You are on page 1of 10

‫عنوان البحث‪ :‬حكم الجمع بين الصالتين والشروط‬

‫الجامعة‪ :‬الامام محمد بن سعود‬


‫القسم‪:‬قسم الشريعة‬
‫التخصص‪ :‬شريعة‬

‫اسم الطالبة‪ :‬الجوهرة بن سنيد‬


‫الرقم الجامعي‪441043210 :‬‬
‫الدكتورة‪ :‬نورة المطلق‬

‫‪1‬‬
‫مقدمة‪:‬‬
‫فـإن دیـن اإلسـالم دیـن الیسـر والتیسـیر‪ ،‬فمـا مـن بـاب فـي التیسـیر إال جـاءت بـه الشریعة السمحاء‪ ،‬وما من باب فبه التشدد إال سعت‬
‫الشریعة إلى إغالقه ‪.‬‬

‫وإن مما فضل هللا –تعالى‪ -‬به على عباده أن جعل التكالیف الشرعیة في السفر ٕ والمرض والمطر وغیرها مما فیه مشقة علیهم لها وضع‬
‫خاص‪ ،‬فخف فرض من أمور الطهارة والعبادة في مقام وأحوال خاصة‪.‬‬

‫ومن رحمته أنه شرع لنا الجمع بین الصلوات عند وجود أسبابه‪ ،‬ومن الحكمة في مشروعیة الجمع نفي الحرج عن األمة‪.‬‬

‫موضوع البحـث‪:‬‬
‫یتنـاول البحـث الجمـع بـین الصـلوات لعـذر المطـر والشروط واألحكام‬

‫يهــدف البحــث إلــى‪:‬‬


‫ببان آراء الفقهــاء فــي الجمــع بــین الصــلوات بســبب المطر‪ .‬مع بیان الراجح من آراء الفقهاء في الجمـع بـین الصـلوات بسـبب‬
‫المطـر‪ ،‬كمـا یتنـاول البحـث ببان حكـم الجمـع بـین الصـلوات لعـذر الوحـل والـریح الشدیدة‪ ُ ،‬مـع ببان الصلوات جمـع بینهـا لعـذر‬
‫المطـر ووقـت الجمـع‪ ،‬باإلضـافة إلـى ببان حــد المطــر الــذي یجــوز مــع الجمــع‬

‫أهـم النتـائج‪:‬‬
‫یجـوز الجمـع بـین الصلوات عنـد جمهـور الفقهـاء لعـذر المطـر مـع التقید بشـروط الفقهـاء فـي المطـر ُتخـذ عـادة‪ ،‬الـذي یبـیح الجمـع‪.‬‬
‫یجـوز الجمـع بـین الصـلوات للحاجـة‬

‫أهم التوصيات ‪:‬‬

‫أوصي المجامع الفقهیة المتخصصة بضرورة إعادة النظر في مسـائل الجمـع بـین الصــلوات‪ ،‬وتوحید الــرأي فبها بمــا یتوافــق مــع‬
‫مقاصــد الشریعة مــن رفــع الحــرج والمشقة على عموم المسلمین‬

‫‪2‬‬
‫المبحث األول‪:‬‬
‫الجمع لغة‪ :‬الجیم والمیم والعین أصل واحد‪ ،‬یدل على تضام الشيء‪ ،‬یقال جمعت الشيء جمعا‪ ،‬وجمع الشيء عن تفرقة‪ ،‬وجامعة في قول‬
‫المنادي الصالة جامعة حال من الصالة والمعنى علیكم الصالة في حال كونها جامعة‪.‬‬

‫الجمع اصطالحاً‪ :‬الجمع هو أن یجمع المصلي بین الظهر والعصر تقدیما ً في وقت الظهر أو یجمع بینهما تأخیرا ً في وقت العصر‪ ،‬وبین‬
‫المغرب والعشاء تقدیما ً في وقت المغرب أو تأخیرا ً في وقت العشاء‪.‬‬

‫الصالة لغة‪ :‬الدعاء بدلیل قوله تعالى‪( :‬وص ّل علیهم) أي ادع لهم وأنزل رحمتك علیهم‪.‬‬
‫اصطالحاً‪ :‬قربة (‪ )٢‬فعلیة (‪ )٣‬ذات إحرام وسالم‪ ،‬أو أقوال وأفعال مخصوصة مفتحة بالتكبیر مختتمة بالتسلیم‪ ،‬وقیل هي سجود (فتشمل‬
‫سجود التالوة فهو صالة)‬

‫المطر لغة‪ :‬المیم والطاء والراء الغیث النازل من السماء‪ ،‬ومطرت السماء تمطر مطرا من باب طلب فهي ماطرة في الرحمة وامطرت‬
‫باأللف أیضا‪.‬‬

‫المطر اصطالحاً‪ :‬تعریفه في االصطالح ال یخرج عن معناه اللغوي وهو الغیث النازل من السماء‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪:‬‬
‫حكم الجمع بین الصالتین حال المطر وضابطه وفیه مطلبان‪:‬‬
‫المطلب األول‪ :‬مذاهب العلماء في الجمع بین الصالتین حال المطر وفیه مسألتین‪:‬‬
‫المسألة األولى‪ :‬الجمع بین الظهرین في حال المطر‪.‬‬
‫اتفق جمهور الفقهاء القائلین بجواز الجمع من أجل المطر على الجمع بین‬
‫المغرب والعشاء بسبب المطر المبلل للثیاب والثلج والبرد واختلفوا في الظهر والعصر هل یُجمع بینهما بسبب المطر أم ال؟ على قولین‬
‫األول‪ :‬یرى المالكیة والحنابلة عدم جواز الجمع بین الظهر والعصر إطالقا بسبب المطر ونحوه‬
‫أدلتهم‬
‫أن أبا سلمة بن عبد الرحمن قال‪ّ :‬‬
‫«إن من السنة إذا كان یوم‬ ‫أوال‪ :‬ما ُروي ّ‬

‫مطیر أن یُجمع بین المغرب والعشاء» وجه االستدالل باألثر‪ :‬إن مستند الجمع بین الصلوات لعذر المطر لم یرد إال في أحد المغرب‬
‫والعشاء‬

‫‪3‬‬
‫المناقشة‪ :‬الجمع بین الظهر والعصر وردت فیه أحادیث صحیحة‪ ،‬وهي نفس المناقشة ما دام الجمع بین الظهر والعصر ثبت في األحادیث‬
‫الصحیحة‪ ،‬فلسنا في حاجة إلى هذا القیاس‪ .‬شيء من ذلك بسببهما فیُكره أن یُمتنع مع ذلك من أداء الفرائض وهي عماد الدین في أوقاتها‬
‫المختارة لها‬
‫القول الثاني‪ :‬ذهب الشافعیة إلى أنّه یجوز الجمع بین الظهر والعصر كذلك‬
‫المسألة الثانیة‪ :‬الجمع بین العشاء في حال المطر‪.‬‬
‫األحادیث التي استدل بها المانعون ودلت على مشروعیة الجمع بین المغرب‬
‫والعشاء‪ ،‬كحدیث ابن عباس‬
‫ثانیا‪ :‬المشقة في المغرب والعشاء أش ّد ألجل الظلمة‬
‫تصرفهم في معایشهم وأسواقهم وزراعتهم وغیر ذلك من متصرفاهم في وقت المطر والطین في الظهر‬ ‫ّ‬ ‫ثالثًا‪ :‬الغالب من أحوال الناس‬
‫والعصر‪ ،‬ال یمتنعون من بسبب المطر ونحوه‪ ،‬وهو اختیار شیخ اإلسالم ابن تیمیة أدلتهم‪:‬‬

‫أوال‪ :‬عن ابن عباس ‪-‬رضي هللا عنهما ‪ -‬قال‪« :‬صلى رسول هللا بالمدینة الظهر والعصر جمیعا والمغرب والعشاء جمیعا» وفي روایة‬
‫"«من غیر خوف وال سفر " فسألت سعیدا لم فعل ذلك؟ قال‪ :‬سألت ابن عباس كما سألتني فقال‪(:‬اراد ان ال یحرج احدا من امته‬

‫الترجیح‪:‬‬
‫بعد عرض القولین وأدلتهما‪ ،‬یترجح عندي القول الثاني الذي یرى جواز الجمع بین الظهر والعصر لما یلي‪:‬‬
‫أوال‪ :‬نص حدیث ابن عباس قال‪« :‬صلى رسول هللا بالمدینة الظهر والعصر جمیعا ً والمغرب والعشاء جمیعا ً صریح في جواز الجمع بین‬
‫الظهر والعصر‪ ،‬فلماذا یتم استثناؤهما من جواز الجمع بسبب المطر؛ ولذلك قال الحافظ ابن رجب والعجب من مالك ‪ -‬رحمه هللا ‪ -‬كیف‬
‫حمل حدیث ابن عباس على الجمع للمطر‪ ،‬ولم یقل به في الظهر والعصر والحدیث صریح في جمع الظهر والعصر والمغرب والعشاء؟!‬
‫ثانیا‪ :‬كون النبي جمع في لیلة مطیرة ال یمنع أن یجمع في یوم مطیر؛ ألن المشقة‪ ،‬ولهذا كان القول الصحیح في هذه المسألة‪ :‬أنه یجوز‬
‫الجمع بین الظهرین لهذه األعذار‪ ،‬كما یجوز الجمع بین العشاءین‪ ،‬والعلة هي المشقة‪ ،‬العلة هي‬
‫فإذا وجدت المشقة في لیل أو نهار جاز الجمع‪.‬‬

‫ب‪،‬‬ ‫يختلف حكم الجمع بين الصالتين في المطر في المذاهب الفقهية‪ ،‬وهناك شرو ٌ‬
‫ط له في ك ّل مذه ٍ‬
‫والشروط هي‪:‬‬
‫المذهب المالكي‪:‬‬
‫تقدیم إن كان المطر شدیدا ً بحیث یدفع الناس إلى تغطیة رؤوسهم‪ ،‬واجتمع معه وجود الوحل‬
‫ٍ‬ ‫یجوز جمع صالتي المغرب والعشاء جمع‬
‫الشدید والظلمة‪،‬‬
‫ویجوز الجمع فقط في صالة جماعة التي تُصلّى في المسجد‪ ،‬وورد عن الدسوقي المالكي ّ‬
‫أن المطر الذي یبیح الجمع هو المطر الكثیر‬
‫ولیس المطر المتوقع هطوله‪ ،‬وتُعاد الصالة الثانیة إن كان سبب الجمع توقّع هطول المطر‪ ،‬إذ قال‪:‬‬

‫عل َِم أَنَّه ُ َكذَلِكَ بِ ْالقَ ِرینَةِ‪ ،‬ث ُ َّم أَنَّه ُ إذَا َج َم َع فِي َه ِذ ِه ْال َحالَ ِة َولَ ْم یَ ْح ُ‬
‫ص ْل‬ ‫ط ُر إنَّ َما یُبِی ُح ْال َج ْم َع إذَا َكث ُ َر‪َ ،‬و ْال ُمت ََوقَّ ُع َال یَتَأَتَّى فِی ِه ذَلِكَ ‪ ،‬قُ ْلت‪ :‬یُ ْم ِك ُن َ‬ ‫ْ‬
‫"ال َم َ‬
‫عا َدة الثانِیَ ِة فِي ال َوقتِ"‪ ]٨[]٧[.‬واشترط المالكیة أن ینزل المطر عند ابتداء الصالة األولى دون اشتراط استمراره حتى‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫ْال َمط ُر فیَنبَغِي إ َ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫‪.‬الدخول في الصالة الثانیة‪ ،‬أ ّما إذا نزل المطر بعد ابتداء الصالة األولى أو انقطع قبلها فال یجوز الجمع‬

‫‪4‬‬
‫المذهب الشافعي‪:‬‬
‫تقدیم في حالة هطول المطر‪ ،‬وال یجوز له جمعهما تأخیرا ً في وقت الثانیة‪ ،‬على ّ‬
‫أن جمع التقدیم ال‬ ‫ٍ‬ ‫یجوز للمسلم أن یجمع الصالتین جمع‬
‫ب ّد فیه من عدّة شروطٍ ؛ الترتیب في أداء الصالتین‪ ،‬أي أداء الصالة األولى ث ّم الثانیة‪ ،‬وتحقیق نیة الجمع في الصالة األولى‪ ،‬والمواالة بین‬
‫بأن الوقت یسع ألداء الصالتین‪ ،‬وصحة الصالة األولى‪،‬‬ ‫ت طوی ٍل‪ ،‬إضافةً إلى الیقین ّ‬
‫الصالتین؛ أي عدم الفصل بینهما بوق ٍ‬
‫ویشترط نزول المطر عند البدء في الصالة األولى وعند السالم منها إلى حین البدء في الثانیة أیضاً‪ ،‬وإن انقطع المطر أثناء الصالة‬
‫یضر االنقطاع بالجمع‪.‬‬
‫ّ‬ ‫األولى ث ّم هطل إلى حین السالم والبدء بالثانیة ال‬

‫المذهب الحنفي‪:‬‬
‫ال یجوز الجمع الصالتین تقدیما ً أو تأخیرا ً بسبب المطر‪.‬‬

‫المذهب الحنبلي‪ :‬یُباح الجمع بین صالتي الظهر والعصر‪ ،‬وبین صالتي المغرب والعشاء تقدیما ً وتأخیرا ً بسبب المطر‪ّ ،‬إال ّ‬
‫أن تركه‬
‫أفضل‪،‬‬
‫ویخص من اإلباحة الجمع بین المغرب والعشاء بسبب المطر الذي یبل الثیاب والثلج والبرد والریح الشدیدة والجلید والوحل؛ لما یترتب‬
‫ّ‬
‫على ذلك من المشقة‪ ،‬ویشترط سقوط المطر وقت البدء بالصالة األولى واستمراره إلى حین انتهائها وافتتاح الصالة الثانیة‪ ،‬واشترط‬
‫بعضهم أن یبقى هطول المطر متواصالً إلى حین االنتهاء من الصالة الثانیة‪ .‬واألحكام السابقة تتعلّق بالمصلّي المؤدي صالته في‬
‫المسجد‪،‬‬
‫أ ّما المؤدي صالته في البیت فال یجوز له الجمع بین الصالتین بسبب المطر‪ ،‬سوا ًء كان منفردا ً أو في جماع ٍة عند الفقهاء القائلین‬
‫إن المشقة منتقیة في حقّه‪ ،‬كما ال یلحقه أي أذى أو حرجٍ بسبب المطر‪.‬‬‫بمشروعیة الجمع بسبب المطر‪ ،‬إذ ّ‬

‫أسباب أخرى للجمع غير المطر الجمع بسبب السفر‪:‬‬


‫اختلف العلماء في حكم الجمع بین الصالتین بسبب السفر‪ ،‬وبیان خالفهم فیما یأتي‪:‬‬

‫ت طویل ٍة أم قصیرةٍ‪ ،‬بشرط ّأال یكون المسافر عاصیا ً‬


‫المالكیة‪ :‬یجوز الجمع في السفر إن كان برا ً فقط ال بحراً‪ ،‬سوا ًء أكان السفر لمسافا ٍ‬
‫في سفره *‪.‬‬
‫محر ٍم أو مكروهٍ‪ ،‬وأن یكون لمسافة یومین؛ فالجمع من الرخص الثابتة لدفع‬
‫ّ‬ ‫أمر‬
‫الحنابلة‪ :‬یجوز الجمع في السفر الطویل إن كان في غیر ٍ‬
‫المشقة والحرج‪.‬‬
‫ومطر"‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫سفر‬
‫ت بعذر ٍ‬
‫الحنفیة‪ :‬ال یجوز الجمع في حالة السفر‪ ،‬ورد في كتاب الدر المختار الحنفي‪" :‬وال جمع بین فرضین في وق ٍ‬
‫الشافعیة‪ :‬یجوز الجمع للسفر إذا كان السفر طویالً‬

‫الجمع في عرفة ومزدلفة‪:‬‬


‫تقدیم في عرفة بین صالتي الظهر والعصر‪ ،‬ویجمع‬
‫ٍ‬ ‫ٌ‬
‫متفق علیها‪ ،‬فیجمع الحاج جمع‬ ‫أن جمع الصالتین في الح ّج سنة ٌ‬
‫اتّفق العلماء على ّ‬
‫تأخیر في مزدلفة بین صالتي المغرب والعشاء‬
‫ٍ‬ ‫جمع‬

‫‪5‬‬
‫من الرخص الشرعية المرتبطة بالشتاء‪:‬‬
‫ّ‬
‫ویغطي الكعبین‪ ،‬وهما العظمتان الناتئتان في القدم‪،‬‬ ‫المسح على الخفين ّ‬
‫یعرف الخف بأنّه نع ٌل مصنوعٌ من الجلد یُرتدى في القدمین‬
‫ّ‬
‫وفیما یأتي بیان بعض األحكام المتعلقة به‪:‬‬
‫مشروعیة المسح على الخفین‪:‬‬
‫أجمع أهل العلم على جواز المسح على الخفین لمن تط ّهر وارتداهما ث ّم أحدث‪ ،‬وذلك ما ورد في السنة الصحیحة المتواترة عن النبي ‪-‬‬
‫علیه الصالة والسالم‪ ،-‬ومن األدلة على ذلك ما رواه اإلمام البخاري في صحیحه عن المغیرة بن شعبة ‪-‬رضي هللا عنه‪ -‬أنّه قال‪:‬‬
‫ع ُخفَّ ْیهِ‪ ،‬فَقالَ‪َ :‬د ْع ُه َما‪ ،‬فإنِّي أ ْدخ َْلت ُ ُهما َ‬
‫طاه َِرتَی ِْن‪ ،‬فَ َم َ‬
‫س َح علیه َما)‪ ،‬فیجوز للمسلم‬ ‫ص َّلى هللاُ علیه وسلَّ َم في َ‬
‫سف ٍَر‪ ،‬فأ ْه َویْتُ أل ْن ِز َ‬ ‫ي َ‬‫( ُك ْنتُ مع النب ِّ‬
‫ّ‬
‫أن یمسح على الخفین بعد الحدث الذي یُوجب الوضوء‪ ،‬بشرط أن یكون قد ارتدى الخفین وهو على طهارةٍ‪.‬‬

‫مدة جواز المسح‪:‬‬


‫تختلف مدة المسح باختالف حال الشخص فیما إن كان مقیما ً في البالد أم مسافراً‪ ،‬وتجدر اإلشارة إلى ّ‬
‫أن مدة المسح یبدأ احتسابها بعد‬
‫الحدث‪ ،‬وبیان تفصیل المدة فیما یأتي‪:‬‬
‫یوم ولیلةٍ‪.‬‬
‫یجوز للمقیم أن یمسح على الخف لمدة ٍ‬
‫أیام مع لیالیهما‪.‬‬
‫یجوز للمسافر أن یمسح على الخف لمدة ثالثة ٍ‬
‫من كانَ مقیما ً في بل ٍد ما ث ّم سافر قبل انتهاء الیوم واللیلة یعامل معاملة المسافر‪ ،‬وبالتالي یمسح لمدة ثالثة ٍ‬
‫أیام ولیالیهما‪.‬‬
‫من كان مسافرا ً ث ّم أقام وكان قد مسح یوما ً ولیلة أو أكثر‪ ،‬فعلیه أن ینزع الخفین ویتوضأ بشك ٍل كام ٍل‪ ،‬وإن لم یتم الیوم واللیلة فیجوز له‬
‫أن یت ّمهما‪.‬‬

‫شروط المسح‪:‬‬
‫أمور للمسح على الخفین‪ ،‬وهي‪:‬‬
‫ٍ‬ ‫تشترط عدة‬
‫كبیر یقدّر بثالثة أصابع‪ ،‬أ ّما إن كان الخرق أصغر من ذلك فال بأس في المسح‪ .‬ال یجوز‬
‫خرق ٌ‬‫ٌ‬ ‫ال یجوز المسح على الخف الذي فیه‬
‫ُ‬
‫الخف في حالة وجوب الغسل‪ .‬یجوز المسح على الحذاء إن لبس فوق الخف‪ .‬یجوز المسح على الجبیرة التي تغطي الكسور‬‫ّ‬ ‫المسح على‬
‫في الجسد حتى إن ُوضعت على غیر وضوءٍ ‪ .‬ینتقض المسح على الخفین بما ینتقض به الوضوء‪ ،‬إضافةً إلى نزع الخفین ومضي مدة‬
‫المقررة‬
‫ّ‬ ‫‪.‬المسح‬

‫التيمم بسبب برودة الماء‪:‬‬


‫ُ‬
‫شرع التیمم في الكتاب والسنة واإلجماع‪ ،‬قال تعالى‪:‬‬

‫‪6‬‬
‫س ُحوا بِ ُو ُجو ِه ُك ْم َوأ َ ْیدِی ُكم ِ ّم ْنهُ)‪[ ،‬كما روى اإلمام البخاري في صحیحه عن الصحابي عمران بن‬ ‫صعِیدًا َ‬
‫طیِّبًا فَا ْم َ‬ ‫(فَلَ ْم ت َِجدُوا َما ًء فَتَیَ َّم ُموا َ‬
‫حصین ‪-‬رضي هللا عنه‪ -‬أنّه قال‪:‬‬

‫ص ِلّ َ‬
‫ي في القَ ْو ِم؟ فَقا َل یا َرسو َل َّ‬
‫َّللاِ‪:‬‬ ‫ص ِّل في القَ ْو ِم‪ ،‬فَقالَ‪ :‬یا فُ َالنُ ما َمنَعَكَ ْ‬
‫أن ت ُ َ‬ ‫صلَّى هللاُ علیه وسلَّ َم َرأَى َر ُجالً ُم ْعت َِزالً لَ ْم یُ َ‬ ‫َّللا َ‬ ‫(أن َرسو َل َّ ِ‬ ‫َّ‬
‫صعِی ِد فإنَّه َی ْكفِیكَ )‪ ،‬وقد أجمع العلماء على مشروعیة التیمم‪ ،‬ویتحقّق بمسح الوجه والیدین بشيءٍ‬ ‫َّ‬ ‫بال‬ ‫ی‬
‫ْكَ‬ ‫َ‬ ‫ل‬‫ع‬‫َ‬ ‫َ‪:‬‬
‫ل‬ ‫قا‬ ‫‪،‬‬ ‫ء‬ ‫ا‬
‫َ َ‬‫م‬ ‫َ‬
‫وال‬ ‫ٌ‬ ‫ة‬ ‫ب‬‫َا‬
‫َ َ‬ ‫ن‬‫ج‬ ‫ِي‬ ‫ن‬‫ْ‬ ‫ت‬‫ب‬
‫ص َ‬
‫ا‬ ‫أ َ‬
‫ض ْربَةً‬ ‫ّ‬
‫ب ب َك ِف ِه َ‬ ‫ّ‬
‫من تراب األرض كما ورد من فعل النبي ‪-‬صلى هللا علیه وسلم‪ -‬فیما رواه عمار بن یاسر ‪-‬رضي هللا عنه‪ -‬بقوله‪( :‬فَ َ‬
‫ض َر َ‬ ‫ّ‬
‫ظ ْه َر ِش َما ِل ِه ب َك ِّفهِ‪ ،‬ث ُ َّم َم َ‬
‫س َح ب ِهما وجْ َههُ)‪.‬‬ ‫ظ ْه َر َك ِّف ِه ب ِش َما ِل ِه ْأو َ‬
‫س َح ب ِهما َ‬ ‫ض َها‪ ،‬ث ُ َّم َم َ‬
‫ض‪ ،‬ث ُ َّم نَفَ َ‬ ‫علَى ْ‬
‫األر ِ‬

‫واختلف العلماء في جواز التیمم بدل الوضوء بسبب برودة الماء إن خاف المسلم وقوع الضرر على نفسه من الماء البارد‪ ،‬ولم یستطع‬
‫تسخین الماء‪ ،‬وفیما یأتي بیان أقوال الفقهاء‬
‫فیقول المالكیة‪:‬‬
‫یجوز للمسلم أن یتیم إن خاف على نفسه من البرد‪.‬‬
‫قول الحنابلة‪:‬‬
‫یجوز التیمم في البرد إن تعذّر تسخین الماء‪ ،‬وانعدمت وسیلة التدفئة‪ ،‬وخاف المسلم من تلف عض ٍو ما‪.‬‬
‫قول الشافعیة‪:‬‬
‫یجوز التیمم إن تعذّر تسخین الماء‪ ،‬وتحقّق الخوف من تلف األعضاء الظاهرة‪.‬‬
‫قول الحنفیة‪:‬‬
‫یجوز التیمم بسبب برودة الماء في حالة الخوف من الموت‪ ،‬أو الخوف من تلف األعضاء‪ ،‬أو الخوف من المرض‪ ،‬وذلك إن كان المسلم‬
‫‪.‬على جنابةٍ‪ ،‬وانعدمت وسیلة تسخین الماء‪ ،‬أ ّما في حالة الحدث األصغر* فال یجوز للمسلم التیمم بسبب البرد‬

‫المطلب الثاني‪ :‬ضابط المطر الذي يجوز الجمع فيه‬


‫المقصود بذلك هل یكون الجمع بین الصلوات لعذر المطر جمع تقدیم أو جمع تأخیر؟‬
‫‪:‬اختلف الفقهاء في ذلك على قولین‬

‫التقدیم القول األول‪ :‬ذهب المالكیة والشافعیة في الجدید إلى جواز جمع فقط دون جمع التأخیر مستدلین على ذلك بأن استدامة المطر لیست‬
‫صالة عن وقتها من غیر عذر‬‫مؤكدة‪ ،‬فقد ینقطع المطر فیؤدّي إلى إخراج ال َّ‬

‫القول الثاني‪ :‬ذهب الحنابلة واإلمام الشافعي في القدیم إلى جواز جمع‬
‫التأخیر بسبب المطر كالسفر‬

‫‪7‬‬
‫ویمكن االستدالل لهذا القول بما ورد عن عبد هللا بن شقیق قال‪ :‬خطبنا ابن‪ ،‬عباس یوما بعد العصر حتى غربت الشمس‪ ،‬وبدت النجوم‪،‬‬
‫وجعل الناس یقولون‪ :‬الصالة الصالة‪ ،‬قال‪ :‬فجاءه رجل من بني تمیم‪ ،‬ال یفتر‪ ،‬وال ینثني الصالة الصالة‪ ،‬فقال ابن عباس‪ :‬أتعلمني بالسنة؟‬
‫ال أم لك ثم قال‪ :‬رأیت رسول هللا جمع بین الظهر والعصر والمغرب والعشاء» فابن عباس استدل بما رواه على ما فعله‪ ،‬ورأى أنه إذا‬
‫ُوجدت الحاجة لجمع التأخیر في غیر السفر فإنه یجوز‪ ،‬والحاجة في جمع التأخیر ألجل المطر قد تكون متحققة‪ ،‬فال بأس بجمع التأخیر‬

‫الترجیح‪ :‬ما أراه هو أنه إذا جاز الجمع صار الوقتان وقتا ً واحداً‪ ،‬فیفعل المكلف الرفق به‪ ،‬فمن شاء جمع في وقت األولى أو في الثانیة أو‬
‫في الوقت الذي بینهما‪ .‬وهذا اختیار شیخ قال شیخ اإلسالم ابن تیمیة‪ " :‬والمقصود أن هللا لم یبح ألحد أن یؤخر الصالة عن وقتها بحال‬
‫كما لم یبح له أن یفعلها قبل وقتها بحال‪ ،‬فلیس‪ .‬التأخیر جمع‬
‫اإلسالم والعالمة ابن عثیمین بأولى من جمع التقدیم؛ بل ذاك بحسب الحاجة والمصلحة‪ ،‬فقد یكون هذا أفضل وقد یكون هذا أفضل‪ ،‬وهذا‬
‫مذهب جمهور العلماء‬
‫المراجع (الجمع بین الصلوات لعذر المطر ‪/‬فقه الجمع الصالتین في الحظر بعذر المطر)‬

‫المبحث الثالث‪:‬‬
‫شروط الجمع حال المطر‪.‬‬
‫صلها الفقهاء القائلین‬
‫شرع الجمع بین صالتي الظهر والعصر‪ ،‬وبین صالتي المغرب والعشاء في المطر إن توافرت الشروط التي ف ّ‬
‫بالجواز‪ ،‬وبیان تلك الشروط فیما یأتي‪:‬‬

‫أن ینوي المسلم نیة الجمع في الصالة األولى‪ ،‬وعند بدایة الصالة الثانیة أیضاً‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫إن فاتته النیة في الصالة األولى یجوز له أن ینوي في بدایة الصالة الثانیة‬ ‫‪‬‬
‫أن ینزل المطر وقت الصالة األولى‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫أن یكون المطر شدیدا ً وم ّما یب ّل الثیاب‪ ،‬ویصعب على المسلم الذهاب إلى المسجد ألداء الصالة في تلك الحالة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ن تكون الصالة في المسجد‬ ‫‪‬‬
‫ٌ‬
‫وطین وثل ٌج وصقی ٌع وری ٌح شدیدة إن كان الجمع لصالتي المغرب والعشاء‪.‬‬‫ٌ‬ ‫أن تكون هناك ظلمة ٌ‬ ‫‪‬‬

‫وتجدر اإلشارة إلى أنّه ال ب ّد من تحقّق الشروط السابقة كلّها لیجوز للمسلم أن یجمع صالته‪ ،‬وانتفاء أي واح ٍد منها یُبطل رخصة * الجمع‪،‬‬
‫وإن وقع الشك في جواز الجمع من عدمه وجبت الصالة على وقتها من باب االحتیاط‪ ،‬قال هللا تعالى‪:‬‬
‫ع َلى ْال ُمؤْ مِ نِینَ ِكت َابًا َّم ْوقُوتًا)‪ ،‬وإمام المسجد هو الذي یمتلك الحق في الجزم بتحقّق الشروط أم ال‪ ،‬روى البخاري في‬
‫صالَة َ كَانَتْ َ‬
‫( ِإ َّن ال َّ‬
‫ّ‬ ‫َّ‬ ‫ّ‬
‫صحیحه عن أنس بن مالك ‪-‬رضي هللا عنه‪ -‬أن الرسول ‪-‬علیه الصالة والسالم‪ -‬قال‪( :‬إنما ُج ِع َل اإل َما ُم لیؤثم به)‪ ،‬ولیس للمصلین حق‬
‫االعتراض على قرار اإلمام‪ ،‬سوا ًء كان اعتراضا ً لجمع الصالتین أو عدمه‪ ،‬إذ إنّه مسؤو ٌل أمام هللا‪ ،‬وعلیه أن یقدّم رضى هللا ‪-‬تعالى‪-‬‬
‫وإال فالصالة على وقتها‪ ،‬إذ قال الرسول ‪-‬علیه‬ ‫على رضى المصلین‪ ،‬ففي حال تحقّقت الشروط التي تُجمع الصالة لها ُجمعت الصالة‪ّ ،‬‬
‫(اإلما ُم ضامِ ٌن)‪.‬‬ ‫الصالة والسالم‪ِ :-‬‬

‫‪8‬‬
‫النتائج‪:‬‬

‫أوال‪ :‬یجوز الجمع بین الصلوات عند جمهور الفقهاء لعذر المطر مع التقید بشروط الفقهاء في المطر الذي یبیح الجمع‪.‬‬

‫ثانیا ً‪ :‬اشترط جمهور الفقهاء في المطر الذي یبیح الجمع تحقق وجود المطر ونزوله‪ ،‬مع غزارته‪ ،‬واستدامة نزوله ما بین الصالتین‪.‬‬

‫ثالثاً‪ :‬الوحل والطین من األعذار المباحة للجمع بین الصلوات‪.‬‬

‫رابعا ُ‪ :‬الریح الشدیدة عذر یبیح الجمع بین الصالتین‪ ،‬خاصة في البالد شدیدة البرودة لما فبه من التیسیر ورفع الحرج‪.‬‬

‫خامساُ‪ :‬عدم جواز الجمع بین صالتي الجمعة والعصر لعذر المطر؛ لعدم وجود ًا ‪:‬نص في ذلك‪ ،‬مع استقالل صالة الجمعة في شروطها‬
‫وهیئتها وأركانها وثوابها ایضاً‪.‬‬

‫المراجع‪:‬‬

‫"قرار رقم‪ )2009 /15( )135( :‬شروط الجمع بین الصالتین بعذر المطر"‪ّ ،2014-03-24 ،www.aliftaa.jo ،‬‬
‫اطلع علیه بتاریخ‬
‫بتصرف‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪.2019-10-31‬‬

‫سورة النساء ‪ ،‬آیة‪.103 :‬‬


‫رواه البخاري‪ ،‬في صحیح البخاري‪ ،‬عن أنس بن مالك‪ ،‬الصفحة أو الرقم‪ ،733 :‬صحیح‪.‬‬
‫رواه األلباني‪ ،‬في صحیح الجامع‪ ،‬عن أبي هریرة وأبي أمامه‪ ،‬الصفحة أو الرقم‪ ،2787 :‬صحیح‪.‬‬

‫عبد الرحمن الجزیري (‪ ،)2003‬الفقه على المذاهب األربعة (الطبعة الثانیة)‪ ،‬بیروت ‪ :‬دار الكتب العلمیة‪ ،‬صفحة ‪ ،442-438‬جزء ‪.1‬‬
‫بتصرف‪.‬‬
‫ّ‬

‫والبرد"‪ّ ،www.alukah.net ،‬‬


‫اطلع علیه‬ ‫َ‬ ‫د‪ .‬محمد رفیق مؤمن الشوبكي (‪" ،)2015-8-11‬الجمع بین صالتین في المطر والثلج‬
‫بتصرف‪.‬‬
‫ّ‬ ‫بتاریخ ‪.2019-11-13‬‬

‫بتصرف‪.‬‬
‫ّ‬ ‫"الكتب المعتمدة في المذاهب األربعة"‪ّ ،2017-5-17 ،www.islamqa.info ،‬‬
‫اطلع علیه بتاریخ ‪.2019-11-8‬‬

‫"مذاهب العلماء في الجمع بسبب المطر والوحل والسیل"‪ّ ،2013-1-29 ،www.islamweb.net ،‬‬
‫اطلع علیه بتاریخ ‪-11-8‬‬
‫بتصرف‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪.2019‬‬

‫د‪ .‬محمد رفیق مؤمن الشوبكي (‪" ،)2015-9-15‬جمع الصلوات في البیت بسبب المطر"‪ّ ،www.alukah.net ،‬‬
‫اطلع علیه بتاریخ‬
‫‪9‬‬
‫بتصرف‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪.2019-12-13‬‬

‫بتصرف‪.‬‬
‫ّ‬ ‫^أ ب وهبة الزحیلي‪ ،‬كتاب الفقه اإلسالمي وأدلته للزحیلي‪ ،‬صفحة ‪ ،381-373‬جزء ‪.2‬‬

‫^أ ب "مذهب الحنفیة في قصر وجمع الصالة"‪ 2009-10-29،www.islamweb.net ،‬م‪ّ ،‬‬


‫اطلع علیه بتاریخ ‪.2019-11-8‬‬
‫بتصرف‪.‬‬
‫ّ‬

‫^أ ب د‪ .‬محمد رفیق مؤمن الشوبكي (‪" ،)2015-5-12‬المسح على الخفین تعریفه ومشروعیته"‪ّ ،www.alukah.net ،‬‬
‫اطلع علیه‬
‫بتصرف‪.‬‬
‫ّ‬ ‫بتاریخ ‪.2019-11-8‬‬

‫رواه البخاري‪ ،‬في صحیح البخاري‪ ،‬عن المغیرة بن شعبة‪ ،‬الصفحة أو الرقم‪ ،206 :‬صحیح‪.‬‬

‫بتصرف‪.‬‬
‫ّ‬ ‫^أ ب ت ث القدوري‪ ،‬كتاب مختصر القدوري‪ ،‬صفحة ‪.18-17‬‬

‫سورة المائدة‪ ،‬آیة‪.6 :‬‬

‫رواه البخاري‪ ،‬في صحیح البخاري‪ ،‬عن عمران بن حصین‪ ،‬الصفحة أو الرقم‪ ،348 :‬صحیح‪.‬‬

‫رواه البخاري‪ ،‬في صحیح البخاري‪ ،‬عن عمار بن یاسر‪ ،‬الصفحة أو الرقم‪ ،347 :‬صحیح‪.‬‬

‫بتصرف‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الشیخ صالح نجیب الدق (‪" ،)2017-2-28‬أحكام التیمم"‪ّ ،www.alukah.net ،‬‬
‫اطلع علیه بتاریخ ‪.2019-11-2‬‬

‫بتصرف‪.‬‬
‫ّ‬ ‫وهبة الزحیلي‪ ،‬كتاب الفقه اإلسالمي وأدلته للزحیلي‪ ،‬صفحة ‪ ،575‬جزء ‪.1‬‬

‫رواه األلباني‪ ،‬في اإلیمان البن تیمیة‪ ،‬عن عبد هللا بن عمر‪ ،‬الصفحة أو الرقم‪ ،45 :‬إسناده صحیح‪.‬‬

‫بتصرف‪.‬‬
‫ّ‬ ‫"معنى رخصة في الشرع"‪ّ ،www.almaany.com ،‬‬
‫اطلع علیه بتاریخ ‪.2019/11/14‬‬

‫بتصرف‪.‬‬
‫ّ‬ ‫"فصل ال تباح الرخص في سفر المعصیة"‪ّ ،islamweb.net ،‬‬
‫اطلع علیه بتاریخ ‪.2019-11-18‬‬

‫بتصرف‪.‬‬
‫ّ‬ ‫"معنى الحدث األكبر والحدث األصغر"‪ّ ، 2011-11-14 ،www.islamweb.net ،‬‬
‫اطلع علیه بتاریخ ‪.2019-11-14‬‬

‫‪10‬‬

You might also like