Professional Documents
Culture Documents
التحديات التي تواجه الإدارة الإستراتيجية
التحديات التي تواجه الإدارة الإستراتيجية
1
تواجه اإلدارة اإلستراتيجية العديد من التحديات التي تنعكس على عمليات صياغة استراتيجيات
المؤسسات و تجعلها تتسم بعدم االستقرار و الثبات ،و من أهم هذه التحديات ما يلي:
تسارع التغيرات الكمية في بيئة األعمال :نعيش اليوم في عالم سريع التغير و التعقد و التشابك بين
مختلف متغيراته و يظهر هذا التغير في البيئة السياسية ،االجتماعية ،االقتصادية ،التكنولوجية و
المعلوماتية ومن ثم فقد أصبح وضع االستراتيجيات و التعامل مع الفرص و التهديدات أمر حيوي و
هام في مختلف أنواع المنظمات.
ازدياد حدة المنافسة :لم تعد المنافسة مقتصرة على السعر وجودة المنتج كما كانت في السابق ،بل
تعددت اآلن أسس المنافسة لتشمل كل أنشطة المنظمة ،و لتصبح منافسة كونية ،و تتضح هذه
الصورة في ظهور منافسين جدد باستمرار و زيادة حدة المنافسة بصورة عامة ،األمر الذي يفرض
على اإلدارة العليا تحدي وضع خطط إستراتيجية كفؤة و بعيدة المدى لمعالجة وضع المنظمة في
أسواق مختلفة .فعلى سبيل المثال وقبل 20عاما ما كانت شركة ( )General-Motorsتتحدى
العالم بصناعتها وكانت تعتبر نموذجا يقتدى به ،أما اليوم فنجدها تلهث من اجل البقاء (على حد
قول احد مدرائها).
التحالفات اإلستراتيجية :لقد تالشت من عالم األعمال حدود السيادة بين الدول وذلك مع تزايد الطبيعة
االعتمادية المتبادلة لالقتصاديات و نمو المنافسة األجنبية ندرة الموارد الطبيعية وحرية التبادل
التجاري ،هذه العوامل وغيرها دفعت العديد من الشركات نحو إقامة تحالفات إستراتيجية مفتوحة
مع الشركات العالمية األخرى ،بحيث يتعرف كل طرف على عناصر القوة التقنية عند الطرف
اآلخر .و من أمثلة ذلك التحالف القائم بين شركتي Philipsو Samsungفي مجال وضع
التلفزيون ذي الصور المجسمة.
ندرة الموارد :أصبح الصراع على موارد الطاقة و الماء والكفاءات العلمية النادرة و غيرها من
الموارد سمة العصر ،وترتب على المنظمات وضع االستراتيجيات التي تضمن استخدام الموارد
المتاحة بطريقة عقالنية و اقتصادية لتلبية احتياجات المنظمة الحالية و المستقبلية و وضع المنظمة
في إطار المسؤولية االجتماعية و األخالقية أمام المجتمع و الدولة.
ظهور المنظمات المتعلمة :أمام التغيرات البيئية السريعة أصبح لزاما على المنظمات امتالك القدرة
على التنافس الناجح في مثل هذه البيئات ،وال يتأتى لها ذلك إال بامتالك مرونة إستراتيجية تمكنها
من تكوين ميزة تنافسية مستدامة ،يتطلب ذلك تطوير و تنمية الموارد ذات األهمية االستثنائية كما
تتطلب إلزامية أن تصبح المنظمة متعلمة وتركز بشكل مباشر على الحصول على المعرفة ،حيث
تعتبر هذه األخيرة ميزة إستراتيجية في أي مكان على المدى البعيد ،وهي أساس القدرة في عملية
خلق المنتجات الجديدة أو تطوير المنتجات الحالية ،و تقوم المعرفة بدور المضاعف للثروة و القوة.
زيادة دور جماعات الضغط :فالمنظمات الدولية لحماية البيئة ،و حقوق اإلنسان و كذا منظمات
المواصفات القياسية للجودة و المنظمات الداعية لاللتزام بالسلوك األخالقي ازداد ضغطها و تعددت
مطالبها التي أصبحت تشكل ضغوطا كثيرة على االستراتيجيين.
التغير التكنولوجي :معظم المنظمات تعتمد بطريقة أو بأخرى على التكنولوجيا لتحقيق ميزة تنافسية
ضرورية للبقاء في عالم األعمال .و ألن التكنولوجيا تتغير بصورة سريعة في كل المجاالت فان
عدم مواكبة هذا التغير يضع المنظمات في مواجهة تهديد حقيقي بالضعف و الفشل ،وعادة تهيئ
إدارة المنظمات نفسها لمواجهة المنافسين من خالل تطوير طرق جديدة للمنافسة واالستفادة من
المميزات التقنية الجديدة ،كما يجب على المنظمات أن توازن بين مزايا التكنولوجيا و مخاطرها
خالل مراحل اإلدارة اإلستراتيجية.
تواجه المنظمات عدة تحديات إستراتيجية ال يمكن مواجهتها واالستفادة منها إال إذا ُأدير ت المؤسسة
إدارة
إستراتيجية جيدا وأهم هذه التحديات نذكر :
-ازدياد سرعة التغيرات :يالحظ أن معدل التغيرات االقتصادية واالجتماعية والسياسية والتكنولوجية
قد أخذت في التسارع خالل السنوات القليلة الماضية ،والتغير هو الذي يصنع الفرص والتهديدات؛
-ازدياد حدة المنافسة :لم تعد المنافسة بين المنظمات تقتصر على السلعة وجودة المنتج فقط كما كان
الوضع في الماضي ،بل تعددت أسس المنافسة لتشمل كل أنشطة المنظمة.
-تغير هيكل العمالة:لم تعد المنظمات تعتمد على العامل غير الماهر القادر فقط على القيام بأعمال
بسيطة متكررة ،والذي من السهل تدريبه ونقله من عمل آلخر ،بل أصبح نجاح المنظمات العصرية
يتوقف على توافر الخبراء ذوي المعرفة المتخصصة في اإلنتاج والتسويق والتمويل ،والذين يمتلكون
المعرفة والخبرة التي من الممكن أن تسهم في وضع استراتيجيات ذات كفاءة في زيادة رضاء العميل،
عما تقدمه المنظمة من منتجات وخدمات.
-ندرة الموارد :أصبح الصراع على موارد الطاقة والماء والكفاءات النادرة سمة العصر ،وأصبح
على المنظمات وضع االستراتيجيات التي تضمن توفير الموارد بالقدر وبالمواصفات الالزمين وفي
الوقت المناسب.
-االهتمام بالبيئة :تعاظم االهتمام بحماية البيئة ،وازدادت قوة جماعات حماية البيئة وتعاظم تأثيرها
على صانعي القرارات السياسية.
-ازدياد أهمية اإلستراتيجية:بات واضحًا أن نجاح المنظمات العصرية هو نتاج استراتيجيات مبتكرة،
وضعها إستراتيجيون على مستوى عال من الكفاءة ،تدفع لهم المنظمات أمواال كبيرة من أجل فكرهم
االستراتيجي ،وأصبح التنافس عليهم بالغا ألنه أصبح ضروريًا لمواجهة المنافسة العالمية القوية.