You are on page 1of 237

‫كلية أصول الدين والدعوة‬

‫جامعة األزهر‬

‫يف رحاب الإسالم‬


‫الكتاب الثاين‬
‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫الكتاب الثاني ويشمل الفصول اآلتية‬


‫الفصل األول ‪ :‬القرآن الكريم‬
‫سور( نوح – اجلن – املزمل ‪ -‬املدثر )‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬الحديث الشريف‬
‫‪ 7‬أحاديث من األربعني النووية (‪) 34-28‬‬
‫الفصل الثالث ‪ :‬السيرة النبوية الشريفة‬
‫من السنة اخلامسة إىل السنة السابعة للهجرة‬
‫الفصل الرابع ‪ :‬صور من حياة الصحابة والتابعين‬
‫محزة بن عبد املطلب – أبو دجانة ‪ -‬عطاء بن أبي رباح‬
‫الفصل الخامس ‪ :‬العقيدة‬
‫من وسائل االرتقاء اإلمياني‬
‫الفصل السادس‬
‫أن يوقن بأن اهلل هو غاية املسلم ‪.‬‬
‫الفصل السابع‬
‫أن يتعرف على عيوب نفسه وجياهدها للتخلص من هذه العيوب ‪.‬‬
‫الفصل الثامن‬
‫أن يؤمن بوجوب الدعوة إىل اهلل ‪.‬‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪2‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫جدول المنهج الدراسي‬


‫األنشطة المصاحبة‬ ‫أخالق ‪ /‬دعوي‬ ‫حديث ‪ -‬سيرة‬ ‫القرآن‬ ‫م‬ ‫ش‬
‫أن يتعرف علي عيوب النفس‬ ‫الحديث ‪28‬‬ ‫مقدمة‬
‫‪1‬‬
‫السورة‬
‫حمزة (أسد هللا)‬ ‫الشح‬ ‫غزوة دومة الجندل‬ ‫الدرس‬
‫‪2‬‬
‫األول‬
‫نوح‬ ‫‪5‬‬
‫ورشة عمل للتخلص من الشح‬ ‫الحديث ‪29‬‬ ‫الدرس‬
‫‪3‬‬
‫الثاني‬
‫ك (أن نحيا بالقرآن)‬ ‫وجوب الدعوة الهدف األول‬ ‫حديث اإلفك‬ ‫الدرس‬
‫‪4‬‬
‫الثالث‬
‫يوم اسالمي الغاية الهدف‬ ‫إتباع الهوى‬ ‫الحديث ‪30‬‬ ‫مقدمة‬
‫‪5‬‬
‫(‪)2، 1‬‬ ‫السورة‬
‫ورشة عمل عن التخلص من إتباع‬ ‫غزوة الخندق‬ ‫الدرس‬
‫‪6‬‬
‫الهوى‬ ‫األول‬
‫الجن‬ ‫‪6‬‬
‫عبد هللا بن جحش‬ ‫وجوب الدعوة الهدف الثاني‬ ‫مراجعة جميع األحاديث‬ ‫الدرس‬
‫‪7‬‬
‫الثاني‬
‫ك (اإلكثار من ذكر هللا)‬ ‫اإلعجاب بالنفس‬ ‫غزوة بني قريظة‬ ‫الدرس‬
‫‪8‬‬
‫الثالث‬
‫ورشة عمل عن التخلص من‬ ‫الحديث ‪31‬‬ ‫مقدمة‬
‫‪9‬‬
‫اإلعجاب بالنفس‬ ‫السورة‬
‫يوم اسالمي الغاية الهدف‬ ‫وجوب الدعوة الهدف الثاني‬ ‫سرية محمد بن مسلمة‬ ‫الدرس‬
‫‪10‬‬
‫(‪)4، 3‬‬ ‫األول‬
‫المزمل‬ ‫‪7‬‬
‫مجاهدة النفس‬ ‫الحديث ‪32‬‬ ‫الدرس‬
‫‪11‬‬
‫الثاني‬
‫ك (قيام الليل)‬ ‫ورشة عمل (وضع خطة لعالج‬ ‫صلح الحديبية‬ ‫الدرس‬
‫‪12‬‬
‫عيوب النفس)‬ ‫الثالث‬
‫ندوة‬ ‫وجوب الدعوة الهدف الثالث‬ ‫الحديث ‪33‬‬ ‫مراجعة‬
‫‪13‬‬
‫قضية فلسطين‬ ‫(أ ‪ ،‬ب)‬
‫اختبار تحصيلي للغاية‬ ‫وجوب الدعوة الهدف الثالث‬ ‫الرسائل والفتوح‬ ‫مقدمة‬
‫‪14‬‬
‫السورة‬
‫عطاء بن رباح‬ ‫مراجعة (اختبار تحصيلي عن‬ ‫الحديث ‪34‬‬ ‫الدرس‬ ‫‪8‬‬
‫‪15‬‬
‫محور األخالق عموما)‬ ‫األول‬
‫ك (التعلق بالمساجد)‬ ‫وجوب الدعوة الهدف الرابع‬ ‫غزوة خيبر‬ ‫الدرس‬
‫المدثر‬ ‫‪16‬‬
‫الثاني‬
‫اختبار تحصيلي‬ ‫وجوب الدعوة الهدف الخامس‬ ‫مراجعة جميع األحاديث‬ ‫الدرس‬
‫للشخصيات اإلسالمية‬ ‫‪17‬‬
‫الثالث‬
‫اختبار تحصيلي عن وجوب الدعوة‬ ‫اختبار تحصيلي عام‬ ‫الدرس‬
‫للعلوم الشرعية‬ ‫‪18‬‬
‫الرابع‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪3‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫الفصل األول‬
‫القرآن الكريم‬

‫سورة نوح‬

‫مقدمة السورة ‪:‬‬


‫هذه السورة كلها تقص قصة نوح ‪ -‬عليه السهالم ‪ -‬مه قومه و وتصهج تجرمهة مهر تجهارب‬
‫ذذ هههذه التجرمههة تورههج عههر صههورة مههر صههور الذرههر ة ال ههالة الذاهذههة وراء‬ ‫الههدعوة فههي ا‪.‬ر‬
‫القيادات الم للة المستوبرة عر الحق المعر ة عر دالئل الهدى وموحيات اإليمارذ‬
‫لههذا الوهائر‬ ‫وهي في الوقت ذاته تورهج عهر صهورة مهر صهور الرحمهة اإللهيهة تتجله فهي رعايهة‬
‫اإلنساني وعنايت ذأر يهتدي ذ تتجل هذه العناية فهي ررسهال الرسهل تتهرى رله ههذه الذرهر ة العنيهدة‬
‫ال الةذ‬
‫صههورة مههر صههور الجهههد الم ههني والعنههاء المرهههق والصههبر‬ ‫ثههم هههي ذعههد هههذا وذلههة تعههر‬
‫عليهم ‪ -‬لهداية هذه الذرر ة ال هالة العنيهدة‬ ‫الجميل واإلصرار الور م مر جانب الرسل ‪ -‬صلوات‬
‫العصية الجامحة ذ وهم ال مصلحة لهم في الق ية وال أجر يتقا ون مر المهتدير عل الهداية ذ‬
‫وههو يقهدم له حسهاذ ا‪.‬بيهر ذعهد‬ ‫هذه الصورة التي يعر ها نوح ‪ -‬علي السالم ‪ -‬عل رم‬
‫ألج سنة رال بمسير عاما ق هاها فهي ههذا الجههد الم هني والعنهاء المرههق مه قومه المعانهدير‬
‫الة م للة ذات سلطار ومال وعزوة ذ وهو يقول ‪:‬‬ ‫الذاهبير وراء قيادة‬
‫هذا الجههد‬ ‫( رب ‪ .‬إني دعوت قومي ليال ونها ار ‪ .‬فلم يزدهم دعائي إال ف ار ار ‪ )..‬ذذ ثم يقول ذعد عر‬
‫( رب إنهم عصوني ‪ ،‬واتبعوا من لم يززد مالزو وولزد إال خسزا ار ‪) ..‬‬ ‫الدائب الملح الثابت المصر ‪:‬‬
‫ذذ وهي حصيلة مر رة ذ ولور الرسالة هي الرسالة !‬
‫فهي ا‪.‬ر‬ ‫وهو الذي انتههت رليه أمانهة دعهوة‬ ‫عل رسول‬ ‫هذه التجرمة المر رة تعر‬
‫كلها في آبر الزمار وا طل ذأوبر عبء كلف رسول ذذ يرى فيهها صهورة الوفهاح النبيهل الطو هل ‪.‬‬
‫ذ ويطله منهها عله عنهاد الذرهر ة أمهام دعهوة الحهق و‬ ‫ل مر قبهل إلقهرار حقيقهة اإليمهار فهي ا‪.‬ر‬
‫في ررسال الرسل تتهرى ذعهد ههذا العنهاد‬ ‫وفساد القيادة ال الة وغلبتها عل القيادة الراردة ذ ثم ررادة‬
‫وال الل منذ فجر الذرر ة عل يدي جدها نوح علي السالم ذ‬
‫***‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪4‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫هذه الحلقة مر حلقات الدعوة اإللهية عل الذرر ة تتجله حقيقهة وحهدة العقيهدة‬ ‫ومر بالل عر‬
‫وقههدره وأحههدا الحقيقههة‬ ‫وثذههات أصههولها وتأصههل جههذورها ذ كمهها يتجله ارتذاطههها ذههالوور ومههحرادة‬
‫قهال ‪ :‬يها قهوم رنهي لوهم نهذير مبهير ذ أر‬ ‫ذ وذلة مر بالل دعوة نهوح لقومه ‪:‬‬ ‫الواقعة وفق قدر‬
‫المسههلمير قيمت ه فههي رههعورهم‬ ‫واتقههوه وأطيعههور ذذ و ذذ وإلق هرار هههذه الحقيقههة فههي نفههو‬ ‫اعبههدوا‬
‫ذحقيقة دعوتهم وحقيقة نسبهم العر ق ! وحقيقة موكبهم المتصل مر مطل الذرر ة ذ وحقيقة دورهم‬
‫القويم القديم‬ ‫في رقرار هذه الدعوة والقيام عليها ذ وهي منهج‬
‫***‬
‫‪ -‬بهههذه‬ ‫وهههو يسههتعر‬ ‫وار اإلنسههار ليأبههذه الههدهج والعجههب كمهها تةمههره الروعههة والبرههو‬
‫وسهالم ‪ -‬لهدايهة الذرهر ة ال هالة‬ ‫المناسذة ‪ -‬ذلة الجهد الموصول مر الرسهل ‪ -‬علهيهم صهلوات‬
‫المستقرة عل ررسال ههالالء الرسهل واحهدا ذعهد واحهد لههذه الذرهر ة المعر هة‬ ‫المعاندة ذ و تدبر ررادة‬
‫العنيدة ذ وقد يعر لإلنسار أر يسأل ‪ :‬ترى هل تساوي الحصيلة ههذا الجههد الطو هل وتلهة الت هحيات‬
‫النبيلة مر لدر نوح ‪ -‬علي السالم ‪ -‬رل محمد ‪ -‬علي الصهالة والسهالم ‪ -‬ثهم مها كهار بينهمها ومها‬
‫وت حياتهم ال بام ؟‬ ‫تالهما مر جهود المالمنير بدعوة‬
‫ثم تلة الجهود الموصولة منذ ذلة التار خ وتلة الت حيات النبيلة التي لم تنقطه عله مهدار التهار خ‬
‫ذ مههر رسههل يسههته أز بهههم أو يحرقههور ذالنههار أو ينرههرور ذالمنرههار أو يهجههرور ا‪.‬هههل والههديار ذذ‬
‫ههو والمالمنهور معه‬ ‫حت تجيء الرسالة ا‪.‬بيرة فيجهد فيها محمد ذلة الجهد المرهود المعهرو‬
‫وفهي كهل جيهل‬ ‫ذ ثم تتوال الجهود الم نية والت حيات المذهلة مر القائمير عل دعوت في كل أر‬
‫؟؟‬
‫ترى هل تساوي الحصيلة كل هذه الجهود وكل هذه الت حيات وكل هذا الجهاد المر ر الراق ؟‬
‫والجواب ذعد التدبر ‪ :‬أر نعم ذذ وذال جدال ذذ !‬
‫يسهاوي كهل ههذا الجههد وكهل ههذا الصهبر وكهل ههذه‬ ‫رر استقرار حقيقة اإليمار ذاهلل فهي ا‪.‬ر‬
‫المرقة وكل هذه الت حيات النبيلة المطردة مر الرسل وأتذاعهم الصادقير في كل جيل !‬
‫وما عليها ذذ‬ ‫ولعل استقرار هذه الحقيقة أوبر مر وجود اإلنسار ذات و بل أوبر مر ا‪.‬ر‬
‫رر هذا الموكب المتصل مر الرسل والرساالت مر عهد نوح ‪ -‬علي السالم ‪ -‬رل عهد محمهد ‪-‬‬
‫عل اطراد الدعوة رله حقيقهة اإليمهار الوبيهرة وعله‬ ‫علي أزك السالم ‪ -‬لينبئ عر استقرار ررادة‬
‫قيمة هذه الدعوة وقيمة الحصيلة ذ وأقل نسذة لهذه الحصيلة ههي أر تسهتقر حقيقهة اإليمهار فهي قلهوب‬
‫الدعاة أنفسهم حت يالقوا الموت وما هو أرد مر الموت في سبيلها وال ينكصور عنهها ذذ وههذا وحهده‬
‫كسب كبير أوبر مر الجهد المر ر ذ كسب للدعاة ذ وكسب لإلنسانية التي ترر بهذا الصنج وتورم‬
‫ذ‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪5‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫الدرس األول‬
‫نوح علي السالم وأساليب دعوت لقوم م رصرارهم عل الذاطل‬
‫اآليات من ( ‪) 9 : 1‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َنذر َقومك ِمن َقب ِل أَن يأِْتيهم ع َذ ِ‬ ‫{ ِإَّنا أَرسْلنا نوحا ِإَلى َقو ِم ِو أ ِ‬
‫ال َيا َق ْو ِم ِإني َل ُك ْم َنذ ٌير ُّمِب ٌ‬
‫ين‬ ‫يم ‪َ 1‬ق َ‬ ‫اب أَل ٌ‬
‫َ َُْ َ ٌ‬ ‫ْ‬ ‫َن أ ْ ْ َ َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َْ َ ُ ً‬
‫َّللاِ ِإ َذا َجزاء َال‬
‫َج َزل َّ‬ ‫ِ‬
‫َجزل ُّم َسز إمى إ َّن أ َ‬
‫َطيعو ِن ‪ 3‬ي ْغ ِفر َل ُكم ِمن ُذُنوِب ُكم ويؤ ِخرُكم ِإَلزى أ م‬
‫َ‬ ‫ْ َ َُ ْ ْ‬ ‫َ ْ‬
‫ِ‬
‫َّللاَ َواتَُّقوُ َوأ ُ‬
‫اعُبُدوا َّ‬‫َن ْ‬ ‫‪ 2‬أِ‬
‫ار ‪َ 6‬واِِنزي ُكَّل َمزا‬‫زائي ِإ َّال ِف َزرًا‬ ‫زار ‪َ 5‬فَلزم ي ِززدهم دع ِ‬
‫ْ َ ْ ُْ ُ َ‬ ‫ال َر ِب ِإِني َد َع ْو ُت َق ْو ِمي َل ْي ًال َوَن َه ًا‬ ‫ُي َؤ َّخ ُر َل ْو ُكنتُ ْم تَ ْعَل ُمو َن ‪َ 4‬ق َ‬
‫ار ‪ 7‬ثُز َّزم ِإِنززي‬
‫اسززتَ ْك َب ُروا ا ْسز ِزت ْك َب ًا‬
‫َصز ُّزروا َو ْ‬
‫زاب ُه ْم َوأ َ‬
‫ِ‬
‫استَ ْغ َشز ْزوا ث َيز َ‬ ‫ِِ‬ ‫دعززوتُهم لِتَ ْغ ِفززر َلهززم جعُل زوا أ ِ ِ‬
‫َصززاب َع ُه ْم فززي آ َذانهز ْزم َو ْ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ ْ ََ‬ ‫َ َ ْ ُْ‬
‫َس َرْر ُت َل ُه ْم ِإ ْس َرًا‬ ‫ِ‬ ‫َد َع ْوتُ ُه ْم ِج َه ًا‬
‫ار ‪} 9‬‬ ‫نت َل ُه ْم َوأ ْ‬ ‫ار ‪ 8‬ثُ َّم ِإني أ ْ‬
‫َعَل ُ‬
‫األهداف اإلجرائية السلوكية‬
‫‪ -1‬أن يذكر الدارس مصدر الرساالت السماوية ‪.‬‬
‫‪‬‬

‫‪ -2‬أن يذكر الدارس فحوى رسالة نوح عليو السالم ‪.‬‬


‫‪‬‬

‫‪ -3‬أن يوضح الدارس الخطوط العريضة التي تجمع الرساالت السماوية جميعا ‪.‬‬

‫‪ -4‬أن يوضح الدارس الجهد المضني الذى قام بو نوح عليو السالم في دعوتو ‪.‬‬

‫‪ -5‬أن يوضح الدارس بعض أساليب الدعوة إلى هللا التى تعلمها من دعوة نوح عليو السالم ‪.‬‬

‫‪ -6‬أن يبرز الدارس عناد قوم نوح عليو السالم ‪.‬‬

‫‪ -7‬أن يقارن الدارس بين إصرار أصحاب الحق على تبليز الزدعوة و إصزرار أهزل الباطزل علزى بزاطلهم‬
‫‪.‬‬

‫‪ -8‬أن يتعلم الدارس من تجربة نوح عليو السالم في دعوتو لقومو ‪.‬‬

‫المفردات‬
‫و البركم رلي أجل مسمي ‪ :‬أي يمد في أعماركم و د أر عنكم العذاب وقد يستدل بهذه اآلية ذقول ‪ " :‬رر‬
‫الطاعة والبر وصلة الرحم يزاد بها في العمر حقيقة " كما ورد ذ الحدي " صلة الرحم تز هد فهي العمهر‬
‫"‬

‫( إنا أرسلنا نوحا إلى قومو ‪ :‬أن أنذر قومك من قبل أن يأتيهم عذاب أليم ‪.. ) .‬‬
‫تبههدأ السههورة بتقر ههر مصههدر الرسههالة والعقيههدة وتوكيههده ‪ ( :‬إنززا أرسززلنا نوحززا إلززى قومززو ) ذذ فهههذا هههو‬
‫الههذي بلههق الذرههر‬ ‫المصههدر الههذي يتلقه منه الرسههل التوليههج كمهها يتلقههور حقيقههة العقيههدة ذذ وهههو‬
‫يردونهم رلي‬ ‫وأود فطرتهم االستعداد ‪.‬ر تعرف وتعبده فلما انحرفوا عنها وزاغوا أرسل رليهم رسل‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪6‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫ذ ونوح ‪ -‬علي السالم ‪ -‬كار أول هالالء الرسل ‪ -‬ذعد آدم علي السالم ذذ ثم تذكر فحهوى رسهالة نهوح‬
‫في ابتصار وهي اإلنذار ‪ ( :‬أن أنذر قومك من قبل أن يأتيهم عذاب أليم ) ‪..‬‬
‫واسهتوذار وعنهاد و هالل ذذتجعهل اإلنهذار ههو‬ ‫والحالة التي كار قوم نوح قد انتهوا رليها مهر رعه ار‬
‫اإلنذار ذعذاب ألهيم فهي الهدنيا أو فهي‬ ‫وأول ما يفتتح ذ الدعوة لقوم‬ ‫أنسب ما تلبص ذ رسالت‬
‫اآلبرة أو فيهما جميعا ذ‬
‫ومر مرهد التوليج ينتقل السياق مذاررة رل مرهد التبليغ ‪:‬‬
‫( قال ‪ :‬يا قوم إني لكم نذير مبين ‪ .‬أن اعبدوا هللا ‪ ،‬واتقو ‪ ،‬وأطيعون ‪ .‬يغفر لكم من ذنوبكم ويؤخركم‬
‫إلى أجل مسمى ‪ .‬إن أجل هللا إذا جاء ال يؤخر لو كنتم تعلمون ) ‪..‬‬
‫ال يتمهتم وال يجمجهم وال‬ ‫مبير عهر حجته‬ ‫( يا قوم إني لكم نذير مبزين ) ذذ مفصح عر نذارت‬
‫وفي حقيقة ما ينتظر المكذبور‬ ‫وال يد لذسا وال غمو ا في حقيقة ما يدعو رلي‬ ‫يتلعثم في دعوت‬
‫بدعوت ذذوما يدعو رلي ذسيط وا ح مستقيم ‪ ( :‬أن اعبدوا هللا واتقو وأطيعزون ) ذذ عذادة هلل وحده‬
‫ذهال رهر ة ذ وتقهوى هلل تهههيمر عله الرهعور واسههلوة ذ وطاعهة لرسهول تجعهل أمههره ههو المصهدر الههذي‬
‫يستمدور من نظام الحياة وقواعد السلوة ذ‬
‫وفي هذه البطوط العر ة تتلبص الديانة السماوية عل اإلطالق ذ ثم تفترق ذعد ذلهة فهي التفصهيل‬
‫ذذ هههي ال ههمانة الحقيقيههة السههتقامة‬ ‫وحههدة مههنهج كامههل للحيههاة ذذ وتقههوى‬ ‫والتفر ه ذذ وعذههادة‬
‫عل ه ذلههة المههنهج ذذوعههدم االحتيههال علي ه أو االلت هواء فههي تنفيههذه ذذ وطاعههة الرسههول ذذ هههي‬ ‫النهها‬
‫الوسيلة لالستقامة عله الطر هق وتلقهي الههدى مهر مصهدره المتصهل ذالمصهدر ا‪.‬ول للبلهق والهدايهة‬
‫في كل جيل‬ ‫ذذفهذه البطوط العر ة التي دعا نوح رليها قوم في فجر الذرر ة هي بالصة دعوة‬
‫ذعده‬
‫التائبير ‪ ( :‬يغفر لكم من ذنوبكم ويؤخركم إلى أجل مسمى ) ‪..‬‬ ‫وقد وعدهم عليها ما وعد‬
‫وتقواه وطاعة رسول هي المةفهرة والتبلهيص مهر الهذنوب التهي‬ ‫وجزاء االستجاذة للدعوة رل عذادة‬
‫ذ وههو اليهوم اآلبهر ذ وعهدم ا‪.‬بهذ فهي‬ ‫سلفت و وتأبير الحسهاب رله ا‪.‬جهل الم هروب له فهي علهم‬
‫الحياة الدنيا ذعذاب االستئصال ذ ذ ثم بير لهم أر ذلة ا‪.‬جل الم روب حتمي يجيء في موعده وال‬
‫يالبر كما يالبر عذاب الدنيا ذذ وذلة لتقر ر هذه الحقيقة االعتقادية الوبرى ‪:‬‬
‫( إن أجل هللا إذا جاء ال يؤخر ‪ ،‬لو كنتم تعلمون ) ‪..‬‬
‫وراح نوح ‪ -‬علي السالم ‪ -‬يواصل جهوده لهداية قومه ذذ ألهج سهنة رال بمسهير عامها ذذ ثهم عهاد فهي‬
‫يقدم حساذ لرم الذي كلف هذا الواجب النبيل وذلة الجهد الثقيل ذذ‬ ‫نهاية المطا‬
‫قال ‪ :‬رب إني دعوت قومي ليال ونها ار ‪ ،‬فلم يزدهم دعائي إال ف اررا) ‪..‬‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪7‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫رني دعوت قومي ليال‬ ‫هذا ما صن نوح وهذا ما قال ذذ وهو يصور الجهد الدائب الذي ال ينقط ‪:‬‬
‫فلهم يهزدهم دعهائي رال فه ار ار و ذذ‬ ‫واإلصهرار ‪:‬‬ ‫أمام اإلعه ار‬ ‫ونها ار و ذذ وال يمل وال يفتر وال ييئ‬
‫ليةفر لهم و بلصهم مر جر رة اإلثم والمعصية‬ ‫ذ ذ الفرار ممر يدعوهم رل‬ ‫ف ار ار مر الداعي رل‬
‫وال الل !‬
‫فحذا لم يستطيعوا الفرار ‪.‬ر الداعي واجههم مواجهة وتحير الفرصة ليصل رل أسماعهم بدعوته‬
‫كرهوا أر يصل صوت رل أسماعهم ذ وكرهوا أر تق علي أنظارهم وأصروا عل ال الل واستوبروا‬
‫عههر االسههتجاذة لصههوت الحههق والهههدى ‪ ( :‬وانززي كلمززا دعززوتهم لتغفززر لهززم جعلزوا أصززابعهم فززي آذانهززم ‪،‬‬
‫واستغشوا ثيابهم وأصزروا واسزتكبروا اسزتكبا ار ) ذذ وههي صهورة إلصهرار الداعيهة عله الهدعوة وتحهير كهل‬
‫فرصة ليبلةهم رياها و واصرارهم هم عل ال الل ذ‬
‫وم الدأب عل الدعوة وتحير كل فرصة واإلصرار عله المواجههة ذذ اتذه نهوح ‪ -‬عليه السهالم ‪-‬‬
‫كل ا‪.‬ساليب فجهر ذالدعوة تارة ثم زواج بير اإلعالر واإلسرار تهارة ‪ ( :‬ثزم إنزي دعزوتهم جهزا ار ‪ ،‬ثزم‬
‫إني أعلنت لهم وأسررت لهم إس ار ار ) ‪..‬‬

‫التقويم‬
‫‪ -1‬أذكر مصدر الرساالت السماوية ذ‬

‫‪ -2‬أذكر فحوى رسالة نوح علي السالم ذ‬

‫‪ -3‬و ح البطوط العر ة التي تجم الرساالت السماوية جميعا ذ‬

‫وتقواه وطاعة رسول‬ ‫‪ -4‬و ح جزاء االستجاذة للدعوة رل عذادة‬


‫‪ -5‬و ح الجهد الم ني الذى قام ذ نوح علي السالم في دعوت ذ‬
‫الت تعلمتها مر دعوة نوح علي السالم ذ‬ ‫أساليب الدعوة رل‬ ‫‪ -6‬و ح ذع‬
‫‪ -7‬قارر بير رصرار أصحاب الحق عل تبليغ الدعوة و رصرار أهل الذاطل عل ذاطلهم ذ‬
‫‪ -8‬هل تساوى الحصيلة تلة الجهود ال هبمة وكهل ههذه الت هحيات وكهل ههذا الجههاد المر هر منهذ‬
‫نوح علي السالم رل محمد علي الصالة والسالم والتهاذعير لههم بححسهار ههل الحصهيلة واقه‬
‫المسلمير اليوم و تساوى كل هذا الجهد ؟ ولماذا ؟ ‪0‬‬
‫ذاإلعجهاز اإللههي دور الجههد الذرهرى ؟‬ ‫‪ -9‬هل يمكر أر تسهتقر حقيقهة اإليمهار ذهاهلل فهي ا‪.‬ر‬
‫ولماذا ؟‬
‫علي لسهار ا‪.‬نبيهاء وفه كهل جيهل‬ ‫ما المو وعات الرئيسية الت جاءت بها دعوة‬ ‫‪-10‬‬
‫؟ مر بالل فهمة للسورة ‪0‬‬
‫أسلوب الدعوة يجم بير اإلنذار والتذرير و ح ذلة مر بالل السورة ؟‬ ‫‪-11‬‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪8‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫ماذا تعلمت مر تجرمة نوح علي السالم في دعوت لقوم ذ‬ ‫‪-12‬‬

‫الدرس الثاني‬
‫االستغفار باب المغفرة والعطاء المتعدد‬
‫والتفكر في كتاب الكون المفتوح دعوة إلى التوحيد الخالص‬
‫اآليات من ( ‪) 20 : 10‬‬
‫زين َوَي ْج َعزل َّل ُك ْزم‬ ‫ار ‪ 11‬ويم ِزدد ُكم ِبزأَمو م ِ‬ ‫الس َزماء َعَل ْزي ُكم ِم ْزد َرًا‬‫ار ‪ُ 10‬ي ْرِس ِل َّ‬ ‫ان َغَّف ًا‬ ‫استَ ْغ ِف ُروا َرب ُ‬
‫ال َوَبن َ‬ ‫َُْ ْ ْ َْ‬ ‫َّك ْم ِإَّن ُو َك َ‬ ‫َفُقْل ُت ْ‬
‫َّللاُ‬
‫زق َّ‬ ‫زخ َخَل َ‬ ‫ار ‪ 14‬أََل ْزم تَ َزرْوا َك ْي َ‬ ‫زار ‪َ 13‬وَق ْزد َخَلَق ُك ْزم أَ ْ‬
‫ط َزو ًا‬ ‫زار ‪َّ 12‬مزا َل ُك ْزم َال تَ ْرُجزو َن َِِِّ َوَق ًا‬ ‫ات َوَي ْج َعل َّل ُك ْم أ َْن َه ًا‬‫جَّن م‬
‫َ‬
‫ض َن َباتًزا ‪17‬‬ ‫ِ‬
‫َنبتَ ُكم م َن ْاأل َْر ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫م‬
‫َس ْب َع َس َم َاوات ط َباًقا ‪َ 15‬و َج َع َل اْلَق َم َر في ِه َّن ُن ًا‬
‫َّللاُ أ َ‬
‫اجا ‪َ 16‬و َّ‬ ‫ور َو َج َع َل الش ْم َس س َر ً‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ض ِب َسا ً‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اجا ‪20‬‬ ‫طا ‪ 19‬لتَ ْسُل ُكوا م ْن َها ُسُب ًال ف َج ً‬ ‫َّللاُ َج َع َل َل ُك ُم ْاأل َْر َ‬
‫اجا ‪َ 18‬و َّ‬ ‫يها َوُي ْخ ِرُج ُك ْم إ ْخ َر ً‬ ‫ثُ َّم ُيع ُيد ُك ْم ف َ‬
‫األهداف اإلجرائية السلوكية‬
‫‪ -1‬أن يعدد الدارس فوائد االستغفار ‪.‬‬

‫‪ -2‬أن يحرص الدارس على التفكر في كتاب الكون المفتوح ‪.‬‬

‫‪ -3‬أن يستخدم الدارس كتاب الكون المفتوح مع من يدعوهم ‪.‬‬

‫المفردات‬
‫– مد اررا‪ :‬متواصلة ا‪.‬مطار‬

‫– ذسههاطا ‪ :‬أي ذسههطها وثبتههها ذالجذههال الراسههيات الرههامبات فجعلههها مسههتقرة وهههذا يههدل علههي قههدرة‬
‫ونعم علي عذاده‬ ‫وعظمت في بلق السموات وا‪.‬ر‬

‫وفهي أثنهاء ذلهة كله‬ ‫ثم يستمر نوح عليه السهالم فهي دعوته لقومه وفهي تنهو ‪.‬سهاليب الهدعوة‬
‫أطمعهههم فههي بيههر الههدنيا واآلبههره ذ أطمعهههم فههي الةف هرار رذا اسههتةفروا رمهههم فهههو ‪ -‬سههذحان ‪ -‬غفههار‬
‫للههذنوب ‪ ( :‬فقلززت ‪ :‬اسززتغفروا ربكززم إنززو كززان غفززا ار ) ذذ وأطمعهههم فههي الههرزق الههوفير الميسههور مههر‬
‫وتسهيل ذه ا‪.‬نههار كمها‬ ‫أسذاذ التي يعرفونها و رجونها وهي المطر الةز ر الذي تنبت ذ الهزرو‬
‫وعدهم برزقهم اآلبر مر الذر ة التي يحبونها ‪ -‬وهي البنير ‪ -‬وا‪.‬موال التي يطلبونها ويعزونها ‪( :‬‬
‫يرسل عليكم السماء مد ار ار ويمدكم بأموال وبنين ‪ ،‬ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنها ار ) ‪..‬‬
‫وقد رمط بهير االسهتةفار وههذه ا‪.‬رزاق ذذ وههذه القاعهدة التهي يقررهها القهرآر فهي موا ه متفرقهة‬
‫ومههر سههنة الحيههاة و كمهها أر الواق ه العملههي يرهههد‬ ‫قاعههدة صههحيحة تقههوم عل ه أسههذابها مههر وعههد‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪9‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫بتحقيقها عل مدار القرور ذ والحدي في هذه القاعدة عر ا‪.‬مم ال عر ا‪.‬فراد ذ وما مر أمة قام فيها‬
‫ذذ مها مهر أمهة‬ ‫واتجهت اتجاها حقيقيا هلل ذالعمل الصالح واالستةفار المنبهئ عهر برهية‬ ‫رر‬
‫جميعهها رال فا ههت فيههها البي هرات‬ ‫فحققههت العههدل وا‪.‬مههر للنهها‬ ‫وعبدت ه وأقامههت رههر عت‬ ‫اتقههت‬
‫الفتهرات‬ ‫واسهتبلفها فيهها ذهالعمرار وذالصهالح سهواء ذذ ولقهد نرههد فهي ذعه‬ ‫لها في ا‪.‬ر‬ ‫ومكر‬
‫وال تقيم رر عت و وهي – م هذا – موس عليها في الرزق ممكر لهها فهي ا‪.‬ر‬ ‫أمما ال تتقي‬
‫ذذ ولور هذا رنما هو اإلبتالء ذ‬
‫فهي أنفسههم وفهي الوهور‬ ‫ونم ي م نوح في جهاده النبيل الطو ل ذذ فنجده يأبذ ذقوم رله آيهات‬
‫و نكر عليهم ذلة اإلستهتار ‪:‬‬ ‫مر حولهم وهو يعجب مر استهتارهم وسوء أدبهم م‬
‫( ما لكم ال ترجون هلل وقا ار ؟ وقد خلقكم أطوا ار ؟ ) ‪..‬‬
‫ذذ والذي علي أوثر المفسر ر أنها ا‪.‬طوار الجنينية مر النطفة رل العلقة رل الم ةة رل الهيكل رل‬
‫البلق الوامل ذذ وهذا يمكر أر يدرك القهوم رذا ذكهر لههم ذذ وعله أيهة حهال فقهد وجه نهوح قومه رله‬
‫بلقهههم أط هوا ار ثههم هههم ذعههد ذلههة ال يسترههعرور فههي‬ ‫النظههر فههي أنفسهههم وأنكههر علههيهم أر يكههور‬
‫أنفسهم توقي ار للجليل الذي بلقهم ذذ وهذا أعجب وأنكر ما يق مر مبلوق !‬
‫كذلة وجههم رل كتاب الوور المفتوح ‪ ( :‬ألزم تزروا كيزخ خلزق هللا سزبع سزماوات طباقزا ؟ وجعزل القمزر‬
‫– أنهها‬ ‫فيهن نزو ار وجعزل الشزمس سزراجا ؟ ) ‪ ..‬وجه نهوح قومه رله السهماء وأببهرهم – كمها علمه‬
‫سراج ذذ وههذا التوجيه يكفهي إلثهارة التطله والتهدبر فيمها‬ ‫سذ طذاق ذ فيهر القمر نور وفيهر الرم‬
‫وراء هذه البالئق الهائلة مر قدرة مبدعة ذذ وهذا هو المقصود مر ذلة التوجي ذ‬
‫وعهودتهم رليهها ذهالموت ليقهرر لههم‬ ‫ثم عاد نوح فوجه قومه رله النظهر فهي نرهأتهم مهر ا‪.‬ر‬
‫حقيقة ربراجهم منها ذالذع ‪ ( :‬وهللا أنبتكم من األرض نباتا ‪ ،‬ثم يعيدكم فيها ويخرجكم إخراجا ) ‪..‬‬
‫ذاإلنذهات تعبيهر عجيهب مهوح ذذ وههو يرهير فهي ههذا رله‬ ‫والتعبير عر نرهأة اإلنسهار مهر ا‪.‬ر‬
‫كنرههأة النذههات ذذوهههي ظههاهرة تسههتدعي النظههر وال ر ههب ذ فهههي تههوحي ذالوحههدة بههير أصههول‬ ‫نرههأة النهها‬
‫كنرأة النذات ذ مر عناصرها ا‪.‬ولية يتوور ذ‬ ‫وأر نرأة اإلنسار مر ا‪.‬ر‬ ‫الحياة عل وج ا‪.‬ر‬
‫ومر عناصرها ا‪.‬ولية يتةذى و نمو فهو نذات مر نذاتها ذذ ونوح ‪ -‬علي السهالم ‪ -‬وجه قومه رله‬
‫نذاتا وهي تعيدهم فيها مرة أبهرى ذ‬ ‫وهي تنبتهم مر هذه ا‪.‬ر‬ ‫هذه الحقيقة لتسترعر قلومهم يد‬
‫ثم تتوق النرأة ا‪.‬برى وتحسب حسابها وهي كائنة بهذا اليسر ومهذه الذساطة ذ‬
‫وتهذليلها‬ ‫عليهم في تيسير الحياة لههم عله ههذه ا‪.‬ر‬ ‫وأبي ار وج نوح قلوب قوم رل نعمة‬
‫لسههيرهم ومعارهههم وانتقههالهم وطرائههق حيههاتهم ‪ ( :‬وهللا جعززل لكززم األرض بسززاطا ‪ ،‬لتسززلكوا منهززا سززبال‬
‫فجاجا ) ‪..‬‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪10‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫ذالقيها‬ ‫وهذه الحقيقهة القر ذهة مهر مرهاهدتهم وادراوههم تهواجههم مواجههة كاملهة ذذ فههذه ا‪.‬ر‬
‫ذ‬ ‫رليهم مذسوطة ممهدة ذذ وفي سبلها ودرومها يمرور و ركبور و نتقلور و و بتةور مر ف ل‬
‫التقويم‬
‫‪ -1‬اإلستةفار ل بركات كثيرة و حها مر بالل فهمة للسورة ؟‬

‫‪ -2‬التفكر والتدبر عذادة توصل العبد رل حقيقة التوحيد البالص و ح ذلة ؟‬

‫‪ -3‬هل تحرص عل التفكير في كتاب الوور المفتوح ؟ عبر عر مراعرة في جولة تفكر ذ‬

‫عز وجل ؟‬ ‫‪ -4‬هل تستبدم كتاب الوور المفتوح م مر تدعوهم رل‬

‫الدرس الثالث‬
‫كيخ واجو نوح عليو السالم مكر الماكرين وضاللهم وجزاء هللا لهم‬
‫اآليات من ( ‪) 28 : 21‬‬
‫زار ‪َ 22‬وَقزاُلوا َال‬ ‫زر ُكَّب ًا‬
‫ار ‪َ 21‬و َم َك ُزروا َم ْك ًا‬ ‫ص ْوِني َواتََّب ُعوا َمن َّل ْم َي ِزْد ُ َماُل ُو َوَوَلُد ُ ِإ َّال َخ َس ًا‬ ‫ِ ِ َّ‬
‫ال ُنوٌح َّرب إن ُه ْم َع َ‬ ‫{ َق َ‬
‫ين ِإ َّال‬ ‫َّ ِ ِ‬
‫زر َوَال تَز ِززِد الظززالم َ‬‫َضز ُّزلوا َكِثيز ًا‬
‫زر ‪َ 23‬وَقز ْزد أ َ‬ ‫زوث َوَي ُعززو َق َوَن ْسز ًا‬‫اعا َوَال َي ُغز َ‬ ‫ِ‬
‫تَ ز َذ ُرَّن آل َهززتَ ُك ْم َوَال تَ ز َذ ُرَّن َوإدا َوَال ُسز َزو ً‬
‫زال ُنزوٌح َّر ِب َال تَز َذ ْر‬ ‫ار َفَلم ي ِجدوا َلهم ِمن دو ِن َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ض َال ًال ‪ِ 24‬م َّما َخ ِط َيئ ِات ِهم أ ْ ِ‬
‫زار ‪َ 25‬وَق َ‬ ‫َنص ًا‬ ‫َّللا أ َ‬ ‫ُ‬ ‫ُغرُقوا َفأ ُْدخُلوا َن ًا ْ َ ُ ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫اغ ِف ْزر لِزي‬‫ار ‪َ 27‬ر ِب ْ‬ ‫ضُّلوا ِعب َاد َك وَال يلُِدوا ِإ َّال َف ِ‬
‫اج ًار َكَّف ًا‬ ‫َّار ‪ِ 26‬إَّنك ِإن تَ َذرهم ي ِ‬
‫َ‬ ‫ين َدي ًا‬ ‫ِ‬ ‫عَلى ْاألَر ِ ِ‬
‫ض م َن اْل َكاف ِر َ‬
‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ ُْ ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ين ِإ َّال تََب ًا‬ ‫َّ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ار ‪} 28‬‬ ‫ين َواْل ُم ْؤ ِم َنات َوَال تَ ِزِد الظالم َ‬ ‫َولِ َوال َد َّي َولِ َمن َد َخ َل َب ْيت َي ُم ْؤ ِمًنا َولِْل ُم ْؤ ِمن َ‬
‫األهداف اإلجرائية السلوكية‬

‫‪ -1‬أن يوضح الدارس ماذا كان من قوم نوح بعد هذا الصبر والمشقة والبيان ‪.‬‬

‫‪ -2‬أن يبين الدارس النتيجة التى توصل إليها نوح بعد طول مشقة في دعوتو ‪.‬‬

‫‪ -3‬أن يوضح حرص األعداء علي الكيد لدعوة هللا منذ فجر التاريخ " ومكروا مك ار كبا ار "‬

‫‪ -4‬أن يوضح الدارس مصير أعداء هللا عز وجل على مر العصور واألزمان ‪.‬‬

‫‪ -5‬أن يذكر أثر الخطايا والمعاصي على قوم نوح ‪.‬‬

‫‪ -6‬أن يستشعر الدارس معية هللا وحفظو ونصر للمؤمنين ‪.‬‬

‫‪ -7‬أن يحرص على االستغفار على ما يعلم وما ال يعلم ‪.‬‬

‫المفردات‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪11‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫وعجاب ذالتبفيج والترهديد ذمعنهي‬


‫– مك ار كذا ار ‪ :‬عظيما وكبي ار والعرب تقول ‪ :‬أمر عجيب وعجاب ّ‬
‫واحد‬

‫يعهوق نسه ار ‪ :‬ههذه أسهماء أصهنامهم التهي كهانوا يعبهدونها مهر دور‬ ‫يةهو‬ ‫– ود سوا‬
‫وهي أسماء رجال صهالحير مهر قهوم نهوح عليه السهالم فلمها هلوهوا أوحهي الرهيطار رلهي قهومهم أر‬
‫أنصبوا لهم مجالسهم التي كانوا يجلسور فيها أنصاذا وسهموها ذأسهمائهم ففعلهوا فلهم تعبهد حته رذا‬
‫هلة أولئة ونسخ العلم عبدت‬

‫– تذا ار‬ ‫منهم أحدا‬ ‫مر الوافر ر ديا ار ‪ :‬ال تترة علي وج ا‪.‬ر‬ ‫– ال تذر علي ا‪.‬ر‬
‫‪ :‬هالوا ‪0‬‬

‫ومر هذا البيار الدقيق نطله عله تلهة الصهورة النبيلهة مهر الصهبر والجههد والمرهقة ذذ فمهاذا‬
‫كار ذعد كل هذا البيار ؟‬
‫( قال نوح ‪ :‬رب إنهم عصوني ‪ ،‬واتبعوا من لم يزد مالو وولد إال خسا ار ‪.. ) .‬‬
‫رب رنهم عصوني ! ذعد كل هذا الجهاد وذعد كهل ههذا العنهاء ذذ ذعهد ههذا كله كهار العصهيار ذ‬
‫وكار السير وراء القيادات ال الة الم للة التي تبد ا‪.‬تذا ذما تملة مر المال وا‪.‬والد ومظهاهر‬
‫الجاه والسلطار ذ ممر ( لم يزد مالو وولد إال خسزا ار ) فقد أغراهم المال والولد ذال الل واإل هالل‬
‫فلم يكر وراءهما رال الرقاء والبسرار ذ‬
‫ههالالء القههادة لههم يكتفهوا ذال ههالل ذذ ( ومكززروا مكز ار كبززا ار ) ذ مكه ار متناهيهها فههي الوبههر ذ مكه ار إلذطههال‬
‫ذذ‬ ‫الدعوة واغالق الطر ق في وجهها رل قلوب النا‬
‫عل االستمساة ذا‪.‬صنام التي يسمونها آلهة ‪ (:‬وقالوا ‪ :‬ال تزذرن‬ ‫النا‬ ‫وكار مر مكرهم تحر‬
‫آلهتوم و إلثارة النبوة الواذذة والحمية اآلثمة فهي قلهومهم ذ وبصصهوا‬ ‫آلهتكم ) ذذ بهذه اإل افة ‪:‬‬
‫مر هذه ا‪.‬صنام أوبرها رأنا ليهيج ذكرها في قلوب العامة الم هللير الحميهة واالعتهزاز ‪ ( ..‬وال تزذرن‬
‫ودا ‪ ،‬وال سزواعا ‪ ،‬وال يغززوث ‪ ،‬ويعززوق ‪ ،‬ونسز ار ) ذذ وهههي أوبههر آلهههتهم التههي ظلههت تعبههد فههي الجاهليههات‬
‫ذعدهم رل عهد الرسالة المحمدية ذ‬
‫حههول ا‪.‬صههنام ذذ أصههنام الحجههار ذ وأصههنام‬ ‫ههالة تجم ه النهها‬ ‫( وقززد أضززلوا كثي ز ار ) ككههل قيههادة‬
‫وتوجي القلوب ذعيدا عر الهدعاة ذذ هنها‬ ‫ا‪.‬رباص ذ وأصنام ا‪.‬فوار ذذ سواء !! للصد عر دعوة‬
‫انذع مر قلب النبهي الوهر م نهوح ‪ -‬عليه السهالم ‪ -‬ذلهة الهدعاء عله الظهالمير ال هالير الم هللير‬
‫الماور ر الوائدير ‪:‬‬
‫( وال تزززد الظززالمين إال ضززالال ) ذذ ذلههة الههدعاء المنذع ه مههر قلههب جاهههد طههويال وعههان كثي ه ار‬
‫وانته ‪ -‬ذعد كل وسيلة ‪ -‬رل اقتنا ذأر ال بير فهي القلهوب الظالمهة الذاغيهة العاتيهة و وعلهم أنهها ال‬
‫تستحق الهدى وال تستأهل النجاة ذ‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪12‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫ما صار رلي الظالمور الباطئور فهي الهدنيا‬ ‫ذقية دعاء نوح ‪ -‬علي السالم ‪ -‬يعر‬ ‫وقبل أر يعر‬
‫واآلبرة جميعا ‪:‬‬
‫( مما خطيئاتهم أغرقوا فأدخلوا نا ار ‪ .‬فلم يجدوا لهم من دون هللا أنصا ار ) ‪.‬‬
‫فببطيئاتهم وذنومهم ومعصياتهم أغرقوا فأدبلوا نا ار ذذ ( فلم يجدوا لهم من دون هللا أنصزا ار ) ذذ ال‬
‫بنور وال مال وال سلطار وال أولياء مر اآللهة المدعاة !‬
‫وفي آيتير اثنتير قصيرتير ينتهي أمر هالالء العصاة العتاة ويطوي ذكرهم مر الحياة !‬
‫‪:‬‬ ‫ثم يكمل دعاء نوح ا‪.‬بير و وابتهال رل رم في نهاية المطا‬
‫وقزال نززوح ‪ :‬رب ال تززذر علززى األرض مززن الكززافرين ديززا ار ‪ .‬إنززك إن تززذرهم يضززلوا عبززادك وال يلززدوا إال‬
‫فاج ار كفا ار ‪ .‬رب اغفر لي ولوالدي ‪ ،‬ولمن دخل بيتزي مؤمنزا ‪ ،‬وللمزؤمنين والمؤمنزات وال تززد الظزالمين إال‬
‫تبا ار ) ‪..‬‬
‫تحتهاج رله غسهل يطههر وجههها مهر الرهر العهارم البهالص الهذي انتهه‬ ‫فقد ألهم قلب نهوح أر ا‪.‬ر‬
‫مهر الظهالمير ‪.‬ر‬ ‫رلي القوم فهي زمانه ذ وأحيانها ال يصهلح أي عهالج آبهر غيهر تطهيهر وجه ا‪.‬ر‬
‫نهائيا ويحول بينها ومير الوصول رله قلهوب اآلبهر ر ذ وههي الحقيقهة‬ ‫وجودهم يجمد الدعوة رل‬
‫التي عبر عنها نوح وهو يطلب اإلجهاز عل أولئة الظالمير رجهها از كهامال ال يذقهي مهنهم ديها ار ‪ -‬أي‬
‫صاحب ديار ‪ -‬فقال ‪ ( :‬إنك إن تذرهم يضلوا عبزادك )‪ ..‬وذلة ذفتنتهم عهر عقيهدتهم ذهالقوة الةارهمة‬
‫في عافية‬ ‫أو ذفتنة قلومهم ذما ترى مر سلطار الظالمير وتركهم مر‬
‫ثم رنهم يوجدور بيئة وجوا يولد فيهها الوفهار وتهوحي ذهالوفر مهر النارهئة الصهةار ذمها يطهذعهم ذه‬
‫الوسط الذي ينرئ الظالمور فال توجد فرصة لتهرى النارهئة النهور مهر بهالل مها تةمهرهم ذه البيئهة‬
‫ال الة التي صنعوها ذ وهي الحقيقة التي أرار رليها قول النبي الور م نوح علي السالم وحكاها عن‬
‫القرآر ‪ ( :‬وال يلزدوا إال فزاج ار كفزا ار ) ‪ ..‬فههم يطلقهور فهي جهو الجماعهة أذاطيهل وأ هاليل و نرهئور‬
‫عادات وأو اعا ونظما وتقاليد ينرأ معها المواليد فجا ار كفا ار كما قال نوح ذذ‬
‫وال جانب الدعوة الساحقة الماحقة التي جعلها باتمة دعائ وهو يقول ‪ ( :‬وال تزد الظالمين إال تبا ار‬
‫) ‪ -‬أي هالوا ودما ار ‪ -‬رل جانب هذا كار اإلبتهال البار الودود ‪:‬‬
‫( رب اغفر لي ولوالدي ‪ ،‬ولمن دخل بيتي مؤمنا ‪ ،‬وللمؤمنين والمؤمنات ‪.. ) ...‬‬
‫العلههي العظههيم ذذ أدب‬ ‫ودعهاء نههوح النبههي لرمه أر يةفههر له ذذ ههو ا‪.‬دب النبههوي الوههر م فهي ح ههرة‬
‫العبد في ح رة الرب ذ العبد الذي ال ينس أن ذرر وأن يبطئ وأن يقصهر مهمها يطه ويعبهدذذ‬
‫وهو هو النبي يستةفر ذعد كل هذا الجهد وكل هذا العناء ذ يستةفر وهو يقدم لرم سجل الحساب !‬
‫ودعااله لوالدي ذذ هو بر النبوة ذالوالدير المالمنير ‪ -‬كما نفهم مر هذا الهدعاء ‪-‬ذذ ودعهااله البهاص‬
‫وتبصهيص‬ ‫لمر دبل بيت مالمنا ذذ هو بهر المهالمر ذهالمالمر و وحهب البيهر ‪.‬بيه كمها يحذه لنفسه‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪13‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫الذي يدبل بيت مالمنها ‪.‬ر ههذه كانهت عالمهة النجهاة وحصهر المهالمنير الهذير سيصهحبهم معه فهي‬
‫السفينة ذ‬
‫ودعااله العام ذعد ذلة للمالمنير والمالمنات ذذ هو بر المالمر ذالمالمنير كافهة فهي كهل زمهار ومكهار ذذ‬
‫وفي مقابل هذا الحب للمالمنير كار الوره للظالمير ذذ وال تزد الظالمين إال تبا ار وذ‬
‫التقويم‬
‫‪ -1‬و ح ماذا كار مر قوم نوح ذعد هذا الصبر والمرقة والبيار ذ‬

‫‪ -2‬بير النتيجة الت توصل رليها نوح ذعد طول مرقة في دعوت ذ‬

‫منذ فجر التار خ " ومكروا مك ار كذا ار "‬ ‫‪ -3‬و ح نرأة ا‪.‬عداء علي الويد لدعوة‬

‫عز وجل عل مر العصور وا‪.‬زمار ذ‬ ‫‪ -4‬و ح مصير أعداء‬

‫‪ -5‬أذكر أثر البطايا والمعاصي عل قوم نوح ذ‬

‫‪ -6‬هل تحذر المعاصي والذنوب – ماذا تفعل رذا وقعت في ذنب أو معصية ؟‬

‫وحفظ ونصره للمالمنير " كما تفهم مر هذه السورة ذ‬ ‫‪ -7‬عبر عر استرعارة " معية‬

‫‪ -8‬هل تحرص عل االستةفار عل ما تعلم وما ال تعلم ؟‬

‫‪ -9‬أعداء اإلسالم يكيدور ل منذ فجر التار خ ‪ 000‬بير مدى الويد ؟ وما نتيجت النهائيهة ؟ ومها‬
‫واجب المسلمير اليوم تجاه مالامرات ا‪.‬عداء ؟‬

‫و ههح ذلههة مههر‬ ‫مهمهها قههدم صههاحب الههدعوة مههر جهههود فههحر رههعوره ذالتقصههير يالزمه‬ ‫‪-10‬‬
‫بالل السورة الور مة ؟‬

‫يسههاوي كههل الجهههود وكههل الصههبر وكههل‬ ‫رر اسههتقرار حقيقههة اإليمههار ذههاهلل فههي ا‪.‬ر‬ ‫‪-11‬‬
‫المرههقات وكههل الت ههحيات النبيلههة مههر الرسههل وأتذههاعهم السههاذقير فههي كههل جيههل منههذ نههوح عليه‬
‫السالم والي اليوم و و ح ذلة في ظالل فهمة لسورة نوح علي السالم ذ‬

‫سذحان وكذا قيمة هذه الحصيلة مهما قلت " عبر‬ ‫" رر قيمة هذه الدعوة كبيرة عند‬ ‫‪-12‬‬
‫عر مراعرة تجاه هذا المعن مر بالل فهمة للسورة الور مة ذ‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪14‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫سورة الجن‬

‫مقدمة السورة ‪:‬‬

‫‪ -‬قبل أر ينظر رل المعاني والحقائق الواردة فيها ‪ -‬ذريء آبر وا ح كل‬ ‫هذه السورة تبده الح‬
‫قويهة التنةهيم ظهاهرة الهرنير و مه صهذةة مهر‬ ‫الو وح فيها ذذ رنها قطعهة موسهيقية مطهردة اإليقها‬
‫و‬ ‫الحزر في ريقاعها ومسحة مر ا‪.‬س في تنةيمهها ذذ فهحذا تجاوزنها ههذه الظهاهرة التهي تبهده الحه‬
‫رل مو و السورة ومعانيها واتجاهها فحننا نجدها حافلة ذرت الدالالت واإليحاءات ذ‬
‫رنها ابتداء رهادة مر عهالم آبهر ذكثيهر مهر ق هايا العقيهدة التهي كهار المرهركور يجحهدونها و جهادلور‬
‫فيها أرد الجدل ذذو زعمور أحيانا أر محمدا يتلق مهر الجهر مها يقوله لههم عنهها ! فتجهيء الرههادة‬
‫مر الجر أنفسهم بهذه الق ايا التي يجحدونها و جادلور فيهها و ومتوهذيب دعهواهم فهي اسهتمداد محمهد‬
‫مر الجر ريئا ذ والجر لم يعلموا بهذا القرآر رال حير سمعوه مهر محمهد فههالهم وراعههم ومسههم منه‬
‫حت ما يملوور السكوت عل مها سهمعوا ذذ فهانطلقوا يحهدثور‬ ‫ما يدهج و ذهل ومأل نفوسهم وفا‬
‫في روعة المأبوذ ووهلة المردوه عر ههذا الحهاد العظهيم ذذ وههي رههادة لهها قيمتهها فهي الهنف‬
‫الذرر ة حتما ذ‬
‫المباطبير ابتهداء بههذه السهورة وفهي نفهو‬ ‫ثم رنها تصحيح ‪.‬وهام كثيرة عر عالم الجر في نفو‬
‫ذ‬ ‫حقيقة هذا البلق المةيب في مو عها ذال غلو وال اعتسا‬ ‫جميعا مر قبل ومر ذعد و وو‬ ‫النا‬
‫ومرهاعرهم وتصهوراتهم عهر الجهر فهي القهديم ومها‬ ‫ومينما كانت ا‪.‬وهام وا‪.‬ساطير تةمر قلوب النا‬
‫تزال ذذ نجد فهي الصهج اآلبهر اليهوم منكهر ر لوجهود الجهر أصهال يصهفور أي حهدي عهر ههذا البلهق‬
‫المةيب ذأن حدي برافة ذذ‬
‫ومههير اإلغ هراق فههي الههوهم واإلغهراق فههي اإلنكههار يقههرر اإلسههالم حقيقههة الجههر ويصههحح التصههورات‬
‫العامة عنهم ويحرر القلوب مر بوفها وب وعها لسلطانهم الموهوم ‪:‬‬
‫وأنا منا الصالحور ومنها دور ذلهة‬ ‫فالجر لهم حقيقة موجودة فعال وهم كما يصفور أنفسهم هنا ‪:‬‬
‫كنا طرائق قددا و ذذ ومنهم ال الور الم لور ومنهم السذج ا‪.‬بر اء الذير ينبهدعور ذذ وههم قهابلور‬
‫للهدايههة مههر ال ههالل مسههتعدور إلدراة القهرآر سههماعا وفهمهها وتههأثراذذ وأنهههم قههابلور ببلقههتهم لتوقي ه‬
‫حهير يلهوذور بههم بهل‬ ‫الجزاء عليهم وتحقيق نتائج اإليمار و الوفر فهيهم ذذ وأنههم ال ينفعهور اإلنه‬
‫‪-‬‬ ‫يرهقونهم ذذ وأنهم ال يعلمور الةيب ولم تعد لهم صلة ذالسهماء ذذ وأنههم ال صههر بيهنهم ومهير‬
‫وال حيلهة ذذ وههذا الهذي ذكهر فهي ههذه‬ ‫سذحان وتعال ‪ -‬وال نسب ذذ وأر الجر ال قوة لهم م قهوة‬
‫السورة عر الجر ذاإل افة رل ما جاء فهي القهرآر مهر صهفات أبهرى ذذ يعطهي صهورة عهر ذلهة البلهق‬
‫المةيب تثبت وجوده وتحهدد الوثيهر مهر بصائصه و وفهي الوقهت ذاته تورهج ا‪.‬وههام وا‪.‬سهاطير‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪15‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫العالقة ذا‪.‬ذهار عر ذلة البلق وتد تصور المسلم عن وا حا دقيقها متحهر ار مهر الهوهم والبرافهة‬
‫ومر التعسج في اإلنكار الجامح كذلة !‬
‫***‬
‫والسورة التي بير أيدينا ذذ تساهم مساهمة كبيرة في رنراء التصور اإلسهالمي عهر حقيقهة ا‪.‬لوهيهة‬
‫والصلة بير هذه البالئق المنوعة ذ‬ ‫وحقيقة العبودية ثم عر هذا الوور وبالئق‬
‫ونفي الصاحذة والولد واثذات الجزاء في اآلبرة و وأر أحهدا‬ ‫وفي مقالة الجر ما يرهد بوحدانية‬
‫فهال يالقهي جهزاءه العهادل ذذ كمها أر تلهة‬ ‫وال يفلت مر يديه ويفوته‬ ‫ال يعجزه في ا‪.‬ر‬ ‫مر بلق‬
‫وأنه لمها‬ ‫الرهادة تقرر أر ا‪.‬لوهية هلل وحده وأر العبودية هي أسم درجة يرتفه رليهها الذرهر ‪:‬‬
‫يدعوه كادوا يكونور علي لبدا و ذذ والةيب موكول هلل وحده و ال تعرف الجر ذذ وال تعرفه‬ ‫قام عبد‬
‫عليه منه لحكمهة يعلمههاذذ ثهم رر هنهاة ارتذاطها بهير اسهتقامة البالئهق عله‬ ‫الرسل رال مها يطلعههم‬
‫وأر لههو اسههتقاموا عله الطر قههة‬ ‫فههي العذههاد ‪:‬‬ ‫الطر قههة وتحركههات ههذا الوههور ونتائجههها وقههدر‬
‫عهر ذكهر رمه يسهلو عهذاذا صهعدا و ذذ وههذه الحقيقهة‬ ‫‪.‬سقيناهم ماء غدقا لنفتنهم في ذ ومر يعر‬
‫ذ‬ ‫تاللج جانذا مر التصور اإلسالمي لالرتذاطات بير اإلنسار والوور وقدر‬
‫***‬
‫فأما ههذا الحهاد الهذي أرهارت رليه السهورة ذ حهاد اسهتما نفهر مهر الجهر للقهرآر ذ فتبتلهج ذرهأن‬
‫الروايات ذذوأيا كار زمار هذا الحاد ومالذسات فهو أمر وال رة عظيم ذ‬

‫الدرس األول‬
‫حقائق إيمانية على لسان الجن‬
‫اآليات من ( ‪) 10 : 1‬‬
‫الرْشز ِزد َف َمَّنززا ِبز ِزو َوَلززن‬
‫اسززتَ َم َع َنَفزٌزر ِمز َن اْل ِجز ِزن َفَقززاُلوا ِإَّنززا َسز ِزم ْع َنا ُق ْرًآنززا َع َجًبززا ‪َ 1‬ي ْهز ِزدي ِإَلززى ُّ‬ ‫زي أََّنز ُزو ْ‬‫زي ِإَلز َّ‬ ‫{ ُقززل أ ِ‬
‫ُوحز‬ ‫ْ‬
‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬
‫طا‬‫طً‬ ‫َّللا َشز َ‬
‫يه َنا َعَلزى َّ‬ ‫زول َسزف ُ‬ ‫ان َيُق ُ‬ ‫صاح َب ًة َوَال َوَلًدا ‪َ 3‬وأََّن ُو َك َ‬ ‫َّ‬
‫َحًدا ‪َ 2‬وأَن ُو تَ َعاَلى َجُّد َربِ َنا َما ات َخ َذ َ‬ ‫ُّن ْش ِر َك ب َربِ َنا أ َ‬
‫زال ِمز َزن‬ ‫زس يعززوُذو َن ِب ِرجز م‬ ‫زان ِرجز ٌ ِ ِ‬ ‫اإلنززس واْل ِجز ُّزن عَلززى َّ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬
‫َ‬ ‫زال مز َزن ْاإلنز ِ َ ُ‬ ‫َّللا َكززذًبا ‪َ 5‬وأََّنز ُزو َكز َ َ‬ ‫َ‬ ‫زول ْ ُ َ‬ ‫ظ َنَّنززا أَن لززن تَُقز َ‬ ‫‪َ 4‬وأََّنززا َ‬
‫اها ُملِ َئز ْزت‬ ‫َحز ًزدا ‪َ 7‬وأََّنززا َل َم ْسز َزنا َّ‬
‫السز َزماء َف َو َجز ْزد َن َ‬ ‫َّللاُ أ َ‬
‫زث َّ‬‫ظ َننززتُ ْم أَن َّلززن َي ْب َعز َ‬
‫ظُّنزوا َك َمززا َ‬‫وه ْم َرَهًقززا ‪َ 6‬وأََّن ُهز ْزم َ‬ ‫اْل ِجز ِزن َفز َززُاد ُ‬
‫صز ًزدا ‪َ 9‬وأََّنززا َال‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫حرسززا َشز ِزديدا و ُشززهبا ‪ 8‬وأََّنززا ُكَّنززا نْقعززد ِمنهززا مَق ِ‬
‫اعز َزد لِ َّ‬
‫لسز ْزم ِع َف َمززن َي ْسززتَم ِع ْاآل َن َيجز ْزد َلز ُزو شز َزه ًابا َّر َ‬ ‫َ ُُ َْ َ‬ ‫ً َ ًُ َ‬ ‫ََ ً‬
‫ُّه ْم َرَشًدا ‪} 10‬‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ن ْد ِري أ َ ِ ِ ِ‬
‫َشٌّر أُر َيد ب َمن في ْاأل َْرض أ َْم أ ََرَاد به ْم َرب ُ‬ ‫َ‬
‫األهداف اإلجرائية السلوكية ‪:‬‬
‫‪ -1‬أن يذكر الدارس موقخ الجن عند سماعهم للقرآن الكريم ‪.‬‬
‫‪ -2‬أن يعدد الدارس بعض الحقائق الواردة على لسان الجن ‪.‬‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪16‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫‪ -3‬أن يلخص الدارس اآليات الواردة في حادث استماع نفر من الجن للقرآن ‪.‬‬
‫‪ -4‬أن يعدد الدارس بعض صفات القرآن كما يفهم في قول الجن ‪.‬‬
‫‪ -5‬أن يصخ الدارس حال الجن وموقفهم من هدي هللا ‪.‬‬
‫أن يوضح الدارس تمجيد وتنزيو الجن هلل من كل الخرافات التى كانت سائدة ‪.‬‬ ‫‪-6‬‬
‫المفردات‬
‫‪-‬جد رمنا ‪ :‬تعالي جالل وعظمت وأمره‬
‫أو اسم لول مر زعم أر هلل صاحذة أو ولد‬ ‫– سفيهنا ‪ :‬المراد ابلي‬
‫– رططا ‪ :‬ظلما كبي ار أو ذاطال وزو ار‬
‫– زادوهم رهقا ‪ :‬أي بوفا وارهاذا وذع ار أو رثما أو ازدادت الجر عليهم جرأة‬
‫– رهاذا رصدا ‪ :‬رهاذا مرصدا ل ال يتبطاه وال يتعداه بل يمحق و هلو‬
‫***‬
‫( قل ‪ :‬أوحي إلي أنو استمع نفر من الجن فقالوا ‪ :‬إنا سمعنا قرآنا عجبا يهزدي إلزى الرشزد ف منزا بزو ‪ ،‬ولزن‬
‫نشرك بربنا أحدا ) ‪..‬‬
‫والنفر ما بير الثالثة والتسعة كالرهط ذ وقيل كانوا سذعة ذ‬
‫وما كار منهم ذعهد أر سهمعوا القهرآر‬ ‫وهذا االفتتاح يدل عل أر معرفة النبي ذأمر استما الجر ل‬
‫أطلعه‬ ‫وابذا ار عر أمر وق ولهم يعلهم ذه الرسهول ولوهر‬ ‫سذحان رلي‬ ‫من ذذ كانت بوحي مر‬
‫ثم كانت هناة مرة أو مهرات أبهرى قه أر النبهي فيهها عله الجهر‬ ‫علي ذ وقد توور هذه هي المرة ا‪.‬ول‬
‫عر علم وقصد ذذ‬
‫فحر هذه اآليات ‪ -‬كالسورة ‪ -‬تنبئ عر وهلة المفاجأة بههذا القهرآر للجهر مفاجهأه أطهارت تماسهكهم‬
‫محترهدة مملهوءة فائ هة ذمها ال تملهة‬ ‫وزلزلت قلومهم وهزت مراعرهم ذذ فانطلقوا رل قومهم بنفهو‬
‫عل اآلبر ر‬ ‫ل دفعا وال تملة علي صب ار قبل أر تفي‬
‫( وأنو كان يقول سفيهنا على هللا شططا ‪ ،‬وأنا ظننا أن لن تقول اإلنس والجن على هللا كذبا ) ‪..‬‬
‫وهذه مراجعهة مهر الجهر لمها كهانوا يسهمعور مهر سهفهائهم مهر الرهرة ذهاهلل وادعهاء الصهاحذة والولهد‬
‫والرر ة ذعدما تبير لهم مر سما القرآر أن لم يكهر حقها وال صهواذا وأر قائليه رذر سهفهاء فهيهم‬
‫برق وجهل وهم يعللور تصديقهم لهالالء السفهاء مر قبهل ذهأنهم كهانوا ال يتصهورور أر أحهدا يمكهر‬
‫أو الجر ذ فهم يستعظمور ويسهتهولور أر يجهرال أحهد عله الوهذب عله‬ ‫مر اإلن‬ ‫أر يكذب عل‬
‫ذ فلما قال لهم سفهاءهم ‪ :‬رر هلل صاحذة وولدا وار ل رر كا صدقوهم ‪.‬نهم لم يتصوروا أنهم‬
‫هو الهذي أهلههم لإليمهار‬ ‫أبدا ذذ وهذا الرعور مر هالالء النفر بنكارة الوذب عل‬ ‫يكذبور عل‬
‫ذ فهو دال لة عل أر قلومهم نظيفة مستقيمةذ‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪17‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫( وأنو كان رجال من اإلنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا ) ‪..‬‬
‫وهذه ررارة مر الجر رل ما كار متعارفا في الجاهلية ‪ -‬وما يزال متعارفا رل اليوم في بيئات كثيرة ‪-‬‬
‫وأر لهم قدرة عل النف وال ر وأنهم محكمهور فهي‬ ‫وعل النا‬ ‫مر أر للجر سلطانا عل ا‪.‬ر‬
‫أو الذحر أو الجو ذذ رل آبر هذه التصورات ذ‬ ‫مناطق مر ا‪.‬ر‬
‫والريطار مسلط عل قلوب بني آدم ‪ -‬رال مر اعتصم ذاهلل فهو فهي نجهوة منه ‪ -‬وأمها مهر يهركر رليه‬
‫فهو ال ينفع ذ فهو عدو ل ذ رنما يرهق و الذي ذذ ولعل هذا الرههق ههو ال هالل والقلهق والحيهرة التهي‬
‫تنوج قلوب مر يركنور رل عدوهم وال يعتصمور ذاهلل من ويستعيذور ذ‬
‫أو دفعها ل هر ال يناله رال القلهق والحيهرة‬ ‫طمعها فهي نفه‬ ‫والقلب الذرري حير يلجأ رل غير‬
‫وقلة االستقرار والطمأنينة ذذذ وهذا هو الرهق في أسوأ صوره ذذ الرهق الذي ال يرعر مع القلهب ذهأمر‬
‫وال راحة !‬
‫( وأنهم ظنوا كما ظننتم أن لن يبعث هللا أحدا ) ‪..‬‬
‫الذير كانوا يعهوذور برجهال مهر الجهر يقولهور‬ ‫يتحدثور رل قومهم عر أولئة الرجال مر اإلن‬
‫لهر يذعه رسهوال ذ ولوهر هها ههو ذا قهد ذعه رسهوال‬ ‫‪ :‬رنهم كانوا يظنور ‪ -‬كما أنكم تظنهور ‪ -‬أر‬
‫بهذا القرآر الذي يهدي رل الررد ذذ أو أنهم ظنوا أر لر يكور هناة ذع وال حسهاب ‪ -‬كمها ظننهتم ‪-‬‬
‫فلم يعملوا لآلبرة ريئا وكذبوا ما وعدهم الرسول مر أمرها ‪.‬نهم كانوا ال يعتقدور مر قبل فيها ذ‬
‫ويم ي الجر فهي حكايهة مها لقهوه ومها عرفهوه مهر رهأر ههذه الرسهالة فهي جنذهات الوهور وفهي أرجهاء‬
‫‪:‬‬ ‫الوجود وفي أحوال السماء وا‪.‬ر‬
‫( وأنززا لمسززنا السززماء فوجززدناها ملئززت حرسززا شززديدا وشززهبا ‪ .‬وأنززا كنززا نقعززد منهززا مقاعززد للسززمع فمززن يسززتمع‬
‫اآلن يجد لو شهابا رصدا )‪..‬‬
‫وهذه الوقائ التي حكاها القرآر عر الجر مر قولهم توحي ذأنهم قبهل ههذه الرسهالة ا‪.‬بيهرة ذذ كهانوا‬
‫بير المالئكهة عهر رهالور البالئهق‬ ‫واستراق ريء مما يدور في‬ ‫يحاولور اإلتصال ذالمأل ا‪.‬عل‬
‫وقههدره ذ ثههم يوحههور ذمهها التقطههوه ‪.‬وليههائهم مههر‬ ‫ممهها يكلفههور ق ههاءه تنفيههذا لمرههيئة‬ ‫فههي ا‪.‬ر‬
‫! عله أيهدي ههالالء الوههار والعهرافير‬ ‫وفهق بطهة ربلهي‬ ‫الوههار والعهرافير ليقهوم ههالالء ذفتنهة النها‬
‫فههي‬ ‫الههذير يسههتةلور القليههل مههر الحههق فيمزجونه ذههالوثير مههر الذاطههل و روجونه بههير جمههاهير النهها‬
‫مر رسولذ‬ ‫الفترة بير الرسالتير وبلو ا‪.‬ر‬
‫وهههذا النفههر مههر الجههر يقههول ‪ :‬رر اسههتراق السههم لههم يعههد ممكنهها وانهههم حههير حههاولوه اآلر ذذ وجههدوا‬
‫علهيهم وتقتهل مهر توجه رليه مهنهم ذ‬ ‫رديد يرجمهم ذالرههب فتهنق‬ ‫الطر ق رلي محروسا ذحر‬
‫ويعلنور أنهم ال يدرور ريئا عر الةيب المقدر للذرر ‪ ( :‬وأنزا ال نزدري أشزر أريزد بمزن فزي األرض أم‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪18‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫ال يعلم سواه ذ فأما نحر فال نعلم ماذا قدر‬ ‫أراد بهم ربهم رشزدا ؟ ) ذذ فهذا الةيب موكول لعلم‬
‫‪ :‬قههدر أر ينههزل بهههم الرههر ذ فهههم متروكههور لل ههالل أم قههدر لهههم الررههد ‪ -‬وهههو‬ ‫لعذههاده فههي ا‪.‬ر‬
‫الهداية ‪ -‬وقد جعلوها مقابلة للرر ذ‬
‫واذا كار المصدر الذي يزعم الوهار أنهم يستقور منه معلومهاتهم عهر الةيهب يقهرر أنه ههو ال يهدري‬
‫الةيب هلل ال يجترئ أحهد عله القهول‬ ‫عر ذلة ريئا فقد انقط كل قول وذطل كل زعم ذذ وتمح‬
‫وال عل التنبال ذ ذ‬ ‫ذمعرفت‬
‫أهم الدروس المستفادة ‪:‬‬
‫حقههائق عههر الجههر مثههل أنهههم موجههودور فعههال – مههنهم المسههلمور الصههالحور‬ ‫‪1‬ذ أر نعههر ذع ه‬
‫ومنهم الم لور الظالمور قابلور للهداية قابلور لتوقي الجزاء عليهم ال ينفعور اإلنه‬
‫ال يعلمور الةيب لم تعد لهم صلة ذالسماء ‪0‬‬

‫‪2‬ذ أر نقههر ذحقههائق ريمانيههة هامههة مثههل ‪ -:‬اثذههات الوحدانيههة هلل ونفههي الصههاحذة والولههد واثذههات‬
‫مههر الجهزاء العهادل وأنه سههذحان وتعههال‬ ‫الجهزاء فههي اآلبههرة وعهدم رفههالت أحههد مههر بلهق‬
‫عز وجل ‪0‬‬ ‫الناف وال ار وال يعلم الةيب رال‬

‫طمعها فهي نفه أو دفعها ل هر ال يناله رال القلهق والحيهرة والمرهقة التهي ال‬ ‫‪3‬ذ مر يلجأ رلي غير‬
‫راحة معها ‪0‬‬

‫التقويم ‪:‬‬
‫‪ -1‬أذكر موقج الجر عند سماعهم للقرآر الور م ذ‬
‫الحقائق الواردة عل لسار الجر ذ‬ ‫‪ -2‬عدد ذع‬
‫‪ -3‬لبص اآليات الواردة في حاد استما نفر مر الجر للقرآر ذ‬
‫صفات القرآر كما يفهم في قول الجر ذ‬ ‫‪ -4‬عدد ذع‬
‫ذ‬ ‫‪ -5‬صج حال الجر وموقفهم مر هدي‬
‫‪ -6‬و ح تمجيد وتنز الجر هلل مر كل البرافات الت كانت سائدة ذ‬
‫‪ -7‬اذكر مناسذة نزول السورة مبينا ما قام ذ النبي ‪ ‬مر دور م الجر ذعد ذلة ‪0‬‬
‫الت تعلمتها ربصياً مر دراسة هذه اآليات ذ‬ ‫‪ -8‬أذكر أهم الدرو‬

‫الدرس الثاني‬
‫الجن يصفون حالهم وموقفهم من هدى هللا‬
‫اآليات من ( ‪) 17 -11‬‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪19‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫َّللاَ ِفززي ْاألَْر ِ‬ ‫ظ َنَّنززا أَن َّلززن ُّن ِ‬


‫زق ِقز َزدًدا ‪َ 11‬وأََّنززا َ‬ ‫الصززالِحون و ِمَّنززا دون َذلِززك ُكَّنززا َ ِ‬ ‫ِ‬
‫ض َوَلززن‬ ‫عجز َزز َّ‬ ‫ط َرائز َ‬ ‫{ َوأََّنززا مَّنززا َّ ُ َ َ ُ َ َ‬
‫زاف َب ْخ ًسززا َوَال َرَهًقززا ‪َ 13‬وأََّنززا ِمَّنززا‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُّ ِ‬
‫آمَّنززا ِبززو َف َمززن ُيز ْزؤ ِمن ِب َربِززو َفز َزال َي َخز ُ‬ ‫َّ‬
‫ن ْعجز َززُ َه َرًبززا ‪َ 12‬وأَنززا َل َّمززا َسززم ْع َنا اْل ُهز َزدى َ‬
‫طًبزا ‪َ 15‬وأََّل ِزو‬ ‫زانوا لِ َج َه َّزن َم َح َ‬ ‫طون َفمزن أَسزَلم َفأُوَلِئزك تَح َّزروا رَشزدا ‪ 14‬وأَ َّمزا اْلَق ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫طو َن َف َك ُ‬
‫اسز ُ‬ ‫َ‬ ‫اْل ُم ْسل ُمو َن َو ِمَّنزا اْلَقاسز ُ َ َ ْ ْ َ ْ َ َ ْ َ ً‬
‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ ِ ِِ‬ ‫َّ ِ‬
‫ص َزعًدا‬ ‫ض َعزن ذ ْكزر َربِزو َي ْسزُل ْك ُو َعز َذ ًابا َ‬ ‫اهم َّماء َغ َدًقا ‪ 16‬ل َنْفت َن ُه ْم فيو َو َمن ُي ْع ِزر ْ‬ ‫اموا َعَلى الط ِريَقة َأل َْسَق ْي َن ُ‬ ‫استََق ُ‬‫ْ‬
‫‪} 17‬‬
‫األهداف اإلجرائية السلوكية ‪:‬‬
‫‪ -1‬أن يصنخ الدارس الجن وجزاء كل صنخ كما حددت اآليات ‪.‬‬
‫‪ -2‬أن يوضح الدارس فوائد االستقامة على منهج هللا تعالى ‪.‬‬
‫‪ -3‬أن يحذر الدارس من فتنة الرخاء ‪.‬‬
‫‪ -4‬أن يبين الدارس خطورة اإلعراض عن ذكر هللا تعالى ‪.‬‬
‫المفردات‬
‫– طرائق قددا ‪ :‬طرائق متعددة مبتلفة وآراء متفرقة‬

‫المقسط فحن العادل‬ ‫– القاسطور ‪ :‬القاسط هو الجائر عر الحق ببال‬

‫– صعدا ‪ :‬راقا ماللما موجعا أي مرقة ال راحة معها وقيل جبل في جهنم‬

‫******‬
‫‪:‬‬ ‫ذعد ذلة أبذ الجر يصفور حالهم وموقفهم مر هدى‬
‫( وأنا منا الصالحون ومنا دون ذلك ‪ ،‬كنا طرائق قددا ) ‪..‬‬
‫وهذا التقر ر مر الجر ذأر مهنهم صهالحير وغيهر صهالحير مسهلمير وقاسهطير يفيهد ازدواج طبيعهة‬
‫وقبيل ‪ -‬ذذ وههذا‬ ‫للرر منهم وهو ربلي‬ ‫الجر واستعدادهم للبير والرر كاإلنسار ‪ -‬رال مر تمح‬
‫النفر مر الجر يقول ‪ ( :‬وأنزا منزا الصزالحون ومنزا دون ذلزك ) ذذ ويصهج حهالهم ذصهفة عامهة ‪( :‬‬
‫كنا طرائق قددا ) ذذ أي لول منا طر قت المنفصلة المقدودة المنقطع عر طر قة الفر ق اآلبر ذ‬
‫ثم بير النفر معتقدهم الباص ذعد ريمانهم ‪ ( :‬وأنا ظننا أن لن نعجز هللا في األرض ‪ ،‬ولن نعجز هربزا‬
‫) ‪..‬‬
‫ويعرفههور عجههزهم عههر الهههرب مههر سههلطان ‪ -‬سههذحان ‪-‬‬ ‫علههيهم فههي ا‪.‬ر‬ ‫فهههم يعرفههور قههدرة‬
‫وال هههم يعجزونه ذههالهرب منههها ذ وهههو‬ ‫وهههم فههي ا‪.‬ر‬ ‫واإلفههالت مههر قذ ههت ذذ فههال هههم يعجههزور‬
‫عج العبد أمام الرب و عج المبلوق أمام البالق ذذ وهالالء الجهر ههم الهذير يعهوذ بههم رجهال مهر‬
‫ذذفيصححور ال لقومهم فحسب بل للمرهركير كهذلة‬ ‫اإلن ذذ وهالالء هم يعترفور ذعجزهم وقدرة‬
‫حقيقة القوة الواحدة الةالذة عل هذا الوور ومر في ذ‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪20‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫ثههم يصههفور حههالهم عنههدما سههمعوا الهههدى ‪ ( :‬وأنزا لمززا سززمعنا الهزدى آمنززا بززو ) ذذ كمهها ينذةههي لوههل مههر‬
‫يسم الهدى ذ وهم سمعوا القرآر ذ ولونهم يسمون هدى كما هي حقيقت ونتيجت ذ ثم يقررور ثقتهم‬
‫في رمهم وهي ثقة المالمر في مواله ‪:‬‬
‫( فمن يؤمن بربو فال يخاف بخسا وال رهقا ) ‪..‬‬
‫ثم رل طبيعهة اإليمهار وحقيقته ذذ فهاهلل ‪ -‬سهذحان ‪-‬‬ ‫وال قدرت‬ ‫وهي ثقة المطمئر رل عدل‬
‫‪ -‬سهذحان ‪ -‬قهادر ذ فسهيحمي‬ ‫ولهر يرهقه ذمها فهوق طاقته ذ و‬ ‫المالمر حقه‬ ‫عادل ولر يبب‬
‫وهو نقص االستحقاق رطالقا ومر الرهق وهو الجهد والمرهقة فهوق الطاقهة‬ ‫عبده المالمر مر البب‬
‫ورعايت ؟ذ‬ ‫المالمر أو يرهق وهو في حماية‬ ‫ذ ومر ذا الذي يملة أر يبب‬
‫ثم يقررور تصورهم لحقيقة الهدى وال الل والجزاء عل الهدى وال الل ‪:‬‬
‫( وأنززا منززا المسززلمون ومنززا القاسززطون ‪ .‬فمززن أسززلم فأولئززك تحززروا رشززدا ‪ .‬وأمززا القاسززطون فكززانوا لجهززنم‬
‫حطبا ) ‪..‬‬
‫والقاسههطور ‪ :‬الجههائرور المجههانبور للعههدل والصههالح ذ وقههد جعلهههم هههذا النفههر مههر الجههر فر قهها يقابههل‬
‫المسلمير ذذ فالمسلم عادل مصلح يقابل القاسط ‪ :‬الجائر المفسد ذذ‬
‫تحههروا و يههوحي ذههأر االهتههداء رل ه اإلسههالم‬ ‫( فمززن أسززلم فأولئززك تحززروا رشززدا ) ذذ والتعبيههر بلف ه‬
‫معناه الدقة في طلهب الررهد واالهتهداء ذذ ومعنهاه تحهري الصهواب وابتيهاره عهر معرفهة وقصهد ذعهد تبهير‬
‫وو وح ذذ ومعناه أنهم وصلوا فعال رل الصواب حير ابتاروا اإلسالم ذذ‬
‫( وأما القاسطون فكانوا لجهنم حطبا ) أي تقرر أمرهم وانته رل أر يكور حطذها لجههنم تتلظه بههم‬
‫وتزداد ارتعاال كما تتلظ النار ذالحطهب ذذ ودل ههذا عله أر الجهر يعهذبور ذالنهار ذ ومفهومه أنههم‬
‫كذلة ينعمور ذالجنة ذذ هكذا يوحي النص القرآني ذ وهو الذي نستمد من تصورنا ذ‬
‫( وأن لو استقاموا على الطريقة ألسقيناهم ماء غدقا لنفتنهم فيو ‪ ،‬ومن يعرض عن ذكر ربو يسلكو عذابا‬
‫صعدا ) ‪..‬‬
‫لو استقاموا عل الطر قة‬ ‫‪ -‬سذحان ‪ -‬رن كار مر مقالة الجر عنا ‪ :‬ما فحواه أر النا‬ ‫يقول‬
‫علهيهم‬ ‫أو أر القاسطير لو استقاموا عل الطر قة ‪.‬سقيناهم نحر ماءا موفو ار نةدقه علهيهم فيفهي‬
‫لنفتنهم في و ذذ ونبتليهم أيركرور أم يكفرور ذ‬ ‫ذالرزق والرباء ذذ‬
‫وهههذه اللفتههة تحتههوي جملههة حقههائق تههدبل فههي توههو ر عقيههدة المههالمر وتصههوره عههر مجر ههات ا‪.‬مههور‬
‫وارتذاطاتها ذ‬
‫والحقيقة األولى ‪ :‬هي االرتذاط بير استقامة ا‪.‬مم والجماعات عل الطر قة الواحهدة الواصهلة رله‬
‫ومير رغداق الرباء وأسذاذ و وأول أسذاذ توافر الماء واغدوداق ذذ وهذا االرتذاط بير االستقامة عله‬
‫حقيقة قائمة ذ‬ ‫الطر قة ومير الرباء والتمكير في ا‪.‬ر‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪21‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫للعذههاد وفتنههة ذذ والصههبر عله الربههاء والقيههام بواجههب‬ ‫والحقيقززة الثانيززة ‪ :‬هههي أر الربههاء ابههتالء مههر‬
‫الركر علي واإلحسهار فيه أرهق وأنهدر مهر الصهبر عله الرهدة ذذ فوثيهرور ههم الهذير يصهبرور عله‬
‫مهر تجمه ويقظهة ومقاومهة ذذ فأمها الربهاء فينسهي‬ ‫الردة و تماسكور لها ذحكم ما تثيهره فهي الهنف‬
‫و لهي ذذ و هيئ الفرصة للةرور ذالنعمة واالستنامة للريطار !‬
‫الههذي قههد تنتهههي رلي ه فتنههة االبههتالء ذالربههاء مههالد رل ه‬ ‫عههر ذكههر‬ ‫والحقيقززة الثالثزة ‪ :‬رر اإلع ه ار‬
‫يسههلو عههذاذا صههعدا و ذذ تههوحي ذالمرههقة مههذ كههار الههذي‬ ‫ذ والههنص يههذكر صههفة للعههذاب‬ ‫عههذاب‬
‫يصعد في المرتف يجد مرقة في التصعيد كلما صعد ذذ والتقابل وا ح بير الفتنة ذالرباء ومير العذاب‬
‫الراق عند الجزاء !‬
‫أهم الدروس المستفادة ‪:‬‬
‫عز وجل ونلجأ رلي سذحان وتعالي ذ‬ ‫‪ -‬أر نعتر ذعجزنا و عفنا أمام قدرة‬
‫‪ -‬أر نتعلم مر الجر كيج يكور سماعنا للقرآر الوهر م الههدى و وتفاعلنها مه كهالم‬
‫عز وجل ذ‬
‫ورعايت ذ‬ ‫‪ -‬أر نتعلم مر الجر ثقة المالمر في مواله واالطمئنار رل حماية‬
‫أفهراداً‬ ‫هههي الطر قههة الوحيهدة رله الربههاء والتمكههير فههي ا‪.‬ر‬ ‫‪ -‬االسهتقامة علههي أمههر‬
‫وأمما ذ‬
‫أر نحههذر مههر فتنههة الربههاء التههي قههد توههور أرههد مههر فتنههة الههذالء ‪.‬ر الربههاء ينسههي‬ ‫‪-‬‬
‫و لهي ذ‬
‫التقويم ‪:‬‬
‫‪ -1‬صنج الجر وجزاء كل صنج كما حددت اآليات ذ‬
‫‪ -2‬يجب علي المسلم سرعة االسهتجاذة لنهداء اإليمهار اذكهر اآليهة الدالهة علهي ذلهة مبينها الرهعور‬
‫الذي يسيطر علي المالمر حينئذ ‪0‬‬
‫عههر ذكههر رمه‬ ‫‪ " -3‬وألههو أسههتقاموا علههي الطر قههة ‪.‬سههقيناهم مههاء غههدقا لنفتههنهم فيه ومههر يعههر‬
‫يسلو عذاذا صعدا " أرارت اآلية رلي عدة حقائق هامة و حها ‪0‬‬
‫التي تأثرت بها مر هذه اآليات ذ‬ ‫‪ -4‬أذكر أهم الدرو‬

‫الدرس الثالث‬
‫توجيهات إلهية للرسول عليو السالم‬
‫اآليات من ( ‪) 28 : 18‬‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪22‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫ونزو َن َعَل ْي ِزو لِ َب ًزدا ‪ُ 19‬قز ْل‬ ‫زادوا َي ُك ُ‬


‫َّللاِ أَحدا ‪ 18‬وأََّنزو َل َّمزا َقزام عبزد َّ ِ‬
‫َّللا َي ْزد ُعوُ َك ُ‬ ‫َ َُْ‬ ‫َ ُ‬
‫َن اْلمس ِ ِ ِ‬
‫اج َد َِّ َف َال تَ ْد ُعوا َم َع َّ َ ً‬ ‫{ َوأ َّ َ َ‬
‫َّللاِ‬
‫زر َوَال َرَش ًزدا ‪ُ 21‬ق ْزل ِإِنزي َلزن ُي ِج َيرِنزي ِم َزن َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُش ِر ِ ِ‬
‫ض إا‬‫زك َل ُك ْزم َ‬‫َحًدا ‪ُ 20‬ق ْل ِإني َال أ َْمل ُ‬ ‫ك بو أ َ‬ ‫ِإَّن َما أ َْد ُعو َربِي َوَال أ ْ ُ‬
‫زار َج َه َّزن َم‬ ‫ِ‬
‫َّللاَ َوَرُسزوَل ُو َفزَّ َّن َل ُزو َن َ‬
‫زص َّ‬ ‫زاالِت ِو ومزن َي ْع ِ‬ ‫َج َزد ِمزن ُدوِن ِزو مْلتَ َح ًزدا ‪ِ 22‬إ َّال َب َال ًغزا ِم َزن َّ ِ ِ‬ ‫أَحٌد وَل ْزن أ ِ‬
‫َّللا َورَس َ َ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ‬
‫زر َوأََق ُّزل َع َزدًدا ‪ُ 24‬ق ْزل ِإ ْن أ َْد ِري‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬
‫خ َناص ًا‬ ‫َض َزع ُ‬ ‫يهزا أ ََب ًزدا ‪َ 23‬حتَّزى ِإ َذا َأرَْوا َمزا ُي َ‬
‫وع ُزدو َن َف َس َزي ْعَل ُمو َن َم ْزن أ ْ‬ ‫ين ف َ‬ ‫َخالزد َ‬
‫َّ‬ ‫ِِ‬ ‫وعُدو َن أَم يجعزل َل ُزو ربِزي أَم ًزدا ‪َ 25‬عزالِم اْل َغ ْي ِ‬
‫ضزى‬ ‫َح ًزدا ‪ِ 26‬إال َم ِزن ْارتَ َ‬ ‫ظه ُزر َعَلزى َغ ْيبزو أ َ‬
‫زب َف َزال ُي ْ ِ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ ََْ ُ َ‬ ‫يب َّما تُ َ‬ ‫أََق ِر ٌ‬
‫ط ِب َمزا َل َزد ْي ِه ْم‬ ‫ك ِمن َب ْي ِن َي َد ْي ِو و ِم ْن َخْل ِف ِو رصًدا ‪ 27‬لِ َي ْعَلم أَن َق ْد أَْبَل ُغوا ِرس َ ِ ِ‬ ‫ول َفََِّّن ُو َي ْسُل ُ‬‫ِمن َّرس م‬
‫َحا َ‬‫االت َربِه ْم َوأ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫م‬
‫صى ُك َّل َشيء َع َدًدا ‪} 28‬‬
‫ْ‬ ‫َح َ‬
‫َوأ ْ‬
‫األهداف اإلجرائية السلوكية ‪:‬‬
‫‪ -1‬أن يبين الدارس اآليتين ( ‪ ) 19 ، 18‬من قول هللا عز وجل أم من قول الجن ‪.‬‬
‫‪ -2‬أن يشرح الدارس توجيهات هللا عز وجل لرسولو ‪ ‬في هذ اآليات ‪.‬‬
‫‪ -3‬أن يبين الدارس الحقائق التى وردت في اآليات ‪.‬‬
‫‪ -4‬أن يبين الدارس مدى علم الرسل للغيب ‪.‬‬
‫‪ -5‬أن يبين الدارس مدى رقابة هللا عز وجل وحفظو لرسلو ‪.‬‬
‫المفردات‬
‫– لبدا ‪ :‬متراومير ذع هم علي ذع‬
‫– ملتحدا ‪ :‬ال ملجأ أو ال ي ر‬
‫******‬
‫( وأن المساجد هلل فال تدعوا مع هللا أحدا ) ‪..‬‬
‫ابتداء ‪:‬‬ ‫واآلية في السياق يجوز أر توور حكاية لقول الجر و جوز أر توور مر كالم‬
‫السجود وههي المسهاجد ‪ -‬ال توهور رال هلل فهنهاة‬ ‫وهي في الحالتير توحي ذأر السجود ‪ -‬أو موا‬
‫قههد يكههور‬ ‫للعبوديههة البالصههة هلل ذ ودعههاء غيههر‬ ‫يكههور التوحيههد البههالص ذذ و نفههرد الجههو و ههتمح‬
‫ذ‬ ‫ذعذادة غيره و وقد يكور ذاإللتجاء رل سواه و وقد يكور ذاستح ار القلب ‪.‬حد غير‬
‫( وأنو لما قام عبد هللا يدعو كادوا يكونون عليو لبدا ) ‪..‬‬
‫حير قام يصلي و دعو رم ذ والصالة معناها في ا‪.‬صل الدعاء ذ‬ ‫أي متجمعير متوتلير علي‬
‫فحذا كانت مر مقوالت الجر فهي حكاية منهم عر مرركي العرب الذير كانوا يتجمعور فئات حهول‬
‫وهو يصلي أو وهو يتلو القرآر ذذ يتسهمعور فهي دههج وال يسهتجيبور ذ أو وههم يتجمعهور‬ ‫رسول‬
‫منهم كما وق ذلهة مه ار ار ذذ ويكهور قهول الجهر ههذا لقهومهم للتعجيهب‬ ‫ثم يعصم‬ ‫إليقا ا‪.‬ذى ذ‬
‫مر أمر هالالء المرركير !‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪23‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫ابتداء فقد توور حكاية عر حال هذا النفر مهر الجهر حهير سهمعوا القهرآر‬ ‫واذا كانت مر أبذار‬
‫كما توور لبهدة الصهو‬ ‫ذع هم لصق ذع‬ ‫ذذ العجب ذذ فأبذوا ودهروا وتوأوأوا عل رسول‬
‫أعلم ذ‬ ‫! ذذ ولعل هذا هو ا‪.‬قرب لمدلول اآلية ذذ و‬ ‫لصق ذع‬ ‫المنسوق رعرها ذع‬
‫وعندما تنتهي حكاية مقالة الجر ذذ يتوج البطاب رل الرسول ‪:‬‬
‫( قل ‪ :‬إنما أدعو ربي وال أشرك بو أحدا ‪ .‬قل ‪ :‬إني ال أملك لكم ض ار وال رشدا ) ‪..‬‬
‫‪ ( :‬إنما أدعو ربي وال أشرك بو أحزدا ) ذذ وهذا اإلعالر يجيء ذعد رعالر الجهر‬ ‫قل يا محمد للنا‬
‫والجههر‬ ‫لقههومهم ‪ ( :‬ولززن نشززرك بربنززا أحززدا ) ذذ فيكههور له طعمه وله ريقاعه ذ فهههي كلمههة اإلنه‬
‫يتعارفار عليها ذ فمر رذ عنها كالمرركير فهو يرذ عر العالمير ذ‬
‫يديه مهر كهل‬ ‫( قل ‪ :‬إني ال أملك لكم ض ار وال رشدا ) ذذ يالمر الرسول أر يتجرد و المر أر ينف‬
‫الواحد الذي يعبده وال يررة ذ أحدا ذ فهو وحده الذي يملهة ال هر‬ ‫ادعاء لريء هو مر بصائص‬
‫ويملة البير ذ و جعل مقابل ال ر الررد وهو الهداية ذذ‬
‫الربهة في المقدرة عل النف وال ر ‪ -‬و تجرد النبي وتتفهرد‬ ‫ومهذا وذلة يتجرد الجر ‪ -‬وهو مو‬
‫الذات اإللهية بهذا ا‪.‬مر ذ ويستقيم التصور اإليماني عل هذا التجرد الوامل الصر ح الوا ح ذ‬
‫( قل ‪ :‬إني لن يجيرني من هللا أحد ولن أجد من دونو ملتحدا ‪ .‬إال بالغا من هللا ورساالتو ‪.. ) ...‬‬
‫أحد ولهر أجهد مهر دونه ملجهأ‬ ‫والرسول يالمر بحعالر هذه الحقيقة الوبيرة ذذ رني لر يجيرني مر‬
‫أو حماية رال أر أبلغ هذا ا‪.‬مر وأالدي هذه ا‪.‬مانة فهذا هو الملجأ الوحيد ذ‬
‫هكذا يتبير أمهر الهدعوة و تحهدد ذذ رنهها توليهج وواجهب ذ وراءه الههول ووراءه الجهد ووراءه الوبيهر‬
‫المتعال !‬
‫( ومن يعص هللا ورسولو فَّن لو نار جهنم خالدين فيها أبدا ‪. ).‬‬
‫لمر يبلة هذا ا‪.‬مر ثم يعصي ذ ذعد التلويح ذالجد الصارم في التوليج‬ ‫فهو التهديد الظاهر والملفو‬
‫بذلة الذالغ ذ‬
‫(حتى إذا أروا ما يوعدون فسيعلمون من أضعخ ناص ار وأقل عددا)‬
‫واذا كار المرركور يركنور رل قوة وال عهدد ويقيسهور قهوتهم رله قهوة محمهد والمهالمنير القالئهل‬
‫مر أ عج ناص ار وأقل‬ ‫فسيعلمور حير يرور ما يوعدور ‪ -‬رما في الدنيا واما في اآلبرة ‪-‬‬ ‫مع‬
‫عددا و ذذ وأي الفر قير هو ال عيج المبذول القليل الهز ل !‬
‫يدي مر أمر الةيب أي ا ‪:‬‬ ‫ثم يالمر الرسول أر يتجرد و نف‬
‫( قل ‪ :‬إن أدري أقريب ما توعدون أم يجعل لو ربي أمدا ) ‪..‬‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪24‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫ل فيها ريء ذذ وار ما يوعدون عل العصيار والتوذيب ههو كهذلة‬ ‫رر الدعوة ليست مر أمره ولي‬
‫أمهدا‬ ‫ل في يد وال يعلهم له موعهدا ذ فمها يهدري أقر هب ههو أم ذعيهد يجعهل له‬ ‫ولي‬ ‫مر أمر‬
‫و‬ ‫ممتدا ذ سواء عذاب الدنيا أو عذاب ا‪.‬برة ذ فول غيب في علم‬
‫‪ -‬سذحان ‪ -‬هو المبتص ذالةيب دور العالمير ‪:‬‬ ‫و‬
‫( عالم الغيب فال يظهر على غيبو أحدا ) ‪..‬‬
‫ذذ و تجرد التصور اإلسهالمي مهر‬ ‫ويقج النبي متجردا مر كل صفة رال صفة العبودية ذ فهو عبد‬
‫كل ربهة ومر كل غذج ذ‬
‫هناة فقط اسهتثناء واحهد ذذ ( إال مزن ارتضزى مزن رسزول ‪ ،‬فَّنزو يسزلك مزن بزين يديزو ومزن خلفزو رصزدا ‪،‬‬
‫ليعلم أن قد أبلغوا رساالت ربهم ‪ ،‬وأحاط بما لديهم ‪ ،‬وأحصى كل شيء عددا ) ‪..‬‬
‫هو هذا الوحي ‪ :‬مو هوع‬ ‫يطلعهم عل جانب مر غيذ‬ ‫لتبليغ دعوت‬ ‫فالرسل الذير يرت يهم‬
‫ومصهدره وحفظه فهي اللهوح المحفهوإ ذذ رله آبهر مها يتعلهق‬ ‫والمالئكة الذير يحملون‬ ‫وطر قت‬
‫مير الةيب ال يعلم أحد منهم ذ‬ ‫ذمو و رسالتهم مما كار في‬
‫مهر الحفظهة للحفه والرقاذهة ذ يحمهونهم مهر‬ ‫وفي الوقت ذات يحيط هالالء الرسل ذا‪.‬رصاد والحه ار‬
‫وتمنيتهها ومهر ال هعج الذرهري فهي أمهر الرسهالة‬ ‫ومهر وسوسهة الهنف‬ ‫وسوسة الريطار ونزغه‬
‫الذرر مر النقص و ال عج ذ‬ ‫ذ ومر سائر ما يعتر‬ ‫ومر النسيار أو االنح ار‬
‫يعلم ذ ولوهر المقصهود ههو أر يقه مهنهم الهذالغ فيتعلهق‬ ‫( ليعلم أن قد أبلغوا رساالت ربهزم ) ذذ و‬
‫ذ علم في عالم الواق ذ‬
‫( وأحاط بما لديهم ) ذذ فما مر ريء في نفوسههم وفهي حيهاتهم ومهر حهولهم رال وههو فهي قذ هة‬
‫العلم ال يند من ريء ذذ‬
‫( وأحصى كل شيء عددا ) ذذ ال يقتصر عل ما لدى الرسل و بل يحيط ذكل ريء رحصاء وعهدا‬
‫وهو أدق اإلحاطة والعلم !‬
‫من أهم الدروس المستفادة ‪:‬‬
‫وحده سذحان وتعال ذ‬ ‫‪ -‬ال يملة ال ر وال يملة البير وال يعلم الةيب رال‬
‫رال بتبليغ دعوت وأداء ا‪.‬مانة ذ‬ ‫‪ -‬ال ملجأ وال منج مر‬
‫ورسول في الدنيا واآلبرة ذ‬ ‫‪ -‬أر نحذر مةذة معصية‬
‫عز وجل هو الذي يحف دعوت ويحف رسل ومر سار عل درمهم فالدعوة دعوت‬ ‫‪-‬‬
‫وكل ريء ذأمره ذ‬
‫التقويم ‪:‬‬
‫عز وجل أم مر قول الجر ذ‬ ‫‪ -1‬بير اآليتير ‪ 19 18‬و مر قول‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪25‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫عز وجل لرسول ‪ ‬في هذه اآليات ذ‬ ‫‪ -2‬اررح توجيهات‬


‫‪ -3‬بير الحقائق الت وردت في اآليات ذ‬
‫‪ -4‬بير مدى علم الرسل للةيب كما بينت اآلياتذ‬
‫عز وجل وحفظ لرسل كما أو حت اآليات ذ‬ ‫‪ -5‬بير مدى رقاذة‬
‫الت تعلمتها مر اآليات ذ‬ ‫‪ -6‬بير أهم الدرو‬

‫سورة المزمل‬

‫مقدمة السورة‬
‫يروى في سبب نزول ههذه السهورة أر قر رها اجتمعهت فهي دار النهدوة تهدبر كيهدها للنبهي وللهدعوة‬
‫فاغتم ل و والتهج بثياذه وتزمهل ونهام مهمومها ذ فجهاءه جبر هل‬ ‫التي جاءهم بها ذ فبلغ ذلة رسول‬
‫يا أيها المزمل قم الليل إال قلزيال ذذ الخ و وتأبر رطر السورة‬ ‫علي السالم ذرطر هذه السورة ا‪.‬ول‬
‫إن ربك يعلم أنك تقوم أدنى من ثلثي الليل ذذذ و رله آبهر السهورة ذ تهأبر‬ ‫الثاني مر قول تعال ‪:‬‬
‫حته ورمهت أقهدامهم فنهزل التبفيهج فهي‬ ‫وطائفة مهر الهذير معه‬ ‫عاما كامال ذ حير قام رسول‬
‫الرطر الثاني ذعد اثني عرر ره ار ذ‬
‫وتروى رواية أبرى تتورر ذالنسذة لسورة المدثر كذلة ذذ‬
‫كار يتحن في غهار حهراء ‪ -‬قبهل الذعثهة بهثال سهنوات ‪ -‬أي يتطههر‬ ‫وبالصتها أر رسول‬
‫و تعبد ‪ -‬وكار تحنث ‪ -‬علي الصالة والسالم ‪ -‬ره ار مر كل سنة ‪ -‬هو رهر رم هار ‪ -‬يهذهب فيه‬
‫رل غار حراء عل مذعدة نحو ميلير مر مكة ومع أهل قر ذا من ذ فيقهيم فيه ههذا الرههر يطعهم‬
‫مههر جههاءه مههر المسههاوير ويق ههي وقته فههي العذههادة والتفكيههر فيمهها حوله مههر مرههاهد الوههور وفيمهها‬
‫وراءها مر قدرة مبدعة ذذ‬
‫له ليعهده لمها ينتظهره مهر ا‪.‬مهر العظهيم ذذ دبهر له ههذه‬ ‫وكار ابتياره لهذه العزلة طرفها مهر تهدبير‬
‫العزلة قبل توليف ذالرسالة بثال سهنوات ذ ينطلهق فهي ههذه العزلهة رهه ار مهر الزمهارذذ و تهدبر مها وراء‬
‫ذ‬ ‫الوجود مر غيب مكنور حت يحير موعد التعامل م هذا الةيب عندما يأذر‬
‫جهاء جبر هل‬ ‫عله أههل ا‪.‬ر‬ ‫مر رحمت ههذا الفهي‬ ‫فلما أر أذر وراء ‪ -‬سذحان ‪ -‬أر يفي‬
‫مهر أمهره معه فيمها رواه ابهر‬ ‫عليهالسالم رل النبي وهو في غهار حهراء ذذ وكهار مها قصه رسهول‬
‫رسحاقذذثم فتر الوحي مدة عر النبي رل أر كار ذالجبل مرة أبهرى فنظهر فهحذا جبر هل فأدركته منه‬
‫وانطلق رل أهل يرجج يقول ‪ :‬زملوني ذ دثروني ذذ ففعلهوا‬ ‫رجفة حت جث وهوى رل ا‪.‬ر‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪26‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫وقيهل ‪ :‬يها أيهها‬ ‫يها أيهها المزمهل و ذذ‬ ‫ذ وظل يرتجج ممها ذه مهر الهرو ذ واذا جبر هل يناديه ‪:‬‬
‫أعلم أيتهما كانت ذ‬ ‫المدثر و و‬
‫وسواء صحت الرواية ا‪.‬ول عر سبب نزول رطر السورة ذ أو صحت هذه الروايهة الثانيهة عهر‬
‫أنه لههم يعههد هنههاة نههوم ! وأر هنههاة توليفهها ثقههيال وجهههادا‬ ‫سههبب نههزول مطلعههها فقههد علههم رسههول‬
‫طويال وأن الصحو والود والجهد منذ ذلة النداء الذي يالحق وال يدع ينام !‬
‫قم و ذذ فقام ذ وظل قائما ذعدها أوثر مر عرر ر عاما ! لم يسترح ذ ولم يسكر‬ ‫وقيل لرسول‬
‫ذ يحمل عله عاتقه العهبء الثقيهل الذهاه‬ ‫ذ ولم يعج لنفس وال ‪.‬هل ذ قام وظل قائما عل دعوة‬
‫ذ عههبء الذرههر ة كلههها وعههبء العقيههدة كلههها‬ ‫وال ينههوء ذ ه ذ عههبء ا‪.‬مانههة الوبههرى فههي هههذه ا‪.‬ر‬
‫وعبء الوفاح والجهاد في ميادير رت ذ‬
‫حمل عبء الوفاح والجهاد في ميهدار ال همير الذرهري الةهارق فهي أوههام الجاهليهة وتصهوراتهاذذ‬
‫صحابت مما يثقل مر ركام الجاهلية والحياة ا‪.‬ر ية بدأ معركة‬ ‫حت رذا بلص هذا ال مير في ذع‬
‫المتهألبير عليهها وعله المهالمنير‬ ‫أبرى في ميهدار آبهر ذذ بهل معهارة متالحقهة ذذ مه أعهداء دعهوة‬
‫بهاذ‬
‫وفي أثناء هذا كل لم تور المعركة ا‪.‬ول ‪ -‬معركة ال مير ‪ -‬قد انتهت ذ فهي معركة بالهدة‬
‫الريطار صاحبها و وهو ال يني لحظة عر مزاولة نراط في أعماق ال مير اإلنساني ذذ ومحمد قائم‬
‫هنههاة ذ وعله المعركههة الدائذههة فههي ميادينههها المتفرقههة ذ فههي رههظج مههر العههيج والههدنيا‬ ‫عله دعههوة‬
‫مقبلة علي ذ وفي جهد وكد والمالمنور يستروحور مر حول ظالل ا‪.‬مر والراحة ذ وفي نصب دائهم ال‬
‫ينقط ذذ وفي صبر جميل عل هذا كل ذ وفي قيام الليل ذ وفي عذادة لرم ذ وترتيل لقرآن وتبتل رلي‬
‫كما أمره أر يفعل وهو يناديه ‪ ( :‬يزا أيهزا المزمزل ‪ .‬قزم الليزل إال قلزيال ‪ .‬نصزفو أو انقزص منزو قلزيال ‪،‬‬
‫أو زد عليو ورتل القرآن ترتيال ) ‪.‬‬
‫وهكهذا قهام محمهد وهكههذا عهاج فهي المعركههة الدائذهة المسهتمرة أوثهر مههر عرهر ر عامها ذ ال يلهيه‬
‫رأر عر رأر في بالل هذا ا‪.‬مد ذ منذ أر سم النداء العلوي الجليل وتلقه منه التوليهج الرهيهب ذذ‬
‫عنا وعر الذرر ة كلها بير الجزاء ذذ‬ ‫جزاه‬
‫***‬
‫صههفحة مههر تههار خ هههذه الههدعوة ذ تبههدأ ذالنههداء العلههوي الوههر م ذههالتوليج‬ ‫والسههورة ذرههطر ها تعههر‬
‫العظيم ذ وتصور اإلعداد ل والتهيئة ذقيام الليل والصالة وترتيل القرآر والهذكر الباره المتبتهل ذ‬
‫وحده والصبر عل ا‪.‬ذى والهجر الجميل للمكذبير والتبلية بيهنهم ومهير الجذهار‬ ‫واالتوال عل‬
‫القهار صاحب الدعوة وصاحب المعركة ! ذذ‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪27‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫وتنتهي بلمسة الرفق والرحمة والتبفيج والتيسير ذ والتوجي للطاعات والقرمات والتلهويح برحمهة‬
‫غفور رحيم و ذذ‬ ‫ومةفرت ‪ :‬رر‬
‫وهي تمثل ذرطر ها صفحة مر صفحات ذلة الجههد الوهر م النبيهل الهذي بذله ذلهة الهرهط المبتهار مهر‬
‫مائرها و وهو متجرد‬ ‫الذرر ة – الذرر ة ال الة ليردها رل رمها ويصبر عل أذاها و جاهد في‬
‫يةري ولذاذة تلهي وراحة ينعم بها البليور ذ ونوم يلتهذه الفهارغور‬ ‫مر كل ما في الحياة مر عر‬
‫!‬

‫الدرس األول‬
‫‪‬‬ ‫اإلعداد اإللهي لرسول هللا‬
‫اآليات من ( ‪) 9 : 1‬‬
‫ِ ِ‬ ‫ص ِم ْن ُو َقِل ً‬ ‫الليل ِإ َّال َقلِ ً ِ‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬
‫يال ‪ِ 4‬إَّنزا‬ ‫يال ‪ 3‬أ َْو ِزْد َعَل ْيزو َوَرت ِزل اْلُق ْزر َ‬
‫آن تَ ْزرِت ً‬ ‫صَف ُو أ َِو انُق ْ‬ ‫يال ‪ 2‬ن ْ‬ ‫ُّها اْل ُم َّزم ُل ‪ُ 1‬ق ِم ْ َ‬ ‫{ َيا أَي َ‬
‫يال ‪7‬‬ ‫طز ِزو ً‬
‫زار َسز ْزب ًحا َ‬ ‫زك ِفززي اَ َّلنه ِ‬
‫َ‬
‫ِ‬
‫ط ًءا َوأَْق َزوُم قززي ًال ‪ِ 6‬إ َّن َل َ‬ ‫َشز ُّزد َو ْ‬ ‫زي أ َ‬ ‫الل ْيز ِزل ِه‬ ‫زيال ‪ِ 5‬إ َّن ن ِ‬
‫اش َزئ َة َّ‬
‫َ‬ ‫زك َق ْزوًال ثَِقز ً‬ ‫ِ‬
‫َس ُزنْلقي َعَل ْيز َ‬
‫َ‬
‫اصزِب ْر َعَلزى َمزا‬ ‫ِق َواْل َم ْغ ِزر ِب َال ِإَل َزو ِإ َّال ُه َزو َفاتَّ ِخز ْذ ُ َو ِك ً‬
‫زيال ‪ 8‬ر ُّب اْلم ْشزر ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫زيال ‪َ 9‬و ْ‬ ‫َ‬ ‫اس َم َربِ َك َوتََبتَّ ْل إَل ْيو تَ ْبت ً َ‬ ‫َوا ْذ ُك ِر ْ‬
‫يال ‪} 10‬‬ ‫اه ُج ْرُه ْم َه ْج ًار َج ِم ً‬‫َيُقوُلو َن َو ْ‬
‫األهداف اإلجرائية السلوكية ‪:‬‬
‫‪ -1‬أن يوضح الدارس سبب نزول السورة ‪.‬‬
‫‪ -2‬أن يوضح الدارس وسائل اإلعداد اإللهية لرسولو ‪ ‬في هذ اآليات ‪.‬‬
‫‪ -3‬أن يبين الدارس األسباب التي من أجلها كانت هذ التكاليخ ‪.‬‬
‫‪ -4‬أن يبين الدارس أهمية هذ التكاليخ في إعداد الدعاة ‪.‬‬
‫‪ -5‬أن يبين الدارس وجوب الصبر كزاد للداعية إلى هللا عز وجل ‪.‬‬
‫المفردات ‪:‬‬
‫‪ -‬المزمل ‪ :‬الذي تلفج في ثيابي وتةطي‬
‫– ورتل ‪ :‬ترسل في القراءة ومين تبينا‬
‫– نارئة الليل ‪ :‬أي ساعة الليل مر صالة العراء فما فوق كل ساعة تسمي نارئة‬
‫– ساذحة ‪ :‬ارتةاال في رالنة وأعمالة‬
‫– تبتل ‪ :‬انقط رلي انقطاعا تاما في عذادتة ‪0‬‬
‫*****‬
‫( يا أيها المزمل ‪ .‬قم الليل إال قليال ‪ .‬نصفو أو انقص منو قليال ‪ ،‬أو زد عليو ورتل القرآن ترتيال ‪) .‬‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪28‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫يا أيها المزمل ‪ ..‬قم ‪ ..‬و ذذ رنها دعوة السهماء وصهوت الوبيهر المتعهال ذذ قهم ذذ قهم لألمهر العظهيم‬
‫الذي ينتظرة والعبء الثقيل المهيأ لة ذذ قم فتهيأ لهذا ا‪.‬مر واستعدذ‬
‫رر الذي يعيج لنفس قد يعيج مستر حا ولون يعيج صةي ار ويموت صةيراذذ فأما الوبيهر الهذي‬
‫حقيقهة ا‪.‬مهر وقهدره‬ ‫يحمل هذا العبء الوبير ذذفمال والنوم ؟ ومال والراحة ؟ ذذ ولقد عر رسول‬
‫عهد النوم يا بديجة ذ‬ ‫عنها ‪ -‬وهي تدعوه أر يطمئر و نام ‪ :‬م‬ ‫فقال لبديجة ‪ -‬ر ي‬
‫( يا أيها المزمل ‪ .‬قم الليل إال قليال ‪ .‬نصفو أو انقص منو قليال ‪ .‬أو زد عليو ورتل القرآن ترتيال ) ‪..‬‬
‫رن اإلعداد للمهمة الوبرى بوسائل اإلعداد اإللهية الم مونة ذذ قيام الليل ذ أوثره أوثر مر نصج‬
‫الليل ودور ثلثي ذ وأقل ثل الليل ذذ قيام للصالة وترتيل القرآر ذ وهو مد الصوت ذ وتجو ده ذ ذهال‬
‫تةر وال تطر وال تبل في التنةيم ذ‬
‫ذالليل أن لم يتجاوز رحدى عررة ركعة ذ ولون كار يق هي فهي ههذه‬ ‫وقد صح عر وتر رسول‬
‫الركعات ثلثي الليل رال قليال يرتل في القرآر ترتيال ذ‬
‫علي ذذ ( إنا سنلقي عليك قوال ثقيال ) ‪..‬‬ ‫وكار هذا اإلعداد للقول الثقيل الذي سينزل‬
‫ثقيال فهو ميسهر للهذكر ذ ولونه ثقيهل‬ ‫هو هذا القرآر وما وراءه مر التوليج ذذ والقرآر في مبناه لي‬
‫مهر النهور والمعرفهة واسهتيعاذ‬ ‫في ميزار الحق ثقيل فهي أثهره فهي القلهب ذذ وار تلقهي ههذا الفهي‬
‫لثقيل يحتاج رل استعداد طو ل ذ‬
‫وار االسههتقامة عل ه هههذا ا‪.‬مههر ذههال تههردد وال ارتيههاب وال تلفههت هنهها أو هنههاة وراء الهواتههج والج هواذب‬
‫والمعوقات لثقيل يحتاج رل استعداد طو ل ذ‬
‫ذالوحدة مع والبلهوة‬ ‫ونوره وا‪.‬ن‬ ‫نيام ذذ واإلتصال ذاهلل وتلقي في‬ ‫وار قيام الليل والنا‬
‫وترتيههل الق هرآر والوههور سههاورذذ رر هههذا كل ه هههو ال هزاد الحتمههال القههول الثقيههل والعههبء الذههاه‬ ‫رلي ه‬
‫والجهد المر ر الذي ينتظر الرسول و نتظر مر يدعو بهذه الدعوة في كل جيلذ‬
‫( إن ناشئة الليل هي أشد وطأ وأقوم قيال ) ‪..‬‬
‫رر نارهئة الليهل ههي أرهد وطهأ و ‪:‬‬ ‫نارئة الليل و هي ما ينرأ من ذعد العراء و واآلية تقول ‪:‬‬
‫النوم وجاذبية الفراج ذعد كد‬ ‫وأقوم قيال و ‪ :‬أي أثبت في ذذ فحر مةالذة هتا‬ ‫أي أجهد للبدر‬
‫ذ‬ ‫وايثار لألن‬ ‫النهار أرد وطأ وأجهد للبدر و ولونها رعالر لسيطرة الروح واستجاذة لدعوة‬
‫وللصالة فيها بروعها وللمناجاة فيها رفافيتها‬ ‫ومر ثم فحنها أقوم قيال ‪.‬ر للذكر فيها حالوت‬
‫ذذ وانها لتسكب في القلب أنسا وراحة ورفافية ونو ار قد ال يجدها في صالة النهار وذكره ذ‬
‫‪ -‬سذحان ‪ -‬وهو يعد عبده ورسول محمهدا ليتلقه القهول الثقيهل ذذ ابتهار له قيهام الليهل‬ ‫و‬
‫‪.‬ر نارئة الليل هي أرد وطأ وأقوم قيال ذ و‪.‬ر ل في النهار مراغل ونراط الذي يستةرق كثي ار مر‬
‫الطاقة وااللتفات ‪:‬‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪29‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫النهار في هذا السذح والنراط وليبلص لرم في الليل‬ ‫( إن لك في النهار سبحا طويال ) ‪ ..‬فلينق‬
‫يقوم ل ذالصالة والذكر ذ‬
‫( واذكر اسم ربك وتبتل إليو تبتيال ) ‪..‬‬
‫هو مجرد ترديد هذا االسم الور م ذاللسار ذذ رنما هو ذكر القلب الحا ر م‬ ‫لي‬ ‫وذكر اسم‬
‫اللسار الذاور و أو هو الصالة ذاتهها وقهراءة القهرآر فيهها ذ والتبتهل ههو االنقطها الولهي عمها عهدا‬
‫واالتجاه الولي رلي ذالعذادة والذكرذ‬
‫( رب المشرق والمغرب ‪ ،‬ال إلو إال هو ‪ ،‬فاتخذ وكيال ) ‪..‬‬
‫فهو رب كل متج ذذ رب المررق والمةرب ذذ وهو الواحد ا‪.‬حد الذي ال رله رال ههو ذ فاالنقطها‬
‫رلي هو االنقطا للحقيقة الوحيدة في هذا الوجهود و والتوكهل عليه ههو التوكهل عله القهوة الوحيهدة فهي‬
‫وهيمنته عله المرهرق‬ ‫وحده هو الثمرة المذارهرة لالعتقهاد بوحدانيته‬ ‫هذا الوجود ذ واالتوال عل‬
‫والمةرب أي عل الوور كل ذ‬
‫والصههد‬ ‫الرسههول رل ه الصههبر الجميههل عل ه مهها يلقههاه مههر قوم ه مههر االتهههام واإلع ه ار‬ ‫ثههم وج ه‬
‫والتعطيل‪:‬‬
‫واصهههبر علهه مههها يقولههور و ممههها يةهههي‬ ‫( واصززبر علززى مززا يقولززون واهجززرهم هج ز ار جمززيال ‪ ).‬ذذ‬
‫واهجرهم هج ار جميال و ذذ ال عتاب مع وال غ ب وال هجر في وال مرهادة ذذ والهجهر‬ ‫ويحنق‬
‫لوهل رسهول‬ ‫الجميل م التطاول والتوذيب يحتاج رل الصبر ذعد الذكر ذ والصبر ههو الوصهية مهر‬
‫مههر رسههل ذذ ولعذههاده المههالمنير برسههل ذ ومهها يمكههر أر يقههوم عل ه هههذه الههدعوة أحههد رال والصههبر زاده‬
‫ورهههواتها وانحرافاتههها و ههعفها‬ ‫وعتههاده ذذ والصههبر ملجههاله ومههالذه ذ فهههي جهههاد ذذ جهههاد م ه الههنف‬
‫ورههرودها وعجلتههها وقنوطههها ذذ وجهههاد مه أعههداء الههدعوة ووسههائلهم وتههدبيرهم وكيههدهم وأذاهههم ذ وم ه‬
‫عامة وهي تتفص مر تواليج هذه الدعوة وتتفلت ذذ والداعية ال زاد ل رال الصهبر أمهام ههذا‬ ‫النفو‬
‫تقر ذا !‬ ‫والذكر وهو قر ر الصبر في كل مو‬ ‫كل‬
‫بعض ما ترشد إليو اآليات ‪:‬‬
‫بها‬ ‫‪ -‬اإلعداد للمهمة الوبرى ال يكور رال بوسائل اإلعداد اإللهية الم مونة الت أعد‬
‫عهز وجهل والبلهوة ذه واالتجهاه‬ ‫رسول ‪ ‬قيام الليل – ورتل القرآر تهرتيال – ذكهر‬
‫ذالعذادة ذذذ و‬ ‫الولي رلي‬
‫عز وجل ال بد ل مر الصبر زاده والذكر عتاده ذ‬ ‫‪ -‬الداعي رلي‬
‫التقويم ‪:‬‬
‫و ح سبب نزول السورة ذ‬ ‫‪-1‬‬
‫‪ -2‬أذكر وسائل اإلعداد اإللهية لرسول ‪ ‬في هذه اآليات ذ‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪30‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫‪ -3‬بير ا‪.‬سذاب التي مر أجلها كانت هذه التواليج ذ‬


‫‪ -4‬بير أهمية هذه التواليج في رعداد الدعاة ذ‬
‫عز وجل ذ‬ ‫‪ -5‬بير وجوب الصبر كزاد للداعية رل‬

‫الدرس الثاني‬
‫تهديد ‪ ..‬ووعيد ‪ ..‬وتذكرة‬
‫اآليات من ( ‪) 19 : 11‬‬
‫صز مزة َو َعز َذ ًابا‬‫امززا َذا ُغ َّ‬
‫ط َع ً‬ ‫يمززا ‪َ 12‬و َ‬ ‫ِ‬
‫زاال َو َجح ً‬ ‫زيال ‪ِ 11‬إ َّن َلز َزد ْي َنا أ َ‬
‫َنكز ً‬ ‫الن ْع َمز ِزة َو َم ِهْل ُهز ْزم َقلِز ً‬
‫ين أُولِززي َّ‬ ‫ِ‬
‫{ َوَذ ْرِنززي َواْل ُم َكززذِب َ‬
‫زيال ‪ِ 14‬إَّنزا أَرسزْلنا ِإَلزي ُكم رسزوًال َش ِ‬
‫زاهًدا َعَل ْزي ُك ْم‬ ‫زال َكِث ًيبزا َّم ِه ً‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َْ َ ْ ْ َُ‬ ‫زال َوَك َانزت اْلج َب ُ‬ ‫ض َواْلج َب ُ‬ ‫زخ ْاأل َْر ُ‬
‫يما ‪َ 13‬ي ْزوَم تَ ْرُج ُ‬ ‫أَل ً‬
‫زخ تَتَُّقززو َن ِإن َكَفز ْزرتُ ْم‬ ‫َخز ًذا َوبِز ً‬
‫زيال ‪َ 16‬ف َك ْيز َ‬ ‫َخز ْذ َنا ُ أ ْ‬
‫زول َفأ َ‬
‫الرُسز َ‬ ‫صززى ِف ْرَعز ْزو ُن َّ‬ ‫ِ ِ‬
‫َك َمززا أ َْرَسزْل َنا إَلززى ف ْرَعز ْزو َن َرُسزوًال ‪َ 15‬ف َع َ‬
‫ان َو ْعُد ُ َمْف ُعوًال ‪ِ 18‬إ َّن َهِذ ِ تَ ْذ ِك َرةٌ َف َمن َشاء اتَّ َخ َذ ِإَلى َربِ ِزو‬ ‫ِ ِ‬
‫الس َماء ُم َنفطٌر ِبو َك َ‬ ‫ان ِش ًيبا ‪َّ 17‬‬ ‫َي ْو ًما َي ْج َع ُل اْل ِوْل َد َ‬
‫يال ‪} 19‬‬ ‫َسِب ً‬
‫األهداف اإلجرائية السلوكية ‪:‬‬
‫‪ -1‬أن يوضح الدارس ما توعد بو هللا المكذبين يوم القيامة ‪.‬‬
‫‪ -2‬أن يصخ الدارس مشاهد يوم القيامة وأهوالها كما بينت اآليات ‪.‬‬
‫‪ -3‬أن يوضح الدارس عاقبة تكذيب فرعون لموسي عليو السالم ‪0‬‬
‫‪ -4‬أن يوضح الدارس وقع هذ اآليات على النفس والهدف من ذكرها ‪.‬‬
‫معاني المفردات ‪:‬‬
‫‪ -‬أولي النعمة ‪ :‬أهل التنعم والتر‬
‫– أنكاال ‪ :‬جم نكل وهو القيد مر حديد‬
‫– طعاما ذا غصة ‪ :‬يةص في الحلق وهو الزقوم وال ر‬
‫‪ :‬تتزلزل‬ ‫– ترجج ا‪.‬ر‬
‫– كثيذا مهيال ‪ :‬رمال مجتمعا مهيال أي سائال ذعد اجتماع‬
‫– أبذا وميال ‪ :‬عظيما رديدا‬
‫– السماء منفطرم ‪ :‬ذات انفطار وانرقاق ذسبب هول ذلة اليوم ‪0‬‬
‫******‬
‫( وذرني والمكذبين أولي النعمة ومهلهزم قلزيال ) ذذ كلمهة يقولهها الجذهار القههار القهوي المتهير ذذ ذرنهي‬
‫والمكههذبير ذذ وسههأتول أنهها حههرمهم فاسههترح أنههت مههر التفكيههر فههي رههأر المكههذبير ذذ رنههها القاصههمة‬
‫أولهي النعمهة و مهمها‬ ‫المزلزلة المذهلة حير يبلو الجذار رل هذه البالئهق الهينهة الم هعوفة ذذ‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪31‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫عل أمثالهم مر المباليق ذذ ومهلهم قليال و ولهو مهلههم الحيهاة الهدنيا‬ ‫يكر مر جبروتهم في ا‪.‬ر‬
‫كلها ما كانت رال قليال ذذ فهي قليل أيا كار ا‪.‬مد ذ‬
‫( إن لدينا أنكاال وجحيما وطعاما ذا غصة وعذابا أليما ) ‪..‬‬
‫وا‪.‬نكال ‪ -‬هي القيود ‪ -‬والجحيم والطعام ذو الةصة الذي يمزق الحلوق والعذاب ا‪.‬ليم ذذ كلهها جهزاء‬
‫‪.‬ولي النعمة و ! الذير لم يرعوا النعمة ولم يركروا المنعم ذ‬ ‫مناسب‬
‫ثم يرسم مرهد هذا اليوم المبيج ‪ ( :‬يوم ترجخ األرض والجبال وكانت الجبال كثيبا مهيال ) ‪..‬‬
‫وتتفتهت‬ ‫فهي أوبهر مجاليهها ذ فترجهج وتبها‬ ‫رل ا‪.‬ر‬ ‫فها هي ذي صورة للهول تتجاوز النا‬
‫!‬ ‫المهاز ل ال عا‬ ‫وتنهار ذ فويج ذالنا‬
‫رل المكذبير أولي النعمة يذكرهم فرعور الجذهار وكيهج‬ ‫و لتفت السياق أمام مرهد الهول المفز‬
‫أبذ عز ز قهار ‪:‬‬ ‫أبذه‬
‫( إنزا أرسززلنا إلزيكم رسزوال شززاهدا علزيكم كمززا أرسزلنا إلززى فرعززون رسزوال ‪ ،‬فعصززى فرعزون الرسززول فأخززذنا‬
‫أخذا وبيال ) ‪.‬‬
‫والجذال وهي ترتجج وتنهار ذ‬ ‫هكذا في ابتصار يهز قلومهم و بلعها بلعا ذعد مرهد ا‪ .‬ر‬
‫فذلة أبذ اآلبرة وهذا أبذ الدنيا و فويج تنجور ذأنفسكم وتقوها هذا الهول الرعيب ؟‬
‫( فكيخ تتقون ‪ -‬إن كفرتم ‪ -‬يوما يجعل الولدان شيبا السماء منفطر بو ؟ ) ‪..‬‬
‫والجذال ذ وانها لتريب الولدار‬ ‫وار صورة الهول هنا لتنرق لها السماء ومر قبل رجفت لها ا‪.‬ر‬
‫ذ وان لهول ترتسم صوره في الطبيعهة الصهامتة وفهي اإلنسهانية الحيهة ذذ فهي مرهاهد ينقلهها السهياق‬
‫كههار وعههده مفعهوال و ذذ واقعهها ال‬ ‫المبههاطبير كأنههها واقعههة ذذ ثههم يالكههدها تأويههدا ذ‬ ‫القرآنهي رله حه‬
‫بلج في ذ وهو ما راء فعل وما أراد كار !‬
‫قلهومهم لتتهذكر وتبتهار طر ههق‬ ‫يلمه‬ ‫وأمهام ههذا الههول الههذي يتمثهل فهي الوهور كمهها يتمثهل فهي الهنف‬
‫ذذ‬ ‫السالمة ذذ طر ق‬
‫( إن هذ تذكر ‪ ،‬فمن شاء اتخذ إلى ربو سبيال ) ‪..‬‬
‫آلمر وأيسر مر السبيل المر ب رل هذا الهول العصيب !‬ ‫وار السبيل رل‬
‫ومينما تزلزل هذه اآليات قوائم المكذبير تنزل عل قلب الرسول والقلة المالمنة المست هعفة رذ ذاة‬
‫ذههالروح والثقههة واليقههير ذ رذ يحسههور أر رمهههم معهههم يقتههل أعههداءهم و نكههل بهههم ذ وار هههي رال مهلههة‬
‫أعهداءه وأعهداءهم ذالنكهال‬ ‫ا‪.‬مر حينمها يجهيء ا‪.‬جهل ويأبهذ‬ ‫قصيرة رل أجل معلوم ذ ثم يق‬
‫والجحيم والعذاب ا‪.‬ليم ذ‬
‫بعض ما ترشد إليو اآليات ‪:‬‬
‫عز وجل يمهل وال يهمل وهو الذي يتول حرب المكذبير ‪0‬‬ ‫‪-1‬‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪32‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫يوم القيامة واالستعداد لهذا اليوم ‪0‬‬ ‫‪ -2‬البرية مر أهوال وفظاعة ألوار عذاب‬

‫‪ -3‬وجوب طاعة الرسول والحذر مر مبالفة أمره وعصيان ذ‬

‫‪ -4‬وجوب االتعاإ مر هذه اآليات قبل فوات ا‪.‬وار ‪0‬‬

‫ال يد أولياءه ‪.‬عدائ ذ ولو أمهل أعداءه رل حير ذذذ‬ ‫‪ -5‬رر‬

‫التقويم ‪:‬‬
‫المكذبير يوم القيامة ذ‬ ‫‪ -1‬و ح ما توعد ذ‬
‫‪ -2‬صج مراهد يوم القيامة وأهوالها كما بينت اآليات ذ‬
‫‪ -3‬و ح عاقذة توذيب فرعور لموسي علي السالم ‪0‬‬
‫مر ذكرها ذ‬ ‫والهد‬ ‫‪ -4‬و ح وق هذه اآليات عل النف‬
‫‪ -5‬ما واجب المالمر ذعد معرفت بهذه اآليات ودراست لها ؟‬

‫الدرس الثالث‬
‫التخفيخ و التيسير اإللهي على النبي والمؤمنين‬
‫اآلية ‪20‬‬
‫َّللا يَقِدر َّ‬ ‫اللي ِل وِنصَفو وُثُلثَو و َ ِ ِ َّ ِ‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬
‫زار‬ ‫الل ْي َل َو َّ‬
‫الن َه َ‬ ‫ين َم َع َك َو َّ ُ ُ ُ‬ ‫طائَف ٌة م َن الذ َ‬ ‫وم أ َْد َنى من ُثُلثَ ِي ْ َ ْ ُ َ ُ َ‬ ‫َّ‬ ‫{ ِإ َّن َرب َ‬
‫َّك َي ْعَل ُم أَن َك تَُق ُ‬
‫آخ ز ُزرو َن‬
‫ض ززى َو َ‬ ‫زنكم َّم ْر َ‬ ‫آن َعلِ ز َزم أَن َس ز َزي ُكو ُن ِم ز ُ‬
‫زاب َعَل ز ْزي ُكم َف ززا ْق َرُؤوا م ززا تََي َّس ز َزر ِم ز َزن اْلُق ز ْزر ِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ص ززوُ َفتَ ز َ‬
‫َّ‬
‫َعل ز َزم أَن ل ززن تُ ْح ُ‬
‫ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫يل َّ ِ‬ ‫زاتُلو َن ِفززي س زِب ِ‬‫َّللاِ وآخززرون يَقز ِ‬ ‫ض يبتَ ُغززو َن ِمززن َف ْ ِ‬ ‫ِ‬
‫يم زوا‬
‫َّللا َفززا ْق َرُؤوا َمززا تََي َّسز َزر م ْنز ُزو َوأَق ُ‬ ‫َ‬ ‫ضززل َّ َ َ ُ َ ُ‬ ‫ضز ِزرُبو َن فززي ْاأل َْر ِ َ ْ‬ ‫َي ْ‬
‫ظ َزم‬
‫َع َ‬ ‫َّللاِ ُه َزو َخ ْي ًا‬
‫زر َوأ ْ‬ ‫َنف ِس ُكم ِم ْزن َخ ْي مزر تَ ِج ُزدوُ ِعن َزد َّ‬ ‫ضا َح َسًنا َو َما تَُقِد ُموا ِأل ُ‬ ‫َّللاَ َق ْر ً‬
‫ضوا َّ‬ ‫اة َوأَْق ِر ُ‬
‫الزَك َ‬‫الص َال َة وآتُوا َّ‬
‫َ‬ ‫َّ‬
‫يم ‪} 20‬‬ ‫ِ‬
‫ور َّرح ٌ‬ ‫َّللاَ َغُف ٌ‬ ‫َج ًار َوا ْستَ ْغ ِف ُروا َّ‬
‫َّللاَ ِإ َّن َّ‬ ‫أْ‬
‫األهداف اإلجرائية السلوكية ‪:‬‬
‫‪ -1‬أن يوضح الدارس الحكمة من التخفيخ بعد التكليخ‬
‫‪ -2‬أن يوضح الدارس أسباب التخفيخ‬
‫‪ -3‬أن يحقق الدارس في نفسو هذ التكاليخ ‪.‬‬
‫‪ -4‬أن ِ‬
‫يقوم الدارس مدى تحقيقو لهذ التكاليخ ‪.‬‬
‫‪ -5‬أن يكثر الدارس من سائر العبادات والطاعات ‪.‬‬
‫‪ -6‬أن يالزم اإلستغفار آناء الليل وأطراف النهار ‪0‬‬
‫معاني المفردات ‪:‬‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪33‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫‪ -‬أدني‪ :‬أقل‬
‫– علم أر لر تحصوه ‪ :‬أي ال تطيقور قيام الليل كل ‪.‬ن يرق عليكم‬
‫– فاق أروا ما تيسر ‪ :‬أي صلوا مر الليل ما سهل عليكم ولو ركعتير‬
‫‪0‬‬ ‫‪ :‬تصدقوا ذف ول أموالوم م طيب نف‬ ‫– أقر وا‬

‫واآلر يجيء رطر السورة الثاني في آية واحدة طو لة نزلت ذعد مطل السورة ذعهام عله أرجهح‬
‫ا‪.‬قوال ‪:‬‬
‫( إن ربك يعلم أنك تقوم أدنى من ثلثي الليل ونصفو وثلثو ‪ ،‬وطائفة من الذين معك ‪.. ).. .‬‬
‫رنها لمسة التبفيج الندية تمسح عل التعب والنصب والمرقة ذ ودعوة التيسير اإللهي عله النبهي‬
‫من ومنهم بلوصهم ل ذ وقد انتفبت أقدامهم مر القيام الطو ل للصالة ذقدر‬ ‫والمالمنير ذ وقد علم‬
‫ير د لنبي أر يرق بهذا القرآر وذالقيام ذ رنما كار ير د أر يعده لألمهر‬ ‫مر القرآر كبير ذ وما كار‬
‫العظيم الذي سيواجه طوال ما ذقي ل مر الحياة ذ ههو والمجموعهة القليلهة مهر المهالمنير الهذير قهاموا‬
‫مع ذ‬
‫وفي الحدي مودة وتطمير ‪:‬‬
‫( إن ربك يعلم أنك تقوم أدنزى مزن ثلثزي الليزل ونصزفو وثلثزو وطائفزة مزن الزذين معزك ) ذذ رنه رآة ! رر‬
‫ذذ‬ ‫قيامة وصالتة أنت وطائفة مر الذير معة قبلت في ميزار‬
‫رر رمههة يعلههم أنههة وهههم تجافههت جنههوذكم عههر الم ههاج و وتركههت د ء الفهراج فههي القارسههة ولههم‬
‫ذذ رر رمههة يعطههج عليههة و ر ههد أر يبفههج عنههة وعههر‬ ‫تسههم نههداء الم ههاج المةههري وسههمعت نههداء‬
‫أصحاذة ذذ‬
‫( وهللا يقزدر الليزل والنهززار ) ذذ فيطيهل مههر ههذا ويقصههر مههر ذاة ذ فيطهول الليههل ويقصهر ذ وأنههت ومههر‬
‫عفكم عر المواالة ذ وهو ال ير د‬ ‫معة ما ور تقومور أدن مر ثلثي الليل ونصف وثلث ذ وهو يعلم‬
‫أر يعنتوم وال أر يرق عليكم ذ رنما ير د لوم الزاد وقد تزودتم فبففوا عر أنفسكم وبذوا ا‪.‬مر هينا ‪:‬‬
‫‪ -‬أمهور‬ ‫( فاق أروا ما تيسر من القرآن ) ذذ في قيام الليل ذال مرقة وال عنهت ذذ وهنهاة ‪ -‬فهي علهم‬
‫تنتظركم تستنفذ الجهد والطاقة ويرق معها القيام الطو ل ‪:‬‬
‫( علم أن سيكون منكم مرضزى ) "يصهعب علهيهم ههذا القيهام" ( وآخزرون يضزربون فزي األرض يبتغزون‬
‫ال ير ههد أر‬ ‫هرورات الحيهاة ذ و‬ ‫هرورة مهر‬ ‫وههو‬ ‫مزن فضزل هللا ) ذذ فهي طلهب الهرزق والوهد فيه‬
‫تدعوا أمور حياتوم وتنقطعوا لعذادة الرهعائر انقطها الرهذهار ! ( وآخزرون يقزاتلون فزي سزبيل هللا ) ذذ‬
‫يبرهاها‬ ‫أر سيأذر لوم في اإلنتصار مر ظلمكم ذالقتال وإلقامة رايهة لإلسهالم فهي ا‪.‬ر‬ ‫فقد علم‬
‫الذةاة ! فبففوا رذر عل أنفسكم ( فاق أروا ما تيسر منو ) ذال عسر وال مرقة وال رجهاد ذذ واسهتقيموا‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪34‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫الدير ‪ ( :‬وأقيموا الصالة وآتوا الزكزاة ) ذذ وتصدقوا ذعد ذلة قر ا هلل يذق لوهم بيهره ذذ‬ ‫عل فرائ‬
‫( وأقرض زوا هللا قرضززا حسززنا ‪ ،‬ومززا تقززدموا ألنفسززكم مززن خيززر تجززدو عنززد هللا هززو خي ز ار وأعظززم أج ز ار ) ذذ‬
‫مسههتةفر ر عههر تقصههيركم ذ فاإلنسههار يقصههر و بطههئ مهمهها جههد وتحههرى الصههواب ‪:‬‬ ‫واتجه هوا رل ه‬
‫( واستغفروا هللا إن هللا غفور رحيم ) ‪..‬‬
‫رنها لمسة الرحمة والود والتيسير والطمأنينة تجيء ذعد عام مر الهدعوة رله القيهام ! ولقهد بفهج‬
‫فقد م ه عله نهجه مه‬ ‫عر المسلمير فجعل قيام الليل لهم تطوعا ال فر ة ذ أما رسول‬
‫في بلوة مر الليل وهدأة ويسهتمد مهر ههذه الح هرة‬ ‫ال يقل قيام عر ثل الليل يناجي رم‬ ‫رم‬
‫دائما مرةوال بهذكر‬ ‫زاد الحياة وزاد الجهاد ذ عل أر قلذ ما كار ينام وار نامت عيناه ذ فقد كار قلذ‬
‫وعله‬ ‫متبتال لمواله ذ وقد فرغ قلذ مر كل ريء رال مر رم ذ عل ثقهل مها يحمهل عله عاتقه‬
‫مرقة ما يعاني مر ا‪.‬عذاء الثقال ذذ‬
‫بعض ما ترشد إليو اآليات ‪:‬‬
‫وأفعالهم ‪0‬‬ ‫الرامل لول أحوال النا‬ ‫‪ -1‬بيار علم‬

‫ذعذاده المالمنير ‪0‬‬ ‫‪ -2‬سعة رحمة‬

‫‪ -3‬بيار أهمية قيام الليل وبصوصا لمر يمارسور الدعوة ‪0‬‬

‫‪ -4‬الترغيب في التطو مر سائر العذادات ‪0‬‬

‫النهار ‪0‬‬ ‫‪ -5‬مالزمة اإلستةفار آناء الليل وأط ار‬

‫‪ -6‬التيسير مر معالم الرر عة الةراء ‪0‬‬

‫التقويم ‪:‬‬
‫‪ -1‬و ح الحكمة مر التبفيج ذعد التوليج‬
‫‪ -2‬و ح أسذاب التبفيج‬
‫‪ِّّ -3‬‬
‫قوم مدى تحقيقة لهذه التواليج ذ‬
‫‪ -4‬هل توثر مر سائر العذادات والطاعات – وما أوثر الطاعات الت تحرص عليهها ومهاذا تجهد فهي‬
‫نفسة مر أثر لها ؟‬
‫النهار ؟‬ ‫‪ -5‬هل تالزم اإلستةفار آناء الليل وأط ار‬
‫‪ -6‬لماذا كار قيام الليل فر ة علي المالمنير في بداية ا‪.‬مر ؟‬
‫‪ -7‬ما الذي تستفيده عمليا في حياتة مر بالل دراستة لهذه السورة ؟‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪35‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫سورة المدثر‬

‫مقدمة السورة ‪:‬‬


‫ينطبق عل هذه السورة مر ناحية سبب نزولها ووقت نزولها ما سبق ذكره عر سورة "المزمل" ذ‬
‫وأيا ما كار السبب والمناسذة فقد ت منت هذه السورة في مطلعها ذلة النداء العلوي ذانتداب النبي‬
‫يا أيها المدثر‬ ‫لهذا ا‪.‬مر الجلل و وانتزاع مر النوم والتدثر والد ء رل الجهاد والوفاح والمرقة ‪:‬‬
‫رل التهيال لهذا ا‪.‬مر العظيم واالستعانة علي بهذا الذي وجه‬ ‫ذ قم فأنذر و ذذ م توجيه‬
‫ورمة فوبر ذ وثياذة فطهر ذ والرجز فاهجر ذ وال تمنر تستوثر ذ ولرمة فاصبر وذ‬ ‫رلي ‪:‬‬
‫المذاررة ذذ‬ ‫وت منت السورة ذعد هذا تهديدا ووعيدا للمكذبير ذاآلبرة وذحرب‬
‫وترسم مرهدا مر مراهد كيده ذذ وتذكر سبب حرب‬ ‫وتعير سورة المدثر أحد المكذبير ذصفت‬
‫سأصلي سقر ذ وما أدراة ما سقر ال تذقي وال تذر ذ‬ ‫سذحان وتعال ل ذذ ثم تذكر مصيره ‪:‬‬
‫لواحة للذرر ذ عليها تسعة عرر و ذذ‬
‫وذمناسذة مرهد سقر ذ والقائمير عليها التسعة عرر ذ وما أثاره هذا العدد مر بلبلة وفتنة وتساالل‬
‫في ذكر هذا‬ ‫اإليمار تتحد السورة عر حكمة‬ ‫ورة واستهزاء في أوساط المرركير و عا‬
‫وءا عل جانب‬ ‫وابتصاص بهذا الةيب ذ وهي كوة تلقي‬ ‫العدد ثم تفتح كوة عل حقيقة غيب‬
‫المكنور ذذ‬ ‫مر التصور اإليماني لحقيقة غيب‬
‫ثم يصل أمر اآلبرة وسقر ومر عليها ذمراهد كونية حا رة ليجم عل القلوب ريحاء هذه وتلة‬
‫اإليقاإ والتحذير ذذ‬ ‫في معر‬
‫مقام المجرمير ومقام أصحاب اليمير حي يعتر المكذبور اعترافا طويال ذأسذاب‬ ‫كما يعر‬
‫استحقاقهم لالرتهار والقيد في يوم الجزاء والحساب يعقب علي ذكلمة الفصل في أمرهم الذي ال‬
‫تنفعهم في رفاعة راف ذذ‬
‫المهير يتساءل مستنك ار موقج المكذبير مر الدعوة رل‬ ‫وفي ظل هذا المرهد المبزي واالعت ار‬
‫التذكرة والنجاة مر هذا المصير و رسم لهم مرهدا ساب ار يثير ال حة والزراية مر نفارهم الحيواني‬
‫فما لهم عر التذكرة معر ير ؟ كأنهم حمر مستنفرة ذ فرت مر قسورة ! و ذ‬ ‫‪:‬‬ ‫الرمو‬
‫ويكرج عر حقيقة الةرور الذي يساورهم فيمنعهم مر االستجاذة لصوت المذكر الناصح ذذ فهو‬
‫كال‬ ‫الحسد للنبي والرغذة في أر يالت كل منهم الرسالة ! والسبب الدفير اآلبر هو قلة التقوى ‪:‬‬
‫! بل ال يبافور اآلبرة و ذذ‬
‫كال ! رن تذكرة ذ فمر راء ذكره و ورد‬ ‫وفي البتام يجيء التقر ر الجازم الذي ال مجاملة في ‪:‬‬
‫هو أهل التقوى وأهل المةفرة و ذذ‬ ‫وما يذكرور رال أر يراء‬ ‫وقدره ‪:‬‬ ‫ا‪.‬مر كل رل مريئة‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪36‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫الدرس األول‬
‫القيام بأعباء الدعوة‬
‫اآليات من ( ‪) 10 : 1‬‬
‫اه ُج ْر ‪َ 5‬وَال تَ ْمُنن تَ ْستَ ْكِث ُر ‪َ 6‬ولِ َرِب َك‬ ‫ط ِه ْر ‪َ 4‬و ُّ‬
‫َّك َف َكِب ْر ‪َ 3‬وِث َي َاب َك َف َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الر ْج َز َف ْ‬ ‫ُّها اْل ُمَّدث ُر ‪ُ 1‬ق ْم َفأَنذ ْر ‪َ 2‬وَرب َ‬
‫{ َيا أَي َ‬
‫ين َغ ْي ُر َي ِس م‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِم‬ ‫ِ‬ ‫اصِب ْر ‪َ 7‬فَِّ َذا ُن ِق َر ِفي َّ‬
‫ير ‪} 10‬‬ ‫ور ‪َ 8‬ف َذل َك َي ْو َمئذ َي ْوٌم َعس ٌير ‪َ 9‬عَلى اْل َكاف ِر َ‬ ‫الناُق ِ‬ ‫َف ْ‬
‫األهداف اإلجرائية السلوكية‬
‫‪ -1‬أن يوضح الدارس سبب نزول اآليات‬

‫‪ -2‬أن يوضح الدارس توجيهات هللا عز وجل لنبيو محمد ‪0 ‬‬

‫‪ -3‬أن يوضح الدارس أهوال اليوم اآلخر وشدتو علي الكافرين ‪0‬‬

‫سبب النزول ‪:‬‬


‫قال المفسرور ‪ :‬كار ‪ ‬يتعبد في غار حراء فجاءه جبر ل ذاآليات الور مة اق أر ذاسم رمة الهذي بلهق‬
‫ذذ و اآليات وه أول ما نزل علي مر القهرآر فرجه يرجهج فهالاده فقهال لبديجهة ‪ :‬زملهوني زملهون‬
‫فنزلت يا أيها المزمل * قم الليل رال قليال و اآليات ثهم فتهر الهوحي فحهزر ‪ ‬فبينمها ههو يمرهي سهم‬
‫والسهماء‬ ‫علي كرسهي بهير ا‪.‬ر‬ ‫صوتا مر السماء فرف رأس فحذا الملة الذي جاءه ذحراء جال‬
‫يأيها المدثر * قم‬ ‫دثرون فأنزل‬ ‫فجاء رلي أهل فقال ‪ :‬دثرون‬ ‫فعراه مر رال ت الرعب والفز‬
‫فأنذر و ‪0‬‬

‫معاني المفردات ‪:‬‬


‫‪-‬المدثر ‪ :‬المتةطي بثياذ وهو النبي ‪0 ‬‬

‫أهل مكة النار رر لم يالمنوا و وحدوا‬ ‫– قم فأنذر ‪ :‬بو‬

‫– والرجز فاهجر ‪ :‬اترة عذادة ا‪.‬وثار وال تقرمها‬

‫– وال تمنر تستوثر ‪ :‬ال تمنر علي رمة ما تقوم ذ مر أعمال ‪.‬جل طاعة ل‬

‫– فحذا نقر في الناقور ‪ :‬نفخ في الصور النفبة الثانيةذ‬

‫*******‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪37‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫( يا أيها المدثر ‪ .‬قم فأنذر ‪ .‬وربك فكبر ‪ .‬وثيابك فطهر ‪ .‬والرجز فاهجر ‪ .‬وال تمنن تستكثر ‪ .‬ولربك‬
‫فاصبر ) ‪..‬‬
‫رن النداء العلوي الجليل لألمر العظيم الثقيل ذذ نذارة هذه الذرر ة وايقاظها وتبليصها مر الرر‬
‫في الدنيا ومر النار في اآلبرةذذ واإلنذار هو أظهر ما في الرسالة فهو تنبي للبطر القر ب الذي‬
‫يترصد للةافلير السادر ر في ال الل وهم ال يرعرور ذ‬
‫رسول في باصة نفس ذعد رذ كلف نذارة غيره ‪:‬‬ ‫ثم يوج‬
‫يوجه رل توبير رم ‪ ( :‬وربك فكبر ) ذذ رمة وحده ذذ فهو وحده الوبير الذي يستحق التوبير‬
‫وحده هو الوبير ذذ وهو توجي‬ ‫ذذ رر كل أحد وكل ريء وكل قيمة وكل حقيقة ذذ صةير ذذ و‬
‫للرسول ليواج نذارة الذرر ة ومتاعبها وأهوالها وأثقالها بهذا التصور ومهذا الرعور‬
‫فيستصةر كل كيد وكل قوة وكل عقذة وهو يسترعر أر رم الذي دعاه ليقوم بهذه النذارة هو‬
‫الوبير‬
‫و وجه رل التطهر ‪ ( :‬وثيابك فطهر ) ذذ وطهارة الثياب كناية في االستعمال العرمي عر طهارة‬
‫القلب والبلق والعمل ذذ طهارة الذات التي تحتو ها الثياب وكل ما يلم بها أو يمسها ذذ والطهارة هي‬
‫الحالة المناسذة للتلقي مر المأل ا‪.‬عل ذ كما أنها ألصق ريء ذطبيعة هذه الرسالة‬
‫و وجه رل هجرار الررة وموجذات العذاب ‪ ( :‬والرجز فاهجر ) ذذ والرسول كار هاج ار للررة‬
‫الجاهلية ذ ولور‬ ‫ولموجذات العذاب حت قبل النبوة ذ ذذ فلم يعر عن أن رارة في ريء مر بو‬
‫هذا التوجي يعني المفاصلة واعالر التميز الذي ال صلح في وال هوادة ذذ كما يعني التحرز مر دن‬
‫هذا الرجز ‪ -‬والرجز في ا‪.‬صل هو العذاب ثم أصذح يطلق عل موجذات العذاب ‪ -‬تحرز التطهر مر‬
‫!‬ ‫هذا الدن‬ ‫م‬
‫و وجه رل رنكار ذات وعدم المر ذما يقدم مر الجهد أو استوثاره واستعظام ‪ ( :‬وال تمنن‬
‫ذما تبذل فيها ذ فالبذل فيها مر ال بامة ذحي‬ ‫تح‬ ‫تستكثر ) ذذ وهذه الدعوة ال تستقيم في نف‬
‫رال حير تنساه ذ بل ال تسترعره مر ا‪.‬صل ‪.‬نها مستةرقة في الرعور ذاهلل و راعرة‬ ‫ال تحتمل النف‬
‫ذأر كل ما تقدم هو مر ف ل ومر عطاياه ذذ‬
‫و وجه أبي ار رل الصبر ذ الصبر لرم ‪ ( :‬ولربك فاصبر ) ذذ وهي الوصية التي تتورر عند كل‬
‫توليج بهذه الدعوة أو تثبيت ذ والصبر هو هذا الزاد ا‪.‬صيل في هذه المعركة الراقة ذ معركة الدعوة‬
‫وأهواء القلوب و وم أعداء الدعوة الذير تقودهم‬ ‫ذ المعركة المزدوجة م رهوات النفو‬ ‫رل‬
‫رياطير الرهوات وتدفعهم رياطير ا‪.‬هواء ! وهي معركة طو لة عنيفة ال زاد لها رال الصبر الذي‬
‫و تج ذ رلي احتساذا عنده وحده ذ‬ ‫يقصد في وج‬
‫فحذا انته هذا التوجي اإللهي للنبي الور م اتج السياق رل بيار ما ينذر ذ اآلبر ر ‪:‬‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪38‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫( فَّذا نقر في الناقور ‪ .‬فذلك يومئذ يوم عسير ‪ .‬على الكافرين غير يسير ) ‪..‬‬
‫أبرى ذالنفخ في الصور ذذ والصوت الذي ينقر‬ ‫والنقر في الناقور هو ما يعبر عن في موا‬
‫اآلذار أرد وقعا مر الصوت الذي تسمع اآلذار ذذ ومر ثم يصج اليوم ذأن عسير عل الوافر ر‬
‫عل الوافر ر غير يسير و ذذ فهو عسر كل ذ‬ ‫و الكد هذا العسر بنفي كل الظل لليسر في ‪:‬‬
‫عسر ال يتبلل يسر ذ‬

‫بعض ما ترشد إليو اآليات ‪:‬‬

‫‪ -1‬لزوم الجد في تبليغ الدعوة وعدم الوسل والبمول ‪0‬‬

‫‪ -2‬وجوب تعظيم الرب وتعظيم رعائره‪0‬‬

‫‪ -3‬وجوب طهارة الظاهر والذاطر ‪0‬‬

‫‪ -4‬حرمة العجب فال يعجب الداعية ذعمل حت ال يحذط عمل ‪0‬‬

‫‪ -5‬وجوب الصبر علي طول الطر ق وايذاء اآلبر ر‪0‬‬

‫التقويم ‪:‬‬
‫‪ -1‬و ح سبب نزول السورة ‪0‬‬

‫عز وجل لنبي محمد ‪0 ‬‬ ‫‪ -2‬و ح توجيهات‬

‫‪ -3‬بير وق اليوم اآلبر علي المالمر والوافر يوم القيامة ‪0‬‬

‫‪ -4‬ماذا تستفيد مر دراسة اآليات عل مستواة الربصي ذ‬

‫الدرس الثاني‬
‫قصة الشقي الفاجر " الوليد بن المغيرة " وعقابو‬
‫اآليات من (‪) 30 : 11‬‬

‫دت َل ُو تَ ْم ِه ًيدا ‪ 14‬ثُ َّم‬‫ودا ‪َ 13‬و َم َّه ُّ‬ ‫ِ‬ ‫{ َذ ْرِني َو َم ْن َخَلْق ُت َو ِح ًيدا ‪َ 11‬و َج َعْل ُت َل ُو َم ً‬
‫ين ُش ُه ً‬ ‫ودا ‪َ 12‬وَبن َ‬ ‫اال َّم ْمُد ً‬
‫ِ‬ ‫طمع أَن أ َِزيد ‪َ 15‬ك َّال ِإَّنو َك ِ ِ ِ‬
‫خ َقَّد َر‬ ‫ودا ‪ِ 17‬إَّن ُو َف َّك َر َوَقَّد َر ‪َ 18‬فُقت َل َك ْي َ‬ ‫ص ُع ً‬ ‫ِ‬
‫ان آل َيات َنا َعن ًيدا ‪َ 16‬سأ ُْرهُق ُو َ‬ ‫ُ َ‬ ‫َي ْ َ ُ ْ َ‬
‫ال ِإ ْن َه َذا ِإ َّال ِس ْحٌر‬ ‫خ َقَّد َر ‪ 20‬ثُ َّم َن َ‬ ‫ِ‬
‫استَ ْك َب َر ‪َ 23‬فَق َ‬ ‫ظ َر ‪ 21‬ثُ َّم َع َب َس َوَب َس َر ‪ 22‬ثُ َّم أ َْد َب َر َو ْ‬ ‫‪ 19‬ثُ َّم ُقت َل َك ْي َ‬
‫اح ٌة‬ ‫ِ‬ ‫يؤثَر ‪ِ 24‬إن ه َذا ِإ َّال َقول اْلبش ِر ‪ 25‬سأ ِ ِ‬
‫اك َما َسَق ُر ‪َ 27‬ال تُْبقي َوَال تَ َذ ُر ‪َ 28‬ل َّو َ‬ ‫ُصليو َسَق َر ‪َ 26‬و َما أ َْد َر َ‬ ‫َ ْ‬ ‫ْ ُ ََ‬ ‫ْ َ‬ ‫ُْ ُ‬
‫ِ‬
‫لِْل َب َش ِر ‪َ 29‬عَل ْي َها ت ْس َع َة َع َش َر ‪} 30‬‬
‫األهداف اإلجرائية السلوكية ‪:‬‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪39‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫‪ -1‬أن يبين الدارس سبب نزول اآليات ‪0‬‬

‫‪ -2‬أن يوضح الدارس عوامل الطغيان عند الوليد بن المغيرة وغير من الناس ‪0‬‬

‫‪ -3‬أن يذكر الدارس العقاب الذي توعد هللا بو الوليد بن المغيرة وأمثالو من الطغاة المعاندين ‪0‬‬

‫معاني المفردات ‪:‬‬


‫‪-‬ومهدت ل تمهيداً ‪ :‬ذسطت ل في العيج والعمر والولد والجاه‬

‫– عنيدا ‪ :‬معانداً‬

‫– سأرهق صعوداً ‪ :‬سأولف يوم القيامة صعود جبل مر النار كلما صعد في هوي في النار أبداً‬
‫– رن فور وقدر ‪ :‬أي فيما يقول في القرآر‬

‫وذسر ‪ :‬قطب بير عيني وذسر كلح وجه وتةير لون‬ ‫– عذ‬

‫– سحر يالثر ‪ :‬أي ينقل مر السحرة‬

‫– سقر ‪ :‬اسم مر أسماء جهنم‬

‫– عليها تسعة عرر ‪ :‬أي ملوا وهم بزنتها ذ‬

‫سبب النزول ‪:‬‬


‫قال المفسرور ‪ :‬نزلت هذه اآليات في " الوليد بر المةيرة " كار مر أوهابر قهر ج ولهذلة لقهب الوحيهد‬
‫عليه بههنعم الهدنيا مههر المهال والبنههير وأغهدق عليه الهرزق فوههار ماله‬ ‫ور حانهة قههر ج وقهد أنعههم‬
‫ومهدلها‬ ‫كالنهر الدافق وكار للوليد ذستار في الطائج ال ينقط ثمره صيفا وال رهتاء فوفهر ذهأنعم‬
‫كف اًر وقابلها ذالجحود ذآيات واالفتراء عليها وفي نزل " ذرني ومهر بلقهت وحيهداً " وههذا أسهلوب‬
‫بليغ في التهديد كما نزلت في اآليات المتقدمة في سورة نور ‪ " 1‬وال تطه كهل حهال مههير ذذذ رلهي‬
‫ذذذ سنسم علي البرطوم " ‪0‬‬

‫*****‬
‫و نتقل مر هذا التهديد العام رل مواجهة فرد بذات مر المكذبير و يبدو أن كار ل دور رئيسي‬
‫باص في التوذيب والتبييت للدعوة ‪:‬‬
‫( ذرني ومن خلقت وحيدا ‪ ،‬وجعلت لو ماال ممدودا ‪ ،‬وبنين شهودا ‪ ،‬ومهدت لو تمهيدا ‪ ،‬ثم يطمع أن‬
‫أزيدا ! كال ! إنو كان آلياتنا عنيدا ‪ .‬سأرهقو صعودا ‪ .‬إنو فكر وقدر ‪ .‬فقتل ! كيخ قدر ؟ ثم قتل !‬

‫‪ 1‬صفوة التفاسير الجزء الثالث ـصـ‪475‬‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪40‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫كيخ قدر ؟ ثم نظر ‪ ،‬ثم عبس وبسر ‪ ،‬ثم أدبر واستكبر ‪ ،‬فقال ‪ :‬إن هذا إال سحر يؤثر ‪ .‬إن هذا إال‬
‫قول البشر ‪ .‬سأصليو سقر ‪ .‬وما أدراك ما سقر ؟ ال تبقي وال تذر ‪ ،‬لواحة للبشر ‪ ،‬عليها تسعة عشر‬
‫‪.. ) ...‬‬
‫وقد وردت روايات متعددة ذأر المعني هنا هو الوليد بر المةيرة المبزومي ذذ‬
‫( ذرني ومن خلقت وحيدا ) ‪..‬‬
‫والبطاب للرسول ومعناه بل بيني ومير هذا الذي بلقت وحيدا مجردا مر كل ريء ذذ بل بيني‬
‫ومين وال ترةل ذالة ذمكره وكيده ذ فأنا سأتول حرم ذ‬
‫قبل أر يذكر رع ار‬ ‫مر نعم وآالئ‬ ‫ويطيل النص في وصج حال هذا المبلوق وما آتاه‬
‫وعناده ذ فهو قد بلق وحيدا مجردا مر كل ريء حت مر ثياذ ! ثم جعل ل ماال كثي ار ممدودا ذ‬
‫وعزوة ذ ومهد ل الحياة تمهيدا ويسرها‬ ‫ورزق بنير مر حول حا ر ر رهودا فهو منهم في أن‬
‫ل تيسي ار ذذ ( ثم يطمع أن أزيد ) ذذ فهو ال يقن ذما أوتي وال يركر ويكتفي ذذ‬
‫وهنا يردع ردعا عنيفا عر هذا الطم الذي لم يقدم حسنة وال طاعة وال رك ار هلل يرجو ذسبذ المز د ‪:‬‬
‫وهي كلمة رد وتذكيت ‪ ( -‬إنو كان آلياتنا عنيدا ) ذذ فعاند دالئل الحق وموحيات‬ ‫( كال ! )‬
‫اإليمار ذ ووقج في وج الدعوة وحارب رسولها وصد عنها نفس وغيره وأطلق حواليها ا‪ .‬اليل‬
‫ذ‬
‫ويعقب عل الرد ذالوعيد الذي يبذل اليسر عس ار والتمهيد مرقة ( سأرهقو صعودا ) ‪..‬‬
‫وهو تعبير مصور لحركة المرقة ذ فالتصعيد في الطر ق هو أرق السير وأرده ررهاقا ذ فحذا كار دفعا‬
‫مر غير ررادة مر المصعد كار أوثر مرقة وأعظم ررهاقا ذ‬
‫جبين !‬ ‫ثم يرسم تلة الصورة المبدعة المثيرة للسبر ة والرجل يكد ذهن ! ويعصر أعصاذ ! ويقذ‬
‫وتولح مالمح وقسمات ذذ كل ذلة ليجد عيذا يعيب ذ هذا القرآر وليجد قوال يقول في ‪:‬‬
‫( إنو فكر وقدر ‪ .‬فقتل ! كيخ قدر ؟ ثم قتل ! كيخ قدر ؟ ثم نظر ‪ .‬ثم عبس وبسر ‪ .‬ثم أدبر‬
‫واستكبر ‪ .‬فقال ‪ :‬إن هذا إال سحر يؤثر ‪ .‬إن هذا إال قول البشر ) ‪..‬‬
‫لمحة لمحة ذ وبطرة بطرة ذ وحركة حركة ذ يرسمها التعبير كما لو كانت ر رة تصور ال كلمات‬
‫تعبر ذذ‬
‫كيج قدر ؟ و‬ ‫فقتل ! و واستنكار كل استهزاء‬ ‫لقطة وهو يفكر و دبر ومعها دعوة هي ق اء‬
‫ثم تورار الدعوة واالستنكار لز ادة اإليحاء ذالتورار ذذولقطة وهو ينظر هكذا وهكذا في جد مصطن‬
‫مالمح وجه‬ ‫متولج يوحي ذالسبر ة من واالستهزاء ذذولقطة وهو يقطب حاجبي عاذسا ويقذ‬
‫كل ؟ ال يفتح علي ذريء ذذ رنما‬ ‫ذاس ار ليستجم فوره في هيئة م حكة ذذ وذعد هذا المبا‬
‫رر هذا رال سحر يالثر ذ رر هذا رال قول الذرر و !‬ ‫يدبر عر النور ويستوبر عر الحق ذذ فيقول ‪:‬‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪41‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫هذه اللمحات الحية الرابصة لهذا المبلوق الم حة عقب عليها ذالوعيد المفز‬ ‫فحذا انته عر‬
‫‪:‬‬
‫( سأصليو سقر ) ذذ وزاد هذا الوعيد تهويال بتجهيل سقر ‪ ( :‬وما أدراك ما سقر ؟ ) ذذ رنها‬
‫ال تذقي وال‬ ‫ريء أعظم وأهول مر اإلدراة ! ثم عقب عل التجهيل ذريء مر صفتها أرد هوال ‪:‬‬
‫كنسا ذذوتمحو محوا فال يقج لها ريء وال يذق وراءها ريء وال يف ل‬ ‫تذر و ذذ فهي تون‬
‫منها ريء !‬
‫للذرر وتلوح ‪ ( :‬لواحة للبشر ) ذذ فهي تدل عل نفسها وكأنما تقصد رثارة الفز‬ ‫ثم هي تتعر‬
‫ذمنظرها المبيج !‬ ‫في النفو‬

‫عدتهم ‪ ( :‬تسعة عشزر ) ذذ ال ندري أهم أفراد مر المالئكهة الةهالإ الرهداد أم‬ ‫ويقوم عليها ح ار‬
‫بعض ما ترشد إليو اآليات ‪:‬‬ ‫أم أنوا مر المالئكة وصنو‬ ‫صفو‬

‫عبده مر فتنتها ‪0‬‬ ‫‪ -1‬المال والبنور والجاه مر عوامل الطةيار رال أر يسلم‬

‫عنها واذطال هدايتها ‪0‬‬ ‫ير د صر النا‬ ‫مر يعاند في آيات‬ ‫‪ -2‬مر أوفر النا‬

‫‪ -3‬جزاء الطةاة والمعاندير لطر ق الدعاة واحد وهو الهالة والعذاب ا‪.‬ليم ‪0‬‬

‫فيها وأر توور ل معيناً علي طر ق الدعوة ذ‬ ‫‪ -4‬واجب المالمر نحو النعم الركر وأداء حق‬

‫التقويم ‪:‬‬
‫عز وجل ؟‬ ‫‪ -1‬فيمر نزلت اآليات وذم توعده‬

‫‪0‬‬ ‫‪ -2‬و ح عوامل الطةيار عند مر نزلت في اآليات وغيره مر النا‬

‫ذ الوليد بر المةيرة وأمثال مر الطةاة المعاندير ‪0‬‬ ‫‪ -3‬أذكر العقاب الذي توعد‬

‫في هذه الحياة ؟‬ ‫‪ -4‬ما هي أسذاب طةيار النا‬

‫علي ؟‬ ‫‪ -5‬ما هو واجب المالمر نحو نعم‬

‫‪ -6‬ماذا تعلمت مر هذه اآليات مر عبر وعظات ذ‬

‫الدرس الثالث‬
‫ذكرى للبشر ‪..‬‬
‫اآليات من (‪) 37 : 31‬‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪42‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫ِ‬ ‫ِ ِ َّ ِ‬ ‫َّ ِ َِّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫{ وما جعْل َنا أَصحاب َّ َّ‬
‫اب‬ ‫ين أُوتُوا اْلكتَ َ‬ ‫الن ِار ِإال َم َالئ َك ًة َو َما َج َعْل َنا عَّدتَ ُه ْم ِإال ف ْت َن ًة للذ َ‬
‫ين َكَف ُروا ل َي ْستَْيق َن الذ َ‬ ‫ْ َ َ‬ ‫َ َ ََ‬
‫ض َواْل َك ِاف ُرو َن‬ ‫وي ْزداد َّالِذين آمنوا ِإيمانا وَال يرتَاب َّالِذين أُوتُوا اْل ِكتَاب واْلمؤ ِمنو َن ولِيُقول َّالِذ ِ‬
‫ين في ُقُلوبِ ِهم َّم َر ٌ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ُْ ُ َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ُ َ ً َ َْ َ‬ ‫ََ َ َ‬
‫ود َربِ َك ِإ َّال ُه َو َو َما ِهي ِإ َّال‬ ‫ِ‬
‫َّللاُ َمن َي َشاء َوَي ْهدي َمن َي َشاء َو َما َي ْعَل ُم ُجُن َ‬ ‫ض ُّل َّ‬ ‫َّللا ِبه َذا مثَ ًال َك َذلِك ي ِ‬
‫َ ُ‬ ‫َما َذا أ ََرَاد َّ ُ َ َ‬
‫َ‬
‫َسَف َر ‪ِ 34‬إَّن َها َِإل ْح َدى اْل ُك َب ِر ‪َ 35‬نِذ ًا‬
‫ير‬ ‫الل ْي ِل ِإ ْذ أ َْد َبر ‪ 33‬و ُّ ِ‬
‫الص ْب ِح إ َذا أ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ِذ ْكرى لِْلب َش ِر ‪َ 31‬ك َّال واْلَقم ِر ‪ 32‬و َّ‬
‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ‬
‫َخ َر ‪} 37‬‬ ‫َ‬ ‫لِْل َب َش ِر ‪ 36‬لِ َمن َشاء ِم ُ‬
‫نك ْم أَن َيتََقَّدم أ َْو َيتَأ َّ‬
‫األهداف اإلجرائية السلوكية ‪:‬‬
‫‪ -1‬أن يوضح الدارس سبب نزول اآليات ‪0‬‬

‫‪ -2‬أن يبين الدارس موقخ المؤمنين الصادقين وموقخ الكافرين من أخبار القرآن ‪0‬‬

‫‪ -3‬أن يوضح الدارس أن هلل جنوداً ال يعلم عددها إال هللا ‪0‬‬

‫‪ -4‬أن يوضح الدارس هول النار وسبب خلق هللا لها ‪0‬‬

‫معاني المفردات ‪:‬‬


‫أصحاب النار ‪ :‬أي بزنتها مالة وثمانية عرر مع‬

‫– وال يرتاب ‪ :‬أي ال يرة – وما هي رال ذكري للذرر ‪ :‬وما النار رال ذكري للذرر يتذكرور بها‬

‫– أدبر ‪ :‬ول وم ي‬

‫– أسفر ‪ :‬أ اء وظهر‬

‫– رنها ‪.‬حدي الوبر ‪ :‬أي جهنم ‪.‬حدي الذاليا العظام‬

‫‪ -‬أر يتقدم أو يتأبر ‪ :‬يتقدم ذالطاعة و تأبر ذالمعصية ‪0‬‬

‫سبب النزول ‪:‬‬


‫أنها لما نزلت عليها تسعة عرر و قهال أبهو جههل لقهر ج ‪:‬‬ ‫قال ا‪.‬لوسي ‪ :‬روي عر ابر عذا‬
‫ثولتوم أمهاتوم أسهم أبهر أبهي كذرهة – يعنهي محمهداً – يببهركم أر بزنهة النهار تسهعة عرهر وأنهتم‬
‫ألههدهم – أي العههدد – الرههجعار أفيعجههز كههل عرههرة مههنكم أر يذطر هوا برجههل مههنهم ؟ فقههال أبههو ا‪.‬رههد‬
‫ومها جعلنها‬ ‫الجمحي ‪ :‬وكار رديد الذطج – أنا أوفهيكم سهذعة عرهر فهأوفوني أنهتم أثنهير ‪ 2‬فهأنزل‬
‫أصحاب النار رال مالئكة و‪0‬‬

‫********‬

‫‪ 2‬تفسير األلوسي ‪136/29‬‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪43‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫ذالتسليم الالئق ذمر وثق برم ذذ وأما المرركور فتلقفوا هذا‬ ‫فأما المالمنور فقد تلقوا كلمات‬
‫و تبذون مو عا للتندر‬ ‫العدد ذقلوب باوية مر اإليمار ذذ وراحوا يتهكمور علي ويسبرور من‬
‫في الورج عر هذا الجانب مر الةيب‬ ‫والمزاح ذذعندئذ نزلت اآليات التالية تورج عر حكمة‬
‫وتقرر ما وراء ذكر سقر وحراسها مر غاية ينتهي الموقج‬ ‫وذكر هذا العدد وترد علم الةيب رل‬
‫رليها ‪:‬‬
‫تبدأ اآلية بتقر ر حقيقة أولئة التسعة عرر الذير تمارى فيهم المرركور ‪:‬‬
‫( وما جعلنا أصحاب النار إال مالئكة ) ‪..‬‬
‫ذذ فهم رذت مزودور ذالقوة التي‬ ‫فهم مر ذلة البلق المةيب الذي ال يعلم طبيعت وقوت رال‬
‫رياه ذ فحذا كار قد كلفهم القيام عل سقر فهم مزودور مر قبل‬ ‫يقدرور بها عل كل ما يكلفهم‬
‫ذ‬ ‫سذحان ذالقوة المطلوذة لهذه المهمة كما يعلمها‬
‫( وما جعلنا عدتهم إال فتنة للذين كفروا ) ‪..‬‬
‫الجدل ذ فهذا‬ ‫التسليم وموا‬ ‫فهم الذير يثير ذكر العدد في قلومهم رغذة الجدل و وال يعرفور موا‬
‫عن بب ار فهو المصدر الوحيد لهذا الطر مر الحقيقة‬ ‫ذذ فحذا أببر‬ ‫ا‪.‬مر الةيبي كل مر رأر‬
‫الذي‬ ‫ورأر الذرر هو تلقي هذا الببر ذالتسليم ذ أما لماذا كانوا تسعة عرر ذذ فهو أمر يعلم‬
‫و بلق كل ريء ذقدر ذ ليستيقر الذير أوتوا الوتاب و زداد الذير آمنوا ريمانا‬ ‫ينسق الوجود كل‬
‫سقر ما يدعو‬ ‫وال يرتاب الذير أوتوا الوتاب والمالمنور و ذذ فهالالء وهالالء سيجدور في عدد ح ار‬
‫رل ازدياد اإليمار ذ فأما الذير أوتوا الوتاب فال بد أر لديهم ريئا‬ ‫ذع هم رل اليقير و دعو الذع‬
‫عر هذه الحقيقة فحذا سمعوها مر القرآر استيقنوا أن مصدق لما بير يديهم عنها ذ وأما الذير آمنوا‬
‫فول قول مر رمهم يز دهم ريمانا ذذ وتثبت هذه الحقيقة في قلوب هالالء وهالالء فال يرتابور ذعدها فيما‬
‫ذ‬ ‫يأتيهم مر عند‬
‫( وليقول الذين في قلوبهم مرض والكافرون ‪ :‬ماذا أراد هللا بهذا مثال ؟ ) ذذ فهم ال يدركور حكمة‬
‫المطلقة في تقدير كل بلق ذ وال يطمئنور رل صدق الببر‬ ‫هذا ا‪.‬مر الةر ب ذ وال يسلمور ذحكمة‬
‫والبير الوامر في ربراج مر عالم الةيب رل عالم الرهادة ذذ‬
‫( كذلك يضل هللا من يشاء ويهدي من يشاء ) ‪..‬‬
‫اآليات ذ فتتلقاها القلوب المبتلفة تلقيا مبتلفا ذ و هتدي بها فر ق وفق‬ ‫كذلة ذ بذكر الحقائق وعر‬
‫المطلقة‬ ‫ذ فول أمر مرجع في النهاية رل ررادة‬ ‫و وي ل بها فر ق حسب مريئة‬ ‫مريئة‬
‫التي ينتهي رليها كل ريء ذذ‬
‫( وما يعلم جنود ربك إال هو ) ‪..‬‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪44‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫فهي غيب ذ حقيقتها ذ ووظيفتها ذ وقدرتها ذذ وهو يكرج عما ير د الورج عن مر أمرها وقول‬
‫هو الفصل في رأنها ذذ‬
‫( وما هي إال ذكرى للبشر ) ‪..‬‬
‫وهي و رما أر توور هي جنود رمة واما أر توور هي سقر ومر عليها ذ وهي مر جنود رمة ذ‬
‫وذكرها جاء لينذ ويحذر و ال لتوور مو وعا للجدل والمماحكة ذ‬
‫ويعقب عل ذذهذا برمط حقيقة اآلبرة وحقيقة سقر وحقيقة جنود رمة ذظواهر الوجود المرهودة‬
‫في هذا العالم والتي يمر عليها الذرر غافلير ‪ ( :‬كال والقمر ‪ .‬والليل إذ أدبر ‪ .‬والصبح إذا أسفر ‪.‬‬
‫إنها ألحدى الكبر ‪ .‬نذي ار للبشر ) ‪..‬‬
‫ومراهد القمر والليل حير يدبر والصذح حير يسفر ذذ مراهد موحية بذاتها ذذ ويقسم‬
‫سذحان بهذه الحقائق الوونية الوبيرة لتنبي الةافلير ‪.‬قدارها العظيمة ودالالتها المثيرة ذ يقسم عل‬
‫سقر و أو الجنود التي عليها أو اآلبرة وما فيها هي رحدى ا‪.‬مور الوبيرة العجيذة المنذرة‬ ‫أر‬
‫للذرر ذما وراءهم مر بطر ‪ :‬رنها ‪.‬حدى الوبر نذي ار للذرر وذ‬
‫أر‬ ‫لذاتها وعل ذاتها و و د للنفو‬ ‫وفي ظل هذه اإليقاعات المثيرة البطيرة يعلر تذعة كل نف‬
‫تبتار طر قها ومصيرها و ويعلر لها أنها مأبوذة ذما توسذ ذابتيارها مرهونة ذأعمالها وأوزارها ‪:‬‬
‫( لمن شاء منكم أن يتقدم أو يتأخر ) ‪..‬‬
‫نفس حي راء أر ي عها يتقدم بها أو يتأبر‬ ‫فول فرد يحمل هم نفس وتذعتها وي‬
‫ويكرمها أو يهينها ذ فهي رهينة ذما توسب مقيدة ذما تفعل ذ‬

‫بعض ما ترشد إليو اآليات ‪:‬‬

‫عذاب جهنم نذي اًر للذرر حت ال يقعوا في العصيار والوفر ‪0‬‬ ‫‪ -1‬جعل‬

‫الطاعة والمعصية ‪0‬‬ ‫‪ -2‬ميزار التقدم والتأبر عند‬

‫وتقدمها وتأبرها مرهور ذكسبها مر اإليمار والتقوى ‪0‬‬ ‫‪ -3‬فواة كل نف‬

‫التقويم ‪:‬‬
‫‪ -1‬و ح سبب نزول اآليات ‪0‬‬

‫‪ -2‬بير الحكمة مر جعل عدد الزمانية تسعة عرر واإلبذار عنهم بذلة ‪0‬‬

‫؟‬ ‫‪ -3‬ما هو ميزار التقدم والتأبر عند‬

‫‪ -4‬ما هو موقج المالمر الصادق مر أبذار القرآر ؟‬

‫لها ‪0‬‬ ‫‪ -5‬و ح هول النار وسبب بلق‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪45‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫‪ -6‬ماذا تعلمت ربصياً مر دراستة لهذه اآليات ذ‬

‫الدرس الرابع‬
‫تساؤل المؤمنين عما سلك المجرمين في سقر‬
‫اآليات من (‪) 56 : 38‬‬
‫م‬ ‫ِ‬ ‫اب اْل َي ِم ِ‬ ‫ِ َّ‬ ‫ِ‬ ‫م ِ‬
‫ين ‪َ 41‬ما‬ ‫ين ‪ 39‬في َجَّنات َيتَ َساءُلو َن ‪َ 40‬ع ِن اْل ُم ْج ِرِم َ‬ ‫َص َح َ‬ ‫{ ُك ُّل َنْفس ب َما َك َس َب ْت َره َين ٌة ‪ 38‬إال أ ْ‬
‫ِِ‬ ‫سَل َك ُكم ِفي سَقر ‪َ 42‬قاُلوا َلم نك ِمن اْلمصلِين ‪ 43‬وَلم نك ن ْ ِ ِ ِ‬
‫ين‬‫وض َم َع اْل َخائض َ‬ ‫ين ‪َ 44‬وُكَّنا َن ُخ ُ‬ ‫طع ُم اْلم ْسك َ‬ ‫َ ْ َُ ُ‬ ‫ْ َُ َ َُ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ ْ‬
‫ِ‬
‫ين ‪َ 48‬ف َما َل ُه ْم َع ِن التَّ ْذك َ ِرة‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اع ُة َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫‪ 45‬وُكَّنا ُن َكذ ُب ِب َي ْو ِم الد ِ‬
‫الشافع َ‬ ‫ين ‪َ 47‬ف َما تَ َنف ُع ُه ْم َشَف َ‬ ‫ين ‪َ 46‬حتَّى أَتَ َانا اْل َيق ُ‬ ‫َ‬
‫َّ‬ ‫ِ‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ين ‪َ 49‬كأََّنهم ُحمٌر ُّم ْستَنف َرةٌ ‪َ 50‬ف َّر ْت من َق ْسوَرة ‪َ 51‬ب ْل ُي ِر ُيد ُك ُّل ْ ِ‬ ‫ِ‬
‫ص ُحًفا ُّم َنش َرًة‬ ‫امرئ م ْن ُه ْم أَن ُي ْؤتَى ُ‬ ‫َ‬ ‫ُْ ُ‬ ‫ُم ْع ِرض َ‬
‫َّللاُ ُه َو‬ ‫‪َ 52‬ك َّال َبل َال َي َخاُفو َن ْاآل ِخ َرَة ‪َ 53‬ك َّال ِإَّن ُو تَ ْذ ِك َرةٌ ‪َ 54‬ف َمن َشاء َذ َك َرُ ‪َ 55‬و َما َي ْذ ُك ُرو َن ِإ َّال أَن َي َشاء َّ‬
‫َه ُل اْل َم ْغ ِف َرِة ‪} 56‬‬
‫َه ُل التَّْق َوى َوأ ْ‬
‫أْ‬
‫األهداف اإلجرائية السلوكية ‪:‬‬
‫‪ -1‬أن يوضح الدارس أسباب دخول المجرمين جهنم ‪0‬‬

‫‪ -2‬أن يصخ الدارس حال المجرمين في جهنم ‪.‬‬

‫‪ -3‬أن يوضح الدارس سبب إعراض المشركين عن اإليمان ‪0‬‬

‫‪ -4‬أن يستخلص الدارس العبر والعظات من هذ اآليات ‪.‬‬

‫‪ -5‬أن يلجأ الدارس دائماً إلى طلب الهداية من هللا عز وجل ‪.‬‬

‫معاني المفردات ‪:‬‬


‫‪-‬رهينة ‪ :‬مرهونة مأبوذة ذعملها في جهنم‬

‫تعالي‬ ‫‪ :‬أي في الذاطل وفيما يكره‬ ‫– وكنا نبو‬

‫– اليقير ‪ :‬الموت‬

‫– حمر مستنفرة ‪ :‬حمر وحرية نافرة وراردة‬

‫– قسورة ‪ :‬أسد‬

‫– هو أهل التقوى ‪ :‬أهل ‪.‬ر يتق لعظمت وعذاذ‬

‫– وأهل المةفرة ‪ :‬أهل ‪.‬ر يةفر للتائبير مر عذاده والموحدير ‪0‬‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪46‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫***************************************************‬

‫س ِب َما َك َس َب ْت َرِه َين ٌة ) ‪...‬‬


‫( ُك ُّل َنْف م‬
‫وعل مرهد النفو الرهينة ذما كسبت المقيدة ذما فعلت يعلر رطالق أصحاب اليمير مر‬
‫العقال وارسالهم مر القيد وتبو لهم حق سالال المجرمير عما انته بهم رل هذا المصير ‪:‬‬
‫( إال أصحاب اليمين ‪ ،‬في جنات يتساءلون عن المجرمين ‪ :‬ما سلككم في سقر ؟ قالوا ‪ :‬لم نك من‬
‫المصلين ‪ ،‬ولم نك نطعم المسكين ‪ ،‬وكنا نخوض مع الخائضين ‪ ،‬وكنا نكذب بيوم الدين ‪ ،‬حتى أتانا‬
‫اليقين ) ‪..‬‬
‫قلوب المجرمير المكذبيرذذ‬ ‫القلوب لمسة مالثرة ذ يلم‬ ‫يلم‬ ‫واعالر ذلة في هذا الموقج وعر‬
‫الطو ل المفصل يتناول الجرائر الوثيرة التي انتهت ذالمجرمير رل‬ ‫قلوب المالمنير ذذ واالعت ار‬ ‫و لم‬
‫سقر يعترفور بها هم ذألسنتهم في ذلة المستوير أمام المالمنير ‪:‬‬
‫وترير رل أهمية الصالة في كيار‬ ‫( قالوا ‪ :‬لم نك من المصلين ) ذذ وهي كناية عر اإليمار كل‬
‫هذه العقيدة وتجعلها رمز اإليمار ودليل ذ‬
‫ذعد عذادت‬ ‫في بلق‬ ‫( ولم نك نطعم المسكين ) ذذ وهذه تلي عدم اإليمار بوصفها عذادة‬
‫‪ -‬سذحان ‪ -‬في ذات ذ‬
‫( وكنا نخوض مع الخائضين ) ذذ وهي تصج حالة االستهتار ذأمر العقيدة وحقيقة اإليمار‬
‫ذال مذاالة وال احتفال ذ‬ ‫وأبذها مأبذ الهزل واللعب والبو‬
‫الذاليا ذ فالذي يكذب بيوم الدير تبتل في يده جمي المواز ر‬ ‫( وكنا نكذب بيوم الدين ) وهذه أ‬
‫وت طرب في تقديره جمي القيمذذ ومر ثم تفسد مقاييس كلها ويفسد في يده كل أمر مر أمور‬
‫الدنيا قبل أر يفسد علي تقديره لآلبرة ومصيره فيها ذذ و نتهي مر ثم رل رر مصير ذ‬
‫( حتى أتانا اليقين ) ذذ الموت الذي يقط كل رة و نهي كل ر ب ويفصل في ا‪.‬مر ذال مرد ذذ وال‬
‫يترة مجاال لندم وال توذة وال عمل صالح ذذ ذعد اليقير ذذ‬
‫ويعقب السياق عل الموقج السيء المهير ذقط كل أمل في تعديل هذا المصير ‪:‬‬
‫( فما تنفعهم شفاعة الشافعين ) ذذ فقد ق ي ا‪.‬مر ذذ وتقرر المصير الذي يليق ذالمجرمير‬
‫ما ال وجود ل فما تنفعهم‬ ‫هنالة مر يرف للمجرمير أصال ذ وحت عل فر‬ ‫المعترفير ! ولي‬
‫رفاعة الرافعير !‬
‫من في اآلبرة يردهم رل موقفهم في الفرصة المتاحة لهم في‬ ‫وأمام هذا الموقج المهير الميئو‬
‫قبل مواجهة ذلة الموقج و وهم يصدور عنها ويعر ور بل يفرور مر الهدى والبير‬ ‫ا‪.‬ر‬
‫ووسائل النجاة المعرو ة عليهم فيها و رسم لهم صورة م حكة تثير السبر ة والعجب مر أمرهم‬
‫الةر ب ‪:‬‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪47‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫( فما لهم عن التذكرة معرضين ؟ كأنهم حمر مستنفرة ‪ ،‬فرت من قسورة ؟ ) ‪..‬‬
‫ومرهد حمر الوحج وهي مستنفره تفر في كل اتجاه حير تسم زئير ا‪.‬سد وتبراه ذذ مرهد‬
‫يعرف العرب ذ وهو مرهد عنيج الحركة ذ م حة أرد ال حة حير يرذ ذ اآلدميور ! حير‬
‫يبافور ! فويج رذا كانوا رنما ينفرور هذا النفار ذذ ال ‪.‬نهم بائفور مهددور بل ‪.‬ر مذك ار يذكرهم‬
‫برمهم وذمصيرهم ويمهد لهم الفرصة ليتقوا ذلة الموقج الزري المهير وذلة المصير العصيب‬
‫ا‪.‬ليم ؟!‬
‫ثم ال يدعهم حت يرسم نفوسهم مر الدابل وما يعتلج فيها مر المراعر ‪:‬‬
‫( بل يريد كل امرئ منهم أن يؤتى صحخ منشرة ) ‪..‬‬
‫و وحي رلي و والرغذة الملحة أر ينال كل منهم هذه المنزلة وأر‬ ‫فهو الحسد للنبي أر يبتاره‬
‫وتعلر ذ‬ ‫يالت صحفا تنرر عل النا‬
‫والجحود‪:‬‬ ‫مر دابلها ذذ و ذكر سبذا آبر لإلع ار‬ ‫ثم يستمر في رسم صورة النفو‬
‫( كال ! بل ال يخافون اآلخرة ) ذذ وعدم بوفهم مر اآلبرة هو الذي ينأى بهم عر التذكرة‬
‫و نفرهم مر الدعوة هذه النفرة ذ ولو استرعرت قلومهم حقيقة اآلبرة لوار لهم رأر غير هذا الرأر‬
‫المر ب !‬
‫ثم يردعهم مرة أبرى وهو يلقي رليهم ذالولمة اآلبيرة و دعهم لما يبتارور ‪.‬نفسهم مر طر ق‬
‫ومصير ‪:‬‬
‫و نفرور‬ ‫هذا القرآر الذي يعر ور عر سماع‬ ‫( كال ! إنو تذكرة ‪ .‬فمن شاء ذكر ) ذذ رن‬
‫كالحمر وهم ي مرور في أنفسهم الحسد لمحمد واالستهتار ذاآلبرة ذذ رن تذكرة تنذ وتذكر ذ فمر‬
‫وهو ومصيره وهو وما يبتار مر جنة وكرامة أو مر سقر‬ ‫راء فليذكر ذ ومر لم يرأ فهو ورأن‬
‫ومهانة ذذ‬
‫وذعد أر يثبت مريئتهم في ابتيار الطر ق يعقب ذطالقة المريئة اإللهية وعودة ا‪.‬مور رليها في‬
‫النهاية ‪:‬‬
‫( وما يذكرون إال أن يشاء هللا ‪ ،‬هو أهل التقوى وأهل المغفرة ) ‪..‬‬
‫فول ما يق في هذا الوجود مردود رل المريئة الوبرى يم ي في اتجاهها وفي دابل مجالهاذذ‬
‫ييسره لمر يعلم مر حقيقة نفس أن يستحق التوفيق ذ والقلوب بير أصذعير مر‬ ‫والذكر توفيق مر‬
‫أصاذ الرحمر يقلبها كيج يراء ذذ فحذا علم مر العبد صدق النية وجه رل الطاعات ذ‬
‫من‬ ‫ذ ذ فهذا مر الةيب المحجوب عن ذ ولون يعر ماذا ير د‬ ‫والعبد ال يعر ماذا يراء‬
‫ووجه وفق مريئت الطليقة ذ‬ ‫ذما كلج أعان‬ ‫فهذا مما بين ل ذ فحذا صدقت نيت في النهو‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪48‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫وال يتحركور في اتجاه‬ ‫( وما يذكرون إال أن يشاء هللا ) ذذ فهم ال يصادمور ذمريئتهم مريئة‬
‫( هو أهل التقوى ) ذذ يستحقها مر عذاده ذ‬ ‫تقدرهم عل الحركة واالتجاه ذذ و‬ ‫رال بحرادة مر‬
‫فهم مطالبور بها ‪ (..‬وأهل المغفرة ) ذذ يتف ل بها عل عذاده وفق مريئت ذذ والتقوى تستأهل‬
‫‪ -‬سذحان ‪ -‬أهل لهما جميعا ذ‬ ‫المةفرة و‬
‫بعض ما ترشد إليو اآليات ‪:‬‬
‫مرهور ذكسبها مر اإليمار والتقوى ‪0‬‬ ‫‪ -1‬فواة كل نف‬

‫فههي الذاطههل وعههدم اإليمههار ذههاليوم‬ ‫‪ -2‬بيههار أوبههر الج هرائم وه ه تههرة الصههالة ومن ه الزكههاة والبههو‬
‫اآلبر‪0‬‬

‫عج ريمان ذالذع والجزاء ‪0‬‬ ‫في اإلنسار رلي‬ ‫‪ -3‬مرد االنح ار‬

‫‪ -4‬مر طبيعة المالمر سما الموعظة واالستفادة منها أما العاصي فههو ينفهر منهها وال يسهم لهها‬
‫‪0‬‬
‫التقويم ‪:‬‬
‫‪ -1‬و ح أسذاب دبول المجرمير جهنم ؟‬

‫‪ -2‬صج حال المجرمير في جهنم ذ‬

‫عر اإليمار في هذه الحياة ‪0‬‬ ‫كثير مر النا‬ ‫‪ -3‬اذكر السبب الرئيسي في انح ار‬

‫‪ -4‬و ح موقج المطي والعاصي مر الموعظة والتذكرة ‪0‬‬

‫‪ -5‬استبلص العبر والعظات مر هذه اآليات ذ‬

‫‪ -6‬ما العظة الت تأثرت بها ربصياً مر دراستة لههذه السهورة الور مهة – عبهر عهر ههذا التهأثر ذذ‬
‫كيج كار ؟‬

‫الفصل الثاني‬
‫الحديث الشريف‬

‫الحديث الثامن والعشرون‬


‫اجتناب الِب َدع‬
‫ُ‬ ‫السَّنة و‬
‫لزوم ُّ‬
‫ُ‬
‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪49‬‬
‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫رسول هللاِ صلى هللا عليو وسلم‬ ‫ُ‬ ‫سارَي َة رضي هللاِ عنو قال‪َ :‬و َع َ‬
‫ظ َنا‬ ‫بن ِ‬ ‫جيح اْل ِع ْر ِ‬
‫باض ِ‬ ‫عن أبي َن م‬
‫ظ ُة موِد مع‪ ،‬فأَو ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫مو ِع َ ِ ِ‬
‫صنا‪ .‬قال‪:‬‬ ‫ْ‬ ‫وب‪ ،‬وَذ َرَف ْت منها اْل ُعُيو ُن‪َ ،‬فُقْلنا‪ :‬يا رسول هللا‪ ،‬كأََّن َها َم ْوع َ ُ َ‬ ‫ظ ًة َوجَل ْت منها اْلُقُل ُ‬ ‫َْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َم َر َعَل ْي ُك ْم َع ْبٌد‪َّ ،‬‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬
‫يك ْم ِبتَْق َوى هللا َع َّز َو َج َّل‪ ،‬و َّ‬ ‫ِ‬
‫فَّن ُو َم ْن َيع ْش م ْن ُك ْم َف َس َي َرى ْ‬
‫اختالفاً‬ ‫اعة‪ ،‬وان تَأ َّ‬ ‫الس ْم ِع والط َ‬ ‫"أُوص ُ‬
‫َّاكم ومحد ِ‬ ‫ضوا عليها بالنَّو ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫اء َّ ِ ِ‬‫َكِثي اًر‪َ ،‬فعلي ُكم ِبسَّنتي وسَّن ِة الخ َلف ِ‬
‫ور‪،‬‬‫ثات األُم ِ‬
‫ُ‬ ‫اجذ‪ ،‬واي ُ ْ ُ ْ َ‬ ‫ين‪َ ،‬ع ُّ‬ ‫الم ْهدِي َ‬
‫ين َ‬ ‫الراشد َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َْ ْ ُ‬
‫م‬
‫ضالََل ٌة" روا أبو داود والترمذي وقال‪ :‬حديث حسن صحيح‪.‬‬ ‫كل ِب ْد َعة َ‬ ‫َّ‬
‫فَّن َّ‬
‫األهداف اإلجرائية السلوكية ‪:‬‬
‫صفات الموعظة المالثرة ذ‬ ‫‪ -1‬ار يررح الدار‬
‫صفات الوع الناجح ذ‬ ‫‪ -2‬ار يررح الدار‬
‫واعظاً ناجحاً ذ‬ ‫‪ -3‬أر يكور الدار‬
‫مدى نجاح موعظت ف اآلبر ر ذ‬ ‫الدار‬ ‫‪ -4‬أر يقي‬
‫مفهوم التقوى ذ‬ ‫‪ -5‬أر يبير الدار‬
‫وجوب السم والطاعة ولمر توور وفيم توور ذ‬ ‫‪ -6‬أر يبير الدار‬
‫وجوب التمسة ذالسنة النبوية وسنة البلفاء الراردير ذ‬ ‫‪ -7‬أر يبير الدار‬
‫بطورة البدعة ذ‬ ‫‪ -8‬أر يبير الدار‬
‫نفس ذما جاء ف الحدي ذ‬ ‫‪ -9‬أر يلزم الدار‬
‫أهمية الحديث‪:‬‬
‫وسالم علي ‪.‬صحاذ وللمسلمير‬ ‫هذا الحدي ارتمل عل وصية أوصاها الرسول صلوات‬
‫عامة مر ذعده وجم فيها الوصية ذالتقوى هلل عز وجل والسم والطاعة للحكام المسلمير وفي هذا‬
‫تحصيل سعادة الدنيا واآلبرةذ كما أوص ا‪.‬مة ذما يكفل لها النجاة والهدى رذا اعتصمت ذالسنة‬
‫ولزمت الجادة وتذاعدت عر ال الالت والبد ذ‬
‫مفردات الحديث‪:‬‬
‫وهو التذكير ذالعواقبذ‬ ‫"موعظة"‪ :‬مر الوع‬
‫" َو ِّجَل ْت"‪ :‬ذكسر الجيم‪ :‬بافتذ‬
‫"ذرفت"‪ :‬سالتذ‬
‫"الراردير"‪ :‬جم رارد وهو مر عر الحق واتذع ذ‬
‫عل‬ ‫الذي يدل ظهوره عل العقل وا‪.‬مر ذالع‬ ‫"النواجذ"‪ :‬جم ناجذ وهو آبر ا‪ .‬ار‬
‫السنة ذالنواجذ كناية عر ردة التمسة بهاذ‬
‫لها أصل في الرر عةذ‬ ‫"محدثات ا‪.‬مور"‪ :‬ا‪.‬مور المحدثة في الدير ولي‬
‫أمر‬ ‫"بدعة"‪ :‬البدعة لةة‪ :‬ما كار مبترعاً عل غير مثال سابق وررعاً‪ :‬ما أُحد عل بال‬
‫الرر ودليلِّ ِّ ذ‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪50‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫" اللة"‪ُ :‬ذ ْعٌد عر الحقذ‬


‫المعنى العام‪:‬‬
‫صفات الموعظة المؤثرة‪ :‬حت توور الموعظة مالثرة تدبل رل القلوب وتالثر في النفو‬
‫يجب أر تتوفر فيها رروط‪:‬‬
‫و ذكرهم و بوفهم ذما ينفعهم في دينهم ودنياهم بل‬ ‫انتقاء الموضوع‪ :‬فينذةي أر يع النا‬
‫في واق حياتهم وال رة أر غالب بطب الجم‬ ‫ينتقي المو و ذحكمة ودراية مما يحتاج رلي النا‬
‫وتْن َصر فتسهم مر غير قصد في ز ادة تنويم‬
‫وا‪.‬عياد أصذحت اليوم وظيفة تالدي ال دعوة ُت ْعَلر ُ‬
‫المسلمير وايجاد حاجز كثيج بير منهج اإلسالم وواق الحياة ومراول العصرذ‬
‫البالغة في الموعظة‪ :‬والذالغة في التوصل رل رفهام المعاني المقصودة وايصالها رل قلوب‬
‫السامعير ذأحسر صورة مر ا‪.‬لفاإ الدالة عليها وأحالها لدى ا‪.‬سما وأوقعها في القلوبذ‬
‫عدم التطويل‪. :‬ر تطو ل الموعظة يالدي ذالسامعير رل الملل وال جر و يا الفائدة‬
‫علي وسلم يقصر بطذ ومواعظ وال يطيلها بل كار ُيَبّلِّغ وُ ِّ‬
‫وجز‬ ‫المرجوة وقد كار النبي صل‬
‫علي وسلم‬ ‫ففي صحيح مسلم عر جابر بر َس ُمَرة ر ي عن قال‪" :‬كنت أصلي م النبي صل‬
‫فوانت صالت قصداً و ُبطبت قصداً"ذ‬
‫علي وسلم ال يديم وعظهم بل‬ ‫اختيار الفرصة المناسبة والوقت المالئم‪ :‬ولذلة كار صل‬
‫كار يتبولهم بها أحياناًذ‬
‫علي وسلم كار يتبولنا ذالموعظة كراهة‬ ‫صل‬ ‫بر مسعود‪ :‬رر رسول‬ ‫قال عبد‬
‫السآمة علينا"ذ‬
‫صفات الواعظ الناجح‪:‬‬
‫أر يكور مالمناً ذكالم‬
‫متأث اًر ذ ذ‬
‫القلوبذ‬ ‫يبرج كالم مر قلذ الصادق فيالم‬ ‫أر يكور ذا قلب ناصح سليم مر ا‪.‬دنا‬
‫سيرقبور أعمال‬ ‫المعجبير ذفصاحت وذالغت‬ ‫‪.‬ر السامعير لموعظت‬ ‫أر يطابق قول فعل‬
‫فحر طاذقت أفعال أقوال اتذعوه وقلدوه وار وجدوه مبالفاً أو مقص اًر فيما يقول َر َّهروا ذ‬ ‫وأفعال‬
‫وأعر وا عن ذ‬
‫الذي اعترى قلوب الصحاذة والدمو التي سالت‬ ‫فضل الصحابة وصالح قلوبهم‪ :‬رر البو‬
‫علي وسلم دليل عل ف ل وصالح وعلو وازدياد في‬ ‫مر عيونهم عند سما موعظة النبي صل‬
‫مراقي الفالح ومراتب اإليمارذ‬
‫الوصية بالتقوى ‪ :‬التقوى هي امتثال ا‪.‬وامر واجتناب النواهي مر تواليج الرر والوصية‬
‫علي وسلم ‪.‬ر في التمسة بها سعاد َة الدنيا واآلبرة وهي‬ ‫بها اعتناء كبير مر النبي صل‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪51‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫َّاكم أ ِ‬
‫َن‬ ‫صي َنا َّالِذين أُوتُوا اْل ِكتَ ِ ِ‬
‫اب م ْن َقْبل ُك ْم َواِي ُ ْ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫تعال ‪َ { :‬وَلَق ْد َو َّ ْ‬ ‫تعال لألولير واآلبر ر قال‬ ‫وصية‬
‫اتَُّقوا َّ‬
‫َّللاَ} [النساء ‪]131 :‬ذ‬
‫الوصية بالسمع والطاعة‪ :‬والسم والطاعة لوالة ا‪.‬مور مر المسلمير في المعرو واجب‬
‫ول َوأ ُْولِي األ َْم ِر ِم ْن ُك ْم} [النساء‪]59 :‬‬ ‫َطيعوا َّ ِ‬ ‫ِ‬
‫الرُس َ‬
‫يعوا َّ‬
‫َّللاَ َوأَط ُ‬ ‫تعال في قرآن حي قال‪{ :‬أ ُ‬ ‫أوجذ‬
‫علي وسلم الوصية بذلةذ [انظر الحدي ‪ 7‬النصيحة ‪.‬ئمة المسلمير]‬ ‫ولذلة أفرد النبي صل‬
‫لزوم التمسك بالسنة النبوية وسنة الخلفاء الراشدين‪ :‬والسنة هي الطر ق المسلوة فيرمل ذلة‬
‫علي وسلم وبلفااله الراردور مر االعتقادات وا‪.‬عمال وا‪.‬قوالذ‬ ‫التمسة ذما كار علي النبي صل‬
‫علي وسلم ُسَّنة البلفاء الراردير ذسنت‬
‫لعلم أر طر قتهم التي‬ ‫وقد قرر النبي صل‬
‫يستبرجونها مر الوتاب والسنة مأمونة مر البطأذ وقد أجم المسلمور عل رطالق لقب البلفاء‬
‫عنهم أجمعيرذ‬ ‫الراردير المهديير عل البلفاء ا‪.‬رمعة‪ :‬أبي ذكر وعمر وعثمار وعلي ر ي‬
‫الباص‪ ":‬مر أحد في‬ ‫التحذير من البدع‪ :‬وقد ورد مثل هذا التحذير في الحدي البام‬
‫رد"ذ فانظرهذ‬
‫من فهو ّ‬ ‫أمرنا هذا ما لي‬
‫ويرشد الحديث رل سنة الوصية عند الودا ذما في المصلحة وسعادة الدنيا واآلبرةذ‬
‫ل أصل يستمد من ذ‬ ‫النهي عما أُحد في الدير مما لي‬
‫التقويم ‪:‬‬
‫‪ -1‬اررح صفات الموعظة المالثرة ذ‬
‫‪ -2‬اررح صفات الوع الناجح ذ‬
‫مدى نجاح موعظتة ف اآلبر ر ذ‬ ‫‪ -3‬ق‬
‫‪ -4‬بير مفهوم التقوى ذ‬
‫‪ -5‬بير وجوب السم والطاعة ولمر توور وفيم توور ذ‬
‫‪ -6‬بير وجوب التمسة ذالسنة النبوية وسنة البلفاء الراردير ذ‬
‫‪ -7‬بير بطورة البدعة ذ‬
‫قوم مدى التزامة ذما جاء ف الحدي ذ وما تنوى فعل ذعد ذلة ذ‬
‫‪ِّّ -8‬‬

‫الحديث التاسع والعشرون‬


‫الخير ومسالك الهدى‬ ‫اب َ‬ ‫أبو ُ‬
‫عن معاذ بن جبل رضي هللا عنو قال‪ :‬قلت‪ :‬يا رسول هللا‪ ،‬أخبرني بعمل يزدخلني الجنزة ويب ِ‬
‫اع ُزدني عزن‬ ‫َ َُ‬
‫شرك بو شزيئاً‪،‬‬
‫ليسير على من َي َّس َرُ هللاُ تعالى عليو ‪ :‬تَ ْعُبُد هللا ال تُ ُ‬
‫ٌ‬ ‫سألت عن عظيمم‪ ،‬وانو‬
‫َ‬ ‫النار‪ .‬قال‪" :‬لقد‬
‫زوم‬ ‫ِ‬ ‫ُّ‬
‫البيت"‪.‬ثم قال‪ " :‬أال أَُدل َك على ْأب َزواب الخير؟‪:‬الص ُ‬ ‫حج َ‬ ‫رمضان‪ ،‬وتَ ُّ‬
‫َ‬ ‫وتصوم‬
‫ُ‬ ‫الزكاة‪،‬‬
‫َ‬ ‫قيم الصالة‪،‬وتُؤتي‬
‫وتُ ُ‬
‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪52‬‬
‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫النار‪ ،‬وصالة الرجل فزي جزوف الليزل‪ ،‬ثزم تزال‪{ :‬تَتَ َجزاَفى‬ ‫الماء َ‬ ‫َّ‬
‫ُجن ٌة‪ ،‬والصدق ُة تُطفىء الخطيئة كما ُيطفىء ُ‬
‫{ي ْع َمُلو َن} [ السجدة‪.]17-16 :‬‬ ‫جُنوبهم َع ْن اْلم َ ِ‬
‫ضاج ِع} ‪ -‬حتى بل ‪َ -‬‬ ‫َ‬ ‫ُ ُُ ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ث ززم ق ززال‪ ":‬أال أخب ززرك بز زرأس األم ززر وعم ززود ِ‬
‫وذروة َس ز َزنامو؟ قل ززت‪ :‬بل ززى ي ززا رس ززول هللا‪ .‬ق ززال‪ " :‬رأس األم ززر‬
‫وذروة َس َنامو الجهاد"‪.‬‬ ‫وعمود الصالةُ‪ِ ،‬‬
‫اإلسالم‪ُ َ ،‬‬
‫ُ‬
‫زخ عليزك هزذا" ‪ .‬قلزت ‪:‬‬ ‫الك كلو"؟ فقلت بلى يزا رسزول هللا‪ ،‬فأخزذ بلسزانو وقزال‪ " :‬ك َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ثم قال‪ " :‬أال أخبرك بم َ‬
‫ِ‬
‫الناس في النار على وجوههم ‪-‬‬ ‫أم َك‪ ،‬وهل َي ُك ُّب َ‬ ‫يا نبي هللا‪ ،‬واَّنا لمؤاخذون بما نتكلم بو ؟! فقال‪ " :‬ثَك َ‬
‫لتك ُّ‬
‫مناخ ِرهم ‪ -‬إال حصائد ألسنتهم" ‪[ .‬روا الترمذي] وقال‪ :‬حديث حسن صحيح‪.‬‬ ‫أو قال‪" :‬على ِ‬
‫األهداف اإلجرائية السلوكية ‪:‬‬
‫عل ما يقرم مر الجنة وما يذعده عر النار ذ‬ ‫‪ -1‬أر يحرص الدار‬
‫ا‪.‬عمال الت تقرب مر الجنة وتذاعد عر النار ذ‬ ‫‪ -2‬أر يذكر الدار‬
‫أبواب البير الت وردت ف الحدي ذ‬ ‫‪ -3‬أر يو ح الدار‬
‫دل عليها الحدي ذ‬ ‫زاد مر أبواب البير الت‬ ‫‪ -4‬أر يكور للدار‬
‫ا‪.‬مر وعموده وذروة سنام ذ‬ ‫المقصود ب أر‬ ‫‪ -5‬أر يو ح الدار‬
‫ذ‬ ‫أف ل أعمال البر ذعد الفرائ‬ ‫‪ -6‬أر يذكر الدار‬
‫أهمية حف اللسار وبطورة الولمة ذ‬ ‫‪ -7‬أر يبير الدار‬
‫عز وجل ذ‬ ‫لسان عر كل ما ية ب‬ ‫‪ -8‬أر يحف الدار‬
‫مفردات الحديث‪":‬الصوم جنة"‪ :‬الصوم وقاية مر النارذ‬
‫"الصدقة تطف ء البطيئة"‪ :‬أي تطف ء أثر البطيئة فال يذق لها أثرذ‬
‫أو أثناالهذ‬ ‫الليل"‪ :‬وسط‬ ‫"جو‬
‫" تتجاف "‪ :‬ترتف وتبتعدذ‬
‫السَنام‪ :‬ما ارتف مر ظهر الجمل والذروة‪ :‬أعل‬ ‫"عر الم اج "‪ :‬عر ال ُفُر ِّ‬
‫ج والمراقدذ"ذروة َسَنام "‪َّ :‬‬
‫الريء وذروة سنام ا‪.‬مر‪:‬كناية عر أعالهذ"ثولتة أمة"‪ :‬هذا دعاء ذالموت عل ظاهره وال ُيراد‬
‫بل هو تنبي مر الةفلة وتعجب لألمرذ‬ ‫وقوع‬
‫"َي ُك ُّب"‪ُ :‬يْلقي في النار ذ‬
‫"حصائد ألسنتهم"‪ :‬ما تولمت ذ ألسنتهم مر اإلثمذ‬
‫المعنى العام‪:‬‬
‫عن يدل عل ردة اعتنائ ذا‪.‬عمال‬ ‫شدة اعتناء معاذ باألعمال الصالحة‪ :‬رر سالال معاذ ر ي‬
‫علي وسلم كما يدل عل فصاحت وذالغت‬ ‫صل‬ ‫الصالحة واهتمام ذمعرفتها مر رسول‬
‫علي وسلم سالال وعجب مر فصاحت حي‬ ‫فحن سأل سالاالً وجي اًز ومليةاً وقد مدح النبي صل‬
‫قال‪" :‬لقد سألت عر عظيم"ذ‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪53‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫األعمال سبب لدخول الجنة وقد دل عل ذلة قول معاذ " أببرني ذعمل يدبلني الجنة" ذ وفي‬
‫وها ِب َما ُكنتُ ْم تَ ْع َمُلو َن} [ ا‪.‬ع ار ‪ ]43 :‬وأما قول النبي علي‬ ‫كتاب عز وجل {ِتْل ُكم اْل َجَّن ُة أ ِ‬
‫ُورْثتُ ُم َ‬ ‫ْ‬
‫أحدكم ذعمل " رواه البباري‪ :‬فمعناه أر العمل بنفس ال يستحق ذ أحد‬ ‫دبل الجنة ُ‬ ‫الصالة والسالم "لر َي َ‬
‫الجنة وانما ال بد م العمل مر القبول وهذا يكور ذف ل ورحم ٍة مر تعال عل عذادهذ‬
‫ذأر توحيد‬ ‫علي وسلم معاذاً عر سالال‬ ‫اإلتيان بأركان اإلسالم‪ :‬أجاب النبي صل‬
‫اإلسالم ‪ :‬الصالة والزكاة والصيام والحج هي العمل الصالح الذي جعل ذمن واحسان‬ ‫وأداء فرائ‬
‫هي‬ ‫ورحمت سبذاً لدبول الجنة وقد مر في ررح الحدي الثاني والثال أر هذه ا‪.‬ركار البم‬
‫دعائم اإلسالم التي بني عليها فانظرهماذ‬
‫علي وسلم معاذاً‬ ‫دل النبي صل‬
‫أبواب الخير‪ :‬وفي رواية ابر ماج ‪" :‬أبواب الجنة"ذ وقد َّ‬
‫علي وسلم‬ ‫صل‬ ‫فعر رسول‬ ‫ليظفر ذمحذة‬ ‫عل أداء النوافل ذعد استيفاء أداء الفرائ‬
‫وال يزال عبدي‬ ‫رلي مما افتر ت علي‬
‫أحب َّ‬
‫رلي عبدي ذريء َّ‬ ‫عر رم عز وجل أن قال‪ " :‬ما َتَقَّر َب َّ‬
‫رلي ذالنوافل حت أ ِّ‬
‫ُحَّذ ُ " رواه البباريذ وأما أبواب البير وأسذاذ الموصلة رلي فهي‪:‬‬ ‫يتقرب َّ‬
‫أ‪-‬الصوم ُجَّنة‪ :‬والمراد ذ هنا صيام النفل ال صيام رم ار وهو وقاية مر النار في اآلبرةو ‪.‬ر‬
‫وهذا االمتنا ُي ْ ِّعج ّ‬
‫تحكم القوى الرهوانية في‬ ‫المسلم يمتن في عر الرهوات امتثاالً ‪.‬مر‬
‫اإلنسار فال تسيطر علي ويصذح ذالصوم تقياً نقياً طاه اًر مر الذنوبذ‬
‫ب‪-‬الصدقة‪ :‬والمراد ذالصدقة هنا غير الزكاة والبطيئة التي تطفئها وتمحو أثرها رنما هي الصةائر‬
‫‪.‬ر الوذائر ال يمحوها رال التوذة والبطايا المتعلقة ذحق اآلدمي ال يمحوها‬ ‫تعال‬ ‫المتعلقة ذحق‬
‫رال ر ا صاحبهاذ‬
‫ج‪ -‬صالة الليل‪ :‬وهي صالة التطو في الليل ذعد االستيقاإ مر النوم ليالً والمراد به‪ :‬صالة‬
‫ِِ‬ ‫م‬ ‫الرجل‪:‬صالة الرجل والمرأةذ قال تعال ‪ِ{:‬إ َّن اْلمتَِّق ِ‬
‫ُّه ْم ِإَّن ُه ْم‬
‫اه ْم َرب ُ‬ ‫ين في َجَّنات َو ُعُيو من * آخذ َ‬
‫ين َما آتَ ُ‬ ‫ُ َ‬
‫َكانوا َقبل َذلِك مح ِسِنين * َكانوا َقلِيال ِمن َّ‬
‫الل ْي ِل َما َي ْه َج ُعو َن * َوِباأل َْس َح ِار ُه ْم َي ْستَ ْغ ِف ُرو َن} [ الذار ات‪:‬‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ َْ َ ُ ْ َ‬
‫علي وسلم قال‪" :‬أف ل الصالة ذعد المكتوذة قيام الليل" رواه‬ ‫‪]18-15‬ذ وعر رسول صل‬
‫مسلمذ‬
‫علي وسلم رأى في عيني صاحذ‬ ‫رأس الدين اإلسالم وعمود وذروة َس َنامو ‪ :‬وكأر الرسول صل‬
‫معاذ ُح َّب االستزادة مر علم النبوة فزاده معرفة وا حة عل طر قة التربي والتمثيل ولم ُي ْس ِّم ْع ُ هذه‬
‫ُب ِّبُر َة؟" وهي طر قة ترموية ناجحة تز د مر انتذاه المتعلم وتجعل‬
‫المعار رال ذعد صيةة السالال‪ :‬أال أ ْ‬
‫ومتعلق ذ أما هذه المعار النبوية فهي‪:‬‬
‫ٍّ‬ ‫سائالً متلهفاً لمعرفة الجواب ال مجرد سام‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪54‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫رأس األمر اإلسالم‪ :‬وقد ورد تفسير هذا في حدي معاذ الذي رواه اإلمام أحمدو عر النبي صل‬
‫وأر محمداً عبده‬ ‫وحده ال رر ة ل‬ ‫هذا ا‪.‬مر أر ترهد أر ال رل رال‬ ‫علي وسلم قال‪" :‬رر أر‬
‫ورسول "ذ‬
‫طاط‬
‫كما يقوم ال ُف ْس َ‬ ‫وعمود الصالة‪ :‬أي رر الصالة عماد الدير ِّ‬
‫وق َوام الذي يقوم ذ‬
‫فوذلة الصالة ترف الدير وتظهرهذ‬ ‫والبيمةو عل عمودهذ وكما أر العمود يرف البيت و هيئ لالنتفا‬
‫فيظهر‬ ‫وذروة سنامو الجهاد‪ :‬أي أعل ما في اإلسالم وأرفع الجهادو ‪.‬ر ذ رعالء كلمة‬
‫ذلة لةيره مر العذادات فهو أعالها بهذا االعتذارذ‬ ‫اإلسالم ويعلو عل سائر ا‪.‬ديار ولي‬
‫مالك األمر كلو حفظ اللسان‪ :‬وقد َّ‬
‫بينا أهمية حف اللسار و ذط في ررح حدي ‪" 15‬مر‬
‫المحرم‬
‫ّ‬ ‫كار يالمر ذاهلل واليوم اآلبر فليقل بي اًر أو ليصمت"ذ والمراد ذحصائد ا‪.‬لسنة جزاء الوالم‬
‫فحر اإلنسار يزر ذقول وعمل الحسنات والسيئات ثم يحصد يوم القيامة ما زر فمر‬ ‫وعقوذات‬
‫زر بي اًر مر قول وعمل حصد الورامة ومر زر ر اًر مر قول أو عمل حصد غداً الندامةذ‬
‫علي وسلم قال‪:‬‬ ‫روى اإلمام أحمد والترمذي عر أبي هر رة ر ي عن عر رسول صل‬
‫"أوثر ما ُي ْد ِّب ُل النار ا‪.‬جوفار‪ :‬الفم والفرج"ذ أفضل أعمال البر بعد الفرائض‪ :‬ذهب مالة وأبو حنيفة‬
‫رل أر أف ل أعمال البر ذعد الفرائ العلم ثم الجهادذ وذهب الرافعي رل أر أف ل ا‪.‬عمال الصالة‬
‫ذ‬
‫فر اً ونفالًذ وقال اإلمام أحمد ‪ :‬الجهاد في سبيل‬
‫علي وسلم سئل أي ا‪.‬عمال أف ل ؟ فقال تارة‪ :‬الصالة ‪.‬ول وقتها وتارة‪:‬‬ ‫وقد ورد أن صل‬
‫وح ِّمل ذلة عل ابتال أحوال السائلير أو ابتال ا‪.‬زمارذ‬‫الجهاد وتارة ِّبّر الوالدير ُ‬
‫ما يستفاد من الحديث‬
‫علي وسلم وعظت لهم كما يررد رل أر‬ ‫ويفيد الحدي الرر ج استرراد الصحاذة ذالنبي صل‬
‫ف ل الجهاد‬ ‫أول ما يعمل العبد وأنها سبب لدبول الجنة والذعد عر النارذ‬ ‫البم‬ ‫أداء الفرائ‬
‫وأن يورد النار ذحصائدهذ‬ ‫ذبطر اللسار والمالابذة عل عمل‬ ‫في حف اإلسالم واعالء كلمة‬
‫التقويم ‪:‬‬
‫علي وسلم يحرصور عل معرفة ما يقرمهم مر الجنة وما‬ ‫صل‬ ‫‪ -1‬كار صحاذة رسول‬
‫يذعدهم عر النار حت يلتزمور ذ ذ و ح ذلة‬
‫‪ -2‬أذكر ا‪.‬عمال الت تقرب مر الجنة وتذاعد عر النار ذ‬
‫‪ -3‬و ح أبواب البير الت وردت ف الحدي ذ‬
‫دل عليها الحدي – وكيج تداوم عليها ذ‬ ‫‪ -4‬هل لة زاد مر أبواب البير الت‬
‫ا‪.‬مر وعموده وذروة سنام ذ‬ ‫‪ -5‬و ح المقصود ب أر‬
‫ذ‬ ‫‪ -6‬أذكر أف ل أعمال البر ذعد الفرائ‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪55‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫‪ -7‬بير أهمية حف اللسار وبطورة الولمة ذ‬


‫عز وجل – وكيج تحقق ذلة رر كانت اإلجاذة بنعم و‬ ‫‪ -8‬هل تحف لسانة عر كل ما ية ب‬
‫و رر كانت اإلجاذة به ال و فبير أسذاب ذلة وكيج تعالج ؟‬

‫الحديث الثالثون‬
‫حدود هللا تعالى وحرماتو‬
‫ناش مر رضي هللاُ عنو‪ ،‬عن رسول هللاِ صلى هللا عليو وسلم قال ‪" :‬إن هللا‬ ‫ني جرثُو ِم بن ِ‬
‫الخ َش ِ ُ ْ‬
‫عن أبي ثَ ْعَل َب َة ُ‬
‫ِ‬ ‫ض َفال تُ َ ِ‬ ‫ِ‬
‫اء‬
‫أشي َ‬
‫وس َك َت َعن ْ‬
‫ياء َفال تَْنتَه ُكوها‪َ ،‬‬
‫أش َ‬ ‫وحَّد ُحُدوداً َفال تَ ْعتَُدوها‪َ ،‬‬
‫وح َّرَم ْ‬ ‫ضي ُعوها‪َ ،‬‬ ‫ض َف َرائ َ‬ ‫تعالى َف َر َ‬
‫الدارُق ْ ِ‬ ‫‪َ -‬ر ْحم ًة َل ُكم َغ ْي َر ِن ْس م‬
‫وغير ‪.‬‬
‫ط ني ُ‬ ‫يان ‪ -‬فال تَ ْب َحثُوا عنها"‪ .‬حديث حسن روا َّ َ‬ ‫َ ْ‬
‫َح َّس َنو النووي رحمو هللا تعالى‪ ،‬ووافقو عليو الحافظ العراقي‪ ،‬والحافظ ابن حجر‪ ،‬و صححو ابن الصالح‪.‬‬
‫األهداف اإلجرائية السلوكية ‪:‬‬
‫أهمية الحدي ذ‬ ‫‪ -1‬أر يو ح الدار‬
‫والواجذات ذ‬ ‫وجوب المحافظة عل الفرائ‬ ‫‪ -2‬أر يو ح الدار‬
‫وعدم القرب مر المحرمات أو ارتوابها ذ‬ ‫عند حدود‬ ‫وجوب الوقو‬ ‫‪ -3‬أر يعر الدار‬
‫دل عليها الحدي ذ‬
‫كيج كانت رحمة ذعذاده الت ّ‬ ‫‪ -4‬أر يبير الدار‬
‫النهي عر كثرة الذح والسالال فيما ال يالدى رل عمل ذ‬ ‫‪ -5‬أر يبير الدار‬
‫العملية الت تعلمها مر الحدي ومدى التزام بها ذ‬ ‫الدرو‬ ‫‪ -6‬أر يو ح الدار‬
‫أهمية الحديث ‪:‬‬
‫علي وسلم فهو وجيز‬ ‫تعال بها نبينا صل‬ ‫هذا الحدي مر جوام الولم التي ابتص‬
‫ومحارم وحدود‬ ‫رل أرمعة أقسام‪ :‬فرائ‬ ‫قسم أحكام‬
‫علي وسلم َّ‬ ‫بليغ ذلة ‪.‬ر النبي صل‬
‫واجتنب المحارم‬ ‫ومسكوت عن ذ فمر عمل ذ فقد حاز الثواب وأمر العقاب ‪.‬ر مر أدى الفرائ‬
‫فقد استوف أقسام الف ل وأوف حقوق الدير ‪.‬ر‬ ‫ووقج عند الحدود وترة الذح عما غاب عن‬
‫الررائ ال تبرج عر هذه ا‪.‬نوا المذكورة في هذا الحدي ذ‬
‫مفردات الحديث‬
‫"‪ :‬أوجبهاذ‬ ‫الفرائ‬ ‫" فر‬
‫" فال ت يعوها"‪ :‬فال تتركوها أو تتهاونوا فيها حت يبرج وقتها ذ‬
‫"حد حدودا"‪ :‬الحدود جم حد وهو لةة‪ :‬الحاجز بير الريئير وررعاً‪ :‬عقوذة ُمَقدَّرة مر الرار َت ْز ُجُر‬
‫عر المعصيةذ‬
‫"فال تعتدوها"‪ :‬ال تز دوا فيها عما أمر ذ الرر أو ال تتجاوزوها وقفوا عندهاذ‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪56‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫"فال تنتهكوها"‪ :‬التقعوا فيها وال تقرموهاذ‬


‫و "سكت عر أرياء"‪ :‬أي لم يحكم فيها بوجوب أو حرمة فهي ررعاً عل اإلذاحة ا‪.‬صليةذ‬
‫المعنى العام‪:‬‬
‫عل عذاده وألزمهم‬ ‫هي ما فر‬ ‫وجوب المحافظة على الفرائض والواجبات‪ :‬والفرائ‬
‫ذالقيام بها كالصالة والزكاة والصيام والحجذ‬
‫والزكاة‬ ‫كالصلوات البم‬ ‫أعيار تجب عل كل مكلج ذعين‬ ‫رل قسمير ‪ :‬فرائ‬ ‫وتنقسم الفرائ‬
‫والصومذ‬
‫واذا لم يقم بها أحد أثم الجمي‬ ‫المسلمير سقط اإلثم عر الجمي‬ ‫كفاية رذا قام بها ذع‬ ‫وفرائ‬
‫والنهي عر المنكرذ [ انظر الحدي ‪ ]34‬ذ‬ ‫كصالة الجنازة ورد السالم وا‪.‬مر ذالمعرو‬
‫الوقوف عند حدود هللا تعالى‪ :‬وهي العقوذات َّ‬
‫المقدرة الرادعة عر المحارم كحد الزنا وحد السرقة وحد‬
‫عندها ذال‬ ‫يجب الوقو‬ ‫البالق سذحان وتعال‬ ‫ررب البمر فهذه الحدود عقوذات مقدرة مر‬
‫ز ادة وال نقصذ وأما الز ادة في حد البمر مر جلد أرمعير رل ثمانير فليست محظورة وار اقتصر‬
‫لما أوثروا مر الررب زمر عمر‬ ‫علي وسلم وأبو ذكر عل جلد أرمعير ‪.‬ر النا‬ ‫صل‬ ‫رسول‬
‫ر ي عن ما لم يكثروا قبل استحقوا أر يز د في جلدهم تنكيالً وزج اًر فوانت الز ادة اجتهاداً من‬
‫ذمعن صحيح ُم َس ِّّوغ لها وقد أجم الصحاذة عل هذه الز ادة ذ [ انظر الفق ‪ :‬كتاب الحدود حد الزنا‬
‫والسرقة وررب البمر] ذ‬
‫المنع من قربان المحرمات وارتكابها‪ :‬وهي المحرمات المقطو ذحرمتها المذكورة في القرآر الور م‬
‫ظ َه َر‬
‫ش َما َ‬ ‫والسنة النبوية وقد حماها تعال ومن مر قرمانها وارتوابها وانتهاوها {وال تَْقربوا اْلَفو ِ‬
‫اح َ‬ ‫َ‬ ‫َ َُ‬
‫ط َن} [ا‪.‬نعام‪]151 :‬ذ ومر يدقق النظر في المحرمات و ذح عر علة التحر م ذعقل َنِّّير‬ ‫ِم ْن َها َو َما َب َ‬
‫ومنصج فحن يجدها محدودة ومعدودة وكلها بذائ وكل ما عداها فهو ذاق عل الحل وهو مر‬
‫َّللاُ َل ُك ْم} [المائدة‪ ]87 :‬ذ‬
‫َح َّل َّ‬ ‫الطيذات قال تعال ‪{ :‬يا أَيُّها َّالِذين آمنوا ال تُح ِرموا َ ِ ِ‬
‫طي َبات َما أ َ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ َُ‬ ‫َ َ‬
‫رحمة هللا تعالى بعباد ‪ :‬صرح النبي علي الصالة والسالم أر سكوت عر ذكر حكم أرياء فلم ينص‬
‫عل وجومها وال حلها وال تحر مها رنما كار رحمة ذعذاده ورفقاً بهم فجعلها عفواً رر فعلوها فال حرج‬
‫عليهم وار تركوها فال حرج عليهم أي اًذ ولم يكر هذا السكوت من سذحان وتعال عر بطأ أو‬
‫عر ذلة علواً كبي اًر قال تعال ‪{ :‬وما َكان ربُّك ن ِسيإا} [مر م‪{ ]64 :‬ال ي ِ‬
‫ض ُّل َربِي‬ ‫نسيار تعال‬
‫َ‬ ‫ََ َ َ َ َ‬
‫نسى} [ ط ‪]52 :‬ذ‬
‫َوال َي َ‬
‫النهي عن كثرة البحث والسؤال‪ :‬ويحتمل أر يكور النهي الوارد في الحدي عر كثرة الذح والسالال‬
‫علي وسلم ‪.‬ر كثرة الذح والسالال عما لم يذكر قد يكور سبذاً لنزول‬ ‫باصاً بزمر النبي صل‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪57‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫ويكور النهي في لما في مر‬ ‫الترديد في بحيجاب أو تحر م ويحتمل ذقاء الحدي عل عموم‬
‫علي وسلم‪:‬‬ ‫التعمق في الدير قال صل‬
‫" ذروني ما تركتوم فحنما أهلة الذير مر قبلوم كثرة مسائلهم وابتالفهم عل أنبيائهم " وقال صل‬
‫أو الذي يدقق نظره في الفروق الذعيدةذ‬ ‫علي وسلم "هلة المتنطعور" والمتنط ‪ :‬الذاح عما ال يعني‬
‫علي وسلم حت كار يعجبهم‬ ‫عليهم عر روثار ا‪.‬سئلة علي صل‬ ‫وقد كج الصحاذة ر وار‬
‫ومر الذح عما ال يعني الذح عر أمور‬ ‫وي ُعو َرذ‬
‫أر يأتي ا‪.‬عراب يسألون فيجيبهم فيسمعور َ‬
‫الةيب التي أُمرنا ذاإليمار بها ولم تتبير كيفيتها ‪.‬ن قد يوجب الحيرة والرة ورمما يصل رل‬
‫التوذيبذ‬
‫؟ فمر وجد مر‬ ‫البلق فمر بلق‬
‫َ‬ ‫يسألور حت يقال‪ :‬هذا ُ َبَل َ‬
‫ق‬ ‫وأبرج مسلم‪" :‬ال يزال النا‬
‫ذلة ريئاً فليقل آمنت ذاهلل"ذ‬
‫والتزام الحدود واجتناب المناهي وعدم االستقصاء عما‬ ‫ما يستفاد من الحديث‪ :‬ا‪.‬مر ذاتذا الفرائ‬
‫عدا ذلة رحمة ذالنا ذ‬
‫التقويم ‪:‬‬
‫‪ -1‬و ح أهمية الحدي ذ‬
‫والواجذات كما دل عليها الحدي الرر ج ذ‬ ‫‪ -2‬و ح وجوب المحافظة عل الفرائ‬
‫وعدم القرب مر المحرمات أو ارتوابها ذ‬ ‫عند حدود‬ ‫‪ -3‬و ح وجوب الوقو‬
‫دل علي الحدي ذ‬ ‫‪ -4‬بير رحمة ذعذاده فيما ّ‬
‫‪ -5‬بير النهي عر كثرة الذح والسالال فيما ال يالدى رل عمل ذ‬
‫العملية الت تعلمتها مر الحدي ومدى التزامة بها ذ‬ ‫‪ -6‬و ح الدرو‬

‫الحديث الحادي والثالثون‬


‫وثمراتو‬ ‫ُّ ِ‬
‫حقيقة الزهد َ‬
‫النِبي صلى هللا عليو وسلم‬ ‫اعِد ِي رضي هللاُ عنو قال‪ :‬جاء َرُج ٌل إلى َّ‬ ‫سعمد َّ‬
‫الس ِ‬ ‫ِ‬ ‫العب ِ‬
‫َّاس َس ْهل بن ْ‬ ‫عن أبي َ‬
‫َّك هللاُ‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫"ازَه ْد في ُّ‬ ‫َحبَّني َّ‬ ‫ِ‬ ‫م‬ ‫ِ َّ‬
‫الدنيا ُيحب َ‬ ‫اس‪ .‬فقال‪ْ :‬‬ ‫الن ُ‬ ‫َحبَّني هللاُ وأ َ‬
‫رسول هللا‪ُ ،‬دلني على َع َمل إ َذا َعمْلتُ ُو أ َ‬ ‫فقال‪ :‬يا َ‬
‫بأسانيد َح َسنة‪.‬‬
‫َ‬ ‫وغ ْي ُرُ‬
‫اس"‪ .‬حديث حسن روا ابن ماجو َ‬ ‫َّك َّ‬
‫الن ُ‬
‫ِ‬ ‫و ْازَه ْد فيما ِع ْن َد َّ‬
‫الناس ُيحب َ‬

‫األهداف اإلجرائية السلوكية ‪:‬‬


‫معن الزهد وأقسام ذ‬ ‫‪ -1‬أر يذكر الدار‬
‫العوامل الت تالدى رل الزهد ذ‬ ‫‪ -2‬أر يبير الدار‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪58‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫عز وجل كما دل عليها الحدي ذ‬ ‫كيفية الوصول رل محذة‬ ‫‪ -3‬أر يبير الدار‬
‫كما دل عليها الحدي ذ‬ ‫كيفية الوصول رل محذة النا‬ ‫‪ -4‬أر يبير الدار‬
‫صو اًر وأمثلة للزاهدير ذ‬ ‫‪ -5‬أر ي رب الدار‬
‫بير الزهد المحمود والزهد المذموم ذ‬ ‫يفرق الدار‬
‫‪ -6‬أر ِّّ‬
‫مفردات الحديث‪:‬‬
‫رلي "وأحبني النا "‪ :‬مالوا رلي ميالً طبيعياً ‪.‬ر محبتهم تاذعة لمحذة‬
‫"أحبني "‪ :‬أثابني وأحسر َّ‬
‫ألق محبت في قلوب بلق ذ‬ ‫فحذا أحذ‬
‫وررعاً‪ :‬أبذ قدر ال رورة مر الحالل‬ ‫عر الريء احتقا اًر ل‬
‫"ازهد"‪ :‬مر الزهد وهو لةة‪ :‬اإلع ار‬
‫ذ"يحذة "‪ :‬ذفتح الذاء المرددة مجزوم في جواب ا‪.‬مرذ‬ ‫المتيقر ِّ‬
‫الح ّل َّ‬ ‫َّ‬
‫المعنى العام‪:‬‬
‫معنى الزهد‪ :‬تنوعت عذارات السلج والعلماء الذير جاالوا ذعدهم في تفسير الزهد في الدنيا‬
‫الزهادة‬ ‫عن أن قال‪" :‬لي‬ ‫البوالني ر ي‬ ‫وكلها ترج رل ما رواه اإلمام أحمد عر أبي ردر‬
‫أوثق منة‬ ‫في الدنيا بتحر م الحالل وال ر اعة المال رنما الزهادة في الدنيا أر توور ذما في يد‬
‫ذما في يدية واذا أصبت مصيذة كنت أرد رجاء ‪.‬جرها وذبرها مر رياها لو ذقيت لة"‬
‫وفي هذا القول تفسير الزهد بثال أمور كلها مر أعمال القلوب ال مر أعمال الجوارح وهذه ا‪.‬مور‬
‫الثالثة هي‪:‬‬
‫أر يكور العبد واثقاً ذأر ما عند تعال أف ل مما في يده نفس وهذا ينرأ مر صحة اليقير‬
‫َّللاِ‬ ‫تعال مر أرزاق عذاده قال تعال ‪{:‬وما ِمن داب م‬
‫َّة ِفي األ َْر ِ‬
‫ض ِإال َعَلى َّ‬ ‫والوثوق ذما من‬
‫ََ ْ َ‬
‫ِرْزُق َها} [هود‪]6 :‬ذ أر يكور العبد رذا أصيب ذمصيذة في دنياه كذهاب مال أو ولد أرغب في ثواب‬
‫ذلة أوثر مما لو ذقي ل ذ‬
‫عن ‪ :‬اليقير أر ال ُتر ي‬ ‫أر يستوي عند العبد حامده وذام في الحق قال ابر مسعود ر ي‬
‫ذ‬ ‫ذسبط‬ ‫النا‬
‫عل ما فات منها وال تفرح ذما أتاة منهاذ‬ ‫الزهد في الدنيا أر ال تأ‬
‫السلج الزهد رل ثالثة أقسام‪:‬‬ ‫قسم ذع‬
‫أقسام الزهد‪َّ :‬‬
‫الزهد في الحرام كل مر المعاصي الزهد‬ ‫الزهد في الررة وفي عذادة ما ُع ِّبد مر دور‬
‫في الحاللذ‬
‫بواجبذ‬ ‫والقسمار ا‪.‬ول والثاني مر هذا الزهد كالهما واجب والقسم الثال لي‬

‫الحامل على الزهد‪ :‬والذي يحمل اإلنسار عل الزهد أمور منها‪:‬‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪59‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫استح ار اآلبرة ووقوفة بير يدي بالق في يوم الحساب والجزاء فحينئذ يةلب ريطان‬
‫وهواه ويصر نفس عر لذائذ الدنيا الفانيةذ‬
‫تعال ذ‬ ‫استح ار أر لذات الدنيا راغلة للقلوب عر‬
‫كثرة التعب والذل في تحصيل الدنيا وسرعة تقلبها وفنائها ومزاحمة ا‪.‬رذال في طلبها‬
‫جناح ذعو ة ما‬ ‫علي وسلم‪ " :‬لو كانت الدنيا تعدل عند‬ ‫قال صل‬ ‫تعال‬ ‫وحقارتها عند‬
‫سق كاف اًر منها ررمة ماء"ذ رواه الترمذيذ‬
‫استح ار أر الدنيا ملعونة كما في الحدي الحسر الذي رواه ابر ماج عر أبي هر رة ر ي‬
‫عن ‪" :‬الدنيا ملعون ٌة ملعو ٌر ما فيها رال ذكر‬
‫تعال وما وااله أو عالم أو متعلم"ذ‬
‫تحقير شأن الدنيا والتحذير من غرورها‪ :‬والزاهد في الدنيا يز د موقف صالذة وقوة عندما يتلو‬
‫آيات رم عز وجل فيجد فيها تحقير رأر الدنيا والتحذير مر غرورها وبداعها قال تعال ‪َ {:‬ب ْل‬
‫اآلخرة َخير وأَبَقى} [ا‪.‬عل ‪]17-16 :‬ذ وقال سذحان ‪ُ{ :‬قل متَاع ُّ ِ‬
‫ِ‬
‫يل‬
‫الد ْن َيا َقل ٌ‬ ‫ْ َ ُ‬ ‫اة ُّ‬
‫الد ْن َيا * َو َ ُ ْ ٌ َ ْ‬ ‫تُ ْؤِث ُرو َن اْل َح َي َ‬
‫علي وسلم قال‪" :‬ما الدنيا في‬ ‫اآلخ َرةُ َخ ْيٌر لِ َم ْن اتََّقى} [النساء‪ ]77 :‬وروى مسلم عر النبي صل‬
‫و ِ‬
‫َ‬
‫اليم فلينظر ذما يرج "ذ‬
‫اآلبرة رال كما يجعل أحدكم رصذع في ِّّ‬
‫الذم الوارد للدنيا ليس للزمان وال للمكان‪ :‬وهذا الذم الوارد في القرآر الور م والسنة النبوية للدنيا ال‬
‫يرج رل زمانها الذي هو الليل والنهار المتعاقذار رل يوم القيامةذ‬
‫وال يرج الذم للدنيا رل مكانها الذي هو ا‪.‬ر التي جعلها مهاداً ومسكناً وال رل ما أنبت‬
‫فيهامر الزر والرجر وال رل ما ب فيها مر مبلوقات فحر ذلة كل مر ِّن َعم عل عذاده ولهم‬
‫في هذه النعم المناف والفوائد واالستدالل بها عل قدرة عز وجل ووجودهذ‬
‫بل الذم الوارد يرج رل أفعال النا الواقعة في هذه الحياة الدنيا ‪.‬ر غالبها مبالج لما جاء ذ‬
‫الرسل وم ر ال تنف عاقبت قال تعال ‪{ :‬اعَلموا أََّنما اْلحياة ُّ ِ‬
‫الد ْن َيا َلع ٌب َوَل ْهٌو َوِز َين ٌة َوتََف ُ‬
‫اخٌر َب ْي َن ُك ْم‬ ‫ْ ُ َ ََ ُ‬
‫م‬ ‫ِ‬ ‫وتَ َكاثُر ِفي األَمو ِ‬
‫اما}‬
‫طً‬ ‫صَف إار ثُ َّم َي ُكو ُن ُح َ‬‫يج َفتَ َارُ ُم ْ‬
‫َّ‬ ‫ال َواأل َْوالد َك َمثَ ِل َغ ْيث أ ْ‬
‫َع َج َب اْل ُكف َار َن َباتُ ُو ثُ َّم َي ِه ُ‬ ‫َْ‬ ‫َ ٌ‬
‫[الحديد‪]20 :‬ذ‬
‫تعال ‪ :‬وانقسم بنو آدم في الدنيا رل قسمير‪:‬‬ ‫قال ابر رجب الحنبلي رحم‬
‫فيهم‪ِ{ :‬إ َّن‬ ‫أحدهما‪ :‬مر أنكر أر يكور للعذاد دار ذعد الدنيا للثواب والعقاب وهالالء هم الذير قال‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ ِ‬ ‫ضوا ِباْل َح َي ِاة ُّ‬ ‫نِ‬ ‫َّ ِ‬
‫ط َمأَنُّوا ِب َها َوالذ َ‬
‫ين ُه ْم َع ْن َآيات َنا َغافُلو َن * أ ُْوَلئ َك َمأ َْو ُ‬
‫اه ْم‬ ‫الد ْن َيا َوا ْ‬ ‫اء َنا َوَر ُ‬
‫ين ال َي ْرُجو َ لَق َ‬
‫الذ َ‬
‫الن ُار ِب َما َك ُانوا َي ْك ِسُبو َن} [يون ‪]8-7 :‬ذ وهالالء همهم التمت في الدنيا واغتنام لذاتها قبل الموتذ‬ ‫َّ‬
‫والقسم الثاني‪ :‬مر ُي ِّقّر بدار ذعد الموت للثواب والعقاب وهم المنتسبور رل ررائ المرسليرذ وهم‬
‫منقسمور رل ثالثة أقسام‪ :‬ظالم لنفس ومقتصد وسابق ذالبيرات بحذر ذ‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪60‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫فا‪.‬ول‪ :‬وهم ا‪.‬وثرور الذير وقفوا م زهرة الدنيا ذأبذها مر غير وجهها واستعمالها في غير وجهها‬
‫فصارت أوبر همهم وهالالء هم أهل اللهو اللعب والز نة والتفابر والتواثر وكل هالالء لم َي ْع ِّر َ‬
‫المقصود منها وال أنها منزل سفر يتزود منها رل دار اإلقامةذ‬
‫َ‬
‫والثاني ‪ :‬أبذها مر وجهها لون توس في مذاحاتها وتلذذ ذرهواتها المذاحة وهو وار لم يعاقب‬
‫صل‬ ‫عليها ولون ينقص مر درجات في اآلبرة ذقدر توسع في الدنيا روى الترمذي عر رسول‬
‫ظ ُّل أحدكم يحمي سقيم مر الماء"ذ‬‫علي وسلم قال‪ " :‬رر رذا أحب عبداً حماه مر الدنيا كما َي َ‬
‫والثال ‪ :‬هم الذير فهموا المراد مر الدنيا وأر سذحان رنما أسكر عذاده فيها وأظهر لهم لذاتها‬
‫ون رتها ليبلوهم أيهم أحسر عمالً فمر فهم أر هذا هو مآلها واوتف مر الدنيا ذما يكتفي ذ‬
‫المسافر في سفره وتزود منها لدار القرارذ‬
‫علي وسلم أن قال‪" :‬نعمت الدار الدنيا لمر تزود منها آلبرت‬ ‫صل‬ ‫روى الحاوم عر رسول‬
‫ومئست الدار لمر صدت ذ عر آبرت وقصرت ذ عر ر ا رم "ذ‬ ‫حت ير ي رم‬
‫تعال ذالزهد في الدنيا واالبتعاد عر‬ ‫كيخ نكتسب محبة هللا تعالى‪ :‬نستطي أر نكتسب محذة‬
‫تعال ذ أما محبتها لفعل‬ ‫محبتها الممنوعة أي عر ريثارها لنيل الرهوات واللذات وكل ما يرةل عر‬
‫فهو محمود لحدي " نعم المال الصالح للرجل الصالح يصل ذ رحماً‬ ‫البير والتقرب ذ رل‬
‫ويصن ذ معروفاً" رواه اإلمام أحمدذ‬
‫وذلة ذالزهد فيما في أيديهم ‪.‬نهم‬ ‫كيخ نكتسب محبة الناس‪ :‬ويعلمنا الحدي كيج ننال محذة النا‬
‫رذا تركنا لهم ما أحبوه أحبونا وقلوب أوثرهم مجبولة مطبوعة عل حب الدنيا ومر ناز رنساناً في‬
‫في أحذ واصطفاهذ قال ا‪.‬عرابي ‪.‬هل الذصرة‪ :‬مر سيدكم ؟ قالوا‪:‬‬ ‫محبوذ كره ومر لم يعار‬
‫أحسر‬
‫َ‬ ‫رل علم واستةن هو عر دنياهمذ فقال‪ :‬ما‬ ‫الحسرذ قال‪ :‬ذما سادكم ؟ قالوا‪ :‬احتاج النا‬
‫هذا ذ‬
‫واتذعوا نهجهم‬ ‫ذاوتساب هذه الصفة الحكام والعلماء ‪.‬ر الحكام رذا زهدوا أحبهم النا‬ ‫وأحق النا‬
‫واحترموا أقوالهم وأطاعوا ما يعظور ذ وما ُيْرِّردور رلي ذ‬ ‫وزهدهم واذا زهد العلماء أحبهم النا‬
‫زهد رسول هللا صلى هللا عليو وسلم وزهد أصحابو الكرام‪ :‬واذا كنا نذح عر القدوة في حياة‬
‫علي وسلم عمالً وسلوكاً لقد عاج النبي‬ ‫الزاهدير فحننا نجد ذلة متمثالً في حياة رسول صل‬
‫علي وسلم قبل الهجرة وذعدها وفي أيام ِّّ‬
‫الردة والرباء زاهداً في متا الدنيا طالذاً لآلبرة‬ ‫صل‬
‫جاداً في العذادةذ وقد تأس ذ أصحاذ الورام فوانوا سادة الزهاد وأسوة للزاهديرذ‬
‫لقد جاءتهم الدنيا ذا‪.‬موال الحالل فأمسكوها تقرماً هلل تعال وأنفقوها في بدمة دين واعالء كلمت ذ‬
‫الوامل عر‬ ‫الزهد األعجمي‪ :‬رر الزهد ذمعناه اإلسالمي هو ما بيناه أما الزهد ا‪.‬عجمي فهو اإلع ار‬
‫المسلمير بهذا المفهوم‬ ‫والتحقير لها والحرمار مر االستمتا ذريء منها وقد تأثر ذع‬ ‫نعم‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪61‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫عج الدولة العذاسية وما ذعده َيْلَذسور المرقعات‬ ‫ا‪.‬عجمي للزهد فأصذحنا نجد أناساً في عصر‬
‫ويقعدور عر العمل والوسب ويعيرور عل اإلحسار والصدقات وَ َّدعور أنهم زاهدورذ‬
‫م أر روح اإلسالم تأب هذه السلبية القاتلة وترف هذا العجز المميت وتنكر هذا الذل والتواولذ‬
‫والمسلمور اليوم أصحاء مر مثل هذه العقلية المر ة يندفعور رل العمل والوسب الحالل‬
‫عل أنفسنا الةفلة عر اآلبرة‬ ‫حت أصذحنا نبا‬ ‫و تنافسور في تحصيل الرمح واعمار ا‪.‬ر‬
‫ونذح عر المهدئات التي تذكرنا ذاهلل تعال وتدعونا رل الزهد في الدنياذ‬
‫التقويم ‪:‬‬
‫‪ -1‬أذكر معن الزهد وأقسام ذ‬
‫‪ -2‬بير العوامل الت تالدى رل الزهد ذ‬
‫عز وجل كما دل عليها الحدي ذ‬ ‫‪ -3‬بير كيفية الوصول رل محذة‬
‫كما دل عليها الحدي ذ‬ ‫‪ -4‬بير كيفية الوصول رل محذة النا‬
‫‪ -5‬أذكر صو اًر وأمثلة للزاهدير ذ‬
‫فرق بير الزهد المحمود والزهد المذموم ذ‬ ‫‪ِّّ -6‬‬

‫الحديث الثاني والثالثون‬


‫نفي الضرر في اإلسالم‬
‫ض َرَر‬ ‫الخ ْد ِري رضي هللاُ عنو‪َّ :‬‬
‫أن رسول هللا صلى هللا عليو وسلم قال‪ " :‬ال َ‬ ‫ان ُ‬ ‫عن أبي س ِع ميد س ْعِد بن ِس َن م‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫وال ِ‬
‫ض َرَار "‪.‬‬
‫الدارُق ْ ِ‬
‫مسنداً ‪.‬‬
‫وغيرهما َ‬
‫طن ُّي ُ‬ ‫حديث حسن‪ ،‬روا ابن ماجو و َّ َ‬
‫األهداف اإلجرائية السلوكية ‪:‬‬
‫المقصود ذال رر وال رار ذ‬ ‫‪ -1‬أر يذكر الدار‬
‫رر وال نهي عر ما في نف ذ‬ ‫أن ال توليج ذما في‬ ‫‪ -2‬أر يو ح الدار‬
‫مظاهر ال رر وأنواع ذ‬ ‫ذع‬ ‫‪ -3‬أر يذكر الدار‬
‫ما تعلم ربصياً مر الحدي‬ ‫‪ -4‬أر يبير الدار‬
‫أهمية الحديث‪:‬‬
‫هذا الحدي حدي عظيم علي مدار اإلسالم رذ يحوي عل تحر م سائر أنوا ال رر ما قل منها وما‬
‫كثر بلف بليغ وجيز ذ وقد اعتبره الفقهاء قاعدة أصيلة مر القواعد الفقهية ذ‬
‫مفردات الحديث ‪:‬‬
‫أى ال ي ر أحدكم أحداً ذةير حق وال جناية ساذقة و‬ ‫أذى ذمر لم يالذه‬ ‫ِّ‬
‫ق اإلنسار ً‬
‫الضرر ‪ :‬أر ُيْلح َ‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪62‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫رة بل تطلب حقة‬ ‫والضرار ‪ :‬أر يلحق أذى ذمر قد آذاه عل وج غير مررو ذ ال ت ر مر‬
‫بوج مررو و‬
‫المعنى العام‪:‬‬
‫المراد ذال رر في الحدي هو ما كار ذةير حق أما ردبال ا‪.‬ذى عل أحد يستحق ‪ -‬كمر تعدى‬
‫أو ظلم أحداً فعومل ذالعدل وأوبذ عل ظلم ‪ -‬فهو غير مراد‬ ‫تعال فعوقب عل جر مت‬ ‫حدود‬
‫عز وجلذ‬ ‫في الحدي ‪.‬ن قصاص ررع‬
‫‪.‬ر في ذلة دفعاً ل رر بطير‬ ‫بل مر نفي ال رر أر ُي َعا َق َب المجرم ِّب ُجرم و البذ الجاني بجنايت‬
‫عر ا‪.‬فراد والمجتمعاتذ‬
‫تعال لم يكلج عذاده فعل ما ي رهم‬ ‫ال تكليخ في اإلسالم بما فيو ضرر‪ ،‬وال نهي عما فيو نفع‪ :‬رر‬
‫ألبتة كما أن سذحان لم ينههم عر ريء في نف لهم ففيما أمرهم ذ عير صالحهم في دينهم‬
‫بالق ْس ِط} [ ا‪.‬ع ار ‪:‬‬
‫ودنياهم وفيما نهاهم عن عير فساد معارهم ومعادهمذ قال تعال ‪{ :‬قل أمر ربِي ِ‬
‫ْ َ‬
‫ظ َه َر ِم ْن َها َو َما َب َ‬
‫ط َن} [ا‪.‬ع ار ‪]33 :‬ذ‬ ‫ش َما َ‬ ‫‪ ]29‬وقال‪ُ{ :‬قل ِإَّنما ح َّرم ربِي اْلَفو ِ‬
‫اح َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ َ َ َ‬
‫فمر نفي ال رر في اإلسالم رف الحرج عر المكلج والتبفيج عن عندما يوقع ما ُكِّّلج ذ في‬
‫دير التيسير قال تعال ‪َ {:‬و َما َج َع َل َعَل ْي ُك ْم ِفي‬ ‫مرقة غير معتادة وال غراذة في ذلة فحر هذا الدير ُ‬
‫َّللاُ َنْف ًسا ِإال ُو ْس َع َها} [ الذقرة‪]286 :‬ذ‬
‫خ َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الد ِ ِ‬
‫ين م ْن َح َرمج} [الحج‪ ]78 :‬وقال‪{ :‬ال ُي َكل ُ‬
‫ومن أمثلة التخفيخ عن المكلخ عند حصول المشقة‪:‬‬
‫وعند عسر الحصول عل الماءذ‬ ‫التيمم للمر‬
‫[ انظر الفق ‪ :‬ذاب التيمم والصيام ]‬ ‫الفطر للمسافر والمر‬
‫مظاهر الضرر‪ :‬قد يتجل قصد ال رر في نوعير مر التصرفات‪:‬‬
‫سوى رلحاق ال رر ذةيره وهذا النو ال ر ب في قذح‬ ‫للمكلج فيها غر‬ ‫تصرفات لي‬
‫وتحر م ذ‬
‫رر‬ ‫أو يترتب علي رلحاق‬ ‫ولور يرافق غر‬ ‫صحيح مررو‬ ‫تصرفات يكور للمكلج فيها غر‬
‫ذةيره ذ‬
‫النوع األول من التصرفات‪ :‬لقد ورد الرر في النهي عر كثير مر التصرفات التي ال يقصد‬
‫منها غالذاً رال رلحاق ال رر منها‪:‬‬
‫المضارة في البيع ‪ :‬ويتناول صو اًر ِعَّدة منها‪:‬‬
‫بيع المضطر‪ :‬وهو أر يكور الرجل محتاجاً لسلعة وال يجدها فيأبذها مر ذائعها بز ادة فاحرة عر‬
‫ثمنها المعتاد كأر يرتر ها ذعررة وهي تساوي بمسةذ‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪63‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫صل‬ ‫فقال‪ :‬نه رسول‬ ‫عن ‪ :‬أن بطب النا‬ ‫أبرج أبو داود مر حدي علي ر ي‬
‫علي وسلم عر بي الم طرذ‬
‫الغ ْب ُن الفاحش‪ :‬رذا كار المرتري ال يحسر المماوسة المفاصلةو فارترى ذةبر كثير لم يجز‬
‫َ‬
‫للذائ ذلةذ ومذهب مالة وأحمد رحمهما تعال أن يثبت ل بيار الفسخ ذ‬
‫صحيح ومررو ولور قد يرافقها‬ ‫النوع الثاني من التصرفات‪ :‬وهي التي يكور للمتصر فيها غر‬
‫رره رل غيره أو يمن غيره‬ ‫رر ذةيرهذ وذلة‪ :‬ذأر يتصر في ملو ذما يتعدى‬ ‫أو يترتب عليها‬
‫فيت رر الممنو بذلةذ‬ ‫مر االنتفا ذملو‬
‫رره وهو عل حالتير ‪:‬‬ ‫النوع األول‪ :‬وهو التصر في ملو ذما يتعدى‬
‫وار تصر وت رر غيره‬ ‫‪ :‬فال يسمح ل ذ‬ ‫أر يتصر عل وج غير معتاد وال مألو‬
‫في يوم عاصج فيحترق ما يليها فحن‬ ‫رر وذلة كأر يالجج نا اًر في أر‬ ‫مر ما حصل مر‬
‫متعد بذلة وعلي ال مارذ‬
‫مر هدم أو دق‬ ‫أر ُي ْح ِّد في ملو ما ي ر بجيران‬ ‫أر يتصر عل الوج المعتاد ‪:‬‬
‫ما ل رائحة ببيثة فحن ُيمن من ذ‬ ‫أو نحوهما أو ي‬
‫النوع الثاني‪ :‬وهو من غيره مر التصر في ملو وت رر غيره بهذا المن ذ‬
‫كمر‬ ‫أن يمنع جار من االنتفاع بملكو واالرتفاق بو‪ :‬فحر كار ي ر ذمر انتف ذملو فل المن‬
‫برذة علي ذ وار كار ال ي ر‬ ‫فل أر يمن جاره مر و‬ ‫ل جدار وا ٍه ال يحمل أوثر مما هو علي‬
‫ذ ‪ :‬ل المن مر التصر في ملو ذةير رذن ذ‬
‫التقويم ‪:‬‬
‫‪ -1‬أذكر المقصود ذال رر وال رار ذ‬
‫رر وال نهي عر ما في نف " ذ‬ ‫‪ -2‬و ح " أن ال توليج ذما في‬
‫مظاهر ال رر وأنواع ذ‬ ‫‪ -3‬أذكر ذع‬
‫‪ -4‬بير ما تعلمت ربصياً مر الحدي ذ‬

‫الحديث الثالث والثالثون‬


‫ُس ُس القضاء في اإلسالم‬ ‫أُ‬
‫اس ِب َد ْع َو ُ‬
‫اه ْم‬ ‫طى َّ‬
‫الن ُ‬ ‫سول هللا صلى هللا عليو وسلم قال‪" :‬لو ُي ْع َ‬
‫َّللا عنهما‪ :‬أن ر َ‬ ‫َّاس رضي ُ‬‫عن ابن َعب م‬
‫ِ‬ ‫ودماء ُهم َل ِك ْن َِ‬
‫ال أموال َقو مم ِ‬
‫حس ٌن‪َ ،‬رَواُ‬ ‫المَّدعى واْل َي ُ‬
‫مين على من أ َْن َك َر"‪ .‬حديث َ‬ ‫البي َن ُة على ُ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ ْ‬ ‫الد َعى ِر َج ٌ‬
‫َّ‬
‫يحين‪.‬‬ ‫ِ‬
‫ض ُو في الصح َ‬ ‫وب ْع ُ‬
‫وغيرُ هكذا‪َ ،‬‬
‫اْل َب ْيهقي ُ‬
‫األهداف اإلجرائية السلوكية ‪:‬‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪64‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫سمو الترر اإلسالمي كما يفهم مر الحدي ذ‬ ‫‪ -1‬أر يبير الدار‬


‫المقصود ذالبينة وما أنواعها ذ‬ ‫‪ -2‬أر يو ح الدار‬
‫حجة المدعي وحجة المدع علي ذ‬ ‫‪ -3‬أر يررح الدار‬
‫‪ -4‬أر يبير الدار أر الق اء ال يحل حراماً وال يحرم حالالً ذ‬
‫‪ -5‬أر يو ح الدار أجر القا ي العادل ذ‬
‫مفردات الحديث‪:‬‬
‫دماء غيرهم وأموالهم وطلبوها دور حقذ‬ ‫النا‬ ‫" َّ‬
‫الدع رجال"‪ :‬أي الستذاح ذع‬
‫المدع علي‬
‫َ‬ ‫البِّّيَنةُ"‪ :‬هي الرهود مأبوذة مر البيار وهو الورج واإلظهار أو رقرار‬
‫" َ‬
‫وتصديق للمدعيذ‬
‫المَّد ِّعي"‪ :‬وهو مر يدعي الحق عل غيره ُيطالذ ذ ذ‬
‫"عل ُ‬
‫ج عل نفي ما ادعي ذ علي ذ‬ ‫الحلِّ ُ‬
‫مير" ‪َ :‬‬
‫"اْلَي ُ‬
‫"عل مر أَْن َكَر"‪ :‬منكر الدعوى وهو المدع علي ذ‬
‫المعنى العام‪:‬‬
‫سمو التشريع اإلسالمي‪ :‬اإلسالم منهج متوامل للحياة في العقيدة الصافية والعذادة البالصة‬
‫ُّ‬
‫وا‪.‬بالق الور مة والترر الرفي الذي ي مر لول ذي حق حق ويصور لول فرد دم ومال‬
‫في فصل المنازعات وانهاء البصومات والحكم‬ ‫ولما كار الق اء هو المرج وا‪.‬سا‬ ‫وعر‬
‫ل اإلسالم القواعد وال واذط التي تمن ذوي‬ ‫الفصل في رظهار الحقوق و مانها ‪.‬صحابها و‬
‫المر ة مر التطاول والتسلط وتحف ا‪.‬مة مر العب والظلم وبير مثال عل ذلة حدي‬ ‫النفو‬
‫الذاب الذي يررط ظهور الحجج لصحة الدعوى وم ائها ويقرر ما هي حجة كل مر المتداعيير‬
‫والتي يعتمد عليها القا ي في تعر الحق واصدار الحكم عل وفق ذ‬ ‫المناسذة ل‬
‫البينة وأنواعها‪ :‬أجم العلماء عل أر المراد ذالبينة الرهادة ‪.‬نها تورج الحق وتظهر صدق‬
‫المدعي غالذاً والرهادة هي طر ق هذا الورج واإلظهار ‪.‬نها تعتمد عل المعاينة والح ورذ‬
‫البينة حجة المدعي واليمين حجة َّ‬
‫المدعى عليو‪ :‬القا ي المسلم مأمور ذالق اء لمر قامت‬
‫وقد جعل الرر الحكيم البينة حجة المدعي رذا‬‫الحجة عل صدق سواء أوار مدعياً أم مدع علي‬
‫ً‬
‫أقامها استحق بها ما ادعاه كما جعل اليمير حجة المدع علي فحذا حلج برىء مما ادعي علي ذ‬
‫علي وسلم قال للمدعي‪":‬راهداة أو يمين " رواه مسلمذ‬ ‫صل‬ ‫وثبت أر رسول‬
‫حجة المدعي ُمَقَّدمة على حجة المدعى عليو‪ :‬رذا توفرت رروط الدعوى لدى الق اء سمعها القا يذ‬
‫الم ِّقرذ وار أنكر طلب‬
‫ثم سأل المدع علي عنها‪ :‬فحذا أقر بها ق ي علي ‪.‬ر اإلقرار حجة ُيْل َزم بها ُ‬
‫القا ي مر المدعي البينة فحر أت بها ق ي ل ولم يلتفت رل قول المدع علي أو رنكاره وار‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪65‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫استحلف القا ي فحر حلج‬ ‫َغَّل ا‪َْ.‬ي َمارذ فحر َع َجز المدع عر رقامة البينة وطلب يمير بصم‬
‫برىء وانتهت الدعوىذ‬
‫أر يحلج وامتن عر‬ ‫القضاء ُّ‬
‫بالن ُكول‪ :‬رذا توجهت اليمير عل المدع علي فنكل عنها أي رف‬
‫اليمير ق ي علي ذالحق الذي ادعاه المدعي لدى الحنفية والحنابلةذ‬
‫علي ذالنكول رنما ترد اليمير عل المدعيذ‬ ‫قال المالوية والرافعية‪ :‬ال يق‬
‫وال يجوز أر‬ ‫بم تكون اليمين‪ :‬رذا توجهت اليمير عل أحد مر المتباصمير َّ‬
‫حلف القا ي ذاهلل تعال‬
‫يحّلِّف ذةير ذلة‪ :‬سواء كار الحالج مسلماً أم غير مسلمذ روى البباري ومسلم وغيرهما‪ :‬عر ابر عمر‬
‫ينهاوم أر تحلفوا ذآذائكم فمر كار‬ ‫علي وسلم قال‪" :‬رر‬ ‫عنهما عر النبي صل‬ ‫ر ي‬
‫ليصمت"ذ‬
‫ُ‬ ‫حالفاً فليحلج ذاهلل أو‬
‫القرآر‬ ‫ومر هذا‪ :‬رح ار المصحج وتحليف علي رر كار الحالج مسلماً م مراعاة رروط م‬
‫وأر يحلج ذاهلل تعال الذي أنزل التوارة عل موس رر كار يهودياً وذاهلل الذي أنزل‬ ‫وحمل وآداذ‬
‫اإلنجيل عل عيس رر كار نصرانياً وذاهلل تعال الذي بلق وصوره رر كار وثنياً ونحو ذلةذ‬
‫قضاء القاضي بعلمو‪ :‬رذا كار القا ي عل علم ذحقيقة الدعوى التي رفعت رلي فلي ل أر‬
‫وانما يحكم بناء عل ما يتوفر ل مر الحجج الظاهرة للمدعي أو المدع علي‬ ‫علم‬ ‫يحكم ذمقت‬
‫حت ولو كانت هذه الحجج مبالفة لعلم ذ‬
‫أجر القاضي العادل‪ :‬رر واجب القا ي أر يبذل جهده للتعر عل جوانب الدعوى ويق ي‬
‫علي وسلم " رذا حكم‬ ‫ذحسب ما توصل رلي اجتهاده أن الحق وظر أن الصواب قال صل‬
‫الحاوم فاجتهد ثم أصاب فل أجرار وار حكم فاجتهد ثم أبطأ فل أجر"ذ [متفق علي ]ذ‬
‫علي وسلم قال‪" :‬الق اة ثالثة‪ :‬واحد في الجنة‬ ‫روى أبو داود وغيره‪ :‬عر النبي صل‬
‫ورجل عر الحق فجار في الحكم‬ ‫ذ‬ ‫واثنار في النار‪ :‬فأما الذي في الجنة‪ :‬فرجل عر الحق فق‬
‫عل جهل فهو في النار"ذ‬ ‫للنا‬ ‫فهو في النار ورجل ق‬
‫التقويم ‪:‬‬
‫‪ -1‬بير سمو الترر اإلسالمي كما تفهم مر الحدي ذ‬
‫‪ -2‬و ح المقصود ذالبينة وما أنواعها ذ‬
‫‪ -3‬اررح حجة المدعي وحجة المدع علي ذ‬
‫‪ -4‬بير كيج أر الق اء ال يحل حراماً وال يحرم حالالً ذ‬
‫‪ -5‬و ح أجر القا ي العادل ذ‬
‫‪ -6‬رذا كار القا ي عل علم ذحقيقة الدعوى التي رفعت رلي ذذ فهل ل أر يحكم ذعلم ؟‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪66‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫الحديث الرابع والثالثون‬


‫يض ٌة إسالمية‬ ‫الم ْن َك ِر َفر َ‬
‫إزَل ُة ُ‬
‫َا‬
‫يقول ‪:‬‬ ‫سعيد اْل ُخ ْد ِرِي رضي هللا عنو قال‪:‬‬ ‫م‬
‫رسول هللا صلى هللا عليو وسلم ُ‬ ‫َ‬ ‫سمعت‬
‫ُ‬ ‫عن أبي‬
‫خ ْا ِإليم ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫ان"‪.‬‬ ‫َ‬ ‫َّن َل ْم َي ْستَط ْع َفبَقْلِبو‪َ ،‬وَذل َك ْ‬
‫أض َع ُ‬ ‫" َم ْن َأرَى م ْن ُك ْم ُم ْن َك اًر َفْلُي َغِي ْرُ ِب َيد ‪َ ،‬ف ْ‬
‫َّن َلم ْْ َي ْستَط ْع َفبلسانو‪َ ،‬ف ْ‬
‫روا مسلم‪.‬‬
‫األهداف اإلجرائية السلوكية ‪:‬‬
‫وجوب رنكار المنكر ومجاهدة أهل الذاطل ذ‬ ‫‪ -1‬أر يررح الدار‬
‫فر ية رنكار المنكر ومراتبها وأحكامها ذ‬ ‫‪ -2‬أر يو ح الدار‬
‫عاقذة ترة رزالة المنكر م القدرة علي ذ‬ ‫‪ -3‬أر يبير الدار‬
‫مت يجوز ترة اإلنكار ذ‬ ‫‪ -4‬أر يبير الدار‬
‫والنهي عر المنكر وبصوصها ذ‬ ‫عموم مسئولية ا‪.‬مر ذالمعرو‬ ‫‪ -5‬أر يررح الدار‬
‫والنهي عر المنكر ذ‬ ‫آداب ا‪.‬مر ذالمعرو‬ ‫‪ -6‬أر يذكر الدار‬
‫والنهي عر المنكر ذ‬ ‫ذآداب ا‪.‬مر ذالمعرو‬ ‫‪ -7‬أر يلتزم الدار‬
‫مفردات الحديث‪:‬‬
‫َّ‬
‫المكلفير فهو بطاب لجمي ا‪.‬مةذ‬ ‫"منكم"‪ :‬أي مر المسلمير‬
‫"منك اًر"‪ :‬وهو ترة واجب أو فعل حرام ولو كار صةيرةذ‬
‫"فليةيره"‪ :‬فليزل و ذهذ ويةيره رل طاعةذ‬
‫المعنى العام‪:‬‬
‫منذ وجود الذرر وكلما‬ ‫مجاهدة أهل الباطل‪ :‬رر الحق والذاطل مقترنار عل وج ا‪.‬ر‬
‫عز وجل مر يزكيها و الججها وهيأ للحق رجاالً ينه ور‬ ‫بمدت جذور اإليمار في النفو ذع‬
‫ذ و نافحور عن فيذق أهل الذاطل وال الل بانعير فحذا سنحت لهم فرصة نرطوا ليعيثوا في‬
‫الفساد وعندها تصذح المهمة راقة علىمر بالطت ذرارة اإليمار قلومهم ليقفوا في وج‬ ‫ا‪.‬ر‬
‫ومقت القلبذ‬ ‫الرر يصفعون ذالفعل والقول وسبط النف‬
‫في أمة قبلي رال كانت‬ ‫علي وسلم قال‪" :‬ما مر نبي ذعث‬ ‫أبرج مسلم عر النبي صل‬
‫ل مر أمت حوار ور وأصحاب يأبذور ذسنت ويقتدور ذأمره ثم رنها تبلج مر ذعدهم بلو‬
‫يقولور ما ال يفعلوا ويفعلور ما ال يالمرور فمر جاهدهم بيده فهو مالمر ومر جاهدهم بلسان فهو‬
‫وراء ذلة مر اإليمار حذة بردل"ذ‬ ‫مالمر ومر جاهدهم ذقلذ فهو مالمر ولي‬
‫حوار ور‪ :‬بلصاء أصفياء تبلج ‪ :‬تحد ذ‬
‫بلو ‪ :‬جم َبْلج وهو الذي يبلج ذررذ‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪67‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫إنكار المنكر‪ :‬لقد أجمعت ا‪.‬مة عل وجوب رنكار المنكر فيجب عل المسلم أر ينكر المنكر‬
‫وأر يةيره حسب قدرت عل تةييره ذالفعل أو القول بيده أو بلسان أو ذقلذ ‪:‬‬ ‫حسب طاقت‬
‫اإلنكار بالقلب‪ :‬مر الفرو العينية التي ُي َكَّلج بها كل مسلم وال تسقط عر أحد في حال مر‬
‫ا‪.‬حوال معرفة المعرو والمنكر وانكار المنكر في القلب فمر لم يعر المعرو والمنكر في قلذ‬
‫هلة ومر لم ينكر المنكر في قلذ دل عل ذهاب اإليمار من ذ قال ابر مسعود ‪ :‬هلة مر لم يعر‬
‫والمنكرذ‬ ‫ذقلذ المعرو‬
‫إنكار القلب عند العجز‪ :‬رنكار القلب ُي َبّلِّص المسلم مر المسالولية رذا كار عاج اًز عر اإلنكار‬
‫ذاليد أو اللسارذ قال ابر مسعود ر ي عن ‪ :‬يورة مر عاج منكم أر يرى منك اًر ال يستطي ل‬
‫غير أر َيعلم ُ مر قلذ أن ل كارهذ‬
‫وال طاقة ل عل تحمل ذلة فحذا لم يةلب عل ظن‬ ‫والعجز أر يبا رلحاق رر ببدن أو مال‬
‫حصول ريء مر هذا ال يسقط عن الواجب بحنكار قلذ فقط بل البد ل مر اإلنكار ذاليد أو اللسار‬
‫حسب القدرةذ‬
‫الرضا بالمعصية كبيرةٌ‪ :‬مر علم ذالبطيئة ور ي بها فقد ارتوب ذنذاً كبي اًر وأت أقذح‬
‫المحرمات سواء راهد فعلها أم غاب عن وكار رثم كحثم مر راهدها ولم ينكرهاذ روى أبو داود عر‬
‫علي وسلم قال‪" :‬رذا ُع ِّمَلت البطيئة في ا‪.‬ر‬ ‫العْر ِّ بر عميرة ر ي عن عر النبي صل‬ ‫ُ‬
‫كار مر رهدها فورهها ‪ -‬وقال مرة‪ :‬أنكرها ‪ -‬كمر غاب عنها ومر غاب عنها َفَر ِّ َيها كمر‬
‫رهدهها"ذ وذلة ‪.‬ر الر ا ذالبطيئة يفوت ذ رنكار القلب ذ‬
‫عاقبة ترك إزالة المنكر مع القدرة عليها‪ :‬رذا ُت ِّر َة النهي عر المنكر استررى الرر في ا‪.‬ر‬
‫وراعت المعصية والفجور وكثر أهل الفساد وتسلطوا عل ا‪.‬بيار وقهروهم وعجز هالالء عر‬
‫ردعهم ذعد أر كانوا قادر ر عليهم فتطم معالم الف يلة وتعم الرذيلة وعندها يستحق الجمي‬
‫ود‬ ‫يل َعَلى لِس ِ‬ ‫ِ ِ ِ ِ‬ ‫ِ َّ ِ‬
‫ان َد ُاو َ‬ ‫َ‬ ‫ين َكَف ُروا م ْن َبني إ ْس َرائ َ‬ ‫غ ب تعال واذالل وانتقام قال تعال ‪ُ{ :‬لع َن الذ َ‬
‫نك مر َف َعُلوُ َلِب ْئ َس َما َك ُانوا‬
‫اه ْو َن َع ْن ُم َ‬
‫ص ْوا َوَك ُانوا َي ْعتَُدو َن * َك ُانوا ال َيتََن َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يسى ْابن َم ْرَي َم َذل َك ب َما َع َ‬
‫َوع َ‬
‫َيْف َعلُو َن} [المائدة‪]79 - 78 :‬ذ ال يتناهور‪ :‬ال ينه ذع هم ذع اً رذا رآه عل المنكرذ وا‪.‬حادي في‬
‫هذا كثيرة منها‪:‬‬
‫علي وسلم قال ‪" :‬ما مر‬ ‫عر النبي صل‬ ‫عن‬ ‫ما أبرج أبو داود‪ :‬عر أبي ذكر ر ي‬
‫من‬ ‫قوم ُي ْع َمل فيهم ذالمعاصي ثم يقدرور عل أر يةيروا ثم ال يةيروا رال يورة أر يعمهم‬
‫ذعقاب"ذ‬
‫والنهي عر المنكر واجب ا‪.‬مة جمعاء فول‬ ‫عموم المسؤولية وخصوصها‪ :‬رر ا‪.‬مر ذالمعرو‬
‫مسلم علم ذالمنكر وقدر عل رنكاره وجب علي ذلة عل الوج الذي علمت ال فرق في ذلة بير‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪68‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫وهما‪ :‬العلماء‬ ‫حاوم ومحكوم أو عالم وعاميذ ولور هذه المسالولية تتأود عل صنفير مر النا‬
‫وا‪.‬مراءذ‬
‫تعال ما ال يعرف غيرهم مر ا‪.‬مة ولما لهم مر‬ ‫أما العلماء‪ :‬فألنهم يعرفور مر رر‬
‫واحترام في القلوب مما يجعل أمرهم ونهيهم أقرب رل االمتثال وأدع رل القبولذ‬ ‫هيذة في النفو‬
‫وأما األمراء‪ :‬أي الحكام فحر مسالوليتهم أعظم وبطرهم رر قصروا في ا‪.‬مر والنهي أوبر‬
‫عل‬ ‫نهور عن وحمل النا‬
‫‪.‬ر الحكام لهم والية وسلطار ولديهم قدرة عل تنفيذ ما يأمرور ذ و َ‬
‫االمتثال وال يبر مر رنكارهم مفسدة ‪.‬ر القوة والسالح في أيديهم والنا ما زالوا يحسبور حساذاً‬
‫‪.‬مر الحاوم ونهي ذ‬
‫حت يكور ‪.‬مره‬ ‫مجتنذاً لما ينه عن‬ ‫من آداب اآلمر والناهي‪ :‬أر يكور ممتثالً لما يأمر ذ‬
‫عز وجل فال يكور تصرف حجة‬ ‫ونهي أثر في نف مر يأمره و نهاه ويكور لفعل قبول عند‬
‫علي توقع في نار جهنم يوم القيامةذ‬
‫النية والقصد في األمر والنهي‪ :‬ينذةي أر يكور الحامل عل ا‪.‬مر والنهي هو ابتةاء ر وار‬
‫الدنيويةذ فالمالمر يأمر و نه‬ ‫تعال وامتثال أمره ال حب الرهرة والعلو وغير ذلة مر ا‪.‬غ ار‬
‫غ ذاً هلل تعال رذا انتهكت محارم ونصيحة للمسلمير ورحمة بهم رذا رأى منهم ما ُي َعِّّر هم لة ب‬
‫عز وجل وعقومت في الدنيا واآلبرة وانقاذاً لهم مر رر الويالت والمصائب عندما ينةمسور في‬
‫سذحان‬ ‫المبالفات و نقادور لألهواء والرهواتذ يبتةي مر وراء ذلة كل ا‪.‬جر والمثوذة عند‬
‫ويقي نفس مر أر ينال عذاب جهنم رر هو قصر في أداء الواجب وترة ا‪.‬مر والنهيذ‬
‫التقويم ‪:‬‬
‫‪ -1‬اررح وجوب رنكار المنكر ومجاهدة أهل الذاطل ذ‬
‫‪ -2‬و ح فر ية رنكار المنكر ومراتبها وأحكامها ذ‬
‫‪ -3‬بير عاقذة ترة رزالة المنكر م القدرة علي ذ‬
‫‪ -4‬بير مت يجوز ترة اإلنكار ذ‬
‫والنهي عر المنكر وبصوصها ذ‬ ‫‪ -5‬اررح عموم مسئولية ا‪.‬مر ذالمعرو‬
‫والنهي عر المنكر ذ‬ ‫‪ -6‬أذكر آداب ا‪.‬مر ذالمعرو‬
‫والنهي عر المنكر ذ‬ ‫‪ِّّ -7‬‬
‫قوم مدى التزامة ذآداب ا‪.‬مر ذالمعرو‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪69‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫الفصل الثالث ‪ :‬السيرة النبوية الشريفة‬


‫من السنة اخلامسة إىل السنة السابعة للهجرة‬

‫الدرس التاسع السنة الخامســـة غزوة دومة الجندل‬


‫‪ -‬أن يعلل الدارس سبب خروج النبي في غزوة دومة الجندل ونتيجتها ‪.‬‬
‫في رمي ا‪.‬ول مر هذا العام بلغ النبي ‪ ‬أر جمعاً مر ا‪.‬عراب بدومة الجندل يظلمور مر ّ‬
‫مر‬
‫بهم وأنهم ير دور الدّنو مر المدينة فتجهز لةزوتهم وبرج في ألج مر أصحاذ ذعهد أر وّله عله‬
‫المدينة سذا بر ُعْرُفطة الةفاري ذ‬
‫ولم يزل يسير الليل ويكمر النهار حت قرب منهم فلما بلةهم الببر تفرقهوا فهجهم المسهلمور‬
‫عل ماريتهم ورعائهم فأصيب مهر أصهيب وههرب مهر ههرب ثهم نهزل ذسهاحتهم فلهم يلهق أحهداً ومه‬
‫السرايا فلم يجد منهم أحداً فرج علي السالم غانماً وصالح وهو عائد عيينة بهر حصهر الفهزاري وههو‬
‫‪.‬ن كار يتذع ألج قناة وأقطع عليه السهالم أر هاً‬ ‫الذي كار يسمي علي السالم ا‪.‬حمق المطا‬
‫كانت قد أجهدبت‬ ‫صةار غنم و عل ذعد ستة وثالثير ميالً مر المدينة ‪.‬ر أر‬ ‫يرع فيها بهم‬
‫ذ‬

‫غزوة بني المصطلق‬


‫‪ -1‬أن يعلل الدارس سبب خروج النبي ‪ ‬في غزوة بني المصطلق ‪.‬‬
‫‪ -2‬أن يوضح الدارس حسن سياسة النبي مستشهداً بما حدث مع أسرى بني المصطلق ‪.‬‬
‫‪ -3‬أن يروي الدارس األحداث التي قال ابن سلول فيها سمن كلبك يأكلك ‪.‬‬
‫‪ -4‬أن يوضح الدارس مدى حكمة النبي في التعامل مع الفتنة التي أثارها بن سلول ‪.‬‬
‫‪ -5‬أن يستخلص الدارس الدروس المستفادة من غزوة بني المصطلق ‪.‬‬
‫هرار سهيد بنهي المصهطلق الهذير سهاعدوا قر رهاً‬ ‫في رعذار بلة عليه السهالم أر الحهار بهر‬
‫عل حرب المسلمير في أحد يجم الجمو لحرمة فبرج ل علي السالم في جم كثير ووّله عله‬
‫مهر المنهافقير لهم‬ ‫المدينة ز د بر حارثهة وبهرج معه مهر نسهائ عائرهة وأم سهلمة وبهرج معه نها‬
‫الدنيا‬ ‫يبرجوا قط في غزوة قبلها يرجور أر يصيبوا مر عر‬
‫وفي أثناء مسيره علي السالم التق ذعير بني المصطلق فسأل عر أحوال العدو فلم يجهب‬
‫فأمر ذقتل ذ‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪70‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫هو وجيره‬ ‫الجيج مجيء المسلمير لحرم وأنهم قتلوا جاسوس با‬ ‫ولما بلغ الحار رئي‬
‫الفر قار‬ ‫تصا‬ ‫ماء لبزاعهة و‬
‫بوفاً رديداً حت تفرق عن ذع هم ولما وصل المسلمور رل المر سي‬
‫علهيهم اإلسهالم فلهم يقبلهوا فترامهوا ذالنبهل سهاعة ثهم حمهل المسهلمور علهيهم حملهة‬ ‫للقتال ذعد أر عر‬
‫رجل واحد فلهم يتركهوا لرجهل مهر عهدوهم مجهاالً للههرب بهل قتلهوا عرهرة مهنهم وأسهروا ذهاقيهم مه النسهاء‬
‫واسهتعمل الرسهول عله‬ ‫والذر ة واستاقوا اإلبل والرياه وكانت اإلبل ألفي ذعير والرهياه بمسهة آال‬
‫ذطها مواله ُرقرار وعل ا‪.‬سرى ُبر دة ذ‬
‫وكار في نساء المرركير برة بنت الحار سيد القوم وقد أبذ مر قومها مئتا بنت أسرى وزعت‬
‫عل المسلمير ذ‬
‫وهنها يظهههر حسهر السياسههة ومنتهه الوهرم فههحر بنهي المصههطلق مههر أعهز العههرب دا اًر فأسههر‬
‫نسائهم بهذه الحال صعب جداً فأراد علي السالم أر يجعل المسلمير يمنور عل النساء ذالحر ة مر‬
‫ال‬ ‫تلقاء أنفسهم فتزوج برة بنت الحهار التهي سهماها جو ر هة فقهال المسهلمور ‪ :‬أصههار رسهول‬
‫ينذةي أسرهم في أيدينا فمنوا عليهم ذالعتق ذ‬
‫عنها ذ‬ ‫فوانت جو ر ة أيمر ام أرة عل قومها كما قالت عائرة ر ي‬
‫وتسههبب عههر هههذا الوههرم العظههيم وهههذه المعاملههة الجليلههة أر أسههلم بنههو المصههطلق عههر ذكههرة أبههيهم وكههانوا‬
‫للمسلمير ذعد أر كانوا عليهم ذ‬
‫‪ ‬لعادتا ذهالتفر ق عله‬ ‫وقد حصل في هذه الةزوة نادرتار لوال أر صاحبتهما حكمة رسول‬
‫المسلمير ذ‬
‫فأوالهمزا ‪ :‬أر أجي اًر لعمر بر البطاب ابتصم م حليج للبزرج ف هرب ا‪.‬جيهر الحليهج حته‬
‫فاستصهر ذقومه البهزرج واستصهر ا‪.‬جيهر المههاجر ر فأقبهل الهذعر مهر الفهر قير وكهادوا‬ ‫سال دمه‬
‫فقال ‪ :‬ما ذال دعوى الجاهلية ؟ وهي ما يقال في االستعانة يا‬ ‫يقتتلور لوال أر برج عليهم رسول‬
‫لفالر و فأببر الببر فقال ‪ :‬دعوا هذه الولمة فحنها منتنة ثهم كلهم الم هروب حته أسهقط حقه ومهذلة‬
‫سكنت الفتنة ذ‬
‫فلما بلغ عبد بر ّأبي هذا البصام غ ب وكار عنده رهط مر البزرج فقال ‪ :‬ما رأيت كاليوم‬
‫مذلة أوقد فعلوها ؟ نافرونا في ديارنا و ما نحر والمهاجرور رال كما قال ا‪َ ُ.‬و ُل ‪ " :‬سمر كلذة‬
‫‪ ‬لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن األعز منها األذل ‪ ‬سورة المنافقور اآلية ‪ 8‬ذ‬ ‫يأولة " أما و‬
‫ثم التفت رل مر مع وقال ‪ :‬ههذا مها فعلهتم ذأنفسهكم أحللتمهوهم ذالدكهم وقاسهمتموهم أمهوالوم‬
‫لو أمسهكتم عهنهم مها ذأيهديكم لتحولهوا رله غيهر داركهم ثهم لهم تر هوا ذمها فعلهتم حته جعلهتم‬ ‫وأما و‬
‫أنفسكم غر اً للمنايا دور محمد فأيتمتم أوالدكم وقللتم وكثروا فهال تنفقهوا علهيهم حته ينف هوا مهر‬
‫عنده وكار في مجلس راب حدي السر قوي اإلسالم اسم ز هد بهر أرقهم فهأببر رسهول الببهر‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪71‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫لقد سمعت ذ‬ ‫يا رسول‬ ‫فتةير وجه وقال ‪ :‬يا غالم لعلة غ بت علي فقلت ما قلت ؟ فقال ‪ :‬و‬
‫فنههاه‬ ‫قال ‪ :‬لعل أبطأ سمعة فاستأذر عمر الرسول فهي قتهل ابهر أبهي أو أر يهأمر أحهداً غيهره ذقتله‬
‫أر محمداً يقتل أصحاذ ذ‬ ‫عر ذلة وقال ‪ :‬كيج يا عمر رذا تحد النا‬
‫ثم أذر ذالرحيل فهي وقهت لهم يكهر يرتحهل فيه حهير ارهتد الحهر يقصهد بهذلة عليه السهالم رهةل‬
‫فجاءه أسيد بر ح ير وسأل عر سبب االرتحال فهي ههذا الوقهت‬ ‫عر التولم في هذا المو و‬ ‫النا‬
‫؟ فقال ‪ :‬أو ما بلةة ما قال صاحذكم ؟ زعم أن رر رج رل المدينة ليبرجر ا‪.‬عز منها ا‪.‬ذل قهال ‪:‬‬
‫الذليل وأنت العز ز ذ‬ ‫تبرج رر رئت هو و‬ ‫يا رسول‬ ‫أنت و‬
‫فلههم يلبث هوا أر‬ ‫فنههزل ذالنهها‬ ‫سههي اًر حثيثهاً حته آذتهههم الرههم‬ ‫ثههم سههار عليه السههالم ذالنهها‬
‫ابههر أبههي فههي أر يطلههب مههر‬‫وجههدوا مه ا‪.‬ر حته وقعهوا نيامهاً وكلههم رجههال مههر ا‪.‬نصههار عبههد‬
‫الرسول االستةفار فلوى رأس واستوبر ذ وهنا نزل عل الرسول سورة المنهافقير التهي ف هحت عبهد‬
‫بر أبي وابوان وصدقت ز د بر أرقم ذ‬
‫فهي قتهل أبيه حهذ اًر مهر أر يكلهج‬ ‫بر أبي اسهتأذر رسهول‬ ‫بر عبد‬ ‫ولما بلغ ذلة عبد‬
‫بذلة غيره فيكور عنده مر ذلة أ ةار وأحقاد فأمره علي السالم ذاإلحسار رل أبي ذ‬

‫التقويم ‪:‬‬
‫‪ -1‬علل ‪ :‬سبب بروج النبي في غزوة دومة الجندل ذ‬
‫‪ -2‬أذكر أحدا غزوة دومة الجندل ‪ -‬وما نتيجتها ؟ ذ‬
‫‪ -3‬علل ‪ :‬سبب بروج النبي ‪ ‬في غزوة بني المصطلق ذ‬
‫‪ -4‬و ح حسر سياسة النبي مسترهداً ذما حد م أسرى بني المصطلق ذ‬
‫‪ -5‬قص ا‪.‬حدا التي قال ابر سلول فيها سمر كلذة يأولة ذ‬
‫‪ -6‬و ح مدى حكمة النبي في التعامل م الفتنة التي أثارها بر سلول ذ‬
‫المستفادة مر غزوة بني المصطلق ذ‬ ‫‪ -7‬استبلص الدرو‬

‫الدرس العاشر‪ :‬حديث اإلفك‬


‫‪ -1‬أن يحكي الدارس الموقخ الذي رميت فيو عائشة الصديقة باإلفك ‪.‬‬
‫‪ -2‬أن يبين الدارس دور المنافقين في حادثة اإلفك ‪.‬‬
‫‪ -3‬أن يصخ الدارس حال النبي أثناء محنة اإلفك ‪.‬‬
‫‪ -4‬أن يصخ الدارس حال السيدة عائشة أثناء محنة اإلفك ‪.‬‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪72‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫‪ -5‬أن يصخ الدارس مدى الحزن الذي أصاب الصديق أبو بكر ‪.‬‬
‫‪ -6‬أن يرسم الدارس صورة لحال مجتمع المدينة أثناء محنة اإلفك ‪.‬‬
‫‪ -7‬أن يبين الدارس كيخ ظهرت براءة الصديقة عائشة ‪.‬‬
‫‪ -8‬أن يستخلص الدارس العبر والدروس المستفادة من حادثة اإلفك ‪.‬‬
‫( النادرة الثانيزة ) وهي أفظ مر ا‪.‬ول وأجلب منها للمصائب وهي رمي عائرهة الصهديقة زوج‬
‫ذاإلفة فاتهموهها ذصهفوار بهر المعطهل السهلمي وذلهة أنههم لمها دنهوا مهر المدينهة أذر عليه‬ ‫رسول‬
‫السالم ليلة ذالرحيل وكانت السيدة قد م ت لق اء حاجتها حته جهاوزت الجهيج فلمها ق هت رهأنها‬
‫عقهدها فحذسهها‬ ‫أقبلت رل رحلها فلمست صدرها فحذا عقد لها مر جز ظفار قد انقط فرجعهت تلهتم‬
‫ابتةااله ذ‬
‫فأقبههل الههرهط الههذير كههانوا يرحلونه ها فههاحتملوا هودجههها ظههانير أنههها في ه ‪.‬ر النسههاء كههر رذ ذاة‬
‫لم يةرهر اللحم فلر يستنكر القوم بفة الهودج وكانت عائرة جار ة حديثة السر فجاءت منزل‬ ‫بفا‬
‫ذالمنزل دا وال مجيب فةلبتها عيناها فنامت ذ‬ ‫الجيج ذعد أر وجدت عقدها ولي‬
‫ائع صفوار بر المعطل فأصذح عند منزلها فعرفها ‪.‬ن‬ ‫وكار الذي يسير وراء الجيج يفتقد‬
‫كار رآها قبل الحجاب فاسترج فاسهتيقظت ذاسهترجاع وسهترت وجههها بجلذابهها فأنها راحلته واركبهها‬
‫مر غيهر أر يتولمها ذكلمهة ذ ثهم انطلهق يقهود بهها الراحلهة حته وصهل الجهيج وههو نهازل للراحهة فقامهت‬
‫قيامة أهل اإلفة وقالوا ما قالوا في عائرة وصفوار‬
‫بههر أبههي ولمهها قههدموا المدينههة مر ههت عائرههة رههه اًر والنهها‬ ‫والههذي تههول كبههر اإلفههة عبههد‬
‫يفي ور في قول أهل اإلفة وهي ال ترعر ذريء ذ‬
‫بل كار يمر‬ ‫رقة رذا مر ت فلم يعطها نصيذاً منها في هذا المر‬ ‫وكانت تعر في رسول‬
‫عل ذاب الحجرة ال يز د عل قول ‪ :‬كيج حالوم ؟ مما جعلها في ر ب عظيم فلما نقهت برجت ههي‬
‫وأم مسطح بر أثاثة أحهد أههل اإلفهة للتبهرز بهارج البيهوت فعثهرت أم مسهطح فهي مرطهها فقالهت ‪ :‬تعه‬
‫مسطح ! فقالت عائرة ‪ :‬بئ ما قلت !! أتسبير رجالً رهد بد اًر ؟ فقالهت ‪ :‬يها هنتهاه يها ههذه و أولهم‬
‫تسمعي ما قالوا ؟ فسألتها عائرة عر ذلة فأببرتها الببر فازدادت مر هاً عله مر هها ذ ولمها جاءهها‬
‫فقالهت ‪:‬‬ ‫عما يقول النا‬
‫علي السالم كعادت استأذنت أر تمر في بيت أبيها فأذر لها فسألت أمها ّ‬
‫يا بنية هوني علية فو لقلما كانت امرأة قط و يئة عند رجل يحبها لها رائر رال أوثرر عليها ذ‬
‫بههذا ! وذكهت تلهة الليلهة حته أصهذحت ال يرقهأ‬ ‫أوقهد تحهد النها‬ ‫فقالت عائرة ‪ :‬سذحار‬
‫لها دم وال توتحل بنوم ذ وفي بالل ذلة كار علي السالم يسترير كذار أهل بيت فيمها يفعهل فقهال له‬
‫أسامة بر ز د لما يعلم مر براءة عائرة ‪ :‬أهلة أهلة وال نعلم عليهم رال بي اًر ذ‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪73‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫عليهة والنسهاء سهواها كثيهر وسهل الجار هة تصهدقة ذ‬ ‫وقال علي بر أبهي طالهب ‪ :‬لهم ي هيق‬
‫فههدعا عليه السههالم بر ههرة جار ههة عائرههة وقههال لههها ‪ :‬هههل رأيههت مههر رههئ ير ذههة ؟ فقالههت ‪ :‬والههذي ذعثههة‬
‫أعيذ عليها و غير أنها جار ة حديثة السر تنهام عهر عجينهها‬ ‫ذالحق ما رأيت عليها أم اًر قط أغم‬
‫فتأتي الداجر فتأول ذ‬
‫فقام علي السالم مر يوم وصعد المنبر والمسلمور مجتمعور وقال ‪ :‬مر يعذرني مر رجل قد‬
‫بلةني أذاه في أهلي و ما علمت عله أهلهي رال بيه اًر ولقهد ذكهروا رجهالً مها علمهت عليه رال بيه اًر ومها‬
‫يدبل عل أهلي رل معي ذ‬
‫هرمت عنقه وار كهار‬ ‫أعهذرة منه فهحر كهار مهر ا‪.‬و‬ ‫فقال سعد بر معاذ ‪ :‬أنا يا رسول‬
‫ال تقتل‬ ‫مر ربواننا مر البزرج أمرتنا ففعلنا أمرة فقام سعد بر عذادة البزرجي وقال كذبت لعمر‬
‫وال تقدر عل قتل ولو كار مر رهطة ما أحببت أن يقتل ذ‬
‫لنقتلنه فحنهة منهافق تجهادل عهر‬ ‫فقام أسيد بر ح ير وقال لسعد بر عذادة ‪ :‬كذبت لعمر‬
‫نهزل مهر فهوق المنبهر وبف ههم‬ ‫والبهزرج لهوال أر رسهول‬ ‫المنافقير ذ وكادت توور فتنة بير ا‪.‬و‬
‫حت سكتوا ذ‬
‫أما عائرة فذقيت ليلتير ال يرقأ لها دم وال توتحل بنوم ذ ومينما هي م أبو ها رذ دبهل النبهي‬
‫فقههال ‪ :‬أمهها ذعههد يهها عائرههة فحن ه بلةنههي عنههة كههذا وكههذا فههحر كنههت بر ئههة‬ ‫علي ه السههالم فسههلم ثههم جل ه‬
‫عليه‬ ‫وار كنت ألممت بذنب فاستةفري هلل وتومي رلي فحر العبد رذا اعتهر وتهاب تهاب‬ ‫فسيبرئة‬
‫ما ندري ما نقهول فقالهت ‪ :‬رنهي‬ ‫فقاال ‪ :‬و‬ ‫فتقلص دم عائرة وقالت ‪.‬بو ها ‪ :‬أجيذا رسول‬
‫لقد علمت أنكم سمعتم هذا الحدي حت استقر في أنفسكم وصدقتم ذ فلئر قلهت لوهم رنهي بر ئهة‬ ‫و‬
‫ال أجهد لهي ولوهم مهثالً رال‬ ‫يعلم أني من بر ئة لتصهدقني فهو‬ ‫ال تصدقوني ولئر اعترفت لوم ذأمر و‬
‫يوسج ‪18‬‬
‫أذا يوسج حي قال ‪ ‬فصبر جميل وهللا المستعان على ما تصفون ‪‬‬
‫مجلسه حته نزلهت عليه اآليهات مهر‬ ‫ثم تحولت وا طجعت عله فرارهها ولهم يهزاول رسهول‬
‫سورة النور ببراءة السيدة المطهرة عائرة الصديقة ذ‬
‫‪ ‬إن الذين جاءوا باإلفك عصبة منكم ال تحسبو ش اًر لكم بل هو خير لكل امرئ منهم ما اكتسب مزن‬
‫اإلثم والذي تولى كبر منهم لو عذاب عظيم * لوال إذ سمعتمو ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خي ًار‬
‫وقززالوا هززذا إفززك مبززين * ل زوال جززاءوا عليززو بأربعززة شززهداء فززَّذ لززم يززأتوا بالشززهداء فأولئززك عنززد هللا هززم‬
‫الكاذبون * ولوا فضل هللا عليكم ورحمتو في الدنيا واآلخرة لمسكم فيما أفضزتم فيزو عزذاب عظزيم * إذ‬
‫تلقونو بألسنتكم وتقولون بزأفواهكم مزا لزيس لكزم بزو علزم وتحسزبونو هينزاً وهزو عنزد هللا عظزيم * ولزوال إذ‬
‫سمعتمو قلتم ما يكون لنا أن نتكلم بهذا سبحانك هذا بهتان عظزيم * يعظكزم هللا أن تعزودوا لمثلزو أبزداً‬
‫إن كنززتم مززؤمنين * ويبززين هللا لكززم اآليززات وهللا علززيم حكززيم * إن الززذين يحبززون أن تشززيع الفاحشززة فززي‬
‫الززذين آمن زوا لهززم عززذاب ألززيم فززي الززدنيا واآلخ زرة وهللا يعلززم وأنززتم ال تعلمززون * ول زوال فضززل هللا علززيكم‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪74‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫ورحمتززو وأن هللا رءوف رحززيم * يززا أيهززا الززذين آمن زوا ال تتبع زوا خط زوات الشززيطان ومززن يتبززع خط زوات‬
‫الشيطان فَّنو يأمر بالفحشاء والمنكر ولوال فضل هللا عليكم ورحمتو مزا زكزى مزنكم مزن أحزد أبزداً ولكزن‬
‫هللا يزكززي مززن يشززاء وهللا سززميع علززيم ‪ ‬النههور اآليههات مههر ‪ 21 – 11‬و ذ فسههرى عههر رسههول وهههو ي ههحة‬
‫ال أرههكر رال‬ ‫وذرهر عائرههة ذهالبراءة فقالههت لهها أمههها قهومي وارههكري رسهول‬
‫فقالههت ال و‬ ‫ّ‬
‫الذي برأني ذ وذعد ذلة أمر علي السالم ذأر يجلد مر صرح ذاإلفة ثمانير جلدة وهي حد القاذ‬
‫وكانوا ثالثة ‪ :‬حمنة بنت جحج ومسطح بر أثاثة وحسار بر ثابت ذ‬
‫فلمهها تولههم ذاإلفههة قطه عنه النفقههة‬ ‫وكههار أبههو ذكههر ينفههق عله مسههطح بههر أثاثههة لقرابته منه‬
‫‪ ‬وال يأتزل أولزو الفضزل مزنكم والسزعة أن يؤتزوا أولزي القربزى والمسزاكين والمهزاجرين فزي سزبيل‬ ‫فأنزل‬
‫؟ فقههال أبههو ذكههر بههل‬ ‫النههور آيههة ‪ 22‬و‬
‫هللا وليعفزوا وليصززفحوا أال تحبززون أن يغفززر هللا لكززم وهللا غفززور رحززيم ‪‬‬
‫وأعاد النفقة عل مسطح ذ‬ ‫نحب ذلة يا رسول‬
‫فههذه م ههار المنههافقير الههذير يههدبلور بههير ا‪.‬مهم مظهههر ر لهههم المحذههة وقلههومهم مملههوءة حقههداً‬
‫يترمصور الفتر فمت أروا ذاذاً لها ولجوه فنعوذ ذاهلل منهم ذ‬
‫التقويم ‪:‬‬
‫‪ -1‬قص الموقج الذي رميت في عائرة الصديقة ذاإلفة ذ‬
‫‪-2‬بير دور المنافقير في حادثة اإلفة ذ‬
‫‪ -3‬صج حال النبي أثناء محنة اإلفة ذ‬
‫‪-4‬صج حال السيدة عائرة أثناء محنة اإلفة ذ‬
‫‪-5‬صج مدى الحزر الذي أصاب الصديق أبو ذكر ذ‬
‫صور حال مجتم المدينة أثناء محنة اإلفة ذ‬
‫‪ّ -6‬‬
‫‪ -7‬بير كيج ظهرت براءة الصديقة عائرة ذ‬
‫المستفادة مر حادثة اإلفة ذ‬ ‫‪ -8‬استبلص العبر والدرو‬

‫الدرس الحادي عشر‪ :‬غزوة الخندق‬


‫‪ -1‬أن يبين الدارس دور يهود بني النضير في التحريض لغزوة األحزاب ‪.‬‬
‫‪ -2‬أن يصور الدارس حجم الجيش الذي خرج لغزو المدينة في غزوة األحزاب ‪.‬‬
‫‪ -3‬أن يبين الدارس كيخ تعامل النبي مع األخبار التي جاءتو تحمل خبر تحزب األحزاب ضد ‪.‬‬
‫‪ -4‬أن يبرز الدارس دور سيدنا سلمان في غزوة األحزاب ‪.‬‬
‫‪ -5‬أن يعلل الدارس لموقع الخندق الذي اختار النبي ‪.‬‬
‫‪ -6‬أن يصور الدارس الحال الذي كان عليو المسلمون أثناء حصار المدينة ‪.‬‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪75‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫‪ -7‬أن يذكر الدارس رد األنصار على اقتراح النبي لمصالحة عطفان على ثلث ثمار المدينة ‪.‬‬
‫‪-8‬أن يبرز الدارس الدور الذي قام بو سيدنا نعيم بن مسعود بعد لقاء بالنبي ‪.‬‬
‫‪-9‬أن يبين الدارس خطورة نقض بني قريظة لعهدهم مع النبي ‪.‬‬
‫‪ -10‬أن يستدل الدارس على براعة وذكاء سيدنا حذيفة بموقفو عند تكليفو باستطالع أخبار األحزاب‬
‫‪ -11‬أن يوضح الدارس كيخ كانت هزيمة األحزاب وجالءهم عن المدينة ‪.‬‬
‫‪ -12‬أن يذكر الدارس العبر والعظات التي تعلمها من غزوة األحزاب ونصر هللا للمؤمنين ‪.‬‬
‫لم يقر لعظماء بني الن ير قرار ذعد جالئهم عر ديارهم وار المسلمير لها بل كار في نفوسهم‬
‫دائماً أر يأبذوا ثأرهم ويستردوا أمالوهم فهذهب جمه مهنهم رله مكهة وقهابلوا رالسهاء قهر ج وحر هوهم‬
‫عل حرب رسول ومنوهم المساعدة فوجدوا منهم قبوالً لما طلبوه ذ‬
‫ثم جاءوا رله قبيلهة غطفهار وحر هوا رجالهها كهذلة وأببهروهم ذمذايعهة قهر ج لههم عله الحهرب‬
‫فوجدوا منهم ارتياحاً ذ‬
‫فتجهزت قر ج وأتذاعهها يرأسههم أبهو سهفيار ويحمهل لهواءهم عثمهار بهر طلحهة بهر أبهي طلحهة‬
‫وألج و بمسائة ذعير ذ‬ ‫معهم ثالثمائة فر‬ ‫العبدري وعددهم أرمعة آال‬
‫كفه اًر فحنه كمها قهدمنا أقطعه‬ ‫وتجهزت غطفهار يرأسههم عيينه بهر حصهر الهذي جهازى رحسهار رسهول‬
‫أر اً يرع فيها سوائم حت رذا سمر بف وحافره قام يقود الجيوج لحرب مر أنعهم عليه وكهار معه‬
‫ذ‬ ‫ألج فار‬
‫المري وههم أرمعمائهة وتجههزت بنهو أرهج يرأسههم‬ ‫وتجهزت بنو مرة يرأسهم الحار بر عو‬
‫وهم سذعمائة ذ‬ ‫أبو مسعود بر ُربيلة وتجهزت بنو سليم يرأسهم سفيار بر عبد رم‬
‫محهارب قائهد‬ ‫وتجهزت بنو أسد يرأسهم طليحهة بهر بو لهد ا‪.‬سهدي وعهدة الجميه عرهرة آال‬
‫أبو سفيار ذ‬ ‫هم العام‬
‫ولما بلة علي الصالة و السالم أبذار هذه التجهيزات استرار أصحاذ فيما يصن أيمكه ذالمدينهة أم‬
‫يبرج للقاء هذا الجيج الجرار ؟‬
‫فأرار علي سلمار الفارسي ذعمل البندق وههو عمهل لهم توهر العهرب تعرفه فهأمر عليه السهالم‬
‫المسهلمير ذعمله ورههرعوا فههي حفههره رهمالي المدينههة مههر الحههرة الرههرقية رله الحههرة الةرميههة وهههذه هههي‬
‫الجهة التي كانت عورة تالتي المدينة مر قبلها ذ‬
‫أمهها ذقيههة حههدودها فمرههتذكة ذههالبيوت والنبيههل ال يههتمكر العههدو مههر الحههرب جهتههها ذ وقههد قاسه‬
‫المسلمور صعوذات جسيمة فهي حفهر البنهدق ‪.‬نههم لهم يكونهوا فهي سهعة مهر العهيج حته يتيسهر لههم‬
‫العمل وعمل معهم علي الصالة والسالم فوار ينقل التراب متمثالً ذرعر ابر رواح ذ‬
‫اللهههههههههههم لههههههههههوال أنههههههههههت مهههههههههها اهتههههههههههدينا وال تصهههههههههههههههههههههههههههههدقنا وال صهههههههههههههههههههههههههههههلينا‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪76‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫فهههههههههههههههههههههأنزلر سهههههههههههههههههههههكينة علينههههههههههههههههههههها وثبههههههههههههههههههت ا‪.‬قههههههههههههههههههدام رر القينهههههههههههههههههها‬


‫والمرههههههههههههركور قههههههههههههد ذةههههههههههههوا علينهههههههههههها وار أرادوا فتنهههههههههههههههههههههههههههههههة أبينههههههههههههههههههههههههههههههها‬

‫وأقام الجيج في الجهة الررقية مسهنداً ظههره رله سهل وههو جبهل مطهل عله المدينهة وعهدتهم‬
‫وكار لواء المهاجر ر م ز د بر حارثة ولواء ا‪.‬نصار م سعد بر عذادة ذ‬ ‫ثالثة آال‬
‫أمهها قههر ج فنزلههت ذمجمه ا‪.‬سههيال وأمهها غطفههار فنزلههت جهههة أحههد وكههار المرههركور معجبههير‬
‫ذمكيدة البندق التي لم تور العرب تعرفها فصاروا يترامور م المسلمير ذالنبل ذ‬
‫ولما طال المطال عليهم أوره جماعة منهم أفراسهم عله اقتحهام البنهدق مهنهم عكرمهة بهر أبهي‬
‫تعهال عنه لعمهرو بهر ود‬ ‫وعمرو بر ود وآبرور وقد برز علي بر أبهي طالهب ر هي‬ ‫جهل‬
‫فاندقت عنق ذ ورمي سعد بر معاذ ر هي‬ ‫وهوى في البندق نوفل بر عبد‬ ‫فقتل وهرب ربوان‬
‫عن ذسهم قط أوحل وههو رهر ار الهذ ار واسهتمرت المناورهة والمرامهاة ذالنبهل يومهاً كهامالً حته فاتهت‬
‫المسههلمير صههالة ذاة اليههوم وق ههوها ذعههد وجعههل علي ه السههالم عل ه البنههدق حراس هاً حت ه ال يقتحم ه‬
‫المرههركور ذالليههل وكههار يحههر بنفسه ُثلمههة فيه مه رههدة البههرد وكههار عليه السههالم يذرههر أصههحاذ‬
‫همائرهم حته قهالوا‬ ‫ذالنصر والظفر ويعدهم البير ذ أما المنافقور فقد أظهروا في هذه الردة ما تونه‬
‫سورة ا‪.‬حهزاب ‪ 12‬و‬
‫أر يةير عليها‬ ‫وانسحبوا قائلير رر بيوتنا عورة نبا‬ ‫( ما وعدنا هللا ورسولو إال غرو اًر )‬
‫ذ‬ ‫ا‪.‬حزاب ‪ 13‬و‬
‫العدو ( وما هي بعورة إن يريدون إال ف ار اًر )‬
‫يق عل فقراء المدينة الهذي زاد الرهدة‬ ‫وارتدت الحال ذالمسلمير فحر هذا الحصار صاحذ‬
‫عليهم ما بلةهم مر أر يهود بني قر ظة الذير يساونونهم فهي المدينهة قهد انتههزوا ههذه الفرصهة لهنق‬
‫العهود وسبب ذلة أر حيي بر أبطب سيد بني الن ير المجلير توج رل كعب بر أسد القرظي سيد‬
‫العههد ولهم يهزل ذه حته أجاذه‬ ‫بني قر ظة وكار له كالرهيطار رذ قهال لإلنسهار اوفهر فحسهر له نقه‬
‫لقتال المسلمير ذ‬
‫‪ ‬أرسهل مسهلمة بهر أسهلم فهي مهائتير وز هد بهر حارثهة فهي‬ ‫ولما بلةت هذه ا‪.‬بذار رسهول‬
‫ثالثمائههة لحراسههة المدينههة بوفهاً عله النسههاء والههذراري أرسههل الزميههر بههر العهوام يسههتجلي له الببههر فلمهها‬
‫فرج وأببهر‬ ‫والمسلمير أمام‬ ‫وصلهم وجدهم حانقير يظهر عل وجوههم الرر ونالوا مر رسول‬
‫الرسول بذلة ذ‬
‫وهنالة ارتد وجل المسلمير وزلزلوا زل ازالً رديداً ‪.‬ر العدو جاءهم مر فوقهم ومر أسهفل مهنهم‬
‫وزاغت ا‪.‬ذصار وملةت القلوب الحناجر وظنوا ذاهلل الظنهور وتولهم المنهافقور ذمها بهدا لههم ذ فهاراد عليه‬
‫السالم أر يرسل لعيينهة بهر حصهر ويصهالح عله ثله ثمهار المدينهة لينسهحب ذةطفهار فهأب ا‪.‬نصهار‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪77‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫ذلة قائلير رنهم لم يكونوا ينالور منا قليالً مر ثمرنا ونحر كفهار أفذعهد اإلسهالم يرهاركوننا فيهها ؟! واذا‬
‫أراد العناية ذقوم هيأ لهم أسذاب الظفر مر حي ال يعلمور‬
‫الحرب خدعة ‪:‬‬
‫ذالمتمسهكير بدينه القهويم جهاء نعهيم بهر مسهعود ا‪.‬رهجعي وههو صهديق‬ ‫فانظر رل هذه العناية مر‬
‫رنهي قهد أسههلمت وقهومي ال يعلمهور بحسهالمي فمرنههي‬ ‫قهر ج واليههود ومهر غطفهار فقههال ‪ :‬يها رسهول‬
‫ذأمرة حت أساعدة ذ فقالت أنهت رجهل واحهد مهاذا عسه أر تفعهل ؟ ولوهر بهذل عّنها مها اسهتطعت فهحر‬
‫الحرب بدعة ذ‬
‫فبرج مر عنده وتوج رل بني قر ظة الذير نق وا عهود المسلمير فلما رأوه أورموه لصهداقت‬
‫ودي لوم وبوفي عليكم واني محدثوم حديثاً فاوتموه عني قهالوا ‪:‬‬ ‫معهم فقال ‪ :‬يا بن قر ظة تعرفور ّ‬
‫نعههم فقههال ‪ :‬لقههد رأيههتم مهها وقه لبنههي قينقهها والن ههير مهر رجالئهههم وأبههذ أمهوالهم وديههارهم وار قر رهاً‬
‫وغطفار ليسوا مثلوم فهم رذا أروا فرصة انتهزوهها واال انصهرفوا لهذالدهم ذ وأمها أنهتم فتسهاونور الرجهل‬
‫ير د الرسول و وال طاقة لوم ذحرم وحدكم فأرى أر ال تدبلوا في هذه الحهرب حته تسهتيقنوا مهر قهر ج‬
‫وغطفار أنهم لر يتركوكم و ذهبوا رل ذالدهم ذأر تأبذوا منهم رهائر سذعير رر فاً منهم فاستحسهنوا‬
‫رأي وأجابوه رل ذلة ذ‬
‫ثم قام مر عندهم وتوج رل قر ج فاجتم برالسائهم وقهال ‪ :‬أنهتم تعرفهور ودي لوهم ومحبتهي‬
‫رياوم واني محدثوم حديثاً فاوتموه عني قالوا ‪ :‬نفعل فقال لهم ‪ :‬رر بني قر ظة قد ندموا عل ما فعلوه‬
‫م ه محم هد وبههافوا مههنكم أر ترجع هوا وتتركههوهم مع ه فقههالوا ل ه أير ههية أر نأبههذ جمع هاً مههر أر هرافهم‬
‫ونعطهيهم لهة وتهرد جناحنها الهذي كسهرت ير هد بنهي الن هير و فر ه بهذلة مهنهم ذ وهها ههم مرسهلور‬
‫رليكم فاحذروهم وال تذكروا مما قلت لوم حرفاً ذ‬
‫ثم أت غطفار فأببرهم ذمثل ما أببر ذ قر راً فأرسل أبو سفيار وفهداً لقر ظهة يهدعوهم للقتهال‬
‫غداً فأجابوا رنا ال يمكننا أر نقاتل في السبت وكار ررسال لهم ليلة سبت و ولم يصهبنا مها أصهابنا رال‬
‫وم ذلهة فهال نقاتهل حته تعطونها رههائر مهنكم حته ال تتركونها وتهذهبوا رله ذالدكهم ذ‬ ‫مر التعدي في‬
‫ذع هم ذع اً ذ‬ ‫فتحققت قر ج وغطفار كالم نعيم بر مسعود وتفرقت القلوب فبا‬
‫اللههم منهزل الوتهاب‬ ‫الهذي ال ملجهأ رال رليه ودعهاه ذقوله‬ ‫وكار علي السالم قد ابتههل رله‬
‫دعاءه علي السالم فأرسل‬ ‫سر الحساب اهزم ا‪.‬حزاب اللهم اهزمهم وانصرنا عليهم و ذ وقد أجاب‬
‫العهرب أر تتفهق اليههود مه المسهلمير و هجمهوا علهيهم‬ ‫عل ا‪.‬عداء ر حاً ذاردة في ليلة مظلمة فبها‬
‫في الليلة المدلهمة ذ فأجمعوا أمرهم عل الرحيل قبل أر يصذح الصذاح ذ‬
‫فمهر‬ ‫ولما سم علي السالم ال و اء في جيج العدو وقهال ‪.‬صهحاذ ‪ :‬ال بهد مهر حهاد‬
‫منكم ينظر لنا ببر القوم فسهكتوا حته كهرر ذلهة ثالثهاً ذ وكهار فهيهم حذيفهة بهر اليمهار فقهال عليه‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪78‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫البرد رديد فقال ‪ :‬اذهب في حاجة‬ ‫السالم ‪ :‬تسم صوتي منذ الليلة وال تجيب ! فقال ‪ :‬يا رسول‬
‫عنه بنفسه فهي بدمهة نبيه حته اطله عله جليهة‬ ‫واورج لنا ببر القهوم فبهاطر ر هي‬ ‫رسول‬
‫الببر وأر ا‪.‬عداء عازمور عل الرحلة ذ‬
‫هزيمة األحزاب‬
‫وقد بلغ بوفهم أر كار رئيسهم أبهو سهفيار يقهول لههم ‪ :‬ليتعهر كهل مهنكم أبهاه وليمسهة بيهده‬
‫حذ اًر مر أر يدبل بينكم عدو وقد حل عقهال ذعيهره ير هد أر يبهدأ ذالرحيهل فقهال له صهفوار بهر أميهة ‪:‬‬
‫القوم فال تتركهم وتم ي فنهزل أبهو سهفيار وأذر ذالرحيهل وتهرة بالهد بهر الوليهد فهي جماعهة‬ ‫رنة رئي‬
‫تحهزب‬
‫عهر المسهلمير ههذه الةمهة التهي ّ‬ ‫ليحموا ظههور المهرتحلير حته ال يهداهموا مهر ورائههم وأزاح‬
‫وعنايته بههذا الهدير منهة منه وف هالً‬ ‫فيها ا‪.‬حزاب مهر عهرب و ههود عله المسهلمير ‪ ,‬ولهوال لطهج‬
‫لساءت الحال ذ‬
‫أر يسمي نعمة ذقول في سورة ا‪.‬حهزاب‬ ‫وكار جالء ا‪.‬حزاب في ذي القعدة وكار حقاً عل‬
‫( يا أيها الذين أمنوا اذكروا نعمة هللا عليكم إذ جاءتكم جنود فأرسلنا عليهم ريحاً وجنوداً لم تروها وكان هللا‬
‫بما تعملزون بصزي اًر * إذ جزاءؤكم مزن فزوقكم ومزن أسزفل مزنكم واذ ازغزت األبصزار وبلغزت القلزوب الحنزاجر‬
‫وتظنون باهلل الظنونا * هنالك ابتلي المؤمنون وزلزلوا زل ازالً شديداً * واذ يقول المنافقون والذين في قلزوبهم‬
‫مرض ما وعدنا هللا ورسولو إال غرو اًر * واذ قالت طائفة منهم يا أهل يثزرب ال مقزام لكزم فزارجعوا ويسزتأذن‬
‫ا‪.‬حزاب ‪ 13 – 9‬و‬
‫فريق منهم النبي يقولون إن بيوتنا عورة وما هي بعورة إن يريدون إال ف ار اًر )‬
‫من نتائج هذ الغزوة ‪:‬‬
‫وعادت تجرر أذيال البيذة‬ ‫المسلمير‬ ‫فرلت قر ج فرال ذر عاً في تحقيق النصر عل‬ ‫‪-1‬‬
‫والهز مة ذ‬
‫أر اليهود أبطر عل المسلمير مر قر ج ومر تاذعها مر ا‪.‬حزاب‬ ‫تبير ذعد هذه الةزوة‬ ‫‪-2‬‬
‫ولوال ارتحال ا‪.‬حزاب ذسبب‬ ‫وأنهم يستطيعور العودة رل مثل ما فعلوا أو رل ٍّ‬
‫رر مما فعلوا‬
‫الر ح العاصج وما وق في صفوفهم مر الرقاق واالنقسام لفتووا ذالمسلمير فتواً ذر عاً ذ‬
‫مر أجل استقرار ا‪.‬مر فيها‬ ‫الفتنة في المدينة ‪ :‬بني قر ظة‬ ‫االستعداد للق اء عل أر‬ ‫‪-3‬‬
‫ذ‬ ‫وتوطيد سلطة المسلمير والتفرغ للدعوة ونرر دير‬
‫التي كرفت طوائج المنافقير والذير في‬ ‫رر هذه الةزوة حلقة مر حلقات الوفاح والمعاناة‬ ‫‪-4‬‬
‫وطأة هذه ا‪.‬هوال‬ ‫والتي محصت المالمنير الذير احتملوا في سبيل‬ ‫قلومهم مر‬
‫فزادتهم ريماناً وتسليماً ذ‬

‫من عبرها ‪:‬‬


‫حرص الرسول ‪ ‬عل تذادل الرأي والمرورة في المواقج العصيذة ذ‬ ‫‪-1‬‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪79‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫وليكور‬ ‫رفعاً لمعنوياتهم‬ ‫رب الرسول القائد ‪ ‬أرو ا‪.‬مثال ذمراركة جنوده في العمل‬ ‫‪-2‬‬
‫لهم قدوة صالحة ذ‬
‫باصة وقت الردائد والمحرذ‬ ‫رورة الحذر مر المنافقير والذير في قلومهم مر‬ ‫‪-3‬‬
‫رر الحرب بدعة وللحرب النفسية أثر فعال في المعارة ذ‬ ‫‪-4‬‬
‫يبتلي عذاده المالمنير ليمحص قلومهم وهو م الذير اتقوا والذير هم محسنور ذ‬ ‫رر‬ ‫‪-5‬‬
‫رر الصبر والمصابرة مر أهم عناصر الظفر ذ‬ ‫‪-6‬‬
‫ليست الحرب قتاالً في الميدار وحده وانما هي سياسة حكيمة ورأي سديد ذ‬ ‫‪-7‬‬
‫االستفادة ذالعلوم العصر ة وتجارب ا‪.‬مم ا‪.‬برى في مجال الحرب والسالمذ‬ ‫‪-8‬‬
‫ذ‬ ‫المجاهدير مر نصر‬ ‫رر اجتما قوى الرر عل الذةي والعدوار ينذةي أال ُيْيئ‬ ‫‪-9‬‬
‫‪ -10‬رر العقيدة قبل السالح وهما جميعاً سبيل النصر ذ‬
‫اإلمدادذ‬
‫ُ‬ ‫ذعد ذلة‬ ‫‪ -11‬عل المالمنير اإلعداد ذقدر ما يستطيعور وعل‬

‫التقويم‬
‫‪ -1‬ضع كلمة مناسبة في كل فراغ مما يلي ‪:‬‬
‫وكار عددهم مر قر ج وحدها ذ ذ ذ ذ ذ ذ ومر غطفار‬ ‫أ‪ -‬زحفت قوات ا‪.‬حزاب لقتال المسلمير‬
‫………ذذ ومر بني مرة …………… ومر بني أسد …………ذذ‬
‫فرسار المرركير ذ ذ ذ ذ ذ البندق ومر هالالء ذ ذ ذ ذ وذ ذ ذ ذ فقصدوا من مكاناً ذ‬ ‫ب‪ -‬أراد ذع‬
‫عل أحدهم فقتل و ذ ذ‬ ‫ذ ذ ذ ذ ذ فبرج رليهم الذطل ذ ذ ذ ذ ذ ذ ذ في جماعة مر المسلمير وانق‬
‫ذ ذ ذ ذ ذ ذ ذ ذ ذ ذ ذ بيل ا‪.‬حزاب مر حي ذ ذ ذ ذ ذ ذ ذ ذ ذ ومذلة ذ ذ ذ ذ ذ ذ ذ ذ ذ ذ محاوالت‬
‫قر ج الجتياز هذا البط المني ذ‬
‫وعالمة ‪‬و أمام‬ ‫عالمة ‪‬و أمام العذارة التي تراها صحيحة‬ ‫‪ -2‬اق أر كل عذارة مما يأتي ثم‬
‫العذارة التي تراها بطأ م تصحيح العذارات البطأ ‪:‬‬
‫أجنادهذ‬ ‫أ‪-‬لقد كار لمراركة الرسول القائد ‪ ‬في حفر البندق أثر فعال في رنجازه وفي نفو‬
‫ب‪-‬كانت قر ج تر د بهجوم ا‪.‬حزاب نص اًر سهالً وقد تحقق لها ما أرادت ذ‬
‫ج‪-‬كانت غزوة البندق امتحاناً عسي اًر امتاز في المالمنور مر المنافقيرذ‬
‫د‪-‬رر هلل جنوداً منها الليل والرعب والبرد والر ح العاصجذ‬
‫هه‪-‬رر البديعة في ميدار القتال أمر ال ير اه اإلسالمذ‬
‫و‪-‬استطا نعيم بر مسعود ذحيلت أر يزر جيراً كامالً في قوت ذ‬
‫ز‪-‬لقد كانت بنو قر ظة تتمن أر تصن ذالمسلمير ما صن المسلمور بهمذ‬
‫ح‪-‬لقد أثبتت هذه الةزوة أر اليهود يحترمور معاهداتهم عل الدوام ذ‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪80‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫عالمة ‪‬و أمام الجملة الصحيحة مر بير الجمل التي تليها ‪:‬‬ ‫‪ -3‬اق أر كل عذارة مما يأتي ثم‬
‫أ‪-‬رر اقتراح سلمار ذحفر البندق ‪:‬‬
‫يوجهنا رل االستفادة مر الببرة ا‪.‬جنبية النافعة ذ‬
‫يعلمنا أر الببرة ا‪.‬جنبية ال بير فيها وال فائدة ذ‬
‫يرير رل أر ذلة أمر باص ذالعهد النبوي وحدهذ‬
‫الوافر ر عل المالمنير ‪:‬‬ ‫ب‪-‬يسلط‬
‫عندما ية ب عليهم لمعصيتهم ذ‬
‫امتحاناً وابتذا اًر‬ ‫ليبتلي ذع هم بذع‬
‫ليعاقبهم في الدنيا قبل عقاب اآلبرةذ‬
‫ج‪-‬يكتب النصر في الحرب ‪:‬‬
‫للجيج ا‪.‬وثر صب اًر ذ‬
‫للجيج ا‪.‬وثر عدداً‬
‫للجيج ا‪.‬وثر سالحاً ذ‬
‫د‪-‬رر الحروب في حقيقتها ‪:‬‬
‫تقتصر عل القتال في ميدار الحرب ذ‬
‫تتطلب الببرة السياسية دور سواها ذ‬
‫ترمل العمل في مجال السياسة والقتال في ميدار الحربذ‬
‫‪-4‬ما دور زعماء بني الن ير في ررعال غزوة ا‪.‬حزاب ؟ وما الذي دفعهم رل ذلة؟‬
‫‪-5‬ماذا اقترح سلمار الفارسي للدفا عر المدينة ؟ وذماذا أجاذ المسلمور ؟ وماذا تستنتج مر هذا‬
‫؟‬
‫‪-6‬الحرب بدعة ‪ 000‬كيج طبق المسلمور هذا المبدأ في غزوة البندق ؟ وما أثره في سير المعركة‬
‫؟‬
‫‪-7‬لقد كار لةزوة البندق نتائج ذالةة ا‪.‬همية في حياة المسلمير ذ اذكر اثنير منها ذ‬
‫عليكم رذ جاءتوم جنود فأرسلنا عليهم ر حاً‬ ‫‪-8‬قال تعال ‪  :‬يا أيها الذير آمنوا اذكروا نعمة‬
‫ذما تعملور ذصي اًر ‪ ‬رذ جاءوكم مر فوقوم ومر أسفل منكم واذ زاغت‬ ‫وجنوداً لم تروها وكار‬
‫ابتلي المالمنور وزلزلوا زل ازالً رديداً ‪‬‬ ‫ا‪.‬ذصار وملةت القلوب الحناجر وتظنور ذاهلل ال ُ‬
‫طنونا ‪ُ ‬هنالة ُ‬
‫ذ صورت اآليات الحالة النفسية العصيذة التي كار يمر بها المسلمير في غزوة البندق ‪ -‬و ح ذلة‬
‫ذ‬
‫‪ -9‬و ح كيج كانت هز مة ا‪.‬حزاب وجالالهم عر المدينة ذ‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪81‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫للمالمنير ذ‬ ‫‪ -10‬أذكر العبر والعظات التي تعلمتها مر غزوة ا‪.‬حزاب ونصر‬

‫الدرس الثاني عشر‪ :‬غزوة بني قريظة‬


‫‪ -1‬أن يظهر الدارس الحكمة اإللهية من أمر هللا للنبي بتطهير المدينة من يهود بني قريظة ‪.‬‬
‫‪ -2‬أن يناقش الدارس صور تنفيذ الصحابة ألمر النبي لهم بصالة العصر في بني قريظة‬
‫‪ -3‬ان يصور الدارس األثر الذي تركتو سرعة النبي في حصار بني قريظة ‪.‬‬
‫‪ -4‬أن يحدد الدارس الطلبات التي طلبها بنو قريظة ورفضها النبي ‪.‬‬
‫‪ -5‬أن يروي الدارس ما كان من سيدنا أبي لبابة يوم بنى قريظة ‪.‬‬
‫‪ -6‬أن يستخلص الدارس الدروس المستفادة من موقخ أبي لبابة يوم بني قريظة ‪.‬‬
‫‪ -7‬أن يظهر الدارس مدى حكمة النبي في اختيار سيدنا سعد بن معاذ للحكم في بني قريظة ‪.‬‬
‫‪ -8‬أن يعلل الدارس لمقولة سعد بن معاذ ‪ :‬لقد آن لسعد أال تأخذ في هللا لومة الئم ‪ :‬يوم بني قريظة ‪.‬‬
‫‪ -9‬أن يذكر الدارس حكم سيدنا سعد بن معاذ في بني قريظة ‪.‬‬
‫‪ -10‬أن يوضح الدارس مقولة النبي " لقد حكمت فيهم بحكم هللا يا سعد " ‪.‬‬
‫‪ -11‬إن يظهر الدارس حجم الغنائم التي فاز بها المسلمون يوم بني قريظة ‪.‬‬
‫‪ -12‬أن يذكر الدارس العبر والدروس لتي تعلمها من غزوة بني قريظة ‪.‬‬
‫ذههاللحوق ببنههي قر ظههة‬ ‫الحههرب أمههره‬ ‫ولمهها رجه عليه السههالم ذأصههحاذ وأراد أر يبله لذهها‬
‫مر قوم لم تعد تنف معهم العهود وال تهرمطهم المواثيهق وال يهأمر المسهلمور جهانبهم‬ ‫حت يطهر أر‬
‫في ردة فقال ‪.‬صحاذ ‪ " :‬ال يصلير أحهد مهنكم العصهر رال فهي بنهي قر ظهة " فسهاروا مسهرعير وتهذعهم‬
‫ابههر أم‬ ‫عليه السههالم راوذهاً عله حمههاره ولهواءه بيهد عله بههر أبهي طالهب وبليفته عله المدينههة عبههد‬
‫ذ‬ ‫مكتوم وكار عدد المسلمير ثالثة آال‬
‫وقد أدرة جماعة مر ا‪.‬صحاب صالة العصر في الطر ق فصالها ذع هم حاملير أمهر الرسهول‬
‫ذعدم صالتها عل قصد السرعة ولم يصّلها اآلبرور رال في بني قر ظة ذعد م ي وقتها حاملير ا‪.‬مهر‬
‫الرعهب فهي قلهومهم‬ ‫عل حقيقت فلم يعنج فر قاً منهم ذ ولما رأى بنو قر ظة جهيج المسهلمير ألقه‬
‫وأرادوا التنصل مر فعلتهم القبيحة وهي الةدر ذمر عاهدوهم وقت الرةل ذعدو آبر ولور أنه لههم ذلهة‬
‫وقد ثبت للمسلمير غدرهم ذ‬
‫فلمهها أروا ذلههة تحصههنوا ذحصههونهم وحاصههرهم المسههلمور بمسهاً وعرههر ر ليلههة فلمهها أروا أر ال‬
‫مناص مر الحرب وأنهم رر استمروا عل ذلة ماتوا جوعاً طلبوا مر المسلمير أر ينزلوا عل ما نزل‬
‫علي بنو الن ير مر الجالء ذا‪.‬موال وترة السالح فلم يقبل الرسول ‪ ‬فطلبهوا أر يجلهوا ذأنفسههم مهر‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪82‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫أي ا بل قال ‪ :‬ال بد مر النزول والر ا ذما يحكم عليهم بي اًر كار أو ر اًر فقالوا‬ ‫غير سالح فلم ير‬
‫ل ‪ :‬أرسل لنا أذا لذاذ نستريره وكار أوسياً مر حلفاء قر ظة ل بينهم أوالد وأموال فلما توج رلهيهم‬
‫استراروه في النزول عل حكم الرسول ذ فقال لهم ‪ :‬انزلوا وأومأ بيده رله حلقه ير هد أر الحكهم الهذذح‬
‫يقول أبو لذاذة ‪ :‬لم أذارح موقفي حت علمهت أنهي بنهت ورسهول فنهزل مهر عنهدهم قاصهداً المدينهة‬
‫بجالً مر مقابلة رسول ورمط نفس في سار ة مر سواري المسجد حت يق ي في أمره ذ‬
‫أما وقهد فعهل‬ ‫ولما سأل عن علي السالم أببر ذما فعل فقال ‪ :‬أما لو جاءني الستةفرت ل‬
‫في ذ‬ ‫ما فعل فنترك حت يق ي‬
‫فعلهوا فهأمر برجهالهم فوتفهوا‬ ‫ثم رر بني قر ظة لما لم يروا بداً مر النزول عل حكم رسول‬
‫وسهألوه أر يعهاملهم كمها عامهل قينقها حلفهاء ربهوانهم البهزرج فقهال لههم ‪ :‬أال‬ ‫فجاءه رجال مهر ا‪.‬و‬
‫فيهم رجل منكم ؟ فقالوا نعم ذ وابتاروا سيدهم سعد بر معاذ الذي كار جر حاً مر‬ ‫ير يكم أر يحكم‬
‫السهم الذي أصيب ذ في البندق وكار مقيماً ببيمة في المسجد معدة لمعاملة الجرح فأرسل علي‬
‫السههالم مههر يههأتي ذه فحملههوه عله حمههاره والتههج عليه جماعههة مههر ا‪.‬و يقولههور له ‪ :‬أحسههر فههي‬
‫عنه ‪ :‬لقهد آر لسهعد أر ال تأبهذه فهي‬ ‫موالية أال ترى ما فعل ابر أبي فهي مواليه ؟ فقهال ر هي‬
‫لوم الئم ذ‬
‫قال علي السهالم ‪ :‬قومهوا رله سهيدكم فهأنزلوه‬ ‫ولما أقبل عل الرسول وأصحاذ وهم جلو‬
‫قد والة أمر موالية لتحكم فيهم وقال ل الرسهول ‪ :‬احكهم فهيهم يها سهعد‬ ‫ففعلوا وقالوا ل ‪ :‬رر رسول‬
‫وميثاقه أر الحكهم كمها حكمهت ؟‬ ‫وقال ‪ :‬علويم عههد‬ ‫فيها رسول‬ ‫فالتفت سعد للناحية التي لي‬
‫فقالوا ‪ :‬نعم فالتفت رل الجهة التي فيها الرسول وقال ‪ :‬وعل مر هنا كذلة ؟ وهو غا طرف رجالالً‬
‫فقههالوا ‪ :‬نعههم قههال ‪ :‬فههحني أحكههم أر تقتلهوا الرجههال وتسههبوا النسههاء والذر ههة فقهال علي ه السههالم لقههد‬
‫يا سعد و ‪.‬ر هذا جزاء البائر الةادر ذ‬ ‫حكمت في ذحكم‬
‫ثم أمر بتنفيذ الحكم فنفذ عليهم وجمعهت غنهائمهم فوانهت ألفهاً وبمسهمائة سهيج وثالثمائهة‬
‫ذلهة‬ ‫وجحفة ووجد أثاثاً كثي اًر وآنية وجماال نوا هح ورهياهاً فبمه‬ ‫ألفي رمح وبمسمائة تر‬ ‫در‬
‫وأعط النساء الالتي يمر هر الجرحه ووجهد فهي الةنيمهة‬ ‫كل م النبل والسبي للراجل ثل الفار‬
‫جرار بمر فأر قت ذ‬
‫عن ه وأر ههاه وكههار فههي‬ ‫وذعههد تمههام هههذا ا‪.‬مههر انفجههر جههرح سههعد بههر معههاذ فمههات ر ههي‬
‫ا‪.‬نصار كأبي ذكر في المهاجر ر ذ وقد كار ل العزم الثابت في جمي المراهد التي تقهدمت البنهدق‬
‫وكار علي السالم يحذ كثي اًر وذرره ذالجنة عل عظيم أعمال ذ‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪83‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫عله أبهي لذاذهة ذقوله ‪ ( :‬وآخزرون اعترفزوا بزذنوبهم‬ ‫وعقب رجو المسلمير رل المدينة تاب‬
‫خلطوا عمالً صالحاً وآخر سيئاً عسى هللا أن يتزوب علزيهم إن هللا غفزور رحزيم ) التوذهة ‪ 102‬و وقهد عاههد‬
‫أر يهجر ديار قر ظة التي حصلت فيها الزلة ذ‬
‫ومتمام هذه الةزوة أراح المسلمير مر رر مجاورة ليهود الذير تعودوا الةدر والبيانة ولم تبق‬
‫رال ذقية مر كذارهم ببيبر م أهلها وههم الهذير كهانوا السهبب فهي رثهارة ا‪.‬حهزاب ذ وسهيأتي للقهارئ قر ذهاً‬
‫اليوم الذي يعاقبور في ذ‬
‫من نتائج هذ الغزوة ‪:‬‬
‫بني قر ظة تبلص المسلمور في المدينة مر آبر روكة في ظهورهم‬ ‫ذالق اء عل‬ ‫‪-1‬‬
‫وأصذحت المدينة موئل اإلسالم وحصن الحصير ذ‬
‫وجبنوا عر كثير مما كانوا‬ ‫فطأطأ المنافقور رالوسهم‬ ‫عفت حركة النفاق في المدينة‬ ‫‪-2‬‬
‫د اإلسالم‬ ‫يفعلور‬
‫لم يعد المرركور يفكرور في غزو المسلمير بل أصذح المسلمور هم الذير يةزونهمذ‬ ‫‪-3‬‬
‫رنزال‬ ‫وتأود لهم أر المسلمير قادرور عل‬ ‫صار العرب كلهم يتحدثور ذقوة المسلمير‬ ‫‪-4‬‬
‫ِّّ‬
‫تسو ُل ل نفس النيل مر اإلسالم والمسلميرذ‬ ‫ال رمات القوية عل كل غادر وبائر‬

‫من ِع َبرها ‪:‬‬


‫د اإلسالم والمسلمير‬ ‫‪ -1‬الحذر مر اليهود والعمل عل الق اء عل مالامراتهم التي لم تتوقج‬
‫ذ‬
‫ذ‬ ‫التثبت مر ا‪.‬بذار قبل رصدار ا‪.‬حكام عل النا‬ ‫‪-2‬‬
‫الندم عل الوقو في المعاصي والمذادرة رل التوذة منها موقج أبو لذاذة و ذ‬ ‫‪-3‬‬
‫واإلس ار في تنفيذها ذ‬ ‫االستجاذة ‪.‬وامر‬ ‫‪-4‬‬
‫اجتناب الةدر والبيانة والتحلي ذالوفاء ذالعهود والمواثيق ذ‬ ‫‪-5‬‬

‫زواج زينب بن جحش‬


‫الحكمة اإللهية مر أمر النبي ‪ ‬ذالزواج مر السدة ز نب بنت جحج ذ‬ ‫‪ -1‬أر يظهر الدار‬
‫عل سفالة أعداء اإلسالم ذما قالوه في أمر زواج النبي مر السيدة ز نب بنت‬ ‫‪ -2‬أر يستدل الدار‬
‫جحج‬
‫وفههي هههذا العههام تههزوج عليه السههالم ز نههب بنههت جحههج ‪ -‬وأمههها أميههة عمته ‪ -‬ذعههد أر طلقههها‬
‫مواله ز هد بهر حارثهة وكهار مهر أمهر زواجهها لز هد أر الرسهول ‪ ‬بطبهها لز هد فتهأفج أهلهها مهر ذلهة‬
‫لمكانها في الرر العظيم فحر العرب كانوا يكرهور تزو ج بناتهم مر المهوالي ويعتقهدور أر ال كهجء‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪84‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫فلمها نهزل قوله تعهال‬ ‫مر سواهم لبناتهم وز د وار كار الرسول تبناه ولور هذا ال يلحق ذا‪.‬ره ار‬
‫في سورة ا‪.‬حزاب ‪ ( :‬وما كان لمؤمن وال مؤمنة إذا قضى هللا ورسولو أم اًر أن يكون لهم الخيرة من أمرهم‬
‫ومن يعص هللا ورسولو فقد ضل ضالالً مبيناً ) ا‪.‬حزاب ‪ 36‬و لم يروا بداً مر القبول ذ‬
‫فهأمره ذاحتمالهها‬ ‫فلما دبل عليها ز د أرت مر كبر ائها وعظمتها ما لم يتحمله فارهتواها لرسهول‬
‫اقت نفس فأببره ذالعزم عل طالقها وكرر ذلة ولما كانهت العرهرة بهير مثهل‬ ‫والصبر عليها رل أر‬
‫هذير الزوجير رماً مر العب أمر نبي أر يتزوج ز نب ذعد طالقها حسماً لههذا الرهقاق مهر جههة‬
‫وحفظاً لررفها أر ي ي ذعد زواجها ذمهول مهر جههة أبهرى ولوهر رسهول برهي مهر لهوم اليههود‬
‫وأبفي في نفسه مها أبهداه‬ ‫فقال لز د أمسة علية زوجة واتق‬ ‫والعرب ل في زواج يزوج ابن‬
‫حكم بحذطال هذه القاعدة وهي تحر م زوج المتبني ذقول في سورة ا‪.‬حزاب ( فلما قضى زيد‬ ‫فبت‬
‫منها وط اًر زوجناكها لكيال يكون على المؤمنين حرج فزي أزواج أدعيزائهم إذا قضزوا مزنهن وطز اًر وكزان أمزر‬
‫ا‪.‬حزاب ‪ 37‬و‬
‫هللا مفعوالً )‬
‫حرم التبني عل المسلمير لمها فيه مهر ا‪ .‬هرار وأنهزل فيه فهي سهورة ا‪.‬حهزاب ( مزا‬ ‫ثم رر‬
‫ا‪.‬حزاب ‪ 40‬و‬
‫كان محمداً أبا أحد من رجالكم ولكن رسول هللا وخاتم النبيين وكان هللا بكل شئ عليماً )‬
‫ز د بر حارث و بدل ز د بر محمد و ‪ ,‬وأبهدل بهذلة أر ذكهر‬ ‫ومر هذا الحير صار اسم ز د‬
‫اسم في قرآر يتل عل مر الدهور وا‪.‬عوام ذ‬
‫هها‬ ‫يقههول المالربههور وذوو المقاصههد السههافلة مههنهم فههي هههذه القصههة أقهوالً ال تجههوز رال ممههر‬
‫ررده ولم يفق حقيقة ما يقول فحنهم يذكرور أر الرسول توج يوماً لز ارة ز هد فهرأى زوجه مصهادفة‬
‫فلما جاء زوجها ذكرت له ذلهة فهرأى‬ ‫فقال ‪ :‬سذحار‬ ‫‪.‬ر الر ح رفعت الستر عنها فوقعت في قلذ‬
‫مر الواجب علي فراقها فتوج وأببر الرسول ذعزم فنهاه عر ذلة ذذ رلخ‬
‫وهذا مما يكذذ أر نساء العرب لم تور قبل ذلة تعر ستر الوجوه وز نب بنت عمته وأسهلمت‬
‫عل رسالمها نحو عرر سهنوات وههي بنهت عمته رال‬ ‫ذمكة فويج لم يرها وقد م‬ ‫قديماً ورسول‬
‫ههو الهذي زوجهها ز هداً فلهو كهار له فيهها رغذهة حهب أو‬ ‫حينما رفعهت الهر ح السهتر مصهادفة ورسهول‬
‫عرق لتزوجها هو وال مان يمنع مر ذلة ذ‬
‫ومر منا يتصور أر السيد ا‪.‬وهرم يقهول لقومه رنه مرسهل مهر رمه و تلهو علهيهم صهذاح مسهاء‬
‫الحجهر ‪ 88‬و‬
‫ل ذقول فهي سهورة الحجهر المكيهة ( ال تمزدن عينيزك إلزى مزا متعنزا بزو أزواجزاً مزنهم )‬ ‫أمر‬
‫طه ‪ 131‬و‬
‫وفي سورة ط المكية أي اً ( وال تمدن عينيك إلى ما متعنا بو أزواجاً منهم زهرة الحياة الزدنيا )‬
‫ثم هو ذعد ذلهة يهدبل بيهت رجهل مهر متذعيه و نظهر رله زوجه مصهادفة ثهم يرهتهي زواجهها ؟ رر ههذا‬
‫ا‪.‬مر عظيم ترعر بذلة صدورنا ذ‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪85‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫لعيب عليه فويهج ذمهر اجتمعهت كلمهة المهالربير عله أنه أحسهر‬ ‫ولو حد أمر مماثل مر أقل النا‬
‫ذقول في سورة ن ( وانك لعلى‬ ‫بلقاً وأذعدهم عر الدنايا وأردهم ذكاء وفراسة حت مدح‬ ‫النا‬
‫خلق عظيم )‬
‫ال رههة أر هههذه البرافههة ممهها يلتحههق ببرافههة الةرانيههق و ههعها أعههداء الههدير ليصههلوا بههها رل ه‬
‫أغرا هم والحمد هلل قد ناق ت النقل والعقل فلم تبق ربهة في أر الحقيقة ما نقلناه لة أوال وهو‬
‫الههذي يسههتفاد مههر الق هرآر الرههر ج قههال تعههال فههي سههورة ا‪.‬ح هزاب ‪ ( :‬واذ تقززول للززذي أنعززم هللا عليززو‬
‫وأنعمززت عليززو أمسززك عليززك زوجززك واتززق هللا وتخفززي فززي نفسززك مززا هللا مبديززو وتخشززى النززاس وهللا أحززق أن‬
‫تخشا فلما قضى زيد منها وط اًر زوجناكها لكزيال يكزون علزى المزؤمنين حزرج فزي أزواج أدعيزائهم إذا قضزوا‬
‫ا‪.‬حزاب ‪ 37‬و‬
‫منهن وط اًر وكان أمر هللا مفعوالً )‬
‫هو زواج بها ولم يبد غير ذلة وهذا القرآر أعظم راهد ذ‬ ‫والذي أبداه‬
‫الحجاب‬
‫‪ -1‬إن يلخص الدارس األحداث التي واكبت نزول أمر هللا بالحجاب‬
‫‪ ‬وكهار عمهر بهر البطهاب قبهل نهزول آيته‬ ‫وفي نزلهت آيهة الحجهاب وههو بهاص بنسهاء رسهول‬
‫يحذ و ذكره كثي اًر و ود أر ينزل في قرآر وكار يقول لو أطها فهيكر مها رأتوهر عهير فنهزل فهي سهورة‬
‫ا‪.‬حهزاب ‪ 53‬و‬
‫فقهال‬ ‫ا‪.‬حزاب ( واذا سألتموهن متاعاً فاسألوهن من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلزوبهن )‬
‫ذع هم ‪ :‬أننهه أر نكلهم بنهات عمنها رال مهر وراء حجهاب لهئر مهات محمهد ‪.‬تهزوجر عائرهة فنهزل ذعهد‬
‫اآلية المقدمة ( وما كان لكم أن تؤذوا رسول هللا وال أن تنكحوا أزواجو من بعد أبداً إن ذلكم كان عند هللا‬
‫ا‪.‬حزاب ‪ 53‬و‬
‫عظيماً )‬
‫ا‪.‬ذصار وحف الفهروج كمها أمهر بهذلة‬ ‫أما غير أزواج علي السالم مر المالمنات فأمرر ذة‬
‫الرجال وأمرر أر ال يبهدير ز نهتهر لألجانهب رال مها ظههر منهها كالبهاتم فهي ا‪.‬صهذ والب هاب فهي اليهد‬
‫والدملج للع د والبلبال للرجل‬ ‫للذر‬
‫والوحل في العير أما ما بفي منها فال يحل ربدااله كالسوار ا‬
‫والوراح للصدر والقرط لألذر ذ‬ ‫والقالدة للعنق واإلوليل لل أر‬
‫والمراد ذالز نة الظاهرة والبفية مو عها وأمهرر أي هاً ذهأر ي هرمر ببمهرهر عله الجيهوب كهيال‬
‫تذق صدورهر مكروفة فحر النسهاء رذ ذاة كانهت جيهومهر واسهعة تبهدو منهها نحهورهر وصهدورهر ومها‬
‫حواليها وكر يسدلر البمر مر ورائهر ونهير عر أر ي رمر ذأرجلهر لهيعلم أنههر ذوات بلبهال ذ واذا‬
‫كار النهي عر رظهار صوت الحلهي ذعهدما نهينها عهر رظههار الحلهي علهم بهذلة أر النههي عهر رظههار‬
‫الحلي أبلغ وأبلغ ذ‬ ‫موا‬
‫قههال تعههال فههي سههورة النههور ( وقززل للمؤمنززات يغضضززن مززن أبصززارهن ويحفظززن فززروجهن وال يبززدين‬
‫زينتهن إال ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن وال يبدين زينتهن إال لبعولتهن أو آبائهن أو آباء‬
‫بعولتهن أو أبناء بعولتهن أو إخوانهن أو بني إخوانهن أو بني أخواتهن أو نسائهن أو ما ملكن أيمانهن أو‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪86‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫التابعين غير أولي اإلربة من الرجال أو الطفل الذين لم يظهزروا علزى عزورات النسزاء وال يضزربن بزأرجلهن‬
‫النور ‪ 31‬و‬
‫ليعلم ما يخفين من زينتهن وتوبوا إلى هللا جميعاً أيو المؤمنون لعلكم تفلحون )‬
‫وكار النساء في أول اإلسالم كما كر في الجاهلية متبذالت تبرز المرأة في در وبمار ال فرق‬
‫بير الحرة وا‪.‬مة وكار الفتيار وأهل الرطارة يتعر ور لإلماء رذا برجت ذالليل رله مقا هي حهوائجهر‬
‫في النبيل والةيطار ورمما تعر وا للحرة ذعلة ا‪.‬مة يقولور حسبناها أمة فأمرر أر يبالفر بهز هر‬
‫ليتحرهمر و ههبر فهال يطمه‬ ‫عر زي اإلماء ذأر يهدنير علهيهر مهر جالبيهبهر ليةطهي الوجه وا‪.‬عطها‬
‫قهال تعهال فهي سهورة ا‪.‬حهزاب ( يزا أيهزا النبزي قزل ألزواجزك وبناتزك ونسزاء المزؤمنين يزدنين‬ ‫فيهر طام‬
‫عليهن من جالبيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فال يؤذين وكان هللا غفو اًر رحيماً ) ا‪.‬حزاب ‪ 59‬و ذ‬
‫أما حجب المرأة عمر ير د بطبتها فهو أمر لم يكر يفعل في عهد الرسول ‪ ‬وال عهد السهلج‬
‫الصالح فحر الرار الحكيم سر ذلة ليكور الرجل عل علم ممها يقهدم عليه حته يهتم الوفهاق والوئهام‬
‫بير الزوجير في أمر أجم علي أئمة الدير ذ‬
‫قهال حجهة اإلسهالم الةزالههي فهي اإلحيهاء ‪ :‬وقههد نهدب الرهر عله مراعههاة أسهذاب ا‪.‬لفهة ولههذلة‬
‫أحدكم مر امهرأة فلينظهر رليهها فحنه أحهرى أر يهالدم بينهمها ‪-‬‬ ‫في نف‬ ‫استحب النظر فقال رذا أوق‬
‫ا‪.‬دمة وا‪.‬دمة ‪ :‬هي الجلدة الذاطنهة والذرهرة ‪ :‬الجلهدة‬
‫َ‬ ‫ا‪.‬دمة عل‬
‫أي ياللج بينهما ‪ -‬مر وقو َ‬
‫الظاهرة و وانما ذكر ذلة للمذالةة في االئتال ذ قال علي السالم رر في أعهير ا‪.‬نصهار رهيئاً فهحذا‬
‫أراد أحدكم أر يتزوج منهر فلينظر رليهر و قيل كار في أعينهر عمج وقيل صةر ذ أبرجه مسهلم فهي‬
‫النكاح ذ‬
‫وكار ذع الصالحير ال ينكحور كرائمهم رال ذعد النظر احته ار اًز مهر الةهرور وقهال ا‪.‬عمهج كهل‬
‫تزو ج يق عل غير نظر فآبره هم وغم وال يذعد أر يكور فساد الزمر واالبتعهاد عهر الترميهة الدينيهة‬
‫التي تسوق رل مكارم ا‪.‬بالق قد حسنا عند عامة المسهلمير فهي العصهور ا‪.‬وله حجهب المهرأة مطلقهاً‬
‫حسماً للمفاسد ودرءاً للفتنة ذ‬
‫فرض الحج‬
‫‪ -‬أن يحدد الدارس متى فرض الحج على المسلمين ‪.‬‬
‫عله ا‪.‬مهة اإلسهالمية حههج البيهت مههر‬ ‫وفهي ههذا العههام – عله مها عليه ا‪.‬وثهرور – فهر‬
‫و بتهلهوا رليه أر يال ههدهم‬ ‫اسهتطا رليه سهبيالً ليجتمه المسهلمور مههر جميه ا‪.‬قطههار فيتجههوا عله‬
‫بنصره ويعينهم عل اتذا دينه القهويم وفهي ذلهة مهر تقويهة الراذطهة واتحهاد القلهوب مها فيه للمسهلمير‬
‫الفائدة العظم ذ‬
‫‪ -‬التقويم ‪:‬‬
‫‪-1‬مت وقعت غزوة بني قر ظة ؟ وما سببها ؟‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪87‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫‪-2‬كيج تأود الرسول ه ‪ ‬ه مر غدر بني قر ظة ؟‬


‫‪-3‬لماذا رمط أبو لذاذة نفس في سار ة المسجد ؟‬
‫‪-4‬لماذا لم يوافق الرسول ه ‪ ‬ه عل معاملة بني قر ظة معاملة بني الن ير ومني قينقا ؟‬
‫‪-5‬ما أهم نتائج غزوة بني قر ظة ؟‬
‫عالمة ‪‬و أمام ما تراه صحيحاً وعالمة ‪‬و أمام ما تراه بطأ مما يأتي ‪:‬‬ ‫‪-6‬‬
‫حاصر المسلمور يهود بني قر ظة بمساً وعرر ر ليلة ذ‬
‫كار عدد المسلمير في هذه الةزووة ستة آال‬
‫كانت الراية فيها لعلي بر أبي طالب‬
‫ذ‬ ‫عند الذهاب لبني قر ظة استبلج الرسول ه ‪ ‬ه عل المدينة ابر عذا‬

‫‪ -7‬أومل ما يأتي ذما يناسذ ‪:‬‬

‫في رأر بير قر ظة قول ‪ :‬ذ ذ ذ ذ ذ ذ ذ ذ ذ ذ ذ ذذ ذ ذ ذ ذ ذذ ذ ذذ ذ ذ‬ ‫‪ -‬أنزل‬


‫‪ -‬حكم سعد بر معاذ في بني قر ظة به ذ ذ ذ ذ ذ ذ ذ ذ ذ ذ ذ ذ ذ ذ ذذ ذ ذ ذ ذ ذ ذ‬
‫‪ -8‬ما الحكمة اإللهية من أمر النبي ‪ ‬بالزواج من السدة زينب بنت جحش ‪.‬‬
‫‪ -9‬دلل على سفالة أعداء اإلسالم بما قالو في أمر زواج النبي من السيدة زينب بنت جحش‬
‫ذالحجاب‬ ‫‪ -10‬لبص ا‪.‬حدا التي واوبت نزول أمر‬
‫الحج عل المسلمير ؟‬ ‫‪ -11‬مت ُف ِّر‬

‫الدرس الثالث عشر‪ :‬السنة السادســـة سرية محمد بن مسلمة إلى بني بكر‬
‫‪ -‬األهداف اإلجرائية السلوكية ‪:‬‬
‫‪ .1‬أن يروى الدارس قصة إسالم ثمامة بن أثال الحنفي ‪.‬‬
‫‪ .2‬أن يوضح الدارس كيخ يقتدي بفعل ثمامة بن أثال مع قريش ‪.‬‬
‫ولعرر بلور مر محرم في السهنة السادسهة أرسهل عليه السهالم محمهد بهر مسهلمة فهي ثالثهير‬
‫‪3‬‬
‫فسهار رلهيهم يكمهر النههار‬ ‫هر ة‬ ‫راوذاً لرر الةارة عل بني ذكر بر كالب الذير كانوا نهازلير بناحيهة‬
‫ويسههير الليههل حت ه دهمهههم فقتههل مههنهم عرههرة وهههرب ذههاقيهم فاسههتاقت السههر ة الههنعم والرههياه وعههادوا‬
‫راجعير رل المدينة وقد التقوا وهم عائدور بثمامة بر أثال الحنفي مر عظماء بني حنيفة فأسروه وههم‬

‫عل سذ ليال مر المدينة رل طر ق الذصرة ذ‬ ‫مو‬ ‫‪3‬‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪88‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫عرفه وعامله ذمنتهه مكهارم ا‪.‬بهالق فحنه أطلهق رسهاره ذعهد ثهال‬ ‫فلما أتوا ذ رسول‬ ‫ال يعرفون‬
‫ولمها رأى ثمامهة ههذه المعاملهة وههذه المكهارم رأى مهر‬ ‫عليه‬ ‫أب فيها االنقياد لإلسهالم ذعهد أر عهر‬
‫وأسلم غير مكره وباطب الرسهول‬ ‫العب أر يتذ هواه و ترة ديناً عماده المحامد فرج رل رسول‬
‫ما كار عل ا‪.‬ر مهر وجه أذةه رلهي مهر وجههة فقهد أصهذح وجههة أحهب‬ ‫ذقول ‪ :‬يا محمد و‬
‫ّ‬
‫ما كار عل ا‪.‬ر مر دير أذة رل مهر دينهة فقهد أصهذح أحهب الهدير كله‬ ‫الوجوه كلها رلي و‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫بلد أذة رلي مر بلدة فقد أصذح أحهب الهذالد رلهي و فسهر عليه السهالم كثيه اًر‬ ‫رلي و ما كار مر‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫قوماً يطيعون ذ‬ ‫بحسالم ‪.‬ر مر ورائ‬
‫مر ذمكة معتم اًر وأظهر فيها رسهالم فهأرادت قهر ج ريهذاءه فهذكروا‬ ‫ولما رج ثمامة رل ذالده ّ‬
‫احتيههاجهم لجبهوب اليمامههة التههي منههها ثمامههة فتركههوه ومه ذلههة فقههد حلههج هههو أر ال يرسههل رلههيهم مههر‬
‫فعاملهم علي السهالم‬ ‫اليمامة حبوذاً حت يالمنوا فجهدوا جداً ولم يروا بداً مر االستةاثة برسول‬
‫ذما ُج ِّبل علي مر الرفقة والرحمة وأرسل لثمامة أر يعيد عليهم ما كار يأتيهم مر أقوات اليمامة ففعل‬
‫ذ‬
‫وقد كار لهذا الرجل الور م ا‪.‬صل قدم راسبة في اإلسهالم عقهب وفهاة الرسهول حينمها ارتهد أوثهر‬
‫أهل ذالده فوار ينهي قوم عر اتذها مسهيلمة ويقهول لههم ريهاوم وأمه اًر مظلمهاً ال نهور فيه وانه لرهقاء‬
‫عن ذ‬ ‫عل مر اتذع فثبت مع كثير مر قوم ر ي‬ ‫كتذ‬
‫غزوة بني لحيان‬
‫األهداف اإلجرائية السلوكية ‪:‬‬
‫‪ -1‬أن يذكر الدارس سبب غزوة بني لحيان وأحداثها ‪.‬‬
‫‪ -2‬أن يستخلص الدارس العبر والدروس من غزوة بني لحيان‬
‫حز نهاً علهيهم‬ ‫بنو لحيار ههم الهذير قتلهوا عاصهم بهر ثابهت وابوانه ولهم يهزل رسهول‬
‫متروقاً للقصاص مر عدوهم حت رمي ا‪.‬ول مر هذه السنة فأمر أصحاذ ذالتجهيز ولهم يظههر لههم‬
‫مقصههده كمهها هههي عادت ه علي ه السههالم فههي غالههب الةههزوات لتعم ه ا‪.‬بذههار عههر ا‪.‬عههداء ووّل ه عل ه‬
‫المدينة ابر أم مكتوم وسار في مهائتي راوهب معههم عرهرور فرسهاً ولهم يهزل سهائ اًر حته مقتهل أصهحاب‬
‫الرجي ه فتههرحم علههيهم ودعهها لهههم ولمهها سههم ذ ه بنههو لحيههار تفرق هوا فههي الجذههال فأقههام علي ه السههالم‬
‫بديارهم يومير يذع السرايا فال يجدور أحداً ثم أرسل ذع اً مهر أصهحاذ ليهأتوا عسهفار ‪ 4‬حته يعلهم‬
‫بهم أهل مكة في َد ِّ‬
‫ابلهم الرعب فذهبوا رل ك ار الةميم ‪ 5‬ثم رج علي السالم رله المدينهة وههو يقهول ‪:‬‬ ‫ُ‬

‫موضع قرب مكة ‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫جبل جنوب عسفار بثمانية أميال‬ ‫‪5‬‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪89‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫آيبهور تهائبور لرمنها حامهدور أعهوذ ذهاهلل مهر وعثهاء السهفر وكآذهة المنقلهب وسهوء المنظهر فهي ا‪.‬هههل‬
‫والمال و رواه مسلم ذ‬
‫غزوة الغابة‬
‫األهداف اإلجرائية السلوكية ‪:‬‬
‫‪ -1‬أن يذكر الدارس سبب غزوة الغابة وأحداثها ‪.‬‬
‫‪ -2‬أن يستخلص الدارس العبر والدروس من غزوة الغابة‬
‫كار للنبي علي السالم عررور ِّل ْق َحة ذوات اللبر و ترع ذالةاذة ‪ 6‬فأغهار عليهها عيينه بهر‬
‫حصر في أرمعير راوذاً واستلبها مر راعيها فجاءت ا‪.‬بذار رسول علي الصالة والسالم والذي بّلةه‬
‫اء فهأمره الرسهول ذهأر يبهرج فهي أثهر القهوم ليرهةلهم‬
‫عد ً‬
‫هو سلمة بر ا‪ .‬وو أحد رماة ا‪.‬نصار وكار ّ‬
‫ذالنبل حت يدركهم المسهلمور فبهرج يرهتد فهي أثهرهم حته لحقههم وجعهل يهرميهم ذالنبهل فهحذا وجههت‬
‫الم هايق عهال الجبهل فرمه عليهها الحجهارة‬ ‫البيل نحوه رج هارماً فال يلحق فحذا دبلهت البيهل ذعه‬
‫حته ألقهوا كثيه اًر ممها ذأيههديهم مههر الرمهاح وا‪.‬بهراد جمه بهردة و ليبففهوا عههر أنفسههم حته ال يلحقهههم‬
‫الجيج ولم يزل سلمة عل ذلة حت تالحق ذ الجيج فحر الرسهول دعها أصهحاذ فأجهابوه وأول‬
‫مر انته رلي المقداد بر ا‪.‬سود فقال ل ‪ :‬ابهرج فهي طلهب القهوم حته ألحقهة وأعطهاه اللهواء فبهرج‬
‫وتذعت الفرسار حت أدركوا أوابر العدو فحصلت بينهم مناورات قتل فيها مسلم ومرركار واستنقذ‬
‫أر يرسهل‬ ‫المسلمور غالب اللقاح وهرب أوائل القوم ذالذقية وطلب سلمة بر ا‪.‬وهو مهر رسهول‬
‫م جماعة في أثر القهوم ليأبهذهم عله غهرة وههم نهازلور عله أحهد ميهاههم فقهال له عليه السهالم ‪:‬‬
‫ليال ذ‬ ‫ملوت فأسجح و ‪ 7‬ثم رج ذعد بم‬

‫السرايا التي أرسلها الرسول في العام السادس من الهجرة‬


‫سرايا النبي ‪ ‬التي أرسلها في العام السادسة مر الهجرة وأسذاب كل سر ة ذ‬ ‫‪ -1‬أر يعدد الدار‬
‫المسههتفادة مههر س هرايا النبههي ‪ ‬فههي العههام السادسههة مههر‬ ‫أهههم الههدرو‬ ‫أر يسههتبلص الههدار‬ ‫‪-2‬‬
‫الهجرة ذ‬
‫سرية عكاشة بن محصن إلى بني أسد‬

‫عل بر د مر المدينة جهة غطفار ذ‬ ‫مو‬ ‫‪6‬‬

‫أسههج ‪ :‬سهههل ورفههق يقههال " ملوههت فاسههجح " أي أحسههر العفههو وتوههرم واذا سههألت فأسههجح ‪ :‬سهههل‬ ‫‪7‬‬

‫ألفاظة وارفق ذ‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪90‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫كار بنو أسد الهذير مهر ذكهرهم كثيه اًر مها يهالذور مهر يمهر بههم مهر المسهلمير فأرسهل لههم عليه‬
‫السالم عكارة بر محصر في أرمعير راوذاً ليةير عليهم ولما قارب ذالدهم‬
‫علموا ذ فهرموا وهناة وجدوا رجالً نائماً فأمنوه ليدلهم عل نعم القوم فدلهم عليها فاستاقوها وكانت‬

‫مائة ذعير ثم قدموا المدينة ولم يلقوا كيداً ذ‬

‫سرية محمد بن مسلمة إلى من بذى القصة‬


‫وفهي رميه ا‪.‬ول بلةه عليه السهالم أر مههر بهذى القصههة‪ 8‬ير هدور اإلغهارة عله نعهم المسههلمير‬
‫التي ترع ذالهيفاء‪ 9‬فأرسل لهم محمد بر مسلمة في عررة مر المسلمير فبلهغ ديهارهم لهيالً وقهد كمهر‬
‫المرركور حينما علموا بههم فنهام المسهلمور ولهم يرهعروا رال ذالنبهل قهد بهالطهم فتوثبهوا عله أسهلحتهم‬
‫ولور تةلب عليهم ا‪.‬عداء فقتلوهم غير محمد بر مسلمة تركوه لظنهم أن قتل فعاد رل المدينهة وأببهر‬
‫الرسهول عليه السههالم فأرسهل أذهها عبيهدة عههامر بهر الجهراح فههي رميه اآلبههر ليقهتص مههر ا‪.‬عهداء فلمهها‬
‫وصل ديارهم وجدهم ترتتوا هارمير فاستاق نعمهم ورج ذ‬
‫سرية زيد بن حارثة إلى بني سليم في الجموم‬
‫بنو سليم الذير كانوا مهر المتحهزمير فهي غهزوة البنهدق المسهلمير فهي سهيرهم فأرسهل‬ ‫عاو‬
‫‪10‬‬
‫فلما بلةوا ديهارهم وجهدوهم تفرقهوا‬ ‫علي السالم ز د بر حارثة في رمي اآلبر ليةير عليهم في الجموم‬
‫هاء ووجههدوا رجههاالً‬
‫ووجههدوا هنههاة ام هرأة مههر مز نههة دلههتهم عل ه منههازل بنههي سههليم فأصههابوا بههها نعمهاً وره ً‬
‫أسروهم وفيهم زوج تلة المرأة فرجعوا بذلة رل المدينة فوهب الرسول لهذه المرأة نفسها وزوجها ذ‬
‫سرية زيد بن حارثة إلى عير قريش القادمة من الشام إلى مكة‬
‫بلههغ الرسههول أر عيه اًر لقههر ج أقبلههت مههر الرههام تر ههد مكههة فأرسههل لههها ز ههد بههر حارثههة فههي مائههة‬
‫وسذعير راوذاً ليعتر ها فأبهذها ومها فيهها وأسهر مهر معهها مهر الرجهال وفهيهم أبهو العهاص بهر الرميه‬
‫زوج بنت رسول وكار مر رجال مكة المعدودير تجارة وماالً وأمانة فاستجار بزوجه ز نهب ونهادت‬
‫بذلة في مجم قر ج فقال عليه السهالم ‪ :‬المسهلمور يهد واحهدة يجيهر علهيهم أدنهاهم وقهد أجرنها مهر‬
‫أج ِّ‬
‫رت و ذ‬

‫عل أرمعة وعرر ر ميالً مر المدينة عر طر ق الرمذة ذ‬ ‫مو‬ ‫‪8‬‬

‫قرب المدينة ذ‬ ‫مو‬ ‫‪9‬‬

‫ناحية مر ذطر نبل مر المدينة ذ‬ ‫‪10‬‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪91‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫وهذا أبلغ ما قيل في المساواة بير أفراد المسهلمير ورد عليه الرسهول ‪ ‬ماله ذأسهره ال يفقهد‬
‫من ريئاً فذهب رل مكة فهأدى لوهل ذي حهق حقه ورجه رله المدينهة مسهلماً فهرد عليه رسهول‬
‫زوج ذ‬
‫سرية زيد بن حارثة إلى الطرف لإلغارة على بني ثعلبة‬
‫وفي جمادى اآلبرة أرسل علي السالم ز د بر حارثة في بمسهة عرهر رجهالً لإلغهارة عله بنهي‬
‫ثعلذة الذير قتلوا أصحاب محمد بر مسلمة وهم مقيمور ذالطر ‪ 11‬فتوجهت السر ة لهذلة ولمها رآههم‬
‫‪ ‬فهرموا وتركوا نعمهم وراءهم فاستاقها المسلمور ورجعهوا‬ ‫ا‪.‬عداء ظنوهم طليعة لجيج رسول‬
‫رل المدينة ذعد أرم ليال ذ‬
‫سرية زيد بن حارثة إلى وادي القرى لإلغارة على بني ف ازرة‬
‫وفي رجب أرسل علي السالم ز د بر حارثة ليةير عل بني فزارة ‪.‬نهم تعر وا لز د وههو راجه‬
‫بتجارة مر الرام فسلبوا ما مع وكادوا يقتلوه فلما جاء المدينة وأببر الرسول الببر أرسل م رجال‬
‫للقصهاص مهر فهزارة المقيمهير فهي وادي القهرى فسهاروا حته دهمهوا العهدو بههم وقتلهوا مهنهم جمعهاً كثيه اًر‬
‫ممر أسرها وفدى بها أسي اًر كار ذمكة ذ‬
‫وأبذوا امرأة مر كذارهم أسيرة فاستوهبها علي السالم ّ‬
‫سرية عبد الرحمن بن عوف إلى دومة الجندل لغزو بني كلب‬
‫م سذعمائة مر الصحاذة لةزو بني كلب فهي‬ ‫وفي رعذار أرسل علي السالم عبد الرحمر بر عو‬
‫‪12‬‬
‫فقهاتلوا مهر‬ ‫وصهاهم عليه السهالم قبهل السهفر ذقوله اغهزوا جميعهاً فهي سهبيل‬
‫دومة الجندل وقد ّ‬
‫كفر ذاهلل وال تةلوا وال تةدروا وال تمثلوا وال تقتلوا وليداً فهذا عهد وسيرة ِّّ‬
‫نبي فيكم و ذ‬
‫حت حلوا بديار العدو فدعوهم رله اإلسهالم ثالثهة أيهام‬ ‫ثم أعطاه اللواء فساروا عل بركة‬
‫وذقهي‬ ‫القوم ا‪.‬صذغ بهر عمهرو النصهراني وأسهلم معه جمه مهر قومه‬ ‫وفي اليوم الراذ أسلم رئي‬
‫آبرور ار ير بحعطاء الجز ة فتزوج عبد الرحمر بنت رئيسهم كما أمره بذلة علي السهالم وههذه‬
‫يههم اآلبهر فنعمها ههي سياسهة السهلم‬
‫أقرب واسطة لتمكير صهالت الهود بهير ا‪.‬مهراء ذحيه يههم كهالً مها ّ‬
‫والمحذة ذ‬
‫سرية علي بن أبي طالب إلى فدك لغزو بني سعد بن بكر‬
‫‪13‬‬
‫وفي رعذار أرسل علي السالم علي بر أبي طالب فهي مائهة لةهزو بنهي سهعد ابهر ذكهر ذفهدة‬
‫‪.‬ن بلة أنهم يجمعور الجيوج لمساعدة يهود بيبر علي حرب المسلمير مقابل تمر يعطون مر ثمر‬
‫العدو وكانوا قد أرسهلوه رله بيبهر ليعقهد‬ ‫بيبر فسارت السر ة ومينما هم سائرور التقوا بجاسو‬

‫‪ 11‬ماء على ستة وثالثين ميالً من المدينة في طريق العراق ‪.‬‬


‫‪ 12‬موضع شمالي المدينة ‪.‬‬
‫‪ 13‬قرية بينها وبين المدينة ستة ليال من جهة خيبر ‪.‬‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪92‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫المعاهدة م يهودها فطلبوا من أر يدلهم عل القوم وهو آمر فهدلهم عله مو هعهم فاسهتاق منه‬
‫المسلمور نعم القوم وهرب الرعاة فحذروا قومهم فدابلهم الرعب وتفرقوا فرج المسهلمور ومعههم‬
‫كيد المرركير فلم ُّ‬
‫يمدوا اليهود ذريء ذ‬ ‫بمسمائة ذعير وألفا را ٍة ورد‬
‫قتل أبي رافع‬
‫النتداب من يقتزل اليهزودي أبزو ارفزع سزالم بزن الحقيزق‬ ‫‪ -1‬أن يحدد الدارس األسباب التي دعت النبي‬
‫‪.‬‬
‫‪ -2‬أن يبرز الدارس كيخ نجح ابن عتيك في مهمة قتل ابن الحقيق ‪.‬‬
‫وكار المحرة ‪.‬هل بيبر عل حرب المسلمير سيدهم أبهو رافه سهالم بهر أبهي الحقيهق‬
‫الملقب بتاجر أهل الحجاز لما كهار له مهر المههارة فهي التجهارة وكهار ذا ثهروة طائلهة ُيَقّلِّهب بهها قلهوب‬
‫اليهود كما ير د فانتدب ل عليه السهالم مهر يقتله فأجهاب لهذلة بمسهة رجهال مهر البهزرج رئيسههم‬
‫فهحر مهر ِّن َعهمِّ‬ ‫عبد بر عتية ليكور لهم مثل أجر ربوانهم مر ا‪.‬و الذير قتلوا كعب بر ا‪.‬رر‬
‫أر كار ا‪.‬و‬
‫عل رسول ْ‬
‫عمهالً رال اجتههد البهزرج‬ ‫فال تعمهل ا‪.‬و‬ ‫والبزرج يتفابرور ذما يفعلون مر تنفيذ رغذات رسول‬
‫وصاهم أر ال يقتلوا وليداً وال امرأة ذ‬
‫في مثل فأمرهم الرسول بذلة ذعد أر ّ‬
‫للبهواب ومتلطهج له‬
‫فساروا حت أتوا بيبر فقال عبد ‪.‬صحاذ ‪ :‬مكانكم ذ فحني منطلق َّ‬
‫فهتهج ذه‬ ‫وقهد دبهل النها‬ ‫لعل أدبل فأقبل حت دنا مر الذاب ثم تقن بثوب كأن يق هي حاجته‬
‫رر كنههت تر ههد الههدبول فههحني أر ههد أر أغلههق الذههاب فههدبل وكمههر حته نههام‬ ‫البهواب ادبههل يهها عبههد‬
‫وصار يفتح ا‪.‬بواب التي‬ ‫البواب فأبذ المفاتيح وفتح ليسهل ل الهرب ثم توج رل بيت أبي راف‬
‫َّ‬
‫فحذا ههو فهي بيهت مظلهم وسهط عياله‬ ‫توصل رلي وكلما فتح ذاذاً أغلق مر دابل حت انته رلي‬
‫فلم يمكنه تمييهزه فنهادى يها أذها رافه قهال ‪ :‬مهر ؟ فهأهوى ذالسهيج نحهو الصهوت فلهم يةهر رهيئاً‬
‫وعند ذلة قالت امرأت ‪ :‬هذا صوت ابر أبي عتية فقال لها ‪ :‬ثولتة أمة وأيهر ابهر أبهي عتيهة اآلر ؟‬
‫فعاد عبد للنداء مةي اًر صوت قائالً ‪ :‬ما هذا الصوت الهذي نسهمع يها أذها رافه ؟ قهال ‪.‬مهة الو هل رر‬
‫رجالً في البيهت هرمني ذالسهيج فعمهد رليه ف هرم أبهرى لهم تةهر رهيئاً فتهوارى ثهم جهاءه كالمةيه‬
‫وغير صوت فوجده مستلقياً عل ظههره فو ه السهيج فهي ذطنه وتحامهل عليه حته سهم صهوت‬
‫العظم ثم برج مر البيت وكار نظره عيفاً فوق مر فوق السهلم فانكسهرت رجله فعصهبها ذعمامته‬
‫ثم انطلق رل أصحاذ وقال ‪ :‬النجاة ُق ِّتل و أبو راف فانتهوا رله الرسهول فحهدثوه ثهم قهال لعبهد‬
‫‪ :‬اذسط رجلة فمسحها علي السالم فوأن لم يرتوها قط وعادت أحسر ما كانت ذ‬
‫رله مهها كههار عليه المسههلمور مههر استسهههال المصههاعب مهها دامههت فههي رر ههاء‬ ‫فههانظر رعههاة‬
‫‪ ‬فر ي عنهم وأر اهم ذ‬ ‫رسول‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪93‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫سرية عبد هللا بن رواحو إلى خيبر‬


‫ولما قتل أبو راف وّل اليهود مكان أسير بر ِّرزام فأرسل علي السالم مر يستعلم ل ببهره‬
‫فجاءت ا‪.‬بذار ذأن قال لقوم ‪ :‬سأصن ذمحمد ما لم يصنع أحد قبلي أسير رل غطفهار فهأجمعهم‬
‫لحرم وسع في ذلة ذ‬
‫فبرجهوا‬ ‫بر رواح البزرجي فهي ثالثهير مهر ا‪.‬نصهار السهتمالت‬ ‫فأرسل علي السالم عبد‬
‫قال ‪ :‬نعم ولي مثل ذلة‬ ‫علية ما جئنا ل‬ ‫حت قدموا بيبر وقالوا ‪.‬سير ‪ :‬نحر آمنور حت نعر‬
‫وتهرة مها عهزم عليه مهر حهرب فيوليه الرسهول عله‬ ‫فأجابوه ثم عر هوا عليه أر يقهدم عله رسهول‬
‫بيبر فيعيج أهلها ذسالم فأجاب رل ذلة وبرج في ثالثير يهودياً كل يهودي رديج لمسهلم ومينمها‬
‫آمنهوه فهأهوى بيهده رله سهيج‬
‫هم في الطرق ندم أسير عل مجيئ وأراد التبلص مما فعل ذالةدر ذمهر َّ‬
‫عامهة فبهذه ولهم يلبه‬
‫عبد بر رواح فقال ل ‪ :‬أغد اًر يا عدو ! ثم نزل و رم ذالسيج فأطهاح ّ‬
‫أر هلة فقام المسلمور عل مر معهم مر اليهود فقتلوهم عر آبرهم وهذا عاقذة الةدر ذ‬
‫وع َرْيَنة‬
‫قصة ُع ْكل ُ‬
‫في روال جماعة مر عكهل وعر نهة فهأظهروا اإلسهالم وذهايعوا رسهول‬ ‫قدم عل رسول‬
‫‪ ‬وكههانوا سههقاماً مصههفرًة أل هوانهم عظيمههة ذطههونهم فلههم ي هوافقهم ه هواء المدينههة فههأمر لهههم علي ه‬
‫السالم بذود مر اإلبل معها ار وأمرهم ذاللحوق بها في مرعاها ليررموا مهر ألذانهها وأبوالهها ففعلهوا‬
‫ولما تم رفاالهم جازوا اإلحسار كف اًر فقتلوا الراعي ومّثلوا ذ واستاقوا اإلبل ذ‬
‫فلما بلغ ذلة رسول أرسل وراءههم كهرز بهر جهابر الفههري فهي عرهر ر فارسهاً فلحقهوا بههم‬
‫وقذ وا عل جمهيعهم ولمها جهاءوا رله المدينهة أمهر عليه السهالم أر ُيم ّثهل بههم كمها مثلهوا ذهالراعي‬
‫فقطعت أيديهم وأرجلهم وسمرت أعينهم وألقوا ذالحرة حت مهاتوا فهكهذا يكهور جهزاء البهائر الهذي ال‬
‫ينتظر من صالح وعمل هالالء الرر ر ر مما يدل عل فساد ا‪.‬صل ولالم العريرة وقد نه رسول‬
‫الم ْثلة‬
‫‪ ‬ذعد ذلة عر ُ‬
‫سرية عمرو بن أمية الضمري إلى مكة لقتل أبي سفيان‬
‫أبو سفيار بر حرب يوماً في نادي فقال ‪ :‬أال رجل يذهب لمحمد فيقتل غد اًر فحن يمرهي‬ ‫جل‬
‫ذا‪.‬سواق لنستر ح من ؟ فتقدم ل رجل وتعهد ل ذما أراد فأعطاه راحلة ونفقهة وجههزه فبهرج الرجهل‬
‫فهدل عليه وههو ذمسهجد بنهي‬ ‫فسهأل عهر رسهول‬ ‫حت وصل رل المدينة صذح سادس ٍة مر بروج‬
‫فذهب لينحني‬ ‫ما نعي من‬ ‫عبد ا‪.‬رهل فلما رآه علي السالم قال ‪ :‬رر هذا الرجل لير د غد اًر وار‬
‫عل الرسول فجذذ أسهيد بهر ح هير مهر رزاره وهنالهة سهقط البنجهر فنهدم الرجهل عله فعلته ثهم‬
‫فقال‬ ‫سأل علي السالم عر سبب عمل فصدق ذعد أر توثق مر حف دم فبل علي السالم سبيل‬
‫الرجال فما هو رال أر رأيتة فذهب عقلي و عفت نفسي ثم رنهة‬ ‫يا محمد ما كنت أبا‬ ‫الرجل ‪ :‬و‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪94‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫طلعت عل ما هممت ذما لم يعلم أحد فعرفهت أنهة ممنهو وأنهة عله حهق وأر حهزب أبهي سهفيار‬
‫اّ‬
‫حزب الريطار ثم أسلم ذ‬
‫وعنهد ذلههة أرسههل عليه السههالم عمههرو بههر أميه ال ههمري وكههار رجهالً جر ئهاً فاتوهاً فهي الجاهليههة‬
‫وأصحذ برفيق ليقتال أذا سفيار غيلة جزاء اعتدائ فلما قدما مكة توجها ليطوفا ذالبيت قبل أر يالديا‬
‫عم اًر أحد رجال مكة فقال ‪ :‬هذا عمرو بر أمية ما جهاء رال ذرهر فلمها رآههم علمهوا‬ ‫ْ‬ ‫فعَر‬
‫ما أرسال ل َ‬
‫ذ لم يجهد مناصهاً مهر الههرب فاصهطحب معه رفيقه ورجعها رله المدينهة ذ وكهأر سهذحان أراد أر‬
‫يعيج أبو سفيار حت ُي َسّلِّم بيده مفاتيح مكة للمسلمير ويعتنق الدير الحنيفي القويم ذ‬

‫‪ -‬التقويم ‪:‬‬
‫‪1‬ذ ارو قصة رسالم ثمامة بر أثال الحنفي ذ‬
‫‪2‬ذ و ح كيج تقتدي ذفعل ثمامة بر أثال م قر ج ذ‬
‫‪3‬ذ ما أسذاب كالً مر ‪ :‬غزوة الةاذة – غزوة بني لحيار ذ‬
‫‪4‬ذ ما الدرو التي تعلمتها ربصياً مر غزوة الةاذة – غزوة بني لحيار و‬
‫‪5‬ذ حدد ا‪.‬سذاب التي دعت النبي ‪ ‬ال نتداب مر يقتل اليهودي أبو راف سالم بر الحقيق ذ‬
‫‪6‬ذ كيج نجح ابر عتية في مهمة قتل ابر الحقيق ذ‬
‫‪7‬ذ عدد سرايا النبي ‪ ‬التي أرسلها في العام السادسة مر الهجرة وأسذاب كل سر ة ذ‬
‫المستفادة مر سرايا النبي ‪ ‬في العام السادسة مر الهجرة ذ‬ ‫‪8‬ذ ما أهم الدرو‬
‫‪9‬ذ أذكر قصة عكل وعر نة – وماذا تعلمت منها ؟ ذ‬

‫صلح ال ُحـــديبية ‪‬‬


‫الدرس الرابع عشر‪ :‬السنة السادســـة ‪ُ ‬‬
‫أسبابو‬
‫أحداثو‬
‫شروط الصلح‬
‫نتائجو‬
‫عبر‬
‫األهداف اإلجرائية السلوكية ‪:‬‬
‫أن يبين الدارس سبب الخروج للحديبية ‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫أن يبين الدارس موقخ قريش من خروج الرسول ‪. ‬‬ ‫‪-2‬‬
‫أن يذكر الدارس أسماء سفراء قريش إلى الرسول ‪ ‬وكيخ تعامل الرسول مع كل منهم ‪.‬‬
‫‪‬‬ ‫‪-3‬‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪95‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫أن يوضح الدارس ما تعلمو من عبر ودروس من تعامل الرسول ‪ ‬مع سفراء كل قريش ‪.‬‬
‫‪‬‬ ‫‪-4‬‬
‫أن يبدى الدارس انطباعاتو تجا رفض عثمان الطواف بالبيت و النبي ‪ ‬ممنوع ‪.‬‬ ‫‪-5‬‬
‫رأى علي ه السههالم فههي نوم ه أن ه دبههل هههو وأصههحاذ المسههجد الح هرام آمنههير حههالقير رالوسهههم‬
‫ومقصر ر فأببر المسلمير أن ير د العمرة واستنفر ا‪.‬عراب الذير حهول المدينهة ليكونهوا معه حهذ اًر‬
‫مر أر تردهم قر ج عر عمرتهم ولور هالالء ا‪.‬عهراب أذطهأوا عليه ‪.‬نههم ظنهوا أر ال ينقلهب الرسهول‬
‫والمالمنههور رل ه أهلههيهم أبههداً وتبلص هوا ذههأر قههالوا رههةلتنا أموالنهها وأهلونهها فاسههتةفر لنهها ذ فبههرج علي ه‬
‫السالم ذمر مع مر المهاجر ر وا‪.‬نصار تبلغ عدتهم ألفاً وبمسمائة وول عل المدينة ابر أم مكتهوم‬
‫أنه لهم يهأت محارمهاً ولهم يكهر مه أصهحاذ‬ ‫الهدي ليعلم النها‬
‫َ‬ ‫وأبرج مع زوج أم سلمة وأبرج‬
‫مجههردة وهههم‬ ‫رههئ مههر السههالح رال السههيو فههي القههرب ‪.‬ر الرسههول لههم ير ه أر يحمل هوا السههيو‬
‫معتمرور ثم سار الجيج حت وصل عسفار فجاءه عين يببره أر قر راً أجمعهت رأيهها أر يصهدوا‬
‫المسلمير عر مكة وأر ال يدبلوها عليهم عنوة أبداً وتجهزوا للحرب وأعدوا بالد بر الوليد في مائتي‬
‫طليعة لهم ليصدوا المسلمير عر التقدم ذ‬ ‫فار‬
‫فقال علي السالم ‪ :‬هل مهر رجهل يأبهذ بنها عله غيهر طهر قهم ؟ فقهال رجهل مهر أسهلم ‪ :‬أنها يها‬
‫مستو سهل يملهة مكهة مهر أسهفلها فلمها رأى‬ ‫ٍ‬ ‫فسار بهم في طر ق وعرة ثم برج بهم رل‬ ‫رسول‬
‫بالد ما فعل المسلمور رج رل قهر ج وأببهرهم الببهر ولمها كهار عليه السهالم بثنيهة المهرار‪ 14‬بركهت‬
‫‪15‬‬
‫فقهال عليه السهالم ‪ :‬مها بهألت ومها ذلهة لهها ببلهق‬ ‫ناقت فزجروها فلهم تقهم فقهالوا ‪ :‬بهألت القصهواء‬
‫محمد بيده ال تهدعوني قهر ج لبصهلة فيهها تعظهيم حرمهات‬ ‫الفيل والذي نف‬ ‫ولور حذسها حاذ‬
‫رال أجبتهم رليها م أر المسلمير لو قاتلوا أعداءهم في مثل هذا الوقت لظفهروا بههم ولوهر كهج‬
‫أيدي المسلمير عر قر ج وكج أيدي قر ج عر المسهلمير كهيال تنتههة حرمهات البيهت الهذي أراد‬
‫أر يكور حرمهاً آمنهاً يو ِّّ‬
‫طهُد المسهلمور مهر جميه ا‪.‬قطهار دعهائم أبهوتهم فيه ثهم أمهرهم عليه السهالم‬
‫ذالنزول أقص الحديبية ذ‬
‫وهناة جاء بديل بر ورقهاء البزاعهي رسهوالً مهر قهر ج يسهأل عهر سهبب مجهيء المسهلمير فهأببره‬
‫علي السالم ذمقصهده فلمها رجه بهديل رله قهر ج وأببهرهم بهذلة لهم يثقهوا ذه ‪.‬نه مهر بزاعهة المواليهة‬
‫كانت كذلة ‪.‬جداده وقالوا ‪ :‬أير د محمد أر يهدبل علينها فهي جنهوده معتمه اًر تسهم العهرب‬ ‫لرسول‬
‫ال كار ههذا أبهداً ومنها عهير تطهر‬ ‫أن قد دبل علينا عنوة وميننا ومينهم مر الحرب ما بيننا ؟ و‬
‫بر علقمة سيد ا‪.‬حابيج وهم حلفاء قر ج و فلما رآه علي الصالة والسالم قال ‪:‬‬ ‫ثم أرسلوا حلي‬
‫يلبور فلما رأى ذلهة‬
‫ُّ‬ ‫هذا مر قوم يع ِّّ‬
‫ظمور الهدي اذعثوه في وجه حت يراه ففعلوا واستقبل النا‬

‫‪ 14‬مهبط الحديبية‬
‫‪ 15‬أي حزنت وبركت من غير علة ‪ ،‬والقصواء ‪ :‬اسم ناقته صلى هللا عليه وسلم ‪.‬‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪96‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫ما ينذةي لهالالء أر يصدوا أتحج لبم وجذام وحمير ويمن عر البيهت‬ ‫رج وقال ‪ :‬سذحار‬ ‫حلي‬
‫بر عبد المطلب ؟ هلوت قر ج ورب البيت رر القوم أتهوا معتمهر رّ ّ‪ ،‬فلمها سهمعت قهر ج ذلهة قهالوا‬
‫ل ‪ :‬اجل رنما أنت أعرابي ال علم لة ذالمكايد ثم أرسلوا عروة بر مسعود الثقفي سهيد أههل الطهائج‬
‫ثم جئت رله أهلهة‬ ‫علي وسلم وقال ‪ :‬يا محمد قد جمعت أوذاج النا‬ ‫صل‬ ‫فتوج رل رسول‬
‫لوهأني‬ ‫أال تهدبلها علهيهم عنهوة أبهداً وأيهم‬ ‫وعريرتة لتف َّ ها بهم رنها قر ج قد برجت تعاهد‬
‫بهالالء قد انكرفوا عنة فنال من أبو ذكر وقال ‪ :‬نحر ننكرج عن ؟ ويحة ذ وكار عروة يتولم وهو‬
‫علي وسهلم فوهار المةيهرة بهر رهعذة يقهر يهده رذا أراد ذلهة ثهم رجه‬ ‫يم ّ لحية رسول هلل صل‬
‫ال يتو أ و وءاً رال كادوا يقتتلور علي يتمسهحور بههم‬ ‫عروة وقد رأى ما يصن ذالرسول أصحاذ‬
‫يحدور النظر رلي فقهال ‪ :‬و يها معرهر قهر ج جئهت كسهرى‬ ‫واذا تولموا بف وا أصواتهم عنده وال ّ‬
‫وقهد رأيهت قومهاً ال‬ ‫فمها رأيهت ملوهاً فهي قومه مثهل محمهد فهي أصهحاذ‬ ‫في ملو وقيصر فهي عظمته‬
‫علهيكم فههحني لوههم‬ ‫علهيكم ررههداً فههاقبلوا مها عههر‬ ‫يسهلمون لرههيء أبهداً فههانظروا رأيكههم فحنه عههر‬
‫أال تنصروا علي ذ فقالهت قهر ج ‪ :‬ال تهتولم بههذا ولوهر نهرده عامنها و رجه رله‬ ‫ناصح م أني أبا‬
‫قابل ذ‬
‫عليه وسهلم قهد ابتهار عثمهار بهر عفهار رسهوالً مهر عنهده رله قهر ج حته‬ ‫ثم رر الرسهول صهل‬
‫يعلمهههم مقصههده فتوجه وتوجه معه عرههرة اسههتأذنوا الرسههول فههي ز ههارة أقههارمهم وأمههر عليه السههالم‬
‫فهدبل‬ ‫مظههر دينه‬ ‫عثمار أر يأتي المست عفير مر المالمنير ذمكهة فيذرهرهم ذقهرب الفهتح وأر‬
‫عثمار مكة في جوار أذار بر سعيد ا‪.‬موي فبّلغ ما حمل فقالوا رر محمداً ال يدبلها علينها عنهوة أبهداً‬
‫ثهم رنههم‬ ‫عليه وسهلم ممنهو‬ ‫صهل‬ ‫ورسهول‬
‫ثم طلبوا من أر يطو ذالبيت فقال ‪ :‬ال أطهو‬
‫حذسوه فرا عند المسلمير أر عثمار ُق ِّت َل فقال علي الصالة والسالم حينما سم ذلة ‪ " :‬ال نبرح‬
‫حت نناجزهم الحرب " ذ‬
‫بيعة الرضوان‬
‫يوم الحديبية ‪.‬‬ ‫أن يحدد الدارس على أي شئ بايع الصحابة النبي‬ ‫‪-1‬‬
‫أن يعدد الدارس شروط صلح الحديبية ‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫أن يبرهن الدارس على أن شروط الصلح كانت لصالح المسلمين ‪.‬‬ ‫‪-3‬‬
‫أن يعدد الدارس نتائج صلح الحديبية ‪.‬‬ ‫‪-4‬‬
‫أن يبين الدارس كيخ كانت حادثة أبو بصير نص اًر وفتحاً للمسلمين ‪.‬‬ ‫‪-5‬‬
‫أن يبرز الدارس مدى احترامو لعهود مستشهدا باالحداث التى واكبت صلح الحدبيية ‪.‬‬ ‫‪-6‬‬
‫أن يبين الدارس دور أم سلمة في هذ الغزوة ‪.‬‬ ‫‪-7‬‬
‫أن يستنتج الدارس العظات والعبر المستفادة من هذ الغزوة ‪.‬‬ ‫‪-8‬‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪97‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫للبيعة عل القتال فذايعوه تحت رجرة هناة سميت ذعهد ذرهجرة الر هوار و عله‬ ‫ودعا النا‬
‫الموت فرا أمر هذه البيعة في قر ج فدابلهم منها رعب عظيم وكانوا قد أرسهلوا بمسهير رجهالً‬
‫عليهم مكرز بر حفص ليطوفوا ذعسكر المسهلمير لعلههم يصهيبور مهنهم غهرة فأسهرهم حهار الجهيج‬
‫محمد بر مسلمة وهرب رئيسهم ولما علمت بذلة قر ج جاء جم منهم وابتدأوا يناورور المسهلمير‬
‫حت أسر منهم اثنا عرر رجالً وقتل مر المسلمير واحد ذ‬
‫صلح الحديبية‬
‫وعنهد ذلههة بافهت قههر ج وأرسههلت سههيل بههر عمهرو للمكالمههة فههي الصهلح فلمهها جهاء قههال ‪ :‬يهها‬
‫مر رأي عقالئنا بل ريء قام ذ السهفهاء منها فاذعه رلينها ذمهر أسهرت‬ ‫محمد رر الذي حصل لي‬
‫فقال حت ترسلوا مر عندكم ذ‬
‫سهيل الرروط التي تر دها قر ج ذ‬ ‫وعندئذ أرسلوا عثمار والعررة الذير مع ثم عر‬
‫شروط الصلح ‪:‬‬
‫الحرب بير المسلمير وقر ج عرر سنوات ذ‬ ‫و‬ ‫‪1‬و‬
‫ومر جاء قر راً مر المسلمير ال يلزمور برده ذ‬ ‫مر جاء المسلمير مر قر ج يردون‬ ‫‪2‬و‬
‫أر يرج النبي مر غير عمرة هذا العام ثم يهأتي العهام المقبهل فيهدبلها ذأصهحاذ ذعهد أر تبهرج‬ ‫‪3‬و‬
‫م أصحاذ مر السالح رال السيج في القراب والقهو‬ ‫منها قر ج فيقيم بها ثالثة أيام لي‬
‫ذ‬
‫ومر أراد أر يدبل في عهد قر ج‬ ‫مر أراد أر يدبل في عهد محمد مر غير قر ج دبل في‬ ‫‪4‬و‬
‫دبل في ذ‬
‫!‬ ‫فقبل علي السالم كل هذه الرروط ذ أما المسلمور فدابلهم منها أمهر عظهيم وقهالوا ‪ :‬سهذحار‬
‫كيج نرد رليهم مر جاءنا مسلماً وال يردور مر جاءهم مرتهداً ؟ فقهال عليه السهالم " رنه مهر ذههب منها‬
‫ل فرجاً ومبرجاً "‬ ‫ومر جاءنا منهم فرددناه رليهم فسيجعل‬ ‫رلي فأذعده‬
‫ذالبيههت فوههار أرههد تههأثي اًر فههي قلههومهم ‪.‬ر‬ ‫أمهها ا‪.‬مههر الثال ه وهههو صههد المسههلمير عههر الط هوا‬
‫الرسول أببرهم أن رأي في منامة أنهم دبلوا البيت آمنير ذ وقد سأل عمر أذا ذكر في ذلة فقال ر ي‬
‫عن ‪ :‬وهل ذكر أن في هذا العام ؟ ثم كتبت رروط الصلح بير الطرفير وكار الواتب علي بر أبهي‬
‫الرحمر الرحيم فقال سهيل ‪ :‬اوتب ذاسمة اللهم فأمره الرسهول‬ ‫طالب فأماله علي السالم ‪ :‬ذسم‬
‫مهها‬ ‫فقههال سهههيل ‪ :‬لههو نعلههم أنههة رسههول‬ ‫بههذلة ثههم قههال ‪ :‬هههذا مهها صههالح علي ه محم هد رسههول‬
‫فهامتن‬ ‫فأمر علي السالم علياً ذمحو ذلة وكتاذة محمهد بهر عبهد‬ ‫بالفناة اوتب محمد بر عبد‬
‫فمحاها النبي بيده وكتبت نسبتار نسبة لقر ج ونسبة للمسلمير ذ‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪98‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫وذعهههد كتاذهههة الرهههروط جهههاءهم أبهههو جنهههدل بهههر سههههيل يحجهههل فهههي قيهههوده وكهههار مهههر المسهههلمير‬
‫الممنوعير مر الهجرة فهرب للمسلمير هذه المرة ليحموه فقال عليه السهالم ‪ :‬اصهبر واحتسهب فهحر‬
‫جاعل لة ولمر معة مهر المست هعفير فرجهاً ومبرجهاً رنها قهد عقهدنا بهير القهوم صهلحاً وأعطينهاهم‬
‫وأعطونا عل ذلة عهداً فال نةدر بهم ذ‬
‫ودبل بنو ذكر في عهد قهر ج ذ ولمها انتهه‬ ‫هذا وقد دبلت قبيلة بزاعة في عهد رسول‬
‫ا‪.‬مههر أمههر علي ه السههالم أصههحاذ أر يحلق هوا رءوسهههم و نحههروا الهههدي ليتحلل هوا مههر عمههرتهم فاحتمههل‬
‫المسلمور مر ذلة هماً عظيماً حت رنهم لم يذادروا ذ ذاالمتثال فدبل علي السالم عل أم المالمنير أم‬
‫سلمة وقال لها ‪ :‬هلة المسلمور أمرتهم فلم يمتثلوا فقالت ‪ :‬يا رسول اعذرهم فقد حملت نفسة أم اًر‬
‫عظيماً في الصلح ورج المسلمور مر غير فهتح فههم لهذلة مكرومهور ولوهر ابهرج يها رسهول‬
‫وابدأهم ذما تر هد فهحذا رأوة فعلهت تذعهوة ذ فتقهدم عليه السهالم رله هديه فنحهره ودعها ذهالحالق فحلهق‬
‫فلما رآه المسلمور توثبوا عل الهدي فنحروه وحلقوا ثم رج المسلمور رله المدينهة قهد أمهر‬ ‫رأس‬
‫كل فر ق اآلبر ذ‬
‫فطلبهها‬ ‫قر قرارهم جاءتهم مهاجرة أم كلثوم بنت عقذة بهر أبهي معهيط أبهت عثمهار ‪.‬مه‬
‫ولما ّ‬
‫المرركور فقالهت ‪ :‬يها رسهول رنهي امهرأة وار رجعهت رلهيهم فتنهوني فهي دينهي فهأنزل فهي سهورة‬
‫الممتحة ( يا أيها الذين آمنوا إذا جاءكم المؤمنات مهاجرات فامتحنوهن هللا أعلم بَّيمانهن فَّن علمتموهن‬
‫مؤمنات فال ترجعوهن إلى الكفار ال هن حل لهزم وال هزم يحلزون لهزن وآتزوهم مزا أنفقزوا وال جنزاح علزيكم أن‬
‫تنكحوهن إذا آتيتموهن أجورهن وال تمسكوا بعصم الكوافر واسألوا ما أنفقتم وليسألوا ما أنفقوا ذلكزم حكزم هللا‬
‫سورة الممتحنة ‪10‬‬
‫يحكم بينكم وهللا عليم حكيم )‬
‫زوج وال‬ ‫وال مهر ذةه‬ ‫عهر أر‬ ‫فوانت المرأة المهاجرة تستحلج أنهها مها برجهت رغذهة ذهأر‬
‫دنيهها وال لرجههل مههر المسههلمير ومهها برجههت رال حذهاً هلل ولرسههول ومته حلفههت ال تههرد بههل يعطههي‬ ‫اللتمهها‬
‫لزوجها المررة ما أنفق عليها و جوز للمسلم تزوجها ذ‬
‫وفي اآلية تحر م رمساة الزوجة الوافرة بل ترد رل أهليها ذعد أر يعطوا ما أنفقوا عليها ذ‬
‫فأرسهلت قهر ج‬ ‫عنه مهر الفهرار رله رسهول‬ ‫وقد تمكر أبو ذصير عتذة بر أسيد الثقفهي ر هي‬
‫أتردنهي رله‬ ‫فأمره علي السالم ذهالرجو معهمها فقهال ‪ :‬يها رسهول‬ ‫في أثره رجلير يطلذار تسليم‬
‫جاعل لة وإلبوانة فرجاً فلم يجهد‬ ‫منهم ؟ فقال ‪ :‬رر‬ ‫الوفار يفتنونني في ديني ذعد أر بلصني‬
‫بداً مر اتذاع فرج م صاحبي ولما قارب ذا الحليفة عدا عل أحدهما فقتل وهرب من اآلبهر فرجه‬
‫رل المدينة وقال ‪ :‬يا رسول وفت ذمتة أما أنا فنجوت ذ فقال ل ‪ :‬اذهب حي رئت وال تقم ذالمدينة ذ‬
‫فههذهب رله محههل ذطر ههق الرههام تمههر ذه تجههارة قههر ج فأقههام ذه واجتمه معه جمه ممههر كههانوا‬
‫مسلمير ذمكة ونجوا وسار رلي أبو جندل بهر سههيل واجتمه رليه جمه مهر ا‪.‬عهراب وقطعهوا لطر هق‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪99‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫يسهتةيثور ذه فهي رذطهال‬ ‫عل تجارة قر ج حت قطعوا عنهم ا‪.‬مداد فأرسل رجال قر ج لرسهول‬
‫عهر المسهلمير ههذه‬ ‫هذا الررط ويعطون الحق في رمساة مر جاءه مسلماً فقبل منهم ذلهة وأزاح‬
‫الةمة التي لم يتمكنوا مر تحملها فهي الحديبيهة حينمها أمهرهم عليه السهالم بهرد أبهي جنهدل وعلمهوا أر‬
‫أف ههل وأحسههر مههر رأيهههم حي ه كههار في ه أمههر تسههبب عن ه ابههتالط الوفههار ذالمسههلمير‬ ‫رأي رسههول‬
‫عن ‪ :‬ما كار فتح في اإلسالم أعظم مر‬ ‫فبالطت ذرارة اإلسالم قلومهم حت قال أبو ذكر ر ي‬
‫ال يعجهل لعجلهة‬ ‫والعذاد يعجلهور و‬ ‫قصر رأيهم عما كار بير محمد ورم‬ ‫فتح الحديبية ولور النا‬
‫العذاد حت تبلغ ا‪.‬مور ما أراد ذ‬
‫وفي رجوع علي السالم مهر الحديبيهة نزلهت عليه سهورة الفهتح وقهال سهذحان فهي أولهها رنها‬
‫الصديق ذ‬
‫ّ‬ ‫فتحنا لة فتحاً مبيناً و ذ وفي تسمية هذه الةزوة ذالفتح المبير تصديق لما قدمنا لة عر‬
‫نتائج صلح الحديبية ‪:‬‬
‫ومر حقهم ز ارة‬ ‫‪ -1‬اعت ار قر ج رسمياً ذأر النبي ه ‪ ‬ه وأصحاذ أصذحوا أمة لها كيانها‬
‫البيت الحرام وللقذائل ا‪.‬برى الحر ة في االن مام رليهم كما فعلت قبيلة بزاعة ذ‬
‫وأسلم في السنتير التاليتير للصلح أوثر مر‬ ‫رل اإلسالم‬ ‫تمكر المسلمور مر دعوة النا‬ ‫‪-2‬‬
‫الذير أسلموا في الثمانية عرر عاماً الما ية ذ‬
‫كار النبي ه ‪ ‬ه يواج جبهتير ا‪.‬ول جبهة قر ج في مكة والثانية جبهة اليهود في بيبر‬ ‫‪-3‬‬
‫فلما عقد صلح الحديبية م قر ج تفرغ للق اء عل جبهة اليهود في بيبرذ‬
‫الرسول ه ‪ ‬ه وأصحاذ بذلة وهم عائدور‬ ‫كار هذا الصلح تمهيداً لفتح مكة وقد َّ‬
‫ذرر‬ ‫‪-4‬‬
‫ما تقدم مر ذنذة وما تأبر‬ ‫ذقول تعال ‪  :‬رنا فتحنا لة فتحاً مبيناً ‪ ‬ليةفر لة‬ ‫رل المدينة‬
‫نص اًر عز از ‪16 ‬وذ‬ ‫وُ تم نعمت علية و هدية صراطاً مستقيماً ‪ ‬و نصرة‬
‫عبر هذا الصلح ‪:‬‬
‫في فهم ا‪.‬مور وتحليلها التحليل السليم طر ق النجاح ذ‬ ‫التر‬ ‫‪-1‬‬
‫طر ق رل النصر ذ‬ ‫الثقة ذالقيادة المسلمة الملتزمة ذكتاب‬ ‫‪-2‬‬
‫ه ‪ ‬ه واإليمار ذأن ال ينطق عر الهوى ذ‬
‫حب رسول‬
‫ُ‬ ‫‪-3‬‬
‫الهدنة رل أمد معلوم جائزة بير المسلمير وغيرهم رذا حققت مصلحة للمسلمير ذ‬ ‫‪-4‬‬
‫يصد المسلمير عر‬
‫ومقاومة مر ُ‬ ‫ه‪‬ه‬ ‫اقتداء ذسنة رسول‬ ‫الحرص عل أداء العمرة‬ ‫‪-5‬‬
‫ز ارة البيت الحرام ذ‬
‫والعمل عل رحذاط‬ ‫واإلحاطة التامة ذما يدبر لإلسالم والمسلمير‬ ‫‪ -6‬التحلي ذاليقظة والحذر‬
‫ذالوسائل المناسذة ذ‬

‫سورة الفتح اآليات ‪3-1‬‬ ‫(‪)16‬‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪100‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫التقويم‬
‫‪ -1‬مت برج المسلمور في صلح الحديبية ؟ وكم كار عددهم ؟‬
‫‪ -2‬رحلة الحديبية كانت رحلة سالمذذذ أيد ذلة ذ‬
‫‪ -3‬علل لما يأتي ‪:‬‬
‫قرار الرسول ه ‪ ‬ه ذعدم الم ي في الطر ق الذي عسكرت علي قوات بالد بر الوليدذ‬
‫ررسال قر ج ُرُسلها لمفاو ة الرسول ه ‪ ‬ه ذ‬
‫‪ -4‬أومل ما يأتي ‪:‬‬
‫الذير ذهبوا مر قبل قر ج لمفاو ة الرسول ه ‪ ‬ه هم ‪ :‬ذ ذ ذ ذ ذ ذ ذ ذ ذ ذ ذ ذ ذ ذ ذ ذ ذ ذ‬
‫ذ ذ ذ ذ ذ ذ ذ ذ ذ ذ ذ ذ ذ ذ ذ ذ ذذ ذ ذ ذ ذ ذ ذ ذ ذ ذ ذ ذ ذ ذ ذ ذ‬
‫عاد رسل قر ج وقد أببرها كل واحد منهم ذأر ذ ذ ذ ذ ذ ذ ذ ذ ذ ذ ذ ذ ذ ذ ذ ذ ذ ذ ذ ذ ذ ذ‬
‫ذ ذ ذ ذ ذ ذ ذ ذ ذ ذ ذ ذ ذذ ذ ذ ذ ذ ذ ذ ذ ذ ذ ذ ذ ذ ذ ذ ذ ذ ذ‬
‫عالمة ‪‬و أمام ما تراه صحيحاً وعالمة ‪‬و أمام ما تراه بطأ م تصحيح العذارات البطأ‬ ‫‪-5‬‬
‫‪:‬‬
‫قائد دور ات الحراسة للمسلمير في الحديبية هو أبو ذكر الصديقذ‬
‫الذي عقد صلح الحديبية م الرسول ه ‪ ‬ه هو ُسهيل بر عمرو وذ‬
‫تفرغ المسلمور ذعد صلح الحديبية لمواجهة يهود بيبر ذ‬
‫نزلت سورة الفتح قبل بروج المسلمير لصلح الحديبية ذ‬
‫مر تعامل الرسول ‪ ‬م سفراء كل قر ج ذ‬ ‫‪ -6‬و ح ما تعلمت مر عبر ودرو‬
‫ممنو ذ‬ ‫ذالبيت و النبي‬ ‫عثمار الطوا‬ ‫‪ -7‬ما انطذاعاتة تجاه رف‬
‫يوم الحديبية ذ‬ ‫‪ -8‬حدد عل أي رئ ذاي الصحاذة النبي‬
‫‪ -9‬عدد رروط صلح الحديبية ذ‬
‫‪ -10‬برهر عل أر رروط الصلح كانت لصالح المسلمير ذ‬
‫‪ -11‬عدد نتائج صلح الحديبية ذ‬
‫‪ -12‬بير كيج كانت حادثة أبو ذصير نص اًر وفتحاً للمسلمير ذ‬
‫لعهوده مسترهدا ذا‪.‬حدا الت واوبت صلح الحدبيية ذ‬ ‫‪ -13‬و ح مدى احترام‬
‫‪. -14‬م سلمة زوجة الرسول ه ‪ ‬ه دور عظيم في صلح الحديبية – و ح ذلة ذ‬
‫‪ -15‬ما العبر التي تعلمتها مر أحدا صلح الحديبية ذ‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪101‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫الدرس الخامس عشر‪ :‬الرسائل والفتوح‬


‫عل أر رسالة اإلسالم عالمية ذ‬ ‫‪ -1‬أر يدلل الدار‬
‫تعال ذ‬ ‫الدور الذي قام ذ الصحاذة في الدعوة رل‬ ‫‪ -2‬أر يو ح الدار‬
‫العبرة مر ررسال الوتب رل الملوة ذ‬
‫‪‬‬ ‫‪ -3‬أر يبير الدار‬
‫العبر مر حدي أبي سفيار م قيصر ذ‬ ‫‪ -4‬أر يستنذط الدار‬
‫رل النبي ‪ ‬ذ‬ ‫القيم المستفادة مر بطاب المقوق‬ ‫‪ -5‬أر يستنتج الدار‬
‫نتائج ررسال الوتب رل الملوة ذ‬ ‫‪ -6‬أر يعدد الدار‬
‫ذ‬ ‫‪7‬ذ أر يدلل الدار عل حسر ترمية النبي ‪. ‬صحاذ مستدالً ذمواقفهم أمام ملوة ا‪.‬ر‬
‫اإلسالم رسالة للناس كافة ‪:‬‬
‫كافة وأود ذلة‬ ‫للنا‬ ‫محمد ه ‪ ‬ه فقد أرسل‬
‫ٌ‬ ‫كار كل رسول ُيرسل رل قوم باصة أما‬
‫مر السور المكية منها قول تعال ‪:‬‬ ‫في عدة موا‬
‫‪17‬و‬
‫ذ‬ ‫رليكم جميعاً ‪‬‬ ‫رني رسول‬ ‫‪ ‬قل يا أيها النا‬
‫‪18‬و‬
‫ذري اًر ونذي اًر ‪‬‬ ‫‪ ‬وما أرسلناة رال كافة للنا‬
‫رنما أر لوم نذير مبير ‪19 ‬وذ‬ ‫وأوده أي اً في السور المدنية فقال ‪  :‬قل يا أيها النا‬
‫ومناء دولة اإلسالم في‬ ‫بتثبيت قواعد المجتم اإلسالمي‬ ‫وقد رةل الرسول ذعد الهجرة‬
‫واحذاط مالامرات‬ ‫هيذة اإلسالم واحترام عل المجاور ر ل‬ ‫وتوو ر قوة عسكر ة تفر‬ ‫المدينة‬
‫د اإلسالم‬ ‫اليهود والق اء عل نفوذهم في المدينة وصد عدوار قر ج والق اء عل مالامراتها‬
‫رل‬ ‫يدعور النا‬ ‫سير الدعاة رل نواحي الجز رة العرمية‬
‫وعقد صلح الحديبية َّ‬ ‫فلما تم ل ذلة‬
‫يدعوهم‬ ‫فأرسل رل ملوة العالم وأمرائ‬ ‫ورر في رعطاء اإلسالم دوره الدولي والعالمي‬ ‫اإلسالم‬
‫رل الدبول في اإلسالم وتمكير رعومهم مر االهتداء ذ ذ‬
‫تهيئة الصحابة لهذا الدور ‪:‬‬
‫برج عل‬ ‫وا‪.‬مر بارج الجز رة العرمية‬ ‫لما عزم الرسول عل توجي الدعوة رل الملوة‬
‫علي كما‬
‫قد ذعثني رحمة وكافة فال تبتلفوا َّ‬ ‫أصحاذ ذات يوم وقال لهم ‪ " :‬أيها النا ‪ :‬رر‬
‫ابتلج الحوار ور عل عيس بر مر م فقال أصحاذ ‪ :‬وكيج ابتلج الحوار ور يا رسول ؟‬
‫وأما مر ذعث مذعثاً‬ ‫فأما مر ذعث مذعثاً قر ذاً فر ي َّ‬
‫وسلم‬ ‫قال ‪ " :‬دعاهم رل الذي دعوتوم رلي‬
‫والنجاري وغيرهم‬ ‫فو ِّره وجه وتثاقل ‪20‬و ذ ثم ذكر أن ُمرسل رل هرقل وكسرى والمقوق‬
‫ذعيداً َ‬

‫األعراف ‪158 :‬‬ ‫(‪)17‬‬


‫سبأ ‪28 :‬‬ ‫(‪)18‬‬
‫الحج ‪49 :‬‬ ‫(‪)19‬‬
‫فتح الباري ج ‪ 9‬ص ‪ ، 192‬والسيرة ا لنبوية البن كثير ج ‪ 3‬ص ‪.507‬‬ ‫(‪)20‬‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪102‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫يدعوهم رل اإلسالم ذ‬

‫مهما واجههم في سبيلها‬ ‫واستعدوا للقيام بهذه المهمة عل أومل وج‬ ‫فأجاذ أصحاذ لما أراد‬
‫ومهما كانت النتائج ذ‬
‫مكاتبة الملوك‬
‫ذعد رجهو المسهلمير مهر الحديبيهة فهي أوابهر سهنة سهت وأمهر الطر هق مهر قهر ج كاتهب عليه‬
‫يدعوهم رل اإلسالم واتبذ رذ ذاة باتماً مر ف ة يبتم ذ بطاذات وكار نقره‬ ‫السالم ملوة ا‪.‬ر‬
‫و فوج دحية الولبي ذكتاب رل قيصر ملة الروم وأمره أر يدفعه رله عظهيم ذصهرى‬ ‫محمد رسول‬
‫ليوصل رل الملة ذ‬
‫كتاب قيصر‬
‫رله هرقهل عظههيم الههروم‬ ‫الههرحمر الههرحيم و مههر محمههد بههر عبههد‬ ‫وكههار فههي الوتههاب ذسههم‬
‫أجرة مهرتير‬ ‫سالم عل مر اتذ الهدى ‪ :‬أما ذعد ‪ :‬فحني أدعوة بدعاية اإلسالم أسلم تسلم يالتة‬
‫فحر توليت فحنما علية رثم ا‪.‬ر سير‪ ( 21‬قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمزة سزواء بيننزا وبيزنكم أن ال نعبزد‬
‫إال هللا وال نشرك بو شيئاً وال يتخذ بعضنا بعضاً أرباباً من دون هللا فَّن تولوا فقولوا اشهدوا بأنزا مسزلمون )‬
‫آل عمرار ‪ 64‬ذ‬
‫حديث أبي سفيان ‪:‬‬
‫ولما وصل هذا الوتاب قيصر قال ‪ :‬انظروا لنا مر قوم أحداً نسأل عنه وكهار أبهو سهفيار بهر‬
‫حههرب ذالرههام مه رجههال مههر قههر ج فههي تجههارة فجههاءت رسههل قيصههر ‪.‬بههي سههفيار ودعههوه لمقابلههة الملههة‬
‫فأجاب ذ‬
‫قال لترجمان ‪ :‬سلهم أيهم أقهرب نسهذاً بههذا الرجهل الهذي يهزعم أنه‬ ‫ولما قدموا علي في القد‬
‫غيره ذ‬ ‫نبي فقال أبو سفيار ‪ :‬أنا ‪.‬ن لم يكر في الركب مر بني عبد منا‬
‫فقال قيصر ‪ :‬ادر مني ثهم أمهر ذأصهحاذ فجعلهوا بلهج ظههره ثهم قهال لترجمانه ‪ :‬قهل ‪.‬صهحاذ‬
‫قدمت هذا أمامكم ‪.‬سأل عر هذا الرجل الذي يزعم أن نبهي وقهد جعلهتوم بلفه كهيال تبجلهوا مهر‬
‫رنما ّ‬
‫رد كذذ علي رذا كذب ثم سأل ‪ :‬كيج نسب هذا الرجل فيكم قال ‪ :‬هو فينا ذو نسب ذ‬ ‫ّ‬
‫قال ‪ :‬هل تولم بهذا القول أحد منكم قبل ؟ قال ‪ :‬ال ذ‬

‫قال ‪ :‬هل كنتم تتهمون ذالوذب قبل أر يقول ما قال ؟ قال ‪ :‬ال ذ‬
‫قال ‪ :‬فهل كار مر آذائ مر ملة ؟ قال ‪ :‬ال ذ‬

‫الفالحين أو األتباع‬ ‫‪21‬‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪103‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫عفاالهم ذ‬ ‫عفاالهم ؟ قال ‪ :‬بل‬ ‫يتذعون أم‬ ‫النا‬ ‫قال ‪ :‬فأر ار‬
‫قال ‪ :‬فهل يز دور أم ينقصور ؟ قال ‪ :‬بل يز دور ذ‬
‫أحد منهم سبطة لدين ؟ قال ‪ :‬ال ذ‬
‫قال ‪ :‬هل يرّتد ُ‬
‫قال هل يةدر رذا عاهد ؟ قال ‪ :‬ال ذ ونحر اآلر من في ذمة ال ندري ما هو فاعل فيها ذ‬
‫قال ‪ :‬فهل قاتلتموه ؟ قال ‪ :‬نعم ذ‬
‫قال ‪ :‬فويج حرمكم وحرم ؟ قال ‪ :‬الحرب بيننا ومين سجال مرة لنا ومرة علينا ذ‬
‫وحده وال ترركوا ذ ريئاً و نه عما كار يعبد آذاالنها ويهأمر‬ ‫قال ‪ :‬فيم يأمركم ؟ قال ‪ :‬يقول اعبدوا‬
‫والوفاء ذالعهد وأداء ا‪.‬مانة ذ‬ ‫ذالصالة والصدق والعفا‬
‫فقال الملة ‪ :‬رني سألتة عر نسذ فزعمت أن فيكم ذو نسب وكذلة الرسل تذع في نسب قومها ذ‬
‫وسألتة هل قال أحد منكم هذا القول قبل فزعمت أر ال فلو كار أحد قهال ههذا القهول قبله لقلهت رجهل‬
‫يأتم ذقول قيل قبل ذ‬
‫وسألتة هل كنتم تتهمون ذالوذب قبل أر يقول ما قال فزعمت أر ال فقلت ما كار ليذر الوذب عله‬
‫ذ‬ ‫ويكذب عل‬ ‫النا‬
‫وسألتة هل كار مر آذائ مر ملة ؟ فقلت ال فلو كار مر آذائ ملة لقلت رجل يطلب ملة أبي ذ‬
‫عفاالهم وهم أتذا الرسل ذ‬ ‫عفاالهم فقلت‬ ‫يتذعون أم‬ ‫النا‬ ‫وسألتة أر ار‬
‫وسألتة ‪ :‬هل يز دور أم ينقصور ؟ فقلت بل يز دور وكذلة اإليمار حت يتم ذ‬
‫وسألتة ‪ :‬هل يرتد أحد منهم سبطة لدين ؟ فقلت ال وكذلة اإليمار حير تبالط ذرارت القلوب ذ‬
‫وسألتة ‪ :‬هل قاتلتموه ؟ فقلت نعم وار الحرب بينكم ومين سجال وكذلة الرسل تبتل ثم يكهور لههم‬
‫العاقذة‬
‫والوفاء ذالعهد وأداء ا‪.‬مانة ذ‬ ‫وسألتة ‪ :‬ذماذا يأمر فزعمت أن يأمر ذالصالة والصدق والعفا‬
‫وسألتة ‪ :‬هل يةدر ؟ فذكرت أر ال وكذلة الرسل ال تةدر ذ‬
‫ولم أظر أن فهيكم وار كهار مها كلمتنهي ذه حقهاً فسهيملة‬ ‫فعلمت أن نبي وقد علمت أن مذعو‬
‫قدمي هاتير ولو أعلم أني أبلص رلي لتولفت ذلة ذ‬ ‫مو‬
‫فال أدري ما قهالوا وأمهر بنها فأبرجنها‬ ‫قال أبو سفيار ‪ :‬فعلت أصوات الذير عنده وكثر لةط‬
‫فلما برج أبو سفيار م أصحاذ قال ‪ :‬لقد بلغ أمر ابر أبي كذرة أر يباف ملة بني ا‪.‬صفر !‬
‫قصههر و ثههم أمههر ذأبوابههها‬ ‫ولمهها سههار قيصههر رل ه حمههص أذر لعظمههاء الههروم فههي دسههكرة ل ه‬
‫فأغلقت ذ ثم قهال ‪ :‬يها معرهر الهروم ههل لوهم فهي الفهالح والررهد وأر يثبهت ملوكهم فتذهايعوا ههذا النبهي ؟‬
‫فحاصوا حيصة ُح ُمر الوحج رل ا‪.‬بواب فوجدوها مةلقة فلما رأى قيصر نفرتهم قال ‪ :‬ردوهم علي فقال‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪104‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫فةلذه حهب ملوه عله‬ ‫لهم ‪ :‬رني قلت مقالتي أبتبر بها ردتوم عل دينكم فسكتوا له ور هوا عنه‬
‫رداً جميالً ذ‬
‫رد دحية ّ‬
‫اإلسالم فذهب ذأثم واثم رعيت كما قال علي الصالة والسالم ولون ّ‬
‫كتاب أمير ُبصرى‬
‫وأرسل علي السالم الحار بر عمير ا‪.‬زدي رل أمير ذصرى فلمها بلهغ مالتهة وههي قر هة مهر‬
‫ل رهرحبيل بهر عمهر الةسهاني فقهال له ‪ :‬أيهر تر هد ؟ قهال ‪ :‬الرهام قهال ‪:‬‬ ‫عمل البلقاء ذالرام تعر‬
‫عليه الصهالة والسهالم‬ ‫لعلة مر رسل محمد قال ‪ :‬نعم فأمر ذ ف هرمت عنقه ذ ولهم يقتهل لرسهول‬
‫رسول غيره وقد وجد لذلة وجداً رديداً ذ‬
‫كتاب الحارث بن أبي شمر‬
‫ووج علي السالم رجا بهر وههب رله أميهر دمرهق مهر قبهل هرقهل ‪ :‬الحهار ابهر أبهي رهمر‬
‫رله الحهار بهر أبهي رهمر‬ ‫الرحمر الرحيم ‪ :‬مر محمد رسول‬ ‫ذسم‬ ‫وكار يقيم ذةوطتها وفي‬
‫سالم عل مر اتذه الههدى وآمهر ذهاهلل وصهدق وانهي أدعهوة أر تهالمر ذهاهلل وحهده وال رهر ة له يبهق‬
‫ملوة و فلما ق أر الوتاب رم ذ وقال ‪ :‬مر ينز ملوي منهي واسهتعد ليرسهل جيرهاً لحهرب المسهلمير‬
‫وقال لرجا ‪ :‬أببر صاحذة ذما ترى ثم أرسل رل قيصر يستأذن فهي ذلهة وصهاد أر كهار عنهده‬
‫فحنه ذعهد أر قههر‬ ‫دحية فوتب قيصر رلي يثني عر هذا العزم ويأمر أر يهيهئ بحيليها مها يلهزم لز ارته‬
‫نذر ز ارتها فلما رأى الحهار كتهاب قيصهر صهر رهجا بهر وههب ذالحسهني ووصهل بنفقهة‬ ‫الفر‬
‫وكسوة ذ‬
‫كتاب المقوقس‬
‫أميهر مصهر مهر جههة قيصهر‬ ‫ووج علي السالم حاطهب بهر أبهي بلتعهة ذكتهاب رله المقهوق‬
‫عظهيم القهذط سهالم عله‬ ‫رله المقهوق‬ ‫الرحمر الرحيم ‪ :‬مهر محمهد رسهول‬ ‫ذسم‬ ‫وكار في‬
‫أجههرة مههرتير وار‬ ‫مهر اتذه الهههدى أمهها ذعهد ‪ :‬فههحني أدعههوة بدعايههة اإلسههالم أسهلم تسههلم يالتههة‬
‫يا أهل الوتاب تعالوا رل كلمة ذذ اآلية و آل عمرار ‪64‬ذ‬ ‫توليت فحنما علية رثم القذط‬
‫فأوصل ل حاطب بحسكندر ة فلما قرأه قال ‪ :‬ما منع رر كار نبيهاً أر يهدعو عله مهر بالفه‬
‫فمها له حيه أبهذه قومه‬ ‫وأبرج مر بلده ؟ فقال حاطب ألست ترهد أر عيس ابر مر م رسول‬
‫رلي ؟ قال ‪ :‬أحسنت أنت حكيم جاء‬ ‫حت رفع‬ ‫فأرادوا أر يقتلوه أال يكور دعا عليهم أر يهلوهم‬
‫مر عند حكيم ذ ثم قال ‪ :‬رني قد نظهرت فهي أمهر ههذا النبهي فوجهدت أنه ال يهأمر ذمزههود فيه وال ينهه‬
‫ولههم أجههده ذالسههاحر ال ههال وال الوههاهر الوههذاب ووجههدت مع ه آلههة رب هراج الةائههب‬ ‫عههر مرغههوب في ه‬
‫المستور واإلبذار ذالنجوى وسأنظر ذ‬
‫مههر المقههوق‬ ‫الههرحمر الههرحيم ‪ :‬لمحمههد بههر عبههد‬ ‫ذسههم‬ ‫ثههم كتههب رد الجهواب يقههول فيه‬
‫عظيم القذط سالم علية أما ذعد فقد قرأت كتاذة وفهمت ما ذكرت فيه ومها تهدعو رليه وقهد علمهت أر‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪105‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫نبياً قد ذقي وكنت أظر أن يبرج ذالرام وقد أورمت رسولة وذعثت لة بجار تير لهمها مكهار عظهيم‬
‫في القذط ومثياب وأهديت رلية ذةلة تركبها والسالم و ذ‬
‫واحههدى الجههار تير مار ههة التههي تسههرى بههها علي ه الصههالة والسههالم وجههاء منههها ولههده رب هراهيم‬
‫ذ‬ ‫وا‪.‬برى أعطاها لحسار بر ثابت ولم يسلم المقوق‬
‫كتاب النجاشي‬
‫ووج علي السالم عمرو بر أميهة ال همري ذكتهاب رله النجارهي ملهة الحذرهة وفيه ‪ :‬ذسهم‬
‫رل النجاري عظيم الحذرة سالم علية ذ أما ذعد ‪ :‬فحني أحمهد‬ ‫الرحمر الرحيم مر محمد رسول‬
‫السالم المالمر المهيمر وأرهد أر عيس ابر مر م روح‬ ‫الذي ال رل رال هو الملة القدو‬ ‫رلية‬
‫وكلمت ألقاها رل مر م البتول الطيذة الحصينة فحملت ذعيس مهر روحه ونفبه كمها بلهق آدم بيهده‬
‫وحهده ال رهر ة له والمهواالة عله طاعته وأر تتذعنهي وتهوقر ذالهذي جهاءني فهحني‬ ‫واني أدعوة رله‬
‫عز وجل وقهد بلةهت ونصهحت فهأقبلوا نصهيحتي والسهالم عله‬ ‫واني أدعوة وجنودة رل‬ ‫رسول‬
‫مر اتذ الهدى و ذ‬
‫أر عيسه ذرهر ولوهر‬ ‫وقهال لعمهرو رنهي أعلهم و‬ ‫ولما وصل الوتاب احترم غاية االحترام‬
‫عمهرو عله مهر ذقهي مهر‬ ‫أعواني ذالحذرة قليل فأنظرني حت أوثر ا‪.‬عوار وألير القلوب ذ وقد عر‬
‫ذالمدينهة وكهار مهر المههاجر ر أم حبيذهة بنهت أبهي سهفيار زوج‬ ‫مهاجري الحذرة الرجو رل رسول‬
‫بر جحج الذي كار قد أسهلم وههاجر بهها ولوهر قهد غلبهت عليه الرهقاوة فتنصهر فتهزوج عليه‬ ‫عبيد‬
‫السالم أم حبيذة وهي ذالحذرة والذي زوجها ل النجاري بتوكيل من علي السالم ذ‬
‫كتاب كسرى‬
‫وفي ‪ :‬ذسم‬ ‫بر حذافة الرهمي ذكتاب رل كسرى ملة الفر‬ ‫ووج علي السالم عبد‬
‫سهالم عله مهر اتذه الههدى وآمهر ذهاهلل‬ ‫رله كسهرى عظهيم فهار‬ ‫الرحمر الهرحيم مهر محمهد رسهول‬
‫أدعههوة بدعايههة‬ ‫وحههده ال رههر ة له وأر محمههداً عبههده ورسههول‬ ‫وأرهههد أر ال رله رال‬ ‫ورسههول‬
‫كافة ‪.‬نذر مهر كهار حيهاً ويحهق القهول عله الوهافر ر أسهلم تسهلم فهحر‬ ‫رل النا‬ ‫فحني أنا رسول‬
‫و فلما وصل الوتاب مزق استوذا اًر ولما بلة علي السالم ذلة قال ‪:‬‬ ‫أبيت فحنما علية رثم المجو‬
‫ممزق و وقد فعل فوانت مملوت أقرب الممالة سهقوطاً وقهد بهدأ ههذا الرهقي ذالعهدوار‬
‫مزق ملو كل ّ‬ ‫ّ‬
‫ذقيهام ابنه رهيروي عليه‬ ‫فأرسل لعامل ذهاليمر أر يوجه رله الرسهول مهر يهأتي ذه رليه فعاجله‬
‫عما أمره ذ أبوه ذ‬ ‫ِّ ِّ‬
‫وَق ْتل ل ثم أرسل لعامل ذاليمر ينهاه ّ‬
‫كتاب المنذر بن ساوى‬
‫ووج علي السالم العالء بر الح رمي ذكتاب رل المنذر بهر سهاوى ملهة الذحهر ر يهدعوه فيه‬
‫الذي ال رله رال ههو ذ أمها‬ ‫الرحمر الرحيم أسلم أنت فحني أحمد رلية‬ ‫رل اإلسالم وفي ‪ :‬ذسم‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪106‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫وذمهة الرسهول مهر‬ ‫ذعد ‪ :‬فحر مر صل صال تنا واستقبل قبلتنا وأول ذبيحتنا فذلة المسلم له ذمهة‬
‫فحن آمر ومر أب فحر علي الجز ة و ذ‬ ‫أحب ذلة مر المجو‬
‫فحني قهرأت كتاذهة عله أههل الذحهر ر فمهنهم‬ ‫فأسلم وكتب في رد الجواب أما ذعد يا رسول‬
‫و ههود فأحهد رله فهي ذلهة‬ ‫ومهنهم مهر كرهه وذأر هي مجهو‬ ‫مر أحب اإلسالم وأعجذ ودبل فيه‬
‫ّ‬
‫أمرة و ذ‬
‫رل المنهذر بهر سهاوى‬ ‫الرحمر الرحيم مر محمد رسول‬ ‫فوتب رلي علي السالم ‪ :‬ذسم‬
‫وأر محمهداً عبهده ورسهول ذ أمها‬ ‫رلية ال رل رال هو أرهد أر ال رل رال‬ ‫سالم علية فحني أحمد‬
‫وانه مهر يطه رسهلي و تذه أمهرهم‬ ‫عز وجل فحن مر ينصهح فحنمها ينصهح لنفسه‬ ‫ذعد فحني أذكرة‬
‫فقد أطاعني ومر نصح لهم فقد نصح لي وار رسلي قد أثنوا علية بيه اًر وانهي رهفعتة فهي قومهة‬
‫وعفوت عر أهل الذنوب فأقبل منهم وانة مهما تصهلح فلهر نةيهرة‬ ‫فاترة للمسلمير ما أسلموا علي‬
‫عر عملة ومر أقام عل يهوديت أو مجوسيت فعلي الجز ة و‬
‫كتاب ملكى عمان‬
‫ووج علي السالم عمرو بر العاص ذكتاب رل جيفر وعبد ابني الجلندي ملوهي عمهار وفيه ‪:‬‬
‫رله جيفهر وعبهد ابنهي الجلنهدي سهالم عله مهر اتذه‬ ‫الرحمر الهرحيم مهر محمهد رسهول‬ ‫ذسم‬
‫كافهة ‪.‬نهذر‬ ‫رل النها‬ ‫الهدى أما ذعد ‪ :‬فحني أدعوكما بدعاية اإلسالم أسلما تسلما فحني رسول‬
‫حياً ويحق القول عله الوهافر ر وانكمها رر أقررتمها ذاإلسهالم وليتومها وار أبيتمها فهحر ملوكمها‬
‫مر كار ّ‬
‫تحل ذساحتوما وتظهر نبوتي عل ملوكما و ذ‬ ‫زائل وبيلي ّ‬
‫فقهال ‪ :‬يهأمر‬ ‫عمها يهأمر ذه الرسهول و نهه عنه‬
‫فلما دبل بناديهما عمرو سأل عبد بهر الجلنهدي ّ‬
‫ذطاعة عز وجل و نه عر معصيت ويأمر ذالبر وصلة الرحم و نه عر الظلم والعدوار والزنها‬
‫ولهو كهار أبهي‬ ‫وررب البمر وعر عذادة الحجر والوثر والصليب فقال ما أحسر هذا الذي يدعو رليه‬
‫يتاذعني لركبنا حت نالمر محمد ونصدق ذ ولور أبي أ ر ذملو مر أر يدع ويصير تاذعاً ذ‬
‫عله قومه فأبهذ الصهدقة مهر غنهيهم فردهها عله فقيهرهم ذ‬ ‫قال عمرو رر أسلم أبهوة ملوه رسهول‬
‫مر الصدقات في ا‪.‬موال ولمها‬ ‫فقال عبد ‪ :‬رر هذا البلق حسر ذ وما الصدقة ؟ فأببره ذما فر‬
‫ذكر المواري قال ‪ :‬يا عمرو يالبذ مر سوائم موارينا التي ترع في الرجر وترد المياه ؟ قال ‪ :‬نعهم‬
‫ما أرى قومي عله ذعهد دارههم وكثهرة عهددهم ير هور بههذا ذ ثهم رر عبهداً أوصهل عمه اًر‬ ‫فقال عبد ‪ :‬و‬
‫ومكناه مر الصدقات ذ‬
‫‪.‬بي جيفر فتولم مع عمرو ذما أالر قلذ حت أسلم هو وأبوه ّ‬

‫كتاب هوذة بن علي‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪107‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫ذسهم‬ ‫ووج علي السالم بر عمرو العامري ذكتاب رل ههوذة بهر علهي ملهة اليمامهة وفيه‬
‫رله ههوذة بهر علهي ذ سهالم عله مهر اتذه الههدى واعلهم أر دينهي‬ ‫الرحمر الرحيم مر محمد رسول‬
‫سيظهر رل منته البج والحافر فأسلم تسلم وأجعل لة ما تحت يدية و ذ‬
‫فلما جاء الوتاب كتهب فهي رده مها أحسهر مها تهدعو رليه وأجمله وأنها رهاعر قهومي وبطيهبهم‬
‫ا‪.‬مر أتذعة و ذ‬ ‫والعرب تهاب مكاني فاجعل لي ذع‬
‫مها فعلهت ذهاد وذهاد مها فهي يديه‬ ‫قال ‪ :‬لو سألني قطعة مر ا‪.‬ر‬ ‫ولما بلغ ذلة رسول‬
‫نصهَر الرسههول ‪ ‬مههر فههتح مكههة وكههار عليه السههالم يههولي عله كههل قههوم قبلهوا‬
‫فلههم يلبه أر مههات ُم َ‬
‫اإلسالم كبيرهم ذ‬

‫نتائج إرسال الرسل والكتب ‪:‬‬


‫جميعاً‬ ‫فدعت النا‬ ‫عل المستوى الدولي‬ ‫حققت هذه المكاتذات حملة رعالمية لإلسالم‬ ‫‪-1‬‬
‫باصاً ذالجز رة العرمية وحدها بل هو دير للذرر ة كلها ذ‬ ‫وو حت أن لي‬ ‫رلي‬
‫وال أصدقاء ل كما حد‬ ‫في اليمر‬ ‫الجهات كما حد‬ ‫أدت رل انترار اإلسالم في ذع‬ ‫‪-2‬‬
‫في مصر وال ز ادة ريمار المسلمير بدينهم حينما وجدوا الملوة لم يتألبوا عل رسول‬
‫بل رد علي أوثرهم برقة واحترام ذ‬
‫وقال ذع هم‬ ‫حينما بلةهم تمز ق كسرى لرسالة الرسول‬ ‫استذرر مرركو مكة أول ا‪.‬مر‬ ‫‪-3‬‬
‫لذع ‪ُ :‬كفيتم الرجل فقد نصب ل كسرى ملة الملوة ذ‬
‫ارتد استذرار‬ ‫والذحر ر‬ ‫مر كسرى وانترر اإلسالم في اليمر ُ‬
‫وعمار‬ ‫ولما انتقم‬
‫المرركير بذالناً وفورت قذائل كثيرة في تةيير مواقفها مر اإلسالمذ‬
‫فبن بطط‬ ‫عر الرسول ه ‪ ‬ه سياسة هالالء الملوة والرالساء نحوه وموقفهم مر اإلسالم‬ ‫‪-4‬‬
‫هذه المعرفة ذ‬ ‫نحوهم عل أسا‬
‫التقويم‬
‫‪ -1‬دلل عل أر رسالة اإلسالم عالمية ذ‬
‫تعال ذ‬ ‫‪ -2‬و ح الدور الذي قام ذ الصحاذة في الدعوة رل‬
‫‪ -3‬بير العبرة مر ررسال الوتب رل الملوة ذ‬
‫‪ -4‬استنذط العبر مر حدي أبي سفيار م قيصر ذ‬
‫رل النبي ‪ ‬ذ‬ ‫‪ -5‬استنتج القيم المستفادة مر بطاب المقوق‬
‫‪ -6‬أذكر نتائج ررسال الوتب رل الملوة ذ‬
‫ذ‬ ‫‪ -7‬دلل عل حسر ترمية النبي ‪.‬صحاذ مستدالً ذمواقفهم أمام ملوة ا‪.‬ر‬
‫‪ -8‬ما أهم عقذة وقفت في طر ق رسالم الملوة الذير ذع رليهم النبي ه ‪ ‬ه كتذ ؟‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪108‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫و رل النبي ه ‪ ‬ه ؟‬ ‫‪ -9‬ما الذي تستنتج مر بطاب المقوق‬


‫‪ -10‬اق أر كتب الرسول ه ‪ ‬ه وحدد منها ما يدل عل ما يأتي ‪:‬‬
‫‪ -‬مر أدرة مر أهل الوتاب محمداً ه ‪ ‬ه وآمر ذ فل أجرار ذ‬
‫‪ -‬عل الدعاة أر يلينوا القول لمر يدعونهم رل اإلسالم ذ‬
‫؟ دلل عل ما تقول ذ‬ ‫‪ -11‬ما العناصر ا‪.‬ساسية في الرسائل النبوية رل ملوة ا‪.‬ر‬
‫المناسب مر عالمة ‪‬و أو عالمة ‪‬و أمام ما يأتي ‪:‬‬ ‫‪-12‬‬
‫عمرو بر أمية ال مري حمل بطاب النبي ه ‪ ‬ه رل النجاري ذ‬ ‫‪‬‬
‫ذ‬ ‫دحية بر بليفة الولبي حمل كتاب النبي ه ‪ ‬ه رل المقوق‬ ‫‪‬‬
‫كسرى و غ ب ومزق الوتاب ذ‬ ‫لما وصل كتاب النبي رل‬ ‫‪‬‬
‫‪ -13‬ما موقج مرركي مكة مر كتب النبي ه ‪ ‬ه رل الملوة ؟‬

‫الدرس السادس عشر‪ :‬السنة السابعة غزوة خيبر‬


‫‪ -‬األهداف اإلجرائية السلوكية ‪:‬‬
‫أسذاب قيام النبي ‪ ‬ذةزو يهود بيبر ذ‬ ‫‪3‬ذ أر يحدد الدار‬
‫صورة لمدى قوة ومناعة حصور بيبر ذ‬ ‫‪4‬ذ أر يرسم الدار‬
‫ذ‬ ‫مدى صعوذة القتال يوم بيبر و حسر ذالء الصحاذ‬ ‫‪5‬ذ أر يبرز الدار‬
‫كيج كانهت بيبهر فتحهاً عظيمهاً للمسهلمير مهر كهل النهواحي السياسهية واالقتصهادية‬ ‫‪6‬ذ أر يبير الدار‬
‫والعسكر ة ذ‬
‫كيج نستفيد مر أحدا بيبر ف صراعنا اليوم م اليهود ذ‬ ‫‪7‬ذ أر يستنذط الدار‬
‫المدة التي ق اها المسلمور مهاجرور في الحذرة ذ‬ ‫‪8‬ذ أر يحدد الدار‬
‫جهود النبي ‪ ‬ف تطهير جيوب اليهود ا‪.‬برى ذعد فتح بيبر ذ‬ ‫‪9‬ذ أر يبرز الدار‬
‫الحوار الذي دار بير النبي ‪ ‬وبالد بر الوليد عند رسالم ذ‬ ‫أر يروي الدار‬ ‫‪10‬ذ‬
‫"ذ‬ ‫ما الذي استفاده مر قول النبي ‪. ‬سامة بر ز د "فويج ذال رل رال‬ ‫أر يبير الدار‬ ‫‪11‬ذ‬
‫المستفادة مر عمرة الق اء ذ‬ ‫الدرو‬ ‫أر يستبلص الدار‬ ‫‪12‬ذ‬
‫وفههي محههرم السههنة السههاذعة أمههر علي ه السههالم ذههالتجهيز لةههزو يهههود بيبههر الههذير كههانوا مهه ِّّهي ٍج‬
‫لألحزاب د رسول في غزوة البنهدق والهذير ال يزالهوا مجتههدير فهي محالفهة ا‪.‬عهراب هد رسهول‬
‫لهذلة مهر حوله مهر ا‪.‬عهراب‬ ‫وقهد اسهتنفر رسهول‬ ‫كما قهدمنا ذلهة فهي قصهة كعهب بهر ا‪.‬رهر‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪109‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫الذير كانوا مع ذالحديبية وجاء المبلفور عنها ليالذر لهم فقال علي السالم ال تبرجهوا معهي رال رغذهة‬
‫في الجهاد أما الةنيمة فال أعطيكم منها ريئاً وأمر منادياً ينادي بذلة ذ‬
‫ثم برج علي السالم ذعد أر ول عل المدينة سذا بر عرفطة الةفاري وكار مع مهر أزواجه‬
‫أم سلمة ولما وصهل جهيج المسهلمير رله بيبهر التهي تذعهد عهر المدينهة نحهو مائهة ميهل مهر الرهمال‬

‫الةرمي رفعوا أصواتهم ذالتوبير والدعاء فقال علي السالم ‪ :‬ارفقوا ذأنفسكم فحنكم ال تدعور ّ‬
‫أصم وال‬
‫غائذاً رنكم تدعور سميعاً قر ذاً وهو معكم و ذ‬
‫وهي ‪ :‬حصور النطاة وحصور الوثيذة‬ ‫وكانت حصور بيبر ثالثة منفصالً ذع ها عر ذع‬
‫وحصور الرق ذ‬
‫وا‪.‬ول ثالثة ‪ :‬حصر ناعم وحصر الصعب وحصر قلة ذ‬
‫والثانية حصنار ‪ :‬حصر أبي وحصر البر يء ذ‬

‫والثالثة ثال حصور ‪ :‬حصر القموص وحصر الوطيح وحصر ُ‬


‫الساللم ذ‬
‫فبدأ علي السالم ذحصور النطاة وعسكر المسلمور ررقيها ذعيداً عر مدى النبهل وأمهر عليه السهالم‬
‫فقط المسلمور نحو أرمعمائة نبلة ذ‬ ‫أر يقط نبلهم ليرهبهم حت يسلموا‬
‫ثهم ابتهدأ القتهال مه حصهر‬ ‫ولما رأى علي السالم تصميم اليهود عل الحرب نه عر القطه‬
‫ناعم ذالمرماة وكار لواء المسلمير بيهد أحهد المههاجر ر فلهم يصهن فهي ذلهة اليهوم رهيئاً وفيه مهات‬
‫الجههيج‬ ‫محمههود بههر مسههلمة أبههو محمههد بههر مسههلمة وصههار علي ه السههالم يةههدو كههل يههوم م ه ذع ه‬
‫للمناورة و بّلج عل العسكر أحد المسلمير ذ‬
‫الجهيج وههو عمهر بهر البطهاب بيههودي بهارج فهي جهو‬ ‫حت رذا كانوا في الليلة الساذعة ظفر حار‬
‫علي السالم ولمها أدرة الرجهل الرعهب قهال ‪ :‬أر أمنتمهوني أدلوهم عله أمهر‬ ‫الليل فأت ذ رسول‬
‫في نجاحكم ذ فقالوا ‪ :‬دّلنا فقد أمناة ذ فقهههال ‪ :‬رر أههههل ههههذا الحصهههر أدركههههم المهههالل والتعهههب وقهههد‬
‫تركتهم يذعثور ذأوالدهم رل حصر الرق وسيبرجور لقتالوم غداً فحذا فتح عليكم هذا الحصهر غهداً‬
‫يسهل عليكم بها فتح ذقية الحصهور فهحنكم‬ ‫فحني أدلوم عل بيت في منجنيق ودذاذات ودرو وسيو‬
‫تنصبور و دبل الرجال تحت الدذاذات فينقبور الحصهر فتفتحه مهر يومهة فقهال عليه السهالم لمحمهد‬
‫ويحذانه ذ فذهات المههاجرور وا‪.‬نصهار كلههم‬
‫ّ‬ ‫بر مسلمة ‪ :‬سهنعطي الرايهة غهداً رجهالً يحهب ورسهول‬
‫يتمنونها حت قال عمر بر البطاب ‪ :‬ما تمنيت اإلمارة رال ليلتئذ ذ فلما كار الةد سأل علي السالم عر‬
‫كهأر‬ ‫ولما جهاء تفهل فهي عينيه فرهفاهما‬ ‫علي بر أبي طالب فقيل ل أن أرمد فأرسل مر يأتي ذ‬
‫لهم يكههر بهمها رههئ ثههم أعطهاه الرايههة فتوجه مه المسههلمير للقتهال وهنههاة وجهدوا اليهههود متجهههز ر‬
‫فبهرج أبهوه‬ ‫فبرج يهودي يطلب البراز فقتل علي ثم برج مرحب وههو أرهج القهوم فألحقه برفيقه‬
‫ياسر فقتل الزمير بر العوام ذ‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪110‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫ثم حمل المسلمور عل اليهود حت كرفوهم عر مواقفهم وتذعوهم حته دبلهوا الحصهر ذهالقوة‬
‫وانهزم ا‪.‬عداء رل الحصر الذي يلي وهو حصر الصعب ذ‬
‫وغنم المسلمور مر حصر ناعم كثي اًر مر الببز والتمر ثم تتذعهوا اليههود رله حصهر الصهعب‬
‫فقاتل عن اليهود قتاالً رديداً حت رد عن المسلمور ولور ثبت الحذاب بر المنذر ومر معه وقهاتلوا‬
‫قتاالً رديداً حت هزمهوا اليههود فتذعهوهم حته افتتحهوا علهيهم الحصهر فوجهدوا فيه غنهائم كثيهرة مهر‬
‫الطعام فأمر علي السالم منادياً يقول ‪ :‬كلوا واعلفوا بدواذكم وال تأبذوا ريئاً ذ‬
‫ثم رر الذير انهزمهوا مهر ههذا الحصهر سهاروا رله حصهر قلهة فتهذعهم المسهلمور وحاصهروهم‬
‫ثالثة أيام حت استصعب عليهم فتح وفي اليوم الراذ دّلهم يهودي عل جهداول المهاء التهي تسهتقي‬
‫منها فمنعوها عنهم فبرجوا وقاتلوا قتاالً رديداً انته بهز متهم رل حصور الرق ذ‬
‫فتذعهم المسلمور ومدأوا ذحصر أبي فبهرج أهله وقهاتلوا قتهاالً رهديداً أبله فيه أبهو دجانهة ا‪.‬نصهاري‬
‫ذالء حسناً حت تمكر مر دبول الحصر عنوة ووجد المسلمور في أثاثاً كثي اًر ومتاعاً وغنماً وطعامهاً‬
‫أرهد اليههود رميهاً ذالنبهل‬
‫ّ‬ ‫وهرب المنهزمور من رل حصر البرئ فتمّنعوا ذ أرد التمّن ذ وكار أهل‬
‫من فنصب المسلمور علي المنجنيق فوق في قلب أهل الرعب‬ ‫ذع‬ ‫والحجارة حت أصاب رسول‬
‫وفبهار فقهال عليه‬ ‫وهرموا من مر غير عناء رديد ذ فوجهد فيه المسهلمور أوانهي لليههود مهر نحها‬
‫السالم ‪ :‬اغسلوها واطببوا فيها ذ‬
‫ثم تذ المسلمور ذقايا العدو رل حصور الوتيذة ومدأوا ذحصهر القمهوص فحاصهروه عرهر ر‬
‫عل يد علي بر أبي طالب ومن سبيت صفية بنت حيي بر أبطب ذ‬ ‫ليلة ثم فتح‬
‫ثم سار المسلمور لحصار حصني الوطيح والساللم فلم يقاوم أهلهما بل سّلموا طهالبير حقهر‬
‫بيبههر بههذرار هم ال يصههطحب الواحههد مههنهم رال ثوذ هاً واحههداً عل ه ظهههره‬ ‫دمههائهم وأر يبرج هوا مههر أر‬
‫رل ذلة ذ‬ ‫فأجابهم رسول‬
‫وغنم المسهلمور مهر ههذير الحصهنير مائهة در وأرمعمائهة سهيج وألهج رمهح وبمسهمائة قهو‬
‫عرمية ووجدوا صحفاً مر التوراة فسلموها لطالبيها ذ‬
‫وقد أمر علي السالم ذقتل كنانة بر أبهي الحقيهق ‪.‬نه أنكهر حلهي حيهي بهر أبطهب وقهد عثهر‬
‫عليها المسلمور فوجدوا فيها أساور ودمالج وبالبيل وقراطهة وبهواتيم الهذهب وعقهود الجهواهر والزمهرد‬
‫وغير ذلة‬
‫هذا والذير استرهدوا مر المسلمير ببيبر بمسة عرر رجالً وقتل مهر اليههود ثالثهة وتسهعور‬
‫رجالً ذ‬
‫فأبذ منها م هةة ثهم‬ ‫وفي هذه الةزوة أهدت رحدى نساء اليهود ك ار راة مسمومة لرسول‬
‫‪ ‬وجههئ له‬ ‫واحههتجم رسههول‬ ‫لفظههها حيه أُعلههم أنههها مسههمومة وأوههل ذرههر بههر البهراء فمههات لوقته‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪111‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫ذالمرأة التي فعلت هذه الفعلة فسألها عر سبب ذلة فأجابت ‪ :‬قلت رر كار نبياً لر ي ره وار كار كاذذاً‬
‫فعفا عنها علي السالم ذ‬ ‫من‬ ‫أراحنا‬
‫زواج صفية‬
‫وذعد تمام الظفر والنصر تزوج علي السالم صفية بنت حيي سيد بني الن ير وأصدقها عتقهها‬
‫عنها فررفت ذأمومة المالمنير ذ‬ ‫وقد أسلمت ر ي‬

‫النهي عن نكاح المتعة‬


‫ونه ه علي ه السههالم وهههو ببيبههر عههر نكههاح المتعههة وهههو النكههاح ‪.‬جههل وقههد كههار حههالالً فههي‬
‫الجاهليههة واسههتعمل فههي بههدء اإلسههالم حته حرمه الرههر فههي هههذه السههنة ونهه كههذلة عههر أوههل لحههوم‬
‫الحمر ا‪.‬هلية فأوفأ المسلمور قدورها ذعد أر ن جت ولم يطعموها ذ‬
‫فتح فدك‬
‫وذعد تمام الفتح أرسل علي السالم مر يطلب مر يهود فهدة االنقيهاد والطاعهة فصهالحوا رسهول‬
‫باصهة ينفهق منهها عله‬ ‫فدة هده لرسهول‬ ‫عل أر يحقر دماءهم و تركوا ا‪.‬موال ذ وكانت أر‬
‫نفس ويعول منها صةير بني هارم و زوج منها ّأيمهم ذ‬
‫صلح تيماء‬
‫ولمها بلهغ يهههود تيمهاء مهها فعله المسههلمور بيههود بيبههر صهالحوا عله دفه الجز ههة ومكثهوا فههي‬
‫ذالدهم آمنير مطمئنير‬
‫فتح وادي القرى‬
‫ثم دعا علي السالم يهود وادي القرى رل االستسهالم فهأبوا وقهاتلوا فقهاتلهم المسهلمور وأصهابوا‬
‫في أيدي أهلهها‬ ‫منهم أحد عرر رجالً وغنموا منهم مةانم كثيرة بمسها علي السالم وترة ا‪.‬ر‬
‫يزرعونها ذررط ما يبرجور منها‬
‫بر رواحة لتقهدير الثمهر وكهار تقهديره رهديداً‬ ‫بيبر وكار يرسل رليهم عبد‬ ‫كذلة صن ذأر‬
‫لقههد جئههتوم مههر عنههد أحههب‬ ‫تعطههوني السههحت ! و‬ ‫علههيهم ف هأرادوا أر يررههوه فقههال لهههم ‪ :‬يهها أعههداء‬
‫رله مهر القههردة والبنهاز ر وال يحملنهي ذة هي ريههاوم وحبهي ريهاه عله أر ال‬ ‫رله و‪.‬نهتم أذةه‬ ‫النها‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫أعدل ذ‬
‫هذا وذانقياد جمي اليهود المجاور ر للمدينة ارتاح المسلمور مر رهر عهدو كهار يتهرمص بههم‬
‫الدوائر مهما كار بير الفر قير مر العهود والمواثيق ورج المسلمور مال دير ظافر ر ذ‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪112‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫رجوع مهاجري الحبشة‬


‫وحير رجو المسلمير مر بيبر قدم مر الحذرهة جعفهر بهر أبهي طالهب ومعه ا‪.‬رهعر ور أبهو‬
‫موس وقوم ذعد أر أقاموا فيها نحو مر عرر سنير آمنهير مطمئنهير وفهرح عليه السهالم ذمقهدمهم‬
‫فرحاً عظيماً وأعط لألرعر ير مر مةانم الحصور المفتوحة صلحاً ذ‬
‫وكار م جعفر أم حبيذة بنت أبهي سهفيار أم المهالمنير وقهدم فهي ههذا الوقهت عله النبهي عليه‬
‫‪‬ذ‬ ‫عن وهو معهم فأعطاهم أي اً رسول‬ ‫السالم الدوسيور ربوار أبي هر رة ر ي‬
‫نتائج غزوة خيبر ‪:‬‬
‫ذعد عزل قر ج ذصلح الحديبية لم يبق في صج المنافقير رال اليهود لهذا أببرهم أر ُ‬ ‫‪‬‬
‫ولور َّ‬
‫بطت لم ُتفلح فانتصر المسلمور عل‬ ‫بر أُبي " ذقدوم الرسول ه ‪ ‬ه رليهم َّ‬ ‫المنافقير " عبد‬
‫اليهود في بيبر ومر ثم انكسرت روكة المنافقير وفقدوا كل حلفائهم مما زادهم ذلة ومهانة ذ‬
‫ومر ردة اهتمامها بها كار نفر منها يبرج رل أط ار‬ ‫كانت قر ج تترقب أنذاء هذه الةزوة‬ ‫‪‬‬
‫مكة ليستطل أنذاء هذه المعارة وتراهنوا عل مر سينتصر في هذه المعركة حت وصل ِّّ‬
‫الرهار رل‬
‫مهابتهم بير‬
‫ُ‬ ‫مئة ناقة ولور ذعد أر علموا ذانتصار المسلمير انقط أمل ُهم بهذا االنتصار وسقطت‬
‫العرب في حير ارتف ذكر المسلمير بير القذائل ذ‬
‫سقوط اليهود في بيبر يعتبر نهايتهم سياسياً في الجز رة العرمية فلم تقم لهم قائمة ذعد ذلة‬ ‫‪‬‬
‫ذ‬
‫وذرارة الةنائم مسذقاً في قول‬ ‫فتح بيبر كار بي اًر عل المسلمير لوثرة الةنائم التي غنموها‬ ‫‪‬‬
‫‪22‬و‬
‫ذ‬ ‫مةانم كثيرة تأبذونها فعجل لوم هذه ‪‬‬ ‫تعال ‪  :‬وعدكم‬
‫قال المفسرون ‪ :‬يعني صلح الحديبية والمغانم الكثيرة " خيبر " ‪.‬‬
‫فدفعوا الجز ة للرسول ه ‪ ‬ه مقابل‬ ‫يهود " تيماء "‬ ‫دب الذعر في نفو‬ ‫ذعد سقوط بيبر‬ ‫‪‬‬
‫يهود وادي الُقرى ذعد أر قاوموا وهكذا كار فتح بيبر مفتاحاً لتصفية ذقية اليهود‬
‫ذقائهم كما انهار ُ‬
‫في الجز رة العرمية ذ‬
‫‪‬‬
‫العبر والعظات المستفادة من غزوة خيبر ‪:‬‬
‫التحلي ذالصبر صفة مر صفات المسلم ذ‬ ‫‪‬‬
‫المسلمور دائماً دعاة مبلةور لرسالة اإلسالم سلماً قبل اللجوء رل الحرب ذ‬ ‫‪‬‬
‫مصدر المعنويات لدى المسلم‬
‫ُ‬ ‫فحر الثقة ذاهلل هي‬ ‫الثقة ذاهلل تعال حت في المواقج الحرجة‬ ‫‪‬‬
‫ذ‬
‫ظم ل ذأن مسموم ذ‬
‫الع ِّ‬
‫ربذار َ‬
‫ُ‬ ‫مر ا‪.‬دلة عل صدق نبوة الرسول ه ‪ ‬ه‬ ‫‪‬‬

‫سورة الفتح ‪ :‬اآلية ‪20‬‬ ‫(‪)22‬‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪113‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫فيجب عل المسلم أال يأمر جانبهم‬ ‫اليهود قوم غدر وبيانة وهذه هي ريمتهم عبر التار خ‬ ‫‪‬‬
‫أبداً ويكور حذ اًر مر ببثهم ودهائهم ذ‬
‫ذالنصر ذعد ا‪.‬بذ‬ ‫وعل المسلم أر يدعو‬ ‫تعال في جمي ا‪.‬مور‬ ‫يجب اللجوء رل‬ ‫‪‬‬
‫ذا‪.‬سذاب ذ‬
‫إسالم خالد ورفيقيو‬
‫وأعقههب هههذه الةههزوة وهههذا الفههتح المبههير رسههالم ثالثههة طالمهها كانههت لهههم اليههد الطههولي فههي قيههادة‬
‫الجيوج لحرب المسلمير وهم بالد بر الوليد المبزومي وعمرو ابهر العهاص السههمي وعثمهار بهر‬
‫أبي طلحة العبدري فسر بهم عليه السهالم سهرو اًر عظيمهاً وقهال لبالهد ‪ :‬الحمهد هلل الهذي ههداة قهد‬
‫أر يةفههر تلهههة‬ ‫كنههت أرى لههة عقههالً رجههوت أر ال يسههلمة رال رلهه بيههر و ‪ :‬فقههال يهها رسههول اد‬
‫المواطر التي كنت أرهدها علية فقال علي السالم ‪ :‬اإلسالم يقط ما قبل و ذ‬
‫سرية عمر بن الخطاب إلى هوازن بتربة‬
‫وفي رعذار بلة علي السهالم أر جمعهاً مهر ههوازر بترمهة واد ذهالقرب مهر مكهة عله مسهافة‬
‫يومير و يظهرور العداوة للمسلمير فأرسهل لههم عمهر بهر البطهاب فهي ثالثهير رجهالً فسهار رلهيهم ولمها‬
‫بلةهم الببر تفرقوا فلم يجد بها عمر أحداً فرج ذ‬
‫سرية بشير بن سعد لقتال بني مرة‬
‫ثم أرسل ذرير بر سعد ا‪.‬نصهاري لقتهال بنهي مهرة بناحيهة فهدة فلمها ورد ذالدههم لهم يهر مهنهم‬
‫أحداً فأبذ نعمهم ذ أما القوم فوانوا في الوادي فجاءهم الصر خ فأدركوا ذري اًر ليالً وهو راج فتراموا‬
‫ذالنيل ذ ولما أصذح الصذح اقتتل الفر قار قتاالً رديداً حت قتل غالب المسلمير وجرح ذرير جرحاً‬
‫وأببره الببر ذ‬ ‫رديداً حت ظر أن مات ولما انصر عن العدو تحامل حت جاء رل رسول‬
‫سرية غالب بن عبيد هللا الليثي إلى أهل الميفعة‬
‫الليثهي رله أههل الميفعهة فهي مائهة وثالثهير‬ ‫في رم ار أرسل علي السهالم غالهب بهر عبيهد‬
‫رجالً فساروا حت هجموا عل القوم ففتلوا ذع اً وأسروا آبر ر وفي أثناء الحهرب طهارد أسهامة‬
‫بر ز د رجالً مر المرركير ولما رأى المررة الموت في يد أسامة ترهد فظهر أر عهدوه رنمها قهال‬
‫ذلة تبلصاً فقتل ذ‬
‫ولما رج المسلمور رل المدينة وأببر علي السهالم ذفعلهة أسهامة قهال ‪ :‬أقتلته ذعهد أر قهال ال‬
‫رنمها قالهها متعهوذاً مهر القتهل قهال‬ ‫ذ قهال ‪ :‬يها رسهول‬ ‫فويج تصهن ذهال رله رال‬ ‫رل رال‬
‫‪ :‬استةفر لي‬ ‫علي السالم ‪ :‬فهال رققت عر قلذ فتعلم أصادق هو أم كاذب ؟ ! فقال يا رسول‬
‫!! فما زال يكررها حت تمن أسامة أن لم يسلم قبل ذلة‬ ‫ذ قال علي السالم ‪ :‬فويج ذال رل رال‬
‫اليوم ذ‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪114‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫فههي ذلههة فههي سههورة النسههاء ( وال تقول زوا لمززن ألقززى إلززيكم السززالم لسززت مؤمن زاً تبتغززون‬ ‫وأنههزل‬
‫عرض الحياة الدنيا فعند هللا مغانم كثيزرة ) ذ ثهم أمهر عليه السهالم أسهامة أر يعتهق رقذهة كفهارة ‪.‬نه‬
‫قتل بطأ ذ‬
‫سرية بشير بن سعد إلى يمن وجبار لقتال عيينة بن حصن ومن معو‬
‫وفي روال بلة علي السالم أر عيينة بر حصر واعد جماعة مر غطفار كهانوا مقيمهير قر ذهاً‬
‫وجَذار لإلغارة عل المدينة فأرسل لهم ذرهير بهر سهعد فهي ثالثمائهة‬
‫مر بيبر ذأر اسمها يمر َ‬
‫رجل فساروا رليهم يكمنور النهار ويسيرور الليل حت أتوا محلتهم فأصابوا نعمهاً كثيهرة وتفهرق‬
‫الرعاء فأببروا قومهم ففزعوا ولحقوا ذعليا ذالدهم ولم يظفر المسلمور رال برجلير أسلما ثم رجعوا‬
‫ذالةنائم رل المدينة ذ‬
‫عمرة القضاء‬
‫لمهها حههال الحههول عل ه عمههرة الحديبيههة بههرج علي ه السههالم ذمههر ُص هّد مع ه فيههها ليق ههي عمرت ه‬
‫واستبلج عل المدينة أذا ذر الةفاري وساق مع الهدي ستير بدن وأبرج مع السالح حذ اًر مر‬
‫عليهها ذرهير بهر سهعد وأحهرم عليه السهالم مهر ذهاب المسهجد‬ ‫غدر قر ج وكار مع مائة فر‬
‫‪ :‬حملهت السهالح وقهد‬ ‫فقيهل يها رسهول‬ ‫المدني ولما انته رل ذي الحليفة قدم البيهل أمامه‬
‫ارههترطوا أر ال تحمله ؟ فقههال عليه السههالم ال نههدبل الحههرم ذه ولوههر يكههور قر ذهاً منههها فههحر هاجنهها‬
‫هائج فزعنا ل ذ‬
‫فلما كار ذمر الظهرار قابل نفر مر قر ج ففزعوا مر هذه العدة وأسرعوا رل قومهم فأببروهم‬
‫يها محمهد مها عرفهت ذالةهدر صهةي اًر وال كبيه اًر وانها لهم نحهد حهدثاً !!‬ ‫فجاء فتيار منهم وقهالوا ‪ :‬و‬
‫فقال ‪ :‬رنا ال ندبل الحرم ذالسالح ذ‬
‫ولمهها حههار وقههت دبوله مكههة بههرج أهلوههها كههارهير راليههة المسههلمير يطوفههور ذالبيههت فههدبل عليه‬
‫بر رواحه يقهول ‪ :‬ال رله رال‬ ‫السالم وأصحاذ متورحير سيوفهم مر ثنية كداء وأمام عبد‬
‫عليه السهالم ذالبيهت وههو‬ ‫وحده صدق وعده ونصر عبده وأعز جنده وهزم ا‪.‬حهزاب وحهده ذ وطها‬
‫علههه راحلتههه واسهههتلم الحجهههر ذمحجنههه وأمهههر أصهههحاذ أر يسهههرعوا ثالثهههة أرهههواط رظهههها اًر للقهههوة ‪.‬ر‬
‫اليهوم ذالوعذههة قههوم نهكهتهم حمه يثههرب فقهال عليه السههالم ‪ :‬رحههم‬ ‫المرهركير قههالوا ‪ :‬سههيطو‬
‫وكرج ع ده اليمن رهأر الفتهوة‬ ‫امرءاً أ ارهم مر نفس اليوم قوة وا طذ علي السالم بردائ‬
‫وفعل مثل المسلمور وقد أتم المسلمور طوافهم ذالبيهت آمنهير محلقهير رءوسههم ومقصهر ر كمها‬
‫رأى علي السالم في منام ذ‬
‫زواج ميمونة‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪115‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫الهاللية زوج عم حمهزة بهر عبهد المطلهب رههيد أحهد‬ ‫وتزوج ‪ ‬وهو ذمكة ميمونة بنت الحار‬
‫‪ -‬وهي أبر نسائ زواجاً ‪-‬لم يهدبل بهها رال ذعهد البهروج مهر مكهة حيه‬ ‫بر عذا‬ ‫وبالة عبد‬
‫قهرب التنعهيم و ولمها بهرج عليه السهالم أمهر الهذير كهار تهركهم لحراسهة البيهل‬ ‫مو‬ ‫كار ذسر‬
‫مهر تصهديق‬ ‫ذالذهاب ليطوفوا ففعلوا ثم رج علي السالم رل المدينة فرحاً مسهرو اًر ذمها حذهاه‬
‫رالياه ذ‬
‫التقويم‬
‫‪-1‬حدد مر الةزوة ما يدل عل الحقائق التالية ‪:‬‬
‫أو كانت معنويات الصحاذة عالية وهم في طر قهم رل بيبر ذ‬
‫بو أبذ القائد المرورة الصائذة مر الجندي لها أثر في رحراز النصر ذ‬
‫تعال قبل االقتحامذ‬ ‫فوانوا يقدمور الدعوة رل‬ ‫تعال‬ ‫جو المسلمور دعاة رل‬
‫ذالفرج عر طر ق أعداء المسلمير‬ ‫د و قد يأتي‬
‫ههو اليهود ال عهد لهم وال ذمة ذ‬
‫وو لم يسلم اليهود رغم رال تهم الدليل عل نبوة محمد ه ‪ ‬ه ذ‬

‫‪-2‬امأل الفراغ فيما يأتي ‪:‬‬


‫أو وقعت غزوة بيبر في سنة ذ ذ ذ ذ ذ ذ ومر أسذابها ذ ذ ذ ذ ذ ذ ذ ذ ذ ذ ذ ذ ذ ذ ذ ذ ذ ذ ذ ذ‬
‫ذذذذذذذذ‬
‫بو القبيلة التي تحالفت م اليهود هي قبيلة ذ ذ ذ ذ ذ ذ ذ ذ‬
‫ذذذذذذذذذذ‬ ‫جو فتح المسلمور حصر الصعب بر معاذ ووجدوا في‬
‫ه ‪ ‬ه فأول منها الصحابي‬ ‫د و و عت امرأة سالم بر مركم السم في الراة وقدمتها لرسول‬
‫الجليل ذ ذ ذ ذ ذ ذ ذ ذ ومات مر أثر السم ذ ذ ذ ذ ذ ذ ذ ذ‬
‫عالمة ‪‬و أو عالمة ‪‬و أمام كل مر العذارات اآلتية ‪:‬‬ ‫‪-3‬‬
‫أو مر أسذاب غزوة بيبر تحالج اليهود وقر ج للهجوم عل المسلمير ذ‬
‫ه ‪ ‬ه الراية لعلي ابر أبي طالب لفتح حصر الصعب بر معاذ‬ ‫بو أعط رسول‬
‫ذعد فتح بيبر قام الصحاذة بزراعتها‬ ‫جو‬
‫د و ُسبيت صفية بنت حيي بر أبطب مر حصر " القموص "‬
‫‪ -4‬علل لما يأتي ‪:‬‬
‫ه ‪ ‬ه عر موقع ذقرب حصر " النطاة " ذ‬ ‫أو تحول رسول‬
‫عن ذ‬ ‫ب و سالال الرسول ه ‪ ‬ه عر " علي بر أبي طالب " ر ي‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪116‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫ج و ا طرار اليهود للبروج مر حصر " الزمير " ذ‬


‫ه‪‬ه ذ‬ ‫د و رجو رجال مر بني أسلم رل رسول‬
‫ذ‬ ‫الس َّم لرسول‬
‫ههو و المرأة " زوجة سالم بر مركم " ُ‬
‫‪ -5‬لةزوة بيبر نتائج ذ اذكر ثالثاً منها ذ‬
‫‪-6‬هنالة عبر وعظات مستفادة مر غزوة بيبر ذ اذكر ثال ِّعَبر تعلمتها ربصياً ذ‬
‫‪ -7‬بير كيج كانت بيبر فتحاً عظيماً للمسلمير مر كل النواحي السياسية واالقتصادية والعسكر ة ذ‬
‫‪ -8‬استنذط كيج نستفيد مر أحدا بيبر ف صراعنا اليوم م اليهود ذ‬
‫‪ -9‬حدد المدة التي ق اها المسلمور مهاجرور في الحذرة ذ‬
‫ف تطهير جيوب اليهود ا‪.‬برى ذعد فتح بيبر ذ‬ ‫‪ -10‬ابرز جهود النبي‬
‫وبالد بر الوليد عند رسالم ذ‬ ‫‪ -11‬ارو الحوار الذي دار بير النبي‬
‫‪ -12‬عدد السرايا التي وقعت في العام الساذ للهجرة مبيناً نتائجها ذ‬
‫"ذ‬ ‫‪.‬سامة بر ز د "فويج ذال رل رال‬ ‫‪ -12‬بير ما الذي استفاده مر قول النبي‬
‫المستفادة مر عمرة الق اء ذ‬ ‫‪ -13‬استبلص الدرو‬

‫الفصل الرابع‬
‫صور من حياة شهداء الصحابة والتابعين‬
‫‪ :‬حمزة بر عبد المطلب‬ ‫أسد‬
‫بر جحج‬ ‫الرهيد المجد ‪ :‬عبد‬
‫التاذعي الجليل ‪ :‬عطاء بر أبي رماح‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪117‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫الشهيد األسد حمزة بن عبد المطلب‬


‫األهداف اإلجرائية السلوكية ‪:‬‬
‫حال حمزة بر عبد المطلب قبل رسالم ذ‬ ‫‪ -1‬أر يصج الدار‬
‫قصة رسالم حمزة بر عبد المطلب ذ‬ ‫‪ -2‬أر يسرد الدار‬
‫العبر مر قصة رسالم حمزة ذ‬ ‫‪ -3‬أر يستبلص الدار‬
‫أثر رسالم حمزة عل الدعوة اإلسالمية ذ‬ ‫‪ -4‬أر يو ح الدار‬
‫ما كار مر حمزة يوم بدر ذ‬ ‫‪ -5‬أر يصج الدار‬
‫ما كار مر حمزة يوم أحد ذ‬ ‫‪ -6‬أر يصج الدار‬
‫مرهد استرهاد حمزة ذ‬ ‫‪ -7‬أر يصج الدار‬
‫كيج كار حزر الرسول ‪ ‬عل استرهاد حمزة ذ‬ ‫‪ -8‬أر يبير الدار‬
‫مراعره تجاه حمزة بر عبد المطلب ذ‬ ‫‪ -9‬أر يصج الدار‬
‫ما الذي استفاده مر قراءة قصة حياة واسترهاد حمزة بر عبد المطلب ذ‬ ‫‪ -10‬أر يو ح الدار‬
‫عما ينوي عمل ذعد دراست لقصة حمزة بر عبد المطلب ذ‬ ‫‪ -11‬أر يعبر الدار‬

‫‪ -1‬إيمان األسد ‪:‬‬


‫لتررق كهل يهوم عله مكهة البلهد الحهرام ‪ 00‬وار ا‪.‬يهام لتهدور فيهها وتهدور ‪ 00‬وتنتابهها‬ ‫رر الرم‬
‫الةير وتتوال عليها ا‪.‬حدا ‪ 00‬وحمزة بهر عبهد المطلهب فه عهالم ذعيهد كهل الذعهد عهر عهالم مرهاغلها‬
‫ومنعته وقوته‬ ‫وأزماتها ‪ 00‬رن ليحيا لنفس مقهذالً عله لذائهذ الحيهاة ومفاتنهها ذكهل ماله وجاهه‬
‫وسطوت ورذاذ ‪ 00‬فما الحياة عنده رال نعيم الدنيا يأبذ من ذالنصيب ا‪.‬وف ‪ 00‬ما رهةل يومهاً ههذا‬
‫الوور وما في ومر في ‪ 00‬وما أذ يوما لريء مر ا‪.‬رهياء يحهد بهير قومه ‪ 00‬فقهد كانهت كبر هااله‬
‫تحول بين ومير ذلة كل ‪ 00‬حت هذا الحد الهائل الهذي يههز قر رهاً هه از ويرهةلها عمها سهواه مهر‬
‫بهر عبهد المطلهب وحيهاً مهر‬ ‫أحدا ‪ 00‬حد النبوة الته نزلهت عله قلهب ابهر أبيه محمهد بهر عبهد‬
‫مر الظلمات رل النور بحذر رم ‪ 00‬رن الصوت اإلله الذى وقفت دونه قهر ج‬ ‫السماء ليبرج النا‬
‫ذأدرانها ومذاذلها تصده عر نفسها ‪ 00‬وتنزل النكال ذالمالمنير ذ ف قسوة ذالةة وعذاب أليم ‪00‬‬
‫وار حمزة ليسهتم رله ذلهة الصهوت العلهوى ‪ 00‬فيرهةل فه نفسه وم هات غام هات ال يعهر لهها‬
‫فيعب منها ما أستطا ‪ 00‬وكأنه رنمها يحهول بتلهة اللذائهذ‬ ‫كنهاً ‪ 00‬ولور الحياة بلذائذها تطة علي‬
‫دور نفس ه أر تسههتجيب لههداع الحههق ف ه فطرت ه ‪ 00‬وارههتد النكههال ذالمسههلمير ‪ 00‬وامتههد ا‪.‬ذى رل ه‬
‫فثهارت فه‬ ‫أبهاه حمهزة يومها وطلهب منه منه ابهر أبيه‬ ‫‪ ‬فدعا أبو طالب عم النب‬ ‫رسول‬
‫دور أر يسهتجيب لهدعوة الحهق ‪ 00‬ولونه أبهذ يسهترج‬ ‫حمزة دواع العصبية فاستجاب ‪.‬بيه‬ ‫نف‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪118‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫وكمال بلق ‪ 00‬فلقد نرأ معاً ف بيت واحد منهذ طفولتهمها وكانها‬ ‫ابر أبي طه اًر وأمانة وعفة نف‬
‫ف سر واحدة قهد اسهتقذال معهها الحيهاة كهل رله وجههة ههو موليهها ‪ 00‬وجعهل يمهد ذصهره رله مها القهاه‬
‫و لقاه ابر أبي وهو يدعو قوم رل النجاة ذالحكمة والموعظة الحسنة ‪ 00‬ذاذالً نفس جهاداً وصهب اًر‬
‫فتتفتح نف حمزة ل ياء الحق وتتزلزل ف معارة هائلة بير فطرة في ومير هوى نفس ذطةيان‬
‫ورهوات ولذائذه ‪0‬‬
‫حت جاء ذلة اليوم الذى عاد في حمزة مر قنص وصيده ف البر هة وقهد تورهح قوسه وسهيف ‪00‬‬
‫قبل رجوع رل أهله ‪ 00‬وحيه يمهر ذحلقهات القذائهل متنهد اًر‪ 00‬فقهد‬ ‫متوجهاً رل الوعذة كعادت ليطو‬
‫رذ‬ ‫كار رأن أر يبدى عجذ وكبر اءه وقوته بهير رهذاب قهر ج وسهادتها ‪ 00‬ومينمها ههو فه طر قه‬
‫بر جدعار وقالت ‪:‬‬ ‫اقترمت من موالة لعبد‬
‫‪ 00‬يا أذا عمارة لو رأيت ما لق ابر أبية محمد مر أب الحكم بر هرام‬ ‫_ واذاله يا بن عبد منا‬
‫‪ 00‬وجده هاهنا جالساً فآذاه وسذ وملغ من ما يكره ثم انصر عن ولم يكلم محمد ذكلمة ‪0!!00‬‬
‫حمزة وسرت نار الة ب ف جسهده كله ‪ 00‬وغلهت رأسه بلهيهب الحمه فصهار يحهد‬ ‫وثارت نف‬
‫يدعوهم رل بير ما ف هذه الدنيا وما ذعدها‬ ‫نفس ‪ 00‬ماذا فعل محمد حت يلق كل هذا ‪ 00‬أو لي‬
‫‪ 00‬ما لهم ينالور من أرد النيل ‪ 00‬رالّ أر هذا ا‪.‬مر لحق ‪!!0‬‬
‫وانطلق كالمجنور ال يقج ‪.‬حد حت رذا ما ولج ذاب المسجد لهم يكهر همه رال أر يلقه أذها الحكهم‬
‫بر هرام فأبذ يهرول بهير الحلقهات حته وقهج عله رأسه وههو بهير قومه مهر بنه مبهزوم فرفه‬
‫القو و رم بها فرج رجة منكرة ‪ 00‬ثم صاح في قائالً ‪:‬‬
‫_ أترتم !؟ فأنا عل دين أقول ما يقول فرد ذلة عل رر استطعت !!‬
‫فقام رجال مر قوم لينصروه فذادرهم حمزة ذسيف ففروا أمام ‪0!!00‬‬
‫ويعتهذروا رليه عمها فعله أبهو الحكهم ‪ 00‬ثهم ذهادروه فه رفهق‬ ‫ووقج رجال آبهرور ليههدئوا مهر ثورته‬
‫فقالوا ‪:‬‬
‫_ ما نراة يا حمزة رال قد صبوت !‬
‫‪ ‬وأر‬ ‫وأجابهم حمزة عله الفهور ‪ :‬ومهر يمنعنه وقهد اسهتذار له منه مها أرههد ذه أنه رسهول‬
‫فامنعون رر كنتم صادقير ‪0!!00‬‬ ‫ال أنز‬ ‫الذى يقول حق ‪ 00‬فو‬
‫سهببت ابهر‬ ‫وهنا وقج أبو جهل والدماء تنز مر رأس وقهال لقومه ‪ :‬دعهوا أذها عمهارة ‪ 00‬فهحن و‬
‫أبي سذاً قبيحاً ‪!!0‬‬
‫‪‬ذ‬ ‫وفي اليوم التالي‪ 00‬وما أررق نور الصذاح حت كار حمزة عل ذاب رسول‬
‫‪ ‬وانطلههق ذ ه رل ه آفههاق النههور يحدث ه حههدي السههماء مههر عليائ ه ‪00‬‬ ‫وأقبههل علي ه رسههول‬
‫و وقفه عله الحقيقهة ا‪.‬بديهة نعيمهاً مقيمهاً لمهر آمهر وعمهل صهالحاً‬ ‫و ورده مهوارد الحهق فه ‪.‬الئه‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪119‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫يزداد ذكاء وبرهية ونهدماً‬ ‫تتل‬ ‫وعذاذاً أليماً لمر طة وآثر الحياة الدنيا ‪00‬وحمزة مر بالل آيات‬
‫‪ 00‬رر هذا القرآر لينزل عل الوائنات فتبر وتسهجد ‪ 00‬وقهد بره ال هيةم الهصهور وآمهر ‪ 00‬ولهم‬
‫يملة رال أر يصيح فيقول ‪ :‬أرهد أنة الصادق رههادة الصهدق ‪ 00‬فهأظهر يها ابهر أبه دينهة فهو‬
‫أر حمهزة بهر‬ ‫ما أحب أر له مها أظلته السهماء وأنها عله دينه ا‪.‬ول ‪ !! 00‬ورههدت السهماء وا‪.‬ر‬
‫عبد المطلب قد أسلم وآمر ‪00‬‬
‫‪ -2‬منعة األسد ‪:‬‬
‫فوفهوا عهر‬ ‫وأر عمه حمهزة سهيمنع‬ ‫قد عز وامتن‬ ‫أسلم حمزة ‪ 00‬وعرفت قر ج أر رسول‬
‫يعر هونها عليه ‪ 00‬فأرسهلوا عتذهة بهر رميعهة رليه‬ ‫ما كانوا ينالور من ‪ 00‬وفوهروا فهي عهرو‬ ‫ذع‬
‫‪ ‬وقهد أوته‬ ‫يمنون ذالسلطار والقوة ويعدونه ذالمهال والملهة ‪ 00‬ولوهر مها فهتر ذلهة كله رسهول‬
‫مفاتيح كل ر ء ‪00‬‬
‫فصارت قر ج ترهذ وتبراه وصار وهو يعلر ريمانه فه كهل نهاد‬ ‫ولقد فن حمزة ف سبيل‬
‫كأنما يتحدى قوم فيرف نفس منهم رذا قام ف وجه أحد ‪ 00‬أو نال غارم منهم مسلماً ذسوء ‪00‬‬
‫‪ ‬بارهعاً يعلهر‬ ‫وما كانهت رال أيهام قالئهل حته كهار عمهر بهر البطهاب أي هاً بهير يهدى رسهول‬
‫رسالم هلل رب العالمير ‪ 00‬ومهما ازدادت دعوة الحق قوة ومنعة ‪00‬‬
‫‪ -3‬أسد هللا وأسد رسولو ‪:‬‬
‫{ أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وان هللا على نصرهم لقدير } سورة الحج ‪ :‬آية ‪39‬‬
‫لقد آر للمسلمير أر يردوا العدوار عنهم ذالسيج ‪ 00‬ولم تور حرب ا‪.‬عداء جديدة عله حمهزة بهر‬
‫عبد المطلب قبل نزول آيهة القتهال ‪ 00‬فقهد غه از الرسهول ‪ ‬فه ا‪.‬بهواء وحهير عهاد منهها ذعه فهار‬
‫قر ج حمزة بر عبد المطلب رل سيج الذحر مر ناحية العيص فه ثالثهير راوذهاً مهر المههاجر ر لهي‬
‫منهم مر ا‪.‬نصار مر أحد فلق أذا جهل بر هرام بذلة الساحل ف ثالثمائة راوب مر أهل مكة ‪00‬‬
‫عل أعدائ يصيب منهم مر يصيب لوال أر حجز‬ ‫قر ج ذاللقاء فانق‬ ‫وم كثرة العدو فرح فار‬
‫قر ج عر أعدائ ذرق النف‬ ‫بينهم عدى بر عمرو الجهن وكار موادعاً للفر قير ‪ 00‬وكج فار‬
‫وقد كانوا يعدلور عررة أمثال المهاجر ر ‪00‬‬
‫‪. ‬‬ ‫ولقد سمع أصحاذ وهو عائد رل المدينة يتةن ذأن أول مر رف راية عقدها رسوا‬
‫‪ ‬رله بههدر فه ثالثمائههة مهر أصههحاذ ‪ 00‬ليعتر هوا عيه اًر لقهر ج يسههتردور بههها‬ ‫وبهرج رسههول‬
‫فه القهرب ‪ 00‬ولهم‬ ‫أموالهم ولم يأبذوا أهذة الحرب ولم يحملوا رال سالح المسافر ‪ 00‬السهيو‬ ‫ذع‬
‫يملووا رال سذعير ذعي اًر وفرسير ‪ 00‬يتعاقبونها ‪00‬‬
‫وسلوت قافلة قر ج طر ق الذحر وأفلتت ذما عليها ‪ 00‬لتعلر ف مكهة النذهأ المهزعج ‪ 00‬وبرجهت‬
‫قر ج كلهها وبرجهت معهها قذائهل مكهة فه جهيج رهيهب تعهداده ألهج مهر المقهاتلير يملوهور مهر عهدة‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪120‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫وسهتمائة ذعيهر‬ ‫يمتطور مائت فهر‬ ‫الحرب ما لم يسبق لجيج مر العرب أر دب بها فوق ا‪.‬ر‬
‫الحديد حت ال يرى مر ذع هم غير أعينهم ‪!!00‬‬ ‫و تترسور ف لذا‬
‫ونههزل المسههلمور عل ه مههاء بههدر ليمنع هوا أعههداءهم منههها ومن هوا عليههها حو هاً ومههدأت المناورههة‬
‫وانتدب أعداء لها ا‪.‬سود بر عبد ا‪.‬سد المبزوم وكار رجالً ررساً سي ء البلق ‪ 00‬فأقسم عهدو‬
‫أر يررب مر الحو أو ليهدمن أو ليموتر دون ‪ 00‬وانطلق رل الحو ‪ 00‬فانطلق رليه حمهزة‬
‫فوقه عله ظههره ترهبب‬ ‫ف رم فقط قدم بنصج ساق وهو دور الحو‬ ‫بر عبد المطلب ذسيف‬
‫فعاجله حمهزة ذ هرمة‬ ‫ك يبهر ذقسهم‬ ‫رجل دماً غز اًر ‪ 00‬فثارت ثائرت وقام كالوحج يقتحم الحو‬
‫‪!!00‬‬ ‫قاتلة ق ت علي ف الحو‬
‫‪ 00‬وتقدم عتذهة بهر رميعهة وأبهوه رهيذة وابنه الوليهد‬ ‫وذهب القرريور وقد نظر ذع هم رل ذع‬
‫‪ - : ‬قهم يها عبيهدة‬ ‫للمذارزة ونادوا ‪ -:‬يا محمد ‪ 00‬أبرج رلينا أوفاءنا مر قومنا ‪ 00‬فقهال رسهول‬
‫بر الحار ‪ 00‬قم يا حمزة ‪ 00‬قم يا عل ‪00‬‬
‫وأسهد رسهول‬ ‫وصاح عتذة بر رميعة مرة أبرى يقول ‪ :‬مر أنتم !؟ فأجاذ حمزة ‪ :‬أنا حمزة أسهد‬
‫‪ 00‬وأجاب عبيدة وعله ‪ 00‬فقهال عتذهة ‪ :‬أوفهاء كهرام !! ولهم توهر رال جولهة قهتلهم حمهزة وصهاحذاه ‪00‬‬
‫وتزاحج الجمعار المتذاينار‬
‫وحمههزة كالسههيل العههارم يهجههم يمينهاً ورههماالً ويقفههز مههر مكههار رله‬ ‫وثههار النقه وحمه الههوطي‬
‫مكار رل آبر ‪ 00‬فيفتة ذالمرركير فتواً ذر عاً ‪ 00‬فتنههار الوتائهب ويفهز صهناديد قهر ج و بهتلط‬
‫حابلهم بنابلهم و ولور أمام ا‪.‬دذار حرصاً عل الحياة ‪00‬‬
‫‪ ‬قال له أميهة ‪-:‬‬ ‫بر مسعود أمية بر بلج فبينما هما يسيرار رل رسول‬ ‫وأسر عبد‬
‫‪ - :‬ذلة حمزة بر عبهد المطلهب‬ ‫مر الرجل منكم بر رة نعامة ف صدره !؟‪ 0‬فأجاذ عبد‬ ‫يا عبد‬
‫‪ 0‬فقال أمية ‪ - :‬ذلة الذى فعل بنا ا‪.‬فاعيل !! وعادت قر ج ذالبزى والعار ومناديهم يهتج بهم ‪:‬‬
‫مر قدركم وجعلوم ا‪.‬ذلة المسهتعبدير فه ا‪.‬ر‬ ‫لقد قتل حمزة بر عبد المطلب ررفوم وو‬
‫‪ 00‬مات بيدي صفوة رجالوم وأصحاب الصدارة ف منتدياتوم ‪ 00‬فيا لثأرت قر ج ويا ‪.‬حقادها الوامنة‬
‫‪00‬‬
‫وف تلة اآلونهة كهار حمهزة بهر عبهد المطلهب عائهداً رله المدينهة تحهت لهواء رسهول ‪ ‬بارهعاً‬
‫عل نصر أوليائ ودحر أعدائ ‪00‬‬ ‫مطرقاً يسذح ذحمد‬
‫‪ – 4‬صرعة األسد ‪:‬‬
‫ودار العام دورت وأبذت قر ج أهبتها لةزو المسلمير ذالمدينهة انتقامهاً ُ‪ ،‬لقتهل أرهرافها ‪ 00‬وقبهل‬
‫أر يسير المرركور رل القتال دعا جبير بر مطعم غالمهاً له حذرهياً يقهال له وحره يقهذ ذحرمهة له‬
‫الحذرة قلما يبط ء بها فقال ل ‪:‬‬ ‫قذ‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪121‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫فههحر أنههت قتلههت حمههزة عههم محمههد ذعمه طعيمههة بههر عههدى فأنههت عتيههق ‪ 00‬ثههم‬ ‫أبههرج مه النهها‬
‫برجت قر ج ذحهدها وحديهدها وجهدها وأحابيرهها ومهر تاذعهها مهر كنانهة وأههل تهامهة وبرجهت معههم‬
‫الحفيظة وأال يفروا ‪ 00‬وبرج أبو سهفيار ومعه امرأته هنهد بنهت عتذهة ‪ 00‬فوانهت كلمها‬ ‫النساء التما‬
‫مرت بوحر ف الطر ق أو مر بها حر ت عل قتل حمزة ذأبيها وأبيها وعمها ‪ 00‬وقالت ل ‪:‬‬
‫‪ -‬و ها أذا دسمة أرهج وارهتج ‪ 00‬رر هنهداً لتعهر كمها تعهر قهر ج أر حمهزة ال يمكهر أر يقتهل‬
‫فه أحهد بهير فهر قير‬ ‫حرماً وانمها يقتهل غيلهة ‪ 00‬واال فلهر ينهالوا منه منهاالً ‪ 00‬ومهدأ القتهال البئهي‬
‫والمسلمور لما يكتملوا ألفاً ‪00‬‬ ‫متذاينير عدداً وعدة المرركور ف ثالثة آال‬
‫يفرى فر بير ا‪.‬عداء فال يقوم أمام أحد ‪ 00‬وف اللحظات ا‪.‬ول قتل مهر‬ ‫وهجم حمزة أسد‬
‫أررافهم ارطأة بر ررحبيل بر هارم وانبرى رل عثمار بهر أبه طلحهة حامهل لهواء قهر ج فقتله فسهقط‬
‫اللواء فتصدى سذا بر عبد العهزى لحمله فقتله حمهزة عله الفهور ‪ 00‬ثهم ههاجم عله قهر ج يفهرق‬
‫صفوفها ويقتل رجالها ‪00‬‬
‫كههل ذلههة ووحره كههامر بلههج أومنههة ينظههر رله ذههالء حمههزة ليتحههير منه فرصههة غههدر ‪ 00‬فلقههد رآه‬
‫مثهل الجمهل ا‪.‬ورق وقهد تقدمه‬ ‫مها يليهق رهيئاً يمهر ذه‬ ‫وحر – كما يقول – يهد ذسيف ثائر ال أر‬
‫رلي سذا بر عبد العزى ‪ 00‬فقال له حمهزة قبهل أر يقتله ‪ :‬هلهم يها ابهر مقطعهة الذظهور ‪ 00‬أتحهاد‬
‫ورسول ؟‪0‬وكانت أم سذا بتانة ذمكة ‪00‬‬
‫لقد أرهبت وحرياً تلة ال رمة الهائلة الت ق ت عل سذا ف لحظة واحدة ‪ 00‬ومهر ثهم انكمهج‬
‫بلج ا‪.‬ومنة ‪ 00‬ليتحير من فرصة غدر أبرى بلج صبرة ف ميدار القتال حي ال يراه أحد ‪00‬‬
‫يفتههة بهههم فمهها‬ ‫وجههاءت اللحظههة الرهيذههة ‪ 00‬وقههد توج ه حمههزة ذسههيف رل ه فر ههق مههر أعههداء‬
‫استقام أمام أحد فوانوا بير قتيل وفار ‪ 00‬ورأى وحر فرصة سانحة فههز حرمته حته رذا ر ه‬
‫– قذفها نحوه فوقعهت فه ثنته حته برجهت مهر بهير‬ ‫منها – وحمزة مرةول ذمر أمام مر أعداء‬
‫صهر عاً ‪00‬‬ ‫رجلي ‪ 00‬ورآه حمزة فههرول نحهوه ولوهر الحرمهة عاقهت دور قتله فبهر عله ا‪.‬ر‬
‫كار عدد مر قتلهم حمزة ف أحهد واحهداً وثالثهير صهنديداً و واسهتمهل وحره حته صهعدت روحه رله‬
‫السماء ‪ 00‬وأبذ حرمت ‪00‬وتنح رل عسهكره ذعيهداً عهر الحهرب فلهم يكهر له ذره ء غيهر حمهزة مهر‬
‫حاجة ‪00‬‬
‫وانتهت موقعة أحد ‪ 00‬وأقبلت هند بنت عتذة عل حمزة فذقرت عله كبهده والوتهها فلهم تسهتط أر‬
‫تسيةها فلفظتها ‪00‬‬
‫ووقههج أبههو سههفيار ي ههرب فه رههدق حمههزة بههر عبههد المطلههب بههزج الههرمح ويقههول ‪ :‬ذق عقههق ‪00‬‬
‫بر ر ار سيد بن كنانهة ذقوله ‪ :‬يها بنه كنانهة ههذا سهيد قهر ج يصهن ذهابر عمه مها‬ ‫فذادره الحلي‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪122‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫فحنهها كانهت زلهة‪00‬مهات‬ ‫‪ :‬ويحهة ‪ 00‬أوتمهها عنه‬ ‫ترور لحماً ‪ !!00‬وابذل أبو سفيار فقال للحلهي‬
‫حمزة بر عبد المطلب ‪ !!00‬أحمزة ذلوم الرجل القتيل ‪!00‬؟‬
‫‪ ‬أصههحاذ ‪" :‬‬ ‫لقههد حملههت المالئكههة رل ه السههماء أر حمههزة سههيد الرهههداء ‪ 00‬ويسههأل رسههول‬
‫ليههدبل حمههزة فه النههار ‪ 00‬وأمههر‬ ‫أاولهت هنههد رههيئاً مههر كبههده ؟ " وأجههاب ا‪.‬صههحاب ‪ :‬ال ‪ 00‬مهها كههار‬
‫‪ ‬فحمل حمزة رليه ‪ 00‬ونظهره النبه ‪ ‬وقهد ذقهرت ذطنه ومثهل ذه فجهز أنفه وأذنهاه ‪00‬‬ ‫رسول‬
‫فق هال ‪ " : ‬ل هوال أر تحههزر صههفية وتوههور سههنة مههر ذعههدى لتركت ه حت ه يكههور ف ه ذطههور السههذا‬
‫عل قر ج ف موطر مهر المهواطر ‪.‬مهثلهر بثالثهير رجهالً مهنهم‬ ‫وحواصل الطير ‪ 00‬ولئر أظهرن‬
‫"‪ 00‬ثم أرد ‪ ‬يقول ‪ " :‬جاءن جبر ل فهأببرن أر حمهزة مكتهوب فه السهموات السهذ حمهزة بهر‬
‫ورسهول " ‪ 00‬وصهمت ‪ ‬برههة ‪ 0‬ثهم رفه رأسه وههو يقهول ‪ " :‬مها وقفهت موقفهاً‬ ‫عبهد المطلهب أسهد‬
‫أغله مههر هههذا " ‪ 00‬وفه تلههة اللحظههة الرهيذههة ‪ 00‬أقبلههت صههفية بنههت عبههد المطلههب لتنظههر رله أبيههها‬
‫‪ ‬إلبنههها الزميههر بههر الع هوام ‪ " :‬القههها فأرجعههها ال تههرى مهها ذأبيههها " ‪00‬‬ ‫الرهههيد ‪ 00‬فقههال رسههول‬
‫‪ ‬يأمرة أر ترجع ‪ 00‬وأجابت ف صهبر وقهور‬ ‫وهرول الزمير رليها وقال ‪ :‬يا أم ‪ 00‬رر رسول‬
‫فمهها أر ههانا مهها كههار مههر ذلههة ‪. 00‬حتسههبر‬ ‫‪ :‬ولههم !؟ وقههد بلةن ه أن ه مثههل ذههأب ‪ 00‬وذلههة ف ه‬
‫‪ ‬وأببههره قههال له ‪ " :‬بههل سههبيلها " ‪00‬‬ ‫‪ 00‬فلمهها جههاء الزميههر رل ه رسههول‬ ‫و‪.‬صههبرر رر رههاء‬
‫‪ ‬عل ه حمههزة ‪ 00‬وجههيء برجههل مههر ا‪.‬نصههار فصههل الرسههول علي ه م ه حمههزة ‪00‬‬ ‫وصههل رسههول‬
‫وتوالت الصلوات عل الرهداء وحمزة معهم ف كل مرة حت صل علي الرسهول ‪ ‬سهذعير صهالة ‪00‬‬
‫بهر جحهج فه لحهد واحهد ‪ 00‬ونهزل الهوح فه أحهد عله‬ ‫ثم دفر ذساحة القتال م ابر أبته عبهد‬
‫ولئر صبرتم لهو بير للصهابر ر‬ ‫‪ ‬ذقول تعال { وار عاقبتم فعاقبوا ذمثل ما عوقبتم ذ‬ ‫رسول‬
‫وسههالم‬ ‫‪ 0‬واصههبر ومهها صههبرة رال ذههاهلل ‪ }00‬سههورة النحههل ‪ :‬اآليتههار ‪ 0 127 126‬فعفهها صههلوات‬
‫علي عر المثلة ‪00‬‬
‫أصهحاذ مها‬ ‫وعاد الرسول ا‪.‬عظم ‪ ‬رل المدينة وأسواق النهوائح يذكهير قهتالهم ‪ 00‬فقهال لهذع‬
‫هذا ‪ 00‬؟ وأجابوه قهائلير ‪ :‬ههر نسهاء ا‪.‬نصهار يذكهير قهتالهم ‪ 00‬فقهال ‪ " : ‬لوهر حمهزة ال بهواو له‬
‫"‪ 00‬وأوثر ‪ ‬مر اإلستةفار لحمزة ‪00‬‬
‫وسم ذلة سعد بر معاذ سيد ا‪.‬نصار فمر رل دار بن عبد ا‪.‬رههل وأته بنسهائهم فوقهج‬
‫‪ ‬فقهد‬ ‫التذكهير قتله ا‪.‬نصهار حته تذكهير عهم رسهول‬ ‫‪ ‬وقهال ‪ :‬و‬ ‫بهر عل ذهاب رسهول‬
‫ذكر أن ال بواو ل ‪ 00‬وذكاه نساء ا‪.‬نصار‬
‫ونام حمزة بهر عبهد المطلهب فه رقدته ا‪.‬بديهة علمهاً عله الرههداء ‪ 00‬وانتههت صهولة ا‪.‬سهد ‪00‬‬
‫وبفقت أصداء تلة ا‪.‬صوات الت كار يلقيها مملوءة ذآيات التوحيد فتفز أمامه الجحهاجح وتنههار‬
‫أمام عيني حجب الزمار والمكار ‪00‬‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪123‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫‪ ‬وحبيذ ه ‪ 00‬وذكههاه رمههام المرسههلير فذكت ه السههماء مههرددة قول ه‬ ‫لقههد استرهههد وز ههر رسههول‬
‫تعال ‪ { :‬وال تحسبن الذين قتلوا فزى سزبيل هللا أمواتزاً بزل أحيزاء عنزد ربهزم يرزقزون ‪ 0‬فزرحين بمزا آتزاهم هللا‬
‫مززن فضززلو ‪ ،‬ويستبشززرون بالززذين لززم يلحق زوا بهززم مززن خلفهززم أال خززوف علززيهم وال هززم يحزنززون } سههورة آل‬
‫عمرار ‪ :‬اآليتار ‪0 170 169‬‬
‫سطور مضيئة ‪:‬‬
‫القرري ‪0‬‬ ‫‪ ‬حمزة بر عبد المطلب بر هارم بر عبد منا‬
‫وأسد رسول ‪0‬‬ ‫‪ ‬كنيت ‪ :‬أبو عمارة ولقذ ‪ :‬سيد الرهداء وأسد‬
‫‪ ‬ذعامير ‪0‬‬ ‫‪ ‬ولد ذمكة قبل رسول‬
‫‪ ‬عم النب ‪ ‬وأبوه مر الر اعة وأم هامة بنت عمة آمنة أم النب ‪0 ‬‬
‫‪ ‬قبل ذعثت ‪0‬‬ ‫‪ ‬كار ممر بطب بديجة مر أبيها لرسول‬
‫وقال ‪ :‬أترتم وأنا عل دين‬ ‫رمة رجت رأس‬ ‫‪ ‬علم ذأر أذا جهل سب النب ‪ ‬فةدا رلي ف رم‬
‫أقول ما يقول ؟ ثم توج ذعدها ليسلم عل يد النب ‪0 ‬‬
‫أحههد صههفير مههر المسههلمير‬ ‫‪ ‬بههرج مههر دار ا‪.‬رقههم عنههدما جهههر المسههلمور بههدينهم وهههو عل ه أر‬
‫الصج اآلبر ‪0‬‬ ‫ليطوفوا ذالوعذة وعمر بر البطاب عل أر‬
‫‪ ‬آب الرسول ‪ ‬بين ومير ز د بر حارثة ‪0‬‬
‫عنهما‬ ‫ر‬ ‫أبت الصحابية الرهيرة أسماء بنت عمي‬ ‫‪ ‬تزوج مر الصحابية سلمة بنت عمي‬
‫وولدت ل بنتا أسماها عمارة ‪0‬‬
‫‪ ‬عقد ل الرسول ‪ ‬أول للواء ف اإلسهالم حيه أمهره عله ثالثهير راوذها مهر المههاجر ر فه سهر ة‬
‫سيج الذحر و ‪0‬‬
‫عل صدره أثناء المعركة ر رة نعامة ‪0‬‬ ‫‪ ‬كار ي‬
‫‪ ‬قاتل يوم بدر ذسيفير وفعل ا‪.‬فاعيل ‪0‬‬
‫‪ ‬ف غزوة بدر قتل ريذة بر رميعة ذطل قر ج وطعيمة بر عدى وغيرهما ‪0‬‬
‫‪ ‬استرهههد عله يههد وحره بههر حههرب غههالم جبيههر بههر مطعههم وجههاءت هنههد بنههت عتذههة زوجههة أب ه‬
‫فحهزر الرسهول ‪ ‬عليه‬ ‫ومثلهوا ذه‬ ‫سفيار فرقت ذطن والوت كبده وقط المرركور أنف وأذنيه‬
‫حزناً رهديداً صهل عليه الرسهول ‪ ‬اثنتهير وسهذعير صهالة وذلهة أنه ‪ ‬كهار ي ه الرههيد بجهوار‬
‫حمزة فيصل عليهما ثم يرف الرهيد و الت ذةيره وال يرف حمزة – رواه الطبران ف الوبيهر عهر ابهر‬
‫‪0‬‬ ‫عذا‬
‫التقويم ‪:‬‬
‫‪ -1‬صج حال حمزة بر عبد المطلب قبل رسالم ذ‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪124‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫‪ -2‬أذكر قصة رسالم حمزة بر عبد المطلب ذ‬


‫‪ -3‬استبلص العبر مر قصة رسالم حمزة ذ‬
‫‪ -4‬و ح أثر رسالم حمزة عل الدعوة اإلسالمية ذ‬
‫‪ -5‬صج ما كار مر حمزة يوم بدر ذ‬
‫‪ -6‬صج ما كار مر حمزة يوم أحد ذ‬
‫‪ -7‬صج مرهد استرهاد حمزة ذ‬
‫‪ -8‬بير كيج كار حزر الرسول ‪ ‬عل استرهاد حمزة ذ‬
‫‪ -9‬صج مراعرة تجاه حمزة بر عبد المطلب ذ‬
‫‪ -10‬و ح ما الذي تعلمت مر قراءة قصة حياة واسترهاد حمزة بر عبد المطلب ذ‬
‫‪ -11‬عبر عما تنوي عمل ذعد دراستة لقصة حمزة بر عبد المطلب ذ‬

‫عبد هللا بن جحش " أول من د ُعي بأمير المؤمنين "‬


‫األهداف اإلجرائية السلوكية ‪:‬‬
‫بر جحج ذ‬ ‫نسب عبد‬ ‫أر يذكر الدار‬ ‫‪-1‬‬
‫بر جحج واحد مر أصحاب ا‪.‬وليات في اإلسالم ذ‬ ‫كيج كار عبد‬ ‫أر يبير الدار‬ ‫‪-2‬‬
‫بر جحج ذ‬ ‫هجرة عبد‬ ‫أر يو ح الدار‬ ‫‪-3‬‬
‫بر جحج ذعد هجرته رله المدينهة‬ ‫قصة استيالء أبي جهل عل دار عبد‬ ‫أر يروي الدار‬ ‫‪-4‬‬
‫ذ‬
‫أحدا سر ة نبلة ذ‬ ‫أر يو ح الدار‬ ‫‪-5‬‬
‫بر جحج وسعد بر أبي وقاص في غزوة أحد ذ‬ ‫ما دار بير عبد‬ ‫أر يروي الدار‬ ‫‪-6‬‬
‫بر جحج ذ‬ ‫قصة استرهاد عبد‬ ‫أر يصج الدار‬ ‫‪-7‬‬
‫بر جحج المتعددة ذ‬ ‫العبر والعظات مر مواقج عبد‬ ‫أر يذكر الدار‬ ‫‪-8‬‬
‫بهر‬ ‫عر مراعره عر أوثر المواقج التي تأثر بها مر دراسة ربصهية عبهد‬ ‫أر يعبر الدار‬ ‫‪-9‬‬
‫جحج ذ‬

‫‪ ‬وواحد مر أصهحاب ا‪.‬وليهات‬ ‫نسوق عن الحدي ه اآلر ه وثيق الصلة برسول‬ ‫الصحابي الذي ُ‬
‫عمهة النبهي‬
‫ُمه ُ أُميمهة بنهت عبهد المطلهب كانهت َّ‬
‫في اإلسالم ذ فهو ابهر عمهة رسهول ‪ ‬ذلهة ‪.‬ر أ َّ‬
‫علي الصالة والسالم ذ‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪125‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫‪ ‬و ذلههة ‪.‬ر أُبت ه ز نههب بنههت جحههج كانههت زوجههة النبههي الوههر م ‪ ‬واحههدى‬ ‫وهههو صهههر رسههول‬
‫أُمهات المالمنير ذ‬

‫وهو أول مر ُعقد ل لواء في اإلسالم ذ ذ ذ وهو ذعد ذلة أول مر ُدعي أمير المالمنير ذ‬

‫بر جحج قبل أر يهدبل النبهي عليه الصهالة والسهالم‬ ‫بر جحج ا‪.‬سدي ذ أسلم عبد‬ ‫رن عبد‬
‫دار " ا‪.‬رقم " فوار مر الساذقير رل اإلسالم ذ‬

‫ولما ِّأذر النبي علي الصالة والسالم ‪.‬صحاذ ذالهجرة رل المدينة ف ار اًر بدينهم مر أذى قر ج كار‬
‫بر جحج ثاني المهاجر ر رذ لم يسذق رل هذا الف ل رال أبو سلم ذ‬ ‫عبد‬

‫بههر‬ ‫لههم توههر أمه اًر جديههداً عله عبههد‬ ‫ومفارقههة ا‪.‬هههل والههوطر فههي سههبيل‬
‫ُ‬ ‫عله أر الهجههرة رل ه‬
‫ذوي قبل ذلة رل " الحذرة " ذ‬ ‫جحج فقد هاجر هو وذع‬

‫لور هجرت هذه المرة كانت أرمل وأوس فقد هاجر مع أهل وذووه وسائر بني أبي رجهاالً ونسهاء‬
‫ورَّذاناً وصبية وصبيات فقد كار بيت بيت رسالم وقبيُل قبيل ريمار ذ‬
‫وريذاً ُ‬
‫مهر‬ ‫فما رر فصلوا عر مكة حت بدت ديارهم حز نة كئيذة وغدت بواء بالء كأر لم يكر فيهها أنهي‬
‫يسمر في ُرُموعها سامرذ‬
‫قبل ولم ُ‬
‫ولم يم غير قليل عل هجرة عبد ومر مع حت بهرج ُزعمهاء قهر ج يطوفهور فهي أحيهاء مكهة و‬
‫وعتذ ُة بر رميعة ذ‬
‫لمعرفة مر رحل عنها مر المسلمير ومر ذقي منهم وكار فيهم أبو جهل ُ‬
‫فنظههر ُعتذ ه ُة رل ه منههازل بههر جحههج تتنههاوح فيههها الر ههاح السههافيات ‪23‬و وتبفههق أبوابههها بفق هاً وقههال ‪:‬‬
‫أصذحت ديار بني جحج بالء تذكي أهلها ذ ذ ذ‬

‫فقال أبو جهل ‪ :‬ومر هالالء حت تذكيهم الديار ؟ !!‬

‫ثههم و ه أبههو جهههل يههده عله دار عبههد بههر جحههج فقههد كانههت أجمههل هههذه اله ُهدور وأغناههها وجعههل‬
‫يتصر فيها وفي متاعها كما يتصر المالة في ُملو ذفلما بلغ عبد بر جحج ما صن أبو جهل‬
‫أر‬ ‫بداره ذكر ذلة لرسهول ‪ ‬فقهال له النبهي عليه الصهالة والسهالم ‪ :‬أال تر ه يها عبهد‬
‫ذ قال ‪ :‬فذلة لة و ذ‬ ‫بها دا اًر في الجنة ؟ و ذ قال ‪ :‬بل يا رسول‬ ‫ُيعطية‬

‫وقرت عيُن ُ ذ‬ ‫عبد‬ ‫فطابت نف‬

‫بر جحج يستقر في المدينة ذعد ما توبده مر نصب في هجرتي ا‪.‬ول والثانية ذ ذ‬ ‫ما كاد عبد‬

‫السافيات ‪ :‬التي تثير التراب ذ‬ ‫‪23‬و‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪126‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫وما كاد يذوق ريئاً مر طعم الراحهة فهي كنهج ا‪.‬نصهار و ذعهد مها ناله مهر أذى عله يهد قهر ج حته‬
‫وأر ُيعاني أعنج تجرمة لقيها منذ أسلم ذ‬ ‫‪.‬قس امتحار عرف ُ في حيات‬ ‫أر يتعر‬ ‫راء‬

‫المرة ذ ذ ذ‬ ‫ِّ ِّ‬


‫فلُنرهج السم لقصة تلة التجرمة القاسية ُ‬
‫علي ثمانية مر أصحاذ للقيام ذأول عمل عسكري فهي اإلسهالم فهيهم عبهد‬ ‫انتدب الرسول صلوات‬
‫الجو والعطج و ثهم عقهد‬
‫ُ‬ ‫أصبركم عل‬
‫ُ‬ ‫بر جحج وسعد بر أبي وقاص وقال ‪َُ . :‬ال ِّمَر َّر عليكم‬
‫ُمَر عل طائفة مر المالمنير ذ‬ ‫ِّ‬
‫لواءهم لعبد بر جحج و فوار أول أمير أ ّ‬
‫بهر جحههج وجهته وأعطهاه كتاذهاً وأمهره أال ينظههر فيه رال ذعههد مسههيرة‬ ‫حهدد الرسههول الوهر م ‪ ‬لعبههد‬
‫في الوتاب فحذا في ‪:‬‬ ‫عل مسيرة السر ة يومار نظر عبد‬ ‫يومير فلما انق‬
‫فترصهد بهها قر رهاً ِّ‬
‫وقهج لنها‬ ‫َّ‬ ‫حت تنزل " نبَل َة " بير الطائج ومكة‬ ‫رذا نظرت في كتابي هذا فام‬
‫ذذذ‬ ‫الوتاب حت قال ‪ :‬سمعاً وطاعة لنبي‬ ‫أتم عبد‬
‫عل أبذارهم ذ ذذ و ذ وما رر َّ‬
‫‪ ‬أمرني أر أم ي رل " نبَل َة " ‪َ.‬رصد قر رهاً حته آتيه ذأبذهارهم‬ ‫ثم قال ‪.‬صحاذ ‪ :‬رر رسول‬
‫وقههد نهههاني عههر أر أسههتوره أحههداً مههنكم علهه الم ههي معههي فمههر كههار ير ههد الرهههادة و رغههب فيههها‬
‫فليصحبني ومر كره ذلة فليرج غير مذموم ذ‬

‫ذ‬ ‫‪ ‬رنما نم ي معة حي أمرة نبي‬ ‫فقال القوم ‪ :‬سمعاً وطاعة لرسول‬

‫ثم سار القوم حت بلةوا " َن ْبَل َة " وطفُقوا يجوسور بالل ُّ‬
‫الدُروب ليترصدوا أبذار قر ج ذ‬

‫عمرو ابهر الح هرمي والحكهم بهر‬ ‫وفيما هم كذلة أذصروا عر ُذعد قافة لقر ج فيها أرمعة رجال هم ُ‬
‫المةيهرة ومعههم تجهارة لقهر ج فيهها ُجُلهود وزميهب ونحوهها ممها‬
‫وأبهوه ُ‬ ‫وعثمار بهر عبهد‬
‫ُ‬ ‫كيسار‬
‫كانت تتجر ذ قر ج ذ‬

‫عند ذلة أبذ الصحاذة يتراورور فيما بينهم وكار اليهوم آبهر يهوم مهر ا‪.‬رههر ُ‬
‫الح ُهرم ‪24‬و فقهالوا ‪:‬‬
‫رر قتلناهم فحنما نقهتلهم فهي الرههر الحهرام وفهي ذلهة مها فيه مهر رههدار ُحرمهة ههذا الرههر والتعهر‬
‫الح َهرمِّ ‪25‬وذ وأصهذحوا‬ ‫بط العرب جميعاً ذ ذ ذ وار أمهلناهم حت ينق ي هذا اليوم دبلهوا فهي أر‬ ‫لِّس ِّ‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫في مأمر منا ذ‬

‫وما زالوا يتراورور حته أجمعهوا رأيههم عله ُ‬


‫الوُث ُهوب علهيهم وقهتلهم وأبهذ مها فهي أيهديهم غنيمهة ذ ذ ذ‬
‫وفي لحظات قتلوا واحداً منهم ‪26‬و وأسروا اثنير ‪27‬و وَفَّر الراذ مر أيديهم ذ‬

‫حرم ورجب وكانت العرب ِّّ‬


‫تحرم فيها القتال ذ‬ ‫الحُرم ‪ :‬ذو القعدة وذو الحجة وم ُ‬‫ا‪.‬رهر ُ‬ ‫‪24‬و‬
‫الحَرم ‪ :‬أي أصذح قتالهم محرماً علينا ذسبب دبولهم في أر الحرم المكيذ‬
‫َ‬ ‫دبلوا في أر‬ ‫‪25‬و‬
‫هو عمرو بر الح رمي ذ‬ ‫‪26‬و‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪127‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫‪‬‬ ‫وصحذ ا‪.‬سير ر والعير متوجهير رل المدينة فلما قدموا عل رسول‬


‫ُ‬ ‫استاق عبد بر جحج‬
‫أمرتوم ذقتال وانمها أمهرتوم أر تقفهوا‬
‫ووقج عل مافعلوه استنكره أرد االستنكار وقال لهم ‪ :‬و ما ُ‬
‫عل أبذار قر ج وأر ترصدوا حركتها ذ ذ‬

‫عر العير فلم يأبذ منها ريئاًذ‬ ‫وأوقج ا‪.‬سير ر حت ينظر في أمرهما ذ ذ ذ وأعر‬

‫‪‬‬ ‫وأيقنوا أنهم هلووا ذمبالفتهم ‪.‬مر رسول‬ ‫بر جحج وأصحاذ‬ ‫عند ذلة ُس ِّق َ‬
‫ط في أيدي عبد‬

‫زورور ‪28‬و عنهم‬


‫وزاد عليهم ا‪.‬مر يقاً أر ربوانهم مر المسلمير طفقوا ُيكثرور عليهم مر اللوم و ُّ‬
‫مروا بهم ويقولور ‪ :‬بالفوا أمر رسول ‪ ‬ذ‬ ‫ُكلما ُّ‬

‫وقد ازدادوا حرجاً عل حرج حير علموا أر قر راً اتبذت مهر ههذه الحادثهة ذر عهة للنيهل مهر رسهول‬
‫‪ ‬والترهير ذ بير القذائهل و فوانهت تقهول ‪ :‬رر محمهداً قهد اسهتحل الرههر الحهرام و فسهفة فيه الهدم‬
‫َسَر الرجال ذ ذ‬
‫وأبذ المال وأ َ‬
‫بر جحج وأصحاذ عل ما فرط منهم وال عر بجلتهم مهر رسهول‬ ‫فال تسل عر مبلغ ُحزر عبد‬
‫‪ ‬لما أوقعوه في مر الحرج ذ‬

‫سهذحان قهد ر هي عهر‬ ‫ولما ارتد عليهم الورب وثقل عليهم الذالء جهاءهم الذرهير يذرهرهم ذهأر‬
‫صنيعهم وأن أنزل عل نبي ‪ ‬في ذلة ُقرآناً ذ ذ ذ‬

‫ُيقبُلور عليهم معانقير مذرر ر مهنئير و وهم يتلهور مها‬ ‫فال تسل عر مدى فرحتهم وقد طفق النا‬
‫نزل في عملهم مر ُقرآر مجيد ذ‬

‫كلمت ُ ذ‬
‫علت ُ‬ ‫فلقد نزل عل النبي ‪ ‬قول‬

‫‪ ‬يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيو ‪ ،‬قل قتال فيزو كبيزر وصزد عزن سزبيل هللا وكفزر بزو والمسزجد الحزرام‬
‫واخراج أهلو منو أكبر عند هللا ‪ ،‬والفتنة أكبر من القتل‪.)29(‬‬

‫عليه فأبهذ العيهر وفهدى ا‪.‬سهير ر‬ ‫الرسول الوهر م صهلوات‬ ‫فلما نزلت اآليات الور مات طابت نف‬
‫بر جحج وأصحاذ و رذ كانت غزوتهم هذه حدثاً كبيه اًر فهي حيهاة المسهلمير‬ ‫ور ي عر صني عبد‬
‫ذ‬

‫‪27‬و أحدهما الحكم بر كيسار مول هرام بر المةيرة والد أبي جهل أسلم وحسر رسالم واسترهد في بئر‬
‫معون ذ‬
‫يزوُّرور ‪ :‬ينحرفور عر طر قهم لئال يكلموهم ذ‬
‫َ‬ ‫‪28‬و‬
‫‪29‬و سورة الذقرة ‪ :‬آية ‪ 217‬ذ‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪128‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫فةنيمتها َّأول غنيمة أ ِّ‬


‫ُب َذت في اإلسهالم ذ ذ وقتيُلهها أول ُمرهرة أراق المسهلمور دمه ُ ذ ذ وأسهيراها أول‬ ‫ُ‬
‫ُ‬
‫ايتههها َّأول رايههة عقههدتها يه ُهد رسههول صههلوات علي ه ذ ذ‬
‫أسههير ر وقعهها فههي أيههدي المسههلمير ذ ذ ور ُ‬
‫بر جحج أول مر ُدعي ذأمير المالمنير ذ‬
‫ُ‬ ‫وأميرها عبد‬

‫بر جحج مر كر م الذالء ما يليق بحيمان ذ‬ ‫ثم كانت " بدر " فأبل فيها عبد‬

‫فلنتهرة‬ ‫بر جحج وصاحذ سعد بر أبي وقاص معها قصهة ال ُتنسه‬ ‫ُحد " فوار لعبد‬
‫ثم جاءت " أ ُ‬
‫الوالم لسعد ليروي لنا قصت وقصة صاحذ ذ‬

‫؟ فقلهت ‪:‬‬ ‫بهر جحهج وقهال ‪ :‬أال تهدعو‬ ‫ُحهد " لقينهي عبهد‬
‫قال سعد بر أبي وقاص ‪ :‬لما كانهت " أ ُ‬
‫بل‬

‫ذأسه ُ رههديداً َحهَهرُد ُه‬ ‫ِّ‬


‫فبلونهها فههي ناحيههة فههدعوت فقلههت ‪ :‬يهها رب رذا لقيههت العه ُهد َّو فَلّقنههي َر ُجهالً رههديدا ُ‬
‫‪ 30‬أُ َق ِّاتُل ُ ويقاتلني ثم ارزقني الظفر علي حت ُ‬
‫و‬ ‫و‬
‫فهأمر عبهد بهر جحهج‬ ‫َّ‬ ‫أقتل وآ ُبذ َسَلَذ ‪31‬‬
‫ويقاتُلني ثم يأبهذني‬ ‫ذأس ُ أُقاتل فية ُ‬ ‫رجالً رديداً حرده رديداً ُ‬ ‫عل ُدعائي ثم قال ‪ :‬اللهم ارزقني ُ‬
‫لقيتة غدا ُقلت ‪ :‬فيم ُجد أن ُفة وأُ ُذُن َة ؟ ذ فأقول ‪ :‬فية وفي رسولة فتقول‬
‫فيجد أنفي وأُ ُذني فحذا ُ‬
‫‪ :‬صدقت ذ‬
‫قال سعد بر أبي وقاص ‪ :‬لقد كانت دعوة عبد بر جحج بي اًر مر دعوتي فلقد رأيته ِّ‬
‫آب َهر النههار‬
‫وقد ُق ِّتل وم ِّّثل ذ وار أنف وأُ ُذن ُ لم َّ‬
‫علقار عل رجرة ببيط ذ‬ ‫ُ‬ ‫َ ُ َ‬
‫بر جحج فأورم ذالرهادة كما أورم بها بال سيد الرهداء حمزة بر عبد‬ ‫دعوة عبد‬ ‫استجاب‬
‫طُيهوب‬
‫الم َ َّهم َخ ذ ُ‬ ‫وع ُ الطهاهرة ُت َهرّوِّي َثَر ُ‬
‫اهمها ُ‬ ‫ود ُم ُ‬
‫المطلب فواراهما الرسول الور م ‪ ‬معاً في قبر واحد ُ‬
‫الرهادة ذ‬
‫سطور مضيئة ‪:‬‬
‫‪ ‬ذ أبته‬ ‫بر جحهج بهر رئهاب بهر يعمهر ا‪.‬سهدي ذ كنيته أبهو محمهد ذ صههر رسهول‬ ‫‪ -‬عبد‬
‫السيدة ز نب بنت جحج أم المالمنير ذ‬
‫‪ -‬أم أميمة بنت عبد المطلب بر هارم بال حمزة بر عبد المطلب ذ‬
‫‪ ‬دار ا‪.‬رقم ذ‬ ‫‪ -‬أسلم مذك اًر قبل دبول رسول‬
‫‪ -‬هاجر رل الحذرة الهجرة الثانية ثم كار ثاني مر هاجر رل المدينة ذ‬
‫‪ -‬أمره الرسول ‪ ‬عل سر ة نبلة وفيها سمي أمير المالمنير فوار أول مر دعي بذلة ذ‬
‫وأرمعور سنة ذ‬ ‫بر جحج في غزوة أحد سنة ‪ 3‬هجر ة وعنده ذ‬ ‫‪ -‬استرهد عبد‬

‫َحَرُده ‪ :‬غ ُذ وثورت ذ‬ ‫‪30‬و‬


‫َسَلب القتيل ‪ :‬ما يالبذ من مر سالح ومتا ذ‬ ‫‪31‬و‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪129‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫التقويم ‪:‬‬
‫بر جحج ذ‬ ‫أذكر نسب عبد‬ ‫‪-1‬‬
‫بر جحج واحد مر أصحاب ا‪.‬وليات في اإلسالم ذ‬ ‫بير كيج كار عبد‬ ‫‪-2‬‬
‫بر جحج ذ‬ ‫و ح ‪ -‬هجرة عبد‬ ‫‪-3‬‬
‫بر جحج ذعد هجرت رل المدينة ذ‬ ‫أروي قصة استيالء أبي جهل عل دار عبد‬ ‫‪-4‬‬
‫و ح أحدا سر ة نبلة – وما فيها مر عبر وعظات ذ‬ ‫‪-5‬‬
‫بر جحج وسعد بر أبي وقاص في غزوة أحد ذ‬ ‫قص ما دار بير عبد‬ ‫‪-6‬‬
‫بر جحج – وما تعلمت منها ذ‬ ‫صج قصة استرهاد عبد‬ ‫‪-7‬‬
‫بر جحج المتعددة ذ‬ ‫أذكر العبر والعظات مر مواقج عبد‬ ‫‪-8‬‬
‫بر جحج ذ‬ ‫عبر عر مراعرة عر أوثر المواقج التي تأثرت بها مر دراسة ربصية عبد‬ ‫‪-9‬‬

‫عطا ُء بن أبي رباح‬


‫األهداف اإلجرائية السلوكية ‪:‬‬
‫‪ -1‬أر ُي ِّّ‬
‫عر التاذعي عطاء بر رماح ذ‬
‫‪ -2‬أر يعدد جهود عطاء بر رماح في بدمة اإلسالم ذ‬
‫‪ -3‬أر يو ح الجوانب المالثرة في حياة التاذعي الجليل ذ‬
‫‪ -4‬أر يو ح اآلثار الجليلة التي بلفها عطاء بر رماح في بيئت ذ‬
‫العبر والعظات مر مواقج عطاء بر أبي رماح المتعددة ذ‬ ‫‪ -5‬أر يذكر الدار‬
‫عر مراعره عر أوثر المواقج التي تأثر بها مهر دراسهة ربصهية‬ ‫‪ -6‬أر يعبر الدار‬
‫عطاء بر أبي رماح ذ‬

‫ههها نحههر أُوالء فههي العرههر ا‪.‬بيههر مههر رهههر " ذي الحجههة " سههنة سههذ وتسههعير للهجههرة ذ ذ ذ وهههذا‬
‫ورهذاناً ورجهاالً ونسهاء ذ‬
‫وركذاناً ذ ورهيوباً ُ‬
‫مر كل فج ذ مراة ُ‬ ‫البيت العتيق يموج ذالوافدير عل‬
‫فيهم ا‪.‬سود وا‪.‬بي ذ والعرمي والعجمي ذ والسيد والمسود ذ ذ ذ‬

‫مببتير ُملبير راجير مالملير ذ‬ ‫لقد قدموا جميعاً عل ملة النا‬

‫ذالبيهت العتيهق حاسهر‬ ‫يطهو‬ ‫وهذا سليمار بر عبد الملة بليفة المسلمير وأعظم ملهوة ا‪.‬ر‬
‫ذ‬ ‫ورداء‪ 0‬رأن في ذلة كرأر ذقيهة رعايهاه مهر ربوته فهي‬
‫ٌ‬ ‫علي رال رزٌار‬ ‫حافي القدمير لي‬ ‫ال أر‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪130‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫‪32‬و‬
‫الورد ن ارة وطيذاً ذ ومها‬ ‫اء وكأَومام‬ ‫ورو ً‬
‫بهاء ُ‬
‫وكار مر بلف ولداه ذ وهما ُغالمار كطلعة البدر ً‬
‫صهاحذكم ؟ذ فقهال ‪ :‬رنه هنهاة قهائم‬
‫ُ‬ ‫رج ٍهل مهر باصهت وقهال ‪ :‬أيهر‬
‫رر انته مر طواف حته مهال عله ُ‬
‫ُيصلي ذ ذ ذ وأرار رل الناحية الةرمية مر المسجد الحرام ذ‬

‫فاتج البليفة ومر ورائ ولداه رل حي أُرير رلي ذ ذ وطفق الفتيهار " الُقررهيار " يتهأمالر ذلهة‬
‫ينتظر فراغ مر صالت ذ فحذا ههو رهيخ "‬ ‫م عامة النا‬ ‫الرجل الذي قصده أمير المالمنير وجل‬
‫‪33‬و‬
‫بدا كال ُةراب ا‪.‬سود ولما انتهه‬ ‫ا‪.‬نج رذا جل‬ ‫الرعر أفط‬
‫مفلفل‬
‫ُ‬ ‫حذري " أسود الذررة‬
‫الرجل مر صالت و مال ذرق عل الجهة التي فيها البليفة فحياه سليمار بهر عبهد الملهة فهرد التحيهة‬
‫ذمثلها ذ‬

‫ذاإلجاذهة عهر‬ ‫وهنا أقبل علي البليفة وجعل يسأل عر مناسة الحج منسهكاً منسهكاً وههو يفهي‬ ‫ُ‬
‫ويسند كهل قهول يقوله رله رسهول‬ ‫لمستز د ذ ُ‬ ‫ِّ‬
‫ُك ّل مسألة ذ ويفصل القول فيها تفصيالُ ال يد سبيالً ُ‬
‫‪‬ذ‬

‫اه بي اًر وقال لولدي ‪ :‬قوماً فقامها ذ ذ وم ه الثالثهة نحهو‬ ‫ولما انته البليفة مر ُمساءلت جز ُ‬
‫المسع ذ وفيما هم في طر قهم رل السهعي بهير الصهفا والمهروة و سهم الفتيهار المنهادير ينهادور ‪ :‬يها‬
‫عطهاء بهر أبهي رمهاح ذ ذ فهحر لهم يوجهد فعبهد‬
‫ُ‬ ‫في هذا المقهام رال‬ ‫معرر المسلمير ذ ذ ال ُيفت النا‬
‫بر أبي نجيح ذ‬

‫ذهأال يسهتفتوا أحهداً غيهر‬ ‫عامل أمير المالمنير النا‬


‫ُ‬ ‫يأمُر‬
‫فالتفت أحد الةالمير رل أبي وقال ‪ :‬كيج ُ‬
‫عطاء بر أبي رماح وصاحذ ذ ذ‬
‫ثم جئنا نحر نستفتي هذا الرجل الذي لم يأذ للبليفة ولم ُيوف َّ‬
‫حق ُ مر التعظيم !! ذ‬

‫عطاء بر أبي رماح صهاحب‬ ‫فقال سليمار لولده ‪ :‬هذا الذي رأيت يا ُبني ه ورأيت َّ‬
‫ذلنا بير يدي هو‬
‫ُ‬
‫ال ُفتيا في المسجد الحرام ذ ذ ووار " عبد بر عذا " في هذا المنصب الوبير ذ‬

‫هاء‬
‫هل ويعُلهوا ا‪.‬رقه ُ‬
‫و ُنذه ُ البامه ُ‬ ‫هي ذ ذذ تعلمهوا العلههم فذههالعلم يرههر الو هي‬
‫ثهم أرد يقههول ‪ :‬يهها َبنه َّ‬
‫عل مراتب الملوة ذ‬

‫لم يكر سليمار بر عبد الملة مذالةاً فيما قال البن في رأر العلم ذ‬

‫فقد كار عطاء بر أبي رماح في صةره عبداً مملوكاً المرأة مر أهل مكة ذ‬

‫جههل وعهز أوههرم ال ُةههالم " الحذرهي " ذههأر و ه قدميه ُمنه ُذ ُن ُعومهة أظفههاره فهي طر ههق العلههم‬ ‫غيهر أر‬

‫أكمام الورد ‪ :‬ما يُغلف الورد من أوراق خضر أول تفتحه ‪.‬‬ ‫(‪)32‬‬
‫مفلفل الشعر ‪ :‬شديد تجعيد الشعر ‪.‬‬ ‫(‪)33‬‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪131‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫هدمها فيه أحسههر مهها توههور البدمههة و ههالدي لههها‬ ‫ِّ‬


‫فقسههم وقته أقسههاماً ثالثههة ‪ :‬قسه ُهم جعله لسههيدت و يبه ُ‬
‫غ فيه لعذادته أصهف مها توهور العذهادة‬ ‫حقوقها علي أومل ما تالدي الحقهوق ذ وقسهم جعله لرمه و ُ‬
‫يفهر ُ‬
‫‪‬‬ ‫وأبلصها هلل عز وجل ذ وقسم جعل لطلب العلم حي أقبل عل مر ذقي حياً مر صحاذة رسهول‬
‫بهر‬ ‫وطفق ينهل مر مناهلهم َّ‬
‫الثَّرة ‪34‬و الصافية ذ فأبذ عر أبي هر رة وعبد بر عمر وعبهد‬
‫عليهم حت امتأل صدره علمهاً‬ ‫وغيرهم مر الصحاذة الورام ر وار‬ ‫ابر الزمير‬ ‫وعبد‬ ‫عذا‬
‫‪‬ذ‬ ‫وفقهاً ورواية عر رسول‬

‫ولما رأت السيدة المكيهة أر ُغالمهها قهد ذها نفسه هلل ذ ذ ذ ووقهج حياته عله طلهب العلهم ذ تبلهت‬
‫ينف ذ اإلسالم والمسلمير ذ‬ ‫وأعتقت رقبت تقرماً هلل عز وجل و لعل‬ ‫عر حقها في‬

‫بهر أبهي رمهاح البيهت الحهرام مقامهاً له ذ فجعله داره التهي يهأوي رليهها ذ‬
‫ومن ُذ ذلهة اليهوم اتبهذ عطهاء ُ‬
‫ُ‬
‫ذالتقوى والطاعة ذ‬ ‫ومصاله الذي يتقرب في رل‬ ‫ومدرست التي يتعلم فيها ذ ُ‬
‫حت قال المالربور ‪ :‬كار المسجد فراج عطاء بر أبي رماح نحواً مر عرر ر عاماً ذ ذ ذ‬

‫وقد بلغ التاذعي الجليل عطاء بر أبي رماح منزلة في العلم و فاقت كل تقهدير ذ وسهما رله مرتذهة لهم‬
‫أم " مكهة "‬
‫َّ‬ ‫عن وعر أبيه‬ ‫بر عمر ر ي‬ ‫ينلها رال نفر قليل مر معاصر ذ فقد روي أر عبد‬
‫ُمعتم اًر ذ ذ‬

‫فقههال ‪ :‬رنههي ‪.‬عجههب لوههم يهها أهههل " مكههة " ذ أتجمعههور لههي‬ ‫علي ه يسههألون ويسههتفتون‬ ‫فأقبههل النهها‬
‫عطاء بر أبي رماح ؟ ! ذ‬
‫ُ‬ ‫المسائل لتسألور عنها وفيكم‬

‫وقد وصل عطاء بر أبي رماح رل ما وصل رلي مر درجة في الدير والعلم ببصلتير اثنتير ‪:‬‬

‫أوالهما ‪ :‬أن أحكم ُسلطان عل نفس و فلم يد لها سبيالً لترت فيما ال ينف ذ ذذ‬

‫وثانيتهما ‪ :‬أن أحكم سلطان عل وقت و فلم يهدره في ُف ول الوالم والعمل ذ ذذ‬

‫ُسمع ُكم حديثاً لعل ينفعكم كما نفعني ؟ ذ قالوا ‪ :‬بله‬


‫محمد بر ُسوقة جماعة مر ُزواره قال ‪ :‬أال أ ُ‬
‫ُ‬ ‫َّ‬
‫حد‬
‫ذ‬

‫قال ‪ :‬نصحني عطاء بر أبي رماح ذات يوم فقال ‪ :‬يابر أبي رر الذير مهر قبلنها كهانوا يكرههور ف هول‬
‫عهز‬ ‫الوالم ذ فقلت ‪ :‬وما ُف ول الوالم عندهم ذ فقال ‪ :‬كانوا َي ُعهدور ُك َّ‬
‫هل كهالم ُف ُ هوالً مها عهدا كتهاب‬
‫ويفهم ذ وحهدي رسهول ‪ ‬أر ُيهروى وُ هدرى ذ أو أمه اًر ذمعهرو ونهيهاً عهر منكهر ذ أو‬ ‫وجل أر ُيق أر ُ‬
‫تعههال ذ أو أر تههتولم ذحاجتههة ومعيرههتة التههي ال ُبههد لههة منههها ذ ثههم حه َّهدق رله‬ ‫علمهاً يتقههرب ذه رله‬
‫وجهي وقال ‪:‬‬

‫الثرَّ ة ‪ :‬الغزيرة ‪.‬‬ ‫(‪)34‬‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪132‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫أتنكرور ‪ ‬رر عليكم لحافظير ‪ ‬كراماً كاتبير ‪35 ‬وذ وأر م كل منكم ملوير ‪ ‬عهر اليمهير وعهر‬
‫الرمال قعيد ‪ ‬ما يلف مر قول رال لدي رقيب عتيد ‪36 ‬وذ‬

‫أحدنا لهو ُنرهرت عليه صهحيفت التهي أمالهها صهدر نههاره و فوجهد أوثهر مها فيهها‬
‫ثم قال ‪ :‬أما يستحي ُ‬
‫لي مر أمر دين وال أمر ُدنياه ذ ذ ذ‬

‫‪ :‬مهههنهم أههههل العلهههم‬ ‫عهههز وجهههل ذعلهههم عطهههاء بهههر أبهههي رمهههاح طوائهههج كثيهههرة مهههر النههها‬ ‫ولقهههد نفههه‬
‫المتبصصور ذ‬

‫ومنهم أرماب الصناعات المحترفور ذ ومنهم غير ذلة ذ ذذ‬

‫حد اإلمام أبو حنيفة النعمار عر نفس قال ‪ :‬أبطأت في بمسة أبواب مر المناسة ذمكة فعلمنيها‬ ‫َّ‬
‫تحلق لي رأسي ؟‬ ‫لت ‪ :‬ذكم‬
‫‪.‬برج مر اإلحرام فأتيت حالقاً وُق ُ‬ ‫ِّ‬
‫ُ‬ ‫ق ُ‬‫َّام ذ ذذ وذلة أني أردت أر أحل َ‬
‫َحج ُ‬
‫هت ذ غيهر أنههي‬
‫فبجلهت وجلسه ُ‬
‫ُ‬ ‫هة ال ُيرهارط فيه اجله واعهط مها يتيسههر لهة ذ‬ ‫فقهال ‪ :‬ههداة ذ ُّ‬
‫الن ُسه ُ‬
‫رلهي ذهأر اسهتقبل القبلهة و ففعلهت وازددت بجهالً عله بجلهي ذ ثهم‬ ‫جلست منحرفهاً عهر القبلهة ذ فأومهأ َّ‬
‫فأدرته ُ ذ وجعهل يحلهق رأسهي وأنها‬
‫ُ‬ ‫أعطيت رأسي مر الجانب ا‪.‬يسر ليحلق فقال ‪ِّ :‬أدْر ِّرَّقة ا‪.‬يمهر و‬
‫مهت‬ ‫ساوت أنظر رلي وأُعجب من فقال لي ‪ :‬مها لهي أراة سهاوتاً ؟ ذ ذ َكِّّب ْهر ذ ذ ذ فجعلهت أ ِّّ‬
‫ُوب ُهر حته ُق ُ‬
‫‪.‬ذهب ذ فقال ‪ :‬أير ُتر د ؟ذ‬

‫فصهليت ركعتهير‬ ‫صل ركعتير ثم ام رل حي تراء ذ‬ ‫ِّ‬


‫ُ‬ ‫لت ‪ :‬أُر ُد أر أم ي رل رحلي ذ فقال ‪ّ :‬‬ ‫فق ُ‬‫ُ‬
‫لت ل ‪ :‬مهر أيهر لهة مها‬
‫فق ُ‬
‫لت في نفسي ‪ :‬ما ينذةي أر يق مثل هذا مر حجام رال رذا كار ذا علم ذ ُ‬ ‫وُق ُ‬
‫هت عطهاء بهر أبهي رمهاح يفعله فأبذته عنه‬ ‫أمرتنهي ذه مهر المناسهة ؟ذ فقهال ‪ :‬هلل أنهت ذ ذ لقهد رأيه ُ‬
‫ووجهت رلي النا‬

‫وأذاهها أعظهم اإلذهاء ذ ذذ‬ ‫عنهها َّ‬


‫أرهد اإلعه ار‬ ‫ولقد أقبلت ُّ‬
‫الدنيا عل عطاء بهر أبهي رمهاح فهأعر‬
‫قميصاً ال يز د ثمن عل بمسة دراهم ذ‬ ‫وعاج ُع ُمرُه ُكَّل يلذ‬

‫ولقد دعاه البلفاء رل مصاحبتهم ذ ذ ذ فلم ُيجب دعوتهم و لبريت عل دين مر دنياهم لون ه مه‬
‫ذلة ه كار يفد عليهم و رذا وجد في ذلة فائدة للمسلمير أو بي اًر لإلسالم ذ‬

‫حد ذ ُعثمار بر عطاء ال ُبراساني قال ‪ :‬انطلقت م أبي ُنر ُد هرام بر عبهد الملهة‬ ‫مر ذلة ما َّ‬
‫ُ‪،‬‬ ‫فلمهها غههدونا قر ذ هاً مههر " دمرههق " رذا نحههر ذرههيخ عل ه حمههار أسههود علي ه قمههيص صههفيق ‪37‬و َّ‬
‫وجذ هة ُ‬

‫سورة االنفطار ‪ :‬من اآلية ‪. 11-10‬‬ ‫(‪)35‬‬


‫سورة ق ‪ :‬من اآلية ‪. 18 - 17‬‬ ‫(‪)36‬‬
‫قميص صفيق ‪ :‬قميص خشن كثيف النسج ‪.‬‬ ‫(‪)37‬‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪133‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫لت ‪.‬بي ‪ :‬مهر ههذا ؟ ذ فقهال ‪:‬‬


‫وُق ُ‬ ‫حكت من‬
‫ُ‬ ‫ُ‪ ،‬برأس وركاذاه مر برب ف‬ ‫ُ‪ ،‬وَقَلْن ُس َوُة ُ‪ ،‬الزقة ُ‬
‫ذالية ُ‬
‫عطاء بر أبي رماح ذ ذ ذ‬ ‫سيُد ُفَقه ِّ‬
‫اء الحجاز‬ ‫اسك ْت هذا ِّّ‬ ‫ُ‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫ونزل هو عر حماره فاعتنقا وتساءال ثم عادا فركذا وانطلقا‬ ‫قرب َّ‬
‫منا نزل أبي عر ذةلت‬ ‫فلما ُ‬
‫الجُلهو حته أذر لهمها فلمها‬‫حت وقفا عل ذاب قصر هرهام بهر عبهد الملهة ذ فمها رر اسهتقر بهمها ُ‬
‫لت ل ‪ :‬حدثني ذما كار منكما فقال ‪ :‬لما علم هرام أر عطاء بر أبي رماح ذالذاب و ذادر‬ ‫برج أبي ُق ُ‬
‫ههنهها ذ ذ وال زال‬
‫ههنهها ُ‬
‫فههأذر له ه وو مهها دبلههت رال ذسههبذ ه فلمهها رآه هرههام قههال ‪ :‬مرحذهاً مرحذهاً ذ ذ ُ‬
‫كبته ُ ذ ذ وكههار فههي المجله‬
‫ههنهها ذ حته أجلسه معه عله سههر ره ومه َّ ُبركبته ُر َ‬ ‫ههنهها ُ‬
‫يقهول له ذ ُ‬
‫حاجتة يا أذا محمد؟ ذ‬‫ُ‬ ‫وكانوا يتحدثور فسكتوا ذ ثم أقبل علي هرام وقال ‪ :‬ما‬ ‫أر ار النا‬
‫ِّ‬
‫ُعطيهاتهم‬
‫اقههم وأ‬ ‫ِّ‬
‫قس ُهم علهيهم أرز ُ‬
‫وجيرار رسهول و ُت ّ‬ ‫قال ‪ :‬يا أمير المالمنير أهل الحرمير ذ ذذ أهل‬
‫ذذذ‬

‫اوتب ‪.‬هل مكة والمدينة ذعطاياهم وأرزاقهم لسنة ذ‬


‫فقال ‪ :‬نعم ذ ذ ذ ذ يا ُغالم ُ‬
‫ثم قال ‪ :‬هل مر حاجة غيرها يا أذا ُمحمد ؟ ذ‬

‫هل العههرب وقههادة اإلسههالم و َتهُهرُّد فههيهم‬


‫فقههال ‪ :‬نعههم يهها أميههر المههالمنير أهههل الحجههاز وأهههل " نجههد " أصه ُ‬
‫ول صدقاتهم ذ ذ فقال ‪ :‬نعم ذ ذ ذ يا غالم اوتب ذأر ُتَرَّد فيهم ُف ُ ُ‬
‫ول صدقاتهم ذ‬ ‫ُف ُ َ‬
‫هل مر حاجة غير ذلة يا أذا محمد ؟ ذ قال ‪ :‬نعم يا أمير المالمنير ذ‬

‫ذرهر و ُتجهري علهيهم أرزاقهاً ُت ِّهدُّرَها‬


‫المسهلمير ٍّ‬
‫‪38‬و‬
‫ويقتُلهور مهر رام‬
‫أهل الثةور يقفور في ُو ُجوه عهدوكم ُ‬
‫عليهم ذ ذ فحنهم رر هلووا اعت الثةور ذ ذ فقال ‪ :‬نعم ذ ذ ذ يا ُغالم اوتب ذحمل أرزاقهم رليهم ذ ذذ‬

‫هل مر حاجة غيرها يا أذا محمد ؟ ذ‬

‫كلفهور مها ال يطيقهور فهحر مها تجبونه مهنهم معونهة لوهم‬ ‫ذم ِّت ُوم ال ُي َّ‬
‫أهل َّ‬ ‫قال ‪ :‬نعم يا أمير المالمنير‬
‫ُ‬
‫الذمة ذأال ُيكلفوا ما ال يطيقور ذ‬
‫عل عدوكم ذ فقال ‪ :‬يا غالم اوتب ‪.‬هل َّ‬
‫هل مر حاجة غيرها يا أذا محمد ؟‬

‫قال ‪ :‬نعم ذ ذ ذ اتق في نفسة يا أمير المالمنير ذ ذ واعلم أنة ُبلقت وحدة ذ ذ وتموت وحهدة ذ ذ‬
‫وتحاسب وحدة ذ ذ ذ وال و ما معة ممر ترى أحد ذ‬ ‫وتحرر وحدة ذ ذ ُ‬ ‫ُ‬
‫مت معه ذ فلمها ِّصهرنا عنهد الذهاب رذا‬
‫وهو يذكي ذ ذ فقام عطاء فُق ُ‬ ‫فأو َّب ِّهرام ُ‬
‫ينك ُ في ا‪.‬ر‬ ‫َ‬

‫رام المسلمين بشر ‪ :‬قصدهم بشر ‪.‬‬ ‫(‪)38‬‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪134‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫ال أدري ما في وقال ل ‪ :‬رر أمير المالمنير ذع لة بهذا ذ ذ فقهال ‪ :‬هيههات ‪39‬وذ‬ ‫رج ٌل قد تذع ذكي‬
‫ُ‬
‫ذذ‬

‫رن دبل عل البليفهة ذ ذ ذ‬ ‫‪ ‬وما أسألوم علي مر أجر رر أجري رال عل رب العالمير ‪40 ‬وذ فو‬
‫وبرج مر عنده ذ ذذ ولم يررب قطرة ماء ذ ذ ذ‬

‫ذالبر‬ ‫وذعد فقد ُع ِّّمَر عطاء بر أبي رماح حت بلغ مئة عام ذ ذ مألها ذالعلم والعمل وأترعها‬
‫‪41‬و‬
‫ُ‬
‫والرغذهة ذمها عنهد ذ فلمها أتهاه اليقهير وجهده بفيهج‬ ‫والتقوى وزكاها ذالزهادة ذما في أيدي النها‬
‫مل مر أثقال الدنيا ذذ كثير الزاد مر عمل اآلبرة ذذ ومع فوق ذلة سذعور حجة ذ ذ ذ‬ ‫ِّ‬
‫الح ِّ‬

‫تعهال ر هاه والجنهة ويسهتعيذ ذه مهر سهبط‬ ‫وقج باللها سذعير مرة عله " عرفهات " وههو يسهأل‬
‫والنار ذ‬
‫التقويم ‪:‬‬
‫‪ -1‬ماذا تعر عر التاذعي عطاء بر رماح ذ‬
‫البامل‬
‫ُ‬ ‫ني ذ ذذ تعلموا العلم فذالعلم يرر الو ي و ُنذ ُ‬‫‪ -2‬قال سليمار بر عبد الملة ‪ :‬يا َب َّ‬
‫ا‪.‬رقاء عل مراتب الملوة و دلل عله ههذا المعنه مهر بهالل ربصهية التهاذعي الجليهل‬
‫ُ‬ ‫ويعُلوا‬
‫عطاء بر رماح ذ‬
‫‪ -3‬عدد جهود عطاء بر رماح في بدمة اإلسالم ذ‬
‫‪ -4‬و ح الجوانب المالثرة في حياة التاذعي الجليل ذ وأى الجوانب تأثرت بها ربصياً ذ‬
‫‪ -5‬و ح اآلثار الجليلة التي بلفها عطاء بر رماح في بيئت ذ‬
‫‪ " -6‬وقد وصل عطاء بر أبي رماح رل ما وصل رلي مر درجة في الدير والعلم ببصلتير اثنتهير‬
‫" أذكرهما ذ وماذا تتعلم مر ذلة ذ‬

‫الفصل الخامس‬

‫العقيدة‬
‫من وسائل االرتقاء اإليماني‬

‫هيهات ‪ :‬اسم فعل بمعنى بَعُدَ [ أي إن قبول ذلك بعيد ] ‪.‬‬ ‫(‪)39‬‬
‫سورة الشعراء ‪. 109 :‬‬ ‫(‪)40‬‬
‫أترعها ‪ :‬مألها ‪.‬‬ ‫(‪)41‬‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪135‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫من وسائل االرتقاء اإليماني‬


‫اإلجرائية السلوكية ‪:‬‬ ‫ا‪.‬هدا‬
‫‪ ‬أن يوضح أهمية االرتقاء اإليمانى ‪.‬‬
‫‪ ‬أن يحدد وسائل االرتقاء اإليمانى ‪.‬‬
‫***************************‬
‫‪ ‬أن يوضح أهمية االرتقاء اإليمانى ‪:‬‬
‫رذا وجد المسلم ف قلذ رناذة رله دار البلهود وتجافيهاً عهر دار الةهرور واسهتعداداً للمهوت قبهل النهزول‬
‫رمات و واذا وجد ف‬ ‫عز وجل وهو ز ادة بفقار القلب وسرعة‬ ‫واذا وجد وجال ف قلذ عند ذكر‬
‫عز وجل واذا وجد قلذ حا ار عند الذكر والصهالة واذا وجهد‬ ‫قلذ بروعا ذل ًة وانكسا اًر و عند ذكر‬
‫رقة ف قلذ ذعد كل عذهادة واذا وجهد الحهالوة عنهد الصهالة وعنهد الهذكر وعنهد قهراءة القهرآر‪ 0‬واذا أحه‬
‫وليعلم أر القلب مفعم ذاإليمار ‪0‬‬ ‫ذقرب المناجاه عند الدعاء فليحمد‬
‫أما رذا وجد ف نفس تواسال عهر أداء الطاعهات مثهل التهأبر عهر الجماعهة والجمعهة وتهرة السهنر‬
‫السهههر والسههمر واللهههو‬ ‫الذصههر فتههزداد مجههال‬ ‫وهجههر القهرآر و ههعج تحههرى الحههالل والحهرام فلههم يةه‬
‫فيتعلق القلب ذالدنيا و زداد الحرص عل التمت ذمذاهجها فتظهر ا‪.‬ثهرة ويقهل العفهو والصهفح وتت هبم‬
‫هعج رهديد‬ ‫الذات ويقل البذل والعطاء ‪ 0‬فليراج نفس ولهيعلم أر الحهال بطيهر وار اإليمهار فه حهال‬
‫ومابير هذا وذاة يز د اإليمهار و هنقص حيه يز هد االيمهار ذالطاعهة و هنقص ذالمعصهية كمها قهال أبهو‬
‫جعفهر عهر جهده عميههر بهر حبيهب وهههو مهر أصهحاب الرسههول ‪ " ‬قهال اإليمهار يز ههد و هنقص قيهل ومهها‬
‫وحمدناه وسذحناه فتلة ز ادت واذا غفلنا ونسينا فتلة نقصهان "‬ ‫ز ادت وما نقصان ؟ قال رذا ذكرنا‬
‫ذ‬
‫واذا كار المسلم حر صا عل ز ادة ايمان فليتعهد قلذ فحن محل العبوديهة وفيه تجتمه المرهاعر‬
‫ل‬ ‫عز وجل وقد جعل‬ ‫نظر‬ ‫وبو ورجاء ورغذة ورهذة وهو مو‬ ‫والوجدانات مر حب وذة‬
‫قد ار عظيما وف هل عله سهائر الجهوارح كمها قهال المصهطف ‪ " ‬أال رر فه الجسهد م هةة رذا صهلحت‬
‫‪42‬‬
‫صلح الجسد كل واذا فسدت فسد الجسد كل أال وه القلب "‬
‫واذا أردت أخى فى هللا أن تحيى قلبك فَّليك هذ الوسائل ‪ :‬ز‬

‫‪ -1‬أر نحيا ذالقرآر الور م‬


‫‪ -2‬اإلوثار مر ذكر‬

‫‪ 42‬متفق علي رواه الببارى ومسلم وأورده االلذان ف صحيح الحاوم ف ‪3193‬‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪136‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫مدرسة الصالحير وقرة عير العابدير و‬ ‫‪ -3‬قيام الليل‬


‫‪ -4‬التعلق ذالمساجد‬
‫‪ -5‬اغتنام مواسم البيرات وا‪.‬وقات الفا لة‬
‫‪ -6‬كثرة الصيام‬
‫‪ -7‬التفكر‬
‫‪ -8‬المذادرة رل الطاعات واإلوثار مر البيرات‬

‫أن نحيا بالقرآن‬


‫األهداف اإلج ارئية السلوكية ‪:‬‬
‫أن يوضح أهمية القرآن فى زيادة اإليمان ‪.‬‬ ‫أ‪-‬‬
‫ب‪ -‬أن يوضح كيخ نحيا بالقرآن عملياً ‪.‬‬
‫ج‪ -‬أن يوضح آداب تالوة القرآن ‪.‬‬
‫د‪ -‬أن يوضح أهمية تدبر القرآن ‪.‬‬
‫هز‪ -‬أن يوضح أهمية حفظ القرآن الكريم ‪.‬‬
‫و‪ -‬أن يوضح أهمية العمل بالقرآن ‪.‬‬
‫****************************‬
‫أ‪ -‬أهمية القرآن فى زيادة اإليمان ‪:‬‬
‫‪43‬‬
‫والقهرآر‬ ‫فالقلهب بلهق‬ ‫وهو مر أف ل وسائل ز ادة اإليمار "واذا تليت عليهم آياتزو زادتهزم إيمانزا"‬
‫فالبد أر يكور بينهما انسجام رذا سهلمت الفطهرة ذ مسهكير مهر تهرة القهرآر وأجههد نفسه ذحثها‬ ‫كالم‬
‫عز وجل وقد قال عز وجل "يا أيها النزاس قزد جزاءتكم موعظزة مزن ربكزم وشزفاء‬ ‫عر طر ق يوصل رل‬
‫‪44‬‬
‫لما فى الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين "‬
‫أظنة اآلر تسأل هل كل القلوب تنتف ذالقرآر ؟ فما ذهال الوفهار لهم يالمنهوا ؟ ههل كهل القلهوب تهتهز‬
‫وا‪.‬بدار تقرعر عند سما القرآر ؟ فما ذالنا نسمع وال نتأثر؟‬
‫اعلم ذأر القرآر هو القرآر ولور العبرة ذالقلوب الت تتعامل مع " قل هو للذين آمنوا هدى‬ ‫أب ف‬
‫ال بد لمر أراد أر ينتف ذالقرآر أر يتحقق‬ ‫‪45‬‬
‫وشفاء والذين ال يؤمنون فى آذانهم وقر وهى عليهم عمزى"‬

‫‪ 43‬ا‪.‬نفال ‪2‬و‬
‫‪ 57‬و‬ ‫‪ 44‬يون‬
‫‪ 45‬فصلت ‪ 44‬و‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪137‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫‪46‬‬
‫" طو ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى‬ ‫عز وجل " فذكر بالقرآن من يخاف وعيد"‬ ‫والبرية مر‬ ‫ذالبو‬
‫‪47‬‬
‫إال تذكرة لمن يخشى "‬
‫أظنة اآلر تسأل ولور كيج نحيا ذالقرآر عمليا ؟‬
‫ب‪ -‬هناة صور عملية رت ك نحيا ذالقرآر ‪:‬‬
‫عز وجل بتالوة القرآر مرتير ف آية واحدة ف سورة المزمل ف قول تعهال‬ ‫التالوة ‪ :‬أمرنا‬
‫‪48‬‬
‫كما أمر نبي بترتيل القرآر " أو زد عليو‬ ‫" فاقرءوا ما تيسر من القرآن " وقول " فاقرءوا ما تيسر منو "‬
‫‪49‬‬
‫ورتل القرآن ترتيال "‬
‫كهار له ذه عرهر حسهنات ال‬ ‫وقد أببر النب ‪ ‬ف ل تالوة القرآر " أن مر ق أر حرفها مهر كتهاب‬
‫أقول ألم حر ولور ألج حر والم حر وميم حر " ذ‬
‫ج‪ -‬وللتالوة آداب ينذة لمر أراد أر يتلوا القرآر أر يتحل بها ‪ :‬ه‬
‫بها ‪0‬‬ ‫استح ار النية وابتةاء مر اة‬ ‫‪-‬‬
‫الو وء واإلستعاذة والذسملة ‪0‬‬ ‫‪-‬‬
‫رغتنام الوقت المناسب وأف ل ا‪.‬وقات ثل الليل ا‪.‬بير حي يتجل الرب لعذادهذ‬ ‫‪-‬‬
‫ابتيار المكار المناسب وأف لها المساجد أو ركر هادئ ف البيت يفرغهة عهر المرهاغل‬ ‫‪-‬‬
‫و ذعدة عر الترويج‪0‬‬
‫واإلقذال علي رقذال الم طر وطالب النجاه‪0‬‬ ‫اللجوء رل‬ ‫‪-‬‬
‫حصر الفكر ف التالوة والذعد عر الررود والتجوال ذالفكرذ‬ ‫‪-‬‬
‫أر توههور مههر أهلههها وتحههزر‬ ‫استرههعار التههأثر ذاآليههات تفههرح ذآيههات التذرههير وتسههأل‬ ‫‪-‬‬
‫أال توور مر أهلها ‪0‬‬ ‫ذآيات اإلنذار وتسأل‬
‫ومذلة تقج طويال أمام ا‪.‬مهر والنهه لتعهر المطلهوب‬ ‫استرعار أنة المباطب ذكالم‬ ‫‪-‬‬
‫منة‪0‬‬
‫الحههرص عل ه تجو ههد الههتالوة وتحسههينها ذههالحرص عل ه الههتعلم ومجالسههة العلمههاء وكثههرة‬ ‫‪-‬‬
‫السما والتالوة ‪0‬‬

‫‪ 46‬ق ‪ 45‬و‬
‫‪ 3-1‬و‬ ‫‪ 47‬ط‬
‫‪ 48‬المزمل ‪ 20‬و‬
‫‪ 49‬المزمل ‪4‬و‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪138‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫د‪ -‬التززدبر ‪ :‬البههد للمههرء مههر أوقههات يتههدبر فيههها الق هرآر ذ فههالقرآر حجههة لههة أو عليههة كمهها قههال‬
‫الحبيب المصطف ‪ ‬ف الحدي الذى رواه اإلمام مسلم" والقرآر حجة لهة أو عليهة " فمهر قه أر القهرآر‬
‫وهو غافل فرمما يكور حجة علي ‪0‬‬
‫‪50‬‬
‫وجعهل‬ ‫وقد حثنا المول عز وجل عل تدبر القرآر فقال ‪ " :‬كتاب أنزلنا إليك مبارك ليدبروا أياتزو"‬
‫مر ال يتدبههر القهرآر مقفول القلب فقال " أفال يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها " ذ‬
‫يقههول لهة رر تههدبر القهرآر ال يسههتطيع رال العلمهاء مههر النهها‬ ‫قهد يههدبل رليهة الرههيطار أبه فه‬
‫فويج لة أر تتدبر؟ فتذكر أر المول عز وجل يقول ‪ " :‬لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيتو خاشعا‬
‫‪51‬‬
‫متصدعا من خشية هللا وتلك األمثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون "‬
‫وللتدبر آثار طيبة ‪:‬‬
‫عنه مهر‬ ‫المرء مر حال رل حال فقد انتقهل سهيدنا عمهر ر ه‬ ‫فوم نقل التدبر ف آيات‬
‫والتسليم والسكينة لما تدبر آية قرأها علي سهيدنا‬ ‫حال الجز عند موت النب ‪ ‬رل حال الر‬
‫ال عن وه " وما محمد إال رسول قد خلت من قبلو الرسل أفَّن مات أو قتل انقلبزتم‬ ‫أبو ذكر ر‬
‫‪52‬‬
‫وقههد انتقههل أحههد الصههالحير مههر حههال اللهههو واإلنرههةال ذالههدنيا رله حههال العمههل و‬ ‫علزى أعقززابكم "‬
‫عز وجل " وفى السماء رزقكم وما توعدون فورب السزماء‬ ‫االجتهاد رل عابد زاهد حير تدبر قول‬
‫‪53‬‬
‫واألرض إنو لحق مثل ما أنكم تنطقون "‬
‫هز‪ -‬حفظ ما تيسر من القرآن ‪:‬‬
‫نور ينيهر القلهب ومراجعهة المحفهوإ‬ ‫عز وجل كالبيت البرب فوالم‬ ‫فالقلب البال مر كالم‬
‫أصعب الر القرآر أرد تفلتا مر صدور الرجال مر اإلبل مهر عقلهها فلتحهرص يهاأب عله مراجعهة‬
‫المحفوإ بترديده ف الصلوات والبلوات أو تعاور م أ لة عل ذلة ‪0‬‬
‫و‪ -‬الحرص على العمل بما جاء فى القرآن من أمر أو نهى ‪:‬‬
‫عنه " رنها صههعب‬ ‫فههو بيهت القصهيد وههو بالصههة الهتالوة والتهدبر فقهد قهال بههر مسهعود ر ه‬
‫علينا حف ألفهاإ القهرآر وسههل علينها العمهل ذه وار مهر ذعهدنا يسههل علهيهم حفه القهرآر ويصهعب‬
‫عنه سهورة الذقهرة فه اثنته عرهرة‬ ‫عليهم العمل ذ " ذ ولقد حف سيدنا عمر بهر البطهاب ر ه‬
‫‪54‬‬
‫ذ ال تتعجب فحن كار ال يجاوز اآلية رل الت تليها حت يعمل بههاذ‬ ‫سنة فلما بتمها نحر جذو اًر‬

‫‪ 50‬ص ‪29‬و‬
‫‪ 51‬الحشر ( ‪) 21‬‬
‫‪ 52‬آل عمران ( ‪) 144‬‬
‫‪ 53‬الذاريات ( ‪) 23-22‬‬
‫‪54‬‬
‫الجامع ألحكام القرآن (‪)30/1‬‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪139‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫حامهل القهرآر أنها رر‬ ‫وها هو سالم مهول أبه حذيفهة يهوم اليمامهة يحمهل اللهواء ويقهول لنفسه بهئ‬
‫فررت فقطعت يمين فأبذه بيساره فقطعت يساره فاعتنق رل أر صر واسترهد‪0‬‬
‫فالبهد يها أبه أر يكهور لههة فه القهرآر حيههاة تهارة ذههالتالوة وتهارة ذالتهدبر وتههارة ذهالحف والمراجعههة‬
‫ودائما ذالعمل ذما جاء في ‪0‬‬
‫التقويم‬
‫‪ -1‬و ح أهمية القرآر ف ز ادة اإليمار ذ‬
‫‪ -2‬كيج نحيا ذالقرآر عملياً ؟‬
‫‪ -3‬أذكرآداب تالوة القرآر ذ‬
‫عز وجل ذ‬ ‫‪ِّّ -4‬‬
‫قوم مدى التزامة ذآداب التالوة عند تالوتة لوتاب‬
‫‪ -5‬و ح أهمية تدبر القرآر ذ‬
‫‪ -6‬أذكر آية مر القرآر تدبرت فيها وكار لها أعظم ا‪.‬ثر ف نفسة ذ‬
‫‪ -7‬و ح أهمية حف القرآر الور م ذ‬
‫‪ -8‬أذكر موقفاً مررت ذ استرعرت بالل أهمية حف القرآر الور م ذ‬
‫‪ -9‬و ح أهمية العمل ذالقرآر ذ‬

‫اإلكثار من ذكر هللا‬


‫األهداف اإلجرائية السلوكية ‪:‬‬
‫‪ -1‬أن يوضح فضل ذكر هللا‬
‫‪ -2‬أن ِ‬
‫يقوم مدى مداومتو على ذكر هللا فى جميع أحوالو ( فى اليوم والليلة )‬
‫وف حدي اب الدرداء أر رسول‬ ‫‪55‬‬
‫عز وجل ذ فقال "واذكروا هللا كثي ار لعلكم تفلحون "‬ ‫أمرنا‬
‫‪ ‬قال " أال أنبئكم ببير أعمالوم وأزكاها عند مليككم وأرفعهها فهي درجهاتوم وبيهر لوهم مهر رنفهاق‬
‫ذ‬ ‫‪56‬‬
‫"‬ ‫الذهب والورق وبير لوهم مهر أر تلقهوا عهدوكم فت هرموا أعنهاقهم وي هرموا أعنهاقوم ؟ ذكهر‬
‫والذكر حياه القلب كما قال ابر تيمية فالذكر للقلب كالماء للسمة وهو حصهر حصهير مهر الرهيطار‬
‫الرجيم وهو صدقات كثيرة يتصدق بها المرء ف ليل ونهاره كما قهال المصهطف ‪ ‬فه الحهدي ‪":‬ذذ‬
‫‪57‬‬
‫ذ وأف هههل الهههذكر مههها كهههار‬ ‫أوبهههر "‬ ‫و‬ ‫والحمهههد هلل وال رلههه رال‬ ‫الجنهههة ‪ :‬سهههذحار‬ ‫غههه ار‬

‫‪ 55‬الجمعة ( ‪) 10‬‬
‫‪ ) 56‬رواه الترمذى‬
‫‪ ) 57‬رواه الترمذى‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪140‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫ذاللسار والقلب معا وذكر القلب وحده بير مر ذكر اللسار وحده ومواطأة القلب اللسهار عله الهذكر‬
‫عز وجل كما قال‬ ‫علي فمر حرص علي وجاء بنفس وفق‬ ‫أمر راق ولون يسير لمر يسره‬
‫مهر يبهدأ‬ ‫بر القيم ‪ " :‬القلوب كالقدور وا‪.‬لسنة مةارفها " ويقول ابر القيم ف الفوائد ‪ " :‬مر النا‬
‫الذكر ذاللسار وار كار عل غفلة ثم ال يزال في حت يح ر القلب فيواطأ عل الذكر ومهنهم مهر‬
‫ال يبتدأ ف الذكر ذاللسار حت يسهتجم القلهب أوال فهحذا ح هر القلهب ذكهر ذالقلهب واللسهار معها " ذ‬
‫‪ ‬فقهد كهار له ‪ ‬فه الصهذاح أدعيهة وفه‬ ‫ولول وقهت ذكهره ولوهل حهال دعهااله المهأثور عهر النبه‬
‫المساء أدعيهة وعنهد الطعهام دعهاء وعنهد النهوم دعهاء وعنهد البهالء فهاحرص يها أبه عله أر تحفه‬
‫أدعيههة النبه ‪ ‬واحههرص عله ترديههدها ذالقلههب واللسههار عله كههل حههال ولههيكر لههة ورد مههر ا‪.‬دعيههة‬
‫وقبهل غرومهها امتثهاال ‪.‬مهر رمهة ‪ " :‬وسزبح بحمزد ربزك قبزل طلزوع الشزمس‬ ‫وا‪.‬ذكار قبل طلو الرهم‬
‫وقبل غروبها ومن آناء الليل فسبح وأطراف النهار لعلك ترضى" ‪.58‬‬
‫التقويم ‪:‬‬
‫ذ‬ ‫‪ -1‬و ح ف ل ذكر‬
‫الجنة ذذذذذذذ ذذذذذذذذذ ذذذذذذذذذ ذذذذذذذذذذذذ‬ ‫‪ -2‬غ ار‬
‫‪ ‬قهال " أال أنبهئكم ببيهر أعمهالوم وأزكاهها عنهد ملهيككم‬ ‫‪ -3‬ف حدي اب الدرداء أر رسول‬
‫وأرفعههها فههي درجههاتوم وبيههر لوههم مههر رنفههاق الههذهب والههورق وبيههر لوههم مههر أر تلقهوا عههدوكم‬
‫فت رموا أعناقهم وي رموا أعناقوم ؟ ذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذ " أومل ذ‬
‫ف أحوالة كلها ف اليوم والليلة و ذ‬ ‫‪ِّّ -4‬‬
‫قوم مدى حرصة عل ذكر‬

‫قيام الليل ( مدرسة الصالحين وقرة عين العابدين )‬

‫األهداف اإلجرائية السلوكية ‪:‬‬


‫أن يوضح فضل قيام الليل وأهميتو ‪.‬‬ ‫أ‪.‬‬
‫ب‪ .‬أن يوضح األمور المعينة على قيام الليل ‪.‬‬
‫*********************************‬
‫فضل قيام الليل وأهميتو ‪:‬‬
‫نيام واالنقطا عر غذج الحياة اليوميهة واالتصهال ذهاهلل وتلقه في ه ونهوره‬ ‫فقيام الليل والنا‬
‫هه‬ ‫ذالوحهدة معه والبلهود رليه وترتيهل القهرآر والوهور سهاور وكأنمها ينهزل مهر المهأل ا‪.‬عله‬ ‫وا‪.‬ن‬
‫ذ ه فللههذكر في ه حههالوة‬ ‫وايثههار لألن ه‬ ‫رعههالر ذسههيطرة روح المههالمر عل ه جسههده واسههتجاذة لههدعوة‬

‫‪ ) 58‬سورة طه‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪141‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫وللصالة في برو وللمناجاة في رفافية وال يجد المرء ذلة ف صهالة النههار‪ 0‬ومهر كلمهات الرههيد‬
‫‪59‬‬
‫وقههال‬ ‫نبيه حيه قههال " يززا أيهزا المزمزل قززم الليزل إال قلززيال "‬ ‫سهيد قطههب ‪" :‬و‪.‬هميههة قيهام الليههل أمههر‬
‫‪60‬‬
‫المتقههير‬ ‫وامتههدح‬ ‫أي هها " ومززن الليززل فتهجززد بززو نافلززة لززك عسززى أن يبعثززك ربززك مقامززا محمززودا "‬
‫لقيههامهم ذالليههل فقههال " إن المتقززين فززى جنززات وعيزون آخززذين مززا آتززاهم ربهززم إنهززم كززانوا قبززل ذلززك محسززنين‬
‫‪61‬‬
‫كانوا قليال من الليل ما يهجعون وباألسحار هم يستغفرون "‬
‫الليهل اآلبهر فهحر اسهتطعت أر‬ ‫ويقول الحبيب المصطف ‪ " : ‬أقرب ما يكور العبد مر رمه فه جهو‬
‫ذ وقيههام الليههل رههر المههالمر كمهها قههال الحبيههب ‪" : ‬‬ ‫‪62‬‬
‫فه تلههة السههاعة فوههر "‬ ‫توههور ممههر يههذكر‬
‫‪63‬‬
‫"‬ ‫رر المالمر صالت ذالليل وعزه استةنااله عما ف أيدى النا‬
‫وكما قال الحسر ‪ :‬كار الرجل ينام م امرأت عل وسادة فيذك طول الليهل وهه ال ترهعر فهحر الليهل‬
‫حيه البههالق ذههال بلههق وسهههام الليههل ال تبطههئ ذ يقههول‬ ‫ال يقههدر عليه رال صههادق فه توجهه رله‬
‫‪ " : ‬ينزل رمنا تذار ة وتعال كل ليلهة رله السهماء الهدنيا حهير يذقه ثله الليهل اآلبهر فيقهول‬ ‫النب‬
‫‪64‬‬
‫وقهد كهار ههذا دأب‬ ‫مر يدعون فأستجيب له ؟ مهر يسهألني فأعطيه ؟ مهر يسهتةفرني فهاغفر له ؟"‬
‫عنهها‬ ‫ذ قالت عائرهة ر ه‬ ‫‪ ‬لم يترة ف ح ر وال سفر وال صحة وال مر‬ ‫الحبيب المصطف‬
‫‪65‬‬
‫ذ‬ ‫أو قالهت كسهل صهل قاعهدا "‬ ‫‪ ‬كهار ال يدعه وكهار رذا مهر‬ ‫‪ :‬ال تد قيام الليهل فهحر رسهول‬
‫عن لقد رأيتنها ومها منها رال نهائم رال‬ ‫وكار ‪ ‬أحرص علي ف الردائد فف يوم بدر قال عل ر‬
‫‪66‬‬
‫ذ‬ ‫‪ ‬تحت رجرة يصل و ذك حت أصذح"‬ ‫رسول‬
‫بر عبد المطلب عهر عمهر بهر البطهاب ر ه‬ ‫عليهم قال العذا‬ ‫وهذا كار دأب الصحاذ ر وار‬
‫رر ليل صاله وار نهاره صهيام‬ ‫كار أف ل من‬ ‫عنهما ‪ " :‬كنت جا ار لعمر فما رأيت أحدا مر النا‬
‫‪67‬‬
‫ذ‬ ‫وف حاجات النا "‬
‫ب‪ -‬ويعينك يا أخى على قيام الليل ‪ :‬ز‬

‫‪ 59‬المزمل ( ‪)1‬‬
‫‪ 60‬اإلسراء ( ‪) 79‬‬
‫‪ 61‬الذاريات ( ‪) 18-15‬‬
‫‪ 62‬صحيح أخرجو والترمذى وأورد األلبانى فى صحيح الجامع ص ‪173‬‬
‫‪ 63‬حسن أخرجو الخطيب البغدادى‬
‫‪ 64‬صحيح البخارى ومسلم والترمذى وبن ماجو وأحمد ‪0‬‬

‫‪ ) 65‬أخرجه أبو داود‬


‫‪ ) 66‬رواه أحمد‬
‫‪ ) 67‬إغاثة اللهفان ‪.‬‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪142‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫الرغذة ا‪.‬ويدة ف القيام ذالعزم واالستعانة ذاهلل ذالدعاء ‪0‬‬ ‫‪-‬‬


‫ترة الذنب والتوذة الصادقة فقد يحرم المرء القيام ذالذنب ‪0‬‬ ‫‪-‬‬
‫النوم عل طهارة وترديد أدعية النوم‪0‬‬ ‫‪-‬‬
‫اغتنام نوم القيلولة رر أمكر‪0‬‬ ‫‪-‬‬
‫فاحرص يا أب عل هذا الف ل وحاول أر تصل ركعات ذالليل بير العراء والفجر وأبدأ فه أول‬
‫الليل أو أوسط أو آبره ما تيسر لة عس أر توتب ف ديوار أهل الليل ‪0‬‬
‫التقويم ‪:‬‬
‫‪ -1‬و ح ف ل قيام الليل وأهميت ذ‬
‫‪ -2‬و ح ا‪.‬مور المعينة عل قيام الليل ذ‬
‫‪ِّّ -3‬‬
‫قوم مدى حرصة عل قيام الليل ؟‬

‫التعلق بالمساجد‬
‫األهداف اإلجرائية السلوكية ‪:‬‬
‫أن يوضح المقصود بالتعلق بالمساجد ‪.‬‬ ‫أ‪-‬‬
‫ب‪ -‬أن يوضح فضل التعلق بالمساجد ‪.‬‬
‫**********************************‬
‫أ‪ -‬المقصود بالتعلق بالمساجد ‪:‬‬
‫فيها فاستحقوا الوصج ذالرجولهة ‪ " :‬فزى‬ ‫وزوارها عمارها يسذحور‬ ‫ف ا‪.‬ر‬ ‫المساجد بيوت‬
‫بيوت أذن هللا ان ترفع ويذكر فيها اسمو يسبح لو فيها بالغدو واآلصال رجال ال تلهزيهم تجزارة وال بيزع عزن‬
‫‪.‬‬ ‫‪68‬‬
‫ذكر هللا واقام الصالة وايتاء الزكاة يخافون يوما تتقلب فيو القلوب واألبصار"‬
‫هههو المقصههود بههل تعلههق القلههب ذالمسههجد رذا بههرج منه حته يعههود‬ ‫وأداء الصههالة فه المسههجد لههي‬
‫‪ ": ‬أال أدلوهم عله‬ ‫رلي ‪ 0‬وكثرة البطا رل المساجد وانتظار الصالة فيها كما قال الحبيب المصهطف‬
‫قهال رسهذاغ الو هوء عله المكهاره‬ ‫ذ البطايا و رف ذ الدرجات قهالوا بله يها رسهول‬ ‫ما يمحوا‬
‫‪69‬‬
‫فذلوم الرماط فذلوم الرماط "‬ ‫وكثرة البطا رل المساجد وانتظار الصالة ذعد الصالة‬
‫ل نزال ف الجنة‬ ‫ب‪ -‬وللتعلق بالمساجد فضائل ‪ :‬منها الحياة الطيذة وحسر الباتمة وأر يعد‬
‫وأر المالئكة تصل علي مادام ف مصاله ول الذرارة ذالنور التام يوم القيامة ول حصول‬

‫‪ " 68‬النور ( ‪) 37-36‬‬


‫‪ ) 69‬رواه مسلم‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪143‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫الرحمة والجواز عل الصراط وللمتعلقير ذالمساجد عالقة باصة ذالمالئكة يسألور عنهم رذا‬
‫غابوا ويعودونهم رر مر وا ويعينونهم عل حوائجهم ذ‬

‫فلتحرص يا أخى عل صالة الجماعة ا‪.‬ول ذالمسجد ولتحرص عل الصج ا‪.‬ول ولتور‬
‫واحرص عل‬ ‫واجعل لة في أوقات تنتظر الصالة في‬ ‫نيتة العودة رل المسجد وأنت بارج من‬
‫العلم والمحا رات ‪0‬‬ ‫ح ور حلق الذكر ودرو‬

‫التقويم ‪:‬‬
‫‪ -1‬و ح المقصود ذالتعلق ذالمساجد ذ‬
‫‪ -2‬و ح ف ل التعلق ذالمساجد ذ‬
‫‪ -3‬أذكر أحد المواقج الت استرعرت باللها ف ل التعلق ذالمساجد ذ‬
‫‪ِّّ -4‬‬
‫قوم مدى تعلق قلذة ذالمساجد ؟‬
‫ذ البطايا و رف ذ الدرجات قالوا بل‬ ‫‪ -5‬قال الحبيب المصطف ‪ ": ‬أال أدلوم عل ما يمحوا‬
‫قال ذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذ " أومل الحدي ذ‬ ‫يا رسول‬

‫الفصل السادس‬
‫هللا غايتنا‬

‫الهدف العام ‪ :‬أن يوقن بأن هللا هو غاية المسلم‬

‫األهداف المرحلية ‪:‬‬


‫أن يوضح مفهوم الغاية ‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫أن يوضح سمات وخصائص غاية المسلم ‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫أن يوضح آثار االنحراف عن الغاية ‪.‬‬ ‫‪-3‬‬
‫أن يوضح وسائل تحقيق الغاية ‪.‬‬ ‫‪-4‬‬

‫الهدف المرحلى األول ‪ :‬أن يوضح الدارس مفهوم الغاية ‪:‬‬

‫األهداف اإلجرائية السلوكية ‪:‬‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪144‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫معن الةاية ذ‬ ‫أ‪ -‬أر يذكر الدار‬


‫ف الحياة ذ‬ ‫غايات النا‬ ‫ب‪ -‬أر يو ح الدار‬
‫‪ -‬معنى الغاية ‪:‬‬
‫لغة ‪ :‬تعني مدي الريء وهي النهاية واآلبر والجم غاي وغاياتذ‬
‫وغاية ا‪.‬مر ‪ :‬الفائدة المقصودة من‬ ‫غاية السذاق ‪ :‬نهايت‬
‫علي وسلم القعقا بر عمرو ‪ :‬ماذا أعددت للجهاد ؟‬ ‫صلي‬ ‫*سأل رسول‬
‫ورسول والبيلذ‬ ‫قال ‪ :‬طاعة‬
‫علي وسلم ‪ " :‬فتلة الةاية "ذ‬ ‫فقال صلي‬
‫شرعاً ‪ :‬الوصول إلي رضا هللا عز وجل ‪.‬‬
‫ف هذه الحياة ‪:‬‬ ‫ب‪ -‬غايات النا‬
‫‪ -‬حيرة وضالل ‪:‬‬
‫لفهم غاياتهم الحقيقية في الحياة ومر ثم كانت الحيرة وال اللذ‬ ‫لم يهتم كثير مر النا‬
‫قال الشاعر ‪:‬‬
‫ذعاجل ترحالي رلي أير ترحالي‬ ‫لعمري ما أدري وقد أزلج البلي‬
‫عر الهيكل المنحل والجسد الذالي‬ ‫وأير محل الروح ذعد بروجها‬
‫وقال آخر ‪:‬‬
‫فوجدت قدامي طر قاً فمريت‬ ‫جئت ال أدري مر أير ولوني أتيت‬
‫* لذا حفل العصر الذي نعيش فيو بمذاهب وفلسفات تقوم علي هذا التخبط والضزالل كالوجوديزة والعدميزة‬
‫وأثمرت ثمارها المرة في حياة الشباب التافو‪.‬‬
‫والعنهج والرهذوذ وسهيطر ذلهة علهي‬ ‫حياة ال هيا والعهدم وانترهرت المبهدرات والجهن‬ ‫* وعاج النا‬
‫ومراعرهم فوانت فنور وكتاذات حت قال قائلهم وهو أسبورر الواتب اإلنجليزي و فهي‬ ‫أذواق النا‬
‫ائعور نحر سكيرور مجانير نحر حمقي تافهور و‬ ‫مسرحية المسافر ‪ :‬نحر موتي مكدودور‬
‫وتمني آبر أود أر أوور نه اًر صةي اًر ملئ ذا‪.‬قذار وا‪.‬وسا و‬
‫ولما كانت هذه النظرة رل الحياة انترر االنتحار واعتزال الحياة وظهور جماعات العنج والرذوذ وعبدة‬
‫الريطار ذ‬
‫‪ -‬غايات قاصرة ومنحرفة ‪:‬‬
‫درجاتهم في الفكر والنظر وكذلة الهمة والطموحذ‬ ‫في الحياة ذابتال‬ ‫ابتلفت غايات النا‬
‫( ‪ ) 1‬نظروا للحياة نظرة مادية سطحية ‪:‬‬
‫تبل وما يهلونا غير الدهر كما عبرت عن اآلية الور مة‬ ‫قال ا‪.‬عرابي ‪ :‬ما هي رال أرحام تدف وأر‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪145‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫‪70‬‬
‫‪  :‬رر هي رال حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما نحر ذمذعوثير ‪‬‬
‫* غاية عرفجة ‪:‬‬
‫سم رجل رجالً يقول ‪ :‬اللهم ارزقني ميتة كميتة عرفجة ذ فسأل مر عرفجة وكيج مات ؟ فقهال ‪ :‬لقهد‬
‫فمات رذعار رّ ار دفئارذ فما أحسنها مر ميتة ذ‬ ‫ماء كثي اًر ونام في الرم‬
‫أول حمالً مروياً وررب ً‬
‫‪ -‬فهؤالء شر الناس هم أحدهم شهوة بطنو وفرجو ‪ ،‬وهم من أهل النار‪.‬‬
‫لقد ادركتهم في الجاهلية وار الرجل ليرعي‬ ‫‪ :‬أو يكور هذا ؟ قال ‪ :‬نعم و‬ ‫* سئل مطر بر عبد‬
‫علي الحي ما ل رال وليدتهم يطالها ذ‬
‫‪ -‬كار المسلمير طوال عهدهم يسمو أحدهم بهمت أر تنحصر بير مطالب المعدة ورهوات البدرذ‬
‫‪ -‬قال الشاعر‪:‬‬
‫وار مت لست أعدم قب اًر‬ ‫أنا رر عرت لست أعدم قوتاً‬
‫نفس حر تري المذلة كف اًر‬ ‫همتي هزمة الملززوك ونفسي‬
‫*و قد توالبت عل المسلمير بطط ا‪.‬عداء ومالامراتهم حت حسرت غايتهم في مطعهم حسهر وملهذ‬
‫المسلمةذ‬ ‫لير وقصر مريد ونومة هنيئة وذلة مر أجل رماتة الهمة وابماد الحمية في النفو‬
‫(‪ )2‬الشهوات قبل فوات األوان ‪:‬‬
‫حههب الرهههوات مههر النسههاء والبنههير والقنههاطير المقنطههرة مههر الههذهب والف ههة والبيههل‬ ‫‪  -‬ز ههر للنهها‬
‫‪71‬‬
‫المسومة وا‪.‬نعام والحر ‪‬‬
‫‪72‬‬
‫‪  -‬والذير كفروا يتمتعور ويأولور كما تأول ا‪.‬نعام والنار مثوى لهم ‪‬‬
‫وههذا نصهيبهم مهر الحيهاة " متها " وههو تصهو ر يهذهب ذكهل سهمات‬ ‫هذه حيهاة ههذا الصهنج مهر النها‬
‫اإلنسار ومعالم و لقي ظالل ا‪.‬ول الحيواني الرره والمتا الحيواني الةلي ذال تذوق وذهال تعفهجذ ]‬
‫لهذا شبههم رسول هللا صلي هللا عليو وسلم ب كلزة الخضزرة التزي أكلزت حتزى إذا امتزدت خاصزرتها اسزتقبلت‬
‫الشمس فاجترت وثلطت وباتت ثم عادت وأكلت‪[ .‬‬
‫كار الرومان قديماً ذذذ يعدور أحوا هاً للتقيهال يتقيئهور فيهها مها أولهوه ومها رهرموه ثهم يعهودور للطعهام‬
‫والررابذ‬
‫فهي كهل‬ ‫في فارس ذذذ كار مذهب مزدة اإلذاحي الملعور الهذي أحهل النسهاء وأذهاح ا‪.‬مهوال وجهل النها‬
‫هذا رركاء كارتراوهم في الماء والنار والوألذ‬

‫‪ 70‬سورة المؤمنون ‪37‬‬


‫‪ 71‬آل عمران‬
‫‪ 72‬محمد‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪146‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫في الهنزد ذذذ دبلهت الرههوات فهي صهميم الهدير وصهارت المعابهد طقوسهاً مهر الفسهق والفاحرهة وأصهذح‬
‫عرمهدة وفحرهاً وأصهذحت المعابهد مهوابير يترصهد كهل داعهر ذةيته حته‬ ‫الوهنة في المعابد أرهد النها‬
‫أنهم عبدوا ا‪.‬جساد العار ة وآالت التناسل واجتمعوا عليها وصنعوا لها التماثيل وقدسوهاذ‬
‫الحههال ذأف ههل مههر سههاذق حيه مسههتنقعات العههري والزنهها الرههذوذ واذاحههة‬ ‫‪ -‬وفززي العصززر الحززديث لههي‬
‫مر سر الراذعة عررذ‬ ‫المحارم ومر ثم كار السيالر والزهري واإليدز وغيرها وممارسة الجن‬
‫‪ -‬ولما سأل أحد الذاحثير واحهدة مهر القائمهات علهي الترميهة فهي أمر كها أجابهت ‪ :‬رر العمهر قصهير جهداً‬
‫ويكفي يا أرمعة عرر عام بدور متعة ولذةذ‬
‫(‪ )3‬اإلفساد في األرض ‪:‬‬
‫لقد بين القزرآن الكزريم مقاصزد بعزض النزاس شزأنهم فزى الحيزاة إيقزاد الفزتن واحيزاء الشزرور و المفاسزد أولئزك‬
‫الذين قال هللا فيهم ‪:‬‬
‫علهي مها فهي قلذه وههو ألهد البصهام واذا‬ ‫مر يعجذة قول في الحيهاة الهدنيا ويرههد‬ ‫‪ ‬ومر النا‬
‫‪73‬‬
‫ال يحب الفساد ‪‬‬ ‫ليفسد فيها و هلة الحر والنسل و‬ ‫تولي سعي في ا‪.‬ر‬
‫و‬ ‫مههر تحركههت همته فه اتجههاه آبههر ذذ فصههارت غايته هههي العلههو و التمكههير فههي ا‪.‬ر‬ ‫فمهر النهها‬
‫السههيطرة عل ه رقههاب العذههاد ذذ و لههو أدى ذلههة للههدمار و الب هراب و الفسههاد و هههذه هههي آفههة الزعمههاء و‬
‫القادة و الملوة و الحكام ذذ و أصحاب النفوذ فهي كهل زمهار و مكهار و مها قاسهت الذرهر ة عله أيهدي‬
‫هالالء عبر تار بها الطو ل بير راهد ذ‬
‫مهر ههو أقهوى‬ ‫عله وجهة ا‪.‬ر‬ ‫ذأنه لهي‬ ‫فولما استول هذا الرعور عل فرد أو جماعة ذذ و أح‬
‫و أر الرههعوب كلههها و‬ ‫الههذي ال راد لهه‬ ‫من ه ذذ و أنهه سههيل جههار ال يمنعهه رههيء ذذ و ق ههاء‬
‫اإلنسانية برمتها عالة علي و تحت رحمت و رهر ررارت ذذ و كلما أصذح رعار ‪ :‬القوة هي الحهق ذذ‬
‫الحق و الذاطل ذ‬ ‫هو مقيا‬
‫هنالة ينقلب هذا الفرد أو تلة الجماعة قوة مدمرة عمياء أو بركاناً نار اً هائالً يتفجر عله اإلنسهانية و‬
‫ال يقج في وج زحف و تدميره ريء ذ‬
‫و حك القرآر عل لسار النبي هود علي السالم الذي ذع في قوم عاد هالالء ذذ فقال ‪:‬‬
‫أتبنور ذكل ر آية تعبثور ذ و تتبهذور مصهان لعلوهم تبلهدور ذ و رذا ذطرهتم ذطرهتم جذهار ر و‬
‫الرعراء ‪ 130 – 128 :‬و ذ‬
‫و ي رب القرآر نموذجاً مر الحكام ذذ تمثلت في تلة السمات فيحكي عر فرعور فيقول ‪:‬‬
‫رر فرعههور عههال فههي ا‪.‬ر و جعههل أهلههها رههيعاً يست ههعج طائفههة مههنهم يههذذح أبنههاءهم و يسههتحيي‬
‫نساءهم رن كار مر المفسدير و القصص ‪ 4‬و ذ‬

‫‪ 73‬البقرة ‪205-4-20‬‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪147‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫التقويم‬
‫‪ -1‬أذكر معن الةاية ذ‬
‫القاصرة والمنحرفة ف الحياة‬ ‫‪ -2‬عدد غايات النا‬
‫ف الحياة ذ‬ ‫‪ -3‬و ح غايات النا‬
‫القاصرة وما تنهوي لعهالج ذلهة رر وجهدت‬ ‫‪ -4‬و ح رل أى مدى تقترب أو تبتعد مر غايات النا‬
‫فية أى مر هذه المثالب ذ‬

‫الهدف المرحلي الثاني ‪ :‬أن يوضح الدارس سمات غاية المسلم وخصائصها‬

‫األهداف اإلجرائية السلوكية ‪:‬‬


‫أ‪ -‬أر يذكر غاية اإلنسار المسلم ذ‬
‫ب‪ -‬أر يو ح ررعية غاية المسلم ذ‬
‫أر يذكر مواقج مر سيرة الصحاذة تالكد هذه الةاية ذ‬ ‫ج‪-‬‬
‫أر يو ح سمات وبصائص هذه الةاية ذ‬ ‫د‪-‬‬
‫أ‪ -‬غاية اإلنسان المسلم ‪:‬‬
‫رال ليعبدور و الذار ات ‪56‬‬ ‫تذارة وتعالي ‪ :‬وما بلقت الجر واإلن‬ ‫يقول‬
‫‪ ‬ط ‪ 84‬ذ‬ ‫ويقول أي اً عل لسار سيدنا موسي علي السالم ‪  :‬و عجلت رلية رمي لتر‬
‫و الهذير‬ ‫‪ ‬والهذير آمنهوا معه ذقوله سهذحان وتعهال ‪  :‬محمهد رسهول‬ ‫كما يصج سيدنا رسول‬
‫ر هواناً سههيماهم فههي‬ ‫مع ه أرههداء عل ه الوفههار رحمههاء بيههنهم ت هراهم ركع هاً سههجداً يبتةههور ف هالً مههر‬
‫وجوههم مر أثر السجود ذذ ‪ ‬الفتح ‪ 29‬ذ‬
‫ورسل والمالمنور برسهاالتهم‬ ‫كل هذه اآليات وغيرها ف القرآر الور م الوثير تالكد أر غاية أنبياء‬
‫عز وجل وابتةاء ف ل سذحان وتعال ذ‬ ‫ه تحقيق مر اة‬
‫ب‪ -‬شرعية غاية المسلم ‪:‬‬
‫اآليزات القرآنيزة الكريمززة الدالزة علزى ذلززك والتزى تؤكزد غايززة المسزلم كثيزرة ونهورد هنهها ذع هاً منههها ممهها‬
‫ابتتمت ذ سورة ا‪.‬نعام نقتطج ذع اً مما جاء ف معناها ف كتاب " فتح الرحمر ف تفسير القهرآر "‬
‫تعال ‪ :‬قهل رننه ههداني رمهي رله صهراط مسهتقيم دينهاً‬ ‫لألستاذ الدكتور عبد المنعم تعيلب ذ يقول‬
‫قيماً ملة ربراهيم حنيفاً وما كار مر المرركير ‪ ‬أمر موالنا الحكيم نبي علي الصالة والسالم أر ينادي‬
‫ورر ل منها مها‬
‫ومير ّ‬
‫‪ :‬رر بالق ومصلحي ومعبودي ومليكي سلة بي مسلواً ال يعوج ذذ ّ‬ ‫ف النا‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪148‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫ال غي في وال ز غ وارت ه أر نتذه طر قهة وسهنناً اصهطفاه لبليله ربهراهيم عليه السهالم مقهذالً عله‬
‫ّ‬
‫التوحيد متجافياً عر الررة ذ‬
‫‪ ‬دعوة رل‬ ‫ويقول جل وعال ‪  :‬قل رر صالتي ونسكي ومحياي ومماتي هلل رب العالمير ال رر ة ل‬
‫وافه ارده ذالعذهادة والتقهرب وابتةهاء ر هاه دور سهواه فحنه جهل وعهال ال يقبهل‬ ‫توحيد المول القدو‬
‫روى عر مسلم فه صهحيح عهر عله بهر أبهي طالهب ر ه‬ ‫مر العمل رال ما كار بالصاً لوجه‬
‫‪ ‬أن كار رذا قام رل الصالة قال ‪ " :‬وجهت وجهي للذى فطهر السهماوات وا‪.‬ر‬ ‫عن عر رسول‬
‫حنيفاً وما أنا مر المرهركير رر صهالتي ونسهكي ومحيهاي وممهاتي هلل رب العهالمير ال رهر ة له ومهذلة‬
‫أمرت وأنا أول المسلمير اللهم أنت الملة ال رل رال أنت أنهت رمهي وأنها عبهدة ظلمهت نفسهي واعترفهت‬
‫بذنبي فاغفر ل ذنومي جميعاً رن ال يةفر الذنوب رال أنت واهدني ‪.‬حسر ا‪.‬بالق ال يهدي ‪.‬حسهنها‬
‫رال أنهت واصههر عنههي سهيئها ال يصههر عنههي سههيئها رال أنهت لبيههة وسههعدية والبيهر كله فه يههدية‬
‫رليهة تذاركهت وتعاليهت أسهتةفرة وأتههوب رليهة " ومهذلة أمهرت وأنها أول المسهلمير و آبرههها‬ ‫والرهر لهي‬
‫ومسارعة رل االستمساة ذحبل والوفاء ذأمانات ررع ذ‬ ‫وانقياداً لدين‬ ‫رذعاناً ‪.‬مر‬
‫السورة " سورة ا‪.‬نعام " يقهول صهاحب الظهالل ‪ :‬وفه‬ ‫ونورد هنا أي اً ما جاء ف ظالل بواتيم نف‬
‫قر هب وفه تقر هر كهذلة‬ ‫بتام سورة ا‪.‬نعام تجيء التسبيحة الندية الربية فه ريقها حبيهب رله الهنف‬
‫فه كهل‬ ‫حاسم فاصل ذذذ و تورر اإليقا الموحي ف كل آية " قزل " ذذذ " قزل " ذذذذ " قزل " ذذ و لمه‬
‫آية أعماق القلب الذرري لمسات دقيقة عميقة ف مكار التوحيد ذذ توحيد الصراط والملة توحيد المتج‬
‫والحركههة توحيههد اإلل ه والههرب توحيههد العبوديههة والعذههادة م ه نظههرة رههاملة رل ه الوجههود كل ه وسههنت‬
‫ومقومات ذ‬
‫" قل ‪ :‬إننى هداني ربي إلى صراط مستقيم ديناً قيماً ملة إبراهيم حنيفاً وما كان من المشركين "‬
‫ذهاليقير ذذذ اليقهير فه بنهاء العذهادة اللفظهي‬ ‫رن اإلعالر الذى يوحي ذالركر ويري ذالثقة ويفي‬
‫وداللتها المعنوية والثقة ذالصلة الهادية ذذذ صلة الرمومية الموجهة المهيمنة الراعية ذذ والركر عل‬
‫القويم منهذ‬ ‫الهداية رل الصراط المستقيم الذى ال التواء في وال عوج ‪ " :‬ديناً قيماً " ذذذ وهو دير‬
‫ربراهيم أبي هذه ا‪.‬مة المسلمة المذارة المبلص المنيب ‪ " :‬ملة ربراهيم حنيفاً وما كار مر المرركير "‬
‫ذ‬
‫" قل إن صالتي ونسكي ومحياي ومماتي هلل رب العالمين ال شريك لزو ‪ .‬وبزذلك أمزرت وأنزا أول المسزلمين‬
‫"‬
‫وذالمحيهها‬ ‫رن ه التجههرد الوامههل هلل ذكههل بالجههة ف ه القلههب وذكههل حركههة ف ه الحيههاة ذ ذالصههالة واالعتوهها‬
‫والممات ذالرعائر التعبدية والحياة الواقعية والممات وما وراءه ذ‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪149‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫والمحيههها والممهههات‬ ‫رنهههها تسهههبيحة " التوحيهههد " المطلهههق والعبوديهههة الواملهههة تجمههه الصهههالة واالعتوههها‬
‫القهوام المههيمر المتصهر المرمهي الموجه الحهاوم للعهالمير ذذذ‬
‫وتبلصها هلل وحده " هلل رب العهالمير " ّ‬
‫يعبهدها هلل وال يحتجهز دونه رهيئاً فه‬
‫ف " رسالم " كامل ال يستذقي ف النف وال ف الحياة ذقيهة ال ّ‬
‫" ومذلة أمرت " ذذذ فسمعت وأطعت ‪ " :‬وأنا أول المسلمير " ذ‬ ‫ال مير وال ف الواق ذذذ‬
‫" قل أغير هللا أبغي رباً وهو رب كزل شزيء ‪ ،‬وال تكسزب كزل نفزس إال عليهزا ‪ ،‬وال تززر وازرة وزر أخزرى ‪،‬‬
‫ثم إلى ربكم مرجعكم فينبئكم بما كنتم فيو تختلفون " ‪..‬‬
‫وما فيهر ومر فيهر وترمل كل مبلوق مما يعلهم اإلنسهار وممها‬ ‫كلمة تتبط السماوات وا‪.‬ر‬
‫الرهاملة لوهل كهائر فه‬ ‫يجهل وتجم كل حاد وكل كائر ف السر والعالنية ثم تظلها كلها برمومية‬
‫المطلقة عقيدة وعذادة ورر عة ذ‬ ‫هذا الوور الهائل وتعبدها كلها لحاومية‬
‫أذةههي رم هاً يحكمنههي‬ ‫أذةههي رم هاً وهههو رب كههل رههيء " ؟! أغيههر‬ ‫ثههم تعجههب ف ه اسههتنكار " أغيههر‬
‫ويصر أمري و هيمر عل ويقومني و وجهني وأنا مأبوذ بنيتي وعملي محاسهب عله مها أوسهذ مهر‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫طاعة ومعصية ؟ أغير أذةي رماً وهذا الوور كل ف قذ ت و وأنا وأنتم ف رموميت ؟!‬
‫رال عليهها وال‬ ‫أغير أذةي رماً وكل فرد مجزي بذنذ ال يحمله عنه غيهره ؟ " وال توسهب كهل نفه‬
‫تزر وازرة وزر أبرى " ذ‬
‫أغير أذةي رماً والي مهرجعكم جميعهاً محاسهذكم عله مها كنهتم تبتلفهور فيه ؟ أغيهر أذةهي رمهاً‬
‫وهو الذى استبلج النها فه ا‪.‬ر ورفه ذع ههم فهوق ذعه درجهات فه العقهل والجسهم والهرزق و‬
‫أذةي رماً وهو سر العقاب غفور رحيم لمر تاب ؟ أغير‬ ‫ليبتليهم أيركرور أم يكفرور ؟ أغير‬
‫أذةي رماً فأجعل ررع ررعاً وأمره أم اًر وحكم حكماً وهذه الدالئل والموحيهات كلهها حا هرة و وكلهها‬
‫وحده هو الرب الواحد المتفرد ؟؟؟ ذذ‬ ‫راهدة و وكلها هادية رل أر‬
‫رنها تسبيحة التوحيد الربية الندية يتجل مر باللها ذلة المرهد الذاهر الرائ ذ مرههد الحقيقهة‬
‫علي وسلم وهو مرهد ال يعبر عهر روعته ومهائه رال‬ ‫صل‬ ‫اإليمانية كما هي ف قلب رسول‬
‫التعبير القرآني الفر د ذذ‬
‫علهي‬ ‫وفى سيرة الرسول ‪ ‬وصحابتو الكرام مزا يؤكزد أيضزاً هزذ الغايزة ‪ :‬فمهر دعهاء الرسهول صهلي‬
‫وسلم ذعد عودت مر الطائج ‪ " :‬رر لم يكر ذة غ ب علي فال أذالي أعوذ بنور وجهة الهذي أرهرقت‬
‫ل الظلمات وصلح علي أمر الدنيا واآلبرة مر أر ينهزل بهي غ هذة أو يحهل علهي سهبطةذ لهة العتبه‬
‫حت تر ي وال حول وال قوة رال ذاهلل ذ "‬
‫ذالعذاد " الذقرة ‪207‬و‬ ‫رالو‬ ‫مر يرري نفس ابتةاء مرضاة هللا ذ و‬ ‫" ومر النا‬
‫ويرري هنا معناها يبي ذذ فهو يبي نفس كلها هلل ويسلمها كلهها ال يسهتذقي منهها ذقيهة وال يرجهو‬
‫ل فيهها رهئ ذذ ببيعهة كاملهة ال تهردد فيهها وال تلفهت‬ ‫ذ لي‬ ‫مر وراء أدائها وميعها غاية رال مر اة‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪150‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫الحيههاة الههدينا ليعتقههها‬ ‫فهههو يرههتري نفس ه ذكههل أع ه ار‬ ‫وال تحصههيل ثمههر وال اسههتذقاء ذقيههة لةيههر‬
‫الحيهاة الهدنيا‬ ‫ويقدمها بالصة هلل ال يتعلهق بهها حهق آبهر رال حهق مهواله ذ فههو ي هحي ذكهل أغه ار‬
‫و بلص بنفس مجردة هلل ذ‬
‫مهر‬ ‫وها هو سيدنا صهيب الرومي نموذج رائ مر و وح الةايهة ففيه نزلهت تلهة اآليهة " ومهر النها‬
‫ذالعذههاد " الذقههرة ‪207‬و ذ ويحكههي صهههيب قههائال " لمهها‬ ‫رالو‬ ‫يرههري نفس ه ابتةههاء مرضززاة هللا ذ و‬
‫علي وسلم قالت لي قر ج ‪ :‬يها صههيب قهدمت رلينها وال مهال‬ ‫أردت الهجرة مر مكة رل النبي صلي‬
‫ال يكور ذلة أبدا فقلت لهم ‪ :‬أرأيهتم رر دفعهت رلهيكم مهالي تبلهور عنهي ؟‬ ‫لة وتبرج أنت ومالة ؟ و‬
‫قالوا ‪ :‬نعم ! فدفعت رليهم مالي فبلوا عني فبرجت حت قدمت المدينة فبلغ ذلة النبي صلي‬
‫تفسهير ظهالل القهرآر‬ ‫علي وسلم فقال ذ رمح صهيب ذذ رمهح صههيب "‬
‫و‬
‫عز وجل ذ‬ ‫ذذ أر تعيج ف هذا الوور وهدفة رر اء‬ ‫نعم هذا هو الهد‬
‫عز وجل يتفر منها أرياء أبري كثيرة ولوهر‬ ‫ف حياتنا غاية كبري اسمها رر اء‬ ‫ذذ دعونا ن‬
‫تعههههههههههههههههههههههههههههههالي ذ‬ ‫غههههههههههههههههههههههههههههههايتي فهههههههههههههههههههههههههههههه الحيههههههههههههههههههههههههههههههاة هههههههههههههههههههههههههههههههي رر ههههههههههههههههههههههههههههههاء‬
‫عز وجل ‪:‬‬ ‫و مر ا‪.‬مور الت توصل رل مر اة‬
‫اإلسههالم ‪:‬‬ ‫جميعهاً رله البيههر و رنههارة العههالم ذرههم‬ ‫‪ ‬هدايههة الذرههر رله الحههق و رررههاد النهها‬
‫فذلة قول تذارة و تعال " يا آيها الذير آمنهوا اركعهوا و اسهجدوا و اعبهدوا رمكهم و افعلهوا البيهر‬
‫حق جهاده هو اجتذاوم و ما جعل عليكم في الهذير مهر حهرج‬ ‫لعلوم تفلحور * و جاهدوا في‬
‫ملة أبيكم ربراهيم هو سماوم المسلمير مر قبل و في هذا ليكور الرسول رهيداً عليكم و توونوا‬
‫فأقيموا الصالة و آتوا الزكاة و اعتصموا ذاهلل هو موالوم فنعم المول و نعهم‬ ‫رهداء عل النا‬
‫المصير " الحج ‪ 78 : 77‬ذ‬
‫فبرمة يا عز زي هل فهم المسلمور مر كتاب رمهم هذا المعن ؟ فسمت نفوسهم و رقت أرواحههم و‬
‫تحههرروا مههر رق المههادة و تطهههروا مههر لههذة الرهههوات و ا‪.‬ه هواء و ترفع هوا عههر سههفا س هج ا‪.‬مههور‬
‫حنفهههاء يعلهههور كلمهههة‬ ‫و دنايههها المقاصهههد و وجههههوا وجهههههم هلل الهههذي فطهههر السهههموات و ا‪.‬ر‬
‫رر عت أم هالالء أسهرى الرههوات و‬ ‫و يجاهدور في سبيل و ينررور دين و يزورور عر حيا‬
‫عبيد ا‪.‬هواء و المطام كهل همههم لقمهة لينهة و مركهب فهاره و حلهة جميلهة و نومهة مر حهة و امهرأة‬
‫؟‬ ‫و مظهر كاذب و لقب أجو‬ ‫و يئة‬
‫و با وا ذحار الجد دعوى فما ابتلوا ذ‬ ‫ر وا ذا‪.‬ماني و ابتلوا ذحظوظهم‬
‫عبد القطيفة "‬ ‫عبد الدرهم تع‬ ‫عبد الدينار تع‬ ‫علية و سلم " تع‬ ‫صل‬ ‫و صدق رسول‬
‫و‬ ‫رسالة رل أي ريء ندعو النا‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪151‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫جميعهاً رله البيهر و‬ ‫فةايتنا عذهادة البهالق تذهارة و تعهال بهدايهة الذرهر رله الحهق و رررهاد النها‬
‫رنارة العالم بنور اإلسالم ذ‬
‫علي وسلم‪:‬‬ ‫صلي‬ ‫‪ ‬و يوقر المسلم ذأر منته الحياة مصيرار ال ثال لهما قال رسول‬
‫ذعد الدنيا مر دار رال الجنة أو النار "‬ ‫ذعد الموت مر مستعتب ولي‬ ‫" ذذذذذذذ أما أن لي‬
‫* ومن ثم كان غاية المسلم أن يفوز في أخ ار بالجنة وينجو من الخسران‪.‬‬
‫‪74‬‬
‫‪  -‬رر الذير آمنوا وعملوا الصالحات لهم جنات تجري مر تحتها ا‪.‬نهار ذلة الفوز الوبير ‪‬‬
‫ههذا يهوم ينفه الصهادقير صهدقهم لههم جنههات تجهري مهر تحتهها ا‪.‬نهههار بالهدير فيهها أبههدا‬ ‫‪  -‬قهال‬
‫ر ي‬
‫‪75‬‬
‫عنهم ور وا عن ذلة الفوز العظيم ‪‬‬
‫ذائقة الموت وانما توفور أجوركم يوم القيامة فمر زحزح عر النار وأدبل الجنة فقد فاز‬ ‫‪  -‬كل نف‬
‫‪76‬‬
‫وما الحياة الدنيا رال متا الةرور ‪‬‬
‫علي ه وسههلم " اللهههم رنههي أسههألة ر ههاة والجنههة وأعههوذ ذههة مههر‬ ‫** كههار مههر دعههاء الرسههول صههلي‬
‫سبطة والنار "‬
‫قال لرجل ‪ :‬كيج تقهول فهي الصهالة ؟ قهال‬ ‫** روي أبو داود وابر ماجة وأحمد عر جابر أر رسول‬
‫‪ :‬أترهد ثم أقول ‪ :‬اللههم رنهي أسهألة الجنهة وأعهوذ ذهة مهر النهارذ أمها رنهي ال أحسهر دنهدنتة وال دندنهة‬
‫علي وسلم ‪ :‬وحولهما ندندر ذ‬ ‫معاذ ذ قال النبي صلي‬
‫المالمنير والمالمنات جنات تجري مر تحتها ا‪.‬نههار بالهدير فيهها ومسهاور طيذهة فهي جنهات‬ ‫‪ ‬وعد‬
‫‪77‬‬
‫أوبر ذلة هو الفوز العظيم ‪‬‬ ‫عدر ور وار مر‬
‫تعهالي يقهول‬ ‫عليه وسهلم قهال ‪ " :‬رر‬ ‫صهل‬ ‫و في الحدي عر أبي سعيد البدري عهر رسهول‬
‫‪.‬هل الجنة يا أهل الجنة فيقولور ‪ :‬لبية رمنا وسعدية فيقول ‪ :‬هل ر هيتم ؟ فيقولهور ‪ :‬ومها لنها‬
‫ال نر ي وقد أعطيتنا ما لم تعط أحداً مر بلقة ذ فيقول ‪ :‬أفهال أعطهيكم أف هل مهر ذلهة ؟ فيقولهور يها‬
‫رب وأي رئ أف ل مر ذلة ؟ فيقول ‪ :‬أحل عليكم ر واني فال أسبط عليكم ذعده أبدا ذ" رواه البباري‬
‫‪ -‬سمات غاية المسلم وخصائصها ‪:‬‬
‫( ‪ )1‬غاية األنبياء والمرسلين ‪:‬‬
‫سذحان وتعال وابتةاء ر وان‬ ‫كار ا‪.‬نبياء جميعاً يعلنور ‪.‬قوامهم غاية واحدة ه‬
‫‪78‬‬
‫‪‬‬ ‫* قال نوح علي السالم ‪  :‬ال أسألوم علي ماال رر أجري رال علي‬

‫‪ 74‬البروج ‪11‬‬
‫‪ 75‬المائدة ‪119‬‬
‫‪ 76‬آل عمران ‪185‬‬
‫‪ 77‬التوبة ‪72‬‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪152‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫‪79‬‬
‫* قال هود علي السالم ‪ ‬ال أسألوم علي أج اًر رر أجري رال علي الذي فطرني ‪‬‬
‫‪80‬‬
‫* قال موس علي السالم ‪ ‬وعجلت رلية رب لتر ي ‪‬‬
‫علي وسلم في الطائج ذعد ماالقاه مر أهل الطائج وصبيانهم وأدموا قدماه رف يدي‬ ‫* النبي صلي‬
‫رل السماء يناجي رم و دعوه فوار مما قال علي الصالة والسالم ‪ " :‬رر لم يكر ذة علهي غ هب فهال‬
‫أذالي "‬
‫علي وسلم " اللهم رني أسألة ر اة والجنة وأعوذ ذة مر سبطة والنار"‬ ‫* وف دعاء النبي صلي‬
‫تحديد للةاية‬
‫علي وسلم ال تنسوا العظيمتير الجنة والنار و وح للطر ق و ذ‬ ‫صلي‬ ‫* وف وصية رسول‬
‫( ‪ )2‬غاية طريقها شرعي ومحدد ‪:‬‬
‫ال تقبل الوسائل المنحرفهة والملتويهة فالةايهة عنهدنا ال تبهرر الوسهيلة فالةايهة المرهروعة ال تقبهل رال‬
‫ذ‬ ‫الوسائل المرروعة لذا البد للوسيلة أر توافق رر‬
‫* ‪ ‬فمر كار يرجو لقاء رم فيعمل عمالً صالحاً وال يررة ذعذادة رم أحدا ‪ ‬الوهج ‪110‬ذ‬
‫* رر ال يقبل مر العمل رال ما كار بالصاً صواذاًذ‬
‫تعاليذ‬ ‫‪ -‬والعمل الخالص ‪ :‬هو ما ابتةي ذ وج‬
‫ذ‬ ‫وهدي رسول‬ ‫‪ -‬والعمل الصواب ‪ :‬هو ما وافق رر‬
‫تعالي طيب ال يقبل رال طيذهاً وار‬ ‫علي وسلم ‪ " :‬رر‬ ‫صلي‬ ‫* عر أبي هر رة قال ‪ :‬قال رسول‬
‫أمر المالمنير ذما أمر ذ المرسلير فقال يا أيها الرسل كلهوا مهر الطيذهات واعملهوا صهالحاً رنهي ذمها تعملهور‬
‫كلهوا مهر طيذهات مها رزقنهاوم " ثهم ذكهر الرجهل يطيهل السهفر أرهع أغبهر يمهد‬ ‫عليم " وقال ‪ " :‬يا أيها النا‬
‫يدي رل السماء يا رب يا رب ومطعم حرام وملذس حرام وغذي ذالحرام فأني يستجاب لذلة " رواه مسلم‬
‫علي وسلم أر امرأة تتصدق مر ثمر زناها فقال " ليتها لم تزر ولم تتصدق‬ ‫صلي‬ ‫* بلغ رسول‬
‫"ذ‬
‫رر الةاية النبيلة ال تحيا رال في قلب نبيل غمرت الرمانية وال يمكر ل أر يستبدم وسهيلة بسيسهة غيهر‬
‫أرواح مر يستبدمونهاذ‬ ‫مرروعة لتحقيق الةايات النبيلة فالوسيلة البسيسة تدن‬
‫ومر هات يتحهرى الوسهائل الطيذهة الطهاهرة لتحقيهق ههذه‬ ‫لذلة فحر المسهلم الرمهاني الهذي غايته‬
‫الةاية‬
‫أمها المههاديور فهألر غايههاتهم ماديهة وتههدور حهول منههاف ربصهية فههحنهم ال يتورعهور عههر سههلوة‬
‫واستبدام أية وسيلة تبلةهم أهدافهم وار كانت بسيسة حقيرة غير مرروعة ذ‬

‫‪ 78‬هود ‪29‬‬
‫‪ 79‬هود ‪51‬‬
‫‪ 80‬طه ‪84‬‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪153‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫( ‪ ) 3‬غاية غالية وطريقها صعب ‪:‬‬


‫‪81‬‬
‫ارتري مر المالمنير أنفسهم وأموالهم ذأر لهم الجنة ‪‬‬ ‫يقول الحق سذحان وتعال ‪ ‬رر‬
‫علي‬ ‫– صلي‬ ‫ولقد كانت هذه الولمات تطرق قلوب مستمعيها ا‪.‬ولير – عل عهد رسول‬
‫وسههلم – فتتحههول مههر فورههها ف ه القلههوب المالمنههة رل ه واقه مههر واقه حيههاتهم ولههم توههر مجههرد معههار‬
‫يتملونها ذأذهانهم أو يحسونها مجردة ف مرهاعرهم ذ كهانوا يتلقونهها للعمهل المذارهر بهها ذ لتحو لهها‬
‫عنه – فه‬ ‫بهر رواحه – ر هي‬ ‫رل حركة منظورة ال رله صهورة متأملهة ذذ هكهذا أدركهها عبهد‬
‫عنه‬ ‫بههر رواحه ر ههي‬ ‫بيعههة العقذههة الثانيههة ذ قههال محمههد بههر كعههب القرظههي وغيههره ‪ :‬قههال عبههد‬
‫علي وسلم – يعني ليلة العقذة و ‪ : -‬ارترط لرمة ولنفسة ما رئت ذ فقهال ‪:‬‬ ‫– صلي‬ ‫لرسول‬
‫" أرترط لرمي أر تعبدوه وال ترهركوا ذه رهيئا وأرهترط لنفسهي أر تمنعهوني ممها تمنعهور منه أنفسهكم‬
‫وال نقيهل وال نسهتقيل‬ ‫وأموالوم " ذ قال ‪ :‬فما لنا رذا نحر فعلنا ذلة ؟ قال " الجنة " ذ قالوا ‪ :‬رمح البي‬
‫!‬
‫هكههذا ذذ " رمههح البيه وال نقيههل وال نسههتقيل " ذذ لقههد أبههذوها صههفقة ما ههية نافههذة بههير متذههايعير‬
‫انتهي أمرها وأم ي عقدها ولم يعد رل مرد مر سبيل ‪ " :‬ال نقيل وال نستقيل " فالصفقة ما ية ال‬
‫ههو المرهتري ؟‬ ‫؟ ألهي‬ ‫الوعهد مهر‬ ‫ال موعود ! ألهي‬ ‫رجعة فيها وال بيار والجنة ‪ :‬ثمر مقبو‬
‫هو الذي وعد الثمر ذ وعداً قديما ف كل كتذ ‪ " :‬وعداً علي حقاً فه التهوراة واإلنجيهل والقهرآر "‬ ‫ألي‬
‫تفسير الظالل و‬ ‫ذ‬
‫غال ورر ج ال ينالها رال مر بذل الجهد ودف الثمر‬
‫ليست أم اًر هيناً وال غنيمة ذاردة بل هي مطلب ٍ‬
‫مر جد في سبيلها ومذل نفس ومال وحيات مر أجلها ومر طلب عظيماً باطر ذعظيمت " نفس "ذ‬
‫الذير جاهدوا منكم ويعلهم الصهابر ر ‪‬‬ ‫وقال تعال أي اً َ‪  : ،‬أم حسبتم أر تدبلوا الجنة ولما يعلم‬
‫‪82‬‬

‫أدلهج ومهر أدلهج بلهغ المنهزل أال رر سهلعة‬ ‫عليه وسهلم ‪ " :‬مهر بها‬ ‫صهلي‬ ‫وقد قال رسهول‬
‫صهل‬ ‫بهر مالهة قهال ‪ :‬قهال رسهول‬ ‫الجنة ذ " رواه الترمهذى ذ وعهر أنه‬ ‫غالية أال رر سلعة‬
‫" حفت الجنة ذالمكاره وحفت النار ذالرهوات " رواه مسلم‬ ‫علي وسلم ‪:‬‬
‫عليه وسههلم لذرههير ابههر البصاصههية الههذي جههاء ليذههاي علههي كههل رههيء عههدا‬ ‫صههلي‬ ‫وقههال رسههول‬
‫الجهاد والصدقة ‪ " :‬ال جهاد وال صدقة َف ِّذ َم تدبل الجنة رذر " رواه أحمد ذ‬

‫‪ 81‬التوبة ‪110‬‬
‫‪ 82‬آل عمران ‪142‬‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪154‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫عيج العزم أما تعلم أنة تسهير فهي طر هق نهاح فيه نهوح‬ ‫ومن أقوال العلماء ‪ :‬قال اإلمام ابن القيم ‪ :‬يا‬
‫وألقي في النار ربراهيم وذذح السيد الحصور يحيهي ولبه يوسهج فهي السهجر ذ ه سهنير والقهي‬
‫علي وسلمذ‬ ‫ا‪.‬ذى والعنت محمد صلي‬
‫كما قال أحد الصزالحين ‪ :‬يا مةرور تر د أر تسكر الجنار وتجاور النبيير وتتمت ذالحسهار ذهأي رههوة‬
‫تركتها ؟ ذأي غ ب كظمت ؟‬
‫وقال الدكتور ‪ /‬يوسخ القرضاوي‬
‫أرواحاً وأبداناً‬ ‫ذاعوا رلي‬ ‫يا سيد الرسل طب نفساً ذطائفة‬
‫تزعم نصر الدير مجاناً‬ ‫والنا‬ ‫ر بتهم للدير مر دمهم‬ ‫أعطوا‬
‫صاغت ذالالً وعما اًر وسلمانا‬ ‫ر بتهم صب اًر علي محر‬ ‫أعطهوا‬
‫و قال يوسخ العظم‬
‫عز رال مر ررايير الرهيد‬ ‫رنهها الجنهة تذةي ثمنههاً‬
‫( ‪ ) 4‬غاية مضمونة التحقيق ‪:‬‬
‫يتحقههق طالمهها كههار العمههل بالصهها‬ ‫رر غايتنهها تتحقههق ذمجههرد السههعي ودور ارتذههاط بنتيجههة تقه أو هههد‬
‫ظاهرة فه‬ ‫صواذاذ أي أر هذه الةاية تتحقق ذمجرد السعي لها ذذ دور ارتذاط لذلة بتحقيق أي أهدا‬
‫الدنيا ذذ فيكفي العامل لهذه الةاية أر يكهور عمله بالصها هلل و ذةهي ذه ر هاه سهذحان وحهده وأر‬
‫أو يكور ل أثر ونتيجة ذ‬ ‫يكور هذا العمل موافقا للرر ومحددا ذحدوده ذذ وار لم يتحقق من‬
‫ا‪.‬نبيههاء الو هرام لههم يسههتجب لههدعوتهم أحههد وذع هههم‬ ‫ومههر أبههرز ا‪.‬مثلههة عل ه ذلههة ‪ :‬أر ذع ه‬
‫استجاب ل رجل واحد أو رجالر أو رهط قليل مر ال عفاء والمسهاوير ذذذ فتحققهت غهايتهم دور نصهر‬
‫وتمكير ذ‬ ‫ف ا‪.‬ر‬
‫وهالالء المالمنور الصادقور أصحاب ا‪.‬بدود الذير ماتوا ف مرهد رهيب دور نصر وتمكير ذذ‬
‫ورغم ذلة كار قول الحق سذحان وتعالي فيهم ‪:‬‬
‫‪ ‬رر الذير آمنوا وعملوا الصالحات لهم جنات تجري مر تحتها ا‪.‬نهار ذلة الفوز الوبير ‪83 ‬ذ‬
‫علي وسلم الذير استرهدوا عل رمال مكة ذذ تحت سياط التعهذيب‬ ‫صلي‬ ‫وهالالء صحاذة رسول‬
‫ولم يرهدوا فتوح اإلسالم وقيام دولت كالسيدة سمية وزوجها ياسر أول رهداء اإلسالم ذ‬
‫عليه وسهلم وههم يكتهوور بنيهرار المحنهة‬ ‫وهالالء الرهداء الورام كار يمر عليهم الرسول صهلي‬
‫الذرعة ذذ قائال ‪ " :‬صب ار آل ياسر فحر موعدكم الجنة " ذ‬
‫مهذاهبهم وعقائهدهم فقهد‬ ‫وهذا هو ما يميز غاية المسلم عر غايات ا‪.‬ر يير والماديير عله ابهتال‬
‫يعمل أحدهم لةاية ما ذذ وعندما ال تتحقق هذه الةاية يكور قهد بسهر كهل رهئ ذذ كمهر يسهعي للرئاسهة‬

‫‪ 83‬البروج ‪11‬‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪155‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫والصدارة مثال كرئاسة دولة أو نيل وزارة أو فوز ف انتباذهات أو الحصهول عله مهال وثهروة أو‬
‫جاه ونفوذ ذذ فحر لم يصل رل هدف ذلة ذذ فهو البسرار المبير ذذ رغم مها بذله مهر جههد ومها أنفقه‬
‫مر وقت ومال وما قدم مر تعب وعرق وجهد ذ‬
‫( ‪ ) 5‬غاية ثابتة ووحيدة ‪:‬‬
‫وا‪.‬حهوال‬ ‫فهذه الةاية ذالنسذة للمسلم ههي غايته الوحيهدة والواحهدة الته ال تتةيهر بتةيهر الظهرو‬
‫فهي غايت فتي وراذا ورجال وكهال وريبا ذ‬
‫وهي غايت طالذا وعامال وصانعا وفقي ار أو غنيا وصحيحا أو مر ا ذ‬
‫فهي غايت عل كل حال وف كل حير ذذ ال يهدأ ل ذال حت يصل رليها ويفوز بها ذ‬
‫سئل اإلمام أحمد ‪ :‬متي يجد العبد طعم الراحة ؟‬
‫قال ‪ :‬عند أول قدم ي عها في الجنةذ‬
‫ذذ ولور يذقي ذلة كل صهةي ار و هئيال بجانهب‬ ‫وقد توور لإلنسار ف هذه الدنيا طموحات وأهدا‬
‫ذلة ا‪.‬مر العظيم ذذ الوصول للةاية والفوز بها ذ‬
‫فحر كار مذاحا ذذ وجب أال يزاحم الةاية ف قلب المهالمر وأال يسهتعبد قلذه ويسهيطر عله نفسه‬
‫حت ال يكور ذمثاذة غاية فاسدة ذذ تفسد القلب وتهلة صاحذ ذ‬
‫عبهد‬ ‫عبهد الهدينار تعه‬ ‫عبهد الهدرهم تعه‬ ‫ولذا حهذر الرسهول الوهر م مهر ذلهة ذقوله ‪ " :‬تعه‬
‫المرأة ذذ "‬
‫عنه قهائال ‪ " :‬رر لهي نفسها تواقهة ذذ مها تاقهت رله رهئ رال‬ ‫و تحد عمر بر عبد العز ز ر هي‬
‫وصلت رلي ذذ لقد تاقت رل اإلمارة فنالتها ذذ ثم تاقت رل فاطمة بنهت عبهد الملهة فنالتهها ذذ ثهم تاقهت‬
‫رل البالفة فنالتها ذذ ثم هي تتوق رل الجنة ذذ وأرجو أر تنالها " وار صار هذا الطموح منافيا للةاية‬
‫ذذ ومفسدا للنية ذذ وجب طرح ونفي ذذ فحر غايتنا ال تقبل رر كا لها ف قلب المالمر ذذ وال يقبل‬
‫عمال أررة مع في غيره فيقول سذحان ف الحدي القدسي ‪ " :‬أنا أغني الرركاء عر الررة ذذ فمر‬
‫عمل عمال أررة في غيري تركت لررك "‬
‫عليه وسهلم عههر الرجههل‬ ‫صهلي‬ ‫عنه قههال ‪ :‬سهئل رسههول‬ ‫وعهر أبههي موسه ا‪.‬رههعري ر هي‬
‫علي وسلم ‪:‬‬ ‫صلي‬ ‫؟ فقال رسول‬ ‫يقاتل رجاعة ويقاتل حمية ويقاتل ر اء أي ذلة ف سبيل‬
‫" متفق علي ذ‬ ‫هي العليا فهو ف سبيل‬ ‫مر قاتل لتوور كلمة‬
‫( ‪ ) 6‬غاية تتفق مع نواميس الكون كلو ‪:‬‬
‫مسذح ذحمده ومتوجه رليه فعنهدما يعمهل المسهلم لتلهة الةايهة ين هم‬ ‫هلل مسلم ل‬ ‫الوور كل با‬
‫هلل ومر يق أر هذه اآليات الور مة يت ح ل ذلة ذ‬ ‫لهذا الوور البا‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪156‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫‪84‬‬
‫‪‬‬ ‫‪  -‬ول أسلم مر في السموات وا‪.‬ر‬
‫وهو العز ز الحكيم ‪85 ‬ذ‬ ‫‪  -‬سذح هلل ما في السموات وا‪.‬ر‬
‫‪86‬‬
‫‪  -‬يسذح الرعد ذحمده والمالئكة مر بيفت ‪‬‬
‫‪87‬‬
‫‪  -‬وار مر ريء رال يسذح ذحمده ‪‬‬
‫طوعا وكرها والي يرجعور " آل عمرار ‪83‬‬ ‫‪ " -‬ول أسلم مر ف السماوات وا‪.‬ر‬
‫وتحمده وتبر ل ذ‬ ‫كلها تسذح‬ ‫فهيا أسر وان م رل الوور كل ومبلوقات‬
‫وتحميهده ومهر صهادم‬ ‫ونبتم ذما أورده صاحب الظالل ف وصج مر وافق نظام الوور ف تسبيح‬
‫فيقههول ‪ :‬رنههها صههورة رههاملة عميقههة لإلسههالم واالستسههالم ذ صههورة كونيههة تأبههذ ذالمرههاعر ذذ صههورة‬
‫القاهر الحاوم الذي يرد ا‪.‬رياء وا‪.‬حياء رل سنر واحدة وررعة واحدة ومصهير واحهد " واليه‬ ‫النامو‬
‫يرجعور " ذ‬
‫مر الرجو رل منهج‬ ‫وال مناص لإلنسار حير يبتةي سعادت وراحت وطمأنينة ذال وصالح حال‬
‫وف منهج مجتمع ليتناسق م ذلة النظام الووني مر صن ذارئ‬ ‫وف نظام حيات‬ ‫ف ذات نفس‬
‫ف حير أن م طر أر يعيج ف رطار ههذا الوهور ذ وههو حهير يصهطدم مه النظهام الوهوني يتمهزق‬
‫ل ذ وحير يتناسق و تفاهم م نهوامي‬ ‫كما وهبها‬ ‫و نسحق أو ال يالدي وظيفة البالفة ف ا‪.‬ر‬
‫الوور الت تحكم وتحكم سائر ا‪.‬حياء في يملة معرفة أسهرارها وتسهبيرها واالنتفها بهها عله وجه‬
‫والقلهق والتنهاحر والفطهرة الذرهر ة فه أصهلها‬ ‫يحقق ل السعادة والراحة والطمأنينهة ويعفيه مهر البهو‬
‫الوور مسلمة لرمها رسالم كل رئ وكل حهي ذ فحهير يبهرج اإلنسهار بنظهام حياته‬ ‫متناسقة م نامو‬
‫ال يصطدم م الوور فحسب رنما يصطدم ذفطرت الت بير جنبي فيرهقي و تمهزق‬ ‫عر ذلة النامو‬
‫ويحتار ويقلق ويحيا كما تحيا الذرر ة ال الة النكدة اليوم ف عذاب مهر ههذا الجانهب عله الهرغم مهر‬
‫االنتصههارات العلميههة وجميه التسهههيالت الح ههار ة الماديههة ذ رنههها تعههاني مههر الهجيههر المحههرق الههذي‬
‫تعيج في ذعيدا عر ذلة الظل الهوار النهدي ذ ومهر الفسهاد المقلهق الهذي تتمهرغ فيه ذعيهدا عهر البهط‬
‫المطروق !‬ ‫القويم والطر ق المأنو‬
‫البهواء والجهو والحرمهار وتههرب مهر‬ ‫ومر ثم تجد الرقاء والقلهق والحيهرة واال هطراب وتحه‬
‫واقعههها هههذا ذهها‪.‬فيور والحرههيج والمسههكرات وذالسههرعة المجنونههة والمةههامرات الحمقههاء والرههذوذ فه‬
‫والطعام وذلة عل الرغم مر الرباء المادي واالنتاج الهوفير والحيهاة الميسهورة والفهراغ‬ ‫الحركة واللذ‬

‫‪ 84‬آل عمران ‪83‬‬


‫‪ 85‬الحديد ‪10‬‬
‫‪86‬الرعد ‪13‬‬
‫‪87‬اإلسراء ‪44‬‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪157‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫الوثير ذذ ال بل رر البواء والقلق والحيرة لتتزايد كلما تزايد الرباء المادي واالنتاج الح اري واليسر فه‬
‫وسائل الحياة ومرافقها ذ‬
‫رر هههذا الب هواء المر ههر ليطههارد الذرههر ة كالرههذح المبيههج ذ يطاردههها فتهههرب من ه ذ ولونههها تنتهههي‬
‫كذلة رل البواء المر ر !‬
‫يواجه االنطذها ا‪.‬ول فه حسه أر ههالالء قهوم‬ ‫وما مر أحد يزور الذالد الةنية الثر هة فه ا‪.‬ر‬
‫هههارمور ! هههارمور مههر أرههذاح تطههاردهم ذ هههارمور مههر ذوات أنفسهههم ذذ وسههرعار مهها يتورههج الربههاء‬
‫العصبية والنفسية والرذوذ‬ ‫المادي والمتا الحسي الذي يصل رل حد التمرغ ف الوحل عر ا‪.‬م ار‬
‫والجنور والمسكرات والمبدرات والجر مة ذ وفراغ الحياة مر كل تصور كر م !‬ ‫والقلق والمر‬
‫رنهم ال يجدور أنفسهم ‪.‬نهم ال يجدور غاية وجودهم الحقيقية ذذ رنهم ال يجدور سعادتهم ‪.‬نههم‬
‫الوجههود‬ ‫ال يجههدور المههنهج اإللهههي الههذي ينسههق بههير حههركتهم وحركههة الوههور ومههير نظههامهم ونههامو‬
‫الذي رلي يرجعور ذذ تفسير الظالل و‬ ‫ذذرنهم ال يجدور طمأنينتهم ‪.‬نهم ال يعرفور‬
‫التقويم‬
‫‪ -1‬أذكر غاية اإلنسار المسلم ذ‬
‫‪ -2‬و ح ررعية غاية المسلم ذ‬
‫‪ -3‬أذكر مواقج مر سيرة الصحاذة تالكد هذه الةاية ذ‬
‫‪ -4‬و ح رل أى مدى تتفق غايتة ف الحيهاة مه غايهة المسهلم الحهق كمها و هح القهرآر‬
‫علي وسلم ذ‬ ‫الور م وسيرة المصطف صل‬
‫‪ -5‬و ح سمات وبصائص غاية المسلم ذ‬
‫‪ -6‬و ح رل أى مدى تسترعر ف نفسة سمات وبصائص غاية المسلم الحق ذ‬
‫‪ -7‬أذكر أحد المواقج العملية الت مهررت بهها ربصهياً واسترهعرت باللهها أهميهة و هوح‬
‫غايتة كمسلم وكار لذ لة أعظم ا‪.‬ثر عل سلوكة ف هذا الموقج ذ‬

‫الهدف المرحلي الثالث ‪ :‬أن يوضح الدارس آثار االنحراف عن الغاية‬


‫األهداف اإلجرائية السلوكية ‪:‬‬
‫عر الةاية ذ‬ ‫المقصود ذاالنح ار‬ ‫‪ -1‬أر يبير الدار‬
‫عر الةاية ذ‬ ‫مظاهر االنح ار‬ ‫‪ -2‬أر يو ح الدار‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪158‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫آثار غياب الةاية ذ‬ ‫‪ -3‬أر يذكر الدار‬


‫نفس في مدى و وح الةاية أو غيابها لدي ذ‬ ‫يقوم الدار‬
‫‪ -4‬أر ّ‬
‫نقصد باالنحراف عن الغاية ‪:‬‬
‫ببطورتها وعدم استرهعار أهميتهها ومزاحمهة المطهام الدنيويهة عله ابتالفهها‬ ‫عج اإلحسا‬
‫و يتةيههر القلههب وتتسههلل رلي ه اآلفههات فتفسههد النوايهها والمقاصههد وتحههذط ا‪.‬عمههال‬ ‫لههها ذ فتتعكههر الههنف‬
‫وا‪.‬فعال ذ‬
‫الهدنيا مهر مناصهب أو‬ ‫رر الر اء و الةرور و الوبر و التعهالي و حهب الزعامهة و التطله ‪.‬عه ار‬
‫القلوب التي تنحر‬ ‫أو سلطار رل غير ذلة مر اهتمامات الدنيا الهاذطة كل ذلة مر أم ار‬ ‫جاه‬
‫ا‪.‬جسههاد أثرههها عل ه الجسههد‬ ‫ا‪.‬جسههاد ‪.‬ر أم ه ار‬ ‫ذصههاحبها عههر الةايههة و هههي أرههد بط ه ار مههر أم ه ار‬
‫القلهوب فأثرهها ممتهد مه الهروح الذاقيهة فتهرة الهدنيا و اآلبهرة رر‬ ‫الفاني فتهرة الحيهاة الهدنيا أمها أمه ار‬
‫عهر الةايهة يعنهي‬ ‫ذال هرورة أر يكهور االنحه ار‬ ‫القلهوب تفسهد النيهة و تحهذط ا‪.‬عمهال و لهي‬ ‫أمه ار‬
‫و لوهر مجهرد وجهود أي قهدر مهر تلهة‬ ‫الدنيويهة و التحهول الوامهل عهر‬ ‫التوج الوامهل رله ا‪.‬غه ار‬
‫فهي النيهة و اسهتقرارها فهي القلهب فههو كهافي إلحذهاط العمهل و ربراجه مهر دائهرة اإلبهالص و‬ ‫ا‪.‬غ ار‬
‫عز وجل ذ‬ ‫الذعد ذ عر مر اة‬
‫* من مظاهر االنحراف عن الغاية ‪:‬‬
‫‪ -1‬النشاط فى العمل عالنية والكسل عنو خالياً ‪:‬‬
‫‪ -‬و في ذلك قال أبو أمامة البزاهلى عندما رأى رجالً ف المسجد يذك ف سجوده أنت أنت لو كار ههذا‬
‫ف بيتة؟ذ‬
‫* وقال على بن أبى طالب ‪ :‬للمرائي عالمات ‪ :‬يكسل رذا كار وحده و نرط رذا كار ف النا ذ‬
‫نفسة ف ثال ‪ :‬الصالة والذكر والبلوة واال فاعلم أر الذاب مةلقذ‬ ‫* و قال أحد الصالحين التم‬
‫‪ -2‬حب المدح والسرور بو وخوف الذم واالنقباض لو ‪:‬‬
‫فتنهم حسر الثناء فال يةلبر جهل غيرة ذة علمة بنفسةذ‬ ‫‪-‬قال خالد بن صفوان ‪ :‬غرهم ستر‬
‫عليه وههو ال‬ ‫علي وهو ال يعلم ورب مةرور ذستر‬ ‫‪ -‬قال أحد الصزالحين ‪ :‬رب مةتر بثناء النا‬
‫يعلمذ‬
‫ويسههتعبده مههر أثنه‬ ‫‪ -‬قززال ابززن تيميززو ‪ -‬عززن مثززل هززذا المنحززرف ‪ -‬تر ههي الولمههة وتة ههذ الولمههة‬
‫علي ولو ذالذاطل ويعادى مر يذم ولو ذالحقذ‬
‫‪ -3‬التطلع للصدارة والحرص على اإلمارة ‪:‬‬
‫عل القلب‬ ‫الصدارة و الرئاسة مر أرد ا‪.‬م ار‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪159‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫‪ -‬قال سفيان الثزوري ‪ :‬ما رأيت الزاهد في ريء أقل من في الرئاسة و هذه الرهوة الةالذة تفسد القلب‬
‫ذ‬ ‫فال يسهل رصالح‬
‫‪-‬و قال الفضيل بن عياض مر عرق الرئاسة فقد تود مر صالت‬
‫مر أحب الرهرة ذ‬ ‫‪ -‬قال إبراهيم ابن أدهم ما صدق‬
‫‪ -‬قال بشر ‪ :‬ما أعر رجالً أحب أر يعر رال ذهب دين وافت ح ذ‬
‫‪ -‬قال رسزول هللا‪ :‬طوم لعبد آبذ ذعنار فرس ف سبيل رر كار ف الحراسة فهو ف الحراسة وار‬
‫كار ف الساقة فهو ف الساقةو ذ‬
‫‪ -4‬انتقاص اآلخرين وتصيد األخطاء وتلمس العيوب ‪:‬‬
‫و هي مر عالمات االستدراج للعبد كما يقول السري السطقي " مر عالمات االسهتدراج للعبهد عمهاه عهر‬
‫"‬ ‫عيوذ و رطالع عل عيوب النا‬
‫ا‪.‬عذار والمنافق يطلب العثراتذ‬ ‫و قال الف يل ‪ :‬المالمر يلتم‬
‫كما أن مر عالمة المنافق أر يفرح رذا سم ذعيب أحد ربوان ذ‬
‫‪ -5‬كثرة الكالم والجدل وقلة العمل ‪:‬‬
‫فاصههال بههير المههالمر و المنههافق فقههال ‪ :‬رر المههالمر قليههل الوههالم كثيههر‬ ‫‪-‬و قههد عههده الف ههيل بههر عيهها‬
‫العمل و رر المنافق كثير الوالم قليل العمل‬
‫رم ار أمسة ف ول القول وقدم ف ول العملذ‬ ‫‪ -‬قال عمر ‪ :‬رحم‬
‫‪ -‬قال ذالل بر سعد ‪ :‬رذا رأيت رجالً لجوجاً ممار اً معجذاً برأي فقد تمت بسارت ذ‬
‫‪ -6‬كثرة األعذار والتردد ‪:‬‬
‫و ر وان و جذب الهدنيا و رههواتها‬ ‫فاال نسار يتردد بير جذبير رديدير جذب غايت و هي ر ا‬
‫عج أحدهما قوي اآلبر و ارتد‬ ‫و كلما‬
‫أر هيتم ذالحيهاة الهدنيا‬ ‫اثهاقلتم رله ا‪.‬ر‬ ‫‪ ‬يا أيها الذير آمنوا ما لوم رذا قيل لوم انفروا ف سبيل‬
‫مهر اآلبهرة فمها متها الحيهاة الهدنيا فهي اآلبهرة رله قليهل رال تنفهروا يعهذذكم عهذاذا أليمها و يسهتبدل قومها‬
‫غيركم و ال ت روه ريئا ‪88 ‬ذ‬
‫‪ -7‬التعثر والتساقط و حرمان الثواب ‪:‬‬
‫قال بر الجوزى ‪ :‬رنما يتعثر مر لم يبلص و فساد االنتهاء يتوقج عل فساد االبتداء ذ‬
‫الطر ق لمر سبق ولور الطر ق لمر صدقذ‬ ‫و طالما ردد الصالحور لي‬
‫قال الحسر ‪ :‬أر مر ثهواب الحسهنة الحسهنة ذعهدها وار مهر عقوذهة السهيئة السهيئة ذعهدها وكهل مها ال‬
‫ي محلذ‬ ‫يراد ذ وج‬

‫‪ 88‬التوبة ‪38‬‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪160‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫ولنهها ف ه المنههافقير آيههة وعبههرة ‪ ‬ذلههة ذههأنهم آمن هوا ثههم كفههروا فطذ ه عل ه قلههومهم فهههم ال يفقهههور ‪‬‬
‫المنافقور ‪3‬‬
‫‪ -‬كما أن لالنحراف عن الغاية آثار فَّن لغيابها آثار أخطر وأعظم فمن آثار غياب الغاية ‪:‬‬
‫قط وانفصل‬ ‫تعثر العمل وعدم استقامت و استمراره فما كار هلل دام واتصل ‪ :‬وما كار لةير‬
‫وذ‬
‫ي محل " ذ‬ ‫كما قال أحد الصالحير ‪ " :‬كل ما ال يراد ذ وج‬
‫ال‬ ‫وكتب عمر بر عبد العز ز رل أحد وال ت ذذ يوصي فقال " أما ذعد ذذ فاعمل عمهل رجهل يعلهم أر‬
‫يصلح عمل المفسدير " ذ‬
‫عل نفس أن ال يصلح عمل المفسدير فلهم‬ ‫هو النافذ ف هذه الحياة ذذ وقد كتب‬ ‫فحذا كار أمر‬
‫؟‬ ‫بدا النف‬
‫ذاعوجاجها‬ ‫ولم تمنياتها ذانتصار مبني عل أوليات ومقدمات فاسدة بينة العوار صاحبها أدري النا‬
‫؟‬
‫ولذلة أوص اإلمام البنا ربوان قائال ‪:‬‬
‫وار أسههالفوم الو هرام لههم ينتصههروا رال ذقههوة‬ ‫بيههده ا‪.‬مههر كل ه‬ ‫النجههاح وار‬ ‫" رر اإلبههالص أسهها‬
‫ريمانهم وطهارة أرواحهم ذذ وازكاء نفوسهم وابهالص قلهومهم ذذ وعملههم عهر عقيهدة واقتنها جعلهوا كهل‬
‫رئ وقفا عليها حت ابتلطت نفوسهم ذعقيدتهم وعقيهدتهم بنفوسههم ذذ فوهانوا ههم الفكهرة وكانهت الفكهرة‬
‫رياهم ذ‬
‫يال هدكم ذالمقهدرة والنجهاح ذ وار‬ ‫يلهمكهم الررهد والسهداد واعملهوا و‬ ‫فحر كنتم كذلة ففكروا و‬
‫القلب ذذ معلول الةاية ذذ مستور المطهام مجهروح الما هي ذذ فهأبرجوه مهر بيهنكم‬ ‫كار فيكم مر‬
‫فحن حاجز للرحمة حائل دور التوفيق " ذ‬
‫‪ -‬و من آثار غياب الغاية ‪:‬‬
‫يقول ا‪.‬ستاذ عمرو بالد مو حاً آثار غياب الةاية عل الرذاب باصهة ‪ :‬أننهي أري أر مجتمعاتنها‬
‫فول يوم ينرأ مقه جديدا وتعد المقاهي أوثر المرار رواجها لمهاذا‬ ‫تعاني مر رذاب ذال أهدا‬
‫المقههاهي رههذاذا ف ه عمههر الزهههور ولوههر‬ ‫عليههها ذالسههاعات – ونجههد عل ه ذع ه‬ ‫؟ ‪.‬ر الرههذاب يجل ه‬
‫يلعب " دومنة " أو " يررب الريرة " أو رارد ف ال رئ ذ‬ ‫لألسج رما جال‬
‫وهل يعقل أر يكور هناة راب كل غايت أر يعجب ذفالنة ؟‬
‫رأيت هذه النماذج لألسج ذذ رذاب ذال طموح‬
‫ذذ يعتمد عل أهل ف مأول ومرهرم وال يحهاول أر يصهن لنفسه مسهتقذال ذذ ال يمكهر أر نعهيج فه‬
‫هذا الفراغ أيها الرذاب ال يمكر بذلة أر نبني مجتمعا ذ‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪161‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫هل تعلم ذذ أر علماء االجتما يسهتطيعور أر يقيسهوا قهدرة المجتمعهات عله االسهتمرار والنمهو ويمكهر‬
‫أر يحددوا ركل المجتم ذعد عدد مر السنير وذعد كم سنة يمكر أر ينهار هذا المجتم – فماذا يفعل‬
‫هالالء العلماء ؟!‬
‫فيعلمهور أر‬ ‫ذذذ رنهم يدرسور أحهوال الرهذاب واهتمامهاتهم فهحذا وجهدوا رهذاذا ذهال هويهة وذهال أههدا‬
‫يسقط ذعد كذا سنة وتوور حساذاتهم دقيقة ذ‬ ‫هذا المجتم سو‬
‫وسأحكي لوم قصة طر فة في هذا المعني ‪:‬‬
‫ح هارة وعلمها ودينها ولهم يكهر‬ ‫ثمانيهة قهرور مهأل وا باللهها ا‪.‬ر‬ ‫ظل المسهلمور فهي ا‪.‬نهدل‬
‫و ر ههدور طههردهم رل ه المةههرب العرمههي فمههاذا‬ ‫البرتةههاليور ار ههير عههر وجههود المسههلمير ف ه ا‪.‬نههدل‬
‫ومهدأوا يرسهلور الجواسهي‬ ‫يفعلور ؟ بدأ البرتةاليور ف دراسة اهتمامات الرذاب المسهلم فه ا‪ .‬نهدل‬
‫عل مجمو مهر الرهذاب فوجهدوا‬ ‫هالالء الجواسي‬ ‫وذات يوم دبل ذع‬ ‫لهذا الةر‬ ‫دابل ا‪.‬ندل‬
‫مرههادة بههير رههابير ففرحهوا وذهبهوا ليتحققهوا مههر ا‪.‬مههر فوجههدوهما يبتلفههار حههول ترتيههب حههدي فه‬
‫مهرة أبهري‬ ‫صحيح البباري فرجعوا وقالوا ذذ ال تسقط هذه ا‪.‬مة اآلر ومرت سنتار وعاد الجواسي‬
‫فوجدوا الرذاب مازال يتولم ف ق ايا العلم والدير فعادوا بائبير مرة أبري – وذعد سنتير عهادوا مهرة‬
‫ثالثة فوجدوا راذا جالسا يذكي فسألوه ماذا يذكية ؟‬
‫وقهالوا ذذ اآلر يمكهنكم أر تنتصهروا عله المسهلمير وذالفعهل‬ ‫قال لقد تركتني رفيقتي – فعهاد الجواسهي‬
‫ذمنته الذساطة وذعدها ببمسة وعرر ر سنة كار كهل رهيء قهد‬ ‫سقط المسلمور وطردوا مر ا‪.‬ندل‬
‫فه‬ ‫– هل لة هد‬ ‫ذكر ذذذذذذذ الق ية أيها الرذاب هي الةاية والهد‬ ‫انتهي تماما ولم يعد لألندل‬
‫الحياة أم ال ؟؟‬
‫ذالمسئولية أو ال ير د أر يتحملها ؟!‬ ‫ما ا‪.‬سذاب الت تجعل الرذاب ال يح‬
‫ف الحياة ‪:‬‬ ‫لدينا مجموعة نقاط محددة ترونها سبذا لعدم وجود أهدا‬
‫وغياب القدوة وفقدار الطموح ذذذذذذذ‬ ‫عج الهمة وفقدار الثقة ف النف‬ ‫ذذذ‬
‫همير أي رهاب مهر الرهذاب يبهرر‬ ‫ولور ف الحقيقة كل هذه ا‪.‬سذاب ال يصح أر توور مبهررات تهر ح‬
‫أو طموح ذ‬ ‫بها حيات دور أهدا‬
‫انظر رل ربص مثل ربراهيم ابر أدههم وكهار مهر كذهار الزههاد وقهد كهار فه بدايهة حياته رهاذا مهدلال‬
‫مرفها يقهول فه أحهد ا‪.‬يهام كنهت أركهب فرسهي وأطهارد غهزاال فه الطر هق فهحذا برجهل عجهوز يأبهذ بلجهام‬
‫فرسي و نظر رل ويقول ‪ :‬يا ربراهيم ذذ ألهذا بلقهت ؟ أم بههذا أمهرت ؟! ذذ أي بلقهت للعهب والمهرح ؟!‬
‫وكار هذا هو مفتاح طر ق رل الزهد وأصذح مر كذار الزهاد ذ الةاية لعمرو بالد و‬
‫التقويم‬
‫عر الةاية ذ‬ ‫‪ّ -1‬بير المقصود ذاالنح ار‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪162‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫عر الةاية ذ‬ ‫‪ -2‬و ح مظاهر االنح ار‬


‫‪ -3‬أذكر آثار غياب الةاية ذ‬
‫‪ -4‬أذكههر موقههج عملههي رههاهدت ظهههر بالله أثه اًر لةيههاب أو نسههيار الةايههة عنههد صههاحذة –‬
‫وماذا تعلمت ربصياً مر هذا الموقج ذ‬

‫الهدف المرحلي الرابع ‪ :‬أن يوضح الدارس وسائل تعميق الغاية‬


‫األهداف اإلجرائية السلوكية ‪:‬‬
‫وسائل تعميق الةاية ذ‬ ‫‪ -1‬أر يحدد الدار‬
‫وسائل تعميق الةاية ذ‬ ‫‪ -2‬أر يو ح الدار‬
‫مدى التزام بوسائل تعميق الةاية ذ‬ ‫‪ -3‬أر ِّّ‬
‫يقوم الدار‬
‫وغ ههذ‬ ‫عرفنهها بطههورة االنح ه ار عههر الةايههة أو نسههيانها ومهها قههد يههالدى رلي ه ذلههة مههر سههبط‬
‫وبسرار الدنيا واآلبرة ذلة هو البسرار المبير وههذا يتطلهب مهر المسهلم الحهذر كهل الحهذر واليقظهة‬
‫كههل اليقظههة والجههد واالجتهههاد فه أر يحههدد ويعههر ويعمههل ذالوسههائل الته تعينه عله تحقيههق غايته‬
‫والفوز ذمر اة رم ومن هذ الوسائل ‪:‬‬
‫‪ -1‬اإلخالص ‪:‬‬
‫و‪.‬همية اإلبالص وما يترتب علي وردت آيات وأحادي نبوية كثيرة نورد ذع ها عل سبيل‬
‫مبلصا ل الدير ذ وأمرت ‪.‬ر أوور أول المسلمير‬ ‫المثال ‪ :‬فمر اآليات ‪ " :‬قل رني أمرت أر أعبد‬
‫أعبد مبلصا ل ديني " " قل رر صالتي و نسكي و محياي ومماتي هلل رب العالمير ال‬ ‫" " قل‬
‫ومذلة أمرت وأنا أول المسلمير " ‪ 163-162‬ا‪.‬نعام " أال هلل الدير البالص " " هو الحي‬ ‫رر ة ل‬
‫ال رل رال هو فادعوه مبلصير ل الدير "‬

‫ومر ا‪.‬حادي النبوية حدي " رنما ا‪.‬عمال ذالنيات وانما لول امرى ِّء ٍ‪ ،‬ما نوى ذذذ " وهو حدي يو ح‬
‫عليه وسهلم ‪" :‬‬ ‫صهلي‬ ‫عنه قهال ‪ :‬قهال رسهول‬ ‫أثر النية عل الجزاء ذ وعر أبي هر رة ر هي‬
‫ال ينظر رل أجسامكم وال رل صهوركم ولوهر ينظهر رله قلهوذكم " رواه مسهلم ذ وعهر أبهي موسه‬ ‫رر‬
‫عليه وسهلم عهر الرجهل يقاتهل رهجاعة ويقاتهل‬ ‫صهلي‬ ‫عن قال ‪ :‬سئل رسهول‬ ‫ا‪.‬رعري ر ي‬
‫علي وسلم ‪ :‬مر قاتل لتوور كلمة‬ ‫صلي‬ ‫؟ فقال رسول‬ ‫حمية ويقاتل ر اء أي ذلة ف سبيل‬
‫" متفق علي ذ‬ ‫هي العليا فهو ف سبيل‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪163‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫عليه وسههلم فههآمر ذه‬ ‫ومههر نمههاذج اإلبههالص فه الةايههة ذلههة ا‪.‬عرابههي الههذي جههاء النبههي صههلي‬
‫صحابت ذذ فلما كانهت غهزوة‬ ‫أهاجر معة ذذ فأوصي ذ الرسول ذع‬ ‫وأسلم ثم قال ‪ :‬يا رسول‬
‫فلما دف رلي قال‬ ‫بيبر غنم المسلمور غنائم فجعل الرسول يقسمها بير أصحاذ ذذ وقسم ل سهم‬
‫علي وسلم " قسم قسهمت لهة " فقهال‬ ‫ما هذا الذي أرسلت رل ؟ قال الرسول صلي‬ ‫‪ :‬يا رسول‬
‫ذذ مها علهي ههذا اتذعتهة ذذ ولوهر اتذعتهة عله أر أرمهي ذسههم‬ ‫ا‪.‬عرابي ‪ :‬ذأبي أنت وأمي يا رسهول‬
‫عليه وسهلم ‪ " :‬رر تصهدق‬ ‫هاهنا – وأرار رل حلق – فأموت فأدبل الجنة فقال الرسول صهلي‬
‫ذذ يصدقة "‬
‫ثم قاموا للقتال ذذ حت رذا انجلت المعركة أتي ذا‪.‬عرابي قد نفد سهم مر حلق فأرداه رهيدا فقهال‬
‫فصدق " ذ‬ ‫قال " صدق‬ ‫علي وسلم " أهو هو " قيل ‪ :‬بلي يا رسول‬ ‫صلي‬
‫فحر ربالص لةايت يوجب علي أر يكور ارتذاط ذاهلل سذحان وتعهالي وذمنهجه ودعوته ذذ ومهر‬
‫ثم توور صلت ذا‪.‬سماء وا‪.‬رباص تذعا الرتذاطهم ذاهلل سذحان وتعهالي ومنهجه ودعوته ذذ فيعهرفهم‬
‫ذالحق ذذ وال يعر الحق بهم ذذ و رتذط بهم ما داموا عل الحق ذذ فحذا تبلوا عن فال قهدر لههم عنهده‬
‫ذذ وال رماط بين ومينهم ذذ مهما كار لهم مر بر ق وحولهم مر أ واء لهم مر سابق ف ل وتأثير ذ‬
‫الصهحاذة عهر القتهال ذعهد‬ ‫وهذا هو ما وج رلي الحق سهذحان فه كتاذه الوهر م حهير قعهد ذعه‬
‫علي وسلم ف غزوة أحد فنزلت اآليات ‪:‬‬ ‫رراعة مقتل الرسول صلي‬
‫" وما محمد رال رسول قد بلت مر قبل الرسل أفحر مات أو قتل انقلبتم عل أعقاذكم ومهر ينقلهب عله‬
‫الراور ر " آل عمرار ‪144‬‬ ‫ريئا وسيجزي‬ ‫عقبي فلر ي ر‬
‫فقد قال ‪.‬صحاذ ف تلهة الةهزوة حهير أببهروه‬ ‫عن‬ ‫بر الن ر ر ي‬ ‫وهكذا كار موقج أن‬
‫صهل‬ ‫علي وسلم كما ظنوا " قوموا فموتوا عل ما مهات عليه رسهول‬ ‫صل‬ ‫ذموت رسول‬
‫علي وسلم " وما زال يقاتل حت استرهد ذ‬
‫عليه وسهلم وأداً لفتنهة كهادت تطهل‬ ‫عنه ذعهد وفهاة الرسهول صهلي‬ ‫وكار حسم الصديق ر هي‬
‫مهر كهار يعبهد محمهداً فهحر محمهداً قهد مهات ذذ ومهر كهار يعبهد‬ ‫برأسها حير نادي وقال ‪ :‬أيها النا‬
‫حي ال يموت ذ‬ ‫فحر‬
‫‪ – 2‬تجديد النية دائماً ومراجعة هدفك فى الحياة ‪:‬‬
‫‪ ‬تجد هد الذع في هذه الحياة هو جم المال ذذذذ هذا المال لي هدفاً في حد ذات رنما ههو‬
‫وسههيلة نحقههق بههها أهههدافاً أعله ذذ أال نههرى كثيههر ر معهههم المههال و لوههنهم محطمههور مههر دابلهههم‬
‫دعونا نأبذ المال وسيلة لةاية أوبر دعونا نرمط ذاهلل تعال ذذ و كيج يكور المهال مرتذطهاً ذهاهلل‬
‫تعال نعم أر د أر أوسب المال حت أعيج حياة كر مة و حت أرمي أوالدي ترمية كر مة أصهلهم‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪164‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫فهي دقيقهة تجمه‬ ‫فيها ذاهلل ذذ تبيل لو كانت هذه نيتة و أنت تجم المال فتوور فهي طاعهة‬
‫وء هذا اإلطار‬ ‫في حياتة في‬ ‫فيها هذا المال و يمكنة أر تتبيل أي هد‬
‫‪ ‬راب ير د أر يتزوج ذذذ‬
‫و أر تأبهذ بيهد‬ ‫هو الةاية فتوور نيتة مر الهزواج أر تعهج نفسهة عهر مها ية هب‬ ‫لتجعل‬
‫و تلهو و تبرج و تسافر و لور يكهور‬ ‫عن‬ ‫ِّّ‬
‫لتوونا بيتاً مسلماً ير‬ ‫زوجتة رل طاعة‬
‫فوق هذه الةاية دائماً ذ‬
‫فاسأل نفسك ما هو هدفي فى هذ الحياة ؟‬
‫هناك حكمة تقول كن رجالً بألخ رجل فَّن لم تستطع فكن رجالً و ال تكون نصخ رجل‬
‫أبذوا عل عاتقهم غايات كبيرة فهناة فالر ذألج رجل و فالر ذمائة رجل و‬ ‫و كم حولنا مر أنا‬
‫رجال و أرما و هناة أصفار ذذذ فانظر ماذا تر د أر توور ؟!‬ ‫هناة أنصا‬
‫و عندما جاء االستعمار رل بلدنا في أوابر القرار الثامر عرر و أوائل القرر التاس عرر وجدوا‬
‫هعف – رال أنه مازالهت له أههدا‬ ‫في المسلمير معادر الرجولة و وجهدوا الرهذاب المسهلم – رغهم‬
‫كبيههرة فوجههدوا أن ه ال سههبيل للسههيطرة عل ه العههالمير العرمههي و اإلسههالمي رال ببطههة ذات اتجههاهير‬
‫ا‪.‬ول ‪ :‬تمي هذا الراب و الثاني ‪ :‬محو ح ارة أجداده مر ذاورت ذ‬
‫الرذاب يمري في الرهوار حالقهاً رهعره و يسهتم رله موسهيق غرميهة ال يفهمهها‬ ‫لذلة نجد ذع‬
‫و يةازل البنات ذأسلوب غير الئق ذذ و نسهوا أر أجهدادهم عمهر بهر البطهاب و بالهد بهر الوليهد و‬
‫‪ 0‬الةاية لعمرو بالد و‬ ‫عثمار وعلي بر أبي طالب ذذ نسوا كل هذا فبدأت عوامل االنهيار‬
‫من الواجبات العملية ‪:‬‬
‫‪1‬ذ أمسهة بورقههة و قلههم و اوتههب أههدافة فههي الحيههاة فمههر العيهب أر تعههيج و تمههوت و أنههت ال‬
‫تعر ماذا تر د في الحياة ذ‬
‫‪2‬ذ اصطحب النية معة في كل عمل تقوم ذ ذ‬
‫التقويم‬
‫و ح وسائل تحقيق الةاية ذ‬ ‫‪-1‬‬
‫و ح الوسائل العملية الت أبذت بها ربصياً وكهار لهها أعظهم ا‪.‬ثهر فه‬ ‫‪-2‬‬
‫استح ار غايتة دائماً ذ‬
‫و ح رل أى مدى تلتزم ذالوسائل العملية لتحقيق الةاية ذ‬ ‫‪-3‬‬
‫المصادر ‪:‬‬
‫أ‪ /‬سيد قطب ذ‬ ‫‪ -‬ف ظالل القرآر‬
‫أ‪ /‬حسر البنا ذ‬ ‫‪ -‬رسالة المالتمر البام‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪165‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫أ‪ /‬عمرو بالد ذ‬ ‫‪ -‬الةاية‬


‫أ‪ /‬مصطف مرهور ذ‬ ‫‪ -‬طر ق الدعوة بير ا‪.‬صالة واالنح ار‬
‫أ‪ /‬عبد الحليم الوناني ذ‬ ‫‪ -‬غايتنا‬

‫الفصل السابع األخالق‬


‫التعرف على عيوب النفس ومجاهدتها وعالجها‬

‫الهدف العام ‪ :‬أن يتعرف على عيوب نفسو ويجاهدها للتخلص من هذ العيوب ‪.‬‬
‫األهداف المرحلية ‪-:‬‬
‫ذ‬ ‫عل عيوب النف‬ ‫‪ -1‬أر يتعر الدار‬
‫‪ -2‬أر يجاهد نفس للتبلص مر هذه العيوب رر وجدت ذ‬

‫*****************‬

‫الهدف المرحلي األول ‪ :‬أن يتعرف الدارس على عيوب النفس ‪.‬‬
‫األهداف اإلجرائية السلوكية ‪:‬‬
‫‪ -1‬أن يوضح الدارس مفهوم عيوب النفس ‪.‬‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪166‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫‪ -2‬أن يوضح الدارس كيفية الوقوف على عيوب النفس ‪.‬‬


‫‪ -3‬أن يحدد الدارس عيوب النفس ‪.‬‬
‫عيوب النفس ‪:‬‬
‫ذصره ذعيوب نفس فمر كانت ل ذصيرة لم تبج علي‬ ‫تعال رذا أراد ذعبد بي ار ّ‬ ‫» واعلم أر‬
‫عيوذ واذا عر العيوب أمكن العالج ولور أوثر النا جاهلور ذعيومهم ذ يرى أحدهم القذى ف عير‬
‫و نرةل بذلة عر عيوب النا‬ ‫فال يرةل عيب نفس فيصلح‬ ‫أبي وال يرى الجذ ف عين‬
‫وذ‬ ‫بيركم مر رةل عيذ عر عيوب النا‬
‫فمن أراد الوقوف على عيب نفسو فلو فى ذلك أربع طرق ‪:‬‬
‫الطريقة األولى‬
‫أر يجل بير يدي ريخ ذصير ذعيوب النف يعرف عيوب نفس وطرق عالجها وهذا ّ‬
‫عز ف‬
‫هذا الزمار وجوده فمر وق ذ وق ذالطبيب الحاذق فال ينذةي أر يفارق ذ‬

‫الطريقة الثانية‬
‫ِّ‬
‫نصهذ رقيذها عله نفسه لينبهه عله المكهروه مهر أبالقه‬
‫أر يطلب صديقا صدوقا ذصي ار متدينا و ّ‬
‫وأفعال ذ‬

‫الطريقة الثالثة‬
‫أر يستفيد معرفة عيوب نفس مر ألسنة أعدائ فحر عير السبط تبدى المساوئ وانتفا اإلنسار‬
‫ذعدو مراجر يذكر عيوذ أوثر مر انتفاع ذصديق مداهر يبف عن عيوذ ذ‬

‫الطريقة الرابعة‬
‫فول ما يراه مذموما فيما بينهم يجتنذ « مبتصر منهاج القاصدير بتصر يسير‬ ‫أر يبالط النا‬
‫عل ثال منهها والتهي حهددها النبهي‪‬‬ ‫نركز ذعور‬ ‫كثيرة ومترعذة رال أننا سو‬ ‫وعيوب النف‬
‫ف الحدي الرر ج » ثال مهلوات رح مطا وهوى متذ واعجاب المرء بنفس « رواه الطبرانه فه‬
‫ا‪.‬وسط‬
‫وسوف نتناول كالً من هذ الثالثة عيوب بشيء من التفصيل ‪:‬‬
‫مفهوم العيب – ومظاهر – وأسبابو – وآثار – ثم نتناول العالج فى الهدف المرحلي الثاني‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪167‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫الشح‬

‫األهداف اإلجرائية السلوكية ‪:‬‬


‫‪ -1‬أن يوضح الدارس مفهوم الشح ‪.‬‬
‫‪ -2‬أن يحدد الدارس مظاهر الشح ‪.‬‬
‫‪ -3‬أن يحدد الدارس أسباب الشح ‪.‬‬
‫‪ -4‬أن يحدد الدارس آثار الشح ‪.‬‬
‫‪ -5‬أن ِ‬
‫يقوم الدارس نفسو بنا ًء على مظاهر الشح ‪.‬‬
‫أوالً ‪ :‬مفهوم الشح ‪:‬‬
‫الشح لغ ًة على م‬
‫معان منها ‪:‬‬ ‫تعر ج الرح ‪ :‬لةة ‪ :‬يطلق ُّ‬
‫زارك لمزا‬
‫‪ -1‬حرص النفس على ما تملك ‪ ،‬وبخلها بو ‪ ،‬أو هو ضد اإليثار ‪ ،‬إذ المزؤثر غيزر علزى نفسزو ت ٌ‬
‫هززو محتززاج إليززو ‪ ،‬والشززحيح ح زريص علززى مززا لززيس بيززد ‪ ،‬فززَّذا حصززل بيززد شززح ‪ ،‬وبخززل بَّخ ارجززو ‪،‬‬
‫نقول شح فالن بالشيء ‪ :‬بخل ‪ ،‬وشح على الشيء ‪ :‬حرص ‪ ،‬فهو شحيح وشحاح ‪.‬‬
‫الزناد ‪ :‬لم يور أي لم يشتعل ‪.‬‬ ‫وشح َّ‬
‫وعسر ‪َّ ،‬‬ ‫‪َّ -2‬‬
‫قل ‪ُ ،‬‬ ‫شح الماء ونحو ‪ ،‬شحاً ‪َّ :‬‬ ‫القلة والعسر ‪ ،‬نقول َّ‬
‫‪ -3‬التسززابق إلززى الشززيء والتنززافس عليززو ‪ ،‬نقززول ‪ :‬تشززاحوا فززي األمززر وعلززى األمززر ‪ :‬تسززابقوا ‪ ،‬وتنافسزوا ‪،‬‬
‫وتشاح الخصمان ‪ :‬بدا حرصهما على الغلبة ‪.‬‬
‫وال تعارض بين هذ المعاني جميعاً ‪ ،‬إذ الشح ‪ :‬حرص أو بخل يتلخص في المنع ‪ ،‬أو العطاء بقلزة‬
‫‪ ،‬وربما يحمل على التنافس والمخاصمة أو المجادلة ‪.‬‬
‫اصطالحاً ‪ :‬لو معنيان ‪:‬‬
‫أحدهما عرفي ‪ :‬وهو البخل بالمال ‪ ،‬حتى صار معروفاً بين الناس أنو أطلقت كلمة شح انصرفت مباشزرة‬
‫إلى إمساك المال وعدم بذلو ‪.‬‬
‫واآلبههر رههرعي ‪ :‬وهززو البخززل بكززل بز مزر ومعززروف مززاالً أو غيززر ‪ ،‬فززي يززد أو فززي يززد غيززر ‪ ،‬ولهززذا المعنززى‬
‫الشرعي شواهد وأدلة منها ‪:‬‬
‫‪ -1‬قولو ‪ ": ‬اتقوا الظلم ‪ ،‬فَّن الظلم ظلمات يوم القيامة ‪ ،‬واتقوا الشح فَّن الشح أهلزك مزن كزان قزبلكم ‪،‬‬
‫حملهم على أن سفكوا دماءهم واستحلوا محارمهم " أخرجو مسلم من حديث جابر بن عبد هللا مرفوعاً‬
‫‪ -2‬وفههي روايههة ‪ " :‬ريههاوم والرههح فحنمهها هلههة مههر كههار قههبلوم ذالرههح ‪ :‬أمههرهم ذالببههل فببلهوا وأمههرهم‬
‫ذالقطيعة فقطعوا وأمرهم ذالفجور ففجروا " الحديث أخرجو أبو داود من حديث عبد هللا بزن عمزرو‬
‫بن العاص رضي هللا عنهما مرفوعاً ‪.‬‬
‫ِ‬
‫يصل على " أخرجو الترمذي من حديث الحسن بن على‬ ‫كرت عند فلم‬
‫‪ -3‬قولو ‪ ": ‬البخيل من ُذ ُ‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪168‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫إلى غير ذلك من النصوص الشرعية الدالة على أن الشح في لسان الشرع ‪ :‬إنما هزو البخزل بكزل بزر‬
‫‪ ،‬ومعروف ‪ ،‬ماالً أو غير في يد أو في يد غير ‪.‬‬

‫ثانياً ‪ :‬مظاهر الرح ‪:‬‬


‫وللشح – بمعنا الشرعي الذي ذكرنا – مظاهر تدل عليو ‪ ،‬وأمارات يعزرف بهزا وأهزم هزذ المظزاهر ‪،‬‬
‫وتلك األمارات ‪:‬‬
‫‪ -1‬البخل بالرئاسة ‪ ،‬بأن يكون المرء صاحب رئاسة تعود على الدين واألمة بالخير ‪ ،‬ثم يحبس هذ‬
‫الرئاسة ‪ ،‬فال يصرفها في خدمة الدين ومصالح األمة ‪.‬‬
‫‪ -2‬البخ ززل بالوجاه ززة ‪ ،‬ب ززأن يك ززون الم ززرء ف ززي بي ززت مع ززروف بش ززرف ووجاه ززة يفي ززدان حماي ززة الح ززق‬
‫ومؤازرتو ‪ ،‬ثم يحبس هذا الشرف وهذ الوجاهة عن أن يقفا مع هذا الحق ويؤازرانو ‪.‬‬
‫‪ -3‬البخل بالعلم بمعنى حبسو عن الناس وان سألو ‪ ،‬أو حبس الجواب الكافي الشافي عن السؤال ‪،‬‬
‫واالقتصار في الجواب ‪ ،‬وال سيما عند الفتيا ‪ ،‬بكتابة " نعم " أو " ال " ‪.‬‬
‫‪ -4‬البخل بحسن الخلق من عدم مقابلة السيئة بمثلها ‪ ،‬من العفو ‪ ،‬وكخ األذى ‪.‬‬
‫فداء لدين هللا ‪ ،‬مع أنو يرى حرمة الدين تنتهك متمثلة‬
‫‪ -5‬البخل بالنفس ‪ ،‬فال يضحي بها وال يبذلها ً‬
‫في نشر الشرك واإللحاد ‪ ،‬وسفك الدماء ‪ ،‬وانتهاك األعراض ‪ ،‬وسلب األمزوال ‪ ،‬والعزدوان علزى المقدسزات‬
‫ونحوها ‪.‬‬
‫‪ -6‬البخل بالمال ‪ ،‬بمعنى حبسو عن صرفو في أوجو الخير واالستحقاق ‪.‬‬
‫‪ -7‬لمززز اآلخز زرين فيمز زا يق ززدمون عل ززى نح ززو م ززا قز زال المنززافقون ف ززي نف ززر م ززن الم ززؤمنين ل ززم يج ززدوا م ززا‬
‫ين ِم ْزن‬ ‫َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ ِ‬
‫ين َيْلم ُززو َن اْل ُمط ِزوع َ‬
‫يتصدقون بو سوى جهدهم ‪ ،‬وحكا الحق تبارك وتعالى في كتابو فقال ‪  :‬الذ َ‬
‫َّللا ِم ْزنهم وَلهزم عز َذ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫اْلمؤ ِمِنين ِفي َّ ِ َّ ِ‬
‫زيم(‪)79‬‬ ‫اب أَل ٌ‬‫ين َال َي ِجُدو َن ِإال ُج ْه َد ُه ْم َف َي ْس َخ ُرو َن م ْن ُه ْم َسخ َر َّ ُ ُ ْ َ ُ ْ َ ٌ‬
‫الص َدَقات َوالذ َ‬ ‫ُْ َ‬
‫‪ [ ‬التوبة ‪ ] 79 :‬وهلم ج ار ‪.‬‬
‫والرح ذكل صوره ومظاهره مذموم ‪:‬‬
‫فقد بين هللا في كتابزو أن مزن طهزرت نفسزو مزن الشزح فهزو مزن المفلحزين حقزاً ‪ ،‬فقزال ‪َ  :‬و َم ْزن ُيزو َق‬
‫ُش َّح َنْف ِس ِو َفأ ُْوَلِئ َك ُه ْم اْل ُمْفلِ ُحو َن(‪ [  )9‬الحشر ‪ ، 9 :‬التغابن ‪. ] 16 :‬‬
‫وعن أبي الهياج األسدي قال ‪ :‬كنت أطزوف بالبيزت ف أريزت رجزالً يقزول ‪ " :‬اللهزم قنزي شزح نفسزي " ال‬
‫يزيد على ذلك ‪ ،‬فقلت لو ‪ ،‬فقال " إني إذا وقيت شح نفسزي لزم أسزرق ‪ ،‬ولزم أزن ‪ ،‬ولزم أفعزل شزيئاً " ‪ ،‬واذا‬
‫الرجل ‪ :‬عبد الرحمن بن عوف أخرجو ابن جرير في ‪ :‬جامع البيان من حديث سعيد بن جبير‪.‬‬
‫زح َنْف ِس ِزو ‪ ‬قزال ‪َ " :‬م ْزن‬
‫وعن ابن وهب ‪ ،‬قال ‪ :‬قال بن زيد في قول هللا عز وجل ‪َ  :‬و َم ْن ُيزو َق ُش َّ‬
‫شح نفسو فلم يأخذ من الحرام شيئاً ‪ ،‬ولم يقربو ‪ ،‬ولم يدعو الشح أن يحبس من الحالل شيئاً فهو من‬ ‫َوقي َّ‬
‫المفلحين " أخرجو ابن جرير‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪169‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫زح علززى المززؤمنين بززالخير مززن البززر والمعززروف مززن صززفات المنززافقين ‪ ،‬وكفززا‬
‫كمززا بززين سززبحانو أن الشز َّ‬
‫بهذا ذما للشح ‪ ،‬فقال ‪:‬‬
‫يال(‪ )18‬أ َِش َّح ًة َعَل ْي ُك ْم‬ ‫ْس ِإ َّال َقلِ ً‬ ‫ِ‬ ‫ين ِم ْن ُكم واْلَق ِائلِ َ ِِ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫َّللاُ اْل ُم َع ِوق َ‬
‫ين إل ْخ َوانه ْم َهُل َّم إَل ْي َنا َوَال َيأْتُو َن اْل َبأ َ‬ ‫ْ َ‬ ‫‪َ ‬ق ْد َي ْعَل ُم َّ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫َّ ِ‬
‫ف‬ ‫زب اْل َخز ْزو ُ‬ ‫َعُيز ُزن ُه ْم َكالززذي ُي ْغ َشززى َعَل ْيززو مز ْزن اْل َمز ْزوت َف زَّ َذا َذ َهز َ‬ ‫ور أ ْ‬ ‫ظز ُزرو َن ِإَل ْيز َ‬
‫زك تَز ُزد ُ‬ ‫ف َأرَْيززتَ ُه ْم َي ْن ُ‬ ‫زاء اْل َخز ْزو ُ‬ ‫ِ‬
‫َف زَّ َذا َجز َ‬
‫َّللاِ َي ِسز ًيرا(‪)19‬‬ ‫زك َعَلزى َّ‬ ‫َّللا أَعمزاَلهم وَك ِ‬
‫زان َذل َ‬ ‫ط َّ ُ ْ َ ُ ْ َ َ‬ ‫َح َب َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ م ِ م ِ‬
‫وك ْم ِبأَْلس َنة ح َداد أَش َّح ًة َعَلى اْل َخ ْي ِر أ ُْوَلئ َك َل ْم ُي ْؤ ِمُنوا َفزأ ْ‬ ‫َسَلُق ُ‬
‫‪ [ ‬اإلحزاب ‪. ] 19 ، 18 :‬‬
‫يقول أبو الحسن الماوردي ‪ ( :‬قولو تعالى ‪  :‬أشحة عليكم ‪ ‬فيو أربعة تأويالت ‪:‬‬
‫أحدها ‪ :‬أشحة بالخير قالو مجاهد ‪.‬‬
‫الثاني ‪ :‬بالقتال معكم ‪ ،‬قالو بن كامل ‪.‬‬
‫الثالث ‪ :‬بالغنائم أصابوها ‪ ،‬قالو ِ‬
‫السدي ‪.‬‬
‫الرابع ‪ :‬أشحة بالنفقة في سبيل هللا ‪ ،‬قالو قتادة ) " النكت والعيون " تفسير الماوردي ‪312 / 3‬‬
‫ثالثاً أسذاب الرح ‪:‬‬
‫وللشح أسباب توقع فيو وبواعث تدعو إليو ‪ ،‬وأهم هذ األسباب وتلك البواعث ‪:‬‬
‫‪ -1‬الوسط الذي يعيج في المسلم ‪:‬‬
‫فقد يعيش المسلم في وسط معروف بالشح ‪ ،‬ونعني بالوسط هنا القريب – وهو البيزت – والبعيزد وهزو‬
‫المجتمع – وال تكون لدى هذا المسزلم الحصزانة الكافيزة ‪ ،‬وحينئزذ يتزأثر بهزذا الوسزط ‪ ،‬وتنتقزل عزدوا إليزو ‪،‬‬
‫فيبخل بكل بر أو معروف ‪ :‬ماالً أو غير ‪ ،‬وفي يد أو في يد غير ‪.‬‬
‫ولهذا المعنى وغير أكد اإلسالم على ضرورة نظافة وطهارة واستقامة الوسط الذي يعيش فيو المسلم‬
‫‪ -2‬حب الدنيا مع توهم الفقر ‪:‬‬
‫وقززد يكززون حززب الززدنيا ببريقهززا وزخارفهززا ‪ ،‬وزينتهززا مززن األسززباب المؤديززة إلززى الشززح حيززث يتززوهم مززن‬
‫ابتال هللا بحب الدنيا أنو إن أعطى فسيخلو جيبو ‪ ،‬وستضيع صحتو وعافيتو وسيريق ماء وجهو ‪ ،‬وتذهب‬
‫مكانتززو ومنزلتززو بززين النززاس ‪ ،‬ويبززدد أوقاتززو ‪ ،‬ويعززرض نفسززو لمززا ال تحمززد عقبززا مززن األذى بكززل صززنوفو‬
‫وأشززكالو الماديززة والمعنويززة ‪ .‬وخيززر لززو أن يمسززك بززر ومعروفززو عززن النززاس كززي تززدوم لززو دنيززا ‪ ،‬ناسززياً أو‬
‫َنفْقززتُ ْم ِمز ْزن َشزي مء َف ُهز َزو ُي ْخلُِفز ُزو ‪ [ ‬سززبأ ‪ ، ] 39 :‬ولعززل‬
‫متناسزياً أن هللا يخلززخ علززى عبززد كمزا قززال ‪َ  :‬و َمززا أ َ‬
‫ْ‬
‫هذا من بين األسباب التي من أجلها ذم هللا – عز وجل – حب الدنيا ‪ ،‬والمحبين لها ‪ ،‬إذ يقول سبحانو ‪:‬‬
‫اجَل َة(‪َ )20‬وتَ َذ ُرو َن ْاآل ِخ َرَة(‪ [ )21‬القيامة ‪. ] 21 ، 20 :‬‬ ‫‪َ ‬ك َّال بل تُ ِحبُّو َن اْلع ِ‬
‫َ‬ ‫َْ‬
‫اجَل َة َوتَز َذ ُرو َن ْاآل ِخ َزرة‪ ‬فيزو وجهزان ‪ :‬أحزدهما ‪:‬تحبزون‬ ‫ويقول الماوردي ‪ ( :‬قولو ‪َ ‬ك َّال بل تُ ِحبُّو َن اْلع ِ‬
‫َ‬ ‫َْ‬
‫ثواب الدنيا ‪ ،‬وتذرون ثواب اآلخرة ‪ ،‬قالو مقاتل ‪ ،‬وثانيهما ‪ :‬تحبزون عمزل الزدنيا ‪ ،‬وتزذرون عمزل اآلخزرة )‬
‫النكت والعيون‬
‫اء ُه ْم َي ْو ًما ثَِق ً‬ ‫ن‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ن‬ ‫ِ‬
‫يال ‪ [ ‬اإلنسان ‪. ] 27 :‬‬ ‫ويقول سبحانو ‪  :‬إ َّن َه ُؤَالء ُيحبُّو َ اْل َعاجَل َة َوَي َذ ُرو َ َوَر َ‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪170‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫‪ -3‬إهمال النفس من المجاهدة ‪:‬‬


‫وقد يكون إهمال النفس من المجاهدة من بزين األسزباب التزي توقزع فزي الشزح أ ذلزك أن المزرء مجبزول‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫زك َل َشز ِه ٌيد(‪َ )7‬واَِّن ُزو‬ ‫ان لِ َربِزو َل َكُن ٌ‬
‫زود(‪َ )6‬واَِّن ُزو َعَلزى َذل َ‬ ‫ِ ِ‬
‫بفطرتو على الشح ‪ ،‬كما قال سبحانو وتعالى ‪ ‬إ َّن ْاإل َ‬
‫نس َ‬
‫لِ ُح ِب اْل َخ ْي ِر َل َشِد ٌيد(‪ [ )8‬العاديات ‪. ] 8 – 6 :‬‬
‫فقززد فسززر العلمززاء الخيززر هنززا بالمززال ‪ ،‬أو بالززدنيا ‪ ،‬إذ يقززول المززاوردي ‪ ( :‬قولززو ‪  :‬وانززو لحززب الخيززر‬
‫لشززديد ‪ ‬يعنززي اإلنسززان ‪ ،‬وفززي الخيززر هززا هنززا وجهززان ‪ :‬األول ‪ " :‬المززال " ‪ ،‬قالززو ابززن عبززاس ‪ ،‬ومجاهززد ‪،‬‬
‫وقتززادة ‪ ،‬والثززاني ‪ :‬الززدنيا ‪ ،‬قالززو بززن زيززد ‪ ،‬ويحتمززل ثالثزاً ‪ :‬أن الخيزر هززا هنززا ‪ :‬االختيززار ‪ ،‬ويكززون معنززا ‪،‬‬
‫وانو لحب اختيار لنفسو لشديد ) النكت والعيون " للماوردي‪.‬‬
‫وكما قال النبي ‪ " : ‬ال زال قلب الكبير شاباً فزي اثنتزين ‪ :‬فزي حزب الزدنيا ‪ ،‬وطزول األمزل " أبرجه‬
‫البباري مر حدي أبي هر رة مرفوعاً بهذا اللف ذ‬
‫وفززي روايززة ‪ " :‬يكبززر ابززن آدم ويكبززر معززو اثنتززان ‪ :‬حززب المززال ‪ ،‬وطززول العمززر " هززذ الروايززة أخرجهززا‬
‫البخاري من حديث أنس بن مالك مرفوعاً ‪.‬‬
‫أجل ‪ ،‬إن المرء مجبول بفطرتو على الشح – كما رأينزا مزن هزذ النصزوص – وقزد يستسزلم هزذا المزرء‬
‫إلززى هززذا الززذي فطززر عليززو ‪ ،‬وال يسززوس نفسززو ‪ ،‬وال يجاهززدها ‪ ،‬وتكززون العاقبززة تمكززن هززذا الشززح مززن نفسززو‬
‫بصورة يصعب معها العالج ‪.‬‬
‫‪ -4‬عدم اليقين بما عند هللا ‪:‬‬
‫وقد يكون عدم اليقين بما عند هللا من ثواب الدنيا واآلخرة هو الباعث على الشح ‪.‬‬
‫ذلززك أن مززن لززم يصززدق تصززديقاً ال يقبززل الشززك بحززال أن هللا يخلززخ علززى العبززد أكثززر ممززا يعطززي هززذا‬
‫العبد ‪ ،‬بل هو المانح ابتداء من غير حول من الخلق ‪ ،‬وال قوة وال طول ‪.‬‬
‫من لم يصدق بذلك يبخل بل يشح ‪.‬‬
‫اسز ززتَ ْغ َنى(‪َ )8‬وَكز ز َّزذ َب‬ ‫ِ‬
‫َمز ززا َمز ز ْزن َبخز ز َزل َو ْ‬
‫وقز ززد لفز ززت رب الع ز ززة النظز ززر إلز ززى هز ززذا السز ززبب حز ززين قز ززال ‪َ  :‬وأ َّ‬
‫ِباْل ُح ْس َنى(‪َ )9‬ف َسُن َي ِس ُرُ لِْل ُع ْس َرى(‪ [  )10‬الليل ‪. ] 10 – 8 :‬‬
‫يقززول المززاوردي ‪ ( :‬وفززي قولززو ‪  :‬وأمززا مززن بخززل ‪ ‬وجهززان ‪ :‬أحززدهما ‪ :‬بخززل بمالززو الززذي ال يبقززى ‪،‬‬
‫قالززو ابززن عبززاس والحسززن ‪ ،‬والثززاني ‪ :‬بخززل بحززق هللا تعززالى ‪ ،‬قالززو قتززادة ‪  ،‬واسززتغنى ‪ ‬فيززو وجه ززان ‪:‬‬
‫أحدهما ‪ :‬بمالو ‪ ،‬قالو الحسن ‪ ،‬والثاني ‪ :‬عن ربو ‪.‬‬
‫‪ -5‬الحقزد ‪:‬‬
‫وقد يكون الحقد من بين األسباب التي توقع في الشح ‪.‬‬
‫ذلك أن المرء إذا كان حاقداً علزى غيزر فَّنزو سيسزعى جاهزداً أال ينفعزو بنافعزة مزن نفزس ‪ ،‬أومزال ‪ ،‬أو‬
‫هما معاً ‪ ،‬وهذا أمر بديهي ألمح إليو رب العزة وهو يتحدث عن موقخ األنصار من المهاجرين فقزال ‪ :‬‬
‫اجز ًة ِم َّمززا أُوتُزوا‬ ‫زان ِمز ْزن َقزْزبلِ ِهم ُي ِحُّبززو َن مز ْزن َهززاجر ِإَلز ْزي ِهم وَال َي ِجز ُزدو َن ِفززي صز ُزد ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ ِ‬
‫وره ْم َح َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ َ‬ ‫ََ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ين تََبز َّزوُءوا الز َّزد َار َو ْاإل َ‬
‫يمز َ‬ ‫َوالززذ َ‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪171‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫زك ُه ْزم اْل ُمْفلِ ُحزو َن(‪ [  )9‬الحشزر ‪:‬‬ ‫ويؤِثرون عَلى أَنُف ِس ِهم وَلو َكان ِب ِهم خصاص ٌة ومن يوق ُش َّ ِ ِ ِ‬
‫زح َنْفسزو َفأ ُْوَلئ َ‬ ‫َ ُْ ُ َ َ ْ ْ َ ْ َ ْ َ َ َ َ َ ْ ُ َ‬
‫‪.]9‬‬
‫فقزد بززين سززبحانو فززي هززذ اآليززة أن الززذي حمززل هزؤالء األنصززار علززى التضززحية التززي وصززلت إلززى حززد‬
‫اإليثار ‪ ،‬إنما هو اإليمان النابع من سالمة الصدر من األحقاد والذي أثمر المحبة والمودة والمواالة ‪.‬‬
‫يقول الماوردي ‪ ( :‬قولو ‪  :‬يحبون من هاجر إليهم وال يجدون في صزدورهم حاجزة ممزا أوتزوا ‪ ‬فيزو‬
‫وجهززان ‪ :‬أحززدهما ‪ :‬غيزرة وحسززداً علززى مززا قززدموا بززو مززن تفضززيل وتقريززب ‪ ،‬وهززو محتمززل ‪ ،‬والثززاني ‪ :‬يعنززي‬
‫حسزداً علزى مزا خصزوا بزو مزن مزال الفزئ ‪ ،‬وغيزر ‪ ،‬فزال يحسزدونهم عليزو ‪ ،‬قالزو الحسزن ) النكزت والعيزون "‬
‫للماوردي‬
‫رابعاً آثار الشح ‪:‬‬
‫وللشح آثار ضارة ‪ ،‬وعواقب مهلكة ‪ ، ،‬ودونك طرفاً من هذ اآلثار ‪ ،‬وتلك العواقب ‪:‬‬
‫‪ -1‬حمل النفس على الوقوع في كل إثم ورذيلة ‪:‬‬
‫وخالصة وفحوى هذا األثر ‪ :‬أن من ابتال هللا بداء الشح فبخل بكل بزر ومعزروف فزي يزد أو فزي يزد‬
‫غير ‪ ،‬البد لو من عمل يشغل بو نفسو ‪ ،‬وهذا العمل ال يخرج أن يكون توظيفاً للنفس في اإلتيان بكل إثم‬
‫ورذيلة ‪ ،‬من منطلق " أن نفسك التي بين جنبيك ‪ ،‬إن لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل " ‪.‬‬
‫ولقززد أرشززدنا النبززي ‪ ‬إلززى اآلثززام والرذائززل أتززي بثمرهززا البخززل كمززا ورد فززي األحاديززث التزي ذكززرت فززي‬
‫تعريخ الشح ( يمكن الرجوع إليها ) ‪.‬‬
‫‪ -2‬القلق واالضطراب النفسي ‪:‬‬
‫وذلززك أن الشززحيح صززار غارقزاً بشززحو فززي اآلثززام والرذائززل ‪ :‬صززغيرها وكبيرهززا ‪ ،‬ظاهرهززا وباطنهززا كمززا‬
‫قدمنا ‪ ،‬ومثل هذا الصنخ من الناس يعاقبو هللا بأشد العقاب في الدنيا ‪ ،‬وهو القلق واالضطراب النفسزي ‪،‬‬
‫ِ ِ ِ‬
‫ض َعز ْزن ذ ْكززر َربِززو َي ْسزُل ْك ُو َعز َذ ًابا َ‬
‫صز َزعًدا(‪ [  )17‬الجززن ‪ ، ] 17 :‬‬ ‫مصززداقا لقولززو سززبحانو ‪َ  :‬و َمز ْزن ُي ْعز ِزر ْ‬
‫نكا ‪ [ ‬طو ‪] 124 :‬‬ ‫ضً‬ ‫يش ًة َ‬‫ض َع ْن ِذ ْك ِري َفَِّ َّن َل ُو َم ِع َ‬
‫َع َر َ‬
‫َو َم ْن أ ْ‬
‫‪ -3‬العذاب الشديد في اآلخرة ‪:‬‬
‫وال يقززخ أثززر الشززح عنززد حززد العقززاب فززي الززدنيا بززالقلق واالضززطراب النفسززي ‪ ،‬بززل يتعززدا إلززى عقززاب‬
‫ود ُ ُي ْد ِخْل ُزو‬
‫َّللاَ َوَرُسزوَل ُو َوَيتَ َع َّزد ُح ُزد َ‬ ‫اآلخرة ‪ ،‬وهو العذاب الشديد في نزار جهزنم ‪ ،‬قزال تعزالى ‪  :‬وم ْزن َي ْع ِ‬
‫زص َّ‬ ‫ََ‬
‫ن ا ِ ِ‬
‫ين(‪ [  )14‬النساء ‪]14 :‬‬ ‫اب ُم ِه ٌ‬
‫يها َوَل ُو َع َذ ٌ‬
‫ار َخالًدا ف َ‬
‫ًَ‬
‫التقويم‬
‫أومل ‪ -:‬ثال مهلوات ذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذوذذذذذذذذذذذذذذواعجاب المرء بنفس ‪0‬‬ ‫‪-1‬‬
‫يمكههر أر يتعههر العبههد عل ه عيههوب نفس ه عههر طر ههق واحههدة مههر أرم ه طههرق ه ه‬ ‫‪-2‬‬
‫ذذذذذذذذذذذذذذوذذذذذذذذذذذذذذوذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذوذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذ‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪172‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫ذعيومهم ؟‬ ‫علل‪ -:‬يجهل كثير مر النا‬ ‫‪-3‬‬


‫كيج يتعر العبد عل عيوب نفس ؟‬ ‫‪-4‬‬
‫" قد يستفيد اإلنسار مر ألسنة أعدائ " ما رأية ف هذه العذارة ؟‬ ‫‪-5‬‬
‫للرح عدة معار ف اللةة اذكر اثنار منها ؟‬ ‫‪-6‬‬
‫أومل ‪ -:‬الرح ذمعناه العرف ذذذذذذذذذذذذذذذذذذ وذمعناه الررع ذذذذذذذذذذذذذذذذذ‬ ‫‪-7‬‬
‫ابتر أدق اإلجاذات ‪ -:‬الرح ذمعناه الررع هو ‪-:‬‬ ‫‪-8‬‬
‫أ‪ -‬رمساة المال وعدم بذل‬
‫ماالً وغيره‬ ‫ب‪ -‬الببل ذكل معرو‬
‫ج‪ -‬ا‪.‬نانية وا‪.‬ثرة‬
‫‪ -9‬ما ه مظاهر الرح؟‬
‫‪ " -10‬الرح صفة مر صفات المنافقير " ما رأية ف هذه العذارة مدلالً عل ما تقول ؟‬
‫‪ -11‬لماذا كار سيدنا عبد الرحمر بر عو يهدعو وههو يطهو ذالبيهت " اللههم قنه رهح نفسه‬
‫وال يز د عل ذلة " ؟ وما داللة ذلة ؟‬
‫‪ -12‬يقههههول أبههههو الحسههههر المههههاوردى فهههه قولهههه تعههههال " أرههههحة علههههيكم " أرمعههههة تههههأويالت ههههه‬
‫ذذذذذذذذذذذذذذوذذذذذذذذذذذذذذوذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذوذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذ‬
‫‪ -13‬ما ه أسذاب الرح ؟‬
‫‪ -14‬قهههههال تعهههههال " والهههههذير تبهههههوءو الهههههدار واإليمهههههار مهههههر قهههههبلوم يحبهههههور مهههههر ههههههاجر رلهههههيهم‬
‫ذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذ"‬
‫ج‪ -‬ماذا تهتعلم مهر ههذه‬ ‫ب‪ -‬فيمر نزلت اآلية ؟‬ ‫أ‪ -‬أومل اآلية الور مة‬
‫اآلية ؟‬
‫‪ -15‬كيج يالدى الرح رل الفرقة والتمزق ى الصج المسلم ؟‬
‫‪ -16‬ما ه اآلثار ال ارة المترتذة عل الرح ؟‬

‫استبانة‬
‫أر يالح نفس ف مظاهر الرح ‪:‬‬ ‫يمكر للدار‬
‫بدرجة قوية‬ ‫بدرجة متوسطة‬ ‫عيفة‬ ‫بدرجة‬ ‫المظاهر‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪173‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫هل يببل ذمال عر اإلنفاق ف سبيل‬ ‫‪.1‬‬


‫هههههل ي ههههر علهههه ربوانهههه ذمرههههاعره وعواطفهههه‬ ‫‪.2‬‬
‫ومراركتهم وجدانياً ومادياً‬
‫هل يببل بوقت عل دعوت‬ ‫‪.3‬‬
‫هل يالثر راحت عل مساعدة الةير‬ ‫‪.4‬‬
‫هل هو دائم لمز اآلبر ر‬ ‫‪.5‬‬
‫هل يقابل السيئة ذالسيئة‬ ‫‪.6‬‬

‫وجود أي مر هذه المظاهر فهي نفسهة تعنهي وجهود رهيء مهر الرهح يجهب أر تحهذره وتجاههد نفسهة‬
‫وحسب درجة وجود المظهر يكهور العهالج المطلهوب فاجتههد أر تطههر نفسهة مهر أي‬ ‫للتبلص من‬
‫مر هذه المظاهر واستعر ذاهلل عل ذلة فهو بير معير ذ‬

‫اتباع الهوى‬
‫األهداف اإلجرائية السلوكية ‪:‬‬
‫مفهوم اتذا الهوى ذ‬ ‫‪ -1‬أر يو ح الدار‬
‫مظاهر اتذا الهوى ذ‬ ‫‪ -2‬أر يحدد الدار‬
‫أسذاب اتذا الهوى ذ‬ ‫‪ -3‬أر يحدد الدار‬
‫آثار اتذا الهوى ذ‬ ‫‪ -4‬أر يحدد الدار‬
‫بناء عل مظاهر اتذا الهوى ذ‬
‫ً‬ ‫‪ -5‬أر يقج الدار عل عيوب نفس‬
‫أوالً ‪ :‬مفهوم اتباع الهوى ‪:‬‬
‫اتذا الهوى لةة ‪ :‬ال يمكر أر ينجلي أو يظهر المراد ذاتذا الهوى لةة رالّ رذا فسر المراد ذالهوى‬
‫فماذا يراد ذالهوى ؟ ذذ يطلق الهوى عل عدة معار نذكر منها ‪:‬‬
‫رل ما ترتهي ذ‬ ‫أو ميل النف‬
‫ما تحب ذ‬ ‫بو ررادة النف‬
‫جو محذة اإلنسار الريء وغلبت عل قلذ ذ‬
‫لسار العرب البر منظور ‪ 372 / 15‬و‬ ‫دو عرق الريء وتمكن مر القلب ذ‬
‫رذ‬ ‫وار ابتلفت العذارة أو اللف‬ ‫وحقيقة الحال أر هذه المعاني جميعاً متقارمة الم مور‬
‫المعن ا‪.‬ول والثاني يصورار الهوى في بدايت عل أن مجرد ميل وارادة قلبية دور تمكر واستقرار‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪174‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫أما المعن الثال فيصوره في وسط عل أن حب أو غلذة قلبية يمكر أر تزول ذقليل مر المجاهدة‬
‫ّ‬
‫أما المعن الراذ وا‪.‬بير فيصوره في نهايت عل أن عرق وهيام يسيطرار عل القلب و تمكنار‬
‫ّ‬
‫من وال يمكر زوالهما ذالمجاهدة رالّ ذعد جهد وزمر طو ل ذ‬
‫وصالحاً ‪.‬ر يكور‬ ‫ولما كار كل معن مر المعاني المذكورة آنفاً صالحاً ‪.‬ر يكور في البير‬
‫ّ‬
‫في الرر فقد قال علماء اللةة ‪ :‬رر الهوى رذا أطلق انصر رل ما كار ر اًر أو رل ما كار مذموماً‬
‫فحذا أر د ذ ما كار بي اًر أو ما كار محموداً فالبد مر تقييد ذلة بوصج أو نحوه كأر يقال ‪ :‬هوى‬
‫لسار العرب البر منظور ‪ 372 / 15‬و‬ ‫حسر وهوى موافق للصواب‬
‫واذا انتهينا اآلر مر تحديد المراد بالهوى لغة فحننا نقول ‪ :‬رر اتذا الهوى في اللةة هو السير‬
‫وما ترتهي بل ما تحب وتعرق ذ‬ ‫وراء ما تهوى النف‬
‫فهو السير وراء ما‬ ‫اتباع الهوى اصطالحاً ‪ :‬أما المراد ذاتذا الهوى في االصطالح الررعي والدعوة‬
‫أو‬ ‫أو النزول عل حكم العاطفة مر غير تحكيم العقل أو رجو رل رر‬ ‫تهوى النف وترته‬
‫تقدير لعاقذة ذ‬
‫‪ -‬حقيقة اتباع الهوى في ميزان اإلسالم ‪:‬‬
‫وهو المذكور في‬ ‫بل من ما هو مذموم‬ ‫مذموماً كل في نظر اإلسالم‬ ‫واتذا الهوى لي‬
‫وجل ‪: -‬‬
‫عز ّ‬ ‫– ّ‬ ‫المعن االصطالحي وهو الذي عناه القرآر الور م في قول‬
‫َّللاِ‪ [ ‬ص ‪] 26‬‬
‫يل َّ‬ ‫َ َ‬
‫اْلهوى َفي ِ‬
‫ضَّل َك ع ْن سِب ِ‬
‫ََ ُ‬ ‫َن تَ ْعِدُلوا‪ [ ‬النساء ‪َ  ] 135‬وَال تَتَِّب ْع‬ ‫‪َ ‬ف َال تَتَِّب ُعوا اْل َه َوى أ ْ‬
‫ام َربِ ِو‬
‫اف َمَق َ‬ ‫َما َم ْن َخ َ‬ ‫وحى(‪ [ )4‬النجم ‪َ  ] 4 3‬وأ َّ‬ ‫ِ َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫‪َ ‬و َما َي ْنط ُق َع ْن اْل َه َوى(‪ )3‬إ ْن ُه َو إال َو ْح ٌي ُي َ‬
‫َوَن َهى النَّْف َس َع ْن اْل َه َوى(‪َ )40‬فَِّ َّن اْل َجَّن َة ِهي اْل َمأ َْوى(‪ [  )41‬النازعات ‪َ  ] 40‬وَل ْو ِش ْئ َنا َل َرَف ْع َنا ُ ِب َها‬
‫َ‬
‫َّللاِ‪[ ‬‬
‫َض ُّل ِم َّم ْن اتََّب َع َه َواُ ِب َغ ْي ِر ُهًدى ِم ْن َّ‬
‫أ‬ ‫ن‬
‫ََْ َ‬‫م‬ ‫و‬ ‫‪‬‬ ‫]‬ ‫‪176‬‬ ‫َوَل ِكَّن ُو أ ْ‬
‫َخَل َد ِإَلى ْاأل َْر ِ‬
‫ض َواتََّب َع َه َواُ‪ [ ‬ا‪.‬ع ار‬
‫القصص ‪] 50‬‬
‫كما عناه النبي ‪ -  -‬في قول ‪:‬‬
‫والعاجز مر اتذ نفس هواها وتمن عل‬ ‫وعمل لما ذعد الموت‬ ‫الوي‬
‫ّ‬ ‫مر دار نفس‬
‫ذ‬ ‫ا‪.‬ماني أبرج الترمذي مر حدي رداد بر أو‬
‫ودنيا‬ ‫حت رذا رأيت رحاً مطاعاً وهوى متذعاً‬ ‫وتناهوا عر المنكر‬ ‫بل ائتمروا ذالمعرو‬
‫طو ل‬ ‫ود العوام … [ جزء مر حدي‬ ‫فعلية بباصة نفسة‬ ‫واعجاب كل ذي رأي برأي‬ ‫مالثرة‬
‫أبرج أبو داود ]‬
‫ذذ وان سيبرج مر أمتي أقوام تجارى بهم تلة ا‪.‬هواء كما يتجارى الولب لصاحذ و [ جزء مر‬
‫حدي طو ل أبرج أبو داود عر معاوية بر أبي سفيار ]‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪175‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫وهو الذي عناه النبي ‪-  -‬‬ ‫ومنهج وهدي‬ ‫وهو الموافق لرر‬ ‫‪ -‬ومن ما هو محمود‬
‫ذقول ‪:‬‬
‫لر يستومل مالمر ريمان حت يكور هواه تذعاً لما جئتوم ذ [ الحدي أورده السيوطي في ‪ :‬الدر‬
‫بر عمر ]‬ ‫المنثور في التفسير المأثور مر حدي عبد‬
‫ثانياً ‪ :‬أسباب اتباع الهوى ‪.‬‬
‫نذكر منها ‪:‬‬ ‫ومواع توق في‬ ‫والتذا الهوى أسذاب تالدي رلي‬
‫‪ -1‬عدم التعويد على ضبط الهوى منذ الصغر ‪:‬‬
‫ذحي‬ ‫وحناناً فوق المطلوب‬ ‫وذلة أر اإلنسار قد يلق مر أبوي منذ الصةر حذاً مفرطاً‬
‫وذلة الحنار عل تنمية ال واذط الفطر ة والررعية التي البد منها لتنظيم الرغائب‬ ‫يطة هذا الحب‬
‫لو كانت‬ ‫أو الدواف ذ وحينئذ يكبر هذا اإلنسار ويكبر مع االنسياق وراء العواطج والرغائب حت‬
‫وجل ‪ -‬ذ‬
‫عز ّ‬‫– ّ‬ ‫رال مر رحم‬ ‫رذ مر رب عل ريء راب علي‬ ‫مبالفة للمررو‬
‫جاء في منهج الترمية اإلسالمية لألستاذ محمد قطب ‪:‬‬
‫لوي يسكت أو ‪.‬نها ال تطيق أر تسمع يذكي ت ره بذلة‬ ‫طفلها كلما ذك‬ ‫وا‪.‬م التي تر‬
‫ومر‬ ‫وال تعوده عل ذلة ال ذط في صةره فال يتعوده في كبره‬ ‫ذط رغذات‬ ‫‪.‬نها ال تعين عل‬
‫مّنا تترك ظرو الحياة لرغذات يرذعها كما يراء ؟ وذلة ف الً عر أر المسلم ذالذات ينذةي أر يتعلم‬
‫ذط‬ ‫ال يستقيم في النف التي ال تستطي‬ ‫ال ذط و تعوده منذ ذاور عمره ‪.‬ر الجهاد في سبيل‬
‫حت رر كانت في‬ ‫والرغذات‬ ‫ذط للرهوات‬ ‫وكيج يمكر الجهاد ذةير‬ ‫فتنساق معها‬ ‫رغذاتها‬
‫دائرة المذاح الذي ال رثم في في ذات ولون يصذح رثماً حير يرةل عر الجهاد في سبيل ‪ُ  :‬ق ْل‬
‫ِإن َكان آباؤُكم وأَبناؤُكم وِا ْخوان ُكم وأ َْزواج ُكم وع ِشيرتُ ُكم وأَموال ا ْقتَرْفتُموها وِتجارةٌ تَ ْخ َشو َن َكسادها ومس ِ‬
‫اك ُن‬ ‫َ َ َ َََ‬ ‫ْ‬ ‫ْ َ َ ُ ْ َ َْ ُ ْ َ َ ُ ْ َ َ ُ ْ َ َ َ ْ َ ْ َ ٌ َ ُ َ َ َ َ‬
‫َّللاُ َال َي ْهِدي اْلَق ْوَم‬ ‫َّصوا َحتَّى َيأِْتي َّ‬
‫َّللاُ ِبأ َْم ِرِ َو َّ‬ ‫ِ ِِ‬ ‫ِِ ِ م ِ‬ ‫ترضونها أَح َّب ِإَليكم ِمن َّ ِ‬
‫َ‬ ‫َّللا َوَرُسولو َوج َهاد في َسبيلو َفتَ َرب ُ‬ ‫ُْ ْ ْ‬ ‫َْ َ ْ َ َ َ‬
‫ين‪ [ ‬التوذة ‪ ] 24‬ذ‬ ‫ِِ‬
‫اْلَفاسق َ‬
‫ولون صار فسقاً وحراماً حير أصذح سبذاً في القعود عر‬ ‫محرماً في ذات‬ ‫فول ما ذكرت اآلية لي‬
‫والجهاد في سبيل‬ ‫ورسول‬ ‫وحير رجحت كفت في ميزار القلب عل حب‬ ‫الجهاد في سبيل‬
‫ذ‬
‫واالستةناء عنها حير تحول بير‬ ‫ذط هذه الرغذات‬ ‫رال‬ ‫فما الوسيلة لالستقامة عل ميزار‬
‫ذ‬ ‫اإلنسار ومير سبيل‬
‫وكلما تدرب عليها وهو صةير كار أقدر‬ ‫وعادة يتعلمها‬ ‫وال ذط مقدرة بتدر ب اإلنسار عليها‬
‫عليها وأوثر تمكناً منها فيجدها حا رة في أعصاذ حير تفجاله ا‪.‬حدا ذ‬
‫‪ -2‬مجالسة أهل األهواء ومصاحبتهم ‪:‬‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪176‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫وعلي فمر الزم مجالسة أهل‬ ‫ذلة أر العواطج أو الدواف تنمو ذالمجالسة وطول الصحذة‬
‫عنده‬ ‫عيج الربصية‬ ‫ال سيما رذا كار‬ ‫فالبد مر تأثره ذما هم علي‬ ‫وأدام صحبتهم‬ ‫ا‪.‬هواء‬
‫ذ‬ ‫قابلية التأثر ذةيره مر أولئة النا‬
‫تعال عليهم – هذا السبب فأوثروا مر التحذير مر مجالسة أهل‬ ‫وقد وع السلج – ر وار‬
‫ا‪.‬هواء بل والتعامل معهم ذ‬
‫فحّني ال آمر أر يةمسوكم في‬ ‫وال تجادلوهم‬ ‫أُثر عر أبي قالذة قول ‪ :‬ال تجالسوا أهل ا‪.‬هواء‬
‫اللتهم أو يلذسوا عليكم ما كنتم تعرفور [ ا‪.‬ثر أبرج الدارمي في ‪ :‬السنر ]‬
‫وال تسمعوا‬ ‫وابر سير ر قولهما ‪ " :‬وال تجالسوا أصحاب ا‪.‬هواء وال تجادلوهم‬ ‫وأثر عر الحسر‬
‫منهم "‬
‫[ ا‪.‬ثر أبرج الدارمي في ‪ :‬السنر ]‬
‫‪ -3‬ضعخ المعرفة الحقة باهلل والدار اآلخرة ‪:‬‬
‫وهو أسر‬ ‫ذلة أر مر عفت معرفت ذاهلل وأن وحده ل الحكم والي المرج والمآب‬
‫ِ‬
‫مر‬ ‫َس َرعُ اْل َحاسِب َ‬
‫ين ‪ [ ‬ا‪.‬نعام ‪] 62‬‬ ‫الحاسبير كما قال سذحان عر نفس ‪ ‬أ ََال َل ُو اْل ُح ْك ُم َو ُه َو أ ْ‬
‫أو‬ ‫رم حق قدره وذالتالي يفعل ما يفعل غير مذال ذما رذا كار ذلة ير ي‬ ‫كار كذلة ال ُيَقّدر ّ‬
‫ية ذ ينجي أو يهلو ذ‬
‫مبيناً أر السبب‬ ‫عر ال الير والمكذبير‬ ‫وقد لفت الحق سذحان وتعال النظر رل ذلة وهو يتحد‬
‫وذالتالي عدم تقديرهم ل‬ ‫الل هالالء وتوذيبهم رنما يعود رل عدم معرفتهم ذاهلل حق المعرفة‬ ‫في‬
‫حق قدره رذ يقول سذحان وتعال ‪:‬‬
‫اس‬ ‫َّللاُ َعَلى َب َش مر ِم ْن َشي مء‪ [ ‬ا‪.‬نعام ‪َ  ] 91‬ياأَيُّها َّ‬
‫الن ُ‬ ‫َّللاَ َح َّق َق ْد ِرِ ِإ ْذ َقاُلوا َما أ َ‬
‫َنزَل َّ‬ ‫‪َ ‬و َما َق َد ُروا َّ‬
‫َ‬ ‫ْ‬
‫اب‬ ‫ُّ‬ ‫ض ِرب مثَل َفاست ِمعوا َلو ِإ َّن َّالِذين تدعون ِمن دو ِن َّ ِ‬
‫اجتَ َم ُعوا َل ُو َواِ ْن َي ْسُل ْب ُه ْم الذ َب ُ‬
‫َّللا َل ْن َي ْخُلُقوا ُذ َب ًابا َوَل ْو ْ‬ ‫َ َْ ُ َ ْ ُ‬ ‫ُ َ َ ٌ َْ ُ ُ‬
‫َّللاَ َلَق ِو ٌّي َع ِز ٌيز(‪[  )74‬‬ ‫َّللاَ َح َّق َق ْد ِرِ ِإ َّن َّ‬
‫وب(‪َ )73‬ما َق َد ُروا َّ‬ ‫َشيًئا َال يستَ ِنق ُذو ِم ْنو ضعخ َّ‬
‫الطالِ ُب َواْل َم ْ‬
‫طُل ُ‬ ‫ُ ُ َ َُ‬ ‫َْ‬ ‫ْ‬
‫الحج ‪] 74 73‬‬
‫‪ -4‬تقصير اآلخرين في القيام بواجبهم نحو صاحب الهوى ‪:‬‬
‫ذلة أر صاحب الهوى رذا رأى ممر حول استحساناً لما هو علي أو سكوتاً وعدم رنكار ذأي مر‬
‫وسائل اإلنكار فحن يم ي و تمادى فيما هو علي حت يتمكر الهوى مر قلذ ويسيطر عل كل‬
‫سلوكيات وتصرفات ذ‬
‫ولعل هذا هو السر في تأويد اإلسالم عل مقاومة المنكرات وعدم السكوت عنها ولور ذا‪.‬سلوب‬
‫المناسب وم التورار نظ اًر ‪.‬ر غالبها نارئ عر اتذا الهوى رذ يقول الحق سذحان ‪َ  :‬وْلتَ ُك ْن‬
‫وف وَي ْنه ْو َن َع ْن اْلم ْن َك ِر وأ ُْوَلِئ َك ُهم اْلمْفلِ ُحو َن ‪ [ ‬آل عمرر‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِم ْن ُك ْم أ َّ‬
‫ْ ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْم ُرو َن باْل َم ْع ُر َ َ‬
‫ُم ٌة َي ْد ُعو َن إَلى اْل َخ ْير َوَيأ ُ‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪177‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫َِّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫يل ربِك ِباْل ِح ْكم ِة واْلمو ِع َ ِ‬


‫ظة اْل َح َس َنة َو َجادْل ُه ْم ِبالتي ه َي أ ْ‬
‫َح َس ُن ‪ [ ‬النحل ‪] 125‬‬ ‫َ َ َْ‬ ‫‪ْ  ]104‬ادعُ ِإَلى َسِب ِ َ َ‬
‫يغا(‪ [  )63‬النساء ‪] 63‬ذ‬ ‫َنف ِس ِه ْم َق ْوًال َبلِ ً‬
‫ظ ُه ْم َوُق ْل َل ُه ْم ِفي أ ُ‬
‫‪َ ‬و ِع ْ‬
‫‪ -5‬حب الدنيا والركون إليها مع نسيان اآلخرة ‪:‬‬
‫لتلبية كل ما يفر‬ ‫وركر رليها ونس اآلبرة يتولد عنده سعي حثي‬ ‫ذلة أر مر أحب الدنيا‬
‫وذلة ذعين هو اتذا الهوى وقد لفت‬ ‫هذا الحب وذلة الركور حت وار كار مبالفاً لمنهج‬
‫ط َمأَنُّوا ِب َها‬ ‫ضوا ِباْل َح َي ِاة ُّ‬
‫الد ْن َيا َوا ْ‬ ‫اء َنا َوَر ُ‬
‫ن ِ‬ ‫َّ ِ‬
‫ين َال َي ْرُجو َ لَق َ‬
‫المول النظر رل هذا السبب في قول ‪  :‬الذ َ‬
‫الن ُار ِب َما َك ُانوا َي ْك ِسُبو َن(‪ [  )8‬يون ‪ ] 8 7‬ذ‬ ‫اه ْم َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ ِ‬
‫ين ُه ْم َع ْن َآيات َنا َغافُلو َن(‪ )7‬أ ُْوَلئ َك َمأ َْو ُ‬
‫َوالذ َ‬
‫وعمل لما‬ ‫مر دار نفس‬ ‫كما لفت رلي النبي ‪ -  -‬النظر في الحدي المذكور آنفاً ‪ " :‬الوي‬
‫رداد بر‬ ‫" [ أبرج الترمذى مر حدي‬ ‫وتمن عل‬ ‫والعاجز مر اتذ نفس هواها‬ ‫ذعد الموت‬
‫]‬ ‫أو‬

‫ثالثاً ‪ :‬آثار اتباع الهوى ‪.‬‬


‫والتذا الهوى آثار ارة وعواقب مهلوة ودونة هذه اآلثار ‪:‬‬
‫(‪ )1‬نقصان بل تالشي الطاعة من النفس ‪:‬‬
‫بالقاً‬ ‫بل ويكبر في نفس أر يطي غيره‬ ‫أو المتذ لهواه يعز علي‬ ‫ذلة أر صاحب الهوى‬
‫فصار‬ ‫وملة علي أقطار نفس‬ ‫كار هذا الةير أو مبلوقاً ذسبب أر هذا الهوى قد تمكر مر قلذ‬
‫لرجل مر قلبير في جوف‬ ‫والتوبر وما جعل‬ ‫الوقت رل الةرور‬ ‫أسي اًر لدي ودافعاً ل في نف‬
‫فلم يبق رال أر‬ ‫ذمطي رم‬ ‫وهو لي‬ ‫وريطان‬ ‫وا ّما أر يطي نفس وهواه‬ ‫فحما أر يطي رم‬
‫ّ‬
‫يكور مطيعاً لهواه ذ‬
‫(‪ )2‬مرض القلب ثم قسوتو وموتو ‪:‬‬
‫ذلة أر صاحب الهوى غارق مر مفرق رأس رل أبمهص قدميه فهي المعاصهي والسهيئات وههذه‬
‫ثهم القسهوة أو المهوت كمها قهال‬ ‫بدورها لها آثار بطيهرة عله القلهب واذ أنهها تنتههي ذه رله المهر‬
‫الرسول ‪ : -  -‬رر المالمر رذا أذنب كانت نكتة سوداء فهي قلذه فهحر تهاب ونهز واسهتةفر صهقل‬
‫عهز وجهل – فهي القهرآر ‪َ  :‬ك َّزال َب ْزل‬
‫الرر الذي ذكره – ّ‬ ‫قلذ وار زاد زادت حت يعلو قلذ ذاة ّا‬
‫زانوا َي ْك ِسز ُزبو َن(‪  )14‬أبرج ه ابههر ماجههة فههي السههنر واذا مههات القلههب وهههو لههب‬
‫ان َعَلززى ُقُلززوبِ ِه ْم َمززا َكز ُ‬
‫َر َ‬
‫اإلنسار وجوهره فماذا ذق لهذا اإلنسار ؟!! رن ال يذق ل سوى الرهحم واللحهم أو ذها‪.‬حرى الجانهب‬
‫ال‬ ‫وصههدق الرسههول ‪ -  -‬رذ يقههول ‪ " :‬رر‬ ‫الطينههي وهههو جانههب حقيههر ال قيمههة له فههي ميهزار‬
‫ينظر رل صوركم وأموالوم وانما ينظر رل قلوذكم وأعمالوم " [ أبرج مسلم مر حدي أب هر رة ]‬
‫(‪ )3‬االستهانة بالذنوب واآلثام ‪:‬‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪178‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫وذلة أر المتذ لهواه قد قسا قلذ ومات عل النحو الذي قدمنا و وم تقسو القلوب وتموت‬
‫كما قال النبي ‪ " : -  -‬رر المالمر يرى ذنوذ كأن‬ ‫توور االستهانة واالستهتار ذالذنوب واآلثام‬
‫فقال ذ هكذا …[‬ ‫وار الفاجر يرى ذنوذ كذذاب َّ‬
‫مر عل أنف‬ ‫أر يق علي‬ ‫قاعد تحت جبل يبا‬
‫بر مسعود ] واالستهانة ذالذنوب واآلثام هي عير الهالة والبوار‬ ‫أبرج البباري مر حدي عبد‬
‫والبسرار المبير ذ‬
‫(‪ )4‬عدم جدوى النصح واإلرشاد ‪:‬‬
‫و َّأن لهذا أر يستجيب لنصح‬ ‫وذلة ‪.‬ر المتذ لهواه قد ركب رأس وصار عبداً لرهوات‬
‫أو ينف في توجي وارراد ؟!! وال بير في قوم ال يتناصحور وال يقبلور النصيحة ‪َ ‬فَِّ ْن َل ْم َي ْستَ ِج ُيبوا‬
‫اء ُه ْم ‪ [ ‬القصص ‪] 50‬‬ ‫اعَل ْم أََّن َما َيتَِّب ُعو َن أ ْ‬
‫َه َو َ‬ ‫َل َك َف ْ‬
‫(‪ )5‬االبتداع في دين هللا ‪:‬‬
‫منهج‬ ‫وهو ال ير‬ ‫وذلة أر صاحب الهوى يميل كةيره مر الذرر رل رثذات ذات ووجوده‬
‫حماد بر سلمة‬ ‫طر قاً لتحقيق هذا الميل فلم يبق رال أر يبتد منهاجاً يوافق أهواءه ورهوات يقول ّ‬
‫‪ :‬حدثني ريخ َل ُه ْم َتاب – يعني الراف ة – قال ‪ :‬كنا رذا اجتمعنا فاستحسنا ريئاً جعلناه حديثاً و‬
‫واالبتدا هو ال الل وكل الل في النار كما يقول النبي ‪ … " ‬واياوم ومحدثات ا‪.‬مور فحر‬
‫اللة في النار [ جزء مر حدي طو ل أبرج أبو داود ]‬ ‫اللة وكل‬ ‫كل بدعة‬
‫(‪ )6‬التخبط وعدم الهداية إلى الطريق المستقيم ‪:‬‬
‫عر مصدر الهداية والتوفيق‬ ‫قد أعر‬ ‫وذلة أر صاحب الهوى ذعبوديت لرهوات وميول‬
‫– سذحان وتعال – الذي يقول‬ ‫فمر أير يأتي التوفيق والهداية رل الصراط المستقيم ؟ وصدق‬
‫ص ِرِ ِغ َش َاوًة َف َم ْن‬ ‫ِ ِ ِِ‬ ‫ِ‬ ‫َضَّل ُو َّ‬
‫َّللاُ َعَلى عْل مم َو َختَ َم َعَلى َس ْمعو َوَقْلبو َو َج َع َل َعَلى َب َ‬ ‫‪ ‬أََف َأرَْي َت َم ْن اتَّ َخ َذ ِإَل َه ُو َه َواُ َوأ َ‬
‫َّللاِ أََف َال تَ َذ َّك ُرو َن ‪ ‬سورة الجاثية ‪23 :‬‬ ‫يو ِم ْن َب ْعِد َّ‬‫يهِد ِ‬
‫َْ‬
‫(‪ )7‬إضالل اآلخرين وابعادهم عن الطريق ‪:‬‬
‫ال سيما‬ ‫بل كثي اًر ما تتعداه رل اآلبر ر‬ ‫وال تقتصر هذه اآلثار ال ارة عل صاحب الهوى‬
‫وقد لفت المول – سذحان وتعال – النظر رل‬ ‫والسقوط أو الذعد عر الطر ق سهل مرغوب في‬
‫ذلة في قول ‪:‬‬
‫َه َو ِائ ِه ْم ِب َغ ْي ِر ِعْل مم ‪ [ ‬ا‪.‬نعام ‪]119‬‬ ‫‪ ‬واِ َّن َكِث ا ِ ُّ‬
‫ير َلُيضلو َن ِبأ ْ‬
‫ً‬ ‫َ‬
‫(‪ )8‬تفريق أو تمزيق وحدة الصخ ‪:‬‬
‫فحنهم ينتهور ذ رل التمز ق‬ ‫وذلة أر صج العمل اإلسالمي رذا ارتمل عل أصحاب ا‪.‬هواء‬
‫فقد‬ ‫وحير تق هذه الفرقة أو هذا التمز ق‬ ‫نظ اًر ل عج أو تالري مبدأ الطاعة عندهم‬ ‫والفرقة‬
‫صار العمل اإلسالمي لقمة سائةة في فم ا‪.‬عداء ذ‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪179‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫وحينئذ‬ ‫يصير حقيقة وواقعا في هذه ا‪.‬ر‬ ‫حت‬ ‫رلي هالالء‬ ‫ولعمري هذا هو أهم ما يسع‬
‫والرجو رل الوراء عررات‬ ‫رب العمل اإلسالمي أو عل ا‪.‬قل رجها‬ ‫يتمكنور بواسطت مر‬
‫السنير ذ‬
‫(‪ )9‬الحرمان من العون والتأييد اإللهي ‪:‬‬
‫َّ‬
‫حت‬ ‫في بلق م ت أن ال يمنحهم العور أو التأييد رال رذا كانوا أهالً لذلة‬ ‫وذلة أر سنة‬
‫الص َال َة وآتَ ْوا َّ‬ ‫ِ‬ ‫رذا مكر لهم يكونور كما قال سذحان وتعال ‪َّ :‬الِذين ِإن م َّكَّن ِ‬
‫اة‬
‫الزَك َ‬ ‫َ‬ ‫اه ْم في ْاأل َْرض أََق ُ‬
‫اموا َّ‬ ‫َ ْ َ ُ‬
‫وأَمروا ِباْلمعر ِ‬
‫وف َوَن َه ْوا َع ْن اْل ُم ْن َك ِر ‪ ‬سورة الحج ‪ 41 :‬ذ‬ ‫َ ُْ‬ ‫َ َُ‬
‫يكور سبذاً في حجب هذا‬ ‫وإلمارة المسلمير‬ ‫ولرسول‬ ‫ولعمري فحر صاحب الهوى ذمعصيت لرم‬
‫العور وذلة التأييد اإللهي للعمل اإلسالمي ذ‬
‫رذار الفتوحات اإلسالمية ترر في اآلذار ‪:‬‬ ‫وما زالت وصايا عمر ‪.‬مراء الجيوج اإلسالمية وجندها‬
‫أمره عل العراق ‪:‬‬
‫وقاص حير َّ‬‫رذ قال لسعد بر أبي َّ‬
‫ال يمحهو السهيء‬ ‫‪ ‬وصهاحذ فهحر‬ ‫أر قيهل بهال رسهول‬ ‫" يا سعد بر وهيب ال يةرنة مر‬
‫فالنهها‬ ‫بين ه ومههير أحههد نسههب رال ذطاعت ه‬ ‫لههي‬ ‫ذالسههيء ولوههر يمحههو السههيء ذالحسههر وار‬
‫رمهم وهم عذاده يتفا لور ذالعافيهة و هدركور مها عنهد‬ ‫سواء‬ ‫رر فهم وو يعهم في ذات‬
‫فحنه ا‪.‬مهر‬ ‫‪ ‬منهذ ذعه رله أر فارقنها عليه فالزمه‬ ‫ذالطاعة فانظر ا‪.‬مهر الهذي رأيهت رسهول‬
‫هذه عظتي ّرياة رر تركتها ورغبت عنها حذط عملهة وكنهت مهر الباسهر ر [ أنظهر البدايهة والنهايهة‬
‫للحاف بر كثير ‪] 36 – 35 / 7‬‬
‫كما كتب رلي ومر مع مر ا‪.‬جناد ‪:‬‬
‫أف ل العدة‬ ‫عل كل حال فحر تقوى‬ ‫أما ذعد … فحني آمرة ومر معة مر اإلجناد بتقوى‬
‫عل العدو وأقوى المكيدة في الحرب وآمرة ومر معة أر توونوا أرد احتراساً مر المعاصي منكم‬
‫مر عدوكم فحر ذنوب الجيج أبو عليهم مر عدوهم وانما ينصر المسلمور ذمعصية عدوهم هلل‬
‫فحر استو نا في‬ ‫وال عدتنا كعدتهم‬ ‫كعددهم‬ ‫‪.‬ر عددنا لي‬ ‫ولوال ذلة لم تور بنا لهم قوة‬
‫فاعلموا أر‬ ‫لم نةلبهم ذقوتنا‬ ‫واال ننصر عليهم ذف لنا‬ ‫المعصية كار لهم الف ل علينا في القوة‬
‫وأنتم في‬ ‫يعلمور ما تفعلور فاستحيوا منهم وال تعملوا ذمعاصي‬ ‫عليكم في سيركم حفظة مر‬
‫كما‬ ‫رر منهم‬
‫فرب قوم سلط عليهم ّ‬
‫ّ‬ ‫وال تقولوا رر عدونا رر مّنا فلر يسلط علينا‬ ‫سبيل‬
‫– كفار المجو فجاسوا بالل الديار وكار وعداً‬ ‫سّلط عل بني رسرائيل – لما عملوا ذمسابط‬
‫تعال ذلة لنا‬ ‫العور عل أنفسكم كما تسألون النصر عل عدوكم وأسأل‬ ‫مفعوالً واسألوا‬
‫ولوم [ أنظر البداية والنهاية للحاف بر كثير ‪ :‬الوصايا ]‬
‫(‪ )10‬الصيرورة إلى الجحيم ‪ ،‬وبئس المصير ‪:‬‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪180‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫العظيم ‪:‬‬ ‫وأبي اًر فحر مر عوقب ذكل اآلثار التي قدمنا فحنما مأواه الجحيم وصدق‬
‫اة ُّ‬
‫الد ْن َيا(‪ )38‬فَّن الجحيم هى المأوى (‪  )39‬سورة النازعات ‪37 :‬‬ ‫ط َغى(‪َ )37‬وآثََر اْل َح َي َ‬
‫َما َم ْن َ‬
‫‪َ ‬فأ َّ‬
‫– ‪ 39‬ذ‬
‫التقويم‬
‫‪ -1‬صل مر العمود أ ما يناسذ مر العمود ب‬
‫ب‬ ‫أ‬
‫الرح‬ ‫رل ما ترته‬ ‫‪ .1‬ميل النف‬
‫اإليثار‬ ‫عل ما تملة‬ ‫‪ .2‬حرص النف‬
‫العجب‬ ‫‪ .3‬ترة ما هو محتاج رلي رل غيره‬
‫اتذا الهوى‬

‫‪ -2‬اوتب المصطلح العلم ‪-:‬‬


‫النههزول عل ه حكههم العاطفههة مههر غيههر تحكههيم العقههل أو رجههو رل ه رههر أو تقههدير أو‬
‫لعاقذة‬
‫‪ -3‬ما الفرق بير رتذا الهوى المذموم والمحمود ؟ مدلالً عل ما تقول ؟‬
‫‪ -4‬ما ه أسذاب رتذا الهوى ؟‬
‫‪ -5‬أومل اآليات‬
‫أ‪ " -‬فحر لم يستجيبوا لة فاعلم أنما ذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذ"‬
‫عل علم ذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذ"‬ ‫ب‪ " -‬أفرأيت مر اتبذ رله هواه وأ ل‬
‫مقام رم ذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذ"‬ ‫ج‪ " -‬وأما مر با‬
‫‪ -6‬مهها رأيههة ف ه مسههلم ملتههزم ل ه صههحذة مههر أهههل ا‪.‬ه هواء يكثههر مههر مجالسههتهم بههدعوى أن ه يحههاول‬
‫رصالحهم ؟ وذم تنصح ؟‬
‫‪ -7‬ما ه عالقة رتذا الهوى بتمز ق وحدة الصج المسلم ؟‬
‫تلة اآلثار ؟‬ ‫و ح ذع‬ ‫‪ -8‬إل تذا الهوى آثار وبيمة عل الفرد والمجتم‬
‫‪ -9‬هل داهمة ر ء مر الهوى لعمل ما فدافعت واستعنت ذاهلل علي فهذهب عنهة رهره ؟ بهير الوسهائل‬
‫الت اتذعتها لمةالذة الهوى ؟ ذماذا تنصح غيرة ف مثل هذه الحاالت أو حاالت مرابهة ؟‬
‫والعاجز ‪ -‬اذكر الحدي الدال عل ذلة؟‬ ‫علي وسلم الوي‬ ‫‪ -10‬عر النب صل‬
‫‪ّ -11‬بير حقيقة اتذا الهوى في ميزار اإلسالم ذ‬
‫‪ -12‬عدد أسذاب اتذا الهوى ومواعث وما يوق في ذ‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪181‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫اإلعجاب بالنفس ( العجب )‬


‫مقدمة‬

‫الع ْجب ‪:‬‬


‫خطر داء ُ‬
‫اعلم أن خطر العجب عظيم فَّن العجب يدعو إلى الكبر ألنو أحد أسبابو فيتولد من العجزب الكبزر‬
‫‪ ،‬ومن الكبر آفات كثيرة ال تخفى ‪.‬‬

‫هزذا مزع العبزاد ‪ ،‬وأمزا مزع هللا تعزالى فالعجزب يززدعو إلزى إهمزال الزذنوب ونسزيانها ‪ ،‬فزال يحزدث لهززا‬
‫توبززة ويسززتعظم أعمالززو وطاعاتززو ويمززن علززى هللا بفعلهززا ‪ ،‬والمعجززب يغتززر بنفسززو وب أريززو ويززأمن مكززر هللا‬
‫وعذابزو ويظزن أنززو عنزد هللا بمكززان وال يسزمع نصززح ناصزح وال واعززظ ‪ ،‬ويمنعزو عجبززو عزن سزؤال أهزل العلززم‬
‫فهذا وأمثالو من آفات العجب ‪ ،‬فلذلك كان من المهلكات ومن أعظم آفاتو أن يفتر في السعي لظنو أنو قد‬
‫فاز ‪ ،‬وأنو قد استغنى وهو الهالك الصريح نسأل هللا العظيم حسن التوفيق لطاعتو ‪.‬‬

‫األهداف اإلجرائية السلوكية ‪:‬‬


‫‪ -1‬أن يوضح الدارس مفهوم اإلعجاب بالنفس ‪.‬‬
‫أن يحدد الدارس مظاهر اإلعجاب بالنفس ‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫أن يحدد الدارس أسباب اإلعجاب بالنفس ‪.‬‬ ‫‪-3‬‬
‫أن يحدد الدارس آثار اإلعجاب بالنفس ‪.‬‬ ‫‪-4‬‬
‫بناء على مظاهر اإلعجاب بالنفس ‪.‬‬ ‫ِ‬
‫‪ -5‬أن يقوم الدارس نفسو ً‬
‫أوالً ‪ :‬مفهوم اإلعجاب بالنفس ‪:‬‬

‫‪ -‬معنى اإلعجاب بالنفس ‪:‬‬

‫لةة ‪ :‬يطلق اإلعجاب في اللغة ويراد بو ‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫لسار العرب مهادة‬ ‫أ و السرور واالستحسار تقول ‪ :‬أعجذ ا‪.‬مر ‪ :‬سره أعجب ذ ‪ :‬سر ذ‬
‫" عجب " و‬
‫م‬ ‫ِ‬
‫ومنو قولو تعالى ‪َ  :‬وأل ََم ٌة ُم ْؤ ِم َن ٌة َخ ْيٌر م ْن ُم ْش ِرَكة َوَل ْو أ ْ‬
‫َع َج َب ْت ُك ْم ‪ ‬سورة البقرة ‪221 :‬‬

‫َع َجَذ َة َك ْثَرُة اْل َب ِّبي ِّ ‪ ‬سورة المائدة ‪ 100 :‬ذ‬ ‫‪ُ ‬قل ال يس َتوِّي اْل َب ِّبي ُ و َّ‬
‫الطِّّي ُب َوَل ْو أ ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ َْ‬
‫اه ُم ْص َفًّار ‪ ‬سورة الحديد ‪ 20 :‬ذ‬
‫يج َف َتَر ُ‬ ‫‪َ ‬ك َم َث ِّل َغْي ٍ أ ْ‬
‫َع َج َب اْل ُو َّف َار َنَذ ُات ُ ُث َّم َي ِّه ُ‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪182‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫ورجهل‬ ‫وعظهم عنهده وكبهر لديه‬ ‫ب و الزهو أو اإلعظام واإلوذار تقهول ‪ :‬أعجذه ا‪.‬مهر أي زهها ذه‬
‫لسار العرب ‪ 582/1‬مادة " عجب "‬ ‫معجب أي مزهو أو معظم ومكبر لما يكور من حسناً أو قبيحاً‬
‫و‬

‫ومنو قولو تعالى ‪َ  :‬وَي ْوَم ُح َن ْي من ِإ ْذ أ ْ‬


‫َع َج َب ْت ُك ْم َك ْث َرتُ ُك ْم َفَل ْم تُ ْغ ِن َع ْن ُك ْم َش ْيًئا ‪ ‬و سورة التوبة ‪. 25 :‬‬

‫واصطالحاً ‪:‬‬

‫وذمهها يصههدر‬ ‫هههو ‪ :‬السههرور أو الفههرح ذههالنف‬ ‫أمهها فههي اصههطالح الههدعاة فههحر اإلعجههاب ذههالنف‬
‫سهواء أوانهت ههذه ا‪.‬قهوال‬ ‫عنها مر أقوال أو أعمال مر غير تعد أو تجاوز رل اآلبر ر مر النها‬
‫وتلة ا‪.‬عمال بي اًر أم ر اًر محمودة أو غير محمودة ذ فحر كار هناة تعد أو تجهاوز رله اآلبهر ر مهر‬
‫ذاحتقار واستصةار ما يصدر عنهم فههو الةهرور أو رهدة اإلعجهاب وار كهار هنهاة تعهد أو‬ ‫النا‬
‫ذاحتقارهم فهي أرباصههم وذواتههم والترفه علهيهم فههو التوبهر‬ ‫تجاوز رل اآلبر ر مر النا‬
‫مبتصر منهاج القاصدير ص ‪ 247‬وما ذعدها ذ بتصر ذ‬ ‫أو ردة اإلعجاب ذ‬

‫العجب معن ‪:‬‬ ‫ومر اآليات الور مة الواردة في ُ‬


‫ً‬
‫زاحِب ِو‬
‫زر ‪33‬ووَكزان َلزو ثَمزر َفَقزال لِص ِ‬
‫َ َ‬ ‫َ َ ُ ٌَ‬ ‫ظلِ ْم ِم ْن ُو َش ْيًئا َوَف َّج ْرَنا ِخ َالَل ُه َمزا َن َه ًا‬ ‫‪ِ ‬كْلتَا اْل َجَّنتَ ْي ِن آتَ ْت أ ُ‬
‫ُكَل َها َوَل ْم تَ ْ‬
‫ظز ُّزن أَن تَِبيززد هز ِزذ ِ‬ ‫زر ‪34‬وودخززل جَّنتززو وهززو َ ِ ِ ِ ِ‬ ‫َعز ُّزز َنَفز ًا‬ ‫ِ‬ ‫و ُهززو ُي َحز ِ‬
‫زال َمززا أَ ُ ْ َ َ‬ ‫ظززال ٌم ل َنْفسززو َقز َ‬ ‫ََ َ َ َ َ ُ َ َُ‬ ‫زاوُرُ أ ََنززا أَ ْكثَز ُزر م ْنز َ‬
‫زك َمززاالً َوأ َ‬ ‫َ َ‬
‫َج َد َّن َخ ْي ًار ِم ْن َها ُمنَقَلًبا ‪ ( ‬الكهخ ‪) 36-33‬‬ ‫اع َة َق ِائم ًة وَلِئ ْن رِد ْد ُت ِإَلى ربِي أل ِ‬ ‫ظ ُّن َّ‬
‫الس َ‬ ‫أ ََبًدا ‪35‬و َو َما أَ ُ‬
‫َ‬ ‫َ َ ُ‬
‫‪ُ ‬قززل هززل ننِبز ُزئ ُكم ِباألَخسز ِزرين أَعمززاال ‪103‬و َّالز ِزذين ضز َّزل سززعيهم ِفززي اْلحيز ِ‬
‫زاة الز ُّزد ْن َيا َو ُهز ْزم َي ْح َسز ُزبو َن أََّن ُهز ْزم‬ ‫ََ‬ ‫َ َ َ ُُْ ْ‬ ‫ْ َ َ َْ‬ ‫ْ َ ْ َُ ْ‬
‫امز ِزة‬ ‫ِ‬
‫زيم َل ُهز ْزم َيز ْزوَم اْلق َي َ‬
‫ِ‬
‫َع َمززاُل ُه ْم َفززال ُنقز ُ‬ ‫زات َربِ ِهز ْزم َولَِق ِائز ِزو َف َحِب َ‬
‫طز ْزت أ ْ‬
‫يح ِسززنون صززنعا ‪104‬وأُوَلِئززك َّالز ِزذين َكَفززروا ِب يز ِ‬
‫َ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ ْ ُ َ ُ ًْ‬
‫اؤ ُه ْم َج َهَّن ُم ِب َما َكَف ُروا َواتَّ َخ ُذوا َآي ِاتي َوُرُسلِي ُه ُزًوا ‪ ( ‬الكهخ ‪) 106- 103‬‬ ‫ِ‬
‫َوْزًنا ‪105‬و َذل َك َج َز ُ‬
‫َش ُّزد ِم ْن ُزو‬ ‫ِ‬ ‫ال ِإَّن َما أُوِتيتُ ُو َعَلى ِعْل مم ِع ِندي أ ََوَل ْم َي ْعَل ْم أ َّ‬
‫َهَل َك ِم ْزن َقْبلِزو ِم ْزن الُق ُزرو ِن َم ْزن ُه َزو أ َ‬
‫َّللاَ َق ْد أ ْ‬
‫َن َّ‬ ‫‪َ ‬ق َ‬
‫ُق َّوة وأَ ْكثَر جمعا وال يسأَل عن ُذنوبِ ِهم اْلمج ِرمزون ‪78‬وَفخزرج عَلزى َقو ِم ِزو ِفزي ِزينِت ِزو َق َّ ِ‬
‫ين ُي ِري ُزدو َن اْل َح َي َ‬
‫زاة‬ ‫زال الزذ َ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َََ َ‬ ‫ً َ ُ َ ًْ َ ُْ ُ َْ ُ ْ ُ ْ ُ َ‬
‫الد َنيا َيا َل ْي َت َل َنا ِم ْث َل َما أُوِتي َق ُارو ُن ِإَّن ُو َل ُذو َح مظ َع ِظي مم ‪ ( ‬القصص ‪) 79 – 78‬‬ ‫ُّ‬
‫َ‬
‫العجب " ‪:‬‬
‫ذم " الوبر و ُ‬
‫ومر ا‪.‬حادي النبوية الرر فة الواردة في ّ‬
‫‪ 1‬ز عززن أبززي هري زرة ز رضززي هللا عنززو ز قززال ‪ :‬قززال رسززول هللا ‪ " : ‬احتجززت النززار والجنززة فقالززت هززذ ‪:‬‬
‫ي ز ز ز ز ز ز ز ز ز ز ززدخلني الجب ز ز ز ز ز ز ز ز ز ز ززارون والمتكب ز ز ز ز ز ز ز ز ز ز ززرون ‪ .‬وقال ز ز ز ز ز ز ز ز ز ز ززت ه ز ز ز ز ز ز ز ز ز ز ززذ ‪ :‬ي ز ز ز ز ز ز ز ز ز ز ززدخلني الض ز ز ز ز ز ز ز ز ز ز ززعفاء‬
‫والمسززاكين ‪ .‬فقززال هللا عززز وجززل لهززذ ‪ ( :‬أنززت عززذابي أُعززذب بززك مززن أشززاء ) وقززال لهززذ ‪ ( :‬أنززت‬
‫رحمتي أرحم بك من أشاء ) ‪ ( .‬ولكل واحدة منكما ملؤها ) روا مسلم‬

‫‪ 2‬ز وعن زو ز رضززي هللا عنززو أيض زاً ز أن رسززول هللا ‪ ‬قززال ‪ " :‬بينمززا رجززل يتبختززر ‪ .‬يمشززي فززي برديززو قززد‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪183‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫أعجبتو نفسو فخسخ هللا بو األرض ‪ .‬فهو يتجلجل فيها إلى يوم القيامة " روا مسلم‬

‫ز قز ز ز ز ززال ‪ :‬قز ز ز ز ززال النبز ز ز ز ززي ‪ " : ‬بينمز ز ز ز ززا رجز ز ز ز ززل يمشز ز ز ز ززى‬ ‫ز وعن ز ز ز ز زو ‪ -‬رضز ز ز ز ززي هللا عنز ز ز ز ززو أيض ز ز ز ز زاً‬ ‫‪3‬‬
‫فز ز ززي ُحلز ز ززة تعجبز ز ززو نفسز ز ززو مرجز ز ززل جمتز ز ززو (‪ ، )89‬إذ خسز ز ززخ هللا بز ز ززو ‪ ،‬فهز ز ززو يتجلجز ز ززل إلز ز ززى يز ز ززوم‬
‫القيامة " روا البخاري‬
‫من أقوال الصحابة والصالحين ‪:‬‬

‫‪ 1‬ز قززال المسززيح عليززو الصززالة والسززالم ‪ " :‬إن الزززرع ينبززت فززي السززهل وال ينبززت علززى الصززفا ‪ .‬كززذلك‬
‫الحكمززة تعمززل فززي قلززب المتواضززع وال تعمززل فززي قلززب المتكبززر ‪ .‬أال تززرون أن مززن شززمخ ب أرسززو إلززى‬
‫السقخ شجو ‪،‬ومن طأطأ أزلو وأكنو " ( إحياء علوم الدين )‬

‫‪ 2‬ز عززن عبززد هللا بززن عمززر ز رضززي هللا عنهمززا ز أنززو رأى رجزالً يختززال فززي مشززيتو ويجززر إزار فقززال ‪ " :‬إن‬
‫للشيطان إخواناً " االحياء ‪. 359/3 :‬‬

‫‪ 3‬ز عن مسروق ز رحمو هللا ز قال ‪ :‬كفى بالمرء علماً أن يخشى هللا ‪ ،‬وكفى بالمرء جهالً أن ُيعجب بعلمو‬
‫" الدر المنثور ‪20/7 :‬‬

‫‪4‬ز قال ابن عوف ز رحمو هللا ز‬

‫وكان باألمس نطفة مذرة‬ ‫عجبز ززت مز ززن معجز ززب بصز ززورتو‬
‫يصير في اللحد جيفة قذرة‬ ‫وفز ززي غز ززد بعز ززد حسز ززن صز ززورتو‬
‫ما بين ثوبيو يحمل العذرة‬ ‫وهو علزى تيهزو ونخوتزو‬
‫الدر المنثور‬

‫ثانياً ‪ :‬مظاهر اإلعجاب بالنفس ‪:‬‬

‫يمكن اكتشاف هذا الداء من خالل المظاهر التالية ‪:‬‬

‫‪ 1‬ه تزكية المرء لنفس ‪:‬‬

‫أي أن المظهر األول لإلعجاب بزالنفس ‪ ،‬إنمزا هزو دوام تزكيزة المزرء لنفسزو ‪ ،‬والثنزاء عليهزا ‪ ،‬والرفزع‬
‫َعَل ُزم ِب َم ْزن اتََّقزى ‪ ( ‬الزنجم‬ ‫من قيمتها ‪ ،‬مع نسيان أو تناسزي قزول هللا عزز وجزل ‪َ  :‬فزال تَُزُّكزوا أ ُ‬
‫َنف َس ُزك ْم ُه َزو أ ْ‬
‫‪) 32‬‬

‫‪ 2‬ز االستعصاء على النصيحة ‪:‬‬

‫والمظهر الثزاني لإلعجزاب بزالنفس ‪ ،‬إنمزا هزو االستعصزاء علزى النصزيحة ‪ ،‬بزل والنفزور منهزا ‪ ،‬مزع‬

‫( ‪ ) 89‬الجمه ‪ :‬هي مجتمع الشعر إذا تدلى من الرأس إلى المنكبين ‪.‬‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪184‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫أنو ال خير في قوم ال يتناصحون وال يقبلون النصيحة ‪.‬‬

‫‪ 3‬ه الفرح ذسما عيوب اآلبر ر ال سيما أقران ‪:‬‬

‫والمظهززر الثالززث لإلعجززاب بززالنفس ‪ ،‬إنمززا هززو الفززرح بسززماع عيززوب اآلخزرين ال سززيما أق ارنززو ‪ ،‬حتززى‬
‫قززال الفضززيل بززن عيززاض ز رحمززو هللا ز " " إن عالمززة المنززافق أن يفززرح إذا سززمع بعيززب أحززد مززن أق ارنززو "‬
‫العوائق لألستاذ ‪ /‬محمد أحمد الراشد ص ‪53‬‬

‫ومواعث ذ‬ ‫ثالثاً ‪ :‬أسذاب اإلعجاب ذالنف‬

‫ولإلعجاب بالنفس أسباب تؤدي إليو ‪ ،‬وبواعث توقع فيو نذكر منها ‪:‬‬

‫‪ 1‬ه النرأة ا‪.‬ول ‪:‬‬

‫ذلززك أن اإلنسززان قززد ينشززأ بززين أبززوين يلمززس منهمززا أو مززن أحززدهما ‪ :‬حززب المحمززدة ‪ ،‬ودوام تزكيززة‬
‫النفس ‪ ،‬إن بالحق وان بالباطل ‪ ،‬واالستعصاء على النصزح واإلرشزاد ‪ ،‬ونحزو ذلزك مزن مظزاهر اإلعجزاب‬
‫بالنفس ‪ .‬فيحاكيهما ‪ ،‬وبمرور الزمن يتأثر بهما ‪ ،‬ويصبح اإلعجاب بالنفس جزءاً من شخصزيتو ‪ ،‬إال مزن‬
‫رحم هللا ‪.‬‬
‫حت يكونا قدوة لأل والد ذ‬ ‫ولعل ذلة هو السر في تأويد اإلسالم عل التزام ا‪.‬بو ر ذمنهج‬

‫‪ 2‬ه اإلطراء والمدح في الوج دور مراعاة لآلداب الررعية المتعلقة بذلة ‪:‬‬

‫ذلك أن هنزاك فريقزاً مزن النزاس ‪ ،‬إذا أطزرى أو ُمزدح فزي وجهزو دون تقيزد بزاآلداب الشزرعية فزي هزذا‬
‫اإلطراء ‪ ،‬وذلك المدح ‪ ،‬اعت ار أو ساور ز لجهلزو بمكائزد الشزيطان ز خزاطر ‪ :‬أنزو ‪ ،‬مزا مزدح ومزا أطزرى إال‬
‫ألنو يملك من المواهب ما ليس لغير ‪ ،‬ومزا يززال هزذا الخزاطر يالحقزو ‪ ،‬ويلزح عليزو حتزى يصزاب ز والعيزاذ‬
‫باهلل ز باإلعجاب بالنفس ‪ ،‬ولعل ذلك هو السر في ذمزو ز ‪ ‬ز للثنزاء والمزدح فزي الوجزو ‪ ،‬بزل وتأكيزد علزى‬
‫ضرورة مراعاة اآلداب الشرعية إن كان والبد من ذلك ‪ ( .‬المنهاج ‪ :‬شرح صحيح مسلم لإلمام النووي )‬

‫وجززاء عززن عبززد الززرحمن بززن أبززي بكزرة ‪ ،‬عززن أبيززو ‪ ،‬قززال ‪ :‬مززدح رجززل ‪ ،‬رجزالً عنززد النبززي ‪ ‬فقززال ‪:‬‬
‫ويحك ‪ ،‬قطعت عنق صاحبك ‪ ،‬قطعت عنق صاحبك ز مز ار اًر ز إذا كزان أحزدكم مادحزاً صزاحبو ال محالزة ‪،‬‬
‫فليقل ‪ :‬أحسب فالناً ‪ ،‬وهللا حسيبو ‪ ،‬ال أزكي على هللا أحداً ‪ ،‬أحسبو ز إن كان يعلم ذلك ز كذا وكزذا " روا‬
‫البخاري‬

‫‪ 3‬ه صحذة نفر مر ذوي اإلعجاب ذأنفسهم ‪:‬‬

‫ذلك إن اإلنسان شديد المحاكاة والتأثر بصاحبو ‪ ،‬ال سيما إذا كان هذا الصاحب قوي الشخصزية ‪،‬‬
‫ذا خب زرة ود اريززة بالحيززاة ‪ ،‬وكززان المصززحوب غززافالً علززى سززجيتو ‪ ،‬يتززأثر بكززل مززا يلقززى عليززو ‪ ،‬فززَّذا كززان‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪185‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫الصاحب مصاباً بداء اإلعجاب ‪ ،‬فَّن عدوا تصل إلى قرينو فيصير مثلو ‪ ،‬ولعل هذا هو السر فزي تأكيزد‬
‫اإلسالم على ضرورة انتقاء واختيار الصاحب لتكون الثمرة طيبة ‪ ،‬والعواقب حميدة ‪.‬‬

‫عند النعمة ونسيار المنعم ‪:‬‬ ‫‪ 4‬ه الوقو‬

‫ذلززك أن هنززاك صززنفاً فززي النززاس ‪ ،‬إذا حبززا هللا نعمززة مززن مززال أو علززم أو قززوة أو جززا أو نحززو ‪ ،‬وقززخ‬
‫عند النعمة ‪ ،‬ونسى المنعم ‪ ،‬وتحت تأثير بريق النعمة وسلطانها ‪ ،‬تحدثو نفسو أنو ما أصابتو هذ النعمزة‬
‫إال لما لديزو مزن مواهزب وامكانزات ‪ ،‬علزى حزد قزول قزارون ‪  :‬إنمزا أوتيتزو علزى علزم عنزدي ‪ ( ‬القصزص‬
‫‪ ) 78‬وال يززال هززذا الحززديث يلززح عليززو حتزى يززرى أنززو يبلز الغايززة أو المنتهززى ‪ ،‬ويسززر ويفززرح بنفسززو وبمززا‬
‫يصدر عنها ‪ ،‬ولو كان باطالً ‪ ،‬وذلك هو اإلعجاب بالنفس ‪.‬‬

‫ولعل هذا هو السر في تأكيزد اإلسزالم ‪ ،‬علزى أن مصزدر النعمزة ز أي نعمزة ز إنمزا هزو هللا عزز وجزل‬
‫ُم َه ِات ُك ْم ال تَ ْعَل ُمو َن َش ْيًئا َو َج َع َل َل ُك ْم‬
‫طو ِن أ َّ‬ ‫َخ َر َج ُك ْم ِم ْن ُب ُ‬ ‫َّللاِ‪ ‬النحل ‪َ  ، 53‬و َّ‬
‫َّللاُ أ ْ‬ ‫‪َ ‬و َما ِب ُك ْم ِم ْن ِن ْع َم مة َف ِم ْن َّ‬
‫ات‬‫السززماو ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّللاَ سز َّ‬ ‫زار َواألَْفِئز َزد َة َل َعَّل ُك ْزم تَ ْشز ُزك ُرو َن ‪ ‬النحززل ‪  ، 78‬أََل ْزم تَز َزرْوا أ َّ‬
‫زخ َر َل ُك ْزم َمززا فززي َّ َ َ‬ ‫َن َّ َ‬ ‫صز َ‬
‫الس ْزم َع َواأل َْب َ‬
‫َّ‬
‫اهرة وب ِ‬
‫ض وأَسب عَلي ُكم ِنعمو َ ِ‬ ‫ِ‬
‫اط َن ًة ‪ ‬لقمان ‪. 20‬‬ ‫ظ ًَ َ َ‬ ‫َو َما في األ َْر ِ َ ْ َ َ َ ْ ْ َ َ ُ‬
‫وعلى المسلم أن يناجى ربو كل صباح ومساء قائالً ثالث مزرات ‪ " :‬اللهزم مزا أصزبح بزي مزن نعمزة أو‬
‫بأحززد مززن خلقززك ‪ ،‬فمنززك وحززدك ال شزريك لززك ‪ ،‬فلززك الحمززد ‪ ،‬ولززك الشززكر " ( حززديث أخرجززو أبززو داود فززي‬
‫السنن )‬

‫‪:‬‬ ‫‪ 5‬ه الةفلة أو الجهل ذحقيقة النف‬

‫ذلك أن اإلنسان إذا غفل أو جهل حقيقة نفسو ‪ ،‬وأنها مزن مزاء مهزين خزرج مزن مخزرج البزول ‪ ،‬وأن‬
‫الزنقص دائمزاً طبيعتهزا وسزمتها ‪ ،‬وأن مرادهزا أن تلقزى فزي التزراب ‪ ،‬تصزير جيفزة منتنزة ‪ ،‬تنفزر مزن رائحتهزا‬
‫جميع الكائنات ‪ ،‬إذا غفزل اإلنسزان أو جهزل ذلزك كلزو ‪ ،‬ربمزا خطزر ببالزو أنزو شزيء ‪ ،‬ويقزوي الشزيطان فيزو‬
‫هذا الخاطر حتى يصير معجباً بنفسو ‪.‬‬

‫ولعل ذلك هو السر في حديث القرآن والسنة المتكررة عن حقيقة النفس اإلنسانية بدءاً ‪ ،‬ونهاية ‪.‬‬

‫زان ِم ْزن ِط م‬
‫زين (‪ )7‬ثُ َّزم َج َع َزل‬ ‫َحس َن ُك َّزل َشزي مء َخَلَق ُزو وَب َزدأَ َخْل ِ‬
‫اإلنس ِ‬ ‫َّ ِ‬
‫زق َ‬‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫إذ يقول الحق سبحانو ‪  :‬الذي أ ْ َ‬
‫ين ‪( ‬السجدة ‪  ، ) 8-7‬ألم نخلقكم من ماء مهين ‪ ‬المرسالت ‪20‬‬ ‫م‬
‫اء م ِه م‬ ‫م ِ‬ ‫ِ‬
‫َن ْسَل ُو م ْن ُسالَلة م ْن َم َ‬
‫‪6‬ه عراقة النسب أو رر ا‪.‬صل ‪:‬‬

‫ذلززك أن الفززرد قززد يكززون سززليل بيززت عريززق النسززب ‪ ،‬أو ش زريخ األصززل ‪ ،‬وربمززا حملززو ذلززك علززى‬
‫استحسززان نفسززو ‪ ،‬ومززا يصززدر عنهززا ‪ ،‬ناسززياً أو متناسززياً ‪ ،‬أن النسززب أو األصززل ال يقززدم وال يززؤخر ‪ ،‬بززل‬
‫المعول عليو إنما هو العمل المقرون بالجهد والعرق ‪ ،‬وهكذا تنتهزي بزو ع ارقزة نسزبو ‪ ،‬أو شزرف أصزلو إلزى‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪186‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫اإلعجاب بنفسو ‪ ،‬ولعل ذلك هو سر تأكيد اإلسالم على العمل ‪ ،‬والعمل وحد ‪.‬‬

‫زاب َب ْي َزن ُه ْم َي ْو َمِئ مزذ َوال َيتَ َسزاءُلو َن ‪ ‬المؤمنزون‬ ‫َنس َ‬ ‫إذا يقول الحق سبحانو ‪َ  :‬فَِّ َذا ُن ِف َخ ِفي ُّ ِ‬
‫الصور َفزال أ َ‬
‫َ‬
‫َّللاِ َولِإيزا َوال‬
‫زوءا ُي ْج َزز ِب ِزو َوال َي ِج ْزد َل ُزو ِم ْزن ُدو ِن َّ‬ ‫‪َ  ، 101‬ل ْيس ِبأَم ِزانيِ ُكم وال أَم ِزان ِي أ ْ ِ ِ ِ‬
‫َهزل اْلكتَزاب َم ْزن َي ْع َم ْزل ُس ً‬ ‫َ َ ْ َ َ‬
‫ِ‬ ‫صززيرا(‪)123‬ومززن يعمززل ِمززن َّ ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ظَل ُمزو َن‬ ‫الصززال َحات مز ْزن َذ َكز مزر أ َْو أُنثَززى َو ُهز َزو ُمز ْزؤ ِم ٌن َفأ ُْوَلئز َ‬
‫زك َيز ْزد ُخُلو َن اْل َجَّنز َة َوال ُي ْ‬ ‫َ َ ْ َْ َ ْ ْ‬ ‫َن ً‬
‫ير ‪ ‬النساء ‪124-123‬‬ ‫َن ِق ًا‬

‫واذ يقول النبي ‪ ‬لمها أنهزل عليه ‪  :‬وأنهذر عرهيرتة ا‪.‬قهرمير ‪ " : ‬يها معرهر قهر ج ‪ :‬ارهتروا‬
‫رهيئاً يها‬ ‫ريئاً يا بني عبهد المطلهب ال أغنهي عهنكم مهر‬ ‫ال أغني عنكم مر‬ ‫أنفسكم مر‬
‫‪ : ‬ال أغني عنة مر‬ ‫ريئاً يا صفية عمة رسول‬ ‫بر عبد المطلب ال أغني عنة مر‬ ‫عذا‬
‫رهيئاً " أبرجه الببهاري‬ ‫‪ :‬سليني ما رهئت ال أغنهي عنهة مهر‬ ‫ريئاً يا فاطمة بنت رسول‬
‫ومسلم وكالهما مر حدي أبي هر رة‬

‫‪ 7‬ه اإلفراط أو المذالةة في التوقير واالحترام ‪:‬‬

‫ذلززك أن بعززض النززاس قززد يحظززى مززن اآلخ زرين بتززوقير واحت زرام فيهمززا مبالغززة أو إف زراط يتعززارض مززع‬
‫ه ززدى اإلس ززالم ‪ ،‬ويأباه ززا ش ززرع هللا الحني ززخ ‪ ،‬ك ززدوام الوق ززوف طالمز زاً أن ززو ق ززائم أو قاع ززد ‪ ،‬وكتقبي ززل ي ززد ‪،‬‬
‫واالنحناء لو ‪ ،‬والسير خلفو ‪ ..‬إلخ ‪.‬‬

‫وازاء هززذا السززلوك قززد تحدثززو نفسززو أنززو مززا حظززى بهززذا التززوقير واالحتزرام إال ألن لديززو مززن المواهززب‬
‫والخصائص ما ليس لغير ‪ ،‬ويظل هذا الحديث يقوى ويشتد إلى أن يكون اإلعجاب بالنفس ز والعياذ باهلل ز‬

‫ولعززل هززذا هززو سززر نهيززو ز ‪ ‬ز أصززحابو ‪ :‬أن يقومزوا لززو ‪ ،‬وأن يعظمززو كمززا يعظززم األعززاجم ملززوكهم‬
‫فيقول ‪ " :‬من أحب أن يتمثل لو الرجال قياماً فليتبوأ مقعد من النار " روا أبو داود فى سننو‬

‫ويخ زرج ‪ ‬إلززى أصززحابو يوم زاً ‪ ،‬متوكئ زاً علززى عصززا ‪ ،‬فيقومززون لززو ‪ ،‬فيقززول ‪ " :‬ال تقوم زوا كمززا تقززوم‬
‫األعززاجم ‪ ،‬يعظززم بعضززهم بعض زاً " أبرج ه أبههو داود فههي السههنر ‪ :‬ذههاب قيههام الرجههل للرجههل ‪ 358/4‬رقههم‬
‫‪ 5230‬مر حدي أبي أمامة مرفوعاً ذ‬
‫رابعاً ‪ :‬آثار اإلعجاب بالنفس ‪.‬‬

‫هذا ولإلعجاب بالنفس آثار سيئة ‪ ،‬وعواقب وخيمة ‪ ،‬ودونك طرفاً من هذ اآلثار ‪ ،‬وتلك العواقب ‪:‬‬

‫‪ 1‬ه الوقو في رراة الةرور بل والتوبر ‪:‬‬

‫ذلززك أن المعج ززب بنفسززو كثيز ز اًر م ززا يززؤدي ب ززو اإلعج ززاب إلززى أن يهم ززل نفس ززو ‪ ،‬ويلغيهززا م ززن التفت ززيش‬
‫والمحاسززبة ‪ ،‬وبمززرور الزززمن يسززتفحل الززداء ‪ ،‬ويتحززول إلززى احتق زار واستصززغار مززا يصززدر عززن اآلخ زرين ‪،‬‬
‫وذلززك هززو الغززرور ‪ ،‬أو يتحززول إلززى الترفززع علززى اآلخزرين ‪ ،‬واحتقززارهم فززي ذواتهززم وأشخاصززهم ‪ ،‬وذلززك هززو‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪187‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫التكبر ‪.‬‬

‫‪ 2‬ه الحرمار مر التوفيق اإللهي ‪:‬‬

‫ذلك أن المعجب بنفسو كثي اًر ما ينتهي بو اإلعجاب إلى أن يقخ عند ذاتو ‪ ،‬ويعتمد عليهزا فزي كزل‬
‫شيء ‪ ،‬ناسياً أو متناسياً خالقو ‪ ،‬وصانعو ‪ ،‬ومدبر أمر ‪ ،‬والمنعم عليو بسائر النعم الظاهرة والباطنة ‪.‬‬

‫ومثززل هززذا يكززون م لززو الخززذالن ‪ ،‬وعززدم التوفيززق فززي كززل مززا يززأتي وفززي كززل مززا يززدع ‪ ،‬ألن الحززق ز‬
‫سبحانو ز مضت سنتو في خلقو ‪ :‬أنزو ال يمزنح التوفيزق إال لمزن تجزردوا مزن ذواتهزم ‪ ،‬واسزتخرجوا منهزا حزظ‬
‫الشيطان ‪ ،‬بل ولجأوا بكليتهم إليو ز تبزارك اسزمو ‪ ،‬وتعاظمزت آالؤ ز وقضزوا حيزاتهم فزي طاعتزو وخدمتزو ‪،‬‬
‫كما قال في كتابو ‪ ‬والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وان هللا لمع المحسنين ‪ [ ‬العنكبوت ‪] 69‬‬

‫وكما قال في الحديث القدسي " ‪ .. ..‬وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبو ‪ ،‬فَّذا أ أحببتو‬
‫كنت سمعو الذي يسمع بو وبصر الذي يبصر بو ‪ ،‬ويد التي يزبطش بهزا ‪ ،‬ورجلزو التزي يمشزي بهزا ‪ ،‬وان‬
‫سألني ألعطينو ‪ ،‬ولئن استعاذ بي ألعيذنو " أخرجو البخاري ز كتاب الرقائق ‪131/7‬‬

‫‪ 3‬ه النفور بل والوراهية مر اآلبر ر ‪:‬‬

‫ذلك أن المعجب بنفسو قد عرض نفسو بصنيعو هذا لبغض هللا لزو ‪ ،‬ومزن أبغضزو هللا أبغضزو أهزل‬
‫السزماوات ‪ ،‬وبالتززالي يوضززع لزو الززبغض فززي األرض ‪ ،‬فتزرى النززاس ينفززرون منزو ‪ ،‬ويكرهونززو ‪ ،‬وال يطيقززون‬
‫رؤيتو ‪ ،‬بل وال سماع صوتو ‪ .‬جاء في الحديث ‪ " :‬إن هللا إذا أحب عبزداً ‪ ،‬دعزا جبريزل فقزال ‪ :‬إنزي أحزب‬
‫فالنزاً فأحبززو ‪ ،‬قززال فيحبززو جبريززل ‪ ،‬ثززم ينززادي فززي السززماء فيقززول ‪ :‬إن هللا يحززب فالنزاً فززأحبو ‪ ،‬فيحبززو أهززل‬
‫السززماء ‪ ،‬قززال ‪ :‬ثززم يوضززع لززو القبززول فززي األرض ‪ ،‬واذا أبغززض عبززداً دع زاً جبريززل ‪ ،‬فيقززول ‪ :‬إنززي أبغززض‬
‫فالناً فأبغضو ‪ ،‬قال ‪ :‬فيبغضو جبريزل ‪ ،‬ثزم ينزادي فزي أهزل السزماء ‪ :‬إن هللا يزبغض فالنزاً فأبغضزو ‪ ،‬قزال‬
‫فيبغضونو ‪ ،‬ثم توضع لو البغضاء في األرض " ( روا مسلم عن أبي هريرة )‬

‫‪ 4‬ه العقاب أو االنتقام اإللهي عاجالً أو آجالً ‪:‬‬

‫ذلززك أن المعجززب بنفسززو قززد عززرض نفسززو بهززذا الخلززق إلززى العقززاب واالنتقززام اإللهززي ‪ :‬عززاجالً ‪ ،‬بززأن‬
‫يخسخ بو كما كان في األمم الماضية ‪ ،‬أو على األقل يصاب بزالقلق ‪ ،‬والتمززق ‪ ،‬واالضزطراب النفسزي ‪،‬‬
‫كما في هذ األمة ‪ ،‬أو آجالً بأن يعذب في النار مع المعذبين ‪ ،‬وصدق رسول هللا ‪ ‬إذ يقول ‪:‬‬

‫" بينما رجل يمشي في حلة تعجبو نفسو ‪ ،‬مرجل جمتو ‪ ،‬إذ خسخ هللا بو ‪ ،‬فهو يتجلجل إلى يزوم‬
‫القيامة " سبق تخريجو روا البخاري ‪.‬‬

‫‪ -‬ومر م ار العجب أي اً ‪:‬‬

‫العجب يؤدي إلى الكبر وكفى بو آفة ‪.‬‬ ‫(‪)1‬‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪188‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫(‪ )2‬العجب يؤدي إلى نسيان الذنوب وارجاء التوبة ‪.‬‬

‫(‪ )3‬العجب يؤدي إلى التقليل من الطاعات والتقصير فيها ‪.‬‬

‫(‪ )4‬أكثر سعى المعجب بنفسو المدل بها سعي ضائع وغير مشكور ‪.‬‬

‫(‪ )5‬العجب يؤدي إلى الغرور والتعالي على الناس مما يجعلهم يكرهونو ‪.‬‬

‫زالري ي زؤدي إلززى اإلص زرار علززى الخطززأ والبعززد عززن اإلفززادة مززن مشززورة المخلصززين والعلمززاء‬
‫(‪ )6‬العجززب بز أ‬
‫الناصحين ‪.‬‬

‫(‪ )7‬المعجب بنفسو يلقي بها إلى الهالك ويحرمها من رضوان هللا ومن ثم رضا الناس ‪.‬‬

‫التقويم‬
‫أكمل ما يأتى ‪:‬‬ ‫‪-1‬‬
‫أ‪ -‬ف الحدي " مر أحب أر يمثل ل الرجال قياماً ذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذ""‬
‫ب‪ -‬ف الحدي " ال تقوموا كما تقوم ا‪.‬عاجمذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذ"‬
‫مرجهههههههل جمتههههههه‬ ‫ج‪ -‬فههههههه الحهههههههدي " بينمههههههها رجهههههههل يمرههههههه فههههههه حلهههههههة تعجذههههههه نفسههههههه‬
‫ذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذ"‬
‫د‪ -‬مهههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههر مظهههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههاهر اإلعجهههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههاب ذهههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههالنف‬
‫ذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذ"وذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذ"وذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذ"‬
‫ذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذ"ذ‬

‫بين معنى العجب لغة واصطالحاً ‪.‬‬ ‫‪-2‬‬

‫ما الفرق بين العجب والكبر ؟ وما عالقة كل منهما باآلخر ؟‬ ‫‪-3‬‬

‫اذكر بعض اآليات واألحاديث وأقوال المفسرين المتعلقة باإلعجاب بالنفس ‪.‬‬ ‫‪-4‬‬

‫ما أسباب اإلعجاب بالنفس ؟‬ ‫‪-5‬‬

‫بين اآلثار السيئة على الفرد والمجتمع والدعوة من داء اإلعجاب بالنفس ‪.‬‬ ‫‪-6‬‬

‫العجب ؟‬
‫ما مقترحاتك للتخلص من ُ‬ ‫‪-7‬‬

‫راودتك نفسك فأعجبت بها يوماً ما – أذكر هذ الحالة إن وجدت – وماذا فعلت لعزالج هزذا الزداء‬ ‫‪-8‬‬
‫‪ .‬وهل ما زالت تراودك نفسك لتبدي إعجابك بهزا ؟ وبمزاذا تنصزح غيزرك حزين تبزدو علزيهم أمزارات‬
‫العجب بنفسو للتخلص من هذا الداء ‪.‬‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪189‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫اكتب المصطلح العلمي ‪:‬‬ ‫‪-9‬‬


‫رر ذالحق وار ذالذاطل واإلستعصاء عل النصح واإلرراد‬ ‫حب المحمدة ودوام تزكية النف‬
‫اختر أدق اإلجابات ‪:‬‬ ‫‪-10‬‬
‫عالقة العجب ذالوبر ذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذ" عالقة سبب ونتيجة – عالقهة ت هاد – أنهمها لهي‬
‫بينهما عالقة و‬
‫رنسار دائم التزكية لنفس ويستعصه عله النصهيحة ويحهب سهما عيهوب اآلبهر ر ‪0‬‬ ‫‪-11‬‬
‫هل هذا اإلنسار مصاب ذالعجب أم ال ؟ ولماذا ؟‬
‫علي وسلم المدح الذى ال يتقيد ذهاآلداب الرهرعية ؟ ومها‬ ‫صل‬ ‫لماذا ذم رسول‬ ‫‪-12‬‬
‫ه اآلداب الررعية المتعلقة ذالمدح ف الوج ؟‬
‫الصهالحير‬ ‫رليها ثهم أحسسهت بنفسهة ذالعجهب وأنهة فه مصها‬ ‫فعلت طاعة وفقة‬ ‫‪-13‬‬
‫هل حد ذلة يوماً ما ؟ وهل ف هذا الرعور بطر علية ؟ دلل عل ما تقول ؟‬

‫استبانة يمكن للدارس بها أن ِ‬


‫يقوم نفسو في وجود مظاهر اإلعجاب بالنفس لديو‬
‫بدرجة كبيرة‬ ‫بدرجة متوسطة‬ ‫عيفة‬ ‫بدرجة‬ ‫المظاهر‬
‫هل ي جر مر النصيحة‬ ‫‪.1‬‬
‫ههههههل دائمهههههاً يهههههذكر عيهههههوب اآلبهههههر ر‬ ‫‪.2‬‬
‫و رميهم ذالتقصير‬
‫هل يحب سما عيوب غيره‬ ‫‪.3‬‬
‫هل هو دائم التهذكير لنفسه وكثيهر مها‬ ‫‪.4‬‬
‫يتحد عنها‬
‫هل يكثر مر لف " أنا "‬ ‫‪.5‬‬
‫هل ينقط عر العمل هلل رذا وج ف‬ ‫‪.6‬‬
‫أمر ما ذةير ما يرى ذ‬

‫مهر اإلصهاذة‬ ‫هعيفة يعتبهر ذمثاذهة رنهذار أو تنبيه للهدار‬ ‫وجود أي مر هذه المظهاهر ولهو بنسهذة‬
‫فيجهب أر يحهذر ذلهة وأر ينتذه وأر يسهار ذعهالج ههذا العيهب قبهل أر يسههتفحل‬ ‫بهداء اإلعجهاب ذهالنف‬
‫ويصعب عالج فيكور الهالة والبسرار ذ‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪190‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫الهدف المرحلي الثاني ‪ :‬أن يجاهد الدارس نفسه للتخلص من هذه العيوب‬

‫األهداف اإلجرائية السلوكية ‪:‬‬

‫أن يوضح الدارس مفهوم مجاهدة النفس ‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫أن يبين الدارس كيفية مجاهدة النفس لعالجها من العيوب ‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫أن يعالج الدارس عيوب نفسو ( يضع لنفسو خطة لعالج عيوبها ) ورشة عمل‬ ‫‪-‬‬
‫أوالً ‪ :‬مفهوم مجاهدة النفس ‪:‬‬
‫مجاهدة النفس لغة ‪:‬‬

‫هى فطام النفس عن الشهوات ونزع القلب عن األماني الفاسدة والشهوات‪ .‬لسان العرب البن منظور‬

‫اصطالحاً ‪:‬‬ ‫‪ -‬مجاهدة النف‬

‫محاربززة ال ززنفس األم ززارة بالس ززوء بتحميله ززا م ززا يش ززق عليه ززا بم ززا ه ززو مطل ززوب ف ززي الش ززرع ( التعريف ززات‬
‫للجرجاني ) ذ‬

‫وقيل ‪ :‬هي بذل المستطاع في أمر المطاع ( أي المولى ز عز وجل ) ‪.‬‬

‫"‪:‬‬ ‫‪ -‬مر اآليات الواردة في " مجاهدة النف‬

‫)بَلزى‬ ‫زان أََّل ْزن َن ْج َم َزع ِع َ‬ ‫ِ‬ ‫الل َّو ِ‬


‫س َّ‬ ‫)وال أُْق ِسزم ِب َّ‬
‫زالنْف ِ‬ ‫‪ ‬ال ا ْق ِسم ِبيو ِم اْل ِقي ِ‬
‫ام ُزو(‪َ 3‬‬
‫ظَ‬ ‫نس ُ‬‫زب اإل َ‬
‫امزة(‪)2‬أ ََي ْح َس ُ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫امزة(‪َ 1‬‬
‫ََ‬ ‫ُ َْ‬
‫َن ُن َس ِو َي َب َن َان ُو ‪( ‬القيامة ‪ :‬اآليات ‪. ) 4:1‬‬ ‫ِ‬
‫ين َعَلى أ ْ‬ ‫َقاد ِر َ‬
‫زام َربِ ز ز ز ز ز ِزو َوَن َه ز ز ز ز ززى ال ز ز ز ز ز َّزنْف َس َع ز ز ز ز ز ْزن اْل َه ز ز ز ز ز َزوى(‪َ)40‬فز ز ز ز ز زَِّ َّن اْل َجَّنز ز ز ز ز ز َة ِه ز ز ز ز ززي‬
‫زاف َمَق ز ز ز ز ز َ‬
‫َم ز ز ز ز ززا َم ز ز ز ز ز ْزن َخ ز ز ز ز ز َ‬
‫‪َ ‬وأ َّ‬
‫َ‬
‫اْل َمأ َْوى ‪( ‬النازعات ‪. ) 41:40‬‬

‫اهزا(‪َ)8‬ق ْزد أَْفَل َزح َم ْزن َزَّك َ‬


‫اهزا ‪ ( ‬الشزمس ‪9:7 :‬‬ ‫ورَها َوتَْق َو َ‬
‫اها(‪َ)7‬فأَْل َه َم َها ُف ُج َ‬
‫‪ ‬ونفس َو َما َس َّو َ‬
‫)‬

‫"‪:‬‬ ‫‪ -‬مر ا‪.‬حادي الواردة في " مجاهدة النف‬

‫‪ 1‬ز عن فضالة بن عبيد يحدث عن رسول هللا ‪ ‬أنو قال ‪ " :‬كل ميزت يخزتم علزى عملزو إال الزذي مزات‬
‫مرابطاً في سبيل هللا ‪ ،‬فَّنو ينمي لو عملو إلى يوم القيامة ‪،‬ويأمن من فتنة القبر " وسمعت رسول‬
‫هللا ‪ ‬يقول ‪ " :‬المجاهد من جاهد نفسو " روا أحمد والترمذي‬

‫‪ 2‬ز عن سبرة بن أبي فاكو ز رضي هللا عنو ز قال ‪ :‬سمعت النبزي صزلي يقزول ‪ " :‬إن الشزيطان قعزد البزن‬
‫آدم بأطرقو ‪ ،‬قعد في طريق اإلسالم ‪ ،‬فقال ‪ :‬تسلم وتذر دينك ودين آبائزك وآبزاء آبائزك ؟ فعصزا‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪191‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫وأسلم ‪ ،‬وقعد لو بطريق الهجرة ‪ ،‬فقال ‪ :‬تهاجر وتذر أرضك وسماءك ؟ وانما مثل المهاجر كمثل‬
‫الفرس في الطول ‪ ،‬فعصا فهاجر ‪ ،‬ثم قعد لو بطريق الجهاد ‪ ،‬فقال ‪ :‬تجاهزد ؟ فهزو جهزد الزنفس‬
‫والمز ز ز ز ز ز ز ز ز ز ز ز ز ز ز ز ز ز ز ز ز ز ز ز ز ز ز ز ز ز ز ز ز ز ز ز ز ز ز ز ز ز ز ز ز ز ز ز ز ز ز ز ز ز ززال ‪ ،‬فتقاتز ز ز ز ز ز ز ز ز ز ز ز ز ز ز ز ز ز ز ز ز ز ز ز ز ز ز ز ز ز ز ز ز ز ز ز ز ز ز ز ز ز ز ز ز ز ز ز ز ز ز ز ز ز ززل فتقتز ز ز ز ز ز ز ز ز ز ز ز ز ز ز ز ز ز ز ز ز ز ز ز ز ز ز ز ز ز ز ز ز ز ز ز ز ز ز ز ز ز ز ز ز ز ز ز ز ز ز ز ز ز ززل ‪:‬‬
‫فتنكح المرأة ويقسم المال ؟ فعصا فجاهد ‪ ،‬قال رسول هللا ‪ : ‬فمن فعل ذلزك كزان حقزاً علزى هللا‬
‫أن يدخلو الجنة ‪ ،‬وان غرق كان حقاً علزى هللا أن يدخلزو الجنزة ‪ ،‬أو َوَقصزتو دابتزو كزان حقزاً علزى‬
‫هللا أن يدخلو الجنة " روا النسائي‬

‫عن ربيعة بن كعب األسلمي ز رضي هللا عنو ز قال ‪ :‬كنت أبيت مع رسزول هللا ‪ ‬فأتيتزو بوضزوئو‬ ‫‪3‬ز‬
‫وحاجت ز ز ز ز ز ززو ‪ .‬فق ز ز ز ز ز ززال ل ز ز ز ز ز ززي ‪ " :‬س ز ز ز ز ز ززل " فقل ز ز ز ز ز ززت ‪ :‬أس ز ز ز ز ز ززألك مرافقت ز ز ز ز ز ززك ف ز ز ز ز ز ززي الجن ز ز ز ز ز ززة ‪ .‬ق ز ز ز ز ز ززال‬
‫" أو غير ذلك ؟ " قلت ‪ :‬هو ذاك ‪ .‬قال ‪ " :‬فأعني على نفسك بكثرة السجود " روا مسلم‬

‫"‪:‬‬ ‫مر اآلثار وأقوال العلماء والمفسر ر الواردة في " مجاهدة النف‬

‫‪ 1‬ز قال عيسى عليو السالم ز " طوبى لمن ترك شهوة حاضرة لموعد غائب لم ير " إحياء علوم الدين‬

‫‪ 2‬ز قززال أبززو بكززر الصززديق ز رضززي هللا عنززو ز فززي وصززيتو لعمززر حززين اسززتخلفو ‪ " :‬إن أول مززا أحززذرك‪:‬‬
‫نفسك التي بين جنبيك " جامع العلوم والحكم ‪.‬‬

‫‪ 3‬ز ق ز ز ز ززال عمز ز ز ززر ب ز ز ز ززن الخطز ز ز ززاب ز رضز ز ز ززي هللا عن ز ز ز ززو ز " حاس ز ز ز ززبوا أنفسز ز ز ززكم قب ز ز ز ززل أن تحاس ز ز ز ززبوا ‪،‬‬
‫وزنزوا أنفسززكم قبززل أن توزنزوا ‪ ،‬وتزينزوا للعززرض األكبززر علززى مززن ال تخفززى عليززو أعمززالكم ‪ ‬يومئههذ‬
‫تعر ور ال تبف منكم بافية ‪ ( ‬الحاقة ‪ ) 18 :‬مدارج السالكين‬
‫ثانياً ‪ :‬كيفية المجاهدة ‪.‬‬

‫تعال ه ‪:‬‬ ‫عل أرم مراتب كما قال ابر القيم ه رحم‬ ‫جهاد النف‬

‫األولى ‪ :‬مجاهدتها على تعلم الهدى ودين الحق ‪.‬‬

‫الثانية ‪ :‬مجاهدتها على العمل بو ( أي بالهدى ودين الحق ) بعد علمو ‪.‬‬

‫الثالثة ‪ :‬مجاهدتها على الدعوة إلى الحق ‪.‬‬

‫الرابع ز ز ززة‪ :‬مجاه ز ز ززدتها عل ز ز ززى الص ز ز ززبر عل ز ز ززى مش ز ز ززاق ال ز ز ززدعوة إل ز ز ززى هللا ‪ ،‬وأذى الخل ز ز ززق ‪ ،‬ويتحم ز ز ززل ذل ز ز ززك‬
‫كلو هلل ‪.‬‬

‫ث ز ز ززم قز ز ز ززال ز رحمزز ز ززو هللا ز عقزز ز ززب ذلزز ز ززك ‪ :‬فزز ز ززَّذا اس ز ز ززتكمل ( المسز ز ز ززلم ) ه ز ز ززذ الم ارتزز ز ززب األربزز ز ززع‬
‫ص ز ز ز ززار م ز ز ز ززن الرب ز ز ز ززانيين ‪ ،‬ف ز ز ز ززَّن الس ز ز ز ززلخ مجمع ز ز ز ززون عل ز ز ز ززى أن الع ز ز ز ززالم ال يس ز ز ز ززتحق أن يس ز ز ز ززمى ربانيز ز ز ز زاً‬
‫حت ز ز ززى يع ز ز ززرف الح ز ز ززق ويعم ز ز ززل ب ز ز ززو ويعلم ز ز ززو ‪ ،‬فم ز ز ززن عل ز ز ززم وعم ز ز ززل وعل ز ز ززم ف ز ز ززذلك ي ز ز ززدعى عظيمز ز ز زاً ف ز ز ززي‬
‫( زاد المعاد ‪) 3/10‬‬ ‫ملكوت السماوات‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪192‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫وحتى تطهر تلك النفس بالمجاهدة فَّن لذلك أسبابو ودواعيو ‪ :‬يقول الراغب ‪ ( :‬والذي يطهزر الزنفس ‪:‬‬
‫العلز ز ز ز ز ز ز ز ز ز ز ز ززم والعبز ز ز ز ز ز ز ز ز ز ز ز ززادات والمواظبز ز ز ز ز ز ز ز ز ز ز ز ززة التز ز ز ز ز ز ز ز ز ز ز ز ززي هز ز ز ز ز ز ز ز ز ز ز ز ززي سز ز ز ز ز ز ز ز ز ز ز ز ززبب الحيز ز ز ز ز ز ز ز ز ز ز ز ززاة األخرويز ز ز ز ز ز ز ز ز ز ز ز ززة ‪،‬‬
‫فقززال تعززالى ‪ ‬اسززتجيبوا هلل وللرسززول إذا دعززاكم لمززا يحيززيكم ‪ ( ‬األنفززال ‪ . ) 24 :‬فسززمي العلززم والعبززادة‬
‫حياة من حيث إن النفس متى فقدتهما هلكت هالك األبد ‪) .‬‬

‫وطهارة النفس تتحقق بَّصالح الفكزر وبزالتعلم حتزى يميزز بزين الحزق والباطزل فزي االعتقزاد ‪ ،‬وبزين‬
‫الصدق والكذب في المقال ‪ ،‬وبين الجميل والقبيح في الفعال ‪ ،‬واصالح الشهوة بالعفة حتى تسزلس بزالجود‬
‫‪ ،‬والمواسززاة المحمززودة بقززدر الطاقززة ‪ ،‬واصززالح الحميززة بَّسالسززها حتززى يحصززل الززتحكم ‪ ،‬وهززو كززخ الززنفس‬
‫عزن قضززاء وطزر الخززوف وعززن الحزرص المززذمومين ‪ ،‬وبَّصززالح هزذ القززوى الززثالث يحصزل للززنفس العدالززة‬
‫واإلحسان ( الزريعة للراغب ‪) 48-38‬‬

‫وقززال القشززيري ‪ :‬أصززل مجاهززدة الززنفس فطمهززا عززن المألوفززات ‪ ،‬وحملهززا علززى غيززر هواهززا ‪ .‬وللززنفس‬
‫صفتان ‪ :‬انهماك في الشهوات ‪ ،‬وامتناع عن الطاعات ‪ ،‬فالمجاهدة تقع بحسب ذلك ‪.‬‬

‫أى بمحاربة النفس وصراعها فى البعد عن الشهوات وأطر النفس وحملهزا علزى الطاعزات حتزى يصزير‬
‫هواها تبعاً لما جاء بو المصطفي صلى هللا عليو وسلم ‪.‬‬

‫وقززال بعززض األئمززة ‪ :‬جهززاد الززنفس داخززل فززي جهززاد العززدو ‪ ،‬فززَّن األعززداء ثالثززة ‪ :‬الشززيطان والززنفس ثززم‬
‫العززدو أرسززهم الشززيطان ‪ ،‬ثززم الززنفس ألنهززا تززدعوا إلززى اللززذات المفضززية إلززى الوقززوع فززي الحزرام الززذي يسززخط‬
‫الرب ‪ ،‬والشيطان هو المعزين لهزا علزى ذلزك ويزينزو لهزا ‪ .‬فمزن خزالخ هزوى نفسزو قمزع شزيطانو ‪ ،‬فمجاهزدة‬
‫نفسو حملها على اتباع أوامر هللا واجتناب نواهيو ‪ .‬واذا قوي العبد على ذلك سهل عليو جهاد أعزداء الزدين‬
‫‪ ،‬فاألول ‪ :‬الجهاد الباطن والثاني ‪ :‬الجهاد الظاهر ‪.‬‬

‫وورد فزى فزتح البزاري ‪ :‬وأقززوى المعزين علزى جهزاد الززنفس جهزاد الشزيطان بزدفع مززا يلقزي إليزو مزن الشززبهة‬
‫والشززك ‪ ،‬ثززم تحسززين مززا نهزي عنززو مززن المحرمززات ‪ ،‬ثززم مززا يفضززي اإلكثززار منززو إلززى الوقززوع فززي الشززبهات ‪،‬‬
‫وتمام المجاهدة أن يكون متيقظاً لنفسو في جميع أحوالو ‪ ،‬فَّنو متى غفل عن ذلك استهوا شزيطانو ونفسزو‬
‫إلى الوقوع في المنهيات ‪.‬‬

‫وقززال الغ ازلززي ز رحمززو هللا ز ‪ :‬قززد اتفززق العلمززاء علززى أن ال طريززق إلززى سززعادة اآلخزرة إال بنهززي الززنفس‬
‫عن الهوى ومخالفة الشهوات ‪ .‬فاإليمان بهذا واجب ‪ .‬وأما علم تفصيل ما ُيترك من الشهوات وما ال يترك‬
‫فززال يززدرك إال بطريززق الشززرع ‪ .‬وطريززق المجاهززدة والرياضززة لكززل إنسززان تختلززخ بحسززب اخززتالف أحوالززو ‪.‬‬
‫واألصل فيو أن يترك كل واحد ما بو فرحو من أسباب الدنيا ‪ ،‬فالذي يفرح بالمال ‪ ،‬أو بالجا ‪ ،‬أو بالقبول‬
‫في الوعظ ‪ ،‬أو بالعز فزي القضزاء والواليزة ‪ ،‬أو بكثزرة األتبزاع فزي التزدريس واإلفزادة ‪ ،‬فينبغزي أن يتزرك أوالً‬
‫ما بو فرحزة ‪ ،‬فَّنزو إن منزع عزن شزيء مزن ذلزك وقيزل لزو ‪ :‬ثوابزك فزي اآلخزرة لزم يزنقص بزالمنع ‪ ،‬فكزر ذلزك‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪193‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫وتألم بو فهو ممن فرح بالحياة الدنيا واطمأن بها ‪ ،‬وذلك مهلزك فزي حقزو ‪ .‬فلينفزرد بنفسزو ‪ ،‬ولي ارقزب قلبزو ‪،‬‬
‫حتززى ال يشززغل إال بززذكر هللا تعززالى والفكززر فيززو ‪ .‬وليترصززد لمززا يبززدو فززي نفسززو مززن شززهوة ووسزواس ‪ ،‬حتززى‬
‫يقمع مادتو مهما ظهر ‪ ،‬فَّن لكزل وسوسزة سزبباً ‪ ،‬وال تززول إال بقطزع ذلزك السزبب والعالقزة ‪ .‬ولزيالزم ذلزك‬
‫آخر ُْ إال الموت ( إحياء علوم الدين ‪) 3/67‬‬
‫بقية العمر فليس للجهاد ُ‬
‫وقال أيضا‪ :‬جاهد نفسك بأسياف الرياضة ‪ .‬والرياضزة علزى أربعزة أوجزو ‪ :‬القزوت (‪ )90‬مزن الطعزام‬
‫‪ ،‬والغمض من المنام ‪ ،‬والحاجة من الكالم ‪ ،‬وحمل األذى من جميع األنام ‪ ،‬فيتولد من قلزة الطعزام مزوت‬
‫الشززهوات ‪ ،‬ومززن قلززة المنززام صززفو اإلرادات ‪ ،‬ومززن قلززة الكززالم السززالمة مززن اآلفززات ‪ ،‬ومززن احتمززال األذى‬
‫البلززوغ إل ززى الغاي ززات ‪ .‬ول ززيس عل ززى العب ززد ش ززيء أش ززد م ززن الحل ززم عن ززد الجف ززاء ‪ ،‬والص ززبر عل ززى األذى ‪....‬‬
‫فتصير ( النفس ) عند ذلك نظيفة ونورية خفيفة روحانية ‪ ،‬فتجول في ميدان الخيرات ‪ ،‬وتسير في مسالك‬
‫الطاعات ‪ .‬إحياء علوم الدين ‪66/3‬‬

‫‪ -‬ومر أساليب مجاهدة الصالحير ‪.‬نفسهم ‪:‬‬

‫كان األحنخ بن قيس ال يفارقو المصباح بالليل ‪ ،‬فكان يضع إصبعو عليو ويقول لنفسزو مزا حملزك‬
‫على أن صنعت يوم كذا وكذا ‪.‬‬

‫وقد عاقب عمر بن الخطاب نفسو حين فاتتو صالة العصر فزي جماعزة بزأن تصزدق بزأرض كانزت‬
‫لو ‪ ،‬قيمتها مائتا ألخ درهم ‪.‬‬

‫وكان ابن عمر إذا فاتتو صالة فزي جماعزة أحيزا تلزك الليلزة ‪ .‬وأخزر ليلز ًة صزالة المغزرب حتزى طلزع‬
‫كوكبان فأعتق رقبتين ‪.‬‬

‫ويحكززى أن قوم زاً دخل زوا علززى عمززر بززن عبززد العزيززز يعودون زو فززي مرضززو ‪ ،‬واذا فززيهم شززاب ناحززل‬
‫الجسم ‪ ،‬فقال عمر لو ‪ :‬يا فتى ‪ ،‬ما الذي بلغك على ما أرى ؟ فقال ‪ :‬يا أمير المؤمنين ‪ ،‬أسقام وأمزراض‬
‫‪ .‬فقزال ‪ :‬سزألتك بزاهلل إال صززدقتني ! فقزال ‪ :‬يزا أميززر المزؤمنين ‪ ،‬ذقزت حزالوة الززدنيا فوجزدتها مزرة ‪ ،‬وصززغر‬
‫عندي زهرتها وحالوتها ‪ ،‬واستوى عندي ذهبها وحجرها ‪ ،‬وكأني أنظر إلى عرش ربي والناس يساقون إلى‬
‫الجنة والنار ‪ ،‬فزأظمأت نهاري ‪ ،‬وأسهرت ليلي ‪ ،‬وقليل حقير كل ما أنا فيو في جنب ثواب هللا وعقابو ‪.‬‬

‫وكززان األسززود بززن يزيززد يجتهززد فززي العبززادة ويصززوم فززي الحززر حتززى يخضززر جسززد ويصززفر ‪ ،‬فكززان‬
‫علقمة بن قيس يقول لو ‪ :‬لم تعذب نفسك ؟ فيقول ‪ :‬كرامتها أريد ‪.‬‬

‫( ‪ ) 90‬ما يكفي من الطعام بال زيادة وما يقيم أود اإلنسان وفيي الحيديث ‪ :‬ا اللهيم اجعيل طعيام آل محميد‬
‫قوتا ً ا أي ما يسد الرمق بال زيادة ‪.‬‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪194‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫ميالة رل الرر‬ ‫وقد بلقت أمارة ذالسوء‬ ‫وأبي اًر ‪ :‬اعلم أر أعدى عدوة نفسة التي بير جنبية‬
‫وقودها ذسالسل القهر رل عذادة رمها وبالقها ومنعها‬ ‫وأمرت بتزكيتها وتقويمها‬ ‫فرارة مر البير‬
‫فحر أهملتها جمحت ورردت ولم تظفر بها ذعد ذلة ذ وار‬ ‫وفطامها عر لذاتها‬ ‫عر رهواتها‬
‫بها‬ ‫اللوامة التي أقسم‬ ‫كانت نفسة هي النف‬ ‫والعذل والمالمة‬ ‫الزمتها ذالتوميخ والمعاتذة‬
‫ار ية مر ية ذ‬ ‫المطمئنة المدعوة رل أر تدبل في زمرة عذاد‬ ‫ورجوت أر تصير النف‬
‫فال تةفلر ساعة عر تذكيرها ومعاتبتها وال ترتةلر بوع غيرة ما لم ترتةل أوالً بوع نفسة‬
‫تعال رل عيس علي السالم ‪ :‬يا ابر مر م ع نفسة فحر اتعظت فع النا واال‬ ‫ذ أوح‬
‫فاستحي مني‬
‫وأنها أبداً تتعزز ذفطنتها وهدايتها‬ ‫وسبيلة أر تقبل عليها فتقرر عندها جهلها وغذاوتها‬
‫ما أعظم جهلة تدعير الحكمة‬ ‫ويرتد أنفها واستنكافها رذا نسبت رل الحمق فتقول لها ‪ :‬يا نف‬
‫وأنة‬ ‫والذكاء والفطنة وأنت أرد النا غذاوة وحمقاً ! أما تعرفير ما بير يدية مر الجنة والنار‬
‫صائرة رل رحداهما عل القرب ؟ فما لة تفرحير وت حكير وترتةلير ذالهوى وأنت مطلوذة لهذا‬
‫قر ذاً ؟ أما تعلمير‬ ‫البطب الجسيم وعساة اليوم تبتطفير أو غداً فأراة تر ر الموت ذعيداً و راه‬
‫ذآت ؟ أما تعلمير أر الموت يأتي ذةتة مر غير تقديم‬ ‫وأر الذعيد ما لي‬ ‫أر كل ما هو آت قر ب‬
‫وال في رتاء دور صيج‬ ‫وأن ال يأتي في ريء دور ريء‬ ‫ومر غير مواعدة ومواطأة‬ ‫رسول‬
‫وال في ليل دور نهار و ال يأتي في الصذا دور‬ ‫وال في نهار دور ليل‬ ‫وال في صيج دور رتاء‬
‫يمكر أر يكور في الموت فجأة‬ ‫مر ا‪.‬نفا‬ ‫بل كل نف‬ ‫وال في الرذاب دور الصذا‬ ‫الرذاب‬
‫فجأة ثم يف ي رل الموت ذ فما لة ال تستعدير للموت وهو‬ ‫فحر لم يكر الموت فجأة فيكور المر‬
‫كل‬ ‫مر‬ ‫رلية‬ ‫أقرب‬
‫)ما َيأِْتي ِه ْم ِم ْن ِذ ْك مر‬ ‫م‬ ‫ِ‬ ‫قر ب ؟ أما تتدبر ر قول تعال ‪  :‬ا ْقتَرب لِ َّلن ِ ِ‬
‫ضو َن(‪َ 1‬‬‫اس ح َس ُاب ُه ْم َو ُه ْم في َغْفَلة ُم ْع ِر ُ‬ ‫ََ‬
‫ِ‬
‫استَ َم ُعوُ َو ُه ْم َيْل َعُبو َن(‪)2‬اله َي ًة قلوبهم ‪ ‬ا‪.‬نبياء ‪1‬ه‪ 3‬و ذ‬ ‫م ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫م ْن َربِه ْم ُم ْح َدث إال ْ‬
‫ال ينذةي أر تةرة الحياة الدنيا وال يةرنة ذاهلل الةرور ذ فانظري لنفسة فما أمرة‬ ‫ويحة يا نف‬
‫فقد ذهب ذع ة فاغتنمي‬ ‫منة نف‬ ‫معدودة فحذا م‬ ‫ذمهم لةيرة وال ت يعي أوقاتة فا‪.‬نفا‬
‫الصحة قبل السقم والفراغ قبل الرةل والةني قبل الفقر والرذاب قبل الهرم والحياة قبل الموت‬
‫واستعدى لآلبرة عل قدر ذقائة فيها ذ‬
‫بها م أر الموت مر ورائ‬ ‫أتعلمير أر كل مر يلتفت رل مالذ الدنيا ويأن‬ ‫ويحة يا نف‬
‫وانما يتزود مر السم وهو يدري ؟ أو ما تنظر ر رل الذير‬ ‫فحنما يستوثر مر الحسرة عند المفارقة‬
‫أر هم وديارهم وأعداءهم ذ أم تر نهم كيج‬ ‫وكيج أورق‬ ‫ثم ذهبوا وبلوا‬ ‫م وا كيج بنوا وعلوا‬
‫يجمعور ما ال يأولور و بنور ما ال يسكنور و الملور ما ال يدركور يبني كل واحد قص اًر مرفوعاً‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪195‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫أعظم مر هذا ؟‬ ‫ذ فهل في الدنيا حمق وانتوا‬ ‫ومقره قبر محفور تحت ا‪.‬ر‬ ‫رل جهة السماء‬
‫يعمر الواحد دنياه وهو مرتحل عنها يقيناً و برب آبرت وهو رليها قطعاً ذ‬
‫في السر ذالعظائم ذ‬ ‫أما تستحيير ؟ تز نير ظاهرة للبلق وتذارز ر‬ ‫ويحة يا نف‬
‫أفتستحيير مر البلق وال تستحيير مر البالق ؟ ويحة أهو أهور الناظر ر علية‬
‫وتذكر ر ذاهلل وأنت ل ناسية‬ ‫وأنت عن فارة‬ ‫تدعير رل‬ ‫أتأمر ر ذالبير وأنت متلطبة ذالرذائل‬
‫؟‬
‫تدعير الذصيرة والفطنة ومر فطنتة أنة تفرحير‬
‫أنة م هذا ّ‬ ‫والعجب كل العجب منة يا نف‬
‫!‬ ‫كل يوم بز ادة مالة وال تحزنير بنقصار عمرة ! وما نف مال يز د وعمر ينقص ؟ ويحة يا نف‬
‫تعر ير عر اآلبرة وهي مقبلة علية وتقبلير عل الدنيا وهي معر ة عنة ! فوم مر مستقبل يوماً‬
‫وكم مر مالمل لةد ال يبلة ذ‬ ‫ال يستومل‬
‫‪:‬‬ ‫ولعالج عيوب النف‬
‫ومززا دمنززا قززد وقفنززا علززى عيززوب الززنفس ( الشززح – اتبززاع الهززوى – اإلعجززاب بززالنفس ) مفهومهززا ‪،‬‬
‫ومظاهرهززا ‪ ،‬وأسززبابها وآثارهززا وعلمنززا ضززرورة مجاهززدة الززنفس للززتخلص مززن العيززوب ‪ ،‬وكيفيززة مجاهززدة‬
‫النفس ‪ ،‬فقد أصبح من السهل علينا وصخ الدواء ‪ ،‬للوقاية من هذ اآلفات والعيوب ‪ ،‬واليك السبيل ‪:‬‬
‫‪ :‬وذلك من خالل‬ ‫‪ -‬االهتمام بتزكية النفو‬
‫والنزول‬ ‫حذ واجالل‬
‫فحر ذلة يولد في النف‬
‫ّ‬ ‫حق المعرفة‬
‫‪ -‬التعريخ باهلل – عز وجل – ّ‬
‫بل و رمي فيها كذلة مراقبت وبريت‬ ‫وفي كل ما نهي عن‬ ‫عل حكم في ما أمر ذ‬
‫مر ناره وعقاذ ذ‬ ‫والبو‬ ‫ور وان‬ ‫والطم في جنت‬
‫وطلب‬ ‫والذ ذحماه‬ ‫‪ -‬االستعانة الكاملة باهلل – عز وجل – فحن سذحان يعير مر لجأ رلي‬
‫ال رالّ ّم ْر‬ ‫القدسي ‪ " :‬يا عذادي كّلوم‬ ‫رذ يقول في الحدي‬ ‫وصدق‬ ‫العور والتسديد من‬
‫فاستهدوني أهدكم " الجملة قطعة مر حدي قدسي طو ل أبرج مسلم‬ ‫هديت‬
‫الذي بيد مقاليد السزماوات واألرض ‪ ،‬فزَّن هزذا الزدعاء وهزذ الضزراعة إن‬ ‫‪ -‬كثرة الدعاء والطاعة رل‬
‫كانززا صززادقين أجززاب هللا ‪ ،‬وأعززان علززى الززنفس ‪ ،‬ورزق الززتخلص مززن هززذا اآلفززات ‪ ،‬وكيززخ ال يكززون األمززر‬
‫ين َي ْستَ ْكِب ُرو َن َع ْن ِع َب َادِتي َس َي ْد ُخُلو َن‬ ‫َّ ِ‬
‫َستَ ِج ْب َل ُك ْم ِإ َّن الذ َ‬ ‫ِ‬
‫ُّك ْم ْاد ُعوني أ ْ‬ ‫ال َرب ُ‬
‫كذلك ‪ ،‬وهللا سبحانو يقول ‪َ  :‬وَق َ‬
‫ِ‬
‫ين(‪ [  )60‬غافر ‪] 60 :‬‬ ‫َج َهَّن َم َداخ ِر َ‬
‫َّللاِ َخ ْيز ٌزر َوأ َْبَقززى أََفز َزال‬
‫‪ -‬اليقههير التههام ذمهها عنههد مههر ا‪.‬جههر والمثوذههة والنعههيم المقههيم ‪َ  :‬و َمززا ِع ْنز َزد َّ‬
‫آمُنزوا َو َعَلزى َربِ ِه ْزم َيتَ َوَّكُلزو َن(‪ )36‬‬ ‫َِّ ِ‬ ‫تع ِقُلون(‪ [  )60‬القصص ‪  ، ] 60 :‬وما ِعند َّ ِ‬
‫ين َ‬‫َّللا َخ ْيٌر َوأ َْبَقى للذ َ‬ ‫َ َ َْ‬ ‫َْ َ‬
‫َنفْقزتُ ْم ِم ْزن َشزي مء َف ُه َزو‬ ‫اق ‪ [ ‬النحل ‪َ  ، ] 96 :‬و َما أ َ‬ ‫َّللاِ َب م‬
‫[ الشورى ‪َ  ، ] 36 :‬ما ِع ْن َد ُك ْم َي َنفُد َو َما ِع ْن َد َّ‬
‫ْ‬
‫ين(‪ [  )39‬سبأ ‪. ] 39 :‬‬ ‫ُي ْخِلُف ُو َو ُه َو َخ ْي ُر َّ‬
‫الرِازِق َ‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪196‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫ال في اتذا ما‬ ‫‪ -‬التذكير بأن السعادة والراحة والطمأنينة والفوز ‪ ،‬إنما هي في اتباع المشروع‬
‫اي َف َال َي ِّ ُّل َوَال َي ْرَق ‪ [‬ط ‪123‬‬
‫رذ يقول ‪َ  :‬ف َم ْر َّاتَذ َ ُه َد َ‬ ‫تملي النف ما تهوى وصدق‬
‫اي َف َال َب ْو ٌ َعَلْي ِّه ْم َوَال ُه ْم َي ْح َزُنو َر‪ [ ‬الذقرة ‪ ] 38‬وفي هذا المعن يقول‬ ‫ِّ‬
‫] ‪َ ‬ف َم ْر َتذ َ ُه َد َ‬
‫القائل ‪:‬‬
‫ال في الذي يوح رلي هواوا‬ ‫ذأر الف ل في ريحائ‬
‫واعلم ّ‬
‫التي تةمر اإلنسار ‪ ،‬وتحيط بو من أعلى إلى أدنى ‪ ،‬كما قال سبحانو ‪  :‬وان تعدوا‬ ‫‪ -‬التذكير بنعم‬

‫نعمت هللا ال تحصوها ‪  ، )91( ‬وأسب عليكم نعمو ظاهرة وباطنزة ‪ ، )92( ‬فزَّن هزذا التزذكير مزن شزأنو‬
‫أن‬

‫يشعر اإلنسان بضعفو وفقر ‪ ،‬وحاجتو إلى هللا دائماً ‪ ،‬وأن هذ النعم التي أفاض هللا علينا ليست ملكاً لنا‬

‫حتززى نمنعهززا عززن عبززاد ‪ ،‬أو نتعززالى بهززا علززى خلقززو ‪ ،‬وانمززا هززي ملززك هلل ‪ ،‬ونحززن أمنززاء أو خزنززة فقززط‬
‫علىهذ‬

‫الززنعم ‪ ،‬ومززن واجززب األمززين أو الخززازن أن يتصززرف وفززق مزراد صززاحب النعمززة ‪ ،‬وقززد دعززا صززاحب النعمززة‬
‫إلى‬

‫إنفاقها على عبادة ‪ ،‬وفي مرضاتو ‪ ،‬مع الوعد الحق بأنو سيخلخ أضعافاً مضاعفة ‪ ،‬إذ يقول سبحانو ‪:‬‬

‫َج ٌزر َكِبيزٌزر(‪[  )7‬‬ ‫ِ‬ ‫زاِِ ورسزولِ ِو وأَن ِفُقزوا ِم َّمزا جعَل ُكزم مسزتَخَل ِف ِ ِ َّ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫آمُنزوا م ْزن ُك ْم َوأ َْنَفُقزوا َل ُه ْزم أ ْ‬
‫ين َ‬
‫ين فيزو َفالزذ َ‬‫ََ ْ ُْ ْ َ‬ ‫َْ‬ ‫‪ ‬آمُنزوا ب َّ َ َ ُ‬
‫ْ‬ ‫اء ِم ْن ِع َب ِاد ِ َوَيْقِد ُر َل ُو َو َما أ َ‬
‫َنفْقتُ ْم ِم ْن َشي مء َف ُه َو ُي ْخلُِف ُو‬ ‫الحديد ‪ُ  ، ] 7 :‬قل ِإ َّن ربِي يبس ُ ِ ق ِ‬
‫ط الرْز َ ل َم ْن َي َش ُ‬ ‫َ َْ ُ‬ ‫ْ‬
‫ين(‪ [  )39‬سبأ ‪]39 :‬‬ ‫الرِازِق َ‬
‫َو ُه َو َخ ْي ُر َّ‬
‫وأر‬ ‫اإلنسار أر الدنيا مزرعة لآلبرة‬ ‫ز التذكير دائماً بحقيقة الدنيا واآلخرة ‪ :‬وذلة ذأر يعر‬
‫مهما طال عمرها فحنها رل زوال وأر اآلبرة رنما هي الذاقية وأنها هي دار القرار رذ رر مثل‬
‫قبل أر تنتهي الحياة‬ ‫أو يقوم عوج نفس‬ ‫هذا التذكير يحمل اإلنسار عل أر يعدل مر سلوك‬
‫ويفوت ا‪.‬وار وليحذر مر الركور رل الدنيا واالطمئنار بها وليبتغ‬ ‫وقبل أر ت ي الفرصة‬
‫واال آثر اآلبرة عر‬ ‫وال ينس نصيذ مر الدنيا رر أمكر‬ ‫‪ :‬الدار اآلبرة‬ ‫المسلم فيما آتاه‬
‫ا‪.‬ول ذ‬

‫وأصحاب العاهات ‪ ،‬بل والموتى ‪ ،‬السيما فزي وقزت غسزلهم وتكفيزنهم‬ ‫ه اإلطال عل أحوال المر‬
‫ودفنهم ‪ ،‬ثم زيارة القبور بين الحين والحين والتفكر في أحوال أهلها ومصيرهم ‪ ،‬فزَّن ذلزك يحزرك اإلنسزان‬

‫( ‪ ) 91‬سورة إبراهيم ‪. 34 :‬‬


‫( ‪ ) 92‬سورة لقمان ‪. 20 :‬‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪197‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫من داخلو ‪ ،‬ويحملو على اقتالع العجب ونحو من كل العلل واألمراض النفسية أو القلبية ‪.‬‬

‫ه التفكر في الموت وما ذعده مر منازل ‪ ،‬وما سزيكون فزي هزذ المنزازل مزن شزدائد وأهزوال ‪ ،‬فزَّن ذلزك‬
‫كفيل باقتالع اإلعجاب من النفس ‪ ،‬بل وتحصينها ضد ‪ ،‬لمن كان لو قلب أو ألقى السمع وهو شهيد ‪.‬‬

‫اإلنسانية ‪ :‬وذلك بأن يفهم المعجب بنفسو والمتبع لهوا ‪ :‬أن نفسو التزي‬ ‫‪ -‬التذكير دائماً ذحقيقة النف‬
‫بين جنبيو لوال ما فيها من النفخة اإللهية ‪ ،‬مزا كانزت تسزاوي شزيئاً ‪ ،‬فقزد خلقزت مزن تزراب تدوسزو األقزدام ‪،‬‬
‫ثم من ماء مهين يأنخ الناظر إليو من رؤيتو ‪ ،‬وسترد إلى هزذا التزراب مزرة أخزرى ‪ ،‬فتصزير جيفزة منتنزة ‪،‬‬
‫يفززر الخلززق كلهززم مززن رائحتهززا ‪ ،‬وهززي بززين البززدء واإلعززادة تحمززل فززي بطنهززا العززذرة ‪ ،‬أي الفضززالت ذات‬
‫الروائح الكريهة ‪ ،‬وال تستريح وال تهدأ إال إذا تخلصت من هذ الفضالت ‪.‬‬

‫إن مث ززل ه ززذا الت ززذكير يس ززاعد كثيز ز اًر ف ززي ردع ال ززنفس ‪ ،‬ورده ززا ع ززن غيه ززا ‪ ،‬واق ززتالع ال ززداء منه ززا ‪ ،‬ب ززل‬
‫وحمايتها من التورط فيو مرة أخرى ‪.‬‬

‫وقزز ززد لفز ز ززت أحزز ززد السز ز ززلخ النظزز ززر إلز ز ززى هزز ززذ الوسز ز ززيلة حزز ززين سز ز ززمع معجب ز ز زاً بنفسز ز ززو يخاطبز ز ززو قز ز ززائالً ‪:‬‬
‫" أتعرف من أنا ؟ فرد عليو بقولو ‪ " :‬نعم ‪ :‬أعرف من أنت ‪ ،‬لقد كنت نطفة مذرة ‪ ،‬وستصير جيفزة قزذرة‬
‫‪ ،‬وأنت بين هذا وذلك تحمل العذرة " ‪.‬‬
‫عل ببر وعاقذة أهل الرح والببل واتذا الهوى‬ ‫‪ -‬العيش الطويل مع كتاب هللا عز وجل للوقو‬
‫وكذلة ببر وثواب أهل العطاء والجود ا‪.‬مر الذي ييسر علينا سبيل التبلص مر ا‪.‬بالق‬ ‫والعجب‬
‫الذميمة ويحملنا عل التحلي ذا‪.‬بالق الحميدة ذ‬
‫‪ -‬محاسذة النف أوالً ذهأول ‪ ،‬فزَّن المحاسزبة لهزا دور كبيزر فزي الزتخلص مزن هزذ اآلفزات ‪ ،‬وال سزيما إذا‬
‫كان مع المحاسبة تأديب للنفس ‪ ،‬واستئصال للداء عن طريق العقاب ‪.‬‬

‫المواقههج التههي تقتههل كبر اءههها ‪ ،‬وتضزعها فززي موضززعها‬ ‫بههير الحههير والحههير لههذع‬ ‫الههنف‬ ‫‪ -‬تعههر‬
‫الصحيح ‪ ،‬وكأن يقوم صاحبها بخدمة إخوانو الذين هم أدنى منو في المرتبة ‪ ،‬أو يقوم بشراء طعامو من‬
‫السوق ‪ ،‬وحمل أمتعتو بنفسو ‪ ،‬على نحو ما أثر عن كثير من السلخ ‪.‬‬

‫فقد روي عن عمر ز رضي هللا عنو ز " إنو لمزا قزدم الشزام عرضزت لزو مخاضزة ‪ ،‬فنززل عزن بعيزر‬
‫ونزع خفيو ‪ ،‬وأمسكهما ‪ ،‬وخاض الماء ‪ ،‬ومعو بعير فقال لو أبو عبيدة عزامر بزين الجزراح ‪ :‬لقزد صزنعت‬
‫اليوم صنعاً عظيماً عند أهل األرض ‪ ،‬فصك صدر وقال ‪ :‬أو ‪ ،‬لو غيرك يقول هذا يا أبا عبيزدة ! إنكزم‬
‫كنتم أذل الناس وأحقر الناس ‪ ،‬فأعزكم هللا برسولو ‪ ،‬فمهما تطلبوا العزة بغير يذلكم هللا"‬

‫وجز ززاء فز ززي روايز ززة أخز ززرى ‪ " :‬أنز ززو لمز ززا قز ززدم الشز ززام اسز ززتقبلو النز ززاس ‪ ،‬وهز ززو علز ززى بعيز ززر ‪ ،‬فقيز ززل‬
‫ل ز ز ز ززو ‪ :‬ل ز ز ز ززو ركب ز ز ز ززت برذونز ز ز ز زاً تلق ز ز ز ززى ب ز ز ز ززو عظم ز ز ز ززاء الن ز ز ز ززاس ووج ز ز ز ززوههم ؟ فق ز ز ز ززال عم ز ز ز ززر ز رض ز ز ز ززي هللا‬
‫عن ز ز ز ززو ز ‪ :‬ال أ ارك ز ز ز ززم ههن ز ز ز ززا ‪ ،‬إنم ز ز ز ززا األم ز ز ز ززر م ز ز ز ززن ههن ز ز ز ززا ز وأش ز ز ز ززار بي ز ز ز ززد إل ز ز ز ززى الس ز ز ز ززماء ز خلز ز ز ز زوا‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪198‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫سبيل جملي " مختصر منهاج القاصدين البن قدامة المقدسي‬

‫‪ ،‬فَّنهززا ذات أثززر فعززال فززي عززالج هززذ اآلفززات‬ ‫‪ -‬ردراة العواقههب واآلثههار المترتذههة عل ه عيههوب الههنف‬
‫والتحصن ضدها ‪.‬‬

‫العلم ‪ :‬ال سيما تلك التي تدور حول علل النفس وطريق الخالص منها ‪ ،‬فزَّن‬ ‫‪ -‬دوام ح ور مجال‬
‫أمثال هذ المجالس كثي اًر ما تعين على تطهير النفس ‪ ،‬بل وصيانتها من هذ اآلفات ‪.‬‬
‫والية مثال عل‬ ‫وترميتها‬ ‫‪ -‬اإلطالع فى كتب التزكية ‪ :‬فحر فيها زاد طيب يساعد ف تزكية النفو‬
‫العجب ‪:‬‬
‫ذلة ورد ف كتاب رحياء علوم الدير لإلمام أبوحامد الةزالي ف عالج ُ‬
‫جب ‪:‬‬
‫الع ُ‬
‫ما يحد ذ ُ‬ ‫أما عالج العجب فحر ذلة يبتلج ذابتال‬

‫ف ز ز ز ززَّن ك ز ز ز ززان ناش ز ز ز ززئاً ع ز ز ز ززن حال ز ز ز ززة الب ز ز ز ززدن وم ز ز ز ززا يتمت ز ز ز ززع ب ز ز ز ززو ص ز ز ز ززاحبو م ز ز ز ززن الجم ز ز ز ززال والق ز ز ز ززوة‬
‫ونحوهمز ز ز ز ز ززا ‪ ،‬فعالجز ز ز ز ز ززو التفكيز ز ز ز ز ززر فز ز ز ز ز ززي أقز ز ز ز ز ززذار باطنز ز ز ز ز ززو ‪ ،‬وفز ز ز ز ز ززي أول أمز ز ز ز ز ززر وآخز ز ز ز ز ززر ‪ ،‬وفز ز ز ز ز ززي‬
‫الوجز ز ز ز ززو الجميلز ز ز ز ززة واألبز ز ز ز ززدان الناعمز ز ز ز ززة ‪ ،‬كيز ز ز ز ززخ تمرغز ز ز ز ززت فز ز ز ز ززي الت ز ز ز ز زراب وأنتنز ز ز ز ززت فز ز ز ز ززي القبز ز ز ز ززور‬
‫حتى استقذرتها الطباع ‪.‬‬

‫ز وان كان العجب ناشئاً عن البطش والقوة ‪ ،‬فعالج ذلك أن يعرف أنو يوماً ما البزد أن تضزعخ قوتزو‬
‫‪ ،‬وأنها ربما سلبت منو بأدنى آفة يسلطها هللا عليو ‪.‬‬

‫‪ -‬واذا كز ز ز ز ززان العجز ز ز ز ززب بالعقز ز ز ز ززل والكياسز ز ز ز ززة ‪ ،‬فعالجز ز ز ز ززو شز ز ز ز ززكر هللا تعز ز ز ز ززالى علز ز ز ز ززى مز ز ز ز ززا رزق مز ز ز ز ززن‬
‫عقل ‪ ،‬والتفكر في أنو بأدنى مرض يصيب دماغو ‪ ،‬كيخ يوسوس ويجن بحيث ُيضحك منو ‪.‬‬

‫العجب بالنسب الشريخ ‪ ،‬فعالجو أن يعلم أنو إن خالخ آباء في أفعزالهم وأخالقهزم وظزن‬
‫ز وان كان ُ‬
‫أنو ملحق بهم فقد جهل ‪ ،‬وان اقتدى بهم فما كان العجب من أخالقهم ‪ ،‬وأنهم شرفهم بالطاعة والعلم‬
‫والخصال الحميدة ‪.‬‬

‫العج ززب بنس ززب الس ززالطين الظلم ززة وأعز زوانهم ‪ ،‬فعالج ززو أن يتفك ززر ف ززي مخ ززازيهم ‪ ،‬وأنه ززم‬
‫ز ز واذا ك ززان ٌ‬
‫ممقوتون عند هللا تعالى ‪ ،‬وما بالك لو انكشخ لو ذلهم يوم القيامة ‪.‬‬

‫ز ز واذا ك ززان ال ٌعج ززب بكثز زرة األمز زوال واألوالد والخ ززدم واألق ززارب واألنص ززار ‪ ،‬فعالج ززو أن يعل ززم ض ززعفو‬
‫غاد ورائح وال أصل لو ‪.‬‬ ‫وضعفهم وأن للمال آفات كثيرة ‪ ،‬وأنو م‬

‫العجززب بززالرأي الخطززأ ‪ ،‬فعالجززو أن يززتهم اإلنسززان أريززو وأال يغتززر بززو اإلحيززاء ‪374/3‬‬
‫ز أمززا إذا كززان ُ‬
‫وما بعدها ‪.‬‬

‫‪ -‬دوام النظر ف سيرة نبينا محمد ‪ ‬وسير الصالحير ‪:‬‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪199‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫‪ -‬دوام النظر في سزنة وسزيرة وهزدى نبينزا محمزد ‪ ‬مزع النعمزة التزي أنعزم هللا بهزا عليزو مزن مزال أو غيزر‪،‬‬
‫وكيخ كان من أحرص الخلق على إنفاق هزذ النعمزة ‪ ،‬وتوظيفهزا فزي مرضزاة هللا عزز وجزل توظيفزاً كزامالً‬
‫دون شح أو بخل ‪ :‬إذ يقول ابن عباس رضي هللا عنهما في صفتو ‪ " : ‬كان رسول هللا ‪ ‬أجزود النزاس‬
‫‪ ،‬وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقا جبريل ‪ ،‬وكان يلقا في كل ليلة من رمضان فيدارسو القزرآن‬
‫‪ ،‬فلرسول هللا ‪ ‬أجود بالخير من الريح المرسلة " أخرجو البخاري من حديث ابن عباس ‪.‬‬
‫قززال الجززاحظ ابززن حجززر ‪ " :‬قولززو ‪ :‬فيدارسززو الق زرآن ‪ ،‬قيززل الحكمززة فيززو ‪ :‬أن مدارسززة الق زرآن تجززدد لززو‬
‫العهد بمزيد غنى النفس ‪ ،‬والغنى سبب الجود ‪ ،‬والجود في الشرع إعطاء ما ينبغي لمن ينبغزي ‪ ،‬وهزو أعزم‬
‫من الصدقة " فتح الباري ‪. 31 / 1‬‬
‫ولقززد ذكززر بززن القززيم فززي كتابززو مززدارج السززالكين م ارتززب عش زرة للجززود ‪ :‬مثززل الجززود بززالنفس ‪ ،‬والجززود‬
‫بالرياسة ‪ ،‬والجود بالبشر وبسط الوجو ‪ ،‬والجزود بالصزبر ‪ ،‬والجزود بزالعفو والصزفح ‪ ،‬والجزود بكزخ األذى‪،‬‬
‫والجود بالمال والتعفخ عما في أيدي الناس ‪..‬‬
‫وما من شك في أنو ‪ ‬كان مصدر هزذ الم ارتزب تلقاهزا عزن ربزو وحيزاً ‪ ،‬ثزم حولهزا إلزى واقزع عملزي‬
‫فزي دنيززا النززاس ‪ ،‬أجززل أنززو البززد مززن دوام النظززر فززي سززنة وسززيرة وهززدى نبينززا محمززد ‪ ‬ومززا كززان عليززو مززن‬
‫الجززود بنعمززة هللا عليززو ‪ ،‬وبززذلها فيمززا فيززو مرضززاتو ونفززع عبززاد علززى النحززو الززذي بينززا ‪ ،‬فلعززل ذلززك يحززرك‬
‫اقتداء وتأسياً برسول هللا ‪. ‬‬
‫ً‬ ‫نفوس األشحاء ‪ ،‬ويحملهم على التخلص من الشح ‪ ،‬ثم التحلي بالجود‬
‫‪ -‬مطالعة أخبار األجواد من البشر ‪ ،‬وال سيما أبناء أمتنا المسلمة على نحو ما أثر عن قيس بن سعد بن‬
‫عبززادة ‪ ،‬وكززان مززن األجزواد المعززروفين ‪ :‬أنززو مززرض مزرة ‪ ،‬فاسززتبطأ إخوانززو فززي العيززادة فسززأل عززنهم ‪ ،‬إنهززم‬
‫كانوا يستحيون مما لك عليهم من الدين ‪ ،‬فقال ‪ :‬أخزى هللا ماالً يمنع اإلخوان من الزيزارة ‪ ،‬ثزم أمزر مناديزاً‬
‫ينادي ‪ :‬من كان لقيس عليو مال فهو منو في حل ‪ ،‬فما أمسى حتى كسرت عتبة بابو ‪ ،‬لكثرة من عاد ‪.‬‬
‫وقالوا لو يوماً هل رأيت أسخى منك ؟‬
‫قزال ‪ :‬نعزم ‪ ،‬نزلنززا بالباديزة علززى امزرأة ‪ ،‬فحضززر زوجهزا ‪ ،‬فقالززت ‪ :‬إنزو نزززل بزك ضززيفان ‪ ،‬فجزاء بناقززة‬
‫فنحرها ‪ ،‬وقال شأنكم ‪‬‬
‫فلما كان من الغد جاء بأخرى فنحرها ‪ ،‬فقلنا ‪ :‬ما أكلنا من التي نحرت البارحزة إال اليسزير ‪ ،‬فقزال ال‬
‫أطعم ضيفاني البائت ‪ ،‬فبقينا عنزد يزومين أو ثالثزة والسزماء تمطزر ‪ ،‬وهزو يفعزل ذلزك ‪ ،‬فلمزا اردنزا الرحيزل‬
‫وضعنا مائة دينزار فزي بيتزو ‪ ،‬وقلنزا للمزرأة ‪ :‬اعتزذري لنزا إليزو ‪ ،‬ومضزينا ‪ ،‬فلمزا طلزع النهزار إذا نحزن برجزل‬
‫يصيح خلفنا ‪ :‬قفوا أيها الركب اللئام ‪ ،‬أعطيتموني ثمن قراي ؟ ثم إنزو لحقنزا ‪ ،‬وقزال لتأخزذ أو ألطزاعننكم‬
‫برمحي ‪ ،‬فأخذنا وانصرف " مدارج السالكين‪.‬‬
‫مثل عمر بر‬ ‫والزاماً ذحدود‬ ‫‪ -‬الوقوف على سير وأخبار من عرفوا بمجاهدة نفوسهم وأهوائهم‬
‫بر مذارة‬ ‫وعبد‬ ‫عبد العز ز والحسر الذصري ومحمد ابر سير ر والف يل بر عيا‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪200‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫ا‪.‬قل المحاواة‬ ‫أو عل‬ ‫االقتداء والتأسي‬ ‫معن‬ ‫فحر ذلة يحمل عل‬ ‫وغيرهم وغيرهم‬
‫والمرابهةذ‬
‫‪ -‬الوسط والبيئة وأثره ‪:‬‬

‫‪ -‬وصية األبوين أن يتحر ار مزن داء اإلعجزاب بزالنفس ونحزو ‪ ،‬وأن يكونزا قزدوة صزالحة أمزام الولزد ‪ ،‬وأن‬
‫يفهما بأن ما وقع منهما كان خطأ ‪ ،‬وأنهما قد أقلعا عن هزذا الخطزأ ‪ ،‬وعليزو أن يقلزع عنزو مثلهمزا ويتزوب‬
‫إلى هللا عز وجل ‪.‬‬
‫‪ -‬االنسالخ من الوسط المعروف بالشح واالرتماء في األوساط المعروفة بزالجود والسزخاء ‪ ،‬فزَّن مثزل ذلزك‬
‫يحمل الشحيح على االقتداء والتأسي ‪ ،‬أو على األقل المحاكاة والتشبو ‪.‬‬
‫االرتماء في أح ار أهل الصالح‬ ‫م‬ ‫عر مجالسة ومصاحذة أهل ا‪.‬هواء‬ ‫واالنقطا‬
‫مر وقوعها أسيرة ا‪.‬هواء والرهوات ذ‬ ‫واالستقامة فحر ذلة يعير عل تحر ر النف‬

‫‪ -‬االنقطززاع عززن صززحبة المعجبززين بأنفسززهم ‪ ،‬مززع االرتمززاء فززي أحضززان المتواضززعين العززارفين أقززدارهم‬
‫ومكانتهم ‪ ،‬فَّن ذلك يساعد في التخلص ‪ ،‬بل وفي التوقي ‪ ،‬من اإلعجاب بالنفس ‪.‬‬

‫‪ -‬التوصززية والتأكيززد علززى ضززرورة اتبززاع اآلداب الشززرعية فززي الثنززاء والمززدح فززي التززوقير واالحت زرام ‪ ،‬فززي‬
‫االنقياد والطاعزة ‪ ،‬مزع اإلعزراض والزجزر الشزديد لكزل مزن يخرجزون علزى هزذ اآلداب ‪ ،‬فزَّن ذلزك لزو دور‬
‫كبير في مداواة النفس وتحريرها من اإلعجاب ‪.‬‬
‫التقويم‬

‫لةة واصطالحاً ؟‬ ‫ما معن مجاهدة النف‬ ‫‪-1‬‬

‫ذ‬ ‫اذكر اآليات وا‪.‬حادي الواردة في مجاهدة النف‬ ‫‪-2‬‬

‫ذ‬ ‫ما قال الصحاذة أو الصالحور في وجوب مجاهدة النف‬ ‫اذكر ذع‬ ‫‪-3‬‬

‫ذ‬ ‫بير منزلة مجاهدة النف‬ ‫‪-4‬‬

‫ذ‬ ‫مبيناً منزلة مجاهدة النف‬ ‫حدد مراتب جهاد النف‬ ‫‪-5‬‬

‫؟‬ ‫ما مراتب مجاهدة النف‬ ‫‪-6‬‬

‫مر جاهدوا نفوسهم ذ‬ ‫اذكر صور عملية عرتها م ذع‬ ‫‪-7‬‬

‫اذكر موقج عملي مارست بالل مجاهدتة لنفسة وكيج تةلبت عليها ؟‬ ‫‪-8‬‬

‫الرح – اتذا الهوى – اإلعجاب‬ ‫و ح كيفية عالج عيوب النف‬ ‫‪-9‬‬


‫وذ‬ ‫ذالنف‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪201‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫مر عالج والتبلص من – وما بطتة ف‬ ‫هل تذكر عيذاً مر عيوب نفسة تمكنت ذف ل‬ ‫‪-10‬‬
‫ذلة ؟‬

‫المصادر ‪:‬‬
‫اإلمام ‪ /‬أبو حامد الغزالي ‪.‬‬ ‫‪ -1‬إحياء علوم الدين‬
‫العالمة ‪ /‬ابن قدامة المقدسى ‪.‬‬ ‫‪ -2‬مختصر منهاج القاصدين‬
‫الدكتور ‪ /‬السيد نوح ‪.‬‬ ‫‪ -3‬آفات على الطريق‬
‫للشيخ ‪ /‬محمد الغزالى ‪.‬‬ ‫‪ -4‬خلق المسلم‬
‫لإلمام ‪ /‬ابن القيم ‪.‬‬ ‫‪ -5‬زاد المعاد‬
‫لإلمام ‪ /‬ابن القيم ‪.‬‬ ‫‪ -6‬مدارج السالكين‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪202‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫الفصل الثامن‬

‫وجوب الدعوة إلى هللا‬

‫العام ‪ :‬أر يالمر بوجوب الدعوة رل‬ ‫الهد‬


‫المرحلية ‪:‬‬ ‫ا‪.‬هدا‬
‫ذ‬ ‫ا‪.‬ول ‪ :‬أر يو ح مفهوم الدعوة رل‬
‫ذ‬ ‫الثاني ‪ :‬أر يو ح ررعية الدعوة رل‬
‫و رورتها ذ‬ ‫الثال ‪ :‬أر يو ح أهمية الدعوة رل‬
‫و يفندها ذ‬ ‫الراذ ‪ :‬أر يو ح الربهات التي تثار حول الدعوة رل‬
‫ذ‬ ‫‪ :‬أر يو ح أهم صفات الداعي رل‬ ‫البام‬

‫الهدف المرحلى األول ‪ :‬أن يوضح الدارس مفهوم الدعوة إلى هللا ‪.‬‬

‫األهداف اإلجرائية السلوكية ‪:‬‬


‫مفهوم الدعوة لةة واصطالحاً ذ‬ ‫أ‪ -‬أر يو ح الدار‬
‫ذ‬ ‫رلي الدعوة رل‬ ‫ما تهد‬ ‫أر يو ح الدار‬ ‫ب‪-‬‬
‫واجب ثقيل ذ‬ ‫أر الدعوة رل‬ ‫ج‪ -‬أر يو ح الدار‬
‫أ‪ -‬مفهوم الدعوة لغة واصطالحا ‪:‬‬
‫‪ ‬من معاني الدعوة لغة ‪:‬‬
‫‪ -1‬الدعوة اله ق هية يهراد رثذاتهها أو الهدفا عنهها سهواء كانهت حقها أو ذهاطال كمها يفههم مهر قوله‬
‫تعالي ‪ " :‬ويا قوم مالي أدعوكم الى النجاة وتدعونني الى النار " ( آيهة ‪ 41‬غهافر و فاسهتذار أر‬
‫هناة دعوة ال الجنة ودعوة ال النار ذ‬
‫اله مهذهب أو ملهة " المصهذاح المنيهر مهادة‬ ‫‪ -2‬المحاولة القولية أو الفعلية والعملية إلمالة النها‬
‫دعا " ذ‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪203‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫‪ -3‬جاء ف لسار العرب البر منظهور يقهول رمنها عهز وجهل ‪ " :‬وهللا يزدعو الزى دار السزالم " يهون‬
‫‪ 25‬قهال فه اللسههار ‪" :‬ودعهاء بلقه رليههها كمها يههدعو الرجههل النها رله مه ْهدعا ٍة أي رله‬
‫مأْدذههة يتبههذها أو طعههام يههدعو النهها رلي ه " والم هراد بدعوت ه سههذحان ال ه دار السههالم ‪ -‬وهههي‬
‫والههذير‬ ‫الجنههة – دعوت ه عذههاده رل ه مهها يكههور سههبذا ف ه دبههولهم الجنههة وهههو االلت هزام بدين ه‬
‫" أال إن حزززب هللا هززم المفلحززون " (آيههة ‪ 22‬المجادلههةو‬ ‫يسههتجيبور لهههذه الههدعوة هههم حههزب‬
‫والرهيطار له حهزب وههو يهدعو حزمه ليكونهوا مهر أصهحاب‬ ‫وآمنهوا ذه‬ ‫‪.‬نهم أجابوا داعي‬
‫السعير وحزب الريطار هم الباسرور وسيأتور يوم القيامة نادمير لعدم رجهابتهم لهداعي‬
‫" ربنا أخرنزا الزى أجزل قريزب نجزب دعوتزك ونتبزع الرسزل ‪ " ..‬آيهة ‪ 44‬ربهراهيم و ذ‬ ‫يقولور ‪:‬‬
‫ومههر يههدعو رله المعصههية والمنكههر ولهههذا سههمي‬ ‫فهنههاة رذر مههر يههدعو رله الطاعههة والمعههرو‬
‫" وداعيزا إلزى هللا بَّذنزو وسزراجا منيز ار " (آيهة ‪46‬‬ ‫عليه وسهلم – داعيها رله‬ ‫الرسول صلي‬
‫ا‪.‬ح هزابو ذ وقالههت الجههر لمهها سههمعت الههذكر ‪ " :‬يززا قومنززا أجيب زوا داعززي هللا وآمن زوا بززو " أيههة ‪31‬‬
‫ا‪.‬حقههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههها و ذ‬
‫هاللة وأحهدهم دا أو رجهل داعيهة‬ ‫رل بيعة ههدي أو‬ ‫قال ف اللسار ‪ :‬والدعاة يدعور النا‬
‫عليه‬ ‫‪ :‬رذا كهار يههدعو رله بدعهة أو ديههر وأدبلههت التهاء المرموطههة للمذالةههة والنبهي صههلي‬
‫والنبههي صههلي‬ ‫تعههالي وكههذلة المههالذر وف ه التهههذيب المههالذر داعههي‬ ‫وسههلم – داعههي‬
‫وطاعت "‬ ‫علي وسلم – داعي ا‪.‬مة ال توحيد‬
‫‪ ‬الدعوة اصطالحا ‪:‬‬
‫و ق اة و رام و رماة و ر افتهم‬ ‫كقا‬ ‫يقول اإلمام بر القيم " الدعاة جم دا‬
‫لالبتصاص أي الدعاة المبصوصور ذ الذير يدعور رل دين و عذادت و‬ ‫رل‬
‫منزلة و أعالهم قد ار‬ ‫و أف لهم عند‬ ‫و هالالء هم بواص بلق‬ ‫معرفت و محبت‬
‫‪93‬‬
‫"‬
‫ذهالقول و العمهل رله اإلسهالم و رله تطبيهق منهجه و‬ ‫ههو الهذي يحههاول دعهوة النها‬ ‫فالهداعي رله‬
‫اعتناق عقيدت و تنفيذ رر عت ذ‬
‫– عهز وجهل – لحمهل رسهالت وتبليةهها اله‬ ‫هي وظيفة المرسهلير الهذير ابتهارهم‬ ‫والدعوة ال‬
‫وأحهبهم رليه " ومززن‬ ‫ولههذا فههي مههر أرهر الوظهائج وأهمههها ‪.‬ر الرسهل ههم أرهر بلههق‬ ‫النها‬
‫أحسن قوال ممن دعا الى هللا وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين " آية ‪ 33‬فصلت ذ‬

‫‪ -‬مفتاح دار السعادة بر القيم‬ ‫‪93‬‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪204‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫كما حملها أتذاعهم الصادقور الذير اقتفوا أثرهم مر ذعدهم و اقتدوا بهم في منهجهم و‬
‫‪94‬‬
‫سلووا سبلهم ذ "‬
‫علي وسلم وحيا مر‬ ‫‪ :‬هي الدعوة ال الرسالة الباتمة التي نزلت عل النبي صلي‬ ‫والدعوة ال‬
‫ذكالم المعجز المكتوب ذالمصاحج‬ ‫ف كتاب ال يأتي الذاطل مر بير يدي وال مر بلف‬ ‫عند‬
‫ذحفظ " رنا نحر نزلنا‬ ‫علي وسلم ذالتواتر والمتعبد بتالوت وقد توفل‬ ‫المنقول عر النبي صلي‬
‫ذ الملة وأتم ذ النعمة ور ي لنا دينا " ومر يبتغ‬ ‫الذكر وانال لحافظور " آية ‪ 9‬الحجر فأومل‬
‫غير اإلسالم دينا فلر يقبل من وهو ف اآلبرة مر الباسر ر " آي ‪ 85‬آل عمرار " اليوم أوملت لوم‬
‫دينكم وأتممت عليكم نعمتي ور يت لوم اإلسالم دينا " آية ‪ 3‬المائدة ذ‬
‫ال ‪-:‬‬ ‫التي نعنيها يجب عل المسلمير القيام بها هي التي تهد‬ ‫ب‪ -‬والدعوة ال‬
‫مجتم رسالمي ‪ :‬كدعوة الرسل عليهم الصالة والسالم ذ‬ ‫‪ -1‬تأسي‬
‫وظههر فيهها ذعه‬ ‫‪ -2‬دعوة اإلصالح ف المجتمعات المسلمة ‪ :‬التي أصيبت ذرهيء مهر االنحه ار‬
‫الواجذات ذ‬ ‫المنكرات و ي فيها ذع‬
‫‪ -3‬استمرار الدعوة ف المجتمعات القائمة ذالحق للحفاإ عل سهالمتها ذالموعظهة الدائمهة والتهذكير‬
‫والتزكية والتعليم ذ‬
‫واجب ثقيل ‪:‬‬ ‫ج‪ -‬والدعوة رل‬
‫يعلمور أر مصائر الذرر ة كلها مر الهدنيا واآلبهرة منوطهة ذالرسهل وذأتذهاعهم‬ ‫رر الدعاة ال‬
‫تبليههغ هههذا ا‪.‬مههر للذرههر تقههوم سههعادتهم أو رههقوتهم و ترتههب علي ه ث هوابهم‬ ‫مههر ذعههدهم وعل ه أسهها‬
‫وعقابهم ف الدنيا واآلبرة ومر ثم كار الرسل عليهم الصالة والسالم يحسور ذ بامة ما يكلفهور ذه‬
‫" إنا سنلقي عليك قوال ثقيال " ( آية ‪ 5‬المزمل و وههذا‬ ‫يذصرهم ذحقيقة العبء المنوط بهم‬ ‫وكار‬
‫القول الثقيل يحتاج ال تهيئة واسهتعداد وزاد للطر هق يهزود ذه الهداعي ليواصهل المسهير فه معيهة‬
‫علي وسهلم ‪ " :‬قزم الليزل إال قلزيال نصزفو أو نقزص منزو قلزيال‬ ‫سذحان وتعالي ولذا قال لرسول صلي‬
‫أو زد عليو ورتل القرآن تزرتيال " [ اآليات مر ‪ 4 : 2‬و المزمل ] ذ والرسل عليهم الصالة والسالم قد‬
‫أدوا ا‪.‬مانة وملةوا الرسالة وم وا ال رمهم بالصير مر هذا الواجب الثقيل وذقي ههذا الواجهب الثقيهل‬
‫عليه وسهلم – الفوهاة لههم مهر التذعهة الثقيلهة ‪ :‬تذعهة رقامهة حجهة‬ ‫صهلي‬ ‫عل أتذا رسهول‬
‫مر عذاب اآلبرة ورقوة الدنيا رال ذالتبليغ وا‪.‬داء عله ذات المهنهج‬ ‫وتذعة استنقاذ النا‬ ‫عل النا‬
‫عليه وسهلم – وأدي " قزل إنزي لزن يجيرنزي مزن هللا أحزد ولزن أجزد مزن‬ ‫صهلي‬ ‫الذي بلغ ذ رسهول‬
‫دونزو ملتحزدا إال بالغززا مزن هللا ورسززاالتو ومزن يعزص هللا ورسززولو فزَّن لززو نزار جهزنم خالززدين فيهزا أبزدا "‬
‫اآليات ‪ 23 22‬الجر ) ( مر كتاب الدعوة قواعد وأصول صه ‪ 14 – 13‬بتصر و‬

‫‪ -‬الدعوة قواعد و أصول أ‪/‬جمعة أمير‬ ‫‪94‬‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪205‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫التقويم‬
‫أسئلة التذكر ‪:‬‬
‫‪1‬ذ اذكر مفهوم الدعوة لةة ؟‬
‫‪2‬ذ اذكر مفهوم الدعوة اصطالحاً؟‬
‫؟‬ ‫الدعوة رل‬ ‫‪3‬ذ اذكر أهدا‬
‫؟‬ ‫‪4‬ذ مر يقوم بوظيفة الدعوة رل‬
‫؟‬ ‫‪5‬ذ اذكر اآلية الدالة عل مكانة ورر الدعوة رل‬
‫أسئلة الفهم ‪:‬‬
‫‪1‬ذ و ح الفرق بير مفهوم الدعوة لةة واصطالحاً ؟‬
‫؟‬ ‫الدعوة رل‬ ‫‪2‬ذ و ح التراذط بير أهدا‬
‫‪3‬ذ قال تعال " رنا سنلق علية قوالً ثقيال " ماذا تفهم مر ههذه اآليهة ؟ ومهر المباطهب فه اآليهة؟‬
‫وهل هو المقصود وحده ؟‬
‫‪4‬ذ قال تعال " قم الليهل رال قلهيال نصهف أو انقهص منه قلهيال أو زد عليه ورتهل القهرآر تهرتيال " ثهم‬
‫قال تعال ذعدها مذاررة " رنا سنلق علية قوالً ثقيال " و ح المقصود مر هذا الترتيب ؟‬
‫واجب ثقيل " ؟‬ ‫‪5‬ذ ما المقصود ذالعذارة التالية " الدعوة رل‬
‫اختر اإلجابة الصحيحة ‪:‬‬
‫‪1‬ذ مادة " دعا " ف اللةة تعن ‪:‬‬
‫ج‪ -‬المحاولههههة العمليههههة‬ ‫ب‪ -‬المحاولههههة الفعليههههة‬ ‫أ‪ -‬المحاولههههة القوليههههة‬
‫د‪ -‬كل ما سبق‬
‫‪2‬ذ مر معان الدعوة " لةة " الدعوة رل ق ية يراد رثذاتها أو الدفا عنها رذا كانت ‪:‬‬
‫ج‪ -‬الق ية حقاً أو ذاطالً‬ ‫ب‪ -‬الق ية ذاطالً‬ ‫أ‪ -‬الق ية حقاً‬
‫‪3‬ذ كلمة " داعية " تطلق عل ‪:‬‬
‫ج‪ -‬الرجل والمرأة‬ ‫ب‪ -‬المرأة فقط‬ ‫أ‪ -‬الرجل فقط‬
‫وظيفة ‪:‬‬ ‫‪4‬ذ الدعوة رل‬
‫ج‪ -‬وظيفة أ ب‬ ‫ب‪ -‬أتذا الرسل‬ ‫أ‪ -‬الرسل فقط‬
‫‪:‬‬ ‫الدعوة رل‬ ‫‪5‬ذ مر أهدا‬
‫ب‪ -‬رصالح المفاسد ف المجتم‬ ‫واقامة المجتم اإلسالم‬ ‫أ‪ -‬تأسي‬
‫د‪ -‬كل ما سبق‬ ‫ج‪ -‬الحفاإ عل سالمة المجتم‬
‫أكمل ما يأتى ‪:‬‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪206‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫‪1‬ذ يفهم مر قول تعال ‪ " :‬ويا قوم مال أدعوكم رل النجهاة وتهدعونن رله النهار" أر هنهاة دعهوة‬
‫رل ‪ 00000‬ودعوة رل ‪00000‬‬
‫‪0‬‬ ‫هم المفلحور ‪.‬نهم ‪ 00000‬داع‬ ‫‪2‬ذ أر حزب‬
‫‪0‬‬ ‫‪3‬ذ رر حزب الريطار هم الباسرور ‪.‬نهم ‪ 000000‬داع‬
‫رل بيعة ‪ 00000‬أو ‪000000‬‬ ‫‪4‬ذ الدعاة يدعور النا‬
‫‪5‬ذ وظيفة ‪ 000000‬مر أرر الوظائج وأسماها ‪.‬ر الذى يقوم بها أوالً هم ‪0000000‬‬

‫أسئلة تطبيقية ‪:‬‬


‫؟ وال ماذا دفعة هذا الرهور‬ ‫‪1‬ذ ما الرعور الذي سيطر علية ذعد دراستة لمفهوم الدعوة رل‬
‫؟‬
‫؟‬ ‫‪2‬ذ ماذا نو ت أر تقوم ذ لتطبيق مفهوم الدعوة رل‬
‫ف ه جانههب مههر جوانذ ه فواجهتههة صههعوذة أو عقذههة‬ ‫‪3‬ذ هههل قمههت بههدعوة أحههد أو آبههر ر بههدير‬
‫فاحتملتها صاب اًر محتسذاً ؟ أذكرها ذ‬

‫الهدف المرحلي الثاني ‪ :‬أن يوضح شرعية الدعوة إلى هللا‬

‫األهداف اإلجرائية السلوكية ‪:‬‬


‫فر ة ررعية‬ ‫أر الدعوة رل‬ ‫أ‪ -‬أر يو ح الدار‬
‫مر نصوص القرآر الور م – مر نصوص السنة الرر فة و ذ‬
‫رورة ذرر ة ذ‬ ‫أر الدعوة رل‬ ‫أر يو ح الدار‬ ‫ب‪-‬‬
‫أ‪ -‬أن يوضح الدارس أن الدعوة إلى هللا فريضة شرعية ‪:‬‬
‫أر الدعوة رل اإلسالم أصذحت في ههذا العصهر فر هة رهرعية و هرورة حتميهة‬ ‫اعلم رحمة‬
‫ونساء صةا اًر وكذا اًر حكاماً ومحكهومير‬
‫ً‬ ‫عل كل مر انتسب رل أمة اإلسالم ‪ :‬ريذاً ورذاذاً رجاالً‬
‫باصههة وعامههة ذ ذ ذ كههل يقههوم بهههذه المهمههة عله حسههب حاله وحسههب طاقته وحسههب ريمانه‬
‫وحسب تحسس بواق المسلمير وأحوال المجتمعات الذرر ة ذ‬
‫وا‪.‬صل في هذه الوظيفة الدعوية العامة قول تذارة وتعال ‪:‬‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪207‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫{والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصالة‬
‫ذ‬ ‫‪95‬‬
‫ويؤتون الزكاة ويطيعون هللا ورسولو أولئك سيرحمهم هللا إن هللا عزيز حكيم}‬
‫والقاعدة في هذه المهمة التبليةية الراملة قول جل جالل ‪{ :‬كنتم خير أمة أخرجت للناس تزأمرون‬
‫ذ‬ ‫‪96‬‬
‫بالمعروف ‪ ،‬وتنهون عن المنكر وتؤمنون باهلل ‪}..‬‬
‫أجناسهم وألوانهم ولةاتهم‬ ‫وعذارة {كنتم خير أمة ‪ }..‬في اآلية ترمل المسلمير جميعاً عل ابتال‬
‫ومستوياتهم ذ‬
‫وعذارة {أخرجت للناس ‪ }..‬في اآلية نفسها تعبير يلفت النظر حي يرير رل اليد البالقة المدبرة‬
‫التي أبرجت أمة اإلسالم مر ستار الةيب ربراجاً ودفعتها رل الظهور واثذات الذات دفعاً لتبلغ دعوة‬
‫في العالمير‬
‫وال رههة أر هنههاة نصوص هاً كثيههرة مههر الق هرآر والسههنة تههدل داللههة قطعيههة عل ه حتميههة التبليههغ‬
‫وفر ية الدعوة نقتطج ذاقة منها وذاهلل التوفيق ‪:‬‬
‫‪ #‬فمن نصوص القرآن الكريم ‪:‬‬
‫أ‪ -‬قال تعال ‪{ :‬ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخيزر ويزأمرون بزالمعروف وينهزون عزن المنكزر وأولئزك هزم‬
‫ذ‬ ‫‪97‬‬
‫المفلحون}‬
‫فالالم في قول تعال ‪{ :‬ولتكن} لألمر وا‪.‬مر يقت ي الوجوب ذ {وأمة} في اآلية يقصهد منهها ‪-‬‬
‫والنهههي عههر‬ ‫كمهها يههدل عليه السههياق‪ -‬طائفههة مههر العلمههاء والههدعاة موظفههة لمهمههة ا‪.‬مههر ذههالمعرو‬
‫المنكر وساهرة عل حراسة الرأي العام في كل ذقعة مر المجتم اإلسالمي وار كل ذلهة واجذهاً ‪-‬فهي‬
‫ا‪.‬صل‪ -‬عل كل فرد مر ا‪.‬مة كل عل حسب طاقت واسهتعداده وايمانه ذذ يقهول "ابهر كثيهر" رحمه‬
‫فههي تفسههير هههذه اآليههة ‪ :‬والمقصههود مههر هههذه اآليههة أر توههور فرقههة مههر هههذه ا‪.‬مههة متصههدية لهههذا‬
‫الرأر وار كار ذلة واجذاً عل كل فرد مر ا‪.‬مة ‪ :‬كل ذحسذ ‪ :‬كما ثبهت فهي صهحيح مسهلم عهر أبهي‬
‫علي وسلم ‪" :‬مر رأى منكم منكه اًر فليةيهره بيهده فهحر لهم يسهتط‬ ‫صل‬ ‫هر رة قال ‪ :‬قال رسول‬
‫وراء ذلههة مههر‬ ‫وذلههة أ ههعج اإليمههار" وفههي روايههة ‪" :‬ذذولههي‬ ‫فههحر لههم يسههتط فذقلذ ه‬ ‫فبلسههان‬
‫‪98‬‬
‫ذ‬ ‫اإليمار حذة بردل ذذ" و‬

‫‪ 95‬سورة التوبة ‪. 71 :‬‬


‫‪ 96‬سورة آل عمران ‪. 110:‬‬
‫‪ 97‬سورة آل عمران ‪. 104:‬‬
‫‪ 98‬ارجع إلى مختصر اابن كثيرا للشيخ الصابوني ج‪ 1‬ص ‪. 306:‬‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪208‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫فالزذي تزدل عليزو اآليزة ‪ :‬أر تبليهغ الهدعوة وحراسهة الهرأي العهام ذذ ذ واجهب عله طائفهة مهر العلمههاء‬
‫‪99‬‬
‫وار كار ذلة واجذاً في ا‪.‬صل عله كهل فهرد‬ ‫والدعاة الموظفير مر قبل اإلمام عل أعمال الحسذة‬
‫مر أفراد ا‪.‬مة ذ‬
‫ب‪-‬قال تعال ‪{ :‬والعصر ‪ .‬إن اإلنسان لفزي خسزر ‪ .‬إال الزذين آمنزوا وعملزوا الصزالحات وتواصزوا بزالحق‬
‫‪100‬‬
‫ذ‬ ‫وتواصوا بالصبر ‪}.‬‬
‫في نبيه لرهرف عله كهل العصهور أقسهم‬ ‫سذحان في هذه السورة ذالعصر الذي ذع‬ ‫أقسم‬
‫يا وبسرار رال مر تحقق ‪:‬‬ ‫اإلنسار لفي‬ ‫وأود ‪ :‬أر جن‬
‫ذاإليمار ذاهلل ذ‬
‫والعمل الصالح ذ‬
‫والتواصي ذالحق ذ‬
‫والتواصي ذالصبر ذ‬
‫فالذي تدل عليو السزورة ‪ :‬أر أي رنسار في هذه الحياة رذا لهم يكهر مالمنهاً ذهاهلل الواحهد ا‪.‬حهد واذا‬
‫لم يكر سالواً سبيل العمل الصالح واذا لم يكر متواصياً م المالمنير ذالتمسهة ذهالحق والمجهاهرة ذه‬
‫واذا لم يكر صاب اًر عل المحنة والذالء ار ياً ذما قدر علي و فحن يكور ال محالة باس اًر هاالً‬
‫رذر مر أوجب الواجذات في نظهر اإلسهالم بهل ههي واجذهة عله كهل رنسهار‬ ‫ائعاً !! فالدعوة رل‬
‫ذحسذ ذ‬
‫ج‪-‬قهههههال تعهههههال ‪{ :‬والمؤمن ز ززون والمؤمن ز ززات بعض ز ززهم أولي ز ززاء بع ز ززض ي ز ززأمرون ب ز ززالمعروف وينه ز ززون ع ز ززن‬
‫وقههال سههذحان وتعههال فههي السههورة نفسههها ‪{:‬المنززافقون والمنافقززات بعضززهم مززن بعززض‬ ‫‪101‬‬
‫المنكززر‪}..‬‬
‫ذ‬ ‫‪102‬‬
‫يأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف}‬
‫سذحان ميز بير المالمنير والمنافقير في مسألة ا‪.‬مهر ذهالمعرو‬ ‫ومما يستفاد من النصزين ‪ :‬أر‬
‫والنهي عر المنكر‬
‫والنهي عر المنكر فرقاً بير المالمنير‬ ‫تعال ا‪.‬مر ذالمعرو‬ ‫قال القرطبي في تفسيره ‪ :‬فجعل‬
‫والنههي عهر المنكهر ورأسهها‬ ‫المالمنير ‪ :‬ا‪.‬مر ذالمعرو‬ ‫والمنافقير فدل عل أر أبص أوصا‬
‫‪103‬‬
‫المنههافقير ‪ :‬ا‪.‬مههر ذههالمنكر والنهههي عههر‬ ‫ذ ودل عل ه أر أبههص أوصهها‬ ‫‪ :‬الههدعاء رل ه اإلسههالمو‬

‫‪ 99‬الحسبة ‪ :‬هي القيام بمهمة األمر بالمعروف والنهي عن المنكر ‪ ،‬وسميت هذه المهمة حسبة لكون‬
‫صاحبها يحتسب األجر والثواب من هللا وحده ‪.‬‬
‫‪ 100‬سورة العصر ‪.‬‬
‫‪ 101‬سورة التوبة ‪. 71 :‬‬
‫‪ 102‬سورة التوبة ‪. 67 :‬‬
‫‪ 103‬تفسير القرطبي ج ع ‪-‬ص ‪. 47 :‬‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪209‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫ورأسها ‪ :‬الدعاء رل الوفر !!ذذ فههذا التمييهز بهير المهالمنير والمنهافقير فهي مسهألة ا‪.‬مهر‬ ‫المعرو‬
‫والنهي عر المنكر !‬ ‫ذالمعرو‬
‫كمها يبهدو مهر اآليهات ‪-‬دليهل قهاط عله أر تبليههغ الهدعوة عله سهبيل الوجهوب لسهمة ههذه ا‪.‬مههة‬
‫ذاإليمههار والبير ههة والتبليههغ ذذ فههحذا تبلههت عههر سههمتها وبصيصههتها فحنههها تتسههم ذصههفات المنههافقير‬
‫هذه ا‪.‬مة منهم ذ‬ ‫وتنحدر رل أبالق اليهود المجرمير أعاذ‬
‫د‪-‬وقههال تعههال ‪{ :‬ليس زوا س زواء مززن أهززل الكتززاب أمززة قائمززة يتلززون آيززات هللا آنززاء الليززل وهززم يسززجدون ‪.‬‬
‫يؤمنززون بززاهلل واليززوم اآلخززر ويززأمرون بززالمعروف وينهززون عززن المنكززر ويسززارعون فززي الخيزرات وأولئززك مززن‬
‫‪104‬‬
‫ذ‬ ‫الصالحين}‬
‫وقد سرد اإلمام الةزالي هذه اآليات وعقب عليها وقال ‪ :‬فلم يرهد لهم ذالصالح ذمجرد اإليمار ذاهلل‬
‫‪105‬‬
‫وقهد نزلهت ههذه اآليهة‬ ‫والنههي عهر المنكهر ذذو‬ ‫رلي ا‪.‬مهر ذهالمعرو‬ ‫واليوم اآلبر حت أ ا‬
‫بر سالم وأسد بر عبيهد وثعلذهة‬ ‫كما ‪-‬ذكر ابر كثير‪ -‬فيمر آمر مر أحذار أهل الوتاب ‪ :‬كعبد‬
‫بر رعذة وغيرهم وأصذح معن اآلية ‪ :‬ال يستوي مر تقدم ذكرهم مر أهل الوتهاب ذالهذم واإلجهرام‬
‫ومههير مههر أسههلم مههنهم وأقههروا ذاإليمههار بههل الههذير أسههلموا مههنهم كههانوا مسههتقيمير يتلههور كتههاب‬
‫و نههور عهر المنكهر ويسهارعور‬ ‫ويقيمور الصالة و المنور ذاليوم اآلبر ويهأمرور ذهالمعرو‬
‫في البيرات وأولئة مر الصالحير ذذ‬
‫المنهج الهذي‬ ‫ومما نستفيد من هذا النص ‪ :‬أر مر انتظم في أمة اإلسالم علي أر يعمل عل مقت‬
‫المتمثلهة ذها‪.‬مر المعهرو‬ ‫‪.‬بناء هذه ا‪.‬مة وأر مر مفردات هذا المنهج ‪ :‬تبليغ دعوة‬ ‫رسم‬
‫والنهي عر المنكر ذ وأر مر قصر في هذا الحق يكور آثماً ذ‬
‫هز‪-‬وقال تعهال ‪{ :‬لعزن الزذين كفزروا مزن بنزي إسزرائيل علزى لسزان داود وعيسزى بزن مزريم ذلزك بمزا عصزوا‬
‫سههذحان فههي‬ ‫يببههر‬ ‫‪106‬‬
‫وكززانوا يعتززدون ‪.‬كززانوا ال يتنززاهون عززن منكززر فعلززو لبززئس مززا كززانوا يفعلززون}‬
‫هاتير اآليتير أن لعر الوافر ر مر بني رسهرائيل عله لسهار داود وعيسه بهر مهر م ذسهبب عصهيانهم‬
‫هلل واعتدائهم عل بلق وكهانوا أي هاً ال ينهه أحهد مهنهم أحهداً عهر ارتوهاب المهآثم والمحهارم بهل‬
‫كانوا يبالطور أهل المعاصي و جلسور معهم و ر ور ذمنكرهم !! وهذا مها بينه الرسهول صهلوات‬
‫وسالم علي في الحهدي الهذي رواه اإلمهام أحمهد ‪" :‬لمها وقعهت بنهو رسهرائيل فهي المعاصهي نههتهم‬
‫قلوب ذع هم بذع‬ ‫علماالهم فلم ينتهوا فجالسوهم في مجالسهم وواولوهم ورارموهم ف رب‬
‫ولعنهم عل لسار داود وعيس بر مر م ذذ" ذ‬

‫‪ 104‬سورة آل عمران ‪. 114-113:‬‬


‫‪ 105‬إحياء علوم الدين ج‪- 2‬ص ‪. 307:‬‬
‫‪ 106‬سورة المائدة ‪. 79-78 :‬‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪210‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫ومما يدل عليو هذا النص القرآني أر أمة اإلسهالم رذا لهم تقهم بوظيفهة حراسهة الهرأي العهام ولهم تنصهح‬
‫ولم تنه عهر المنكهر و‬ ‫عز وجل ولم تأمر ذالمعرو‬ ‫رل ما في بيرهم ولم تبلغ دعوة‬ ‫النا‬
‫و لعنها كمها لعهر الهذير كفهروا مهر بنهي رسهرائيل ذسهبب‬ ‫سذحان ي رب قلوب ذع ها بذع‬ ‫فحر‬
‫سهذحان‬ ‫والنهي عر المنكر وذسبب تساهلها فهي حهق دعهوة‬ ‫رهمالها لواجب ا‪.‬مر ذالمعرو‬
‫وحراسة الرأي العام المسلم ذ‬
‫و‪ -‬قهههال تعهههال ‪{ :‬ولينصززرن هللا مززن ينصززر إن هللا لقززوي عزيززز ‪ .‬الززذين إن مكنززاهم فززي األرض أقززاموا‬
‫‪107‬‬
‫سههذحان فههي‬ ‫يالكههد‬ ‫الصززالة وآتزوا الزكززاة وأمززروا بززالمعروف ونهزوا عززن المنكززر وهلل عاقبززة األمززور}‬
‫والجهههاد فههي سههبيل ذ‬ ‫هههاتير اآليتههير أنه ينصههر مههر ينصههره وذلههة فههي اتذهها هههداه واعهزاز دينه‬
‫عز وجل لهم في الحياة الدنيا مهمة وفي مجال العمل التبليةي رسالة و‬ ‫وهالالء الذير ينصرور‬
‫و وحدوه ورسالتهم ا‪.‬ساسية في رطهار‬ ‫أر يعبدوا‬ ‫لهم في ا‪.‬ر‬ ‫فمهمتهم ا‪.‬ول حير يمكر‬
‫رل البير ذ فهذه هي مهمهتهم‬ ‫و نهوا عر المنكر و دعوا النا‬ ‫هذا التمكير أر يأمروا ذالمعرو‬
‫عهز وجهل‬ ‫وتلة هي رسالتهم فال يجوز أر يتساهلوا فيها و تبلوا عنها حت يستأهلوا نصر‬
‫عزة وقوة وتمكيناً ذ واذا حادوا عر تحقيهق ههذه المهمهة وتقاعسهوا عهر‬ ‫في ا‪.‬ر‬ ‫وحت يز دهم‬
‫سذحان يجعل ذأسهم بينهم رديداً ويسلط عليهم عدوهم فيسهتنفد ذعه‬ ‫أداء هذه الرسالة و فحر‬
‫ما في أيديهم و ز دهم في الحياة ذلة ووهناً وتمز قاً ذ‬
‫عهز وجهل‬ ‫ومما يوجو إليو هذا النص القرآنزي ‪ :‬أر هذه ا‪.‬مة رذا لم تقم ذمسالوليتها في التزام منهج‬
‫عنهها و تبله عهر نصهرتها‬ ‫سهذحان يعهر‬ ‫واذا لهم تهالد رسهالتها فهي التبليهغ والهدعوة و فهحر‬
‫تذقه عله ههذه الحالهة‬ ‫و ذيقها وذال أمرها و بدلها مر ذعد أمر بوفاً ومر ذعهد عهزة ذالً ذ وسهو‬
‫المتردية حت تعود رل هدي رمها وأصالة دينها ولينصرر مر ينصره ذ رل غير ذلة مهر ههذه‬
‫ذ‬ ‫النصوص القرآنية المستفي ة التي تدل عل وجوب تبليغ الدعوة في أر‬
‫‪#‬ومن نصوص السنة الشريفة ‪:‬‬
‫عليه وسهلم‬ ‫صل‬ ‫عن قال ‪ :‬ذايعنا رسول‬ ‫أ‪ -‬روى الريبار عر عذادة بر الصامت ر ي‬
‫عل السم والطاعة في العسر واليسر والمنرط والمكره وعل أثرة علينا أي اإليثارو وأال ننهاز‬
‫في برهار وعل أر نقول الحق أينما كنا ال نبا‬ ‫ا‪.‬مر أهل رال أر تروا كف اًر بواحاً عندكم مر‬
‫لومة الئمو ذ‬ ‫في‬
‫أليس يدل هذا الحديث ‪ :‬عل التزام جماعة المسلمير ووجوب النصح العهام وحتميهة التبليهغ والهدعوة‬
‫أينما كانت هذه الجماعة وحيثما حلت ووجدت ؟‬

‫‪ 107‬سورة الحج ‪. 41-40 :‬‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪211‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫علي وسلم أن‬ ‫عنهما عر النبي صل‬ ‫ب‪-‬روى البباري والترمذي عر النعمار بر ذرير ر ي‬
‫والواقه فيههها كمثههل قههوم اسههتهموا اقترع هواو عله سههفينة فأصههاب‬ ‫قههال ‪" :‬مثههل القههائم عل ه حههدود‬
‫ذع هم أعالها وذع هم أسفلها فوار الذير في أسفلها رذا استقوا مر الماء مروا عل مهر فهوقهم‬
‫فقالوا ‪ :‬لو أنا برقنا في نصيبنا برقاً ولم نالذ مر فوقنا فحر تركوهم ومها أرادوا هلوهوا جميعهاً وار‬
‫أبذوا عل أيديهم نجوا ونجوا جميعاً" ذ‬
‫عليه وسهلم فهي ههذا الحهدي حهال رقاذهة المجتمه للفهرد ورقاذهة الفهرد للمجتمه‬ ‫مثل النبي صهل‬
‫ذحال جماعة ركبت فهي سهفينة فهأرادت طائفهة منهها أر تعبه ذهأمر السهفينة وركابهها فوهل مهر فهي‬
‫السفينة رذا تركوا هذه الطائفة العابثة تفعل ما تراء هلة كل مهر فهي السهفينة واذا منعوهها وأبهذوا‬
‫عل يديها نجا كل مر في السفينة !! ذ‬
‫أليس يدل هذا التمثيل النبوي ‪ :‬عل أر كل مسلم في هذا الوجود له وظيفهة اجتماعيهة فهي ا‪.‬بهذ عله‬
‫فههي وجه المههارقير الظههالمير ذذ حته تسههلم ‪.‬مههة اإلسههالم عقيههدتها‬ ‫يههد العههابثير المفسههدير والوقههو‬
‫ذالهذل والههوار والتمهزق‬ ‫وأبالقها و تحقق لها كيانها وعزتها و وأنها رذا تساهلت في ذلة أصابها‬
‫؟ذ‬
‫صههل‬ ‫عنه قههال ‪ :‬قهال رسههول‬ ‫بهر مسههعود ر ههي‬ ‫ج‪ -‬روى أبهو داود والترمههذي عهر عبههد‬
‫علي وسلم ‪" :‬رر أول ما دبل النقص عل بني رسرائيل أن كار الرجل يلق الرجهل فيقهول ‪ :‬يها ههذا‬
‫أي المنكرو فال يمنع‬ ‫ود ما تصن ذ فحن ال يحل لة ثم يلقاه مر الةد وهو عل حال‬ ‫اتق‬
‫ثهم قهال ‪{ :‬لعزن‬ ‫قلوب ذع هم بهذع‬ ‫رب‬ ‫ذلة أر يكور أويل ورر ذ وقعيده و فلما فعلوا ذلة‬
‫لتهههأمرر‬ ‫ثهههم قهههال عليههه الصهههالة والسهههالم ‪" :‬كهههال و‬ ‫‪108‬‬
‫الززذين كفززروا مززن بنززي إس زرائيل … اآليززة …}‬
‫لتردن و عل الحق أط اًر ذذ" ذ‬ ‫ولتنهور عر المنكر ولتأبذر عل يد الظالم ولتأطرن‬ ‫ذالمعرو‬
‫والنهي عر المنكر عل كل فرد فهي ا‪.‬مهة‬ ‫هذا الحديث يدل داللة واضزحة عل وجوب ا‪.‬مر ذالمعرو‬
‫ذ‬
‫ووجو االستدالل ‪:‬‬
‫رذا تقاعست في واجب التةيير والتبليغ والدعوة ذذ‬ ‫استحقاق ا‪.‬مة جميعاً لعنة‬
‫والزجهر والم الوجهوب فهي قوله عليه الصهالة والسهالم ‪" :‬كزال وهللا لتزأمرن بزالمعروف‬ ‫صيغ الهرد‬
‫…" ‪ ،‬فهذه الصيغ كلها ‪-‬كما هو معلوم‪ -‬تدل عل الوجوب ذ‬
‫ذسهبب التبلهي عهر الوظيفهة االجتماعيهة المتمثلهة ذها‪.‬مر‬ ‫تنافر القلوب وتمزقها ذ رب ذع هها بهذع‬
‫والنهي عر المنكر ذ‬ ‫ذالمعرو‬

‫‪ 108‬سورة المائدة ‪. 78 :‬‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪212‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫عليه وسهلم دبهل علينها‬ ‫عنهها أر النبهي صهل‬ ‫د‪ -‬روى الريبار عر ز نهب بنهت جحهج ر هي‬
‫و ل للعرب مر رهر رذا اقتهرب فهتح اليهوم مهر ردم يهأجوج ومهأجوج مثهل‬ ‫فزعاً يقول ‪" :‬ال رل رال‬
‫‪ :‬أنهلة وفينا الصالحور قال‬ ‫هذه" وحلق بير أصذعي ‪ :‬اإلبهام والتي تليها فقلت ‪ :‬يا رسول‬
‫‪" :‬نعم رذا كثر البب " ذ‬
‫مما يدل عليو هذا الحديث ‪ :‬أر ا‪.‬مة ذأسرها ‪ :‬صلحاءها وفجارها يعمها الدمار والهالة لوونها لم تقهم‬
‫والنههي عهر المنكهر فالصهالحور منهها‬ ‫ذمهمة التبليغ ومسالولية التةيير وواجهب ا‪.‬مهر ذهالمعرو‬
‫يرملهم الهالة لوونهم سكتوا عر استرراء الفساد والمنكر ور وا بواق الذل والمهانة !!ذ‬
‫عن قال ‪ :‬سهمعت رسهول‬ ‫هز‪ -‬روى مسلم والترمذي وابر ماجة ذذ عر أبي سعيد البدري ر ي‬
‫فههحر لههم‬ ‫عليه وسههلم يقههول ‪" :‬مههر رأى مههنكم منكه اًر فليةيههره بيههده فههحر لههم يسههتط فبلسههان‬ ‫صهل‬
‫وذلة أ عج اإليمار" ذ‬ ‫يستط فذقلذ‬
‫"فمر" في قول علي الصالة والسالم ‪" :‬مهر رأى مهنكم منكه اًر ذذ" لفه مهر ألفهاإ العمهوم ويرهمل ههذا‬
‫اللف ه كههل مههر اسههتطا تةييههر المنكههر ذاليههد أو اللسههار أو القلههب س هواء أوههار المنكههر مههر العامههة أو‬
‫الباصة و رذا فقهوا البطر الذي يترتب علي تفري المنكر في المجتم اإلسالمي ذ‬
‫ومما يدل عليو الحزديث ‪ :‬أر تةيير المنكر واجب عل حسب االستطاعة فيبهدأ المسهلم ذهالتةيير ذاليهد‬
‫‪109‬‬
‫وذلة أ عج اإليمار ذ‬ ‫فحر لم يستط فذاللسار وار لم يستط فذالقلب‬ ‫رر استطا‬
‫ووجو االستدالل الذي يدل على الوجوب ‪:‬‬
‫أر تةيير المنكر أمر واجب عل كل ا‪.‬حوال وعل حسب االستطاعة ‪ :‬اليد أوالً ثم اللسار ثانياً ثهم‬
‫القلب ثالثاً و فحذا لم يتم التةيير ذأي مرحلة مر هذه المراحل الثالثة ذذفاإلثم واق ذ‬
‫وهذا ما تدل علي الرواية الثانية التي رواها مسلم ‪" :‬ذذفمر جاهدهم بيده فهو مهالمر ومهر جاههدهم‬
‫وراء ذلة مر اإليمار حذة بردل" ذ‬ ‫بلسان فهو مالمر ومر جاهدهم ذقلذ فهو مالمر لي‬
‫ذ‬ ‫رل غير ذلة مر نصوص السنة المستفي ة التي تدلل عل وجوب تبليغ الدعوة في أر‬
‫ب‪ -‬الدعوة إلى هللا ضرورة بشرية ‪:‬‬
‫وممهها يههدل عله وجههوب تبليههغ الههدعوة القاعههدة ا‪.‬صههولية التههي تقههول ‪ (:‬مززا ال يززتم الواجززب إال بززو فهززو‬
‫واجب )‬
‫وأمتنا اليوم قد توالب عليها ا‪.‬عداء و رموهها ذسههام االنحهالل فهأثرت فيهها ذ و أرهاعوا الفهواحج و‬
‫المنكرات فراجت بينها ذ فأنت ترى الرذاب و الفتيات مر حولة قد انترر بيهنهم تيهار االنحهالل فتوهاد ال‬
‫تميز بير الفت و الفتهاة ذ و تهرى التقليهد ا‪.‬عمه لوهل مها ههو غر هب عهر تقاليهدنا و معتقهداتنا ذ بهل و‬

‫‪ 109‬وتغيير المنكر بالقلب معناه أن ينكر بقلبه على أهل الفسوق والعصيان إذا رآهم متلبسين بالفسق‬
‫والمعصية ؛ وذلك بمقاطعتهم ‪ ،‬واالنسحاب من مجالسهم ‪ ،‬وتمعر وجهه من أفعالهم ‪.‬‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪213‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫وجد مر يعبد الريطار و يا للحسرة كلهم مر الرذاب و كأر سهام ا‪.‬عداء ال توج رال للرهذاب القلهب‬
‫‪.‬ي أمهة ذ و محنهة المسهلمير اليهوم رنمها ههي نتهاج ترميهة سهبرت المنهاهج الدراسهية و كراسهي‬ ‫الناذ‬
‫هحية‬ ‫الجامعات و الصحج و اإلذاعات وذذذذذ لمسخ ا‪.‬فوار و القهيم ذ و رر عصهاة المسهلمير اليهوم‬
‫أرادت لهههم الفسههوق ابتههداء ليسههتبج بهههم الطواغيههت انتهههاء ذ و رنههها بطههة‬ ‫ترميههة أبلههدتهم رله ا‪.‬ر‬
‫قديمة يتوارثهها أههل الذاطهل حته تصهل أصهولها رله فرعهور "فاسزتخخ قومزو فأطزاعو ‪ .‬انهزم كزانوا قومزا‬
‫فاسقين "‪110‬ذ و هكذا عرفوا المقتل الذي عرف فرعور فتواصوا ذاإلفسهاد " و أبهذوا يحولهور المجتمعهات‬
‫و الفاحرهة و الفجهور ذ و مرهةول بلقمهة العهيج ال يجهدها رال ذالوهد‬ ‫رل فتات غارق في وحهل الجهن‬
‫ليستم رل هدى أو يفيء رل دير "‪111‬ذ‬ ‫والجهد كي ال يفيق ذعد لقمة العيج و الجن‬
‫و صارت تلة سياستهم " محارمة المساجد ذالمراقص ‪ ,‬محارمة الزوجات ذالةانيات ‪ ,‬محارمة العقائد‬
‫ذأساتذة الفكر ومحارمة فنور القوة ذفنور اللذة "‬
‫فأمتنا عل بطر عظيم تحتاج مر يوقظها و يقدم لها طوق النجاة و يأبذ بيدها رل بر ا‪.‬مار ذ و ال‬
‫و‬ ‫اإلسالم و عل رأسها فر ة ا‪.‬مر ذالمعرو‬ ‫نجاة و ال أمار رال في اإلسالم و القيام ذفرائ‬
‫النهي عر المنكرذ‬
‫عر الدير وكثرت في الفهتر وظههر‬ ‫بالصة القول مما تقدم أننا ف زماننا هذا الذي ذعد في النا‬
‫يتبير لنا أر كهل مسهلم ومسهلمة ذهالغ عاقهل مكلهج‬ ‫في الفساد ف البر والذحر ذما كسبت أيدي النا‬
‫هذا التبليغ مقصو ار عل العلماء كما يفهم العامة مر المسلمير فحر كهل‬ ‫ولي‬ ‫بواجب الدعوة ال‬
‫مسلم مطالب أر يبلغ مها فهمه وعلمه أمها العلمهاء فههم يبتصهور بجانهب التبليهغ التفصهيلي وا‪.‬حكهام‬
‫الرههرعية " فلزوال نفززر مززن كززل فرقززة مززنهم طائفززة ليتفقهزوا فززى الززدين ولينززذروا قززومهم إذا رجعزوا إلززيهم لعلهززم‬
‫يحذرون " (آية ‪ 122‬التوذةو ذ‬
‫وهههي واجههب عل ه كههل مسههلم ومسههلمة قههد تههالدي ذصههورة فرديههة وقههد تههالدي ذصههورة‬ ‫والههدعوة ال ه‬
‫جماعية ومتعبير أدق رر هذا الواجب يالدي عل نحو ير‬
‫األول ‪ :‬فردي ‪ -‬يقوم ذ المسلم ذصفت فردا مسلما ذ‬
‫ذ‬ ‫الثاني ‪ :‬جماعي ‪ -‬يالدي هذا الواجب أو جانذا من ذصفت فردا ف جماعة تدعو ال‬

‫تطبيق عملي‬
‫وهدفها لثالثة مر زمالئةذ‬ ‫‪ -1‬و ح مفهوم الدعوة رل‬
‫تعههالي وارههرحها‬ ‫‪ -2‬رحفه ثههال آيهات وثالثههة أحاديه ترههير رله وجههوب الههدعوة رله‬
‫لزمالئةذ‬
‫‪ - 110‬الزخرف‪:‬‬
‫الزخرفههي قههم بجم ه اآليههات التههي ترههير رل ه وجههوب الههدعوة رل ه‬
‫وردة القرآن‬ ‫القرآنبههالل‬
‫تفسري سورة‬ ‫ظالل‪ -‬مههر‬
‫‪ - 111‬يف ‪3‬‬
‫واوتبها في لوح ببط جميل وعلقها ذحي يقرالها زمالالة أو جيرانةذ‬
‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪214‬‬
‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫التقويم‬
‫أسئلة التذكر ‪-:‬‬
‫ف هذا العصر ؟‬ ‫‪1‬ذ ما حكم الدعوة رل‬
‫؟‬ ‫وجوب الدعوة رل‬ ‫اآليات القرآنية الت تدل عل‬ ‫‪2‬ذ اذكر ذع‬
‫؟‬ ‫ا‪.‬حادي النبوية الت تدل عل وجوب الدعوة رل‬ ‫‪3‬ذ اذكر ذع‬
‫؟‬ ‫‪4‬ذ اذكر القاعدة ا‪.‬صولية الت تدل عل وجوب الدعوة رل‬
‫؟‬ ‫‪5‬ذ عل مر تجب الدعوة رل‬
‫؟‬ ‫‪6‬ذ اذكر الركلير اللذير تالدى بهما الدعوة رل‬
‫مر ينصره ‪ 0000000000000000000000‬وهلل عاقذة ا‪.‬مور "‬ ‫‪7‬ذ قال تعال " ولينصرر‬
‫علي ه وسههلم عل ه الطاعههة‬ ‫صههل‬ ‫علي ه وسههلم " ذايعنهها رسههول‬ ‫صههل‬ ‫‪8‬ذ قههال رسههول‬
‫‪ 000000‬اوتب الحدي رل آبره‪0‬‬
‫أسئلة الفهم ‪-:‬‬
‫و نههور عهر المنكهر وألئهة‬ ‫‪1‬ذ قال تعال " ولتور منكم امة يدعور رل البير ويهأمرور ذهالمعرو‬
‫هم المفلحور "‬
‫مههاذا تعنه الههالم فه قول ه " ولههتور " ومهها المقصههود ذكلمههة " أمههة " ومهها الههذى تههدل عليه اآليههة‬
‫الور مة ؟‬
‫‪2‬ذ قال تعال " لعر الذير كفروا مر بن رسرائيل عل لسار داود وعيس بر مر م ذلهة ذمها عصهوا‬
‫مهها كههانوا يفعلههور " لمههاذا لعههر‬ ‫وكههانوا يعتههدور كههانوا ال يتنههاهور عههر منكههر فعلههوه لبههئ‬
‫؟‬ ‫الوافر ر مر بن رسرائيل ؟ و ح كيج تدل اآلية عل وجوب الدعوة رل‬
‫علي وسلم " مر رأى منكم منك اًر ‪ 000000 00000000‬وذلة أ عج‬ ‫صل‬ ‫‪3‬ذ قال رسول‬
‫و ح كيج يدل الحدي عل وجوب تةيير المنكر ؟‬ ‫اإليمار " ماذا تعن كلمة " مر "‬
‫رورة ذرر ة ؟‬ ‫‪4‬ذ و ح كيج توور الدعوة رل‬
‫مهر فهمهة‬ ‫‪" 000000000‬‬ ‫تهأمرور ذهالمعرو‬ ‫‪5‬ذ قال تعال " كنتم بير أمهة أبرجهت للنها‬
‫لآلية و ح السمات الت جعلت ا‪.‬مة اإلسالمية بير أمة ؟‬
‫أكمل ما يأتى ‪- :‬‬
‫‪1‬ذ الحسذة هه القيهام ذمهمهة ‪ 0000000‬وسهميت حسهذة ‪.‬ر صهاحبها ‪ 0000000‬ا‪.‬جهر مهر‬
‫وحده‪0‬‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪215‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫‪ 0000‬ررعية و‪ 00000‬ذرر ة‪0‬‬ ‫‪2‬ذ الدعوة رل‬


‫‪0000‬عل الطائفة مر ا‪.‬مة الته يحهددها اإلمهام كمها هه ‪00000‬عله فهرد‬ ‫‪3‬ذ رر الدعوة رل‬
‫مر أفراد ا‪.‬مة ‪0‬‬
‫‪4‬ذ رر اإلنسار ف بسرار رال مر تحقق به ‪ 00000‬و ‪ 000000‬و‪ 000000‬و‪00000000‬‬
‫‪5‬ذ مر سمات البير ة ف ا‪.‬مة اإلسالمية ‪000000‬و‪00000000‬و‪00000000‬‬
‫‪6‬ذ المالمنههور يههأمرور ‪ 0000‬و نهههور عههر ‪ 0000‬أمهها المنههافقور فيههأمرور ‪ 0000‬و نهههور عههر‬
‫‪0000‬‬
‫ضع عالمة ( ‪ ‬أو × ) مع تصحيح العبارة الخاطئة‬
‫والنه ه عههر المنكههر اسههتحقت اللعنههة وتنههافرت‬ ‫‪1‬ذ رذا تقاعسههت ا‪.‬مههة عههر واجههب ا‪.‬مههر ذههالمعرو‬
‫القلوب وتمزقت ‪0‬‬
‫‪2‬ذ رر ا‪.‬مهههة ذأسهههرها صهههلحاءها وفجارهههها يعمهههها الهههدمار والههههالة لوونهههها لهههم تقهههم بواجهههب التبليهههغ‬
‫ومسئولية تةيير الفساد والمنكر ‪0‬‬
‫‪3‬ذ مر ا‪.‬دلة الررعية عل وجوب تبليغ الدعوة " ما ال يتم الواجب رال ذ فهو واجب "‬
‫أسئلة تطبيقية ‪-:‬‬
‫احدا مارسهت فيه‬
‫قاموا فيها بواجب الدعوة ‪ -‬وموق ًفا و ً‬ ‫‪ -1‬أذكر ثالثة مواقج عايرتها للدعاة رل‬
‫قمت أنت ذ وحدة أو كنت مرتركا في م غيرة ذ‬ ‫الدعوة رل‬

‫الهدف المرحلي الثالث ‪ :‬أهمية الدعوة إلى هللا‬

‫اإلجرائية السلوكية ‪:‬‬ ‫ا‪.‬هدا‬


‫ذ‬ ‫رورة الدعوة رل‬ ‫أ‪ -‬أر يو ح الدار‬
‫وثمراتها ذ‬ ‫فوائد الدعوة ال‬ ‫أر يو ح الدار‬ ‫ب‪-‬‬
‫ذ‬ ‫بها الدعاة رل‬ ‫ج‪ -‬المكارم التي بص‬
‫‪:‬‬ ‫رورة الدعوة رل‬ ‫أ‪-‬‬
‫وذلك لألسباب التالية ‪-:‬‬
‫هي طر ق البالص للذرر ة كلها مما حل بها مر فساد وانحالل ورهقاء و هنة‬ ‫‪ -1‬الدعوة ال‬
‫فه جميه المجههاالت واإلسهالم هههو الحهل لجميه مرهاولها " والعصززر إن اإلنسزان لفزي خسززر إال‬
‫ف‬ ‫الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر " قال الرافعي لو فور النا‬
‫سورة العصر لوفتهم ذ‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪216‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫ذه ليقهيم الحجهة علهيهم وههذه مهر مهمهات رسهل‬ ‫ف حاجة رل مر يبير لهم ما أمهر‬ ‫‪ -2‬النا‬
‫علههيهم الصههالة والسههالم " ومززا كنززا معززذبين حتززى نبعززث رسزوال " فوههار البههد مههر دعههوة النهها‬
‫ليحي مر حي عر بينة و هلة مر هلة عر بينة ذ‬
‫ّ‬
‫‪ -3‬دنيانا التي نعيج فيها مر نواز الرهر والمطهام وا‪.‬ههواء وأصهحابها يهودور ررهاعة فسهادهم‬
‫ف المجتم " إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة فى الذين آمنوا لهم عذاب أليم فى الدنيا واآلخرة‬
‫وهللا يعلم وأنتم ال تعلمون " آية ‪ 19‬النورو " ودوا لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواء " أية‪89‬‬
‫النسهههاءو " والمن ززافقون والمنافق ززات بعضززهم م ززن بع ززض ي ززأمرون ب ززالمنكر وينه ززون ع ززن المع ززروف‬
‫ويقبضون أيزديهم نسزو هللا فنسزيهم " آيهة ‪ 67‬التوذهة ‪ .‬فوهار البهد أر يتعهاور أههل اإليمهار عله‬
‫حت ال يبهر علهيهم‬ ‫البير لينترر حت ال توور فتنة رذ البد مر مواجهة المفسدير ف ا‪.‬ر‬
‫السقج مر فهوقهم ويصهذحور كهالتي نق هت غزلهها مهر ذعهد قهوة أنكاثها وههذا ال يهتم رال بوجهود‬
‫يبهرق‬ ‫والنهي عهر المنكهر واال سهو‬ ‫واحياء فر ة ا‪.‬مر ذالمعرو‬ ‫القائمير ذالدعوة ال‬
‫" واتقزوا‬ ‫هالالء السهفينة التهي نركبهها جميعها وحينئهذ ال ينجهو أحهد ممهر عله ظهرهها‬
‫فتنة ال تصبن الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا أن هللا شديد العقاب " آية ‪25‬ا‪.‬نفال و ذ‬
‫‪ -4‬الرة رر نهاية ا‪.‬مة وهالوها ذفسوق مترفيها وكثرة الببه بهير أرجائهها فهال تجهد مهر يأمرهها‬
‫وال ينهاها عر منكر فال يسم الظالم كلمة حق فيسود الظلم وتري الفاحرة رذا أر‬ ‫ذالمعرو‬
‫عليه وسهلم رذ يقهول "‬ ‫صلي‬ ‫قوة ا‪.‬مة ف تمسكها ذالحق واقامتها للعدل وصدق رسول‬
‫رذا رأيتم أمتي تهاب الظالم أر تقول ل أنت ظالم فقد تود منها " مسند اإلمهام أحمهد ‪163-2‬‬
‫‪.‬‬
‫والينهي عر المنكهر كمها حلهت‬ ‫أر تحل ذالمجتم الذي ال يأمر ذالمعرو‬ ‫مر لعنة‬ ‫‪ -5‬البو‬
‫قههال تعههالي ‪ " :‬لع زن الززذين‬ ‫ببنههي رسههرائيل ذ‬
‫كفززروا مززن بنززي إس زرائيل علززى لسززان داود وعيسززي بززن م زريم ذلززك بمززا عص زوا وكززانوا يعتززدون كززانوا‬
‫اليتناهون عن منكر فعلو لبئس ما كانوا يفعلون … رل قول فاسقون " اآليهات ‪ 81-78‬المائهدة‬
‫ذ‬

‫ب‪ -‬فوائد الدعوة الى هللا وثمراتها ‪:‬‬


‫وللدعوة الى هللا فوائد وثمرات فى الدنيا واآلخرة نجملها فيما يأتى ‪:‬‬
‫وذلة أننا ذحولنا‬ ‫‪ -1‬استمطار العور و المدد الرمان ف معركتنا م الذاطل أو م الجاهلية‬
‫لإلمداد‬ ‫وقد جعل‬ ‫وقوت أقوياء‬ ‫ولور ذحول‬ ‫عفاء‬ ‫وقوتنا أمام جحافل وجيور ودعات‬
‫الطاعة‬ ‫ال تتبلج وكار مر بير هذه السنر وتلة النوامي‬ ‫بهذا العور وذلة المدد سنناً ونوامي‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪217‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫{ ولينصرر‬ ‫محمد ‪ 7‬و‬ ‫ينصركم و ثبت أقدامكم }‬ ‫واالستقامة ‪ {:‬يا أيها الذير آمنوا رر تنصروا‬
‫مر ينصره } الحج ‪ 41‬و ذ‬
‫ال الةير وذلة دليل كمال اإليمار ‪:‬‬ ‫‪.‬نها تتعدى النف‬ ‫الطاعة واالستقامة‬ ‫والدعوة ه أر‬
‫اليالمر أحدكم حت يحب ‪.‬بي ما يحب لنفس و ذ‬
‫وعون ونصره ذ‬ ‫رذر فالحاجة رل الدعوة ماسة وملحة حت تظفر بتأييد‬
‫فحر اإلنسار بلق ‪ -‬يوم‬ ‫والسيما المسلمير‬ ‫‪ -2‬وتنبي الةافلير وانترال الةارقير مر النا‬
‫وما سواها فألهمها فجورها‬ ‫لديها استعداد للبير واستعداد للرر ‪ {:‬ونف‬ ‫بلق ‪ -‬فطرة بي اء نقية‬
‫ه الت تساعد ف‬ ‫‪ 8 7‬و والبيئة الت ينرأ فيها اإلنسار أو الت تحيط ذ‬ ‫وتقواها } الرم‬
‫صنع عل راولت فحر كانت ِّّ‬
‫بيرة كار بي اًر وار كانت رر رة كار رر اًر ‪ :‬المرء عل دير بليل‬
‫فلينظر أحدكم مر يبالل و والنا اليوم ‪ -‬وال سيما المسلمور ‪ -‬يعيرور ف أجواء ساد فيها‬
‫العفر وسيطر عليها الرر وساد فيها الفساد وانترر ا‪.‬مر الذى أدى ال غفلة وسقوط كثير ر‬
‫وقلوب العذاد‬ ‫لعلهم يتومور أو يذكرور سيما‬ ‫وهالالء لهم علينا حق التذكير و العناية و الرعاية‬
‫وما ندرى ؟ فلعل يكور مر بير‬ ‫بير رصذعير مر أصاذ الرحمر كقلب واحد يصرف كيج يراء‬
‫لقد كانوا يقولور عر عمر بر البطاب ‪:‬‬ ‫هالالء مر يكور سبذاً ف فتح ونصر قر بير للمسلمير‬
‫وأسلم وكار رسالم فتحاً ومركة ويمناً ونص اًر للمسلمير‬ ‫اليسلم حت يسلم حمار البطاب وهداه‬
‫بل كار ذاب حماية لهم لم يكسر ولم يلج من العدو رال ذعد موت ذ‬
‫ف فطرتهم عوج و التواء‬ ‫فحر نف اًر مر النا‬ ‫ِّّ‬
‫المصر ر و المعاندير‬
‫َّ‬ ‫‪ -3‬واقامة الحجة عل‬
‫واصرار وعناد وأمثال هالالء اليفيقور رال ف وقت الردائد و المحر وواجبنا نحوهم التذكير واإلنذار و‬
‫التبو ج حت رذا نزلت الردائد وكار العقاب اليقولور ‪ :‬لو وجدنا مر أرردنا ودلنا عل الطر ق لونا‬
‫ول‬ ‫ويحاجور‬ ‫ومر ثم يتوجهور رلينا ذالتأنيب و التوميخ و العتاب‬ ‫أهدى النا وأقومهم قيالً‬
‫علي وسلم ال أهل الوتاب ‪ {:‬يا‬ ‫صل‬ ‫سذحان الحجة الذالةة ولذا قال عر حكمة ذعث رسول‬
‫أهل الوتاب قد جاءكم رسولنا يبير لوم عل فترة مر الرسل أر تقولوا ما جاءنا مر ذرير وال نذير فقد‬
‫عل كل ر ء قدير } المائدة ‪ 19‬ذ‬ ‫جاءكم ذرير ونذير و‬
‫حجة ذعد الرسل‬ ‫عل‬ ‫وقال عر حكمة ررسال الرسل ‪ {:‬رسالً مذرر ر ومنذر ر لئال يكور للنا‬
‫} النساء ‪ 165‬وال هذه الفائدة الثانية و الثالثة أرار رب العزة ف كتاذ قائالً ‪ {:‬واذ قالت أمة‬
‫مهلوهم أو معذبهم عذاذاً رديداً قالوا معذرة رل رمكم ولعلهم يتقور }‬ ‫منهم لم تعظور قوماً‬
‫‪ 164‬ذ‬ ‫ا‪.‬ع ار‬
‫‪ -4‬وتوو ر الرأى العام السليم الحر الذى ل دور كبير ف حراسة وحماية آداب ا‪.‬مة وف ائلها‬
‫بل و‬ ‫وأنفذ مر القانور‬ ‫وهو أقوى مر القوة‬ ‫ومناء ربصية وسلطار لها‬ ‫وأبالقها وحقوقها‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪218‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫يحجم دواع‬
‫ال ةط عل هذه الجاهلية أ عل هذا الذاطل حت يسلم أو يزول أو عل ا‪.‬قل ّ‬
‫فيعمل لهذا الرأى ‪ -‬قبل أر يقدم عل أى بطوة تطاول أو هدم ‪ -‬ألج حساب‬ ‫الرر واإلثم في‬
‫لهدمت صوام ومي وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم‬ ‫ذع هم بذع‬ ‫النا‬ ‫وحساب ‪ {:‬ولوال دف‬
‫كثي اًر } الحج ‪ 40‬ذ‬
‫مر ناحية ونستمطر‬ ‫فنالثر ف عامة النا‬ ‫وتستقيم أبالقنا‬ ‫‪ -5‬واننا ذالدعوة يحسر سلوكنا‬
‫عور ربواننا العاملير معنا عل الطر ق مر ناحية أبرى فحر تأثير السلوة الحسر و البلق القويم‬
‫البطب و المواع ذذذ ولعل هذا هو المراد مر قول سذحان‬ ‫مر تأثير آال‬ ‫أوق وأفعل ف النف‬
‫وتعال ‪ {:‬وال تستوى الحسنة وال السيئة ردف ذالت ه أحسر فحذا الذى بينة ومين عداوة كأن ول‬
‫حميم } فصلت ‪ 34‬ذ‬
‫‪ -6‬واننا ذالدعوة نفوز غداً ذالجنة و الر وار ‪ {:‬والمالمنور و المالمنات ذع هم أولياء ذع‬
‫ورسول أولئة‬ ‫يأمرور ذالمعرو و نهور عر المنكر ويقيمور الصالة و التور الزكاة ويطيعور‬
‫المالمنير و المالمنات جنات تجرى مر تحتها ا‪.‬نهار‬ ‫عز ز حكيم * وعد‬ ‫رر‬ ‫سيرحمهم‬
‫التوذة‬ ‫أوبر ذلة هو الفوز العظيم }‬ ‫بالدير فيها ومساور طيذة ف جنات عدر ور وار مر‬
‫‪ 72-71‬و ذ‬
‫‪ -7‬واننا ذالدعوة ننجو مر العقاب ف الدنيا واآلبرة أو ف اآلبرة فقط فحر التقصير ف القيام‬
‫وال يسلم من أحد‬ ‫بواجب الدعوة يالدى ال انترار الرر و الفساد الذى يأت عل ا‪.‬ب ر و الياذ‬
‫ويكور سبذاً ف العقاب والنهو بهذا الواجب يكور سبذاً ف النجاة عل حد قول تعال ‪{:‬‬
‫فلما نسوا ما ذكروا ذ أنجينا الذير ينهور عر السوء وأبذنا الذير ظلموا ذعذاب بئي ذما كانوا‬
‫‪ 165‬ذ‬ ‫يفسقور } ا‪.‬ع ار‬
‫و المتأبية عل‬ ‫بناء الربصية المسلمة الجامعة لول بصال البير‬ ‫‪ -8‬وأر الدعوة ه أسا‬
‫وذمعن آبر ‪ :‬الربصية المسلمة الت‬ ‫وتأييده ونصره‬ ‫والمستأهلة لعور‬ ‫كل بصال الرر‬
‫يساوى فيها الواحد أمة مر الذرر أو الربصية المسلمة القرآنية الت رعارها ف هذه الحياة ‪ {:‬قل‬
‫رر صالت ونسك ومحياى وممات هلل رب العالمير ال رر ة ل ومذلة أمرت وأنا أول المسلمير }‬
‫رذ ذالدعوة يكور التذصير ذالعيوب فيسهل‬ ‫ف ا‪.‬ر‬ ‫والت ه ستار لتنفيذ قدر‬ ‫ا‪.‬نعام ‪162‬‬
‫ويكور االنترال مر الوهدة و القا لذوى الهمم الفاترة و العزائم ال عيفة واإلرادات النازلة‬ ‫العالج‬
‫و القنوط ويكور‬ ‫وتوور الببرات و التجارب ويكور الق اء عل الفراغ ومقاومة الفتور و اليأ‬
‫تفجير الطاقات وذع القوى واإلمكانات والصبر و التحمل ذذذذ الخ ذ‬
‫ذمعان ا‪.‬بوة‬ ‫اإلحسا‬ ‫‪.‬نها تثير ف النف‬ ‫‪ -9‬وار الدعوة ه طر ق الوحدة بير المسلمير‬
‫وكلها معار تالدى ال‬ ‫و التوامل و التعاور عل البر و التقوى واهتمام المسلمير ذع هم بذع‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪219‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫مر جديد رال‬ ‫ف ا‪.‬ر‬ ‫التراذط و الوحدة بير المسلمير وذالجملة فحننا ال يمكر أر نمكر لمنهج‬
‫ويحاف عل هذا النصر‬ ‫بل مر يحر‬ ‫رذ ه تساعد عل ريجاد مر يأت ذالنصر‬ ‫ذالدعوة‬
‫صل‬ ‫واإلتيار ذالنصر راق وحماية وحراسة هذا النصر أرق عل أر لنا ف منهج رسول‬
‫أول مرة ‪ -‬ا‪.‬سوة و القدوة ‪ {:‬لقد كار لوم ف رسول‬ ‫ف ا‪ .‬ر‬ ‫علي وسلم ‪ -‬حير مكر لدير‬
‫بدأ يجاهد‬ ‫كثي اًر } ا‪.‬حزاب ‪ 21‬ذ حي‬ ‫و اليوم اآلبر وذكر‬ ‫أسوة حسنة لمر كار يرجو‬
‫وطهرت القلوب لم يحتج ال‬ ‫ف ذلة حت رذا استقامت النفو‬ ‫وأطال النف‬ ‫ذالدعوة و الترمية‬
‫رسول‬ ‫بي اًر ‪ :‬مك‬ ‫وف ذلة يقول ا‪.‬ستاذ ‪ /‬أبو الحسر الندوى جزاه‬ ‫أى لور مر المجاهدة‬
‫وحده واإليمار برسالت و اليوم اآلبر ف‬ ‫علي وسلم ثال عرر سنة حجة يدعو ال‬ ‫صل‬
‫كل صراحة اليكن وال يلوح وال يلير وال يستوير وال يحاب وال يداهر و رى ف ذلة دواء لول داء‬
‫وأ رموا الذالد علي نا اًر ليحولوا‬ ‫واحدة‬ ‫ورموه عر قو‬ ‫وقامت قر ج وصاحوا ذ مر كل جانب‬
‫وال يستهو هم مطم‬ ‫بين ومير أبنائهم وابوانهم فتقدم فتية مر قر ج ال يستبفهم طيج الرذاب‬
‫فقد نثرت‬ ‫رنما همهم اآلبرة وذةيتهم الجنة ذذذ فما كار مر قر ج رال ما توقعوه‬ ‫مر مطام الدنيا‬
‫وقالوا ‪ {:‬هذا ما‬ ‫فما زادهم كل هذا رال ثقة وتجلداً‬ ‫كنانتها وأطلقت عليهم كل سهم مر سهامها‬
‫ورسول وما زادهم رال ريماناً وتسليماً } ا‪.‬حزاب ‪ 22‬ولم يزدهم هذا‬ ‫ورسول وصدق‬ ‫وعدنا‬
‫الذالء واال طهاد ف الدير رال متانة ف عقيدتهم وحمية لدينهم ومقتاً للوفر وأهل وارعاالً لعاطفتهم‬
‫وبرجوا مر كل محنة بروج‬ ‫وتمحيصاً لنفوسهم فأصذحوا كالتبر المسبوة واللجير الصاف‬
‫و رم نفوسهم‬ ‫علي وسلم يةذى أرواحهم ذالقرآر‬ ‫هذا و الرسول صل‬ ‫السيج ذعد الجالء‬
‫وبرو قلب‬ ‫اليوم عر طهارة بدر‬ ‫مرات ف‬ ‫و ب عهم أمام رب العالمير بم‬ ‫ذاإليمار‬
‫ونظافة بلق‬ ‫ونقاء قلب‬ ‫فيزدادور ف كل يوم سمو روح‬ ‫وح ور عقل‬ ‫وب و جسم‬
‫و السموات ذذذذ ولم يزل‬ ‫ونزعاً ال رب ا‪.‬ر‬ ‫ومقاومة الرهوات‬ ‫وتحر اًر مر سلطار الماديات‬
‫و زك‬ ‫ولم يزل القرآر يسمو بنفوسهم‬ ‫علي وسلم يرميهم ترمية دقيقة عميقة‬ ‫صل‬ ‫رسول‬
‫وعزوفاً عر‬ ‫علي وسلم تز دهم رسوباً ف الدير‬ ‫الرسول صل‬ ‫ولم تزل مجال‬ ‫جمرة قلومهم‬
‫وفقهاً ف الدير‬ ‫وحرصاً عل العلم‬
‫الرهوات وتفانياً ف سبيل المر اة وحنيناً ال الجنة‬
‫ومحاسذة للنف ذذذذ وانحلت العقدة الوبرى ‪ -‬عقدة الررة و الوفر ‪ -‬فانحلت العقد كلها وجاهدهم‬
‫وانتصر‬ ‫فلم يحتج ال جهاد مستأنج لول أمر ونه‬ ‫علي وسلم جهاده ا‪.‬ول‬ ‫الرسول صل‬
‫فوار النصر حليف ف كل معركة ذذذذ حت رذا برج ح‬ ‫اإلسالم عل الجاهلية ف المعركة ا‪.‬ول‬
‫وأنصفوا مر أنفسهم رنصافهم مر غيرهم‬ ‫بل ح نفوسهم مر نفوسهم‬ ‫الريطار مر نفوسهم‬
‫التجزعهم مصيذة وال تذطرهم نعمة‬ ‫وف اليوم رجال الةد‬ ‫وأصذحوا ف الدنيا رجال اآلبرة‬
‫وال ير دور علوا ف‬ ‫وال تستبفهم قوة‬ ‫وال تلهيهم تجارة‬ ‫وال يطةيهم غن‬ ‫وال يرةلهم فقر‬
‫ً‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪220‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫قوامير ذالقسط رهداء هلل ولو عل أنفسهم‬ ‫المستقيم‬ ‫القسطا‬ ‫وال فساداً أصذحوا للنا‬ ‫ا‪.‬ر‬
‫ودعاة ال‬ ‫ووقاية للعالم‬ ‫وأصذحوا عصمة للذرر ة‬ ‫ا‪.‬ر‬ ‫وطافوا أونا‬ ‫أو الوالدير وا‪.‬قرمير‬
‫ولحق ذالرفيق ا‪.‬عل قر ر العير مر‬ ‫علي وسلم ف عمل‬ ‫صل‬ ‫واستبلفهم رسول‬ ‫دير‬
‫أمت ورسالت و‬
‫ج‪ -‬ما المكارم التي خص هللا بها الدعاة إلى هللا ؟‬
‫وفي اإلرادة‬ ‫وفي الرف مر منزلتهم‬ ‫لو استعر نا نصوص القرآر والسنة في تور مها للدعاة‬
‫ذف لهم … لوجدناها أوثر مر أر تحص ذ‬
‫وسالم‬ ‫المصطف صلوات‬ ‫ومر أحادي‬ ‫وها نحر أوالً نقتطخ باقة مر آيات القرآر الور م‬
‫؟‬ ‫مر يسير في طر ق الدعوة رل‬ ‫علي في ف ل الدعاة ليعلم مر ير د أر يعلم كيج كرم‬
‫وكيج أوالهم ذالمنزلة ؟ وكيج رف مقامهم في الدرجات العل ؟‬
‫‪-1‬الدعاة هم خير الناس ‪:‬‬
‫لقول تذارة وتعال ‪{:‬كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون‬
‫‪112‬‬
‫باهلل }‬
‫في كتاذ "الظالل" في تفسير هذه اآلية ‪ :‬رر التعبير‬ ‫يقول الداعية الوبير "سيد قطب" رحم‬
‫وهو يكاد يري ذاليد المدبرة اللطيفة التي‬ ‫ذكلمة "أبرجت" المبني لةير الفاعل تعبير يلفت النظر‬
‫ومر وراء الستار السرمدي‬‫تبرج هذه ا‪.‬مة ربراجاً وتدفعها رل الظهور دفعاً مر ظلمات الةيب‬
‫الذي ال يعر ما وراءه رال ذذ رنها كلمة تصور حركة بفية المسرى لطيفة الدبيب حركة تبرج‬
‫ولها حساب باص ‪{ :‬كنتم خير‬ ‫لها مقام باص‬ ‫أمة ذات دور باص‬ ‫عل مسرح الوجود أمة‬
‫أمة أخرجت للناس ‪ }..‬ذ‬
‫أنها أبرجت لتوور‬ ‫وتعر‬ ‫حقيقتها وقيمتها‬ ‫لتعر‬ ‫وهذا ما ينذةي أر تدرك ا‪.‬مة المسلمة‬
‫ير د أر توور القيادة للبير ال للرر في‬ ‫ذما أنها بير أمة و‬ ‫طليعة ا‪.‬مم ولتوور لها القيادة‬
‫ومر ثم ال ينذةي لها أر تتلق مر غيرها مر أمم الجاهلية و رنما ينذةي أر تعطي هذه‬ ‫هذه ا‪.‬ر‬
‫والبلق الصحيح‬ ‫والنظام الصحيح‬ ‫والتصور الصحيح‬ ‫ا‪.‬مم مما لديها ‪ :‬مر االعتقاد الصحيح‬
‫والعلم الصحيح ذ فواجبها أر توور دائماً في الطليعة وفي مركز القيادة ذ‬
‫وأر توور لها‬ ‫ومر أول مقت يات هذا العطاء أر تقوم عل صيانة الحياة مر الرر والفساد‬
‫ال عر‬ ‫فهي بير أمة أبرجت للنا‬ ‫والنهي عر المنكر‬ ‫القوة التي تمكنها مر ا‪.‬مر ذالمعرو‬
‫عر ذلة كل علواً كبي اًر‪ -‬رنما هو‬ ‫… ‪-‬تعال‬ ‫وال عر مصادفة أو جوا‬ ‫مجاملة أو محاذاة‬
‫ذ‬ ‫العمل اإليجابي لحف الحياة الذرر ة مر المنكر واقامتها عل المعرو‬

‫‪ 112‬سورة آل عمران ‪. 110 :‬‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪221‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫وذكل‬ ‫رذر بتواليج ا‪.‬مة البيرة الداعيةو ذكل ما وراء هذه التواليج مر متاعب‬ ‫فهو النهو‬
‫ما في طر قها مر أرواة ذذو ذ‬
‫‪ -2‬الدعاة هم الشهداء على الناس ‪:‬‬
‫لقول تذارة وتعال ‪{ :‬وكذلك جعلناكم أمة وسطاً لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم‬
‫‪113‬‬
‫ذ‬ ‫شهيداً}‬
‫فأمة اإلسالم هي ا‪.‬مة الداعية الوسط التي ترهد يوم القيامة عل أنها بلةت ا‪.‬مم رسالة اإلسالم‬
‫وو عت لها التصورات الصحيحة المستمدة مر الرسالة‬ ‫وأقامت بينها مواز ر العدل والقسط‬
‫وفي كل ما يرتذط بهداية ا‪.‬مم والرعوب‬ ‫في كل ما يتصل ببناء الفرد وا‪.‬سرة والمجتم‬ ‫البالدة‬
‫واإلنسانية ذ ومهذا يت ح ف ل هذه ا‪.‬مة وتتحدد مسالوليتها ووظيفتها في التبليغ والدعوة والتةيير‬
‫ذ‬
‫فهي ا‪.‬مة التي تتوسط أقطار الدنيا‬ ‫لكونها في أوسط بقاع األرض‬ ‫وكانت هذه ا‪.‬مة وسطاً‬
‫ورمال وجنوب ذ وما تزال ذموقعها هذا‬ ‫كلها ذذ فموقعها ‪-‬كما هو معلوم‪ -‬وسط بير ررق وغرب‬
‫قاطذة ذ‬ ‫جميعاً وتعطي ما عندها ‪.‬هل ا‪.‬ر‬ ‫جميعاً وترهد عل النا‬ ‫ترهد النا‬
‫وكذلة فهي ا‪.‬مة الوسط في االعتقاد والتصور والمذادىء ال تةلو في التجرد الروحي حت العزلة‬
‫الوسطية‬ ‫وال تنطلق في الحياة المادية انطالقة البهائم و بل تسير في الحياة عل أسا‬ ‫والرهذانية‬
‫والقصد واالعتدال ذال رفراط وال تفر ط ذ‬
‫وأي اً فهي ا‪.‬مة الوسط في التجربة والمعرفة واألخذ بأسباب الحضارة ‪ ..‬ال تجمد عل ما عندها‬
‫وتقلد تقليد القردة الم حة ذذ رنما‬ ‫وال تتذ كل ناعق‬ ‫مر علم وتةلق منافذ التجرمة والمعرفة‬
‫تستمسة ذما لديها مر تصورات ومناهج وأصول ورعارها الدائم ‪" :‬الحقيقة ضالة المؤمن أنى وجدها‬
‫أخذها" في تثبت ويقير ذ‬
‫فحذا كانت هذه ا‪.‬مة رهيدة عل ا‪.‬مم في أداء رسالتها وتبليةها ذ وقيمة عل الذرر ة في رنقاذها‬
‫وتصور ترر عها و فهي بليقة بهذه المزايا‬ ‫الدنيا في تصور مذادئها‬ ‫ومتميزة عل‬ ‫وهدايتها‬
‫والبصائص أر توور بير ا‪.‬مم وأرر الرعوب عل اإلطالق !!ذ‬
‫‪ -3‬الدعاة هم المفلحون في الدنيا واآلخرة ‪:‬‬
‫لقول جل جالل ‪{ :‬ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر‬
‫ذ‬ ‫‪114‬‬
‫وأولئك هم المفلحون}‬

‫‪ 113‬سورة البقرة ‪. 143 :‬‬


‫‪ 114‬سورة آل عمران ‪. 104 :‬‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪222‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫والناهية عر المنكر هي ا‪.‬مة المفلحة الفائزة ‪:‬‬ ‫هذه ا‪.‬مة الداعية رل البير واآلمرة ذالمعرو‬
‫في الدنيا واآلبرة ذ‬
‫والعمل في سبيل اإلسالم‬ ‫عز وجل في الدعوة والجهاد‬ ‫المفلحة في الدنيا لوونها نفذت منهج‬
‫فنالت أعل مراتب العز والمجد والسالدد والرر العظيم ذ‬
‫والمفلحة في اآلبرة لوونها بلةت في الدنيا الرسالة وأدت ا‪.‬مانة ونصحت ا‪.‬مة وجاهدت في‬
‫حق جهاده ذذ فاستأهلت النعيم البالد المقيم في مقعد صدق عند ملية مقتدر ذ‬
‫وهل تنال أمة في الدنيا مر الفالح والفوز والنجاح والرر ذذ ما نالت أمة اإلسالم ؟‬
‫لهم مر منزلة رفيعة ومقام كر م ذذ في الدنيا واآلبرة ذ وهنيئاً‬ ‫فهنيئاً للدعاة الهداة ما أعد‬
‫لهم في دنياهم حير يحكمور الدنيا ذاإلسالم وهنيئاً لهم في أبراهم حير يتميزور عل سائر ا‪.‬مم‬
‫والمالئكة يدبلور عليهم‬ ‫وسالم علي‬ ‫وهم في جنات البلد تحت راية سيد ا‪.‬نبياء صلوات‬
‫مر كل ذاب سالم عليكم ذما صبرتم فنعم عقب الدار ذ‬
‫‪ -4‬الدعاة أحسن الناس حديثاً ‪:‬‬
‫‪115‬‬
‫لقول تذارة وتعال ‪{ :‬ومن أحسن قوالً ممن دعا إلى هللا وعمل صالحاً وقال إنني من المسلمين}‬
‫ذ‬
‫وأعظمهم‬ ‫وأقومهم هدياً‬‫هم أحسر النا قوالً‬ ‫مما تدل علي اآلية الور مة ‪ :‬الدعاة رل‬
‫وال‬ ‫منزلة وأسعدهم حاالً و ذلة ‪.‬نهم ال يبرجور في دعوتهم عر اإلطار المرسوم في رر عة‬
‫وهداية الذرر ة‬ ‫هي مقصدهم ا‪.‬سم‬ ‫يحيدور عر المنهج الذي رسم اإلسالم ذ بل الدعوة رل‬
‫وحمل الرسالة اإلسالمية رل الدنيا هو هدفهم ا‪.‬وبر و فهم‬ ‫رل الدير ا‪.‬قوم هي غايتهم العظم‬
‫أمة اإلسالم‬ ‫وراحتهم بتعبهم ذذ حت يروا في نهاية المطا‬ ‫مر أجل هذا يواصلور ليلهم بنهارهم‬
‫ا‪.‬مم قد استجابت لإلسالم ذ‬ ‫وأجنا‬ ‫قد ثابت للحق وأبناء اإلنسانية قد قبلوا هدى‬
‫وليبلةوا دعوة الحق‬ ‫وليسيروا في طر ق الدعوة رل‬ ‫اإلسالم‬ ‫أال فليكثر الدعاة مر أحادي‬
‫والمنزل ا‪.‬ورم ذ‬ ‫والقوة والحر ة فحنهم في المقام ا‪.‬رف‬
‫‪ -5‬الدعاة ورثة األنبياء ‪:‬‬
‫علي وسلم قال ‪:‬‬ ‫صل‬ ‫لما روى البمسة وصحح ابر حذار والحاوم … أر رسول‬
‫"العلماء ورثة ا‪.‬نبياء" ذ‬
‫وهل هناة رر أعظم ممر يداني ا‪.‬نبياء في المنزلة والورامة ؟‬
‫علي وسلم في دعوة‬ ‫صل‬ ‫عز وجل رال ممر اقتفوا أثر رسول‬ ‫وما العلماء والدعاة رل‬
‫وهم الواقفور عل ثةرة‬ ‫فهم ورثة النبوة‬ ‫وهداية الذرر ة رل الصراط السوي‬ ‫ا‪.‬مم رل البير‬

‫‪ 115‬سورة فصلت ‪. 33 :‬‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪223‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫ويفتحور ذاإلسالم قلوذاً‬ ‫الموت‬ ‫وهم يحيور ذكتاب‬ ‫وهم المجاهدور إلعالء دير‬ ‫اإلسالم‬
‫وهم الذير يعيدور مجد المسلمير رل الدنيا ذعد أر غاب هذا‬ ‫وآذاناً صماً‬ ‫وأعيناً عمياً‬ ‫غلفاً‬
‫اإلسالم عر الرهود والوجود ذ‬
‫ف لهم وعرفوا في هذه الحياة منزلتهم ؟‬ ‫فهل أدرة الدعاة رل‬

‫‪ -6‬أهل السماء واألرض يستغفرون للدعاة ‪:‬‬


‫حت‬ ‫ومالئكت وأهل السموات وا‪.‬ر‬ ‫لما روى الترمذي عر أبي أمامة مرفوعاً … "… رر‬
‫البير" ذ‬ ‫النملة في جحرها والحيتار في الذحر ذذ يصلور عل معلم النا‬
‫ومر العبد دعاء ذ وهذه‬ ‫ومر المالئكة استةفار‬ ‫رحمة‬ ‫والصالة ‪-‬كما هو معلوم ‪ -‬مر‬
‫منزلة قلما يدركها أحد رال مر تصدى للدعوة وسار في طر ق الهداية واإلصالح والتبليغ ذ أال فليعلم‬
‫الدعاة مقامهم و دركوا في هذا الوجود منزلتهم ؟ فهنيئاً لهم ولمر يسير عل درمهم كم ينالهم مر‬
‫رر ؟ وكم يسطر لهم في صحائفهم مر أجر ومثوذة ؟‬

‫‪ -7‬الدعاة ال تنقطع أجورهم ‪:‬‬


‫روى مسلم وأصحاب السنر عن علي الصالة والسالم أن قال ‪" :‬مر دعا رل هدى كار ل مر‬
‫ا‪.‬جر مثل أجور مر اتذع ال ينقص ذلة مر أجورهم ريئاً" ذ‬
‫لماذا نالوا هذه المنزلة ؟‬
‫ولما أفا وا في الحياة مر ينابي الهداية في‬ ‫لما أحدثوا مر التةيير في ترمية العقول والنفو‬
‫ولما تركوا في تار خ اإلنسانية مر أثر طيب بالد في تقويم االعوجاج‬ ‫رصالح ا‪.‬مم والرعوب‬
‫وانما تعدى رل مر كانوا‬ ‫والعيوب ذ فف لهم لي قاص اًر عل أرباصهم في تبليغ مذادىء الدعوة‬
‫سبذاً في رصالحهم وهدايتهم ذ فهالالء المهتدور وهالالء السائرور في طر ق الصالح والتقوى رذا‬
‫كار لهم ثمة أجر وميزة ف ل ذ فالذير سيروهم في هذا الطر ق وحولوهم رل هذا المصير كار‬
‫لهم مر ا‪.‬جر والف ل مثل أجورهم ومثل ف لهم ال ينقص ذلة مر أجورهم ريئاً ذ‬
‫فهنيئاً للدعاة عل هذا الثواب وا‪.‬جر وهنيئاً لهم عل هذه المكانة والف ل ذ‬
‫ومنزلتهم في مقامات الصالحير ا‪.‬برار ؟‬ ‫فهل أدرة الدعاة أجرهم عند‬
‫‪ -8‬الدعاة في هديهم خير لهم من الدنيا وما فيها ‪:‬‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪224‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫ذة‬ ‫‪.‬ر يهدي‬ ‫وجه عن علي الصالة والسالم أن قال ‪" :‬فو‬ ‫روى البباري عر علي كرم‬
‫وفي رواية ‪ " :‬بير لة مما طلعت علي‬ ‫‪116‬‬
‫رجالً واحداً بير لة مر أر توور لة حمر النعم"‬
‫الرم وغرمت " ذ‬
‫ذ رجالً واحداً بير ل مر‬ ‫بها الدعاة فألر يهدي‬ ‫انظروا رل هذه المكرمة التي أورم‬
‫الدنيا وما فيها فويج رذا كار سبذاً في هداية جماعة برمتها أو أمة ذأسرها ؟ وكيج رذا أحد‬
‫أعظم‬ ‫أوبر وأر كرامت عند النا‬ ‫تةيي اًر جذر اً في المجتمعات والرعوب ؟ فال رة أر أجره عند‬
‫ذ‬
‫لماذا تميز الهداة والدعاة بهذا الفضل ؟‬
‫مبلةير داعير صادقير ‪ :‬فلم يحجموا عر‬ ‫وذاسم‬ ‫بركة‬ ‫تميزوا لوونهم ساروا عل‬
‫ولم يقعدوا عر المثابرة والعمل‬ ‫ولم يتقاعسوا عر الدعوة لعقذة اعتر تهم‬ ‫التبليغ ل ر أصابهم‬
‫حت يروا في‬ ‫صابر ر عازمير متفائلير‬ ‫لمحنة ألمت بهم و وانما م وا في طر ق الدعوة رل‬
‫الةايات‬ ‫وجيل اإلسالم قد وصل رل أقد‬ ‫راية اإلسالم قد ارتفعت عل كل الرايات‬ ‫نهاية المطا‬
‫وكيار المسلمير قد امتد في أنحاء المعمورة ذ‬
‫الواسعة كيانات للمجد‬ ‫ومعن هذا أنهم قد أحدثوا في الوجود تبديالً وتةيي اًر وأقاموا في أر‬
‫ومنارات للنصر وموارق للعزة ذذ‬
‫وهنيئاً لرجال الدعوة واإلصالح جهادهم وأثرهم ذذ فحنهم‬ ‫فهنيئاً للدعاة الهداة كرامتهم وف لهم‬
‫ناصح علوار و‬ ‫ا‪.‬حذة الورام والمرموقور العظام ذ ف ل الدعوة والداعية أ‪ /‬عبد‬
‫التقويم‬
‫أسئلة التذكر ‪- :‬‬
‫رورة كبيرة ؟‬ ‫‪1‬ذ اذكر بحيجاز ا‪.‬سذاب الت تجعل الدعوة رل‬
‫ف الدنيا واآلبرة ؟‬ ‫‪2‬ذ اذكر بحيجاز فوائد وثمرات الدعوة رل‬
‫؟‬ ‫الدعاة عل‬ ‫‪3‬ذ اذكر بحيجاز المكارم الت بص بها‬
‫أسئلة الفهم‬
‫أكمل ما يأتى ‪-:‬‬
‫رورة ‪.‬نها طر ق ‪ 000000‬للذرر ة مما حل بها مر ‪00000‬‬ ‫‪1‬ذ الدعوة رل‬
‫ليح مر ح عر ‪ 00000‬و هلة مر هلة‬ ‫رورة إلقامة ‪ 0000‬عل النا‬ ‫‪2‬ذ الدعوة رل‬
‫عر ‪0000‬‬

‫‪ 116‬حمر النعم ‪ :‬هي األبل الحمراء ‪ ،‬وكان العرب يتفاخرون بها لعظمها ونفاستها ‪..‬‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪225‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫الهذير‬ ‫‪3‬ذ ال يمكر مواجههة المفسهدير وتحجهيم ررهاعة الفسهاد رال بوجهود ‪ 0000‬ذالهدعوة رله‬
‫يتعاونور عل نرر ‪ 00000‬وحت ال توور ‪0000‬‬
‫ف المجتم الذى يهأمر ‪ 0000‬وال ينهه‬ ‫رورة بوفاً مر أر تحل ‪0000‬‬ ‫‪4‬ذ الدعوة رل‬
‫عر ‪ 000‬كما حلت به ‪000000‬‬
‫‪5‬ذ الحاجة رل الدعوة ماسة وملحة حت تظفر به ‪00000‬‬
‫‪ 00000‬الةافلير وابراجهم مر ‪ 0000‬رل ‪0000‬‬ ‫مر ثمرات الدعوة رل‬ ‫‪6‬ذ‬
‫‪ 00000‬الهرأى العهام السهليم الهذى يكهور له دور فه ‪ 0000‬آداب‬ ‫‪7‬ذ مر ثمهرات الهدعوة رله‬
‫ا‪.‬مة وف ائلها‪0‬‬
‫يكور سبذاً فه ‪0000‬الهدنيا وسهبب فه ‪ 0000‬بهه ‪ 0000‬فه‬ ‫بواجب الدعوة رل‬ ‫‪8‬ذ النهو‬
‫‪0000‬‬
‫بنهههاء ‪ 00000‬المسهههلمة ‪ 00000‬الجامعهههة لوهههل بصهههال ‪00000‬‬ ‫أسههها‬ ‫‪9‬ذ رر الهههدعوة رلههه‬
‫والمتأبية عل كل بصال ‪0000‬‬
‫وهم ‪ 0000‬ا‪.‬نبياء ‪0‬‬ ‫وهم ‪ 000‬عل النا‬ ‫‪10‬ذ الدعاة هم ‪ 0000‬النا‬
‫‪0‬‬ ‫‪11‬ذ يستةفر أهل ‪ 0000‬و‪ 0000‬حت ‪ 0000‬ف جحرها و ‪ 0000‬ف الذحر للدعاة رل‬
‫‪12‬ذ الدعاة ال تنقط ‪. 0000‬ر مر دع رل ‪ 0 000‬كار له مهر ‪ 0000‬مثهل ‪ 0000‬مهر اتذعه‬
‫ال ينقص ذلة مر أجورهم ريئاً‪0‬‬
‫أسئلة تطبيقية ‪-:‬‬
‫‪1‬ذ مهها رههعورة عنههد تالوتههة وسههماعة لقول ه تعههال " واتق هوا فتنههة ال تصههيبر الههذير ظلم هوا مههنكم‬
‫رههديد العقههاب " ولقوله تعههال " فلمهها نسهوا مهها ذكههروا ذه أنجينهها الههذير‬ ‫باصههة واعلمهوا أر‬
‫ذما كانوا يفسقور " ‪ -‬اذكر مها قمهت ذه‬ ‫ينهور عر السوء وأبذنا الذير ظلموا ذعذاب بئي‬
‫مر عمل نتيجة هذا الرعور ؟‬
‫‪2‬ذ اذكر مظاهر هذا التحسر في سلوكة ذعد التزامة في طر ق الدعوة ؟‬
‫الهدعاة ‪ 00‬اذكهر اآليهة أو الحهدي الهذى دفعهة للرقه‬ ‫‪3‬ذ عند دراستة للمكارم الت بهص بهها‬
‫بنفسة لتالهلها لهذه المكانة العالية ؟ ماذا و عت لنفسة مر بطة لتنال هذا الرر ؟‬

‫الهدف المرحلي الرابع ‪ :‬أن يوضح الشبهات التي تثار حول الدعوة إلى هللا و يفندها ‪.‬‬

‫األهداف اإلجرائية السلوكية ‪:‬‬


‫ذ‬ ‫الربهات الت تثار حول وجوب الدعوة رل‬ ‫أر يحدد الدار‬ ‫أ‪-‬‬
‫ذ‬ ‫الربهات الت تثار حول وجوب الدعوة رل‬ ‫أر يفند الدار‬ ‫ب‪-‬‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪226‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫الشبهة األولي ‪ :‬اختصاص بعض المسلمين بأمر الدعوة ‪.‬‬


‫الم ْعُرو ِّ وَ ْن َه ْو َر َع ِّر‬ ‫ويأ ر ِّ‬
‫البْي ِّر َ ُ‬
‫ْمُرو َ ذ َ‬ ‫َ‬ ‫ُم ٌة َي ْد ُعو َر رَل‬ ‫تعال ‪‬وْل َت ُور ِّّم ُ‬
‫نك ْم أ َّ‬
‫مسترهدير ذقول‬
‫نك ِّر وأ ُْوَل ِّئ َة ُه ُم‬
‫المْفلِّ ُحو َر‪ ‬آل عمرار ‪ 104‬يقولور منكمو أي ذع كم ذ‬ ‫ُ‬‫الم َ‬
‫ُ‬
‫وذلة لألدلة االتية ‪:‬‬ ‫الرد ‪ :‬يقول اإلمام الرازي في قول تعال " منكم " أر مر هنا ليست للتذعي‬
‫و النهي عر المنكر عل كل ا‪.‬مة في قول تعال ‪" :‬كنتم خير‬ ‫أوجب ا‪.‬مر ذالمعرو‬ ‫األول ‪ :‬أر‬
‫أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف و تنهون عن المنكر ‪"..........‬‬
‫و النهي عر المنكر بيده أو بلسان أو ذقلذ كما‬ ‫الثاني ‪ :‬أن ال مكلج رال وجب علي ا‪.‬مر ذالمعرو‬
‫مر رأي منكم منك ار فليةيرهذذذوذ‬ ‫في الحدي‬
‫مر ا‪.‬وثار " الحج ‪30‬‬ ‫كقول تعال " فاجتنبوا الرج‬ ‫الثالث ‪ :‬كلمة " مر " هنا للتبيير ال للتذعي‬
‫" ا‪.‬وثار ؟!‬ ‫فهل يفهم اجتناب"ذع‬
‫وجاء ف تفسهير ههذه اآليهة الور مهة كمها نقلنهاه عهر ابهر كثيهر " أر توهور فرقهة مهر ههذه ا‪.‬مهة‬
‫متصدية لهذا الرأر وار كار ذلة واجذا عل كل فرد مر ا‪.‬مة ذحسذ " ذ‬
‫الشبهة الثانية ‪:‬الخطأ في فهم معنى الفرض الكفائي ‪.‬‬
‫عل الوفاية‬ ‫فر‬ ‫يتوهم الوثيرور أنهم قد أُذر لهم ذالقعود حير قرر الفقهاء أر الدعوة رل‬
‫سقطت عر الذاقير ‪,‬‬ ‫و بتارور أنفسهم في الطائفة المتبارسة ‪,‬اغت ار ار ذأر الدعوة رذا قام بها الذع‬
‫ا‪.‬مر كما فهموه ذ‬ ‫و لي‬
‫سقط عر الذاقير و لور ذررط تحقيق المقصود‬ ‫الرد ‪ :‬فالمقصود ذا‪.‬مر الوفائي أن رذا قام ذ الذع‬
‫ذالتصدي ل سقط ا‪.‬مر عر الذاقير و رذا لم‬ ‫فحذا زال المنكر ذقيام الذع‬ ‫دور الذع‬ ‫ذقيام الذع‬
‫يزل ظل ا‪.‬مر معلقا في رقذة الجمي ذ‬
‫‪,‬‬ ‫الوفائي أي ا أن موج رل المسلمير جميعا ذأر يعملوا لتحقيق هذا الفر‬ ‫‪ -‬و مر معاني الفر‬
‫مذاررة فيكور معن اآلية " و لتور منكم أمة يدعور رل‬ ‫و عل القادر فعال أر يقوم بهذا الفر‬
‫و ينهور عر المنكر " ‪ :‬أر يقوم المسلمور بحعداد هذه ا‪.‬مة أي‬ ‫البير و يأمرور ذالمعرو‬
‫و أر يعاونوهم ذكل الوسائل لوي يتحقق المقصود مر قيامهم و هو‬ ‫الجماعة المتصدية للدعوة رل‬
‫و نرر دعوت فحر لم يفعل المسلمور ذلة أثم الجمي ‪ ,‬المتأهل للدعوة و غيره ذ‬ ‫رقامة دير‬
‫الشبهة الثالثة ‪ :‬اختصاص العلماء بالدعوة ‪.‬‬
‫فمر الربهات ‪ :‬الفهم الباطئ لقول العلماء ذأر التوليج ذالدعوة مبتص ذالعلماء رذ أر العلم ررط‬
‫ذكره الفقهاء مر جملة رروط اآلمر و الناهي ذ‬
‫مرروط ل العلم ‪ ,‬و لور العلم لي‬ ‫الرد ‪ :‬و ال رة أر الدعوة رل البير ‪ ,‬و أعالها الدعوة رل‬
‫‪ ,‬فمر علم مسألة و جهل‬ ‫‪ ,‬و رنما هو ذطبيعت يتج أز و يتذع‬ ‫ريئا واحدا ال يتج أز و ال يتذع‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪227‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫ذأبرى فهو عالم ذا‪.‬ول جاهل ذالثانية ‪ ,‬و معن ذلة أن يعد مر جملة العلماء ذالمسألة ا‪.‬ول ‪ ,‬و‬
‫بير الفقهاء أر مر‬ ‫ذالتالي يتوفر في ررط وجوب الدعوة رل ما علم دور ما جهل ‪ ,‬و ال بال‬
‫‪.‬ر العلم ذصحة ما يدعو رلي الداعي ررط لصحة‬ ‫جهل ريئا أو جهل حكم أن ال يدعو رلي‬
‫ذالقدر الذي يعلم سواء كار مر عامة المسلمير أو‬ ‫الدعوة ذ و عل هذا فول مسلم يدعو رل‬
‫ممر نال حظا كبي ار مر العلم دور سواهم وقد يسمونهم برجال الدير و‪.‬ر هذه التسمية تصدق عل كل‬
‫مسلم ‪ ,‬فهو مر رجال االسالم و ليست مقصورة عل فئة منهم "‬
‫الشبهة الرابعة ‪ :‬الفهم الخاطئ لآلية الكريمة " عليكم أنفسكم ال يضركم من ضل إذا اهتديتم‬
‫" المائدة ‪.105‬‬
‫ل رذا اهتديتم " ال‬ ‫‪ :‬قول تعال " عليكم أنفسكم ال ي ركم مر‬ ‫الرد ‪ :‬يقول ابر تيمي رحم‬
‫و النهي عر المنكر ال نهيا و ال رذنا ‪ ,‬كما في الحدي المرهور في‬ ‫يقت ي ترة ا‪.‬مر ذالمعرو‬
‫علي و سلم فقال‬ ‫صل‬ ‫عن أن بطب عل منبر رسول‬ ‫السنر عر أبي ذكر الصديق ر ي‬
‫صل‬ ‫رنكم تقرالور هذه اآلية و ت عونها في غير مو عها ‪ ,‬و رني سمعت رسول‬ ‫‪ :‬أيها النا‬
‫أر يعمهم ذعقاب من "ذ‬ ‫رذا رأوا المنكر فلم يةيروه أورة‬ ‫ال علي و سلم يقول " رر النا‬
‫تعهالي عله كهل مسهلم و نفهي الهوهم‬ ‫ويالح أر ف اآلية نفسها ما يالكد وجهوب الهدعوة اله‬
‫سذحان وتعالي قال ف اآلية " رذا اهتديتم " واالهتداء كما قهال‬ ‫الذي يترب ذ القاعدور ذلة أر‬
‫ريخ اإلسالم ابر تيمي " رنما يتم ذأداء الواجب ذ فحذا قام المسلم ذما يجب علي مهر ا‪.‬مهر ذهالمعرو‬
‫والنهي عر المنكر كما قام ذةيره مر الواجذات لم ي ره الل ال ّ الير " ذ‬
‫الشبهة الخامسة ‪ :‬وقد يترب الذع ذربهة أبري وهي أن الباطل انتشر فزى األرض ولزم تعزد الزدعوة‬
‫الى هللا تنفع شيئا ‪ ،‬وعلى المسلم أن يهتم بنفسو ويدع أمر الخلق ‪:‬‬
‫سواء حصهل‬ ‫أر الواجب عل المسلم هو القيام بواجب الدعوة ال‬ ‫والجواب عل هذه الربهة‬
‫لنها مهر‬ ‫أولهم يسهتجيبوا وقهد حصهلت ههذه الرهبهة ‪.‬قهوام سهالفير قهص‬ ‫المقصود واسهتجاب النها‬
‫ردوا عليهم رهبهتهم قهال تعهالي ‪ " :‬واذ قالزت أمزة مزنهم لزم تعظزون‬ ‫أبذارهم ذ وكيج أر الدعاة ال‬
‫قومزاً هللا مهلكهززم أو معززذبهم عززذابا شززديدا ؟ قززالوا معززذرة الززى ربكززم ولعلهززم يتقززون ‪ .‬فلمززا نسزوا مززا ذكززروا بززو‬
‫انجينا الذين ينهون عن السوء وأخذنا الذين ظلموا بعذاب بئيس بما كانوا يفسقون " ا‪.‬عه ار ‪164،165‬‬
‫وفرقههة أنكههرت‬ ‫و ذ واآليهة الور مههة ترههير اله أهههل قر ههة صههاروا ثههال فههرق ‪ :‬فرقههة ارتوبههت المعاصههي‬
‫عليهم ووعظتهم وفرقة سكتت عنهم فلم تفعل ولم تنكر ولونها قالت للمنكرة ‪ " :‬لزم تعظزون قومزا هللا‬
‫مهلكهم أو معذبهم عذابا شديدا " أي لم تنهور هالالء وقهد علمهتم أنههم قهد هلوهوا واسهتحقوا العقوذهة مهر‬
‫فال فائدة ف نهيكم رياهم فقالت الفرقة المنكرة ذالجواب الصهحيح " معزذرة الزى ربكزم " أي ‪ :‬فيمها‬
‫والنههي عهر المنكهر فهنحر نعتهذر اله رمنها ال نملهة رال أر نهدعو‬ ‫أبذ علينا مر واجهب ا‪.‬مهر ذهالمعرو‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪228‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫ه هالالء العصههاة لإلقههال عههر معصههيتهم واإلناذههة ال ه رمهههم " ولعلهززم يتقززون " فالبههد مههر اسههتمرار الههوع‬
‫تعالي ليحي مر حي عر بين و هلة مر هلة عل بينة ذ‬ ‫واإلرراد والدعوة ال‬
‫ّ‬
‫الشبهة السادسة ‪ :‬وقد يترب الذع ذربهة أبهري تقهوم عله فههم سهقيم لآليهة " ال يكلزخ هللا نفسزا إال‬
‫والواقه أر ههذه‬ ‫تسهبب له مها ال يسهتطي تحمله‬ ‫وسعها " الذقرة ‪ 286‬و فيتعلل ذأر الهدعوة اله‬
‫اإليمهار رقيقهي الهدير المزعهوم ينهالهم فه سهعيهم للظفهر ذمهآرب الهدنيا التافههة كالحصهول‬ ‫عا‬ ‫حجة‬
‫وفه ههذا‬ ‫عل رمح مهادي أو أدبهي مهثال فهأولي بههم أر يتحملهوا رهيئا مهر التعهب فه الهدعوة اله‬
‫التعب أجر عظيم لهم ذ والحقيقة أر التعب المزعوم يسير وذسيط أال ينظهر رله رجهال الونيسهة الهذير‬
‫لهم رل وال دير ذ رر المسلم أولي منهم ذالتذرهير‬ ‫يذهبور ويق ور السنير هناة حي ال يعلم النا‬
‫ل ه الرههيطار ذالتعههب واإلرهههاق أر‬ ‫بههير أولئههة الههوثنيير وار علي ه رذا وسههو‬ ‫ونرههر الههدعوة ال ه‬
‫تعههالي ‪ " :‬إن تكونزوا تززألمون فززَّنهم يززألمون كمززا تززألمون وترجززون مززن هللا مززا ال يرجززون "‬ ‫يتههذكر قههول‬
‫والجههاد فه‬ ‫تحملهوا كثيه ار فه الهدعوة اله‬ ‫النساء ‪ 104‬و ذ وعلي أر يتهذكر أر أصهحاب رسهول‬
‫فقد جاء ف كتب السيرة‬ ‫ونذكر عل سبيل المثال ريئا مر أبذارهم وجهادهم ف سبيل‬ ‫سبيل‬
‫علي وسلم ذعد أر رج ال المدينة ومع المسلمور ذعد معركة أحد جاءه الببهر –‬ ‫أر النبي صلي‬
‫أر أبه سههفيار ومههر معه مههر المرههركير عزمهوا عله الرجههو رله المدينههة – الستئصههال مههر ذقههي مههر‬
‫صهلي‬ ‫عليه وسهلم الصهذح أمهر ذهالال فنهادي ‪ :‬رر رسهول‬ ‫المسلمير ذ فلما صلي الرسول صلي‬
‫ذ فبرج سعد بر معهاذ اله‬ ‫علي وسلم يأمركم لطلب عدوكم وال يبرج معنا رال مر رهد القتال أم‬
‫يهأمركم أر تطلبهوا عهدوكم ذ فقهال اسهيد بهر‬ ‫داره يأمر قوم ذالمسير وكلهم جهر ح فقهال ‪ :‬رر رسهول‬
‫وأبذ سالح ولم يعهرج عله‬ ‫ح ير – وذ سذ جراحات ير د أر يداو ها‪ -‬سمعا وطاعة هلل ولرسول‬
‫وجههاء أبههو قتههادة اله‬ ‫عليه وسههلم ذ وجههاء سههعد بههر عذههادة قومه‬ ‫صههلي‬ ‫دواء ولحههق برسههول‬
‫طائفة فذادروا جميعا وبرج مر بني سلمة أرمعور جر حا – ذالطفيل بر النعمار ثالثهة عرهر جرحها‬
‫عليه وسهلم فقهال لمها رآههم ‪" :‬‬ ‫صهلي‬ ‫وذالحار بر الصهمة عرهر جراحهات – حنه وافهوا رسهول‬
‫وهذا نموذج مر جهادهم ف سبيل رعالء كلمهة‬ ‫اللهم بني سلمة " ذ وهكذا كار صحاذة رسول‬
‫مكارم‬ ‫ونرر محاسر اإلسالم وتعليم النا‬ ‫فهل يستوثر المسلم رذا أتعب نفس قليال ف الدعوة ال‬
‫وصهحاذة‬ ‫ا‪.‬بالق أال يستحي مر نفسه رذا اسهتوثر الجههد الذسهيط الهذي يبذله فه الهدعوة رله‬
‫يبرجور جرحي للقتال وهم يقولور ‪ :‬سهمعا وطاعهة هلل ولرسهول ذ أصهول الهدعوة أ‪ /‬عبهد‬ ‫رسول‬
‫الور م ز دار و‬
‫التقويم‬
‫أسئلة التذكر ‪:‬‬
‫؟‬ ‫‪1‬ذ اذكر الربهات الت تثار حول وجوب الدعوة رل‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪229‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫؟‬ ‫‪2‬ذ اذكر اآليات القرآنية الت تفهم بطأ وتثار حول وجوب الدعوة رل‬
‫أسئزلزة الفزهزم‪-:‬‬
‫‪1‬ذ قال تعال " ولتور منكم أمة يدعور رل البير " و ح الرد عل مر قال أر " منكم " ذمعن‬
‫" ذع كم " ‪0‬‬
‫الوفائ ؟‬ ‫‪2‬ذ و ح المقصود ذالفر‬
‫عل العلماء فقط ؟‬ ‫‪3‬ذ كيج ترد عل مر يقول أر واجب الدعوة رل‬
‫ههل رذا اهتهديتم " و ههح كيههج تهرد عله الرههبهة‬ ‫‪4‬ذ قهال تعههال " علهيكم أنفسههكم ال ي ههركم مهر‬
‫المثارة نحو هذه اآلية الور مة ؟‬
‫‪5‬ذ قههال تعههال " واذ قالههت أمههة مههنهم لههم تعظههور قومهاً‬
‫مهلوهههم أو معههذبهم عههذاذاً رههديداً قههالوا‬
‫‪0‬‬ ‫معذرة رل رمكم ولعلهم يتقور " ترير اآلية الور مة رل ربهة حول وجوب الهدعوة رله‬
‫و ح هذه الربهة وكيج ترد عليها مر بالل فهمة لآلية ؟‬
‫هذه اآلية فهماً باطئاً و ح ههذا‬ ‫يفهم الذع‬ ‫نفساً رال وسعها "‬ ‫‪6‬ذ قال تعال " ال يكلج‬
‫الفهم الباط ء وكيج تصحح عند هالالء ؟‬
‫ضع عالمة (‪ ‬أو × ) مع تصحيح العبارة الخاطئة ‪-:‬‬
‫‪0‬‬ ‫مر ا‪.‬وثار " للتذعي‬ ‫‪1‬ذ كلمة " مر " ف قول تعال " فاجتنبوا الرج‬
‫عنههد‬ ‫‪2‬ذ كلمههة " مهر " فه قوله تعههال " ولههتور مههنكم أمههة يههدعور رله البيههر " ليسههت للتذعههي‬
‫‪0‬‬ ‫الذع‬
‫سقط اإلثم عر الذاقير دور قيد أو ررط ‪0‬‬ ‫الوفائ أن رذا قام ذ الذع‬ ‫‪3‬ذ المقصود ذالفر‬
‫أم لم يستجيبوا ‪0‬‬ ‫سواء استجاب النا‬ ‫‪4‬ذ الواجب عل المسلم هو القيام بواجب الدعوة رل‬
‫‪5‬ذ يتم اإلهتداء ف قول تعال " رذا اهتديتم " ذالذعد عر الحرام ذ‬
‫صل من ( أ ) ما يتناسب مع ( ب )‬
‫( ب)‬ ‫(أ)‬
‫" علز ز ززيكم أنفسز ز ززكم ال يضز ز ززركم مز ز ززن ضز ز ززل إذا‬ ‫‪ -1‬يظنها البعض علزى أنهزا تزدل علزى اختصزاص ‪-‬‬
‫اهتديتم "‬ ‫بعض المسلمين بأمر الدعوة‬
‫" ل ززم تعظ ززون قومز زاً هللا مهلكه ززم أو مع ززذبهم‬ ‫‪ -2‬يظن البعض أن الزدعوة إلزى هللا تسزبب للزداعي ‪-‬‬
‫عذاباً شديداً‬ ‫ما ال يستطيع تحملو‬
‫" ال يكلخ هللا نفساً إال وسعها "‬ ‫‪-‬‬ ‫‪ -3‬أيها الناس إنكم تقرأون هذ اآلية‬
‫" ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير "‬ ‫‪-‬‬ ‫وتضعونها فى غير موضعها‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪230‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫أسئلة تطبيقية ‪- :‬‬


‫‪1‬ذ اذكر الربهات التي واجهتة عند رقنا اآلبر ر وموجوب الدعوة ذ‬

‫الهدف المرحلي الخامس ‪ :‬أن يوضح الدارس أهم صفات الداعي إلى هللا ‪.‬‬
‫األهداف اإلجرائية السلوكية ‪:‬‬
‫أ‪ -‬أن يحدد الدارس أهم صفات الداعي إلى هللا ‪.‬‬
‫ب‪ -‬أن يوضح الدارس أوجب صفات الداعي إلى هللا ‪.‬‬
‫إن تكوين األمم و تربية الشعوب و تحقيق اآلمال و مناصرة المبادئ يحتاج من األمة التي تحاول هذا‬
‫أو من الفئة التزي تزدعوا إليزو علزى األقزل إلزى قزوة نفسزية هائلزة تتمثزل فزي عزدة أمزور ‪:‬إرادة قويزة ال يتطزرق‬
‫إليها وهن أو ضعخ و وفاء ثابت ال يعدوا عليزو تلزون أو غزدر و تضزحية عزيززة ال يحزول دونهزا طمزع أو‬
‫بخل و معرفة بالمبدأ و إيمان بو و تقدير لو يعصزم مزن الخطزأ فيزو و االنحزراف عنزو و المسزاومة عليزو و‬
‫الخديعززة بغيززر ‪ .‬علززى هززذ األركززان األوليززة التززي هززي مززن خصززوص النفززوس وحززدها ‪ .‬و علززى هززذ القززوة‬
‫الروحية الهائلة تبنى المبادئ و تربى األمم الناهضة و تتكون الشعوب الفتية و تتجزدد الحيزاة فزيمن حرمزوا‬
‫الحياة زمنا طويال ‪ .‬و كل شعب فقزد هزذ الصزفات األربزع ‪ .‬أو علزى األقزل فقزدها قزواد و دعزاة اإلصزالح‬
‫فيززو ‪ .‬فهززو شززعب عابززث مسززتكين ال يصززل إلززى خيززر و ال يحقززق أمززال ‪ .‬و حسززبو أن يعززيش فززي جززو مززن‬
‫األحالم و الظنون و األوهام "‬
‫َّللا ال ُي َةِّّيُر‬
‫رر َّ َ‬
‫ح أهمية رتصا الدعاة ذالصفات الالزمة إلحدا التةيير في أنفسهم أوال ‪َّ ‬‬ ‫مر هذا يت‬
‫ُي َةِّّيُروا َما ِّذأَن ُف ِّس ِّه ْم‪ 117 ‬وفي مجتمعاتهم ثانياذ‬
‫َما ِّذَق ْو ٍم َح َّت‬
‫تعالي ‪:‬‬ ‫ومر أوجب صفات الداعي الناجح رل‬
‫‪ -1‬حسن الصلة باهلل تعالي والتوكل عليو وحد ‪:‬‬
‫رنما يقوى القلب عل العذادة والدعوة رذا قهر رهوت وهواه واال ذذذ فقلب قهرت الرهوة وأسره الهوي‬
‫وا‪.‬فوار؟ ف ال عر أر ي طل ذأعمال الدعوة‬ ‫ووجد الريطار في مقعده كيج يبلص مر الوساو‬
‫ذ‬ ‫رل‬
‫يقول اإلمام البنا‪ :‬رني ال أبر عليكم الدنيا مجتمعة ولور أبر عليكم أمر ر اثنير‪ :‬أر تنسوا رمكم‬
‫فيكلوم رل أنفسكم أو أر تنسوا أبوتوم فيصير ذأسكم بينكم رديداو‬
‫‪ -2‬اإلخالص ‪:‬‬

‫‪[ - 117‬الرعد‪]11 :‬‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪231‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫؟‬ ‫عليكم الررة ا‪.‬صةر ذذ قالوا ‪ :‬وما الررة ا‪.‬صةر يا رسول‬ ‫ما أبا‬ ‫يقول الرسول ‪"‬رر أبو‬
‫عز وجل رذا جزي العذاد ذأعمالهم‪ :‬أذهبوا غل الذير كنتم تراالور في الدنيا‬ ‫قال ‪ :‬الر اء ذذ يقول‬
‫فانظروا هل تجدور عندهم أجرا؟!"‬
‫وابتةاء‬ ‫يقول اإلمام الرهيد‪ :‬وأر د ذاإلبالص أر يقصد ا‪ .‬المسلم ذقول وعمل وجهاده كل وج‬
‫وحسر مثومت مر غير نظر رل مةنم أو مظهر أو جاه أو لقب أو تقدم أو تأبر ذذو‬ ‫مر ات‬
‫‪ -3‬القدوة ‪:‬‬
‫في الصدق وا‪.‬مانة ‪ -‬الرحمة والرفقة ‪ -‬الصبر والمصابرة ‪ -‬الحرص عل الدعوة ‪ -‬الثقة بنصر‬
‫والوعي والفق ذ‬
‫اب أََفال تَ ْع ِقُلو َن ‪ ‬الذقرة ‪44‬‬ ‫ِ‬
‫َنف َس ُك ْم وأَنتُ ْم تَْتُلو َن الكتَ َ‬
‫نس ْو َن أ ُ‬ ‫الن َ ِ ِ ِ‬
‫اس باْلبر وتَ َ‬
‫قال تعالي‪ :‬أَتَأْم ُرو َن َّ‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫َّللا أَن تَُقوُلوا َما ال تَْف َعُلو َن‪‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫آمُنوا ل َم تَُقولُو َن َما ال تَْف َعلُو َن ‪َ ،‬كُب َر َمْقتًا ع َند َّ‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬
‫ين َ‬
‫ُّها الذ َ‬
‫قال تعالي‪َ  :‬يا أَي َ‬
‫الصج ‪ 3 2‬و‬
‫عن ‪ :‬رر هلل رجاال أحيوا الحق بذكره وأماتوا الذاطل بهجرةوذ‬ ‫وقال عمر ر ي‬
‫ويقول بعض السلخ ‪:‬من لم ينفعك حالو لن ينفعك مقالو‬
‫و ال نسززتطيع أن نفصززل بززين الززدعوة و الداعيززة ألن المسززلم الززذي يفهززم دعوتززو فهمززا صززحيحا لكنززو يسززيء‬
‫تقديمها إلى الناس ال يقل خط ار عن المسلم الذي ال يفهم إسالمو الفهم الصحيح " ‪.‬‬
‫يقول د ‪ .‬السباعي "مصيبة هذا الدين في جميع عصور بفئتين ‪ .‬فئة أساءت فهمو و فئة أتقنت استغاللو‬
‫‪ .‬تلك ضللت المؤمنين بو وهذ أعطت الحاقدين حجة عليو"‪.‬‬
‫(‪ ...‬إن الكلمة لتبعث ميتو وتصل هامدة مهما كانت طنانة متحمسة ‪ ..‬إذا هي لم تنبع من قلب يؤمن‬
‫بها‪ ،‬ولن يؤمن إنسان بما يقولو حقا إال أن يتحول هو ترجمة حية لما يقول وتجسيما واقعيا لما ينطق بو‬
‫‪.)...‬‬
‫‪ -4‬العلم ‪:‬‬
‫أوال‪ :‬بما يدعو إليو وهو اإلسالم وعظمتو وأحقيتو بقيادة البشرية لسعادة الدنيا واآلخرة ‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬والعلم بالمدعو وظروفو وامكانياتو‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬العلم بفنون الدعوة ووسائلها وفقهها‪.‬‬
‫رابعززا‪ :‬العلززم بظززروف العززالم اإلسززالمي ماضززيو و حاضززر و أعززداء اإلسززالم و أسززاليبهم و متابعززة مززا يززدور‬
‫على رقعة العالم من أحداث تؤثر من قريب أو بعيد على االسالم و المسلمين ‪.‬‬
‫خامسا‪ :‬العلم بأحد التخصصات المختلفة المتصلة بشزئون الحيزاة كالطزب و الهندسزة و الز ارعزة والتجزارة و‬
‫الصناعة و غير ذلك‪ .‬فالبد للداعي من إتقان تخصصو ليأخذ مكانو في المجتمع و ليسد الثغرة عند بناء‬
‫الكيان اإلسالمي‪.‬‬
‫‪ -5‬الحلم ‪:‬‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪232‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫ال غلظة في و ال‬ ‫والنهي عر المنكر ال بد أر يكور ذالمعرو‬ ‫و ا‪.‬مر ذالمعرو‬ ‫والدعوة رل‬
‫ردة ذ ال تعال و ال توميخ أو تقر ذ و عل الداعي أر يقول الحق و لو كار م ار و لور في أسلوب‬
‫و كسب مودتهم حت‬ ‫يدعو رل قبول كما ال يجوز للداعي أر يداهر أو ينافق ذقصد ترغيب النا‬
‫تعالي رسول ‪ ‬من فقال‬ ‫يعرفوا الحق فحر هذا ا‪.‬سلوب ال يتفق و جالل ما يدعو رلي و قد حذر‬
‫ودوا لو تدهر فيدهنور " (القلم ‪.) 9‬‬
‫" ّ‬
‫و كان الرفق من أخالق الصالحين و كان اسلوبهم األول في الدعوة إلى هللا ‪ .‬قال محمد بن زكريزا الغزالم‬
‫‪ :‬شهدت عبد هللا بن محمد بن عائشة ليلة و قد خرج من المسجد بعد المغرب يريد منزلو و إذا في طريقو‬
‫غالم من قريش سكران و قد قبض على امرأة فجذبها فاستغاثت فاجتمع الناس عليو يضربونو ‪ .‬فنظر إليو‬
‫بن عائشة فعرفو ‪ .‬فقال للناس تنحوا عن ابن أخزي ثزم قزال إلزى يزا ابزن أخزي ‪ .‬فاسزتحيى الغزالم فجزاء إليزو‬
‫فضزمو إلززى نفسززو ثزم قززال لززو امزض معززي ‪ .‬فمضززى معزو حتززى صززار إلزى منزلززو فأدخلززو الزدار و قززال ألحززد‬
‫غلمانززو بيتززو عنززدك فززَّذا أفززاق مززن سززكر فأعلمززو بمززا كززان منززو و ال تدعززو ينصززرف حتززى تززأتيني بززو ‪ .‬فلمززا‬
‫أفاق ذكر لو ما جرى فاستحيا منو و بكى و هم باالنصراف ‪ .‬فقال الغالم قد أمر أن تأتيو ‪ .‬فأدخزل عليزو‬
‫فقال لو أما استحييت لنفسك ؟ أما استحييت لشزرفك ؟ فزاتق هللا و انززع مزا أنزت فيزو ‪ .‬فبكزى الغزالم منكسزا‬
‫رأسو ‪ .‬ثم رفع رأسو و قال عاهدت هللا تعالى عهدا يسألني عنو يوم القيامة أني ال أعود إلى شزرب الخمزر‬
‫أبزدا و ال لشزيء كنززت فيزو ‪ .‬و أنززا تائزب ‪.‬فقززال ادن منزي فقبزل أرسززو و قزال أحسززنت يزا بنززي ‪ .‬فكزان الغززالم‬
‫بعززد ذل ززك يلزم ززو و يكت ززب عن ززو الح ززديث و ك ززان ذل ززك ببرك ززة رفق ززو و ص ززالحو ‪.‬ث ززم ق ززال إن الن ززاس ي ززأمرون‬
‫بززالمعروف و ينهززون عززن المنكززر و يكززون معززروفهم منك ز ار ‪ .‬فعلززيكم بززالرفق فززي جميززع أمززوركم تنززالون مززا‬
‫تطلبون "‪.‬‬
‫‪ -6‬المخالطة للناس ‪:‬‬
‫يقول الرسول ‪" ‬المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم خير من المؤمن الذي ال يخالط الناس‬
‫وال يصبر على أذاهم" لذلك خالط الناس وكن شامة يشار إليها بالبنان ‪.‬‬
‫وقول األستاذ البنا ‪:‬‬
‫(كونوا بين الناس كالشجر يرميو الناس بالحجر فيرميهم بأطيب الثمر)‬
‫‪ -7‬الصفات الشخصية ‪:‬‬
‫وهي الصفات المؤثرة في الناس على اختالف أنواعهم‪.‬‬
‫أ‪ -‬العناية بالمظهر (مظهرك عنوان لشخصيتك) ‪:‬‬
‫ليس المقصود بالمظهر هو ارتداء المالبس الفاخرة والثمينة وانما المقصود بالملبس المهندم النظيخ‪ .‬ولقد‬
‫قال أحد الباحثين"الرجل الذي تشيع الفوضى في هندامو من األرجح أن تشيع الفوضى في تفكير كذلك"‪.‬‬
‫ب‪ -‬اللياقة أو الذوق ‪:‬‬
‫* ال تكن شخصا مزعجا فتسلب من الناس أوقات راحتهم (الزيارة أو التليقون)‪.‬‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪233‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫* تجنب إحراج اآلخرين سواء ‪ -‬بالسخرية من ملبسو ‪ -‬تسفيو رأيو ‪ -‬توجيو أسئلة خاصة ‪..‬‬
‫* امتدح أقل إجادة من اآلخرين وغض الطرف عن إساءتهم‪.‬‬
‫ج‪ -‬تفتح الذهن ‪:‬‬
‫أن يكون ذهنك من االتساع ‪ ..‬بحيث يدرك أن اآلخرين لهم آراء مخالفة لرأيك وقد تكون أفضل من أريك‪.‬‬
‫فمن الظواهر السلبية الموجودة بيننا التعامل مع اآلخرين على أننا أصحاب الحق والسلوك القويم ومن‬
‫سوانا ال شيء على اإلطالق في الدين‪ .‬وطبعا ال يقول أحد منا هذا ولكن أفعالنا تنبئ عن ذلك فيجب أال‬
‫نصم آذاننا عن انتقادات واقتراحات اآلخرين‪ .‬واعلم أن تفتح الذهن يقتضي‪.‬‬
‫(‪ )1‬أال تسوق النقد جزافا‪ :‬فال تنتقد فعال ال تدرك أبعاد وظروفو‪.‬‬
‫(‪ )2‬أال تصدر أحكاما عامة‪ :‬فعبارات مثل ‪" :‬هؤالء الناس ال يعلمون شيئا"‪" ،‬كل هذ المجموعة فاسدة" ‪،‬‬
‫"هذا الشخص لن يقبل منك شيئا مطلقا"‪ ،‬ال مكان لها بيننا‪.‬‬
‫(‪ )3‬فتح الطريق أمام المتحدثين للتراجع‪ :‬إذا شعرت أنك قد حاصرت محاورك فاسمح لو بالتراجع وافتح‬
‫الطريق لعودتو فأنت بذلك تحفظ ماء وجهو وال تبادر إلى تجريحو فَّن فعلت ذلك فسوف يشكر لك هذا‬
‫الصنيع في أعماق نفسو وقد يتبني وجهة نظرك فيما بعد‪.‬‬
‫(‪ )4‬اآلخرون لهم عقل كما لك عقل‪ .‬فاسمح لهم بالتعبير عن رؤاهم وآرائهم وطرق تفكيرهم‪ .‬فبذلك تفسح‬
‫الطريق لمعرفتهم حق المعرفة‪.‬‬
‫د‪ -‬المرح ‪:‬‬
‫إن النفس تفضل أن تصاحب الشخص المتبسم خفيخ الظل مرح الروح وليس المتجهم الثقيل الصلب‬
‫التعامل‪ ،‬بالطبع نحن ال نقصد أن يكون أحدنا تافها ينسي الجدية لكن ندعو إلى روح مرحة تخفخ من‬
‫ضغط الحياة واجعل همومك الدعوية محلها قلبك فقط واجعلها وقودا لحركتك فَّن المؤمن حزنو في قلبو‬
‫وبشر في وجهو والمنافق حزنو في وجهو وبشر في قلبو‪.‬‬
‫هز‪ -‬البساطة ‪:‬‬
‫‪ -‬تجنب التحدث بلغة صعبة مليئة بالمصطلحات فيشعر المدعو بأنو صغير وضعيخ أمامك‪.‬‬
‫‪ -‬تجنب اإلكثار من التحدث عن عالقاتك الشخصية التي تشعر المدعو بضخامتك فَّن اإلنسان ال يحب‬
‫أن يرى أحدا أكبر منو‪.‬‬
‫و‪ -‬التطبيق العملي لألفكار ‪:‬‬
‫من أكبر األسباب التي تؤدي إلى كسب احترام اآلخرين هو إحساسهم بأن لك قيمة وهدف تحيا من أجلو‬
‫وتخلص وتتفاني في سبيلو‪.‬‬
‫ز‪ -‬االعتماد على النفس ‪:‬‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪234‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫إن اعتماد اإلنسان على نفسو ثروة حيث أن بعض األشخاص يستسهل طلب المساعدة من اآلخرين‬
‫واإلكثار من ذلك السلوك أمر مذموم فالبد لكل إنسان أن يسعى في حاجتو ما دام يستطيع ذلك ففي‬
‫الحديث"أزهد في الدنيا يحبك هللا وازهد فيما عند الناس يحبك الناس"‬
‫واعلم أن االعتماد على المدعو في تيسير بعض األمور الشخصية للداعية طعن في مروءة الداعية وسبيل‬
‫إلشعار المدعو باستغالل اآلخر لو‪.‬‬
‫ح‪ -‬روح المساعدة ‪:‬‬
‫إن الداعية اليقظ هو الذي يتفقد أحوال من حولو ويبادر إليهم وهو مستحضر قول الحبيب ‪" ‬من كان‬
‫في حاجة أخيو كان هللا في حاجتو" وبقدر سرور الناس باعتمادك على نفسك وعدم سؤالك مساعدتهم فَّن‬
‫سرورهم يزداد كلما أسديت إليهم معروفا‪.‬‬
‫ط‪ -‬الثقافة البيئية ‪:‬‬
‫ال شك أن حركة الداعي يجب أن تكون واسعة وانتشار كبي ار وبالتالي البد أن يلم بثقافات متنوعة سواء‬
‫كانت دينية أو سياسية أو رياضية أو اجتماعية حتى يستطيع أن يتعامل مع األنواع المختلفة من البشر‪.‬‬
‫لذلك فالبد من أن يعرف شيئا عن كل شيء ويلم بالجديد ويساير العصر ومجرياتو وبالتالي تقوي حجتو‬
‫ويجذب الناس إلى دعوتو‪.‬‬
‫ى‪....... -‬‬
‫أضخ صفة أخري من عندك أنت تراها ضرورية للداعية الناجح ‪.‬‬
‫التقويم‬
‫أسئلة التذكر ‪-:‬‬
‫‪ -‬الناجح ؟‬ ‫‪1‬ذ اذكر أهم صفات الداعي – رل‬
‫‪ -‬الناجح ؟‬ ‫‪2‬ذ اذكر أوجب صفات الداعي – رل‬
‫‪3‬ذ اذكر الصفات الربصية للداعي الناجح ؟‬
‫أسئلة الفهم ‪-:‬‬
‫أكمل ما يأتى ‪:‬‬
‫‪1‬ذ القههههههوة النفسههههههية الهائلههههههة التهههههه يتمتهههههه بههههههها الههههههداع تتمثههههههل فهههههه صههههههفات أرمهههههه ههههههه‬
‫‪0000‬و‪0000‬و‪0000‬و‪0000‬‬
‫قواده هذه القوة النفسية الهائلة رعب ‪ 0000‬ال يصل رل ‪ 0000‬وال يحقق‬ ‫‪2‬ذ الرعب الذى يفقد ّ‬
‫‪0000‬‬
‫‪3‬ذ يبر عل الدعاة مر أمر ر أر ينسوا ‪ 000‬فهيكلهم رله أنفسههم أو أر ينسهوا ‪ 000‬فيصهير‬
‫ذأسهم بينهم رديداً‪0‬‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪235‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫‪4‬ذ مهههر أوجهههب صهههفات الهههداع " العلهههم " و ت هههمر العلهههم ‪0000‬و‪000‬و‪0000‬و‪ 0000‬واتقهههار‬
‫التبصص ف مجال عمل‬
‫ف ‪00000‬‬ ‫ف ‪ 00000‬مر ا‪.‬رجح أر تري الفو‬ ‫‪5‬ذ الرجل الذى تري الفو‬
‫س – وضح المقصود بكل من الصفات اآلتية كصفات للداعية الناجح ‪:‬‬
‫القدوة – اللياقة أو الذوق – تفتح الذهر – الذساطة – اإللمام ذالثقافة البيئية ‪0‬‬
‫‪ -‬صل من (أ ) ما يناسب ( ب )‬
‫بو‬ ‫أو‬
‫ف حاجت‬ ‫‪ -‬مر كار ف حاجة أبي كار‬ ‫‪ -1‬اإلبالص‬
‫وازهههد فيمهها عنههد النهها‬ ‫‪ -‬ازهههد ف ه الههدنيا يحذههة‬ ‫‪ -2‬الحلههم‬
‫يحذة النا‬
‫رفيق يحب الرفق ف ا‪.‬مر كل‬ ‫‪ -‬رر‬ ‫‪ -3‬المبالطة للنا‬
‫عليكم الررة ا‪.‬صةر‬ ‫ما أبا‬ ‫‪ -‬رر أبو‬ ‫‪ -4‬روح المساعدة‬
‫‪ " -‬يآيها الذير آمنوا لم تقولور ما ال تفعلور "‬ ‫‪ -5‬اإلعتماد عل النف‬
‫ويصبر عل أذاهم بير مر المالمر‬ ‫‪ -‬المالمر الذى يبالط النا‬
‫الذى ال‬
‫وال يصبر عل أذاهم‪0‬‬ ‫يبالط النا‬
‫ذ‬ ‫سؤال تطبيقي ‪ -‬أذكر صفات الداعي الت تأثرت بها ربصياً والت ترى أهميتها للداعية رل‬
‫استبانة يمكن أن يستخدمها الدارس لقياس مدى توفر صفات الداعي عند لمجاهدة نفسو للتحقق بها ‪:‬‬
‫ناد اًر‬ ‫أحياناً‬ ‫غالباً‬ ‫دائماً‬ ‫بيان‬
‫‪ -1‬أعقد نيتى عند ذهابى ألعمال البر‬
‫‪ -2‬أعقد نيتى عند اإلعداد لموعظة أو خطبة‬
‫‪ -3‬أصحح نيتى إذا خالطها شىء أثناء العمل‬
‫‪ -4‬ال أدعو إلى شىء إال إذا عملتو أوالً‬
‫‪ -5‬أعاتب نفسى بشدة إذا قلت كالماً ال أطبقو‬
‫‪-6‬أحرص على قراءة مفيدة كل يوم‬
‫‪-7‬أحرص على مقابلة السيئة بالحسنة‬
‫‪-8‬أحز ز ز ززرص علز ز ز ززى الكلمز ز ز ززة الطيبز ز ز ززة حتز ز ز ززى مز ز ز ززع‬
‫المتحاملين‬
‫‪ -9‬عنززد الحززديث مززع اآلخ زرين أفسززح صززدرى لهززم‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪236‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫في رحاب اإلسالم‬

‫وأشعرهم باستعدادى لقبول الرأى الصواب‬


‫‪ -10‬أحرص على بشاشة الوجو عند مقابلة الناس‬
‫والتعامل معهم‬
‫‪ -11‬أتجنب التكلخ فى كل شىء‬
‫‪ -12‬أحز ز ززرص علز ز ززى مسز ز ززاعدة اآلخ ز ز زرين وقضز ز ززاء‬
‫حاجاتهم‬

‫‪ -13‬اعتمززد علززى نفسززى وال أحززرص علززى أى نفززع‬


‫مادى مقابل الدعوة‬
‫‪ -14‬أش ز ززارك أه ز ززل الح ز ززى ف ز ززى جمي ز ززع المناس ز ززبات‬
‫اإلجتماعية وغيرها من المصالح العامة ‪.‬‬
‫المصادر‬
‫أ ‪ /‬جمعة أمير ذ‬ ‫‪ -1‬الدعوة قواعد وأصول‬
‫د ‪ /‬عبد الور م ز دار ذ‬ ‫‪ -2‬أصول الدعوة‬
‫ناصح علوار ذ‬ ‫للريخ ‪ /‬عبد‬ ‫‪ -3‬هذه الدعوة ما طبيعتها‬
‫ناصح علوار ذ‬ ‫للريخ ‪ /‬عبد‬ ‫‪ -4‬وجوب تبليغ الدعوة‬
‫د‪ /‬توفيق الواعي‬ ‫و‬ ‫الرسالة – الوسيلة – الهد‬ ‫‪ -5‬الدعوة رل‬
‫للريخ ‪ /‬عبد البدي صقر‬ ‫‪ -6‬كيج ندعو النا‬
‫د ‪ /‬محمد السيد الوكيل‬ ‫الدعوة وآداب الدعاة‬ ‫‪ -7‬أس‬

‫عودة لجدول المنهج‬ ‫‪237‬‬

You might also like