You are on page 1of 92

‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫‪République Algérienne Démocratique et Populaire‬‬


‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬
‫‪Ministère de l’Enseignement Supérieur et de la Recherche Scientifique‬‬

‫‪Université De M'SILA‬‬ ‫جايؼح انًس‪ٛ‬هح‬


‫‪Faculté des Sciences Économiques,‬‬ ‫كه‪ٛ‬ح انؼهٕو االقرظاد‪ٚ‬ح ٔانرجاس‪ٚ‬ح ٔػهٕو انرس‪ٛٛ‬ش‬
‫‪Commerciales et des Sciences de Gestion‬‬
‫قسى‪ :‬ػهٕو انرس‪ٛٛ‬ش‬

‫‪Département : Sciences de Gestion‬‬

‫الرقم التسلسلي‪. ...................:‬‬ ‫تخصص استراتيجية وتسويق‬

‫العنوان‪:‬‬
‫دور استخدام تكنولوجيا اإلنتاج األنظف في تصميم المنتجات‬
‫المستدامة ‪:‬‬
‫دراسة حالة لمؤسسة صناعة االسمنت عين الكبيرة ‪SCAEK‬‬
‫مذكرة مقدمة ضمن متطلبات نيل شهادة ماستر (أكاديمي) في علوم التسيير‬

‫إشراف األستاذ‪:‬‬ ‫إعداد الطالبة‪:‬‬


‫د‪ .‬غالب فاتح‬ ‫بوراس شهرزاد‬
‫نوقشت بتاريخ‪2017/05/22:‬‬

‫لجنة المناقشة‬

‫انظفح‬ ‫انشذثح‬ ‫أػضاء انهجُح‬

‫رئيساًا‬ ‫أستاذ محاضر "ب" ‪ -‬جامعة المسيلة‪-‬‬ ‫لعشاش عبد الحليم‬


‫مشرفاًا ومقرراًا‬ ‫أستاذ محاضر "ب" ‪ -‬جامعة المسيلة‪-‬‬ ‫غالب فاتح‬
‫مناقشاًا‬ ‫أستاذة مساعد"أ"‪ -‬جامعة المسيلة‪-‬‬ ‫شنبي صوريا‬

‫‪2017/2016‬‬ ‫السنة الجامعية‪:‬‬


‫إهداء‬
‫إنٗ رنك انغان‪ ٙ‬انز٘ ػاش ف‪ ٙ‬د‪ٛ‬اذّ يؼ‪ ٔ ٙ‬ف‪ ٙ‬غ‪ٛ‬اتّ ف‪ ٙ‬راكشذ‪ ٙ‬فال انقهة َساِ ٔال انؼقم يذا‬
‫ركشاِ دث‪ٛ‬ث‪ٔ ٙ‬انذ٘ ػه‪ ّٛ‬سدًح هللا ؛‬
‫إنٗ ذهك انًشأج انر‪ ٙ‬أصْشخ ف‪ ٙ‬د‪ٛ‬اذُا انذة فكاَد نُا األو ٔ األب إنٗ يٍ أَاسخ نُا كم شًٕع‬
‫األيم ٔ يظات‪ٛ‬خ انثقح أي‪ ٙ‬انغان‪ٛ‬ح ؛‬

‫إنٗ انُجٕو ٔانكٕاكة إنٗ انٕسٔد انثٓ‪ٛ‬ح انز‪ ٍٚ‬قاسًَٕ‪ ٙ‬دُاٌ انٕانذ‪ ٍٚ‬إخٕذ‪ٔ ٙ‬أخٕاذ‪ ٙ‬كم تاسًّ‬
‫ٔ أسشذ‪ ٙ‬جً‪ٛ‬ؼا‪ ٔ ،‬تانخظٕص أخ‪ ٔ ٙ‬سُذ٘ » صكش‪ٚ‬اء« ٔال َُسٗ صٔجرّ ‪ ،‬إنٗ سٔح أخ‪ ٙ‬األطغش‬
‫انطاْشج ادًذ ػالء انذ‪ ٍٚ‬أخ‪ ٙ‬انغان‪ ٙ‬سدًّ هللا؛‬
‫إنٗ انز٘ ذقاسًد يؼّ أ‪ٚ‬او إَجاص٘ نٓزا انثذث فكاٌ ن‪َ ٙ‬ؼى انسُذ فهك يُ‪ ٙ‬كم انشكس » َافغ«‬
‫إنٗ سيٕص انثشاءج ٔانظفاء‪ :‬ن‪ُٛ‬ح يهك‪ ،‬ػثذ انشدًاٌ ‪ ،‬فاطًح انضْشاء ‪ ،‬ادًذ س‪ٚ‬اٌ ‪ٕٚ ،‬سف ‪،‬‬
‫ػثذ انًج‪ٛ‬ذ ؛‬
‫إنٗ األخد انكثشٖ خانر‪ ٙ‬انغان‪ٛ‬ح » شف‪ٛ‬ح « ؛‬
‫إنٗ طذ‪ٚ‬قر‪ ٙ‬انر‪ ٙ‬قذيد ن‪ٚ ٙ‬ذ انؼٌٕ ٔ انر‪ ٙ‬ساًْد ف‪ ٙ‬إَجاح ْزا انؼًم»أسًاء د‪ٚ‬س‪ٔ ، « ٙ‬إنٗ‬
‫يٍ ذزٔقد يؼٓى أجًم انهذظاخ ٔكإَا إخٕذ‪ ٙ‬تاهلل طذ‪ٚ‬قاذ‪ ٙ‬األدثاء؛‬
‫إنٗ انشجشج انر‪ ٙ‬أظم ذذد ظهٓا جذذ‪ ٙ‬انؼض‪ٚ‬ضج أدايٓا هللا ‪.‬‬

‫إنٗ كم يٍ سقظ يٍ قهً‪ ٙ‬سٕٓا‬


‫اهدد هها االعم‬
‫شكر وعرف ان‬
‫انذًذ هلل انز٘ أَاس نُا دسب انؼهى ٔانًؼشفح ٔأػاَُا ػهٗ أداء ْزا انٕاجة‬
‫ٔٔفقُا ف‪ ٙ‬اَجاص ْزا انؼًم َرٕجّ تجض‪ٚ‬م انشكش ٔااليرُاٌ إنٗ األسرار‬
‫انًششف غالب فاذخ انز٘ نى ‪ٚ‬ثخم ػه‪ُٛ‬ا ترٕج‪ٓٛ‬اذّ َٔظائذّ انق‪ًٛ‬ح انر‪ٙ‬‬
‫كاَد ػَٕا نُا ف‪ ٙ‬إذًاو ْزا انثذث‪ٔ،‬كم يٍ ساػذَا يٍ قش‪ٚ‬ة أٔ يٍ تؼ‪ٛ‬ذ‬
‫ػهٗ اَجاص ْزا انؼًم ٔ يا ٔاجُٓا يٍ طؼٕتاخ‪.‬‬
‫كًا َرقذو تانشكش ألػضاء نجُح انًُاقشح انًٕقش‪ ٍٚ‬ػهٗ قثٕل يُاقشح ْزا‬
‫انؼًم‪.‬‬
‫ال ‪ٚ‬فٕذُا أٌ َشكش أساذزذ‪ ٙ‬انكشاو ٔخاطح أسرار٘ انفاضم جثاس٘‬
‫ػثذ انْٕاب كشئ‪ٛ‬س نهرخظض‪ٔ،‬كم يٕظف‪ ٙ‬كه‪ٛ‬ح انؼهٕو االقرظاد‪ٚ‬ح‬
‫ٔانرجاس‪ٚ‬ح‬
‫ٔتانخظٕص قسى ػهٕو انرس‪ٛٛ‬ش‪.‬‬
‫ف‪ ٙ‬األخ‪ٛ‬ش أسجٕا يٍ هللا ذؼانٗ أٌ ‪ٚ‬جؼم ػًه‪ْ ٙ‬زا َفؼا ػهٗ جً‪ٛ‬غ انطهثح‬
‫انًقثه‪ ٍٛ‬ػهٗ انرخ ّشج‪.‬‬
‫لينة ‪،‬عبد الرحامن ‪ ،‬فاطمة الزهراء ‪ ،‬امحد راين ‪ ،‬يوسف ‪،‬عبد اجمليد‬

‫بوراس شهرزاد‬
‫فهرس المحتويات‬
‫فهرس المحتويات ‪:‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫فهرس المحتويات‬
‫اإلهداء‬
‫شكر وعرفان‬
‫‪I‬‬ ‫فهرس احملتويات‬
‫‪III‬‬ ‫قائمة اجلداول‬
‫‪IV‬‬ ‫قائمة األشكال‬
‫‪V‬‬ ‫قائمة ادلختصرات‬
‫أ‪-‬ز‬ ‫مقدمة‬
‫الفصل األول‪ :‬استدامة منتجات المؤسسة االقتصادية من منظور تكنولوجيا اإلنتاج األنظف‬
‫‪09‬‬ ‫متهيد الفصل األول‬
‫‪10‬‬ ‫ادلبحث األول‪ :‬مفاهيم عامة حول (االستدامة‪ ،‬تكنولوجيا اإلنتاج األنظف)‬
‫‪10‬‬ ‫ادلطلب األول‪ :‬مدخل إلستدامة ادلؤسسة االقتصادية‬
‫ادلطلب األول‪ :‬مدخل الستدامة ادلؤسسة االقتصادية‬
‫‪10‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬مفاهيم حول االستدامة‬
‫‪12‬‬ ‫االستدامة‬
‫ادلؤسسة ادلستدامة‬ ‫حولومبادئ‬
‫مفاهيمفرص‬ ‫األول‪:‬‬
‫الثاين‪: :‬‬ ‫الفرعالفرع‬
‫‪13‬‬ ‫الفرع الثالث‪ :‬أبعاد استدامة ادلؤسسة االقتصادية‬
‫‪15‬‬ ‫ادلطلب الثاين‪ :‬تكنولوجيا اإلنتاج األنظف يف ادلؤسسة االقتصادية‬
‫‪15‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬مدخل اىل اإلنتاج األنظف يف ادلؤسسة االقتصادية‬
‫‪23‬‬ ‫الفرع الثاين‪ :‬مدخل لتكنولوجيا اإلنتاج األنظف‬
‫‪25‬‬ ‫ادلبحث الثاين‪ :‬إسهامات استخدام تكنولوجيا اإلنتاج األنظف يف تصميم ادلنتجات ادلستدامة‬
‫‪25‬‬ ‫ادلطلب األول‪ :‬ماهية ادلنتجات ادلستدامة‬
‫‪25‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬مفهوم ودورة حياة ادلنتج ادلستدام‬
‫‪30‬‬ ‫الفرع الثاين‪ :‬طرق تصميم ادلنتج ادلستدام‬
‫‪34‬‬ ‫ادلطلب الثاين‪:‬اثر استخدام تكنولوجيا اإلنتاج األنظف يف تصميم ادلنتجات ادلستدامة‬
‫‪34‬‬ ‫الفرع األول‪ : :‬األثر من ادلنظور االقتصادي‬
‫‪35‬‬ ‫الفرع الثاين‪ :‬األثر من ادلنظور البيئي‬
‫‪36‬‬ ‫الفرع الثالث‪ :‬األثر من ادلنظور االجتماعي‬
‫‪37‬‬ ‫خالصة الفصل األول‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دراسة حالة مؤسسة صناعة اإلسمنت عين الكبيرة – سطيف‪-‬‬
‫‪40‬‬ ‫متهيد الفصل الثاين‬
‫‪41‬‬ ‫ادلبحث األول‪ : :‬ادلالمح التنظيمية دلؤسسة صناعة االمسنت عني كبرية – سطيف‪-‬‬

‫‪I‬‬
‫فهرس المحتويات ‪:‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫‪41‬‬ ‫ادلطلب األول‪ :‬تقدمي مؤسسة صناعة اإلمسنت عني الكبرية‬


‫‪41‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬أسباب اختيار مؤسسة صناعة اإلمسنت عني الكبرية‬
‫‪42‬‬ ‫الفرع الثاين‪ :‬حملة عامة عن م ؤسسة صناعة اإلمسنت عني الكبرية‬
‫‪42‬‬ ‫ادلطلب الثاين‪ :‬نبذة عن مؤسسة صناعة االمسنت عني الكبرية – سطيف‪-‬‬
‫‪42‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬التطور التارخيي دلؤسسة صناعة االمسنت عني الكبرية‬
‫‪44‬‬ ‫الفرع الثاين‪ :‬اذليكل التنظيمي دلؤسسة صناعة االمسنت عني الكبرية‬
‫‪47‬‬ ‫ادلبحث الثاين‪ :‬واقع استخدام تكنولوجيا اإلنتاج األنظف يف تصميم منتجات مستدامة ب‬
‫‪47‬‬ ‫األول‪ :‬واقع استخدام تكنولوجيا اإلنتاج األنظف دلؤسسة صناعة االمسنت عني الكبرية‬ ‫‪SCAEK‬‬ ‫ادلطلب‬
‫‪47‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬سلسلة معايري اإليزو‬
‫‪47‬‬ ‫الفرع الثاين‪ :‬تكنولوجيات اإلنتاج األنظف ادلستخدمة يف مؤسسة صناعة االمسنت عني الكبرية‬
‫‪48‬‬ ‫الفرع الثالث‪ :‬حتديد إجراءات احلد من التلوث يف ‪SCAEK‬‬
‫ادلطلب الثاين‪ :‬مدخل لقياس أثر استخدام تكنولوجيا اإلنتاج األنظف يف تصميم ادلنتجات ادلستدامة‬
‫‪50‬‬
‫يف‪SCAEK‬‬
‫‪50‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬قياس ادلؤشرات االقتصادية يف مؤسسة صناعة اإلمسنت عني الكبرية‬
‫‪55‬‬ ‫الفرع الثاين‪ :‬قياس ادلؤشرات االجتماعية يف مؤسسة صناعة اإلمسنت عني الكبرية‬
‫‪60‬‬ ‫الفرع الثالث‪ :‬قياس ادلؤشرات البيئية يف مؤسسة صناعة اإلمسنت عني الكبرية‬
‫‪66‬‬
‫‪6666666666‬‬ ‫الفرع الرابع‪ :‬تقييم استخدام تكنولوجيا اإلنتاج األنظف يف تصميم ادلنتجات ادلستدامة يف‬
‫‪68‬‬ ‫الفصل الثاين‬
‫‪SCAEK‬‬ ‫خالصة‬
‫‪71‬‬ ‫اخلامتة‬
‫‪76‬‬ ‫ادلراجع‬
‫‪82‬‬ ‫ادلالحق‬

‫‪II‬‬
‫قائمة الجداول‬
‫قائمة الجداول‪:‬ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫الصفحة‬ ‫عنوان الجدول‬ ‫رقم الجدول‬

‫‪14‬‬ ‫معايري الثالثية الستدامة املؤسسة االقتصادية‬ ‫‪01‬‬

‫‪18‬‬ ‫مقارنة بني أسلوب اإلنتاج األنظف و الطرق التقليدية لإلنتاج‬ ‫‪02‬‬

‫‪43‬‬ ‫نبذة عن ‪SCAEK‬‬ ‫‪03‬‬

‫‪49‬‬ ‫تكنولوجيات املستخدمة يف احلد من التلوث من طرف ‪SCAEK‬‬ ‫‪04‬‬

‫‪50‬‬ ‫عدد املوردين ومدفوعاهتم‬ ‫‪05‬‬

‫‪52‬‬ ‫كمية املبيعات ورقم األعمال‬ ‫‪06‬‬

‫‪53‬‬ ‫القيمة املضافة‬ ‫‪07‬‬

‫‪54‬‬ ‫توزيع األرباح السنوية‬ ‫‪08‬‬

‫‪55‬‬ ‫عدد العمالء ومقبوضاهتم‬ ‫‪09‬‬

‫‪58‬‬ ‫نسب أنواع األمراض الناجتة عن التلوث بـ ‪SCAEK‬‬ ‫‪10‬‬

‫‪59‬‬ ‫عدد زيارات املرضى بالتلوث للمركز الطيب‬ ‫‪11‬‬

‫‪60‬‬ ‫كمية الغبار املتصاعد من عملية اإلنتاج بـ‪SCAEK :‬‬ ‫‪12‬‬

‫‪63‬‬ ‫تطور استهالك املاء خالل الفرتة ‪2015-2000‬‬ ‫‪13‬‬

‫‪64‬‬ ‫استهالك الطاقة من ‪ 2000‬إىل ‪2015‬‬ ‫‪14‬‬

‫تقييم استخدام تكنولوجيا اإلنتاج األنظف يف تصميم املنتجات املستدامة يف‬


‫‪66‬‬ ‫‪15‬‬
‫‪SCAEK‬‬

‫‪III‬‬
‫قائمة األشكال‬
‫قائمة األشكال ‪:‬ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫الصفحة‬ ‫عنوان الشكل‬ ‫رقم الشكل‬

‫ج‬ ‫أمنوذج الدراسة‬ ‫‪01‬‬

‫‪13‬‬ ‫متثيالت مرئية للتنمية املستدامة‪ :‬أعمدة‪ ،‬دوائر‪ ،‬دوائر متشابكة‬ ‫‪02‬‬

‫‪17‬‬ ‫جماالت اإلنتاج األنظف‬ ‫‪03‬‬

‫‪19‬‬ ‫دورة اإلنتاج األنظف‬ ‫‪04‬‬

‫‪21‬‬ ‫مكانة اإلنتاج األنظف يف مراحل حياة املنتج‬ ‫‪05‬‬

‫‪30‬‬ ‫أمهية دورة حياة املنتج يف إسرتاتيجية اإلنتاج األنظف‬ ‫‪06‬‬

‫‪44‬‬ ‫اهليكل التنظيمي لـ ‪SCAEK‬‬ ‫‪07‬‬

‫‪51‬‬ ‫نسبة منو املوردين‬ ‫‪08‬‬

‫‪50‬‬ ‫نسبة منو مدفوعات املوردين‬ ‫‪09‬‬

‫‪52‬‬ ‫معدل منو املبيعات‬ ‫‪10‬‬

‫‪54‬‬ ‫معدل منو القيمة املضافة‬ ‫‪11‬‬

‫‪54‬‬ ‫نسبة توزيع األرباح السنوية‬ ‫‪12‬‬

‫‪55‬‬ ‫تطور عدد العمالء‬ ‫‪13‬‬

‫‪56‬‬ ‫نسبة منو العمالء‬ ‫‪14‬‬

‫‪56‬‬ ‫نسبة منو مقبوضات العمالء‬ ‫‪15‬‬

‫‪61‬‬ ‫إدارة النفايات يف ‪SCAEK‬‬ ‫‪16‬‬

‫‪IV‬‬
‫قائمة المختصرات‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬: ‫قائمة المختصرات‬

UNEP United Nations Environment Programme

IFAC International Federation of Accountants

IFC international finance corporation.

OHSAS management Systems occupational safety

ISO International Organization for Standardization

GICA Groupe Industriel Des Ciments D'Algérie

SCAEK Société des Ciments de Ain El Kebira

v
‫مقدمة‬
‫مقدمـــــــة‬

‫تمهيد‬
‫ظهر مصطلح التنمية ادلستدامة يف تسعينيات القرن ادلاضي‪ ،‬اليت تأخذ باحلسبان محاية البيئة ومنع التلوث‬
‫واستخدام ادلصادر ادلتوفرة حاليا بطريقة ال تؤثر على احتياجات األجيال القادمة‪ ،‬حيث بدأت األصوات ترتفع‬
‫منادية بتحقيق التوازن بُت التنمية والبيئة‪ ،‬وتطالب بدمج االعتبارات البيئية يف مجيع األنشطة االقتصادية وخاصة‬
‫منها الصناعية للوصول إىل مستوى ادلالئمة بُت التنمية الصناعية ومحاية البيئة من جهة‪ ،‬وكذا ادلالئمة بُت حتقيق‬
‫ادلنفعة اخلاصة واحلد من التلوث البيئي على مستوى ادلؤسسايت من جهة أخرى‪.‬‬

‫ولتحقيق التنمية ادلستدامة يف ادلؤسسات الصناعية يتطلب حتوذلا إىل مدخل إداري مرتبط بالوقاية من‬
‫التلوث من ادلصدر‪ ،‬حيث تعمل على دراسة الوضعية البيئية للمؤسسة حاليا‪ ،‬وحتول اىتمام ادلؤسسة إىل استخدام‬
‫تكنولوجيات أكفأ وأنظف شلا جيعلها أكثر استدامة‪.‬‬

‫لذلك بدأت ادلؤسسات االقتصادية يف تطبيق مفهوم اإلنتاج األنظف العتماده أساسا على استبعاد‬
‫التلوث قبل حدوثو‪ ،‬بدال من اللجوء إىل معاجلتو عند سلرج ادلؤسسة‪ ،‬أي استخدام األساليب الوقائية‪ ،‬والًتكيز‬
‫على ادلنتجات والعمليات اإلنتاجية‪.‬‬

‫إن إسًتاتيجية اإلنتاج األنظف ىي يف الواقع من احدث ما توصل إليو الفكر البيئي يف العقدين‬
‫األخَتين‪ ،‬ودتتد ىذه اإلسًتاتيجية من خفض استهالك ادلوارد البيئية خفضا ملموسا‪ ،‬إىل جتنب استخدام مواد‬
‫خطرة ما أمكن ذلك‪ ،‬ورفع كفاءة تصميم ادلنتجات ادلستدامة يف اجملاالت (االقتصادية‪ ،‬االجتماعية والبيئية)‬
‫وطرق إنتاجها‪ ،‬مث احلد من االنبعاثات والتصريفات وادلخلفات أثناء عملية اإلنتاج وتدوير ادلخلفات‪ ،‬حىت تصل‬
‫إىل حد النظر يف منظومة القيم االجتماعية اليت تنشا عنها الطلب على ادلنتجات واخلدمات‪ ،‬وزلاولة تعديلها‬
‫للحد من االستهالك ادلفرط للموارد الضارة بالبيئة‪.‬‬

‫إشكالية الدراسة‪:‬‬
‫‌‬ ‫أ‪.‬‬

‫على ضوء ما سبق؛ ميكن طرح اإلشكالية الرئيسية التايلة‪:‬‬

‫هل أن استخدام تكنولوجيا اإلنتاج األنظف في مؤسسة صناعة االسمنت عين الكبيرة يؤدي إلى‬
‫تصميم منتجات مستدامة؟‬

‫‌أ‬
‫مقدمـــــــة‬

‫وعلى ضوء اإلشكالية الرئيسية نضع رلموعة من التساؤالت الفرعية التالية‪:‬‬

‫‪ )1‬ىل تبٍت مؤسسة صناعة االمسنت عُت الكبَتة لتكنولوجيا اإلنتاج األنظف يؤدي إىل تصميم منتجات‬
‫مستدامة من ادلنظور االقتصادي؟‬
‫‪ )2‬ىل تبٍت مؤسسة صناعة االمسنت عُت الكبَتة لتكنولوجيا اإلنتاج األنظف يؤدي إىل تصميم منتجات‬
‫مستدامة من ادلنظور االجتماعي؟‬
‫‪ )3‬ىل تبٍت مؤسسة صناعة االمسنت عُت الكبَتة لتكنولوجيا اإلنتاج األنظف يؤدي إىل تصميم منتجات‬
‫مستدامة من ادلنظور البيئي؟‬
‫فرضيات الدراسة‪:‬‬ ‫ب‪.‬‬

‫من أجل اإلجابة على اإلشكالية الرئيسية؛ ميكن طرح الفرضية الرئيسية التالية‪:‬‬

‫يؤدي استخدام تكنولوجيا اإلنتاج األنظف في المؤسسة صناعة االسمنت عين الكبيرة إلى تصميم‬
‫منتجات مستدامة‪.‬‬

‫لإلجابة على التساؤالت الفرعية؛ ميكننا طرح الفرضيات اجلزئية التالية‪:‬‬

‫لتكنولوجيا اإلنتاج األنظف إىل تصميم منتجات‬ ‫‪ )1‬يؤدي تبٍت مؤسسة صناعة االمسنت عُت الكبَتة‬
‫مستدامة من ادلنظور االقتصادي؛‬
‫الكبَتة لتكنولوجيا اإلنتاج األنظف إىل تصميم منتجات‬ ‫‪ )2‬يؤدي تبٍت مؤسسة صناعة االمسنت عُت‬
‫مستدامة من ادلنظور االجتماعي؛‬
‫الكبَتة لتكنولوجيا اإلنتاج األنظف إىل تصميم منتجات‬ ‫‪ )3‬يؤدي تبٍت مؤسسة صناعة االمسنت عُت‬
‫مستدامة من ادلنظور البيئي‪.‬‬

‫من أجل اإلجابة على اإلشكالية الرئيسية؛ ميكن طرح الفرضية الرئيسية التالية‪:‬‬

‫يؤدي استخدام تكنولوجيا اإلنتاج األنظف في المؤسسة صناعة االسمنت عين الكبيرة إلى تصميم‬
‫منتجات مستدامة‪.‬‬

‫‌ب‬
‫مقدمـــــــة‬

‫لإلجابة على التساؤالت الفرعية؛ ميكننا طرح الفرضيات اجلزئية التالية‪:‬‬

‫لتكنولوجيا اإلنتاج األنظف إىل تصميم منتجات‬ ‫‪ )4‬يؤدي تبٍت مؤسسة صناعة االمسنت عُت الكبَتة‬
‫مستدامة من ادلنظور االقتصادي؛‬
‫الكبَتة لتكنولوجيا اإلنتاج األنظف إىل تصميم منتجات‬ ‫‪ )5‬يؤدي تبٍت مؤسسة صناعة االمسنت عُت‬
‫مستدامة من ادلنظور االجتماعي؛‬
‫يؤدي تبٍت مؤسسة صناعة االمسنت عُت الكبَتة لتكنولوجيا اإلنتاج األنظف إىل تصميم منتجات مستدامة‬
‫من ادلنظور البيئي‪.‬الشكل التايل يوضح متغَتات ىذه الدراسة‪:‬‬

‫شكل رقم ( ‪ :)1‬أنموذج الدراسة‬

‫المتغير التابع‬ ‫المتغير المستقل‬


‫المستقل‬

‫منتجات‬ ‫البعد االقتصادي‬ ‫تكنولوجيا‬


‫االقتصادي‬ ‫اإلنتاج‬
‫مستدامة‬ ‫البعد االجتماعي‬
‫األنظف‬
‫البعد البيئي‬

‫المصدر‪:‬من إعداد الباحثة‬


‫أهمية الدراسة ‪:‬‬ ‫ج‪.‬‬

‫تتناول الدراسة أحد ادلواضيع اذلامة واحلديثة ادلطروحة يف اآلونة األخَتة‪ ،‬ونظرا ألن العديد من ادلؤسسات‬
‫الصناعية الزال يسيطر عليها ىاجس التكلفة والربح‪ ،‬واإلنتاج بكميات كبَتة دون األخذ بعُت االعتبار ادلخاطر‬
‫الناجتة على البيئة‪ ،‬تطلب إبراز أىم االسًتاتيجيات اليت تعتمد عليها ادلؤسسات الصناعية للحد من التلوث‬
‫الصناعي‪ ،‬وتغيَت أمناط اإلنتاج مبا يتناسب مع توجهات السوق ومعايَت الصناعة البيئية احلديثة‪ ،‬واليت تأيت يف‬
‫مقدمتها إسًتاتيجية اإلنتاج األنظف وعرضها بصفة مبسطة من خالل رلموعة من اإلجراءات كتعديل وتطوير‬

‫‌ج‬
‫مقدمـــــــة‬

‫طرق التشغيل‪ ،‬وإعادة تصميم العمليات اإلنتاجية‪ ،‬واستبدال ادلواد وتغيَت التكنولوجيا ادلستخدمة‪ ،‬وإعادة تدوير‬
‫النفايات‪ ،‬وحتسُت بيئة العمل‪.‬‬

‫د‪ .‬أهداف الدراسة‪:‬‬

‫تتمثل أىداف الدراسة يف النقاط التالية‪:‬‬

‫يف تصميم منتجات‬ ‫‪ -‬معرفة دور استخدام تكنولوجيات اإلنتاج األنظف يف ادلؤسسة زلل الدراسة‬
‫مستدامة‪ ،‬اليت تلقى القبول من طرف ادلستهلك ؛‬
‫‪ -‬إبراز أمهية إدماج البعد ادلستدام (االقتصادي‪،‬االجتماعي والبيئي) يف نشاطات ادلؤسسة الصناعية من‬
‫خالل اعتماد إسًتاتيجية تكنولوجيا اإلنتاج األنظف؛‬
‫‪ -‬توضيح مفهوم ادلنتجات ادلستدامة وإبراز دورىا الكبَت يف محاية البيئة وصحة اإلنسان؛‬
‫‪ -‬واقع التطبيق العملي الستخدام تكنولوجيا اإلنتاج األنظف يف تصميم ادلنتجات ادلستدامة دلؤسسة صناعة‬
‫االمسنت عُت الكبَتة‪.‬‬
‫ه‪ .‬المنهج المتبع‪:‬‬

‫تتبع ىذه الدراسة ادلنهج الوصفي التحليلي‪ ،‬حيث سنعتمد يف اجلزء النظري على ادلنهج الوصفي التحليلي‬
‫وذلك لتحليل موضوع الدراسة باالعتماد على رلموعة من ادلراجع لتغطية ىذا اجلانب من ادلوضوع‪ ،‬ويف اجلانب‬
‫التطبيقي سوف نعتمد على حتليل الواقع التطبيقي من خالل معرفة مدى استخدام تكنولوجيا اإلنتاج األنظف يف‬
‫تصميم ادلنتجات ادلستدامة من الناحية االقتصادية االجتماعية والبيئية يف ادلؤسسة زلل الدراسة‪.‬‬

‫و‪ .‬حدود الدراسة‪:‬‬


‫ىناك حدود موضوعية‪ ،‬زمانية ومكانية ميكن تلخيصها يف اآليت‪:‬‬

‫‪ ‬الحدود الموضوعية‪ :‬مت معاجلة ادلوضوع من اجلانب النظري‪ ،‬بالًتكيز على دور تكنولوجيا اإلنتاج األنظف‬
‫يف تصميم ادلنتجات ادلستدامة‪ ،‬باعتبارىا من أىم الوسائل لتحقيق التنمية الصناعية ادلستدامة‪ ،‬ومت‬
‫التطرق إىل أبعاد االستدامة ( البعد االقتصادي‪ ،‬البعد االجتماعي والبعد البيئي)‪ ،‬واليت تساعد يف طريقة‬
‫تطبيقها واليات عملها على ادلؤسسة الصناعية؛‬

‫‌د‬
‫مقدمـــــــة‬

‫‪ 2010‬إىل ‪ 2015‬بالنسبة للبعد االقتصادي‪ ،‬أما البعد‬ ‫‪ ‬الحدود الزمانية ‪ :‬مت اختيار فًتة الدراسة من‬
‫االجتماعي والبيئي فكانت فًتة الدراسة ما بُت ‪ 2003‬إىل ‪2015‬؛‬
‫‪ ‬الحدود المكانية‪ :‬تضمن اجلانب ادليداين دراسة حالة دلؤسسة صناعة االمسنت عُت الكبَتة – سطيف‪.-‬‬
‫ز‪ .‬أسباب اختيار موضوع الدراسة‪:‬‬

‫تتمثل أسباب الدراسة يف النقاط اآلتية‪:‬‬

‫‪ -‬ارتباط ادلوضوع مبجال التخصص إسًتاتيجية وتسويق؛‬


‫‪ -‬اعتبار موضوع تكنولوجيا اإلنتاج األنظف من ادلواضيع احلديثة يف بيئة األعمال الدولية؛‬
‫‪ -‬االىتمام العادلي من قبل مؤسسات األعمال بتصميم منتجات مستدامة؛‬
‫‪ -‬قلة الدراسات والبحوث يف ادلكتبات اجلامعية‪.‬‬
‫الدراسات السابقة‪:‬‬ ‫ح‪.‬‬
‫‪ -‬الدراسة األولى‪ :‬قلقول عبد الرزاق" دور إستراتيجية اإلنتاج األنظف في الحد من التلوث البيئي في‬
‫المؤسسة الصناعية لتحقيق تنمية مستدامة دراسة عينة من المؤسسات الصناعية الجزائرية "‪ ،‬وقد ىدفت‬
‫ىذه الدراسة إىل معرفة مدى مسامهة إسًتاتيجية اإلنتاج األنظف يف احلد من التلوث الصناعي لتحقيق التنمية‬
‫ادلستدامة‪ ،‬وذلك من خالل حتقيق التحول السريع يف القاعدة التكنولوجية للحضارة الصناعية من خالل‬
‫استعمال تكنولوجيات أنظف وأكفأ وتقليص من استهالك الطاقة وغَتىا من ادلوارد الطبيعية إىل أدىن حد‪،‬‬
‫ينبغي أن يتمثل اذلدف يف عمليات أو نظم تكنولوجية تتسبب يف نفايات أو ملوثات اقل يف ادلقام األول‪ ،‬كما‬
‫جيب إعادة تدوير النفايات داخليا‪ ،‬والعمل مع النظم الطبيعية يف إطار تنظيمي يوفق ىذه العمليات‪ ،‬حىت‬
‫يتسٌت احلد من التلوث‪ ،‬وادلساعدة على حتقيق استقرار ادلناخ‪ ،‬واستيعاب النمو يف عدد السكان ويف النشاط‬
‫االقتصادي‪.‬‬
‫‪ -‬الدراسة الثانية‪ :‬مناد العالية‪ " :‬أهمية المنتجات الخضراء في حماية البيئة –دراسة حالة فرنسا‪ ،" -‬وقد‬
‫ىدفت ىذه الدراسة يف إبراز أمهية ادلنتجات اخلضراء من اجل محاية البيئة ‪،‬و ضرورة تغيَت السياسات البيئية‬
‫ادلتبعة منذ ظهور الصناعة والعمل على إشباع حاجات ورغبات اجملتمعات ادلتزايدة بدون إحلاق الضرر‬
‫باألجيال القادمة أو حرماهنا يف حقها من الرفاىية‪.‬‬

‫‌ه‬
‫مقدمـــــــة‬

‫‪-‬الدراسة الثالثة‪ :‬فاتح رلاىدي‪ ،‬شراف براىيمي‪ " ،‬برنامج اإلنتاج األنظف كآلية لزيادة فعالية ممارسة‬
‫اإلدارة البيئية ودعم األداء البيئي للمؤسسة" ‪ ،‬وقد ىدفت ىذه الدراسة إىل رفع مستوى أدائها البيئي‬
‫وادلايل للتكيف مع التغَتات الديناميكية يف األسواق‪ ،‬ومن اجل االستجابة لضغوط ادلنافسة لتعظيم العوائد‬
‫االقتصادية وتدنئة اآلثار السلبية على البيئة وبالتايل حتقيق أداء اقتصادي جيد ومستمر كأساس لتحقيق‬
‫التنمية ادلستدامة‪ ،‬تلجأ ادلؤسسات إىل استخدام ما يعرف بربامج اإلنتاج األنظف كإسًتاتيجية متكاملة مع‬
‫االسًتاتيجيات األخرى‪ ،‬هبدف ختفيض التكلفة وحتسُت األوضاع البيئية يف آن واحد وبالتايل حتقيق التقدم‬
‫الصناعي واحلماية ادلستدامة للبيئة‪ ،‬وعليو تسعى ىذه الدراسة إىل تسليط الضوء على مدى مسامهة برامج‬
‫اإلنتاج األنظف يف حتقيق فعالية شلارسة اإلدارة البيئية ورفعها من اجل دعم األداء البيئي للمؤسسة‪ ،‬مع‬
‫الوقوف على واقع ىذا األمر يف مؤسسة االمسنت ومشتقاتو بشلف ‪.‬‬
‫‪ -‬الدراسة الرابعة‪:‬‬

‫‪Gaëlle Raymond, Réduction des impacts environnementaux des ateliers de‬‬


‫‪traitement de surface application de stratégies de production plus propre et‬‬
‫‪plus sure, thèse doctorat , Sciences et Génie de l’environnement, Saint-Étienne,‬‬
‫‪2009.‬‬

‫وقد ىدفت ىذه الدراسة إىل توضيح طرق استخدام شلارسات اإلنتاج األنظف من خالل ادلعاجلة السطحية‬
‫يف ادلؤسسات الصناعية‪ ،‬و تطوير طرق وأساليب اإلنتاج باستخدام أنظمة و معايَت للحد من التأثَتات البيئية‬
‫وتقليل ادلخاطر الناجتة داخل ورشات العمل ‪ ،‬من اجل إنتاج سليم وأكثر أمنا من اجل حتسُت األداء البيئي و‬
‫حتقيق التقدم الصناعي‪.‬‬
‫‪ -‬الدراسة الخامسة‪:‬‬
‫‪Centre for European economic, End –of- pipe or cleaner production an‬‬
‫‪empirical comparison of envirenmental innovation decision across OECD‬‬
‫‪contries, university of applied sciences anhalt, 2004 .‬‬
‫بينت ىذه الدراسة أن تكنولوجيات اإلنتاج األنظف كثَتا ما تكون أكثر فائدة من تكنولوجيات هناية األنبوب‬
‫ألسباب بيئية واقتصادية ‪.‬وحتلل ىذه الورقة رلموعة متنوعة من العوامل اليت ميكن أن تعزز ميل املؤسسات‬
‫االقتصادية إىل احلصول على منتجات مستدامة وتكنولوجيات إنتاج أنظف بدال من تكنولوجيات هناية‬
‫األنايبب ‪.‬‬

‫‌و‬
‫مقدمـــــــة‬

‫هيكل الدراسة‪:‬‬ ‫ط‪.‬‬

‫من أجل معاجلة ىذا ادلوضوع قمنا بتقسيم الدراسة إىل‪:‬‬

‫‪ ‬الفصل األول‪ :‬اإلطار ادلفاىيمي لتكنولوجيا اإلنتاج األنظف يف ادلؤسسة االقتصادية يف ظل حتديات‬
‫االستدامة؛ من خالل دراسة ماىية التنمية ادلستدامة‪ ،‬مث تكنولوجيا اإلنتاج األنظف وصوال إىل تصميم‬
‫منتجات مستدامة‪.‬‬
‫‪ ‬الفصل الثاني‪ :‬دراسة حتليلية لقياس اثر استخدام تكنولوجيا اإلنتاج األنظف يف مؤسسة صناعة االمسنت‬
‫عُت الكبَتة لتصميم منتجات مستدامة من خالل التعريف مبؤسسة صناعة االمسنت ‪ ،‬مث أدوات الدراسة‪،‬‬
‫مث إىل التطبيق الفعلي لتكنولوجيا اإلنتاج األنظف يف ادلؤسسة زلل الدراسة‪.‬‬

‫‌ز‬
‫الفصل األول‪ :‬استدامة منتجات‬
‫المؤسسة االقتصادية من منظور‬
‫تكنولوجيا اإلنتاج األنظف‬
‫الفصل األول‪ -------‬استدامة منتجات المؤسسة االقتصادية من منظور تكنولوجيا اإلنتاج األنظف‬

‫تمهيد الفصل األول‪:‬‬

‫يف تسعينات القرن ادلاضي برز مصطلح التنمية ادلستدامة اليت تأخذ باحلسبان ضباية موارد البيئة ومنع‬
‫التلوث وربقيق الرفاه‪ ،‬وأصبح من الضروري اليوم على كافة ادلؤسسات الصناعية أن تأخذ بعني االعتبار جوانب‬
‫االستدامة (اقتصادية‪ ،‬اجتماعية وبيئية) كجزء من كل أنشطتها الصناعية‪ ،‬شلا ؼللق ذلا مزايا ومنافع على ادلديني‬
‫القصري وادلتوسط والطويل‪ ،‬ويتحقق كل ىذا بني االلتزام الطوعي واالختياري من جهة أو االلتزام دبختلف‬
‫التشريعات والقوانني البيئية وادلشروعات ادلختلفة اليت تطلقها احلكومات من جهة أخرى‪ ،‬ولتطبيق ىذا ادلفهوم‬
‫داخل ادلؤسسة تعتمد ىذه األخرية على صبلة من السياسات واإلسًتاتيجيات اليت تكفل التطبيق السليم‬
‫لبلستدامة‪.‬‬
‫ومن بني ىذه االسًتاتيجيات تعتمد ادلؤسسات على تكنولوجيا اإلنتاج األنظف حيث تعد ىذه األخرية‬
‫من أحدث ما توصل إليو ا الفكر البيئي يف العقدين األخريين ‪ ،‬وسبتد إسًتاتيجية اإلنتاج األنظف من خفض‬
‫ملموسا إذل ذبنب استخدام مواد خطرة (عالية السمية أو ضارة بالبيئة) ما أمكن‬
‫ً‬ ‫خفضا‬
‫استهبلك ادلوارد البيئية ً‬
‫ذلك ورفع كفاءة تصميم ادلنتجات وطرق إنتاجها لتحقيق االستدامة‪.‬‬
‫حيث سيتم التطرق إذل ىذا الفصل من خبلل ادلبحثني التاليني‪:‬‬
‫المبحث األول‪ :‬مفاىيم عامة حول (االستدامة‪ ،‬تكنولوجيا اإلنتاج األنظف)؛‬

‫المبحث الثاني‪ :‬أثر استخدام تكنولوجيا اإلنتاج األنظف يف تصميم ادلنتجات ادلستدامة‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫الفصل األول‪ -------‬استدامة منتجات المؤسسة االقتصادية من منظور تكنولوجيا اإلنتاج األنظف‬

‫المبحث األول‪ :‬مفاىيم عامة حول (االستدامة‪ ،‬تكنولوجيا اإلنتاج األنظف)‬

‫أدت الزيادة ادلتسارعة يف وترية التصنيع إذل ربقيق معدالت كبرية من التنمية الصناعية واالقتصادية‪ ،‬ولكن‬
‫أحدثت بادلقابل مشاكل بيئية ىددت كل أشكال احلياة وحىت النمو يف حد ذاتو‪ ،‬شلا دفع بادلنظمات والدول إذل‬
‫االىتمام بالبيئة كبعد أساسي يف التنمية‪ ،‬وىذا لتحقيق مفهوم االستدامة‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬مدخل الستدامة المؤسسة االقتصادية‬

‫الفرع األول‪ :‬مفاىيم حول االستدامة‬


‫تتعدد تعريفات التنمية ادلستدامة (‪ ،)Sustainable Development‬فثم ما يزيد عن ستني تعريفا ذلذا‬
‫النوع من التنمية‪ ،‬ولكن ادللفت إذل النظر أهنا دل تستخدم استخداما صحيحا يف صبيع األحوال‪ ،‬وعموما ورد‬
‫‪un commission for‬‬ ‫مفهوما التنمية ادلستدامة ألول مرة يف تقرير اللجنة العادلية للبيئة والتنمية‬
‫‪ Environnemental Development‬عام ‪ ،1987‬اليت رأستها جروىارم بروندتبلند ‪Gro herlm‬‬
‫مستقبلنا المشترك ‪Common‬‬ ‫‪ brundtland‬رئيسة وزراء النرويج السابقة اليت أصدرت تقريرىا ادلعنون "‬
‫‪ ،" Our Future‬وعرفت التنمية يف ىذا التقرير على أهنا‪" :‬تلك التنمية اليت تليب احتياجات احلاضر دون‬
‫‪1‬‬
‫ادلساومة على قدرة األجيال ادلقبلة يف تلبية حاجياهتم"‪.‬‬
‫كما عرف ديفرايز‪ " :‬التنمية ادلستدامة باعتبارىا عملية موازنة الوفاء باالحتياجات اإلنسانية‪ /‬البشرية يف‬
‫‪2‬‬
‫إطار ضباية البيئة الطبيعية من أجل توفري ىذه االحتياجات يف احلاضر وادلستقبل"‪.‬‬
‫كما تعرف بأهنا‪ " :‬تعبري عن التنمية؛ اليت تتصف باالستقرار وسبتلك عوامل االستقرار والتواصل‪ ،‬وىي‬
‫ليست واحدة من تلك األظلاط التنموية اليت درج العلماء على إبرازىا مثل التنمية االقتصادية‪ ،‬أو التنمية‬
‫االجتماعية‪ ،‬أو الثقافية‪ ،‬بل ىي تشمل ىذه األظلاط كافة‪ ،‬فهي تنمية تنهض باألرض ومواردىا‪ ،‬وتنهض بادلوارد‬
‫‪3‬‬
‫البشرية وتقوم هبا‪ ،‬فهي تنمية تأخذ بعني االعتبار البعد الزمين وحق األجيال القادمة يف التمتع بادلوارد األرضية"‪.‬‬
‫تعرف أيضا بأهنا‪" :‬زلاولة احلد من التعارض الذي يؤدي إرل تدىور البيئة عن طريق إغلاد وسيلة إلحداث‬
‫‪4‬‬
‫تكامل بني البيئة واالقتصاد"‪.‬‬
‫ويف تعريف آخر‪" :‬التنمية ادلستدامة تعين بالنسبة ألي مؤسسة تطبيق اسًتاتيجيات وأنشطة األعمال اليت‬
‫‪5‬‬
‫ربقق احتياجات ادلشروع وأصحاب ادلصلحة فيو اليوم مع ضباية ادلوارد البشرية والطبيعة يف ادلستقبل"‪.‬‬

‫‪ 1‬عثمان زلمد غنيم‪ ،‬ماجدة أبو زنط‪ ،‬التنمية المستديمة فلسفتها وأساليب تخطيطها وأدوات قياسها ‪ ،‬دار الصفاء للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬ط ‪ ،2007 ،1‬ص ‪.25‬‬
‫‪ 2‬غادة علي موسى‪ ،‬مخاطر غياب األمن اإلنساني على البيئة والتنمية المستدامة ‪ ،‬حبوث وأوراق عمل للمؤسبر العريب السادس لئلدارة البيئية بعنوان التنمية البشرية وأثارىا على‬
‫التنمية ادلستدامة‪ ،‬شرم الشيخ صبهورية مصر العربية‪ ،‬ادلنظمة العربية للتنمية البشرية‪ ،‬ماي ‪ ،2007‬ص ‪.159‬‬
‫‪ 3‬نوزاد عبد الرضبان اذلييت‪ ،‬التنمية المستدامة في المنطقة العربية‪ :‬الحالة الراىنة والتحديات المستقبلية ‪ ،‬رللة الشؤون العربية‪ ،2006 ،‬ص ‪.103‬‬
‫‪ 4‬زلمد عبد الكرًن على عبد ربو‪ ،‬زلمد عزت زلمد إبراىيم غزالن‪ ،‬اقتصاديات الموارد والبيئة ‪ ،‬دار ادلعرفة اجلامعية‪ ،‬إسكندرية‪ ،2000 ،‬ص ‪.290‬‬
‫‪ 5‬السيد أضبد السقا‪ ،‬مدثر طو أبو اخلري‪ ،‬مشاكل معاصرة في المراجعة‪ ،‬مطابع غياشي‪ ،‬مصر‪ ،‬بدون سنة نشر‪ ،‬ص ‪.320‬‬

‫‪10‬‬
‫الفصل األول‪ -------‬استدامة منتجات المؤسسة االقتصادية من منظور تكنولوجيا اإلنتاج األنظف‬

‫أما التعريف االقتصادي‪ " :‬تعرف االستدامة بأهنا تلك التنمية اليت تشري إذل احلد األمثل من التداخل بني‬
‫النظم الثبلثة‪ :‬االقتصادي‪ ،‬البيئي واالجتماعي‪ ،‬من خبلل عملية تكييف ديناميكية للبدائل‪ ،‬وتتم بدائل عملية‬
‫الستبدال رأس ادلال الطبيعي برأس ادلال الصناعي إذل حد أن األجيال ادلستقبلية تبقى تتوارث نفس القدر من رأس‬
‫‪1‬‬
‫ادلال"‪.‬‬
‫وتأسيسا على ما سبق؛ فإن مضمون مفهوم التنمية ادلستدامة يتمحور حول التنمية اليت تقابل االحتياجات‬
‫األساسية للجيل احلارل دون أن يكون ذلك على حساب التضحية بقدرة األجيال القادمة يف مقابلة احتياجاهتم‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫حيث ؽلكن تقدًن تعريف التنمية ادلستدامة يف أربع مراحل متمثلة يف اآليت ‪:‬‬
‫‪ ‬المرحلة األولى‪ :‬فيها التنمية ادلستدامة تنقل اجملتمع إذل عصر الصناعات والتقنيات النظيفة اليت تستعمل‬
‫أقل ما ؽلكن من الطاقة وادلوارد‪ ،‬وينجم عنها أدىن حد من الغازات وادللوثات اليت ترفع درجة حرارة األرض وتؤدي‬
‫إذل تأكل طبقة األوزون ؛‬
‫‪ ‬المرحلة الثانية‪ :‬ويف ىذه ادلرحلة يتم السعي إذل ربقيق استقرار النمو السكاين واحلد من اذلجرة إذل ادلدن‬
‫دلنع االكتظاظ السكاين فيها وما ينجم عنها من سللفات ملوثة للبيئة‪ ،‬وذلك عن طريق توفري كافة اخلدمات‬
‫لسكان األرياف؛‬
‫‪ ‬المرحلة الثالثة‪ :‬جعل التنمية ادلستدامة سببا دائما لتطوير نوعية اإلنسان معا‪ ،‬ألخذ باحلسبان قدرة‬
‫النظام البيئي الذي ػلتضن احلياة وإمكاناتو ؛‬
‫‪ ‬المرحلة الرابعة ‪ :‬تكون التنمية ادلستدامة متمثلة باإلدارة ادلثلى للموارد الطبيعية‪ ،‬وذلك من خبلل‬
‫احلصول على احلد األقصى من منافع التنمية االقتصادية بشرط احملافظة على خدمات ادلوارد الطبيعية ونوعيتها‪.‬‬
‫ومن ىنا نرى أنو ال يوجد اتفاق زلدد حول تعريف التنمية ادلستدامة‪ ،‬ولكن صبيعها تؤدي إذل نفس ادلفهوم‬
‫وىو اإلدارة السليمة للموارد الطبيعية ادلتاحة بشكل يكفل الرخاء االقتصادي واالجتماعي وربقيق االحتياجات‬
‫اإلظلائية والبيئية لؤلجيال احلالية وادلستقبلية‪.‬‬
‫أما على مستوى المؤسسات االقتصادية‪ :‬فإن مفهوم التنمية ادلستدامة يدور جوىره حول مقابلة‬
‫احتياجات ادلؤسسة االقتصادية من ادلوارد دون اإلضرار حبق األجيال القادمة يف تلك ادلوارد‪ ،‬أي أن يكون‬
‫االستخدام يف حدود اليت ذبعل ىذه ادلوارد قابلة للتجديد ذاتيا‪ ،‬وىو األمر الذي سيزيد من قدرة ادلؤسسات‬
‫االقتصادية على االستمرار لفًتة أطول‪ ،‬كما أنو سيمكنها من إنتاج أكرب قدر من ادلخرجات بأقل من ادلدخبلت‬

‫‪1‬‬
‫مهدي صاحل دواي‪ ،‬التنمية البشرية المستدامة (مفاىيم التكوين‪ ،‬وأبعاد التمكين‪ ،‬العراق أنموذجا) ‪ ،‬اجمللة العراقية للعلوم االقتصادية‪ ،‬السنة التاسعة‪ ،‬العدد احلادي والثبلثون‬
‫‪ ،2011‬ص ‪.50‬‬
‫دور اإلفصاح البيئي في دعم التنمية المستدامة ‪ ،‬رللة اإلدارة واالقتصاد‪ ،‬السنة اخلامسة والثبلثون‪ ،‬عدد ثبلثة‬ ‫‪ 2‬صاحل إبراىيم يونس الشعباين‪ ،‬خالص حسن يوسف الناصر‪،‬‬
‫وتسعون‪ ،2012 ،‬ص ‪.07‬‬

‫‪11‬‬
‫الفصل األول‪ -------‬استدامة منتجات المؤسسة االقتصادية من منظور تكنولوجيا اإلنتاج األنظف‬

‫وسيقلل كذلك من مقادير ادلخلفات الضارة ادلنتجة شلا يؤدي يف النهاية إذل تقليل التكاليف اإلصبالية ذلذه‬
‫‪1‬‬
‫ادلؤسسات‪.‬‬
‫فادلؤسسة االقتصادية تسلك سلوك االستدامة؛ إذا وجدت آلية لوجود التزام حقيقي من خبلل فرض حقوقا‬
‫للملكية وؽلثل ذلك اطلفاض ملموس يف دخل ادلؤسسة‪ ،‬وؽلكن القول ىنا مع بقاء ادلتغريات األخرى ثابتة أن‬
‫ادلؤسسة أقل استدامة نتيجة الضرر الذي تسببو‪ ،‬وبادلقابل ؽلكن أن تصبح ادلؤسسة أكثر استدامة مع بقاء‬
‫ادلتغريات األخرى ثابتة عند زبفيض حجم الضرر اخلارجي الذي تسببو‪.‬‬

‫شلا سبق ؽلكن تعريف التنمية ادلستدامة بأهنا ىي االستعمال ادلثارل والفعال جلميع ادلصادر البيئية‪ ،‬واحلياة‬
‫االجتماعية‪ ،‬واالقتصاد للمستقبل البعيد‪ ،‬فهي تأخذ بعني االعتبار البعد الزمين وحق األجيال القادمة يف التمتع‬
‫بادلوارد الطبيعية‪ ،‬مع الًتكيز على حياة أفضل ذات قيمة عالية لكل فرد من أفراد اجملتمع يف احلاضر وادلستقبل‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬فرص ومبادئ المؤسسة المستدامة‬

‫أوال‪ :‬فرص المؤسسة المستدامة‬


‫‪2‬‬
‫اتضح أن الفرص اليت تنشأ اإلتباع النشيط للمداخل األكثر استدامة من ادلؤسسات تتمثل فيما يلي ‪:‬‬
‫توفري التكاليف وزيادة اإلنتاجية عن طريق زبفيض اآلثار البيئية الضارة وادلعاملة اجليدة‬ ‫‪‬‬
‫للموظفني؛‬
‫‪ ‬دخول عمبلء وتوفري أسواق جديدة‪ ،‬وذلك من خبلل التحسينات البيئية والفوائد االقتصادية؛‬
‫‪ ‬تقليل ادلخاطر من خبلل االندماج والتداخل مع اجلهات ادلهنية بادلؤسسة؛‬
‫بناء السمعة عن طريق الكفاءة البيئية؛‬ ‫‪‬‬
‫تطوير رأس ادلال البشري من خبلل اإلدارة اجليدة للموارد البشرية؛‬ ‫‪‬‬
‫تطوير مدخل رأس ادلال عن طريق حوكمة أفضل‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ثانيا‪ :‬مبادئ المؤسسة المستدامة‬
‫‪3‬‬
‫وتتمثل ادلبادئ لتكوين مؤسسة مستدامة ومسؤولة بيئيا يف‪:‬‬
‫الشفافية‪ :‬أي اإلفصاح يف التقارير والقوائم ادلالية عن اآلثار االجتماعية والبيئية واالقتصادية؛‬ ‫‪‬‬
‫األفراد‪ :‬أي معاملة ادلوظفني واألفراد باحًتام؛‬ ‫‪‬‬
‫إدارة الخطر‪ :‬سواء كانت سلاطر اقتصادية أو بيئية أو اجتماعية؛‬ ‫‪‬‬

‫‪ 1‬زلمود عباس بدوي‪ ،‬يسرى زلمد البلتاجي‪ ،‬المحاسبة في مجال التنمية المستدامة بين النظرية والتطبيق ‪ ،‬ادلكتب اجلامعي اجلديد‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،2013 ،‬ص ‪.21‬‬
‫‪ 2‬أمني السيد أضبد لطفي‪ ،‬المراجعة البيئة‪ ،‬الدار اجلامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،2005 ،‬ص ص‪.33-32‬‬
‫‪ 3‬المرجع نفسو‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫الفصل األول‪ -------‬استدامة منتجات المؤسسة االقتصادية من منظور تكنولوجيا اإلنتاج األنظف‬

‫سلسلة التوريد ‪ :‬التأكد من احًتام أفراد سلسلة التوريد وادلشاركني يف ادلشروع للمعايري وادلبادئ‬ ‫‪‬‬
‫اخلاصة بادلؤسسة؛‬
‫الحوكمة‪ :‬بااللتحام مع ادلستويات العليا للمؤسسات؛‬ ‫‪‬‬
‫االبتكار‪ :‬عن طريق االستثمار يف تطوير ادلنتجات واخلدمات اليت تستخدم ادلوارد الطبيعية‬ ‫‪‬‬
‫بطريقة ذات كفاءة وفعالية على ادلدى الطويل؛‬
‫اإلستراتيجية‪ :‬حيث ينبغي أن يكون ىناك تكامل بني األبعاد االقتصادية والبيئية واالجتماعية‬ ‫‪‬‬
‫طويلة األجل داخل إسًتاتيجية ادلشروع‪.‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬أبعاد استدامة المؤسسة االقتصادية‬
‫حدد مؤسبر القمة العادلي للتنمية ادلستدامة يف جوىانسبورغ عام ‪ 2002‬رلاالت التنمية ادلستدامة بثبلثة‬
‫أبعاد رئيسية ىي‪ :‬البيئة‪ ،‬االقتصاد واجملتمع مع االعًتاف بوجود حدود للقدرة على توفري ادلوارد‪ ،‬حيث أصبح‬
‫ىناك اعتقاد قويا بأن فعالية التنمية ادلستدامة تعتمد على تضافر اجلهود يف ثبلثة رلاالت ىي‪ :‬اجملال االجتماعي‬
‫واجملال االقتصادي واجملال البيئي‪ ،‬وأن كل رلال من ىذه اجملاالت الثبلثة يشمل عددا من األنشطة اليت تتداخل‬
‫مع بعضها دبا يكفل ربقيق التنمية ادلستدامة‪.‬‬
‫أصبح جوىر التفكري السائد لبلستدامة فكرة ذو ثبلثة األبعاد‪ ،‬وىي االستدامة البيئية واالجتماعية‬
‫واالقتصادية ىذه األبعاد مت رمسها يف رلموعة من الطرق من حيث دوائر مركزية وأعمدة ودوائر متشابكة‪ ،‬حيث‬
‫استخدمت الدوائر ادلتشابكة كظلوذج إلثبات أن ثبلثة األىداف ربتاج إذل أن تكون أكثر تكامبل‪ ،‬مع ازباذ‬
‫إجراءات إلعادة التوازن بني أبعاد االستدامة‪ .‬كما ىو مبني يف الشكل ادلوارل‪:‬‬
‫شكل رقم ‪ :02‬تمثيالت مرئية للتنمية المستدامة‪ :‬أعمدة‪ ،‬دوائر‪ ،‬دوائر متشابكة‬

‫‪Source: The Future of Sustainability Re-thinking Environment and Development in the‬‬


‫‪Twenty-first Century Report of the IUCN Renowned Thinkers Meeting, 29-31 January,‬‬
‫‪2006, p 03.‬‬

‫‪13‬‬
‫الفصل األول‪ -------‬استدامة منتجات المؤسسة االقتصادية من منظور تكنولوجيا اإلنتاج األنظف‬

‫الثبلث أعمدة للتنمية ادلستدامة من اليسار إذل اليمني‪ ،‬يف النظرية الواقع والتغيري ادلطلوب لتحقيق توازن‬
‫أفضل لؤلظلوذج ‪ ،‬ووفقا لتعريفات ادلشًتكة ىناك ثبلثة أبعاد رئيسية لبل ستدامة‪ ،‬كل بعد يركز على رلموعات فرعية‬
‫سلتلفة كما ىي مبينة يف اجلدول التارل ‪:‬‬
‫جدول رقم ‪ :01‬معايير الثالثية الستدامة المؤسسة االقتصادية‬
‫العوامل البيئية‬ ‫العوامل االجتماعية‬ ‫العوامل االقتصادية‬
‫‪ ‬طاقة‬ ‫‪ ‬رلتمع االستثمار‬ ‫‪ ‬ادلساءلة ‪ /‬الشفافية‬
‫‪ ‬ماء‬ ‫‪ ‬ظروف العمل‬ ‫‪ ‬حوكمة ادلؤسسات*‬
‫‪ ‬غازات االحتباس احلراري‬ ‫‪ ‬حقوق اإلنسان والتجارة العادلة‬ ‫‪ ‬أصحاب ادلصلحة**‬
‫‪ ‬انبعاثات‬ ‫‪ ‬السياسة العامة‬ ‫‪ ‬القيمة‬
‫‪ ‬اخلطرة وغري اخلطرة النفايات‬ ‫‪ ‬التنوع‬ ‫‪ ‬األداء االقتصادي‬
‫‪ ‬إعادة تدوير‬ ‫‪ ‬السبلمة‬ ‫‪ ‬األداء ادلارل‬
‫‪ ‬التعبئة والتغليف‬ ‫‪ ‬مكافحة الفساد‬
‫‪Source: Ernst And Young, Climate Change and Sustainability; How sustainability has‬‬
‫‪expanded the FO'srole, 2011. in site Internet:‬‬
‫‪http://www.ey.com/Publication/vwLUAssets/Sustainability_extends_CFO_role/$FILE/CFOS‬‬
‫‪ustain. pdf, Retrieved: .10.01.2017‬‬
‫تتمثل أعلية أبعاد االستدامة ادلؤسسات من خبلل ثبلثة أبعاد تتمثل يف‪ :‬اجلدوى االقتصادية‪ ،‬ادلسؤولية‬
‫االجتماعية‪ ،‬ادلسؤولية البيئية‪.‬‬
‫يف حني غلب أن تكون ىذه األبعاد مًتابطة بطرق سلتلفة ‪ ،‬حبيث ال ؽلكن للمسؤولية البيئية واالجتماعية أن‬
‫تقف دبعزل عن اجلدوى االقتصادية ‪ ،‬وغلب على ادلؤسسات مواصلة تقدًن ادلنتجات واخلدمات اليت يرغب اجملتمع‬
‫يف أجل توليد األرباح‪ ،‬والنمو‪...‬اخل‪ ،‬يف الوقت الذي تواصل حتمية التجارية للمؤسسات‪ ،‬غلب عليها أيضا أن‬
‫‪1‬‬
‫تأخذ يف االعتبار أثرىا االجتماعي والبيئي كجزء لتوليد قيمة مستدامة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Stat His Gould, Accounting for Sustainability, Finance & Management, IFAC, 2011, p 19.‬‬
‫*حوكمة الشركات‪ :‬يعترب الباحثان األمريكيان ‪ Berle‬و ‪ Mean‬أول من اىتم دبفهوم حوكمة ادلؤسسات‪ ،‬وكان ذلك سنة ‪ 1932‬من خبلل قيامها بدراسة تركيبة رأمسال‬
‫كربيات ادلؤسسات األمريكية‪ ،‬وتوصبل إذل ضرورة فصل ادللكية عن اإلدارة واذل إلزامية فرض رقابة على تصرفات ادلسريين ضباية حلقوق صغار ادلساعلني‪.‬‬
‫تعرفها مؤسسة التمويل الدولية ‪ IFC‬بأهنا ‪ ( :‬النظام اليت تتم من خبللو إدارة ادلؤسسات‪ ،‬و التحكم يف أعماذلا)‪.‬‬
‫** األطراف ذات ادلصلحة‪ :‬إن أول باحث اىتم باألطراف ذات ادلصلحة ىو فرؽلان ‪ Freeman‬وكان ذلك سنة ‪ 1984‬وعرفهم بأهنم ( كل شخص أو رلموعة الذين تتوفر‬
‫فيهم القدرة على التأثري على ادلؤسسة يف ربقيق أىدافها وكذلك الذين تؤثر فيهم ادلؤسسة يف نفس اجملال)‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫الفصل األول‪ -------‬استدامة منتجات المؤسسة االقتصادية من منظور تكنولوجيا اإلنتاج األنظف‬

‫المطلب الثاني‪ :‬تكنولوجيا اإلنتاج األنظف في المؤسسة االقتصادية‬


‫يرتكز معظم التفكري احلارل يف رلال ضباية البيئة ضلو إغلاد آلية عمل دلعاجلة النفايات واالنبعاثات بدءا من‬
‫تشكلها وحىت هناية األنبوب‪ ،‬وتعترب تكنولوجيا اإلنتاج األنظف اآللية ادلناسبة لذلك‪ ،‬حيث تأخذ ىذه اآللية بعني‬
‫االعتبار نشاط ادلؤسسة ككل بدءا من دخول ادلواد األولية وادلياه والطاقة إذل خروج ادلنتج إذل البيع‪.‬‬
‫الفرع األول‪ :‬مدخل إلى اإلنتاج األنظف في المؤسسة االقتصادية‬
‫سيتم تناول ىذا الفرع يف النقاط التالية‪:‬‬
‫أوال‪:‬مفهوم اإلنتاج األنظف وأبعاده‬
‫‪ - 1‬مفهوم اإلنتاج األنظف‬
‫‪ Cleaner Production‬أحد ادلداخل األساسية يف تضمني البعد البيئي يف إدارة‬ ‫ؽلثل اإلنتاج األنظف‬
‫اإلنتاج والعمليات‪ ،‬والذي طرح ألول مرة من قبل برنامج األمم ادلتحدة للبيئة ( ‪ )UNEP‬عام ‪ 1989‬كاستجابة‬
‫دلطالب خفض التلوث والنفايات الصناعية‪ ،‬وربت أىداف أساسية تتمحور حول زيادة الوعي دبفهوم األنظف عرب‬
‫‪1‬‬
‫العادل ومساعدة احلكومات والصناعة لتطوير برامج اإلنتاج األنظف وتسهيل نقل التكنولوجيا النظيفة ‪.‬‬
‫قام برنامج األمم ادلتحدة بوضع مفهوم شامل دلصطلح اإلنتاج األنظف‪ ،‬ىو التطبيق ادلتواصل إلسًتاتيجية‬
‫‪2‬‬
‫بيئية وقائية متكاملة على العمليات وادلنتجات من أجل تقليل ادلخاطر ادلتصلة باإلنسان والبيئة‪.‬‬
‫وعرف كذلك بأنو‪ ":‬التطور ادلستمر يف العمليات الصناعية وادلنتجات واخلدمات هبدف تقليل استهبلك‬
‫ادلوارد الطبيعية‪ ،‬ومنع تلوث اذلواء وادلاء والًتبة عند ادلنبع‪ ،‬وخفض كمية ادلخلفات ادلتولدة عند ادلنبع‪ ،‬وذلك‬
‫‪3‬‬
‫لتقليل ادلخاطر اليت تتعرض ذلا البشرية و البيئة"‪.‬‬
‫وأشار آخرون بأن اإلنتاج األنظف يقصد بو التطبيق الدائم إلسًتاتيجية بيئية متكاملة لعمليات اإلنتاج و‬
‫‪4‬‬
‫اخلدمات لزيادة الفعالية االقتصادية وتقليل ادلخاطر سواء كان على اإلنسان أو البيئة‪.‬‬
‫وعرف أيضا اإلنتاج األنظف بأنو تركيز اإلسًتاتيجية على تقليل التأثريات الضارة خبلل فًتة حياة ادلنتج‬
‫‪5‬‬
‫اليت تبدأ من استخراج ادلواد اخلام البلزمة إلنتاجو وتستمر حىت التخلص النهائي منو‪.‬‬

‫‪ 1‬صلم عبود صلم‪ ،‬البعد األخضر لألعمال‪-‬المسؤولية االجتماعية و األخالقية لرجال األعمال ‪ ،‬دار الوراق للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان األردن‪ ،2008 ،‬ص‪.184‬‬
‫‪ 2‬خالد مصطفى قاسم‪ ،‬إدارة البيئة و التنمية المستدامة في ظل العولمة المعاصرة ‪ ،‬الدار اجلامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،2010 ،‬ص‪.36‬‬
‫‪ 3‬مناد العالية‪ ،‬أىمية المنتجات الخضراء في حماية البيئة (دراسة حالة فرنسا) ‪ ،‬رسالة ادلاجستري‪ ،‬كلية علوم التسيري زبصص إدارة البيئة والسياحة‪ ،‬جامعة اجلزائر‪ ،2013 ،‬ص‬
‫‪.214‬‬
‫‪ 4‬ارلد ضبيد رليد‪ ،‬عصام زلمد رضا شاكر‪ ،‬العبلقة بني التسويق األخضر و إستراتيجية اإلنتاج األنظف (دراسة استطالعية ألراء عينة في معمل اسمنت كربالء) ‪ ،‬رللة كلية‬
‫اإلدارة واالقتصاد للدراسات االقتصادية‪ ،‬جامعة بابل‪ ،‬العراق‪ ، 2016 ،‬ص‪.154‬‬
‫‪ 5‬المرجع نفسو‪ ،‬ص‪.154‬‬

‫‪15‬‬
‫الفصل األول‪ -------‬استدامة منتجات المؤسسة االقتصادية من منظور تكنولوجيا اإلنتاج األنظف‬

‫وعرف كذلك بأنو ىو أسلوب تصنيع أو طريقة لبلستخدام العقبلين للموارد اخلام والطاقة للحد من‬
‫‪1‬‬
‫التلوث‪ ،‬والتقليل من كمية النفايات وبقايا ادلنتجات ادلصنعة أو أثناء استخدام ادلنتج‪.‬‬
‫و يعرف كذلك " اإلنتاج األنظف" ىو مفهوم يهدف إذل منع إنتاج النفايات‪ ،‬مع زيادة الكفاءة يف‬
‫‪2‬‬
‫استخدامات الطاقة وادلياه وادلوارد ورأس ادلال البشري ‪.‬‬
‫تأسيسا على ما ذكر من تعاريف ضبلتها وجهات النظر الباحثني حول مصطلح اإلنتاج األنظف‪ ،‬صلد أن‬
‫اإلنتاج األنظف يفهم من جانبني األول ىو اجلانب الضيق الذي يركز على ادلدخبلت (مصادر الطاقة)‪ ،‬إذ يعرف‬
‫اإلنتاج األنظف دبوجبو على أنو االستخدام األمثل للموارد والطاقة لتقليل النفايات واالنبعاثات‪ ،‬والثاين ىو‬
‫اجلانب األوسع الذي يؤكد على النظام اإلنتاجي ككل (مدخالت‪ -‬عمليات‪ -‬مخرجات) فهو يعطي مدخل‬
‫مشورل وقائي متكامل حلماية البيئة واالستغبلل األمثل للمدخبلت والعمليات وادلخرجات وضمان تقليل‬
‫االنبعاثات وادللوثات للوصول إذل مبدأ التلوث الصفري ( صفر تلوث) واحلرص يف كل تلك ادلراحل على جودة‬
‫ادلنتج وخفض الكلفة وتدنيو ادلخاطر على البيئة واإلنسان‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫اإلنتاج األنظف كنظام يتكون من أربعة جوانب ىي‪:‬‬
‫المدخالت‪ :‬وىي ادلواد األولية ادلستخدمة وادلتجددة والقابلة للتدوير والطاقة الضرورية للعمليات‬ ‫أ‪.‬‬
‫التحويلية مع إمكانية استخدام مواد وطاقة غري متجددة وغري قابلة للتدوير باحلد األدىن واستبعاد ادلواد‬
‫السمية وادللوثة ذات التأثري السليب على البيئة؛‬
‫العمليات‪ :‬وىي كيفية احملافظة على ادلدخبلت وتشغيلها على طول اخلط اإلنتاجي وتقليل االنبعاثات‬ ‫ب‪.‬‬
‫اخلطرة أثناء عملية التشغيل؛‬
‫المنتجات (السلع)‪ :‬وىي احلد األدىن من التأثريات السلبية على طول دورة حياة ادلنتج من استخراج‬ ‫ج‪.‬‬
‫ادلواد األولية إذل التخلص منها وإعادة استخدامها مرة ثانية؛‬
‫الخدمات‪ :‬وىي إدراج االىتمامات البيئية يف تصميم وتقدًن اخلدمات‪.‬‬ ‫د‪.‬‬
‫و ؽلكن توضيح مجاالت اإلنتاج األنظف من خبلل الشكل التارل‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Gaëlle Raymond, Réduction des impacts environnementaux des ateliers de traitement de surface application‬‬
‫‪de stratégies de production plus propre et plus sure, thèse doctorat , Sciences et Génie de l’environnement, Saint-‬‬
‫‪Étienne, 2009, p20.‬‬

‫‪2‬‬
‫‪https://www.journals.elsevier.com/journal-of-cleaner-production‬‬
‫‪3‬‬
‫عمر علي إمساعيل‪ ،‬إدارة الجودة البيئية الشاملة و أثرىا في ممارسات التكنولوجيا اإلنتاج األنظف (دراسة استطالعية ألراء عينة من العاملين في الشركة العامة لصناعة‬
‫األدوية والمستلزمات الطبية في نينوى) ‪ ،‬رللة تنمية الرافدين كلية اإلدارة و االقتصاد‪ ،‬جامعة ادلوصل‪ ،‬العدد ‪ ،115‬العراق‪ ،2014 ،‬ص‪.286‬‬

‫‪16‬‬
‫الفصل األول‪ -------‬استدامة منتجات المؤسسة االقتصادية من منظور تكنولوجيا اإلنتاج األنظف‬

‫شكل رقم ‪:03‬مجاالت اإلنتاج األنظف‬

‫المصدر‪:‬سامية جبلل سعد ‪ ،‬اإلدارة البيئية المتكاملة‪ ،‬ادلنظمة العربية للتنمية اإلدارية‪ ،‬صبهورية مصر العربية‪،‬‬
‫‪ ،2005‬ص‪.229‬‬
‫‪ - 2‬أبعاد اإلنتاج األنظف‪:‬‬
‫‪1‬‬
‫يعترب اإلنتاج األنظف أحد الوسائل اذلامة لتحقيق‪:‬‬
‫‪ ‬طريق عملي لتطبيق التنمية ادلستدامة؛‬
‫‪ ‬السماح بإنتاج أكرب وأفضل باستخدام أقل (للمواد األولية وادلوارد والطاقة) وبإفراز أقل( للنفايات‬
‫واالنبعاثات)‪ ،‬وبالتارل ؼلفض إذل احلد األدىن حلدوث التأثريات البيئية السلبية؛‬
‫‪ ‬معاجلة ادلشكلة من األصل دبسبباهتا وليس أعراضها‪ ،‬إنو خطوة وقائية متقدمة يف إدارة النفايات؛‬
‫‪ ‬إدارة فعالة واستثمار رابح؛‬
‫‪ ‬زيادة كفاءة العمليات الصناعية‪ ،‬وترشيد استخدام ادلوارد؛‬
‫‪ ‬تقليل التأثريات البيئية السلبية عن طريق احلد من تولد ادلخلفات‪.‬‬
‫واجلدير بالذكر أن مقارنة اإلنتاج األنظف بطرق اإلنتاج التقليدية ضرورية لبيان اغلابيات النتائج اليت ؽلكن‬
‫جنيها من تطبيق تقنية اإلنتاج األنظف كما ىي موضحة يف اجلدول التارل‪:‬‬

‫‪ 1‬سحر قدوري‪ ،‬حماية البيئة في الصناعة‪ :‬اإلنتاج األنظف فرصة أم ضرورة ‪ ،‬رللة مركز ادلستنصرية للدراسات العربية والدولية‪ ،‬اجلامعة ادلستنصرية‪ ،‬العراق‪ ،2011 ،‬ص‪.218‬‬

‫‪17‬‬
‫الفصل األول‪ -------‬استدامة منتجات المؤسسة االقتصادية من منظور تكنولوجيا اإلنتاج األنظف‬

‫جدول رقم ‪:02‬مقارنة بين أسلوب اإلنتاج األنظف والطرق التقليدية لإلنتاج‬
‫أسلوب اإلنتاج األنظف‬ ‫أسلوب اإلنتاج التقليدي‬ ‫المعيار‬
‫احلد من توليد ادللوثات‬ ‫معاجلة ادللوثات بعد تولدىا‬ ‫‪ .1‬المنهجية‬
‫متكامل‬ ‫جزئي‬ ‫‪ .2‬النطاق‬
‫ربديث الصناعة‬ ‫تقليدي‬ ‫‪ .3‬األسلوب‬
‫توفري يف الكلفة‬ ‫كلفة اقتصادية‬ ‫‪ .4‬البعد االقتصادي‬
‫سحر قدوري‪ ،‬حماية البيئة في الصناعة‪ :‬اإلنتاج األنظف فرصة أم ضرورة ‪ ،‬رللة مركز ادلستنصرية‬ ‫المصدر‪:‬‬
‫للدراسات العربية والدولية‪ ،‬اجلامعة ادلستنصرية‪ ،‬العراق‪ ،2011 ،‬ص ‪.218‬‬
‫ثانيا‪ :‬أىداف وفوائد اإلنتاج األنظف‬
‫أ‪ .‬أىداف اإلنتاج األنظف‬
‫إن أىداف اإلنتاج األنظف ترتبط بضمان مستقبل مستدام لبيئتنا وللمجتمع البشري من حيث ادلصادر‬
‫الطبيعية والصحة‪ ،‬حيث ؽلكن إبراز األىداف العامة لئلنتاج األنظف يف أربعة أىداف أساسية لضمان االستدامة‬
‫‪1‬‬
‫وىي‪:‬‬
‫‪ ‬التخفيض من استخدام ادلوارد الطبيعية غري ادلتجددة‪.‬؛‬
‫‪ ‬إدارة ادلوارد الطبيعية ادلتجددة لضمان االستدامة؛‬
‫‪ ‬اإلقبلل من النفايات واالنبعاثات اخلطرة السامة والضارة الصادرة إذل البيئة؛‬
‫‪ ‬ربقيق ىذه األىداف بأكثر الطرق تأثريا وفعالية من ناحية التكاليف‪ ،‬ومؤكدا على التنمية ادلستدامة‪.‬‬
‫ب‪ .‬فوائد اإلنتاج األنظف‬
‫‪2‬‬
‫تكمن فوائد اإلنتاج األنظف يف النقاط التالية‪:‬‬
‫‪ ‬مواكبة التطورات العادلية لتحديث طرق اإلنتاج باستخدام التقنيات اجلديدة؛‬
‫‪ ‬إدارة العمليات التصنيعية وتأمني التجهيزات واخلدمات بطريقة جديدة؛‬
‫‪ ‬تغيري ادلنتجات من ناحية اجلودة الفنية والسبلمة الصحية والبيئية دبا يضمن زيادة الطلب عليها؛‬
‫‪ ‬إحبلل ادلواد اخلام ادللوثة بأخرى صديقة للبيئة؛‬

‫‪ 1‬مناد العالية‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.64‬‬


‫‪ 2‬المرجع نفسو‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫الفصل األول‪ -------‬استدامة منتجات المؤسسة االقتصادية من منظور تكنولوجيا اإلنتاج األنظف‬

‫‪ ‬إغلاد موارد اقتصادية إضافية نتيجة إلعادة تدوير ادلخلفات يف العمليات الصناعية أو إعادة االستخدام‬
‫ويف إنتاج منتجات أخرى‪ ،‬شلا يؤدي إذل زبفيض التكاليف؛‬
‫‪ ‬ربسني فرص التسويق ورفع القدرة التنافسية؛‬
‫‪ ‬ربقيق بيئة عمل آمنة؛‬
‫‪ ‬ضمان سهولة يف تنفيذ القوانني والتشريعات البيئية؛‬
‫‪ ‬زبفيض اآلثار البيئية السلبية وادلسؤولية القانونية وادلالية الناصبة عنها؛‬
‫‪ ‬خفض كمية مسوم االنبعاثات وادلخلفات الناذبة عن الصناعات؛‬
‫‪ ‬تقليل اآلثار الضارة خبلل دورة اإلنتاج بدءا من استخدام ىذه اآللية للحفاظ على ادلواد اخلام وانتهاءا‬
‫بالتخلص شلا ال يصلح إعادة استخدامو وتدويره من ادلخلفات؛‬
‫‪ ‬مراعاة االعتبارات البيئية عند تصميم وتشغيل وتنفيذ خطط اإلنتاج‪.‬‬
‫ؽلكن تلخيص ما سبق يف ىذا الشكل‪ ،‬الذي يوضح دورة اإلنتاج األنظف‪:‬‬
‫شكل رقم ‪ :04‬دورة اإلنتاج األنظف‬

‫مناد العالية‪ ،‬أىمية المنتجات الخضراء في حماية البيئة (دراسة حالة فرنسا) ‪ ،‬رسالة ماجستري‪ ،‬كلية علوم التسيري زبصص إدارة البيئة‬ ‫المصدر‪:‬‬
‫والسياحة‪ ،‬جامعة اجلزائر‪ ،2013 ،‬ص‪.65‬‬

‫‪19‬‬
‫الفصل األول‪ -------‬استدامة منتجات المؤسسة االقتصادية من منظور تكنولوجيا اإلنتاج األنظف‬

‫ثالثا‪ :‬إجراءات ومعوقات تطبيق اإلنتاج األنظف‬


‫تكمن إجراءات و معوقات اإلنتاج األنظف فيما يلي‪:‬‬
‫أ‪ .‬إجراءات تطبيق اإلنتاج األنظف‪:‬‬
‫‪1‬‬
‫اإلنتاج األنظف يساعد ادلؤسسات يف اكتساب ميزة تنافسية من خبلل‪:‬‬
‫ربسني اإلنتاجية‪ ،‬زبفيض تكاليف اإلنتاج‪ ،‬استخدام ادلوارد بأكثر فعالية‪ ،‬زبفيض أخطار التلوث‪ ،‬احًتام أنظمة‬
‫التسيري البيئي للوصول إذل معايري معتمدة بيئيا ‪. 14000 ISO‬‬
‫لقد حدث اطلفاض كبري يف معدالت التلوث الصادرة عن القطاعات الصناعية ادلختلفة بعد تطبيق‬
‫إسًتاتيجيات اإلنتاج األنظف‪ ،‬إذ ػلدث ىذا االطلفاض نتيجة تدوير النفايات أو جزء منها عند تولدىا يف‬
‫‪2‬‬
‫مصادرىا‪ ،‬وتطوير تقنيات التصنيع وادلعدات‪ ،‬وربسني عمليات التشغيل‪.‬‬
‫حيث تتمثل إجراءات تطبيق اإلنتاج األنظف يف عدة خطوات منها‪:‬‬
‫‪ .1‬تطوير العمليات اإلنتاجية‪ :‬من خبلل حذف العمليات اليت تنتج مواد ضارة بالصحة أو البيئة؛‬
‫‪ .2‬استبدال المواد‪:‬إذ توجد يف الصناعة رلاالت متعددة الن تستبدل بادلواد السامة مواد أخرى اقل ضررا‪،‬و‬
‫تشمل عمليات االستبدال ألسباب صحية كاستبدال مذيبات ومركبات معينة ؽلكن أن تسبب السرطان‬
‫دبواد أخرى غري مسرطنة وغريىا؛‬
‫‪ .3‬تطوير المعدات أو استبدالها‪ :‬إذ ؽلكن مقاومة تكوين ادللوثات بتطوير األجهزة أو استبداذلا‪ ،‬وينتج عن‬
‫ىذا تكنولوجيا جديدة ذات كفاءة عالية يف اإلنتاج وذات تصريف اقل للملوثات البيئية؛‬
‫‪ .4‬إدارة داخلية جديدة‪ :‬إذ تعمل اإلدارة اجليدة على تشغيل أنظمة اإلنتاج بأفضل الوسائل من اجل‬
‫شلارسات وإجراءات داخلية معينة‪ ،‬مثل‪:‬عزل الفضبلت‪ ،‬ومنع تسرب ادلواد‪ ،‬وجدولة اإلنتاج‪ ،‬والنظافة‬
‫اجليدة؛‬
‫‪ .5‬تدوير النفايات‪ :‬وهتدف ىذه العملية إذل خفض ادللوثات‪ ،‬وذلك عن طريق إعادة استخدامها يف العملية‬
‫الصناعية األصلية‪ ،‬أو يف صناعة أخرى كمادة خام‪ ،‬أو دلعاجلة نفايات أخرى‪ ،‬أو بقصد توفري طاقة منها‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Programme des nations unies pour l’environnement, division technologie, industrie et économie, mettre a‬‬
‫‪profit la production plus proper, p 03 . www.uneptie.org/cp‬‬
‫‪ 2‬رأفت عاصي العبيدي‪ ،‬دور الذكاء االصطناعي في تحقيق اإلنتاج األخضر ‪ ،‬رللة جامعة كركوك للعلوم اإلدارية واالقتصادية‪،‬العدد األول‪ ،‬العراق‪ ،2015 ،‬ص ص‪.51-50‬‬

‫‪20‬‬
‫الفصل األول‪ -------‬استدامة منتجات المؤسسة االقتصادية من منظور تكنولوجيا اإلنتاج األنظف‬

‫شكل رقم ‪ :05‬مكانة اإلنتاج األنظف في مراحل حياة المنتج‬

‫المصدر‪ :‬ارلد ضبيد رليد‪ ،‬عصام زلمد رضا شاكر‪ ،‬العالقة بين التسويق األخضر و إستراتيجية اإلنتاج األنظف‬
‫(دراسة استطالعية ألراء عينة في معمل اسمنت كربالء) ‪ ،‬رللة كلية اإلدارة واالقتصاد للدراسات االقتصادية‪ ،‬جامعة‬
‫بابل‪ ،‬العراق‪ ،2016 ،‬ص‪.165‬‬
‫ب‪ .‬معوقات تطبيق تقنية اإلنتاج األنظف‬
‫على الرغم من أعلية تقنية اإلنتاج األنظف يف ادلؤسسة الصناعية وضرورة اعتمادىا‪ ،‬إال أن ىناك عراقيل‬
‫وعقبات ربول دون تطبيقها‪ ،‬ونظرا حلداثة ىذا ادلفهوم وخصوصا يف البلدان النامية ونذكر من ىذه ادلعوقات‬
‫‪1‬‬
‫ما يلي‪:‬‬
‫‪ )1‬المعوقات االقتصادية‪ :‬تتمثل ادلعوقات االقتصادية يف نقص ادلوارد ادلالية للمؤسسة‪ ،‬أو عندما تزيد‬
‫تكلفة ادلشروع االستثمارية عن عائد بيع ادلنتجات يف ادلدى القصري‪ ،‬وتتفاقم ىذه ادلشكلة يف حالة‬
‫الكساد االقتصادية وما ينجم عنو من ضغوط على تصريف ادلنتجات الصناعية‪ ،‬وىو ما يؤدي إذل عدم‬
‫اىتمام اإلدارة الصناعية باالستثمار يف اإلنتاج األنظف حىت ولو ربققت جدواه االقتصادية يف ادلدى‬
‫البعيد؛‬
‫‪ )2‬المعوقات الفنية‪ :‬ينجم عن ربديث طرق ومعدات التصنيع إلدخال تكنولوجيات جديدة لئلنتاج‬
‫األنظف بعض ادلشاكل الفنية مثل‪:‬‬
‫أ‪ .‬االفتقار إذل ادلعلومات عن التقنيات اجلديدة؛‬

‫‪ 1‬عبد الرزاق قلقول‪ ،‬دور إستراتيجية اإلنتاج األنظف في الحد من التلوث البيئي في المؤسسة الصناعية لتحقيق تنمية مستدامة ‪ ،‬رسالة ماجستري‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية و‬
‫التجارية و علوم التسيري‪،‬جامعة فرحات عباس سطيف‪ ،‬اجلزائر‪،2012 ،‬ص‪.85،86‬‬

‫‪21‬‬
‫الفصل األول‪ -------‬استدامة منتجات المؤسسة االقتصادية من منظور تكنولوجيا اإلنتاج األنظف‬

‫ب‪ .‬ربديث خطوط اإلنتاج‪ ،‬قد ينجم عنو إيقاف العمليات القائمة حىت وإن كانت صاحلة للتشغيل؛‬
‫ت‪ .‬العمليات اجلديدة قد ال تتناسب وادلهارات ادلتاحة للعمالة احلالية؛‬
‫ث‪ .‬القلق من اثر التغيري على جودة ادلنتج ورضا العميل؛‬
‫ج‪ .‬عدم توفر التقنيات ادلتطورة يف ادلشاريع الصناعية أو صعوبة احلصول عليها‪.‬‬
‫‪ )3‬المعوقات االجتماعية‪ :‬تتسبب العمالة الزائدة يف إعاقة تنفيذ برامج اإلنتاج األنظف واليت ربتاج عادة‬
‫لعدد اقل من العمال‪ ،‬وقد يواكب ذلك أيضا ضعف اذليكل اإلداري واقتصار إصدار القرارات ادلتعلقة‬
‫باإلنتاج على اإلدارة العليا وىو ما يؤدي إذل انعدام احلافز لدى العاملني لتنفيذ مبادرات زيادة الكفاءة‬
‫‪1‬‬
‫واحلد من ادلخلفات‪ ،‬إضافة إذل عوامل أخرى تعيق تنفيذ برامج اإلنتاج األنظف منها على سبيل ادلثال‪:‬‬
‫‪ ‬غياب الوعي بأعلية تطبيق نظم اإلدارة البيئية ادلتكاملة وتطبيق مفاىيم ضباية البيئة احلديثة؛‬
‫‪ ‬اطلفاض مستوى الوعي لدى قطاع واسع من ادلستهلكني الذين يعتربون األكثر حرصا على شراء‬
‫ادلنتجات ادلبلئمة بيئيا؛‬
‫‪ ‬االعتقاد اخلاطئ لدى القائمني على ىذه ادلؤسسات بان االستثمار يف اإلنتاج األنظف غري رلد‬
‫اقتصاديا‪ ،‬كما ػلمل يف طياتو سلاطر مالية ؛‬
‫‪ ‬عدم إدراك اإلدارة العليا دلدى أعلية دمج االعتبارات البيئية يف عمليات التصنيع واإلنتاج من اجل ضمان‬
‫النفاذ إذل األسواق العادلية‪ ،‬وخلق فرص تنافسية أفضل؛‬
‫‪ ‬ضعف االىتمام بادلشاركة يف جهود ضباية البيئة وربقيق التنمية ادلستدامة؛‬
‫‪ ‬غياب األطر التشريعية اليت تشكل أرضية صلبة ؽلكن االرتكاز عليها يف السعي ضلو تطبيق اإلنتاج‬
‫األنظف يف الدولة؛‬
‫‪ )4‬اعتبارات خاصة بالجودة‪:‬‬
‫ال هتتم اإلدارة الصناعية بقضايا اجلودة يف بعض األحيان عبلوة على االفتقار لثبات جودة اإلنتاج‪،‬‬
‫وبالرغم من استحداث نظام اإليزو ( ‪ 9000‬و‪ )14000‬بواسطة منظمة ادلواصفات القياسية العادلية الذي‬
‫تطبقو ادلؤسسات الصناعية بطريقة طوعية دون ضغوط تشريعية تلزمها؛( ويقصد بالطوعية للمؤسسات‬
‫االقتصادية ىي سلوكيات وأعمال تقوم هبا ادلؤسسة بشكل اختياري ترتبط جبودة احلياة وتسعى ادلؤسسة‬
‫من خبلل تبنيها إذل ربقيق رخاء ورفاه اجملتمع) ‪ ،2‬إال أن ىذه ادلواصفات تستخدم يف الغالب كوسيلة‬

‫‪ 1‬المرجع نفسو‪.‬‬
‫‪ 2‬أكرم اضبد طويل‪ ،‬يامسني طو عبد الرزاق الدباغ‪ ،‬إدارة الجودة الشاملة للبيئة والمسؤولية االجتماعية ‪ ،‬دار جرجري للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،2016 ،‬ص‪.87‬‬

‫‪22‬‬
‫الفصل األول‪ -------‬استدامة منتجات المؤسسة االقتصادية من منظور تكنولوجيا اإلنتاج األنظف‬

‫لًتويج ادلنتجات وليس كنظام إدارة للحفاظ على اجلودة وربسني كفاءة اإلنتاج واحلفاظ على البيئة‬
‫وترشيد استخدام ادلواد‪.‬‬
‫ومن ناحية أخرى فانو من احملتمل أن ينشئ االلتزام بادلواصفات البيئية العادلية حواجز جديدة يف وجو‬
‫الصناعة‪ ،‬إذ سيواجو ادلنتجون تكاليف إضافية ترتبط بإجراءات ضباية البيئة وإدارهتا أو بإدخال‬
‫تكنولوجيات اإلنتاج األنظف أو إعادة تصميم ادلنتجات؛‬
‫‪ )5‬نقص أسواق لتصريف المنتجات المصنعة من مواد معاد تدويرىا‪:‬‬
‫بالرغم من أن اإلنتاج األنظف‪ ،‬دبعناه احملدود‪ ،‬يشري إذل منع ادلخلفات أكثر من تدويرىا أو إعادة‬
‫استخدامها‪ ،‬فإن مثل ىذه األنشطة ؽلكن أن تشكل عنصرا فاعبل إلسًتاتيجية اإلدارة البيئية‪ ،‬ويف ىذا‬
‫الصدد من ادلطلوب خلق أسواق لنواتج عملية تدوير وإعادة استخدام ادلواد ادلتخلفة وذلك بالعمل على‬
‫استخدام تكنولوجيا تؤدي إذل رفع جودة ادلخلفات‪ ،‬وزيادة رحبيتها لكي تستطيع أن تنافس ادلنتجات‬
‫ادلصنعة من مواد أولية وربتفظ بالطلب على منتجاهتا يف األجل الطويل‪ .‬ومن العوائق األساسية اليت ربد‬
‫من إغلاد ىذه األسواق ىو عدم وجود بيانات عن نوعيات وكميات ادلخلفات ادلطلوب فتح أسواق ذلا‪.‬‬
‫ويف ىذا الشأن من الضروري إجراء رصد بيئي تفضيلي عن مدى توافر ادلخلفات بأنواعها؛‬
‫‪ )6‬معوقات الحصول على المعلومات‪:‬‬
‫تعترب ادلعلومات ادلتعلقة بفرص اإلنتاج األنظف خاصة يف البلدان النامية غري متاحة بشكل عام‪،‬‬
‫إال أن االىتمام بإنشاء مراكز متخصصة لئلنتاج األنظف يف العديد من الدول سوف يؤدي إلتاحة‬
‫مصادر للمعلومات وللخربة الفنية لتنفيذ برامج التوسع يف اإلنتاج األنظف‪ ،‬ومازالت اللغة سبثل حاجزا‬
‫ألنو البد من ترصبة التقارير والوثائق وادلنشورات حىت نتمكن بنشر ادلعلومات على رلال واسع‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬مدخل لتكنولوجيا اإلنتاج األنظف‬
‫سنتناول يف ىذا الفرع النقاط التالية‪:‬‬
‫أوال‪:‬مفهوم تكنولوجيا اإلنتاج األنظف‬
‫‪1‬‬
‫نعرف تكنولوجيا اإلنتاج األنظف من خبلل العناصر التالية‪:‬‬
‫‪ )1‬هتتم بتخفيض اآلثار السلبية على البيئة‪ ،‬من خبلل نشاطات وقائية‪ ،‬مثل‪ :‬التقليل من الفاقد واألضرار‬
‫الناصبة عن ذلك‪ ،‬وتقليل ادلخاطر ادلرتبطة بتشغيل العمليات اإلنتاجية‪ ،‬فالتكنولوجيا النظيفة هتتم‬
‫‪1‬‬
‫عريوة نصري‪ ،‬دور استراتيجيات الحد من التلوث الصناعي في تحقيق التنمية الصناعية المستدامة ‪ ،‬رسالة ماجستري‪،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيري‪ ،‬جامعة‬
‫فرحات عباس سطيف‪ ،‬اجلزائر‪ ،2011 ،‬ص ‪.83‬‬

‫‪23‬‬
‫الفصل األول‪ -------‬استدامة منتجات المؤسسة االقتصادية من منظور تكنولوجيا اإلنتاج األنظف‬

‫أساسا باإلجراءات اليت من شاهنا احلد من التلوث الصناعي‪،‬ومن خبلل التحكم من ادلصدر يف‬
‫النشاط اإلنتاجي وىذا من اجل ربسني األداء البيئي؛‬
‫‪ )2‬ىي عبارة عن خيارات رلدية اقتصاديا ومبلئمة للبيئة‪ ،‬وىي تليب حاجات الصناعة خاصة ادلؤسسات‬
‫الصغرية وادلتوسطة؛‬
‫‪ )3‬تساىم التكنولوجيا النظيفة يف التقليص من تكاليف ادلعاجلة للمواد األولية‪ ،‬واليت تتحول إذل مواد ملوثة‪،‬‬
‫وكذلك تكاليف الضرائب البيئية اليت تفرض على األنشطة ادللوثة للمؤسسة‪ ،‬وتعتمد ىذه‬
‫التكنولوجيا على ما يلي‪:‬‬
‫أ‪ .‬استخدام القليل من ادلواد غري ادللوثة‪ ،‬وطاقة اقل وأنواع بديلة من الوقود إلنتاج الطاقة؛‬
‫ب‪ .‬تصميم العمليات اليت تقلل من إنتاج النفايات وادللوثات‪ ،‬وابتكار منتجات قابلة إلعادة‬
‫التدوير؛‬
‫ت‪ .‬االعتماد على التقدم التقين العارل يف رلال التكنولوجيا ادلطورة‪.‬‬
‫ثانيا‪:‬أنواع تكنولوجيا اإلنتاج األنظف‬
‫انطبلقا من حتمية العبلقة بني البيئة واجملتمع والتنمية‪ ،‬وأمام تصاعد وترية التلوث الصناعي‪ ،‬اذبهت عدة‬
‫‪1‬‬
‫مؤسسات خاصة يف الدول األوروبية‪ ،‬إذل إغلاد سبل تقنية متطورة ونظيفة‪ ،‬تقلل من حدة التلوث من بينها‪:‬‬
‫‪ .1‬تقنية الغاز احليوي (البيوغاز)؛‬
‫‪ .2‬تقنية ادلكافحة احليوية؛‬
‫‪ .3‬تقنية ربويل غاز الكربون إذل سلعة شبينة؛‬
‫‪ .4‬تقنية إقامة زلطات للرصد ومراقبة التلوث‪.‬‬

‫‪ 1‬المرجع نفسو ‪ ،‬ص ‪.84‬‬

‫‪24‬‬
‫الفصل األول‪ -------‬استدامة منتجات المؤسسة االقتصادية من منظور تكنولوجيا اإلنتاج األنظف‬

‫المبحث الثاني‪ :‬إسهامات استخدام تكنولوجيا اإلنتاج األنظف في تصميم المنتجات المستدامة‬
‫تعترب تكنولوجيا اإلنتاج األنظف الطريقة األكثر فعالية والوسيلة األكثر كفاءة يف تشغيل العمليات‬
‫الصناعية‪ ،‬وتصميم وتصنيع ادلنتجات ادلستدامة وتقدًن اخلدمات السليمة‪ ،‬حيث انو يدخل يف صلب العمليات‬
‫اإلنتاجية وذلك خبفض ادلواد اخلام والطاقة‪ ،‬وإزالة ادلواد اخلام اخلطرة‪ ،‬وزبفيض كمية االنبعاثات و النفايات‪،‬‬
‫وكذلك ادلنتجات من خبلل التخفيض من آثارىا السلبية على مدى دورة حياة ادلنتج أي من حلظة استخراج ادلواد‬
‫األولية إذل نقطة التخلص النهائي منها‪.‬‬
‫المطلب األول‪:‬ماىية المنتجات المستدامة‬
‫قد صلد منتوجني يلبيان نفس احلاجة أي يتم اقتناؤعلا إلشباع نفس احلاجات من قبل العمبلء إال أنو صلد‬
‫منتج مستدام واآلخر عادي‪ ،‬فادلنتج ادلستدام يف ىذه احلالة‪ :‬ىو منتج عادي مت إجراء رلموعة من التعديبلت‬
‫عليو ليصبح منتوجا صديقا للبيئة من خبلل تقليل ادلوارد ادلستخدمة يف إنتاجو وزبفيض نسبة آثاره السلبية على‬
‫البيئة‪.‬‬
‫الفرع األول‪ :‬مفهوم و دورة حياة المنتج المستدام‬
‫سيتم التطرق إذل النقاط التالية‪:‬‬
‫أوال‪ :‬تعريف المنتج المستدام‬
‫من الصعب إعطاء تعريف شامل ودقيق دلفهوم ادلنتج ادلستدام (ادلنتج البيئي أو األخضر)‪ ،‬حيث أن ذلك‬
‫يتوقف على أمور كثرية‪ ،‬منها الثقافة‪ ،‬عامل الوقت‪ ،‬توفري ادلواد األولية‪ ،‬اإلقليم اجلغرايف‪ ،‬ولكن بشكل عام‪ ،‬ؽلكن‬
‫‪1‬‬
‫القول بأن‪ ":‬ادلنتج ادلستدام ىو ذلك ادلنتج الذي يستخدم ادلواد الصديقة للبيئة واليت ؽلكن أن ربلل ذاتيا"‪.‬‬
‫مع ضرورة متابعتو خبلل مراحل دورة حياتو لضمان بقائو ضمن االلتزام البيئي وىذا يشمل‪:‬‬
‫‪ )1‬عدم استخدام ادلواد احلافظة الضارة؛‬
‫‪ )2‬استخدام احلد األدىن من الطاقة؛‬
‫‪ )3‬استخدام احلد األدىن من ادلواد اخلام؛‬
‫‪ )4‬عدم استخدام ادلواد السامة؛‬
‫‪ )5‬استخدام عبوات قابلة إلعادة التدوير أو إستخدامها بعد االنتهاء من زلتوى العبوة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪https://tas-wiki.com/tw2159.html .Retrieved: 05/03/2017.‬‬

‫‪25‬‬
‫الفصل األول‪ -------‬استدامة منتجات المؤسسة االقتصادية من منظور تكنولوجيا اإلنتاج األنظف‬

‫فعلى سبيل المثال‪ :‬قد تقوم ادلؤسسة االقتصادية بتسويق منتجات خضراء متنوعة مثل مصابيح كهرباء‬
‫ترشيد الطاقة‪ ،‬مواد غذائية خالية من ادلواد احلافظة وادللونات‪ ،‬طعام صحي خارل من الدىون والسكريات‬
‫الصناعية‪ ،‬أجهزة إلكًتونية تعمل بالطاقة القابلة للتجديد مثل الطاقة الشمسية مثل بعض أجهزة الراديو‬
‫واآلالت احلاسبة اليت تعمل بالطاقة الشمسية‪ ،‬بطاريات قابلة إلعادة الشحن تدوم لفًتة زمنية طويلة جدا‬
‫‪1‬‬
‫(‪.)Rechargeable Batteries‬‬
‫وؽلكن تعريف ادلنتج ادلستدام على أنو‪ ":‬ذلك ادلنتج الذي اجريت عليو ربسينات جوىرية دلقابلة‬
‫‪2‬‬
‫احتياجات ادلشًتي مستقببل وباذباه تقليل مستوى التلف وأن يكون متوافقا مع االستدامة البيئية"‪.‬‬
‫ىذا التعريف أبرز جوىر ادلنتج ادلستدام حيث أنو موجو خلدمة البيئة ويف ذات الوقت الشباع حاجات‬
‫ادلستهلك‪ ،‬وىذا ما ؽليز ادلنتج ادلستدام عن ادلنتج التقليدي‪ .‬فخاصية احلفاظ على االستدامة البيئية جعل من‬
‫ادلنتج ادلستدام على قمة اذلرم االنتاجي قياسا بادلنتجات ادلشاهبة أو البديلة‪.‬‬
‫وؽلكن تعريف ادلنتج ادلستدام ( األخضر) على أنو‪ ":‬أي منتج‪ ،‬مصمم ومصنع وفقا جملموعة من ادلعايري‬
‫‪3‬‬
‫اليت هتدف إذل ضباية البيئية وتقليل استنزاف ادلواد الطبيعية مع احملافظة على خصائص األداء األصلية"‪.‬‬
‫ويعرف كذلك بأنو‪ ":‬تشكيلة واسعة من النشاطات والتعديبلت اليت يتم إجرائها على ادلنتج العادي‬
‫‪4‬‬
‫لضمان ضباية الزبائن واحملافظة على البيئة الطبيعية وعدم إحلاق الضرر هبا"‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫ويعرف أيضا‪ :‬ىو ادلنتج الذي يكون مقبوال على أنو اخضر إذا إستوىف أحد ادلعايري التالية أو أكثر‪:‬‬
‫‪ ‬أن يكون أقل ضررا للبيئة من منتجات أخرى تؤدي الغرض ذاتو؛‬
‫‪ ‬أن يكون صنعو والتخلص منو وخطوات أخرى يف دورة حياتو أقل ضررا على البيئة؛‬
‫‪ ‬أن يشجع على ادلزيد من السلوك ادلسؤول بيئيا من قبل مستخدميو وصانعيو وموزعيو؛‬
‫‪ ‬أن يكون حافزا لتحقيق ادلعايري ادلراعية للبيئة‪.‬‬

‫‪ 1‬المرجع نفسو‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫ثامر البكري‪ ،‬ىديل إمساعيل‪ ،‬اثر المزيج التسويقي األخضر على سلوك المستهلك الستخدام المنتج ذو الطاقة المتجددة دراسة تحليلية على عينة من مستخدمي‬
‫السخانات الشمسية في مدينة عمان ‪ ،‬رللة كلية بغداد للعلوم االقتصادية اجلامعة‪ ،‬العدد ‪ ،47‬بغداد‪ ،2016 ،‬ص‪.65‬‬
‫‪ 3‬ثامر البكري‪ ،‬اضبد نزار النوري‪ ،‬التسويق األخضر ‪ ،‬دار اليازوري العلمية للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪-‬األردن‪ ،2007 ،‬ص‪.175‬‬
‫‪ 4‬كسرا عنًت عبد اهلل موسى‪ ،‬شيماء زلمد صليب صبيل‪ ،‬اثر توجهات المنتج األخضر على البيئة االقتصادية في ظل العولمة في بلدان نامية مختارة(للفترة ‪،)2010-1995‬‬
‫رللة تكريت للعلوم اإلدارية واالقتصادية‪ ،‬جامعة تكريت‪ ،‬العراق‪ ،‬العدد ‪ ،2012 ،25‬ص‪.51‬‬
‫‪5‬‬
‫االقتصاد األخضر مسار جديد في التنمية المستدامة ‪ ،‬دار األيام للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪-‬‬ ‫ىاشم مرزوك علي الشمري‪ ،‬ضبيد عبيد عبد الزبيدي‪ ،‬إبراىيم كاطع علو اجلوراين‪،‬‬
‫األردن‪ ،2016 ،‬ص‪.31‬‬

‫‪26‬‬
‫الفصل األول‪ -------‬استدامة منتجات المؤسسة االقتصادية من منظور تكنولوجيا اإلنتاج األنظف‬

‫من خبلل ما تقدم من تعاريف للمنتج ادلستدام ؽلكننا إعطاء ادلفهوم الشامل اآليت‪ :‬ادلنتج ادلستدام ىو‬
‫عملية ربسني واستخدام ادلوارد الطبيعية وادلواد األولية دبا يتوافق مع متطلبات البيئة‪ ،‬وربسني وتطوير العمليات‬
‫االنتاجية دبا يتناسب مع األىداف الرئيسية وىي اشباع احتياجات ادلستهلك ادلستقبلية وخدمة البيئة من خبلل‬
‫خفض مستويات التلوث إذل أدين درجة شلكنة من أجل إمكانية االستفادة مرة أخرى من سللفاهتا من خبلل إعادة‬
‫صبعها ومعاجلتها وتصنيفها‪.‬‬
‫ثانيا‪:‬دورة حياة المنتج المستدام‬
‫تعترب دورة حياة ادلنتج أحد أدوات التحليل االسًتاتيجي اليت تستخدمها ادلؤسسات لغرض البقاء‬
‫واالستمرار يف الصناعة وربقيق النجاح من خبلل حجم ادلبيعات واحلصة السوقية اليت تضمن ذلا مستوى مرضي‬
‫من األرباح‪.‬‬
‫حىت أصبح ىذا ادلفهوم من ادلفاىيم الشائعة عند ربليل االوضاع اإلسًتاتيجية للمؤسسات‪ ،‬فهو ؽلثل‬
‫وصف مثارل حلالة ادلنتج أكثر من كونو إستعراض لتاريخ حياة ادلنتج‪ .‬حيث أن منفعتو ال تقتصر على جعل عملية‬
‫التخطيط للمنتج أكثر عقبلنية وعملية بل إهنا تساعد اإلدارة يف معرفة التغيريات ذات التأثري ادلباشر وغري ادلباشر‬
‫على اسًتاتيجة عملها يف السوق وخصوصا يف ظل حالة ادلنافسة اليت يواجهها ادلنتج‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫دورة حياة ادلنتج تعرب عن وضع ادلنتج وتقدمو عربأربعة مراحل أساسية وىذه ادلراحل ىي‪:‬‬
‫‪ - 1‬مرحلة التقديم ‪:Introduction stage‬‬
‫وىذه ادلرحلة من مراحل دورة حياة ادلنتج سبثل الظهور األول للمنتج يف السوق‪ ،‬عندما تبدأ ادلبيعات من‬
‫الصفر ويكون الربح سالبا‪ ،‬ألن اإليرادات قليلة بينما تكون ادلؤسسة قد انفقت مبالغ كبرية على البحث والتطوير‬
‫والًتويج والتوزيع‪ ،‬وىذه ادلرحلة تعترب حرجة وربوي على سلاطر عالية‪ ،‬كون ادلنتج جديد على السوق‪ .‬لذا فإن‬
‫احتمال فشلو وارد جدا‪ ،‬وقد تزداد ىذه ادلخاطرة بشكل خاص يف رلال ادلنتجات ادلستدامة‪ ،‬كوهنا ربوي على‬
‫تغيريات جذرية عن ادلنتجات األصلية‪ ،‬باالضافة إذل إرتفاع تكاليف تقدًن مثل ىكذا منتجات ألهنا ربتاج إذل‬
‫رلهودات أكرب يف رلال البحث والتطوير‪ .‬باالضافة إذل مصاريف تروغلية عالية‪.‬‬
‫‪ - 2‬مرحلة النمو ‪:Groth stage‬‬
‫وخبلل ىذه ادلرحلة تزداد ادلبيعات بشكل متسارع ويزداد ىامش الربح‪ ،‬وىذا ما يدفع ادلزيد من ادلنافسني إذل‬
‫دخول السوق وبنفس ادلنتج‪ .‬ولكن بعض ادلؤسسات تقع خبطأ كبري يف زبطيطها االسًتاتيجي يف ىذه ادلرحلة‬

‫‪ 1‬ثامر البكري‪ ،‬اضبد نزار النوري‪ ،‬مرجع سابق‪،‬ص ص‪187-183‬‬

‫‪27‬‬
‫الفصل األول‪ -------‬استدامة منتجات المؤسسة االقتصادية من منظور تكنولوجيا اإلنتاج األنظف‬

‫عندما التضع نصب عينها فهم وإستيعاب دورة حياة ادلنتج وتنظر إذل مستوى ادلبيعات ادلرتفعة وما ينجم عنها‬
‫من أرباح‪ ،‬دون النظر إذل ماىو أبعد من ذلك وىو بروز ادلنافسة يف السوق‪ .‬ولطادلا كانت ىذه ادلرحلة ىي األكثر‬
‫رحبا من بقية ادلراحل فإن ادلؤسسات دائما ما رباول أن تطيل ىذه ادلرحلة قدر اإلمكان‪.‬‬
‫‪ - 3‬مرحلة النضج ‪:Maturity stage‬‬
‫وىي ادلرحلة األطول من بني مراحل دورة حياة ادلنتج‪ ،‬وأن معظم ادلنتجات تكون يف مرحلة النضح من‬
‫دورهتا‪.‬‬
‫إذ تشهد ادلنافسة ذروهتا يف ىذه ادلرحلة ألن العديد من ادلنتجات ادلنافسة قد طرحت إذل السوق‪ .‬وتشهد ىذه‬
‫ادلرحلة أيضا سياسة اإلندماج مع بعضهم البعض لغرض تكوين قوة جيدة يف السوق‪ .‬إن النقطة ادلهمة اليت غلب‬
‫أن تعيها ادلؤسسة ىنا ىو أن األرباح تبدأ باإلطلفاض رغم ارتفاع ادلبيعات وىذه احلقيقة غلب أن تتقبلها ادلؤسسة‪،‬‬
‫بسبب ادلنافسة اليت يشهدىا ادلنتج يف السوق ضمن ىذه ادلرحلة قياسا دبرحلة النمو‪.‬‬
‫‪ - 4‬مرحلة االنحدار ‪:Decline stage‬‬
‫ادلرحلة األخرية لدورة حياة ادلنتج ىي اإلضلدار واليت تؤول يف هنايتها إذل خروج ادلنتج من السوق‪ ،‬وربول‬
‫ادلؤسسة إذل إنتاج سلع جديدة تدخل هبا السوق مرحلة أخرى‪ ،‬وتبدأ مبلمح ىذه ادلرحلة باإلطلفاض الشديد يف‬
‫مستوى ادلبيعات وإرتفاع واضح يف التكاليف تنعكس على مستوى اإليرادات النهائية ادلتحققة‪ ،‬واليت قد تصل إذل‬
‫مستوى اخلسارة شلا يستوجب على ادلؤسسة مغادرة السوق من خبلل ذلك ادلنتج‪ ،‬أو قد تستمر بإنتاج ذلك‬
‫ادلنتج وبشكل ضيق إذا ما إرتبط إستعمالو حباجة إجتماعية أو إنسانية ورباول ادلؤسسة بتطوير منتجات جديدة‬
‫للدخول فيها لبلسواق ‪.‬‬
‫ىذا وإن دورة حياة ادلنتج ليست ثابتة‪ ،‬وإظلا زبتلف من صناعة ألخرى ومن منتج آلخر‪ ،‬فمثبل ىناك‬
‫منتجات تكون دورة حياهتا ليوم واحد مثل الصحف واجملبلت‪ ،‬وىناك منتجات قد تطول دورة حياهتا نسبة أو‬
‫أكثر مثل السيارات‪.‬‬
‫إن المختصين في مجال التسويق األخضر يهتمون بدورة حياة المنتج بشكل كبير ويركزون على‬
‫‪1‬‬
‫مجموعة من القضايا منها‪:‬‬

‫‪ 1‬المرجع نفسو‪.‬‬

‫‪28‬‬
‫الفصل األول‪ -------‬استدامة منتجات المؤسسة االقتصادية من منظور تكنولوجيا اإلنتاج األنظف‬

‫‪ ‬إطالة دورة حياة ادلنتج قدر اإلمكان عرب السعي دائما لتمييز ادلنتج من الناحية البيئية بشكل يعطيو‬
‫األسبقية عن ادلنتجات األخرى‪ ،‬وىذا السعي يف إطالة دورة حياة ادلنتج‪ ،‬يعود إذل الرغبة يف إستخدام‬
‫ادلوارد بشكل رشيد ال يؤدي إذل إستنزافها؛‬
‫‪ ‬متابعة صبيع مراحل حياة ادلنتج بشكل دقيق‪ ،‬للتعرف على اآلثار البيئية اجلانبية اليت قد تظهر يف أحد‬
‫ادلراحل‪ ،‬وبالتارل العمل على تبلف ذلك؛‬
‫‪ ‬إن ادلهتمني أو ادلتبنني للتسويق االخضر‪ ،‬يهتمون دائما بدورة أخرى من دورات حياة ادلنتج‪ ،‬وىي دورة‬
‫اإلستخدام أو اإلستعمال وىذه الدورة مقسمة إذل أربعة مراحل وىي‪:‬‬
‫‪ )1‬التصميم والتطوير‪ :‬وىذه ادلرحلة ىي مرحلة والدة ادلنتج وفقا للمعايري التقنية والبيئية‪ ،‬واليت مت‬
‫التنسيق بينها لتصميم وتطوير منتج يتبلئم مع أىداف ادلؤسسة؛‬
‫‪ )2‬مرحلة التصنيع‪ :‬ويف ىذه ادلرحلة تتم متابعة اآلثار البيئية للعملية االنتاجية‪ ،‬وزلاولة التخلص من‬
‫اآلثار السلبية‪ ،‬مثل ضياع والتلف وإنبعاث األخبرة والغازات‪ ،‬واذلدر يف الطاقة وادلواد وبالتارل جعل‬
‫العمليات اإلنتاجية سليمة من الناحية البيئية؛‬
‫‪ )3‬مرحلة اإلستعمال من قبل الزبون‪ :‬ويف ىذه ادلرحلة تبحث ادلؤسسات دائما عن ادلعلومات اخلاصة‬
‫بتقييم اإلستخدام‪ ،‬وىل أن ادلنتج كان فعبل صاحل من الناحية البيئية من وجهة نظر الزبون‪ ،‬وىل أن‬
‫ادلنتج ال يعاين من أية مشكبلت أثناء االستخدام تتعارض مع ادلعايري البيئية ادلوضوعة عند التصميم؛‬
‫‪ )4‬مرحلة الجمع وإعادة التدوير‪ :‬وىنا تبحث مؤسسات األعمال عن أفضل السبل إلعادة صبع ما‬
‫تبقى من ادلنتج بعد إستعمالو أو إستهبلكو‪ ،‬ليتم إعادة تدويرىا‪ ،‬ومعاجلتها ومن مث إعادة إستخدامها‬
‫مرة أخرى لتقدًن منتجات جديدة‪.‬‬
‫وتعترب دورة حياة ادلنتج ذو اعلية بالغة يف اسًتاتيجية اإلنتاج األنظف موضحة يف الشكل التارل ‪:‬‬

‫‪29‬‬
‫الفصل األول‪ -------‬استدامة منتجات المؤسسة االقتصادية من منظور تكنولوجيا اإلنتاج األنظف‬

‫شكل رقم ‪ :06‬أىمية دورة حياة المنتج في إستراتيجية اإلنتاج األنظف‬


‫تجميع المنتجات‬ ‫اعادة تصنيع المنتجات‬

‫تصنيع أجزاء خامة‬ ‫استخدام المنتجات وصيانتها‬

‫عمليات التصنيع‬ ‫تكهين المنتجات‬ ‫تدوير وإعادة‬


‫االستخدام‬

‫استخالص‬ ‫معالجة المخلفات والتخلص‬

‫البيئة المستقلة‬

‫(الماء‪ -‬الهواء‪ -‬التربة)‬

‫المصدر‪ :‬سامية جبلل سعد‪ ،‬االدارة البيئية المتكاملة‪ ،‬ادلنظمة العربية للتنمية االدارية‪ ،‬القاىرة‪ ،2005 ،‬ص‪.255‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬طرق تصميم المنتج المستدام‬


‫تصميم ادلنتج ادلستدام ىو احملافظة على توازن البعد االقتصادي والبيئي واالجتماعي عند ابتكار ادلنتجات‬
‫واخلدمات‪ ،‬باإلضافة إذل تقليل ادلسائل ادلعاكسة لبلستدامة وتعظيم قيمتها من خبلل دورة حياة ادلنتج أو اخلدمة‪.‬‬
‫أوال‪ :‬تصميم المنتجات المستدامة في المشروع‬
‫تظهر كثري من ادلشاكل البيئية نتيجة لآلثار اجلانبية العارضة عند إنتاج وتصريف ادلنتجات‪ ،‬وؽلكن ربقيق‬
‫أمنا وكفاءة ودائرية وإشراقا ‪ ،‬وتلك‬ ‫االستدامة بصياغة األنظمة الصناعية على الطبيعة حبيث تكون أكثر‬
‫ادلتطلبات األربعة لتصميم ادلنتجات ادلستدامة ربقق مزايا ملموسة وىي‪ :‬زيادة ىامش الربح‪ ،‬الدخول يف أسواق‬
‫جديدة‪ ،‬زيادة الكفاءة‪ ،‬ربسني صحة العمال والعمبلء‪ ،‬إزالة االنبعاثات ادللوثة وما يصاحبها من تكاليف قانونية‪.‬‬
‫وربقق ادلنتجات ادلستدامة فوائد بيئية واجتماعية واقتصادية‪ ،‬فهي توفر احلماية للصحة العامة‪ ،‬وربمي‬
‫الرفاىية‪ ،‬وتنشر الرخاء االقتصادي وتؤكد على ضباية البيئة خبلل دورهتا من وقت استخراج ادلواد اخلام حىت‬
‫التصريف النهائي‪.‬‬
‫وللوصول إذل منتجات وخدمات مستدامة تزيد من جودة حياة اجلهات ادلهمة وربقيق ترشيد استخدام‬
‫ادلوارد والطاقة فإن ذلك يتطلب الًتكيز على حفز األفكار اجلديدة من خبلل مستويات عالية من اإلبداع و‬
‫االبتكار‪.‬‬

‫‪30‬‬
‫الفصل األول‪ -------‬استدامة منتجات المؤسسة االقتصادية من منظور تكنولوجيا اإلنتاج األنظف‬

‫إن التصميمات اجلديدة للمنتجات ادلستدامة باإلضافة إذل ما تتطلبو من زيادة اإلبداع ربتاج إذل تعاون‬
‫العمبلء وادلوردين ومعيدي التدوير‪ ،‬حيث أن تلك التصميمات تكون أسهل يف إعادة التدوير ويستخدم يف‬
‫صناعتها مواد اقل خطورة‪ ،‬ومن مث فإن تطوير ادلنتج أو اخلدمة من منظور االستدامة ػلتاج إذل متابعة التطور يف‬
‫‪1‬‬
‫عملية التصميم للبيئة ‪ Eco-design‬عن طريق ادلدخل االسًتاتيجي للتطور‪.‬‬
‫وغلب االىتمام بأدوات دعم ازباذ قرارات تطوير ادلنتج واليت تناسب ادلراحل ادلختلفة لعملية التطوير‬
‫وتؤدي إذل تشجيع اإلبداع وذلك من خبلل التعاون بني عناصر سلسلة التوريد‪ ،‬باإلضافة إذل ربديد اإلدارة‬
‫‪2‬‬
‫ألىداف وإسًتاتيجيات ادلنظمة للوصول إذل منتجات مستدامة فيما يتعلق بوظيفتها وجودهتا وتكلفتها‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫إن التنوع الناتج من امتداد أنشطة ادلشروع ضروري للتنمية ادلستدامة عن طريق‪:‬‬
‫‪ ‬استخدام التكنولوجيا النظيفة إلعادة تصميم ادلنتج والعملية التشغيلية‪ ،‬وإعادة التدوير‪ ،‬واستبدال ادلواد‬
‫واإلدارة الداخلية اجليدة؛‬
‫‪ ‬إدراك العميل للقيم البيئية ادلضافة (مثل ادلنتجات ذات العبلمة البيئية) ومستويات اإلدارة البيئية؛‬
‫‪ ‬الفرص التسويقية اجلديدة واتفاقيات األعمال الغري مالية‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬تصميم وإنتاج منتجات مستدامة‬
‫إن أحد الطرق الناجحة لتحقيق التكامل والتنسيق بني عمل إدارة التسويق وإدارة اإلنتاج والبحث‬
‫والتطوير يف رلال تصميم وإنتاج ادلنتجات ادلستدامة ىو أن يتم إجراء تلك النشاطات والتعديبلت يف رلال كل‬
‫من اإلنتاج والتصميم والتسويق يف ادلنتجات‪ ،‬مع األخذ بنظر االعتبار البيئة واحملافظة عليها من خبلل تقليل اآلثار‬
‫‪4‬‬
‫البيئية السلبية‪ .‬غلب األخذ بعني االعتبار رلموعة من القضايا ادلهمة عند تصميم ادلنتج وىي كاآليت‪:‬‬
‫‪ )1‬دراسة تأثري تصميم ادلنتج من الناحية اإلقتصادية‪ ،‬على ادلؤسسات إختيار التصميم األنسب بالنسبة‬
‫للمؤسسات وادلشًتين وبعد إجراء التغيريات البيئية على ادلنتج؛‬
‫‪ )2‬األخذ بنظر اإلعتبار دورة حياة ادلنتج بشكل كامل‪ ،‬إبتدءا بادلواد األولية‪ ،‬ومن مث التصنيع وإستعمال‬
‫ادلنتج وحىت ما بعد اإلستعمال من أجل تقليل اآلثار البيئية السلبية للمنتج يف صبيع مراحل دورة‬
‫حياتو؛‬

‫‪ 1‬أمني السيد اضبد لطفي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص‪.35-34‬‬


‫‪ 2‬المرجع نفسو‪.‬‬
‫‪ 3‬المرجع نفسو‪ ،‬ص‪. 36-35‬‬
‫‪ 4‬كسرا عنًت عبد اهلل موسى‪ ،‬شيماء زلمد صليب صبيل‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.52‬‬

‫‪31‬‬
‫الفصل األول‪ -------‬استدامة منتجات المؤسسة االقتصادية من منظور تكنولوجيا اإلنتاج األنظف‬

‫‪ )3‬دراسة مدى مبلئمة ادلنتج ادلصمم إلحتياجات الزبائن ومدى توافقو مع رغباهتم‪ ،‬حبيث يكون ادلنتج‬
‫متبلئم مع تطلعات الزبائن إلقتنائو‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫إن إتباع ىذه الطريقة ربقق إغلابيات عديدة للمؤسسة‪ ،‬ومن بني ىذه اإلغلابيات مايلي‪:‬‬
‫‪ ‬تصميم وتطوير منتجات آمنة ومناسبة أكثر من الناحية البيئية؛‬
‫‪ ‬تقليل الضياع واذلدر يف ادلواد األولية والطاقة؛‬
‫‪ ‬سبييز ادلنتج ادلقدم من قبل الشركة عن منتجات ادلنافسني؛‬
‫‪ ‬تقليل اآلثار البيئية السلبية؛‬
‫‪ ‬زبفيض التكاليف اإلنتاجية عرب أسس اإلبداع البيئي؛‬
‫‪ ‬خلق مسعة بيئية طيبة للمؤسسة وتقدؽلها كعضو نافع يف اجملتمع‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬التصنيع االخضر‬
‫مصطلح التصنيع األخضر ‪ Green manufacturing‬يشري إذل عملية صنع منتجات سليمة من‬
‫الناحية البيئية عرب تصميم العمليات اإلنتاجية وتنفيذىا بشكل كفوء‪ ،‬وؽلكن تعريف التصنيع األخضر على أنو‪:‬‬
‫" التحسس دلختلف القضايا البيئية‪ ،‬وأخذىا بنظر اإلعتبار عند القيام بالعمليات اإلنتاجية"‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫وؽلكن القيام بذلك عرب االعتماد على االسس التالية‪:‬‬
‫‪ )1‬جعل المنتجات قابلة للتدوير ‪ :Recyclable‬وذلك عرب تصميم ادلنتجات بشكل غلعل من ادلمكن‬
‫إعادة إستخدام مكوناهتا مرة أخرى؛‬
‫‪ )2‬إستعمال مواد معادة ‪ :Recycling Material‬وذلك عرب إعادة صبع ما تبقى من ادلنتجات بعد‬
‫إستعماذلا ومعاجلتها ومن مث إعادة إستعماذلا يف العملية التصنيعية؛‬
‫‪ )3‬إستعمال مواد أولية سليمة من الناحية البيئية‪ :‬وذلك عرب دراسة خصائص مكونات ادلواد األولية‪ ،‬أو‬
‫إستبدال ادلواد ادلضرة من الناحية البيئية؛‬
‫‪ )4‬إستعمال مواد ومكونات أخف وزنا ‪ :Lighter‬حيث يتم ذلك بشكل كبري يف تقليل كمية ادلواد‬
‫ادلستخدمة‪ ،‬وىذا شائع بشكل كبري يف صناعة السيارات؛‬

‫‪ 1‬المرجع نفسو‪.‬‬
‫‪ 2‬ثامر البكري‪ ،‬أضبد نزار النوري‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص ‪.180-179‬‬

‫‪32‬‬
‫الفصل األول‪ -------‬استدامة منتجات المؤسسة االقتصادية من منظور تكنولوجيا اإلنتاج األنظف‬

‫‪ )5‬إستخدام طاقة أقل ‪ :Less Energy‬ويعين ذلك تقليل الطاقة ادلستخدمة يف العملية اإلنتاجية‪،‬‬
‫وتقليل الطاقة اليت ػلتاجها ادلنتج عند اإلستعمال‪ ،‬فمثبل شركة جنرال إلكًتيك قامت بإنتاج ثبلجات‬
‫بطاقة أقل من السابق؛‬
‫‪ )6‬إستخدام مواد أقل ‪ :Less Material‬حيث تلجأ العديد من ادلؤسسات إذل تكثيف أنشطة‬
‫البحث والتطوير يف سبيل التوصل إذل زبفيض نسب ادلواد ادلستخدمة يف منتجاهتا‪ ،‬وكذلك عرب زلاولة‬
‫زيادة كفاءة عملياهتا اإلنتاجية للتقليل من الضياع أثناء العملية اإلنتاجية‪ ،‬وبالتارل إمكانية خفض‬
‫الكلف وربقيق السبلمة للبيئة‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬تطوير المنتج المستدام ( نموذج ‪)Fujixerox‬‬
‫إن تطوير ادلنتج ادلستدام حسب ىذا النموذج يتكون من ثبلثة مراحل أساسية متفاعلة وقد تكون يف بعض‬
‫‪1‬‬
‫األحيان متزامنة وىي كاأليت‪:‬‬
‫‪ )1‬المرحلة األولى وضع المعايير ‪ :Establish Standars‬وفق ىذه ادلرحلة ربدد معايري األداء البيئي‬
‫اخلاصة بادلنتج ولذلك تتم دراسة ومراعاة ادلعايري ادلتعلقة بالتشريعات القانونية ودراسة ادلعلومات ادلتعلقة‬
‫باجلانب التقين وادلعلومات ادلتعلقة بدراسات السوق ليتم ربديد ادلعايري بشكل دقيق ومتناسب مع ما مت‬
‫صبعو من معلومات‪.‬‬
‫‪ )2‬المرحلة الثانية تطوير المنتج ‪ :Product Development‬وىذه ادلرحلة تتكون من أربع خطوات‬
‫أساسية وىي‪:‬‬
‫‪ ‬التخطيط للمنتج‪ :‬وىنا يتم إختيار األفكار ادلتوافقة مع ادلعايري ادلوضوعة مسبقا والبدء بوضع‬
‫اخلطوط العامة للمنتج وتكييفها مع التصميم التقين أو الفين اخلاص خبصائص األداء لذلك ادلنتج وبناءا‬
‫على ذلك يوضع التصميم األورل للمنتج؛‬
‫‪ ‬تقييم التصميم‪ :‬وىنا يتم تقييم ما أصلز من عمل يف اخلطوة األوذل إستعدادا إلنتاج النموذج‬
‫األورل‪ ،‬ويف ىذه ادلرحلة تستعمل رلموعة من األدوات التدقيقية على ادلستوى الفين وعلى ادلستوى البيئي؛‬
‫‪ ‬تقديم النموذج األولي‪ :‬بعد القيام بتدقيق التصميم تقوم ادلؤسسة بتقدًن ظلوذج أورل إذل السوق‬
‫وإختباره على نطاق زلدود للوقوف على سلبياتو وإغلابياتو أو مقارنتو دبا مت تقدؽلو من معايري وإرشادات‬
‫يف ادلرحلة األوذل؛‬

‫‪ 1‬مرجع نفسو‪.‬‬

‫‪33‬‬
‫الفصل األول‪ -------‬استدامة منتجات المؤسسة االقتصادية من منظور تكنولوجيا اإلنتاج األنظف‬

‫‪ ‬التقديم النهائي‪ :‬ويف ىذه ادلرحلة يقيم ادلنتج تقييما هنائيا ويقدم ادلنتج للسوق وبشكل واسع‪.‬‬
‫‪ )3‬المرحلة الثالثة توليد المعلومات ‪ :Information Generating‬إن تطوير ادلنتج ادلستدام شأنو‬
‫شأن أية عملية إدارية ػلتاج إذل توفري رلموعة من ادلعلومات اخلاصة والبلزم توفرىا بإستمرار عرب مرحلة‬
‫التطوير ككل وىذه ادلعلومات تتعلق بالتشريعات البيئية‪ ،‬وادلعلومات التقنية‪ ،‬ومعلومات خاصة بالسوق‬
‫وىذه ادلعلومات ؽلكن اإلفادة منها بشكل أساسي خبلل مرحلة التخطيط لتصميم ادلنتج‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬أثر استخدام تكنولوجيا اإلنتاج األنظف في تصميم المنتجات المستدامة‬
‫إن الستخدام تكنولوجيا اإلنتاج األنظف يف ادلؤسسة االقتصادية أثر يف تصميم منتجات مستدامة من‬
‫ادلنظورات االقتصادية‪ ،‬االجتماعية والبيئية‪.‬‬
‫الفرع األول‪:‬األثر من المنظور االقتصادي‬
‫‪1‬‬
‫يتمثل األثر من الناحية االقتصادية يف النقاط التالية‪:‬‬
‫‪ )1‬المحافظة على قاعدة الموارد الطبيعية‪ :‬من خبلل توجو ادلؤسسة ضلو تدوير وإعادة استعمال ادلواد‬
‫القابلة للتدوير اليت تقليل وبنسب معتربة من توجو ادلؤسسات إذل استعمال ادلواد األولية كمدخبلت‬
‫لعملية اإلنتاج وتكون تكلفة احلصول على ادلادة األولية من خبلل عمليات التدوير أقل تكلفة من‬
‫احلصول عليها من السوق األولية‪.‬‬
‫‪ )2‬تحسين صورة المؤسسة‪ :‬من خبلل التوجو البيئي للمؤسسة واحلفاظ عليها من خبلل تبين سياسات‬
‫إسًتاتيجية ذات اعتبارات بيئية‪.‬‬
‫‪ )3‬زيادة الكفاءة االستخدامية للموارد‪ :‬إن آليات عمل إسًتاتيجية اإلنتاج األنظف يف ادلؤسسة الصناعية‬
‫تساعد ادلؤسسات الصناعية على ربقيق الكفاءة االستخدامية للموارد وذلك من خبلل سياسة تسيري‬
‫النفايات وكذا االعتماد على الطاقة ادلتجددة يقلل من تكاليف معاجلة التلوث وكذا يقلل من الضرائب‬
‫الناصبة على التلوث‪.‬‬
‫‪ )4‬اكتساب ميزة تنافسية‪ :‬من خبلل تبين نظام اإلدارة البيئية‪ ،‬واليت من شاهنا إعطاء ميزة للمؤسسة واليت‬
‫ال ؽلكن ربقيقو إال من خبلل التقليل من نفايات وإفرازات ادلؤسسات الصناعية‪.‬‬
‫‪ )5‬تحقيق ىامش ربح إضافي‪ :‬من خبلل التقليل من تكاليف التلوث وكذا التقليل من تكاليف احلصول‬
‫على ادلاء‪.‬‬

‫‪ 1‬قلقول عبد الرزاق‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.119‬‬

‫‪34‬‬
‫الفصل األول‪ -------‬استدامة منتجات المؤسسة االقتصادية من منظور تكنولوجيا اإلنتاج األنظف‬

‫شلا سبق يتمثل أثر استخدام تكنولوجيا اإلنتاج األنظف يف ادلؤسسة االقتصادية يف تصميم ادلنتجات‬
‫ادلستدامة من الناحية االقتصادية يف االستغبلل العقبلين للموارد ادلتاحة‪ ،‬ربقيق ىامش ربح‪ ،‬الدخول إذل أسواق‬
‫جديدة من خبلل خلق قيمة مضافة ‪ ،‬احلفاظ على القدرة التفاوضية مع ادلوردين (من ناحية عدد ادلوردين‬
‫ومدفوعاهتم)‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬األثر من المنظور البيئي‬


‫‪1‬‬
‫يتمثل األثر من الناحية البيئية يف النقاط التالية‪:‬‬
‫‪ )1‬يعترب التسيري البلعقبلين للموارد الطبيعية ىو من االثار البيئية الناذبة عن ادلؤسسات الصناعية‪ ،‬وانطبلقا‬
‫من استعمال آليات اسًتاتيجية اإلنتاج األنظف كالتسيري اجليد للنفايات الصناعية ؽلكن احلد من ىذه‬
‫اآلثار فالتقليل من النفايات الصناعية واعادة تدويرىا و استعماذلا مرة اخرى تساعد على ضباية االراضي‬
‫الزراعية خاصة تلك القريبة من أماكن مكب النفايات وضباية التنوع البيولوجي؛‬
‫‪ )2‬صيانة ادلياه سواء اجلوفية منها أو ادلسطحات ادلائية‪ ،‬فادللوثات الصناعية وخاصة منها السائلة تلوث‬
‫ادلسطحات ادلائية‪ ،‬فمعاجلة ادلؤسسات دلياه صرفها الصناعية يقلل من التأثري على احلياة البيولوجية؛‬
‫‪ )3‬ترشيد مدخبلت العملية اإلنتاجية يف ادلؤسسة الصناعية من مياه وطاقة ومواد أولية تؤدي إذل احملافظة‬
‫عليها وخاصة أن ىذه ادلدخبلت مواد غري متجددة؛‬
‫‪ )4‬احلد من التلوث الصناعي الذي يعترب أخطر أنواع التلوث والذي لو آثار خطرية على البيئة من خبلل‬
‫متابعة مصدر ىذا التلوث من دخول ادلواد االولية إذل عملية التصنيع إذل خروج ادلنتج للبيع‪ ،‬بذلك تنشئ‬
‫متابعة مستمرة دلصادر التلوث يف صبيع مراحل عملية التصنيع واليت من شأهنا أن تقلل وإذل حد كبري من‬
‫التلوث الصناعي على عكس ما كان سائد يف السابق معاجلة التلوث عند ادلنبع‪ ،‬أي حدوث التلوث مث‬
‫نفكر يف كيفية التعامل معو وىذا ما يضيف تكاليف كبرية سواء بالنسبة للمؤسسة( تكاليف ادلعاجلة‪،‬‬
‫ضرائب‪...‬اخل)‪ ،‬أو بالنسبة للدولة ( تكاليف صبع ادلخلفات والتخلص منها‪ ،‬والتكاليف االجتماعية‬
‫للتلوث الصناعي)‪.‬‬

‫شلا سبق يتمثل أثر استخدام تكنولوجيا اإلنتاج األنظف يف ادلؤسسة االقتصادية يف تصميم ادلنتجات‬
‫ادلستدامة من الناحية البيئية يف إزالة االنبعاثات ادللوثة وما يصاحبها من تكاليف قانونية واالستغبلل العقبلين‬

‫‪ 1‬المرجع نفسو‪ ،‬ص ص ‪.120 -119‬‬

‫‪35‬‬
‫الفصل األول‪ -------‬استدامة منتجات المؤسسة االقتصادية من منظور تكنولوجيا اإلنتاج األنظف‬

‫والرشيد للموارد ( الكهرباء‪ ،‬الغاز‪ ،‬ادلاء) وإعادة تدوير بعض ادلوارد مثل ادلياه ‪ ،‬والتقييم الدوري من الناحية‬
‫البيئية‪.‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬األثر من المنظور االجتماعي‬
‫‪1‬‬
‫يتمثل األثر من الناحية االجتماعية يف النقاط التالية‪:‬‬
‫‪ )1‬من خبلل إدماج إسًتاتيجية اإلنتاج األنظف يف ادلؤسسة الصناعية يتم ربقيق مناصب شغل إضافية من‬
‫خبلل صبيع العمليات اليت تنتج أثناء عمليات التدوير وإعادة التدوير الداخلية واخلارجية للنفايات‬
‫الناصبة من العمليات التصنيعية؛‬
‫‪ )2‬التحكم يف التسرب واالنبعاثات الناصبة على العملية التصنيعية داخل ادلؤسسة ػلد من اآلثار السلبية‬
‫لصحة وسبلمة العمال كما أهنا تساعد على زيادة القدرة اإلنتاجية للعمال؛‬
‫‪ )3‬إن استعمال إسًتاتيجية اإلنتاج األنظف يؤدي إذل احلد من النفايات الصناعية سواء كانت السائلة أو‬
‫الصلبة أو االنبعاثات اذلوائية وبالتارل يؤدي إذل ربسني احلياة االجتماعية للسكان خاصة أولئك الذين‬
‫يقطنون قرب ادلناطق الصناعية‪ ،‬فتوجد النفايات اليت تولد األوساخ واجلراثيم وبالتارل انتشار األمراض‬
‫والروائح الكريهة‪ ،‬وكذا تؤثر على القيمة اجلمالية للبيئة من خبلل القضاء على ادلساحات اخلضراء‪.‬‬
‫وتتضمن القضايا االجتماعية عادة الصحة والسبلمة يف أماكن العمل‪ ،‬ومدى ارتياح ادلوظفني‪ ،‬واألعمال‬
‫اليت تقوم هبا ادلؤسسة‪ ،‬فضبل عن حقوق العمال وحقوق اإلنسان‪ ،‬وتنوع القوى العاملة‪ ،‬وكثريا ما يكون الًتكيز‬
‫على كشف البيانات االجتماعية تركيزا داخليا‪ ،‬مع اإلببلغ عن البيانات ادلتعلقة بادلوظفني وصحتهم‬
‫وسبلمتهم والدراسات االستقصائية عن ادلوظفني‪ ،‬أكثر من اإلببلغ عن البيانات اليت تشمل قضايا اجملتمع‬
‫‪2‬‬
‫احمللي و اجملتمع بأسره‪.‬‬
‫شلا سبق يتمثل األثر استخدام تكنولوجيا اإلنتاج األنظف يف ادلؤسسة االقتصادية يف تصميم ادلنتجات‬
‫ادلستدامة من الناحية االجتماعية يف خلق مناصب شغل من خبلل عمليات التدوير وإعادة التدوير الداخلي‬
‫واخلارجي وربسني صحة العمال‪ ،‬وزيادة العمبلء( من ناحية عدد الزبائن ومقبوضاهتم)‪ ،‬الشراء ادلستدام‬
‫(العميل أو ادلستهلك ادلستدام)‪.‬‬

‫‪ 1‬المرجع نفسو‪ ،‬ص‪.120‬‬


‫‪ 2‬مؤسبر األمم ادلتحدة للتجارة والتنمية‪ ،‬كشف البيانات ادلتعلقة بتأثري الشركات على اجملتمع االذباىات والقضايا الراىنة‪ ،‬نيويورك وجنيف‪ ،2004 ،‬ص‪.16‬‬

‫‪36‬‬
‫الفصل األول‪ -------‬استدامة منتجات المؤسسة االقتصادية من منظور تكنولوجيا اإلنتاج األنظف‬

‫خالصة الفصل األول‪:‬‬


‫إن التنمية ادلستدامة ترتبط باألساليب ادلطبقة من قبل ادلؤسسات الصناعية يف عمليات اإلنتاج و‬
‫التصميم والتصنيع للحفاظ على البيئة واستدامة ادلوارد الطبيعية لؤلجيال القادمة‪ ،‬اليت تأخذ بعني االعتبار صبيع‬
‫األبعاد االقتصادية‪ ،‬االجتماعية والبيئية وربقيق التوازن بني ىذه األبعاد الثبلثة اليت تؤدي إذل تنمية مستدامة‬
‫حقيقية‪ ،‬وبالتارل فإن تكنولوجيا اإلنتاج األنظف يعترب من بني االسًتاتيجيات الفعالة يف ربقيق التنمية الصناعية‬
‫ادلستدامة ‪،‬ألهنا سبنع حدوث األخطار البيئية وتعاجلها من ادلصدر ألهنا تدخل يف صلب العملية اإلنتاجية وادلنتج‬
‫نفسو حىت تقدم إذل ادلستهلك ‪.‬‬
‫لتطبيق تكنولوجيا اإلنتاج األنظف غلب توفر اإلمكانيات ادلالية وادلادية والبشرية والتكنولوجية‪ ،‬واالعتماد‬
‫على أنظمة وإجراءات يف اإلنتاج من أجل احملاولة لتخفيض اآلثار البيئية واالستعداد لتبين ىذا ادلفهوم‪ ،‬وإن تطبيق‬
‫ىذه التكنولوجيا باإلضافة إذل مساعلتها يف احلد من األضرار البيئية على ادلوارد الطبيعية‪ ،‬فإهنا تساعد ادلؤسسة‬
‫على زبفيض التكاليف من خبلل خفض استهبلك ادلواد اخلام والتقليل من تكاليف زلاربة التلوث‪ ،‬وتعويض‬
‫ادلتضررين‪.‬‬

‫‪37‬‬
‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫دراسة حالة مؤسسة صناعة‬
‫اإلسمنت عين الكبيرة – سطيف‪-‬‬
‫الفصل الثاني‪ ---------------‬دراسة حالة مؤسسة صناعة اإلسمنت عين الكبيرة – سطيف‪-‬‬

‫تمهيد الفصل الثاني‪:‬‬

‫دلقاربة الدراسة النظرية لدكر تكنولوجيا اإلنتاج األنظف يف تصميم ادلنتجات ادلستدامة باجلانب التطبيق‬
‫مؤسسة صناعة االسمنت عين‬ ‫العملي على أرض الواقع‪ ،‬فقد مت اختيار إحدل ادلؤسسات الصناعية كىي "‬
‫الكبيرة ‪ " SCAEK‬اليت تقوـ معظم عملياهتا يف إطار اجملاالت االقتصادية كاالجتماعية كالبيئية للتنمية ادلستدامة‬
‫كأهنا توجد يف موقع جغرايف يساعد على توضيح تأثرياهتا على ادلوارد االقتصادية كاالجتماعية كالبيئية بادلنطقة‬
‫احمليطة هبا‪.‬‬

‫كعليو سوؼ يتم دراسة ىذا الفصل يف النقاط التالية‪:‬‬

‫المبحث األول‪ :‬ادلالمح التنظيمية دلؤسسة صناعة االمسنت عني كبرية – سطيف‪-‬؛‬

‫المبحث الثاني‪ :‬كاقع استخداـ تكنولوجيا اإلنتاج األنظف يف تصميم منتجات مستدامة مبؤسسة صناعة‬
‫االمسنت عني الكبرية – سطيف ‪.-‬‬

‫‪40‬‬
‫الفصل الثاني‪ ---------------‬دراسة حالة مؤسسة صناعة اإلسمنت عين الكبيرة – سطيف‪-‬‬

‫المبحث األول‪ :‬المالمح التنظيمية لمؤسسة صناعة االسمنت عين كبيرة – سطيف‪-‬‬

‫يهدؼ ىذا ادل حبث إذل إعطاء كجهة نظر إسًتاتيجية لعالقة ـؤسسة صناعة االمسنت عني الكبرية‪-‬‬
‫سطيف‪ -‬بالتنمية ادلستدامة‪ ،‬من أجل توفري سياؽ عاـ كاألكثر تفصيال لفهم أدائها ادلستداـ‪ ،‬كمعرفة مدل تبنيها‬
‫ألبعاد التنمية ادلستدامة يف اجملالت (االقتصادية‪ ،‬البيئية‪ ،‬االجتماعية)‪ ،‬ككصف التكنولوجيا اإلنتاج األنظف‬
‫كعالقتها بتصميم منتجات مستدامة كذات األثر على البيئة احمليطة هبا‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬تقديم مؤسسة صناعة اإلسمنت ‪SCAEK‬‬
‫تعد مؤسسة صناعة اإلمسنت عني الكبرية –سطيف‪ -‬أحد فركع اجملمع الصناعي دلؤسسات إمسنت اجلزائر‬
‫(‪ ،)GICA‬يتمثل نشاطها الرئيسي يف إنتاج كتسويق اإلمسنت اخلاص مبواد البناء‪ ،‬كيرجع اختيار ادلؤسسة زلل‬
‫الدراسة دلا ذلا من دكر اقتصادم كاجتماعي كأثارىا البيئية ادللموسة‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬أسباب اختيار مؤسسة صناعة اإلسمنت عين الكبيرة‬


‫حتتل صناعة اإلمسنت مكانا بارزا يف اقتصاديات العادل‪ ،‬حيث تعترب من القطاعات احليوية يف االقتصاد يات‬
‫البلداف‪ ،‬من خالؿ إنتاج ادلواد األكثر استخداما يف بناء اذلياكل كادلباين كالبنية التحتية ‪ ،‬كالغرض الرئيسي من‬
‫اإلمسنت يسهم يف حتسني ظركؼ كالرفاه للمجتمعات‪ ،‬كيتميز قطاع اإلمسنت بارتفاع التكاليف كبنسبة كثافة عالية‬
‫من رأس ادلاؿ على نسبة مصاريف التشغيل‪.‬‬
‫كذلك يعترب من الصناعات الثقيلة اجلد مستهلكة للطاقة ‪ ،‬كترتبط التنمية احمللية يف اجلزائر بقوة استهالؾ‬
‫جعلت احلاجة إذل‬ ‫ذلذه ادلادة‪ ،‬حيث يف السنوات األخرية؛ كنتيجة للتطورات احلاصلة يف رلاؿ اإلنشاء كالتعمري‬
‫منتج اإلمسنت ملحة أكثر شلا كانت عليو ما قبل سنوات الثمانينات‪ ،‬نتيجة لربنامج اإلنعاش االقتصادم كادلشاريع‬
‫الكربل اليت تقوـ هبا اجلزائر (الطريق السريع شرؽ غرب‪ ،‬كالسكك احلديدية‪ ،‬سدكد ‪ ،‬مليوف سكن‪.)...‬‬
‫باإلضافة إذل كونو قطاعا اسًتاتيجي ا ؛ كذلك تطلب األمر اختيار قطاع اإلمسنت نظرا لدكره االقتصادم‬
‫‪1‬‬
‫كاالجتماعي ادلهمني‪ ،‬ككذلك دلا ذلذا القطاع من تأثري بالغ على البيئة‪.‬‬

‫فاتح غالب ‪ ،‬إطار محاسبي مقترح لتطبيق نظام محاسبة عن التنمية المستدامة في المؤسسة االقتصادية‪ :‬دراسة تحليلية لمؤسسة صناعة االسمنت عين الكبيرة‪-‬‬
‫‪1‬‬

‫سطيف‪ ،-‬أطركحة دكتوراه علوـ ‪،‬كلية العلوـ االقتصادية كالتجارية كعلوـ التسيري‪ ،‬جامعة سطيف ‪ ،1‬غري منشورة‪ ،2017 ،‬ص ص ‪.207-206‬‬

‫‪41‬‬
‫الفصل الثاني‪ ---------------‬دراسة حالة مؤسسة صناعة اإلسمنت عين الكبيرة – سطيف‪-‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬لمحة عامة عن مؤسسة صناعة االسمنت عين الكبيرة بسطيف‬
‫‪1‬‬
‫تتمثل حملة عامة عن مؤسسة صناعة اإلمسنت عني الكبرية ‪ SCAEK‬يف النقاط التالية‪:‬‬
‫‪ ‬االسم‪ :‬مؤسسة إمسنت عني الكبرية « ‪»SCAEK‬؛‬
‫‪ ‬العنوان‪ :‬أكالد عدكاف ‪ BP Adouane Ouled‬رقم ‪ ،01‬عني الكبرية (‪ - )19400‬كالية سطيف؛‬
‫‪ ‬اإلدارة العامة‪ :‬حي بونشادة ‪ ،Bounechada‬شارع أباشا عمار سطيف؛‬
‫‪ ‬الهاتف‪036 66 00 29 / 036 66 00 28 :‬؛‬
‫‪ ‬الفاكس‪036 84 56 97 :‬؛‬
‫‪ ‬السجل التجاري‪ B :‬غ‪98 00 82 26 3‬؛‬
‫‪ ‬الموقع‪www.scaek.dz :‬؛‬
‫‪ ‬النشاط الرئيسي‪ :‬إنتاج كتسويق اإلمسنت؛‬
‫‪ ‬الصناعة‪ :‬مواد البناء؛‬
‫‪ ‬الوضع القانوني‪ :‬شركة مساعلة ‪ Spa‬برأس ماؿ قدره ‪ 2.2‬مليار دج‪ ،‬موزعة على ‪11000‬سهم شللوكة‬
‫بالكامل لػ‪Groupe GICA :‬؛‬
‫‪ ‬المساىم الوحيد‪Groupe GICA :‬؛‬
‫‪ ‬البنك‪ :‬بنك اخلارجي اجلزائرم؛‬
‫‪ ‬الطاقة اإلنتاجية‪ 1000000 :‬طن من اإلمسنت سنويا‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬نبذة عن مؤسسة صناعة االسمنت عين الكبيرة – سطيف‪-‬‬
‫الفرع األول‪ :‬التطور التاريخي لمؤسسة صناعة االسمنت عين الكبيرة‬
‫تعد مؤسسة صناعة اإلمسنت عني كبرية بسطيف أحد فركع اجملمع الصناعي دلؤسسات اإلمسنت باجلزائر‬
‫(‪ ،)GICA‬كىي مؤسسة عمومية مساعلة ‪ Spa‬تقع ببلدية أكالد عدكاف دائرة عني الكبرية كالية سطيف حتت‬
‫مساحة تقدر بػ‪ 60 :‬ىكتار‪ ،‬يقدر رأمساذلا االجتماعي بػ‪ 2200 :‬مليوف دج‪ ،‬يتمثل نشاطها الرئيسي يف إنتاج‬
‫كتسويق اإلمسنت اخلاص مبواد البناء‪ ،‬حتت طاقة إنتاجية تقدر بػ مليوف طن سنويا‪.‬‬

‫ينظر إذل ادلوقع االلكًتكين التارل ‪www.scaek.dz‬‬


‫‪1‬‬

‫‪42‬‬
‫الفصل الثاني‪ ---------------‬دراسة حالة مؤسسة صناعة اإلسمنت عين الكبيرة – سطيف‪-‬‬

‫كقد تطورت مؤسسة صناعة اإلمسنت عني الكبرية عرب ادلراحل التالية كفق اجلدكؿ التارل‪:‬‬
‫جدول رقم‪ :03‬نبذة عن ‪SCAEK‬‬
‫السنة بيان الحدث‬
‫‪ 1974‬إمضاء االتفاقية كبداية إنشاء مصنع اإلمسنت عني الكبرية ‪-‬سطيف‪-‬؛‬
‫‪ 1978‬بداية النشاط يف شهر نوفمرب؛‬
‫انفصاؿ ادلؤسسة عن باقي كحدات صناعة اإلمسنت الوطنية كتأسيس مؤسسة اإلمسنت بسطيف ‪SCAEK‬‬
‫‪1998‬‬
‫اليت تقوـ بإنتاج كتسويق مادة اإلمسنت؛‬
‫‪ 2000‬قامت ادلؤسسة ألكؿ مرة يف تارخيها بتجاكز عتبة إنتاج مليوف طن من اإلمسنت؛‬
‫قامت ادلؤسسة بوضع معايري اجلودة ‪ ISO 9001‬نسخة ‪ ،2000‬تزكيد ادلصنع جبسر مكشط؛‬
‫‪2002‬‬
‫‪Lho450/41‬؛‬
‫‪ 2003‬تزكيد ادلصنع لنظاـ تسخني الفرف؛‬
‫‪ 2005‬إمضاء عقد مع مؤسسة فرنسية ‪ ICER‬من أجل تزكيد كرشات اإلنتاج بنظاـ تشغيل أرل؛‬
‫قامت ادلؤسسة بًتكيب مصفاة كيسية على مستول الفرف من اجل التحكم يف انبعاث الغبار كمعاجلة الغازات‪،‬‬
‫‪2006‬‬
‫كىذه التكنولوجيا استخدمت ألكؿ مره يف اجلزائر من طرؼ ادلؤسسة؛‬
‫‪ 2007‬تركيب مصفاة كيسية على مستول كرشة طحن اإلمسنت؛‬
‫‪ 14001‬نسخة ‪ 2004‬كحققت ادلرتبة‬ ‫دتكنت ادلؤسسة يف شهر جواف من احلصوؿ على شهادة اإليزك‬
‫‪2008‬‬
‫الثانية كطنيا يف رلاؿ زتاية البيئة؛‬
‫‪ 2009‬دتوين ادلصنع بنظاـ تصفية الغبار دلنطقة الطهي؛‬
‫‪ 14001‬نسخة‬ ‫تركيب مصفاة كيسية على مستول كرشة تربيد الكلنكر؛ مت احلصوؿ على شهادة اإليزك‬
‫‪2010‬‬
‫‪2008‬؛‬
‫‪ 2011‬احلصوؿ على شهادة ادلطابقة ‪OHSAS 18001‬؛‬
‫‪ 2012‬اصلاز مستودع بألياؼ حديدية؛‬
‫‪ 2013‬اصلاز خط جديد دلادة اإلمسنت؛‬
‫‪ 2014‬يف ‪23‬جانفي‪ 2014‬إمضاء اتفاقية مع ‪Polysiussas France‬‬
‫‪ 2015‬اجلمعية العامة تتخذ قرار الدخوؿ إذل البورصة بعد رفع ‪ %35‬من رأس ادلاؿ‬
‫حتديد مدة االكتتاب بتاريخ ‪ 27‬افريل ‪( 2016‬ينظر إذل ادللحق رقم ‪)01‬‬
‫‪2016‬‬
‫ك يف هناية ‪ 2016‬مت إلغاء االكتتاب‪.‬‬
‫‪ 2017‬بداية اإلنتاج يف اخلط الثاين بقدرة ‪ 2‬مليوف طن سنويا‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحثة كفقا الوثائق ادلقدمة من طرؼ ادلؤسسة زلل الدراسة‬

‫‪43‬‬
‫الفصل الثاني‪ ---------------‬دراسة حالة مؤسسة صناعة اإلسمنت عين الكبيرة – سطيف‪-‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬الهيكل التنظيمي لمؤسسة صناعة االسمنت عين الكبيرة‬


‫يعد اذليكل التنظيمي عنصرا ىاما من مكونات اإلدارة اإلسًتاتيجية للمؤسسة‪ ،‬فهو يعكس مستويات‬
‫السلطة ادلوجودة فيها‪ ،‬كسلتلف ادلسؤكليات‪ ،‬األعماؿ‪ ،‬كالتفويضات‪ ،‬ذلذا يتطلب دراسة اذليكل التنظيمي‬
‫للمؤسسة دراسة دقيقة لتوضيح كيفية سري الوظائف ادلوجودة هبا‪ ،‬كالشكل التارل يوضح اذليكل التنظيمي اجلديد‬
‫شكل رقم ‪ :07‬الهيكل التنظيمي لـ‪SCAEK :‬‬ ‫للمؤسسة‪:‬‬

‫مجلس اإلدارة‬

‫الرئيس المدير العام‬

‫م‬
‫المديرية العامة‬ ‫األمانة العامة‬
‫للمساعدة‬

‫المساعدين‬

‫مديرية التدقيق‬ ‫مديرية الشؤون‬


‫ومراقبة التسيير‬ ‫القانونية والمنازعات‬

‫مديرية‬ ‫مديرية‬ ‫مديرية‬ ‫مديرية‬ ‫مديرية‬ ‫مديرية‬ ‫مديرية األمن‬


‫المالية‬ ‫الموارد‬ ‫التموين‬ ‫التجارة‬ ‫التطوير‬ ‫اإلنتاج‬ ‫والتنمية‬
‫والمحاسبة‬ ‫البشرية‬ ‫المستدامة‬

‫دائرة ادلشاريع‬ ‫قسم األمن‬


‫مصلحة احملاسبة‬ ‫مصلحة تسيري‬ ‫مصلحة الفوترة‬
‫دائرة ادلواد‬
‫كادلالية‬ ‫األفراد كالتكوين‬
‫األكلية‬
‫دائرة شبكات‬ ‫قسم مراقبة‬
‫االعالـ‬ ‫دائرة التصنيع‬ ‫النوعية‬

‫مصلحة احملاسبة‬ ‫مصلحة الصحة‬


‫دائرة ادليكانيك‬
‫التحليلية كادلوازنة‬ ‫كالسالمة‬ ‫مصلحة الشراء‬
‫الصناعي‬ ‫ادلعاجلة‪ ،‬تدقيق‪ ،‬اجلودة‬
‫مصلحة شبكات‬
‫نقاط البيع‬ ‫دائرة الدراسات‬
‫كادلناىج‬

‫دائرة الكهرباء كاآلليات‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحثة اعتماد على الوثائق ادلقدمة من طرؼ ادلؤسسة زلل الدراسة‪.‬‬

‫‪44‬‬
‫الفصل الثاني‪ ---------------‬دراسة حالة مؤسسة صناعة اإلسمنت عين الكبيرة – سطيف‪-‬‬

‫من خالؿ اذليكل التنظيمي دل ؤسسة صناعة اإلمسنت عني الكبرية ؛ يتبني لنا أهنا حتوز على تسعة ( ‪)09‬‬
‫مديريات‪ ،‬ثالث ( ‪ )03‬منها ملحقة مباشرة بالرئيس ادلدير العاـ‪ ،‬تتمثل يف ادلديرية العامة للمساعدة‪ ،‬مديرية‬
‫التدقيق كمراقبة التسيري‪ ،‬مديرية الشؤكف القانونية كادلنازعات‪ ،‬كما نالحظ كجود بعض ادلساعدين التابعني مباشرة‬
‫للرئيس ادلدير العاـ؛ كعلا مسؤكؿ اجلودة‪ ،‬الصحة‪ ،‬السالمة كالبيئة‪ ،‬كمسؤكؿ االتصاؿ‪ ،‬باإلضافة إذل كجود ستة‬
‫(‪ )06‬مديريات أخرل تتمثل يف مديرية ادلالية كاحملاسبة‪ ،‬مديرية ادلوارد البشرية‪ ،‬مديرية التجارة‪ ،‬مديرية التموين‪،‬‬
‫مديرية التطوير كمديرية اإلنتاج‪.‬‬
‫يف ما يلي شرح دلختلف األقساـ كالوظائف‪:‬‬
‫‪ ‬الرئيس المدير العام‬
‫ميثل الرئيس ادلدير العاـ أعلى مستول إدارم يف ادلؤسسة كرئيس رللس اإلدارة‪ ،‬من أىم مهامو كضع‬
‫اإلسًتاتيجية العامة‪ ،‬حتديد اخلطوط العريضة لسياسة ادلؤسسة بالتعاكف مع فريقو اخلاص‪ ،‬اإلشراؼ العاـ على جل‬
‫أنشطة ادلؤسسة‪ ،‬التنسيق بني كفاءات اإلدارة‪ ،‬دتثيل ادلؤسسة يف رتيع االجتماعات كالنشاطات االجتماعية‪،‬‬
‫الثقافية‪ ،‬الرياضية‪ ،‬ككذا دتثيل ادلؤسسة أماـ السلطات العمومية؛‬
‫‪ ‬المديرية العامة للمساعدة‬
‫تضم ادلديرية العامة للمساعدة ثالثة مدراء مساعدين‪ ،‬كل مدير عاـ مساعد مكلف مبتابعة مديرية مركزية‬
‫معينة؛‬
‫‪ ‬مديرية التدقيق ومراقبة التسيير‬
‫تابعة مباشرة مبجلس اإلدارة كمستقلة دتاما عن ادلديريات التشغيلية‪ ،‬تشتمل ىذه ادلديرية على مدير مساعد‬
‫مكلف بالتدقيق كمراقبة التسيري‪ ،‬حيث تتوذل ىذه ادلديرية تسيري عملية التدقيق كمراقبة التسيري‪ ،‬كمراقبة كمتابعة‬
‫كافة التقرير‪ ،‬كما تتوذل أيضا تقييم سلتلف ادلوازنات التقديرية ادلعدة من قبل باقي ادلديريات؛‬
‫‪ ‬مديرية الشؤون القانونية والمنازعات‬
‫تتوذل مديرية الشؤكف القانونية كادلنازعات كالدراسة القانونية للعقود كاالتفاقيات ادلربمة كدراسة الشكاكم‬
‫كحتصيل احلقوؽ‪ ،‬إضافة إذل اإلجابة عن سلتلف استفسارات ادلستخدمني حوؿ القضايا القانونية؛‬
‫‪ ‬مديرية المحاسبة والمالية‬
‫تتوذل مديرية احملاسبة كادلالية للمؤسسة توضيح كحتديد االحتياجات ادلالية‪ ،‬توجيو كتنسيق ادلوارد ادلالية‬
‫ادلتاحة مع سلتلف العمليات ادلرتبطة بالسياسة ادلعتمدة‪ ،‬كتضم ثالث مصاحل؛ مصلحة احملاسبة العامة‪،‬‬
‫مصلحة احملاسبة التحليلية‪ ،‬مصلحة ادلالية؛‬

‫‪45‬‬
‫الفصل الثاني‪ ---------------‬دراسة حالة مؤسسة صناعة اإلسمنت عين الكبيرة – سطيف‪-‬‬

‫‪ ‬مديرية الموارد البشرية واألمن‬


‫تقوـ بوضع اسًتاتيجيات ادلوارد البشرية الضركرية كادلالئمة لإلسًتاتيجية العامة للمؤسسة‪ ،‬حتديد ادلوارد‬
‫البشرية الالزمة يف اذلياكل ادلعنية‪ ،‬تسيري ادلوارد البشرية‪ ،‬ضماف توافق كفاءات كمهارات كخربات ادلستخدمني مع‬
‫ادلهاـ ادلنوطة هبم‪ ،‬كيتم ذلك عن طريق إعداد برامج سنوية للتوظيف كالتكوين يف كافة ادليادين؛‬
‫‪ ‬مديرية التموين‬
‫تتوذل مديرية التموين السهر على ضماف التحكم يف ادلشًتيات اليت تستويف متطلبات ادلؤسسة لضماف‬
‫جودة منتجاهتا‪ ،‬فهي حترص على إعداد كدراسة عقود الشراء‪ ،‬توفري كل ادلواد اليت تدخل يف عملية اإلنتاج‪ ،‬متابعة‬
‫كل موردين ادلؤسسة كالسعي على توطيد العالقة معهم؛‬
‫‪ ‬مديرية التجارة‬
‫يتمثل دكر مديرية التجارة يف معرفة كحتديد احتياجات سلتلف العمالء‪ ،‬مسك كتسيري ملفاهتم‪ ،‬إعداد‬
‫برامج البيع كمتابعة تنفيذىا‪ ،‬إعداد التقارير الدكرية كالسنوية‪ ،‬ادلساعلة يف تطوير رقم األعماؿ‪ ،‬متابعة العمالء‬
‫كقياس مدل رضاىم؛‬
‫‪ ‬مديرية التطوير‬
‫تعمل على دراسة كتنفيذ ادلشاريع ذات العالقة بالبحث كاإلبداع‪ ،‬مبا يسمح بتحسني األداء التقين‬
‫للمؤسسة‪ ،‬كتزكيدىا بأفضل التكنولوجيات يف سلتلف ادليادين‪ ،‬كما تتكفل بتزكيد كافة اجلهات بادلعلومات‬
‫كالنصائح يف كل اجملاالت التقنية؛‬
‫‪ ‬مديرية اإلنتاج‬
‫تعترب من أىم ادلديريات يف ادلؤسسة‪ ،‬حيث تتوذل إدارة خط اإلنتاج‪ ،‬كأم تعطل يف أية دائرة من دكائرىا قد‬
‫يؤدم إذل توقف ادلؤسسة بأكملها‪ ،‬كتعمل ادلديرية على تأمني كافة احتياجات ادلديرية التجارية بادلواصفات‬
‫الكمية كادلواعيد احملددة كذلك مبساعدة سلتلف الدكائر اليت تشتملها‪.‬‬
‫‪ ‬مديرية األمن والتنمية المستدامة‬
‫تعمل على اقًتاح السياسات كاخلطط ادلتعلقة بالوقاية من ادلخاطر كزتاية البيئة‪ ،‬كما تقوـ مبراقبة جودة‬
‫ادلواد األكلية إلنتاج اإلمسنت كفقا للمتطلبات القانونية‪.‬‬

‫‪46‬‬
‫الفصل الثاني‪ ---------------‬دراسة حالة مؤسسة صناعة اإلسمنت عين الكبيرة – سطيف‪-‬‬

‫المبحث الثاني‪ : :‬واقع استخدام تكنولوجيا اإلنتاج األنظف في تصميم منتجات مستدامة بمؤسسة صناعة‬
‫االسمنت عين الكبيرة – سطيف ‪.-‬‬
‫إف تطبيق إسًتاتيجية تكنولوجيا اإلنتاج األنظف يف مؤسسة صناعة االمسنت عني الكبرية يساعد ادلؤسسة‬
‫على استخداـ تقنيات كأدكات كأساليب إدارية حديثة‪ ،‬تضمن من خالذلا ظلط اسًتاتيجي تسيريم يعمل لصاحل‬
‫االعتبارات البيئية كاالجتماعية عالكة عن االعتبارات االقتصادية‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬واقع استخدام تكنولوجيا اإلنتاج األنظف لمؤسسة صناعة االسمنت عين الكبيرة‬
‫الفرع األول‪ :‬سلسلة معايير اإليزو‬
‫فيما مضى ينظر إذل البيئة من جوانبها الفيزيائية كالبيولوجية‪ ،‬كلكن يف الوقت احلارل أصبح ينظر إليها من‬
‫جوانبها االجتماعية كاإلنسانية كاالقتصادية‪ ،‬كذلذا تسعى مؤسسة صناعة اإلمسنت عني الكبرية إذل احلفاظ على‬
‫البيئة‪.‬‬
‫إف تطور التشريع التنظيمي كالشركط التوسعية يف رلاؿ الصحة‪ ،‬األمن‪ ،‬كالبيئة يتطلب إدراج نظاـ الصحة‬
‫كاألمن ضمن النظاـ اإلدماجي( اجلودة كالبيئة) للمؤسسة‪(.‬ينظر إذل ادللحق رقم ‪.)02‬‬
‫حيث سعت ادلؤسسة زلل الدراسة إذل تبين اإليزك ‪ 14000‬كذلك لرغبتها يف حتسني كضعها من أجل‬
‫احلفاظ على البيئة‪ ،‬كالدليل على مصداقيتها أهنا كقعت اتفاقية يف ‪ 13‬افريل ‪ 2002‬هبدؼ التقليل كالتحكم يف‬
‫التلوث بادلناطق اجملاكرة بوالية سطيف‪.‬‬
‫كيف سنة ‪ 2008‬كبالضبط يف شهر جواف دتكنت ادلؤسسة من احلصوؿ على شهادة اإليزك ‪ 14001‬من‬
‫خالؿ احتالذلا ادلرتبة الثانية على ادلستول الوطين يف رلاؿ احملافظة على البيئة‪ ،‬كالذم يًتجم ىدفها الرئيسي يف‬
‫اجملاؿ البيئي بحتملها تكاليف إضافية خارجة عن تكاليف االستغالؿ كادلتمثلة يف األصوؿ اليت تقوـ ادلؤسسة‬
‫بشرائها للحد من التلوث‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬تكنولوجيات اإلنتاج األنظف المستخدمة في مؤسسة صناعة االسمنت عين الكبيرة‬
‫تتمثل تكنولوجيا اإلنتاج األنظف ادلستخدمة يف مؤسسة صناعة االمسنت عني الكبرية يف سلتلف التكاليف‬
‫اليت يتم خصمها من الربح من أجل تفعيل ادلمارسات ادلسؤكلة اجتماعيا كتتمثل ىذه التكاليف يف اآليت‪:‬‬
‫أوال‪ :‬بناء أحواض مائية‬
‫قامت ادلؤسسة ببناء عدة أحواض مائية متتالية يف سلارج ادلياه ادلستعملة اليت من ش أ هنا احلفاظ على البيئة‬
‫كاحلد من تلوث ادلياه من خالؿ تصفيهتا عن طريق ترسب سللفات اإلنتاج من اإلمسنت يف قعر ىذه األحواض مع‬
‫العمل على تنقيتها بشكل متواصل؛‬

‫‪47‬‬
‫الفصل الثاني‪ ---------------‬دراسة حالة مؤسسة صناعة اإلسمنت عين الكبيرة – سطيف‪-‬‬

‫ثانيا‪ :‬إنشاء مصفاة أنبوبية‬


‫قامت ادلؤسسة بإنشاء مصفاة أنبوبية يف منطقة الطهي (الفرف) سنة ‪ 2006‬ألجل احلد من تلوث اذلواء ‪،‬‬
‫من خالؿ كيس الغازات السامة احملًتقة ادلستعملة يف الفرف ؿلطهي ‪ ،‬كمنع الغبار من التطاير الذم بذاتو ميثل نسبة‬
‫‪ % 15‬من ادلنتوج النصف ادلصنع (مادة الكلنكر)‪ ،‬كالتقليل من نسبة األمراض اليت تصيب العماؿ كالسكاف‬
‫اجملاكرين للمصنع‪ ،‬ككذا احلفاظ على احملاص مؿ الزراعية اجملاكرة‪ ،‬مع أف ذتن ىذه ادلصفاة يقدر ب ػ ػ ‪ %40‬من الربح‬
‫الصايف للمؤسسة يف سنة اإلنشاء؛‬
‫ثالثا‪ :‬اقتناء مصافي لتصفية الغبار‬
‫أجل‬ ‫قامت ادلؤسسة بشراء مصفاتني مت تركيبها يف ادلربد للحد من تلوث اذلواء كمنع تطاير الغبار من‬
‫احلفاظ على صحة العماؿ؛‬
‫حيث يف سنة ‪ 2007‬قامت ادلؤسسة بًتكيب مصفاة كيسية على مستول كرشة طحن االمسنت‪ ،‬كيف سنة‬
‫‪ 2009‬قامت بتموين ادلصنع بنظاـ تصفية الغبار دلنطقة الطهي‪ ،‬كيف سنة ‪ 2010‬مت تركيب مصفاة كيسية على‬
‫مستول كرشة تربيد الكلنكر؛‬
‫رابعا‪ :‬شراء معدات خفض الطاقة‬
‫قامت ادلؤسسة زلل الدراسة بشراء ما يعادؿ ‪ 400‬خوذة إيقاؼ الضوضاء ‪ Stop Bruit‬من أجل زتاية‬
‫العماؿ الذم يزاكلوف عملهم بالقرب من اآلالت اليت تصدر درجة عالية من الضجيج ‪.‬‬
‫شلا سبق نستنتج أف األداء الكلي (ادلستداـ) يف مؤسسة صناعة اإلمسنت عني الكبرية‪ -‬سطيف‪ ،‬يرتكز‬
‫على إدماج أبعاد التنمية ادلستدامة (االقتصادية‪ ،‬االجتماعية كالبيئية) من خالؿ اعتماد ادلؤسسة دلواصفات االيزك‬
‫(‪ ،)18000 ،14000 ،9000‬شلا جعلها تتحكم يف أنشطتها اليت دتس رلاالت ادلضموف التنموم ادلستداـ‪.‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬تحديد إجراءات الحد من التلوث في ‪SCAEK‬‬
‫من خالؿ تبياف ىدؼ اإلدارة كغاياهتا من األداء ادلستداـ دلؤسسة صناعة اإلمسنت عني الكبرية‪ ،‬نوجز أنواع‬
‫التكنولوجيات اليت قامت هبا ادلؤسسة للحد من التلوث كصوال إذل النتائج احملققة‪ ،‬كما قك مبني يف اجلدكؿ التارل‪:‬‬

‫‪48‬‬
‫الفصل الثاني‪ ---------------‬دراسة حالة مؤسسة صناعة اإلسمنت عين الكبيرة – سطيف‪-‬‬

‫رقم‪ :04‬تكنولوجيات المستخدمة في الحد من التلوث من طرف ‪SCAEK‬‬ ‫جدول‬


‫تكنولوجيات المستخدمة في الحد من التلوث من طرف‪SCAEK‬‬ ‫نوع‬
‫التلوث‬
‫‪ -‬اختذت الػ مؤسسة هبذا اخلصوص رلموعة من التدابري‪ ،‬ككأفضل أسلوب للحد من التلوث ىو احتجاز أتربة الفرف من‬
‫خالؿ‪:‬‬
‫‪( filtre a Manche‬مرشحات أكماـ كبرية على مستول منطقة الطحن‪ ،‬كمرشحات صغري على مستول خط اإلنتاج)‬
‫‪( ،‬ينظر ادللحق رقم ‪)03‬‬
‫الهواء‬
‫تتميز ب ػ‪:‬‬
‫‪ ‬استهالؾ أقل للطاقة؛‬
‫‪ ‬قدرة معاجلة تفوؽ ما ىو مطلوب؛‬
‫‪ ‬قدرة على رتع الغبار بكميات كبرية خالؿ الساعة‪.‬‬
‫‪ -‬اىتمت الػمؤسسة بإدارة ادلياه من خالؿ تطبيق تكنولوجيا اإلنتاج األنظف اليت هتدؼ إذل ترشيد استخداـ ادلياه كاحلد من‬
‫تلوثها عن طريق‪:‬‬
‫‪ )1‬تربيد غازات الكلنكر عن طريق تقنية احللقة ادلغلقة اليت دتنع تسرب أك ص رؼ مياه التربيد يف اجملارم ادلائية كإعادة‬
‫استخدامها بشكل دكرم للغرض نفسو؛‬
‫‪ )2‬زيادة مصادر كتوزيع ادلياه حبفر ‪ 5‬أبار على مستول ادلصنع (خط اإلنتاجي الثاين) كتوفري ادلياه الصاحلة للشرب‬
‫للمناطق اجملاكرة (ينظر إذل ادللحق رقم ‪)04‬؛‬ ‫المياه‬
‫‪ )3‬جتهيز زلطة لتصفية ادلياه ادلستعملة كإعادة تدكيرىا من خالؿ حتليل كمراقبة جودة ادلياه فيزيائيا ككيميائيا ‪ ،‬بالتنسيق مع‬
‫سلرب اجلودة لتحليل ادلياه‪ ،‬من خالؿ أخذ العينات من مواقعها داخل ادلصنع (ادلطعم‪ ،‬اإلدارة‪ ،‬طابق التقنيني‪ ،‬زلطة معاجلة‬
‫ادلياه اخلاـ) كفحصها كحتليلها للكشف عن ادليكركبات كاجلراثيم ادللوثة؛‬
‫‪ )4‬قبل تشكل احلمأة يتم إعادة استخداـ ادلياه العادمة ادلعاجلة لرم األشجار كالنباتات من ادلساحات اخلضراء ( تدوير‬
‫المياه)‬
‫‪ )1‬تعمل الػمؤسسة على توسيع ادلساحة اخلضراء فهي تشكل تقريبا ‪ %30‬من ادلساحة اإلرتالية للمصنع‪ ،‬مغركسة بأكثر من‬
‫‪ 2000‬شجرة مضادة للرياح جبانب الفرف ‪ ،‬جبانب منطقة الشحن؛ (ينظر إذل ادللحق رقم ‪)05‬‬
‫‪ )2‬تسيري النفايات الصناعية‪ ،‬حيث خصصت اإلدارة منطقة لعبور النفايات كرتعىا كفرزىا الختاذ القرار بتخفيضها أك معاجلتها‬
‫(ينظر إذل ادللحق رقم ‪.)06‬‬ ‫التربة‬
‫‪ )3‬مت تزكيد ادلصنع بشاحنة لشفط ادلياه ( من مجارم الصرؼ الصح م) كتنظيف ادلواد الدقيقة (فرينو‪ ،‬إمسنت ) داخل خط‬
‫اإلنتاج كشاحنة لرش الغبار؛‬
‫‪ )4‬إعادة تأىيل احملاج ر‪.‬‬
‫‪ -‬اختذت إدارة ادلؤسسة إجراءات صارمة فيما يتعلق باستخداـ األجهزة كاألدكات الوقائية خاصة تلك اليت تعكس الضوضاء كعزؿ‬
‫الضوضاء و‬
‫الخوذة‪ ،‬النظارات‪ ،‬أحذية خاصة‪،‬‬ ‫الصوت للتقليل من مستويات الضوضاء‪ ،‬كإجبارية استخدامها يف ادلوقع الصناعي مثل‪:‬‬
‫االىتزازات‬
‫اللباس الخاص بالعمل‪ ،‬القفازات ‪ ...‬إخل‪.‬‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحثة بناءا على كثائق ادلؤسسة ادلقدمة من طرؼ قسم البيئة‪.‬‬

‫‪49‬‬
‫الفصل الثاني‪ ---------------‬دراسة حالة مؤسسة صناعة اإلسمنت عين الكبيرة – سطيف‪-‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬مدخل لقياس أثر استخدام تكنولوجيا اإلنتاج األنظف في تصميم المنتجات المستدامة في‬
‫‪SCAEK‬‬

‫لدراسة كحتليل استخداـ تكنولوجيا اإلنتاج األنظف يف مؤسسة صناعة االمسنت عني الكبرية يف تصميم‬
‫قمنا بقياس ىذا االستخداـ يف ادلؤسسة زلل‬ ‫منتجات مستدامة من الناحية االقتصادية‪ ،‬االجتماعية كالبيئية ‪،‬‬
‫الدراسة كأثر ذلك على استدامة منتجاهتا من خالؿ حتقيقها لتطورات ىائلة كمستويات جد مرغوبة يف اإلنتاج‬
‫نتيجة استثماراهتا يف احملافظة على البيئة‪ ،‬كمعاجلة آثارىا غري ادلرغوبة يف بيئتها من خالؿ منع كمعاجلة التلوث‬
‫ادلنبعث نتيجة نشاطها‪ ،‬كاىتمامها مبوردىا االسًتاتيجي ادلتمثل يف ادلورد البشرم (ينظر إذل ادللحق رقم ‪.)07‬‬

‫الفرع األول‪ :‬قياس المؤشرات االقتصادية في مؤسسة صناعة اإلسمنت عين الكبيرة‬

‫تتمثل ادلؤشرات االقتصادية ادلتاحة يف مؤسسة صناعة االمسنت عني الكبرية فيمايلي‪:‬‬

‫ا‪.‬مؤشرات تطور عدد الموردين‪ :‬نوجز يف ما يلي بعد ادل كردين مبؤسسة صناعة اإلمسنت عني الكبرية‪،‬‬
‫من خالؿ اجلدكؿ كاألشكاؿ البيانية أدناه‪:‬‬
‫جدول رقم‪ :5‬عدد الموردين ومدفوعاتهم‬
‫نسبة النمو‬ ‫المدفوعات‬ ‫عدد الموردين نسبة النمو‬ ‫السنوات‬
‫‪-‬‬ ‫‪4322640456,73‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪98‬‬ ‫‪2010‬‬
‫‪%-14,59‬‬ ‫‪3691661697,99‬‬ ‫‪%21,42‬‬ ‫‪119‬‬ ‫‪2011‬‬
‫‪8,19-%‬‬ ‫‪3389211721,74‬‬ ‫‪%3,36‬‬ ‫‪123‬‬ ‫‪2012‬‬
‫‪%15,4‬‬ ‫‪3911242453,60‬‬ ‫‪%8,13‬‬ ‫‪133‬‬ ‫‪2013‬‬
‫‪%29,94‬‬ ‫‪5582873643,97‬‬ ‫‪%2,25‬‬ ‫‪136‬‬ ‫‪2014‬‬
‫‪51,84-%‬‬ ‫‪2688488042,69‬‬ ‫‪%13,97‬‬ ‫‪155‬‬ ‫‪2015‬‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحثة كفقا لوثائق مصلحة احملاسبة كادلالية بادلؤسسة زلل الدراسة‬

‫‪50‬‬
‫الفصل الثاني‪ ---------------‬دراسة حالة مؤسسة صناعة اإلسمنت عين الكبيرة – سطيف‪-‬‬

‫شكل رقم‪ :8‬نسبة نمو الموردين‬

‫نسبة النمو‬
‫نسبة النمو‬

‫‪25‬‬ ‫‪21.42‬‬
‫‪20‬‬
‫‪13.97‬‬
‫‪15‬‬
‫‪10‬‬ ‫‪8.13‬‬
‫‪3.36‬‬ ‫‪2.25‬‬
‫‪5‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪2010‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2015‬‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحثة‬

‫شكل رقم ‪ :9‬نسبة نمو مدفوعات الموردين‬

‫نسبة النمو‬
‫نسبة النمو‬

‫‪25‬‬ ‫‪21.42‬‬
‫‪20‬‬
‫‪13.97‬‬
‫‪15‬‬
‫‪10‬‬ ‫‪8.13‬‬
‫‪5‬‬ ‫‪3.36‬‬ ‫‪2.25‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪2010‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2015‬‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحثة‬

‫من اجلدكؿ كاألشكاؿ البيانية أعاله؛ تبني لنا أف ادلدفوعات النقدية للموردين يف سنة ‪ 2011‬قد تراجعت‬
‫بنسبة ‪ %14,59‬كزيادة عدد ادلوردين بنسبة ‪ ،%21,42‬أما ادلدفوعات سنة ‪ 2012‬تًتاجع أيضا بنسبة ‪%8,19‬‬
‫يف حني تزايد عدد ادلوردين خالؿ نفس السنة بنسبة ‪ ،% 3,36‬أما سنة ‪ 2013‬ترتفع ادلدفوعات إذل نسبة تقدر‬
‫بػ ‪ ،%8,13‬أما سنة ‪2014‬‬ ‫بػ ‪ %15,4‬كقد صا حب ذلك االرتفاع زيادة يف عدد ادلوردين إذل نسبة تقدر‬
‫‪ %29,94‬كزيادة يف عدد ادلوردين لنفس السنة بنسبة تقدر‬ ‫فادلدفوعات شهدت تطورا ملحوظ مبا نسبتو‬
‫بػ‪ ،%2,25‬أما سنة ‪ 2015‬شهدت ادلدفوعات تراجعا تدرغليا بنسبة ‪ %51,84‬كيف نفس الفًتة شهد تزايد‬
‫يف عدد ادلوردين بنسبة ‪. %13,97‬‬

‫‪51‬‬
‫الفصل الثاني‪ ---------------‬دراسة حالة مؤسسة صناعة اإلسمنت عين الكبيرة – سطيف‪-‬‬

‫يف ىذه الفًتة من ‪ 2010‬إذل ‪ 2015‬سبب ادلدفوعات راجع للمدفوعات على ادلواد اخلاـ كالوقود كغريىا‬
‫من السلع‪ ،‬كيرجع ؾذلك إذل ارتفاع تكاليف ادلصفاة األنبوبية اليت مت اقتناؤىا يف منطقة الطهي دلنع تطاير الغبار‬
‫كالغازات‪ ،‬باإلضافة إذل ادلواد كاللوازـ اخلاصة بعملية إنشاء ادلصفاة كعمليات الصيانة كاإلصالح كمعدات توقيف‬
‫الضوضاء ىذا من جهة‪ ،‬كمن جهة أخرل عمليات التدقيق البيئي اليت تقوـ هبا ادلؤسسة من فًتة إذل أخرل‪،‬‬
‫باإلضافة إذل قياـ ادلؤسسة بتسطري ملتقيات كأياـ توعوية من أجل احلفاظ على البيئة‪.‬‬
‫ب‪ .‬المبيعات في مؤسسة صناعة اإلسمنت عين كبيرة‪:‬‬
‫‪ )08‬خالؿ‬ ‫شهدت ادلؤسسة ارتفاعا ملحوظا يف كمية ادلبيعات كرقم األعماؿ (ينظر إذل ادللحق رقم‬
‫سنوات ‪ 2010‬إذل ‪ 2015‬كما ىي مبينة يف اجلدكؿ كالشكل البياين التارل‪:‬‬

‫جدول رقم‪ :6‬كمية المبيعات ورقم األعمال‬


‫نسبة النمو‬ ‫رقم األعماؿ مليوف‬ ‫كمية ادلبيعات بالطن‬ ‫السنة‬
‫‪-‬‬ ‫‪5929217455.03‬‬ ‫‪1027855‬‬ ‫‪2010‬‬
‫‪%3,48‬‬ ‫‪6135834012,74‬‬ ‫‪1228895‬‬ ‫‪2011‬‬
‫‪%12,41‬‬ ‫‪6897428888,73‬‬ ‫‪1263145‬‬ ‫‪2012‬‬
‫‪%7,51‬‬ ‫‪7457639024,66‬‬ ‫‪1279125‬‬ ‫‪2013‬‬
‫‪%9.93‬‬ ‫‪8198404832.92‬‬ ‫‪1300491‬‬ ‫‪2014‬‬
‫‪%3,11‬‬ ‫‪8453844795.67‬‬ ‫‪1335470‬‬ ‫‪2015‬‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحثة كفقا للتقارير ادلالية ادلقدمة من مصلحة احملاسبة كادلالية بادلؤسسة زلل الدراسة‬
‫شكل رقم‪ :10‬معدل نمو المبيعات‬

‫نسبة النمو المبيعات‬


‫نسبة النمو المبيعات‬

‫‪1.5‬‬
‫‪98.12%‬‬
‫‪1‬‬
‫‪0.5‬‬ ‫‪12.41%‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪3.48%‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪3.11%‬‬
‫‪0‬‬
‫‪2010‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2015‬‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحثة‬

‫من اجلدكؿ كالشكل البياين أعاله؛ صلد أف ادلؤسسة حققت كميات مرتفعة من ادلبيعات خالؿ ستة ( ‪)06‬‬
‫سنوات األخرية‪ ،‬حيث قدرت كمية ادلبيعات سنة ‪ 2010‬بػ‪ 1027855 :‬طن إذل أف تصل إذل ارتفاع يعترب جيدا‬

‫‪52‬‬
‫الفصل الثاني‪ ---------------‬دراسة حالة مؤسسة صناعة اإلسمنت عين الكبيرة – سطيف‪-‬‬

‫خالؿ سنة ‪ 2015‬حيث قدرت كمية ادلبيعات هبا ‪ 1335470‬طن ىذا من جهة‪ ،‬كمن جهة أخرل ما يصاحب‬
‫زيادة ىذه الكميات يف زيادة يف رقم األعماؿ‪.‬‬
‫‪ 2015‬كما يلي‪ :‬سطيف حيث بلغت نسبة ادلبيعات‬ ‫حيث تتمثل نقاط البيع للمؤسسة يف سنة‬
‫بػ‪ ،)CRS %1 CPJ % 99(%47 :‬جباية حيث بلغت نسبة ادلبيعات هبا ب ‪05% CRS% 95( %19‬‬
‫‪ ،) CPJ03% CRS% 97 ( %24‬كما نسبتو‬ ‫‪ ،)CPJ‬أما عن كالية برج بوعريريج فبلغت نسبة مبيعاهتا بػ‬
‫‪ %10‬ختص نقاط البيع بباقي الواليات األخرل (‪.) CPJ03% CRS% 97‬‬
‫أما احلصة السوقية دلؤسسة صناعة اإلمسنت عني الكبرية مقارنة بباقي مصانع اجملمع قد بلغت خالؿ‬
‫السنوات ‪ 2015 ،2014 ،2013‬النسب التالية على التوارل‪ ،%10,92 ،%11,28 ،%11,27 :‬أما‬
‫احلصة اإلنتاجية لنفس السنوات فقد بلغت نسبها كما يلي‪.%10,87 ،%11,34 ،%11,21 :‬‬
‫ج‪ .‬القيمة المضافة‬
‫إف حتقيق ادلؤسسة لقيمة مضافة غلعلها رائدة يف السوؽ كيبني اجلدكؿ كالشكل البياين التارل حتليال لتطور‬
‫القيمة ادلضافة اليت استطاعت ادلؤسسة حتقيقها (ينظر إذل ادللحق رقم ‪)08‬من سنة ‪ 2010‬إذل سنة ‪.2015‬‬

‫جدول رقم‪ :07‬القيمة المضافة‬


‫نسبة التغري يف القيمة ادلضافة‬ ‫القيمة ادلضافة مليوف دج‬ ‫السنة‬
‫‪-‬‬ ‫‪3096789020,89‬‬ ‫‪2010‬‬
‫‪07,24%‬‬ ‫‪4079012847,90‬‬ ‫‪2011‬‬
‫‪28,4%1‬‬ ‫‪4788738088,42‬‬ ‫‪2012‬‬
‫‪%10,27‬‬ ‫‪5337052586,03‬‬ ‫‪2013‬‬
‫‪53,%8‬‬ ‫‪5835309286,57‬‬ ‫‪2014‬‬
‫‪%1,64‬‬ ‫‪5932740401,55‬‬ ‫‪2015‬‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحثة كفق دلعطيات مصلحة احملاسبة كادلالية بادلؤسسة زلل الدراسة‬

‫‪53‬‬
‫الفصل الثاني‪ ---------------‬دراسة حالة مؤسسة صناعة اإلسمنت عين الكبيرة – سطيف‪-‬‬

‫شكل رقم‪ :11‬معدل نمو القيمة المضافة‬

‫‪%‬نسبة التغير في القيمة المضافة‬


‫‪%‬نسبة التغير في القيمة المضافة‬
‫‪40‬‬ ‫‪31.71‬‬
‫‪30‬‬
‫‪17.4‬‬
‫‪20‬‬
‫‪11.45‬‬ ‫‪9.33‬‬
‫‪10‬‬ ‫‪1.67‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪2010‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2015‬‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحثة‬

‫من اجلدكؿ كالشكل البياين أعاله؛ صلد أف القيمة ادلضافة يف ارتفاع مستمر خالؿ سنوات الدراسة من‬
‫سنة ‪ 2011‬بلغت نسبة النمو هبا ‪ %31,71‬لًتتفع بعد ذلك سنوات ‪ 2014 ،2013 ،2012‬إذل أف تصل‬
‫إذل نسبة ظلو سنة ‪ 2015‬مقدرة ب ‪ ، % 1,67‬كىذه الزيادات ادلرتفعة سببها ارتفاع يف مبيعات ادلؤسسة زلل‬
‫الدراسة خالؿ ىذه السنوات‪.‬‬

‫ج‪.‬توزيع األرباح السنوية‬


‫تتم توزيع األرباح السنوية على العماؿ كفق اجلدكؿ التارل‪:‬‬
‫جدول رقم‪ :08‬توزيع األرباح السنوية‬
‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫السنة‬
‫‪/‬‬ ‫‪%2,4 %3.5 %3.28‬‬ ‫‪%3.6‬‬ ‫‪%6.1‬‬ ‫نسب مؤوية‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحثة كفقا دلعطيات قسم ادلراجعة الداخلية بادلؤسسة زلل الدراسة‬

‫شكل رقم‪ :12‬نسبة توزيع األرباح السنوية‬

‫نسب مئوية‬
‫نسب مؤوية‬

‫‪10‬‬
‫‪6‬‬
‫‪5‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪2010‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2015‬‬

‫‪54‬‬
‫الفصل الثاني‪ ---------------‬دراسة حالة مؤسسة صناعة اإلسمنت عين الكبيرة – سطيف‪-‬‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحثة‬

‫من خالؿ اجلدكؿ كالشكل البياين أعاله؛ يالحظ تباين نسب توزيع األرباح من سنة إذل أخرل‪ ،‬فنجد سنة‬
‫‪ 2010‬نسبة توزيع األرباح قدرت ب ‪ %6.1‬لتنخفض سنة ‪ 2011‬بنسبة ‪ % 3.6‬لًتتفع سنة ‪ 2012‬إذل‬
‫نسبة ‪ %3.28‬أما سنة ‪ 2013‬تصل إذل نسبة ‪ ،% 3.5‬أما سنة ‪ 2014‬تصل إذل نسبة ‪ ،%2.4‬أما فيما‬
‫‪)GICA‬دتثل ‪ %10‬من األرباح‬ ‫خيص توزيع األرباح فهي عادة تكوف بقرار من طرؼ رلمع امسنت اجلزائر(‬
‫احملققة‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪:‬قياس المؤشرات االجتماعية في مؤسسة صناعة اإلسمنت عين الكبيرة‬


‫تتحدد مؤشرات األداء االجتماعي جوانب األداء الرئيسية مثل مؤشرات العمالة كحقوؽ اإلنساف كمؤشرات‬
‫ادلسؤكلية عن اجملتمع كادلنتج‪.‬‬
‫أ‪ .‬الزبائن (العمالء)‪ :‬نوجز يف ما يلي بعد العمالء مبؤسسة صناعة اإلمسنت عني الكبرية (ينظر إذل ادللحق‬
‫رقم ‪ ،)07‬من خالؿ اجلدكؿ كاألشكاؿ البيانية أدناه‪:‬‬
‫جدول رقم‪ :9‬عدد العمالء ومقبوضاتهم‬
‫نسبة النمو‬ ‫المقبوضات‬ ‫نسبة النمو‬ ‫عدد العمالء‬ ‫السنوات‬
‫‪-‬‬ ‫‪170819627,34‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪2560‬‬ ‫‪2010‬‬
‫‪47,39%‬‬ ‫‪6914064773,86‬‬ ‫‪%0,5‬‬ ‫‪2573‬‬ ‫‪2011‬‬
‫‪%9,68‬‬ ‫‪7583980916.66‬‬ ‫‪%-20,90‬‬ ‫‪2035‬‬ ‫‪2012‬‬
‫‪%15,57‬‬ ‫‪8765463723.31‬‬ ‫‪%-40,29‬‬ ‫‪1215‬‬ ‫‪2013‬‬
‫‪%10,76‬‬ ‫‪9708689358,58‬‬ ‫‪%117,61‬‬ ‫‪2644‬‬ ‫‪2014‬‬
‫‪%2,14‬‬ ‫‪9917262730,26‬‬ ‫‪%-5,56‬‬ ‫‪2497‬‬ ‫‪2015‬‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحثة كفقا لوثائق مصلحة احملاسبة كادلالية بادلؤسسة زلل الدراسة‬
‫شكل رقم ‪ :13‬تطور عدد العمالء‬

‫عدد العمالء‬
‫عدد العمالء‬

‫‪3000‬‬ ‫‪2560‬‬ ‫‪2573‬‬ ‫‪2644‬‬ ‫‪2497‬‬


‫‪2500‬‬ ‫‪2035‬‬
‫‪2000‬‬
‫‪1500‬‬ ‫‪1215‬‬
‫‪1000‬‬
‫‪500‬‬
‫‪0‬‬
‫‪2010‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2015‬‬

‫‪55‬‬
‫الفصل الثاني‪ ---------------‬دراسة حالة مؤسسة صناعة اإلسمنت عين الكبيرة – سطيف‪-‬‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحثة‬


‫شكل رقم‪ :14‬نسبة نمو العمالء‬

‫نسبة النمو ‪%‬‬


‫نسبة النمو ‪%‬‬

‫‪150‬‬
‫‪117.61‬‬
‫‪100‬‬

‫‪50‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪0.5‬‬
‫‪0‬‬
‫‪2010‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪-5.56‬‬
‫‪2015‬‬
‫‪-50‬‬ ‫‪-20.9‬‬
‫‪-40.29‬‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحث‬


‫شكل رقم‪ :15‬نسبة نمو مقبوضات العمالء‬

‫نسبة النمو ‪%‬‬


‫نسبة النمو ‪%‬‬
‫‪50‬‬
‫‪39.47‬‬
‫‪40‬‬
‫‪30‬‬
‫‪20‬‬ ‫‪15.57‬‬
‫‪9.68‬‬ ‫‪10.76‬‬
‫‪10‬‬ ‫‪2.14‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪2010‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2015‬‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحثة‬


‫من اجلدكؿ كاألشكاؿ البيانية أعاله؛ يالحظ أف سوؽ اإلمسنت دلؤسسة صناعة اإلمسنت عني الكبرية_‬
‫سطيف_ كاصل النمو يف ادلقبوضات من طرؼ الزبائن من خالؿ سنة ‪ 2011‬مبعدؿ ‪ %39,47‬كذلك بفضل‬
‫االستثمار يف قطاع السكن كاالستثمار األجنيب ادلباشر كعدة مشاريع أطلقتها الدكلة؛ حيث شهد ظلو عدد الزبائن‬
‫لنفس السنة مبعدؿ ‪ ،% 0,5‬لتشهد قيمة ادلقبوضات ارتفاعا سنيت ‪ 2012‬و‪ 2013‬مبعدؿ ‪%9,68‬‬
‫ك‪ %15,57‬على التوارل‪ ،‬رغم ىذه الزيادة لكن لوحظ تناقص يف عدد العمالء لنفس السنتني مبعدؿ ‪%20,90‬‬
‫ك ‪ ،% 40,29‬أما يف سنة ‪ 2014‬ك‪ 2015‬كاصلت ادلقبوضات يف االرتفاع على التوارل بنسب تقدر بػ‪:‬‬
‫‪ %10,76‬ك‪ ،%2,14‬حيث ارتفع عدد العمالء يف سنة ‪ 2014‬إذل نسبة ‪ %117,61‬لتشهد تذبذب يف عدد‬
‫العمالء يف سنة ‪ 2015‬إذل نسبة ‪.%5,56‬‬

‫‪56‬‬
‫الفصل الثاني‪ ---------------‬دراسة حالة مؤسسة صناعة اإلسمنت عين الكبيرة – سطيف‪-‬‬

‫دلواجهة ىذا ادلناخ الذم يتسم بسرعة التغري عملت ادلؤسسة بفعالية من أجل تعزيز مكانتها كاالنفراد على‬
‫منافسيها من خالؿ مستول اخلدمة اليت تقدمها لعمالئها‪ ،‬كما يظل الدعم الفين كالكفاءة اللوجستية كجودة‬
‫اإلمسنت ىي الدعائم الثالثة اليت ترتكز عليها ادلؤسسة يف حتقيق التميز ادلهين الستقطاب عمالئها‪.‬‬
‫أما من ناحية إدارة العالقة من العمالء تقوـ مؤسسة صناعة اإلمسنت عني الكبرية باستطالع أراء العمالء‬
‫رقم‪ ،)..‬كمن خالؿ نتائج ىذه‬ ‫حيث جترم ادلؤسسة سنويا استقصاءات دتس عينة من الزبائن (ينظر ادللحق‬
‫االستقصاءات يتم قياس مستول رضا الزبائن‪ ،‬دتس ىذه االستقصاءات رتلة من اجلوانب األساسية اليت تدخل‬
‫ق اجلوانب ‪ :‬كفرة ادلنتوج‪ ،‬جودة ادلنتوج‬ ‫ضمن ادلتطلبات اليت غلب االلتزاـ هبا من أجل إشباع رغباهتم‪ ،‬من ىذ‬
‫اآلجاؿ‪ ،‬جودة كسائل التعبئة كالتغليف‪ ،‬عمليات االتصاؿ‪ ،‬جودة اخلدمات ادلقدمة للزبائن مثل االستقباؿ‬
‫كاالستماع كاحلصوؿ على ادلعلومات اخلاصة بادلؤسسة كمبنتوجها‪ ،‬كىذه االستقصاءات توضع على مستول‬
‫ادلصلحة التجارية بادلؤسسة زلل الدراسة‪.‬‬
‫تقوـ مؤسسة صناعة اإلمسنت عني الكبرية بإدارة العالقة مع الزبائن بالطرؽ التالية‪:‬‬
‫‪( ALO SCAEK‬مركز خدمة‬ ‫‪ ‬توطيد العالقة مع الزبائن والمتعاملين‪ :‬من خالؿ خدمة الزبائن‬
‫الزبائن) الذم أطلق يف ‪ 2010‬كالذم يهدؼ إذل تقليص كقت االنتظار كاحلجز ادلسبق للدخوؿ إذل‬
‫ادلصنع لتحميل اإلمسنت أك التفريغ كفق جدكؿ ـكاعيد زلدد‪ ،‬كتبيني األسعار اجلديدة لإلمسنت ادلطبقة‪.‬‬
‫‪ ‬العمالء‪:‬‬
‫تتعامل ادلؤسسة بالطرؽ اآلتية مع عمالئو ا ‪:‬‬
‫‪ ‬عن طريق البيع بالجملة ‪ :‬بواسطة صهاريج ضخمة‪ ،‬دلن يريد الشراء مباشرة من ادلصنع من جتار‬
‫أك مقا كلني أك إمسنت معبئ يف أكياس ‪ 50‬كغ؛‬
‫‪ ‬عن طريق التعاقد مع ىيئات أو مؤسسات إلمدادىا باإلسمنت ‪ :‬كعمالء رئيسيين للمؤسسة‬
‫من الواليات (سطيف‪ ،‬برج بوعريريج‪ ،‬جباية إضافة إذل باقي الواليات )‪.‬‬
‫إف اإلنتاج باجلودة ادلرضية كادلرافقة حلاجات الزبائن كيف الوقت احملدد؛ جتسيد حقيقي لالستجابة حلاجات‬
‫العميل‪ ،‬حيث أف مؤسسة صناعة اإلمسنت عني الكبرية تنتج اإلمسنت باجلودة الالزمة‪ ،‬كما تسعى إذل إرضاء‬
‫زبائنها من خالؿ خفض زمن االنتظار كاإلصغاء إذل انشغاالهتم كمشاكلهم‪.‬‬
‫ب‪ .‬أضرار التلوث على العمال بـ‪SCAEK‬‬
‫‪ ‬تقدير نسبة احلاالت ادلصابة بكل نوع من أمراض التلوث يف مؤسسة صناعة اإلمسنت عني الكبرية كفقا‬
‫للجدكؿ التارل‪:‬‬
‫جدول رقم‪ :10‬نسب أنواع األمراض الناتجة عن التلوث بـ ‪SCAEK‬‬

‫‪57‬‬
‫الفصل الثاني‪ ---------------‬دراسة حالة مؤسسة صناعة اإلسمنت عين الكبيرة – سطيف‪-‬‬

‫‪2015.2010‬‬ ‫‪2005‬‬ ‫‪2004‬‬ ‫‪2003‬‬ ‫نوعو‬ ‫المرض‬


‫‪/‬‬ ‫‪6.00%‬‬ ‫‪5.52%‬‬ ‫‪6.68%‬‬ ‫االكزميا‬
‫‪%0.23‬‬ ‫‪5.08%‬‬ ‫‪8.04%‬‬ ‫‪2.08%‬‬ ‫التهابات جلدية‬ ‫الجلد‬
‫‪%0.23‬‬ ‫‪11.7%‬‬ ‫‪13.56%‬‬ ‫‪8.76%‬‬ ‫رلموع األمراض اجللدية‬
‫‪/‬‬ ‫‪1.73%‬‬ ‫‪1.6%‬‬ ‫‪1.46%‬‬ ‫ازـ‬
‫‪/‬‬ ‫‪12%‬‬ ‫‪11.55% 11.27%‬‬ ‫السعاؿ‬
‫‪/‬‬ ‫‪7.9%‬‬ ‫‪6.75%‬‬ ‫‪6.26%‬‬ ‫ضيق التنفس‬
‫الجهاز‬
‫التهاب يف القصابات‬
‫‪%0.9‬‬ ‫‪3.45%‬‬ ‫‪2.51%‬‬ ‫‪2.01%‬‬ ‫التنفسي‬
‫اذلوائية‬

‫رلموع أمراض اجلهاز‬


‫‪%0.9‬‬ ‫‪3.45%‬‬ ‫‪2.51%‬‬ ‫‪21%‬‬
‫التنفسي‬
‫الجهاز‬
‫‪/‬‬ ‫‪5.01%‬‬ ‫‪5,52%‬‬ ‫‪4,8%‬‬ ‫التهاب يف البلعوـ‬
‫الهضمي‬
‫‪/‬‬ ‫‪18.97%‬‬ ‫‪20.1% 12.52%‬‬ ‫التهاب يف العني‬
‫‪/‬‬ ‫‪0.98%‬‬ ‫‪0.5%‬‬ ‫‪0.4%‬‬ ‫خطوط يف العني‬
‫‪/‬‬ ‫‪1.5%‬‬ ‫‪1.05%‬‬ ‫‪0.41%‬‬ ‫ادلاء يف العني‬
‫العين‬
‫‪/‬‬ ‫‪1.8%‬‬ ‫‪0.5%‬‬ ‫‪1.04%‬‬ ‫الدمع يف العني‬
‫‪/‬‬ ‫‪3.5%‬‬ ‫‪2.01%‬‬ ‫‪3.34%‬‬ ‫نقص الرؤية‬
‫‪/‬‬ ‫‪26.75%‬‬ ‫‪24.16% 17.71%‬‬ ‫رلموع أمراض العني‬
‫‪/‬‬ ‫‪5.01%‬‬ ‫‪5.52%‬‬ ‫‪4.6%‬‬ ‫حساسية األنف‬
‫‪/‬‬ ‫‪1.01%‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪2.08%‬‬ ‫التهاب األنف‬ ‫األنف‬
‫‪/‬‬ ‫‪6.02%‬‬ ‫‪5.52%‬‬ ‫‪6.68%‬‬ ‫رلموع أمراض األنف‬
‫‪%0.76‬‬ ‫‪2.82%‬‬ ‫‪1.5%‬‬ ‫‪2.5%‬‬ ‫نقص السمع‬
‫‪/‬‬ ‫‪1.5%‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪1.04%‬‬ ‫الصمغ‬
‫األذن‬
‫‪/‬‬ ‫‪2%‬‬ ‫‪1.5%‬‬ ‫‪1.4%‬‬ ‫التهاب يف األذف‬
‫‪%0.76‬‬ ‫‪5.68%‬‬ ‫‪3%‬‬ ‫‪4.94%‬‬ ‫رلموع أمراض األذف‬
‫‪%1.89‬‬ ‫‪%58.61‬‬ ‫‪%54.27 63.89%‬‬ ‫نسبة مجمل أمراض التلوث‬

‫‪58‬‬
‫الفصل الثاني‪ ---------------‬دراسة حالة مؤسسة صناعة اإلسمنت عين الكبيرة – سطيف‪-‬‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحثة كفق للمركز الطيب بادلؤسسة زلل الدراسة‪.‬‬
‫من خالؿ اجلدكؿ أعاله؛ تبني أف الضوضاء كاألتربة كالغازات الناجتة عن صناعة اإلمسنت ذلا تأثري مباشر‬
‫على األذف كاجللد كالعيوف كاجلهاز التنفسي كاذلضمي بنسب متفاكتة‪ ،‬حيث صلد أف أكرب نسبة لألمراض تلك‬
‫ادلتعلقة باجلهاز التنفسي كأمراض العيوف مقدرة بػ‪ %17 :‬إذل ‪ ،% 24‬كأف التعرض ادلزف ذلذه األمراض يسبب‬
‫‪ 2003‬إذل سنة ‪ 2005‬كىي‬ ‫رلموعة من ادلخاطر الصحية للعاملني‪ ،‬كىذا من خالؿ السنوات األكذل من سنة‬
‫الفًتة قبل تركيب ادلصفاة الكلسية بادلؤسسة أم يف بيئة جد ملوثة لتنخفض النسبة بعد ىذا العاـ كتقل بدرجة‬
‫كبرية حىت سنة ‪ 2015‬لتصل إذل ‪ % 1.89‬كىي نسبة جد معقولة كيرجع ذلك باالجتاه ادلتنامي لدل ادلؤسسة‬
‫زلل الدراسة بًتكيب معدات ككسائل التحكم يف التلوث من رتيع أنواع الفالتر‪.‬‬
‫إضافتا إذل ذلك؛ تبني أف أغلب احلاالت ادلرضية ال تستدعي إقامة ادلريض فيها‪ ،‬حيث أف اخلدمات‬
‫ادلقدمة تعترب إسعافات أكلية فقط‪ ،‬كإظلا يتم عالجو خارجيا يف حالة ادلتدىورة للمريض يف مؤسسات غري ىادفة‬
‫للربح بالوالية (سطيف)‪ ،‬كىنا ال نستطيع حتديد تكلفة ادلريض الواحد كاالكتفاء بػ‪ :‬عدد الزيارات لتحديد احلجم‬
‫عدد زيارات ادلرضى بالتلوث للمركز‬ ‫الفعلي ادلنجز يف ادلركز الطيب بادلؤسسة زلل الدراسة‪.‬اجلدكؿ ادلوارل يوضح‬
‫الطيب‪:‬‬

‫جدول رقم‪ :11‬عدد زيارات المرضى بالتلوث للمركز الطبي‬

‫زيارات العمال المصابين‬ ‫المرض‬


‫‪2015.2006‬‬ ‫‪2005‬‬ ‫‪2004‬‬ ‫‪2003‬‬
‫‪80‬‬ ‫‪299‬‬ ‫‪199‬‬ ‫‪479‬‬ ‫عدد الزيارات جلميع األمراض‬
‫‪2‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪36‬‬ ‫اجللد‬
‫‪/‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪23‬‬ ‫اجلهاز اذلضمي‬
‫‪6‬‬ ‫‪75‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪47‬‬ ‫اجلهاز التنفسي‬
‫‪/‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪46‬‬ ‫‪85‬‬ ‫العني‬
‫‪/‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪35‬‬ ‫األنف‬
‫‪4‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪24‬‬ ‫األذن‬
‫‪12‬‬ ‫‪240‬‬ ‫‪124‬‬ ‫‪250‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحثة باالعتماد على سجالت ادلرضى بادلؤسسة زلل الدراسة‬

‫‪59‬‬
‫الفصل الثاني‪ ---------------‬دراسة حالة مؤسسة صناعة اإلسمنت عين الكبيرة – سطيف‪-‬‬

‫يف اجلدكؿ أعاله؛ ميثل عدد الزيارات للحاالت ادلرضية بادلؤسسة لكل من ادلركز الطيب كالعيادات اخلارجية‬
‫بالبلديات اجملاكرة كمستشفى كالية سطيف‪ ،‬حيث مت رتع ادلعلومات من السجالت اليومية للمرضى بادلركز الطيب‬
‫للمؤسسة زلل الدراسة كعليو مت رتع عدد الزيارات للمرضى هبا‪.‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬قياس المؤشرات البيئية في مؤسسة صناعة اإلسمنت عين الكبيرة‬

‫تغطي ادلؤشرات البيئية أثار مؤسسة صناعة اإلمسنت عني الكبرية على النظم الطبيعية حيث تغطي اجملاالت‬
‫(ادلوارد‪ ،‬االنبعاثات كالنفايات‪ ،‬الطاقة‪ ،‬ادلاء‪ ،‬ادلنتجات كاخلدمات‪ ،‬االلتزاـ‪ ،)،‬كىذا بغية حتليل سياستها اجتاه‬
‫اجلوانب البيئية احملددة‪.‬‬
‫ب ـ‪SCAEK :‬‬ ‫ا‪.‬كمية الغبار المتصاعد من عمليو اإلنتاج‬
‫يتم حساب نسبة التلوث ادلسموح بو كغري ادلسموح بو كالفعلي منو‪ ،‬كىو ما تقوـ بو ادلؤسسة من خالؿ‬
‫قسم البيئة كاإلنتاج كفقا للعالقة التالية‪:‬‬
‫كمية التلوث غير مسموح بو = كمية التلوث الفعلية – كمية التلوث المسموح بو‪.‬‬
‫حيث قامت مؤسسة صناعة اإلمسنت عني الكبرية يف رلاؿ تركيب سلتلف ادلصايف على األقساـ األكثر‬
‫انبعاثا للغبار‪ ،‬كيقاس ىذا األخري بأجهزة الرصد البيئي اليت مت كضعها على مستول ادلصايف بعد دراسات من قبل‬
‫اخلرباء حيث تعمل ىذه األجهزة على استقطاب كميات الغبار ادلوجودة يف اذلواء كتسجيلها بوحدة ادلليغراـ على‬
‫ادلًت ادلكعب‪ ،‬كقد سجلت النسب التالية‪:‬‬
‫بـ ـ ـ ـ‪SCAEK :‬‬ ‫جدول رقم‪ :12‬كمية الغبار المتصاعد من عملية اإلنتاج‬
‫كمية الغبار غير المسموح بو‬ ‫كمية الغبار المسموح بو‬ ‫كمية الغبار الفعلي‬
‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫السنة‬ ‫البيان‬
‫( ‪)Mg/ Nm‬‬ ‫( ‪)Mg/ Nm‬‬ ‫( ‪)Mg/ Nm‬‬
‫‪350‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪400‬‬ ‫‪2000‬‬
‫‪350‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪400‬‬ ‫‪2001‬‬ ‫تركيب مصفاة‬
‫‪350‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪400‬‬ ‫‪2002‬‬
‫‪200‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪250‬‬ ‫‪2003‬‬ ‫كيسية على‬
‫‪150‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪200‬‬ ‫‪2004‬‬ ‫مستول الفرف‬
‫‪150‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪200‬‬ ‫‪2005‬‬
‫‪-40‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪2006‬‬ ‫من أجل‬
‫‪-40‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪2007‬‬ ‫التحكم يف‬
‫‪-42‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪2008‬‬
‫‪-42‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪2009‬‬ ‫انبعاث الغبار‬
‫‪-42‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫كمعاجلة‬
‫‪-44‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪2011‬‬
‫الغازات‬
‫‪-44‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪2012‬‬
‫‪-44‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪2013‬‬

‫‪60‬‬
‫الفصل الثاني‪ ---------------‬دراسة حالة مؤسسة صناعة اإلسمنت عين الكبيرة – سطيف‪-‬‬

‫‪-44‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪2014‬‬


‫‪-44‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪2015‬‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحثة كفقا لتقارير مقدمة من مصلحة البيئة كالتنمية ادلستدامة‬

‫من خالؿ اجلدكؿ تتبني اجلهود اجلبارة اليت قامت هبا مؤسسة صناعة اإلمسنت عني الكبرية لتخفيض نسبة التلوث‬
‫اليت كانت تصل سنة ‪ 2000‬إذل ما يقارب ‪ 400‬ملغ‪ /‬ـ ‪ ، 3‬أم أف نسبة التلوث غري ادلسوح بو كالواجب على‬
‫ادلؤسسة ختفيضو ىو ‪ 350‬ملغ‪ /‬ـ ‪ 3‬لتتناقص تدرغليا حىت تصل إذل ‪ 10‬ملغ‪ /‬ـ ‪ 3‬سنة ‪ 2006‬نتيجة تركيب‬
‫ادلصفاة الكيسية‪ ،‬كيستمر التناقص خالؿ السنوات ادلالية ليحقق ما يعادؿ ‪ 6‬ملغ‪ /‬ـ ‪ 3‬بعد حصوؿ ادلؤسسة على‬
‫شهادة اإليزك ‪ 14001‬زلافظة على نفس النسبة بعدىا‪ ،‬كهبذا حققت ادلؤسسة غاياهتا ككصلت إذل األىداؼ‬
‫ادلرجوة‪.‬‬

‫ب‪.‬جانب النفايات السائلة والصلبة‬


‫‪ ‬تسيير النفايات ومعالجتها في مؤسسة ‪SCAEK‬‬
‫تصنفها إدارة النفايات (ينظر إذل ادللحق رقم‪ )06‬إذل أربعة عناصر كفقا للشكل التارل‪:‬‬
‫شكل رقم ‪ :16‬تسيير النفايات في ‪SCAEK‬‬
‫الوحده•‬ ‫الوحده•‬
‫طن •‬ ‫طن •‬
‫قطع •‬
‫لتر•‬

‫النفايات‬ ‫النفايات‬
‫الخاصة الخطرة‬ ‫)‪(D.S‬الخاصة‬
‫)‪(D.S.D‬‬

‫النفايات المنزلية‬
‫والمشابهة‬ ‫النفايات الهامدة‬
‫‪(D.M‬والمعقدة‬ ‫)‪(D.I‬‬

‫الوحده •‬ ‫)‪.A‬‬
‫طن •‬ ‫الوحده•‬
‫قطع•‬ ‫طن •‬
‫مواد•‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحثة كفقا لوثائق مقدمة من قسم البيئة بادلؤسسة زلل الدراسة‬
‫دتر عملية تسيري النفايات بػ‪ SCAEK:‬بادلراحل التالية‪:‬‬

‫‪61‬‬
‫الفصل الثاني‪ ---------------‬دراسة حالة مؤسسة صناعة اإلسمنت عين الكبيرة – سطيف‪-‬‬

‫‪ ‬تصنيف النفايات ‪ :‬تصنف النفايات حسب درجة خطورهتا إذل نفايات خاصة خطرة‪ ،‬نفايات خاصة‪،‬‬
‫نفايات منزلية‪ ،‬نفايات ىامدة ؛‬
‫‪ ‬فرز النفايات‪ :‬كتتم حسب التصنيف السابق الذكر ليسهل معاجلتها ؛‬
‫‪ ‬تخزين النفايات‪ :‬خصصت مستودعات زلددة إللقاء النفايات فيها‪ ،‬كل حسب نوعها حبيث تكوف األماكن‬
‫نظيفة كمؤقتة ‪ ،‬منها ادلستودعات ادلغطاة كاليت ختص النفايات الضارة كاخلطرة ( كاؿزيوت) كادلستودعات غري‬
‫ادلغطا ة كاليت ختص النفايات الصلبة كالعادية؛‬
‫‪ ‬معالجة النفايات‪ :‬بعد نقل النفايات إذل ادلستودع كالفرز حسب التصنيف السابق ؛ تأيت عملية ادلعاجلة كىي‬
‫كاآليت‪:‬‬
‫‪ )1‬التخلي‪ /‬التخلص ‪ :‬يتخلى ادلصنع عن الزيوت ادلستعملة إذل مؤسسة نفطاؿ كإرجاعها إذل ادلورد‪ ،‬كتسًتجع‬
‫ادلؤسسة البطاريات ادلستعملة؛‬
‫‪ )2‬الحرق‪ :‬تقوـ إدارة النفايات حبرؽ النفايات اليت ال ميكن بيعها أك إعادة تدكيرىا أك اسًتجاعها (أكياس‬
‫التلفة‪ ،‬األدكية الفاسدة)؛‬
‫اإلمسنت ا‬
‫‪ )3‬البيع في المزاد العلني‪ :‬للنفايات الداخلية كالصلبة؛‬
‫‪ )4‬متابعة النفايات‪ :‬تكوف ىناؾ عملية ا‬
‫متبعة للنفايات ابتداء من ادلرحلة األكذل دلسؤكؿ ادلعاجلة ‪ ،‬كيف حالة البيع‬
‫يتم تتبع العملية حلني كصوذلا للمشًتم‪ ،‬كعلى ادلسؤكؿ حترير فاتورة للمشًتم‪ ،‬ككما غلب أف يكوف معتمدا‬
‫من طرؼ الدكلة‪.‬‬
‫ج‪.‬التحكم في نسب التلوث وإعادة رسكلة المخلفات‬
‫تتمثل أىم ادللوثات ادلتواجدة بادلؤسسة كادلؤثرة على زليطها الداخلي كاخلارجي كما مت اإلشارة إليو سابقا يف‪:‬‬
‫‪ ‬كميات الغبار كالغازات ادلتطايرة يف اذلواء جراء عملية اإلنتاج ؛‬
‫‪ ‬الضوضاء؛‬
‫‪ ‬كمية النفايات الصلبة كالسائلة عن العملية اإلنتاجية‪.‬‬
‫‪ )1‬الغبار و الغازات الملوثة للهواء‪ :‬دتكنت ادلؤسسة أخريا من حتقيق ادلستول ادلرغوب بو من نسبة التلوث‬
‫كفقا دلا ىو زلدد قانونا‪ ،‬كىو ‪ 50‬ملغ‪/‬ـ ‪ ³‬سنة ‪ 2006‬نتيجة تركيب أكؿ مصفاة كيسية (تكنولوجيا‬
‫اإلنتاج األنظف)‪ ،‬كدل ترضى بذلك فعملت على ختفيض النسبة أكثر حىت كصلت إذل حدكد ‪ 6‬ملغ‪/‬ـ‪،³‬‬
‫كيعد ىذا اإلصلاز إحدل نقاط القوة يف رلاؿ زتاية البيئة‪.‬‬

‫‪62‬‬
‫الفصل الثاني‪ ---------------‬دراسة حالة مؤسسة صناعة اإلسمنت عين الكبيرة – سطيف‪-‬‬

‫‪ )2‬النفايات الصلبة والسائلة‪ :‬قامت ادلؤسسة بتسيري نفاياهتا كتنظيمها‪ ،‬فمنها ما قامت بإعادة بيعو كمنو‬
‫ما مت حرقو كآخر مت رسكلتو كإعادة تدكيره ابتدءا من سنة ‪ ،2008‬كهبذ ا اطلفضت كمية النفايات سنة‬
‫‪ 2010‬بنسبة ‪ %100‬يف بعض األنواع كبنسب متفاكتة يف بعضها األخر‪.‬‬
‫لكن عموما ميكن القوؿ بأ ف ادلؤسسة يف طريق النجاح إف دل نقل صلحت يف التخلص الكلي من نفاياهتا‬
‫خاصة اخلطرة منها كذلك راجع للسياسة البيئية ادلتبعة كالتطبيق اجليد لتكنولوجيا اإلنتاج األنظف‪.‬‬

‫د‪ .‬جانب استهالك المياه‬


‫يعترب ادلاء مورد جد ىاـ من دكنو أك نقصو تصعب احلياة‪ ،‬لذا كاف من ادلساعي األكذل للمؤسسة ترشيد‬
‫استهالكو‪ ،‬لذلك إف معظم الشكاكل اليت كانت تصل إليها ناجتة عن نقص كمية ادلاء ادلزكد للمناطق اجملاكرة من‬
‫بلدية أكالد عدكاف كحىت دائرة عني الكبرية ألف أكرب كمية كاف يستهلكها ادلصنع ‪.‬‬
‫اجلدكؿ التارل يوضح تطور استهالؾ ادلاء للمؤسسة كما يلي‪:‬‬
‫جدول رقم ‪ :13‬تطور استهالك الماء خالل الفترة ‪2015-2000‬‬

‫نسبة التغيير‬ ‫استهالك الماء (‪)M³‬‬ ‫السنة‬


‫ـــ‬ ‫‪540000‬‬ ‫‪2000‬‬

‫‪%-3.33‬‬ ‫‪435000‬‬ ‫‪2001‬‬

‫‪%-10.80‬‬ ‫‪388000‬‬ ‫‪2002‬‬

‫‪%-25.25‬‬ ‫‪290000‬‬ ‫‪2003‬‬

‫‪%-13.97‬‬ ‫‪250000‬‬ ‫‪2004‬‬

‫‪%10.71‬‬ ‫‪280000‬‬ ‫‪2005‬‬

‫‪%-46.42‬‬ ‫‪150000‬‬ ‫‪2006‬‬

‫‪%-20‬‬ ‫‪120000‬‬ ‫‪2007‬‬


‫‪%-25‬‬ ‫‪90000‬‬ ‫‪2008‬‬

‫‪%-26.66‬‬ ‫‪114000‬‬ ‫‪2009‬‬

‫‪%-0.84‬‬ ‫‪113033‬‬ ‫‪2010‬‬

‫‪%0.11‬‬ ‫‪1261417‬‬ ‫‪2011‬‬

‫‪63‬‬
‫الفصل الثاني‪ ---------------‬دراسة حالة مؤسسة صناعة اإلسمنت عين الكبيرة – سطيف‪-‬‬

‫‪%-11.73‬‬ ‫‪111580‬‬ ‫‪2012‬‬


‫‪%-12.48‬‬ ‫‪97650‬‬ ‫‪2013‬‬

‫‪%33,34‬‬ ‫‪130210‬‬ ‫‪2014‬‬

‫‪%73,92‬‬ ‫‪226464‬‬ ‫‪2015‬‬


‫المصدر‪ :‬من إعداد اؿباحثة باالعتماد على معطيات ادلؤسسة ‪.‬‬

‫ما يالحظ من اجلدكؿ أف ادلؤسسة استطاعت بصفة عامة التحكم يف استهالؾ ادلاء‪ ،‬رغم أف ىذا ادلورد‬
‫من العناصر األساسية يف صناعة اإلمسنت ال ميكن التخلي عنو أك ختفيض استهالكو إذل مستويات أقل بكثري‪.‬‬
‫حيث استطاعت ختفيضو إذل نسبة ‪ 46.42%‬سنة ‪ 2006‬ك ‪ 26.66%‬سنة ‪ 2009‬كىي نسب جد‬
‫مقبولة ك يأيت ىذا االطلفاض نتيجة تركيب ادلؤسسة للمصايف الكيسية اليت تتميز بقلة استهالكها للماء مقارنة‬
‫بسابقتها‪ ،‬ك يستمر االطلفاض يف نسبة استهالؾ ادلاء خالؿ سنة ‪ 2013‬نسبة كبرية تقدر بنسبة ‪% 12.48‬‬
‫‪% 33,34‬ك ‪%73,92‬‬ ‫ليعاكد االستهالؾ باالرتفاع سنة ‪ 2014‬ك ‪ 2015‬بالنسب التالية على التوارل‬
‫حفر ‪ 5‬آبار للخط اإلنتاجي اجلديد ‪ ،‬ك‬ ‫كذلك من خالؿ البدء يف اصلاز اخلط اإلنتاجي الثاين شلا أدل حتمية‬
‫بدأت ادلؤسسة زلل الدراسة يف استغالؿ بعض منها باؿرغم من عدـ تابعيتها للخط اإلنتاجي األكؿ كتوفري ادلياه‬
‫للمناطق اجملاكرة‪.‬‬
‫ه‪ .‬تطور استهالك الطاقة‬
‫يعترب ترشيد استهالؾ الطاقة من األمور ادلهمة للتوجو ضلو حتقيق التنمية ادلستدامة‪ ،‬لكنو من األمور الصعبة‬
‫لتحقق ذلك أف معظم اآلالت اليت تعمل بو ادلؤسسة تعتمد على الطاقة الكهربائية كالغاز ‪.‬‬
‫اجلدكؿ التارل يوضح استهالؾ ادلؤسسة للطاقة بنوعيها الكهرباء كالغاز‪:‬‬

‫جدول رقم ‪:14‬استهالك الطاقة من ‪ 2000‬إلى ‪2015‬‬

‫استهالك الطاقة‬
‫السنة‬
‫استهالك الغاز (‪)M³‬‬ ‫استهالك الطاقة الكهربائية (‪)Kw‬‬
‫‪89291323‬‬ ‫‪139314000‬‬ ‫‪2000‬‬

‫‪84556142‬‬ ‫‪118932000‬‬ ‫‪2001‬‬

‫‪57276628‬‬ ‫‪120525000‬‬ ‫‪2002‬‬

‫‪64‬‬
‫الفصل الثاني‪ ---------------‬دراسة حالة مؤسسة صناعة اإلسمنت عين الكبيرة – سطيف‪-‬‬

‫‪62665023‬‬ ‫‪137638000‬‬ ‫‪2003‬‬

‫‪62050786‬‬ ‫‪139309000‬‬ ‫‪2004‬‬

‫‪77185000‬‬ ‫‪138847000‬‬ ‫‪2005‬‬


‫‪916383000‬‬ ‫‪144761000‬‬ ‫‪2006‬‬

‫‪975681000‬‬ ‫‪153224000‬‬ ‫‪2007‬‬

‫‪1037833101‬‬ ‫‪164638410‬‬ ‫‪2008‬‬

‫‪108246418‬‬ ‫‪165710000‬‬ ‫‪2009‬‬

‫‪97212309‬‬ ‫‪149673000‬‬ ‫‪2010‬‬

‫‪112472019‬‬ ‫‪176326000‬‬ ‫‪2011‬‬

‫‪102274214‬‬ ‫‪169996000‬‬ ‫‪2012‬‬

‫‪107160554‬‬ ‫‪170500000‬‬ ‫‪2013‬‬

‫‪110050772‬‬ ‫‪175169000‬‬ ‫‪2014‬‬

‫‪110946333‬‬ ‫‪182291000‬‬ ‫‪2015‬‬


‫المصدر‪ :‬من إعداد اؿباحثة باالعتماد على معطيات ادلؤسسة ‪.‬‬

‫من اجلدكؿ أعاله؛ برغم اجلهود اليت بذلتها ادلؤسسة لًتشيد استهالؾ الطاقة دل تفلح يف ذلك‪ ،‬بل أصبح‬
‫االستهالؾ مرتفعا أكثر من سابقو‪ ،‬كرمبا يرجع ذلك إذل التشغيل اآلرل دلعظم آالت ادلصنع الذم يستهلك طاقة‬
‫‪ 2000‬إذل ‪2005‬‬ ‫أكرب من العمل اليدكم‪ ،‬عكس ما شهده الغاز الذم كاف منخفضا يف الفًتات األكذل من‬
‫لريتفع من ‪ 2006‬إذل ‪ 2008‬كىي فًتة قياـ ادلؤسسة باالستثمارات‪ ،‬لتتمكن بعدىا من ترشيده يف السنوات‬
‫األخرية‪ ،‬كقد قررت ادلؤسسة من خالؿ ادلراجعات الدكرية اليت تقوـ هبا كضع برنامج تطويرم يهدؼ بالدرجة‬
‫األكذل إذل ختفيض استهالؾ الكهرباء كالغاز ‪ ،‬كىذا ما انعكس بدرجة كبرية يف سنة ‪ 2014‬ك ‪ 2015‬بتخفيض‬
‫استهالؾ الغاز كبدرجة متفاكتة استهالؾ الكهرباء‪.‬‬
‫و‪ .‬جانب التوافق مع القوانين والتشريعات‬
‫تعمل اإلدارة ادلعنية على القياـ جبرد دلختلف القوانني كادلراسيم الداخلة يف العمل خاصة فيما يتعلق بانبعاث‬
‫الغازات كالغبار كاألتربة يف خطي اإلنتاج كتقليصها لكي ال تتجاكز النسب احملددة يف ادلرسوـ التنفيذم رقم(‬

‫‪65‬‬
‫الفصل الثاني‪ ---------------‬دراسة حالة مؤسسة صناعة اإلسمنت عين الكبيرة – سطيف‪-‬‬

‫‪ )138 -06‬ادلؤرخ يف ‪ 15‬افريل ‪ 2006‬كاحملددة بػ ‪ mg/Nm350‬كتصنيع اإلمسنت كفق ادلعايري احملددة يف‬
‫القانوف اجلزائرم ‪.NA 442‬‬
‫ادلؤسسة غري متابعة نتيجة للغرامات الكبرية أك العقوبات مالية أك غري ادلالية نظري عدـ االمتثاؿ باللوائح‬
‫كالقوانني البيئية حيث تعمل ادلؤسسة زلل الدراسة جاىدة كفق لنظاـ اإلدارة البيئي ة ‪ ISO 14001‬ادلعتمدة سنة‬
‫‪ 2008‬لتحقيق التوافق مع التشريعات كالقوانني الصادرة عن الدكلة‪ ،‬حيث إذا ما أخذنا مثال نسبة الغبار ادلتطاير‬
‫يف اذلواء كاحملددة من طرؼ الدكلة كادلقدرة بػ‪ 50 :‬ملغ على ادلًت مكعب كحد أقصى‪ ،‬فنالحظ أف ادلؤسسة‬
‫كصلت سنة ‪ 2008‬إذل قيمة ‪ 8‬ملغ على ادلًت مكعب كيف سنة ‪ 2015‬كصلت إذل ما قيمتو ‪ 6‬ملغ على ادلًت‬
‫مكعب‪.‬‬
‫أما فيما يتعلق بالدعاكم القضائية ادلرفوعة‪ ،‬فلم تتعرض ادلؤسسة ألم دعاكم بدفع غرامات مالية أك ما‬
‫شاهبها‪ ،‬إال أنو يف حقيقة األمر شهدت دع ا كل قضائية من السكاف ناجتة ع ف الكميات اذلائلة للغبار ادلتصاعد‪،‬‬
‫لكن سرعاف ما تداركتها كحسنت كضعيتها البيئية‪.‬‬

‫الفرع الرابع‪ :‬تقييم استخدام تكنولوجيا اإلنتاج األنظف في تصميم المنتجات المستدامة في ‪SCAEK‬‬

‫يوضح اجلدكؿ التارل مؤشرات اليت مت افًتاضها يف ىذه الدراسة كرلاؿ تغطيتها للحكم على مدل تصميم‬
‫ادلنتجات ادلستدامة من خالؿ استخداـ تكنولوجيا اإلنتاج األنظف كذلك باالعتماد على مدخل القياس يف‬
‫‪. SCAEK‬‬

‫جدول رقم‪ :15‬تقييم استخدام تكنولوجيا اإلنتاج األنظف في تصميم المنتجات المستدامة‬

‫مجال التغطية‬ ‫اسم المؤشر‬ ‫نوع المؤشر‬


‫كامل‬ ‫عدد ادلوردين‬
‫كامل‬ ‫مدفوعات ادلوردين‬ ‫مؤشرات اقتصادية‬
‫كامل‬ ‫كمية ادلبيعات‬
‫كامل‬ ‫رقم األعماؿ‬
‫كامل‬ ‫القيمة ادلضافة‬
‫كامل‬ ‫عدد العمالء‬
‫كامل‬ ‫مقبوضات العمالء‬ ‫مؤشرات اجتماعية‬
‫كامل‬ ‫أضرار التلوث على العماؿ‬
‫كامل‬ ‫كمية الغبار ادلتصاعد‬

‫‪66‬‬
‫الفصل الثاني‪ ---------------‬دراسة حالة مؤسسة صناعة اإلسمنت عين الكبيرة – سطيف‪-‬‬

‫كامل‬ ‫استهالؾ ادلاء‬


‫كامل‬ ‫استهالؾ الكهرباء‬
‫كامل‬ ‫استهالؾ الغاز‬ ‫مؤشرات بيئية‬
‫كامل‬ ‫التوافق مع التشريعات كالقوانني‬
‫كامل‬ ‫الشكاكم‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحثة‬
‫من خالؿ اجلدكؿ أعاله؛ يتبني لنا أف ادلؤشرات (االقتصادية‪ ،‬االجتماعية كالبيئية) اليت مت افًتاضها‬
‫للوقوؼ على قياـ مؤسسة صناعة االمسنت عني الكبرية يف تصميم منتجات مستدامة باستخدامها تكنولوجيات‬
‫اإلنتاج األنظف متحكم فيها إذل حد بعي ػػد‪ ،‬كذلك من خالؿ تبين ادلؤسسة للسياسات كاالسًتاتيجيات كرلموعة‬
‫من األدكات اليت تكفل التطبيق السليم للتنمية ادلستدامة من بينها تركيب ادلصفاة الكيسية يف كرشات اإلنتاج‪ ،‬ك‬
‫إعادة تدكير ادلياه يف العملية اإلنتاجية كاستخداـ تكنولوجيا ترشيد الكهرباء كالغاز كالتحكم يف بعض ادلؤشرات‬
‫من خالؿ حصوؿ ادلؤسسة على سلسلة معايري اإليزك يف رلاؿ اجلودة‪ ،‬البيئة كالصحة‪.‬‬

‫‪67‬‬
‫الفصل الثاني‪ ---------------‬دراسة حالة مؤسسة صناعة اإلسمنت عين الكبيرة – سطيف‪-‬‬

‫خالصة الفصل الثاني‪:‬‬

‫لقد حاكلنا من خالؿ ىذا الفصل عرض دلدل تطبيق تكنولوجيا اإلنتاج األنظف يف مؤسسة صناعة‬
‫االمسنت عني الكبرية ‪ SCAEK‬للوصوؿ إذل تصميم منتجات مستدامة ‪،‬كذلك من خالؿ الوقوؼ على اإلجراءات‬
‫كالتدابري ادلستخدمة هبا‪.‬‬

‫‪ SCAEK‬باستخداـ تكنولوجيا اإلنتاج األنظف‬ ‫حيث قامت مؤسسة صناعة االمسنت عني الكبرية‬
‫ادلتمثلة يف ادلصفاة الكيسية يف ادلصنع سنة ‪ ،2006‬كما صاحب ذلك بقياـ ادلؤسسة احلصوؿ على شهادات‬
‫اإليزك ‪ 9000‬ك ‪ ،14001‬كادلواصفة القياسية للصحة كالسالمة البيئية ‪ ،18000‬شلا جعل ادلؤسسة تتحكم يف‬
‫منتجاهتا بطريقة مستدامة‪.‬‬

‫يتبني لنا أف ادلؤشرات (االقتصادية‪ ،‬االجتماعية كالبيئية) اليت مت افًتاضها للوقوؼ على قياـ مؤسسة صناعة‬
‫االمسنت عني الكبرية يف تصميم منتجات مستدامة باستخدامها تكنولوجيات اإلنتاج األنظف متحكم فيها إذل‬
‫حد بعيد‪.‬‬

‫‪68‬‬
‫خاتمة‬
‫الخاتمة‬

‫تناول موضوع الدراسة لحتليل دور استخدام تكنولوجيا اإلنتاج األنظف دلسامهتها يف تصميم منتجات‬
‫ة لصناعة االمسنت عني الكبرية‬ ‫مستدامة‪ ،‬رلسدين ذلك يف الواقع العملي من خالل القيام بدراسة ادلؤسس‬
‫‪-SCAEK‬سطيف‪ ،-‬ومن أجل ذلك قمنا مبعاجلة ىذا ادلوضوع من خالل اجلمع بني الدراسة النظرية والدراسة‬
‫ادليدانية‪ ،‬وتناولت الدراسة يف الفصل األول استدامة منتجات ادلؤسسة االقتصادية من منظور تكنولوجيا اإلنتاج‬
‫األنظف والفصل الثاين تناولنا دراسة حالة مؤسسة صناعة االمسنت للجهة الشرقية من البالد وقد توصلنا إىل‬
‫النتائج والتوصيات التالية‪:‬‬
‫أوال‪:‬نتائج الدراسة‬
‫يف ضوء التحليالت النظرية والعملية للدراسة واليت أجريت على ادلؤسسة لصناعة االمسنت عني الكبرية ‪ ،‬مت‬
‫التوصل إىل النتائج التالية‪:‬‬
‫‪ )1‬التنمية ادلستدامة ىي منهج يطبق يف ادلؤسسات االقتصادية‪ ،‬من خاللو تقوم األعمال على إضافة البعد‬
‫االجتماعي والبيئي بدال من الًتكيز على البعد االقتصادي ؛‬
‫‪ )2‬تعتمد التطبيق الفعلي جملاالت التنمية ادلستدامة ( االقتصادية‪ ،‬االجتماعية والبيئية) من خالل مجلة من األدوات‬
‫واآلليات من بينها استخدام تكنولوجيا اإلنتاج األنظف ادلساعدة يف حتقيق االستدامة؛‬
‫‪ )3‬تعترب تكنولوجيا اإلنتاج األنظف الطريقة األكثر فعالية والوسيلة األكثر كفاءة يف تشغيل العمليات الصناعية‬
‫من الناحية البيئية لتحقيق االستدامة؛‬
‫‪ )4‬ادلنتجات ادلستدامة ىي منتجات مت إجراء عليها رلموعة من التعديالت لتصبح منتجات صديقة للبيئة لتليب‬
‫حاجات ادلستهلك ادلستدام؛‬
‫‪ )5‬استخدام تكنولوجيا اإلنتاج األنظف يف ادلؤسسة االقتصادية يف تصميم ادلنتجات ادلستدامة من الناحية‬
‫االقتصادية يف االستغالل العقالين للموارد ادلتاحة‪ ،‬حتقيق ىامش ربح‪ ،‬الدخول إىل أسواق جديدة من خالل‬
‫خلق قيمة مضافة ‪ ،‬احلفاظ على القدرة التفاوضية مع ادلوردين (من ناحية عدد ادلوردين ومدفوعاهتم)؛‬
‫‪ )6‬استخدام تكنولوجيا اإلنتاج األنظف يف ادلؤسسة االقتصادية يف تصميم ادلنتجات ادلستدامة من الناحية البيئية‬
‫يف إزالة االنبعاثات ادللوثة وما يصاحبها من تكاليف قانونية واالستغالل العقالين والرشيد للموارد ( الكهرباء‪،‬‬
‫الغاز‪ ،‬ادلاء) وإعادة تدوير بعض ادلوارد مثل ادلياه ‪ ،‬والتقييم الدوري من الناحية البيئية؛‬
‫‪ )7‬يتمثل أثر استخدام تكنولوجيا اإلنتاج األنظف يف ادلؤسسة االقتصادية يف تصميم ادلنتجات ادلستدامة من‬
‫الناحية االجتماعية يف خلق مناصب شغل من خالل عمليات التدوير وإعادة التدوير الداخلي واخلارجي‬
‫وحتسني صحة العمال‪ ،‬وزيادة العمالء( من ناحية عدد الزبائن ومقبوضاهتم)‪ ،‬الشراء ادلستدام (العميل أو‬
‫ادلستهلك ادلستدام)؛‬

‫‪71‬‬
‫الخاتمة‬

‫‪ )8‬مؤسسة صناعة اإلمسنت عني الكبرية تقوم بتبين ادلمارسات ادلسؤولة من الناحية البيئية واالجتماعية من خالل‬
‫تطبيق تقنيات وأدوات وأساليب إدارية حديثة‪ ،‬تضمن من خالذلا منط اسًتاتيجي تسيريي يعمل لصاحل االعتبارات‬
‫البيئية واالجتماعية عالوة عن االعتبارات االقتصادية‪ ،‬حيث جند من بني أىم ىذه األساليب ادلستخدمة األنظمة‬
‫التسريية ادلستمدة من مواصفات اإليزو العادلية إلدارة اجلودة والبيئة والصحة والسالمة ادلهنية (‪،14000 ،9000‬‬
‫‪)18000‬؛‬
‫‪ )9‬تستخدم ادلؤسسة تكنولوجيا اإلنتاج األنظف كأسلوب للحد من التلوث الصناعي و ادلتمثلة يف تكنولوجيا‬
‫احتجاز أتربة الفرن من خالل‪( filtre a Manche :‬مرشحات أكمام كبرية على مستوى منطقة الطحن‪،‬‬
‫ومرشحات صغري على مستوى خط اإلنتاج )‪ ،‬و اىتمت بإدارة ادلياه من خالل تطبيق تكنولوجيا اإلنتاج‬
‫األنظف اليت هتدف إىل ترشيد استخدام ادلياه واحلد من تلوثها ‪ ،‬تسيري النفايات الصناعية‪ ،‬جتهيز زلطة لتصفية‬
‫ادلياه‪ ،‬وخصصت اإلدارة منطقة لعبور النفايات ومجعىا وفرزىا الختاذ القرار بتخفيضها أو معاجلتها ‪.‬‬
‫‪ )10‬مت قياس مؤشرات ادلنتجات ادلستدامة (االقتصادية‪ ،‬االجتماعية والبيئية) دلؤسسة صناعة االمسنت عني‬
‫الكبرية من خالل استخدامها تكنولوجيات اإلنتاج األنظف وادلتحكم فيها إىل حد بعي ــد‪ ،‬وذلك من خالل‬
‫تبين ادلؤسسة رلموعة من األساليب واالسًتاتيجيات اليت تكفل التطبيق السليم للتنمية ادلستدامة من بينها‬
‫تركيب ادلصفاة الكيسية يف ورشات اإلنتاج‪ ،‬و إعادة تدوير ادلياه يف العملية اإلنتاجية واستخدام تكنولوجيا‬
‫ترشيد الكهرباء والغاز والتحكم يف بعض ادلؤشرات من خالل حصول ادلؤسسة على سلسلة معايري اإليزو يف‬
‫رلال اجلودة‪ ،‬البيئة والصحة‪.‬‬
‫ثانيا‪:‬اختبار صحة الفرضيات‬
‫سنقوم باختبار صحة الفرضيات اليت مت وضعها كما يلي‪:‬‬
‫لتكنولوجيا اإلنتاج األنظف إلى‬ ‫‪ )1‬الفرضية األولى‪ »:‬يؤدي تبني مؤسسة صناعة االسمنت عين الكبيرة‬
‫تصميم منتجات مستدامة من المنظور االقتصادي «‬
‫من خالل قياس مؤشرات االستدامة من الناحية االقتصادية يتبني لنا أن مؤسسة صناعة االمسنت عني‬
‫الكبرية نتيجة تطبيقها لتكنولوجيا اإلنتاج األنظف‪ ،‬قد حققت عدة مزايا وعوائد من خالل ‪ :‬احلفاظ على عدد‬
‫مهم جدا من ادلوردين وقدرهتا التفاوضية معهم‪ ،‬وىذا ما يصاحبها زيادة يف رقم األعمال وحتقيق ىامش ربح‬
‫إضايف وختفيض تكاليف اإلنتاج على ادلدى الطويل والتحكم العقالين والرشيد يف ادلوارد الذي ساعد ادلؤسسة زلل‬
‫الدراسة يف خلق منتجات مستدامة من اجلانب االقتصادي‪ ،‬وهو ما يثبت صحة هذه الفرضية ‪.‬‬
‫لتكنولوجيا اإلنتاج األنظف إلى‬ ‫‪ )2‬الفرضية الثانية‪ » :‬يؤدي تبني مؤسسة صناعة االسمنت عين الكبيرة‬
‫تصميم منتجات مستدامة من المنظور االجتماعي «‬
‫من خالل قياس مؤشرات االستدامة من الناحية االجتماعية؛ يتبني لنا أن مؤسسة صناعة االمسنت عني‬
‫الكبرية نتيجة تطبيقها لتكنولوجيا اإلنتاج األنظف أدى خلق مناصب شغل من خالل عمليات التدوير‬
‫‪72‬‬
‫الخاتمة‬

‫وإعادة التدوير الداخلي واخلارجي وحتسني صحة العمال‪ ،‬وزيادة العمالء ( من ناحية عدد الزبائن‬
‫ومقبوضاهتم)‪ ،‬الشراء ادلستدام (العميل أو ادلستهلك ادلستدام)؛ والوصول إىل صفر حادث داخل ادلؤسسة‬
‫واحلد والقضاء دتام على بعض األمراض الناجتة عن نشاط ادلؤسسة من الغبار وتلوث اذلواء والضوضاء ‪...‬‬
‫سواء داخل أو خارج ادلؤسسة‪ ،‬الذي ساعد ادلؤسسة زلل الدراسة يف خلق منتجات مستدامة من اجلانب‬
‫اإلجتماعي‪ ،‬وهو ما يثبت صحة هذه الفرضية ‪.‬‬
‫‪ )3‬الفرضية الثالثة‪ » :‬يؤدي تبني مؤسسة صناعة االسمنت عين الكبيرة لتكنولوجيا اإلنتاج األنظف إلى‬
‫تصميم منتجات مستدامة من المنظور البيئي «‬
‫ادلؤسسة بلغت مستوى ال بأس من االىتمام للمنظور البيئية؛ الستخدامها تكنولوجيا اإلنتاج األنظف‪،‬‬
‫وذلك من خالل التقليل من التلوث وادلخلفات ادلصاحبة لنشاطها خاصة فيما يتعلق بكميات الغبار ادلنبعثة‪،‬‬
‫واليت اخنفضت بشكل كبري جدا أقل حىت عن النسبة ادلسموح هبا يف السنوات األخرية‪ ،‬من خالل احًتامها‬
‫جملموعة القوانني والتشريعات‪ ،‬وذلك بعد اقتناء ادلؤسسة القتناء مصايف لتصفية الغبار وإنشاء مصفاة أنبوبية‪،‬‬
‫واالستغالل الرشيد للموارد (الكهرباء‪ ،‬الغاز وادلاء) وبالتايل حتقيق البعد البيئي والذي لو دور كبري يف خلق‬
‫منتجات مستدامة من اجلانب البيئي‪ ،‬وهو ما يثبت صحة هذه الفرضية‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬االقتراحات‬
‫استنادا إىل ما توصلت إليو ىذه الدراسة من نتائج‪ ،‬نقًتح ما يلي‪:‬‬
‫‪ )1‬على اذليئات الساعية لتحقيق التنمية ادلستدامة إرساء مفهوم تكنولوجيا اإلنتاج األنظف كأحد العوامل‬
‫األساسية يف حتقيق ادلسؤولية البيئية يف ادلؤسسة الصناعية اجلزائرية؛‬
‫‪ )2‬إقامة بعض اتفاقيات شراكة مع دول رائدة يف استخدام تكنولوجيا اإلنتاج األنظف من اجل تكوين إطارات‬
‫متخصصة يف ذلك‪.‬‬
‫‪ )3‬االعتماد على إسًتاتيجية التحفيز احلكومي‪ ،‬من خالل اإلعانات ادلالية والتسهيالت اجلمركية بالنسبة‬
‫للمؤسسات اليت تستورد تكنولوجيا اإلنتاج األنظف؛‬
‫‪ )4‬العمل على إنشاء دليل إرشادي إلسًتاتيجية اإلنتاج األنظف موجو للمؤسسات الصناعية يهدف إىل حتسني‬
‫األداء البيئي ويكون حتت إشراف ادلركز الوطين لتكنولوجيا اإلنتاج األنظف؛‬
‫‪ )5‬تشجيع االستثمار يف رلال محاية البيئة خاصة تدوير النفايات الصناعية؛‬
‫‪ )6‬العمل على وضع قيود جتنب استخدام ادلواد السامة واخلطرة يف عمليات اإلنتاج والتصنيع؛‬
‫‪ )7‬تشجيع التحول من االستهالك التقليدي إىل االستهالك ادلستدام؛‬
‫‪ )8‬نشر ادلعلومات الكافية عن ادلنتجات ادلستدامة ومدى أمهيتها بالنسبة للبيئة واإلنسان يف حد ذاتو؛‬

‫‪73‬‬
‫الخاتمة‬

‫رابعا‪ :‬آفاق الدراسة‬


‫ميكن اقًتاح مواضيع لبحوث مستقبلية يف ىذا اجملال نذكر منها‪:‬‬
‫‪ )1‬التحكم يف نظام احملاسبة عن التنمية ادلستدامة من خالل تبين تكنولوجيا اإلنتاج األنظف؛‬
‫‪ )2‬تفعيل دور اإلدارة ادلستدامة يف خلق منتجات مستدامة؛‬
‫‪ )3‬مدى إدراك ادلستهلك للمنتجات ادلستدامة للمؤسسات االقتصادية؛‬

‫‪74‬‬
‫قائمة المراجع‬
‫قائمة المراجع‬

‫‪ ‬مراجع باللغة العربية‬

‫أوال‪ :‬كتب باللغة العربية‬


‫‪ .1‬أكرم امحد طويل‪ ،‬يامسني طو عبد الرزاق الدباغ‪ ،‬إدارة الجودة الشاملة للبيئة والمسؤولية االجتماعية ‪ ،‬دار‬
‫جرجري للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪.2016 ،‬‬
‫‪ .2‬أمني السيد امحد لطفي‪ ،‬املراجعة البيئية‪ ،‬الدار اجلامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪.2005 ،‬‬
‫‪ .3‬السيد أ محد السقا‪ ،‬مدثر طو أبو اخلري ‪ ،‬مشاكل معاصرة في المراجعة‪ ،‬مطابع غياشي‪ ،‬مصر‪ ،‬بدون سنة‬
‫نشر‪.‬‬
‫‪ .4‬ىاشم مرزوك علي الشمري‪ ،‬محيد عبيد عبد الزبيدي‪ ،‬إبراىيم كاطع علو اجلوراين‪ ،‬االقتصاد األخضر مسار‬
‫جديد في التنمية المستدامة ‪ ،‬دار األيام للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪-‬األردن‪.2016 ،‬‬
‫‪ .5‬حممد عبد الكرمي على عبد ربو‪ ،‬حممد عزت حممد إبراىيم غزالن ‪ ،‬اقتصاديات الموارد والبيئة ‪ ،‬دار املعرفة‬
‫اجلامعية‪ ،‬إسكندرية‪.2000 ،‬‬
‫‪ .6‬حممود عباس بدوي‪ ،‬يسرى حممد البلتاجي ‪ ،‬المحاسبة في مجال التنمية المستدامة بين النظرية والتطبيق ‪،‬‬
‫املكتب اجلامعي اجلديد‪ ،‬اإلسكندرية‪.2013 ،‬‬
‫‪ .7‬جنم عبود جنم‪ ،‬البعد األخضر لألعمال‪-‬المسؤولية االجتماعية و األخالقية لرجال األعمال ‪ ،‬دار الوراق‬
‫للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان األردن‪.2008 ،‬‬
‫‪ .8‬سامية جالل سعد ‪ ،‬اإلدارة البيئية المتكاملة‪ ،‬املنظمة العربية للتنمية اإلدارية‪ ،‬مجهورية مصر العربية‪،‬‬
‫‪.2005‬‬
‫‪ .9‬عثمان حممد غنيم‪ ،‬ماجدة أبو زنط‪ ،‬التنمية المستديمة فلسفتها وأساليب تخطيطها وأدوات قياسها ‪ ،‬دار‬
‫الصفاء للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬ط‪.2007 ،1‬‬
‫ثامر البكري‪ ،‬امحد نزار النوري‪ ،‬التسويق األخضر ‪ ،‬دار اليازوري العلمية للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪-‬األردن‪،‬‬ ‫‪.10‬‬
‫‪.2007‬‬
‫‪ .11‬خالد مصطفى قاسم‪ ،‬إدارة البيئة و التنمية المستدامة في ظل العولمة المعاصرة ‪ ،‬الدار اجلامعية‪،‬‬
‫اإلسكندرية‪ ،‬الطبعة الثانية‪.2010 ،‬‬

‫‪76‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫ثانيا‪ :‬المجالت‬
‫‪ .1‬اجمد محيد جميد‪ ،‬عصام حممد رضا شاكر‪ ،‬العالقة بني التسويق األخضر و إستراتيجية اإلنتاج األنظف‬
‫‪ ،‬جملة كلية اإلدارة واالقتصاد للدراسات‬ ‫(دراسة استطالعية ألراء عينة في معمل اسمنت كربالء)‬
‫االقتصادية‪ ،‬جامعة بابل‪ ،‬العراق‪. 2016 ،‬‬

‫اثر توجهات المنتج األخضر على البيئة‬ ‫‪ .2‬كسرا عنرت عبد اهلل موسى‪ ،‬شيماء حممد جنيب مجيل‪،‬‬
‫(للفترة ‪ ،)2010-1995‬جملة تكريت للعلوم‬ ‫االقتصادية في ظل العولمة في بلدان نامية مختارة‬
‫اإلدارية واالقتصادية‪ ،‬جامعة تكريت‪ ،‬العراق‪ ،‬العدد‪.2012 ،25‬‬
‫‪ . .3‬مهدي صاحل دواي‪ ،‬التنمية البشرية المستدامة (مفاهيم التكوين‪ ،‬وأبعاد التمكين‪ ،‬العراق أنموذجا )‪،‬‬
‫اجمللة العربية‪ ،‬العدد ‪.2011 ،31‬‬
‫‪ .4‬نوزاد عبد الرمحان اهلييت ‪ ،‬التنمية المستدامة في المنطقة العربية‪ :‬الحالة الراهنة والتحديات المستقبلية ‪،‬‬
‫جملة الشؤون العربية‪. 2006 ،‬‬
‫‪ .5‬سحر قدوري‪ ،‬حماية البيئة في الصناعة‪ :‬اإلنتاج األنظف فرصة أم ضرورة ‪ ،‬جملة مركز املستنصرية‬
‫للدراسات العربية والدولية‪ ،‬اجلامعة املستنصرية‪ ،‬العراق‪.2011 ،‬‬
‫اإلنتاج األنظف‬ ‫‪ .6‬عمر علي إمساعيل‪ ،‬إدارة الجودة البيئية الشاملة و أثرها في ممارسات التكنولوجيا‬
‫(دراسة استطالعية ألراء عينة من العاملين في الشركة العامة لصناعة األدوية والمستلزمات الطبية في‬
‫نينوى)‪ ،‬جملة تنمية الرافدين كلية اإلدارة و االقتصاد‪ ،‬جامعة املوصل‪ ،‬العدد‪ ،115‬العراق‪.2014 ،‬‬
‫‪ .7‬صاحل إبراىيم يونس الشعباين‪ ،‬خالص حسن يوسف الناصر‪ ،‬دور اإلفصاح البيئي في دعم التنمية‬
‫المستدامة‪ ،‬جملة اإلدارة واالقتصاد‪ ،‬السنة اخلامسة والثالثون‪ ،‬عدد ثالثة وتسعون‪.2012 ،‬‬
‫‪ .8‬رأفت عاصي العبيدي‪ ،‬دور الذكاء االصطناعي في تحقيق اإلنتاج األخضر ‪ ،‬جملة جامعة كركوك للعلوم‬
‫اإلدارية واالقتصادية‪،‬العدد األول‪ ،‬العراق‪.2015 ،‬‬
‫‪ .9‬ثامر البكري‪ ،‬ىديل إمساعيل‪ ،‬اثر المزيج التسويقي األخضر على سلوك المستهلك الستخدام المنتج‬
‫ذو الطاقة المتجددة دراسة تحليلية على عينة من مستخدمي السخانات الشمسية في مدينة عمان ‪،‬‬
‫جملة كلية بغداد للعلوم االقتصادية اجلامعة‪ ،‬العدد ‪ ،47‬بغداد‪.2016 ،‬‬

‫‪77‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫ثالثا‪ :‬بحوث ومؤتمرات‬


‫كشف البيانات المتعلقة بتأثير الشركات على المجتمع‬ ‫‪ .1‬مؤمتر األمم املتحدة للتجارة والتنمية‪،‬‬
‫االتجاهات والقضايا الراهنة‪ ،‬نيويورك وجنيف‪. 2004 ،‬‬
‫‪ .2‬غادة علي موسى‪ ،‬مخاطر غياب األمن اإلنساني على البيئة والتنمية المستدامة ‪ ،‬حبوث وأوراق عمل‬
‫للمؤمتر العريب السادس لإلدارة البيئية بعنوان التنمية البشرية وأثارىا على التنمية املستدامة‪ ،‬شرم الشيخ‬
‫مجهورية مصر العربية‪ ،‬املنظمة العربية للتنمية البشرية‪ ،‬ماي ‪. 2007‬‬

‫رابعا‪ :‬رسائل ماجستير‬


‫‪ .1‬مناد العالية‪ ،‬أهمية المنتجات الخضراء في حماية البيئة (دراسة حالة فرنسا) ‪ ،‬رسالة املاجستري‪ ،‬كلية‬
‫‪. 2013‬‬ ‫علوم التسيري ختصص إدارة البيئة والسياحة‪ ،‬جامعة اجلزائر‪،‬‬
‫‪ .2‬عبد الرزاق قلقول‪ ،‬دور إستراتيجية اإلنتاج األنظف في الحد من التلوث البيئي في المؤسسة‬
‫الصناعية لتحقيق تنمية مستدامة ‪ ،‬رسالة ماجستري‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية و التجارية و علوم‬
‫التسيري‪،‬جامعة فرحات عباس سطيف‪ ،‬اجلزائر‪. 2012،‬‬
‫‪ .3‬عريوة نصري‪ ،‬دور استراتيجيات الحد من التلوث الصناعي في تحقيق التنمية الصناعية المستدامة ‪،‬‬
‫رسالة ماجستري‪،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيري‪ ،‬جامعة فرحات عباس سطيف‪ ،‬اجلزائر‪،‬‬
‫‪. 2011‬‬

‫خامسا‪ :‬أطروحات دكتوراه‬


‫‪ .4‬فاتح غالب ‪ ،‬إطار محاسبي مقترح لتطبيق نظام محاسبة عن التنمية المستدامة في المؤسسة‬
‫سطيف‪ ،-‬أطروحة دكتوراه‬ ‫االقتصادية‪ :‬دراسة تحليلية لمؤسسة صناعة االسمنت عين الكبيرة‪-‬‬
‫علوم‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية و علوم التسيري‪ ،‬جامعة سطيف ‪ ،1‬غري منشورة‪.2017 ،‬‬

‫‪78‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫ مراجع باللغة األجنبية‬


a. article
1. Stat His Gould, Accounting for Sustainability, Finance & Management,
IFAC, 2011
2. The Future of Sustainability Re-thinking Environment and Development
in the Twenty-first Century Report of the IUCN Renowned Thinkers
Meeting, 29-31 January, 2006, p 03.
3. Centre for european economic, End –of- pipe or cleaner production an
empirical comparison of envirenmental innovation decision across OECD
contries, university of applied sciences anhalt, 2004
b. Thèses doctorat:
1. Gaëlle Raymond, Réduction des impacts environnementaux des ateliers
de traitement de surface application de stratégies de production plus
propre et plus sure, thèse doctorat , Sciences et Génie de l’environnement,
Saint-Étienne, 2009.
c. Site internet :
1. https://tas-wiki.com/tw2159.html .
2. www.scaek.dz
3. http://www.ey.com/Publication/vwLUAssets/Sustainability_extends_CFO
_role/$FILE/CFOSustain
4. www.uneptie.org/cp
5. https://www.journals.elsevier.com/journal-of-cleaner-production

79
‫ملخص الدراسة‬

‫هدفت الدراسة إىل بيان و حتليل دور استخدام تكنولوجيا اإلنتاج األنظف يف املؤسسة االقتصادية لتصميم‬
‫ باعتبار أن تكنولوجيا اإلنتاج األنظف هي الطريقة أو األسلوب األكثر كفاءة وفعالية يف‬،‫منتجات مستدامة‬
‫تصميم وتصنيع املنتجات املستدامة من اجل تشغيل العمليات الصناعية وخاصة يف ورشات اإلنتاج؛‬

‫ حيث توصلت الدراسة‬.‫اعتمدت هذه الدراسة على املنهج الوصفي التحليلي املناسب لتحليل املوضوع‬
‫ سطيف – تعتمد على تكنولوجيا اإلنتاج األنظف مما ساعدها على‬-‫بان مؤسسة صناعة اإلمسنت بعني الكبرية‬
.)‫ البيئية‬،‫ االجتماعية‬،‫خلق منتجات مستدامة من الناحية ( االقتصادية‬

‫ أبعاد التنمية‬،‫ تصميم منتجات مستدامة‬،‫ تكنولوجيا اإلنتاج األنظف‬،‫ التنمية املستدامة‬: ‫الكلمات المفتاحية‬
.‫املستدامة‬

Abstract:

This aim of this study to describe and analyze the role of the using of
cleaner production technology in the economic companies to design sustainable
products, as the cleaner production technology is the most efficient and
effective method for designing and manufacturing sustainable products for the
industrial processes opération especially in production workshops.
This study was based on the descriptive analytical methodology suitable
for analyzing the subject. The study concluded that the cement industry of the
Ain elkbira - Setif - depends on the technology of cleaner production, which
helped to create sustainable products (economic, social, environmental).

Keywords: sustainable development, cleaner production technology,


sustainable product design, dimensions of sustainable development.

You might also like