You are on page 1of 29

‫‪2015-2016‬‬

‫التحديد اإلداري لأل مالك امجلاعية العامة‬

‫تصممي العرض‬

‫تقدمي‬
‫املبحث األول‪ :‬املكل العام امجلاعي وأنواعه‬
‫املطلب األول‪ :‬املمتلاكت العامة للجامعات‬
‫الفقرة األوىل‪ :‬مفهوم األمالك العامة امجلاعية‬
‫الفقرة الثانية‪ :‬األهجزة القانونية اخملول لها تدبري املكل العام امجلاعي‬
‫املطلب الثاين ‪ :‬أنواع املكل العام امجلاعي‬
‫الفقرة األوىل‪ :‬األمالك البدلية عىل ضوء ظهري ‪1921‬‬
‫الفقرة الثانية‪ :‬األمالك القروية عىل ضوء ظهري ‪1954‬‬
‫املبحث الثاين‪ :‬التحديد اإلداري للممتلاكت‪ N‬امجلاعية‬
‫املطلب األول‪ :‬املسطرة العامة لتحديد األمالك امجلاعية‬
‫الفقرة األوىل‪ :‬اجلهات املتعاقبة عىل تدبري األمالك امجلاعية‬
‫الفقرة الثانية‪ :‬التحديد‪ N‬اإلداري عىل ضوء ظهري ‪1914‬‬
‫املطلب الثاين‪ :‬املسطرة اخلاصة عىل ضوء القانون رمق ‪12.90‬‬
‫الفقرة األوىل‪ :‬قرار تعيني الطرق املساكل املمرات واألزقة‬
‫الفقرة الثانية‪ :‬قرار التصفيف والتخيل‬
‫الفقرة الثالثة‪ :‬مسطرة قرار التصفيف والتخيل‬
‫خامتة‬

‫‪21‬‬
‫‪2015-2016‬‬
‫التحديد اإلداري لأل مالك امجلاعية العامة‬

‫مقدمة‪:‬‬
‫تتوفر امجلاع‪NN‬ات عىل أمالك عقاري‪NN‬ة وأخ‪NN‬رى منقوةل متع‪NN‬ددة من حيث احلجم وك‪NN‬ذا الن‪NN‬وع‪ ،‬وابلت‪NN‬ايل فإهنا حتت‪NN‬اج إىل‬
‫تطبيق سياسة واحضة املعامل‪ ،‬تأخذ‪ N‬بعني الاعتبار احلاجي‪NN‬ات اآلني‪NN‬ة واملس تقبلية‪ ،‬كام جيب أن تك‪NN‬ون مص‪NN‬درا أساس يا لتوف‪NN‬ري‬
‫املوارد املالي‪NN‬ة اذلاتي‪NN‬ة للجامع‪NN‬ة‪ ،‬لتحقي‪NN‬ق الاس تقالل املايل املنش‪NN‬ود‪ ،‬ه‪NN‬ذا األم‪NN‬ر يس‪NN‬امه يف إجناز خمتل‪NN‬ف املراف‪NN‬ق العمومي‪NN‬ة‬
‫واخلدمات اليت يتطلع إلهيا الساكن املنمتون ترابيا للجامعة املعنية‪ ،‬ولتحقيق ه‪NN‬ذه األه‪NN‬داف يتطلب من امجلاع‪NN‬ة املعني‪NN‬ة ترش يد‬
‫استعامل هذه األمالك و احملافظة علهيا يف إطار تدبري اس‪NN‬رتاتيجي فع‪NN‬ال و حممك‪ ،‬عىل اعتب‪NN‬ار أن املمتلاكت امجلاعي‪NN‬ة تش‪NN‬لك يف‬
‫الوقت الراهن ترااث هل مردوديته الاقتصادية‪ ،‬غري أن‪NN‬ه يف واق‪NN‬ع األم‪NN‬ر جند بعض من األمالك العام‪NN‬ة رمغ تواج‪NN‬دها عىل ت‪NN‬راب‬
‫امجلاع‪NN‬ة فإهنا ال ختض‪NN‬ع لت‪NN‬دبريها ‪ .‬ورمغ القص‪NN‬ور اذلي اكن يعرف‪NN‬ه ت‪NN‬دبري املكل امجلاعي‪ ،‬واملتعل‪NN‬ق مبدى مس‪NN‬امههتا يف ت‪NN‬دبري‬
‫‪1‬‬

‫الممتلاكت لتدعمي املوارد املالية وابلتايل حتقيق التمنية‪ ،‬ويف غي‪NN‬اب نظ‪N‬رة للتغلب عىل بعض اإلكراه‪NN‬ات ال‪NN‬يت حتول دون ت‪NN‬دبري‬
‫واستغالل جيد لأل مالك امجلاعية وجعل هذه األخرية تتخلف عن ادلور املن‪NN‬وط هبا يف جمال التمني‪NN‬ة احمللي‪NN‬ة‪ ،‬مما يزي‪NN‬د من معق‬
‫األزمة املالية اليت يكرسها ضعف ه‪N‬ذا الن‪N‬وع من مص‪NN‬ادر المتوي‪N‬ل امجلاعي يف مواهجة املتطلب‪N‬ات املزتاي‪N‬دة لت‪NN‬دبري الش‪N‬أن الع‪NN‬ام‬
‫احمليل‪ ،‬فإنه اكن دافعا أساسيا إلضافة بعض الاقرتاحات العملية اليت قد تفعل من دور امجلاعة يف تمنية وبن‪NN‬اء الاقتص‪N‬اد احمليل‪،‬‬
‫وتتوزع من حيث زمن إجنازها‪ ،‬إىل اقرتاحات ميكن حتقيقها عىل املدى القريب‪ ،‬واقرتاحات أخرى يتطلب تطبيقها يف املدى‬
‫املتوسط‪ ،‬ورغبة يف دمع هذا التوجه‪ ،‬ميكن التذكري بأمهية بعض العنارص ال‪NN‬يت ق‪NN‬د تكي‪NN‬ف عىل أهنا حل‪NN‬ول واقعية‪ ،‬تس تجيب‬
‫ملتطلبات التمنية الرتابية واليت إبحقاقها والسهر عىل إرساهئا ملن شأنه بلوغ هدف التمنية املنشودة‪ ،‬ونظرا لأل مهية ال‪NN‬يت أواله‪NN‬ا‬
‫املرشع لعملي‪NN‬ة التحفي‪NN‬ظ ف‪NN‬إن مرحةل التحدي‪NN‬د اإلداري للمكل الع‪NN‬ام امجلاعي رضورة ملح‪NN‬ة للجامع‪NN‬ات‪ ،‬األم‪NN‬ر اذلي أوص‪NN‬ت‬
‫املناظرات من خالهل مبجانية التحفيظ امجلاعي لعقاراهتا‪ .‬وبناءا عىل ما سلف ميكن التساؤل حول مدى تفوق مسطرة التحديد‬
‫اإلداري يف ضبط حدود األمالك امجلاعية وحتصيهنا من الرتايم؟ وما يه خصوصيات هذه املسطرة؟ وهل التحديد اإلداري‬
‫أكلية للحامية يغين عن سلوك مسطرة التحفيظ؟ ولإل جابة عىل هذه األسئةل وأسئةل أخرى‪ ،‬سوف نتطرق إىل املوض‪N‬وع من‬
‫خالل احملورين التاليني‪:‬‬
‫املبحث األول‪ :‬املكل العام امجلاعي وأنواعه‪.‬‬
‫‪ -) 1‬املكل العام املايئ اذلي يعود تدبريه إىل املكتب الوطين الستامثر الفاليح‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫‪2015-2016‬‬
‫التحديد اإلداري لأل مالك امجلاعية العامة‬

‫املبحث الثاين‪ :‬التحديد اإلداري للممتلاكت امجلاعية العام‪.‬‬

‫املبحث األول‪ :‬املكل امجلاعي العام و أنواعه‬


‫نظرا للأمهي‪NN‬ة البالغة ال‪NN‬يت تكتسيها األمالك امجلاعية‪ ،‬لكوهنا تش‪NN‬لك م‪NN‬وردا ذاتي‪NN‬ا تمتكن بفض‪NN‬هل امجلاع‪NN‬ات من حتقي‪NN‬ق‬
‫التمنية املنشودة‪ ،‬األم‪NN‬ر اذلي ميكن متي‪N‬زي من خالهل‪ N‬املكل الع‪NN‬ام امجلاعي عرب التط‪NN‬ور الت‪NN‬ارخيي‪ N‬اذلي عرفت‪NN‬ه الرتس‪N‬انة القانوني‪NN‬ة‬
‫املنظمة هل سواء يف شقها اخلاص (النصوص القانوني‪N‬ة املنظم‪N‬ة لت‪NN‬دبري أمالك امجلاع‪NN‬ات) ب‪NN‬دءا من ف‪NN‬رتة امحلاي‪NN‬ة إىل يومن‪NN‬ا ه‪NN‬ذا‪،‬‬
‫واملمتثةل يف املرسوم الصادر عن الص‪NN‬در األعظم يف س نة ‪ ،1912‬وبع‪NN‬ده ظه‪NN‬ري ف‪NN‬احت يولي‪NN‬و ‪ N،1914‬المتعلق بتحدي‪N‬د األمالك‬
‫العامة بشلك أوحض ومفصل‪ ،‬وكذا ظهري ‪ 30‬نومفبر ‪ ،1918‬هذا األخري حدد الاحتالل املؤقت للمكل الع‪NN‬ام آكلي‪NN‬ة من آلي‪NN‬ات‬
‫تدبري املكل العام‪ ،‬و بعد ذكل ج‪NN‬اء ظه‪NN‬ري ‪ ،1921‬إب عتب‪NN‬اره املؤس‪NN‬س واملنظم لأل مالك البدلي‪NN‬ة وظه‪NN‬ري ‪ 1954‬املنظم لأل مالك‬
‫القروية‪ ،‬و أيضا يف شقها العام املمتثل يف ( النصوص القانونية املتعلقة ابجملالس امجلاعية)‪.‬‬

‫املطلب األول‪ :‬املمتلاكت امجلاعية العامة وطرق تدبريها‬


‫إن احلديث عن األمالك امجلاعية العامة والسبل‪ N‬الواجب هنجها لت‪N‬دبريها س‪N‬وف نقترص عىل املفه‪N‬وم لأل مالك العام‪N‬ة‬
‫امجلاعية يف الفقرة األوىل‪ ،‬فهيا سنتطرق من خالل الفقرة الثانية إىل املتدخلني املبارشين لتدبري األمالك العامة امجلاعية والسامي‬
‫الهيئة املنتخبة‪.‬‬

‫الفقرة األوىل‪ :‬مفهوم األمالك امجلاعية العامة‪:‬‬


‫يقصد ابألمالك امجلاعية العامة تكل األمالك اليت متتلكه‪NN‬ا امجلاع‪NN‬ات الرتابي‪NN‬ة ملكي‪NN‬ة قانوني‪NN‬ة اتم‪NN‬ة واخملصص‪NN‬ة إم‪NN‬ا‬
‫الستعامل العموم مبارشة أو لتسيري املرافق العمومية احمللية واليت يكون إبماكهنا حتقيق منفعة عامة‪ ،‬وابلت‪NN‬ايل ومن حيث ه‪NN‬ذه‬
‫الصفة ال ميكن أن تكون هاته األمالك موضوع ملكية خاصة وال ميكن أن تكون حمل إجيار أو كراء‪ ،2‬غري أهنا قد ختضع لعق‪NN‬ود‬
‫الامتياز‪ ،‬ويكون لفرتة عرش سنوات مع قابلية متديد الفرتة ملدة لعرشون سنة‪.‬‬

‫)‪ -‬دليل أمالك امجلاعات احمللية‪ ،‬الطبعة األوىل ‪ 2009‬ص ‪.3‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪21‬‬
‫‪2015-2016‬‬
‫التحديد اإلداري لأل مالك امجلاعية العامة‬

‫ويدخل مضن األمالك امجلاعية العامة مجيع أمالك امجلاع‪NN‬ات بش‪NN‬قهيا احلرضي والق‪NN‬روي‪ ،‬وال‪NN‬يت مت التنص‪NN‬يص علهيا‬
‫بش‪NN‬لك رصحي يف الفص‪NN‬ول ‪ 2‬و‪ 3‬و‪ 4‬من ظه‪NN‬ري ‪ 1921‬املتعل‪NN‬ق ابألمالك البدلي‪NN‬ة والفص‪NN‬لني ‪ 2‬و‪ 3‬من ظه‪NN‬ري ‪ 28‬يوني‪NN‬و ‪1954‬‬
‫املتعلق بأمالك امجلاعات القروية‪.‬‬
‫كام خيضع تدبري املكل العام امجلاعي لقواعد القانون العام وال ميكن للغري إدعاء أي حق علي‪NN‬ه حبيث ال جيوز امتالك‪NN‬ه‬
‫ابلتقادم أو نزع ملكيته أو احلج‪N‬ز علي‪NN‬ه‪ ،‬كام أن‪NN‬ه ال ميكن تفويت‪NN‬ه إال بع‪NN‬د إتب‪NN‬اع مس‪NN‬طرة خاص‪NN‬ة الس تخراجه من ح‪NN‬زي األمالك‬
‫العامة وفقا للرشوط والشلكيات اليت حيددها القانون يف الفصل الرابع من ظهري ‪ 19‬أكت‪N‬وبر ‪ 1921‬والفص‪NN‬ل الراب‪NN‬ع من ظه‪NN‬ري‬
‫‪ 28‬يونيو ‪.1954‬‬
‫ويعت‪NN‬رب التحدي‪NN‬د اإلداري لأل مالك العام‪NN‬ة التابع‪NN‬ة لدلوةل وامجلاع‪NN‬ات الرتابية واملؤسس‪NN‬ات العمومي‪NN‬ة‪ ،‬مس‪N‬أةل غاي‪NN‬ة يف‬
‫األمهية ابلنسبة للجهة املالكة للعقار العمويم‪ ،‬فبواسطته يمت تبيان احلدود التقنية والقانونية للمكل العام ومن مث توض‪NN‬يح حق‪NN‬وق‬
‫الش‪NN‬خص املعن‪NN‬وي املاكل هل‪ ،‬وك‪NN‬ذا حق‪NN‬وق الغ‪NN‬ري‪ ،‬واملقص‪NN‬ود ابلتحدي‪NN‬د اإلداري أي التحدي‪NN‬د اذلي تق‪NN‬وم اإلدارة ب‪NN‬ه ابلنس بة‬
‫ألمالكها العامة غري احملفظة‪ ،‬وبشلك انفرادي أي دون التشاور مع املالكني اجملاورين للملكية العمومية‪.3‬‬
‫وكام هو معلوم فإن التحديد اإلداري للمكل العام امجلاعي ال يشمل األمالك العامة وحدها‪ ،‬بل ميت‪NN‬د أيض‪NN‬ا إىل أمالك‬
‫أخرى من قبيل أرايض امجلوع واملكل الغابوي واملكل اخلاص لدلوةل‪.‬‬
‫ويف إطار نظرية األمالك العامة جند الفقه والقض‪NN‬اء ميزي بني األمالك العام‪NN‬ة الطبيعي‪NN‬ة واألمالك العام‪NN‬ة الاص‪NN‬طناعية‪.‬‬
‫فامي خيص األوىل يقترص األمر عىل كشف وإ عالن احلدود ال‪NN‬يت ص‪NN‬نعهتا الطبيع‪NN‬ة بفض‪NN‬ل عوام‪NN‬ل جيولوجي‪NN‬ة وطبيعي‪NN‬ة ال دخ‪NN‬ل‬
‫لإل نس‪NN‬ان فهيا‪ 4.‬فق‪NN‬رار التحدي‪NN‬د اذلي هيمن‪NN‬ا ال ينش‪NN‬ئ احلدود‪ ،‬ب‪NN‬ل يعم‪NN‬ل عىل إبرازه‪NN‬ا دون توس يعها‪ ،‬ويف حاةل م‪NN‬ا إذا جتاوز‬
‫التحديد احلدود الطبيعية يكون مشواب خبطأ‪ .‬أما ابلنس بة لتحدي‪N‬د املكل الع‪N‬ام الاص‪N‬طناعي‪ ،‬مث‪N‬ل حتدي‪N‬د الس‪N‬احات العمومي‪N‬ة‬
‫واحلدائق العامة‪ ،‬وأماكن احملطات وموقف السيارات واألسواق العامة واجملازر‪ N‬ودور الثقافة والرايضة والش بيبة وغريه‪NN‬ا من‬
‫األماكن‪ ،‬رشيطة أن تكون مصنفة مضن األمالك العامة‪ ،‬ف‪NN‬إن ق‪NN‬راره ال يقترص عىل معاين‪NN‬ة احلدود وإ منا ميت‪NN‬د إىل إماكني‪NN‬ة تغي‪NN‬ري‬
‫هذه األخرية ‪ ‬بتوسيعها أو تصنيفها حسب ما تستلزمه اعتبارات املصلحة العامة وما قد تنص عليه واثئق التعمري‪.‬‬

‫‪ -) 3‬محمد بوجيدة‪ :‬مسطرة حتديد األمالك العامة امجلاعية‪ ،‬اجملةل املغربية لإل دارة احمللية والتمنية‪ ،‬عدد مزدوج ‪ 39-38‬مايو‪ -‬غشت ‪ ،2001‬ص‪.165 :‬‬

‫‪ -) 4‬كام هو احلل ابلنسبة لألهنار والبحريات والشواطئ البحرية وغريها من األمالك التابعة لدلوةل‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫‪2015-2016‬‬
‫التحديد اإلداري لأل مالك امجلاعية العامة‬

‫الفقرة الثانية‪ :‬األهجزة القانونية امللكفة بتدبري املكل العام امجلاعي‬


‫إن التسيري السلمي ملمتلاكت امجلاعات الرتابية يتوقف عىل تواج‪N‬د أهجزة قانوني‪N‬ة تك‪N‬ون هممهتا األساس ية الوق‪N‬وف‬
‫والسهر عىل تتبع امللفات اخلاصة ابألمالك امجلاعية واحملافظة علهيا والعمل عىل تمنيهتا‪ ،‬ولتحقي‪NN‬ق ه‪NN‬ذا الغ‪NN‬رض جيب أن تك‪NN‬ون‬
‫هذه األ هجزة ملمة ابلقواعد اليت حتمك تدبري األمالك امجلاعية وكذا املساطر العملية املتبعة يف هذا امليدان‪.5‬‬
‫ويتبني من خالل قراءة القوانني املتعلقة بتنظمي امجلاع‪NN‬ات الرتابي‪NN‬ة ب‪NN‬دءا من ظه‪NN‬ري ‪ 30‬ش تنرب ‪ 1976‬املتعل‪NN‬ق ابلتنظمي‬
‫امجلاعي وصوال إىل القانون التنظميي رمق ‪ 113.14‬املتعلق ابمجلاعات‪ ،‬يتضح جبالء أن اجمللس امجلاعي هو اجلهاز التقريري اذلي‬

‫حيمل عىل عاتقه هممة تدبري املمتلاكت اليت تتوفر علهيا امجلاعات‪.‬‬
‫يلعب اجمللس امجلاعي دورا همام يف الت‪NNN‬دبري واحملافظ‪NNN‬ة عىل أمالك امجلاع‪NNN‬ات الرتابي‪NNN‬ة باعتباره‪NNN‬ا‪ N‬من بني‬
‫الاختصاصات اذلاتية للمجلس امجلاعي‪ ،‬األمر اذلي تبناه املرشع من خالل املادة ‪ 37‬من القانون رمق ‪ 08.17‬املتعلق ابمليث‪NN‬اق‬
‫امجلاعي الصادر يف سنة ‪ ،2009‬ه‪NN‬ذه األخ‪NN‬رية تنص عىل س‪NN‬هر اجمللس عىل ت‪NN‬دبري األمالك امجلاعي‪NN‬ة واحملافظ‪NN‬ة علهيا و ص‪NN‬يانهتا‪N‬‬
‫ولهذه الغاية يقوم اجمللس طبقا للق‪NN‬وانني و األنظم‪NN‬ة اجلاري هبا العم‪NN‬ل‪ ،‬بتحدي‪NN‬د األمالك العام‪NN‬ة امجلاعية وترتيهبا و إخراهجا من‬
‫حزي املكل العمويم‪ ،‬كام يبت يف اإلقتناءات والتفويتات واملعاوض‪NN‬ات و الاك‪NN‬رتاءات‪ ،‬ولك املع‪NN‬امالت املتعلق‪NN‬ة بعق‪NN‬ارات املكل‬
‫اخلاص‪ ،‬كاميصادق عىل مجيع أعامل تدبري أو احتالل املكل العمويم امجلاعي مؤقتا‪ ،‬ابإلضافة إىل أنه يقرر يف ش‪N‬أن ختص‪NN‬يص أو‬
‫تغيري ختصيص البناايت العمومية و األمالك امجلاعية طبقا للقوانني و األنظمة املعمول هبا‪.‬‬
‫نفس الهنج صار عليه املرشع يف القانون التنظميي األخري رمق ‪ 113.14‬املتعلق ابمجلاعات‪ ،‬حبيث جاء يف املادة ‪ 92‬من‬
‫القانون املذكور عىل أن اجمللس امجلاعي تدخل يف اختصاصاته األمالك امجلاعية وذكل عرب ما ييل‪:‬‬

‫‪ ‬تدبري أمالك امجلاعة و احملافظة علهيا و صيانهتا‪.‬‬

‫‪ ‬إقتناء العق‪N‬ارات الالزم‪N‬ة الض‪N‬طالع امجلاع‪N‬ة ابمله‪N‬ام املوكوةل إلهيا أو مبادلهتا أو ختصيص‪N‬ها أو تغي‪N‬ري ختصيص‪N‬ها‬
‫طبقا للقوانني و الانظمة اجلاري هبا العمل‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫? ‪.‬ادلكتور عبد الواحد شعري "املمتلاكت العقارية للجامعات احمللية ابملغرب" ص ‪)- 68‬‬

‫‪21‬‬
‫‪2015-2016‬‬
‫التحديد اإلداري لأل مالك امجلاعية العامة‬

‫و انطالقا مما تضمنه القانون التنظميي ‪ 113.14‬املتعلق ابمجلاعات وال سامي يف ادلور املنوط ابجمللس يف تدبري األمالك‬
‫امجلاعي‪NN‬ة واحملافظ‪NN‬ة علهيا ف‪NN‬إن هل‪ N‬ح‪NN‬ق التقري‪NN‬ر يف املزياني‪NN‬ة امجلاعي‪NN‬ة و ال‪NN‬يت تتض‪NN‬من من بني نفقاهتا نفق‪NN‬ات ص‪NN‬يانة املمتلاكت و‬
‫موارده‪NN‬ا‪ ،‬وك‪NN‬ذا ح‪NN‬ق إح‪NN‬داث و تنظمي املراف‪NN‬ق العمومي‪NN‬ة احمللي‪NN‬ة وت‪NN‬دبري ش‪NN‬ؤوهنا وحتدي‪NN‬د رشوطها‪ ،‬إذ "يتعني أن ي‪NN‬درج‬
‫اإلعامتدات الاكفية خبص‪NN‬وص نفق‪NN‬ات ص‪NN‬يانهتا‪ ،N‬ويه نفق‪NN‬ات اعتربه‪NN‬ا املرشع إجباري‪NN‬ة ابلنس بة للك جملس‪ ،‬ذكل أن‪NN‬ه ليس املهم‬
‫فق‪NN‬ط أن تك‪NN‬ون مجلاع‪NN‬ة معين‪NN‬ة أمالك كث‪NN‬رية‪ ،‬ولكن األمه ه‪NN‬و احلف‪NN‬اظ عىل ه‪NN‬ذه األمالك بص‪NN‬يانهتا و اس مترارها يف القي‪NN‬ام‬
‫بأدوارها‪ "...‬كام أن اجمللس يرخص لرئيسه هممة ادلفاع أمام احملامك اخملتصة عن لك ما يتعلق أو يتص‪NN‬ل ب‪N‬أمالك امجلاع‪NN‬ة م‪NN‬ا ع‪NN‬دا‬
‫دعاوى احليازة أو األعامل التحفظية‪.6‬‬
‫كام يعترب رئيس اجمللس امجلاعي من األهجزة القانونية املولك إلهيا تدبري و تسيري أمالك امجلاعات الرتابي‪NN‬ة ويف ه‪NN‬ذا الص‪NN‬دد جند‬
‫أن مضمون املادة ‪ 94‬من القانون التنظميي رمق ‪ 113.14‬املتعلق ابمجلاعات‪ ،‬واليت تتحدث عن دور الرئيس يف م‪NN‬ا خيص ت‪NN‬دبري‬
‫األمالك امجلاعية وابلتايل فإن رئيس اجمللس امجلاعي يقوم فامي يتعلق بتدبري األمالك امجلاعية مبا ييل‪:‬‬

‫‪ ‬يدبر أمالك امجلاعة و حيافظ علهيا و لهذه الغاية يسهر عىل مس‪NN‬ك وحتيني جسل حمتوايت أمالكه‪NN‬ا و تس‪NN‬وية وض‪NN‬عيهتا‬
‫القانونية ويق‪NN‬وم جبمي‪NN‬ع األعامل التحفظي‪NN‬ة املتعل‪NN‬ق حبق‪NN‬وق امجلاع‪NN‬ة‪ .‬ويتخ‪NN‬ذ اإلج‪NN‬راءات الالزم‪NN‬ة لت‪NN‬دبري املكل العم‪NN‬ويم‬
‫للجامعة‪.‬‬

‫‪ ‬مينح رخص الاحتالل املؤقت للمكل العمويم امجلاعي إبقام‪N‬ة بن‪N‬اء طبق‪N‬ا للنص‪N‬وص الترشيعية و التنظميي‪N‬ة اجلاري هبا‬
‫العمل‪ .‬ويتخد اإلجراءات الالزمة لتدبري املرافق العمومية احمللية‪.‬‬
‫انطالقا مما س بق‪ ،‬والرتب‪NN‬اط ال‪N‬رئيس الي‪N‬ويم مبش‪N‬الك امجلاع‪NN‬ة يتض‪N‬ح جبالء ادلور املهم اذلي يلعب‪N‬ه يف تنفي‪NN‬ذ مق‪N‬ررات اجمللس‬
‫خاصة فامي يتعلق منه إب برام العق‪NN‬ود اخلاص‪NN‬ة برشاء العق‪NN‬ارات أو بيعه‪NN‬ا أو ابحتالل األمالك العام‪NN‬ة و مبارشة مس‪NN‬طرة تس‪NN‬جيل‬
‫وحتفيظ األمالك لصيانهتا من لك اعتداء وكذا تسجيل املمتلاكت يف جسالهتا حىت يتسىن ضبطها وتتبع تطوراهتا‪.7‬‬

‫‪ -)6‬ادلكتور عبد الواحد شعري مرجع سابق ص ‪.69‬‬

‫‪ -) 7‬محمد بوجيدة‪" :‬أمالك امجلاعات احمللية و هيئاهتا" جمةل الشؤون اإلدارية عدد ‪ 9‬ص‪ 48‬السنة ‪.1990‬‬

‫‪21‬‬
‫‪2015-2016‬‬
‫التحديد اإلداري لأل مالك امجلاعية العامة‬

‫املطلب الثاين‪ :‬أنواع املكل امجلاعي‬


‫س‪NN‬وف نتوق‪NN‬ف يف ه‪NN‬ذا املطلب عن‪NN‬د لك من املمتلاكت احلرضية يف الفق‪NN‬رة األولى (ظهري‪ 19‬أكت‪N‬وبر ‪ ،)1921‬مث‬
‫خنصص الفقرة الثانية للممتلاكت القروية ( ظهري ‪ 28‬يونيو ‪.)1954‬‬

‫الفقرة األوىل‪ :‬أمالك امجلاعات احلرضية‬


‫أول يشء ميكن مالحظته يف هذا الصدد يتعلق ابلتارخي املبكر اذلي صدر فيه النص الق‪N‬انوين الض‪NN‬ابط لأل مالك‬
‫البدلية‪ ،‬وذكل مقارنة ابلتارخي املتأخر اذلي أصدر فيه النص القانوين املتعلق ابمجلاعات القروية‪.‬‬
‫ولعل السبب يف ذكل يع‪N‬ود إىل س‪N‬هوةل ض‪N‬بط ومعرف‪NN‬ة القاع‪N‬دة العقاري‪NN‬ة للجامع‪NN‬ات احلرضية إذا م‪NN‬ا ق‪N‬ورن ذكل‬
‫بعقارات امجلاع‪NN‬ات القروي‪NN‬ة ال‪NN‬يت اكن من الص‪NN‬عب حتدي‪NN‬دها نتيج‪NN‬ة خلض‪NN‬وعها مجلةل من القواع‪NN‬د العرفي‪NN‬ة التقليدي‪NN‬ة و نتيج‪NN‬ة ألن‬
‫القبائل يف البادية مل تضع السالح ضد قوات امحلاي‪NN‬ة إال يف س نة ‪ .1934‬بعب‪NN‬ارة أخ‪NN‬رى‪ ،‬أن مرشع امحلاي‪NN‬ة اعت‪NN‬ىن أوال مبا اكن‬
‫يسمى ب "بالد اخملزن" قبل أن يوجه اهامتمه إىل التأطري القانوين لـ "بالد السيبة"‪.‬‬
‫فظهري ‪ 19‬أكتوبر ‪ 1921‬يتألف شلكيا من اببني و إث‪NN‬ىن عرش فص‪NN‬ال‪ .‬ويفتح الب‪NN‬اب األول حديث‪NN‬ه عن األمالك‬
‫البدلي‪NN‬ة ابلفقرة التالي‪NN‬ة‪" :‬األمالك العمومي‪NN‬ة اخلاص‪NN‬ة مبدن إايلتن‪NN‬ا الرشيفة ال‪NN‬يت جعلت فهيا بدلايت‪ ،‬و األمالك اخلصوص‪NN‬ية ال‪NN‬يت‬
‫لهذه املدن تقرر و تنظم طبق الرشوط املبينة يف الفصول اآلتية"‪.‬‬

‫أوال‪ :‬األمالك العمومية للبدلايت‬


‫وابلرجوع إىل الظهري املذكور‪ ،‬جند ثالثة فصول تتحدث عن املكل العمويم البدلي يه الفصل الثاين و الثالث‬
‫و الفصل الرابع‪.‬‬
‫فالفصل الثاين ينص عىل أن األمالك العمومية البدلية يه تكل األمالك اليت وصفت كذكل رصاحة‪ ،‬أي بنص‬
‫قانوين رصحي‪ ،‬و اليت ميكن أن تشمل‪:‬‬
‫األزقة و الطرقات و الساحات العمومية (الرحبات) و األجنحة العمومية‪ ،‬و اآلاثر التارخيية اكلامتثيل و ما شالكها‪ ،‬و‬
‫كذكل النافورات و التجهزيات املعدة لإل انرة‪ ،‬ولك ما يعترب اتبعا لهذه األشياء السالفة اذلكر‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫‪2015-2016‬‬
‫التحديد اإلداري لأل مالك امجلاعية العامة‬

‫املياه املعدة السهتالك املدن‪ ،‬و كذا الق‪NN‬واديس و القن‪NN‬وات و جماري املي‪NN‬اه و األح‪NN‬واض ال‪NN‬يت تتجم‪NN‬ع فهيا املي‪NN‬اه قص‪NN‬د‬
‫توزيعه‪NN‬ا و غ‪NN‬ري ذكل من التجه‪NN‬زيات ال‪NN‬يت ت‪NN‬دخل يف األمالك العمومي‪NN‬ة ابملغرب طبق‪NN‬ا للرشوط املعين‪NN‬ة يف ظه‪NN‬ري ف‪NN‬احت يولي‪NN‬و‬
‫‪ ،1914‬و ذكل مع مراعاة الرشط املثبت يف هذا الظهري و اذلي مبوجبه يبقى ما للغ‪NN‬ري من احلق‪NN‬وق الثابت‪NN‬ة قانوان‪ ،‬و خصوص‪NN‬ا‬
‫احلقوق اخلاصة ابألحباس‪ ،‬املقابر ما عدا املقابر اإلسالمية و اإلرسائيلية‪.‬‬
‫و املالحظ أنه رمغ هذا الرسد الضيق لأل مالك العمومية‪ ،‬مفجالها يف الواقع يبقى واسعا ما دام إبماكنه أن يشمل‬
‫لك مكل مقيد يف عدد األمالك العمومية البدلية‪ ،‬و هذا التقيي‪NN‬د يق‪NN‬ع بق‪NN‬رار من الص‪NN‬در األعظم‪ ،‬يص‪NN‬در بن‪NN‬اء عىل طلب م‪NN‬دير‬
‫األم‪NN‬ور املدني‪NN‬ة و بع‪NN‬د مداوةل اللجن‪NN‬ة (املقص‪NN‬ود ابللجن‪NN‬ة هن‪NN‬ا اجمللس البدلي) و ك‪NN‬ذا ال‪NN‬رأي اذلي يبدي‪NN‬ه املدير الع‪NN‬ام لأل ش‪NN‬غال‬
‫العمومي‪NN‬ة و م‪NN‬دير املالي‪NN‬ة العام‪NN‬ة‪ .‬كام ميكن إخ‪NN‬راج مكل من دائ‪NN‬رة األمالك العمومي‪NN‬ة البدلي‪NN‬ة بنفس املس‪NN‬طرة طبق‪NN‬ا لنفس‬
‫الرشوط‪ ،‬أما إذا اكن اإلخراج واقعا يف جزء من طري‪NN‬ق‪ ،‬فال جيوز تف‪NN‬ويت ذكل اجلزء إال برشط مراع‪NN‬اة حق‪NN‬وق "الش‪NN‬فعة"‬
‫اليت للمجاورين‪.8‬‬
‫أما الفصل الثالث من ظهري ‪ 1921‬املذكور‪ ،‬فيذكر بأن األموال ادلاخةل يف ادلومني العم‪NN‬ويم البدلي غ‪NN‬ري قابةل‬
‫للتفويت أو التقادم‪ ،‬فهذا ادلومني يف واقعه‪ ،‬مكون من جتزيء أو اقتطاع دومني ادلوةل‪.‬‬
‫وهذا ما يفرس حرص املرشع عىل التشبث ابلتخصيص الشلكي لأل مالك البدلية‪ ،‬وهو ما دفع " ميشال" إىل‬
‫القول‪" :‬يف غياب نص شلكي واحض يبقى لك مكل معويم يف ح‪N‬وزة دومني ادلوةل"‪ ،‬إذ ليس للبدلايت ح‪N‬ق خ‪N‬اص يف ملكي‪N‬ة‬
‫ادلومني العمويم‪ ،‬حفق امللكية هذا ال يوجد إال ابلنس بة لدلوةل‪ ،‬دلرج‪NN‬ة يبقى معه‪NN‬ا املاكل الوحي‪NN‬د و األوح‪NN‬د لدلومني العم‪NN‬ويم‬
‫هو ادلوةل‪ ،‬اليت تفوض للبدلايت بعضا من سلطاهتا اإلداري‪NN‬ة والتدبريي‪NN‬ة‪ ،‬م‪NN‬ع منحه‪NN‬ا امتي‪NN‬ازا عىل بعض من ممتلاكهتا دون ح‪NN‬ق‬
‫امللكية مبعناها الصحيح‪ .‬و إذا اكن هذا هو النظام الساري عىل املكل العمويم البدلي‪ ،‬فإن األمر خيتل‪NN‬ف عن‪NN‬ه ابلنس بة للمكل‬
‫اخلصويص لهذا النوع من امجلاعات‪.‬‬

‫‪ -) 8‬الفصل الرابع من ظهري ‪ 19‬أكتوبر ‪.1921‬‬

‫‪21‬‬
‫‪2015-2016‬‬
‫التحديد اإلداري لأل مالك امجلاعية العامة‬

‫اثنيا‪ :‬األمالك اخلصوصية للبدلايت‬


‫تشمتل األمالك اخلصوصية البدلية عىل مجيع األمالك ال‪NN‬يت متلكه‪NN‬ا البدلايت‪ ،‬و مل تكن ق‪NN‬د خصص‪NN‬ت رصحيا بأمالكه‪NN‬ا‬
‫العمومية‪ ،‬أم‪N‬ا تفويهتا أو معاوض‪N‬هتا‪ ،‬فيجب أن ي‪N‬رخص هبام بق‪N‬رار من الص‪N‬در األعظم‪ .9‬ميكن اعتب‪NN‬ار ه‪N‬ذا املعي‪N‬ار س‪NN‬ليب اذلي‬
‫اعمتده املرشع ليحدد األمالك ادلاخةل يف دائرة األمالك اخلصوصية‪ ،‬إذ لك ما يعترب ملاك معومي‪NN‬ا بدلاي بنص رصحي يعت‪NN‬رب ملاك‬
‫خصوصيا‪.‬‬
‫و يؤكد الفصل التاسع من الظهري املذكور عىل الط‪NN‬ابع المتليك له‪NN‬ذه األمالك اخلصوص‪NN‬ية للبدلايت‪ ،‬و املمتثةل يف‬
‫العقارات ادلاخةل يف دائرة املكل اخلصويص لدلوةل الرشيفة‪ ،‬و اليت ختصص فعليا خملتلف املرافق العامة ذات املصاحل البدلي‪NN‬ة‪،‬‬
‫و اليت ترشف علهيا هذه البدلايت‪ .‬فهذه األمالك ‪" :‬تسمل جماان عىل وجه المتكل املطلق" للبدلايت‪N.‬‬
‫بقيت هناك نقطة هامة جيب الوقوف عندها قبل املرور إىل مسأةل أمالك امجلاعات القروية‪ ،‬يتعلق األمر ابقتناء‬
‫و تفويت العقارات البدلي‪NN‬ة‪ ،‬حبيث ينص الفص‪NN‬ل الس‪NN‬ادس من ظه‪NN‬ري أكت‪N‬وبر ‪ 1921‬عىل أن يش متل املكل اخلصويص للبدلي‪NN‬ة‬
‫بنوع خاص‪:‬‬
‫العقارات أو األبنية اليت اشرتهتا البدلايت‪ ،‬أو بنهتا عىل نفقهتا لتخصصها إبدارات ذات مصاحل بدلية أو لش‪NN‬غلها بقص‪NN‬د‬
‫مستفادها‪.‬‬
‫قطع األرايض الالزمة للتجزئة بداخل منطقة املدينة و ال‪NN‬يت تك‪NN‬ون ق‪NN‬د ختلت عهنا ادلوةل من ملكه‪NN‬ا اخلاص للبدلايت‬
‫بعوض‪.‬‬
‫كام الجيوز للبدلايت أن تبيع قطع األرايض املذكورة إال لتباع بمثهنا عقارات غريها لتصري المثن يف صوائر غري‬
‫اعتيادية‪ ،‬ذات منفعة معومية تأيت مبداخيل هممة للجامعة"‪.‬‬
‫أما تقييد املكل العمويم لدلوةل يف دائرة األمالك العمومية للبدلايت أو تقييد املكل اخلاص لدلوةل يف دائ‪NN‬رة‬
‫األمالك اخلصوصية للبدلايت‪ ،‬فهي معلي‪N‬ة جماني‪NN‬ة رشيطة أن تتكف‪NN‬ل البدلايت املس تفيدة من ه‪N‬ذا التقيي‪NN‬د فامي يتعل‪N‬ق ابألمالك‬

‫‪ -) 9‬الفصل اخلامس من نفس الظهري أعاله‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫‪2015-2016‬‬
‫التحديد اإلداري لأل مالك امجلاعية العامة‬

‫اخلصوص‪NN‬ية لدلوةل املس‪NN‬لمة إلهيا‪ ،‬ابحملافظ‪NN‬ة عىل األمالك املقي‪NN‬دة" و ص‪NN‬يانهتا وأن تتكف‪NN‬ل ببق‪NN‬اء مبارشة احلرم‪NN‬ات و غريه‪NN‬ا من‬
‫الالزتامات اليت رمبا ترتتب عىل العقارات املشار إلهيا‪."10...‬‬

‫الفقرة الثانية‪ :‬األمالك القروية‬


‫عىل غرار أمالك امجلاعات احلرضية‪ ،‬تنقسم األمالك القروية إىل أمالك عامة و أمالك خاصة‪ ،‬وذكل طبق‪NN‬ا‬
‫ملقتضيات ظهري ‪ 28‬يونيو ‪.1954‬‬

‫أوال‪ :‬ادلومني العام للمجلس القروي‬


‫ينص الفصل األول من ظهري يونيو ‪ 1954‬عىل أن املكل العمويم القروي يضم‪" :‬اكفة األمالك اخملصصة به‬
‫بصفة رصحية"‪ .‬وهذه يه نفس العبارة اليت استعملها ظهري ‪ 1921‬من ذي قبل‪ ،‬غري أن هناك أمر جدي‪NN‬د‪ ،‬حبيث ي‪NN‬رى بعض‬
‫الباحثني يف إطار حديثه عن ظهري ‪ ،1954‬هو أن األمالك ادلاخةل بدائرة املكل العمويم القروي تكون كذكل حبمك ختصيص‪NN‬ها‬
‫الستعامل العموم أو حبمك استعاملها لتسيري املرافق العمومي‪NN‬ة احمللي‪NN‬ة التابع‪NN‬ة للمج‪NN‬الس القروي‪NN‬ة‪ ،‬مفعي‪NN‬ار ادلومني العم‪NN‬ويم هن‪NN‬ا مل‬
‫يبقى مهبام كام هو الش‪N‬أن ابلنس بة ألمالك ادلوةل العمومي‪NN‬ة يف إط‪NN‬ار ظه‪NN‬ري ‪ 1914‬و اذلي يس تعمل ب‪NN‬دوره‪ N‬عب‪NN‬ارة "اس تعامل‬
‫العموم "‪ ،‬ولكن من غري تبيان فرضيات التخص‪NN‬يص املبارش أو التخص‪NN‬يص الغ‪NN‬ري مبارش‪ ،‬يف حني أن ظه‪NN‬ري ‪ 28‬يوني‪NN‬و ‪1954‬‬
‫ميزي بوضوح حاةل التخصيص الستعامل العموم وحاةل التخصيص لتسيري املرافق العمومية‪ ،‬وتتوزع األمالك العمومي‪NN‬ة القروي‪NN‬ة‬
‫عىل ثالث‪N‬ة أن‪N‬واع ويه‪ :‬املس‪N‬اكل‪ ،‬الط‪N‬رق‪ ،‬األزق‪NN‬ات‪ ،‬الس‪N‬احات‪ ،‬البس‪N‬اتني أو احلدائق العمومي‪N‬ة‪ ،‬و احملالت اجمله‪N‬زة بش‪NN‬ؤون‬
‫اإلانرة و البواليع‪ ،‬املي ‪NN‬اه ال ‪NN‬يت يرشهبا الن ‪NN‬اس أو ال ‪NN‬يت يه مع ‪NN‬دة إلرواء املوايش و ك ‪NN‬ذا األهجزة املع ‪NN‬دة ذلكل‪ .‬ابإلض ‪NN‬افة إىل‬
‫العقارات اكألسواق و مرافقها و الفنادق و اجملازر و اآلاثر و امحلامات املعدة إلزاةل الطفيليات املصابة هبا الهبامئ‪.‬‬
‫أما املسطرة املتبعة فامي خيص ختصيص هذه األمالك ابدلومني العمويم‪ ،‬فيتضمهنا الفصل الرابع من الظه‪NN‬ري‪ ،‬حيث تمت‬
‫مبوجب "قرار وزيري يصدر بعد استشارة مدير ادلاخلية و رؤساء اإلدارة اذلين هيمهم األمر‪ ،‬وبعد اقرتاح امجلاعة اإلداري‪NN‬ة"‬
‫(أي اجمللس القروي)‪ ،‬نفس املس‪NN‬طرة تتب‪NN‬ع يف حاةل ن‪NN‬زع ه‪NN‬ذا التخص‪NN‬يص‪ .‬وينص الفص‪NN‬ل الث‪NN‬امن عىل أن األم‪NN‬وال املقي‪NN‬دة يف‬
‫دائرة املكل العمويم غري قابةل للتفويت أو التقادم أو احلجز‪ ،‬أما الفص‪NN‬ل الس‪N‬ادس من ظه‪NN‬ري ‪ ،1954‬فينص عىل جماني‪NN‬ة تس‪N‬لمي‬

‫)‪ -‬الفصل التاسع من ظهير ‪ 19‬أكتوبر ‪1921‬‬ ‫‪10‬‬

‫‪21‬‬
‫‪2015-2016‬‬
‫التحديد اإلداري لأل مالك امجلاعية العامة‬

‫املكل العمويم أو اخلصويص لدلوةل لفائدة امجلاعات اجملانية تسلمي املكل العم‪NN‬ويم أو اخلصويص لدلوةل لفائ‪NN‬دة امجلاع‪NN‬ات اإلداري‪NN‬ة‬
‫حتت نفس الرشوط املنصوص علهيا ابلنسبة للبدلايت يف إطار ظهري ‪ 19‬أكتوبر ‪.1921‬‬

‫اثنيا‪ :‬ادلومني اخلاص للمجلس القروي‬


‫نفس املعيار السليب املستعمل لتخصيص األمالك اخلصوصية لفائدة البدلايت‪ ،‬جنده ساراي ابلنس بة للمج‪N‬الس‬
‫القروية‪ .‬فاألمالك اخلصوصية هن‪N‬ا يه تكل األم‪N‬وال الغ‪N‬ري اخملصص‪N‬ة ابدلومني العم‪N‬ويم‪ .‬وال ميكن تف‪N‬ويت ه‪N‬ذه األم‪N‬وال س‪N‬واء‬
‫مبقاب‪NN‬ل أو ابجملان إال ب‪NN‬رتخيص من الص‪NN‬در األعظم مبقتىض مرس‪NN‬وم وزي‪NN‬ري‪ ،‬نفس ال‪NN‬رتخيص يس توجب رشاء أو معاوض‪NN‬ة‬
‫العق‪NN‬ارات ال‪NN‬يت يرب‪NN‬و مثهنا عىل مخس‪NN‬ة عرش ملي‪NN‬ون فرن‪NN‬ك‪ ،‬أم‪NN‬ا فامي ع‪NN‬دا ه‪NN‬ذه احلاالت‪ ،‬ف‪NN‬الرتخيص يك‪NN‬ون بق‪NN‬رار من م‪NN‬دير‬
‫ادلاخلية‪ ،11‬كام ينص الظهري عىل جمانية معلية تسجيل العقارات املشرتاة أو اليت اكنت موضوع معاوضة‪ ،‬وذكل لتشجيع خلق‬
‫مرافق معومية حملية داخل امجلاعات القروية‪ ،‬األمر اذلي يعطهيا املزيد من الاستقالل اذلايت‪ ،‬ويتعلق األم‪NN‬ر مبراف‪NN‬ق التعلمي و‬
‫الصحة و أشغال التعمري و املنشآت ذات الطابع العام و املصلحة العامة‪.‬‬
‫ومن املالحظ كذكل يف املامرسة امليدانية‪ ،‬هو أن امجلاعة عادة ما تعتقد أن األمالك اخلاص‪NN‬ة‪ ،‬يه املهم‪NN‬ة ألهنا تتك‪NN‬ون‬
‫من أرايض أو بنيات غري خمصصة للعموم‪ ،‬وتغفل عن أمالك كثرية‪ ،‬مضن أمالكه‪NN‬ا اخلاص‪NN‬ة يف ال‪NN‬وقت اذلي اكن جيب علهيا أن‬
‫تصنفها مضن أمالكها العامة‪ ،‬األمر اذلي اكن هل أثر سليب عىل وضعية تكل األمالك‪ ،‬وعىل حقوق ومالي‪NN‬ة امجلاع‪NN‬ات‪ ،‬ومن بني‬
‫اإلشاكالت اليت عادة ما تصنفها مضن األمالك العامة واكتساب مشغلهيا كثريا من احلقوق علهيا‪ ،‬كتكوين أصول جتارية وإ قرار‬
‫احلج‪NN‬ز أو ال‪NN‬رهن علهيا‪ ،‬وص‪NN‬عوبة ادلفاع عهنا أم‪NN‬ام القض‪NN‬اء يف احلاةل ال‪NN‬يت تق‪NN‬رر الزايدة يف واجب اس تغاللها بش‪NN‬لك مغ‪NN‬اير ملا‬
‫تسمح به القوانني اخلاصة‪ ،‬ألهنا تتعامل معها أحياان أكمالك عامة ويه من الناحية القانونية ال تزال مضن األمالك اخلاصة‪ ،‬وإ ذا‬
‫اكن األمر كذكل‪ ،‬مفاملقصود ابلتحديد اإلداري للمكل العام امجلاعي؟‪ N‬وكيف تستطيع امجلاعات الرتابي‪NN‬ة حتدي‪NN‬د ممتلاكهتا امجلاعي‪NN‬ة‬
‫واملسطرة املتبعة بشأن معلية حتديدها ؟ ولإل جابة عىل هذه األسئةل سنقوم سوف نتطرق لها من خالل املبحث املوايل‪.‬‬

‫‪ -) 11‬الفصل التاسع من ظهير ‪1954‬‬

‫‪21‬‬
‫‪2015-2016‬‬
‫التحديد اإلداري لأل مالك امجلاعية العامة‬

‫املبحث الثاين‪ :‬التحديد اإلداري للممتلاكت امجلاعية‬


‫مبا أن للجامعات أمالك عامة متنوعة‪ ،‬جيب علهيا الاعتناء هبا واستغاللها استغالال جيدا إىل جانب استغالل أمالكها‬
‫اخلاص‪NN‬ة‪ ،‬مما جيعله‪NN‬ا تت‪NN‬وفر عىل م‪NN‬وارد مالي‪NN‬ة ذاتي‪NN‬ة همم‪NN‬ة‪ ،‬عالوة عىل حتقي‪NN‬ق اخلدمات املتوخ‪NN‬اة من وراء التخص‪NN‬يص املمن‪NN‬وح‬
‫لأل مالك العامة‪ ،‬كام تستطيع هذه امجلاعات الزايدة يف جحم أمالكها العامة لكام استجاب مكل ما ملعيار ختصيصه للمنفعة العامة‪،‬‬
‫سواء جيعهل رهن إشارة ترصف العموم عرب التفويت‪ ،‬أو بتخصيص‪NN‬ه ملرف‪NN‬ق ع‪NN‬ام‪ ،‬واله‪NN‬دف من ه‪NN‬ذا ه‪NN‬و حامي‪NN‬ة األمالك ال‪NN‬يت‬
‫تكتيس صبغة معومية‪ ،‬وجعلها تسمتر يف حتقيق أهدافها‪ ،‬وذكل عن األدوار واملهام الاقتصادية اليت ميكن أن تطلع هبا‪.‬‬

‫املطلب األول‪ :‬املسطرة العامة لتحديد األمالك امجلاعية‬


‫إن امجلاعات الرتابية غالبا ما تلجأ إىل معلية حتديد األمالك العامة التابعة لها عندما حتس أن موقعها س يكون ض‪N‬عيفا‬
‫أمام احملامك اخملتصة لعدم توفرها عىل سندات وجحج اكفية إلثبات امللكية‪ ،‬وذكل بغية نق‪NN‬ل عبء إثب‪NN‬ات امللكي‪NN‬ة عىل املتع‪NN‬رض‬
‫يف معلي‪NN‬ة التحدي‪NN‬د أثن‪NN‬اء إي‪NN‬داعها ملطلب التحفيظ‪ ،‬كام ال خيفى عىل املهمتني يف ه‪NN‬ذا اإلط‪NN‬ار أن األمالك امجلاعي‪NN‬ة تع‪NN‬اقبت عىل‬
‫تدبريها العدي‪NN‬د من الهيئ‪NN‬ات أثن‪NN‬اء ف‪NN‬رتة امحلاي‪NN‬ة وبع‪NN‬دها (الفق‪NN‬رة األوىل)‪ ،‬ورمغ ظه‪N‬ور الفلس‪NN‬فة للت‪NN‬دبري يف وقت مبك‪N‬ر مل مين‪NN‬ع‬
‫املرشع من سن قانون ينظمه أىل وهو ظهري ‪ ،1914‬هذا األخري جاء يف مضمونه التحديد اإلداري لأل مالك امجلاعي‪NN‬ة (الفق‪NN‬رة‬
‫الثانية)‪.‬‬

‫الفقرة األوىل‪ :‬اجلهات املتعاقبة عىل تدبري املكل العام امجلاعي‬


‫ابلرجوع إىل النصوص الصادرة يف عهد امحلاية و اليت اكن له‪NN‬ا الفض‪NN‬ل يف تأس‪NN‬يس و حتدي‪NN‬د األمالك امجلاعي‪NN‬ة العام‪NN‬ة‬
‫واليت ال يزال العمل هبا إىل يومنا هذا‪ ،‬فلقد عرفت تغيريا عىل مس توى األهجزة امللكف‪NN‬ة بت‪NN‬دبريه و حتدي‪NN‬ده يف مرحةل امحلاي‪NN‬ة‬
‫ومرحةل اإلستقالل‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫‪2015-2016‬‬
‫التحديد اإلداري لأل مالك امجلاعية العامة‬

‫أوال‪ :‬مرحــلــة امحلـــايــــة‬


‫ينص الفص‪NN‬ل الس‪NN‬ادس من ظهري ‪ 1914‬عىل‪ " :‬ي‪NN‬دبر األمالك العمومي‪NN‬ة املدير الع‪NN‬ام لأل ش‪NN‬غال العمومي‪NN‬ة مبقتىض‬
‫تفويض مسمتر أو أعوان ادلوةل اذلين يعينون يف هذا الشأن بظهري رشيف"‪ ،‬فاملدير الع‪NN‬ام لأل ش‪NN‬غال العمومي‪N‬ة يعت‪NN‬رب حارس‪NN‬ا‬
‫لأل مالك العامة و يمتتع بسلطات واسعة يف هذا اجملال سواء ابإلذن أو املنع أو حسب رخص الاستغالل وذكل بدون إخطار‪.‬‬
‫و إىل حني ص‪NN‬دور ظه‪NN‬ري ‪ 19‬أكت‪N‬وبر ‪ 1921‬املؤس‪NN‬س لأل مالك اخملتص‪NN‬ة للبدلايت و اذلي أعطى ص‪NN‬الحيات ت‪NN‬دبريه‬
‫مبوجب الفصل ‪ 10‬من نفس الظهري‪ ،‬إىل الباشوات و الق‪NN‬واد امللكفني بت‪NN‬دبري أمالك املدن وابلت‪NN‬ايل جتاوز الت‪NN‬دبري املمترك‪NN‬ز له‪NN‬ا‬
‫من طرف مدير األشغال العمومية‪ .‬وحىت مع صدور ظه‪N‬ري ‪ 19‬نومفرب ‪ 1949‬أص‪N‬بحت للجامع‪N‬ات احمللي‪N‬ة نص خ‪N‬اص هبا ينظم‬
‫معلي‪N‬ة منح رخص الاس تغالل للمكل الع‪N‬ام البدلي‪ ،‬و ابلرمغ من أن مس‪N‬أةل منح ال‪N‬رخص يف ه‪N‬ذا اجملال أص‪N‬بحت اختصاص‪N‬ا‬
‫ذاتيا للبدلايت‪ ،‬إال أهنا ظلت مرتبطة يف الواقع بسلطة الوصاية‪.‬‬
‫لك ذكل يبني أنه من الصعب احلديث يف مغ‪N‬رب م‪N‬ا قب‪N‬ل الاس تقالل عن وج‪N‬ود مكل جامعي ق‪N‬امئ اذلات مس تقل‬
‫عن س‪NN‬لطات ت‪NN‬دبري املكل الع‪NN‬ام لدلوةل كون‪NN‬ه ظ‪NN‬ل مرتبط‪NN‬ا يف جمال ت‪NN‬دبريه ابلس‪NN‬لطة املركزي‪NN‬ة املمتثةل يف املدير الع‪NN‬ام لأل ش‪NN‬غال‬
‫العمومي‪NN‬ة وغ‪NN‬ريه من املدراء الع‪NN‬امون‪ ،‬ويف س‪NN‬لطات الالترك‪NN‬زي املمتثةل يف الباش‪NN‬اوات و الق‪NN‬واد امللكفني بت‪NN‬دبري أالك املدن‪،‬‬
‫لتتح‪NN‬ول يف مغ‪NN‬رب الاس تقالل و م‪NN‬ا بع‪NN‬د الاس تقالل إىل اختص‪NN‬اص ذايت متارس‪NN‬ه اجملالس امجلاعي‪NN‬ة حتت إرشاف س‪NN‬لطات‬
‫الوصاية‪.‬‬

‫اثنيا‪ :‬مرحةل ما بعد الاستقالل‪N‬‬


‫منذ حصول املغرب عىل الاستقالل ومع تع‪NN‬اقب الق‪NN‬وانني املتعلق‪NN‬ة ابلتنظمي امجلاعي ب‪NN‬دءا بق‪N‬انون ‪ 30‬ش تنرب ‪،1976‬‬
‫وم‪NN‬رورا ابلق‪NN‬انون ‪ 78.00‬التعل‪NN‬ق ابمليث‪NN‬اق امجلاعي املمتم و املع‪NN‬دل مبوجب الق‪NN‬انون ‪ ،. 17.08‬وص‪NN‬وال إىل الق‪NN‬انون التنظميي‬
‫‪ 113.14‬املتعلق ابمجلاعات فإن معظم املقتضيات املتعلقة بتحديد و تدبري املكل العام امجلاعي قد أعطت للجامع‪NN‬ات ص‪NN‬الحيات‬
‫هامة يف جمال تدبري ملكها العام‪ ،‬و ذكل بنقل أغلب الصالحيات اليت اكنت للم‪NN‬دير الع‪NN‬ام لأل ش‪NN‬غال العمومي‪NN‬ة وللباش‪NN‬اوات و‬
‫القواد امللكفني بتدبري أمالك املدن يف عهد امحلاية إىل اجملالس امجلاعية يف فرتة ما بعد الاستقالل‪ ،‬إال أن هذا التدبري وكام ه‪NN‬و‬

‫‪21‬‬
‫‪2015-2016‬‬
‫التحديد اإلداري لأل مالك امجلاعية العامة‬

‫الشأن يف املرحةل السابقة عىل الاستقالل ق‪NN‬د بقي مرتبط‪NN‬ا ابألس‪NN‬اس مبوافق‪NN‬ة س‪NN‬لطات الوص‪NN‬اية س‪NN‬واء من خالل ال‪NN‬رتتيب أو‬
‫الاستخراج أو التخصيص و اليت تعترب لكها مساطر هتم تدبري لك مكل هل صفة العمومية أو يمتتع بصفة املنفعة العامة‪.‬‬

‫الفقرة الثانية‪ :‬التحديد اإلداري عىل ضوء ظهري ‪.121914‬‬


‫جتب اإلشارة إىل أن القواعد املسطرية املنصوص علهيا يف الفصل ‪ 7‬من ظهري فاحت يوليوز ‪ 1914‬يه مس‪NN‬طرة عام‪NN‬ة‬
‫ترسي عىل مجيع األمالك امجلاعي‪NN‬ة العام‪NN‬ة املراد حتدي‪NN‬دها م‪NN‬ا ع‪NN‬دا املكل الط‪NN‬ريق ويتعل‪NN‬ق األم‪NN‬ر ابلطرق امجلاعي‪NN‬ة و الس‪NN‬احات‬
‫ومواقف السيارات العامة واملس‪N‬اكل واملم‪N‬رات واألزق‪N‬ة فق‪N‬د أف‪N‬رد له‪N‬ا املرشع مس‪N‬اطر خاص‪N‬ة لتحدي‪N‬دها كام سنوحض الحق‪N‬ا‬
‫وهكذا فإن املسطرة املتبعة لتحديد األمالك العامة امجلاعية طبقا للظهري املذكور يه‪:‬‬

‫أوال‪ :‬دور اجمللس امجلاعي يف اختاذ مقرر بشأن حتديد املكل العام امجلاعي‬
‫استنادا إىل املواد ‪ ،94 N،92 N،87 N،83‬و ‪ 100‬من القانون التنظميي رمق ‪ 113.14‬املتعلق ابمجلاع‪NN‬ات الص‪NN‬ادر يف ‪15‬‬
‫يوليو ‪ 2015‬واذلي أصبح ساري املفعول بعد ‪ 4‬ش تنرب من نفس الس نة‪ ،‬أن رئيس اجمللس امجلاعي يس‪NN‬هر عىل ت‪NN‬دبري أمالك‬
‫امجلاعة و احملافظة علهيا‪ ،‬كام يت‪NN‬وىل اجمللس امجلاعي أيض‪NN‬ا دراس‪NN‬ة مس‪N‬أةل حتدي‪NN‬د املكل الع‪NN‬ام امجلاعي والت‪NN‬داول بش‪N‬أنه يف دورت‪NN‬ه‬

‫العادية أو الاستثنائية مث يتخذ مقرره القايض ابملوافقة عىل حتديد املكل العام مع حتديد موقعه وحدوده بلك دقة ووضوح‪.‬‬
‫ومبقتىض الفصل ‪ 7‬من ظهري فاحت يوليوز ‪ 1914‬املتعلق ابملكل العام لدلوةل كام وقع تغي‪NN‬ريه وتمتميه‪ ،‬جتري امجلاع‪N‬ة حبث‪N‬ا‬
‫معوميا مدته شهر واحد يتعلق ابلعقار املراد حتديده حىت يمتكن من هيمهم األمر أن يبدوا مبالحظاهتم ويقدموا تعرضاهتم داخل‬
‫األجل املذكور إما بتدويهنا مبارشة يف السجل اخملص‪NN‬ص له‪NN‬ذه الغاي‪NN‬ة خالل األوق‪NN‬ات اإلداري‪NN‬ة الرمسية أو إبرس‪NN‬الها عن طري‪NN‬ق‬
‫الربيد املضمون مع إشعار ابلتوصل إىل امجلاع‪NN‬ة املعني‪NN‬ة‪ ،‬كام يعلن عن البحث بواس‪NN‬طة اإلعالانت ال‪NN‬يت تنرش ابجلري‪NN‬دة الرمسية‬
‫ويف إحدى اجلرائد الوطنية وكذكل بواسطة اإلعالانت اليت تلصق مباكتب امجلاعة املعنية‪.‬‬
‫وبعد انهتاء‪ N‬البحث العمويم تقوم امجلاعة ابلبت يف املالحظات والتعرضات اليت أدىل هبا لك من هيمه األمر يف‬
‫موضوع التحديد وتبعا ذلكل ميكن أن تأخذ بعني الاعتبار التعرضات املقدمة من طرف املعنيني ابألمر وال‪NN‬يت تس‪NN‬تند أساس‪NN‬ا‬
‫عىل عقد امللكي‪NN‬ة أو الاس مترارية أو ال‪NN‬بيع أو الرشاء أو عق‪NN‬د اللفي‪NN‬ف ويف ه‪NN‬ذه احلاةل تق‪NN‬وم بتغي‪NN‬ري احلدود املبين‪NN‬ة يف مرشوع‬

‫‪ - 12‬ظهير فاتح يوليو ‪ 1914‬الجريدة الرسمية ‪ 62‬بتاريخ ‪ 10‬يوليو ‪1914‬‬

‫‪21‬‬
‫‪2015-2016‬‬
‫التحديد اإلداري لأل مالك امجلاعية العامة‬

‫تص‪NN‬ممي التحدي‪NN‬د إذا تيرس ذكل أو إىل اقتن‪NN‬اء العق‪NN‬ارات املعني‪NN‬ة ابملراض‪NN‬اة أو س‪NN‬لوك مس‪NN‬طرة ن‪NN‬زع امللكي‪NN‬ة وميكن له‪NN‬ا من هجة‬
‫أخرى أال تأخذ بعني الاعتبار التعرضات املتضمنة ابلسجل املعد ذلكل وحتتفظ ابحلدود كام يه مرس‪NN‬ومة يف مرشوع تص‪NN‬ممي‬
‫التحديد ويف هذه احلاةل جيب عىل املتعرضني اللجوء إىل القضاء للمطالبة حبقوقهم‪.‬‬

‫اثنيا‪ :‬التأشري والنرش ملقررات اجمللس امجلاعي‬


‫تطبيقا ملقتضيات املادة ‪ 118‬من القانون التنظميي ‪ 113.14‬املتعلق ابمجلاعات‪ ،‬ال تكون مق‪NN‬ررات اجمللس قابةل للتنفي‪NN‬ذ‬
‫إال بعد التأشري علهيا من قبل عام‪NN‬ل العامةل أو اإلقلمي أو من ين‪N‬وب عن‪NN‬ه‪ ،‬داخ‪NN‬ل أج‪NN‬ل عرشين يوم‪NN‬ا من اترخي التوص‪NN‬ل هبا من‬
‫رئيس اجمللس وذكل بع‪NN‬رض مل‪NN‬ف ق ‪N‬انوين عىل عام‪NN‬ل العامةل أو اإلقلمي قص‪NN‬د املص‪NN‬ادقة علي‪NN‬ه معال بأحاكم وزي‪NN‬ر ادلاخلي‪NN‬ة رمق‬
‫‪ 687.03‬الصادر يف ‪ 20‬مارس ‪ 2003‬بتفويض الاختصاص و مصحواب ابلواثئق األتية‪:‬‬

‫‪ ‬حمرض مداوالت اجمللس امجلاعي مذيل مبقرره يف املوضوع ‪.‬‬

‫‪ ‬مذكرة تقدمي تبني األسباب اليت استوجبت التحديد وتعيني العقارات اليت سيمت حتديدها‪.‬‬

‫‪ ‬تصممي جتزييئ يبني باكمل ادلقة والوضوح موقع العقارات موضوع التحديد وك‪NN‬ذا ح‪NN‬دودها املرس‪NN‬ومة بلك‬
‫وضوح حتمل توقيع رئيس اجمللس امجلاعي وتأشرية املهندس امجلاعي‪.‬‬

‫‪ ‬ملف البحث العمويم‪.‬‬

‫‪ ‬تقرير يربز رأي السلطة احمللية يف املوضوع‪.‬‬

‫‪ ‬مرشوع قرار التحديد‪.‬‬


‫كام أن مرحةل إشهار القرار ت‪N‬أيت بع‪NN‬د املص‪NN‬ادقة عىل مق‪NN‬رر تع‪NN‬يني ح‪NN‬دود املكل الع‪NN‬ام بواس‪NN‬طة عام‪NN‬ل العامةل أو اإلقلمي‬
‫ونرشه يف اجلري‪NN‬دة الرمسية‪ ،‬يتعني عىل رئيس اجمللس امجلاعي تط‪NN‬بيق إج‪NN‬راءات اإلش‪NN‬هار املنص‪NN‬وص علهيا يف الفص‪NN‬ل ‪ 7‬من‬
‫الظهري املذكور وذكل بتعليق هذا القرار مبقر امجلاعة املعنية حىت يمتكن لك من يعنيه األمر داخل مدة ‪ 6‬أشهر من اترخي النرش‬
‫يف اجلريدة الرمسية الاطالع عىل مضمونه وتقدمي مطالبه ومالحظاته يف جسل املالحظات و الترصحيات اخملصص ذلكل‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫‪2015-2016‬‬
‫التحديد اإلداري لأل مالك امجلاعية العامة‬

‫وبعد انهتاء مدة البحث العمويم يقفل السجل املذكور‪ ،‬وترشع امجلاعة يف دراسة املالحظات والتعرضات‬
‫املقدمة يف هذا الشأن‪ ،‬وهكذا ميكن للجامع‪NN‬ة أن تعي‪NN‬د النظ‪NN‬ر يف ح‪NN‬دود املكل الع‪NN‬ام‪ ،‬إذا اقتنعت بص‪NN‬حة املط‪NN‬الب املقدم‪NN‬ة من‬
‫املعنيني ابألمر إذا أمكن ذكل‪ ،‬وإ ال ستلجأ امجلاعة إىل اقتناء األرايض املعنية عن طريق الرتايض أو نزع امللكية وميكن لها من‬
‫هجة أخرى أال تقتنع بص‪N‬حة ه‪N‬ده املط‪N‬الب فتبقى عىل ح‪N‬دود املكل الع‪N‬ام كام يه مرس‪N‬ومة يف التص‪N‬ممي ويف ه‪N‬ذه احلاةل جيب‬
‫عىل املعين ابألمر عرض الزناع عىل احملامك اخملتصة‪.‬‬
‫ومعال مبقتضيات الفصل ‪ 7‬من الظهري األنف اذلكر فإن حتديد املكل العام يصبح هنائي‪NN‬ا بع‪NN‬د انرصام أج‪NN‬ل س تة أش‪N‬هر‬
‫من اترخي النرش يف اجلريدة الرمسية ومن مث ال حيق ألي أحد املطالبة بأي حق يف العقارات اليت اكنت حمل حتديد املكل العام‪.‬‬
‫كام جتدر اإلشارة إىل أن القواع‪NN‬د املس‪NN‬طرية املنص‪NN‬وص علهيا يف الفص‪NN‬ل الس‪NN‬ابع من ظه‪NN‬ري ف‪NN‬احت يولي‪NN‬و ‪ 1914‬يه قواع‪NN‬د عام‪NN‬ة‬
‫ترسي عىل مجي‪NN‬ع األمالك امجلاعي‪NN‬ة العام‪NN‬ة املراد حتدي‪NN‬دها‪ ،‬ماع‪NN‬دا املكل الط‪NN‬ريق ويتعل‪NN‬ق األم‪NN‬ر ابلطرق امجلاعي‪NN‬ة والس‪NN‬احات‪N‬‬
‫ومواقف السيارات العامة واملساكل واملمرات واألزقة‪ ،‬فقد أفرد لها املرشع مساطر خاصة لتحديدها‪ ،‬كام سنوحض الحقا يف‬
‫املطلب املوايل‪.‬‬

‫املطلب الثاين‪ :‬املسطرة اخلاصة عىل ضوء القانون رمق ‪12.90‬‬


‫إذا اكنت نظرية األمالك العامة تسمح بذكل وبدون التف‪NN‬اوض م‪NN‬ع املالكني اجملاورين‪ ،‬ف‪NN‬إن الترشيعات املنظم‪NN‬ة له‪NN‬ذه‬
‫الفئة من األمالك عادة ما تفعل مسطرة القيام ابلتحديد اإلداري وابستقراء النصوص املنظمة ألمالك امجلاعات‪ ،‬ونالح‪NN‬ظ أهنا‬
‫ال تتضمن مقتضيات مفصةل وواحضة خبصوص حتدي‪NN‬د األمالك العام‪NN‬ة لدلوةل‪ ،N‬وإ ن اكنت ب‪NN‬دورها غ‪N‬ري اكفي‪NN‬ة‪ ،‬إال أهنا أوحضت‬
‫بعض ما جيب القيام به من إجراءات لتطبيق مسطرة التحدي‪NN‬د‪ ،‬كام أن نص‪NN‬وص أخ‪NN‬رى تض‪NN‬منت ب‪NN‬دورها أحاكم‪NN‬ا هتم حتدي‪NN‬د‬
‫األمالك العامة ونقصد قانون التعمري‪ .‬كام أن املسطرة العامة هتم ابألساس األمالك العامة العقاري‪NN‬ة‪ ،‬واملس‪NN‬طرة اخلاص‪NN‬ة تمتظه‪NN‬ر‬
‫ابألساس يف اجلانب املتعلق بتحديد الطرق واملمرات العامة‪ ،‬هذه املسطرة جتد أساسها القانوين يف ظهري‪ 7‬ذي القع‪NN‬دة ‪1371‬‬
‫املواف‪NN‬ق ل ‪ 30‬يولي‪NN‬و ‪ 1952‬املتعل‪NN‬ق ابلتعمري واملع‪NN‬دل بظه‪NN‬ري ‪ 31.92.1‬الص‪NN‬ادر يف ‪ 17‬يوني‪NN‬و ‪ 1992‬بتنفي‪NN‬ذ الق‪N‬انون ‪90.12‬‬
‫املتعلق ابلتعمري اذلي ينص عىل هذه املسطرة‪ ،‬واليت تمت إما يف إطار تصممي الهتيئة املعمتد يف امجلاعة املعنية (الفقرة األوىل) ‪ ،‬و‬

‫‪21‬‬
‫‪2015-2016‬‬
‫التحديد اإلداري لأل مالك امجلاعية العامة‬

‫قرار ختطيط حدود الطرق العامة وقرار ختطيط حدود الطرق العامة املعينة فهيا األرايض املراد نزع ملكيهتا( الفقرة الثاني‪NN‬ة)‪،‬‬
‫و مسطرة ختطيط حدود الطرق العامة املعينة فهيا األرايض املراد نزع ملكيهتا (الفقرة الثالثة)‪.‬‬

‫الفقرة األوىل‪ :‬قرار تعيني الطرق‪ ،‬املساكل‪ ،‬املمرات واألزقة‬


‫بناء عىل املادة ‪ 19‬من القانون ‪ 12.90‬املتعلق ابلتعمري و اليت تنص عىل أن تصممي الهتيئ‪NN‬ة هيدف إىل حتدي‪NN‬د مجي‪NN‬ع أو‬
‫بعض حدود الطرق الواجب احلف‪N‬اظ علهيا أو تغيريه‪N‬ا أو إح‪N‬داهثا‪ ،‬وأوىل للمج‪N‬الس املنتخب‪N‬ة القي‪N‬ام بتع‪N‬يني الط‪N‬رق واملس‪N‬اكل‬
‫واملمرات واألزقة املستعمةل لتأكيد طابع امللكية العامة اليت تكتسهيا‪ N‬و بيان حدودها‪.13‬‬
‫تبدأ هذه املس‪N‬طرة من خالل حماوةل امجلاع‪NN‬ة املعني‪N‬ة يف هنج س‪N‬بيل مس‪NN‬طرة الرتايض م‪N‬ع اجلوار لالرايض املراد ن‪N‬زع‬
‫ملكيهتا ألجل تعيني الط‪N‬رق (أوال) مق‪N‬رر بع‪NN‬د مداوةل اجمللس لتع‪NN‬يني الط‪N‬رق و املس‪N‬اكل و املم‪N‬رات واألزق‪N‬ة تلي‪N‬ه مجموع‪N‬ة من‬
‫اإلجراءات تتوج ابستصدار مرشوع قرار متعلق ابلعقارات موضوع التعيني (اثنيا)‪ ،‬لتمت إحاةل املل‪NN‬ف عىل عام‪NN‬ل عامةل اإلقلمي‬
‫للتأشري عليه (اثلثا)‪ ،‬والقيام إبجراءات إشهار القرار املورش عليه من طرف عامل العامةل أو اإلقلمي (رابعا)‪.‬‬

‫أوال‪ :‬إبرام االتفاق ابملراضاة مع األشخاص املزنوعة ملكيهتم‪N‬‬


‫من خالل قراءة متأنية ملقتضيات الفصل ‪ 42‬من قانون نزع امللكية يتبني أن املرشع مكن امجلاعة النازعة للملكية من‬
‫أسلوبني اثنني لتطبيق مسطرة االتف‪NN‬اق اذلي تربم‪N‬ه امجلاع‪NN‬ة م‪NN‬ع املالك وأحصاب احلق‪N‬وق العيني‪N‬ة والشخص‪NN‬ية‪ ،‬هيدف إىل نق‪N‬ل‬
‫امللكية إلهيا بصفة ودية ختتلف إجراءاهتا تبعا ملاكن إقامة املالك‪:‬‬
‫إذا اكن املزنوعة ملكيهتم يقميون مباكن موق‪N‬ع العق‪N‬ار حيث يمت إب‪N‬رام ه‪N‬ذا االتف‪N‬اق أم‪NN‬ام الس‪NN‬لطة احمللي‪NN‬ة الت‪N‬ابع له‪NN‬ا ه‪NN‬ذا‬
‫الق‪NN‬رار يقيض بنق‪NN‬ل العق‪NN‬ارات أو ح‪NN‬ق عي‪NN‬ين مقاب‪NN‬ل تع‪NN‬ويض متنح‪NN‬ه امجلاع‪NN‬ة للمعن‪NN‬يني ابألمر من مالك وأحصاب حق‪NN‬وق عيني‪NN‬ة‬
‫وخشص‪NN‬ية ال يتج‪NN‬اوز من حيث املب‪NN‬دأ المثن اذلي قررت‪NN‬ه اللجن‪NN‬ة امللكف‪NN‬ة بتق‪NN‬يمي العق‪NN‬ارات مبكن‪NN‬اس يف حمكه‪NN‬ا ع‪NN‬دد ‪ 1‬الص‪NN‬ادر‬
‫‪ 06/01/2006‬يف امللف رمق ‪ .12/97‬ش إىل أن املرشع ال يس‪N‬مح ابقتط‪N‬اع س‪N‬وى ‪ 10‬أمت‪N‬ار من ع‪N‬رض املس‪N‬احة اخلاض‪N‬عة‬
‫للمسامهة اجملانية تطبيقا للامدة ‪ 37‬من قانون التعمري وأن الزائد عىل ‪ 10‬أمتار ابلنسبة للعرض يكون مستوجبا للتعويض ح‪NN‬ىت‬

‫‪ -) 13‬املادة ‪ 51‬من ظهري ‪ 1.92.31‬الصادر يف ‪ 17‬يونيو اجلريدة الرمسية ‪ 4159‬الصادرة يف ‪ 15‬يوليو ‪.1992‬‬

‫‪21‬‬
‫‪2015-2016‬‬
‫التحديد اإلداري لأل مالك امجلاعية العامة‬

‫وان اكنت املساحة املتقطعة أقل من لربع املساحة اإلجاملي‪NN‬ة للقطع‪NN‬ة بع‪NN‬دما ثبت له‪NN‬ا من خالل اخلربة أن اجلزء املقتط‪NN‬ع عرض‪NN‬ه‬
‫‪ 13‬مرت عىل طول القطعة وأن املساحة املقتطعة ال متثل سوى ‪ 11‬يف املائة من املساحة اإلجاملية للقطعة‪.‬‬
‫أما فامي خيص مسأةل توسعة الطريق املوجودة فقد تباينت األحاكم القضائية الصادرة يف هذا اخلصوص ذهبت احملمكة‬
‫اإلدارية بوجدة يف حمكها عدد ‪ 58/95‬بتارخي ‪ 04/10/95‬يف امللف عدد ‪ 30/94‬إىل إماكني‪NN‬ة تط‪NN‬بيق املادة ‪ 37‬من ق‪N‬انون رمق‬
‫‪ 12.90‬املتعل‪NN‬ق ب‪N‬التعمري‪ ،‬ح‪N‬ىت يف مث‪N‬ل ه‪NN‬ذه احلاةل اعت‪NN‬ربت إداري‪NN‬ة ف‪NN‬اس يف حمكه‪N‬ا ع‪N‬دد ‪ 5359/99‬بت‪NN‬ارخي ‪ 7/12/99‬أن‬
‫توسعة الطريق خارجة عن نطاق املادة ‪ 37‬املذكورة‪.‬‬
‫أما إذا استغرق الطريق مجليع القطعة وأصبحت طريقا ففي هذه اخلاةل تنتفي ص‪NN‬فة اجلار ابلنس بة ملالكه‪NN‬ا وتنتفي مع‪NN‬ه‬
‫أيضا قرينة فائض القمية اليت ميكن أن تقع يف حاةل بقائه جارا للطريق وابلتايل يصبح املاكل حمقا يف التعويض الاكمل عن قطعته‬
‫األرض‪NN‬ية ودون أي‪NN‬ة مس‪NN‬امهة من‪NN‬ه وه‪NN‬ذا م‪NN‬ا أكدت‪NN‬ه الغرف‪NN‬ة اإلداري‪NN‬ة ابجمللس األعىل يف قراره‪NN‬ا ع‪NN‬دد ‪ 850‬الص‪NN‬ادر بت‪NN‬ارخي‬
‫‪ 21/6/2001‬يف امللف اإلداري عدد ‪ 1993/4/99‬حني اعتربت بأن م‪NN‬ىت مشل ق‪NN‬رار ن‪NN‬زع امللكي‪NN‬ة مجي‪NN‬ع العق‪NN‬ار انتفت ص‪NN‬فة‬
‫اجلوار املنصوص علهيا يف الفص‪NN‬ل ‪ 5‬من الظه‪NN‬ري ‪ 30‬يولي‪NN‬وز ‪ 1952‬اذلي حلت حمهل املادة ‪ 37‬من الق‪N‬انون رمق ‪ 12.90‬املتعل‪NN‬ق‬
‫ابلتعمري وأصبح املاكل حمقا يف التعويض عن اكفة أجزاء العقار‪.‬‬
‫كام أنه ميكن إبرام عقد التفويت ابملراضاة مع السلطة النازعة للملكية لنق‪NN‬ل ملكي‪NN‬ة العق‪NN‬ارات أو حق‪NN‬وق عيني‪NN‬ة مقاب‪NN‬ل‬
‫تعويض عادل مىت اكن املزنوعة ملكيهتم ال يقميون ابملاكن اذلي يقع به العقار‪ .‬وميكن أن يكون هذا العقد عرفيا اثبت التارخي أو‬
‫رمسيا حمرر من طرف عدول أو موثقني ويمت بعد ذكل تبليغه إىل السلطة احمللية القايض بنقل امللكية تطبيق‪NN‬ا إلحاكم الفق‪NN‬رة ‪2‬‬
‫من الفصل ‪ 42‬من قانون نزع امللكية‪.‬‬

‫اثنيا‪ :‬مداوةل اجمللس امجلاعي واختاد مقرر بتعيني الطرق واملمرات واملساكل واألزقة‬
‫بعد مداوةل اجمللس امجلاعي واختاد املقرر لتعيني املساكل والطرق واملمرات واألزقة مضن األمالك امجلاعية العامة‪ ،‬مع‬
‫بيان حدودها (نقطة بدايهتا وهنايهتا وعرضها)‪ ،‬ومع تبيني املوافقة عىل القي‪NN‬ام بتوس يع الطري‪NN‬ق وفتح أخ‪NN‬رى جدي‪NN‬دة‪ ،‬أو إلغ‪NN‬اء‬
‫بعض مهنا اليت مل تعد صاحلة‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫‪2015-2016‬‬
‫التحديد اإلداري لأل مالك امجلاعية العامة‬

‫كام يق‪NN‬وم رئيس اجمللس امجلاعي إبجراء عل‪NN‬ين مدت‪NN‬ه ش‪NN‬هر ابلنس بة للط‪NN‬رق العام‪NN‬ة‪ ،‬م‪NN‬ع حرض أي بن‪NN‬اء عىل تكل‬
‫األرايض‪ ،‬لمتكني العموم من إبداء مالحظهتم واليت تدون يف جسل خمصص لهذا الغرض عىل أن يشهر اإليداع ببالغ‪NN‬ات تنرش‬
‫عىل األقل يف جريدتني‪ ،‬وكذا مبلصقات تعلق مبقر اإلدارات احمللية‪ ،‬وبعد هناية البحث العلين تقوم السلطة امللكفة إبعداد هذه‬
‫القرارات مع األخذ بعني الاعتبار املقرتحات املقدمة من طرف العموم‪.‬‬

‫اثلثا‪ :‬إحاةل العملية عىل عامل العامةل واإلقلمي للتأشري عليه‬


‫بع‪NN‬د استص‪NN‬دار رئيس اجمللس امجلاعي ملرشوع الق‪NN‬رار املتعلق ابلعق‪NN‬ارات موض‪NN‬وع التع‪NN‬يني يق‪NN‬وم إبحالت‪NN‬ه عىل عام‪NN‬ل‬
‫العامةل أو اإلقلمي قصد التأشري عليه تطبيقا للامدة ‪ 118‬من القانون التنظميي ‪ 113.14‬املتعلق ابمجلاعات مرفقا ابلواثئق التالية‪:‬‬

‫‪ ‬حمرض مداوالت اجمللس يربز فيه موافقته عىل املرشوع‪.‬‬


‫‪ ‬تقرير يربز فيه رأي الواكةل احلرضية يف املرشوع و مدى مالمئته لواثئق التعمري‪.‬‬
‫‪ ‬تصممي جزيئ يبني فيه حدود الطرق واملساكل واملمرات واألزقة موض‪N‬وع التع‪N‬يني املراد إح‪N‬داهثا أو تغيريه‪N‬ا أو‬
‫توسيعها‪ ،‬موقعا من طرف رئيس اجمللس و تأشري املهندس امجلاعي‪.‬‬

‫‪ ‬مذكرة تربز ادلوافع أو األسباب اليت دفعت إىل تطبيق مسطرة التعيني‪.‬‬
‫‪ ‬إعالن إبيداع و نرش املرشوع اذلي مت تعليقه مبقر امجلاعة‪.‬‬
‫‪ ‬تقرير يربز رأي السلطة احمللية يف املوضوع‪.‬‬
‫‪ ‬شهادة صادرة عن رئيس اجمللس امجلاعي حول افتتاح و اختتام البحث العلين‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬إجراءات إشهار القرار‬


‫بعد التأشري وطبقا ملقتضيات املادة ‪ 40‬من مرسوم ‪ 2.92.832‬يمت نرش القرار اكمال يف اجلزء املتعل‪NN‬ق ابلنرش‪N‬ة‬
‫العام‪NN‬ة يف اجلري‪NN‬دة الرمسية م‪NN‬ع نرش اإلعالن يف اجلرائ‪NN‬د الوطني‪NN‬ة املأذون له‪NN‬ا بنرش اإلعالانت القانوني‪NN‬ة برشط إب‪NN‬راز مرج‪NN‬ع‬
‫اجلريدة الرمسية موضوع اإلعالن‪.‬‬
‫و تعليق القرار املذكور يكون أيضا مبقر امجلاعة حىت يمتكن لك من يعنيه األمر من اإلطالع عىل مضمونه داخل أجل‬
‫س نة من اترخي نرشه‪ ،‬وعن‪NN‬د انهتاء املدة يمت إقف‪NN‬ال جسل املالحظ‪NN‬ات و الترصحيات و ترشع امجلاع‪NN‬ة يف دراس‪NN‬ة التعرض‪NN‬ات‬

‫‪21‬‬
‫‪2015-2016‬‬
‫التحديد اإلداري لأل مالك امجلاعية العامة‬

‫واملالحظات الواردة يف السجل‪ ،‬وتبعا ذلكل فإن امجلاعة إما أن تق‪NN‬وم إبع‪NN‬ادة النظ‪NN‬ر يف ح‪NN‬دود العق‪NN‬ارات موض‪NN‬وع التع‪NN‬يني أو‬
‫اقتناء العقارات الالزمة عن طريق الرتايض أو نزع امللكية‪ ،‬و إما أن ال تأخذ هذه التعرضات بعني الاعتب‪NN‬ار م‪NN‬ع ماكني‪NN‬ة جلوء‬
‫أحصاب التعرض إىل احملامك اخملتصة‪.‬‬
‫و يف حاةل عدم تقدمي أي تعرض داخل أجل سنة تبارش امجلاعة املعنية مسطرة حتفي‪NN‬ظ العق‪NN‬ارات موض‪NN‬وع التع‪NN‬يني‪،‬‬
‫كام أنه ال حيق ألي خشص أن يتقدم بتعرض عىل قرار التعيني بعد انرصام املدة املذكورة ألنه يصبح قرارا هنائيا تطبيق‪NN‬ا ألحاكم‬
‫املادة ‪ 81‬من القانون ‪ 12.90‬املتعلق ابلتعمري و ال‪N‬يت تنص يف فقرهتا األوىل عىل أن‪N‬ه‪ " :‬ميكن ويف مجي‪N‬ع أرج‪N‬اء اململك‪N‬ة بتع‪N‬يني‬
‫الطرق واملساكل واملمرات واألزقة املستعمةل لتأكيد طابع امللكية العامة اليت تكتسهيا وتبيان حدودها‪.‬‬

‫الفقرة الثانية‪ :‬قرار التصفيف والتخطيط‬


‫حسب املادة ‪ 35‬من قانون التعمري فان قرارات ختطيط حدود الطرق العامة املعينة فهيا األرايض املراد نزع ملكيهتا‬
‫ملا تستجوبه العملية ختضع لأل حاكم املقررة يف القانون رمق ‪ 7.81‬املتعلق بزنع امللكية للمنفعة العامة وابالحتالل املؤقت‪ ،‬هكذا‬
‫واستنادا إىل أحاكم املادة ‪ 32‬من ق‪N‬انون رمق ‪ 12.90‬املتعل‪NN‬ق ابلتعمري‪ ،‬ف‪NN‬ان رئيس اجمللس امجلاعي يتخ‪NN‬ذ ق‪NN‬رار ختطي‪NN‬ط ح‪NN‬دود‬
‫الطرق العامة أو قرار ختطيط حدود الطرق العامة املعينة فهيا العقارات املراد نزع ملكيهتا ملا تستوجبه العملية عن‪NN‬دما يتعل‪NN‬ق‬
‫األمر إبحداث طرق جامعية وساحات عامة ومواقف عامة للسيارات ابمجلاعات أو إىل تغيري ختطيطها أواىل عرضها أو حذفها‬
‫الك أو بعضا‪ ،‬واستنادا للامدة ‪ 81‬من القانون السالف اذلكر‪ ,‬فان امجلاعات احمللية تعترب رشياك لوزارة التجهزي والنقل يف تع‪NN‬يني‬
‫الطرق و املساكل و املمرات و األزقة لتأكيد طابع امللكية العامة اليت تكتسهبا و بيان حدودها‪ ،‬ويمت هذا التأكيد بقرار ل‪NN‬رئيس‬
‫جملس امجلاعة بعد مداوةل اجمللس‪ ،‬وما دام أن ممارس‪N‬ة تكل الص‪NN‬الحيات رهني بت‪N‬وفر وع‪NN‬اء عق‪NN‬اري دلى تكل امجلاع‪NN‬ات‪ ،‬ف‪NN‬ان‬
‫نفس املادة اشرتطت يف قرارات إحداث الطرق والساحات‪ N‬تعييهنا للعقارات املراد نزع ملكيهتا مع بيان مشموالهتا ومساحهتا‬
‫وأسامء من حيمتل أن يكونوا مالكني لها‪ ،‬من هجة أخ‪NN‬رى‪ ،‬ف‪NN‬إن املرشع مكن امجلاع‪NN‬ة من ثالث‪NN‬ة ط‪NN‬رق ملبارشة مس‪NN‬طرة حتدي‪NN‬د‬
‫الطرق العامة ويه‪:‬‬

‫‪21‬‬
‫‪2015-2016‬‬
‫التحديد اإلداري لأل مالك امجلاعية العامة‬

‫أوال‪ :‬اختاذ قرار يقيض بتخطيط حدود الطرق العامة‪ ‬ويعلن مبوجبه عن املنفعة العامة‬
‫يعد مبثابة إعالن عن املنفعة العامة إذا اكن الغرض منه إحداث أو توسيع الطريق العام أو الس‪NN‬احة العام‪NN‬ة أو موق‪NN‬ف‬
‫عام للسيارات‪ N‬فوق عقارات مملوكة للجامعة‪ .‬ومبوجب هذا الق‪N‬رار ت‪N‬رتب ه‪N‬ذه العق‪N‬ارات مضن األمالك العام‪NN‬ة امجلاعي‪N‬ة وحيق‬

‫للجامعة الاستغناء عن هذا القرار يف حاةل توفرها عىل واثئق التعمري‪.‬‬


‫ابإلض‪NN‬افة ك‪N‬ذكل إىل أن الق‪N‬رار املذكور وال‪N‬يت مبوجب‪N‬ه تعلن أن املنفع‪NN‬ة العام‪N‬ة تقيض بتخطي‪NN‬ط ح‪NN‬دود الط‪N‬رق العام‪N‬ة‬
‫ويعني في‪NN‬ه مبارشة العق‪NN‬ارات املق‪NN‬ررة ن‪NN‬زع ملكيهتا م‪NN‬ع بي‪NN‬ان بلك دق‪NN‬ة ع‪NN‬ددها ونوعيهتا ومراجعهتا العقاري‪NN‬ة ومس‪NN‬احهتا وأس‪NN‬امء‬
‫وعناوين املالك املفرتضني‪.‬‬

‫اثنيا‪ :‬اختاذ قرارين متتابعني سابق والحق‪:‬‬


‫بناءا عىل مسطرة اختاذ القرار السابق‪ ،‬يقيض بتخطيط حدود الطرق العامة اذلي يعد مبثابة إعالن عن املنفعة العامة‬
‫للمرشوع اذلي ترغب امجلاعة يف اجنازه‪ N‬وحيدد مبوجبه املنطقة اليت ميكن نزع ملكيهتا‪.‬‬
‫أما مسطرة اختاذ القرار الالحق‪ ،‬يدعى قرار التخيل تعني العق‪NN‬ارات املق‪NN‬رر ن‪NN‬زع ملكيهتا الواقع‪NN‬ة ابملنطق‪NN‬ة احملددة يف‬
‫قرار السابق من حتمتل أن يكون مالكني لها‪.‬‬
‫وينبغي التنبيه هنا إىل أن امجلاع‪NN‬ة ال ميكن له‪NN‬ا أن تبارش الطريق‪NN‬تني الثاني‪NN‬ة و الثالث‪NN‬ة ملس‪NN‬طرة ختطي‪NN‬ط ح‪NN‬دود الط‪NN‬رق‬
‫العامة إال عىل عقارات مملوكة للغري لكوهنا مناط نزع امللكية ألجل املنفعة العامة كام جيب التأكيد أن الطريق‪NN‬ة الثاني‪NN‬ة للمس‪NN‬طرة‬
‫املذكورة يه اليت جيري هبا العمل من حيث الواقع العميل‪.‬‬

‫اثلثا‪ :‬إعفاء امجلاعة احلرضية أو القروية من إصدار قرار ختطيط حدود الطرق العامة‬
‫مما جتدر اإلش‪NN‬ارة‪ N‬إلي‪NN‬ه يف ه‪NN‬ذا الص‪NN‬دد أن التص‪NN‬اممي املص‪NN‬ادق علهيا يف إط‪NN‬ار ق‪NN‬وانني التعم‪NN‬ري تعفي اإلدارة من اختاذ‬
‫مرس‪NN‬وم إبعالن املنفع‪NN‬ة العام‪NN‬ة وق‪NN‬رار التخيل الجناز‪ N‬التجه‪NN‬زيات و األش‪N‬غال ال‪NN‬واردة يف التص‪NN‬ممي أو إج‪N‬راء حبث عل‪NN‬ين جدي‪NN‬د‬
‫املنص‪NN‬وص علهيا يف الق ‪N‬انون رمق ‪ 7.81‬املتعل‪NN‬ق ب‪NN‬زنع امللكي‪NN‬ة غ‪NN‬ري أن القض‪NN‬اء اإلداري املغ‪NN‬ريب أل‪NN‬زم اإلدارة بس‪NN‬لوك مس‪NN‬طرة‬
‫استئذان القضاء يف حيازة العقار املقرر نزع ملكيته مبقتىض قانون التعمري حتت طائةل اعتبار احتاللها للعقار املقرر نزع ملكيته‬
‫مبقتىض قانون التعمري حتت طائةل اعتبار احتاللها للعقار بدون إذن قضايئ يدخل يف إطار الاعتداء املادي‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫‪2015-2016‬‬
‫التحديد اإلداري لأل مالك امجلاعية العامة‬

‫الفقرة الثالثة‪ :‬مسطرة ختطيط حدود الطرق العامة املعينة فهيا األرايض املراد نزع ملكيهتا‬
‫متر هذه املسطرة ابملراحل اآلتية‪:‬‬
‫أوال‪ :‬مداوةل اجمللس امجلاعي واختاذ مقرر لتخطيط‪ N‬حدود الطرق العامة‬
‫تطبيقا ملقتضيات الفقرة األوىل من املادة ‪ 32‬من ق‪N‬انون التعم‪NN‬ري‪ ،‬ف‪NN‬ان رئيس اجمللس امجلاعي خيتص إبص‪NN‬دار مرشوع‬
‫قرار ختطيط حدود الطرق العامة بناء عىل مداوةل اجمللس امجلاعي واختاذ مقرر يقيض بتخطيط حدود الطرق العام‪NN‬ة فق‪NN‬ط أو‬
‫ختطيط حدود الطرق العامة يبني فيه العقارات املراد ن‪NN‬زع ملكيهتا الجناز املرشوع املزم‪NN‬ع حتقيق‪N‬ه م‪NN‬ع حتدي‪NN‬د بلك دق‪N‬ة موقعه‪NN‬ا‬
‫وعددها وحمتوايهتا ومساحهتا وأسامء وعناوين املالك املفرتضني‪.‬‬
‫واستنادا إىل أحاكم املادة ‪ 28‬من املرسوم رمق ‪ 2.92.832‬الصادر يف ‪ 14‬أكتوبر ‪ 1993‬لتطبيق قانون التعمري‪ ،‬تقوم‬
‫امجلاعة إبحاةل مرشوع القرار والتصممي املرفق به عىل السلطة احلكومية امللكفة ابلتعمري قصد املوافقة عليه‪.‬‬

‫اثنيا‪ :‬إجراءات إشهار مرشوع قرار ختطيط‪ N‬حدود الطرق العامة‬


‫لق‪NN‬د نص‪NN‬ت املواد ‪ 29‬و ‪ 30‬من املرس‪NN‬وم املذكور عىل أن رئيس اجمللس امجلاعي قب‪NN‬ل أن يتخ‪NN‬ذ مرشوع ق‪NN‬رار هنايئ‬
‫يقيض بتخطيط حدود الطرق العامة وتعيني العقارات املراد نزع ملكيهتا الجناز‪ N‬املرشوع املزمع حتقيق‪NN‬ه‪ ،‬يتعني علي‪NN‬ه أن يبارش‬
‫إجراءات اإلشهار التالية‪:‬‬

‫‪ ‬اإلعالن إبيداع ملف البحث العلين مبقر امجلاعة احمللية‪.‬‬

‫‪ ‬تعليق اإلعالن مبقر امجلاعة احمللية‪.‬‬

‫‪ ‬نرش مرشوع القرار يف اجلريدة الرمسية‪.‬‬

‫‪ ‬إجراء حبث علين‪.‬‬


‫ابإلض‪NN‬افة إىل أحاكم الفق‪NN‬رة الثاني‪NN‬ة من املادة ‪ 33‬من ق ‪N‬انون التعم‪NN‬ري‪ ،‬يتعني عىل رئيس اجمللس امجلاعي القي‪NN‬ام إبجراء‬
‫حبث علين أجهل شهرين قبل استصدار مرشوع قرار هنايئ يقيض بتخلي‪N‬ط ح‪NN‬دود الط‪N‬رق العام‪N‬ة املعين‪N‬ة في‪NN‬ه العق‪NN‬ارات املراد‬
‫نزع ملكيهتا ملا تستلزمه العملية حىت يمتكن من هيمهم األمر من اإلطالع عىل مرشوع الق‪NN‬رار و التع‪NN‬رف عىل املن‪NN‬افع واملض‪NN‬ار‬

‫‪21‬‬
‫‪2015-2016‬‬
‫التحديد اإلداري لأل مالك امجلاعية العامة‬

‫املرتتبة عن‪N‬ه خالل األج‪NN‬ل املذكور يبت‪N‬دئ من اترخي نرشه يف اجلري‪N‬دة الرمسية و ألج‪N‬ل ذكل يوض‪NN‬ع جسل خ‪N‬اص رهن إش‪NN‬ارة‬
‫العموم لتدوين مالحظاهتم وتلقي ترصحياهتم‪.‬‬
‫واستنادا إىل أحاكم الفصل ‪ 12‬من قانون رمق ‪ 7.81‬املتعلق بزنع امللكية ألج‪NN‬ل املنفع‪NN‬ة العام‪NN‬ة‪ ،‬جيب عىل امجلاع‪NN‬ة أن‬
‫تودع مرشوع قرار ختطيط حدود الطرق العامة املعنية فيه العقارات املراد نزع ملكيهتا ملا تس توجبه العملي‪NN‬ة إب دارة احملافظ‪NN‬ة‬
‫العقارية التابع لها موقع العقارات‪.‬‬
‫إضافة إىل لك ما سبق‪ ،‬يتعني عىل امجلاعة أن تودع مرشوع قرار ختطيط حدود الطرق العامة م‪NN‬ع تع‪NN‬يني العق‪NN‬ارات‬
‫املراد نزع ملكيهتا ملا تستلزمه العملية بكتابة الضبط ابحملمكة اإلدارية اليت يتواجد العقار يف دائرة اختصاصاهتا‪ ،‬إذا اكنت ه‪NN‬ذه‬
‫العقارات غري حمفظة وليست يف طور التحفيظ‪.‬‬

‫اثلثا‪ :‬عرض ملف العملية عىل عامل العامةل و اإلقلمي للتأشري عليه‬
‫بع‪NN‬د اس‪NN‬تيفاهئا مجلي‪NN‬ع اإلج‪NN‬راءات الس‪NN‬ابق بياهنا‪ ،‬تق‪NN‬وم املص‪NN‬لحة امجلاعي‪NN‬ة اخملتص‪NN‬ة بع‪NN‬رض مرشوع ق‪NN‬رار هنايئ يقيض‬
‫بتخطيط حدود الطرق العامة املعينة فيه العقارات املراد نزع ملكيهتا الجناز‪ N‬املرشوع املرغوب فيه حيمل توقي‪NN‬ع رئيس اجمللس‬
‫امجلاعي عىل أنظار العامةل أو اإلقلمي هبدف التأشري عليه مشفوعا ابلواثئق اآلتية يف ثالثة نظائر أصلية‪:‬‬

‫‪ ‬حمرض مداوالت اجمللس امجلاعي مذيل مبقرر يوافق عىل العملية العقارية‪.‬‬

‫‪ ‬إعالن عن إي‪NN‬داع ونرش مرشوع ق‪NN‬رار ختطي‪NN‬ط الط‪NN‬رق العام‪NN‬ة املق‪NN‬رر في‪NN‬ه األرايض املراد ن‪NN‬زع ملكيهتا ملا‬
‫تستوجبه العملية اذلي مت نرشه يف اجلريدة الرمسية‪.‬‬

‫‪ ‬تقرير يربز رأي الواكةل احلرضية يف املوضوع ومدى مالمئته مع التخصيص املعد هل يف وثيقة التعمري‪.‬‬

‫‪ ‬تصممي جتزييئ يبني بلك دقة حدود الطرق العامة أو الس‪N‬احات العام‪NN‬ة أو مواق‪N‬ف العام‪N‬ة للس يارات املراد‬
‫إحداهثا أو تغيري ختطيطها (توس يعها أو متدي‪N‬دها) وحيدد في‪N‬ه بدق‪N‬ة موق‪N‬ع األرايض موض‪N‬وع العملي‪NN‬ة ويرمس‬
‫حدودها باكمل الوضوح وموقع عليه من قبل رئيس اجمللس امجلاعي و املهندس امجلاعي‪.‬‬

‫‪ ‬مذكرة تقدمي يف املوضوع تبني أسباب ودواعي تطبيق مسطرة ختطيط حدود الطرق العامة‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫‪2015-2016‬‬
‫التحديد اإلداري لأل مالك امجلاعية العامة‬

‫‪ ‬إعالن إبيداع ونرش مرشوع القرار اذلي مت تعليقه مبقر امجلاعة املعنية‪.‬‬

‫‪ ‬حمرض اللجنة اإلدارية للتقيمي امللكفة بتحديد قمية العقارات موضوع العملية‪.‬‬

‫‪ ‬مذكرة مالية تثبت توفر امجلاعة عىل الاعامتدات الالزمة لتع‪NN‬ويض املالك وأحصاب احلق‪NN‬وق العيني‪NN‬ة املزنوع‪NN‬ة‬
‫ملكيهتم مع بيان السنة املالية اليت رصدت برمسها هذه الاعامتدات موقعة من طرف رئيس اجمللس امجلاعي‬
‫وتأشرية القابض امجلاعي‪N.‬‬

‫‪ ‬تقرير يربز رأي السلطة احمللية يف املوضوع‬

‫‪ ‬شهادة مس‪NN‬لمة من إدارة احملافظ‪NN‬ة العقاري‪NN‬ة أو كتاب‪NN‬ة الض‪NN‬بط ابحملمكة اإلداري‪NN‬ة اخملتص‪NN‬ة تثبت تقيي‪NN‬د مرشوع‬
‫القرار يف السجالت اخملصصة لهذه الغاية‪.‬‬

‫‪ ‬شهادة ص‪NN‬ادرة عن رئيس اجمللس امجلاعي تتعل‪NN‬ق ابإلي‪NN‬داع والنرش والتعلي‪NN‬ق مص‪NN‬حوبة بنس‪NN‬خة من اجلري‪NN‬دة‬
‫الرمسية واجلريدتني اليوميتني اللتني وقع فهيا نرش مرشوع القرار‪.‬‬

‫‪ ‬جسل املالحظات و الترصحي‪.‬‬

‫‪ ‬شهادة صادرة عن رئيس اجمللس امجلاعي حول افتتاح واختتام البحث العلين‪.‬‬
‫وعندما تتوصل املصاحل اخملتصة يف العامةل أو اإلقلمي ابمللف املشار إىل واثئقه أعاله تقوم بدراسهتا وحفصها بكيفية‬
‫جيدة وتتحقق من سالمهتا من انحية الشلك واملضمون مث بعد ذكل تق‪NN‬وم بع‪N‬رض مرشوع الق‪N‬رار عىل عام‪NN‬ل العامةل أو اإلقلمي‬
‫اخملتص قصد التأشري عليه تطبيقا ملقتضيات املادة األوىل من قرار وزير ادلاخلي‪NN‬ة رمق ‪ 686.03‬الص‪NN‬ادر يف ‪ 20‬م‪NN‬ارس ‪2003‬‬
‫املتعلق بتفويض الاختصاص‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬إشهار القرار القايض إبعالن املنفعة العامة وبزنع امللكية‬


‫تنفيذا لأل حاكم الفص‪NN‬ل ‪ 13‬من ق‪N‬انون ن‪NN‬زع امللكي‪NN‬ة جيب عىل امجلاع‪NN‬ة املعني‪NN‬ة أن تتخ‪NN‬ذ بش‪N‬أن الق‪NN‬رار القايض إبعالن‬
‫املنفعة العامة وبزنع امللكية تدابري اإلشهار اآلتية‪:‬‬

‫‪21‬‬
‫‪2015-2016‬‬
‫التحديد اإلداري لأل مالك امجلاعية العامة‬

‫‪ ‬نرش نص القرار باكمهل يف اجلريدة الرمسية (اجلزء األول اذلي يتعلق ابلنرشة العامة)‪.‬‬

‫‪ ‬نرش اإلعالن جبريدة أو عدة جرائد مأذون لها يف نرش اإلعالانت إلخبار العموم بعملية نرش نص الق‪NN‬رار يف‬
‫اجلريدة الرمسية مع ذكر مراجعها‪.‬‬

‫‪ ‬تعليق نص القرار اكمال مبقر امجلاعة املعنية مع إماكنية إش‪NN‬هاره جبمي‪N‬ع الوس‪NN‬ائل األخ‪N‬رى املالمئة (اكملن‪NN‬اداة يف‬
‫األسواق‪ ،‬تعليق نص القرار إبدارات أخرى‪.)...‬‬
‫واجلدير ابذلكر أن هذه اإلجراءات جد جوهرية ميكن دامئا للمعنيني ابألمر المتسك خبرقها أمام قايض نزع امللكي‪NN‬ة أو‬
‫قايض األمور املستعجةل اذلي طلب منه نقل احليازة للسلطة النازعة طبقا ألحاكم الفصل ‪.24‬‬
‫من الواحض أن الفصل ‪ 17‬من قانون نزع امللكية يلزم امجلاعة انزع‪NN‬ة امللكي‪NN‬ة مببارشة إج‪NN‬راءات ن‪NN‬زع امللكي‪NN‬ة يف أج‪NN‬ل‬
‫أقصاه سنتني ابتداء من اترخي نرش القرار القايض إبعالن املنفعة العامة وبزنع امللكية يف اجلريدة الرمسية‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫‪2015-2016‬‬
‫التحديد اإلداري لأل مالك امجلاعية العامة‬

‫خامتة‬
‫من خالل ما سبق و بعد دراستنا للترصفات القانونية اليت جترهيا األهجزة امللكفة بت‪N‬دبري و حامي‪N‬ة املمتلاكت امجلاعي‪N‬ة‬
‫عىل هذه األمالك‪ ،‬المسنا أن واقع األمر يتطلب ترش يد اس تعامل ه‪NN‬ذه األمالك واحملافظ‪NN‬ة علهيا يف إط‪NN‬ار ت‪NN‬دبري اس‪NN‬رتاتيجي‬
‫فعال و حممك‪ .‬وعىل اعتبار أن املمتلاكت امجلاعية تشلك يف الوقت ال‪NN‬راهن ترااث هل مردوديت‪NN‬ه الاقتص‪NN‬ادية‪ ،‬كام يتطلب األم‪NN‬ر‬
‫كذكل‪ ،‬إعادة النظر يف أشاكل الرتاخيص املمنوحة و مسطرهتا و نظاهما القانوين‪ ،‬حىت ال تقف حاجزا أمام ازدهار الاس‪NN‬تامثر‬
‫ف‪NN‬وق ه‪NN‬ذه األمالك الس امي و أن األمالك العام‪NN‬ة تع‪NN‬د األس‪NN‬اس العق‪NN‬اري للك مرشوع تمنوي بغي‪NN‬ة إنع‪NN‬اش الاقتص‪NN‬اد احمليل‬
‫واستدامته‪ ،‬وعليه إذا مل يمت احرتام القواع‪N‬د األساس ية للترصف يف ه‪N‬ذه املمتلاكت من ط‪N‬رف اإلدارة أو األف‪N‬راد‪ ،‬ف‪N‬إن ذكل‬
‫سيفقدها الطابع الاقتصادي و اإلنساين املمتث‪NN‬ل يف الاس تعامل العم‪NN‬ويم للمكل الع‪NN‬ام‪ ،‬كام خلص‪NN‬نا أيض‪NN‬ا إىل أن معظم امجلاع‪NN‬ات‬
‫ابملغرب ال تس تغل أمالكه‪NN‬ا اس تغالال معقلن‪NN‬ا يس‪NN‬امه يف حتقي‪NN‬ق التمني‪NN‬ة احمللي‪NN‬ة املنش‪NN‬ودة‪ ،‬األم‪NN‬ر اذلي يتطلب رضورة عقلن‪NN‬ة‬
‫معلي‪NN‬ات التس يري والاس تغالل اجلي‪NN‬د‪ ،‬و ذكل من خالل حتديث النظ‪NN‬ام الق ‪N‬انوين واإلداري له‪NN‬ذا الغ‪NN‬رض‪ ،‬ليك ت‪NN‬رىق ه‪NN‬ذه‬
‫املمتلاكت إىل مستوى التحدايت والرهاانت اليت يطمح لها املغرب‪ .‬إال أن‪NN‬ه يف ظ‪NN‬ل اإلكراه‪NN‬ات ال‪NN‬يت تع‪NN‬رتض ه‪NN‬ذا التح‪NN‬دي‪،‬‬
‫جيعل من الصعب القيام ابدلور املنوط هبا عىل الوجه األمكل‪.‬‬
‫إن املالحظ يف املامرسة العملية لتحديد األمالك العامة‪ ،‬أن امجلاع‪NN‬ات ال تق‪NN‬وم ابلتحدي‪NN‬د اإلداري ألمالكه‪NN‬ا العام‪NN‬ة يف‬
‫إط‪NN‬ار املس‪NN‬طرة ال‪NN‬واردة يف نص‪NN‬وص التعمري إال اندرا‪ ،‬األم‪NN‬ر اذلي ت‪NN‬رتب عىل قةل اللج‪NN‬وء إىل التحدي‪NN‬د اإلداري‪ ،‬انعاكس‪NN‬ات‬
‫سلبية عىل حقوق امجلاعات‪ ،‬وال سامي أن مجموعة كبرية من األمالك التابعة لها غري حمفظة‪ ،‬كام أنه يف كث‪N‬ري من احلاالت يص‪N‬عب‬
‫ادلفاع عن األمالك العامة جتاه الغري بس‪NN‬بب ع‪N‬دم وج‪NN‬ود ح‪N‬دود واحضة له‪N‬ا‪ .‬وليك تمتكن امجلاع‪N‬ات من إج‪N‬راء معلي‪N‬ة التحدي‪NN‬د‬
‫اإلداري‪ ،‬جيب إعادة النظر يف النصوص احلالي‪NN‬ة لتوض‪NN‬يح وتبس يط املس‪NN‬طرة ال‪NN‬واجب إتباعه‪NN‬ا‪ ،‬فال ب‪NN‬د من إص‪NN‬دار نص‪NN‬وص‬
‫خاصة ابألمالك العامة للجامعات‪ ،‬تلغي أو تغري النصوص القدمية السارية املفعول‪ ،‬بغية حتقيق املب‪NN‬دأ الع‪NN‬ام عىل األمالك العام‪NN‬ة‬
‫للجامعات‪ ،‬ويه كوهنا خمصصة الستعامل امجله‪NN‬ور وي‪NN‬رتتب عن ه‪NN‬ذا‪ ،‬أن املكل الع‪NN‬ام خيض‪NN‬ع لثالث مب‪NN‬ادئ ويه مب‪NN‬دأ احلري‪NN‬ة‪،‬‬
‫املساواة‪ ،‬واجملانية‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫‪2015-2016‬‬
‫التحديد اإلداري لأل مالك امجلاعية العامة‬

‫املراجع‬

‫‪ ‬محمود شوراق‪ :‬تدبري أمالك امجلاعات احلرضية والقروية يف ضوء امليثاق امجلاعي اجلديد‪ ،‬الطبعة األوىل ‪.2007‬‬

‫‪ ‬محمود شوراق‪ :‬املساطر القانونية لتدبري أمالك امجلاعات احلرضية والقروية‪ ،‬اجلزء األول‪ ،‬الطبعة األوىل ‪.2008‬‬

‫‪ ‬محمد بوجيدة‪ :‬اللجنة اإلدارية لتقيمي أمالك ادلوةل وامجلاعات احمللية وهيئاهتا‪ ،‬الطبعة األوىل ‪.1995‬‬

‫‪ ‬عبد الواحد شعري‪ ،‬املمتلاكت العقارية للجامعات احمللية ابملغرب‪ ،‬تقدمي ادلكتور محمد خريي‪ ،‬رمق اإلي‪N‬داع الق‪N‬انوين‬
‫‪.1991\221‬‬

‫‪ ‬منشورات جمةل احلقوق املغربي‪N‬ة‪ :‬سلس‪N‬ةل "األنظم‪N‬ة واملنازع‪N‬ات العقاري‪N‬ة"‪ ،‬أرايض امجلاع‪N‬ات الس‪N‬اللية ابملغرب‪،‬‬
‫الطبعة األوىل ‪.2010‬‬

‫‪ ‬دستور ‪ 2011‬للمملكة املغربية‪.‬‬

‫‪ ‬ظهري رشيف رمق ‪ 1.15.85‬صادر يف ‪ 7‬يولي‪NN‬و ‪ 2015‬بتنفي‪NN‬ذ الق‪N‬انون التنظميي رمق ‪ 14.113‬املتعل‪NN‬ق ابمجلاع‪NN‬ات‪،‬‬
‫اجلريدة الرمسية عدد ‪ 6380‬بتارخي ‪ 23‬يوليو ‪ ،2015‬ص ‪.6660‬‬

‫‪ ‬ادلليل القانوين للجامعات‪ ،‬طبعة ‪.2009‬‬

‫‪ ‬قلبيوي محمد عيل‪ :‬رساةل لنيل دبلوم املاسرت يف القانون العام‪ ،‬تدبري األمالك امجلاعية العامة ـ دراسة حاةل اجمللس‬
‫امجلاعي مبراكش‪  ،‬ماسرت‪ ‬السياس‪NN‬ات العام‪NN‬ة واحلاكمة‪  ‬احمللي‪NN‬ة لكي‪NN‬ة العل‪NN‬وم القانوني‪NN‬ة والاقتص‪NN‬ادية والاجامتعية‪ ‬‬
‫جامعة القايض عياض مبراكش‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫‪2015-2016‬‬
‫التحديد اإلداري لأل مالك امجلاعية العامة‬

‫الفهرس‬
‫تصممي العرض ‪1.........................................................................................................................‬‬
‫املطلب األول‪ :N‬املمتلاكت امجلاعية العامة وطرق تدبريها ‪3...................................................................................‬‬
‫الفقرة األوىل‪ :‬مفهوم األمالك امجلاعية العامة‪3.........................................................................................:‬‬
‫الفقرة الثانية‪ :‬األهجزة القانونية امللكفة بتدبري املكل العام امجلاعي ‪5..........................................................................‬‬
‫املطلب الثاين‪ :‬أنواع املكل امجلاعي ‪6.....................................................................................................‬‬
‫الفقرة األوىل‪ :‬أمالك امجلاعات احلرضية‪7..............................................................................................‬‬
‫أوال‪ :‬األمالك العمومية للبدلايت ‪7.................................................................................................................................‬‬
‫اثنيا‪ :‬األمالك اخلصوصية للبدلايت ‪8...............................................................................................................................‬‬
‫الفقرة الثانية‪ :‬األمالك القروية‪9......................................................................................................‬‬
‫أوال‪ :‬ادلومني العام للمجلس القروي ‪10............................................................................................................................‬‬
‫اثنيا‪ :‬ادلومني اخلاص للمجلس القروي ‪10..........................................................................................................................‬‬
‫املبحث الثاين‪ :‬التحديد اإلداري للممتلاكت امجلاعية‪12........................................................................................‬‬
‫املطلب األول‪ :‬املسطرة العامة لتحديد األمالك امجلاعية‪12............................................................................................................ N‬‬
‫الفقرة األوىل‪ :‬اجلهات املتعاقبة عىل تدبري املكل العام امجلاعي ‪12..........................................................................‬‬
‫أوال‪ :‬مرحــلــة امحلـــايــــة ‪12......................................................................................................................................‬‬
‫اثنيا‪ :‬مرحةل ما بعد الاستقالل ‪13................................................................................................................................‬‬
‫الفقرة الثانية‪ :‬التحديد اإلداري عىل ضوء ظهري ‪13................................................................................1914‬‬
‫أوال‪ :‬دور اجمللس امجلاعي يف اختاذ مقرر بشأن حتديد‪ N‬املكل العام امجلاعي‪14.............................................................................................. N‬‬
‫اثنيا‪ :‬التأشري والنرش ملقررات اجمللس امجلاعي ‪14....................................................................................................................‬‬
‫املطلب الثاين‪ :‬املسطرة اخلاصة عىل ضوء القانون رمق ‪16.............................................................................12.90‬‬
‫الفقرة األوىل‪ :‬قرار تعيني الطرق‪ ،‬املساكل‪ ،‬املمرات واألزقة‪16..........................................................................‬‬
‫أوال‪ :‬إبرام االتفاق ابملراضاة مع األشخاص املزنوعة ملكيهتم ‪17........................................................................................................‬‬
‫اثنيا‪ :‬مداوةل اجمللس امجلاعي واختاد مقرر بتعيني الطرق واملمرات واملساكل واألزقة ‪18.....................................................................................‬‬
‫اثلثا‪ :‬إحاةل العملية عىل عامل العامةل واإلقلمي للتأشري عليه ‪18...........................................................................................................‬‬
‫رابعا‪ :‬إجراءات إشهار القرار ‪19.................................................................................................................................‬‬
‫الفقرة الثانية‪ :‬قرار التصفيف والتخطيط ‪19........................................................................................................................‬‬
‫أوال‪ :‬اختاذ قرار يقيض بتخطيط حدود الطرق العامة‪ ‬ويعلن مبوجبه عن املنفعة العامة ‪20...................................................................................‬‬
‫اثنيا‪ :‬اختاذ قرارين متتابعني سابق والحق‪20...................................................................................................................... :‬‬
‫اثلثا‪ :‬إعفاء امجلاعة احلرضية أو القروية من إصدار قرار ختطيط حدود الطرق العامة ‪21....................................................................................‬‬
‫الفقرة الثالثة‪ :‬مسطرة ختطيط حدود الطرق العامة املعينة فهيا األرايض املراد نزع ملكيهتا ‪21...............................................................................‬‬
‫أوال‪ :‬مداوةل اجمللس امجلاعي واختاذ مقرر لتخطيط حدود الطرق العامة ‪21...............................................................................................‬‬
‫اثنيا‪ :‬إجراءات إشهار مرشوع قرار ختطيط حدود الطرق العامة ‪22....................................................................................................‬‬
‫اثلثا‪ :‬عرض ملف العملية عىل عامل العامةل و اإلقلمي للتأشري عليه ‪23....................................................................................................‬‬
‫رابعا‪ :‬إشهار القرار القايض إبعالن املنفعة العامة وبزنع امللكية ‪24......................................................................................................‬‬

‫‪21‬‬
‫‪2015-2016‬‬
‫التحديد اإلداري لأل مالك امجلاعية العامة‬
‫خامتة ‪25.....................................................................................................................................................‬‬
‫املراجع ‪26.............................................................................................................................‬‬
‫الفهرس‪27.............................................................................................................................‬‬

‫‪21‬‬

You might also like