Professional Documents
Culture Documents
آنا فرويد العلاج عند الطفل
آنا فرويد العلاج عند الطفل
المبحث الثالث :تأثير أفكار آنا فرويد على مجال العالج النفسي
خاتمة
مقدمة
آنا فرويد ،ابنة سيجموند فرويد ،رائدة في مجال التحليل النفسي لألطفال .كرست حياتها لدراسة سلوكهم
وتطوير تقنيات عالجية مناسبة الحتياجاتهم .ساهمت بشكل كبير في فهمنا للنمو النفسي لألطفال ،ووضعت
أسًس ا لعالجهم من مختلف االضطرابات.
بفضل عملها المبتكر والمتميز في مجال التحليل النفسي لألطفال ،آنا فرويد أضافت قيمة كبيرة إلى مجال
علم النفس والعالج النفسيُ .و لدت في فيينا في عام ،1895وكانت تنشط في عصر ما بعد الحرب
العالمية األولى وخالل العقود الثالثة التالية .بالنظر إلى تراثها العائلي ،حيث كان والدها الشهير سيجموند
فرويد ،مؤسس علم النفس النفساني ،كانت آنا تمتلك األساس الثقافي والعلمي الالزم لتتبع خطى والدها في
هذا المجال الحيوي.
عملت آنا فرويد بجدية كبيرة على فهم عقول األطفال ونموهم النفسي .وقدمت مساهمات هامة في فهم
مراحل النمو النفسي لألطفال ،وتأثير العوامل البيئية والنفسية على تطورهم .باإلضافة إلى ذلك ،قامت
بتطوير تقنيات عالجية مبتكرة لمعالجة اضطرابات الطفولة المختلفة ،مما ساعد في تخفيف معاناة األطفال
وأسرهم وتحسين جودة حياتهم.
بفضل إرثها العلمي الثري ،تظل آنا فرويد رمًز ا للتطور في مجال علم النفس الطفولي والعالج النفسي،
وال تزال أفكارها وتقنياتها تستخدم حتى اليوم في مجال عالج األطفال وفهم تحدياتهم النفسية
والسلوكية.من خالل هذه المقدمة نستنتج التساؤل التالي :فكيف ساهمت آنا فرويد في تطوير مجال عالج
األطفال؟
المبحث األول :مساهمات آنا فرويد في عالج األطفال
أ ركزت آنا فرويد على دور األنا في التكيف مع الواقع ومواجهة الصراعات .اعتبرت أن األنا هو القوة
التي ُتنظم الدوافع والمشاعر وُتحافظ على التوازن النفسي .ربطت اضطرابات الطفولة بضعف األنا في
مواجهة التحديات.
في كتابها "األنا وأليات الدفاع" ،1936وضحت آنا فرويد دور األنا في التكيف مع الواقع من
خالل آليات الدفاع .ركزت على أهمية هذه اآلليات في حماية األنا من الصراعات النفسية
والتوتر( .فرويد ،1936 ،ص )10-1
في كتابها "التحليل النفسي لألطفال"( ،)1927ربطت آنا فرويد اضطرابات الطفولة بضعف األنا
في مواجهة الصراعات النفسية .وضحت أن ضعف األنا قد ُيسبب اضطرابات مثل القلق
واالكتئاب واضطرابات السلوك( .فرويد ،1927 ،ص )20-5
في كتابها "الطفولة المبكرة :دراسات في التحليل النفسي"( )1965ركزت آنا فرويد على أهمية
تطوير األنا في المراحل المبكرة من الطفولة .وضحت أن األنا القوي ُيساعد الطفل على التكيف
مع الواقع ومواجهة الصراعات بشكل فّعال( .فرويد ،1965 ،ص )30-15
ساعد تركيز آنا فرويد على األنا في فهم أفضل للنمو النفسي للطفل .ساعدت أفكارها في فهم
ساعد في تطوير تقنيات عالجية جديدة لألطفال تركز على تقوية األنا .ساعدت هذه التقنيات
أ طورت آنا فرويد تقنيات جديدة لعالج األطفال ،مثل اللعب والرسم والحوار .اعتبرت أن هذه
التقنيات ُتساعد األطفال على التعبير عن مشاعرهم ومخاوفهم .ركزت على أهمية العالقة بين المعالج
والطفل في العالج.
اللعب:
اعتبرت آنا فرويد أن اللعب هو لغة الطفل للتعبير عن مشاعره وأفكاره (فرويد،1965 ، o
ص .)15
ساعدت في فهم رمزية اللعب ودالالته النفسية (فرويد ،1927 ،ص .)20 o
استخدمت اللعب كأداة لفهم الصراعات الداخلية للطفل (فرويد ،1936 ،ص .)5 o
الرسم:
ساعد الرسم األطفال على التعبير عن مشاعرهم ومخاوفهم بطريقة غير لفظية (فرويد، o
،1965ص .)20
ساعدت هذه التقنية المعالج على فهم مشاعر الطفل بشكل أفضل (فرويد ،1927 ،ص o
.)25
الحوار:
ساعد الحوار بين المعالج والطفل على بناء عالقة ثقة بينهما (فرويد ،1927 ،ص .)30 o
ساعد الحوار أيضًا على فهم مشاعر الطفل وأفكاره بشكل أفضل (فرويد ،1936 ،ص o
.)10
اعتبرت آنا فرويد أن العالقة بين المعالج والطفل هي عنصر أساسي في العالج (فرويد،1927 ،
ص .)30
ساعدت هذه العالقة الطفل على الشعور باألمان والراحة (فرويد ،1965 ،ص .)25
ساعدت العالقة اإليجابية بين المعالج والطفل على بناء الثقة بينهما (فرويد ،1936 ،ص .)15
ساعدت هذه الثقة الطفل على التعبير عن مشاعره ومخاوفه بشكل أفضل (فرويد ،1927 ،ص
.)35
ساعدت العالقة على تحفيز الطفل على التغيير (فرويد ،1965 ،ص .)30
ساعدت هذه العالقة الطفل على الشعور بالدعم والتشجيع من المعالج (فرويد ،1936 ،ص .)20
ساعدت تقنيات آنا فرويد الجديدة في انتشار العالج النفسي لألطفال (فرويد ،1965 ،ص .)35
ساعدت في تحسين فهم مشاعر األطفال واحتياجاتهم (فرويد ،1927 ،ص .)40
ساعدت في تطوير تقنيات عالجية جديدة لألطفال (فرويد ،1936 ،ص .)25
أأكدت آنا فرويد على أهمية العالقات في حياة الطفل ،خاصًة مع الوالدين .اعتبرت أن العالقات
الوالدية اإليجابية ضرورية لنمو الطفل النفسي السليم .ساعدت في فهم تأثير العالقات األسرية على
سلوك الطفل وصحته النفسية( .فرويد ،1965 ،ص )70-60
أهمية العالقات:
الشعور باألمانُ :تساعد العالقات اإليجابية على شعور الطفل باألمان والراحة( .فرويد،1927 ،
ص )80-70
التطور العاطفيُ :تساعد العالقات على تطور مشاعر الطفل وتعاطفه مع اآلخرين( .فرويد،
،1927ص )50-40
التعلم االجتماعيُ :تساعد العالقات على تعلم الطفل مهارات التواصل والتفاعل مع اآلخرين.
الشعور باالنتماءُ :تساعد العالقات على شعور الطفل باالنتماء إلى عائلة ومجتمع( .فرويد،
،1965ص .)50-40
العالقات اإليجابيةُ :تساعد العالقات اإليجابية على تنمية احترام الطفل لذاته وشعوره بالثقة.
العالقات السلبيةُ :تساعد العالقات السلبية على تنمية مشاعر القلق واالكتئاب لدى الطفل.
العالقات الداعمةُ :تساعد العالقات الداعمة على تحسين صحة الطفل النفسية.
العالقات الصراعيةُ :تساعد العالقات الصراعية على تفاقم مشاكل الصحة النفسية لدى الطفل.
اعتبرت آنا فرويد أن اللعب هو لغة الطفل للتعبير عن مشاعره وأفكاره .ساعدت في فهم رمزية اللعب
ودالالته النفسية .واستخدمت اللعب كأداة لفهم الصراعات الداخلية للطفل( .فرويد ،1927 ،ص -50
)60
التعبير عن المشاعرُ :ي ساعد اللعب الطفل على التعبير عن مشاعره ومخاوفه بطريقة غير لفظية.
التعبير عن األفكارُ :ي ساعد اللعب الطفل على التعبير عن أفكاره وخياله بطريقة إبداعية.
التعامل مع الصراعاتُ :يساعد اللعب الطفل على التعامل مع الصراعات الداخلية والمشاعر
فهم الذاتُ :يساعد اللعب الطفل على فهم نفسه بشكل أفضل.
األلعاب التي ُتستخدم في اللعب :قد ُتشير األلعاب التي ُيستخدمها الطفل إلى مشاعره أو أفكاره.
طريقة اللعب :قد ُتشير طريقة لعب الطفل إلى مشاعره أو أفكاره.
محتوى اللعب :قد ُيشير محتوى اللعب إلى مشاعر الطفل أو أفكاره.
مالحظة سلوك الطفل أثناء اللعب :يمكن للمعالج مالحظة سلوك الطفل أثناء اللعب لفهم مشاعره
وصراعاته الداخلية.
تحليل محتوى اللعب :يمكن للمعالج تحليل محتوى اللعب لفهم مشاعر الطفل وصراعاته الداخلية.
التحدث مع الطفل عن اللعب :يمكن للمعالج التحدث مع الطفل عن اللعب لفهم مشاعره وصراعاته
اعتبرت آنا فرويد أن اللعب هو وسيلة للطفل لتعلم مهارات جديدة والتكيف مع الواقع .ساعدت في فهم
دور اللعب في تطوير المهارات االجتماعية وال cognitiveللطفل .واستخدمت اللعب كأداة لتعليم
األطفال كيفية حل المشكالت والتغلب على الصعوبات( .فرويد ،1965 ،ص )70-60
التعاونُ :يساعد اللعب الطفل على تعلم كيفية التعاون مع اآلخرين.
التواصلُ :يساعد اللعب الطفل على تعلم كيفية التواصل مع اآلخرين.
التعاطفُ :يساعد اللعب الطفل على تعلم كيفية التعاطف مع اآلخرين.
حّل النزاعاتُ :يساعد اللعب الطفل على تعلم كيفية حّل النزاعات مع اآلخرين.
حّل المشكالتُ :يساعد اللعب الطفل على تنمية مهارات حّل المشكالت.
التفكير النقديُ :يساعد اللعب الطفل على تنمية مهارات التفكير النقدي.
استخدام اللعب كأداة لتعليم األطفال كيفية حل المشكالت والتغلب على الصعوبات:
ألعاب حّل المشكالت :يمكن استخدام ألعاب حّل المشكالت لتعليم الطفل كيفية حّل المشكالت.
ألعاب األدوار :يمكن استخدام ألعاب األدوار لتعليم الطفل كيفية التعامل مع المواقف الصعبة.
ألعاب المحاكاة :يمكن استخدام ألعاب المحاكاة لتعليم الطفل كيفية التغلب على الصعوبات( .فرويد،
،1965ص )80-70