Professional Documents
Culture Documents
Untitled
Untitled
.قال تعالى :بسم اهلل الرحمن الرحيم "ولو شاء ربك لجعل النطاس
وال يزالطون مختمفين" ]هود .[ٔ ٛ :لموصول إ لى توضيع إلستراتيجية تجزئة السطوق يتطمطب األمطر ً ابتطداء أن نبطين
بعطض الجوانب المتعمقة بالسوق وتجزئته وأهميتها ومتطمباتها) 0 :السوق :تعني كممة< السوق في الكثير من األحيان
مفهوما ً عاماً ،تختمف باختالف األشطخاص إذ غالبطا ً الذين يستخدمون هذد الكممة والهدف منهطا فطي ذلطك الحطديث،
مطا يسطتخدم الفطرد جمطل تعني ذهابه إلى السوق ومن الممكن أن يفهم الشخص المقابل المعنى الطذي ذهطب إليطه
األول بكممة السوق )البكري .(ٕٙٓٓ ،لمصططمع السطوق معطا ٍن متعطددة ّ إذ عطرف كطل مطن )الخطيطب وعطواد،
ٕٓٓٓ( السطوق يضطا ً أنططه " :موقططع محططدد يططتم فيططه بيططع وشططراء المنتجططات شططريطة المواجهططة
المباشططرة " ،وهططو أ مجموعططة القططوى أو الشططروط التططي فططي ضططوئها يتخططذ المشططترون
والبططائعون قططرارات ينططتج عنهططا انتقططال السططمع والخططدمات< بحسططب قططوى العططرض
والطمططب )العبططدلي و العططالق ،( ٕٕٔٓ ،ويمكططن تعريططف السططوق " أنططه مجموعططة مططن الزبططائن
المحتممططين الططذين يتشططاركون احتياجططات ورغبططات محددة " )رشدي (ٕٓٔٓ ،ويطرى المختصطون فطي
التسطويق أن مصططمع السطوق يشطمل الفعاليطات القطادرة عمطى التطأثير فطي مبيعطات المنتجطات ،أي أن
السطوق نظطام يتكطون مطن مجموعطة مطن العناصطر التطي تربطهطا ببعضطها عالقطات معينطة تحطدد
& ، Jallatسطموكياتها ،والتطي بطدورها تطؤدي إلطى تططور مبيعطات مجموعطة معينة من المنتجات )2002
تجزئة السوق :كانت الشركات< في مرحمة سابقة تتعامل مع السوق عمى وفق مفهوم السوق الشطاملLindon. ( 34 2 ) ،
الطذي يقطوم عمطى أسطاس الشطمولية فطي التعامطل بعمميطات< اإلنتطاج ،و التطرويج ،و التوزيطع ،ولجميطع
ولقطد أصطبع مطن المتعطذر عمطى التسطويق وفطق ا حاجطات< ، ٕٚٓٓ(،األفطراد أو األططراف بالسطوق )البكطري
(2012،ورغبطات الزبطائن المتجطددة والمتغيطرة بشطكل مفهطوم السطوق الشطامل االسطتجابة و شطباع ّ مسطتمر
لطذلك ا تجطه ّ المسطوقون إلطى األسطواق المسطتهدفة< واألمطاكن التطي تسطتجيب لحاجات ورغبات فريدة )Dibb ،
بأنها عممية تقسيم السوق ككطل ) .، al et Etzelأما تجزئة السوق فيعرفها ))2010, Weinstein.) 2007من نوعها
لممنطتج داخميطا ً ،و يمكطن تعريطف تجزئطة السطوق بأنهطا تقسطيم السطوق إلطى مجطاميع عطدة أصطغر
متجانسطة الكمطي إلطى قطاعطات< فرعيطة متميطزة مطن المسطتهمكين ،بحيطث يمكطن اعتبطار كطل قططاع عمطى
أنطه سوق مستهدفة يمكن الوصول إليه بواسطة مزيج تسويقي متميز )العسكري .(ٕٓٓٓ ،وباالتجاد نفسه تعرف تجزئة السوق
الصناعي بأنها عممية تقسيم السوق إلى مجموعات زبائن لهم حاجات مختمفة ،ورغبات مختمفة ،أو مميزات مختمفة )
فتجزئطة السطوق تعنطي ببسطاطة جعطل السطوق عمطى شطكل قطاعطات تسطويقية )2012، Levy & Grewal.
متجانسطة ،خصائص وصفات معينة تختمف عن األخرى ،وغالبطا ً لبيع السمع والخدمات< وكل منها ذو مطا تحكمهطا
طبيعطة المنتجطات فطي ذلطك الجطزء مطن السطوق ،أو عمطى أسطاس مجطاميع المسططتهمكين الذين تجمعهم
خصائص مشتركة )البكري) 3 35 .(ٕٙٓٓ ،أهمية تجزئة السوق ٔ .تحقطق رضطا متزايطد لطدى الزبطائن وتعطزز والئهطم
إزاء الشطركة وتحسطن صطورة الشطركة وسمعتها من خالل تطوير منتجات متميزة ،وتقديمها بحسب رغبات وحاجات
تساعد الشركات عمى زيادة مبيعاتها وأرباحها من خالل تقطدير حجطم ، Blois.) ٕ.الزبائن في قطاعات السوق )2000
وتوجيطه المطوارد والجهطود ) ., al. et Kerin ،الطمطب المتوقطع في كل قطاع من قطاعطات السطوق )2007
الترويجية إلى األجزاء األكثر ربحية في السوق )العسكري .ٖ .(ٕٓٓٓ ،تسطاعد عمطى تحميطل األسطواق المعقطدة وغيطر
المتجانسطة وتجزئتهطا إلطى قطاعطات متماثمطة< ومتجانسة نسبيا ً مما يسهل عممية أدارتها والسيطرة عميها بكل كفاءة
وفاعمية ،كما توفر تجزئطة السطوق مطن خطالل تحميطل السطوق فهمطاً< أفضطل لمسطوق اإلجمطالي ،ويشطتمل ذلطك
تساعد الشركات< عمى االستخدام األكثر كفاءة لمواردهطا ، ٕٗٓٓ(. ٗ.عمى :كيف ولماذا يشتري الزبائن )البرواري والبرزنجي
التسطويقية المحطدودة مطن خطالل ربطط بطرامج التسطو يق بقطاعطات السطوق الفر عيطة ومطن خطالل االختيطار
تساعد الشركة عمى استكشاف موقفها في السوق ،أي كيف (2012، Dibb.) ٘.الصطحيع لمقططاع السوقي المناسب<
ً
مقارنة بالشركات المنافسة <،إذ أن التجزئة تزود الشركة الموجودو ن والمحتممو ن إليها بآلية ينظر زبائن الشركة
استخبارات تنافسية< لتقييم جودة الشركة مقارنة مع معايير الصناعة ،وفضا ًل عن ذلك فإن تجزئة السوق مفيدة لكشف
)2004, Speh & Hutt.) 36وتحديد الفرص المتاحة أمام الشركة وتقييمها ،والسيما في األسواق المعقدة غير المتجانسة<
وهذا يعني بكممات< أخرى أن الشركة تكون في مركز تنافسي أفضل ،وذلك من خالل قدرتهم عمى مالحظة تمك القطاعات
السوقية والتي لم تم ب احتياجاتها ومتطمباتها بالكامل بواسطة السمعة أو الخدمة المقدمة إلى السوق حالياً)العسكري.ٙ .(ٕٓٓٓ ،
و يمكن القول بأن أهمية تجزئة السوق الصناعي تتجمى في كونها وسيمة أساسية لتحسين الموقف التنافسطي لمشطر كة
والقيطام بصطورة أفضطل بخدمطة حاجطات< ورغبطات الزبطائن وتطوفير القاعدة الضرورية لمبحث التي من خاللها
متطمبات ) , Gome & Bingham.) 4يمكن صياغة جميع االسطتراتيجيات التسطويقية األخرى وتنفيذها بنجاح )2001
تجزئة السوق ً :مطن من أجطل قيطام المنظمطة بتجزئطة السطوق و الوصطول إلطى السطوق المسطتهدف فطإن
هنالطك عطددا المتطمبططات الواجططب قياسططها أو تحديططدها لكططي تبططرر عمميططة الططدخول وأن
تكططون ناجحططة ،و يمكططن تحديططد متطمبات تجزئة السوق فيما يأتي .ٔ :أن تكون السوق قابمة لمقياس ،وهذا يعني
السهولة في قياس حجم السوق والقطوة الشطرائية فيهطا ،وأن تكون حاجات وخصائص الزبائن قابمة لمتحديد ،أي إمكانية
تحديد القطاع وقياسه ،فإذا لم نسطتطع تحديطد السطوق ،فإننطا لطن نسطتطيع قياسطه ) معطال ،(ٕٛٓٓ ،ويشطير )الحمطود،
ٕٓٓ٘( إلى أن هذا األمر و ن كان يبدو سها ًل اسطتعمال بعطض المعطايير الجغرافيطة أو االجتماعيطة ا عن ،فإنه ليس كذلك
عند استعمال المعايير الشخصية والمعايير السموكية التي تستدعي معطيات صعبة رغم أهميتها الكبيرة .ٕ .فاعمية البرنامج
Kotler & Keller، 2009( 37 ٖ.المعد لتجزئة السوق من خالل قدرته عمى التطبيق وأن يكون عمميا ً عند تنفيذد ).
) الجدوى :الدرجة التي يكون فيها تقسيم السوق ذا حجم يبرر جعمه سطوقا ً فرعيطة تحقطق مستو ً ى مناسبا ً من الربع
جالب والعبادي .ٗ .(ٕٓٔٓ ،إمكانيططة الوصططول إلططى ذلططك الجططزء مططن السططوق بشططكل فاعططل عبططر
وسططائل االتصططال المختمفطة ،أي قطدرة المشطروع لموصطول إلطى التقسطيم السطوقي المسطتهدف بقنطوات
أن يكون السوق متمايز ، Armstrong &Kotler.) ٘.توزيطع سهمة< وغير مكمفة تتناسب مع حاجات< المستهمكين )2007
بحيطث يمكطن االسطتجابة إلطى مختمطف عناصطر برنطامج المطزيج التسويقي المقرر تنفيذد في السوق )البكري.ٙ .(ٕٚٓٓ ،
اإلمكانية المادية والبشرية والتنظيمية :فاعمية التقسيم تعتمد عمطى تطوفر القطدرة الماديطة والبشطرية لموصول إلى
يجططب أن يتوافططق عططدد القطاعططات ، Keller & Kotler.) ٚ.الحالة الطموحة في خدمة المستهمكين )2009
.ٛ ).القدرة عمى االستقرار أو الثبات هذد الخاصية مططع إمكانيططة وقططدرات المنظمططة التسططويقية )سططويدانٕٔٓٓ ،
تعني الدرجطة التطي يمكطن التنبطؤ بسطموك كل شريحة من السوق في المستقبل )شقر .(ٕٜٓٓ ،ومن متطمبات تجزئة السوق
أيضطا ً أن يكطون لطدى األفطراد فطي الجطزء المحطدد مطن السطوق الحاجطة إلطى المنتج ،القدرة عمى الشراء،
الرغبة في الشراء وسمطة شراء المنتج )حبيب والشدوخي 38 .(ٕٙٓٓ ،المبحث الثالث :أ سس تجزئة السوق .هناك عدد كبير
من األُ سس والعوامل التي يمكن استخدامها في تجزئة السوق إلى قطاعات أو شرائع وقد أجمع الكثير من الكتاب والباحثين
أمثال )البكري) ،(ٕٚٓٓ ،شقر )، (ٕٜٓٓ ،الصميدعي والساعد) ،(ٕٙٓٓ ،العمر (ٕ٘ٓٓ ،بوجود أربعة أسس رئيسية تستخدم في تجزئة السوق
وهي :أوا ًل :التجزئة حسب المعايير الجغرافية .يعتبر األساس الجغرافي أهم معيار لتقسيم السوق ،وهي أول طريقة
استخدمت لتقسيم السوق إلى قطاعات أو شرائع ،ويرجع ذلك إلى إن العديد من الشركات تعمل في مناطق جغرافية
متعددة )حبيب والشدوخي ،(ٕٙٓٓ ،وفيه يتم تقسيم السكان إلى قطاعات< متجانسة من حيث الموقع الجغرافي :مثل سكان المدن،
القرى ،البادية ،أو حتى يمكن تقسيم المدينة الواحدة ،كأن نقول بأننا نقدم خدماتنا إلى سكان منطقة دون سواهم ،ويمكن
تقسيم السوق إلى وحدات جغرافية مختمفة كالدول ،األقاليم ،المقاطعات ،األرياف ،األحياء ،باعتبار حتياجات< المستهمك
تختمف جغ ارفيا ً )جالب والعبادي .( ٕٓٔٓ ،أن ا وفي هذا الصدد قد تقرر المنشأة أن تعمل في جزء أو عدد قميل من األجزاء في
تعمل بتوسع لكنها تعطي انتباها ً الدولة كمتخصص في مقابمة احتياجات المستهمك< أو و اهتماما ً بالتنوع في الحاجات
والتفضيالت الجغ ارفية) .شقر (ٕٜٓٓ ،ثانيا ً :التجزئة حسب المعايير الديمغرافية .وهنطا يطتم تقسطيم السطو ق إلطى
مجموعطات عمطى أسطاس متغيطرات ديمغرافيطة :العمطر ،الجطنسّ ،دين ) البكطري ،(ٕٚٓٓ ،وتعتبطر المتغيطرات حجم
األسرة ،دورة حياة األسرة ،الدخل ،التعمطيم والط غ ارفيطة مطن أكثطر األسطس انتشطا ار اسطتخداما ً فطي تمييطز
وتصطنيف مجموعطات المسطتهمكين ً الديم و 39وذلك لسهولة التعرف عمى هذد العوامل وقياسها أكثر من أية عوامل
أخرى ،و في حالة تحديد السوق المستهدف عمى أساس غير ديمغرافطي فيجطب إيجطاد رابططة بطين هطذا األسطاس
والسطمات< الديمغرافية )شقر (ٕٜٓٓ ،ومن األمثمة عل هذد المتغيرات اآلتي -ٔ :العمر :يشتري الفرد خالل حياته العديطد مطن
السطمع والخطدمات والتطي تختمطف تبعطا ً إلطى المرحمة العمرية التي يعيشطها ،وعمطى المسطوق أن يتعامطل مطع
كطل فئطة عمريطة بأسطموب يختمطف عن الفئة األخرى) .البكري . (ٕٙٓٓ ،و المستهمكون أما أن يكونوا أطفاالً ،أو
مطراهقين ،أو شطباب ،أو كبطار السطن ،فحاجطات كطل فئطة عمريطة تختمطف عطن الفئطات األخطرى ،فحاجطة
الشطباب فطي المرحمطة الجامعيطة تختمطف عطن حاجة المتقدمين بالسن)عبيدات ،(ٜٜٜٔ ،فالعمر له عالقة وثيقة بنوع السمع
والخدمات< التي يستهمكها< الفرد )حبيب والشدوخي .(ٕٙٓٓ ،و بحسب )البكري (ٕٙٓٓ ،يمكن تقسيم هذد الفئات إلى اآلتي :أ .مرحمة
الطفولة حتى العاشرة من العمر :تمتاز هذد المرحمة بالحركطة السطريعة والنمطو فطي حجططم األطفططال ،ممططا
يتطمططب مططن المسططوق متابعططة السططوق بالكميططات المناسططبة وباألحجططام المتقاربة ،حيث إنه من
الممكن أن يكون في العمر الواحد ألطفال تفاوت في الحجم .ب .المراهقطة حتطى سطن الخامسطة< عشطرة :تكطون
اهتمامطات< أفرادهطا بطأنواع معينطة مطن الحاجطات< والمالبطس ويسطعى المسطوق إليصطالها لهطم ،و اختيطار
الوسطيمة المطؤثرة فطي تحفيطزد لمضطغط عمى أوليائهم في شرائهم .ج .مرحمطة الشطباب حتطى سطن الثالثطين:
تمتطاز بسطعي الشطباب لمتابعطة مطا هطو جديطد ومحاولطة اقتنائه قبل اآلخرين لذلك عمى المسوق أن يجيد التصرف
معهم ويتخطذ الوسطائل المناسطبة ّ في مد جسور التواصل معهم 41 .د .مرحمة الكبار حتى سن الستين :وتمثل حالة
استقرار نفسي لدى الفطرد والسطعي ألن يكطون جميطططع قراراتطططه الشططرائية فطططي درجطططة مطططن
التعقططل قطططدر المسطططتطاع ،ويكطططاد يختفطططي الجانطططب العاطفي في ذلك .ه .مرحمة الشيخوخة:
وتمتطاز بمواصطفات هطي عمطى العكطس تمامطا ً لمطا هطو عميطه فطي المراحطل األولى حيث تمثل الثبات
واالستقرار وعدم الر غبة في التجديد )البكري -ٕ .(ٕٙٓٓ ،الجونس :يعتبطر الجطنس أقطدم أسطاس لتجزئطة األسطواق ،والتطي
تطؤثر عمطى إسطتراتيجيات المزيج التسويقي لبعض المنتجات ،فعمى سبيل المثطال تعتبطر النسطاء< مسطتخدماً< رئيسطيا ً
ألدوات لرجال سوقا ً التجميل ،بينما يمثل ا رئيسية لسطمع أخطرى مثطل أدوات الحالقطة .كمطا يمثطل الجطنس معيا ارً
هاما ً في تجزئة األسواق كالمالبس وأدوات الزينة مصففات الشطعر السطيا ارت والمجطالت والعامطل األساسطي قطي
تقسطيم السطوق حسطب الجطنس هطو أن عطادات الشطراء لممطرأة تختمطف عطن تمك المتعمقة بالرجل) .حبيب
والشدوخي -ٖ (ٕٙٓٓ ،الدخل :يعتبر الدخل من أكثر األسس و المتغيرات السكانية في تقسيم السطوق ،ويمكطن اسطططتخدامه
فطططي سطططمع وخطططدمات عديطططدة مثططل السطططيارات والمالبططس وخططدمات
السطططفر )المطططؤذن ٕٓ).ٛ ،فال شك أن طبيعة السمع والخدمات والطريقة التي يتم بها تسويقها تختمف باختالف دخول
القطاعات السوقية المختمفة ،فإن األفراد والعائالت من ذوي الدخل المرتفع يدركون السمع بطريقة تختمف عن تمك التي
يدركها بها األفراد والعائالت من ذوي الدخل المتدني ،كما أن عاداتهم الشرائية تختمف أيضاً ،و يعتبر الدخل عاما ًل حاسما ً
و اً ّ هام في تحديد القوة الشرائية لمفرد ) البكري 41 .(ٕٙٓٓ ،إن طبيعة الطمب ونوع االستهالك يتحدد إلى درجة كبيرة حسب
مقدار الدخل الذي يمكن الصرف منه ،وهو ما يسمى بالدخل المتاح لمتصرف ،والذي هو عبارة عن الدخل المتاح ألفراد
والعائالت لمقابمة مستمزمات< الحياة ،وهو يساوي الدخل الشخصي ألفراد مطروحا ً منه ما يدفعه هؤالء األفراد لمدولة من
ضرائب ورسوم )العسكري .(ٕٓٓٓ ،وال شك أن هذا الدخل هو الذي تهتم به أساساً< اإلدارة التسويقية في المنشآت ،حيث تحصل
منه عمى عائد مبيعاتها وكثي ار اتخذت هذد النتائج أساساً< لفهم ما بين فئات الدخل ً ما المختمفة من تباين فيما تنفقه في كل
ناحية من نواحي االستهالك )سويدان -ٗ .(ٕٓٔٓ ،دورة حيواة األسورة :ويقصطد بهطذا المفهطوم العمميطة التطي يطتم مطن
خاللهطا تكطوين العائمطة وتطورها ،حيث أن األسرة تمر خالل مراحل متعددة في تكوينها ونموها ،وفي كل مرحمة فطإن
ن حديثا ً إلى أثاث منزلي يختمف عطن األسرة تحتاج إلى منتجات مختمفة ،فالمتزوجو يحتاجون األثطاث الطذي تحتاجطه
العطائالت الكبيطرة ،وكطل مرحمطة مطن مراحطل دورة حيطاة األسطرة قطد تكطون سطوق مميطز لمنطتج
محطدد )الغربطاوي وعبطد العظطيم ،(ٕٜٓٓ ،وقطد قطام رجطال التسطويق بتقسطيم السطوق بحسطب دورة الحيطاة التطي
يمطر بهطا األفطراد وذلطك لقنطاعتهم بطاختالف احتياجطات العائمطة ومتطمباتها في كل مرحمة من المراحل الحياتية
التي تمر بها )المؤذن .(ٕٛٓٓ ،فاألعزب تختمف سموكه االستهالكي عن مثيمه المتزوج أو الذي يعول أطفاالً ،حتى لو تشابهوا
وتماثموا في الدخل ،العمر ،مستوى التعميم أو المهنة )العسكري -٘ .(ٕٓٓٓ <،المهنووة :هنطاك عالقطة كبيطرة بطين المهنطة
وبطين المنتجطات التطي يسطتهمكها الفطرد حيطث يتطططأثر األشطططخاص بالمناصطططب التطططي يحتمونهطططا
فطططي سططمم عممهطططم ،ويطططنعكس ذلطططك عمطططى السطططمع والخططدمات< التططي يحتاجونهططا
ومططدى توافقهططا مططع وظططائفهم ،فالعامططل يشططتري المالبططس الخاصططة بالعمططل ،واألحذيططة
التططي تتماشططى مططع طبيعططة عممططه ،بينمططا المططدير فططي الشططركة يهططتم بشططراء 42
المالبطططس المرتفعطططة الطططثمن ،واالنتسطططاب إلطططى النطططوادي االجتماعيطططة ،حقائطططب
السطططفر )حبيطططب والشدوخي .(ٕٙٓٓ ،وعميططه فططإن إدارات التسططويق يجططب أن تراعططي هططذد
الخصوصططية فططي منتجاتهططا وبمططا يتوافطق مطع احتياجطات هطذد المجطاميع مطن المسطتهمكين ،وقطد
يأخطذ األمطر أكثطر خصو صطية كمطا هطو مطثا ًل فطي شطركات إنتطاج الكمبيطوتر عنطدما يطتم تصطميم
الحاسطوب لمجموعطة المطدير ين ،أو المهندسين ،أو المحامين أو غيرهم )البكري-ٙ .(ٕٙٓٓ ،التعميم :أن التباين بين مستوى
التعميم يؤدي إلى التباين في السمع التي يميل إليها المستهمك ،كما يسهم التوسع في التعميم والر قي به في حسن االختيار
بين السمع ومنافذ التوزيع عمى أساس من الرشد والعقالنية في إشباع الحاجات والرغبات )المؤذن .(ٕٛٓٓ ،أن المستويات
التعميمية من أهم العوامل المساعدة عمى التقدم العممي والتقني ،وبالتالي فإن التعميم من أهم ضرو ارت الحياة بمختمف
جوانبها فضا ًل عن دورد اإليجابي في التقدم االقتصادي واالجتماعي )العوامرة .( ٕٓٔٓ،و من نتائج انتشار التعميم هو شدة تدقيق
المستهمك< في االختيار وتعدد رغباته ،وعميه فال تكون أساليب اإلغراء العاطفية ذات أثر عميق في حث المستهمكين
المنتفعين عمى الشراء ،وال مناص من استبدالها بأساليب اإلغراء التي تستند عمى وسائل اإلقناع العقمي من خالل شرح
لممستهمك< شرحا ً وافيا ً لدواعي الشراء والوظائف النفعية لمسمع التي يستطيع االستفادة ال منها متى قام
، ٕٓٓٓ(.بشرائها )العسكري