‫من المستجدات التي جاء بها تعديل دستور ‪ 2011‬أن نص في الفقرة الثانية من الفصل األول‬

‫عن مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة ‪ ،‬وجاء هذا النص ضمن األسس التي يقوم عليها النظام‬
‫الدستوري المغربي وهو فصل السلط و الديموقراطية المواطنة و التشاركية و على مبادئ‬
‫الحكامة الجيدة ‪ .‬وظل مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة يتردد في العديد من الخطابات السياسية‬
‫الرسمية منها و الغير الرسمية دون ان يعرف طريقه نحو التفعيل الجاد و العملي‪.‬‬
‫وجاء هذا المبدأ قطيعة مع كل أشكال الرشوة والفساد اإلداري و االختالس و المحسوبية و‬
‫الوساطة ‪ ،‬و جاء أيضا لمتباعة كل المفسدين و عدم افالتهم من العقاب في حالة ثبوت‬
‫تقصير في ما كلف فيه ‪،‬فالمسؤولية دائما تقابلها المحاسبة ‪ ،‬أي أينما وجدت المسؤلية كانت‬
‫المحاسبة ‪ ،‬فهذه المحاسبة يجب ان تطبق على اكل المغاربة ‪ ،‬فالجميع متساوي امام القانون ‪.‬‬
‫وفي هذا الصدد ‪ ،‬يقول جاللة الملك في خطاب افتتاح الدورة البرلمانية الجديدة ‪ ،‬على ان ال‬
‫مجال للتهرب من المسؤولية في طل التطبيق الصارم لربط المسؤولية بالمحاسبة‪.‬‬
‫اذن الى أي خد نجح المغرب في تفعيل هذا المبدأ ؟ و ماهي األجهزة المكلفة بذلك؟‬
‫الجابة عن هذه األسئلة ‪ ،‬سنحاول االختكام الى المحاور التالية ‪:‬‬
‫المحور األول ‪ :‬االطار القانوني لربط المسؤولية بالمحاسبة‬
‫المحور الثاني ‪ :‬األجهزة المكلفة لتفعيل هذا المبدأ‬
‫المحور األول ‪ :‬االطار القانوني لربط المسؤولية بالمحاسبة‬
‫مما ال ريب فيه ان تكريس الدستور لمبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة هو اعالن عن انبثاق‬