Professional Documents
Culture Documents
التاريخ التشريعي
التاريخ التشريعي
1
مفهوم الشريعة والفقه وما يتعلق ببيان ذلك من مسائل
تعريف تاريخ التشريع- :
التشريع التاريخ
لغة مصدر شرع ويطلق ي اللغة ع ى- : تاريخ أصلها تأريخ من أرخ وحذفت
أ -الطريقة املستقيمة :ثم جعلناك ع ى شريعة من األمر فاتبعها. الهمزة للتخفيف وتطلق ع ى- :
ب -مورد املاء الجاري) :الذي يقصد للشرب( ومنه قولهم أ -تعي ن وقت حدوث ال ء.
)شرعت اإلبل( أي أتت إ ى املاء الذي يشرب منه. ب -نفس الوقت الذي يحدث فيه
املع االصطال ي لكلمة شريعة- : ال ء.
* ي االحكام ال س ا ﷲ لعبادﻩ ع ى لسان رسول من الرسل. ج -الوقت وما يعرض لل ء فيه من
* وقد جاءت كلمة شرع اشتقاقا من شريعة بمع أنشأ املشرع، أحوال.
ً
"شرع لكم من الدين ما و به نوحا".
فالتشريع ع ى هذا املع يراد به سن الشريعة.
ـ ـ ـ ـ ــ ـ ـــ ــ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ ـ ـ ــ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـــــ ـ ـ ــ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ ـ ـ ـ ـ ـ ــ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـــ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ ـ ـ ـ ـ ــ ـ ـــ ــ ـ ـ ــ ـ ـ ـ ــ ـ ـ ـ ـ ــ ـ ـ ــ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ ـ ــ ـ ـ ــ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ ـ ــ ــ ـ ـ ـ ـ ــ ـ ــ ــ ـ ـ ـ ـ ــ ـ ـ ـ ـ ــ ـ ــ ـ ـ ـ ـ ــ ـ ـ ـ ـــ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـــ ـ ـ ــ ـ ـ ـ ـ ـ ــ ـ ـ ـ ـــ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ ـ ــ ـ ـ ـ ـ ـ ـــ ــــــ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ ـ ـــ ـ ـ
العالقة ب ن املع اللغوي واملع االصطال ي لكلمة شريعة
أحكام الرساالت ت ي النفوس كما يح ا املاء. أن الرساالت مستقيمه ال يوجد التواءات ف ا
التشريع اإلسالمي بمع سن الشريعة
ي عهد صحابته )ص( ي عهد الن )ص( ي حياته
وهو ما صدر م م من اج اد ال يعت ﺮ تشريعا يراد به مع التشريع ع ى الحقيقة ألنه هو املبلغ
ً
حقيقيا. من ربه.
ألنه استنباط لألحكام من مصادرها. "ما كان محمد ابا أحد من رجالكم ولكن رسول
هو توسيع ي تبسيط القواعد الكلية وتطبيقها ع ى ﷲ وخاتم النبي ن".
الجزئيات. "اليوم اكملت لكم دينكم .".........
وع ى ما سبق فاملقصود بالشريعة اإلسالمية
مجموعة من االحكام ال س ا ﷲ تعا ى للناس ع ى لسان نبيه )ص( ي الكتاب والسنه.
املقصود بعلم تاريخ التشريع
العلم الذي ُيبحث فيه عن حالة الفقه اإلسالمي ي عصر الرسول )ص( وما بعدﻩ من العصور.
وع ى هذا فإن مع تاريخ التشريع ي مدلوله بعد التوسع يتساوى مع كلمة تاريخ الفقه
← أو هو بحث املراحل الزمنية والتطورات املتتابعة ي عهد الن )ص( ح اآلن مستوعبه كالم الفقهاء ي كل عصر.
2
موضوع الشريعة اإلسالمية
االحكام
وجدانية عملية اعتقادية
كل ما يتصل باألخالق الباطنة و ي ما تتصل بأعمال العباد تشمل كل ما يرتبط بالعقيدة
وامللكات النفسية )زهد –ورع – )صالﻩ –زكاة – جنايات(٠٠ االسالمية )إلهيات – نبوات –
ص ﺮ( يبحث ع ا ي علم تبحث ي علم الفقه. سمعيات( ← تبحث ي علم
االخالق. )و ي موضوع الدراسة( التوحيد.
ـــــــ ـــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ ــــــــ
تعريف الفقه:
لغة :الفهم والعلم.
)وما كان املؤمنون لينفروا كافة فلوال نفر من كل فرقة م م طائفة ليتفقهوا ي الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إل م(.
اصطالحا :العلم باألحكام الشرعية العملية املكتسبة من أدل ا التفصيلية
األحكام الشرعية :األحكام ال مصدرها الشرع )الكتاب – السنة( مثل الوجوب والندب واإلباحة.
القيد ي التعريف
املكتسبة من األدلة التفصيلية االحكام الشرعية
لتحديد موضوع علم الفقه ألنه خاص بأعمال الجوارح فقط .لبيان ان الفقه طريقه االج اد واالستنباط.
وبناء ع ى ما سبق- :
-١ال يطلق ع ى علم ﷲ فقه ألنه كشف.
-٢ال يطلق ع ى علم الن فقه ألنه بطريق الو ي ال االج اد.
-٣ال يسمى اتباع املذاهب الفقهية فقها أل م يقلدون األئمة وال يستنبطون االحكام بأنفسهم.
وع ى هذا التعريف السابق للفقه فالفقيه:
من له ملكه خاصه وقدرة ع ى استنباط األحكام الشرعية من ادل ا التفصيلية.
-وع ى هذا التعريف يتساوى الفقيه واملج د.
كلمة فقيه
-١لم تظهر ي عهد صدر االسالم ألنه ال يجوز اج اد الصحابة ي استنباط أي حكم شر ي إال عرضا.
-٢وكذلك كان االمر بعد انتقاله )ص( ي ايام الصحابة اوائل التابع ن.
-٣بدأ يظهر املصطلح ي عهد أواسط التابع ن.
3
مقارنة ب ن الشريعة والفقه:
الفقه الشريعة
جزء من الشريعة ويختص باألحكام العملية شاملة لجميع األحكام عملية وجدانية اعتقادية.
الفردية. )اعتقادية – عملية – وجدانية(
األحكام والقواعد ال جاء ا القران الكريم و السنة .الفهم واالستنباط من الكتاب والسنه.
هو الجانب التطبيقي للشريعة.
ومن خالصة ما تقدم اتضح لنا أن الشريعة أعم من الفقه ،وأنه جزء م ا ،فيجوز إطالق لفظ
الشريعة ويراد به الفقه وهو إطالق مجازى بإطالق العام ع ى الخاص.
ــــــ ـــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ ـــــــــــــ ـــــــــــ ــ ــــــــ
مجاالت الفقه اإلسالمي
الرأي األول
معامالت عبادات
ماعدا العبادات من األحكام العملية. صالة – صيام – زكاة – حج.
الرأي الثاني
عقوبات معامالت عبادات
القصاص والسرقة والزنا معاوضات ماليه أمانات - صالة – صيام –
زواج وما يتصل ا واملخاصمات وال ﺮكات والقذف والردة عن اإلسالم - زكاة – حج.
الخالف شك ي فقط والتقسيمات كلها مستوعبة لكل أحكام الشريعة.
الرأي الثالث
ما يتعلق ببقاء النوع باعتبار ما يتعلق ببقاء النوع ما يتعلق ببقاء الشخص عبادات
باعتبار املدينة امل ل
عقود الزواج وما يتعلق ا العقوبات وما يتعلق ا املعامالت بيع ،شراء
الخالف شك ي فقط والتقسيمات كلها مستوعبة لكل أحكام الشريعة.
4
ً
جاء الفقه محتويا ع ى جميع فروع القانون الوض ي بقسميه العام والخاص
القانون العام
القانون املا ي القانون الجنائي القانون اإلداري القانون الدستوري القانون الدو ي العام
القواعد ال تنظم مالية القواعد ال تحدد مجموعة القواعد ال تحدد مجموعة القواعد مجموعة القواعد القانونية
مقدار العقوبة والجزاء ي الدولة وتب ن إيرادا ا نظام الحكم ي الدولة وتنظم ال تحكم نشاط ال تحكم عالقات الدول
وتحدد مصروفات. كل جريمة. سلط ا وتوزيع االختصاصات السلطة التنفيذية. مع بعضها.
الخراج والزكاة الجنايات والحدود السياسة الشرعية واألحكام األحكام السلطانية بحث الفقهاء هذا املوضوع
والسياسة الشرعية السلطانية ي كتاب الس ﺮ والجهاد
القانون الخاص
وبالرغم من تطورات الظروف املعيشية البشرية ال تتبعها – تطورات تشريعية وهو األمر الذي يؤدي إ ى
انفصال بعض موضوعات القوان ن املتقدة وتص ﺮ فروع مستقلة مثل التشريعات العمالية ،فإنا ال نجد
ً
موضوعا من موضوعات القوان ن إال وبحثه الفقهاء املسلم ن وقد احتواﻩ الفقه اإلسالمي.
5
الحاجة إ ى التشريع
اإلنسان مدني بطبعه يرفض العزلة ُويقبل ع ى الجماعة ،والحياة الجماعية تدعو إ ى التعاون مع الغ ﺮ،
ً
وبالتا ي تحتاج هذﻩ الحياة إ ى القوان ن والقواعد املنظمة لها ،وإال لكانت هذﻩ الحياة شرا عليه ويقع ب ن
األمم ما يقع ب ن األفراد من مشاحنات ،فالبد أن يكون للمجتمع اإلنساني تنظيم محكم.
واإلنسان محدود ي قدراته ،فح ن تصديه ملهمة التشريع فإنه ال يصل به إ ى الكمال ،بل يكون
ً
قاصرا كقدراته ،وربما يخرج عليه من وضعه.
ً
إذا البد أن يكون الواضع للتشريع هو خالق الكون ،ألنه هو العالم ذﻩ النفوس وما يصلح لها.
ـ ـ ـ ــ ـ ــ ــ ـ ـ ــ ـ ــ ـ ـ ـ ـ ـ ــ ـ ـ ـ ـ ـ ــ ـ ـ ـ ـ ـ ــ ـ ـ ـ ـ ـ ــ ــ ـ ـ ـ ــ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ ـ ـ ـ ـ ـ ــ ــ ـ ـ ـ ــ ـ ـ ـ ـ ـ ـــ ـ ـ ــ ــ ـ ـ ـ ــ ـ ـ ـ ـ ــ ـ ـ ـــ ـ ـ ــ ـ ـ ـ ـــ ـ ــ ـ ــ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـــ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ ـ ـ ـ ـ ـــ ـ ــ ــ ـ ـ ــ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـــ ـ ـ ـ ـ ــ ـ ـ ـ ــ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـــ ـ ـ ــ ـ ــ ـ ـ ـ ــ ـــ ـ ـ ـ ـ ـ
حكمة تعدد الشرائع
-تعددت الشرائع السماوية ملا يتناسب مع مصالح الناس ,ألن ﷲ ال يفرض ع ى قوم إال ما
ً ً
يناسب حيا م لكل جعلنا منكم ِشرعة وم اجا , ولهذا تعددت الشرائع بتعدد األمم,
فجعل لكل أمة ما ُيصلحها ولكل زمان ما يناسبه ،ح ي املعجزات.
-ولكن مع تعدد هذﻩ الشرائع إال أ ا متحدة ي:
األصل املصدر
ألن األصل الذي دعت إليه جميع الشرائع هو وهو ﷲ ألنه وحدﻩ هو مصدر كل تشريع
التوحيد وما أرسلنا من قبلك من رسول إال
نو ي إليه أنه ال إله إال أنا فاعبدون
وجاءت شريعة نبينا خاتمة الشرائع للناس كافة وما أرسلناك إال كافة للناس – قل -
ً
يا أ ا الناس إني رسول ﷲ إليكم جميعا
وأل ا آخر الرساالت: -
جعلها ﷲ تتناسب مع ما وصلت إليه البشرية من نضج وفهم. -١
جاء كتا ا "القرآن" أعم الكتب وأشملها وتكفل ﷲ بحفظه. -٢
جاءت الشريعة اإلسالمية بكل قانون صالح والقواعد ال تتناسب التقدم الذي لم يكن -٣
ً
موجودا قبلها.
نظمت الشريعة اإلسالمية عالقة اإلنسان بالخالق واملخلوقات. -٤
6
التشريع باملع العام
مجموعة القواعد واألحكام ال تنظم حياة الناس ويتحقق مقتضاها العدل بي م.
والتشريع ذا املع يشمل- :
التشريع الوض ي التشريع السماوي
القواعد والنظم ال تنظم حياة
الناس ويختارها السلطان ي أمة
األوامر والنوا ي ال تنظم حياة
الناس ي الدنيا واآلخرة يشرعها
تعريف
ليتعامل ا أفراد هذﻩ األمة ﷲ لألمة ع ى لسان رسول.
واضعه البشر هم محدودون ي
قدرا م
من عند ﷲ وﷲ عليم بعبادﻩ
فيشرع لهم ما يحقق مصالحهم
مقارنة
الحساب ع ى األعمال الظاهرة ينظم العالقة ب ن ﷲ والناس
فقط ع ى أساس دي ي السر
والعالنية
قاصر ع ى عالج املفاسد وإن يأمر باملعروف وينﻬ عن املنكر
تعرض للخ ﺮ فع ى سبيل التبع فهو شامل لبيان الخ ﺮ والشر
قد تباح فيه املحرمات ال تباح فيه املحرمات
ـ ـ ـ ـ ـ ـــ ـ ـ ـ ـ ــ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ ـ ـ ـ ـ ـ ـــ ـ ـ ـ ــ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـــ ـ ـ ـ ــ ـ ـــ ـ ـ ــ ـ ــ ـ ـ ـ ـ ــ ـ ـ ــ ــ ـ ـ ـ ــ ـ ـ ـ ـ ــ ـ ـ ـــ ـ ــ ـ ـ ـ ــ ــ ــ ـ ــ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـــ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـــــ ـ ــ ــ ـ ــ ـ ـ ـ ـــ ـ ـ ـ ـ ـ ــ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ ـ ــ ـ ـ ـ ــ ـــ ـ ـ ـ ـ ـ
أصالة التشريع اإلسالمي:
ً
أي أ ا من عند ﷲ لم تقلد قانونا ولم تقتبس من قاعدة.
شبه بعض املستشرق ن أن الشريعة مأخوذة من القانون الروماني- :
-١وجود تشابه ب ن أحكام القانون الروماني والفقه اإلسالمي.
-٢أن الشاف ي واألوزا ي كانا ي سوريا موطن املدارس الرومانية ،فأدخال ي الفقه اإلسالمي أشياء
مثل " البينة ع ى من اد ى ".
رد الش ة- :
املسائل املش ﺮكة قليلة ونادرة. -١
الفقه اإلسالمي يختلف عن القانون الروماني ي النشأة والتطور. -٢
الفقه جاء بأحكام لم يوجد مثلها ي القانون الروماني. -٣
القاعدة " البينة ع ى من اد ى " حديث نبوي. -٤
الشاف ي لم ينشأ ي سوريا ولم يتعلم ا. -٥
7
أسس التشريع االسالمي
ً
) رعاية مصالح الناس جميعا( ) -تحقيق العدالة املطلقة( – )عدم الحرج وقلة التكاليف( – )ربط الحكم
ً
باملصلحة وجود وعدما(
ً ً
أوال - :رعاية مصالح الناس جميعا
دف التشريع االسالمي إ ى العمل ع ى تحقيق مصالح الناس ويظهر هذا ي مواضع م ا- : -
ربط الحكم باملصلحة وجودا وعدما األمور االعتقادية و فرض الواجبات والتكاليف الشرعية
أي أن أحكام الشريعة لها علل وهذﻩ العلل يدور -١بيان الحكمة من ارسال الن "وما أرسلناك إال رحمة
معها الحكم وجودا وعدما مثل:- للعامل ن"
-٢االشارة إ ى حكمة خلق الحياة واملوت "الذي خلق املوت "ما أفاء ﷲ ع ى رسوله من أهل القرى فلله
ً
وللرسول ولذي القربى واليتامى واملساك ن" ب ن ﷲ والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عمال"
أن حكم الفيء للمسلم ن عامة وال تختص به فئة.
"والسارق والسارقة فاقطعوا أيد ما" فإذا وجدت -٣بيان املصلحة ي فرض العبارات
السرقة وجد القطع وإذا لم توجد السرقة لم "إن الصالة تنﻬ عن الفحشاء واملنكر"
"كتب عليكم الصيام كما كتب ع ى الذين من قبلكم لعلكم تتقون "
يوجد القطع.
الحج "ليشهدوا منافع لهم"
ي شرعية القصاص "ولكم ي القصاص حياة"
ُ
الحكمة من مشروعية الجهاد "أذن للذين يقاتلون بأ م ظلموا"
8
ثانيا - :تحقيق العدالة املطلقة
اإلسالم للناس كافة -
وع ى هذا فهو ال يفرق ي معاي ﺮﻩ ب ن أبيض وأسود وال ب ن عربي وأعجمي فال فضل ألحد ع ى آخر إال بالتقوى.
ومن هنا كانت العدالة من أهم أسسه
" -١إن ﷲ يأمر بالعدل واإلحسان "
" -٢إن ﷲ يأمركم أن تؤدوا األمانات إ ى أهلها وإذا حكمتم ب ن الناس أن تحكموا بالعدل"
-٣قال ص ى ﷲ عليه وسلم "إن املقسط ن ع ى منابر من نور"
ي مجال املعامالت واملدانيات والشهادات يكون للعدل شأن هام "وال تكتموا الشهادة ومن يكتمها فإنه آثم قلبه" -٤
ً
ثالثا - :عدم الحرج وقلة التكاليف
املقصود بعدم الحرج ،رفع املشقة ال ال يمكن دوام الطاعة معها. -
را ى التشريع اإلسالمي هذا املبدأ ي عدة مناسبات- : -
"ويضع ع م إصرهم واألغالل ال كانت عل م". -١
"ال يكلف ﷲ نفسا إال وسعها". -٢
"يريد ﷲ بكم اليسر وال يريد بكم العسر". -٣
قال ص ى ﷲ عليه وسلم "بعثت بالحنفية السمحاء". -٤
-٥عندما بعث )ص ي ﷲ عليه وسلم( معاذ وأبا موﺳ إ ى اليمن قال لهما "يسرا وال تعسرا وبشرا وال تنفرا".
-٦عندما فرض الحج جاء رجل وسأل الن )ص ى ﷲ عليه وسلم( أ ي كل عام يا رسول ﷲ؟ فغضب
)ص ى ﷲ عليه وسلم( وقال "لو قلت نعم لوجبت".
س وضح كيف جرى رفع الحرج ي جميع األفعال؟
جنايات معامالت عادات عبادات
-جاء التشريع بقاعدة أبيح للمكلف األكل من -رخص بيع السلم مع شرع ﷲ الرخص
-يص ي املسافر شطر الصالة الطيبات ولبس ما يريد .أنه بيع معدوم لحاجة درء الحدود بالش ات.
الرباعية.
-فرض الدية ع ى ح إنه أباح له األكل الناس له.
-للمسافر واملريض اإلفطار
-أباح القرض مع ما فيه العاقلة ي القتل الخطأ. ي رمضان والقضاء بعدﻩ .من امليتة بقدر ما
من الربا التأخر ي -أداء الصالة قاعدا أو نائما يحفظ حياته.
السداد. ملن لم يستطع.
ً
وينب ي أن يعلم أن الرخص ي التشريع ليست نقصا ي التدين بل ي قائمة مقام األصل ،وﷲ
تعا ى يجب أن تؤتى رخصه كما تؤتى عزائمه.
9
س وضح كيف عدم الحرج يستلزم قلة التكاليف؟
عدم الحرج يستلزم قلة التكاليف.
-١أل ا لو كانت كث ﺮة ألدت إ ى املشقة وهذا يتعارض مع عدم الحرج.
-٢العبادات ال شرعها ﷲ لنا قليلة وأدا ا سهل.
-٣املحرمات محددة ومنصوص عل ا "حرمت عليكم امليتة والدم)"...اآلية(؛ واملباحات غ ﺮ محصورة وال محددة
"يسألونك ماذا أحل لهم قل أحل لكم الطيبات"
الحياة التشريعية قبل اإلسالم )س/كيف كانت( )-س/وضح(
-١ي غ ﺮ جزيرة العرب
كانت املمالك املجاورة تحكمها النظم االستبدادية وتحتكر الطبقة الحاكمة ف ا التشريع.
-٢ي جزيرة العرب
كانت الحياة قوامها العصبية والقبلية وكانوا ي وثنية مطلقة وانتشر بي م الظلم.
-٣وعند أتباع الديانات لم الحال أفضل
فقد حرف ال ود تعاليم التوراة ونشروا الربا بسبب ح م للمال.
ومما تقدم يتب ن لنا أن العالم ي هذﻩ الف ﺮة كان ي أشد الحاجة إ ى نظام يحدد لكل فرد حقوقه وواجباته فأرسل
ﷲ عز وجل نبيه )ص ى ﷲ عليه وسلم( إ ى الناس جميعا.
تقسيم أدوار التشريع اإلسالمي
الرأي الثاني الرأي األول
جعلوا تقسيم التشريع مب ع ى تشبيه التشريع باإلنسان قسموا التشريع باعتبار- :
مراعاة الفوارق واملم ات ال لها أثر واضح ي تطور الفقه، ي مراحل النمو )طفولة -شباب – شيخوخة(.
واختلفوا ي عدد هذﻩ األدوار- :
٧أدوار ٦أدوار ٥أدوار ٤أدوار
) (٤أدوار )هو املختار(- :
ً
أوال - :دور النشأة والتأسيس )عصر املصطفى ص ى ﷲ عليه وسلم( ويمكن أن يقال عنه دور الت يل واتباع الو ي.
ً
ثانيا - :البناء والكمال )عصر الصحابة والتابع ن إ ى منتصف القرن الرابع الهجري( .
ً
ثالثا - :دور الجمود والتقليد من منتصف القرن الرابع إ ى القرن الثاني عشر.
ً
رابعا - :دور ال ضة واليقظة من القرن الثاني عشر إ ى الوقت الحاضر.
ً
أوال - :دور النشأة والتأسيس
أسباب تسميته ذا االسم- :
-١اكتمال األسس واملصادر الرئيسية للفقه ي هذا العصر.
-٢كل ما جاء من تشريع بعد هذا العصر ب ع ى ما رسمه الرسول )ص ى ﷲ عليه وسلم( من منهج ي استنباط األحكام.
-٣العصور التالية لم تأت بجديد ي الفقه إال ي املسائل ال لم تكن موجودة ي عهد الن )ص ى ﷲ عليه وسلم(.
زمن هذا الدور- :
-يبدأ ببعثة الن )ص ى ﷲ عليه وسلم( ٦١٠ميالديا.
-وينتﻬ بانتقاله )ص ى ﷲ عليه وسلم( إ ى الرفيق األع ى.
فتكون مدته حوا ي ٢٣عام تقريبا.
10
أحوال العرب قبل البعثة
) (٣الجانب االقتصادي ) (١الجانب االجتما ي
_كان أهل البادية يعيشون ع ى الر ي ولم يكن ذلك يسد كانوا أمة أمية ليس لها حظ من العلوم إال ما اضطر م
حاج م فكان بعضهم يلجأ لإلغارة ع ى غ ﺮﻩ. إ ى معرفته ظروف الحياة
_كان أهل املدن يعتمدون ع ى الزراعة. كانت لهم عناية بعلم اللسان والشعر والس ﺮ. -
_كان بعض قبائل البادية تعتمد ع ى التجارة مع الر ي.
) (٤مجال العالقات األسرية ) (٢الجانب الدي
-١عرف العرب أنواعا من الزواج م ا ما هو الديانة السائدة ي الوثنية باختالف أنواعها.
سائد األن من الخطبة ثم املهر ثم -وجدت عبادات بجانب الوثنية- :
الدخول بالزوجة؛ وم ا ما كان سفاحا -١ودية ي شمال الجزيرة )ي ﺮب _ خي ﺮ _
فحرمه اإلسالم. فدك( و ي اليمن.
-٢كان تعدد الزوجات شائعا ال يحدﻩ قيد. -٢نصرانية :تغلب وقضاعة.
-٣عرف العرب إ اء الزواج بالطالق. -٣الحنفاء :من تمسكوا بدين إبراهيم
عرفوا العدة وكان للرجل أن يراجع زوجته ومع هذا التنوع لم تكن الغلبة ألي دين
مادامت ي العدة وإن طلقها ألف مرة. م م.
11
دور النشأة
مراحل التشريع ي هذا الدور
بدأ التشريع ي العصر ببدء الو ي واستمر الو ي ي ل ع ى الن مدة ٢٣عام )ثالثة عشر عاما بمكة وعشرة أعوام
باملدينة( وكان الو ي تارة بالقرآن وتارة بالسنة.
-وع ى ما سبق مراحل التشريع ي هذا العصر تنقسم إ ى- :
م ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـدن ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـي م ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـك ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـي
من هجرته ص ى ﷲ عليه وسلم وح انتقاله للرفيق األع ى ١٠أعوام اهتم التشريع من بعثة الن )ص ى ﷲ عليه وسلم( وح
ف ا باألحكام العملية هجرته ١٣عام اهتم التشريع ي هذﻩ املرحلة بـ- :
-ألنه بعد تثبيت العقيدة البد من ظهور التشريعات ال تنظم أحوال املجتمع. يئة املجتمع لتلقي أحكام الدين. -١
كان بان اء هذﻩ املرحلة استكمال واستيعاب التشريع لجميع التصرفات - ذيب األخالق البشرية. -٢
واألفعال "اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعم "
12
منهج التشريع ي هذا الدور- :
-١الحكم ي الحوادث ال يسأل ع ا الناس "يسألونك ماذا ينفقون" "...يسألونك عن الخمر"...
فكان القرآن يجي م بآية أو آيات.
-٢بأقواله وأفعاله :مثل قوله عن ماء البحر "إنه الطهور ماؤﻩ" وعن الحج "خذوا ع مناسككم".
التدرج ي التشريع ي هذا الدور- :
جاء التشريع اإلسالمي بما يتوافق مع طبيعة اإلنسان فجاء متدرجا بمع أن األحكام لم تشرع كلها مرة
واحدة ،بل نزلت ع ى أجزاء مثل الجانب الخاص بالعقيدة ي مكة والجانب الخاص باملعامالت ي املدينة.
والتدرج ي التشريع قسمان
ب-تدرج ي تشريع الحكم الواحد ع ى مراحل أ-تدرج ي تشريع األحكام جملة
تدرج ي تشريع الحكم الواحد ع ى مراحل
تدرج ي تشريع الحكم الواحد ع ى مراحل
الزكاة الصالة
-كان املقدار ي أول األمر غ ﺮ محدد "يسألونك ماذا أل م حدي عهد ي أول األمر ركعت ن بالغداة وركعت ن بالع -
ينفقون قل العفو" أي أنفقوا ما زاد ع ى الحاجة. اإلسالم.
ي السنة الثانية من الهجرة فرضت الزكاة بقوله "وآتوا الزكاة". ثم صارت خمس صوات. -
الزنا الخمر
أول األمر - :الحبس ي -أشار خفية إ ى ذم الخمر "ومن ثمرات النخيل واألعناب تتخذون منه سكرا ورزقا حسنا" فجعل السكر غ ﺮ الرزق الحسن.
البيوت للنساء واإليذاء -يسألونك عن الخمر وامليسر قل ف ما إثم كب ﺮ ومنافع للناس وإثمهما أك ﺮ من نفعهما" فبينت أن شرب الخمر ليس فضيلة.
بالقول للرجل. -يأ ا الذين ءامنوا ال تقربوا الصالة وأنتم سكارى" حرمها ي بعض األوقات.
ثم صارت الجلد مائة -يأ ا الذين ءامنوا إنما الخمر وامليسر واألنصاب واألزلم رجز من عمل الشيطان فاجتنبوﻩ" نزلت هذﻩ اآلية بالتحريم.
جلدة لغ ﺮ املحصن
والرجم للمحصن.
اج اد الن
يقصد به :استنباطه للحكم الشر ي فيما لم يرد به نص. -
اختلف العلماء ي وقوع االج اد من الن :
جمهور األصولي ن األشاعرة واملع لة
يجوز وقوع االج اد منه والدليل: ليس له أن يج د والدليل" :وما ينطق عن
-١الن مأمور باالج اد بعموم آية "فاعت ﺮوا يا أو ي األبصار" الهوى إن هو إال و ي يو ى" فهذا يمنع الن من
-٢الرسول عالم بعلل النصوص وكل من هو كذلك يلزمه االج اد.
االج اد.
-٣وقع من الن االج اد ي وقائع كث ﺮة مثل ]أسرى بدر _و ي قوله ص ى ﷲ
عليه وسلم "لو كان ع ى أبيك دين فقضيته أكان يجزى"
الرد -:اآلية الضم ﺮ ف ا عائد ع ى القرآن أل ا
-٤رويت أحاديث تثبت أنه كان مخ ﺮ :لوال أن أشق ع ى أم ألمر م بالسواك وردت ردا ع ى زعم من يقول بأن القرآن مف ﺮى.
عند كل صالة" فعدولة عن اف ﺮاض السواك بعد اج اد منه .
فمن األدلة املتقدمة يظهر لنا جواز وقوع االج اد منه ص ى ﷲ عليه وسلم.
13
بيان الحكمة من اج اد الرسول ص ى ﷲ عليه وسلم
-١الشريعة خاتمة للشرائع السماوية وقواعدها كلية ال تتعرض للتفاصيل فكان البد من اج ادﻩ
لتعليم الناس طرق االستنباط.
-٢االج اد ي دور البناء والتأسيس وقع من بعض الصحابة بإذن منه ص ى ﷲ عليه وسلم.
قال" :بكتاب ﷲ ثم بسنة رسول ﷲ فإن لم أجد أج د برأي وال آلو". عندما بعث معاذ إ ى اليمن وسأله بماذا تق
خصائص التشريع ي عهد الرسالة
-١انحصر مصد التشريع ي الو ي فقط.
-٢كان الرسول ص ى ﷲ عليه وسلم هو املرجع ي معرفة األحكام الشرعية.
-٣التشريع اإلسالمي قد كملت قواعدﻩ ي هذا العصر "اليوم أكملت لكم دينكم".
-٤كمال التشريع جاء بأسلوب خاص حيث تضمن القواعد الكلية وترك املجال للمج دين للتفريع ع ى هذﻩ القواعد.
-٥لم يظهر الفقه اإلسالمي بمعناﻩ االصطال ي ي هذا العصر.
-٦لم يعرف هذا العصر املسائل االف ﺮاضية بل كانت مسائله كلها واقعية.
ً
ثانيا - :دور البناء والكمال
التشريع ي عصر الخلفاء الراشدين واألموي ن والعباسي ن وعصر الصحابة ،تعد أول مرحلة ي بناء الفقه اإلسالمي
١١ه٤٠ :ه بعد أن كملت مصادر الشريعة كان ع ى الصحابة أن يبحثوا عن املصادر ملتابعة ما جد ويجد
الصحابي :كل من لقي الن مؤمنا به ومات ع ى اإلسالم.
-اختلف العلماء ي اش ﺮاط مدة الصحبة- :
-١مالزمة الن سنة أو اثن ن أو غزوة أو اثن ن.
-٢مجرد اللقيا والرؤية.
-٣وقال بعضهم الرؤية ي سن التمي .
وع ى الرأي الثاني يكون عدد الصحابة كث ﺮ كما قال أبو زرعة ) ١١٤ألف(.
-تم الصحابة ي فهم الشريعة ألسباب- :
-١قر م ومالزم م للرسول مما يسر لهم معرفة أسباب ال ول وورود الحديث وتفس ﺮ الن لبعض اآليات.
دراي م باللغة العربية مما جعلهم أقدر الناس ع ى فهم القرآن ألنه بلغ م. -٢
حفظهم للقرآن وكذلك حفظهم للسنة مما جعلهم أسبق الناس ي فهم الشريعة. -٣
يرجع التمايز ب ن الصحابة ي فهم الشريعة ألسباب- : -
التفاوت ي معرفة اللغة أو يأخذهم ع ى تخوف. -١
التفاوت ي مالزمة الرسول . -٢
تفاو م ي القدرات الطبيعية اإلنسانية عمق الفهم – الحفظ – االستنباط "اليوم أكملت لكم -٣
دينكم" قص ما مع سيدنا عمر.
14
مصادر التشريع ي عهد الصحابة ) ،قرآن – سنة – إجماع – رأي(
-املنهج :النظر ي كتاب ﷲ ملعرفة الحكم.
ُ
-فإن لم يوجد :النظر ي )سنة( الن
-فإن لم يوجد) :اإلجماع( يدعو الخليفة الصحابة لالجتماع ويعرضوا الواقعة ويتبادلون اآلراء إ ى
أن ين وا إ ى رأي واحد يجمعون عليه.
فإن لم يوجد) :الرأي( كل ما ال يؤخذ من داللة النص من األحكام )القياس – االستحسان – املصالح املرسلة – -
ال ﺮاءة األصلية – سد الذرائع( .
موقف الصحابة من هذﻩ املصادر
الكتاب - :املصدر األول للعقيدة واألخالق واللغة واألحكام العملية.
ُ جمع القرآن ي عهدين:
أبو بكر :بسبب استشهاد كث ﺮ من الحفظة جمع ي صحيفة واحدة. -
عثمان :بسبب اختالف بعض الحفظة ي بعض األحرف الختالف لهجا م ونسخ م ا ست مصاحف. -
مسلكهم ي استنباط الحكم:
-١إذا كانت الداللة قطعية أخذوا به من دون رأي م م وال يختلفون.
-٢يختلفوا عند وجود ما يجعل النص يحتمل أك ﺮ من مع مثل:
أ -لفظ مش ﺮك }ثالثة قروء{ قروء جمع قرء ويطلق ع ى الحيض والطهر.
ب -لفظ يحتمل الحقيقة واملجاز }واتبعت ملة آبائي إبراهيم{ إطالق األب وإرادة الجد.
ت -وجود نص ن يتناوالن مسألة واحدة دون أن يعلم يقينا املتقدم م م.
السنة - :يلجئون إل ا عند عدم وجود نص ي القرآن وأل ا كانت غ ﺮ مدونة.
-يتشددون ي رواية السنة خوفا من انصراف الناس إل ا عن القرآن وخشية الكذب ع ى الن .
ً
-يحلفون الراوي ويشهدون ع ى الحديث شهودا غ ﺮﻩ.
*عمر :إنكم تحدثون عن رسول ﷲ أحاديث وتختلفون ف ا والناس بعدكم أشد اختالفا.
فكر عمر ي كتابة السنة ثم انصرف ع ا ألسباب:
-١ال يريد أن يصرف الناس عن كتاب ﷲ إ ى الحديث.
-٢خشية أن تختلط السنة بالقرآن.
-هذا لم يمنع بعض الصحابة من كتابة السنة ع ى نطاق ضيق من األحاديث ال لم تختلف رواي ا.
اإلجماع :هو اتفاق املج دين من أمة محمد )ص ى ﷲ عليه وسلم( ع ى حكم شر ي.
أدلة اإلجماع" :ويتبع غ ﺮ سبيل املؤمن ن" "ال تجتمع أم ع ى خطأ".
كان اإلجماع متيسرا ي عهد الصحابة عن غ ﺮهم ألن جمهور املج دين كانوا ي املدينة ولهذا سهل لهم اجتماعهم
للمشاورة والفتوى.
ﷲ عنه( درجة كب ﺮة ح جعلت املنكرين لحجية اإلجماع بلغت الثقة بما نقل من اإلجماع ي زمن عمر )ر
يسلمون بما حصل من اإلجماع ي ذلك الزمان.
ال ُيعد اإلجماع مصدر خصب لألحكام الفقهية ألن حاالت االتفاق محدودة.
15
الرأي :بذل الجهد ي سبيل التعرف ع ى الحكم واستنباطه من الدليل التفصي ي.
موقف الصحابة من الرأي :ما كان بوسعهم عدم اللجوء إليه بعدما طرأ عل م من الحوادث مما
لم يرد ف ا نص صريح من كتاب ﷲ.
-تردد الصحابة أول األمر لكن ترددهم لم يستمر طويال كما حدث ي جمع القرآن.
توسعوا بعد ذلك ي العمل بالرأي ولم يقتصرون ع ى ضرب واحد من ضروبه بل عملوا ا جميعا. -
ولم يش ر بالعمل بالرأي سوى نفر قليل من الصحابة كالخلفاء األربعة وعائشة أم املؤمن ن وابن -
مسعود وابن عباس وزيد بن ثابت وهناك من لم يستعمله كابن عمر وابن عمرو بي العاص.
مسلك الصحابة ي األخذ بالرأي
-١كانوا يتمسكون بالحق أينما كان فكان أغل م يرجع عن رأيه لرأي غ ﺮﻩ إذا تب ن له أن الحق عندﻩ
)رأي عمر ي املغاالة ي املهور رأيه ي قتل الجماعة بالواحد( .
-٢كانوا يتحرجون ي الرأي خوفا من ﷲ فينسبون الرأي لقائله وال ينسبونه هلل.
-٣ال يفتون بالرأي إال بعد عرضه ع ى أهل العلم من الصحابة وكان لكل خليفة من يستش ﺮﻩ.
أسباب اختالف الصحابة
-١كون النص ظ الداللة- :
-من حيث اللفظ :قرء اختلفوا هل املراد طهر أو حيض )مش ﺮك( .
-من حيث الورود :مثل خ ﺮ اآلحاد ألن الخطأ والنسيان جائز.
-٢عدم تدوين السنة :ألن كل صحابي قد حفظ م ا ما تيسر له حفظه فربما لم يعرف الحكم ي
املسألة ألنه ليس بحافظ له فيختلف مع من وصله الحكم ي املسألة ذا ا.
-٣اختالفهم ي الرأي :الختالف البيئات ال عاشوا ف ا بعد الفتح ف ﺮا ى ي اج ادﻩ تحقيق املصلحة
للمجتمع الذي يعيش ومصالح الناس تختلف من بيئة ألخرى وقد تك ﺮ وتقل.
أمثلة من اج ادات الصحابة
امل ﺮاث
-أبو بكر وابن عباس :الجد أب األب حكمه حكم األب.
-آخرون م م عمر وع ي وزيد :ال يحجب األخوة بل يش ﺮكون معه فيه ألنه ليس أقرب إليه م م.
مسائل األموال :نﻬ الن عن التقاط ضالة اإلبل ح يلقاها صاح ا وظل العمل ذا ح زمن
عثمان رأى عثمان أن الناس امتدت أيد م إل ا فأمر الناس بتعريفها وحفظها لصاح ا ي بيت املال مدة
فإذا مضت بيعت وحفظ ثم ا لصاح ا ألن وجه املصلحة قد تغ ﺮ فحكم بما تق به املصلحة.
طالق الثالث :ع ى عهد رسول ﷲ وأبو بكر وسنت ن من عهد عمر :طالق الثالث واحدة قال عمر:
إن الناس قد استعجلوا أمرا كانت لهم فيه أناة فلو أمضيناﻩ عل م فأمضاﻩ عل م.
16
خصائص التشريع ي عهد الصحابة
-١كان الفقه يرد واقعيا متمشيا مع الحوادث الواقعة فعال فلم يكن للفقه االف ﺮا وجود.
-٢تم ي هذا العصر جمع املصحف وجنب هذا العمل االختالف حول املصدر األول للشريعة.
-٣لم تكن السنة تروى إال عند الحاجة ملعرفة حكم مع ن فظلت السنة نقية لم يدخلها الكذب.
-٤ظهر مصدر جديد للتشريع وهو اإلجماع وك ﺮ وقوعه ألنه كان ميسورا.
-٥ك ﺮت االج ادات املبنية ع ى معرفة علة الحكم كإسقاط سهم املؤلفة قلو م من الزكاة و....
-٦الصحابة لم ي ﺮكوا فقها مدونا بل تركوا فتاوى وأحكاما محفوظة ي الصدور.
-٧بعض الصحابة كان يستعمل الرأي وبعضهم ال يستعمله.
17
سبب ازدياد النشاط الفكري ي العصر األموي
ب( شيوع رواية الحديث. أ( تفرق الصحابة ي األمصار.
د( ظهور املدارس الفقهية. جـ( اشتغال املوا ي بالفقه.
ً
أوال - :تفرق الصحابة ي األمصار
كان عمر )ر ﷲ عنه( يمنع كبار الصحابة من التفرق ي األمصار ح النصف من خالفة عثمان حيث
أذن للصحابة للتفرق ي األمصار ليتولوا إدارة شئو ا فأقبل عل م أهل األمصار للتعلم
-١كانت تتفاوت هذﻩ البالد ي عادا ا االجتماعية والتعامل والظروف املعيشية.
-٢أثر هذا االختالف ي املسائل ال تعرض للفتوى ي كل بلد عن اآلخر.
-٣كانت تتشعب اآلراء الفقهية ي املصر الواحد لتعدد الصحابة املوجودين ف ا.
-٤توثقت الصلة العلمية ب ن أهل كل بلد والصحابي الذي نزل فيه:
مصر الشام الكوفة املدينة
عبد ﷲ بن عمرو <- معاذ بن جبل وعبادة بن الصامت عبد ﷲ بن مسعود عبد ﷲ بن عمر والسيدة
يزيد بن أبي حبيب. وأبو الدرداء <-مكحول وعمر بن وحزب ع ي <-علقمة عائشة <-الفقهاء السبعة.
عبد العزيز وأبو ادريس الخوالني. واألسود ومسروق.
ً
ثانيا - :شيوع رواية الحديث
لم تكن شائعة ي عصر الصحابة ألن أبا بكر وعمر كرها للناس ك ﺮة الرواية خشية الكذب ع ى رسول ﷲ
)ص ى ﷲ عليه وسلم( أما ي عصر التابع ن فأصبحت الحاجة تدعوا للرواية ألسباب:
-١اتساع رقعة الدولة اإلسالمية بتوا ي الفتوحات فيقت ك ﺮة الحوادث املعروضة.
-٢كانت األمصار متباعدة ولم يسهل اتصال بعضها بالبعض فاضطر كل عالم برواية ما عندﻩ.
-٣كتاب ﷲ بعد العناية ي عهد الصحابة كفل له االستقرار.
أسباب وضع الحديث
العداوة الدينية :كان أعداء ﷲ يقررون قواعد تحريم الحالل وتحلل الحرام وينسبون ذلك للن -١
من أجل إفساد عقيدة املسلم ن.
التعصب املذه :اصطنع بعض الفرق الدينية أقواال تؤيد دعواهم ثم ينسبون ذلك للن لتكون دليال. -٢
سذاجة بعض الصالح ن :اختلق نفرا من جهلة الصالح ن أقواال يصورون ف ا عذابا عظيما أو -٣
عطاءا شديدا ل ﺮغيب الناس ي الخ ﺮ وإرها م من الشر ولم يروا بأسا طاملا تعلق بالشرع
-٤غلو بعض الطوائف ي رد األحكام :وجدت طائفة من الناس ردت كل ما لم يرد ي القرآن والسنة فحل ذلك
البعض ع ى نسبة بعض األقوال الصحيحة املأثورة عن الصحابة أو الحكام إ ى الن ح تلقى هذﻩ اآلراء قبوال
عند هذﻩ الطوائف.
كان الوضع مصدر إرباك وعقبة ي طريق الفقهاء أل م بذلوا وقتا وجهدا ي تم الصحيح من
الوضع ثم مشقة استنباط الحكم
18
ً
ثالثا - :ظهور علماء املوا ي
املوا ي :األفراد الذين كانوا مملوك ن ثم أعتقوا ،هنا :كل من أسلم من غ ﺮ العرب.
أسباب نبوغ املوا ي :أ( إملامهم بالثقافات املختلفة .ب( انشغال العرب بالفتح والجهاد واملناصب العليا للدولة.
جـ( تقرير اإلسالم ملبادئ املساواة والعدالة .د( عدم معرف م للغة العربية ما دفعهم لإلقبال ع ى تعلمها أل ا الطريق إ ى
الكتاب والسنة.
رابعا نشأة املدارس الفقهية
كان الفقه ي كل مصر له طابعه الخاص به وذاتيته ال يستقل ا عن با ي البالد األخرى وبذلك ﱠ
تكون ما
يسمى باملدارس الفقهية
مهما تعددت هذﻩ املدارس وتنوعت فإنه بعد استبعاد االختالفات الفرعية تنقسم هذﻩ االختالفات ع ى فرع ن ومدرست ن:
-٢أهل الرأي. -١أهل الحديث.
مدرسة الرأي مدرسة الحديث
أهم أسباب الظهور: أسباب النشأة:
-١وجود عبد ﷲ بن مسعود مدة طويلة بالكوفة وكان له تالميذ -١وجود عدد كب ﺮ ممن يحفظون السنة من الصحابة ي املدينة
كث ﺮون وحفظوا فتاويه وفقهه ومذهبه. وسالم ا من كل بدعة قد ظهرت ولم يظهر ا وضع األحاديث
-٢اختالف بيئة العراق عن بيئة الحجاز نظرا لحضارة األو ى فكان جمع السنة سهال ميسورا.
وبداوة الثانية. -٢قلة الحوادث الجديدة المتداد نزول التشريع ي هذﻩ املنطقة ٢٣
-٣قلة محصولهم من السنة بالنسبة ألهل الحجاز. عام فحدوث وقائع جديدة أمر نادر الوقوع.
-٣تأثر التابع ن بطريقة ومناهج شيوخهم.
الطابع الفقﻬ لهذﻩ الدراسة_١ :العناية بالبحث عن علل األحكام الطابع الفقﻬ ملدرسة الحديث
وحكمة التشريع وربط الحكم ا وجودا وعدما. -١اعتمادهم ع ى السنة وتقديمهم لها ع ى الرأي.
_2التشدد ي قبول خ ﺮ اآلحاد )قدموا القياس وكث ﺮ من أخبار اآلحاد -٢تمون بظواهر النصوص وال تمون بالوقوف ع ى علة الحكم
ال ثبت صح ا عن غ ﺮها). أو حكمة تشريعه.
_3لم يكتفوا بالفقه الواق ي وأنشأوا الفقه االف ﺮا .
اآلثار العلمية لهذﻩ املدرسة: اآلثار)الفوائد( العلمية ملدرسة الحديث
-١جمع األحاديث ال كان يحفظها الصحابة الذين عاشوا -١حفظ السنة النبوية وجمع شتا ا.
بي م وآرا م وفتاواهم. -٢جمع آراء الصحابة والتابع ن وأقضي م وفتاواهم وحفظها
-٢استخلصوا كث ﺮا من علل األحكام وحكمة تشريعها وكث ﺮ من بالتدوين والدراسة.
قواعد التشريع العامة. -٣توجيه املسلم ن ي األمصار املختلفة إ ى العناية بالسنة واآلثار
-٣سد املنهج الذي وضعه علماء هذﻩ املدرسة الباب أمام املروية عن الصحابة.
وضاع الحديث. -٤أرست هذﻩ املدرسة املنهج العلمي لعلم الفقه ووضعت األسس
ال كفلت له الطهور كعلم مستقر.
19
خصائص الفقه اإلسالمي ي العصر األموي
-١ظهور مناهج للبحث الفقﻬ بعيدة عن ال اع السياﺳ .
-٢تبوأ املوا ي مع العرب رئاسة هذﻩ الدراسة.
-٣العناية بالسنة :شيوع الرواية _ تدوين السنة.
-٤تأثر بعض مصادر التشريع بال اع السياﺳ كاإلجماع والقياس واملصالح املرسلة.
-٥ظهور الفقه االف ﺮا .
-٦ك ﺮة الخالف ي الفروع الفقهية.
20
ً
خامسا - :ك ﺮة الجدل واملناظرات العلمية
املراد به ي هذا العصر هو ما يدور حول مع األلفاظ
-الكتاب والسنة وعالقة كل م ا باآلخر
-أقوال الصحابة وعمل أهل املدينة ومدى صحبته.
-القياس واالستحسان واملصالح املرسلة وغ ﺮ ذلك مما يرجع إليه الفقهاء ي االستنباط.
أسباب ك ﺮة الجدل واملناظرات
ك ﺮة الفقهاء واتجاههم إ ى االج اد املطلق -١
محاولة كث ﺮ م م نشر آرا م عن طريق االفتاء وحفظ آرا م وتدوي ا. -٢
حث الناس ع ى الس ﺮ ي ركاب هذﻩ األحكام. -٣
األثر ال ﺮتب ع ى الجدل
-١اتجاﻩ الفقهاء ي أسلوب كتابا م إ ى أسلوب الجدل الذي كان شائعا.
-٢اتساع دائرة الفقه وظهور اآلراء الفقيه ال لها قيم ا.
ً
سادسا - :التأثر بثقافات األمم املختلفة
تألفت األمم اإلسالمية من أجناس وطوائف مختلفة ولكل طائفة ثقافات ومعارف وعلوم قد تتباين عن من
سواهم فكان لذلك أثرﻩ ي انضاج الفكر ويظهر ذلك مثال ي تأثر الفقهاء بالجدل الفلسفي ي مؤلفا م
ككتاب األم لإلمام الشاف ي.
ً
سابعا - :تدوين العلوم وترجمة الكتب
ي عصر الرسول )ص ى ﷲ عليه وسلم( لم يدون إال الكتاب والسنة فكانت محفوظة بالصدور ،أما ي عصر
العباسي ن كان لتدوين العلوم حظ كب ﺮ ألن تدوين العلوم سبيل:
-١لحفظها وعدم ضياعها.
-٢تسهيل طرق البحث أمام العلماء ولإلمام الشاف ي الفضل ي تدوين أصول الفقه.
21
وضع علم أصول الفقه
-كان فقهاء الصحابة يج دون ي استنباط األحكام الشرعية وفق قواعد خاصة وإذا اختلفوا ي
بعض هذﻩ األحكام احتج كل فريق بذكر أدلته وأوجه االستدالل ا وقد روى ع م كل ذلك
مختلطا باألحكام الفقهية نفسها.
الشاف ي :جمع هذﻩ القواعد ورت ا ودو ا ي كتاب واحد سماﻩ الرسالة
الدافع لوضع علم أصول الفقه
ما رآﻩ ي عصر من اختالف االصول ال يرجع إل ا املج دون وطرق االستنباط من هذﻩ األصول وحول
االحتجاج ببعض هذﻩ األصول قبل االجماع والقياس.
خصائص التشريع ي العصر العباﺳ
-١ازدهر الفقه ونضج ي ف ﺮة وج ة.
-٢بلغ الفقه حد النضج والكمال.
-٣ظهر ي هذا العصر االعالم من الفقهاء.
-٤أصبح للحكومات مذهبية ي القضاء ي هذا العصر.
-٥دونت فيه العلوم املختلفة.
-٦اتسعت فجوة الخالف فك ﺮت املسائل الفقهية املختلف ف ا.
-٧ظهور بعض املصطلحات الفقهية.
اآلثار التشريعية ي العصر العباﺳ
-١ظهور كتب الصحاح ال دونت.
-٢تدوين الفقه وأحكامه وجمع املسائل املرتبطة بموضوع واحد بعضها مع بعض.
-٣تدوين علم أصول الفقه.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــ ـ ــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
22
حالة الفقه اإلسالمي ي نطاق هذﻩ األحداث:
-حل بالفقه التدهور واالنحدار ألسباب:
-١وجود ظاهرة االضطراب السياﺳ فمنع االتصال ب ن العلماء ي األمصار وتوقفت الرحالت العلمية.
-٢انشغال الوالة بالسياسة والحروب فانصرفوا عن العناية بالعلم والعلماء.
فقهاء هذﻩ املرحلة
-ماتت ف م روح االستقاللية وسرت ف م روح الجمود فحصروا أنفسهم ي تلك املذاهب املوجودة
وال م كل واحد مذهبه ال يتجاوزﻩ.
-بينما نجد أئمة تلك املذاهب ي ون أتباعهم عن تقليدهم
-١الشاف ي :مثل الذي يطلب العلم بغ ﺮ حجة كمثل حاطب ليل يحمل وفيه ﱠ
حية تلدغه وهو ال يدري
-٢أبو يوسف :ال يحل ألحد أن يقول مقالتنا ح يعلم من أين قلنا ها.
-شهادة لبعض العلماء ي هذا الدور
ع ى الرغم من هذا التقليد إال أن بعض العلماء كان له القدرة ع ى االج اد لكن لتقواهم وورعهم اكتفوا
بتقليد املذاهب مثل- :
-١الحنفية <-أبو الحسن الكر ي _ القادوري.
-٢املالكية <-أبو الوليد البا ي _ ابن رشد.
-٣الشافعية <-املاوردي _ الش ﺮازي.
األسباب ال أدت إ ى التقليد
د( غلق باب االج اد. جـ( والية القضاء. ب( التعصب املذه . أ( تدوين املذاهب.
أ -تدوين املذاهب
تحدثنا ي دور النضج والكمال أن الفقه اإلسالمي قد دون.
-فأصبح الرجوع إ ى مسائله ي متناول الناس.
-صار من اليسر معرفة األحكام بسرعة.
وقد علمنا أن الذي دفع الناس إ ى االج اد هو التعرف ع ى األحكام للحوادث ال ال يعرفون لها حكما.
فلما دون املج دون السابقون مسائل الفقه وجد العلماء من بعدهم هذﻩ ال ﺮوة الفقهية -
فأغناهم ذلك عن االج اد.
أل م كلما بحثوا عن حكم حادثة وجدوا أن السابق ن قد تناولوها وشرحوها.
ب -التعصب املذه
انشغل العلماء ي هذﻩ الف ﺮة بنشر املذاهب والدعوة إل ا وتعصبوا آلراء فقهاء هم تعصبا شديدا.
-مثال <-أبو الحسن الكر ي) :كل آية أو حديث تخالف مذهب أصحابنا فﻬ مؤولة أو منسوخة( .
-وهذا التعصب حال بي م وب ن االج اد.
23
ت -والية القضاء
كان الخلفاء ال يسندون القضاء إال ملن كانت له قدرة ع ى االج اد واالستنباط من الكتاب والسنة
-وكانوا يلزمون القضاة أن تكون األحكام من الكتاب والسنة.
لكن ملا تغ ﺮت الحالة االجتماعية فضل الخلفاء أن يكون قضا م من املقلدين فكان ذلك سببا ي
اتباع هذﻩ املذاهب ملن يرغب ي القضاء.
ث -غلق باب االج اد
ظهور بعض أدعياء العلم الذين أفتوا الناس بأحكام بعيدة عن الكتاب والسنة مما أج ﺮ العلماء والسالط ن
ي القرن الرابع الهجري بإصدار فتوى بإغالق باب االج اد منعا لهؤالء املدع ن.
مسلك العلماء ي هذﻩ املرحلة
يجب أن نوضح مسلك العلماء ي تجلية الفقه ي هذﻩ املرحلة ح ال نظلمهم فع ى الرغم من تقليدهم
للمذاهب إال أن خدم م للمذاهب ال قلدوها كانت خدمة عظيمة ال تنكر ومن هذﻩ الخدمة:
أوال :تعليل األحكام الفقهية.
وجد علماء هذا العصر ثروة كب ﺮة من األحكام الفقهية وكانت هذﻩ األحكام أغل ا خا ي من التعليل
-فقام فقهاء كل مذهب بدراسته واالج اد فيه واستنباط العلل لألحكام ،وعن طريق هذﻩ العلل
استطاعوا استنباط أحكام للمسائل الجديدة.
-فأضافوا بعلمهم هذا كث ﺮا من األحكام الشرعية للمسائل الجديدة ال لم يجدوا ف ا نصا إلمام
املذهب فنسبوا اآلراء لصاحب املذهب أل ا مبنية ع ى نفس القواعد.
-وال شك أن هذا اج اد م م لكنه ليس اج ادا مطلقا وإنما اج اد يدور ي فلك املذهب.
كان فقهاء الحنفية أك ﺮ الناس عمال ي استخراج العلل؟
ألن مذه م يقوم ع ى كتب محمد بن الحسن و ي مليئة باملسائل وأحكامها ،ولكن هذﻩ املسائل غ ﺮ معللة
فاتجهوا إ ى التعليل ملعرفة أصول مذه م.
-دعاهم إ ى هذا املناظرات ال حدثت بي م وب ن الشافعية.
أما فقهاء الشافعية وجدوا آراء إمامهم معللة ومدعمة باألدلة .وفوق ذلك وجدوا أصول مذه م
مدونة ي كتاب الرسالة ،و ذا كفاهم مشقة البحث عن العلل وأصول مذه م.
املالكية والحنابلة :لم تموا ذا األمر البتعادهم عن املناظرات.
ثانيا :ال ﺮجيح ب ن اآلراء املختلفة ي املذاهب
كان لفقهاء هذا العصر فضل كب ﺮ ي ترجيح ب ن اآلراء ال رويت عن إمام املذهب وهذا ال ﺮجيح
-١ترجيح من جهة الرواية
-٢ال ﺮجيح من جهة الدراية
24
-١ال ﺮجيح من جهة الرواية
قد يختلف النقل عن أئمة املذهب ي املسألة الواحدة ألسباب م ا
أ -خطأ بعض النقلة.
ب -اإلمام أف برأي ي مسألة ثم رجع عنه وأف برأي آخر لدليل أقوى فينقل أحد التالميذ الرأي
األول وينقل يعضهم الرأي الثاني.
وكان بعض الرواة معروف بالحفظ التام وبعضهم ﺳ ء الحفظ فكان عمل الفقهاء ي هذا العصر
هو ال ﺮجيح ب ن الروايات ف ﺮجحون من روايته أقوى مثل
-الحنفية :يرجحون رواية الصاحب ن عن رواية غ ﺮهما.
-الشافعية :يرجحون رواية املزني والربيع املرادي.
-املالكية :يرجحون رواية ابن القاسم.
-٢ال ﺮجيح من جهة الدراية
و ي املقارنة ب ن األقوال ي املذاهب عن اإلمام أو التالميذ ي املسألة الواحدة.
-وهذا النوع من االج اد يحتاج إ ى ملكة واستنباط ومعرفة تامة بقواعد الشريعة وكليا ا.
ثالثا :االنتصار للمذاهب والتأليف ي الفقه املقارن
تغ ﺮ الجدل الفقﻬ ي هذا العصر عن مقصدﻩ لهذا عمل فقهاء هذا العصر لنصرة مذهبه
سالك ن مسلك ن:
-٢التأليف ي الفقه املقارن -١التأليف ي املناقب
-يتتبعون مسائل الخالف ب ن األئمة -كان يجمع مناقب إمامه ويكتب ي ذلك
أ -يذكرون املسألة وحكمها ي كل مذهب. األشعار واألمثال رغبة إ ى انتماء الناس إلمامه.
ب -أدلة الحكم عند كل إمام. -لم يكن هذا مقصورا ع ى فقهاء مذهب واحد
ت -يقارنون ب ن األدلة ويرجحون أدلة بل كان منتشرا ب ن جميع املذاهب.
مذه م. -كان القصد من ذلك الدعاية للمذهب
ويسمى هذا العمل بالتأليف ي الفقه املقارن. واإلعالن عنه.
ثمرة هذا العمل الذي قاموا به
ال شك أنه عمل جليل يؤدي ا ى معرفة الرأي الراجح حقيقة إذا قصد به الحق وخال عن التعصب املذه
ً
البغيض ،لكن الواقع خالف ذلك وكان هذا واضحا ي كث ﺮ من املسائل ،وربما جرهم ا ى التعسف واملبالغة عكس
األئمة األربعة ،الن األئمة أصحاب املذاهب كان قصدهم التنافس الشريف ي معرفة الحق دون تعصب.
محاسن هذا العصر
كان لهم فضل كب ﺮ ي استكمال املذاهب الفقهية بسبب- :
جـ( ما دونوﻩ من الكتب. ب( ما رجحوﻩ من األقوال. أ( ما بينوﻩ من العلل.
25
تراجم ألشهر فقهاء هذﻩ املرحلة
-الحنفية- :
-٣السرخﺴ -٢القادوري -١أبو حسن الكر ي
محمد بن احمد السرخﺴ احمد بن محمد بن جعفر ،أبن الحسن أبو الحسن عبد ﷲ بن الحسن الكر ي
من املج دين ي املسائل. القادوري ولد ٢٦٠ه ،تو ى ٣٤٠ه.
و ى قضاء البصرة مرت ن عزل نفسه ي أحداهما. استمر بمناظرة الشافعية. كان رئيس املذهب ي العراق
مؤلفاته) - :املبسوط ١٠مجلد( ) -شرح الس ﺮ كان رئيس املذهب ي زمانه. مؤلفاته) - :املختصر( – )شرح الجامع
مصنفاته) - :مختصر القادوري( ) -التجريد( .الكب ﺮ( – )شرح مختصر الطحاوي( الكب ﺮ( – )شرح الجامع الصغ ﺮ(.
تو ى ٤٣٩ه. تو ى ٤٢٨ه. كان من طبقة املج دين ي املسائل.
-٦الرفعاني -٥القزوي -٤السمرقندي
محمد بن ع ى بن الحس ن الرفعاني. عبد السالم بن محمد بن يوسف. أبو الليث نصر بن محمد.
ولد ببغداد وتعلم ا ويرع ي الفقه. شهرته - :إمام الهدى ،تلميذ ابي جعفر الهنداوي أخذ الفقه عن القادوري.
ان ت اليه رياسة املذهب ي زمانه. له تفس ﺮ ي نحو ٣٠٠مجلد ٧ ,م ا ي الفاتحة. مؤلفاته) - :النوازل( – )الفتاوي( – )خزانة
تو ى ٤٢٢ه. تو ى بغداد ٤٨٨ه. الفقه(.
تو ى ٣٧٣ه.
-املالكية- :
ابن رشد الحفيد أبو محمد املالكي أبو الوليد البا ي
محمد بن حمد ابن محمد بن احمد بن رشد. عبد الوهاب بن محمد بن نصر سليمان بن خلف بن سعد
نشأ باألندلس وامتاز بغزارة العلم. كان جيد العبارة. من املك ﺮين ي الفقه والحديث
مؤلفاته) - :بداية املج د و اية املقتصد(. كتبه) - :النصرة ملذهب إمام الهجرة( – )املعونة ملذهب عالم املدينة( كتبه) - :املنتقى ي شرح املوطأ(
تو ى ٥٩٥ه. خرج ملصر وتو ى ا ٤٢٢ه. تو ى ٤٧٤ه
الشافعية- : -
الش ﺮازي املاوردي
صنف) - :املهذب( – )التبصرة أبو إسحاق إبراهيم بن ع ي مصنفاته) - :األحكام السلطانية( – أبو الحسن ع ى بن محمد
من أبرز فقهاء الشافعية ي زمانه ي أصول الفقه(. )قانون الوزارة( تو ى ٤٥٠ه
تو ى ٤٧٦ه.
الحنابلة- : -
أبو يع ي
القا ابن قدامه
محمد بن الحسن بن خلف احمد بن عبد ﷲ بن محمد ,من كبار فقهاء الحنابلة وصاحب كتاب
شيخ الحنابلة ي عصرﻩ ،وأحد أعالم املج دين ي املذهب. املغ ويعد هذا الكتاب من أعظم مؤلفاته ,جمع فيه كافة مسائلة ,آراء
الصحابة والتابع ن مع ذكر أدلة كل رأي وال ﺮجيح ملا يراﻩ ,تو ى ٦٣٠ه.
من مؤلفاته) - :األحكام السلطانية( – تو ى ٤٥٨ه.
26
-الظاهرية- :
ً
ابن حزم الظاهري - :ع ى بن احمد بن سعيد ابن حزم كان مشهورا له بقوة ُ
الحجة ،أفرط ي االنتصار
للظاهرية لدرجة النيل من مخالفيه ،من مؤلفاته )كتاب املح ي( – )إحكام األحكام( ،تو ى ٤٥٦ه.
-املذهب اإلمامي- :
السيد املرت - :ع ى بن الحس ن بن محمد ،من كبار فقهاء اإلمامية االث عشر ،مؤلفاته )الضرر والدرر(
– )الذخ ﺮة( ،تو ى ٤٣٦ه.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــ ـ ـــ ــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ
27
مؤلفات هذا العصر
أ( كتب الفتاوي
ال جمع ف ا مؤلفوها فتاواهم للناس ي عصرهم ،مثل:
الفتاوي ال ازية )محمد بن محمد بن شهاب( الفتاوي الهندية وتسمى بالعامكرية
ب( كتب القواعد الفقهية
بحث مؤلفوها عن القواعد العامة ي الفقه اإلسالمي وجمعوا األشباﻩ والنظائر:
حنابلة شافعية مالكية أحناف
القواعد النورانية البن تيمية األشباﻩ والنظائر للسيوطي أنوار ال ﺮوق للقرا ي أصول الكر ي
القواعد ي فقه املالكية القواعد الك ﺮى للعز بن عبد القواعد البن رجب الحنب ي تأسيس النظر للدبوﺳ
السالم )للمقري – الونشري (
القواعد والفوائد البن اللحام األشباﻩ والنظائر البن نجيم
أسباب تأخر الفقه ي هذا العصر
-١االضطرابات السياسية ي هذا العصر وحكم األجانب لبالد املسلم ن مما أدى ا ى توقف نمو الفقه
-٢انصراف الفقهاء ا ى دراسة املذاهب ال ورثوها وتعص م ومهاجمة اآلخرين.
-٣امتناع الفقهاء عن االج اد املطلق.
-٤وجود املؤلفات ال شغل الناس بجل ألفاظها.
مصادر الفقه ي هذا العصر
-١الكتب املؤلفة ي املذهب الذي أتبعوﻩ ،وذلك بسبب ال امهم باملذاهب ،وكان بعض الكتب يفضل البعض
اآلخر من حيث الثقة ي نقل األقوال مثل اعتماد الحنفية بكتب محمد بن الحسن )ظاهر الرواية( ،وذلك
ي املسائل ال وردت ي هذﻩ الكتب.
-٢املسائل ال لم ترد ي هذﻩ الكتب ،كان مصدر الحكم ف ا القياس ع ى ما ورد من املسائل
املشا ة لها ي املذهب )التخريج(.
-٣إذا لم توجد مسائل مشا ة لها ي املذهب كان الفقهاء يلجئون ا ى االعتماد ع ى املصادر ال
أستقر العمل ا عند أئمة املذاهب الفقهية )العرف – االستحسان – املصالح املرسلة(.
28
أشهر فقهاء هذﻩ املرحلة
الح ـ ـن ـ ـف ـ ـ ــي
الكمال بن الهمام النسفي
كمال الدين محمد بن عبد الواحد الشه ﺮ بـ )ابن الهمام( ,ولد ٧٨٨ه أبو ال ﺮكات عبد ﷲ بن احمد النسفي.
وأخذ العلم عن أبيه وغ ﺮﻩ وصار إمام ي الفقه واألصول والعربية من أك ﺮ فقهاء الحنفية ي زمانه ،وكان من املج دين ي املذهب.
ً
والتفس ﺮ والحديث ,مؤلفاته )فتح القدير ( وكان ابن الهمام منصفا مؤلفاته) :تفس ﺮ النسفي -املنار وشروحه – م ن الوا ي( ,تو ى ٧٠٠ه.
ي التأليف ح عدﻩ البعض من أهل ال ﺮجيح وعدﻩ البعض من أهل
االج اد ,تو ى ٨٦١ه.
ابن نجم العي
بدر الدين محمد بن محمدُ ,ينسب ا ى بلدﻩ عينتاب ,ولد ا ٧٦٢ه ,كان زيد الدين بن إبراهيم الشه ﺮ بابن نجيم ولد ٩٢٦بالقاهرة وأخذ
ً
العلم عن علما ا ,مؤلفاته )البحر الرايق شرح ك ﺮ الدقائق – شرح واسع االطالع ,مؤلفاته )البناية شرح الهداية – عمدة القاري – شرح
للمنار األشباﻩ والنظائر( تو ى ٩٧٠ه. صحيح البخاري( كان قا للقضاة للحنفية بمصر ,تو ى ٨٥٥ه.
الخر الحطاب املالكي
محمد بن محمد بن عبد الرحمن ولد عام
ً
محمد بن عبد ﷲ بن ع ي الخر , خليل بن إسحاق ,كان متقنا ي علوم
ً ٩٠٢ه ,ومن أهم مؤلفاته )مواهب الجليل
كان شيخا لفقهاء املالكية ,ومن أهم الشريعة شرح مختصر بن الحاجب صم
شرح مختصر خليل -تحرير الكالم( وتتم
مؤلفاته )شرح مختصر خليل( وهو أختصرﻩ ح صار من األلغاز ولذلك
كتابته باالستقصاء حول ما يتناوله من أمور,
شرح سهل ,تو ى ١١٠١ه. وتو ى ٩٥٤ه.
أعت العلماء بإيضاحه ,تو ى ٧٧٦ه.
الشافعية
زكريا األنصاري السبكي م ي الدين ي ي بن شرف النووي
ً
ي ي زكريا محمد األنصاري ولد ٨٢٦بمصر كان عاملا أبو الحسن ع ي بن عبد الكا ي ولد ولد ٦٣١ه ,مؤلفاته )شرح صحيح مسلم-رياض
ً ُ ً
وربما ان ت اليه رياسة الفقه بمصر ,مؤلفاته )منهج ومحدثا )٦٨٣ (...ه .كان فق ا الصالح ن-األذكار-املجموع-الروضة(يعت ﺮ من
ً
الطالب وشرحه-فتح الوهاب اسمى املطالب ي شرح وأصوليا ,مؤلفاته )تكملة املجموع املرجح ن ي الفقه ,تو ى ٦٧٦ه.
روض الطالب( ,تو ى ٩٢٦ه. األشباﻩ والنظائر ,تو ى ٧٥٦ه.
الحنابلة
ابن تيمية
احمد بن عبد الحليم بن تيمية ولد ٦٦١ه ,أخذ العلم عن والدﻩ وعن غ ﺮﻩ ,تم بقوة الذهن وسرعة الحفظ ,تعرض للكث ﺮ من القواعد
ً
الفقهية وانتﻬ ف ا ا ى رأيه الذي رجحه بالدليلُ ,يعد من العلماء ي الفقه الحنب ي وكان يرجع ا ى كتاب ﷲ وسنة رسوله مباشرة ,مؤلفاته
ُ
)الفتاوي-م اج السنه-تلبيس الجهمية( تعددت املحن ي حياته ح ُسجن بسبب مسألة شد الرجال ا ى قبور األنبياء والصالح ن فأف قضاة
املذاهب األربعة بحبسه ح تو ى ٧٢٨ه.
ال وتي ابن القيم
منصور بن يونس من فقهاء عصرﻩ املعروف ن ,كان بجانب علمه شمس الدين محمد بن ابي بكر ,ولد ٦٩١ه ,كان تلميذ ابن تيمية وكان
ً ً ً ً
سخيا كرما ,مؤلفاته )شرح اإلقناع – شرح زاد املستنقع – شرح بجانب علمه زاهدا متصوفا ,مؤلفاته )زاد املعاد ي هدي خ ﺮ العباد-
املنتﻬ ( ,تو ى ١٠٥١ه. ذيب س ن ابي داوود( تو ى ٧٥١ه.
29
ً
رابعا - :دور اليقظة الفقهية
)من القرن الثالث الهجري وح اآلن(
تتج ى مظاهر ال ضة الفقهية ي هذا الدور ي أمرين- :
ب-تقن ن أحكام الفقه اإلسالمي. أ-دراسة الفقه اإلسالمي.
أ -دراسة الفقه االسالمي
بعض مظاهر ال وض بالفقه.
العناية بدراسة الفقه املقارن العناية بدراسة املذاهب الك ﺮى واآلراء الفقهية من
غ ﺮ تفضيل
ُ ً
-١املقارنة ب ن املذاهب الفقهية. كان الحكام قديما ُيلزمون القضاة بإتباع مذهب
-٢املقارنة ب ن الفقه والقانون. مع ن وأدى ذلك ا ى الجهل بكث ﺮ من اآلراء.
انشاء مجامع البحوث العلمية وإصدار املوسوعات االهتمام بالدراسة املوضوعية للفقه
الفقهية
مجمع البحوث اإلسالمية. - اتجهت الدراسة ا ى جوهر الفقه ويرجع الفضل ا ى
املجلس األع ى للشئون اإلسالمية. - -١دراسة الكتب ال لم يلحقها التعقيد
املوسوعة الكويتية. - ً ً ً
-٢املؤلف ن الذين نهجوا منهجا علميا خالصا
-
املوسوعة املصرية.
ب -تقن ن أحكام الفقه اإلسالمي
ُ
املقصود به :جمع أحكام املسائل ي باب واحد ع ى هيئة مواد ُمرقمة بحيث يختار رأي واحد ي
ُحكم كل مسألة ُليحكم ب ن املتقاض ن.
الغرض من التقن ن:
-١توحد األحكام ي املسائل املشا ة.
ُ
-٢تيس ﺮ مراجعة األحكام الفقهية ع ى القضاة وغ ﺮهم.
بدء التقن ن:
-٢محاولة أبي جعفر مع اإلمام مالك وطلبه أن -١املحاولة األو ى ظهرت ي أوائل القرن الثاني عندما بعث بن
يحمل الناس ع ى مذهب مالك. املقنع برسالة ا ى أبي جعفر املنصور يطلب منه وضع
قانون عام لألمصار.
-٣تنفيذ الفكرة) :مجلة األحكام العدلية( تركيا عندما رأت الخالفة العثمانية أن تستمد أحكام القانون املدني من الفقه الحنفي.
ً
يالحظ ي املجلة :أ( لم تل م باألقوال الراجحة ي املذهب الحنفي بل أحيانا تلجأ لألقوال املرجوحة من باب التيس ﺮ
ع ى الناس .ب( لم يرد ف ا ما يتعلق باألحوال الشخصية.
30
تراجم لبعض علماء هذا الدور
-٣محمد عبدﻩ -٢الشوكاني -١محمد بن عبد الوهاب
ولد ١٢٦٦ه ,وتعلم باألزهر الشريف محمد بن ع ي بن عبد ﷲ, ُولد ١١١٥ه ,تأثر بابن تيمية
ح نال العاملية ,حارب التقليد ودعا ُولد ١١٣٢ه باليمن ,وتفقه الحنب ي ,سمى نفسه وأتباعه
ُ
ع ى مذهب اإلمام زيد بن ع ي ا ى فهم الدين ع ى طريقة سلف األمة باملوحدين ,أطلق خصومه عليه
ُ
قبل ظهور الخالف ,كانت مقاالته ح صار قدوة فيه ,حارب الوهابي ن ,خرج ا ى الدرعية
تقصد ا ى اإلصالح االجتما ي بأسلوب التقليد وألف ي ذلك رسالة وتحالف مع آل سعود ثم تصدت
هادئ ,عهد إليه ي عصر الخديوي )القول املفيد ي أحكام لهم الدولة العثمانية بالقوة ع ى
التقليد( ,مؤلفاته )نيل األوطار عباس إصالح األزهر الشريف يد محمد ع ي ,مؤلفاته )األصول
ُ
واألوقاف ,مؤلفاته )رسالة التوحيد – – إرشاد الفحول( ,تو ى الثالثة – كشف الش ات( ,تو ى
شرح نهج البالغة – مقامات بديع ١٢٥٠ه. ١٢٠٦ه.
الزمان( ,تو ى ١٣٢٣ه.
ـ ـ ـ ـ ــ ـ ـ ـ ـ ــ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـــــــــــــــ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ ـ ــ ـ ـ ـــــــــــــــ ــ ـــ ــ ـــ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـــــــــــــــ ـ ـ ـ ــ ــ ـ ـ ـ ـ ــ ـ ـ ـ ــــــــــــــــــ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــــ ـ ـ ـ ـ ــ ـ ـ ـــــــــ ــــ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ ـ ـ ـ ــ ـ ــ ـ ــ ـ ـ ـ ــ ـ ـ ـ ــ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـــــــــــــــ ـ ــ ـ
31
الكتاب
تعريف الكتاب
ُ ُ
كالم ﷲ العربي ,امل ل ع ى رسول ﷲ , املتعبد بتالوته ,املتحدي بأقصر سورة منه ,املبدوء بسورة
الفاتحة ,املختوم بسورة الناس.
خصائص الكتاب
عربي مب ن.
ٍ بلسان
ٍ -١نزوله باللغة العربية .
ً ُ ً
-٢نزل وحيا بلفظة ومعناﻩ ،فال تسمى األحاديث النبوية أو القدسية قرآنا أل ا و ي باملع فقط.
-٣كونه ُمعجزة للن ألن ﷲ تحدى به العرب فلم يقدروا ع ى التحدي.
ُ
-٤نقل الينا بالتواتر من زمن الن ا ى زماننا هذا.
ُ -٥متعبد بتالوته ي الصالة وغ ﺮها.
أول ما نزل الكتاب
ابتدأ نزوله ي شهر رمضان ي ليلة السابع عشر.
ُ ُ ُ ُ ُ
شهر رمضان الذي أ ِنزل فيه القرآن ,إنا أنزلناﻩ ي ِ
ليلة القدر ,وما أنزلنا ع ى عبدنا يوم الفرقان
ُ
ويوم الفرقان الذي نزل فيه القرآن هو يوم غزوة بدر وكانت ي السابع عشر من شهر رمضان.
وكان أول ما نزل قوله اقرأ باسم ربك الذي خلق
آخر ما نزل من الكتاب
ً ُ
قوله اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعم ورضيت لكم اإلسالم دينا
املكي واملدني
ابتدأ نزول القرآن ي مكه وأصطلح ع ى تسمية ما نزل من القرآن ي هذﻩ املدة باملكي ) ١٩جزء من (٣٠
وأستمر نزول القرآن بعد الهجرة ع ى الرسول ١٠ سنوات ع ى تسمية ما نزل ا باملدني
وقد قال بعض العلماء:
ً ً
املدني ما وقع خطابا ألهل املدينة. املكي ما وقع خطابا ألهل مكه.
الضوابط ال تم املكي من املدني
مدني مكي
تتحدث عن التكاليف وتفضل القول ي األحكام. - تم بالعقيدة الصحيحة ودعت ا ى مكارم األخالق. -
ً
يكون غالبا بلفظ يا أ ا الذين آمنوا ولم يرد فيه يا أ ا - يرد الخطاب املكي بلفظيا أ ا الناس يا ب أدم -
الناس إال سبع مرات ليكون مناسب للمجتمع املؤمن باملدينة. ليتناسب مع وحدة اإلنسانية. -
ً ً ً
غالبا آياته طويلة تمشيا مع ما أقتضاﻩ التشريع املفصل - غالبا آياته قص ﺮة ليسهل حفظها. -
ُ
الطويل. اآلية ال ذكر ف ا كلمة كال فﻬ مكية لتناسب -
طبيع م ال تستوجب الزجر. - الزجر.
اآليات ال ورد ف ا ذكر املنافق ن مدنية. - السورة ال ا سجدات مكية ماعدا سورة الحج. -
32
}امتحان{ الفرق ب ن القرآن والحديث القدﺳ
الحديث القدﺳ القرآن
ً
يجوز أن يكون بطريق الو ي الج ي كالقرآن او الخفي كاإللهام. - ال يكون إال وحيا. -
ً
ال تصح الصالة به بدال عن القرآن. - متعبد بتالوته وبكل حرف ١٠حسنات. -
ُُ
للجنب مسه وتالوته. ُيكرﻩ - يحرم ع ى الجنب مسه وتالوته. -
قيل املع من عند ﷲ واللفظ من عند الرسول ،وقيل املع واللفظ - ال خالف أن لفظه ومعناﻩ من ﷲ. -
من ﷲ. نقل الينا بطريق التواتر. -
روي بطريق اآلحاد وأك ﺮﻩ ضعيف. - يجب مراعاة أحكام التواتر. -
الحديث القدﺳ ال يجب مراعاة أحكام التالوة فيه. - محفوظ من التحريف. -
ً ً
ليس محفوظا من التحريف. - من أنكر شيئا من القرآن كفر ألنه أنكر -
ً
من أنكر منه شيئا لم يكفر لضعف بعض طرقه. - معلوم من الدين بالضرورة.
الناسخ واملنسوخ ي القرآن
النسخ لغة :النفل واإلزالة.
اصطالحا :رفع حكم سابق بحكم الحق.
والعلماء يختلفون ي وقوع النسخ وعدم النسخ ي القرآن ملا ي ﺮتب ع ى ذلك من إهمال لبعض أحكام القرآن.
والحق مع الفريق القائل بوقوع النسخ ي القرآن:
-ألن وقوع النسخ ال يتعارض مع القدسية.
-بل يدل ع ى عظمة القرآن ي كيفية مراعاة التشريع لطبيعة البشر وال ﺮفق م.
وجود بعض اآليات املنسوخة ال يجعلها خالية عن الفائدة:
-أل ا تبقى شاهدة ع ى إعجاز القرآن.
-يتعلم م ا أصحاب املشكالت كيفية عالج مشكال م.
-يحصل الثواب للمسلم بتالو ا.
أقسام النسخ
-٢التالوة دون الحكم -١التالوة والحكم
مثل قول عائشة "كان ي كتاب ﷲ عشر رضعات معلومات "الشيخ و الشيخة إذا زنيا فارجموهما البته" كانت
آية ثم نسخت من التالوة وبقي الحكم فاملحصن يحرمن" ثم نسخت بقوله وأخواتكم من الرضاعة
الزاني ُيرجم.
-٣الحكم دون التالوة
اآليات ال سبقت تحريم الربا وأخذهم الربا وقد ُ وا عنه فبينت أن الربا سبب ي تحريم بعض األشياء -
ً
عل م وما أتيتم من ربا ل ﺮبوا ي أموال الناس فال يربوا عند ﷲ.
ً
وبعد أن يأت العقول لتحريم الربا نزل تحريم الجزء األخطر من الربا وهو الفاحش ال تأكلوا الربا أضعافا -
مضاعفةثم نزل التحريم ال ائي للربا يا أ ا الذين آمنوا اتقوا ﷲ وذروا ما بقي من الربا.
33
مع السورة ،واآلية
السورة :اإلبانة لها عن غ ﺮهاُ ،
وسميت ي القرآن ذا لشرفها وارتفاعها.
اآلية :العالمة ع ى انقطاع الكالم الذي قبلها عن الذي بعدها) .عدد آيات القرآن ٦٢٣٦آية(.
ُ
-ترتيب السور :توقيفي بتعليم الو ي ،ولهذا كان الن يقول لكتاب الو ي "ضعوا هذﻩ السورة
موضع كذا وكذا من القرآن" ,ولهذا ُرتبت سورة مدنية قبل سور وآيات مكية.
كتابة القرآن وحفظه
ً
-١تلقى الن القرآن حفظا ,وكان يسارع ي القراءة مخافة النسيان ,ف اﻩ ﷲ ووعدﻩ بالحفظ ال
ُ
قرآناﻩ فاتبع قرآنه ,ثم إن علينا بيانه. تحرك به لسانك لتعجل به ,ان علينا جمعه وقرآنه ,فإذا
ُ ً
-٢لم يكتف الن بحفظ القرآن وتبليغه بل عمل ع ى تدوينه وكتابته حيث اتخذ كتابا يكتبون له
القرآن وبلغوا ٤٢ي مقدم م الخلفاء الراشدين وعامر بن فه ﺮة ,وابي بن كعب ,وزيد بن ثابت.
-٣وكان يأمرهم بالكتابة ب ن يديه وي اهم عن كتابة غ ﺮ القرآن ح ال يختلط فقال "من كتب ع
ً
فليمحه.
ِ شيئا غ ﺮ القرآن
ُ
-٤وكان كتاب الو ي يكتبون القرآن ع ى ما يتوفر لد م من الجلود والعظام والجريد والحجارة العريضة.
-٥وكان ج ﺮيل يدارس الن مرﻩ كل عام ي رمضان لدارسة القرآن و ي العام األخ ﺮ قرأﻩ معه مرت ن.
-٦وبعد إتمام الكتابة كان يأمرهم بوضع املكتوب ي بيت النبوة وكان بعضهم يكتب لنفسه صورة
ً
للرجوع إل ا إذا نﺴ شيئا مما يحفظه.
-٧استمر الحال ع ى ذلك ح تم ال ول ،وسعد بعض الصحابة بحفظ القرآن كله )عبد ﷲ بن
مسعود – معاذ بن جبل – زيد بن ثابت(.
جمع القرآن ي عهد أبي بكر
ُ
-ي معركة اليمامة ك ﺮ القتل باملسلم ن وخاصة جمع كب ﺮ من القراء الحافظ ن للقرآن ففزع عمر
ُ
بن الخطاب من هذﻩ الكارثة ال ذهبت بأعظم الرجال من القراء ،ملا يخ من فقدهم ع ى
حفظ القرآن الكريم.
ُ
-فذهب ا ى أبي بكر أبلغه بخوفه وشدة قلقه من أن يستمر قتل القراء فيذهب القرآن وأشار اليه
بجمع القرآن.
ً
-فقال أبي بكر كيف أفعل شيئا لم يفعله الن .
-لم يزل عمر ح شرح ﷲ صدر أبي بكر لجمع القرآن ,ثم طلب أبو بكر زيد بن ثابت وقال له "انك
شاب عاقل وال ن مك وكنت تكتب الو ي لرسول ﷲ فتتبع القرآن واجمعه.
ً ً
-جمع القرآن من الرقاع وصدور الرجال ،بذل زيد جهدا كب ﺮا ح وفقه ﷲ ي جمع القرآن.
-و ذا الجمع األول تحقق وعد ﷲ إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون.
34
الجمع ي عهد ُعثمان
-حدث ان ُحذيفة بن اليمان كان ي إحدى الغزوات فأفزعه اختالف القراءات ي بعض املناطق ال
ذهب ال ا ي الشام والعراق فحضر ا ى عثمان وقال له "أدرك األمه قبل ان يختلفوا اختالف
ال ود والنصارى ،فأرسل ا ى حفصة يطلب الصحف املجموعة ي زمن أبي بكر وعهد ا ى زيد بن
ثابت وعبد ﷲ بن الزب ﺮ وسعيد بن العا بنسخها ي املصاحف وقال لهم إذا اختلفتم ي ء
فأكتبوﻩ بلسان قريش فإنما نزل بلسا م.
-نسخ هؤالء أربعة مصاحف وزعت م ا ثالثة ع ى الشام والعراق ومصر وبقيت النسخة الرابعة
باملدينة املنورة وتوا ى نسخ املصاحف ع ى نمطها ح يومنا هذا.
الفرق ب ن جمع أبي بكر ،وجمع عثمان
-١أبي بكر
سفر واحد ُيمكن الرجوع اليه
-القصد منه جمع القرآن ي ٍ
ُ ُ
-أهمل اآليات ال ثبت نسخ تالو ا سواء بقي حكمها "الشيخ والشيخة" أو نسخ حكمها كآيات الرضاع
ُ
املحددة للتحريم.
-٢عثمان
ب -أمر بكتابة أك ﺮ من نسخه ح توزع ع ى األقطار أ -رتب السور واآليات ع ى الوجه املعروف ي
ً ُ ُ
اإلسالمية ,بينما أبو بكر نسخه نسخة واحدة املصحف اآلن ,جمع أبو بكر اكتفى ب ﺮتيب
حفظت عندﻩ. ُ اآليات فقط.
جـ -مراعاة القراءات ال نزل ا القرآن ،مثل:
اذا كانت مع ترك النقط ال تتفق مع بعض إذا كانت القراءة ال تب ن ب ﺮك ترك النقط :ح يمكن
النقاط او اختالف صور الكتابة قراءة الكلمة الواحدة بأك ﺮ القراءات ملا يقتضيه من تغي ﺮ ي شكل
ُ
من قراءﻩ مثل فتبينوا الكلمة وحروفها :كتبت ي كل نسخة بطريقة فإ ا تكتب مثبتة ي نسخة وغ ﺮ
مثبتة ي نسخة واحدة. مختلفة )و <-أو ( ح ال يظن يمكن ان تقرأ "فتثبتوا"
البعض أنه تكرار للفظ.
جمع ُعثمان مع إبقاءﻩ ع ى القرآن بمراعاة األحرف ال نزل عل ا ,استطاع ان يجمع الناس
ع ى ماال يؤدي ا ى االختالف حول كتاب ﷲ .
حجية القرآن
-أجمع العلماء ع ى ان القرآن الكريم ُحجة يجب العمل به ,كما أجمعوا ع ى أنه املصدر األول
للتشريع.
35
ُ
السنة
تعريف ُ
السنة
ً
-لغة :الطريقة والعادة ،وقيل ي مقابلة البدعة.
ً
-٢ما ُيثاب فاعلها وال ُيعاقب تاركها. -اصطالحا -١ :ما يقابل الواجب.
-٣ما صدر عن الرسول من قول أو فعل أو تقرير) .وهو الراجح عند األصولي ن(
أنواع ُ
السنة
تقريرية فعلية قولية
ما ثبت بسكوته عن إنكار فعل أول قول وقع ي حضرته ما وقع من الن من األفعال ما نطق به الن حسب مقتضيات
أو غيبته مع علمه وقدرته ع ى اإلنكار ,مثل إقرار الن الشرعية ,كفعله ي الصالة. التشريع ومناسباته "انما األعمال بالنيات".
ع ى ثبوت النسب بالقيافة ي قصة زيد بن ثابت وابنه.
أنواع ُ
السنة من حيث السند
-٣آحاد -٢مشهور -١متواترة
-مالم يتحقق فيه التواتر ي املطبقات الثالث. ما رواها واحد او اثنان او ما رواها جمع من الناس تحيل -
-حكمه اال تفيد القطع واليق ن ،اش ﺮط أبو حنيفة ف ا: عدد قليل من الصحابة ال العادة اتفاقهم ع ى الكذب ،هذا
أ -اال يخالف رواية العمل به. يصل حد التواتر ثم النوع كث ﺮ ي السنة الفعلية
ب -اال يكون الحديث وارد ي عموم البلوى. استفاضت ي عهد التابع ن ويندر ي السنة القولية.
ً
ت -اال يكون مخالفا للقياس والقاعدة الشرعية الثابتة. واتباع التابع ن مثل التواتر ي السنة يفيد القطع -
ث -اال يكون مخالف لعمل أهل املدينة )مالك(. "انما األعمال بالنيات" واليق ن فيجب العمل ا وتثبت
ج -صحة السند واتصاله) .شاف ي(. ا العقائد واألحكام.
م لة ُ
السنة من القرآن
تأتي ي املرتبة الثانية بعد القرآن الكريم وتكون- :
-١مؤكدة ملا جاء ي القرآن :كحرمة السرقة والربا وأكل أموال الناس بالباطل
ُ ُ
مثل وال تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل وحديث "ال يحل مال مسلم إال بطيب ٍ
نفس منه"
ً
-٢مبينة ملا جاء ُمجمال ي القرآن:
تقييد املطلق تخصيص العام توضيح املشكل توضيح املجمل
قوله فأقطعوا مثل قوله أقيموا الصالة قوله وكلوا وأشربوا ح يتب ن لكم الخيط قوله ولم يلبسوا إيما م بظلم
ُ
أيد ما قيدت السنة فهم بعض الصحابة ان املقصود هو فجاءت السنة بقوله " صلوا األبيض من الخيط األسود شكل فهمه ع ى
عموم الظلم فقال " إنما هو ِ
الشرك" القطع باليد اليم البعض فقال " إنما هو الليل وال ار" كما رأيتموني أص ي".
-٣تأتي بأحكام سكت ع ا القرآن :مثل
حرمة الجمع ب ن املرأة وعم ا أو خال ا لقوله " ال ُيجمع ب ن املرأة وعم ا أو خال ا". -
ً
رجم الزاني املحصن ,حيث رجم الن ماعزا والغامدية. -
م ﺮاث الجدة لم ينص عل ا القرآن وقال الن " للجدة السدس. -
السنة مقررة لها" ,فرض رسول ﷲ صدقة الفطر. صدقة الفطر لم يرد ُحكمها ي القرآن وجاءت ُ -
36
حجية السنة
ي املصدر الثاني من مصادر التشريع وثبتت ُحجي ا باآلتي:
-١الكتاب :وما آتاكم الرسول فخذوﻩ وما اكم عنه فان وا ,وأطيعوا ﷲ وأطيعوا الرسول,
من ُي ِطع الرسول فقد أطاع ﷲ.
فهذﻩ اآليات يفيد مدلولها وجوب العمل بالسنة وأ ا ُحجة ي إثبات األحكام الشرعية.
ُ
كتاب ﷲ فما السنة " :يوشك رجل منكم ُمتكئ ع ى أريكته يحدث بحديث ع فيقول بيننا وبينكم ُ -٢
وجدتم فيه من حالل أحللناﻩ وما وجدتم فيه من حرام حرمناﻩ أال وإن ما حرم رسول ﷲ مثل ما
أبدا ,كتاب ﷲ ُ ً
وسنة نبيه . حرم ﷲ" " ,تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي
-٣اإلجماع :ع ى أن ُسنة الن واجبة اإلتباع وهذا اإلجماع يقي .
ـ ـ ـ ـ ــ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ ـ ـ ـ ــ ـ ـ ـ ـ ـ ــ ـ ـ ـ ـــ ـ ـ ــ ـ ـ ــ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ ـ ـ ـ ــ ـ ـ ـ ـ ـ ــ ـ ــ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ ـ ـ ـ ـ ــ ـ ـ ـ ـ ـ ــ ــ ـ ـ ــ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ ـ ـــ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ ـ ـ ـ ــ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ ـ ـ ـ ـ ـــ ـ ـ ـ ـ ـ ــ ـ ـ ـ ـ ـ ــ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ ـ ـ ـ ـ ــ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ ـ ـ ـ ـ ــ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ ـ ـ ـ ـ ـ ــ ـ ـ ــ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
اإلجماع
تعريف االجماع
ً
-لغة :العزم ,فأجمعوا أمركم ,االتفاق ,أجمع القوم ع ى كذا أتفقوا ع ى كذا.
ً
-اصطالحا :اتفاق املج دين من أمة محمد بعد وفاته ي عصر من العصور ع ى ُحكم شر ي.
األمور ال يجب توافرها ي اإلجماع
-١حصول االتفاق ع ى الحكم من املج دين :فإجماع املقلدين غ ﺮ ُمعت ﺮ.
ً
-٢البد من اتفاق جميع املج دين :فاتفاق بعضهم ال ُيعد إجماعا.
-٣أن يكون االتفاق بعد وفاته :ألن سلطة التشريع كانت مقصورة عليه.
-٤أن يكون اإلجماع ي عصر من العصور :فال ُيش ﺮط اتفاقهم ي جميع األزمنة.
ً ً ً
-٥أن يكون االجماع ع ى ُحكم شر ي :فاتفاق اللغوي ن مثال ع ى حكم ال ُيعد إجماعا شرعيا.
وقوع االجماع ي عهد الصحابة
ً
كان ميسورا ي عهد الصحابة ألن املج دين كانوا ي املدينة ولهذا كان من السهل اجتماعهم
للتشاور ي كل ما ُيعرض ويجد من املسائل مثل إجماعهم ع ى خالفة أبي بكر وجمع القرآن.
ُحكم كبار الصحابة وتفرق الكث ﺮ م م ي البلدان صار اإلجماع بعيد الوقوع وان إال أنه بعد م
ً
كان ممكن عقال.
37
أنواع اإلجماع
أ -صريح
ما يكون باتفاق املج دين صراحة ع ى حكم شر ي ,ويعت ﺮ هذا النوع ُحجة قطعية ويسمى بالعزيمة ,ألنه األصل ي االجماع.
ب -سكوتي
أن يصدر من بعض املج دين فتوى أو قضاء ويش ر أمرها ولم يعرف لبقية املج دين رأي ف ا ،ويش ﺮط لتحقق هذا النوع:
-١م ف ﺮة كافية لتكوين الرأي حول املسألة.
-٢عدم وجود ما يمنع الساكت عن إبداء رأيه.
ُ ً
-٣أن يكون سكوت بقية املج دين مجردا من عالمات املوافقة أو املخالفة ،يعت ﺮ حجة عند أك ﺮ العلماء
ظنية قطعية
الن السكوت ليس قط ي الداللة ع ى املوافقة. األدلة ال أفادت اإلجماع لم تفرق ب ن السكوتي والصريح
حجية السنة
ً
-١الكتاب :ويتبع غ ﺮ سبيل املؤمن ن نوله ما تو ى ونصله جهنم وساءت مص ﺮا .
توعد ﷲ الذين يتبعون غ ﺮ سبيل املؤمن ن بالعذاب ،فيجب اتباع سبيلهم ،وهو ما اتفقت عليه األئمة.
ً
واعتصموا بحبل ﷲ جميعا وال تفرقوا .
حرمه لشمول النﻬ ي اآلية ُ
نﻬ ﷲ تعا ى عن التفرق واالختالف فتكون مخالفة االجماع م ِ
ً ُ -٢
السنة " :ما راﻩ املسلمون حسنا فهو عند ﷲ حسن" ,وقوله " ال تجتمع أم ع ى ضاللة" "ال
تجتمع أم ع ى خطأ" .فهذﻩ األحاديث تدل ع ى حجية اإلجماع ووجوب العمل به.
سند اإلجماع
البد أن يكون لإلجماع دليل يعتمد عليه املج دون ي الحكم الذين يجمعون عليه ح ال يكون االجماع
ً
قوال ي الدين بالهوى والغرض وهو أمر باطل.
قياس نص
اجماع الصحابة ع ى خالفة ابي بكر فان مستند سنةُ قرآن
هذا االجماع قياسهم الخالفة ع ى إمامته لهم ي اتفاق املج دين ع ى اتفاق املج دين ع ى
الصالة. حرمة ال وج بالجدة منع بيع ء من
ع ﺮوا عنه بقولهم "رضية رسول ﷲ لديننا أفال الطعام قبل أن حرمت عليكم
ُ ُ
نرضه لدنيانا. يقبضه املش ﺮي أمهاتكم املقصود
ً
باألم هنا األصل مطلقا لحديث "من أبتاع
ً
طعاما فال ُ
يبعه ح والجدة أصل.
يقبضه"ُ
38
القياس
تعريف القياس
ً
-لغة :التقدير ،املساواة
ً
-اصطالحا :إلحاق أمر ال نص فيه بأمر فيه نص بالحكم الشر ي الثابت له الش ﺮاكها ي
علة هذا الحكم ،مثل /قياس حرمة ما اتخذ من غ ﺮ العنب من النبيذ ع ى حرمة
الخمر.
أركان القياس
-أصل :الواقعة ال ثبت الحكم ف ا بالنص.
-الفرع :الواقعة ال لم يرد ف ا النص.
-العلة :وجه الشبه الذي يربط ب ن األصل والفرع.
-حكم األصل :الحكم الشر ي للواقعة ال ورد ف ا النص.
حجية القياس
لم يخالف إال قلة كالظاهرية وبعض الشيعة لكن هذا الخالف ال ُيلتفت اليه ألنه حدث بعد
اجماع الصحابة ع ى حجية القياس.
-الدليل ع ى حجية القياس- :
-١الكتاب :فإن تنازعتم ي ء فردوﻩ ا ى ﷲ والرسول ,أمر ﷲ املؤمن ن ي اآلية بطاعته
وطاعة رسوله ,ثم أمر بعد ذلك برد األحكام املتنازع ي حكمها ا ى ﷲ ورسوله والرد ال ما
يكون بالرد ا ى كتاب ﷲ وسنة رسوله وال شك ان القياس من باب الرد ال ما.
ً
السنة :ملا َبعث الن ُ معاذا ا ى اليمن فقال له كيف نق ,.....ح قال أج د ُ -٢
برأيي وال آلو فضرب رسول ﷲ صدر معاذ وقال الحمد هلل الذي وفق رسول ﷲ ملا
ُير ﷲ ورسوله ,دل هذا الحديث ع ى حجية القياس ووجوب العمل به.
-٣االجماع :االجماع ي شأن ما ن ي الزكاة ي قول سيدنا أبي بكر " وﷲ ألقاتلن من
فرق ب ن الصالة والزكاة" قاس منع الزكاة ع ى ترك الصالة.
-٤املعقول :نصوص القرآن والسنة محدودة ومتناهية أما الحوادث والقضايا فليست
محدودة وال متناهية ،فﻬ متجددة وال يمكن معرفة أحكامها اال إذا عرفت العلل ال
شرعت ألجلها األحكام املنصوص عل ا فتطبق عل ا عند توافر نفس العلل ف ا وذلك
هو حقيقة القياس.
39
االستحسان
تعريف االستحسان
ً ً
-لغة :عد ال ء حسنا
ً
-اصطالحا :العدول ي حكم مسألة عن مثل ما حكم به ي نظائرها ا ى خالفة لوجه
أقوى يقت هذا العدول.
-االستحسان ي حقيقته يقصد به :عدول املج د عن اآلخذ ي حكم مسألة بالقياس
الخفي لوجود دليل قام عندﻩ يرجع هذا العدول.
يدخل ي االستحسان عدول املج د عن تطبيق حكم القاعدة الشرعية العامة ع ى مسألة
جزئية تندرج تح ا.
أنواع االستحسان
ُ
استثناء مسألة جزئية من قاعدة عامة ويرد ما أخذ به بالقياس الخفي وعدل عن
ً
القياس الج ي بناءا ع ى دليل عند املج د هذا ي كل تصرف يعاهدﻩ الناس.
مثل ضمان البائع ملا يبيعه من أجهزة مدة يرجح ذلك.
معينة بعد تسلمه لها. مثل قياس وقف األرا الزراعية ع ى
ً
اإلجارة خالفا ملا يق به الظاهر من قيامها
ع ى البيع.
حجية االستحسان
عند الحنفية واملالكية :االستحسان عندهم حجة شرعية:
ألنه يستند ا ى دليل شر ي كالنص والعرف وليس ا ى الهوى. -١
نصوص الشريعة تأتي ي بعض األحيان مخالفة للقواعد العامة تقصد تحقيق -٢
املصلحة قبل إباحة التعامل بالسلم دليل ع ى جواز العدول عن مقت القاعدة
ً
العامة الثابتة بالنص اذا كان ذلك رحمة للناس وتيس ﺮا عل م.
ُ
أنكر الشافعية االستحسان :نقل عن الشاف ي " من أستحسن فقد شرع " ولكن
االستحسان الذي منعه الشاف ي هو املب ع ى الرأي والهوى.
ُ ً
ومما يدل ع ى أخذ الفقهاء جميعا باالستحسان ما نقل ع م من تطبيقات كث ﺮة له. -
40
املصالح املرسلة
تعريف املصالح املرسلة
ً
-لغة :املنفعة ،الفعل الذي يكون فيه منفعة.
ً
-اصطالحا :املعاني ال تحص عند ربط الحكم ا جلب منفعة أو دفع مضرة ولم يقم
دليل ع ى اعتبارها أو إلغا ا.
-ترد املصالح املرسلة :ي كل ما اقتضه ظروف الحياة املتجددة بعد وفاة الرسول .
مثل )جمع القرآن – تدوين الدواوين – بناء السجون – ضرب النقود(.
حجية املصالح املرسلة
يرى جمهور العلماء ان املصالح املرسلة ُحجة يجب العمل ا والدليل:
ً
-١إقرار الن معاذ بن جبل ع ى اج ادﻩ عندما بعثه ا ى اليمن ,واالج اد ليس قاصرا
ع ى قياس نظ ﺮ بنظ ﺮﻩ ,بل يدخل فيه تطبيق القواعد العامة للشريعة لتحقيق
مصالح العباد.
وهذا هو مع املصالح املرسلة.
-٢أخذ الصحابة باملصالح املرسلة ي كث ﺮ من األمور م ا جمع القرآن.
-٣مصالح الناس ال تقف عند حد مع ن واالقتصار ع ى ما نص ع ى اعتبارﻩ يؤدي ا ى
إهدار كث ﺮ من مصالح الناس ووقوعهم ي الحرج ،وهذا ينا ي ُعرف الشريعة.
شروط املصالح املرسلة
-١أن تكون عامة ،فان كانت املصلحة خاصة ال يصح اعتبارها.
-٢ان تكون حقيقية وليست وهمية فيكون املج د متيقن من جلب النفع أو دفع الضرر.
-٣اال تتعارض مع حكم ثابت بالنص واالجماع.
مجال املصالح املرسلة
يقصد القائلون بصحة املصالح املرسلة ع ى العمل ا ي مجال املعامالت دون العبادات ،الن
املصلحة ي املعامالت معقولة بخالف العبادات.
41
العرف
تعريف العرف
ما اعتاد عليه جمهور الناس وألفوﻩ ح تمكن من نفوسهم وصارت تتلقاﻩ عقولهم بالقبول.
ونستخلص من تعريف العرف:
-١العرف يتكون من اعتياد الناس ع ى اختالف طبقا م عن طريق املمارسة وتكرارها
عالمة اعتيادﻩ تمكنه من نفوس الناس
-٢العرف يختلف عن االجماع.
-العرف ينشأ من تعارف الناس ع ى اختالف طبقا م.
-االجماع ينشأ عن اتفاق جميع املج دين خاصة.
ثمرة الخالف
حجية العرف تكون قاصرة ع ى من تعارفوا عليه دون غ ﺮهم واالجماع يكون حجة ع ى جميع
الناس.
أقسام العرف
-٢عم ي -١قو ي
ما يجرى ي األلفاظ ,مثل تعارف الناس ع ى ما اعتاد الناس ع ى فعله ,مثل البيع
باملعاطاة )وهو البيع بدون صيغة(. إطالق لفظ ولد ع ى الذكر دون األن .
حجية العرف
ذهب جمهور الفقهاء ا ى القول بحجية العرف واستدلوا باآلتي- :
ُ
-١قولة خذ العفو وأؤمر بالعرف ,دل ع ى وجوب العمل بالعرف ألنه لو لم يجب
العمل به لم يؤمر الن .
ً
-٢قوله " ما رأى املسلمون حسنا فهو عند ﷲ حسن" ,ي ﺮتب عليه ان العرف يجب
العمل به واالعتماد عليه.
-٣الشريعة راعت ي أحكامها بعض ما تعارفه العرب فشرع ا تحقيقا ملصالح الناس
)العادات – النظم( ،مثل عقد السلم وفرض دية املقتول خطأ ع ى العاقلة.
-٤الشريعة تضمنت مبدأ رفع الحرج وإلزام الناس ع ى ترك ما تعارفوا عليه إيقاع لهم ي
املشقة ,ما جعل عليكم ي الدين من حرج , يريد ﷲ بكم اليسر.
42
شرع من قبلنا
تعريف شرع من قبلنا
هو األحكام ال شرعها ﷲ تعا ى لألمم السابقة بواسطة أنبياءﻩ املرسل ن إل م.
-١وال خالف ب ن الفقهاء ي اعتبار شريعة من قبلنا شريعة لنا اذا قام الدليل ع ي
ُ ُ
إقرارها بالنسبة لنا مثل الصيام ,يا أ ا الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب
ع ى الذين من قبلكم.
-٢إذا قام الدليل ع ى نسخ الحكم املوجود ي شريعة من قبلنا فال خالف ي عدم وجوبه
علينا مثل فتوبوا ا ى بارئكم فاقتلوا أنفسكم ,فالتوبة عند السابق ن بشرعهم بقتل
التائب نفسه وهو منسوخ.
ُ
-٣كان الخالف ب ن الفقهاء فيما ذكر ي الكتاب والسنة ولم يرد ي شرعنا ما يدل ع ى أنه
قد كتب علينا كما كتب عل م ،والفقهاء ي هذا ع ى رأي ن- :
ً
أ( شرع من قبلنا ال يكون شرعا:
ً ً
وم اجا ,واألصل يلكل جعلنا ِشرعة ِ ألن شريعتنا ناسخة للشرائع السابقة ,والدليل ٍ
الشرائع املاضية الخصوص اال اذا قام دليل ع ى العموم.
ً
ب( شرع ما قبلنا يكون شرعا لنا مالم يرد ناسخ ،والدليل:
-أولئك الذين هدى ﷲ ف ُ داهم أقتدﻩ ,فهو أمر له وألمته بأن تتبع هدي الشرائع
السابقة.
ً ً
-وأنزلنا اليك الكتاب بالحق مصدقا ملا ب ن يديه من الكتاب ومهيمنا عل ا ,فالقرآن
ً ً
الكريم جاء مصدقا للكتب السابقة ومهيمنا عل ا.
ً ً
-ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فاإلرث يص ﺮ ملكا للوارث مخصوصا
به فتعمل ع ى أنه شريعة محمد .
ينب ي أن ُيعلم أن املصدر الذي تستبقى منه األحكام لشرع من قبلنا هو كتاب ﷲ
تعا ى وسنته.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
43