Professional Documents
Culture Documents
كتاب في دقيقة ملخص كتاب التجارب إبداع
كتاب في دقيقة ملخص كتاب التجارب إبداع
التجارب إبداع
القوة المذهلة للتجريب في عالم األعمال
الـعدد
236
ستيفان ثومكي
أﺳﺎﺑﻴﻊ اﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﺗﻘﺮﻳﺮ اﺳﺘﺸﺮاف ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ اﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﻣﺆﺷﺮ اﻟﻤﻌﺮﻓﺔ اﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ﻣﺸﺮوع اﻟﻤﻌﺮﻓﺔ اﻟﻌﺎﻟﻤﻲ
ﺑﻤﺸﺎرﻛﺔ ﺷﺒﺎب اﻟﻮﻃﻦ اﻟﻌﺮﺑﻲ ﺗﺤﻠﻴﻞ اﻟﺒﻴﺎﻧﺎت اﻟﻀﺨﻤﺔ وﺗﻘﻴﻴﻢ اﻟﻮﻋﻲ اﻟﻤﺆﺷﺮ اﻟﻮﺣﻴﺪ اﻟﻤﻌﺘﻤﺪ اﻟﺬي ﻳﻘﻴﺲ ﺗﻌﺰﻳﺰ ﻣﺠﺘﻤﻌﺎت وﺳﻴﺎﺳﺎت ﻗﺎﺋﻤﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻌﺮﻓﺔ
ﺑﺎﻟﻤﻬﺎرات واﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﻓﻲ 40دوﻟﺔ اﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻛﻮﺳﺎﺋﻞ ﺗﺤﻮﻳﻠﻴﺔ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﻤﺴﺘﺪاﻣﺔ
www.mbrf.ae
“االبتــكار الناجــح يســاعد المؤسســات علــى ترســيخ
ثقافــة مدفوعــة بالتجريــب واســع النطــاق حتــى
فــي ظــل الميزانيــات المحــدودة”.
كمــا نجــد «بروكتــر وجامبــل» تطــرح أفــكار ًا لمنتجــات جديــدة بمعـ َّـدل يصــل
يطــرح «ســتيفان ثومكــي» فــي هــذا الكتــاب منظوراً جديــداً يمكِّ نك إلــى عشــرة آالف ضعــف قدرتهــا علــى ذلــك قبــل 10أعــوام ،ففــي مجــال
االفتراضيــة الختبــار ردود أفعــال المســتهلكين،
َّ التســويق ،تســتخدم المتاجــر
مؤسســة تســتند إلــى الفكــر التجريبــي
َّ مــن تحويــل عملــك إلــى
ثـ َّـم تُ طـ ِّـور أفضــل طريقــة لتعبئــة المنتجــات وعرضهــا علــى أرفــف المحـ َّـات
المتدربيــن
ِّ أهميتــه ،بدايـ ًـة مــن
َّ الموظفــون
َّ كمبــدأ أصيــل يعــرف بتكاليــف بســيطة.
وحتَّ ــى الرؤســاء التنفيذييــن. المؤسســات اليــوم لتحســين تجــارب عمالئهــا ،أو تجربــة وتســعى معظــم
َّ
الصفوف األولى
علميــة
َّ البيانــات الضخمــة لــم تعــد كافيــة .يجــب االعتمــاد علــى مناهــج
العمليــة ،وارتــكاب األخطــاء فــي التجــارب لتالفيهــا فــي
َّ قوامهــا التجربــة
المنتــج النهائــي.
يتخــذ المديــرون قراراتهــم فــي معظــم األوقــات بنـ ًـاء علــى حدســهم هنــاك ضــرورة للمجازفــة دائم ـاً ،فــإن كان بوســعنا اتخــاذ قــرارات مدروســة
ـتمدة
ومســتنيرة ،فــا داعــي أن نســير معصوبــي األعيــن ،فالبيانــات المسـ َّ
أي بيانــات أخــرى ذات صلة ،ويرجع
وخبراتهــم الســابقة ،دون النظــر إلــى ِّ وعمليــة ،مــا يقلِّ ــل المخاطــر المحتملــة واقعيــة مــن التجــارب تمثِّ ــل بيانــات
َّ َّ
ذلــك جزئي ـ ًا إلــى َّأن البيانــات المتاحــة لديهــم تتعلَّ ــق أكثــر بالمعامــات عالميــة تنجــح فــيَّ بحثيــة
مؤسســات َّ عنــد بــدء التنفيــذ واإلنتــاج .لقــد رأينــا َّ
والتنبــؤ ـدال مــن التركيــز علــى الخطــوات القادمــة طــرح لقاحــات «كوفيــد »19-فــي تســعة أشــهر أو أقـ َّـل ألنَّ هــا لــم تتعلَّ ــم
ُّ الســابقة وتحليالتهــا بـ ً
الدقــة
وتم َّر َســت فيهــا ،فتعلَّ مــت َّ البحــث والتطويــر فجــأة ،بــل خبــرت التجــارب َ
والتغيــرات التــي قــد تطــرأ ،ولكــن يجــب أال تســير األمــور
ُّ بالمســتقبل والســرعة مع ـ ًا وكانــت جاهــزة لتبــدع فــي ابتكاراتهــا.
المؤسســات الطموحــة أن تغــرس ثقافــة التجريــب فــي بيئتهــا وثقافتهــا َّ علــى
ألن
َّ ـارب ـ ج الت ـة ـ ف مضاع ـن ـ م ـا ـ ه ن مكِّ تُ ـة ـ م ضخ ـات ـميزاني
َّ ـص ـخص
ِّ فتُ ـا، ـ ه وجينات
األول لالبتــكار ،ومــن هــذا المنطلــق نقـ ِّـدم ملخَّ ــص كتاب التجربــة هــي المولِّ ــد َّ
«التجــارب إبــداع :القـ َّـوة المذهلــة للتجريــب فــي عالــم األعمــال» للمؤلِّ ــف
«ســتيفان ثومكــي» نحــو مزيــد مــن االهتمــام بالتجريــب وإثــراء ابتــكارات
الفاعليــة ومنخفضــة التكاليــف والمخاطــر. َّ األعمــال عاليــة
جمال بن حويرب
المدير التنفيذي
مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة
2
ألن الفشــل
توقــع فشــل نســبة كبيــرة مــن التجــارب َّ
مــن الضــروري ُّ ِّ
المؤشــر الــذي َّ
المكثفــة هــي العمليــة
َّ علــى هــذا النحــو! فالتجــارب
ـك مــن ركائــز االبتــكار ،فمــن منَّ ــا يســتطيع معرفــة نتيجــة
والشـ َّ ُيحـ ِّـدد مــا إن كانــت القــرارات محـ ُّـل الدراســة ســتجدي نفع ـ ًا أم ال.
يتوقــع ســياق التجربــة كامـ ًـا ،وهنــا يتحتَّ ــم
َّ أي تجربــة ُمســبقاً أو
ِّ
منهجيــة تســتثني األفــكار
َّ صممــوا أســاليب
جربيــن أن ُي ِّ
الم ِّ
علــى ُ عمليــات
َّ المنتجــات والخدمــات والتحديثــات الجديــدة إلــى
تحتــاج ُ
يوظفــوا هــذه األفــكار كنــواة لتجــارب جديــدة،
المجديــة ،وأن ِّ
غيــر ُ تجريــب واســعة النطــاق قبــل اعتمادهــا كنمــاذج أعمــال ،تمامــاً
ويحتفظــوا باألفــكار الناجحــة. ـريرية
علميــة وسـ َّ
َّ مثلمــا يجــب أن تخضــع العقاقيــر الجديــدة لتجــارب
الشك واالبتكار
غالبيــة الحــاالت ،تجــد ُم َّ
كثفــة قبــل إطالقهــا فــي األســواق ،وفــي
ُّ
َّ
المؤسســات التــي تحــرص علــى إجــراء تجــارب واســعة النطــاق
َّ َّأن
قبــل إطــاق منتــج أو خدمــة جديــدة هــي التــي تحتـ ُّـل المراكــز
الطريــق إلــى الممارســات المبتكــرة ال يخلــو مــن العقبــات ،وترتبــط األولــى فــي صفــوف المنافســة.
غالبيــة هــذه العقبــات بحالــة الغمــوض التــي تحيــط بالتجربــة ،هــذه
َّ
الحالــة مــن الغمــوض تظهــر علــى عـ َّـدة مســتويات فــي ســياق كل التجــارب لهــا نفــس القــدر مــن
ممــا ســبق ،فليســت ُّ
علــى الرغــم َّ
األعمــال كمــا يلــي: تحقــق
المعتمــدة هــي التــي ِّ
الفاعليــة ،وإنَّ مــا القليــل مــن التجــارب ُ
َّ
البحــث والتطويــر :ويشــير الغمــوض هنــا إلــى المخــاوف . النجاح المنشــود ،فعلى ســبيل المثال :اكتشــفت «مايكروسوفت»
عدلــة فــي
الم َّ
المتعلِّ قــة بجــدوى الحلــول التقنيــة الجديــدة أو ُ فاعليتهــا ال تتجــاوز الثلــث ،وكذلــك
َّ َّأن نســبة تجاربهــا التــي أثبتــت
ـغيلية بحتــة؛ ولذلــك
المتوقــع ،والمســألة هنــا تشـ َّ
َّ تحقيــق النجــاح «جوجــل» ال تعتمــد علــى نتائــج تجاربهــا بأكثــر مــن 14بالمائــة ،وقــد
فهــي أحــد جوانــب الغمــوض التــي ُيمكــن تفنيدهــا مــن خــال تدفعــك هــذه األرقــام الضئيلــة إلــى التشــكيك فــي جــدوى التجــارب
والمتكـ ِّـررة.
ُ المركَّ ــزة
التجــارب ُ وتكبــد عنائهــا مــن األســاس ،ولكنَّ هــا رغــم قلَّ تهــا كانــت ســبباً فــي
ُّ
توســع اإلنتــاج :يظهــر الغمــوض هنــا فــي التشــكُّ ك حــول المؤسســتين واحتــال الصــدارة بــا منــازع.
َّ تفـ ُّـوق هاتيــن
ُّ .
التوســع فــي أحــد ابتــكارات البحــث والتطويــر الناجحــة مــن
ُّ إمكانيــة
َّ
التجربة الناجحة
كل االبتــكارات التــي اجتــازت
عدمهــا ،فليــس بالضــرورة أن تنجــح ُّ
مراحــل البحــث والتطويــر إذا نُ ِّفــذت علــى نطــاق واســع ،أي َّإن
بكميــات
َّ قابليــة إنتــاج االبتــكار الجديــد
َّ تتلخــص فــي مــدى
المعضلــة َّ
ُ
التجربــة هــي أداة تُ ســتخدم فــي توليــد المعرفــة المتعلِّ قــة باألســباب
منطقيــة وجــودة عاليــة.
َّ كبيــرة وبتكلفــة
نميــز فيهــا الصالــح مــن الطالح ونكتشــف
والنتائــج ،أو هــي المرحلــة التــي ِّ
الدوافــع الكامنــة ،وتحتــاج التجربــة ،فــي ســياق األعمــال ،إلــى خصائــص
تحقــق الهــدف منهــا ،وقــد لخَّ ــص «ثومكــي» تلــك
ُمحـ َّـددة كــي ِّ
الخصائــص فــي قولــه« :تحتــاج التجــارب الناجحــة إلــى أن تكــون ُممنهجــة،
قويــة،
تحتيــة َّ
ومتَّ ســقة علــى المســتوى التنظيمــي ،ومدعومــة ببنيــة َّ
أهميــة
َّ الثقافيــة» ،واألهـ ُّـم مــن ذلــك إدراك
َّ ومستســاغة مــن الناحيــة
التجــارب الفاشــلة ودورهــا فــي الوصــول إلــى النتائــج األمثــل.
3
المنظــم:
َّ )3الجمــع بيــن تحليــل البيانــات الضخمــة والتجريــب المســتهلِ ك :وهــذا الجانــب يحمــل الكثيــر مــن اإلربــاك
.حاجــة ُ
ِّ
ويمثــل أول خطــوة الســتثمار الغمــوض وعــدم المعرفة باعتبارهما توقعــه ،فاحتياجــات المســتهلكين وقدرتهــم علــى الدفــع
ألنَّ ــه يصعــب ُّ
عطــل المســيرة.
فرصــة يمكــن االســتفادة منهــا وليســا عقبــة تُ ِّ متقلِّ بــة دائم ـ ًا بطبيعــة الحــال.
التجريب في عالم
ـكالية علــى اإلطــاق،
توقــع الســوق :هــذا الجانــب هــو األكثــر إشـ َّ
ُّ .
المزعــزَ ع (الــذي يخلــق أســواق ًا
وفيــه تــدور الشــكوك حــول االبتــكار ُ
األعمال
جديــدة) ،وتنبــع خطورتــه مــن انطوائــه علــى عـ َّـدة عناصــر متشــابكة؛
مؤسســة باالســتثمار فــي المــوارد وتطويــر
أي َّ
َّأولهــا صعوبــة إقنــاع ِّ
الحلول التي يحتاج إليها السوق الجديد .حتَّ ى وإن جرت االستثمارات،
التقليديــة ،ال يمكــن للقائميــن
َّ علــى عكــس مــا يحــدث فــي التجــارب
تظـ ُّـل األســواق الجديــدة ومــا تشــمله مــن احتياجــات وتفاعــات فــي
المتغيــر المســتقل
ِّ علــى تجــارب األعمــال أن يفصلــوا ببســاطة بيــن
صعــب تقييــم هــذه االحتياجــات ،لذلــك
حــراك ســريع ومســتمر؛ مــا ُي ِّ
والمتغيــر التابــع (النتيجــة) مــن أجــل معالجــة هــذا الســبب
ِّ (الســبب)
تغيرهــا
حتَّ ــى أنجــح المديريــن يعانــون بســبب نقــص البيانــات وســرعة ُّ
معقــدة
وفهــم مــردوده علــى النتيجــة .يرجــع هــذا إلــى َّأن بيئــة العمــل َّ
علــى هــذا الجانــب.
التغيــر المتواصــل
بدرجــة ال تســمح بحــدوث ذلــك ،ال سـ َّـيما فــي ظـ ِّـل ُّ
المتغيــرات –
ِّ لبيئــات العمــل ،والغمــوض الــذي يشــوب العالقــة بيــن ويمكن للمديرين التعامل مع هذا الغموض بأكثر من طريقة:
ـدال مــن االكتفــاء بالتنــاوب بيــن المعالجــة
المتغيــرات ذاتهــا ،وبـ ً
ِّ وأحيان ـ ًا
)1االعتمــاد علــى الخبــرة :وهــي الطريقــة األكثــر شــيوع ًا واألقــل
التقليديــة) ،يســتدعي تجريــب
َّ والمراقبــة (كمــا هــي الحــال فــي التجــارب
فاعليــة فــي نفــس الوقــت ،نظــر ًا إلــى أنَّ هــا تعتمــد علــى الســياق،
َّ
العمــل التبديــل بيــن التجــارب المختلفــة أيض ـ ًا وتكرارهــا.
معيــن ال ُيشـ َـترط أن
مؤسســة محـ َّـددة ضمــن مجــال َّ
فمــا ينجــح فــي َّ
مؤسســة أخــرى تعمــل فــي مجــال آخــر أو
ينجــح بنفــس القــدر فــي َّ
ـاء علــى ذلــك ،ينبغــي لتجــارب األعمــال أن تســير علــى النحــو
بنـ ً
حتَّ ــى فــي نفــس المجــال.
التالــي:
الفرضيات.
َّ فرضية أو عدد من
َّ )1ابتكار /اختيار
لتوقــع النتائــج :تؤتــي
ُّ )2االعتمــاد علــى تحليــل البيانــات الضخمــة
الفرضيات وفق مجموعة من المتطلَّ بات والقيود.
َّ )2اختبار
ـتراتيجية ثمارهــا فــي ضــوء الكـ ِّـم الهائــل مــن البيانــات
َّ هــذه االسـ
جرب.
الم ِّ
يتنبأ بها ُ
)3ينتج عن االختبار أخطاء أو مفاجآت لم َّ
لتوقــع مــا إن
بفاعليــة ُّ
َّ وظــف هــذه البيانــات
المتاحــة؛ شــريطة أن تُ َّ
األصليــة وتنقيحهــا
َّ )4تُ ســتخدم هــذه النتائــج فــي مراجعــة األفــكار
ـتقبلية ســتجدي نفع ـ ًا أم ال ،وفــي ســياق
كانــت التغييــرات المسـ َّ
ـوال.
يوصلنــا إلــى نتائــج أكثــر قبـ ً
وإحــراز تقـ ُّـدم ِّ
توظيــف البيانــات بهــدف االبتــكار ،توجــد ثالثــة أوجــه للقصــور الــذي
نوضحهــا فيمــا يلــي:
يشــوب البيانــات الضخمــة ِّ
4
تعتمــد التجــارب المتسلســلة علــى اســتنباط نتائــج الجولــة
الواحــدة وإدراجهــا فــي الجولــة التاليــة؛ مــا ينتــج عنــه عــدد أقـ ُّـل التجارب السريعة
مــن االختبــارات بالطبــع ،ولكنَّ ــه يســتغرق وقتــاً أطــول ،لــذا ادرس تحقــق االســتفادة القصــوى مــن تجــارب األعمــال ،عليــك أن
لكــي ِّ
فرضيتــك بعنايــة لتحديــد نــوع التجريــب األمثــل.
َّ تتَّ بــع نمــوذج تجريــب ســريعاً ؛ بمعنــى أن تجــري آالف التجــارب ســنوياً ،
ويجــب أن تضــع العناصــر التاليــة فــي اعتبــارك بينمــا تعــزِّ ز ســرعة
ـدرج البطــيء :علــى عكــس االعتقــاد
أهميــة التـ ُّ
َّ )6ال تقلِّ ــل مــن مؤسســتك: التجريــب داخــل
َّ
التغيــرات الطفيفــة محــدودة التأثيــر مقارنـ ًـة
ُّ ـأن
الســائد بـ َّ
ـإن التغييــرات الطفيفــة يمكــن أن تُ حـ ِـدث
بالتغييــرات الكبيــرة ،فـ َّ )1جـ ِّـرب باســتخدام نمــاذج بســيطة :يســاعدك ذلــك علــى إجــراء
أثــراً هائـ ًـا إذا مــا حدثــت بمعـ َّـدل ســريع ،فعلــى ســبيل المثــال: فعالــة مــن حيــث التكلفــة ألنَّ ــك تســتبعد األوجــه غيــر ذات
تجربــة َّ
غالبيــة المجــاالت زيــادة طفيفــة،
َّ قــد تبــدو زيــادة 5بالمائــة فــي الصلــة بتجربتــك األساسـ َّـية ،فتخــرج فــي النهايــة بتحليــل واضــح
اإللكترونيــة ،إذا زاد معـ َّـدل التحويــل
َّ ولكــن علــى مســتوى التجــارة وبســيط.
ـإن لهــذا
بنســبة 5بالمائــة ،مضروبــاً فــي مليــون ُمســتخدم ،فـ َّ
المؤسســة.
َّ التغييــر أثــراً هائـ ًـا فــي أربــاح برمجيــات تقلِّ ــل تكلفــة التجــارب :قــد تبلــغ تكلفــة )2اســتخدم
َّ
التجريــب مالييــن الــدوالرات (كمــا يحــدث عنــد تدميــر نمــاذج
كل ردود األفعــال المبهمــة أو
قصــد بالصخــب ُّ
)7إدارة الصخــبُ :ي َ األوليــة فــي اختبــارات التصــادم) ،وفــي ســياقات أخــرى السـ َّـيارات
َّ
متغيــرات غيــر دقيقــة أو ال يمكــن
ِّ المبالِ غــة التــي تنتــج عــن اختبــار تكــون التكلفــة شــبه معدومــة (كمــا هــي حــال التجــارب التــي
متغيــرات كثيــرة جــداً فــي آن واحــد؛ مــا
ِّ التحكُّ ــم بهــا ،أو عنــد اختبــار مؤسســات مثــل جوجــل ومايكروســوفت ،وغيرهمــا)، تجريهــا
َّ
يعرقــل التمييــز بيــن األســباب والنتائــج ،ولكــي تتحكَّ ــم فــي هــذا متوســطة التكلفــة ،فــإن كانــت تكلفــة التجريــب وهنــاك تجــارب
ِّ
أي عناصــر
الصخــب ،اســتخدم ضوابــط مراقبــة تحــول دون تأثيــر ِّ مؤسســتك تنــدرج تحــت الطائفــة األولــى األكثــر تكلفــة، داخــل
َّ
دخيلــة علــى مجريــات التجربــة. ـوبية تتيــح محــاكاة
برمجيــات حاسـ َّ
َّ يمكنــك االعتمــاد علــى
الفرضيــات التــي ترغــب فــي اختبارهــا.
َّ
فوريــة:
َّ )3اجتهــد فــي الحصــول علــى ردود أفعــال ســريعة أو
فقــدك الشــغف ،فضـ ًـا عــن تحـ ُّـول
فــردود األفعــال المتباطئــة تُ ِ
التركيــز إلــى مســائل أخــرى.
5
أولويــات
َّ المهـ ِّـم أن تتَّ ســق المشــروعات المــراد تجربتهــا مــع
المؤسســة ،وأن يظهــر الطابــع االبتــكاري فيهــا ،وتتجنَّ ــب تكــرار
َّ سبع ركائز لتجارب
األعمال الناجحة
ومنطقيــة بمــا
َّ مهمــة
َّ األخطــاء الســابقة ،كمــا ينبغــي أن تكــون
يكفــي لتبريــر تكلفــة التجربــة.
6
ـوائية علــى تقســيم األفــراد
الميدانيــة العشـ َّ
َّ تنطــوي التجــارب
المؤسسة فعلياً إلى التجارب؟
َّ .7هل تستند قرارات المشــاركين فــي التجربــة إلــى مجموعــة اختبــار ومجموعــة مراقبــة؛
علــى الرغــم مــن صعوبــة اســتخدام نتائــج تجــارب العمــل فــي جميــع الفرضيــة علــى أعضــاء مجموعــة االختبــار ،وتُ قـ َـارن
َّ بحيــث تُ ختبــر
اإلداريــة ،ورغــم أنَّ ــه فــي بعــض األحيــان يكون إجــراء التجارب
َّ القــرارات قصــي هــذه
فاعليتهــا .تُ ِ
َّ نتائجهــا مــع مجموعــة المراقبــة الختبــار مــدى
ـإن هــذا ال ُيقلِّ ــل مــن دورهــا
ـتحيال ،فـ َّ
ً أو االســتفادة منهــا مسـ التنظيميــة وتحــول دون تداخلهــا مــع نتائــج
َّ التحيــزات
ُّ ـتراتيجية
َّ االسـ
اإلداريــة ،ومــن الضــروري فــي حــال
َّ الحيــوي فــي معظــم القــرارات التجربــة ،فضـ ًـا عــن منعهــا للمسـ ِّـببات غيــر ذات الصلــة مــن التأثيــر فــي
وموثوقيــة نتائجهــا
َّ والتيقــن مــن صالحيــة
ُّ االعتمــاد علــى التجــارب، ـتراتيجية أن تكــون
َّ النهائيــة ،ومــع ذلــك ال يمكــن لهــذه االسـ
َّ النتائــج
وفقــاً للخطــوات الســابق ذكرهــا ،فــإن ثبتــت صالحيتهــا ،عندهــا الميدانيــة بطريقــة دقيقــة إحصائي ـاً.
َّ فعالــة إال إذا ُأجريــت التجــارب
َّ
ـدال
فقــط يمكــن االعتمــاد عليهــا فــي توجيــه قــرارات مدروســة ،بـ ً
التقديميــة والتسلســل
َّ مــن االعتمــاد علــى عــروض «باوربوينــت» التنظيميــة يمكــن أيضــاً إجــراء االختبــارات
َّ التحيــزات
ُّ وللحـ ِّـد مــن
الهرمــي كبدائــل لــم تعــد مقبولــة عــن التجــارب. عمــاة؛ بمعنــى إجــراء التجربــة مــن دون علــم المشــاركين بهــدف
الم َّ
ُ
واع أم ال،
ـكل ٍ
تقويــض نزعــة اإلنســان لتعديــل ســلوكه ،ســواء بشـ ٍ
التجارب عبر اإلنترنت عندمــا يعلــم َّأن هنــاك مــن يراقبــهَّ ،أمــا عــن البيانــات الضخمــة،
تخصصــة فــي تحليلهــا ومعالجتهــا
خوارزميــات ُم ِّ
َّ فيمكــن اســتخدام
ال يمكــن اتخــاذ قــرارات ســليمة اعتمــاداً علــى االجتهــادات إحصائيــة دقيقــة.
َّ بهــدف الوصــول إلــى نتائــج
قيــم األفــكار
للمؤسســات إذن أن تُ ِّ
َّ ـخصية وحدهــا .كيــف يمكــن
الشـ َّ
الجديــدة والمبتكــرة وتحـ ِّـدد جــدوى التجربــة مــن عدمهــا فــي ظـ ِّـل .5هل تفهم األسباب والنتائج؟
تكلفــة التجــارب الباهظــة؟ يمكــن ذلــك عــن طريــق إجــراء التجــارب
يعتقــد بعــض المديريــن أنَّ هــم لــو اكتشــفوا وجــود ارتبــاط بيــن
فعالــة
للمؤسســات إجــراء التجــارب بطريقــة َّ
َّ عبــر اإلنترنــت ،وتتيــح
ـببية
متغيريــن ،فليســوا بحاجــة إلــى التأكُّ ــد مــن وجــود عالقــة سـ َّ
ِّ
مــن حيــث التكلفــة ومتزامنــة وبســرعة عاليــة.
كارثيــة ،فمــن
َّ ـؤدي إلــى أخطــاء
بينهمــا ،وهــو فهــم مغلــوط يـ ِّ
ـؤدي إلــى
ألن أحدهمــا يـ ِّ
متغيريــن َّ
ِّ المحتمــل أن تنشــأ عالقــة بيــن أي
المؤسســات فــي عصرنــا هــذا لديهــا قنــوات
َّ لحســن الحـ ِّـظ ،معظــم
ـببية بيــن
اآلخــر أو َّربمــا بمحــض الصدفــة ،ولتحديــد مســتوى السـ َّ
التحتية
َّ فإن االســتثمار فــي البنية
ومنصــات عبــر اإلنترنــت ،ومــن هنــا َّ
َّ بدقــة ،اختبــر العالقــة فيمــا بينهمــا فــي ضــوء األســئلة
متغيريــن َّ
ِّ أي
ِّ
المؤسســات
َّ المؤسســية الالزمــة لهــا ُيمكِّ ــن
َّ للبرمجيــات والمهــارات
َّ الثالثــة التاليــة:
مــن تحديــد مزايــا مواقــع اإلنترنــت الجديــدة ونمــاذج األعمــال
المتغيريــن ِّ
تؤثــر فــي اآلخــر؟ ِّ .هــل مالحظــة اختــاف علــى أحــد
ـويقية بأقـ ِّـل تكلفــة
ـتراتيجيات والخدمــات والحمــات التسـ َّ
َّ واالسـ
المتغيــران مترابطــان بالفعــل.
ِّ إن كانــت اإلجابــة «نعــم» ،فهــذان
ُممكنــة ،وعلــى الرغــم مــن اختصــاص تجــارب اإلنترنــت باألعمــال
النهائيــة؟ إن
َّ تغيــر واحــد أو أكثــر علــى النتائــج .هــل ِّ
يؤثــر تغييــر ُم ِّ
عملياتهــا
َّ غالبيــة
َّ ـإن
ممــا ســواها ،فـ َّ
التجاريــة عبــر اإلنترنــت أكثــر َّ
َّ تداخليــة.
َّ كان األمــر كذلــك ،فالعالقــة بينهمــا
التقليديــة غيــر
َّ وتقنياتهــا قابلــة للتطبيــق علــى مســتوى األعمــال
هــل تَ سـ َّـبب «أ» فــي حــدوث «ب»؟ بمعنــى آخــر :هــل .
المتصلــة باإلنترنــت.
سيتالشــى «ب» إذا لــم يقــع «أ»؟ إذا كانــت اإلجابــة «نعــم»
ـببية.
ـإن العالقــة بينهمــا سـ َّ
فـ َّ
7
فــي ســياق التجربــة ،فــي نفــس الوقــت يقلِّ لــون مــن شــأن مــردود وعلــى الرغــم مــن ســهولة تنفيــذ التجــارب عبــر اإلنترنــت وضآلــة تكلفتها،
التدريجيــة علــى المــدى البعيــد ،وعلــى صعيــد التجــارب
َّ التغييــرات عمليــات تســتند إلــى
َّ ـإن تحقيــق االســتفادة القصــوى منهــا يســتلزم
فـ َّ
التغيــرات
ُّ رجــح أن تتراكــم
الم َّ
المجــراة علــى اإلنترنــت تحديــداً ،مــن ُ
ُ التنبــؤ بســلوك
علميــة .يرجــع هــذا جزئي ـ ًا إلــى مــدى صعوبــة ُّ
َّ أدلَّ ــة
وتقدمــه
ِّ الطفيفــة بســرعة كبيــرة وتتضاعــف لِ تُ عــزِّ ز نمـ َّـو العمــل ـلوكياتهم بعوامــل المســتهلكين عبــر اإلنترنــت (نظــر ًا إلــى ُّ
تأثــر سـ َّ
أي وســيلة أخــرى ،ونحــن هنــا ال نقلِّ ــل بالطبــع
ونجاحــه أكثــر مــن ِّ واقتصاديــة متشــابكة مــن بيــن عوامــل أخــرى).
َّ واجتماعيــة
َّ نفسـ َّـية
النوعيــة مــن األحــداث التــي ِّ
تمثــل طفــرات أو ندعــو َّ مــن شــأن هــذه
أهميــة
َّ لغـ ِّـض الطــرف عنهــا؛ وإنَّ مــا فقــط نســلِّ ط الضــوء علــى العمليــات علــى النحــو التالــي.
َّ فصــل هــذه
ونُ ِّ
وربمــا تتفـ َّـوق عليهــا
التدريجيــة التــي تضاهيهــا قـ َّـوة ،بــل َّ
َّ التغييــرات
مــن حيــث تحقيــق نمـ ِّـو ملمــوس ال سـ ِّـيما عبــر اإلنترنــت.
.1اختبارات (أ/ب) و (أ/ب/ن)
.3االستثمار في أنظمة تجريب فــي اختبــارات «أ/ب» ،يختبــر القائمــون علــى التجربــة العــاج «ب»
(أي الفكــرة أو التعديــل الجديــد المــراد تطويــره علــى مســتوى
واسعة النطاق ـادة إلــى
المراقــب الــذي يرمــز عـ ً
َ معيــن) مقابــل «أ» (أي العنصــر
َّ
النظــام الحالــي) .يحصــل المســتخدمون علــى تجربــة أو أخــرى
ـهال ،ولذلــك علــى
اختيــار األفــكار الجديــرة بالتجربــة ليــس سـ ً
بشــكل عشــوائي ،ثـ َّـم يتـ ُّـم حســاب قياســات أساسـ َّـية ومقارنتهــا،
المؤسســات إجــراء عــدد كبيــر مــن التجــارب مــن أجــل إثبــات جــدارة
َّ
قيــم بدورهــا
َّأمــا اختبــارات «أ/ب/ن» (ويشــار إليهــا أحيانً ــا أ/ب/ج) فتُ ِّ
فكــرة واحــدة ،األمــر الــذي يكلِّ فهــا الكثيــر ال سـ َّـيما فــي ظـ ِّـل غيــاب
عــدداً مــن التجــارب فــي نفــس الوقــت.
نظــام تجريــب واســع النطــاق.
قابليتهــا للتطبيــق
َّ النوعيــة مــن التجــارب فــي
َّ أهميــة هــذه
َّ َّ
تتمثــل
خارجيــة ُيجــدي نفعــاً فــي بعــض
َّ بمؤسســات
َّ صحيــح َّأن االســتعانة
كل األعمــال التــي تعتمــد علــى اإلنترنــت وتحظــى ببضعــة
علــى ِّ
بمؤسســتك هــو
َّ خاصــة
تحتيــة َّ
األحيــان ،ولكـ َّـن يظـ ُّـل تأســيس بنيــة َّ
آالف مــن المســتخدمين النشــطين يوميــاً (وهــو رقــم يســهل
العنصــر األهـ ُّـم فــي معادلــة تعميــم التجريــب واســع النطــاق بتكلفــة
أي جانــب مــن جوانــب
إمكانيــة إجرائهــا علــى ِّ
َّ تحقيقــه) ،فضـ ًـا عــن
فعالــة ونتائــج موثوقــة تقــود إلــى قــرارات حكيمــة ،ومــن ناحيــة
َّ
البرمجيــات
َّ تجربــة العمــاء المــراد تحســينها ،وبمــا َّأن جميــع جوانــب
خارجيــة بتكلفــة أعلــى؛ مــا يدفــع
َّ أخــرى ،ترتبــط االســتعانة بجهــات
ـإن هــذه التقنيــة تتيــح
يمكــن أن تخضــع الختبــارات «أ/ب» ،فـ َّ
المديريــن إلــى التخلِّ ــي عــن إجــراء التجــارب المطلوبــة أو علــى األقـ ِّـل
عينــات بيانــات ضخمــة ،واســتقطاب كـ ٍّـم
لألعمــال الوصــول إلــى ِّ
احتماليــة اتخاذهــم لقــرارات
َّ التخلِّ ــي عــن جــزء منهــا ،وبهــذا تــزداد
منصاتهــم عبــر
هائــل مــن البيانــات حــول تفاعــات المســتهلكين مــع َّ
خاطئــة.
المؤسســات
َّ اإلنترنــت ،وإجــراء تجــارب متزامنــة ،وهــذا بــدوره يمنــح
فرصــة كبيــرة لتقييــم عــدد هائــل مــن األفــكار فــي وقــت قليــل
إضافيــة.
َّ ـكل تجربــة
بدقــة متناهيــة وبتكلفــة ضئيلــة لـ ِّ
َّ
المؤسســات أن
َّ ميــزات األخــرى أنَّ ــه لــو رفضــت بعــض
الم ِّ
مــن ُ
تســتثمر فــي تدشــين برنامــج اختبــار «أ/ب» خــاص بهــا ،يمكنهــا
خارجيــة (مثــل «أوبتميزلــي »Optimizely
َّ بمؤسســات
َّ االســتعانة
أو «أدوبــي تارجــت »Adobe Targetأو «جوجــل أوبتميــز Google
المهمــة.
َّ ...»Optimizeإلــخ) لتتولَّ ــى عنهــا هــذه
8
.النموذج المختلط
.4إرساء هيكل وظيفي تجريبي
يدمــج هــذا النمــوذج بيــن خصائــص النموذجيــن الســابقين ،وفيــه
مختصــو التجــارب إلــى مجموعتيــن :األولــى تُ ــوزَّ ع بين أقســام
ُّ قســم
ُي َّ للمختصيــن بالتجــارب ،تصبــح لديــك
ِّ ـكال وظيفيــاً
عندمــا تضــع هيـ ً
مركزيــة
َّ المختلفــة ،واألخــرى تتحـ َّـول إلــى وحــدة تجريــب
المؤسســة ُ
َّ ثالثــة خيــارات :تبنِّ ــي نمــوذج مركــزي ،أو نمــوذج غيــر مركــزي ،أو
مختصــة بتصميــم وإجــراء وتحليــل نتائــج التجــارب.
َّ نمــوذج مختلــط .تذكَّ ــر أنَّ ــه ال يوجــد نمــوذج صحيــح وآخــر خطــأ؛
فاألمــر مرهــون باتســاق النمــوذج مــع احتياجــات عملــك.
ـدر مرتفــع مــن الكفــاءة علــى مســتوى
يتميــز هــذا النمــوذج بقـ ٍ
َّ
منصــة
المؤسســة علــى تدشــين َّ
َّ ويعــزِّ ز قــدرة
الوقــت والمــواردُ ، .النموذج المركزي
تجريبيــة واســعة النطــاق ،وتوفيــر األدوات ذات الصلــة ،وعقــد
َّ طوريــن،
(الم ِّ
الموظفيــن ُ
َّ فــي هــذا النمــوذج ُيكلَّ ــف فريــق مــن
تجريبيــة ومؤتمــرات تســلِّ ط الضــوء علــى أفضــل ممارســات
َّ دورات ومحلِّ لــي البيانــات ...إلــخ) بإجــراء
ـتخدمُ ،
المسـ ِ
صممــي واجهــات ُ
وم ِّ
ُ
التجريــب ،ولكــن تظهــر فــي هــذا الســياق معضلــة جديــدة تتعلَّ ــق المؤسســة بأكملهــا ،وبينمــا يعمــل
َّ تجــارب العمــل علــى مســتوى
وأيهمــا تلتــزم
أي مــن المجموعتيــن تكــون صاحبــة التجربــةُّ ،
بتحديــد ٍّ الموظفيــن علــى توليــد األفــكار الجديــدة ،يقتصــر اختبــار هــذه
َّ باقــي
باالســتثمار فــي تعييــن خبــراء تجريــب جــدد ،ومــن المســؤول عــن ختصيــن بإجــراء التجــارب
الم ِّ
للموظفيــن ُ
َّ مركزيــة
َّ األفــكار علــى وحــدة
تنبيــه اآلخريــن لعــدم صالحيــة بعــض النتائــج. فقــط.
.النموذج الالمركزي
فــي هــذا النمــوذج يتـ ُّـم توزيــع مســؤولي التجريــب علــى أقســام
العمــل المختلفــة ،وبينمــا يجعلهــم ذلــك علــى اطــاع بمجــاالت
تخبــط
عمــل اإلدارات التــي يعملــون فيهــا ،إال أنَّ ــه يتسـ ِّـبب فــي ُّ
الموظفيــن حــول مســارهم الوظيفــي ،فضـ ًـا عــن غيــاب
َّ هــؤالء
التوجيــه ومالحظــات األقــران الالزمــة لتعزيــز المهــارات والتطويــر،
ِّ
مؤشــرات األداء الرئيســة كمــا تنشــب صراعــات بيــن األقســام حــول
وأهــداف التجــارب.
9
وبمجـ َّـرد أن توضــع معاييــر التقييــم الشــاملة ويبــدأ تفعيلهــا تحتــاج
بدقــة مــن حيــن إلــى آخــر ،مــا يمكِّ نــك
المركَّ بــة َّ
مكوناتهــا ُ
إلــى فحــص ِّ
أي تجربــة أو فشــلها ،ويســاعدك
مــن التعـ ُّـرف إلــى أســباب نجــاح ِّ
متوقعــة علــى
َّ أيضــاً علــى اكتشــاف مــا إن كان للتجربــة آثــار غيــر
معينــة هــو
تجــارب أخــرى ،فمثـ ًـا :إن كان عــدد النقــرات علــى صفحــة َّ
بتتبــع عــدد النقــرات فــي المجمــل،
ـف ُّ
أحــد معاييــر تقييمــك ،فــا تكتـ ِ
ولكــن ارصــد األجــزاء التــي تـ َّـم نقرهــا تحديــداً فــي الصفحــة.
.7تبسيط التجارب
جربيــن باختبــار قيــم
للم ِّ
علــى الرغــم مــن َّأن تجــارب اإلنترنــت تســمح ُ
كل المزايــا
وعينــات كبيــرة الحجــم دفعــة واحــدة ،ورغــم ِّ
متنوعــة ِّ
ِّ
النوعيــة مــن التجــارب ،فإنَّ ــه ال يوصــى بهــا
َّ التــي تنفــرد بهــا هــذه
كل الحــاالت ،فالتجــارب المعقــدة تُ صعــب تمييــز األســباب
فــي ِّ
والتأثيــرات ،فضـ ًـا عــن تحديــد وتفســير النتائــج ،ناهيــك عــن ُعرضتهــا
للخلــل والفيروســات ،وأن التركيــز علــى التغيــرات الصغيــرة يرجــح
المحتملــة .لهــذه األســباب
احتماليــة تجاهــل اإلنجــازات الكبيــرة ُ
ينبغــي تصميــم التجــارب بحيــث تكــون بســيطة بمــا يكفــي لتمييــز
األســباب والنتائــج وســهولة فهمهــا وتحســين جــودة القــرارات فــي
النهايــة.
10
كتب مشابهة: ترسيخ ثقافة التجريب
القيادة من المستقبل لتكبــد
ُّ ـردد المديــرون فــي إجــراء تجــارب األعمــال تجنُّ بــاً
كثيــراً مــا يتـ َّ
كيف تحوِّل التفكير الخيالي إلى الخســائر أو اإلنفــاق علــى اســتثمارات مقابــل مكاســب محتملــة فــي
طفرة في مجال األعمال
المؤسســات إلــى ترســيخ ثقافــة
َّ مســتقبل غيــر معلــوم ،ولذلــك تحتــاج
تأليف :مارك جونسون،
وجوش سوسكيفيتش2020 ، يوفــر
إمكانيــة إجــراء التجــارب عبــر اإلنترنــت ،مــا ِّ
َّ وبخاصـ ٍـة مــع
َّ التجريــب
التكلفــة بدرجــة غيــر مســبوقة ،وترتكــز ثقافــة التجريــب الناجحــة إلــى
التفكير خارج البناء بعــض الخصائــص ،ومنهــا:
كيف يغيِّر القادة العظماء العالم
بابتكار واحد
ٍ ـأن الفشــل جــزء ال يتجــزَّ أ
عقليــة التعلُّ ــم المــرن :التــي تؤمــن بـ َّ
َّ )1
تأليف :روزابيث موس كانتر2020 ، موظفيــن
َّ ـدل علــى ِّ
مؤشــر يـ ُّ مــن الطريــق إلــى النجــاح ،فاإلخفــاق
يتحملــون المخاطــر وال يهابــون الصعــاب.
َّ مبدعيــن
المتَّ ســقة :ينبغــي تأســيس نظــام مكافــآت يتَّ ســق
)2المكافــآت ُ
لغة القيادة
القوة الخفية لما تقول وما ال تقول المؤسســة وأهدافهــا ،وتجنُّ ــب إعطــاء إشــارات متضاربــة
َّ مــع قيــم
تأليف :إل .ديفيد ماركيت، تجمــع بيــن تشــجيع التجريــب ومعاقبــة الفشــل فــي نفــس الوقــت.
)3التواضــع الفكــري :مــن الضــروري أن يتحلَّ ــى المديــرون بالتواضــع،
2020
ستيفان ثومكي
60
qindeel_uae
qindeel.uae
qindeel.ae
11
هديـة اإلمــارات ألبناء العرب
مليــون
30
طفل عربي حتى عام 2030
تعزيز المساواة بين الجنسين في التعليم وتحقيق التعليم للجميع.
تزويد الناس بالمهارات والمعارف الالزمة استجابة للتحديات التكنولوجية.
ترسيخ مفهوم التدريب المهني وتنمية مهارات الشباب.
جعل الشباب أعضاء منتجين ومشاركين في عملية التنمية.