Professional Documents
Culture Documents
)أ .نعيمة محمد الوّنــاس( المحور الثاني :محددات كفاءة الدارة الشعبية .
المحور الرابع :الدارة الســتراتيجية و التخطيــط الســتراتيجي و الجــودة فــي الدارة الشــعبية ودورهــا
)أ.حسن محمد زايد مؤمن( في تحسين أداء منظماتها .
)(1
المركز العالمي لدراسات
و أبحاث الكتاب الخضر
فرع البيضاء
حلقة نقاش حول
تقييم الداء فى الدارة
الشعبية
المحور الول
)(2
سسوف نتنساول فسي هسذه الورقسة البحثيسة حسول الدارة الشسعبية وتطبيقاتهسا المحساور الساسسية
التية-:
-1ماهية الدارة.
-2لماذا الدارة الشعبية.
-3مراحل الدارة الشعبية "التّكيف والحداثة".
-4الهيكلية الدارية للدارة الشعبية.
الول :النظسسام الداري العسسام والمتمثسسل فسسي الدارة العامسسة لتنظيمسسات و مؤسسسسات الدولسسة
بكافة أنواعها ومستوياتها .
الثاني :النظام الداري الخاص والمتمثل في إدارة القطاع الخاص "إدارة العمال".
Roderick Seidenberg: - the journal of the academy of management organization )- (1
.structure and behavior, pp 13
فكلهما يسير العمال والنشطة لتحقيق وإشباع رغباته ومسن هنسا يمكننسا القسول أن مهمسة
النظام الداري في المجتمع هو تنسيق وتجميع ومراقبه الجهود البشسسرية بمختلسسف أنواعهسسا
وأطيافها ومستوياتها لتحقيق أهدافها المحددة .
ومن هذا المنطلق يمكن تعريف علم الدارة بمعناه العام-:
)(3
)هو توفير التعاون والتنسيق بين الجهود البشرية المختلفة من اجل تحقيق هدف
معين( (1).
فمن خلل التعريف ل نكون بصدد الدارة إل إذا توافرت العناصر الساسية آلتية-:
جهود بشرية منظمة ومخططه تمارس نشاط محدد. -1
وجود آلية للتعاون والتنسيق والتوجيه والرقابة . -2
أهداف محددة قام من اجلها التنظيم. -3
) -: (1د.عبد الكريم درويش /د.ليلي تكل أصول الدارة العامة ص 49
*فالحقيقة هناك خلط في المفاهيم بين \لدارة العامة وادارة العمال في سوق العمل وعند العامة وحتى بعض المثقفين
فنجد إن الرؤية لديهم موحدة للثنين وخاصًا في مجال التطبيق فنجد إن خرجي إدارة العمال يتم تعيينهم في أجهزة
الدولة في حين أن تخصصهم في مجال الدارة الخاصة وكذلك عدم وجود أقسام متخصصة لدراسة الدارة العامة
والشعبية ,نجد كثير من اللوم يقع غلي تخصص إدارة العمال مما اثر سلبيًا علي كلتا الدارتين .
وعلي هذا الساس يمكن تعريف الدارة العامة -:
"هي مجموعه الهيئات والمنظمات التي تنشأهها الدولة لتتولي وظيفة تنفيذ السياسة العامة
التي تتخذها وتقررها السلطة التشريعية وتسيير المرافق العامة من اجل إشباع الحاجات
التي تقتضيها المصلحة العامة (1)".
من هذا المنطلق يمكن النظر إلى الدارة العامة بأنها التأكيد علي استمرارية الدولة
بوحداتها وتنظيماتها المختلفة .
ولهذا فان الدارة العامة هي ترجمة السياسة العامة للدولة إلى أعمال تنفيذية وهذا يعني إن
الطار العام لها هو الصالح العام ووفقًا للدارة العامة للشعب .
)(4
-2لماذا الدارة الشعبية ؟
الدارة العامة هسسي المسسرآة السستي تعكسسس النظسسام السياسسسي للدولسسة فهسسي ترسسسم ملمسسح وصسسفات
ومميزات النظام السياسي في أي دولة من خلل تنظيماته ومؤسساته وهيئاته المختلفة من هسسذا
المنطلسسق فسسان مفهسسوم الدارة الشسسعبية كسسإدارة عامسسة للدولسسة هسسو انعكسساس وتعسسبير عسسن النظسسام
السياسي بالجماهيرية العظمى حيسث إن سسلطة هسذا النظسام شسعبية مباشسرة تمسارس مسن خلل
مؤتمرات شعبية تتكون من جميع أفسسراد المجتمسسع الراشسسدين دون تمييسسز والسستي تتسسولى السسسلطة
والحكم والرقابسسة بشسسكل مباشسسر وتقسسوم بتسسسيير شسسؤون الدولسسة والمجتمسسع بإصسسدار التشسسريعات
واتخاذ القرارات بكافة أنواعها وأشكالها ومستوياتها التي تنظم حياتها وبإرادتها الحرة .وتنفسسذ
هذه الدارة من خلل لجسسان شسسعبية مختسسارة مباشسسرة مسسن أعضسساء المسسؤتمرات الشسسعبية بشسسكل
مباشر .إذن فمحسسور وإسسستراتيجية وفلسسسفة الدارة الشسسعبية فسسي جميسسع مسسستوياتها وتنظيماتهسسا
تتشكل من خلل هذه المعادلة البسيطة والمنطقية والتي تستند إلى القانون الطبيعي للمجتمعسسات
البشرية "مؤتمرات شعبية تقرر ولجان شعبية تنفذ" .
وهذا ما بشرت به النظرية العالمية الثالثة ...الفصل الول من الكتسساب الخضسسر "حسسل مشسسكل
الديمقراطية".......
"أول يقسم الشعب إلى مؤتمرات شعبية أساسية ويختار كل مؤتمر أمانسسة لسسه ,ومسسن
مجموع أمانات المسؤتمرات تتكسون مسؤتمرات شسعبية غيسر أساسسية ......ثسم تختسار
جماهير تلك المؤتمرات الشعبية الساسسسية لجسسان شسسعبية إداريسسة لتحسسل محسسل الدارة
الحكومية ,فتصبح كل المرافق في المجتمسسع تسسدار بواسسسطة لجسسان شسسعبية ,وتصسسير
اللجان الشعبية التي تدير المرافق مسؤولة أمام المسسؤتمرات الشسسعبية الساسسسية السستي
تملي عليها السياسة وتراقبها في تنفيذ تلسك السياسسة ,وبهسذا تصسبح الدارة الشسعبية
والرقابة الشعبية (1)"......,
وبهذا انتقلت الدارة من مفهومها التقليدي العام إلى إدارة شعبية تطبق أسسسس النظسسام السياسسسي
في الجماهيرية المبنى علي الديمقراطية المباشرة كما نسسادت بهسسا النظريسسة العالميسسة الثالثسسة مسسن
خلل المؤتمرات واللجان الشعبية مستهدفة القضاء علي كافة أمسسراض الدارة ]البيروقراطيسسة
– المركزية – الوساطة [ ........وهذا اصبح واقعًا ملموس نفتخر به .
-3مراحل الدارة الشعبية " التكيف والحداثة " -:
نقصد هنا بالتكيف والحداثة هو مدي استجابة النظام الداري في ظل السلطة الشسسعبية للتطسسور
والحداثة بشكل تلقائي وهذا مرجعيته للصول الثابتة للنظرية العالمية الثالثة والتي تستند علسسي
القواعد الطبيعية النسانية .
)(5
فنجد إن رياح التغيير في هذا النظام الداري الليبي بدأت منذ فجر الثسسورة العظيمسسة فسسي بيانهسسا
الول فقال القائد ...كافلة لبنائها حق المساواة ,فاتحة أمامهم أبواب العمل الشريف ,
ل مهضوم ول مغبون ول مظلوم ,ول سيد ول مسيود ,بل اخوة أحرار ,فسسي ظسسل
مجتمع ترفرف علية إن شاء ال راية الرخاء والمساواة (1) " .
ومن حكمة القائد إن التغيير تم بشكل تدريجي حتى وصل إلسى هسذا الشسسكل البسسديع مسسن الهيكلسة
الدارية للدارة الشعبية وهذا مردة إلى آن النظام الداري كان يعاني من معدل تراكمسي كسبير
من التركة الستعمارية ومخلفات النظام البائد فهو ل يحتمل القفزة المباشرة للتغيير ,ولقسسد بسسدا
التطبيق للدارة الشعبية تدريجيًا بالستفادة من التطبيق العملي لها وما يسفر عنة من إيجابيات
وسلبيات وبما يتناسب مع وعي الجماهير وقدرة العاملين علسسي اسسستيعابها واللسستزام الخلقسسي
بتفنيدها مع التحوط مما قد يصاحب ذلسسك مسسن عيسوب واخطساء وانتهاكسسات لمسسا هسو مقسسرر مسسن
السياسات (2) .
وبهذا فان النظام الداري الليبي مر بمراحل إصلح متواترة كان يخطط لها القسسائد بحكمسسة
بالغة ابتدآ من البيان الول ومرورًا بخطاب زوارة التسساريخي عسسام 1973ف والسسذي نسسادي
بإسقاط النظم الدارية غير الصالحة والبيروقراطية الغير قادرة علي خدمة الجماهير .
وما سبقه ولحقه مسسن قسسرارات تمهيديسسة لصسسلح النظسسام الداري وتطسسوير الدارة المحليسسة
والتمهيد للسلطة الشعبية المباشرة والتي يكمن أن نقسمها إلى مرحلتين أساسيتين هما -:
المرحلة التمهيدية وهي تبدأ من فجر الثورة 1/9/1969ف وحتى 2/3/1977ف .
المرحلة الفعلية للدارة الشعبية والتي انطلقت بتاريخ 2/3/1977ف
) (1الجريدة الرسمية :إعلن قيام الثورة
) (2امحمد احمد بيري – نظم الدارة الشعبية بالجماهيرية العظمى صسسسس 23
المرحلة التمهيدية -:والتي تميزت بصدور عدة قوانين نسرد أهمها فيما يلي
– سس القانون رقم ) (29لسسسنة 1970ف والمعسسدل بالقسسانون رقسسم) (147لسسسنة 1970ف
سسس القسسانون رقسسم ) (62لسسسنة 1970ف بشسسأن نظسسام الحكسسم المحلسسي ولئحتسسه التنفيذيسسة
القانون رقم ) (89لسنة 1970ف بشأن تقسيم ليبيا إلى 10محافظات وقرار تحديد الحسسدود
الدارية لكل منها (1) .
سس القانون رقم ) (130لسنة 1972بشأن نظام الداري المحلية ولئحته التنفيذية(2),
سسسسالقانون رقسسم ) (78لسسسنة 1973ف القسسانون ) (16لسسسنه 1975بإلغسساء المحافظسسات
واعادة تقسيم ليبيا إلى بلديات وفروع ومحلت ).
(3
القانون رقم ) (39لسنة 1975بشأن تحديد اختصاصات شؤون البلديات (4). -
-2المرحلة الفعلية للدارة الشعبية -:
)(6
انه بتاريخ 12ربيسسع الول 1391هسس الموافسسق /2مسسارس 1977ف اصسسدر المسسؤتمر الشسسعبي
العام في القاهرة بمدينة سبها "إعلن قيام سلطة الشعب" التي نصت فقرتسسه الثالثسسة بعسسد فقرتسسه
الولى التي تنص
أول -:
يكون السم الرسمي لليبيا )الجماهيرية العربية الليبية الشعبية الشتراكية(
ثالثًا-:
السسسلطة الشسسعبية المباشسسرة هسسي أسسساس النظسسام السياسسسي ف الجماهيريسسة العربيسسة الليبيسسة
الشعبية الشتراكية ،فالسلطة للشسعب ول سسلطة لسسواه ،ويمسارس الشسعب سسلطته عسن
طريق المؤتمرات الشعبية و اللجان الشعبية و النقابات والتحادات و الروابسسط المهنيسسة و
المؤتمر الشعبي العام ،ويحدد القانون نظام عملها (5) .
)(7
.....هي العمود الفقري للنظام الجماهيري ,فهي وحدها صاحبة القرار ,ولها وحدها حق
إصسسدار القسسوانين ولهسسا وحسسدها سسسلطة تشسسكيل واختيسسار الدوات التنفيذيسسة علسسي جميسسع
المستويات وفي جميع القطاعات " )(1
والمشرع جعل من المؤتمر الشعبي الساسي إطارًا سياسيا لممارسة السسسلطة الشسسعبية واطسساراً
اداريًا لممارسة الوظيفة الدارية في آن واحد ,حيث اعتبر أن المؤتمر الشعبي الساسي ليسسس
فقط كيانا سياسيا وانما أيضا كيان إداريا ,أي بمثابة وحدة إداريسسة جغرافيسسة تتمتسسع بالشخصسسية
العتبارية والذمه المالية المستقلة وتدار بواسطة لجنة شعبية (2).
وقد جاء هذا القانون رقم ) (1لسنة 1369و.ر بشأن المؤتمرات واللجسسان الشسسعبية والمتضسسمن
لتنظيم الدارة الشعبية وترسيخ مفاهيمها حيث نصت المادة الولى فيه -:
"السيادة والسلطة في الجماهيرية العربية الليبية الشعبية الشتراكية العظمى للشعب ,يمارسها
من خلل المؤتمرات الشعبية الساسية "
وهذا وقسسد حسسدد القسسانون ممارسسسات ومهسسام المسسؤتمرات الساسسسية فسسي مسادته الثانيسسة " تمسسارس
المؤتمرات الشعبية الساسية السلطة والحكم والرقابسسة بشسسكل مباشسسر ,وتتسسولي تسسسيير شسسؤون
الدولة والمجتمع ,وإصدار التشريعات اللزمة ,واتخساذ القسرارات الستي تنظسم شسؤون حياتهسا
وهي المرجعية السياسية الوحيدة في ذلك (3).
)(8
-3مؤتمر الشعبي العام -:
مسسؤتمر الشسسعبي العسسام هسسو الملتقسسي العسسام للمسسؤتمرات الشسسعبية واللجسسان الشسسعبية والتحسسادات
والنقابات والروابط المهنية وهو أيضا ل يمثل أي جزء من السلطة التشسسريعية أو السسسيادة فهسسو
عبارة عن لجنة صياغة تختصر مهمتها في تنسيق وتنظيم وتجميع وتبويب قرارات الجمسساهير
فسسي المسسؤتمرات الشسسعبية الساسسسية السستي هسسي الدارة الوحيسسد لممارسسسة السسسلطة فمسسن أهسسم
اختصاصات أمانته -:
متابعة تنفيذ القوانين والقرارات الصادرة من المؤتمرات . -
متابعة أعمال الجان الشعبية . -
عقد الجتماعات التقابلية . -
إصدار القرارات المتعلقة بإنشاء المؤتمرات الشعبية . -
مراجعة القوانين ومشروعات القوانين واللوائح والقرارات الصادرة . -
الشراف علي الجهات التابعة لمؤتمر الشعبي العام . -
الدعوة المباشرة الختيار الشعبي ومتابعة الجراءات . -
إصدار اللوائح التنفيذية للقوانين . -
العمال التي يكلفها بها المؤتمر . -
)(9
وحسب القانون رقم ) (1سنة 1369و.ر ) 2001ف( فقد صدر فسسي المسسادة ) (8اختصاصسسات
اللجنة على التي :
"تختسسص اللجنسسة الشسسعبية للمسسؤتمر الشسسعبي الساسسسي فسسي نطاقهسسا الداري بممارسسسة كامسسل
الصلحيات في إدارة وتسيير القطاعات المختلفة وفق لقرارات المؤتمرات الشسسعبية الساسسسية
ولمسسا يقسسرره المسسؤتمر الشسسعبي الساسسسي والشسسراف علسسى أعمسسال اللجسسان الشسسعبية للقطاعسسات
بالمؤتمر الشعبي الساسي "
اللجان الشعبية للقطاعات بالشعبية -: -3
بنفسسس الكيفيسسة للجسسان الشسسعبية للقطاعسسات بسسالمؤتمر الشسسعبي الساسسسي فسسإن اللجسسان الشسسعبية
للقطاعات بالشعبية لجان متخصصة تدير كل منها قطاع محدد على مسسستوى الشسسعبية وتتكسسون
اللجنة الشعبية للقطاع بالشعبية من أمناء اللجان الشعبية للقطاع بالمؤتمرات الشسسعبية الساسسسية
الواقعة في نطاق الشعبية ومن آمين يختاره المؤتمر الشسسعبي للشسسعبية وتكمسسن صسسلحياتها فسسي
تنفيذ قرارات المؤتمرات الساسية التي تشملها الشعبية .
اللجنة الشعبية للشعبية -: -4
وهي علسسى رأس التنظيسسم الداري الشسسعبي علسسى مسسستوى الشسسعبية و تتسسألف مسسن أمنسساء اللجسسان
الشعبية للمؤتمرات الشسعبية الساسسسية الواقعسة فسي نطاقهسسا وأمنساء اللجسسان الشسعبية للقطاعسات
بالشعبية ويتولى المؤتمر الشعبي للشعبية اختيار آمين الشعبية .
وتتمثل اختصاصاتها في التنسيق بين مختلف اللجان الشعبية العاملة على مستوى الشعبية
وذلك لضمان تنفيذ قرارات المؤتمرات الشعبية .
ب – اللجان الشعبية على مستوى الجماهيرية -:
وهي اللجان والوحدات الدارية التي تمارس نشاطاتها على كامل تراب الجماهيرية .
اللجان الشعبية العامة للقطاعات : -1
هي لجان تخصصية تتولى كل منها إدارة وتسيير قطاع معين وفق ما يحدده المؤتمر
الشعبي العام .
و اللجان الشعبية العامة للقطاعات نظرًا لطبيعتها وموقعها في سلم التدرج الداري الشعبي
ل تمارس التنفيذ الفعلي لقرارات المؤتمرات الشعبية الساسية إل في حدود ضيقة للغاية ،
وذلك لن مسؤولية التنفيذ الفعلي لهذه القرارات تقع على عاتق اللجان الشعبية للقطاعات
في المؤتمرات الشعبية الساسية و اللجان الشعبية للقطاعات على مستوى الشعبية واللجان
الشعبية للهيئات و المؤسسات و الشركات العامة .
فيكمن دورها أساسا في التخطيط وكيفية تنفيذ قرارات المؤتمرات الشعبية الساسية وفي
توجيه اللجان الشعبية التنفيذية التابعة لها و التنسيق فيما بينهما و الشراف عليها (1).
)(10
الصادرة عنها وهذا يرجع لموقع اللجنة الشعبية العامة في سلم الدارة الشعبية حيث أنها
الحلقة النهائية التي يقع على عاتقها تنفيذ قرارات المؤتمرات الشعبية .
فهي تمثل قمة النظام الداري الشعبي و الذي يناط به الشراف و التنسيق النهائي للجهاز
الداري على مستوى الدولة ومن هذا المنطلق كفل لها المشرع ضمان تنفيذ أعمالها .
وهي تشكل وفق مبدأ الخيار المباشر إذ تتكون تلقائيًا من -:
أمناء اللجان الشعبية للمؤتمرات الشعبية الساسية -
امناء اللجان الشعبية العامة للقطاعات . -
امناء اللجان الشعبية للشعبيات -
كما يختار المؤتمر الشعبي العام امينها و المناء المساعدين لها ،وبهذا تتكون أمانة اللجنة
الشعبية العامة من المين و المناء المساعدين و امناء اللجان الشعبية العامة للقطاعات .
) -(1د.محمد عبد ال حراري أصول القانون الداري الجزء 1صسسس 255
)(11
..الخاتمة ..
من خلل هذا السللرد السللريع البسلليط والمنطقللي الللواقعي
لهيكليللة الدارة الشللعبية والللتي تجسللد النظللام الجمللاهيري
القللائم علللي الديمقراطيللة المباشللرة الللذي يمللارس فيهللا
الشعب سلطته بارادتة الحرة في هللذه الوريقللات والسللطر
إنما يدل وبأيمان مطلق علي تلقائية وعفوية وصحة القواعللد
والسس التي تقوم عليها النظرية العالمية الثالثة فهللي بكللل
بسللاطة )ديمقراطيللة مباشللرة (تنفللذ مللن خلل إليللة ثابتللة
هللي) مللؤتمرات شللعبية تقللرر ولجللان شللعبية تنفللذ( فعلللي
العكس من ذلك لو أردنا شللرح مفهللوم بسلليط مللن مفللاهيم
الدارة التقليديللة لحتللاج منللا ذلللك إلللى مجلللد كامللل لقنللاع
القارئ وذلك لكثرة التعاريف والمفاهيم وتضارب الراء .
وبهذا تجسدت علي ارض الفاتح العظيم تجربة شللعبية رائدة
تزين سللمائها مقللولت خالللدة تمثللل علمللات مميللزة ترشللد
متبعها لتطبيق السلطة الشعبية.........
" ل ديمقراطية بدون مؤتمرات شعبية " "........اللجان في
كل مكان "" .......الشعب هو السيد " ........
)(12
المحور الثاني
لقد أصبح تقدم الدول يقاس بكفاءة الجهاز الداري المنفذ للسياسة
العامة للدولة ،فمع افتراض أي مستوي من الكفاءة للسياسة العامة
تصبح هذه الكفاءة متوقفة في التطبيق العملي على كفاءة تحقيقها أي
على الجهاز الداري .
وهذه العلقة بين السياسة العامة من ناحية و الدارة العامة من
ناحية أخرى هي التي تؤكد الصفة الجتماعية للعملية الدارية في الجهاز
الداري ). (1
وتهتم معظم الدول في الوقت الحاضر بدراسة المشاكل الدارية
بأجهزتها العامة بهدف رفع كفاءتها النتاجية ،و ل شك أن المجهودات
الدولية المستمرة في هذا المجال تعمل على توسيع عملية الدارة
العامة وتقدم الدراسات و المتعلقة به وذلك عن طريق إجراء
الدراسات و البحاث العلمية و العملية و تبادل الخبرات
و المعلومات بين الدول المختلفة ) (2وأن التساع الذي حدث في
-11احمد رشيد – " نظرية الدارة العامة" – دار المعارف – – 1981صسسسسسسسسسس .15
- 2عادل حسن ،مصطفي زهير الدارة العامة ،دار النهضة العربية – بيروت 1987ص . 5
)(13
النشاط الحكومي خلل القرن الحالي أدي إلي تعقد المشكلة الدارية
فيها فدخول الدولة في ميادين نشاطات جديده نتيجة للتغيرات
الجتماعية و القتصادية و السياسية التي حدثت في معظم دول العالم
أدى هذا إلي زيادة عدد وحداتها وتضخم حجمها مما أدى بدوره إلى
زيادة عدد العاملين فيها ،ولذلك فإن رفع كفاءتها النتاجية يتطلب اتخاذ
سياسات رشيدة في عملية اختيارهم وتوجيههم بحيث يوضع كل فرد
في العمل الذي ُيلئمه وتشغل كل وظيفة بالفرد الذي يناسبها ،كما
يتطلب تطبيق سياسات تدريبية موضوعة على أسس علمية ووضع
التصميم اللزم لتنسيق جهودهم حتى ل تتضارب مع بعضها مما يؤدي
إلي بطء أو تعطل العمال ،وتزداد أهمية المنظمات العامة في عصرنا
الحديث في عصر القلل من تدخل الدولة في جميع النشاطات و
المجالت .
وأن كفاءة وفعالية الدارية في أي منظمة هما من أهم العوامل اللزمة
للنجاح و النمو وينطبق هذا بطبيعة الحال على إدارة شئون الدولة
فالدولة لها وظائف أساسية من أهمها تقديم الخدمات العامة لفراد
المجتمع وسن التشريعات و القوانين التي تنظم العلقات في المجتمع
إلي جانب توفير البنية الساسية في الدولة .
وحيث أن الدولة ل تستطيع القيام بأنشطتها ووظائفها بأقل تكلفة
وأفضل وسيلة ما لم يكن هناك إدارة فاعله و كفؤة ،ذلك لن الدارة
الغير كفؤة تنتج خدمات متدنية الجودة و مرتفعة التكلفة وبذلك يتم
إهدار موارد المجتمع ). (3
وأصبح الهتمام كبير في الونة الخيرة بإنتاجية البرامج الحكومية ،وان
النتاجية
و الجهود المتعلقة بتحقيقها يرجعان إلي الهتمام بالكفاءة في الجهزة
الحكومية
و الذهاب إلي إبعاد أوسع من المواصفات التقليدية للكفاءة ،وتأتي
الكفاءة من الجهود المبذولة لتحديد الهداف الساسية للبرامج و لقياس
)(4
مدى التقدم نحو انجاز الهداف
–3محمد زاهي بشير المغربي -عبد الجليل آدم المنصوري " الدارة العامة في ليبيا " مركز بحوث العلوم
القتصادية -بنغازي .
-2موفق حديد محمد – الدارة العامة – دار الشروق ،الردن ،سنة 2000ف ،ص . 169
-34عادل حسن ،مصطفى زهير "الدارة العامة" ص ، 7مصدر سبق ذكره .
)(14
يعتبر ودورو ولسون من الرواد الذين حاولوا دراسة علم الدارة العامة
فقد عرفها في عام 1887م بأنها العمليات المتعلقة بتحقيق أهداف
الحكومة بأكبر مقدار من الكفاءة وبما يحقق الرضا لفراد الشعب كما
عرفها ليونارد وايت بأنها جميع العمليات التي من شأنها تنفيذ السياسية
العامة وتحقيق أهدافها ). (3
ويتمثل هدف الدارة العامة في الستخدام المثل للموارد المتاحة
وتجنب أسباب الضياع و السراف و المحافظة على الستخدام الفعال
للموارد وأن الهتمام بميدان الدارة العامة و التعامل معه كحقل
دراسي متخصص هو التعرف على كيفية ترشيد و تحسين ورفع كفاءة
منظمات الجهزة العامة ،حيث أيقن الدارسون إن تحسين ورفع كفاءة
أداء المنظمات العامة ل يمكن أن يتم في إطار منظور ضيق يركز على
الهدف وحدة ،و اتجهت الدراسات نحو فهم المؤثرات و العوامل التي
تعمل في إطارها منظمات الجهاز العام للدولة وفي نطاق ابعد و أوسع
من إبعاد العمليات الدارية بجوانبها الجرائية و القواعد و الضوابط
القانونية المنظمة لعملها و أنشطتها
أي الجوانب الحركية التي تتعلق بعمل المنظمات التنفيذية للدولة
وتحليل إبعادها السلوكية مع الخذ في العتبار كل ما يحيط ببيئة هذه
الدارة من أنماط ثقافية
و حضارية.
مفهوم الفاعلية وقياسها
أول ً :مفهوم الفاعلية -:
يعد مفهوم فا عليه المنظمة من المؤشرات المهمة في قياس مدى
تحقيق المنظمة لهدافها انسجاما ً أو تكييفها مع البيئة التي تعمل بها من
حيث استغلل الموارد المتاحة وقد تعرض مفهوم فاعلية المنظمة
) مثل غيره من المفاهيم الدارية ( إلي التفاوت في وجهات النظر
الفكرية من حيث تحديد معناه الشامل و الدقيق فقد عرف بارنرد
) ,, ( Barnard , 1976الفاعلية ,,على أنها الدرجة التي تستطيع فيها
المنظمة تحقيق أهدافها .
وأشار الفار ) ( alvar , /1976إلي إن الفاعلية تعني قدرة المنظمة
علي البقاء والتكيف والنمو بغض النظر عن الهداف التي تحققها ،فا
لمنظمه تتعامل في إطار بلوغ أهدافها مع أوساط بيئية غير مستقره
تجعل التكيف البيئي وخلق التوازن المتحرك معه من مستلزمات
وجودها .كما يظهر هنا إعطاء مفهوم الفاعلية بعدا ً اشمل وأكثر اتساعا ً
من معني تحقيق الهداف ويستمد هذا المنطلق قبوله من خلل واقع
)(15
المنظمة باعتبارها نظاما ً مفتوح يتعامل مع بيئة متغيره تنطوي علي
العديد من الجوانب الغير مستقره ) أو الغير مؤكده ( .
وان الفاعلية بموجب هذا المفهوم تكمن في تحقيق ما يلي -:
أ -قدرة المنظمة علي تحقيق أهدافها
ب -قدرة المنظمة علي التكيف مع البيئة و الستمرار البقاء عاملة فيها
ج -قدره المنظمة علي النمو و التطور والستمرار ) (.
5
كما إن مقياس الفاعلية يمثل مقدار ما نستطيع إنجازه من الهداف دون الشارة إلي الكلفة ،
فالفاعلية تمثل العلقة بين المخرجات المتوقعة والمخرجات الحقيقية ،أي إن الفاعلية تعني
العلقة بين السلع والخدمات المنتجة مقارنه مع المستويات المخطط لها مسبقًا فالفاعلة ليست
قياس كميه الخدمات الناتجة بتكلسفة معينه بل هي قياس نوعية الخدمة ألمنجزه ). (6
وتعرف الفاعلية بأنها القدرة علي اتباع الغايات _ إذ ل يكفي تحقيق الهداف بل يجب تحقيقها
بطريقه تحقق أقص إشباع للغايات ) ( .
7
- 5خليل محمد حسن الشماع " نظرية المنظمة " دار الشئون الثقافية العامة ,بغداد ص . 342 – 341
- 6موفق حديد محمد – الدارة العامة ص 172مصدر سبق ذكره .
- 7احمد رشيد نظرية الدارة العامة – ص 26مصدر سبق ذكره .
)(16
وتتوقف الفعالية الدارية علي عوامل متعددة يلعب كل منها دورا مختلفا في أهميته
وتأثير علي المستوي العام للفعالية ومنها-:
المعرفة والدراك الصحيح لمفاهيم وأساليب أل داره العلمية الحديثة ،المناخ القتصادي
والجتماعي و السياسي السائد في المجتمع ،أنواع وكميات الوارد المادية والبشرية
المتاحة ).(8
ثانيًا .قياس الفاعلية
تحديد نوع الهداف وقياس تحقيقها
هناك نوعان من الهداف في مجال قياس فاعلية المنظمة أولهما
الهداف الرسمية التي يمكن معرفتها الطلع عليها من خلل الوثائق
الرسمية للمنظمة .
أما النوع الثاني فيتمثل في الهداف العملية أو الفعلية التي تتمثل
بمؤشرات النتاج والنتاجية وكمية ونوعيه وحجم المخرجات السلعية أو
الخدمية التي تقدمها وذلك خلل مده زمنيه معينه .ويمكن إن تعطي
هذا المؤشرات بنوعيها وخاصة بعد إخضاعها للتحليل صورة حقيقية عن
مدي تحقيق المنظمة لهدافها
قياس القدرة علي التكيف
أشار موت ) (mott 1972إلي إن التكيف مؤشر مهم في قياس
الفاعلية وهو يعني
" درجة قدره المنظمة علي التنبؤ المشكلت الداخلية والخارجية التي
ستواجهها في المستقبل وإيجاد السبل الكفيلة بالسيطرة عليها قدر
المكان "
)(17
مستوي النتاجية قبل وبعد إدخال تطويرات علي النتاجية ،وهناك
أسلوب أخر للقياس وهو ببساطه دراسة مقارنه للنتاجية لمشروعات
في نفس المجال من الخدمة سواء محليا ً أو دوليا ً فيمكن مقارنه
مستوي النتاجية لخدمه معينة في مدينه مع مدينة أخري أو بلد مع بلد
أخر مجاور ،كذلك نستطيع مقارنه إدارتين تقومان بأداء خدماتها
بطريقتين :
)(10
. طريقه تقليديه وطريقه حديثه
10
.موفق حديد الدارة العامة ص 173مصدر سبق ذكره -
)(18
للفراد العاملين من شائنة ان يعزر من اسهاماتهم المستمره في
تحقيق الهداف وبدرجات اعلي من كفاءه الداء ). (11
كما ان اصطلح الكفايه في بعض الكتابات في الداره يشير الى تحقيق
الوفورات عن طريق تحقيق النفقات ). (12
وهناك من يرى ان مفهوم الكفاءه ينصب علي القدره علي تحقيق
الهداف الموضوعه وفق الخطط والبرامج وتكلفه التوقيتات المتفق
عليه والمدروسه ) (13كما يعني مصطلح الكفاءه بانه تقليل مدخلت في
البرنامج بنسبه للخدمات المتوقعه بعد التعرف علي الهداف والوسائل
التي يتطلبها انجاز تلك الهداف ،أي ان الكفاءه تعني العلقه بين
)(14
المدخلت والمخرجات وتحقيق الهداف باقل كميه من الموارد
ثانيا ً قياس الكفاءة :
توجد العديد من المؤشرات المعايير المستعملة لغرض قياس كفاءة الداء فيها -:
-1المؤثرات او المعايير المباشره :
تتضمن هذه المؤشرات قياس عمليات المنظمة من خلل
مقارنه المخرجات )السلع والخدمات ( بالمدخلت )الموارد
المستخدمة خلل مده زمنيه معينه وتشمل ماياتي :
المقاييس الكلية للكفاءة مثل الربح الصافي قياسا ً بمجموع
الموجودات أو حق الملكية .
المقاييس الجزئية للكفاءة مثل المبيعات المحققة قياسا
بعدد العاملين في قسم المبيعات .
المقاييس النوعية للكفاءة مثل الرتفاع بمستوي جوده
المنتج باستخدام الموارد ذاتها.
وقد تعجز مثل هذه المؤشرات وغيرها عن توفير المقاييس الدقيقة
خصوصا ً في بعض النشطة الخدمية وهذا القصور يعود للسباب التيه -:
. 1عدم دقة البيانات المتعلقة بالمدخلت و المخرجات بالمقارنة مع
متطلبات تحقيق سبل القياس المطلوبة للكفاءة .
.2عدم دقه المقارنات التي تعد محور قياس الكفاءة وكذلك صعوبة قياسها بين الوحدات
والقسام المختلفه في المنظمة
-2المؤشرات او المعايير غير المباشره
11
خليل محمد حسن الشماع ،خضير كاظم حمود ) نظرية المنظمة ( ص . 345مصدر سبق ذكره -
12
.محمد سعيد عبد الفتاح "الدارة العامة " المكتب الغربي الحديث – السكندرية – - 1987ص - 322
13
.احمد رشيد نظرية الدارة العامة مصدر سبق ذكره ص - 26
14
موفق حديد -الدارة العامة ص .172مصدر سبق ذكره -
خليل محمد حسن الشماع ،خضير كاظم محمود "نظرية المنظمة" ص – 346مصدر سبق ذكره 2-
)(19
وتتم عن طريق قياس الرغبه في العمل والتعرف على درجات رضا
الفراد العاملين والروح المعنويه هذا اضافه لدراسة وتحليل الستثمار
الرشيد كالموارد البشريه والماديه والماليه والمعلومات المتاحة ).(2
)(20
_4ضرورة توفير موارد مادية كافية لتحقيق اهداف السياسة العامه
للدولة فتوفر الموارد المالية ذات الصلة بالميزانية العامه والمراجعة
والقدرة الشرائية والعرض تعتبر متطلبات رئيسية لتحقيق الهداف
السياسية .
_5ضرورة توفير موارد بشرية مؤهلة ومدربه ولديها القدرة علي
القيام بواجباتها ومهامها علي افضل واحسن وجه .فالموارد البشرية
المؤهلة مثلها في ذلك مثل توفر الموارد الماليه تساعد وتعمل علي
تحقيق الهداف العامه للدولة وبالتالي فان عدم توفير هذه النواع
من الموارد المادية تساعد وتعمل علي تحقيق الهداف العامه للدولة
وبالتالي فان عدم توفر هذا النواع من الموارد المادية والفنية
والبشريه علي القل نسبيا ً قد يفشل او يعرقل من تنفيذ الخطط
العامه للدولة .بل ان البعض يذهب الي القول بان وجود الموارد
الماليه الكافيه او الزائدة عن الحاجة قد ل يحقق لوحده اهداف
الساسيه العامه ما لم تتوفر الكوادر الدارية عن المؤهلة التي تحسن
استخدم الموارد الماليه ..المتاحة افضل استخدام فالكثير من دول
العالم الثالث لم تتمكن من تضييف فجوة التخلف ليس بسبب
افتقارها الي الموارد الماليه ولكن بسبب افتقارها الي الموارد
البشرية المؤهلة والقادرة علي ترشيد الموارد المادية لتحقيق
الهداف المنشودة للسياسة العامة ..
_6ضرورة الحاجة الماسة الي وجود عامل القيادة القادرة علي
توجهات وخطط عمل واضحة تمكن المنظمات العامة من تحقيق
اهداف السياسة العامة في افضل صورة ممكنة .فالقيادة في
الدارة العامة عامل حاسم وحيوي في تمكين الجهزة البيروقراطية
من رفع مستوي كفاءتها وفعاليتها ..
_7حتمية العمل علي ارساء و تدعيم أساليب اشراف واضحة
المعالم في مستوي التسلسل البيروقراطي الدنى بقصد العمل علي
رفع مستوي كفاءة وفعالية منظمات الدارة العامة .كما تعتبر
الحاجة ماسة جدا ً لخلق جو او مناخ حماسي ملئم في المستويات
التنظيمية الدنى حتى يمكن ضمان تحقيق اساليب الشراف المتاحة
الهداف المرسومة لها والمتمثلة في دعم كفاءة وفعالية المنظمات
العامة .
)(21
_8ضرورة وجود نظام متكامل الشراف الداخلي علي المستويات
التنظيميه العليا والوسطى والدنيا بقصد تحديد أفضل انواع البرامج
والخطط التي تحقق الهداف المنشودة للسياسة العامة في ظل
ترشيد الموارد المادية والفنية والبشرية المتاحة.
_9ان كفاءة وفعالية المنظمات العامة يتوقف علي مدي مرونة
النظم السياسية تجاه قضية اللمركزية وتفويض السلطات فلجوء
النظم السياسية الي تدعيم قضية اللمركزية الدارية وتفويض
السلطات وتنسيق الجهود بقصد تحقيق اكبر قدر ممكن من
النسجام والتعاون بين الجهزة العامة يدعم في واقع المر من
كفاءة وفعالية المنظمات العامة التي قد يصبح بإمكانها في مثل هذه
الحالة ترشيد استخدام الموارد المتاحة لتحقيق أهداف السياسة
العامة .
– 10يجب العمل علي تحقيق وتأمين جانب التعاون بين أعضاء
المنظمات العامة من جهة وبينهم وبين المتعاملين مع المنظمات
العامة من جهة أخري .كما ان التعاون يجب ان يمتد ايضا ليشمل
العلقات بين المركز والفروع وبين الداريين والمتخصصين وبين
جماعات المصالح والمشرعين .فالتعاون في اطار المنظمات العامة
يعتبر ركنا أساسيا وعامل حاسما في دفع الجهزة البيروقراطية الي
تحقيق أهداف السياسة العامة .
– 11ضرورة العمل علي ابراز وتأكيد دور العلقات العامة في تمكين
منظمات الدارة العامة من القيام بواجباتها علي أكمل وجه .ان تمكن
المنظمات العامة من بناء والستمرار في علقات متينة مع الفراد
المستفيدين من خدماتها يعتبر ركنا اساسيا وهاما في تقييم فعالية اجهزة
الدارة العامة التي يتوقف نجاحها اوفشلها في الكثير من الحيان علي
مدي وطبيعة علقاتها مع المواطنين والجمهور .
– 12ان تأكيد منظمات الدارة العامة علي مسؤليتها المتعلقة بجميع
العمال التي تقوم بها بقصد تحقيق اهداف السياسة العامة وارضاء
الجمهور والتزامها بنظم القيم الخلقية و الديمقراطية يعتبر دعامة وركنا
هاما في تدعيم كفاءة وفعالية المنظمات العامة التي قد تعمل في اطار
ظروف بيئية معاكسة تماما لمثل هذه الهداف والمبادئ ).(15
بالضافة الي ما تم تحديده في النقاط السابقة عن العوامل المؤثرة
في إنجاح كفاءة الدارة العامة في المنظمات والتي اشار اليها
- 15مصطفي عبدال ابوالقاسم بوخشيم – مبادئ علم الدارة العامة – مركز بحوث العلوم القتصادية ،بنغازي 1993ف ص . 27 - 25
)(22
) ديموك ( نرى ان اهمية وجود نظام جيد للمعلومات الكافية
والدقيقة من شأنه ان يؤدي الي ترشيد عملية انتقال القرارات
وترشيد استخدام الموارد والموال العامة ،كما يؤدي الي ارتفاع
مستوى جودة الخدمة العامة ويساعد علي التكيف البيئي مع
التغيرات المستمرة والسريعة .
)(23
لشباع رغباتهم وزيادة ادائهم لتحقيق اهداف العمل واستخدام
قدرات العاملين وطاقتهم افضل استخدام .
وان الهتمام بمعنويات ودوافع واتجاهات الفراد العاملين ورفع
روحهم المعنوية وانعكاساتها اليجابية علي ادائهم وانتاجيتهم وبالتالي
علي كفاءة المنظمات .
والتأكيد علي اهمية وجود القيادة الكفؤة التي تملك القدرة العالية
علي معرفة التغيرات البيئية والتنبؤ بها وامكانية اتخاذ القرارات
التشغيلية والستراتيجة التي تنسجم مع المتطلبات البيئية وان فعالية
نشاط منظمات الدارة العامة يتوقف الي حد كبير علي حجم
المكانيات المالية والمادية المخصصة لها لمزاولة اوجه نشاطها لن
نقص توفير الموارد وانخفاض القدرة علي تمويل النفقات العامة
يؤثر سلبيا علي مستوي العوائد المتاحة للفراد العاملين وبالتالي
علي كفاءة أدائهم واداء المنظمات .
وان كفاءة وفعالية نجاح المنظمات يحتم بالضرورة السيطرة علي
المؤثرات والعوامل التي تعمل في إطارها والمحددة لكفاءة وفعالية
المنظمات العامة .
محددات وعوامل كفاءة وفاعلية الدارة الشعبية :
حيللث أن الدارة الشللعبية تتمثللل فللي التنظيللم الداري الللديمقراطي
الشعبي الذي يمارس فيه الجماهير سلطته بنفسه لتحقيق هدف الصالح
العللام عللن طريللق المللؤتمرات الشللعبية الساسللية و اللجللان الشللعبية ،
وكللذالك فللإن الرتبللاط اليللديولوجي و الرتبللاط العضللوي و الرتبللاط
الوظيفي بين الدارة الشعبية و السلطة الشعبية يؤكللدان علللى الللتركيز
على المبدأ الديمقراطي للنظام الجماهيري و الشعبي الذي يمارس فيه
الشعب سلطته الشعبية عن طريق مؤتمراته و لجانه الشللعبية ،وحيللث
أن المؤتمرات الشعبية تمثل كيانا ً إداريا ً بممارسة الوظائف الدارية ذاتيا ً
بواسطة مجملوع جمهللور الملواطنين المقيميلن فللي نطاقهلا الجغرافللي
وحيث أنهلا تمثلل أسلاس وجلوهر السللطة الشلعبية اللتي تعنلي اختيلار
العنصللر القيللادي الكفللؤ و اتخللاذ القللرارات الجماعيللة لممارسللة الدارة
الشللعبية وحللتى تتمكللن الدارة الشللعبية مللن تأديللة دورهللا وممارسللة
اختصاصاتها المحددة في داخل حدودها الجغرافية بكفللاءة وفاعليللة لبللد
من مراعاة بعض النقاط التي تمثل عوامل ومحددات نرى أنها لها تللأثير
مباشر على كفاءة الدارة الشعبية والتي تتمثل في :
-اختيللار القيللادة وتحديللد دور القيللادة وتحديللد دور الفللراد وعلقتلله
بالجمهور.
)(24
-الختيار الرشيد للوظائف القياديلة )أمنللاء اللجللان الشللعبية( و المنبثللق
من القبول العام لجمهور المللواطنين و ليللس الختيللار الللذي يعللبر علللى
مجموعة معينة.
-التأكيد على الوظائف القيادية فيمن تتوفر فيهم صفات الولء الللوطني
و اللتزام الخلقي وان يكون الختيللار علللى أسللاس المللؤهلت و الخللبرة
في مجال العمل.
-العمللل علللى إعللادة الترشلليح للوظللائف القياديللة باللجللان الشللعبية و
المؤتمرات الشعبية للذين ل تثبت جدارتهم في هذه المناصب القيادية.
-نشر الوعي الجمهوري بالتأكيد على ضرورة المشللاركة بللالمؤتمرات و
محاولللة معالجللة مشللكلة العللزوف عللن حضللور المللؤتمرات الشللعبية و
التعرف على أسبابها و إيجاد الحلول لها.
-مراعاة اختيللار وشللغل الوظللائف التنفيذيللة و الشللرافية علللى أسللاس
وصف وتوصيف محدد لختصاصات وواجبات وصلحيات كل وظيفة.
-العمل على إعللداد برامللج تدريبيللة علميللة و مخططللة لتنميللة مهللارات
الفراد العاملين و الرفع من قدراتهم و أدائهم في العمل.
-ضرورة الهتمام بشكاوى وتظلمات جمهور المواطنين و الستماع لهم
و الخللذ بللآرائهم ومقترحللاتهم للوقللوف علللى نقللاط الضللعف فللي أداء
الخدمات.
-العمل على أساس العدل و المساواة في معاملللة جمهللور المللواطنين
وحقوقهم.
-التأكيد على ضرورة تنفيذ الخطط و البرامللج الموضللوعة داخللل نطللاق
الشعبية بالمتابعة الجادة و المستمرة.
-تفعيل دور المللؤتمرات الشلعبية الساسللية فللي مجللال متابعلة ورقابللة
العمال و المشروعات داخل حدود المنطقة.
-العمللل كفريلق عمللل واحلد لتحقيلق هلدف محللدد يتمثللل فلي تحقيلق
الصالح العام و إنجاح الدارة الشعبية.
-اتخاذ القرارات بصفة جماعية و السماح للفللراد العللاملين بالمشللاركة
بآرائهم ومقترحاتهم وحضور الجتماعات.
-ضللرورة تعميللم جللداول العمللل و الموضللوعات الللتي تحللدد للعللرض
لمناقشتها في المؤتمرات الشعبية و ذلك عن طريللق وسللائل العلم أو
النشرات التي توزع على جمهللور المللواطنين وذلللك قبللل موعللد انعقللاد
المللؤتمرات الشللعبية بفللترة كافيللة تمكللن المللواطن العللادي مللن فهللم
واستيعاب ما سوف يطرح عليه فلللي المؤتمرات ويناقشه
و يشارك برأيه فيه.
)(25
-تطوير الممارسة الدارية بالدارة الشعبية وإحللداث التغييللر و التطللوير
التنظيمي لزيادة الفاعلية التنظيمية.
-تأهيل ورفع كفاءة العاملين فللي مجللال القيللادات فيمللا يتعلللق ببرامللج
التخطيط الستراتجي و الجودة الشاملة.
إعداد:
محاضر /نعيمة محمد وناس
عضو هيئة تدريس المركز العالي للمهن
الشاملة /درنة
المصادر
) (1د.أحمد رشيد "نظرية الدارة العامة" – دار المعارف –
القاهرة – 1981ف .
) (2د.خليل محمد حسن الشماع – خضير كلظم حمود "نظرية
المنظمة" – دار الكتب و الوثائق – بغداد – 1989ف .
) (3د.علي السلسي "الدارة العامة" – مكتبة غريب – 1988ف
– القاهرة .
) (4د.عادل حسن ،مصطفى زهير "الدارة العامة" – دار النهضة
العربية – 1987ف .
) (5د.محمد زاهي بشير المغيربي ،عبد الجليل آدم المنصوري
" الدارة العامة في ليبيا" مركز بحوث العلوم القتصادية -بنغازي.
) (6د.موفق حديد محمد "الدارة العامة" – دار الشروق –
الردن – 2000ف .
) (7د.محمد سعيد عبد الفتاح "الدارة العامة" – المكتب
العربللي الحديث – السكندرية – 1987ف .
)(26
) (8د.مصطفى عبد الله أبو القاسم خشيم "مبادئ الدارة
العامة" – مركز بحوث العلوم القتصادية – بنغازي – 1993ف .
المحور الثالث
)(27
انتشار الفساد في الدارة الشعبية وعدم الهتمام بالدور العلمي -9
للقضاء عليه .
-10كيفية المعالجة .
)(28
لقد حكم العثمانيون المجتمعات المسلمة في المجتمع العربي وعلى سبيل
المثال شمال إفريقيا بالحديد والنار وكانوا يرفعون شعار السلم في تلك
الفترة وللسف لقد كانت تلك الفترة بمجتمعنا الليبي نقمة فساد واستشرى
إداريا وماليا ونهب للموال وهتك للعراض وظلم ما أنزل الله به من سلطان .
حيث كان تأثيره شاهدا على تفكك المجتمع الليبي وانتهاج الدولة العثمانية
الفتنة بين القبائل الليبية للتقاتل فيما بينها وما طر قبائل أول على وقبائل
الجوازي وقبائل الحاق وغيرهم إل دليل على تلك الفترة المظلمة .
)(29
وقرى الجماهيرية فلم يغفل مجلس الثورة عن شبر واحد من أرضنا إل وأقام
به حركة بناء لصالح الشعب .
-8السلطة الشعبية واستلم الجماهير فعالية المور الدارية
والمالية .
ل شك أن تسليم السلطة للشعب كان حلما ل يمكن تصديقه لو أن ذلك
طرح في فترات سابقة مرت بالشعب الليبي منذ العهد التركي وحتى العهد
الملكي ،،وحيث أن هذا الحلم كان غريبا فبمجرد أن تحقق على ارض الواقع
حتى أسأنا التصرف فيه وتصديقه وبأنه وقاع أمامنا بدأنا التخبط في إدارة
أنفسنا وأسأنا في اختياراتنا ولجأنا إلى التعصب القبلي للهيمنة على السلطة
التي أعطيت لنا على طبق من ذهب .
)(30
دكتوراه في الذرة من الجاهات المريكية الزحف الخضر . -13
حول نتائج الثانية العامة والثانويات التخصصية الزحف الخضر. -14
أليس من حق الشعبيات النموذجية أن تكرم بمؤتمر الشعب العام -15
الزحف الخضر.
العديد من المقالت بصحيفة الشلل . -16
)(31
المعالجة
من تجربتي في هذه الفترة لحظت أن المؤتمر الشعبي الساسي النموذجي
اصحب ضرورة وأساسا لنجاح هذه التجربة السياسية والذي يتطلب وضع الشروط
والولوليات وتطبيق إجراءات التصعيد المثالية والتي ل يمكن الوصول إليها إل
عندما نأخذ في العتبار التي :
عندما تكون الصالة والبيتية أولى شروط التصعيد والختيار الشعبي . -1
عندما تقفل مرابيع الوفاقات القبلية المصلحية والنفعية وأن يعرف -2
كل مواطن حجمه الحقيقي ودوره المطلوب في ظل الحقوق والواجبات .
عندما يختار من لديه اليمان بالله والوطن والنتماء الوطني -3
والحضاري والفكري ولديه المؤهل المناسب لتسيير إدارة ما اختير من اجله
ناهيك عن الكفاءة والبداع والمبادرة والشجاعة وامتلك الصفات القيادة .
كلها صفات وشروط من أساسيات الختيار الشعبي لبناء الدولة النموذجية
التي اختارت سلطة الشعب نظاما سياسيا بديل ً عن النظمة التقليدية في
العالم .
عندما يشارك المثقفون والمتعلمون والمؤهلون والقادرون على إبداء -4
الرأي والمشورة وحتى ل يتحول المؤتمر الشعبي إلى مربوعة على حجم
أكبر يتواجد فيها أصحاب المصالح الواحدة.
وضع آلية للختيار الشعبي لكي ل تسيطر الفئات النفعية من خلل -5
رفع شعار القبلية والذي تسبب في عزوف الجماهير عن جلسات
المؤتمرات الشعبية الساسية )غير النموذجية( وزاد من احتقان شرائح
المجتمع لهيمنة شريحة على الشرائح الخرى.
عندما يكون لدينا نظام امني رادع لحماية الجماهير من أداء الختيار -6
الشعبي وان ل تترك الساحة للبلطجيين والمشاغبين الذين دفع بهم
المصلحيون والقبليون لساحة التصعيد.
عندما تضع لجان الفرز أمامها مصلحة الوطن وان تتقي الله ي -7
المهمة المكلفة بها حتى ل يصل من لديهم القضايا الخلقية والمالية
وأنصاف المتعلمين والمزورين وسيء السمعة إلى مواقع التصعيد.
عندما نؤمن جميعا بان مصلحة الوطن فوق كل اعتبار والمانة تسلم -8
إلى أهلها .
عند ذلك نستطيع أن نخلق المؤتمر الشعبي الساسي النموذجي الذي يقتنع به
الجميع وعندها سنجد من يقول أنا لست أهل للتصعيد في هذا المكان وإنني ادفع
بفلن فهو أفضل مني مؤهل وخبرة وقيادة هذه هي السلطة الشعبية التي يمكننا
التبشير بها حقيقة .
وعليه فإنني أؤكد بأنه في حالة قدرتنا على خلق آلية ترقى إلى مستوى
المؤتمر الشعب النموذجي فانه ليس من العيب أن نطلب تدخل صاحب النظرية
لنسلمه أمانته التي سلمنا إياها ليجاد الحل النهائي ومعالجة النحراف الواضح في
سلطة الشعب وحتى ل تزداد المور سوءا ً من حيث الفساد الداري والمالي وأن
تتهم فكرة سلطة الشعب بأنها هي السبب.
)(32
وفي ختام هذه الندوة أود ذكر بعض اليات الكريمة
المحور الرابع
)(33
" الدارة الستراتيجية و التخطيط
الستراتيجي و الجودة في
المؤسسات العامة
ودورها في تحسين أداء منظماتها "
)(34
كما يمكن إن ينظر إلى الدارة الستراتيجية بأنها عملية إدارة السياسة العامة التي تشمل
تشكيل هذه العملية المعقدة بأبعادها المختلفة عن طريق مجموعة من الخطوات المحددة التي
يأتي ذكرها وشرحها فيما بعد.
)(35
.8التخطيط أساس المعلومات و التصال .
.9التخطيط هو أساس الرقابة .
الرؤية الستراتيجية-:
تعتبر بلورة رؤية استراتيجية مستقبلية عنصرًا ضروريًا لنجاح السياسات القتصادية وتمثل
هذه الرؤية الفلسفة و الهداف الكلية للقتصاد و المجتمع و المسار التنموي الذي تسلكه
وينبغي أن تحدد هذه الرؤية ما هو الهدف الستراتيجي البعيد الذي تتوجه السياسات لتحقيقه
وأي القطاعات و النشطة ستعطي أولوية وما هي الدوار التي ستلعبها الطراف الساسية
في عملية التنمية و النشاط القتصادي.
" القطاع العام _ القطاع الهلي آليات السوق _ راس المال الوطني_الجنبي" و المهم هنا هو
ضرورة وضوح الهداف و الغايات البعيدة و المسار الرئيسي الموصل إليها حتى يمكن
مواجهة التغيرات خصوصًا وان منظماتنا تعيش في بيئات تتسم بالتغير و التعقيد السريعين
د.عايدة سعيد خطاب " الدارة و التخطيط الستراتيجي كلية التجارة جامعة عين شمس"
)(36
وعدم انتظام المتغيرات و العلقات بين هذه المتغيرات في شتي مناحي الحياة السياسية و
القتصادية و الجتماعية و التكنولوجية و غيرها.
ومطلوب منا ضرورة التكيف مع هذه التغيرات و ابتداع الحلول لها في ضوء الهدف و
المسار الستراتيجي الذي تم تبنيه .
و مطلوب من هيئات التخطيط و مجالسة المحلية و العامة أن تلعب دورًا هامًا في تحديد
التوجه العام للبرامج و السياسات التنموية خصوصًا و إن دراسات احتياجات المواطن
واضحة و صورتها جلية من خلل قرارات و توصيات المؤتمرات الشعبية في جلسات انعقاد
المؤتمرات الشعبية و هنا تبرز الحاجة إلي تدخل قوائم الخبراء و المستشارين المتخصصين و
نظم المعلومات و التقارير التحليلية الفنية حول طواقم الخبراء و المستشارين المتخصصين و
إلي نظم المعلومات و التقارير التحليلية الفنية حول قضايا و بدائل و نتائج السياسات التنموية.
د.أحمد ماهر الدارة الستراتيجية دليل المدير خطوة بخطوة في الدارة الستراتيجية الدار الجامعية السكندرية
)(37
إطار تحليلي مقترح لصياغة استراتيجيات الصلح الداري -:
إن مفهوم الستراتيجية و التطبيق العملي لها في مجال الدارة العامة يكتنفه قدر غير قليل من
الصعوبة و الغموض نتيجة للندرة الشديدة في الدراسات و الكتابات في هذا الموضوع ورغم
ذلك لم يمنعنا هذا الغموض من تناول موضوع الستراتيجية و التخطيط الستراتيجي كمحور
رئيسي في الفهم الحقيقي لمشكلت الدارة العامة .
العامة من خلل إطار تحليلي سوف يساعد على تنمية و تطوير المهارات الدراكية الفكرية و
التخطيطية التي تحتاجها الدارة العليا و بالتالي العمل على تحسين الداء الداري بشكل عام
حيث أظهرت الدراسات و البحوث العلمية إن المنظمات التي تطبق نموذج الدارة
الستراتيجية هي أفضل من مثيلتها في الداء ويؤدي النموذج إلي الستمرار و النمو و
النجاح وذلك لكونه يحقق فوائد علمية من أهمها -:
.1الفهم الشمولي للعمل و التكامل بين القطاعات و النشطة المختلفة بقصد زيادة الكفاءة
بالدارة الكلية .
.2تركيز اهتمام الدارة على الموضوعات العامة .
.3فهم افضل لمسئوليات الدارة العليا .
.4عرض مرئي للعلقة بين مكونات الدارة الستراتيجية و التحليل المنظم لها .
.5ترتيب الفكار المتناثرة .
.6إيضاح التداخل و العتماد المتبادل بين كافة العناصر المتعلقة بمدخلت و مخرجات
رسم السياسة العامة .
فألستراتيجية تتعامل مع المتغيرات المحورية التي يراد تحريكها و مزحها لتكوين
مداخل مواجهة متكامل متناسق العناصر تتعامل مع المتغيرات التي ينبغي إن تتعامل
معها جهود الصلح الداري و هي متغيرات عديدة بالطبع و تستعصي على الحصر
و بالتالي فان ثمة اختيار ينبغي أن يتم لما يمكن اعتباره متغيرات محورية أو حرجة و
في هذا الختيار تكمن الصعوبة الحقيقية لن دراسات و أدبيات الصلح الداري ل
تعين في تحديد معيار لختيار بين هذه المتغيرات و ل تنتهي مشكلة صياغة
الستراتيجية بتحديد المتغيرات المحورية أو الحرجة.
د.أحمد صقر عاشور إصلح الدارة الحكومية أفاق إستراتيجية للصلح الداري
)(38
خطوات المنهج الستراتيجي لصلح الدارة العامة-:
إستراتيجية إصلح الدارة العامة في ظل التوجه الستراتيجي بالتركيز على تحسين أداء
المنظمات العامة
ينبغي إن تحتوى على -:
-1تحليل لظروف وأوضاع وجوانب احتياجات المنظمات للتطوير والتحسين وتكون
نقطة البداية في هذا مؤشرات أداء هذه المنظمات ثم ينتقل المر إلي تشخيص العوامل
المؤثرة علي الداء
حيث مكمن الخلل الشائع في تشكيل إستراتيجية الصلح الدارى يتمثل في عدم أعطاء عناية
كافية لدراسة مؤشرات الداء الكلى
" مثل النتاجية -الكفاءة -الجودة " وعدم القيام بتشخيص تحليلي كافي للعوامل المؤثرة أو
المسببة لقصور هذه المؤثرات على مستوى المنظمات العامة.
-2اختيار وتحديد لغايات وأهداف نهائية انطلقا من تحليل أوضاع الداء ومجالت
التحسين الممكنة فيها .
-3تحديد المحاور التطويرية في النظم والممارسات التي سيتم تعديلها بما يلتقي مع
الغايات والهداف الموضوعة وذلك بالتركيز على النواحي التي تستهدف التطوير
الفعلي للسلوك وتنمية الدوافع والتجاهات النفسية اليجابية وتنمية قيم اللتزام والتقان
والعمل الجماعي وخدمة المواطنين لدى الفراد .
-4ضرورة تكامل عناصر التطوير وتوافقها وتفاعلها بما يضمن تحقيق الهداف
التطويرية المنشودة بحيث تتم مراعاة الثر التفاعلي أو التكاملي للنظم جميعا بحيث
تولى كل العوامل الهيكلية الرسمية كالنظم والهياكل والتشريعات واللوائح والجراءات
والعوامل النفسية السلوكية ذات المضمون الوجداني المتعلق بالمشاعر كالتحفيز
والمشاركة والرقابة الذاتية وتنمية اللتزام الوظيفي بحيث ندرك إن ممارسة الجهزة
والمؤسسات العامة وسلوكيات البشر العاملين وتفاعلهم مع متلقي الخدمة من
المواطنين وليست هياكل ونظم ولوائح وإجراءات تضمنها مجلدات أو ملفات ووثائق.
-5أهمية مشاركة الطراف المعنية بالصلح الدارى في امتلك برامج الصلح
الدارى لتكمل هذه البرامج والجهود مقومات الفعالية والستمرارية واهم هذه
الطراف
-جمهور المواطنين
-القيادات والعاملين في المنظمات المستهدف أداؤها بالتطوير
-قيادات الجهزة المركزية العليا في الدولة
-مؤسسات التطوير الدارى
-6أهمية الدعم والمؤازرة التي توليها التوجهات العامة للدولة لبرامج وجهود الصلح
الدارى حيث هذا الدعم هو الذي يضفى طابع الجدية ويحرك اهتمام القيادات الدارية
بة ويوفر المكانيات والموارد اللزمة ويعطيه القوة والفعالية خاصة حينما يتطلب
المر تغييرات لها مضامين سياسية واجتماعية.
)(39
-7أهمية التمييز بين مستويات الصلح الدارى وتحديد الكيانات الولى بالرعاية
والعناية والهتمام .
وخلصة القول من هنا تدرك إننا في حاجة إلى تبنى أنظمة ومفاهيم جديدة التطوير الدارى
مثل نظام الدارة الستراتيجية للمنظمات العامة بحيث يكون لكل منظمة عامة خطة
إستراتيجية وبرامج عمل لتنفيذها ومتابعة تطويرها.
ونحن أيضا في أمس الحاجة إلى الخذ بنظام إدارة الجودة الشاملة الذي يوفر تفعيل وتنشيط
مسؤولية وادوار الجهزة المستهدف أداؤها بالتطوير بحيث يتم هذا التطوير والتحسين على
نحو مستمر واستنادا إلى مشاركة القائمين بالعمل وقيادتهم وبمفهوم اعتبار متلقي الخدمة من
المواطنين كعملء "زبائن" ومتلقي الخدمة من الجهزة أو الوحدات الحكومية الخرى
كعملء أيضا ليكون هناك عملء خارجين وعملء داخليين وعلى أساس إتقان العمل من
المرة الولى لدائة بحيث يكون تطوير النتاجيه و الكفاءة ومواصفات الجودة وأنماط اللون
والتعامل داخليا وخارجيا فلسفة دائمة يملكها ويسيطر عليها وينفعل ويؤمن بها العاملين أنفسهم
وقيادتهم وليس فقط أجهزة التطوير الدارى
ولهذا كله فنحن في حاجة إلى إدخال مفهوم الدارة الستراتيجة إلى أجهزة إداراتنا الشعبية
لن ادوار الدارة الشعبية في عصر التحديات التي تشهده يقتضى مراجعة شاملة لهداف
وغايات منظماتنا الشعبية للوسائل والنظمة والممارسات التي تتبناها في مواجهة تلك
المتغيرات والتحديات الجديدة والتي تحيط بنا والخذ بهذا المفهوم يعنى كذلك طلب إن يكون
للتطوير الدارى توجها استراتيجيا يدعم التحولت الجديدة في أهداف وادوار ممارسات
الدارة الشعبية
التأكيد على إن تتوجه جهود التطوير الدارى إلى التركيز على قياس الداء الكلى للمنظمات
العامة وتنمية النتاجية والجودة الشاملة فيها ول يتحقق هذا بالجهود التقليدية الشائعة حاليا
في مجال التدريب الدارى وتطوير النظم وتبسيط الجراءات ولذلك مطلوب رؤية جديدة
لتحقيق تحويل كامل في توجهات وممارسات عمل منظماتنا العامة وفى الروح والعزم والغاية
التي تتحرك بها أنشطتها وممارستها وهذا التطوير يلزمه قادة إداريين يملكون العزيمة
والمقدرة على مواجهة هذا التحديات الكبرى وعلى انجاز هذه التحولت الكلية ولذا ينبغي
وضع معايير متشددة لختيار أمناء اللجان الشعبية للقطاعات من بين المصعدين شعبيا ولو
أدى هذا إلى إعادة التصعيد مرات ومرات حتى تأتى المؤتمرات الشعبية بمن ترى فيه توفر
القدرة والمؤهلت المطلوبة لشغل المنصب الدارى بما يحقق العمل على وضع الشخص
المناسب في المكان المناسب وفى هذا الصدد لنستطيع إن ننكر السلبيات والختللت
المصاحبة للتطبيق حاليا بالشعبيات وهنا ينبغي التنبه إلى ضرورة وجود الرتباط الوثيق بين
تطبيق الديمقراطية المباشرة وبين ضرورة وصولنا إلى اختيار العناصر الدارية ذات الكفاءة
بما يحقق متطلبات إيجاد الدارة الفعالة الناجحة والقادرة على الضطلع بتلك المهام التي من
شانها في النهاية الوصول إلى معدلت أداء تتسم بالكفاءة العالية.
– العدد 11من مجلة فضاءات تصدر عن المركز العالمي لدراسات وأبحاث الكتاب احمد صقر عاشور إصلح الدارة الحكومية
الخضر
)(40
إمكانية وضع وتطوير نموذج للدارة الستراتيجية في الدارة العامة
)الشعبية(
رغم أهمية التخطيط الستراتيجي والدارة الستراتيجية والتي أخذت تنتهجه الدارة العامة
في معظم الدول الصناعية المتقدمة باعتبارها فكر ومنهج وسلوك ينبغي القيام بة على أكمل
وجه وبأعلى الدرجات من الكفاءة والفاعلية وعلى الرغم من ظهور علم تحليل السياسات
الدارية العامة منذ أكثر من خمسين عام إلى إن الدارة العربية في عدد من البلد العربية لم
تستفيد كثيرا من تطور دراسات وتحليل السياسات والستراتيجيات العامة وترشيد القرار
واللتان يتناولهما علم السياسات وتحليل الستراتيجيات والذي يعنى بفحص مشاكل الوحدات
الدارية العليا والبحث عن أفضل الحلول المتاحة من خلل التحليل المنظم للعديد من
المتغيرات ذات العلقة بتحقيق مستهدفات التنمية والتطور بما من شانه تحقيق الرضا
للموطنين والنمو والتقدم ويرى الخبراء المتخصصين بالعمل الدارى في البيئة الليبية منذ مدد
طويلة إن المدرين بشكل عام ليطبقون الدارة الستراتيجية والتخطيط الستراتيجي وفق
طرق موضوعية منظمة وهذه المشكلة الدارية تحتاج إلى المعالجة وعلية بإمكاننا إن نطور
نموذجا للدارة الستراتيجية والتخطيط الستراتيجي يهدف إلى الوصول إلى تحقيق الجودة
الشاملة وكفاءة الداء وان نقيم الدورات وورش العمل لتدريب وتأهيل قيادتنا الدارية على
التخطيط الستراتيجي وتنفيذ الستراتيجيات وتقييم الداء وإدارة الجودة الشاملة بحيث
يستهدف هذا البرنامج التى-:
-1إقناع القيادات الدارية بفلسفة التخطيط الستراتيجي وبعمليات الدارة الستراتيجية
لتحل محل النظرة القصيرة .
-2تحويل القيادات الدارية ليصبح أعضائها مبادرين ومجددين ومتقبلين للخطط
الستراتيجية وفلسفة الجودة الشاملة .
-3تزويد القيادات الدارية بالممارسات الدارية الجديدة وبالدوات المستحدثة التي تساعد
على مواكبة التحول المستمر الذي تواجهه بيئاتنا الدارية.وبإمكاننا هنا الستفادة من
الجهود العلمية التي بذلتها إحدى الدول العربية منذ فترة قريبة لتطوير نموذج متكامل
للتخطيط الستراتيجي في عملها الدارى ومحاكاة هذا النموذج وتكييفه للنهوض
بالدارة العامة والعمل على تطويره حتى يصبح نموذجا للتخطيط والدارة
الستراتيجية تستهدى وتسترشد بيه مؤسساتنا العامة وتعتبره نموذجا لدارتها
الستراتيجية وفيما يلي نستعرض مخطط النموذج المتكامل للتخطيط الستراتيجي.
د .أمراجع يوسف سالم -الدارة الستراتيجية :نموذج مقترح لدارة السياسات العامة في ليبيا بحث مقدم للمشاركة
.في مؤتمر الدارة العامة في ليبيا الواقع والطموحات
)(41
مقدمة عن التخطيط الستراتيجي :كيف تفكر استراتيجيا
تقييم تقييم
تحديد مجال الوضاع
النشاط
الوضاع تحليل
الستراتيجية الستراتيجية
والمنافسة الفجوات التحليل )
التحليل )
والسوق (الداخلي
(الخارحى
وضع الستراتيجية
أ-علي مستوي النشاط
ب –علي مستوي الشركة
نظم نظم
التخطيط المعلومات
هيكل التنظيم
نظم الموارد
نظم الرقابة البشرية
الموازنات
التنفيذ
تقييم الداء
أ -على مستوى النشطة المختلفة
ب -على مستوى الشركة
ج -على المستوى الفردي
الهداف العامة
الستراتيجيات والسياسات
تنفيذ الستراتيجيات
والسياسات
)(43
16
نموذج للدارة الستراتيجية في الدارة العامة
ونستعرض فيما يلي مكونات النموذج حيث يبدأ النموذج بتهيئة أنفسنا للتفكير الستراتيجي
واللمام بمفهوم ومدلولت هذا التخطيط والقتناع التام بأنة أسلوبنا للصلح الدارى وترتيب
أولويات مهمة الدارة العامة والقضايا التي ينبغي إن تحضي بعنايتها وإعداد قيادتنا الدارية
لهذه المهمة الجسيمة والتي تبدأ باستيعاب توجهات القيادة وقرارات المؤتمرات الشعبية
الساسية كموجهات أساسية لعمليات التخطيط ثم بعدها يبدأ
-1تحديد مهمة ورسالة الدارة-:
وهى بصريح العبارة التحديد الدقيق لوظيفة ومجال ونطاق نشاط الدارة العامة على نحو
دقيق بحيث تجيب على السئلة التية -:
-ما هي الوظائف التي تؤديها منظمات الدارة العامة ؟
-لماذا سيتم توجيه وأداء هذه الوظائف ؟
-كيف سيتم تأدية هذه الوظائف؟
-لماذا توجد هذه الوظائف؟
-أين نحن ألن والى أين نسير؟
اى ما هي مهمة الدارة وعلى ما يجب إن تكون في المستقبل حيث إن تحديد ما يجب على
الدارة القيام بة وما ل يجب علها القيام بة هو أهم القرارات الجوهرية في الدارة حيث إن
وجود سياسة واضحة حول وظيفة الدارة العامة يساعد على زيادة كفاءتها وفاعليتها خاصة
إذا ما أحسن اختيار النشطة التي يجيد القطاع العام القيام بها خصوصًا وأن إن وظيفة
الجهاز الدارى يجب إن تكون ثابتة نسبيا لفترة طويلة ويجب إن يكون هناك تصور متوسط
وبعيد المدى لدور ورسالة الجهاز الدارى
-2تحليل البيئة الخارجية-:
حتى تتمكن المنظمات العامة من تحديد أهدافها وخياراتها الستراتيجية وسياساتها بنجاح
عليها أن تقوم باستمرار بتحليل البيئة التي تعمل بها والتي تخضع بطبيعتها للكثير من
التغيرات التي تؤثر على عمل المنظمات إما إيجابا أو سلبا وان تعي الخدمات حيث ظروف
البيئة الخارجية تتكون من عدد من المتغيرات السياسية والقتصادية والجتماعية الدولية
والمحلية التي تقع خارج سيطرة الدارة وتشكل البيئة الخارجية حاليا جملة من التحديات
تفرض علينا التوجه إلى تقليص حجم الدارة العامة وتفعيل دورها بحجمها الصغير في تحقيق
مستهدفاتها حيث تفرض ظروف وشروط التحول في القتصاد العالمي وما يصاحبها من
تغييرات من شانها زيادة مساهمة القطاع الهلى في النشطة القتصادية والتنموية.
أيضا تفرض التحديات ضرورة معالجة مشكلة تضخم الجهاز الدارى بالدارة الشعبية
والفائض البشرى الذي يشكل عبئا ثقيل علية وعلى فاعليته وعلى النفاق العام كما تفرض
التحديات الخارجية ضرورة إعادة النظر في أداء منظمات الدارة العامة وفقا للمعايير
القتصادية مثل الكلفة والكفاءة في الجهاز الدارى والوصول إلى الحجم المثل من العمالة
16
د .امراجع يوسف سالم -الدارة الستراتيجية :نموذج مقترح لدارة السياسات العامة في ليبيا بحث مقدم للمشاركة
.في مؤتمر الدارة العامة في ليبيا الواقع والطموحات
)(44
والهياكل الدارية بحيث أصبح الواقع يفترض وجود المنظمات الرشيقة التي بإمكانها الطلع
بمهام التخطيط الستراتيجي والدارة الستراتيجية وتحقيق الجودة والكفاءة ومن هنا يمكن
خلق التوائم والنسجام بين هذا التوجه ومعالجة أوضاع إدارتنا للتهيؤ لهذا التوجه
أيضا ما تشهده ثورة المعلومات من قفزات والتطور الحاصل في ثقة المواطن بالخدمات
المقدمة إليه مما يتطلب أيضا جعل التنمية مرتكزة على العنصر البشرى كل تلك التغيرات
وغيرها التي لم تذكر لن المجال ل يتسع لسردها جميعا يمكن تحويلها إلى فرص خصوصا
وان مستقبل الدارة العامة يتطلب النظر إلى التجاهات المهمة في المجتمع وتلفى المشاكل
كما يتطلب واقع الداره العامه البحث عن تفاصيل أكثر تتعلق بالسياسة العامة ذات الهميه
الكبيرة للمستقبل حيث التجاهات المهمة المساندة في المجتمع تتطلب النظر في أمور مختلفة
تغطى النمو السكاني والتركيبة السكانية ومستوى التعليم وتركيبة القتصاد الوطني
والصناعات الخدمية وجودتها في مجالت التعليم والعنايه الصحيه والخدمات المصرفية
والتأمينية والنقل والمهن النتاجيه مثل التصنيع والزراعه والبناء والتعدين والتغير في أساليب
التصالت حيث أدى التطوير والبداع التكنولوجي في حقل الحاسوب ونظم التصالت إلى
ترك أثارمهمه على القتصاد والمجتمع وتغيرات في الوظائف سواء با لداره العامه أو
الداره الخاصه وينتهي المر بتحليل التهديدات أو المخاطر والفرص بعد اكتشافها
-تحليل البيئة االداخليه -:في هذه ألمرحله يتم تقييم ومراجعه الداء للمنظمات العامه بهدف
معرفه نقاط القوه والضعف حيث نقاط القوه تمثل ميزه نسبيه للمنظمات العامه تدلل على
ظروف وأوضاع داخليه أفضل وظروف جيده تدفع بال داره لعلى أما نقاط الضعف فيها
عيوب نسبيه للمنظمة وأوضاع داخليه أسوأ تمثل ظروف سيئة مضره بالداء ومستقبل
المنظمة وتجدر الشارة إلى إن أهم أدوات التعرف على نقاط القوه والضعف بالمنظمة هي
مؤشرات النتاجيه وأسلوب المراجعة في مختلف النواحي المادية والبشرية والقدرات التنفيذية
ونظم الرقابة المستخدمة وأساليب التخطيط ونظم الداره المالية ونظم المعلومات والفلسفة
الداريه وينتهي تحليل البيئة الداخلية بتحديد الفجوة وهى الفروق الناتجة عن مراجعة الداء
بين الداء الحالي للمنظمة وبين الداء المطلوب في نموذج المنظمة الستراتيجي بهدف تعديل
أو تحقيق مستوى الهداف وذلك بتخفيض العوائق المسببة للفجوات
-تحديد الهداف والخيار الستراتيجي -:
على ضوء تحليل الفرص والمخاطر وتقييم إمكانيات المنظمة وحصر نقاط القوه والضعف
تقوم الداره بترجمة ذلك في ما يسمى بالخيار الستراتيجي وتحديد الهدف من ألستراتيجيه
الكلية التي تسعى المنظمة إلى تحقيقها خلل فترة زمنيه وفى الغالب ما تكون الهداف طويلة
أو متوسطه الجل في ضوء رسالة المنظمة وهى تعتبر الخطوط الولى في النظرة الشاملة
للمستقبل وهذه الهداف ل
يمكن وضعها وتحديدها المن خل ل التحليل الجيد والدقيق للبيئة الداخلية على
إن يتم تحديد الهداف والتحليل البيئي في تزامن واحد حيث يؤثر كل منهما على الخرفمع
الخذ في العتبار رسالة المنظمة يجب إن تحدد المنظمة ما هي الهداف التي تأمل بلوغها
في الجل الطويل سواء على المستوى الكلى أو على مستوى الوحدات أو على مستوى
)(45
الوظائف ولتحديد هذه الهداف يجب أيضا إن تحدد المجالت التي سوف تغطيها أهداف
الداره العامه فقد تكون الهداف زيادة النتاجيه ورفع مستوى وكافاءه وجودة الخدمات
المقدمة للمواطنين ومحاربة الفساد المالي و الدارى والتخفيف من حدة الفقر والبطالة
والتضخم لتحقيق الستقرار القتصادي أو رفع مستو ى معيشة الفرد وكرامته و العدالة في
توزيع الثروة وتحريك الدورة التجارية وتحقيق معدلت نمو اقتصادي وزيادة الصادرات
وتوسيع مصادر الدخل أو تحقيق تنمية مناطقي متوازنة ومتوازية...الخ ذلك من الهداف التي
تحققها الدارة العامة.
وضع البدائل الستراتيجية المستقبلية-:
في ضوء الرسالة والهداف طويلة الجل يتم اختيار أفضل البدائل الستراتيجية ويقوم اختيار
أفضل البدائل بناء على معايير موضوعية تستند إلى تقييم مدى جاذبية النشطة ومدى تناسبها
مع البديل أو البدائل التي تم اختيارها بالضافة إلى ملئمة ذلك مع تلك البدائل لمزيج العمال
ككل.
والستراتجية الدارية هي عبارة عن تحديد اتجاه الدارة وأسلوبها في استخدام الموارد
لتحقيق الهداف العليا للمجتمع وهى تعنى التصور البعيد المدى لمسار عمل الدارة فهي
تصور مستقبلي للوضع المطلوب تحقيقه والخطة الشاملة للعمل وينتهي المر بتحديد
الستراتيجيات الرئيسية والستراتيجيات الفرعية اى الستراتيجيات على المستوى العام
وعلى مستوى الوحدات وعلى مستوى النشطة.
تنفيذ الستراتيجية-:
بعد تحديد الستراتيجيات بكافة مستوياتها يبدأ وضع الستراتيجيات موضع التنفيذ ويتطلب
ذلك وجود الهياكل التنظيمية الداعمة للستراتيجية وملئمة السياسات التنظيمية وتعديلها بما
يتمشى مع الستراتيجية أو الستراتيجيات الموضوعة والتأكد من تطابق النظم ومتطلبات
تنفيذ الستراتيجيات مع نظم الجور والحوافز ونظم المعلومات ونظم التصالت والرقابة
واختيار العناصر القيادية المناسبة للتنفيذ والتي باستطاعتها ترجمة الهداف والسياسات
الفرعية إلى برامج ومشروعات وميزانيات نقدية وإجراءات إدارية.
تقييم الداء الستراتيجي-:
تعتبر هذه المهمة من أصعب التحديات التي تواجه الدارة العامة والسبب هو عدم أحكام
خطوات الرقابة بوضع معايير الداء وصعوبة قياس الداء الفعلي ومقارنته بالداء المتوقع
واتخاذ أساليب المواجهة والتصرفات المناسبة لتصحيح النحرافات لضمان التأكد من تحقيق
التقدم المطلوب نحو الهداف وهنا يجب التأكيد على إن عملية الصلح في الدارة العامة
للمجتمع تتناول -:
-1إصلح الهياكل والليات اى إدارة السياسات العامة
-2إصلح الجهاز الداري.
وتكمن عملية تحديد العناصر اللزمة للصلح في انتهاج خطوات المنهج الستراتيجي
لصلح الدارة العامة الذي سبق تناوله والتقيد بتلك الخطوات ولنا إن نعلم تشخيص
المشكلت الحقيقية هي سبيلنا لحراز النجاحات المتوالية في النهوض بالدارة العامة .
)(46
واقع الدارة الستراتيجية في إدارتنا الشعبية-:
بالنظر إلى واقع الدارة الشعبية بشكل عام ومقارنتهما بخصائص النموذج المقترح فأنة
بإمكاننا استنتاج الملحظات التالية-:
-1إن النموذج ل يجرى تطبيقه على نحو دقيق ول يزال التخطيط الستراتيجي في
مراحله الولى.
-2عدم وضوح الهداف والغراض الستراتيجية وترتيب أولوياتها وتناقضها في كثير
من الحيان
-3العتماد على التقدير الشخصي البعيد عن التحليل والدراسة العلمية
-4ضياع الفرص خصوصا التي بالمكان الستفادة منها في الشعبيات نتيجة نقص الكفاءة
الدارية إلى تعتنق منهج الدارة الستراتيجية
-5عدم التركيز على النواحي الهامة أو الولويات في بعض الشعبيات
-6استخدام أسلوب منافي للتوجه الستراتيجي يعتمد على رد الفعل وليس المبادرة
فالتخطيط أصبح يعنى الميزانية التي هي عبارة عن تغطية اللتزامات القائمة وليس
التفكير في المستقبل.
-7النشغال والتفكير في المشاكل الحالية والتفاصيل على حساب التفكير الستراتيجي طويل
الجل
-8ضعف تحقيق التكامل والتنسيق بين الجهزة والمقومات المختلفة للدارة وهذا قد يؤدي
الى بعثرة الجهود بدل من تكاملها
-9اختيار عناصر قيادية ل تتناسب مهاراتها وقدراتها مع المهارات المطلوبة للدارة العليا
خصوصا علي مستوي الشعبيات حيث الدارة الستراتيجية تتطلب مهارات فكرية و أدرا كية
وتخطيطية عالية
-10عدم ملئمة الهياكل التنظيمية الداعمة للستراتيجية التي من شأنها التقسيم المثالي للعمل
والتعاون لحل المشكلت القائمة حلول مناسبة كإيجاد فرص العمل النتاجي ورفع مستوي
وجودة الخدمات الصحية والتعليمية
-11العتماد على بعض الساليب التقليدية في تقدير الحداث المستقبلية ))كأسلوب
التجاهات(( وعدم إخضاع التخطيط الستراتيجي لدورات ثابتة نسبيا
-12النقص في وجود نظم للمعلومات الدارية التي تفيد في دعم القرار اللزم للتخطيط
الستراتيجي والتي ينبغي أن تتصف بتوفرها في التوقيت المناسب والدقة والموضوعية
والتي تعكس التجاهات القتصادية والسياسية والجتماعية والتكنولوجية والثقافية الدولية
والمحلية وتمليها الضرورة والتنبؤ بتأثيراتها المستقبلية وترجمة ذلك ألي فرص ومخاطر
-13ضعف التحليل الفني الذي يخدم صنع القرار الستراتيجي والناتج عن نقص الدراسات
الفنية المتعمقة للسياسات والهداف والدوات والوسائل مما يجعل أهداف الدارة عبارة عن
قائمة من الماني والرغبات
)(47
-14ضعف ارتباط الستراتيجيات والسياسات بحلقة التنفيذ حيث لم يلحظ مشاركة القطاع
الخاص في التنمية وذلك راجع ألي أن هناك عوامل طرد كثيرة من أهمها سوء الدارة المالية
وصعوبة التعامل مع الدارة العامة كما أن العلقة بين الدارة العامة والقطاع الخاص لزالت
علقة بعيدة عن الثقة والتعاون المر الذي
يتطلب بذل المزيد من الجهد لخلق المناخ الملئم للعمل الحر هذا كله فيما يتعلق باقتراح
تطبيق وانتهاج منهج التخطيط الستراتيجي والدارة الستراتيجية.
أما ما يتعلق بإدارة الجودة الشاملة سنوردها فيما يلي.
برنامج التخطيط الستراتيجي – إعداد مجموعة مركز التنمية الدارية جامعة السكندرية
د .امراجع يوسف سالم – الدارة الستراتيجية :نموذج مقترح لدارة السياسات العامة في ليبيا بحث مقدم للمشاركة في
.مؤتمر الدارة العامة في ليبيا الواقع والطموحات
د.عبدا لسلم أبو قحف – الدارة الستراتيجية وإدارة الزمة –دار الجامعة الجديدة السكندرية
)(48
ثانيا ً الجودة الشاملة في منظمات الدارة العامة
شهد العقد الخير من القرن العشرين تغييرات رئيسية في مجال الفاعلية والتنظيم وكان هذا
التحول نتيجة ظهور حركة إدارة الجودة الشاملة وامتداد آثارها في
المنظمات الخاصة والعامة بهدف تطوير الداء المؤسسي وأصبح مفهوم الجودة يؤكد على
القتصاد في الموارد والتنسيق بين المنتج والمستهلك والمجهز و إدارة الموارد البشرية.
وظهرت ثلث قيم جديدة لمفهوم الجودة هي:
-1التركيز على المراجعين أو المستهلكين
-2التحسين المستمر للخدمة
-3العمل بروح الفريق في المنظمة
وكل هذه القيم تدفع ألي البحث عن أساليب جديدة للعمل وتعمل على تقييم ومتابعة كل خطوة
من الوصف الوظيفي لكل موظف يعمل في المنظمة
وألن دعنا نتعرف عن كيفية تجسيد نظام الجودة في مؤسسات الدارة العامة
فالجودة في منظمات الدارة العامة تعنى في ابسط مدلولتها البحث عن إيجاد نظام إداري في
المنظمة العامة يسير فيه العمل بسلسة ويضمن الداء المتميز على الدوام أما إدارة الجودة
الشاملة فهو الجابة عن كيف نقوم بذلك
فإدارة الجودة الشاملة تعنى خلق نظام من الداء الممتاز الذي يلبى احتياجات المواطن على
الدوام أو يتفوق عليها وقد جاءت صفة الشمولية لتشمل الدارة والجودة على حد سواء اى أنها
تنطوي على إدارة شاملة وجودة شاملة فالدارة الجزئية أو الجودة الجزئية لن تفي بالغرض
بالتالي فهي ليست كافية.
وحينما نقول أن الجودة شاملة فأننا نعنى أن كل معايير الداء يجب أن تكون رفيعة المستوى
فنحن ل نستطيع أن نقبل الجودة الجزئية في الخدمات العامة حيث أن صفة الشمولية التي
أسغبناها على "الجودة" تشير ألي شمولية توقعات المواطن وحينما نصف الدارة بالشمولية
فأن التركيز ينتقل ليكون على التطبيق وهذا يعنى أننا في سياق محاولتنا لتحقيق الخدمة
المتوقعة علينا أن نشمل المنظمة أو الوحدة برمتها ابتداء من القمة أي الدارة العليا لنها
المسؤولة أول وأخيرا لن إنشاء نظام الجودة يجب أن يكون قرارا استراتيجيا للمؤسسة
)(49
ومتلقي خدماتنا فقد يكون عملؤنا على سبيل المثال في الشركة العامة للكهرباء أو الشركة
العامة للبريد والمواصلت السلكية واللسلكية والذين يأتون لدفع فواتير الكهرباء والهاتف
وتتركز شكواهم على الخطاء بالفواتير وطوابير النتظار أو عدم أشعارهم بمديونيتهم قبل
قطع الكهرباء أو حرارة الهاتف أو ارتفاع تقديرات الستهلك أو ارتفاع أسعار تلك الخدمات
أو البنود غير المفهومة بالفواتير أو غير المبررة والمهم هنا هو أن التوجه الول في إدارة
الجودة الشاملة هو العميل المتلقي للخدمة التي أنشئت من اجله المنظمة
أما داخليا ستساعدنا إدارة الجودة الشاملة على تحديد الطريقة التي سنتبعها للقيام بعملنا اليومي
على أكمل وجه
فنحن نريد أن نعرف كيف نقوم بكتابة الفواتير وإرسالها في المواعيد المحددة وتحديد مصادر
الخطأ في إعداد الفواتير وكذلك كيف نتوصل ألي إنهاء مشكلة طوابير النتظار بالستجابة
السريعة وتنفيذ الخدمة بأسرع وقت ممكن وأيضا مسببات ارتفاع أسعار خدمات الهاتف
ومعالجتها خصوصا وان توقعات المواطن لمستوي السعار العالمية لتلك الخدمة قد تكونت
لتوفير عوامل تكوينها السريعة ومطلوب منا حين نحدد المشاكل أن نضع اقتراحات ونقوم
بإجراءات عملية تنفيذية لحلها و بالتالي يتحقق هدفنا في إرضاء المواطن
ورغم تطابق مرتكزات إدارة الجودة الشاملة السابق الشارة أليها مع الممارسات العالمية
لدارة الجودة الشاملة أل أن ذلك يدفع القارئ ألي تساؤل موضوعي مشروع وهو ما الجديد
إذن خصوصا وان مدارس الفكر الداري اقترحت كثيرا من مثل هذه الوصفات الدارية فما
هو الجديد الذي تدعيه إدارة الجودة الشاملة
لتفهم هذا التساؤل وما يرمى إليه
ولكي نؤكد بأن المدخل العام الذي ذكر لتقديم إدارة الجودة الشاملة مفيد لسببين-:
أول :انه يجبر مدري ومستشاري إدارة الجودة الشاملة على التفكير والتدبير فيما تضيفه إدارة
الجودة لما هو موجود بالصل بعبارة أخرى ما هي القيمة المضافة التي تضيفها إدارة الجودة
الشاملة على ممارس الدارة لكي ل تحدث عملية إساءة الفهم وندعى أن إدارة الجودة الشاملة
تضيف القليل لممارستنا اليومية فنحن بحاجة ألي تعريف يحدد طرقا معينة لتحليل العملية
النتاجية و الخدمية و يقترح أدوات لوصف الحقيقة ويضع طرقا للغوص عميقا ألي جذور
المشاكل كما أنها تتطلب تكامل بين كل المستويات الموجودة في المنظمة وكذلك بين كل
القسام والوظائف " ومن هنا جاءت صفة الشمولية التي وردت في العنوان"
والمهم من ذلك هو أن إدارة الجودة الشاملة تشترط مستوي عاليا من التعبئة و مشاركة
المواطنين والقيادة في التخطيط وفى الحياة اليومية لمنظمات الدارة العامة بكفاءة
ومن هنا نبدأ في تثقيف جميع العاملين في المنظمة وتعريفهم بمعنى الجودة وضرورة التميز
بكل نواحي الداء
ونؤكد للجميع في المنظمة تأدية متطلبات واحتياجات المواطنين يجب أن تتحد حقيقة في كل
ما نفعله في كل يوم وفى كل جزء من المنظمة ويعتبر التزام القيادة الدارية هام جدا هنا
فإدارة الجودة الشاملة ليست مجرد معتقد فقط و إنما هي التزام يتطلب ترجمة يومية في أداء
الجميع ابتداء من القائد الداري وفريقه
)(50
وترتكز أيديولوجية إدارة الجودة الشاملة على مفهوم تلبية متطلبات المواطنين
وهناك مفهومان لدارة الجودة يتفرعان عن معنى هذه النقطة حيث تعرف إحدى المدارس
الفكرية الجودة بأنها تلبية لتوقعات العملء بمعنى أننا إذا لبينا توقعات العميل نكون قد
ارضيناة هذا رأي وتقول أحد مدارس الفكر الداري رأى آخر وهو انه ل يجب أن تقف عند
حد تلبية احتياجات عملئنا فقط بل علينا أن نتجاوزها فإذا تجاوزنا ما يريده العملء نكون قد
أسعدناهم ورأي المدرسة الفكرية الثاني يبدو أكثر اتساق مع معنى الجودة الشاملة فحينما تلبي
احتياجات الناس قد ل تشعرهم بسعادة غامرة فقد توقعوا شيئا وحدث ولكن حينما ل يتوقعون
شيئا ليطفأ ويحدث فأنهم يشعرون بة أكثر ويظل عالقا لفترة طويلة في أذهانهم ولذلك يتأثرون
بة بشكل اكبر فإذا كنت تسعى لترك انطباع ممتاز لدى مواطنيك فأنت تستهدف إسعادهم
فعليك تلبية رغباتهم وتجاوزها
والسبب الثاني المتعلق يتجاوز التوقعات يحفز على البداع المستمر في مكان العمل .
والخلصة أننا بحاجة ليديولوجية إدارية جديدة تضع المواطن في المرتبة الولى كما إننا
بحاجة لن ندرك الطبيعة الشاملة للتغيير الذي تقوم بة و الذي يشتمل على مستوي عالي من
اللتزام المطلوب من القيادات ومن الموظفين كما أننا بحاجة لتصور جديد للعملء ولسلوب
التعامل معهم وفهم مهام العمل وطرق تحليلها ونحتاج كذلك لدوات التخطيط وصنع القرار
لتوفير التحليل الكمي للمشاكل فنحن في حاجة ألي التعود على إطلق كلمة العميل على كل
مواطن يتعامل مع إدارتنا العامة وينتفع بخدماتها.
فالمستشفى والجامعة وشركات الكهرباء والتصالت لم تتعود على إطلق كلمة عميل على
من يتعاملون معها وينتفعون بخدماتها لذا فالهتمام بمتطلبات العميل يستلزم البدء بتعريف من
هو العميل النقطة الخرى المتعلقة بالعميل ومفهوم التعامل معه هي اهتمامنا بالعملء
الداخليين والخارجيين على حد سواء فالعميل الخارجي هو الذي أنشئت المنظمة أصل لخدمته
إما العميل الداخلي فقد يكون موظفي المنظمة الذي يقدمون الخدمة هم العملء الداخليين
لبعضهم البعض فيعتبر الموظف عميل داخليا لزميله الموظف الخر الذي يرسل إلية أوراق
مستندات المواطن ليفحصها وينهى إجراءات المواطن بناءا عليها وعلى الموظف الذي أرسل
الوراق إن يفهم كيف يقوم زميلة بفحصها فيؤدى ذلك إلى تسهيل العمل وزيادة النتاجية
ورفع الروح المعنوية وتدعم عمل الفريق فكرة الدارة الشاملة للجودة تتطلب إن نتوقف
لنعرف العميل وان نتفهم ونتبنى فكرة العميل الداخلي والخارجي وان نعمل على تلبية رغبات
كل أنواع العملء خارجيين وداخليين وتعنى الجودة الشاملة ببساطة التحسين المستمر إذا كلما
تحسن الداء زاد رضا العميل الداخلي والخارجي والعمل على تلبية الحتياجات والتي ينشا
بينها وبين الرضا علقة خطية
وهناك أيضا علقة غير خطية وهى المرتبطة بعدم توقع العميل الحصول على مستويات
عالية من الخدمة اى خدمات ل يتوقع إن يحصل عليها بقدر عال من الجودة وهنا ينشا مستوى
اعلي من رضا العميل يطلق علية تعبير سعادة العميل ويرتبط بسعادة العميل نقطتان الولى
تتمثل فيما يبذل من جهد وعصف ذهني لتسخير مهارات الخلق والبداع من قبل مجموعة
خدمة العملء وفرق العمل من اجل التفكير فيما ل يتوقعه العملء ويسعدهم توفره إما النقطة
)(51
الثانية فتعتمد على الفتراض بأنة مادامت سعادة العميل معتمدة على تقديم شي غير متوقع
فالقليل كفيل بإدخال السرور علية وعلية فاصغر وابسط المحاولت لسعاد العملء الرد
المهذب أو البتسامة والتي قد يكون لها اثر اكبر على العميل إن لم يتوقعها وهكذا نرى إن
المنافع التي نجنيها من محاولت إسعاد المواطنين تفوق تكلفتها كثيرا وتعود في النهاية علينا
ينفع كبير وتقتضى إدارة الجودة الشاملة تحليل العملية اى تحويل المدخلن إلى مخرجات
خلق وإضافة قيمة جديدة في أداء الخدمة في احد الجوانب التالية الوقت أو المكان أو الشكل
وتحدث القيمة المضافة عندما يتوفر الشى وقت الحاجة إليه وقيمة المكان عندما يتوفر الشى
في المكان الذي نحتاج لوجوده فيه وقيمة الشكل عندما يتوفر الشى بالصورة التي نحتاجها
وتحدث العمليات في جميع نواحي عمل المنظمة وحيث إن العملية هي عبارة عن تدفق
النشطة بغرض تحويل المدخلن إلى مخرجات لذا فالمر يتطلب إن ندرس العمليات التي
تحدث في كل جوانب عمل المنظمات العامة ونبدأ بالعمليات الكبيرة ونجزؤها إلى عمليات
فرعية وذلك بهدف إحكام ادوار مراحل إتمامها بكفاءة عالية من قبل المستخدم النهائي
للمخرجات أو من قبل المشارك في مراحل إتمام العملية.
)(52
هذه العملية وكم من الوقت يبقى النموذج في كل مكتب وهكذا لن تكون البيانات
صحيحة ودقيقة إل إذا تم جمعها بطرق سليمة وملئمة ومن الطبيعي للغاية في
تطبيقات إدارة الجودة الشاملة إن ترى الخبير المستشار ومن بعدة فريق العملية قائما
بمرافقة فعلية للنموذج والسير معه من لحظة البدء إلى لحظة النتهاء منة ليعرف كل
ما يدور حول إتمام العملية بدقة خلصة القول إذن إن العملية مهمة وتحليلها ضروري
للغاية ويجب إن يكون لها هدف وحدود وراع كما أنها يجب إن تعتمد على بيانات
صحيحة ودقيقة ويعتبر تحليل العمليات أو إعادة تصميمها من أهم المفاهيم والمبادئ
التي تطبقها إدارة الجودة الشاملة*
وفى ختام عرضنا لهذا الموجز لفكرة الجودة الشاملة في المنظمات العامة ل يفوتنا إن
ننبه القاري ما قدمه العلماء والباحثين من أفكار وأسس تطبيقية ونظرية يمكن إن تسترشد بها
المؤسسات التي تريد إن تلتزم بإستراتيجية طويلة المد من اجل تحقيق حد تنافسي مبنى على
أصول علمية في إدارة الجودة الشاملة و تمثل ذلك في كتابات سابقة لديمنج وجوران
وايشيكاوا وكروزبى وجارفن وغيرهم من رواد الجودة الشاملة وغيرها من المحاولت
العلمية لن هذا الموضوع أصبح محور اهتمام الدارات الخاصة والعامة على حد سواء
لكونه يضمن التحسين المستمر للداء.
د.عبدا لمجيد مازن إدارة الجودة الشاملة مشاركة علمية في إعداد كتاب إصلح الدارة الحكومية للدكتور احمد صقر
.عاشور
)(53
مستقبل الدارة العامة
إن التجاهات الحديثة تشير إلى النتقال من التنظيم الهيراركى إلى التنظيم الشبكي ومن
التقسيم العمودي للعمل إلى التقسيم الفقى وسوف تسود طبقة جديدة من التنكنوقراطيين أو
موظفي المعرفة بدل من الموظفين البيروقراطيين ويكون التأكيد على التعليم المستمر
والتفكير المنظم بدل من الروتين والساعات المحددة وتتغير طبيعة العمل من صنع السلعة إلى
تقديم الخدمة وسوف تتحول البيئة والثقافة المحلية إلى بيئة علمية تكنولوجية معلوماتية تتوفر
فيها عناصر الجودة والتنويع وتتبلور بيئة جديدة تكون فيها مسؤولية المديرين واضحة تجاه
المستهلك والموظف والمجتمع والبيئة فلبد من العتراف بحتمية التغيير المستمر والتحديات
غير المنظورة في الدارة العامة ومؤسساتها سواء كان في بيئتها أو سلوكيتها أو تكنولوجيتها
لبد من التكييف مع الظروف البيئية والسياسية والجتماعية والقتصادية والطبيعية المتغيرة
وهنا يجب التركيز على مواجهة المشاكل والمور المتوقعة قبل حدوثها من اجل إن ل تكون
الدارة العامة في مجتمعاتنا النامية عبارة عن سلسلة من ردود الفعال لمعالجة الزمات
العامة بعد حدوثها حيث ل تتوفر فيها اللية ول الديناميكية ول حتى الموارد الضرورية
والحتياطات الخرى لمواجهة هذه الزمات و من اجل إل يكون السلوب الدارى عبارة عن
تقليد حرفي لحل المشكلة في مجتمع أخر له مقومات وظروف مختلفة تؤدى إلى فشل الحل
المطبق في بيئتنا لذلك يصبح الستثمار الكافي في البحث والتطوير المستمر ضروريا في
مجال الدارة العامة وتطبيقاتها من اجل توفير هندسة إدارية مستمرة لضمان تصميم هيكلي
مناسب من التنظيمات العامة وانجاز تعديلت سلوكية مهمة في ادوار الموظف العام
وتخصيص استثمارات إستراتيجية في الفكر والعقلية الدارية المتبعة وتوفير صيانة ضرورية
في مستوى التكنولوجيا المستعملة بالضافة إلى تهيئة بيئة عمل مناسبة لذا فنحن في حاجة إلى
قيادات إدارية تسعى إلى اقتناء مهارات أكثر من مهاراتها في الوقت الحاضر لتواكب التطور
وما سيكون علية مستقبل الدارة العامة.
د.موفق حديد محمد الدارة العمة هيكلية الجهزة وصنع السياسات وتنفيذ البرامج الحكومية )دار الشروق عمان الردن(
)(54
الخــلصـــــة والتوصيات
أول /فيما يتعلق بنموذج التخطيط الستراتيجي والدارة
الستراتيجية في مجال الدارة العامة -:
ضرورة تبنى تطبيق الدارة الستراتيجية في مجال الدارة العامة توجه استراتيجي ينبغي
إن تقوم برعايته اللجنة الشعبية العامة وتحث المراكز العلمية والجامعات والمعاهد
والمراكز المهنية العليا على تبنى مشروع تدريبي ضخم ليشمل كافة القيادات الدارية
بالشعبيات وذلك لن تطبيق مفهوم التخطيط الستراتيجي والدارة الستراتيجية وفق المنهج
العلمي سوف يساعد على تحسين الداء وهذا يتطلب الختيار الجيد كما أسلفنا للعناصر
القيادية للدارة الشعبية في الشعبيات والتي بإمكانها إدراك مستهدفات المشروع وتبنى
تطبيقه بعد تدريبها
تطوير آليات عمل المراكز والوحدات الستراتيجية المسؤولة عن إدارة التنمية وحثها على
الستخدام الصحيح لفكرة النموذج باعتبارها الجهزة الدارية التي ينبغي إن تأخذ بزمام
المبادرة بتبني النموذج
حث المراكز العلمية والجامعات ومراكز التنمية الدارية والتنمية البشرية على تولى زمام
المبادرة بنشر الوعي وإعداد القيادات الدارية بالشعبيات ينبغي إن يصحبة دعم مادي
ومتابعة جادة للتزام الشعبيات بتوجيه قياداتها الدارية وإلزامهم بحضور البرنامج التدريبي
وورش العمل التي تقام لغرض خلق الوعي بإبعاد المشروع واعتبار التحاقهم وجديتهم في
استيعاب مستهدفات المشروع شرط من شروط كفاءتهم لشغل المناسب الدارية
)(55
-4عدم وجود إدارة تعنى بالجودة في اغلب مؤسساتنا الخدمية العامة وذلك راجع إلى عدم
فهم الدارة العليا لوظيفة تلك الدارة ودورها في تجسيد أنظمة الجودة الشاملة
وتفعيلها.
-5عدم وجود دور واضح للدارة العليا في تطوير إدارة الجودة الشاملة أو حتى تبنيها
وهذا يدلل على إن متابعة الجودة الشاملة خصوصا في مؤسساتنا الخدمية العليا تكاد
تكون معدومة وهنا فالسبيل الوحيد لعادة الدارة العليا لوظيفتها الرئيسية والتي تكمن
في التفكير طويل الجل هو المشاركة الفعالة لعلى قيادات الدارة العليا في أنشطة
الجودة الشاملة ولذا فالحل إمامنا هو تبنى هذه المفاهيم والستراتيجيات الدارية من
قبل إدارتنا العليا والستفادة من برامج التدريب الدارى والتنمية الدارية والتي تنفق
سنويا في عمل مشروعات تدريبية وورش عمل مستمرة للقيادات الدارية ومتابعتها
بعد التدريب لقياس أثرة من خلل شروعها الفعلي في تطبيق ماتم التدرب علية.
)(56
المراجع المستخدمة
)(57