You are on page 1of 93

‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬


‫جامعة العربي بن مهيدي – أم البواقي –‬
‫كلية الحقوق والعلوم السياسية‬
‫قسم الحقوق‬

‫النظام القانوني لرخصة التجزئة في التشريع الجزائري‬

‫مذكـــــــــــــــــــــرة مكمـــــــــــــــــــــــلة لنــــــــــــــــــــــــــــيل شهــــــــــــــــــــــــــــــــــادة المــــــــــــــاستر‬

‫تخصص‪ :‬قـــــــــــــــــــانون أعمـــــــــــــــــــــــال‬

‫إشراف األستاذة ‪:‬‬ ‫إعداد الطالبة ‪:‬‬

‫عايب وداد‬ ‫مزياني نوال‬

‫لجنة المناقشة‪:‬‬

‫جامعة العربي بن مهيدي ‪-‬أم البواقي‬ ‫أستاذ محاضر ب‬ ‫الرئيس‪ :‬بن زكري راضية‬
‫جامعة العربي بن مهيدي ‪-‬أم البواقي‬ ‫أستاذ مساعد أ‬ ‫المشرف‪ :‬عايب وداد‬
‫جامعة العربي بن مهيدي ‪-‬أم البواقي‬ ‫أستاذ مساعد أ‬ ‫الممتحن‪ :‬جباري فتيحة‬

‫السنة الجامعية ‪9191-9102‬‬


‫شكر وعرفان‬

‫بسم هللا الذي له المحامد والمدائح كلها بال عد وال حسبان ‪.‬‬

‫الحمد هلل الذي مهد لي طريق العلم ويسر لي وأعانني على أداء هذا الواجب والعمل ووفقني ال نجاز‬

‫بخالص الشكر والعرفان الى من كان لهم الفضل لبلوغنا هذا المقام أتقدم بجزيل الشكر وعظيم االمتنان‬
‫الى" الوالدين الكريمين" حفظهم هللا ‪،‬كما أتقدم بالشكر الى األستاذة "عايب وداد "الذي قبلت اإلشراف‬
‫على هذا العمل ‪،‬والذي لم تبخل علي بنصائحها وإرشاداتها ‪ ،‬وعلى الثقة التي منحتها لي ‪،‬كما أتوجه‬
‫بالتحية الى اللجنة المناقشة المكونة من األستاذة "بن زكري راضية" و األستاذة " جباري فتيحة"‬

‫والذين زادت أسماؤهم هذا العمل شرفا وقدرا‪.‬‬


‫إهـــــــــــــــــــــــــــداء‬
‫الهي التطيب اللحظات إال بذكرك وال تطيب اآلخرة إال بعفوك ‪،‬وال تطيب الجنة إال برؤيتك‬

‫الى من بلغ الرسالة وأدى األمانة ونصح األمة الى نبي الرحمة ونور العالمين "سيدنا محمد صلى هللا‬
‫عليه وسلم "‬

‫أمي الحبيبة وأبي العزيز أطال هللا في عمرهما‬

‫الى إخوتي واخواتي األعزاء‬

‫الى جدتي رحمها هللا واسكنها فسيح جنانه‬

‫الى من سرن في درب الوفاء صديقاتي ‪.‬‬

‫الى كل من ساهم من قريب وبعيد‪.‬‬


‫قائمة أهم المختصرات‪:‬‬

‫الداللة‬ ‫االختصار‬ ‫الرقم‬


‫الصفحة‬ ‫ص‬ ‫‪1‬‬
‫الجريدة الرسمية‬ ‫جر‬ ‫‪2‬‬
‫دون طبعة‬ ‫دط‬ ‫‪3‬‬
‫دون سنة‬ ‫دس‬ ‫‪4‬‬
‫قانون إجراءات المدنية واإلدارية‬ ‫قاموا‬ ‫‪5‬‬
‫رئيس مجلس الشعبي البلدي‬ ‫رمشب‬ ‫‪6‬‬
‫مقـدمـــــة‬
‫ان معيار تطور دولة ما او تخلفها الحضاري هو العمران ‪ ،‬حيث تسهر جميع الدول بوضع‬
‫مقاييس وقواعد تستجيب لها البنايات ‪،‬لغرض اظهارها بمظهر ونسق جمالي ‪،‬وكل ما كانت الدول متطورة‬
‫كان مستوى العمران راقيا ‪ ،‬والعكس في حالة الدولة المتخلفة ‪ ،‬فتخلفها ينعكس سلبا ويشكل فوضى على‬
‫بناءاتها ومجالها العمراني ‪.‬‬

‫وفي ظل االرتفا المستمر لعدد السكان على ارجاء العالم خاصة ما شهدته في النصف األخير‬
‫من القرن العشرين ‪ ،‬والجزائر كغيرها من الدول هي االخيرة تعاني ارتفا عدد السكان ‪،‬وهذا نتيجة تزايد‬
‫النزوح الى المدن وتمركز األغلبية الساحقة من السكان في األوساط المزدهرة اقتصاديا‪ ،‬نتيجة وفرة فرص‬
‫العمل وسهولة المواصالت وتنو مجاالت التعليم وتعدد أماكن االستشفاء والنوادي الرياضية والمحالت‬
‫التجارية والترفيهية‪ ،‬وهذه العوامل أدت الى تغير نمط البناء الذي يعتبر من أهم القطاعات المنتجة في‬
‫البالد كونه يمس حياة اإلنسان الخاصة منها و الحياة العامة ‪.‬‬

‫هذا ماادى الى تغير الحتمي للمجتمعات ‪ ،‬فنشاءت الحاجة الى تنظيم الملكية العقارية لتصبح‬
‫أكثر مالئمة مع الكثافة السكانية ‪ ،‬فظهرت فكرة األبنية أو األراضي المقسمة تلبية للحاجات الملحة‬
‫التابعة لبناء الواحد في األصل ‪ ،‬وهكذا لكي يتسع البناء الواحد الى اكبر عدد ممكن الستغالله في‬
‫مختلف النشاطات‪.‬‬

‫فحرص المشر الجزائري على وضع ترسانة قانونية وتنظيمية مؤطرة للبناء والعمران لمراقبة مدى‬
‫مراعاة الفرد لقواعد التهيئة والتعمير وامتثاله لها باعتبارها من المجاالت الحساسة في وقتنا الحالي وهذا ما‬
‫يتطلب عناية كبيرة من قبل الهيئات اإلدارية ‪ ،‬لتحقيق التوازن بين المصلحة العامة والخاصة من خالل‬
‫حماية المظهر الخارجي وخلق نسيج متناسق يليق بالنظام العام وعليه تقاس بها الدول على أنها متحضرة‬
‫بعد استفادة الفرد من ا لتراخيص بصفة قانونية تجعله يخول له الحق في مباشرة اي إجراء في حدود التي‬
‫يسمح بها القانون ‪.‬‬

‫أهمية الموضوع ‪:‬‬

‫وعلى هذا األساس فان موضو رخصة التجزئة التي هي محور دراستنا ‪ ،‬لها أهمية بالغة من‬
‫الناحية العلمية والعملية ‪ :‬فمن الناحية العلمية تتمثل في اهتمام جميع باحثين الدول بموضو رخصة‬
‫التجزئة وماتلعبه من دور كبير في تنظيم مجال العمران ‪ ،‬وبالرجو الى المشر الجزائري نجد هو األخر‬

‫أ‬
‫مقـدمـــــة‬
‫أولى اهتماما كبي ار بموضو رخصة التجزئة ‪ ،‬لما يتجلى ذلك من الكم الهائل للنصوص القانونية‬
‫المتعاقبة ذات الطابع التنظيمي ‪،‬اما من الناحية العملية بأن رخصة التجزئة لها دور كبير في تحقيق‬
‫التنمية ‪ ،‬كما ت ساهم في تنظيم التطور العمراني وتحسين الوجه الجمالي للمدن والتجمعات السكانية‬
‫الحضرية ‪ ،‬وبناءا على ذلك فهدف من رخصة التجزئة هو إنشاء مدن جديدة وفقا لمخططات تقنية تسهر‬
‫عليها الجهات اإلدارية المختصة ‪.‬‬

‫أسباب اختيار الموضوع ‪:‬‬

‫ولعل من أهم أسباب اختيار موضو النظام القانوني لرخصة التجزئة في التشريع الجزائري في‬
‫حقيقة األمر نابع من عدة اعتبارات بعضها ذاتية راجع الى أسباب شخصية والبعض األخر راجع الى‬
‫اعتبار موضوعي ‪.‬‬

‫فالبنسبة الى‪:‬‬

‫األسباب الشخصية ‪:‬‬

‫فتتمثل في اهتمامي بالشؤون العقارية والرغبة لخوض في غمار المجال العقاري ‪،‬وخاصة الجانب‬
‫التعميري منه ‪.‬‬

‫‪ -‬بروز المخالفات الواضحة على ارض الواقع والتعسف من طرف اإلدارة خاصة في مجال منح الرخص‬
‫بما فيها رخصة التجزئة التي هي محور دراستنا ‪ ،‬مما زاد من ظهور المخالفات واستفحال البناءات‬
‫الالمشروعة‪.‬‬

‫األسباب الموضوعية ‪:‬‬

‫‪ -‬ومن أهم أسباب اختيار موضو رخصة التجزئة كونه يمس جانب مهما في حياتنا اليومية‬
‫باعتبارها من الرخص التي تتعلق بالملكية العقارية ‪،‬وكونها آلية سابقة لعملية البناء في حالة تقسيم القطعة‬
‫األرضية‪ ،‬ولرقابة أيضا النشاط العمراني التي تسير به الدولة ‪.‬‬

‫‪ -‬االهتمام أكثر من قبل الباحثين في دراسة رخصة البناء والهدم وقلة الدراسة والتفصيل في ما يخص‬
‫رخصة التجزئة ‪.‬‬

‫ب‬
‫مقـدمـــــة‬
‫‪ -‬دراسة اإلجراءات الجديدة خاصة ماجاء المرسوم التنفيذي ‪ 02-01‬ومعرفة مدى تطبيقها على ارض‬
‫الواقع في التنظيم العمراني ‪.‬‬

‫‪ -‬كثرة النزاعات المتعلقة بالرخصة التجزئة ‪،‬مانتج على هذه األخيرة نشوء أراضي مجزئة بطريقة‬
‫عشوائية ‪.‬‬

‫‪ -‬كما يرجع أيضا السبب الى إثراء المكتبة القانونية في مايتعلق األمر بموضو رخصة التجزئة ‪.‬‬

‫إشكالية موضوع البحث ‪:‬‬

‫إن الوضع الذي يعيشه العمران في بالدنا أصبح معضلة كبيرة ‪ ،‬ذلك أن المحيط العمراني‬
‫أصبح يمتاز بتشوه واضح ‪ ،‬ففي وقتنا الحالي فكم من ملكية عقارية تمت تجزئتها دون أن تحترم فيها‬
‫قواعد التهيئة والتعمير‪ ،‬وأن تعدد القوانين المنظمة للعمران وسرعة تغييرها وتعديلها اثر سلبا على األنماط‬
‫العمرانية في الجزائر وهذا ماادى الى طرح عدة إشكاالت على مختلف األصعدة سواء كانت اقتصادية أو‬
‫اجتماعية أو ثقافية ‪ ،‬ومن خالل ما تم التطرق إليه يمكن صياغة اإلشكالية على النحو التالي ‪:‬‬

‫‪ -‬كيف نظم المشر أحكام رخصة التجزئة في التشريع الجزائري ؟‬

‫ويتفر عن هذه اإلشكالية الرئيسية تساؤالت فرعية أهمها ‪:‬‬

‫‪ -‬ماهي اإلجراءات المتبعة الستصدار رخصة التجزئة ؟‬

‫ومنه سنحاول اإلجابة عن هذه األسئلة من خالل هذا العرض ‪.‬‬

‫أهداف موضوع البحث ‪:‬‬

‫تهدف هذه الدراسة الى ‪:‬‬

‫‪ -‬تسليط الضوء على القوانين التي تناولت رخصة التجزئة ومعرفة اإلجراءات التي تت م من خاللها منح‬
‫الرخصة ‪.‬‬

‫‪ -‬محاولة الوقوف على ثغرات القانونية للتشر يع الجزائري في ما يخص رخصة التجزئة ‪.‬‬

‫ج‬
‫مقـدمـــــة‬
‫صعوبات الدراسة ‪:‬‬

‫وكان من ابرز الصعوبات التي واجهتها النقص الكبير في المراجع المتخصصة وبالتحديد المراجع‬
‫في التشريع الجزائري ‪،‬إضافة الى صعوبة الحصول على المراجع بسبب غلق المكاتب الجامعية تزامنا‬
‫مع جائحة كورونا‪.‬‬

‫الدراسات السابقة ‪:‬‬

‫أما فيما يتعلق بالدراسات السابقة فسجلنا البعض منها بدراستها كجزئية وبصفة عامة حتى ال‬
‫نقول انعدامها ‪ ،‬ومن بين الدراسات التي تم االطال عليها على سبيل المثال ‪:‬‬

‫‪ -‬كمال تكواشت ‪،‬االليات القانونية للحد من ظاهرة البناء الفوضى في الجزائر ‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة‬
‫الماجيستر في العلوم القانونية ‪ ،‬تخصص قانون عقاري ‪ ،‬كلية الحقوق ‪ ،‬جامعة باتنة ‪ ،‬سنة ‪- 9112‬‬
‫‪. 9112‬‬

‫عبد هللا لعويجي ‪،‬ق اررات التهيئة والتعمير في التشريع الجزائري ‪،‬مذكرة لنيل شهادة الماجيستر قي العلوم‬
‫الفانونية ‪ ،‬تخصص قانون اداري ‪ ،‬قسم الحقوق ‪ ،‬جامعة باتنة ‪. 9109 ،‬‬

‫التي خصصها لدراسة كل رخص وشهادات التعمير كآليات لرقابة النشاط العمراني ولتكريس التنمية ‪،‬‬
‫من بينها رخصة التجزئة كأداة لتنظيم النشاط العمراني وتحسين اإلطار المعيشي ‪ ،‬حيث تطرقت الى‬
‫تعريفها ‪ ،‬واإلجراءات استصدارها في ظل القانون ‪( 19-29‬الملغى)‪.‬‬

‫وهي الدارسات األقرب في الحقيقة للموضو باإلضافة الى الدراسات األخرى سنوردها خالل عرضنا‬
‫هذا‪.‬‬

‫المناهج المعتمدة ‪:‬‬

‫نظ ار لطبيعة اإلشكالية المطروحة وتحقيق لألهداف المسطرة ‪ ،‬فمن األسباب األنسب لهذه‬
‫الدراسة االعتماد المنهج التحليلي بصفة أساسية من خالل تحليل بعض النصوص القانونية والكشف عن‬
‫الثغرات المتعلقة برخصة التجزئة ‪ ،‬باإلضافة الى المنهج الوصفي لجمع المادة العلمية بجميع عناصرها ‪.‬‬

‫د‬
‫مقـدمـــــة‬
‫تقسييم الخطة ‪:‬‬

‫ولإلجابة على اإلشكالية التي تم طرحها من خالل دراستنا للموضو رخصة التجزئة اعتمادنا في ذلك‬
‫لتقسيم الخطة على نظام الفصول‬

‫ولهذا ارتأيت الى التقسيم التالي ‪:‬‬

‫الفصل االول والمعنون ‪":‬باإلطار المفاهيمي لرخصة التجزئة "‬ ‫‪-‬‬

‫والذي تم تقسيمه الى مبحثين ‪:‬‬

‫حيث خصصنا المبحث االول الى ‪ ":‬ماهية رخصة التجزئة "‬

‫أما المبحث الثاني فخصصناه الى‪ ":‬أثار رخصة التجزئة "‬

‫الفصل الثاني تحت عنوان "اإلطار اإلجرائي لرخصة التجزئة " والذي قسمناه الى مبحثين ‪،‬االول‬ ‫‪-‬‬
‫بعنوان ‪":‬اإلجراءات القانونية السابقة الستصدار قرار رخصة التجزئة" ‪.‬‬

‫أما المبحث الثاني فخصصناه الى " اإلجراءات القانونية الالحقة لقرار رخصة التجزئة" ‪.‬‬

‫وأخي ار التوصل الى خالصة شاملة كخاتمة عامة للموضو تضمنت العناصر المحورية التالية ‪:‬‬

‫النتائج التي تعتبر كأرضية لالقتراحات والتوصيات ‪،‬كامتداد لموضو البحث تدفع الباحثين الثراء مزيد‬
‫من البحوث العلمية ‪.‬‬

‫ه‬
‫اإلطار المفاهيمي لرخصة التجزئة‬ ‫الفصل األول‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار المفاهيمي لرخصة التجزئة ‪.‬‬
‫لقد صدرت جملة من القيود واألحكام التي فرضتها القوانين والنصوص التشريعية خاصة في اآلونة‬
‫األخيرة المتعلقة برخصة التجزئة ‪ ،‬إال أن هذه األخيرة تأثرت باإلطار القانوني الموروث عن االستعمار‬
‫الفرنسي ‪ ،‬لكن المشر حاول في العديد من المناسبات تعديل النصوص المنظمة لها وكيفية التي تجعلها‬
‫تتالءم وتتكيف أكثر مع المعطيات الجزائرية في مجال العمران ‪،‬وتأكيد على ضرورة الحصول المسبق‬
‫على رخصة التجزئة قبل مباشرة بأية أشغال البناء‪ ،‬واحترام ما تمنحه اإلدارة من رخص عمرانية مختلفة‬
‫وذلك لتحكم في التوسع العمراني الذي أصبح يشوه بالمظهر الخارجي للبنايات وذلك من اجل تحقيق‬
‫تنمية منسجمة والقضاء على البنايات الفوضوية‬
‫لتفادي هاجس انتشارها‪ ،‬وعليه باعتبار أن رخصة التجزئة محور دراستنا البد من التطرق إلى‪ :‬تحديد‬
‫ماهية رخصة التجزئة (المبحث االول) ‪،‬وتبيان اثأر التي تلحق رخصة التجزئة (المبحث الثاني)‪.‬‬

‫المبحث األول‪ :‬ماهية رخصة التجزئة ‪.‬‬


‫بغرض ضبط ماهية رخصة التجزئة نجد أن المشر الجزائري قد كرس رخصة التجزئة في قانون التهيئة‬
‫والتعمير‪ ،‬وبالتحديد في قانون ‪ 19-29‬المتعلق برخصة البناء والتجزئة في المرسوم التنفيذي رقم ‪10-21‬‬
‫المتعلق بانتقالية شغل األراضي والمحافظة عليها‪ ،‬ثم القانون رقم ‪ 92-21‬المعدل والمتمم الذي نظم‬
‫أحكام رخصة التجزئة في الفصل الخامس‪ ،‬القسم الثالث ‪ ،‬وبالتحديد من المواد‪15‬الى‪ 12‬ثم تطرق لها‬
‫أيضا المرسوم التنفيذي‪ 051-20:‬المعدل والمتمم بالمرسوم ‪ 715-12‬وصوال الى المرسوم التنفيذي‬
‫‪1‬‬
‫‪. 02-01‬‬
‫المطلب االول ‪ :‬مفهوم رخصة التجزئة ‪.‬‬
‫باعتبار أن رخصة التجزئة تشكل محو ار أساسيا في تقسيم األراضي وفقا مانص عليه القانون خاصة ما‬
‫جاء به المشر وما أعط ى لها من عناية في مجال العمران ‪ ،‬وانطالقا مما سبق أصبح من الضروري‬
‫الوقوف على تعريف رخصة التجزئة(الفر األول )‪ ،‬وتحديد خصائصها( الفر الثاني)‪ ،‬وكذا التطرق إلى‬
‫تحديد الهدف من رخصة التجزئة (الفر الثالث) ‪.‬‬
‫الفر األول‪ :‬تعريف رخصة التجزئة ‪.‬‬
‫إن إعطاء تعريف رخصة التجزئة من خالل الوقوف على جملة من النصوص التشريعية التي تضمنتها‬
‫وبالرجو إلى قانون ‪ (0229-12-29‬الملغى )المتعلق برخصة البناء ورخصة تجزئة األراضي للبناء‪،‬‬
‫عرف التجزئة العقارية في المادة ‪ 92‬منه بنص على أنها بمقتضى هذا القانون "تعد التجزئة األراضي‬

‫‪ -1‬راضية عباس‪ ،‬النظام القانوني للتهيئة والتعمير بالجزائر‪ ،‬رسالة دكتورة في القانون العام ‪،‬جامعة الجزائر (‪ ،)0‬سنة‬
‫‪،9111‬ص‪. 911‬‬

‫‪8‬‬
‫اإلطار المفاهيمي لرخصة التجزئة‬ ‫الفصل األول‬
‫للبناء عملية تتمثل في تنظيم ملكية عقارية إلى قطعتين أو عدة أمالك عقارية إلى قطعتين أو أكثر‬
‫‪1‬‬
‫لغرض بناية أيا كان تخصيصها‪".‬‬
‫غير أن هدا التعريف تنقصه الدقة المطلوبة فهو لم يتطرق إلى أهم عملية التي تميز التجزئة عن‬
‫‪2‬‬
‫المجموعة السكنية ‪.‬‬
‫كما عرفها المشر أيضا في المادة ‪ 19‬من قانون ‪ 01- 12‬كما يلي‪":‬التجزئة‪ :‬القسمة من اجل البيع أو‬
‫اإليجار أم تقسيم الملكية عقارية إلى قطعتين او الى عدة قطع مخصصة للبناء من اجل استعمال مطابق‬
‫‪3‬‬
‫ألحكام مخطط التعمير"‪.‬‬
‫والمالحظ أن في التعريف القديم والحديث فكرة واحدة وهي ضرورة الحصول المسبق على التجزئة قبل‬
‫الشرو في قسمة قطعة األرض واحدة كبيرة أو عدة قطع أراضي متالصقة أو متجاورة ‪،‬بهدف بيعها‬
‫والبناء عليها ‪ ،‬إلى أن صياغة تختلف نو ما من نص إلى أخر‪.‬والجدير في التعريف الثاني هو ضرورة‬
‫إخضا عملية تحضير مشرو التجزئة إلى أحكام مخططات التعمير كقيد تقني إضافي للعملية ‪.‬‬
‫كما نصت المادة ‪ 15‬من المرسوم التنفيذي ‪02-01:‬على انه‪":‬تشترط رخصة التجزئة لكل عملية تقسيم‬
‫الملكية عقارية واحدة أو عدة ملكيات مهما كان موقعها إلى قطعتين أو عدة قطع إذا كان يجب استعمال‬
‫‪4‬‬
‫إحدى القطع األرضية الناتجة عن هدا تقسيم أو عدة قطع أرضية لتشييد بناية ‪" .‬‬
‫يتضح من هذا النص انه ليست كل عملية تقسيم تعتبر تجزئة بل هناك معايير تضبط العملية حتى تكون‬
‫خاضعة للرخصة فالبد من تقسيم ملكية عقارية واحدة تشكل وحدة عقارية أو عدة ملكيات مهما كان‬
‫‪5‬‬
‫موقعها إلى قطعتين أو عدة قطع وتستعمل هذه القطع الناتجة لتشييد بناية‬
‫لقد تعددت الدراسات الفقهية هي أيضا بخصوص رخصة التجزئة ‪،‬واختلفت تبعا الختالف وجهة نظر كل‬
‫باحث والزاوية التي ينظر منها إلى الموضو ‪،‬لكن هذا االختالف اليعني يوجد اختالف في الجوهر ومن‬
‫هذا المنطلق البد من تحديد تعريف رخصة التجزئة حسب كل فقيه‪:‬‬

‫‪ -1‬انظر المادة ‪92‬من القانون ‪(19-29‬الملغى)‪ ،‬المتعلق برخصة البناء ورخصة األراضي للبناء‪ ،‬المؤرخ في ‪11‬‬
‫فبراير‪ ،0229‬ج‪ ،‬ر عدد رقم ‪.11‬‬
‫‪ -2‬كمال تكواشت ‪ ،‬رخصة التجزئة من حيث المفهوم واآلثار ‪ ،‬مجلة المفكر ‪ ،‬عدد رقم ‪، 11‬كلية الحقوق والعلوم‬
‫السياسية‪ ،‬جامعة باتنة ‪ ،9101 ،‬ص ‪. 012‬‬
‫‪ -3‬المادة ‪ ، 19‬من قانون ‪ ،01-12‬المؤرخ في‪ 91‬يوليو ‪ 9112‬المحدد لقواعد مطابقة البنايات وإتمام انجازها ‪.‬‬
‫‪ -4‬انظر المادة ‪ 15‬من المرسوم تنفيذي ‪ 02-01‬المؤرخ في ‪91‬يناير ‪ 9101‬الذي يحدد كيفيات تحضير عقود التعمير‬
‫وتسليمها ج‪.‬رعددرقم‪.15‬‬
‫‪ -5‬محمد بلفضل ‪،‬أحكام رخصة تجزئة في القانون الجزائري‪ ،‬مجلة القانون العقاري والبيئة ‪،‬عدد‪،02‬كلية الحقوق والعلوم‬
‫السياسية‪ ،‬جامعة عبد الرحمان بن خلدون‪ ،‬تيارت‪،9191‬ص‪.25‬‬

‫‪9‬‬
‫اإلطار المفاهيمي لرخصة التجزئة‬ ‫الفصل األول‬
‫وقد عرفها عبد الوهاب عرفة "على أنها عملية تقسيم لقطعتين أو عدة قطع من ملكية عقارية ألجل البناء‬
‫‪1‬‬
‫عليها‪.‬‬
‫كما عرفتها الدكتورة ليلة زروقي "على أنها تقسيم الملكية العقارية إلى قسمين أو أكثر قصد انجاز بنايات‬
‫جديدة وبتالي تنشئ لكل قطعة حقوق بناء جديدة ‪.2‬‬
‫وبالرجو إلى تعريف عمر حمدي باشا "على أنها رخصة رسمية بتجزئة قطعة ارض أو أكثر غير مبنية‬
‫‪3‬‬
‫إلى عدة قطع بغض بناءات عليها "‬
‫كما نجد الدكتورة نورة منصوري عرفت التجزئة على أنها ‪":‬هي تلك الوثيقة اإلدارية التي تصدر بموجب‬
‫قرار إداري ترخص لإلدارة بمقتضاها للمالك وحدة عقارية غير مبنية‪-‬ترخص عملية التقسيم إلى قطعتين‬
‫أو عدة قطع أرضية من شانها أن تستعمل في تشييد بناية فبهذا فهي تمكن من انجاز بناء جديد ‪،‬أو‬
‫‪4‬‬
‫إدخال تعديالت على بناية قديمة طبقا لقواعد وأدوات التعمير"‪.‬‬
‫أما عزري الزين فعرفها على أنها ‪":‬القرار اإلداري الصادر من سلطة مختصة قانونا‪.‬تمنح بمقتضاه الحق‬
‫لصاحب الملكية العقارية واحدة أو أكثر وموكله أن يقسمها إلى قطعتين أو عدة قطع الستعمالها في تشييد‬
‫‪5‬‬
‫بناية "‬
‫باإلضافة إلى تعريف أخرمن قبل عائدة ديرم على أنها ‪ ":‬عملية تقسيم قطعتين أو عدة قطع من ملكية‬
‫عقارية من اجل البناء عليها ‪،‬وعلى أنها رخصة إدارية بتجزئة قطعة أرضية أو أكثر غير مبنية إلى عدة‬
‫‪6‬‬
‫حصص بغرض إقامة بناءات عليها‪".‬‬

‫‪7‬‬
‫كما عرفت على أنها عملي ة تقسيم لقطعتين أو عدة قطع لملكية عقارية من اجل البناء عليها‪.‬‬

‫‪ -1‬عبد الوهاب عرفة ‪ ،‬شرح قوانين البناء والهدم‪ ،‬د ط‪ ،‬دار مطبوعات الجامعية اإلسكندرية ‪،‬القاهرة ‪ ،9111 ،‬ص‪.017‬‬
‫‪ -2‬عمر حمدي باشا ‪،‬زروقي ليلة ‪ ،‬منازعات عقارية في ضوء أخر التعديالت واحدث األحكام ‪ ،‬دار هومة النشر والتوزيع‬
‫‪،‬الجزائر ‪9101،‬ص‪.711‬‬
‫‪ -3‬عمر حمدي باشا ‪،‬محررات شهر الحيازة ‪ ،‬د ط ‪،‬دار هومة للنشر والتوزيع ‪،‬الجزائر ‪، 9110،‬ص‪.015‬‬
‫‪ -4‬نورة منصوري ‪،‬قواعد التهيئة والتعمير وفقا التشريع ‪،‬د ط‪ ،‬دار الهدى للنشر والتوزيع عين مليلة ‪،‬الجزائر ‪9101،‬‬
‫ص‪.12‬‬
‫‪ -5‬الزين عزري ‪،‬منازعات الق اررات الفردية في مجال العمران ‪،‬بحث مقدم لنيل شهادة الدكتورة في القانون ‪،‬جامعة متنوري‬
‫قسنطينة‪9112‬ص‪. 25‬‬
‫‪- 6‬عائدة ديرم ‪،‬الرقابة اإلدارية على أشغال التهيئة والتعمير في التشريع الجزائري ‪ ،‬ط‪،0‬دار قانة للنشر والتجليد ‪،‬باتنة‪،‬‬
‫الجزائر ‪،9100،‬ص‪.52‬‬
‫‪7‬‬
‫‪-Patrick(gerard,)pratique du droit de l’urbanisme , 4ème édition, egrolles paris,2004.p.220‬‬

‫‪10‬‬
‫اإلطار المفاهيمي لرخصة التجزئة‬ ‫الفصل األول‬
‫من خالل ما سبق يتبين أن رخصة التجزئة هي وثيقة إدارية تسلم على شكل قرار إداري لكل شخص‬
‫طبيعي أو معنوي متحصل على ملكية ارض يريد القيام بعملية تقسيم ارض عقارية واحدة أو عدة ملكيات‬
‫‪1‬‬
‫إلى اثنين أو عدة قطع من اجل إقامة بنايات سكنية وهذا مهما يكن موقعها ‪".‬‬
‫الفر الثاني ‪ :‬خصائص رخصة التجزئة ‪.‬‬
‫باعتبار رخصة التجزئة تصدر في شكل قرار إداري تتعلق بملكية عقارية كما يستخلص من تعريف كما‬
‫هو وارد في السابق على أنه قرار إداري وتنصب على وحدة عقارية غير مبنية وقابلة للبناء‪.‬‬
‫ويمكن حصر خصائص رخصة التجزئة في مايلي‪:‬‬
‫بمعنى أن تجزئة تتخذ شكل قرار انفرادي تصدر عن شخص رئيس مجلس الشعبي البلدي طبقا ما جاء‬
‫في نص المادة ‪ 11‬من قانون ‪،92-21‬أو يمكن أن تصدر من الوالي طبقا للمادة ‪11‬من نفس‬
‫‪2‬‬
‫القانون‪،‬كما يمكن أن تصدر من الوزير مكلف بالتعمير طبقا لما جاء في المادة ‪15‬من نفس القانون ‪.‬‬
‫‪ -‬أوال ‪ :‬قرار إداري‪.‬‬
‫بالرجو إلى التعريف أن أول خاصية هي قرار إداري‪ ،‬ويقصد بالقرار اإلداري على انه‪:‬عمل قانوني‬
‫‪3‬‬
‫انفرادي صادر عن مرفق عام‪ ،‬والذي من شانه إحداث اثر قانوني تحقيقا للمصلحة العامة‪.‬‬
‫ويعرف القرار اإلداري بأنه تصرف إرادي انفرادي يصدر بإرادة أحدا السلطات اإلدارية في الدولة ويحدث‬
‫‪4‬‬
‫أثار قانونية وذلك بإنشاء وضع قانوني جديد أو بتعديل وإلغاء وضع قانوني قائم ‪.‬‬
‫وبالتالي فان الق اررات اإلدارية المتعلقة برخصة التجزئة تتجسد في التعبير عن اإلرادة المنفردة لإلدارة ‪ ،‬في‬
‫‪5‬‬
‫منح قانون صالحية إصدار قرار رخصة التجزئة من رئيس المجلس الشعبي البلدي والوالي والوزير ‪.‬‬
‫وبهذا يكون القرار نهائيا ؛ أي منتجا لألثر القانوني المتمثل في منح المستفيد الحق في التقسيم ملكيته‬
‫العقارية إلى قطع أرضية وتنطبق على هذا الشق أحكام القانون اإلداري استعمالها عن طريق التنازل‬
‫‪6‬‬
‫(البيع‪،‬اإليجار‪،‬التنازل) للغير لتشييد بنايات عليها‪ ،‬وفي هذا الشق تطبق أحكام القانون الخاص ‪.‬‬

‫‪ -‬ثانيا ‪ :‬رخصة التجزئة تنصب على وحدة عقارية غير مبنية وقابلة للبناء‪.‬‬

‫‪ -1‬صافية اقلولي أولد رابح ‪ ،‬قانون العمران الجزائري( أهداف حضرية وسائل قانونية )‪،‬ط ‪، 9‬دار هومة للنشر والتوزيع‪،‬‬
‫الجزائر‪ ،9101،‬ص ص‪. 011،011‬‬
‫‪ -‬صافية اقلولي اولد رابح ‪،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص‪.015‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬ناصر لباد‪،‬األساس في القانون اإلداري ‪ ،‬ط‪ ،0‬دار المجدد لنشر والتوزيع‪،‬سطيف ‪،‬الجزائر‪ ،‬ص‪. 052‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ -4‬عادل بوعمران ‪ ،‬النظرية العامة للق اررات والعقود اإلدارية‪( ،‬دراسة تشريعية فقهية وقضائية ) ‪ ،‬د ط ‪،‬دار الهدى‬
‫للطباعة والنشر والتوزيع ‪ ،‬الجزائر ‪ 9101‬ص ‪. 00‬‬
‫‪ -5‬عمار بوضياف ‪ ،‬دعوى اإللغاء ‪،‬طبعة أولى‪ ،‬دار الجسور للنشر والتوزيع ‪ ،‬الجزائر ‪ ،9112 ،‬ص ‪. 51‬‬
‫‪ -6‬حسينة غواس ‪،‬اآلليات القانونية لتسيير العمران‪،‬مذكرة الماجستير في القانون العام‪،‬جامعة قسنطينة‪9110،‬ص‪. 09‬‬

‫‪11‬‬
‫اإلطار المفاهيمي لرخصة التجزئة‬ ‫الفصل األول‬
‫يجب أن تنصب على وحدة عقارية وتعرف هذه األخيرة على أنها‪ :‬مجموعة من األمالك تابعة لمالك‬
‫قانوني واحد‪،‬وبالتالي ال يفصل بين أجزائها عقار لشخص أخر وهذا يستحيل الحصول على رخصة‬
‫التجزئة‪،‬الن محلها قطعتين أرضيتين تابعتين لنفس المالك وفي حالة الحصول على صاحب الملكية أو‬
‫موكله على هذه الرخصة تتحول إلى وحدات عقارية جديدة‪،‬حيث أن الغرض من رخصة التجزئة هو تقسيم‬
‫القطعة األرضية من اجل بناء عليها سواء كان بناء معد للسكن أو لنشطات الصناعية‪،‬بمفهوم المخالفة‬
‫‪1‬‬
‫يجب أن تكون األرض قابلة للبناء عليها‪.‬‬
‫كما أكدت المادة‪ 11‬من قانون رقم ‪" 92-21‬فان حقل البناء مرتبط بملكية األرض ويمارس مع احترام‬
‫الصارم ألحكام القانونية والتنظيمية المتعلقة باستعمال األرض ويخضع لرخصة البناء أو التجزئة أو الهدم‬
‫‪2‬‬
‫‪".‬‬
‫تتطلب رخصة التجزئة أن تكون القطعة األرضية غير مبنية لكن في نفس الوقت يجب أن تكون قابلة‬
‫للبناء ويظهر ذلك في كونها ركيزة أساسية من اجل الحصول عليها‪،‬باعتبار أن موضوعها يقوم على‬
‫تقسيم عقار شاغر إلى عدة خصائص إلقامة مساكن‪،‬فرخصة التجزئة ال تسلم إال للشخص طبيعي أو‬
‫‪3‬‬
‫المعنوي المتحصل على ملكية األرض‪.‬‬
‫‪-‬ثالثا ‪ :‬تتميز أ يضا رخصة التجزئة بالصفة الضبطية‪ ،‬تظهر من خالل سلطة اإلدارة عند منحها آو‬
‫رفضها‪،‬أي الرقابة المسبقة على مباشرة تنفيذ عملية تقسيم العقار طبقا للقواعد القانونية التي تنظم‬
‫‪4‬‬
‫التعمير‪.‬‬
‫الفر الثالث‪ :‬الهدف من رخصة التجزئة ‪.‬‬
‫بعد االطال على تعريف والخصائص رخصة التجزئة يكمن الهدف من خالل تقسيم القطعة إلى عدة‬
‫قطع من ملكية عقارية خاصة إلنشاء بنايات‪،‬من خالل هذه المواد أيضا‪:‬‬
‫يتجلى ذلك في نص المادة‪ 15‬من المرسوم التنفيذي رقم‪02-01‬نجد قد أكدت على ذلك "تشترط رخصة‬
‫التجزئة لكل عملية تقسيم ملكية عقارية واحدة أو عدة ملكيات مهما كان موقعها‪.5"...‬‬

‫‪ -1‬أسيا أعمر شريف ‪،‬فحص المحافظة العقارية لعقود التعمير والبناء‪،‬مجلة جامعة المدية‪،9100 ،‬ص‪. 12‬‬
‫‪ -2‬المادة ‪ ،11‬من المرسوم التنفيذي ‪ ، 92-21‬المتعلق بقواعد التهيئة والتعمير ‪ ،‬ج ‪،‬ر ‪ ،‬رقم ‪ ، 19‬لسنة ‪. 0221‬‬
‫‪ -‬محمد جبري ‪،‬التاطير القانوني للتعمير في والية الجزائر‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة المجستير في الحقوق فر إدارة و مالية ‪،‬‬ ‫‪3‬‬

‫جامعة بن عكنون‪ ،‬الجزائر‪9111-9112،‬ص‪. 27‬‬


‫‪ -‬عمر حمدي باشا ‪ ،‬حماية الملكية العقارية الخاصة‪ ،‬ط‪ ،5‬دار هومة لنشر والتوزيع الجزائر‪9112،‬ص‪. 011‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪ -5‬المادة‪15‬من المرسوم التنفيذي ‪،02-01‬السابق الذكر ‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫اإلطار المفاهيمي لرخصة التجزئة‬ ‫الفصل األول‬
‫إضافة لنص المادة ‪ 17‬من القانون‪ 01-12‬الذي يوضح أيضا أن رخصة التجزئة تسلم لغرض تشييد‬
‫بناية يمنع إنشاء تجزئة أو مجموعة سكنية قبل الحصول المسبق على رخصة التجزئة المسلمة طبقا‬
‫‪1‬‬
‫للتشريع والتنظيم المعمول بهما‪.‬‬
‫كما يكمن الهدف من التجزئة تقسيم أرضية إ لى أجزاء إلنشاء بناء عليها مهما كان نوعه وطبيعته سواء‬
‫‪2‬‬
‫للسكن أو ممارسة النشاط التجاري ا و الصناعي‪.‬‬
‫فهي إجبارية بالنسبة لألراضي العمرانية‪،‬أما الفالحية فيشترط شهادة التقسيم من المصالح الفالحية وال‬
‫‪3‬‬
‫يشترط فيها استخراج هذه الرخصة‪.‬‬
‫وتهدف رخصة التجزئة لتحويل أرض إلى وحدتين أو أكثر وتكون ذات طابعين‪:‬‬
‫‪-‬الطابع األول‪:‬مادي‪ :‬يتمثل في تقسيم األرض وتغيير حدودها أشكالها الهندسية ومساحتها‬
‫‪4‬‬
‫أما الطابع الثاني‪ :‬قانوني‪ :‬يتمثل في زوايا الوحدة العقارية و إنشاء وحدتين أو أكثر‪.‬‬
‫إذن كنتيجة فرخصة التجزئة الزمة لكل عملية تقسيم لملكية عقارية أ و عدة ملكيات لمالك واحد‪،‬إذ يجب‬
‫أن تكون األرض المجزئة موافقة لمخطط شغل األراضي أو لوثيقة التعمير التي تحل محلها‪،‬كما أن‬
‫موضو الترخيص يتمثل في التجزئة ألجل البناء ال غيرها وهذا ما يبين األهمية والدور الفعال الذي‬
‫‪5‬‬
‫تشغله رخصة التجزئة في مجال التعمير والبناء‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬نطاق تطبيق رخصة التجزئة ‪.‬‬
‫لدراسة مجال تطبيق رخصة التجزئة‪ ،‬يتطلب األمر تبيان ثالث مستويات‪:‬‬
‫وعليه ندرس نطاق الموضوعي لرخصة التجزئة في (الفر األول) والتي تحدد من خالله األعمال التي‬
‫تقبل محل الترخيص‪ ،‬باإلضافة إلى التفصيل في النطا ق المكاني (الفر الثاني) وهنا المناطق التي تستلزم‬
‫فيها الرخصة مهما كان نو البناء والغاية منه‪ ،‬وفي األخير سيتم التطرق إلى النطاق الشخصي متعلق‬
‫بصفة طالب الرخصة(الفر الثالث) ‪.‬‬
‫الفر األول‪ :‬النطاق الموضوعي ‪.‬‬

‫‪ -1‬انظر المادة ‪ 17‬القانون رقم ‪ ، 01-12‬السابق الذكر‪.‬‬


‫‪9-jaquot henri et priet francoit,droit de lurbanisme,dalta beyoute ;3éme 18 édition,‬‬
‫‪France,2000, p 420.‬‬

‫‪ -‬عمر حمدي باشا ‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص‪. 20‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ -‬محمد بلفضل ‪،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪22‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪ -5‬عبد هللا العويجي ‪،‬ق اررات التهيئة والتعمير في التشريع الجزائري‪،‬مذكرة الماجستير في العلوم القانونية‪،‬تخصص قانون‬
‫إداري وإدارة عامة‪،‬قسم الحقوق‪،‬جامعة الحاج لخضر باتنة‪9109،‬ص‪. 095‬‬

‫‪13‬‬
‫اإلطار المفاهيمي لرخصة التجزئة‬ ‫الفصل األول‬
‫أن رخصة التجزئة الزمة لعملية الرقابة على كل عملية تقسيم الملكية أو عدة ملكيات عقارية مهما كان‬
‫موقعها‪ ،‬إذا كانت الغاية منها تشييد بنايات عليها‪ ،‬شرط أن تكون األرض المجزأة موافقة لمخطط شغل‬
‫األراضي أو وثيقة التعمير التي تحل محله وكذا المخطط التوجيهي‪ ،‬وان تكون الغاية من التقسيم إقامة‬
‫‪1‬‬
‫بنايات عليها مع الشرو في أشغال التهيئة خالل المدة القانونية‪.‬‬
‫وعليه فيمكن الترخيص ألي مالك لقطعة أرض أو أكثر يريد تقسيمها إلى أجزاء بهدف إقامة بنايات عليها‬
‫كما هو الوارد في نص المادة ‪ 05‬من المرسوم التنفيذي ‪ 02-01‬على أنها‪":‬ال تسلم رخصة التجزئة إلى‬
‫إذا كانت األرض مجزئة وفقا لمخطط ش غل األراضي المصادق عليه‪ ،‬أو تجاوزت مرحلة التحقيق‬
‫‪2‬‬
‫العمومي‪ ،‬أو المطابقة لوثيقة التعمير التي تحل محل ذلك ‪".‬‬
‫كما أورد المشر استثناء لتجزئة التي ال تتطلب معها رخصة التجزئة‪ ،‬والمحددة في نص المادة ‪ 10‬من‬
‫المرسوم التنفيذي السابق الذكر كما يلي‪:‬‬
‫‪-‬الهياكل القاعدية التي تحتمي بسرية الدفا الوطني وتشمل الهياكل القاعدية العسكرية المخصصة لتنفيذ‬
‫المهام الرئيسية لو ازرة الدفا الوطني كما ال تعني بعض الهياكل القاعدية الخاصة التي تكتسي طابعا‬
‫‪3‬‬
‫استراتيجيا من الدرجة األولى والتابعة لبعض الدوائر الو ازرية أو الهيئات والمؤسسات ‪.‬‬
‫ويالحظ على أن رخصة التجزئة من خالل نطاقها الموضوعي‪:‬‬
‫‪ -‬أنها الزمة لكل عملية تقسيم لملكية عقارية واحدة أو عدة ملكيات عقارية لمالك واحد‪.‬‬
‫‪ -‬يجب أن تكون األرض المجزأة موافقة لمخطط شغل األراضي أو وثيقة التعمير التي تحل محلها‪.‬‬
‫‪ -‬يجب أن تكون الغاية من التجربة إقامة بنايات على األراضي المجزأة أي تقسيمات جديدة‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬أن يشر في أشغال التهيئة خالل مدة محددة من تاريخ صدور قرار بالتجزئة‪.‬‬

‫‪ -‬الزين عزري ‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص ص‪. 22،21‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬انظر المادة ‪05‬من المرسوم التنفيذي ‪ ،02-01‬السابق الذكر‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬المادة من‪ 10‬المرسوم التنفيذي‪ ،‬السابق الذكر‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ -‬عبد هللا لعويجي ‪،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.092‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪14‬‬
‫اإلطار المفاهيمي لرخصة التجزئة‬ ‫الفصل األول‬
‫الفر الثاني ‪ :‬النطاق المكاني ‪.‬‬
‫بالرجو إلى المادة ‪15‬من القانون رقم ‪ 92-21‬المعدل والمتمم‪ ،‬على أن المشر لم يحدد األماكن التي‬
‫تستوجب الحصول على رخصة التجزئة بل أن جميع األماكن على مستوى التراب الوطني تستلزم وجود‬
‫‪1‬‬
‫رخصة التجزئة كما يفهم من المادة أعاله من خالل عبارة ‪":‬مهما كان موقعها"‪.‬‬
‫لكن في نفس الوقت نجد المادة ‪ 10‬من المرسوم التنفيذي ‪ 02-01‬استثنت بعض األماكن ومن بينها‬
‫األماكن المحمية بسرية الدفا الوطني والهياكل القاعدية‪ ،‬إذ يستلزم على و ازرة الدفا الوطني االشتراك‬
‫مع الو ازرات األخرى من أجل أن تكون البنايات مطابقة بأحكام تشريع العمران في الجزائر‪ ،‬وهذا راجع إلى‬
‫الطبيعة الخاصة‪ ،‬والطابع االستراتيجي لالماكن العسكرية ‪.‬‬
‫وهذا ما تم تفصيله في المادة األولى من المرسوم تنفيذي أعاله بنصها على انه‪:‬‬
‫"‪...‬وال تعني الوثائق الهياكل القاعدية التي تحمي بسرية الدفا الوطني‪ ،‬وتشمل هياكل قاعدية العسكرية‬
‫المخصصة لتنفيذ المهام الرئيسية لو ازرة الدفا الوطني‪ ،‬كما ال تعني بعض الهياكل القاعدية الخاصة‬
‫التي تكتسي طابع استراتيجيا من الدرجة األولى والتابعة لبعض الدوائر الو ازرية أو الهيئات أو المؤسسات‬
‫‪2‬‬
‫‪."....‬‬
‫ويتجلى من خالل نص المادة أعاله على أن المشر جعل موقفه ينصب على إلزامية الحصول على‬
‫رخصة التجزئة‪ ،‬في كل األماكن كقاعدة عامة‪ ،‬لكنه أورد استثناءا على هذه القاعدة يتمثل في األماكن‬
‫المحمية بسرية الدفا الوطني والهياكل القاعدية ‪.‬‬

‫‪ -‬حسينة غواس ‪ ،‬اآلليات القانونية لتسيير العمران‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪. 011‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬المادة ‪ 10‬من المرسوم التنفيذي‪ ،02-01 ،‬السابق الذكر‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪15‬‬
‫اإلطار المفاهيمي لرخصة التجزئة‬ ‫الفصل األول‬
‫الفر الثالث‪ :‬النطاق الشخصي‪.‬‬
‫يتحدد هذا النطاق في األشخاص الذي ألزمهم القانون الحصول على طلب رخصة التجزئة‪ ،‬وبالنظر في‬
‫المادة ‪ 12‬من المرسوم التنفيذي ‪ 02-01‬حددت شخصين فقط لهما هذا الحق وهم مالك أو موكله‪.‬‬
‫فالقانون منح المالك حق الحصول على رخصة التجزئة وهو األصل‪ ،‬فهو من يملك القطعة األرضية‬
‫‪1‬‬
‫المراد تجزئتها بمقتضى عقد الملكية‪.‬‬
‫كما منح القانون الوكيل حق الحصول على رخصة التجزئة من قبل المالك األصلي للقيام بطلب رخصة‬
‫التجزئة لحسابه وباسمه مع مراعاة القواعد العامة للوكالة المنصوص عليها في المواد ‪ 57‬و ما يليها من‬
‫التقنين المدني الجزائري‪ ،‬ومع الوكيل إال أن يرفق طلب الحصول‬
‫‪2‬‬
‫على الترخيص بتوكيل رسمي محرر من الموثق‪.‬‬
‫وهذا ما سيتم تفصيله أكثر عن صاحب طالب رخصة التجزئة‪.‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬أثار رخصة التجزئة ‪.‬‬
‫لقد عمد المشر الجزائري في وضعه إلى جملة من القواعد تفرض على طالب الرخصة منذ تقديمه للطلب‬
‫إلى غاية صدور القرار لهذه الرخصة وتبيان التزاماته وحقوقه‪.‬‬
‫كما تلعب الجهة المختصة هي ايضا دو ار رقابيا قصد المحافظة على النظام العام العمراني‪ ،‬ولهذا يمكن‬
‫إجمال اآلثار المترتبة على تسليم رخصة التجزئة في ثالثة أمور وعليه سنتناول‪:‬‬
‫‪ -‬التزامات طالب رخصة التجزئة( المطلب األول ) ‪.‬‬
‫كما سوف نتطرق إلى تحديد الحقوق المترتبة عن منح رخصة التجزئة( المطلب الثاني ) ‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬التزامات رخصة التجزئة ‪.‬‬


‫إن منح الجهة اإلدارية لقرار رخصة التجزئة يتطلب على صاحب الرخصة أن يلتزم بما جاء في مضمون‬
‫الرخصة التي تفرضها وأن يمتث ل للتوجيهات و اإلجراءات الممنوحة له في الوقت المحدد وعدم مخالفتها‪،‬‬
‫ولهذا فقد خصصنا في هذا المطلب بدراسة اإلشهار في (الفر األول )‪ ،‬ومدى احترام القواعد العامة‬
‫للتهيئة والتعمير ( الفر الثاني )‪ ،‬أما الفر الثالث فخصصناه الحترام تنفيذ األشغال الواردة في رخصة‬
‫التجزئة‪.‬‬
‫الفر األول‪ :‬اإلشهار‪.‬‬
‫تخضع رخصة التجزئة بهدف إعالم الغير بها و بآثارها إلى إجراءات إشهار نص عليها القانون‪ ،‬فتكون‬
‫محل إشهار ‪.‬‬

‫‪ -‬صافية اقلولي أولد رابح ‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.011‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬صافية اقلولي أولد رابح ‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ص‪. 051،050‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪16‬‬
‫اإلطار المفاهيمي لرخصة التجزئة‬ ‫الفصل األول‬
‫ويقصد به ‪:‬القيام بمجموعة من اإلجراءات والوفاء بعدد من االلتزامات‪ ،‬بعضها قبل الشرو في تنفيذ‬
‫األشغال البناء الم رخص بها والبعض اآلخر أثناء التنفيذ وغيرها بعد االنتهاء من التنفيذ ‪.‬ويتمثل ذلك في‬
‫التصريح واإلشهار القانونيين المشتملين على المعلومات الضرورية ‪.1‬‬
‫وبالرجو إلى نص المادة ‪ 92‬من المرسوم التنفيذي ‪": 02-01‬يضع المستفيد من األشغال خالل كل فترة‬
‫عمل الورشة من لوحة مستطيلة الشكل مرئية من الخارج ال تتجاوز أبعادها ‪ 21‬سم و التي يرفق نموذج‬
‫منها بهذا المرسوم يوضح مراجع رخصة التجزئة الممنوحة وأكبر عدد ممكن من األجزاء المبرمجة‪ ،‬كما‬
‫ينبغي أن تتضمن الالفتة تاريخ افتتاح الورشة و تاريخ المرتقب إلنهاء األشغال‪ ،‬وان اقتضى األمر اسم‬
‫‪2‬‬
‫صاحب المشرو أو مكتب الدراسات وأخي ار اسم المؤسسة المكلفة بأشغال التهيئة ‪".‬‬
‫ويفهم باستقراءاتنا للمادة ‪ 92‬من المرسوم التنفيذي ‪ 02-01:‬على أن المشر ألزم صاحب الرخصة من‬
‫أن يضع الالفتة قبل الشرو في األشغال إلى غاية االنتهاء منها لكي يتسنى للغير التعرف على البيانات‬
‫صاحب المشرو المراد انجازه ‪.‬‬
‫وهكذا فأول التزام يقع على الرخص له إعالم سلطة الضبط اإلداري المتمثلة في رئيس ‪-‬المجلس الشعبي‬
‫البلدي المختص إقليميا وإخطاره بموجب مراسلة إدارية مقابل وصل استالم قصد مباشرة أشغال المرخص‬
‫بها‪ ،‬وتحديد تاريخ الفعلي الحقيقي لذل ك حتى تتمكن اإلدارة من اتخاذ االحتياطات والترتيبات الضرورية‬
‫التخاذ إجراءات الضبط اإلداري الالزمة‪ ،‬و جاهزيتها للقيام بأعمال الرقابة المستمرة التي يباشرها األعوان‬
‫‪3‬‬
‫المؤهلين قانونيا‪.‬‬
‫ومن خالل ما سبق يتبين أن اإلشهار هو وسيلة قانونية يلتزم بها المرخص لكي يتيح لجهات المعنية‬
‫بالمراقبة األشغال ‪.‬‬
‫الفر الثاني‪ :‬احترام القواعد العامة للتهيئة والتعمير‪.‬‬
‫والمقصود هنا مراقبة مدى احترام المرخص له ألحكام الرخصة باعتباره المصدر المباشر اللتزامه‪ ،‬وكذا‬
‫القانون بمعنى آخر متابعة مدى احترام الشروط المتطلبة بشأن إتمام انجاز البناء أو بعض االشتراطات‬
‫الخاصة ‪ 4،‬وسعيا من المشر لضمان احترام القواعد العامة لتهيئة والتعمير حدد المرسوم التنفيذي ‪-20‬‬
‫‪ 051‬على انه ‪ :‬يضبط هذا المرسوم القواعد العامة للتهيئة و التعمير و البناء التي تحدد الشروط التي‬

‫‪ -‬محمد األمين كمال‪ ،‬التزامات المرخص له ومسؤوليته في مادة البناء والتعمير‪ ،‬مقدمة في الملتقى الوطني حول‬ ‫‪1‬‬

‫إشكاالت العقار الحضري وأثارها على التنمية في الجزائر‪ ،‬كلية الحقوق و العلوم السياسية‪ ،‬جامعة محمود خيضر بسكرة‬
‫المنعقد يومي ‪ 05‬و ‪ 02‬فيفري ‪ 9107‬ص‪. 752‬‬
‫‪ -2‬انظر المادة ‪ 92‬من المرسوم التنفيذي ‪ ،02-01‬السابق الذكر‪.‬‬
‫‪ -3‬عبد الرحمان عزاوي ‪ ،‬الرخص اإلدارية في التشريع الجزائري‪ ،‬أطروحة دكتوراه دولة في القانون العام‪ ،‬كلية الحقوق‬
‫جامعة الجزائر‪،9115 ،‬ص‪. 122‬‬
‫‪ -4‬عبد الرحمان عزاوي ‪،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪. 155‬‬

‫‪17‬‬
‫اإلطار المفاهيمي لرخصة التجزئة‬ ‫الفصل األول‬
‫تتوفر في مشاريع تجزئة األراضي من أجل البناء أو مشاريع البناء تطبيق ألحكام القانون رقم ‪92 – 21‬‬
‫‪ ،‬السيما في المواد ‪ 12 ، 25 ، 21 ، 11 ، 12‬بالرجو ألحكام المادة ‪ 12‬من القانون ‪92 – 21‬‬
‫نجدها حددت القطع األرضية التي تكون قابلة للبناء والتي حصرتها في األراضي ‪ ،‬والتي تراعي االقتصاد‬
‫الحضري عندما تكون هذه القطع داخل األجزاء المعمرة للبلدية ‪،‬‬
‫التي تكون في الحدود المالئمة مع القابلية لالستغالل الفالحي عندما تكون موجودة على أراضي فالحية ‪.‬‬
‫التي تكون في الحدود المالئمة مع ضرورة حماية المعالم األثرية ‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫التي تكون غير معرضة مباشرة لألخطار الناتجة عن التوارث الطبيعي والتكنولوجي‪.‬‬
‫كما يتجلى أيضا في المادة ‪ 11‬من المرسوم التنفيذي ‪ 92 – 21‬أنه ال يتجاوز علو البنايات في األجزاء‬
‫المعمرة من البلدية متوسطة علو البنايات المجاورة وذلك في إطار احترام األحكام المنصوص عليها في‬
‫التشريع المعمول به وخاصة ما يتعلق بحماية المعالم التاريخية‪ ،‬يجب أن يكون علو البنايات خارج‬
‫األجزاء المعمرة منسجما مع المحيط ‪ ،‬يحدد التنظيم كيفيات تطبيق هذه المادة وكذا معملي يشمل‬
‫‪2‬‬
‫األراضي والمساحات المبنية ‪.‬‬
‫كما اشترط المشر ضرورة الحفاظ على المساحات ‪،‬وكذا إبراز قيمة المواقع والمناظر المميزة للتراث‬
‫الوطني والثق افي والتاريخي للساحل والبيئات الالزمة التوازنات البيولوجية وبالتالي خطر البناء على قطعة‬
‫أرضية تقع على شريط من منطقة عرضها‪ 011‬متر ابتدءا من الشاطئ ‪،‬إال انه يمكن الترخيص بالبنايات‬
‫التي تتطلب الجوار المباشرة للمياه‪.‬‬
‫أما المرسوم التنفيذي‪:‬رقم ‪ 051-20‬نص على ضرورة االهتمام بالمظهر الخارجي للبنايات‬
‫وحاول تنظيمه إذا أنه يرفض منح رخصة البناء إذ كان موقعه البناية أو حجمها أو مظهرها يسمى‬
‫بالمناطق المجاورة أو بمناظرها الطبيعية أو الحضرية إلى جانب ذلك اشترط احترام العلو أي يجب إقامة‬
‫البنايات بطريقة بسيطة‪.‬كما يستوجب انجا ز السياج بانسجام كامل مع البنايات الرئيسية ضمن احترام‬
‫‪3‬‬
‫القواعد المعمارية والبناء ‪.‬‬

‫‪-1‬عمر حمدي باشا‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.725‬‬


‫‪ -2‬أنظر المادة ‪ ،11‬من القانون ‪ ،92 – 21‬السابق الذكر‪.‬‬
‫‪ -3‬الصادق بن عزة ‪ ،‬دور اإلدارة في مجال أحكام العمران في التشريع الجزائري ‪،‬مذكرة الماجستير في العلوم القانونية‬
‫واإلدارية ‪،‬تخصص قانون إداري إدارة عامة ‪،‬كلية الحقوق ‪،‬جامعة الحاج لخضر ‪،‬باتنة ‪،9101-9100،‬ص‪. 72‬‬

‫‪18‬‬
‫اإلطار المفاهيمي لرخصة التجزئة‬ ‫الفصل األول‬
‫الفر الثالث‪ :‬احترام تنفيذ األشغال الواردة في رخصة التجزئة ‪.‬‬
‫بالرجو إلى نص المادة ‪ 92‬من المرسوم التنفيذي ‪ : 02-01‬على المستفيد من األشغال أن يضع خالل‬
‫فترة عمل الورشة لوحة مستطيلة الشكل مرئية من الخارج ال تتجاوز أبعادها ‪21‬سم والتي يرفق نموذج‬
‫‪1‬‬
‫منها بهذا المرسوم كما ينبغي أن تتضمن الالفتة تاريخ افتتاح الورشة والتاريخ المرتقب إلنهاء األشغال‪.‬‬
‫ويفهم من نص المادة أعاله انه تمنح الرخصة للمستفيد تتضمن أجال التنفيذ وأجال االنتهاء الورشة (‬
‫الملحق رقم ‪. ) 10‬‬
‫كما يلتزم المستفيد من الرخصة وقبل البدء في األشغال التهيئة أن ينشر القرار المتضمن منح رخصة‬
‫‪2‬‬
‫التجزئة في الميدان‪ ،‬أين توجد األرض محل التجزئة طوال فترة الورشة‪.‬‬
‫وفي حالة مااذا المستفيد لم يقم بالشرو في أشغال التهيئة في المدة المحددة هنا اليمكن‬
‫االستمرار في األشغال بل يعاد تقديم طلب جديد للحصول على رخصة التجزئة ‪.‬‬
‫كما جاء في نص المادة ‪ 71‬من المرسوم التنفيذي‪ 02 – 01 :‬على انه‪":‬يقدم طلب جديد للحصول على‬
‫رخ صة التجزئة إجبارية قصد مباشرة أي أشغال واستئنافها بعد انقضاء صالحية المحددة في أجال ‪12‬‬
‫‪3‬‬
‫سنوات"‪.‬‬
‫هذا الطلب ممكن أن يخضع إلى إجراءات التي يخضع لها الطلب األول ‪،‬أي اليخضع الملف لدراسة‬
‫جديدة ‪ ،‬وهذا ما أكده المشر في نفس المادة أعاله في فقرته األخيرة لنصه على أنه ‪":‬يتم إعداد رخصة‬
‫التجزئة على أساس هذا الطلب دون دراسة جديدة للملف ‪ ،‬شرط أن ال يتم تقييم أحكام ومواصفات التهيئة‬
‫والتعمير بشكل يتنافى مع هذا التجديد وتكون األشغال المنجزة مطابقة لرخصة التجزئة األولى المسلمة ‪".‬‬
‫‪4‬‬

‫من خالل ما تم استقراءه من المادة أعاله‪ ،‬يمك ن أن يفهم أن منح رخصة التجزئة دون القيام بدراسة‬
‫جديدة للملف شرط أن ال تتنافى مع قواعد التهيئة والتعمير المطبقة على القطعة األرضية المراد تجزئتها‬
‫مع الطلب الجديد‪ ،‬وبمفهوم المخالفة فانه يتم منح رخصة جديدة مع إعادة الدراسة في الحالة ما إلى‬
‫عدلت أحكام رخصة التجزئة ‪.‬‬

‫‪-1‬المادة ‪ ،92‬من المرسوم التنفيذي ‪ ،02-01‬السابق الذكر‪.‬‬


‫‪ -2‬زوبيدة دهلوك ‪ ،‬ماهية رخصة التجزئة باعتبارها أداة لضمان سالمة البناء في ظل المرسوم التنفيذي ‪،02-01‬مجلة‬
‫تشريعات التعمير والبناء ‪ ،‬جامعة ابن خلدون ‪ ،‬تيارت‪ 9105،‬ص ‪.992‬‬
‫‪ - 3‬الزين عزري ‪ ،‬المرجع السابق ‪،‬ص‪.12‬‬
‫‪-4‬المادة ‪ ،71‬من المرسوم التنفيذي ‪ ،02 – 01‬السابق الذكر‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫اإلطار المفاهيمي لرخصة التجزئة‬ ‫الفصل األول‬
‫فالمشر حدد المدة لتنفيذ األشغال ثالث السنوات كمدة قصوى وذلك لتفادي تماطل وتهاون المستفيد من‬
‫‪1‬‬
‫الرخصة ‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬الحقوق المترتبة عن رخصة التجزئة‪.‬‬


‫وضع المشر الجزائري عدة مزايا لطالب رخصة التجزئة مما يترتب عليها حتما حقوق يستفيد منها طالب‬
‫الرخصة تجعله يحقق المبتغى من خالل الوقوف والعمل على األحكام المنصوص عليها في القانون ‪ ،‬كما‬
‫يجوز للجهة المخولة في فرض رقابتها أثناء التنفيذ وبعدها ولهذا ما سيتم تفصيله إلى ‪:‬‬
‫‪-‬حقوق طالب رخصة التجزئة ( الفر األول )‪ ،‬ونتناول فيه بتحديد البدء في تنفيذ األشغال (أوال )‪ ،‬وحق‬
‫التصرف في القطع األرضية ( ثانيا )‪.‬‬
‫أما( الفر الثاني ) سنتطرق إلى‪ :‬حقوق اإلدارة في المراقبة‪.‬‬
‫والذي سنقوم بدراسة حق اإلدارة في المراقبة أثناء تنفيذ األشغال ( أوال )‪ ،‬كما نتطرق إلى الرقابة البعدية‬
‫لتنفيذ األشغال (ثانيا )‪.‬‬
‫ولضمان هذه الحقوق قام المشر الجزائري بوضع حدود لسلطة اإلدارة كونها سلطة عامة يمكن أن‬
‫تتعسف في‬
‫حقوق التي يتمتع بها المستفيد وهذا ماسيتم تفصيله أكثر في هذا المطلب‬
‫الفر األول‪ :‬حقوق طالب رخصة التجزئة‪.‬‬
‫عند صدور قرار رخصة التجزئة يمنح له حقوق تتقرر لصاحب رخصة التجزئة في إطار احترام قواعد‬
‫التهيئة والتعمير والتي من خاللها يضمن حقه وهي‪:‬‬
‫البدء في تنفيذ األشغال‪ ،‬باإلضافة إلى حق التصرف في القطعة األرضية‪ ،‬وحقه في البناء‪ ،‬كما يترتب‬
‫الحق الطعن في قرار الصادر عن الجهة المخولة بذلك‪.‬‬
‫أوال ‪ :‬البدء في تنفيذ األشغال ‪.‬‬
‫بالرجو إلى نص المادة ‪ 12‬من القانون ‪ 01 -12‬على أنه ‪":‬يمنع تشييد كل بناية في أي تجزئة أنشأت‬
‫وفقا ألـحكام أدوات التعمير إذ لم تنتهي بها األشغال الشبكات و التهيئة المنصوص عليها في رخصة‬
‫‪2‬‬
‫التجزئة‪".‬‬
‫وباستقراءاتنا للمادة ‪ 12‬من القانون ‪ 01- 12‬يستشف من مضمونها على أن لطالب رخصة التجزئة‬
‫الحق في االنطالق في االنشغال ‪ ،‬ولكن البد من أن يمنح له الرخصة على أن يراعي شبكات التهيئة فيها‬

‫‪ - 1‬عيسى مهزول ‪ ،‬صالحيات رئيس المجلس الشعبي البلدي في مجال العمران ‪،‬د ط ‪،‬دار جسور للنشر والتوزيع ‪،‬‬
‫الجزائر‪ ،9102،‬ص‪. 017‬‬
‫‪ -2‬المادة ‪ 12‬من قانون ‪ ،01 – 12‬السابق الذكر‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫اإلطار المفاهيمي لرخصة التجزئة‬ ‫الفصل األول‬
‫تنفيذ األشغال وتوفير جميع األدوات بما فيها قنوات الصرف والغاز والكهرباء وتحمل ذلك على حسابه‬
‫وتحت نفقاته مع توضيح مراحل االنجاز وأجال ذلك لكي يتبين برنامج األشغال ومنه تمنح رخصة التجزئة‬
‫وعند عدم االنتهاء في االنشغال فال تمنح الرخصة ‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬حق التصرف في القطع األرضية ‪.‬‬
‫وهنا البد من تعريج أو الوقوف على المقصود بحق التصرف‪ :‬يؤخذ بمعناه الواسع وليس بمعناه الفني‬
‫التخلي عن ملكية الشيء بحيث يقصد به العمل المادي وبالتالي االستعمال‪ ،‬ومن ذلك استهالك الشيء أو‬
‫إعدامه و التغيير فيه من ال يملك حق الملكية فله حق التصرف في منافع السيء مع المحافظة على‬
‫‪1‬‬
‫ماديته ورده عند انتهاء حق االنتفا ‪.‬‬
‫فالتصرف بمعناه الفني هو التصرف القانوني الذي يؤدي إلى انتهاء االستفادة من حق المالك كليا أو‬
‫جزئ يا مثل عقد هبة يتضمن حق انتفا أو ارتفاق للغير أو ترتيب رهن على الشيء المملوك‪ ،‬وللمالك‬
‫وحده سلطة التصرف القانوني في قيمة الشيء وكذلك سلطة التصرف القانوني في منافعه وتقييد هذه‬
‫السلطة بما يتقرر للغير من حقوق على الشيء حسب المادة ‪ 251‬القانون المدني الجزائري‪،‬وكذلك من‬
‫‪2‬‬
‫الجائز أن يقيد حق المالك بالتصرف ‪.‬‬
‫كما يستشف من المادة ‪ 17‬من القانون ‪ 01 -12‬المؤرخ في ‪ 9112-12-17‬المتعلق بالتوجيه‬
‫الفالحي‪ ":‬عقد االمتياز هو عقد تمنح بموجبه السلطة المانحة للشخص حق االستغالل العقارات الفالحية‬
‫‪3‬‬
‫لمدة محددة مقابل دفع إتاوة سنوية "‪.‬‬
‫كما يتجلى أيضا من خالل تعريف رخصة التجزئة أن القانون منح لصاحب الحق في التجزئة‪,‬‬
‫بمعنى انه يرد على حق الملكية العقارية في تجزئتها ‪.‬‬
‫وبالرجو إلى نص المادة ‪ 19‬ف ق ‪ 12‬من القانون رقم ‪ 01 – 12‬حيث تضمنت ‪ ":‬آن التجزئة هي‬
‫القسمة من اجل البيع أو االيجار أو تقسيم ال ملكية العقارية إلى قطعتين ا والى عدة قطع مخصصة للبناء‬
‫‪4‬‬
‫من اجل استعمال مطابق ألحكام المخطط‪.‬‬

‫‪ - 1‬عربي باي يزيد ‪ ،‬إستراتجية البناء على ضوء قانون التهيئة ‪،‬اأطروحة لنيل شهادة الدكتوراه ‪ ،‬تخصص قانون العقاري‬
‫كلية الحقوق العلوم السياسية‪ ،‬جامعة الحاج لخضر ‪ ،‬باتنة‪ ، 9101 – 9102 ،‬ص ‪.05‬‬
‫‪-2‬علي هادي العبيدي‪ ،‬الوجيز في شرح قانون المدني الحقوق العينية ‪،‬طبعة ‪، 10‬دار الثقافة لنشر والتوزيع‪ ،‬عمان ‪،‬‬
‫‪ 9111‬ص ‪. 79‬‬
‫‪ - 3‬قانون رقم ‪ ، 01 - 12‬مؤرخ في ‪ ،9112- 12 – 17‬المتعلق بالتوجيه الفالحي ‪ ،‬جريدة الرسمية رقم ‪. 21‬‬
‫‪ - 4‬المادة ‪ ، 12 /19‬من القانون ‪ ،01 – 12‬السابق الذكر‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫اإلطار المفاهيمي لرخصة التجزئة‬ ‫الفصل األول‬
‫كقاعدة عامة مالك العقار له حق التصرف في الملكية بصفة قانونية سواء كان ذلك بالبيع أو االيجار أو‬
‫عن طريق الهبة لكل ملكية أو جزء منها أو التصرف ماديا كل البناء والتعلي ة في المسكن أو الهدم‬
‫وتغيير البناء و ترميمه ‪.‬‬
‫كما يالحظ أن المشر الجزائري وسع في أغراض رخصة التجزئة ليشمل البيع واإليجار كما أشار لها‬
‫‪1‬‬
‫أعاله انه من بين الحقوق التي يتمتع بها طالب الرخصة هو تقسيم الملكية العقارية ‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬الحق في البناء ‪.‬‬
‫تبين أن البناء ه و حق يتولد حق الملكية لألرض ويرتب للمالك جميع عناصر الملكية ووجه الستعمال‬
‫‪2‬‬
‫هذا الحق‪ ،‬فالقانون يقيم قرينة على أن مالك األرض يملك ما فوقها وتحتها وله استغاللها وفق القانون ‪.‬‬
‫ويعد التشريع رقم ‪ 3 17- 25‬أول نص قانوني يجسد نظام البناء إال انه لم يرد تعريف بشان ذلك وما هو‬
‫معروف أن التعريف ليس من اختصاص العمل التشريعي‪ ,‬بل ترك األمر إلى الفقه‪.‬‬
‫إلى انه ورد تعريف البناء بموجب نص المادة ‪ 19‬من قانون ‪ ": 01 – 12‬البناء هو كل بناية أو منشات‬
‫‪4‬‬
‫يوجه استعمالها لسكن آو التجهيز ‪"...‬‬
‫كما منح للمستفيد من رخصة التجزئة الحق في الب ناء باعتباره احد أوجه حق الملكية ‪ ،‬التي يقوم بها‬
‫المالك أو ماله حق قانوني في ذلك ‪ ،‬على إلى يخالف القواعد القانونية أو التنظيمية المكرسة في قانون‬
‫التعمير ‪.‬‬
‫وبالرجو إلى نص المادة ‪ 11‬من قانون رقم ‪ 92 – 21 :‬التي تنص على أن ‪":‬حق البناء مرتبط بملكية‬
‫‪5‬‬
‫األرض ويمارس مع االحترام الصارم لألحكام القانونية والتنظيمية المتعلقة باستعمال األرض" ‪.‬‬
‫كما يمكن أن يعرف حق البناء بأنه‪ :‬فر من فرو قانون البناء‪ ،‬الذي ينظم الوضعية القانونية المرتبطة‬
‫‪6‬‬
‫باستخراج وصنع العقارات وخاصة تشييد العمارات‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬الحق في الطعن ‪.‬‬
‫الطعن من أهم حقوق الشخص الذي يتضرر من القرار اإلداري ‪ ،‬يتساوى في ذلك الصغير والكبير الغني‬
‫والفقير‪ ،‬وان الطعن حدد له مراحل معينة يجب على الشخص المتضرر من القرار اإلداري إتباعها وحدد‬
‫لها فترات زمنية معينة تتقادم بعدها المطالبة ‪ ،‬ويكون إمام الجهة المصدرة ويعد شبه قضائي ‪ ،‬كما يسمح‬

‫‪ -1‬عربي باي يزيد‪ ،‬ال مرجع السابق‪ ،‬ص‪. 02‬‬


‫‪ -2‬عربي باي يزيد‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪. 91‬‬
‫‪ -3‬القانون رقم ‪ ، 17 – 25‬المؤرخ في ‪ 95‬جانفي ‪ ، 0225‬المتعلق بالتهيئة العمرانية الذي حدد أدوات التهيئة والتعمير‬
‫ألول مرة بالجزائر ‪،‬ج‪ .‬ر عدد ‪.11‬‬
‫‪ -4‬انظر المادة ‪ 19‬من القانون ‪ ،01 – 12‬السابق الذكر‪.‬‬
‫‪ - 5‬انظر المادة ‪ 11‬من القانون ‪ ،92 – 21‬السابق الذكر‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫‪-ROGER SAIAN,ALARY ET CORINNE SAINT,ALARY,HOURIN,O,CIT ,P01.‬‬

‫‪22‬‬
‫اإلطار المفاهيمي لرخصة التجزئة‬ ‫الفصل األول‬
‫له الطعن أمام المحاكم اإلدارية كما أن القانون يعترف للجهة المختصة المصدرة للقرار أن لها السلطة‬
‫‪1‬‬
‫التقديرية وكل الحرية ‪ ،‬كما منح للطرف المتضرر رفع الطلب إعادة النظر فيه إما تعديله أو إلغاءه ‪.‬‬
‫لقد وضع قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية شروط تسري على مختلف الطعون والدعاوى المدنية واإلدارية‬
‫ومنها الطعن باإللغاء إمام المحكمة اإلدارية ومجلس الدولة ‪ ،‬حيث نصت المادة ‪ 07‬منه على انه ‪":‬‬ ‫‪2‬‬

‫اليجوز آلي شخص التقاضي ما لم تكن له صفة ‪ ،‬وله مصلحة قائمة أو محتملة يقرها القانون ن يثيرها‬
‫القاضي من انعدام الصفة في المد عي أو المدعى عليه‪ ،‬كما يثير تلقائيا انعدام اإلذن إذا اشترطه‬
‫‪3‬‬
‫القانون‪.‬‬
‫وبالرجو إلى نص المادة ‪ 70‬من القانون ‪ 02 – 01‬التي تنص على انه يمكن صاحب طلب رخصة‬
‫التجزئة أو شهادة قابلية االستغالل الذي لم يرضه الرد الذي تم تبليغه به ‪ ،‬أو في حالة سكوت السلطة‬
‫‪4‬‬
‫المختصة في اآلجال المطلوبة ‪ ،‬أن يود طعنا مقابل وصل إيدا لدى الوالية ‪.‬‬
‫كما يمكن أن يود صاحب الطلب طعنا ثانيا لدى الو ازرة المكلف بالعمران في حالة عدم تلقيه إجابة على‬
‫‪5‬‬
‫الطعن األول خالل المدة المحددة التي تلي تاريخ إيدا الطعن‪.‬‬

‫في هذه الحالة ‪،‬تأمر مصالح الو ازرة الم كلفة بالعمران مصالح التعمير الخاصة بالوالية‪ ،‬على أساس‬
‫المعلومات المرسلة من طرفها ‪ ،‬بالرد اإليجاب على صاحب الطلب او بإخطاره بالرفض المسبب في اجل‬
‫‪6‬‬
‫خمسة عشرة يوما ‪ ،‬ابتدءا من تاريخ إيدا الطعن ‪.‬‬
‫والمشر من خالل المادة أعاله أعطى الحق في الطعن على مستوى الوالية‪ ،‬وفي خالة سكوت اإلدارة‬
‫وعدم الرد على الطعن األول خالل مدة ‪ 01‬من تاريخ إيدا الطعن بالوالية ‪ ،‬يلتمس فيه من السيد الوزير‬
‫إعادة دراسة طلبه ‪ ،‬وبقوة نص المادة‪ 70‬مجبرة على الرد على شكوى المعني إما إيجابا أو سلبا مع‬
‫التعليل‪ ،‬كما منح المرسوم ‪ 02-01‬يمكن إحا لة الوزير سلطته في دراسة الملف المديرية التعمير على‬
‫المستوى المحلي بغرض تقريب اإلدارة أكثر من المواطنين‪ ،‬وفي حالة عدم اإلرضاء بالتعليل وجب عليه‬
‫‪7‬‬
‫التوجه الى العدالة ورفع دعوى قضائية أمام المحكمة اإلدارية‪.‬‬

‫‪ - 1‬أحالم عبد السيد بباكر محمد ‪ ،‬كيفية الطعن في القرار اإلداري ‪ ،‬بحث تكميلي لنيل درجة الماجستير في القانون ‪،‬‬
‫كلية الدراسات العلية ‪ ،‬جامعة النيلين ‪ 9102 ،‬ص ص ‪. 19 ، 10‬‬
‫‪ - 2‬القانون ‪ 12-12‬المؤرخ في ‪ ،9112- 19- 91‬المتعلق بقانون اإلجراءات المدنية واإلدارية‪ ،‬ج‪.‬ر‪ ،‬عدد‪.90‬‬
‫‪ - 3‬محمد صغير بعلي ‪،‬المحاكم اإلدارية‪ ،‬دار العلوم للنشر والتوزيع‪ ،‬عنابة ‪،9100،‬ص‪.10‬‬
‫‪ - 4‬انظر المادة ‪ 70‬فقرة ‪ 10‬من القانون ‪ ،02 – 01‬السابق الذكر‪.‬‬
‫‪ - 5‬انظر المادة ‪ 70‬فقرة ‪ 17‬من القانون ‪ ، 02 – 01‬السابق الذكر‪.‬‬
‫‪ - 6‬انظر المادة ‪70‬فقرة ‪ 12‬من القانون ‪ ، 02 – 01‬السابق الذكر‪.‬‬
‫‪- 7‬كمال تكواشت‪،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ص‪.011 ،011‬‬

‫‪23‬‬
‫اإلطار المفاهيمي لرخصة التجزئة‬ ‫الفصل األول‬
‫و بهذا يتحول هذا اإلجراء إلى التعليل إلى شكلية جوهرية للقرار حيث يتعرض للبطالن ’ اي قرار ال‬
‫يتضمن علته بين طياته ‪ ،‬وال تغنى عن هذا التعليل األسباب التي تدلى بها اإلدارة الحقا لقاضي اإللغاء‬
‫بمناسبة جوابها على مقال الطعن ‪ ،‬وعملية التعليل تسهل عملية المراقبة القضائية ‪ ،‬وتحقق الشفافية‬
‫الالزمة للنشاط‬
‫اإلداري‪ ،‬فالتعليل الحجة القاطعة على التزام اإلدارة بقواعد المشروعية والقانون‪ ،‬وعلى أساسه تتم‬
‫‪1‬‬
‫محاسبتها‪.‬‬
‫الفر الثاني‪ :‬حق اإلدارة في الرقابة‪.‬‬
‫على العموم معظم اإلدارات تفرض رقابة خاصة على األشغال التي باشرها صاحب الرخصة وذلك منذ‬
‫بداية المشرو إلى غاية نهايته‪.‬‬
‫وتتمثل الرقابة اإلدارية على رخصة التجزئة في الرقابة الصادرة عن الهيئات المركزية ‪،‬والهيئات‬
‫الالمركزية إضافة إلى الهيئات المستقلة ‪.‬‬
‫فالرقابة الصادرة عن الهيئات الالمركزية لرخصة التجزئة التي يقوم بها رئيس المجلس الشعبي البلدي أو‬
‫الوالي وتكون هنا الرقابة مباشرة ‪،‬كما إن الرقابة اإلدارية الصادرة عن الهيئات المركزية تكون من قبل‬
‫الوزير بحيث يقوم بالرقابة المباشرة من خالل دراسة مضمون ملف طلب رخصة التجزئة المقدم من‬
‫طرف المعني ‪،‬بعد االطال على رأي الوالي أو الوالة المعنيين ‪ ،‬أما الرقابة غير المباشرة تتم من قبل‬
‫اللجنة الوط نية لمراقبة عقود التعمير ‪،‬أما الهيئات المستقلة فتتم من قبل شرطة العمران و لجنة الهندسة‬
‫‪2‬‬
‫العمرانية و المجلس الوطني لإلطار المبني ‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫فالرقابة‪ ،‬تعني اإلشراف على التنفيذ‪ ،‬وهو تصرف مألوف و معروف في عقود القانون الخاص ‪.‬‬
‫واإلشراف هو ذلك اإلجراء الذي بواسطته تتأك د اإلدارة من سالمة اإلشغال ونوعية المواد المستعملة فيها‬
‫‪4‬‬
‫‪،‬وذلك عن طريق أعوانها المتخصصين‪.‬‬

‫‪- 1‬كمال تكواشت ‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص‪.011‬‬


‫‪ - 2‬نضرة قماري بن دوش ‪ ،‬اإلجراءات القانونية الستصدار رخصة التجزئة واليات الرقابة عليها ‪،‬مجلة تشريعات التعمير‬
‫والبناء‪ ،‬العددالثالث ‪ ،‬كلية الحقوق ‪،‬جامعة تيارت ‪ ،‬سبتمبر ‪ ،9105‬ص‪. 920‬‬
‫‪ - 3‬عبد الغني بسيوني عبد هللا ‪ ،‬القانون اإلداري ‪ ،‬دراسة مقارنة ألسس ومبادئ القانون اإلداري وتطبيقها في مصر ‪ ،‬د ط‬
‫‪،‬منشاة المعارف ‪ ،‬مصر‪ ،0220 ،‬ص ‪. 129‬‬
‫‪- 4‬حسين درويش عبد العالي ‪،‬نظرية العامة في العقود اإلدارية ‪،‬الجزء ‪،9‬ط‪، 0‬مكتبة أنجلو مصرية‪،0221،‬ص‪.09‬‬

‫‪24‬‬
‫اإلطار المفاهيمي لرخصة التجزئة‬ ‫الفصل األول‬
‫كما يمكن القول أن ‪ ":‬المراقبة عبارة عن إجراء تقوم به جهة إدارية المكلفة قانونا بالتحقق من وجود‬
‫لوثائق القانونية المكتوبة والبيانية المرخصة ألشغال التي اشر فيها طالب الرخصة ومطابقتها مع الوثائق‬
‫‪1‬‬
‫المسلمة ‪.‬‬
‫وبالرجو إلى المرسوم التنفيذي‪ 11 – 11 :‬و بالتحديد في مضمون مواده تم تعيين الجهات المكلفة‬
‫بالرقابة على تنفيذ األشغال ‪.‬‬
‫وهو ما تضمنته المادة ‪ 15‬والتي تنص على مايلي‪ ":‬يجب ان يكون رئيس المجلس الشعبي البلدي مرفوقا‬
‫‪2‬‬
‫بأعوان مؤهلين قانونا أثناء عملية المرافقة ‪.‬‬
‫وعليه سنفصل المراقبة أثناء تنفيذ األشغال ( أوال )‪.‬‬
‫وبالتحديد الزيارة الميدانية التي تقوم بها الجهات المانحة لرخصة التجزئة ‪ ،‬باإلضافة إلى طلب الوثائق‬
‫التقنية ‪.‬‬
‫ويتم دراسة ا لرقابة البعدية لمدى تنفيذ صاحب الرخصة لألشغال ‪.‬‬
‫أوال‪ :‬المراقبة أثناء تنفيذ األشغال ‪.‬‬
‫في إطار تنفيذ األشغال منح المشر الجزائري حق اإلدارة في المراقبة أثناء التنفيذ األشغال بعد إعطاء‬
‫رخصة لطالبها واستنادا إلى المادة ‪ 11‬من القانون ‪ 01-12‬المتعلق ببطاقة البنايات وإتمام انجازها والتي‬
‫تنص ‪" :‬يجب إيدا طلب فتح الورشة لدى رئيس المجلس الشعبي البلدي المختص إقليميا من طرف‬
‫‪3‬‬
‫المالك او صاحب المشرو لإل ستناف األشغال إلتمام انجاز البناية ‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪-‬كما يختص رئيس المجلس الشعبي البلدي بمراقبة البنايات المرخص بها‪.‬‬
‫أثناء تشييدها وب عدها وهذا ما حرص المشر على تحميل رئيس المجلس الشعبي البلدي مسؤولية تنظيم‬
‫حركة العمران وفق ما ينص عليه القانون‪.‬‬
‫‪ -‬إن أول التزام يقع على عاتق المرخص له صاحب المشرو حتى يمكن للجهة اإلدارية المختصة من‬
‫ممارسة اختصاصها بمراقبة األشغال أثناء التنفيذ ‪ ،‬فهو إعالم رئيس المجلس الشعبي البلدي المختص‬
‫‪1‬‬
‫إقليميا ‪،‬بنية البدء الفعلي لذلك ومن هنا تمارس اإلدارة مهمتها الرقابية‪.‬‬

‫‪ - 1‬المادة ‪ ، 12‬من المرسوم التنفيذي ‪ 11 – 11‬مؤرخ في ‪ 71‬يناير ‪ ،9111‬يحدد شروط وكيفيات تعيين األعوان‬
‫المؤهلين للبحث عن مخالفات التشريع و التنظيم في مجال التهيئة والتعمير ومعاينتها وكذا إجراءات المراقبة ‪ ،‬ج ‪ ،‬ر ‪،‬‬
‫عدد ‪. 11‬‬
‫‪ - 2‬المادة ‪ ، 15‬من المرسوم التنفيذي ‪ ، 11 – 11 ،‬السابق الذكر ‪.‬‬
‫‪ - 3‬المادة‪ 11‬من القانون ‪ ،01-12‬السابق الذكر‪.‬‬
‫‪ - 4‬المادة ‪ ، 011‬من القانون رقم ‪ 01 – 00‬المؤرخ في ‪ 99‬يوليو ‪ ، 9100‬المتعلق بقانون البلدية ج‪،‬ر عدد‪75‬‬
‫الصادر في ‪. 9100- 15-7‬‬

‫‪25‬‬
‫اإلطار المفاهيمي لرخصة التجزئة‬ ‫الفصل األول‬
‫من خالل الزيارة الميدانية‪ ،‬باإلضافة إلى دراسة حق طلب الوثائق التقنية‪ ،‬والتزام المرخص له باإلعالم‬
‫عن فتح الورشة ‪.‬‬
‫‪-0‬التزام المرخص له باإلعالم عن فتح الورشة ‪.‬‬
‫بالرجو الى نص المادة ‪ 11‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ : 02 – 01‬على ضرورة التزام المستفيد من‬
‫الرخصة خالل فترة عمل الورشة‪ ،‬بوضع لوحة مستطيلة الشكل مرئية من الخارج تتجاوز أبعادها ‪ 21‬سم‬
‫والتي يرفق نموذج منها بهذا المرسوم ووضع فيها تاريخ المراقب انتها ء األشغال ‪ ،‬وان اقتضى األمر اسم‬
‫‪2‬‬
‫صاحب المشرو ومكتب الدراسات وأخي ار اسم المؤسسة المكلفة بانجاز األشغال ‪.‬‬
‫و الغرض المستهدف من وضع هذه الالفتة هو إعالم المسؤولين عن طريق قوانين التعمير والبناء ‪،‬‬
‫وهكذا سيتم إعالم الغير لتسهل االطال على كافة المعلومات و البيانات الخاصة بالترخيص ‪.‬‬
‫‪ -9‬الزيارة الميدانية‪:‬‬
‫لوحظ على ارض الواقع العديد من التجاوزات في أعمال البناء التي ال تستجيب لمختلف المخططات‬
‫التهيئة والتعمير وعدم احترام الوسائل القبلية فرض القانون واجب المراقبة والزيارة الميدانية‪.‬‬
‫و بالرجو للنصوص القانونية ا لتي تشير إلى هذا الجانب ‪ ،‬فان جلها تأكد على أن الزيارة الميدانية‬
‫عاما أو خاصا ‪ ،‬سواء كانت ذات االستعمال سكني‬ ‫لألعوان المؤهلين تكون شاملة ‪ ،‬سواءا كان القطا‬
‫‪3‬‬
‫أو تجاري أو خدماتي ‪ ،‬وتتم هذه الزيارة حسب جدول زمني ‪.‬‬
‫كما تنص المادة ‪ 15‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ 11 – 11‬على أن رئيس المجلس الشعبي البلدي ‪ ،‬مرفقا‬
‫باألعوان المؤهلين قانونا أثناء عملية المراقبة ‪ ،‬وتتم هذه المراقبة كما نصت عليه المادة ‪ 12‬من المرسوم‬
‫‪ ، 11 – 11‬حسب الجدول زمني للزيارة يعده كال من‪:‬‬
‫‪ -‬رئيس المجلس الشعبي البلدي ‪ :‬فيها يخص األعوان المؤهلين التابعين للبلدية ‪ ،‬ويجب تبليغ نسخها من‬
‫هذا الجدول الزمني للوالي ‪ ،‬ومدير التعمير والبناء المختصين إقليميا ‪.‬‬
‫‪ -‬مدير التعمير والبناء فيما يخص المفتشين واألعوان المؤهلين التابعين إلى مصالح إدارة التعمير‪ ،‬وتبلغ‬
‫‪4‬‬
‫نسخة من هذا الجدول الزمني للوالي والى وزير المكلف بالتعمير‪.‬‬

‫‪ -1‬عدل بن عبد هللا‪ ،‬تأثير توسيع اختصاص البلدية في ميدان العمران على مسؤوليتها‪ ،‬مجلة االجتهاد القضائي ‪،‬‬
‫بسكرة‪،‬ماي ‪،9112‬العدد‪ 11‬ص‪.912‬‬
‫‪ - 2‬المادة ‪ ، 11‬المرسوم التنفيذي ‪ ،02 – 01‬السابق الذكر‪.‬‬
‫‪ - 3‬الصادق بن عزة ‪،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ص ‪. 011 ، 012‬‬
‫‪ -4‬المادة ‪ ،90‬من المرسوم التنفيذي ‪ ،55- 90‬السابق الذكر‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫اإلطار المفاهيمي لرخصة التجزئة‬ ‫الفصل األول‬
‫‪ -‬وتتم المراقبة الميدانية من طرف رئيس المجلس الشعبي البلدي ‪ ،‬سواء بصفته الشخصية أو عن طريق‬
‫األعوان المؤهلين قانونا للقيام بذلك ‪ ،‬وسواء كان يعلم بها المعني أو فجائية وذلك بغرض معاينة انطالق‬
‫‪1‬‬
‫األشغال وإتمام انجازها‪.‬‬
‫واستنادا لنص المادة ‪ 12‬من المرسوم التنفيذي لرقم ‪ ، 11 – 11‬حيث يبين مواقيت إجراء المراقبة التي‬
‫يتعين على رئيس المجلس الشعبي البلدي تكون نها ار وليال وأثناء أيام الراحة وأيام العطل‪ ،‬كما وضع‬
‫‪2‬‬
‫إمكانية اإلعالم عنها أو إتمامها بشكل فجائي‪.‬‬
‫فيما يخص األوقات الزيارات في شكل‪:‬‬
‫‪ -‬الزيارات المنظمة‪:‬‬
‫هذه الزيارات تم مبرمجتها وفق جداول زمنية ‪ ،‬موزعة على طول أيام األسبو ‪ ،‬ويتم ضبطها هذه الجداول‬
‫من قبل كل من رئيس المجلس الشعبي البلدي‪ ،‬و مدير التعمير ‪ ،‬وهذه الجداول تتحدد و تضبط على‬
‫أساس مدى توفر الوسائل البشرية ‪ ،‬والوسائل المادية‪ ،‬مع عدد الو رشات المفتوحة المبرمجة للزيارة‪،‬‬
‫‪3‬‬
‫والهدف منه تعميم الرقابة اإلدارية على البنايات المنجزة أو في قيد االنجاز‪.‬‬
‫‪ -‬الزيارات الفجائية ‪:‬‬
‫هي الزيارات غير مبرمجة تتم باألخص في نهاية أيام األسبو ‪ ،‬وتكون بعد نهاية ساعات العمل‪ ،‬أو في‬
‫الليل ‪ ،‬على انه يمكن أن تتم هذه الزيارة في أيام العطل الوطنية والدينية‪.‬‬
‫وقد اتخذت هذه اإلجراءات كرد فعل لقطع الطريق إمام األسباب الرئيسية للبناء الفوضوي وسد الفراغ‬
‫ونقص في النصوص القانونية السابقة‪،‬التي نصت ان مهمة العون المكلف لزيارة األشغال معاينة مخالفة‬
‫البناء الفوضوي‪ ،‬تنتهي بانتهاء ساعات العمل األسبوعي ‪ ،‬إذا يستغل المخالفون هذا المجال الزمني للقيام‬
‫‪4‬‬
‫بالبناء الفوضوي‪.‬‬
‫‪-7‬الحق في طلب المستندات التقنية ‪.‬‬
‫لقد ألزم المشر الجزائري طبقا لنص المادة ‪ 57‬من القانون ‪ ":92-21‬كل من رئيس المجلس الشعبي‬
‫عليها وبالتالي يمكن الكشف عن مخالفة عدم‬ ‫البلدي‪.....‬طلب الوثائق التقنية الخاصة ‪،‬واالطال‬

‫‪ - 1‬الصادق بن عزة‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪. 21‬‬


‫‪ - 2‬المادة ‪ 12‬من المرسوم التنفيذي ‪ ،11 – 11‬السابق الذكر‪.‬‬
‫‪ -3‬الصادق بن عزة‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪. 015‬‬
‫‪ -4‬كمال تكواشت ‪،‬اآلليات القانونية للحد من ظاهرة البناء الفوضى في الجزائر‪ ،‬مذكرة مقدمة لنيل شهادة الماجيستر في‬
‫العلوم القانونية ‪ ،‬تخصص قانون عقاري ‪،‬كلية الحقوق ‪ ،‬جامعة باتنة ‪،‬سنة‪،9112-9112‬ص‪.091‬‬

‫‪27‬‬
‫اإلطار المفاهيمي لرخصة التجزئة‬ ‫الفصل األول‬
‫المطابقة أثناء سير أشغال البناء والتهيئة يحرر لها محضر المعاينة يرسل لوكيل الجمهورية ‪،‬الوالي‬
‫‪1‬‬
‫‪،‬رئيس المجلس الشعبي البلدي في أجال محددة‪".‬‬
‫كما تنص المادة ‪ 11‬من المرسوم التنفيذي ‪ ":‬يتعين على رئيس المجلس الشعبي البلدي و األعوان‬
‫المؤهلين أثناء قيامهم بالمراقبة ‪ ،‬أن يطلبوا من المالك او موكله من ممثل صاحب المشرو ‪،‬الوثائق‬
‫اآلتية التي تسلمها المصالح المختصة‬
‫‪2‬‬
‫‪-‬تصريح بفتح الورشة ‪"....‬‬
‫فالوثائق التقنية هي ذات البعد العمراني تكمن أهمية الوثائق المقدمة من طرف المجزئ ضمن ملف‬
‫مشرو التجزئة في كونها تساعد السلطة اإلدارية المختصة بالتعرف على مشرو التجزئة بدقة ومدى‬
‫‪3‬‬
‫مطابقتها لضوابط ومقتضيات المرسوم التنفيذي ‪ 01-02‬وقواعد التهيئة التعمير ‪.‬‬

‫وبهذا يفهم من المادة أعاله انه يحق لإلدارة بما فيها األعوان المؤهلين قانونا المطالبة بالوثائق أثناء‬
‫القيام بالمراقبة ومدى مطابقتها للمستندات التقنية سواءا من المالك أو موكله‪.‬‬

‫‪-1‬المادة ‪، 57‬من القانون ‪ ، 92- 21‬السابق الذكر‪.‬‬


‫‪-2‬المادة ‪،11‬من المرسوم التنفيذي‪ ،11-11:‬السابق الذكر‪.‬‬
‫‪ - 3‬المكي حمشة ‪ ،‬الضوابط القانونية المحدثة للتجزئة العقارية في ظل المرسوم التنفيذي رقم ‪ ،02-01‬مجلة المفكر ‪،‬عدد‬
‫رقم ‪،01‬كلية الحقوق والعلوم السياسية بسكرة ‪ ،9105-9101،‬ص‪.72،721‬‬

‫‪28‬‬
‫اإلطار المفاهيمي لرخصة التجزئة‬ ‫الفصل األول‬
‫ثانيا ‪ :‬الرقابة اإلدارية البعدية لتنفيذ األشغال ‪.‬‬
‫تق وم الجهات اإلدارية المختصة أثناء وعند االنتهاء من تجزئتها من اجل البناء فيها وذلك بعد المعاينات‬
‫الميدانية التي تتجسد في محاضر المعاينة سواء أثناء التنفيذ آو بعد التنفيذ األشغال وما تفرضه من عدة‬
‫التزامات تقع على عاتق المرخص له برخصة التجزئة‪ ،‬ولهذا جعل المشر الجزائري مهمة المراقبة من‬
‫اختصاص األجهزة التي تناولنها سابقا وبالضبط رئيس المجلس الشعبي البلدي ‪ ،‬واألعوان المؤهلين‬
‫قانونا‪.‬‬
‫واستنادا إلى المادة ‪ 97‬من المرسوم التنفيذي ‪ 02-01:‬التي تنص على انه‪":‬يطلب المستفيد من رخصة‬
‫التجزئة عند إتمام األشغال قابلية االستغالل والتهيئة ‪ ،‬من رئيس المجلس الشعبي البلدي لموقع وجود‬
‫‪1‬‬
‫التجزئة ‪،‬تسليم شهادة قابلية االستغالل التي تثبت مطابقة هذه األشغال وإتمامها‪".‬‬
‫‪-0‬التصريح بانتهاء األشغال‪:‬‬
‫لقد ألزم المشر في المرسوم التنفيذي رقم ‪ 02-01‬وان يعلم المرخص له اإلدارة بانتهاء األشغال المرخص‬
‫بها‪ ،‬بايدا تصريح بمقر المجلس الشعبي البلدي لموقع وجود التجزئة بعد أن يقدم الطلب مرفوقا بالوثائق‬
‫المحددة في المادة‪92‬من المرسوم التنفيذي ‪02-01‬والتي تنص على اآلتي‪:‬‬
‫تصاميم جرد تعد على سلم ‪ 0/911‬آو ‪ 0/111‬لألشغال ‪ ،‬كما هي منجزة مع تحديد عند االقتضاء‬
‫‪2‬‬
‫‪،‬التعديالت التي أجريت بالنظر إلى التصاميم المصادق عليها ‪.‬‬
‫أما في حالة عدم التصريح بانتهاء األشغال من طرف المستفيد وعدم احترام اآلجال المطلوبة ‪،‬فهنا يقع‬
‫التزام قانوني على السلطات اإلدارية وهذا راجع إلى مسؤوليتها في مجال العمران والبناء باعتبار سلطات‬
‫ضبط إداري يناط بها لتأكد من عدم مطابقتها مع قانون التهيئة والتعمير‪.‬‬
‫واستنادا إلى المادة ‪ 71‬من المرسوم التنفيذي ‪ 02-01‬التي تنص على انه ‪":‬تعتبر رخصة التجزئة ملغاة‬
‫في الحاالت اآلتية ‪:‬‬
‫‪-‬إذا لم يتم الشرو في أشغال التهيئة في اآلجال مدته ثالث سنوات ابتداء من تاريخ التبليغ‬
‫‪-‬إذ ا لم يتم االنتهاء من األشغال التهيئة المقررة في اآلجال المحدد في القرار على أساس تقرير معد من‬
‫طرف مكتب الدراسات يحدد مدة انجاز األشغال‪ ،‬وبعد تقدير المصالح المكلفة بتسليم رخصة التجزئة‬
‫‪3‬‬
‫وتقييمها‪.‬‬

‫‪- 1‬المادة ‪ ،97‬من المرسوم التنفيذي ‪ ،02- 01‬السابق الذكر‪.‬‬


‫‪- 2‬المادة ‪ ،92‬من المرسوم التنفيذي ‪ ،02- 01‬السابق الذكر‪.‬‬
‫‪- 3‬المادة ‪ ،71‬من المرسوم التنفيذي ‪ ،02- 01‬السابق الذكر‪.‬‬

‫‪29‬‬
‫اإلطار المفاهيمي لرخصة التجزئة‬ ‫الفصل األول‬
‫‪ -9‬تسليم شهادة قابلية االستغالل‪:‬‬
‫عند االنتهاء من أشغال التجزئة وبعد تقديم التصريح إلى الجهات يلتزم المستفيد من الرخصة التجزئة‬
‫الحصول على شهادة قابلية االستغالل والتهيئة التي تثبت مطابقة األشغال وإتمامها‪ ،‬ولهذا سنفصل‬
‫شهادة قابلية االستغالل‪.‬‬
‫ومن خالل ذلك البد من الوقوف ما المقصود بشهادة قابلية االستغالل‬
‫هو إجراء استحدثه المشر الجزائري في المرسوم التنفيذي ‪ 715-12‬المعدل والمتمم للمرسوم التنفيذي‬
‫‪ 051-20‬والمرسوم ‪، 02-01‬حيث كانت في ظل المرسوم ‪ 715-12‬تسمى بشهادة النفع والتهيئة‬
‫(المادة ‪97‬مكرر من المرسوم ‪،715-12‬ج‪،‬ر العدد‪)11‬إما المرسوم الجديد فسماه بشهادة قابلية‬
‫االستغالل والتهيئة ‪.‬حيث أجاز للمستفيد من رخصة التجزئة عند إتمام أشغال قابلية االستغالل والتهيئة أن‬
‫يطلب من رئيس البلدية تسليمه هذه الشهادة التي تثبت مدى مطابقة األشغال وإتمامها وهذا بعد القيام‬
‫بالمعاينة الميدانية‪.‬‬
‫وتعتبر شهادة قابلية االستغالل من بين األدوات الرقابية البعدية للتعمير في يد اإلدارة ‪،‬فهي حوصلة لكل‬
‫عملية ‪ ،‬و المشر الجزائري كما هو معروف لم يعطي لنا تعريف شامال لشهادة قابلية االستغالل األمر‬
‫الذي يؤدي بالرجو إلى تعريف الفقهية منها ‪ :‬شهادة قابلية االستغالل هي عبارة عن قرار إداري يتضمن‬
‫اإلقرار من جانب اإلدارة بصفة ما انحز من أعمال البناء ‪،‬حيث هي ملزمة على المعني أن يحصل عليها‬
‫‪1‬‬
‫بعد االنتهاء من األشغال ‪.‬‬
‫كما عرفته األستاذة نورة منصوري على انه "أداة قانونية الستالم المشرو والتأكد لمحتوى الرخصة تأكد‬
‫أيضا على احترام صاحب الرخصة لقواعد التعمير لمخططات التهيئة والتعمير والترخيص للباقي باستغالل‬
‫‪2‬‬
‫المشرو المنجز وفقا لرخصة البناء "‪.‬‬
‫ومن هذا المنطلق نعرف هذه الشهادة أنها" قرار إداري يثبت ويِؤكد األشغال المنجزة مع الترتيبات ‪،‬‬
‫‪3‬‬
‫وتعليمات ‪ ،‬وقواعد التعمير"‪.‬‬
‫كما تعد على أنها وثيقة إدارية التمنح إال من طرف سلطة إدارية مختصة وهو رئيس المجلس الشعبي‬
‫البلدي ‪،‬بعد انتهاء صاحب الطلب من أشغال التهيئة أن يطلب شهادة تثبت انتهائه من أشغال التجزئة‬
‫‪4‬‬
‫وذلك بالتزامه بمضمون الوثائق التقنية والبيانية التي من اجلها سلمت رخصة التجزئة ‪.‬‬

‫‪- 1‬عربي باي يزيد‪،‬المرجع السابق ‪،‬ص ‪. 712‬‬


‫‪ - 2‬نورة منصوري ‪ ،‬المرجع السابق ‪،‬ص ‪. 51‬‬
‫‪ - 3‬صافية اقلولي رابح ‪،‬المرجع السابق‪،‬ص‪.052‬‬
‫‪ - 4‬كلثوم حجاج ‪،‬رخصة التجزئة وعالقتها بشهادة قابلية االستغالل والتهيئة طبقا للمرسوم التنفيذي ‪02-01‬يحدد كيفيات‬
‫تحضير عقود التعمير وتسليمها‪،‬مجلة البحوث والدراسات القانونية والسياسة ‪،‬عدد الثامن ‪،‬كلية الحقوق ‪ ،‬البليدة ‪،‬ص‪.715‬‬

‫‪30‬‬
‫اإلطار المفاهيمي لرخصة التجزئة‬ ‫الفصل األول‬
‫‪ -‬تسليم شهادة قابلية االستغالل‪:‬‬
‫بعد قيام اللجنة بتحرير محضر يثبت قيام مرخص له بالتزاماته حيث تكون األشغال مطابقة لمواصفات‬
‫المنصوص عنها في قرار رخصة التجزئة تسلم له شهادة قابلية استغالل والتهيئة ‪ ،‬ويبلغ قرار المنح خالل‬
‫شهر من تاريخ إيدا الطلب لدى رئيس مجلس الشعبي البلدي حسب نص المادة ‪ 92‬من المرسوم تنفيذي‬
‫‪ 02 -01‬ولكن قد يتوقف هذا األجل في حالة استكمال الوثائق او المعلومات التي ينبغي على صاحب‬
‫‪1‬‬
‫الطلب أن يقدمها إلى حين استكمالها يبدأ سريانه ‪.‬‬
‫ولكن قد تسلم هذه الشهادة بتحفظات‪ ،‬وتتمثل في تصحيح العيوب المحتملة في اجل ‪71‬يوم من تاريخ‬
‫‪2‬‬
‫المعاينة ‪.‬‬
‫كما يمكن تسليمها على مراحل حسب آجال المحددة في رخصة التجزئة‪،‬بشرط عدم عرقلة أشغال التهيئة‬
‫المتبقية لسير الجزء التي انتهت فيه األشغال ‪،‬‬
‫وقد يرفض تسليم شهادة قابلية االستغالل في حالة عدم مطابقة األشغال‪،‬فعلى رئيس المجلس الشعبي‬
‫‪3‬‬
‫البلدي أن يسبب ق ارره‪.‬‬
‫ونستخلص من خالل ذلك أن المشر الجزائري يعتبر هذه الشهادة ذات أهمية كبيرة كونها أداة رقابية في‬
‫يد اإلدارة ترخص من خاللها أن المستفيد أنجز أشغال التهيئة ولهذا فهي ملزمة لصاحب رخصة التجزئة‬
‫‪،‬وما يمكن مالحظته هناك ارتباط وثيق بين رخصة التجزئة وشهادة قابلية االستغالل وذلك من خالل‬
‫إلزامية وجودها في الملف اإلداري لرخصة البناء‪ ،‬في حين أنها ملزمة في حالة التنازل عن حصص‬
‫األرض المجزأة أي في حالة بيع أو إيجار القطع األرضية التي تشمل على مباني موجودة في األرض‬
‫المجزاة المقرر أحداثة ‪ ،‬وفي األخير نستخلص أن رخصة التجزئة لتحقق هدفها المرجو إال بموجب شهادة‬
‫‪4‬‬
‫قابلية االستغالل والتهيئة التي تثبت مدى مطابقة األشغال وإتمامها‪.‬‬

‫‪ - 1‬كلثوم حجوج ‪ ،‬المرجع السابق ‪،‬ص ‪.701‬‬


‫‪- 2‬المادة ‪ 95‬فقرة ‪ ،9‬من المرسوم التنفيذي ‪ ،02-01‬السابق الذكر‪.‬‬
‫‪- 3‬المادة ‪ 92‬فقرة ‪ ،7‬من المرسوم ‪ ،02-01‬السابق الذكر‪.‬‬
‫‪ - 4‬كلثوم حجوج ‪،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص ص‪. 709 ،700‬‬

‫‪31‬‬
‫اإلطار المفاهيمي لرخصة التجزئة‬ ‫الفصل األول‬

‫خالصة الفصل‪:‬‬
‫نخلص في ختام هذا الفصل أن المشر الجزائري اظهر لنا األهمية البالغة لهذه الرخصة من ضمن‬
‫الرخص اإلدارية في مجال العمران‪ ،‬إال ان المشر لم يعرف رخصة التجزئة في القانون بل ترك األمر‬
‫ذلك للفقه ‪ ،‬برغم من تعدد القوانين والمراسيم التي تنظم قانون التهيئة والعمران ‪،‬ورخصة التجزئة هي قرار‬
‫إداري صادر عن سلطة إدارية مختصة قانونا تمنح الحق لصاحب الملكية من تقسيم القطعة العقارية إلى‬
‫قطع أو عدة قطع ‪،‬وفي هذا السياق اعتبر المشر رخصة التجزئة إلزامية لكل شخص يريد تشييد بناية‬
‫على عقار غير مبني ‪ ،‬كما منح المشر أيضا الحق لغير صاحب الملكية طلب رخصة التجزئة إلى‬
‫الموكل الذي يقوم بطلب باسمه ولحساب المالك ‪ ،‬وتطرقنا أيضا في هذا الفصل أن رخصة التجزئة تتميز‬
‫بأنها قرار إداري ‪،‬تنصب على وحدة عقارية في األصل تكون غير مبنية ‪ ،‬كما بينا الهدف منها في مجال‬
‫العمران لتحويل القطعة إلى قطعتين آو أكثر لت مكين البناء عليها مهما تعدد الغرض في ذلك سوا ء تعلق‬
‫اآلمر بغرض تج ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـاري أو صناعي واالهم من ذلك تقسيم لتشيد البناية عليها ‪.‬‬
‫باإلضافة الى تحديد نطاقها الموضوعي ‪ ،‬والنطاق المكاني ‪ ،‬والنطاق الشخصي ‪ ،‬التي تطبق في دائرته‬
‫هذه الرخصة ‪ ،‬مع تبيان مايقع على عاتق طالب رخصة التجزئة من التزامات ‪ ،‬والحقوق المترتبة عن‬
‫منح رخصة التجزئة‪.‬‬
‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫اإلطار اإلجرائي لرخصة‬
‫التجزئة‬
‫اإلطار اإلجرائي لرخصة التجزئة‬ ‫الفصل الثاني‬
‫الفصل الثاني‪:‬اإلطار اإلجرائي لرخصة التجزئة‬

‫باعتبار أن رخصة التجزئة من عقود التعمير‪ ،‬ووثيقة الزمة قبل عملية البناء ‪ ،‬فهي تعد أمر ضروريا في‬
‫التهيئة العمرانية ‪ ،‬ومن أهم الوسائل التي يلجأ إليها صاحب الطلب الستخرجها من قبل جهات اإلدارية‬
‫المختصة ‪ ،‬بعد إرفاق الوثائق التي تثبت القطعة األرضية المجزئة أو المشرو المراد تجزئته ‪ ،‬وهنا على‬
‫اإلدارة الحق في دراسة الطلب بعد مدة قانونية للرد على ذلك الطلب ‪.‬‬
‫وبالرجو إلى المرسوم التنفيذي ‪02-01‬نجد انه نظم في شقه منه اإلجراءات القانونية المتخذة‬
‫الستصدار رخصة التجزئة وهذا ما نلمس على انه أولى عناية كبيرة في هذا المرسوم السالف الذكر ‪،‬‬
‫حيث اشترط المشر للحصول على رخصة التجزئة من إتبا إجراءات معينة التي من شانها تحقق النظام‬
‫العام‪ ،‬وأكد على ضرورة حماية األراضي العمرانية وتفادي االستغالل العشوائي ‪ ،‬لذلك سوف نقوم‬
‫بالتفصيل أكثر حول إجراءات منح رخصة التجزئة في هذا الفصل ‪:‬ولهذا سيتم تقسيمه الى مبحثين‬
‫والتي سنتناول فيه‪ :‬اإلجراءات القانونية السابقة الستصدار رخصة التجزئة(المبحث االول )‪،‬‬
‫واإلجراءات القانونية الالحقة لرخصة التجزئة (المبحث الثاني)‪.‬‬

‫المبحث االول ‪ :‬اإلجراءات القانونية السابقة الستصدار قرار رخصة التجزئة‬


‫إن التجزئة العقارية كعملية التتم إال بموجب قرار صادر من سلطة مختصة بناءا على طلب المالك أو‬
‫موكله ‪،‬الذي عليه أن يرفق طلبه بملف كامل يتضمن جملة من الوثائق الثبوتية المتعلقة بالقطعة األرضية‬
‫لتباشر الجهة المختصة لدراسة هذا الملف والتحقيق فيه‪ ،‬وبالتالي نتطرق لدراسة كيفية ايدا الطلب‬
‫(المطلب االول) ‪ ،‬والتحقيق فيه من طرف الجهات المختصة (المطلب الثاني )‪.‬‬
‫المطلب االول ‪:‬ايدا الطلب‬
‫جرت العادة على انه الستخراج أي وثيقة من إدارة معينة يستلزم وضع وثائق تثبت ذلك تكون مرفقة‬
‫بالطلب ويفصح عن إرادته أمام الجهة المختصة بان تمنح له رخصة التجزئة ‪،‬وتكون من قبل المالك أو‬
‫موكله ‪ ،‬وهذا ما سنحاول تفصيله بالتحديد في هذا المطلب حول األشخاص الذين يملكون صفة اإليدا ‪،‬‬
‫صاحب الطلب ( الفر االول )‪ ،‬مضمون الطلب ( الفر الثاني)‪.‬‬

‫الفر االول ‪ :‬صاحب الطلب‬


‫على صاحب الطلب أن يقدم طلبه مع إثبات الصفة وان يرفق طلبه بملف إداري وتقني‪.‬‬
‫ان طلب رخصة التجزئة يقدم من قبل المالك أو موكله مرفقا بنسخة من العقد أو التوكيل أو نسخة من‬
‫القانون األساسي إذا كان المالك أو الموكل شخص معنوي ‪ ،‬ويتضح أن المشر الجزائري استحدث في‬
‫المرسوم ‪02 -01‬وهنا نختص بالذكر كل من له صفة حق الحصول على رخصة التجزئة‪.‬‬

‫‪34‬‬
‫اإلطار اإلجرائي لرخصة التجزئة‬ ‫الفصل الثاني‬
‫وبالرجو الى نص المادة ‪ 12‬من قانون ‪ 92-21‬المتعلق بالتهيئة والتعمير والتي تنص على انه يمكن‬
‫لطالب الرخصة أن يقدم دفتر شروط يحدد األشغال المحتملة للتجهيز وبناء الطرق السالكة التي يتعهد‬
‫بانجازها في أجال محددة وكذلك شروط التنازل عن القطع األرضية والمواصفات التعميرية‬ ‫المالك‬
‫‪1‬‬
‫والهندسة المعمارية وغيرها التي يجب أن تستجيب لها المواصفات المزمع تشييدها "‬
‫كما يتجلى أيضا من المادة ‪ 12‬من المرسوم التنفيذي ‪ 02-01‬التي نجد أنها تنص على مايلي ‪":‬يجب‬
‫أن يتقدم صاحب الملكية أو موكله بطلب رخصة التجزئة التي يرفق نموذجا بهذا المرسوم والتوقيع عليه‬
‫ويجب أن يدعم طلبه بمايلي ‪-:‬إما بنسخة من عقد الملكية‬
‫‪-‬أو بتوكيل طبقا ألحكام األمر رقم ‪ 12-51‬المؤرخ في ‪ 91‬سبتمبر سنة ‪ 0251‬والمذكور أعاله ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪-‬أو بنسخة من القانون األساسي إذا كان المالك أو الموكل شخصا معنويا‪.‬‬
‫وبهذا يكون طلب رخصة التجزئة من قبل المالك كأصل عام ‪ ،‬إال انه يجوز أن يكون أيضا من طرف‬
‫‪3‬‬
‫الوكيل ‪،‬‬
‫وعليه هذا ماسيتم تفصيله أكثر ‪.‬‬
‫أوال ‪:‬المالك‬
‫طبقا للمادة ‪ 12‬من المرسوم التنفيذي ‪:‬رقم ‪ 02-01‬فإنه منح للمالك كأصل الحق الحصول على رخصة‬
‫التجزئة مهما كان نو سند الملكية (شهادة توثيقية بنقل عقار بعد الوفاة ‪،‬عقد إداري ‪،‬دفتر عقاري ‪،‬أو‬
‫حكم قضائي مود لدى الموثق ومشهر بالمحافظة العقارية )‪ ،‬ذلك مايعني انه صاحب شهادة الحيازة‬
‫بمفهوم القانون التوجيهي العقاري رقم ‪ 92-21‬طلبها باعتبار أن شهادة الحيازة ال تخول لصحابها حق‬
‫‪4‬‬
‫الحصول على رخصة التجزئة ‪.‬‬

‫‪- 1‬المادة ‪ ، 12‬من القانون ‪ ،92-21‬السابق الذكر‪.‬‬


‫‪ - 9‬المادة ‪ ، 12‬من المرسوم التنفيذي ‪ ، 02-01‬السابق الذكر‪.‬‬
‫‪ -3‬نضرة قماري بن ددوش ‪،‬اإلجراءات القانونية الستصدار رخصة التجزئة واليات الرقابة عليها ‪،‬مجلة التشريعات السياسية‬
‫‪ ،‬العددالثالث ‪،‬األكاديمية دولية فصلية محكمة تعنى بنشر الدراسات والبحوث في المجال العمران‪،‬جامعة مستغانم‪ ،‬سبتمبر‬
‫‪ ،9105‬ص‪.971‬‬
‫‪ -4‬كلثوم حجوم ‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص‪. 711‬‬

‫‪35‬‬
‫اإلطار اإلجرائي لرخصة التجزئة‬ ‫الفصل الثاني‬
‫كما يعرف المالك على انه الشخص الذي يثبت ملكيته للعقار المراد تقسيمه عن طريق عقد الملكية‬
‫المشهور بمصلحة الشهر العقاري وهو ماتضمنه القانون المدني الجزائري من خالل المادة ‪" 527‬ال تنتقل‬
‫الملكية والحقوق العينية األخرى في العقار سواء كان ذلك بين المتعاقدين أو في حق الغير إال إذا روعيت‬
‫اإلجراءات التي ينص عليها القانون وباألخص القوانين التي تدبر مصلحة الشهر العقاري‪." 1‬‬
‫كما يمكن أن يتقدم بطلب رخصة التجزئة وموقع عليه من المالك أو الوكيل ‪ ،‬فالقانون منح للمالك حق‬
‫الحصول على رخصة التجزئة وهو األصل ‪ ،‬فهو من يملك القطعة األرضية المراد تجزئتها بمقتضى عقد‬
‫‪2‬‬
‫الملكية ‪،‬‬
‫وهو نفس الحكم الذي تضمنه المرسوم التنفيذي السابق ‪ 051-20‬الذي يحدد كيفيات تحضير عقود‬
‫التعمير وتسليمها بحيث قضى بأنه ‪ ":‬ينبغي أن يتقدم صاحب الملكية أو موكله بطلب رخصة التجزئة‬
‫‪3‬‬
‫والتوقيع لها"‪.‬‬
‫وعلى العموم فان تقديم الطلب للحصول على رخصة التجزئة يكون من طرف مالك العقار الذي قد يكون‬
‫شخص طبيعي أو معنوي عام ‪ ،‬كما قد يكون شخص طبيعي خاص ( كالشركات) ‪ ،‬وفي هذه الحالة‬
‫‪4‬‬
‫يتولى الممثل القانوني للشركة طبقا لألساس القانوني لهذه األخيرة بتقديم الطلب‪.‬‬
‫ثانيا‪:‬الوكيل‪.‬‬
‫أعطى المرسوم التنفيذي ‪ 02-01‬المحدد لكيفيات التحضير للوكيل حق الحصول على رخصة التجزئة‬
‫هو أيضا والذي نص على انه ‪":‬ي جب أن يتقدم صاحب الملكية أو موكله بطلب رخصة التجزئة التي‬
‫يرفق نموذجا بهذا المرسوم ويوقع عليه ‪.‬‬
‫يجب أ ن يدعم المعني طلبه إما ‪:‬‬
‫‪ -‬نسخة من عقد الملكية‬
‫‪5‬‬
‫‪ -‬أو بتوكيل طبقا ألحكام األمر ‪ 12-51‬المؤرخ في ‪ 91‬سبتمبر ‪".....0251‬‬

‫‪- 1‬المادة ‪527‬من األمر ‪ 12-51‬المؤرخ في ‪ 91‬سبتمبر ‪ 0251‬المتضمن القانون المدني ‪،‬ج ر عدد‪ ، 52‬الصادر في‬
‫‪ 71‬سبتمبر ‪ 0251‬المعدل والمتمم بالقانون ‪ 11-15‬المؤرخ في ‪ 07‬ماي ‪ ، 9115‬ج ر عدد ‪ ،70‬الصادرة في‪07‬ماي‬
‫‪. 9115‬‬
‫‪ - 2‬صافية اقلولي اولد رابح ‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص‪.51‬‬
‫‪ - 3‬المادة ‪ ، 12‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ ، 051-20‬المحدد لكيفيات تحضير عقود التعمير وتسليمها ‪،‬ج‪.‬ر ‪.‬رقم‬
‫‪،91‬لسنة ‪.0220‬‬
‫‪ -4‬المكي حمشة ‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.721‬‬
‫‪ -5‬المادة ‪ 2‬فقرة ‪ 9‬من المرسوم التنفيذي ‪ ، 02- 01‬السابق الذكر‪.‬‬

‫‪36‬‬
‫اإلطار اإلجرائي لرخصة التجزئة‬ ‫الفصل الثاني‬
‫وقد عرفت الوكالة أو اإلنابة بأنها عقد بمقتضاه يفوض شخص شخصا أخر للقيام بعمل شيء لحساب‬
‫‪1‬‬
‫موكله وباسمه ‪.‬‬
‫إذا تعذر على المالك استخراج رخصة التجزئة يمكنه أن يوكل غيره الستخراجها طبقا ألحكام عقد الوكالة‬
‫‪2‬‬
‫المنصوص عليها في المادة ‪ 150‬وما يليها من القانون المدني ‪ ،‬ولم يشترط نوعا خاصا من الوكالة ‪.‬‬
‫وتنص المادة ‪ 111‬من األمر ‪ 12-51‬على انه‪ ":‬الوكالة عقد بمقتضاه يلتزم الوكيل بان يقوم بعمل قانوني‬
‫‪3‬‬
‫لحساب الموكل "‪.‬‬
‫وبهذا فان النص جاء عاما فيجوز أن تكون عامة أو خاصة ‪ ،‬فبالنظر الى أحكام المادة ‪ 157‬من‬
‫القانون المدني الجزائري التي تنص هي أيضا ‪":‬الوكالة الواردة في ألفاظا عامة ال تخصص فيها نو من‬
‫‪4‬‬
‫العمل القانوني الحاصل فيه التوكيل ال تخول الوكيل صفة إال القدرة على تنفيذ العقود اإلدارية ‪"....‬‬
‫ويعرف الوكيل على انه الشخص الذي يفوض من قبل المالك األصلي للقيام يطلب رخصة التجزئة‬
‫لحسا به وباسمه وذلك لمراعاة القواعد العامة للوكالة المنصوص عليها في المواد ‪ 57‬ومايليها من التقنين‬
‫المدني الجزائري ومع على الوكيل أن يرفق طلب الحصول على الترخيص بتوكيل رسمي محرر أمام‬
‫‪5‬‬
‫الموثق ‪.‬‬
‫ونستنتج في األخير أن القانون حصر حق طلب رخصة التجزئة في المالك أو وكيله وإذا تعلق األمر‬
‫بتجزئة تابعة لألشخاص العامة تقوم الوكالة الوالئية للتسيير والتنظيم العقاريين باإلجراءات‬
‫وإذا تعلق األمر بتجزئة ارض موقوفة فان ناظر الوقف أو وكيله هو الذي يقوم بذلك‬
‫أما من الناحية العملية يسعى صاحب األرض المراد تجزئتها الى مكتب دراسات حيث يتولى تحضير‬
‫‪6‬‬
‫الملف بمختلف الوثائق التقنية ب عد تقديم عقد الملكية للمهندس المختص بعد إجراء المعاينة الميدانية ‪.‬‬
‫الفر الثاني ‪ :‬مضمون الطلب‬
‫بعد تقدي م الطلب من المالك أو موكله كما طرحنا في السابق حيث يتضمن الملف الوثائق الكاملة التي‬
‫تثبت صفته على غرار عقد الملكية أو التوكيل الذي يكون في شكله الرسمي ‪،‬أو نسخة من القانون‬

‫‪-1‬محمد صبري السعدي ‪،‬الواضح في شرح القانون المدني الجزائري (مصادر االلتزام )‪،‬ط‪ 2‬دار الهدى للنشر والتوزيع ‪،‬‬
‫الجزائر ‪ 9112،‬ص ‪. 021‬‬
‫‪ -9‬محمد بلفضل ‪،‬المرجع السابق ‪،‬ص ص‪.19،17‬‬
‫‪ -3‬المادة ‪، 111‬من القانون المدني ‪ ،‬السابق الذكر‪.‬‬
‫‪-2‬المادة ‪ ،157‬من القانون المدني ‪ ،‬السابق الذكر‪.‬‬
‫‪ -1‬صافية اقلولي اولد رابح ‪ ،‬المرجع السابق ‪،‬ص ‪.057‬‬
‫‪-6‬المادة ‪ 12‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ 211-21‬المؤرخ في ‪ 99‬ديسمبر ‪ 0221‬المتضمن تحديد قواعد أحداث‬
‫وكاالت محلية للتسيير والتنظيم العقاريين للحضريين وتنظيم ذلك المعدل والمتمم للجريدة الرسمية ‪ ،‬عدد‪.11‬‬

‫‪37‬‬
‫اإلطار اإلجرائي لرخصة التجزئة‬ ‫الفصل الثاني‬
‫األساسي اذا كان المالك أو الموكل شخصا معنويا ‪،‬وهو ماتضمنته المادة ‪ 12‬المرسوم التنفيذي ‪-20‬‬
‫‪ 051‬المذكور أعاله ‪.‬‬
‫كما قد أضاف المشر بعض الوثائق الخاصة بالتجزئة التي ترفق بطلب رخصة التجزئة وهي كالتالي ‪:‬‬
‫‪1‬‬
‫أوال ‪:‬تصميم للموقع ‪،‬يعد على سلم مناسب يسمح بتحديد موقع القطعة األرضية ‪،‬‬
‫ثانيا‪:‬التصاميم الترشيدية ‪،‬المعدة على سلم ‪911/0‬او ‪ 111/0‬تشتمل على البيانات التالية‪:‬‬
‫‪-‬حدود القطعة األرضية ومساحتها‬
‫التقنية الرئيسية ونقاط وصل شبكة الطرق‬ ‫‪ -‬منحنيات المستوى وسطح التسوية ‪ ،‬مع خصائصها‬
‫المختلفة‬
‫‪ -‬تحديد القطع األرضية المبرمجة مع رسم شبكة الطرق وقنوات التموين بالمياه الصالحة للشرب و‬
‫الحريق ‪ ،‬وصرف المياه القذرة وشبكات توزيع الغاز والكهرباء والهاتف واإلنارة العمومية ‪،‬‬
‫‪ -‬تحديد موقع مساحات توقف السيارات والمساحات الحرة والمساحات الخدمات الخاصة‪،‬‬
‫‪ -‬موقع البنايات المبرمجة وطبيعتها وشكلها العمراني ‪ ،‬بما في ذلك البنايات الخاصة بالتجهيزات‬
‫‪2‬‬
‫الجماعية‬
‫ثالثا ‪:‬مذكرة توضح التدابير‪:‬‬

‫‪-‬طرق معالجة المخصصة لتنقية المياه الراسبة الصناعية من جميع المواد السائلة أو الصلبة أو الغازية‬
‫المضرة بالصحة العمومية والزراعية والبيئية ؛ تعتبر دراسة مدى التأثير على المحيط والبيئة عند االقتضاء‬
‫‪3‬‬
‫أخر اإلجراءات الوقائية الواجب القيام بها على أي مشرو ذو تأثير على البيئة ‪.‬‬
‫‪-‬المعالجة المخصصة لتصفية الدخان وانتشار الغازات من جميع المواد الضارة بالصحة العمومية حيث‬
‫انه تجعل من عملية تدارك المشكل عن طريق إعادة الهيكلة وتدبير مجهودات الدولة وحال بترقيعها بنقل‬
‫الميزانية العمومية ‪ ،‬فتدخل المشر واوجب بنص في المادة ‪ 12‬أن يتضمن المشرو الوثائق المراعية‬
‫باالنشغال البيئي وعلى رأسها دفتر الشروط فهو يحدد في الفقرة ‪ 11‬االلتزامات الوظيفية ذات منفعة‬
‫العامة المفروضة على األراضي المجزلة ‪ ،‬وكذا الشروط التي تنجر على المباني‬
‫‪ -‬تحديد مستوى الضجيج وانبعاث الطفيليات الكهرومغناطيسية بالنسبة لألراضي المجزئة المخصصة‬
‫‪4‬‬
‫لالستعمال الصناعي ‪.‬‬

‫‪- 1‬المادة ‪ 12‬فقرة‪0‬من المرسوم التنفيذي ‪ ،02- 01‬السابق الذكر‪.‬‬


‫‪- 2‬المادة‪ 12‬فقرة‪ 9‬من المرسوم التنفيذي ‪ ، 02- 01‬السابق الذكر‪.‬‬
‫‪-3‬المادة ‪ 12‬فقرة‪ 7‬من المرسوم التنفيذي ‪ ، 02-01‬السابق الذكر‪.‬‬
‫‪-4‬المادة ‪ 12‬فقرة‪ 1‬من المرسوم التنفيذي ‪ ،02-01‬السابق الذكر‪.‬‬

‫‪38‬‬
‫اإلطار اإلجرائي لرخصة التجزئة‬ ‫الفصل الثاني‬
‫ومن خالل ماسبق يتعين على كل من يرغب في الحصول على رخصة التجزئة أن يقدم طلب ويثبت معه‬
‫صفته كمالك بتقديم نسخة من عقد الملكية ‪،‬او تقديم الطلب من موكله ويرفق هذا الطلب بملف يحتوي‬
‫على تصاميم تبين موقع القطعة األرضية المعنية وتعين مساحتها والمواصفات الظاهرية والتقنية لها‬
‫‪،‬ويرفق بمذكرة توضح مدى احتمال والتأثير على البيئة وهل من شأت التجزئة والتصاميم الترشيدية التي‬
‫تسمح ببيان القطعة وتعيين مساحتها والمواصفات الظاهرية والتقنية لها ‪.‬ويرفق بمذكرة توضيحية احتمال‬
‫‪1‬‬
‫التأثير على البيئة وهل من شأن التجزئة التأثير على الملكيات المجاورة‪.‬‬
‫رابعا ‪:‬مذكرة تشتمل على البيانات اآلتية‪:‬‬
‫‪ -‬قائمة القطع األرضية المجزاة ومساحة كل قطعة منها ‪.‬‬
‫‪ -‬نو مختلف أشكال شغل األراضي مع توضيح عدد المساكن ومناصب الشغل والعدد اإلجمالي للسكان‬
‫المقيمين ‪.‬‬
‫‪ -‬االحتياجات في مجال الماء والغاز والكهرباء والنقل وكيفيات تلبيتها ‪.‬‬
‫‪ -‬طبيعة االرتفاقات واألضرار المحتملة ‪.‬‬
‫‪ -‬دراسة التأثير في البيئة ‪ ،‬عند االقتضاء‪.‬‬
‫‪-‬دراسة جيو تقنية ‪،‬يعدها مخبر معتمد وبالمقارنة بالمرسوم التنفيذي ‪.051-20‬‬
‫خامسا ‪ :‬برنامج األشغال ‪.‬‬
‫الذي يوضح الخصائص التقنية للمشاريع والشبكات والتهيئة المقرر انجازها وشرط تنفيذها مع تقدير‬
‫‪2‬‬
‫تكاليفها وتوضيح مراحل االنجاز وأجال ذلك ‪،‬عند االقتضاء‪.‬‬
‫سادسا‪ :‬دفتر الشروط‬
‫يحدد االلتزامات واالتفاقيات الوظيفية وذات المنفعة العامة المفروضة على األراضي المجزاة ‪ ،‬وكذا‬
‫الشروط التي تنجز بموجبها البنايات ‪.‬‬
‫يحدد دفتر الشروط زيادة على ذلك ‪،‬حفظ الملكيات والمغارس والمساحات الخضراء واالسيجة ‪.‬‬
‫ويمكن لطالب رخصة التجزئة أن يحدد انجاز أشغال التهيئة الخاصة بكل جزء على حدة ‪،‬في هذه الحالة‬
‫‪،‬يجب عليه تقديم الوثائق المكتوبة والبيانات المتعلقة بكل جزء لوحده ‪.‬‬
‫كما يتم إعداد الملف البياني والتقني من طرف مكتب دراسات في الهندسة المعمارية أو التعمير ‪ ،‬ويؤشر‬
‫على الوثائق المذكورة أعاله المهندس المعماري ومهندس مسح األراضي اللذان يمارسان نشاطاتها حسب‬
‫‪3‬‬
‫األحكام القانونية المعمول بها‪.‬‬

‫‪- 1‬نورة منصوري ‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ص‪.12،11‬‬


‫‪- 2‬المادة ‪ ، 02/12‬من المرسوم التنفيذي ‪ ،02-01‬السابق الذكر‪.‬‬
‫‪ - 3‬المادة ‪، 11/12‬من المرسوم التنفيذي ‪ ، 02-01‬السابق الذكر‪.‬‬

‫‪39‬‬
‫اإلطار اإلجرائي لرخصة التجزئة‬ ‫الفصل الثاني‬
‫كما يالحظ أيضا أن المشر وأثناء اشتراطه لكل هذه الوثائق السابق ذكرها يوحي من خاللها الى أن‬
‫التجزئة ليست مجرد القيام بعملية تقسيم لقطعة أو مجمو قطع أرضية بل هي مشرو بناء ينبغي أن‬
‫يحترم المستفيد من الرخصة مقتضيات أحكام البناء وهو ما يظهر أهمية رخصة التجزئة وخطورة القرار‬
‫الصادر بشأنها ‪ ،‬كما يسعى من خاللها للحفاظ على النظام البيئي العام وكذا حماية المصلحة والصحة‬
‫‪1‬‬
‫العامة ‪.‬‬
‫الفر الثالث ‪ :‬مكان ايدا الطلب‬
‫جرت العادة انه يلجأ طالب الرخصة إلى جهة مختصة يتم فيها إيدا طلبه الستصدار الرخصة بعد‬
‫اإللمام بجميع الوثائق الالزمة والتي من شانها تؤكد مدى صحة هذا الطلب وعلى هذه الجهة أن تقبل أو‬
‫ترفض هذا الطلب ‪ ،‬ومن خالل ذلك سنفصل بالتدقيق حول مكان ايدا الطلب ‪.‬‬
‫يتم ايدا ملف طلب رخصة التجزئة في خمس نسخ أمام البلدية التي يتم إقامة المشرو فيها ‪.‬‬
‫يكلف رئيس المصلحة المكلفة بالتعمير على مستوى البلدية التحقيق في مدى توافر الوثائق المطلوبة قانونا‬
‫وصحتها ‪ ،‬وبعد قبول ايدا الملف يسلم المعني وصل مؤرخ يتضمن جميع الوثائق المودعة ‪ ،‬وتاريخ‬
‫اإليدا ‪ ،‬يعد الوصل أداة إثبات لما تم إيداعه من وثائق إضافة الى أن أجال الفصل في الطلب تبدأ من‬
‫‪2‬‬
‫تاريخ المذكور في الوصل‪.‬‬
‫يرسل رئيس المصلحة المكلفة بالتعمير على مستوى ا لبلدية نسخا من الملف الطلب الى مصالح مختلفة‬
‫‪3‬‬
‫من اجل التحقيق في المشرو وإبداء رأيها فيه كمرحلة ثانية من مراحل إعداد الرخصة‪.‬‬
‫وبالرجو الى نص المادة ‪ 09‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ 02-01‬نجد أن المصلحة المختصة بتحضير‬
‫رخصة التجزئة تقوم بجمع آراء األشخاص العموميي ن الذين تمت استشارتهم بعد إجراء اصدار رخصة‬
‫التجزئة من طرف رنيس المجلس البلدي باعتباره ممثال للبلدية والدولة يتم دراسة الطلب على مستوى‬
‫الشباك الوحيد للبلدية وهذا حسب المادة ‪ 02‬من المرسوم ‪ 02-01‬وهذا مايتم تفصيله أكثر في جهات‬
‫‪4‬‬
‫الخاصة بإصدار قرار التجزئة‪.‬‬
‫وطبقا ألحكام المادة ‪ 10‬من القانون رقم ‪ ، 92-21‬فان ايدا طلب رخصة التجزئة يكون على مستوى‬
‫مقر المجلس الشعبي البلدي الذي تقع األرض محل التجزئة في دائرة اختصاصه ‪،‬وذلك بعد إن يكمل‬
‫‪5‬‬
‫طالب الرخصة ملفه بجميع الوثائق اإلدارية والتقنية الضرورية السابق ذكرها‪.‬‬

‫‪ -1‬الزين عزري ‪،‬المرجع السابق ‪،‬ص‪.21‬‬


‫‪-2‬المادة ‪ 01‬من المرسوم التنفيذي ‪ ، 02-01‬السابق الذكر‪.‬‬
‫‪-3‬المادة ‪ 09‬من المرسوم ‪ ، 02-01‬السابق الذكر‪.‬‬
‫‪- 4‬المادة ‪ 02‬من المرسوم التنفيذي ‪ ، 02- 01‬السابق الذكر‪.‬‬
‫‪- 5‬المادة ‪ 10‬من القانون ‪ ، 92-21‬السابق الذكر‪.‬‬

‫‪40‬‬
‫اإلطار اإلجرائي لرخصة التجزئة‬ ‫الفصل الثاني‬
‫المطلب الثاني ‪:‬التحقيق في الطلب المتعلق برخصة التجزئة‬
‫تبدأ عملية التحقيق بمرحلة تسمى بتحضير الطلب حيث تقوم الجهات المخولة بدراسة الرخصة بتكليف‬
‫مصالح مختصة بإجراء التحقيق ‪،‬حيث يتخذ بعين االعتبار مدى مطابقة مشرو األراضي المجزأة‬
‫لتوجيهات مخطط شغل األراضي ‪ ،‬وكذا تعليمات التهيئة والتعمير ‪.‬‬
‫وتتضمن هذه المرحلة التحقيق في الطلب المتعلق برخصة التجزئة الفحص الدقيق للملف من طرف‬
‫مصالح مختصة ‪،‬وتأكد مدى مطابقة الوثائق الطلب لمشرو واألدوات التعمير ويكون هذا التحقيق وفقا‬
‫الحترام ا آلجال المحددة قانونا ستناول في هذه المرحلة بتفصيل في الفر االول (فحص ملف الطلب )‬
‫‪،‬الفر الثاني ( أجال التحقيق )‪.‬‬

‫الفر االول ‪ :‬فحص ملف طلب رخصة التجزئة‬


‫يتم فحص الطلب على حسب الجهة اإلدارية المعنية بتسليم الرخصة فإذا كان تسليم هذه الرخصة من‬
‫اختصاص رئيس المجلس الشعبي البلدي فان فحص الطلب تكون على مستوى الشباك الوحيد للبلدية‬
‫والذي يتم فتحه على مستوى البلدية ‪ ،‬إما اذا كان تسليم الرخصة من اختصاص الوالي أو الوزير المكلف‬
‫بالعمران فان دراسة الطلب يكون على مستوى الشباك الوحيد للوالية والذي يتم فتحة على مستوى مديرية‬
‫‪1‬‬
‫التعمير التابعة للوالية ‪.‬‬
‫حسب نص المادة ‪ 02‬من المرسوم التنفيذي ‪ 02-01‬حيث حدد الشباك الوحيد للبلدية ويتكون من ‪:‬‬
‫‪-‬اوال ‪:‬األعضاء الدائمين ‪.‬‬
‫يتمثلون في‪:‬‬
‫‪ -‬رئيس المجلس الشعبي البلدي أو ممثله رئيسيا ‪ ،‬رئيس القسم الفرعي للتعمير ‪ ،‬والهندسة المعمارية‬
‫و البناء أو ممثله ‪ ،‬رئيس مفتيشية أمالك الدولة أو ممثله ‪ ،‬المحافظ العقاري المختص إقليميا أو ممثله‬
‫‪2‬‬
‫مفتش التعمير ‪،‬رئيس القسم الفرعي لألشغال العمومية أو ممثله ‪ ،‬رئيس القسم الفرعي للري أو ممثله‪.‬‬
‫‪-‬األعضاء المدعوين ‪ :‬يمكن أن يكونوا حاضرين أو ممثلين عند االقتضاء من طرف ‪:‬رئيس القسم‬
‫الفرعي للفالحة أو ممثله ‪،‬ممثله الحماية المدنية ‪،‬ممثل مديرية البيئة للوالية ‪،‬ممثل مديرية السياحة للوالية‬
‫‪3‬‬
‫‪ ،‬ممثل الثقافة للوالية ‪،‬ممثل الصحة والسكن ‪ ،‬ممثل الشركة الوطنية للكهربا و الغاز‪.‬‬

‫‪ -1‬صافية اقلولي اولد رابح ‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص‪. 051‬‬


‫‪-‬المادة ‪ 55‬من المرسوم ‪ ،50-55‬السابق الذكر‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪-3‬المادة ‪ 12‬من المرسوم التنفيذي ‪ ، 02-01‬السابق الذكر‪.‬‬

‫‪41‬‬
‫اإلطار اإلجرائي لرخصة التجزئة‬ ‫الفصل الثاني‬
‫ويتم إرسال نسخة من ملف الطلب الى مصالح المستشارة م ن خالل ممثلها في الشباك الوحيد للبلدية ويتم‬
‫ذلك في أجال ثمانية أيام التالية لتاريخ اإليدا الملف من جهة ‪،‬ومن جهة أخرى يجل أن يفصل الشباك‬
‫‪1‬‬
‫الوحيد للبلدية في طلبات الرخصة في اجل خمسة عشرة يوم الموالية لتاريخ ايداعها‪.‬‬
‫إن المشر الجزائري أعطى إمكانية مراقبة البنايات الجاري تشييدها وإجراء التحقيقات الالزمة من اجل‬
‫الحفاظ على المحيط وإمكانية طلب كل الوثائق التقنية ‪ ،‬وهذا بموجب المادة ‪ 57‬من القانون ‪، 92-21‬‬
‫كما وضع عقوبات وغرامات مالية كل من ينتهك ويتجاهل االلتزامات التي يفرضها هذا القانون‬
‫‪2‬‬
‫والتنظيمات المتخذة لتطبيقه ‪،‬أو الرخص التي تسلم وفقا ألحكامها‪.‬‬
‫فعملية التحقيق تقوم الجهات المخولة بدراسة الرخصة بتكليف مصالح مختصة بإجراء التحقيق ويكون‬
‫التحقيق أما تحقيق إجباري وكذا يمكن أن يكون تحقيق اختياري‬
‫‪-‬التحقيق اإلجباري ‪:‬‬
‫بعد استكمال وثائق طلب التجزئة وتقديمه في ‪ 1‬نسخ في كل الحاالت الى رئيس المجلس الشعبي البلدي‬
‫موقع مشرو التجزئة لدراسته من الناحية الشكلية ومدى مطابقة الوثائق للنحو المنصوص عليه وفي إطار‬
‫تحضير طلب رخصة التجزئة تقوم المصلحة المختصة المكلفة بذلك بجمع اآلراء والموافقات الخاصة‬
‫باألشخاص العموميين والمصالح التي تمت استشارتها من اجل إبداء رأيها في مشرو التجزئة كل حسب‬
‫‪3‬‬
‫اختصاصها ‪.‬‬
‫فالمصالح المستشارة أثناء التحقيق تجمع المصلحة المختصة والمكلفة لتحضير طلب رخصة التجزئة‬
‫اآلراء أو االتفاقات طبقا لألحكام التشريعية والتنظيمية الجاري العمل بها‪.‬كما ينبغي على األشخاص‬
‫في جميع الحاالت الملف المرفق على األشخاص‬ ‫العموم يين والمصالح التي تتم استشارتها إرجا‬
‫العموميين والمصالح التي تتم استشارتها إرجا جميع الحاالت الملف المرفق بطلب إبداء الرأي ضمن‬
‫‪4‬‬
‫اآلجال نفسها ‪.‬‬

‫‪ - 1‬الزين عزري ‪ ،‬النظام القانوني لرخصة البناء في التشريع الجزائري ‪،‬مجلة العلوم اإلنسانية ‪ ،‬جامعة محمد خيضر‪،‬كلية‬
‫الحقوق والعلوم السياسية ‪،‬بسكرة ‪ ،‬الجزائر ‪،‬العدد‪ 12‬سنة ‪،9111‬ص‪.99‬‬
‫‪- 2‬المادة ‪ 57‬من القانون رقم ‪ ،92-21‬السابق الذكر‪.‬‬
‫‪ - 3‬صافية اقلولي اولد رابح ‪ ،‬المرجع السابق ‪،‬ص‪.051‬‬
‫‪ - 4‬حسينة غواس ‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص‪.21‬‬

‫‪42‬‬
‫اإلطار اإلجرائي لرخصة التجزئة‬ ‫الفصل الثاني‬
‫‪ -‬التحقيق االختياري‪:‬‬
‫كما يمكن للمصلحة المكلفة بالتحقيق أن تقترح على السلطة المختصة قصد تسليم رخصة التجزئة األمر‬
‫بإجراء تحقيق عمومي‪ .‬ويتم التحقيق العمومي حسب اإلشكال المنصوص عليها بالنسبة للتحقيق في‬
‫‪1‬‬
‫المنفعة العمومية‪ ،‬وذلك في إطار التشريع الجاري العمل به ‪.‬‬
‫وهو ما أكدته نص المادة ‪ 09‬من المرسوم التنفيذي ‪ 02-01‬في الفقرة الرابعة على انه ‪":‬يمكن للمصلحة‬
‫المكلفة بتحضير ‪....‬أن تقترح على السلطة المختصة ‪ ،‬قصد تسليم رخصة التجزئة األمر بإجراء تحقيق‬
‫عمومي ‪،‬يتم التحقيق العمومي حسب نفس األشكال المنصوص عليها بالنسبة للتحقيق في المنفعة‬
‫‪2‬‬
‫العمومية التي تفرضها على صاحب الطلب ‪،‬وذلك بصرف النظر عن أحكام المادة ‪ 91‬أدناه ‪".‬‬
‫الفر الثاني‪ :‬أجال التحقيق‬
‫ومن خالل نص‬ ‫تختلف أجال التحقيق بحسب الجهات المكلفة بالتحقيق على النحو حدده القانون‬
‫المادتين ‪ 25‬و‪ 22‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ 02-01‬يتضح آن أجال التحقيق في ملف طلب رخصة‬
‫يختلف حسب الجهة المختصة بمنح الرخصة ‪،‬فإذا كان منح الرخصة من اختصاص رئيس المجلس‬
‫الشعبي البل دي وهذا بصفته ممثال للبلدية أو للدولة فلن هذا األخير يقوم بإرسال نسخة من ملف الطلب‬
‫الى المصالح المستشارة على مستوى الشباك الوحيد للبلدية ‪،‬إما إذا كان منح الرخصة من اختصاص‬
‫الوالي أو الوزير المكلف بالعمران فيقوم الشباك الوحيد للوالية بتحضير الملف ودراسته وهذا ماسيتم‬
‫تفصيله أكثر في مايلي ‪:‬‬
‫أوال ‪:‬المصالح االستشارية ‪:‬‬
‫إن الشخصيات العمومية والمصالح التي تتم استشارها يكون لها اجل خمسة عشرة(‪ )01‬يوما وإال اعتبر‬
‫رأيها موافقة وهذا ماتضمنته الفقرة الثانية من المادة‪ 09‬من المرسوم ‪ 02-01‬المجدد لكيفيات تحضير‬
‫‪3‬‬
‫عقود التعمير وتسليمها ‪.‬‬
‫نالحظ من خالل هذه المادة إن القانون رتب على عدم رد المصالح المعنية على الطلب في اجل خمسة‬
‫عشرة (‪ )01‬يوما ‪ ،‬اعتبار رأيها قبوال ‪ ،‬وكان من األحرى لو اعتبر القانون هذه االستشارة الالزمة ‪ ،‬لما‬
‫تنير به رأي السلطة المختصة بإصدار القرار و تعزز تسببيها في قبول أو رفض منح الترخيص ‪،‬لما لهذه‬
‫‪4‬‬
‫من أهمية باعتبارها أداة لتهيئة أوعاء العقاري المعد للبناء ‪ ،‬وإال فما قيمة هذه االستشارة ‪.‬‬

‫‪- 1‬عربي باي يزيد ‪،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.020‬‬


‫‪- 2‬المادة ‪09‬فقرة‪ ،12‬المرسوم التنفيذي ‪ ،02-01‬السابق الذكر‪.‬‬
‫‪- 3‬المادة ‪09‬فقرة‪ ،19‬من المرسوم التنفيذي ‪ ،02-01‬السابق الذكر‪.‬‬
‫‪ - 4‬زوبيدة دهلوك ‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.997‬‬

‫‪43‬‬
‫اإلطار اإلجرائي لرخصة التجزئة‬ ‫الفصل الثاني‬
‫ثانيا ‪:‬الشباك الوحيد للبلدية‬
‫وتم إنشاءه بموجب قرار ممضى من طرف رئيس الدائرة المختص إقليميا ‪.‬‬
‫غير انه ‪،‬يمكن أن يجمع الشباك الوحيد عدة بلديات ويتم فتحه على مستوى الدائرة بالنسبة للبلديات النائية‬
‫‪1‬‬
‫‪،‬وهذا بعد تقييم الوالي أو رئيس الدائرة في حالة ما إذا كانت البلديات تنتمي الى نفس الدائرة ‪.‬‬
‫ويؤول إليه االختصاص في دراسة ملف رخصة التجزئة عندما يكون اصدار قرار رخصة التجزئة من‬
‫اختصاص رئيس المجلس الشعبي البلدي سواء كان ممثال للدولة أو البلدية ويكون هذا األخير مختصا في‬
‫حالة وجود مخطط شغل األراضي مصادق عليه أو تجاوز مرحلة التحقيق العمومي ‪.‬‬
‫ويعقد هذا الشباك اجتماعه على مستوى مصلحة التعمير على مستوى البلدية مرة واحد كل ثمانية (‪)12‬‬
‫أيام في دورة عا دية وفي دورات غير عادية كلما اقتضت الضرورة ‪،‬برئاسة رئيس المجلس الشعبي البلدي‬
‫أو ممثله الذي يقوم بإرسال نسخة من ملف المطلب الى ممثلي الهيئات المكونة للشباك الوحيد في طلب‬
‫‪2‬‬
‫رخصة التجزئة في اجل خمسة (‪ )01‬يوما من اإليدا ‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬الشباك الوحيد للوالية ‪.‬‬
‫يتم تحض ير الملف من طرف الشباك الوحيد للوالية حيث تحدد تشكيلته وكيفيات سيره بموجب أحكام هذا‬
‫المرسوم التنفيذي ‪.‬ثم ترسل نسخة من الملف الى المصالح المستشارة من خالل ممثليها في الشباك الوحيد‬
‫للوالية ‪.‬ويجب أن يفصل الشباك الوحيد للوالية الذي يترأسه مدير التعمير أو ممثلة في الطلبات في اجل‬
‫‪3‬‬
‫خمسة عشرة يوما الموالية لتاريخ اإليدا الطلب ‪.‬‬
‫كما يؤول إليه في دراسة ملف طلب رخصة التجزئة في حالة عدم وجود مخطط شغل األراضي مصادق‬
‫عليه أو تجاوز مرحلة التحقيق العمومي لو إذا كان اصدار قرار الرخصة من اختصاص الوالي أو الوزير‬
‫المكلف بالعمران ‪ .‬ولهذا الشباك الوحيد له أهمية كبيرة بحيث من خالله يمكن تقليص الوقت الذي تتم فيه‬
‫دراسة طلبات رخصة التجزئة وبالتالي تفعيلها باعتبارها من أهم عقود التعمير وتفادي التجزئة غير شرعية‬
‫‪4‬‬
‫‪.‬‬

‫‪- 1‬المادة ‪12‬فقرة‪ ،11‬السابق الذكر‪.‬‬


‫‪- 2‬المادة ‪ 12‬فقرة ‪،15‬من المرسوم التنفيذي ‪ ،02-01‬السابق الذكر‪.‬‬
‫‪- 3‬محمد بلفضل ‪ ،‬المرجع السابق ‪،‬ص‪12‬‬
‫‪ - 4‬زوبيدة دهلوك ‪ ،‬المرجع السابق ‪،‬ص‪.992‬‬

‫‪44‬‬
‫اإلطار اإلجرائي لرخصة التجزئة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫المبحث الثاني ‪ :‬اإلجراءات الالحقة الستصدار رخصة التجزئة وإلغاءها ‪.‬‬


‫بعد مرحلة اإليدا والتحقيق البد من الجهة المختصة في ذلك بإصدار قرار يتضمن بمنح رخصة التجزئة‬
‫أو رفضها أو تأجيلها فهي الوسيلة التي تستخدمها اإلدارة في نشاطها ملزمة بمجموعة من التوجيهات‬
‫المكتوبة متضمنة في الرخصة حتى تسلمها في المواعيد القانونية المقررة وهذا ضمانا لحسن انجاز‬
‫التجزئة والحفاظ على موجبات المصلحة العامة العمرانية ‪ ،‬فالبتالي على طالب الرخصة أن يتقيد‬
‫باإلجراءات والمساهمة في إعداد هاته الرخصة وفق مامنحها القانون له‪.‬‬
‫وعليه سنتناول ‪ :‬اصدار القرار المتعلق برخصة التجزئة (المطلب االول ) ‪ ،‬إجراءات إلغاء قرار رخصة‬
‫التجزئة (المطلب الثاني ) ‪.‬‬

‫‪ -‬المطلب األول ‪ :‬اصدار قرار المتعلق برخصة التجزئة ‪.‬‬


‫بعد االنتهاء من تحضير الطلب ودراسته والتحقيق فيه من قبل الجهات المختصة قانونا ‪ ،‬يتعين على‬
‫اإلدارة أن تصدر قرارها بشأن الطلب فقد يكون بالموافقة على الطلب (منح الرخصة)‪ ،‬أو رفضها ‪ ،‬أو‬
‫تأجيل البت فيها‪.‬‬
‫وبالرجو الى المرسوم التنفيذي ‪ 02-01‬على أن تسليم رخصة التجزئة يكون في شكل قرار اداي عن‬
‫جهة المختصة قانونا‪ .‬وعليه سنفصل في هذا المطلب الجهات المختصة بإصدار القرار ( الفر االول )‬
‫‪ ،‬كما سنتناول مضمون المتعلق بقرار التجزئة في ( الفر الثاني )‪.‬‬
‫الفر األول‪:‬الجهات المختصة بإصدار قرار رخصة التجزئة ‪.‬‬
‫إن مهمة اصدار رخصة التجزئة ال تستند الى جهة إدارية واحدة في كل الحاالت ‪،‬بل وطبقا للمادة ‪99‬‬
‫من الفقرة األولى من المرسوم ‪ 02-01‬التي تنص في فحواها ‪ ":‬تسلم رخصة التجزئة في شكل قرار‬
‫صادر عن رئيس المجلس الشعبي البلدي أو الوالي المختص إقليميا ‪،‬أو عن الوزير المكلف بالعمران‬
‫‪1‬‬
‫‪،‬حسب الحالة ‪".‬‬
‫وبهذا يفهم من المادة أعاله انه قد ينعقد االختصاص لرئيس المجلس الشعبي البلدي بصفته ممثال للبلدية‬
‫‪ ،‬كما قد يختص الوالي أو الوزير المكلف بالعمران بتسليم قرار التجزئة ‪.‬‬

‫‪- 1‬المادة ‪ ، 0/99‬المرسوم التنفيذي ‪ ، 02- 01‬السابق الذكر‪.‬‬

‫‪45‬‬
‫اإلطار اإلجرائي لرخصة التجزئة‬ ‫الفصل الثاني‬
‫أوال ‪ :‬اختصاص رئيس المجلس الشعبي البلدي‬
‫تنص المادة ‪ 11‬من القانون ‪ 92-21‬التي تنص على مايلي ‪":‬مع مراعاة أحكام المنصوص عليها في‬
‫المادتين ‪ 11‬و ‪ 11‬أدناه ‪ ،‬تسلم رخصة التجزئة و رخصة الهدم و رخصة البناء من قبل رئيس المجلس‬
‫‪1‬‬
‫الشعبي البلدي ‪.‬‬
‫وبالرجو الى المرسوم التنفيذي ‪ 02-01‬نجد نص على مايلي ‪:‬يبلغ القرار المتضمن رخصة التجزئة الى‬
‫الطلب وذلك عندما يكون تسليم رخصة التجزئة‬ ‫صاحب الطلب في غضون شهرين الموالية لتاريخ ايدا‬
‫من اختصاص رئيس المجلس الشعبي البلدي بصفته ممثال للبلدية او الدولة ‪،‬وفي غضون ثالثة أشهر في‬
‫‪2‬‬
‫جميع الحاالت األخرى ‪".‬‬
‫كما أكدت المادة ‪ 99‬من المرسوم السابق الذكر والتي نصت في فحواها على انه ‪ " :‬تسلم رخصة التجزئة‬
‫‪3‬‬
‫في شكل قرار صادر عن رئيس المجلس الشعبي البلدي‪".‬‬
‫ويكون من صالحيات رئيس المجلس الشعبي البلدي تسليم رخصة التجزئة بصفته ممثال للبلدية والدولة‬
‫‪،‬وإذا كان العقار في قطا يغطيه مخطط شغل األراضي أو تجاوز مرحلة التحقيق العمومي أما إذا كان‬
‫مخطط شغل األراضي غير معد وبعد االطال على الرأي الموافق للوالي فيعقد االختصاص له باعتباره‬
‫‪4‬‬
‫ممثال للدولة‪.‬‬
‫وبموجب قانون البلدية وبتحديد في نص المادة ‪ 21‬نجدها تنص على مايلي ‪":‬يسلم رئيس المجلس‬
‫الشعبي البلدي رخصة البناء والهدم والتجزئة حسب الشروط والكيفيات المحددة في التشريع والتنظيم‬
‫‪5‬‬
‫المعمول بهما ‪".‬‬
‫رئيس المجلس الشعبي البلدي بصفته ‪:‬‬
‫أ‪ -‬ممثال للبلدية ‪ :‬وذلك في حالة وجود مخطط شغل األراضي يغطي المنطقة ‪ ،‬إذ على رئيس المجلس‬
‫الشعبي البلدي إرسال نسخة من الملف الى المصلحة المكلفة بالتعمير على المستوى ألوالئي في اجل ‪2‬‬
‫أيام الموالية لتاريخ اإليدا الملف وهناك يتم التحقيق في هذا الملف من قبل المصالح البلدية المكلفة‬
‫‪6‬‬
‫بالتعمير ‪.‬‬

‫‪-1‬المادة‪ ،21‬من القانون ‪ ، 92-21‬السابق الذكر‪.‬‬


‫‪- 2‬المادة ‪، 01‬من المرسوم ‪ ،02-01‬السابق الذكر‪.‬‬
‫‪- 3‬المادة ‪ ، 2/99‬من المرسوم التنفيذي ‪ ،02- 01‬السابق الذكر‪.‬‬
‫‪- 4‬عمار بوضياف ‪،‬شرح قانون البلدية ‪،‬ط‪، 0‬جسور للنشر والتوزيع ‪ ،‬الجزائر ‪،9109،‬ص‪.27‬‬
‫‪- 5‬المادة ‪ ، 21‬من القانون ‪ ،01-00‬السابق الذكر‪.‬‬
‫‪ - 6‬الزين عزري ‪،‬المرجع السابق ‪،‬ص ‪.11‬‬

‫‪46‬‬
‫اإلطار اإلجرائي لرخصة التجزئة‬ ‫الفصل الثاني‬
‫ب‪ -‬ممثال للدولة ‪:‬‬
‫وذلك في حالة غياب مخطط شغل األراضي ‪ ،‬إذ على رئيس المجلس الشعبي البلدي في هذه الحالة إرسال‬
‫الملف في أربع نسخ الى مصلحة الدولة المكلفة بالتعمير على مستوى الوالية إلبداء رأيها بالموافقة ‪ ،‬وذلك‬
‫في اجل ‪ 2‬ايام الموالية إليدا الطلب ‪،‬ويجب على رئيس المجلس الشعبي البلدي أن يتبع الملف المرسل‬
‫‪1‬‬
‫برأيه حول االنعكاسات التي يمكن أن تنجر على انجاز األراضي المجزاة ‪.‬‬
‫نالحظ من خالل هذين العنصرين أن القانون رقم ‪ 92-21‬وتبعه في ذلك المرسوم ‪ 02-01‬منح‬
‫االختصاص لرئيس المجلس الشعبي البلدي في منحه لعقود التعمير عموما ورخصة التجزئة خصوصا ‪،‬‬
‫وفي نظرنا هو األحسن كونه اقرب سلطة للمواطنين كما انه يمكن من تسهيل اإلجراءات وتسريعها وهذا‬
‫بدوره فيه تعزيز ألهمية رخصة التجزئة والمساهمة في ضمان السالمة القانونية للممتلكات العقارية‬
‫‪2‬‬
‫وخاصة عندما األمر بالتعامل فيها بنقل ملكيتها‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬الوالي‪.‬‬
‫يعد تسليم رخصة التجزئة من اختصاص الوالي في حالة المشاريع ذات األهمية المحلية ‪،‬والمشاريع‬
‫الواقعة في مناطق مغطاة بمخطط شغل األراضي مصادق عليه ‪.‬‬
‫كما يختص الوالي في حالة عدم وجود مخطط شغل األراضي المصادق عليه آو تجاوز مرحلة التحقيق‬
‫العمومي ‪،‬أو اذا كان تسليم رخصة التجزئة من اختصاص الوالي تتم دراسة الطلب على مستوى الشباك‬
‫‪3‬‬
‫الوحيد للوالية وفقا لنفس األشكال المقررة لرخصة البناء ‪.‬‬
‫وفي هذه الحالة يرسل الشباك الوحيد المكل ف بدراسة الملف أربع نسخ الى الهيئة المختصة في اجل شهر‬
‫واحد‪ ،‬ابتداء من تاريخ ايدا الملف على مستوى الشباك الوحيد للوالية ويعد تسليم رخصة التجزئة من‬
‫اختصاص الوالي بالنسبة لما يأتي ‪:‬‬
‫‪-‬المشاريع ذات األهمية المحلية‬
‫‪4‬‬
‫‪-‬المشاريع الواقعة في مناطق غير مغطاة بمخطط شغل أراض مصادق عليه ‪.‬‬

‫‪ - 1‬الزين عزري ‪،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص‪.11‬‬


‫‪ - 2‬زوبيدة دهلوك ‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪991‬‬
‫‪ - 3‬نضرة قماري بن ددوش ‪،‬المرجع السابق ‪،‬ص‪.772‬‬
‫‪ - 4‬محمد بلفضل ‪،‬المرجع السابق ‪،‬ص‪.11‬‬

‫‪47‬‬
‫اإلطار اإلجرائي لرخصة التجزئة‬ ‫الفصل الثاني‬
‫إذا تعلق األمر بإصدار رخصة التجزئة من قبل الوالي فانه يختص في ثالث حاالت كماهو محدد في‬
‫المادة ‪ 11‬من القانون ‪ 92-21‬والتي تنص في محتواها مايلي ‪:‬‬
‫‪-‬البنايات والمنشات المنجزة لحساب الدولة والوالية وهياكلها العمومية‬
‫‪-‬منشآت اإلنتاج والنقل وتوزيع وتخرين الطاقة وكذلك المواد اإلستراتيجية ‪.‬‬
‫‪-‬اقتطاعات األرض والبنايات الواقفة في المناطق المشار إليها في المواد ‪ 22 ،22 ، 21 ،22،21‬من‬
‫نفس القانون ‪،‬وهي المواد المتعلقة بالمساحات الساحلية واألقاليم ذات الميزة الطبيعة والثقافية البارزة ‪ ،‬التي‬
‫‪1‬‬
‫اليحكمها مخطط شغل األراضي مصادق عليه ‪.‬‬

‫‪- 1‬المادة ‪ 11‬من القانون رقم ‪ ، 92-21‬السابق الذكر‪.‬‬

‫‪48‬‬
‫اإلطار اإلجرائي لرخصة التجزئة‬ ‫الفصل الثاني‬
‫ثالثا ‪ :‬اختصاص الوزير المكلف بالعمران ‪.‬‬
‫ونصت المادة ‪ 15‬على انه تسلم رخصة التجزئة من قبل الوزير الملف بالتعمير بعد االطال على رأي‬
‫‪1‬‬
‫الوالي أو الوالة المعنيين بالنسبة للمشاريع المهيكلة ذات المصلحة الوطنية أو الجهوية ‪.‬‬
‫وطبقا للفقرة الرابعة من المادة ‪ 01‬من المرسوم ‪ 02-01‬فان االختصاص بإصدار قرار رخصة التجزئة‬
‫‪2‬‬
‫يؤول للوزير المكلف بالتعمير في حالة واحدة وهي المشاريع الوطنية ‪.‬‬
‫نالحظ من خالل استقراء المادتين اعاله‪ 15‬و‪، 01‬أن المشر اسند للوزير المكلف بالتعمير مهمة اصدار‬
‫رخصة التجزئة فيما يتعلق بالمشاريع المهمة وطنيا ‪.‬كما انه تعتبر المشاريع ذات األهمية المحلية جعل‬
‫منح الرخصة فيها من اختصاص الوالي ‪ ،‬وأضاف في فقرة أخيرة من المادة ‪01‬تنص على أن بقية‬
‫المشاريع يختص تسليم الرخصة فيها رئيس المجلس الشعبي البلدي ‪ .‬مما يفسر على أن المشاريع‬
‫الجهوية تعد هي األخرى من اختصاص رئيس المجلس الشعبي البلدي‪ .‬حيث أن المشر لم يعتمد على‬
‫‪3‬‬
‫المعيار الواضح في توزيع االختصاصات بين هذه الهيئات ‪.‬‬
‫ومن خالل ماسبق نخلص أن المشر الجزائري قد وز اختصاص منح رخصة التجزئة بين الهيئات‬
‫المركزية وهي المجلس الشعبي البلدي والوالية ‪ ،‬وهيئات مركزية ممثلة في الوزير المكلف بالتعمير‪،‬وهذا‬
‫التقسيم راعى فيه المشر الجزائري كثافة األنشطة العمرانية وتقريب اإلدارة من المواطن من خالل الهيئات‬
‫الالمركزية ‪،‬والتوسي ع في صالحيات رئيس المجلس الشعبي البلدي في منح الرخصة والتدرج في منح‬
‫‪4‬‬
‫الرخصة من الهيئات القاعدية الى المركزية ‪.‬‬
‫الفر الثاني ‪ :‬مضمون رخصة التجزئة ‪.‬‬
‫بعد االنتهاء من اإلجراءات القانونية المتعلقة برخصة التجزئة اوجب على الجهة المختصة أن تصدر قرار‬
‫يتضمن في محتواه اما منح رخصة التجزئة‪،‬أو رفضها ‪،‬أو تأجيل البث فيها الى اجل الحق ‪،‬وعليه هذا‬
‫ما سيتم تفصيله أكثر في هذا الفر وسنتناول فيه ‪:‬منح رخصة التجزئة ( أوال )‪ ،‬و رفض قرار رخصة‬
‫التجزئة ( ثانيا ) ‪،‬وتأجيل الرد عن طلب رخصة التجزئة ( ثالثا )‪.‬‬

‫‪-1‬المادة ‪ 15‬من القانون ‪ ،92- 21‬السابق الذكر‪.‬‬


‫‪-2‬المادة ‪ 01‬من المرسوم التنفيذي ‪ ،02-01،‬السابق الذكر‪.‬‬
‫‪ - 3‬مسعودة دب ار سو ‪،‬النظام القانوني لرخصة التجزئة في ظل المرسوم التنفيذي رقم ‪ ،02- 01‬مجلة المفكر‪ ،‬كلية الحقوق‬
‫الحاج لخضر ‪ ،‬باتنة ‪ ،‬العدد ‪ ، 05‬سنة ‪.9102‬‬
‫‪ -4‬عربي باي يزيد ‪ ،‬المرجع السابق ‪،‬ص‪. 012‬‬

‫‪49‬‬
‫اإلطار اإلجرائي لرخصة التجزئة‬ ‫الفصل الثاني‬
‫أوال ‪ :‬منح رخصة التجزئة ‪.‬‬
‫بعد التطرق في ماسبق أن قرار اصدار رخصة التجزئة من اختصاص رئيس المجلس الشعبي البلدي ‪،‬أو‬
‫الوالي‪،‬أو الوزير المكلف بالعمران وهذا حسب الحالة بتسليم رخصة التجزئة في شكل قرار إداري ( ملحق‬
‫رقم ‪ )19‬وذلك لتحقق مدى مطابقة مشرو التجزئة لقواعد التهيئة والتعمير المفروضة في المنطقة ‪ ،‬سواء‬
‫كان ذلك من الناحية القانونية أو التقنية ‪،‬ومتى تأكدت من ذلك وجب عليها منح الترخيص في اآلجال‬
‫المحددة قانونا بحسب الجهة المصدرة للقرار ‪.‬في هذه الحالة يبلغ القرار مرفقا بنسخة من الملف الى‬
‫صاحب الطلب والى مصلحة الدولة المكلفة بالتعمير على مستوى الوالية ‪،‬وتوضع مجموعة ثالثة من‬
‫الملف تحت تص رف الجمهور بمقر المجلس الشعبي البلدي لموقع وجود األرض المجزاة وتحفظ مجموعة‬
‫رابعة بأرشيف الوالية وتحفظ نسخة لدى السلطة المختصة بإصدار الترخيص ‪،‬وتكون هذه الرخصة محل‬
‫شهر بالمحافظة العقارية كما يمكن لإلدارة أن تصدر قرار بالتحفظ وفي هذه الحالة يجب عليها تعليل‬
‫‪1‬‬
‫قرارها‪.‬‬
‫ونظ ار ألهمية عملية التجزئة لطالب رخصة التجزئة واإلدارة على حد سواء ‪ ،‬فتكون هذه األخيرة في معظم‬
‫األحيان ملزمة بوضع مجموعة من الشروط عند منحها رخصة التجزئة‬
‫‪ -‬تخصيص بعض المواقع المهيأة لبناء تجهيزات عمومية وللبناءات ذات االستعمال التجاري أو الحرفي‬
‫‪ ،‬وإقامة محالت مهنية أو باألحرى نشاطات داخل األراضي المجزأة لغرض اإلقامة ‪ ،‬عندما ال ينزعج‬
‫منها السكان ‪.‬‬
‫‪ -‬مساهمة صاحب الرخصة في مصاريف تنفيذ بعض التجهيزات الجماعية التي لصبح ضرورية بفعل‬
‫انجاز مشرو األرض المجزاة ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬تعديل أو إلغاء أحكام دفتر الشروط عندما تكون مطابقة لطابع األرض المجزأة ‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬رفض رخصة التجزئة ‪.‬‬


‫ألزم المشر اإلدارة في بعض الحاالت برفض رخصة التجزئة ‪،‬أما في الحاالت األخرى قد منح لها‬
‫السلطة التقديرية كما يلي ‪:‬‬
‫اإلدارة ملزمة برفض منح رخصة التجزئة ‪ ،‬في حالة اذا كانت األرض المجزأة ليست موافقة لمخطط‬
‫شغل األراضي المصادق عليه ‪ ،‬أو ليست مطابقة لوثيقة التعمير التي تحل محل ذلك ‪ ،‬أو تجاوزت‬
‫مرحلة التحقيق العمومي ‪.‬‬

‫‪ - 1‬زوبيدة دهلوك ‪،‬المرجع السابق ‪،‬ص‪.995‬‬


‫‪-2‬ياسمين شريدي ‪ ،‬الرقابة اإلدارية في مجال التعمير والبناء ‪،‬مذكرة لنيل شهادة ماجستير في قانون األعمال ‪ ،‬كلية‬
‫الحقوق ‪ ،‬جامعة يوسف بن خدة ‪ ،‬الجزائر ‪، 9112،‬ص‪.17‬‬

‫‪50‬‬
‫اإلطار اإلجرائي لرخصة التجزئة‬ ‫الفصل الثاني‬
‫ويمكن لإلدارة أن ترفض منح رخصة التجزئة ‪،‬وذلك في البلديات التي ال تملك مخطط شغل األراضي أو‬
‫األرض المجزاة ال توافق توجيهات المخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير‬ ‫وثيقة تحل محله اذا كانت‬
‫‪1‬‬
‫‪،‬وتوجيهات القواعد العامة للتهيئة والتعمير‪.‬‬
‫كما يمكن أن تصدر اإلدارة في إطار الرقابة على هذه األشغال ق ار ار مسببا برفض منح رخصة التجزئة‬
‫‪2‬‬
‫يكون قابال للطعن السلمي أو القضائي من صاحب الطلب وإال عد تجاو از للسلطة ‪.‬‬
‫وقد حددت المواد ‪ 9‬و‪ 7‬و‪ 2‬و‪ 1‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ 051-20‬انه يمكن رفض منح رخصة‬
‫التجزئة في حالة ما اذا كان البناء أو التهيئة مقرر في أرضية معرضة لإلخطار الطبيعية مثل (‬
‫الفيضانات ‪،‬االنحراف ‪،‬انخفاض ‪،‬التربة وانزالقها ‪،‬الزالزل ‪،‬الجرف ) وفي حالة ما اذا كان موقع البنايات‬
‫يتعرض ألضرار خطيرة يتسبب في الضجيج وينتج عواقب ضارة بالبيئة هنا كذلك ترفض منح رخصة‬
‫‪3‬‬
‫التجزئة ‪.‬‬
‫والمادة ‪ 02‬من المرسوم السالف الذكر حددت حاالت رفض تسليم الرخصة حيث يكون وجوبيا إذا كانت‬
‫التجزئة مخالفة ألحكام مخطط شغل األراضي المصادق عليه ويكون الرفض وجوبيا ‪،‬وتكون لإلدارة‬
‫السلطة التقديرية في الرفض بصيغة جوازية إذا كانت غير مطابقة للمخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير في‬
‫‪4‬‬
‫حالة غياب مخطط شغل األراضي‪.‬‬
‫ونصت المادة ‪ 70‬من المرسوم التنفيذي ‪، 02-01‬على انه يمكن صاحب طلب رخصة التجزئة ‪،‬أو‬
‫شهادة قابلية اال ستغالل ‪ ،‬الذي لم يرضه الرد الذي تم تبليغه به ‪ ،‬آو في حالة سكوت السلطة المختصة ‪،‬‬
‫في اآلجال المطلوبة ‪ ،‬أن يود طعنا مقابل وصل ايدا الوالية ‪.‬‬
‫وفي هذه الحالة ‪ ،‬يحدد اجل تسليم الرخصة آو الرفض ‪،‬المسبب بخمسة عشر (‪ )01‬يوما‪.‬‬
‫يمكن صاحب الطلب أن يود طعنا ثانيا لد ى الو ازرة المكلفة بالعمران ‪،‬في حالة عدم تلقيه إجابة على‬
‫الطعن االول ‪،‬خالل المدة المحدد التي تلي تاريخ ايدا الطعن ‪،‬في هذه الحالة تأمر مصالح الو ازرة‬
‫المكلفة بالعمران ‪ ،‬مصالح التعمير الخاصة بالوالية ‪،‬على أساس المعلومات المرسلة من طرفها ‪،‬بالرد‬
‫باإليجاب على ص احب الطلب ‪،‬أو بإخطاره بالرفض المسبب ‪ ،‬في اجل خمسة عشر (‪ )01‬يوما ‪،‬ابتداء‬
‫‪5‬‬
‫من تاريخ ايدا الطعن ‪ ،‬ويمكن رفع دعوى لدى الجهة القضائية المختصة ‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬تأجيل اإلدارة البث في طلب رخصة التجزئة‪.‬‬

‫‪ -1‬المادة ‪ 05‬من المرسوم التنفيذي ‪ ،02-01‬السابق الذكر‪.‬‬


‫‪- 2‬شامة سماعين ‪،‬المرجع السابق ‪،‬ص‪.59‬‬
‫‪- 3‬المواد ‪ ،2،1 ،9،7‬من المرسوم التنفيذي ‪ ،051-20‬السابق الذكر ‪.‬‬
‫‪- 4‬المادة ‪ 02‬من المرسوم التنفيذي ‪ ، 051- 20‬السابق الذكر‪.‬‬
‫‪- 5‬المادة ‪ ، 70‬من المرسوم التنفيذي ‪ ، 02-01،‬السابق الذكر‪.‬‬

‫‪51‬‬
‫اإلطار اإلجرائي لرخصة التجزئة‬ ‫الفصل الثاني‬
‫يمكن لإلدارة إن تؤجل البث في طلب الرخصة إذا كانت أدوات التعمير في طور اإلعداد على أن ال‬
‫‪1‬‬
‫تتجاوز مدة التأجيل سنة واحدة‪.‬‬
‫وبالرجو الى نص المادة ‪ 02‬من المرسوم التنفيذي ‪ 02-01‬منه قد نصت على مايلي‪":‬يمكن أن يكون‬
‫طلب رخصة التجزئة محل قرار تأجيل يتم الفصل فيه طبقا ألحكام المادة‪ 12‬من القانون‪..."92-21‬‬
‫يصدر قرار تأجيل الفصل خالل اآلجال المحددة للتحضير‪،‬و اليمكن أن يتجاوز آثاره سنة واحدة من قبل‬
‫السلطة المكلفة بتسليم رخصة التجزئة أو رخصة البناء عندما تكون أداة التهيئة والتعمير في حالة اإلعداد‬
‫‪2‬‬
‫‪".‬‬
‫لإلشارة فإن المشر في هذا الشأن لم يذكر حالة ما إذا كان الرد على طلب المستفيد من رخصة التجزئة‬
‫‪3‬‬
‫بعدم المطابقة ‪ ،‬كما انه اكتفى بتبليغ المقرر للطالب دون الجهات األخرى ‪.‬‬
‫مما سبق نخلص الى إن اإلرادة التشريعية قد حددت اجل قصير لدراسة ملف طالب رخصة التجزئة وكذا‬
‫انجاز األشغال الذي يعد من ايجابياته تسهيل مراقبة األشغال وسرعة اتخاذ القرار اإلداري ‪ ،‬ولكن التطبيق‬
‫العملي اثبت أن معظم التجزئات المرخص بها الحترام المواعيد ‪،‬اآلمر الذي جعلها ورشة دائمة دون تدخل‬
‫من الجهات المختصة لوضع حد هذه التجاوزات بما تفرضه اإلدارة من امتيازات السلطة العامة لتوقيع‬
‫‪4‬‬
‫العقوبات المنصوص عليها بغلق الو رشات وإلزامهم بإتمام البناءات ‪.‬‬
‫الفر الثالث ‪ :‬إشهار قرار رخصة التجزئة ‪.‬‬
‫تخضع رخصة التجزئة بهدف إعالم الغير بها وبآثارها الى إجراءات إشهار نص عليها القانون ‪،‬وبهذا‬
‫يمكن أن تكون محل إشهار إداري (أوال ) ‪ ،‬كما أن تكون محل شهر على مستوى المحافظة العقارية (‬
‫ثانيا ) وهذا ماسيتم تفصيله أكثر في هذا الفر ‪.‬‬
‫أوال ‪ :‬اإلشهار اإلداري ‪:‬‬
‫ينشر القرار المتضمن منح رخصة التجزئة بمقر المجلس الشعبي البلدي الذي تقع األرض المجزاة في‬
‫دائرة اختصاصه ويوضع تحت تصرف الجمهور ليكون بذلك الحق لكل متضرر منه اللجوء الى القضاء‬
‫‪5‬‬
‫والمطالبة بإلغائه ‪.‬‬

‫‪- 1‬المادة ‪، 02‬من المرسوم التنفيذي ‪ ، 02- 01‬السابق الذكر‪.‬‬


‫‪- 2‬المادة ‪ ، 02‬من المرسوم التنفيذي ‪ ، 02-01‬السابق الذكر‪.‬‬
‫‪- 3‬مزوزي كاهنة ‪ ،‬مدى فاعلية قوانين العمران في مواجهة مخاطر الكوارث الطبيعية في الجزائر ‪،‬مذكرة مقدمة لنيل شهادة‬
‫الماجيستر في العلوم القانونية ‪،‬تخصص قانون إداري وإدارة عامة ‪،‬قسم الحقوق ‪،‬كلية الحقوق والعلوم السياسية ‪،‬جامعة‬
‫الحاج لخضر ‪،‬باتنة ‪،9109 ،‬ص‪.12‬‬
‫‪- 4‬الصادق بن عزة‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.000‬‬
‫‪- 5‬المادة ‪ 99‬فقرة‪ ،5‬من المرسوم التنفيذي ‪ ،02- 01‬السابق الذكر‪.‬‬

‫‪52‬‬
‫اإلطار اإلجرائي لرخصة التجزئة‬ ‫الفصل الثاني‬
‫كما يلتزم الم ستفيد من الرخصة وقبل البدء في أشغال التهيئة أن ينشر القرار المتضمن منح رخصة‬
‫‪1‬‬
‫التجزئة في الميدان‪ ،‬أين توجد األرض محل التجزئة طوال فترة الورشة‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬الشهر العقاري‪.‬‬
‫رخصة التجزئة من الوثائق الخاضعة للشهر ولكن قبل ايداعها بالمحافظة العقارية من اجل شهرها‬
‫‪،‬يتوجه المستفيد منها الى مكتب التوثيق ‪،‬الذي يقوم بإفراغ هذه الرخصة في عقد يسمى بعقد ايدا رخصة‬
‫التجزئة يتضمن هذا العقد جميع المعلومات المبينة لهوية صاحب التجزئة وكذا البيانات المتعلقة بهوية‬
‫األرض محل التجزئة من حيث ملكيتها ‪،‬حدودها ‪ ،‬مساحاتها وعدد األجزاء الناتجة عن التجزئة وحدود‬
‫ومساحة كل جزء وكذلك يتضمن هذا العقد أحكام دفتر الشروط ثم يقوم الموثق بتسجيل هذا العقد مفتيشية‬
‫التسجيل والطابع مقابل دفع رسوم التسجيل المرفق بالرخصة إال ما أعفى بنص خاص من هذه الرسوم‬
‫‪2‬‬
‫‪.‬‬
‫ثم يقوم الموثق بشهر العقد المتضمن رخصة التجزئة بالمحافظة العقارية في اجل شهر من تاريخ‬
‫تسليمها وهذا ما تضمنته المادة ‪ 99‬في الفقرة األخيرة من المرسوم التنفيذي ‪ 02-01‬وطبقا للتشريع‬
‫‪3‬‬
‫المتعلق بالشهر العقاري ‪.‬‬
‫ويالحظ أن المشر من خالل المادة ‪ 99‬في الفقرة األخيرة أكد على ضرورة شهر قرار رخصة التجزئة‬
‫في المحافظة العقارية في اجل شهر من تاريخ التبليغ بالقرار ‪.‬‬
‫وعليه يقوم الموثق بايدا نسختين من عقد ايدا رخصة التجزئة بالمحافظة العقارية المختصة إقليميا‬
‫ويكون مرفوقا بدفتر الشروط الخاص بالتجزئة‪،‬استمارة تتضمن قائمة األجزاء ‪ ،‬وكذا أرقامها ومساحتها ‪،‬‬
‫‪4‬‬
‫مخطط التجزئة على سلم ‪ 911/0‬أو ‪ 111/0‬مؤشر عليه بالموافقة من طرف مصلحة التعمير‬
‫وبالرجو الى نص المادة ‪ 15‬من األمر ‪ 52-51‬المتضمن إعداد مسح األراضي العام وتأسيس السجل‬
‫العقاري ‪ ،‬والتي تنص في مضمونها ‪ ":‬كل تغيير لحدود الملكية وال سيما على اثر تجميعها أو تقسيمها أو‬
‫‪5‬‬
‫تجزئتها أو اقتسامها ‪،‬يجب أن يثبت بمحضر تحديد ويرفق به مخطط منظم ‪".‬‬

‫‪- 1‬المادة ‪ ، 92‬من المرسوم التنفيذي ‪ ، 02-01‬السابق الذكر‪.‬‬


‫‪ - 2‬زوبيدة دهلوك ‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص‪.992‬‬
‫‪-3‬المادة ‪99‬فقرة ‪ ، 2‬من المرسوم التنفيذي ‪ ، 02-01‬السابق الذكر‪.‬‬
‫‪- 4‬جمال بوشنافة ‪ ،‬شهر التصرفات العقارية في التشريع الجزائري ‪ ،‬د ط ‪ ،‬دار الخلدونية ‪ ،‬الجزائر ‪،‬سنة ‪، 9111‬الصفحة‬
‫‪.012‬‬
‫‪ - 5‬األمر ‪ ،52-51‬المؤرخ في ‪ 09‬نوفمبر ‪، 0251‬المتضمن إعداد مسح األراضي العام وتأسيس السجل العقاري‬
‫‪،‬ج‪.‬ر‪ 29 .‬سنة ‪.0251‬‬

‫‪53‬‬
‫اإلطار اإلجرائي لرخصة التجزئة‬ ‫الفصل الثاني‬
‫وهو ماتضمنته المادة ‪ 52‬من المرسوم التنفيذي ‪ 17-51‬المتعلق بتأسيس السجل العقاري بنصها على‬
‫مايلي‪":‬يذكر في مستخرج مسح األراضي المسلم الى المحافظ العقاري في حالة حدود الملكية ‪،‬البيانات‬
‫المساحية ومحتويات الوحدات العقارية قبل وبعد تغيير الحدود ‪.‬‬
‫وتبقى حالة التجزئة المنجزة طبقا لتنظيم العمران ‪،‬فان البيانات المساحية للمستخرج تحدد حسب كل قطعة‬
‫ارض التي هي موضو العقد أو القرار ويمنح لكل قطعة منها رقم مساحي بمجرد نقل ملكية قطعة ارض‬
‫‪،‬وعندما يتم إعداد وثيقة القياس بمناسبة هذا النقل للملكية فإنه تعاين قسمة الحصة كلها للتجزئة التي تم‬
‫تنفيذ األشغال الحيوية فيها ‪،‬وال تطلب وثيقة القياس عند نقل الملكية فيما بعد اذا كان مستخرج العقد‬
‫مكسيا بتأشيرة المحرر للعقد الذي يثبت با ن قطعة األرض المعنية لم يط أر عليها أي تعديل كما هو ناتج‬
‫‪1‬‬
‫من وثيقة القياس المقدمة بعده‪".‬‬
‫العقد المتضمن رخصة التجزئة والوثائق المرفقة به على مستوى المحافظة العقارية التي‬ ‫كما يتم ايدا‬
‫تقع األرض محل التجزئة في دائرة اختصاصها مقابل دفع رسوم الشهر العقاري ‪ ،‬ويترتب على هذا‬
‫اإليدا حسب المادة ‪ 011‬من المرسوم التنفيذي ‪ 51-17‬أما قبوله واتمام إجراء الشهر أو رفضه‬
‫‪2‬‬
‫لألسباب المنصوص عليها في المادة سالفة الذكر ‪،‬‬
‫وفي هذه الحالة يكون لمحرر العقد اجل خمسة عشر يوما ابتداء من يوم اإليدا من اجل تصحيح الخطا‬
‫وإال اصدر المحافظ ق ارره النهائي برفض إجراء الشهر ‪.‬وقد يقبل المحافظ العقاري اإليدا ثم يتأكد من‬
‫وجود سبب من وجود سبب من األسباب المؤدية الى رفض إجراء الشهر طبقا للمادة ‪ 010‬من نفس‬
‫‪3‬‬
‫المرسوم فيصدر ق ارره القاضي برفض اإلجراء ‪.‬‬
‫وفي جميع الحاالت التي يرفض فيها المحافظ العقاري اإليدا آو يرفض اإلجراء فانه يبلغ محرر العقد‬
‫بقرار مسبب والمؤرخ إما مباشرة آو بواسطة رسالة موصى عليها مع إشعار بالوصول ويكون له اجل‬
‫شهرين من تاريخ اإلشعار باالستالم آو تاريخ رفض الرسالة الموصى عليها آو تاريخ االعتراف ليطعن‬
‫‪4‬‬
‫في القرار أمام الجهات القضائية المختصة ‪.‬‬
‫واإلشهار بنوعيه في حماية لمالك العقار وغيره وذلك من خالل ضمان علنية الحقوق المترتبة على العقار‬
‫‪5‬‬
‫أو له مبنيا كان أو غير مبني وبهذا فهو كإجراء يشكل ضمانة حقيقية لسالمة العقار ‪.‬‬

‫‪ - 1‬المرسوم التنفيذي ‪ 17-51‬المؤرخ في ‪ 91‬مارس ‪ ، 0251‬المتعلق بتأسيس السجل العقاري ‪،‬المعدل والمتمم ‪،‬ج‪.‬ر ‪.‬‬
‫‪ 71‬سنة ‪.0251‬‬
‫‪ - 2‬خالد رامول ‪ ،‬المحافظة العقارية كآلية للحفظ العقاري في التشريع الجزائري ‪،‬قصر الكتاب ‪،‬د‪،‬ط‪،‬الجزائر‬
‫‪،9110،‬ص‪.27‬‬
‫‪ - 3‬خالد رامول ‪ ،‬المرجع نفسه ‪ ،‬ص‪. 079،071‬‬
‫‪- 4‬المادة ‪ 001‬من المرسوم التنفيذي ‪ 17-51‬المتعلق بتأسيس السجل العقاري‪ ،‬السابق الذكر‪.‬‬
‫‪ - 5‬زوبيدة دهلوك ‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص‪.970‬‬

‫‪54‬‬
‫اإلطار اإلجرائي لرخصة التجزئة‬ ‫الفصل الثاني‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬اإلجراءات المتبعة إللغاء رخصة التجزئة ‪.‬‬
‫بعد منح الجهة اإلدارية المختصة لقرار رخصة التجزئة لتقسيم القطعة األرضية الى قطعة واحدة أو عدة‬
‫قطع وذلك بغرض تشييد بناية جديدة عليها‪ ،‬واحترام مبدأ المشروعية البد على اإلدارة أن تقضي قرارها‬
‫مطابقا للقانون لذلك فان الق اررات سواء كانت ايجابية أي قضت بمنح الرخصة أو سلبية إذا قضت‬
‫برفض منح الرخصة ‪ ،‬فالبتالي كون القرار المتعلق برخصة التجزئة صادر عن سلطة إدارية هذا يمنح‬
‫للفرد الحق في رفع دعوى أمام الجهة القضائية فهو بدوره ينظر في الطعون المرفوعة أمامه ولإلحاطة‬
‫أكثر بهذا الموضو يجب التطرق الى مفهوم دعوى اإللغاء ( الفر االول )‪،‬‬
‫‪ -‬شروط قبول دعوى إلغاء رخصة التجزئة ( الفر الثاني )‪.‬‬
‫‪ -‬أسباب إلغاء رخصة التجزئة ( الفر الثالث )‪.‬‬

‫‪55‬‬
‫اإلطار اإلجرائي لرخصة التجزئة‬ ‫الفصل الثاني‬
‫الفر االول ‪ :‬مفهوم دعوى اإللغاء‪.‬‬
‫بعد الحصول على قرار رخصة التجزئة من الجهة المعنية يحق لصاحب الحاصل على قرار رخصة‬
‫التجزئة اللجوء الى الجهة القضائية إللغاء هذا الطلب ‪ ،‬وتعد دعوى اإللغاء من أكثر الدعاوى انتشا ار‬
‫واستعماال لدى المتقاضيين ‪،‬وهذا ماجعل المشر يمنحها القدر الكبير من االهتمام وخصها بالعديد من‬
‫‪1‬‬
‫القواعد واألحكام ‪.‬‬
‫وهذا ما سوف نحاول تحديد المقصود بدعوى اإللغاء (أوال)‪ ،‬كما سنتناول خصائص دعوى اإللغاء (ثانيا)‬
‫أوال ‪ :‬تعريف دعوى إلغاء‬
‫تطلق على دعوى اإللغاء دعوى تجاوز السلطة ‪ ،‬فالبنظر الى أن التشريع لم يعرف دعوى اإللغاء بل‬
‫استنادا الى استنتاجات الفقهاء‪ ،‬فقد عرفها الدكتور عمار عوابدي على إن دعوى اإللغاء هي ‪":‬الدعوى‬
‫القضائية اإلدارية الموضوعية والعينية التي يحركها ذوى الصفة القانونية والمصلحة إمام جهات القضاء‬
‫‪2‬‬
‫المختصة في الدولة للمطالبة بإلغاء ق اررات إدارية غير مشروعية‪".‬‬
‫وقد عرفها محمد سليمان الطماوي بأنها ‪ ":‬الدعوى التي يرفعها احد األفراد الى القضاء اإلداري يطلب‬
‫‪3‬‬
‫إعدام قرار إداري مخالف للقانون ‪".‬‬
‫‪4‬‬
‫كما عرفها احمد محيو ‪":‬الدعوى التي يطلب فيها من القاضي إلغاء قرار غير مشرو ‪".‬‬
‫وعرفها الدكتور عمار بوضياف ‪":‬دعوى قضائية ترفع أمام الجهة القضائية المختصة بغرض إلغاء قرار‬
‫‪5‬‬
‫إداري غير مشرو طبقا إلجراءات الخاصة ومحددة قانونا ‪".‬‬
‫ويعرفها األستاذ لحسين بن شيخ آث ملويا بأنها ‪":‬دعوى تنازعية يستطيع بواسطتها كل شخص أن يطلب‬
‫‪6‬‬
‫من القاضي اإلداري أن يبطل القرار اإلداري بسبب عدم صحته‪".‬‬

‫‪ -1‬وفاء بوشعور ‪ ،‬سلطات اإلداري في دعوى اإللغاء في الجزائر ‪،‬مذكرة تخرج مقدمة لنيل شهادة الماجستير ‪،‬شعبة قانون‬
‫إداري ‪ ،‬قسم الحقوق ‪،‬كلية الحقوق جامعة باجي مختار ‪،‬عنابة ‪،9100،‬ص‪.2‬‬
‫‪ -2‬عمار عوابدي ‪ ،‬النظرية العامة للمنازعات اإلدارية في النظام القضائي الجزائري (نظرية دعوى اإلدارية )‪،‬الجزء‬
‫الثاني ‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية ‪،‬الجزائر ‪،0222،‬ص‪.702‬‬
‫‪ -3‬محمد سليمان الطماوي ‪،‬الوجيز في القضاء اإلداري ‪،‬د ط ‪ ،‬دراسة مقارنة ‪،‬دار الفكر العربي ‪،‬القاهرة‪ ،‬سنة‬
‫‪،0221‬ص‪.010‬‬
‫‪ -4‬احمد محيو ‪ ،‬المنازعات اإلدارية ‪ ،‬ط‪، 0‬ديوان المطبوعات الجامعية ‪ ،‬الج ازئر ‪،0227،‬ص‪.010‬‬
‫‪ - 5‬عمار بوضياف ‪،‬دعوى اإللغاء في قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية ( دراسة تشريعية وقضائية وفقهية) ‪ ،‬ط ‪،0‬‬
‫جسور للنشر والتوزيع ‪،‬الجزائر ‪ ،‬سنة ‪ ،9112‬ص ‪. 22‬‬
‫‪ -6‬لحسين بن شيخ آث ملويا ‪ ،‬دعوى تجاوز السلطة ‪،‬ط‪، 0‬الريحانة للكتاب ‪ ،‬الجزائر ‪،9112 ،‬ص ‪. 1‬‬

‫‪56‬‬
‫اإلطار اإلجرائي لرخصة التجزئة‬ ‫الفصل الثاني‬
‫وعرفها محمد الصغير بعلي ‪":‬بأنها الدعوى القضائية المرفوعة أمام إحدى الهيئات القضائية اإلدارية‬
‫(المحاكم اإلدارية أو مجلس الدولة )التي تستهدف إلغاء قرار إداري بسبب عدم مشروعيته نظ ار لما يشوبه‬
‫‪1‬‬
‫من عيوب تعتري ركنا أو أكثر من أركانه‪".‬‬
‫ونستنتج من خالل التعاريف السابقة انه على اختالف صياغتها الحرفية ومبانيها اللفظية إال أنها أجمعت‬
‫على أن دعوى اإللغاء هي دعوى قضائية بما يحتم على الطرف المدعي اللجوء الى القضاء المختص‬
‫طالبا إلغاء قرار إداري ‪ .‬كما أن سلطة القاضي في هذه الدعوى دون سواها تنحصر في اقتناعه بأسباب‬
‫اإللغاء في إعدام القرار اإلداري المطعون فيه دون إمكانية استبداله بغيره من الق اررات ‪.‬‬
‫ورغم أن سلطة القاضي في دعوى اإل لغاء سلطة محددة ودقيقة إال أنها في غاية الخطورة فهي سلطة‬
‫اعدامية تؤدي الى زوال القرار اإلداري ( رخصة التجزئة ) بعد تصريح القاضي بإلغائه رغم مايتمتع به‬
‫القرار اإلداري اال هو (قرار رخصة التجزئة ) من صبغة تنفيذية أيا كانت الجهة التي صدر عنها سواء‬
‫‪2‬‬
‫كانت جهة مركزية أو إدارة محلية أو مرفقية ‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬خصائص دعوى اإللغاء رخصة التجزئة ‪.‬‬


‫تتميز دعوى اإللغاء بعدة خصائص من خالل تعريفها ‪ ،‬تميزها عن غيرها من الدعاوى اإلدارية ويمكن‬
‫أن نذكرها هذه الخصائص ضمن النقاط التالية ‪:‬‬
‫‪-0‬دعوى اإللغاء دعوى قضائية ‪ :‬ليست دعوى اإللغاء مجرد تظلم أو طعن إداري كما كان عليه الوضع‬
‫في القانون الفرنسي القديم أيام مرحلة اإلدارة القاضية ‪ ،‬وإنما أصبحت اليوم وفي مختل ف األنظمة القانونية‬
‫دعوى قضائية بأتم معنى الكلمة‪ .‬ولما كانت كذلك فهي ترفع طبقا لقانون المرافعات أو اإلجراءات المدنية‬
‫واإلدارية أمام الجهات القضائية المختصة هذه األخيرة التي تملك السلطة إعدام القرار اإلداري المطعون‬
‫‪3‬‬
‫فيه بالكيفية التي حددها القانون وضمن أجال محددة ‪.‬‬
‫وهكذا ‪،‬فان دعوى اإللغاء هي دعوى قضائية ‪،‬بمختلف المعايير ‪ ،‬سواء من حيث ‪:‬‬
‫‪ -‬شروط قبولها المتعلقة بالطاعن ‪،‬ومحل الطعن ‪،‬ومواعيد الطعن ‪...‬‬
‫‪ -‬او من حيث الجهات القضائية المختصة بالنظر فيها ‪ (:‬هيئات قضائية ‪ :‬محاكم إدارية ‪،‬مجلس‬
‫الدولة )‪ ،‬بينما الطعون اإلدارية على اختالفها ترفع أمام جهات إدارية تابعة للسلطة التنفيذية ‪،‬سواء كان‬
‫الطعن رئاسيا ‪ ،‬آو والئيا ‪،‬أو وصائيا ‪.‬‬

‫‪ -1‬محمد الصغير بعلي ‪،‬القضاء اإلداري ‪،‬دعوى اإللغاء ‪،‬دار العلوم للنشر والتوزيع ‪،‬الجزائر ‪،9109،‬ص‪. 92‬‬
‫‪ -2‬سمير بن يعيش ‪،‬دعوى اإللغاء‪ ،‬مجلة دراسات ‪ ،‬مخبر الدراسات الصحراوية ‪،‬جامعة طاهري محمد بشار ‪،‬المجلد ‪،7‬‬
‫العدد ‪ ، 0‬الجزائر ‪،‬جوان ‪ ،9102‬ص‪. 912‬‬
‫‪ -‬سمير بن يعيش ‪،‬المرجع نفسه ‪،‬ص ‪. 910‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪57‬‬
‫اإلطار اإلجرائي لرخصة التجزئة‬ ‫الفصل الثاني‬
‫‪ -‬أو من ح يث اإلجراءات المتبعة بشأنها من إجراءات قضائية ذات خصائص مميزة ‪.‬‬
‫‪ -‬أو من حيث القرار المترتب عنها ‪:‬عمل قضائي (حكم أو قرار قضائي ) له حجية الشيء المقضي‬
‫‪1‬‬
‫به‪.‬‬
‫وهذا ماسنتناوله بالتفصيل حول شروط دعوى اإللغاء في (الفر الثاني )‪.‬‬
‫‪-9‬دعوى اإللغاء تحكمها إجراءات خاصة ومتميزة ‪ :‬بالرجو الى قانون اإلجراءات المدنية و اإلدارية نجد‬
‫أن المشر قد نظم دعوى اإللغاء بموجب اإلجراءات القضائية الخاصة هو ما لم يفعله في باقي الدعاوى‬
‫اإلدارية ‪ ،‬وهذا راجع الى أن هذه الدعوى من أهم الدعاوى اإلدارية وأكثرها فعالية وحدة في حماية فكرة‬
‫‪2‬‬
‫الدولة القانونية ومبدأ الشرعية ‪ ،‬وتأكيد على حماية حقوق وحريات اإلنسان في الدولة المعاصرة ‪.‬‬

‫لقد ذهب الفقه الى اعتبار أن اإلجراءات القضائية اإلدارية عموما واإلجراءات دعوى اإللغاء خصوصا ‪،‬‬
‫تطبعها خصائص أساسية كالكتابة ‪،‬خالفا لإلجراءات المدنية التي تتميز أساسا بالطابع الشفوي ‪،‬‬
‫والحضورية ‪،‬كما تتسم اإلجراءات اإلدارية بخاصية المواجهة ‪ ،‬أي أن القاضي اإلداري اليستطيع الفصل‬
‫عليه ومناقشة وتقديم مالحظة بشأنه‬ ‫في الدعوى على أساس مستند لم يتسن ألحد األطراف االطال‬
‫‪،‬الطابع ألتحقيقي‪ ،‬خالفا للطابع االتهامي الذي يطغى على اإلجراءات المدنية ‪ ،‬كما تتسم بإجراءات الشبه‬
‫‪3‬‬
‫السرية والسرعة والبساطة ‪.‬‬
‫وتبقى الدعوى اإلدارية عموما ودعوى اإللغاء خصوصا ‪،‬مستمرة في خضوعها لقواعد إجرائية ذاتية‬
‫متميزة عن القواعد اإلجرائية العادية ‪ ،‬حيث تبرز فيها فضال عن ذلك عدم مساواة في وضعية األطراف‬
‫لص الح اإلدارة ‪ ،‬مما أدى ذلك بالنتيجة الى اختالف طبيعة اإلجراءات التي تحكمها عن تلك التي تحكم‬
‫الدعاوى العادية ‪،‬فاحد أطراف دعوى اإللغاء هو دائما شخص معنوي عام يتمتع بامتيازات السلطة العامة‬
‫اليملكها األطراف‬
‫العاديين ‪،‬فاإلدارة تملك سلطة اصدار القرار وتنفيذه مباشرة دون اللجوء الى القضاء ‪ ،‬وبالتالي يبقى عبئ‬
‫اإلثبات يقع على المدعي الذي يصادف العديد من اإلثباتات التي تتكتم اإلدارة عن إفصاحها مبررة ذلك‬
‫‪4‬‬
‫بالسر المهني ‪.‬‬

‫‪ - 1‬محمد الصغير بعلي ‪،‬المرجع السابق ‪،‬ص ‪. 79‬‬


‫‪- 2‬عبد الرحمان بن جياللي ‪،‬مفهوم دعوى اإللغاء وتمييزها عن الدعاوى اإلدارية األخرى ‪ ،‬مجلة مفاهيم للدراسات‬
‫الفلسفية واإلنسانية المعمقة ‪،‬جامعة زيان عاشور ‪ ،‬الجلفة ‪،‬العدد السابع ‪،‬مارس ‪، 9191‬ص ‪. 925‬‬
‫‪ - 3‬محمد الصغير بعلي ‪،‬المرجع السابق ‪،‬ص ‪. 77‬‬
‫‪-‬مسعود شيهوب ‪ ،‬المبادئ العامة للمنازعات اإلدارية ‪ ،‬ط‪، 1‬ديوان المطبوعات الجامعية ‪ ،‬الجزائر ‪ ،0222 ،‬ص‬ ‫‪4‬‬

‫‪. 097‬‬

‫‪58‬‬
‫اإلطار اإلجرائي لرخصة التجزئة‬ ‫الفصل الثاني‬
‫‪ -7‬دعوى اإللغاء دعوى موضوعية عينية ‪.‬‬
‫خالفا للدعاوى القضائية األخرى خاصة المدنية ‪،‬فان دعوى اإللغاء تتميز بطابعها العيني و‬
‫الموضوعي؛‬
‫ِ‬
‫فهي دعوى عينية تتعلق وتنصب على الطعن في قرار إداري‪ ،‬أي مقاضاة القرار اإلداري على حد‬
‫تعبير احد الفقهاء الفرنسيين ‪ ،‬وليست موجهة ضد الموظف أو الجهة اإلدارية التي صدر عنها القرار‬
‫المطعون فيه باإللغاء ‪ ،‬دون نفي تام لطبيعة الطرف المدعى عليها وهي اإلدارة ‪ .‬ويترتب على هذه الميزة‬
‫إضفاء المرونة والسهولة في إثبات شرط الصفة و المصلحة والتوسع فيه ‪،‬ضمانا لتفعيل الرقابة على‬
‫أعمال اإلدارة بغرض احترام مبدأ المشروعية ‪،‬خالفا لما هو سائد في الدعاوى المدنية او الدعاوى‬
‫‪1‬‬
‫القضاء الكا مل اإلدارية ‪،‬التي تستلزم إثبات المساس بحق شخصي ‪.‬‬
‫أما بخصوص أنها دعوى موضوعية ‪ ،‬هذا ال يعني أنها تهدف الى حماية مبدأ المشروعية باعتباره مبدأ‬
‫موضوعي تقوم على أساسه دولة القانون ‪،‬هذه األخيرة التي لها مصلحة في إلغاء القاضي اإلداري‬
‫للق اررات اإلدارية المخالفة للقانون ‪ ،‬فمسالة مبدأ الشرعية مسالة موضوعية وليست مرتبطة بحق شخصي‬
‫‪،‬فالفرد هدفه األساس من رفع الدعاوى القضائية حماية مركزه القانوني الخاص أو طلب التعويض في‬
‫‪2‬‬
‫حالة األضرار به ‪.‬‬
‫ويترتب على هذه الخاصية ‪ ،‬بان دعوى اإللغاء من النظام العام ‪ ،‬ترفع ضد جميع الق اررات اإلدارية إال ما‬
‫استثنتها القوانين ‪ ،‬وعدم االتفاق على عدم تحريكها ‪،‬أو التنازل عنها ‪،‬الن دعوى اإللغاء من قضاء‬
‫المشروعية ‪ .‬كما يكتسب القرار القضائي الفاصل في شرعية أو عدم شرعية القرار اإلداري المطعون‬
‫‪3‬‬
‫فيه الحجية المطلقة ‪،‬تمتد آثاره الى الكافة وليس الى أط ارف الخصومة فقط ‪.‬‬
‫‪ -2‬دعوى اإللغاء دعوى مشروعية ‪.‬‬
‫إن القضاء اإلداري في حالة إلغائه ق ار ار إداريا لتجاوزه السلطة فان ذلك يعني أن القرار غير مشرو‬
‫‪،‬غير إن الفقيه "هوريو" ذهب برأيه الى أن اصطالح مجاوزة السلطة أوسع من اصطالح عدم المشروعية‬
‫‪،‬ألنه يعني ان القضاء قد الغي القرار اإلداري في دعوى تجاوز السلطة لخروجه على قواعد المشروعية‬
‫المعروفة فضال عن خروجه على األخالق اإلدارية ويظهر ذلك خاصة في حاالت االنحراف بالسلطة‬
‫‪،‬إال أن هذا الرأي منتقد حيث أن القواعد التي يطبقها القاضي لرقابة أعمال اإلدارة ماهي إال قواعد قانونية‬

‫‪ -‬محمد الصغير بعلي ‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص ص‪. 72، 77‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -2‬عبد الرحمان بن جياللي ‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪. 922‬‬


‫‪ -‬محمد الصغير بعلي ‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪. 72‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪59‬‬
‫اإلطار اإلجرائي لرخصة التجزئة‬ ‫الفصل الثاني‬
‫تشكل عنص ار من عناصر المشروعية ‪،‬وبالنسبة لحاالت االنحراف بالسلطة فان رقابة القاضي للقرار‬
‫‪1‬‬
‫ماهي إال رقابة مشروعية وليست مراقبة األخالق اإلدارية ‪.‬‬
‫‪ -1‬دعوى اإللغاء هي الدعوى األصلية الوحيدة إللغاء قرار إداري قضائيا ‪.‬‬
‫اليمكن إلغاء قرار إداري غير مشرو إلغاء قضائيا وإزالة أثاره القانونية إال بواسطة دعوى اإللغاء فقط‬
‫‪،‬فال توجد دعوى قضائية أخرى يمكن أن تلغى ق ار ار إداريا غير مشرو إلغاء قضائيا ‪،‬ومن ثم تتميز‬
‫دعوى اإللغاء بأنها الدعوى األصلية الوحيدة إللغاء الق اررات اإلدارية إلغاء قضائيا ‪،‬فال يمكن مثال أن‬
‫تقوم كل من دعاوى‬
‫التفسير ‪،‬والتعويض ‪،‬ودعوى فحص المشروعية ‪ ،‬ودعاوى العقود اإلدارية أن تعوض دعوى اإللغاء وان‬
‫‪2‬‬
‫تكون البديل لها في القيام بوظيفة اإللغاء القضائي للق اررات اإلدارية غير المشروعة ‪.‬‬
‫الفر الثاني ‪ :‬شروط قبول دعوى إلغاء القرار المتعلق بالتجزئة ‪.‬‬
‫يشترط لقبول الدعوى اإللغاء أمام القضاء اإلداري توافر مجموعة من الشروط منها مايميز دعوى اإللغاء‬
‫عن غيرها من الدعاوى األخرى ‪ ،‬وهذا ما سنفصله بالتحديد شروط قبول دعوى اإللغاء ‪.‬‬
‫أوال ‪:‬شروط متعلقة بالطاعن ‪:‬‬
‫بالرجو الى قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية نجد نص المادة ‪ 07‬و ‪ 12‬يتبين من خالله الشروط‬
‫الواجب توافرها في الشخص الطاعن ‪،‬وهي كالتالي ‪:‬‬
‫‪ -0‬األهلية ‪ :‬وعليه هنا أن األهلية تعد من شروط قبول الدعاوى فان األهلية بمفهوم نص المادة ‪21‬من‬
‫ق م التي نصت على مايلي ‪ ":‬كل شخص بلغ سن الرشد متمتعا بقواه العقلية ولم يحجر عليه ‪،‬يكون‬
‫كامل األهلية لمباشرة حقوقه المدنية ‪,‬‬
‫‪3‬‬
‫وسن الرشد تسعة عشر (‪ )02‬سنة كاملة ‪" .‬‬
‫وباعتبار أن موضو اإللغاء وارد على قرار رخصة التجزئة ال بد أن يكون رافع دعوى اإللغاء أن يكون‬
‫كامل األهلية بالنسبة للشخص الطبيعي على خالف األشخاص المعنوية كما هو وارد في القواعد العامة‪.‬‬
‫وبرجو الى نص المادة ‪ 12‬من ق ا م ا نجد تنص على ‪ ":‬من حاالت البطالن العقود غير القضائية‬
‫واإلجراءات من حيث موضوعها محددو على سبيل الحصر فيما يلي ‪:‬‬
‫‪ -‬انعدام األهلية للخصوم ‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ -‬انعدام األهلية أو التفويض لممثل الشخص الطبيعي أو المعنوي ‪".‬‬

‫‪ -1‬جميلة قريعني ‪ ،‬دعوى اإللغاء والق اررات اإلدارية –دراسة مقارنة – ‪ ،‬مجلة العلوم القانونية واالجتماعية ‪،‬جامعة زيان‬
‫عاشور ‪ ،‬الجلفة ‪،‬العدد‪، 01‬الجزائر ‪،‬جوان ‪ ، 9102،‬ص ‪. 511‬‬
‫‪ -2‬عمار عوابدي ‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪. 051‬‬
‫‪ -3‬المادة ‪ 21‬من القانون المدني ‪ ،‬السابق الذكر ‪.‬‬

‫‪60‬‬
‫اإلطار اإلجرائي لرخصة التجزئة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -9‬الصفة ‪ :‬تعد الصفة الشرط األساسي لمباشرة الدعوى وهو ماذكر في المادة ‪ 07‬من ق ام ا والتي‬
‫‪2‬‬
‫تنص على مايلي ‪ " :‬اليجوز ألي شخص التقاضي مالم تكن له صفة ‪".....‬‬
‫وعليه فالصفة تعني انه على صاحب الحق أو المركز القانوني أن يتمسك بالحماية القضائية بنفسه أو‬
‫بواسطة من ينوب عنه قانونا ‪ ،‬فال تمنح الحماية القضائية لصاحب الحق أو المركز القانوني المعتدى‬
‫عليه ‪،‬وتبعا لذلك يجب أن تنسب الدعوى ايجابيا الى صاحب الحق في الدعوى وسلبا لمن يوجد الحق في‬
‫‪3‬‬
‫مواجهته ويعبر عن هذا الشرط بأنه يجب أن ترفع الدعوى من ذي الصفة على ذي الصفة ‪.‬‬
‫ولهذا أن أي إخالل بشرط الصفة يترتب عنه رفض الدعوى وذلك بطريقة أو بأخرى ‪ ،‬وان كان الحديث‬
‫‪4‬‬
‫عن إنكار الخصم لصفة خصمه يدخل في إطار الدفو بعدم القبول ‪.‬‬
‫‪ -7‬المصلحة ‪ :‬ويمكن تعريف المصلحة بأنها الحاجة الى حماية القانون او هي الفائدة التي تعود على‬
‫رافع الدعوى ‪ ،‬وعليه فان دعوى اإللغاء يجب ان يكون رافعها صاحب مصلحة إللغاء القرار اإلداري‬
‫‪،‬في حين يشترط في رافع دعوى التعويض ان يكون صاحب الحق اصابته جهة اإلدارة بقرارها الملغى‬
‫‪5‬‬
‫بضرر والتعويض عنه ‪.‬‬
‫كما تتحقق المصلحة عندما يمس القرار اإلداري النهائي المتعلق برخصة التجزئة بآثاره القانونية المتولدة‬
‫‪6‬‬
‫حقا أو مصلحة جوهرية يحميها القانون شخصية ومباشرة للطاعن‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬شروط المتعلقة بالقرار المطعون فيه ‪:‬‬
‫بعد التطرق سابقا للشروط المتعلقة بالطاعن ‪ ،‬ولكي يتم قبول الدعوى المرفوعة أمام القضاء اإلداري البد‬
‫أن يكون أيضا هذا القرار متوفر على الشروط محل الطعن وذلك بالرجو الى األحكام الواردة في قانون‬
‫وعليه سنتناول الشروط محل الطعن‬

‫‪ -1‬المادة ‪ 12‬من ‪ ،12-12‬السابق الذكر ‪.‬‬


‫‪ -2‬المادة ‪ 07‬من القانون‪ ، 12- 12‬السابق الذكر ‪.‬‬
‫‪ -3‬رشيد حدادي ‪،‬الطلبات العارضة والدعاوى الفرعية في قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية ‪ ،‬ط‪،9‬دار هومة ‪،‬‬
‫بوزريعة ‪ ،‬الجزائر ‪ ، 9111 ،‬ص‪. 052‬‬
‫‪ -4‬محمد حميداني ‪ ،‬الدفو الشكلية على ضوء اجتهاد القضائي الجزائري ‪،‬رسالة ماجستير ‪ ،‬فر العقود و المسؤولية‬
‫‪،‬كلية الحقوق ‪ ،‬بن عكنون ‪ ،‬الجزائر ‪، 9111/9112،‬ص ‪. 11‬‬
‫‪ -5‬محمد وليد العبادي ‪،‬القضاء اإلداري (شروط قبول دعوى اإللغاء واآلثار مترتبة على الفصل عليها ) ‪ ،‬الجزء ‪ ، 9‬ط‬
‫‪ ،0‬الوراق للنشر والتوزيع ‪،‬د بلد النشر ‪ 9112،‬ص‪. 719‬‬
‫وفاء بوشعور ‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص‪. 92‬‬ ‫‪-1‬‬

‫‪61‬‬
‫اإلطار اإلجرائي لرخصة التجزئة‬ ‫الفصل الثاني‬
‫عند اصدار االدراة لقرار رخصة التجزئة إما بمنح أو رفضها أو تأجيل الرخصة يحق على طالبها وضع‬
‫الطعن أمام الجهة المصدرة للقرار سواء كان من قبل رئيس المجلس الشعبي البلدي ‪ ،‬الوالي ‪ ،‬الوزير‬
‫المكلف بالتعمير لهذه الرخصة وهذا مايسمى بالتظلم اإلداري المسبق‪.‬‬

‫كما نجد المشر الجزائري في قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية نص على جوازية التظلم اإلداري‬
‫المسبق ‪،‬سواء تعلق هذا التظلم بالق اررات اإلدارية المركزية أو الق اررات اإلدارية الالمركزية ‪،‬وعليه يعتبر‬
‫‪1‬‬
‫إجراء يقوم به الطاعن اختياريا لرفع الدعوى القضائية ضد الجهة اإلدارية مصدرة القرار‪.‬‬
‫وبالرجو الى القانون ‪ 92-21‬المتعلق بالتهيئة والتعمير ‪ ،‬نجدها حددت في المادة ‪ ": 19‬يمكن‬
‫صاحب الطلب الذي لم يقتنع بالرد الذي تم تبليغه به ‪،‬أو في حالة عدم الرد من طرف السلطة المختصة‬
‫في اآلجال المطلوبة ‪ ،‬أن يود طعنا مقابل وصل ايدا لدى الوالية ‪ .‬وفي هذه الحالة ‪ ،‬تكون مدة اجل‬
‫تسليم الرخصة أو الرفض المبرر خمسة عشر (‪ ) 01‬يوما ‪.‬يمكن صاحب الطلب أن يود طعنا ثانيا ‪،‬‬
‫لدى و ازرة المكلفة بالعمران ‪ ،‬في حالة عدم الرد خالل المدة المحددة التي تلي تاريخ ايدا الطعن ‪.‬‬
‫في هذه الحالة ‪ ،‬تأمر مصالح الو ازرة المكلفة بالعمران مصال ح التعمير الخاصة بالوالية ‪ ،‬على أساس‬
‫المعلومات المرسلة من طرفها ‪ ،‬بالرد باإليجاب على صاحب الطلب أو بإخطاره بالرفض المبرر في‬
‫اجل خمسة عشر (‪ )01‬يوما ‪،‬ابتداء من تاريخ ايدا الطعن ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫يمكن رفع الدعوى أمام الجهة المختصة ‪.‬‬
‫فمن خالل مضمون المادة أعاله يتبين انه حددت جوازية اللجوء للتظلم قبل رفع دعوى اإللغاء ‪،‬ويظهر‬
‫ذلك من خالل عبارة يمكن ‪ ،‬أي التظلم اإلداري ليس قاعدة إجبارية وإنما هو جوازي للمعني ‪ ،‬والذي‬
‫‪3‬‬
‫يكون له الخيار أما القيام به أو رفع الدعوى مباشرة أمام القضاء المختص ‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬ميعاد الطعن ‪.‬‬
‫اإلدارية ‪،‬ومن هنا يشترط‬ ‫إن دعوى اإللغاء مقيدة بنطاق زمني ضيق حرصا على استقرار األوضا‬
‫لقبولها أن ترفع خالل المدة التي حددها القانون ويعد شرط الميعاد من النظام العام اليجوز مخالفته‬
‫‪4‬‬
‫ويمكن للقاضي إثارته من تلقاء نفسه ‪ ،‬كما يمكن إثارته في أي مرحلة كان عليها الن از ‪.‬‬

‫‪-1‬المادة ‪ 0/271‬من القانون ‪ ،12-12‬السابق الذكر ‪.‬‬


‫‪ -2‬المادة ‪ 19‬من القانون ‪ ، 92- 21‬السابق الذكر ‪.‬‬
‫‪-3‬عمار بوضياف ‪،‬منازعات التعمير في القانون الجزائري ( رخصة البناء والهدم )‪،‬مجلة الفقه والقانون ‪،‬عدد الثالث‬
‫‪،‬جامعة تبسة ‪ ، 9107،‬ص‪. 12‬‬
‫‪-4‬عمار بوضياف ‪ ،‬دعوى اإللغاء في ق ا م وا ‪،‬دراسة تشريعية وقضائية وفقهية ‪ ،‬المرجع السابق ‪،‬ص ‪. 22‬‬

‫‪62‬‬
‫اإلطار اإلجرائي لرخصة التجزئة‬ ‫الفصل الثاني‬
‫إن غياب النصوص القانونية التي تتعلق بالمنازعات في مجال التهيئة والتعمير ‪ ،‬وغياب النصوص‬
‫الملحقة به ‪ ،‬استوجب الرجو الى القواعد العامة كما هي مقررة في قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية‬
‫‪1‬‬
‫الستنباط مواعيد الطعن ‪.‬‬
‫وبالرجو الى نص المادة ‪ 292‬من ق ا م و ا التي تنص في فحواها ‪" :‬يحدد أجال الطعن أمام المحكمة‬
‫اإلدارية بأربعة (‪ )12‬أشهر ‪،‬يسري من تاريخ التبليغ الشخصي بنسخة من القرار اإلداري الفردي ‪ ،‬أو من‬
‫‪2‬‬
‫تاريخ نشر القرار اإلداري الجماعي أو التنظيمي ‪".‬‬
‫نستنتج من خالل المادة أعاله انه القانون خول الطاعن اللجوء مباشرة لرفع دعوى إدارية أمام جهة‬
‫قضائية إدارية وذلك في مدة أربعة أشهر (‪ )12‬من تاريخ التبليغ قرار اإلدارة ‪.‬‬
‫كما منح القانون اج م و ا وبالتحديد في المادة ‪ 210‬التي تنص في فحواها ‪ ":‬يختص مجلس الدولة‬
‫كدرجة أولى وأخيرة ‪،‬بالفصل في الدعاوى اإللغاء ‪ ......‬في الق اررات اإلدارية الصادرة عن السلطات‬
‫‪3‬‬
‫اإلدارية المركزية‪.‬‬
‫وبهذا المعنى نستنتج أن مجلس الدولة يختص بالفصل في دعاوى اإللغاء كدرجة أولى وأخيرة في اجل‬
‫أربعة أشهر(‪ ) 12‬من تاريخ التبليغ الشخصي او نشر القرار الجماعي اذا كان االختصاص منح‬
‫الرخصة من قبل الوزير المكلف بالتعمير ‪.‬‬
‫والهدف من توحيد ميعاد رفع دعوى إلغاء خالفا لما كان سائدا في القانون القديم هو عدم تفويت الفرصة‬
‫عن حقوقهم ومصالحهم وضمانا الحترام مبدأ‬ ‫أمام المتقاضين للجوء الى القضاء اإلداري للدفا‬
‫‪4‬‬
‫المشروعية وتكريسا لدولة الحق والقانون ‪.‬‬
‫الفر الثالث ‪ :‬أسباب الطعن إلغاء المتعلق بقرار رخصة التجزئة‬
‫بعد التأكد من توفر الشروط الشكلية لصحة الدعوى يتصدى القاضي للموضو ‪ ،‬حيث تعتبر هذه الشروط‬
‫أسس لرفع دعوى اإللغاء وهي األسباب والحاالت التي يمكن بواسطتها للقاضي المختص النظر في مدى‬
‫مشروعية القرار اإلداري محل الطعن ‪ 5‬والمتمثلة في مايلي ‪:‬‬

‫‪ -1‬عبد الكريم بدريوة ‪،‬اختصاص القاضي اإلداري في منازعات التعمير (دراسة خاصة لدعوى اإللغاء لواجهة التعمير‬
‫المحلية استنادا الى االعتبارات البيئية ) ‪،‬مجلة القانون العقاري والبيئة ‪،‬العدد االول ‪،‬جامعة مستغانم ‪،‬الجزائر ‪، 9107،‬‬
‫ص ‪. 17‬‬
‫‪-‬المادة ‪ ، 792‬من القانون ‪ ، 12- 12‬السابق الذكر ‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪-‬المادة ‪ ، 210‬من القانون ‪ ،12-12‬السابق الذكر ‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ - 4‬محمد صغير بعلي ‪،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪. 012‬‬


‫‪- 5‬بودريوة عبد الكريم ‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪. 11‬‬

‫‪63‬‬
‫اإلطار اإلجرائي لرخصة التجزئة‬ ‫الفصل الثاني‬
‫أوال ‪ :‬عدم المشروعية الداخلية‪.‬‬
‫للقاضي حق المراقبة المشروعية الداخلية التي تمس األركان الموضوعية خاصة في حالة انعدام وجود‬
‫السبب الصحيح ومتوافق مع القانون‪ ،‬وغياب الغرض لتحقيق المصلحة العامة وبالتالي اذا تخلفت إحدى‬
‫هذه األركان تكون محل دعوى اإللغاء والتي سنتنا ول فيها الحاالت كاألتي ‪:‬‬
‫‪ -0‬عيب انعدام السبب ‪:‬‬
‫ويقصد بعيب السبب الباعث والدفا والمبرر على اتخاذ قرار وهو بذلك يعبر عنصر البدء في وجود‬
‫القرار لذلك اتجه الفقه القانوني الى تعريفه بأنه "الحالة الواقعية أو القانونية السابقة على القرار والتي تدفع‬
‫‪1‬‬
‫اإلدارة الى التدخل واتخاذ القرار‪.‬‬
‫فالمشر يشترط أن يكون القرار الرفض مسببا إذ يمكن لمن يهمه األمر أن يطعن في هذا الرفض أمام‬
‫‪2‬‬
‫القاضي اإلداري ‪.‬‬
‫فإذا كانت الق اررات منعدمة السبب كان ذلك كافيا إللغائها على أساس عيب السبب ‪ ،‬ألنه تعتبر رقابة‬
‫القضاء اإلداري على القرار صا در في مجال العمران من حيث السبب من أهم الضمانات األساسية‬
‫‪3‬‬
‫الحترام اإلدارة لمبدأ المشروعية ‪.‬‬
‫‪ -9‬عيب المحل ‪:‬‬
‫ويقصد به ترتيب القرار ألثار غير مشروعة ؛أي مخالفة لمبدأ المشروعية ‪،‬أيا كان المصدر مكتوبا أو‬
‫غير مكتوب ‪،‬من حيث إنشاء أو تعديل أو إلغاء مراكز قانونية عامة أو خاصة بصورة مخالفة للنظام‬
‫‪4‬‬
‫القانوني السائد بالدولة في مختلف مصادره‬
‫وبهذا يعتبر عيب المحل من أهم العيوب التي تتعرض إليها الق اررات اإلدارية في الموضو وأكثرها شيوعا‬
‫‪5‬‬
‫‪،‬وممارسة للقضاء اإلداري في رقابته على أعمال اإلدارة العامة بما يتعلق بخروجها عن القواعد القانونية‪.‬‬
‫ففي مجال التعمير نجد عيب المحل يشمل مخالفة قانون التهيئة والتعمير والمراسيم التنظيمية له التي‬
‫تنظم النشاط العمراني ‪،‬فمنح السلطة اإلدارية المختصة للقرار دون أن تكون موافقة ألحكام مخطط شغل‬
‫األراضي المصادق عليها يعد مخالف للقانون ‪.‬‬

‫‪ -‬محمد سليمان الطماوي ‪ ،‬النظرية العامة للق اررات اإلدارية ‪ ،‬ط‪ ، 7‬القاهرة ‪ ،‬دار الفكر العربي للنشر ‪ ،0211 ،‬ص‬ ‫‪1‬‬

‫‪. 022‬‬
‫‪ -2‬شامة سماعين ‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص‪. 902‬‬
‫‪ -3‬حسينة غواس ‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪. 077‬‬
‫‪-‬محمد الصغير بعلي ‪،‬الوسيط في المنازعات اإلدارية ‪،‬د ط ‪،‬دار العلوم للنشر والتوزيع ‪ ،‬الجزائر ‪ ،9112،‬ص‪. 022‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪ -5‬عمر بوجادي ‪ ،‬اختصاص القضاء اإلداري في الجزائر ‪،‬رسالة لنيل درجة دكتوراه دولة في قانون الدولة ‪،‬كلية الحقوق‬
‫‪،‬جامعة مولود معمري ‪ ،‬تيزي وزو ‪ ، 9100/9101،‬ص ‪.071‬‬

‫‪64‬‬
‫اإلطار اإلجرائي لرخصة التجزئة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -7‬عيب الغاية ( االنحراف في استعمال السلطة )‬


‫يقصد بعيب االنحراف بالسلطة على انه استخدام اإلدارة لسلطتها من اجل تحقيق غاية غير مشروعة‬
‫سواء باستهداف غاية بعيدة عن المصلحة العامة أو ابتغاء هدف مغاير للهدف الذي حدده له القانون‬
‫‪1‬‬
‫والذي من اجله منحت لها هذه السلطات ‪.‬‬
‫‪ -2‬عيب مخالفة القانون ‪:‬‬
‫اذا اتضح أن الجهة اإلدارية أصدرت قرار مخالف للقانون المنظم للمجال العمراني جاز طلب إلغاء القرار‬
‫‪ ،‬وكل مخالفة لما نصت عليه قواعد التعمير سببا إللغاء القرار المتعلق برخصة التجزئة ‪،‬كما يحدث أن‬
‫تخطئ الجهة اإلدارية في تطبيق القاعدة القانونية ‪،‬كان تخلط بين أعمال التجزئة بالنسبة لقطعة أرضية‬
‫‪2‬‬
‫وأعمال التقسيم ‪،‬فهنا قد تكون أخطأت في تطبيق األحكام القانونية التي تنظم كل رخصة على حده ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬عدم المشروعية الخارجية ‪.‬‬
‫بعد منح الجهة اإلدارية لقرار رخصة التجزئة قد تكون هذه األخيرة في إصدارها لقرار معيب إما أن يكون‬
‫خطا في االختصاص للق طعة المراد تجزئتها باإلضافة الى انه يمكن ان يمس هذا القرار عيب في الشكل‬
‫واإلجراءات ولهذا سوف نتطرق الى مايلي‪:‬‬
‫‪– 0‬عيب عدم االختصاص ‪:‬‬
‫ويتجلى عيب عدم االختصاص في دعوى االلغاء بانه ‪":‬عدم القدرة على مباشرة عمل قانوني معين ‪،‬الن‬
‫‪3‬‬
‫المشر جعله من سلطة هيئة او فرد اخر ‪".‬‬
‫وبالتالي يكون القرار معيبا من حيث االختصاص نتيجة عدم القدرة القانونية لسلطة من السلطات اإلدارية‬
‫‪4‬‬
‫على اصدار قرار إداري ما‪ ،‬ألنه ال يدخل في نطاق ما تملكه من صالحيات مقررة قانونا‪.‬‬
‫ويأخذ عدم االختصاص عدة أوجه منها ‪:‬‬
‫أ‪-‬عدم االختصاص الموضوعي ‪ :‬ويظهر هذا العيب في حالة صدور القرار اإلداري من جهة إدارية في‬
‫موضو يخرج عن اختصاصها ‪،‬كحالة اصدار الوالي لرخصة التجزئة بينما تدخل في اختصاص رئيس‬
‫‪5‬‬
‫المجلس الشعبي البلدي ‪.‬‬

‫‪ - 1‬وفاء بوشعور ‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪. 52‬‬


‫‪ - 2‬ياسمين شريدي ‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪. 11‬‬
‫‪-‬محمد سليمان الطماوي ‪،‬المرجع السابق ‪،‬ص‪.972‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ -‬الزين عزري ‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪. 21‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪ -‬محمد األمين كمال ‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪. 19‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪65‬‬
‫اإلطار اإلجرائي لرخصة التجزئة‬ ‫الفصل الثاني‬
‫ب‪ -‬عدم االختصاص المكاني ‪:‬لكل سلطة حدود إدارية إقليمية تمارس سلطتها على ذلك النطاق ‪ ،‬ففي‬
‫حالة صدور قرار من الجهة إدارية متضمن اتخاذ إجراء معين داخل إقليم ال يخضع لسلطنها فهنا نكون‬
‫أمام حالة عدم االختصاص المكاني كان يصدر قرار رئيس المجلس الشعبي البلدي رخصة التجزئة يمتد‬
‫‪1‬‬
‫أثارها الى البلديات األخرى ‪.‬‬
‫ج‪ -‬عدم االختصاص الزماني ‪ :‬تتحقق هذه الصورة من عيب االختصاص عند صدور قرار إداري في‬
‫مجال العمران خارج فترة االختصاص الموظف المؤهل أي بعد سحب االختصاص او إنهاء ‪ ،‬وهذا ما‬
‫‪2‬‬
‫أكدته الغرفة اإلدارية للمحكمة العليا في قرارها ‪ 121‬الصادر بتاريخ ‪. 0220/15/90‬‬
‫‪-9‬عيب الشكل واإلجراءات ‪:‬‬
‫حسب القوانين والتنظيمات المتعلقة بالب ناء و التعمير حددت مجموعة من الشكليات واإلجراءات التي‬
‫يصدر عليها القرار اإلداري في مجال العمران ‪،‬ومخالفتها تجعله مشوبا بعيب الشكل واإلجراءات وهذا ما‬
‫سيتم تناوله‪:‬‬
‫أ‪-‬عيب مخالفة الشكل ‪:‬‬
‫‪3‬‬
‫عنصر الشكل هو الصورة الخارجية التي تحتم القوانين أن يفرغ فيها القرار اإلداري‬
‫وذلك محددته المادة ‪ 19‬من القانون ‪ 92-21‬من خالل تعليل قرار رفض طلب الرخص آو التحفظ تعليال‬
‫قانونيا ‪ ،‬وتبليغ المعني بالقرار ومنه فعدم التعليل يعيب قرار الرفض بعيب الشكل ‪.‬‬
‫ب‪-‬عيب مخالفة اإلجراءات ‪:‬‬
‫‪4‬‬
‫يقصد بها التراتيب التي تتبعها اإلدارة قبل اتخاذ القرار وإصداره نهائيا ‪.‬‬
‫وينتج عن عدم احترام وتبا اإلجراءات بطالن القرار ويكون سبب من أسباب دعوى اإللغاء لعيب الشكل‬
‫واإلجراءات ‪،‬وذلك اذا امتنعت اإلدارة عن إتبا اإلجراءات المقررة قانونا كلها أو بعضها أو إتبا خالف‬
‫‪5‬‬
‫ماتقضيه النصوص القانونية ‪.‬‬
‫ونخلص في األخير أن لرفع دعوى اإللغاء البد من توافر الشروط الشكلية والموضوعية ‪ ،‬وهذا مايجعلها‬
‫تقوم الدعوى لعدم المشروعية الداخلية أو لعدم المشروعية الخارجية التي تمكن القاضي اإلداري النظر‬
‫في الدعوى ‪.‬‬

‫‪ - 1‬محمد األمين كمال ‪ ،‬المرجع نفسه ‪ ،‬ص ‪. 17‬‬


‫‪ -‬وداد عطوي ‪،‬الرقابة القضائية على رخصة البناء في التشريع الجزائري ‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة الماجستير ‪،‬كلية الحقوق‬ ‫‪2‬‬

‫‪،‬جامعة باجي مختار ‪ ،‬عنابة ‪ ، 9109 ،‬ص ‪. 091‬‬


‫‪ -‬محمد سليمان الطماوي ‪ ،‬المرجع نفسه‪ ،‬ص‪. 091‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪-‬محمد الصغير بعلي ‪،‬المرجع نفسه‪ ،‬ص ‪. 52‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪ -‬الزين عزري ‪،‬دور القاضي اإلداري في منازعات تراخيص البناء والهدم ‪ ،‬مجلة مجلس الدولة ‪ ،‬عدد خاص‬ ‫‪5‬‬

‫بالمنازعات المتعلقة بالعمران ‪،‬منشورات الساحل ‪،‬الجزائر ‪ ، 9112،‬ص ‪. 71‬‬

‫‪66‬‬
‫اإلطار اإلجرائي لرخصة التجزئة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪67‬‬
‫اإلطار اإلجرائي لرخصة التجزئة‬ ‫الفصل الثاني‬
‫خالصة الفصل‪:‬‬
‫ونستخلص مما سبق أ ن رخصة التجزئة البد من استصدارها تتبع عدة إجراءات قانونية خطوة‬
‫بخطوة ‪ ،‬وان تخلف إجراء يرتب حتما اإللغاء ‪ ،‬وهذا ماتناولناه في هذا الفصل بتحديد اإلجراءات القانونية‬
‫السابقة الستصدارها من خالل ايدا الطلب ؛ إما من مالك القطعة األرضية المراد تجزئتها او من له صفة‬
‫الموكل بموجب عقد الوكالة أمام الجهات اإلدارية المختصة قانونا التي أوكل لها المشر حق اإلصدار‪،‬‬
‫بعد التأكد والتحقيق في الطلب الموضع أمامهم فهنا لإلدارة بعد مرور مدة محددة قانونا جاز لها إبداء‬
‫رأيها إما بمنح أو رفض أو تأجيلها ألجل الحق ‪ ،‬كما يتطلب إشهارها إلعالم الغير حول قرار التجزئة‪.‬‬
‫وفي األخير إللغاء هذا القرار بعد الطعن أمام الجهة اإلدارية في حالة السكوت عن ذلك‪ ،‬يتطلب األمر‬
‫رفع دعوى اإللغاء أمام القضاء اإلداري وهذا األخير أن ينظر في الدعوى المعروض عليه نتيجة مايشوب‬
‫القرار اإلداري من احد العيوب إما إلغاءه أو تصحيحه ‪.‬‬
‫الخـــــــــاتمة‬
‫خاتمة ‪:‬‬

‫يمكن القول وفي نهاية المطاف ‪ ،‬من خالل الدارسة الشاملة للنظام القانوني لرخصة التجزئة‬

‫خصيصا في التشريع الجزائري أن المشر اعد ترسانة قانونية مهمة في مجال العمران ‪ ،‬من خالل‬

‫تخصيص حزمة من اإلجراءات القانونية الستصدار هذه الرخصة ‪،‬كونها تعد وسيلة سابقة لتقسيم العقار‬

‫من خالل حماية المصلحة الخاصة وكذا المصلحة العامة‪ ،‬فهي ملزمة لكل شخص يريد تشيد بناية على‬

‫ارض غير مبنية بعد تقديم وثائق الثبوتية لذلك ‪ ،‬وعلى الجهة المختصة في ذلك أن تدرس الطلبات وفق‬

‫اآلجال التي حددها القانون ‪ ،‬فالبنظر الى األرض الواقع نجد مخالفات كثيرة في مجال العمران رغم‬

‫صرامة القانون فان تطبيقه الميداني محدود‪ ،‬حيث يتزايد يوميا وعلى مرأى من السلطات البلدية دون اي‬

‫تدخل ‪ ،‬وكل هذه القوانين واآلليات التي أوجدها لم تنجح في تنظيم العمران الجزائري بصفة منظمة وتامة‪،‬‬

‫بسبب خصوصية المجتمع والعمران ‪ ،‬مما يجعل من الصعب تطبيقها على ارض الواقع ‪.‬‬

‫وفي الختام نتوصل الى أهم النتائج تتمثل في ‪:‬‬

‫‪ -‬أن قرار رخصة التجزئة أداة فعالة لها أهمية ضمن الرخص اإلدارية لوالها ما رتبت حق عيني‬

‫لصاحب األرض المراد تجزئة القطعة األرضية ‪.‬‬

‫‪-‬قلة العلم بهذه الرخصة وهذا ما أدى الى انتشار البنايات الفوضوية بكثرة‪.‬‬

‫‪ -‬ان المشر الجزائري نظم جل اإلجراءات التي من خاللها تضمن سالمة العقار وتقسيمه الى وحدة‬

‫عقارية مجزئة الى عدة قطع ‪.‬‬

‫بالرغم ان المشر قام بعدة تعديالت بموجبها القانون ‪ 11-12‬في إنشاءه للهياءات القانونية كلفها باجراء‬

‫رقابة دورية على مسار العمران ‪،‬من اجل تسيير المجال العمراني بطريقة حسنة ‪،‬لكن ولألسف الشديد لم‬

‫‪87‬‬
‫الخـــــــــاتمة‬
‫تضع هذه القواعد حدا للمخالفات العمرانية المنتشرة ‪ ،‬وبهذا بقيت السلطات عاجزة امام هذه الظاهرة لما‬

‫يتجلى ذلك من نقائص والثغرات والتي من بينها ‪:‬‬

‫‪ -‬كثرة الوثائق خالل دفع الملف أمام الجهة اإلدارية المختصة ‪.‬‬

‫‪ -‬طيلة المدة في دراسة الطلب مما يؤدي على طالب الرخصة انتهاك اإلجراءات والقيام بالتجزئة دون‬

‫الحصول على الرخصة‪.‬‬

‫‪ -‬غياب الرقابة من الطرف األعوان المؤهلين بذلك‪ ،‬حيث لم يقم بالتحديد من يحق له القيام بالرقابة‬

‫بصفة خاصة بل ترك األمر ذلك الى القواعد العامة ‪.‬‬

‫‪-‬قلة الكفاءات التقنية في محاربة ظاهرة البنايات الفوضوية المنتشرة‪.‬‬

‫فيالحظ أن الشئ االيجابي واألصح هو ماجاء به المشر من خالل المرسوم التنفيذي ‪ 02-01‬الذي‬

‫يحدد كيفيات تحضير عقود التعمير وتسليمها ‪ ،‬حيث وسع في مضمون رخصة التجزئة وكل الشروط‬

‫المتعلقة بها ‪ ،‬وتطبيق فكرة الشباك الوحيد للبلدية آو الوالية لتقريب اإلدارة من طالب الرخصة وتسهيل‬

‫اجراءات الحصول عليها عكس القوانين السابقة ‪.‬‬

‫إال انه ومن الناحية العملية يوجد عكس ماهو منصوص عليه قانونيا ‪ ،‬بحيث اغلب التجزئات تمت بدون‬

‫رخصة وفيها انتهاك لمبدأ المشروعية ‪.‬‬

‫وبهذا على المشر أن يضيف آليات أخرى تعمل على ضمان قواعد التهيئة والتعمير وتدخل في المجال‬

‫الواسع للعمران ‪ ،‬بصفتها قوة ضبط إدارية ‪ ،‬نتيجة ما تفرضه عليها الظروف العملية ‪ ،‬والقانونية في اداء‬

‫مهامها في إطار حماية وصيانة المصلحة العمرانية ‪ ،‬والبشرية في فرض الرقابة والمتابعة الميدانية‬

‫للمشاريع ‪.‬‬

‫‪88‬‬
‫الخـــــــــاتمة‬
‫باإلضافة الى تبسيط اإلجراءات المتبعة وتخفيف محتوى الملف المودعة من اجل تقليل التجزئات غير‬

‫القانونية ‪.‬‬

‫‪ -‬التقليص في اجال منح الرخصة ‪.‬‬

‫ومنه نستنتج ان تدخل الدولة في المجال البناء والتعمير ضرورة اجتماعية ‪،‬واقتصادية ‪،‬وبيئية إجبارية‬
‫في خلق النظام العام الجمالي ‪.‬‬

‫‪89‬‬
‫الملحق ‪:11‬‬
‫الملحق ‪:12‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع‬
‫قائمة المصادر و المراجع ‪:‬‬
‫أوال ‪:‬قائمة المصادر ‪:‬‬
‫أ‪-‬القوانين واألوامر ‪:‬‬
‫‪ -‬األمر ‪ 12-51‬المؤرخ في ‪ 91‬رمضان ‪ ، 0721‬الموافق ‪ 91‬سبتمبر ‪، 0251‬المتضمن القانون‬
‫المدني المعدل والمتمم ‪،‬ج ر عدد‪.25‬‬
‫‪ -‬األمر ‪ 52-51‬المؤرخ في ‪ 09‬نوفمبر ‪ ، 0251‬المتضمن اإلعداد مسح األراضي العام ‪ ،‬وتأسيس‬
‫السجل العقاري ج ‪ ،‬ر عدد‪ 22‬سنة ‪0251‬‬
‫‪ -‬قانون ‪(19-29‬الملغى)‪ ،‬المتعلق برخصة البناء ورخصة التجزئة األراضي للبناء ‪ ،‬المؤرخ في ‪11‬‬
‫فبراير ‪، 0229‬ج‪،‬ر ‪،‬العدد رقم ‪ ،11‬سنة ‪.0229‬‬
‫‪ -‬قانون ‪ 17 -25‬المؤرخ في ‪ 95‬جانفي ‪ ، 0225‬المتعلق بالتهيئة العمرانية الذي حدد أدوات التهيئة‬
‫والتعمير ألول مرة بالجزائر ‪،‬ج ‪،‬ر ‪،‬عدد ‪ ، 11‬لسنة ‪. 0225‬‬
‫‪ -‬قانون ‪ 92-21‬المتعلق بقواعد التهيئة والتعمير ‪ ،‬ج ‪،‬ر ‪،‬العدد ‪ ، 19‬لسنة ‪.0221‬‬
‫‪ -‬قانون ‪ 12-12‬المؤرخ في ‪ 91‬فيفري ‪ ، 9112‬المتعلق بقانون اإلجراءات المدنية واإلدارية‬
‫‪،‬ج‪،‬ر‪،‬عدد‪ ، 90‬لسنة ‪. 9112‬‬
‫‪ -‬قانون ‪ 01-12‬المؤرخ في ‪ 91‬يوليو ‪ ، 9112‬المحدد لقواعد مطابقة البنايات واتمام انجازها ‪،‬ج‪،‬ر‬
‫‪،‬عدد‪22‬‬
‫‪ -‬قانون ‪ 01-12‬المؤرخ في ‪ 17‬أوت ‪، 9112‬المتعلق بالتوجيه الفالحي ‪،‬ج‪،‬ر ‪،‬عدد‪. 21،9112‬‬
‫‪ -‬قانون ‪ ،01-00‬المؤرخ في ‪ 99‬يوليو ‪ 9100‬المتعلق بالبلدية ‪ ،‬ج‪،‬ر ‪،‬عدد‪.9100، 75‬‬
‫ب‪-‬النصوص التنظيمية‪:‬‬
‫‪ -‬المراسيم التنفيذية‪:‬‬
‫‪-‬المرسوم التنفيذي ‪ 17-51‬المؤرخ في ‪ 91‬مارس ‪ ، 0251‬المتعلق بتأسيس السجل العقاري المعدل‬
‫والمتمم ‪ ،‬ج ‪،‬ر ‪،‬عدد ‪ ، 71‬لسنة ‪. 0251‬‬
‫‪ -‬المرسوم التنفيذي رقم ‪ 211-21‬المؤرخ في ‪ 99‬ديسمبر‪ 0221‬المتضمن تحديد قواعد أحداث وكاالت‬
‫محلية للتسيير والتنظيم العقاريين للحضريين وتنظيم ذلك المعدل والمتمم ج ‪،‬ر‪ ،‬عدد‪ ،11‬لسنة ‪.0221‬‬
‫‪-‬المرسوم التنفيذي ‪ ، 051-20‬المؤرخ في ‪ 91‬ماي ‪ ، 0220‬المحدد لكيفيات تحضير شهادة التعمير‬
‫ورخصة التجزئة وشهادة التقسيم ورخصة البناء وشهادة المطابقة ورخصة الهدم ‪ ، ،‬ج‪ ،‬ر‪ ،‬رقم ‪، 91‬‬
‫لسنة ‪.0220‬‬
‫‪-‬المرسوم التنفيذي ‪ 11- 11‬المؤرخ في ‪71‬يناير‪ ، 9111‬المتعلق بتحديد شروط وكيفيات تعيين األعوان‬
‫المؤهلين للبحث عن مخالفات التشريع والتنظيم في مجال التهيئة والتعمير ومعاينتها وكذا إجراءات المراقبة‬
‫‪،‬ج‪،‬ر ‪،‬العدد‪ ، 11‬لسنة ‪. 9111‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع‬
‫‪-‬المرسوم التنفيذي ‪ 02-01‬المؤرخ في ‪ 91‬يناير ‪ 9101‬الذي يحدد الكيفيات تحضير عقود التعمير‬
‫وتسليمها ‪،‬ج‪،‬ر العدد‪. 15‬‬
‫ثانيا ‪ :‬قائمة المراجع ‪.‬‬
‫الكتب باللغة العربية ‪:‬‬
‫‪ -‬احمد محيو ‪ ،‬المنازعات اإلدارية ‪ ،‬ط‪، 0‬ديوان المطبوعات الجامعية ‪ ،‬الجزائر ‪. 0227،‬‬
‫‪ -‬جمال بوشنافة ‪ ،‬شهر التصرفات العقارية في التشريع الجزائري ‪ ،‬د ط‪ ،‬دار الخلدونية ‪ ،‬الجزائر ‪،‬سنة‬
‫‪. 9111‬‬
‫‪ -‬رشيد حدادي ‪،‬الطلبات العارضة والدعاوى الفرعية في قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية ‪ ،‬ط‪،9‬دار‬
‫هومة ‪ ،‬بوزريعة ‪ ،‬الجزائر ‪9111 ،‬‬
‫‪ -‬شامة سماعين ‪،‬النظام القانوني الجزائري للتوجيه العقاري(دراسة وصفية وتحليلية ) ‪،‬د ط ‪،‬دار هومة‬
‫للنشر والتوزيع ‪ ،‬بوزريعة ‪،‬الجزائر ‪9112،‬‬
‫‪ -‬صافية اقلولي أولد رابح ‪ ،‬قانون العمران الجزائري أهداف حضرية وسائل قانونية ‪،‬ط ‪، 9‬دار هومة‬
‫للنشر والتوزيع الجزائر ‪.9101،‬‬
‫‪ -‬عادل بوعمران ‪ ،‬النظرية العامة للق اررات والعقود اإلدارية‪( ،‬دراسة تشريعية فقهية وقضائية ) ‪،‬د ط‪،‬‬
‫دار الهدى للطباعة والنشر والتوزيع ‪ ،‬الجزائر‪. 9101،‬‬
‫‪ -‬عائدة ديرم ‪،‬الرقابة اإلدارية على أشغال التهيئة والتعمير في التشريع الجزائري ‪ ،‬ط‪،0‬دار قانة للنشر‬
‫والتجليد ‪،‬الجزائر‪.9100،‬‬
‫‪ -‬عبد العالي حسين درويش ‪ ،‬ن ظرية العامة في العقود اإلدارية ‪ ،‬ط‪ ،0‬الجزء ‪،9‬مكتبة أنجلو‬
‫مصرية‪0221،‬‬
‫‪ -‬عبد الغني بسيوني عبد هللا ‪ ،‬القانون اإلداري ‪ ،‬دراسة مقارنة ألسس ومبادئ القانون اإلداري وتطبيقها‬
‫في مصر ‪ ،‬د ط ‪،‬منشاة المعارف ‪ ،‬مصر ‪. 0220 ،‬‬
‫‪ -‬عبد الوهاب عرفة ‪،‬شرح قوانين البناء والهدم‪ ،‬د ط ‪،‬دار مطبوعات الجامعية اإلسكندرية ‪. 9111،‬‬

‫‪ -‬علي هادي العبي دي‪ ،‬الوجيز في شرح قانون المدني الحقوق العينية ‪،‬طبعة ‪، 10‬دار الثقافة لنشر‬
‫والتوزيع‪ ،‬عمان ‪. 9111 ،‬‬
‫‪ -‬عمار بوضياف ‪ ،‬دعوى اإللغاء ‪،‬طبعة أولى‪ ،‬دار الجسور للنشر والتوزيع ‪ ،‬الجزائر ‪.9112 ،‬‬
‫‪ -‬عمار بوضياف ‪،‬دعوى اإللغاء في قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية ( دراسة تشريعية وقضائية‬
‫وفقهية )‪ ،‬ط ‪ ،0‬جسور للنشر والتوزيع ‪،‬الجزائر ‪ ،‬سنة ‪.9112‬‬
‫‪ -‬عمار عوابدي ‪،‬النظرية العامة للمنازعات اإلدارية في النظام القضائي الجزائري (نظرية دعوى اإلدارية‬
‫)‪،‬الجزء الثاني‪،‬د ط ‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية ‪،‬الجزائر ‪.0222،‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع‬
‫‪ -‬عمر حمدي باشا ‪ ،‬حماية الملكية العقارية الخاصة‪ ،‬ط‪ ،5‬دار هومة لنشر والتوزيع الجزائر‪.9112،‬‬
‫‪ -‬عمر حمدي باشا ‪ ،‬ليلة زروقي ‪ ،‬منازعات عقارية في ضوء أخر التعديالت واحدث األحكام ‪،‬طبعة‬
‫جديدة ‪ ،‬دار هومة النشر والتوزيع ‪،‬الجزائر ‪. 9101،‬‬
‫‪ -‬عمر حمدي باشا ‪،‬محررات شهر الحيازة ‪ ،‬د ط ‪،‬دار هومة للنشر والتوزيع ‪،‬الجزائر ‪،‬طبعة‪.9110‬‬
‫‪ -‬عيسى مهزول ‪ ،‬صالحيات رئيس المجلس الشعبي البلدي في مجال العمران ‪،‬بدون طبعة ‪،‬دار جسور‬
‫للنشر والتوزيع ‪ ،‬الجزائر‪.9102،‬‬
‫‪ -‬لحسين بن شيخ آث ملويا ‪ ،‬دعوى تجاوز السلطة ‪،‬ط‪، 0‬الريحانة للكتاب ‪ ،‬الجزائر ‪.9112 ،‬‬
‫‪ -‬محمد الصغير بعلي ‪،‬القضاء اإلداري ‪ ،‬دعوى اإللغاء ‪ ،‬د ط ‪ ،‬دار العلوم للنشر والتوزيع ‪ ،‬الجزائر‬
‫‪. 9109،‬‬
‫‪ -‬محمد الصغير بعلي ‪،‬المحاكم اإلدارية‪،‬د ط‪ ،‬دار العلوم للنشر والتوزيع‪ ،‬عنابة ‪9100،‬‬
‫‪ -‬محمد الصغير بعلي ‪،‬الوسيط في المنازعات اإلدارية ‪ ،‬د ط ‪،‬دار العلوم للنشر والتوزيع ‪ ،‬الجزائر‬
‫‪9112،‬‬
‫‪ -‬محمد سليمان الطماوي ‪ ،‬النظرية العامة للق اررات اإلدارية ‪ ،‬ط‪ ، 7‬القاهرة ‪ ،‬دار الفكر العربي للنشر ‪،‬‬
‫‪،0211‬‬
‫‪ -‬محمد سليمان الطماوي ‪،‬الوجيز في القضاء اإلداري ( دراسة مقارنة) ‪ ،‬د ط ‪، ،‬دار الفكر العربي‬
‫‪،‬القاهرة‪ ،‬سنة ‪.0221‬‬
‫‪ -‬محمد صبري السعدي ‪،‬الواضح في شرح القانون المدني الجزائري (مصادر االلتزام )‪ ،‬ط‪، 2‬دار الهدى‬
‫للنشر والتوزيع ‪ ،‬الجزائر ‪. 9112،‬‬
‫‪ -‬محمد وليد العبادي ‪،‬القضاء اإلداري (شروط قبول دعوى اإللغاء واآلثار مترتبة على الفصل عليها ) ‪،‬‬
‫الجزء ‪ ، 9‬ط ‪ ،0‬الوراق للنشر والتوزيع ‪،‬د بلد النشر ‪9112،‬‬
‫‪ -‬مسعود شيهوب ‪ ،‬المبادئ العامة للمنازعات اإلدارية ‪ ،‬ط‪، 1‬ديوان المطبوعات الجامعية ‪ ،‬الجزائر ‪،‬‬
‫‪0222‬‬
‫‪ -‬ناصر لباد‪،‬األساس في القانون اإلداري ‪،‬ط‪ ،0‬دار المجدد لنشر والتوزيع‪،‬سطيف ‪،‬الجزائر‪9100،‬‬
‫المقاالت ‪:‬‬
‫‪ -‬نضرة قماري بن ددوش ‪،‬اإلجراءات القانونية الستصدار رخصة التجزئة واليات الرقابة عليها ‪،‬مجلة‬
‫التشريعات السياسية ‪ ،‬العددالثالث ‪ ،‬جامعة مستغانم‪،‬سبتمبر ‪. 9105‬‬
‫‪ -‬أسيا أعمر شريف ‪ ،‬فحص المحافظة العقارية لعقود التعمير والبناء‪،‬مجلة جامعة المدية‪. 9100،‬‬
‫‪ -‬الزين عزري ‪ ،‬النظام القانوني لرخصة البناء في التشريع الجزائري ‪ ،‬مجلة العلوم االنسانية ‪ ،‬جامعة‬
‫محمد خيضر‪،‬كلية الحقوق والعلوم السياسية ‪،‬بسكرة ‪ ،‬العدد‪، 12‬الجزائر ‪.9111 ،‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع‬
‫‪ -‬الزين عزري ‪ ،‬دور القاضي اإلداري في منازعات تراخيص البناء والهدم ‪ ،‬مجلة مجلس الدولة ‪ ،‬عدد‬
‫خاص بالمنازعات المتعلقة بالعمران ‪،‬منشورات الساحل ‪،‬الجزائر ‪. 9112،‬‬
‫‪ -‬المكي حمشة ‪ ،‬الضوابط القانونية المحدثة للتجزئة العقارية في ظل المرسوم التنفيذي رقم ‪،02-01‬‬
‫مجلة المفكر عدد رقم ‪،01‬كلية الحقوق والعلوم السياسية‪ ،‬بسكرة ‪.9105-9101،‬‬
‫‪ -‬جميلة قريعني ‪ ،‬دعوى اإللغاء والق اررات اإلدارية –دراسة مقارنة – ‪ ،‬مجلة العلوم القانونية واالجتماعية‬
‫‪،‬جامعة زيان عاشور ‪ ،‬الجلفة ‪،‬العدد‪، 01‬الجزائر ‪،‬جوان ‪. 9102،‬‬
‫‪ -‬زوبيدة دهلوك ‪،‬ماهية رخصة التجزئة باعتبارها أداة لضمان سالمة البناء في ظل المرسوم التنفيذي‬
‫‪،02-01‬مجلة تشريعات التعمير والبناء ‪،‬جامعة ابن خلدون ‪،‬تيارت‪.9105،‬‬
‫‪ -‬سمير بن يعيش ‪،‬دعوى اإللغاء‪ ،‬مجلة دراسات ‪ ،‬مخبر الدراسات الصحراوية ‪،‬جامعة طاهري محمد‬
‫بشار ‪،‬المجلد ‪ ،7‬العدد ‪ ، 0‬الجزائر ‪،‬جوان ‪.9102‬‬
‫‪ -‬عبد الرحمان بن جياللي ‪،‬مفهوم دعوى اإللغاء وتمييزها عن الدعاوى اإلدارية األخرى ‪ ،‬مجلة مفاهيم‬
‫للدراسات الفلسفية واإلنسانية المعمقة ‪،‬جامعة زيان عاشور ‪ ،‬الجلفة ‪،‬العدد السابع ‪،‬مارس ‪.9191‬‬
‫‪ -‬عبد الكريم بدريوة ‪،‬اختصاص القاضي اإلداري في منازعات التعمير (دراسة خاصة لدعوى اإللغاء‬
‫لواجهة التعمير المحلية استنادا الى االعتبارات البيئية ) ‪،‬مجلة القانون العقاري والبيئة ‪،‬العدد االول‬
‫‪،‬جامعة مستغانم ‪،‬الجزائر ‪. 9107،‬‬
‫‪ -‬عدل بن عبد هللا‪ ،‬تأثير توسيع اختصاص البلدية في ميدان العمران على مسؤوليتها‪ ،‬مجلة االجتهاد‬
‫القضائي ‪ ،‬بسكرة‪،‬ماي ‪.9112‬‬
‫‪ -‬كلثوم حجاج ‪،‬رخصة التجزئة وعالقتها بشهادة قابلية االستغالل والتهيئة طبقا للمرسوم التنفيذي ‪-01‬‬
‫‪ 02‬يحدد كيفيات تحضير عقود التعمير وتسليمها‪،‬مجلة البحوث والدراسات القانونية والسياسة ‪،‬عدد الثامن‬
‫‪،‬كلية الحقوق ‪ ،‬البليدة‪،‬دون سنة ‪.‬‬
‫‪ -‬كمال تكواشت ‪ ،‬رخصة التجزئة من حيث المفهوم واآلثار ‪ ،‬مجلة المفكر ‪ ،‬عدد رقم ‪، 11‬كلية‬
‫الحقوق والعلوم السياسية‪ ،‬جامعة باتنة ‪.9101 ،‬‬
‫‪ -‬محمد بلفضل ‪،‬أحكام رخصة تجزئة فالقانون الجزائري‪ ،‬مجلة القانون العقاري والبيئة ‪،‬عدد‪02،‬كلية‬
‫الحقوق والعلوم السياسية‪ ،‬جامعة عبد الرحمان بن خلدون‪ ،‬تيارت‪. 9191‬‬
‫‪ -‬مسعودة داب ار سو ‪،‬النظام القانوني لرخصة التجزئة في ظل المرسوم التنفيذي ‪ ، 02-01‬مجلة المفكر‬
‫‪،‬عدد السابع عشر ‪ ،‬جامعة باتنة ‪.9102،‬‬
‫‪ -‬نضرة قماري بن دوش ‪،‬اإلجراءات القانونية الستصدار رخصة التجزئة واليات الرقابة عليها ‪،‬مجلة‬
‫تشريعات التعمير والبناء‪ ،‬العددالثالث ‪ ،‬كلية الحقوق ‪،‬جامعة تيارت ‪ ،‬سبتمبر ‪.9105‬‬
‫‪-‬عمار بوضياف ‪،‬منازعات التعمير في القانون الجزائري ( رخصة البناء والهدم )‪،‬مجلة الفقه والقانون‬
‫‪،‬عدد الثالث ‪،‬جامعة تبسة ‪. 9107،‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع‬
‫األبحاث األكاديمية ‪:‬‬
‫‪ -‬أحالم عبد السيد بباكر محمد ‪ ،‬كيفية الطعن في القرار اإلداري ‪ ،‬بحث تكميلي لنيل درجة الماجستير‬
‫في القانون ‪ ،‬كلية الدراسات العلية ‪ ،‬جامعة النيلين ‪. 9102 ،‬‬
‫‪ -‬الزين عزري ‪،‬منازعات الق اررات الفردية في مجال العمران ‪،‬بحث مقدم لنيل شهادة الدكتورة في القانون‬
‫‪،‬جامعة متنوري قسنطينة‪. 9112‬‬
‫‪ -‬الصادق بن عزة ‪،‬دور اإلدارة في مجال أحكام العمران في التشريع الجزائري ‪،‬مذكرة ماجستير في العلوم‬
‫القانونية واإلدارية ‪،‬تخصص قانون إداري إدارة عامة ‪،‬كلية الحقوق ‪،‬جامعة الحاج لخضر ‪،‬باتنة‬
‫‪.9101-9100،‬‬
‫‪ -‬حسينة غواس ‪،‬اآلليات القانونية لتسيير العمران‪ ،‬مذكرة الماجستير في القانون العام‪،‬جامعة‬
‫قسنطينة‪.9110،‬‬
‫‪ -‬راضية عباس‪ ،‬النظام القانوني للتهيئة والتعمير بالجزائر‪ ،‬رسالة دكتورة في الفانون العام ‪،‬جامعة‬
‫الجزائر (‪ ،)0‬سنة ‪.9111‬‬
‫‪ -‬عبد هللا العويجي ‪،‬ق اررات التهيئة والتعمير في التشريع الجزائري‪،‬مذكرة الماجيستار في العلوم‬
‫القانونية‪،‬تخصص قانون إداري وإدارة عامة‪،‬قسم الحقوق‪،‬جامعة الحاج لخضر باتنة ‪.9109‬‬
‫‪ -‬عربي باي يزيد ‪ ،‬إستراتجية البناء على ضوء قانون التهيئة ‪،‬اأطروحة لنيل شهادة الدكتوراه ‪ ،‬تخصص‬
‫قانون العقاري كلية الحقوق العلوم السياسية‪ ،‬جامعة الحاج لخضر ‪ ،‬باتنة‪.9101 – 9102 ،‬‬
‫‪ -‬عزاوي عبد الرحمان‪ ،‬الرخص اإلدارية في التشريع الجزائري‪ ،‬أطروحة دكتوراه دولة في القانون العام‪،‬‬
‫كلية الحقوق جامعة الجزائر‪. 9115 ،‬‬
‫‪ -‬عمر بوجادي ‪ ،‬اختصاص القضاء اإلداري في الجزائر ‪،‬رسالة لنيل درجة دكتوراه دولة في قانون‬
‫الدولة ‪،‬كلية الحقوق ‪،‬جامعة مولود معمري ‪ ،‬تيزي وزو‪. 9100/9101،‬‬
‫‪ -‬كاهنة مزوزي ‪ ،‬مدى فا علية قوانين العمران في مواجهة مخاطر الكوارث الطبيعية في الجزائر ‪،‬مذكرة‬
‫مقدمة لنيل شهادة ماجستير في العلوم القانونية ‪،‬تخصص قانون إداري وإدارة عامة ‪،‬قسم الحقوق ‪،‬كلية‬
‫الحقوق والعلوم السياسية ‪،‬جامعة الحاج لخضر ‪،‬باتنة ‪.9109 ،‬‬
‫‪ -‬كمال تكواشت ‪،‬اآلليات القانونية لل حد من ظاهرة البناء الفوضى في الجزائر‪ ،‬مذكرة مقدمة لنيل شهادة‬
‫الماجيستر في العلوم القانونية ‪ ،‬تخصص قانون عقاري ‪ ،‬كلية الحقوق ‪ ،‬جامعة باتنة ‪،‬سنة‪-9112‬‬
‫‪. 9112‬‬
‫‪ -‬محمد جبري ‪،‬التاطير القانوني للتعمير في والية الجزائر‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة ماجيستير في الحقوق فر‬
‫إدارة و مالية ‪ ،‬جامعة بن عكنون الجزائر‬
‫‪ -‬محمد حميداني ‪ ،‬الدفو الشكلية على ضوء اجتهاد القضائي الجزائري ‪،‬رسالة ماجستير ‪ ،‬فر العقود و‬
‫المسؤولية ‪،‬كلية الحقوق ‪ ،‬بن عكنون ‪ ،‬الجزائر ‪. 9111/9112،‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع‬
‫‪ -‬وداد عطوي ‪،‬الرقابة القضائية على رخصة البناء في التشريع الجزائري ‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة الماجستير‬
‫‪،‬كلية الحقوق ‪،‬جامعة باجي مختار ‪ ،‬عنابة ‪.9109،‬‬
‫‪ -‬وفاء بوشعور ‪،‬سلطات اإلداري في دعوى اإللغاء في الجزائر ‪،‬مذكرة تخرج مقدمة لنيل شهادة‬
‫الماجستير ‪،‬شعبة قانون إداري ‪ ،‬قسم الحقوق ‪،‬كلية الحقوق جامعة باجي مختار ‪،‬عنابة ‪.9100،‬‬
‫‪ -‬ياسمين شريدي ‪ ،‬الرقابة اإلدارية في مجال التعمير والبناء ‪،‬مذكرة لنيل شهادة ماجستير في قانون‬
‫األعمال ‪ ،‬كلية الحقوق ‪ ،‬جامعة يوسف بن خدة ‪ ،‬الجزائر ‪. 9112،‬‬
‫المؤتمرات العلمية ‪:‬‬
‫يوم دراسي ‪:‬‬
‫‪-‬محمد األمين كمال ‪،‬التزامات المرخص له ومسؤوليته في مادة البناء والتعمير ‪:‬مقدمة في الملتقى‬
‫الوطني حول إشكاالت العقار الحضري وآثارها على التنمية في الجزائر ‪،‬كلية الحقوق والعلوم السياسية ‪،‬‬
‫جامعة محمد خيضر ‪ ،‬بسكرة ‪،‬المنعقد يومي ‪ 05‬و‪ 02‬فيفري ‪.9107‬‬

‫الكتب باللغة الفرنسية ‪:‬‬


‫‪-jaquot henri et priet francoit,droit de lurbanisme,dalta beyoute ;3éme 18‬‬
‫‪édition, France,2000.‬‬
‫‪-Patrick(gerard,)pratique du droit de l’urbanisme , 4ème édition, paris,2004.‬‬
‫‪-ROGER SAIAN,ALARY ET CORINNE SAINT,ALARY,HOURIN,O,CI.‬‬
‫فهــــــــــرس الموضوعات‬
‫الصفحة‬ ‫العنوان‬ ‫الرقم‬

‫‪10‬‬ ‫المقدمة‬ ‫‪10‬‬

‫‪12‬‬ ‫الفصل األول‪ :‬اإلطار المفاهيمي لرخصة التجزئة‬ ‫‪19‬‬

‫‪12‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬ماهية رخصة التجزئة‬ ‫‪17‬‬

‫‪12‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬مفهوم رخصة التجزئة‬ ‫‪12‬‬

‫‪12‬‬ ‫الفر األول‪ :‬تعريف رخصة التجزئة‬ ‫‪11‬‬

‫‪00‬‬ ‫الفر الثاني‪ :‬خصائص رخصة التجزئة‬ ‫‪11‬‬

‫‪00‬‬ ‫أوال ‪ :‬قرار إداري‬ ‫‪15‬‬

‫‪09‬‬ ‫ثانيا ‪ :‬رخصة التجزئة تنصب على وحدة عقارية غير مبنية وقابلة للبناء‬ ‫‪12‬‬

‫‪09‬‬ ‫ثالثا ‪ :‬رخصة التجزئة تتميز بالصفة الضبطية‬ ‫‪09‬‬

‫‪09‬‬ ‫الفر الثالث‪:‬الهدف من رخصة التجزئة‬ ‫‪10‬‬

‫‪07‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬نطاق تطبيق رخصة التجزئة‬ ‫‪11‬‬

‫‪02‬‬ ‫الفر األول‪ :‬النطاق الموضوعي‬ ‫‪12‬‬

‫‪01‬‬ ‫الفر الثاني‪ :‬النطاق المكاني‬ ‫‪13‬‬

‫‪01‬‬ ‫الفر الثالث‪ :‬النطاق الشخصي‬ ‫‪14‬‬

‫‪01‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬آثار رخصة التجزئة‬ ‫‪15‬‬

‫‪05‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬التزامات طالب رخصة التجزئة‬ ‫‪16‬‬

‫‪05‬‬ ‫الفر األول‪ :‬اإلشهار‬ ‫‪17‬‬

‫‪02‬‬ ‫الفر الثاني‪ :‬احترام القواعد العامة للتهيئة والتعمير‬ ‫‪18‬‬

‫‪02‬‬ ‫الفر الثالث‪ :‬احترام تنفيذ األشغال الواردة في رخصة التجزئة‬ ‫‪19‬‬

‫‪91‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬الحقوق المترتبة عن رخصة التجزئة‬ ‫‪20‬‬

‫‪91‬‬ ‫الفر األول‪ :‬حقوق طالب الرخصة التجزئة‬ ‫‪90‬‬

‫‪91‬‬ ‫أوال‪ :‬البدء في تنفيذ األشغال‬ ‫‪99‬‬


‫فهــــــــــرس الموضوعات‬
‫‪90‬‬ ‫ثانيا ‪:‬حق التصرف في القطع األرضية‬ ‫‪97‬‬

‫‪99‬‬ ‫ثالثا ‪:‬الحق في البناء‬ ‫‪92‬‬

‫‪99‬‬ ‫رابعا ‪:‬الحق في الطعن‬ ‫‪91‬‬

‫‪92‬‬ ‫الفر الثاني ‪:‬حق اإلدارة في المراقبة‬ ‫‪91‬‬

‫‪91‬‬ ‫أوال ‪ :‬المراقبة أثناء تنفيذ األشغال‬ ‫‪95‬‬

‫‪92‬‬ ‫ثانيا ‪:‬الرقابة البعدية لتنفيذ األشغال‬ ‫‪92‬‬

‫‪79‬‬ ‫خالصة الفصل االول‬ ‫‪92‬‬

‫‪72‬‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬اإلطار اإلجرائي لرخصة التجزئة‬ ‫‪71‬‬

‫‪72‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬اإلجراءات السابقة قرار رخصة التجزئة‬ ‫‪70‬‬

‫‪72‬‬ ‫المطلب االول ‪ :‬ايدا الطلب‬ ‫‪79‬‬

‫‪71‬‬ ‫الفر االول ‪ :‬صاحب الطلب‬ ‫‪77‬‬

‫‪71‬‬ ‫أوال ‪ :‬المالك‬ ‫‪72‬‬

‫‪71‬‬ ‫ثانيا ‪:‬الوكيل‬ ‫‪71‬‬

‫‪75‬‬ ‫الفر الثاني‪ :‬مضمون الطلب‬ ‫‪71‬‬

‫‪75‬‬ ‫أوال ‪:‬تصميم الموقع‬ ‫‪75‬‬

‫‪72‬‬ ‫ثانيا ‪ :‬تصاميم الترشيدية‬ ‫‪72‬‬

‫‪72‬‬ ‫ثالثا ‪:‬مذكرة توضيح التدابير‬ ‫‪72‬‬

‫‪72‬‬ ‫رابعا ‪:‬برنامج اإلشغال‬ ‫‪21‬‬

‫‪72‬‬ ‫خامسا ‪:‬دفتر الشروط‬ ‫‪20‬‬

‫‪21‬‬ ‫الفر الثالث ‪:‬مكان اإليدا‬ ‫‪29‬‬

‫‪20‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬التحقيق في الطلب المتعلق برخصة التجزئة‬ ‫‪27‬‬


‫فهــــــــــرس الموضوعات‬
‫‪20‬‬ ‫الفر االول ‪ :‬فحص ملف طلب رخصة التجزئة‬ ‫‪22‬‬

‫‪20‬‬ ‫أوال ‪:‬األعضاء الدائمين‬ ‫‪21‬‬

‫‪20‬‬ ‫ثانيا ‪:‬األعضاء المدعوين‬ ‫‪21‬‬

‫‪27‬‬ ‫الفر الثاني ‪:‬أجال التحقيق‬ ‫‪25‬‬

‫‪27‬‬ ‫أوال ‪:‬المصالح االستشارية‬ ‫‪22‬‬

‫‪22‬‬ ‫ثانيا ‪:‬الشباك الوحيد للبلدية‬ ‫‪22‬‬

‫‪22‬‬ ‫ثالثا ‪:‬الشباك الوحيد للوالية‬ ‫‪11‬‬

‫‪21‬‬ ‫المبحث الثاني ‪:‬اإلجراءات الالحقة لرخصة التجزئة‬ ‫‪10‬‬

‫‪21‬‬ ‫المطلب االول ‪ :‬اصدار قرار المتعلق برخصة التجزئة‬ ‫‪19‬‬

‫‪21‬‬ ‫الفر االول ‪:‬الجهات المختصة بإصدار رخصة التجزئة‬ ‫‪17‬‬

‫‪21‬‬ ‫أوال ‪ :‬اختصاص رئيس المجلس الشعبي البلدي‬ ‫‪12‬‬

‫‪25‬‬ ‫ثانيا ‪:‬الوالي‬ ‫‪11‬‬

‫‪22‬‬ ‫ثالثا ‪:‬اختصاص الوزير المكلف بالعمران‬ ‫‪11‬‬

‫‪22‬‬ ‫الفر الثاني ‪:‬مضمون الرخصة‬ ‫‪15‬‬

‫‪22‬‬ ‫أوال ‪:‬منح رخصة التجزئة‬ ‫‪12‬‬

‫‪11‬‬ ‫ثانيا ‪:‬رفض رخصة التجزئة‬ ‫‪12‬‬

‫‪19‬‬ ‫ثالثا ‪ :‬تـأجيل اإلدارة البث في طلب رخصة التجزئة‬ ‫‪11‬‬

‫‪19‬‬ ‫الفر الثالث ‪:‬إشهار قرار رخصة التجزئة‬ ‫‪10‬‬


‫‪19‬‬ ‫أوال ‪ :‬اإلشهار اإلداري‬ ‫‪19‬‬
‫فهــــــــــرس الموضوعات‬
‫‪17‬‬ ‫ثانيا ‪ :‬الشهر العقاري‬ ‫‪17‬‬

‫‪11‬‬ ‫المطلب الثاني ‪:‬اإلجراءات المتبعة إللغاء رخصة التجزئة‬ ‫‪12‬‬

‫‪11‬‬ ‫الفر االول ‪:‬مفهوم دعوى اإللغاء‬ ‫‪11‬‬

‫‪11‬‬ ‫أوال ‪ :‬تعريف دعوى اإللغاء‬ ‫‪11‬‬

‫‪15‬‬ ‫ثانيا ‪:‬خصائص دعوى اإللغاء‬ ‫‪15‬‬

‫‪11‬‬ ‫الفر الثاني ‪:‬شروط قبول دعوى إلغاء القرار المتعلق برخصة التجزئة‬ ‫‪12‬‬

‫‪11‬‬ ‫اوال‪ :‬شروط متعلقة بالطاعن‬ ‫‪12‬‬

‫‪10‬‬ ‫ثانيا ‪ :‬شروط متعلقة بالقرار المطعون فيه‬ ‫‪51‬‬

‫‪19‬‬ ‫ثالثا ‪:‬ميعاد الطعن‬ ‫‪50‬‬

‫‪17‬‬ ‫الفر الثالث ‪:‬أسباب الطعن إلغاء المتعلق بقرار رخصة التجزئة‬ ‫‪59‬‬

‫‪17‬‬ ‫أوال ‪:‬عدم المشروعية الداخلية‬ ‫‪57‬‬

‫‪11‬‬ ‫ثانيا ‪:‬عدم المشروعة الخارجية‬ ‫‪52‬‬

‫‪15‬‬ ‫خالصة الفصل‬ ‫‪51‬‬

‫‪12‬‬ ‫الخاتمة‬ ‫‪51‬‬

‫‪59‬‬ ‫المالحق‬ ‫‪55‬‬

‫‪51‬‬ ‫قائمة المصادر والمراجع‬ ‫‪52‬‬

‫‪27‬‬ ‫فهرس الموضوعات‬ ‫‪52‬‬


‫ملخص‬

: ‫ملخص‬

‫إن المشر الجزائري أعطى لرخصة التجزئة أهمية بالغة واعتبرها من الق اررات العمران‬
‫ كما تعد وسيلة وقائية من‬، ‫ فهي وسيلة قانونية لممارسة الرقابة القبلية التي تسبق عمليات البناء‬، ‫الفردية‬
.‫جهة أخرى بحيث لإلدارة سلطة ضبط في حماية المصلحة العامة والنظام البيئي العام‬

‫فنجد المشر وحد بين رخصة التجزئة ورخصة البناء في كثير من األحكام واإلجراءات خاصة ماجاء به‬
.‫ المحدد لكيفيات تحضير عقود التعمير وتسليمها‬02-01 ‫المرسوم التنفيذي‬

. ‫ – رخصة التجزئة – قانون التهيئة والتعمير –شهادة قابلية االستغالل‬: ‫الكلمات المفتاحية‬

Résumeé :

Le législateur algérien a accordé une grande importance de permis


de lotir au détail et l’a considérée comme l’une des décisions urbaines
occidentales, car c’est un moyen légal d’exercer le contrôle tribai qui précède
les opérations de construction, et c’est aussi une méthode préventive d’autre
part pour que l’administration ait le pouvoir de contrôle dans la protection de l’
intérêt public et de l’écosystème général .

nous constatons que le législateur s’est uni entre le permis de lotir et le permis
de construire dans de nombreuses disposition et procédure qui y sont liées
décret exécutif 15-19 précisant les modalités de préparation et de livraison
des contrats de construction .

Les mots clés : permis de lotir, loi sur l’urbanisation et la reconstruction ,


certificat d’exploitation .

You might also like