Professional Documents
Culture Documents
مذكرة كاملة
مذكرة كاملة
قسم الحقوق
المركز الجامعي بلحاج بوشعيب رئيسا أستاذة محاضرة/أ -أ .شيخ نسيمة
–عين تموشنت
المركز الجامعي بلحاج بوشعيب مناقشا -أ .عبد الالوي خديجة أستاذة محاضرة/أ
–عين تموشنت
المركز الجامعي بلحاج بوشعيب مشرفا أستاذة مساعدة/أ -أ .حاج بوسعادة
–عين تموشنت فتيحة
السنة الجامعية9191/9102:
1
أ
شكر وتقدير
الحمد هلل كما ينبغي لجاللك وجهك وعظيم سلطانك ،على ما يسرت لنا في هذا العمل
المتواضع ،فسبحانك ال إله إال أنت أستغفرك و أتوب إليك.
يشرفنا أن نتقدم بجزيل الشكر و التقدير إلى نبع العون ،إلى من وجهتنا ،وزودتنا
بشكل خاص ،إلى أستاذتنا الف اضلة " حاج بوسعادة فتيحة " ،المشرفة على هذه
المذكرة لها منا خالص اإلحترام.
ونتوجه بالشكر و ف ائق التقدير واإلحترام إلى األساتذة األف اضل أعضاء لجنة المناقشة
الذين قبلوا إثراء هذا البحث بمناقشتهم و توجيهاتهم القيمة .
كما نتوجة بجزيل الشكر و اإلمتنان إلى كل من تلقينا منه علما أو معرفة ،وإلى كل
من ساهم من قريب أو بعيد ولو بكلمة واحدة إلنجاز هذا العمل المتواضع.
د
مقدمة
إهداء
الحمد هلل كما ينبغي لجاللك وجهك وعظيم سلطانك ،على ما يسرت لنا في هذا العمل
المتواضع ،فسبحانك ال إله إال أنت أستغفرك و أتوب إليك.
يشرفنا أن نتقدم بجزيل الشكر و التقدير إلى نبع العون ،إلى من وجهتنا ،وزودتنا
بشكل خاص ،إلى أستاذتنا الف اضلة " حاج بوسعادة " ،المشرفة على هذه المذكرة لها
منا خالص اإلحترام.
ونتوجه بالشكر و ف ائق التقدير واإلحترام إلى األساتذة األف اضل أعضاء لجنة المناقشة
الذين قبلوا إثراء هذا البحث بمناقشتهم و توجيهاتهم القيمة .
,غلىكما نتوجة بجزيل الشكر و اإلمتنان إلى كل من تلقينا منه علما أو معرفة ،وإلى
كل من ساهم من قريب أو بعيد ولو بكلمة واحدة إلنجاز هذا العمل المتواضع.
شكرا جزيال
ه
قائمة أهم المختصرات
م :المادة
ط :الطبعة
ص :الصفحة
ج :الجزء
1
1
تعتبر البنوك أهم دعائم الحياة االقتصادية والمحفز لألنشطة المختلفة ،من خالل جمع الموارد المالية
من وحدات النقد الفائض ،ومن ثم توجيهها نحو الوحدات التي تعاني من عجز في التمويل .كما تلعب البنوك
دو ار هاما وتؤثر تأثي ار قويا في الجانب االجتماعي ،بحيث تساهم في استبدال ذهنية االكتناز من خالل
تحفيز ثقافة االستثمار وتوظيف األموال لجني الفوائد واألرباح ،كما تؤثر في كيفية استخدام عوائد األموال .
ونظ ار لهذه األهمية التي تكتسبها البنوك من جهة ,و التطور الذي شهده العام من جهة أخرى خاصة
بزيادة حدة التنافس وعولمة األعمال المالية وانطوائها على الكثير من المخاطر ،باإلضافة إلى تعدد وتنوع
أشكالها كل هذا أدى إلى زيادة االهتمام بالمؤسسات العاملة في الحقل البنكي ،مما دفع البنوك إلى تبني
سياسة تقييم للمخاطر و وضع نظم للرقابة عليها وادا ارتها تستجيب لمتطلبات مقررات وتوصيات لجنة بازل
للرقابة المصرفية .
كما أن ما يميز النشاط البنكي هو وجود العالقة الكبيرة بين األرباح المتوقعة مع المخاطر فهما
متالزمان ,فال يوجد نشاط بنكي بدون مخاطر ,مما يستلزم التعرف على المخاطر البنكية و تحديدها و
العمل قياسها ,بهدف تجنبها و الحد منها و الغاية األخيرة في ذلك هو تجنيب البنك الوقوع في ما يعرف
باألزمات البنكية و التي قد تؤثر سلبا ليس فقط على البنك بتراجع أدائه ,بل يمكن أن تؤثر في وجود البنك
في حد ذاته بحث قد ينتهي إلى اإلفالس و الذي قد ينجر عنه أزمة عامة في القطاع المصرفي و المالي و
منه حدوث أزمات اقتصادية شاملة.
و عليه يمكن القول أن معرفة المخاطر وتقويمها وادارتها أصبح ضروريا بالنسبة للبنوك فهي تمثل
حجر األساس في نجاح البنوك تحقيقها ألهدافها ،و في سبيل ذلك يسعى المشرع الجزائري إلى وضع إطار
قانوني يعمل على تأطير النشاط البنكي خاصة فيما يتمثل في إدارة المخاطر البنكية و الرقابة عليها.
طرح اإلشكالية
ما المقصود بإدارة للمخاطرالبنكية لدى البنوك ؟
و لإلجابة على هذه اإلشكالية تطرقنا إلى التساؤالت التالية الذكر:
ماذا نقصد بالمخاطر البنكية؟
و ما هي أهم أنواعها؟
ما هي أهم الطرق و األساليب المتبعة في تسيير و إدارة هذه المخاطر؟
الفصل األول
أهمية البحث :تأتي أهمية البحث من كونه يتناول القطاع المصرفي الذي يعتبر عصب الحياة االقتصادية
و الشريان الباعث إلى التقدم االقتصادي ,بحيث أن تعثر البنوك قد يؤدي إلى انسداد اقتصادي ال محالة,
لذلك فإن دراسة المخاطر البنكية وكيفية إدارتها يساهم في زيادة المعرفة بهذا المجال الذي اليزال جديدا في
الدراسات القانونية خاصة في الجزائر .خاصة مع الظروف المالية و االقتصادية الراهنة سواء محليا أو دوليا
أدبيات البحث:
لطيفةعبدلي،دورمكانةإدارةالمخاطرفيالمؤسسةاالقتصادية،مذكرةلنيلشهادةماجستير،تخصص
إدارةاألفرادوحوكمةالشركات،كليةالعلوماالقتصاديةوالعلومالتجاريةوعلومالتسيير،جامعةتلمسان،
.1121-1122
الصعوبات:
أول الصعوبات التي واجهتنا في تحرير هذه المذكرة هو قلة المراجع في هذا الموضوع ,خاصة باللغة العربية,
و ما زاد األمر تعقيدا هو صعوبة الوصول للكتب نظ ار للظروف الصحية التي عرفها العالم هذا السنة .أما
الصعوبة الثانية ,فهو كذلك مرتبط بالمراجع التي في أغلبها كتب في االقتصاد ,مما يجعل فهم الموضوع و
التحكم فيه أثر صعوبة و يتطلب الكثير من الجهد ,خاصة أنه من المواضيع الجديدة كما قلنا سابقا.
منهج البحث:
تم اعتماد المنهج الوصفي و التحليلي لدراسة أهم الجوانب المتعلق بموضوع البحث .
و لإلجابة على اإلشكالية فقد ارتأينا تقسيم البحث إلى فصلين :الفصل األول يتناول :ماهية المخاطر البنكية,
أما الفصل الثاني فيتناول األجهزة الرقابية على إدارة المخاطر البنكية
3
الفصل األول
4
الفصل األول
5
الفصل األول
-تمهيد :
يتكون الجهاز المصرفي من جملة البنوك تختلف حسب الدور الذي تؤديه و الذي أنشأت من اجله ،ففي
الجزائر هناك البنوك التجارية ,و المؤسسات المالية ,و هناك البنك المركزي .و في العموم هناك تقسيمات
أخرى للبنوك باختالف األدوار التي تلعبها فهناك البنوك المتخصصة و البنوك غير المتخصصة ,كل منها
والتنمية االقتصادية ،و قد تطور النظام المصرفي كثي ار ,و و تطورت البنوك تلعب دو ار أساسيا فـي اإلنعـا
كذلك و هي تواكب التطورات التي حدثت في جميع المجاالت ,و قد تنوعت الخدمات و األنشطة التي
تقدمها ,و هي تحمل جانبا كبي ار من المخاطرة .فما هو مفهوم هذه المخاطر البنكية؟ و لإلجابة على هذه
اإلشكالية الفرعية قسمنا هذا الفصل إلى مبحثين :المبحث األول متعلق بماهية المخاطر البنكية أما
المبحث الثاني فمتعلق إدارة المخاطر البنكية
يعرف النشاط البنكي باعتباره نشاطا تجاريا درجة كبيرة من المخاطرة ,فكل عمل تجاري ال يخلوا من
المخاطر .و هذه المخاطر تختلف من بنك آلخر و من عملية ألخرى .لفهم هذه المخاطر يجب أن نتطرق
لتعريف المخاطر البنكية و مصادرها
6
الفصل األول
-1لغة :إن كلمة الخطر لغة مستوحاة من مصطلح التيني RESCASأي RISQUEوالذي يدل على
االرتفاع في التوازن وحدوث تغير ما مقارنة مع ما كان منتظر واالنحراف المتوقع .1
-2اصطالحا :فيعرف الخطر على انه الخسائر المادية المحتملة والخسائر المعنوية التي يمكن قياسها نتيجة
2
لوقوع حادث معين.
-3فقهيا :عرفه اإلمام ابن القيم على أن "المخاطرة مخاطرتان ،مخاطرة التجارة ،وهو أن يشتري السلعة
بقصد أن يبيعها ويربح ويتوكل على اهلل في ذلك ،والخطر الثاني :الميسر الذي يتضمن أكل المال بالباطل.3
" احتمالية تعرض البنك الى خسائر غير متوقعة و غير مخطط لها أو تذبذب العائد المتوقع على استثمار
معين."1
1
لطيفةعبدلي،دورمكانةإدارةالمخاطرفيالمؤسسةاالقتصادية،مذكرةلنيلشهادةماجستير،تخصصإدارةاألفرادوحوكمةالشركات،كلية
العلوماالقتصاديةوالعلومالتجاريةوعلومالتسيير،جامعةتلمسان،1121-1122،ص.11
2
أسامةعزميسالم-شقيرينوريموسى،إدارةالخطروالتامين،دارالحامد،األردن،1112،،ص.11
3
ابنالقيم،شمسالدين،أبوعبداهللا،محمدبنأبيبكر،زادالمعادفيهديخيرالعباد،المكتبةالتوفيقية،مصر،دذسن،ج5،ص.11
4حممد مطر" ،ادارة االستثمارات-اإلطار النظري والتطبيقات العامة" ،دار وائل ،ط ،3عمان ،4002 ،ص.44
5نعيمة بن العامر" ،البنوك التجارية و تقييم طلبات االئتمان" مذكرة ماجستري ختصص شقود و مالية ،كلية العلوم االقتصادية ،جامعة اجلزائر/ 4004 ،
، 4002ص .67
6زينب احلوري" ،حتليل وتقدير اخلطر املايل يف املؤسسات الصناعية -دراسة تطبيقية باستخدام التحليل التمييزي "-أطروحة دكتوراه يف العلوم االقتصادية
(غري منشورة) ،جامعة قسنطينة ، 4007 ،ص 72
7
شيخمحمدزكريا",عملياتاإلئتمنانوالمخاطرالبنكية(دراسةمقارنة)",أطروحةدكتوراهفيالعلوم,فيالقانونالخاص,فرعقانوناألعمال
المقارن,جامعةوهران,1محمدبنأحمد,كليةالحقوقوالعلومالساسية,1122-1122,ص.221
7
الفصل األول
أو هي " :حالة عدم التأكد في استرجاع رؤوس األموال المقرضة أو تحصيل أرباح مستقبلية متوقعة".
و على الرغم من تعدد التعريفات على هذا المفهوم إال أنها تؤدي إلى معنى واحد و هو وقوع خسائر غير
محتملة الحدوث في مستقبل و من هنا نعرف المخاطر على أنها حالة من عدم التأكد من وقوع خسائر
مستقبلية غير محتملة في ظل الدراسة على المعلومـات المتاحة و عدم الوصول إلى تنبؤات دقيقة إلى وجود
درجة من الخطر على المنشأة .
ترتبط المخاطر البنكية لحد كبير بالنشاطات و العمليات التي تقوم بها البنوك ,و هذه المخاطر متنوعة و
عديدة ,فالبنك يتحمل قدر كبير من المخاطرة في العمليات التي يقوم بها بهدف الحصول على مردود و أرباح
تؤمن له استم ارريته كمشروع و كشركة .و هناك عدة تقسيمات للمخاطر البنكية ,فهناك المخاطر المالية و
المخاطر غير المالية .و عليه سنتناول هنا مخاطر السيولة و مخاطر سعر الفائدة ,و هناك المخاطر
اإلئتمانية ,و المخاطر القانونية و مخاطر التشغيل.
/1مخاطر السيولة.
يعتبر البنك وسيطا بين أصحاب السيولة الذين يودعون أموالهم لديه مع ذوي حاجة للسيولة الذين يتجهون
للبنك للحصول على األموال اللزمة لمشاريعهم ,لذلك يجب على البنك ,و هنا و يتعرض البنك لهذهم
الخاطر في حالتين ،وهي في حالة عدم إمكانية البنك اإلستجابة لطلبات السـحب المفرطة للعمالء من
حساباتهم لدى البنك و الغير المتوقعة أو عدم مقدرته علـى جـذب إيداعات جديدة سواء من الزبائن جدد أو
عمالء سابقين للبنك و هـذا يعبر عن ضـعف السياسات التي يتبعها البنك و الذي قد يتسبب في آثار سلبية
على البنك و على النظام البنكي بأكمله.
و لكن قد يكون خطر السيولة ناتجا عن "حالة الركود االقتصادي الذي يط أر على االقتصاد" ككل ,و هذا
السبب هو سبب خارجي غير خاص بالبنك لمفرده.2
1حسني بلعجوز " ،ادارة املخاطر البنكية و التحكم فيها" ورقة حبلية يف امللتقى الوطين حول املنظومة املصرفية يف األلفية الثالثة :منافسة خماطر۔ تقنيات،
جامعة جيجل ،أيام 5 / 6جوان ،4005ص3۔
2
شيخمحمدزكريا,المرجعالسابق.ص.215
8
الفصل األول
/3المخاطر االئتمانية
تتعلق المخاطر االئتمانية دائما بالسلفيات القرض حسب ما أشار إليه محمـد عبـد الفتاح الصيرفي و الكشف
على حساب أو أي تسهيالت ائتمانية تقدم للعمالء ،و تـنجم المخاطر عادة عندما يمنح المصرف قروضا
واجبة السداد في وقت المحدد في المستقبل ،ويفشل العميل اإليفاء بالتزامات بالدفع في وقت حلول القروض
،أو عندما يفتح المصرف خطاب اعتماد مستندي الستراد بضائع نيابة عن العميل في توفير المال الكـافي
لتغطية البضائع حين وصولها – .2أنظر مخاطر اإلئتمان ص-
/4المخاطر القانونية
مصادر المخاطر القانونية متعددة ,و هي قد تؤدي إلى خفض قيمة أصول البنك أو تزيد من التزاماته .3و
تتمثل المخاطر القانونية في تلك التي يتعرض لها المصرف من جراء نقص أو قصور في مستنداته مما
يجعلها غير مقبولة قانونيا وهذا الخطر مرتبط أساسا بالوضعية القانونية للمؤسسة كما تقع هذه المخاطر
في حالة انتهاك القوانين أو القواعد أو الضوابط المقررة خاصة ،كما تنتج أيضا هذه المخاطر عن عدم
1
خالدأمينعبداهللاوإبراهيمالطراد :إدارة العمليات المصرفية ،داروائل،األردن،ط،1112،2ص221
2
محمدعبدالفتاحالصيرفي :إدارة البنوك ،دارالمناهج،عمان،ط،1112،2ص.22
3
شيخمحمدزكريا,المرجعالسابق,ص.291
9
الفصل األول
احترام القوانين والقواعد وعدم فعالية الرقابة ولتقليص انعكاسات هذه المخاطر البد من وضع نظام رقابة
داخلية محكم .
/5مخاطر التشغيل
الناشئة عن انخفاض األنظمة اليدوية أو اآللية
و يسمى كذلك الخطر العملياتي ,أو التقني .نعني به الخسارة ّ
في معالجة أو تسجيل أو تحليل القيود بطريقة دقيقة وصحيحة في الوقت المقرر وتوجد عدة أسباب التي
يؤدي إلى إنشاء هذا الخطر والمتمثلة على النحو التالي:1
عدم التامين الكافي للنظم :تنشأ هذه المخاطر عن إمكان احتراف غير المرخص لهم لنظم
حسابات البنك بهدف التعرف على المعلومات الخاصة بالعمالء واستغاللها سواء تم ذلك من
خارج البنك أو من العاملين به.
إساءة االستخدام من قبل العمالء :ويقصد به عدم توعية العمالء بإجراءات التامين الوقائية أو
القيام بعمليات غسيل األموال باستخدام معلوماتهم الشخصية وقيامهم بعدم إتباع إجراءات التامين
المقررة.
عدم مالئمة تصميم النظم أو انجاز العمل أو أعمال الصيانة :وتنشأ لعدم كفاءة النظم أو
حفاظها وعدم السرعة في حل هذه المشاكل .
التضخم هو خطر عام قد يصيب االقتصاد ككل ,و هو غالبا ما ال يمكن للبنك تجنبه ,و هو يتمثل في
المخاطر الناتجة عن احتمال حدوث تدهور في القوة الشرائية حيث أن أكثر األدوات االستثمار تتعرض لهذه
المخاطر هي األوراق المالية طويلة األجل ،باإلضافة إلى أن الخطر يمكن أن يشمل القروض إذا كانت
معدالت التضخم مرتفعة بنسبة تزيد عن معدالت الفائدة على القروض الممنوحة ،كما أن هذا الخطر ينتج
عن االرتفاع العام في األسعار ومن ثم انخفاض القوة الشرائية للعملة .2
1
أحمدمشنف،المرجعالسابق،ص .25
2
نعيمةخضراوي،إدارةالمخاطرالبنكية)،دراسةمقارنةبينالبنوكالتقليديةواإلسالمية(مذكرةلنيلشهادةالماجستيرفيالعلوماالقتصادية،فرع
نقودوتمويل،كليةالعلوماالقتصاديةوالتجاريةوعلومالتسيير،جامعةمحمدخيضر،بسكرة2009-2008،ص .19
10
الفصل األول
المطلب الثاني :أسباب نشوء المخاطر البنكية
رأينا سابقا أن المخاطر البنكية متنوعة و متعددة ,و هي تؤثر في أداء و ربحية البنك ,لذلك علينا أن نتعرض
بنوع من التفصيل ألسباب نشوء المخاطر البنكية ,فمنها األسباب المتعلقة بالبنوك و المؤسسات المالية ,و
منها أسباب خارجية .ثم سنتطرق لخطر القرض ,باعتباره القرض من أهم الخدمات البنكية.
1حممد داود عثمان،إدارة وحتليل االئتمان و خماطره ، related & credit the analyse & management the risquesدار الفكر
ناشرون وموزعون ،عمان ،األردن، 4023 ،ص.205
2عبد اجلليل بوداح" :معالجة موضوع المخاطر في مجال منح القروض " ،يف جملة العلوم اإلنسانية ،العدد 21،جامعة متنوري ،قسنطينة2002، ،ص
.225
11
الفصل األول
وهذا االختالف يؤدي إلى وجود عوامل أساسية يمكن أن تندرج ضـمن مجمـوعتين كاآلتي:
-1عوامل الخارجية :و تشمل العوامل التالية حسب :1
-تغيرات في األوضاع االقتصادية كاتجاه االقتصاد نحو الركود أو حدوث انهيار غيـر متوقع في أسواق
المال.
-تغيرات في حركة السوق ترتب عليها أثار سلبية على الطرف المقابل.
:
-2عوامل داخلية :و تشمل العوامل التالية
-ضعف إدارة االئتمان أو االستثمار بالبنك سواء لعدم الخبرة أو لعدم التدريب الكافي.
-ضعف سياسات التعسير.
-ضعف إجراءات المتابعة و الرقابة عليها.
-عدم التزام المقترض بأخالقيات عقد االتفاق المبرم مع المقترض :إن سلوك و أخالقيات العميل
حيال القروض الممنوحة له من قبل البنـك مرتبطـة أساسا بمدى التصريحات المقدمة من طرف
العميل ،و هذه األخيرة إن كانت مقدمة بشكل صحيح و دقيق تكون هنا نية العميل صادقة في
سداد مبلغ القرض و العمولة ،و يكـون العكس إذا ما لجأ العميل إلى التصريح بأرباح المؤسسة
بأرقام مغايرة للواقع فهنا تكـون نيته في تقديم المبررات الكافية لعدم تسديد أقساط القرض في أجاله
المحـددة و المتفـق عليها في العقد.
-عدم توافر انظمه رقابة ومراجعة فعالة على اإلقراض لدى البنك.
هناك العديد من أسباب المخاطر البنكية و الراجعة للبيئة الخارجية ,هي تعتبر من األسباب التي تخرج عن
إرادة البنك والمقترض ،إذ ّأنهم ال يستطيعون التحكم أو السيطرة عليها ،وتشمل الجوانب التالية: 2
أو -منها ما هو راجع للوضع االقتصادي العام بحيث يتراجع األداء االقتصادي العام بسبب االنكما
الركود.
-و قد تتعلق بالقوة القاهرة أو األحداث المفاجئة سواء بصفة عامة ,أو تخص الزبون أو البلد.
-عدم االستقرار األمني والسياسي.
-ضعف أنظمة الرقابة الخارجية على البنوك.
1مسري اخلطيب :قياس و إدارة المخاطر بالبنوك ،منشات املعارف ،اإلسكندرية ، 2005، ،ص .246
2حممد داود عثمان ،املرجع السابق ،ص.207
12
الفصل األول
-عدم االستقرار القانوني ,و تغيير غير متوقع في التشريعات واألنظمة التي تؤثر في قدرة العميل
على توليد األرباح والتدفقات النقدية بطريقة ال يمكن توقعا.
-
-وهنا نميز بين نوعين من الخسائر في المصارف وهي:
- -خسائر متوقعة :وهي الخسائر التي يتوقع المصرف حدوثها مثل توقع معدل عدم الوفاء بالدين
في محفظة قروض الشركات ،والتي يتحوط لها المصرف باحتياطات مناسبة.
- -الخسائر غير المتوقعة :وهي الخسائر التي تتولد نتيجة ألحداث غير متوقعة ،مثل تقلبات مفاجئة
في أسعار الفائدة ،أو تقلبات مفاجئة في اقتصاد السوق ،ويعتمد المصرف في هذه الحالة على رأس
ماله لمقابلة الخسائر غير المتوقعة.
1
احمدمشنف،المرجعالسابق،ص.29
2
نظامرقم03-02المؤرخفي09رمضانعام1429الموافقلـ14نوفمبر2002،يتضمنالمراقبةالداخليةللبنوكوالمؤسساتالمالية،جرج،العدد
84،الصادربتاريخ14نوفمبر.1111.
13
الفصل األول
وأضافت المادة كذلك بأن تقييم المؤسسات يجب أن يتضمن بصفة خاصة تحليل محيط هذه األخيرة ومميزات
الشركاء .
ب .مخاطر السوق
يقصد بمخاطر السوق على أنها الخسائر الناتجة عن التغيرات في أسعار معدالت السوق وقد نصت المادة
02الفقرة " "8من النظام 08-11المتعلق بالرقابة الداخلية للبنوك والمؤسسات المالية 1على خطر السوق بأنه:
» مخاطر خسائر على مستوى وضعيات الميزانية وخارج الميزانية الناتجة عن تقلبات أسعار السوق«.
تعرف مخاطر السوق بمخاطر التعرض إلى الخسائر الناتجة عن عوامل السوق وتشمل المخاطر التالية:
ج .مخاطر أسعار الفائدة Interest Rate Risk
إنخطر سعر الفائدة هو الخطر الذي يتحمله البنك جراء منحه قروض بمعدالت فائدة ثابتة ونظ ار لتطورات
الحقة بهذه المعدالت ينعكس األمر على وضعية البنك وهذه المخاطر ناتجة عن تغيير أسعار الفوائد
صعودا أو هبوطا حسب وضعية البنك ومن الممكن لمخاطر أسعار الفائدة أن تنشأ في دفتر العمليات
المصرفية ،كما يمكن أن تنشأ عن تقلبات أسعار الفائدة بما قد يؤدي إلى تحقيق خسائر ملموسة للبنك في
حالة عدم تناسق آجال إعادة تسعير كل من االلتزامات واألصول ،وتتصاعد مخاطر أسعار الفائدة في حالة
عدم توافر نظام معلومات لدى البنك يتيح ما يلي:
-الوقوف على معدالت تكلفة االلتزامات ومعدالت العائد على األصول.
-تحديد مقدار الفجوة بين األصول وااللتزامات لكل عملة من حيث إعادة التسعير ومدى الحساسية لمتغيرات
أسعار الفائدة.
-يتوقف مقدار مخاطر أسعار الفائدة على مدى اختالف أسعار الفائدة عن التوقعات التي بنيت عليها
الفجوة ومدى تمكن البنك من تصحيح أوضاعه في الوقت المناسب.
-مخاطر التسعير Price Risk
تنشأ عن التغيرات في أسعار األصول وبوجه خاص محفظة االستثمارات المالية ،إضافة إلى عوامل داخلية
وخارجية تؤثر في مخاطر التسعير مثل الظروف االقتصادية.
-مخاطر أسعار الصرف Foreign Exchange Risk
تنشأ مخاطر أسعار الصرف عن وجود مركز مفتوح بالعمالت األجنبية ،وعن التحركات غير المواتية في
أسعار الصرف ،ويشمل المركز المفتوح العمليات الفورية والعمليات اآلجلة بأشكالها المختلفة والتي تندرج
تحت مسمى المشتقات المالية.
1
لمادة2الفقرة " "8منالنظامرقم08-11،المتعلقبالرقابةالداخليةللبنوكوالمؤسساتالمالية.
14
الفصل األول
يعتبر العمل البنكي متالزما مع المخاطر البنكية ,و لكن تنوع الخدمات و األنشطة البنكية زاد من تعقيد
المخاطر البنكية ,و زيادة آثارها السلبية ,و لمواجهتها أصبح من الضروري االهتمام بإدارة المخاطر البنكية،
خاصة في ظل اإلخفاقات البنكية واألزمات المصرفية المتكررة في السنوات األخيرة إلى التأكيد على أهمية
إدارة المخاطر البنكيةبطريقة سليمة وفعالة .و عليه سنتطرق لماهية المخاطر البنكية ,ثم تسيير المخاطر
البنكية.
1
شيخمحمدزكريا,المرجعالسابق,ص.292
2
Laurent Condamin and Others ،Risk Quantification Management Diagnosis and Hedging ،John Wiley & Sons Ltd
،the Atrium ،Southern Gate ،2006, p7.
3
Peter F. Christoffersen, Elements of Financial Risk Management, mentioned, P3.
4
Philippe Jorion, Financial Risk Management, John Wiley & Sons, Inc., Hoboken, New Jersey, Second Edition, 2003,
P7
5
سامةسالم،شقيريموسى،إدارةالخطروالتأمين،ط،2دارالحامدللنشر،،عمان،األردن،1112،ص55
15
الفصل األول
و يمكن تعريفها بشكل عام على أنها " العملية التي يتم من خاللها رصد المخاطر و تحديدها و قياسها و
مراقبتها و الرقابة عليها بهدف ضمان فهم كاف لها ,و التأكد من تواجدها ضمن الحدود المقبولة و اإلطار
الموافق عليه من قبل إدارة البنك للمخاطر".1
من خالل التعاريف السابقة نستنتج أن إدارة المخاطر ترتكز على النقاط التالية:
إن إدارة المخاطر هي مجموعة من اإلجراءات واألساليب وليست نشاطا وحيدا .
إن إدارة المخاطر مرتبطة بحالة عدم اليقين المتعلقة بالتعرض للمخاطر.
إن إدارة المخاطر تهدف إلى زيادة قيمة المؤسسة.
إن إدارة المخاطر تسعى إلى تقليل احتماالت إعسار المؤسسة.
إن عملية إدارة المخاطر تقوم على تقييم تأثير عوامل الخطر المختلفة على قيمة أصول
المؤسسة .
تتمثل مبادئ االدارة المخاطر البنكية بصورة سليمة في تحديد الجهة المسؤولة عن إدارة المخاطر البنكية
في البنك من جهة ,و وجود متابعة و آليات التحكم في المخاطر البنكية.2
يجب أن يحوز البنك على إدارة عليا تتحمل مسؤولية وضع سياسة استراتيجية عامة للمخاطر البنكية ضمن
السياسة العامة في البنك , ,كما تون تحت مسؤوليته المباشرة مسؤولية وضع إدارة للمخاطر البنكية تتضمن
سياسات إدارة المخاطر تعريف أو تحديد المخاطر وأساليب أو منهجيات قياس وادارة الرقابة على المخاطر.
1
شيخمحمدزكريا,المرجعالسابق,ص.292
2مريفت علي أبو كمال ،اإلدارة احلديثة ملخاطر االئتمان يف املصارف وفقا للمعايري الدولية "بازل - " IIدراسة تطبيقية على املصارف العاملة يف فلسطني-
مذكرة ضمن نيل شهادة املاجستري يف إدارة األعمال ،اجلامعة اإلسالمية ،غزة ،4006 ،ص .76
16
الفصل األول
يجب أن يكون لدى المصرف إطار إلدارة المخاطر ،يتصف بالشمولية ،بحيث يغطي جميع المخاطر التي قد
يتعرض لها المصرف ،ومن خالله يتم تحديد أنظمة واجراءات إدارة المخاطر ،ويجب أن يتصف بالمرونة
حتى يتوافق مع التغيرات في بيئة األعمال .أن تتم كل عمليات المراجعة الضرورية للمخاطر البنكية بطريقة
متكاملة .مع تحديد المسؤوليات تحديدا دقيقا في جميع مراحل اتخاذ القرار ,و كذلك فيما يخص الرقابة عليها.
كما يجب أن تضمن اآلليات الموضوعة وجود طريقة لتقييم و قياس المخاطر بطريقة وصفية ،وبصورة
منتظمة ،وحيثما أمكن يتم التقييم بطريقة كمية ،رغم صعوبة التقييم الكمي لجميع أنواع المخاطر ,إال أن ذلك
يعتبر ضروريا ,و لذلك يجب أن تسعى اإلدارة العليا إلى توفير اإلطار البشري و المادي القادر على ذلك.
ويجب أن يأخذ تقييم المخاطر في الحسبان تأثير األحداث المتوقعة وغير المتوقعة.
المراجعة المستقلة:
أهم ما يميز إدارة المخاطر أن يتم الفصل بين مهام األشخاص التي تتخذ ق اررات الدخول في مخاطر ،ومهام
األشخاص التي تقوم بقياس ومتابعة وتقييم المخاطر في المصرف ،هذا يعني أن تقييم المخاطر يجب أن يتم
من قبل جهة مستقلة ،يتوافر لها السلطة والخبرة الكافية لتقييم المخاطر ،واختبار فاعلية أنشطة إدارة
المخاطر ،وتقديم تقاريرها لإلدارة العليا ومجلس اإلدارة.
التخطيط للطوارئ:
يجب أن تكون هناك سياسات وخطط إلدارة المخاطر في حالة األزمات الطارئة وغير العادية ،ويجب مراجعة
هذه الخطط بصورة دورية ،للتأكد من تغطيتها لألزمات المحتملة الحدوث والتي تؤثر على المؤسسة.
ويمكن تلخيص الوظائف الرئيسية إلدارة المخاطر في ما يلي:1
-ضمان توافق اإلطار العام إلدارة المخاطر مع المتطلبات القانونية.
-القيام بالمراجعة الدورية وتحديث سياسة االئتمان في البنك.
-تحديد مخاطر كل نشاط من أنشطة المؤسسة وضمان حسن تحديدها وتبويبها وتوجيهها لجهات
االختصاص.
-مراقبة تطورات مخاطر االئتمان والتوصية بحدود تركز هذه المخاطر مع األخذ باالعتبار إجمالي المخاطر
لمنتجات معينة –مخاطر الطرف اآلخر -الصناعة -المنطقة الجغرافية.
-مراقبة استخدام الحدود واالتجاهات في السوق ومخاطر السيولة والتوصية بالحدود المناسبة ألنشطة
التداول واالستثمار.
1
مسري اخلطيب ،قياس وإدارة املخاطر بالبنوك ،منهج علمي وتطبيق عملي ،منشأة املصارف ،اإلسكندرية ،ص .21
17
الفصل األول
-مراجعة المنتجات المستحدثة على أساس معايير قبول المخاطر/المنافع ورفع تقارير بهذا الشأن لإلدارة
العامة.
-تطبيق النماذج التي تعتمدها المنظمة في تحديد المخاطر رقميا واإلشراف عليها.
-المراجعة المستمرة لعمليات التحكم بالمخاطر في المؤسسة واقت ارح التحسينات على األنظمة المختلفة
وعملية تدفق المعلومات.
-نشر الوعي بالمخاطر بوجه عام على مستوى المؤسسة ككل.
1
سعيديخديجة،اشكاليةتطبيقمعياركفايةراسالمالبالبنوكوفقالمتطلباتلجنةبازل–دراسةحالةالبنوكاالسالمية–رسالةدكتوراهفي
العلومالتجارية،جامعةأبيبكربلقايد،1122-1122،تلمسان،ص.22-21
18
الفصل األول
المخاطر وضبطها بشكل مستقل لكل نوع من أنواعها ،ومن األمور الهامة التي تساعد على تقليص المخاطر
وجود نظام مالئم للتحفيز والمحاسبة يشجع العاملين في البنك على اإلقالل من الولوج في األنشطة ذات
المخاطر،من خالل تقييد صالحيات اتخاذ القرار في حدود معقولة ،و تحفيز متخذي القرار على إدارة
المخاطر بما يتوافق مع أهداف البنك وتطلعاته.1
ثانيا :أبعاد إدارة المخاطر البنكية
1
سعيديخديجة،اشكاليةتطبيقمعياركفايةراسالمالبالبنوكوفقالمتطلباتلجنةبازل،نفسالمرجعالسابق،ص.22
19
الفصل األول
لمطلب الثاني :عناصر و أدوار إدارة المخاطر
1ابراهيم کراسنة" ،أطر أساسية ومعاصرة يف الرقابة على البنوك وادارة املخاطر" ،مرجع سبق ذكره ،ص ص .25-22
20
الفصل األول
تزويد االدارة العليا و مجلس االدارة بالتقارير االزمة في الوقت المناسب حول أوضاع البنك المالية ،األداء
وغيرها.
-4كفاية أنظمة الضبط :آن هيکل و تركيبة أنظمة الضبط في البنك هي حاسمة بالنسبة إلى ضمان حسن
سير أعمال البنك و باألخص ادارة المخاطر ،آن انشاء واالستمرار في تطبيق أنظمة رقابة وضبط بما في
ذلك تحديد الصالحيات و فصل الوظائف هي من اهم وظائف ادارة البنك ،في الحقيقة أن مهمة فصل
الوظائف تعتبر الركيزة االساسية في موضوع ادارة المخاطر ،و في حال عدم وجود مثل هذا الفصل فان
مستقبل البنك سيكون مهددبالمخاطر و ربما بالفشل و هذا في الحقيقة يتطلب تدخل من السلطات الرقابية من
أجل تصحيبح هذا الوضع .1
1ابراهيم كراسنة ،اطر اساسية و معاصرة يف الرقابة على البنوك و ادارة املخاطر ،مرجع سبق ذكره ،ص .25
2طارق عبد العال محاد ،إدارة املخاطر ( أقراد -شركات -بنوك خماطر االئتمان واالستثمار واملشتقات وأسعار الصرف) ،الدار اجلامعية ،اإلسكندرية،
.434 -443 ،4006ص ص :
21
الفصل األول
لكل مؤسسة بنكية القدرة على ضبط وتسوية الفرق بين المخاطرة ورأس المال خارج نطاق المتطلبات الدنيا،
ورأس المال القائم على المخاطرة هو ذلك المستوى في رأس المال المشتق من تقييم الخسائر المحتملة
ومقاييس المخاطرة.
إتخاذ القرار: -4
إن تحمل المخاطرة عملية تنطوي على اإلجتهاد واصدار األحكام ،وليس من السهل أو البسيط قياس ورصد
كل أبعاد المخاطرة ،ورغم أن المخاطر يتم قياسها إال أن القرار يجب أن يتخذ مع ذلك بشأن فرصة معاملة
ما ،وبالنظر إلرتباطها مع السياسات التجارية والمالية للبنات .فإن إدارة المخاطر ليس القصد منها أن تكون
نموذجا لعملية اتخاذ القرار بالكامل بل المساعدة في هذه العملية.
مخاطر التسعير: -5
قابلة للمقارنة من إن العلم بالمخاطر يسمح للبنوك بتسعيرها ،وبدون العلم بالمخاطر ال تكون الهوام
معاملة األخرى ،ومن عميل ألخر أو عبر وحدات األعمال ،يضاف إلى ذلك أن المخاطر إذا لم يتم
تسعيرها ،ال تدفع الحماية من التكاليف المستقبلية وهذه تكاليف ال توجد لها إيرادات مناظرة.
رفع التقارير عن المخاطر ومراقبتها -6
فمراقبة المخاطر يمكن أن تشجع على تحمل المخاطر عن طريق توفير معلومات واضحة ومباشرة عن
المخاطر ،ومع المخاطر غير المعلومة يسود الحذر والتعقل في العادة ويحول دون اتخاذ قرار بتحمل
المخاطرة رغم أن ربحيتها يمكن أن تكون متماشية مع مخاطرها.
22
الفصل األول
تعمل البنوك في إطار إدارة المخاطر البنكية على وضع منظومة متكاملة للعمل البنكي ,
1
تأسستلجنةبازلمنمجموعالدولالصناعيةالكبرىتحتإشرافبنكالتسوياتالدوليةبمدينةبازلالسويسرية،وذلكفيضـوءتفـاقمأزمـة
المديونيةالخارجيةلدولالعالمالثالثوازديادحجمونسبةالديونالمشكوكفيتحصيلهاالتيمنحتهاالبنوكالعالميةخاصةالبنوكاألمريكيةوقد
اختلفتمقرراتلجنةبـازلمنفترةألخرى،كانأولهاسنة2811مثميليهامقرراتسنة2881م.
2
ميرالخطيب:مرجعسابق،ص.12
23
الفصل األول
ثالثا :بالنسبة لمخاطر التشغيل
وفقا لمقررات لجنة بازل الثانية يوجد ثالث طرق أساسية و هي :
.1طريقة المؤشر األساسي :و يتمثل المتطلب الرأسمالي لمقابلة مخاطر التشغيل = متوسـط مجمـل الـدخل
السنوي خالل آخر ثالث سنوات سابقة × .1 %11
.2الطريقة النمطية :المتطلب الرأسمالي لمخاطر التشغيل = مجموع متوسط مجمل الـدخل السـنوي لكل
خط من خطوط األعمال بالبنك (تميل شركات ،تجـارة ،تجزئـة ،وكالـة ،إدارة أصول ...الخ) خالل أجل
ثالث سنوات سابقة × معامل بيتا (يتراوح مابين % 12إلـى 18 %حسب نوع النشاط .
/3طرق القياس المتقدمة :و يتم حسابها عن طريق أخذ نماذج داخلية من البنك و يعتمد حسابها علـى
معـايير نوعية مثل نظام قياس داخلي متكامل ،تقارير منتظمة ...الخ ،و معايير كميـة مثـل بيانات تفصيلية
على كل المعلومات المطلوبة ،صالحية أسلوب القياس.
إجراءات الحد من المخـاطر وهي آليات وترتيبات ادارية الغاية منها حماية اصول وارباح البنك عن طريق
تقليل فرص حدوث الخسائر الى اقل حد ممكن .وبالتالي فاجراءات الحد من المخاطر تتضمن التعرف علي
نوعية هذه المخاطر وقياس وتقييم إمكانية حدوثها واعداد األنظمة القادرة علي الرقابة قبل حدوثها او التقليل
من آثارها الى ادنى حد ممكن ،وتحديد التمويل الواجب توافره لمواجهة هذه الخسارة في حالة حدوثها ،بما
يضمن استمرار تقديم البنك ألعماله.
من اجل تخفيف القلق الذي ينجم عن إمكانية تعثر القروض وعدم قدرته على السداد ،تتخذ إدارة البنوك عدة
إجراءات وقائية ومنها :
يسند المصرفي عند اخذ قرار منح القرض أو رفضه للملف المقدم من طرف الزبون ،فكلما كان الملف كامال
آلما سمح ذلك بأخذ القرار بسرعة وبنوع من الفعالية أآثر ،ولكي يتم ذلك يجب أن يكون الملف المقدم ذو
نوعية حسنة شكال ومضمونا .
1
.سميرالخطيب:مرجعسابق،ص51
24
الفصل األول
1
-المميزات من حيث الشكل
قد تنص سياسات اإلقراض على تخصيص ملف لكل قرض بتضمن طلب القرض وقيمته والسبب الذي
يدعو إلى اإلقراض ،والقروض التي سبق له الحصول عليها وأسماء البنوك التي سبق له االقتراض منها،
باإلضافة إلى تلك المعلومات التي يتمكن تحديدها في المضمون .
علما أن كل ملف قرض يختلف عن اآلخر ,فملف قرض لشراء مسكن يكون مختلفا عن ملف شراء معدات و
آالت للبناء أو المخبزة مثال ,فاألول قد يحوي على عقد الملكية للمسكن المراد شراؤه ,أما اآلالت فالملف
يجب أن يحتوي على شهادة متعلقة ببلد المنشأ ,مدى مطابقة اآلالت مع المتطلبات القياسية ,ما يثبت مثال
أن المنتوج غير ملوث للبيئة ...إلخ و هذه العناصر غير محددة على سبيل الحصر.
تعتبر أي وثيقة داخل الملف مصد ار من المصادر التي تساعد في اتخاذ قرار منح القرض سواء لتثبيته آو
زيادته آو تقليصه آو حتى رفضه ويتم ذالك من خالل :فيجب التأكد من سمعة العميل مثال هل سبق له أن
كان في وضعية مخالفة للقانون كإصدار شيك بدون رصيد ,هل لم يسدد دين سابق في هذا البنك أو بنك
آخر .مدى سالمة مركزه المالي ,.مدى كفاية إرادته لسداد القرض وفوائده ,.كما يجب طلب معلومات
حول النشاط المراد تمويله بواسطة اإلئتمان البنكي ,مثال إلثبات أن النشاط مربح ,فقد يرفض البنك الملف
ألن هناك العديد من المشاريع المشابهة تماما في السوق و السوق ال يستوعب منتوج جديد بنفس
المواصفات ,أو أن المنتوج اليستجيب للمعايير القانونية المطلوبة - .متابعة صارمة للقروض
تبقى العالقة مستمرة بين البنك و الزبون ,ف ال يعني الحصول على أموال القرض ووضعه في حساب
المستفيد انتهاء متابعة القرض إذ يبقى سريان الخطر طول مدة استعمال القرض ،خصوصا بالنسبة للقروض
الطويلة األجل ،وهذه لمتابعة الصارمة يحب أن تكون مستمرة للكشف عن العناصر التي يمكن أن تعيد
النظر في قرار منح القرض والهدف من هذه المتابعة هو االطمئنان على حسن سير المنشأة وعدم حدوث أي
تغيرات في مواعيد السداد المحددة ،وقد تظهر خالل المتابعة أيضا بعض التصرفات من المقترض ،والتي
تطلب اتخاذ اإلجراءات القانونية لمواجهة الحفاظ على حقوق البنك أو تطلب تأجيل السداد آو تجديد القرض
لفترة أخرى.
1
منيرإبراهيمهنديإدارةالبنوكالتجارية،مدخاتخاذالقرار،المكتبالعربيالحديثالطبعةالثالثة،مصر،1111،صص.111-121
25
الفصل األول
الفرع الثالث :تفعيل وسائل الحد من الديون المشكوك فيها و العمل بالقيود القانونية وتوجيهات البنك
المركزي :
يمكن تفعيل تفعيل وسائل الحد من الديون المشكوك فيها ن خالل :
سالمة قرار منح القروض وذلك بان يحرض على إصدار هذا القرار وفق األصول المصرفية
المتعارف عليها وعدم تجاوزها.
عدم التجاوز في حساب الزبون ،ويحث هذا عادة عند تقديم تسهيالت الصندوق والسحب على
المكشوف ،ومنه فعلى البنك عند دراسة طلب التسهيل أن بأخذ بعين االعتبار مدى كفاءة
الضمانات .
مراقبة األحوال االقتصادية العامة والعوامل المؤثرة فيها ،وكذلك التطلع على آل ما هو جديد من
القوانين والق اررات االقتصادية ومدى تأثيرها على قطاع ما ،وكذلك متابعة تغيرات سعر الصرف
لما فيه من تأثير على العمالء المقترضين بالعملة الصعبة .
ك ثي ار ما توضع قيود قانونية تحد من نشاط البنوك في منح القروض ،قد تشمل هذه القيود الحدود القصوى
الممكن منحها بدون ضمان للعميل الواحد ،وتحدد على أساس نسبة مؤوية من رأس مال البنك واحتياطاته
.فسلطة البنك المركزي ورقابتها ال يمكن النظر إليها بمنظور سلبي فمثال "الرقابة أداة يمكن من خاللها
التحقق من أن األهداف والبرامج قد نفذت باألسلوب المعين وبدرجة الكفاية 3المحددة في الوقت المحدد
للتنفيذ ،أي وفق الجدول الزمني لعملية التنفيذ.
26
الفصل األول
أصبحت كلمة إستراتجية التي انتقلت من المجال العسكري إلى دنيا االقتصاد واألعمال ،على يد بعض
الكتاب األمريكيين في مطلع الستينيات من القرن الماضي ،ثم صارت من بين األلفاظ شيوعا وتداوال في
1
السنوات األخيرة في أوساط المال والبنوك.
ينبغي أن يسمح التفكير االستراتيجي لمؤسسة القرض بالجمع بين مفاهيم التنمية والخدر ،وكذا بين المر
دودية واإلنتاجية ،وأخي ار بين النوعية والتكلفة في إطار تحليل يكون في نفس الوقت شامل وتفصيلي لموقع
البنك داخل أسواقه .ال جدوى لفعالية سياسة التحكم في األخطار البنكية إذا لم تتوفر على بعض األدوات،
ومن بينها جدول لقيادة اإلخطار .جداول القيادة والتي تعتبر كوسيلة لمتابعة إستراتجية تعظيم األرباح للبنك،
وتصحيح هذه اإلستراتجية بحركة دائمة ومستمرة وفقا لألخطار المتولدة عنها
تبدأ عملية المعالجة مع ظهور أول حادث من عدم التسديد وشم روائح تعثر القروض ،وابسط مثال عن
الجزائر حيث حاليا" تعاني البنوك الجزائرية من ضخامة حجم القروض المتعثرة التي منحتها لمؤسسات
القطاع الخاص" ،بالنظر إلى التزايد المخيف لظاهرة تعثر القروض ،أصبحت المديريات العامة للبوك تهتم
وتأخذ بجدية وظيفة التحصيل نتيجة لما تعود عليها من اثأر ايجابية ،إن تدخل وحدات التحصيل في البنوك
عن طريق تشغيل هياكل مناسبة تتمتع بوسائل خاصة وبصفة عامة التحصيل في البنك يعتمد على وحدتين
رئيسيتين وهما:
التحصيل بالتراضي يتمثل في الحصول على التسديد بإرادة الزبون ،الذي قد ال يكون دائما بصفة مطلقة
مستعد للدفع ،ففي بعض األحيان يجب إقناع المدين وتذكيره بالتزاماته عن طريق استعمال الوسائل الالزمة
والمتمثلة في البريد والهاتف.
إذا كانت تلك الوسائل غير مجدية فهذا يستدعي بالهيئة الدائمة اللجوء إلى إجراءات أكثر فعالية ،وذلك
بإرسال إعذار رسمي عن طريق رسالة موصى بها مع وصل االستالم تتضمن إنذار مباشر بضرورة تسديد
ديونه ،واذا لم تنجح هذه الطريقة أيضا قد تضطر اإلدارة إلى اتخاذ أسلوب آخر أال وهو االتصال المباشر
مع المدين ومواجهته عن طريق ممثلها اإلداري الذي ينتقل إلى الموطن الذي يقيم فيه المدين ومطالبته
1
شريفحمراويمفهوماإلستراتجيةفيإدارةاإلعمال،مجلةالعلوماالجتماعيةواإلنسانية،التواصل،العدد19جوان،1111ص19
2هاين جزاع إرتيميه وسامر حممد عكور ،إدارة اخلطر والتأمني– منظور إداري كمي إسالمي– ص. 32
27
الفصل األول
مباشرة بضرورة تسديد المستحقات التي هي على عاتقه ،فهذه الوضعية المحرجة قد تجبر الزبون على تسديد
ديونه خاصة عندما يالحظ أن البنك يالحقه بصفة مباشرة .
قبل فشل وحدة التحصيل بالتراضي يلجأ البنك إلى اإلجراءات القضائية التي تعتبر آخر مرحلة لتسوية
وضعيته مع الزبون ،فيجب على البنك أوال أن يثبت حقه لدى المدين وذلك باعتماده على مساعدات خارجية
،محامين ،محضرين قضائيين.
والهدف من اإلجراء هو رفع دعوى قضائية على المدين ،هذا ما قد يجبره على تسديد ديونه ،وفي حالة عدم
التسديد ،فان القرار الذي يصدر من طرف القضاء يكون في صالح البنك المتمثل في السماح له بنزع ملكية
خاصة بالزبون كتعويض لحقه.
وهي تظهر في الضمانات المالئمة التي يأخذها البنك في االعتبار قبل وأثناء اتخاذ قرار منح القرض بتنوع
العمالء وتقسيم األخطار بين البنوك.....،الخ.
إذا كان القرض كبي ار ومدته طويلة نسبيا فان البنك يفضل تقديم نسبة أو جزء فقط من القرض على أن يوزع
باقي القرض على مؤسسات مالية أخرى حتى يتجنب خطر عدم التسديد لسبب او ألخر ويتحمل مسؤولية
ذلك وحده.
األسلوب الرسمي :ان االتحاد الرسمي للبنوك يتم بموجب عقد واضح ومريح يعمل على تقسيم
خطر القرض بين مجموعة من البنوك بدال من قبول طلب القرض لمؤسسة واحدة.
ويشرف على هذا االتحاد مسؤول يسمي رئيس االتحاد الذي يهتم بالجانب االداري لمنح القرض بما في ذلك
التفاوض مع العمالء والحصول على المعلومات الالزمة لمتابعة القرض والمقترض ومتابعة
الضمانات........،الخ.
1عبد احلق بوعرتوس ،الوجيز يف البنوك التجارية ،جامعة متنوري ص. 372
28
الفصل األول
األسلوب غير الرسمي :من خالل هذا األسلوب تتحد البنوك بصفة يغلب عليها الشورى وليس
بشكل تعاقدي لمنح القرض للمؤسسة وذلك عكس األسلوب الرسمي.
عادة ما يكون هذا االتحاد بمبادرة من المؤسسة المقترضة التي تتفاوض مع كل بنك على حدة في اطار
العالقات الثنائية دون الحاجة لرئيس اتحاد.
تفاديا لما يمكن أن يقع من اخطار فيما يتعلق بتركز نشاطات البنك مع عدد محدود من المتعاملين فانه
يفضل القيام بتوزيع عملياته على عدد كبير من المتعاملين أو بعضهم فان البنك يمكن له ان يتخطى ذلك
دون مشاكل.
يجب عل ى البنك الحذر من التوسع في منح القروض دون حدود ،حيث يجب عليه ان يأخذ في االعتبار
امكانياته المالية وما يتماشى وقدرته على تحصيل هذه القروض ،وكذلك هيكله المالي خاصة فيما يرتبط منها
بالبعد الزمني لمصادر امواله.
حتى يتمكن البنك من تفادي العديد من االخطار خصوصا فيما يتعلق بالجوانب االدارية والمحاسبية ،يجب
عليه أن يطور أجهزته الرقابية الداخلية لشتى العمليات البنكية المتعلقة بوظيفة االقراض ،ومن ثم االخطار
التي يمكن ان تقع واكتشافها في الوقت المناسب واتخاذ االجراءات الصحيحة للتقليل منها في
وقتها.
تعتبر مقاومة مخاطر القروض أولى انشغاالت مركزية المخاطر و أهمها و بالتالي و يهف تأخذ كل
االحتياطات الالزمة للتحكم فيها و تسعى جاهدتا للحد منها و تقييمها و كذا متابعة القروض التي يتم منحها
للزبائن آخذتا في نفس الوقت الضمانات الالزمة
/1متابعة القرض
إن الوسيلة الفعــالة التي يملكها المصرفي للحد من األخطــار هي متابعة القروض الممنوحة للمؤسسات و
التي تقوم على مجموعة من العوامل و المعطيات الخاصة بكل زبون.
مما ال شك فيه أن أمانة و سمعة الزبون الحسنة و نزاهته تعتبر أحد العوامل األساسية التي تؤثر في نجاح
االئتمان بغض النظر عن حجم االئتمان أو نوع الضمان الذي يوفره الزبون .
-الظروف العامة
و تمثل مدى تأثر المقترض بالتقلبات االقتصادية و الطبيعية و المنافسة السائدة في فروع النشاط و سهولة
و صعوبة دخول منتجين جدد في الميدان ،و مدى توافر المعوقات الحكومية المقدمة لتلك القطاعات.
و تتمثل في مقدرة الزبون على مباشرة أعماله و إدارتها إدارة حسنة و سليمة تضمن سالمة إدارة األموال
المقدمة له في صورة قروض و تحديد هذه األخيرة من خالل تحليل و تقدير صافي الدخل أو صافي
المبيعات .ثانيا :المركز المالي
و هي الموارد المالية المملوكة للمقترض سواء بها خارج كانت مستغلة في المشروع ذاته أو محتفظ
المشروع و هذا من خالل تحديد نسبة في تحليل المركز المالي .
األصل أن تكون العالقة بين الزبون و البنك مبنية على الثقة ,لكن حتى يضمن البنك استرجاع و لو جزء
من المبالغ التي على الزبون ولتفادي أو على األقل التقليل من خطر عدم التسديد فإن البنك يشترط تقديم
ضمانات تدرس لهدف عدم الوقوع في أخطار أخرى،
.1الكفالة :
الكفالة هي نوع من الضمانات الشخصية التي يلتزم بموجبها شخص معين بتنفيذ التزامات المدين اتجاه
البنك إن لم يستطع الوفاء بهذه االلتزامات عند حلول آجال االستحقاق.
30
الفصل األول
ونظ ار ألهمية الكفا لة كضمان شخصي ينبغي أن يعطى لها اهتمام أكبر ويتطلب أن يكون ذلك مكتوبا
ومتضمنا طبيعة االلتزام بدقة ووضوح ،وينبغ أن يمس هذا الوضوح كل الجوانب األساسية بال التزام والمتمثلة
على وجه الخصوص في العناصر التالية :
الشخص المكفول.
يمكن تعريف الضمان االحتياطي كله أنه التزام مكتوب من طرف شخص معين يتعهد بموجبه على تسديد
مبلغ ورقة تجارية أو جزء منه في حالة عدم مقدرة أحد الموقعين عليها التسديد .وهو يختلف عن الكفالة في
كونه يطبق فقط في حالة الديون المرتبطة باألوراق التجارية وتتمثل هذه األوراق في .السند ألمر ،السفتجة،
والشيكات.
1
ثانيا :الضمانات الحقيقية
هذه الضمانات تتمثل في تخصيص ملك ما أو شيء ما له قيمه لفائدة الدائن من قبل المدين كضمان
لتسديد دينه .وهي تعطي على سبيل الرهن وليس على سبيل تحويل الملكية ،كما يمكن للبنك أن يقوم ببيع
هذه األشياء عند التأكد من استحالة استرداد الدين ويمكن أن نميز بين نوعين من الضمانات الحقيقية .
وهنا تنتقل حيازة الشيء المرهون للبنك وله حق التصرف فيها إلى غاية استوفاء المدين لدينه ،ونجد نوعين
من الرهن الحيازي .
1
Amour BENHALIMA, op.cit,p 58.
31
الفصل األول
وعلى البنك فبل القيام بهذا الرهن التأكد من سالمة األدوات والمعدات ،وعدم قابلية البضائع المرهونة للتلف
وأن ال تكون قيمتها قابلة للتغيير بفعل تغيرات األسعار.
يتكون المحل التجاري من عدة عناصر ذكرت في المادة 111من القانون التجاري الجزائري ومن بين هذه
1
العناصر نجد على وجه الخصوص عنوان المحل التجاري ،االسم التجاري والشهرة التجارية...الخ .
كما يمكن رهن المؤسسة التجارية لصالح البنوك والمؤسسات المالية بموجب عقد عرفي ) )2مسجل حسب
األصول ،ويمكن تسجيل الرهن وفقا لألحكام القانونية السارية .
وهو عبارة عن عقد يكسب بموجبة البنك (الدائن) حقا عينيا ويمكن بمقتضاه أن يستوفي دينه من ثمن ذلك
العقار ،وينبغي أن يكون هذا العقار صالحا للتعامل فيه وقابل للبيع في المزاد العلني
.ويجرى الرهن العقاري لصالح البنوك والمؤسسات المالية ضمانا لتحصيل الديون المترتبة ) )3لها
لاللتزامات المتخذة اتجاهها. 2
1
أسامةعبداهللا،الخطروالتأمين.األصولالعلميةوالعملية،دارالنهضةالعربيةطالبعة،29244،ص11.
2
المادة229من،قانونالنقدوالقرض
32
الفصل األول
خالصة :
تتعرض البنوك أثناء نشاطها إلى مجموعة من المخاطر التي تحدث نتيجـة لعـدم التأكد ،و تتمثل أهم هذه
المخاطر في مخاطر االئتمان ،مخاطر السيولة ،مخاطر السوق مخاطر سعر الفائدة ،مخاطر تقلب
أسعار الصرف ،مخاطر تشغيلية ،مخاطر قانونيـة ،و التي تنجم من كثرة و تنوع األعمال المصرفية فـي
وقتنـا الحـالي ،و علـى اثـر التكنولوجيا الحديثة يقتضي على البنك قياس هذه المخاطر و إتبـاع سياسـات
صـحيحة لمواجهتها عند نشوئها ،و فرض إجراءات تضمن توفير المعلومات الالزمة و الدقيقـة لكي تراقب
سير عملياتها اليومية و تعمل على محاربة المخاطر في حال ظهورها بشـتى الوسائل التي تتوفر لديها للتقليل
و تزيـد من استقرارها ثباتها في مليئة بالمخاطر . أو الحد من و بهذا تحافظ البنوك على ربحيتها
33
الفصل الثاني
تمهيد :
تتعرض البنوك كما رأيناه في الفصل األول أثناء ممارسة نشاطها إلى مجموعة من المخاطر البنكية التي
تؤثر سلبا على السير العادي ألنشطتها هذا ما استوجب وجود إدارة لهذه المخاطر في كل بنك ،تهتم بمراقبة
و قياس المخاطر ووضع اإلجراءات التي يجب اتباعها لمواجهة تلك المخاطر و الحد منها .قد تكون
اإلجراءات الالزمة لمواجهتها عن طريق طلب ضمانات كافية من طالبي القروض أو عن طريق تجنبها ,أو
عن طريق تغطيتها.
وتعهد الرقابة الداخلية إلى جهات معينة في البنك و هذه هي الرقابة الداخلية ,هناك رقابة خارجية تتوّالها
أجهزة مستقلة مساعدة للبنك المركزي تتمثل في اللجنة المصرفية ،محافظو الحسابات ومصلحة مركزية
المخاطر ،و هي تمارس وظيفة الرقابة على أنشطة البنوك وهي في الغالب تكون رقابة الحقة .
35
الفصل الثاني
حتى تضمن المنشآت كالبنوك استم ارريتها تعمل على تنمية قدراتها و تعظيم الربحية ,و البنوك تواجه مخاطر
متعددة ,منها ما يمكن تجنبه و منها ما يمكن تغطيته .و تقوم البنوك بوضع السياسات العامة التي يجب أن
تؤخذ بعين اإلعتبار في عملية اتخاذ الق اررات ,السيما الق اررات اإلئتمانية.
إضافة إلى ذلك يتطلب وجود هيئات وأجهزة للرقابة على النظام البنكي نظ ار لبعض التجاوزات والمخالفات
التي تصدر أثناء ممارسة البنك لمختلف عملياته ،مما يؤدي إلى ظهور أثار سلبية على القطاع البنكي،
األمر الذي أدى بالمشرع الجزائري إلى إنشاء أجهزة و آليات للرقابة على البنوك فمنها الرقابة الداخلية وذلك
36
الفصل الثاني
من أجل المحافظة على عمليات القرض ،و أخرى رقابة الحقة تمارسها أجهزة مستقلة و هناك الرقابة
الخارجية.
أنشا المشرع الجزائري أجهزة تقوم بالرقابة على البنوك ،بحيث توجد هناك مصالح رقابية داخل البنوك في حد
ذاتها تأخذ عدة تسميات كمصلحة الرقابة الداخلية .وهناك مجموعة من التعليمات واألنظمة التي تم ّكن البنك
من حماية أصوله من السرقة واالختالس ،وتهدف إلى االمتثال للقواعد و اإلجراءات التي حددتها إدارة البنك
والتأكد من سالمة العمليات التي تقوم بها البنوك سواء من الناحية القانونية أو التنظيمية،
تطور مفهوم الرقابة الداخلية ليساير التقدم التكنولوجي في اليات العمل المستخدمة في بيئة األعمال .لكن
في البداية ظهر هذا المفهوم وتطور مع ازدياد حجم الوحدات االقتصادية التي صغيرة الحجم المملوكة لمالك
واحد ،حيث كان من سهل عليها ضبط الرقابة الداخلية من جميع نواحيها واثناء هذه الفترة ضمت تلك
ظروف لم تكن هناك الحاجة إلجراء رقابة داخلية ألن أصحاب منشأة كانوا يجمعون بين الملكية وادارة
1
المنشآة.
ولكن بمرور الزمن بدون وجود للرقابة يصبح من الصعب على أي وحدة إقتصادية حماية أصولها ألن الرقابة
الداخلية الفعالة توفر حماية كبيرة للمنشأة ،خاصة في الشركات الكبيرة كشركات المساهمة ,و منها البنوك,
أين يعرف نظام التفرقة بين الملكية و اإلدارة ,حيث يكون إسناد عملية إدارة إلى أشخاص أخرين أو توكيل
شخص على إدارة المجلس و مما يساهم في الحفاظ على أصول البنك لدينا فرض الرقابة الداخلية،
يجب أن نبين عنا معنى الرقابة الداخلية و أهميتها في القطاع البنكي خاصة فيما يخص أثرها على إدارة
المخاطر البنكية ,و لكي نقوم لتعريف الرقابة الداخلية في البنوك سنتناول أوال تعريف الرقابة.
1حممد مسري أمحد،اجلودة الشاملة وحتقيق الرقابة يف البنوك التجارية،دار املسرية لطباعة و النشر ،4006ص06
37
الفصل الثاني
" الرقابة وظيفة إدارية ,و هي عملية مستمرة و متجددة ,يتم بمقتضاها التحقق من أن األداء يتم على النحو
الذي حددته األهداف و المعايير الموضوعة ,و ذلك بقياس درجة نجا األداء الفعلي في تحقيق األهداف و
المعايير بغرض التقويم و التصحيح".1
-تعرف الرقابة الداخلية على انها "عملية تتأثر بمجلس االدارة واألفراد االخرين في الشركة ويتم تصميمها
لتوفير تأكيد معقول بشأن كفاءة وفعالية العمليات التشغيلية ،إمكانية االعتماد على عملية اعداد التقارير
2
المالية وااللتزام بالقوانين واللوائح ذات صلة".
-وعلى حسب الهيئة الدولية لتطبيق المراجعة IFACالتي وضعت المعايير الدولية للمراجعة IAGفإن نظام
الرقابة الداخلية يحتوى على الخطة التنظيمية ومجموع الطرق و اإلجراءات المطبقة من طرف المديرية بغية
3
دعم األهداف المرسومة لضمان إمكانية السير المنظم والفعال لألعمال.
-ويشير تعريف cosoبوضوح إلى أن الرقابة الداخلية هي مسؤولية تصميمها وتطورها ،يقع على عاتق
مجلس اإلدارة وادارة الشركة والمشاركين أخرين ،وذلك بهدف تزويد اإلدارة بتأمين معقول إلى كفاءة وفعالية
العمليات
4
ومالئمة التقارير المالية وااللتزام بالتعليمات والقوانين وذلك للتأكد من الوصول إلى األهداف المسطرة.
-ومن خالل هذه التعاريف يمكن تقديم تعريف شامل" يقصد بالرقابة الداخلية كل وسائل واإلجراءات
وتوجيهات التي تستخدمها المنشآة لحماية أصولها وموجوداتها وللتأكد من صحة ودقة البيانات المحاسبية
واإلحصائية ولرفع الكفاءة اإلنتاجية في المنشآة و تحقيق الفعالية واالهداف و الغايات المرجو الوصول إليها
ويمكن أن تكون الرقابة وقائية او توجيهية أو أن تعمل على تحوي األمور .
1
محمدأحمدعبدالنبي,الرقابةالمصرفية,ط,2زمزمناشرونوموزعون,القاهرة,1121,ص.15
2حممد مسري أمحد ،مرجع سبق ذكره ص22
3عامر حاج دحو،تقدير خماطر الرقابة الداخلية كأداة لتحسني أداء املؤسسة االقتصادية ،جملة احلقيقة ،العديد24ص774
4سامرحلبة ،البنوك التجارية والتسويق املصريف ،دار أسامة ،الطبعة 4ص23
38
الفصل الثاني
تتعد المهام في البنوك بغرض تحقيق أهداف عامة و أهداف خاصة ,فإن كان الهدف العام للنشاط البنكي
هو تحقيق الربحية باعتبار البنك تاج ار ,فإنه يجب علينا هنا أن نتعرف على أهداف الرقابة الداخلية ,حتى
يتمكن من فهم هذا المفهوم.
يتمثل الهدف العام للرقابة عموما و الرقابة الداخلية خصوصا في البنك على ممتلكات المؤسسة و هذا
الهدف ال يشمل فقط األصول المادية( المخزون ،التتبتات ،المعدات واألدوات) بل البد أن يضمن سالمة
بعض العناصر األخرى والمتمثلة في :
-صورة المؤسسة إتجاه محيطها الخارجي أي شهرة مؤسسة التي قد تنهار بسبب حادث مفاجئ كسرقة
أواهمال راجع الى اإلدارة و التحكم السيء بالعمليات التي تقوم بها .خاصة أن البنوك تعتمد لحد كبير في
القيام بوظيفت ها األساسية و الذي نقصد به هنا اإلئتمان البنكي على األموال المودعة لديها ,فإذا اختل وضع
البنك أصبحت سمعتها في خطر ,حيث يمكن أن يؤدي عدم الثقة في البنك إلى تدهور وضعيته المالية او
حتى الى أزمة بنكية.
يحوز البنك من خالل معامالته المختلفة مع الزبائن و األجهزة الخارجية كالبنك المركزي و مركزية المخاطر,
على قدر كبير من المعلومات حول الزبائن خاصة و حول الوضعية االقتصادية و المالية ككل .و البنك
يعمل إن نظام المعلومات يوفر بيانات تساهم في عملية اتخاذ الق اررات ,و من خالل وجود نظام الرقابة
الداخلية يضمن البنك صحة و دقة المعلومات المتوفرة لدى البنك ,و كذلك صحة و دقة المعلومات التي
يوفرها البنك .سواء داخليا أو خارجيا .من أهم مصادر المعلومات لدينا السجالت المالية والعمليات والتقارير
تعكس معلومات دقيقة في الوقت المناسب ،سبب للتأكد من أن العمليات قد تمت وفقا لتصريح محدد من
اإلدارة ،وان القوائم المالية اعدت وفقا للقواعد التعارف عليها؛
1
-الرقابة على تقارير وسجالت الكافية وذات فعالية.
من أهداف الرقابة الداخلية في البنوك التأكد من أن تنفيد األنشطة مطابق مع قواعد و سياسات واإلجراءات
التي حددتها وذلك بمنع أي انحرافا غير مرغوب فيه عن القواعد واهداف التي حددتها اإلدارة .حيث أن كل
مخالفة لتلك القواعد قد يؤدي إلى زيادة المخاطر القانونية التي يتعرض لها البنك.
/4االرتقاء الكفاءة اإلنتاجية :تلعب الرقابة الداخلية دو ار هامافي االرتقاء بكفاءة اإلنتاجية في أي مشروع ,و
زيادة المردودية فيه ,عن طريق مقارنة األداء الفعلي باألداء المخطط ،ونصنفه عامة أن الكفاءة اإلنتاجية
تعني تحقيق العالقة المثلى بين المدخالت و المخرجات وكيفية تشغيلهم ,و هذا سواء في مجال إنتاج السلع
أو الخدمات و منها البنوك.
المصدر :عبد الفتاح محمد الفتحن وفتحي رزق السوافيري الرقابة و المراجعة الداخلية ،الدار الجامعة،
،2114ص.144
يعتبر البنك كشركة مساهمة جهاز منظم لحد كبير ,تسهر فيه اإلدارة العليا بوضع السياسات و
اإلستراتجيات العامة ,تصدر ضمن ق اررات وتعليمات توجهها الى منفذي العمليات عبر مستويات اإلدارية،
40
الفصل الثاني
و هنا يبدأ دور الرقابة الداخلية في الرقابة على مدى استجابة و احترام المستويات اإلدارية للسياسات
اإلدارية في البنك ,وسواء كانت هذه الق اررات كتابية أم شفوية ,لذي يستوجب أن تكون هذه التعليمات إدارية
واضحة ال تحتمل التأويل حيث يمكن تنفذها وتقيدبها مما يسمح أن درجة إستعاب السياسات واإلجراءات
اإلدارية مبرمجة في ق اررات و تعليمات ،و التمسك بها وتطبيقها تنعكس على مدى تحقيق أهداف المؤسسة.
تهدف اإلجراءات الرقابية الداخلية المطبقة في البنوك إلى زيادة درجة الفعالية وضمان االستعمال األمثل
للمواد المتاحة ،وذلك باتخاذ ق اررات داخلية سليمة بناءا على مصداقية ودقة المعلومات والبيانات المتوفرة .1
التأكد من شرعية وسالمة العمليات التي تقوم بها البنوك من الناحية القانونية والتنظيمية أي
التحقق من أنها تتم وفقا للقوانين والتنظيمات المفروضة عليها ،وأنها تحترم وتلتزم بتطبيق القواعد
المتعلقة بحس سلوك المهنة المصرفية.
التعرف على مواطن الخطأ واإلهمال وتصحيحها عن طريق التوجيه واإلرشاد.
االهتمام بالمشاكل التي تواجه البنوك والسعي إلى محاولة دراسة هذه المشاكل بهدف إيجاد
الحلول المناسبة لذلك .
تقتضي إدارة المخاطر البنكية في البنك تحديد الجهات المسؤولة عن الرقابة على المخاطر البنكية في البنك,
و التي تتمثل في الهيئات اإلجتماعية للبنوك و محافظي الحسابات أوال ,ثم األجهزة المكلفة بضمان الرقابة
الداخلية ثانيا.
1
فضيلةبوطرة،مرجعالسابق،ص .12
2عبدالحقشيح،الرقابةعلىالبنوكالتجارية،مذكرةلنيلشهادةالماجستيرفيالقانون،جامعةبومرداس،الجزائر-9002،
،9000صص.22-29
41
الفصل الثاني
ترجع في األخير مهمة السهر على وضع السياسة العامة للمخاطر البنكية و الرقابة على المخاطر البنكية
في البنوك باعتبارها شركة مساهمة إلى الجمعية العامة للبنك و هي قانونا أسمى سلطة في البنك ,و هي
تتمتع في ذلك بصالحيات واسعة تمكنها من إجراء رقابة سابقة و الحقة على تسيير البنك و حساباته .1و
كذلك تكون مسؤولية الرقابة على إدارة المخاطر البنكية تحت مسؤولية و إشراف المسيرين سواء تعلق األمر
بمجلس اإلدارة أو مجلس المراقبة 2و هذه األحكام خاضعة لألمر 11-13المتعلق بالقرض و النقد و إلى
أحكام القانون التجاري .فيكون على مجالس اإلدارة ضمان الرقابة الفعالة ولتحقيقها يجب احترام مبادئ
ومعايير التسيير االحترازي ،وذلك لضمان ظروف مناسبة للمنافسة ،كما تشترط مستوى أدنى لرؤوس األموال
الخاصة بالنسبة للمخاطر ،ولكن يكون على هذه البنوك والمؤسسات المالية في إطار احترام هذه المبادئ
ومعايير تجهيز أدوات مالئمة للتحكم أنشطتها ومخاطرها .3
أما محافظ الحسابات فقد أشار له المشرع الجزائري السيما في المادة 111من األمر 11-13المتعلق
بالقرض و النقد ,بحيث تختار الجمعية العامة محافظي الحسابات ,من بين المهنيين المسجلين في قائمة
الخبراء المحاسبين و محافظي الحسابات بعد أخذ رأي اللجنة المصرفية ,بحيث يقوم محافظ الحسابات بإعداد
تقارير حول الحسابات و تبين مدى تطابق أعمال البنك مع المتطلبات القانونية و التنظيمية.4
استعمل المشرع عدة مصطلحات للداللة على هذه الهيئة ،فقد استعمل في قانون 11 -11تسمية مراجعو
الحسابات ،ثم أصبح مفوضو الحسابات حسب قانون ، 11-11ثم اعتمد المشرع محافظو الحسابات في
قانون 11-13المتعلق بالنقد والقرض .5
نص المشرع الجزائري في المادة 111من األمر رقم 11-13المعدل والمتمم بموجب المادة 10من
األمر رقم 14-11لقانون النقد والقرض 6ضرورة تعيين محافظين اثنين على األقل في كل بنك أو مؤسسة
مالية ،وكذا كل فرع من فروع البنك األجنبي ،ويتم تعيينها بعد األخذ برأي اللجنة المصرفية ،وعلى المقاييس
التي تحددها ويسجلها في قائمة نقابة الخبراء المحاسبين ومحافظي الحسابات .
يتعين على محافظي حسابات البنوك والمؤسسات المالية القيام بما يأتي :7
1
شيخمحمدزكريا,المرجعالسابق,ص.112-115
2
شيخمحمدزكريا,المرجعالسابق,ص111-111
3حورية محين ،مرجع سابق ،ص.67
4
شيخمحمدزكريا,المرجعالسابق,ص.119-111
5أمحد بلودنني ،الوجيز يف القانون البنكي اجلزائري ،دار بلقيس للنشر ،دار البيضاء ،اجلزائر ،د ذ س ن ، ،ص 76
6املادة 01من األمر رقم ، 02- 20املتعلق بالنقد والقرض ،السالف ذكره.
7املادة 202من األمر 22-03املتعلق بالنقد والقرض ،املعدل واملتمم ،السالف ذكره.
42
الفصل الثاني
-أن يقدموا لمحافظ بنك الجزائر تقري ار خاصا حول المراقبة التي قاموا بها ويجب أن يسلم هذا التقرير
للمحافظ في أجل أربعة ( ) 4أشهر ابتداء من تاريخ قفل كل سنة مالية.
-أن يقدموا للجمعية العامة تقري ار خاصا حول منح المؤسسة أية تسهيالت ألحد األشخاص الطبيعيين أو
المعنويين ،وفيما يخص البنوك والمؤسسات المالية األجنبية فيقدم هذا التقرير لممثليها في الجزائر.
ويخضع محافظو حسابات البنوك والمؤسسات المالية لرقابة اللجنة المصرفية التي يمكنها أن تسلط العقوبات
وذلك طبقا لنص المادة 112المعدلة من األمر رقم 11-13والتي تنص على "...تسلط عليهم العقوبات
1
اآلتية دون اإلخالل بالمالحقات التأديبية "أو الجزائية".
-التوبيخ.
قد يتبادر إلى الذهن أنه في إطار الحرية االقتصادية و االنفتاح المالي ,ال تخضع البنوك و المؤسسات
المالية للرقابة .لكن الواقع غير ذلك فقد أوكلت الدولة رقابة الجهاز البنكي لهيئة خاصة ,و هي اللجنة
تتدخل بوسائل قانونية
المصرفية ,لهاردور كبير في الرقابة على أعمال البنوك و المخاطر البنكية ,بحيث ّ
معينة وتتعاون لالحتياط من المخاطر البنكية (الفرع األول) ،أما الفرع الثانيفيتناول باإلضافة إلى إنشاء جهاز
تلتزم فيه جميع البنوك بالتصريح بجميع القروض التي تمنحها لعمالئها وذلك تفاديا لخطر عدم الدفع .3
إدارة المخاطر البنكية خصوصا .سنبين تمارس اللجنة المصرفية رقابة الحقة على البنوك عموما و على
هنا ما هي هذه اللجنة ,مدى أهمية الرقابة التي تمارسها هذه اللجنة على إدارة المخاطر البنكية,
أنشأ المشرع الجزائري بموجب القانون رقم 11-11في المادة 143لجنة مكلفة بمراقبة حسن تطبيق القوانين
واألنظمة التي تخضع لها البنوك والمؤسسات المالية وبمعاقبة المخالفات المثبتة ،حيث أبقى عليها في األمر
11-13المتعلق بالنقد والقرض وهي المسماة باللجنة المصرفية" "La commission bancaireحيث منح
لها المشرع الجزائري سلطات واسعة ومتنوعة .1
و قد شاب اللجنة المصرفية نوع من الغموض في تكييفها القانوني خاصة أن المشرع الجزائريلم يتطرق لذلك,
حيث يرى بعض الفقهاء أنها كهيئة شبه قضائية ،بينما كيفها جزء من الفقه على أنها هيئة إدارية .علما أن
المشرع الجزائري قد نص صراحة على الطبيعة القانونية لبعض الجهات الرقابية.
لكن القضاء الجزائري حسم النزاع الفقهي ,و اشار مجلس الدولة الجزائري صراحة في قرار بمناسة قضة
مرفوعة أمامه على أن اللجنة المصرفية هي سلطة إدارية مستقلة.
فرغم عدم تمتع اللجنة المصرفية ال باالستقاللية المالية و ال بالشخصية المعنوية إال أن الفقه وقف كذلك هذا
الموقف و ؤيد الرأي القائل بأن اللجنة المصرفية هي سلطة إدارية مستقلة منوط بها الرقابة على أعمال
البنوك ,خاصة أن المشرع الجزائري قد خصصها بمجموعة من الضمانات القانونية لضمان استقالليتها ,تجاه
السلطة التنفيذية و كذلك السلطة التشريعية و القضاء.
ومن خالل نص المادة 116المعدلة من األمر رقم 11-13المعدل والمتمم لقانون النقد والقرض 2نجد أن
اللجنة المصرفية تتشكل من :
المحافظ رئيسا
قاضيين ينتدب األول من المحكمة العليا ويختاره رئيسها األول والثاني من مجلس الدولة
يختاره رئيس المجلس بعد استشارة المجلس األعلى .
1ليندة شاميب ،املصارف واألعمال املصرفية يف اجلزائر ،رسالة ماجستري ،كلية احلقوق ،جامعة اجلزائر، 4004 ،ص .236
2املادة 207من األمر رقم 22- 03املتعلق بالنقد والقرض ،املعدل واملتمم ،السالف ذكره
44
الفصل الثاني
يتم تعيين أعضاء اللجنة بموجب مرسوم رئاسي لمدة 5سنوات ،ويلتزم هؤالء األعضاء بالسر المهني عند
أداء مهامهم طبقا لنص المادة 25من األمر رقم 11-13المتعلق بالنقد والقرض .1
المادة 25من األمر رقم 11-13المؤرخ في 26غشت 2113المتعلق بالنقد والقرض ،ج ر ج ،العدد 52
،الصادر في .2113
نص األمر 11-13المتعلق بالنقد والقرض 2على أنه تؤسس لجنة مصرفية تدعى في صلب النص "اللجنة"
وتكلف بمجموعة من المهام .فهي مختصة بالقيام بممارسة الرقابة على البنوك منجهة ,و من جهة أخرى
توقيع العقوبات على المخالفين لمتطلبات القانون البنكي ,خاصة ما يهمنا هنا هو مخالفة كل قاعدة متعلقة
بإدارة المخاطر البنكية
اللجنة المصرفية هي الجهة المنوط بها قانونا ممارسة الرقابة على كل البنوك الناشطة في الجزائر ,حيث
تسهر على مراقبة مدى احترام البنوك والمؤسسات المالية لألحكام التشريعية والتنظيمية المطبقة عليها.
كما تختص بفحص شروط استغالل البنوك والمؤسسات المالية وتسهر على نوعية وضعياتها المالية كما
تسهر على احترام قواعد حسن سير المهنة.
معاقبة هذه البنوك والمؤسسات المالية على االختالل التي تتم معاينتها.
1املادة 45من األمر رقم 22-03املؤرخ يف 47غشت 4003املتعلق بالنقد والقرض ،ج ر ج ،العدد ، 54الصادر يف 4003
2فبالرجوع إىل نص املادة 223من قانون 20- 60امللغاة نالحظ أنه قد حدث خطأ فادح يف نص املادة ،فالنص العريب هلذه املادة ال حيتوي على الفقرة
الثانية والثالثة عكس النص الفرنسي واليت تنص : Elle examine leurs conditions d’exploitation et veilles à la qualité de
leur situation financière. Elle veille au respect des règles de bonne conduite de la profession.فإذا كان
النص العريب هو املعتمد أمام احملاكم اجلزائرية فقد مت إمهال وجهني مهمني من أوجه الرقابة اليت تقوم هبا اللجنة املصرفية ،وقد وقع هذا السهو عند ترمجة
النص الرمسي باللغة الفرنسية خصوصا إذا كنا نعلم أنه األصل يف حترير النصوص القانونية اجلزائرية حىت يومنا هذا ترتجم إىل اللغة العربية ،إال أن املشرع
اجلزائري تدارك األمر من خالل األمر 22/03يف نص املادة 205املذكور أعاله ،نقال عن مشنف امحد ،املرجع نفسه.
45
الفصل الثاني
تعاين عند اللزوم المخالفات المرتكبة من األشخاص الذين يمارسون أنشطة البنك أو المؤسسة المالية دون
اعتماد وتطبق عليهم العقوبات التأديبية المناسبة.
تقوم اللجنة بأعمالها الرقابية على البنوك والمؤسسات المالية إما على أساس الوثائق أو في عين المكان عبر
زياراتها الميدانية إلى مراكز البنوك والمؤسسات المالية.
ال تتوقف حدود مجال الرقابة عند نشاطات البنك أو المؤسسة المالية ،بل يمكن أن تمتد تحريات اللجنة إلى
المساهمات والعالقات المالية بين األشخاص المعنويين والذين يسيطرون بطريقة مباشرة أو غير مباشرة على
هذه البنوك والمؤسسات المالية ،يمكن أن تمتد رقابة اللجنة المصرفية أيضا إلى فروع الشركات الجزائرية
المقيمة في الخارج على أن يتم ذلك في إطار اتفاقيات دولية .1
من خالل نص المادة 117المعدلة والمتممة من نفس األمرر 2فإن اللجنة تتخذ ق ارراتها بأغلبية األعضاء
حيث يكون صوت الرئيس مرجحا في حالة تساوي األصوات ،وال تمثل ق اررات اللجنة موضوعا للطعن
القضائي إال في حاالت محددة هي الحاالت الخاصة بتعيين قائم مؤقت باإلدارة ،أو تعيين المصفي
والعقوبات التأديبية ،وحدها قابلة للطعن القضائي ،ويجب أن تقدم الطعن أمام مجلس الدولة في أجل ستين
( )61يوما ابتداء من تاريخ التبليغ .
وتتمتع هذه اللجنة بمجموعة من الصالحيات يمكن اختصارها فيما يلي :3
عندما تخل الهيئات الخاضعة للرقابة بقواعد حسن سير المهنة ،يمكن للجنة أن توجه لها تحذي ار بعد تمكين
مسيري هذه الهيئات من تقديم تفسيراتهم وتوضيحاتهم
يمكنها أن تدعو أي بنك أو أية مؤسسة مالية إلى القيام في حدود اجل معين باتخاذ كل التدابير التي من
شانها إعادة توازنه المالي أو تدعيمه أو تصحيح أساليب التسيير
إذا كان اإلخالل يمس األحكام التشريعية والتنظيمية ذات الصلة بالنشاط الذي يمارسه ،أو يتعلق بعدم
اإلذعان ألوامرها أو تجاهل التحذير الذي وجه له يمكن للجنة اتّخاذ عقوبات متدرجة في شدتها ثم تعدادها
على سبيل التّحدي ،والتي يمكن أن تتراوح بين اإلنذار وسحب االعتماد إلى جانب إمكانية فرض عقوبات
مالية كبيرة.
إضافة إلى نص المادة 115من قانون النقد والقرض المشار إليه سابقا والمتضمنة ( (4صالحيات اللجنة
المصرفية ،فهي تقوم أيضا :1
1الطاهر لطرش ،االقتصاد النقدي والبنكي ،ديوان املطبوعات اجلامعية ،اجلزائر، 4023 ،ص .376
2ملادة 206من األمر رقم 22- 03املتعلق بالنقد والقرض ،املعدل واملتمم ،السالف ذكره.
3املواد من 222إىل 222من األمر رقم 22-03املتعلق بالنقد والقرض ،املعدل واملتمم ،السالف ذكره.
46
الفصل الثاني
-توسع اللجنة المصرفية تحرياتها إلى المساهمات والعالقات المالية بين المؤسسات واألشخاص المعنويين
الذين يسيطرون بصفة مباشرة أو غير مباشرة على بنك أو مؤسسة مالية ،والى الفروع التابعة لها.
-يمكن أن توسع مراقبتها في إطار اتفاقيات دولية ،إلى فروع الشركات الجزائرية المقيمة بالخارج.
-يتم تبليغ نتائج المراقبة في عين المكان إلى مجالس إدارة فروع الشركات األجنبية في الجزائر كما تبلغ إلى
محافظي الحسابات.
-إذا أخلت إحدى المؤسسات الخاضعة لرقابة اللجنة بقواعد حسن سير المهنة ،يمكن اللجنة أن توجه
تحذيرا ،بعد إتاحة الفرصة لمسيري هذه المؤسسة لتقديم تفسيراتهم.
عزز المشرع الجزائري نظام إدارة المخاطر البنكية ,بعدة أجهزة من شأنها مساعدة البنوك في التقليل من
المخاطر البنكية من خالل مساعدتها على اتخاذ القرار اإلتماني بناء على معطيات صحيحة ,و من أهم تلك
األجهزة لدينا مركزية المخاطر و مركزية المستحقات غير المدفوعة.
أنشأ المشرع لجزائري مركزية المخاطر على غرار باقي المشرعين ,لقد أدرج المشرع الجزائري مركزية
المخاطر ضمن هياكل بنك الجزائر ,ولقد أشارت إليه المادة 10من األمر رقم 11-13إلى هذه المركزية
بقوله ": 2ينظم بنك الجزائر ويسير مصلحة لمركزة المخاطر تدعى مركزية المخاطر تكفل بجمع أسماء
المستفيدين من القروض وطبيعة القروض الممنوحة وسقفها والمبالغ المسحوبة والضمانات المعطاة لكل
قرض من جميع البنوك والمؤسسات المالية.
1امحد بلودنني ،الوجيز يف القانون البنكي اجلزائري ،دار بلقيس للنشر ،دار البيضاء ،اجلزائر ،د ذ س ن ،ص 72
2ملادة 61من األمر 22-03املتعلق بالنقد والقرض ،املعدل واملتمم ،السالف ذكره
47
الفصل الثاني
و مركزية المخاطر مهمة جدا في النظام المصرفي ,لما لها من دور كبير في تجميع كل المعلومات حول
القروض الممنوحة و المقترضين ,و كشف و دراسة المخاطر المرتبطة بهم ,1بهدف مساعدة النظام البنكي
على التقليل من هذه المخاطر.
وقد أبانت التطورات المالية والبنكية التي تلت اندالع األزمة المالية الدولية في سنة 2007عن أهمية توسيع
مجال المعلومات المطلوبة قصد تسيير سليم للمخاطر في النظام (البنكي ،وأدت ضرورة التكفل بهذا
االنشغال إلى تعديل أحكام المادة 10من األمر رقم 03-11بموجب التعديالت المدخلة على هذا القانون
التي تضمنها األمر رقم 14-11لقانون النقد والقرض ، 2حيث ينص التعديل الجديد على أن بنك الجزائر
يقوم بتنظيم وتسيير مركزية للمخاطر الخاصة بالمؤسسات ،ومركزية للمخاطر الخاصة باألسر ومركزية
خاصة بالمستحقات الغير المدفوعة.
و مركزية المخاطر مقسمة إلى قسمين حسب نص المادة 16من النظام رقم 11-12المؤرخ في 21فبراير
، 2112المتضمن تنظيم مركزية مخاطر المؤسسات واألسر وعملها ،3يجب على المؤسسات تقديم تصريح
شهري بجميع القروض الممنوحة لزبائنها سواء مؤسسات أو أفراد مهما بلغت قيمتها.
تلتزم البنوك والمؤسسات المالية بتبليغ مركزية المخاطر عن التصريح بالقروض بدون تأخير وهي المسؤولة
أما م بنك الجزائر عن وضوح وتناسق المعلومات التي ترسلها إلى مركزية المخاطر ،ويتعين على هاته
المؤسسات أن تعلم زبائنها بالتصريح والتسجيل على مستوى مركزية المخاطر للقروض التي منحتها لهم،
ويجب أن تقوم المؤسسات الحرة باستشارة مركزية المخاطر قبل منح قرض لزبون جديد .4
أنشا المشرع الجزائري مركزية المستحقات غير المدفوعة ,و اعتبرها من هياكل البنك المركزي ,و هي
خاضعة للنظام 12/12المتضمن تنظيم مركزية المبالغ غير المدفوعة .و تكمن اهميتها في اعتبار أنها
تجمع كل المعلومات المتعلقة بزبائن البنوك و المؤسسات المالية ,فإذا تخلف زبون ما عن دفع مستحقات
فوائد قرض بنكي أو كان رصيده غير كاف في عملية تحرير شيك أو سبب آخر تعلم البنوك هذه الهيئة و
بذلك يتمكن كل النظام البنكي من الحصول على تلك المعلومات ,و استعمالها لمقتضيات منح اإلئتمان و
1
شيخمحمدزكريا,المرجعالسابق,ص.115
2
املادة 61من األمر رقم 02- 20املتعلق بالنقد والقرض ،السالف ذكره.
3ملادة 07من النظام رقم ، 02-24املؤرخ يف 40فرباير ، 4024املتضمن تنظيم مركزية خماطر املؤسسات واألسر وعملها ،ج ر ج ،العدد، 37الصادر
سنة .4024
4املواد من 20إىل 23من النظام رقم ، 02-24السالف ذكره.
48
الفصل الثاني
إدارة المخاطر البنكية من جهة ,و هذا ليس فقط لصالح النظام المصرفي بل لحماية أصحاب المستحقات
غير المدفوعة كذلك ,بحيث تواجدهم ضمن قائمها ,يحميهم من الحصول على قروض جديدة تثقل قدؤته على
السداد.
خالصة :
نستخلص بأن قوة الدولة و نمو اقتصادها مرهون بصالبة وفعالية نظامها المصرفي فال يمكن تنمية وترقية
أي قطاع اقتصادي في بلد ما من غير وجود منظومة بنكية قوية قادرة على مواجهة ظروف المنافسة
والتّحكم فيما تتعرض له من مخاطر بنكية ،لذا كان لزاما عليها البحث عن السبل المجدية للتخلص من
المخاطر أو التخفيف من حدتها من خالل األجهزة الرقابية المؤهلة للحد من المخاطر البنكية و آليات
معالجة المخاطر البنكية .
49
خاتمة
خاتمة
تتعرض البنوك للعديد من المخاطر البنكية ,منها ما يمكن تجنبه و ومنها ماال يمكن تجنبها ,السيما
لذلك يجب أن تحرص البنوك على اتخاذ جميع مع اشتداد المنافسة وابتكار منتجات مالية جديدة،
اإلحتياطات الضرورية ,و اتباع اإلجراءات المناسبة للحد من المخاطر البنكية.
فالبنك في إدارة المخاطر ال يسعى فقط لزيادة األرباح و تجنب الخسائر ,بل هو يستجيب بذلك
لمتطلبات قانونية محددة ,و هو خاضع للرقابة في ذلك ,و كل مخالفتها لذلك قد يؤدي إلى توقيع العقوبات
على البنك.
ورغم اإلمكانيات والوسائل واألساليب الحديثة التي تستخدمها البنوك التقليدية في إدارة المخاطر والتحوط منها
إال أنها أكثر عرضة للمخاطر وقد أدخل بنك الجزائر مجموعة من التغييرات في القوانين المنظمة إلدارة
البنوك وهذا محاولة منه لرفع مستوى أداء البنوك الجزائري وكذا االستفادة ما أمكن من مقررات لجنة بازل
الهادفة إلى حماية البنوك من المخاطر .و شدد على ضرورة اتباع البنوك القواعد اللزمة للحد من المخاطر
البنكية سواء تعلق األمر بالرقابة الداخلية أو الرقابة الخارجة.
التوصيات :
على بنوك الجزائرية تبني استراتيجية بنكية شاملة تعمل على رفع الكفاءة في إدارة المخاطر البنكية
خاصة أنها أصبحت تحتك بالبنوك األجنبية على الساحة البنكية المحلية والعالمية.
على بنك البحث أكثر على الجوانب الوقائية في إدارة المخاطر والتوجه نحو البنوك الشاملة لإلستفادة
من ميزة التنوع.
يبقى مشكل السيولة من المسائل األكثر إرهاقا في العمل البنكي ,مما يتطلب منها ضرورة اإلنفتاح
أكثر على السوق المالي بما يسمح للبنك من توفير السيولة في الوقت المناسب وايجاد بدائل
إلستثمار أمواله؛
يجب أن تسعى البنوك الجزائرية إلى وضع نظام رقابة داخلية فعال على مستوى البنك وتطوير
أساليب الرقابة البنكية بما يتماشى والمعاييرالدولية في هذا المجال.
ضرورة تكوين العنصر البشري وتثقيفه على تسيير البنوك وادارة المخاطر بما يسمح له في المستقبل
من التنبؤ بالمخاطر والتقليل ما أمكن من خطورتها.
الفصل الثاني
كما يجب على البنوك الجزائرية اإلستعانة باإلطارات الوطنية – و هي متوفرة -في مجال تطوير
اآللية اإللكترونية و اإلحصاء و المحاسبة ,لإلستعانة بها في وضع البرامج المناسبة في إدارة
المخاطر البنكية.
52
قائمة المصادر و المراجع
قائمة المصادر و المراجع
/1الكتب
أ-باللغة العربية
-الكتب العامة
المصادر :
القواميس
ابن القيم ،شمس الدين ،أبو عبد ااهلل ،محمد بن أبي بكر ،زاد المعاد في هدي خير العباد ،المكتبة التوفيقية،
مصر ،د ذ س ن ،ج .5،
المراجع :
الكتب
.1احمد بلودنين ،الوجيز في القانون البنكي الجزائري ،دار بلقيس للنشر ،دار البيضاء ،الجزائر ،د ذ س ن.
.2أسامة عبد ااهلل ،الخطر والتأمين .األصول العلمية والعملية ،دار النهضة العربية طال بعة . 1174 4 ،
54
قائمة المصادر و المراجع
.3أسامة عزمي سالم -شقيري نوري موسى ،إدارة الخطر والتامين ،دار الحامد ،األردن.2117، ،
.4خالد أمين عبد ااهلل وابراهيم الطراد :إدارة العمليات المصرفية ،دار وائل،األردن ،ط. 2116، 1
.5خالد أمين عبد اهلل ،الندفيل والرغبة في البنوك ،دار وائل للطباعة والنشر ،الطبعة األولى ،عمان.1110 ،
.6سامة سالم ،شقيري موسى ،إدارة الخطر والتأمين ،ط، 1دار الحامد للنشر ، ،عمان ،األردن. 2117 ،
.7سامرحلبة ،البنوك التجارية والتسويق المصرفي ،دار أسامة ،الطبعة . 2
.0سمير الخطيب :قياس و إدارة المخاطر بالبنوك ،منشات المعارف ،اإلسكندرية . 2005، ،
.1سمير الخطيب ،قياس وادارة المخاطر بالبنوك ،منهج علمي وتطبيق عملي ،منشأة المصارف ،اإلسكندرية،
1111
طارق عبد العال حماد ،إدارة المخاطر ( أفراد -شركات -بنوك مخاطر االئتمان واالستثمار .11
والمشتقات وأسعار الصرف) ،الدار الجامعية ،اإلسكندرية.2117 ،
عامر حاج دحو،تقدير مخاطر الرقابة الداخلية كأداة لتحسين أداء المؤسسة االقتصادية ،مجلة .11
الحقيقة ،العديد.42
عبد الحق بوعتروس ،الوجيز في البنوك التجارية ،جامعة متنوري ص. 372 .12
عبد المطلب عبد الحميد البنوك الشاملة عملياتها وادارتها الدار الجامعية . 2111 .13
فائق شقير و آخرون :محاسبة البنوك ،دار المسير ،عمان ،ط. 2112 ، 2 .14
ليندة شامبي ،المصارف واألعمال المصرفية في الجزائر ،رسالة ماجستير ،كلية الحقوق ،جامعة .15
الجزائر 2112 ،الطاهر لطر ،االقتصاد النقدي والبنكي ،ديوان المطبوعات الجامعية ،الجزائر.. 2113 ،
محمد التهامي طواهر ،مسعود صديقي ،المراجعة وتدقيق الحسابات اإلطار النظري والممارسة .16
التطبيقية ،ديوان المطبوعات الجامعية ،الطبعة الثالثة ،الجزائر2016 ،
محمد داود عثمان،إدارة وتحليل االئتمان و مخاطره & related & credit the analyse .17
،management the risquesدار الفكر ناشرون وموزعون ،عمان ،األردن.2113 ،
محمد سمير أحمد،الجودة الشاملة وتحقيق الرقابة في البنوك التجارية،دار المسيرة لطباعة و النشر .10
.2111
محمد عبد الفتاح الصيرفي :إدارة البنوك ،دار المناهج ،عمان ،ط . 2116 ،1 .11
مصطفی صالح سالمة ،مفاهيم حديثة في الرقابة الداخلية والمالية ،دار البداية ،الطبعة األولى، .21
عمان.2111 ،
منير إبراهيم هندي :إدارة المخاطر ،منشأة المعارف ،اإلسكندرية ،الجزء.2113 ، 2 .21
55
قائمة المصادر و المراجع
منير إبراهيم هندي إدارة البنوك التجارية ،مدخ اتخاذ القرار ،المكتب العربي الحديث الطبعة الثالثة .22
،مصر، 2112 ،
.23زينب الحوري" ،تحليل وتقدير الخطر المالي في المؤسسات الصناعية -دراسة تطبيقية باستخدام التحليل
التمييزي "-أطروحة دكتوراه في العلوم االقتصادية (غير منشورة) ،جامعة قسنطينة2116 ،
.24سعيدي خديجة ،اشكالية تطبيق معيار كفاية راس المال بالبنوك وفقا لمتطلبات لجنة بازل ،دراسة حالة
البنوك االسالمية ،رسالة دكتوراه في العلوم التجارية ،جامعة أبي بكر بلقايد ، 2117 -2116 ،تلمسان.
ب -الماجستير :
أحمد محمد مخلوق ،المعايير الدولية للمراجعة الداخلية في البنوك التجارية األردنية ،مذكرة ماجستر في علوم .25
التسير،تخصص نقود مالية،،جامعة الجزائر .2117-2116
شيخمحمدزكريا",عملياتاإلئتمنانوالمخاطرالبنكية(دراسةمقارنة)",أطروحةدكتوراهفيالعلوم,في .12
القانونالخاص,فرعقانوناألعمالالمقارن,جامعةوهران,1محمدبنأحمد,كليةالحقوقوالعلوم
الساسية1122-1122,
عبد الحق شيح ،الرقابة على البنوك التجارية ،مذكرة لنيل شهادة الماجستير في القانون ،جامعة بومرداس، .27
الجزائر. 2111-2111 ،
لطيفة عبدلي ،دور مكانة إدارة المخاطر في المؤسسة االقتصادية ،مذكرة لنيل شهادة ماجستير ،تخصص .20
إدارة األفراد وحوكمة الشركات ،كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير ،جامعة تلمسان،
. 2112-2111
محمد مطر" ،ادارة االستثمارات-اإلطار النظري والتطبيقات العامة" ،دار وائل ،ط ،3عمان.2114 ، .21
ميرفت علي أبو كمال ،اإلدارة الحديثة لمخاطر االئتمان في المصارف وفقا للمعايير الدولية "بازل - " II .31
دراسة تطبيقية على المصارف العاملة في فلسطين -مذكرة ضمن نيل شهادة الماجستير في إدارة األعمال،
الجامعة اإلسالمية ،غزة.2117 ،
نعيمة بن العامر" ،البنوك التجارية و تقييم طلبات االئتمان" مذكرة ماجستير تخصص شقود و مالية ،كلية .31
العلوم االقتصادية ،جامعة الجزائر. 2111 / 2112 ،
56
قائمة المصادر و المراجع
نعيمة خضراوي ،إدارة المخاطر البنكية) ،دراسة مقارنة بين البنوك التقليدية و اإلسالمية( مذكرة لنيل شهادة .32
الماجستير في العلوم االقتصادية ،فرع نقود وتمويل ،كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،جامعة
محمد خيضر ،بسكرة2009-2008. ،
المجالت :
.34حسين بلعجوز " ،ادارة المخاطر البنكية و التحكم فيها" ورقة بحلية في الملتقى الوطني حول المنظومة
المصرفية في األلفية الثالثة :منافسة مخاطر۔ تقنيات ،جامعة جيجل ،أيام 5 / 7جوان .2115
.35شريف حمراوي مفهوم اإلستراتجية في إدارة اإلعمال ،مجلة العلوم االجتماعية واإلنسانية ،التواصل،العدد 11
جوان .2113
.36شعبان فرج ،العمليات المصرفية وادارة المخاطر ،دروس موجهة لطلبة الماستر ،تخصصات :النقود والمالية،
واقتصاديات المالية والبنوك ،كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،جامعة البويرة2014-2013، ،
.37عبد الجليل بوداح" :معالجة موضوع المخاطر في مجال منح القروض " ،في مجلة العلوم اإلنسانية ،العدد
10،جامعة متنوري ،قسنطينة2002.، ،
.30هاني جزاع إرتيميه وسامر محمد عكور ،إدارة الخطر والتأمين ،منظور إداري كمي إسالمي.
األمر رقم 11-13المؤرخ في 26غشت 2113المتعلق بالنقد والقرض ،ج ر ج ،العدد ، 52الصادر في
2113
57
قائمة المصادر و المراجع
58
قائمة المصادر و المراجع
الفهرس
الفهرس
الشكر
اإلهداء
قائمة المختصرات
الملخص
11 مقدمة
62
المالحق
31 المطلب الثاني :الهيئات الممارسة للرقابة الداخلية على المخاطر البنكية
31 الفرع االول :الهيئات اإلجتماعية في البنك و محافظو الحسابات
:رقابة محافظو الحسابات
63
الفهرس
الفهرس
الملخص
, منها ما يمكن تجنبه و ومنها ماال يمكن تجنبها,تتعرض البنوك للعديد من المخاطر البنكية
و اتباع اإلجراءات المناسبة,لذلك يجب أن تحرص البنوك على اتخاذ جميع اإلحتياطات الضرورية
.للحد من المخاطر البنكية
بل هو يستجيب بذلك,فالبنك في إدارة المخاطر يسعى فقط لزيادة األرباح و تجنب الخسائر
و كل مخالفتها لذلك قد يؤدي إلى توقيع, و هو خاضع للرقابة في ذلك,لمتطلبات قانونية محددة
.العقوبات على البنك
. الرقابة الداخلية, اإلئتمان البنكي, البنك, إدارة المخاطر البنكية: الكلمات المفتاحية
Résumé
Les banques sont exposées à de nombreux risques bancaires, dont certains
peuvent être évités et d'autres non évitables, elles doivent donc veiller à
prendre toutes les précautions nécessaires et suivre les mesures
appropriées pour réduire les risques bancaires.
La banque, dans la gestion des risques, ne cherche pas uniquement à
accroître ses profits et à éviter les pertes. Elle répond plutôt à des
exigences légales spécifiques et est soumise à un contrôle à cet égard, et
toute violation de ces règles peut entraîner des pénalités à l'encontre de la
banque.
les mots clés :
Gestion des risques bancaires, banque, crédit bancaire, contrôle interne.
66