Professional Documents
Culture Documents
َ
97
مجان ًا مع العدد ( )140من مج َّلة «الدوحة» -يونيو 2019 -
ُي َوزَّع ّ
هذا الكتاب:
عب عن آراء مؤ ِّلفه ،وال ُي ِّ
عب -بالرضورة -عن رأي وزارة الثّقافة والرياضة أو مج َّلة الدوحة ُي ِّ
خوان مانويل روكا
المرا َيا
ِع َصان ُ
َ
ٌ
مختارات شعر ّية
ترجمة:
خالد الريسوني
تقديم
للشـعر لُغتـه امل ُتفـ ِّردة ،لُغـ ٌة تسـكن سـحر الصـورة التـي تختـص
الخاصـة ،وهـو مـا ينتـج لنا
ّ باسـتعارة الواقـع وفـق قواعـد القـول الشـعري
عاملاً مليئاً بالتخ ُّيالت التي تقول األشـياء والعامل واإلنسـان بشـكل يوازيها
يف الواقـع الفعلي اليومـي املـريئ واملحسـوس ،ألن للّغـة الشـعريّة
حميميتهـا املدهشـة التـي تبنـي عاملهـا الذهنـي مـن سـحر االسـتعارة
التـي ال تسـتوعب إلّ بإقامـة جسـور للتأويلات ،الشـعر يدخلنـا متاهـ ًة
برزخيـة بين الوعـي والالوعـي ،فكلامتـه وعواملـه الرسيّـة تشـيد بنايـات
خف ّيـة تتأسـس على الحلـم والحـدس والقلـق والذكـرى واألمكنـة والظالل
واألفعـال والصـور ،وهـو مـا يخلـق لـدى القـارئ اندهاشـاً بالكلمات التـي
تتخـذ معنـى آخـر أكثر خصبـاً ،وأكرث عمقـاً ،وأكثر إرشاقاً ،يقول غاسـتون
باشلار« :الشـعر أحـد مصائـر الكلمـة عنـد تشـذيب التملُّـك للوعـي باللّغة
ـك يف أن الشـاعر الكولومبـي خـوان على مسـتوى القصيـدة» .ومـا مـن شَ ٍّ
مانويـل روكا يُ َعـ ُّد سـاحر اللّغـة بامتيـاز ،فتأمـل قصائـده يكشـف عن عمق
متلكـه للوعـي باللّغـة وسـحرها حين يحولهـا إىل قصائد حميمـة املعاين،
5
شـفيفة القول ،سـاحرة ألرواح قارئيها ومدهشـة لهم بصورها واسـتعاراتها
ٍ
مختلف ،شـكلٍ يتجاو ُز القلقـة التـي تتهـم يقينهـم وتدعوهم للتأمل بشـكلٍ
التأويلات الجاهـزة واملعطـاة سـلفاً للواقـع اليومـي ،إنـه يفتـح لنـا بوابـة
التخييـل ليقـدم لنـا صـورة أخـرى عـن الواقـع ،صـورة تسـمو وتتعـاىل عـن
كل مـا هـو تبسـيطي فيـه ،ألن الواقـع معقَّـد ويسـتوجب إعمال التخييـل ّ
ملالمسـة تفاصيله الحارقة ،والشـعر ال يكون شـعرا ً إلّ بقراءة املسـتغلق
ومحـاوالت الكشـف واملكاشـفة التـي تفتحـه على معـانٍ أخـرى جديـدة ال
تسـكن يف املهيمـن والقريـب ،بـل تتجـاوزه إىل املمكـن والبعيـد ...علماً
بـأن خـوان مانويـل روكا شـاع ٌر إنسـاين العمـق ،ملتـزم بقضايـا اإلنسـان،
عفـوي وحميمـي يف تعبيره عـن القضايـا التـي يؤمـن بهـا ويدافـع عنهـا،
لكنـه ال يتنـازل أبـدا ً عـن رشط األدبيـة يف التزامـه املبـديئ ،بـل هـو يسـكن
يف منفـى اللّغـة يقيـم يف تخومهـا القصـوى ،ويصـوغ قصيدتـه الشـعريّة
اإلنسـانية مـن كيميـاء الصمـت وظلال الزمـن ،حيـث تتداخـل الذاكـرة
بالنسـيان ،والواقعـي بالذايت ،والفـردي بالجامعي ،والحميمـي بالتاريخي،
واملقـروء باملعيـش ،والجاميل بالشـخيص يف هذه الكيميـاء التي ال تقيم
حـدودا ً بين هـذا وذاك ...تقـول لوسـيا إسترادا ً:
«إن تجربـة خـوان مانويـل روكا ،وهـي تقتحـم حـدود الذاكـرة ،تسـتم ُّر
حـ َّد صريورتهـا اسـتعارة بسـبب التعقيديف دميومـة الشـهادة االسـتعارية َ
ح عميـقٍ مـن املعرفـة مبحيطهـا، الـذي تشـتمل عليـه ،يشـكلها يف ملمـ ٍ
حـ َّد التحـ ُّول إىل تجسـيد
والـذي عنـد تقاسـمه يف داللـة القـراءة يصـل َ
لشـعره ،وحسـب غاسـتون باشلار :يصير «الشـاعر متحدِّثـاً يف عتبـة
الوجـود» ،وهـو هنـا الشـاعر خـوان مانويـل روكا ،مقيماً يف تلـك العتبـة
الفردويس
َّ امل ُسماة لغـة ،أو باألحـرى مقيماً يف «الشـعر باعتباره الشرط
للّغـة» حسـب بـول فاليري ...إن خـوان مانويـل روكا ،وانسـجاماً مـع ذاتـه
كل مـا يثيره ويسـتهويه والتزامـه األخالقـي والسـيايس واألديب ،ومـع ّ
أيضـاً ،يشـيِّد عالقـة حميميـة وعفوية مـع العامل واألشـياء واإلنسـان ،لكن
عفويتـه الشـعريّة تبعـده مبسـافة كافيـة تجعلـه ينزاح عـن الواقع نسـبياً،
وبالتـايل مـع مختلـف آثـاره املبـارشة ليحقـق توازنـاً خالقـاً بين اللّغـة
6
والحيـاة ،أو مـا ميكـن أن نسـميه الحيـاة داخل األدب يف محاولة لتأسـيس
حـوار بين الجمايل واليومـي ،بين الشـعري والشـخيص ،وتلعـب الذاكرة
دورا ً أساسـياً يف إعـادة صياغـة اليومـي والواقعـي وترتيبـه مـن جديـد يف
كلمات تحقـق للصـورة التخييليـة أعلى درجـات الشـفافية والعمـق ،إن ٍ
«الذاكـرة هـي املـكا ُن الوحيـد الـذي ال ميكـن أن يكـون لنـا منفـى» ،حسـب
تعبير ريشتر ،ولذلـك نجـد يف قصائـد روكا تأملات عميقـة بصـدد العامل
مبختلـف متظهراتـه :التوحـد والخلـوة ،األحلام والكوابيـس ،الالطأمنينـة
والحيرة والريبـة والنسـيان والقلـق الوجـودي والحـب والسـكينة والتاليش
والرحيـل والحـرب…
فقـراءة شـعر خـوان مانويـل روكا تنقلنا إىل توتر الكلمات والصور وهي
تسـتقر يف الذاكرة وتسـكنها ،وتروي ظأم الشـعر إىل نبع متدفق بالرسـائل
والخطابـات واألغـاين واملونولوجـات ،وفضـاءات تتحـ َّول إىل متاحـف
للغيـاب وللمنـايف وللهويَّـات املمنوعـة واملصـادرة ،وتغـدو االسـتعارة
ـس
تتحس ُ
َّ رسبـاال لكلامتـه املنفلتـة ومرايـا ألعماق أرواح وذوات إنسـانية ْ
العـامل واألشـياء ،وتتـأمل لفظاعاتهـا امل ُتكـررة وامل ُتأبـدة.
لكـن خـوان مانويـل روكا هـو أيضـاً شـاعر امليتـا شـعري بامتيـاز ،فهـو
أسـايس للشـعريّة والشـعراء يف مسـارات بنائهـم للقصيـدة ،إذٌّ ُمحـا ٍو ٌر
يحمـل يف دواخلـه روح الناقـد العـارف بالشـعر وتجـارب الشـعراء الذيـن
رسـخوا الحداثـة الشـعريّة يف العـامل ،مثـل لوتريامـون ورامبـو وباييخـو
وتـراكل وبوريـس فيـون وشـارل سـيميك وبـول سـيالن ...وغريهـم ،كما
يحيلنـا على أمهـات كتـب اإلبـداع اإلنسـاين بعمـق ثقافـوي عـارف مثلما
يحـدث مـع «اإللياذة» و«األوديسـة» من التراث اإلغريقـي ،أو عىل «امللك
لير» ،وغريهـا مـن أعمال شكسـبري مـن التراث اإلنجليـزي ،أو على «ألـف
يب.
ليلـة وليلـة» مـن التراث العـر ّ
يقـول الشـاعر التشـييل غونثالو روخاس يف كلمـة تقديم ألعامل خوان
مانويـل روكا املعنونـة بــ« :أبجديـة الطريـق» ،جماع األعمال الشـعرية
(:)2014-1973
7
«قـد أكـون قرأتُ العديد مـن املُتَعلِّمني الذين ال يقولـون لك أي يش ٍء،
والذيـن ال يضعونـك يف لحظـة إرشاقٍ ،وال يفتنونـك ،بالالحذق يف عملهم.
وليـس هـذا شـأن روكا ،الـذي يعـرف معنـى القـول .أن يقـول األرض ،أن
يقـول الزمـن ،أن يقـول العـامل .أقرأُ وأعي ُد قـراءة هـذه األوراق وأصغي إىل
ال ُهـ َّو ِة السـحيق ِة فيهـا ،امل ُخاطـرةُ ،ذاك الالأحـد الـذي لطاملـا جعلـه يرت َُّج
ط يف توظي ِفـ ِه
م اإلفـرا ُ
يليـق أن يتـ َّ
ُ ن ال
ينخطـف ،ألنَّـه إن كان مث َّـة َمـ ْ
ُ ولربـا
َّ
ومنـذ األوديسـة ،فـذاك هـو هـذا الالأحـد ،منـذ هوميروس وحتـى جويـس
ومنـذ ذلـك الحين إىل اآلن ،ممتطيـاً صهوة حصانه متلبسـاً الأحـدَهُ هنالك
يصـل إىل عنـان النجوم».ُ ميضي ويـأيت خـوان مانويل وأسـمع الصهيـل
يشير مانويـل بـوراس النـارش اإلسـباين لخـوان مانويـل روكا إىل أن
«شـعره ميكـن أن يعتبر بحـق تأملاً واسـعاً بصـدد الح ّريّـة مـن خلال
الخيـال» .وقـد كتـب الـروايئ الكولومبـي أوسـكار كواثوس« :لقـد رأيت غري
مـا مـ ّرة يف دهشـة الشـباب الذيـن يحملـون بين أيديهـم كتابـاً لـروكا ،كما
قـرأت مقتطفـات مـن قصائـده وقـد كتبـت عىل جـدران بنايـات عامـة ،وقد
عاينـت لحسـن الحـظ التواصـل الـذي أنشـأه الشـاعر مـع جمهـوره .مث ّـة
يشء سـاحر داخـل شـعره ،إنهـا حساسـية جيـل» ...وقـد أشـارت لجنـة
تحكيـم جائـزة «كاسـا دي الس أمرييـكاس» أي جائـزة دار األمريكتين،
وهـي تتـوج أحـد أعمال خـوان مانويـل روكا عـام 2009وكانـت متك ِّونـة من
(جيوكونـدا بيـي ،خوليـا إسـكوبار ،لويس غارسـيا مونتيرو ،أندريس برييث
روكا ،بنخامين بـرادوس وآنـا ماريـا رودريغيـث أريـاس) ،إىل قدرته عىل بي ُّ
تطويـع الجوانـب الشـكلية ،وتنويعه البنايئ للقصيدة يف أشـكال من البناء
كل عمل من أعامله الشـعريّة .كام امتدحوا قدرته املتامسـك واملتني يف ّ
على متثُّـل الواقـع شـعريّاً ...ويف العديـد مـن املقابلات ،اعترف خـوان
مانويـل روكا بتقاليـد الكتابـة األمريكية-الالتينيـة ممثلـة بسـيزار باييخـو
وخـوان رولفـو ،وهـو أيضـاً مـن الشـعراء الذين يعكسـون التمثـل للنموذج
الشـعري املنبثـق عـن الرومانسـية األملانيـة ،والتـي سـيتم استكشـافها
الحقـاً مـن قبـل الرسياليين الفرنسـيني ،بقيـادة لوتريامـون ورامبـو .وفيام
يتعلَّـق بالشـعر الكولومبـي ،فإنـه يجـد نفسـه ممثلاً يف العمـل الشـعري
8
لخوسـيه أسونسـيون سـيلفا ،وأوريليو أرتـورو ،ولويس بيداليـس (الذي هو
خالـه) ،وكارلـوس أوبريغـون ،وهيكتـور روخـاس هرياثـو وفرنانـدو شـاري
الرا .ويصنـف ال ُنقَّـاد خـوان مانويـل روكا ضمـن مـا أطلـق عليـه «الجيـل
اليائـس أو جيـل الخيبـة» (وهـو يتكـ َّون مـن جامعـة متن ِّوعـة مـن الشـعراء
الذيـن ولـدوا يف األربعينيات ،ونرشوا أعاملهم األوىل يف السـبعينيات من
القـرن العرشيـن ،دون تصـ ُّور جاميل مشترك) ،وضمن هذا الجيـل نتع َّرف
عىل أسماء شـعراء مثـل ماريا مرسـيدس كارانثا ،داريـو خارام ُّيو أغوديلو،
خاميـي غارسـيا مافلا ،خوسـيه مانويـل أرانغـو ضمـن أسماء أخـرى...
ولـد خـوان مانويـل روكا يف ميديين سـنة .1946أمضى طفولتـه يف
املكسـيك وفيما بعـد يف باريس .وخالل الفرتة ما بين 1988و ،1999عمل
كمنسـق ملجلّـة الدومينيـكال لصحيفـة« :إسـبكتادور» ،وهـي ملحـق ثقايف
سـاهم عمليـاً يف تكويـن جيـل مـن ال ُكتَّـاب والشـعراء ،حيـث نشر عـددا ً
كبيرا ً مـن القصائد واملتابعات النقديّة والدراسـات عن الشـعراء الحديثني
ؤسسـاً باالشتراك مـع آخريـن ملجلّـة «كاليب وامل ِ
ُعاصيـن .وكان أيضـاً ُم ِّ
دي سـول» ،والصحيفـة الثّقافيّـة «ال سـاغرادا إسـكريتورا» .وباإلضافـة إىل
ذلـك ،قـام منـذ عـام 1986بتنظيـم ورشـات عشـق الشـعر ببوغوتـا يف بيت
سـيلفا للشـعر .ويف عـام 1993حصـل على جائزة سـيمون بوليفـار الوطن ّية
للصحافـة ومنحتـه جامعة الفايي الدكتوراه الرشفية يف اآلداب سـنة .1997
وقـد شـارك كمحكـم يف العديد من الجوائـز األدبية الوطن ّيـة والدول ّية ،كام
القصـة من جامعة ّ نـال عـن كتابـه« :األوبئة الرسيـة وقصص أخـرى» جائزة
أنتيوكيـا ،وكتـب روكا عملاً روائيـاً وحيـدا ً بعنـوان «تلـك العـادة اللعينـة
للمـوت» نُشرت سـنة .2003وهـو أحـد الشـعراء املقروئين بشـكل واسـع
يف كولومبيـا ،بـل ويف إسـبانيا وأميركا الالتينيـة ...تُرجمـت أعاملـه إىل
الفرنسـية والسـويدية واألملانيـة ،واإلنجليزيـة ،والهولنديـة واإليطاليـة...
يف مجـال الشـعر نشر عـدة دواوين شـعريّة :ذاكرة املـاء ( ،)1973قمر
العميـان ( ،)1976نـال الجائـزة الوطن ّيـة للشـعر جامعة أنتيوكيـا ،اللصوص
الليليـون ( ،)1977رسـائل مـن الحلـم ( - )1978مـع داريـو بييغـاس ،عالمـة
9
ال ِغربـان ( ،)1979كتـاب الفروسـية ( - )1979مـع أوغوسـتو رينـدون ،كتـاب
ي (،)1987 الحكايـات امللكي ( ،)1980مختـارات شـعريّة ( ،)1983بلـ ٌد رس ٌّ
مواطـن الليـل ( ،)1989قمـر مـن العميـان ( – )1990مختـارات شـعريّة،
نورس مع الشـيطان ( ،)1990مونولوجاتٌ ( ،)1994ذاكرة اللقاءات (،)1995 ٌ
صيدليـة امللاك ( ،)1995مسـامرة الغائبين ( ،)1998مـكان التجليـات
( ،)2000الجنـازات الخمـس لبيسـوا ( – )2001مختـارات شـعريّةِ ،
شـجا ُر
الحـامل ( ،)2002مسرح الظلال مـع سـيزار باييخـو ( ،)2002كمنجـة ألجل
شـاغال ( ،)2003فرضيـة ال أحـد ( ،)2005غنـا ُء النـاي ( )2005مختـارات
ُحاص وقصائـد أخرى ( ،)2006عـازف البيانو بلد املياهَُ ُ
امللاك امل شـعريّة،
-مـع باتريثيـا دوران ،ثالثيـة كومـاال -مـع أنطونيـو سـاموديو ،عـن روزنامـة
السيرك -مـع فابيـان رينـدون ،وصايـا ( ،)2008الكتـاب امل ُقـدَّس للفقـراء
( ،)2009جـواز سـفر عديـم الوطـن ( ،)2012الوجـوه الثالثـة للقمـر (.)2013
وقـد حصـل على العديـد مـن الجوائـز والتمييـزات الفخريّـة مـن بينهـا:
-جائزة إدواردو كوت الموس الوطنيّة للشعر ()1975
-جائزة الشعر الوطن ّية بجامعة أنتيوكيا ()1979
-جائـزة أفضـل كاتـب للمتابعـات النقديّـة عـن الكتـب مـن املكتـب
الكولومبـي للكتـاب ()1992
-جائزة سيمون بوليفار الوطن ّية للصحافة ()1993
القصة القصرية الوطنيّة جامعة أنتيوكيا ()2000
ّ -جائزة
-جائزة الوطن ّية للشعر عن وزارة الثّقافة ()2004
-جائـزة دار األمريكتين« :كاسـا دي الس أمرييـكاس» للشـعر خوسـيه
ليثامـا ليما ،2007بكوبـا ،عـن ديوانـه «غنـاء النـاي» .مختـارات شـعريّة.
-جائـزة دار أميركا للشـعر األميريك ،2009بإسـبانيا ،عـن ديوانـه
الشـعري« :ال ِكتـاب امل ُقـدَّس للفقـراء».
-الدكتوراه الفخرية من الجامعة الوطنيّة لكولومبيا سنة .2014
10
القصائد
11
رِسالةٌ بِا ِّت َجا ِه ب ِ
ِالد الغَ ال
العذب ُة
َ الس ِّي َد ُة تسأ ِلي َنني ِ
أنت َّأي ُتها َّ ْ
الب ْحر. الجانِ ِ
ب ِم َن َ ام َعىل َهذَ ا َ هذ ِه َّ
األي ِ أرى ِف ِ
َماذا َ
شوارع َه ِذ ِه البِال ِد
ُ َت ْسك ُنني
بالنسبة ِ
لك َم ْج ُهو َلةٌ ، ِ ِه َي
ث ال َّت َن ُّز ُه َه ِذ ِه َّ
الش َوار ُِع َح ْي ُ
الح ْزنِ ،
ب ُ َسفَ ٌر طَ وِيلٌ َع ْ َ
الض ِ
وء ُض ِل َت ْن ِظ ِ
يف َّ ث امل ِ ُّ
وح ْي ُ
َ
واله ْم َه َم ِ
ت. ات َ ِالض َم َد ِ
للع ُيونِ ب ّ ام ِت ٌ
الء ُ ْ
13
تسأ ِلي َن ِني
ْ
الب ْحرِ. الجانِ ِ
ب ِم َن َ ام َع َل َهذَ ا َ اه َه ِذ ِه َّ
األي َ َما ال َِّذي َ
أر ُ
الج َس ِد،
وس ِف َ
َد ُّب ٌ
الع ْق ِل َّي ِة
اض َاألم َر ِ
َض ْو ُء ُم ْس َت ْشفَ ى ْ
صلُ َها ِدئ ًا ِل َي ْج َعلَ
َي ِ
س؟
الش ْم ُ
َو َّ
ص ُه ذَ ِل َك ُ
الج ْر ُح، ام َت َّ ار ق َِد ٌ
يم ْ س َعقَ ٌ
الش ْم ُ
َّ
العذْ َب ُة،
الس ِّي َد ُة َ
ني َّأي ُت َها َّ َفأنْ ِ
ت َت ْعل َِم َ
اح. أن َه ِذ ِه الب َ
ِالد َف ْو َض ِم ْن َش َوار َِع َو ِج َر ٍ َّ
14
أُطْ ِل ُع ِك َع َل ذَ ِل َك:
احةٌ
َخالت َص َّد َ
ٌ وج ُد ن
ُه َنا ُت َ
ل ِك ْن َّ
مثةَ أيْض ًا ر َِجالٌ ُم َعذَّ ُب َ
ون.
ُه َنا َس َم َو ٌ
ات َعار َِيةٌ ُمطْ لَقاً.
اس ِة آل َِة ِسي ْن ِج َر
ات َع َل َد َّو َ قوس ٌ
اء ُم َ َونِ َس ٌ
َجنون َِة بد َعسا ِته َّ
ِن امل ْ أن َي ِ
صل َْن َ ِإمكَ انِه َّ
ِن ْ ان ب ْ
كَ َ
ور ُدو،
ح َّتى َج َابا َو ُب ْ
رية ِف بِال ِد َ
الغالِ ، الص ِغ َ يبال َوق َْر َي ِ
تك َّ َح َّتى ال ِّن َ
ان َعزِي ُز ِك ِديالن طُ َ
وماس ث ل َُر َّبا كَ َ
َح ْي ُ
ش ُب الظِّ اللَ .
َي ْ َ
15
الريح ِسالةٌ ِف ُص ْن ُدوقِ َبر ِ
ِيد ِّ ر َ
17
ِيت.
لي ُسوا َعفَ ار َ
ُه ْم ْ
اح ُسكَّ انِ
أش َب َ
لي ُسوا ْ
ْ
السك َْرانِ ِم َن َ
العال َِم، الر ْكنِ َّ
َهذَ ا ُّ
َو َم َع ذَ ِل َك،
اصةَ
الخ َّ َفقَ ْد َرأيْ َنا أنْ ُف َس َنا ُن ْع ِطي ْ
األس َم َء َ
ِلفَ َر ٍ
اغ:
ُخ َت ِف َ
ني ثةَ َح ْش ٌد ِم َن ِّ
الر َجالِ امل ْ َ َّ
َس َم َع َو َشا ِئ ٌع ْ
أن ن ْ
األما ِكنِ امل َُع َّتمة
الش َوار ِِع َو ِف َ
ِف َّ
أُنَاس ًا َي َت َح َّدث َ
ُون
َع ْن َه ْج ِر البِال ِد
ِم ْثلَ َس ِفي َن ٍةَ ت ْغ َر ُق.
18
أوج ُه َها، أعر َِف َ
إل َم ْن ِّ أن ْ
ون ْ
ُد َ
يح،
الر ِ الر َسا َلةَ ِف ُص ْن ُدوقِ َبر ِ
ِيد ِّ ث َه ِذ ِه ِّ أبْ َع ُ
ِم ْن َمكَ انٍ
19
منفيون
ِ
القطارات يقطعون مسا ِل َك
َ
ِ
البيضاء التي يف محطا ِتها
فر إىل النسيان.
الس ُ
يتم َّ
ُّ
رجالٌ بلفتات َم ْن يعرف
ِ
الهواء والسجنِ الحدود بني
ٍ
غريبة ٍ
بلغات يتحدثون
َّ
ريح جديدة. ٍ
ضوء ،وعن ٍ عن
21
زجاجات غريق
ُ
أعيش فيها
ُ ِ
الغرفة الصغرية التي يف
ِ
الحوت، مثل يونس يف بطنِ
أُفكِّ ر :قد تكون القصائد مجرد
مبعوثة ِم ْن ِقبلَ غريق،
ٍ رسائل
ٍ
مكتوبة بشكلٍ بئيس ٍ
برصخات زجاجات
الصمت
والتي رمبا تذهب من بحر َّ
إىل شواطئ ال ِّنسيان.
لكن ها هنا أرمي زجاجةً وأخرى،
واألخرية مسكونة مبخاويف.
أعيش فيها
ُ يف الغرفة الصغرية التي
ِ
الحوت، مثل يونس يف بطنِ
ٍ
زجاجات من حادث غرق. بضع
ُ تتبقَّى
22
مكتبة العميان
23
لم ْرآ ِة
اآلخ ِر ِل ِ
ب َ الجانِ ِ
اء ِم َن َ
َس ُ
َي ْهب ُِط امل َ
الصا ِم َت ِة
مل ْك َت َب ِة َّ
َو ِف ا َ
ور ٍة،
أسطُ َ
ات ْ ات الل َّْيلِ َه َم َس ِ
َت ْح ِملُ َخطَ َو ُ
اف ال ِك َت ِ
اب، أت َح َّتى ِضفَ ِ َه َم َس ٍ
ات َت ِ
الد ْه َش ِة
َو َعا ِئ َد ًة ِم َن َّ
ي أنَا ِم ِل ِه َقو َِّي ِة الذَّ ا ِك َر ِة.
تج كَ ِل َم ٌت َب ْ َ
َت َت ْر ُّ
َب ْع ُد َما َزال ْ
24
الحرب
ِ خطبةُ الذي مل يذهب إىل
25
مل أذهب ُّ
قط إىل بالد حظائر الطائرات،
أكن أبد ًا حام ً
ال لألعالم ،وال هو صارا مل ْ
وال موجيك ًا من بعض السهوب.
مل أسافر أبد ًا يف منطاد عرب بلدان شائكة
وعرب قرى الجنود.
مل أكتب مثل أونغاريتي
رسائل حب يف املتاريس.
ِ
املوت شمس
َ مل َأ َر
تشتعلُ يف اليابان
ٍ
رقاب طويلة رأيت رجا ً
ال ذوي وال ُ
ِ
لعبة ورق. األرض يف
َ يتقاسمون
أقوم بذلك،
َ مل أذهب ُّ
قط إىل الحرب ،وال أحتاج أن
الجنود
َ ألرى
البيارق البيضاء،
َ يغسلُون
السالم
ِ يتحدثون عن
َّ ٍ
بعدئذ ثم أسمعهم
عند أقدام فيلق من التامثيلِ .
26
ليلة شجرة املاهون
27
ليلة شجر ِة املاهون:
لم يف ِ
الح ُ
يزورين ُ
ُ
الصمت ،يف حاراتهم،
يف ضواحي َّ
يلعب رجالٌ قدامى
ُ ور َسا ِلي ُنو وبالطِّ َمق ِ
َات ِ
بقبعات ُب ْ
الورق َمختوم ًا بعالمات املوت.
الحمراء.
َ ِ
القلب ُيع ِت ُم الليلُ زهر َة
28
وإشارات
ٌ أصوات
ٌ
29
آخر يسألُ عنكم
صوت ٌُ
يف مدن الهواء
الحس،
ِّ يف كثافة نباتات مغيبة
الطر ِّي.
ِّ يف النبات اللي ِّ
يل
ري
القم ُّ
اب َ الش ُ صوت َم َّس ُه َّ
ٌ
السفَ ِر ح َّتى الظِّ لّ .
يصلُ يف َّ ِ
30
قصيد ٌة مع اللصوص
I
خفة
ُ ِ
لخطوات اللص الذي لديه مينح مأوى
ُ الليل
بهلوان عىل الجدران.
II
العقفاء ،قفلُ الرتاج يف عتمة
ُ يرتعش الخنجر،
ُ
األكياس واألحزمة.
III
الطيع
ِّ رو ُضوا ظلهم ،ظلهم َّ
مثةَ لصوص َّ
الذي يتج َّنب الدخول من النوافذ والذي ينتظر يف زاوية
القلق لصاحبه.
َ الليل الوصول
31
IV
بعـد النهـب ،يحمـل اللصـوص يف أياديهـم باقـة مـن زهـر
األدرينالين.
V
مثَّـة َم ْـن رأوا بي َت ُهـم دومنـا سـقف يف الليلـة التـي لهـا رائحـة
السماء زرقـاء،
ُ اللصـوص على الجـدران .وفـوق أرستهـم،
عاريـةٌ .
VI
لص أكرث مهارة من النسيان. ليس َّ
مثةَ ٌّ لكن َ
32
بينيلوب والنسيان
33
مؤسس العودات.
َّ عن عوليس،
متحركة
ِّ عن خرائط
تعكس يف العشب ظالل أشجار املاهون،
جاء ال أحد.
ولوج النسيان
ُ وإن بالتهام اللوتس يتم
ْ
وما بني آكيل اللوتس السكارى
النسيان
ُ ُينىس
ِ
املمتلكات. ترغب يف دخول تلك
ُ وبينيلوب
34
ٍ
شموس من ِع َّد ِة
منذ أكرث ْ
35
تغلق كتاب ًا
ُ إِ ْن كانت
فقد كان مثلام لو أنها قد أغلقت البيت
وحده يدخلُ غرفة النوم،
ُ وكان الليلُ
َ
صوته الهادئ اآليت من بالد الدهشة.
بركلِ َّ
السامء، ِ
الحرب َ تقوم خيولُ
ُ
الراكض
ُ القلب
ُ كان
َ
للسير،
نهر الثلج َّ
يقطع َ
ُ
امت
الص َ
األبيض َّ
َ السهلَ
َّ
يصعد إىل هضبة الوسادة.
ُ الذي
غلق ال ِكتاب
كانت أمي ُت ُ
ِ
البيت. كام لو أنها ُتغ ِل ُق باب
حشد
ُ ويف ظليلِ الغرفة،
أحالم ُتضي ُئني.
36
الس ِ
اح ُر َّ
ِح َّ
صةَ َعطَ ٍ
ش ال َت ْر َتوِي َأبداً.
37
ُض َبانِ زنْزا َن ِت ِه، با ِ
مل ْع َز َف ِف ق ْ كان ُي ِ
داع ُ َ
ش ان الغليظَ ةَ َت ْر َت ِع ُ
ض َب َ أن ال ُق ْ
ويحل ُُم َّ
َ
ت َّد ُد أل َْحا ُنها
شعبيةَ َت َ َ
َّ أغ ِن َيةً
وأن ْ
َّ
بي ال َّن ِخيل.
َم َع ق ََم ٍر ْ َ
كان َيطُ ُ
وف ون َالج ُن َ
إن ُولون َّ
ون كا ُنوا َي ُق َ
الس َّجا ُن َ
َّ
أن ُيؤَ كِّ َد كان َي ْس َت ِط ُ
يع ْ أح َد َلكن ال َ
ْ
اح ِ
ات الب َمل َيكُ ْن ُه َو الذي ُيو ِق ُظ َ
أ َّن ُه ْ
ْض جا ِم ٍح ِل ُخ ُيولٍ َو ْ
أش َباح. ب َِرك ٍ
38
مل ِ
رتحلني جولةُ ا ُ
الس ِ
امء. الحراس بجولتهم يف َّ
ُ يقوم
ُ اآلن
ُ
يطـوف حـول كوكبـة َـب الهلبـة أو
ـط ذن َ
شـخص مـا ُي ِّش ُ
ٌ
القنطـورس.
مروج الكون
َ يشء ما يخربنا أن صوت ًا يجتا ُز
السفيلّ. ِ
الباب ُّ وينزلق مثل الليلِ يف زجاج
دبيب
ٌ الشفات ،مع املناظري والتلسكوبات،
عىل ُّ
الح ِ
راس. يف العيون يبحث عن ُ
القروي
ُّ نعلم أن ليلَ الكونِ ذاته هو الليل
يعرب حديقتنا ،ونافذتنا.
ُ الذي
نحن غادرنا
ُ نود أن نسألَ املرتحلني ،إذا
لكننا ُّ
وجلبة اإلنسانِ
ُ سم ُع نباح الكالب،
مقامنا هل ُي َ
يف وديان األرض.
39
مواطن الليل
I
َ
عزف البيانو. مل أسمع أبد ًا يف الليلِ
يرج القمر املاء
ُّ
يهي ُج حركات امل َِّد والجزر التي تسكن
ولرمبا ِّ
الجلد يف هروب الرجال،
وإذن ،فلنستمع إىل فيض
ِ
الجسد يف اكتاملِ القمر.
َ
عزف البيانو مل أسمع أبد ًا يف الليل
السفن تعرب
َ رأيت
وال ُ
محملة بحزمات القطن،
َّ
ولكن هكذا ينزلق الليل يف صمتي.
41
II
القطارات امللتهبة تأخذين عرب بلدان
بهجة االحتفاالت
ُمحدثة رنني ِجرا ٍر معدنية
األنتيليون.
ُّ إذ يلهو األطفالُ
الحجرية
ّ وعرب األنفاق
ليليةٌ
ممرات َّ
ٌ التي هي
يرجع صدى أوركسرتا القطارات.
َ
عزف البيانو مل أسمع أبد ًا يف الليل
وقد قرأت الغجريات يف خرائط يدي
أنني لن أسافر أبد ًا إىل بلد اللوتس.
III
بعيداً ،ساحر ما
قناع الليل.
عاج َيصنع من ٍ
ُ
IV
يسافر الليل حتى محطة الندى
البيضاء
أو تقيض وقتها يف تعليق الفوانيس
رقصة الظالل واألغشية.
ّ
42
ماذا ميكنني أن أقول لكم عن الليل!
مييض يف سف ٍر مع الريح
مقررة إلغاء الحدود،
ترحل يف سف ٍر من فلوريدا إىل بحر
جافا،
من بحار الجنوب إىل عتبات بيتي.
V
بينام ميرر رجلٌ لسانه
خلف الختم امللصق ِل َم ِل ٍ
كة،
ِ
للمسافات. الليلُ يأتيني برسائل زرقاء
يشء ما من ملح البارود وصدر حلزون
ٌ
بذاكرة البحار.
بعض من الطمي وأنسام الصيف.
ٌ
رسية جميلة.
َّ واهتياجات
ٌ هواء الرتم
تحملُ إ َّ
يل ليل أسفارها.
VI
أنا أقبل جواز سفر الريبة،
الورقة التي تجعلني مواطن ًا لليل.
43
الليل يفتح بواباته الفضية
وينزلق تحت بايب
أوراقه الطائرة من الربدي،
تتحدث عن حركة األحالم،
َّ األوراق التي
من دلتا المريئ ألورينوكوس
وببغاوات مرثثرة من الكاريبي.
VII
أسمع تعويذ َة الليل يف ضفادعه
الوقت مثل البارانا
ُ وينزلق
ذي الضفاف البعيدة،
وهو يلمس الزهور الربمائية ،والسحلبيات
قواقع السالحف.
ِ التي تنمو يف
VIII
قليلٌ من القطران.
ِ
طقوس البحارة. قليلٌ ِمن رائحة البحر ما بني
يش ٌء ما يأيت من بح ِر َ
الع َّرافني ْ
يحملني ليلُ أسفاره.
44
الليلة ُم َس ّخ َمة يف إقامتي
ُ تيض
َ ْ
ض األبيض،
الح ْو َ
َ
املعهود إىل الفجر.
ُ اللنب األبيض
ُس َّو َر ِة ،يتن َّز ُه
يف الخارج ،يف الساحة امل َ
الصباح
ُ
بعيونِ املَط ِر عىل ال ُّز ِ
جاج.
45
سوناتا املطر
(مقاطع)
I
قطع عقد ًا
َ شخص ما قد
ٌ كام لو كان
من الآللئ الزائفة
الب ِد.
انهامر َ َ
ُ يندلع
ُ ِ
املساء، ِ
أبواب عند
47
II
ال طأمنينة ال َّزمنِ
ِ
األجراس: تر ُِّن يف
يخرض وحلُ األيام خلف ستائر
ُّ
املطر
ومن خالل فجوات املاء
تعري املدينة الهواء يف النوافذ.
III
األسود
ُ يرن طبلُ املط ِر
ُّ
قرع املظالت
تحت الدفقات ،وتحت القنوات املكسورة
للشتاء.
IV
الطحالب عىل الجدرانِ
ُ ب
َت ْن َص ُّ
مثل شوارب من عسل ماجالن
املشهد
َ يهب
وتنقيط املطر ُ
قديم
ٍ نغمة ُم َعل ٍِّم
ف الزيوتُ ،ي َس ِّيلُ مدينةً ،
نح ُ
ُي ِّ
التامثيلَ املُبللة للمتن َّز ِ
هات.
48
V
شخص ما ،قارئ أمطارٍ،
ٌ
يطلُّ من النافذة
الخا ِفتة للامء.
ويفك شيفرة رموز ال ِكتابة التصويرية َ
ُّ
مساء الريش املتساقط
ُ هذا
جم ُد اللحافات.
عشية الربد الذي ُي ِّ
49
أغنيةُ صا ِن ِع ا َ
مل َر َايا
أص َن ُع َم َر َايا:
ْ
اع ِة اع ِة َمزِيد ًا ِم َن َ
الب َش َ يف ِلل َْب َش َ ِ
أض ُ
اء ِلل َْب َه ِ
اء. الب َه ِ
ِيد ِم َن َ َوا َ
ملز َ
الشار ِِع ِم ْرآ ًة ِم َن ال ِّزئ َْبقِ :
أح ِملُ ِف َّْ
مل ْرآ ِة
الس َم ُء ِف ا ِ َت ْن َع ِك ُ
س َّ
الس ُق ُ
وف ُص ُّ
َو َت ْرق ُ
ِم ْثلَ ل َْو َح ٍة ِل َشاغَ الَ .
ملَّا ت ِل ُج ا ِ
مل ْرآ ُة َب ْيت ًا َ
آخ َر
الو ُجو َه امل َْع ُرو َفةَ ،
َس َت ْم ُحو ُ
يها َفامل ََر َايا ال َت ْح ِك َم ِ
اض َ
ال َت ِش ب ُِسكَّانِ َها ال ُق َد َ
امى.
ض ُه ْم ُي َش ِّي ُدون ُس ُجوناً،
َب ْع ُ
ُض َبان ًا ِلألقْفَ ِ
اص. ق ْ
أص َن ُع َم َر َايا:
ْ
اع ِة اع ِة َمزِيد ًا ِم َن َ
الب َش َ يف ِلل َْب َش َ ِ
أض ُ
اء ِلل َْب َه ِ
اء. الب َه ِ
ِيد ِم َن َ َوا َ
ملز َ
50
الخياط
َّ مونولوج
51
عندما ينزلُ الليل
مثل معطف ثقيل عىل األرض،
اآلدمي.
ّ عري ُه
يستعيد العامل َ
شبح يسكن شبح ًا َ
آخر
ِ
أسامله اإلنسان يف
ُ إنه
وجسده أيض ًا رساب.
بعد ما تزالُ لديه بدلة واحدة الرتدائها:
ُ
آخرون سيقررون أ ِم ْن شجر األرز أم ِم ْن شجر السنديان.
ِم ْن كُ َّم َّي يتدف ُ
َّق الليلُ .
52
ِ
الذاكرة نجمةٌ يف
(إىل فياض خميس)
53
َث مليئة
لقد ُشوهدت يف بيتي عث ٌ
بكافكا،
وأخرى واهنة وحزينة
كام لو أنها تناولت عشاءها مع باييخو.
54
ليلية ا ُ
ملتوحد
55
سيقول لهم
إنه يحيى مفتون ًا بالضوء،
العنب األسود لليل
َ الذي يجعل
ينفجر يف ِ
فمه.
بعض الليايل
ٍ
فراشات بيضاء مثل
بالشاب.
بأجنحة ملطخة َّ
النوم ،يف فتحاتها،
ِ ِ
غرفة عىل سقف
يرى قرى تعرب مع موتاها
ِ
املسالك الضيقة لألنديز، عرب
وإِ ْن كان مييض مرتح ً
ال عرب التالل
الكالب
ُ إن نبحت
ْ
فليست عالمة عىل أنه يجب أن يركض ممتطي ًا فرسه
تنام الجرية
ِ
والخشب مع املسطا ِر
والفتيات يقطرن
مثل شمعة يف الليلِ
ب الجرذُ نحو الحظري ِة، ال ِ
يخ ُّ
طب يف النا ِر
الح ُ
ال يفرقع َ
األغصان عند مرو ِر الرقيب.
ُ ال تطقطق
ِ
الغرفة وال يف الظلِ . أحد يف
ليس مثَّة ٌ
56
يوميات الليلية
الليلُ
شئ عند مروره أباريق الحلم.
ُي ْن ُ
الب ْعد
الليلي ُة تستمع يف ُ
َّ
النبات الذي يتنفس يف غاب من التامثيل
ٍ
مبالك يحلم
ُ أو
كام لو كان يعزف الناي الجانبي
ْتهم قصب ًا بني الخشخاش.
يل ُ
الليلي ِة:
َّ يتنامى الليلُ يف يومية
ألبوم الصور،
ِ يف
أطفالٌ غائبون
57
ام البورتريهات.
رس ُ
يشاهدون الطائر الالمريئ الذي يربزه َّ
هكذا هو الليل:
ٍ
بأجنحة سوداء. يئ
قبيح المر ُّ
ٌ طائر
ٌ
الليلي ِة
َّ يتنامى الليلُ يف يومية
من جديد يسحب
ِ
الغابة الطوطمية، نحو
ليلٌ طويل متسك به بني يديها.
58
بيت املوسيقى
ُ
59
املوسيقي
ِّ ابتهاالت
ُ
سانتا سيسيليا،
راعية املوسيقى ،كانت عمياء.
إن الليلَ َّ
مثةَ َم ْن يقولون َّ
أيض ًا كذلك:
وراقص.
ٌ أعمى..
أعمى ألنه مييض متعرث ًا بالجدران،
السواقي،
ويف َّ
وراقص ،ألنه يصغي إىل موسيقى الهواء،
ٌ
ِ
ترومبيت الدوائر ونقَّارة القمر. أصوات
َ
سانتا سيسيليا،
العميان،
إن كانت املوسيقى ضوء ُ
ْ
اإليقاع،
ِ فامنحي كلاميت قلي ً
ال من
صخب يسمع ع ْز ُف كامنٍ ،
ٌ يوجد
ُ فأينام
وأوكارينا.
موسيقي ِ
يك ،دعيهم يسقطون ِّ اِحمي
ريح جديد ٍة. ِ
إغواء ٍ يف
60
تدر ٌب
اص ُم ِّ
ق َّن ٌ
هي ساحرةٌ.
َ
ِ
غرفة ال َّن ْو ِم ِ
هواء تحل ُِّق يف
تكنس ذاكريت.
ُ كانت عباء ُتها
ْ كام لو
تدر ٌب،
اص ُم ِّ
وأنا ،ق َّن ٌ
ِ
رافات،الخ
راوي ُ
َ ِب َ
أمسك بِها أستجو ُ ليك
ِ
الغابات. حاج
َّ
نواياي،
ب َوهي تتج َّن ُ
َ
تحل ُِّق يف دوائر الضباب
فوق رأيس املكروبة.
َ
61
أحيان ًا ُّ
أظن أ َّنها تصلُ ح َّتى مائديت
ٍ
رشِس مثلَ حيوانٍ
يرتوي من ب ِْر ٍ
كة،
أبجدي ِتها
َّ ِ
كتاب وعندما أحاول َّ
فك شيفرة
ِ
غرفة ال َّنوم. ِ
هواء تتالىش يف
دية،
الس َم َّ ِ
مكائدي َّ هي تتج َّنب
أرشايك وفخاخي.
ومرا ِوغةٌ .
الكلمة ُمنفل َتةٌ ُ
ُ هكذا ،هي
62
الراقصة
ّ مونولوج
املنصة.
َّ عىل قدمي الهشتني ،فوق
أجهل ُُه.
عامل ثابت ،فأنا ْ
قلت لهم
هل سيفهمونني لو ُ
ِ
قطرات العرق أغىل إن
ّ
ِ
القالئد؟ بالنسبة يل ،من
63
وملَّا أعود إىل ذايت،
تتوقف املوسيقى
ُ ملَّا
وأرى اآلخرين ،الذين هم مرآيت،
ب من معرفة أنني كنت زهرة،
أتهي ُ
َّ
كنت شالالً ،وكنت ناراً.
64
مونولوج البهلوان
بهلوان أنا.
ٌ
جناح الطائ ِر
ِ مثل
ِ
جسد الهواء الذي ينتمي إىل
أكرث َّ
مم لجسده،
مملكتي يف األعايل.
الهوات.
بهلوان أنا ،راعي َّ
ٌ
65
خفيف مثلَ الريشة
ٌ أنا
ص ألنني نادر ًا ما ُ
أغ ُّ
ببقايا الوليمة.
66
مونولوج الغجرية
67
اللون املتوهج لقمييص
كان يبدو مثل طائر يحرتق
الجص.
ِّ عىل ألواح ومالئكة من
تخم َن اآليت
سخرية عابثة ،أن ِّ
نب قرب.
َج َ
حاولت َ
ذلك ُ حتى لو
ِ
املوت. فلست متكهنة أفضل من
ُ
68
مي َتة
طبيعةٌ ِّ
الص ِغ َ
رية يب ِتي َّ
الشار ِِع ب َِح ِق َ
أم ِش ِف َّ ْ
ِم ْن ِجل ِْد الظِّ َب ِ
اء
َوب َِحا ِفظَ ِة ُن ُقو ِدي ِم ْن ِجل ِْد ِ
الع ْجلِ .
اء ِم ْن ِجل ِْد الث َّْو ِر
س ِحذَ ً
أل َْب ُ
تب ِ
ِص ْب ِغ األنَاتو اء طُ ِل َي ْوأر َت ِدي َص ْدر َِّيةً َح ْم َر َ
ْ
س ٌّياب غَ َسل ََها ن َْه ٌر ِ ِّ كُ لُّ ِث َي ِ
الو ْر ِد،
ابونٍ ِم َن َ و ِقطَ ُع َص ُ
اب ق َِد ٌ
يم س غَ ٌ أو َرا ِقي َي ْه ِم ُ
ِف ْ
س أح ُّأح َيان ًا ِ
ْ
ام َي َت َمطَّ ى، ان ِ
الح َز ِ أن ث ُْع َب َ
َّ
نان. ضو ِر ِف ْ
أس ِ الي ْخ ُ
ار َمثةَ آ َث ُ
َّ
الص ْف َص ِ
اف ْالم َف ْح ِم َّي ٍة ِم ْن َش َج ِر َّ
ب بِأق ٍ
أ ْك ُت ُ
أي قطْ َع ٍة ِم َن املَنظَ ِر الطَّ ب ِ
ِيع ِّي أنَا. اءلُ ُّ :
أ َت َس َ
69
أمثولة اليدين
متسك مثرةً،
ُ هذه اليد
األخرى ُت ِ
بع ُدها.
وتنزع القفا َز،
ُ الصقر
َ يد تستلم
ٌ
يضء مصباحاً.
ُ تطردهُ ،ت
ُ األخرى
ب تكتب رسائلَ ُ
الح ِّ ُ يد
ٌ
ُ الس َيا ِم ُّي امل
ُلتبس بِالشتائم. التي ميلؤها توأمها ِّ
هد ُد.
بارك ،واألخرى ُت ِّ
يد ُت ُ
ٌ
ترسم حصاناً،
ُ واحد ٌة
واألخرى ،كوجر ًا ُي ِ
رع ُبه.
اليد اليمنى ترسم بحرية:
اليرسى يف نه ٍر من الحربِ.
ُتغرقه ُ
تكتب كلمةَ طائرٍ،
ُ يد
ٌ
تكتب قفصه.
ُ واألخرى
71
من نو ٍر تبني َّ
السالملَ ، يد ْ َّ
مثةَ ٌ
الدرجات.
كك ُّ
وظُ لْمةٌ ُتفَ ُ
لكن الليل يأيت .يأيت
ِ
إيذاء بعضهام عندما تتعبان من
تقيامنِ هدنة يف حربهام
ألنهام تبحثان عنك.
72
جدارية األقنعة
ُ
73
اآلن أنـا الـذي مل أكنـه .أو ذاك الـذي أنـا بصـدد أن أكونـه
ويحـدث.
أو ما لست أدريه من جسدي .أو ذاك الذي ينظر يف املساف ِة
تسكن يف قفص عظامها .أو ذاك الذي رأى
ُ األعامر التي
ُ
يظن أنه عرث
الصمت .أو َم ْن ُّ
يطارد َّ
ُ مالك ًا بال صوت
مر ًة تلو أخرى عىل املرأة التي تغسل املاء .أو
ّ
يبعث رسائل يف الريح.
ُ ُتمرد الذي كان
الذي رأى امل ِّ
أو املُعطَّ ل الذي كان ينام عىل رسي ٍر من العشب.
أو خوان الكاتب املوثق
ش يف رساديب اللّغة.
ينب ُ
ُ
ِ
الضباب هذه دون أن تستطيع إصدار حكم قد ابتعدت أقنعة
إعدام النسيان.
74
شاهدة قرب مفسد األفراح
مفسد األفراح
َ كانوا يسمونني
يذكر املرآة يف ِ
بيت األعمى، ُ ذاك الذي كان
يطلق اسم الباهرة يف بيت املشنوق
ُ ذاك الذي
قناص يف الليل.
ٌ
75
أعشق األفراح
ُ كنت
ورغم أنني ُ
وكنت أفضلُ امل ََر َايا بال صو ٍر
ُ
االحرتام «لربطة عنق نريفال»
َ وأحفظ
ِ
الهدف القمر، ِ
الطلقة تجاه وكنت أبحث عن
وأكرث من ذلك كان سريوقني
النار
َ أن أط ِلق
كنت بال عملٍ :ال مفتش
ِ
للتفاهات. وتفريغ
ٍ أساسات البنايات وال عامل شحنٍ
76
ترشد ليلية ا ُ
مل ِّ
يقولون
تفتقر إىل الذا ِكر ِة،
ُ إن األقدام
الشوارع
ُ تلتهمها
ُ والخطوات التي
ُ
ليلة بعد ليلة تنتهي إىل النسيانِ .
77
عرب املراعي الجافة
ُترشد ملفوف ًا يف
مي ُّر امل ِّ
ُ
جسد مل يتمكَّ ن قط أن يسكنه.
يسقط الظلُّ
ُترش ُد حول نفسه ُ
يطوف امل ِّ
يخفض السوق قضبانه
ُ عندما
َّن.
ومثَّة رائحة املساء الذي يتعف ُ
يقولون
تفتقر إىل الذاكرة،
ُ إن األقدام
تلتهمها الشوارع
ُ والخطوات التي
ُ
ليلة بعد ليلة تنتهي إىل النسيان.
78
الس ِّيد رامبو
ب يف بيت َّ
طوافات ال َّن ْه ِ
ُ
تقطـع
ُ تغير مكانهـا ،فـإن ُح َم َمهـا
الرباكين قلما ِّ ُ
ُ إِ ْن كانـت
ومتنحـه فضائـلَ ُتغ ِّنـي يف شـطآنها.
ُ الفـراغ املهـولَ للعـا ِ
مل
رحلـت ،يـا رامبو!
َ جيـد ًا أنـك
فعلـت ِّ
َ
(رونيه شار)
79
الص ْم ِ
ت فنون َّ
ُ
أراه
أن ُ تقد ِّ
أع ُ أح َيان ًا ْ
ْ
بى امل ُْر َت ِحل َِة ي القَ َبا ِئلِ الكُ ْ ََب ْ َ
وع.
لج ِ مل َت َح ِّركَ ِة ِل ُ
اه ِد ا ُ
َش ِ ب امل َ َع ْ َ
الص ْم ِ
ت. ُه َو َعا ِئ ٌد ِم ْن ُف ُنونِ َّ
كانت بي َت ُه
ْ ار
ال َّن ُ
ام ِ
ات مثةَ َم ْن َي ْب َدأُ ب ِّ
ِالد َع َ اء َب ْي ٍ
ت َّ ِل ِب َن ِ
اد ُة َل ِك ْن ُه َو ل َْم َيكُ ْن كَ ذَ ِل َكُّ ،أي َها َّ
الس َ
ِي، ب َخا ِل ٍ
ص َبه ٍّ ب َو َو ْق ُت ُه ِم ْن ذَ َه ٍ ان ِم ْن ِطي َن ٍة َفا ِق َد ٍة ِل َّ
لص ْ ِ كَ َ
مل ْد َخ َن ِة،
اع ِد ِم َن ا ِ
مل َت َص ِ ان َي ْب َدأُ بِ َن َ
اء َب ْي ِت ِه ِم َن ُّ
الد َّخانِ ا ُ كَ َ
ب،الخ َش ِ
ات َام ِ
ان ُي ْل ِقي ِد َع َ َو ِل ْجلِ ذَ ِل َك كَ َ
الس ْح ِر القَ ِد ِ
يم الدا ِئر َِّيةَ َوال َّن َوا ِفذَ ذَ ات ِّ
اب َّ
األبْ َو َ
ِف َدا ِئ َر ِة ال َّنارِ.
80
ـه
ض أ َّن ُ يـد ٍة ،كَ َ
ان َي ْف َ ِ
تر ُ ـن ِتلالٍ َب ِع َ
ـرى َحرِيقـ ًا ِم ْ َو ِحي َن َما كَ َ
ان َي َ
ت، َب ْي ٌ
َمل َْج ٌأ َش ِ
اس ٌع ِف ِع ِّز اال ْز ِه َرارِ.
ار َب ْي َت ُه. َفقَ ْد كَ ان ِ
َت ال َّن ُ
الضلِّيلِ ت ِة ذَ ِل َك امل ِ
َالك ِّ أن ِف ُس ْ َ
ان َي َت َخ َّيلُ َّ
أح َد كَ َ ال َ
َقل ٌَم ِم ْن ُه َت َت َدف ُ
َّق
اإلشاق ِ
َات. أبْ َهى ْ َ
الجل ِْد ا ُ
مل َت َش ِّققِ ِيف ِ
اء َنز َ
اله َو ُ
ف َ ك ُيو ِق َ
َو ِل َ ْ
أل ْسكُ فَ ِ
ات ان ُحل ُْم ُه َي َض ُع َع َل ا ُ
كَ َ
وس ِم ُ
يدو َزا. ُر ُؤ َ
81
اع ِد ِه ْمني ِف َمقَ ِ ملث ََّب ِت َ َت ّب ًا ِل ِّ
لر َجالِ ا ُ
َج ِد.مل َت َع ِّف َن ِة بِامل ْ
االت ا ُالص َِو ِف َّ
أح َد َي َت َخ َّيلُ
ال َ
الج ْو َز ِ
اء وش َت ْح َت ُب ْر ِج َ أن ِف ذَ ِل َك القَ ل َِم ا َ
مل ْن ُه ِ َّ
األش َّد ِ
اء. َس ْو َف ُت ِق ُ
يم َم َحطَّ ُة ِ
القَ ْر َي ُة
ش القُطْ ِن َّي َي ْن َت ِف ُ
ض، اعقَ ِة َو ِه َي َت ْج َعلُ ال ُق َم َ
أم ِه ال َّن ِ
َب ِعيد ًا َع ْن ِّ
ِيق ِل ُم ُدنٍ
ت القَ ْر َي ُة الطَّ ر َ ْس َح ِأف َ
َت ُم َم َّز َقةً ب َِصهِيلِ ِح َصانٍ .
َس َم َوا ُت َها َب ْع ُد َما َزال ْ
ت
مت ْ
ث َّ َت القَ ْر َي ُة القَ ِد َ
مي ُة َح ْي ُ َب ِعيد ًا كَ ان ِ
82
ِظلُّ رامبو
83
األب ِد ُّي
ام ُبوُّ ،أيها األيْ ُم َ آ ٍه َيا ظلَّ َر ْ
وسي ِق َّي ٍة».يط ِج ّد ًا ِم ْثلَ ُج ْمل ٍَة ُم ِ«الب ِس ُ
َ
قدمي ٌة
َ أُ َ ٌ
س
84
ُض َبانِهِم.
ون َش َبكةَ ق ْ
ص َن ُع َ
َي ْ
ام ُبو:
َس ِّيدي َر ْ
ِس َو ِتد ًا يف قل ِ
ْب أغر ُ
ف ْكي َ
ْ
الد َم ِ
اء؟ ص ِ
اص ِّ َم َّ
اع ُة
ال ُّنقَ َ
أخت رامبو،
َّلج،
أعامه الث ُ
ُ أبيض
َ مثل طائ ٍر
ٍ
حشد ِمن املسهدين ،حاملةً تتنقَّلُ بني
ِ
الخشخاش. قاع ِة فنجان ًا ساخن ًا ْ
من ُن َ
تينييس وليامز
يش ِف َي ي ِك ُن ُه ْ
أن ْ اب كَ ر ِ
ِيه الطَّ ْع ِم َ
كان ُ ْ ش ٍأي َ َُّ
االس ِت َح ِ
االت! ار ْ ارهاُ ،س َع َ
ُس َع َ
أع َل َنت
قد ْ ق َِدمي ًا كَ ان ْ
َت ْ
األش ّد ُل ُزوماً،
ات َ ري ِ
ال َّت ْد ِم َ
ِب.
ان َت ْل َته ُ
ُبل َْد ٌ
ش ق َِد ٍ
يم واآلن َت ْح َت أ َث ِر َعطَ ٍ
َ
َت َس َت ْش َت ِهي ُن َ
قاعةَ امل َْر َض. كَ ان ْ
وم، ُم ْس َت ْنفَ َد ٌة كلُّ ُّ
الس ُم ِ
85
األب ِد َّي ِة، ُمستنفَ َد ٌة ِح َّ
ص ُة َ
َّلج
ْس ٌّو بِالث ِ
طائر َمك ُ
ٌ وأخ ُت ُه،
ث َع ْن ُه ِف الل َّْيلِ
تب َح ُ
ْ
بِقَ َنا ِديلَ ُمطْ فَ أ ٍة.
َو َر ْغ َم ذَ ِل َك كَ َ
ان ُي ْخر ُِج
اد ِت ِه
ِم ْن و َِس َ
الس ْحرِ، كُ ونْ ِش ْ
ري ُتو ِّ
َت َب ُّد َد األ ل َْغازِ.
الخطَ َ
ايا، إل َالعا ِئ ِد َ آ ٍه! َرق َ
ْص ُة َ
الس ِ
اح ِر ْص ُة َّ
َرق َ
ِيع ال َّتعاويذَ
َو ُه َو َيب ُ
أش َبةً ُم ْس ِك َر ًة
َب ْي َن َم َي ْح َت ِس ْ ِ
86
رسالة بال عود ٍة
ٌ
س َت ْح َت َش َج َر ٍة َها ِم َس ٍة
َت ْج ِل ُ
الو ْه َد ِة.
ام َع َل َسطْ ِح َ
أو َت َن ُ
ْ
او َل ِتي،
َت َس َت ْس َخ ُر ِم ْن ُم َح َ
وإن كَ ان ْ
ْ
اب امل ُْر َت َّج ِل َب ْي ِت َها الكَ ِبريِ.
الب َ
يحَ ،
الر َ
َس ِّ
أمل ُ
87
ات ال أحد
فرضي ُ
َّ
يح.
الر َ
يكون ِّ
َ كن أن
ُي ُ
يكون.
َ الصفحة البيضاءُ .يكن أن
َّ
يكون َ
ذاك الذي يأيت َ كن أن
ُي ُ
ممحو ًا باملطرِ.
ّ
اآلن أتذكَّ ُر رج ً
ال أعمى
ٍ
عذب بفريبورغ. ٍ
مساء يف
كان مييض وحيد ًا يف الثلج
ٍ
غبطة ِ
بابتسامة
بيضاء مثل ال ُّن َد ِف.
َ وعكَّ از ٍة ِّ
جد
89
مر بجانبي دون أن يراين:
َّ
أحد ُه،
كنت ال َ
ُ
ِ
املضيئة. ِ
اململكة شبح يف هذ ِه
ٌ
نكون
َ يحدث أن
َ ميكن أن
ُ
ميان ال أحد.
ُع َ
يح
الر َ
أحد ِّ
يكون ال ُ
َ أن
بخبطات بال َد ْو ٍ
زنة ٍ التي ُترشِ ُع ال َّنوافذَ
األحالم.
ِ نتحد ُث لغةَ
َّ لجعلنا
يكون ذاك الذي َّ
تخل َ ميكن أن
ُ
ٍ
معطف مهجو ٍر ِ
األبد عن إىل
ِ
مشجب املقهى، يف
الفراغ
ِ ِ
راية معطف مثلَ
ٌ
الذي يختفي يوم ًا ما مثلَ صاحب ِِه.
يكن ُّ
قط، يكون ذاك الذي مل ْ
َ ميكن أن
ُ
ذاك الذي لن يكون أبداً،
ذاك الذي ِ
تع َب ِمن أنه كان.
املختفني
َ يكون يف بال ِد
ُ ربا
َّ
سم ِ
يه شبحاً، الوحيد الذي ُن ِّ
َ الطيف
َ
السالملَ
ذاك الذي يجعلُ َّ
90
ترتج يف اللَّيلِ
ُّ
املطبخ،
ِ أو ُيس ِق ُط مقالة يف
لوازم املائد ِة
ِ موضع
َ يغي
ذاك الذي ِّ ُ
العثور عليها،
َ نستطيع
ُ التي ال
لص األقايص
ُّ
املسافر يف ذا ِته
َ يكون
َ ميكن أن
ُ
املُرتحلَ لذاته.
مارس ِم َهن ًا يف غ ِ
ري أوانها: َ قد
املتوح ِد،
ِّ يسحب أوراق ًا يف َّ
الشارع ُ
متأخ َر ًة
ِّ يومي ٍ
ات َّ يحملُ
ِ
املدينة، ِ
الجهة األخرى من ٍ
جهة إىل من أقىص
املركزِ،
ْ خارج أسوارها إىل
ِ يجلب رائحةً من
ُ
ِ
األمس، ِ
ملصقات سينام ُي ِّز ُق
ِ
القطارات ترحلُ يجعلُ
جر ٍ
س. بقرع َ
ِ فقط
يح.
الر َ
يكون ِّ
َ كن أن
ُي ُ
يكون.
َ الصفحة البيضاءُ .يكن أن
َّ
91
سرية ال أحد
ٌ
أسلاف تحـت يكـن لـه
ْ مجـد ال أحـد :ملُ جديـر بالذكـ ِر
ٌ
جـذور ال يف الرشقِ ،وال
ٌ له وليسـت
ْ املطر، تحـت ، ِ
ـمس الش
َّ
أب للا
حفيـد ال أحـد ،وال ٌ
ُ ابـن ال أحـد ،وال
الغـرب .ال هـو ُِ يف
الصغير.
ُ أحـد ،قنصـلٌ ال ِّنسـيانِ
فضاء بني
ً أتـرون يف الصـورة العائليـة فراغـاً ،مكانـ ًا شـاغراً،
ٍ
سلالة. القرابـة املحرتمـة؟ إ َّن ُـه ال أحـد بلا أث ٍر وبال
األولِ مـن التاريـخ،
بـح َّ
الص ِ
مجـد ال أحـد قبـل ُّ
ُ جديـر بالذكـر
ٌ
آبـاء آخـرون
ٌ ـم ٍ
عشـب ،مـن آبـاء ُه ْ
ٌ اليـوم
َ هـم رجـالٍ سـلف
ُ
صـاروا اآلن شـموع ًا بلا ذبالـةٍ.
الواحـد منا
َ بـأن
يتيـح لنـا أن نتباهـى َّ
ُ ِ
فلنحتـف بلا أحـد الـذي
هم.
شـخص ُم ٌّ
ٌ
92
كالب ال أحد
ُ
وارع،
الش ِتتسكَّ ُع يف َّ
تنبش بقايا ال َّنها ِر
ُ
الس َه ِر عىل املوىت:
مثل الذي مييض إىل مزار َّ
أثناء ال ُق َّد ِ
اس، َ ص قوطيون مرضوبون ِ
بالع ِ ِّ ُّ كالب
ٌ
مشطوب باألمطارِ.
ٌ يوم ٍ
أحد ُ
93
تنام يف أعامقِ ال َّز ِ
حمة بوغوتا ُ
وكالب ال أحد
ُ
ام الهاربة،
األي ِ
آثار َّ
تقتفي َ
لنائب ٍ
ملك. ِ الظلَّ ال َّت َ
ائه
الورقيةَ
َّ طي ِ
ارته يوثق ذيلَ َّ
ُ طفلٌ
الشوفانِ
لب ُّ
ُع َ
إىل متثالِ صاحب ِّي
زراء.
الش َكرامته َّ
ُ يفقد
ُ ال
تنبح
عم ْن ُ
َّ
ارع الفارغ؟
الش ِ
يف َّ
ِل َم ْن ُت َو ِّج ُه
94
ِ
خطوات ال أحد تكتشف
ُ لر َّبا
ُ
مر ًة
غادرها َّ
َ التي
ملفوف ًا يف َّ
الض ِ
باب.
95
الرسام الصيني
شهادة َّ
الوقور
ُ اإلمرباطور
ُ هددين
ملَّا َّ
مب ْح ِو شاللٍ من اللوحة،
َ
التخبط املتواصل يف املاء ُيرعب حلمه
ُّ -كان
أطعت
ُ وكجليس جيد يف الحاشية
سيلَه.
دعكت ْ
ُ
ومع ذلك،
الرسم شجر َة كَ َر ٍز
خلف َّ
َ خبأت
ُ
ضفدع ًا يطلق نقيقه
يلتبس عىل اإلمرباطو ِر العجو ِز
ُ الذي كان
بنبضات قلبه املنتفض.
97
رسمت نفيس
ُ ٍ
حجاب من الكتان عىل
هممت برسم حصانٍ .
ُ حني
وبعد ٍ
ليلة
الحصان بالفرشاة،
َ أفزعت
ُ
أتحمل صهيله.
َّ أكن
فأنا مل ْ
ِ
اللوحة الزيتية، الغسقي من ٍ
برسعة سأمحو وجهي
َّ
-إمرباطور جسدي-
وسيعرفون أنه من املادة ذا ِتها
غياب رجل أو حصان.
98
ومان
ُ الر قصيد ٌة اِ ْج َ
تاحها ُّ َ
اه ِت َ
امم ُهم ثري ْ
كان اآليت ُي ُ
َ
األقدام
ِ رث ِم ْن َم َو ِ
اطئِ اآلثار أك ُ
ُ
ومان ،يا كَ َسانْدرا ،كانوا َم ِ
اهرين الر ُُّ
مليا ِه ِل َشقُّوب َِيةَيض ُعوا ق َنا َة ا ِمل َ ْ
والض ْو ِء.
َّ كقنا ٍة ِل َ
لم ِء
فكَّروا فيها كأ َثرٍ،
بل ُ
ض ُمذْ ِهلٍ .
كَ َم ٍ
99
ان َص ِدئَةً ،
أوروبا َم َب ِ َ
َّ َز َر ُعوا يف
الر ُؤ ِ
وس متاثيلَ َع َ
دميةَ ُّ
وما. اِبْ َ
تلعها َم ْج ُد ُر َ
يسيوم
َ مل َي ْبنوا الكُ و ِل
مور
ِس ال ُّن ُ
لت ْف َت َ
عىل َه َواها
الشه َِّيةَ ين ال ُي ِث ُ
ريون َّ ال َِّذ َ
سبارتاكوس
َ ار وال ِل َ َ
ي ْوا أنْ َص َ
الج ِح ِ
يم متثي ِل َّي ٍة ِم َن َ ِ
فواصلَ ْ قني ِم ْثلَ
ت َ ُم ْخ َ َ
ناس َب ٍة
فكَّروا يف َخ َرا ِئب ِِهَ ،خ َرا ِئ َب ُم َت ِ
ُ
ض ِة،
ُح َت ِ َ للش ْم ِ
س امل ْ مل ْن ُه ِ
وش َّ ِف الظِّ لِّ ا َ
100
ُون كَ ِثري ًا َع َل ال َّت ْف ِكريِ،
ان َي ْح ِمل َ
وم ُ
فالر َ
ُّ
مثالً،
برونْز ٌِّي
ان ُ ِح َص ٌ
الب ْي ِ
ضاء، احة َ الس ِيف َّ
ميم ِه
أثناء َت ْر ِ
َ
ند اإلطْ اللِ َعىل َف ِم ِه املُنفَ ر ِِج
ِع َ
ِ
بطنه ثوا ِف
َع َ ُ
هيا ِكلَ َعظْ ِم َّي ٍة ِل َح َم َم ٍ
ات عىل َ
مثل ُح ِّب ِك
رائب
يتحولُ إىل َخ َ
َّ الذي
بناء ُه أكرث.
أعيد َ
َ حاولت أن
ُ كُ لَّام
ان.
وم ِ ٌّ
من ُر َ
فال َّز ُ
101
آخر غُ ْر َز ٍة يف املاء
ُ
أن َت ْر ِت َق املاء،
عبث ْ
ٌ
تض ِف َر جدائل املطر،
أن ْ
ْ
أن تطيلَ بحريات من األصوات
ْ
ولوتس من صمت.
نكتب كلمة حنفية،
نرتكها مفتوحة
ونحلم،
ُ
يا رشذمة ِ
األغ َّر ِ
اء
تصري نهراً.
َ أن
103
حزب ال أحد
ِ ِمن
((( ()Nobody knows
105
ٍ
مكتوبـة باسـمه. ٍ
كلمات عثرت على
ُ على أبـواب مدينتـي
تتهجـىَّ ٍ
وأصـوات ٍ
شـعارات مرسـومة على الجـدران وسـط
خطي ٍ
ـة َّ ٍ
بكتابـة ٍ
مكتـوب يطـوف مبلصـقٍ
ُ خوفهـا ،كان رجـلٌ
لحالـة طـوارئ:
يقدمون الوعود،
كلهم ِّ
الأحد يفي ِ َ
با وعد
صوتوا عىل ال أحد
ِّ
106
صمت شهرزاد
ُ
باريس
َ املطر عىل
ُ يتساقط
ُ
القصي ِة.
َّ ِ
واملسافات أموت ِم ْن فرباير ،و ِم َن ال َّت َع ِ
ب ُ وأنا
األهمي ِة،
َّ اسمي ،واألمر مل َي ُع ْد يكتيس سوى قليلٍ من
فوضوي.
ٌّ كاتب سري ٍة
ُ شووب،
مارسيل ُ
107
املسري،
َ أستطيع
ُ ال
متحي أمامي
قات َّ
فالطر ُ
ُ
لجنود من املشا ِة
ٍ صليبي ٍة
َّ ٍ
بحملة أنتظر أن أبعث
ُ ولست
ُ
ُقد ِ
س. أحلم بغز ِو الق ِ
رب امل َّ ُ وال
الجميع
ِ أشفق عىل
ُ
مبا يف ذلك جسدي.
أشباح
ٍ حشد
ُ جنب رسيري
َ
بيضاء.
َ خشبي ٍة
َّ دوار ِة خيولٍ
يطوف مثلَ َّ
ُ
108
ٍ
مساءات ما يف
ام
رس ٌ
يزورين َّ
ُ
يرس ُم خطوط ًا ُملتبسةً
ُ
ِ
خرائط يدي، مثل
هو بابلو دونو املُلق ِ
َّب ببابلو أوتشيلو،
ام طيورٍ،
رس ُ
طائر َّ
ٌ
غريب األطوا ِر
ُ كثري ال ِّنسيانِ ،
ُ فلورنيس
ٌّ
ِ
العزلة قلب ُه ِم َن
ت ُ مي ٌ
ِّ
روح ِه.
ِ و ِم ْن حزنِ
جنب رسيري
َ هريوسرتاتوس
ُ يعرب
ُ
رضم ال َّنار يف البح ِر
يريد أن ُي َ
ُ
األبديةَ عنوةً.
َّ يجتاح
َ وأن
ِم ْن نافذيت
َّلج القديم،
شاعر الث ِ
َ أرى
تحت املطرِ.
َ شحاذٌ ال َأقلَّ وال أك َ
رث َّ
109
لست وحيد ًا
ُ
ِ
والتوديعات هذا. ِ
املساء ِ
صلوات وقت
َ
املجذوم
ِ سيدي ،مثل
أبيض ،يا ِّ
ُ أنا
ومثل إكليلِ أزهارك.
ُباح. ِ
األبد عن كالمها امل ِ شهرزاد وإىل
ُ سكتت
ْ وها قد
110
شهادة شهرزاد
هارون الرشيد،
يا أمري املؤمنني،
موالي:
صندوق
َ أسلِّمك
الحكايات التي مل ُت ْر َو.
حفظ حكاية
ُ فيه يتم
املرأة التي أنقذت رأسها
الفيض
ِّ ِ
بالخيط
ِ
للكلمة.
111
هارون الرشيد،
يا أمري املؤمنني،
موالي:
ٍ
حكايات أفضل تخيل
َّ
رأس ًا دون أن يتم قطعها.
112
شهادة سبارتاكوس
الريح
الفضية املسكوكة.
َّ أهم من سلسلة القطع
ُّ
يعلم ذلك اإلمرباطور
ٍ
لشعب يشتاق
ُ الذي كان
للقطع.
ِ ٍ
برقبة واحدة
السوقة ومجلس الشيوخ،
يعلم ذلك ُّ
ُ
عبيد الزمنِ .
ُ هم
معارك عظيمةٌ
ُ ليس َّ
مثةَ
يف رمال النسيان.
الدون ليس َّ
مثةَ كتبةٌ وال ُم َج ُ
ِ
املوت. أكرب من
ُ
113
وح
الر ِ
أمراض ُّ
ُ
115
ي َن ُح ِني ن َْهر ًا
َ ْ
الجا ِم َح ِة
ات َار ِ
أرى امل َْو َت ِف ال ِقطَ َ
أن َ
ْ
ا َّل ِتي ُت َسا ِف ُر ن َْح َو َب ْح ِر األنْ ِتيلِ .
ي َن ُح ِني غَ ْي َمةً
َ ْ
اء
اله َو ُ
ف َي َت َسل َُّق َأرى كَ ْي َ أن َ ْ
ُص َم َتةَ .
ات امل ْالكَ ا ِت ْد َرا ِئ َي ِ
116
ي َن ُح ِني َم ْر َف ًأ
َ ْ
ِري ِة ِح َ
ني َي َتقَ َّيلُ ال َّن ْه ُر ِف الظَّ ه َ
ي غَ َاب ٍ
ات ِم َن ال ُف ْل ُفلِ َب ْ َ
أو َت ْح َت أذ ُْر ِع َش َج َر ِة َس ْن ٍط.
117
ي َن ُح ِني َم ْز َر َعةَ ُب ٍّن
َ ْ
اِ ْس ُم بِال ِدي
ُم َت َلفَّظ ًا ب ِِه ِف ا َ
مل ْنفَ ى.
ي َن ُح ِني َي ْو َم اِثْ َن ْيَ ْ
ري ِف َم ْو ِس ِم طَ ْحنِ ال َّت ْف ِك ُ
السكَّ ِر أ ِو الذُّ َر ِة.
ب َُّص ِ
ق َ
ي َن ُح ِني ل َْي ً
ال َ ْ
السا ِئلُ َس ْهو ًا
ب َّ ِ
الح ْ ُ
اء.َس ِ ش امل َ َع َل ِم ْف َر ِ
118
ي َن ُح ِني َ ِ
نر ًا َ ْ
ِت الب ِط ُ
يء َوالثَّاب ُ اء َاالنْ ِق َض ُ
ام. ِل َّ
ألي ِ
ي َن ُح ِني ُغ َ
ويا َ ْ
ف ِط ْفلٍ
َز ْح ُ
ي َن ُح ِني إ ْفر َ
ِيقيا َ ْ
ور
اف امل َْه ُج ُ ا ِ
مل ْجذَ ُ
ف. ِالح َر ِ
اش ِ ْس ُّو ب َ ا َ
ملك ُ
119
ي َن ُح ِني َب ْ
اوند، ي َن ُح ِني َح ِديداًَ ،و َ ْ
َ ْ
ص َع ُد الفَ ارِغُ ا ِ
مل ْ
ال َِّذي َي ْف َت ُح نَفَ قَ ُه ِف الل َّْيلِ .
ت َن ُح ِني َ
أما ُزون ًا َ ْ
ِير ِم َيا ٍه َو ُم َت َس ِّلقَ ٍ
ات َو َخر َ
كَ ِل َم ُة َبلَلٍ .
ي َن ُح ِني َّ
الد ْل َتا ي َن ُح ِني ِقطَ اراًَ ،و َ ْ
َ ْ
ُم َغ ُّنو البلُوز
ِم ِم ْن ِظاللٍ .
وج َم ُع أغَ انِيه ْ
ُ
120
ُ
اعرتاف َبطلٍ ُم ٍّ
ضاد
ار َي ْن َز ِل ُق َ
ون الة ال ِك َب ُ
الر َّح ُ
ان َّ ِح َ
ني كَ َ
ِف َص ْم ٍ
ت َع ِميقٍ
ض ِمثلَ ق َْر َي ٍة َتا ِئ َه ٍة
األر َ
َو َي َر ْو َن ْ
الد َوا ِل ِ
يب أرى ِف َع ْت َم ِة َّ
ت َكُ ْن ُ
غري ًة ِم َن الكَ افُورِ.
أقمر ًا َص َ
َ
ون ِف امل َْع َركَ ِة يد ِم ْن نَا ِف ِذي َّ
الص ْ ِ
ب َي ْسقُطُ َ الع ِد ُ
ان َكَ َ
ب امل ُْع ِت َم ِة.
ان ِف املَكَ ا ِت ِ
أه ُ
ت َ
ملَّا كُ ْن ُ
121
الم كان ُم ْخ َت ُِعو آل َِة ْ
األح ِ َ
ْث ِف ْت َنة ِم ْن ذوا ِته َّ
ِن. اء َم َع نِ َس ٍ
اء أك َ َ الع َش َ
ُون َ
اول َ
َي َت َن َ
ت ِل طَ َعام ًاَت ق َْد ق ُِّد َم ْ صةٌ ِم َن ُ
الي ْت ِم كَ ان ْ ِح َّ
ص َع َلى ِم ْف َر ِ
ش ـن ِ
الج ِّ ـات ِم َ
ـاقط ِم ْن َهـا ُف َت ٌ
وف َي َت َس ُ ـت ُسـ ُق ٍتح َ ْ
فر ِة . الس
ُّ َ
َط ال َّن ِ
اص َيةَ امل َُجاو َِرةَ. او ْز ق ُّ
مل أ َت َج َ
ْ
122
الضباب
كلامت يف َّ
ٌ
الض َب ِ
اب. أنَا َجا ِل ٌ
س َو َس َط َّ
س بِال َش ْكلٍ َوال ل َْونٍ ،
َع َل كُ ْر ِ ٍّ
الش َي ِة ِل ُف ْن ُدقٍ َص ِغ ٍ
ري اع ِة ا ُ
مل َت ِ ِف القَ َ
ِلوادي كُ وكُ َ
ورا.
س َع َل ِقطْ َع ِة أ َث ٍ
اث ِم ْن َض َب ٍ
اب. الح ِقيقَ ِة ،أنَا َجا ِل ٌ
ِف َ
أع َمى ف ِم ْن َض َب ٍ
اب َو ِف َعال ٍَم ْ َت ْح َت َس ْق ٍ
الضفَ ِ
اف. ي ُحو ِس َ
ري َة ِّ َ ْ
أع ِرف َُها،
اها وال ْ إل َف َتا ٍة ال َ
أر َ أ َت َح َّد ُث َ
س اح ِت َب ِ
اس الطَّ ْق ِ ار َج ِد َ
يد ٌة َعنِ ْ ون ُم ْب َتذَ َلةٌ ْ ،
أخ َب ٌ ُش ُؤ ٌ
ِف ِج َبالِ ِكي ْن ِد ُّيو.
123
ابةٌ ِم ْن َض ْحكَ ِت َها.
الس َيةٌ ِم ْن ل َْه َج ِت َها َو َش َّ
أعر ُِف أ َّن َها ِخ ِ
ْ
ت ِّف َعةٌ َع َل ذَ ا ِت َها، ُم ْن َت ِ
ص َبةٌ َو ُم َ َ
َاض َج ٍة.
ث َر ٍة ن ِ
أع َلِ ،م ْثلَ َ َ إل ِم ْن َْف َص ْو ُت َها َي ْهوِي َ َّ
ص َب ِ
اء، ب طَ رِيقٍ ِم َن َ
الح ْ الح َصانِ َع ْ َ ار ِ أس َم ُع انْ ِح َد َ ْ
َو َوق َْع َح َوا ِف ِر ِه َع َل َ
الح َص.
ِس
وم ُه وال الفَ ار َ
أرى ُهل َْب ُه َوال طُ ُق َ ال َ
الب ِط َ
يء واآل ِم َن. ور ُه َ
س ُع ُب َال َِّذي ُي َي ِّ ُ
َام ِتي.
ري الفَ َتا ُة بِا ِّت َجا ِه إق َ
َت ِس ُ
124
يف مقهى العامل
الص ْب ِح،
ِف ُّ
الص ْح َر ِ
اء، س َّوف امل َِدي َنةَ َش ْم ُ
ل ََّم تَطُ ُ
ات
ري ُ َت ْغ ِسلُ ِ
أج َ
الح ِد ِ
يث مل ْق َهى َف َض ِ
الت َ ا َ
الشق َِّة
قع ا َّل ِتي ُت َخ ِّل ُف َها ِف ُّ
الب َ
َو ُ
ات الل َّْي ِل َّي ُة.
األص َو ُ
ْ
ت ِم ْن ُه ِف َ
الح َّم ِم ون َسقَ طَ ْ
ص َما ق َْد تَكُ ُ
َش ْخ ٌ
كَ ِل َم ُة ُح ٍّ
ب،
ق َْد ال َي َت َح َّملُ َرا ِئ َحةَ األ ْز َها ِر الذَّ ابِل َِة
ا َّل ِتي َت ْج َت ُ
اح ُج ْد َران َُه.
125
ت امل ُْر َتو َِيةَ ِف ا ِ
مل ْف َر ِ
ش َف ْل َت ْغ ِسل َْنَ ،ف ْل َت ْغ ِسل َْن الكَ ِل َم ِ
ات ُمطْ فَ أ ٍة
ار ٍ مل َت َنا ِث َر َة ِم ْثلَ ِس َ
يج َ أ ِو ا ُ
أص َو ٍ
ات، ات ْ
ار ُ
ش َِف ال َّز َو َاياِ .ه َي َفقَ ْط َ َ
اد األف َْعالِ َ ،ف َوا ِك ُه ُم َجفَّفةٌ .
َر َم ُ
ُوعةً َع َل ْ
أعقَ اب َِها اس َم ْرف ََما َت َزالُ الكَ َر ِ
اج
ام أو أبْ َر ٍ
أه َر ٍ
أو ْ ِم ْثلَ آ َثا ِر َع َج ٍ
الت ْ
ِل َبابِلَ َصا ِم َت ٍة
األص َو ِ
ات. ِيف ْ ات ِلكَ ْن ِ
س َخر ِ ري ُ َب ْي َن َم َت ْس َت ِع ُّد ِ
األج َ
126
ت ب َِش َغ ٍ
ف كَ ِل َم ٌت ُنه َ
ِش ْ
اها، أو أ ْل ِق َي ْ
ت َع َل َقفَ َ ْ
ِيح تلعث َُم َع َل ِشفَ ا ِه َ
الجر ِ كَ ِل َم ٌت َت ْ
ِيلنْ ُخول َْيا َلز َِج ٍة، أو ُد ِه َن ْ
ت ِب َ ْ
اء َت ْح ِلي ِق َها. ات أُ ْس ِقطَ ْ
ت أثْ َن َ َف َر َ
اش ٌ
ت َر َاي ُتها ِم ْن ِخ َرقٍ كَ ِل َم ُة ُح ِّر َّي ٍة ا َّل ِتي َرف َْر َف ْ
ت الل َّْيلِي َف َض َل ِ الش َب ْ َ َت َت َ
س َي ِسري ًا َرتْ ُقها ب َ
ِإب ِر املَطَ رِ. َول َْي َ
127
اء الالئ َي َض ْع َن نِظَ ام ًا ِل ْ
ألش َي ِ ِ ات ال َّن ِشيطَ ُ
ات ري ُ آ ٍه َّأي ُت َها ِ
األج َ
اه َّن
أر ُ ِأس َم ِئه َّ
ِن ،أنَا َ وإن لَم ُيس ِّميه َّ َ
ِن أ َح ٌد ب ْ ْ ْ َ
ايا كَ ِل َم ِة َم ْر َمرٍ،
ُيل َْم ِل ْم َن َشظَ َ
ي ن َْر ِج ِس ِّي َ
ني ُع ْم َيانٍ َما َب ْ َ
ِم ِف ِم َيا ِه امل ْ
ُس َت ْنقَ ِع. ون ب َِع َد ِم ُر ْؤ َي ِة ذَ َوا ِته ْ َي َتظَ َ
اه ُر َ
َوكَ ِل َم ُة َم ْو ٍت ال َت ْرغَ ُ
ب ِف ال َّت َل ِش،
ُتقَ او ٍُم امل َْو َت ِف َم ْق َهى الل َّْيلِ .
128
الم
األح ِ ات ُم ِث ِ
ري ْ ُم َذكِّ َر ُ
َار،
الش ْع ُر ُحل ٌْم ُمث ٌ
ِّ
ف ِف غَ َاب ٍة ِم ْن َض َب ٍ
اب، ُم ْه ٌر ُم َت َخ ٍّ
ت، َاء بِ ُث ْع َبانٍ َم ِّي ٍ
الطِّ ْفلُ ال َِّذي َي ْج ِل ُد امل َ
سئ َِة،
ت ِة ال َّت ْ ِ
اء َف ْ َ
ون أثْ َن َ
السل َُم ُث ُي َسا ِف ُر َّ َاء َح ْي ُ وح امل ِ ُسطُ ُ
تب ُم َح َّملٌ بِالكَ ِل َم ِ َم ْركَ ٌ
وب ِم ْن ُر ْه َبانٍ َوكَ َت َب ِة ُع ُق ٍ
ود ووثائق، َم ْن ُه ٌ
َف َتا ٌة ُتوق ُِّع ل َْحن ًا َع َل ِم ْع َز ِف املَطَ رِ،
أو بِال ِق ْر َف ِة. ق َْب ُو َص ْو ِت َك َم ْد ُهون ًا بِالكُ ْرف ِ
ُس ْ
129
َار،
الش ْع ُر ُحل ٌْم ُمث ٌ
ِّ
ات ِف كَ ا ِت ْد َرا ِئ َي ِ
ات الل َّْيلِ ، َجل ََب ُة َخطَ َو ٍ
ْص َت َها ام َر َأ ٌة ِم َن الفَ َي ِ
اف َت ْف َت ِت ُح َرق َ ْ
آوى، ت ِه َب َب َن ِ
ات َ ِل ُ ْ
الب ِد.
ات َ َ َو َّزة ُت ِ
الح ُق َها َح َّب ُ
َار،
الش ْع ُر ُحل ٌْم ُمث ٌ
ِّ
ِيد ُرو ِف َب ْي ِت ِه،
ود كَ َم ب ْ
الح ُد َ
ب ُ َش َب ٌح َي ْع ُ ُ
وح ذَ َ
اك السطُ ِ ِق ٌّطَ ،ف ْو َضو ُّ
ِي ُّ
ام َع َل ا ُ
مل َّتكَ ئِ ، َوال َِّذي َي ْج َعلُ نِ ْر َفا َن َت ُه َ
الع ِميقَ ةَ َت َن ُ
الس ْجنِ ،
اح ُه ُب َع ْي َد ِّ
س ُ لر ُجلِ ال َِّذي أُطْ ِل َق َ َ ول ِل َّ أل َالل َّْيل َُة ا ُ
الخاص ِة.
َّ ري ِف َج َنا َز ِت ِه
أن َي ِس َ َر ُجلٌ َي ْرف ُ
ُض ْ
ثار،
الش ْع ُر ُحل ٌْم ُم ٌ
ِّ
الص ْم ِ
ت. إل أقَا ِل ِ
يم َّ ود َ
ص َما َي ُع ُ
َش ْخ ٌ
130
ٌ
جيل
أس َمالً.
ت ْار ْ
الم َص َ ِم ْن ِش َّد ِة َه ِّز ا َ
أل ْع ِ
ال َع َلى
ن ِضي بِأبِي َنـا َم ْح ُمـو ً كُ َّنـا كَ ِثري َِيـنِ ،م ْثـلَ إي ِن َي َ
ـاسْ َ ،
اه ِل َنـا
كَ َو ِ
131
كُ َّنا َن َتذَكَّ ُر ْلوِيز ِم ِ
يشيل،
الخ َش َب ذَ ا َت ُه
أن َ إل َّ ار ِة َ طَ ِريقَ َت َها ِف َ
اإلش َ
ام.
اإلع َد ِ
ات ْ ص ِ
اء ِم َن َّ اع ِة َ َ
البا ِميلِ ِم ْثل ََم ِلنْ َش ِ صل ُُح ِل ِ
ص َن َ َي ْ
ار َباطْ ُموس: َو ِف كُ لِّ ِحنيٍ كُ َّنا َن ْل َت ِقي ْ
أخ َب َ
َم َش ِ
اه ُد َخر َِبةٌ َور َِجالٌ ُي َر َّحل َ
ُون
َاص امل ُُدنِ . َب ِعيد ًا َع ْن أق ِ
132
اب،
الب َ وجود ًا َم ْن ْ
أغل ََق َ ان َم ُ ِف َ
يها كَ َ
َس ِ
اء أخ َبا ِر امل َ ان ن ََب ًأ َس ِّيئ ًا ِف ن ْ َ
َش ِة ْ َو َم ْن كَ َ
ِيس امل َْو ِ
ت. ون َعر َ
ِأن َيكُ َ
َط ب ْ مل ُي ْق ِس ِم َ
الي ِم َ
ني ق ُّ َو َم ْن ْ
الغ َرقِ .
ث َ اء َحا ِد ِ
احةَ أثْ َن َ
الس َب َ ان َحظُّ َنا ن َْح ُن ْ
أن َن َت َعل ََّم ِّ َوكَ َ
133
مل ْس ِ
الط َر ُج ُل ا ِ
للسينام)
اس ِّ
(قد ٌ
َّ
األح َي ِ
اء ِف ْ
ِين اءِ .ف َحلْقَ ِة َّ ْ
الث َثار َ السي ِن َم ُّ
قط َخ ْر َس ُ مل تَكُ نِ ِّ
ْ
مل ْس ِ
الط ان َر ُجلُ ا ِ
كَ َ
تشابْ ِلن،
ْالم َ
َي ْح ِك أف َ
ي َن ُح َح َركَ ا ِت ِه َص ْوتاً.
َو َ ْ
135
َط مل َي ْن َت ِ ُ
صوا ق ُّ ود ْ
الج ُن َ
أن ُكان ُيؤَ كِّ ُد َّ
َ
ريونِ ُ
يمو َع َل ِخ ُ
الص َب ِ
اح ِّي ض َّ ت ِة َ
الع ْر ِ وأ َّن ُه َب ْع َد َف ْ َ
ون َج ْر َحى،ض َ األباتْ ِش َي ْن َه ُ
ود َ كان ُه ُن َُ
ار،
الغ َب َ
ون ُض َ
وي ْن ُف ُ
يح ون ُخ ُيول َُه ْمُ ،خ ُيولَ ِّ
الر ِ ث َُّم َي ْركَ ُب َ
الس ْهلِ
ب َّني َع ْ َ
ض َ ون َرا ِك ِ
ض َ ي ُ َو َ ْ
َسا ِئ ِ
ية ت ِة امل َ
ِف الفَ ْ َ
األم ُر كَ ذ ِل َك بِال ِّن ْس َب ِة ِللب ِ
ِيض س ْ ولي َ
ْ
األبد
إل َ ام َ
ِالس َه ِ
ِني ب ِّ
ون ُم َصاب َ ال َِّذ َ
ين كا ُنوا َي ْسقُطُ َ
أن َي َض َعب ْ ِحي َن َم َ
كان َي ْرغَ ُ
ار ُيو ال ِفيل ِْم،
مل ْن َت ِق َمةَ َع َل ِسي َن ْ
َي َد ُه ا ُ
مل ْس ِ
الط َر ُجلُ ا ِ
الس َتا ِر
إس َدالِ ِّ ان أ َّن ُه َب ْع َد ْ
األي َ
ف َْ كان َي ْح ِل ُ
َ
ال َخارِج ًا ِيل ُدكَ ْيد َي ْس َت ِم ُّر َد ِ
اخ ً كان ب ِ َ
َات ِتك َ
ْساس ب َِصالُون ِ
ري َش ْيخ ًا طَ ِّي َب القَ ل ِ
ْب ص َأن َي ِ َ
إل ْ
ص َعى
ام َ ْ
الحكَّ ُ
وت ُوي َ
َُ
الخ ْي َب ِة.
ِف ن َْه ِر َ
136
اد ِة غري ِة ِل ْلو َ
ِس َ اش ِة َّ
الص َ الش َ
عىل َّ
اردنِ ْر َت ْد ُخلُ َب ْح َر ْ
أحال ِم َها، كَ ان ْ َ
َت أ َفا غَ ْ
ام َرأ ٍة َت ْسكُ ُن ِجل َْد َها.
أج َملَ ْ
ْ
مل ْس ِ
الط َر ُجلُ ا ِ
الك،له ِف َج ْيب ِِه َي َدا أُ ْ
ور َ َت ُ
كان ْ
اِ ْح َتفَ َظ ِف ُغ ْر َف ِة امل ُْه َم ِ
الت
ب ُد ُر َج ِ
ات ار ِة ا َّل ِتي َت َد ْح َر َج ْ
ت ب َِش ْكلٍ ُم َر ِّو ٍع َع ْ َ ِالس َّي َ
ب َّ
كان الطِّ ْفلُ ُيؤكِّ ُدِيةَ . َأساو ِ وس َيا امل َُر ْ
ال ار ِة ْ
أص َب َح َر ُج ً ان َسائر ًا ِف ِتل َْك َّ
الس َّي َ أ َّن ُه ملَّا كَ َ
ـن األسـقَ ْر ُب ِ
وط ِّيَ ،و ِم َ ْ اءـن َد ِ ـر َب ِم ْ أن َي ْه َي ِك ُـن ْ
كان ُ ْوأ َّن ُـه َ
اعـونِ و ِمـنِ ْسـ َتا ِل َ
ني. الطَّ ُ
137
ِ
األشياء زن
ُح ُ
َز ْو ُج ِ
الحذَ ِ
اء َهذَ ا
إل ب ِْركَ ٍة
َرا َفقَ ِني َ
ص ِد ُر ُه ِّ
سي ٌد الو ِح ُ
يد ُي ْ الص ْو ُت َث َّ َح ْي ُ
اء األق َْمرِ. أض َو َ
ص ْ ي َت ُّ ِح َص ٌ
ان َ ْ
139
َم َّر ًة انْ َت َص َبا
ام َس ِّي َد ِة امل َْرق ِ
َص الل َّْييلِّ، أم َ
َ
اِ ْم َرأ ٌة كَ ان ْ
َت َت ْب ُدو
ت َشا ِئ ٍك.
مب ْ ٍ
ي َُم ْم َت ِط َيةً ِقطَّ ْ ِ
َز ْو ُج ِ
الحذَ ِ
اء امل ُْه َملُ َهذَ ا
َي ْن َت ِف ُ
ض َو ْح َد ُه
ِري ِة طُ و ِرنْ ُتون
األم الكَ ب َ
ينبثق َص ْو ُت ُِّ ِحي َن َم
ِم ْن َمكَ انٍ َما ِف ِ
الج َوارِ.
ص أُ ْع ِد َم َش ْنق ًا
مل يكُ ونا ِل َش ْخ ٍ
ْ
اله ِ
واء. لك َّن ُه َم ْ
مل َي ُخونَا ق ُّ
َط َم ْيل َُه ُت َجا َه َ
140
ي َت ِن َعا ق ُّ
َط لكنه َم ْ
مل َ ْ ُ
الب ْع ِد
ظي ٍة ِم َن ُ َع ْن َت ْح ِط ِ
يم َش َّ
الس َم ِء كُ َر ٌة َضا ِئ َعةٌ .
ت إل َْيه َِم ِم َن َّ
كُ ل ََّم َه َو ْ
بالح ْر ِ
اء َ مل َي ِقفَ ا ِف الطَّ ُ
ابو ِر َم َع ق َُد َم ِ ْ
الياب ِ
ِس. الخ ْب ِز َ
س ُ ِيع ِك َ ِ َوظَ َّل َب ِع َ
يديْنِ َع ْن َت ْوز ِ
وع ِة
ملقْطُ َ س الطُّ ُرق ِ
َات ا َ َي ْح ِمالنِ ِ َّ
األس ِة.
األح ِذ َي ِة َت ْح َت ِ َّ َب ْي َن َم الل َّْيلُ ُي ْخ ِفي َ
آالف ْ
141
تعازيم إلقامة متثال
143
ٍ
رصاص خيولٌ قلم
توجد يف ِ
ُ مثلام
ٍ
نامئة، ذوات ُشعو ٍر
ُ فاتنات
ٌ وصبايا
متخفية أو خارطة كنزٍ.
ّ سالحف
ُ
َ
تحفظ داخلَها تستطيع أن
ُ األحجار
ُ
صور َة ِ
إله املطرِ،
منيس،
ٍّ متثالَ بطلٍ
وحيش
ٍّ رأس ثو ٍر
َ
ينظر إىل القمرِ.
ُ أو ذئب ًا
ِ
بفحص األمر
ُ يتعل َُّق
ٍ
بعناية، أحجا ِر الطَّ ريقِ
اء الحىص
قر ُ
هذا ما يقول ُُه َّ
ِ
رقات. ومعالجو الطُّ
األمر ب َن ْح ِتها ُ
للعثو ِر ُ يتعل َُّق
عىل َم ْن ي َتخفَّى
وعىل َم ْن يغفو
العراء
َ ُ
يخاف وعىل َم ْن
عىل َم ْن يتك َّت ُم عىل الكائن الذي يسك ُنها،
كانت هنالك كتلٌ ساخر ٌة
ْ وإِ ْن
144
أغانٍ متدحرجةٌ
يسميها املستكشفون أحجار ًا بواراً.
ِّ
الوهم.
ِ حر َر من ليس َّ
مثةَ ما يستدعي ال َّت ُّ
ينتظر ُه
ُ الحجر الذي
َ ات سوف ِ
يج ُد ال َّن َّح ُ َ
وسيستطيع أن ُي ِع َّد إزميل َُه أو ِمطرق َت ُه.
ُ
سينبثق منها
ُ حينئذ سريى كيف
الس ِّن،
طاعن يف ِّ
ٌ بيسون
ٌ ٍ
قفص، عصفور يف
ٌ
سجني ،امرأ ٌة ُم ْن َح ِنيةٌ ،
ٌ رجلٌ
ٍ
حديد، قناع من
ٌ
ني
مسلوق وت ِّن ٌ
ٌ ِق ٌّط
برمح
ٍ املصاب
َ الصغري
َ أو الوعلَ
يوقظه.
ُ وت الذي
الص َ
ينتظر َّ
ُ وهو
َ
145
بني خرائب ومتاثيل
147
ِ
الحروب. ِ
بسبب
إن متثال املرأة بال ذراعني
قال يل َّ
التي تبدو يف الك ُت ِ
ب
الذراع اليرسى
َ ِ
فقدت
بربري
ٍّ فأس ِ
بخبطة ٍ
واليمنى
ُ
ِ
ملقصلة البحرِ. ٍ
محتالة ٍ
برضبة
مثةَ التي بال ٍ
رأس، و َّ
متتلك تيجان ًا وأكاليلَ
ُ كانت
ْ حتى وإِ ْن
قيد الحيا ِة معطوبةً
ت َ وبقي ْ
َ
ِ
معارك ال َّزمن. أمام
َ
ٍ
مهزومة، نجت ،حزينة لكنها غري
ْ بعضها
ُ
ِ
املتحف الربيطاينِّ. من حصارات القراصنة ومن
متثال الدكتور أتل،
(((
للرياح والرباكني،
األسطوري ِّ
ُّ الر َّسام
َّ
قدم واحد ٌة وهو ال مييش
له ٌ
القوي ِة.
َّ رغم عكا َز ِت ِه الربونز
َ
148
لر َّبا أجملُ التامثيلِ تتخفَّى
ُ
ِ
املزادات دون منجلِ ِ
املطرقة َ منَ
ِ
متاحف البحرِ. وتضطجع مغمور ًة يف
ُ
جيوش من الربونز
ٌ َّ
مثةَ
ات
واله َّز ُ
ون َ املعامري َ
ُّ َي ُلف َُّها
ِ
وبالخرائب. بالض ِ
باب َّ
من
أن ال َّز َ
يبدو َّ
الش َّحاذين،
مظهر َّ
َ يرغب يف منحها
ُ
قامة وجاملُ
ُ وإِ ْن كانت لها
والقبلي ِة
َّ اإلتروسكاني ِة
َّ املنحوتات
ولينيزية وللوثن اإلفريقي،
َّ الب
للديانة ُ
ِّ
ِ
البهاء تحطيم
ِ يرغب يف
ُ لفَ ٍّن كان
والس ِ
كينة. َّ يخرج من التهج ِ
ني َ ليك
149
َم َعار ُِك ِم ْن َو َرقٍ
األو َصالِ ِف َ
العال َِم، وعي ْأن َت َرى َمقْطُ ِ
َع َل ْ
َم ْو ِك َب امل َ
ُش َّو ِه َ
ني
151
أي ن َْو ٍع ِم َن امل َُحا ِرب َ
ِني أنَا ُّ
يض َفقَ ْط، ام امل ََر ِ
اح ِ ال َِّذي أ َت َج َّن ُ
ب أل َْغ َ
بى،الخ َنا ِد َق امل َُم ِّو َهةَ ِلل َْحقَ ا ِئقِ الكُ ْ َ
َ
152
توح ِد
مل ِّ ت ُ
اف ا ُ اع ِ َ
ْ
أحد.
يش َم َع ال َ ام طَ ِّي َب ٍة ِ
أع ُ أع َو ٍ
امْ ،
أع َو ٍ
ُم ْنذُ ْ
أن أبْذُ لَ ُج ْهد ًا
ون ْأن أنْ َتب َِه َو ُد َ
ون ْ
ُد َ
أحد.ات ال َ اد ِ َت َع َّو ْد ُت َع َ
ار ِة انْ ِت َب ِ
اهي َو َع َل َو ْش ِك إ َث َ
با َي ْف َعلُ ذَ ِل َك َي ْح ُد ُث َد ْوم ًا أ َّن ُه َي ْن َد ُم ،ل َُر َّ َ
ام َص ْم ِتي ُع ْن َوةً. َح َّتى ال َي ْد ُخلَ ُم ْق َت ِح ً
153
ِم ْن ل َُغ ِ
ات َبابِلَ
أح ُد ل َْه َجةً َح ِذ َرةً.ار ال َ َي ْخ َت ُ
ب الل ََّع َن ِ
ات أص ُّ َوال ِحي َن َم أ َت َع َّ ُ
ث َو ُ
اج َأ ٍة أ ِو انْز َِع ٍ
اج. ف َع ْن ُمفَ َ َيك ِ
ْش ُ
الس َه ِر
اح َّ أن أُ ْش ِعلَ ِم ْ
ص َب َ ْ
اح مي ٍة ِف َّ
الص َب ِ أغ ِن َي ٍة ق َِد َ
أو أ َت َر َّن َم بِل َْحنِ ْ
ْ
أحد.
ات ال َ ايقَ ِ اعي ًا ِل ُم َض َ
س َد ِ ل َْي َ
154
مل َّش ِ
اء خار َِطةُ ا َ
(احتفاء بأندري برتون)
ٌ
ٍ
جديد عاد ِم ْن
قد َ
ِ
مستوط ُن
صولِ الربمائية ُ
للحل ِْم، ال ُف ُ
اء بابلَ ِم ْن َم َرايا.
َم َّش ُ
155
رآه
شخص ما قد ُ
ٌ
َس ِ
افات. لص امل َ
يتحد ُث إىل ِّ
َّ
شخص ما يسألُ
ٌ
ِم ْن ِّ
أي مكانٍ َ
أت
الليلَ يف ُع ْر َو ِت ِه.
ال ْ حام ً
ِيم
أنا أجهلُ ال َّت َعاز َ
صو ِت ِه، ِ
وس ْح َر ْ
َجنون
َ حس نِ َ
داء ُه امل لك ِّني أُ ُّ
ب! بال أُ َّب َه ٍة الح ِّ
إىل ُ
العاجي
ِّ السي ِر أكان يف َّ
َ سواء
ً
أم يف ِد ْهلي ِز َّ
الص ْي َد ِلِّ. ْ
األر ِ
ض ب ِج ٍ
هات ِم َن ْ قد َع َ َ
اب
األخش َ
َ يقر ُعص ما َ شخ ٌ
حيث ْ
ُ
رعب ف ْت ِحها ِر َتاجاً.
ُ ويكون
ُ
156
ْتبةُ َع ُجو ٍز
َمك َ
(إىل غيريمو مارتينيث غونثاليث يف تريلثي ،بابل كتبه).
اب. أت ِم َن َ
الغ ِ وب ُة امل َُد ِّم َر ُة َت ِ َه ِذ ِه ُّ
الرطُ َ
ت ُم َص ِّم َم ِة األ ْز َي ِ
اء وع ا َّل ِتي ُتذْ َر ُف ِف َب ْي ِ
ِالد ُم ِ
ب ُّ
ـن ر َِو َاي ٍة
ـات ُم ْم ِط َر ًة ِم ْ
السـكَّ ِر َصفَ َح ٍ ـرأُ ب ُِع ُيـونِ َدب ِ
ِس ُّ َـت َت ْق َ كَ ان ْ
ِف ْك ُتو ِر َّي ٍة .
الطَّ ْب َع ُة ال َّتا ِلفَ ُة ذَ ا ُت َها
إل َي ٍد
ُس َه َد َة ِللْقَ ْر َي ِة ِم ْن َي ٍد َ
وت امل ْ
الب ُي َ
ت ُ ب ِ
َع َ َ
إل ِم ْن ِديلِ ُبكَ ٍ
اء، َت َ
َح َّتى َت َح َول ْ
اد َفةً َو َص َيا ِدل ٍَة َصا ِر ِم َ
ني. ات الفَ َت َي ِ
ات ُم َص َ اء ِ
ان ِلقَ َ
َمكَ ُ
ست ُم ْس َت ْو َد َع ُجث ٍ
َت، َه ِذ ِه ا َ
مل ْك َت َب ُة ل َْي ْ
ب ِلر َِجالٍ َم ْف ُقو ِد َ
ين َهذَ ا ق َْب ُو كُ ُت ٍ
األرزِ.
ب ْ اح ُم ْل َتب َِس ٍة َو َمقَ ار َِئ ِم ْن َخ َش ِ
َب ْي أل َْو ٍ
157
اد ِة َب ْي ٍع ِلل َّتكَ ُّه َن ِ
ات إع َ
ث َعل َْي َها ِف َ َه ِذ ِه الكُ ُت ُ
ب ُع ِ َ
ـن ِح ْب َِها
الشـي ًا ِم ْ
ْث َت ِ ُـر ٍ
اء أك َ ُ ـر ُة ق َّ اع َب َهـا ِم ْ
ـن ق َْبـلُ ُز ْم َ َـد َد َ
ان ق ْكَ َ
ذَ ا ِته ِ.
ار َع ْن َصفَ َحا ِت َها،
الغ َب َ
ض ُ َي ْعل َُم ذَ ِل َك الكُ ُتب ُِّي ال َِّذي َي ْن ُف ُ
ت ِم ْن َب ْع ِد َما ِل ِك َ
يها. ار ا َّل ِتي َع َ
اش ْ و ُت ِع ُ
يد ُه اآل َث ُ
اليو ِد
وح ِم ْن ُه َرا ِئ َح ُة ُ
ُم َجل َُّد ِمي ْل ِفيلَ ال َِّذي َت ُف ُ
يع َم َوانِئِ َ
العال َِم، ِم ْثل ََم ِف َج ِم ِ
اراي ُِسو. ب ِف ُسوقِ ِ
الحي َتانِ بِفَ ال َْب َ ص كُ ُت ٍ ث َعل َْي ِه ُم ْق َت ِن ُ َع َ َ
ام ق َْيلُو َل َت ُه
ار الفَ ُّظ َس َي َن ُ الب َّح ُ
َ
اف ِل ِك َتاب ِِه
الب ْيت الطَّ ِ َ
َح َّتى َت ْف َت َح َ
وع اع َّي ِة َو ُّ
الد ُر ِ الش ِ ي امل ََرا ِك ِ
ب ِّ َ اه َي ْع َر ُج َب ْ َ
َو َت َر ُ
قَا ِئ َد َس ِفي َن ٍة َرث ٍَّة ِم ْثلَ كُ ٍ
وخ َب ْحر ٍِّي.
اب ال ِك َت ِ
اب ب أبْ َو َ
َت ْع ُ ُ
ِس امل ُْب ِح ُر ِف َم َخا ِو ِف ِه
الش ُ
ان َّ
والر َّب ُ
ُّ
ض ِف غَ ْش َي ِة َّ
الض َب ِ
اب، الح ِ
وت األبْ َي ِ ث َعنِ ُ الب ِ
اح ُ َ
ِالغ َم ِم َو َ
األس. سبِ ً
ال ب َ َس ْو َف َي ِ
أت ُم َت َ ْ
َش َه ِد الطَّ ب ِ
ِيع ِّي. قَار ٌِئ َش َب ٌح ُي َسطِّ ُر َع َل امل ْ
158
ِيبةُ ِلل َْج َس ِد
الحا َلةُ الغَ ر َ
َ
ب َم ِعي. ـب َيذْ َه ُ الح ُق ِنـي .أيْ َن َم أذ َْه ُ اءُ ،ي ِ ـو َد َ ـة َس ْ ـديِ ،م ْثل ََما ِف ر َِو َاي ٍ َج َس ِ
وداج َئ ِنـي َي ُع ُ كي ُيفَ ِ إل ِظ ِّلَ َ .و ِل ْ َّـه َ اتُ ،ي َز ِّو ُج ِظل ُ ـو ِ ـه َع َلى َخطَ َ يـس َخطَ َوا ِت ِ َي ِق ُ
مي ِـةَ .ي َتجسـس ُم َت َوارِي ًا ُم ْخ َتبِئـاً ِف َياق َِة ِم ْعطَ ِف ِـهَ ،ي َّتب ُِع السر القَ ِد َ إل كُ ُت ِـب ِّ ِّ َ
ِ
أن َي ْنص َب وإل ْ ِيـدة ٍَ ْف َجر َ ـدء ًا بِال َّت َخفِّـي َخل َ ميـةَ َ ،ب ْ ِ ِ
البوليس َّـيةَ القَ د َِ ـادات ُ ِ الع َ
َ
ـد ُهُ ِ
أج ـا مَ ٍ
َـة ل َي
ل ف .
ْ ْ َ َ ِ ْـر مأح رٍ ـع ش َ ات ِ ذَ ام
ِ ـو
َ ِ
ق ال ِ
َة قـو ش
ُ م م اء
َ ْ َ َ ْـن
َ س ِح ب ً
ا كشَ َ ِل
ـد أح ِيـه ِم ْثـلَ َ أح ِّي ِ
كي َ ـد ُم َت َع ْجـر ٍِف ِل َ ْ ـد ُه ِج َّأج ُ ـةِ ، اص َي ِـاف ال َّن ِـد انْ ِعطَ ِ َب ْغ َتـةً ِع ْن َ
الج َه ِ
ـات. أن َي ْت َب َع ِنـي ِف كُ لِّ ِ أن أتَقَ َّبـلَ ْ علي ْ ـب َّ َم َعـار ِِف ال ُق َد َم ِ
ـاءَ .ي ِج ُ
159
الت الق َِد َ
ميةُ ام ُ ا ُ
مل َع َ
ـدي، ـم ِف َج َس ِ ـوء ال َّت َحكُّ ِ ـه َع َلى ُس ِ َّـذي أ َّته ُِم ُ أعـر ُِف َمـنِ ال ِ مل أكُ ْـن َأبـد ًا ْ ْ
أخذَ نَـا ِف ُن ْز َهـةٍ أن َي ُ صل ُُـح ُم ْرشـد ًا ِف امل ُُـدنِ ،أل َّن ُـه َو ُه َـو َي ْرغَ ُـب ْ ِ ـول ال َي ْ ُض ِ ٌّ ف ُ
ـن مل أكُ ْ ـة ْ الح ِقيقَ ِ ـو األمكنـة املُعتمـةِ .ف َ ـح ُب َنا َد ْومـ ًا ن َْح َ الح َدا ِئـقِ َي ْس َ بر َ َع ْ َ
يب ِنـي ص ُ ان ُي ِ ـر َر كَ َ مل َتكَ ِّ ـه َد ُه ا ُ ـن َم ْش َ ـن ،ل ِك َّ ب َم ْ ـح ُ ان َي ْس َ َّـذي كَ َ ـن ال ِ أعـر ُِف َم ْ ْ
ـم ِة املَا ِئل ِ
َـة س
َ ْ َ الب ـس ََْ ُ ف نو ، ِ
ة آ ـرْ ِ
مل ا ف ِّ ِ ـي ِ
اح ب الص
َّ َ ِ
ـه جَ ْ الو ـس ب َّ ِ َ ْ ُ
ف ن : ـأم ِالس
ير الثَّابِ َت ِة، اخ َـل ق َْوق ََع ِتي غَ ْ ِ أعماقِ ِجل ِْـديَ ،د ِ أن ِف َ ْ ض َّ ْتر ُ مل ْز ُه َّـو ِة .كُ ْنُـت أف َ ِ ا َ
أعر ُِف ـن ْ مل أكُ ْ ـةَ ،و َل ِك ِّني ْ اض ُم ْن َخ ِف َض ٍ وأر ٍ ـع ٍة َ اس َ ـهولٍ َش ِ َـت َت ْن ُمـو ب َِلا ٌد ب ُِس ُ كَ ان ْ
ِ
أو َم ْحكُ ومـاًَ ،ملك ًا ما ل ََها ْ ِ
يد َحاك ً الوح ُ ِ ان َسـاك ُن َها َِ ين َمـا إذَ ا كَ َ ِ
اليق ِ ِ
َع َلى َو ْجـه َ
ِـم َع َل ـن أ َّته ُ أعـر ُِف َم ْ ـن َأبـد ًا ْ مل أكُ ْ ـكْ . مل ِل ِ أو قَا ِتـلَ ا َ اش َـي ِة ْ الح ِ ـن َ أو َتابِعـاًِ ،م َ ْ
يه أن أ ْل َت ِق ِ ْ ِلُ و ـا أح ـت
َ ْ ُ َ ن كُ ، ني ِ
وج ي
ُْ د ـلَ ث
ْ م ِ وَ ً، ا انـ ي
ْ َأح ي. ـد ِ س ِ َ َ ج ف ـم ِ كُّ ح ت
َّ َ ال ِ
ـوء س ُ
يش َمك ُْبوسـاً ُ ِ
ع ي
َ َ ان كَ ـد ش
َ ٌْ ح . لِ اخ ِ الدَّ إل َ ةٍ ود
َ ُْ َ ـد ش م ةٍ يقَ رِ ِطَ ب مبعوج اح ِ ْ َ ٍ
ب ِص ب
اد ِة. ِير ال ِق َي َْـدي بِ َت ْغي ِ ت ُّـر ٍد ِل ُمطَ ال ََب ِـة ِجل ِ إل َ َ ين َ ان َي ْد ُعـو كُ لَ ِح ٍ ِف َص ْم ِتـي ،كَ َ
161
ـهأحـاوِلَ َت ْركَ ُ أن َ الب َّتـةَ ْ ـد َ ير ُم ْج ٍ ـدي ،غَ ْ ُ ـاد َج َس ِ ـادِ ،ع َن ُ ـن ِع َن ٍ َـه ِم ْ آ ٍهَ ،يـا ل ُ
ـد ـد ِمَ .ب ْع َ الع َ ـط َ ـه َو َس َ ص ِـن ال َِّـذي َب َن ْي ُت ُ ـت امل َُح َّ الب ْي ِـاح ِف َ مل ْف َت ِ َم ْح ُبوسـ ًا بِا ِ
أس ِل َح ِتي أض ُع ْ أس َت ْسـ ِل ُمَ ،و َ اد ِةْ ، الع َ ب َ أو ب َِس َـب ِ ب ْ ب ال َّت َع ِ َامة ،ب َِس َـب ِ ِسـ ِّت َ
ني ُرو ْزن َ
الدا ِم َي ِـة ِل ِعظَ ا ِمه ِْـمُ .ن َوق ُِّـع َع َلى اتِّفَ ـاقٍ َق ِب ْل ُت ُه ِم ْثل ََم أق َْب ُـل َر ِفيق ًا ِف امل َْع َركَ ِـة َّ
الجـا ِر ي ِك ُن َنـا َت َج ُّن ُب ُـهَ ،و ِم ْث َـل ذَ ِلَـك َ ق َِدميـاً ِف الل َِّع ِـبِ ،م ْث َـل الظِّ ِّـل ال َِّـذي ال ُ ْ
ان، ـهَ .و َح َسـن ًا كَ َ ُض ِج َـر ِة ِل َح َيا ِت ِ ـات امل ْ اي ِ الحكَ َ س ِد ِ ي ُّـل ِم ْـن َ ْ َّـذي ال َ َ اهـنِ ال ِالو ِ َ
ال ـرات َوالل ََّي ِِ ام َ
يـق امل َُغ َ ِ
ِـرَ ،رف ُ ملثَاب ُ يـم ا ُ ِ
ـد القَ د ُ الج َس ُ ـكُّ ،أي َها َ ـان َو ْق ُت َـد َح َ لقَ ْ
َـك أعـذُ ُر ل َ ِ ِ
الد َمـى امل ُْده َشـةْ ، ِ
ثرات َو َسـقَ طَ ات ُّ ِ الع َ َ لـك َ ـر َ أغف ُ ِ ِ
ُس َـه َدة .أنَـا ْ امل ْ
وأن ٍ
آخـذَ َك ِف ُن ْز َهةَّ ، أن ُ أوانه ْ ِ ِ ي َ س م ِّنـي ِف غَ ْ ِ ِ ِ
ـت َت ْل َتم ُ ـج وأنْ َ ِ
مل ْزع َ ـور َك ا ُ
ض َ ُح ُ
البدِ. يـك م َن َ ْ ِ ِ ِ
أض َع َع َل َج َسـد َك م ْعطَ ف ًا َي ْحم َ ِ وأن َ ْـصْ ، الرق ِ ـك َر ْغ َبـةٌ يف َّ لديْ َ َ
اسـانْ ْد َرا. إل ظ ِّـل كَ َ ِ ِ ِ ِ
أن الظِّ َّـل الَّـذي ُت ْلقيـه َي ْف َتق ُـر َ ِ ِ
األبد َّي ُـة م ْـن َّ ِ والش ْـك َوى َ َّ
162
مونولوج خوسيه أسونثيون سيلفا
163
يح ِهي ُر ِ
وحي َ
الر ُ َيح ،تلك ِّ
الر ُ
تلك ِّ
ٍ
قريبة صم ٍ
ت ما بني ُه ْدن ِ
َات ْ
روب البِال ِد
دوي ُح ُ
ُت ِّ
ش ال ِقنديلُ
بينام ُي َخ ْش ِخ ُ
أيضء ِ
به كُ ُتبي امللتب َِسةَ ُ الذي
ار ِة.
َعنِ ال ِّت َج َ
يح ِهي ُر ِ
وحي َ
الر ُ َيح ،تلك ِّ
الر ُ
تلك ِّ
ٍ
كائنات ُث ِثر َ
ِين ِم ْن ات امل َ ْ َت ْه ِم ُ
س َح َلقَ ُ
َش َه ِد، ُمقَ َّن َع ٍة عند ُع ُبوريُ .و ٌ
جوه ثابِتةٌ يف امل ْ
ٍ
كنيسة متَاثيلُ ِم ْن ٍ
ثلج عند َم ْد َخلِ
َمانِيكَ ٌ
انات
ني الفال ِة
بالكا ِد ُي َح ِّركُ ها ِسكِّ ُ
البار ُِد
َ
يح ِهي ُر ِ
وحي َ
الر ُ َيح ،تلك ِّ
الر ُ
تلك ِّ
ِ
القلب؟ رس ُم يف قمييص َخريطةَ
َم ْن َي ُ
َم ْن َي ُخ ُّط مركز ًا يف طريق ُح َّم َي؟
الباحة:
َ ب
تع ُ ُ
األخت امل َِّيتة ْ
ُ
صار ي ْن ِ
تمي صو ُتها َ
الس َّي ِة للفَ ِ
راغ. ِ
للبنايات ِّ ِّ
يح ِهي ُر ِ
وحي َ
الر ُ َيح ،تلك ِّ
الر ُ
تلك ِّ
164
يتمطَّ ى ِجل ُْدهاِ ،جل ُْد َ
الخ ْش َخاش، ية َالقر ُ
ْ
الس ِ
احة س ُب َضوء ًا عىل َج َن ِ
بات َّ ُت َ ِّ
املدينة َح َّيةً .
ُ يف ساعة تبدو فيها
ِّيهاَ ،ع ْن َث َبا ِتها امل ُْد ِه ِ
ش: أتحد ُث َع ْن تأن َ
َّ
بينام ُت ْخ َت ُم َحركَ ُة َر ُجلٍ
يح ِملُ فنجان ًا من الطَّ ا ِول َِة إىل َف ِم ِه،
ْ
مل
العا ُ
ي َ األبديةَ ُ ،ي َغ ِّ ُ
َّ ب
َي ْع ُ ُ
صولَ ،
ال ُف ُ
أوقات آ ِت َيةٌ هار َِبة
ُ مثةَوبَّ ،
الح ُر ُ ت ِض ُ َ ْ
فوالر ُجلُ ال ُي ْن ِهي امل َْو ِق َ
َّ
القهو ِة،
َ شفتي ِه يف ِف ْنجانِ
ْ الذي ُيذَ ِّو ُب
ِلو َث ِة ِس ْح ٍر
يبدو الجميع مصاب ًا ب ْ
لر َّبا َي َر ْون يف سكي َن ِت ِه
ُ
يئ
الالم ْر َّ
َ الطَّ َ
ائر
ف ٍ
ورتريهات ُم َت َخ ٍّام ُب
رس ِ
له ْم عىل َّ
شري ُ
الذي ُي ُ
يح.
الر ُ ٍ
جديدِّ ، ومن
يح ِهي ُر ِ
وحي َ
الر ُ َيح ،تلك ِّ
الر ُ
تلك ِّ
الجريان
ُ رث ،سيقولُ هي طلقةٌ أك ُ
رث ِض َّد ُح ِ
روب ال ِّنسيانِ هي طلقةٌ أك ُ َ
األبدي ِة.
َّ
ِس.
الش ُ
اإلفالس َّ
ُ الحيا ُة ذلك
165
مل ْس ِكني!
الش ْيطانِ ا ِ
إىل َّ
(إىل لوث أوخينيا سيريا)
167
اول ٍ
َـة أدو َِي ًـة َوأق َْراصـ ًا ِف ُم َح َ اء ِل ْ َ
لأس ِة إ ْذ َت ْن ُق ُـر ْ الس ْـو َد ِ
َّ إل ال َّن ْع َج ِـة
َ
َم َخا ِو ِف َهـا، ت ِه ِيـب َح ْشـدِ ِل َ ْ
إل ال َِّذي ُح َتقَ ر َِيـن ِم ْن ِق َبلِ َم َر َاي ُ
اه ْـمَ ،و َ إل رئيـس املهزومين ،وإىل امل ْ َ
اص،الخ َّ
ـجان َُه َ ون َس َّ ـد ِه ق َْبـلَ ْ
أن َيكُ َ الهـار َِب ِم ْن َج َس ِ
ـون َ
أن َيكُ َ
ض ُـل ْ
ُيفَ ِّ
«م ْن
ُون َ ني ُي ْسـأل َ اإلج َاب ُة ِح َ
ـون َعل َْي ِه َ
أن تَكُ َ ُـون َمـا َي ْن َب ِغي ْ
إل ال َِّذ َيـن َي ْج َهل َ
َ
ب ٍح ب َِعص ًا َو َي ْج ِل ُدون َُه ب ِِش َّـد ٍة
ض ُبون َُه ب َِش ْـكلٍ ُم َ ِّ إل ال َِذي َ
«ي ْ ِ ـاك؟» َو َ يضي ُه َن َ ِ َ ْ
أيْض ًا ب ِ
ِالح َبالِ »،
أص َح ِ
ـاب مل ْن ُبو ِذ َيـن َو ْ
الع ْج َـل الذَّ َهب َِّـي ب َِح ِد ٍيـث َم َـع ا َ
إل ال َِّـذي َس ُـي َغيِّ ُ ِ َ
الخب ِِيـث ال َِّـذي َي ْسـألُ أيْ َ
ـن َت ْبقَ ـى مل ْنذَ ِه ِـل َو َ مل َت َه ِـو ِر َوا ُ ينَ ،
وإل ا ُ الدكَ ا ِك ِ َّ
الح َيـا ُة ،
َ
إل ال َِّذ َ
ين َت َّـم َر ْكل ُُه ْم ْثر ِم ْن َج َس ِـد ِهَ ،و َ ـاب ال َِّـذي َي ْع َـر ُج ِظل ُُّه أ َك َ
إل امل ُْر َت ِ َ
ب الج َمر ِِك ب َِس َـب ِ
ـط َ ِـه ِف كُ لِّ ُنقَ ُِشـ َت َب ِه ب ِ
إل امل ْ ـةَ ،و َـر ٍة ِف َم ْد َر َس ٍ ْثر ِم ْ
ـن كُ َ أك َ َ
اغ،مل ِلي َئ ِـة بِالفَ َر ِ
ِم ْخال ِت ِـه ا َ
ون َد ْو َر أطْ فَ الٍ
ؤَد َ وإل ال َِّذ َ
ين ُي ُّ ِس ذَ ا ِت ِـهَ ،ون َفار َ إل ال َِّـذي ال َي َت َمكَّ ُـن ْ
أن َيكُ َ َ
ون َع َل ال َّت َس ُّـولِ ، ون َفقَ ْط ِح َ
ني ال ُي ْرغَ ُم َ ين َو َيل َْع ُب َ ِ ِّ
س ِّي َ
ني ب َِص ْي َح ِ
ات ُس َـت ْه َج ِن َ
وإل امل ْ ور ِة ال َ
أحدَ ، اله ْرطُ و ِق ِّي امل َْر ُس ِ
ـوم ِف ُص َ إل َ َ
اطلَةٍ،
الح ُشـو ِد ِف َبل َِد آ ِل َه ٍة َب ِ
ُ
ـه ِم ْثـلَ إل ال َِّـذي َي ْر َت ُّ
ـد َص ْو ُت ُ الج ْوق ِ
َـةَ ،و َ ـم ِف َ إل ال َِّذ َيـن َت َت َنا َف ُـر ْ
أص َوا ُت ُه ْ َ
ـت َسـهر ٍة َع َلى َم ِّي ٍ
ـت، َـع ِف َص ْم ِ ـم طُ ُبـولٍ َوق َ
ير ِف طَ ْق ِ ـوج َص ِغ ٍ َص ْحـنِ ُص ُن ٍ
168
ب،ـر ِ
الح ْ
ـن َ ـو َد ِة ِم َ الع ْ
ـاء َ أح َـد َي ْن َت ِظ ُـر ُه أثْ َن َ
وإل ال َِّـذي ال َ ال ِّن ْس َـيانِ َ ،
أج َسـا ِد ِه ْموب ْع َد ِئ ٍذ َيطْ ُر ُدون َُه ْم ِم ْن ْ
إخال ُؤ ُه ْـم ِم ْن ُب ُيو ِته ِْـم َإل ال َِّذ َيـن َي ِت ُّـم ْ
َ
اب، الغ َر ُاع ِـة ا َّل ِتي َي ْس َـخ ُر ِم ْن َها ُ
إل الفَ َّز َاألبـدَ ، إل َ َ
ـن كُ لِّ األقَا ِل ِ
يـم، ـة ِم ْالر ِع َّي ِ
ـاء َّـه أبْ َن ُ ـه ال ِ
َّـذي َيك َْر ُه ُ ِاس ِـم ذَ ا ِت ِ
اط ِـق ب ْ إل ال َّن َِ
«ع ُجو ٌز
ـار َة َ
الح َض َ أن َ ص ُخ َّ ِ
الشطَ ة َو ُه َـو َي ْ ُ ِ ِ
ـاد ُه إِ َل ُمفَ َّوض َّيـة ُّ ْ ِ َوال َِّـذي َيت ُّ
ـم ا ْقت َي ُ ِ
اء»،
َد ْر َد ُ
«ف ـه ِ ِمي ُ
َّـذي ُي َحـاوِلُ َت ْنو َـف ال ِ الع ْن ُ
ـه ُ ـه ِم ْن ُ
ِـه َف َرب َِح ُ َام َـر بِقَ ْلب ِ
إل ال َِّـذي ق َ َ
مل ْشـ َنقَ ِة»،إل َح ْبـلِ ا ِ ـجنِ َ الس ْ
ـن ِّ ـة ا َّل ِتـي َت ُق ُ
ـود ُه ِم َ الع َر َب ِ
َ
َحكَ َم ِة
إل امل ْ ـاد َإل ال َِّـذي ُيقَ ُ ـتَ ،و َالص ْم ِ
ـة َّ إل ال َِّـذي ال َي ْع ِـر ُف ِس َـوى ل َُغ ِ َ
ـم ِّي ِلل َْم ْو َت،الر ْس ِاء الـ َّز ِّي َّ ار ِت َ
ـد َ ـه ْ ْض ِ ِل َرف ِ
الغ َجر ِِّي
إل َ يد ِة غَ َجر ٍِّي َو َ
َص َ إل ال َّت َخفِّـي ِف ق ِ ُالح ِـق ال َِّـذي َي َتطَ ل َُّع َ
إل امل َ َ
ِ
اء ظلِّ كَ َمنٍ ، إل ال َّت َخفِّـي َو َر َ ال َِّـذي َي َتطَ ل َُّع َ
ِش ِذ َم ِـة
ـاص ب ِ ْ
وإل امل َُح َ ِ
َ االسـ ِت ْه َز ِ
اء، ْ ـاح ِة
مل ْق َتـا ِد ن َْح َـو َس َ
إل ا ُ َ
ـون ِض َّـد ِظل ِِّـه،ني ال َِّذ َيـن َي ْن َب ُح َ
السـا ْل ِيري ِِّي َ
َّ
ين َيل َْع ُنون َُه بِ ِل َسانِ امل َْو َت،الح َس ِد ال َِّذ َ
ُفتى َعل َْي ِه ِم ْن َس َدن َِة َ إل امل َ َ َ
إل ال َِّذ َ
ين ات امل ُْع ِج َـز ِ
اتَ ،و َ ِم ا ْل ِت َمسـاً ِل ُف َت ِ
ون ق َُّب َعا ِته ْ إل ال َِّذ َيـن ال ُ َ
ي ِّـد ُد َ َ
ـة َو ِف َش َـبكَ ِ
ات الي ْو ِم َّي ِ
ـف َ الص ُح ِ األوغَ ـا ِد ِف ُّ ـة َخا ِل ِقـي ْ اي ِ ون ِف ِع َن َ ـد َ
وج ُ ُي َ
يـس، البول ِِ ُ
ص إل َر ِّ لر ِيـح ِحي َن َما ُي ْد َعـى َ
ض ال َِّـذي ُيطْ ِل ُـق َسـاق َْي ِه ِل ِّ تر ِإل امل َ ُْع ِ َ
ام، ـد ِ
اإلع َ
ْ صيل َِـة َت ْن ِف ِ
يـذ ـوف ِف َف ِ الص ُف ِ ُّ
شمل َت َح َّر ِ
الر َجالِ ا ُ
إل ِّ ـيد َو َ يه األن ِ
َاش ُ س ال َِّذي ُت ْخ ِف ِ الب ْـؤ َ
ْشُـف ُ إل ال َِّذي َيك ِ َ
ـز ِف أن َت ْق ِف َ َـم َع َلى َو ْش ِ
ـك ْ العال ِ
ـذ َ ـونِ كُ لِّ ن ََوا ِف ِ
ون ِف كَ ْ يـن َي ُشـكُّ َ ِـم َوال َِّذ َ
بِه ْ
اغ ،
الفَ َر ِ
إل املُال ِك ِـم ال َِّـذي َي ْس ُـق ُط َ َعلى
أس َـوار ِِه ُم ال َْه َوا ِئ َّي ِـةَ ، إل امل ُْر َت ِح ِل َ
ين َو ْ َ
169
ـة ُم ْن َت ِفضـ ًا بِ َلك َْم ِ
ـة كُ َّل ٍب ب ُ
ِالي ْم َنـى، الحل ََب ِ
ـة َأر ِض َي ِ
ْ
أس َمالٍ ِم ْثـلَ أر ِد َيـةً ِم ْ
ـن ْ ون ُم ْل َت ِح ِف َ
ين ْ ين القَ ْر َي ِـة ال َِّذ َيـن َي ْع ُ ُ
بر َ إل َم َجانِ َِ
ؤَسـاء، ُمل ٍ
ُـوك ُب َ
ـوف ِف ِم ْعطَ ٍـف َر ٍّث َوال َِّـذي َي ُدل ُُّـه املُقَ ا ِول َ
ُـون َ َعلى ُوسـي ِقي الم ْل ُف ِ
ِّ َ
إل امل ِ َ
مل َت َم ِّهلِ ،
َـص ا ُـة ِلل َْم ْرق ِ
الخ ْد َم ِ
ـاب َِب ِ
إل ال ِق ِّـط ال َِّـذي اع ِـة ُّ
الد َّخـانِ َ ،و َ أغ ِن َي ِـة َب َ االس ِـت َم َع َ
إل ْ إل ال َِّـذي َي ْر ُفُـض ْ َ
ـه َم َها ِميـ ُز الح َصـانِ ال ِ
َّـذي َت ْن َخ ُس ُ وإل ِ ـاء َس ِ
ـاخناًَ ، ار َم ً ـب َعل َْي ِ
ـه الجـ َّز ُ َص َّ
ـو ِف،الخ ْ
َ
ـد ِف َو َد ْومـ ًا
اله َ
ـو َيد الطَّ لْقَ ِـة ن َْح َ
ِس َت ْس ِـد َيـار ُ الح ِّـظ ال َِّـذي ُ َ
إل َس ِّـيئ َ َ
الح َيـاةِ
ـس َع َلى َ ِ
مل ْن َعـزِلِ الَّـذي َي َت َج َّس ُ
إل الطِّ ْفـلِ ا ُ الخطَ ـأَ ،و َ ـز َ
يـب َم ْركَ َ
ص ُ ُي ِ
ـوب امل ََزا ِل ِ
يـج، ـن ِخلالِ ُث ُق ِِم ْ
تَ ،س ْـه َر ِت ِه
أخر ًا ِل َس ْـه َر ِة امل َِّي ِ إل ال َِّذي َي ِ
أت ُم َت ِّ اح َو َ إل ُم َع ِ
كِّـر َص ْف َـو األف َْـر ِ َ
اص ِم ْن ِق َبلِ كُ لِّ الطُّ َغا ِة، ين ِف أقْفَ ٍ وس ََح ُب ِوإل امل ْ ص َّيةَ ،الش ْـخ ِ
َّ
ض َهـا َع َلى أم َج ٍ
ـادَ :ب ْع ُ ون ْ ـن الكَ ِل َما ِ
ت ُد َ ـذ ِه َ
الج ْو َلـةَ ِم َ ِـم َه ِ
ـدي إل َْيه ْ أه ِ
ْ
أمـلٍ .
ـش بِلا َ اي ُ
ْـدي َي َت َع َِجل ِ
170
أبواب ُم ْشَعةٌ
ٌ
اب
َب ٌ
مش َعةٌ عىل الل َّْيلِ
ْ َ
تسكن
ُ لب ُة
والج َ
َ
األمكنةَ .
171
ُي ْع ِل ُن َص ُ
ير
َمفصال ِت َها
قادم ِم َن املَطَ ِر
ٌ أن َش ْخص ًا ما
َّ
ِ
خطوات َح َيوانٍ ُم َت َم ِّهلٍ أو
الحل َْم.
تاح ُ
َي ْج ُ
172
سوداء
ُ الئحةٌ
173
الع ِ
اصفَ ُة ص ِمُـت َ البر ِد ُ
ور َّبا ُت ْ (ف الفَ ْج ِـر َي َت َج َّم ُـد املَطَ ُـر ِم َن َ ْ
ِ
طلقـات بعيدةً)... ٍ
ش ُع ِف َر ْس ِـم ُب ْ
ورتْرِيه ـو ٍة ُر َّ َ
با َي ْ َ ص َمـا َع َلى َحا َف ِة ُه َّـخ ٌ
(َ ...ش ْ
َاطقٍ ِل َم ٍ
الك)... ن ِ
ـن ب ٍ
ِالد لـم ِم ْثلَ ِقطَ ـا ٍر ُي ْخر ُِج ِني ِم ْ أو أ ِل ُـج ُ
الح َ ـأت الل َّْي ُـل ْ
وملَّـا َي ِ
أفكِّر
ُ ُم ْع ِت َم ٍ
ـة،
ام قَا ُنونِ
أحكَ َ
ل ْأن ُيطَ ِّب َـق َع َ َّ
قر ُر ْ
خفي َس ُـي ِّ
ٌّ ِس إِ ْن كَ َ
ان مثَّـة َحار ٌ
وب ِم َن ْ
األحالم... ـر ِ
اله ُ
ُ
174
ُحل ٌْم
أو َراقِ ُّ ْ
الس ُخس ي ْس َب ْ َ تسطَ ُع َّ
الش ْم ُ ْ
ام األطْ فَ الُ
ث َي َن ُ
َح ْي ُ
أح َم ُر ُم َتثا ِئباً. ب َم ٌ
الك ْ َو َي ْع ُ ُ
ات امل َُجاو َِر ُة
اح ُ مت َت ِل ُئ َ
الب َ َو َب ِعيد ًا ْ
اء
اله َو َ
ون َ بِ ُأن ٍ
َاس ُي َر ِّت ُق َ
الها ِم ِ
س. ِم َبِإبْ َر ِة َح ِدي ِثه ُ
ص َما َي ْز َر ُع َموا ِك َب ُن ُج ٍ
وم، َش ْخ ٌ
قد َس ٍة ي أل َْع ٍ
اب ُم َّ َو َب ْ َ
اء َو َد َيا ِم َ
يس َب ْي َض َ
يح. شنَقَ تانِ ِم َن ِّ
الر ِ أنْ ِ
ت َوأنَاْ َ :
175
قصيدة صحبة طفل وميزان
األرض.
َ ِ
الطفولة بعد مل تلمس الكر ُة التي رميتها يف
(ديالن توماس)
متوحداً.
ِّ كنت طف ً
ال قد ُ
أحد يدفع
لدي ٌ
يكن َّ
مل ْ
يب األرجوحة.
كان يروقني
ِ
الحديقة أصعد زحلوقة
َ أن
يكن يوجد طفلٌ
ومبا أنه مل ْ
ِ
الطرف اآلخر، لريكب عىل
أضع بد ً
ال منه َ كنت
ُ
كيس ًا من الحجار ِة.
177
اإلحساس
ُ
بأنك تبقى معلق ًا
واألصعب
ُ كان يفتنني.
ٍ
بحساب القيام
ُ كان
لوزن األحجا ِر
ليك تصعد
ملَّا أنزلُ أنا
أعود
ُ وينزلوا متى
ألرتفع نحو السامء.
أحيان ًا ُ
كنت أبقى
ٍ
لوقت طويلٍ معلق ًا
الحارس
ُ حتى يأيت
أكوام األحجارِ.
َ زيح
لي َُ
هذا ُيفرس ملاذا أحيا
ِ
الهواء. ٍ
مرات ليست قليلة يف
178
ُأ ْغ ِن َّيةُ ِف ِل ْس ِط ْ
ني
َر َأيْ ُ
ت َز ْه َر ًة ُت ْشب ُِه ِم ْنقَ َ
ار الطُّ وقَانِ ،
الح ِديقَ ِة،
ال َي ْعز ُِف الكَ َم َن ِفـي َ َر َأيْ ُ
ت ِط ْف ً
الجو ِز
ْ سَ ِب َلةً ب َِأ ْش َجا ِر
رَأَيْتُ الرِّيحَ تَعْبُ مُتَ ْ
يع َأ ْن َأ َت َح َّد َث
أس َت ِط ُ َل ِك ِّني َ
الي ْو َم َ
ال ْ
وت، آخ َر ِس َوى َز ْهر ِة َد ٍم ِفـي َب ْ ُ
ي َ ش ٍء َ َع ْن َ ْ
وت ب َِل َو ْج ٍه،
عن ِط ْفلِ َب ْي َ
ُم ْخ َت ِلفَ ٍة ْ
مل َترسبِل َِة بِاالنْ ِت َح َاب ْ
ات. يح ا ُ ُم ْخ َت ِلفَ ٍة َعنِ ِّ
الر ِ
تخ ٍ ِِ ِ ِفـي كلّ َص ْم ٍ
ت َث َّ
ف. ـمةَ َر ُجلٌ فل ْسط ٌّ
يني ُم َ
ِيق إلَـى َبي ِتي َي ْغ ُدو طَ وِي ً
ال الطَّ ر ُ
ِل َّن ِني إِ ْذ َأ ْم ِشـي بِا ِّت َج ِ
اه ِه
ـمةَ ِف ِل ْس ِط ْ َ
ني، َوإِذَ ا قَالَ ِلـي أ َح ٌد ل َْي َ
س َث َّ
العال َُم،
يه َِحي َن ِئ ٍذ َم ْركَ ُز ذَ ا ِتـي َس َي ْس ِق ِ
179
فهرس القصائد
2011
عبد الرحمن الكواكبي طبائع االستبداد 1
غسان كنفاين برقوق نيسان 2
سليامن فياض األمئة األربعة 3
عمر فاخوري الفصول األربعة 4
عيل عبدالرازق اإلسالم وأصول الحكم -بحث يف الخالفة والحكومة يف اإلسالم 5
نبي
مالك بن ّ رشوط النهضة 6
محمد بغدادي صالح جاهني -أمري شعراء العامية 7
2012
أبو القاسم الشايب نداء الحياة -مختارات شعرية -الخيال الشعري عند العرب 8
سالمة موىس حرية الفكر وأبطالها يف التاريخ
ّ 9
ميخائيل نعيمة الغربال 10
الشيخ محمد عبده واملدنية
ّ اإلسالم بني العلم 11
بدر شاكر السياب أصوات الشاعر املرتجم -مختارات من قصائده وترجامته 12
الطاهر حداد امرأتنا يف الرشيعة واملجتمع 13
طه حسني الشيخان 14
محمود درويش ورد أكرث -مختارات شعرية ونرثية 15
توفيق الحكيم يوميات نائب يف األرياف 16
عباس محمود العقاد عبقرية عمر 17
عباس محمود العقاد الصديق
ّ عبقرية 18
عيل أحمد الجرجاوي/صربي حافظ رحلتان إىل اليابان 19
2013
ميخائيل الصقال لطائف السمر يف سكان ال ُّزهرة والقمر أو (الغاية يف البداءة والنهاية) 20
د .محمد حسني هيكل ثورة األدب 21
ريجيس دوبريه يف مديح الحدود 22
اإلمام محمد عبده السياسية
ّ الكتابات 23
عبد الكبري الخطيبي نحو فكر مغاير 24
روحي الخالدي تاريخ علم األدب 25
عباس محمود العقاد عبقرية خالد 26
خمسون قصيدة من الشعر العاملي أصوات الضمري 27
يحيى حقي مرايا يحيى حقي 28
عباس محمود العقاد عبقرية محمد 29
حوار أجراه محمد الداهي عبدالله العروي من التاريخ إىل الحب 30
مجموعة مؤلفني العربية
ّ فتاوى كبار الك ّتاب واألدباء يف مستقبل اللّغة 31
2014
ترجمة :رشف الدين شكري عام جديد بلون الكرز (مختارات من أشعار ونصوص مالك حداد) 32
خالد النجار عامليني)
ّ ِساج ُّ
الرعاة (حوارات مع كُ تاب 33
ترجمة :مصطفى صفوان مقالة يف العبودية املختارة (إيتيان دي البويسيه) 34
د.بنسامل ِح ّميش سريت ابن بطوطة وابن خلدون
َ عن 35
ابن طفيل حي بن يقظان -تحقيق :أحمد أمني 36
ميشال سار اإلصبع الصغرية -ترجمة :د.عبدالرحمن بوعيل 37
محمد إقبال محمد إقبال -مختارات شعرية 38
ترجمة :محمد الجرطي (تأمالت يف الحضارة ،والدميوقراطية ،والغريية)
تزفيتان تودوروف ُّ 39
أحمد رضا حوحو مناذج برشية 40
د.زيك نجيب محمود الرشق الف ّنان 41
ترجمة :يارس شعبان تشيخوف -رسائل إيل العائلة 42
مختارات شعرية إلياس أبو شبكة «العصفور الصغري» 43
2015
األمري شكيب أرسالن ملاذا تأخر املسلمون؟ وملاذا تقدم غريهم؟ 44
عيل املك مختارات من األدب السوداين 45
جرجي زيدان
ُ رحلة إىل أوروبا 46
د.عبدالدين حمروش عباد يف سنواته األخرية باألرس
بن َّ
ُعتمد ُ
ُ امل 47
سالمة موىس تاريخ الفنون وأشهر الصور 48
إيدوي بلينيل -ترجمة :عبداللطيف القريش من أجل املسلمني 49
يوسف ذَ نّون زِينة املعنى (الكتابة ،الخط ،الزخرفة) 50
أحمد فارس الشدياق الواسطة يف معرفة أحوال مالطة 51
دُ .محسن املوسوي النخبة الفكرية واالنشقاق 52
إيزابيل إيربهاردت ياسمينة وقصص أخرى 53
ترجمة وتقديم :بوداود عمري آباي (كتاب األقوال) 54
ترجمة :عبدالسالم الغرياين مأساة واق الواق 55
2016
محمد محمود الزبريي والفن والحضارة)
ّ واملد (صفحات يف اللّغة واآلداب
ّ بني الج ْزر 56
مي زيادة ظلّ الذّ اكرة (حوارات ونصوص من أرشيف «الدوحة») 57
قسم التحرير «مجلّة الدوحة» املرصية ( )1932تحقيق :رشيد العفاقي
ّ الرحلة الف ّنية إىل الديار 58
أليكيس شوتان -تعريب :عبد الكريم أبو علو قيرص وكليوبرتا 59
إسامعيل مظهر الصني وفنون اإلسالم 60
ترجمة :مي عاشور (مختارات ِش ْع ّ
رية للكاتب الصيني وانغ جو جن) براعم األمل ُ
ُ 61
محمد العرويس املطوي ال ّتوت امل ُّر 62
غونار إيكليوف درب الغريب 63
أحمد حافظ بك من والد إىل ولده 64
بول ُبورجيه التلــــميذ 65
تقديم وترجمة :طه باقر ِ
جلجامش ملحمة
َ 66
الشيخ مصطفى الغالييني أريج ال ّزهر
ُ 67
2017
محمد فريد سيالة
ّ اعرتافات إنسان 68
الطيب صالح مريود 69
عبدالله كنون املقاالت الصحفية 70
نجيب محفوظ قصص قصرية 71
إبراهيم الخطيب بول بولز -يوميات طنجة 72
سالمة موىس الحياة فن َ ّ 73
خري الدين التونيس ك ِف َم ْع ِر َف ِة َأ ْح َوالِ ال َْم َم ِل ِ
ك َأق َْو ُم ال َْم َسا ِل ِ 74
أحمد أمني َ
األخلق كتاب 75
فدوى طوقان ر ِْح َلةٌ َج َب ِل َّيةٌ ر ِْح َلةٌ َص ْع َبة 76
مجموعة من الكتاب ريةُ ِف قَطَ ر) صةُ ا ْلق ِ
َص َ ارات ِمن َا ْل ِق َّ
(مخ َت َ ِق ْ
ـطاف ُ 77
الرحلة الجوية يف املركبة الهوائية (من رشقي إفريقية إىل غربيها) ج 1 :جول غابرييل فرين ،ترجمة :يوسف اليان رسكيس 78
جول غابرييل فرين ،ترجمة :يوسف اليان رسكيس الرحلة الجوية يف املركبة الهوائية .ج2 : 79
2018
إسحق موىس الحسيني مذكرات دجاجة 80
نورمان ج .فينكلستاين -ترجمة :أحمد زراقي ماذا يقول غاندي عن الالعنف واملقاومة والشجاعة؟ 81
د .نزار شقرون نشأة اللوحة املسندية يف الوطن العريب 82
إس .إس .بيو -ترجمة :يعقوب رصوف -فارس منر والعظَ َم ِء الق َُدماء
ُ ِمن ِس َي ا َ
ألبْطَ ال 83
إغناطيوس كراتشكوفسيك العريب
ّ مقاالت ِف األدب ٌ 84
صوف
صموئيل ساميلز -ترجمةَ :يعقُوب َ ُّ س ال َّن َج ِ
اح ِ ُّ 85
ُم َعاو َِية ُم َح َّمد نُور ِم ْن آ َثا ِر ُم َعاو َِية ُم َح َّمد نُور 86
أحمد الهاشمي الع ْ ِ
ص َّية ات َ اء املُكَ ات ََب ِ
ِنش ُ
إ َ 87
ترجمة :عبدالرحمن الخمييس وآخرين السوفْيي ِّتي
ُّ ِ
ر ع
ْ الش
ِّ ن
َ ِ
م ارات
ٌ ت
َ خْ م
ُ - أكتوبر أجراس 88
اختارها وترجمها :جربا إبراهيم جربا حكايات من الفونتني 89
ألبريطو مانْغيل -ترجمة :إبراهيم الخطيب مع بورخيس 90
لوسيان جولدمان ،ناتايل ساروت ،آالن روب الرواية الجديدة والواقع 91
غرييه ،جينفياف مويلو .ترجمة :رشيد بنحدو
2019