You are on page 1of 8

‫َّ ح‬ ‫َّ‬ ‫ِب ِس‬

‫الله الرحم ِن الر ِ يِم‬


‫ِ‬ ‫م‬
‫َّ‬ ‫م‬
‫الختُصُ مُرُالبُدُيعُ‪ُ..‬لُقاالتُُالشيخُُ‪ُ(ُ:‬الُلبانُيُُ)ُفُيُ‪ُ(ُ:‬الهُجُرُُ ُو َُّ‬
‫التبُدُيعُ)‬ ‫ُ‬
‫ً‬
‫ـ أول َن هو ( البتدع ) ؟! ‪.‬‬
‫َّ‬
‫ـ ال سؤال ‪ :‬ـ [ والسائل من أهل املدينة النبويـة ‪ ،‬موطن الشيخ ‪ ( :‬ربيع املدخيل ) ] ـ متى خ‬
‫يرج الرجل من ( أهل السنة ) ؟! ‪ ،‬هل‬
‫إذا اعتقد اعتقادا غي اعتقادهم ؟ ‪ ،‬أم إذا خالفهم ولو كان يف خفرع واحد ؟ ؛ فهل ي خطلق عليه أنـه ( مبتدع ) ؟! ‪.‬‬
‫ل َّ‬
‫وجه احلق والصواب ‪ ،‬فأخطأه ؛ فال يوُ أ خن يقال إنـه ‪ ( :‬ليس م خن أهل السنة‬ ‫ا جؤاب ‪ [ :‬إ خن كان ابتغى خ‬
‫واجلامعة ) ملجرد أنـه وقع يف خطأ أو بدخ عة ‪ ...‬ال ف خرق ـ إذ خن ـ ب خي عال يقع يف استحالل ما حرم اهلل ـ باجتهاد هو‬
‫مأجور عليه ـ ‪ ،‬أو ب خي عال آخر وقع يف بدخ عة دون أ خن يقصدها ‪ ،‬وإنام قصد السنـة فأخطأها ‪ ،‬ال ف خرق ب خي هذا‬
‫وهذا ‪.‬‬
‫ولذلك ‪ :‬فنحن نشكو ـ اآلن ـ م خن هذه الثورة التي ثارت يف ( السعوديـة ) ـ اآلن ـ ب خي أهل السنـة أنفسهم ! ؛‬
‫حيث أنه إذا ظهر فيهم م خن يظ ّن بأنه خالف أهل السنـة يف بعض املسائل ؛ فبدعوه ! ‪ ،‬وخرجوه ع خن ( أهل‬
‫السنـة ) ! ‪ .‬ح خسبهم أ خن يقولوا ‪ ( :‬أنـه أخطأ ) ـ أوال ـ ‪ ،‬ثم عليهم أ خن يقيموا احلجة م خن ( الكتاب والسنـة ‪ ،‬وما‬
‫كان عليه السلف الصالح ) ـ ثانيا ـ ‪.‬‬
‫أما أ خن يزيدوا يف الف خرقـة فـ خرقـة وخالفا ؛ فهذا ليس م خن عادة ( أهل السنـة واجلامعة ) ـ أبدا ـ !! ‪ ،‬لذلك ‪ :‬فال‬
‫ت عقديـة أو‬
‫ت أ خصليـة أو ف خرعيـة ‪ ،‬كان خ‬
‫يوُ أ خن ينخبـذ م خن قدخ يطئ يف مسألة ـ عىل التفصيل السابق ـ سواء كان خ‬
‫أن يضلل ! ‪ ،‬وإنام ‪ :‬يعامـل بالذي هو أحسن ] ا‪.‬هـ ‪ ( .‬س خلسلة اهلدى والنور ) ‪َ ،‬شيط ر خقم ‪:‬‬
‫ف خقهيـة ‪ ،‬ال يـوُ خ‬
‫( ‪ ، ) 734‬الدقيقة ‪. ) 00 : 10 : 22 ( :‬‬

‫سَألَ الشيخُ األلبانيُّ رَمحَهُ اهللُ طالبَهُ ‪ [ :‬من هو املبتدع ] ؟! ؛ فقال أحد الطالب ‪ ( :‬هو الذي تقام عليه احلجة ‪،‬‬
‫فيص ـ ب خعد ذلك ـ عىل بدعته ) ؛ فقال الشيخ اللبان ـ مقرا جوابه ـ ‪ [ :‬حسنا ‪ ...‬هلذا أنا أقول ‪ :‬أنـه م خن الخطاء‬
‫الفاحشة ـ اليوم ! ـ أن الشباب امللتزم ‪ ،‬واملتمسك بـ ( الكتاب والسنـة ) ـ فيام يظن هو ! ـ يقع يف مالفة ( الكتاب‬
‫والسنـة ) من حيث ال يدري وال ي خشعر ‪ ،‬وبالتايل ‪ :‬يق يل ـ عىل مذهبهم ! ـ أ خن أسميهم ( مبتدعة ) ! ؛ لّنم‬
‫خالفوا ( الكتاب والسنـة ) !! ‪ ،‬لكني ال أخالف مذهبي ؛ الصل ـ يف هؤالء ـ ‪ :‬أّنم م خسلمون ‪ ،‬وأّنم ال‬
‫يتقصدون البدخ عة ‪ ،‬وال يكابرون احلجة ‪ ،‬وال يردون البهان والدليل ؛ لذلك نقول ‪ ( :‬أخطأوا م خن حيث أرادوا‬
‫الصواب ) ] ا‪.‬هـ ‪ ( .‬س خلسلة اهلدى والنور ) ‪َ ،‬شيط ر خقم ‪ ، ) 666 ( :‬الدقيقة ‪. ) 00 : 13 : 35 ( :‬‬

‫‪1‬‬
‫َّ‬
‫ـ ال سؤال ‪ :‬متى يقال لرجل أنـه ‪ ( :‬مبتدع ) ؟! ‪.‬‬
‫ل َّ‬
‫ا جؤاب ‪ ... [ :‬أما م خن هو الذي يقال أنـه مبتدع ‪ :‬فهو الذي خالف قوله ‪ ( : ‬كل بدخ عة ضاللة ‪ ،‬وكل ضاللة‬
‫يف النار ) ‪ ،‬ثم أخذ يتقرب إىل اهلل ‪ ‬باالبتداع يف دين اهلل ‪ ،‬أو بالتقرب بام ابتدع غيه يف دين اهلل ‪ ، ‬أما م خن‬
‫صدر خت م خنه بدخ عة ‪ ،‬وهو ال يريدها كقاعدة ‪ ،‬فهو ـ يف القاعدة ـ مع قوله ‪ ( : ‬كل بدخ عة ضاللة ) ‪ ،‬ولك خن أخطأ‬
‫وابتدع ـ كام يقع م خن بعض املجتهدين ـ ؛ أحيانا يقولون ع خن شء ‪ :‬أنـه ( مباح ) وهو ( حرام ) ! ـ هذا ال يوُ يف‬
‫اإلسالم ـ ‪ ،‬لك خن إذا وقع يف مثل هذا متهدا ؛ فله أجر ‪ ،‬وال يقول [ كذا ] إنـه وقع يف ( احلرام ) ‪ ،‬كذلك ‪ :‬إذا‬
‫لكن احلقيقة أّنا بدخ عة ! ـ ؛ فال يقال فيه ( مبتدع ) ] ا‪.‬هـ ‪.‬‬
‫صدر خت بدخ عة م خن غي مبتدع ‪ ،‬إنام بـ ( اجتهاد منخه ) ـ خ‬
‫( س خلسلة اهلدى والنور ) ‪َ ،‬شيط ر خقم ‪ ، ) 704 ( :‬الدقيقة ‪. ) 00 : 55 : 35 ( ، ) 00 : 37 : 33 ( ، ) 00 : 35 : 33 ( :‬‬

‫وقالَ رَحِمَهُ اهللُ ‪ [ :‬إن وقوع العال يف البدخ عة [ باجتهاد م خنه ] ال يعني أنـه ( مبتدع ) ‪ ،‬وأن وقوع العال يف خارتكاب‬
‫املحرم ـ أي ‪ :‬يف القول بإباحة ما هو مرم [ باجتهاد منخه ] ال ي خعني أنـه ارتكب مرما ‪ ...‬؛ ( املبتدع ) ‪ :‬هو ـ أوال ـ‬
‫( الذي م خن عادته االبتداع يف الدين ) ‪ ،‬وليس الذي يبتدع بدعة واحدة ـ ولو كان هو ف خعال ليس ع خن اجتهاد ‪ ،‬وإنام‬
‫ع خن هوی ! ـ مع ذلك ‪ :‬هذا ( ال يسمی مبتدعا ) ‪.‬‬
‫وأوضح مثال لتقريب هذا املثال ‪ :‬أن احلاكم الظال قد ي خعدل يف بعض أحكامه ؛ فال يقال ـ فيه ـ ‪ ( :‬عادل ) ‪ ،‬كام‬
‫خ‬
‫أن العادل قد ي خظلم يف بعض أحكامه ؛ فال يقال ـ فيه ـ ‪ ( :‬ظال ) ‪.‬‬

‫وهذا يؤكد القاعدة اإلسالميـة الف خقهيـة ‪ ( :‬أن اإلنسان بام ي خغلب عليه ـ م خن خي أو ر‬
‫َش ـ ) ‪ ،‬إذا عر خفنا هذه‬
‫احلقيقة ؛ عر خفنا م خن هو املبتدع ؟! ‪ .‬فيشتط يف املبتدع ـ إذا ـ َشطان ‪ :‬الول ‪ :‬أ خن ال يكون متهدا ‪ ،‬وإنام يكون‬
‫متبعا للهوى ‪ .‬الثان ‪ :‬يكون ذلك م خن عادته وم خن ديدنه ] ا‪.‬هـ ‪ ( .‬س خلسلة اهلدى والنور ) ‪َ ،‬شيط ر خقم ‪، ) 785 ( :‬‬
‫الدقيقة ‪. ) 00 : 39 : 20 ( :‬‬
‫ً‬
‫ـ ثانيا خطورة التبديع بغي حق ‪ ،‬وأنه كـ ( التكفي بغي حق ) ‪.‬‬
‫وقالَ رَحِمَهُ اهللُ ‪ [ :‬م خن بدع م خسلام ‪ :‬فإما أ خن يكون هذا املسلم مبتدعا ‪ ،‬وإال ‪ :‬فهو املبتدع !! ‪ ،‬وهذا هو الواقع ‪ :‬أن‬
‫شبابنا يبدعون العلامء ‪ ،‬وهم الذين وقعوا يف البدخ عة ! ‪ ،‬ولكنهم ال يعلمون ‪ ،‬وال يريدون البدخ عة ‪ ،‬بل هم‬
‫ياربوّنا ! ‪ ،‬لك خن يصدق عليهم قول م خن قال ـ قديام ـ ‪ ( :‬أوردها س خعد ‪ ،‬وس خعد م خشتمل ؛ ما هكذا يا س خعد تورد‬
‫اإلبل ) ! ‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫لذلك ‪ :‬نحن ننخصح شبابنا أ خن يلتزموا العمل بـ ( الكتاب السنـة ) ـ يف حدود علمهم ـ ‪ ،‬وال يتطاولوا عىل‬
‫غيهـم م خن ال ي خقرنون بم ! ـ ( ع خلام ‪ ،‬وفهام ‪ ،‬وربام وصالحا ) ـ ] ا‪.‬هـ ‪ ( .‬س خلسلة اهلدى والنور ) ‪َ ،‬شيط ر خقم ‪:‬‬
‫( ‪ ، ) 666‬الدقيقة ‪. ) 00 : 35 : 33 ( :‬‬
‫ً‬
‫ـ ثالثا اشتراط إقاَة الجة في التبديع ‪.‬‬
‫َّ‬
‫ـ ال سؤال ‪ :‬هل يشتط إقامة احلجة يف ( التبديع ‪ ،‬والت خفسيق ) ؟ ‪.‬‬
‫ل َّ‬
‫ا جؤاب ‪ ... [ :‬ال يوُ إطالق القول ـ س خلبا ‪ ،‬أو إيابا ـ ع خن ذاك السؤال ؛ فال يقال ‪ ( :‬يب ) ‪ ،‬وال يقال ‪ ( :‬ال‬
‫يب ) ‪ ،‬وإنام ذلك يتلف باختالف الناس الذين يراد ( تكفيهم ‪ ،‬أو ت خفسيقهم ‪ ،‬أو تبديعهم ) ‪ ( ،‬والصل ) ‪:‬‬
‫أنـه ال يوُ تكفي املسلم ـ وبالتايل ‪ :‬ت خفسيقه ‪ ،‬وبالتايل تبديعه ـ إال ب خعد إقامة احلجة ؛ لآلية املعروفة ـ وما جاء يف‬

‫معناها م خن أحاديث صحيحة ـ ‪ ،‬اآلية املعروفة ـ أعني با قوله ـ تعاىل ـ ‪ ..  :‬وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِنيَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا ‪‬‬

‫[ سؤرة الإسراء ‪ ، ] 15 :‬وم خثلها ‪ ..  :‬لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ ‪ [  ..‬سؤرة الإنعام ‪ ، ] 19 :‬كذلك قوله ‪ ‬الذي أخرجه اإلمام‬
‫( م خسلم ) ـ يف صحيحه ـ ‪ ،‬م خن حديث ( أِب هريرة ) ‪ ، ‬قال ‪ :‬قال رسول اهلل ‪ ( : ‬ما م خن رجل ـ م خن هذه المة ـ‬
‫صان ‪ ،‬يسمع ِب ‪ ،‬ثم ال يؤمن ِب ؛ إال دخل النار ) ‪.‬‬
‫ر‬ ‫ي أو ن‬
‫م خن يود ر‬
‫فأقول ‪ :‬الصل هو أ خن تكون احلجة قائمة عىل هذه الصناف الثالثة ‪ ،‬هذا هو مناط احلكخم ‪ ،‬فإذا ‪ :‬املسألة ـ ب خعد‬
‫ت خلك المثلة التي َضبناها ـ ‪ ،‬فم خن كان عىل ع خلم ـ أو عىل ثقة ـ بأن ُيدا م خن الناس ( احلجة ) قد قامت عل خيه ؛ جاُ‬
‫تكفيه ‪ ،‬جاُ تفسيقه ‪ ،‬جاُ تبديعه ؛ وإال ‪ :‬فال !! ] ا‪.‬هـ ‪ ( .‬س خلسلة اهلدى والنور ) ‪َ ،‬شيط ر خقم ‪ ، ) 778 ( :‬الدقيقة ‪:‬‬
‫( ‪. ) 00 : 07 : 35 ( ، ) 00 : 05 : 34‬‬
‫ً‬
‫ـ رابعا حكم َن أقيمت عليه الجة فلم يتبينها ‪.‬‬
‫َّ‬
‫ـ ال سؤال ‪ :‬إذا أقيم خ‬
‫ت ( احلجة ) عىل شخخ ص فيام خالف فيه منهج ( أهل السنة ) ‪ ،‬وأِب الرجوع إىل احلق ؛ فهل‬
‫يبدع ؟ ‪ ،‬أم ال ؟! ‪.‬‬
‫ل َّ‬
‫ج‬
‫ا ؤاب ‪ [ :‬إذا عاند وأص؛ فيبدع ‪ ،‬أما إذا قال ‪ :‬لـ خم يظهر له وجه الصواب ـ فيام يقولون ـ ‪ ،‬بل هو ي خعكس ذلك‬
‫عليهم ‪ ،‬وهو يطئهم ـ بد خوره ـ ! ؛ فتبقى املسألة مسألة خالفيـة ب خينهم وب خينه ‪...‬‬
‫ت عليه‬
‫[ فالذي ] يقول بـ ( الكتاب والسنـة ‪ ،‬ومنهج السلف الصالح ) ‪ ،‬لكنـه أخطأ يف مسألة ‪ ،‬وأقيم خ‬
‫احلجـة ‪ ...‬ـ م خن عال ‪ ،‬أو م خن علامء أفاضل ـ ‪ ،‬لكنـه ( ما اقتنع با ) ؛ فحسيبه اهلل ‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫َجهرة م خن الصواب ‪ ، ...‬وكل منا خطاء ـ كام ن خعلم َجيعا ـ ‪،‬‬
‫وال يوُ ـ نحن ـ أ خن نغلب خطأ أو أخطاء عىل خ‬
‫فهل إذا رأينا رجال أخطأ خطيئـة ّما ‪ ،‬أو ارتكب إ خثام ما ؛ قلنا عنخـه ( فاسق ) ‪ ،‬قلنا عنخـه ( فاجر ) ؟! ‪ ،‬وال [ كذا ‪،‬‬
‫ي ‪ :‬أ خو أن ] العبة بام ي خغلب عليه ؟! ‪ ،‬بام ي خغلب ؛ فكذلك املسألة الع خلمية ـ تاما ـ ] ا‪.‬هـ ‪ ( .‬س خلسلة اهلدى والنور ) ‪،‬‬
‫أ خ‬
‫َشيط ر خقم ‪ ، ) 734 ( :‬الدقيقة ‪. ) 00 : 13 : 13 ( :‬‬
‫ً‬
‫ـ خاَسا حكم إلزام الناس بتبديع شخص َعين ‪.‬‬
‫َّ‬
‫ـ ال سؤال ‪ :‬إذا أقام احلجة عال م خن علامء املسلمي عىل الشخخ ص ـ سواء يف ( التكفي ) ‪ ،‬أو يف ( التبديع ) ‪ ،‬أو يف‬
‫( الت خفسيق ) ـ ؛ هل يب عىل اإلنسان متابعة هذا العال ؟ ‪ ،‬أ خم له إقامة احلجة بن خفسه ؟! ‪.‬‬
‫َّ‬
‫ت عىل الشخخ ص الذي يراد‬
‫َشطا ‪ ،‬وإنام الواجب أ خن يكون قد ( اقتنع ) بأن احلجة أقيم خ‬ ‫يس‬ ‫ل‬ ‫؛‬ ‫ال‬ ‫[‬ ‫‪:‬‬ ‫ؤاب‬‫ا لج‬
‫خ‬
‫( تكفيه ‪ ،‬أو ت خفسيقه ‪ ،‬أو تبديعه ) ‪ ،‬وإال ‪ :‬فالقضية ستسي يف س خلسلة ال ّناية هلا ! ] ا‪.‬هـ ‪ ( .‬س خلسلة اهلدى والنور ) ‪،‬‬

‫َشيط ر خقم ‪ ، ) 778 ( :‬الدقيقة ‪. ) 00 : 10 : 00 ( :‬‬


‫َّ‬
‫ـ ال سؤال ‪ :‬هناك بعض القواعد التي يعمل با بعض الشباب ‪ ،‬وم خن ض خمنها قاعدة ‪ ( :‬م خن ل يكفر الكافر ؛ فهو‬
‫كن معنا ؛ فهو ضدنا ) ؛ ما رأيك بذه‬
‫كافر ) ‪ ،‬ثم ‪ ( :‬م خن ل يبدع املبتدع ؛ فهو مبتدع ) ‪ ،‬وقاعدة أخرى ‪ ( :‬م خن ل ي خ‬
‫القواعد ـ يا ش خيخ ـ ؟! ‪.‬‬
‫ل َّ‬
‫ج‬
‫ا ؤاب ‪ [ :‬وم خن أين جاء خت هذه القواعد ؟! ‪ ،‬وم خن قعدها ؟!! ‪ ، ...‬ليس خ‬
‫َشطا ـ أبدا ـ أن م خن كفر شخخ صا ‪،‬‬
‫وأقام عليه احلجـة ؛ أ خن يكون كل الناس معه يف التكفي ؛ لنـه قد يكون ـ هو ـ متأوال ‪ ،‬ويرى العال اآلخر أنـه ال‬
‫يوُ تكفيه ‪ ،‬كذلك ( الت خفسيق ‪ ،‬والتبديع ) ‪ ،‬فهذه م خن ( فتن الع خص احلاَض )!! ‪ ،‬وم خن تسع بعض الشباب يف‬
‫ادعاء الع خلم ‪ .‬فاملقصود أن هذا التس خلسل ‪ ،‬أو هذا اإللزام ( غي الُم ـ أبدا ـ ) ‪ ،‬هذا باب واسع ! ‪ ،‬قد يری عال‬
‫أ خمرا واجبا ‪ ،‬ويراه اآلخر ليس كذلك ‪ ،‬وما اختلف العلامء ـ م خن قبل وم خن ب خعد ـ إال لن باب االجتهاد ال ي خلزم‬
‫اآلخرين بأ خن يأخذوا برأيه ‪ ،‬الذي يب عليه الخذ بالرأي اآلخر ‪ :‬إنام هو ( املقلد ) ـ الذي ال ع خلم عنخده ـ ! ؛ فهو‬
‫الذي يب عليه أ خن يقلد ‪ .‬أما م خن كان عاملا ـ كالذي كفر ‪ ،‬أو فسق ‪ ،‬أو بدع ـ ‪ ،‬وال يرى م خثل رأيه ؛ فـ ( ال ي خلزمه )‬
‫ـ أبدا ـ أ خن يتابع ذلك العال ‪.‬‬
‫وهذه الظاهرة ( مصيبـة ) !! ‪ ،‬وإّنا ـ إ خن شاء اهلل ـ ما انتش خت ـ ب خعد ـ من بالدكم إىل بالد أخرى ـ ( مداخلة ‪:‬‬
‫واهلل ـ يا شيخ ـ موجودة يف بالدنا ! = قضيـة التبديع ) ـ ] ا‪.‬هـ ‪ ( .‬س خلسلة اهلدى والنور ) ‪َ ،‬شيط ر خقم ‪، ) 778 ( :‬‬
‫الدقيقة ‪. ) 00 : 10 : 37 ( :‬‬

‫‪4‬‬
‫ً‬
‫ـ سادسا َنهج السلف في َعاَلة البتدعة ل يصلح لهذا الزَان !! ‪.‬‬
‫َّ‬
‫ـ ال سؤال ‪ :‬هل صحيح أن السلف كان م خن منهجهم أال يكموا عىل الرجل أنـه م خن ( أهل السنة ) إال إذا اتصف‬
‫بصفات السنة ‪ ،‬وأنـه إذا ابتدع ‪ ،‬أو أثنى عىل ( أ خهل البدع ) ؛ يعد منخهم ؟! ‪.‬‬
‫ل َّ‬
‫ا ؤاب ‪ [ :‬يوجد شء م خن ذلك ‪ ...‬فهذا ـ يا أخي ـ م خن باب ( التأديب ) ـ كام سبق أ خن قلنا ذلك ـ ‪ ،‬هذا شء ‪،‬‬ ‫ج‬

‫كن ( متضافرة متواترة ) ؛ فال ينبغي أ خن يؤخذ ع خن ف خرد م خن أفرادها منهج ‪،‬‬
‫والَّشء اآلخر ‪ :‬اآلثار السلفيـة إذا ل ت خ‬
‫ثم يكون هذا املنهج خالف ما هو معلوم ع خن السلف ـ أنفسهم ـ ‪. ...‬‬
‫ولذلك ‪ :‬إذا وجدنا يف بعض عبارات السلف ‪ :‬احلكم عىل م خن واقع بدخ عة بأنـه ‪ ( :‬مبتدع ) ؛ فهو م خن باب‬
‫( الت خحذير ) ‪ ،‬وليس م خن باب ( االعتقاد ) ‪.‬‬
‫يسن ذكخره ـ باملناسبة ـ الثر املعروف ع خن اإلمام ( مالك ) لـام جاءه السائل ‪ ،‬قال ‪ :‬يا مالك ‪،‬‬
‫ل عل ه خ‬
‫( االستواء ) ؟ ‪ ،‬قال ‪ ( :‬االستواء معلوم ‪ ،‬والكيف مهول ‪ [ ،‬واإليامن به واجب ] ‪ ،‬والسؤال عنخه بدخ عة ؛ أخرجوا‬
‫الرجل ؛ فإنـه مبتدع ) ‪ ،‬هو ( ما صار مبتدعا ) بمجرد ما سأل ع خن االستواء ! ‪ ،‬لك خن أراد أ خن يفهم شيئا ‪ ،‬لك خن‬
‫خَّش اإلمام ( مالك ) أ خن خيرمي ـ وراء ذلك ـ مالفة للعقيدة السلفية ؛ فقال ‪ ( :‬أخرجوا الرجل ؛ فإنـه مبتدع ) ‪.‬‬
‫انظ خر ـ اآلن ـ كيف الوسائل تتلف ‪ ،‬ه خل ترى ـ أنت ‪ ،‬وأنا ‪ ،‬وبكخر ‪ ،‬وع خمرو ‪ ،‬وُيد ‪ ،‬إىل آخره ـ لو سألنا واحد‬
‫م خن عامة املسلمي ـ أو م خن خاصة املسلمي ـ مثل هذا السؤال ‪ ،‬نجيبه بن خفس جواب ( مالك ) ‪ ،‬ون خلحقه بتامم‬
‫ي ‪ :‬ملاذا ] ؛ لن الزمن اختلف ‪،‬‬
‫كالمه ؛ فنقول ‪ ( :‬أخرجوا الرجل ؛ فإنـه مبتدع ) ؟! ‪ ،‬ال ؛ ليه ؟ ـ [ كذا ـ أ خ‬
‫يست مقبولة ! ؛ لّنا ( تض أكثر ما تنفع ) ‪ .‬وهذا الكالم له صلة‬
‫فالوسائل التي كانت ـ يومئذ ـ مقبولة ‪ ،‬اليوم ‪ :‬ل خ‬
‫َشعيـة يراد با َقيق مصلحة‬
‫بمبدأ ( املقاطعة ) ـ املعروفة يف اإلسالم ـ ‪ ،‬أو ( اهل خجر هلل ) ‪ ...‬؛ فاملقاطعة وسيلة خ‬
‫ت املقاطعة ال تؤدبه ‪ ،‬بل تزيده ضالال عىل ضالل ! ؛ حينئذ‬
‫َشعيـة ـ وهو ‪ ( :‬تأديب املهاجر املقاطع ) ـ ‪ ،‬فإذا كان خ‬
‫خ‬
‫ال ترد املقاطعة ‪.‬‬
‫فلذلك ‪ :‬نحن ـ اليوم ـ ال ينبغي أ خن نتشبث بالوسائل التي كان يتعاطاها السلف ! ؛ لّنم كانوا ينطلقون با‬
‫م خن موقف ( القوة واملنعة ) ‪ ، ...‬اليوم ‪ :‬فلو ـ ن خحن ـ فتحنا باب ‪ ( :‬املقاطعة ‪ ،‬واهل خجر ‪ ،‬والتبديع ) ؛ الُم نعيش‬

‫[ كلمة غي واضحة ] يف اجلبال ! ‪ ،‬إنام ـ ن خحن ـ واجبنا ـ اليوم ـ ‪  :‬ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ‬

‫]ا‪.‬هـ ‪ ( .‬س خلسلة اهلدى والنور ) ‪َ ،‬شيط ر خقم ‪ ، ) 666 ( :‬الدقيقة ‪:‬‬ ‫لن‬
‫[ سؤرة ا جل ‪] 125 :‬‬ ‫وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ‪ ...‬‬
‫( ‪. ) 00 : 27 : 40‬‬

‫‪5‬‬
‫َّ‬
‫ـ ال سؤال ‪ :‬كيف تكون معاملة املخالف بي ( املتساهلي املميعي ) ‪ ،‬وبي ( املتشددين ) ـ الذين ال يقيمون‬
‫( احلجة ) عىل املخالف ـ ‪ ،‬وما املوقف م خن منهج بعض السلف يف ( مالسة املبتدعة ) ـ كاحلارث املحاسبي ـ ؟! ‪.‬‬
‫ل َّ‬
‫ا جؤاب ‪ [ :‬الذي أراه ـ واهلل أعلم ـ أن كالم السلف يرد يف اجلو السلفي ‪ ،‬يعني ‪ :‬يف اجلو العامر باإليامن القوي ‪،‬‬
‫واالتباع الصحيح للنبي ‪ ‬والصحابة ‪ ،‬هو ـ تاما ـ كاملقاطعة ؛ مقاطعة املسلم للمسلم ـ ت خربية وتأديبا له ـ ‪ ،‬هذه‬
‫سنة معروفة ‪ ،‬لك خن ـ يف اعتقادي ـ وكثيا ما سئلت ـ ؛ أقول ‪ُ ( :‬ماننا ال ي خصلح للمقاطعة ‪ُ ،‬مننا ـ إذا ـ ال ي خصلح‬
‫ملقاطعة املبتدعة ) ! ؛ لن معنى ذلك ‪ :‬أ خن تعيش عىل رأس اجلبل ‪ ،‬أ خن تنخزوي ع خن الناس وأ خن تعتزهلم ! ؛ ذلك‬
‫لنك حينام تقاطع الناس ـ إما لف خسقهم ‪ ،‬أو لبدخ عتهم ـ فال يكون لك ذلك الثر الذي كان يكون له يوم كان‬
‫أولئك السلف الذين تكلموا بت خلك الكلامت ‪ ،‬وحضوا الناس عىل مانبة أ خهل البدع ‪...‬‬

‫( مداخلة لسائل‪ :‬أما م خن حيث الع خلم ‪ : ) ...‬قال الش خيخ ‪ [ :‬يف [ كذا ] ـ أ خ‬
‫ي ‪ :‬يوجد ـ مثال ( بعض املبتدعة )‬
‫والصف ـ ون خحو‬
‫خ‬ ‫عندهم ع خلم بقراءة القرآن والتجويد والقراءات ـ ون خحو ذلك ـ ‪ ،‬عنخدهم م خعرفة بع خلم النحو‬
‫ذلك ـ ‪ ،‬عنخدهم م خعرفة بع خلم أصول الف خقه ‪ ،‬أو أصول احلديث ـ وإ خن كانوا ال يطبقوّنام ـ !! ‪ ،‬وال يوجد حوايل‬
‫السني ـ احلريص عىل اتباع السنة ـ م خن يتعلم منخه ب خعض هذه العلوم ؛ فال مانع أ خن يتلقى ـ هذا الع خلم ـ أو ذاك ـ‬
‫شط أ خن يكون ( حذرا م خن بدعته ) ] ا‪.‬هـ ‪ ( .‬س خلسلة اهلدى والنور ) ‪َ ،‬شيط ر خقم ‪ ، ) 511 ( :‬الدقيقة ‪: 02 ( :‬‬
‫منخه ‪ ،‬لك خن ب خ‬
‫‪. ) 00 : 49‬‬

‫وقالَ رَحِمَهُ اهللُ ‪ [ :‬إذا أردنا ـ يف هذا الزمان ـ أ خن نطبـق املنهج السلفي الذي ورثناه ع خن بعض علامئنا م خن السلف‬
‫من الشدة عىل املبتدعة ‪ ،‬وه خجرهم ‪ ،‬ومقاطعتهم ‪ ،‬وعدم اإلصغاء إليهم ؛ ( عدخ نا الق خهقرى ) !! ‪...‬‬
‫وباب املقاطعة أ خصله مشوع ـ يف حديث ( الثالثة الذين خلفوا ) ـ ‪ ،‬لك خن يب و خضع الَّشء يف مله ‪ ، ...‬وعىل‬
‫هذا ـ أ خيضا ـ نسوق ( املبتدعة ) ؛ لو تركناهم وشأّنم وضاللـهم ‪ ،‬فم خن الذي سيتوىل هدايتهم ؟! ‪ .‬فاليوم ‪ ( :‬ال‬
‫يوُ ) مقاطعتهم ؛ للمفاسد التي تتتب عىل ذلك !! ] ا‪.‬هـ ‪ ( .‬س خلسلة اهلدى والنور ) ‪َ ،‬شيط ر خقم ‪، ) 611 ( :‬‬
‫الدقيقة ‪. ) 00 : 34 : 50 ( :‬‬
‫َّ‬
‫ـ ال سؤال ‪ :‬فيام يتعلق ب خجر املبتدع ‪ :‬ي خظهر أنكم تراعون مصلحة املبتدع ـ ن خفسه ـ م خن غي إنكار لصل اهل خجر ـ ‪،‬‬
‫ولـم تراعوا املصلحة العامة للذين ( قد يضلون ) باتصال ( العال السلفي ) بذا ( املبتدع ) ‪ ،‬ومالطته ؟! ‪.‬‬
‫ل َّ‬
‫ا جؤاب ‪ [ :‬هذه املسائل ـ احلقيقة يا أخي ـ م خن حيث التطبيق العميل ـ َتاج إىل ع خلم دقيق ‪ ،‬وتطبيق عميل دقيق ‪،‬‬
‫فاآلن ‪ :‬أنت َضبت مثال بالعال الذي يالط املبتدع ‪ ،‬فياه العامة ؛ فيظنون يف هذا املبتدع خيا ‪ ،‬ه خل ـ أنت ـ‬
‫‪6‬‬
‫تصو خرت أن هذا العال ( مداهن ) ؟! ‪ ( ،‬السائل ‪ :‬ال ) ‪ ،‬طيب ‪ :‬إذا ‪ ،‬إ خن تصو خرت خالف ذلك ـ كام أ خرجو ـ ؛‬
‫أستطيع أ خن أقول ‪ :‬تصو خرت إنـه ينكر عليه بدخ عتـه ‪ ،‬إنـه ينخصحه ‪ ،‬إنـه يعظـه ‪ ،‬فإ خن كان كذلك ؛ فم خن أين يأيت‬
‫الطر عىل عامـة الناس ‪ ،‬وهم يسمعونـه ينخصحه ‪ ،‬ويذكره ‪ ،‬وإىل آخره ؟! ‪.‬‬
‫فإذا ‪ :‬الطر الذي ـ أ خنت ـ ت خلمح ‪ ،‬وتشي إليه ‪ ،‬هو بالن خسبة لـم خن ( يداهن ! ) ‪ ،‬وليس بالن خسبـة لـم خن ( ينخكر ! )‬
‫ي ‪ :‬بمعنى آخر م خن يقول ‪ ( :‬أنـه يسايرهم ‪،‬‬
‫ـ وبالتي هي أحسن ـ ‪ ،‬فإذا يف [ كذا ] ف خرق بي عال و آخر ! ‪ ،‬أ خ‬
‫وي خسكت ع خن بدعهم وضالهلم ؛ وهذا هو التسامح ‪ ،‬ن خحن ننخكر هذا ) ؛ فال بد م خن البيان ] ا‪.‬هـ ‪ ( .‬س خلسلة اهلدى‬
‫والنور ) ‪َ ،‬شيط ر خقم ‪ ، ) 611 ( :‬الدقيقة ‪. ) 00 : 40 : 45 ( :‬‬
‫َّ‬
‫ـ ال سؤال ‪ :‬هل خيجر املبتدع الذي يعيش يف بيئة ي خغلب عليها ويسودها ( أهل السنـة ) ؟! ‪.‬‬
‫ل َّ‬
‫ج‬
‫ا ؤاب ‪ [ :‬يب ـ هنا ـ استعامل ( احل خكمة ) ‪ ،‬الفئة الظاهرة القويـة ‪ ،‬هل إذا قاطعت الفئة املنحرفة ع خن اجلامعة ‪:‬‬
‫هل ذلك ينخفع الطائفة املتمسكة باحلق أ خم يضها ؟! ـ هذا م خن جهتهم ـ ‪ ،‬ثم هل ينخفع املقاطعي واملهجورين ـ من‬
‫الطائفة [ كلمة غي واضحة ] أو يضهم ؟! ‪ ، ...‬يعني ال ينخبغي أ خن نأخذ مثل هذه المور بـ ( احلامس ‪،‬‬

‫وبالعاطفة ) ! ‪ ،‬وإنام بـ ( الرويـة ‪ ،‬والناة ‪ ،‬واحل خكمة ) ‪ [ ، ...‬خ‬


‫فيفق به ‪ ،‬ويناصح ] ـ منقولة باملعنى ـ ‪ ،‬فإذا يئس‬
‫منخه ـ أوال ـ ‪ ،‬ثم خَّش أ خن تسي عدخ واه إىل ُيد وب خكر ـ ثانيا ـ ؛ حينئذ يقاطع ـ إذا غلب عىل الرأي أن املقاطعة هي‬
‫العالج ـ ‪ ،‬وكام يقال ‪ ( :‬آخر الدواء ال ّكي ) ‪.‬‬
‫وأنا ـ بصورة عامة ـ ‪ ( :‬ال أنصح ـ اليوم ـ باستعامل عالج املقاطعة ـ أبدا ـ ) ؛ لنه يض أكثر ما ينخفع ! ‪ ،‬وأكب‬
‫دليل ‪ ( :‬الفتنة القائمة ـ اآلن ـ يف احلجاُ !! ) ‪ [ ،‬مع أّنم ] كلهم ! ـ تمعهم ( دعوة التوحيد ‪ ،‬ودعوة الكتاب‬
‫والسنة ) !! ] ا‪.‬هـ ‪ ( .‬س خلسلة اهلدى والنور ) ‪َ ،‬شيط ر خقم ‪ ، ) 666 ( :‬الدقيقة ‪. ) 01 : 02 : 04 ( :‬‬

‫ً‬
‫ـ سابعا نقد طريقة غالة التبديع في التعاَل َع أخطاء بعض العلماء والدعاة ‪.‬‬
‫َّ‬
‫ـ ال سؤال ‪ :‬ماذا تقولون فيم خن ( خالف إَجاع أئمة اإلسالم ! ) ‪ ،‬و ( أقيم خ‬
‫ت عليه احلجة ‪ ،‬ول خ ي خرجع ! ) ‪ ،‬وهو‬
‫( يثني عىل أهل البدع ! ) ـ كاجل خهميـة ‪ ،‬والصوفيـة ‪ ،‬والزنادقة ـ ‪ ،‬و ( يسميهم ‪ :‬أئمـة ‪ ،‬ومددين ! ) ‪ ،‬و ( يسمي‬
‫ضالهلم ‪ :‬اجتهادا ـ مع َفظه عليه ـ ) ؟ ؛ فهل هذا ( مبتدع ) يب تعيينه ـ َذيرا للمة ـ ؟! ‪ ( ،‬ثم ذكر السائل‬
‫أن ذلك املسئول ع خنه هو الشيخ ‪ /‬سلامن العودة ) ‪.‬‬
‫ل َّ‬
‫ا جؤاب ‪ [ :‬أنا أنصحك ـ أنت والشباب اآلخرين الذين يقفون يف خ رط منحرف ! ـ فيام يبدو لنا واهلل أعلم ـ ‪ :‬أال‬
‫تضيعوا أوقاتكم يف ن خقد بعضكم بعضا ‪ ،‬وتقولون ‪ ( :‬فالن قال كذا ‪ ،‬وفالن قال كذا ‪ ،‬وفالن قال كذا ) ؛‬
‫‪7‬‬
‫لن ـ أوال ـ هذا ( ليس م خن الع خلم يف شء ) ‪ ،‬و ـ ثانيا ـ هذا السلوب ( يوغر الصدور ! ) ‪ ،‬و ( يقق الحقاد ‪،‬‬
‫والبغضاء يف القلوب !! ) ‪ ،‬إنام عليكم بـ ( الع خلم ) ‪ ...‬مالنا وهلذه التعمقات ؟ ‪ ،‬أنا أنصح بأال تتعمقوا هذا‬
‫التعمق ؛ لننا ـ يف احلقيقة ـ ن خحن ‪ ( :‬نشكو ـ اآلن ـ هذه الف خرقة التي طرأ خت عىل املنتسبي لدعوة الكتاب والسنة ‪،‬‬
‫أو كام نقول ـ ن خحن ـ ‪ :‬الدعوة السلفية ) ‪ ،‬هذه ( الف خرقة ) ـ واهلل أعلم ـ السبب الكب فيها هو ‪ ( :‬حظ الن خفس‬
‫المارة بالسوء ! ) ‪ ،‬وليس هو الالف يف بعض اآلراء الفكرية ؛ هذه نصيحتي ‪...‬‬
‫فأنا أنصح السائل ‪ ( :‬استق خم كام أم خرت ‪ ،‬وتعلم الع خلم ) ‪ ،‬هذا الع خلم سيميز لك الصالح م خن الطالح ‪ ،‬واملخطئ‬
‫م خن املصيب ‪ ،‬إىل آخره ‪ ،‬ثم ‪ ( :‬ال َقدخ ) عىل أخيك املسلم لـمجرد أنـه انحرف يف مسألة ـ أو مسائل ـ ؛ واملسائل‬
‫ف فيها ‪ ،‬ون خحن نجد يف ( أئمة احلديث ) م خن يتقبلون حديثه ! ‪ ،‬ويقولون يف ت خرَجته إنـه‬
‫الخرى لـ خم ينخحر خ‬
‫( م خرجئ ) ‪ ،‬وإنـه ( خارجي ) ‪ ،‬وإنـه ( ناصبي ) ‪ ،‬وإىل آخر ‪ ،‬هذه ـ كلها ( عيوب ) ‪ ،‬وكلها ( ضالالت ) ! ‪،‬‬
‫ي ‪ :‬يوجد ] عندهم ميزان يتمسكون به ‪ ،‬وال يرجحون كفة سيئة عىل احلسنات ‪ ،‬أو سيـئـتي أو‬
‫لكن يف [ كذا ‪ ،‬أ خ‬
‫َجلة حسنات ـ وم خن أعظمها ‪ ( :‬شهادة أ خن ال إله إال اهلل ‪ ،‬وأن ممدا رسول اهلل ) ـ ‪ ، ...‬فهم يدعون‬
‫ثالث عىل خ‬
‫ضالالتم ويبـيـنون حسناتم ‪ ،‬وهذا م خن معان قوله ‪ ..  : ‬وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ‬

‫أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى ‪ [  ..‬سؤرة المائدة ‪ ، ... ] 8 /‬نسأل اهلل ‪ ‬أ خن يعلنا م خن ( المة الوسط ) ‪ ،‬التي ال تقع ال يف ( اإلفراط ) ‪،‬‬
‫وال يف ( الت خفريط ) ] ا‪.‬هـ ‪ ( .‬س خلسلة اهلدى والنور ) ‪َ ،‬شيط ر خقم ‪ ، ) 784 ( :‬الدقيقة ‪. ) 00 : 12 : 05 ( :‬‬

‫**‪** ...................................... ****** ......................................‬‬


‫(( إيضاحات ))‬
‫‪ 1‬ـ هذه املادة منشورة عىل عدد م خن املواقع السلفية ‪ ،‬وأصلها أربع صفحات غي ملونـة ‪ ،‬وبصيغة ( ‪ ، ) PDF‬قام أحد االخوة الفاضل‬
‫ـ جزاه اهلل خيا ـ بتحويلها إىل صيغة ( ‪ ) WORD‬ـ ليتسنى يل ت خرتيبها ـ ؛ فق خمت بـ ( ترتيبها ‪ ،‬وتشكيلها ‪ ،‬وتلوينها ) ـ ‪.‬‬
‫‪2‬ـ ق خمت بمراجعة ـ وتدقيق ـ الكالم املكتوب عىل ( الَشطة املسموعة ) ـ للشيخ ـ ؛ فتبي أن هناك ( سقطات ‪ ،‬وهفوات ) ـ غي‬
‫متعمدة ـ ‪ ،‬لكلامت وَجل ‪ ،‬فأض خفت وغ خيت بناء عىل الكالم ( الصويت ) للشيخ ‪ ،‬ونق خلت كالمه ( ح خرفيا ) ‪ ،‬فاُخ داد عدد الصفحات ‪.‬‬
‫‪ 3‬ـ كاتب أ خصل هذه الورقات ـ املنشورة ـ لـ خم يكختب السؤال ( ح خرفيا ) ‪ ،‬وإنام اكتفى ـ يف الغالب ـ بكتابة م خعناه ؛ لن غالب السئلة‬
‫تكون ارتاليـة ‪ ،‬متشعبـة ؛ فيق ّل ض خبطها ‪ ،‬ولجل هذا ‪ :‬أ خبقيت عليها دون ت خغيي ؛ لوضوح دالالتا ومعانيها ‪.‬‬
‫‪ 4‬ـ جع خلت هذه النقاط ( ‪ ) ...‬إشارة إىل وجود كالم للشيخ ‪ ،‬است خطرد فيه ـ كثيا ـ ‪ ،‬وم خن شاء االستزادة ؛ فلي خسم خع كالمه ـ كامال ـ يف‬
‫الَشطة املذكورة بالتفصيل ‪ ،‬وما كان بي معكوفتي [] ـ يف ثنايا كالم الشيخ ـ ؛ فهو مضاف ؛ لبيان ما أشكل ‪ ،‬أ خو للتأليف بي املعان‬
‫واجلمل ـ وما أشبه ذلك ـ ‪ ...‬واهلل ‪ ‬أسأل أ خن يأجر م خن ( َجعها ‪ ،‬وم خن رتبها ‪ ،‬وم خن نشها ) ‪ ،‬وأ خن ينفع با قارئها ‪ ..‬اللهم آمي ‪ ..‬وصىل‬

‫اهلل وسلم وبارك عىل نبينا ممد ‪ ،‬وعىل آله وأصحابه أَجعي ‪ .‬وكتب ‪ ( :‬بكر آل مهدي )‬

‫صباح يوم ( الربعاء ) ( ‪ / 4‬شوال ‪ 1441 /‬هـ ) ‪ ،‬املوافق ( ‪ / 27‬آيار ‪ 2020 /‬م )‬
‫‪8‬‬

You might also like