Professional Documents
Culture Documents
مجزوءة التدبير
مجزوءة التدبير
الثانوي
الوضعية1
-السياق:
باستحضار مهمة تدبير الفصل التي أُسندت إليك ،تبين أنك تقوم في الوقت نفسه بمجموعة من العمليات ومن
منطلق هذه التجربة ،وباستثمار الوثيقة رقم 1قم بما يلي:
-التعليمات:
▪ حدد الوظائف األساس التي يطلع بها المدرس أثناء تدبير التعلمات؛
▪ حدد العالقة القائمة بين تدبير المادة وتدبير الفصل ،مقدما مثاال من الممارسة الفصلية؛
▪ ضع جدوال ترصد فيه أنواع التدبير ،وتُعرف كل نوع.
مفهوم التدبير وصيغه
1.1مفهوم التدبير وأنواعه
يمكن التمييز داخل التدبير بين عدة مستويات متداخلة ومتفاعلة ،من أهمها:
اﻟﺗدﺑﯾر ھو ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻷﻓﻌﺎل اﻟﺗﻲ ﯾﺗﺻورھﺎ اﻟﻣدرس)ة( وﯾﻧظﻣﮭﺎ وﯾﻧﻔذھﺎ ﻣﻊ
ﺗﻼﻣﯾذﺗﮫ وﻣن أﺟﻠﮭم ،ﻗﺻد دﻓﻌﮭم إﻟﻰ اﻻﻧﺧراط ﻓﻲ اﻟﺗﻌﻠﻣﺎت ودﻋﻣﮭم وﺗوﺟﯾﮭﮭم
وﺗطوﯾر ﺗﻌﻠﻣﺎﺗﮭم ✓ تدبير التعلمات:
اذا كان التخطيط يعتبر تصورا نظريا استشرافيا ،يضع خالله المدرس الخطط للتعليمات ،فان
التدبير يعتبر تنفيذا و إنجازا لهذه الخطة النظرية التنبؤية ،يتم من خاللها تدبير وضعيات
التعليم والتعلم ،بما يسمح بنقل المعارف والخبرات والقيم للمتعلمين وفق خطة محكمة.
و يقوم التدبير على إنجاز عمليات ديدكتيكية و بيداغوجية ،ترتكز على تدبير األنشطة
المرتبطة بالمحتويات ،واستعمال الوسائل الديدكتكية ،وطرائق التدريس ،وتدبير الفضاء
الفصلي ،وتنظيم االيقاعات المدرسية ،وتحقيق التواصل بشكل لفظي وغير لفظي.
✓ تدبير الفصل الدارسي:
يعد تدبير الفصل الدراسي مقياسا لمدى نجاح العملية التواصلية ،إن على مستوى الحوارات األفقية
التي تربط التالميذ فيما بينهم أو بالنسبة للحوارات العمودية بين األستاذ والتالميذ .ولهذه الصيغ
التدبيرية تأثير على مستوى التحصيل الدراسي .و يكتسي التواصل التربوي داخل الفصل الدراسي
أهمية بالغة في قيام عالقات التبادل وبناء المعرفة بين األستاذ والتالميذ .كما تطرح داخل هذا
المستوى عملية إرساء القواعد التنظيمية داخل الفصل ،وكيفية تدبير العالقات بين المتعلمين وبين
المدرس ،والحد من السلوكات التي ال تسمح بخلق مناخ صالح للتعلم.
✓ تدبير الزمن:
يعتبر زمن التعلم ركيزة أساس للعملية التربوية برمتها ،حيث تنص جميع التشريعات
اإلدارية والتربوية على حسن تدبير الزمن ،واستغالل الحصص المدرسية بشكل هادف
ومعقلن تجنبا للضياع والهذر ،اذ كلما تم التحكم في الزمن وتم استغالله استغالال أمتل يرتفع
التحصيل الدراسي عند المتعلمين وتتحقق مردودية مدرسية أفضل.
✓ تنظيم الفصل:
ويتحدد من خالل اختيار المدرس لطرق تنظيم الفصل أثناء أداء مهام معينة (التعامل مع الفصل
كله ،العمل في إطار مجموعات صغيرة)...
✓ تدبير الوسائل:
يراعي المدرس جملة من الشروط عند تحظير هذه الوسائل وتدبير عملية استثمارها ،وهي شروط تفرض
نفسها في وضعية االستعانة بوثائق من خارج الكتاب المدرسي المقرر ،أو اعتماد موارد رقمية ومن أهم هذه
الشروط:
(1الوسائل تراعي المستوى اإلدراكي للمتعلمين ؛
)2قدرتها على إثارة دافعية المتعلمين للتعلم؛
)3صالحية الوسائل لالستثمار على المستوى التقني والعلمي ،وارتباطها بموضوع الدرس؛
)4إدراج التخطيط الستعمال الوسائل ضمن التحضير الشامل لمكونات الدرس ؛
)5اعتبار الوسائل كأسس مادية تساعد المتعلم على إنتاج المعرفة وتنظيمها ،أثناء تموضعه في وضعيات
تعلمية ،ٺتيح له حرية المبادرة والتعلم الذاتي وبناء موارده.
تدبير التعلمات
الوضعية التكوينية
السياق:
خالل حصة دراسية مدتها ساعة ،قام مدرس بتقديم مفهوم جديد لتالميذ مستوى دراسي معين على النحو التالي:
(1في البداية كتب المدرس عنوان الدرس" :التماثل المركزي (مثال)"؛
)2قدم نشاطا حول المفهوم؛
)3قدم الحل التفصيلي بشكل جماعي؛
)4ثم قدم تعريفا للمفهوم؛
)5ومباشرة بعد ذلك ،استرسل في جرد الئحة الخاصيات المتعلقة بالمفهوم .بعد ذلك اقترح المدرس تمارين
تطبيقية.
التعليمة:
قم(ي) بتحليل التدبير البيداغوجي والديدكتيكي للمدرس في تقديمه للمفهوم استنادا إلى التوجيهات التربوية الرسمية.
إن التدبير البيداغوجي والديدكتيكي المنصوص عليه في التوجيهات الرسمية يقوم على مبدأ جعل المتعلم في قلب التعلمات،
وال يتحقق ذلك إال:
➢ بالحرص على وضع التعلمات في إطار سياقي ،وذلك باالنطالق من وضعيات مشكلة تكتسي داللة بالنسبة للمتعلمين ،وتضعهم
في طريق التعلم؛
➢ وضع المتعلمين داخل وضعيات يتخلخل بموجبها توازنهم ،أي يعترضهم عائق و يكونون مطالبين بمواجهته ،وٺتُاح الفرصة
بالنسبة إليهم للتحقق من فرضياتهم؛
➢ يوفر المدرس الشروط الكفيلة بخلق التفاعالت المساهمة في تطوير التعلمات ،من خالل اعتماد مبدأ الصراعات المعرفية و/أو
السوسيومعرفية النابعة من الوضعيات المقترحة للمتعلم ،األمر الذي يسمح للمتعلم بجعل معرفته السابقة في تقابل مع المعرفة
الجديدة ،أو في مواجهة مع معارف زمالئه؛
➢ ابتعاد المدرس(ة) عن التدبير الذي يجعل من نفسه مبُلَغا للمعرفة إلى المتعلمين ،إلى تدبير قائم على جعل نشاطه تابعا لنشاط
المتعلم ،وذلك باصطحابه ومرافقته .وبهذا يتحول المدرس إلى شخص مورد ،فال يقُدم المساعدة الالزمة إال عند الضرورة،
ولمن يحتاجها ،ويشجع المتعلمين على إنجاز المطلوب ،و يقوي الثقة في ذواتهم وقدراتهم ،إيمانا منه بالعالقة القوية بين
العاملين المعرفي والوجداني،
➢ تنشيط المدرس لوضعيات تعلمية ،آخذا بعين االعتبار مساهمات المتعلمين ومبادراتهم وتمثالتهم ومنطقهم وأساليبهم
ومواصفاتهم التعلمية ،ويحرص كل الحرص على تنظيم المناقشة وتيسير تقاسم الحلول.
➢ االرتكاز على المعرفة المكتسبة للمتعلمين من أجل مساعدتهم على اكتساب المعرفة الجديدة.
➢ تنظيم واختيار الوضعيات التعلمية الكفيلة بتحويل تمثالت المتعلمين ،ومساعدتهم على تعرف استراتيجياتهم.
➢ إدراج وبشكل منتظم لحظات التقويم التكويني من أجل القدرة على تشخيص صعوبات المتعلمين واتباعها بأنشطة المعالجة
الجماعية و/أو الفردية.
➢ تنويع تنظيم للفصل ونمط العمل حسب متطلبات الوضعية المقترحة (عمل فردي ،ثنائي ،مجموعات ،جماعة الفصل)...؛
➢ يسائل ممارسته و يعدلها في ضوء أداءات المتعلمين ،أو أخطائهم...
وضعيات تعلمية
تعاريف:
هي نشاط أو أنشطة ،ٺتضمن معطيات يتفاعل معها المتعلم ،من أجل بناء تعلم جديد أو تطوير مكتسبات سابقة .وتعتبر أيضا إطارا
يتحقق من خالله التعلم .أغلب وضعيات التعلم تطرح إشكاال أو تحديا ،يكون بمثابة دافعا أو حافزا للمتعلم من أجل إيجاد الحل
المالئم .ويمكن تصنيف الوضعيات حسب السياق واألهداف وتموقعها في مشروع التعلم ،ومن بينها :وضعيات مرتبطة بالحياة
اليومية أو وضعيات مدرسية.
الوضعية – المشكل:
هي وضعية "تقترح على الفرد م َهمة معينة ،ال يمكن إنجازها إال بعد حصول تعلم محدد .إن هذا التعلم ي ُ
شكل هدفا حقيقيا للوضعية
المشكلة ،التي تنُجز من خالل تجاوز العائق الذي يحول دون تحقيق المهمة".
خصائص الوضعية-المشكل
يصب هذا التدبير باألساس على حاجات المتعلم ويأخذ بعين االعتبار تمثالته على المستوى المعرفي والوجداني
والسيكوحركي .ولتفعيل ذلك يقتضي من المدرس:
✓ االرتكاز على المعرفة المكتسبة للمتعلمين من أجل مساعدتهم على اكتساب المعرفة الجديدة.
✓ معرفة "العوائق اإلبستملوجية" و "العوائق الديدكتيكية" التي تشكل حاجزا للتعلم الجديد ،وبالتالي تنظيم تعلمات
لمساعدة المتعلمين على التغلب على هذه العقبات.
✓ توقع لحظات لهيكلة الموارد؛
✓ ضمان المراوحة بين لحظات اكتساب التعلمات المجزأة ولحظات تعبئتها خالل وضعيات توليفية ومركبة؛
✓ إدراج وبشكل منتظم لحظات التقويم التكويني من أجل القدرة على تشخيص صعوبات المتعلمين وإتباعها بأنشطة
المعالجة الجماعية و/أو الفردية.
أنواع الوضعيات
• وضعيات استكشافية:
تسمى أيضا وضعية االنطالق ،تستهدف خلخلة مكتسبات المتعلم القبلية وجعل المتعلم في حالة التوازن ،من جل تهييئ المتعلم
إلرساء موارد جديدة.
• وضعيات ديدكتيكية:
هي وضعيات تعلمية ،تستهدف إرساء مجموعة من الموارد الجديدة ،سواء أكانت معارف أم مهارات أم قدرات...
• الوضعية المركبة:
تعُرف أيضا باسم الوضعية التوليفية أو الوضعية الهدف ،ترتكز على ايجاد تمفصل بين مجموعة من الموارد ،الشيء الذي يجعلها
تتميز بنوع التركيب .والهدف منها جعل المتعلمين يعبئون الموارد المكتسبة إلنجاز مهمة مطلوبة ،تفضي إلى الجواب عن أسئلة
مطروحة ،أو إنتاج (كتابي أو شفوي) له مواصفات محددة ،أو القيام بمحاكاة ولعب ألدوار....كما أنها ترتبط بالكفايات المستهدفة في
لمساعدة المتعلم على بناء تعلماته ،يقترح المدرس مجموعة من وضعيات تستهدف إثارة فضول المتعلم و يوضح االمتدادات المساعدة
على بناء معارف جديدة .فالتعلم ال يحصل مرة واحدة ،ألن بناء مفهوم رياضياتي يتطلب وقتا تتخلله لحظات للتقدم وأخرى للرجوع
إلى الوراء .إن تدبير التعلمات في الرياضيات يكون عبر تدبير وضعيات ديدكتيكية متمفصلة حول مراحل كالتالي:
يتبنى المتعلمون المسألة المقترحة وينخرطون في البحث عن الحل عن طر يق تعبئة واستثمار معارفهم السابقة .في هذه المرحلة يقوم
المدرس برصد مكتسبات المتعلمين باعتبار الصعوبات التي تعترضهم لبناء تعلماتهم ،وتسمح هذه المرحلة بتوظيف المفاهيم لمهارات
والتقنيات الر ياضياتية من لدن المتعلمين ،باعتبارها أدوات صريحة تساهم ولو جزئيا في حل الوضعية المشكلة.
المرحلة الثانية :التعلم.
يواجه المتعلمون صعوبات لحل الوضعية المشكلة بكيفية تامة ،خصوصا إذا كانت االستراتيجية المستعملة عالية
الكلفة (من حيث الوقت ،األخطاء ،عدد العمليات .)...هذه الصعوبات تقود المتعلمين إلى البحث عن أدوات جديدة،
تقبل تكييفها مع القديمة لتنسجم مع النسق المعتاد وتخلق أدوات أخرى تساعدهم على الحل ،وتيسر لهم الفهم.
في هذه المرحلة يحاول المتعلمون توظيف مكتسباتهم السابقة ،خاصة التي كان لها دور أساسي في البحث عن الحل،
حيث تتم صياغتها بشكل مؤقت ككائنات رياضاتية (جداول ،صيغ ر ياضياتية ،مبيان )...أو تقنيات أو مهارات،
وقد يتعلق األمر بتصورات أو أفكار تكون موضوعا للمناقشة والتفاوض وتؤدي إلى صياغات مبررة تمثل أداة
جديدة وصريحة قابلة لالستعمال واالستئناس بها .وفي هذه المرحلة يتم التصديق على إنتاجات المتعلمين عن طريق
المناقشة الجماعية إلثبات صالحيتها.
المرحلة الرابعة :التمرن.
تسمح هذه المرحلة للمتعلم بتملك األداة الجديدة عن طريق استعمالها.
المرحلة الخامسة :المأسسة.
يتلقى المتعلمون المعلومات بكيفية متباينة أثناء وضعيات التواصل؛ وإلعطاء طابع الشرعية لبعض المعلومات خاصة التي ما زالت
أدوات أولية لم تصل إلى مستوى المعارف ،يجب أن تصبح كائنات رياضياتية حقيقية ،كشرط ضروري لبناء المعرفة الرياضياتية
لدى المتعلمين ،وضمان تطورها عبر سيرورة ...ويتمثل دور المدرس في هذه المرحلة في تقديم ما هو جديد مع االحتفاظ
بالمصطلحات المستعملة ،و يعمل على تنظيم وهيكلة التعاريف والمبرهنات والبراهين مع التركيز على ما هو أساسي .فهو المسؤول
إذن عن مأسسة المفهوم المستعمل والرقي به من طابعه الذاتي إلى الطابع الموضوعي.
المرحلة السادسة :االستئناس وإعادة االستثمار.
يقوم المتعلمون بحل وضعيات مشاكل عن طريق توظيف المفاهيم التي تمت مأسستها ،كما أنهم يعملون على تطوير المعارف
ومعارف الفعل ومعارف الكينونة وإدماجها ،الختبارها في وضعيات مركبة تسمح لهم بتطوير مستوى التحكم في المكتسبات الجديدة.
المرحلة السابعة :مسألة جديدة.
يقترح المدرس على المتعلمين وضعية مشكلة مركبة يتخذ فيها موضوع الدراسة مكان معرفة قديمة في سلك جديد.
➢ في بعض األحيان يكون من الضروري قطع أكثر من سلك للوصول إلى سلك تعلمي كامل
➢ بعض األدوات والممارسات االعتيادية تنتظر سنوات قبل أن تتحول إلى كائنات أو مواضيع معرفية.
➢ بعض الكائنات الر ياضياتية قد تكون موضوع عرض مباشر من لدن المدرس أو الكتاب المدرسي.
اإلعمــال
تحديد ِ
التعليمات: o
ينبغي أن تكون واضحة بحيث تمكن المتعلمين من تعرف المهمة المطلوبة بكيفية واضحة ال
تقبل التأويل ،غير أنها ال يجب أن توجه التالميذ إلى الحل أو توحي به أو تحمل مؤشرات عن
الطرق التي ينبغي استعمالها.
دور األستاذ في تسيير وضعية مسألة
• ينتقي الوضعيات المسائل المالئمة والمستقاة من الحياة اليومية للمتعلم.
• يقدم التعليمات والتوضيحات الضرورية حتى يتعرف المتعلم ما يجب القيام به.
• ينظم العمل داخل الفصل ويحرص أن يكون مالئما لنوع وطبيعة الوضعية المسألة موضوع التعلم.
• يتجنب كل ما من شأنه إعاقة االستقاللية عند التالميذ.
• يمارس بيداغوجية التشجيع بتحفيز المتعلمين على عرض إنتاجاتهم وتقديم حلولهم مع اإلدالء بالتبريرات الضرورية حتى وإن
لم تكن صياغتها صحيحة ومضبوطة.
• يحث على المناقشة الجماعية للحلول المقدمة من طرف المتعلمين قصد إيصالهم إلى الحل الصائب والمرغوب فيه.
• ينتقل بين المجموعات ليالحظ ما يجري حيث يقوم بجمع معلومات حول الطرق المستعملة ،ويقيم أعمال المتعلمين بهدف تسطير
وضعيات للدعم في الفترات المناسبة ،وكذا العمل على تعديل وتكييف بعض ممارساته التعلمية.
• ال ينبغي للمدرس أن ينزعج أحيانا عند ما يجد نفسه ال يفعل شيئا.
• يحلل األخطاء ليتعرف أسبابها ومصادرها دون إغفال دورها لبناء المعرفة الرياضية لدى المتعلم.
• يجيب عن سؤال بطرح سؤال آخر دون أن يصنف النتيجة في إحدى العبارتين "خاطئ أو صحيح"
• يشجع المتعلمين على إيجاد الحلول للوضعيات المسائل بطرقهم وأساليبهم الخاصة
• يشجع العمل الفردي ويثمنه إلكساب المتعلم روح المبادرة واالبتكار والتنافس الشريف والثقة بالنفس دون إغفال العمل الجماعي
الذي يعتبر مسلك التواصل بين جميع المتعلمين وتفاعلهم عند اإلدالء بآرائهم وتبريراتهم.
• يولي للفروقات الفردية عند المتعلمين ووتائر تعلمهم عناية خاصة باعتماد بيداغوجيا فارقية تتماشى وقدراتهم وميوالتهم
وإيقاعات تعلمهم وذلك باختيار وضعيات مسائل خاصة بالمجموعات التي لها نفس الحاجات.
• يحرص األستاذ على مراجعة ممارساته بكيفية مستمرة ،بأن يتذكر مختلف المداخالت التي قام بها واألثر السلبي أو اإليجابي
الناتج عن ذلك.
20
دور المتعلم
االنخراط الفعلي والفعال في بناء معارفه ومهاراته الرياضية مقتنعا بأن حل الوضعيات •
المسائل من أدواره األساسية.
تحليل المعطيات وتنظيمها ومناقشتها باالعتماد على أدواته الرياضية ومكتسباته السابقة •
قصد تنميتها وتطويرها واكتساب معارف جديدة أو تصحيح أخرى قد تكون خاطئة أو غير
منظمة ومضبوطة.
العمل على إيجاد حلول للوضعيات المسائل المقترحة باالعتماد على نفسه وبأسلوبه وطريقته •
الخاصة.
المساهمة في مناقشة مختلف الحلول المقترحة من طرف زمالئه ووضع أسئلة بشأنها بغية •
االرتقاء بها إلى حلول يتم اإلجماع على صحتها وصالحيتها أو صدقها من لدن الجميع.
21
أشكــال العمل: o
يعتبر التناوب والتكامل بين أشكال العمل من العوامل المهمة والفاعلة في تنشيط
وتطوير الوضعيات .ذلك أن العمل بالمجموعات يسمح بالحوار ويشجعه ويحث
على النقاش والتفاوض ويبرز الصعوبات ومختلف التصورات ويقود إلى إنتاجات
متباعدة ،كما يمكن من التعاون وتجاوز الخالفات والمواجهات الفكرية.
إنها فرصة تسمح لألستاذ بتقديم دعم فارقي على ضوء اإلنتاجات المتوصل إليها
من لدن المتعلمين؛ أما العمل الفردي فال يجب التقليل من أهميته ،ألنـه أسلوب
.يمكن كل متعلم من استعمال وتعبئة معلوماته الذاتية واختبارها
األهداف أنشطة التلميذ / المراحل أشكال العمل
األستاذ
يحدد األستاذ أشكال العمل: -
ضبط التعاقدات فردي ،في زمر ،جماعي التعاقد الديدكتيكي
الديداكتيكية لتنظيم Contrat عمل جماعي
يعلن عن المدة الزمنية - didactique
العمل يمد التالميذ بالوسائل -
الضرورية لالشتغال
يتلمس التلميذ الحل بمفرده، -
إتاحة الفرصة لكل تلميذ ويستعمل مكتسباته السابقة -
للتعرف على الوضعية وتمثالته الخاصة لتقديم حل
بمفرده ،مما يساعده على مؤقت لهذه الوضعية، الفعلAction
تقديم مقترحه داخل يحاول إيجاد "نموذج" -
الزمرة انطالقا من لصياغة الحل
مكتسباته القبلية يقدم التلميذ صياغة صريحة -
الرياضياتية واللغوية عمل فردي
للحل المؤقت،
يستعمل مصطلحات -
وعبارات متداولة بين الصياغةFormulation
الجميع،
فهو ينتج معرفة شخصية -
خاصة به وحده
23
إغناء وتقوية تقدم كل مجموعة إنتاجها - التداول
وتصحيح النتائج تتم مناقشة جميع - Mise en commun
المتوصل إليها االقتراحات
-تنمية القدرات يناقش التلميذ مع زمالئه -
التواصلية في المجموعة الصغيرة عمل في زمر
واالجتماعية، الحل المتوصل إليه،
-تفادي الملل
التقاسم
يتلقى األفكار المساندة أو -
والفتور، Partage
المخالفة وكذا االنتقادات،
-إغناء التجارب
يقدم الحجج والتبريرات -
والخبرات،
التي جعلته يتوصل إلى
-التوافق على الحل والمصادقة
تلك النتيجة validation
النهائي
تتم مناقشة الحلول -
-اكتساب المتوصل إليها،
مصطلحات تتم بلورة الحل المؤمل
ورموز رياضياتية
- المأسسة عمل جماعي
النهائي، Institutionnalisation
-استنتاج يتم الوقوف على ضبط -
الخالصات المصطلحات والرموز
-تعميم النتائج الرياضياتية المستعملة
24
تدبير الخطأ باعتباره أساسا يتم اكتشاف األخطاء -
للتعلم البعيد المدى ،وموجها يتم تصنيفها وتحليلها -
لكل من األستاذ (للبحث عن استثمار األخطاء في بناء - جميع المراحل كل أشكال
أسباب ومكامن الخطأ) تعلمات ومفاهيم رياضياتية العمل
والتلميذ (لتجاوز سليمة
الصعوبات ،وتعرف
مختلف اإلجراءات
والمسارات الذهنية)...،
-أخذ الفروق الفردية بين تهييئ الظروف والوسائل -
التالميذ بعين االعتبار الالزمة لتدبير العمل وفق
-تدبير أشكال العمل حسب الفروق الفردية
الفروق الفردية جميع المراحل كل أشكال
تكييف المتغيرات الديداكتيكية -
العمل
والبيداغوجية حسب مجموعات
الحاجة (Groupes de
)besoins
25
دور التلميذ دور األستاذ المرحلة ،المدة ،الموضوع
-اإلنجاز الفردي للنشاط اقتراح النشاط 1وتصحيحه مع التركيز على... المرحلة األولى...( ،دقيقة)
-اإلجابة عن األسئلة طرح األسئلة التالية........... ضبط المكتسبات
ترييض وضعيات وحلها -حل معادالت تؤول لمعادالت من الدرجة 1بمجهول واحد - قدرات
األهداف
حل معادلة على شكل ax+ b =0حل المعادلة (ax+b).(cx+d)=0 أهداف الحصة
27
27
إنجاز المهمة تتبع – دعم -مالحظة - نشاط 5 : 2د – تثبيت
إرشاد وتقويم
إشتغال فردي
-صياغة القاعدة وتدوينها التفاعل مع المجموعة بهدف توضيح الهدف – نشاط 15 : 3د حل المعادلة
إنجاز المهمة – صياغة النتيجة إرشادات حسب الصعوبات (ax+b). (cx+d)=0
اشتغال في مجموعات
توظيف القاعدة السابقة إلنجاز تتبع -إرشاد – دعم - نشاط 10 : 4د -تثبيت
المهمة تشجيع وتقويم – اشتغال فردي
ما هو األساسي الذي يجب االحتفاظ إدماج المكتسبات لحل الوضعية تتبع -دعم -إرشاد وضعية تقويمية ختامية 10:د
به بعد هذه الحصة اشتغال فردي
إعطاء تمارين تطبيقية متنوعة وعمل لبداية الحصة الموالية يربط بين الحصة الحالية واآلتية وهو النشاط 1في الجذاذة الموالية
28
28
تدبير الوضعية المسألة داخل القسم
هذا التدبير يتضمن عدة مراحل حسب غوي بروسو :مرحلة الفعل ،مرحلة الصياغة ،مرحلة التصديق ،مرحلة المأسسة،
مرحلة تمارين متبوعة بتقييم (االستثمار).
تطبيقات (ورشات)
وضعية 1
إقترح وضعية لبناء مفهوم "نظمة معادلتين من الدرجة األولى بمجهولين" ،مبرزا الصعوبات المنتظرة.
وضعية 2
إقترح وضعية لبناء مفهوم "نهاية دالة" ،مبرزا الصعوبات المنتظرة.
وضعية 3
إقترح وضعية لبناء مفهوم "مجموع متجهتين" ،مبرزا الصعوبات المنتظرة.
وضعية 4
يقوم فالح بمعالجة ضيعتين بأدو ية فالحية .إحداهما يعالجها كل 15يوما ،واألخرى كل 12يوما .إذا علمت أن معالجة الضيعتين تمت للمرة
األولى في نفس اليوم ،فبعد كم يوم ستتم معالجة الضيعتين في نفس اليوم للمرة الثانية؟
التعليمة:
ما المفهوم المراد بناؤه بهذه الوضعية؟
وضعية 5
إقترح وضعية لبناء مفهوم "العدد الحقيقي" ،مبرزا الصعوبات المنتظرة.
وضعية 6
إقترح وضعية لبناء مفهوم "التوازي" ،مبرزا الصعوبات المنتظرة.
وضعية 7
إقترح وضعية لبناء مفهوم "اإلشتقاق" ،مبرزا الصعوبات المنتظرة.
وضعية 8
إقترح وضعية لبناء مفهوم "وسيطات الوضع" ،مبرزا الصعوبات المنتظرة.
وضعية 9
إقترح وضعية لبناء مفهوم "وسيطات التشتت" ،مبرزا الصعوبات المنتظرة.
وضعية 10إقترح وضعية لبناء مفهوم "العدد الصحيحح النسبي" ،مبرزا الصعوبات المنتظرة.
تدبير الفصل
يقتضي تدبير الفصل العمل على:
▪ إرساء القواعد التنظيمية لتوفير مناخ صالح للتعلم ،في محطات مختلفة :بداية السنة الدراسية ،أثناء سيرورة الدرس...؛
▪ وضع القواعد بكيفية تشاركية؛
▪ الحرص على التذكير بالقواعد بكيفيات مختلفة (لفظية ،حركات ،الصمت)...؛
▪ اعتماد استراتيجية تواصلية تستحضر الحاجات النفسية للتلميذ وتعمل على إشباعها :كحاجة تقدير ذات المتعلم؛
▪ اتخاذ اإلجراءات المناسبة الكفيلة بضبط السلوكات غير المرغوب فيها والحد من انتشارها ،مع وضع هامش للتسامح
▪ تدبير العالقات بين المتعلمين والمدرس من جهة والمتعلمين في ما بينهم من جهة أخرى
▪ اعتبار تدبير الزمن والمكان مكونين أساسيين :التوقيت المخصص لكل مكونات الدرس ،وكيفية توزيع المتعلمين في
القاعة ،وتموضع األستاذ بالقسم يؤثر في إنجاح العملية التعليمية -التعلمية .كما أن عدم احت ا رم زمن التعلم له أثر
سلبي على تفعيل التخطيط وجودة التعلمات وكذلك ضمان تغطية البرنامج.
تدبير السلوكات غير مسؤولة أو المشاغبة
األسباب:
-تعلمات ال تعني المتعلم وال تدخل في اهتماماته؛
-أهداف التعلم غير واضحة؛
-تنظيم زمن التعلم يفوق قدرة المتعلم على التركيز والتتبع؛
-غياب التدرج وتنظيم التعلمات؛
-عدم اشراك المتعلم في األنشطة المبرمجة وتقويم عمله ؛
-سياق وضعيات ال يحفز المتعلمين؛
-استعمال لغة ال يفهمها المتعلم؛
-تواصل ال يشبع حاجاتهم الوجدانية؛
بعض التويجهات للمدرس:
-السهر على سالمة المتعلمين وعلى احترام القوانين والتشبت باألخالق السليمة؛
-إنجاز ميثاق العمل مع المتعلمين في بداية السنة؛
-تفادي الوقت الميت أثناء التدبير(انشغال المتعلمين يبعد المناوشات والسلوكات غير مرغوب بها)...؛
-احترام المتعلمين وعدم استعمال ألفاظ السلبية والضرب؛
-تذكير بالتعليمات وبنود ميثاق العمل؛
-تشجيع المتعلمين وعدم إحباطهم؛
-مراقبة سلوكات المتعلمين باستمرار؛
-األخذ بعين كل األجوبة حسب السياق التي طرحت فيه األسئلة؛
-اإلنصات للمتعلمين؛
-إشراك جميع المتعلم؛
-انصاف المتعلمين :التعبير ،اإلجابة ،التقويم ،التعلم...؛
-خلق جو مريح للتعلمات؛
-إعداد قبلي لوسائل االشتغال؛
-توقع جميع االحتماالت التي قد تؤدي إلى بروز سلوكات غير مقبولة والتي تعرقل سيرورة الدرس؛
-الحرص على تميز شخصية المدرس سواء بالنسبة للهندام ،أو الصوت ،او التوقع ،أو استعمال
أنواع التواصل...؛
-استثمار آلية الصمت والنظرات في بعض المواقف التي يسود فيها الضجيج حتى تهدأ األجواء؛
أساليب التدريس
تعرف ، Altetأسلوب التدريس "سلوك شخصي سائد ،وطريقة فردية لربط عالقة التفاعل مع اآلخر وممارسة
التدريس".
وهناك تعاريف أخرى
-تحدد أسلوب التدريس بالكيفية التي يتناول بها المدرس طريقة التدريس أثناء قيامه بعملية التدريس،
-أو التقنيات واإلجراءات التي يتبعها المدرس في تنفيذ طريقة التدريس بصورة تميزه عن غيره من المدرسين
الذين يستخدمون نفس الطريقة ،ومن ثم يرتبط أسلوب التدريس بصورة أساسية بالخصائص الشخصية للمدرس.
أنواع أساليب التدريس
أسلوب التدريس المباشر :يعرف باالعتماد على اآلراء واألفكار الذاتية للمدرس حيث يسعى إلى تزويد التالميذ
بالخبرات والمهارات التعليمية التي يرى هو أنها مناسبة ،ويقوم بتوجيه عمل التلميذ ونقد سلوكه ،كما يقوم
بتقويم مستويات تحصيلهم وفقا الختبارات محددة يستهدف منها التعرف على مدى تذكر التالميذ للمعلومات
التي قدمها لهم .ويعد هذا األسلوب من األساليب التي تبرز استخدام المدرس للسلطة داخل الفصل الدراسي،
ويبدو أنه يتالءم مع طريقة المحاضرة والمناقشة المقيدة.
أسلوب التدريس غير المباشر :يعرف باالنفتاح على آراء وأفكار التالميذ وقبول مشاعرهم ،مع
تشجيع واضح من قبل المدرس إلشراكهم في العملية التعليمية .
كما أن المدرس في هذا األسلوب ،يسعى إلى التعرف على آرا ء ومشكالت التالميذ ،ويحاول تمثيلها،
ثم يدعو التالميذ إلى المشاركة في دراسة هذه اآلرا ء والمشكالت ووضع الحلول المناسبة لها ،ومن
الطرق التي يستخدم معها هذا األسلوب طريقة حل المشكالت وطريقة االكتشاف الموجه