Professional Documents
Culture Documents
* المهدي السهيمي
تقديم :
1ظهير شريف رقم 1.14.192صادر في فاتح ربيع األول 24 ( 1436ديسمبر ) 2014بتنفيذ القانون رقم 86.12المتعلق بعقود الشراكة بين
القطاعين العام والخاص.
2سمير أمين ،نقد نظرية التخلف ،دار ابن خلدون -بيروت ،الطبعة األولى ،1978ص 23
3سمير أمين ،االقتصاد السياسي للتنمية في القرنين العشرين والواحد العشرين ،دار الفارابي ،الطبعة األولى ،2002ص 34
4عبد المجيد نحيلي ،المرفق العام بالمغرب بين التدبير العمومي الجديد وأفق الشراكة عام-خاص ،رسالة لنيل دبلوم الماستر في القانون العام،
كلية العلوم القانونية واالقتصادية واالجتماعية سطات ،جامعة الحسن األول ،سنة ، 2011-2010ص 83
5الشراكة التي جمعت بين القطاع العام والخاص في مفهومها الواسع ( عقود التدبير المفوض وعقود االمتياز .) ..
1
وهو توجه عمل البنك الدولي والمؤسسات الدولية األخرى على تشجيعه كما
فرضته اإلكراهات المالية وعملية تحرير الخدمات العامة.6
وتعد الشراكة عام-خاص من المفاهيم الحديثة نسبيا التي أصبحت متدوالة بشكل
واسع في الخطابات السياسية والعلمية ،وتحوي الشراكة بين القطاع العام
والخاص مفهومين ،مفهوم واسع يضم كل أشكال التعاون والتضامن بين الدولة
وأطراف أخرى ،ومفهوم ضيق ،يحصر الشراكة في العقود التي يكون
موضوعها تمويل مشاريع مهيكلة يحتاجها أو يعجز المرفق العام عن القيام بها.7
وقد عرف المشرع المغربي عقد الشراكة بين القطاعين العام والخاص ،بموجب
المادة األولى من القانون رقم 86.12بكونه؛عقد محدد المدة ،يعهد بموجبه
شخص عام إلى شريك خاص مسؤولية القيام بمهمة شاملة تتضمن التصميم
والتمويل الكلي أو الجزئي والبناء أو إعادة التأهيل وصيانة أو استغالل منشأة أو
بنية تحتية أو تقديم خدمات ضرورية لتوفير مرفق عمومي.
هذا ،ويمكن صياغة السؤال المحوري الذي يحاول هذا المقال المساهمة في
اإلجابة عليه ،على الشكل التالي :
إلى أي حد يحمل قانون عقد الشراكة عام خاص في طياته أبعاد اقتصادية واجتماعية ؟
6عبد الشفيق كموش ،عقود الشراكة بين القطاعين العام والخاص ورهان التنمية المحلية بالمغرب ،رسالة لنيل دبلوم الماستر في القانون العام،
كلية العلوم القانونية واالقتصادية واالجتماعية-سطات ،جامعة الحسن األول ،سنة ، 2013-2012ص 3
7عبد المجيد نحيلي ،مرجع سابق ،ص 85
2
المحور األول :األهداف االقتصادية واالجتماعية لعقد الشراكة عام – خاص
يتجلى الهدف المعلن من وراء هذا القانون في تعزيز توفير مرفق عمومي
وبنيات تحتية إدارية واقتصادية واجتماعية ذات جودة تتوافق مع إكراهات المالية
العمومية ،وتزايد حاجيات وضروريات التنمية المحلية؛ وكذا االستفادة من
القدرات االبتكارية للقطاع الخاص وتمويله إلنجاز مشاريع عمومية ،وتطوير
ثقافة جديدة لتدبير الصفقات العمومية ،ترتكز على التقييم القبلي للحاجيات،
وتحليل حسن األداء ،والتحكم في الكلفة ومراقبة اإلنجازات .إضافة إلى ضمان
توفير الخدمات وفعليتها وجودتها ،وتسديد كلفتها بحسب معايير حسن األداء،8
غير أنه موازة مع ذلك له أهداف أخرى؛ اقتصادية ( الفقرة األولى ) ،واجتماعية (
الفقرة الثانية ) غير معلنة.
برزت الشراكة بين القطاعين العام والخاص كأحد مقومات الدولة الليبرالية
وعكست بجالء سياسة تخلي الدولة عن القيام بوظائفها االقتصادية واالجتماعية،
فأغلب دول العالم في الوقت الحالي تتجه إلى إتباع سياسة تحرير االقتصاد
واالتجاه نحو منطق السوق ،ومن تم تسليع الخدمات ،9والمغرب وجد نفسه شأنه
شأن باقي دول العالم الثالث ،مدعو لالنخراط في هذا التوجه ،انسجاما مع
التزماته الدولية ( اتفاقية الشراكة والتبادل الحر مع االتحاد األوروبي والواليات
8رأي المجلس االقتصادي واالجتماعي والبيئي ،مشروع القانون رقم 12 - 86المتعلق بعقود الشراكة بين القطاعين العام والخاص ،إحالة رقم
،09 / 2014ص ،7موجود على موقع http://www.ces.ma/ar/Pages/default.aspxتاريخ الزيارة 10.11.2019تاريخ
الزيارة،على الساعة التاسعة صباحا.
عبد المجيد نحيلي ،مرجع سابق ،ص 83 9
3
المانحة10 المتحدة األمريكية ) ،وكذلك تنفيذا لتعهداته اتجاه الدول والمنظمات
كصندوق النقد الدولي الذي صدرت عنه عبارة الشراكة عام-خاص في 4مارس
،2004والبنك العالمي ،حيث نشر تقريرا سنة 1994أوصى فيه بضرورة
إشراك القطاع الخاص في تجهيز القطاع العام.11
هذه الشراكة ،التي تشجعها بقوة المؤسسات المالية الدولية ،والتي تدعى أيضا "
التمويل المتقاطع " ،تقدم كطريقة جديدة لتدبير التمويالت العمومية ،بل
وكبديل عن اللجوء المتكرر لالقتراض العمومي لتمويل االستثمار ،بحيث يوكل
للقطاع الخاص تحمل االستثمارات المتعلقة باألشغال العمومية.12
وليست المصلحة االجتماعية لهذه اآللية هي التي توجد في معادلة التخوف من
هذا النوع من العقود فحسب ،بل المصلحة االقتصادية أيضا ،مع ما يرتبط بها من
تخوف خاصة فيما يتعلق بعدم صمود المقاوالت الوطنية ،وخصوصا المقاوالت
الصغرى والمتوسطة ،في وجه المجموعات االقتصادية األجنبية الكبرى التي
تفوق قدراتها التقنية والمالية والقانونية حتى قدرات الدولة في بعض األحيان.13
كما أن ،المستفيد الوحيد والنهائي ،في هذا النوع من العقود يبقى هو القطاع
الخاص ،حيث أن الهدف هو " منحه منشطات " ،وذلك بالتكرم عليه بمثل هذه "
النعم " التي تمنحها الشراكة بين القطاعين العام والخاص ،14كي يعتمد عليها من
أجل توسيع قاعدته المادية ،ومن تم توسيع مجال الربح وشروط التراكم.15
10إدريس فخور ،تفعيل عقود الشراكة في مرفق التعليم العالي على ضوء قانون ،12.86مقال منشور على مجلة دراسات اقتصادية وقانونية،
العدد الثاني ،ماي ،2018ص 73
11عبد المجيد نحيلي ،مرجع سابق ،ص94
12نجيب أقصبي ،االقتصاد السياسي والسياسات االقتصادية في المغرب ،مركز بنسعيد آيت ايدر ،الطبعة األولى ،2017ص 35
13رأي المجلس االقتصادي واالجتماعي والبيئي ،مرجع سابق ،ص 7
14نقصد هنا الشراكة بين القطاعين العام والخاص ،في مفهومها الواسع ،وليس الضيق.
15نجيب أقصبي ،مرجع سابق ،ص 38-37
4
الفقرة الثانية :األهداف االجتماعية لعقد الشراكة عام – خاص
فمن الناحية االستراتيجية ،تطرح المسألة المتعلقة بدور الدولة وممارسة وظائفها
السيادية ،وخاصة فيما يتعلق بالخدمات االجتماعية) كالتربية والصحة على سبيل
المثال( ،وكذا دور الجماعات الترابية في االختصاصات المماثلة .وفي بعض
األحيان يتم النظر إلى هذا القانون باعتباره خوصصة وتملصا للشخص المعنوي
نقصد هنا الشراكة بمفهومها الواسع؛ عقد تدبير مفوض ،عقد اإلمتياز،..وليس عقود الشراكة بين القطاع العام والخاص ،بمفهومها الضيق. 17
رأي المجلس االقتصادي واالجتماعي والبيئي ،مرجع سابق ،ص 7 18
5
من مسؤولياته ،وبالتالي باعتباره خوصصة مقنَّعة .لهذا السبب يتم التركيز على
الخطر االجتماعي ،مع تخوف مرتبط بالمحافظة على ولوج جميع المواطنين إلى
الخدمات العمومية األساسية ،وعلى م ّجانية هذه الخدمات خاصة في قطاعي التعليم
والصحة.20
يتجلى ضعف عقد الشراكة بين القطاعين العام والخاص ،في مجموعة من
النقاط يمكن مقاربتها على الشكل التالي: 22
-ارتفاع حجم المشروع؛ وبالتالي يكون الدين مبالغ فيه وإمكانية اإلخالل
بالتوازنات المالية للدولة ،حيث ينجز عن هذه الشراكات تداين مفرط
20رأي المجلس االقتصادي واالجتماعي والبيئي ،مرجع سابق ،ص 24
21عبد المجيد نحيلي ،مرجع سابق ،ص 108-107
22المرصد التونسي لالقتصاد ،في ظاهرة الشراكة بين القطاع العام والقطاع الخاص" المميزات والعيوب "،سنة ،2014منشور على موقع
المرصد التونسي لالقتصاد ، https://www.economie-tunisie.org/arتاريخ الزيارة ،2019-11-17على الساعة الواحدة والنصف
زوال.
6
صعب السداد على المدى المتوسط والطويل ويحمل األجيال القادمة أعباء
تثقل كاهلها.
-ضعف الرؤية االستراتجية في السياسات االستثمارية والتنموية بمبادرة من
المستثمرين الخواص تنشأ بنى تحتية مغربة غير مراعية للبعد
السوسيولوجي للسكان ،وقد تكون غير مفيدة بحيث تكلف الدولة أعباء تمثل
إهدارا للمال العام ،نتيجة تحكم الشريك الخاص في صناعة القرار.
-صعوبة تقسيم كلفة المخاطر ،نظرا لكونها معقدة وصعبة الحساب " تجاوز
حد المصاريف األصلية ،التأخير في االنجاز .)...هذا ،إضافة إلى ضعف
المنهجية المعتمدة.
-تشابك العالقات القانونية والتعاقدية؛ حيث يخضع إبرام عقود الشراكة
للعديد من المراحل ويضم العديد من االتفاقيات المتعددة والتي التخضع
لنظام قانوني واحد ،وإنما هناك مجموعة من القوانين التي تؤطر الشراكة (
قانون الشغل بالنسبة للمستخدمين التابعين للقطاع الخاص ،وقانون الوظيفة
العمومية بالنسبة للموظفين التابعين للقطاع العام .23)...
-تحمل هذه العقود في طياتها خطر المحاباة واالحتكار وإقصاء المؤسسات
الصغيرة والمتوسطة ،والمحلية منها على الخصوص من المنافسة؛ ففي
فرنسا مثال تحتكر 3مؤسسات األشغال العمومية بناء على هذا النوع من
العقود.
-مبرر تخفيض العبء على الميزانية العمومية أو المحلية اليقوم على
دراسات علمية صحيحة بقدر مايقوم على االديولوجيا ،فالسلطة العمومية
7
أو المواطن يدفع في كل الحاالت ،فحتى وإن خفف عبء الميزانية في
المدى القصير ،فإن األجيال القادمة هي التي تدفع في المدى الطويل.24
في ظل االختالالت التي يعرفها تطبيق عقود الشراكة بين القطاعين العام
والخاص بالمغرب يبقى التساؤل واردا حول سبل معالجة هذه التحديات
واالختالالت25وكذا آفاق تطوير عقود الشراكة عام-خاص ،في مقال قصير
للباحثين " بونوا إيبرت " و " ميشال بارتي " تحت عنوان " :عشرة شروط من
أجل مشاركة بين القطاع العمومي والقطاع الخاص " ،لخص الباحثين شروط
نجاح المشاركة بين القطاع العمومي والقطاع الخاص انطالقا من التجارب
الناجحة لعدد كبير من المشاريع المتعلقة بالطرقات والمنشآت الفنية واألشغال
العمومية الكبرى والنقل الجماعي والمياه وتكنولوجيا االتصاالت وخدمات
الجماعات الترابية والتجهيزات السياحية ،وهي التجارب التي تعطي معلومات
مهمة عن الشكل الذي يجب أن تسيير عليه كل مشاركة بين القطاع العمومي
والقطاع الخاص ،26ويمكن تلخيصها فيما يلي :
24مؤتمر العمل العربي ،تكامل القطاعين العام والخاص في التنمية ،البند العاشر ،القاهرة،سنة ،2012ص 22منشور على موقع منظمة العمل
العربية ،https://alolabor.org/تاريخ الزيارة 17ـ 2019-11على الساعة التاسعة صباحا.
25عبد الشفيق كموش ،مرجع سابق ،ص 113
26مؤتمر العمل العربي ،مرجع سابق ،ص 26
8
-4حماية حقوق العمال
-5التوفر على موارد بشرية ذات نوعية وجودة عالية
-6تقدير صارم ودقيق لنتائج الخدمة العمومية
-7تحديد دقيق لألهداف
-8إدارة فعالة ومرنة للعقد
-9اختيار المشاركين بكل صرامة وفعالية
تصميم عقود دائما مميزة وخالقة -10
هذا ،وقد جاء في رأي المجلس االقتصادي واالجتماعي والبيئي ،27من خالل
توصياته لتجاوز حدود عقود الشراكة بين القطاع العام والخاص ،ما يلي :
رأي ال مجلس االقتصادي واالجتماعي والبيئي ،مرجع سابق ،ص 9-8 27
9
للصفقات العمومية(؛ إن تعزيز القدرات التشريعية والمالية يعد مسألة
ضرورية في هذه المرحلة ،مع إمكانية اللجوء إلى هيئات أجنبية؛
تأطير وتطوير استراتيجية خاصة بالشراكة بين القطاعين العام والخاص
)بما فيها العقود (تكون بمثابة رؤية شمولية تسمح بتوفير وضوح في
الرؤية بخصوص المشاريع المبرمجة ،وإدراجها ضمن منطق تنموي
طويل األمد ،وتخول للمقاوالت الوطنية بالتهييء لها؛
إدراج األفضلية الوطنية ،وخلق القيمة الوطنية المضافة ،باعتبارهما من
الضروريات التي تجعل النسيج االقتصادي الوطني ،وبالتالي االقتصاد
المغربي ،يستفيد من دينامية هذا النوع من العقود الجديدة؛
وتعزيز البنود المتعلقة بتغطية الخطر االجتماعي) المتعلق بوضعية
المستخدمين وباحترام قانون الشغل ،تحت طائلة فسخ العقدة أو العقوبات (:
لذلك يجب ضمان المكتسبات االجتماعية للمستخدمين واحترام قانون
الشغل؛
إرساء مبادئ الشفافية والمحاسبة ،من خالل:
-خلق هيئة مستقلة لتقييم عقود الشراكة بين القطاعين العام والخاص ،التي
تشرك عن طريق االستشارة ،القطاع الخاص والهيئات المهنية والنقابات
والمجتمع المدني ،ويمكن أن تتولى ،في الوقت نفسه ،تقييم كل مشروع على
حدة ،والتقييم اإلجمالي لالستراتيجية المتبعة في إطار عقود الشراكة بين
القطاعية العام والخاص ،وذلك حرصا على استدامة ميزانية عقود الشراكة
بين القطاعين العام والخاص على المدى المتوسط والقصير ،وتفادي
المديونية العمومية المتصلة بهذه العقود ،وكذا تتبع األثر االجتماعي على
10
خلق فرص الشغل ونجاعة الخدمات التي يتم توفيرها ،مع إشهار للمعلومة
ولعملية التقييم.
-تسهيل ولوج مختلف الفاعلين ،بما فيهم الفاعلين الممثّلين للمجتمع المدني،
إلى المعلومات المتعلقة بالمشاريع ،بدءا من إطالقها إلى المصادقة عليها
وتنفيذها.
وعلى سبيل الختم ،فإن عقود الشراكة التي تجمع بين القطاع العام والقطاع
الخاص تشكل أحد تجليات الفكر الليبرالي الداعي إلى تخلي الدولة عن القيام
بوظائفها ،مقابل فتح المجال أمام المبادرة الخاصة ،وبالتالي العودة للدولة األقل
تدخل اقتصاديا ،وعليه كان من الجلي توفير ترسانة قانونية تتماشى وهذا البعد
االقتصادي ،على اعتبار أن القانون ( بنية فوقية ) ،ما هو إال انعكاس للعالقات
القائمة على مستوى االقتصاد ( بنية تحتية ) ،فالطبقة التي تملك وسائل االنتاج و
تتحكم في قوى االنتاج وتحدد نمط االنتاج ،هي التي تشرع القوانين قصد حماية
هاته المصالح الطبقية الضيقة ،لذلك يمثل القانون غطاء إيديولوجي لتبرير
اإلستغالل ،وغالبا ما يخفى الجوهر الطبقي غير الجذاب للدولة ذات الطبيعة
الليبرالية ،في قوالب وتركيبات ذكية من حيث الشكلية القانونية ،أو يغطى من
ناحية أخرى بواسطة مصطلحات قانونية وفلسفية براقة ( المصلحة العامة،
المنافع العامة ،النظام العام ...الخ ).
11
الئحة المراجع حسب التسلسل الزمني :
الكتب :
-سمير أمين ،نقد نظرية التخلف ،دار ابن خلدون -بيروت ،الطبعة الثانية
1978؛
-سمير أمين ،االقتصاد السياسي للتنمية في القرنين العشرين والواحد
والعشرين ،دار الفارابي ،الطبعة األولى 2002؛
-نجيب أقصبي ،االقتصاد السياسي والسياسات االقتصادية بالمغرب ،مركز
بنسعيد آيت ايدر لألبحاث ،الطبعة األولى2017؛
الرسائل :
-عبد المجيد نحيلي ،المرفق العام بالمغرب بين التدبير العمومي الجديد وأفق
الشراكة عام -خاص ،رسالة لنيل دبلوم الماستر في القانون العام ،وحدة
شراكة عام – خاص ،جامعة الحسن األول ،كلية العلوم القانونية
واالقتصادية واالجتماعية ،بسطات 2011-2010؛
-عبد الشفيق كموش ،عقود الشراكة بين القطاعين العام والخاص ورهان
التنمية المحلية بالمغرب ،رسالة لنيل دبلوم الماستر في القانون العام ،وحدة
الشراكة عام – خاص ،جامعة الحسن األول ،كلية العلوم القانونية
واالقتصادية واالجتماعية ،بسطات 2013-2012؛
12
-إدريس فخور ،تفعيل عقود الشراكة في مرفق التعليم العالي على ضوء
قانون ، 12.86مقال منشور على مجلة دراسات اقتصادية وقانونية ،العدد
الثاني ،ماي 2018؛
13
ملحق :
ورقة
استنادا إلى المادة 16من القانون المشار إليه أعاله ،المتعلقة بتقاسم المخاطر،
14
خاصة الفقرة األخيرة ،التي تنص على " ...يتحمل هذه المخاطر الطرف المؤهل
لذلك قصد التقليص من كلفتها مع مراعاة المصلحة العامة وخصوصيات
المشروع" .يتبين من خالل مقتضيات هذه المادة ،أنها تحمل في طياتها خطر
محاباة الرأسمال ،خاصة أن الطرف المؤهل لتحمل المخاطر هو الدولة ،نظرا
لكون الدولة ال يف ترض عسرها عكس الخواص ،كما يتبين أن مبررتخفيض العبء
على الميزانية العمومية عبر اللجوء إلى عقود الشراكة بين القطاع العام والخاص
مبرر وهمي ،لكون المواطن يدفع في كلتا الحالتين :
-يدفع للخواص الرسوم = ثمن الحصول على السلعة/الخدمة
-يدفع للدولة الضرائب = كيما تغطي المخطار
لذلك ،حق لألستاذ " نجيب أقصبي" ،في كتابه " االقتصاد السياسي والسياسات
االقتصادية بالمغرب " أن يقول بأن المستفيد الوحيد والنهائي ،في هذا النوع من
العقود يبقى هو القطاع الخاص ،حيث أن الهدف هو " منحه منشطات " ،وذلك
بالتكرم عليه بمثل هذه " النعم " التي تمنحها الشراكة بين القطاعين العام
والخاص ،كي يعتمد عليها من أجل توسيع قاعدته المادية ،ومن تم توسيع مجال
الربح وشروط التراكم.
15