You are on page 1of 12

‫ابــــريــــل‬

‫التجارب إبداع‬
‫القوة المذهلة للتجريب في عالم األعمال‬
‫الـعدد‬
‫‪236‬‬

‫ستيفان ثومكي‬

‫التجارب تدفعك إلى الصفوف األولى‬


‫كيف َّ‬
‫تتولد المعرفة من التجربة؟‬
‫التجريب في عالم األعمال‬
‫سبع ركائز لتجارب األعمال الناجحة‬

‫ﻣﺒﺎدرات وﻣﺸﺎرﻳﻊ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ راﺷﺪ آل ﻣﻜﺘﻮم ﻟﻠﻤﻌﺮﻓﺔ‬

‫أﺳﺎﺑﻴﻊ اﻟﻤﻌﺮﻓﺔ‬ ‫ﺗﻘﺮﻳﺮ اﺳﺘﺸﺮاف ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ اﻟﻤﻌﺮﻓﺔ‬ ‫ﻣﺆﺷﺮ اﻟﻤﻌﺮﻓﺔ اﻟﻌﺎﻟﻤﻲ‬ ‫ﻣﺸﺮوع اﻟﻤﻌﺮﻓﺔ اﻟﻌﺎﻟﻤﻲ‬
‫ﺑﻤﺸﺎرﻛﺔ ﺷﺒﺎب اﻟﻮﻃﻦ اﻟﻌﺮﺑﻲ‬ ‫ﺗﺤﻠﻴﻞ اﻟﺒﻴﺎﻧﺎت اﻟﻀﺨﻤﺔ وﺗﻘﻴﻴﻢ اﻟﻮﻋﻲ‬ ‫اﻟﻤﺆﺷﺮ اﻟﻮﺣﻴﺪ اﻟﻤﻌﺘﻤﺪ اﻟﺬي ﻳﻘﻴﺲ‬ ‫ﺗﻌﺰﻳﺰ ﻣﺠﺘﻤﻌﺎت وﺳﻴﺎﺳﺎت ﻗﺎﺋﻤﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻌﺮﻓﺔ‬
‫ﺑﺎﻟﻤﻬﺎرات واﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﻓﻲ ‪ 40‬دوﻟﺔ‬ ‫اﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى اﻟﻌﺎﻟﻢ‬ ‫ﻛﻮﺳﺎﺋﻞ ﺗﺤﻮﻳﻠﻴﺔ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﻤﺴﺘﺪاﻣﺔ‬

‫‪www.mbrf.ae‬‬
‫“االبتــكار الناجــح يســاعد المؤسســات علــى ترســيخ‬
‫ثقافــة مدفوعــة بالتجريــب واســع النطــاق حتــى‬
‫فــي ظــل الميزانيــات المحــدودة”‪.‬‬

‫تحدث «جيف بيزوس»؛‬ ‫َّ‬


‫االبتــكار هــو جوهــر النجــاح‪ ،‬ومــع ذلــك قلَّ مــا يعتمــد المديــرون‬
‫ـدال منــه علــى الخبــرة‬
‫علــى االبتــكار فــي صنــع القــرار؛ ويعتمــدون بـ ً‬
‫مؤسس «أمازون» في‬ ‫ِّ‬
‫المدعومــة بالحــدس‪ ،‬وهنــا تلعــب التجربــة دوراً مهمــاً فــي اإلبــداع‬ ‫رسالته األخيرة‬
‫وسـ ِّـد الفجــوة بيــن الخبــرة واالبتــكار‪.‬‬ ‫المؤسسة فقال‪« :‬نحن أفضل‬‫َّ‬ ‫أهمية التجارب في ثقافة‬
‫َّ‬ ‫للمساهمين عن‬
‫مكان في العالم إلجراء التجارب‪ ،‬فالفشل هو أولى خطوات االبتكار‪ ،‬ولكي‬
‫المؤسسات تسعى لتبني اختراعات‬‫َّ‬ ‫غالبية‬
‫تجرب‪ ،‬ولكن َّ‬ ‫تخترع يجب أن ِّ‬
‫المؤسســات باســتخدام التجربــة اختبــار األفــكار الجديــدة‬
‫َّ‬ ‫وتســتطيع‬ ‫تتكبد عناء المخاطرة وتكاليف التجارب»‪.‬‬
‫جديدة‪ ،‬من دون أن َّ‬
‫والمبتكــرة لتقييــم قدرتهــا علــى سـ ِّـد احتياجــات الســوق ومــا إن‬
‫ُ‬ ‫فمنصــة أخــرى مثــل «بوكينــج‬
‫َّ‬ ‫التجريــب ليــس حكــر ًا علــى «أمــازون» وحدهــا‪،‬‬
‫ـتحق التطبيــق مــن األســاس‪ ،‬وتحظــى تجــارب العمــل‪،‬‬
‫كانــت تسـ ُّ‬ ‫ومؤسســة «بروكتــر وجامبــل»‪ ،‬و«جوجــل»‪ ،‬و«فيســبوك»‪،‬‬ ‫َّ‬ ‫دوت كــوم»‪،‬‬
‫منظمــة وعلــى نطــاق واســع‪،‬‬
‫علميــة َّ‬ ‫إذا مــا نُ ِّفــذت وفــق مناهــج‬ ‫و«نتفليكــس»‪ ،‬تجــري آالف التجــارب ســنوياً‪.‬‬
‫َّ‬
‫مؤسســة وازدهارهــا‪ ،‬إذ‬
‫َّ‬ ‫أي‬
‫بأهميــة كبيــرة فيمــا يتعلَّ ــق بكفــاءة ِّ‬
‫َّ‬ ‫مكون ـ ًا مــن ‪ 300‬خبيــر لمســاعدة‬
‫َّ‬ ‫أنشــأت «نتفليكــس» قســم ًا للتجــارب‬
‫المســتخدمين علــى اكتشــاف المحتــوى‪ ،‬وأعلنــت قبــل ســنوات أنَّ هــا‬
‫تؤهــل المديريــن فــي شــتَّ ى المجــاالت للتفكيــر والتنفيــذ بشــكل‬
‫ِّ‬
‫فحققــت عوائــد بلغــت ‪500‬‬ ‫اســتثمرت ‪ 150‬مليــون دوالر علــى التجــارب‪َّ ،‬‬
‫ـدال مــن االعتمــاد علــى الحــدس والخبــرات الســابقة‪.‬‬
‫علمــي دقيــق بـ ً‬ ‫مليــون دوالر‪.‬‬

‫كمــا نجــد «بروكتــر وجامبــل» تطــرح أفــكار ًا لمنتجــات جديــدة بمعـ َّـدل يصــل‬
‫يطــرح «ســتيفان ثومكــي» فــي هــذا الكتــاب منظوراً جديــداً يمكِّ نك‬ ‫إلــى عشــرة آالف ضعــف قدرتهــا علــى ذلــك قبــل ‪ 10‬أعــوام‪ ،‬ففــي مجــال‬
‫االفتراضيــة الختبــار ردود أفعــال المســتهلكين‪،‬‬
‫َّ‬ ‫التســويق‪ ،‬تســتخدم المتاجــر‬
‫مؤسســة تســتند إلــى الفكــر التجريبــي‬
‫َّ‬ ‫مــن تحويــل عملــك إلــى‬
‫ثـ َّـم تُ طـ ِّـور أفضــل طريقــة لتعبئــة المنتجــات وعرضهــا علــى أرفــف المحـ َّـات‬
‫المتدربيــن‬
‫ِّ‬ ‫أهميتــه‪ ،‬بدايـ ًـة مــن‬
‫َّ‬ ‫الموظفــون‬
‫َّ‬ ‫كمبــدأ أصيــل يعــرف‬ ‫بتكاليــف بســيطة‪.‬‬
‫وحتَّ ــى الرؤســاء التنفيذييــن‪.‬‬ ‫المؤسســات اليــوم لتحســين تجــارب عمالئهــا‪ ،‬أو تجربــة‬ ‫وتســعى معظــم‬
‫َّ‬

‫التجارب تدفعك إلى‬


‫نمــاذج أعمــال وتطويــر منتجــات جديــدة‪ ،‬ولكــن فــي األســواق التــي تشــهد‬
‫المخضرميــن ُيخطئــون فــي‬ ‫جذريــة بــا هــوادة‪ ،‬نجــد المديريــن ُ‬
‫َّ‬ ‫تغييــرات‬
‫ألن االعتمــاد علــى خبراتنــا وذكائنــا الفــردي ال يكفــي‪ ،‬وحتَّ ــى‬ ‫َّ‬ ‫ـم‪,‬‬ ‫قراراتهـ‬

‫الصفوف األولى‬
‫علميــة‬
‫َّ‬ ‫البيانــات الضخمــة لــم تعــد كافيــة‪ .‬يجــب االعتمــاد علــى مناهــج‬
‫العمليــة‪ ،‬وارتــكاب األخطــاء فــي التجــارب لتالفيهــا فــي‬
‫َّ‬ ‫قوامهــا التجربــة‬
‫المنتــج النهائــي‪.‬‬

‫يتخــذ المديــرون قراراتهــم فــي معظــم األوقــات بنـ ًـاء علــى حدســهم‬ ‫هنــاك ضــرورة للمجازفــة دائم ـاً‪ ،‬فــإن كان بوســعنا اتخــاذ قــرارات مدروســة‬
‫ـتمدة‬
‫ومســتنيرة‪ ،‬فــا داعــي أن نســير معصوبــي األعيــن‪ ،‬فالبيانــات المسـ َّ‬
‫أي بيانــات أخــرى ذات صلة‪ ،‬ويرجع‬
‫وخبراتهــم الســابقة‪ ،‬دون النظــر إلــى ِّ‬ ‫وعمليــة‪ ،‬مــا يقلِّ ــل المخاطــر المحتملــة‬ ‫واقعيــة‬ ‫مــن التجــارب تمثِّ ــل بيانــات‬
‫َّ‬ ‫َّ‬
‫ذلــك جزئي ـ ًا إلــى َّأن البيانــات المتاحــة لديهــم تتعلَّ ــق أكثــر بالمعامــات‬ ‫عالميــة تنجــح فــي‬‫َّ‬ ‫بحثيــة‬
‫مؤسســات َّ‬ ‫عنــد بــدء التنفيــذ واإلنتــاج‪ .‬لقــد رأينــا َّ‬
‫والتنبــؤ‬ ‫ـدال مــن التركيــز علــى الخطــوات القادمــة‬ ‫طــرح لقاحــات «كوفيــد ‪ »19-‬فــي تســعة أشــهر أو أقـ َّـل ألنَّ هــا لــم تتعلَّ ــم‬
‫ُّ‬ ‫الســابقة وتحليالتهــا بـ ً‬
‫الدقــة‬
‫وتم َّر َســت فيهــا‪ ،‬فتعلَّ مــت َّ‬ ‫البحــث والتطويــر فجــأة‪ ،‬بــل خبــرت التجــارب َ‬
‫والتغيــرات التــي قــد تطــرأ‪ ،‬ولكــن يجــب أال تســير األمــور‬
‫ُّ‬ ‫بالمســتقبل‬ ‫والســرعة مع ـ ًا وكانــت جاهــزة لتبــدع فــي ابتكاراتهــا‪.‬‬

‫المؤسســات الطموحــة أن تغــرس ثقافــة التجريــب فــي بيئتهــا وثقافتهــا‬ ‫َّ‬ ‫علــى‬
‫ألن‬
‫َّ‬ ‫ـارب‬ ‫ـ‬ ‫ج‬ ‫الت‬ ‫ـة‬ ‫ـ‬ ‫ف‬ ‫مضاع‬ ‫ـن‬ ‫ـ‬ ‫م‬ ‫ـا‬ ‫ـ‬ ‫ه‬ ‫ن‬ ‫مكِّ‬ ‫تُ‬ ‫ـة‬ ‫ـ‬ ‫م‬ ‫ضخ‬ ‫ـات‬ ‫ـ‬‫ميزاني‬
‫َّ‬ ‫ـص‬ ‫ـ‬‫خص‬
‫ِّ‬ ‫فتُ‬ ‫ـا‪،‬‬ ‫ـ‬ ‫ه‬ ‫وجينات‬
‫األول لالبتــكار‪ ،‬ومــن هــذا المنطلــق نقـ ِّـدم ملخَّ ــص كتاب‬ ‫التجربــة هــي المولِّ ــد َّ‬
‫«التجــارب إبــداع‪ :‬القـ َّـوة المذهلــة للتجريــب فــي عالــم األعمــال» للمؤلِّ ــف‬
‫«ســتيفان ثومكــي» نحــو مزيــد مــن االهتمــام بالتجريــب وإثــراء ابتــكارات‬
‫الفاعليــة ومنخفضــة التكاليــف والمخاطــر‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫األعمــال عاليــة‬

‫جمال بن حويرب‬
‫المدير التنفيذي‬
‫مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة‬

‫‪2‬‬
‫ألن الفشــل‬
‫توقــع فشــل نســبة كبيــرة مــن التجــارب َّ‬
‫مــن الضــروري ُّ‬ ‫ِّ‬
‫المؤشــر الــذي‬ ‫َّ‬
‫المكثفــة هــي‬ ‫العمليــة‬
‫َّ‬ ‫علــى هــذا النحــو! فالتجــارب‬
‫ـك مــن ركائــز االبتــكار‪ ،‬فمــن منَّ ــا يســتطيع معرفــة نتيجــة‬
‫والشـ َّ‬ ‫ُيحـ ِّـدد مــا إن كانــت القــرارات محـ ُّـل الدراســة ســتجدي نفع ـ ًا أم ال‪.‬‬
‫يتوقــع ســياق التجربــة كامـ ًـا‪ ،‬وهنــا يتحتَّ ــم‬
‫َّ‬ ‫أي تجربــة ُمســبقاً أو‬
‫ِّ‬
‫منهجيــة تســتثني األفــكار‬
‫َّ‬ ‫صممــوا أســاليب‬
‫جربيــن أن ُي ِّ‬
‫الم ِّ‬
‫علــى ُ‬ ‫عمليــات‬
‫َّ‬ ‫المنتجــات والخدمــات والتحديثــات الجديــدة إلــى‬
‫تحتــاج ُ‬
‫يوظفــوا هــذه األفــكار كنــواة لتجــارب جديــدة‪،‬‬
‫المجديــة‪ ،‬وأن ِّ‬
‫غيــر ُ‬ ‫تجريــب واســعة النطــاق قبــل اعتمادهــا كنمــاذج أعمــال‪ ،‬تمامــاً‬
‫ويحتفظــوا باألفــكار الناجحــة‪.‬‬ ‫ـريرية‬
‫علميــة وسـ َّ‬
‫َّ‬ ‫مثلمــا يجــب أن تخضــع العقاقيــر الجديــدة لتجــارب‬

‫الشك واالبتكار‬
‫غالبيــة الحــاالت‪ ،‬تجــد‬ ‫ُم َّ‬
‫كثفــة قبــل إطالقهــا فــي األســواق‪ ،‬وفــي‬

‫ُّ‬
‫َّ‬
‫المؤسســات التــي تحــرص علــى إجــراء تجــارب واســعة النطــاق‬
‫َّ‬ ‫َّأن‬
‫قبــل إطــاق منتــج أو خدمــة جديــدة هــي التــي تحتـ ُّـل المراكــز‬
‫الطريــق إلــى الممارســات المبتكــرة ال يخلــو مــن العقبــات‪ ،‬وترتبــط‬ ‫األولــى فــي صفــوف المنافســة‪.‬‬
‫غالبيــة هــذه العقبــات بحالــة الغمــوض التــي تحيــط بالتجربــة‪ ،‬هــذه‬
‫َّ‬
‫الحالــة مــن الغمــوض تظهــر علــى عـ َّـدة مســتويات فــي ســياق‬ ‫كل التجــارب لهــا نفــس القــدر مــن‬
‫ممــا ســبق‪ ،‬فليســت ُّ‬
‫علــى الرغــم َّ‬
‫األعمــال كمــا يلــي‪:‬‬ ‫تحقــق‬
‫المعتمــدة هــي التــي ِّ‬
‫الفاعليــة‪ ،‬وإنَّ مــا القليــل مــن التجــارب ُ‬
‫َّ‬
‫البحــث والتطويــر‪ :‬ويشــير الغمــوض هنــا إلــى المخــاوف‬ ‫‪.‬‬ ‫النجاح المنشــود‪ ،‬فعلى ســبيل المثال‪ :‬اكتشــفت «مايكروسوفت»‬
‫عدلــة فــي‬
‫الم َّ‬
‫المتعلِّ قــة بجــدوى الحلــول التقنيــة الجديــدة أو ُ‬ ‫فاعليتهــا ال تتجــاوز الثلــث‪ ،‬وكذلــك‬
‫َّ‬ ‫َّأن نســبة تجاربهــا التــي أثبتــت‬
‫ـغيلية بحتــة؛ ولذلــك‬
‫المتوقــع‪ ،‬والمســألة هنــا تشـ َّ‬
‫َّ‬ ‫تحقيــق النجــاح‬ ‫«جوجــل» ال تعتمــد علــى نتائــج تجاربهــا بأكثــر مــن ‪ 14‬بالمائــة‪ ،‬وقــد‬
‫فهــي أحــد جوانــب الغمــوض التــي ُيمكــن تفنيدهــا مــن خــال‬ ‫تدفعــك هــذه األرقــام الضئيلــة إلــى التشــكيك فــي جــدوى التجــارب‬
‫والمتكـ ِّـررة‪.‬‬
‫ُ‬ ‫المركَّ ــزة‬
‫التجــارب ُ‬ ‫وتكبــد عنائهــا مــن األســاس‪ ،‬ولكنَّ هــا رغــم قلَّ تهــا كانــت ســبباً فــي‬
‫ُّ‬
‫توســع اإلنتــاج‪ :‬يظهــر الغمــوض هنــا فــي التشــكُّ ك حــول‬ ‫المؤسســتين واحتــال الصــدارة بــا منــازع‪.‬‬
‫َّ‬ ‫تفـ ُّـوق هاتيــن‬
‫ُّ‬ ‫‪.‬‬
‫التوســع فــي أحــد ابتــكارات البحــث والتطويــر الناجحــة مــن‬
‫ُّ‬ ‫إمكانيــة‬
‫َّ‬

‫التجربة الناجحة‬
‫كل االبتــكارات التــي اجتــازت‬
‫عدمهــا‪ ،‬فليــس بالضــرورة أن تنجــح ُّ‬
‫مراحــل البحــث والتطويــر إذا نُ ِّفــذت علــى نطــاق واســع‪ ،‬أي َّإن‬
‫بكميــات‬
‫َّ‬ ‫قابليــة إنتــاج االبتــكار الجديــد‬
‫َّ‬ ‫تتلخــص فــي مــدى‬
‫المعضلــة َّ‬
‫ُ‬
‫التجربــة هــي أداة تُ ســتخدم فــي توليــد المعرفــة المتعلِّ قــة باألســباب‬
‫منطقيــة وجــودة عاليــة‪.‬‬
‫َّ‬ ‫كبيــرة وبتكلفــة‬
‫نميــز فيهــا الصالــح مــن الطالح ونكتشــف‬
‫والنتائــج‪ ،‬أو هــي المرحلــة التــي ِّ‬
‫الدوافــع الكامنــة‪ ،‬وتحتــاج التجربــة‪ ،‬فــي ســياق األعمــال‪ ،‬إلــى خصائــص‬
‫تحقــق الهــدف منهــا‪ ،‬وقــد لخَّ ــص «ثومكــي» تلــك‬
‫ُمحـ َّـددة كــي ِّ‬
‫الخصائــص فــي قولــه‪« :‬تحتــاج التجــارب الناجحــة إلــى أن تكــون ُممنهجــة‪،‬‬
‫قويــة‪،‬‬
‫تحتيــة َّ‬
‫ومتَّ ســقة علــى المســتوى التنظيمــي‪ ،‬ومدعومــة ببنيــة َّ‬
‫أهميــة‬
‫َّ‬ ‫الثقافيــة»‪ ،‬واألهـ ُّـم مــن ذلــك إدراك‬
‫َّ‬ ‫ومستســاغة مــن الناحيــة‬
‫التجــارب الفاشــلة ودورهــا فــي الوصــول إلــى النتائــج األمثــل‪.‬‬

‫كيف تتولَّ د المعرفة‬


‫من التجربة؟‬
‫الفعالــة تولِّ ــد المعرفــة ســواء نجحــت التجربــة أم ال؛ بمعنــى‬
‫التجربــة َّ‬
‫مهــد الطريــق لتجــارب أخــرى أكثــر‬
‫َّأن نتائــج التجــارب الفاشــلة تُ ِّ‬
‫فاعليــة‪ ،‬بــل ويمكــن أرشــفة هــذه النتائــج للرجــوع إليهــا عنــد الحاجــة‬
‫َّ‬
‫ـتقبلية‪.‬‬
‫َّ‬ ‫واالسترشــاد بهــا فــي التجــارب المسـ‬

‫‪3‬‬
‫المنظــم‪:‬‬
‫َّ‬ ‫‪ )3‬الجمــع بيــن تحليــل البيانــات الضخمــة والتجريــب‬ ‫المســتهلِ ك‪ :‬وهــذا الجانــب يحمــل الكثيــر مــن اإلربــاك‬
‫‪ .‬حاجــة ُ‬
‫ِّ‬
‫ويمثــل أول خطــوة الســتثمار الغمــوض وعــدم المعرفة باعتبارهما‬ ‫توقعــه‪ ،‬فاحتياجــات المســتهلكين وقدرتهــم علــى الدفــع‬
‫ألنَّ ــه يصعــب ُّ‬
‫عطــل المســيرة‪.‬‬
‫فرصــة يمكــن االســتفادة منهــا وليســا عقبــة تُ ِّ‬ ‫متقلِّ بــة دائم ـ ًا بطبيعــة الحــال‪.‬‬

‫التجريب في عالم‬
‫ـكالية علــى اإلطــاق‪،‬‬
‫توقــع الســوق‪ :‬هــذا الجانــب هــو األكثــر إشـ َّ‬
‫‪ُّ .‬‬
‫المزعــزَ ع (الــذي يخلــق أســواق ًا‬
‫وفيــه تــدور الشــكوك حــول االبتــكار ُ‬

‫األعمال‬
‫جديــدة)‪ ،‬وتنبــع خطورتــه مــن انطوائــه علــى عـ َّـدة عناصــر متشــابكة؛‬
‫مؤسســة باالســتثمار فــي المــوارد وتطويــر‬
‫أي َّ‬
‫َّأولهــا صعوبــة إقنــاع ِّ‬
‫الحلول التي يحتاج إليها السوق الجديد‪ .‬حتَّ ى وإن جرت االستثمارات‪،‬‬
‫التقليديــة‪ ،‬ال يمكــن للقائميــن‬
‫َّ‬ ‫علــى عكــس مــا يحــدث فــي التجــارب‬
‫تظـ ُّـل األســواق الجديــدة ومــا تشــمله مــن احتياجــات وتفاعــات فــي‬
‫المتغيــر المســتقل‬
‫ِّ‬ ‫علــى تجــارب األعمــال أن يفصلــوا ببســاطة بيــن‬
‫صعــب تقييــم هــذه االحتياجــات‪ ،‬لذلــك‬
‫حــراك ســريع ومســتمر؛ مــا ُي ِّ‬
‫والمتغيــر التابــع (النتيجــة) مــن أجــل معالجــة هــذا الســبب‬
‫ِّ‬ ‫(الســبب)‬
‫تغيرهــا‬
‫حتَّ ــى أنجــح المديريــن يعانــون بســبب نقــص البيانــات وســرعة ُّ‬
‫معقــدة‬
‫وفهــم مــردوده علــى النتيجــة‪ .‬يرجــع هــذا إلــى َّأن بيئــة العمــل َّ‬
‫علــى هــذا الجانــب‪.‬‬
‫التغيــر المتواصــل‬
‫بدرجــة ال تســمح بحــدوث ذلــك‪ ،‬ال سـ َّـيما فــي ظـ ِّـل ُّ‬
‫المتغيــرات –‬
‫ِّ‬ ‫لبيئــات العمــل‪ ،‬والغمــوض الــذي يشــوب العالقــة بيــن‬ ‫ويمكن للمديرين التعامل مع هذا الغموض بأكثر من طريقة‪:‬‬
‫ـدال مــن االكتفــاء بالتنــاوب بيــن المعالجــة‬
‫المتغيــرات ذاتهــا‪ ،‬وبـ ً‬
‫ِّ‬ ‫وأحيان ـ ًا‬
‫‪ )1‬االعتمــاد علــى الخبــرة‪ :‬وهــي الطريقــة األكثــر شــيوع ًا واألقــل‬
‫التقليديــة)‪ ،‬يســتدعي تجريــب‬
‫َّ‬ ‫والمراقبــة (كمــا هــي الحــال فــي التجــارب‬
‫فاعليــة فــي نفــس الوقــت‪ ،‬نظــر ًا إلــى أنَّ هــا تعتمــد علــى الســياق‪،‬‬
‫َّ‬
‫العمــل التبديــل بيــن التجــارب المختلفــة أيض ـ ًا وتكرارهــا‪.‬‬
‫معيــن ال ُيشـ َـترط أن‬
‫مؤسســة محـ َّـددة ضمــن مجــال َّ‬
‫فمــا ينجــح فــي َّ‬
‫مؤسســة أخــرى تعمــل فــي مجــال آخــر أو‬
‫ينجــح بنفــس القــدر فــي َّ‬
‫ـاء علــى ذلــك‪ ،‬ينبغــي لتجــارب األعمــال أن تســير علــى النحــو‬
‫بنـ ً‬
‫حتَّ ــى فــي نفــس المجــال‪.‬‬
‫التالــي‪:‬‬
‫الفرضيات‪.‬‬
‫َّ‬ ‫فرضية أو عدد من‬
‫َّ‬ ‫‪ )1‬ابتكار‪ /‬اختيار‬
‫لتوقــع النتائــج‪ :‬تؤتــي‬
‫ُّ‬ ‫‪ )2‬االعتمــاد علــى تحليــل البيانــات الضخمــة‬
‫الفرضيات وفق مجموعة من المتطلَّ بات والقيود‪.‬‬
‫َّ‬ ‫‪ )2‬اختبار‬
‫ـتراتيجية ثمارهــا فــي ضــوء الكـ ِّـم الهائــل مــن البيانــات‬
‫َّ‬ ‫هــذه االسـ‬
‫جرب‪.‬‬
‫الم ِّ‬
‫يتنبأ بها ُ‬
‫‪ )3‬ينتج عن االختبار أخطاء أو مفاجآت لم َّ‬
‫لتوقــع مــا إن‬
‫بفاعليــة ُّ‬
‫َّ‬ ‫وظــف هــذه البيانــات‬
‫المتاحــة؛ شــريطة أن تُ َّ‬
‫األصليــة وتنقيحهــا‬
‫َّ‬ ‫‪ )4‬تُ ســتخدم هــذه النتائــج فــي مراجعــة األفــكار‬
‫ـتقبلية ســتجدي نفع ـ ًا أم ال‪ ،‬وفــي ســياق‬
‫كانــت التغييــرات المسـ َّ‬
‫ـوال‪.‬‬
‫يوصلنــا إلــى نتائــج أكثــر قبـ ً‬
‫وإحــراز تقـ ُّـدم ِّ‬
‫توظيــف البيانــات بهــدف االبتــكار‪ ،‬توجــد ثالثــة أوجــه للقصــور الــذي‬
‫نوضحهــا فيمــا يلــي‪:‬‬
‫يشــوب البيانــات الضخمــة ِّ‬

‫‪ .‬االبتــكار فــي جوهــره يقــوم علــى عــدم توافــر بيانــات موثوقــة‬


‫بعــد فــي المجــال محـ َّـل الدراســة (ألنَّ ــه فــي حــال ُو ِجـ َـدت البيانــات‪،‬‬
‫فهــذا يعنــي َّأن هنــاك مــن ســبقك إلــى هــذه الفكــرة؛ مــا يتنافــى‬
‫مــع مبــدأ االبتــكار مــن األســاس)‪.‬‬
‫تعتمــد البيانــات الضخمــة علــى الســياق‪ ،‬مثــل التجربــة‪ ،‬ومــا‬ ‫‪.‬‬
‫ينجــح فــي ســياق مــا ال يشــترط أن ينجــح فــي غيــره‪.‬‬
‫رياضيــة‬
‫َّ‬ ‫تُ حلَّ ــل البيانــات الضخمــة عــادةً باســتخدام أســاليب‬ ‫‪.‬‬
‫كيفيــة ارتبــاط األشــياء بعضهــا ببعــض‪ ،‬دون‬
‫َّ‬ ‫يوضــح‬
‫قياسـ َّـية‪ ،‬مــا ِّ‬
‫ـببية مــن عدمــه‪ ،‬إذ تشــكِّ ل العالقــات‬
‫النظــر إلــى وجــود عالقــة سـ َّ‬
‫توقــع أن‬
‫الم َّ‬
‫ـببية المجهولــة معضلــة كبيــرة إذا كان مــن ُ‬
‫السـ َّ‬
‫التنبــؤ بهــا‪ ،‬مثــل زيــادة معـ َّـدالت‬
‫ـؤدي أفعالــك إلــى نتائــج يســهل ُّ‬
‫تـ ِّ‬
‫االحتفــاظ بالعمــاء أو ارتفــاع المبيعــات‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫تعتمــد التجــارب المتسلســلة علــى اســتنباط نتائــج الجولــة‬
‫الواحــدة وإدراجهــا فــي الجولــة التاليــة؛ مــا ينتــج عنــه عــدد أقـ ُّـل‬ ‫التجارب السريعة‬
‫مــن االختبــارات بالطبــع‪ ،‬ولكنَّ ــه يســتغرق وقتــاً أطــول‪ ،‬لــذا ادرس‬ ‫تحقــق االســتفادة القصــوى مــن تجــارب األعمــال‪ ،‬عليــك أن‬
‫لكــي ِّ‬
‫فرضيتــك بعنايــة لتحديــد نــوع التجريــب األمثــل‪.‬‬
‫َّ‬ ‫تتَّ بــع نمــوذج تجريــب ســريعاً ؛ بمعنــى أن تجــري آالف التجــارب ســنوياً ‪،‬‬
‫ويجــب أن تضــع العناصــر التاليــة فــي اعتبــارك بينمــا تعــزِّ ز ســرعة‬
‫ـدرج البطــيء‪ :‬علــى عكــس االعتقــاد‬
‫أهميــة التـ ُّ‬
‫َّ‬ ‫‪ )6‬ال تقلِّ ــل مــن‬ ‫مؤسســتك‪:‬‬ ‫التجريــب داخــل‬
‫َّ‬
‫التغيــرات الطفيفــة محــدودة التأثيــر مقارنـ ًـة‬
‫ُّ‬ ‫ـأن‬
‫الســائد بـ َّ‬
‫ـإن التغييــرات الطفيفــة يمكــن أن تُ حـ ِـدث‬
‫بالتغييــرات الكبيــرة‪ ،‬فـ َّ‬ ‫‪ )1‬جـ ِّـرب باســتخدام نمــاذج بســيطة‪ :‬يســاعدك ذلــك علــى إجــراء‬
‫أثــراً هائـ ًـا إذا مــا حدثــت بمعـ َّـدل ســريع‪ ،‬فعلــى ســبيل المثــال‪:‬‬ ‫فعالــة مــن حيــث التكلفــة ألنَّ ــك تســتبعد األوجــه غيــر ذات‬
‫تجربــة َّ‬
‫غالبيــة المجــاالت زيــادة طفيفــة‪،‬‬
‫َّ‬ ‫قــد تبــدو زيــادة ‪ 5‬بالمائــة فــي‬ ‫الصلــة بتجربتــك األساسـ َّـية‪ ،‬فتخــرج فــي النهايــة بتحليــل واضــح‬
‫اإللكترونيــة‪ ،‬إذا زاد معـ َّـدل التحويــل‬
‫َّ‬ ‫ولكــن علــى مســتوى التجــارة‬ ‫وبســيط‪.‬‬
‫ـإن لهــذا‬
‫بنســبة ‪ 5‬بالمائــة‪ ،‬مضروبــاً فــي مليــون ُمســتخدم‪ ،‬فـ َّ‬
‫المؤسســة‪.‬‬
‫َّ‬ ‫التغييــر أثــراً هائـ ًـا فــي أربــاح‬ ‫برمجيــات تقلِّ ــل تكلفــة التجــارب‪ :‬قــد تبلــغ تكلفــة‬ ‫‪ )2‬اســتخدم‬
‫َّ‬
‫التجريــب مالييــن الــدوالرات (كمــا يحــدث عنــد تدميــر نمــاذج‬
‫كل ردود األفعــال المبهمــة أو‬
‫قصــد بالصخــب ُّ‬
‫‪ )7‬إدارة الصخــب‪ُ :‬ي َ‬ ‫األوليــة فــي اختبــارات التصــادم)‪ ،‬وفــي ســياقات أخــرى‬ ‫السـ َّـيارات‬
‫َّ‬
‫متغيــرات غيــر دقيقــة أو ال يمكــن‬
‫ِّ‬ ‫المبالِ غــة التــي تنتــج عــن اختبــار‬ ‫تكــون التكلفــة شــبه معدومــة (كمــا هــي حــال التجــارب التــي‬
‫متغيــرات كثيــرة جــداً فــي آن واحــد؛ مــا‬
‫ِّ‬ ‫التحكُّ ــم بهــا‪ ،‬أو عنــد اختبــار‬ ‫مؤسســات مثــل جوجــل ومايكروســوفت‪ ،‬وغيرهمــا)‪،‬‬ ‫تجريهــا‬
‫َّ‬
‫يعرقــل التمييــز بيــن األســباب والنتائــج‪ ،‬ولكــي تتحكَّ ــم فــي هــذا‬ ‫متوســطة التكلفــة‪ ،‬فــإن كانــت تكلفــة التجريــب‬ ‫وهنــاك تجــارب‬
‫ِّ‬
‫أي عناصــر‬
‫الصخــب‪ ،‬اســتخدم ضوابــط مراقبــة تحــول دون تأثيــر ِّ‬ ‫مؤسســتك تنــدرج تحــت الطائفــة األولــى األكثــر تكلفــة‪،‬‬ ‫داخــل‬
‫َّ‬
‫دخيلــة علــى مجريــات التجربــة‪.‬‬ ‫ـوبية تتيــح محــاكاة‬
‫برمجيــات حاسـ َّ‬
‫َّ‬ ‫يمكنــك االعتمــاد علــى‬
‫الفرضيــات التــي ترغــب فــي اختبارهــا‪.‬‬
‫َّ‬

‫فوريــة‪:‬‬
‫َّ‬ ‫‪ )3‬اجتهــد فــي الحصــول علــى ردود أفعــال ســريعة أو‬
‫فقــدك الشــغف‪ ،‬فضـ ًـا عــن تحـ ُّـول‬
‫فــردود األفعــال المتباطئــة تُ ِ‬
‫التركيــز إلــى مســائل أخــرى‪.‬‬

‫التحتيــة المالئمــة الســتيعاب التجربــة‪ :‬يتطلَّ ــب‬


‫َّ‬ ‫وفــر البنيــة‬
‫‪ِّ )4‬‬
‫المتغيــرات فــي التجربــة الواحــدة‪،‬‬
‫ِّ‬ ‫االبتــكار تضميــن عــدد كبيــر مــن‬
‫وكل ارتفــاع فــي عــدد (أو ســرعة) التجــارب يقابلــه زيــادة فــي‬
‫ُّ‬
‫التضخــم‬
‫ُّ‬ ‫المتغيــرات‪ ،‬وإن عجــزت عــن المواءمــة بيــن هــذا‬
‫ِّ‬ ‫هــذه‬
‫مــن ناحيــة والقــدرة علــى اســتيعاب التجربــة مــن ناحيــة أخــرى (أي‬
‫خصصــة) فســتعاني تباطــؤ ردود‬
‫الم َّ‬
‫التحتيــة ُ‬
‫َّ‬ ‫المــوارد والبنيــة‬
‫ـؤدي إلــى تراجــع كفــاءة التجربــة‪.‬‬
‫األفعــال‪ ،‬مــا يـ ِّ‬

‫قصــد بالتجــارب المتزامنــة‬


‫‪ )5‬قــم بإجــراء تجــارب متزامنــة‪ُ :‬ي َ‬
‫ـدال مــن تخصيــص‬
‫متغيــر فــي الجولــة الواحــدة‪ ،‬بـ ً‬
‫ِّ‬ ‫اختبــار أكثــر مــن‬
‫وتتميــز التجــارب المتزامنــة بســرعة‬
‫َّ‬ ‫متغيــر علــى حــدة‪،‬‬
‫ِّ‬ ‫ـكل‬
‫جولــة لـ ِّ‬
‫األداء والنتائــج‪ ،‬ولكنَّ هــا فــي نفــس الوقــت تنطــوي علــى إجــراء‬
‫عــدد مهــول مــن التجــارب فــي آن واحــد‪ ،‬وعلــى الجانــب اآلخــر‬

‫‪5‬‬
‫أولويــات‬
‫َّ‬ ‫المهـ ِّـم أن تتَّ ســق المشــروعات المــراد تجربتهــا مــع‬
‫المؤسســة‪ ،‬وأن يظهــر الطابــع االبتــكاري فيهــا‪ ،‬وتتجنَّ ــب تكــرار‬
‫َّ‬ ‫سبع ركائز لتجارب‬
‫األعمال الناجحة‬
‫ومنطقيــة بمــا‬
‫َّ‬ ‫مهمــة‬
‫َّ‬ ‫األخطــاء الســابقة‪ ،‬كمــا ينبغــي أن تكــون‬
‫يكفــي لتبريــر تكلفــة التجربــة‪.‬‬

‫قــد تبــدو عمليــة التجريــب بســيطة ومباشــرة للوهلــة األولــى‪،‬‬


‫‪ .3‬هل التجربة قابلة للتنفيذ؟‬ ‫المؤسســات عــن إجــراء التجــارب‪ ،‬وتبــوء‬ ‫غالبيــة‬ ‫فلمــاذا تعــزف‬
‫َّ‬ ‫َّ‬
‫المتغيــرات فــي‬
‫ِّ‬ ‫ـببية بيــن‬
‫مــن الصعــب علينــا اســتيعاب العالقــة السـ َّ‬ ‫محاوالتهــا بالفشــل إن فعلــت؟! قــد ُيعــزَ ى ذلــك إلــى عـ َّـدة أســباب‬
‫المتغيــرات وعالقاتهــا‬
‫ِّ‬ ‫أي تجربــة بســبب التعقيــد الــذي تتســم بــه‬
‫ِّ‬ ‫المؤسســات فــي أثنــاء‬
‫َّ‬ ‫وتق َّنيــة تواجههــا‬
‫وإداريــة َ‬
‫َّ‬ ‫تنظيميــة‬
‫َّ‬ ‫وتحديــات‬
‫ِّ‬
‫فيمــا بينهــا‪ ،‬فضـ ًـا عــن طبيعــة بيئــة العمــل المتقلِّ بــة باســتمرار‬ ‫المؤسســات‬
‫َّ‬ ‫ســعيها لتنفيــذ سياســة التجريــب‪ ،‬حتَّ ــى عندمــا تتمكَّ ــن‬
‫وتتميــز بغمــوض األســباب‪.‬‬
‫َّ‬ ‫العلميــة‬
‫َّ‬ ‫مــن إجــراء التجــارب‪ ،‬فــا تســتخدم فــي المعتــاد األســاليب‬
‫واإلحصائيــة الســليمة‪ ،‬ومــن هنــا تصــل إلــى قــرارات خاطئــة نتيجــة‬
‫َّ‬
‫فــي مثــل هــذه الحــاالت‪ ،‬علينــا تحديــد مــا إن كانــت التجربــة قابلــة‬ ‫والحقيقيــة‪ ،‬ولذلــك عنــد إجــراء‬
‫َّ‬ ‫الخلــط بيــن ردود األفعــال الصاخبــة‬
‫للتنفيــذ أم ال عــن طريــق تحديــد مــا إذا كان مــن المفيــد اســتخدام‬ ‫المؤسســة الحكيمــة أن تجيــب عــن األســئلة‬
‫َّ‬ ‫يتعيــن علــى‬
‫أي تجربــة‪َّ ،‬‬
‫ِّ‬
‫المتغيــرات‬
‫ِّ‬ ‫كل‬
‫متوســط ِّ‬
‫ِّ‬ ‫عينــة اختبــار كبيــرة بمــا يكفــي لتعويــض‬
‫ِّ‬ ‫التاليــة فــي البدايــة‪:‬‬
‫العينــات‬
‫التــي لــم يتـ ِّـم اختبارهــا‪ ،‬وفــي هــذه الحالــة ترتفــع تكلفــة ِّ‬
‫نظــراً إلــى كبــر حجمهــا‪ ،‬ويمكــن أن تســتلزم إجــراء تغييــرات ُم ِربكــة‪،‬‬ ‫فرضية قابلة لالختبار؟‬
‫َّ‬ ‫‪ .1‬هل تستند التجربة إلى‬
‫وهنــا يمكــن للمديريــن توظيــف البيانــات الضخمــة لتعزيــز الصالحيــة‬
‫متغيــر تابــع‬
‫ِّ‬ ‫ـتقال مقابــل‬
‫متغيــراً مسـ ً‬
‫ِّ‬ ‫الفرضيــة القابلــة لالختبــار‬
‫َّ‬ ‫تــدرس‬
‫اإلحصائيــة لنتائــج التجربــة‪.‬‬
‫َّ‬ ‫الفرضيــة الضعيفــة فقلَّ مــا تكــون‬
‫َّ‬ ‫وتطبــق معاييــر لقياســهما‪َّ ،‬أمــا‬
‫ِّ‬
‫المتغيــرات ومعاييــر القيــاس‪ ،‬ومــن هنــا يصعــب دعمهــا أو‬
‫ِّ‬ ‫ُمحـ َّـددة‬
‫موثوقية النتائج؟‬
‫َّ‬ ‫‪ .4‬كيف تضمن‬
‫إنكارهــا‪.‬‬
‫المؤسســات فــي بعــض األحيــان إلــى التنــازل‬
‫َّ‬ ‫أثنــاء التجــارب‪ ،‬تضطـ ُّـر‬
‫الموثوقيــة أو التكلفــة أو‬
‫َّ‬ ‫عــن عنصــر أو أكثــر مــن العناصــر التاليــة‪:‬‬ ‫فرضيــات قابلــة لالختبــار‪ ،‬يحتــاج المديــرون إلــى تحديــد مــا‬
‫َّ‬ ‫ولوضــع‬
‫الوقــت‪ ...‬إلــخ‪ ،‬وهنــا يمكــن االســتفادة مــن اســتخدام تقنيــات‪ ،‬مثــل‬ ‫يرغبــون فــي اكتشــافه أو قياســه‪ ،‬والتأكُّ ــد مــن َّأن التجربــة هــي‬
‫عمــاة والبيانــات‬
‫الم َّ‬
‫ـوائية واالختبــارات ُ‬
‫الميدانيــة العشـ َّ‬
‫َّ‬ ‫التجــارب‬ ‫أفضــل وســيلة لتحقيــق ذلــك‪ ،‬وعليهــم تحديــد نطــاق التجربــة‪ ،‬ومــن‬
‫الضخمــة‪.‬‬ ‫أي‬
‫صحــة ِّ‬
‫المهـ ِّـم األخــذ فــي االعتبــار َّأن التجــارب ال تبرهــن علــى َّ‬
‫فرضيــة أو خطئهــا‪ ،‬أي إنَّ ــه لــو كانــت اإلجابــة عــن الســؤال المطــروح‬
‫َّ‬
‫الفرضيــة‪ ،‬وإنَّ مــا‬
‫َّ‬ ‫صحــة‬
‫فرضيتــك ب ـ «نعــم»‪ ،‬فهــذا ال يثبــت َّ‬
‫َّ‬ ‫فــي‬
‫فقــط يثبــت عــدم خطئهــا فــي الســياق المحـ َّـدد‪.‬‬

‫يتعهد الجميع بااللتزام بالنتائج؟‬


‫َّ‬ ‫‪ .2‬هل‬
‫فــي بعــض األحيــان يلتــزم أصحــاب المصالــح ببعــض البيانــات‪ ،‬وليــس‬
‫تؤيــد وجهــة‬
‫جميعهــا‪ ،‬أي إنَّ هــم يعتمــدون فقــط البيانــات التــي ِّ‬
‫نظرهــم‪ ،‬فــي أحيــان أخــرى‪ ،‬وعندمــا تدفعهــم النتائــج نحــو التخلِّ ــي‬
‫برمتهــا‪ ،‬لهــذا‬
‫عــن المشــروع قيــد االختبــار‪ ،‬يتجاهلــون البيانــات َّ‬
‫عمليــة اختبــار يلتــزم بهــا‬
‫َّ‬ ‫مؤسســة إلــى تنفيــذ‬
‫َّ‬ ‫كل‬
‫الســبب تحتــاج ُّ‬
‫الجميــع بغـ ِّـض النظــر عــن المناصــب‪.‬‬

‫آليــات مناســبة الختيــار‬


‫العمليــة أيضــاً اعتمــاد َّ‬
‫َّ‬ ‫تتضمــن هــذه‬
‫َّ‬
‫ـتحق التجربــة‪ ،‬فمــن‬
‫الفرضيــات المبتكــرة التــي تسـ ُّ‬
‫َّ‬ ‫المشــروعات أو‬

‫‪6‬‬
‫ـوائية علــى تقســيم األفــراد‬
‫الميدانيــة العشـ َّ‬
‫َّ‬ ‫تنطــوي التجــارب‬
‫المؤسسة فعلياً إلى التجارب؟‬
‫َّ‬ ‫‪ .7‬هل تستند قرارات‬ ‫المشــاركين فــي التجربــة إلــى مجموعــة اختبــار ومجموعــة مراقبــة؛‬
‫علــى الرغــم مــن صعوبــة اســتخدام نتائــج تجــارب العمــل فــي جميــع‬ ‫الفرضيــة علــى أعضــاء مجموعــة االختبــار‪ ،‬وتُ قـ َـارن‬
‫َّ‬ ‫بحيــث تُ ختبــر‬
‫اإلداريــة‪ ،‬ورغــم أنَّ ــه فــي بعــض األحيــان يكون إجــراء التجارب‬
‫َّ‬ ‫القــرارات‬ ‫قصــي هــذه‬
‫فاعليتهــا‪ .‬تُ ِ‬
‫َّ‬ ‫نتائجهــا مــع مجموعــة المراقبــة الختبــار مــدى‬
‫ـإن هــذا ال ُيقلِّ ــل مــن دورهــا‬
‫ـتحيال‪ ،‬فـ َّ‬
‫ً‬ ‫أو االســتفادة منهــا مسـ‬ ‫التنظيميــة وتحــول دون تداخلهــا مــع نتائــج‬
‫َّ‬ ‫التحيــزات‬
‫ُّ‬ ‫ـتراتيجية‬
‫َّ‬ ‫االسـ‬
‫اإلداريــة‪ ،‬ومــن الضــروري فــي حــال‬
‫َّ‬ ‫الحيــوي فــي معظــم القــرارات‬ ‫التجربــة‪ ،‬فضـ ًـا عــن منعهــا للمسـ ِّـببات غيــر ذات الصلــة مــن التأثيــر فــي‬
‫وموثوقيــة نتائجهــا‬
‫َّ‬ ‫والتيقــن مــن صالحيــة‬
‫ُّ‬ ‫االعتمــاد علــى التجــارب‪،‬‬ ‫ـتراتيجية أن تكــون‬
‫َّ‬ ‫النهائيــة‪ ،‬ومــع ذلــك ال يمكــن لهــذه االسـ‬
‫َّ‬ ‫النتائــج‬
‫وفقــاً للخطــوات الســابق ذكرهــا‪ ،‬فــإن ثبتــت صالحيتهــا‪ ،‬عندهــا‬ ‫الميدانيــة بطريقــة دقيقــة إحصائي ـاً‪.‬‬
‫َّ‬ ‫فعالــة إال إذا ُأجريــت التجــارب‬
‫َّ‬
‫ـدال‬
‫فقــط يمكــن االعتمــاد عليهــا فــي توجيــه قــرارات مدروســة‪ ،‬بـ ً‬
‫التقديميــة والتسلســل‬
‫َّ‬ ‫مــن االعتمــاد علــى عــروض «باوربوينــت»‬ ‫التنظيميــة يمكــن أيضــاً إجــراء االختبــارات‬
‫َّ‬ ‫التحيــزات‬
‫ُّ‬ ‫وللحـ ِّـد مــن‬
‫الهرمــي كبدائــل لــم تعــد مقبولــة عــن التجــارب‪.‬‬ ‫عمــاة؛ بمعنــى إجــراء التجربــة مــن دون علــم المشــاركين بهــدف‬
‫الم َّ‬
‫ُ‬
‫واع أم ال‪،‬‬
‫ـكل ٍ‬
‫تقويــض نزعــة اإلنســان لتعديــل ســلوكه‪ ،‬ســواء بشـ ٍ‬

‫التجارب عبر اإلنترنت‬ ‫عندمــا يعلــم َّأن هنــاك مــن يراقبــه‪َّ ،‬أمــا عــن البيانــات الضخمــة‪،‬‬
‫تخصصــة فــي تحليلهــا ومعالجتهــا‬
‫خوارزميــات ُم ِّ‬
‫َّ‬ ‫فيمكــن اســتخدام‬
‫ال يمكــن اتخــاذ قــرارات ســليمة اعتمــاداً علــى االجتهــادات‬ ‫إحصائيــة دقيقــة‪.‬‬
‫َّ‬ ‫بهــدف الوصــول إلــى نتائــج‬
‫قيــم األفــكار‬
‫للمؤسســات إذن أن تُ ِّ‬
‫َّ‬ ‫ـخصية وحدهــا‪ .‬كيــف يمكــن‬
‫الشـ َّ‬
‫الجديــدة والمبتكــرة وتحـ ِّـدد جــدوى التجربــة مــن عدمهــا فــي ظـ ِّـل‬ ‫‪ .5‬هل تفهم األسباب والنتائج؟‬
‫تكلفــة التجــارب الباهظــة؟ يمكــن ذلــك عــن طريــق إجــراء التجــارب‬
‫يعتقــد بعــض المديريــن أنَّ هــم لــو اكتشــفوا وجــود ارتبــاط بيــن‬
‫فعالــة‬
‫للمؤسســات إجــراء التجــارب بطريقــة َّ‬
‫َّ‬ ‫عبــر اإلنترنــت‪ ،‬وتتيــح‬
‫ـببية‬
‫متغيريــن‪ ،‬فليســوا بحاجــة إلــى التأكُّ ــد مــن وجــود عالقــة سـ َّ‬
‫ِّ‬
‫مــن حيــث التكلفــة ومتزامنــة وبســرعة عاليــة‪.‬‬
‫كارثيــة‪ ،‬فمــن‬
‫َّ‬ ‫ـؤدي إلــى أخطــاء‬
‫بينهمــا‪ ،‬وهــو فهــم مغلــوط يـ ِّ‬
‫ـؤدي إلــى‬
‫ألن أحدهمــا يـ ِّ‬
‫متغيريــن َّ‬
‫ِّ‬ ‫المحتمــل أن تنشــأ عالقــة بيــن أي‬
‫المؤسســات فــي عصرنــا هــذا لديهــا قنــوات‬
‫َّ‬ ‫لحســن الحـ ِّـظ‪ ،‬معظــم‬
‫ـببية بيــن‬
‫اآلخــر أو َّربمــا بمحــض الصدفــة‪ ،‬ولتحديــد مســتوى السـ َّ‬
‫التحتية‬
‫َّ‬ ‫فإن االســتثمار فــي البنية‬
‫ومنصــات عبــر اإلنترنــت‪ ،‬ومــن هنــا َّ‬
‫َّ‬ ‫بدقــة‪ ،‬اختبــر العالقــة فيمــا بينهمــا فــي ضــوء األســئلة‬
‫متغيريــن َّ‬
‫ِّ‬ ‫أي‬
‫ِّ‬
‫المؤسســات‬
‫َّ‬ ‫المؤسســية الالزمــة لهــا ُيمكِّ ــن‬
‫َّ‬ ‫للبرمجيــات والمهــارات‬
‫َّ‬ ‫الثالثــة التاليــة‪:‬‬
‫مــن تحديــد مزايــا مواقــع اإلنترنــت الجديــدة ونمــاذج األعمــال‬
‫المتغيريــن ِّ‬
‫تؤثــر فــي اآلخــر؟‬ ‫ِّ‬ ‫‪ .‬هــل مالحظــة اختــاف علــى أحــد‬
‫ـويقية بأقـ ِّـل تكلفــة‬
‫ـتراتيجيات والخدمــات والحمــات التسـ َّ‬
‫َّ‬ ‫واالسـ‬
‫المتغيــران مترابطــان بالفعــل‪.‬‬
‫ِّ‬ ‫إن كانــت اإلجابــة «نعــم»‪ ،‬فهــذان‬
‫ُممكنــة‪ ،‬وعلــى الرغــم مــن اختصــاص تجــارب اإلنترنــت باألعمــال‬
‫النهائيــة؟ إن‬
‫َّ‬ ‫تغيــر واحــد أو أكثــر علــى النتائــج‬ ‫‪ .‬هــل ِّ‬
‫يؤثــر تغييــر ُم ِّ‬
‫عملياتهــا‬
‫َّ‬ ‫غالبيــة‬
‫َّ‬ ‫ـإن‬
‫ممــا ســواها‪ ،‬فـ َّ‬
‫التجاريــة عبــر اإلنترنــت أكثــر َّ‬
‫َّ‬ ‫تداخليــة‪.‬‬
‫َّ‬ ‫كان األمــر كذلــك‪ ،‬فالعالقــة بينهمــا‬
‫التقليديــة غيــر‬
‫َّ‬ ‫وتقنياتهــا قابلــة للتطبيــق علــى مســتوى األعمــال‬
‫هــل تَ سـ َّـبب «أ» فــي حــدوث «ب»؟ بمعنــى آخــر‪ :‬هــل‬ ‫‪.‬‬
‫المتصلــة باإلنترنــت‪.‬‬
‫سيتالشــى «ب» إذا لــم يقــع «أ»؟ إذا كانــت اإلجابــة «نعــم»‬
‫ـببية‪.‬‬
‫ـإن العالقــة بينهمــا سـ َّ‬
‫فـ َّ‬

‫حققت االستفادة القصوى من التجربة؟‬


‫‪ .6‬هل َّ‬
‫كل مراحــل التجربــة واســتثمرت مــا يلــزم مــن‬
‫إذا ُخضــت بالفعــل َّ‬
‫وقــت ومــال إلجرائهــا‪ ،‬فعليــك التأكُّ ــد مــن تحقيــق أقصــى اســتفادة‬
‫كل‬
‫ُممكنــة منهــا‪ ،‬واحــرص علــى تضميــن التجــارب التــي تســتوفي َّ‬
‫الشــروط الســابقة فقــط‪ ،‬واألهـ ُّـم مــن التجربــة ذاتهــا هــو إجــراء‬
‫الحقيقيــة تنبثــق‬
‫َّ‬ ‫تحليــل ممنهــج ودقيــق لنتائجهــا‪ ،‬فقيمــة التجربــة‬
‫مــن التحليــل الشــامل واالســتثمار األمثــل لنتائجهــا‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫فــي ســياق التجربــة‪ ،‬فــي نفــس الوقــت يقلِّ لــون مــن شــأن مــردود‬ ‫وعلــى الرغــم مــن ســهولة تنفيــذ التجــارب عبــر اإلنترنــت وضآلــة تكلفتها‪،‬‬
‫التدريجيــة علــى المــدى البعيــد‪ ،‬وعلــى صعيــد التجــارب‬
‫َّ‬ ‫التغييــرات‬ ‫عمليــات تســتند إلــى‬
‫َّ‬ ‫ـإن تحقيــق االســتفادة القصــوى منهــا يســتلزم‬
‫فـ َّ‬
‫التغيــرات‬
‫ُّ‬ ‫رجــح أن تتراكــم‬
‫الم َّ‬
‫المجــراة علــى اإلنترنــت تحديــداً ‪ ،‬مــن ُ‬
‫ُ‬ ‫التنبــؤ بســلوك‬
‫علميــة‪ .‬يرجــع هــذا جزئي ـ ًا إلــى مــدى صعوبــة ُّ‬
‫َّ‬ ‫أدلَّ ــة‬
‫وتقدمــه‬
‫ِّ‬ ‫الطفيفــة بســرعة كبيــرة وتتضاعــف لِ تُ عــزِّ ز نمـ َّـو العمــل‬ ‫ـلوكياتهم بعوامــل‬ ‫المســتهلكين عبــر اإلنترنــت (نظــر ًا إلــى ُّ‬
‫تأثــر سـ َّ‬
‫أي وســيلة أخــرى‪ ،‬ونحــن هنــا ال نقلِّ ــل بالطبــع‬
‫ونجاحــه أكثــر مــن ِّ‬ ‫واقتصاديــة متشــابكة مــن بيــن عوامــل أخــرى)‪.‬‬
‫َّ‬ ‫واجتماعيــة‬
‫َّ‬ ‫نفسـ َّـية‬
‫النوعيــة مــن األحــداث التــي ِّ‬
‫تمثــل طفــرات أو ندعــو‬ ‫َّ‬ ‫مــن شــأن هــذه‬
‫أهميــة‬
‫َّ‬ ‫لغـ ِّـض الطــرف عنهــا؛ وإنَّ مــا فقــط نســلِّ ط الضــوء علــى‬ ‫العمليــات علــى النحــو التالــي‪.‬‬
‫َّ‬ ‫فصــل هــذه‬
‫ونُ ِّ‬
‫وربمــا تتفـ َّـوق عليهــا‬
‫التدريجيــة التــي تضاهيهــا قـ َّـوة‪ ،‬بــل َّ‬
‫َّ‬ ‫التغييــرات‬
‫مــن حيــث تحقيــق نمـ ِّـو ملمــوس ال سـ ِّـيما عبــر اإلنترنــت‪.‬‬
‫‪ .1‬اختبارات (أ‪/‬ب) و (أ‪/‬ب‪/‬ن)‬
‫‪ .3‬االستثمار في أنظمة تجريب‬ ‫فــي اختبــارات «أ‪/‬ب»‪ ،‬يختبــر القائمــون علــى التجربــة العــاج «ب»‬
‫(أي الفكــرة أو التعديــل الجديــد المــراد تطويــره علــى مســتوى‬
‫واسعة النطاق‬ ‫ـادة إلــى‬
‫المراقــب الــذي يرمــز عـ ً‬
‫َ‬ ‫معيــن) مقابــل «أ» (أي العنصــر‬
‫َّ‬
‫النظــام الحالــي)‪ .‬يحصــل المســتخدمون علــى تجربــة أو أخــرى‬
‫ـهال‪ ،‬ولذلــك علــى‬
‫اختيــار األفــكار الجديــرة بالتجربــة ليــس سـ ً‬
‫بشــكل عشــوائي‪ ،‬ثـ َّـم يتـ ُّـم حســاب قياســات أساسـ َّـية ومقارنتهــا‪،‬‬
‫المؤسســات إجــراء عــدد كبيــر مــن التجــارب مــن أجــل إثبــات جــدارة‬
‫َّ‬
‫قيــم بدورهــا‬
‫َّأمــا اختبــارات «أ‪/‬ب‪/‬ن» (ويشــار إليهــا أحيانً ــا أ‪/‬ب‪/‬ج) فتُ ِّ‬
‫فكــرة واحــدة‪ ،‬األمــر الــذي يكلِّ فهــا الكثيــر ال سـ َّـيما فــي ظـ ِّـل غيــاب‬
‫عــدداً مــن التجــارب فــي نفــس الوقــت‪.‬‬
‫نظــام تجريــب واســع النطــاق‪.‬‬

‫قابليتهــا للتطبيــق‬
‫َّ‬ ‫النوعيــة مــن التجــارب فــي‬
‫َّ‬ ‫أهميــة هــذه‬
‫َّ‬ ‫َّ‬
‫تتمثــل‬
‫خارجيــة ُيجــدي نفعــاً فــي بعــض‬
‫َّ‬ ‫بمؤسســات‬
‫َّ‬ ‫صحيــح َّأن االســتعانة‬
‫كل األعمــال التــي تعتمــد علــى اإلنترنــت وتحظــى ببضعــة‬
‫علــى ِّ‬
‫بمؤسســتك هــو‬
‫َّ‬ ‫خاصــة‬
‫تحتيــة َّ‬
‫األحيــان‪ ،‬ولكـ َّـن يظـ ُّـل تأســيس بنيــة َّ‬
‫آالف مــن المســتخدمين النشــطين يوميــاً (وهــو رقــم يســهل‬
‫العنصــر األهـ ُّـم فــي معادلــة تعميــم التجريــب واســع النطــاق بتكلفــة‬
‫أي جانــب مــن جوانــب‬
‫إمكانيــة إجرائهــا علــى ِّ‬
‫َّ‬ ‫تحقيقــه)‪ ،‬فضـ ًـا عــن‬
‫فعالــة ونتائــج موثوقــة تقــود إلــى قــرارات حكيمــة‪ ،‬ومــن ناحيــة‬
‫َّ‬
‫البرمجيــات‬
‫َّ‬ ‫تجربــة العمــاء المــراد تحســينها‪ ،‬وبمــا َّأن جميــع جوانــب‬
‫خارجيــة بتكلفــة أعلــى؛ مــا يدفــع‬
‫َّ‬ ‫أخــرى‪ ،‬ترتبــط االســتعانة بجهــات‬
‫ـإن هــذه التقنيــة تتيــح‬
‫يمكــن أن تخضــع الختبــارات «أ‪/‬ب»‪ ،‬فـ َّ‬
‫المديريــن إلــى التخلِّ ــي عــن إجــراء التجــارب المطلوبــة أو علــى األقـ ِّـل‬
‫عينــات بيانــات ضخمــة‪ ،‬واســتقطاب كـ ٍّـم‬
‫لألعمــال الوصــول إلــى ِّ‬
‫احتماليــة اتخاذهــم لقــرارات‬
‫َّ‬ ‫التخلِّ ــي عــن جــزء منهــا‪ ،‬وبهــذا تــزداد‬
‫منصاتهــم عبــر‬
‫هائــل مــن البيانــات حــول تفاعــات المســتهلكين مــع َّ‬
‫خاطئــة‪.‬‬
‫المؤسســات‬
‫َّ‬ ‫اإلنترنــت‪ ،‬وإجــراء تجــارب متزامنــة‪ ،‬وهــذا بــدوره يمنــح‬
‫فرصــة كبيــرة لتقييــم عــدد هائــل مــن األفــكار فــي وقــت قليــل‬
‫إضافيــة‪.‬‬
‫َّ‬ ‫ـكل تجربــة‬
‫بدقــة متناهيــة وبتكلفــة ضئيلــة لـ ِّ‬
‫َّ‬

‫المؤسســات أن‬
‫َّ‬ ‫ميــزات األخــرى أنَّ ــه لــو رفضــت بعــض‬
‫الم ِّ‬
‫مــن ُ‬
‫تســتثمر فــي تدشــين برنامــج اختبــار «أ‪/‬ب» خــاص بهــا‪ ،‬يمكنهــا‬
‫خارجيــة (مثــل «أوبتميزلــي ‪»Optimizely‬‬
‫َّ‬ ‫بمؤسســات‬
‫َّ‬ ‫االســتعانة‬
‫أو «أدوبــي تارجــت ‪ »Adobe Target‬أو «جوجــل أوبتميــز ‪Google‬‬
‫المهمــة‪.‬‬
‫َّ‬ ‫‪...»Optimize‬إلــخ) لتتولَّ ــى عنهــا هــذه‬

‫أهمية التغيير التدريجي‬


‫َّ‬ ‫‪.2‬‬
‫يختلــط األمــر علــى بعــض النــاس عندمــا يقــع حــدث نــادر وبســيط‬
‫متوقــع‬
‫َّ‬ ‫ولكــن يتسـ َّـبب‪ ،‬بمحــض الصدفــة‪ ،‬فــي تأثيــر كبيــر وغيــر‬

‫‪8‬‬
‫‪ .‬النموذج المختلط‬
‫‪ .4‬إرساء هيكل وظيفي تجريبي‬
‫يدمــج هــذا النمــوذج بيــن خصائــص النموذجيــن الســابقين‪ ،‬وفيــه‬
‫مختصــو التجــارب إلــى مجموعتيــن‪ :‬األولــى تُ ــوزَّ ع بين أقســام‬
‫ُّ‬ ‫قســم‬
‫ُي َّ‬ ‫للمختصيــن بالتجــارب‪ ،‬تصبــح لديــك‬
‫ِّ‬ ‫ـكال وظيفيــاً‬
‫عندمــا تضــع هيـ ً‬
‫مركزيــة‬
‫َّ‬ ‫المختلفــة‪ ،‬واألخــرى تتحـ َّـول إلــى وحــدة تجريــب‬
‫المؤسســة ُ‬
‫َّ‬ ‫ثالثــة خيــارات‪ :‬تبنِّ ــي نمــوذج مركــزي‪ ،‬أو نمــوذج غيــر مركــزي‪ ،‬أو‬
‫مختصــة بتصميــم وإجــراء وتحليــل نتائــج التجــارب‪.‬‬
‫َّ‬ ‫نمــوذج مختلــط‪ .‬تذكَّ ــر أنَّ ــه ال يوجــد نمــوذج صحيــح وآخــر خطــأ؛‬
‫فاألمــر مرهــون باتســاق النمــوذج مــع احتياجــات عملــك‪.‬‬
‫ـدر مرتفــع مــن الكفــاءة علــى مســتوى‬
‫يتميــز هــذا النمــوذج بقـ ٍ‬
‫َّ‬
‫منصــة‬
‫المؤسســة علــى تدشــين َّ‬
‫َّ‬ ‫ويعــزِّ ز قــدرة‬
‫الوقــت والمــوارد‪ُ ،‬‬ ‫‪ .‬النموذج المركزي‬
‫تجريبيــة واســعة النطــاق‪ ،‬وتوفيــر األدوات ذات الصلــة‪ ،‬وعقــد‬
‫َّ‬ ‫طوريــن‪،‬‬
‫(الم ِّ‬
‫الموظفيــن ُ‬
‫َّ‬ ‫فــي هــذا النمــوذج ُيكلَّ ــف فريــق مــن‬
‫تجريبيــة ومؤتمــرات تســلِّ ط الضــوء علــى أفضــل ممارســات‬
‫َّ‬ ‫دورات‬ ‫ومحلِّ لــي البيانــات‪ ...‬إلــخ) بإجــراء‬
‫ـتخدم‪ُ ،‬‬
‫المسـ ِ‬
‫صممــي واجهــات ُ‬
‫وم ِّ‬
‫ُ‬
‫التجريــب‪ ،‬ولكــن تظهــر فــي هــذا الســياق معضلــة جديــدة تتعلَّ ــق‬ ‫المؤسســة بأكملهــا‪ ،‬وبينمــا يعمــل‬
‫َّ‬ ‫تجــارب العمــل علــى مســتوى‬
‫وأيهمــا تلتــزم‬
‫أي مــن المجموعتيــن تكــون صاحبــة التجربــة‪ُّ ،‬‬
‫بتحديــد ٍّ‬ ‫الموظفيــن علــى توليــد األفــكار الجديــدة‪ ،‬يقتصــر اختبــار هــذه‬
‫َّ‬ ‫باقــي‬
‫باالســتثمار فــي تعييــن خبــراء تجريــب جــدد‪ ،‬ومــن المســؤول عــن‬ ‫ختصيــن بإجــراء التجــارب‬
‫الم ِّ‬
‫للموظفيــن ُ‬
‫َّ‬ ‫مركزيــة‬
‫َّ‬ ‫األفــكار علــى وحــدة‬
‫تنبيــه اآلخريــن لعــدم صالحيــة بعــض النتائــج‪.‬‬ ‫فقــط‪.‬‬

‫‪ .5‬ترسيخ معايير تقييم شاملة‬ ‫جربيــن التركيــز‬


‫للم ِّ‬
‫‪ .‬فــي حيــن يتيــح هــذا النمــوذج ُ‬
‫مركزيــة‪،‬‬
‫َّ‬ ‫علــى المشــروعات طويلــة األجــل والعمــل كنقطــة اتصــال‬
‫تتنبــأ بالنتائــج بعيــدة‬
‫ُيقصــد بذلــك إرســاء معاييــر قصيــرة المــدى َّ‬ ‫كل قســم مــن‬
‫ـلبية‪ ،‬علــى ســبيل المثــال‪ :‬يتمتَّ ــع ُّ‬
‫ـإن لــه جوانــب سـ َّ‬
‫فـ َّ‬
‫العمليــة‬
‫َّ‬ ‫المــدى‪ ،‬وهــو أمــر غايــة فــي الصعوبــة‪ ،‬إذ تســتلزم هــذه‬ ‫تجريبيــة مختلفــة‪ ،‬مــا ُيولِّ ــد‬
‫َّ‬ ‫أولويــات‬
‫َّ‬ ‫المؤسســة بقائمــة‬
‫َّ‬ ‫أقســام‬
‫ـتراتيجيات‬
‫َّ‬ ‫تعمقــاً بيــن المديريــن مــن خبــراء االسـ‬
‫وم ِّ‬
‫ـوال ُ‬
‫تعاونــاً مطـ ً‬ ‫مركزيــة‬
‫َّ‬ ‫ـؤدي تكويــن وحــدة‬
‫صراعــاً حــول تخصيــص المــوارد‪ ،‬كمــا يـ ِّ‬
‫ومحلِّ لــي البيانــات وخبــراء المقاييــس والمفاضــات‪ ،‬وهــذه واحــدة‬
‫ُ‬ ‫إلــى عــزل القائميــن بالتجــارب عــن أهــداف باقــي اإلدارات ومجــاالت‬
‫ـتمرة التــي تكتســب ســهولة ووضوحــاً فــي‬
‫العمليــات المسـ َّ‬
‫َّ‬ ‫مــن‬ ‫الخاصــة بهــا‪ ،‬وهــو مــا يحجــب عنهــم الكثيــر مــن الــرؤى‪،‬‬
‫َّ‬ ‫المعرفــة‬
‫التنفيــذ بمــرور الوقــت‪.‬‬ ‫كمــا يواجهــون صعوبـ ًـة فــي إقنــاع رؤســاء األقســام بالمشــاركة فــي‬
‫التجــارب واالســتثمار فــي األدوات الالزمــة لهــا‪ ،‬وتقـ ُّـل ثقــة هــؤالء‬
‫المديــرون بدورهــم فــي نتائــج التجــارب مــن األســاس‪.‬‬

‫‪ .‬النموذج الالمركزي‬
‫فــي هــذا النمــوذج يتـ ُّـم توزيــع مســؤولي التجريــب علــى أقســام‬
‫العمــل المختلفــة‪ ،‬وبينمــا يجعلهــم ذلــك علــى اطــاع بمجــاالت‬
‫تخبــط‬
‫عمــل اإلدارات التــي يعملــون فيهــا‪ ،‬إال أنَّ ــه يتسـ ِّـبب فــي ُّ‬
‫الموظفيــن حــول مســارهم الوظيفــي‪ ،‬فضـ ًـا عــن غيــاب‬
‫َّ‬ ‫هــؤالء‬
‫التوجيــه ومالحظــات األقــران الالزمــة لتعزيــز المهــارات والتطويــر‪،‬‬
‫ِّ‬
‫مؤشــرات األداء الرئيســة‬ ‫كمــا تنشــب صراعــات بيــن األقســام حــول‬
‫وأهــداف التجــارب‪.‬‬

‫رغــم ذلــك ِّ‬


‫يمثــل النمــوذج الالمركــزي الخيــار األمثــل إذا قـ َّـررت‬
‫ألن توزيــع خبــراء‬
‫خارجيــة؛ َّ‬
‫َّ‬ ‫المؤسســة أن تســتعين بعناصــر تجريــب‬
‫َّ‬
‫مختصــي‬
‫ِّ‬ ‫التجــارب علــى األقســام يســرع وتيــرة العمــل ويســاعد‬
‫الخارجيــة وإتمــام أكبــر‬
‫َّ‬ ‫بفاعليــة مــن المصــادر‬
‫َّ‬ ‫التجــارب علــى التعلُّ ــم‬
‫قــدر ممكــن مــن التجــارب‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫وبمجـ َّـرد أن توضــع معاييــر التقييــم الشــاملة ويبــدأ تفعيلهــا تحتــاج‬
‫بدقــة مــن حيــن إلــى آخــر‪ ،‬مــا يمكِّ نــك‬
‫المركَّ بــة َّ‬
‫مكوناتهــا ُ‬
‫إلــى فحــص ِّ‬
‫أي تجربــة أو فشــلها‪ ،‬ويســاعدك‬
‫مــن التعـ ُّـرف إلــى أســباب نجــاح ِّ‬
‫متوقعــة علــى‬
‫َّ‬ ‫أيضــاً علــى اكتشــاف مــا إن كان للتجربــة آثــار غيــر‬
‫معينــة هــو‬
‫تجــارب أخــرى‪ ،‬فمثـ ًـا‪ :‬إن كان عــدد النقــرات علــى صفحــة َّ‬
‫بتتبــع عــدد النقــرات فــي المجمــل‪،‬‬
‫ـف ُّ‬
‫أحــد معاييــر تقييمــك‪ ،‬فــا تكتـ ِ‬
‫ولكــن ارصــد األجــزاء التــي تـ َّـم نقرهــا تحديــداً فــي الصفحــة‪.‬‬

‫‪ .6‬الثقة بنظام التجريب‬


‫ال قيمــة للجهــد والوقــت والمــوارد واألمــوال المبذولــة فــي إرســاء‬
‫الموظفــون يثقــون بنتائجهــا‪ ،‬ونظــام‬
‫َّ‬ ‫ثقافــة التجريــب إال إذا كان‬
‫عمليــات الفحص والرقابة‬
‫َّ‬ ‫التجريــب الجديــر بالثقــة يكتســب ثقتــه من‬
‫مؤسســتك‬
‫َّ‬ ‫تطورهــا‬
‫الدوريــة‪ ،‬واألمــر ال يقــف عنــد األنظمــة التــي ُّ‬
‫َّ‬
‫الخارجيــة‪ ،‬إذ‬
‫َّ‬ ‫البرمجيــات والجهــات‬
‫َّ‬ ‫فحســب‪ ،‬وإنَّ مــا يمتـ ُّـد ليشــمل‬
‫اإلحصائيــة بانتظــام‪.‬‬
‫َّ‬ ‫العمليــات‬
‫َّ‬ ‫التحقــق مــن جــودة‬
‫ُّ‬ ‫ينبغــي‬

‫أهميــة عــن الثقــة بهــا‪ ،‬إذ يحتــاج المديــرون‪،‬‬


‫َّ‬ ‫وال يقـ ُّـل فهــم النتائــج‬
‫الموظفــون‪ ،‬إلــى إثــراء ثقافتهــم بالتعـ ُّـرف إلــى مصطلحــات‬
‫َّ‬ ‫وكذلــك‬
‫اإلحصائيــة المســتخدمة‪،‬‬
‫َّ‬ ‫ونظريــات التجــارب‪ ،‬فضـ ًـا عــن المفاهيــم‬
‫َّ‬
‫بهــذه الطريقــة يتجنَّ بــون الوصــول إلــى نتائــج مغلوطــة‪ ،‬أو الخلــط‬
‫بيــن النتائــج غيــر الحاســمة وفشــل التجربــة‪.‬‬

‫موثوقيــة النتائــج‪ ،‬ال‬


‫َّ‬ ‫تســهم البيانــات عاليــة الجــودة أيضــاً فــي تعزيــز‬
‫سـ َّـيما بيئــات العمــل عبــر اإلنترنــت‪ ،‬وتكتســب البيانــات هــذه الجــودة‬
‫مــن إقصــاء التشــتُّ ت‪ ،‬واســتبعاد المتناقضــات‪ ،‬وتحديــد البيانــات‬
‫المنقوصــة‪.‬‬

‫‪ .7‬تبسيط التجارب‬
‫جربيــن باختبــار قيــم‬
‫للم ِّ‬
‫علــى الرغــم مــن َّأن تجــارب اإلنترنــت تســمح ُ‬
‫كل المزايــا‬
‫وعينــات كبيــرة الحجــم دفعــة واحــدة‪ ،‬ورغــم ِّ‬
‫متنوعــة ِّ‬
‫ِّ‬
‫النوعيــة مــن التجــارب‪ ،‬فإنَّ ــه ال يوصــى بهــا‬
‫َّ‬ ‫التــي تنفــرد بهــا هــذه‬
‫كل الحــاالت‪ ،‬فالتجــارب المعقــدة تُ صعــب تمييــز األســباب‬
‫فــي ِّ‬
‫والتأثيــرات‪ ،‬فضـ ًـا عــن تحديــد وتفســير النتائــج‪ ،‬ناهيــك عــن ُعرضتهــا‬
‫للخلــل والفيروســات‪ ،‬وأن التركيــز علــى التغيــرات الصغيــرة يرجــح‬
‫المحتملــة‪ .‬لهــذه األســباب‬
‫احتماليــة تجاهــل اإلنجــازات الكبيــرة ُ‬
‫ينبغــي تصميــم التجــارب بحيــث تكــون بســيطة بمــا يكفــي لتمييــز‬
‫األســباب والنتائــج وســهولة فهمهــا وتحســين جــودة القــرارات فــي‬
‫النهايــة‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫كتب مشابهة‪:‬‬ ‫ترسيخ ثقافة التجريب‬
‫القيادة من المستقبل‬ ‫لتكبــد‬
‫ُّ‬ ‫ـردد المديــرون فــي إجــراء تجــارب األعمــال تجنُّ بــاً‬
‫كثيــراً مــا يتـ َّ‬
‫كيف تحوِّل التفكير الخيالي إلى‬ ‫الخســائر أو اإلنفــاق علــى اســتثمارات مقابــل مكاســب محتملــة فــي‬
‫طفرة في مجال األعمال‬
‫المؤسســات إلــى ترســيخ ثقافــة‬
‫َّ‬ ‫مســتقبل غيــر معلــوم‪ ،‬ولذلــك تحتــاج‬
‫تأليف‪ :‬مارك جونسون‪،‬‬
‫وجوش سوسكيفيتش‪2020 ،‬‬ ‫يوفــر‬
‫إمكانيــة إجــراء التجــارب عبــر اإلنترنــت‪ ،‬مــا ِّ‬
‫َّ‬ ‫وبخاصـ ٍـة مــع‬
‫َّ‬ ‫التجريــب‬
‫التكلفــة بدرجــة غيــر مســبوقة‪ ،‬وترتكــز ثقافــة التجريــب الناجحــة إلــى‬
‫التفكير خارج البناء‬ ‫بعــض الخصائــص‪ ،‬ومنهــا‪:‬‬
‫كيف يغيِّر القادة العظماء العالم‬
‫بابتكار واحد‬
‫ٍ‬ ‫ـأن الفشــل جــزء ال يتجــزَّ أ‬
‫عقليــة التعلُّ ــم المــرن‪ :‬التــي تؤمــن بـ َّ‬
‫َّ‬ ‫‪)1‬‬
‫تأليف‪ :‬روزابيث موس كانتر‪2020 ،‬‬ ‫موظفيــن‬
‫َّ‬ ‫ـدل علــى‬ ‫ِّ‬
‫مؤشــر يـ ُّ‬ ‫مــن الطريــق إلــى النجــاح‪ ،‬فاإلخفــاق‬
‫يتحملــون المخاطــر وال يهابــون الصعــاب‪.‬‬
‫َّ‬ ‫مبدعيــن‬
‫المتَّ ســقة‪ :‬ينبغــي تأســيس نظــام مكافــآت يتَّ ســق‬
‫‪ )2‬المكافــآت ُ‬
‫لغة القيادة‬
‫القوة الخفية لما تقول وما ال تقول‬ ‫المؤسســة وأهدافهــا‪ ،‬وتجنُّ ــب إعطــاء إشــارات متضاربــة‬
‫َّ‬ ‫مــع قيــم‬
‫تأليف‪ :‬إل‪ .‬ديفيد ماركيت‪،‬‬ ‫تجمــع بيــن تشــجيع التجريــب ومعاقبــة الفشــل فــي نفــس الوقــت‪.‬‬
‫‪ )3‬التواضــع الفكــري‪ :‬مــن الضــروري أن يتحلَّ ــى المديــرون بالتواضــع‪،‬‬
‫‪2020‬‬

‫للموظفيــن الطريــق لتجربــة أفكارهــم حتَّ ى وإن تعارضت‬


‫َّ‬ ‫ويفســحوا‬
‫ـخصية ‪-‬طالمــا كان رفضهــم غيــر مدعــوم‬
‫مــع قيــم المديريــن الشـ َّ‬
‫‪214444‬‬
‫بزلتهــم وجهلهــم ببعــض األشــياء‪ ،‬وأن‬
‫بالبيانــات– وأن ُيقـ ُّـروا َّ‬

‫‪04 423 3444 :‬‬ ‫توقعاتهــم‪.‬‬


‫النهائيــة حتَّ ــى وإن تعارضــت مــع ُّ‬
‫َّ‬ ‫يتقبلــوا نتائــج التجــارب‬
‫َّ‬
‫األخالقيــات مــن جهة وتكلفة‬
‫َّ‬ ‫‪ )4‬النزاهــة‪ :‬يجــب تحقيــق التــوازن بيــن‬
‫‪pr@mbrf.ae‬‬ ‫الفــرص البديلــة مــن جهــة أخــرى‪ ،‬بمعنــى َّأن التدقيــق األخالقــي‬
‫يعطلهــا تمامــاً ‪ ،‬كمــا َّأن انعدام‬
‫المتزمــت قــد يبطــئ التجــارب إن لــم ِّ‬
‫ِّ‬
‫‪36‬‬ ‫‪12‬‬
‫التدقيــق األخالقــي أو التراخــي فيــه لــه عواقــب وخيمــة‪.‬‬
‫‪ )5‬إعــاء قيمــة االستكشــاف‪ :‬تحتــاج إدارة األعمــال الناجحــة إلــى‬
‫‪200‬‬
‫تحقيــق التــوازن بيــن االبتــكار والتشــغيل‪ ،‬فاالبتــكار يخلــق القيمــة‬
‫‪240‬‬
‫‪100‬‬ ‫التــي يســتفيد منهــا التشــغيل‪َّ ،‬أمــا االستكشــاف فهــو الدافــع‬
‫األول للكفــاءة‪.‬‬
‫َّ‬
‫‪150‬‬
‫‪250‬‬

‫ستيفان ثومكي‬
‫‪60‬‬

‫بكلية «هارفارد» لألعمال‪.‬‬‫َّ‬ ‫أستاذ‬


‫‪Account Title: Qindeel llC‬‬
‫‪Account number: 001520069891101‬‬ ‫حاصل على دكتوراه من معهد‬
‫‪IBAN: AE310240001520069891101‬‬ ‫«ماساتشوستس» للتكنولوجيا‪ .‬تركِّ ز‬
‫‪SWIFT Code: DUIBAEADXXX‬‬
‫أبحاثه على إدارة التجريب واالختبار في‬
‫سياق إدارة االبتكار‪.‬‬
‫‪qindeel_uae‬‬

‫‪qindeel_uae‬‬

‫‪qindeel.uae‬‬

‫‪qindeel.ae‬‬

‫‪11‬‬
‫هديـة اإلمــارات ألبناء العرب‬

‫أطلق صاحب السمو‬


‫الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم‪،‬‬
‫نائب رئيس الدولة رئيس‬
‫مجلس الوزراء حاكم دبي‪ ،‬رعاه‬
‫اهلل‪ ،‬مشروع تحدي األمية الذي‬
‫يستهدف محو أمية‬

‫مليــون‬
‫‪30‬‬
‫طفل عربي حتى عام ‪2030‬‬
‫تعزيز المساواة بين الجنسين في التعليم وتحقيق التعليم للجميع‪.‬‬
‫تزويد الناس بالمهارات والمعارف الالزمة استجابة للتحديات التكنولوجية‪.‬‬
‫ترسيخ مفهوم التدريب المهني وتنمية مهارات الشباب‪.‬‬
‫جعل الشباب أعضاء منتجين ومشاركين في عملية التنمية‪.‬‬

‫زوروا موقعنــــا لمعرفــة المزيــــد‪:‬‬


‫‪https://mbrf.ae/literacychallenge/‬‬

You might also like