Professional Documents
Culture Documents
العلمي
جامعة محمد بوضیاف بالمسیلة
کلیة العلوم اإلنسانیة واالجتماعیة
قسم علم النفس
فهرس الموضوعات
مقدمة 01............................................................................. ..................................................................................... .....................
71
مقدمة
یحت ل علم النفس مكان ة ب ارزة بین مختل ف العل وم ویحظى باھتم ام معظم فئ ات
المجتمع حتى أصبح یطلق علیھ الیوم "علم المھمات الصعبة" وق د امت د لیش مل می ادین
الحیاة كافة بحكم مجاالتھ المتعددة التي تدرس أنماط سلوك اإلنسان في البیت ،المدرسة،
الشارع ،المصنع والمتجر ،واستناده إلى القوانین والمبادئ األساسیة ال تي تحكم الس لوك
اإلنساني وتنظیمھ واستعانتھ بالمنھج العلمي التجریبي وأدوات القی اس المتقن ة ك ل ذل ك
في إطار فھم الظاھرة النفسیة والتنبؤ بھا والسیطرة علیھا والتوجیھ فیھا.
ل ذلك تع ددت ف روعھ وتش عبت مج االتھ واختصاص اتھ تبع ا لتع دد المواض یع
والمشاكل القائمة في المجتمع وب النظر لتع دد المواق ف یمكن أن ی درس من خاللھ ا علم
النفس سلوك الكائن الحي سواء كان إنسانا أم حیوانا ،صغیرا أو كب یرا ،الس لوك فطری ا
أو مكتس با ،فردی ا أو اجتماعی ا ،س لیما أو مرض یا ،س ویا أو ش اذا ،ظاھری ا أو
باطنیا ،شعوریا أو ال شعوریا ،فان ھذا العلم ق د ف رض على المختص ین أن یقس موا علم
النفس إلى مجاالت أو میادین یختص كل منھا بقطاع محدد من السلوك.
وتنقس م ف روع علم النفس إلى ن وعین األول نظ ري Theoriticalوالث اني تط بیقي
Appliedحیث یحدد األول األسس التي تفسر السلوك بینم ا یس تخدم الن وع الث اني م ا
انتھت إلیھ الف روع النظری ة س واء في الموض وع أو المنھج قص د ح ل مش اكل واقعی ة
تخص الفرد والمجتمع.
فالفروع النظریة (البحتة) تستھدف لزیادة المعرفة السیكولوجیة عن طریق الكشف
عن الحقائق األساسیة واألسس النظریة للسلوك بجوانبھ المتعددة ،كم ا تختص باكتش اف
القوانین واألسس التي تحكم س لوك الك ائن الحي والتوص ل إلى المب ادئ ال تي یمكن من
خاللھ ا تفس یر الس لوك .وتش مل الف روع النظری ة إض افة لعلم النفس الع ام ،علم نفس
الحی وان ،علم النفس االجتم اعي ،علم النفس الف ارق ،علم النفس التكوی ني وعلم نفس
الشخصیة وعلم نفس الش واذ وعلم النفس الف یزیولوجي وغیرھا .أم ا الف روع التطبیقی ة
(العلمی ة) فتھ دف إلى تحقی ق أغ راض علمی ة تطبیقی ة عن طری ق إخض اع النظری ات
واألسس والحقائق التي توصلت إلیھا الفروع النظریة واستثمارھا في حل المشاكل ال تي
تواجھ األفراد والمجتمع .فھي فروع تطبق القوانین والمبادئ ال تي یتوص ل إلیھ ا علم اء
النفس والمختصین بالدراس ات اإلنس انیة لتحس ین نوعی ة الحی اة وترجمتھ ا إلى مواق ف
علمی ة كم ا ھو الح ال بالنس بة للعالج النفس ي والكش ف عن الجریم ة وتع دیل الس لوك
وزیادة اإلنتاجیة( .بدیع محمود قاسم ،2001،ص )20- 19
ویأتي علم النفس العمل والتنظیم في مقدم ة الف روع التطبیقی ة في علم النفس ال ذي
ساعد كثیرا في تحدید المنظمات الوظیفیة ،وف رض التق دم وال رقي في العم ل بم ا یتف ق
وق درات العم ال وتحقی ق عالق ات عم ل ودی ة ومس تمرة ،إض افة إلى التوص ل لفھم
عمیقلدوافع العمال وحاجاتھم وأنم اط س لوكھم وذل ك في إط ار تس ییر س بل إش باع ھذه
الدوافع والحاجات والتغلب على المشاكل التي تواجھھا.
إن تط ور الفك ر اإلداري خالل س نوات طویل ة من الممارس ات في المؤسس ات
والمنظمات المختلفة وكذلك أسھمت دراسات و بحوث ع دد من المفك رین و العلم اء في
إث راء المعرف ة اإلداری ة ووض ع نم اذج و نظری ات و مب ادئ تفس یر اإلدارة كظ اھرة
اجتماعیة وأثناء ھذا التطور اتس م الفك ر اإلداري بس یمات م یزت ك ل مرحل ة من حیث
المداخل و االتجاھات التي وجھ إلیھا ھؤالء العلماء اھتماماتھم وھو ما نتج عنھ أكثر من
رافد فكري ،وتتمثل في أكثر من مدرسة من مدارس اإلدارة ولكل مدرسة نظریاتھا التي
أثرت على الفكر اإلداري و الزالت تحظى حتى وقتنا ھذا باھتمام الباحثین والدارسین و
الممارسین لإلدارة لما تقدمھ ھذه النظریات من مفاھیم ومبادئ وقواعد وأسالیب منظم ة
لألنشطة واألعمال الھادفة .
وقد كان لعلم النفس خالل الربع األخیر من القرن التاسع عش ر الفض ل في
االھتمام بالجوانب النفسیة إال انھ لم یستطع أن یدخل مج ال الص ناعة ومنظم ات العم ل
مقدما لھما ما یستطیع من إسھام إال من خالل:
ولیم فندت :و ھو مؤسس علم النفس التجریبي و أول من افتتح معم ل لعلم النفس
في الع الم كلھ في جامع ة لی بزج بألمانی ا س نة 1879حیث أت اح ھذا دراس ة الس لوك
اإلنساني دراس ة تجریبی ة ملموس ة النت ائج ،وبع د انتش ار معام ل علم النفس في الع الم،
وش یوع الدراس ة التجریبی ة للس لوك اإلنس اني أمكن لعلم النفس أن ی دخل بدراس اتھ
وتطبیقاتھ المباشرة إلى مجال الصناعة واإلنتاج مع أوائل القرن( .فرج عبد القادر طھ ،
،1988ص)20
فك ان یھتم في مخ بره ببعض األجھ زة واألدوات ال تي تقیس بعض
الوظائفالفیزیولوجی ة والس یكولوجیة ،واھتم ببح وث اإلحس اس واإلدراك وق ام بدراس ة
اإلبص ار والس مع وزمن الرج ع وزمن الرج ع البص ري وزمن الرج ع التمی یزي
كاالستجابة لضوء معین دون غیره .وق د س اعد إنش اء ھذا المعم ل على تق دیم خ دمات
التوجیھ واالختیار والتكیف المھني وإس ناده إلى أس س موض وعیة وتجریبی ة واس تثمار
أدوات القیاس النفسي فیھا .ثم انتشرت المخابر في بالد عدی دة وأج ریت تج ارب ك انت
لھا تطبیقات واسعة في مجاالت علم النفس الصناعي استفاد منھا استفادة كبیرة( .الع ایب
رابح ،2006،ص . )11
دراس ة جل برت Gilberthو زوجتھ الس یكولوجیة :الل ذین تابع ا نفس اتج اه
دراسات تایلور إلى وضع أسس ما عرف فیما بعد بدراسات الحركة و الزمن –Time-
Motion Studyو ال تي تس تھدف أساس ا وض ع أفض ل و أس رع و أدق الط رق و
الحركات الالزمة النجاز العمل الذي یتطلب النشاط و الحركة لإلنسان .و قد وضعا في
االعتبار أن العمل یجب أن یكیف للعامل فیما یلي :
حذف الحركات الطائشة التي تؤدي بالعامل إلى التعب . -
تعدیل وضع العامل و تسھیل حصولھ على أدوات العمل. -
تقسیم العمل بحیث یقوم مساعد بمساعدة البناء في العمل. -
حركة القیاس الس یكولوجي :في مطل ع ھذا الق رن خ رج الفرنس یان Simon ,
Binetبأول مقیاس الختبار الذكاء في عام 1905وھو اختبار یستطیع تق دیر مس توى
الذكاء بین تالمیذ الصف الواحد ،أو عم ال المص نع الواح د أو جن ود الكتیب ة الواح دة و
سرعان ماترجم ھذا االختبار إلى عدة لغ ات وطب ق في بالد كث یرة .وال ش ك أن ال ذكاء
ضروري للنجاح في كثیر من المھن لكنھ ال یكفي وحده للنجاح في أخرى .
وق د أف اد علم النفس الص ناعي الناش ئ من حرك ة القی اس ھذه خاص ة في مس ائل
""المواءمة المھنیة "" التي تتضمن التوجیھ المھني ،التأھی ل المھ ني ،االختی ار المھ ني
والتدریب المھني
الحرب العالمیة األولى :وجاءت الح رب العالمی ة األولى وأك دت للم رة الثانی ة أن
المح رك اإلنس اني ال یمكن أن یعام ل ك المحرك اآللي ،فلكي تس تغل ق وة اإلنس ان إلى
أقصى حد البد من مراعاة العوامل الجسمیة والنفس یة ال تي تھیمن على نش اطھ من ذل ك
أن س اعات العم ل ق د زادت في بعض البالد المحارب ة ح تى بلغت 15س اعة في الی وم
بدافع من وطنیة العمال لكن اإلنتاج لم یزد بل قل إلى درجة أفزعت السلطات ،كما زاد
تغیب العم ال من ج راء الم رض والتعب وك ثرت الح وادث واكتظت المستش فیات
بالمرضى ،فھرعت السلطات إلى األطباء و علماء النفس ووظ ائف األعض اء و عق دت
اللجان لدراسة ھذه الكارثة ،فأسفرت نتائجھم جمیعا عن أن ھناك سوء اس تغالل للق وى
اإلنس انیة ب ل أن تنظیم العم ل نفس ھ ك ان معیب ا لم ی راع "العام ل " اإلنس اني ( .عوی د
سلطان المشعان ، 1994،ص ص )26- 24
فقد ك انت الدراس ات الخاص ة بعلم النفس الص ناعي عب ارة عن دراس ات س طحیة
تتن اول دراس ة اآلالت و األج ور والعوام ل الفیزیقی ة للعم ل و ال تي تعم ل على زی ادة
اإلنت اج ،و لم یھتم ھؤالء باإلنس ان أو العام ل بالمص نع ،فھن اك اھم من األج ر ال ذي
یحصل علیھ فھو لیس آلة ،والبیئة الفیزیقیة بالمصنع وحدھا ال تجعلھ یشعر بالرضا.
دراسات التون مایو :فقد توصل الت ون م ایو بع د البح وث ال تي أجراھا بمص نع
ھوثرون ( )1932- 1924إلى أن العامل لیس آل ة منفص لة تأتین ا بنت ائج تختل ف تبع ا
لحالتھ الصحیة أو ظروفھ الفیزیقیة المناسبة و غیر المناسبة ،ب ل انھ إنس ان وعض و في
جماع ة ح تى انھ ل و تم اختی ار ھذا العام ل بأح دث الط رق أو أفض ل الوس ائل الفنی ة
صالحیة فلن تكون ھناك فائدة مرج وة من ھذا العام ل ،إذا ك انت العالق ات بین العم ال
واإلدارة غیر مرضیة ،أو إذا كان ھذا العامل ال یس تطیع التعام ل م ع زمالئھ في العم ل
كما أن العوامل الفیزیقیة للعمل رغم أھمیتھا تكون ج دواھا قلیل ة في ھذه الحالة (.كام ل
محمد محمد عویضة ،1996 ،ص .)6
إس ھامات الفك ر اإلس المي :أم ا فیم ا یخص إس ھامات الفك ر الع ربي ف ترجع
البدایةاألولى لجذور علم النفس المھني للمفكر ابن خلدون الذي ع اش في أواخ ر الق رن
الرابععشر المیالدي ووضع أسس علم العمران البشري ،حیث تض منت المقدم ة(مقدم ة
ابنخل دون) أن واع المھن وخصائص ھا الب ارزة .إذ تح دث في مق دمتھ عن خص ائص
العاملینبالتج ارة وعن الت دریب المھ ني ،وعن تص نیف وتحلی ل المھن ب ل ورب ط بین
صناعةالخط وبین خصائص أصحابھ أو البالد الشھیرة بھ.
ویؤكد ابن خلدون عن قیمة العمل وأبرز شأن المصانع ووضعھا في قم ة األعم ال
الشریفة وھي عنده مركبة وعلمیة تصرف فیھا األفكار واألنظار ،لھذا ال توجد غالبا إال
عند أھل الحضر ویرى أن تق دم األمم یق اس بتق دم الص ناعات فیھ ا .وأك د أن الص ناعة
تحت اج إلى مع ارف نظری ة وت دریب علمي ،ویعتم د الج انب العلمي على الت دریب
والممارسة حتى یتم اإلتقان.
كما أسھم الفیلسوف العربي أبو الحسن الماوردي الذي اشتھر في العصر العباسي
في التراث ال تربوي وأك د على تحلی ل المھن وتوص یفھا وتحلی ل الف رد( .ب دیع محم ود
قاسم ،2001،ص)22
أما ابن القیم فقد أكد أن مھمة المربي ھي مس اعدة الف رد على اكتش اف واس تخدام
إمكاناتھ وقدراتھ وتعلیمھ م ا یمكنھ أن یعیش بھ اس عد ح ال ممكن بالنس بة لھ وللمجتم ع
الذي یعیش فیھ عن طرق فھم وتحلیل استعداداتھ ومیولھ.
ویقول في مراعاة االستعدادات والمیول في عملیة التوجیھ ال تربوي والمھ ني " أن
على المربي أن یعتمد حال الصبي وما ھو مستعد لھ من األعمال ومھیأ لھ منھا فیعلم انھ
مخلوق لھ فال یحمل على غیره ما كان مأذونا فیھ شرعا ،فانھ أن حمل على غیر ما ھو
مستعد لھ لم یفلح ،وفاتھ ما ھو مھیأ لھ ،فإن رآه حسن الفھم صحیح اإلدراك جی د الحف ظ
واعیا ،فھذه من عالمات قبولھ وتھیؤه للعلم لینقشھ في لوح قلبھ ما دام خالی ا ف إنھ یتمكن
منھ ویستقر ویزكو معھ".
وأكد ابن سینا أھمیة مساعدة الف رد في اختی ار المھن ة المناس بة وض رورة وض ع
كلف رد في المك ان المناس ب لھ ولمجتمعھ ومس اعدتھ في تحقی ق الت وازن م ع الحی اة،
وق دأعطى للمی ول وظیف ة أساس یة في عملی ة التعلم ویجب االعتم اد علیھ ا وعلى
قدراتالش خص في عملی ات الت وجیھ والتربی ة بص ورة عام ة فق ال ینبغي أن یعلم م دیر
الصبي أنلیس كل صناعة یرومھا الصبي ممكنة ومواتیة( .بدیع محم ود قاس م ،2001،
ص)22
مع مالحظة التسمیات لھذا االسم فمنھم من یسمونھ علم النفس الصناعي ومنھم من
یسمونھ علم النفس العمل والتنظیم.
وقد أكد فری دریك ھاریس ون أن الم وارد البش ریة تمث ل األس اس ل ثروة األمم وأن
رأس المال والموارد الطبیعیة ھي عناصر إنتاج سلبیة ،وأن العنصر البشري ھو عام ل
اإلنت اج النش یط والفع ال ،إذ انھ ھو ال ذي یق وم بتك وین رأس الم ال الم ادي واس تغالل
الم وارد الطبیعی ة وبن اء التنظیم ات والمؤسس ات السیاس یة واالقتص ادیة واالجتماعی ة
ویدفع عملیة تنمیة المجتمع إلى األمام.
و یمكن تحدید ابرز النتائج و المتغ یرات ال تي توص لت إلیھ ا الدراس ات االجتماعی ة و
النفسیة ذات الصلة الوثیقة بعلم النفس المھني أو العمل و التنظیم بما یأتي:
خروج المرأة للعمل لدعم األسرة اقتصادیا ،وما أدى ذلك من تغ یر العالق ات م ع
الزوج واألبناء واألقارب وأفراد المجتمع .
التوسع في تعلیم المرأة وتقلدھا وظائف متقدمة .
تغ یر النظ ام األس ري وأس الیب التنش ئة االجتماعی ة وظھ ور األس رة الص غیرة
المستقلة وانتشارھا.
بروز ظاھرة التزاوج بین الثقافات ونمو الوعي االجتماعي.
انتشار االضطرابات النفس یة واالجتماعی ة وب روز أس الیب العالج المناس بة لھ ا
نتیجة التقدم في میادین الصحة النفسیة واإلرشاد النفسي.
تغیر االتجاھات و األخالقیات و أسالیب الحیاة.
بروز ظاھرة صراع األجیال وزیادة الفروق في قیم األفراد والفروق الثقافیة
والفكریة وخاصة بین الشباب والكبار ( .بدیع محمود مبارك القاسم ،2001 ،ص ص
31
– (35
و -ھو العلم الذي یبحث دوافع السلوك و مظ اھر الحی اة العقلی ة الش عوریة
الالشعوریة و یساعد على إفساح المجال للق وى و الم واھب النفس یة كي تنم و و تس تقل
و یس اھم في التك ییف الن اجح م ع البیئ ة و ی ؤدي لتحس ین الص حة النفس یة لألف راد و
الجماعات (.انس شكشك ،2008 ،ص )175
وانطالقا من ھذه التعاریف نستطیع القول أن علم النفس یدرس:
• كل م ا یفعلھ اإلنس ان ویق ولھ ،أي ك ل م ا یص در عنھ من س لوك ح ركي أو لفظي
كالمشي والجري واألكل والكتابة والكالم والضحك.
• ك ل م ا یص در عنھ من نش اط عقلي ك اإلدراك والت ذكر والتخی ل والتفك یر والتعلم
واالبتكار.
• كل ما یستشعره من تأثیرات وجدانیة وانفعالیة كاإلحس اس بالل ذة واأللم وكالش عور
بالضیق واالرتیاح ،بالحزن أو الفرح ،بالخوف والغضب ،أو كل م ا یری ده وی رغب فیھ
أو ما ینفر منھ وینبذه( .عبد الرحمان الوافي ،2008،ص.)29
إذا كان علم النفس الحدیث ھو علم الس لوك كم ا اش رنا س ابقا ف ان لھ أھدافا یری د
الوصول إلیھا و تحقیقھا كما ھو الحال بالنسبة للعلوم األخرى في ضوء المنھج العلمي،
و نذكر منھا ما یأتي:
فھم السلوك وتفسیره. -
التنبؤ بالسلوك على أساس الموقف الحاضر. -
ضبط السلوك والتحكم بھ بقصد توجیھھ( .بدیع محمود قاسم ،2001،ص -
)18
• فالھدف األساسي و النظ ري لعلم النفس یكمن في جم ع الوق ائع و ص یاغة المب ادئ
العامة و القوانین التي یمكن بھا فھم السلوك و تفسیره تفسیرا علمیا ،فھ و یس اعدنا على
فھم أنفس نا و فھم من نعاش رھم و نتعام ل و نتفاع ل معھم من الن اس (.عب د الرحم ان
الوافي ،2008،ص.)31
2- 3العمل:
یحتل العمل مكانة ھام ة في حی اة األف راد والمجتمع ات فھ و می دان نش اطھ المنتج
الذي یظھر فیھ ما لدیھ من ق درات وكف اءات ،كم ا یس ھم في تك وین أنم اط س لوك وقیم
واتجاھات لدى الفرد ،وما یزید من أھمیة العمل في حی اة اإلنس ان انھ ق د یك ون مص در
لتوافقھ أو سوء توافقھ ،فإذا ك ان ن وع العم ل مناس با م ع ق دراتھ ومی ولھ المختلف ة ك ان
الغالب فیھ أن یكون مصدرا لرض اه .ویبقى العم ل ض رورة حتمی ة یش بع اإلنس ان بھ ا
حاجاتھ النفسیة واالجتماعیة سواء منھا شعوریة أو ال ش عوریة( .الع ایب رابح ،2006،
ص )45
العمل لغة :ھو ما یبذلھ اإلنسان من جھد عضلي أو فكري إلنتاج شيء نافع . -
-و تطلق كلمة العمل عادة في میدان الحیاة العملیة ،على ذلك الس لوك أو النش اط أو
ص رف الطاق ة ،ال ذي یس یر طب ق خط ة منظم ة و یقتض ي القی ام بوظ ائف معین ة و
یستھدف تحقیق غرض إنتاجي معین ( .العایب رابح ،2006،ص )49
ومن ذلك نجد أن القرآن الكریم یحث على العمل حیث جعل اإلس الم العم ل واجب ا
وكرم العاملین ونھاھم على أن یمدوا أیدیھم؛ وح تى أك رم خلقھ تع الى عن ده وھم رس لھ
جعلھم جمیعا یعملون ،ولنا في القرآن الكریم نماذج رائدة یقتدى بھ ا فن وح علیھ الص الة
والسالم أمره ربھ بصنع السفینة التي حملت الحی اة وحفظت بقائھ ا واس تمرارھا إذ ق ال
ك ب أ َْعینُنب ِأ َ ْعیُنِنَاَاَ َو َوحْ ی نَو َو ْحی ِنَ اَاَ َ َوال ت َخ ِ
اطب ُ
ْنت َخ ا ِط الف ْ
ْصْ نُْلَ َ تعالىْ " :ع َو َْا ْ
ْبنِيِي فِي ال َّ ِذیَ َن ظلظَ َل ُمواُ ُموا ِإنھَّ ُ ْ ُْم ُم ْغ َرق ُو ْمغ َرقُو َنَ َن ".
فس َی ََرى َّﷲَّ ﷲُ ق ْْللْ ا ْع َمل ُوا َ (سورة ھود ،اآلیة ) 37و قال سبحانھ وتعالىَ " :وقَو ُ
َع َمل ُْك َْمع َم َل ُ ْكم
ب َست ََر َر ُّد َو َن إ لَىَِإلَى َعالَعالِ ِم ِم ْال َغی اْل ْ
َغی ِبِ ِ َو َرسُول ھَو َر ُسول ُھُ َو ْال ُم ِن ِْْؤ ُم َو َن َو َستَو ُ
وت ْع َمل ُو َنَ َن ". َ َوالشَّ ھا َ َِد ِة فیَنَُبَِّئ ُْك ْمُئ ُ ْكم بب ِ َما َ َما ُكنتُ ُ
كنت ْ ْم ْم ت َْع َمل َ
(سورة التوبة ،اآلیة )105
-ھو العلم الذي یھتم بتطبیق مبادئ علم النفس في حل المشكالت المتعلقة بالعم ل و
اإلدارة و اإلنتاجیة و التع یین و الفص ل ( .مج دي احم د محم د عب دﷲ ، 2007 ،ص
- )22ھو العلم الذي یدرس العالقات المتبادلة بین العاملین بما في ذلك عملیات التفاعل
بین جماع ات العم ل و أس الیبھ ،و العالق ات القائم ة بین المش رفین ( الرؤس اء) و
المرؤوسین ،و كذلك بناء ادوار العمل و تنظیمھا ،و تداخلھا ،و اعتمادھا على بعضھا
( رونالد-ي -ریجیو ،1999 ،ص)14 البعض .
-ھو العلم الذي یبحث في دراسة العالقة بین الفرد أیا كان موقفھ و خصائص ھ و
أبعاد بیئة العمل المختلفة ،و ذلك لغرض تحقیق أھداف الف رد و المجتم ع ،و أن یك ون
ذلك على أس اس علمي منھجي بحیث یمكنن ا فھم س لوك الف رد اإلنت اجي و االس تھالكي
و التنبؤ بھ و العمل على ضبطھ ( .الع ایب رابح ،2006،ص - )111ھو دراس ة
األفراد في مواقع العمل ،و یدرس كال من العامل و العم ل باعتبارھم ا ط رفي العالق ة
في العملیة اإلنتاجیة و باعتبار العمل نشاط إنساني ،و كذلك تحلیل العوام ل المھم ة في
زیادة اإلنتاج و تحقیق المواءمة المھنیة و تنمیة العالقات اإلنسانیة في العمل و معالجة
المشكالت التي تتخللھ مث ل التعب و اإلھم ال و المل ل و ح وادث العم ل ،و یھ دف علم
النفس العمل و التنظیم إلى تحقیق تكامل شخصیة العامل و مس اعدتھ على أن یفھم نفس ھ
و یحل مشاكلھ في محیط العمل و تحقیق التعاون مع اآلخ رین ( .ب دیع محم ود مب ارك
القاسم ،2001 ،ص ) 36
ومن خالل التحلیل لمختلف التعاریف نجد عدة محاور أساسیة تدور علیھا وھي:
أن علم النفس العمل والتنظیم فرع تطبیقي من فروع علم النفس ،والفروع التطبیقیة
بطبیعة مداخلھا تھدف إلى حل مشاكل المجتمع في مجاالتھ المختلفة – مصنع
–وحدة إنتاجیة – مدرسة – جامعة – مستشفى – عیادة نفسیة ...الخ
یالحظ أن مشكالت العمل تتلخص في مشكالت المنظم ة ،مش كالت اإلنتاجی ة كم ا
ونوعا وجودة ،مشكالت العالقات اإلنسانیة التي تسود بین العم ال والعم ال واإلدارة ،ثم
مشكالت ضرورة توافق إلمكانیات العامل وقدراتھ.
یستخدم في حالة تلك المشكالت المتعددة للعامل وكذلك المصنع ،الوحدة اإلنتاجی ة،
المنھج العلمي والذي یتبع بدراسة السلوك اإلنساني وفھمھ وتفسیره.
-5أھداف و أھمیة علم النفس العمل والتنظیم:
1- 5أھداف علم النفس العمل والتنظیم:
یح دد فیتلس أھداف علم النفس الص ناعي (أو المھ ني) بش كل واض ح ومرك ز
ومباشر ھي:
- 1زیادة الكفایة الصناعیة.
- 2زیادة توافق العامل في عملھ.
- 3تحقیق نوع من االستقرار الصناعي إلزالة مصادر الشكوى والمنازعات
بینالعمال وأصحاب العمل.
- 4تھیئة الظروف المادیة والمعنویة التي تجعل العامل أكثر ارتیاحا لعملھ.
(أشرف محمد عبد الغني ،2001،ص)15
أما فریزر فإنھ یكاد یتفق مع فیتلس في الخطوط العریضة الكامن ة وراء األھداف
السابقة ،حیث یجمل ھدف علم النفس الصناعي في تحس ین الموق ف في العم ل ،وھن اك
محكات لمعرفة ھذا التحسن منھا :أن یص بح عم ل اإلنس ان أك ثر إنتاج ا وأق ل خط ورة
وأقل إتعابا وأقل بغضا وأك ثر إرض اء ،وأن تك ون اتجاھات العم ال وروحھم المعنوی ة
مساعدة على تحقیق أھداف العمل الرسمیة .ولھذا ی ذكر فری زر أن أخص ائي علم النفس
الصناعي یحاول حل المشكالت التي تقع في نطاق موض وع أو أك ثر من الموض وعات
التالیة:
- 1زیادة إنتاجیة اإلنسان عن طریق تحسین طرق العمل وتطویر اآلالت والمعدات
وتحسین وسائل التدریب وغیر ذلك مما یتعلق بالعامل وواجباتھ.
- 2إزالة األخطار التي یحتمل أن یتعرض لھا العامل والتخفیف من ضغط العوام ل
الفیزیقیة في مجال العمل ،وتقلی ل التعب والمل ل وغ یر ذل ك مم ا یجع ل العم ل خط یرا
وبغیضا.
- 3معرفة متطلبات العمل من الخصائص الشخصیة ،وقی اس م دى امتالك األف راد
لتلك الخصائص حتى یمكن استخدام ذلك كأساس لوضع الشخص في العمل المناس ب لھ
أكثر من غیره.
- 4زیادة اإلشباعات غیر المادیة في مجال العمل حتى ال یصبح العمل مجرد روتین
خال من المعنى یجبر الفرد على تحملھ لیكسب عیشھ.
- 5فھم النمط الثقافي لجامعة العمل أو االتجاھات والمع اییر المقبول ة بص فة عام ة
والتي ینبغي على الفرد أن ینصاع لھا حتى یصبح عضوا مقبوال في جماعة العمل.
أما شولتز Schultzف یرى أن علم النفس الص ناعي یق وم بخدم ة س یدین :العام ل
والمنظمة التي یعمل فیھا ،وأن تأثیر علم النفس الصناعي نجده في كل مظاھر العالق ات
بین العامل وبیئة عملھ .فاألخصائیون النفسیون في ھذا المجال ینشغلون باختبار الرج ل
المناسب للعم ل المناس ب"" ، Selecting the right man for the right job
وبالمواءمة بین
خص ائص الش خص ومتطلب ات العم ل ح تى نحص ل على مس توى المناس ب من رض ا
العام ل ومن اإلنت اج في نفس ال وقت .كم ا یص بح دور األخص ائي النفس ي بع د وض ع
الشخص المناسب في المكان المناسب دورا أكثر أھمیة فالعام ل ینبغي أن ی درب لینج ز
العمل بشكل أكثر كفاءة وأك ثر أمان ا ،كم ا ینبغي أن یك ون رؤس اء العم ال والمش رفون
علیھم والمسئولون عن ت وجیھھم على وعي كب یر ومعرف ة كث یرة بالعوام ل ال تي ت ؤثر
على العامل وعلى عملھ( .فرج عبد القادر طھ ،1988،ص ص )12،13
إن الھدف الذي یرمي إلى تحقیقھ علم النفس العمل والتنظیم كفرع تطبیقي منفروع
علم النفس ھو زیادة إنتاجیة العامل كما ونوعا وجودة وتط ویر ال برامج المھنیةالمختلف ة
التي تكفل زی ادة الكفای ة اإلنتاجی ة م ع توف یر الش عور بالرض ا والس عادة ورف ع ال روح
المعنویة لھا.
یمكن تلخیص أھداف علم النفس في المجال الصناعي في النواحي اآلتي:
االختی ار الس لیم للعم ال عن طری ق االختب ارات لوض ع العام ل المناس ب في
المكان المناسب تبعا لمیولھ وقدراتھ.
تعریف العمال وتدریبھم علي أصول المھنة المناسبة إلمكانیتھم.
دراسة وعالج االضطرابات النفسیة بین العمال.
دراسة حوادث العمل وأسبابھا.
دراسة وتحسین العالقات اإلنسانیة بین الرؤس اء والمرءوس ین والعم ال لتف ادي
المشكالت التي تعوق اإلنتاج وتقدم العمل.
التأھیل المھني لذوي العاھات والعاجزین.
تحلیل أنواع األعمال والمھن المختلفة بقصد االقتص اد في الجھ د وتقلی ل المل ل
والتعب مما یزید من اإلنتاج وتحقق الراحة النفسیة.
الوصول إلى أفضل انسجام أو مواءمة بین الف رد العام ل و اآلل ة و بیئ ة العم ل
لبلوغ أفضل إنتاجیة ممكنة
النھوض بإنتاجیة العام ل أو إنتاجی ة الوح دة كك ل مم ا ینعكس على المجتم ع و
العامل معا.
2- 5أھمیة علم النفس العمل والتنظیم :
إن فاعلیة الجماعة و مستوى أدائھا و انجازھا و درجة إنتاجیتھا و جودتھا و م دى
تحقیقھ ا ألھدافھا أم را في غای ة األھمی ة ،و ال ش ك أن المص نع ینھض في مجتم ع لھ
مقوم اتھ و ظ روفھ من خالل التع اون و توف یر الدیمقراطی ة الص ناعیة للع املین على
اختالف فئ اتھم و ذل ك بتجنب الع املین القی ود و اس تفزازات ال تي تنقص من اح ترامھم
لذاتھم وان تزی د إحساس ھم بالمس ؤولیة و رغبتھم في العم ل ك ذلك من ال واجب أن نھتم
بتھیئة جمیع الظروف المادیة و النفسیة و االجتماعیة التي تكف ل تحقی ق غ ایتھ كم ا نھتم
بدراسة العوامل اإلنسانیة في الصناعة و الكش ف عن الظ روف اإلنس انیة للعم ل و ك ذا
حل المشكالت الصناعیة بطریقة علمیة حرصا على راحة العامل و كرامتھ كحرص نا
على زیادة إنتاجیتھ إذ تتوقف ھذه األخیرة على مدى االستعداد الف ني للعام ل و اإلع داد
المھني ما یحیط بالعامل من بیئة مریحة ،و عوامل نفسیة ش تى و منھ ا اس تمتاع العام ل
بعملھ و فھمھ لیتمھ ،و إدراكھ و ش عوره ب ان المص نع یھتم بھ كإنس ان و یعم ل على
إرضاء حاجاتھ المادیة و النفسیة و یشركھ في الرأي و األرب اح ( مج دي احم د محم د
عبدا ، 2007 ،ص)25
و تتلخص أھمیة علم النفس العمل و التنظیم في المحاور التالیة :
- 1تكییف العامل لمھنتھ وفقا لما ینتظم شخصیتھ من إمكانات ،تكییف المھنةللعامل
- 2العالق ات اإلنس انیة یمكن أن یك ف ص حة نفس یة و جس میة س لیمة و متوافق ة
للعامل ،فھذه األم ور إنم ا تك ف الحف اظ على التواف ق النفس ي و االجتم اعي و المھ ني
للعامل مما ینعكس أثرھا على صحتھ النفسیة و ینعكس أثرھا على التقلی ل من المش اكل
التي یمكن أن تظھ ر في بیئ ة العم ل كش طب الع املین أو اض طرابھم أو ك ثرة ح دوث
إصابات العمل أو تمارضھم ...الخ (مجدي أحمد عبد ﷲ ،2005،ص ) 28
كما یھتم علم النفس العمل و التنظیم بالمشكالت البسیكولوجیة ال تي تظھ ر في ك ل
المنظمات .
-6موضوعات و مجاالت علم النفس العمل و التنظیم :
1- 6موضوعات علم النفس العمل و التنظیم :
یدرس علم النفس العمل التنظیم عددا من الموضوعات المستقلة عن بعضھا البعض:
1- 1- 6تحلی ل العم ل : Job Analysisیتن اول ھذا الموض وع تحدی د الواجب ات
المتنوعة التي یؤدیھا الناس أثناء عملھم و كیفی ة أدائھم لھ ا ،و یفی د في تحدی د مس توى
الرواتب التي یجب أن یتقاضاھا من یقومون بعمل معین ،كما یش كل خط وة ض روریة
لتقییم األداء بطریقة ناجعة .
2- 1- 6اختیار العاملین : Personnel Selectionیھتم ھذا الموضوع بالطریق ة
التي تتبعھا مؤسسات العمل في اختیار عاملیھا و تعیینھم ،و بإمكان الشركات االس تفادة
من قدرات االختصاصي النفسي في اختیار الفرد األكثر مالئمة للعم ل و ذل ك من خالل
قیامھ بتطویر أدوات تساعد على فحص طالبي االلتحاق بالشركة .
3- 1- 6تدریب العاملین : Employees Trainingیشارك االختصاصي النفسي في
تطویر أسالیب تدریب العاملین و تطبیقھا ،فالتقدم السریع و المتواص ل في مج ال آالت
العمل المعقدة و أنظمة الكمبیوتر یف رض على ك ل مؤسس ة تح دیث مھ ارات عاملیھ ا ،
بھدف تمكینھم من التعامل مع آالت الجدیدة و تشغلیھا .
4- 1- 6دوافع العمل : Work Motivationتحاول نظریات عدیدة تقدیم تفسیرات
لعمل اإلنسان األمر الذي مكن االختصاصي النفسي الصناعي من تطویر أسالیب معین ة
بھدف زیادة دافعیة العاملین و بالتالي زیادة اإلنتاجیة الرضا المھني و ضغط العمل Job
: Satisfaction and Work Stressیعتبر قی اس م ا ل دى الع املین من رض ا أو
ضغط من صمیم واجب ات االختصاص ي النفس ي الص ناعي ،األم ر ال ذي ق د ی ؤثر في
مستوى أداء العاملین و معدالت تغیبھم عن العمل و درجة استقاللیتھم .
5- 1- 6االتص ال و جماع ات العم ل Communication and Work Group
Processesیدرس االختصاصي النفس ي الص ناعي العالق ات الشخص یة القائم ة بین
الع املین في إط ار مؤسس ة العم ل ،و یب دو أن ھذه العالق ات مھم ة ج دا ،الن الن اس
یعملون في جماعات تتفاعل مع بعضھا البعض .
6- 1- 6القیادة اإلداریة و السلطة : Leadership and Powerیتناول ھذا
المجالعملی ات الض بط و التحكم و النف وذ في مؤسس ة العم ل ،إذ یھتم االختصاص ي
النفسيالص ناعي بفحص كیفی ة ت أثیر بن اء المؤسس ة ( المنظم ة) في س لوك العم ل و
اإلنتاجیة .
7- 1- 6علم النفس العوامل اإلنسانیة ( علم النفس الھندسي ) Human Factors
Psychologyیتناول ھذا المجال العالقة بین اإلنسان و اآللة و كیفیة تأثیر ظروف
( بیئة) العمل النفسیة و الفیزیقیة على س لوك العام ل (.رونال د-ي -ریجی و ،1999 ،
ص ص )16-15
8- 1- 6القیاس النفسي في مجال الصناعة :و ھو عملیة تقوم على التحدید الكمي و
الكیفي لم ا یتمت ع بھ األف راد من ذك اء و ق درات و س مات شخص یة و ذل ك عن طری ق
االختبارات النفسیة أو المقابالت .
9- 1- 6حوادث العمل و األمن الصناعي :و تلك من اخطر موض وعات علم النفس
الصناعي الن الحوادث و ما یتبعھا من إصابات و تعویضات تمثل خسارة في األف راد و
في األموال ،و األمن الصناعي ھو أحسن الوسائل التي یمكن عن طریقھا تفادي وق وع
الحوادث
10- 1- 6التأھیل المھني للمعوقین :و ھي عملیة إنسانیة تستھدف تدریب األشخاص
من المع وقین على ح رف تتناس ب م ع عج زھم بحیث یس تفاد من الطاق ات المح دودة
الموجودة لدیھم و یشعرھم في نفس الوقت بأنھم یؤدون عمال نافع ا و لیس وا عال ة على
المجتمع (.محمد شحاتة ربیع ،2010 ،ص )28
المجال الثاني الھندسة البشریة :و تتضمن تكییف اآللة للعامل . -
-المج ال الث الث العالق ات اإلنس انیة :العالقات بین العم ال بعض ھم ببعض و بینھم
و بین المش رفین و اإلدارة العلی ا ك ذلك ( .مج دي أحم د عب د ﷲ ،2005،ص ص-23
)25
لقد تطورت المفاھیم الفكریة والنظریات التنظیمیة عبر سلسلة من التطورات ال تي
تجسدت بجھود عدد من الباحثین والمفكرین في دراسة وتحلیل السلوك اإلنساني عموم ا
والسلوك التنظیمي بشكل خاص من خالل التطورات الفكری ة والفلس فیة ال تي تمخض ت
عبر تطورات تدریجیة من الدراسة والتحلیل وق د ب دأت تأخ ذ اإلط ار العلمي في البحث
والتفكیر منذ العقد األول من القرن العشرین.
وسوف نبرز ھذه النظریات وما جاءت بھ كل نظری ة من خالل أص حابھا بھ دف
تط ور المنظم ات وكیفی ة إدارتھ ا ح تى یتس نى فھم المراح ل ال تي فس رت التنظیم
والتطورات المتوالیة للفكر التنظیمي.
-10-1المدرسة الكالسیكیة:
تعتبر المدرس ة الكالس یكیة أق دم الم دارس الفكری ة ال تي تن اولت اإلدارة والعملی ة
اإلداریة من جوانب متعددة ،وتتح دد ف ترة المدرس ة الكالس یكیة بین .1930 – 1880
فھي أول مدرسة إداریة تكلمت ح ول الس لوك اإلنس اني وكیفی ة الس یطرة علیھ بطریق ة
علمیة حدیثة كما تم یزت بوض ع األس س األولى والقواع د التقلیدی ة العریق ة في اإلدارة
ومن أسباب ظھورھا االقتصاد الرأسمالي القائم على المشروع الحر والمنافسة واالتج اه
والتفكیر المنطقي وتفسیر السلوك اإلنساني والسلوك التنظیمي .وقد افترض ت المدرس ة
الكالس یكیة أن األف راد كس الى وغ یر ق ادرین على تنظیم وتخطی ط العم ل وأنھم غ یر
عقالنیین وانفعالیین ،ولھذه األسباب ھم غیر قادرین على أداء أعمالھم بطریقة ص حیحة
وفعالة ،وبالتالي ال بد من الس یطرة على ھذا الس لوك .ل ذا رك زت على ف رض نم وذج
عقالني ورشید وقوي على العاملین وذلك كمحاولة للسیطرة على سلوكھم داخاللمنظمة.
اھتمت ھذه المدرسة بالطرق و األدوات العلمیة لتحدید أسالیب أداء العم ل و ل ذلك
كان اھتمام روادھا منصبا على تحدید المفاھیم ووضع المبادئ الخاصة بدراسة الحرك ة
و الزمن و تخطیط مكان العمل ،و الرقابة على اإلنتاج ،و تحدی د ط رق األج ور مم ا
جعل البعض یطلق علیھا اس م مدرس ة الھندس ة البش ریة ألنھ ا اھتمت بالعم ل و أعطت
العامل البشري مرتبة ثانویة من االھتمام (.لوكیا الھاشمي ،2004 ،ص)41
مرحلة ظھور حركة اإلدارة :كان من أبرز مھندسي ھذه المرحل ة المھن دس األم ریكي
فریدرك ت ایلور بعرض ھ لفك رة التقس یم المنھجي للعم ل والمب ادئ األربع ة لإلدارة إلى
جانبھ ''فرنك جلبرت'' و''وھنري ج انت'' و 'ھنري ف ایول'' و''م اكس وی بر'' من خالل
بعض اإلض افات إلى أفك ار ت ایلور حیث ك انت الب وادر األولى لمیالد المدرس ة
الكالسیكیة.
مرحلة نمو المنظمات العمالیة والوعي القومي :كان ظھور ونمو النقاب ات والمنظم ات
العالمی ة نتیج ة حتمی ة لل رد على ممارس ات اإلدارة وب دأ اإلنس ان یتخلى عن أفك اره
العشوائیة في التسییر اإلداري.
ومن بین أس باب االھتم ام المتزای د بنش أة المدرس ة الكالس یكیة كوظیف ة
إداریةمتخصصة وكفرع من فروع علم اإلدارة فیما یلي:
-التوسع الصناعي الذي تم في العصر الحدیث
-زیادة التدخل الحكومي في عالقات العمل بین العمال ورجال األعمال عن طریق
إصدار القوانین.
• مبادئ المدرسة الكالسیكیة:
توجد عدة مبادئ وافتراضات اعتم دت علیھ ا المدرس ة الكالس یكیة نوجزھا فیم ا
یلي:
- 1التخصص وتقسیم العمل
- 2وحدة األمر والتوجیھ
- 3مركزیة اتخاذ القرارات
- 4توحید الوظائف ومنع االزدواجیة
- 5الھیكل التنظیمي والتسلسل الرئاسي الھرمي
- 6تطبیق نطاق اإلشراف (انس شكشك ،2009،ص)52
- 1التخصص وتقسیم العمل :ترى ھذه النظریات أن للتخصص أثر كبیر على
اإلنتاج وكفاءتھ إلى جانب انھ یؤدي إلى ضمان سیر العملیة اإلنتاجیة أي البد من تقس یم
العمل إلى خطوت متعددة بحیث یتولى كل شخص مھمة معینة األم ر ال ذي یس اعد على
إتقانھا أكثر مما لو تم توزیعھا على مھمات عدیدة ،وان ھناك فائدة كبیرة في التخصص.
- 2وح دة األم ر والت وجیھ :إن الفرد العام ل یتلقى أوام ره من واح د فق ط وانھ ال
یستطیع احتمال ازدواجیة المس ؤولیة إذا تع ددت مص ادر إص دار األوام ر وخاص ة إذا
كانت المصادر متعارضة.
- 3مركزیة اتخاذ القرارات :تؤكد ھذه النظریات على المفاھیم السلطویة كأساس
لإلدارة وعلى حق من ھم في قمة التنظیم اإلداري بإصدار األوامر كأساس لس یر العم ل
اإلداري.
- 4النظرة األحادیة لإلنسان :نظرت لإلنسان نظرة محدودة والنموذج الذي تضعھ
لإلنسان ھو نموذج آلة واعتبرتھ ك ائن اقتص ادي أي یمكن الت أثیر على س لوكھ وأفع الھ
عن طریق األجور والحوافز المادیة األخرى.
- 5نظرت للمنظمة على أنھا تعمل في محیط مغلق وال تتفاعل مع البیئة الخارجی ة
التي تعمل فیھا وأن ھذه البیئة مستقرة نسبیا.
لقد فقدت ھذه المدرسة فعالیتھا في التسییر مما أدى إلى ظھور عدة نظریات أخرى
محاولة تدارك سلبیات ھذه المدرسة القائمة على ال روح الفردی ة و تعویض ھا بمب ادئ ال
تھمل الجوانب النفسیة االجتماعیة كسالح جدید لتحقیق مكاسب اكبر
أھم نظریات المدرسة الكالسیكیة :
ساھمت النھضة الصناعیة في بریطانیا في الق رن الث امن عش ر ( )18و انتش ارھا
في كل من فرنسا و ألمانیا و الوالیات المتحدة األمریكیة و ما نتج عنھا من إقامة مصانع
كب یرة الحجم و نم و الق وى العامل ة و زی ادة حجم اإلنت اج الص ناعي و تعق د العالق ات
الص ناعیة بین الق وى العامل ة الجدی دة و إدارات المص انع و احت دام المنافس ة بین
مختلفالمنظم ات و غیرھا من العوام ل في ظھ ور ع دة أبح اث و دراس ات لع دد من
الباحثین .
تعتبر المدرسة الكالسیكیة من أوائل نظریات اإلدارة ،و مجمل فكرھا و نظریاتھ ا
تدور حول تقسیم العمل بین الع املین (تخص ص في العم ل) في المنظم ة لتحقی ق كفای ة
إنتاجیة عالیة و تشمل ھذه المدرسة ثالث نظریات ھي:
- 1نظریة اإلدارة العلمیة – فریدریك تیلور -
- 2نظریة التقسیم اإلداري – ھنري فایول -
- 3نظریة البیروقراطیة – ماكس فیبر -
- 2ھنري میتاكالف : Henry Met calfاحد كبار ضباطا الجیش األمریكي ،و
عمل مدیرا لمصنع العتاد الح ربي خالل الم دة 1893- 1880ألقى محاض رة اق ترح
فیھا خطة للتنظیم مبنیة على تقسیم العمل بین اإلدارة و األفراد ،و قد اش ترك فری دریك
تایلور في المناقشة التي حدثت بعد إلقاء ھذه المحاضرة و صرح بأنھ یجري بح وث و
دراسات حول مشاكل اإلدارة بشركة ""میدفیل "" للحدی د و الص لب ( .رابح الع ایب ،
،2006ص)20
- 3ھنري ت اون :ھو أح د المخ ترعین وص احب المنش اة الص ناعیة ال تي ع رفت
باسمھخالل أواخر الق رن التاس ع عش ر ،وھو أول من اس تخدم األس الیب المنھجی ة في
اإلدارة باعتم اد الط رق العلمی ة الحدیث ة في تحس ین األداء اإلنت اجي في المنظم ات
الصناعیة.
في سنة 1886ق دم ھنري بحث ا بعن وان (المھن دس كرج ل اقتص اد) تن اول فیھ
أھمیة دراسة وإدارة الورش ة وكی ف ممارس ة اإلدارة بالورش ة .ومن مس اھماتھ اق ترح
نظاما لألجور یقضي بمنح العامل أجرا محددا ثم منحھ نصیبھ من الكس ب المحق ق بع د
اقتسامھ بالتساوي بین العمال وأصحاب العمل .وتعت بر أفك ار ت اون ومالحظ اتھ بمثاب ة
تمھید لحركة اإلدارة العلمیة والتي قام بھا فریدریك تایلور.
- 4فرانك ولیلیان جیلبرت : Frank & Liliane Gilbrethكان من بین الذین
قدموا لإلدارة العلمیة إسھاما مباشرا و عملوا على تق دم اإلدارة الص ناعیة على مس توى
العام ل ففي س نة 1885التح ق بالعم ل في حرف ة البن اء الح ظ جل برت أن الحرك ات
المتبعة في العمل من قبل العمال كانت تختلف من عامل آلخر ،و أن العمال غالبا م ا ال
یتبع ون توص یات المش رفین و ط رقھم ال تي ی ذكرونھا لھم في العم ل .و نتیج ة لھ ذا
االختالف في حركات العمل و إلیج اد الوس یلة األفض ل لألداء ق ام جل برت بتحلی ل و
تنمی ط الحرك ات ال تي یس تخدمھا العم ال بالنس بة للعم ل و األدوات المس تخدمة بھ دف
الوصول إلى اق ل الحرك ات الممكن ة و أكثرھا راح ة للعام ل أثن اء العم ل و إلغ اء
الحركات غیر الضروریة و إعادة ترتیب الحركات و األدوات و المواد الالزمة للعمل .
و قد كان لھذه الدراسة نتائج ایجابیة على أداء العمال .
- 5ھنري لورانس جانت : Henry Lawrence Ganttیعتبر ھنري جانت من
الذین عاصروا تایلور و انظموا إلیھ في تج اربھ بش ركة می دفیل للحدی د و الص لب ع ام
1887و قد تأثر بأعمال تایلور ،لكنھ قدم عدة إسھامات لإلدارة مازال بعضھا یس تخدم
في اآلالت منھا :
-خرائ ط ج انت :و ھي عبارة عن ج دول بین و یقیس نش اط العام ل ،إذ من خاللھ
تظھ ر العالق ة بین م ا تم و م ا یجب أن یتم انج ازه في ال وقت المح دد.و ھذا الج دول
یس تخدم ك أداة للتخطی ط و الرقاب ة في المنظم ات الص ناعیة ح تى الی وم .و من بین
أنواعھذه الخرائط:
خریطة سجل اآللة – خریطة س جل العام ل – خریط ة التص میم –خریط ة مق دار
العمل – خریطة تقدم العمل
-نظام األجور :قدم جانت نظاما خاصا باألجور و المكافآت یختلف عن نظام ت ایلور
.فبمقتض ھذا النظام یتم تقدیم مكافآت إضافیة إلى ج انب مع دل األج ر الی ومي للعم ال
الذین ینتجون أك ثر من المع دل المطل وب ،أم ا العم ال ال ذین ینتج ون اق ل من المع دل
المطلوب فقد كانوا یعطوا اجر الیوم العادي فقط ،و بھذا ق دم ج انت نوع ا من الض مان
المادي للعمال بالرغم من مستوى اإلنتاج ،و قد كان لھذا النظام اكبر األثر في تضاعف
اإلنتاج و رفع معنویات العمال .
تدرج (تایلور) في جمیع الوظائف في تلك الشركة من عام ل بس یط إلى میك انیكي
(فني) إلى مھندس الش ركة .أت اح لھ فرص ة فھم ش ؤون اإلنت اج ونفس یة العم ال وس بب
تذمرھم وانخفاض كفایتھم اإلنتاجیة .وحین جاءتھ الفرص ة وعین كبیراكب یراً لمھندس ي
الشركة بدأ بدراساتھ وتجاربھ وناد بأھمیة مب ادئھ وداف ع عنھ ا وعن أھمی ة تطبیقھ ا في
الحیاة العملیة.
وذاع صیتھ حتى أصبح عالماعالما ً من علماء اإلدارة ،وانتش رت مب ادئھ وأفك اره
في اإلدارة في معظم البلدان الصناعیة كأمریكا وروسیا وانجلترا وفرنس ا وألمانی ا خالل
ثلث قرن ،كما ترجم كت ابھ ال ذي نش ر فیھ فلس فتھ في اإلدارة العلمی ة ع ام 1911وھو
كت اب (مب ادئ التنظیم العلمي للمؤسس ات) ش رح فیھ بأس لوب مبس ط مع نى اإلدارة
العلمیةوالغرض منھا .
ولتایلور مجموعة من الكتب باللغة الفرنسیة منھا:
دراسة حول تنظیم العمل في )Etude sur l’organisation du travail (1903
* dans les usines Principes de la direction scientifiqueالمصانع سنة
* entreprises Principesمبادئ اإلدارة العلمیة للمؤسسات سنة )des (1909
مبادئ التنظیم العلمي للمؤسسات )d’organisation scientifique des (1911
* usinesسنة
ویتف ق كث یر من علم اء النفس على أن أولى تطبیق ات علم النفس في المج ال
الصناعي بدأت على ید فریدریك تایلور فقد كان أول من وجھ األنظار بصورة علمیة
تجریبیة للعنصر اإلنساني كعامل رئیسي في اإلنتاج( .الع ایب رابح ،2006،ص
)21
وعندما قام تایلور بتعمیم نتائج تجربتھ ھذه على ش حن الحدی د بالش ركة أدى ذل ك
إلى زی ادة ض خمة في اإلنت اج دون زی ادة في الجھ د المب ذول في العم ل أو الزی ادة في
التعب ،والجدول التالي یوضح نتائج تطبیقات تجربة تایلور وطریقتھ:
الطریقة الحدیثة الطریقة القدیمة
إلى حوالي 140عامال 600 -400 نقص عدد العمال من
متوسط عدد األطنان التي یشحنھا
70طنا 16طنا
العامل یومیا
1.8دوالرا 05.1دوالرا متوسط دخل العامل یومیا (أجره)
33من الدوالر 72من الدوالر متوسط تكلفة شحن الطن
و توض ح ھذه النت ائج أن طریق ة ت ایلور ق د أدت إلى ارتف اع إنتاجی ة العام ل بم ا
یقترب من أربعة أمثالھا في حین أدت إلى ارتفاع أجره بحوالي %63فق ط إال أنھ ا أدت
في نفس الوقت إلى ظاھرة سلبیة من وجھة نظر العمال ھي إنقاص عدد العمال للش حن
من 600- 400إلى حوالي 140عام ل أي إنق اص ع دد العم ال الالزمین إلى ح والي
الثلث فقط ،مما یھدد برفع مستوى البطالة بین ھؤالء العمال في تلك السوق الحرة ال تي
یحكمھا بصفة شبھ كاملة قانون العرض و الطلب و حریة تص رف أص حاب العم ل في
تسریح العمال و تعیینھم األمر الذي جع ل نت ائج ت ایلور غ یر إنس انیة تحكمھ ا مص لحة
رأس المال على حساب العامل ورضاه و راحتھ ( .العایب رابح ،2006،ص)26
-كان یف رض على الجمی ع " طریق ة مثلى واح دة " ك ان العم ال یتش ابھون 6
جمیعا في تكوینھم النفسي والجسمي وسرعتھم على التعلم وإیقاعھم الطبیعي.
-لقد أھمل الجوانب النفسیة التي ت ؤدي إلى تكی ف العام ل لعملھ ،كم ا أھم ل 7
اآلثار
النفسیة التي تترتب على ما یفرضھ على العامل من شروط ص ارمة وقی ود ،كم ا أغف ل
عن الفروق الفردیة بین العمال كأن العامل یستطیع تكییف نفسھ كم ا یری د ف ان لم یفع ل
فالسبب ھو كسلھ أو إھمالھ أو فتور ھمتھ أو تمرده أو سوء نیتھ( .العایب رابح ،2006،
ص .ص )28- 27
وتنص ھذه النظریة على إعداد الھیكل التنظیمي بموجب أعمال مح ددة ھي عب ارة
عن خطوات متسلسلة ومتالحقة ومرتبطة مع بعضھا ،حیث كل خطوة تقوم على أس اس
نتائج الخطوة التي تسبقھا وھذه الخطوات ھي:
وتفی دنا ھذه النظری ة ب ان إح داث وظ ائف إداری ة رئیس یة في المنظم ة (أف راد،
تمویل ،إنتاج ...الخ) أمر مھم وذلك لتحقیق التنسیقات في العالق ات بین الرج ل واآلالت
واألعمال.
نموذج ھنري فایول :قسم التنظیم إلى ستة أنشطة على النحو التالي:
- 1النشاط الفني :ویشمل اإلنتاج.
- 2النشاط التجاري :ویشمل الشراء والبیع
- 3النشاط المالي :ویشمل تدبیر احتیاجات المنشاة من رأس المال واستخدامھ
- 4النشاط األمني :ویشمل حمایة ممتلكات المنشاة والید العاملة فیھا.
- 5النش اط المحاس بي :ویش مل الج رد وحس اب األرب اح والخس ائر والتك الیف
واإلحصاء
- 6النشاط اإلداري :ویشمل التخطیط والتنظیم واإلشراف والتنسیق والرقابة
(انس شكشك ،2009،ص )51
ھدفت النظریة البیروقراطیة إلى وصف الجھاز اإلداري للمنظمات وكیف یؤثرفي
السلوك المثالي للتنظیم حیث یقول إن نموذجھ ھو أعلى شكل من أشكال اإلدارة منناحی ة
الدقة واالستمرار واالنضباط وإمكانیة االعتم اد علیھ ،ویتص ف بالكف اءة باإلض افةإلى
انھ یمكن تطبیقھ في جمیع المجاالت.
الھرم الرئاسي :إن التنظیم عب ارة عن ھرم تتسلس ل الس لطة وتنس اب األوام ر
والتعلیمات والتوجیھات فیھ من القمة (رأس السلطة) إلى القاع دة (الع املین) م ارا
بمستویات رئاسیة (مستویات تنظیمیة) ،إن لكل فرد في التنظیم رئیس ا یتبعھ وینف ذ
أوامره وتعلیماتھ ،ویكون مسؤوال أمامھ عن انجازاتھ ویسمح للعاملین المرؤوسین
التظلم من قرارات رؤسائھم إلى المس توى اإلداري األعلى وت وزع األعم ال بن اء
على التخصص .
االستقرار الوظیفي:
- 1یتم التعیین على أساس الكفاءة وفي ظل المنافسة ویجب أن تت وفر ص فات معین ة
في الفرد.
- 2یحتفظ العامل بعملھ طوال خدمتھ الوظیفیة طالما أن سلوكھ سلیم.
- 3وجود ھیكل واضح للرواتب واألجور یتسم بطابع االستقرار ویتضمن العالوات.
- 4یتدرج الموظف في السلم اإلداري خالل فترات محددة.
- 5توافر صفة التحدید والوضوح بالنسبة لتقاعد العاملین على أساس راتب ثابت.
تقاع دي أي مكاف أة نھای ة الخدم ة بع د أن یك ون الموظ ف تج اوز س نا معین ة( .انس
شكشك ،2009،ص )46
التع یین والترقی ة على أس اس الج دارة :یتم التع یین الع املین في - 4
المنظمةالبیروقراطی ة من قب ل المس تویات العلی ا بالمنظم ة ویتم على أس اس اعتب ارات
التأھیل والخبرة والكفاءة ولیس لالعتبارات غیر الموضوعیة مما یكفل األداء الممتاز.
- 5اعتبار اإلدارة مھنة دائمة :ینظر لإلدارة باعتبارھا مھنة تحتاج للتأھیل
والتدریب المستمر ولیست ھوایة ومن شأن ذلك تحس ین مھ ارات الع املین مم ا یض من
األداء الجید ویحقق األھداف التنظیمیة المطلوبة بالنوعیة الجیدة و بأقل التكالیف.
- 6الفصل بین الحیاة الشخصیة للموظف والحیاة الوظیفیة :یؤكد النظام
البیروقراطي على ضرورة عدم الخلط بین الوظیفة ك دور یق وم بھ الموظ ف وھو دور
محكوم بالقوانین والتعلیمات وبین الممتلكات الشخصیة وكالھما أمر مختلف.
و تتلخص مبادئ النظریة البیروقراطیة فیما یلي:
تقسیم العمل و یعتمد على التحدید الوظیفي لكل عامل . -
تنظیم السلطة تنظیما ھرمیا محددا . -
وضع مجموعة من القوانین و األنظمة یخضع لھا الجمیع في المؤسسة -
وضع نظام للعمل و اإلجراءات اإلداریة الواضحة لتنظیم سیر العمل -
بالمؤسسة.
یجب أن تقوم العالقات بین العاملین في المؤسسة على أسس موضوعیة -
عقلیة ال تتأثر باألمور الشخصیة و العاطفیة ( .فاروق عبده فلیھ و محمد عبد المجید ،
، 2005ص.)56
ونم وذج النس ق كإط ار فك ري ع ادة م ا ینس ب إلى الع الم ludwing von
bertalanfyالذي لخص األسباب التي أدت إلى تطور األنساق التقنیة فیما یلي: