Professional Documents
Culture Documents
جامعة جازان
المستوى األول
كلية التربية
اإلدارة عملية ليست وليدة العصر الحديث بل نشأت منذ أن عاش الناس في جماعات منذ قديم الزمان ,وذلك من خالل ثالث مراحل :الفترة
األولى ما قبل الميالد وما حوتها من الحضارة السومرية والمصرية والبابلية والصينية واالغريقية والهندية والفترة الثانية ما بعد الميالد وإلى
أواخر القرن التاسع عشر وما حوتها من الحضارة الرومانية واإلسالمية إلى الفترة الثالثة فترة التاريخ المعاصر.
ولكي نتعرف على نشأة الفكر اإلداري يجب أن نعرف اإلدارة أوالً ,وبالرغم من البعد الزمني لإلدارة منذ العصور القديمة وتطورها وصوال إلى
ً
يومنا هذا ال يوجد تعريف محدد لإلدارة يجتمع عليه العلماء والمختصون في هذا المجال بل لدينا جملة من التعريفات المستندة على ما أهتم به
الباحثون من جوانب العملية اإلدارية الثالث ( االنسان ,المكان ,العمل ذاته) وارتباطها بسلوك االنسان ارتباطا ً وثيقا ً جعل من ثبات تعريف أو
تفسير أو قانون علمي لإلدارة أمراً صعب المنال ناهيك عن دور الثورة المعلوماتية والتطور المتسارع الذي نعيشه اآلن.
من أبسط هذه التعريفات استناداً إلى الجوانب الثالث :
نشاط أو مجموعة من األنشطة لعدد من اإلفراد تعاونوا في أداء عمل معين لتحقيق غرض أو أغراض مشتركة فيما بينهم ,هنا باعتبار أن العمل
بسيط ومحدود كإدارة محل تجاري صغير مثالً غير أن العملية اإلدارية ليست دائما ً بسيطة ومحددة بل قد تتسع وتتعقد .
ومن التعريفات الشائعة أيضا ً أن اإلدارة هي (فن إنجاز العمل) ركز هذا التعريف على العمل بحد ذاته من حيث تنظيم العمليات واألنشطة
األساسية وتوفير الطرق المناسبة لتنفيذ العمل .
عند تناول نشأة اإلدارة ينبغي التفريق بين ثالثة أمور هي:
نشأت االدارة كممارسة في العصور القديمة ,فالمجتمعات القديمة احتاجت إلى تنظيم العالقات بين أفرادها لتحقيق أهداف محددة و ظهرت بعض
الممارسات اإلدارية عندما أدرك اإلنسان أن التعاون مع اآلخرين أصبح ضرورة حيوية البقاء والنماء.
و تعد Oاألسرة نواة العمليات اإلدارية و تقوم بعدد Oمن الوظائف كتقسيم العمل وتوزيع األدوار واتخاذ القرار او القيادة وممارسة السُلطة
االدارة كفكر :ظهر الفكر اإلداري و بعض التطبيقات االدارية في الحضارات اإلنسانية منذ Oاالف السنين ،مثل : -
اإلمبراطورية الرومانية :التنظيم المتدرج (الهرمي ) و تفويض السلطة والتقسيم اإلداري وفقا للبعد الجغرافي
تعد بداية القرن العشرين مرحلة فاصلة في نشأة االدارة كعلم قائم بذاته فظهرت النظريات والتجارب الدراسات التي استخدمت األسلوب العلمي
ومال المتخصصون إلى تصنيفها في مدارس عدة2.
جاءت الثورة الصناعية الحديثة استجابة لمتطلبات اإلنسان واحتياجاته فلم تعد األسرة بمفردها قادرة على الوفاء بهذه االحتياجات فظهرت
المصانع ومؤسسات األعمال الكبيرة ،وأدى هذا التقدم الصناعي الهائل إلى زيادة عدد العمال في المصانع وتعقد المهام المطلوب إنجازها مما
أوجب ممارسة عمليات وأساليب إدارية متطورة إلدارة هذه المجاميع الكبيرة والصغيرة من الناس حتى تستطيع المؤسسات التي يعملون فيها أن
تحقق أهدافها.
تبنت بعض الدراسات تصنيف مدارس االدارة في مدارس ثالث هي المدرسة التقليدية ومدرسة العالقات اإلنسانية والمدرسة السلوكية ,بينما
دمجت دراسات أخرى المدرستين االخيرتين في مدرسة واحدة باسم المدرسة السلوكية تارة و باسم مدرسة العالقات اإلنسانية تارة أخرى,
واستحدثت دراسات أخرى مدارس مستقلة كمدرسة الموارد البشرية و مدرسة النظم ومدرسة اتخاذ القرارات .
تعد المرحلة األولى من تطور الفكر اإلداري الحديث تقوم على مبدأ أن (األفراد راشدون وعقالنيون) فترى ضرورة معاملة االنسان على أنه
شبيه باآللة تماما ً حيث يتم تحفيزه بالمكاسب المادية فقط وأكدت أن االنسان يمكن أن يتم تنميط سلوكه وال يكون هناك تباين بين األفراد
العمليات (الوظائف)
اإلدارية اإلدارة العلمية
البيروقراطية
نظرية اإلدارة العامة روادها:
رائدها :
رائدها: فريدريك تايلور
ماكس فيبر
هنري فايول الزوجان ليليان وفرانك جلبرت
- ٢جهد العاملين في المنظمة مرهون بقدراتهم الجسمية لذا ينبغي أن تولي اإلدارة اهتماما بحسن اختيار العاملين وتدريبهمO.
- ٤العاملين بحاجة مستمرة الى األشراف و الرقابة الصارمة لضمان عدم تقاعسهم في تطبيق االسلوب العلمي في العمل.
*أنه ال ينتج بقدر طاقته اإليجابية - ٥بنيت هذه النظرية على نظرية الرجل االقتصادي التي مؤداها *:أن العامل رجل كسول
*أن النواحي المادية تلعب دورا كبيرا في حفزه. *انه أناني لمصلحته الشخصية دونما اي اعتبار لعالقاته مع زمالئه
- 6اهتمت هذه المدرسة بالكفاءة اإلنتاجية والسلطة وإصدار األوامر وعاملو العامل على انه آلة بيولوجية.
-7انصب اهتمام تايلور على اإلدارة الصناعية في مستوياتها التنفيذية (العاملين وخطوط االنتاج )
بدأوا بأخذ دراسات تايلور ووضعوا تطوير لعلم النفس الصناعي مستندين Oعلى أن األشخاص تكون تصرفاتهم مختلفة في المصانع عن المنظمات
األخرى لتعرضهم المباشر لضغط اآلالت والمكائن والشحوم والجو الخانق ورداءة التهوية فعكفوا على العمل على تطويرهم نفسيا ً ليتكيفوا مع
وضعهم الراهن
- 4انطلقت من افتراضات تشاؤميه فيما يتعلق في نظرتها لإلنسان على انه كسول بطبعه وان حافزه للعمل مادي وانه غير قادر على تحمل
المسؤولية 2
ترجع كلمة بيروقراطية إلى األصل الالتيني ذي المقطعين Bureauوتعني مكتب ولفظ Cratosوتعني حكم أو سلطة ,وهي بهذا تعني "حكم
وسلطة المكاتب"
-1بناء تنظيمي هرمي يتصف بالتحديد Oالدقيق لخطوط السلطة والقواعد واإلجراءات التي تحكم العمل .
-2البد من توافر سمات مرغوبة في المؤسسة البيروقراطية لكي تقوم بواجبها على اتم وجه منها :التدوين Oالكتابي السرية األنظمة والتعليمات
خضوع المصلحة الشخصية هي مصلحة المؤسسة
االنتقادات:
-3الروتين5 .
( ) 5محمد منير مرسى :اإلدارة التعليمية ,أصولها وتطبيقاتها 2005ص 235
( أنشطة فنية أنشطة تجارية و أنشطة مالية وأنشطة أمنية وأنشطة المحاسبية و أنشطة إدارية)
-3ركز فايول على النشاط اإلداري وقسمه الى خمس وظائف إدارية هي :
التوظيف :اختيار وتعيين وتدريب ووضع الشخص المناسب في المكان المناسب في المنظمة.
الرقابة :مراقبة أداء المنظمة وتحديد ما اذا كانت حققت أهدافها أم ال.
وضع فايول أربعة عشر ( ) 14مبدأ من مبادئ اإلدارة التي توصل إليها نتيجة مشاهداته وخبراته مؤكدا أنها تضمن حسن أداء المدير لدوره إذا
ما التزم بها وسارعليها ،وهذه المبادئ هي :9
-١تقسيم العمل ( (Labour devisionينتج تقسيم العمل عن تطبيق مبدأ التخصص الذي نادى به االقتصاديون كضرورة لالستخدام األمثل
للقوى العاملة ،يرى فايول انطباق هذا المبدأ على جميع أنواع النشاطات اإلدارية والفنية.
-٢ السلطة والمسؤولية ( ) Authority and responsibilityأوضح فايول االرتباط الوثيق بين السلطة والمسؤولية ،فالسلطة يجب أن تتناسب
مع المسؤولية ،ويرى فايول أن السلطة تتكون من السلطة الرسمية التي يستمدها المدير بحكم وظيفته و مرکزه الرسمي ،والسلطة الشخصية التي
تستند إلى ذكاء المدير وخبراته ،خلقه وطريقته في التعامل والقدرة على القيادة.
-٣االلتزام بالقواعد () Disciplineوهي في نظر فايول احترام اإللتزامات الهادفة إلى تحقيق الطاعة ،والتنفيذ ،ومظاهر االحترام .ويقرر
( فایول) أن تحقيق النظام يرتبط بوجود مديرين على درجة عالية من الكفاءة في جميع المستويات.
-4وحدة األمر () Unity of commandوهذا يعني أن يكون لكل موظف رئیس واحد يتلقى منه األوامر والتوجيهات ويرفع إليه التقارير .
-5وحدة التوجيه () Unity of directionذلك أن كل مجموعة من النشاط تعمل لتحقيق هدف واحد يجب أن يكون لها رئیس واحد وخطة
واحدة .ويختص هذا المبدأ بالنشاط ككل ،في حين أن مبدأ وحدة األمر يتعلق باألفراد فقط.
- 6خضوع األفراد للمصلحة العامة وهذا المبدأ يتطلب من اإلدارة التدخل حينما تتعارض مصالح العاملين مع المصلحة العامة أو مع أهداف
المنظمة .وذلك من أجل المحافظة على استقرار التنظيم واستمراريته.
-۷المكافآت () Remunerationsيقضي هذا المبدأ بأن تكون الرواتب والمكافآت عادلة ومجزية لجميع العاملين في جميع المستويات.
-۸المركزية ( ( Centralizationويقصد بها مدى تركيز السلطة أو توزيعها ،وهذا المبدأ يختلف من منظمة األخرى ،وتحكمه ظروف و
عوامل متداخله في الموقف اإلداري ،ويجب أن يكون هناك نقطة توازن بين المركزية المطلقة والالمركزية الكاملة.
-9تسلسل القيادة () chain of Commandپری ( فایول) تدرج مستويات القيادة في التنظيم بشكل هرمي.
- ۱۰النظام ) )Orderويقصد به (فایول) وضع كل شيء وكل شخص في مكانه .ويقسمه (فایول) إلى قسمين ،نظام مادي يعني بوضع اآلالت
واألدوات والمعدات في مكانها المناسب لمصلحة العمل ،ونظام اجتماعي يعني بوضع كل ش خص في المكان المناسب ،كما يعنى بتنسيق
الجهود ،وتحقيق االنسجام بين نشاطات الوحدات المختلفة في التنظيم.
-11العدالة ) ) Justiceيجب أن يعامل جميع العاملين معاملة واحدة بهدف الحصول على والئهم وانتمائهم ،وأن يلتزم كل منهم بأداء واجباته،
وأن يحصل على حقوقه كافة.
-۱۲االستقرار الوظيفي ( ( Stability of tenureينص هذا المبدأ على أهمية استقرار الموظف في عمله ،كما يؤكد أن المنظمات الناجحة
هي المنظمات المستقرة.
- 13المبادأة () Initiativeتعني المبادأة عند (فایول) التفكير في إعداد الخطط وكيفية تنفيذها ،ويطالب (فایول) الرؤساء بإعطاء الفرصة
للمرؤوسين لممارسة القدرة على التصرف و تنمية روح المبادأة و االبتكار.
-14العمل بروح الفريق ( ) Team workيوضح هذا المبدأ أهمية العمل الجماعي وأهمية االتصاالت الفعالة ،والتعاون بين الرئيس
والمرؤوسين بما يكفل أداء األعمال بكفاءة وفاعلية .وهو ما يرتبط بقدرة القائد اإلداري على التأثير في سلوك العاملين9.
ظهرت كرد بعد فشل المدرسة الكالسيكية في تحقيق التطلعات المنشودة التي تستهدف الرقي بمستوى األداء واإلنتاج.
تضم أفكار ونظريات توضح كيفية ممارسة اإلدارة عن طريق التعامالت اإلنسانية ،والعالقات الودية بين اإلدارة والعاملين فيها.
وأجريت دراسات رائدة لمعرفة أهم العوامل المؤثرة على زيادة إنتاج العاملين ،وخلصت إلى نتائج أهمها (: )۱
- 1أن الدافع االقتصادي ليس هو الدافع الوحيد في زيادة اإلنتاج ،بل إن العوامل االجتماعية غير االقتصادية لها أثر فعال في زيادة اإلنتاج.
( ) 9سعود بن محمد النمر وآخرون :اإلدارة العامة :األسس والوظائف واالتجاهات الحديثة2013ص 51
( ) 3محمد عبدهللا آل ناجي :اإلدارة التعليمية والمدرسية ( نظريات وممارسات في المملكة العربية السعودية ) الرياض :مطابع الحميضي 2016
ثالثا :المدرسة السلوكية the behavioral schoolروادها (التون مايو & روثلز بيرجر)
إذا كانت المدرسة الكالسيكية انطلقت من افتراضات متشائمة حول طبيعة اإلنسان ،فقد انطلقت مدرسة العالقات اإلنسانية من افتراضات
متفائلة ،بينما تمدنا المدرسة السلوكية بنظرة واقعية وعقالنية فهي تؤمن بالفروق الفردية ،وترفض مبدأ تعميم األحكام ،وأن السلوك اإلنساني
محصلة التفاعل الفرد مع البيئة المحيطة به ومن خاللها ظهر مصطلح السلوك التنظيمي الذي يعني بسلوك األفراد والجماعات والمنظمات(.)۱
اهتمت هذه المدرسة بدراسة سلوك الفرد والجماعة في أثناء العمل من أجل زيادة اإلنتاج ،ومن روادها األوائل( :التون مايو ،وزميله روثلز
بيرجر).
قدمت هذه المدرسة كبديل عن المدرستين السابقتين وذلك لسعي المنهج السلوكي إلى إقامة دمج لهذين المنهجين المختلفين في اإلدارة ،حيث
يمكن النظر إلى المؤسسة على أنها نظام اجتماعي إنساني يؤلفه بعد ان رئيسيان هما :البعد التنظيمي ،والبعد اإلنساني.
والمدرسة السلوكية في اإلدارة ترى أن زيادة اإلنتاج تعتمد على رفع الروح المعنوية لدى الموظفين ،وتوفير الحرية لهم ،وتنمية روح
الجماعة والتعاون ،وأن هناك عالقة بين اإلنتاجية واألساليب اإلدارية المستخدمة في التعامل مع الموظفين ،هذه المدرسة تركز على السلوك
الوظيفي للعاملين ،وكيفية تنميته وتحفيزة ،كما تولي اهتماما بالسلوك اإلداري للقادة والمديرين ،وأهمية توجيه هذا السلوك لحفز الموظفين
على زيادة اإلنتاج)3 ( .
أما أهم االنتقادات التي وجهت لهذه المدرسة فتتمحور حول إهمالها للجوانب األخرى للمؤسسة بسبب انشغالها بالعامل اإلنساني ،كما يرى
البعض أنها بالغت في تعظيم دور العالقات اإلنسانية كرد فعل على مبادئ المدرسة الكالسيكية التي أهملت العنصر اإلنساني
ِخدام معايير كميّة من أجل اتخاذ القرارات اإلداريّة ،ويعود ظهور المدرسة خالل وبعد الحرب العالمية الثانية ،
هي المدرسة التي اهتمّت في است ِ
فقد حاولت الشركات الكبيرة االستفادة من االساليب التي استعملت ادارة الجيوش ،وذلك في مجال حل المشكالت ( )probem-solvingواتخاذ
القرار ،ويؤكد هذا المدخل على استعمال النماذج و الرموز الرياضية
خامسا :المدرسة (االتجاهات)الحديثة :ظهرت هذه المدرسة في النصف الثاني من القرن العشرين وتحديداً في الستينيات الميالدية ،وتنطوي
هذه المدرسة على مداخل عدة أبرزها مدخل النظم ،ومدخل اإلدارةاإلستراتيجية ،وإدارة الجودة الشاملة ،وقد ظهر حديثا ً بعض المدارس
مثل مدرسة اإلدارة اليابانية واإلدارة الموقفية ،أو الظرفية
املدارس املعاصرة
تعتمد الفكرة األساسية لهذه المدرسة على مفهوم النظام وبموجب هذه الفكرة فان المؤسسة عبارة عن نظام اجتماعي مفتوح ومصمم لتحقيق
أهداف
معينة ،ويعيش هذا النظام في بيئة أو مجتمع يحصل منه على موارده أو مدخالته األساسية ،ثم يقوم بمعالجة هذه المدخالت وتقديمها للمجتمع
على شكل مخرجات.
ومن أهم خصائص هذه المدرسة أنها تهتم بدراسة الصورة الكلية للمؤسسة بدال من التركيز على دراسة بعض أجزائها ،كما أنها توضح
العالقات المتعددة والمتشابكة بين أجزاء المؤسسة ،وتعني بعالقات المؤسسة مع البيئة المحيطة بها.
-2المدرسة الظرفية في اإلدارة تمثل المدرسة الظرفية في االدارة اتجاها حديثا في الفكرة االداري ,الذي يقوم على اساس انه ليس هناك
مدرسة او نظرية يمكن تطبيقها باستمرار في مختلف الظروف ,وعلى كل انواع المؤسسات وانما يجب استخدام هذه المدارس والنظريات
بشكل انتقائي بحيث تتناسب مع ظروف واالوضاع التي تعيشها المؤسسة.
وقد تزداد االهتمام باتجاه الظر في االدارة منذ بداية السبعينات بعد ان تعدد الدراسات و االبحاث في هذا المجال ,وقد أكدت هذه الدراسات
أهمية اثر المتغايرات البيئية و التكنولوجية و القيم االجتماعية عل طبيعة التنظيم االداري و أسلوب العمل المتبع في المؤسسة ,ودعت الى
وجوب تطبيق المبادئ و المفاهيم االدارية بشكل يتناسب مع الظروف التي تمر بيها المؤسسة
-3المدرسة اليابانية بدأ االهتمام باإلدارة اليابانية منذ بداية الثمانينات نتيجة النجاحات الهائلة التي حققتها مؤسسات االعمال اليابانية منذ
نهاية الحرب العالمية الثانية حتى االن من حيث جودة المنتاجات وحجمها وانتاجية االفراد من اهم اساليب هذه االدارة :
ومن العناصر االنتاجية في المدرسة اليابانية :الثقة هي الدافع للقيام بأي سلوك حيث يرى ( اوتشي ) ان االنتاج والثقة متالزمات يجب ان
تنمو بين العاملين في كافة المستويات في االدارة ( الطويل )1985 ،
وغيرها الكثير من المدارس مثل مدرسة الجودة الشاملة التي(تهتم بالعمل+العاملين)بتوفير االمن الوظيفي والمشاركة في صنع القرار
واالهتمام بالجودة والتركيز على العميل والتحسين المستمر.
ومدرسة إدارة المعرفة (التي تركز على رأس المال البشري وعلى انتاج المعرفة)
والهندرة (التي تركز على إعادة تصميم الجذري للعمليات واالستخدام الضروري للتقنية وتحقيق األهداف االستراتيجي)..
( )2سليمان حامد :اإلدارة التربوية المعاصرة 2016
انتقد دوجالس ماكجريجور فرضيات االدارة الكالسيكية واعتبرها خاطئة النها ال تساعد على تطور المؤسسة وقد قام بجمع فرضيات االدارة
الكالسيكية واطلق عليها اسم ( نظرية )Xوحاول وضع بديل لهذه النظرية التقليدية واطلق عليه ( نظرية .)Y
وترى النظرية التشاؤمية ( ) xأن اإلنسان كسول بطبعه ،يكره العمل ،واليريد أن يتحمل المسئولية ويسعى دائما لمن يتولى قيادته ،وان العقاب
دافع للعمل بالخوف ،وأن العاملين بحاجة إلى الرقابة الشديدة ،وأن األجور من المزايا الشديدة والحافز للعمل ،وأخيرا ترى هذه النظرية التشاؤمية
أن التنظيم الرسمي يقدم فرصا محدودة إلشباع حاجات العاملين
وفي مقابل هذه النظرة التشاؤمية ترى نظرية ( )Yالتفاؤلية حب اإلنسان للعمل وسعيه لتحمل المسئولية ،وأن يسعى ويطلب الحرية في العمل
والتحرر من القيود ،ويفضل أن يكون تابعا ال متبوعا ،ولديه الرغبة في زيادة أجره ،وأن هذه الزيادة دافع ایجابی لزيادة اإلنتاج ،وكذلك ترى
النظرية عدم جدوى
الرقابة ،وأن يكتفي بتحديد األهداف االختيار أفضل الطرق لتحقيقها،وأسهمت هذه النظرية بشكل كبير في توجيه أساليب اإلدارة نحو العالقات
اإلنسانية(.) 7
اقترح بدلها افتراضات نظرية ( yالنظرية التفاؤلية) وتقوم على: افتراضات النظرية ( xالنظرية المتشائمة) تقوم على :
العمال يحبون عملهم عدم حب العاملين للعمل
مستعدون لتحمل المسئولية نقص الطموح
قادرين على ممارسة الرقابة الذاتية عدم تحمل المسئولية
هم مبدعون وذو خيال واسع يقاومون التغيير
يفضلون أن يقادوا بدل أن يكونوا هم القادة
يحفزون ماديا ً فقط
في هذا االطار yالمدراء: في هذا االطار xالمدراء:
يومنون بالمشاركة ال يعطون العاملين مجاالً إلبداء الرأي
يشجعون العمال على تحمل المسئولية يجعلون العاملون يشعرون بالتبعية
يشعرون العمال بالتقدير والرضى
يشجعون العمال على تقديم المبادرات
. 2نظرية البعدين Oالندروهالبن :تقوم هذه النظرية على دراسات ميدانية Oتمت في جامعة والية اوهايو سنة 1940حيث اظهرت نتائج الدراسة
ان هناك بعدين في سلوك القائد خالل ادارته للمؤسسة هما :
ويشير البعد االول الى تركيز المدير على االنتاجية بالدرجة االولى دون اعتبار للعالقات االنسيابية ولحاجات العاملين وميولهم ,و يتصف هذا
المدير باالستبدادية. O
اما البعد الثاني فيشير الى وجود جو من الود و الصداقة و االحترام بين المدير و العاملين .و يركز المدير همه على اشباع حاجات العاملين و
تحقيق رغباتهم و ميولهم.
( )7أسامة محمد شاكر ,عمر احمد أبوهاشم الشريف :المداخل اإلدارية الحديثة في التعليم 2009ص 25
تم بموجبها تقسيم محور االنتاج و محور العالقات االنسانية الى تسع دراجات لينتج 81نمطا قيادة مختلفا في درجات الفعالية.
و هي من احدث النظريات االدارية و افضلها و تركز على ان ما يحدث من تغيرات في البيئة الخارجية يجب ان يقابلها تغيرات في البيئة
الداخلية ,وحسب هذه النظرية فال يوجد ما يمكن اعتباره نمطا قياديا يمكن استخدامه في كل مكان و زمان و يتوقف النمط االداري على:
قد استطاعت اليابان أن تضع مبادئ النظرية في اإلدارة أذهلت العالم في نتائجها ،واستطاعت المنظمات التي اتبعت في سياستها -
المنهج الياباني أن تحقق نتائج كبيرة من الناحية المادية والمعنوية ،فالمؤسسة اليابانية مؤسسة عائلية يتقاسم أفرادها العمل معا ( .)8
ويرجع سر التقدم الياباني إلى استخدامها األمثل للعنصر البشري الذي يعتبر من اهم -
المراجع
( ) 3محمد عبدهللا آل ناجي :اإلدارة التعليمية والمدرسية ( نظريات وممارسات في المملكة العربية السعودية ) الرياض :مطابع الحميضي
2016
( )4طلق عوض هللا السواط :اإلدارة العامة :المفاهيم والوظائف واألنشطة 2016
( )7أسامة محمد شاكر ,عمر احمد أبوهاشم الشريف :المداخل اإلدارية الحديثة في التعليم 2009
( ) 8محمد جواد الخرس :اتجاهات العاملين نحو مدى جاهزية المؤسسات العاملة المرشحة للتخصيص لتطبيق إدارة الجودة الشاملة فيها
رسالة ماجستير كلية االقتصاد واإلدارة جامعة الملك عبد العزيز1422
( ) 9سعود بن محمد النمر وآخرون :اإلدارة العامة :األسس والوظائف واالتجاهات الحديثة2013