Professional Documents
Culture Documents
آلية الإعفاءات الضريبية وتأثيرها على سوق العقار
آلية الإعفاءات الضريبية وتأثيرها على سوق العقار
بوسماط مختارية
طالبة دكتوراه
أستاذ محاضر أ
جامعة مستغانم
الملخص :تعدا اآلعفاءات الضريبية في مجال العقارات بمختلف تصنيفاتها التجارية والسكنية
والسياحية والصناعية والفالحية آلية فعالة في يد الدولة ومن أهم األدوات المالية التي تحقق
السلطة العامة أهدافها من خاللها سواء كانت تمويلية أم إقتصادية ،وأن حسن ترشيد واستخدام
اآلعفاءات الضريبية في المشاريع والنشاطات االقتصادية و االستثمارية المنوطة بالعقار و
المستحقة لهذه اآلعفاءات على إعتبار أن اآلعانات السالبة التي تقدمها الدولة من خالل منح
إعفاءات ضريبية و تخفيضات تؤدي إلى نجاح السياسة االقتصادية التنموية وزيادة ميزان
المدفوعات في البلد وتصبح أداة فعالة من أجل تحكم الدولة في سوق العقار والتدخل في
جوانب الحياة االجتماعية و االقتصادية بشكل يلبي جميع احتياجاتها وبالتالي تسمح للدولة
بالعمل على البحث في أفاق تطوير ،االقتصاد من خالل اللجوء إلى االستثمار
مقدمة:
تتبني التشريعات والنظم الضريبية جملة من اآلعفاءات ،تنص عليها في
قوانينها لفلسفة ترتبط زمانا ومكانا بالتقنين ا لخاص بضريبة العقا رات في كل بلد،
وفي البداية كانت تنظر إلعفاءات على أنها تحرم الدولة من جزء من مواردها كما
أنها تخالف مبدأ العمومية ذلك أنها تجعل بعض المكلفين في مركز مختلف عن
البعض األخر ،وبذلك تكون مخالفة لمبدأ المساواة و العدالة ،إال أن التطور الذي
1
مرت به هذه النظرية الضريبية قد طال إعفاءات ضريبية مختلفة في نطاق سريان
الضريبة على األموال أو على األشخاص إذ ت ذ هب التشريعات إلى وضع نصوص
تشريعية تمنح من خاللها اآلعفاء الضريبي حسب الظروف واالعتبا رات االقتصادية
و السياسية و االجتماعية .
المبحث ا ألول :الطبيعة القانونية آلعفاء الضريبي في العقا رات وشروط االستفادة
منه.
2
سوف نتعرض في هذا المبحث إلى الطبيعة القانونية العفاء الضريبي في المطلب
األول ثم شروط االستفادة منه في المطلب الثاني.
واإلعفاء الض ريبي هو مي زة قان ونية ألنه من مقتضياه العمل التشريعي الخاص
بالضريبة ،إذا درجت التشريعات على إي راد نصوص خاصة تمنح من خاللها اآلعفاء
الضريبي حسب الظروف واالعتبا رات االقتصادية واالجتماعية و السياسية
للدولة ،ويختلف اإلعفاء الضريبي في العقارعن حالة عدم الخضوع للضريبة ،فإعفاء
من الضريبة يعني أن النشاط السماح الضريبي في أ ن أصال للضريبة حيث توافرت
فيه الشروط الالزمة لسريان 1الضريبة عليه ،إال أن المشرع ألسباب يقدرها رأي النص
ص راحة على اإلعفاء هذا العقار أو النشاطات الواقعة عليه على سبيل االستثناء و
الحصر من الضريبة بحيث ال تسري على هذا النشاط الضريبة المفروضة بموجب
التشريع الصادر منه في حين أن عدم الخضوع للضريبة فهذا يعني أن النشاط
العقاري لم تتوافر فيه شروط الخضوع للضريبة أو توافرت له شروط الخضوع للضريبة
ولكن المشرع لم ينص في صلب التشريع الضريبي على خضوعه ألسباب مختلفة
يقدرها المشرع .كما يختلف عن السماح الضريبي في كون هذا األخير يعني إخضاع
مصدر الدخل للضريبة أساسا إال أن القانون يعفي قسما منه ألسباب معينة يقدرها
المشرع على خالف اآلعفاء الضريبي عدم فرض الضريبة عليه ألسباب يقدرها المشرع
الضريبي وا لتي تتعلق بإعفاءات عينية موضوعية ومثال السماجات الضريبية ما يمنح
للمكلف من تنزيل .لمجابهة تكاليف المعيشة ،ويتغير هذا السماح عادة بتغيير تكاليف
المعيشة ،وتشمل السمحات الضريبية أيضا التنزيالت
ا لتي يسمح للمكلف بطرحها من دخل العقا رات والتي تشكل كلفة إنتاجية ومع
االختالف في المعنى و المفهوم بين اإلعفاءات الضريبية والسماح الضريبي فقد
إعتبرت معظم التشريعات الضريبية ومنها المشرع الفرنسي و المصري جميعها من
كما يختلف عن الخصم الضريبي في مجال الض رائب 2
قبل اآلعفاءات الضريبية
-1سمير صالح الدين حمدي ،المالية العامة ،منشورات زين الحقوقية ،بيروت ،لبنان،الطبعة األولي ،2015ص167
-- 2سمير صالح الدين حمدي ،المالية العامة ،نفس المرجع ،ص 168
3
المباش رة ليس إع فاء ضريبي بل هو قصر سريان السعر الضريبي المقرر على جزء
من الدخل الخاضع للضريبة وعدم سريانه على الجزء اآلخر
1محمد جمال دنيبات ،الضريبة على العقارات المبنية ،دراسة مقارنة ،الدار العلمية الدولية للنشر ،عمان ،الطبعة
،2002ص65
- 2عبد الباسط علي جاسم الجحيشي ،اآلعفاءات من ضريبة الدخل،دار حامد للنشر،الطبعة األولى ،2008،عمان
،األردن،ص41
-3بوستة إيمان ،النظام القانوني للترقية العقارية .دار الهدى ،الجزائر ،الطبعة ،2011ص.290
-4شيماء فارس محمد جبر ،الوسائل الضريبية لحماية البيئة ،دراسة مقارنة ،دار حامد عمان ,الطبعة األولى
،2015ص107
4
لغاية في نفس كل مشرع ،فقد يرى المشرع إعفاء العقا رات المبنية لمدة وجي زة
تنشيطا لحركة العم ران وتشجيعا على بناء مساكن لذوي الدخل المحدود كما فعل
ذلك المشرع في عقد البيع على التصاميم إذ نص على جملة من اآلعفاء الضريبية
عند تسجيل أو شهر لعقود البنايات في طور االنجاز لتشج يع على األقدام على
هذه الصيغة ،إعفاء السكنات المبنية بناءا على قروض من الرسوم لمدة معينة
وكما فعل المشرع المصري في المادة 21من قانون 206لسنة 1951فقد أعفى
المساكن الشعبية من الضريبة لمدة خمس سنوات من بدأ االنتفاع بها.
يعد اآلعفاء الضريبي رخصة يلجأ إليها المشرع وسالح فعال آلنجاح السياسة
العقارية و 2االقتصادية وتشجيع االستثمار فقد أقر إعفاءات دائمة تتعلق شروطها
2محمد جمال دنيبات ،الضريبة على العقارات المبنية،دراسة مقارنة ،دار العلمية الدولية للنشر ،عمان ،الطبعة
،2002ص.96
5
بالعقا رات ذات النفع العام والتي تتعلق بعقا رات المؤدية لخدمة الم رافق العامة بينما
اإلعفاءات التي نحن بصدد معالجتها هي إعفاءات وقتية والتي ترتبط بزمان ومكان
وأشخاص معينين بنص القانون .
ل الستفادة من هذه اآلعفاءات الضريبية في العقا رات يتطلب توافر شروط في المكلف
بالضريبة ونقص د المكلف القانوني سواء كان شخص طبيعي أو الشخص المعنوي ،
سواء كان مستثمر وطني أو جنبي الذي تم الموافقة على مشروعه من قبل السلطات
المعنية وتخفيف عليه إعفاء الضريبة فتزيد من أرباحه مما يدفعه للتعاقد مع الدولة
التي تمنحه هذه اإلعفاءات ،وقد يكون من األف راد أو الخواص العاملين في مجال
الترقية العقارية فبالنسبة لألف راد نذكر اآلعفاءات الموجهة لصالح المشترين
المستفيدين من دعم الدولة من رسوم تسجيل العقود المتضمنة نقل الملكية مثل ما
نصت عليه المادة 20من قانون 21 / 04المتضمن قانون المالية لسنة 2005حيث
تضاف فق رة سابعة إ لى المادة 258من قانون التسجيل فيما يتعلق ببيع البنايات ذات
إستعمال الرئيسي للسكن التي تنا زلت عليها الدولة و الهيئات الع مومية للسكن حسب
إج راء البيع باآليجار و السكن االجتماعي 1التساهمي و السكن الريفي ،وأيضا ماورد
في المادة 22من نفس القانون من إع فاء من الرسم اآلشهاري فيما يتعلق بعقود بيع
المحالت ذات إستعمال سكني جديدة أنجزها المتعهدون بالترقية أو الخواص في إطار
ب رامج السكن المستفيدة من الدعم المالي من الخزينة العمومية وال سيما السكن
االجتماعي ،سكن في إطار البيع باآليجار و السكن الريفي .وكذا اآلعفاء من رسوم
اإلشهار وتسجيل العقاري بالنسبة للرهون الرسمية كضمان لقروض العقارية التي
تمنحها البنوك والمؤسسات المالية حسب ما نصت 2عل يه المادة 58من اآلمر - 95
1بوستة إيمان ،النظام القانوني للترقية العقارية .دار الهدى ،الجزائر ،الطبعة ،2011ص.291
-1حسين جاسم الزبيدي،اإلعفاءات الضريبية ،دار حامد،ا ،عمان األردن ،الطبعة ،2014العراق ،ص 67
-2محمد جمال الدين دنيبات ،الضريبة على العقارات المبنية ،دراسة مقارنة ،دار العلمية الدولية
للنشر،عمان،الطبعة،2002ص 55
-3عبد الباسط على جاسم الجحيشي ،اإلعفاءات من ضريبة الدخل ،دراسة مقارنة ،دار حامد للنشر ،األردن ،الطبعة
األولى،2008،ص.43
-4اآلعفاء الضريبي :لغة هو المصدر الفعل عفا و إن المعنى اللغوي لآلعفاء هو الترك المقصود منه ترك الشيء أو
المال أو شخص وعدم شموله بااللتزام وإستثنائه من إنطباقه عليه و عرفه رواد الفكر الحديث بأنه عدم فرض الضريبة على
أموال معينة أو أشخاص معينين برغم توافر شروط خضوعها للضريبة قانونا العتبارات قانونية،اقتصادية’اجتماعية إنسانية
أو عالقات دولية اآلعفاءات قد تكون شخصية أو إعفاءات عينية موضوعية.
-5سمير صالح الدين حمدي ،المالية العامة ،منشورات زين الحقوقية ،بيروت لبنان ،الطبعة األولى 2011
6
27المتضمن قانون المالية . 1996كما يجب أن تتوافر فيه المكلف بالضريبة سواء
كان المالك للعقار أو المنتفع به أسباب اإلعفاء من الضريبة العقارية التي ي قررها
النص التشريعي 1 .وهناك إعفاءات بالنسبة للمتعاملين في الترقية العقارية تقررت
لدعمهم وتشجيعهم على دخول مجال النشاط العقاري ونشاط الترقية العقارية تحديدا
خاصة وأن التعامل في هذا المجال يساهم بشكل في الحد من أزمة السكن التي تعاني
منها الج زائر .ونجد ذلك في نص المادة 44من القانون رقم 02 / 97 :المتضمن قانون
المالية 1998والذي يعفي األرباح ضعة لضريبة الناتجة عن نشاطات إنجاز سكنات
االجتماعية 2الترقوية وفقا لمقاييس المحددة في دفتر الشروط من الضريبة على الدخل
اإلجمالي و الضريبة على أرباح الشركات ،وكذا في نص المادة 22من قانون
المالية لسنة 2005المتمم ألحكام المادة 5 / 333من قانون التسجيل بالفقرتين 10
و 111فيما يتعلق 3باآلعفا ء من رسوم الشهر العقاري للمتعهدين بالترقية العمومية
أو الخواص 4األ راضي المخصصة النجاز ب رامج السكن المستفيدة من الدعم المالي
وال سيما 5السكن التساهمي وسكنات البيع باآليجار والسكن الريفي وهذا للتقليل من
التكاليف التي تقع على عاتق المتعاملين في نشاط الترقية العقارية واآلعفاء أداة
لمعالجة أزمة السكن الوعاء العقاري من خالل تعميم المسح ،وتحديد الوحدات
العقارية بموجب سندات الملكية عن طريق الدفتر العقار ودعم وتشجيع المشاريع
االستثمارية في مجال البناء والعم ران واليتسنى ذلك بالتحكم
إن التحفيزات الضريبية في مجال العقارات تعتبر عـامالً أساسيـاً في دعم االستثمار وذلك
ّ
لكونه يعطي للمستثمرين في العقار وبصورة أخص في مجال العقارات المخصصة للتجارة أو
الصناعة والسياحة أو السكن وحتى الفالحة و سـواء كانوا وطنيين أو أجانب الضمانات الكافية
للقيـام بإنجـاز مشـاريعهم االقتصادية والمخاطرة برؤوس أموالهم ،وهذا ما يؤدي إلى تحقيق قيمة
6زروقي ليلى وحمدي باشا عمر ،المنازعات العقارية ،دار هومة،الجزائر ،الطبعة الثانية.2006،
-7مجيد خلفوني ،العقار في القانون الجزائري،دار الخلدونية ،الجزائر ،الطبعة,2012ص 140
7
مضافة لنمو االقتصاد الوطني والعمل على استفادة المستثمرين من حركة تحويل رؤوس أموالهم
إلى بلدانهم األصلية وبفوائد .
اآلعفاءات الضريبية هي أحد صور الحوافز الضريبية وأكثرها شيوعا التي تعتبر
من أكثر األ دوات الضريبية و المالية لتشجيع االستثما رات المحلية واألجنبية والتأثير
عليها وتوجيهها في االتجاه الذي يتفق مع السياسة االقتصادية و االجتماعية للدولة
وذلك من خالل إحكام الرقابة عليها وترشيدها لالستفادة من إيجابياتها وتالفي
أض رارها 1كما تعد سياسة ترشيد اآلعفاءات الضريبية أحد أهم اآلليات توسيع الوعاء
الضريبي في الج زائر ونجد ذلك في قوانين التي تشجع على االستثمار المحلي و
األجنبي خاصة في مجال العقار السياحي . 03 / 01كما تشكل إعانات سالبة تقدمها
2
الحكومة ألشخاص الذين يمارسون نشاط الترقية أو االستثمار في العقار
فمسألة منح إعفاءات ضريبية في مجال العقارات يدعم االستثمار ومن شـأنه تنويع مجــالت
االستثمار خارج التبعية االقتصادية لقطــاع المحروقات ،الذي يشكل أكبر نسبة من قيمة
صادرات بالدنا .وهذا ما يؤدي إلى تطوير وتنمية أن هذه اآلعفاءات منافسة بين المستثمرين
في هذه القطاعات الحسـاسة التي يعول عليها االقتصاد الوطني كثي اًر لتحقيق التنمية
القتصادية المنشودة
.
إن تشجيع االستثمار عبر منح تخفيضات واعفاءات ضريبية وكذا تخفيض رسوم الحصول
على أوعية عقارية سوف يؤدي إلى توسيع حجمهـا و مجـاالتها ،ولكن يكون ذلك بتطبيق
مرونة فـي قانون الملكية العقارية ،كون هذه األخيرة تعطي لصاحبهـا أقصى االمتيازات
الممكنة بغرض الحصول على تملكهـا.وباإلضـافة إلى ذلك ،فإن تشجيع و جذب االستثمار
يبقـى مرهون بمدى تبسيط اإلجراءات اإلدارية الخاصة بتكوين ملفـات الحصول على عقار
إلنجاز مختلف المشاريع االستثمارية ،واعفاءها من الرسوم التسجيل المتعلقة بنقل الملكية
العقارية والرسم العقاري للعقارات المخصصة لآلنتاج وكذا اآلشهار القانوني الذي يجب أن
يطبق عليها وكذا الشأن بالنسبة لعقود التأسيسية للشركات والزيادات في رأس المال واآلعفاء
1محمد عماد عبد الوهاب السنباطي،اآلصالح الضريبي ،دار الوفاء القانونية ،الطبعة األولى ،2014مصر.ص89
- 2شيماء فارس محمد الجبر ،الوسائل الضريبية لحماية البيئة ،دراسة قانونية مقارنة,دار حامد للنشر ,الطبعة األولى ،
2015ص114
8
من الرسم العقاري وهذا ما دفع بالجزائر إلى إبرام العديد من االتفاقيات مع مختلف الدول
بغرض تسهيل االستثمارات ،إال أن هذه االتفاقيات قد نصت على إلغـاء اإلزدواج الضريبي ،
والتخفيف من الرسوم على عمليات إنتقال الملكية العقارية ،إال أنهـا تضمنت أيضاً ضمانات
عدم اللجوء ألسلوب نزع الملكية ألجل المنفعة العامة إال في حدود ضيقة وبمقابل ،
فدعم االستثمار بصورة دائمة ومستمرة ،فرض على الجزائر إعادة النظر في طريقة تسيير
1واستغالل العقار ،إال أن الظرف االقتصادي يحتم علينا اللجوء إلى تعديل جذري وعميق في
القوانين الخـاصة باكتساب الملكية العقارية حتى يتمكن المستثمر من الحصـول على عقـار مهما
كانت طبيعته إلنجاز مشروعه االستثماري ،ألن الواقع العملي يؤكد على أن التحفيزات الضريبية
لها دور كبير في عملية التنمية االقتصادية.
وفي هذا اإلطار لقد بادرت الجزائر في إطار مختلف سياساتها في تطوير وترقية
االستثمار بتنظيم و محاولة توفير المواقع العقارية المناسبة والمهيأة الستقبال النشاطات
الصناعية ،بهدف تلبية الحاجيات العقارية لكل المتعاملين االقتصاديين العموميين والخواص،
وطنيين كانوا أو أجانب.
مرت بها الجزائر أثّرت على السياسة العقارية
فإن التحوالت االقتصادية والسياسية التي ّ
ال شك ّ
التي شهدت بعض التغيير ابتداء من الثمانينات وبداية التسعينات .وهو ما نتج عنه كم هائل
التحول في مجال اآلعفاءات الضريبية.
ّ جسدت هذا
من النصوص القانونية التي ّ
ولما كان العقار يشكل عامالً مهماً في تحقيق اإلستثمار ،فقد إهتمت الجزائر وفي إطار
مختلـف سيـاستها في تطوير وترقية اإلستثمار وتحقيق التنمية االقتصادية بمحاولة تنظيم
وتوفـير المواقع العقارية الستقبال النشاطات الصناعية ،وهذا من أجل تلبية الحاجيات العقارية
لكل المتعاملين االقتصاديين قصد تجسيد مشاريعهم االستثمارية .و غير أنه ومع مرور الوقت
أصبحت هذه المناطق غير كافية لتحقيق تطلعات الدولة في مجال االستثمار خاص ًة بعد
1990وسياسة اإلنفتاح االقتصادي من جهة ،والمشاكل التي باتت تتخبط فيها هذه المناطق
من جهة ثانية .ممـا أدى بالسلطات العمومية إلى محاولة البحث عن إيجاد مواقع أو مناطق
جديدة لتمركز االستثمارات ،إذ أنه البد من تنظيم استغالل هذه المواقع على أساس قواعد
1أحمد هليل الشمري ,معوقات االستثمار األجنبي في الدول العربية ،دار األيام للنشر ,الطبعة األولى ,2016ص-77
- 2بوجردة مخلوف ،العقار الصناعي،دار هومة ،الجزائر،الطبعة,2006ص44
9
اقتصاد السوق ،وتطبيقاً لذلك تم إقتراح صيغة جديدة لتنظيم األراضي التي تدخل في إطار
1
األمالك الوطنية تتناسب مع االتجاه الجديد لترقية االستثمار.
وقد تجسد ذلك فعلياً سنة 1993بصدور القانون المتعلق بترقية اإلستثمار ،فظهرت نوعين من
المناطق ،المنطق الخاصة و المناطق الحرة ،والتي كان يعول عليها في استقطاب مشـاريع
اإلستثمار وتحقيق تنمية اقتصادية شاملة.
ويتجلى لنا من كل ما سبق أن التحفيزات أو اآلعفاءات الضريبية أهمية كبرى واضحة في
تطوير المشاريع االقتصادية وتشجيع اإلستثمار والدفع بعجلة التنمية و ذلك من أجل تحقيق نمو
االقتصاد الوطني ،ولكن ذلك يبقى مرهون بمدى حسن إستغالله وتنظيمه ،ألن هذا من شأنه
بعث الثقة في نفوس المستثمرين من أجل إنشـاء و تجسيد مشاريعهم على أرض الواقع .ألنه
كلما كان هناك تنظيم محكم لإلعفاءات الضريبية و في المجاالت المناسبة لها كلما ارتفعت
نسبة المشاريع االستثمارية .و غير انه البد من ترشيد منح اآلعفاءات الضريبية لما لها أثر
في ضياع جزء هام من حصيلة الضريبة والذي يعود بأثر سلبي على الموازنة العامة للدولة
وايراداتها ,وان ينبغي التأكيد أن هذا النقص في حصيلة الضريبة يقابله زيادة األنشطة العقارية
بما يخفف من مشكل السكن ويدعم االقتصاد من خالل المشاريع االستثمارية النافعة
فإذا كان الهدف من فرض ض رائب ورسم عقارية هو منح موارد مالية لتغطية
نفقات الدولة غير أن هذا ال يمنع منح إعفاءات ضريبية من أجل تنظيم جوانب
الحياة االقتصادية و االجتماعية وجلب رؤوس أموال والعملة األجنبية للدولة والتأثير
على السوق العقارية من أجل إيجاد آليات التحكم في سوق العقا رات 2وتوسيع رقعة
االستثمار فيه بعيدا عن المساوم ا ت و المضاربات فيه علما أنه قد أثبتت الد راسات
أنه في الج زائر حوالي % 50من العقار الصناعي في وضع غير قانوني وتفتقر
للسندات الملكية علما أن نسبة كبي رة من العقا رات المتمرك زة في ا لمناطق العم رانية
الكبري م ثل العاصمة تفتقر لمخططات المسح أ راضي وأن نسبة هامة من العقا رات
المهيأة للبناء عرضة للن زاعات القضائية لعدم تسوية أمر ملكيتها وبالتالي فإنه يتعين
1سماعين شامة ،النظام القانوني الجزائري للتوجيه العقاري ،دار هومة،الجزائر ،الطبعة.145، 2002
10
منح إعفاءات ضريبية بشأنها من السلطات بالشكل الذي يحقق توازن بين مصلحة
الدولة في تحقيق إ رادات وتسوية الوضع القانوني ألمالكها من جهة وإلعطاء فرصة
للمستغلين والناشطين في هذا المجال من ت حقيق فوائد مالية 1.وآل نجاح سياسة ا لتحفي ز
الضريبي ينبغي و ج و د تطابق بين نشاطات االقتصادية والمشار يع ا ال استثمارية
التي تستفي د منها والنتائج المرجوة من ه ا ،فإنه م ﻦ أ ج ﻞ الحفاظ على ا لت و ازن بين
ا لق ط اعا ت يستل ز م ا ألم ر أن يﻜ و ن حج ﻢ ا إلعفا ء متناس ﺐ مع حج ﻢ المشروع
ا ال ستثماري فمثال إذا كا ن ه ﺬ ا اآلخيرفي ب د ا يته فم ﻦ ا ألفض ﻞ منحه إ عفا ءات تخص
رأسماله و بالتا لي ا لتخفي ﺾ م ﻦ ا لتﻜلفة ،أ ما إذا كا ن في م ر حلة ا إلنتا ج و االستثمار ،
فا لمستثمر س و ف يﻜ و ن في حاجة ماسة إلى منح مش ر و عه إ عفا ءا على ا ل د خ ﻞ أو
ا أل ر با ح قص د ا س تر جا ع ج ز ء م ﻦ نفقاته ،وقد تعفي القوانين األبنية التي تشاد لمدة
محددة تشجيعا للحركة العم رانية وكذا العقا رات المخصصة لغرض مشروع صناعي
لمدة معينة مثل اآلعفاءات التي أعطاها المشرع للمؤسسات الصغي رة والمتوسطة ،
ولمشاريع القطاعات السياحية ،كما قرر المشرع الفرنسي إعفاءات لصالح الفنادق
والمدرسة الهندسية الصناعية واعفاءات واردة على است راحات السياحية والمباني
إن منح اآلعفاءات الضريبية 2
الداخلة في المناطق المخصصة للتنمية الصناعية
و التخفيضات من ش أ نه أن يشجع الناشطين في العقار و المستثمرين التص ريح
بنشاطهم ومشاريعهم بدال من اللجوء للمضاربة 3وفتح المجال أمام شبكات السمس رة
التي يطلق عليها مافيا العقار والتي عملت على توظيف الثغ رات القانونية وتحويل ه ا
إلى مصدر ث راء و إض رار باالقتصاد الوطني وتعطيل مشاريع التنمية وأن سوء تنظيم
اآلعفاءات الضريبية وفي ضل وضعية 4العقار في الج زائر كان عائق أمام تدفق
االستثمار رغم السياسة المنتهجة من طرف الدولة مند الثمانينات من خالل الترسانات
2سي يوسف زاهية ،نقﻞ لملكية في البيوع العقارات ،مجلة المحاماة ،تيزي وزوا ،العدد،01لسنة ،2004ص.137
3شيماء فارس محمد الجبر ،الوسائل الضربية لحماية البيئة ،دراسة قانونية مقارنة,دار حامد للنشر ,الطبعة األولى 2015 ،
ص115
2محمد جمال دنيبات ،الضريبة على العقارات المبنية ،دراسة مقارنة ،دار العلمية الدولية للنشر ،عمان ،الطبعة
،2002ص.96
-2شيماء فارس محمد الجبر,الوسائل الضريبية لحماية البيئة,دراسة قانونية مقارنة,دار الحامد ,الطبعة األولى ،2015
3سماعين شامة ،النظام القانوني الجزائري للتوجيه العقاري ،دار هومة،الجزائر ،الطبعة 2002 ،ص.162
-4يعد التحفيز الضريبي من أهم الوسائل المؤدية غلى دعم االقتصاد وتطويه في أي مجتمع
11
القانونية في حماية الملكية الخا صة ومحاولة ضبطها من خالل عمليات المسح
الشامل محدد لكامل األوعية العقارية عبر كامل الت راب الوطني.
وبالتحليل الدقيق للسياسة الضريبية في الج زائر ولقطع الشك باليقين في عدم فعاليتها
في إحداث أي أثر على نشاط السوق العقارية سواء في مجال العقا رات العم رانية
السكنية أو التجارية أو سياحية أو في مجال العقا رات الفالحية ،إذ أن الدور المالي
1الذي تلعبه التحفي زات الضريبية حاليا من شأنه حصر مجال في السلطات العامة
في دور محايد وهو الدور متناقض تماما مع السياسة العقارية المنتهجة التي وا ن
تعتمد على تحرير السوق ،فهي تجعل على عاتق السلطات مسؤولية تنظيم السوق
من أجل ضمان شفافيتها وكذا سيولتها وعليه يجب أن تكون اآلعفاءات أداة توجيه
في يد اآلدا رة من أجل تح قيق األهداف المرجوة والمتمثلة في حماية العقار وزيادة
مردوده وكذا ضمان عرض معقول ومستمر للعقار بمختلف أنواعه وباألخص
من خالل منح إعفاءات ضريبية على تسجيل ونقل ملكية االقتصادي والفالحي
بنقل الملكية عن وخاصة تشجيع االستصالح الفالحي بسلسلة من اإلصالحات
طريق االستصالح .فمثال فبالنسبة للعقار الفالحي فكان معفي من الرسم العقاري إ لى
غاية قانون المالية لسنة 1994بهدف تشجيع إستغالل األ راضي الفالحية و
االستثمار فيها ،ومنح إعفاءات لمالكي األ راضي الفالحية و تخفيضات من أجل
تشجيع المالك على إستغالل أ راضيهم بشكل مباشر ،تشديد العبئ الضريبي الملقى
على عاتق المالك الريعي الذي يعطي أرضه الستغاللها من قبل الغير ،وفي هذه
الحالة يجب تفادي محاولة المالك الريعي أن يحمل المستأجر العب ئ الضريبي
المفروض على ملكيته العق ارية ،وتخفيف العبء الضريبي على إنتقال الملكية
األ راضي الفالحية في حالة الخروج من الشيوع عن طرق تخفيض رسوم إنتقال الملكية
أو إيجاد سلسلة من اآلعفاءات حتى يتسنى للسلطات محاربة تقسيم األ راضي الفالحية
وتجزئة المستثم رات الموجودة فوقها ،منح إعفاءات ضريبية وتخفيض الرسوم
للمستثمرين في األ راضي الفالحية وللمستغلين أل راضيهم 2وبالتالي فإن اآلعفاء في
-1جميلة زايدي .إجراءات نقل الملكية العقارية في عقد بيع العقار في التشريع الجزائري،دار الهدى الجزائر،
الطبعة ،2014ص75 .
12
بغض المعامالت من رسوم التسجيل يساعد على تشجيع استثمار وتطوير االقتصاد
خاصة في المناطق الريفية .
وباعتبار أن الج زائر تعان ي من ند رة رؤوس األموال الذي تعتبر صلب التنم ية
االقتصادية وقوامها وعليه يعد رسوم الشهر العقاري ومختلف حقوق التسجيل الثابتة
والنسبية ،فمثال في عقد البيع بقدر إرتفاع قيمة التعامل أو التصرف المصرح به
لدى الموثق بقدر ما ترتفع هذه الرسوم سيما ما يتعلق بالمعامالت العقارية التي تعد
ثروة مرتفعة القيمة وآلنتشار التعامل فيها نظ را لعدة أسباب مثل أزمة السكن وتوسيع
البناءات العم رانية وت زايد السكان ،والمشاريع االستثمارية في البلد ،غير أن ترشيد
اآلعفاءات الضريبية يساهم في تحقيق التنمية االقتصادية ،فهي تسعى إلى تحقيق
التوازن و االستق رار اق تصاديين عن طريق تشجيع االدخار وتحفيز االستثمار لهذا
إستوجب تقديرها وضبطها وتنظيم حاالت اآلعفاء بالقدر الالزم لتحقيق عوائد .
وتشجيع استثمار وكذا العمل على توسيع اآلعفاءات الجبائية و االمتيا زات الممنوحة
في قطاعات معينة حيث تعفى الدولة من جميع رسوم التسجيل ف يما يخص عقود
المبادلة وش راء أموال من كل نوع وا قتسام هذه األموال مع الخواص حسب نص المادة
271من قانون التسجيل .كما تعفى 1الشركات ذات االقتصاد المختلط في ش راء
العقارية حسب المادة 272مكرر 4من قانون التسجيل سعيا لتشجيع
االستثمار ،واع فاء المؤسسات المعتمدة في المناطق المحرومة و التي تحددها عن
طريق التنظيم عند قيامها بالش راء العقا رات مباش رة نشاطها وتوسيع اآلعفاءات
المخصصة في مجال العقار السياحي طبق ا لنص المادة 272مكرر 3من قانون
التسجيل
-2دوة أسيا ورمول خالد ،اآلطار القانوني و التنظيمي لتسجيل العقارات في التشريع الجزائري ،دار هومة ،الجزائر.
الطبعة ،2008ص28
13
الخاتمة:
وفي خالصة هذا البحث نؤكد على أن اآلعفاءات الضريبية في مجال العقارات تعد من
المحفزات األساسية و من األولويات الهامة للسيـاسة االقتصادية و االستثمارية في أي دولة ما
وباألخص في الجزائر وبإعتبار أن العقار ثروة حقيقية مستقرة نسبيا وأن الجزائر لها مساحة
كبيرة يمكن إستغاللها وتوظيفها وألنه مما ال شك فيه أنها يشكل حجر الزاوية أمام دفع عجلة
التنمية وتطوير اإلستثمار في بالدنا ،فهو من بين الرهانات التي تعول عليها الدولة كثي ار من
أجل تحقيق نمو إقتصادي خصوصا بعد أزمة انهيار أسعار النفط والمضاربة الغير مشروعة
التي عرفتها الساحة العقارية مما يحتم علينا العمل على تنظيم التحفيزات و القيود الضريبية
التي تفرضها الحكومة على النشاطات العقارية وال سيما في العقار السياحي و الصناعي
وقطاع الخدمات في هذا اآلطار وهذا من أجل التخلص من التبعية االقتصادية لقطـاع
المحروقات ،وفي هذا اإلطار نقدم مجموعة من االقتراحات التي تصب مجملهـا في خدمة
االقتصاد الوطني ،وبإمكان إستخدام اآلعفاءات المحدد المدة ،ألنه يؤدي إلى الحث األنشطة
العقارية المستفيدة من اآلعفاء على تطوير نشاطاتها بإستمرار لتخفيض مستوى أزمة السكن
بعد إنتهاء مدة اآلعفاء ومن أهم هذه االقتراحات مايلي :
إزالة كل العقبات الضريبية لتسهيل كيفية الحصول على العقار إلنجاز المشاريع القتصادية •
إعفاءات ضريبية لتسهيل إستغالل العقار ،ألن هذه األخيرة استغلت الثغرات القانونية وكثرة
التعديالت مما جعلها مصد ار للثراء السريع.
ضرورة استغالل األراضي الخاصة وأراضي الحبوس واألوقاف كعقار صناعـي لرفع عدد •
14
ضرورة العمل على تهيئة االقتصادية و االجتماعية والثقافية قبل البدأ في تطبيقا اآلعفاءات •
إن االزدواج الضريبي يعد من أهم عوائق االستثمار ولغرض معالجة هذا االزدواج لجأت
أكثر الدول العربية واألجنبية لعقد اتفاقيات منع االزدواج الضريبي ..
أن الدول في منحها لالمتيازات واإلعفاءات المالئمة وعقد اتفاقيات منع االزدواج الضريبي
تقارن بين التكلفة لتلك االمتيازات واإلعفاءات وبين العوائد التي يمكن أن يحصل عليها من
جراء منحها تسهيالت االستثمار األجنبي..
هناك دراسات معاصرة جديدة توصلت إلى أن الحوافز الضريبية لم تعد هي الحافز الرئيسي
لالستثمار ولكن هناك عوامل وحوافز أخرى أعظم من الحوافز الضريبية مما يؤكد أن دور هذه
األخيرة يبقى نسبي.
التـــوصيات من خالل االستنتاجات التي توصل إليها البحث نوصي بما يلي:
-1استحداث آليات قانونية متميزة لتفعيل التحفيزات الضريبية ودراسة أبعادها وانعكاساتها بين
المصالح األفراد و الدولة.
15
-2ترشيد لما لها من أثر في ضياع جزء كبير من حصيلة الضريبة والذي يعود بالسلب
على ميزانية الدولة و التنظيم المحكم لمنح اآلعفاءات الضريبية بناءا على معايير مدروسة
وتخمينات مسبقة ليصبح اآلعفاء ضريبي في مجال العقارات وسيلة لمجابهة ظروف
اقتصادية و إجتماعية تستفيد منها الدولة و األفراد وأداة يمكن من خاللها التحكم في سوق
العقارات وحسن إستغالله ومن شأنه تحريك وثيرة التنمية داخل المجتمع.
-3النظام الضريبي يشكل جزء من المناخ االستثماري ،ولكن اإلعفاء الضريبي وان كان
عامال مشجعا لجذب االستثمارات إال أنه ليس العامل الوحيد والبد دراسة اإلعفاء قبل منحه
ويفضل منح اإلعفاء للمشاريع االستثمارية تبعا لطبيعة االستثمارات.
-4توفير المقومات الرئيسية األخرى غير الضريبية لتشجيع االستثمار ،تشريع مرن يوفر
اطمئنان للمستثمرين ،استقرار نقدي تحديث البيئة المالية .الكترونيا مكافحة الفساد بصورة
جدية
-5تفعيل واالهتمام باتفاقيات منع االزدواج الضريبي واستحداث قسم خاص باتفاقيات
االزدواج الضريبي بدال من الشعبة الحالية.
-6توفير جميع المتطلبات للسير باإلصالحات الضريبية للحد من الفساد.
-7تحسين اإلطار القانوني للنظام الضريبي وال سيما في دراسة اآلعـفاءات الضريبية
-8يجب العمل على سن قانون ضريبي جديد يقوم على معالجة التعقيدات والتداخالت التي
يعاني منها النظام الضريبي اليوم ،وتوضيح كثير من النصوص القانونية والعمل على جعل
التشريع الجديد يواكب التطورات واألنشطة االقتصادية التي يشهدها البلد كالشركات النفطية
واالتصاالت وغيرها ،ويواكب مسألة التحاسب الضريبي عبر اإلق اررات الضريبية والمزمع
تنظيمها ف ـ ا لجزائر.
-9ضرورة العمل على تهيئة الظروف االقتصادية و االجتماعية و الثقافية قبل البدأ في
تطبيق الحوافز الضريبية وذلك لضمان نجاحها في تحقيق األهداف المبتغاة منها.
- 10ضرورة توافر الدقة و الواضح في النص على الحوافز الضريبية من حيث مدتها ونطاقها
وشروط تطبيقها وأبعادها ومرد وديتها على مصالح الدولة االقتصادية و االجتماعية.
-11أن يكون منح اآلعفاءات الضريبية مستندا على دراسة علمية تقوم بها جهة مختصة في
هذا المجال وأن تحديد تلك الدراسة وبشكل واضح النشاطات العقارية التي تساهم في حل مشكل
السكن وكذا تحقيق مشاريع استثمارية في مجال العقار .
16
-12حسن توظيف اإلعفاءات الضريبية وفي المجاالت التي تستحق فيها يجعل الناس تقبل
على التصريح بالمبالغ الحقيقية للمعامالت ومن تم القضاء ولو نسبيا على اآلخفاء أو التصاريح
الكاذبة والمشاريع الوهمية في مجال العقارات والنشاطات االقتصادية والمضاربة في سوق
الموازية.
-13النص على حماية العقار ضمن مخطط التنمية و االستثمار ،فال يمكن أن تمثل الحوافز
الضربيبة أداة فعالة لحماية العقار إال إذا غدت عنص ار أساسيا ضمن خطط التنمية و االستثمار،
فال يصح إ بقاء التعارض بين أهداف السياسة العقارية و أهداف السياسة االقتصادية في البلد،
فيجب أن تشتمل خطة التنمية على برامج متناسق يستهدف حماية العقار على المستوى الوطني
ومن ثم العالمي.
14فرض إعفاءات وتخفيضات على بعض الدخول أو اآليرادات العقارية بهدف حماية سوق
العقار من المضاربة وتشجيع عمليات البناء الحضري والقضاء على أشكال البناء الفوضوي
تدعيما لقانون 08/15وامتدادا له.
17
قائمــة المراجع:
-1محمد جمال دنيبات ،الضريبة على العقارات المبنية ،دراسة مقارنة ،الدار العلمية الدولية
للنشر ،عمان ،الطبعة .2002
-عبد الباسط علي جاسم الجحيشي ،اآلعفاءات من ضريبة الدخل،دار حامد للنشر ،عمان 2
18
-10عيبوط محند وعلي ،االستثمارات األجنبية في القانون الجزائري،دار هومة الجزائر ،الطبعة
الثانية.2014
-11بن رقية بن يوسف ،شرح قانون المستثمرات الفالحية ،الديوان الوطني لألشغال التربوية،
الجزائر،الطبعة األولى.2001،
-12بوجردة مخلوف ،العقار الصناعي،دار هومة ،الجزائر،الطبعة.2006
-13محمد عماد عبد الوهاب السنباطي،اآلصالح الضريبي ،دار الوفاء القانونية ،مصر ،الطبعة
األولى .2014
-14سمير صالح لدين حمدي،المالية العامة،منشورات زين الحقوقية’ بيروت ،لبنان،لطبعة
األولى .2015
-15شيماء فارس محمد جبر ،الوسائل الضريبية لحماية البيئة,دراسة قانونية مقارنة ،دار حامد
للنشر ،الطبعة األولى .2015
-16مجيد خلفوني ،العقار في القانون الجزائري،دار الخلدونية،الجزائر،الطبعة2012
.المقاالت
-1محمد حجاري ،إشكاليات العقار الصناعي والفالحي وتأثيرها على اإلستثمار في الجزائر،
مقال منشور بمجلة الواحات للبحوث والدراسات ،العدد ،16جامعة غرداية ،الجزائر.2012 ،
– -2فسيح حمزة ،التنظيم القانوني الستغالل العقار الصناعي في عملية االستثمار ،رسالة
ماجستير ،كلية الحقوق ،جامعة الجزائر.2005 ،
-3سي يوسف زاهية،نقل لملكية في البيوع العقارات ،مجلة المحاماة ،تيزي وزوا ،العدد،01لسنة
2004
فهـــرس
مقدمة:
........................................................................................ .
ص1
19
االستفادة منها الضريبية وشروط اآلعفاءات القانونية الطبيعة األول: المبحث
.............ص2
. الخاتمة
......................................................................................ص
12
المراجع قائمة
......................................................................... .....ص14
الفهرس
...................................................................................... .
ص15
20