Professional Documents
Culture Documents
Bac-Done TN
Bac-Done TN
tn
مناهج التشريع
هي القواعد العامة والطرق التي يتوصل لها المجتهد إلى استنباط األحكام الشرعية ،من أدلتها في الوضعيات التي ليس لها
حكم في القرآن أو السنة.
االجتهاد:
االجتهاد هو بذل الجهد العقلي فهي استنباط األحكام الشرعية من أدلتها لما يستجد من حوادث ال نص على حكمها في
القرآن والسنة النبوية.
مجاالت االجتهاد:
النصوص القطعية واضحة ال تحتمل اجتهادا أو تأويال ففيما يكون االجتهاد؟
أي النصوص التي وردت في إطار الظنية في ثبوتها كالسنة النبوية أو في داللتها كالقرآن والسنة.
أي القضايا التي لم ينص عليها القرآن والسنة وهو أوسع مجال لالجتهاد لتطور الحياة االقتصادية واالجتماعية.
شروط االجتهاد:
شروط ذاتية:
شروط موضوعية:
1
bac-done.tn
تتمثل الشروط الموضوعية في حذق اللغة العربية والمعرفة بأصول الفقه ومعرفة مقاصد الشريعة والمعرفة بالمحكم
والمتشابه ومعرفة درجات األحاديث ومعرفة الناسخ والمنسوخ وأسباب النزول فضال عن الخبرة بشؤون الحياة وقضايا
العصر حتى يعرف ما يترتب عن فتواه في العاجل واآلجل.
فاالجتهاد ضرورة شرعية وواقعية في كل العصور لذلك وجب على المسلم أن يولي العقل المكانة التي يستحقها ويركز
مناهج اجتهاد تجديدية تواكب التطور وتحقق انتماءه إلى العصر.
اإلجماع:
تعريفه:
هو اتفاق المجتهدين من المسلمين بعد وفاة الرسول صلى هللا عليه وسلم على رأي أو حكم لم يرد ذكره في القرآن وال في
السنة ويحتل اإلجماع المرتبة الثالثة بعد القرآن والسنة والعمل به واجب.
حجيته:
قال تعالى ”:يَا َأ ُّيهَا الَّ ِذينَ آ َمنُوا َأ ِطيعُوا هَّللا َ َوَأ ِطيعُوا ال َّرسُو َل َوُأولِي اَأْل ْم ِر ِمن ُك ْم” سورة النساء اآلية .59وقال صلى هللا عليه
وسلم ”:ال تجتمع أمتي على ضاللة” .ومثال ذلك ،إجماع الصحابة رضوان هللا عليهم جميعا على حرب المرتدين وعلى
الخالفة كنظام للحكم.
شروطه:
القياس:
تعريفه:
هو إلحاق واقعة ال نص على حكمها بواقعة ورد نص لتساوي الواقعتين في علة الحكم.
أركانه:
حجيته:
2
bac-done.tn
هو تشريع حكم في واقعة ال نصّ فيه وال إجماع بناءا على مراعاة مصلحة مطلقة لم يد ّل دليل شرعي على اعتبارها أو
إلغائها .وتنبني المصالح المرسلة على جلب المصلحة ودفع المفسدة أو المضرّة ومثال ذلك ثبوت ال ّزواج بوثيقة رسميّة أو
اتّخاذ السّجون كوسيلة لإلصالح والقصاص.
حجيّته:
ّ
التّطوّر فرض مصالح جديدة وجب أخذها بعين االعتبار وإالّ تعطّلت مصالح النّاس ووقف التّشريع عن مسايرة تطوّر
الحياة.
شروطه:
أن تكون مالئمة لمقاصد ال ّشريعة وهي الحفاظ على الكلّيّات الخمس (ال ّدين ،النّفس ،العقل ،النّسب ،المال).
االستحسان:
تعريفه:
هو ترجيح قياس حف ّي على قياس جل ّي لمرجع يعت ّد به شرعا ومثال ذلك القياس الجلي” يقتضي الحكم بنجاسة الماء الذي
تشربه سباع الطّير كالصّقور والنّسور قياسا على سباع البهائم كاألسد والنّمر لعلّة نجاسة لعابها لكن القياس الخف ّي يقتضي
الحكم بطهارتها استحسانا ألنّها تتناول الماء بمناقيرها وهي من عظم ظاهر وألنّه يصعب االحتراز منها بالنّسبة إلى س ّكان
الصّحاري.
حجيّته:
ّ
قال صلى هللا عليه وسلم“ :ما رآه المسلمون حسنا فهو عند هللا حسن”.
االستصحاب:
تعريفه:
3
bac-done.tn
هو الحكم على ال ّشيء بما كان ثابتا عليه من قبل حتّى يقوم ال ّدليل على تغيّر تلك الحالة ومثاله اعتبار المتّهم بريء حتّى
يثبت ال ّدليل عليه بالجرم.
حجيّته:
ّ
قال تعالى ”:وس ّخر لكم ما في السّماوات وما في األرض جميعا منه ”.الجاثية .13فاألصل في األشياء اإلباحة إلى أن يثبت
عكس ذلك… والهدف من االستصحاب تجنّب االرتجال في إصدار الحكم.
العرف – العادّة:
تعريفه:
هو ما تعارفه النّاس وساروا عليه من قول أو فعل أو ترك ،متى لم يخالف دليال شرعيّا.
أنواعه:
العرف نوعان ،عرف صحيح وهو ما تعارفه النّاس ولم يخالف دليال شرعيّا فال يحل محرما ويبطل واجبا (المولد) وعرف
فاسد هوما تعارفه النّاس لكنّه يخالف ال ّشرع (األولياء الصّالحين).
حجيّته:
ّ
قال تعالى“ :خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين” األعراف .200
القواعد الفقهيّة:
تعريفها:
هي حكم كلّي ينطبق على جميع جزئيّات األمر أو أكثرها لتعرّف أحكامها منه ومثال ذلك جدار متداعي السّقوط يزال دفعا
للضّرر أو مجنون خطير يعزل دفعا للضّرر أو انتشار المخ ّدرات تمنع دفعا للضّرر .وتنطبق على هذه الجزئيات القاعدة
التالية :الضرر ال بد أن يزال.
هذه القواعد تساعد الدارس للفقه على تكوين ملكة فقهية يصبح بموجبها له الكفاءة والقدرة على الحكم في أحوال الناس .فهي
مظهر من مظاهر النضج المنهجي لدى المسلمين.
4
bac-done.tn
خاتمة
ليس الهدف من التشريع اإلسالمي وما فيه من تكاليف اإلثقال على الناس بل جلب المصالح إليهم ودرء المفاسد عنهم
والرحمة بهم لذلك تضمن التشريع باب الرخص مسايرة ألوضاع الناس المتقلبة تماشيا مع مقاصد الشريعة
5