You are on page 1of 2

‫وعي»‬ ‫ة «ال‬ ‫حديق‬

‫الخضوع لسيطرة الكفار حرام‬

‫قال اهلل تعاىل‪ :‬ولن يجعل اهلل للكافرين على المؤمنين سبيًال‪ .‬وقال‪ :‬ال يتخذ المؤمنون الكافرين أولي اء من‬
‫دون المؤم نين ومن يفع ل ذل ك فليس من اهلل في ش يء‪ .‬وق ال‪ :‬ال تتخ ذوا ع دوي وع دوكم أولي اء تلق ون إليهم‬
‫ب المودة‪ .‬وق ال‪ :‬ال تتخ ذوا بطان ة من دونكم ال ي ألونكم خب اًال وّدوا م ا عنتم ق د ب دت البغض اء من أف واههم وم ا‬
‫دورهم أعظم‪.‬‬ ‫تخفي ص‬
‫وقال رسول اهلل ‪« :‬ال تستضيئوا بنار المشركين»‪ .‬وقال‪« :‬أنا بريء من كل مسلم يستضيء بنار المش ركين‬
‫ا»‪.‬‬ ‫راءا ناراهم‬ ‫ال ت‬
‫واإلسالم حيرم على املسلمني أن تسيطر على عقوهلم أفكار الكفر‪ ،‬كما حيرم عليهم أن حيكموا بأنظمة الكفر‪ .‬قال‬
‫تع اىل‪ :‬يري دون أن يتح اكموا إلى الط اغوت وق د أم روا أن يكف روا ب ه ويري د الش يطان أن يض لهم ض الًال بعي دًا‪.‬‬

‫أمراٌض غريبة في الغرب‬

‫ظهور االيدز والهيربز و‪...‬‬

‫قال رسول اهلل ‪« :‬وما ظهرت الفاحشة في قوم قُّط ‪ ،‬حتى يعلنوا بها إال فشا فيهم الطاعون واألوجاع التي‬
‫الفهم»‪.‬‬ ‫لم تكن في أس‬

‫السيادة للشرع ال لألمة‬

‫إن الذي يسري إرادة املسلم واألمة ليس املسلم نفسه‪ ،‬وال األمة اإلسامة نفسها‪ ،‬بل إن إرادة الفرد املسلم‪ ،‬وإرادة‬
‫األمة اإلسالمية مس رّي ة بأوامر اهلل ونواهيه فقط‪ ،‬لقوله تعاىل‪ :‬فال وربك ال يؤمنون حتى يحّك موك فيما شجر بينهم‪.‬‬
‫ولقوله‪ :‬وما كان لمؤمن وال مؤمنة إذا قضى اهلل ورسوله أمرًا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم‪، ‬يا أيها الذين آمنوا‬
‫أطيعوا اهلل وأطيعوا الرسول وأولي األمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى اهلل والرسول إن كنتم تؤمنون باهلل‬
‫واليوم اآلخر‪ .‬ولقوله عليه السالم‪« :‬ال يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبع ًا لما جئت به»‪ .‬وهذه األدلة صرحية يف أَّن‬
‫ة‪.‬‬ ‫ت هي لألم‬ ‫رع اهلل وليس‬ ‫يادة إمنا هي لش‬ ‫الس‬

‫السلطان لألمة‬

‫الـوعـي – العـدد السادس ‪ -‬السـنـة األولى ‪ -‬ربيع األول ‪1408‬هـ ‪ -‬تشرين الثاني ‪1987‬م‬
‫‪1‬‬
‫واضح أن السلطان‪ ،‬أي احلكم إمنا هو لألمة من الطريقة اليت عينها الشارع لنصب اخلليفة من قبل األمة بالبيعة‪،‬‬
‫ومن كون اخلليف ة يأخذ الس لطان هبذه البيع ة وحيكم األم ة نياب ة عنه ا‪ ،‬وكون اخلليف ة إمنا يأخذ الس لطان هبذه البيع ة دليل‬
‫واضح على أن السلطان لألمة تعطيه من تشاء‪ ،‬كما وردت أحاديث صرحية تبني أن األمة هي اليت تؤّم ر األمري‪ ،‬وتنّص به‬
‫وتبايعه‪ .‬فقد روى عبد اهلل بن عمرو أن النيب صلى اهلل عليه وآله وسلم قال‪« :‬ال حيل لثالثة يكونون بفالة األرض إال أمروا‬
‫ة‪.‬‬ ‫أمري من األم‬ ‫ريح على أن الت‬ ‫ذا ص‬ ‫دهم» وه‬ ‫عليهم أح‬

‫‪‬إنما المؤمنون اخوة‪‬‬

‫قال اهلل تعاىل‪ :‬محمد رسول اهلل والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم‪ .‬وقال‪ :‬فسوف يأتي اهلل بقوم‬
‫يحبهم ويحبون ه أذل ة على المؤم نين أع زة على الك افرين‪ .‬وق ال‪:‬إنم ا المؤمن ون اخ وة‪.‬‬
‫وقال رسول اهلل ‪« :‬المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضًا وشبك ‪ ‬بين أصابعه»‪ .‬وقال‪« :‬مثل المؤمنين‬
‫في ت وادهم وت راحمهم وتواص لهم كمث ل الجس د الواح د إذا اش تكى من ه عض و ت داعى ل ه س ائر الجس د ب الحمى‬
‫هر»‪.‬‬ ‫والس‬
‫وق ال علي ه وآل ه الص الة والس الم‪« :‬المس لمون تتكاف أ دم اؤهم ويس عى ب ذمتهم أدن اهم وه و ي د على من‬
‫س واهم»‪ .‬وق ال علي ه الس الم‪« :‬ال تحاس دوا وال تناجش وا وال تباغض وا وال ت دابروا وال يب ع بعض كم على بي ع بعض‪،‬‬
‫وكونوا عباد اهلل إخوانًا‪ ،‬المسلم أخو المسلم ال يظلمه وال يخذله وال يحقره‪ .‬التقوى ههنا ـ ويشري إىل صدره ثالث‬
‫م رات ـ بحس ب من الش ر أن يحق ر أخ اه المس لم‪ .‬ك ل المس لم على المس لم ح رام‪ :‬دم ه ومال ه وعرض ه»‪.‬‬

‫الـوعـي – العـدد السادس ‪ -‬السـنـة األولى ‪ -‬ربيع األول ‪1408‬هـ ‪ -‬تشرين الثاني ‪1987‬م‬
‫‪2‬‬

You might also like