You are on page 1of 13

‫وزارة دراسات العليا و البحث العلمي‬

‫جامعة زاخو‬
‫کلية اإلدارة واالقتصاد‬
‫قسم علوم االقتصاد‬

‫تقرير عن‬

‫اإليراد الكلي واإليراد الحدي‬

‫من إعداد‬
‫نعمت طاهر‬
‫نژبير رمضان عبدللا‬
‫نيرگز رشيد تيلی‬
‫هدى جاسم رمضان‬
‫نيروژ نضير أحمد‬

‫بإشراف‬
‫م‪ .‬الوين فاضل سليمان‬

‫‪2024-2023‬‬
‫محتويات‬

‫مقدمة ‪3 ...................................................................................................................................‬‬
‫تعريف ‪3 ...................................................................................................................................‬‬
‫أهمية ‪3 ....................................................................................................................................‬‬
‫أهداف ‪4 ...................................................................................................................................‬‬
‫الفرق بينهما ‪4 ...........................................................................................................................‬‬
‫االيرادات ‪5 ................................................................................................................................‬‬
‫عالقة مرونة الطلب باإلنفاق الكلي (او االيراد الكلي) ‪6 .........................................................................‬‬
‫ايجابيات و سلبيات ‪8 ...................................................................................................................‬‬
‫اإليراد الكلي‪8 .......................................................................................................................:‬‬
‫السلبيات ‪9 ............................................................................................................................‬‬
‫اإليراد الحدي‪9 ..................................................................................................................... :‬‬
‫مثال ‪9 ...................................................................................................................................1‬‬
‫مثال ‪11 .................................................................................................................................2‬‬
‫االستنتاج ‪12 .............................................................................................................................‬‬
‫المصادر ‪13 ..............................................................................................................................‬‬

‫‪2‬‬
‫مقدمة‬
‫بدايةً‪ ،‬يجب التمييز بين مصطلحي "اإليراد الكلي" و"اإليراد الحدي"‪ .‬يُفهم اإليراد الكلي على أنه إجمالي الدخل أو‬
‫اإليرادات التي يحققها فرد أو مؤسسة خالل فترة زمنية معينة‪ ،‬سواء كان ذلك من مبيعات السلع أو الخدمات أو من‬
‫مصادر أخرى مثل االستثمارات أو الفوائد‪ .‬أما اإليراد الحدي‪ ،‬فيشير إلى الزيادة في اإليرادات بين فترتين‬
‫مختلفتين‪ ،‬مما يعكس النمو أو التغيير في اإليرادات على مر الزمن‪.‬‬
‫وبنا ًء على هذا التمييز‪ ،‬يمكننا أن نستخدم هذه المصطلحات لتحليل أداء األعمال التجارية‪ ،‬حيث يُستخدم اإليراد‬
‫الكلي لقياس حجم األعمال بشكل عام‪ ،‬بينما يُستخدم اإليراد الحدي لتحليل النمو أو التغير في اإليرادات عبر فترات‬
‫زمنية مختلفة‪.‬‬
‫ومن المهم فهم هذين المفهومين في سياق اإلدارة المالية وتحليل األعمال‪ ،‬حيث يُستخدمان لتقييم أداء الشركات‬
‫واتخاذ القرارات المالية المستقبلية‪.‬‬

‫تعريف‬
‫عا‬
‫الفقرة هي وحدة من النص تتكون من مجموعة من الجمل المرتبطة تركيبيًا ومنطقيًا‪ ،‬وتتناول فكرة أو موضو ً‬
‫معينًا‪ .‬وتتميز الفقرة بأنها تحتوي عادة على فكرة رئيسية تسمى الجملة الرئيسية أو الفكرة الرئيسية‪ ،‬وتتوسع هذه‬
‫الفكرة الرئيسية من خالل جمل داعمة توضحها أو تقدم تفاصيل إضافية عنها‪.‬‬
‫يتم تقديم الفقرة عادة ً عن طريق البدء بجملة رئيسية تعبر عن موضوع الفقرة‪ ،‬ومن ثم يتم توسيعها من خالل جمل‬
‫داعمة توضح الفكرة الرئيسية وتقدم التفاصيل والتوضيحات الالزمة‪ .‬وعادة ما تنتهي الفقرة بجملة ختامية تختصر‬
‫أو تلخص ما تم ذكره في الفقرة‪.‬‬
‫وتستخدم الفقرات في الكتابة لتنظيم األفكار وجعل النص مفهو ًما ومنظ ًما للقارئ‪ .‬كما أن استخدام الفقرات يجعل‬
‫النص أكثر جاذبية ويسهل على القارئ متابعة التفاصيل وفهم الموضوع بشكل أفضل‪.‬‬

‫أهمية‬
‫تحمل الفقرات أهمية كبيرة في الكتابة والتواصل الفعّال‪ ،‬وذلك لعدة أسباب‪:‬‬
‫‪ .1‬تنظيم األفكار ‪:‬تساعد الفقرات في تنظيم األفكار وتقسيمها إلى وحدات منطقية‪ ،‬مما يسهل على القارئ فهم‬
‫الموضوع بشكل أفضل ويجعل النص أكثر ترتيبا ً ووضوحا ً‪.‬‬
‫‪ .2‬توجيه القارئ ‪:‬تساعد الفقرات في توجيه القارئ وجذب انتباهه إلى النقاط الرئيسية في النص‪ ،‬حيث يمكن‬
‫لكل فقرة أن تركز على فكرة معينة وتعرضها بشكل مستقل‪.‬‬
‫‪ .3‬توضيح األفكار ‪:‬تتيح الفقرات للكاتب فرصة لتوضيح وشرح األفكار بشكل أعمق‪ ،‬من خالل إضافة‬
‫تفاصيل وأمثلة وشروح إضافية‪.‬‬
‫‪ .4‬جذب القراءة ‪:‬يمكن للفقرات أن تساعد في جذب القراءة واالهتمام بالنص‪ ،‬حيث تجعل النص أكثر جاذبية‬
‫وسهولة للقراءة عندما يكون منظ ًما ومنقس ًما إلى وحدات مترابطة‪.‬‬
‫‪ .5‬تحسين التدفق اللفظي ‪:‬تساهم الفقرات في تحسين التدفق اللفظي للنص‪ ،‬حيث تجعل القارئ ينتقل بسالسة‬
‫من فكرة إلى أخرى دون تشتت أو ارتباك‪.‬‬
‫تعتبر الفقرات أساسية في الكتابة ألنها تساعد على تنظيم األفكار وتقديمها بشكل منظم وواضح‪ ،‬مما يجعل النص‬
‫أكثر فهما ً وجاذبية للقارئ‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫أهداف‬
‫تحمل الفقرات العديد من األهداف الهامة في الكتابة والتواصل الف ّعال‪ ،‬من بينها‪:‬‬
‫‪ .1‬تنظيم األفكار ‪:‬تهدف الفقرات إلى تنظيم األفكار وتقسيمها إلى وحدات منطقية ومتصلة‪ .‬وهذا يجعل النص‬
‫يبدو منظ ًما ومفهو ًما للقارئ‪.‬‬
‫‪ .2‬توجيه القارئ ‪:‬تهدف الفقرات إلى توجيه القارئ وجذب انتباهه إلى النقاط الرئيسية في النص‪ ،‬حيث تعمل‬
‫كل فقرة على تقديم فكرة معينة أو موضوع محدد‪.‬‬
‫‪ .3‬توضيح األفكار ‪:‬تهدف الفقرات إلى توضيح األفكار وشرحها بشكل أعمق‪ ،‬من خالل إضافة تفاصيل وأمثلة‬
‫وشروح إضافية‪.‬‬
‫‪ .4‬تحسين التدفق اللفظي ‪:‬تهدف الفقرات إلى تحسين التدفق اللفظي للنص‪ ،‬حيث تجعل القارئ ينتقل بسالسة‬
‫من فكرة إلى أخرى دون انقطاعات أو تشتت‪.‬‬
‫‪ .5‬جذب القراءة ‪:‬تهدف الفقرات إلى جذب القراءة واالهتمام بالنص‪ ،‬حيث تجعل النص أكثر جاذبية وسهولة‬
‫للقراءة عندما يكون منظ ًما ومنقس ًما إلى وحدات مترابطة‪.‬‬
‫‪ .6‬إبراز النقاط الرئيسية ‪:‬تساعد الفقرات على إبراز النقاط الرئيسية في النص وتقديمها بشكل متميز‪ ،‬مما‬
‫يسهل على القارئ فهم الفكرة العامة للنص واستيعابها بشكل أفضل‪.‬‬
‫بشكل عام‪ ،‬تهدف الفقرات إلى تحقيق التنظيم والوضوح والفهم في النص‪ ،‬مما يجعلها أداة مهمة في التواصل‬
‫الكتابي‪.‬‬

‫الفرق بينهما‬
‫الفرق بين "اإليراد الكلي" و"اإليراد الحدي" يتمثل في المفهوم الذي يُعبر عنه كل منهما وفي السياق الذي يستخدم‬
‫فيه كل مصطلح‪ .‬إليك الفرق بينهما‪:‬‬
‫‪ .1‬اإليراد الكلي‪(Total Revenue):‬‬
‫يُشير إلى اإلجمالي الكلي للدخل أو اإليرادات التي تحققها فرد أو مؤسسة خالل فترة زمنية محددة‪.‬‬ ‫•‬

‫يتضمن اإليراد الكلي جميع مصادر الدخل‪ ،‬سواء كانت من مبيعات السلع أو الخدمات أو من مصادر أخرى‬ ‫•‬
‫مثل االستثمارات أو الفوائد‪.‬‬
‫يُستخدم اإليراد الكلي لتقييم حجم األعمال بشكل عام ولمعرفة إجمالي الدخل الذي تحققه الشركة أو المؤسسة‪.‬‬ ‫•‬

‫‪ .2‬اإليراد الحدي‪(Incremental Revenue):‬‬


‫يُشير إلى الزيادة في اإليرادات بين فترتين مختلفتين‪ ،‬مما يعكس النمو أو التغيير في اإليرادات على مر الزمن‪.‬‬ ‫•‬

‫يُستخدم اإليراد الحدي لتحليل تأثير تغيير معين أو قرار على اإليرادات‪ ،‬مثل إطالق منتج جديد أو تطبيق‬ ‫•‬
‫استراتيجية تسويق جديدة‪.‬‬
‫يعكس اإليراد الحدي الزيادة اإلضافية في اإليرادات نتيجة لتحرك أو تغيير محدد في األعمال‪.‬‬ ‫•‬

‫اإليراد الكلي يعبر عن إجمالي الدخل‪ ،‬في حين يُستخدم اإليراد الحدي لتحليل التغيرات اإلضافية في اإليرادات عند‬
‫تطبيق قرارات أو تغييرات معينة في األعمال‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫االيرادات‬
‫يعرف االيراد الكلي ( ‪ ) Total Revenue‬بأنه مجموع ما يحصل عليه البائع مقابل بيعه للكمية التي يبيعها من‬
‫منتجاته ‪ ،‬فااليراد الكلي (‪ )TR‬هو حاصل ضرب الكمية المباعة (‪ )Q‬في سعرها (‪ ، )P‬أي ان ‪:‬‬
‫‪P × Q = TR‬‬
‫ويمكن تمثيل منحنى االيراد الكلي في سعر المنافسة الكاملة كخط مستقيم ينطلق من نقطة األصل ‪ ،‬ويساوي ميله‬
‫السعر ‪ ،‬وبما ان السوق هي سوق منافسة كاملة فان أي بائع أو اي منتج ال يمكنه ان يؤثر على السعر ‪ ،‬لذا فإن‬
‫السعر معطى بالنسبة للمنتج أو البائع ‪ ،‬كما أن ميل خط االيراد الكلي ال يتغير بتغير الكميات المباعة ‪.‬‬
‫ويعرف االيراد المتوسط ‪ )AR) Average Revenue‬على انه نصيب الوحدة المباعة من االيراد الكلي ‪ ،‬فهو‬
‫اذا ً ناتج قسمة االيراد الكلي على عدد الوحدات المباعة ‪ ،‬أي ‪:‬‬
‫‪AR = TR / Q‬‬
‫وبما أن السعر معطى في سوق المنافسة الكاملة فان االيراد ال يتغير بتغير الكمية المباعة ‪ ،‬طالما أن البائع ال يمكنه‬
‫التحكم في السعر في ظل هذا المنافسة ‪ ،‬وبذلك يتساوي االيراد المتوسط مع السعر ‪.‬‬
‫من جهة ثانية فان منحنى االيراد المتوسط الذي هو نفسه منحنى السعر يرسم كخط مستقيم مواز للمحور األفقي ‪،‬‬
‫ليشير الى ثبات السعر مهما تغيرت الكمية المباعة ‪ ،‬فالبائع أو المنتج ال يستطيع أن يغير السعر ‪ ،‬الن حجم انتاجه‬
‫من الصغر بحيث ال يشكل سوى مقدار ضئيل جدا ً من االنتاج الكلي ‪ ،‬كما أنه يستطيع بيع كامل انتاجه قي ظل‬
‫السعر السائد ‪ ،‬لذا فال ضرورة لتخفيض السعر ‪ ،‬أما االيراد الحدي ‪ )MR) Marginal Revenue‬هو مقدار‬
‫التغير في االيراد الكلي الناتج عن تغير الكمية المباعة بمقدار وحدة واحدة ‪ ،‬فهو التغير في االيراد الكلي نتيجة بيع‬
‫وحدة اضافية واحدة من االنتاج ‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫عالقة مرونة الطلب باإلنفاق الكلي (او االيراد الكلي)‬
‫يمكن ان ندرك ببساطة ان االيراد الكلي الذي يمكن ان يحققه المشروع من انتاج سلعة معينة ‪ ،‬يمثل حاصل ضرب‬
‫الكمية المطلوبة ( او المباعة) من السلعة في سعر وحدة السلعة ‪ .‬لكن االيراد الكلي الذي يحصل عليه المشروع ‪ ،‬هو‬
‫نفسه حجم االنفاق الكلي الذي يقوم به المستهلكون ‪ .‬لذلك فاذا رمزنا الى الكمية المطلوبة بالحرف (‪ )Q‬والى سعر‬
‫وحدة السلعة بالحرف (‪ ، )P‬فان االيراد الكلي (‪ )TR‬يمكن التعبير عنه بالصيغة التالية‪.‬‬
‫‪TR = Q.P‬‬
‫ومفاضلة المعادلة السابقة بالنسبة للكمية (‪ )Q‬نحصل على ما يلي ‪:‬‬

‫يمثل معدل تغير االيراد الكلي بتغير الكمية المطلوبة من السلعة‪.‬‬ ‫حيث ان المقدار‬
‫وبما ان العالقة بين الكمية المطلوبة وسعر السلعة هي عالقة عكسية‪ ،‬لذلك فإن مدى تأثر االيراد الكلي بتغير سعر‬
‫السلعة سوف يتوقف على مدى استجابة الكمية المطلوبة من السلعة لهذا التغير ؛ وهذا ما توضحه المرونة السعرية‬
‫للطلب‪.‬‬
‫ان المشروع االنتاجي يسعى دائما ً لتعظيم ايراده الكلي او مبيعاته الكلية ‪ .‬لذلك فالبد ان يرغب المشروع دائما ً بمعرفة‬
‫ما اذا كان ارتفاع او انخفاض سعر وحدة السلعة سيؤدي الى زيادة االيراد الكلي او تخفيضه او ثباته ‪ .‬وان فكرة‬
‫المرونة السعرية للطلب توفر اإلجابة عن ذلك‪.‬‬
‫والحقيقة فان معرفة ما اذا كان تغير سعر السلعة سيسفر عن زيادة او تخفيض او تثبيت االيراد الكلى‪ ،‬انما يعتمد على‬
‫المرونة السعرية للطلب‪ .‬فاذا كانت القيمة الرقمية للمرونة السعرية للطلب على السلعة معروفة ‪ ،‬فان االجابة ستكون‬
‫سهلة‪ .‬ويمكن ان نتصور االحتماالت الممكنة للعالقة بين المرونة السعرية للطلب وااليراد الكلي في صيغة الجدول‬
‫التالي‪:‬‬
‫‪6‬‬
‫يتبين من الجدول؛ انه حين تكون درجة مرونة الطلب صفرا او معدومة تماما ً (‪ )e=0‬فان ذلك يعني عدم حصول‬
‫تراجع في الكمية المطلوبة عند تغير سعر السلعة ‪ .‬لذلك فان ارتفاع السعر سيؤدي الى زيادة االيراد الكلي‪ ،‬بينما يؤدي‬
‫انخفاض سعر السلعة الى انخفاض االيراد الكلي للمشروع‪ .‬اما اذا كان منحنى الطلب واطي المرونة ( ‪ )e<1‬فان‬
‫الكمية المطلوبة تزداد بنسبة اقل من نسبة االنخفاض في سعر السلعة؛ وبالتالي فان االيراد الكلي ينخفض عند انخفاض‬
‫سعر السلعة ‪ ،‬ويزداد االيراد الكلي عند ارتفاع السعر الن الكمية المطلوبة تنخفض بنسبة اقل من نسبة االرتفاع في‬
‫السعر‪ .‬وفي حالة كون الطلب على السلعة متكافئ ( او احادي) المرونة‪ ،‬فان الكمية المطلوبة تتغير بنفس نسبة التغير‬
‫في سعر السلعة ‪ -‬وباتجاه عكسي ‪ -‬لذلك فإن االيراد الكلي ال يتغير اي يظل ثابتا عند ارتفاع او انخفاض السعر‪ .‬اما‬
‫اذا كان الطلب على السلعة عالي المرونة ( ‪ ،)e >1‬فان التغير النسبي في الكمية المطلوبة سيكون اكبر من التغير في‬
‫السعر ‪ -‬وباتجاه عكسي ايضا ً ـ لذلك فان االيراد الكلي يزداد عند انخفاض سعر السلعة ‪ ، ..‬ويتراجع عند زيادة سعر‬
‫السلعة ‪.‬‬
‫واخيرا ً فإن الطلب حين يكون النهائي المرونة (النهائي = ‪ ، )e‬انما يمثل حالة نادرة ‪ ...‬فهذه الدرجة من المرونة‬
‫تفترض ببساطة ان االفراد المستهلكين يمكنهم شراء اية كمية من السلعة ؛ كما ان البائع يمكنه بيع اية كمية بسعر‬
‫معطى ‪ .‬اي ان هذه الدرجة من المرونة تفترض القيام ببيع وشراء السلعة في سوق منافسة تامة ؛ لذلك فان البائع ال‬
‫يمكنه فرض سعر اعلى لوحدة السلعة‪ .‬وسوف نتناول دراسة هذا الموضوع في فصل قادم‪.‬‬
‫واستكماالً لمناقشة الموضوع ؛ من المفيد االشارة الى ان السياق التحليلي المذكور‪ ..‬ينعكس على عالقة المرونة‬
‫السعرية بااليراد الحدي (‪ .)MR‬ويمكن تعريف االيراد الحدي بانه يمثل التغير في االيراد الكلي مقسوما ً على التغير‬
‫المقابل في الناتج ‪ .‬فاذا ازداد الناتج بمقدار وحدة واحدة فقط ‪ ،‬فان التغير في االيراد الكلي يمثل االيراد الحدي‪ .‬ففي‬
‫ظروف المنافسة التامة يستطيع المشروع ان يبيع اية وحدات اضافية بالسعر السائد في السوق ‪ ،‬اي ان التغير في‬
‫السعر يساوي صفرا (‪ .)AP= 0‬وعندئذ يصبح االيراد الحدي هو نفسه سعر وحدة السلعة‪ .‬ولكن في حاالت اخرى‬
‫للسوق (خارج المنافسة التامة) نجد انه ما دام المشروع يلجأ الى تخفيض السعر لغرض زيادة المبيعات ‪ ،‬فان السعر‬
‫يصبح اكبر من االيراد ‪ .‬الحدي (‪ .) MR‬وهكذا فان العالقة بين االيراد الكلي وااليراد الحدي‪ ،‬متماثلة العالقة بين‬
‫‪7‬‬
‫الناتج الكلي والناتج الحدي؛ اي ان المرونة السعرية تؤثر على االيراد الحدي (‪ )P( )MR‬الذي يؤثر بدوره على‬
‫االيراد الكلي (‪.)TR‬‬
‫واذا كنا قد ذكرنا سابقا ً بأن االيراد الكلي هو حاصل ضرب الكمية المباعة(‪ )Q‬في سعر وحدة السلعة (‪ ، )P‬اي‬
‫‪ TR=P.Q :‬فإن المسألة هنا ما اذا كان التغير في السعر سيؤدي الى زيادة او انقاص او ثبات حصيلة االيراد الكلي‬
‫(‪ . )TR‬وبتعبير آخر‪ :‬هل ان التغير في االيراد الكلي ‪ -‬اي االيراد الحدي ‪ -‬هو اكثر او اقل من الصفر او مسا ٍو‬
‫للصفر‪.‬‬
‫ويمكن استخراج االيراد الحدي (‪ )MR‬عن طريق اجراء عملية تفاضل للمعادلة االساسية ‪ TR=P.Q‬في عالقتها‬
‫بالسعر(‪: )P‬‬

‫له اثر متبادل مع المرونة (‪ )e‬يصبح لدينا ‪:‬‬ ‫فاذا ادركنا ان المقدار‬

‫وعلى ضوء ذلك‪ ،‬يمكن ان يدرك متخذ القرار ؛ ما اذا كان من المفيد ام ال تعديل سعر السلعة‪ .‬فاذا كانت المرونة‬
‫( ‪ )MR = 0‬حيث ان التغير في السعر لن يؤدي الى اي‬ ‫متكافئة (‪ )e=1‬فان االيراد الحدي يساوي صفرا ً‬
‫تغير في االيراد الكلي‪ .‬اما اذا كانت المرونة واطئة (‪ )e<1‬فان االيراد الحدي يكون سالبا (‪ )MR<O‬حيث ينخفض‬
‫االيراد الكلي (‪ ) TR‬عند تخفيض السعر ويزداد عند زيادة السعر‪ .‬اما اذا كانت المرونة عالية (‪ )e>1‬فان االيراد‬
‫الحدي يمكن ان يساوي صفرا ً او اكبر من الصفر (‪ )MR >0‬حيث ان االيراد الكلي يزداد عند تخفيض السعر‬
‫وينخفض عند رفع السعر‪.‬‬

‫ايجابيات و سلبيات‬
‫سنقوم بمقارنة اإليراد الكلي واإليراد الحدي من حيث اإليجابيات والسلبيات‪:‬‬
‫اإليراد الكلي‪:‬‬
‫اإليجابيات‪:‬‬
‫ً‬
‫شامال ألدائها المالي‪.‬‬ ‫مؤشرا‬
‫ً‬ ‫‪ .1‬مؤشر شامل لألداء ‪:‬يعكس اإليراد الكلي الصحة العامة لألعمال ويوفر‬
‫‪ .2‬سهولة الحسابات ‪:‬يمكن حساب اإليراد الكلي بسهولة من خالل جمع جميع إيرادات الشركة‪.‬‬
‫‪ .3‬تقييم النمو العام ‪:‬يُستخدم اإليراد الكلي لتقدير معدل نمو الشركة على المدى الطويل‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫السلبيات‪:‬‬
‫‪ .1‬ال يوضح التغييرات الفردية ‪:‬ال يوضح اإليراد الكلي التغييرات الفردية في اإليرادات والتي قد تكون مهمة‬
‫لفهم األداء‪.‬‬
‫‪ .2‬قد يكون مضلالً في بعض الحاالت ‪:‬قد يُخفي اإليراد الكلي التغييرات السلبية في إحدى المجاالت مثل تراجع‬
‫مبيعات منتجات محددة‪.‬‬
‫اإليراد الحدي‪:‬‬
‫اإليجابيات‪:‬‬
‫‪ .1‬يوضح التغيير اإلضافي ‪:‬يُظهر اإليراد الحدي التغيير اإلضافي في اإليرادات نتيجة تطبيق تغيير محدد في‬
‫األعمال‪ ،‬مما يساعد في تقدير تأثير القرارات واإلجراءات الجديدة‪.‬‬
‫‪ .2‬يساعد في تحديد الفرص والتحسينات ‪:‬يمكن استخدام اإليراد الحدي لتحديد الفرص الجديدة لزيادة‬
‫اإليرادات وتحسين العمليات‪.‬‬
‫السلبيات‪:‬‬
‫‪ .1‬تحديد المؤثرات الخارجية ‪:‬قد يكون من الصعب تحديد ما إذا كانت التغييرات في اإليرادات ناتجة عن‬
‫القرارات التي اتخذتها الشركة بشكل مباشر أم عوامل خارجية مثل التغيرات في السوق‪.‬‬
‫‪ .2‬يفتقد للشمولية ‪:‬ال يعكس اإليراد الحدي الصورة الكاملة لألداء المالي للشركة‪ ،‬بل يركز فقط على التغيير‬
‫الناتج عن خطوة معينة دون احتساب العوامل األخرى‪.‬‬
‫كل من اإليراد الكلي واإليراد الحدي لهما مزاياهما وعيوبهما‪ ،‬ويتم استخدام كل منهما بشكل مناسب حسب الحالة‬
‫والغرض المطلوب‪.‬‬

‫مثال ‪1‬‬
‫لنفترض أن العالقة الرياضية لإليراد الكلي واإليراد الحدي تكون كالتالي‪:‬‬
‫اإليراد الكلي‪:‬‬
‫اإليراد الكلي )‪ (TR‬يتمثل في حاصل ضرب سعر الوحدة )‪ (P‬في الكمية المباعة‪(Q).‬‬
‫‪TR = P * Q‬‬
‫اإليراد الحدي‪:‬‬
‫اإليراد الحدي )‪ (MR‬هو التغيير في اإليراد الكلي نتيجة بيع وحدة إضافية ويمكن حسابه كالتالي‪:‬‬
‫‪MR = ΔTR / ΔQ‬‬
‫حيث ‪ ΔTR‬هو التغيير في اإليراد الكلي و ‪ ΔQ‬هو التغيير في الكمية المباعة‪.‬‬
‫لنقم بتطبيق هذه القوانين على المثال السابق‪:‬‬
‫مع معلوماتنا‪:‬‬

‫‪9‬‬
‫سعر الوحدة ‪ (P) = 10‬دوالر‬
‫الكمية المباعة ‪ (Q) = 100‬وحدة‬
‫نحسب اإليراد الكلي‪(TR):‬‬
‫‪TR = P * Q‬‬
‫‪TR = 10‬دوالر * ‪ 100‬وحدة‬
‫‪TR = 1000‬دوالر‬
‫لذا‪ ،‬اإليراد الكلي )‪ (Total Revenue‬يبلغ ‪ 1000‬دوالر‪.‬‬
‫اآلن لنحسب اإليراد الحدي‪(MR):‬‬
‫للحساب بالضبط‪ ،‬نحتاج إلى معرفة كيف يتغير اإليراد الكلي عند زيادة الكمية المباعة بوحدة واحدة‪.‬‬

‫لنفترض أنه تم بيع وحدة إضافية‪ ،‬وبالتالي الكمية المباعة )‪ (Q‬تزيد بوحدة واحدة إلى ‪ 101‬وحدة‪.‬‬
‫اآلن نحسب التغيير في اإليراد الكلي‪(ΔTR):‬‬
‫‪ΔTR = TR2 - TR1‬‬
‫)‪ΔTR = (P * Q2) - (P * Q1‬‬
‫)‪ΔTR = (10 * 101) - (10 * 100‬‬
‫‪ΔTR = 1010‬دوالر ‪ 1000 -‬دوالر‬
‫‪ΔTR = 10‬دوالر‬

‫اآلن نحسب التغيير في الكمية المباعة‪(ΔQ):‬‬


‫‪ΔQ = Q2 - Q1‬‬
‫‪ΔQ = 101‬وحدة ‪ 100 -‬وحدة‬
‫‪ΔQ = 1‬وحدة‬

‫اآلن نحسب اإليراد الحدي‪(MR):‬‬


‫‪MR = ΔTR / ΔQ‬‬
‫‪MR = 10‬دوالر ‪ 1 /‬وحدة‬
‫‪MR = 10‬دوالر‬
‫لذا‪ ،‬اإليراد الحدي )‪ (Marginal Revenue‬هو ‪ 10‬دوالر‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫مثال ‪2‬‬
‫دوالرا‪ .‬تكون العالقة الرياضية لإليراد الكلي واإليراد‬
‫ً‬ ‫لنفترض أن لدينا شركة تبيع منت ًجا بسعر وحدة قدره ‪20‬‬
‫الحدي كالتالي‪:‬‬
‫دوالرا‬
‫ً‬ ‫سعر الوحدة ‪(P) = 20‬‬
‫الكمية المباعة ‪ (Q) = 50‬وحدة‬
‫أوالً‪ ،‬نحسب اإليراد الكلي‪(TR):‬‬
‫‪TR = P * Q‬‬
‫دوالرا * ‪ 50‬وحدة‬
‫ً‬ ‫‪TR = 20‬‬
‫‪TR = 1000‬دوالر‬
‫إذاً‪ ،‬اإليراد الكلي )‪ (Total Revenue‬يبلغ ‪ 1000‬دوالر‪.‬‬
‫اآلن‪ ،‬لنحسب اإليراد الحدي‪ (MR):‬لنفترض أنه تم بيع وحدة إضافية‪ ،‬وبالتالي الكمية المباعة )‪ (Q‬تزيد بوحدة‬
‫واحدة إلى ‪ 51‬وحدة‪.‬‬
‫نحسب التغيير في اإليراد الكلي‪(ΔTR):‬‬
‫‪ΔTR = TR2 - TR1‬‬
‫)‪ΔTR = (P * Q2) - (P * Q1‬‬
‫)‪ΔTR = (20 * 51) - (20 * 50‬‬
‫‪ΔTR = 1020‬دوالر ‪ 1000 -‬دوالر‬
‫‪ΔTR = 20‬دوالر‪,‬‬
‫اآلن نحسب التغيير في الكمية المباعة‪(ΔQ):‬‬
‫‪ΔQ = Q2 - Q1‬‬
‫‪ΔQ = 51‬وحدة ‪ 50 -‬وحدة‬
‫‪ΔQ = 1‬وحدة‬
‫اآلن نحسب اإليراد الحدي‪(MR):‬‬
‫‪MR = ΔTR / ΔQ‬‬
‫‪MR = 20‬دوالر ‪ 1 /‬وحدة‬
‫‪MR = 20‬دوالر‬
‫إذاً‪ ،‬اإليراد الحدي )‪ (Marginal Revenue‬هو ‪ 20‬دوالر‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫االستنتاج‬
‫بنا ًء على المقارنة بين اإليراد الكلي واإليراد الحدي‪ ،‬يمكن استنتاج اآلتي‪:‬‬
‫شامال ألداء الشركة على المدى الطويل‪ ،‬حيث يعكس الصحة العامة لألعمال‬ ‫ً‬ ‫مؤشرا‬
‫ً‬ ‫‪ .1‬اإليراد الكلي يُعتبر‬
‫ويسهل حسابه‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬قد يكون غير كافيًا لفهم التغييرات الفردية في األداء‪.‬‬
‫‪ .2‬اإليراد الحدي يعكس التغيير اإلضافي في اإليرادات نتيجة لتطبيق قرارات أو تغييرات محددة‪ ،‬مما يساعد‬
‫في تقدير تأثير هذه القرارات‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬قد يكون صعبًا تحديد األسباب الدقيقة لهذه التغييرات وقد ال يعكس‬
‫الصورة الكاملة لألداء‪.‬‬
‫بنا ًء على االستنتاجات أعاله‪ ،‬يجب استخدام كل من اإليراد الكلي واإليراد الحدي بشكل متزن ومتكامل لفهم أداء‬
‫الشركة وتقدير تأثير القرارات والتغييرات على األعمال‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫المصادر‬
"Principles of Corporate Finance" by Richard A. Brealey, Stewart C. Myers, and .1
Franklin Allen.
"Financial Management: Theory & Practice" by Eugene F. Brigham and Michael .2
C. Ehrhardt.
"Financial Statement Analysis and Security Valuation" by Stephen H. Penman. .3
"Marketing Management" by Philip Kotler and Kevin Lane Keller. .4
"Microeconomics" by Robert S. Pindyck and Daniel L. Rubinfeld. .5

13

You might also like