Professional Documents
Culture Documents
ا الشخصية الزرانية او المرتابة البرانويدية
ا الشخصية الزرانية او المرتابة البرانويدية
هو اضطراب في الشخصية ،يتميز بالحساسية المفرطة نحو الهزائم والرفض ،عدم مغفرة
الهانات والجروح ،والميل نحو حمل الضغائن بشكل مستمر وتشويه الخبرات من خالل سوء
تفسير األفعال المحايدة او المحببة لالخرين على انها عدوانية او مليئة باالزدراء ،يطالب
بحقوقه الشخصية ،لديه قابلية للغيرة المرضية ويسهل استفزازه ،واالحساس باألهمية الذاتية
المفرطة في كثير من األحيان.
يتميز ها االضطراب بالشك الغير منطقي ،وعدم الثقة في الناس ،يتوهم المريض انه مضطهد.
يميل الى الشجار عند أي تهديد فهو يضخم األمور الصغيرة.
يعتقد صاحب هذه الشخصية على الدوام ان زمالءه يريدون الحاق األذى به ،وعدم القدرة
على إقناعه بسوء الضن.
:Aارتياب او شك شامل وانعدام الثقة في االخرين ،وتفسير دوافعهم تفسيرا سيئا ،يبتدئ هذا
االرتياب منذ البلوغ المبكر يظهر في 4سياقات او اكثر.
- 1الشك بدون دليل كاف ان االخرين يستغلونه او يحاولون إيقاع األذى به او خداعه.
-6يتصور ان االخرين يعتدون على شخصيته وسمعته ويسارع بانفعال واستجابات الغضب
والقيام بهجوم مضاد.
-معيار الفصام.
-اضطراب ذهاني.
الشخصية البرانويدية:
تشير بعض المالحظات الى ان هذه الشخصية كانت تتسم في الطفولة بالوحدة والعزلة
االجتماعية والتقلب االنفعالي والحزن واالمتعاض من النظام وشدة الحساسية للنقد والمبالغة،
والتمركز حول الذات والعدوان ،في مرحلة الرشد يتسم بالجمود والتزمت وعدم التسامح إزاء
النقد والتسلط والتفكير الخرافي ،وتتميز الشخصية االرتيابية بكونها شديدة اإلحساس بالنقص
والشك والحساسية الزائدة واالنتباه واليقظة وضعف القدرة على التمييز بين العالم الداخلي
والخارجي.
تتسم كذلك بكونها شخصية جامدة ومتصلبة ومتعجرفة تتقوق للسيطرة على االخرين واسقاط
اللوم عليهم وانكسار اإلحساس الذاتي بالضعف بإرجاعه الى تامر االخرين كما يعاني من سوء
التكيف الجنسي.
من المهم على وجه الخصوص ان نعرف ان عالقة الطفل بوالديه تؤدي الى تطور سمات
معينة ،حيث نجد في تاريخ األشخاص ذوي االضطراب الضاللي ادلة على شعور قوي
بالنقص ناتج من الفشل في معظم مجاالت التوافق .كما نجد باستمرار مشكالت في مجال
الجنسية الغيرية التي تختفي عادة وراء اتجاهات مثل الحياء ،كما وجد ان الطفل قد نشأ في
اسرة تسودها المشاحنات ،ويعم االضطراب االنفعالي بين االفراد ،وتتسم المعاملة الوالدية
بأسلوب القهر او الحماية الزائدة.
كما دلت دراسة سارفيس 1962ودراسة شواتز 1963على ان االرتيابي ينحدر من اسرة
تسلطية وقمعية ويكثر فيها النقد كما يشيع فيها الشعور بالتهديد وعدم االمن واالنعزالية ،في
اطار مزيف من االستعالء الذي يغطي مشاعر النقص والقصور مما يدفع به الى رفض ذاته
واخفاء الرفض وراء ستار االستعالء.
ان الجو االسري التسلطي والقامع يجعل الطفل يعاني من معاناة الواقع ويصبح عاجز على
الوقوف امام االخرين وفهم وجهات نظرهم مما يجره الى الشك باألخرين كذلك فان اغلب
االرتيابين ينحدرون من طبقات عليا ومثقفة.
تهدد المشاكل بين الوالدين إحساس األطفال باألمان فيفقدون الشعور باالستقرار ويصبحون
مترددين وغير واثقين من أنفسهم او حتى عدوانيين كما قد ينطوي البعض على نفسه وتتأثر
عالقته باألصدقاء .ضف الى ذلك فان الصراع النفسي والشعور باإلحباط نتيجة الهزيمة او
الفشل في المنافسة او الحب .او نتيجة الحرمان الجنسي والخبرات الصادمة للفرد ايضا عوامل
كما هناك اتجاه يركز في الفشل الشخصي ويعزوه الى مرحلة الطفولة وأساليب التنشئة
االسرية ويرى ان المصابين بالزور كإنو في طفولتهم يصفون بانهم انعزاليون سرانيون
شكوكون عنيدون ،وانهم نادرا ما كانوا يلعبون مع األطفال االخرين زلم يحصلوا في تنشئتهم
االسرية على الدفء والعطف والعالقات الحميمة وان تاريخهم االسري يتصف بسيطرة احد
الوالدين او كالهما وسوء المعاملة ونقص الحب وينتج عنها نقص في الثقة.
وقد وجد توركال من مالحظته العيادية ان التفاعل المبكر للطفل مع والديه كان مصدرا رئيسا
لتدني احترام الذات وانه بنموه يتشكل لديه اإلحساس بانه مراقب من قبل االخرين الذين
يذكرونه بوالديه المتسلطين اللذان كانا يضعان له اهداف يراها غير معقولة ويطالبانه بالكثير
ويحيرانه في آرائهم المتقلبة ،وانه بسبب هذه التنشئة في الطفولة فانه يتعرض في رشده الى
الفشل االجتماعي الذي يؤدي الى خفض في مستوى احترامه لذاته والعزلة االجتماعية وعدم
الثقة.