Professional Documents
Culture Documents
مقدمة
مقدمة
الفوج :الثالث
وحدة :نماذج من البيوع العقارية
عرض تحت عنوان:
خطة البحث:
- 6يونس الزهري" ،بيع العقار في طور اإلنجاز" ،مقال منشور على الموقع التاليhttps://www.droitarabic.com/2018/09/blog- :
،post_51.htmlتاريخ االطالع ،2023/20/5 :على الساعة21:36 :
من أجل مقاربة موضوع الدراسة نقترح التصميم اآلتي:
المبحث األول :ماهية عقد بيع العقار في طور اإلنجاز وضوابط تكوينه
المبحث الثاني :التزامات أطراف العقد والضمانات الحمائية المقررة للمشتري
المبحث األول :ماهية وتكوين عقد بيع العقار في طور اإلنجاز
يعتبر عقد بيع العق ار في ط ور اإلنج از من ال بيوع الخاص ة ال تي أف رد له ا المش رع
أحكاما تؤطرها وقواعد تنتظم فيها ال تسري على غيرها من أصناف البيوع األخرى ،وذل ك
ألهمية هذا العقد وارتباطه بالجوانب االجتماعية واالقتصادية ،بحيث إن سن تنظيمه مع أخذ
هذه الجوانب بعين االعتبار من شأنه أن يؤثر عليه ا بش كل إيج ابي ،خصوص ا فيم ا يتعل ق
بالمجال السكني.
ويقتض ينا التع رف على ه ذا العق د بحث ماهيت ه (المطلب األول) ،قب ل الوق وف على
أحكام تكوينه وانعقاده (المطلب الثاني)
- 8محمد العروصي ،المختصر في بعض العقود المسماة ،مطبعة مرجان مكناس ،2016-2015 ،الطبعة الخامسة ،ص .77
- 9مامون الكزبري ،نظرية االلتزامات في ضوء قانون االلتزامات والعقود المغربي ،الجزء األول ،منشورات الحلبي الحقوقية ،الطبعة الثانية،
ص .33
- 10نفس المرجع ،ص .40
- 11الذي ينص على أنه" :إذا كان المبيع عقارا أو حقوقا عقارية أو أشياء أخرى يمكن رهنها رهنا رسميا ،وجب أن يجري البيع كتابة في محرر
ثابت التاريخ .وال يكون له أثر في مواجهة الغير إال إذا سجل في الشكل المحدد بمقتضى القانون"
- 12التي تنص على أنه" :يجــب أن تحرر -تحت طائلة البطـــالن -جميع التصرفــات الـمتعلقة بنقل الملــكية أو بإنشاء الحقوق العينية األخرى أو
نقلها أو تعديلها أو إسقاطها بموجب محرر رسمي ،أو بمحرر ثابت التاريخ يتم تحريره من طرف محام مقبول للترافع أمام محكمة النقض ما لم
ينص قانون خاص على خالف ذلك"
- 13عبد الرزاق السنهوري ،الوسيط في شرح القانون المدني الجديد ،الجزء األول ،دار إحياء التراث العربي ،بيروت ـ لبنان ،ص .154
وعقد بيع العقار في طور اإلنجاز هو اآلخر أفرد له المش رع اس ما خاص ا ،حيث قب ل
سنة 2001كان هذا العقد ضمن العقود الغير المسماة ،وقد نظمه المشرع ضمن ق انون رقم
،44.00فأصبح بالتالي ضمن العق ود المس ماة ،وذل ك نظ را ألهمي ة ه ذا العق د في الحي اة
العملي ة خصوص ا في ظ ل األزم ة الس كنية ،وم ا ص احبها من مض اربات عقاري ة وإقب ال
األشخاص على شراء هذا النوع من العقارات.
ـ عقد معاوضة :عقد المعاوضة هو العقد الذي يأخذ فيه المتعاقد مقابال لما يعطي.14
فالبائع في عقد بيع العقار في طور اإلنجاز مكلف بإنجاز عقار داخل أجل محدد مقاب ل
تسلم الثمن ،في حين أن التزام المشتري ه و أداء الثمن للب ائع على ش كل أقس اط تبع ا لتق دم
األشغال ،ويستفاد من خالل ذلك أن التزام البائع هو مقاب ل م ا يأخ ذه المش تري عوض ا عن
التزامه ،وبالمقابل فالطرف المشتري يقدم الثمن بدال اللتزام البائع.
ـ عقد مؤجل :عقد بيع العقار في طور اإلنجاز من العقود المؤجلة التنفيذ ،وإن ك ان األص ل
في عقد البيع أنه عقد فوري يعتبر تاما ومنتجا آلثاره بشكل نهائي وقطعي بمجرد التراضي،
إال أن عقد بيع العقار في طور اإلنجاز يعتبر من العقود المؤجلة حسب م ا ج اء في الفص ل
61من ق.ل.ع ،حيث ينص على أنه "يجوز أن يكون محل االل تزام ش يئا مس تقبال أو غ ير
محقق فيما عدا االستثناءات المقررة بمقتضى القانون".
ـ عقد ناقل للملكية :تعتبر خاصية نقل الملكية بجميع سلطاتها من خصائص عقد البيع بوجه
ع ام ،وباعتب ار عق د بي ع العق ار في ط ور اإلنج از من العق ود الناقل ة للملكي ة ،ف إن الب ائع
بمقتضى هذا العقد يلتزم بنقل ملكية العقار إلى المشتري داخل األجل المتفق عليه.
وهو ما يستفاد من األحكام العامة لعقد ال بيع ،حيث ج اء في الفص ل 478من ق.ل.ع
الذي يعرف عقد البيع أن" :البيع عقد بمقتضاه ينقل أحد المتعاقدين آلخر ملكية شيء أو حق
في مقابل ثمن يلتزم به هذا اآلخر بدفعه له" ،وعلى ذلك ،فإن انتقال ملكي ة العق ار في ط ور
اإلنجاز ال يتحقق أثناء انعقاد العقد لعدم وجود العقار المبيع وقت إبرامه ،بل يرجأ إلى إبرام
العقد النهائي وفقا لألحكام الخاصة بهذا النوع من البيوع؛ التي سوف نتحدث عنها فيما يلي.
المطلب الثاني :تكوين عقد بيع العقار في طور اإلنجاز.
نظرا للخصوصية التي تميز بيع العقار في طور اإلنجاز ،وال تي تم يزه عن البيوع ات
العقارية العادية ،فإن المشرع خصه بنظام يتماشى مع طبيعة بيع العقار الغير الموجود ،لكن
في طور اإلنجاز.
وإذا كان قانون 44.00المتعلق ببيع العقار في طور اإلنجاز قبل التعديل األخير ينص
على إبرام العقد على مرحلتين :مرحلة العقد االبتدائي ،ومرحل ة العق د النه ائي ،ف إن ق انون
رقم 107.12أتى بمستجد مهم يتعلق بما يسمى بعقد التخصيص.
21ـ حسب مقتضيات الفصل 18-16من القانون 107.12المعدل والمتمم لقانون .44.00
22ـ صاغها المشرع المغربي حسب الفصل 18-2010من قانون االلتزامات والعقود.
23ـ تعرض المشرع إلى وجوب إبرام العقد االبتدائي بموجب محرر رسمي أو ثابت التاريخ الفصل 618-3ويتعين إبرام العقد النهائي بنفس
الشكل حسب الفصل 16من قانون 107.12المتعلق ببيع العقار في طور اإلنجاز.
24ـ عبد الحق صافي ،م س ص 13
وتحقيقا له ذا الغ رض المبتغى ت دخل المش رع لوض ع مجموع ة من االلي ات ال تي من
شانها ضمان تنفيذ كل من البائع والمشتري اللتزاماتهما على أحسن وجه (المطلب االول)
المطلب األول :التزامات أطراف عقد بيع عقار في طور االنجاز
ي ترتب عن عق د بي ع عق ار في ط ور االنج از عن د ابرام ه عن د ابرام ه على الوج ه
الصحيح مجموعة من االلتزام ات ال تي يمكن مالمس تها من خالل التزام ات الب ائع (الفق رة
االولى) التزامات المشتري (الفقرة الثانية)
الفقرة األولى :التزامات البائع
يعت بر بيع ا لعق ار في ط ور االنج از طبق ا للم ادة 618_1من الق انون رقم 44.00
المتعلق ببيع العقار في ط ور االنج از ال ذي غ ير و تمم بمقتض ى الق انون ( 107.12ك ل
اتفاق يلتزم بمقتضاه البائع بإنجاز داخل اجل محدد ) ......لذلك فان ال تزام الب ائع الرئيس ي
هو انجاز العقار.
وليتمكن البائع من الوفاء بهذا االلتزام على الوجه المطلوب حدد المش رع في الفص ول
618_4و 618_7و 618 _9من القانون 251 44.00مجموعة من االلتزامات على
عاتق البائع تتمثل في وض ع دف تر التحمالت و اح ترام ش روطه و ك ذلك و ض ع التص اميم
الهندسية و اجل االنجاز ( اوال ) و اقامة ض مانة بنكي ة او ت امين لفائ دة المش تري لض مان
مخاطر افالت البائع من تنفيد العقد ( ثانيا ).
و على البائع اال يقوم بإبرام العقد االبتدائي لبيع عقار في طور االنجاز اال بعد االنتهاء
من أ ش غال االساس يات على مس توى الط ابق االرض ي 262و اثب ات ه ذه الواقع ة يك ون
يمقتضى شهادة مسلمة من لدن مهندس مختص و ينحصر مضمونها فقط في ان االساس يات
انجزت طبق ا لقواع د البن اء لبل وغ المواص فات المطلوب ة ام ا ش هادة االنته اء من االش غال
االساسية فقد يتحمل من سلمها المسؤولية الكاملة 273اضافة الى ذل ك هن اك ع دة التزام ات
اخرى ملقاة على عاتق البائع ( ثالتا )
أوال :احترام شروط دفتر التحمالت و التصاميم الهندسية و اجل االنجاز
لقد الزم المشرع الب ائع في بي ع العق ار في ط ور االنج از بوض ع دف ترتحمالت يتعل ق
بالمبنى و مكوناته و ما اعد له و نوع الخدمات و التجهيزات ال تي بت وجب انجازه ا و اج ل
االنجاز و التسليم و تصفية البيانات التكميلي ة و طبيع ة الم واد المس تعملة في البن اء و ذل ك
بمقتضى الفصل 618_4من القانون 44.00
-37وفاء جوهر المحلة المغربية للدراسات القانونية والقضائية العدد االول اكتوبر 2009ص 91
-38وفاء جوهر ن م ص 181
الفقرة األولى :الضمانات المخولة للمشتري في عقد بيع العقار في طور اإلنجاز
ال يخ ول العق د االبت دائي للمش تري من حيث األص ل إال حق ا شخص يا وال تثبت ل ه
بموجب ذلك إال دعوى شخصية بفسخ العقد والمطالبة بالتعويض في مواجهة البائع إذا أخ ل
هذا األخير بالتزام ه في إنج از العق ار ،ومن ثم ال يمل ك المس تهلك أي ح ق عي ني يمكن أن
يحتج به في مواجهة الكافة قبل إبرام عقد البيع النه ائي أو تقيي ده بالس جل العق اري إذا ك ان
العقار محفظا.39
وتبعا لذلك أعطى المشرع للمستهلك إمكانية تقييد العقد االبتدائي تقييدا احتياطي ا وذل ك
للحفاظ المؤقت على حقوقه إذا كان العقار محفظا (أوال) كم ا أق ر المش رع في ظ ل الق انون
رقم 31.08مجموعة من الضوابط الحمائية للمستهلك أي مشتري العقار في طور اإلنج از
(ثانيا) فضال عن بعض المقتضيات المنصوص عليها في قانون اإللتزامات والعقود (ثالثا).
أوال :إمكانية اللجوء إلى اجراء التقييد االحتياطي
تفاديا لمخاطر حرمان مستهلك العقار في طور اإلنجاز من حقوقه في المستقبل ،منح
المش رع المغ ربي لمش تري العق ار في ط ور اإلنج از إمكاني ة تقيي د ال بيع االبت دائي تقيي دا
احتياطيا بمقتضى الفصل 10ـ 618من القانون رقم 107.12والذي ينص على أنه "يجوز
للمشتري إذا كان العقار محفظا أن يطلب إجراء تقييد احتياطي بناء على عقد البيع االبت دائي
إذا تجاوزت التسبيقات %50من ثمن البيع ،ويبقى التقييد االحتياطي ساريا إلى غاي ة تقيي د
عقد البيع النهائي وذلك للحفاظ على حقوق المشتري ،وكل شرط مخالف يعتبر باطال."...
بذلك تجاوز المشرع اإلشكال ال ذي ك ان قب ل التع ديل في ظ ل الق انون رقم 44.00
الذي كان على المشتري أن يطلب موافقة البائع من أجل تقييد العقد االبتدائي تقييدا احتياطيا.
والتقييد االحتياطي هو اإلجراء الذي يقوم به صاحب حق تعذر عليه تقييده تقييدا نهائي ا
لسبب من األسباب ،ليضمن لنفسه في المستقبل إمكانية هذا التقييد عند زوال المانع.40
وبعبارة أكثر توسعا التقييد االحتياطي هو مكنة يخولها القانون لكل من يدعي حقا عينيا
أو حقا شخصيا قابال ألن يتحول إلى حق عيني على عقار محفظ بغية االحتفاظ المؤقت بهذا
الحق وتقييده مؤقتا بالرسم العقاري ،فهو على هذا النحو إجراء تحفظي يقيد بالرسم العقاري
في انتظار اتخاذ التقيي د النه ائي قص د المحافظ ة على الح ق ال ذي يط الب ب ه المس تفيد من
التقييد.41
39عبد الرزاق أيوب ،مظاهر حماية المستهلك في بيع العقار في طور اإلنجاز،مجلة القضاء المدني ،السلسة ،5ص 40
40مأمون الكزبري ،التحفيظ العقاري والحقوق العينية األصلية والتبعية في ضوء التشريع المغربي ،الجزء األول ،شركة الهالل العربية للطباعة
والنشر ،الرباط ،الطبعة ،1987ص126
41محمد خيري ،قضايا التحفيظ العقاري في التشريع المغربي ،دار نشر المعرفة ،الطبعة الخامسة ،الرباط ،2009 ،ص 454
وترتيبا على ذلك ،يشكل التقييد االحتياطي وسيلة أساسية من شأنها أن ت ؤمن لمس تهلك
العقار المحفظ في طور اإلنجاز حق ه العي ني مس تقبال ،تفادي ا لبعض الممارس ات ال تي درج
المنعشون العقاريون على سلوكها والمتمثلة في بيع العقار عدة مرات.42
غير أنه إلجراء التقييد االحتياطي للعقد االبت دائي إس تلزم المش رع في ق انون 44.00
الذي تم تعديله وتتميمه بالقانون 107.12ثالث شروط أساسية وهي:
أن تكون بصدد عقار :محفظ فالنص صريح بخصوص حصر التقييد االحتياطي في -1
العقار المحفظ دون العقار الغير المحفظ؛
أن تتجاوز التسبيقات %50من ثمن البيع؛ -2
إجراء التقييد االحتياطي بناء على عقد ابتدائي صحيح :أي أن يكون مستوفيا لجمي ع -3
أركانه وشروط صحته وأن يتم تحري ره طبق ا ألحك ام الفص ل 618-3من ق.ل.ع
كما سبقت اإلشارة إلى ذلك أعاله .
ثانيا :االلتزام باالعالم في بيع العقار في طور اإلنجاز
لع ل الق راءة المتأني ة للفص ول األولى من النص وص المنظم ة ل بيع العق ار في ط ور
اإلنجاز ،توضح بجالء أن المشرع يسعى إلى ضمان رضا حقيقي وواقعي لمس تهلك العق ار
في طور اإلنجاز ينبني على إحاطة هذا األخير علما ومعرف ة بك ل تفاص يل عملي ات ال بيع،
وتنويره بكل جزئيات التعاقد والمعلومات المتعلقة باإللتزام ات المترتب ة على ك ل من الب ائع
ومستهلك العقار ،وهذا ما يسمى باإللتزام باإلعالم.
فالحق في اإلعالم أو التبصير يرتبط بشكل جلي بعامل الثقة الضرورية إلتم ام العق ود
وتشكل ه ذه الثق ة معي ارا حاس ما ،ومطلب ا ض روريا لتش جيع المع امالت تجاري ة ك انت أو
مدنية.43
وقد عرفه الفقه 44اإللتزام باإلعالم بأنه الحالة التي يفرض فيها القانون على المهني أن
يشعر المتعاقد اآلخر بجوهر محل العقد ومكوناته.
ويستفاد من خالل ما سبق أن مس تهلك العق ار المش تري ه و ال ذي يس تفيد من إلل تزام
باإلعالم ،ومستهلك العقار هنا ليس ب المعنى ال ذي تح دده الفق رة الثاني ة 45من الم ادة 2من
القانون المتعلق بتدابير حماية المستهلك .31.08
بيد أن هذا التحديد العصري للمستهلك ال ينطبق على مستهلك العقار في طور اإلنجاز،
حيث أخ ذ المش رع المفه وم الواس ع للمس تهلك حس ب عم وم ص ياغة الفص ل 618-2من
القانون رقم 44.00الذي تم تعديله وتتميمه بالقانون رقم 107.12ال ذي يتلخص من ه ب أن
42عبدالحفيظ مشماشي ،بيع العقار في طو اإلنجاز ،مطبعة الجديدة ،الدار البيضاء2010 ،2012 ،
- 43خليفي مريم ،اإللتزام باإلعالم اإللكتروني وشفافية التعامل في مجال التجارة اإلكترونية ،مجلة دفاتر السياسة والقانون ،العدد الرابع ،2011
ص 207
- 44بوعبيد عباسي ،اإللتزام باإلعالم في العقود ،دراسة في حماية المتعاقد المستهلك ،المطبعة والوراقة الوطنية ،مراكش ،2008 ،ص 34
- 45التي تنص على أنه " يقصد بالمستهلك كل شخص طبيعي أو معنوي يقتني أو يستعمل لتلبة حاجياته غير المهنية منتوجات أو سلع أو خدمات
إلستعماله الشخصي أو العائلي"
القانون يطبق على البيوعات التي تنصب على العقار سواء كان مع دا للس كن أو اإلس تعمال
المهني أو التجاري أو الص ناعي أو الح رفي ،وه و م ا يع ني أن المش رع ال يش ترط ص فة
معينة في مستهلك العقار فقط يكون مهنيا أو غير مهني ،متعاقد مباشر أو غير مباشر.
أما الذي يقع عليه اإلل تزام ب اإلعالم في ال بيع ه و الب ائع ،ويمت د ه ذا اإلل تزام ليش مل
أشخاص آخرين غير البائع يتدخلون في عملية بيع العقار في طور اإلنج از ،وذل ك بطريق ة
غير مباشرة وهم األشخاص الذين يتولون تحري ر بي ع العق ار في ط ور اإلنج از ،من خالل
تقديمهم النصح والمشورة.
ثالثا :مدى مالءمة القواعد العامة في توفير الحماية الالزمة للمشتري
من خالل قراءة النصوص القانونية المنظمة لبيع العقار في طور اإلنجاز يتبين بأن
المشرع لم يتعرض لموضوع الضمان صراحة وهذا ال يعني بأن البائع معفى من ذل ك ،ب ل
واجب الضمان ملقى على عاتقه طبقا للقواعد العامة.
أ -ضمان التعرض واإلستحقاق لبيع العقار في طور اإلنجاز
إن الغاي ة من إب رام العق د ال يتحق ق إال إذا تمكن المش تري من اإلنتف اع ب المبيع على
النحو المحدد قانونا أو اتفاقا أو عرفا ،ولتحقيق هذه النتيجة فإن الب ائع يتعين علي ه أن يمتن ع
على كل فعل أو إيراد من شأنه المساس بالحيازة الهادئ ة وأيض ا ض مان اإلس تحقاق عن دما
تتحول التعرضات من مجرد تشويش على مشتري إلى نزع الملكية منه كليا أو جزئيا.46
ضمان التعرض
التعرض أو التشويش قد يصدر من قبل البائع أو من قبل الغير ،ففيما يخص التعرض
الشخصي أي الصادر عن البائع فهو يضمنه سواء كان ماديا أو قانونيا.
فالتعرض الم ادي ه و ك ل فع ل يق وم ب ه الب ائع وي ترتب علي ه التش ويش على حي ازة
المشتري للمبيع دون أن يستند على أي حق يدعيه على المبيع ،كأن يمنع البائع المشتري من
دخول الشقة المبيعة وانتفاعه بها.
في حين أن التعرض القانوني يقصد به التعرض الذي يقوم على أس اس ق انوني يتمث ل
في ادعاء البائع على الش يء الم بيع فادعائ ه ملكي ة الش يء الم بيع ،اس تنادا إلى ع دم تقيي ده
بالرسم العقاري.47
لكن المشتري قد يجد نفسه في مواجهة أجنبي يطالب ه بح ق على العق ار الم بيع ،بحيث
يكون ملزما بتعرض الغير دفاعا ونيابة عن المشتري في تملكه للعقار الم بيع ،ومن ثم فلكي
يتحقق التزام البائع بضمان التعرض الصادر عن الغير البد من توفر الشروط التالية:
- 46محمد العلمي ،محاضرات في العقود المسماة عقد البيع والكراء ،طبعة ،2014ص87
- 47محمد العلمي ،م ن ،ص 89
أن يكون التعرض قانونيا ،حيث أنه بخالف التعرض الشفعي الذي يضمنه البائع س واء
كان ماديا أو قانونيا ألن البائع ال يضمن إال التعرض القانوني الصادر عن الغير الذي يستند
إلى اإلدعاء بوجود حق عيني أو شفعي على المبيع كأن يدعي هذا الغير بأنه المالك الحقيقي
للمبيع.
أن يكون سبب التعرض مرتبطا بفترة ما قبل التعاقد بمعنى أنه إذا ك ان تع رض الغ ير
يستند إلى حق اكتسبه على الشيء المبيع بعد إبرام وانتقال الملكية إلى المش تري ف إن الب ائع
ال يضمنه كما إذا كان التعرض ناتجا عن قرار بنزع ملكية العقار من أجل المنفعة العامة أو
أن يمتلك الغير العقار بالتقادم بعد البيع . .أن يكون التعرض حاال أو فعال ،بمع نى أن يك ون
واقعا بصفة فعلية بشكل يؤثر مباشرة على استغالل المشتري للعقار المبيع.
ضمان االستحقاق
يقص د بض مان االس تحقاق ال تزام الب ائع بتع ويض المش تري مم ا أص ابه من ض رر
وضمان االستحقاق لعقار في طور اإلنجاز ال يخ رج عن حكم القواع د العام ة ،فه و إم ا أن
يكون كلي أوجزئي.
ويقصد باالس تحقاق الكلي حرم ان المش تري من العق ار الم بيع كلي ا نتيج ة االع تراف
قضائيا بادعاء الغير في تملكه لهذا العق ار ومن ثم يك ون للمش تري الح ق في الرج وع على
البائع بضمان اإلستحقاق الكلي للعقار المبيع بن اء على عق د بي ع العق ار في ط ور اإلنج از،
ويشمل ضمان اإلستحقاق الكلي ثمن المبيع ومصاريف العقد والمصاريف القضائية.
ويكون اإلستحقاق جزئيا بثبوت ملكية الغير في جزء من العقار المبيع ،وثبوت التكليف
على هذا العقار محل البيع في طور اإلنجاز ينقص من قيمته.
واإلستحقاق الجزئي يكون إما جسيما حيث أنه ل و علم ب ه المش تري المتن ع عن إب رام
عقد بيع العقار في طور اإلنجاز ،أو أن يكون اإلستحقاق الجزئي التافه أي الذي ال يبلغ قدرا
من الجسامة.
ب ـ ضمان عيوب بيع العقار في طور اإلنجاز
لم يحدد المشرع المغربي العيب الموجب للضمان في عقد ال بيع عموم ا ،وبي ع العق ار
في طور اإلنجاز خصوصا ،بل اقتصر فقط على تعداد العيوب ال تي تس توجب ض مان ه ذا
المبيع وقد أكد عليه المشرع المغربي أثناء عرضه ألحكام ضمان العي وب حيث تن اول ه ذا
الموضوع في الفصول من 549إلى 557من ق.ل .ع مما يعني أهمية هذا الموض وع في
نظر المشرع.
وعيب البناء الموجب للضمان إما أن يكون خفيا أو ظاهرا بحيث أن العيب الظاهر هو
العيب الذي بمقدور المشتري أن يعرفه وقت البيع أو كان من المقدور معرفته بفحص العقار
المبيع بعناية الرجل العادي .48أما عيب البن اء الخفي ه و ال ذي استعص ى عن الظه ور وال
يمكن معرفته إال بإجراء خبرة خفية.
وهنا يجب اإلشارة بأن العيب الموجب للضمان في بيع العقار في طور اإلنج از يمت از
بأنه ذو دائرة واسعة فه و ال يقتص ر على العي وب الخفي ة فحس ب ب ل يمت د ليش مل العي وب
الظاهرة كذلك بالرغم من أن ذلك يعد خروج ا عن القاع دة العام ة في ع دم ش مولية ض مان
هذه العيوب.
وبالتالي فاألصل في القانون المغربي لاللتزام ات والعق ود أن الب ائع ال يل تزم بض مان
العيوب الظاهرة والعيوب التي كان يعرفها وقت ال بيع ولكن خروج ا على ه ذا األص ل أق ر
المشرع المغربي استثناء تصريح البائع بعدم وجودها.
ويعتبر ضمان العيوب الخفية مظهرا من مظاهر الحماية التي يوفرها القانون للمشتري
من حيث االطمئنان على سالمة العقار المبيع وصالحياته ولتحقيق الغرض المقصود منه.
وعليه يكون بائع العقار في طور اإلنج از ملزم ا بض مان العي وب الخفي ة ال تي تجع ل
العقار المبيع غير صالح لالستعمال المخصص له أو التي تنتقص قيمته أو منفعته لدرجة أن
المشتري ما كان ليوافق على إبرام البيع النه ائي ل و ك ان يعلم به ا عن د تس لمه العق ارالمبيع
المشيد.49
ج ـ الضمان العشري لبيع العقار في طور اإلنجاز
ينص الفص ل 769من ق.ل.ع على أن "المهن دس المعم اري أو المهن دس والمق اول
المكلفان مباشرة من رب العم ل يتحمالن المس ؤولية إذا ح دث خالل العش ر س نوات التالي ة
إلتمام البناء أو غيره من األعمال التي نفذها أو أش رفا على تنفي ذها إن انه ار البن اء كلي ا أو
جزئيا ،أو هدده خطر واضح باالنهيار بسبب نقص المواد أو عيب في طريقة البناء أو عيب
في األرض"...
ومن خالل الفصل أعاله يتضح أن المهندس المعماري أو المهندس والمقاول ،يضمنان
لصاحب العمل ما يحدث بالبن اء والمنش آت خالل عش رة س نوات من انهي ار كلي أو ج زئي
وما يوجد فيها من عيوب تهدد مكانتها وسالمتها أي أن صاحب الحق في الض مان العش ري
هو رب العمل.
وحس ب الفص ل 1ـ 618من الق انون رقم 44.00المع دل والمتمم للق انون رقم
107.12فإن ب ائع العق ار في ط ور اإلنج از يظ ل محتفظ ا بحقوق ه وص الحياته باعتب اره
صاحب المشروع إلى غاية اإلنتهاء من األشغال وباإلستقاللية في إنجاز مش روعه ومراقب ة
األشغال .ومما ال شك فيه أن البائع على هذا النحو ليس بالمقاول الذي ينفد تعليمات ص احب
- 53قرار محكمة اإلستئناف بمراكش رقم 206ملف عدد 651ـ08ـ ،06بتاريخ ،30/01/2008أشارت إليه مليكة الهاللي ،م س ،ص 129
- 54محمد الشرقاني ،القانون المدني ،مطبعة دار القلم ،الرباط ،الطبعة األولى ،يناير ،2003ص 166
البطالن هو حماية المشتري من كل استغالل يمارسه الب ائع لكي ي دفع المش تري على إب رام
العقد أمام جهة غير مؤهلة قانونا.55
ويبرز كذلك دور القضاء هنا في تقرير فسخ عقد بيع العقار في طور اإلنج از ال ذي لم
يفرغ في الشكل الذي يتطلبه المشرع ،فيعتبر الفسخ بمثابة انحالل للرابطة التعاقدية وإرجاع
األطراف إلى حالة ما قبل التعاقد ،وفي إطار الحديث عن الفس خ في الق انون رقم 107.12
يجب التمييز بين حالتين:
ـ الحالة األولى :الفسخ بإرادة األطراف طبقا لمقتضيات الفص ل 618-14ال ذي ينص
على أنه في حالة فسخ العقد من أحد األطراف ،يستحق المتضرر من الفسخ تعويضا ال يزيد
على %15من المبالغ المؤداة.
-الحالة الثانية :الفسخ الصادر بحكم من المحكمة من جراء ع دم إتم ام ال بيع من أح د
الطرفين طبقا للفصل 618ـ 19الذي ينص على أن ه" :إذا رفض أح د الط رفين إتم ام ال بيع
داخل أجل 60يوما ابتداء من تاريخ توصله باإلش عار ،يح ق للط رف المتض رر إم ا فس خ
العق د بق وة الق انون ،تطبيق ا ألحك ام الفص ل 260من ق.ل.ع 56م ع حق ه في التع ويض
المنص وص علي ه في الفص ل ،618-13أو اللج وء إلى التحكيم أو إلى المحكم ة من أج ل
إتمام البيع مع حقه في التعويض".
ففي هذه الحالة يمكن للقاضي إجبار الطرف المخل على تنفيذ التزاماته.
كم ا أن ه ال يمكن اللج وء إلى فس خ العق د بمج رد ع دم أداء الثمن ب ل الب د من إش عار
الطرف المخل ليتم بعدها اللجوء إلى القضاء وه و م ا س ار علي ه المجلس األعلى س ابقا في
إحدى قراراته ،أما بخصوص الحالة األولى فيرى األستاذ محمد بونبات 57بأن مفهوم الفس خ
في الفصل 618-14يؤخذ على محمل التراجع أو العدول عن العق د بص ورة إرادي ة ،مم ا
يكون معه الطرف المتض رر من ه ذا الموق ف ق د اس تعد لتنفي ذ العق د وع ول علي ه إلى أن
فوجئ بتراجع الطرف اآلخر.
ثالثا :دور القضاء في تحديد التعويض عند الفسخ
برجوعنا إلى مقتضيات الق انون رقم 44.00المع دل والمتمم بالق انون رقم 107.12
المتعلق ببيع العقار في طور اإلنجاز ،نالحظ أن المشرع المغربي ح دد نس بة التع ويض في
المادة 14-618والفصل 618-12حيث يالح ظ أن المش رع ح دد ح د أدنى للتع ويض ثم
الحد األقصى.
وتجدر اإلشارة أن هذا التعويض يسري على الط رفين وبالت الي ففي حال ة فس خ العق د
االبتدائي أو عقد التخصيص فإن المتضرر يستحق التع ويض بنس بة ال تتج اوز % 15عن
- 55محمد محروك ،الوجيز في العقود المسماة ،البيوعات واألكرية الواردة على العقار في ضوء آخر التعديالت ،مطبعة النجاح الجديدة ،الدار
البيضاء ،2017 ،ص178
56الذي ينص على أنه " :إذا اتفق المتعاقدان على أن العقد يفسخ عند عدم وفاء أحدهما بالتزاماته وقع الفسخ بقوة القانون ،بمجرد عدم الوفاء"
57محمد أحمد بونبات ،م س ،ص 77
األشغال الكبرى لمجموع العقار ،وك ذلك % 20عن المب الغ الم ؤداة إلى حين اإلنته اء من
األشغال النهائية والحصول على رخصة البناء ،ومن جه ة أخ رى ف إن ت أخر المش تري عن
أداء الدفعات فإنه يتحمل تعويض ا % 1عن ك ل ت أخر دون أن يتج اوز % 10في الس نة،
وكذلك بالنسبة للبائع عن كل تأخر في إنجاز األعمال.
إضافة إلى ذلك يجوز للمشتري فس خ العق د دون تحم ل أي تع ويض إذا تج اوز الب ائع
األجل المتفق عليه لتسليم العقار للبائع ،مع مراعاة األجل اإلضافي الذي قد يستفيد منه البائع
مدته 6أشهر مع إشعار المشتري داخل أجل شهر.
ومن المس تجدات ال تي ج اء به ا المش رع المغ ربي أن ه يج وز للمش تري فس خ عق د
التخصيص دون أن يتحمل أي تعويض وذلك داخل أجل 30يوم من تاريخ إبرامه وفق ا لم ا
جاءت به الفقرة الرابعة من المادة 618ـ ،3ويستفاد من الس ابق أن المش رع المغ ربي ح دد
التعويض التي يتحملها الطرف المخل بالتزامه ،مما يطرح تساؤل ح ول التع ويض اإلتف اقي
الذي يمكن لألط راف اللج وء إلي ه والمنظم في الفص ل 461من ق.ل.ع ،58ولإلجاب ة على
ذلك فإنه يمكن لألطراف تحديد تعويض اتفاقي شريطة أال يتجاوز النسبة المحددة من طرف
المشرع.
كما يالح ظ أن المش رع ح اول ق در اإلمك ان توف ير حماي ة مهم ة للمش تري من خالل
المقتضيات المنظمة في قانون 44.00المعدل بقانون 107.12رغم القوة ال تي يتمت ع به ا
البائع في الواقع العملي في المجال العقاري ،إال أن السؤال المطروح هل هذه الحماية كافي ة
للتشجيع على تملك العقار ،وبالتالي تحقيق تنمية اقتصادية والحفاظ على اإلقتص اد الوط ني،
نظرا للدور الذي يلعبه العقار في التنمية االقتصادية.
58
ينص الفصل 461من ق.ل.ع على أنه" :إذا كانت ألفاظ العقد صريحة إمتنع البحث عن قصد صاحبها"
خاتمة
سجل المشرع المغربي خطوة جريئة في مجال المعامالت العقارية بتنظيم ه ل بيع العق ار في
طور اإلنجاز ضمن قانون االلتزامات والعقود بموجب القانون رقم ،44.00وق د ج اء ه ذا
القانون للتقليل من المشاكل التي يعرفها قطاع العقار بصفة عامة ،والعقار في طور اإلنج از
من حيث ندرته بصفة خاصة ،المتمثلة في كثرة المتدخلين في مجاله ،والطلب المتزاي د على
المحالت الس كنية والحرفي ة والتجاري ة والص ناعية ،وارتف اع الهج رة القروي ة ،م ع تزاي د
المضاربين والمنتعشين في مجال العقار باعتباره مجاال خصبا للربح السريع.
وتحقيقا لهذه الغاية اشترط المشرع ض رورة إب رام العق د االبت دائي قب ل التعاق د النه ائي من
طرف جهات معينة ،كما خول للمشتري الحصول على تقييد احتياطي.
غير أن ظاهر هذا القانون إذا كان يوحي بتوف ير التس هيالت الض رورية للمش تري ال راغب
في امتالك عق ار بأق ل التحمالت والتك اليف ،إال أن الواق ع أف رز جمل ة من الص عوبات في
تطبيقه ،األمر الذي دفع بالمشرع إلى إعادة النظ ر في ه ذا الق انون بمقتض ى التع ديل ال ذي
جاء به القانون رقم 107.12متوسما منه النجاح في إيجاد حلول لكل المشاكل ال تي تتخل ل
هذا النوع من البيوع.
الئحة المراجع
النصوص القانونية
القانون رقم 44.00المتمم بموجبه الظهير الشريف الصادر في 9رمضان 1331
الموافق ل 12غشت 1913بمثابة قانون االلتزامات والعقود ،الصادر بتنفيذه
الظهير الشريف رقم ،1.02.309بتاريخ 3أكتوبر ،2002الجريدة الرسمية عدد
،5054بتاريخ 7نوفمبر ،2002ص3183:
القانون رقم 107.12بتغيير وتتميم القانون رقم 44.00بشأن بيع العقارات في
طور اإلنجاز ،الصادر بتنفيذه الظهير الشريف رقم ،1.16.05بتاريخ 3فبراير
،2016الجريدة الرسمية عدد ،6440بتاريخ 18فبراير ،2016ص932:
األحكام والقرارات القضائية
قرار محكمة االستئناف بمراكش رقم 206ملف عدد 651ـ08ـ ،06بتاريخ
،30/01/2008أشارت إليه مليكة الهاللي ،م س ،ص 129
الكتب
محمد العروصي ،المختصر في بعض العقود المسماة ،مطبعة مرجان مكناس،
،2016-2015الطبعة الخامسة
مامون الكزبري ،نظرية االلتزامات في ضوء قانون االلتزامات والعقود المغربي،
الجزء األول ،منشورات الحلبي الحقوقية ،الطبعة الثانية
عبد الرزاق السنهوري ،الوسيط في شرح القانون المدني الجديد ،الجزء األول ،دار
إحياء التراث العربي ،بيروت ـ لبنان
نورة غزالن الشنيوي ،الوسيط في العقود الخاصة والعقود المدنية والعقود التجارية
والعقود البنكية ،الجزء األول ،الطبعة األولى2017 ،
عبد الرحمان الشرقاوي ،قانون العقود الخاصة ،مطبعة النجاح الجديدة ،الدار
البيضاء ،الطبعة الثالثة 2016ص 128
الجياللي بوحيص قراءة في ضوء المقتضيلت القانونية المنظمة لبيع عقار في طور
االنجاز مجلة سلسالت و ندوات محكمة االستئناف بالرباط العدد الثاني 2011
مأمون الكزبري ،التحفيظ العقاري والحقوق العينية األصلية والتبعية في ضوء
التشريع المغربي ،الجزء األول ،شركة الهالل العربية للطباعة والنشر ،الرباط،
الطبعة 1987
محمد خيري ،قضايا التحفيظ العقاري في التشريع المغربي ،دار نشر المعرفة،
الطبعة الخامسة ،الرباط2009 ،
عبدالحفيظ مشماشي ،بيع العقار في طو اإلنجاز ،مطبعة الجديدة ،الدار البيضاء،
2010 ،2012
بوعبيد عباسي ،اإللتزام باإلعالم في العقود ،دراسة في حماية المتعاقد المستهلك،
المطبعة والوراقة الوطنية ،مراكش2008 ،
محمد الشرقاني ،القانون المدني ،مطبعة دار القلم ،الرباط ،الطبعة األولى ،يناير
2003
محمد محروك ،الوجيز في العقود المسماة ،البيوعات واألكرية الواردة على العقار
في ضوء آخر التعديالت ،مطبعة النجاح الجديدة ،الدار البيضاء2017 ،
محمد العلمي ،محاضرات في العقود المسماة عقد البيع والكراء ،طبعة ،2014دون
ذكر المطبعة
الرسائل واألطروحات
عبد الباقي أعزيبوا بوتفاح" ،موقف القضاء المغربي من بيع العقار في طور
اإلنجاز" ،رسالة لنيل ديبلوم الدراسات المعمقة ،كلية العلوم القانونية واالقتصادية
واالجتماعية أكدال ،جامعة محمد الخامس الرباط ،السنة الجامعية2002-2001 :
مليكة الهاللي "،بيع العقار في طور اإلنجاز ودوره في التخفيف من أزمة السكن"،
رسالة لنيل دبلوم الماستر في قانون العقود والعقار ،كلية العلوم القانونية واالقتصادية
واالجتماعية ،جامعة محمد األول وجدة ،السنة الجامعية2015-2014 :
عمر اليوسفي العلوي" ،بيع العقار في طور اإلنجاز-بين النظر والتطبيق ،"-رسالة
لنيل دبلوم الماستر المتخصص في القانون الخاص ،كلية العلوم القانونية
واالقتصادية واالجتماعية السويسي ،جامعة محمد الخامس الرباط ،السنة الجامعية:
2009-2008
المقاالت
يونس الزهري" ،بيع العقار في طور اإلنجاز" ،مقال منشور على الموقع التالي:
،https://www.droitarabic.com/2018/09/blog-post_51.html
تاريخ االطالع ،2023/20/5 :على الساعة21:36 :
أمينة لحول ،مصطفى بوضياف ،عقد بيع العقار في طور اإلنجاز دراسة مقارنة بين
التشريعات الجزائرية الفرنسية المغربية ،مجلة الحقوق والعلوم اإلنسانية ،الجزائر،
عدد 1
عبد الرزاق أيوب ،مظاهر حماية المستهلك في بيع العقار في طور اإلنجاز،مجلة
القضاء المدني ،السلسة 5
خليفي مريم ،اإللتزام باإلعالم اإللكتروني وشفافية التعامل في مجال التجارة
اإلكترونية ،مجلة دفاتر السياسة والقانون ،العدد الرابع ،2011ص 207
الفهرس
مقدمة 2............................................................................................
المبحث األول :ماهية وتكوين عقد بيع العقار في طور اإلنجاز5..............................
المطلب األول :ماهية عقد بيع العقار في طور اإلنجاز 5....................................
الفقرة األولى :مفهوم عقد بيع العقار في طور اإلنجاز5................................
الفقرة الثانية :خصائص عقد بيع العقار في طور اإلنجاز6.............................
المطلب الثاني :تكوين عقد بيع العقار في طور اإلنجاز7...................................
الفقرة األولى :عقد التخصيص والعقد االبتدائي 8.......................................
الفقرة الثانية :العقد النهائي 10...........................................................
المبحث الثاني :التزامات أطراف العقد والضمانات الحمائية المقررة للمشتري11..........
المطلب األول :التزامات أطراف عقد بيع عقار في طور االنجاز11.......................
الفقرة األولى :التزامات البائع 11.........................................................
الفقرة الثانية :التزامات المشتري 14.....................................................
المطلب الثاني :الضمانات المخولة للمشتري في عقد بيع العقار في طور اإلنجاز16...
الفقرة األولى :الضمانات المخولة للمشتري في عقد بيع العقار في طور اإلنجاز16.
الفقرة الثانية :دور القضاء في حماية مشتري العقار في طور اإلنجاز21............
خاتمة 26...........................................................................................
الئحة المراجع 27.................................................................................
الفهرس 29........................................................................................