Professional Documents
Culture Documents
-مفهوم السوق
-العوامل احملددة لنطاق السوق
-خمتلف األطراف املتعاملة يف نطاق السوق
-وظائف السوق
-أنواع وأشكال األسواق
.1مفهوم السوق :ميكن تعريف السوق على أنه ذلك االطار الذي يلتقي فيه كل من البائعني واملشرتين ،من أجل القيام بعملية
تبادل سواء كان بطريقة مباشرة أو غري مباشرة ،وسواء أكان هذا االلتقاء جسديا كما كان يف املاضي ،أو عرب خمتلف الوسائل
التكنولوجية احلديثة ،من دون التقاء فعلي بني الطرفني.
.2العوامل المحدد لنطاق السوق:
1.2نوع السلعة :تعترب السلع ذات احلساسية الشديدة للتلف من بني السلع احملبذ تداوهلا على نطاق ضيق ،ويف أسواق حملية
قريبة من مراكز اإلنتاج بينما تتسم السلع الصناعية القابلة للتخزين والنقل ،بتواجدها ضمن األسواق الدولية البعيدة عن مراكز
االنتاج بآالف الكيلومرتات.وعلى العموم ساعدت التكنولوجيات احلديثة للنقل البحري واجلوي للبضائع بتذليل تلك املصاعب
املتعلقة بنوعية السلع وقابليتها للتلف.
2.2العادات والتقاليد :مازالت حلد اليوم تقاليد وعادات العديد من اجملتمعات متنع دخول وتداول بعض املنتجات األجنبية اليت
يعتربها الكثري من أفراد اجملتمع كمنتجات دخيلة قد تفسد قيمهم احلضارية أو تغري من ثقافتهم املوروثة أبا عن جد .وبالتايل جند
العديد من السلع واخلدمات تصطدم هبذا اجلدار يف إطار اسرتاجتية توسعها يف األسواق العاملية.
2.2انتشار تكنولوجيات االتصال واإلعالم على نطاق واسع :أدت سهولة وسرعة االتصال بني خمتلف األطراف املوجودة يف
السوق إىل اتساع نطاق السوق و زيادة معدالت التبادل االقتصادي ملختلف السلع على أنواعها.
2.2تكاليف النقل والتأمين :على مدار العشرات من السنوات ،كان ينظر لتكاليف النقل من أبرز األسباب اليت جيب مراعاهتا
عند اختاذ قرار التوسع يف األسواق سواء على املستوى احمللي أو الدويل ،وقد قدم العديد من الباحثني االقتصاديني واجلغرافيني
نظرياهتم يف ذلك ،وحىت و إن سامهت أساليب النقل احلديثة يف تذليل الكثري من الصعاب ،وجعلت اقتصاديات احلجم من تكلفة
السلعة ال يقارن مبجرد ا ضافة تكلفة النقل هلا ،إال أن عامل النقل والتأمني يبقى من أبرز العوامل اليت جيب دراستها ،خاصة وأن
بعض الطرق البحرية تتعرض هلجمات القراصنة ،والبعض اآلخر قد يتم اغالقه بسبب احلروب والنزاعات االقليمية.
2.2السياسات التجارية والحمائية للدول :كل دول العامل مهما بلغت من كربها أو كانت متناهية يف الصغر ،تريد تعديل
تدفق سلع دون أخرى ،وذلك بإتباع ضوابط وإجراءات محاية متيز سياستها التجارية الدولية ،وذلك لفرتة من الزمن ،أو لفرتة غري
حمدودة.
.2مختلف األطراف المتعاملة في نطاق السوق:
تتفاعل الوحدات اال قتصادية واالجتماعية ممثلة يف املنتجني واملستهلكني واحلكومة يف نطاق السوق من خالل عمليات التبادل اليت
تتم على املنتجات اليت حتولت من صورهتا املبدئية غري القابلة لإلشباع إىل صورة املنتج القابل لإلشباع املباشر ،أي التحول إىل
سلع وخدمات قابلة للتبادل يف السوق .وبشكل عام نفرق بني:
1.2المنتج ( مؤسسة خاصة ،عامة ،مختلطة) :يقوم املنتج بالتنبؤ بطلب السوق واحتياجاته من خمتلف السلع واخلدمات،
حيث يقوم بعملية االنتاج وفقا هلذا الطلب ،ويف ظل حتقيق ذلك يظهر املنتج يف املرحلة األوىل بصفته طالبا لعناصر االنتاج (
موارد طبيعية ،معدات وأدوات ،العمل ،التكنولوجيا الالزمة) ،أما يف املرحلة الثانية يتم تقدمي املنتجات إىل املستهلكني بصفته
عارضا لتلك السلع.
2.2المستهلك :سواء أكان هذا املستهلك فردا أو عائلة أو جمموعة أفراد مكونة ملؤسسة اقتصادية ، ،فاملستهلك يف النهاية
ي بحث عن حتقيق أكرب اشباع ،عكس املؤسسة االنتاجية اليت تبحث عن حتقيق أكرب ربح ،ويف مرحلة أوىل يعمل األفراد كعارضي
للموارد االنتاجية ( رأس املال ،تكنولوجيا ،العمل واملوارد األولية) مقابل احلصول على دخل ( األجر للعامل ،الفائدة لرأس املال،
الربح للمنظم ،الريع لصاحب األرض) يستخدم يف شراء خمتلف السلع واخلدمات من الطرف األول ،وهبذا تصبح صفة املستهلك
يف هذه املرحلة كطالب ملختلف السلع واخلدمات.
2.2الحكومة :تلعب خمتلف اهليئات احلكومية التابعة للدولة دورا اقتصاديا كامال ومزدوجا ،حيث تقوم بدور املنتج يف بعض
األحيان ،ومنتجا يف بعض احلاالت األخرى ،كما حترص على حتقيق التوازن وتصحيح االختالالت اليت تطرأ على السوق من
خالل القيام بالعديد من االجراءات اليت تدخل ضمن السياسة االقتصادية كتسقيف أمثان بعض السلع أو تبين نظام حصص
استرياد واستهالك البعض اآلخر... ،اخل.
.2وظائف السوق :ميكن امجال أهم وظائف السوق من خالل العناصر اخلمس اآلتية:
1.2تحديد األثمان :يتم حتديد السعر يف السوق من خالل التقاء العرض بالطلب ،حيث يعترب السعر اساس اختاذ القرارات يف
السوق ،وتقوم النقود بدور مقياس للقيمة التبادلية.
2.2تخصيص الموارد :حيث يتم استخدام املوارد بطريقة مثلى يف مجيع مراحل االنتاج ،من خالل حتديد حجم االنتاج املوافق
للطلب املعلن ،ويتم االنتاج بعد ذلك بطرق فنية تساعد على تعظيم االنتاج باستخدام أقل التكاليف املمكنة ،ومن مثة طرح
املنتجات يف األسواق ،ويف كل مرحلة من مراحل االنتاج تلعب قوى السوق دورها يف تنظيم وختصيص املوارد مبا حيقق املصاحل
الفردية للوحدات االقتصادية ،واليت تتمثل اساسا يف الربح.
2.2التوزيع :إذا كان االنتاج يتحدد على أساس طلبات املستهلكني ،فإن من البديهي أن يتم توجيه تلك املنتجات كسلع
معروضة للمستهلكني يف السوق ،حيث يرتبط التوزيع هنا بتحديد سعر البيع ومقدرة املستهلك على االستهالك واالدخار،
ويتوقف ذلك على املداخيل اليت حتصل عليها من خالل مسامهته يف العملية االنتاجية سابقا ،وإذا كانت هذه املداخيل غري كافية
إلشباع حاجات املستهلكني ،أو حدوث اختالل يف العرض والطلب قد يسبب فائضا يف املعروض أو ارتفاعا يف األسعار ،فإن
ذلك قد يدفعنا إىل اعتبار السوق غري كفء فيما خيص وظيفة التوزيع.
2.2تحقيق التوازن بين قوى العرض والطلب :وذلك من خالل حتديد السعر التوازين الذي تباع فيه السلع واخلدمات يف
السوق ،وبالتايل حتديد الكميات املعروضة واملطلوبة ،وترتكز كفاءة السوق يف هذه الوظيفة بكفاءة الوظائف الثالثة السابقة.
2.2القدرة على التنبؤ :إن مؤشرات العرض و الطلب املختلفة ،واليت تظهر كنتاج لتفاعل قوى السوق ،ستساهم يف حتديد
الفائض و طاقة االستثمار املستقبلية ،مبا يوافق الطلب احلايل واملقدر.
تتميز األسواق عن بعضها البعض بتميز املكونات األساسية للسوق واملتمثلة يف عدد البائعني ،املشرتين والسلع املتبادلة ،وميكن
تقسيم األسواق إىل أربعة أشكال هي:
1.2سوق المنافسة الكاملة :يف الواقع العملي ال جند شكل هذه السوق إال نادرا ،حيث يتم االستعانة خبصائصها من أجل
التحليل االقتصادي ،وهو ما دأب عليه الكالسيك .ويشرتط حتقيق ظروف عامة متيز عناصر السوق من أجل وصفها بسوق
املنافسة الكاملة ومن أمهها:
-جتانس املنتجات
-وجود منتج وحيد يف السوق يقوم باحتكار انتاج وبيع السلعة ،وبالتايل فهو املتحكم الوحيد يف سعر البيع والكمية املعروضة،
وطلب السوق هو نفسه الطلب املوجه للمحتكر.
-إنتاج سلع ال مثيل هلا يف السوق ،أي ال توجد بدائل للسلعة اليت ينتجها ويبيعها احملتكر ،وبالتايل يكون الطلب يف هذه السوق
غري مرن.
-سيطرة املنتج احملتكر على املواد األولية الالزمة إلنتاج سلعة معينة من دون قدرة أي منافس حمتمل احلصول على هذه املواد .
-يتمتع احملتكر بوفورات مالية ضخمة غري موجودة عند باقي املنافسني مما جيعل السوق حكرا على منتج واحد.
-منح الدولة امتيازات إلحدى املؤسسات جتعلها املنتج والبائع الوحيد يف السوق.
2.2سوق المنافسة االحتكارية :يأخذ سوق املنافسة االحتكارية بعض خصائص املنافسة الكاملة ،و بعض خصائص
االحتكار التام ،حيث ميكن أن منيز بني اخلصائص التالية:
-وجود عدد كبري من البائعني واملستهلكني :غري أن عدد املنتجني هو أقل من حالة املنافسة التامة ،ومع ذلك ال يستطيع املنتج
السيطرة على السوق ،بسبب صغر حصته ،بل يقوم فقط بالعمل بصفة انفرادية من اجل تلبية مصاحله.
-عدم جتانس املنتجات وإن كانت متشاهبة :نقصد بعدم التجانس وجود عدة عالمات جتارية ،عدة موديالت ،طرق تعبئة
خمتلفة ،متايز طرق التسويق و خدمات ما بعد البيع.
-حرية الدخول واخلروج من السوق :ال تتطلب الصناعة استثمارات ضخمة ،حيث ميكن ألي منتج الدخول إىل السوق ،عرب
انتاج منتجات شبيهة ،أو اخلروج منه عن طريق تصفية نشاطه بكل سهولة ،ومن األمثلة على ذلك جند مصانع احللويات،
النسيج ،املالبس واألثاث.
-يسود هذه األسواق عدد قليل من املؤسسات ال يتعدى األربعة ،ويعمل كل واحد منهم بصفة مستقلة من أجل تعظيم أرباحه.
-اتباع سياسة التمييز السلعي ،وبالتايل االنتقال من املنافسة السعرية إىل املنافسة غري السلعية عرب وسائل الدعاية املختلفة ،وهذا
بدال من حرب األسعار اليت تضر مبصاحل مجيع املتنافسني.
-قد تكون السلع املتداولة متجانسة ،كاحلديد واالمسنت ،أو غري متجانسة مثل السيارات.