You are on page 1of 16

‫بحث النظرية الوظيفية‬

‫الفصل األول‪ :‬ماهية النظرية الوظيفية‬

‫المبحث األول‪ :‬تعريف النظرية الوظيفية‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬رواد النظرية الوظيفية‪.‬‬

‫الفصل الثاني‪ :‬النظرية الوظيفية و دراسات علم االجتماع و نقدها‪.‬‬

‫المبحث األول‪ :‬المقدمات الوظيفية‬

‫المبحث الثاني‪ :‬أهم االفتراضات العامة للوظيفية‬

‫المبحث الثالث‪ :‬وحدات التحليل للنظرية الوظيفية‪.‬‬

‫المبحث الرابع‪ :‬نقد النظرية الوظيفية‪:‬‬

‫خاتمة‪.‬‬

‫الفصل األول‪ :‬ماهية النظرية الوظيفية‬

‫المبحث األول‪ :‬تعريف النظرية الوظيفية‬


‫ي **رى “ه **وراس ك **الن” إن المع **اني المح **دد للوظيفي **ة هي االنتق **ال و األنم **اط الديناميكي **ة و‬

‫العمليات و النمو و االمتداد‪.‬و هن**اك من يح**دد مع*اني الوظيفي**ة في أنه*ا اث**ر تحدث*ه الظ**اهرة‬

‫ح **تى ال يك***ون األث***ر مقص***ود بالض***رورة* ممن لهم عالق **ة و على س **بيل المث **ال ق **د يفس **ر‬

‫امتالك الزراف **ة رقب **ة طويل **ة تمكنه **ا من التغذي***ة على أوراق األش **جار و من ثم **ة فالرقب **ة‬

‫ت**ؤدي وظيف**ة مهم**ة لبق**اء الك**ائن الحي‪.‬ك**انت الوظيفي**ة في علم االجتم**اع في األص**ل تع**ني‬

‫التزام* **ا قوي* **ا بالتفس* **ير االجتم* **اعي في الش* **كل ال* **وظيفي و في الس* **نوات األربعين األخ* **يرة‬

‫أص**بح المص**طلح يع*ني على نح*و أك**ثر حري*ة أي نهج يبحث عن المؤسس**ات و الممارس*ات‬

‫من حيث نتائجه**ا على النظ**ام االجتم**اعي س**واء اس**تعمل أم ال تس**تعمل تل**ك النت**ائج لتفس**ير‬

‫مؤسس**ة أو ممارس*ة‪.‬إن الوظ**ائف ال**تي يع*ترف به*ا أعض*اء النظ*ام في األق**ل توص**ف أحيان*ا‬

‫بأنه**ا وظ**ائف واض**حة و توص**ف الوظ**ائف غ**ير المم**يزة أو غ**ير المقص**ودة* بأنه**ا كامن**ة و‬

‫توص**ف الوظ**ائف ال**تي تس**اعد المث**ابرة أو التكي**ف بأنه**ا وظيفي**ة‪ .‬و هن**اك من يعرفه**ا بأنه**ا‬

‫طرق* * **ة تحليلي* * **ة حيث الب* * **ني ال* * **تي يتك* * **ون منه* * **ا النظ* * **ام و الوظ* * **ائف ال* * **تي تؤديه* * **ا تل* * **ك‬

‫الب **ني‪.‬فالنظري **ة الوظيفي **ة هي مفه **وم يش **ير إلى نظري **ة ك **برى في علم االجتم **اع ثم طبقت‬
‫على عل* * **وم أخ* * **رى كعلم السياس* * **ة و عل* * **وم اإلعالم و االتص* * **ال و علم النفس و اإلدارة و‬

‫غيرها‪ .‬و هي تدرس الظواهر االجتماعي**ة من خالل تحلي**ل وظائفه**ا و ت**درس المجتم**ع من‬

‫خالل تحليل وظائف أنظمته النفسية‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬رواد النظرية الوظيفية‪.‬‬

‫‪ -)1‬روب**رت م**ير ت**ون‪ :‬و ه**و اح**د منظ**ري النظري**ة الوظيفي**ة ط**رح من الناحي**ة المنهجي**ة‬

‫ثالث **ة افتراض **ات أساس **ية هي بمثاب **ة الص **عوبات المنهجي **ة في التحلي **ل ال **وظيفي للظ **واهر‬

‫االجتماعية‪.‬‬

‫‪ -/1‬افتراض الوحدي للوظيفية في المجتمع‪ :‬يتض**من ه**ذا االف**تراض أن المعتق**دات المعني**ة‬

‫أو األس**اليب الموح**دة تعت**بر وظيف**ة بالنس**بة للنس**ق الثق**افي كك**ل لكن المش**كلة ال**تي تع**ترض‬

‫هذا االفتراض هي عدم عموميته على المجتمعات األكثر تعقي**دا باإلض**افة إلى ان**ه يمكن أن‬

‫ال تك**ون بعض العناص**ر وظيفي**ة للنس**ق االجتم**اعي كك**ل و إنم**ا تك**ون وظيفته**ا جزئي**ة في‬

‫المجتمعات الصناعية و بالتالي أي حكم يطقه ع*الم االجتم*اع ب*ان عنص*را معين*ا يق*وم ب*دور‬
‫و وظيف **ة ض **من النس **ق االجتم **اعي الب **د من أن يح **دد بدق **ة الج **زء ال **ذي ي **ؤدي نح **وه ه **ذا‬

‫العنصر تلك الوظيفة‪.‬‬

‫‪ -/2‬افتراض الوظيفية الشاملة‪ :‬يعني هذا أن كل عنصر ي**ؤدي وظيف**ة اجابي**ة داخ**ل النس**ق‬

‫لكن ما يعترض هذا االف*تراض ه*و ان*ه ليس ك*ل العناص*ر داخ*ل النس*ق الكلي ت*ؤدي وظيف*ة‬

‫ايجابية بل ربما يكون بعضها معوقا وظيفي فهي تولد نتائج غير وظيفية و تعم**ل في اتج**اه‬

‫معاكس للوظائف االيجابية للنسق الكلي‪.‬‬

‫‪ -/3‬اف**تراض الض**رورة الوظيفي**ة‪ :‬يتض**من ه**ذا االف**تراض فك**رة المس**تلزمات الوظيفي**ة و‬

‫ال**تي تع**ني أن هن**اك وظ**ائف أساس**ية يجب تحقيقه**ا من اج**ل اس**تمرار النس**ق كم**ا يتض**من‬

‫فكرة األشكال االجتماعية و النظم األساسية و األساليب التي يتم عبرها إنجاز الوظائف‪.‬‬

‫‪ -)2‬دون ف **ان ب **ارج‪:‬ه **و اح **د المؤسس **ين للفك **ر ال **وظيفي و ق **د بل **ور أفك **اره الوظيفي **ة في‬

‫التحلي **ل االجتم **اعي من خالل الكتب ال **تي ينش **رها و ال **تي من بينه **ا الجدلي **ة و الوظيفي **ة و‬

‫ال**ذي نش**ر ع**ام ‪ 1960‬و ق**د جم**ع في ه**ذا الكت**اب أفك**اره ح**ول التحلي**ل ال**وظيفي للظ**واهر‬

‫االجتماعية في النقاط التالية‪:‬‬


‫• اعتب * **ار المجتم * **ع نس * **قا كلي * **ا مؤلف * **ا من مجموع * **ة من األج * **زاء المتكامل * **ة فيم * **ا بينه * **ا و‬

‫المترابطة وظيفيا حتى يحقق النسق أهدافه‪.‬‬

‫• تساند العملية االجتماعية لتعدد عواملها و تبادل التأثير فيما بينها و بين تلك العوامل‪.‬‬

‫• تخض**ع األنس**اق االجتماعي**ة لحال**ة من الت**وازن ال**ديناميكي و الذ‪1‬ي يش**ير إلى قي**ام حال**ة‬

‫انسجامية و تالؤمية للتغيير الخارجي و التي تعوزها آليات التالؤم و الضبط االجتماعي‪.‬‬

‫• إن الت **وترات و االنحراف **ات و القص **ور ال **وظيفي يمكن أن تق **وم داخ **ل النس **ق غ **ير أنه **ا‬

‫تحل نفسها بنفسها وصوال للتكامل و التوازن‪.‬‬

‫• ي * **أتي التغي * **ير من مص * **ادر ثالث * **ة رئيس * **ية هي ‪ :‬تالؤم النس * **ق و تكييف * **ه م * **ع التغ * **يرات*‬

‫الخارجي**ة و النم**و الن**اتج عن االختالف ال**وظيفي و الثق**افي و التجدي**د و اإلب**داع من ج**انب‬

‫أفراد المجتمع و جماعاته‪.‬‬

‫• إن العامل األساسي في خلق التكامل االجتماعي يتمث*ل في االتف**اق الع**ام على القيم بمع**نى‬

‫التكامل و هو تكامل القيم الذي ينعكس على التكامل االجتماعي‪.‬‬


‫‪ -)3‬ارنيس **ت نيك **ل‪ :‬ي **رى أن المجتم **ع يت **ألف من أنظم **ة فرعي **ة متخصص **ة تق **وم بتحقي **ق‬

‫وظ **ائف اجتماعي **ة تس **تهدف إنج **از األه **داف التالي **ة‪:‬تحقي **ق الغاي **ات‪.‬تكاف **ل مكون **ات النظ **ام‬

‫‪.‬المحافظ**ة عن النظ**ام الع**ام‪.‬التحكم في االض**طرابات و االختالف**ات ال**تي تحص**ل بين أقس**ام‬

‫النظام الواحد و عالقة األنظمة مع بعضها البعض‪.‬‬

‫من ناحي* **ة أخ* **رى يح* **دد ‪ 3‬أن* **واع من الوظ* **ائف ال* **تي تمارس* **ها األنظم* **ة االجتماعي* **ة نح* **و‬

‫بعضها البعض‪.‬‬

‫• االعتالل الوظيفي الذي يعني معطي*ات العم*ل االجتم*اعي و تبعات*ه ال*تي ال تس*اعد األف*راد‬

‫على تكييفهم مع أهداف النظام و انتسابهم لها‪.‬‬

‫• الوظيف **ة الظ **اهرة و ال **تي تع **ني معطي **ات عم **ل النظ **ام و ثبات **ه االيجابي **ة لألف **راد و ال **تي‬

‫تساعدهم على تكييفهم مع أهداف النظام‪.‬‬

‫• الوظيفة المستمرة التي تشير إلى أعمال النظام غير المميزة‪.‬‬

‫‪ -)4‬ار راد كليف براون‪ )1858-1881( :‬حاول بناء تحليل الوظيفي انطالق**ا من دراس**ة‬

‫النظ **ام االجتم **اعي لس **كان جزي **رة أن **دمان فه **و ي **رى أن الع **ادات االحتفالي **ة لس **كانها تش **كل‬
‫نظاما مترابطا على نحو وثيق و أننا ال نستطيع فهم معناها إذا نظرن**ا لك**ل منه**ا على ح**دى‬

‫و لكنن**ا يجب أن ن**درس النظ**ام بأس**ره لكي يص**ل إلى تفس**يره فيخلص من ذل**ك إلى الحاج**ة‬

‫إلى منهج جديد يمكن عن طريقه دراسة ك*ل المؤسس*ات في مجتم**ع م*ا أو نم*ط اجتم**اعي و‬

‫دراستها معا حتى نكشف عن عالقته*ا الوثيق*ة ك*أجزاء في نظ*ام عص*ري و ي*رى من ناحي*ة‬

‫أخ***رى ان***ه من اج***ل أن يبقى أي نظ***ام اجتم***اعي يض **من اس **تمراره يجب أن يتط **ابق م **ع‬

‫ش**روط معين**ة إذا اس**تطعنا تحدي**د تل**ك الش**روط العالمي**ة تحدي**دا دقيق**ا بمع**نى الش**روط ال**تي‬

‫يجب أن تتط**ابق م**ع ك**ل المجتمع**ات البش**رية يك**ون ل**دينا ق**انون سوس**يولوجي و في مقال**ة‬

‫النتائج األبوي و األموي حاول صياغة قانون سوسيولوجي و ذلك من خالل اعتباره الحياة‬

‫االجتماعي**ة البش**رية تتطلب هيكل**ة العالق**ات االجتماعي**ة بش**كل تتح**دد في**ه حق**وق و واجب**ات‬

‫معينة و بطريقة يمكن من خاللها حل الصراعات حول الحقوق دون تدمير البنية نفسها‪.‬‬

‫أم**ا بالنس**بة مفه**وم وظيف**ة النظ**ام فه**و ي**رى أنه**ا تكمن في ال**دور ال**ذي تق**وم ب**ه الج**زء من‬

‫اجل النسق االجتماعي الكلي‪.‬‬

‫الفصل الثاني‪ :‬النظرية الوظيفية و دراسات علم االجتماع و نقدها‪.‬‬


‫المبحث األول‪ :‬المقدمات الوظيفية‬

‫ق **ام األس **تاذ “مح **يي خلي **ل عم **ر” بتلخيص أفك **ار بعض الكت **اب الوظيف **يين من أمث **ال ح **ول‬

‫المقدمات االجتماعية للوظائف االجتماعية في النقاط التالية‪:‬‬

‫• أن يكون األفراد داخل المجتم*ع تجمعهم تف*اعالت و عالق**ات اجتماعي*ة و في نفس ال*وقت‬

‫لهم عالقات مع المحيط االجتماعي‪.‬‬

‫• يجب أن يكون هناك عدد كافي من األفراد داخل المجتمع و ذا نوعية اجتماعية فعالة‪.‬‬

‫• يجب أن يتفاع **ل ه **ذا المجتم **ع م **ع المجتمع **ات األخ **رى بش **كل ايج **ابي لكي تس**اعده على‬

‫بقائه في الوضع االجتماعي‪.‬‬

‫• يجب أن تكون عملية اإلخصاب حيوية و ذات إنتاج بشري مستمر و متناسب م**ع م**وارد‬

‫المجتمع االقتصادية و اإلنتاجية‪.‬‬

‫• يجب أن يك*ون هن*اك نوع*ان من األدوار االجتماعي*ة متم*يزة الواح*دة عن األخ*رى األولى‬

‫اكتسابية و الثانية منسبة‪.‬‬


‫• وسائل االتصال بين األفراد إذ لكل مجتمع رموز ثقافية يس**تخدمها للدالل**ة على األفع**ال و‬

‫األفك * **ار االجتماعي * **ة و وظيف * **ة ه * **ذه الرم * **وز تس * **اعد الف * **رد على التفاع * **ل م * **ع اآلخ * **رين و‬

‫المحيطين به‪.‬‬

‫• المعرفة العامة و المش**تركة بين األف**راد أي يجب أن تك**ون هن**اك مف**اهيم عام**ة بين جمي**ع‬

‫أف* **راد المجتم* **ع منبثق* **ة من ت***اريخهم و ثق* **افتهم االجتماعي* **ة متفاعل* **ة م* **ع ثق **افتهم الحالي* **ة و‬

‫الثقافات األخرى‪.‬‬

‫• قواعد و قيم اجتماعية متعلقة بنظم السلوك االجتماعي‪.‬‬

‫‪..‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬أهم االفتراضات العامة للوظيفية‬

‫االف**تراض األول‪ :‬ه**و أن المجتم**ع يش**كل بن**اء اجتماعي**ا و يح**دد ه**ذا البن**اء على ان**ه عب**ارة‬

‫عن أنماط ثابتة نسبيا من الس*لوك االجتم*اعي و داخ*ل البن*اء الكلي هن*اك أبني*ة جزئي*ة مهم*ة‬

‫في التحليل الوظيفي مثل األسرة و الدين و السياسة و االقتصاد‪.‬‬


‫االف***تراض الث***اني‪ :‬إن ك***ل عنص***ر من عناص***ر البن***اء االجتم **اعي يفهم من خالل وظيفت **ه‬

‫االجتماعية و تعني الوظيف**ة نت**ائج عم*ل المجتم**ع كك*ل و من ثم*ة إن ك**ل ج*زء من المجتم*ع‬

‫ل* **ه وظيف* **ة واح* **دة أو أك* **ثر هام* **ة و هي ش* **رط في اس* **تمرار المجتم* **ع و اح* **د الخص* **ائص‬

‫الجوهري **ة للنس **ق هي الت **وازن من خالل العالق **ات المتبادل **ة و يس **مى ه **ذا الن **وع ب **التوازن‬

‫االستاتيكي‪.‬‬

‫المبحث الثالث‪ :‬وحدات التحليل للنظرية الوظيفية‪.‬‬

‫• الحاجة االجتماعية‪ :‬و هي احد متطلبات النظ**ام ال*تي يبحث عن إش*باعها به*دف البق**اء في‬

‫المجتمع بشكل فعال و المثال على ذلك أن النظام التربوي يعمل على إشباع حاجة المجتمع‬

‫التعليمية و النظام االقتصادي يشبع حاجة المجتمع الغذائية‪.‬‬

‫• األهداف االجتماعية‪ :‬و التي تشير إلى غاي**ات بعي**دة أو متوس**طة أو قريب**ة الم**دى يض**عها‬

‫النظام أو احد فروعه لنفسه بهدف تنظيم العم*ل و ترتيب*ه و جع*ل الس*لوك فعال هادف*ا و هي‬

‫تبرر و جود النظام و سعيه و بقائه في المجتمع‪.‬‬


‫• البن**اء االجتم**اعي‪ :‬و ال**ذي يش**ير إلى ذل**ك الك**ل المؤل**ف من مجموع**ة األنظم**ة المترابط**ة‬

‫مع بعضها البعض و متكاملة وظيفيا فيما بينها‪.‬‬

‫• القيم و األعراف‪ :‬و التي تشير إلى مجموع*ة من أنم*اط الس*لوك المتوارث*ة داخ*ل المجتم*ع‬

‫تعكس تفكير األفراد و طريقة عيش*هم و توقع*اتهم‪ ،‬و ت*برر أفع*الهم اتج*اه بعض*هم البعض و‬

‫هي أدوات لتوجيه سلوك و تفكير األفراد‪.‬‬

‫• الوظيف**ة االجتماعي**ة‪ :‬و ال**تي تتح**دد في ذل**ك النش**اط االجتم**اعي ال**ذي يق**وم ب**ه النظ**ام أو‬

‫احد فروع*ه به*دف إش**باع الحاج*ات أو االجتماعي*ة لألنظم**ة أو األنس**اق أو األنم*اط األخ*رى‬

‫بغ **رض المحافظ **ة على بقائ**ه و اس**تمراره و ق**د ح**ددها “روب**رت م**يرتون” في ن**وعين من‬

‫الوظائف الظاهرة و الوظائف الكامنة‪.‬‬

‫• النظ * **ام االجتم * **اعي‪ :‬يتك * **ون النظ * **ام االجتم * **اعي من مجموع * **ة من األنس * **اق االجتماعي * **ة‬

‫المترابط* **ة و المتكون* **ة من مجموع* **ة من األنم* **اط المنظم* **ة لمجموع* **ة من الع* **ادات و القيم‬

‫االجتماعي * **ة و الخ* **برات الشخص * **ية و لك * **ل نظ* **ام أعض* **اؤه و أفك* **اره و تقالي * **ده العلمي* **ة و‬

‫اإليديولوجية‪.‬‬
‫• النس**ق االجتم**اعي‪ :‬و ال**ذي يش**ير إلى مجموع**ة من األنم**اط االجتماعي**ة المترابط**ة بش**كل‬

‫متكامل بنائيا و المتكافلة وظيفيا‪.‬‬

‫• الوظيف*ة االجتماعي*ة الظ*اهرة‪ :‬و ال*تي تش*ير إلى األه*داف و الغاي*ات الظ*اهرة ال*تي ته*دف‬

‫النظ**ام إلى تحقيقه**ا و تك**ون نتائجه**ا واض**حة و ظ**اهرة و يس**هل التع**رف عليه**ا من قب**ل أي‬

‫شخص في النظام‪.‬‬

‫• الوظيف***ة الكامن***ة‪ :‬و ال***تي تش***ير إلى تل***ك النش***اطات و األعم **ال غ **ير المم **يزة للنظ **ام و‬

‫يص **عب التع **رف على نتائجه **ا و آثاره **ا أو هي اآلث **ار و الوظ **ائف التابع **ة و المترتب **ة عن‬

‫نشاط النظام غير المقصودة‪.‬‬

‫• االعتالل ال **وظيفي‪ :‬يش **ير ه **ذا المفه **وم إلى معطي **ات العم **ل االجتم **اعي و تبعات **ه القابل **ة‬

‫للمالحظة المباشرة و لكن ال تساعد األفراد على تكيفهم مع أهداف النظام االجتماعي‪.‬‬

‫• التوازن* االجتماعي‪:‬‬

‫• التكامل االجتماعي‪:‬‬
‫• العقالنية‪:‬و التي تشير إلى استخدام الخيارات الحكيمة المبني**ة على أس**اس اختي**ار العق**ل و‬

‫ليس على أس*اس ردود األفع*ال العاطفي*ة أو الوجداني*ة أو القيم*ة في تفس*ير و تحلي*ل الس*لوك‬

‫اإلنساني‪.‬‬

‫• الس**لوك االجتم**اعي‪ :‬أي األث**ر الم**ترتب عن إرادة الف**رد للقي**ام بفع**ل ش**يء معين‪ ،‬بمع**نى‬

‫كل تصرف يصدر عن الفرد ال**ذي يخض**ع لم**ؤثرات البيئ**ة االجتماعي**ة المؤلف**ة من الع**راف‬

‫و القيم و القوانين االجتماعية و الثقافية‪.‬‬

‫المبحث الرابع‪ :‬نقد النظرية الوظيفية‪:‬‬

‫وج**ه الكث**ير من الب**احثون في علم االجتم**اع الكث**ير من االنتق**ادات له**ذه النظري**ة و ال**تي من‬

‫بينها االنتقادات التي قدمها األستاذ”مغى خليل عمر”‪ 1991‬و التي يمكن رصدها في النق**اط‬

‫التالية‪:‬‬

‫‪ -/1‬تهتم النظري* **ة الوظيفي* **ة بدراس* **ة الظ* **اهرة االجتماعي* **ة في وض* **عها ال* **راهن من اج* **ل‬

‫الوصول إلى سبب وجودها‪ ،‬فهي تبدأ بدراسة الظاهرة من نهايتها للوصول إلى بدايتها‪.‬‬
‫‪ -/2‬تعتم* **د الوظيفي* **ة في تحلي* **ل الظ* **اهرة االجتماعي* **ة على المقارن* **ة بين أوج* **ه التش* **ابه و‬

‫االختالف دون تفسير و تحليل الظواهر االجتماعية‪.‬‬

‫‪ -/3‬لم تعط الوظيفية تفس*يرا كافي*ا للعالق*ات داخ*ل الظ*واهر االجتماعي*ة كعالق*ات م*ؤثرة و‬

‫مرتبطة ارتباطا حقيقيا‪.‬‬

‫‪ -/4‬ي **رى “ج **ورج هوم **تر”إن الوظيف **ة ال تق **دم تحليال كافي **ا و واض **حا لألس **باب الظ **واهر‬

‫االجتماعية و بالتالي نتائج البحث غير علمية و غير قابلة لالختيار و التحقق العلمي‪.‬‬

‫‪ -/5‬تتح***يز النظ***رة الوظيفي***ة عن***د دراس***ة الوح***دة االجتماعي **ة‪ ،‬فالنظري **ة ت **درس التكام **ل‬

‫االجتم**اعي بين األنظم**ة االجتماعي**ة داخ**ل البن**اء االجتم**اعي الواح**د ال**ذي ي**ؤدي ب**دوره إلى‬

‫التوازن االجتماعي‪.‬و بالتالي يصل إلى السعادة التامة للف*رد و المجتم*ع مع*ا في حين ان*ه ال‬

‫توجد هناك سعادة تامة و ال يوجد هناك توازن كامل‪.‬‬

‫‪ -/6‬نقط* **ة الض* **عف في التحلي* **ل ال* **وظيفي هي التط* **رق في االل* **تزام بالتحلي* **ل التك* **املي و‬

‫التك * **افلي و الت * **وازن االجتم * **اعي لألنظم * **ة االجتماعي * **ة في حين نج * **د المجتمع * **ات البش * **رية‬
‫تتعرض النقسامات عميقة و هزات اجتماعية و سياسية و حض**ارية أدت إلى انهي**ار العدي**د‬

‫من األنظمة و المؤسسات االجتماعية‪.‬‬

‫‪ -/7‬لم تول النظرية الوظيفية أهمية علمية و جهدا بحثيا لظاهرة الصراع الطبقي بتجاهلها‬

‫لهذه الظاهرة بل مضمون تحليلها للمجتمع ينفي وجود أي مالمح لظاهرة الصراع‪.‬‬

‫خاتمة‬

‫الج* **دير ب* **القول إن االتج* **اه ال* **وظيفي “يمكن إن يس* **اعدنا على إلق* **اء الض* **وء على الوظيف* **ة‬

‫االجتماعية لظاهرة تبادل الهدايا في تحقيق المزيد من التماس*ك االجتم*اعي و فيم*ا تتمت*ع ب*ه‬

‫من خاصية اإللزام‪.‬ف**أي ع*ادة اجتماعي*ة يمارس**ها الن**اس بص**ورة جماعي**ة الب*د أن يك**ون له*ا‬

‫وظيف**ة تق**وم به**ا و إال لم**ا وج**دت ه**ذه الظ**اهرة” فالع**ادات االجتماعي**ة و لتكن تق**ديم اله**دايا‬

‫في عيد األم أو للزوجة في المناسبات األسرية أو إلفراد األسرة في حاالت الزواج له آث**ار‬

‫في المجتم **ع و تتمث **ل ه **ذه اآلث **ار في تعزي **ز التراب **ط بين أف **راد المجتم **ع و تقوي **ة التماس **ك‬

‫االجتماعي‪.‬فاألثر ال*ذي تمارس*ه ه*ذه الع*ادات االجتماعي*ة ناش*ئ عن وج*ود ه*ذه الص*ور* من‬
‫أش **كال الس **لوك االجتم **اعي و ه **ذا األث **ر ه **و الوظيف **ة ال **تي يؤديه **ا الس **لوك االجتم **اعي في‬

‫المجتمع‪.‬‬

‫قائمة المراجع‬

‫‪ -)1‬نيك* * * **وال تيماش* * * **يف‪ :‬نظري* * * **ة علم االجتم* * * **اع‪ ،‬ترجم* * * **ة‪ ،‬محم* * * **ود ع* * * **ودة و آخ* * * **رون‪،‬‬

‫اإلسكندرية‪ ،‬دار المعرفة الجامعية ‪ ،1997‬ص ‪.338 ،320‬‬

‫‪ -)2‬الس*يد علي ش*نا‪ :‬نظري*ة علم االجتم*اع‪ ،‬اإلس*كندرية‪ ،‬مؤسس*ة ش*باب الجامع*ة‪،1993 ،‬‬

‫ص ‪.288‬‬

‫‪ -)3‬مغى خليل عمر‪ :‬نقد الفكر االجتم**اعي المعاص*ر‪ ،‬دراس*ة تحليلي**ة و نقدي*ة‪ ،‬دار اآلف**اق‬

‫الجديدة‪ ،1991 ،‬ص ‪.138 ،135‬‬

‫‪ -)4‬علي عب **د ال **رزاق جبلي و عب **د الع **اطي الس **يد و س **امية محم **د ج **ابر‪ ،‬علم االجتم **اع‪،‬‬

‫دار المعرفة الجامعية‪ ،1998 ،‬ص ‪.76‬‬

You might also like