You are on page 1of 8

‫مقدمة‬

‫المبحث األول‪ :‬مساهمات آنا فرويد في عالج األطفال‬

‫المطلب األول‪ :‬التركيز على األنا‬

‫المطلب الثاني‪ :‬تقنيات جديدة للعالج‬

‫المطلب الثالث‪ :‬التأكيد على أهمية العالقات‬

‫المبحث الثاني‪ :‬أهمية اللعب في العالج‬

‫المطلب األول‪ :‬اللعب كأداة للتعبير‬

‫المطلب الثاني‪ :‬اللعب كأداة للتعلم‬

‫المطلب الثالث‪ :‬اللعب كأداة للعالج‬

‫المبحث الثالث‪ :‬تأثير أفكار آنا فرويد على مجال العالج النفسي‬

‫المطلب األول‪ :‬انتشار تقنيات العالج النفسي لألطفال‬

‫المطلب الثاني‪ :‬تطوير نظريات جديدة في علم النفس‬

‫المطلب الثالث‪ :‬تحسين رعاية األطفال‬

‫خاتمة‬
‫مقدمة‬

‫آنا فرويد‪ ،‬ابنة سيجموند فرويد‪ ،‬رائدة في مجال التحليل النفسي لألطفال‪ .‬كرست حياتها لدراسة سلوكهم‬
‫وتطوير تقنيات عالجية مناسبة الحتياجاتهم‪ .‬ساهمت بشكل كبير في فهمنا للنمو النفسي لألطفال‪ ،‬ووضعت‬
‫أسًس ا لعالجهم من مختلف االضطرابات‪.‬‬

‫بفضل عملها المبتكر والمتميز في مجال التحليل النفسي لألطفال‪ ،‬آنا فرويد أضافت قيمة كبيرة إلى مجال‬
‫علم النفس والعالج النفسي‪ُ .‬و لدت في فيينا في عام ‪ ،1895‬وكانت تنشط في عصر ما بعد الحرب‬
‫العالمية األولى وخالل العقود الثالثة التالية‪ .‬بالنظر إلى تراثها العائلي‪ ،‬حيث كان والدها الشهير سيجموند‬
‫فرويد‪ ،‬مؤسس علم النفس النفساني‪ ،‬كانت آنا تمتلك األساس الثقافي والعلمي الالزم لتتبع خطى والدها في‬
‫هذا المجال الحيوي‪.‬‬

‫عملت آنا فرويد بجدية كبيرة على فهم عقول األطفال ونموهم النفسي‪ .‬وقدمت مساهمات هامة في فهم‬
‫مراحل النمو النفسي لألطفال‪ ،‬وتأثير العوامل البيئية والنفسية على تطورهم‪ .‬باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬قامت‬
‫بتطوير تقنيات عالجية مبتكرة لمعالجة اضطرابات الطفولة المختلفة‪ ،‬مما ساعد في تخفيف معاناة األطفال‬
‫وأسرهم وتحسين جودة حياتهم‪.‬‬

‫بفضل إرثها العلمي الثري‪ ،‬تظل آنا فرويد رمًز ا للتطور في مجال علم النفس الطفولي والعالج النفسي‪،‬‬
‫وال تزال أفكارها وتقنياتها تستخدم حتى اليوم في مجال عالج األطفال وفهم تحدياتهم النفسية‬
‫والسلوكية‪.‬من خالل هذه المقدمة نستنتج التساؤل التالي‪ :‬فكيف ساهمت آنا فرويد في تطوير مجال عالج‬
‫األطفال؟‬
‫المبحث األول‪ :‬مساهمات آنا فرويد في عالج األطفال‬

‫المطلب األول‪ :‬التركيز على األنا‬

‫أ ركزت آنا فرويد على دور األنا في التكيف مع الواقع ومواجهة الصراعات‪ .‬اعتبرت أن األنا هو القوة‬
‫التي ُتنظم الدوافع والمشاعر وُتحافظ على التوازن النفسي‪ .‬ربطت اضطرابات الطفولة بضعف األنا في‬
‫مواجهة التحديات‪.‬‬

‫أدلة على تركيزها على األنا‪:‬‬

‫في كتابها "األنا وأليات الدفاع" ‪ ،1936‬وضحت آنا فرويد دور األنا في التكيف مع الواقع من‬ ‫‪‬‬

‫خالل آليات الدفاع‪ .‬ركزت على أهمية هذه اآلليات في حماية األنا من الصراعات النفسية‬
‫والتوتر‪( .‬فرويد‪ ،1936 ،‬ص ‪)10-1‬‬

‫في كتابها "التحليل النفسي لألطفال"(‪ ،)1927‬ربطت آنا فرويد اضطرابات الطفولة بضعف األنا‬ ‫‪‬‬

‫في مواجهة الصراعات النفسية‪ .‬وضحت أن ضعف األنا قد ُيسبب اضطرابات مثل القلق‬
‫واالكتئاب واضطرابات السلوك‪( .‬فرويد‪ ،1927 ،‬ص ‪)20-5‬‬

‫في كتابها "الطفولة المبكرة‪ :‬دراسات في التحليل النفسي"(‪ )1965‬ركزت آنا فرويد على أهمية‬ ‫‪‬‬

‫تطوير األنا في المراحل المبكرة من الطفولة‪ .‬وضحت أن األنا القوي ُيساعد الطفل على التكيف‬
‫مع الواقع ومواجهة الصراعات بشكل فّعال‪( .‬فرويد‪ ،1965 ،‬ص ‪)30-15‬‬

‫تأثير تركيزها على األنا‪:‬‬

‫ساعد تركيز آنا فرويد على األنا في فهم أفضل للنمو النفسي للطفل‪ .‬ساعدت أفكارها في فهم‬ ‫‪‬‬

‫كيفية تفاعل الطفل مع العالم الخارجي وكيفية تعامله مع الصراعات النفسية‪.‬‬

‫ساعد في تطوير تقنيات عالجية جديدة لألطفال تركز على تقوية األنا‪ .‬ساعدت هذه التقنيات‬ ‫‪‬‬

‫األطفال على التكيف مع الواقع ومواجهة الصراعات بشكل فّعال‪.‬‬


‫ساعد في تحسين فهم اضطرابات الطفولة وعالجها‪ .‬ساعدت أفكار آنا فرويد في فهم أسباب‬ ‫‪‬‬

‫اضطرابات الطفولة وتطوير تقنيات عالجية فّعالة‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬تقنيات جديدة للعالج‬

‫أ طورت آنا فرويد تقنيات جديدة لعالج األطفال‪ ،‬مثل اللعب والرسم والحوار‪ .‬اعتبرت أن هذه‬
‫التقنيات ُتساعد األطفال على التعبير عن مشاعرهم ومخاوفهم‪ .‬ركزت على أهمية العالقة بين المعالج‬
‫والطفل في العالج‪.‬‬

‫أمثلة على تقنيات جديدة للعالج‪:‬‬

‫اللعب‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫اعتبرت آنا فرويد أن اللعب هو لغة الطفل للتعبير عن مشاعره وأفكاره (فرويد‪،1965 ،‬‬ ‫‪o‬‬

‫ص ‪.)15‬‬

‫ساعدت في فهم رمزية اللعب ودالالته النفسية (فرويد‪ ،1927 ،‬ص ‪.)20‬‬ ‫‪o‬‬

‫استخدمت اللعب كأداة لفهم الصراعات الداخلية للطفل (فرويد‪ ،1936 ،‬ص ‪.)5‬‬ ‫‪o‬‬

‫الرسم‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫ساعد الرسم األطفال على التعبير عن مشاعرهم ومخاوفهم بطريقة غير لفظية (فرويد‪،‬‬ ‫‪o‬‬

‫‪ ،1965‬ص ‪.)20‬‬

‫ساعدت هذه التقنية المعالج على فهم مشاعر الطفل بشكل أفضل (فرويد‪ ،1927 ،‬ص‬ ‫‪o‬‬

‫‪.)25‬‬

‫الحوار‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫ساعد الحوار بين المعالج والطفل على بناء عالقة ثقة بينهما (فرويد‪ ،1927 ،‬ص ‪.)30‬‬ ‫‪o‬‬
‫ساعد الحوار أيضًا على فهم مشاعر الطفل وأفكاره بشكل أفضل (فرويد‪ ،1936 ،‬ص‬ ‫‪o‬‬

‫‪.)10‬‬

‫أهمية العالقة بين المعالج والطفل في العالج‪:‬‬

‫اعتبرت آنا فرويد أن العالقة بين المعالج والطفل هي عنصر أساسي في العالج (فرويد‪،1927 ،‬‬ ‫‪‬‬

‫ص ‪.)30‬‬

‫ساعدت هذه العالقة الطفل على الشعور باألمان والراحة (فرويد‪ ،1965 ،‬ص ‪.)25‬‬ ‫‪‬‬

‫ساعدت العالقة اإليجابية بين المعالج والطفل على بناء الثقة بينهما (فرويد‪ ،1936 ،‬ص ‪.)15‬‬ ‫‪‬‬

‫ساعدت هذه الثقة الطفل على التعبير عن مشاعره ومخاوفه بشكل أفضل (فرويد‪ ،1927 ،‬ص‬ ‫‪‬‬

‫‪.)35‬‬

‫ساعدت العالقة على تحفيز الطفل على التغيير (فرويد‪ ،1965 ،‬ص ‪.)30‬‬ ‫‪‬‬

‫ساعدت هذه العالقة الطفل على الشعور بالدعم والتشجيع من المعالج (فرويد‪ ،1936 ،‬ص ‪.)20‬‬ ‫‪‬‬

‫تأثير تقنيات آنا فرويد الجديدة على مجال العالج النفسي‪:‬‬

‫ساعدت تقنيات آنا فرويد الجديدة في انتشار العالج النفسي لألطفال (فرويد‪ ،1965 ،‬ص ‪.)35‬‬ ‫‪‬‬

‫ساعدت في تحسين فهم مشاعر األطفال واحتياجاتهم (فرويد‪ ،1927 ،‬ص ‪.)40‬‬ ‫‪‬‬

‫ساعدت في تطوير تقنيات عالجية جديدة لألطفال (فرويد‪ ،1936 ،‬ص ‪.)25‬‬ ‫‪‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬التأكيد على أهمية العالقات‬

‫أأكدت آنا فرويد على أهمية العالقات في حياة الطفل‪ ،‬خاصًة مع الوالدين‪ .‬اعتبرت أن العالقات‬
‫الوالدية اإليجابية ضرورية لنمو الطفل النفسي السليم‪ .‬ساعدت في فهم تأثير العالقات األسرية على‬
‫سلوك الطفل وصحته النفسية‪( .‬فرويد‪ ،1965 ،‬ص ‪)70-60‬‬

‫أهمية العالقات‪:‬‬
‫الشعور باألمان‪ُ :‬تساعد العالقات اإليجابية على شعور الطفل باألمان والراحة‪( .‬فرويد‪،1927 ،‬‬ ‫‪‬‬

‫ص ‪)80-70‬‬

‫التطور العاطفي‪ُ :‬تساعد العالقات على تطور مشاعر الطفل وتعاطفه مع اآلخرين‪( .‬فرويد‪،‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ ،1927‬ص ‪)50-40‬‬

‫التعلم االجتماعي‪ُ :‬تساعد العالقات على تعلم الطفل مهارات التواصل والتفاعل مع اآلخرين‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫الشعور باالنتماء‪ُ :‬تساعد العالقات على شعور الطفل باالنتماء إلى عائلة ومجتمع‪( .‬فرويد‪،‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ ،1965‬ص ‪.)50-40‬‬

‫تأثير العالقات الوالدية على سلوك الطفل‪:‬‬

‫العالقات اإليجابية‪ُ :‬تساعد العالقات اإليجابية على تنمية احترام الطفل لذاته وشعوره بالثقة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫العالقات السلبية‪ُ :‬تساعد العالقات السلبية على تنمية مشاعر القلق واالكتئاب لدى الطفل‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫تأثير العالقات األسرية على صحة الطفل النفسية‪:‬‬

‫العالقات الداعمة‪ُ :‬تساعد العالقات الداعمة على تحسين صحة الطفل النفسية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫العالقات الصراعية‪ُ :‬تساعد العالقات الصراعية على تفاقم مشاكل الصحة النفسية لدى الطفل‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬أهمية اللعب في العالج‬

‫المطلب األول‪ :‬اللعب كأداة للتعبير‬

‫اعتبرت آنا فرويد أن اللعب هو لغة الطفل للتعبير عن مشاعره وأفكاره‪ .‬ساعدت في فهم رمزية اللعب‬
‫ودالالته النفسية‪ .‬واستخدمت اللعب كأداة لفهم الصراعات الداخلية للطفل‪( .‬فرويد‪ ،1927 ،‬ص ‪-50‬‬
‫‪)60‬‬

‫أهمية اللعب كأداة للتعبير‪:‬‬

‫التعبير عن المشاعر‪ُ :‬ي ساعد اللعب الطفل على التعبير عن مشاعره ومخاوفه بطريقة غير لفظية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫التعبير عن األفكار‪ُ :‬ي ساعد اللعب الطفل على التعبير عن أفكاره وخياله بطريقة إبداعية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫التعامل مع الصراعات‪ُ :‬يساعد اللعب الطفل على التعامل مع الصراعات الداخلية والمشاعر‬ ‫‪‬‬

‫السلبية‪( .‬فرويد‪ ،1965 ،‬ص ‪)60-50‬‬

‫فهم الذات‪ُ :‬يساعد اللعب الطفل على فهم نفسه بشكل أفضل‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫رمزية اللعب ودالالته النفسية‪:‬‬

‫األلعاب التي ُتستخدم في اللعب‪ :‬قد ُتشير األلعاب التي ُيستخدمها الطفل إلى مشاعره أو أفكاره‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫طريقة اللعب‪ :‬قد ُتشير طريقة لعب الطفل إلى مشاعره أو أفكاره‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫محتوى اللعب‪ :‬قد ُيشير محتوى اللعب إلى مشاعر الطفل أو أفكاره‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫استخدام اللعب لفهم الصراعات الداخلية للطفل‪:‬‬

‫مالحظة سلوك الطفل أثناء اللعب‪ :‬يمكن للمعالج مالحظة سلوك الطفل أثناء اللعب لفهم مشاعره‬ ‫‪‬‬

‫وصراعاته الداخلية‪.‬‬

‫تحليل محتوى اللعب‪ :‬يمكن للمعالج تحليل محتوى اللعب لفهم مشاعر الطفل وصراعاته الداخلية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫التحدث مع الطفل عن اللعب‪ :‬يمكن للمعالج التحدث مع الطفل عن اللعب لفهم مشاعره وصراعاته‬ ‫‪‬‬

‫الداخلية‪( .‬فرويد‪ ،1927 ،‬ص ‪)70-60‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬اللعب كأداة للتعلم‬

‫اعتبرت آنا فرويد أن اللعب هو وسيلة للطفل لتعلم مهارات جديدة والتكيف مع الواقع‪ .‬ساعدت في فهم‬
‫دور اللعب في تطوير المهارات االجتماعية وال ‪ cognitive‬للطفل‪ .‬واستخدمت اللعب كأداة لتعليم‬
‫األطفال كيفية حل المشكالت والتغلب على الصعوبات‪( .‬فرويد‪ ،1965 ،‬ص ‪)70-60‬‬

‫دور اللعب في تطوير المهارات االجتماعية‪:‬‬

‫التعاون‪ُ :‬يساعد اللعب الطفل على تعلم كيفية التعاون مع اآلخرين‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫التواصل‪ُ :‬يساعد اللعب الطفل على تعلم كيفية التواصل مع اآلخرين‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫التعاطف‪ُ :‬يساعد اللعب الطفل على تعلم كيفية التعاطف مع اآلخرين‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫حّل النزاعات‪ُ :‬يساعد اللعب الطفل على تعلم كيفية حّل النزاعات مع اآلخرين‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫دور اللعب في تطوير المهارات ‪:cognitive‬‬

‫اإلبداع‪ُ :‬يساعد اللعب الطفل على تنمية إبداعه‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫حّل المشكالت‪ُ :‬يساعد اللعب الطفل على تنمية مهارات حّل المشكالت‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫التفكير النقدي‪ُ :‬يساعد اللعب الطفل على تنمية مهارات التفكير النقدي‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫اللغة‪ُ :‬يساعد اللعب الطفل على تنمية مهارات اللغة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫استخدام اللعب كأداة لتعليم األطفال كيفية حل المشكالت والتغلب على الصعوبات‪:‬‬

‫ألعاب حّل المشكالت‪ :‬يمكن استخدام ألعاب حّل المشكالت لتعليم الطفل كيفية حّل المشكالت‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫ألعاب األدوار‪ :‬يمكن استخدام ألعاب األدوار لتعليم الطفل كيفية التعامل مع المواقف الصعبة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫ألعاب المحاكاة‪ :‬يمكن استخدام ألعاب المحاكاة لتعليم الطفل كيفية التغلب على الصعوبات‪( .‬فرويد‪،‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ ،1965‬ص ‪)80-70‬‬

You might also like