You are on page 1of 18

‫الفصل االول ‪ /‬السداسي السابع‬

‫وحدة ‪ :‬الجهوية المتقدمة‬


‫عرض حول موضوع ‪:‬‬

‫اإلطار الدستوري للجهوية المتقدمة‬


‫بالمغرب‬

‫تحت إشراف ‪:‬‬ ‫من إعداد الطلبة الباحثين‪: ‬‬


‫د‪ .‬حميد ابوالس‬ ‫لبنى طحطاح‬
‫نجوى المحساني‬
‫سارة الشعيري‬
‫امال اوالد الفقيه‬
‫اسماء اللمتوني‬
‫وفاء البقالي القاسمي‬
‫السنة الجامعية‪2020 :‬ـ‪2019‬‬
‫تصميم العرض‪:‬‬

‫‪3‬‬ ‫تقديــــــــــــــم ‪:‬‬

‫‪5‬‬ ‫المبحث األول ‪ :‬تطور الجهوية المتقدمة بالمغرب‬

‫‪5‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬الجهوية ما قبل دستور ‪2011‬‬


‫‪7‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬الجهوية ما بعد دستور ‪2011‬‬

‫‪10‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬الجهوية المتقدمة في ظل التجربتين االسبانية و الفرنسية‬

‫‪10‬‬ ‫المطلب االول ‪ :‬الجهوية بفرنسا‬


‫‪13‬‬ ‫المطلب الثاني ‪ :‬الجهوية بإسبانيا‬

‫‪16‬‬ ‫خاتمة‬
‫تقديــــــــــــــم‪:‬‬
‫يعتبر موضوع الجهوية المتقدمة من المواضيع األكثر أهمية في مسلسل اإلصالح‬
‫الذي أطلقته السلطات العمومية من أجل تسريع وتيرة التنمية والتغلب على تحديات‬
‫العولمة‪ ،‬والمجهودات المبذولة في هذا الشأن تندرج في إطار تدعيم مسلسل‬
‫الالمركزية عبر سن ترسانة قانونية وتنظيمية تمكنها من الحصول على الموارد‬
‫واآلليات الضرورية التي تمكنها من تقوية التدبير واتخاذ القرارات المحلية‪.‬‬

‫والدافع األهم إلى نهج الجهوية هو إحداث قدر من التوازن التنموي واالقتصادي‬
‫بين الجهات المشكلة للدولة‪ ،‬وتحفيز التنمية المحلية وتحريرها من عقال‬
‫المركزية‪.‬‬

‫وفي هذا السياق‪ ،‬وبالنظر في تاريخ التقسيم الجهوي المغربي فقد عرف ـ هذا‬
‫االخير ـ منذ الحماية أربعة تقسيمات جهوية؛ كان آخرها التقسيم الجهوي لسنة‬
‫‪ 2015‬والذي تم تشكيل ‪ 12‬جهة من خالله‪ ،‬فيما تألّف المغربُ قبْل سنَة ‪ 2015‬من‬
‫‪ 16‬جهَة بعد اصالحات دستور ‪ 1996‬ووفق القانون التنظيمي سنة ‪1997‬و ُمنذ‬
‫سنة ‪ 1971‬إلى سنة ‪ 1997‬من ‪ 7‬جهات‪ .‬تهدف هذه التقسيمات اإلدارية لتحقيق‬
‫التنمية االقتصادية واالجتماعية‪ ،‬وتعتبر أداة فاعلة في سياسة إعداد التراب‬
‫الوطني‪.‬‬

‫دون إغفال عهد الحماية إذ قسم المغرب في هذا العهد إلى ‪ 3‬مناطق‪ ،‬المنطقة‬
‫األولى وهي منطقة دولية (طنجة)‪ ،‬المنطقة الثانية كانت تحت النفوذ الفرنسي‬
‫وتوجد في وسط المغرب وتنقسم إلى قسمين‪ ،‬عسكرية‪( :‬أكادير‪ ،‬فاس‪ ،‬مراكش‪،‬‬
‫مكناس) ومدنية‪( :‬وجدة والرباط‪ ،‬الدار البيضاء)‪ ،‬أما المنطقة الثالثة فكانت تحت‬
‫النفوذ اإلسباني تمتد إلى أقصى شمال المغرب (الريف) وفي الجنوب (سيدي إفني‪،‬‬
‫األقاليم الجنوبية)‪ ،‬حيث كان الهدف الرئيسي من هذا التقسيم هو بسط نفوذ‬
‫االستعمار سياسيا ً وعسكريا ً وبالتالي تسهيل استغالل المغرب ‪.‬‬

‫انطالقا مما سبق وعالقة بموضوع العرض يمكن طرح إشكال جوهري‬
‫والمتمثل في‪ :‬ما هو السياق الدستوري للجهوية المتقدمة بالمغرب؟ ولإلجابة على‬
‫هذا التساؤل سيتم تقسيمه إلى أسئلة فرعية والمتمثلة كذالك في‪:‬‬

‫ماهي وضعية الجهة قبل وبعد دستور ‪2011‬؟‬

‫ماهو مسار الجهوية في كل من فرنسا وإسبانيا؟‬

‫وهذا ما سنتناوله من خالل هذا العرض بتقسيمه الى مبحثين أساسين وفق الشكل‬
‫التالي‪:‬‬

‫المبحث األول‪ :‬تطور الجهة في ظل الدساتير المغربية‬

‫المبحث الثاني‪ :‬الجهوية في ظل التجربتين االسبانية والفرنسية‬

‫المبحث األول‪ :‬تطور الجهة في ظل الدساتير‬


‫المغربية‬
‫مرت التجربة المغربية بعدة مراحل حيث نجد ان المغرب نهج مسارا طويال ومتدرجا تميز‬
‫بمجموعة من اإلخفاقات وااليجابيات التي مرت بها السياسة الجهوية مسايرة منها لتطور‬
‫المرجعيات الدستورية والتنظيمية المؤسسة للمسلسل الجهوي‪.‬‬
‫وسنعالج هذا المبحث من خالل مطلبين سنتطرق في المطلب األول للجهوية ما قبل دستور‬
‫‪ ،2011‬والمطلب الثاني للجهوية ما بعد دستور ‪.2011‬‬

‫المطلب األول‪ :‬الجهوية ما قبل دستور ‪2011‬‬

‫شكل دستور ‪ 14‬دجنبر ‪ 1962‬قفزة نوعية وأهمية بالغة حيث نجد أن المقتضيات المعلنة عن‬
‫التأسيس الدستوري للجماعات الترابية جاءت في ثالث فصول خصص لها الباب الثامن من‬
‫دستور تحت عنوان الجماعات المحلية حيث نص الفصل ‪" 93‬الجماعات المحلية بالمغرب‬
‫هي العماالت واألقاليم والجماعات يكون إحداثها بالقانون"‪ ،‬وكذا الفصل ‪ " 94‬تنتخب‬
‫الجماعات المحلية مجالس مكلفة بتدبير شؤونها تدبيرا ديمقراطيا طبقا لشروط التي يحددها‬
‫القانون"‪.‬‬

‫ورغم أنه كان يتميز بأهمية بالغة في الحياة السياسية إال أنه لم يدم طويال أمام األحداث التي‬
‫عرفها المغرب آنذاك‪ ،‬خاصة مع أزمة المؤسسات الدستورية‪.‬‬

‫بحيث وجدت السلطة المركزية نفسها أمام مستجدات وتطورات أخرى الشيء الذي دعى إلى‬
‫التفكير في وضع دستور جديد محل دستور ‪ 1962‬وبالفعل هذا ما تأتى من خالل دستور‬

‫‪ 31‬يوليوز ‪ 1970‬مع احتفاظ المشرع بنفس المقتضيات الواردة في دستور ‪ 1962‬باستثناء‬


‫بعض التعديالت الطفيفة من حيث الصياغة مع إضافة مقتضى جديد وهو الفصل الثالث الذي‬
‫يمنح الصفة التمثيلية للمجالس الجماعية للمواطنين وتنظيمهم عندما نص على أن األحزاب‬
‫السياسية والمنظمات النقابية والمجلس الجماعية للمواطنين وتمثيلهم‪ .‬ولكن هذا الدستور هو‬
‫االخر لم يعمر طويال مثل الذي سبقه وذلك بسبب األحداث السياسية التي عرفها المغرب مع‬
‫مطلع السبعينات ليعدل بموجب دستور ‪10‬مارس ‪ 1972‬حيث عرف تغييرا نسبيا بالمقارنة‬
‫مع ما نص عليه دستور ‪ 1962‬بحيث انه لم يحدد أنواع الجماعات الحضرية والقروية وترك‬
‫للمشرع كامل الصالحية في إحداث أي نوع أخر منها‪ 1‬وارتباطا بالفصل ‪ 87‬من دستور‬
‫‪ 1972‬في بابه الثاني نجده ينص على ما يلي الجماعات المحلية بالمملكة هي العماالت‬
‫واألقاليم والجماعات الحضرية والقروية وكل جماعة تحدث بقانون"‪ .‬ورغم كل هذه‬
‫المحاوالت التي دشنت بدستور ‪ 1962‬مرورا بدستور ‪ 1970‬و‪ ،1972‬نجد أن المغرب‬
‫حاول جاهدا لوضع الدعائم األولى للنظام الجهوي منذ االستقالل إال أن كلها باءت بالفشل‬
‫باإلضافة الى العامل السياسي الذي لعب دورا كبيرا في حسم وعرقلة البناء الجهوي‪ .‬حيث‬
‫كان البد من انتظار الدستور المراجع لسنة ‪ 1992‬الذي جاء بتغيير أساسي على مستوى‬
‫مكونات الجماعات المحلية فقد تم االعتراف واالرتقاء بالجهة الى جماعة محلية جديدة تتمتع‬
‫بالشخصية المعنوية واالستقالل المالي وقد جاء هذا التغيير الستجالء الحقيقة التي يمكن أن‬
‫تضطلع بها الجهة بعدما كانت معالمها غير محددة بشكل قانوني وعلمي ثابت ‪ 2‬وبذلك تم‬
‫الرقي بها الى مصاف الجماعات المحلية األخرى‪ ،‬بل وضعت على رأس القائمة وأصبحت‬
‫جماعة ترابية تتمتع بالشخصية المعنوية ولها إمكانيات قانونية وبشرية ومالية لتدبير شؤونها‬
‫بطريقة ديمقراطية ‪.‬‬

‫وهكذا أصبحت الجهة قاعدة دستورية تستمد وجودها ألول مرة على هذا المستوى مما جعل‬
‫مجموعة من الباحثين المختصين في تحليالتهم للدستور الجديد ‪ 1992‬حيث كان ال بد من‬
‫انتظار تعديل دستور ‪ 1972‬في سنة ‪ 1992‬ليتم اعتراف بالجهة كجماعة محلية وقد تضمن‬
‫دستور ‪ 13‬شتنبر ‪ 1996‬في فصله ‪ 100‬و‪ 101‬ما تضمنه دستور ‪ 1992‬حيث اعتبر الفصل‬
‫‪ 100‬بان الجماعات المحلية بالمملكة هي‪ " :‬الجهات والعماالت واالقاليم والجماعات‬
‫الحضرية والقروية وال يمكن احداث أي جماعة محلية اال بقانون"‪.‬‬

‫إن الجهوية تعتبر إذن تكملة للمسار الديمقراطي الذي بدأه المغرب منذ ‪ 1962‬فالتعديل‬
‫الدستوري األخير من شأنه أن يعطي للجهة صفة تقريرية بدل االكتفاء بالطابع االستشاري‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬الجهوية ما بعد دستور ‪2011‬‬

‫‪1‬‬
‫) لمهدي بنمیر‪ :‬التنظیم اإلداري المحلي‪ ،‬المطبعة والوراقة الوطنية مراكش طبعة ‪1997‬‬
‫‪2‬‬
‫) عبدالكریم بالزاع‪ :‬وظائف الجهة‪ ،‬نموذج جهة الشاویة وردیغة"‬
‫إن تعزيز الجهوية ببالدنا بعد صدور الدستور المغربي الجديد لسنة ‪ 2011‬الذي شكل نقلة‬
‫نوعية في تعاطي الدولة مع مفهوم الجهات حيث تم تخصيص الباب التاسع منه «للجهات‬
‫والجماعات الترابية األخرى»‪ ،‬كتعبير عن إرادة المشرع في االرتقاء بالجهوية ببالدنا‪.‬‬

‫ومن بين جميع المستجدات والميزات التي تشكل نقاط قوة الدستور الجديد‪ ،‬يبقى مبدأ الجهوية‬
‫المتقدمة الذي بات الدعامة األساسية لإلدارة الترابية‪ ،‬حجر الزاوية في تكريس المركزية‬
‫متقدمة وتنمية محلية‪ ،‬والتي أضحت أكثر من أي وقت مضى‪ ،‬في صلب انشغاالت وأهداف‬
‫مغرب اليوم‪.‬‬

‫فقد تم تخصيص باب "تاسع" وما ال يقل عن ‪ 12‬فصال من الدستور للجماعات المحلية ممثلة‬
‫بالجهات والعماالت واألقاليم والجماعات التي أضحت هيئات المركزية تتوفر على آليات‬
‫وأدوات ووسائل قانونية ومالية لتمكينها من االضطالع بالدور المناط بها كمحرك أساسي‬
‫للتنمية‪.‬‬

‫ومقارنة مع مقتضيات الدستور المعمول به منذ عام ‪ ،1996‬فإن حجم ومضمون الباب‬
‫التاسع من دستور ‪ ،2011‬يعكس الزخم الكبير الذي حظيت به الالمركزية والجهوية كخيار‬
‫ال محيد عنه في التنمية المندمجة والمستدامة‪ ،‬وفي هذا الباب نذكر بأن دستور عام ‪ 1996‬قد‬
‫كرس في الباب التاسع بفصوله الثالثة "‪ 100‬و‪ 101‬و‪ "102‬دستورية الجماعات المحلية‪،‬‬
‫غير أنه اقتصر فقط على تسمية مكونات هذه الهيئات المنتخبة‪ ،‬مع تسليط الضوء على‬
‫صالحيات ومسؤوليات العمال الذين "ينفذون" قرارات مجالس العماالت واالقاليم والجهات‪.‬‬

‫أما في دستور ‪ ،2011‬فإن رؤساء مجالس الجهات ورؤساء مجالس الجماعات الترابية‬
‫األخرى يقومون بتنفيذ مداوالت هذه المجالس ومقرراتها‪ ،‬كما تساهم الجهات والجماعات‬
‫الترابية في "تفعيل السياسة العامة للدولة وفي إعداد السياسات الترابية‪ ،‬من خالل ممثليها في‬
‫مجلس المستشارين"‪.‬‬

‫وفي نفس السياق ‪ ،‬ولضمان مشاركة حقيقية للمواطنين في تدبير الشأن المحلي ‪ ،‬فإن نص‬
‫الدستور قد اعتمد مقاربة تشاركية ‪ ،‬حيث أن مجالس الجهات والجماعات الترابية األخرى‬
‫تضع آليات تشاركية للحوار والتشاور لتيسير مساهمة المواطنات والمواطنين والجمعيات في‬
‫إعداد برامج التنمية وتتبعها‪ ،‬وفضال عن هذه االختصاصات الجديدة‪ ،‬أضحت الجهات‬
‫والجماعات الترابية األخرى‪ ،‬تتوفر أيضا ‪" ،‬في مجاالت اختصاصاتها وداخل دائرتها‬
‫الترابية‪ ،‬على سلطة تنظيمية لممارسة صالحياتها" ‪ ،‬في حين يساعد والة الجهات والعمال ‪،‬‬
‫رؤساء الجماعات الترابية ‪ ،‬وخاصة رؤساء المجالس الجهوية ‪ ،‬على تنفيذ المخططات‬
‫والبرامج التنموية‪.3‬‬

‫وتأسيسا على ذلك فإن دستور ‪ 2011‬ليمهد من خالل أحكامه المتقدمة التي تعيد تنظيم‬
‫االختصاصات بين مختلف المؤسسات الدستورية‪ ،‬الطريق أمام إعادة تنظيم ديمقراطي‬
‫لالختصاصات بين الدولة والجهات‪ ،‬مع تكريس المبادئ األساسية للجهوية المغربية‪،‬‬
‫والمتمثلة في الوحدة الوطنية والترابية‪ ،‬والتوازن والتضامن والممارسة الديمقراطية‬
‫‪،‬وانتخاب مجالس الجهات عبر االقتراع المباشر ونقل السلطات التنفيذية لهذه المجالس إلى‬
‫رؤسائها ‪ ،‬وتم تدعيم هذا النظام من خالل إحداث صندوق للتضامن بين الجهات وصندوق‬
‫للتأهيل االجتماعي لسد العجز في مجاالت التنمية البشرية والبنيات التحتية األساسية‬
‫والتجهيزات‪.‬‬

‫وتعتبر سنة ‪ 2015‬سنة تشريعية بامتياز حيث تم اخراج القوانين التنظيمية بما فيها القانون‬
‫التنظيمي ‪ 111.14‬المتعلق بالجهات والذي شكل أحد المحطات االساسية في إطار تفعيل‬
‫المقتضيات الدستورية باعتبار الجهة هيئة منتخبة بطريقة مباشرة تمكن ممثلي السكان من‬
‫التداول في اطارها بكيفية ديمقراطية بخصوص المشاريع االقتصادية واالجتماعية الهادفة‬
‫إلى التنمية الجهوية الشاملة والمندمجة‪ .‬وكذلك اعتماد تقطيعا ً جهويا جديداً قلص من عددها‬
‫الى ‪ 12‬جهة‪.‬‬

‫وبالتالي‪ ،‬فإن الدستور االخير يعكس األشواط الهامة التي قطعها المغرب فيما يخص‬
‫المقتضيات القانونية والموارد المالية والبشرية‪ ،‬على درب تعزيز استقاللية الهيئات المنتخبة‪،‬‬
‫بهدف جعل الالمركزية والجهوية على الخصوص‪ ،‬رافعة حقيقية للتنمية االقتصادية‬
‫واالجتماعية والثقافية‪.4‬‬

‫‪(3‬العباس الوردي‪:‬الجهوية المتقدمة ‪،‬دستور ‪.2011‬‬


‫‪ ( 4‬كريم لحرش‪ : ‬الجهوية المتقدمة وأي مستقبل للحكامة الجيدة‪.‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬الجهوية المتقدمة في ظل التجربتين‬
‫االسبانية والفرنسية‬
‫في هذا المبحث قمنا بدراسة المسار الدستوري الذي مرت منه الجهة بكل من فرنسا واسبانيا‪،‬‬
‫حيث خصصنا المطلب األول للجهة في فرنسا‪ ،‬أما المطلب الثاني فيتعلق بالجهة في اسبانيا‪.‬‬
‫المطلب االول‪ :‬الجهة في فرنسا‬
‫ظهرت فكرة الجهوية في فرنسا عندما عم الشعور بأن األقاليم الموجودة أصبحت بمجاالتها‬

‫ال تستجيب لمتطلبات األفراد‪ ،‬فشرع في بلورة فكرة الجهوية سنة ‪ 1917‬والتي ستمر بثالث‬

‫مراحل‪ ،‬تميزت أوالها بإنشاء الجهات االقتصادية في ‪ 14‬يونيو ‪ ،1930‬لتظهر بعد الحرب‬

‫العالمية فكرة تجميع األقاليم في شكل جهات ذات اختصاصات واسعة‪ ،‬فيما اتسمت المرحلة‬

‫الثانية بإحداث دوائر للتدخل الجهوي بتاريخ ‪ 7‬يناير ‪ ،1959‬في حين عرفت المرحلة الثالثة‬

‫منح الجهة صفة جماعة ترابية ذات اختصاصات واسعة‪ ،‬من خالل قانون ‪ 2‬مارس ‪.1982‬‬

‫وهكذا‪ ،‬لم تتضح مالمح التجربة الجهوية بفرنسا إال بعد سنة ‪ ،51982‬بعدما تبين عمق األزمة التي تعود‬

‫إلى محدودية فعالية مؤسسات الدولة لالضطالع بمهامه التنموية‪ ،‬وهو مادفع بالمشرع إلى توسيع دائرة‬

‫اختصاصات الجهات‪ ،‬ومنح مجموعة منها أنظمة خصوصية‪ ،‬بالنظر العتبارات ترتبط بالموقع الجغرافي‬

‫والمستوى التنموي لهذه األخيرة وذلك في إطار الالمركزية اإلدارية‬

‫يعتبر دستور الجمهورية الخامسة انعكاسا طبيعيا للتطور التاريخي للنظام السياسي واإلداري بفرنسا‪،‬‬

‫وتجسيدا للقيم العليا للدولة الديمقراطية كما يعتبر ضمانة الحترام أسس الجمهورية‪ ،‬التي تسعى إلى تحقيق‬

‫مجموعة من القيم والمبادئ‪:‬‬

‫الوحدة‪ :‬يقوم التنظيم اإلداري الفرنسي على أساس مبدأ الوحدة أي عدم تعدد أنماط الجماعات‬ ‫‪ -‬مبدأ‬

‫والمحافظات وهو ما عكس التنظيم الجهوي حيث حاول المحافظة على وحدة الدولة وتماسكها‪ ،‬غير أن‬

‫هذا المبدأ تعترضه بعض االستثناءات الطفيفة‪ ،‬حيث تم منح بعض الجهات أنظمة نوعية تتالءم‬

‫وخصوصيتها الجغرافية ومستواها التنموي‪.‬‬

‫‪51‬‬
‫المالحظ بهذا العدد أن المشرع الفرنسي قد واكب التنظيم الجهوي الفرنسي‪ ،‬وذلك من خالل إصداره لمجموعة من النصوص‬
‫التشريعية المهمة‪ .‬ونذكر على سبيل المثال‪ - :‬قانون ‪ 7‬يناير ‪ 1983‬وفي يوليوز ‪ 1983‬وقانون ‪ 6‬يناير ‪ 1986‬وقانون ‪ 6‬فبراير ‪1992‬‬
‫‪.‬وقانون ‪ 27‬فبراير ‪2002‬‬
‫مثال‪ :‬تتمتع الوحدات اإلدارية بمنطقة باريس – كورسيكا – ما وراء البحار بوضع خاص [(أراد المشرع‬

‫لحل مشكلة كورسيكا‪ ،‬تزويدها بنظام يأخد في الحسبان خاصيتها الناتجة بصورة خاصة جغرافيتها‬

‫وتاريخها‪ ،‬حيث ذلك موضوع قانون الثاني الصادر في ‪ 2‬مارس ‪( 1982‬القانون رقم ‪ )214-82‬والذي‬

‫اكتفى بتنظيم هذه الجهة على المستوى اإلداري‪ ،‬قبل أن يجري إكماله بالقانون رقم ‪ 659-82‬الذي حدد‬

‫صالحيات هذه الجهة)]‪.‬‬

‫لقد أصبحت الجهة في النظام اإلداري الفرنسي‪ ،‬جماعة محلية تتمتع‬ ‫‪ -‬التكريس القانوني‪:‬‬

‫باالستقالل المالي واإلداري‪ ،‬وذلك منذ تنظيمها بقانون ‪ 2‬مارس ‪ ،1982‬حيث أصبح بإمكانها ممارسة‬

‫صالحيات واسعة‪ ،6‬تشمل ما يلي‪:‬‬

‫* ميدان التنمية االقتصادية االجتماعية والصحية والثقافية والعلمية‪.‬‬

‫* إعداد التراب‪.‬‬

‫* ضمان المحافظة على الهوية في إطار احترام وحدة واستقالل المقاطعات والجماعات‪ ،‬بحيث ال تذوب‬

‫شخصيتها في الجهة‪.‬‬

‫وهي مجموعة من الخصوصيات التي تميز النظام الالمركزي‬ ‫‪ -‬احترام الخصوصية المحلية‪:‬‬

‫الفرنسي‪ ،‬والتي انبثقت عن المرجعية التاريخية للنظام اإلداري الفرنسي‪ ،‬وهو ما عكسه التنظيم الجهوي‪،‬‬

‫حيث حاول المحافظة على وحدة الدولة وتماسكها‪ ،‬في مقابل احترام خصوصيات كل جهة‪ ،‬وهذا لن يتم إال‬

‫بتخويل الجهات مجموعة من الصالحيات الحيوية واإلستراتيجية في شتى المجاالت‪ ،‬ومنح البعض منها‬

‫كما سبق الذكر خصوصية تتالءم وموقعها الجغرافي ومستواها التنموي‪.‬‬

‫يكرس هذا المبدأ تحقيق األدوات واآلليات الضامنة للمساواة بين مختلف مستويات‬ ‫‪ -‬مبدأ المساواة‪:‬‬

‫الالمركزية اإلدارية (جماعات‪ ،‬محافظات‪ ،‬جهات) حتى تتمكن من االضطالع بمهامه التنموية‪ ،‬وتساهم‬

‫في تجاوز اإلختالالت المجالية بين الجهات‪ ،‬خصوصا وأن المبدأ يعكس قيمة دستورية للدولة الفرنسية‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫‪ .......‬جورج فيديل‪ ،‬بياردو فلفيه‪ ،‬القانون اإلداري (الجزء الثاني) ترجمة منصور‬
‫وهو مبدأ يلزم الدولة والجماعات والمحافظات والجهات بالتضامن والتكامل‬ ‫‪ -‬مبدأ التضامن‪:‬‬

‫والتعاون فيما بينها‪ ،‬ضمان للتوازن االقتصادي واالجتماعي المالئم والعادي‪ .‬دون أن تمارسه أية وحدة‬

‫ترابية وصاية على وحدة ترابية‪.‬‬

‫لقد ساهمت هذه المبادئ الدستورية مجتمعة‪ ،‬إلى جانب البعد التاريخي في تطوير الجهة بفرنسا‪ ،‬حتى‬

‫أصبحت بعد قانون ‪ 2‬مارس ‪ 1982‬تتمتع بصفة "اجتماعية محلية" تتكلف بتدبير شؤونها هيئة منتخبة‬

‫عن طريق االقتراع المباشر‪ ،‬وتتمتع باختصاصات واسعة في مجموعة من القطاعات والمجاالت ذات‬

‫الطابع الجهوي‬

‫المطلب الثاني‪ :‬الجهوية بإسبانيا‬

‫تعتبر إسبانيا من الدول التي استطاعت أن تحوز تقدما كبيرا و بوثيرة سريعة في تدبير مجالها الترابي ‪ ،‬و‬

‫استثمار مقومات الجهات التي تسمى في الدستور اإلسباني بالمجموعات المستقلة ‪comunidades‬‬

‫‪ ، autonomas‬في تحقيق إصالح ديمقراطي عميق وتنمية شاملة ‪،‬و قد كان وراء هذا التحول إرادة‬

‫سياسية كبرى أدت إلى اإلقدام على إختيارات ترابية جزئية و تدابير تشريعية ديمقراطية تحولت معها‬

‫االختالفات المجالية إلى مقومات للتدافع و اإلدماج التنموي و الحفاظ على المقومات األساسية للدولة‬

‫اإلسبانية كالقوة االقتصادية والوحدة الداخلية و الخارجية التي تعد بمثابة قيم عليا يحتكم إليها الشعب‬
‫‪7‬‬
‫بأكمله‪.‬‬

‫و إذا عدنا إلى السياق التاريخي الذي مرت به الجهوية اإلسبانية ‪ ،‬نجد أن الالمركزية اإلسبانية ارتبطت‬

‫أساسا بتحقيق الديمقراطية ‪ ،‬و ذلك نظرا للتخوف من عودة الدولة الموحدة إلى الديكتاتورية من جديد ‪ ،‬و‬

‫رشيد الحامي‪ : ‬الجهوية و الحكم الذاتي‪ : ‬سؤال الثقافي و رهان التنموي ‪ ،‬و جهة نظر عدد ‪/43/2010‬ص ‪.59‬‬ ‫‪7‬‬
‫هو ما أدى إلى تقسيم السلطات لضمان التوازنات السياسية ‪ ،‬و قد طرحت خياران آنذاك‪ .‬إما أن تتوفر‬

‫على نظام إقليمي ‪ ،‬يعتمد على نواة مركزية كبيرة ومنطقتان أو ثالث مناطق ذات حكم ذاتي مستقل لها‬

‫حكومتها و برلماناتها و سلطاتها القانونية و القضائية الخاصة بها ‪ ،‬أو أن تتوفر على نظام فيدرالي تكون‬

‫فيه لكل منطقة على حدة استقاللها الكامل ‪ ،‬غير أن هذان الخياران قوبال بالرفض من طرف اليمين الذي‬

‫لم يقبل بالنظام اإلقليمي ‪ ،‬و ألن النظام الفيدرالي لم يستطع اإلستجابة لمختلف الرغبات القومية ‪ ،‬فكانت‬

‫الدولة الجهوية نوع من اإلجابة الشمولية ‪ ،‬استطاعت إسبانيا من خاللها أن تعتبر واحدة من أكثر الدول‬

‫تقدما في السياسة الجهوية ‪ ،‬ليس فقط مقارنة مع الدول األوربية الموحدة ‪ ،‬بل و حتى بالمقارنة مع معظم‬

‫الدول الفيدرالية ‪ ،‬ذلك أن الجهات اإلسبانية أو كما تسمى " المجموعات المستقلة " تتمتع بسلطات هامة‬
‫‪8‬‬
‫على المستويات الثالث التشريعية ‪ ،‬التنفيذية ‪ ،‬القضائية ‪ ،‬بل وحتى المالية ‪.‬‬

‫و ترجع هذه األهمية التي حضيت بها التجربة الجهوية بإسبانيا ‪ ،‬إلى الضمانات الدستورية و القانونية‬

‫للجهة في إسبانيا ‪،‬حيث شكل الدستور اإلسباني لسنة ‪ 1978‬محطة تاريخية مهمة في مسار إسبانيا ‪ ،‬فقد‬

‫جعل منها دولة إجتماعية قائمة على القانون‪ ،‬تؤمن و تدافع عن الحرية‪ ،‬العدالة ‪ ،‬المساواة و التعددية‬

‫السياسية كقيم لنظامها‪ ،‬كما نظم التقطيع الترابي بشكل متميز وفق بين خصوصيات كل إقليم من جهة و‬

‫وحدة الدولة من جهة أخرى ‪ ،‬ذلك أن كل إقليم له خصوصيات التي تميزه عن باقي األقاليم‪.‬‬

‫و قد كرس الدستور اإلسباني مجموعة من المبادئ الدستورية أهمها‪ : ‬مبدأ الدسترة‪ ،‬الوحدة‪ ،‬المساواة ‪،‬‬

‫التضامن‪ ...‬و هي كلها مبادئ تعزز قوتها القانونية و السياسية من خالل ما أقره الدستور من تنظيم‬

‫للمجموعات المستقلة ‪ ،‬و كذا ما أسنده إليها من صالحيات واختصاصات‪ ،‬حيث جعل المجموعات المستقلة‬

‫وحدات تتمتع باالستقالل الذاتي في تسيير مصالحها وفقا لقانونها األساسي الذي تسهر بنفسها على تشريعه‬

‫قبل موافقة السلطة المركزية عليه‪ . 9‬ذلك أن الدستور اإلسباني يعترف للمجموعات المستقلة بالسلطات‬

‫لطيفة القرقوري‪ : ‬هل تصلح التجربة اإلسبانية نموذجا للجهوية الموسعة بالمغرب ؟ مقال على الموقع اإللكتروني لجريدة اإلتحاد‬ ‫‪8‬‬

‫اإلشتراكي‪.‬‬

‫سعيد جفري و كريم لحرش‪ : ‬الجهوية الموسعة بالمغرب‪ ،‬سلسلة الالمركزية و اإلدارة المحلية عدد ‪ 6‬دار الرشاد ‪ ،‬ص ‪.104‬‬ ‫‪9‬‬
‫التشريعية و التنفيذية و القضائي (‪ ،‬إال أنها محدودة في ممارسة هذه السلطات ‪ ،‬فهي تختص فقط في‬

‫القضايا المحلية التي تقتضي السرعة في تدبيرها ‪ ،‬و هي مطالبة بتضمين ذلك في أنظمتها األساسية حسب‬

‫المادة ‪ 151‬من الدستور ‪ ،‬في حين ترك المشرع القضايا الكبرى الختصاص الدولة ‪ ،‬حيث ينص الفصل‬

‫‪ 149‬على االختصاصات التي تصطلح بها الدولة المركزية و المحددة كلها في المجاالت السياسية ‪ ،‬أما‬

‫الفصل ‪ 148‬فقد نص على االختصاصات و الصالحيات المخولة للمجموعات المستقلة و المتمثلة أساسا‬

‫في تنظيم مؤسسات الحكم الذاتي ‪ ،‬التنظيم البلدي في مجال المجموعة المستقلة ‪ ،‬إعداد التراب و التعمير و‬

‫اإلسكان و االستغالل الغبوي و تدبير وحماية البيئة ‪ ،‬التنمية االقتصادية للمجموعات المستقلة و ضرورة‬

‫مالءمتها مع السياسة االقتصادية الوطنية‬

‫و بناءا على هذه اآللية فإن المجموعات المستقلة تتمتع بصالحيات تشريعية في المجاالت المحددة دستوريا‬

‫أو تلك المفوضة ‪ ،‬كما تمارس سلطة تشريعية تكميلية حيث تتولى تحديد القواعد و اإلجراءات التشريعية‬

‫التنظيمية لتكملة القوانين الوطنية في ميادين األشغال العمومية و المياه و الغابات و الصحة العمومية و‬

‫المكتبات و السياحة‪. 10 ...‬‬

‫و يمكن القول أن التنظيم اإلسباني استطاع و في ظرف وجيز ترسيخ البعد الجهوي‪ ،‬وتمكن من إدماج‬

‫القوميات التاريخية في الدولة و األحزاب المحلية بالتناوب على السلطة ‪ ،‬كما تمكن من استيعاب مضمون‬

‫االستقالل الذاتي بالشكل الذي جعله إطارا متفرعا عن الدولة الالمركزية القوية بمحيطها ‪.‬‬

‫سعيد جفري وكريم لحرش ‪ ،‬مرجع سابق ص ‪.105‬‬ ‫‪10‬‬


‫خاتمة‪:‬‬
‫وفي الختام ي يمكن القول بان الجهوية المتقدمة قد حظيت بمكانة متميزة في الدستور المغربي لسنة ‪2011‬‬

‫حيث جعل منها أساس التنظيم الالمركزي ببالدنا عن طريق تخويلها مكانة الصدارة بالنسبة للجماعات‬

‫الترابية ‪.‬‬

‫ويحمل التنظيم الجهوي أهمية كبرى منذ بروزه والى يومنا هذا وذلك لالعتماد عليه في مسلسل الالمركزية‬

‫وكذا تطوير وترسيخ مبادئ الحكامة الجيدة وتعزيز سياسة القرب من المواطنين ثم تفعيل التنمية الجهوية‬

‫المندمجة اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا‪.‬هذا كله المحالة سيتأتى لنا من خالل األخذ بعين االعتبار التجارب‬

‫السباقة والرائدة في هذا المجال ‪،‬ونقصد هنا بالنسبة للمغرب وبحكم عالقات الجوار كل من التجربة‬

‫الجهوية الفرنسية والتي يعتبر قانون ‪ 1982‬أساسا لها من جهة‪ ،‬وكذا تجربة الجهوية باسبانيا خالل نظام‬

‫الوحدات المستقلة من جهة أخرى والتي تحمل هي األخرى في طياتها أساليب وآليات منصوص عليها في‬

‫الدستور االسباني لسنة ‪ 1978‬والكفيلة كذلك بدفع التجربة الجهوية المغربية إلى األمام رغم اختالفهما في‬

‫نقاط عدة)خاصة سياسيا(‪.‬‬


‫بما ان المشرع اعطى للدستور ‪ 2011‬أهمية كبيرة من خالل إعطائه اختصاصات واسعة للجهة على جميع‬

‫المستويات‪ ،‬فهل النظام القانوني للجهوية المتقدمة بالمغرب قادر على بلورة نموذج الجهوي ناجح بعد‬

‫مرور سنوات على صدور الدستور الحالي؟ أم هو مجرد تقليد للتجارب األجنبية وخصوصا التجربة‬

‫الفرنسية؟‬
‫الئحة المراجع‪:‬‬

‫❖ لمهدي بنمیر‪ :‬التنظیم اإلداري المحلي‪ ،‬المطبعة والوراقة الوطنية مراكش طبعة‬

‫‪1997‬‬

‫❖ عبدالكریم بالزاع ‪ :‬وظائف الجهة‪ ،‬نموذج جهة الشاویة وردیغة"‬

‫❖ العباس الوردي‪ :‬الجهوية المتقدمة ‪،‬دستور ‪.2011‬‬

‫❖ كريم لحرش‪ :‬الجهوية المتقدمة وأي مستقبل للحكامة الجيدة‪.‬‬

‫❖ هشام مليح‪ :‬تجربة الجهوية الموسعة بفرنسا‪ ،‬سلسلة الالمركزية واإلدارة المحلية‪،‬‬

‫عدد‪ 6،2010‬ص‪85‬‬

‫❖ مصطفى معمر‪ ،‬أحمد العون"إعداد التراب الوطني والتعمير"‬

‫❖ عبد الخالق عالوي "سياسة إعداد التراب في المغرب" أطروحة لنيل الدكتوراه‬

‫❖ مقالة مأخوذة من الجريدة اإللكترونية "االتحاد االشتراكي"‬

You might also like