You are on page 1of 1

‫تعريف الدليل واأللفاظ ذات الصلة به‬

‫تعريف الدليل لغة‪ :‬مايستدل به وهو الدال واملرشد إلى الشيء‪.‬‬


‫الدليل اصطالحا )ما يمكن التوصل بصحيح النظر فيه إلى مطلوب خبري(‬

‫املصدر صفحة ‪ ،95 :‬كتاب روضة الناضر وجنة املناظر‬


‫الباب الثاني‪ :‬تفصيل األصول الكتاب والسنة واإلجماع‪ ،‬واالستصحاب‬

‫األلفاظ ذات الصلة )البرهان ‪ -‬األمارة ‪ -‬الحجة(‬


‫‪ -1‬البرهان‪ :‬وهو عند املناطقة ما كانت مقدمات الدليل فيه يقينية‪ ،‬فإذا كانت مقدمات الدليل كلها قطعية لم ينتج إال قطعيا ً ‪ ،‬ويسمى برهانا؛ كقولهم‪) :‬العالم‬
‫متغير‪ ،‬وكل متغير حادث(‪ ،‬ينتج‪) :‬العالم حادث( ‪ ،‬وإن كانت مقدماته كلها أو بعضها ظنية لم ينتج إال ظنيا‪ ،‬وال يسمى برهانا‪ ،‬مثاله‪ :‬الوضوء عبادة‪ ،‬وكل عبادة‬
‫يشترط لها النية‪ ،‬ينتج‪ :‬الوضوء يشترط له النية‪ .‬فالدليل أعم من البرهان؛ ألنه يطلق على ما كانت مقدماته يقينية أو ظنية‪.‬‬

‫‪- 2‬األمارة‪ :‬وهي عند املتكلمني الدليل املظنون‪ ،‬كخبر الواحد والقياس‪ ،‬وهذه عبارة وضعها أهل النظر للتفريق بني ما يفضي إلى العلم وبني ما يؤدي إلى غلبة الظن‪.‬‬
‫واألمارات على ضربني‪:‬‬
‫الضرب األول‪ :‬ما له أصل يرجع إليه في الشريعة‪ ،‬مثل‪ :‬القياس‪ ،‬ووجوه االستدالل تذكر في الفقه‪ .‬والضرب الثاني‪ :‬ما ال أصل له يرجع إليه في الشريعة؛‬
‫كالرجوع إلى العادة الجارية في تقويم املستهلكات وأروش الجنايات التي ليس فيها أ َ ْرش ُمق َّدر‪.‬‬

‫‪-3‬الحجة‪ :‬هي الدليل الذي يدل على صحة الدعوى والغلبة به على الخصم‪ ،‬فإن ما ثبتت به الدعوى من حيث إفادته للبيان يسمى بينة‪ ،‬ومن حيث الغلبة به على‬
‫الخصم يسمى‪ :‬حجة‪ .‬وقيل‪ :‬الحجة والدليل بمعنى واحد‪.‬‬

‫املصدر لهذا السؤال صفحة ‪ 96 :‬كتاب روضة الناضر وجنة املناظر‬

‫تقسيمات األدلة باعتبارات متعددة‬


‫قسم األصوليون األدلة باعتبارات ثالث‪ :‬االتفاق على االحتجاج وطريق املعرفة‪ ،‬والغرض من الدليل(‪.‬‬

‫االعتبار األول من حيث االتفاق على االحتجاج إلى قسمني‪:‬‬


‫القسم األول‪ :‬األدلة املتفق عليها‪) :‬القرآن‪ ،‬والسنة واإلجماع‪ ،‬ودليل العقل املبقي على النفي‬
‫األصلي(‪ .‬القسم الثاني‪ :‬األدلة املختلف فيها‪ :‬ومنها‪) :‬شرع من قبلنا‪ ،‬وقول الصحابي واالستحسان‪ ،‬واالستصالح(‪.‬‬
‫وكذا قسم ابن قدامة األدلة من تلك الحيثية‪ ،‬ولم يجعل القياس ضمن مباحث األدلة‪ ،‬بل جعله ضمن مباحث دالالت األلفاظ تب ًعا للغزالي؛ وذكره في القسم الخاص‬
‫بالداللة من حيث معقول اللفظ‪ ،‬وذكر تحته جميع أحكام القياس وأنواعه‪ ،‬وعدد من األصوليني يذكرون القياس ضمن مباحث األدلة املتفق عليها‪.‬‬

‫االعتبار الثاني‪ :‬من حيث طريق معرفتها إلى قسمني‪:‬‬


‫القسم األول‪ :‬أدلة نقلية‪) :‬الكتاب والسنة‪ ،‬واإلجماع‪ ،‬وقول الصحابي‪ ،‬وشرع من قبلنا‪ ،‬والعرف(‪.‬‬
‫القسم الثاني‪ :‬أدلة عقلية‪) :‬القياس‪ ،‬واملصلحة املرسلة‪ ،‬وسد الذرائع‪ ،‬واالستحسان‪ ،‬واالستصحاب(‪.‬‬

‫االعتبار الثالث من حيث الغرض منها إلى قسمني‪:‬‬


‫القسم األول‪ :‬أدلة مشروعية األحكام‪ :‬وهي األدلة التي نصبها الشارع أدلة على األحكام‪ ،‬تستنبط منها مشروعيتها‪ .‬مثل‪ :‬الكتاب‪ ،‬والسنة‪ ،‬واإلجماع‪ ،‬والقياس‪،‬‬
‫والبراءة األصلية‪ ،‬ونحو ذلك من األدلة‪ .‬وهذه األدلة يستنبط منها ُك ّل من األحكام التكليفية‪ :‬من وجوب واستحباب وتحريم وكراهة وإباحة‪ ،‬واألحكام الوضعية من شرط‬
‫وسبب ومانع ونحوها‬

‫القسم الثاني‪ :‬أدلة وقوع األحكام‪ :‬وهي األدلة الحسية أو العقلية الدالة على حدوث معرفات الحكم من السبب‪ ،‬والشرط‪ ،‬واملانع‪ ،‬فهي دالة على وقوع األحكام‬
‫بعد مشروعيتها‪ ،‬وهي أدلة كثيرة ال يحصرها عدد‪.‬‬

‫وتنقسم أدلة وقوع األحكام إلى قسمني ) عامة ‪ -‬خاصة بالقضاء(‪:‬‬


‫القسم األول‪ :‬األدلة العامة‪ :‬نحو‪ :‬العقل‪ ،‬والحس والعادة والتجربة‪ ،‬وغير ذلك من اآلالت البشرية أو املصنوعة التي يعرف بها دخول أوقات العبادات‪ ،‬وحلول أزمنة‬
‫املعامالت‪.‬‬
‫القسم الثاني‪ :‬األدلة الخاصة بالقضاء‪:‬‬
‫نحو اإلقرار‪ ،‬والبينة‪ ،‬واليمني‪ ،‬والنكول‪ ،‬ونحو ذلك مما يذكره أهل الفقه في كتب القضاء؛كأدلة على وجوب تطبيق الحكم الشرعي هنا‪.‬‬
‫س(‬‫الش ْم ِ‬
‫وك َّ‬ ‫مثال‪ :‬الزوال سبب لوجوب الظهر؛ فدليل مشروعية ذلك قوله تعالى‪﴿ :‬أ َ ِقم ِ َّ‬
‫الصلوةَ ي ُد ُل ِ‬
‫وأما دليل وقوع الزوال وحصوله في العالم فهو إما برؤية الظل‪ ،‬أو باآلالت البشرية املصنوعة الدالة عليه‪ ،‬كاإلسطرالب والعيدان املركوزة في األرض‪ ،‬وغيرها مما‬
‫قديما وحديثًا ملعرفة الزوال‬
‫ً‬ ‫يستخدم‬
‫)وكذلك جميع األسباب والشروط واملوانع ال تتوقف على نصب من جهة الشارع‪ ،‬بل املتوقف هو سببية السبب‪ ،‬وشرطية الشرط‪ ،‬ومانعية املانع‪ ،‬أما وقوع هذه األمور‬
‫فال يتوقف على نصب من جهة الشرع‪ ،‬وال تنحصر تلك األدلة في عدد‪ ،‬وال يمكن القضاء عليها بالتناهي(‬

‫املصدر‪ :‬صفحة ‪95,96,97,98‬‬


‫الباب الثاني‪ :‬تفصيل األصول الكتاب والسنة واإلجماع‪ ،‬واالستصحاب‬
‫كتاب‪ :‬روضة الناضر وجنة املناظر ‪ ،‬الجزء االول‬
‫اﻻﺳﻢ‪ :‬اﻟﻌﻨﻮد ﺻﺎﻟﺢ اﻟﺸﻤﺮي ‪ ،‬ﺷﻌﺒﺔ ‪106‬‬

You might also like