You are on page 1of 17

334 )2020 ‫ أفريل‬،1‫ العدد‬،‫جملة البشائر االقتصادية (اجمللد السادس‬

‫ دراسة حالة الصندوق الوطين للضمان االجتماعي للعمال‬،‫واقع احلماية االجتماعية يف اجلزائر‬
‫ وكالة سطيف‬،CNAS ‫األجراء‬
The Reality of Social Protection in Algeria, Case Study the National Social
Security Fund for Remunerated Employees, Agency of Sétif

‫غجايت اهلام‬ ‫حممودي حسني‬


‫ اجلزائر‬، ‫ املسيلة‬،‫جامعة حممد بوضياف‬ ‫ اجلزائر‬، ‫ أدرار‬،‫جامعة دراية أمحد‬
ilhame.ghedjati@univ-msila.dz houcine.mahmoudi@univ-adrar.dz

2020/04/16 :‫اتريخ القبول‬ 2019/08/09 :‫اتريخ االستالم‬


‫ من زاوية املصادر التمويلية اليت تستخدمها‬،‫ يهدف املقال إىل دراسة واقع قطاع الضمان االجتماعي يف اجلزائر‬:‫امللخص‬
‫ كما عمدان يف حبثنا إىل دراسة حالة‬،‫ و تقييم مدى قدرهتا على حتقيق التوازن املايل يف هذا القطاع‬،‫مؤسساته يف تسيري أعماهلا‬
‫ وكالة سطيف؛ ابالعتماد على املنهج الوصفي‬CNAS ‫التوازن املايل للصندوق الوطين للضمان االجتماعي للعمال األجراء‬
‫واالستنباطي توصل البحث إىل أن قطاع الضمان االجتماعي اجلزائري يعتمد بصورة رئيسية على اقتطاعات املؤمنني كمصدر‬
‫ كما يتوجب على شركات هذا القطاع االستثمار يف‬،‫للتمويل وذلك للحفاظ على التوازن املايل هليئات ومؤسسات هذا القطاع‬
.‫خمتلف املشاريع االقتصادية املرحبة لزايدة مصادر التمويل وتوسيع الوعاء التأميين‬
‫ الصندوق الوطين للضمان االجتماعي للعمال‬،‫ مصادر التمويل‬،‫ التوازن املايل‬،‫ الضمان االجتماعي اجلزائري‬:‫الكلمات املفتاحية‬
.‫ وكالة سطيف‬،‫األجراء‬
Abstract : This paper aims to study the reality of the social security sector in Algeria,
in terms of funding sources using by its institutions to conduct the activities and assess
its ability to achieve financial balance in this sector, as we have intended in our research
to study the case of financial balance for national social security fund of employees
CNAS Sétif Agency; based on descriptive and deductive approaches the research found
that the Algerian social security sector mainly depends on contributors’ parts as a
source of funding in order to maintain the institutions’ financial balance in this sector,
also these companies should invest in various profitable economic projects to increase
funding sources and expand the insurance base.
Key Words: Algerian Social Security, Financial balance, Funding sources, the national
social security fund for remunerated Employees Sétif Agency.

JEL Codes: H55, G22.


)houcine.mahmoudi@univ-adrar.dz( ‫ حممودي حسني‬:‫*مرسل املقال‬
‫‪335‬‬ ‫جملة البشائر االقتصادية (اجمللد السادس‪ ،‬العدد‪ ،1‬أفريل ‪)2020‬‬

‫املقدمة‪:‬‬
‫يرتكز نظام الضمان االجتماعي على مبدأ التضامن االجتماعي‪ ،‬حيث يظم ذلك جمموعة من القوانني والتشريعات‬
‫تعمل كلها على ترسيخ مبدأ محاية الفرد وأسرته ودخله من األخطار االجتماعية احملتملة الوقوع واليت هلا عالقة‬
‫ابلطبيعة الفيزيولوجية لإلنسان (الوفاة‪ ،‬املرض‪ ،‬العجز و غريها) ومقابل ذلك جيد الفرد نفسه جمربا على دفع اشرتاك‬
‫معني حيدده هذا النظام وفق قواعد مضبوطة تتوافق مع إمكانياته‪ ،‬وبذلك يتسىن للمؤمن اإلستفادة من خمتلف‬
‫احلقوق واملزااي‪ ،‬ويغطي نظام الضمان االجتماعي يف اجلزائر األخطار املنصوص عليها يف االتفاقية رقم‬
‫‪102‬للمنظمة العاملية للعمل ابلنسبة للعمال األجراء‪ ،‬أما فيما خيص العمال غري األجراء فيقتصر األمر بوجه‬
‫التحديد على أخطار املرض‪ ،‬العجز‪ ،‬األمومة‪ ،‬الوفاة والتقاعد‪.‬‬
‫لعل الضمان االجتماعي ال يسعى إىل حتقيق األرابح لكنه ال ينبغي أن ينفق أكثر مما تسمح به موارده‪ ،‬ضمن هده‬
‫الظروف يسعى إىل حتقيق التوازن املايل والتكافؤ بني املوارد والنفقات؛ ويف اطار ما تقدم ميكن طرح السؤال الرئيسي‬
‫على النحو التايل‪" :‬ما مدى قدرة املوارد التمويلية يف حتقيق التوازن املايل لقطاع الضمان االجتماعي يف اجلزائر؟"‬
‫يندرج حتت مشكلة البحث هاته عدة تساؤالت فرعية أمهها‪:‬‬
‫‪ -‬ما املقصود ابلتأمني االجتماعي وما هي أهدافه واليات متويله وحتدايته ابجلزائر؟‬
‫‪ -‬هل املصادر التمويلية لقطاع مؤسسات التأمني مهمة وتبلغ التوازن املايل له؟‬
‫فرضية الدراسة‪ :‬ابملقابل تصاغ فرضية الدراسة الرئيسية كمايلي‪:‬‬
‫التوازن املايل لدى مؤسسات الضمان االجتماعي اجلزائري صعب املنال ومرتبط أساسا حبجم االقتطاعات من‬
‫املؤمنني‬
‫أهداف الدراسة‪ :‬تلخص أهداف البحث على النحو التايل‪:‬‬
‫‪ -‬الوقوف على ما املقصود ابلتأمني االجتماعي و أهدافه واليات متويله‪.‬‬
‫‪ -‬دراسة التوازن املايل للصندوق الوطين للضمان االجتماعي للعمال األجراء ‪ CNAS‬وكالة سطيف‪.‬‬
‫أمهية الدراسة‪ :‬تنبع أمهية هذه الدراسة من التطورات االقتصادية والبيئية الكبرية وآاثرها السلبية على أداء خمتلف‬
‫املؤسسات االقتصادية‪ ،‬مما جيعل املنافذ التمويلية املتاحة قليلة جدا وهو ما يؤدي إىل تفاقم مشاكل متويل قطاع‬
‫الضمان االجتماعي ملختلف الدول‪ ،‬وهو ما ينطبق كذلك على احلالة اجلزائرية‪ ،‬حيث يشكل عامل توفري التمويل‬
‫الالزم لقطاع الضمان االجتماعي وحماولة احملافظة على توازنه املايل من اكرب التحدايت اليت تواجه احلكومة وهتدد‬
‫السالمة املالية هلذا القطاع‪.‬‬
‫‪336‬‬ ‫جملة البشائر االقتصادية (اجمللد السادس‪ ،‬العدد‪ ،1‬أفريل ‪)2020‬‬

‫الدراسات السابقة‪:‬‬
‫●أطروحة دكتوراه بعنوان‪ :‬التحوالت الراهنة وإشكالية التوازن املايل لقطاع الضمان االجتماعي‪ ،‬ختصص مالية‬
‫وبنوك‪ ،‬قسم العلوم االقتصادية‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيري‪ ،‬جامعة البليدة ‪ ،02‬اجلزائر‪،‬‬
‫‪ ،2016/2015‬من إعداد الطالب‪ :‬برابر نورالدين حيث تعاجل هذه املذكرة إشكالية مصادر متويل قطاع الضمان‬
‫االجتماعي ابجلزائر ومدى قدرهتا على تغطية خمتلف املخاطر االجتماعية مبا يضمن حتقيق التوازن بني النفقات‬
‫واإليرادات‪ ،‬كما هدفت هذه الدراسة إىل حتليل انعكاسات التحوالت احلالية على التوازانت املالية لقطاع الضمان‬
‫االجتماعي ابجلزائر وحتليل التحدايت اليت تواجه هذا النظام لضمان استدامته‪ ،‬مستخدما يف ذلك املنهج الوصفي‬
‫التحليلي‪ ،‬حيث توصل الباحث إىل جمموعة من النتائج منها ضرورة اعتماد الدراسة اإلكتوارية يف أنظمة الضمان‬
‫االجتماعي ملا هلا من أمهية يف حتديد مستقبل هذا القطاع وجناحها يستلزم وجود منظومة إحصائية فعالة‪ ،‬ضرورة‬
‫التحكم يف ظاهرة التحايل ابستخدام العطل املرضية العمل الذي أرهق كاهل الضمان االجتماعي وتسبب يف‬
‫خسائر كبرية للمؤسسات كنتيجة لتوقف عن العمل‪.‬‬
‫‪●Le système algérien de protection sociale entre Bismarckien et Beveridgien, les‬‬
‫‪cahiers du cread, n° 107-108, 2014, écrit par: Walid Merouani, Nacer- Eddine‬‬
‫‪Hammouda, Claire El Moudden:‬‬
‫البحث يطرح مشكلة النظام اجلزائري للحماية االجتماعية انطالقا من نوعني من االنظمة‪ ،‬البسماركي‬
‫والبرييفيدجي‪ ،‬األول يعتمد على مبدأ املساعدة الذي برز يف أملانيا عام ‪ ،1883‬والثاين مبين على مبدأ املساعدة‬
‫الذي أنشأ على يد بيفيدج يف بريطانيا يف عام ‪، 1941‬ابستخدام املنهج الوصفي واالستنباطي‪ ،‬توصلوا لعدد من‬
‫النتائج منها‪ :‬تطور النظام اجلزائري جتعله يبدو أنه نتيجة حلل وسط بني النظامني‪ ،‬توسيع التغطية االجتماعية‬
‫للعمال غري الرمسني ميثل أكثر من ضرورة ليس فقط لتخفيف عجز الصناديق ولكن خللق متاسك اجتماعي خاص‬
‫داخل اجملتمع اجلزائري‪.‬‬
‫●مداخلة بعنوان‪ :‬احلماية االجتماعية بني املفهوم واملخاطر‪ ،‬مقدمة ضمن امللتقى الدويل السابع حول "الصناعة‬
‫التأمينية‪ ،‬الواقع العملي وآفاق التطوير –جتارب الدول‪ ،"-‬كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيري‪،‬‬
‫جامعة حسيبة بن بوعلي‪ ،‬الشلف‪ ،‬اجلزائر‪ ،‬يومي ‪ 04/03‬ديسمرب ‪ ،2012‬من إعداد األساتذة‪ :‬زيرمي نعيمة‪،‬‬
‫زاين مسعودة حيث جاءت هذه املداخلة لتجيب عن التساؤل الذي يدور حول واقع التأمينات االجتماعية يف‬
‫اجلزائر وتطورها وطبيعة املخاطر اليت تغطيها وأهم العراقيل اليت تواجهها إضافة إىل اجلهود املبذولة للنهوض هبذا‬
‫القطاع احلساس‪ ،‬مستخدمة يف ذلك املنهج الوصفي‪ ،‬حيث عاجلت كل اجلوانب السابقة عن طريق التعرض‬
‫للتطور التارخيي هلذا القطاع وخلصت هذه املداخلة إىل ضرورة عصرنة هذا القطاع والبحث عن بدائل أخرى‬
‫ملصادر التمويل الكالسيكية‪.‬‬
‫‪337‬‬ ‫جملة البشائر االقتصادية (اجمللد السادس‪ ،‬العدد‪ ،1‬أفريل ‪)2020‬‬

‫لقد مثلت متغريات البحث املدروسة يف الدراسات السابقة تقاطع مهما مع الدراسة احلالية حيث شكلت نقاط‬
‫سامهت بشكل كبري يف إيضاح وتوجيه معامل هذه الورقة البحثية من جانب تصويب وتدقيق مشكلة البحث وإثراء‬
‫اجلانب النظري هلا خاصة‪ ،‬كما سعدتنا يف حتديد وإختيار املنهج املتبع‪.‬‬
‫إال أن دراستنا متيزت بتحديد متغريات مناسبة شكلت مدخل ملوضوع حيوي له إنعكاس يف اجلانب التطبيقي الذي‬
‫عاجل واقع هلذا القطاع من خالل دراسة وكالة سطيف ‪ ،CNAS‬املدعمة مبجموعة من اإلحصائيات والتحليالت‬
‫اليت تعترب جديدة تكشف واقع هذا القطاع وتفضي إىل جمموعة من النتائج والتوصيات‪.‬‬
‫منهج الدراسة‪ :‬من أجل الوصول إىل األهداف اليت من أجلها أنشأت هذه الورقة البحثية‪ ،‬مبا فيها اختبار فرضية‬
‫الدراسة تبنينا املنهج الوصفي واالستنباطي مع دراسة حالة‪.‬‬
‫خطة الدراسة‪ :‬كما قمنا بتقسيم الدراسة على النحو التايل‪:‬‬
‫‪.1‬ماهية نظام التأمني االجتماعي‪.‬‬
‫‪.2‬هيكل التأمينات االجتماعية يف اجلزائر‪.‬‬
‫‪.3‬التحدايت اليت تواجه التأمني االجتماعي يف اجلزائر للمحافظة على توازنه املايل‪.‬‬
‫‪.4‬دراسة حالة الصندوق الوطين للضمان االجتماعي للعمال األجراء ‪- CNAS‬وكالة سطيف‪-‬‬

‫‪.1‬ماهية نظام التأمني االجتماعي‪:‬‬


‫حيتل نظام التأمينات االجتماعية مكانة مهمة يف اهليكل االقتصادي ألي دولة‪ ،‬حبكم أتثريه على احلياة االقتصادية‬
‫واالجتماعية ألفراد اجملتمع ككل‪.‬‬
‫‪ .1.1‬تعريف نظام التأمينات االجتماعية‪:‬‬
‫يقوم التأمني االجتماعي على أساس التضامن االجتماعي املزدوج‪ ،‬هذه االزدواجية تتمثل يف حتصيل االشرتاكات‬
‫املقدمة من طرف املؤمنني واليت يعاد صرفها يف خمتلف أنواع التعويضات‪ ،‬حيث يعرف التأمني االجتماعي أبنه‬
‫شكل من أشكال التأمني احلكومي ينظمه قانون الضمان االجتماعي للدولة‪ ،‬وهو إلزامي ألصحاب األعمال‬
‫والعمال وفق نسب وقواعد حمددة (زايد رمضان‪.)115 ،1998 ،‬‬
‫كما يعرف سانت جورس ايفس ‪ Saint – Jours. Yves‬التأمني االجتماعي من منطلقني‪ :‬اعتبار الضمان‬
‫االجتماعي مفهوما ومؤسسة (‪.)Saint Jours Yves,1980, 13‬‬
‫‪ .2.1‬األخطار املغطاة من طرف التأمينات االجتماعية‪:‬‬
‫أتمينات املرض واألمومة‪ ،‬أتمينات العجز والوفاة والشيخوخة‪ ،‬إصاابت العمل واحلوادث واألمراض املهنية‪ ،‬التأمني‬
‫على البطالة (خمتار اهلانس‪ ،‬إبراهيم عبد النيب محودة‪.)115-100 ،2000 ،‬‬
‫‪.3.1‬خصائص التأمينات االجتماعية‪:‬‬
‫تتميز التأمينات االجتماعية جبملة من اخلصائص أمهها‪:‬‬
‫‪338‬‬ ‫جملة البشائر االقتصادية (اجمللد السادس‪ ،‬العدد‪ ،1‬أفريل ‪)2020‬‬

‫‪-‬أهنا أوال فكرة اجتماعية قدمية تقوم على أساس مواجهة املخاطر االجتماعية اليت قد تلحق ابلفرد‪.‬‬
‫‪ -‬هي نظام قانوين حديث مل يظهر للوجود إال يف أعقاب احلرب العاملية الثانية وانتشر بسرعة وأصبح من أسس‬
‫النظام االجتماعي يف كل البلدان تقريبا سواء كانت غنية أو فقرية‪.‬‬
‫‪ -‬هلا هدف تشرتك فيه مع السياسة االجتماعية للدولة هو حتقيق األمن االقتصادي للمواطن وحتريره من احلاجة‪.‬‬
‫‪ -‬هلا هدف خاص يتحدد مبجموعة املخاطر اليت درجت قوانني التأمينات يف خمتلف الدول على تغطيتها حبيث‬
‫تواجه التأمينات االجتماعية األضرار الناجتة عن هذه املخاطر فقط (زرارة صاحلي الواسعة‪.)43 ،2016 ،‬‬
‫‪.4.1‬أمهية نظام التأمينات االجتماعية‪:‬‬
‫‪ -‬املساعدة على استقرار املشروعات ابستقرار األموال والعاملني وهو ما يرفع الكفاءة والفعالية اإلنتاجيتني؛‬
‫‪ -‬حفظ الثروة‪ ،‬حفظ وظيفة التمويل‪ ،‬ابإلضافة إىل حتقيق الرفاهية االقتصادية من خالل مكافحة التضخم‬
‫وامتصاص البطالة (حسني نصر‪ ،‬خدجية‪.)12 ،2007 ،‬‬
‫‪ .2‬هيكل التأمينات االجتماعية يف اجلزائر‪:‬‬
‫لقد شهد هذا النظام جمموعة من التغريات القانونية واهليكلية متاشيا مع تلك اليت مر هبا االقتصاد الوطين ككل واليت‬
‫ختدم األهداف املسطرة من قبل الدولة‪ ،‬حيث مر نظام التأمينات االجتماعية اجلزائري بثالثة مراحل نلخصها فيما‬
‫يلي‪:‬‬
‫‪ .1.2‬مراحل تطور التأمينات االجتماعية يف اجلزائر‪:‬‬
‫أ‪.‬مرحلة ما قبل االستقالل‪ :‬إن أول ظهور للضمان االجتماعي يف اجلزائر يرجع إىل ظهور األمرين رقم ‪ 04‬و ‪49‬‬
‫سنة‪ 1945‬اليت أسست لنظام الضمان االجتماعي ابجلزائر واليت حددت يف ابدئ األمر طبيعة األخطار املؤمنة‬
‫واألشخاص املستفيدين منها وكيفية التعويض‪ ،‬ويف ‪ 10‬جوان ‪ 1949‬أصدر اجمللس اجلزائري القرار رقم‬
‫‪ 1949/045‬املتعلق بتنظيم هيئات الضمان االجتماعي ابجلزائر‪ ،‬وعن اجلانب التنظيمي فقد صدر مرسوم يف‬
‫‪1950/02/20‬متعلق بتنظيم صناديق الضمان االجتماعي ابجلزائر والذي مهد لتأسيس خمتلف الصناديق وأوهلا‬
‫صندوق التأمينات االجتماعية‪ ،‬مث صدر قرارين تنفيذيني األول يف ‪ 1951/03/28‬والثاين يف ‪1951/07/30‬‬
‫حيث حددت مبوجبهما هيئات الضمان االجتماعي بثالثة صناديق رئيسية‪ :‬الصندوق املركزي اجلزائري للتأمينات‬
‫االجتماعية‪ ،‬صناديق التأمينات االجتماعية املهنية‪ ،‬صناديق التأمني ذات النظام اخلاص (بوحنية قوي‪ ،‬عزيز حممد‬
‫الطاهر‪.)13 ،2012 ،‬‬
‫ب‪ .‬املرحلة مابني ‪ :1983-1962‬بعد االستقالل اعتمدت اجلزائر على االشرتاكية‪ ،‬وبذلك فقد مت االعرتاف‬
‫ابحلق يف الصحة واحلماية االجتماعية يف امليثاق الوطين سنة ‪ 1976‬وكذا يف دستور سنة ‪ ، 1976‬ومتيزت هذه‬
‫املرحلة بنظام معقد للضمان االجتماعي اجلزائري يف التسيري‪ ،‬مث جاء املرسوم ‪ 116/70‬املؤرخ يف ‪ 1‬أوت ‪1970‬‬
‫الذي أعاد تنظيم الضمان االجتماعي إبنشاء صناديق متخصصة مع ضم نظام التأمني الفالحي مبوجب األمر‬
‫الصادر يف ‪ 5‬أفريل ‪ 1971‬يف سياق الثورة الزراعية‪ ،‬إذ أصبح الفالحون يتمتعون بنفس مزااي النظام العام الذي‬
‫‪339‬‬ ‫جملة البشائر االقتصادية (اجمللد السادس‪ ،‬العدد‪ ،1‬أفريل ‪)2020‬‬

‫كان مطبق على الفئات األخرى من العمال واملوظفني‪ ،‬كما مت مبوجب األمر رقم ‪ 74/08‬املؤرخ يف ‪ 30‬جانفي‬
‫‪1974‬وضع كل هذه األنظمة والصناديق حتت وصاية وزارة واحدة تعرف بوزارة الشؤون االجتماعية ابستثناء‬
‫النظام الفالحي الذي كان اتبعا لوزارة الفالحة (الطيب مسايت‪.)22 ،2011 ،‬‬
‫ج‪ .‬مرحلة ما بعد ‪ :1983‬متاشيا دائما مع النظم االشرتاكية وكذا التطورات اليت بدأت تتجسد من بداية سنة‬
‫‪ ،1980‬تقرر تطوير نظام للضمان االجتماعي ليكون معمما على مجيع املواطنني‪ ،‬وبذلك مت إعادة تنظيم الضمان‬
‫االجتماعي ابالستناد على املبادئ التالية‪ :‬مبدأ تعميم الضمان االجتماعي؛ مبدأ توحيد األنظمة واالمتيازات‬
‫والتمويل؛ مشاركة ممثلي العمال يف تسيري هيئات الضمان االجتماعي يف جمالس اإلدارة هلذه األخرية‪.‬‬
‫لقد صدرت سنة ‪ 1983‬مخسة قوانني وهي‪:‬‬
‫‪ -‬القانون ‪ 11/83‬املتعلق ابلضمان االجتماعي‪.‬‬
‫‪ -‬القانون رقم ‪ 12/83‬املتعلق ابلتقاعد‪.‬‬
‫‪ -‬القانون رقم ‪ 13/83‬املتعلق حبوادث العمل واألمراض املهنية‪.‬‬
‫‪ -‬القانون رقم ‪ 14/83‬املتعلق ابلتزامات املكلفني يف جمال الضمان االجتماعي‪.‬‬
‫‪ -‬القانون رقم ‪ 15/83‬املتعلق مبنازعات يف جمال الضمان االجتماعي‪.‬‬
‫ومبوجب املرسوم التنفيذي رقم ‪ 07/92‬مت إنشاء الصناديق التالية‪ :‬الصندوق الوطين للتأمينات االجتماعية للعمال‬
‫األجراء )‪ ،(CNAS‬الصندوق الوطين للتقاعد )‪ ، (CNR‬الصندوق الوطين للضمان االجتماعي لغري األجراء‬
‫)‪ ،(CASNOS‬الصندوق الوطين للتأمني عن البطالة )‪ ،(CNAC‬الصندوق الوطين للعطل املدفوعة األجر‬
‫والبطالة النامجة عن سوء األحوال اجلوية يف قطاعات البناء واألشغال العمومية والري )‪.(CACOBATH‬‬
‫وتقوم هذه الصناديق بتوفري خدمات التأمني االجتماعي والصحي للمواطنني ومحايتهم من املخاطر‪ ،‬وتعترب‬
‫االشرتاكات مصدر التمويل األويل هلذه الصناديق ابإلضافة إلعاانت الدولة (درار عياش‪.)105 ،2005 ،‬‬
‫‪ .2.2‬مؤسسات التأمني االجتماعي اجلزائرية‪:‬‬
‫يتكون نظام التأمينات االجتماعية اجلزائري من مخسة مؤسسات أساسية هي‪:‬‬
‫أ‪ .‬الصندوق الوطين للضمان االجتماعي للعمال األجراء )‪ :(CNAS‬ويعد أقدم الصناديق املوجودة يف نظام‬
‫التأمينات أتسس عام ‪ 1957‬وهو مؤسسة عمومية ذات تسيري خاص طبقا للمادة ‪ 49‬من القانون رقم ‪01/88‬‬
‫املؤرخ يف ‪12‬جانفي‪ ،1988‬ويقوم الصندوق ابملهام التالية‪ :‬تسيري أداءات التأمينات االجتماعية (املرض‪،‬‬
‫األمومة‪،‬العجز والوفاة( وكذا حوادث العمل واألمراض املهنية‪ ،‬تسيري املنح العائلية حلساب الدولة‪ ،‬حتصيل‬
‫االشرتاكات‪ ،‬منح رقم تسجيل وطين للمؤمن هلم اجتماعيا وكذا أصحاب العمل‪ ،‬املسامهة يف ترقية السياسة الرامية‬
‫إىل الوقاية من حوادث العمل واألمراض املهنية‪ ،‬إجراء الرقابة الطبية لفائدة املستفيدين‪ ،‬تسيري صندوق املساعدة‬
‫والنجدة‪ ،‬إبرام اتفاقيات مع مقدمي العالج ( ‪)www.cnas.dz‬‬
‫حيث كشف املدير العام للصندوق السيد تيجاين حسان هدام انه مت التصريح أبزيد من ‪ 51.500‬حادث عمل‬
‫لدى الصندوق منها ‪ 533‬حادث مميت خالل ‪ ،2016‬وأوضح أنه " مت التصريح مبجموع ‪ 51.552‬حادث‬
‫‪340‬‬ ‫جملة البشائر االقتصادية (اجمللد السادس‪ ،‬العدد‪ ،1‬أفريل ‪)2020‬‬

‫عمل لدى الصندوق منها ‪ 533‬حادث مميت ابجلزائر خالل سنة ‪ 2016‬وهو رقم يف اخنفاض بنسبة ‪ 10‬ابملائة‬
‫مقارنة مع سنة ‪ ،"2015‬وأكد نفس املسؤول من جانب أخر أنه مت التصريح بـ ‪ 514‬مرض مهين لدى الصندوق‬
‫يف نفس الفرتة‪ ،‬وأفاد أن نفقات الصندوق جتاوزت ‪ 27‬مليار دينار جزائري يف ‪ 2016‬وذلك يف إطار التكفل‬
‫بضحااي حوادث العمل وابألمراض املهنية‪.‬‬
‫ومن جانبها أشارت مديرة الوقاية وحوادث العمل واألمراض املهنية ابلصندوق السيدة فتيحة طيار لوكالة األنباء‬
‫اجلزائرية‪ ،‬أنه من جمموع حوادث العمل املصرح هبا مت تسجيل ‪ 47.000‬حادث يف أماكن العمل‪ ،‬بينما مت‬
‫تسجيل أزيد من ‪ 3.000‬حادث أخر أثناء تنقل الضحااي من البيت إىل العمل أو أثناء قيامهم مبهامهم‪ ،‬وحسب‬
‫السيدة طيار‪ ،‬مت تسجيل نسبة ‪ 27‬ابملائة من حوادث العمل يف قطاع البناء واألشغال العمومية سنة ‪2016‬‬
‫متبوعا بقطاع اخلدمات بنسبة ‪ 26‬ابملائة وبقطاع احلديد والصلب بنسبة ‪ 9‬ابملائة‪ ،‬وعلى صعيد آخر أبرزت‬
‫السيدة طيار أن حاالت الصمم تعد اإلصاابت األكثر انتشارا يف خانة األمراض املهنية بنسبة ‪ 25‬ابملائة مضيفة أن‬
‫حوادث العمل واألمراض املهنية أدت إىل منح ‪ 2.554.734‬كتعويض ‪(sud horizons, nov, 2017).‬‬
‫ب‪ .‬الصندوق الوطين للضمان االجتماعي لغري األجراء )‪ :(CASNOS‬مت إنشاؤه وفقا للقانون رقم‬
‫‪ 92/07‬املؤرخ يف ‪ ،1992/01/14‬ومت احلصول على استقاللية الصندوق سنة ‪ ،1995‬ويتكون هيكله‬
‫التنظيمي من وكالة مركزية و ‪ 13‬وكالة جهوية و‪ 35‬شبكة والئية‪ ،‬وتتقلد الوكالة املركزية مهام متس جوانب التنظيم‬
‫واملراقبة واملتابعة لنشاط الوكالة الوطنية‪ ،‬إصدار التعليمات وتنظيمات العمل واللوائح املسرية لنشاط بقية الوحدات‪،‬‬
‫ترقية نظام التسيري لفروع الصندوق‪ ،‬وضع نظام إعالمي آيل للمراقبة واملتابعة من أجل حتقيق أهداف الصندوق‪،‬‬
‫ضمان التوازن املايل للقطاع (خناش سامية‪.)55 ،2001 ،‬‬
‫اجلدول رقم ‪ :01‬الوضعية املالية للصندوق الوطين للعمال غري األجراء ‪.CASNOS‬‬
‫الوحدة‪ :‬مليار دج‪.‬‬
‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪2009‬‬ ‫السنة‬
‫‪43.709‬‬ ‫‪38.572‬‬ ‫‪35.448‬‬ ‫‪30.789‬‬ ‫‪25.394‬‬ ‫‪23.668‬‬ ‫‪19.095‬‬ ‫اإليرادات‬
‫‪41.256‬‬ ‫‪38.196‬‬ ‫‪33.010‬‬ ‫‪26.609‬‬ ‫‪23.558‬‬ ‫‪20.236‬‬ ‫‪17.739‬‬ ‫النفقات‬
‫‪2.453+‬‬ ‫‪0.376+‬‬ ‫‪2.438+‬‬ ‫‪4.180+‬‬ ‫‪1.836+‬‬ ‫‪3.432+‬‬ ‫‪1.356+‬‬ ‫الرصيد‬
‫‪Source : Office National des Statistiques )édition 2016(, L’Algérie en‬‬
‫‪quelque chiffres, résultats 2013-2015, n° 46, p 20-21 .‬‬
‫ج‪ .‬الصندوق الوطين للتقاعد‪ :‬أنشئ مبوجب املرسوم رقم ‪ 223/85‬املؤرخ يف ‪ 20‬أوت ‪ ،1985‬وكانت الغاية‬
‫األساسية من إنشائه هي تسيري خمتلف أنظمة التقاعد اليت كانت متواجدة قبل دستور ‪ ،1983‬وتوحيدها يف نظام‬
‫تقاعد موحد يعطي نفس االمتيازات جلميع العمال‪ ،‬وقد حددت للصندوق مهام ختص تسيري أجور ومنح التقاعد‪،‬‬
‫إضافة إىل أجور ومنح ذوي احلقوق‪ ،‬ضمان التحصيالت‪ ،‬املراقبة وحل النزاعات املتعلقة ابألقساط املوجهة لتمويل‬
‫‪341‬‬ ‫جملة البشائر االقتصادية (اجمللد السادس‪ ،‬العدد‪ ،1‬أفريل ‪)2020‬‬

‫خدمات التقاعد‪ ،‬ضمان توفري املعلومات للمستفيدين‪ ،‬تسيري صندوق املساعدة والنجدة املتعلق ابلتقاعد‬
‫‪(www.cnr.dz).‬‬
‫ذ‪ .‬الصندوق الوطين للعطل املدفوعة األجل والبطالة النامجة عن سوء األحوال اجلوية يف قطاعات البناء‪،‬‬
‫األشغال العمومية والري )‪:(CACOBATH‬مت إنشاؤه مبوجب املرسوم رقم ‪ 97/45‬املؤرخ يف ‪ 04‬فيفري‬
‫‪ ،1997‬ويقوم مبهام ضمان تسيري العطل املدفوعة والبطالة املتعلقة بسوء األحوال اجلوية اليت يستفيد منها العمال‬
‫يف قطاعات البناء واألشغال العمومية والري‪ ،‬القيام إبجراءات الرتقيم والتوجيه وضمان اإلعالم للمستفيدين وأرابب‬
‫عملهم‪ ،‬إنشاء صندوق احتياط موجه لضمان تسديد التعويضات يف أي حال من األحوال ‪(www.‬‬
‫‪.Cacobath.dz).‬‬
‫ه‪ .‬الصندوق الوطين للتأمينات على البطالة )‪ :(CNAC‬مت إنشاؤه سنة ‪ 1994‬يعمل على ختفيف اآلاثر‬
‫االجتماعية النامجة عن تسريح العمال األجراء يف القطاع االقتصادي‪ ،‬من مهامه دفع تعويض البطالة الذي استفاد‬
‫مسرحا من جمموع ‪ 201.505‬مسجالً أي بنسبة استيفاء‬ ‫منها لغاية أواخر سنة ‪ 189.830 : 2006‬عامال ً‬
‫‪ ،94 %‬وابتداء من سنة ‪ ، 2010‬مسحت اإلجراءات اجلديدة املتخذة لفائدة الفئة االجتماعية اليت يرتاوح عمرها‬
‫ما بني ‪ 30‬و‪ 50‬سنة االلتحاق ابجلهاز مبزااي متعددة منها مبلغ االستثمار اإلمجايل الذي أصبح يف حدود عشرة‬
‫ماليني دج بعدما كان ال يتعدى مخسة ماليني دج‪ ،‬وكذا إمكانية توسيع إنتاج السلع لذوي املشاريع الناشطني‬
‫‪(www.cnac.dz).‬‬
‫‪ .3.2‬نطاق التغطية لنظام التأمينات االجتماعية اجلزائري‪:‬‬
‫حيث تغطي مؤسسات الضمان االجتماعي اجلزائري األخطار التالية‪:‬‬
‫أ‪ .‬التأمني على املرض ‪:‬حيق للعمال التعويضات املختلفة املتعلقة ابملرض للمؤمنني وذويهم‪ ،‬وميكنهم االستفادة من‬
‫العالجات دون مقابل وذلك تبعا لالتفاقيات املربمة بني الضمان االجتماعي وممثلي األطباء‪ ،‬الصيدليات‪،‬‬
‫املؤسسات العالجية وعمال سلك الشبه طيب‪ ،‬كما أن األداءات العينية للتأمني على املرض تتمثل يف‪ :‬العالج‪،‬‬
‫اجلراحة‪ ،‬األدوية‪ ،‬اإلقامة ابملستشفى‪ ،‬الفحوص البيولوجية والكهروديوغرافية والنظرية‪ ،‬عالج األسنان واستخالفها‬
‫االصطناعي‪ ،‬النظارات الطبية‪ ،‬العالج مبياه احلمامات املعدنية واملتخصصة‪ ،‬األجهزة واألعضاء االصطناعية‪ ،‬اجلبارة‬
‫الفكية والوجهية‪ ،‬إعادة التدريب الوظيفي لألعضاء‪ ،‬إعادة التأهيل املهين‪ ،‬النقل بسيارات اإلسعاف‪.‬‬
‫ب‪ .‬التأمني على األمومة‪ :‬تشمل األداءات العينية كفالة املصاريف املرتتبة على احلمل والوضع وتبعاته حيث يغطي‬
‫كل من املصاريف الطبية والصيدالنية‪ ،‬مصاريف اإلقامة ابملستشفى لألم والطفل املولود‪.‬‬
‫ح‪ .‬التأمني على العجز‪ :‬هذا التأمني يضمن للعامل معاشا للعجز يعطي للمنخرط الذي يتعذر عليه القيام أبي‬
‫نشاط سواء جزئيا أو كليا‪ ،‬فمثال عند وفاة املستفيد من معاش العجز حيول معاش العجز إىل معاش لفائدة ذوي‬
‫احلقوق‪ ،‬ويف سن التقاعد حيول معاش العجز إىل معاش التقاعد‪.‬‬
‫ذ‪ .‬التأمني على الوفاة‪ :‬يهدف إىل إفادة ذوي حقوق املؤمن املتويف من منحة تعرف مبنحة الوفاة‪.‬‬
‫‪342‬‬ ‫جملة البشائر االقتصادية (اجمللد السادس‪ ،‬العدد‪ ،1‬أفريل ‪)2020‬‬

‫ه‪ .‬التأمني على الشيخوخة‪ :‬يهدف التأمني على الشيخوخة إىل إفادة املؤمن مبنح مباشرة ميكن أن يضاف إليها‬
‫زايدة الزوج املكفول‪ ،‬وبعد الوفاة تتحول منحة التقاعد إىل منحة التقاعد املنقول لذوي احلقوق‪.‬‬
‫و‪ .‬التأمني على البطالة‪ :‬يهدف التأمني على البطالة إىل توفري تغطية للعاطلني عن العمل‪ ،‬وإاتحة الفرصة هلم‬
‫لالستفادة من مصادر دخل أخرى‪ ،‬وهذا عن طريق العديد من اإلجراءات املوضوعة من قبل الدولة كمنح القروض‬
‫للقيام مبشاريع مصغرة (بن دمهة هوارية‪.)183 ،2015 ،‬‬
‫‪ .4.2‬مصادر متويل قطاع الضمان االجتماعي اجلزائري‪:‬‬
‫توجد العديد من املصادر غري أهنا تعتمدا على مصدرين رئيسيني مها‪ :‬االقتطاعات وميزانية الدولة‪.‬‬
‫أ‪ .‬اقتطاعات التأمينات االجتماعية‪ :‬تعد أهم وأكرب مصدر لألموال ابلنسبة ملؤسسات الضمان االجتماعي‪ ،‬ويف‬
‫القانون اجلزائري فإن معدل االقتطاع ابلنسبة للعمال األجراء هو ‪ 34.5 %‬من األجر اخلاضع لالقتطاعات احملدد‬
‫قانوان‪ ،‬أما ابلنسبة للعمال غري األجراء فإن معدل االقتطاع اإلمجايل هو ‪ 15 %‬حمسوب على أساس الدخل غري‬
‫اخلاضع للضريبة أو على أساس رقم األعمال‪ ،‬ويف بعض احلاالت على أساس احلد األدىن لألجر السنوي وتقسم‬
‫هذه النسبة مناصفة بني التأمينات االجتماعية والتقاعد‪ ،‬وابلنسبة للفئات اخلاصة غري النشيطة‪ ،‬فإن معدل االقتطاع‬
‫الذي هو على عاتق ميزانية الدولة يرتاوح بني ‪ 0.5 %‬و ‪ 7%‬من احلد األدىن لألجر املضمون‪.‬‬
‫ب‪ .‬ميزانية الدولة‪ :‬تلجأ العديد من الدول إىل متويل جزء من نظام أتميناهتا من خالل اإلعاانت والتحويالت‬
‫احلكومية‪ ،‬وهي متثل اقتطاعات‪ :‬األطفال‪ ،‬رابت البيوت‪ ،‬البطالني‪ ،‬ويف بعض الدول تدفع هذه اإلعاانت ابسم‬
‫اخلدمات الصحية مثل التلقيح‪ ،‬املعاجلة الطبية‪ ،‬ويف بعض الدول تصل نسبة التمويل احلكومي للضمان االجتماعي‬
‫إىل حدود ‪ ،60 %‬وابلنسبة للجزائر فإن ميزانية الدولة تتدخل من خالل صرف اإلعاانت واملنح العائلية‪ ،‬إضافة‬
‫إىل النفقات املوجهة خلدمة التضامن الوطين ابلنسبة للمتقاعدين الذين يتقاضون منح تقاعد منخفضة ويف سنة‬
‫‪2006‬ومن خالل أمر مرسوم رائسي مت إنشاء الصندوق الوطين ألموال التقاعد‪ ،‬والذي ميول أساسا عن طريق‬
‫توجيه ‪ 2%‬من اجلباية البرتولية‪ ،‬وميثل هذا إصالحا عميقا للمسامهة يف أتمني نظام التقاعد لألجيال املستقبلية‪.‬‬
‫ويف سنة ‪ ، 2010‬أقر قانون املالية إنشاء صندوق وطين للضمان االجتماعي‪ ،‬ميول جزء منه من خالل رسم على‬
‫التبغ‪ ،‬ورسم على السفن والبواخر املوجهة للسياحة واملتعة‪ ،‬ابإلضافة إىل اقتطاع نسبة ‪ 5%‬من الفوائد الصافية‬
‫ملستوردي الدواء‪.‬‬
‫كما توجد هناك مصادر أخرى للتمويل نذكر منها ‪:‬عوائد صناديق االستثمار‪ ،‬املسامهات واحلقوق املقدمة من‬
‫طرف العمال املوجهة إىل خدمة التأمني على البطالة والتقاعد املبكر‪ ،‬الزايدات والقيم املالية ملخالفات التأخرات‬
‫وبعض العقوابت األخرى (الوزاين آسيا‪.)15 ،2017 ،‬‬
‫‪.3‬التحدايت اليت تواجه التأمني االجتماعي يف اجلزائر للمحافظة على توازنه املايل‪:‬‬
‫حتاول مؤسسات نظام التأمني االجتماعي اجلزائري عامة والتأمني الصحي خاصة احملافظة على توازانهتا املالية يف ظل‬
‫التغريات االقتصادية احلاصلة والتكيف مع التغري الدميغرايف (برابر نور الدين‪.)496-488 ،2016 ،‬‬
‫‪343‬‬ ‫جملة البشائر االقتصادية (اجمللد السادس‪ ،‬العدد‪ ،1‬أفريل ‪)2020‬‬

‫‪.1.3‬أثر التأمينات االجتماعية على االقتصاد‪:‬‬


‫لقد أصبحت اإلصالحات يف جمال الضمان االجتماعي حتمية وجزءا ال يتجزأ من سياسة التنمية االقتصادية‬
‫واالجتماعية‪ ،‬حيث ميكن اختاذها كسياسة لتجميع رؤوس األموال الالزمة لدفع عجلة التنمية‪ ،‬كما ميكن اختاذها‬
‫كوسيلة لتحقيق معدالت منو اقتصادي مقبولة ‪ ،‬من خالل زايدة إنتاجية القوى العاملة‪ ،‬بتوفري أتمني الشيخوخة‬
‫والعجز والوفاة‪ ،‬على اعتبار أن توفري مناخ عمل قادر على حتقيق أفضل مستوايت اإلنتاج‪ ، ،‬إضافة طبعاً إىل أنواع‬
‫وصور أخرى من التأمينات ويف طليعتها التأمني ضد حوادث العمل واألمراض املهنية‪ ،‬كما تساهم برامج التقاعد يف‬
‫النمو االقتصادي يف التأثري على الدخل‪ ،‬من خالل استقطاع جزء من دخل الفئة املخصصة لتوزيعه من جديد بني‬
‫املؤمنني عليهم‪ ،‬كما أن سياسة التأمينات االجتماعية ميكن اعتبارها وسيلة للتأثري على األزمات االقتصادية وتفاقم‬
‫البطالة وانتشار الفقر حيث أهنا حتسن ظروف العمل وإطار املعيشة ومستواها مما حيقق العدالة االجتماعية‪،‬‬
‫فإحساس الفرد ابألمان االجتماعي يزيد من مرودية املؤسسة ومن خالله تتحقق التنمية االقتصادية‪.‬‬
‫‪.2.3‬العراقيل اليت يواجهها الضمان االجتماعي للدولة‪:‬‬
‫يواجه الضمان االجتماعي عدة عراقيل حتول دون وصوله إىل أهدافه املنشودة منها‪:‬‬
‫‪-‬اإلمكانيات املالية احملدودة من أجل صيانة وحتسني املستوى املايل للخدمات املقدمة؛‬
‫‪-‬نقص التنسيق بني خمتلف الربامج (استفادة بعض الفئات أكثر من األخرى)؛‬
‫‪-‬الطوابري اليت تواجه املواطنني أمام صناديق احلماية االجتماعية؛‬
‫‪-‬االستعمال احملدود لبطاقة الشفاء جبملة من الشروط أمهها االقتصار على والية واحدة‪ ،‬بسقف ‪ 2000‬دينار‬
‫جزائري للوصفة الواحدة وسقف الوصفتني كل ثالثة أشهر؛‬
‫‪ -‬عزوف أرابب العمل يف خمتلف القطاعات من التصريح ابلعمال لدى الصندوق الوطين ؛‬
‫‪-‬االرتفاع السريع لفاتورة تعويض األدوية ؛إضافة إىل ارتفاع مصاريف صندوق التأمينات االجتماعية بسبب زايدة‬
‫حوادث العمل واألمراض املهنية‪ ،‬مما يهدد التوازانت املالية لصندوق التأمينات االجتماعية (زيرمي نعيمة‪ ،‬زاين‬
‫مسعودة‪ 04/03 ،‬ديسمرب ‪.)17-15 ،2012‬‬
‫‪ -‬التغطية الفعلية للنظام أقل من املستهدف‪ ،‬فالتهرب التأميين من املشاكل الرئيسية؛‬
‫‪ -‬ضعف قيمة املزااي التأمينية بسبب ثبات هيكل األجور األساسية ؛‬
‫‪ -‬نظام التأمني االجتماعي على العمالة غري املنتظمة أقرب إىل نظم املساعدات االجتماعية؛‪.‬‬
‫‪ -‬ارتفاع حجم الديون املستحقة هليآت للتأمني االجتماعي لدى الغري ؛‬
‫‪ -‬وجود شرائح عمال دون احلد األدىن لألجر الوطين املضمون ؛‬
‫‪ -‬زايدة التزامات نظام التأمني االجتماعي نتيجة خروج أعداد كبرية من العاملني يف إطار سياسة اخلصخصة‬
‫وحصوهلم على املعاش املبكر)التقاعد املسبق)؛‬
‫‪ -‬القيود التشريعية على استثمار أموال التأمني االجتماعي (درار عياش‪.)200-199 ،2012 ،‬‬
‫‪344‬‬ ‫جملة البشائر االقتصادية (اجمللد السادس‪ ،‬العدد‪ ،1‬أفريل ‪)2020‬‬

‫‪ .3.3‬جهود الدولة للنهوض مبنظومة التأمينات االجتماعية‪:‬‬


‫لقد اخنرط القطاع يف جمموعة من اإلصالحات من اجل تفعيل دور املنظومة يف االقتصاد‪ ،‬نلخص أمهها فيما يلي‪:‬‬
‫‪-‬حتسني نوعية األداء‪.‬‬
‫‪-‬تطوير وزايدة عدد هياكل الضمان االجتماعي اجلوارية وعصرنتها من خالل التسيري ونوعية اخلدمات املقدمة‬
‫(إدخال البطاقة االلكرتونية الشفاء حيث جتدر اإلشارة أن عدد البطاقات املوزعة إىل غاية سنة ‪ 2016‬قد جتاوز‬
‫‪ 11.5‬مليون بطاقة مقابل ‪ 35‬مليون مستفيد مبا يف ذلك املؤمنني اجتماعيا وذوي حقوقهم(زرقون حممد‪ ،‬عرابة‬
‫احلاج‪.)28 ،2014 ،‬‬
‫‪-‬حتديث البىن اهليكلية وتعميم العمل ابإلعالم اآليل وأتهيل املوارد البشرية‪.‬‬
‫‪-‬اعتماد نظام الدفع من قبل الغري (‪ )Système du tiers payant‬بني الصناديق والصيادلة(مراكشي حممد‬
‫ملني‪ ،‬سبتمرب ‪.)250 ،2013‬‬
‫‪-‬استفادة النساء من ذوي احلقوق من بينهن املطلقات وذوات الدخل احملدود من خدمات الضمان االجتماعي‪.‬‬
‫‪-‬تعاقد صناديق الضمان االجتماعي مع الصيادلة واملستشفيات واألطباء املعاجلني ابعتبار منظومة الضمان‬
‫االجتماعي هي املمول األول للمنظومة الصحية اجلزائرية (دالل السويسي‪.)11 ،2015 ،‬‬
‫‪-‬وضع أدوات فعالة حملاربة الغش والتجاوزات‪.‬‬
‫‪.4‬دراسة حالة الصندوق الوطين للضمان االجتماعي للعمال األجراء ‪ CNAS‬وكالة سطيف‪:‬‬
‫لقد تطرقنا فيما سبق ملاهية الصندوق ومهامه‪ ،‬ويف هذا اجلزء سنقوم ابلتطرق إىل التوازن املايل للصندوق والعراقيل‬
‫اليت تواجهه‪.‬‬
‫يقوم الصندوق الوطين للضمان االجتماعي للعمال األجراء ابلتعاقد مع‪:‬‬
‫‪ 98 -‬طبيب (‪ )médecin traitant‬من بينهم‪ 84 :‬طبيب عام و‪ 14‬طبيب خمتص‪.‬‬
‫‪ 432-‬صيديلية (‪.)officines pharmaceutiques‬‬
‫‪.)opticiens( 40-‬‬
‫‪ .1.4‬تطور عدد املشرتكني يف الصندوق‪.‬‬
‫اجلدول رقم ‪ ":02‬عدد املؤمنني يف الصندوق خالل الفرتة ‪."2018-2014‬‬
‫‪2018‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫السنوات‬
‫‪14973‬‬ ‫‪13780‬‬ ‫‪12827‬‬ ‫‪12725‬‬ ‫‪11411‬‬ ‫عدد املشرتكني‬
‫املصدر‪ :‬مصلحة اإلحصائيات ‪–CNAS‬وكالة سطيف‪.-‬‬
‫حياول الصندوق احلفاظ على سالمته املالية من خالل التوفيق بني املوارد والنفقات‪ ،‬إال أن هذه املوازنة تعترب‬
‫مشكلة حقيقية نتيجة لالرتفاع املستمر لتعويضات ومستحقات املؤمنني اجتماعيا مقابل حمدودية مصادر التمويل‪،‬‬
‫فمن خالل اجلدول نالحظ التطور املستمر لعدد املشرتكني يف الصندوق‪.‬‬
‫‪345‬‬ ‫جملة البشائر االقتصادية (اجمللد السادس‪ ،‬العدد‪ ،1‬أفريل ‪)2020‬‬

‫اجلدول رقم ‪ " : 03‬عدد املشرتكني ‪ assurés‬حسب الصنف يف جانفي ‪"2017‬‬


‫فنانني‬ ‫عمال للخواص‬ ‫املرتبصني‬ ‫األجراء‬ ‫املنطقة‬
‫‪81‬‬ ‫‪113‬‬ ‫‪41566‬‬ ‫العلمة‬
‫‪1‬‬ ‫‪39‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪18476‬‬ ‫بوقاعة‬
‫‪18‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪140014‬‬ ‫عني الكبرية‬
‫‪36‬‬ ‫‪44‬‬ ‫‪13526‬‬ ‫عني وملان‬
‫‪1‬‬ ‫‪135‬‬ ‫‪75‬‬ ‫‪36693‬‬ ‫بيالر‬
‫‪1‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪29521‬‬ ‫‪1014‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪10881‬‬ ‫عني أرانت‬
‫‪3103‬‬ ‫عني عباسة‬
‫‪47‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪10869‬‬ ‫‪ APC‬سطيف‬
‫‪7540‬‬ ‫اجلامعة‬
‫‪25‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪4227‬‬ ‫رأس املاء‬
‫‪1‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪4894‬‬ ‫بين عزيز‬
‫‪1‬‬ ‫‪2549‬‬ ‫بين فودة‬
‫‪1‬‬ ‫‪2304‬‬ ‫مجيلة‬
‫‪5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4218‬‬ ‫محام السخنة‬
‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪8250‬‬ ‫عموشة‬
‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪2539‬‬ ‫اببور‬
‫‪2‬‬ ‫‪1475‬‬ ‫قنزات‬
‫‪6329‬‬ ‫بوعنداس‬
‫‪27‬‬ ‫‪6566‬‬ ‫بين ورثيالن‬
‫‪37‬‬ ‫‪7233‬‬ ‫صاحل ابي‬
‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪8215‬‬ ‫عني أزال‬
‫‪2‬‬ ‫‪2380‬‬ ‫بيضاء برج‬
‫‪38‬‬ ‫‪3305‬‬ ‫عني احلجر‬
‫‪1981‬‬ ‫بئر حدادة‬
‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2614‬‬ ‫بوطالب‬
‫‪11‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪4052‬‬ ‫بئر العرش‬
‫‪3‬‬ ‫‪3622‬‬ ‫قالل‬
‫‪1‬‬ ‫‪3174‬‬ ‫الوريسية‬
‫‪1318‬‬ ‫الوالية‬
‫‪31582‬‬ ‫‪Collectivités‬‬
‫‪6016‬‬ ‫‪DGSN‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪36038‬‬ ‫‪Siege‬‬
‫‪17‬‬ ‫‪616‬‬ ‫‪439‬‬ ‫‪341060‬‬ ‫اجملموع‬
‫املصدر‪ :‬مصلحة اإلحصائيات ‪–CNAS‬وكالة سطيف‪.-‬‬
‫‪346‬‬ ‫جملة البشائر االقتصادية (اجمللد السادس‪ ،‬العدد‪ ،1‬أفريل ‪)2020‬‬

‫ابلنسبة للتقاعد املسبق بلغ عدد املتقاعدين ‪ ، 112‬عدد املعاقني ‪ ، 14929‬اجملاهدين ‪ ،7340‬كما بلغ عدد‬
‫املتقاعدين العاديني ‪ ،105694‬ويف اجملموع بلغ عدد املؤمنني االجتماعيني يف كل مناطق والية سطيف يف جانفي‬
‫‪. 2017‬‬
‫‪ .2.4‬التوازن املايل للصندوق‪:‬‬
‫يتكفل صندوق الضمان االجتماعي للعمال األجراء ‪ CNAS‬بتغطية األخطار املتعلقة ابملرض‪ ،‬الوالدة‪ ،‬الوفاة‪،‬‬
‫العجز‪ ،‬احلوادث املهنية‪...‬‬
‫اجلدول رقم ‪ ":04‬تطور إيرادات ونفقات الصندوق خالل الفرتة ‪ ."2018-2014‬الوحدة‪ :‬دج‪.‬‬
‫‪2018‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫السنوات‬
‫‪13.502.514.281‬‬ ‫‪12.154.432.119‬‬ ‫‪11.575.777.584‬‬ ‫‪10.834.006.011‬‬ ‫‪9.352.735.835‬‬ ‫النفقات‬
‫‪31.226.884.281‬‬ ‫‪30.916.855.454‬‬ ‫‪29.884.026.962‬‬ ‫‪29.352.424.124‬‬ ‫‪28.019.276.804‬‬ ‫اإليرادات‬
‫املصدر‪ :‬مصلحة اإلحصائيات ‪–CNAS‬وكالة سطيف‪.-‬‬
‫يالحظ من خالل اجلدول ارتفاع مستمر للنفقات من سنة إىل أخرى حيث وصلت ذروهتا سنة ‪ ،2018‬وذلك‬
‫راجع إىل االرتفاع السريع يف فاتورة تعويض األدوية وارتفاع حوادث العمل ابإلضافة إىل ارتفاع تكاليف اإلصالح‬
‫والصيانة‪...‬‬
‫أما ابلنسبة لإليرادات‪ ،‬فتعترب االشرتاكات هي أساسها حيث أن األساس املستعمل حلساب االشرتاك هو األجور‪،‬‬
‫حبيث تطبيق نسبة ‪ %34.5‬وحىت ال يتعرض املكلف ألي غرامات مالية عليه أن يتوجه هليئة الضمان االجتماعي‬
‫يف إقليم ممارسة العمل ابلتصريح يف اجل ‪ 10‬أايم من بداية النشاط‪ ،‬وهو ما جينب املكلف غرامات التأخري‪...‬‬
‫نالحظ من خالل اجلدول ارتفاع مستمر ومتزايد لإليرادات من سنة ألخرى‪ ،‬كنتيجة الخنفاض معدالت البطالة‬
‫مقارنة ابلسنوات املاضية وزايدة مناصب الشغل املتوفرة‪ ،‬مث اخنفضت سنة ‪ 2018‬وهذا راجع للمداخيل االستثنائية‬
‫واخنفاض بيع املنتوجات الصيدالنية وإدخال األدوية اجلنيسة إىل السوق‪ ،‬وإنتاج وتسويق األدوية احمللية ومنع استرياد‬
‫األدوية األجنبية‪.‬‬
‫اجلدول رقم ‪ ":05‬تطور رصيد الصندوق خالل الفرتة ‪ "2018-2014‬الوحدة‪ :‬دج‬
‫‪2018‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫السنوات‬
‫‪17.724.370.000‬‬ ‫‪18.762.423.335‬‬ ‫‪18.308.249.378‬‬ ‫‪18.518.418.113‬‬ ‫‪18.666.540.969‬‬ ‫الرصيد‬
‫املصدر‪ :‬مصلحة اإلحصائيات يف الصندوق الوطين للضمان االجتماعي للعمال األجراء ‪–CNAS‬وكالة سطيف‪.-‬‬
‫نالحظ من خالل اجلدول أن الرصيد الصايف للصندوق يف تناقص مستمر من ‪ 2014‬إىل ‪ ،2016‬وذلك ابعتبار‬
‫زايدة معدالت التشغيل والذي انعكس إجيااب على إيرادات الصندوق لسنوات‪ ،‬وسجل أعلى رصيد سنة ‪،2017‬‬
‫أما يف سنة ‪ 2018‬فقد اخنفض من جديد كنتيجة الرتفاع النفقات مقارنة ابإليرادات ويرجع السبب بصفة مباشرة‬
‫لتعويض فاتورة أدوية جد مرتفعة‪ ،‬وظهور صيغ جديدة كتأمني البطالني مقابل ‪ 2000‬دج يف ‪ 3‬أشهر يف املقابل‬
‫‪347‬‬ ‫جملة البشائر االقتصادية (اجمللد السادس‪ ،‬العدد‪ ،1‬أفريل ‪)2020‬‬

‫ارتفاع تكاليف عالج هذه الفئة؛ فتح فروع جديدة تستلزم وجود جتهيزات تقنية وارتفاع يف عدد املوظفني مما‬
‫يكلف الصندوق زايدة يف األعباء املالية‪ ،‬إحالة عدد كبري من املوظفني إىل التقاعد كأساتذة قطاع الرتبية‪.‬‬
‫كما نستنتج أن اكرب مؤثر على رصيد الصندوق وتوازنه املايل هو اشرتاكات املؤمنني‪.‬‬
‫ابجململ حسب تصرحيات العاملني يف الوكالة فان إيرادات الصندوق يف تناقص مستمر بفعل أتثري األزمة االقتصادية‬
‫اليت مست اجلزائر مؤخرا واخنفاض أسعار البرتول الذي أدى إىل اخنفاض يف الوعاء القابل للتأمني‪ ،‬أي اخنفاض عدد‬
‫العمال األجراء من جهة كنتيجة إلفالس جمموعة من الشركات‪ ،‬وابلتايل اخنفاض عدد املشرتكني وبصورة حتمية‬
‫اخنفاض إيرادات الوكالة‪ ،‬ابإلضافة إىل إرهاق ميزانية الوكالة خاصة والية سطيف اليت تقوم بتوفري خدمات ال توفرها‬
‫والايت أخرى خاصة يف ما خيص مرضى القصور الكلوي وأمراض القلب اليت تعترب تكاليف العالج اخلاصة هبا‬
‫مرتفعة نوعا ما مما يؤدي إىل ارتفاع كبري يف نفقات الوكالة‪.‬‬
‫‪.3.4‬العراقيل اليت تواجه الصندوق‪:‬‬
‫ميكن تلخيصها فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬اإلمكانيات املالية احملدودة اليت تساهم يف حتسني اخلدمات املقدمة‪.‬‬
‫‪ -‬نقص التنسيق بني خمتلف الربامج (استفادة بعض الفئات أكثر من أخرى)‪.‬‬
‫‪ -‬استعمال حمدود لبطاقة الشفاء جبملة من الشروط كاقتصارها على والية واحدة بسقف ‪ 2000‬دج للوصفة‪...‬‬
‫‪ -‬قيام الكثري من أرابب العمل بعدم التصريح جبميع أايم العمل للعمال عند أتمينهم وابلتايل ضياع جزء من‬
‫معاشهم عند التقاعد‪.‬‬
‫‪ -‬االرتفاع السريع لفاتورة تعويض األدوية‪ ،‬كنتيجة الرتفاع مصاريف الصندوق بسبب زايدة حوادث العمل‬
‫واألمراض املهنية مما يهدد التوازانت املالية للصندوق‪.‬‬

‫اخلامتة‪:‬‬
‫لقد حققت اجلزائر خطوات هامة يف جمال عصرنة وتسيري املنظومة الوطنية للضمان االجتماعي‪ ،‬حيث أهنا‬
‫حتتل الصدارة بني الدول املغاربية يف جمال احلماية االجتماعية‪ ،‬إال أن ذلك ال يعفيها من املطالبة ابملزيد من اجلهود‬
‫حتقيقا لشرطي العدالة واإلنصاف وكذلك الفعالية اليت أصبحت تفتقرها اليوم نظرا لتنامي ظاهرة التهرب من دفع‬
‫االشرتاكات االجتماعية وتزايد التصرحيات الكاذبة ابلنسبة للفئات املستفيدة من اخلدمات املؤمنة من قبل املنظومة‪.‬‬
‫عرب هذه الورقة البحثية لقد مت إثبات صحة الفرضية الرئيسية للدراسة‪ ،‬فبالرغم من حمدودية املوارد املتوفرة يف هذه‬
‫املنظومة إال أهنا كانت قادرة على احملافظة على توازانهتا املالية‪ ،‬حيث أنه فعال املنظومة والصندوق حمل الدراسة ال‬
‫يعانيان من عجز مايل‪ ،‬إال أن هذه اإلمكانيات تبقى حمدودة وغري ائمة بشكل يضمن السالمة املالية للصندوق‪ ،‬مما‬
‫يتطلب ضرورة التنويع يف املصادر التمويلية‪ ،‬حيث أن االستثمار يف جمال الضمان االجتماعي من أهم املصادر اليت‬
‫تراهن عليها أغلبية الدول يف العامل‪ ،‬واجلزائر هي األخرى ماضية يف هذا املسعى من خالل أهنا تستثمر حاليا يف‬
‫‪348‬‬ ‫جملة البشائر االقتصادية (اجمللد السادس‪ ،‬العدد‪ ،1‬أفريل ‪)2020‬‬

‫سندات اخلزينة‪ ،‬كما أن هناك دراسات حول إقامة مشاريع اجتماعية رحبية مثل إنشاء مستشفيات متخصصة‬
‫ومنتجعات استجمامية وسياحية متول وتسري من طرف هيئات الضمان االجتماعي‪.‬‬
‫ومبعاجلتنا للموضوع خلصنا إىل مجلة من النتائج‪:‬‬
‫‪ -‬يتأثر أداء املنظومة الوطنية للضمان االجتماعي مبختلف التحوالت االقتصادية االجتماعية والوابئية اليت يشهدها‬
‫اجملتمع؛‬
‫‪ -‬إن اعتماد اجلزائر على جمانية العالج أثر بشكل سليب على التوازانت املالية للقطاع؛‬
‫‪ -‬ضعف التكامل بني منظوميت التعليم واالقتصاد‪ ،‬أدى إىل عدم مالئمة خمرجاهتا مع احتياجات سوق العمل‬
‫وابلتايل ارتفاع معدالت البطالة واخنفاض وعاء االشرتاكات؛‬
‫‪ -‬رهان التوازن املايل بني النفقات واإليرادات يظل حتدي منظومة التأمني االجتماعي يف اجلزائر عامة والصندوق‬
‫الوطين للضمان االجتماعي للعمال األجراء بسطيف خاصة؛‬
‫‪ -‬تعترب االشرتاكات املصدر الرئيسي الذي ميول قطاع الضمان االجتماعي يف اجلزائر؛‬
‫‪ -‬تسجيل تفشي ظاهرة التهرب والتحايل على نطاق واسع‪ ،‬فمن وسائل التهرب عدم تسجيل الكثري من العاملني‬
‫يف القطاع اخلاص والتزوير يف أجر االشرتاك بتصريح مبلغ أقل من احلقيقة وذلك ما يؤدى إىل آاثر سيئة تنعكس‬
‫على اخنفاض مستوى منح ومعاشات التقاعد فيما بعد هلم‪ ،‬وتقود إىل اهنيار املستوى املعيشي وتقلل من الطلب‬
‫الكلي مما يزيد من الركود تبعا له؛‬
‫‪ -‬تتميز صناديق الضمان االجتماعي اجلزائري إبحتياطيات مالية معتربة من شأهنا أن تكون دافعا حقيقيا للنمو‬
‫االقتصادي لو أحسن استغالهلا من طرف مسريي القطاع‪.‬‬
‫ويف سياق خمراجات الدراسة أيضانقرتح بعض احللول جنملها كمايلي‪:‬‬
‫‪ -‬ضرورة وجود تواصل وتعاون بني القطاعات االقتصادية األخرى وقطاع التأمني االجتماعي الذي يعد رافدا من‬
‫من روافد التنمية االقتصادية لكل دولة فتشغيل واستثمار أموال التأمني االجتماعي يزيد من مصادر متويل هذه‬
‫الشركات من جهة ويؤدي إىل زايدة الوعاء التأميين كما يوفر كم وحجم أكرب من االشرتاكات املستقطبة من قبل‬
‫شركات التأمني االجتماعي‪.‬‬
‫‪ -‬حتمية تواجد عالقة تكامل بني نظام الضمان االجتماعي وخمتلف فعاليات االقتصاد الوطين‪ ،‬فالتطور االقتصادي‬
‫عامل حمدد للتوازن املايل للنظام‪.‬‬
‫‪ -‬إمكانية القضاء على مشكل التوازن املايل بني النفقات واإليرادات من خالل تنويع االستثمارات يف األموال‬
‫اجملمعة يف صناديق الضمان االجتماعي عن طريق االستثمار يف‪ :‬البورصة (االستثمار يف األسهم والسندات)‪،‬‬
‫العقارات‪ ،‬املسامهة يف الشركات الكربى والفنادق‪ ،‬الودائع البنكية وغريها من املشاريع االقتصادية املرحبة عامة من‬
‫أجل جتميع أكرب لرؤوس األموال اليت متثل مصدر للتمويل واليت تسمح جبعل العمل واألداء أكثر مرونة من أن يكون‬
‫أكرب هم للصناديق هو جتميع أكرب عدد من املشرتكني وترك هذه األموال راكدة بدون تشغيل وإنتاج‪.‬‬
‫‪349‬‬ ‫جملة البشائر االقتصادية (اجمللد السادس‪ ،‬العدد‪ ،1‬أفريل ‪)2020‬‬

‫‪ -‬البد على احلكومة اجلزائرية إعطاء مزيد من األمهية هلذا القطاع‪ ،‬وإصدار التشريعات الالزمة اليت تساهم يف تطويره‬
‫ومتكينه من تلبية احتياجات أفراد اجملتمع بكل كفاءة‪.‬‬

‫قائمة املراجع‪:‬‬
‫‪ ‬برابر نور الدين‪ ،)2016( ،‬التحوالت الراهنة وإشكالية التوازن املايل لقطاع الضمان االجتماعي يف اجلزائر‪،‬‬
‫أطروحة دكتوراه الطور الثالث يف العلوم االقتصادية‪ ،‬ختصص مالية وبنوك‪ ،‬جامعة البليدة ‪ ،02‬اجلزائر‪.‬‬
‫‪ ‬بن دمهة هوارية‪ ،)2015( ،‬احلماية االجتماعية يف اجلزائر‪ ،‬دراسة حتليلية لصندوق الضمان االجتماعي (وكالة‬
‫تلمسان)‪ ،‬رسالة ماجستري يف العلوم االقتصادية‪ ،‬ختصص تسيري املالية العامة‪ ،‬جامعة أبو بكر بلقايد‪ ،‬تلمسان‪،‬‬
‫اجلزائر‪.‬‬
‫‪ ‬بوحنية قوي‪ ،‬عزيز حممد الطاهر‪ ،)2012( ،‬التسيري الذايت للصندوق الوطين للتأمينات االجتماعية ابجلزائر ‪-‬‬
‫اإلطار التنظيمي ومعيقاته‪ ،‬دفاتر السياسة والقانون‪ ،‬العدد السابع‪ ،‬اجلزائر‪.‬‬
‫‪. ‬اجلريدة االلكرتونية ‪ ، Sud Horizons‬حوادث العمل‪ :‬الضمان االجتماعي يدق انقوس اخلطر‪ ،‬أدرج يوم‬
‫‪ 13‬نوفمرب ‪https://sudhorizons.dz/ar/2016-10-15-18-10-43/2016-04-28- ،2017‬‬
‫‪21-23-52/24168-2017-11-13-17-54-43‬‬
‫‪ ‬خناش سامية‪ ،)2001( ،‬أزمة متويل نظام الضمان االجتماعي يف اجلزائر دراسة حالة الصندوق الوطين‬
‫للتأمينات االجتماعية ‪ CNAS‬والصندوق الوطين للتقاعد ‪ ،CNR‬رسالة ماجستري يف العلوم االقتصادية‪ ،‬فرع‬
‫تسيري‪ ،‬جامعة اجلزائر‪.‬‬
‫‪ ‬درار عياش‪ ،) 2012(،‬تفعيل نظام التأمني االجتماعي وإمكانيات تكييفه مع متطلبات الشريعة اإلسالمية‪،‬‬
‫أطروحة دكتوراه علوم يف علوم التسيري‪ ،‬فرع تسيري املنظمات‪ ،‬جامعة بومرداس‪ ،‬اجلزائر‪.‬‬
‫‪ ‬درار عياش‪ ،) 2005( ،‬أثر نظام الضمان االجتماعي على حركية االقتصاد الوطين‪ ،‬دراسة حالة الصندوق‬
‫الوطين للتأمينات االجتماعية لغري األجراء ‪ CASNOS‬شبكة بومرداس‪ ،‬رسالة املاجستري يف العلوم االقتصادية‪،‬‬
‫فرع التحليل االقتصادي‪ ،‬جامعة بن يوسف بن خدة ‪-‬اجلزائر‪.-‬‬
‫‪ ‬زرارة‪.‬ب‪ ،‬صاحلي الواسعة‪ ،)2016( ،‬املخاطر املضمونة يف قانون التأمينات االجتماعية (دراسة مقارنة بني‬
‫القانون اجلزائري والقانون املصري)‪ ،‬أطروحة دكتوراه دولة يف القانون اخلاص‪ ،‬كلية احلقوق‪ ،‬جامعة منتوري‪،‬‬
‫قسنطينة‪ ،‬اجلزائر‪.‬‬
‫‪ ‬زرقون حممد‪ ،‬عرابة احلاج(‪ ،)2014‬عصرنة نظام الضمان االجتماعي يف اجلزائر –جتربة بطاقة الشفاء‪ ،-‬جملة‬
‫الباحث االقتصادي‪ ،‬العدد‪.02‬‬
‫‪ ‬زايد رمضان‪،)1998( ،‬مبادئ التأمني‪ :‬دراسة عن واقع التأمني‪ ،‬ط‪ ،1‬دار الصفاء للنشر والتوزيعى‪ ،‬األردن‪.‬‬
‫‪350‬‬ ‫جملة البشائر االقتصادية (اجمللد السادس‪ ،‬العدد‪ ،1‬أفريل ‪)2020‬‬

‫‪ ‬زيرمي نعيمة‪ ،‬زاين مسعودة‪ 04-03( ،‬ديسمرب ‪ ،)2012‬احلماية االجتماعية بني املفهوم واملخاطر والتطور‪،‬‬
‫مداخلة مقدمة ضمن امللتقى الدويل السابع حول‪" :‬الصناعة التأمينية‪ ،‬الواقع العلمي وآفاق التطوير‪-‬جتارب‬
‫الدول‪ ،"-‬كلية العلوم االقتصادية‪ ،‬العلوم التجارية وعلوم التسيري‪ ،‬جامعة حسيبة بن بوعلي‪ ،‬الشلف‪.‬‬
‫مسايت الطيب ‪ 26/ 25 ( ،‬أفريل ‪ ،)2011‬اإلطار القانوين للتأمينات االجتماعية يف التشريع اجلزائري‬ ‫‪‬‬
‫ومشاكله العملية‪ ،‬مداخلة مقدمة ضمن ندوة حول‪ :‬مؤسسات التأمني التكافلي والتأمني التقليدي بني األسس‬
‫النظرية والتجربة التطبيقية‪ ،‬جامعة فرحات عباس ‪-‬سطيف‪.‬‬
‫السويسي دالل ‪ ،)2015( ،‬نظام املعلومات كأداة لتحسني جودة اخلدمات الصحية ابملؤسسة العمومية‬ ‫‪‬‬
‫االستشفائية‪ ،‬رسالة ماجستري‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية‪ ،‬جامعة قاصدي مرابح‪ ،‬ورقلة‪.‬‬
‫مراكشي حممد ملني (سبتمرب ‪ ،)2013‬ترقية خدمات التأمني الصحي يف اجلزائر‪ ،‬جملة االقتصاد اجلديد‪ ،‬العدد‬ ‫‪‬‬
‫‪.8‬‬
‫مصلحة اإلحصائيات يف الصندوق الوطين للضمان االجتماعي للعمال األجراء ‪–CNAS‬وكالة سطيف‪ ،-‬مت‬ ‫‪‬‬
‫التواصل معها مند ‪.2019/09/12‬‬
‫موقع الصندوق الوطين للتقاعد‪ ، www.cnr.dz :‬شوهد يوم ‪.2019/10/03‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬موقع الصندوق الوطين للضمان االجتماعي‪www.cnas.dz /le 03/10/2019 :‬‬
‫‪ ‬نصر حسني ‪ ،‬م‪.‬خدجية‪ ،) 2007( ،‬نظم التأمني الصحي يف مناطق السلطة الوطنية الفلسطينية‪ ،‬سلسلة‬
‫تقارير رقم ‪ ،68‬اهليئة الفلسطينية املستقلة حلقوق املواطن‪ ،‬رام هللا‪.‬‬
‫‪ ‬اهلانس خمتار ‪ ،‬محودة إبراهيم عبد البين ‪ ،)2000( ،‬مقدمة يف مبادئ التأمني بني النظرية والتطبيق‪ ،‬مصر‪ ،‬دار‬
‫اجلامعة اإلسكندرية‪.‬‬
‫‪ ‬الوزاين آسيا‪ ،)2017( ،‬واقع احلماية االجتماعية يف اجلزائر وأثرها على أداء العاملني منوذج بطاقة الشفاء يف‬
‫الصندوق الوطين للضمان االجتماعي للعمال األجراء ‪-‬وكالة مخيس مليانة‪ ،-‬ماسرت أكادميي يف العلوم‬
‫االقتصادية‪ ،‬ختصص أتمينات وبنوك‪ ،‬جامعة اجلياليل بونعامة‪ ،‬اجلزائر‪.‬‬
‫‪ Office National des Statistiques, )Edition 2016(, L’Algérie en quelque chiffres,‬‬
‫‪résultats 2013-2015, n° 46.‬‬
‫‪ Saint,Jours Yves ) 1980(, Le droit de la sécurité sociale, Tome1 ,LGDJ.‬‬
‫‪ ،www.cacobath.dz ‬شوهد يوم ‪.2019/10/03‬‬
‫‪ ،www.cnac.dz ‬شوهد يوم ‪.2019/10/03‬‬

You might also like