You are on page 1of 19

2018/)02(08 – ISSN 2253-0088 ‫جملة رؤى اقتصادية‬

‫ممارسات إدارة املوارد البشرية اخلضراء وامليزة التنافسية‬


2 * 1
‫حيضيه مساللي‬ ‫أمحد باللي‬

‫ اململكة العربية السعودية‬،‫ جامعة امللك فيصل‬.1


‫ اململكة العربية السعودية‬،‫ جامعة امللك فيصل‬.2
Green human resource management practice and competitive advantage

Ahmed Bellali & Yahdih Semlali


King Faisal University, Saudi Arabia

2018 /12/30 :‫تاريخ القبول‬ 2018 /12/10 :‫تاريخ املراجعة‬ 2018 /12/05 :‫تاريخ االستالم‬

:‫ملخص‬
‫حتقيوا امليوا التسافسوية‬ ‫تهدف هذه الدراسة إىل حتليل وبلوور اإلاوار املهواهيمي ملمارسوا إدار املووارد البرورية ارضوراإ وإبورا أثرهوا‬
‫ علموا أه هوذه الدراسوة تسوتمد‬.‫ وذلك عرب مواإمة ممارسا إدار املووارد البرورية مو االسوتاتيةية البي يوة للمسظموة‬،‫املستدامة ملسظما األعمال‬
‫أهميتها بركل أساسي من كونها من الدراسا القليلة الو ربتو بوني ممارسوا إدار املووارد البرورية ارضوراإ وامليوا التسافسوية وبروكل‬
‫وال‬ ‫ ومن جهة أخرى فإنهوا ثلول قيموة مضوافة‬.‫حيقا املواإمة بني البعد البي ي والبعد االقتصادي الذي يعترب هدفا جوهريا ملسظما األعمال‬
‫ وقد اعتمد مسهةية الدراسوة علوم مقاربوة نظريوة حتليليوة ألدبيوا إدار املووارد البرورية‬.‫هذا اجملال‬ ‫الدراسا باللغة العربية ال تعترب نادر‬
‫ وتوصل الدراسة إىل نتائج تؤكد علم التأثري اإلجيابي ملمارسا إدار املووارد البرورية ارضوراإ علوم األداإ البي وي‬،‫ارضراإ وامليا التسافسية‬
.‫وامليا التسافسية‬
‫ املسظور املرتكا علم املووارد‬،‫ املسظور املرتكا علم املوارد‬،‫ األداإ البي ي‬،‫ امليا التسافسية‬،‫ إدار املوارد البررية ارضراإ‬:‫الكلما املهتاحية‬
.‫التبيعية‬
O15 : JEL ‫تصسيف‬
Abstract:
The objective of this study is to analyze and develop the conceptual framework for green human resource
management practices and to highlight their impact on achieving the sustainable competitive advantage of business
organizations by aligning human resources management practices with the organization's environmental strategy. This
study derives its importance mainly from the fact that it is one of the few studies that have linked green human
resource management practices to competitive advantage, in order to harmonize the environmental dimension with the
economic dimension, which is a fundamental objective of business organizations. On the other hand, it represents
benefit in the field of studies in Arabic, which are rare in this field. The methodology of the study was based on an
analytical approach to the literature of green human resources management and competitive advantage. The study
found a positive impact of green human resource management practices on environmental performance and
competitive advantage.
Keywords: Green Human Resource Management, Competitive Advantage, Environmental Performance, Resource
Based View, Natural Resource Based View.
Jel Classification Codes : O15

dr.semlali@yahoo.fr :‫ اإلمييل‬:‫* املؤلف املرسل‬


‫‪DOI : 10.12816/0052784‬‬
‫ممارسات إدارة املوارد البشرية اخلضراء وامليزة التنافسية (ص ص ‪)133-115‬‬

‫‪ -I‬متهيد‪:‬‬
‫يرهد عامل اليوم بركل عام‪ ،‬و ال األعمال علم وجه ارصوص اهتماما متاايدا بالقضايا البي ية‪ ،‬وحتوال‬
‫تسببها مسائل التلوث‬ ‫ظل تسامي الوعي مبخاار االنعكاسا السلبية ال‬ ‫حليلا حنو البي ة ارضراإ‪ ،‬خاصة‬
‫الصساعي والسهايا واهلدر اجلائر للموارد التبيعية‪ ،‬وما اجنر عن ذلك من حركة واسعة تقودها احلكوما‬
‫واملسظما غري احلكومية عرب العامل حتذر من املخاار احملدقة بالبررية علم أكلر من صعيد‪ ،‬وتسوق للبي ة‬
‫ارضراإ باملقابل‪.‬‬
‫اجملتم‬ ‫األعمال اليوم القيام بدورها احليوي املتعلا بتلبية احتياجا‬ ‫ضمن هذا السياق حتاول مسظما‬
‫اإلنساني من السل واردما من خالل االستغالل العقالني للموارد التبيعية املختلهة‪ ،‬واملواإمة بالتالي ما بني‬
‫آه واحد‪ .‬ولتحقيا ذلك ترهد تلك املسظما حتوال حنو منوذج يدمج خمتلف وظائف‬ ‫البعدين االقتصادي والبي ي‬
‫املسظمة ضمن نظام اإلدار البي ية‪ ،‬وحيمل التااما متاايدا مبعايري البي ية مبا حيقا أهدافها االقتصادية و‬
‫بتحملها ملسؤوليتها االجتماعية‬ ‫واملسظما‬ ‫مقدمتها امليا التسافسية‪ ،‬وجيسبها الضغوط البي ية للحكوما‬
‫واعتافا‬ ‫دعمها لالستدامة البي ية‪ ،‬فضال عن تعايا مسعتها مبا حتصل عليه من شهادا‬
‫اجملال (‪.)ISO 14000‬‬
‫وتعد إدار املوارد البررية ارضراإ نظاما حديلا ضمن حقل الهكر اإلداري ما ال الباحلوه حياولوه بلور‬
‫مهاهيمه‪ ،‬وممارساته الهعالة‪ ،‬والعمل علم دمج قضايا األداإ البي ي التسظيمي ضمن استاتيةية األعمال‪ ،‬و ياد‬
‫نهس الوق ‪.‬‬ ‫تعايا قدرتها التسافسية‬ ‫فرصة املسظمة‬
‫إدار املوارد ارضراإ علم امليا‬ ‫أثر ممارسا‬ ‫تساول‬ ‫ال‬ ‫وبالسظر إىل حمدودية البحوث والدراسا‬
‫التسافسية ملسظما األعمال‪ ،‬فإه هذه الدراسة تهدف إىل القيام بتحليل نظري ألدبيا حقل إدار املوارد البررية‬
‫ارضراإ خالل العقدين األخريين بغية بلور اإلاار املهاهيمي إلدار املوارد البررية ارضراإ وممارساتها احلديلة‬
‫ابتداإ بتصميم الوظائف األخضر‪ ،‬وحتليل وتوصيف الوظائف ارضراإ‪ ،‬وتقدير االحتياجا من املوارد البررية‬
‫ارضراإ‪ ،‬واستقتاب واختيار املوارد البررية ارضراإ‪ ،‬والتدريب األخضر‪ ،‬وغريها من املمارسا ‪ ،‬وإبرا أثر‬
‫حتقيا امليا التسافسية املستدامة ملسظما األعمال‪ ،‬و‬ ‫إدار املوارد البررية‬ ‫تلك املمارسا ارضراإ املد ة‬
‫اجلم ما بني البعدين االقتصادي والبي ي عرب مواإمة ممارسا إدار املوارد البررية ارضراإ م استاتيةية‬
‫األعمال‪.‬‬
‫‪ – II‬اإلطار النظري‪:‬‬
‫‪ .1‬اإلطار املفاهيمي إلدارة املوارد البشرية اخلضراء‪ :‬يعد مههوم إدار املوارد البررية ارضراإ ( ‪Green Human‬‬
‫ال الهكر اإلداري‪ ،‬حيث ظهر م العديد من‬ ‫‪ )Resource Management‬من املهاهيم احلديلة نسبيا‬
‫املهاهيم ال حاول ربط وظائف مسظما األعمال باألداإ البي ي للمسظمة‪ ،‬ملل التسويا األخضر‪ ،‬وإدار العمليا‬
‫ارضراإ‪ ،‬وإدار التوريد األخضر‪.‬‬
‫ويعد (‪ )Wehrmeyer‬أول من استخدم مصتلح إدار املوارد البررية ارضراإ سسة ‪ 1996‬ضمن كتابه‬
‫(‪ )Greening people: human resources and environment management‬الذي حاول فيه ربط إدار املوارد‬

‫« جملة رؤى اقتصادية»‪ ،‬جامعة الشهيد محه خلضر‪ ،‬الوادي‪ ،‬اجلزائر‪ ،‬اجمللد ‪ ،08‬العدد ‪2018 ،02‬‬ ‫‪116‬‬
‫‪DOI : 10.12816/0052784‬‬

‫ممارسات إدارة املوارد البشرية اخلضراء وامليزة التنافسية (ص ص ‪)133-115‬‬

‫املسظمة (‪ .) Jackson, Renwick, Jabbour & Muller-Camen 2011‬ومييل أغلب‬ ‫البررية باإلدار البي ية‬
‫الباحلني إىل توظيف هذا املصتلح ضمن حتليل ابيعة الدور الذي ميكن أه تساهم به إدار املوارد البررية‬
‫تهرض علم املسظما بذل مايد من اجلهد لتحسني مستوى األداإ البي ي التسظيمي‬ ‫مواجهة التحديا البي ية ال‬
‫بركل عام واحلد من التأثريا السلبية علم البي ة‪.‬‬
‫كما أصبح ملصتلح إدار املوارد البررية ارضراإ صدى كبري م تاايد أهميته بركل واضح ضمن بي ة‬
‫مل السياسا اهلادفة إىل تعايا االستخدام املستدام للموارد املتاحة داخل املسظمة بركل‬ ‫األعمال باعتباره ميلل‬
‫عام‪ ،‬والتكيا علم البي ة املستدامة بركل خاص (السكا ‪ ،‬امليالي‪ ،‬وين‪.)2017 .‬‬
‫لقد تعدد التعاريف املقدمة إلدار املوارد البررية ارضراإ‪ ،‬ورغم تسوعها إال أه بيسها قامسا مرتكا ثلل‬
‫تركيا أغلبها علم ارتباط ممارسا تلك اإلدار باألداإ البي ي للمسظما ‪ ،‬حيث يعرف ( & ‪Peerzadah, Mufti‬‬
‫ترةي االستخدام‬ ‫‪ )Nazir, 2018‬إدار املوارد البررية ارضراإ بأنها توظيف سياسا إدار املوارد البررية‬
‫الرف من رضا ومعسويا املوظهني‪.‬‬ ‫األملل للموارد داخل مسظما األعمال وتعايا محاية البي ة مبا يساهم‬
‫تعا االستخدام‬ ‫كما تعرفها (‪ )Zoogah, 2011‬علم أنها استخدام السياسا والهلسها ‪ ،‬واملمارسا ال‬
‫قد تسرأ نتيةة ياد اهتمام‬ ‫األعمال‪ ،‬عالو علم تقليل األضرار غري املرغوبة ال‬ ‫املستدام ملوارد مسظما‬
‫موع السياسا ‪ ،‬واملمارسا ‪ ،‬واألنظمة‬ ‫املسظما بالبي ة‪ .‬بيسما عرفها (‪ )Opatha & Arulrajah, 2014‬علم أنها‬
‫ال جتعل موظهي املسظمة ارضراإ يعملوه لصاحل األفراد واملسظما واجملتم ‪ ،‬والبي ة‪.‬‬
‫ويعرف (‪ )Yusoff, Nejati, Kee & Amran, 2018‬إدار املوارد البررية ارضراإ بأنها جاإ من إدار املوارد‬
‫تتعامل م املتتلبا املرتبتة باالستدامة البي ية‪ .‬بيسما يعرفها (‪)Jackson & Seo, 2010‬‬ ‫البررية املستدامة ال‬
‫علم أنها استخدام ممارسا إدار املوارد البررية بغية حتقيا أهداف التسظيم ارضراإ‪ .‬وبالتالي لن تتمكن‬
‫مسظما األعمال من حتقيا ذلك ما مل تستهج سياسا تعا االستخدام املستدام ملواردها ودمج القضايا البي ية‬
‫ضمن أهدافها االستاتيةية‪ .‬ويرى (‪ )Arulrajah, Opatha & Nawaratne, 2015‬أه ممارسا إدار املوارد البررية‬
‫املسظمة بهدف التقليل من اآلثار البي ية السلبية‬ ‫يتم تسهيذها‬ ‫الربامج والتقسيا والعمليا ال‬ ‫ارضراإ تتملل‬
‫أو ياد التأثريا البي ية اإلجيابية‪.‬‬
‫وعليه ميكن تعريف إدار املوارد البررية ارضراإ علم أنها إدار حديلة للموارد البررية مرتبتة باإلدار‬
‫ياد درجة االستخدام املستدام للموارد من خالل قيامها مبمارسا تتصف‬ ‫املسظمة حيث تساهم‬ ‫البي ية‬
‫بارضراإ ملل التوظيف األخضر والتدريب األخضر وتقييم األداإ األخضر والتعويض األخضر وتسمية العالقا‬
‫تسمية السلوك األخضر لدى القيادا واملوظهني بهدف حتسني األداإ البي ي التسظيمي‪،‬‬ ‫ارضراإ‪ ،‬ومبا يساهم‬
‫حتقيا امليا التسافسية املستدامة للمسظمة‪.‬‬ ‫وبالتالي املساهمة‬
‫‪ .2‬أهمية إدارة املوارد البشرية اخلضراء‪ :‬وفيما خيص أهمية إدار املوارد البررية ارضراإ أكد (السكارنة‪،‬‬
‫‪ )2017‬نقال عن ( ‪ )Mishr, Sakar, & Kiranmai, 2014‬أه تلك اإلدار كان جاإا من استاتيةية العمل‬
‫للمسظما خالل تسعيسا القره املاضي‪ ،‬وأنه ميكن إلدار املوارد البررية ارضراإ أه تقوم بدور هام ضمن‬
‫ارضراإ اهلادفة إىل تغيري‬ ‫خمتلف األنرتة الصديقة للبي ة من خالل إشراك األفراد كةاإ من املبادرا‬

‫‪117‬‬ ‫« جملة رؤى اقتصادية»‪ ،‬جامعة الشهيد محه خلضر‪ ،‬الوادي‪ ،‬اجلزائر‪ ،‬اجمللد ‪ ،08‬العدد ‪2018 ،02‬‬
‫‪DOI : 10.12816/0052784‬‬
‫ممارسات إدارة املوارد البشرية اخلضراء وامليزة التنافسية (ص ص ‪)133-115‬‬
‫جديد ملل إدار املعرفة ومراركة األفراد‪ ،‬واالستقتاب‪،‬‬ ‫احلالية‪ ،‬ذلك أه اعتماد ممارسا‬ ‫املمارسا‬
‫حتسني بي ة املسظمة‪.‬‬ ‫واالختيار‪ ،‬والتدريب من شأنها ترةي التسوع والقياد مبا يساهم‬
‫اخنرااها ضمن اإلاار العام الذي يهدف إىل حتقيا‬ ‫وترب أهمية إدار املوارد البررية ارضراإ أيضا‬
‫مواإمة املوارد البررية م االستاتيةية البي ية للمسظمة من خالل مراركتها ضمن خمتلف اجملاال الوظيهية‬
‫ارضراإ والتسويا األخضر وإدار سلسلة التوريد األخضر واحملاسبة‬ ‫ارضراإ باملسظمة ملل إدار العمليا‬
‫والتمويل األخضر‪.‬‬
‫ويرى (السكارنة‪ )2017 ،‬أه إدار املوارد البررية ارضراإ تتعدى حدود املسؤولية االجتماعية للمسظما ‪،‬‬
‫حل املراكل املتعقلة بالبي ة من خالل تدريب املوظهني حول متتلبا تسهيذ القوانني‬ ‫فهي تلعب دورا هاما‬
‫املتعلقة بسالمة البي ة‪.‬‬
‫حتقيا األداإ البي ي التسظيمي العالي بركل‬ ‫ويتملل اهلدف الرئيس إلدار املوارد البررية ارضراإ‬
‫خاص‪ ،‬وحتقيا التسمية املستدامة بركل عام من خالل سياسا فعالة إلدار املوارد البررية تعمل علم ياد وعي‬
‫ال إدار املوارد البررية ارضراإ ال يقتصر علم‬ ‫املوارد البررية بأهمية محاية البي ة واحملافظة عليها‪ .‬كما أه‬
‫ياد الوعي بالر وه البي ية فحسب‪ ،‬بل يرمل أيضًا الرفاهية االجتماعية والرفاهية االقتصادية لكل من املسظمة‬
‫واملوظهني ضمن نتاق أوس (‪ .)Ahmed, 2015‬إضافة إىل ذلك ميكن إلدار املوارد البررية ارضراإ أه تساهم‬
‫تقليل التكاليف‪ ،‬وحتسني الكهاإ ‪ ،‬و ياد اندماج املوظهني ضمن الربامج ارضراإ اهلادفة إىل حتقيا التوا ه‬
‫حتقيا امليا التسافسية‬ ‫املتلوب بني العمل واحليا (‪ ،)Nijhawan, 2014‬األمر الذي يسهم بركل أساسي‬
‫املوارد البررية‪ ،‬ملل‬ ‫للمسظمة‪ .‬كما يتم ضمن إدار املوارد البررية ارضراإ تصميم العديد من ممارسا‬
‫إجياد قو عمل تتههم وترة‬ ‫التوظيف واالختيار‪ ،‬والتدريب‪ ،‬وتقييم األداإ‪ ،‬والتعويض وفا أسلوب يساهم‬
‫املسظمة (‪.)Mathapati,2013‬‬ ‫السلوك األخضر‬
‫‪ .3‬حتليل ممارسات إدارة املوارد البشرية اخلضراء‪ :‬ميكن إبرا أهم ممارسا إدار املوارد البررية ارضراإ وفقا‬
‫ملا يلي‪:‬‬
‫تهدف إىل حتديد مضموه الوظيهة‬ ‫‪ .1.3‬تصميم الوظيفة اخلضراء‪ :‬يعرب تصميم الوظائف ارضراإ عن العملية ال‬
‫حتقيا األهداف البي ية للمسظمة من جهة‪،‬‬ ‫ارضراإ من حيث مهامها ومؤهال شاغلها مبا يؤدي إىل املساهمة‬
‫حتقيا األداإ‬ ‫وحيقا رغبا املوظف األخضر من جهة ثانية‪ ،‬أخذا بعني االعتبار منط التكسولوجيا املستخدم‬
‫البي ي املستدام‪ .‬ووفقا لذلك فإنه فيما يتعلا بتصميم الوظيهة ارضراإ‪ ،‬يتم حتديد املهام والواجبا واملسؤوليا‬
‫املتعلقة حبماية البي ة واستدامتها‪ .‬وللسةاح علم هذا املستوى‪ ،‬فإنه يتعني علم املسظمة دمج املهام والواجبا‬
‫كل مهمة خدمة لإلدار ارضراإ‪ ،‬باإلضافة إىل تصميم‬ ‫البي ية واالجتماعية قدر اإلمكاه‬ ‫واملسؤوليا‬
‫وظائف جديد تهتم بالبي ة وتركا أساسا علم مسائل اإلدار البي ية للمسظما ‪.‬‬
‫إه التصميم اجليد للوظائف ارضراإ يعد مدخال استباقيا لتحقيا األداإ البي ي التسظيمي‪ ،‬بالسظر إىل أهمية‬
‫مبا يساعد املوظف األخضر علم التكيف‬ ‫أخذ األبعاد البي ية بعني االعتبار أثساإ حتديد األنرتة والواجبا‬
‫السري م متتلبا األداإ البي ي املتلوب‪ .‬كما أه حتقيا التوافا اجليد بني الوظيهة ارضراإ واملوظف األخضر‬

‫« جملة رؤى اقتصادية»‪ ،‬جامعة الشهيد محه خلضر‪ ،‬الوادي‪ ،‬اجلزائر‪ ،‬اجمللد ‪ ،08‬العدد ‪2018 ،02‬‬ ‫‪118‬‬
‫‪DOI : 10.12816/0052784‬‬

‫ممارسات إدارة املوارد البشرية اخلضراء وامليزة التنافسية (ص ص ‪)133-115‬‬

‫املمارسا البي ية الهعالة‪ ،‬ودافعا لتحقيا جود األداإ البي ي‬ ‫يعد عامال لتخهيض التكاليف‪ ،‬وحمهاا لإلبداع‬
‫العالي وبالتالي حتقيا املسظمة للميا التسافسية‪.‬‬
‫‪ .2.3‬حتليل وتوصيف الوظيفة اخلضراء‪ :‬يتتلب حتليل الوظائف ارضراإ مج املعلوما عن ابيعة وظائف املسظمة‪،‬‬
‫تؤدى فيها‪ ،‬واملخاار املصاحبة ألدائها‪،‬‬ ‫وحتليلها‪ ،‬وحتديد مهامها‪ ،‬ومسؤولياتها‪ ،‬وصالحياتها‪ ،‬والظروف ال‬
‫البررية الال مة من أجل أدائها ومبا يضمن التوافا املتلوب بني‬ ‫والقدرا‬ ‫ومن ثم معرفة وحتديد املهارا‬
‫مواصها الوظيهة وشاغلها‪ ،‬من خالل مراعا األبعاد البي ية سواإ املتصلة مبواصها الوظيهة املرتبتة بتوظيف‬
‫شاغل الوظيهة من حيث االستعدادا والقدرا‬ ‫العمل‪ ،‬أو باملواصها الواجب توفرها‬ ‫التقسيا احلديلة‬
‫املسظمة‪ .‬حيث أكد (‪ )Arulrajah & al , 2015‬أنه ميكن استخدام توصيف‬ ‫املالئمة لتتوير السلوك األخضر‬
‫املتعلقة حبماية البي ة‪ .‬وقد أشار ( & ‪Renwick, Redman‬‬ ‫واملسؤوليا‬ ‫الوظائف لتحديد املهام والواجبا‬
‫‪ )Maguire. 2013‬إىل أه العديد من الرركا قد قام بدمج املهام والواجبا واملسؤوليا البي ية واالجتماعية‬
‫كل وصف وظيهي علم األقل‬ ‫شركا أخرى يوجد‬ ‫كل مهمة من أجل محاية البي ة‪ .‬بيسما‬ ‫قدر اإلمكاه‬
‫واجب واحد يتعلا حبماية البي ة‪ .‬ويؤكد (‪ )Wehrmeyer, 1996‬علم ضرور أه يتضمن توصيف الوظائف علم‬
‫عساصر تؤكد علم أهمية قيام املوظف ضمن مهامه بإعداد التقارير البي ية‪.‬‬
‫توفريها للمعلوما األساسية املهيد خاصة تلك املتصلة بتبيعة‬ ‫وترب أهمية حتليل الوظائف ارضراإ‬
‫املهام البي ية لكل من املوظف واملسظمة علم حد سواإ‪ ،‬وحيث تعترب بتاقة توصيف الوظيهة ارضراإ نتيةة‬
‫لتحليل وتوصيف الوظائف‪ ،‬فهي تعد أساس بساإ املمارسا الهعالة إلدار املوارد البررية ارضراإ‪ ،‬إذ ترتكا‬
‫من املوارد البررية ارضراإ واستقتابها وتوظيهها الحتوائها علم املواصها‬ ‫علها عملية تقدير االحتياجا‬
‫الدقيقة اراصة باملوظف املساسب من حيث توفر ارصائص الرخصية واملعارف واملهارا املساسبة‪.‬‬
‫تصميم برامج التدريب األخضر وبالتالي حتديد‬ ‫كما ميكن استخدام بتاقة توصيف الوظيهة ارضراإ‬
‫الهعلية املتوفر لدى املوظهني‪،‬‬ ‫املتلوبة للوظيهة واملهارا‬ ‫البي ية كحاصل فرق بني املهارا‬ ‫فةو املهارا‬
‫حتديد معايري التقويم األخضر‪ ،‬والتحهيا‬ ‫باإلضافة إىل ذلك تستخدم بتاقة توصيف الوظيهة ارضراإ‬
‫األخضر‪ ،‬وحتديد نظام التعويض األخضر املساسب لكل وظيهة‪ .‬وعلم هذا األساس يساهم حتليل وتوصيف‬
‫ياد فاعلية ممارسا إدار املوارد البررية ارضراإ من خالل الرف من جود أدائها‬ ‫الوظائف بركل مباشر‬
‫املوارد البررية ارضراإ املؤثر إجيابا علم تسافسية املسظمة‪.‬‬ ‫وحتسني مستوى االستلمار‬
‫‪ .3.3‬تقدير االحتياجات من املوارد البشرية اخلضراء‪ :‬خيتص ختتيط املوارد البررية ارضراإ بتحليل وتقدير‬
‫احتياجا املسظمة كما ونوعا من املوظهني املعسيني بتسهيذ املبادرا والربامج واألنرتة البي ية املختلهة املسدرجة‬
‫حت اإلدار البي ية للمسظمة‪ .‬األمر الذي يتتلب من إدار املوارد البررية ارضراإ ربط أهدافها البي ية بأهداف‬
‫املسظمة االستاتيةية‪ ،‬خاصة وأه مبادرا اإلدار البي ية للرركا تتتلب وظائف جديد و موعة حمدد من‬
‫جيب علم إدار املوارد البررية ارضراإ أه تقوم بتقديرها بركل دقيا ومبا حيقا األهداف البي ية‬ ‫املهارا ال‬
‫املستر (‪.)Arulrajah & al , 2015‬‬

‫‪119‬‬ ‫« جملة رؤى اقتصادية»‪ ،‬جامعة الشهيد محه خلضر‪ ،‬الوادي‪ ،‬اجلزائر‪ ،‬اجمللد ‪ ،08‬العدد ‪2018 ،02‬‬
‫‪DOI : 10.12816/0052784‬‬
‫ممارسات إدارة املوارد البشرية اخلضراء وامليزة التنافسية (ص ص ‪)133-115‬‬
‫وحيث أه أهداف اإلدار البي ية للمسظمة من شانها أه تتقاا م مهام كافة موظهي املسظمة‪ ،‬إىل جانب‬
‫املوظهني املعسيني بركل أساسي بها‪ ،‬فمن الضروري ربط ختتيط املوارد البررية ارضراإ مبهمة ختتيط املوارد‬
‫البررية باملسظمة من خالل تقدير احتياجا املسظمة املستقبلية من املوارد البررية ارضراإ والعمل علم توفريها‬
‫األداإ البي ي العالي وحتقيا امليا التسافسية‬ ‫واملكاه املساسبني مبا يضمن للمسظمة حتقيا مستويا‬ ‫الوق‬
‫املستدامة‪.‬‬
‫البحث عن األفراد املساسبني مللإ الوظائف الراغر‬ ‫‪ .4.3‬االستقطاب األخضر‪ :‬إذا كاه االستقتاب يتملل‬
‫العمل واستمالتهم من خالل خلا الرغبة والدافعية لديهم وحتهياهم ودعوتهم للتقدم والب التوظيف باملسظمة‪،‬‬
‫وحيث يسظر إىل التوظيف األخضر علم أنه "عملية توظيف األفراد ذوي املعرفة واملهارا واملساهج والسلوكيا‬
‫تتوافا م أنظمة اإلدار البي ية داخل املسظمة" (‪ ،)Ahmad, 2015‬فإه تبين أسلوب إدار املوارد البررية‬ ‫ال‬
‫ارضراإ يتتلب استقتاب قو عاملة موجهة حنو البي ة (قوى عاملة صديقة للبي ة)‪ ،‬وهو أمر استباقي من شأنه أه‬
‫جيسب املسظمة الكلري من التكاليف السامجة عن التدريب األخضر والتتوير باعتبار ما لدى املستقتب من‬
‫البي ية للمسظمة ضمن سياستها‬ ‫خضراإ مسبقا‪ ،‬األمر الذي يتتلب دمج السياسا‬ ‫واستعدادا‬ ‫إمكانا‬
‫للتوظيف‪.‬‬
‫وإذا كاه استقتاب املوظهني ذوي اجلود العالية خاصة من الساحية البي ية يعد هدفا تسعم إليه أغلب‬
‫العصر الراهن‪ ،‬فإه الكلري من الدراسا تهيد بأه مسظما األعمال بدأ اآله تدرك حقيقة أه‬ ‫املسظما‬
‫اكتساب مسعة املسظمة ارضراإ ميلل وسيلة فعالة جلذب املواهب اجلديد إليها (‪ ،)Arulrajah & al , 2015‬وهو‬
‫استقتاب هذه املواهب‪ .‬أي أه مهمة استقتاب املواهب الصديقة‬ ‫ما من شأنه أه يسهل مهمة املسظمة ارضراإ‬
‫للبي ة من شأنها أه تكوه أكلر سهولة كلما كان املسظمة تتمت بسمعة املسظمة ارضراإ‪ ،‬وبالتالي جيب علم‬
‫املسظمة أه تعمل علم التسويا لسهسها كعالمة جتارية خضراإ وتعايا مسعتها البي ية وتلمي صورتها الذهسية‬
‫علم مسؤوليتها االجتماعية والبي ية‬ ‫إعالناتها املتعلقة باستقتاب املواهب والكهاإا‬ ‫اجملال‪ ،‬مؤكد‬
‫وتوجهاتها ارضراإ‪.‬‬
‫‪ .5.3‬االختيار األخضر‪ :‬وفيما يتعلا باالختيار األخضر‪ ،‬فإه اختيار املوارد البررية ذا القدرا واملهارا املتميا‬
‫ذلك تلك املتعلقة‬ ‫حتقيا أهداف املسظمة مبا‬ ‫ارضراإ من شأنه أه يساهم‬ ‫واالستعدادا‬ ‫والتوجها‬
‫باالستدامة البي ية‪ ،‬وعليه فإنه إدار املوارد البررية ارضراإ معسية بدمج األبعاد البي ية ضمن سياسا‬
‫مبادرا‬ ‫املراركة‬ ‫واستاتيةيا التوظيف‪ ،‬ومبا ميكن من توظيف مرشحني متمتعني بالكهاإ والرغبة‬
‫اإلدار البي ية‪ .‬لذا جيب علم إدار املوارد البررية ارضراإ‪ ،‬عسد إجراإ املقابال م املتشحني أو تقييمهم‪ ،‬أه‬
‫ظل معياري االهتمام البي ي للموظف من جهة‪ ،‬والستائج واالنعكاسا املتوقعة لالختيار‬ ‫ثارس عملية االختيار‬
‫علم البي ة ومسها علم املسظمة من جهة أخرى‪ .‬فقد أشار (‪ )Wehrmeyer, 1996‬إىل أنه جيب أه تكوه مقابال‬
‫التوظيف متساسقة لتقييم التوافا احملتمل للمرشحني م برامج ختضري املسظمة‪ .‬وضمن نهس السياق أشار ( ‪Abdull‬‬
‫‪ )Raza. Mohamed Udin & Osman, 2015‬إىل أنه عسد إجراإ مقابال م املرشحني احملتملني لرغل الوظائف‬
‫ارضراإ جيب أه حتتل األس لة املتصلة بالبي ة جاإًا رئيسا من عملية تقييم املتشحني‪.‬‬

‫« جملة رؤى اقتصادية»‪ ،‬جامعة الشهيد محه خلضر‪ ،‬الوادي‪ ،‬اجلزائر‪ ،‬اجمللد ‪ ،08‬العدد ‪2018 ،02‬‬ ‫‪120‬‬
‫‪DOI : 10.12816/0052784‬‬

‫ممارسات إدارة املوارد البشرية اخلضراء وامليزة التنافسية (ص ص ‪)133-115‬‬

‫‪ .6.3‬االندماج االجتماعي األخضر‪ :‬تتتلب عملية االندماج االجتماعي تعريف املوظف اجلديد باملسظمة وأهدافها‬
‫املرحلة‬ ‫العمل بغية حتقيا االنسةام‬ ‫وأنرتتها وأنظمتها املختلهة‪ ،‬باإلضافة إىل تعريهه برؤسائه و مالئه‬
‫األوىل من تسلم العمل‪ ،‬حيث يؤكد (‪ )Wehrmeyer, 1996‬علم أهمية أه يركا برنامج تهي ة املوظهني اجلدد‬
‫علم تقديم املعلوما حول كل من سياسا االستدامة البي ية‪ ،‬وقيم وأهداف املسظمة املستقبلية‪ ،‬وبالتالي يركا‬
‫يكتسب من خالهلا املوظف اجلديد املعرفة البي ية ومهارا‬ ‫االندماج االجتماعي األخضر علم الكيهية ال‬
‫السلوك األخضر املتصل بوظيهته بغية القيام بدور تسظيمي معني‪ ،‬حبيث يتحول الهرد اجلديد إىل موظف أخضر‬
‫توليها املسظما‬ ‫ذي أداإ متميا‪ ،‬ومقبول اجتماعيا‪ ،‬وذي معرفة بي ية واسعة‪ .‬وبالسظر إىل األهمية الكبري ال‬
‫للسلوك األخضر املستظر من املوظف اجلديد‪ ،‬فإه إدار املوارد البررية ارضراإ متالبة بقديم تعليم ثهيدي‬
‫يكترف الهرد من خالله أهمية التعلم املتصل باللقافة ارضراإ وكيهية اكتساب املعارف واملهارا واالجتاها‬
‫املوااسة‬ ‫وسلوكيا‬ ‫تتوير ممارسا‬ ‫مالإ الهريا‬ ‫البي ية املالئمة‪ ،‬عالو علم تعلم كيهية التعاوه م‬
‫املسظمة‪.‬‬ ‫ارضراإ‬
‫املوارد البررية علم املعارف واملهارا‬ ‫‪ .7.3‬التدريب والتطوير األخضر‪ :‬يهدف التدريب األخضر إىل حيا‬
‫سلوكهم األخضر‪ ،‬وهو ما يهرض علم إدار املوارد البررية ارضراإ توفري التدريب‬ ‫املؤثر‬ ‫واالجتاها‬
‫تسهيذ برامج اإلدار البي ية‬ ‫اجملال البي ي بهدف تسمية الوعي البي ي واملساهمة‬ ‫والتتوير للقياديني واملوظهني‬
‫وحتقيا أهدافها‪.‬‬
‫املقام األول يعتمد علم وعي املوظهني حبماية البي ة وفهمهم لدورهم‬ ‫إه جناح أنظمة اإلدار البي ية‬
‫اإلدار البي ية‪ .‬إىل جانب التاامهم‬ ‫تسهيذ ممارسا‬ ‫ومسؤولياتهم ضمن هذه العملية‪ ،‬ومراركتهم الهعالة‬
‫باللوائح واألنظمة والقوانني البي ية‪ ،‬وهو األمر الذي يتعني أه يتحقا من خالل تدريبهم علم تلك املمارسا وتتوير‬
‫املوظهني الداعمة‬ ‫تسمية مهارا‬ ‫قدراتهم‪ ،‬خاصة من خالل برامج التدريب األخضر ملا هلا من دور فاعل‬
‫للممارسا البي ية الهعالة‪.‬‬
‫ضمن هذا السياق يؤكد )‪ ،)Arulrajah & al, 2015‬علم أهمية توفري التدريب البي ي للموظهني والقياديني‬
‫ال عملهم كتوفري التدريب لتعلم أفضل املمارسا‬ ‫البي ية‬ ‫بغية تتوير مهاراتهم ومعرفتهم باملمارسا‬
‫اويلة وإعاد‬ ‫الصديقة للبي ة أو التكيف معها (علم سبيل امللال‪ ،‬ختهيض السهر لألعمال التةارية ملسافا‬
‫التدوير)‪ ،‬وتتبيا التساوب الوظيهي كأدا للتتوير القيادي املستقبلي ملديري البي ة ارضراإ‪ ،‬ونقل املعرفة‬
‫واملهارا الصحيحة حول حتسني مستوى اخضرار البي ة‪.‬‬
‫حتقيا األهداف البي ية للمسظمة ( ‪Patil & Sarode,‬‬ ‫التدريبية يساهم‬ ‫وحيث أه حتديد االحتياجا‬
‫اجملال البي ي‬ ‫‪ ،)2018‬فإه األمر يتتلب من إدار املوارد البررية ارضراإ أه تقوم بتقدير االحتياجا التدريبية‬
‫جبم املعلوما عن البي ة التسظيمية والتوجها االستاتيةية‪ ،‬باإلضافة إىل حتليل العمليا والوظائف ارضراإ‪،‬‬
‫وتقييم مستوى السلوك األخضر لدى املوظهني والقياديني باملسظمة‪ .‬وهو ما يسمح بالتعرف علم أنواع الربامج‬
‫التدريبية وحتديد قائمة املوظهني اللذين هم حباجة إىل تلك الربامج املساعد علم إحداث التغيري املتلوب‬
‫املسظمة‪ ،‬عالو علم‬ ‫سلوكهم من خالل إكسابهم املعارف واملهارا واالجتاها احملققة لألهداف ارضراإ‬

‫‪121‬‬ ‫« جملة رؤى اقتصادية»‪ ،‬جامعة الشهيد محه خلضر‪ ،‬الوادي‪ ،‬اجلزائر‪ ،‬اجمللد ‪ ،08‬العدد ‪2018 ،02‬‬
‫‪DOI : 10.12816/0052784‬‬
‫ممارسات إدارة املوارد البشرية اخلضراء وامليزة التنافسية (ص ص ‪)133-115‬‬
‫وض أهداف دقيقة واضحة ومواد تعليمية حديلة وفا أساليب متوافقة م مبادئ التعلم‪ ،‬وكذا قيام تلك اإلدار‬
‫بتقييم مدى فاعلية برامج التدريب األخضر باستخدام أدوا القياس الساجعة‪.‬‬
‫يتم من خالهلا حث وحتهيا املوظهني‬ ‫‪ .8.3‬إدارة األداء األخضر‪ :‬تعرف إدار األداإ بركل عام علم أنها العملية ال‬
‫حتقيا غايا املسظمة‬ ‫من شأنها أه تساعد‬ ‫علم الرف من أدائهم من خالل حتسني مهاراتهم الرخصية ال‬
‫وأهدافها التسظيمية (‪ .)Ahmad, 2015‬لذا فمن البديهي أه تهتم إدار املوارد البررية ارضراإ بإدار وتقييم األداإ‬
‫األخضر إذا ما أراد حتقيا نتائج إجيابية علم مستوى األداإ البي ي‪ ،‬حيث يسظر إلدار األداإ األخضر علم أنها‬
‫ترتكا علم استخدام املسؤولية البي ية فيما خيتص باملسائل ذا االهتماما البي ية والسياسا‬ ‫تلك اإلدار ال‬
‫يتم من خالهلا حتقيا األهداف التسظيمية لألداإ مبستوى‬ ‫اجملال‪ ،‬حبيث تتعلا بالعمليا ال‬ ‫اراصة باملسظمة‬
‫أفضل عرب حث املوظهني علم االلتاام باملعايري ارضراإ املستهدفة لألداإ‪ ،‬وعلم صقل وتعايا مهاراتهم املهسية‬
‫ذلك قياس األداإ األخضر‪.‬‬ ‫احملققة لذلك‪ ،‬مبا‬
‫وهكذا‪ ،‬وألجل حتقيا األداإ البي ي اجليد واستدامته‪ ،‬فإنه يتعني علم املسظما أه حتو من جهة‪ ،‬علم‬
‫نظام معلوما لإلدار البي ية يتم من خالله حتقيا املتتلبا البي ية عرب رصد اجلوانب ذا العالقة كالتلوث‬
‫وإدار السهايا واستخدام التاقة واملوارد بركل عام‪ ،‬ومن جهة أخرى فإه هذا السظام جيب أه يكوه مصحوبا‬
‫بعمليا للتدقيا البي ي‪ ،‬واعتماد وتلبي معايري لألداإ البي ي وإنراإ مؤشرا لألداإ األخضر علم مستوى املسظمة‬
‫موعة أو فريا أو قسم)‪ ،‬وربط األداإ‬ ‫وفروعها وأقسامها املختلهة (حبيث جند أهدافا بي ية لكل موظف أو‬
‫البي ي عرب تلك الهروع واألقسام‪ ،‬وحتم علم مستوى األفراد باألداإ العام للمسظمة‪.‬‬
‫‪ .9.3‬التعويض األخضر‪ :‬بالسظر إىل الدور التحهياي اهلام الذي تقوم به إدار املكافآ ارضراإ من خالل التعويض‬
‫استدامة األداإ البي ي وتوليد املبادرا البي ية ذا‬ ‫األخضر للمدراإ واملوظهني عموما‪ ،‬ترب أهمية تلك اإلدار‬
‫األشكال املختلهة (التخلص من السهايا ‪ ،‬إعاد التدوير‪ ،‬احلهاظ علم التاقة‪ ،‬مكاتب بال ورق‪ )...‬وال تعود‬
‫مقابل األداإ األخضر قد يأخذ‬ ‫مقابل التعويضا املمسوحة‪ .‬علما أه التعويض‬ ‫حد ذاتها بستائج مضاعهة‬
‫شكل تعويضا أخرى غري مالية متسوعة كاألومسة والرهادا التقديرية‬ ‫شكال ماليا صرفا‪ .‬وقد يتةلم‬
‫ظل ندر املكافآ املالية لدى املسظما ‪.‬‬ ‫وحنوها‪ ،‬حيث كلريا ما يلةأ هلذا السوع األخري (غري املالي)‬
‫األداإ البي ي‪ ،‬فقد‬ ‫إه دمج عساصر اإلدار ارضراإ ضمن برنامج التعويضا باملسظمة يعترب أمرا حامسا‬
‫الحظ (‪ )Forman & Jorgensen, 2001‬وجود تأثري إجيابي هلذه التعويضا علم األداإ األخضر للموظف‪ ،‬كما‬
‫صساعا‬ ‫أجري علم (‪ )469‬شركة أمريكية تعمل‬ ‫وجد دراسة (‪ )Berrone & Gomez-Mejia, 2009‬ال‬
‫لديها أداإ صديا للبي ة دفع ملديريها التسهيذيني تعويضا أكلر مما دفع‬ ‫عالية التلوث أه الرركا ال‬
‫الرركا غري الصديقة للبي ة‪.‬‬
‫من شأنها أه حتها‬ ‫وقد حدد (‪ )Renwick, 2008‬مجلة من ممارسا إدار املوارد البررية ارضراإ ال‬
‫املستخدمني علم األداإ البي ي‪ ،‬من بيسها احلوافا ذا التاب السقدي (العالوا واملكافآ السقدية)‪ ،‬واحلوافا‬
‫غري السقدية كاإلجا ا واهلدايا وجوائا االعتاف‪ ،‬باإلضافة إىل املكافآ الرخصية كاكتساب اجلسسية‬
‫املبادرا ارضراإ م املكاسب املهسية‪.‬‬ ‫ارضراإ‪ ،‬وربط املراركة‬

‫« جملة رؤى اقتصادية»‪ ،‬جامعة الشهيد محه خلضر‪ ،‬الوادي‪ ،‬اجلزائر‪ ،‬اجمللد ‪ ،08‬العدد ‪2018 ،02‬‬ ‫‪122‬‬
‫‪DOI : 10.12816/0052784‬‬

‫ممارسات إدارة املوارد البشرية اخلضراء وامليزة التنافسية (ص ص ‪)133-115‬‬

‫‪ .10.3‬عالقات املوظف األخضر‪ :‬تهتم عالقا املوظف بركل عام بإنراإ جو من العالقة الودية ما بني املستخدم ورب‬
‫يتم من خالهلا تسهيل حتهيا املوظهني والرف من روحهم املعسوية مبا يسعكس إجيابا علم إنتاجيتهم‬ ‫العمل‪ ،‬وال‬
‫مكاه العمل ومس حدوثها‬ ‫تسرأ‬ ‫من خالل أنرتة ثكني ومراركة املوظهني‪ ،‬وكذا حل املراكل ال‬
‫(‪.)Ahmad, 2015‬‬
‫اإلجيابية‪ ،‬وهي أصول غري ملموسة‬ ‫إدار املوارد البررية تؤكد علم أه العالقا‬ ‫ومن هسا فإه أدبيا‬
‫باملسظمة‪ ،‬جيب أه يسظر إليها علم أنها مصدر للميا التسافسية جيب تعاياها واستدامتها‪ .‬علما أه عالقا املوظف‬
‫األخضر ستكا علم خلا بي ة عمل تراركية باملسظمة يتمكن من خالهلا املوظهوه من ارح أفكارهم حول‬
‫القضايا البي ية‪ ،‬ويتراركوه االهتمام األخضر جسبا إىل جسب م اإلدار ‪ ،‬مما يعين أه هذه املمارسة (عالقا‬
‫تعد أساسا‬ ‫اجملاال ارضراإ ال‬ ‫املوظف األخضر)‪ ،‬تعتمد بركل أساسي علم توليد الرغبة علم التعاوه‬
‫لتحقيا الستائج الصديقة للبي ة‪.‬‬
‫‪ .4‬ممارسات إدارة املوارد البشرية اخلضراء وامليزة التنافسية‪:‬‬
‫تمعاتها‪ ،‬فإنه يتعني علم مسظما األعمال‪ ،‬أه جتد ارقا‬ ‫ألجل حتقيا أهدافها واالستةابة لتتلعا‬
‫وتقسيا للتعامل اإلجيابي م البي ة واحلد من اآلثار واالنعكاسا السلبية عرب التكيا علم العوامل االجتماعية‬
‫والبي ية جسبا إىل جسب م العوامل االقتصادية واملالية‪ .‬خاصة وأنه أصبح يسظر لالستدامة البي ية اليوم علم أنها‬
‫القره احلادي والعررين ( & ‪Norton, Parker. Zacher,‬‬ ‫أحد العساصر احلامسة بالسسبة لوجود املسظمة‬
‫موع وظائف ووحدا املسظمة من موارد‬ ‫‪ .)Ashkanasy, 2015‬علما أنه ولتسهيذ أي برنامج بي ي مؤسسي‪ ،‬فإه‬
‫بررية وتسويا ومالية وتكسولوجيا معلوما وحنوها‪ ،‬جيب أه تعمل معا لتقديم جهد إجيابي مرتك فيما بيسها‬
‫إ اإ هذا التحدي اجلديد واملتسامي إىل جانب التحديا املختلهة لبي ة األعمال‪.‬‬
‫أبعادها‬ ‫ذلك االستاتيةية‬ ‫البي ية هي استاتيةيتها مبا‬ ‫مواجهة التحديا‬ ‫وأله أدا املسظمة‬
‫الوظيهية‪ ،‬فإنه يسظر إىل استاتيةية إدار املوارد البررية (باعتبارها تتعامل م األصول األكلر قيمة باملسظمة)‬
‫مواجهة ذلك التحدي‪ .‬وإذا كاه اهلدف الرئيس لالستاتيةية هو حتقيا امليا التسافسية‬ ‫علم أنها أهم مساهم‬
‫املستدامة‪ ،‬فإه استقراإ العديد من األدبيا والتةارب املتعلقة مبمارسا إدار املوارد البررية ارضراإ عرب العامل‬
‫حتقيا امليا التسافسية املستدامة للمسظمة‪.‬‬ ‫يؤكد علم دور إدار املوارد البررية ارضراإ‬
‫‪ .1.4‬امليزة التنافسية كمحور السرتاتيجية املنظمة‪ :‬يعرف (‪ )Porter‬امليا التسافسية علم أنها " تسرا أساسا من القيمة‬
‫باستتاعة مسرأ ما أه ختلقها لابائسها حبيث ميكن أه تأخذ شكل أسعار أقل بالسسبة ألسعار مستةا‬ ‫ال‬
‫املستج تعوّض بركل واس الاياد السعرية‬ ‫املسافسني ذا املساف املتكاف ة‪ ،‬أو أه تأخذ شكل مساف متهرد‬
‫فيه" (‪ .)Porter, 1999: 08‬وميكن تعريهها علم أنها ذلك املههوم الديساميكي واهلدف االستاتيةي احملوري الذي‬
‫يعكس التهوق السسيب املستدام للمسظمة علم مسافسيها من خالل ما ختلقه من قيمة مضافة هلا ولعمالئها علم‬
‫التكلهة‪ ،‬واجلود ‪ ،‬واملرونة‪ ،‬والامن‪.‬‬ ‫مستوى أحد أو مجلة أبعادها املتمللة‬
‫حد ذاتها ليس سوى عملية متابقة ما بني إمكانا وقدرا وموارد‬ ‫وجتدر اإلشار إىل أه االستاتيةية‬
‫سعيها لتحقيا أهدافها االستاتيةية‪ ،‬حيث يرى )‪(Fred & Forest. 2015:40‬‬ ‫املسظمة الداخلية وظروفها البي ية‬

‫‪123‬‬ ‫« جملة رؤى اقتصادية»‪ ،‬جامعة الشهيد محه خلضر‪ ،‬الوادي‪ ،‬اجلزائر‪ ،‬اجمللد ‪ ،08‬العدد ‪2018 ،02‬‬
‫‪DOI : 10.12816/0052784‬‬
‫ممارسات إدارة املوارد البشرية اخلضراء وامليزة التنافسية (ص ص ‪)133-115‬‬
‫سيتم من خالهلا حتقيا األهداف اويلة األجل"‪ .‬وعليه فإه االستاتيةية ومن‬ ‫أه "االستاتيةيا هي األدوا ال‬
‫وموارد املسظمة الداخلية وبي تها ارارجية‪ ،‬يسظر إليها علم أنها أدا‬ ‫وقدرا‬ ‫خالل املواإمة ما بني إمكانا‬
‫املسظمة للتعامل م التحديا البي ية املختلهة وذلك من خالل حتديد غاياتها وأهدافها بعيد املدى وختصيص املوارد‬
‫حمورها‪ .‬وبالتالي فإنسا نؤكد علم ما‬ ‫تأتي امليا التسافسية‬ ‫واختاذ السبل الكهيلة بتحقيا تلك األهداف ال‬
‫ذهب إليه (‪ )Porter, 1999‬من أه امليا التسافسية ثلل هدف االستاتيةيا ‪ ،‬فهي املتغري التاب واألداإ هو املتغري‬
‫رد الربح‪ ،‬وإمنا تبسم علم امليا التسافسية املستدامة‬ ‫املستقل‪ ،‬وأه االستاتيةية أعما وأهم من أه تبسم علم‬
‫علم اعتبار أه هذه األخري ستضمن هلا حتقيا مستويا من الرحبية أعلم من متوسط األرباح املتحققة داخل‬
‫الصساعة م احملافظة عليها بركل مستدام‪.‬‬
‫‪ .2.4‬األبعاد األساسية للميزة التنافسية‪ :‬يرري (هادي‪ )2005 ،‬نقال عن (‪ ،)Kotler, 1997‬إىل أنه باستتاعة مسظما‬
‫األعمال أه تتميا علم مسافسيها مبختلف الترق‪ ،‬ومن ذلك أه تقدم هلم األرخص )‪ (Cheaper‬من املستةا ‪ ،‬أو‬
‫األفضل )‪ (Better‬أو األحدث )‪(Newer‬أو األسرع )‪.(Faster‬‬
‫ومن هسا‪ ،‬وقبل أه نقف علم تأثريا إدار املوارد البررية ارضراإ علم امليا التسافسية‪ ،‬فإنه ميكن اإلشار‬
‫إىل األبعاد األساسية للميا التسافسية‪ ،‬واملتمللة فيما يلي‪:‬‬
‫التكلهة‪ :‬ويتعلا األمر مبدى مقدر املسظمة علم اإلجنا بأقل التكاليف املمكسة مقارنة‬ ‫‪ ‬بعد التحكم‬
‫املستج‪.‬‬ ‫السوق دوه أه ختل حبد معني من املواصها املتلوبة‬ ‫باملسافسة‬
‫جيب أه‬ ‫‪ ‬بعد اجلود ‪ :‬يتعلا هذا البعد مبواصها وخصائص املستج الوظيهية والركلية املميا واملتهرد وال‬
‫تتوافا م خصائص معيسة تستةيب لتتلعا العميل وحتو علم تهضيله‪.‬‬
‫‪ ‬البعد التسافسي للامن‪ :‬يكتسي بعد الامن صبغة تسافسية علم أكلر من صعيد‪ ،‬حبيث ميكن للمسظمة علم‬
‫هذا املستوى أه حتقا امليا التسافسية املرتكا علم الامن وتسري عمليا التتوير كذا استباق املسافسة بتقليص‬
‫السوق‪.‬‬ ‫من ارح املستةا اجلديد‬
‫‪ ‬بعد املرونة‪ :‬ويهتم هذا البعد مبدى تكيف املسظمة وعملياتها ونظامها اإلنتاجي م حةم التلب وأمنااه وأذواق‬
‫تتأثر بهعل تغريا بي ة األعمال‪ ،‬وهو األمر الذي يتتلب يقظة استاتيةية وقدر فائقة علم مواكبة‬ ‫العمالإ ال‬
‫تلك التغريا علم مستوى عمليا ختوط اإلنتاج ومايج املستةا كميا ونوعيا‪.‬‬
‫خمتلف األبعاد السابقة‪ ،‬فإنه ميكن أه‬ ‫‪ ‬البعد التسافسي لإلبداع‪ :‬إه هذا البعد التسافسي وإه اعترب متضمسا‬
‫االستةابة‬ ‫بي تها ومراقبتها استباق املسافسة‬ ‫يتةلم أكلر لدى املسظمة من خالل استكراف الهرص اجلديد‬
‫هلا بترح مستةا وتصورا وأساليب عمل خالقة غري مسبوقة وأكلر خلقا للقيمة‪ ،‬من شأنها أه تكسب املسظمة‬
‫ميا تسافسية علم مسافسيها‪.‬‬
‫‪ .3.4‬املنظور املرتكز على املوارد وامليزة التنافسية‪ :‬شهد بداية تسعيسا القره املاضي تبلور مسظور جديد مرتكا‬
‫علم موارد املسظمة عرف مبسظور املوارد (‪ .)Resource Based View‬وإذا كاه مههوم املوارد يرري إىل مجلة‬
‫تتحكم بها املسظمة‬ ‫ال‬ ‫واملعارف واملهارا‬ ‫واملعلوما‬ ‫التسظيمية واملواصها‬ ‫واإلجراإا‬ ‫األصول والقدرا‬

‫« جملة رؤى اقتصادية»‪ ،‬جامعة الشهيد محه خلضر‪ ،‬الوادي‪ ،‬اجلزائر‪ ،‬اجمللد ‪ ،08‬العدد ‪2018 ،02‬‬ ‫‪124‬‬
‫‪DOI : 10.12816/0052784‬‬

‫ممارسات إدارة املوارد البشرية اخلضراء وامليزة التنافسية (ص ص ‪)133-115‬‬

‫تركل أساس‬ ‫وتسيتر عليها‪ ،‬فإه هذه املوارد‪ ،‬و مقدمتها املوارد البررية‪ ،‬وفقا لرواد هذه املسظور‪ ،‬هي ال‬
‫إعداد وتسهيذ االستاتيةية التسافسية لدى مسظما األعمال )‪.(Barney, 1991‬‬
‫ويصسف )‪ (Barney , 1991‬املوارد إىل ثالثة أقسام هي‪:‬‬
‫حتو ها املسظمة من مبادي وجتهياا رأمسالية‬ ‫‪ ‬موارد رأس املال املادي‪ :‬ويتعلا مبختلف األصول املادية ال‬
‫خمتلهة‪.‬‬
‫مجلة مستخدمي املسظمة وااقمها اإلداري وما يرتبط من مهارا‬ ‫‪ ‬موارد رأس املال البرري‪ :‬ويتملل‬
‫وقدرا وخربا واجتاها وعالقا خمتلهة‪.‬‬
‫‪ ‬موارد رأس املال التسظيمي‪ :‬وخيتص باهليكل التسظيمي للمسظمة وما يتعلا بهم من إجراإا وسياسا‬
‫بي تها ارارجية من هي ا‬ ‫تربط بني املسظمة مبا حييط بها‬ ‫تسظيمية خمتلهة‪ ،‬إىل جانب التسظيما ال‬
‫ومسظما ‪.‬‬
‫إه مسظور املوارد يستهدف بركل أساسي إبرا ما لدى املسظمة من موارد استاتيةية‪ ،‬والكرف عما‬
‫خلا امليا‬ ‫بإمكاه هذه املوارد أه تسةاه فعليا باعتبارها مصادر للميا التسافسية‪ .‬وحتم تساهم املوارد‬
‫خاصية خلا‬ ‫التسافسية للمسظمة‪ ،‬فإنه جيب عليها أه تتصف خبصائص ومواصها املوارد االستاتيةية املتمللة‬
‫القيمة‪ ،‬وخاصية السدر والتهرد‪ ،‬وخاصية عدم القابلية للتقليد‪ ،‬وكذا خاصية عدم القابلية للتبديل مبورد آخر‬
‫علم مستوى االستاتيةية‪.‬‬
‫أه إدار املوارد البررية إذا‪ ،‬وبهضل ما تلعبه ممارساتها‬ ‫‪ .4.4‬املوارد البشرية كمصدر للميزة التنافسية‪ :‬ما من شك‬
‫حتديد وتسمية الكهاإا البررية وحتهياها وتهعيل أدائها ال تؤثر فحسب علم امليا التسافسية بل إنها‬ ‫من دور‬
‫الكلري من الصساعا ‪ .‬وميكن الوقوف علم هذا الدور من خالل استعراض‬ ‫تعترب العامل احلاسم هلذه امليا‬
‫ارصائص الستاتيةية للموارد وفقا للمقاربة املرتكا علم املوارد (‪ ،)Barney,1991‬وذلك حسب اآلتي‪:‬‬
‫خلا القيمة‪ :‬إه التبيعة املتبايسة للموارد البررية من خالل اختالف مستوياتهما وقدراتها جتعل‬ ‫‪ ‬املساهمة‬
‫خلا القيمة متبايسة‪ ،‬فملال بقدر ما جند أهّ املستخدمني كانوا أكهاإ و سدين بقدر ما كاه‬ ‫مساهماتهما‬
‫أداؤهم جيّدا‪ ،‬وبالتالي ياداد ما يضيهونه من قيمة للمستج أو اردمة بقدر ما ثتلك مسظمة ما من موارد بررية‬
‫ذا قدرا ومهارا عالية‪ ،‬حبيث يكوه رصيدها من رأس املال البرري قيما وممياا‪.‬‬
‫‪ ‬السدر والتهرد‪ :‬حتم يكوه املورد مصدرا للميا التسافسية‪ ،‬فإنه من الواجب أه يكوه نادرا‪ .‬وبالسظر‬
‫ثتلك‬ ‫املوارد البررية‪ ،‬فاه تلك املوارد ال‬ ‫للتباين التبيعي للقدرا الذهسية (أو القدرا اإلدراكية)‬
‫عامل اليوم املتسم‬ ‫قدرا عالية عاد ما تكوه نادر ‪ ،‬فاملركل األساسي الذي تعاني مسه مسظما األعمال‬
‫املوارد والكهاإا البررية املتخصصة واملؤهلة‪ ،‬وبالتالي فاه‬ ‫بالتسافسية الرديد هو ذلك السقص الكبري‬
‫حد ذاته ميا تسافسية هلذه‬ ‫ما سيتاح للمسظمة من هذه املوارد املتخصصة السادر من شأنه أه يركل‬
‫املسظمة‪.‬‬
‫املورد (عدم القابلية‬ ‫‪ ‬عدم قابلية املورد للتقليد‪ :‬ومن أهم ما يضمن حتقا هذه اراصية االستاتيةية‬
‫بي ة مغاير ‪ ،‬وكذا صعوبة التعرف‬ ‫ال ميكن جتسيدها‬ ‫للتقليد)‪ ،‬ابيعة ثقافة املسظمة ومعايري أدائها ال‬

‫‪125‬‬ ‫« جملة رؤى اقتصادية»‪ ،‬جامعة الشهيد محه خلضر‪ ،‬الوادي‪ ،‬اجلزائر‪ ،‬اجمللد ‪ ،08‬العدد ‪2018 ،02‬‬
‫‪DOI : 10.12816/0052784‬‬
‫ممارسات إدارة املوارد البشرية اخلضراء وامليزة التنافسية (ص ص ‪)133-115‬‬
‫مت خلقها للمسظمة‪ ،‬وذلك بهعل تداخل‬ ‫القيمة ال‬ ‫بدقة علم مدى مساهمة كل كهاإ بررية أو فرد‬
‫كان وراإ‬ ‫األنرتة املختلهة بها‪ ،‬إىل جانب صعوبة تكرار العالقا االجتماعية خبصائصها اجلوهرية ال‬
‫حالة توصل مسظمة ما عرب‬ ‫عملية خلا القيمة‪ ،‬بسبب التعقيد االجتماعي لتلك العالقا ‪ .‬علما أنه وحتم‬
‫كان‬ ‫حوافا مغرية‪ ،‬إىل استقتاب بعض املوارد البررية والكهاإا املميا من إحدى نظرياتها‪ ،‬وال‬
‫أصل خلا امليا التسافسية لدى هذه األخري ‪ ،‬فاه هذه الكهاإا واملوارد البررية املميا يصعب عليها أه‬
‫بي تها األوىل‪.‬‬ ‫البي ة اجلديد (املسظمة املستقتبة) بسهس التريقة ال كان تتآ ر فيها وتتهاعل‬ ‫تتهاعل‬
‫‪ ‬عدم قابلية املورد للتبديل‪ :‬وأخريا فإنه ولكي يوصف املورد بكونه استاتيةيا‪ ،‬ومن مثة مصدرا للميا‬
‫التسافسية املستدامة‪ ،‬فإنه يتعني أال يكوه قابال للتبديل مبورد مماثل له علم مستوى االستاتيةية املتبسا من‬
‫قبل املسظمة‪ .‬وهي خاصية تسسةم بركل كبري م املوارد البررية املتميا ‪ ،‬وال يسظر إليها علم أنها تأتي من‬
‫بني املوارد السادر غري القابلة للتبديل علم مستوى االستاتيةية بهعل ابيعتها االجتماعية والغموض واإلبهام‬
‫املصاحب لتريقة أدائها وتهاعلها‪ ،‬ومن مثة فإه امليا التسافسية املتحققة يصعب استمرارها حالة تبديل هذه‬
‫خلقها‪.‬‬ ‫املوارد ال ساهم‬
‫عام ‪ ،1995‬اوّر (‪ )Hart,1995‬مقاربته املسما املسظور‬ ‫‪ .5.4‬املنظور املرتكز على املوارد الطبيعية وامليزة التنافسية‪:‬‬
‫املرتكا علم املوارد التبيعية (‪ )Natural-Resource-Based View‬املرمو إليها اختصارا (‪ ، )NRBV‬واملستسد‬
‫بساإ االستاتيةية (‪ )RBV‬املتور من قبل (‪ ، )Barney,1991‬حيث‬ ‫بدورها إىل املسظور املرتكا علم املوارد‬
‫الحظ بساإ علم خمتلف التحديا ذا التاب البي ي وكذا الدالئل املصاحبة لالهتماما املتاايد بالبي ة‪ ،‬بأه‬
‫من‬ ‫القدرا ال‬ ‫السسوا القادمة ستةعل من االستاتيةية‪ ،‬ومعها امليا التسافسية‪ ،‬متةذرتني بركل كبري‬
‫املسظور املرتكا علم املوارد التبيعية للمسظمة‪.‬‬ ‫شأنها أه تعمل بي يا علم استدامة أنرتة األعمال‪ ،‬أي‬
‫ومن هسا‪ ،‬فإه هذه املقاربة تله االنتباه إىل املمارسا البي ية املتعلقة بامليا التسافسية املستدامة‪ ،‬وتقتح‬
‫حتو علم خصائص املوارد االستاتيةية (السدر ‪،‬‬ ‫حتقيا ميا تسافسية مستدامة عسدما ترتبط موارد املسظمة ال‬
‫ثالث استاتيةيا هي‬ ‫وخلا القيمة‪ ،‬وعدم القابلية للتقليد أو التبديل) بقدرا استاتيةية حمدد ‪ ،‬تتملل‬
‫(‪:)Hart,1995‬‬
‫العمل علم احلد‬ ‫‪ ‬استاتيةية الوقاية من التلوث‪ :‬حيث تتملل القو البي ية الدافعة ضمن هذه االستاتيةية‪،‬‬
‫من االنبعاث والسهايا ‪ ،‬باالعتماد علم التتوير املستمر كمورد رئيس للحد من التلوث‪ ،‬كما تتملل امليا‬
‫تدنية التكاليف املرتبتة بهذا العبإ البي ي‪.‬‬ ‫املستهدفة هسا‬
‫ال‬ ‫‪ ‬استاتيةية اإلشراف علم املستج‪ :‬لتدنية دور حيا كلهة املستةا عرب كامل مراحل سلسلة القيمة ال‬
‫بي ية وذلك بدإ من احلصول علم املواد األولية‪ ،‬ومرورا بعملية اإلنتاج‪ ،‬ووصوال إىل‬ ‫ختلو من انعكاسا‬
‫هذا‬ ‫استباق املسافسة‬ ‫جاهاية املستج لالستخدام‪ .‬وتتملل امليا التسافسية املستهدفة هلذه االستاتيةية‬
‫اجملال‪.‬‬
‫‪ ‬استاتيةية التسمية املستدامة‪ :‬وهذه األخري تتداخل وتتكامل عسدها االستاتيةيتاه السابقتاه مما سيؤدي‬
‫حتقيا التسمية املستدامة‬ ‫إىل إ الة االنعكاسا السلبية بني أنرتة األعمال والبي ة‪ ،‬األمر الذي سيسهم‬

‫« جملة رؤى اقتصادية»‪ ،‬جامعة الشهيد محه خلضر‪ ،‬الوادي‪ ،‬اجلزائر‪ ،‬اجمللد ‪ ،08‬العدد ‪2018 ،02‬‬ ‫‪126‬‬
‫‪DOI : 10.12816/0052784‬‬

‫ممارسات إدارة املوارد البشرية اخلضراء وامليزة التنافسية (ص ص ‪)133-115‬‬

‫حصول املسظمة علم‬ ‫)‪ .(Hart, 1995; Hart & Dowell, 2011‬وتتملل امليا التسافسية هلذه االستاتيةية‬
‫السوق مستقبال‪.‬‬ ‫ثوق مساسب‬
‫ولسةاح هذه االستاتيةيا فإه (‪ )Hart,1995‬يؤكد علم أهمية قيام إدار املوارد البررية بترةي األفراد‬
‫روتني‬ ‫علم دمج املمارسا املستدامة حتقيقا للميا التسافسية‪ .‬حيث أنه ومن خالل دمج املمارسا املستدامة‬
‫الرركة‪ ،‬تصبح االهتماما ارضراإ بركل ابيعي جاإًا من الروتني التسظيمي‪.‬‬
‫ومن مثة فقد قام (‪ )Almada & Borgers, 2018‬بتتوير مقاربة نظرية تقوم‪ ،‬ضمن إاار تكاملي‪ ،‬بدمج‬
‫ممارسا إدار املوارد البررية م استاتيةيا املسظور املرتكا علم املوارد التبيعية (‪ )NRBV‬املتور من قبل‬
‫االستاتيةيا اللالثة املرار إليها آنها (الوقاية من التلوث‪ ،‬واإلشراف علم املستج‪ ،‬والتسمية‬ ‫(‪ )Hart‬واملتمللة‬
‫تركل‬ ‫موعة من املقتحا املتعلقة بإدار املوارد البررية‪ ،‬وال‬ ‫املستدامة)‪ ،‬وقد توصل املقاربة إىل تقديم‬
‫احتضاه‬ ‫املستقبل‪ ،‬مرب دور إدار املوارد البررية وعرب املمارسا ارضراإ‬ ‫أرضية مالئمة لتةارب عملية‬
‫االستاتيةيا اللالثة وإنراإ إاار موجه حنو البي ة ارضراإ مما يسهل التريا مليا تسافسية مستدامة‪ ،‬وذلك‬
‫ذا الوق الذي تقدم فيه هذه املقاربة (‪ ،)NRBV‬ارقا لتسهيذ إدار الوارد البررية لتحقيا االستدامة التسظيمية‪.‬‬
‫ومن هسا فإه جناح استاتيةيا املسظور املرتكا علم املوارد التبيعية يستدعي االرتكا وبركل أساسي علم‬
‫مدى تهعيل وإدماج ممارسا إدار املوارد البررية ارضراإ‪ ،‬من توظيف أخضر وتدريب أخضر وتعويض أخضر‬
‫وحنو ذلك من املمارسا ارضراإ ضمن استاتيةية األعمال‪.‬‬
‫‪ – II‬الطريقة واألدوات‪:‬‬
‫ومن خالل استقراإ أدبيا إدار املوارد البررية ارضراإ مت ضمن هذه الدراسة حتليل مسظور مساهمة‬
‫حتقيا امليا التسافسية‪ ،‬أوال بتحليل امليا التسافسية كمحور وهدف‬ ‫املوارد البررية ارضراإ‬ ‫ممارسا‬
‫الستاتيةية املسظمة بالسظر إىل أنها حتقا للمسظمة مستويا من الرحبية أعلم من متوسط األرباح املتحققة داخل‬
‫تركل‬ ‫الصساعة م احملافظة عليها بركل مستدام‪ .‬وثانيا حتليل كل من املسظور املرتكا علم املوارد ال‬
‫األعمال‪ ،‬وحتليل مسظور املوارد البررية كمصدر‬ ‫أساس إعداد وتسهيذ االستاتيةية التسافسية لدى مسظما‬
‫خلا القيمة والسدر وعدم‬ ‫للميا التسافسية كونها تتصف بارصائص االستاتيةية للموارد كمساهمتها‬
‫القابلية للتقليد‪ ،‬وعدم القابلية للتبديل‪ .‬وثاللا القيام بتحليل املسظور املرتكا علم املوارد التبيعية الذي يقتح‬
‫حتقيا ميا تسافسية مستدامة عسدما ترتبط موارد املسظمة املتصهة خبصائص املوارد االستاتيةية بلالث‬
‫وهي استاتيةية الوقاية من التلوث‪ ،‬واستاتيةية اإلشراف علم املستج‪ ،‬واستاتيةية التسمية‬ ‫استاتيةيا‬
‫املستدامة‪.‬‬
‫‪ -III‬النتائج ومناقشتها ‪:‬‬
‫‪ .1‬أثر ممارسات إدارة املوارد الشرية اخلضراء على األداء البيئي للمنظمة وامليزة التنافسية‪:‬‬
‫بالتأكيد علم ما سبق اإلشار إليه‪ ،‬من أه امليا التسافسية ثلل هدف االستاتيةيا باعتبارها املتغري‬
‫التاب واألداإ هو املتغري املستقل(‪ ،)Porter, 1996‬ميكن القول بأه إشكالية تأثري ممارسا إدار املوارد البررية‬
‫ارضراإ علم األداإ البي ي التسظيمي وبالتالي علم امليا التسافسية ‪ ،‬ما تاال حمل دراسة من ارف العديد من‬
‫الباحلني اللذين حاولوا اختبار التأثري املتسامي لتلك املمارسا علم األداإ البي ي املرتكا علم درجة التاام مسظما‬

‫‪127‬‬ ‫« جملة رؤى اقتصادية»‪ ،‬جامعة الشهيد محه خلضر‪ ،‬الوادي‪ ،‬اجلزائر‪ ،‬اجمللد ‪ ،08‬العدد ‪2018 ،02‬‬
‫‪DOI : 10.12816/0052784‬‬
‫ممارسات إدارة املوارد البشرية اخلضراء وامليزة التنافسية (ص ص ‪)133-115‬‬
‫األعمال حبماية البي ة التبيعية‪ .‬وم ياد اهتمام العديد من الباحلني بدراسة ممارسا إدار املوارد البررية علم‬
‫املستوى الوظيهي أو االستاتيةي املعا لألداإ البي ي‪ ،‬إال أه هساك اهتماما قليال لررح اجلوانب اإلجرائية ال‬
‫العمل ( ‪Paillé, Boiral‬‬ ‫تؤدى بها ممارسا إدار املوارد البررية احملها لتبين املوظهني للسلوكيا ارضراإ‬
‫‪.)& Jin, 2014‬‬
‫ورغم تسوع مؤشرا القياس املتعدد لألداإ البي ي إال أه بعض الباحلني يرى أه تقييم األداإ البي ي يتم من‬
‫موعة من املؤشرا ملل تقليل االنبعاثا امللوثة للبي ة‪ ،‬ومس التلوث وتقليل السهايا وحةم أنرتة إعاد‬ ‫خالل‬
‫التدوير (‪ ،)Lober, 1996‬وبالتالي ميكن حتسني تلك املؤشرا من خالل انتهاج املسظمة لسظام اإلدار البي ية‪،‬‬
‫اجملال (‪ )ISO 14000‬باعتبارها أدا‬ ‫عالو علم سعم املسظما إىل احلصول علم شهاد املواصها الدولية‬
‫فاعلة لتحقيا االندماج بني إدار املوارد البررية واإلدار البي ية (‪.)Del Brı´o, Fernandez, & Junquera. 2007‬‬
‫فقد توصل دراسة (‪ )Rawashdeh, 2018‬إىل وجود عالقة ارتباط إجيابي بني بعض ممارسا إدار املوارد‬
‫البررية ارضراإ (التوظيف واالختيار األخضر‪ ،‬التدريب والتتوير األخضر‪ ،‬واملكافآ ارضراإ) واألداإ البي ي‬
‫مسظما اردمة الصحية‪ ،‬م ظهور عالقة ارتباط قوية بني التوظيف واالختيار واألداإ البي ي من جهة‪ ،‬وعالقة‬
‫ارتباط ضعيهة م التدريب والتتوير واألداإ البي ي من جهة ثانية‪ .‬ولقد دعم تلك الستائج احلديلة أدبيا إدار‬
‫مسظما اردمة الصحية‪ ،‬حيث تدعو احلاجة إىل‬ ‫املوارد البررية ارضراإ املعسية بتحسني األداإ البي ي خاصة‬
‫الدول السامية‪.‬‬ ‫تتوير ملل تلك الدراسا مستقبال خاصة‬
‫إجنا برامج األداإ‬ ‫ولقد أكد بعض الدراسا أه ممارسا إدار املوارد البررية تلعب أدوارًا مهمة‬
‫البي ي (‪ ،)Jabbour & Santos, 2008‬وهو ما شة املسظما علم تبين استاتيةية لتتوير العديد من ممارسا‬
‫إدار املوارد البررية ارضراإ ملل‪ :‬التوظيف واالختيار والتدريب والتتوير وتقييم األداإ والتعويض) كأدا‬
‫لتحسني األداإ البي ي التسظيمي‪.‬‬
‫ثكن‬ ‫وضمن نهس السياق حاول دراسا حديلة أخرى (‪ )Yusoff & al, 2018‬التعرف علم الكيهية ال‬
‫كل ممارسة من ممارسا إدار املوارد البررية ارضراإ من تعايا أو إعاقة األداإ البي ي للمسظما ‪ ،‬وقد وظه‬
‫تلك الدراسة منوذجا للبحث مبسيا علم املسظور املرتكا علم املوارد (‪ )RBV‬بغية اختبار ابيعة العالقة بني أرب‬
‫ممارسا إلدار املوارد البررية ارضراإ (التوظيف واالختيار األخضر‪ ،‬التدريب والتتوير األخضر‪ ،‬تقييم األداإ‬
‫ماليايا‪ .‬وقد توصل الدراسة إىل‬ ‫األخضر‪ ،‬والتعويضا ارضراإ) واألداإ البي ي ضمن قتاع صساعة الهسدقة‬
‫ارضراإ‬ ‫داللة بني التوظيف واالختيار األخضر‪ ،‬والتدريب والتتوير األخضر‪ ،‬والتعويضا‬ ‫وجود عالقة ذا‬
‫واألداإ البي ي من جهة‪ ،‬وعدم وجود عالقة كبري بني ممارسة تقييم األداإ األخضر باألداإ البي ي من جهة ثانية‪.‬‬
‫ظل االجتاه املتسامي لقيام املسظما بردود األفعال الصحيحة جتاه القضايا البي ية‪ ،‬وتسهيذ ممارسا‬ ‫و‬
‫من شانها أه‬ ‫األعمال املستدامة‪ ،‬تاايد اعتماد تلك املسظما علم ممارسا إدار املوارد البررية ارضراإ ال‬
‫حتسني املكاسب االستاتيةية املتوقعة ألصحاب املصلحة‪ .‬وفيما يتعلا باعتبار ممارسا إدار املوارد‬ ‫تساهم‬
‫حتقيا األداإ البي ي للمسظمة أكد )‪ (Dutta, 2012‬أه‬ ‫البررية ارضراإ من بني أفضل االستاتيةيا املساهمة‬
‫ممارسا إدار املوارد البررية ارضراإ تعد أفضل استاتيةية تستتي املسظمة من خالهلا إجياد "موظف أخضر"‬

‫« جملة رؤى اقتصادية»‪ ،‬جامعة الشهيد محه خلضر‪ ،‬الوادي‪ ،‬اجلزائر‪ ،‬اجمللد ‪ ،08‬العدد ‪2018 ،02‬‬ ‫‪128‬‬
‫‪DOI : 10.12816/0052784‬‬

‫ممارسات إدارة املوارد البشرية اخلضراء وامليزة التنافسية (ص ص ‪)133-115‬‬

‫يقدّر ويعتف باألداإ البي ي التسظيمي من خالل التكيا علم التوظيف األخضر‪ ،‬والتدريب والتتوير األخضر‪،‬‬
‫والتعويضا ارضراإ وحتسني رأس املال البرري للمسظمة‪.‬‬
‫وبالرغم من أه ممارسا إدار املوارد البررية ارضراإ متماثلة إىل حد كبري م ممارسا إدار املوارد‬
‫البررية التقليدية كالتوظيف واالختيار والتدريب والتتوير وتقييم األداإ والتعويض‪ ،‬إال أنه من الضروري أه تتوّر‬
‫إدار املوارد البررية ارضراإ ممارسا جديد من شأنها حتسني القدرا والكهاإا الال مة لتحسني األداإ‬
‫البي ي التسظيمي (‪.)Jabbour & Santos, 2008‬‬
‫وم أه بعض ممارسا إدار املوارد البررية التقليدية تردد علم إدار املواهب‪ ،‬وحتسني بي ة العمل املادية‪،‬‬
‫حتقيا املسظمة ألهدافها‪ ،‬إال أه تركيا املسظمة علم االستلمار‬ ‫وترةي إدار املعرفة التسظيمية مبا يساهم‬
‫البرري من خالل استقتاب الكهاإا البررية ذا القدرا العالية وتدريبها وحتهايها ماديا ومعسويا مبا ميكسها‬
‫جيب أه تعتمد‬ ‫املسظمة يعد من بني أفضل االستاتيةيا ال‬ ‫من التعامل الهعال م خمتلف املركال البي ية‬
‫عليها إدار املوارد البررية ارضراإ‪.‬‬
‫سعم العديد من املسظما خاصة الصساعية إىل تسهيذ برامج األداإ‬ ‫وترب أهمية حتقيا األداإ البي ي العالي‬
‫البي ي االستاتيةي بغية امتالكها ميا تسافسية مستدامة ( ‪Rodríguez-Antón, Del Mar Alonso-Almeida,‬‬
‫‪ ، )Celemín & Rubio, 2012‬حيث يرى بعض أصحاب املصلحة أه املسظما األكلر التااما حبماية البي ة غالبا‬
‫حني‬ ‫ما تتحمل تكاليف إضافية نتيةة تقيدها باملعايري البي ية‪ ،‬وهو ما قد يؤدي إىل ارتهاع أسعار مستةاتها‪،‬‬
‫يلمن ارف آخر من أصحاب املصلحة (كالعمالإ ملال) املسظما األكلر تتبيقا للممارسا ارضراإ مما قد‬
‫حتسني مسعتها علم املدى البعيد (‪ .)Chaklader & Gulati, 2015‬باإلضافة إىل ذلك ساهم الاياد‬ ‫يساهم‬
‫حتسني درجة وعي مدراإ مسظما األعمال بأهمية حتسني‬ ‫وتري إصدار الترريعا والقوانني واللوائح البي ية‬
‫وتسهيذ برامج األداإ البي ي‪ ،‬واعتبار ذلك فرصة ساحنة تسمح بدمج قضايا البي ة ضمن استاتيةية املسظمة املعا‬
‫املستقبل‪.‬‬ ‫لقدراتها التسافسية‬
‫ضمن نهس السياق يرى (‪ )Yusoff & al, 2018‬أه أهمية حتقيا األداإ البي ي تعد فرصة جديد لتعايا القدر‬
‫استاتيةيتها‪ ،‬وهو ما قد جيعل من عملية االبتكار‬ ‫التسافسية للمسظمة من خالل دمج قضايا األداإ البي ي‬
‫ياد التلب‬ ‫ارضراإ‪ .‬وبالتالي وباملوا ا م‬ ‫البي ية ضمن اآلفاق االستاتيةية للمسظما‬ ‫ال املمارسا‬
‫اإلدار البي ية‬ ‫املعسية بتتبيا ممارسا‬ ‫االجتماعي علم حتقيا األداإ البي ي العالي‪ ،‬تاايد عدد املسظما‬
‫االستاتيةية بهدف حتسني قدراتها علم املسافسة مقارنة مبليالتها غري املتبقة لتك املمارسا ‪ ،‬حيث أشار‬
‫(‪ )Quazi, 1999‬إىل أه برامج األداإ البي ي مكس املسظما من حتقيا الكلري من الهوائد‪ ،‬مسها امتالك قدر‬
‫ممارسا األعمال األكلر تسظيما‪ ،‬وختهيض التكلهة الترغيلية‪ ،‬وحتسني مسعة املسظمة‪ ،‬إضافة إىل حتسني‬
‫تتوير قدراتها التسافسية‪.‬‬ ‫درجة امتلاهلا للوائح البي ية‪ .‬مما ساهم‬
‫حتسني األداإ‬ ‫كما أشار بعض الدراسا إىل أه املمارسا الهعالة إلدار املوارد البررية ساهم‬
‫البي ي للمسظمة‪ ،‬فقد توصل دراسة (‪ )Jabbour, Santos, & Nagano, 2008‬إىل أه املسظما احلاصلة علم‬
‫مجي مراحل‬ ‫كاه موظهوها يستخدموه ممارسا فعالة إلدار املوارد البررية‬ ‫شهاد (‪ )ISO 14000‬وال‬

‫‪129‬‬ ‫« جملة رؤى اقتصادية»‪ ،‬جامعة الشهيد محه خلضر‪ ،‬الوادي‪ ،‬اجلزائر‪ ،‬اجمللد ‪ ،08‬العدد ‪2018 ،02‬‬
‫‪DOI : 10.12816/0052784‬‬
‫ممارسات إدارة املوارد البشرية اخلضراء وامليزة التنافسية (ص ص ‪)133-115‬‬
‫عمليا الترغيل حقق أداإ بي يا أفضل‪ ،‬وهو ما يؤكد علم درجة التهاعل والتابط بني إدار املوارد البررية‬
‫واإلدار البي ية‪.‬‬
‫ال حتسني األداإ‬ ‫وفيما يتعلا بالدور الذي ميكن أه تساهم فيه قيادا اإلدار العليا واإلدار الوستم‬
‫البي ي أفاد دراسة (‪ )Paillé, & al, 2014‬أه تسهيذ ممارسا إدار املوارد البررية علم املستوى االستاتيةي يعد‬
‫مجي‬ ‫أمرا أساسيا لسةاح األداإ البي ي شرط مراركة مجي قيادا اإلدار العليا وقيادا ارتوط األمامية‬
‫برامج األداإ البي ي بالسظر إىل املسؤوليا والصالحيا املسواة بها‪ ،‬األمر الذي يتتلب أه ثتلك تلك القيادا‬
‫املعارف الواسعة واملهارا املالئمة‪ ،‬واالجتاها املرةعة علم تتبيا متتلبا األداإ البي ي الهعال‪.‬‬
‫حاول دراسة تأثري ممارسا إدار املوارد البررية ارضراإ علم‬ ‫وبالرغم من ياد عدد الدراسا ال‬
‫مل ممارسا‬ ‫األداإ البي ي‪ ،‬إال أنه ومن خالل املسح املسةا تبني عدم وجود دراسة تساول بركل شامل تأثري‬
‫إدار املوارد البررية علم األداإ البي ي التسظيمي‪ .‬حيث أشار (‪ )Yusoff & al, 2018‬إىل أه ممارسا إدار املوارد‬
‫البررية ارضراإ مل حتظ باالهتمام الكبري من ارف العديد من املسظما لعد أسباب مسها عدم اعتبار العامل‬
‫مل تكاليف املسظمة أو لغياب أو ضعف اللوائح الداعية لاياد التاام املسظما باملعايري‬ ‫البي ي عسصرا مؤثرا‬
‫البي ية بعض البلداه‪.‬‬
‫‪ .2‬االستنتاجات ‪:‬‬
‫بساإ علم ما سبا ميكن القول بأه دمج املمارسا ارضراإ ضمن استاتيةية إدار املوارد البررية‪ ،‬من‬
‫حتقيا امليا التسافسية املستدامة للمسظمة ارضراإ‪ ،‬وذلك علم أكلر من صعيد‪.‬‬ ‫شأنه أه يساهم‬
‫إه دمج ممارسا إدار املوارد البررية ارضراإ ضمن استاتيةية إدار املوارد البررية‪ ،‬وبهعل ما حيققه من‬
‫ظل االستدامة البي ية‪ ،‬من‬ ‫انسةام بني البعد االقتصادي والبعد البي ي بإ الة االنعكاسا واآلثار السلبية بيسهما‬
‫العمل‪ ،‬وجيسبها الكلري من الضغوط ال قد يتعرض هلا مسافسوها غري‬ ‫شأنه أه ميسح املسظمة ارضراإ أرحيية‬
‫األصدقاإ للبي ة من قبل احلكوما واهلي ا ارضراإ‪ ،‬وهذا إىل جانب حتملها ملسؤوليتها االجتماعية واألخالقية‬
‫واستةابتها ملعايري التقييس البي ية (‪ ،)ISO 14000‬وكذا ما ستتمت به من مسعة خضراإ بهعل ذلك‪ ،‬مما‬
‫حتقيا امليا التسافسية للمسظمة‪.‬‬ ‫سيساهم‬
‫بعد التكلهة‪ ،‬وبعد اجلود ‪ ،‬وبعد الامن‪،‬‬ ‫االعتبار لألبعاد الرئيسة للميا التسافسية‪ ،‬واملتمللة‬ ‫وباألخذ‬
‫وبعد املرونة‪ ،‬وكذا بعد اإلبداع‪ ،‬فإه خمتلف ممارسا إدار املوارد البررية ارضراإ‪ ،‬من شأنها أه تساهم‬
‫أحد أو مجلة هذه األبعاد كما بيسته أدبيا الدراسة‪ .‬وعلم سبيل امللال وفضال عن بعدي‬ ‫بركل أو بآخر‪،‬‬
‫التكلهة واجلود اللذين كلريا ما تساهم فيهما مجلة املمارسا وبركل مباشر كما ذهب إليه (‪)Quazi, 1999‬‬
‫وأكد عليه (‪ )Nijhawan, 2014‬وغريه من الباحلني‪ ،‬فإنه فيما يتعلا ببعد الامن‪ ،‬فقد وجد ( & ‪Michalism‬‬
‫لديها استاتيةيا استباقية تتعلا بتغري املساخ حتقا معدال أداإ تهوق‬ ‫‪ ،)Stinchfieled,2010‬أه الرركا ال‬
‫اجملال‪ .‬وترري (‪ )Almada & Borgers, 2018‬نقال عن‬ ‫بركل كبري غريها من الرركا األقل استباقية‬
‫خلا امليا التسافسية عرب حتقيا اإلبداع واالبتكار‪ .‬وفيما‬ ‫(‪ )Parkes & Borland,2012‬إىل أهمية هذه املوارد‬
‫خيص بعد املرونة‪ ،‬وبالسظر إىل حاجة املسظمة إىل دمج وإعاد بساإ وتكوين املهارا الداخلية وارارجية ملواكبة‬

‫« جملة رؤى اقتصادية»‪ ،‬جامعة الشهيد محه خلضر‪ ،‬الوادي‪ ،‬اجلزائر‪ ،‬اجمللد ‪ ،08‬العدد ‪2018 ،02‬‬ ‫‪130‬‬
‫‪DOI : 10.12816/0052784‬‬

‫ممارسات إدارة املوارد البشرية اخلضراء وامليزة التنافسية (ص ص ‪)133-115‬‬

‫ال املوارد البررية كما يوضح ( & ‪Dubois‬‬ ‫بي ة األعمال‪ ،‬فإه املتخصصني‬ ‫التغريا البي ية املتسارعة‬
‫‪ )Dubois ,2012‬هم مهسدسو السياسا واملمارسا والسظم الكهيلة بتحقيا ذلك من خالل ما يقوموه به من‬
‫تتوير وتسهيذ هلذه املمارسا وتعاياها‪.‬‬
‫خلا القيمة‪ ،‬والسدر‬ ‫كما أه ثيا املوارد البررية ارضراإ بارصائص االستاتيةية للموارد واملتمللة‬
‫والتهرد‪ ،‬وعدم القابلية للتقليد‪ ،‬وعدم القابلية للتبديل مبورد بديل علم مستوى االستاتيةية املتبسا من قبل املسظمة‬
‫ارضراإ‪ ،‬باإلضافة إىل ما تتميا به هذه املوارد بالسظر إىل ابيعتها اإلنسانية واالجتماعية من غموض وتعقيد‬
‫وإبهام سبيب‪ ،‬كل ذلك سيةعل مسها مرتكاا أساسيا للميا التسافسية املستدامة‪ .‬وعلم سبيل امللال‪ ،‬فإه‬
‫الكهاإ الضمسية املكتسبة من خالل إشراك املوظهني ملس التلوث‪ ،‬تعترب موردا من الصعب احلصول عليه أو‬
‫تقليده من قبل املسافسني (‪ ،)Hart,1995‬كما تؤكد (‪ )Almada & Borgers, 2018‬ضمن نهس السياق علم‬
‫االعتبار ما تتميا به من ديساميكيا معقد عرب‬ ‫ال التكسولوجيا ارضراإ أخذا‬ ‫أهمية تتوير املهارا‬
‫إدار املوارد البررية ارضراإ مبا لديها من قدر علم تتوير املعرفة بركل استاتيةي من خالل تتوير ممارسا‬
‫خضراإ كالتوظيف األخضر‪ ،‬والتدريب األخضر‪ ،‬وهو األمر الذي سيعا من ارصائص االستاتيةية لدى هذه‬
‫املوارد وممارساتها ارضراإ حبيث تصبح تلك املمارسا أحد العساصر احلامسة بالسسبة لوجود وتسافسية املسظمة‬
‫بي ة األعمال الراهسة‪.‬‬
‫‪ -IV‬اخلالصة‪:‬‬
‫عاجل الدراسة اإلاار املهاهيمي إلدار املوارد البررية ارضراإ باعتبارها إدار حديلة للموارد البررية‬
‫املسظمة‪ ،‬من خالل قيامها بالعديد من‬ ‫ياد درجة االستخدام املستدام للموارد‬ ‫مرتبتة باإلدار البي ية تساهم‬
‫املمارسا ارضراإ كتصميم وتوصيف الوظائف ارضراإ‪ ،‬وتقدير احتياجا املسظمة من املوارد ارضراإ‪،‬‬
‫واالستقتاب واالختيار األخضر‪ ،‬واالندماج االجتماعي األخضر‪ ،‬والتدريب والتتوير األخضر‪ ،‬وإدار األداإ‬
‫تسمية السلوك األخضر لدى القيادا‬ ‫األخضر‪ ،‬والتعويض األخضر‪ ،‬وتسمية العالقا ارضراإ ومبا يساهم‬
‫علم حتسني األداإ البي ي التسظيمي‬ ‫الدراسة علم إبرا مدى تأثري تلك املمارسا‬ ‫واملوظهني‪ ،‬كما ركا‬
‫وحتقيا امليا التسافسية املستدامة للمسظمة‪.‬‬
‫وتؤكد الدراسة علم أه ثيا املوارد البررية ارضراإ بارصائص االستاتيةية للموارد جعلها مرتكاا‬
‫ياد‬ ‫أساسيا للميا التسافسية املستدامة‪ ،‬كما أه دمج قضايا األداإ البي ي ضمن استاتيةية املسظمة ساهم‬
‫تأثري ممارسا إدار املوارد البررية ارضراإ علم األداإ البي ي التسظيمي‪ ،‬وهو ما يعا من قدر املسظما علم‬
‫حتقيا ميا تسافسية مستدامة‪.‬‬

‫‪131‬‬ ‫« جملة رؤى اقتصادية»‪ ،‬جامعة الشهيد محه خلضر‪ ،‬الوادي‪ ،‬اجلزائر‪ ،‬اجمللد ‪ ،08‬العدد ‪2018 ،02‬‬
DOI : 10.12816/0052784
)133-115 ‫ممارسات إدارة املوارد البشرية اخلضراء وامليزة التنافسية (ص ص‬

:‫ اإلحاالت واملراجع‬-

‫ دراسة‬،‫املوارد البررية ارضراإ‬ ‫ الروحانية التسظيمية وتأثريها‬،)2017( ،‫ وين عمار عبد األمني‬،‫ امليالي حاكم احسوني‬،‫ليث هري‬ ‫ السكا‬.1
.)26( ‫ العدد‬،‫لعلوم االقتصادية واإلدارية‬ ‫لة الكو‬ ،‫استتالعية آلراإ عدد من موظهي معمل أمسس الكوفة اجلديد‬
‫ دراسة تتبيقية‬،‫ أثر ممارسا إدار املوارد البررية ارضراإ علم استاتيةية التمايا إبداع املوارد البررية متغري معدل‬.)2017( .‫ حممد حساه‬،‫ السكارنة‬.2
.13‫ ص‬،‫ جامعة الررق األوسط‬،‫ رسالة ماجستري‬،‫عماه‬ ‫علم شكرا التاقة املتةدد‬
‫ كلية‬، ‫ املؤثر العلمي الدولي حول األداإ املتميا للمسظما واحلكوما‬،‫ إدار اجلود الراملة مدخل حنو أداإ مسظمي متميّا‬،)2005( ،‫ صالح عباس هادي‬.3
.163 ‫ ص‬2005 ‫ مارس‬09- 08 ،‫ جامعة ورقلة‬،‫احلقوق والعلوم االقتصادية‬
4. Abdull Razab, M.F., Mohamed Udin, Z., Osman, W.N. (2015). Understanding the role of GHRM towards environmental performance. J. Glob.
Bus. Soc. Entrepreneursh. 1, 118e125.
5. Ahmad .s (2015), Green Human Resource Management: Policies and Practices. Cogent Business & Management, 2: 1030817 . http://dx.doi.org/
10.1080/3311975. 2015.1030817
6. Almada, L. Borges, R. (2018). Sustainable Competitive Advantage Needs Green Human Resource Practices : A Framework for Environmental
Management. RAC, Rio de Janeiro, v. 22, n. 3, art. 6, pp. 424-442, maio/junho 2018.
7. Arulrajah, A. Opatha, H. Nawaratne, N. (2015). Green Human Resource Management Practices : A Review, Sri Lankan Journal of Human
Resource Management, Vol.5, No.1, 3.
8. Barney, J. (1991) :" Firm Resources and Sustaind Competitive Advantage". Journal of Management, N ° 17.
9. Berrone, P., & Gomez-Mejia, L. R. (2009). Environmental performance and executive compensation: An integrated agency-institutional
perspective. Academy of Management Journal, 52, 103–126. http://dx.doi.org/ 10.5465/ AMJ.2009. 36461950.
10. Chaklader, B., & Gulati, P. A. (2015). A study of corporate environmental disclosure practices of companies doing business in India. Global
Business Review, 16(2), 321–335.
11. Del Brı´o, J., Ferna´ndez, E., & Junquera, B. (2007). Management and employee involvement in achieving an environmental action based
competitive advantage : An empirical study. International Journal of Human Resource Management, 18(4), 491–522.
12. Dubois, C. L. Z., & Dubois, D. A. (2012). Strategic HRM as social design for environmental sustainability in organization. Human Resource
Management, 51(6), 799-826. http://dx.doi.org/10.1002/hrm.21504.
13. Dutta, S. (2012). Greening people : A strategic dimension. ZENITHZ International Journal of Business Economics & Management Research,
2(2), 143–148.
14. Forman, M., & Jorgensen, S. (2001). The social shaping of participation of employees in environmental work within enterprises—Experiences
from a Danish context. Technology Analysis & Strategic Management, 13, 71–90.
15. Fred .R David & Forest. R David. (2015), Strategic Management Concepts and Cases, 15th Edition, Pearson
16. Hart, S. (1995). A Natural-Resource-Based View of the Firm. the Academy of Management Review, Vol. 20, No. 4, pp. 986-1014.
17. Hart, Dowell. (2011). Natural-Resource-Based View, Journal of Management Vol. 37 No. 5, 1464-1479.
18. Jabbour, C. J. C., & Santos, F. C. A. (2008). The central role of human resource management in the search for sustainable organizations. The
International Journal of Human Resource Management, 19(12), 2133–2154.
19. Jabbour, C. J. C., Santos, F. C. A., & Nagano, M. S. (2008). Environmental management system and human resource practices : Is there a link
between them in four Brazilian companies ? Journal of Cleaner Production, 16(17), 1922–1925.
20. Jackson, S. E., Renwick, W. S., Jabbour, C. J. C., & Muller-Camen, M. (2011). State-of-the-Art and Future Directions for Green Human
Resource Management : Introduction to the Special Issue. German Journal of Research in Human Resource Management, 25(2), 99–116.
21. Jackson, S.E. and Seo, J. (2010), The greening of strategic HRM scholarship, Organization Management Journal, Vol. 7 No. 4, pp. 278-290.
22. Lober, D. J. (1996). Evaluating the environmental performance of corporations. Journal of Managerial Issues, 8(2), 184–205.
23. Mathapati, C. M. (2013). Green HRM : A strategic facet. Tactful Management Research Journal. 2(2), 1–6.
24. Michalisin, M. D., & Stinchfield, B. T. (2010). Climate change strategies and firm performance : An empirical investigation of the natural-
resource-based view of the firm. Journal of Business Strategies, 27(2), 123-149.
25. Mishra, R.K. Sarkar, S & Kiranmai, J. (2014). Green HRM : innovative approach in Indian public enterprises, World Review of Science,
Technology and Sust. Development,Vol. 11, No.1.
26. Nijhawan, G. (2014), Green HRM- A requirement for sustainable Organization. Paripex- Indian Journal of Research, 69-70.
27. Norton, T A. Parker S, L. Zacher, H. & Ashkanasy N, M. (2015). Employee Green Behavior: A Theoretical Framework, Multilevel Review, and
Future Research Agenda. Organization & Environment, Vol. 28(1) 103–125
28. Opatha, H. H., & Arulrajah, A. A. (2014), Green Human Resource Management : Simplified general reflections. International Business Research,
7, 2014, 101–112.
29. Paillé, P., Chen, Y., Boiral, O., & Jin, J. (2014). The impact of human resource management on environmental performance : An employee-level
study. Journal of Business Ethics, 121(3), 451–466.
30. Patil, Jayashree. Sarode A P. (2018). Green Human Resource Management : Role of HR Managers To Achieve Sustainability, International
Journal of Creative Research Thoughts, Volume 6, Issue 1 January .528.
31. Peerzadah, S Ahmad. Mufti, Sabiya. Nazir, Nazir Ah. (2018). Green Human Resource Management : A Review. International Journal of
Enhanced Research in Management & Computer Applications, Volume 7 Issue 3, 790-795.
32. Porter, M. (1999). L’avantage concurrentiel. Dunond, Paris.

2018 ،02 ‫ العدد‬،08 ‫ اجمللد‬،‫ اجلزائر‬،‫ الوادي‬،‫ جامعة الشهيد محه خلضر‬،»‫« جملة رؤى اقتصادية‬ 132
DOI : 10.12816/0052784

)133-115 ‫ممارسات إدارة املوارد البشرية اخلضراء وامليزة التنافسية (ص ص‬

33. Quazi, H. A. (1999). Implementation of an environmental management system : The experience of companies operating in Singapore. Industrial
Management & Data Systems, 99(7) ,302–311.
34. Rawashdeh. Adnan M. (2018). The impact of green human resource management on organizational environmental performance in Jordanian
health service organizations. Management Science Letters 8 (2018) 1049–1058.
35. Renwick, D. (2008), Green HRM: A Review, Process Model, and Research Agenda, University of Sheffield Working Paper.
http://www.sheffield.ac.uk/content/1/c6/08/70/89/2008-01.
36. Renwick, D.W.S. Redman, T. and Maguire, S. (2013), Green Human Resource Management : A Review, and Research Agenda, International
Journal of Management Review, Vol. 15, and pp. 1-14.
37. Rodríguez-Antón, J. M., Del Mar Alonso-Almeida, M., Celemín, M. S., & Rubio, L. (2012). Use of different sustainability management systems
in the hospitality industry. The case of Spanish hotels. Journal of Cleaner Production, 22(1), 76–84.
38. Norton, T A. Parker S, L. Zacher, H. & Ashkanasy N, M. (2015). Employee Green Behavior: A Theoretical Framework, Multilevel Review, and
Future Research Agenda. Organization & Environment, Vol. 28(1) 103–125
39. Wehrmeyer, W., (1996). Greening People : Human Resources and Environmental Management. Greenleaf Publishing, Sheffield.
40. Yusoff M. Y., Nejati .M. Kee .D.M, & Amran .A. (2018). Linking Green Human Resource Management Practices to Environmental Performance
in Hotel Industry. Global Business Review, 21(3), 1–18.
41. Zoogah, D., (2011). The dynamics of Green HRM behaviors : A cognitive-social information processing approach. Zeitschrift fur
Personalforschung, 25, 117–139.

: APA ‫كيفية االستشهاد بهذا املقال حسب أسلوب‬


،‫ جامعة الوادي‬،)02(08 ،‫لة رؤى اقتصادية‬ ،‫إدار املوارد البررية ارضراإ وامليا التسافسية‬ ‫ ممارسا‬.)2018( .‫ حيضية مساللي‬،‫أمحد باللي‬
.133-115 ‫ص‬.‫ ص‬،‫اجلاائر‬

‫هذه اجمللة من قبل املؤلهني املعسيني مبوجب رخصة املراع اإلبداعي نسب‬ ‫يتم االحتهاظ حبقوق التأليف والسرر جلمي األوراق املسرور‬
.(CC BY-NC 4.0) ‫ رخصة عمومية دولية‬4.0 ‫ غري جتاري‬- ‫املصسف‬

Roa Iktissadia Review is licensed under a Creative Commons Attribution-Non Commercial license 4.0
International License. Libraries Resource Directory. We are listed under Research Associations category

133 2018 ،02 ‫ العدد‬،08 ‫ اجمللد‬،‫ اجلزائر‬،‫ الوادي‬،‫ جامعة الشهيد محه خلضر‬،»‫« جملة رؤى اقتصادية‬

You might also like