You are on page 1of 15

‫االسم واللّقب‪ :‬ضبيدات خالد‬

‫الرتبة‪ :‬طالب دكتوراه‬


‫ّ‬
‫المخبر‪ :‬سلرب اللغة العربية وآداهبا‬
‫الجامعة‪ :‬جامعةالبليدة ‪ -02-‬لونيسي علي‬
‫االلكروون‪3ILIYIN@GMAIL.COM :‬‬
‫ّ‬ ‫البرري‬
‫رقم الهاتف‪06 65 91 83 66 :‬‬

‫محور المياخلة‪ :‬آليّات ّ‬


‫الّتصبة يف رلال البحث اللّساشلّ عند الباحثٌن ادلغاربة‪.‬‬
‫عنوان المياخلة‪ :‬واقع ادلصطلح اللّساشلّ عند ادلغاربة وسبل توحيده‪.‬‬

‫المل ّل ص ‪:‬‬
‫اطّلع علماء اللّسانيّات ادلغاربة على النّظريّات اللّسانيّة الغربيّة وتعاملوا مع بعض ّروادىا‪ ،‬وسعوا يف ترصبتها‬

‫لكل نظريّة أو منهج لساشلّ‬


‫العريب احلديث‪ ،‬وأل ّن ّ‬
‫العريب‪ ،‬وذلم أياد سابغة على ال ّدرس اللّساشلّ ّ‬
‫ونقلها إذل القارئ ّ‬
‫معجمي كان‬
‫ّ‬ ‫خصوصيّات ثقافيّة وفكريّة وفلسفيّة فقد تفاضلوا يف وعيهم هبذه اخللفيّات‪ ،‬وىو ما تسبّب يف ثراء‬
‫كل‬
‫نقمة على البحث اللّساشلّ‪ ،‬ليعاشلَ ادلصطلح اللّساشلّ شلّا يعرف بـ ''فوضى ادلصطلح''‪ ،‬فبدا األمر كما لو أ ّن ّ‬
‫ط من قيمة اللّغة‬‫اخلاصة بو دون أن يعًن أذنا دلقطوعة زميلو‪ ،‬وىذا األمر زلزن ج ّدا‪ ،‬فهو ػل ّ‬
‫لساشلّ يعزف مقطوعتو ّ‬
‫ككل؟‬
‫العريب ّ‬
‫فأسل لنا توحيده يف العادل ّ‬
‫العريب ّ‬
‫نوحد ادلصطلح اللّساشلّ يف ادلغرب ّ‬
‫العربيّة االصطالحيّة‪ ،‬وضلن إن دل ّ‬
‫مستمرين نتيجة تداخل وتقاطع ادلعارف اإلنسانيّة بٌن األمم‪ ،‬ونظرا‬
‫ّ‬ ‫وتطور‬
‫وأل ّن الفكر اللّساشل يف تفاعل ّ‬
‫حّت يطغى‬
‫كم كبًن من ادلصطلحات اللّسانيّة واالضطراب والبطء يف وضع ما يقابلها يف العربيّة ّ‬
‫إذل ظهور ّ‬
‫روري تكثيف اجلهود ألجل توحيد ادلصطلحات‬
‫الض ّ‬‫الغريب وغلري على األلسن العربيّة‪ ،‬فقد أصبح من ّ‬
‫ادلصطلح ّ‬
‫كل ما من شأنو تقليص ادلسافات بٌن‬
‫اللّسانيّة‪ ،‬ومن ذلك‪ :‬العمل على تنظيم ادللتقيات وادلؤسبرات والنّدوات‪ ،‬و ّ‬
‫الرؤى وادلفاىيم‪.‬‬
‫ييسر تبادل األفكار و ّ‬
‫الباحثٌن ادلغاربة‪ ،‬شلا ّ‬
‫وسنحاول يف حبثنا ىذا سرب أعماق قضيّة اختالف ادلصطلح اللّساشلّ عند ادلغاربة وادلشاكل الّيت تعوق‬
‫تسهل ترصبة أو وضع ادلصطلحات مثّ توحيدىا‪.‬‬
‫توحيده‪ ،‬لنخلص إذل اقّتاح صبلة من ادلعايًن ّ‬
‫مقيمة‪:‬‬
‫السالم على النّ ّ ادللهم وعلى آلو وصحبو وسلّم‪ّ ،‬أما بعد‪:‬‬ ‫الصالة و ّ‬‫احلمد هلل األكرم معلّ ِم اإلنسان ما دل يعلم‪ ،‬و ّ‬
‫ِ‬
‫ادلصطلحات‬ ‫ظلو كبًن يف ادلصطلحات‪ ،‬وأل ّن‬ ‫شّت ُّ‬ ‫ِ‬
‫ميادين ورلاالت ّ‬
‫َ‬ ‫ع ال ّدراسات اللّغويّة إذل‬
‫تفر َ‬
‫ب ّ‬ ‫لقد صح َ‬
‫مفاتيح للعلوم وأداة‬
‫َ‬ ‫احلق‪ ،‬وأل ّّنا تعترب‬
‫الفقري وال ّدعامة األساسيّة للعلم ّ‬
‫ّ‬ ‫فق عليها ىي دبثابة العمود‬ ‫احمل ّدد َة بدقّة وادلتّ َ‬
‫وطلص‬
‫ادلعريف‪ ،‬دأب علماءُ اللّغة العرب على األخذ من ىذه ادلصطلحات الوافدة من الغرب‪ّ ،‬‬ ‫العلمي و ّ‬
‫ّ‬ ‫للتّواصل‬
‫كال منهم كان يبكي على لياله دوظلا قصد‪ ،‬ليصًن لو‬ ‫ِ‬
‫ادلصطلحات اللّسانيّةَ فهي موضوع حبثنا‪ ،‬غًن أ ّن ّ‬ ‫بال ّذكر ىنا‬
‫توحيد العمل بٌن‬
‫طبيعي فإنّو من العسًن ُ‬
‫ّ‬ ‫مصطلحي ؼلتلف كثًنا أو قليال عن معجم صاحبو‪ ،‬وىذا أمر‬
‫ّ‬ ‫معجم‬
‫حّت عند الغرب‪ ،‬وىذا ماتسبّب يف فوضى مصطلحيّة ‪ ،‬لو كانت يف رلال‬ ‫الباحثٌن العرب ودلاّ تنضج اللّسانيّات ّ‬
‫ٍ‬
‫األدب العتربت نعمة‪ ،‬غًن أ ّّنا ش ّكلت نقمة يف رلال عل ٍم حديث كاللّسانيّات يسعى إذل أن يكون النّ َ‬
‫موذج‬
‫كم واألمسى للعلوم اللّسانيّة‪.‬‬
‫احملُ َ‬
‫عدد من الباحثٌن على ترصبة كتاب ''دي سوسير''‪ ،‬وقبل‬ ‫وكانت البوادر األوذل ذلذه ادلشكلة عندما عكف ٌ‬
‫تسل عن مضمون الكتاب‪.‬‬ ‫ذلك ِ‬
‫ترصبة ٍ‬
‫االختالف جليّا يف ترصبة العنوان من مّتجم إذل آخر‪ ،‬وال َ‬
‫ُ‬ ‫فصول منو‪ ،‬وبدا‬
‫أسفل‬
‫ىرمي‪ ،‬مثلما يكون البناءُ من َ‬
‫الكل يف شكل ّ‬‫أي رلال يكون من اجلزء إذل ّ‬ ‫شك أ ّن اإلصالح يف ّ‬ ‫وال ّ‬
‫إذل أعلى‪ ،‬وال ؼلتلف األمر بالنّسبة للّسانيات‪ ،‬فالباحث اليوم يعاشل ضيقا وعنتا حٌن غلد للمفهوم اللّساشل الو ِ‬
‫احد‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬
‫العريب وما تالقيو من صعوبات يف‬
‫مصطلحٌن أو أكثر‪ ،‬ونظرا إذل األعلّيّة الكبًنة الّيت تكتسيها اللّسانيّات يف مغربنا ّ‬
‫شارع فيه االهكياء إليه‬
‫ركيسر لل ّ‬
‫خاصا به‪ ،‬إذا لم رُعلم بذلك ال ّ‬
‫للل علم اصطالحا ّ‬
‫االصطالح‪ ،‬وأل ّن ( ّ‬
‫‪i1‬‬
‫سبيال‪ ،‬وال إلى اوقسامه دليال) ‪ ،‬كان تر ُ‬
‫كيزنا يف حبثنا ىذا على مشكلة ادلصطلح اللّساشلّ عند ادلغاربة‪ ،‬ولعلّنا يف‬
‫‪.‬‬ ‫قابل األيّام صلد زلاوالت تسعى إذل توحيد العمل بٌن ادلغاربة وادلشارقة‪.‬‬
‫العريب‪ ،‬والثّاشل‪:‬‬
‫األول‪ :‬واقع ادلصطلح اللّساشلّ يف ادلغرب ّ‬
‫وقد ألقينا الضوء يف ورقتنا ىذه على عنصرين اثنٌن‪ّ ،‬‬
‫الّتصبة‪ ،‬التّعريب‪..‬إخل‪ ،‬أل ّن الكتابات‬
‫ُسبُل توحيده‪ ،‬فلم نعرض لتعريف مصطلحات مثل‪ :‬ادلصطلح‪ ،‬اللّسانيّات‪ّ ،‬‬
‫األىم‪.‬‬
‫كثًنةٌ يف ذلك‪ ،‬وإّظلا كان تركيزنا على ّ‬
‫العربن‪:‬‬
‫ّ‬ ‫ساون فن الممرر‬
‫واقق المصطلل اللّ ّ‬
‫عدم فهم ىذه ادلصطلحات‬
‫الغريب إذل اللّغة العربيّة ُ‬
‫نقل ادلصطلح ّ‬
‫اليت يعاشل منها ُ‬
‫من ادلشكالت الكثًنة ّ‬
‫احلاج‬
‫الرضبان ّ‬ ‫تساؤل عبد ّ‬
‫َ‬ ‫األصلي ذلا‪ ،‬ويبدو ا ّن‬
‫ّ‬ ‫صلد كثًنين منهم ينحرفون عن ادلعىن‬
‫وغموضها لدى ادلّتصبٌن‪ ،‬لذا ُ‬
‫ُ‬
‫العرب يف عصرنا الغربيٌّن يف‬
‫السنٌن كنت أتساءل باستمرار‪ :‬دلاذا يقلّد ُ‬ ‫صاحل كان يف زللّو عندما قال‪( :‬منذ عشرات ّ‬
‫ووضع ادلصطلحات؟)‪ ،2‬وما زاد الطٌّن‬ ‫كل شيء بدون سبحيص ‪ -‬غالبا ‪ّ -‬إال يف ٍ‬
‫ميدان واحد وىو صناعةُ ادلعاجم‬
‫ُ‬ ‫ّ‬
‫حّت عند واضع ادلعجم الواحد‪ ،‬وىذا راجع إذل القصور يف‬ ‫بلّة وادلريض علّة أ ّن (فوضى ادلصطلح واضطرابَو قد يوجد ّ‬
‫اختالف مصادر ىذا ادلصطلح الواحد أو مرجعيّاتو) ‪.3‬‬ ‫ِ‬
‫األصلي‪ ،‬مثّ‬
‫ّ‬ ‫فهم داللة ادلصطلح كما جاء يف لسانو‬
‫العريب ‪ ،‬وما نلحظو بالنّسبة للّسانيّات ادلغاربيّة‬
‫العريب‪ ،‬غًن أ ّّنا أشبرت يف ادلغرب ّ‬
‫بدأت اللّسانيّات يف ادلشرق ّ‬
‫ىو (التخلّف الكبًن يف مالحقة وتتبع ما يطرأ ع ذل تطورىا) ‪ ،4‬أضف إذل ذلك عدم التّنسيق ِ‬
‫وتبادل ادلعارف‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫العريب‬ ‫ِ‬
‫العرب يف ادلغرب ّ‬‫العلوي (إ ّن إخواننا َ‬
‫ّ‬ ‫منهجي بٌن ادلغرب وادلشرق‪ ،‬يقول حافظ إمساعيل‬
‫ّ‬ ‫ادلعلومات بشكل‬ ‫و‬
‫ادلعوقات الّيت تواجو ما أبدعوه‬
‫لكن أبرز ّ‬
‫تونس وادلغرب واجلزائر قد قطعوا شوطا البأس بو يف ال ّدراسات اللّسانيّة‪ ،‬و ّ‬
‫ريب)‪.5‬‬
‫ىذه القطيعة بٌن ما يصدر يف بلداّنم وبلدان ادلشرق الع ّ‬
‫ؼلتص‬
‫عريب ‪ّ ،‬‬‫االفتقار إذل معجم لساشلّ ّ‬
‫ُ‬ ‫العريب (‬
‫لعل من األسباب اجلوىرية لفوضى ادلصطلح يف ادلغرب ّ‬ ‫و ّ‬
‫مدونة ادلصطلحات اللّسانيّة ادلستعملة عند دارسي اللّغة العربيّة‪ ،‬ومادل غلرؤ باحث أو فريق من الباحثٌن على‬
‫جبمع ّ‬
‫لكل‬
‫لكل باحث‪ ،‬أو ّ‬ ‫ستظل زلكومة باجتهادات شخصيّة ّ‬ ‫ّ‬ ‫الّتصبة‬
‫سلتص‪،‬فإن جهود ّ‬
‫عريب ّ‬‫وضع معجم لساشلّ ّ‬
‫ؼلول ذلا االعتماديّة ِمن قِبل معظم الباحثٌن) ‪.6‬‬
‫عميم الكايف الّذي ّ‬
‫رلموعة زلدودة من الباحثٌن‪ ،‬ولن يُكتب ذلا التّ ُ‬
‫العريب‪ ،‬يف تونس ربديدا‪ ،‬وذلك (بّتصبة "صالل القرمادي"‬
‫لقد بدأ االىتمام بادلصطلح اللّساشلّ يف ادلغرب ّ‬
‫مصطلح "علم اللّمات" مقابال للمصطلح‬
‫َ‬ ‫كتاب "جان كاوكينو" "دروس فن علم األصوات العربيّة" ‪ ،‬حيث جعل‬
‫َ‬
‫ّموي"‪ ،‬وجعل مصطلح "األلسنيّة" الّذي ظهر‬
‫ادلتخصص يف ىذا العلم بـ "الل ّ‬
‫ّ‬ ‫الغريب "‪ ،"Liguistique‬و مسّى‬
‫ّ‬
‫يف ادلشرق مقابال دلصطلح "‪.7)"Dialectologie‬‬
‫العريب‪ّ ،‬إال أنّو من األمانة العلميّة أ ّن نذكر ما‬
‫الرغم شلّا يعاشل ه ادلصطلح اللّساشلّ اليوم يف ادلغرب ّ‬
‫وعلى ّ‬
‫للباحثٌن ادلغاربة من دور كبًن يف وصول اللّسانيّات العربيّة إذل ما وصلت إليو اليوم‪ ،‬حيث (سبيّز ادلصطلح ادلتع ّدد‬
‫عريب''‪ ،‬خالفا دلا حصل‬
‫إصلليزي ـ ّ‬
‫ّ‬ ‫عندىم بال ّدقّة والنّسقيّة‪ ،‬وكذلك بكونو خرج ثالثيّا يف غالب األحيان ''فرنسي ـ‬
‫يف ُج ّل ال ّدول العربيّة)‪.8‬‬
‫ادلعجمي نذكر من‬
‫ّ‬ ‫الت أ ليف‬
‫جلي يف ال ّدراسات اللّغويّة و ّ‬
‫العريب لغويّون أفذاذ كان ذلم أثر ّ‬
‫وقد برز يف ادلغرب ّ‬
‫بينهم‪:‬‬
‫نسي)‪ ،‬وقد‬
‫عريب‪ ،‬فر ّ‬
‫إصلليزي‪ّ ،‬‬
‫ّ‬ ‫مغريب‪ ،‬صاحب معجم ادلصطلحات اللّسانيّة (‬ ‫اللهري ‪ :‬لساشلّ ّ‬
‫ّ‬ ‫عبي القادر اللاسن‬ ‫َد‬
‫سبحصا يف ادلرجعيّات العربيّة قدؽلِها وحديثِها‪ ،‬وبذلك‬
‫ضمنو (العديد من األلفاظ اجلديدة الغربيّة‪ ،‬وىذا التّ ّنوع واكبو ّ‬ ‫ّ‬
‫الّتاث ‪ ،‬كي ال زبتلط ادلفاىيم القدؽلة باحلديثة‪،‬‬ ‫أغىن ادلعجم اللّساشلّ سلالفا من أراد التّأصيل بتوظيف مفردات من ّ‬
‫العريب تكلّمت دبفردات ادلدرسة‬ ‫ٍ‬
‫مدارس متع ّددة آخذا بعٌن االعتبار أن اللّسانيّات يف ادلعجم ّ‬‫َ‬ ‫وقد أدمج ألفا َظ‬
‫ليدي مثل‪:‬‬ ‫ِ‬
‫مدارس أخرى للنّحو التّو ّ‬
‫َ‬ ‫مفردات‬ ‫لضم‬
‫يتوسع ّ‬
‫تزعمها "مارتيين"‪ ،‬وىذا ما جعلو ّ‬ ‫الوظيفيّة الفرنسيّة الّيت ّ‬
‫الصوريّة‪ ،‬أفعال الكالم‪ ،‬احلجاج ‪..‬إخل) ‪.9‬‬
‫صوريّة أو ّ‬
‫ال ّداللة التّ ّ‬
‫بالضرورة إذل‬
‫الفهري يؤّكد على ضرورة الوصل بٌن النّحو وادلعجم‪ ،‬كما يرى أ ّن (منهج ادلعجم ال يتّجو ّ‬
‫و ّ‬
‫غوي من مفردات كما ي ّدعي بعض اللّغويٌّن‪،‬‬
‫دراسة قائمة من الكلمات تشتمل على صبيع ما يستعملو اجملتمع اللّ ّ‬
‫فرد واحد من أفراد اجملتمع مهما بلغ‬
‫الضخمة الّيت ىي حبوزة اجملتمع يف عمومو ّأال ػلي َط هبا ٌ‬
‫فمن طبيعة ىذه القائمة ّ‬
‫حرصو على استقصائها)‪.10‬‬
‫ُ‬
‫ونسي الّذي كتب عن جهود رلمعي القاىرة ودمشق‪ ،‬وأع ّد معجما تسجيليّا‬ ‫محمي رشاد الحمزاوي‪ :‬اللّساشلّ التّ ّ‬ ‫ّ‬
‫للمصطلحات اللّغويّة احلديثة يف اللّغة العربيّة‪ ،‬مسّاه ''المصطلحات اللّمورّة الحيرثة فن اللّمة العربيّة'' ‪( ،‬اعتمد‬
‫عدد من ادلؤلّفات اللّغويّة احلديثة وادلصطلحات القدؽلة الّيت استعملت استعماال حديثا للتّعبًن عن مفهوم‬‫فيو على ٍ‬

‫لغوي جديد)‪.11‬‬
‫ّ‬
‫ثنائي اللّسان مزدوج ادلدخل باللّغتٌن الفرنسيّة‬
‫صمم معجما لغويّا ّ‬
‫تونسي‪ ،‬وقد ّ‬‫ّ‬ ‫يي‪ :‬لساشلّ‬
‫المس ّ‬
‫السالم َد‬
‫عبي ّ‬
‫والعربيّة‪ ،‬مسّاه ''قاموس اللّساويّات'' ‪ ،‬ابتدأه دبق ّدمة يف علم ادلصطلح رب ّدث خالذلا عن أعراض القضيّة‬
‫االصطالحي وجهود العرب يف ادلصطلح اللّساشلّ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫االصطالحيّة ومراتب التّجديد‬
‫ِ‬
‫السابغةُ على اللّسانيّات ادلغاربيّة‪ ،‬إذ كان‬ ‫الرحمن الحاج صالل ‪ :‬اللّساشلّ اجلز ّ‬
‫ائري‪ ،‬وال ؼلفى على أحد أياديو ّ‬ ‫عبي ّ‬
‫العريب فحسب‪ ،‬وإّظلا‬
‫أثر بالغ يف وضع ادلصطلحات اللّسانيّة وتصحيحها‪ ،‬ليس يف ادلغرب ّ‬
‫لنشاطو يف جامعة اجلزائر ٌ‬
‫"اللّساويّات"‪ ،‬ومن ذلك‬ ‫الصوتيّة من خالل رللّتو‬
‫توذل رئاسة معهد العلوم اللّسانيّة و ّ‬
‫ككل‪ ،‬فقد ّ‬
‫العريب ّ‬
‫يف الوطن ّ‬
‫ظ‬
‫العرب لف َ‬
‫ُ‬ ‫بعض ادلؤلّفٌن‬
‫ُ‬ ‫ترجم‬ ‫علم اللّمة واللّساويّات ‪ ،‬يقول‪( :‬لقد‬ ‫أيضا تفري ُقو بٌن‬
‫''‪''Linguistique‬بعلم اللّغة‪ ،‬وكنّا ال نرى يف ذلك بأسا لو أ ّن كلمةَ اللّغة ّ‬
‫تدل دائما على مفهوم اللّسان‪،‬‬
‫لكن األمر ليس ىكذا‪ ،‬ألنّو وإن دلّت‬
‫كل قوم عن أغراضهم‪ ،‬و ّ‬‫يعرب هبا ُّ‬
‫ات ّ‬‫جين بأ ّّنا أصو ٌ‬
‫ابن ّ‬
‫أي على ما ح ّدده ُ‬
‫معان مشّت ٍ‬
‫تدل على ٍ‬
‫كة رّدبا غلبت ىذه ادلعاشل الفرعيّة على ادلفهوم‬ ‫كلمةُ " لمة" على ىذا ادلعىن ّ‬
‫العام‪ ،‬فقد ّ‬
‫العام)‪.12‬‬
‫غويٌن احملدثٌن "البنيورة"‬
‫الشائع عند اللّ ّ‬ ‫كما اختار احلاج صاحل مصطلح "البِنَدورّة" ّ‬
‫مفضال إيّاه على ادلصطلح ّ‬
‫مناىج ادلدارس ادلل ّقبة بـ "‪ ،"Structuraliste‬وقد ّبٌن َ‬
‫سبب اختياره حٌن قال‪( :‬اتّبعنا يف ىذه‬ ‫َ‬ ‫يصف‬
‫الّذي ُ‬
‫‪13‬‬
‫اخلليل) ‪.‬‬ ‫ووجهو‬
‫ظبيي ّ‬ ‫النّسبة رأي يونس ب ِن ٍ‬
‫ُ‬ ‫أخف من ّ‬ ‫ظبوي‪ ،‬وىو ُّ‬‫يقول يف ظبية ّ‬ ‫حوي الّذي ُ‬ ‫حبيب النّ َّي‬ ‫َ َ‬
‫العريب ادلعاصر‪ ،‬فإنّنا صلد‬
‫(أصبع ال ّدارسون على أ ّن إشكاليّة ادلصطلح من أخطر إشكاالت ال ّدرس اللّساشلّ ّ‬
‫أكثر من ترصبة‪ ،‬وىو أمر من ادلفروض أن ربلُّو اجملامع اللّغويّة) ‪ ،14‬وحٌن نقوم‬ ‫ِ‬
‫العريب الواحد يف العربيّة َ‬
‫للمصطلح ّ‬
‫أكثر من ّاذباىو إذل‬ ‫ٍ‬
‫ادلغاريب صلده متّجها إذل خارج اللّغة العربيّة يف ترصبتو وتعريبو َ‬
‫ّ‬ ‫باستقراء لواقع ادلصطلح اللّساشلّ‬
‫دبعاجم مصطلحيّ ٍة أخرى‪ ،‬أضف‬ ‫َ‬ ‫غًن مرضية إذا ما قورنت‬ ‫ِ‬
‫أحجام ادلعاجم اللّسانيّة َ‬
‫َ‬ ‫التّوالد داخليّا‪ ،‬ومع ذلك نرى‬
‫عديد من ادلدارس اللّسانيّة احلديثة وفروعها‪،‬‬‫اصطالحات ٍ‬
‫ِ‬ ‫للشمولية‪ ،‬فنحن نالحظ ِشبوَ ِ‬
‫غياب‬ ‫افتقادىا ّ ّ‬
‫إذل ذلك َ‬
‫اخلاصةَ بالتّداوليّة‪.‬‬ ‫ِ‬
‫نذكر على سبيل ادلثال ال احلصر مصطلحات ادلدرسة التّوليديّة‪ ،‬وكذلك ادلصطلحات ّ‬
‫يعرب عن‬
‫صلد ادلصطلح ّ‬ ‫دلبادئ منهجيّ ٍة دقيقة‪ ،‬فال ُ‬
‫الّتصبةُ َ‬
‫الكيف‪ ،‬فال زبضع ّ‬
‫ُ‬ ‫الكم‪ّ ،‬أما من حيث‬ ‫ىذا باعتبار ّ‬
‫معلوم مشهور‪ ،‬وقد ّأدت‬ ‫الغريب ّإال إذا كان مّتصبُو من اجلهابذة‪ ،‬وىذا ٌ‬
‫صاحب ادلصطلح اللّساشلّ ّ‬ ‫ُ‬ ‫ادلفهوم الّذي أراده‬
‫وعدم تناسقها ومقابلتها‬‫ىذه العفويةُ إذل نتائج سلبي ٍة كاالضطراب والفوضى يف وضع ادلصطلحات اللّسانية‪ِ ،‬‬
‫ّ‬ ‫َ ّ‬ ‫ّ‬
‫للمصطلحات األجنبيّة‪( ،‬ويعود ىذا التع ّد ُد يف ادلصطلحات إذل اختالف ادلّتصبٌن والنّاقلٌن للّغات ادلختلفة إذل اللّغة‬
‫العربيّة)‪.15‬‬
‫ادلصطلحي بٌن‬
‫ُّ‬ ‫النظري و‬
‫ُّ‬ ‫االختالف‬
‫ُ‬ ‫األو ُل‬
‫العريب سببُو ّ‬
‫فاالختالف يف ترصبة ادلصطلحات اللّسانيّة يف ادلغرب ّ‬
‫وعدم‬ ‫ِ‬
‫غوي‪ُ ،‬‬ ‫أفكارىا لسانيّونا‪ ،‬ومن أسباب االختالف تع ّد ُد البيئات ادلنشغلة بال ّدرس اللّ ّ‬
‫يتبىن َ‬
‫ادلدارس الغربيّة الّيت ّ‬
‫ايف ‪ ،‬وقرب ادلسافة بٌن‬ ‫ِ‬
‫الرغم من التّجاور اجلغر ّ‬ ‫العريب من ذلك ‪ ،‬على ّ‬
‫التّواصل والتّنسيق فيما بينها‪ ،‬ودل يسلم ادلغرب ّ‬
‫وعدم تزامن نشاطات الباحثٌن‪.‬‬
‫كل باحث على نفسو‪َ ،‬‬
‫اعتماد ّ‬
‫الّتصبات‪ ،‬و َ‬
‫ُد َولو‪ ،‬أضف إذل ذلك تع ّد َد ّ‬
‫علم‬
‫ككل ثالثةً وعشرين مصطلحا منها‪ُ :‬‬ ‫ادلعربة وادلّتصبة ذلذا العلم عند العرب ّ‬ ‫و(قد بلغت ادلصطلحات ّ‬
‫االختالف‬
‫ُ‬ ‫العام‪ ،‬واللّسانيّة واللّسانيّات‪ ،‬وال ّدراسات اللّغوية‪ ...‬وغًنىا‪ ،‬وقد كان‬
‫وعلم اللّغة ّ‬
‫وعلم اللّسانيّات‪ُ ،‬‬
‫اللّغة‪ُ ،‬‬
‫‪16‬‬
‫أىم خصيصة‬
‫ُ ّ‬ ‫ادلصطلح‬ ‫د‬
‫َ‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫ف‬ ‫(‬ ‫لذا‬ ‫‪،‬‬ ‫أكثر من مضمونو)‬
‫قائما حول تسمية ىذا العلم‪ ،‬شلّا ّأدى إذل االشتغال بعنوانو َ‬
‫ِ‬
‫وعدم التّع ّدد ‪ ،‬والّيت بسببها مسُّي ادلصطلح‬ ‫وحد‬
‫من خصائص االصطالح‪ ،‬وىي ضرورةُ بنائو على االتّفاق والتّ ّ‬
‫مصطلحا)‪.17‬‬
‫انعدام ال ّدقّة يف اإلتيان بادلقابالت العربيّة يف كث ًٍن من ادلعاجم اللّسانيّة الّيت ُوضعت يف ادلغرب‬
‫ولعلّنا نرى َ‬
‫عدد ٍ‬
‫قليل من ادلعاجم العربيّة‬ ‫العريب‪ ،‬ومن أشهرىا ''المعجم الموحي لمصطلحات اللّساويات'' ‪ ،‬وىو (ضمن ٍ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫مسي‪ ،‬إذ صدر يف تووس سنة ‪1989‬م عن ادلنظّمة‬ ‫ِ‬
‫الر ّ‬
‫ادلتخصصة يف اللّغويّات‪ ،‬وؽليّزه عن سابقيو طابعو ّ‬
‫ّ‬ ‫احلديثة‬
‫بالرباط‪ ،‬وأشرف على إصلازه صباعة من الكفاءات اللّغويّة‬
‫مكتب تنسيق التّعريب ّ‬
‫ُ‬ ‫للّتبية والثّقافة والعلوم‪ ،‬أع ّده‬
‫العربيّة ّ‬
‫السعوديّة وادلغرب وتونس)‪.18‬‬
‫السودان و ّ‬‫العربيّة من مصر واجلزائر و ّ‬
‫‪ "phonetic‬و‬ ‫كال من "‬
‫صلد يف ىذا ادلعجم أ ّن ّ‬
‫الّتصبة‪ُ ( ،‬‬
‫وكمثال على ىذا االضطراب يف ّ‬
‫‪ "phonetic‬ترتبط أو‬ ‫كل طالب لسانيّات يعرف أ ّن "‬ ‫"‪ "phonological‬قد ترصبتا بـ "صووّ"‪ّ ،‬‬
‫لكن ّ‬
‫تتعلّق بـ " ‪ ،"phonetics‬وأ ّن " ‪ "phonological‬ترتبط بـ " ‪ ،"phonology‬وادلقاربتان سلتلفتان‬
‫سباما)‪.19‬‬
‫ـ صلدىا قاصرًة عن توحيد‬ ‫سانيٌن‬
‫الرغم شلّا تش ّكلو من سند كبًن للباحثٌن واللّ ّ‬
‫كما أ ّن ىذه ادلعاجم ـ ـ على ّ‬
‫نذكر منها على سبيل ادلثال‪:‬‬
‫ادلفاىيم اللّسانية اجلديدة‪ُ ،‬‬
‫الموحي لمصطلحات‬
‫ّ‬ ‫المعجم‬ ‫‪ .1‬مصطلل ‪ : Pragmatique‬وىو مصطلح تع ّددت ترصبتُو‪ّ ،‬‬
‫وحّت "‬
‫بوقرة'' و''سعي عبي العزرز‬
‫اللّساويّات" دل يفلح يف توحيده‪ ،‬فهؤالء الباحثون ''رابح بوحوش و''وعمان ّ‬
‫نقصد بذلك‬ ‫مصطلح "البراغماتيّة"‪ ،‬بدل ادلصطلح ادلشهور الّذي استقر فيما ُ‬
‫بعد‪ُ ،‬‬ ‫َ‬ ‫مصلوح" تبنّوا‬
‫الرموز‬ ‫''الكّياوليّة''‪ ،‬وىي (فرعٌ لساشلّ ُ‬
‫يعسل بدراسة التّواصل بٌن ادلتكلّم وادلتل ّقي‪ ،‬أو دبعىن آخر ‪ :‬يُعىن بدراسة ّ‬
‫امل ادلؤثّرة يف اختيار رموز معيّنة دون أخرى‪ ،‬والعالقةَ بٌن‬
‫الّيت يستخدمها ادلتكلّ ُم يف عمليّة التّواصل‪ ،‬والعو َ‬
‫أثر العالقة بٌن ادلتكلّم وادلخاطَب يف الكالم) ‪.20‬‬
‫الكالم وسياق حالو‪ ،‬و َ‬
‫الصرف ''‪ ،21‬بينما يقابلو ''عبي‬
‫‪ .2‬مصطلل ‪ : Morphologie‬يقابلو ''مبارك المبارك'' دبصطلح ''علم ّ‬
‫الصيممية''‪ ،22‬ويف "المعجم الموحي" يقابلو ب‪ِ " ،‬‬
‫صرافة"‬ ‫ّ‬ ‫السالم المسيي" يف ''قاموس اللّساويّات" بـ " ّ ّ‬
‫ّ‬
‫صرف"‪.23‬‬‫و" َد‬
‫‪24‬‬
‫رخن" يف معجم "حسن باكال وآخرون"‬
‫‪ .3‬مصطلل ‪ :Diachronie‬لو ع ّدة ترصبات‪ ،‬منها "الكّار ّ‬
‫الموحي" يقابلو بـ‬
‫ّ‬ ‫زماون"‪ ،26‬ويف " المعجم‬ ‫‪25‬‬
‫تعاقبن" ويقابلو "المسيي" بـ " ّ‬ ‫ويقابلو "مبارك المبارك" بـ " ّ‬
‫"تزامنيّة"‪.27‬‬
‫ٍ‬
‫مصطلحات عُّربت‬ ‫صلد‬
‫ومن بٌن االضطرابات ادللحوظة يف التّعبًن عن ادلصطلح الواحد باللّغة العربيّة‪ُ ،‬‬
‫المعرر"‪ ،‬وأخرى عُّربت بالكتابة ّ‬
‫الصوتيّة دون أن يوضع ذلا وزن‬ ‫بصيغة متّفقة مع أوزان العربيّة تندرج ضمن " ّ‬
‫خاص من األوزان العربيّة ادلعروفة‪ ،‬وىي تندرج ضمن "ال ّيخيل"‪ ،‬نذكر منها‪:‬‬
‫ّ‬
‫‪28‬‬
‫محمي باكال‬
‫‪ .1‬مصطلل "‪ :"Amalgame‬يقابل بـ " مزيج" عند "المسيي" ‪ ،‬وبـ " ال ّيمج" عند " ّ‬
‫وآخرون"‪ ،29‬وعند "مبارك المبارك'' بـ "كلمة منحوتة ''‪.30‬‬
‫"علم الكّأثيل" و "علوم أصول الللمات " عند "مبارك‬ ‫‪ .2‬مصطلل ‪ّ :Etymologie‬‬
‫عرب بـ‬
‫المبارك"‪ ،31‬وبـ "تأثيل" عند "المسيي"‪.32‬‬
‫مصطلح‬
‫ُ‬ ‫مصطلح "‪ "Monème‬الّذي يقابلو‬ ‫َ‬ ‫للمعرب‪ّ ،‬أما بالنّسبة لل ّيخيل‪ ،‬فنجد مثال‬
‫ىذا بالنّسبة ّ‬
‫الموحي" ‪ ،33‬و يقابلو مصطلح " الموويم" بإضافة "أل" الّيت للتّعري ف عند "باكال‬ ‫ّ‬ ‫"موويم" يف "المعجم‬
‫وآخرون"‪.34‬‬
‫أي اتّساق أو انسجام يف مصطلحيّاهتم‪ ،‬فقد تبلغ ادلقابالت‬ ‫اب اللّسانيّات العربيّة احلديثة ال يظهرون ّ‬
‫إ ّن ُكتّ َ‬
‫للفظ أجن ّ العشرة‪ ،‬وكأمثلة على ذلك نورد ما يلي‪:‬‬ ‫العربية ادلقّتحة ٍ‬
‫ّ‬
‫‪( .1‬للظ " ‪ :"sémiotics‬الّذي تُرجم بـ‪ :‬علم ّ‬
‫الرموزـ سيميوتيّة ـ سيميائيّة ـ علم األدلّة اللّفظيّة ـ علم‬
‫السيمياء ـ علم العالمات‪.‬‬
‫ّ‬
‫‪ .2‬للظ "‪ :"morphème‬الّذي تُرجم بـ‪ :‬مورفيم ـ مورفيميّة ـ صرفيّة ّ‬
‫رلردة ـ صيغم ـ وحدة صرفيّة ـ صرفيم‬
‫دال ـ دالّة ضلويّة ـ وحدة بنويويّة صغرى‪.‬‬
‫ـ عنصر ّ‬

‫‪ .3‬وللظ " ‪ :"phonème‬الّذي تُرجم بـ‪ :‬فونيم ـ فونيميّة ـ صوتيم ـ صوت ّ‬


‫رلرد ـ صومت ـ وحدة صوتيّة ـ‬
‫حرف صووّ ـ الفظ ـ مستصوت ـ وحدة صوتيّة صغرى) ‪.35‬‬
‫صلد أحيانا أ ّن بعض‬
‫تنوع ىذا االختالف ادلذكور آنفا يف االصطالح بٌن لسانيّي ادلشرق وادلغرب‪ ،‬وضلن ُ‬
‫وقد ّ‬
‫الّتصبات ‪ ،‬ويرى ال ّدكتور "دررر حسن" أ ّن ( ّ‬
‫مرد ىذا‬ ‫الباحثٌن ادلغاربة يتبنّون مصطلحات ادلشارقة لذا ذكرنا سلتلف ّ‬
‫ادلعجمي مثال‬
‫ّ‬ ‫االختالف والفوضى إذل الوسائل ادلتع ّددة وادلختلفة ادلستعملة يف وضع ادلصطلحات العلميّة‪ ،‬فبإمكان‬
‫الّتكيب اإلضايف‪ ،‬وفعال فادلعجميّون ؼلتلفون يف مقدار‬
‫الّتاث أو ّ‬
‫أن يعتمد على االشتقاق أو النّحت أو اجملاز أو ّ‬
‫اعتمادىم على ىذه الطريقة أو تلك)‪.36‬‬

‫ادلسدي يشًنُ‬
‫ّ‬ ‫السالم‬
‫أصل ادلشكلة‪ ،‬فهذا عبد ّ‬ ‫ظ أ ّن بعض الباحثٌن ادلغاربة اجلهابذة يدركون َ‬
‫ومن حسن احل ّ‬
‫الفين ىو فرزىا دلنظومة اصطالحيّة‪ّ ،‬إال أ ّن‬
‫إذل أ ّن ( ّأو َل مظهر من مظاىر اكتمال العلوم واستقالذلا وتكامل رصيدىا ّّ‬
‫ادلعجمي يف ادلصطلحات ذلذا العلم‬
‫ُّ‬ ‫التأليف‬
‫ُ‬ ‫ال ّدراسة العربيّة لعلم اللّغة الزالت بعيدة عن ربقيق ىذه الغاية‪ ،‬وال يزال‬
‫يف طور التّكوين إذا ما قورن دبا صدر ويصدر من ادلعاجم وادلوسوعات بغًن اللّغة العربيّة) ‪.37‬‬

‫ساون عني المماربة‪:‬‬


‫سبُ ُل توحيي المصطلل اللّ ّ‬
‫ِّم دفعةً‬
‫احل سبقت تقد ُ‬
‫عمل ما تقدما وصلاحا مبهرين دون أن يستفيد من مر َ‬
‫الصعب ح ّقا أن ػل ّقق ٌ‬
‫إنّو من ّ‬
‫إغلابية تساىم يف ذلك‪ ،‬لذا كان ال ب ّد للباحثٌن ادلغاربة من أن يعوا ىذه القضيّة جيّدا‪ ،‬فيحاولوا أن يستفيدوا من‬
‫اليت استعصت وأبت‬
‫جهود غًنىم‪ ،‬سواء من أسالفهم أم من معاصريهم‪ ،‬خصوصا إذا تعلّق األمر بقضية ادلصطلح ّ‬
‫أن تستوي على سوقها‪( ،‬فمشكلة ادلصطلح اللّساشلّ مزدوجة لدينا‪ ،‬فادلضمون ليس من إبداعنا‪ ،‬وادلصطلح ليس من‬
‫لغتنا‪ ،‬وىذا ما ّأدى إذل حتميّة مفادىا احلاجة إذل التّوحيد) ‪.38‬‬
‫ونصائح‪ ،‬بعضها اقّتحناه والبعض اآلخر صبعناه‪ ،‬وضلن لسنا يف حاجة إذل‬
‫ُ‬ ‫ات‬
‫ويف ما ىو آت معايًنُ وخطو ٌ‬
‫عاما واضحا ومقبوال يسمح بوضع‬
‫ترصبة ادلصطلحات األجنبيّة بعفويّة دوظلا منهجيّة واضحة‪ ،‬ولكنّنا ضلتاج إطارا ّ‬
‫أىم ما‬
‫الالتينيّة واليونانيّة ‪ .‬وعليو ‪ ،‬فإ ّن من ّ‬
‫الزوائد ّ‬
‫ادلبين على ّ‬
‫الغريب ّ‬
‫ادلصطلحات وتصنيفها‪ ،‬يكون مضاىيا لنظًنه ّ‬
‫ينبغي فعلُو لتوحيد ادلصطلح اللّساشلّ عند ادلغاربة‪:‬‬
‫الّتصبة ووض ِع‬
‫العامة واللّسانيّات التّطبيقيّة يف رلال ّ‬
‫توصلت إليها اللّسانيّات ّ‬
‫‪ .1‬ضرورةُ اإلفادة من الّنتائج الّيت ّ‬
‫ِ‬
‫وصناعة ادلعاجم‪.‬‬ ‫ادلصطلح‬
‫َّي‬
‫استجد منها‪،‬‬ ‫اج ما يناسب ما‬
‫‪ .2‬االطّالع على أعمال القدماء و دراستُها دراسة حثيثة ‪ ،‬وسربُ ّاذباىاهتا ‪ ،‬واستخر ُ‬
‫‪ ، 39‬وقد اتّفق‬ ‫يظل بعيدا عن األصالة‪ ،‬أل ّن التّجديد قْت ُل القدصل درسا)‬
‫الّتاث ّ‬
‫(فاجمل ّدد إن دل يصدر عن ّ‬
‫الرأي عند ادلعجميٌّن على أعلّيّة اإلفادة من ادلصطلحات ادلستخدمة يف الكتب‬
‫الباحثون على أ ّن (شبّة اتّفاقا يف ّ‬
‫العامة والعلميّة)‪.40‬‬
‫ذكرتْو ادلعجميّات ّ‬
‫ادلتخصصة‪ ،‬إذل جانب ما َ‬
‫ّ‬ ‫الّتاثيّة‬
‫ّ‬
‫صاحب مشروع‬
‫ُ‬ ‫الحاج صالل "‬ ‫ّ‬ ‫الرحمن‬
‫"عبي ّ‬ ‫وىذا ما يقودنا إذل العمل الكبًن الّذي قام بو‬
‫غوي القدصل‪ ،‬مث قام ُبرفقة أعوانو‬
‫الّتاث اللّ ّ‬
‫"ال ّذخًنة اللّغويّة "‪ ،‬و"النظريّة اخلليليّة " ادلشهورة‪ ،‬إذ حاول استيعاب ّ‬
‫كل ظلوذج ؽلكن يف الغرب‪،‬‬ ‫الّتاث ويرى أ ّن ّ‬
‫استج ّد من حبث عند الغربيٌّن‪( ،‬فلم ينقطع عن ّ‬‫بتحليلو ومقارنتو دبا َ‬
‫ودل يتقوقع على نفسو فيو‪ ،‬وقد م ّكنتو معرفتو الرصينة بالّتاث اللّغوي العريب وإجادتو اللّ ِ‬
‫غات األجنبيّةَ أن يطّلع‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫على ادلعرفة اللّسانيّة يف أصوذلا‪ ،‬سواء أكانت عربيّة أم غربيّة‪ ،‬فحلّل وقارن وق ّدم الرباىٌن‪ ،‬وىو واثق من‬
‫نفسو)‪.41‬‬
‫أمثال '' عبي القادر اللاسن اللهري'' ّ‬
‫يفضلون االبتعاد عن استعمال‬ ‫الرغم من أ ّن باحثٌن َ‬
‫وعلى ّ‬
‫ادلصطلح القدصل مقابل ادلصطلح ال ّدخيل‪ ،‬أل ّن (توظيف ادلصطلح القدصل لنقل مفاىيم جديدة من شأنو أن يفسد‬
‫السواء)‪ّ ،42‬إال أ ّن العمليّة لو سبّت حبذر شديد بتحديد ادلفاىيم‬
‫علينا ادلفاىيم الواردة و ادلفاىيم احمللّيّة على ّ‬
‫موحد فال ضرر يف‬ ‫ِ‬
‫مفاىيم لسانيّة غربية حديثة‪ ،‬مثّ ربديدىا دبصطلح ّ‬‫َ‬ ‫اللّسانيّة العربيّة القدؽلة وما ؽلاثلها من‬
‫ذلك‪ ،‬فال ب ّد إذن من (رصد ادلصطلحات القدؽلة ومفاىيمها‪ ،‬وإحياء ما يلزمنا منها‪ ،‬وما ؽلكن أن نوظّفو يف‬
‫دراساتنا وأحباثنا‪ ،‬فنكون بذلك قد ذباوزنا التّع ّدد النّاتج عن اختالف مفهوم ادلصطلح) ‪.43‬‬
‫خاص بقضايا ترصبة ادلصطلح اللّساشلّ‪ ،‬متش ّك ٍل من علماءَ وباحثٌن ودارسٌن ومّتصبٌن‬
‫علمي ّ‬
‫‪ .3‬إنشاء رلمع ّ‬
‫كل دولة‪ ،‬تكو ُن لو سلطة ملزمة‪،‬‬
‫العريب بالتّساوي‪ ،‬لو فروعٌ يف ّ‬
‫يتم اختيارىم من صبيع دول ادلغرب ّ‬
‫مغاربة‪ّ ،‬‬
‫صبيع الباحثٌن باستخدامها‪ ،‬تتالشى فيو النّزاعات والعصبيّات‪ ،‬يربط بٌن اآلراء‬
‫يتبىن ادلصطلحات‪ ،‬ويُلزم َ‬
‫حيث ّ‬
‫كل‬
‫رصد ّ‬
‫الوحيد َ‬
‫ُ‬ ‫ىم أعضائو‬‫ربطا يساىم يف توحيد ادلص طحل اللّساشلّ والنّهوض باللّسانيّات ادلغاربيّة‪ ،‬ويكون ُّ‬
‫كح َك ٍم ّاذباه ادلصطلحات العديدة الّيت يضعها ادلّتصبون‬
‫العمل َ‬
‫الرأي من منابعو‪( ،‬و َ‬ ‫مصطلح يف مظانّو واستقاءَ ّ‬
‫أي لفظة يُكتب ذلا‬
‫اعد وتوجيهات عمليّة‪ ... ،‬مثّ إ ّن القدر وحده ىو الّذي سيُثبت ّ‬
‫وتزويدىم بقو َ‬
‫َ‬ ‫وادلعجميّون‪،‬‬
‫أي لفظة زلكوم عليها باالندثار) ‪.44‬‬
‫االستمرار‪ ،‬و ّ‬
‫متخصصٌن يف رلال ادلصطلح اللّساشلّ‪ ،‬يواكبون ما استج ّد من معلومات ومعطيات‬
‫ّ‬ ‫إعداد وتأىيل مّتصبٌن‬
‫ُ‬ ‫‪.4‬‬
‫الت نسيق‪ ،‬مع ضرورة‬
‫العريب‪ ،‬بشرط أن ػلصل بينها ّ‬
‫للّتصبة يف الوطن ّ‬
‫لسانيّة‪ ،‬وذلك (بإقامة ىيئات متع ّددة ّ‬
‫تثمٌن جهود ادلّتصبٌن‪ ،‬فهم خيول بريد العلم) ‪.45‬‬
‫كل‬
‫العريب‪ ،‬غلمعون فيها ّ‬
‫القيام بدراسة ميدانيّة على مستوى ادلغرب ّ‬ ‫للمهتمٌن والباحثٌن واللّسانيٌّن ادلغاربة ُ‬
‫ّ‬ ‫‪ .5‬ينبغي‬
‫وعربت منذ بداية االىتمام باللّسانيّات الغربيّة إذل غاية يومنا ىذا‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ادلصطلحات اللّسانيّة الّيت تُرصبت ّ‬
‫كل ادلصطلحات اللّسانيّةَ‪،‬‬
‫غلمع َّي‬
‫عريب)‪ُ ،‬‬
‫عريب‪ّ /‬‬
‫عريب‪/‬أجن ّ)‪ ،‬و( ّ‬‫موحد ذي نوعٌن ( ّ‬
‫مغاريب ّ‬
‫ّ‬ ‫عريب‬
‫‪ .6‬مثّ وضع معجم ّ‬
‫تطورىا‪ ،‬ويربز معادلها‪ ،‬وػل ّدد اختالفها بٌن القدصل واحلديث‪،‬‬
‫احل ّ‬
‫يعرض مر َ‬
‫تارؼلي ُ‬
‫ّ‬ ‫وينسقها يف عرض‬
‫ويوحدىا‪ّ ،‬‬
‫ّ‬
‫يرجح مصطلحا واحدا من بٌن مصطلحات ع ّدة تشّتك يف ادلفهوم‪ ،‬والب ّد من االستعانة بالتّكنلوجيا احلديثة‬ ‫مثّ ّ‬
‫الع عليها‪ ،‬ومن الواضح أنّو (من‬ ‫كل باحث االطّ َ‬ ‫لتسهيل العمل‪ ،‬وذلك بّتتيبها ِوفق نظام ّ‬
‫معٌن يُ َس ّهل على ّ‬
‫أجل االحتفاظ باألسرة االشتقاقيّة واألسرة ال ّدالليّة لكلمة أو مصطلح ما لن ضلتاج فقط إذل معجم ألفبائي عام‬
‫مفسرًة يف‬
‫موسوعي تكون فييو الكلمات ادلرتبطة ببعضها البعض َّي‬
‫ّ‬ ‫للّسانيّات‪ ،‬بل سنحتاج أساسا إذل معجم‬
‫عالقتها مع بعضها البعض‪ ،‬ويف عالقتها مع كلمات أخرى يف نفس األسرة ال ّدالليّة) ‪. 46‬‬
‫يتم ربديثها باستمرار‪ ،‬فال ؼلفى على أحد القفزة النّوعية للثّورة العلميّة يف‬
‫تصميم ادلعاجم اإللكّتونيّة‪ ،‬على أن ّ‬
‫ُ‬ ‫‪.7‬‬
‫ري يف‬
‫العريب الثّ ّ‬
‫غوي ّ‬ ‫الرصيد اللّ ّ‬
‫الصناعة ادلعجميّة اآلليّة احلديثة‪ ،‬وسيساعد ذلك على (تسهيل معجميّة ّ‬
‫رلال ّ‬
‫الرل‬
‫الوصف والتّع ّد ُد ال ّد ّ‬
‫حافظات بررليّة جاىزة للتّيسًن وفق األغراض ادلعجميّة ادلنشودة من حيث اإلحصاءُ و ُ‬
‫االصطالحي واجملاالت اإلبالغيّة واالتّصاليّة) ‪.47‬‬
‫ّ‬ ‫البالغي أو‬
‫ّ‬ ‫حوي أو‬
‫ريف أو النّ ّ‬
‫الص ّ‬
‫الصووّ أو ّ‬
‫والتّوزيع ّ‬
‫وربديد ادلصطلحات وتداوذلا بغيةَ‬
‫ُ‬ ‫تبادل اآلراء وادلعلومات‪،‬‬
‫يتم فيها ُ‬
‫‪ .8‬ال ب ّد من إجراء لقاءات شهريّة وسنويّة ّ‬
‫ادلوحد "‬
‫ادلغاريب ّ‬
‫ّ‬ ‫الشموليّة ‪ ،‬بأن يصل "ادلعجم‬
‫العريب‪ ،‬وينبغي ربقيق مبدأ ّ‬
‫الفعلي ذلا يف ربوع ادلغرب ّ‬
‫ّ‬ ‫االستعمال‬
‫العريب‪ ،‬وذلك بتبادل ادلطبوعات‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫كل جامعات ومكتبات ادلغرب ّ‬ ‫ادلعنيٌن من باحثٌن ومّتصبٌن يف ّ‬
‫إذل أيدي ّ‬
‫والبحوث العلميّة‪.‬‬
‫ػلمل إشكاال؛ ذلك أ ّن‬ ‫ٍ‬
‫كمداخل رئيسيّة قد ُ‬
‫َ‬ ‫‪ .9‬وينبغي أن نضع يف احلسبان أ ّن (االنطالق من ادلصطلحات العربيّة‬
‫القراء أو ادلستعملٌن يستفسرون عن مصطلحات أجنبيّة غريبة ادلعىن أو جديدة‪ ،‬وليس العكس) ‪ ،48‬لذا‬ ‫معظم ّ‬
‫عريب‪/‬أجن ّ)‪ ،‬على ترتيب ادلصطلحات اللّسانيّة وفق ادلسارد‬
‫األول من ادلعجم ( ّ‬
‫الّتكيز يف النّوع ّ‬‫سيكون ّ‬
‫األجنبيّة يف ادلعاجم اللّسانيّة احلديثة‪.‬‬

‫احلريف للمصطلح اللّساشلّ‬


‫فالقوة اال شتقاقيّة للّغة العربيّة تغنينا عن النّقل ّ‬
‫‪ .10‬أن تكون ادلصطلحات عربيّة صرفة؛ ّ‬
‫الغريب‪.‬‬
‫ّ‬
‫الصيغ ادلناسبة حلمل ادلفهوم‪ ،‬ذبنّبا لتع ّدد مقابالت ادلفهوم الواحد‪( ،‬أل ّن‬
‫وربديد ّ‬
‫ُ‬ ‫‪ .11‬ال ّدقّة يف اختيار ادلصطلحات ‪،‬‬
‫‪49‬‬
‫قدر اإلمكان‬
‫َ‬ ‫ة‬
‫ً‬‫سلتصر‬ ‫ادلصطلحات‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫تكو‬ ‫أن‬ ‫وغلب‬ ‫‪،‬‬ ‫العريب)‬
‫يكرس االزدواجيّة ال ّدالليّة يف ادلصطلح ّ‬
‫ذلك ّ‬
‫الّتكيب‪.‬‬
‫بعيدة عن ّ‬
‫تأخرنا يف عمليّة توحيد ادلصطلح اللّساشلّ تضاعف الوقت‬
‫الرب عاجلو‪ ،‬وكلّما ّ‬
‫السرعةُ يف إصلاز العمل‪ ،‬فخًن ّ‬
‫‪ّ .12‬‬
‫وعسر حينئذ‬
‫أقالمهم‪ُ ،‬‬‫الضائع وزادت صعوبة العمل‪ ،‬واعتاد ال ّدارسون على ادلصطلحات األجنبيّة وجرت هبا ُ‬ ‫ّ‬
‫ٍ‬
‫مصطلحات أخرى‪.‬‬ ‫دفعُهم إذل استعمال‬
‫ادلوحدة وزيادة تداوذلا‪.‬‬
‫‪ .13‬التّنسيق مع وسائل اإلعالم ادلرئيّة وادلسموعة وادلكتوبة إلشاعة ادلصطلحات اللّسانيّة ّ‬
‫ترك ادلصطلح‬
‫الّتاث‪ ،‬وإّظلا األوذل ُ‬
‫عما ىو يف ّ‬
‫اثي دلفهوم جديد سلتلف ّ‬
‫مصطلح تر ّ‬
‫ٍ‬ ‫‪ .14‬وينبغي احلذر من استخدام‬
‫مفاىيم لسانيّة غربيّة حديثة‪ ،‬ووضع مصطلحات جديدة دلا‬
‫َ‬ ‫القدصل دلفهومو األ ّّول‪ ،‬وإطالقو على ما ؽلاثلو من‬
‫استَج ّد من مفاىيم‪.‬‬
‫العلمي للّسانيٌّن يؤثّر سلبا على‬
‫ّ‬ ‫‪ .15‬كما ينبغي االبتعاد عن االزدواجيّة ادلصطلحيّة‪( ،‬فاختالف مصادر التّكوين‬
‫ومرةٍ من اللّغة اإلصلليزيّة‬ ‫توحيد ادلصطلح؛ أل ّن جلوء العربيّة إذل اقّتاض ادلصطلح مرتٌن ٍ‬
‫مرة من اللّغة الفرنسيّة ّ‬
‫ّ ّ‬ ‫َ‬
‫يفضي إذل مصطلحٌن عربّيٌن دلفهوم واحد‪ ،‬ومنو إذل ازدواجية يف ادلصطلح)‪ ،50‬وأن نتجنّب ‪( :‬استخدام‬
‫إطالق‬
‫ُ‬ ‫ادلصطلح الواحد يف أكثر من مفهوم‪ ،‬وإطالق أكثر من مصطلح على ادلفهوم الواحد) ‪ ،51‬وإّظلا ينبغي‬
‫كل مفهوم‪ ،‬و ّأال يلتبس ىذا ادلصطلح مع غًنه من ادلصطلحات‪.‬‬
‫مصطلح واحد على ّ‬
‫ٍ‬
‫العريب‪ ،‬فال ؼلفى علينا ازدواجيّة الكلمات ادلستم ّدة من‬
‫وىذا األمر غريب ج ّدا‪ ،‬لكنّو مألوف يف اللّفظ ّ‬
‫ادلعرب (تلفون ـ‬
‫العريب مع اللّفظ ّ‬
‫الفرنسيّة مع اإلصلليزيّة ضلو (إيدز ـ سيدا‪ ،‬نيّتوجٌن ـ آزوت ‪ ،)..‬وازدواجيّة اللّفظ ّ‬
‫العام ّي (طوموبيل ـ سيّارة‪ ،‬بيس‪ ،‬حافلة ‪.)..‬‬
‫ىاتف ‪ ،‬بوليس ـ شرطي ‪ ،)..‬وازدواجيّة اللّفظ الفصيح مع ّ‬
‫جادة وذات‬
‫تشكل زلاولة ّ‬
‫ّ‬ ‫لعل ادلنهجيّة الّيت اقّتحها ال ّدكتور "دررر حسن" على ّ‬
‫الرغم من قدمها ّإال أ ّّنا‬ ‫و ّ‬
‫ناحية على أوزان ادلشت ّقات‪ ،‬ومن ٍ‬
‫ناحية أخرى على‬ ‫نفع إذا ما مت العمل هبا‪ ،‬ومضموّنا أنّو يقّتح نظاما مبنيا من ٍ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الزوائد (‪ ،)Affixes‬يكون موازيا لذلك الّذي ىو موجود يف اللّغات األوروبـّيّة مثال‪ ،‬وىو ال يدعو إذل إسقاط‬ ‫نظام ّ‬
‫كل لغة‬
‫السوابق ( ‪ )prefixes‬واللّواحق ( ‪ ،)suffixes‬على العربيّة بطريقة رلّانية‪ ،‬ألنّو يعّتف خبصوصيّة ّ‬
‫نظام ّ‬
‫تالصقي‬
‫ّ‬ ‫تسلسلي أو‬
‫ّ‬ ‫ذات طابع‬‫وطريقتها يف سبثيل احلقيقة وتوليد ادلصطلحات‪ ،‬ويثبت ذلك بأ ّن بعض اللّغات ُ‬
‫)‪ ،(concatenative‬وأخرى غًن تسلسليّة مثل العربيّة الّيت يلعب فيها االشتقاق ال ّدور األكرب يف صياغة‬
‫ادلفردات‪.52‬‬
‫السوابق واللّواحق ادلستعملة يف‬ ‫ِ‬
‫الصرفيّة يف العربيّة وعدم ذبانسها من حيث ادلعىن مع ّ‬
‫وباعتبار زلدوديّة األوزان ّ‬
‫ادلصطلحات العلميّة‪ ،‬يطرح ال ّدكتور ''دررر حسن'' سؤاال ىو‪( :‬كم من أوزان ادلشت ّقات سنحتاج إليو؟) ‪.53‬‬
‫كل زائدة‬
‫ليجيبنا بعدىا بقولو ‪( :‬إ ّن احلالة ادلثلى ألجل احلصول على مصطلح مفرد يف بنيتو ىي أن تقابل ّ‬
‫األقل يف رلال تعريب ادلصطلحات‬
‫(‪ )affix‬ذات معىن بوزن من أوزان ادلشتقاّت يف العربيّة‪ ،‬وليكن ذلك على ّ‬
‫الصيغ دلعان معيّنة‪ ،‬كتخصيص صيغة‬‫العلميّة‪ .‬وىذا يف الواقع ىو مادعى إليو بعض اللّسانيٌّن حٌن نادوا بتخصيص ّ‬
‫"فِعالة" حلرفة أو علم يشتغل بو‪ ،‬كما يف " ِ‬
‫صواتة" و" ِ‬
‫صرافة"‪ ،‬وىذا بتعبًن آخر ىو مقابلة صيغة "فعالة" بالزائدة‬
‫الصيغ)‪.54‬‬
‫"‪ ،"ology‬بينما نادى آخرون بزيادة ّ‬
‫مثّ يبٌن ال ّدكتور ''دررر'' ادلزايا ادلتع ّددة لنظامو ىذا ّ‬
‫ادلبين على زبصيص األوزان االشتقاقيّة دلعان معيّنة‬
‫عدد الكلمات ادلرّكبة إذ ال داعي‬ ‫ِ‬ ‫و ِّ‬
‫ص َ‬ ‫السوابق واللّواحق من جهة ثانية‪ ،‬منها أنّو ( ّأوال‪ :‬ينق ُ‬
‫ادلطعم دبجموعة من ّ‬
‫ة مثل‪:‬‬ ‫الصغرى وعلم ال ّداللة ‪ ..‬إخل‪ ،‬مع وجود كلمات مفرد‬
‫الصوتيّة ّ‬
‫لكلمات من مثل‪ :‬علم اللّغة والوحدة ّ‬
‫لسانيّات‪ ،‬صوتيم‪ ،‬دالليّات ‪..‬إخل‪ ،‬ثانيا‪ :‬أ ّن الكلمات ادلشّتكة يف األصل أو يف شكلها يف اإلصلليزيّة مثال والّيت‬
‫بالروابط بينها‪ ،‬فمثال‪ :‬نّتجم‪:‬‬
‫الّتصبة دبا يوحي ّ‬
‫ربمل معىن مشّتكا ربتفظ لدى ّ‬
‫‪ Morph-eme‬بـ‪ :‬صرفيم‪.‬‬
‫‪ Phon-eme‬بـ‪ :‬صوتيم‪.‬‬
‫‪ Sem-eme‬بـ‪ :‬سيميم‪.‬‬
‫"الوحية‬ ‫‪" :–eme‬صل" والّيت تعين‬ ‫الالحقة‬
‫وىكذا يظهر أ ّن القاسم ادلشّتك بٌن ىذه الكلمات ىو ّ‬
‫الصمرى'')‪.55‬‬
‫ّ‬

‫خاتمة‪:‬‬
‫بالضرورة يضع ادلصطلحات‬
‫سيظل ؼلّتع النّظريّات‪ ،‬وسيبقى ّ‬
‫ّ‬ ‫العلمي وحبّو للمعرفة‬
‫ّ‬ ‫اإلنسان حبكم شغفو‬
‫ومستمرة‪ ،‬وما اللّسانيّات دبنأى عن ذلك‪ ،‬و ليست مشكلة توحيد ادلصطلح اللّساشلّ يف ادلغرب‬
‫ّ‬ ‫العلميّة بصورة دائمة‬
‫العريب من احمليط إذل اخلليج‪ ،‬وليست سياسيّة أيضا فاألنظمة‬
‫العريب جغرافيّةً‪ ،‬صلد تفسًن ذلك يف امتداد الوطن ّ‬
‫ّ‬
‫حّت يف ال ّدولة الواحدة‪ ،‬ولعلّنا صلعل مشكلة‬
‫ياسي صلده ّ‬
‫الس ّ‬‫السياسيّة سلتلفة من دولة إذل أخرى‪ ،‬واالختالف ّ‬
‫ّ‬
‫توحيده مشكلةً "علميّة" تكمن يف انعدام ادلنهجية الواضحة يف صياغة ادلصطلح اللّساشلّ ادلناسب الّذي يرضي‬
‫ويعجب صبهور الباحثٌن وال ّدارسٌن‪ ،‬كما أ ّّنا مشكلة "أخالقيّة" تكمن يف اعتداد الكثًن من الباحثٌن بأنفسهم‬
‫الشهرة ولفت األنظار دون االعّتاف دبا أصلزه غًنُه م من الباحثٌن‪.‬‬
‫ورغبتهم يف ربقيق ّ‬
‫الصعب إغلاد أو وضع كلمات جديدة تقابل الكلمات أو ادلصطلحات األجنبيّة؛ أل ّن اللّغة‬ ‫ف ـ(ليس من ّ‬
‫الصرفيّة وتع ّدد طرق وضع الكلمة‪ ،‬يف احلقيقة‬
‫طور واإلنتاج من خالل موادىا االشتقاقيّة وأوزاّنا ّ‬
‫العربيّة قادرة على التّ ّ‬
‫للمسمى الواحد ع ّدة أمساء) ‪.56‬‬
‫ّ‬ ‫يبدو األمر كما لو أ ّن اللّغة العربيّة زلكوم عليها بأن تضع‬
‫حّت تزول ىذه ادلشكلة سباما ادلبادرةُ باإلنتاج يف ميادين‬
‫ككل ّ‬
‫شك أ ّن ما يلزم الباحثٌن ادلغاربة والعرب ّ‬
‫وال ّ‬
‫أصحاب‬
‫ُ‬ ‫العلمي‪ ،‬بدل استهالك ما يأتينا من علوم غربيّة‪( ،‬أل ّن النّاس يعّتفون بادلصطلحات الّيت يضعها‬
‫ّ‬ ‫البحث‬
‫الرباءة‪ ،‬كما يعّتفون باالخّتاعات ذاهتا) ‪.57‬‬
‫بعد إذل العادليّة ‪ ،‬وال اتّبعت طريقها‬
‫فادلشكلة اجلوىريّة تكمن أساسا يف لسانيّاتنا العربيّة احلديثة الّيت دل ترق ُ‬
‫بعد الباحثٌن العرب مغاربة ومشارقة عن رعاية جذور‬
‫القدصل يف احمللّيّة‪ ،‬وإّظلا ىي تعيش فراغا وأزمةً مصطلحيّة سببُها ُ‬
‫الصلبة‪ ،‬وعدم مواكبة ما استج ّد من نظريّات لسانيّة غربيّة‪ ،‬حيث ال تكفي اجلهود الفرديّة‬
‫اللّسانيّات العربيّة القدؽلة ّ‬
‫لتأسيس علم قائم بذاتو لو معادلة وأسسو األخًنة‪ ،‬ال سيما إذا كان ىذا العلم مستوردا وحديث النّشأة كاللّسانيّات‪،‬‬
‫غوي‪.‬‬
‫اخلاصة بالبحث اللّ ّ‬
‫ادلؤسسات ّ‬
‫بل ال ب ّد من تضافر اجلهود بٌن الباحثٌن و ّ‬

‫المصادر والمراجق‪:‬‬

‫كشاف اصطالحات الفنون‪ ،‬ربقيق‪ :‬علي دحروج‪ ،‬مكتبة لبنان ناشرون‪ ،‬بًنوت‪ ،‬لبنان‪،‬ط ‪1996 ،1‬م‪،‬‬
‫وي‪ّ ،‬‬ ‫‪ّ .1 i‬‬
‫زلمد علي التّهانَ ّ‬
‫ج‪ ،1‬ص‪.01‬‬
‫الرضبن احلاج صاحل‪ ،‬حبوث ودراسات يف اللّسانيّات العربيّة‪ ،‬موفم للنّشر‪ ،‬اجلزائر‪ ،‬دط‪2012 ،‬م‪ ،‬ج‪ ،01‬ص‪.139‬‬
‫‪ . 2‬عبد ّ‬
‫العريب وإشكاليّة التّل ّقي‪ ،‬مركز دراسات الوحدة العربيّة‪ ،‬سلسلة كتب ادلستقبل‪ ،‬بًنوت‪،‬‬
‫علوي وآخرون‪ ،‬اللّسان ّ‬
‫‪ . 3‬حافظ إمساعيل ّ‬
‫لبنان‪ ،‬ط‪2007 ،01‬م‪ ،‬ص‪.72‬‬
‫‪ . 4‬مصطفى غلفان‪ ،‬اللّسانيّات العربيّة دراسة نقدية يف ادلصادر واألسس النظرية وادلنهجية‪ ،‬جامعة احلسن الثّاشل‪ ،‬كلّيّة اآلداب‬
‫والعلوم اإلنسانيّة‪ ،‬دط‪1998 ،‬م‪ ،‬ص ‪.25‬‬
‫الفهري‪ ،‬مذ ّكرة ماسّت‪ ،‬كلّ ّي ةاآلداب والفنون‪ ،‬جامعة عبد احلميد بن باديس‪،‬‬
‫ّ‬ ‫‪ . 5‬بوزيد أمينة‪ ،‬اجلهود اللّسانيّة عند عبد القادر‬
‫مستغازل‪ ،‬اجلزائر‪2018 ،‬م‪ ،‬ص‪.35‬‬
‫‪ . 6‬صابر احلباشة‪ ،‬مدخل إذل دراسة مظاىر الفوضى االصطالحية لدى الباحثٌن اللسانيٌن العرب‪ ،‬قسم اللغة واآلداب باجلامعة‬
‫العربية ادلفتوحة‪ ،‬البحرين‪ ،‬ص‪.123 :‬‬
‫غوي لعلم ادلصطلح‪ ،‬دار غريب‪ ،‬القاىرة‪ ،‬مصر‪ ،‬ط‪1995 ،01‬م‪ ،‬ص ‪.222‬‬
‫‪ . 7‬زلمود فهمي حجازي‪ ،‬األسس اللّ ّ‬
‫الّتصبة‪ ،‬دار الكتاب اجلديد ادلتّحدة‪ ،‬بًنوت‪،‬‬
‫‪ . 8‬الفاسي الفهري‪ ،‬أزمة اللّغة العربيّة يف ادلغرب بٌن اختالالت التّع ّدديّة وتعثّرات ّ‬
‫لبنان‪ ،‬ط‪2010 ،05‬م‪ ،‬ص‪.92‬‬
‫‪ . 9‬بوزيد أمينة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.60‬‬
‫الل اللّسانيّات واللّغة العربيّة‪ ،‬منشورات عويدات‪ ،‬بًنوت‪ ،‬لبنان‪ ،‬ط‪1996 ،01‬م‪ ،‬ص‪.33‬‬
‫الفهري‪ّ ،‬‬
‫ّ‬ ‫‪ . 10‬عبد القادر الفاسي‬
‫‪1977‬م‪،‬‬ ‫الرابع‪،‬‬
‫‪ . 11‬زلمد رشاد احلمزاوي‪ ،‬ادلصطلحات اللّغويّة احلديثة يف اللّغة العربيّة‪ ،‬حوليّات اجلامعة التّونسيّة‪ ،‬العدد ّ‬
‫بتصرف)‪.‬‬
‫ص‪ّ ( 07‬‬
‫ادلوحد للمصطلحات اللّسانيّة ـ نقد وربليل‪(،‬مذ ّكرة ماجيستًن)‪ ،‬جامعة قاصدي‬
‫‪ . 12‬فريد ديب‪ ،‬ادلصطلح اللّساشلّ يف ادلعجم ّ‬
‫مرباح‪ ،‬ورقلة‪ ،‬اجلزائر‪2013،‬م‪ ،‬ص‪.84‬‬
‫احلاج صاحل دراسة إبستيمولوجيّة يف ادلرجعيّة وادلنهج‪،‬‬
‫الرضبان ّ‬
‫حسان وعبد ّ‬
‫‪ . 13‬عبد احلليم معزوز‪ ،‬تأصيل اللّسانيّات عند سبّام ّ‬
‫العريب والفنون‪ ،‬جامعة باتنة ‪ ،1‬اجلزائر‪2017 ،‬م‪ ،‬ص‪.255‬‬
‫أطروحة دكتوراه‪،‬كلّيّة اللّغة واألدب ّ‬

‫ائري للّغة‬
‫احلاج صاحل‪ ،‬مساعلة اجملامع اللّغويّة يف ترقية اللّغة العربيّة وذبديد زلتواىا وتوسيع آفاقها‪ ،‬رللّة اجملمع اجلز ّ‬
‫الرضبان ّ‬
‫‪ . 14‬عبد ّ‬
‫العربيّة‪ ،‬العدد الثامن‪ ،‬اجلزائر‪2008 ،‬م‪ ،‬ص ‪.22‬‬
‫غوي‪ ،‬دار غريب‪ ،‬مصر‪ ،‬دط‪ ،‬دت‪ ،‬ص ‪.22‬‬
‫‪ . 15‬زلمود فهمي حجازي‪ ،‬البحث اللّ ّ‬
‫العام‪ ،‬دار اذلدى‪ ،‬اجلزائر‪ ،‬دط‪2007،‬م‪ ،‬ص‪.38‬‬
‫ديين‪ ،‬فصول يف علم اللّغة ّ‬
‫الر ّ‬
‫‪ . 16‬عبد الكرصل ّ‬
‫زلمد‬
‫العريب احلديثة‪ ،‬مذ ّكرة ماسّت‪ ،‬كلّيّة األداب واللّغة العربيّة‪،‬جامعة ّ‬
‫‪ . 17‬بودرىم مرصل‪،‬إشكاليّة ادلصطلح اللّساشلّ يف الكتابات ّ‬
‫خيضر‪،‬بسكرة‪ ،‬اجلزائر‪2013،‬م‪ ،‬ص‪.60‬‬
‫ألي لسانيّات)‪ ،‬منتدى رلمع اللّغة العربيّة على‬
‫ادلوحد دلصطلحات اللّسانيّات (أي مصطلحات ّ‬
‫‪ . 18‬مصطفى غلفان‪ ،‬ادلعجم ّ‬
‫الشبكة العادليّة‪2019/08/10 ، www .m-a-arabia .com/vb/showthread.php?t=21086 ،‬م‪.‬‬
‫ّ‬
‫خاص‬
‫العريب‪ :‬ادلصطلح اللّساشلّ ظلوذجا‪ ،‬حوليّات كلّية اللّغة العربيّة (عدد ّ‬
‫‪ .19‬حسن درير‪ ،‬توحيد ادلصطلح العلمي يف العادل ّ‬
‫السادس‪1416 ،‬ىـ‪1995/‬م‪ ،‬ص‪.140‬‬ ‫بأعمال ندوة‪ :‬اللّغة العربيّة والبحث اللّساشلّ)‪ ،‬العدد ّ‬
‫البعلبكي‪ ،‬معجم ادلصطلحات اللّغويّة‪ ،‬دار العلم للماليٌن‪ ،‬بًنوت‪ ،‬لبنان‪ ،‬ط‪1990 ،1‬م‪ ،‬ص‪.390‬‬
‫ّ‬ ‫‪ . 20‬رمزي منًن‬
‫‪1995 ،1‬م‪،‬‬ ‫عريب)‪،‬دار الفكر اللّبناشلّ‪ ،‬بًنوت‪،‬لبنان‪،‬ط‬
‫إصلليزي ـ ّ‬
‫ّ‬ ‫نسي ـ‬
‫‪ . 21‬مبارك ادلبارك‪،‬معجم ادلصطلحات األلسنيّة (فر ّ‬
‫ص‪.188‬‬
‫السالم ادلسدي‪ ،‬قاموس اللّسانيّات‪ ،‬ال ّدار العربيّة للكتب‪ ،‬تونس‪،‬دط‪1984 ،‬م‪ ،‬ص‪.203‬‬
‫‪ . 22‬عبد ّ‬
‫عريب)‪ ،‬مطبعة النّجاح اجلديدة‪ ،‬ال ّدار البيضاء‪ ،‬ادلغرب‪ ،‬ط ‪،02‬‬
‫نسي ـ ّ‬
‫إصلليزي ـ فر ّ‬
‫ّ‬ ‫ادلوحد دلصطلحات اللّسانيّات (‬
‫‪ . 23‬ادلعجم ّ‬
‫‪2002‬م‪ ،‬ص‪.95‬‬
‫نسي)‪ ،‬مكتبة لبنان‪ ،‬بًنوت‪ ،‬لبنان‪،‬‬
‫إصلليزي ـ فر ّ‬
‫ّ‬ ‫عريب ـ‬
‫زلمد حسن باكالّ وآخرون‪ ،‬معجم مصطلحات علم اللّغة احلديث ( ّ‬
‫‪ّ . 24‬‬
‫ط‪1983 ،01‬م‪ ،‬ص‪.18‬‬
‫‪ . 25‬مبارك ادلبارك‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.81‬‬
‫السالم ادلسدي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.224‬‬
‫‪ . 26‬عبد ّ‬
‫ادلوحد دلصطلحات اللّسانيّات‪ ،‬ص ‪.44‬‬
‫‪ . 27‬ادلعجم ّ‬
‫‪ . 28‬عبد السالم ادلسدي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.242‬‬
‫‪ . 29‬باكال وآخرون‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.38‬‬
‫‪ . 30‬مبارك ادلبارك‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.120‬‬
‫‪ . 31‬مبارك ادلبارك‪ ،‬ادلرجع نفسو‪ ،‬ص‪.101‬‬
‫‪ . 32‬عبد السالم ادلسدي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.219‬‬
‫ادلوحد دلصطلحات اللّسانيّات‪ ،‬ص‪.94‬‬
‫‪ . 33‬ادلعجم ّ‬
‫‪ . 34‬باكال وآخرون‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.98‬‬
‫‪ . 35‬درير حسن‪ ،‬ص‪.132‬‬
‫‪ . 36‬درير حسن‪ ،‬ادلرجع نفسو‪ ،‬ص ‪.137‬‬
‫األلسين وضبط ادلنهجيّة‪ ،‬رللّة عادل الفكر‪،‬العدد الثالث‪ ،‬الكويت‪1989 ،‬م‪ ،‬ص‪.06‬‬
‫ّ‬ ‫‪ . 37‬أضبد سلتار عمر‪ ،‬ادلصطلح‬
‫العريب‪ ،‬عادل الكتب‪ ،‬األردن‪ ،‬ط‪2003 ،01‬م‪ ،‬ص‪.63‬‬
‫غوي ّ‬ ‫‪ . 38‬مصطفى طاىر حيادرة‪ ،‬من قضايا ادلصطلح اللّ ّ‬
‫البعلبكي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.07‬‬
‫ّ‬ ‫‪ . 39‬رمزي منًن‬
‫‪ . 40‬زلمود فهمي حجازي‪ ،‬اللّغة العربيّة يف العصر احلديث ـ قضايا ومشكالت ـ ‪ ،‬دار قباء للنّشر والتّوزيع‪ ،‬القاىرة‪ ،‬مصر‪،‬‬
‫دط‪1998،‬م‪ ،‬ص‪.66‬‬
‫الرابع‪،‬عناّبة‪،‬‬
‫ائي احلديثة‪ ،‬رللّة اللّسانيّات واللّغة العربيّة‪ ،‬العدد ّ‬
‫الّتاثيّة واإلجر ّ‬
‫السالم شقرون‪ ،‬البحث الّساشلّ بٌن ادلرجعيّة ّ‬
‫‪ . 41‬عبد ّ‬
‫اجلزائر‪2007 ،‬م‪ ،‬ص ‪ ،45‬ص‪.50‬‬
‫‪ . 42‬عبد القادر الفاسي الفهري‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.396‬‬
‫‪ . 43‬مصطفى طاىر حيادرة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.75‬‬
‫‪ . 44‬درير حسن‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.142‬‬
‫‪ . 45‬صاحل بلعيد‪ ،‬مقاربات منهجيّة‪ ،‬مطبعة دار ىومة‪ ،‬اجلزائر‪ ،‬دط‪2004،‬م‪ ،‬ص‪.155‬‬
‫‪ . 46‬درير حسن‪ ،‬ادلرجع نفسو‪ ،‬ص ‪.140‬‬
‫العريب‪،‬‬
‫الّتاث ّ‬
‫العريب ومشكالتو اللّغويّة والتّقنيّة أظلوذجا ـ ‪ ،‬رللّة ّ‬
‫‪ . 47‬عبد اهلل أبو اذليف‪ ،‬مستقبل اللّغة العربيّة ـ حوسبة ادلعجم ّ‬
‫العدد ‪ 93‬ـ ‪ّ ،94‬ارباد الكتّاب العرب‪ ،‬دمشق‪ ،‬سوريا‪2004 ،‬م‪ ،‬ص‪.114‬‬
‫السوريّة للكتاب‪،‬وزراة‬
‫العامة ّ‬
‫‪ . 48‬صافية زفنكي‪ ،‬ادلناىج ادلصطلحيّة ـ مشكالهتا التّطبيقيّة وّنج معاجلتها ـ‪،‬منشورات اذليئة ّ‬
‫الثّقافة‪،‬دمشق‪،‬سوريا‪،‬دط‪2010،‬م‪ ،‬ص ‪.303‬‬
‫الصناعة‪ ،‬عادل الكتب احلديث‪ ،‬األردن‪ ،‬ط‪2009 ،01‬م‪،‬‬
‫العريب من آليّة الفهم إذل أداة ّ‬
‫عمار ساسي‪ ،‬ادلصطلح يف اللّسان ّ‬
‫‪ّ . 49‬‬
‫ص‪.96‬‬
‫‪،01‬‬ ‫‪ . 50‬علي القامسي‪ ،‬مقدمة يف علم ادلصطلح أسسو النظرية وتطبيقاتو العلمية‪ ،‬مكتبة لبنان ناشرون‪ ،‬بًنوت‪ ،‬لبنان‪،‬ط‬
‫‪2008‬م‪ ،‬ص‪.197،198:‬‬
‫األلسين وضبط ادلنهجيّة‪ ،‬رللّة عادل الفكر‪ ،‬العدد الثّالث‪ ،‬الكويت‪1989 ،‬م‪ ،‬ص‪.14‬‬
‫ّ‬ ‫‪ . 51‬أضبد سلتار عمر‪ ،‬ادلصطلح‬
‫‪ . 52‬درير حسن‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.145‬‬
‫‪ . 53‬ادلرجع نفسو‪ ،‬ص ‪.145‬‬
‫‪ . 54‬ادلرجع نفسو‪ ،‬ص‪.145‬‬
‫‪ . 55‬ادلرجع نفسو‪ ،‬ص‪.147‬‬
‫‪. 56‬ادلرجع نفسو‪ ،‬ص ‪.141‬‬
‫‪ . 57‬ادلرجع نفسو‪ ،‬ص ‪.141‬‬

You might also like