You are on page 1of 15

‫جامعة حسيبة بن بوعلي شلف‬

‫كلية الحقوق والعلوم السياسية‬

‫قسم‪ :‬حقوق‬

‫المستوى‪ :‬السنة الثانية ليسانس‪.‬‬

‫المقياس‪ :‬القانون التجاري‪.‬‬

‫الفوج‪29 :‬‬

‫رقم التسجيل‪181832002734 :‬‬

‫بيع المحل التجاري‬


‫تحت إشراف الدكتور‬ ‫من إعداد الطالب‪:‬‬

‫بورياش‬ ‫سايح عدة أبوبكر‬

‫السنة الجامعية‪2022/2023 :‬‬


‫خطة البحث‬

‫مقدمة‪.‬‬

‫المبحث األول‪ :‬مفهوم المحل التجاري‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬تعريف المحل التجاري‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬خصائص المحل التجاري‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬أركان الموضوعية واألركان الشكلية لبيع المحل التجاري‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬أركان الموضوعية لبيع المحل التجاري‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬األركان الشكلية لبيع المحل التجاري‪.‬‬

‫خاتمة‪.‬‬

‫قائمة المراجع‪.‬‬
‫مقدمة‪.‬‬

‫يكتس ي المح ل التـجاري أهمـية بالـغة في ممارس ة األنش طة الـتجارية المـختلفة‪،‬‬


‫وله ذا تـعرف الحي اة التجاري ة يـوميا ظه ور العدي د من المح ال التجاري ة ذات‬
‫األنشطة المتنوعة‪ ،‬نظرا لما يعرفه النشاط الصناعي والتجاري من تطور سـريع‬
‫مرتـبط بـما وصلت إليه آخر التكنلوجيا الـحديثـة‪ ،‬كل ذلك جعل الـمحال التجارية‬
‫تكتـسب قيم ة مالي ة واقتص ادية هام ة فـي اقتص اد أي بـلد‪ ،‬وه و األم ر ال ذي اﹾدى‬
‫بمـعظم الـتشريعات التجاري ة المقارن ة بم ا فـيها التش ريع التج اري الجزائ ري إلى‬
‫معــالـجة ه ذا الموض وع بش يء من التفـصيل والدق ة‪ ،‬لمـا لـه من آث ار إيـجابية أو‬
‫س لبية حس ب الحال ة على النم و االقتص ادي ألي بل د‪ ،‬ومن هن ا يمكنن ا ط رح‬
‫التس اؤل الت الي‪ :‬م ا ه و المح ل التج اري وم ا خصائص ه وكي ف م ّكن المش رع‬
‫الجزائري بيعه؟‬
‫المبحث األول‪ :‬مفهوم المحل التجاري‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬تعريف المحل التجاري‪.‬‬

‫يقص د العام ة من ت داول لف ظ المح ل التج اري‪ .‬أداة العم ل ال تي يس تخدمها الت اجر في‬
‫‪1‬‬
‫االستغالل التجاري‪.‬‬

‫وللمحل التجاري في قواميس اللغة الفرنسية تعاريف متشابهة بصفة عامة‪ ،‬فيعرفه بعضها‬
‫بأنه ا مجمــوع مـتـكـون مـن جـمـلـة أمـوال و عناص ر مخصص ة الس تغالل ص ناعي أو‬
‫‪2‬‬
‫تجاري‪.‬‬

‫وورد في بعض الق واميس أن الـمـحـل الـتـجـاري ي ـعــد بـصـفـة عـامـة كمجم وع متك ون من‬
‫‪3‬‬
‫جملة عناصر يكرسها الصانع أو التاجر لممارسة مهنته‪.‬‬

‫كم ا أن الفق ه ق د عرف ه تع اريف متش ابهة‪ ،‬فـيـعــرفـه الـبـعـض بأن ه مجموع ة عناص ر منقول ة‬
‫‪4‬‬
‫مادية أو معنويـة يـجـمـعـهـا التاجر و يستعملها بغرض تلبية حاجيات عمالئه‪.‬‬

‫ويعرفه آخرون بأنه كتلة من األموال المنقولة تخصص لممارسة مهنة تجارية و تتضمن‬
‫‪5‬‬
‫بصفة أصلية بعـض الـعـنـاصـر المـعـنـوية وقد تشتمل على عناصر أخرى مادية‪.‬‬

‫إن اص طالح المح ل التج اري ال يع ني كم ا يتب ادر إلى ال ذهن المك ان ال ذي يم ارس ف ـيــه‬
‫الـتـاجـر أعـمالـه التجارية‪ ،‬أو الـبـضـاعـة المـوجـودة بـداخـــل المحــل ‪ .‬أو األثاث الك ائن فيه‪،‬‬
‫بل يقصد به فكرة معنوية تنطوي تحتها مجموعة األموال المخصصة لغرض اإلستغالل‪،‬‬
‫وه ذه األم وال ال تك ون إال منق والت (معنوي ة ك انت أو مادي ة) ‪ .‬وهي مس تقلة تمامــا عـــن‬

‫‪ -‬حلو أبو حلو ‪ ،‬القانون التجاري ‪ ،‬الشركة العربية المتحدة للتسويق و التوزيع ‪ .‬بدون سنة‪ ،‬ص‪.199‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪2‬‬
‫‪- Dictionnaire de droit, 2 éme édition, 1966, Dalloz, p 702.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪- Petit dictionnaire de droit, publie en 1951, Dalloz, p 635.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪- R.Radiere et R.Hovin A droit commercial 6 eme édition, 1970, Dalloz, p 625.‬‬
‫‪-‬محسن شفيق ‪ ،‬القانون التجاري المصري ‪ .‬ج‪ . 1 .‬دار الثقافة باإلسكندرية ‪ ،1949،‬ص ‪. 751‬‬ ‫‪5‬‬
‫مـفـردات هـذه األم وال‪ ،‬ومن ثم يمكن تعري ف المح ل التج اري بأن ه م ال منق ول معن وي‬
‫يتضمن مجموعة عناصر مادية ومـعـنـويـة ومـخـصـص الستغالل تجارة أو صناعة معينة‪،‬‬
‫وقد يسمى بالمتجر أو المصنع تبعا لنوع النشاط الذي يزاوله الشخص‪.‬‬

‫لق د نص الق انون التج اري الجزائ ري في الم ادة ‪ 78‬عـلـى مـايـلـي تع د ج زء من المح ل‬
‫التج اري األم وال المنقول ة المخصص ة لممارس ة نش اط تج اري‪ ،‬ويش مل المح ل التج اري‬
‫إلزاميا عمالءه وشهرته‪ ،‬كما يشمل أيضا سائر األموال األخرى الالزمة إلستغالل المحل‬
‫التج اري كعن وان المح ل‪ ،‬واإلس م التج اري‪ ،‬والح ق في اإليج ار‪ ،‬والمع دات واآلالت ‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫والبضائع‪ ،‬وحق الملكية الصناعية والتجارية كل ذلك مالم ينص على خالف ذلك‪.‬‬

‫وي ـتـضـح مــن هـذه الم ادة أن المش رع الجزائـــري لـم يـعـرف المـحـل التج اري‪ ،‬ب ل ع دد‬
‫عناص ره دون بي ان لطبيعت ه أو خصائص ه القانوني ة‪ ،‬أم ا في الق انون المص ري فلم يظه ر‬
‫المحـل الـتـجـاري ك ـف ـكــرة قـ ــانــونـ ـيــة إال بإصـدار الـمـشـرع المص ري الق انون رقم ‪11‬‬
‫الـصـادر بت اريخ ‪ 25‬فـبـرايـــر ‪ ،1940‬بـشـأن بي ع و رهـن المح ال التجـاريـة والم أخوذ عن‬
‫الق انون الفرنس ي الص ادر في ‪ 17‬م ارس ‪ 1909‬الـمـتـعـلـق بــبـيع ورهــن المح ل التج اري‪،‬‬
‫ولم يأت هذا القانون بتعريف المحل التجاري بـل جـاء بـه قانون التجارة المصري رقم ‪17‬‬
‫س نة ‪ 1999‬ب الفقرة األولى من الم ادة ‪ 34‬وعرف ه بأن ه مجموع ة من األم وال المنقول ة‬
‫‪7‬‬
‫تخصص لمزاولة تجارة معينة‪.‬‬

‫أما القانون األردني‪ ،‬فقد أطلق على المحل التجاري اسم المـتـجـر فـي المادة ‪ 38‬من قانون‬
‫التجارة الذي عرفه بأنه مجموعة من األموال المنقولة المعنوية والمادية تألفت معا بقصد‬
‫االستغالل التجاري‪ ،‬وجذب العمالء للمتجر وتنميتهم واالحتفاظ بهم‪ ،‬وهذه األموال المنقولة‬

‫‪ -‬الم ادة ‪ 78‬من األم ر رقم ‪ . 58/75‬المع دل والمتمم ‪ .‬م ؤرخ في ‪ .1975/09/26 :‬المتض من الق انون التج اري‪.‬‬ ‫‪6‬‬

‫الجريدة الرسمية الصادرة في ‪:‬‬


‫‪ .1975/12/19‬عدد ‪101‬‬
‫‪ -‬هاني دويدار ‪ ،‬القانون التجاري ‪ ،‬الدار الجامعية الجديدة ‪ ،‬اإلسكندرية ‪ ،2004،‬ص‪261‬‬ ‫‪7‬‬
‫تشكل في مجموعها ماال منقوال معنويا له قيمة مالية مستقلة ومختلفة عن قيمة العناصر‬
‫الداخلة في تكوينه‪.‬‬

‫وقد عرفت محكمة النقض المصرية المحل التجاري ‪ ،‬بأنـه و عـلـى مـا يـقـضـي به القانون‬
‫رقم ‪ 11‬لسنة ‪ 1940‬يعتبر منقوال مـعـنـويـا مـنـفـصـال عـن األموال المستخدمة في التجارة ‪.‬‬
‫ويش مل مجموع ة العناص ر المادي ة والمعنوي ة المخصص ة لمزاول ة المهن ة التجاري ة من‬
‫اتص ال ب العمالء‪ ،‬وس معة‪ ،‬واس م‪ ،‬وعن وان تج اري‪ ،‬وح ق في اإلج ارة‪ ،‬وحق وق الملكي ة‬
‫األدبي ة والفني ة مستـقـلـة عن المف ردات المكون ة له ا‪ ،‬فه و فك رة معنوي ة كالذم ة تض م أم واال‬
‫عدة ولكنها هي ذاتها ليست هذه األموال‪ ،‬وترتيبا على ذلك ال يكون التصرف في مفردات‬
‫المح ل الـتـجـاري ت ـصــرفـا فـي الـمـحـل ذات ه‪ ،‬وال يـعـتـبـر الـعـقـار بـطـبـيـعـتـه أي البن اء ال ذي‬
‫يستغل فيه المتجر عنصرا فيه‪ ،‬ولــو كــان مـمـلـوكـا لـلـمـالـك نـفـسـه وهـو بـهـذا الوصف يصح‬
‫‪8‬‬
‫أن يكون محال لملكية مستقلة عن العقار القائم به‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬خصائص المحل التجاري‪:‬‬

‫يستـفـاد مـن التعـريفات السـابـقة التي سقـناهـا للـمـحـل الـتجـاري ‪،‬أنـه مـال مـعـنـوي مـنـقـول تــم‬
‫إسـتـغـالله فــي إدارة مـشروع تـجاري‪ ،‬وغـني عـن الـبـيان أنـه يـتـعـيـن أن يـكـون الـنـشـاط‬
‫المـدار عـلى مس توى المحـل مـشـروعـا‪ ،‬بمـعـنى ال يـخـالـف مـوضـوعـه الـنـظام العـام و‬
‫اآلداب‪ ،‬وبـناءا عـلـيه ال وجــود لمـتجـري ـزاول تـجـارة الـمـخـدرات‪ ،‬أو يـديـر نـشـاط يـهـدد‬
‫الـكـيـان األخـالقي أو األمـني للمجتم ع وبـنـاءا عـلى ذلـك فـإن المحـل التج اري يـتـمـيز‬
‫بالخـصائــص اآلتية‪:‬‬

‫الف رع األول‪ :‬م ال منق ول‪ :‬يـتـكـون الـمـحـل الـتــجـاري مـن عـنـاصر مـتـعـددة تـتـسـم جـمـيـعـها‬
‫بالـطبيـعة الـمنقولة‪ ،‬فــال ـبــضائع‪ ،‬واآلالت‪ ،‬والـمـعـدات ع ـنـاصــر مـاديـة مـن الـمـنـقــوالت‪،‬‬

‫‪-‬خلف محمد السيد ‪ ،‬إيجار و بيع المحل التجاري ‪ ،‬دار الكتب القانونية ‪ ،2001،‬ص‪8‬‬ ‫‪8‬‬
‫والـع ــمـالء‪ ،‬والشـهـرة‪ ،‬والـعـنوان الـتجـاري‪ ،‬واالس م الـتجـاري‪ ،‬وحــق اإليـجـار‪ ،‬والرخـــص‬
‫واإلع ـتـمـادات‪ ،‬وحــقـوق الـمـلـكـيـة الـصــناعــية وال ـت ـجــاريـــة‪ ،‬وح ـقـــوق الـمـلـكـيـة األدبــيـة‬
‫وال ـفـنـية‪ ،‬كـلـها عـناصر م ـنـقـولـة‪ ،‬وألن ال ـقـانـون الـمـدني حدد بـوضوح مفهـوم الـعقـار فـهـو‬
‫ك ــل شــيء مـ ـس ـت ـقــر بـح ـيــزه و ثـابـت فــيـه وال يـمكن ن ـقــلـه مـنـه دون تـلف وكـل مـاعـدا ذلـك‬
‫مـن شـيء فـهـو منقول ولـهـذا ال يـعـد الـمحـل الـتجـاري عـقـار‪.‬‬

‫وبالـتالي يـمـكـن تـحـويـل الـمحـل التجاري من مكان إلى آخر دون أن يتـضرر‪ ،‬ويترتب على‬
‫‪9‬‬
‫اعتباره من المنقوالت النتائج التالية‪:‬‬

‫* الوصية بجميع المنقوالت تشمل المحل التجاري‪.‬‬

‫* أن رهـن وبيع الـمحل التجاري يـخـضع لقـواعـد بيـع ورهــن الـمنـقول ‪ ،‬ومـن ثــم ال ي ـخـضع لـقواعد‬
‫التسـجـيـل والـشـهر الـعـقاري الـمعمول بـها بصدد العقارات‪.‬‬

‫* ال يجـوز لحائز المحل التجاري طلب الحماية باللجوء إلى دعاوى الحـيازة ‪ ،‬ألنها من قـبل‬
‫الدعاوى العينية العقارية‪.‬‬
‫‪10‬‬
‫* يتقرر لبائع المحل التجاري امتياز على منقول وليس على عقار‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬مال معنوي‪ :‬يـكـتــسـي الـمحــل الـتجـاري صـيغـة ال ـمـنـقـول مـن طبـيعة غـالـبـية‬
‫عـنـاصـره‪ ،‬رغــم وجـود الـعنـاصر الـمادية كـالـمعدات واآلالت والـبـضائع‪ ،‬إال أن إلـزامـيـة‬
‫وجـود عـنصـر االتص ال ب العمالء والش هرة التجاري ة‪ ،‬وجع ل الـمحل التج اري موج ودا‬
‫بوجـوده جعـل مـنه ماال معنويا هـذا مـن جهة‪ ،‬ومن جهة أخـرى فـإن المـرء يـمـكـنه تـصور‬
‫مـحـل الـتجـاري دون بضائع أو معدات‪ ،‬كما هو الـحال لدى التاجر الذي يقدم عـلى مستـوى‬
‫محله الـتجـاري خـدمات خـاصـة بالسياحة أو االتصاالت‪ ،‬فـي حـين ال يـمـكـن تـصور مـحـل‬

‫‪ -‬عـمر زيـتوني ‪(،‬حجية العقد الرسمي)‪ ،‬مجلة الموثق ‪ ،‬عدد‪ ،3‬الغرفة الوطنية للموثق ‪ ،‬المطبعة الحديثة ‪ ،‬سبتمبر‬ ‫‪9‬‬

‫‪ ،2001‬ص‪41‬‬
‫‪-‬المجلة الجزائرية للعلوم القانونية و االقتصادية ‪ ،‬رقم‪ 03‬سنة‪ ،1997‬جزء‪ ،35‬ص‪.715‬‬ ‫‪10‬‬
‫ت ـجــاري دون عـنـصر االتصال بالـعـمـالء والشـهــرة الـتـج ــارية‪ ،‬إذ بـخـلــوه مـن هــذه العـنـاصر‬
‫يـجـعـل الـمـتـجـر فـي حـكـم المعـدوم عـملـيا وقـانونـيا‪ ،‬و لذلـك ال يـخـضـع الـمحـل التج اري‬
‫لقاعدة "الحيازة في المنقول سند الملكـية"‪.‬‬

‫لـذا إذا بــيـع الـمـحـل الـتـجـاري لـش ـخـصـيـن عــلـى ال ـتــوالــي ‪ ،‬فــإن مـل ـكــيـة ال ـمـحـل ت ـثــبـت‬
‫لـلـمـش ـتــري األول حـتـى ولـو كـان ال ـثـانـي قــد حـاز الـمـحـل األول‪ ،‬ومـع ذلـك يـسـتطـيع الحائـز‬
‫حــسـن الـنـيـة كـسـب ملكي ة العناص ر المادي ة كالبض ائع واآلالت والـمعـدات‪ ،‬اس تنادا إلـى‬
‫الـقـاعـدة المذكـورة ألن هذه العناصر تحتفظ بطبيعتها الخاصة داخل المحـل التجاري‪.‬‬

‫الف رع الث الث‪ :‬م ال ذو ص فة تجاري ة‪ :‬يكتس ب المحـل التج اري الص فة التجاري ة إذا ك ان‬
‫الغرض الذي قام من أجلـه هو مباشـرة بعـض األعـمال التجارية كـالشراء ألجل البيع‪ ،‬وهو‬
‫م ا يتجلى بوضـوح في مـفهـوم المادة‪ 25‬مـن القانون التجـاري‪ ،‬التي تعـتـبـر الـشـراء ألجـل‬
‫البـيع أحـد األعـمال الـتجـارية بحـسـب الموض وع‪ ،‬فتع د المح ال ال تي يك ون غرض ها ش راء‬
‫‪11‬‬
‫السلع من أجل إعادة بيعها بعينها أو بعـد شغلها أو تحويلها محالت تجارية‪.‬‬

‫ول ذلك التعـد مـكاتب المحـامين واألطب اء والمحاس بين محالت تجاري ة‪ ،‬ألن هـؤالء ال‬
‫يقـومون فـي أداء مهامهم بشـراء من أجـل البيع أو الـتأجـير‪ ،‬كـما أنـهم يـعولون فـي اجتذاب‬
‫العـمالء عـلى مالـهـم مـن خبـرات ذهنية‪ ،‬وعلى ما يـبـذلونـه مـن جهود ترمي في مجملها إلى‬
‫ف رض أنفس هم انطالق ا من ملك اتهم الـذهـنية ذل ك أن إتص ال العمالء بالمح ال المع دة لمــهن‬
‫مـدنيـة وحـرة مـا مـن شـك يكـون العتب ارات تـتعـلق بالـشخـص القــائـم عـلى هـذه المـهـن‬
‫كالطبيب والمحامي الذي يستعين بخبراته وفنياته في قضاء حاجات عمالئه وقد أصدرت‬
‫محكـمة النقض العديد من األحـكـام فـي هـذا الشأن نـكتـفـي بإحداها حيث جاء فـيها "المـهـنة أو‬
‫الحـرفـة الـتي تقـوم أسـاسـا عـلى الـنـشاط الذهـني واستثمار الـمـلـكـات الـفـكـريـة و المعلوماتية‬
‫المكتسبة لـصاحـبها والتي ال تدر عـليه ربـحـا وإ نـما يـحـصل مـن جـهـده المـبذول فـيها عــلى‬

‫‪ -‬عـمر زيـتوني ‪(،‬حجية العقد الرسمي)‪ ،‬مجلة الموثق ‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.47‬‬ ‫‪11‬‬
‫أجـر يدخـل فـي تـقـريـرهـا ظـروفـه الشخـصـية وظـروف عـمله ال تـعتـبر من قـبـيل األعم ال‬
‫ال تي في مفه وم التج ارة ح تى ول و إقـتضت هـذه الـمـمارسـة شـراء بعـض البض ائع لبيعه ا‬
‫للعمالء أو تص نيع بعـض المـواد لـتقـديـمها إلـيهـم اس تكماال لـمـطالب المهـنة أو الحـرفـة و‬
‫خـدمة للعمالء فيم ا يعت بر امت دادا طـبيعيا ال يـهـما م ادام ذلـك داخـال فـي إط ار التبعي ة كم ا‬
‫وكيـفا إذ تـظل تـلـك األعـمـال الـتـي إذا نـظر إليه ا ب ذاتها مستقـلة العت برت أعـمال تـجـارية‬
‫فــرعـا مــن الـمـهـنـة أو الحـرفـة تلحـق بـها وتأخـذ حـكـمها فـيخـضعان معا لنظام قـانـوني واحـد‬
‫‪12‬‬
‫هـو الذي يحكم العمل األصلي الرئيسي"‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬أركان الموضوعية واألركان الشكلية لبيع المحل التجاري‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬أركان الموضوعية لبيع المحل التجاري‪.‬‬

‫أوال‪ :‬التراضي‪ :‬يقص د بالتراض ي تط ابق اإليج اب والقب ول على جمي ع المـسائل الـجوهريـة‬
‫فـي الـعقـد ‪ ،‬وفي عق د ال بيع الب د أن يتط ابق اإليج اب والقب ول على ك ل من ماهي ة العق د‪،‬‬
‫وعلى الـمحـل‪ ،‬وعلى الثمن‪ ،‬بحيث يؤدي انصراف إحدى إرادتي الـمتـعاقدين إلـى خالف مـا‬
‫اتجهت إلـيـه األخـرى‪ ،‬مـن القـضـايا والـمسائل اآلنـفة الـذكـر عدم قيام العقد انطالقا من عدم‬
‫وجود التراضي ومن هنا يتبين لنا مدى أهمية التراضي ومدى لزومه في إنشاء عقد البيع‬
‫و قيامه‪.‬‬

‫وال يكفي وج ود التراض ي وانص بابه على المس ائل الجوهري ة في عق د البـيع‪ ،‬بـل يـتعين‬
‫سـالمة الرض ا من العي وب ال تي ق د تش وب اإلرادة‪ ،‬وهي اإلك راه‪ ،‬والغل ط‪ ،‬واالس تغالل‪،‬‬
‫‪13‬‬
‫والتدليس‪ ،‬مما يسمح بإمكانية إبطال العقد‪.‬‬

‫‪ -‬عـمر زيـتوني ‪(،‬حجية العقد الرسمي)‪ ،‬مجلة الموثق ‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.51‬‬ ‫‪12‬‬

‫‪ -‬سـميـر جـميل حـسـين الفـتـالوي ‪ ،‬العـقود التجارية الجزائرية ‪ ،‬ديوام المطبوعات الجامعية ‪ ،‬الجزائر ‪ ، 2000،‬ص‬ ‫‪13‬‬

‫‪.128–127‬‬
‫ثاني ا‪ :‬المح ل‪ :‬لق د نص المش رع الجزائ ري في القواع د العام ة للق انون الم دني على الـمحل‬
‫في عقد البيع من المادة ‪ 92‬إلى المادة ‪ ،96‬فاعتبره بأنه كل ما يلتزم به المدين وهو إما‬
‫االلتزام بعمل‪ ،‬أو االمتناع عن عمل‪،‬أو بإعطاء شيء‪ ،‬أو إنشاء حق عيني‪.‬‬

‫وفي عق د بـيـع الـمحل التج اري عـلى اعـتباره عق دا يج ري بين بائـع ومش تري‪ ،‬فـإن مـحـل‬
‫الـعقد ينظر إليه تبعا لإللتزام الجوهري واألساسي لكل من الطرفين‪ ،‬فـمحل إلـتزام البائع‬
‫هـو نـقل ملكي ة المح ل التج اري لفائ دة المش تري ومح ل إلـتـزام المشـتري هـو دف ع الـثمـن‬
‫المقـرر بموجب العقد‪ ،‬وتبعا لذلك فمحل عقد البـيع في هذه الحالة هو المحل التجاري و‬
‫الثمن الذين يأخـذان حـكـم المـبـيع فـي هـذا الـنـوع من العقود‪ ،‬وبالتالي تجري عليهما الـقواعد‬
‫العامة في القانون المدني الـتي تسـطـر وتـحـدد الـشروط الـعامة األساسية الـواجب تـوافرها‬
‫‪14‬‬
‫فيهما‪ ،‬وإ ال إنتفت عنهما صفة المبيع األمر الذي يجعل العقد في حكم المعدوم قانونيا‪.‬‬

‫ثالث ا‪ :‬الس بب‪ :‬لـقـد كـانـت فـكـرة الس بب محـل خالف كب ير في الفق ه الـمـقارن بــين أنص ار‬
‫الـنظرية ال تي كـانت تنظ ر إلي ه نظ رة مادي ة وبـين خص ومها ال ذين ق الوا باس تبعاد فـكرة‬
‫الـسبـب‪ ،‬وقـد تمخض عـن هـذا الخـالف نـشـوء نـظريـة جـديـدة تـسـمى النظرية الحديثة وتنظ ر‬
‫إلى السبب نظرة شخصية وتعتبره أمرا نـفسـيا أو ظاهرة نفسية يجب توافره لصحة العقد‪.‬‬

‫وبـذلك تـنقسم الق وانين بالنـسبة لـنـظرية الس بب إلى طائفتيـن‪ ،‬طـائفـة الـقوانـيـن الالتيني ة‬
‫وتـنـظـر إلـيه باعـتـباره الباعـث الـجـوهـري الـذي دفـع إلـى التعاقـد‪ ،‬أما الطائفة الثانية فتضم‬
‫القـوانين الـتي تنظر إلى السبب نـظرة مادية وهي القـوانيـن الجـرمانية‪ ،‬والقانون اإلنجليزي‪،‬‬
‫والـشريعة اإلس المية‪ ،‬وقـد قـال بـهـذه الـنظـرية الـتي تـطـبق عـلـيها الـنظرية الـتقـليدية أغلب‬
‫‪15‬‬
‫فقهاء القانون الفرنسي القديم‪.‬‬

‫‪ -‬خلف محمد السيد ‪ ،‬إيجار و بيع المحل التجاري ‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪27‬‬ ‫‪14‬‬

‫‪-‬نفسه‪ ،‬ص‪.28‬‬ ‫‪15‬‬


‫لـم يـخـص القانون التجـاري الجـزائري ركـن السبب بنصوص تجعله يتميز عن السبب فـي‬
‫الـقـواعد العامة للبيع فـي القانون المدني‪ ،‬وحتى هذا األخير ال يتـميز عن أحكام السبب فـي‬
‫النظـرية العام ة لإللتـزام فـنعود إلى نـص المـادتين‪ 97‬و ‪ 98‬من الق انون الم دني‪ ،‬حيث‬
‫تـنـص المادة ‪ 97‬عـلى أنه" ‪:‬إذا التزم المتعاقد لـسبـب غير مشروع أو لسبب مخالف للنظام‬
‫العام أو اآلداب العامة كان العقد باطال‪.‬‬

‫وتأيـيـدا لهذا الـنص فـي فـيه قـرار للـمـحكمة الـعليا جـاء به ما يلي" ‪ :‬من المقرر قانون أنه‬
‫إذا الـتـزم المتعـاقـد لسـبـب مخـالف للنـظام العـام أو اآلداب كـان الـعقد باطال ‪ ،‬و من ثـم فـإن‬
‫القضـاء بما يخالف هذا المبدأ يعد خرقا للقانون‪" .‬و لما كان من الثابت في قضية الحال أن‬
‫عق د إيج ار الم ترل المتن ازع علي ه مع د إستغاللـه فـي الدعـارة ‪ ،‬فـإن قـضاء الـمجلس‬
‫لمناقـشتهـم لـهذا العق د واعتم اده كوثيق ة رتب وا عليه ا إلـتزامـات بالـرغـم من بطالن ه بطالن ا‬
‫‪16‬‬
‫مطلـقا‪ ،‬خالـفـوا القانون ومتى كان كذلك إستوجب نقض القرار المطعون فيه"‪.‬‬

‫وتنص المادة ‪ 98‬على أنه" ‪ :‬كل إلتزام مفترض أن له سببا مشروعا ما لم يـقم الدليل على‬
‫غير ذلك ويعتبر السبب المذكور في العقد هو السـبـب الـحقيقي حتى يقوم الدليل على ما‬
‫يخـالف ذلك ‪ ،‬فـإذا قام الـدليل عـلى صـوريـة السـبـب فـعلى من يدعي أن لاللتزام سبب آخر‬
‫مشروع أن يثبت ما يدعيه‪.‬‬

‫من نص المادتين يشترط وجوب السـبـب ومـشروعـيته فـإذا كـان التزام أحـد المتعاقـديـن في‬
‫بي ع المحـل التجـاري ليس لـه سـببا أعـتـبر الـعـقـد بـاطال‪ ،‬وك ذلك إن وج د س بب االل تزام‬
‫لـكـالهـما لـكن كـان سـبب التزام أحدهـما أو كـالهما غيـر مشروع بأن كان مخالفات للنظام‬
‫الع ام أو اآلداب العـامة‪ ،‬كـان عـقـد الـبيع بـاطال ك أن يش تري المتعاق د المح ل التج اري‬
‫‪17‬‬
‫الستغالله في تجارة المخدرات مثال‪.‬‬

‫‪ -‬عـمر زيـتوني ‪(،‬حجية العقد الرسمي)‪ ،‬مجلة الموثق ‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.57‬‬ ‫‪16‬‬

‫‪ -‬حمد حسنين ‪ ،‬عقد البيع في القانون المدني الجزائري ‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية ‪ ،‬الجزائر ‪،2001،‬ص‪.56‬‬ ‫‪17‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬األركان الشكلية لبيع المحل التجاري‪.‬‬

‫أوال‪ :‬الكتابة الرسمية واإلعالن‪ :‬إن دعـامة الـحياة التجارية هي اإلئتمان‪ ،‬والسرعة‪ ،‬ومبدأ‬
‫الرضائية‪ ،‬وتجنب فكرة الشكلية التي تعرقل التصرفات القانونية‪ ،‬وبما أن عقد بيع الـمحل‬
‫التجاري يعتبر من العقود التجارية فقد نص المشرع الجزائري في األصل أنه يجوز إثباته‬
‫بـشتى طـرق اإلثـبات بـما فـيذلـك الـبيـنة والقـرائن‪ ،‬وذل ك في نص الم ادة ‪ 30‬من الق انون‬
‫الـتجـاري الجزائ ري ال تي تنص على أن ه ‪":‬يثبت ك ل عق د تج اري بس ندات رســمية‪ ،‬أو‬
‫بس ندات عرفي ة ‪،‬أو بف اتورة مقبول ة ‪،‬أو بـالـرسـائـل ‪،‬أو بــدفـاتــر الـطـرفـيـن ‪،‬أو بـاإلثـبات‬
‫‪18‬‬
‫بالـبينة‪ ،‬أو أيـة وسـيلة أخرى إذا رأت المحكمة وجوب قبولها"‪.‬‬

‫البيانات اإلجبارية‪:‬من الـمقرر في الـقواعد العامة أن حق المشتري في العلم الكافي بالمبيع‬


‫ثابت له إنطالقا مـن كـونه الطرف الضعـيف عادة في العالقة العقدية‪ ،‬وهدف المشرع من‬
‫تقري ر ه ذا الح ق هـو تمكـين المشتـري من اإلحاط ة الش املة ب المبيع على نـحو تس تنير مـن‬
‫خالل ه إرادت ه‪ ،‬بم ا يجعل ه عالم ا بك ل خفاي ا الم بيع وأس راره حـتى تتـجه إرادتـه عـن قناع ة‬
‫تامة إلبرام العقد‪.‬‬

‫ولـمـا ك ان المح ل الـتجاري م ال منق ول معن وي بحيث يص عب على المش تري تحدي د قيمت ه‬
‫الحـقيـقية وبخاصة القيمة المالية المستحقة لمشـتـمالته الـمعـنوية‪ ،‬وإ ن شراء المحل التجاري‬
‫ي رمي من ورائ ه المش تري إلى استثمـاره أوى إعـادة اسـتغالله عـلـى نـحو ي در علي ه ربح ا‬
‫أك ثر‪ ،‬لـذلك أوجب المشـرع الجـزائـري على الب ائع لمحـله التجـاري وجـوب ذك ر بعض‬

‫‪ -‬محمد حسنين ‪ ،‬الوجيز في نظرية اإللتزام ‪ ،‬دار المطبوعات الجامعية ‪ ،‬الجزائر ‪ ،1981،‬ص‪.63‬‬ ‫‪18‬‬
‫البيانات المتعـلقة بالمحـل‪ ،‬بحـيث يـتـرتب عـلـى إهـمالها أو عـدم ذكرها أو التصريح به ا على‬
‫خالف الحـقيـقة والواقع‪ ،‬جزاء قانونـي خـطيـر يـهـدد أحيانا قيام عقد البيع برمته‪.‬‬

‫خاتمة‪.‬‬
‫مـما يـمكن اس تنتاجه أنـه النعق اد عـقـد بـيـع الـمحل الـتجاري يـشتـرط تـوفـر الش روط‬
‫الـموضوعية الـعامـة الـمعروفة فـي العق ود عـامة وهي الرض ا‪ ،‬والـمحل‪ ،‬والس بب‪ ،‬كم ا أن‬
‫الـمشرع الجزائ ري ألج ل إض فاء حماي ة قانوني ة خاص ة لجماع ة الدائنـين وبـائع المح ل‬
‫التج اري‪ ،‬فق د أوجب على بائـع المح ل التج اري ض رورة إتب اع إج راءات و قواع د شـكلية‬
‫غاية في األهمية‪.‬‬
‫قائمة المراجع‪.‬‬

‫حلو أبو حلو ‪ ،‬القانون التجاري ‪ ،‬الشركة العربية المتحدة للتسويق و التوزيع ‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫بدون سنة‪.‬‬
‫محسن شفيق ‪ ،‬القانون التجاري المصري ‪ .‬ج‪ . 1 .‬دار الثقافة باإلسكندرية ‪،‬‬ ‫‪.2‬‬
‫‪.1949‬‬
‫المادة ‪ 78‬من األمر رقم ‪ . 58/75‬المعدل والمتمم ‪ .‬مؤرخ في ‪.1975/09/26 :‬‬ ‫‪.3‬‬
‫المتضمن القانون التجاري‪ .‬الجريدة الرسمية الصادرة في ‪:‬‬
‫‪.1975/12/19‬‬ ‫‪.4‬‬
‫هاني دويدار ‪ ،‬القانون التجاري ‪ ،‬الدار الجامعية الجديدة ‪ ،‬اإلسكندرية ‪.2004،‬‬ ‫‪.5‬‬
‫خلف محمد السيد ‪ ،‬إيجار و بيع المحل التجاري ‪ ،‬دار الكتب القانونية ‪.2001،‬‬ ‫‪.6‬‬
‫عـمر زيـتوني ‪(،‬حجية العقد الرسمي)‪ ،‬مجلة الموثق ‪ ،‬عدد‪ ،3‬الغرفة الوطنية‬ ‫‪.7‬‬
‫للموثق ‪ ،‬المطبعة الحديثة ‪ ،‬سبتمبر‪.2001‬‬
‫المجلة الجزائرية للعلوم القانونية و االقتصادية ‪ ،‬رقم‪ 03‬سنة‪ ،1997‬جزء‪.35‬‬ ‫‪.8‬‬
‫سـميـر جـميل حـسـين الفـتـالوي ‪ ،‬العـقود التجارية الجزائرية ‪ ،‬ديوام المطبوعات‬ ‫‪.9‬‬
‫الجامعية ‪ ،‬الجزائر ‪.2000،‬‬
‫حمد حسنين ‪ ،‬عقد البيع في القانون المدني الجزائري ‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‬ ‫‪.10‬‬
‫‪ ،‬الجزائر ‪.2001،‬‬
‫محمد حسنين ‪ ،‬الوجيز في نظرية اإللتزام ‪ ،‬دار المطبوعات الجامعية ‪ ،‬الجزائر ‪،‬‬ ‫‪.11‬‬
‫‪.1981‬‬

‫‪12. Dictionnaire de droit, 2 éme édition, 1966, Dalloz.‬‬


‫‪13. Petit dictionnaire de droit, publie en 1951, Dalloz.‬‬
‫‪14. R.Radiere et R.Hovin A droit commercial 6 eme édition, 1970, Dalloz.‬‬

You might also like