You are on page 1of 58

‫عنوان الدرس‪ :‬نظرية المحاسبة‬

‫المقطع األول‪ :‬الحـقبة التاريخية للمحاسبة‬

‫الفقرة ‪ :1‬المرحلة التاريخية األولى (فترة ما قبل عام ‪ 1494‬م )‪.‬‬


‫‪ .1‬المحاسبة في ظل الحضارة اآلشورية‪.‬‬
‫‪ .2‬المحاسبة في ظل الحضارة البابلية والسومرية‪.‬‬
‫‪ .3‬المحاسبة في ظل الحضارة الفرعونية‪.‬‬
‫‪ .4‬المحاسبة في ظل الحضارة اليونانية (اإلغريقية)‬
‫‪ .5‬المحاسبة في ظل الحضارة الرومانية‪.‬‬
‫‪ .6‬المحاسبة في ظل الحضارة اإلسالمية‪.‬‬

‫الفقرة ‪ :2‬المرحلة التاريخية الثانية (‪.)1775 - 1494‬‬

‫الفقرة ‪ :3‬المرحلة التاريخية الثالثة (‪ - 1775‬حتى اليوم)‪.‬‬

‫‪ .1‬الثورة الصناعية‪:‬‬

‫‪ .2‬ظهور المنظمات المحاسبية المهنية‬


‫‪ .3‬صدور قوانين ضرائب الدخل‬

‫‪ .4‬إسهامات اإلدارة العلمية‬

‫‪1‬‬
‫مقدمة‬

‫لـ ــشد ناـ ــست المحاسـ ــبة وتطـ ــورت كبقيـ ــة العلـ ــود ا ق صـ ــاد ة وا ج ماعيـ ــة‪ ،‬تلبيـ ــة لشـ ـ ا وحاجـ ــات ال شـ ــدد‬
‫ا ق صــاد وا ج مــاعي حيــك كانــح الحيــاة ا ق صــاد ة وا ج ماعيــة هــي المحــرو الو لمناقاــة ووض ـ‬
‫إطار نظر لهداف ومبادئ العمل المحاسبي ح ى ي الءد م الواق ا ق صاد الم غير‪.‬‬

‫إن ال طور السري الذ ط أر في النظم ا ق صاد ة و ا ج ماعية و أدى إلى ناوء علود جديدة بعد الحرب‬
‫دور قيادًا في توجيه النااط ا ق صاد ‪ ،‬و حـك الكثير من المعنيين في‬
‫العالمية الثانية‪ ،‬أعطى المحاسبة ًا‬
‫المجالين العلمي و العملي على تطوير المعرفة المحاسبية و لشد أصبح للمحاسبة اليود الدور الساسي في‬
‫خدم ــة اإلدارة ف ــي المنا ــدت ا ق ص ــاد ة و تش ــد م المعلوم ــات الال م ــة تض ــا الشـ ـ اررات بص ــورة موض ــوعية‬
‫وتضطيط اإلن اج على مس وى المناس و مس وى الشطاعات ا ق صاد ة‪.‬‬

‫المقطع األول‪ :‬الحـقبة التاريخية للمحاسبة‬

‫أهداف المشط الو ‪:‬‬

‫ي وق من الطلبة بعد دراسة هذا المشط ال عرف على‪:‬‬

‫✓ ناسة وتطور المحاسبة خال الحضارات البارية الم عاقبة‪.‬‬

‫✓ اسهامات الثورة الصناعية في توسي مجا اه ماد المحاسبة‪.‬‬

‫✓ ظهور المنظمات المحاسبية المهنية واسهاماتها في نمو المعرفة المحاسبية‪.‬‬

‫مشدمة‪:‬‬

‫مــن الثابــح تاريض ًيـا أن المحاســبة قد مــة قــدد ال ــارير المــدون للحضــارات اإلنســانية‪ ،‬فلــم تبــر حضــارة‬
‫مــن الحضــارات الشد مــة أو المعاص ـرة إ وكانــح المحاســبة إحــدى ركائاهــا الساســية وغنــى عــن الشــو إن‬
‫تلشائيا دفعة واحدة‪ ،‬وإنما حدث بصورة تدريجية طويلة تجاو ت آ ف السنين‪.‬‬
‫ً‬ ‫تطور المحاسبة لم حدث‬

‫)‬
‫الفقرة ‪ :1‬المرحلة التاريخية األولى (فترة ما قبل عام ‪ 1494‬م‬

‫هدف الفشرة ‪ :1‬سوف ن عرف في هذه المرحلة الولى من ناسة وتطـور المحاسـبة باـ ل مركـا علـى تطـور‬
‫وناوء المحاسبة خال الحضارات البارية الم عاقبة إلى ما قبل عاد ‪.1494‬‬

‫‪2‬‬
‫المحاسبة في ظل الحضارة اآلشورية‪:‬‬ ‫‪-1‬‬
‫ظه ــور المحاس ــبة ف ــي الحض ــارة اآلش ــورية ك ــان س ــابًشا لظه ــور النش ــود بف ـرة طويل ــة وك ــان الس ــلوب الس ــائد‬
‫للـ باد ال جار هـو أسـلوب المشا ضـة مـا بـين القبائــل و الق ـواد و الف ـراد المن جـة و المسـ هلكة باسـ عما‬
‫اليدين للعـد‪ ،‬لكـن فـي مرحلـة حشـة و علـى أاـر يـادة الصـناف و كمياتهـا الضاضـعة لل بـاد ممـا صـعب‬
‫حسابها و حفظها با ع ماد على اكرة اإلنسان الاضصـية لصـعو ة تضاينهـا لبيانـات كميـة كبيـرة و الرجـو‬
‫إليها وقح الحاجة ‪.‬فجـاءت عمليـة إتبـا و تسـجيل الحـداث بصـيغة بدائيـة لـيم ضـمن سـجالت أو دفـاتر‬
‫محاسبية ‪ ،‬بل كانح تس ضدد أدوات معينة ت الءد م حضارة تلك الف رة لعدد ظهور الك ابـة أو ح ـى الضـط‬
‫أو الحرف ‪ ،‬بل كانح تس ضدد رمو و نشوش معينة و رسود ي م طب قسم منها على ال اد في البدا ة و‬
‫علــى بعــا م ـواد البنــاء كــسلوا الط ــين و بعــا الوراا الاراعي ــة الشصــب و البــرد ف ــي مرحلــة حش ــة ‪،‬‬
‫إضـافة إلـى اسـ ضداد أنـوا الضـاف و العظـاد و غيرهـا مـن المـواد ال ـي يـ م الك ابـة عليهـا علـى شـ ل نشــوش‬
‫معينة ‪.‬‬
‫المحاسبة من ظل الحضارة البابلية والسومرية‪:‬‬ ‫‪-2‬‬

‫وجود اك اافات عود تاريضها لعاد ‪ 2600‬سـنة ا‪.‬د‪ ،‬ت ضـمن ألوا ًحـا مـن الطـين ات مشاسـات مض لفـة فـي‬
‫الطــو والعــر ‪ ،‬بــل وح ــى الســمك ‪ ...‬كانــح تس ـ ضدد بمثابــة ســجالت محاســبية‪ ،‬اــبه لحــد كبيــر دف ــر‬
‫المسودة‪ ،‬ليدون فيها عمليات المشا ضة‪ ،‬و عد إتماد عملية ال باد ‪ ،‬ي م إعادة تـدوين كافـة البيانـات فـي تلـك‬
‫المسـودة علـى ألـوا أخـرى مــن الطـين أكبــر حج ًمـا ع مادهــا كصـيغة نهائيــة للحسـاب وال ســجيل مـن جهــة‬
‫والرقابة من جهة أخرى‪.‬‬

‫كما أن شريعة حمـو اربـي ال ـي كانـح سـائدة عـاد ‪ 1750‬د ا‪ .‬د‪ ،‬تاـ ل السـاا ال اـريعي لكافـة جـوانــب‬
‫الحياة خال مرحلة الحضارة البابلية‪ ،‬إ كانـح قـد تضـمنح بعـا المـواد ومنهـا مـادتي (رقـم ‪)105 ،104‬‬
‫والل ان تعالجان تنظيم المعامالت المالية وال باد ال جار ‪.‬‬

‫خر وتعـود لمرحلـة الحضـارة البابليـة‪ ،‬توضـح لنـا‬


‫وعلى العمـود فـ ن آ ف ألـوا الطـين ال ـي تـم اك اـافها مـ ًا‬
‫كيفية اس ضداد تلك اللوا بمثابة تعبير عن عملية مسك السجالت‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫المحاسبة في ظل الحضارة الفرعونية‪:‬‬ ‫‪-3‬‬

‫ام دت لف رة طويلة تايد على الر عة آ ف سنة منذ عاد ‪ 5000‬ولغا ة ‪ 525‬سنة ا‪.‬د‪ ،‬لكن اس ضداد‬
‫العمليات الحسابية وتسجيل الحداث من جراء ممارسة مض لف الناطة ا ق صاد ة بما فيها أناطة البناء‬
‫كان خال الف رة المحصورة ما بين ‪ 3000‬ـ ‪ 1000‬سنة ا‪ .‬د‪.‬‬

‫ـور فـي الناـاط و الـذات يـادة اإلن ـاج الا ارعـي ممـا أسـ وجب حفـ‬
‫إن مرحلة الحضارة الفرعونيـة تع ـم تط ًا‬
‫الكميات الفائضة عن ا س هالو في مس ودعات ومضا ن خاصة بمض لف أصناف المن جات‪ .‬وهــذا ال ـواق‬
‫ـسيا لـ ـايادة ا ه مــاد بع ــملية مس ــك السج ــالت وت ــنظيم حركــة المضاونــات مــن وارد وص ــادر‬
‫ـببا رئي ـ ً‬
‫ش ــل سـ ً‬
‫ا ل أساا نظاد الجرد المس مر المطبق في الوقح الحاضر‪.‬‬ ‫ورصيد الذ‬

‫ـر علــى عمليــة ال ســجيل‬


‫إن ال طبيــق للعمليــات و مســك الســجالت خــال الحضــارة الفرعونيــة لــم عــد مش صـ ًا‬
‫فشط‪ ،‬بل تعدتها ل امل عمليات ال حليل و المشارنة ما بين مض لف الشطاعات والمناطق إ ت م المشارنة بين‬
‫عمليات الضان و كميات الثروات و المم لكات لكل مشاطعـة و مـدى مسـاهمة كـل منهـا فـي النفشـات العامـة‬
‫للدولة‪.‬‬

‫خصوصا كان طلـب مـن الكاتـب‬


‫ً‬ ‫عموما و عملية المراجعة والرقابة‬
‫ً‬ ‫ولل سكيد على اه ماد الفراعنة بالمحاسبة‬
‫أن يه م ب سجيل المعامالت والحداث‪ ،‬وفي نها ة كل موسم من الحصاد ي طلب تشد م تشرير علـى أن شـ أر‬
‫بصوت مرتف فـي اج مـا مـن النـاا و حضـور الحـاكم ومس اـاريه للوقـوف علـى صـحة العمـل المحاسـبي‬
‫المثبح في الدفاتر والسجالت‪.‬‬

‫المحاسبة في ظل الحضارة اإلغريقية‪:‬‬ ‫‪-4‬‬

‫با ل طبيعي ف ن عملية ال سـجيل المحاسـبي ت طلـب إابـات رصـيد أو المـدة و المشبوضـات و المـدفوعات‬
‫و م ــن ا ــم رص ــيد آخ ــر الم ــدة ل ــذلك ع ب ــر اإلغريشي ــون أو م ــن اسـ ـ ضداد حس ــابات لقي ــاا الم ــدفوعات و‬
‫المشبوضات و قد اك افح بعا العمليـات المحاسـبية ال ـي ك بـح علـى أوراا البـرد ال ـي عثـر عليهـا فـي‬
‫مصر عندما كانح خاضعة للسيطرة اليونانيـة باعامـة اإلسـ ندر و لـك فـي الشـرن الثالـك قبـل المـيالد ‪.‬د‪،‬د‬
‫اع بــرت تلــك المسـ ندات أســاا المحاســبة فــي الحضــارة اليونانيــة و ال ــي بموجبهــا أصــبح كــل مــدير منطشــة‬
‫ملاما ب عداد حسـابات يوميـة عـن الناـاطات و المعـامالت ال ـي تمارسـها مشاطع ـه‪.‬و ممـا سـاعد فـي‬
‫معينة ً‬
‫تطوير المحاسبة خال الحضارة اإلغريقية هو ظهور النشود كوسيلة لل باد و أسـاا للقيـاا المحاسـبي و‬
‫لك في الشرن السادا ا‪ .‬د ‪ ،‬كما أن تطور الرياضيات و اس حداث أنظمة العد الرياضي المض لفة لعبـح‬
‫‪4‬‬
‫دور مه ًم ـا ف ــي تط ــور المحاس ــبة ‪ .‬ل ــذا نج ــد أن أس ــاا ال س ــجيل المحاس ــبي ك ــان ش ــود بحس ــاب الم ــدخالت‬
‫ًا‬
‫(الاي ــادة) والمضرج ــات (النشص ــان) لك ــل حس ــاب أو ص ــنف م ــن المم لك ــات والث ــروة ال ــي بح ــو ة المشاطع ــة‬
‫والقساد والدولـة باـ ل عـاد‪ .‬مثـل النشـود والصـو الخـرى منهـا مـثالً الحبـوب‪ ،‬مضـاون الغـذاء‪ ،‬المالبـم‪،‬‬
‫النسيج‪ ،‬الايوت وغيرها‪.‬‬

‫المحاسبة في ظل الحضارة الرومانية‪:‬‬ ‫‪-5‬‬

‫إن أهم ما ميا الحضارة الرومانية هو اه مامهم بمسـسل ي ال اـري الشـانوني مـن جهـة وال نظـيم اإلدار مـن‬
‫جهة اانية‪ ،‬وهاتين الناحي ين ات عالقة مباشرة ب ـدقيق وتنظـيم وإدارة أمـوا الدولـة وتنظـيم شـ ونها الماليـة‬
‫من موارد وضرائب وأوجه أنفاقها على الجنود والاراعة وشق الطرا وتوسـي نفـو اإلمبراطوريـة ال ـي كانـح‬
‫سائدة في لك الوقح‪.‬‬

‫لذا نجـد بـدأ ب شلـيس اسـ ضداد ألـوا الطـين كسسـاا ل سـجيل الحـداث والمعـامالت وال عـويا عنهـا بـسوراا‬
‫ومشابل هــا لل وص ــل إلــى صــافي الــدخل الضاض ـ‬ ‫البــرد ل س ـ ضدد كسســاا لحس ــاب اإلي ـرادات والمصــاري‬
‫للضريبة‪ ،‬و ذلك تا ل هذه المرحلة بدا ة ا ه ماد با ق صاد المالي والحساب الضريبي‪.‬‬

‫كمــا كــان الرومــانيون ح فظــون بمــذكرات أو الســجل اليــومي إلابــات المشبوضــات والمــدفوعات المشبولــة‪ ،‬أ‬
‫ي م ترحيل الشيود المحاسبية إليه شهرية من السجل اليومي‪ ،‬إن هـذا الكـالد ع ـم وجـود دف ـرين محاسـبيين‬
‫مس ضدمين أانـاء الحضـارة الرومانيـة وهمـا دف ـر اليوميـة العامـة ودف ـر السـ ا العـاد ممـا يـوحي بـسن عمليـة‬
‫ال سجيل كانح ليسح مجرد مسك سجالت بل أدا وأشمل أ وهي عمليـة مسـك دفـاتر محاسـبية ح ـى وإن‬
‫كانح الطريشة الم بعة في ال سجيل هي نظاد الشيد المفرد‪.‬‬

‫المحاسبة في ظل الحضارة اإلسالمية‪:‬‬ ‫‪-6‬‬

‫وردا على أولئك الذين ي جاهلون دور العرب والمسـلمين‬


‫الكثير يرج الهمية للغرب في اك ااف المحاسبة ً‬
‫فـي ناــوء الفكــر المحاســبي نشــو إن إبـداعات العــرب والمســلمين فــي مجــا الحسـاب والجبــر مــن جهــة وفــي‬
‫مجا الضط واللغة والك ابة والطباعة من جهة أخرى ساهمح با ل فعا في تطور الفكر المحاسبي وندلل‬
‫على لك باآلتي‪:‬‬

‫ع رف اإلسالد بال دليم والغش وإخفاء الحقيشة‪.‬‬ ‫❖ اه م اإلسالد باإلفصا المحاسبي‪ ،‬إ‬

‫ل حديد وعاء الاكاة‪.‬‬ ‫❖ اس ضدد اإلسالد مبدأ مشابلة اإليرادات بالمصاري‬

‫‪5‬‬
‫❖ تناو ا سالد موضو الديون واهمية سدادها‪.‬‬

‫❖ اإلسالد وض أسم وقواعد محاسبية لل ركات (اإلرث)‬

‫أخير ناير إلى اه ماد اإلسالد بعمليات تنظيم و اس ضداد الدفاتر المحاسـبية مـن خـال تسكيـدهم‬
‫❖ و ًا‬
‫على ال رقيم‪ ،‬تسجيل العمليات‪ ،‬ضرورة أن شود المحاسب ب عداد تشريـر سـنو عـن حركـة المـوا‬
‫و أرصـ ــدتها و هـ ــذا مـ ــا عبـ ــر عنـ ــه حال ًيـ ـا بشائمـ ــة المركـ ــا المـ ــالي‪ ،‬كمـ ــا يوجـ ــد تشريـ ــر شـ ــهر عـ ــن‬
‫و اإليرادات صطلح عليه " بالض مة" و هو ما شابل الحسابات الاهرية لشائمة الدخل‪.‬‬ ‫المصاري‬

‫الفقرة ‪ :2‬المرحلة التاريخية الثانية (‪)1775-1494‬‬

‫هدف الفشرة ‪ :2‬ال ركيا على دور الشيد المادوج وآااره ا جابية في الفكر المحاسبي‪.‬‬

‫مثل اب كار الشيد المـادوج انشالبـا حاس ًـما فـي عـالم المحاسـبة لمـا لـه مـن الهميـة واآلاـار خ ـ ار اآللـة‬
‫ال جارية في عالم الصناعة‪ ،‬وعلى الرغم من أن جذور هذا المفهود تعود إلى نها ة الشـرن ال اربـ عاـر فـ ن‬
‫ك ــر الشيـ ــد الم ــادوج فـ ــي الفك ــر المحاسـ ــبي ش ــرن دائ ًمـ ـا باس ــم عـ ــالم الرياض ــيات اإل طـ ــالي الا ــهير (لوكـ ــا‬
‫بسيولي)‪ loca Pacioli‬الذ عاش في النصف الثـاني مـن الشـرن الضـامم عاـر‪ .‬ومجـرد كـر اسـم بسـيولي‬
‫في مجا المحاسبة ع بر دليالً في حد اته على قيمة الضدمات ال ي قدم ها الرياضيات وعلماؤها للوظيفة‬
‫المحاسبية‪ ،‬ويعود الفضل إليه في نوعين من اآلاار هما‪:‬‬

‫➢ أنــه كــان أو مــن وض ـ الركــائا الساســية ل نظــيم المجموعــة الدف ريــة المحاســبية ممثلــة فــي اــالث‬
‫سجالت رئيسية حددها في‪ :‬المذكرة‪ ،‬اليومية‪ ،‬الس ا ‪.‬‬

‫➢ أو من دعي إلى قياا الر ح الف ر للمارو في نها ة الف ـرة الماليـة عـن طريـق إعـداد مـا سـمى‬
‫تنشـل آاارهـا‬ ‫ملضصا تشفل فيه جمي البنود ال ي‬
‫ً‬ ‫بحساب الر ا والضسائر والذ أع بره باسيولي‬
‫للف رة المالية الالحشة وهي بنود اإليرادات والمصروفات‪.‬‬

‫ويم ــن اع بــار مفهــود الشيــد المــادوج‪ ،‬اــاني فــائرة رئيســية تشــدمها الرياضــيات للمحاســبة‪ ،‬بعــد أن قــدمح لهــا‬
‫بــل إن عالقــة المحاســبة بالرياضــيات خــال هــذه المرحلــة‬ ‫النظمــة العدد ــة فــي مرحلــة تاريضيــة ســابشة‪.‬‬
‫ال اريضية قـد ا دادت تواًشـا حـين تعـدى إطـار ال عـاون بينهمـا حـدود السـاليب ليـدخل مجـا المفـاييم‪ ،‬إ أن‬
‫فكرة الدائنة والمديونية ال ي قاد عليها مفهود الشيد المادوج ليسح في واق المـر سـوى تعبيـر محاسـبي عـن‬
‫مفهــود ال ـوا ن أو ال كــاف الرياضــي‪ .‬و قــد اس ـ ضدمح المحاســبة بعــد هــذا المفهــود فــي تطــوير الكثيــر م ــن‬

‫‪6‬‬
‫ـدء بسس ــلوب ترص ــيد الحس ــابات‪ ،‬و ك ــذا إع ــداد مي ـاان المراجع ــة إل ــى معالج ــة الخط ــاء‬
‫طرقه ــا و أس ــاليبها ب ـ ً‬
‫أحيانا بمصطلح المعادلة الساسية في المحاسبة‪،‬‬ ‫ً‬ ‫المحاسبية‪ ،‬و ان هاء بمعادلة المياانية و ال ي اار إليها‬
‫و عبر عنها في الفكر المحاسبي بالمعادلة ال الية‪:‬‬

‫الصو = المطلو ات (ا ل اامات) ‪ +‬حشوا الملكية‬

‫الفقرة ‪ :3‬المرحلة التاريخية الثالثة (‪ 1776‬وحتى اآلن)‬

‫هــدا الفقــرة ‪ :3‬الوقــوف علــى إســهامات الثــورة الصــناعية والمنظمــات المحاســبية العالميــة وكــذى اإلدارة‬

‫العلمية في نمو المعرفة المحاسبية‪.‬‬

‫تمثل ـح هــذه المرحلــة فــي العصــر الــذهبي للمحاســبة حيــك تميــات هــذه الف ـرة بنمــو و تطــور المحاســبة مــن‬
‫مجرد نظاد بدائي إلمساو الدفاتر إلى نظاد معلومات م طور يرتكا في مجـا تشد مـه للمعلومـات المالئمـة‬
‫تضا الش اررات المض لفة على خلفيـة نظريـة غنيـة مسـ شاة مـن العديـد مـن فـرو المعرفـة ‪ ،‬و لـيم مـن قبيـل‬
‫المبالغة الشو أنه لو إسهامات هذه الف رة لما أرتشح المحاسبة إلى مس وى العلـود ا ج ماعيـة المعاصـرة‪،‬‬
‫و مم ــا س ــاعد عل ــى نم ــو المعرف ــة المحاس ــبية خ ــال ه ــذه الف ـ ـرة ال اريضي ــة و بال ــالي توس ــي مج ــا اه م ــاد‬
‫المحاسبة و أهمية دور المحاسب ‪ ،‬العديد من العوامل أهمها ما يلي ‪:‬‬

‫‪ - 1‬الثورة الصناعية‪:‬‬

‫ترتــب علــى الثــورة الصــناعية ال ــي بــدأت بوادرهــا فــي النصــف الثــاني مــن الشــرن الثــامن عاــر‪ ،‬ا ن شــا مــن‬
‫نظاد اإلن اج العائلي إلى نظاد اإلن اج الكبير ‪ ،‬نمـو حجـم الم سسـات و يـادة م طلباتهـا مـن رأا المـا ‪،‬‬
‫ـر لعج ــا الم سس ــات الفرد ــة ف ــي ت ــوفير الم ـوا الال م ــة لمواجه ــة ا ح ياج ــات ا س ـ ثمارية الم ااي ــدة‬
‫و نظ ـ ًا‬
‫كبير في مجـا تجميـ المـدخرات الصـغيرة آل ف المسـاهمين‬
‫نجاحا ًا‬
‫ً‬ ‫ظهرت شركات المساهمة ال ي حششح‬
‫و كن يجــة منطقيــة للملكيــة الجماعيــة لاــركات المســاهمة ‪ ،‬انفصــلح اإلدارة عــن الملكيــة و مــن اــم ادت‬
‫الحاجــة إلــى إعــداد حســابات دقيشــة و مواــوا بهــا للمســاهمين ‪ ،‬و لــك سـ ضدامها فــي تشيــيم أداء اإلدارة و‬
‫إخالء مس ولياتهم اتجاههم‪ ،‬و ل حشيق الثشة في الحسابات المشدمة من اإلدارة للمساهمين ‪ ،‬ناست الحاجة‬
‫إلــى ضــرورة اع م ــاد تلــك الحس ــابات مــن محاســب ق ــانوني مع مــد كم ــا ترتــب علــى ظه ــور الا ـ ل الش ــانوني‬
‫لاــركات المـوا باضصــياتها المعنويــة المسـ شلة عــن المــالو ‪ ،‬إعــادة النظــر فــي مفهــود معادلــة المياانيــة ‪،‬‬
‫حي ــك ان شـ ـل اه م ــاد المحاس ــبة م ــن ال ركي ــا عل ــى ما ــاكل قي ــاا المرك ــا الم ــالي للم سس ــة إل ــى الما ــاكل‬

‫‪7‬‬
‫المحاســبية المرتبطــة بقيــاا الــدخل مثــل قيــاا اه الكــات الصــو و تشيــيم المضــاون و توقيــح اإلي ـراد ‪ ،‬و‬
‫تحديد المضصصات و ا ح ياطيات باإلضافة إلى لك ‪ ،‬فشد كان مـن أهـم امـرات الثـورة الصـناعية ان اـار‬
‫شركات الس ك الحديد ة و ال ي تركات اسـ ثماراتها فـي الصـو ال أرسـمالية ( الثاب ـة ) ‪ ،‬و قـد أدى إفـالا‬
‫العديد من تلك الاركات بسبب المبالغة في تو يعات الر ـا و عـدد تحميـل أر ـا الف ـرة بسقسـاط ا هـ الو‬
‫الال مة س بدا الصو ‪ ،‬إلى لف ح النظار نحو ضرورة ال فرقة بين النفشات الرأسمالية ( الصو )‬

‫والمصروفات اإليراد ة‪ ،‬وأهمية أخذ اه الو الصـو فـي ا ع بـار بصـورة من ظمـة عنـد إعـداد قائمـة الـدخل‬
‫كما تجدر اإلشارة إلى أن الثورة الصناعية أسهمح با ل جوهر في توجيه إه ماد المحاسبة إلى الماـاكل‬
‫غيــر المباش ـرة علــى م اركــا ال كلفــة و المن جــات النهائيــة و فــي تطــوير محاســبة‬ ‫الم علشــة ب و ي ـ ال كــالي‬
‫عن المحاسبة المالية‪.‬‬ ‫المعيارية و فصل محاسبة ال كالي‬ ‫ال كالي‬

‫‪ - 2‬ظهور المنظمات المحاسبية المهنية‪:‬‬

‫بدأ ا ه ماد ب نظيم شـ ون مهنـة المحاسـبة فـي النصـف الخيـر مـن الشـرن ال اسـ عاـر بظهـور المنظمـات‬
‫المحاســبية المهنيــة وال ــي أســهمح با ـ ل ملمــوا فــي تطــور و نمــو المعرفــة المحاســبية و لــك مــن خــال‬
‫الخذ على كاهلها مس ولية وض قواعد مهنية ملامة لعضائها و إصدار النارات المحاسبية و نذكر أهم‬
‫تلك المنظمات كما يلي‪:‬‬

‫أ‪ -‬معهد المحاسبين القانونيين في إنجلترى وويلز‪:‬‬

‫أســم هــذا المعه ــد ك تحــاد للجمعي ــات المحاســبية اإلس ـ لند ة واإلنجلياي ــة عــاد ‪ 1880‬د ف ــي لنــدن وترج ـ‬
‫أهمي ه إلى ان اار دائرة ييمنـه توصـياته‪ ،‬فهـي ت بـ إضـافة إلـى المملكـة الم حـدة مـن جمعيـات المحاسـبين‬
‫الممارســين فــي أس ـ راليا ونيو يالنــدا والهن ــد والباكس ـ ان وكثيــر مــن بل ــدان الا ـرا القصــى والدنــى و ع ــا‬
‫البلدان اإلفريقية‪ ،‬أو با ل عاد البلدان ال ي كانح خاضعة لل اج البريطاني‪.‬‬

‫بدء من عاد ‪ 1938‬وح ى اآلن دورية شهرية ب سم "مهنة المحاسبة" كما صدر نارات‬ ‫صدر هذا المعهد ً‬
‫ب سم" توصيات حو مبادئ المحاسبة" وقد ظهرت أولـى هـذه ال وصـيات فـي كـانون الو ‪ 1942‬د بعـدما‬
‫ســيما فــي موضــو ش ـ ل‬ ‫لمــم المعهــد حاجــة المحاســبين إلــى مبــادئ أو قواعــد تحظــى بموافشــة جماعيــة‬
‫هذه الشوائم بطريشة معبرة و حيك م ن قراءتها بسـهولة وا سـ فادة‬ ‫وترتيب ومضمون الشوائم المالية ل عر‬
‫من المعلومات الواردة فيها‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫ب‪ -‬معهد المحاسبين المعتمدين األمريكيين‪:‬‬

‫بدأ هذا تحح مسمى جمعية المحاسبين العمـوميين المـري يين فـي عـاد ‪ 1887‬د وقـد أخـذت هـذه الجمعيـة‬
‫على كاهلهـا اق ـ ار بعـا السـاليب واإلجـراءات المحاسـبية الم علشـة بمااولـة مهنـة المحاسـبة والمراجعـة‪ .‬و‬
‫ما عاب على محاو ته تلك أنها شملح بدائل عدة لحل ماـ لة محاسـبية بعينهـا ممـا ترتـب علـى لـك عـدد‬
‫قابلية البيانات المحاسبية للمشارنة بين م سسة و أخرى من جهة و بين سنة مالية و أخرى لنفم الم سسة‬
‫توحيـد اإلجـراءات المحاسـبية ‪،‬‬ ‫و ن يجة لذلك ظهر في عاد ‪ 1916‬د معهد المحاسبين العموميين بغر‬
‫و في عاد ‪ 1917‬د تم دمج جمعية المحاسبين العموميين المري يين م معهد المحاسبين العمـوميين و‬
‫ـر خ ـ الف الممارســة المحاســبية بــين الو ــات‬
‫فــي كيــان واحــد هــو معهــد المحاســبين الم ـري يين ‪ ،‬و نظـ ًا‬
‫المض لفـة فــي أمري ــا ‪ ،‬ناـست فــي عــاد ‪ 1921‬د جمعيــة المحاسـبين المع مــدين العمــوميين المـري يين ‪ .‬و‬
‫في عاد ‪ 1936‬د تم ا تفاا بين معهد المحاسبين المري يين و بين الخيـرة علـى توحيـد كيانهـا فـي إطـار‬
‫واح ــد تح ــح ار ــة معه ــد المحاس ــبين الم ـري يين و ل ــك با ــرط أن تش ص ــر العض ــوية ف ــي ه ــذا المعه ــد عل ــى‬
‫المحاسبين المع مدين الشانونيين و ن يجة إلصرار أعضـاء هـذا المعهـد علـى إضـفاء الصـبغة الشانونيـة عليـه‬
‫اــم فــي عــاد ‪ 1975‬د تــم تســمي ه معهــد المحاســبين المع مــدين المـري يين و قــد كانــح أبــر إســهامات هــذا‬
‫المعهد في مجا وض إطار فكر للمحاسبة فيما يلي‪:‬‬

‫• إنااء مجلم المبادئ المحاسبية‪.‬‬

‫• المااركة في إنااء مجلم المعايير المحاسبية‪.‬‬

‫ج‪-‬جمعية المحاسبة األمريكية‪:‬‬

‫وتض ــم ه ــذه الجمعي ــة ف ــي عض ــوي ها الك ــاد ميون م ــن الجامع ــات والمعاه ــد وغي ــرهم م ــن المه م ــين با ـ ون‬
‫المحاسبة‪ ،‬وقد تسسسح في عاد ‪ 1916‬د‪.‬‬

‫فشد اولح أعمالها تحح مسـمى الجمعيـة المري يـة لمدرسـي المحاسـبة فـي الجامعـات و فـي عـاد ‪ 1935‬د‬
‫تم تعديل أسم الجمعية إلـى اسـمها المعـروف حال ًيـا‪ ،‬و مـن أبـر مـا قامـح بـه هـذه الجمعيـة إصـدار المجلـة‬
‫المحاسـ ــبية و ك ـ ــذلك دع ـ ــم العدي ـ ــد مـ ــن الد ارس ـ ــات و البح ـ ــوث المرتبط ـ ــة بنظريـ ــة المحاس ـ ــبة و عل ـ ــى وج ـ ــه‬
‫الضصوص فيما ي علق ب طوير المبادئ و المعايير المحاسبية‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫د‪ -‬لجنة تداول األوراق المالية‪:‬‬

‫ناست لجنة تداو الو ارا المالية في عاد ‪ 1934‬د بموجـب قـانون صـدر عـن مجلـم الاـيوي المري ـي و‬
‫لك على أار الكساد الكبير ( ‪ 1930 1929‬د ) و الذ أدى إلى انهيار أسـعار السـهم و السـندات فـي‬
‫الرئيسـي مـن إناـاء هـذه اللجنـة هـو مراقبـة‬ ‫أسواا الوراا المالية و حدوث خسائر فادحة و ع بـر الغـر‬
‫تــداو الوراا المالي ــة ف ــي أس ـواا البورص ــة لحما ــة حش ــوا المس ـ ثمرين م ــن الضس ــائر الناجم ــة ع ــن الجه ــل‬
‫ـدر ع ــن مجل ــم الا ــيوي ف ــي ع ــاد ‪ 1934 ، 1933‬د حي ــك أعط ــى‬
‫المحاس ــبي و ل ــك تنفيـ ـ ًذا لش ــانونين ص ـ ًا‬
‫الماــرو لهــذه اللجنــة صــالحيات واســعة فــي وصــف ش ـ ل و مضــمون البيانــات المحاســبية ‪ ،‬بمــا فــي لــك‬
‫الشوائم المالية ال ي جب على الاركات ال ي ي م تداو أسهمها في سـوا الوراا الماليـة اإلفصـا عنهـا و‬
‫تش ــد مها للجن ــة ‪ ،‬غي ــر أن لجنـ ــة ت ــداو الوراا المالي ــة فرض ــح صـ ــالحي ها ف ــي وضـ ـ مع ــايير محاسـ ــبية‬
‫للمنظمات المهنية ‪.‬‬

‫ه‪ -‬مجلس المبادئ المحاسبية‪:‬‬

‫تحشيق الهداف ال الية‪:‬‬ ‫أنائ مجلم المبادئ في عاد ‪ 1959‬د بغر‬

‫يادة قابلية البيانات المحاسبية للمشارنة‪.‬‬ ‫• توحيد المعايير المحاسبية المس ضدمة بغر‬

‫• القيــاد بالعديــد مــن الد ارســات والبحــوث المرتبطــة بماـ لة محاســبية معينــة و لــك قبــل إصــدار معيــار‬
‫محاسبي لمعالجة تلك الما لة‪.‬‬

‫وض ـ إطــار فكــر (دس ـ ور) لمهنــة المحاســبة لالس رشــاد بــه قبــل و ــين وض ـ وإصــدار المعــايير‬ ‫•‬
‫وت مثل أبر إسهامات المجلم في وض اللبنات الولى للبنيان النظر للمحاسبة و لك من خال‬
‫النارة رقم (‪ )4‬الم علشة بسهداف الشوائم المالية‪.‬‬

‫و‪ -‬مجلس معايير المحاسبة المالية ‪:‬‬

‫أناــئ هــذا المجلــم فــي ‪ 7‬مــايو ‪ 1973‬د خلًف ـا لمجلــم المبــادئ المحاســبية وقــد أتــى هــذا المجلــم كثم ـرة‬
‫ل وصيات لجنة ‪ Wheat‬وال ي تم تعيينها من قبل المحاسبين المع مدين المري يين لوض إطار مش ر ي م‬
‫من خالله إصدار المعايير المحاسبية‪.‬‬

‫أبر إسهامات المجلم منذ تسسيسه ما يلي‪:‬‬

‫‪10‬‬
‫• معالجة مااكل ال ضضم و توحيد الشوائم المالية و تحويل أسعار الصرف و ال سمين الذاتي و عشود‬
‫اإل جار‪ ،‬و مصروفات البحوث و ال طوير‪ ...‬الر‪.‬‬

‫• البدء في وض إطار فكر م كامـل يـنظم مهنـة المحاسـبة ويـ م ا س رشـاد بـه عنـد وضـ المعـايير‬
‫المحاسبية‪.‬‬

‫• إصدار عدة نارات اب داء من عاد ‪ 1978‬د ت علـق بسهـداف الشـوائم الماليـة وخصـائس المعلومـات‬
‫المحاسبية وقياا الدخل وعناصر (م ونات) الشوائم المالية‪.‬‬

‫ز‪ -‬جمعية محاسبة التكاليف الوطنية‪:‬‬

‫تسسســح هــذه الجمعيــة فــي عــاد ‪ 1919‬د وكــان الهــدف منهــا وض ـ معــايير وإج ـراءات محاســبة ال كــالي‬
‫والمحاسبة اإلدارية‪ .‬من أبر إسهامات هذه الجمعية حيك قامح ب صـدار مجلـة المحاسـبة اإلداريـة و ال ـي‬
‫تصــدر با ـ ل رئيســي فــي الو ــات الم حــدة المري يــة و فــي دو أخــرى مثــل انجل ـ ار و الهنــد و أس ـ راليا و‬
‫نيو لن ــدا‪ ،‬باإلض ــافة إل ــى نا ــر العدي ــد م ــن البح ــوث و الد ارس ــات ف ــي مج ــا المحاس ــبة المالي ــة و محاس ــبة‬
‫ال كالي ‪.‬‬

‫ح‪ -‬مجلس معايير محاسبة التكاليف‪:‬‬

‫إح ــاد الرقابــة علــى‬ ‫أناــئ هــذا المجلــم وال ــاب لمجلــم الاــيوي المري ــي فــي عــاد ‪ 1972‬د و لــك بغــر‬
‫مصــروفات و ارة الــدفا (البن ــاجون)‪ .‬وقــد اخ فــى هــذا المجلــم مــن ســاحة المهنــة فــي عــاد ‪ 1980‬د وقــد‬
‫تمثل الدور الرئيسـي للمجلـم فـي وضـ بعـا المعـايير الضاصـة بالسـم واإلجـراءات المحاسـبية الم علشـة‬
‫بعشود المشاو ت والوامر اإلن اجية الشصيرة الجل الضاصة بو ارة الدفا المري ية‪.‬‬

‫ط‪ -‬لجنة معايير المحاسبة الدولية‪:‬‬

‫وض ـ معــايير دوليــة للمحاســبة‪ ،‬وعلــى الــرغم مــن تاــابه معــايير‬ ‫ناــست اللجنــة فــي عــاد ‪ 1973‬د بغــر‬
‫اللجنــة فــي كثيــر مــن الحــا ت م ـ معــايير كــل مــن مجلــم المبــادئ المحاســبية ومجلــم معــايير المحاســبة‬
‫المالية إ أن هذه المعايير لم تحظى بالشبو في الو ات الم حدة المري ية‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫‪ -3‬صدور قوانين ضرائب الدخل‪:‬‬

‫لشد ترتب على إصدار العديد من الدو لشـوانين ضـرائب الـدخل علـى الشـضاص الطبيعيـين والمعنـويين فـي‬
‫نها ة الشرن ال اس عار و دا ة الشـرن العاـرين ترسـير أقـداد المحاسـبة فـي مجـا ال حاسـب الضـريبي‪ ،‬مـن‬
‫ناحية‪ ،‬وتحسين الداء المهني للمحاسبين من ناحية أخرى‪.‬‬

‫‪ -4‬إسهامات اإلدارة العلمية‪:‬‬

‫كان لك ابات رواد اإلدارة الوائل تـايلور‪ ،‬جلبـرتم وغيـرهم خـال الف ـرة الواقعـة بـين ‪1920-1885‬د تـساير‬
‫دور أساس ـ ًـيا تلعب ــه ف ــي مج ــا قي ــاا ال كلف ــة واإلن ــاج‬
‫كبي ــر ف ــي نم ــو المعرف ــة المحاس ــبية‪ ،‬ا أن للمحاس ــبة ًا‬
‫وتشييم أداء اإلدارة‪ ،‬وت مثل أهم اسهامات اإلدارة العلمية للمحاسبة فيما يلي‪:‬‬

‫• إرساء اللبنات الولى للمحاسبة اإلدارية ومحاسبة ال كالي ‪.‬‬

‫• اس ضداد الساليب الرياضية واإلحصائية في مجا ت ال طبيق المحاسبي المض لفة‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫المقطع الثاني‪ :‬تطور مفاهيم معلومات نظرية المحاسبة‬
‫الفقرة ‪ :1‬طبيعة ومفاهيم تطور نظرية المحاسبة‬
‫‪ .1‬مفهوم ليتلتن‬
‫‪LITTLETON‬‬
‫‪ .2‬مفهوم هندريكسن ‪HENDRIKSON‬‬
‫‪ .3‬مفهوم كيام ‪KIAM‬‬

‫الفقرة ‪ : 2‬مدارس الفكر المحاسبي‬


‫‪ .1‬المدرسة الفنية‬
‫‪ .2‬المدرسة العلمية‬
‫‪ .3‬المدرسة الحديثة‬
‫الفقرة‪ :3‬المناهج النظرية للمحاسبة‪.‬‬
‫‪ .1‬المنهج االستقرائي‬
‫‪ .2‬المنهج االستنباطي‬
‫‪ .3‬المنهج العلمي‬

‫المقطع الثاني‪ :‬تطور مفاهيم معلومات نظرية المحاسبة‬


‫أهداف المقطع الثاني‪:‬‬
‫✓ التعرف على أهم المفاهيم العامة لنظرية المحاسبة‬
‫✓ الوقوف على أهم مدارس الفكر المحاسبي‬
‫✓ التطرق الى أهم مناهج الفكر المحاسبي‬
‫مقدمة‪:‬‬

‫هل المحاسبة فن أو علم؟‪ :‬فمن الكتاب من يعتبر المحاسبة علما و من يعتبرها فنا‪ ،‬و لكنهم يتفقون على‬
‫أنها تقنية ووسيلة تستعمل في ضبط و تنظيم العمليات المالية و المحاسبية‪ .‬لذلك هناك الكثير من التعاريف‬
‫نستعرض أهمها كالتالي‪:‬‬
‫✓ فقد عرفها المعهد األمريكي للمحاسبين القانونيين (‪ )AICPA‬بأنها عملية تسجيل وتصنيف و‬
‫تلخيص العمليات التجارية ذات األثر المالي‪ ،‬و استخالص النتائج المالية لتفسيرها و تحليلها‪.‬‬

‫✓ المحاسبة علم يشمل مجموعة من المبادئ و األسس التي تستعمل في تحليل العمليات المالية عند‬
‫حدوثها و تسجيلها في مستندات موافقة لها‪ ،‬ثم بتبويب و تصنيف هذه العمليات وتلخيصها‪ ،‬بحيث‬
‫تمكن الوحدة االقتصادية من تحديد إيراداتها و تكاليفها‪ ،‬ثم استنتاج نتيجة أعمالها خالل فترة زمنية‬
‫معينة و بيان مركزها المالي في نهاية هذه الفترة‬

‫✓ المحاسبة هي واحدة من التقنيات الكلية لمعالجة البيانات الناتجة عن حركة األموال بين األعوان‬
‫االقتصاديين في اقتصاد ما‪ ،‬و المعبر عنها بوحدات نقدية عن طريق التتبع والتسجيل المتسلسل لها‬
‫وذلك حتى يمكن‪:‬‬

‫معرفة الوضعية المالية للمؤسسة المعنية في تاريخ محدد ‪ ،‬وإيجاد النتيجة عند انتهاء دورة النشاط‪.‬‬

‫✓ المحاسبة هي تقنية وعلم يشمل مجموعة من المبادئ و األسس‪ ،‬تستعمل لتحليل و ضبط العمليات‬
‫المالية‪ ،‬و هي وسيلة لمعرفة نتائج و أعمال المؤسسة اعتمادًا على مستندات مبررة لها‪ ،‬و هي تهدف‬
‫لجمع و تقييم و تقييد و احتساب و تنظيم الحركات المالية معبرة بمصطلح نقدي‪.‬‬
‫)‬
‫✓ المحاسبة هي عبارة عن فن تسجيل و تبويب و تلخيص العمليات المالية النقدية‪.‬‬

‫✓ المحاسبة هي علم من العلوم االجتماعية له مبادئه تعبر عن مجموعة من النظريات والقواعد التي‬
‫تبحث في الحقائق و المراكز ذات قيم مالية‪ ،‬كما تشمل طرق تسجيل وتبويب و تلخيص البيانات و‬
‫عرض النتائج و عمليات التنظيم المحاسبي‬

‫✓ المحاسبة هي نظام للمعلومات يختص بتحديد و قياس و توصيل معلومات كمية عن الوحدة‬
‫االقتصادية‪ ،‬يمكن استخدامها في عمليات التقييم و اتخاذ القرارات من قبل األطراف أو الفئات‬
‫المستخدمة لهذه العمليات‪.‬‬

‫و بتفحص عميق لكل هذه التعاريف نستطيع أن نعطي بدورنا تعريفًا شامالً و نقول أن‪ :‬المحاسبة هي‬
‫عه و منهجه قائم على مجموعة من النظريات والقواعد التي يتضمنها النشاط‬ ‫عبارة عن علم له موضو ُ‬
‫االقتصادي و االجتماعي‪ ،‬كما أنها عبارة عن فن كيفية تسجيل وتقييد العمليات المالية ثم تحليلها لالستفادة‬
‫منها في اتخاذ القرارات ضمن الوحدة االقتصادية في إطار نظام محاسبي معين‪.‬‬

‫الفقرة ‪ :1‬طبيعة ومفاهيم تطور نظرية المحاسبة‬


‫هدف الفقرة‪ :1‬تهدف هذه الفقرة الى الوقوف علىى أهىم تعىاريظ نظريىة المحاسىبة المىذكورة لىي م تلىظ‬
‫المرجعيات العلمية‬

‫لقد تعددت تعاريظ نظرية المحاسبة لي المرجعيات العلمية‪ ،‬حيث يمكن التركيز على أهم ماجاء بها ‪:‬‬
‫‪LITTLETON‬‬ ‫‪ .1‬مفهوم ليتلتن‬
‫مفهوم نظرية المحاسبة أنهاا تفكيار مركاز للقواعاد المحاسابية‪ ،‬فاالتطبيق حقيقاة وواقاع‪ ،‬و النظرياة تحتاوي‬
‫علااى التفساايرات و األسااباب و المبااررات لهااذا التطبيااق‪ ،‬فالنظريااة فااي هااذا التعريااف تُكتشااف عاان طريااق‬
‫التطبيق و تحتوي على التفساير لتلاك القواعاد المحاسابة‪ ،‬وراء كال تصارف أو سالوك محاسابي ثام يضايف‬
‫ليتلااتن إذا كاناان النظريااة المحاساابية فااي جوهرهااا تفساايرا فااتن التفساايرات ليساان متساااوية فااي جودتهااا‪،‬‬
‫فالتطبيق الجيد يقع خلفه تفسيرات جيدة أي نظرية جيدة‪ ،‬أما التطبيق الرديء فيقع خلفه تفسايرات ضاعيفة‪،‬‬
‫و لكي يدعم مفهوم التفسير الجيد بناه على أربعة ركائز أساسية هي‪:‬‬
‫‪ -‬التخمين أو المشاهدة‪ :‬يكون في قاعدة أي مرحلة من التفكير في تفسير الظواهر‪.‬‬
‫‪ -‬الفروض‪ :‬و هي الحدس الذي ال يكون مدعما بحقائق ترتبط بمتغيرات ذات مضامين واضحة‪.‬‬
‫‪ -‬القنااا ‪ :‬و هااي عبااارة عاان معتقاادات تباادو صااحيحة و يمكاان إقنااا الغياار بهااا‪ ،‬ألنهااا تتفااق مااع الحقااائق‬
‫المعروفة‪.‬‬
‫‪ -‬الشمول‪ :‬و هي أعلى مستويات التفسير التي توجد بصورة شاملة‪ ،‬و هي التفسيرات العلمية و الفنية علاى‬
‫المعرفة المبرهنة و الحقائق الخاصة بهذه التفسيرات‪.‬‬
‫‪HENDRIKSON‬‬ ‫‪ .2‬مفهوم هندريكسن‬
‫عرف نظرية المحاسبة بأنها تعليل منطقاي فاي شاكل مجموعاة مان المباادئ العريضاة‪ ،‬و تاؤدي إلاى تقاديم‬
‫إطار عام يمكن الرجو إلياه عناد تقاديم و تطاوير التطبياق المحاسابي‪ ،‬ترشاد و تقاود التطاور المحاسابي و‬
‫يستخدم أيضا في شرح التطبيق الموجاود للحصاول علاى أفضال فهام لاه‪ ،‬ان هادف النظرياة المحاسابية فاي‬
‫نظر ‪ HENDRIKSON‬هو إمدادنا بمجموعة من المبادئ المنطقية التاي تكاون إطاار عاام يمكان الرجاو إلياه‬
‫في تطوير و تنمية التطبيق المحاسبي‪.‬‬
‫وبناء علاى مفهاوم‪ HENDRIKSON‬لنظرياة المحاسابة المبناي علاى المانهج المنطقاي يقاوم هاذا المفهاوم علاى‬
‫مايلي‪:‬‬
‫‪ -‬نظرية المحاسبة تفسير لتطبيق قواعد محاسبية‪.‬‬
‫‪ -‬تقوم نظرية المحاسبة على المبادئ المنطقية و التعليل الذي يرتبط بالهدف الذي يتم السعي إليه‪.‬‬
‫‪ -‬نظرية المحاسبة تفسير للقواعد التي تقود إلى التطوير باإلضافة إلى تفسير القواعد الموجودة‪.‬‬
‫‪KIAM‬‬ ‫‪ .3‬مفهوم كيام‬
‫ال يختلف كثيرا عما جاء به"هندركسين" حيث يلتقي معه بنقطتين رئيسيتين هما‪:‬‬
‫‪ -‬توفر لنا نموذج متسلسل لحل مشكلة محاسبية‪.‬‬
‫‪ -‬تعتبر دليال لتطبيق القواعد المحاسبية‪.‬‬
‫باإلضافة إلى ذلك فتنه يعتقد بأن النظرية المحاسبية يمكن أن تولد بعض المنافع باإلضافة إلى النقطتين‪:‬‬
‫‪ -‬تحديد مبادئ القياس لتحضير ميزانية مالية‪.‬‬
‫‪ -‬زيادة المنفعة و الثقة في الميزانية‪.‬‬
‫رغم تطبيق المنهجية العلمية أو البحث العلمي في نظرية المحاسابة تبقاى نظرياة المحاسابة غيار ثابتاة كماا‬
‫هو الحال في العلوم األساسية‪.‬‬
‫ولتوضيح الطبيعة العلمية للمحاسبة لإننا سنبحث أوال لي مستويات المعرلة العلمية لي العلوم‬
‫بصفة عامة ثم مقارنتها بمستويات المعرلة العلمية لي المحاسبة بصفة خاصة‪.‬‬

‫الفقرة ‪ : 2‬مدارس الفكر المحاسبي‬


‫هدف الفقرة‪ :2‬أردنا لي هذه الفقرة الوقوف على أهم م تلظ مدارس الفكر المحاسبي أصىحابها مبادئهىا‬
‫ومؤيدوها‪.‬‬
‫‪ -1‬المدرسة الفنية‪.‬‬
‫إن أصحاب هذه المدرسة ينظرون إلى أن المحاسبة ماهي إال تطبيقات لفنون و ممارسات المحاسبين‪ ،‬دون‬
‫أن يسترشدوا ببعض المبادئ العلمية و األسس و األصول المحاسبية‪ ،‬إذ تركاز هاذه النظرياة علاى الجاناب‬
‫العلمي و التطبيقي لتدوين األحداث االقتصادية ة المعامالت الحالية‪.‬‬
‫و من مؤيدي هذه المدرسة المحاسب الفرنسي (‪ )DEMURE‬إذ قدم تعريفا للمحاسابة يؤياد هاذه النظرياة‪،‬‬
‫جاء فيه‪:‬‬
‫"إن المحاسبة هي مجموعة دفتر األستاذ و بعض الدفاتر األخرى و السجالت و المستندات‪ ،‬التي تمكن من‬
‫التسجيل في الحسابات مع تالفي إضاعة الوقن أو الوقو في األخطااء‪ ،‬باإلضاافة إلاى تلخايص أو مراقباة‬
‫القياااود المساااجلة فاااي الحساااابات و اساااتخالص المالحظاااات المختلفاااة لحسااان إدارة المشااااريع التجارياااة و‬
‫الصناعية"‬
‫إن هذه األفكار المعبرة عن تلاك المدرساة قاد القان قباوال فاي بداياة اهاور و اساتخدام المحاسابة بمفهومهاا‬
‫الفني البسيط‪ ،‬بسبب كون مجاال اساتخدامها كاان ضايقا و حجام أعماال المشاروعات كاان صاغيرا‪ ،‬كماا أن‬
‫الطابع والشكل القانوني لملكية تلك المشروعات كان فرديا‪.‬‬
‫وتجسد كل ذلك من جراء تطبيق نظام القيد المفرد كأساس للتسجيل المحاسابي و اساتمر هاذا الوضاع لغاياة‬
‫حصول تطور نوعي ملموس في نظام التسجيل المحاسبي في القرن الرابع عشر‪ ،‬و اهور القياد المازدوج‬
‫و الذي أدى بدوره إلى اهور المدرسة العلمية‪.‬‬
‫‪ -2‬المدرسة العلمية‪.‬‬
‫بعد اهور القيد المزدوج عام ‪ 1494‬و الذي يعتبر البداية الفعلية لهذه المدرسة‪ ،‬و ذلك على مستوى الكتابة‬
‫و نشر النظرية علما أن الحديث عنها شفويا كان يسبق ذلك التاريخ نظرا لعدم إمكانياة اساتمرار تبناي أراء‬
‫المدرسة الفنية و عدم مالئمة طريقة القيد المفرد كنظام لتسجيل األحاداث و المعاامالت المالياة‪ ،‬التاي بادأت‬
‫تلك األحداث تتوسع و تزداد انعكاسا لتوسع حجم و نو األنشطة و الفعاليات االقتصادية‪.‬‬
‫إن جوهر هذه المدرسة يدعو إلى اعتبار المحاسبة علما فقط‪ ،‬له مباادئ و أساس علمياة و فلسافية نظرياة و‬
‫مجال منهج بحث علمي كبااقي العلاوم و مان مؤيادي هاذه المدرساة (‪ )FAURE, GABRIEL‬الاذي قادم‬
‫تعريفا للمحاسبة بأنها علم الحسابات‪ ،‬يمكن من تسجيل الحوادث التي تؤثر على مجموعة األماوال إلاهاار‬
‫تفاصيل هذه الحوادث و النتيجة التي تنتج عنها‪.‬‬
‫إن المدرسة العلمية قد عالجن بعض أوجه قصور المدرسة الفنية لكنها لم تخلاو مان بعاض العياوب‪ ،‬و فاي‬
‫مقدمتها نظرتها األحادية الداعية إلى أن المحاسبة هي علم فقط و إغفال الجانب الفناي عنهاا‪ ،‬و نظارا لعادم‬
‫قدرة أصحاب هذه المدرسة على الصمود و االستمرار في الدفا عن أرائهم مما استدعى اهاور المدرساة‬
‫الحديثة‪.‬‬
‫‪ -3‬المدرسة الحديثة‪.‬‬
‫ترى المدرسة الحديثة بأن المحاسبة هي علم و فن إذ تحكمها أسس و مبادئ و قواعد و معايير و أصاول و‬
‫فرضيات و أهداف تتجسد في صياغة نظرية علمية يتم االستفادة منها و االسترشاد بها في تطبيق األنظماة‬
‫المحاسابية فاي تحقياق الهادف العاام للنظاام المحاساابي المتمثال بتنتااج وخلاق المعلوماات المحاسابية لالزمااة‬
‫التخاذ القرارات‪.‬‬
‫نجد أن األسس قائمة لكن التطبيق متباين طبقا ألراء و أفكار و معالجات هذا المحاسب أو ذلك‪.‬‬
‫إذ نذكر مثال‪ :‬يعبر االهتالك عن تناقص قيمة األصول الثابتة‪ ،‬و منه يعتبر ذلك أمارا أساسايا الباد االلتازام‬
‫به من قبل جميع المحاسبين انسجاما مع كل من مبدأ التكلفة التاريخية و مبدأ مقابلة اإليرادات بالمصااريف‬
‫من جهة أخرى‪ ،‬أما بالنسبة لتقويم المحازون الصاادر مان المخاازن إلاى المراكاز األخارى (بياع‪ ،‬إنتااج) و‬
‫الااذي يعتباار باادوره الجانااب الفنااي الااذي يختلااف حولااه المحاساابون‪ ،‬أي ماان طاارف التسااعير يسااتخدمها هااذا‬
‫المحاسب أو ذاك (‪ ،FIFO, LIFO‬التكلفة الوسطية)‪.‬‬
‫إن هذه األمثلة و غيرها تؤكد صحة الرأي القائل بأن المحاسبة هاي أحاد العلاوم االجتماعياة لهاا أحكامهاا و‬
‫أصولها‪ ،‬كما أنها فنا مان الفناون التاي تعتماد علاى طريقاة فنياة للتساجيل المحاسابي لححاداث و المعاامالت‬
‫الحالية و المعالجة لها بما ال يتعارض مع األصول و المبادئ العلمية و القواعد األساساية فاي المحاسابة‪ ،‬و‬
‫قد يعالج هذا األمر وفق المنظور الفلسفي التالي‪" :‬النظرية بدون تطبيق تبقى صماء كما أن التطبياق بادون‬
‫أن يسترشد بأساس نظري يسير بشكل أعمى و غير موجه" ‪.‬‬
‫و عندها يطرح الساؤال الجادير باالهتماام و العناياة أال و هاو أيان نقطاة البداياة؟ هال نبادأ بدراساة النظرياة‬
‫للدخول في التطبيق أم تنطلق من التطبيق للتوجه نحو صياغة النظرية؟‬
‫ولإلجابة على هذا السؤال يتطلب تحديد هوية العلم فلسفيا و فكريا و تناول أساليب و مناهج البحاث العلماي‬
‫المالئمة لدراسة علم المحاسبة و صياغة أركان و مقومات و عناصر البناء النظري للمحاسبة‪.‬‬

‫الفقرة‪ :3‬المناهج النظرية للمحاسبة‪.‬‬


‫هىىدف الفقىىرة‪ :3‬تمكىىين الطال ى مىىن معرلىىة م تلىىظ منىىاهج نظريىىة المحاسىىبة والوقىىوف علىىى جوانبهىىا‬
‫الم تلفة‪.‬‬
‫‪ _1‬المنهج االستقرائي‪.‬‬
‫يعني هذا المنهج في تكوين نظرية البدء بدراسة و تحليل و فحص الحاالت الجزئية و الظواهر المشاهدة ثم‬
‫وضع الفروض التي تحل المشكلة و تفسر الظاهرة المشاهدة‪ ،‬ثم اختيار هاذه الفاروض تجريبياا فاتن ثبتان‬
‫صحة فارض ماا‪ ،‬أصابح هاذا الفارض مبادأ أو قانوناا علمياا و إال فقاد الفارض قيمتاه العلمياة و يتطلاب هاذا‬
‫الوضاع األخيار إدخااال بعاض التعاديالت علااى الفاروض أو رفضااها بالكامال و البحاث عاان فاروض جدياادة‬
‫مفسرة و إجراء التجارب من جديد للوصول إلى فروض صحيحة تفسر الحقائق الملموسة‪.‬‬
‫ماان الواضااح أن الماانهج االسااتقرائي يساامح بااالتحقق ماان الحقيقااة‪ ،‬أي صااحة أو خطااأ القضااايا و المسااائل‬
‫المطروحااة و ذلااك عاان طريااق تحقيقهااا تجريبيااا دون االعتماااد علااى قضااايا أو مسااائل أخاارى مساالم بهااا‪،‬‬
‫فالحقيقة وفق المفهوم االستقرائي تعتمد على المالحظة لكافة الظاواهر و كلماا ازداد عاددها ازدادت درجاة‬
‫الثقة في االستدالل االستقرائي‪.‬‬

‫‪ _2‬المنهج االستنباطي‪.‬‬
‫يقابل المنهج االستنباطي المانهج االساتقرائي‪ ،‬فاالساتنباطي قواماه العقال و التفكيار المنطقاي و االساتقرائي‬
‫قوامه المالحظة و التجربة‪ ،‬وفي االستنباطي ياتم االنتقاال مان العاام إلاى الخااص أماا فاي االساتقرائي فمان‬
‫الخاص إلى العام‪.‬‬
‫في المدخل االستنباطي ينتقل الباحث من قضاايا عاماة مسالم بهاا إلاى قضاايا أخارى تناتج عنهاا بالضارورة‬
‫دونما الحاجة إلى إجراء تجارب‪ ،‬أي أن جوهر هذا المدخل هو مقادمات مسالم بهاا ثام اساتخراج نتاائج مان‬
‫هذه المقدمات عن طريق االستنباط المنطقي أو ما يسمى بالقياس‪.‬‬
‫و بااالتطبيق علااى المحاساابة فااتن الماادخل االسااتنباطي يباادأ بالمق ادمات الكباارى و الصااغرى حااول الوسااط‬
‫المحاسبي ثم يشاتق منهاا منطقياا مباادئ المحاسابة تمثال دلايال أو أساساا لتطاوير اإلجاراءات و الممارساات‬
‫المحاسبية‪.‬‬
‫فتنه يمكن اختبار النظريات االستنباطية من خالل أربعة خطوات‪:‬‬
‫إجراء المقارنة المنطقياة لالساتنتاجات ماع بعضاها الابعض بهادف التأكاد مان عادم وجاود تنااقض‬ ‫➢‬
‫ذاتي‪.‬‬
‫البحث عن الشكل أو الصورة المنطقية للنظرية بهدف تحديد طبيعتها‪ ،‬هل هي نظرية تجريبية أو‬ ‫➢‬
‫نظرية علمية؟‬
‫إجراء المقارنة مع نظريات أخرى لتحدياد فيماا إذا كانان تساتخدم مسااهمة علمياة تجتااز مختلاف‬ ‫➢‬
‫االختبارات‪.‬‬
‫اختبار النظرية تجريبيا بواسطة االختبار التجريبي لتطبيقات نتائجها المشتقة منها‬ ‫➢‬
‫‪ _3‬المنهج العلمي‪.‬‬
‫من الناحية العلمية يصعب تطبياق كال مان المادخل االساتقرائي و المادخل االساتنباطي بشاكل مساتقل‪ ،‬فكال‬
‫منها يحتاج إلى اآلخر و يكمله‪ ،‬ففي المادخل االساتنباطي ال يمكان أن تكاون جمياع القضاايا فرضاية و إنماا‬
‫البد من تاوفر معلوماات عان الواقاع و خبارة تسااعد علاى اقتاراح فاروض مقبولاة مبادئيا قبال البادء بعملياة‬
‫القياس العلمي إذن يبدأ المدخل االستنباطي بالمقدمات الكبرى‪ ،‬و يارى أصاحاب االختصااص أن متطلباات‬
‫التطوير في المدى الطويل تفرض استخدام المنهج العلمي الذي يربط بين االساتنباط و االساتقراء‪ ،‬فاالمنهج‬
‫العلمي يستند أساسا إلى االستدالل المنطقي الذي قد يكون بدوره اساتدالال اساتنباطيا أو اساتدالال اساتقرائيا‪،‬‬
‫و في ال المنهج العلمي يتم البحث عن المعرفة باستخدام كل من المنهجين السابقين مع التركيز عادة على‬
‫األول بالتركيز على التجربة‪.‬‬
‫المقطع الثالث‪:‬نظام المعلومات المحاسبي في المؤسسة‬

‫الفقرة‪ :1‬مفاهيم أولية حول نظم المعلومات‪:‬‬

‫‪ .1‬تعريف النظام‬
‫‪ .2‬خصائص النظام‬
‫‪ .3‬تعريف المعلومات‬
‫‪ .4‬خصائص المعلومات‬
‫‪ .5‬تعريف نظام المعلومات‬
‫‪ .6‬دور نظام المعلومات‬

‫الفقرة‪ :2‬نظام المعلومات المحاسبي‪:‬‬

‫‪ .1‬مفهوم نظام المعلومات المحاسبي‬


‫‪ .2‬خصائص نظام المعلومات المحاسبي‬
‫‪ .3‬وظائف نظام المعلومات المحاسبي‬

‫الفقرة‪ :3‬أساسيات نظام المعلومات المحاسبي‬

‫‪ .1‬أهمية العامل البشري‬


‫‪ .2‬مراحل تطوير نظام المعلومات المحاسبية‬
‫‪ .3‬المبادئ األساسية في تصميم نظم المعلومات المحاسبية‬
‫المقطع الثالث‪:‬نظام المعلومات المحاسبي في المؤسسة‬

‫أهداف المقطع الثالث‪:‬‬

‫إلمام الطالب بمختلف الجوانب التالية‪:‬‬

‫✓ التعرف على مختلف الصيغ التالية‪ :‬النظام‪ ،‬المعلومة ونظام المعلومات‪.‬‬


‫✓ الوقوف على خصائص ووظائف نظام المعلومات المحاسبي‪.‬‬
‫✓ إدراك مبادئ وأساسيات نظام المعلومات المحاسبي‪.‬‬

‫تمهيد‪:‬‬

‫يعمل نظاام المعلوماات المحاسابي علاى إنتااع المعلوماات لتلبياة ا تياراات اخااراف الخاررياة الم اتخ مة‬
‫لتلك المعلومات و تلبية ا تيارات إدارة المنظمة كأاراف داخلياة م اتخ مة لهاال المعلوماات‪ ،‬مااا ماا أتاا‬
‫ااي‬ ‫له ااا را ااة النج ااا‬ ‫إمكان ااات مام ااة ورئي ااية تا اامس للق ااركات تح اايس قا ا راتها التنا ااية كم ااا أتا ا ا‬
‫اخما اف التاي تصاابوا إلاى تحقيقهاا‪ ،‬وععتباار نظاام المعلومااات المحاسابي أل ا المكونااات اخساساية لنظااام‬
‫المعلومااات اادارعااة وعنحصاار الي ا ار يينهمااا ااي أب اخوا يخااتص بالبيانااات والمعلومااات المحاساابية يينمااا‬
‫يختص الثاني بكا ة البيانات والمعلومات التي تؤثر علاى نقااا المؤس اة‪ .‬و ماا أب المحاسابة تهات‪ ،‬بجما ‪،‬‬
‫تي ير ومعالجة معلومات متعلقة يت قات قيقية و مالية تخا للقياس النق ي‪ ،‬تخارع أو تبقاى اي و ا ة‬
‫اقتصااادية مااال الت ا قات ناتجااة أساسااا عااس أ ا ار اقتصااادية‪ ،‬تق ارع ية أو ماديااة‪ ،‬ولهااا أثاار علااى اخم اواا‬
‫الم تعملة داخل مال الو ة االقتصادية بااضا ة إلى التوايل مال المعلومات إلى كل اخاراف التي لها‬
‫ارة مس االاالع عليها سواء داخل المؤس ة أو خاررها‪.‬‬

‫الفقرة‪ :1‬مفاهيم أولية حول نظم المعلومات‪:‬‬

‫هددددف الفقدددرة‪:1‬س اانحاوا ااي م ااال اليق ارة ت االيم الا ااوء عل ااى ك اال م ااس اخنظم ااة والمعلوم ااات وك ااا نظ ااام‬
‫المعلومات‬

‫ال يع يناء اخنظمة م ا لح ذاته و إنما ماو وسايلة لل ايطرة علاى ااراراءات و المعلوماات للوااوا إلاى‬
‫الت ا اايير اليعا اااا الا اااي تا ااتيحص عليا ااه اتخا اااذ القا ارار المناسا ااب‪ ،‬و سا اانقوم خا ااالا ما ااال اليقا ارة ي ارسا ااة كا اال‬
‫و ع ا ما نح اااوا د ارس ااة نظ ااام المعلوم ااات المحاس اابية و لي ااة س اايرما كجمل ااة‬ ‫المعلوم ااات واخنظم ااة عل ااى ا‬
‫وا ة‪.‬‬
‫‪ .1‬تعريف النظام‬

‫إب النظام مو أي شيء تتكوب مس مجموعة ماس اخراءاء المترابطاة و المتقاابكة و التاي ت اعى إلاى تحقيا‬
‫م ف معيس وللنظام ع ة تعارعف أخر مس يينها‪:‬‬

‫✓ النظام مو مجموعة مس العناار واخرءاء التي تتكامل م بعااها أب يكاوب يينهاا عالقاة منطقياة‬
‫بغرض تحقي م ف أو أم اف معينة مقتركة‪.‬‬

‫✓ النظ ااام م ااو إا ااار ع ااام متكام اال يحقا ا عا ا ة أما ا اف ه ااو يق ااوم يتن ااي الما اوارد الال م ااة لتحوع اال‬
‫اب‬ ‫الم خالت إلى مخررات و مال الماوارد تتاراو ماس الماواد واوالت وعنااار إنتارياة و ذلاك‬
‫نوع النظام‪.‬‬

‫✓ النظ ااام م ااو مجموع ااة م ااس العناا اار ت ارتبم م ا بعا ااها ب ل االة م ااس العالق ااات يه ا ف أداء وظيي ااة‬
‫مح ا ا دة أو مجموعا ااة ما ااس الوظ ا ااائف‪ .‬النظا ااام ما ااو مجموع ا ااة العنااا اار أو اخر ا اءاء المتكامل ا ااة و‬
‫المت اخلة و التي يمكس مس خاللها تحقي أم اف النظام ‪.‬‬

‫✓ النظام مو مجموعة عناار تقكل يرنامج إرراءات و عاليات تنجء لتحقي م ف أو مجموعة‬
‫أم اف مس خالا معالجة البيانات أو مادة ي ترة منية معينة ‪.‬‬

‫وماس التعاارعف ال اابقة نتيا علاى أب النظاام ماو مجموعاة ماس ااراراءات ذات عالقاة متبادلاة ما بعااها‬
‫مصممة للواوا إلى م ف معيس‪.‬‬

‫‪ .2‬خصائص النظام‪:‬‬

‫تتميء النظام بع ة خصائص‪:‬‬

‫النظ‪ ،‬تت ‪ ،‬بالتعقي إنها تحتاع إلى تق يمات متخصصاة لكاي‬ ‫أ‪ .‬التمايز أو التخصص‪ :‬مهما كان‬
‫تحق استقرار ورودما مس خالا مهمتها و استيعاب التعقي ي مهمتها‪.‬‬
‫ب‪ .‬الشددمولية‪ :‬إب أر اءاء النظااام مرتبطااة ييمااا يينهااا‪ ،‬تغياار أي رااءء منهااا تااؤدي إلااى تغيياار اخر اءاء‬
‫اخخر ‪.‬‬
‫ت‪ .‬التداؤب‪:‬و معنال أب مجموع الكل أكبر مس اال رم اخرءاء‪ ،‬المخررات مي أكبر مس رميا‬
‫الم خالت‪.‬‬
‫ر‪ .‬االستقرار و التوازن و التكييدف‪ :‬االساتقرار ال يعناي الثباات المطلا و إنماا االساتمرار اي النقااا‬
‫م اااا ااي الحي ااان بالخص ااائص‬ ‫والحرك ااة بط اار تت اا‪ ،‬بالحي ااان عل ااى الت اوا ب المطل ااوب‪ ،‬و ت اانعك‬
‫اخااالية للنظ ااام م ا االسااتع اد ال ا ائ‪ ،‬للتكيي ااف البيمااي و االن ااجام م ا متغي ارات البيم ااة ااي إا ااار‬
‫تطور وتوسي النظام‪.‬‬
‫التخص ااص‪ ،‬يبعا ا تجءئ ااة النظ ااام إل ااى‬ ‫ع‪ .‬التكامدددل أو التنسدددي ‪ :‬إب التكام اال و التن ااي م ااو عكاا‬
‫مكون ااات أو تن اايقات متخصص ااة تتطل ااب ر طه ااا بق ااكل متناس ا و متكام اال ت ااى ال ييقا ا النظ ااام‬
‫ورودة‪.‬‬
‫‪ .3‬تعريف المعلومات‪:‬‬

‫معالجته ااا بطرعق ااة معين ااة أدت إل ااى الحص ااوا عل ااى نت ااائج ذات معن ااى مييا ا‬ ‫المعلوم ااات م ااي ييان ااات تما ا‬
‫معالجتهااا بطرعقااة مااامرة محنكااة‪ ،‬لتصاابك ااي شااكل أكثاار نيعااا‬ ‫لم ااتخ ميها‪ .‬المعلومااات مااي ييانااات تم ا‬
‫إ الة الغموض عنها‪.‬‬ ‫لم تخ ميها اليا و م تقبال و ذلك بع أتم‬

‫‪ .4‬خصائص المعلومات‪:‬‬

‫ذات معنااى مييا لم اتخ م مااال اخخيارة و ال شااك‬ ‫إب مخرراات أي نظااام لااس تعتباار معلوماات إال إذا كانا‬
‫أب دررة اليائ ة التي ستعود على متخاا القارار ماس اساتخ امه المعلوماات تتوقاف علاى مقا ار ااضاا ة إلاى‬
‫المالئميس بما تاؤثر علاى سالوكه و ي ااع ل اي اتخااذ القارار و تاى يمكاس مااا‬ ‫معر ته باخسلوب و الوق‬
‫يجب أب تتو ر ي المعلومات بعض الخصائص ومي‪:‬‬

‫الدقة‪ :‬يجب أب تكوب المعلومات دقيقة‪.‬‬


‫المالئمة‪ :‬يجب أب تتالءم المعلومات م الغرض الاي أع ت خرله‪.‬‬
‫لشمولية‪ :‬يجب أب تغطي كا ة روانب امتمامات م تخ ميها‪.‬‬
‫المناسب‪.‬‬ ‫الوقتية‪ :‬يجب على المعلومات أب تصل إلى متخا القرار ي الوق‬
‫به‪.‬‬ ‫منه أو رمع‬ ‫المنشأة‪ :‬منقأ المعلومة مو المص ر الاي استلم‬
‫يها‪.‬‬ ‫الشكل‪ :‬تتامس هيكل المعلومات و إمكانية وضعها ي شكل كمي و دررة التجم‬
‫تكرار الحارة إليها أو تجميعها أو إنتارها‪.‬‬ ‫تكرار المعلومات‪ ،‬م‬ ‫التكرار‪ :‬يقي‬
‫المعلومات مو نطا اخ ار و اخماكس واخ راد التي تمثلها المعلومات‪.‬‬ ‫المدى‪ :‬ات اع أو م‬
‫الموضددوةية‪ :‬مااو أب تتصااف المعلومااات بعا م التحيااء و إمكانيااة التحقا مااس سااالمتها و اااحتها‬
‫وسالمة مامونها‪.‬‬
‫‪ .5‬تعريف نظام المعلومات‬

‫مااو النظااام الاااي يجما و يحااوا و ترساال المعلومااات ااي المؤس ااة و يمكااس أب ي ااتخ م أنواعااا ع تا ة مااس‬
‫ب ا تيارات الم تيي تس‪.‬‬ ‫نظ‪ ،‬المعلومات لم اع ته على تو ير المعلومات‬

‫م ااو المعر ااة الم ااتقاة م ااس تحلي اال البيان ااات الت ااي تتولا ا ع ااس ال اانظ‪ ،‬بحي اار تحوع اال ااش ااارة ع ااس اخ ا ا ار‬
‫االقتص ااادية الت ااي ت ا خل نظ ااام المعلوم ااات إل ااى تق ااارعر ق ا س اان إليه ااا الم ااتوعات اادارع ااة بص ا د مباش ارتها‬
‫لمهامها‪ ،‬أو ق ت تخ م لبيانات م خليه ي عملية تقغيل البيانات‪.‬‬

‫‪ .6‬دور نظام المعلومات‪:‬‬

‫التن ي‬ ‫الرقابة‬ ‫ي اع على اتخاذ القرار‬

‫تق ي‪،‬‬ ‫إاار‬ ‫ي‬ ‫الرقابة ت مك بالتحك‪،‬‬ ‫ال تتخا القرار ي وب تو ر‬


‫النقااات التن ي‬ ‫نقااات‬ ‫ت يير‬ ‫ي‬ ‫المعلومات والقرار تتامس‬
‫ييما يينها يكوب‬ ‫المؤس ة‬ ‫معلومات يمكس تررمتها‬
‫تبادا‬ ‫عس ارع‬
‫عبر‬ ‫المعلومات‬
‫الم ارات‬

‫الفقرة‪ :2‬نظام المعلومات المحاسبي‪:‬‬

‫م ف اليقرة‪:2‬ته ف مال اليقرة الى التعرعف ينظام المعلومات المحاسبي مكانته خصائصاه ووظائياه داخال‬
‫المنظمة‬

‫ت ور الع ت مس اخسملة وا ماهية نظام المعلومات المحاسبي و تركيبه ماا ماي أمميتاهم وماس ي اتعملهم‬
‫ومس يصممهم و متى يجب تغييرل و تع تلهم و كيف تتياعل ماا النظام المعلوماتي ما أنظماة المعلوماات‬
‫اخخر كنظام المعلومات ااداري و المالي و الت وعقي و التي مي أنظمة رعية أخر كنظاام المعلوماات‬
‫المحاس اابي تق ااكل مجموعه ااا نظ ااام معلوم ااات وا ا ة متكام اال لتحقي ا م ا ف المنق ااأة ااي ت ااو ير المعلوم ااات‬
‫المالئ‪.،‬‬ ‫المختلية خاحاب القرار يها الوق‬

‫‪ .1‬مفهوم نظام المعلومات المحاسبي‬

‫نظام المعلومات المحاسبي ت ع‪ ،‬توميا عمليات المنقأة االقتصادية مس خالا تجمي وتخءعس البيانات عاس‬
‫معالجتهاا ي قاة وموضاوعية‬ ‫معامالت المنظمة و ماا النظام ي اع ي التأك مس أب ييانات المنظمة تم‬
‫للحصااوا علااى المعلومااات المالئمااة‪ ،‬وماااا النظااام المعلوماااتي المحاساابي تتكااوب مااس مجموعااة م اوارد مثاال‬
‫اخ اراد و المعا ات والتااي تصاام‪ ،‬مااس أراال تحوعاال البيانااات المحاساابية لمعلومااات محاساابية تاات‪ ،‬نقلهااا للع تا‬
‫مس متخاي القرار يواسطة شبكات الحاسب اولي المحلية والوانية والعالمية‪.‬‬

‫نظام المعلومات المحاسبي مو نظاام يقاكل عملياات ت اجيل و تبوعاب العملياات و تصامي‪ ،‬الم اتن ات و‬
‫ي رميا المعلوماات المتعلقاة بالمعاامالت المالياة أو الصايقات التاي‬ ‫ال اتر و تح ت اارراءات التي تتب‬
‫تعق ما الو ة المحاسبية و ار ت جيلها و وسائل الرقابة عليها و أساليب عرض نتائجها‪.‬‬

‫اخ ا ار و الحقاائ المتعلقاة بالجاناب‬ ‫نظام المعلوماات المحاسابي ماو نظاام إنتااع المعلوماات التاي تعكا‬
‫المالي كالميءانية والجانب المحاسبي كالتكاليف المختلية وماا بغرض إع اد الميءانية ال نوعة و تحليال أداء‬
‫المنظمة‪.‬‬

‫نظاا‪ ،‬المعلومااات المحاساابية أ ا مكونااات تنظااي‪ ،‬إداري يخااتص بجم ا ‪ ،‬تبوعااب‪ ،‬معالجااة تحلياال و توااايل‬
‫المعلوم ا ااات المالي ا ااة المالئم ا ااة التخ ا اااذ القا ا ا اررات إل ا ااى اخاا ا اراف الخارري ا ااة الجه ا ااات الحكومي ا ااة‪ ،‬الا ا ا ائنيس‬
‫والم تثمرعس) وإدارة المؤس ة‪.‬‬

‫‪ .2‬خصائص نظام المعلومات المحاسبي‪:‬‬

‫الخصائص التي تؤمل نظام المعلومات المحاسبي خب يكوب اعال و كيؤا مي‪:‬‬

‫يج ااب أب يحق ا نظ ااام المعلوم ااات المحاس اابي درر ااة عالي ااة ر ا ا م ااس ال ق ااة و ال اارعة ااي معالج ااة‬
‫البيانات المالية عن تحوعلها المعلومات محاسبية‪.‬‬
‫المالئا‪ ،‬التخااذ اختياار قارار يا تل ماس‬ ‫أب تءود اادارة بالمعلومات المحاسبية الارورعة اي الوقا‬
‫الب ائل المتو رة لإلدارة‪.‬‬
‫أب تءود اادارة بالمعلومات الال مة لتحقي الرقابة و التق ي‪ ،‬خنقطة المنقأة االقتصادية‪.‬‬
‫أب ت ااءود اادارة بالمعلوم ااات الال م ااة لم اااع تها ااي وظييته ااا المهم ااة و م ااي التخط اايم القص ااير‬
‫والمتوسم و الطوعل اخرل خعماا المنقأة الم تقبلية‪.‬‬
‫أب يكااوب س ارععا و دقيقااا ااي اسااترراع المعلومااات الكميااة و الوض ا ية المخءنااة ااي قواع ا يياناتااه‬
‫وذلك عن الحارة إليها‪.‬‬
‫أب تتصااف بالمرونااة الكاييااة عنا ما تتطلااب اخماار تح تثااه و تطااوعرل ليااتالءم ما التغيارات الطارئااة‬
‫على المنقأة‪.‬‬
‫‪ .3‬وظائف نظام المعلومات المحاسبي‪:‬‬

‫تتمثل ي خم ة وظائف رئي ية ومي‪:‬‬

‫‪ -‬تجمي البيانات‪.‬‬

‫‪ -‬تقغيل البيانات‪.‬‬

‫‪ -‬إدارة البيانات‪.‬‬

‫‪ -‬رقابة وسرعة البيانات‪.‬‬

‫‪ -‬إنتاع المعلومات‪.‬‬

‫الفقرة‪ :3‬أساسيات نظام المعلومات المحاسبي‬

‫ما ف اليقارة‪:3‬مااو تبياااب مكانااة ودور نظااام المعلومااات المحاساابي داخاال المنظمااة ما إيا ار أمميااة العنصاار‬
‫البقري ي إدارة وتقغيل نظ‪ ،‬المعلومات‬

‫س ااب ااش ااارة إل ااى أن ااه ت اات‪ ،‬تخا اءعس البيان ااات المحاس اابية ااي مجموع ااات م ااس الحق ااوا مي ااردات البيان ااات)‬
‫المرتبطاة منطقيااا يطلا عليهااا سااجالت ‪ )Records‬كماا سااب ااشاارة إلااى أب مااال ال اجالت مااا مااي إال‬
‫الم ااتن ات ااي النظااام اليا وي ياار تاات‪ ،‬تجميا مااال الم ااتن ات ااي ملااف أياااا‪ .‬و لااالك عنا التحااوا مااس‬
‫النظام الي وي إلى نظام الحاسب تت‪ ،‬عمل ملف اسب مقايل كل ملف مس المليات الي وعة‪ ،‬عما تت‪ ،‬عمل‬
‫سجل اسب لكل م تن ‪ ،‬ث‪ ،‬تحل إرراءات الحاساب التاي ساتقوم يتقاغيل ماال ال اجالت والملياات‪ ،‬وعطلا‬
‫عل ااى إرا اراءات الحاس ااب مح اال اارا اراءات الي وع ااة عنا ا تق ااغيل م ااال ال ااجالت والملي ااات والبيان ااات اس اا‪،‬‬
‫و تال ا أنااه‬ ‫البرنااامج التطبيقااي مثاال يرنااامج اخسااتاذ العااام و يرنااامج المحااءوب و يرنااامج المرتبااات‪...‬إل‬
‫و قااا لهاااا النظااام وساايور لكاال يرنااامج تطبيقااي ملااف رئي ااي خاااد بااه بااضااا ة إلااى وا ا أو أكثاار مااس‬
‫مليات العمليات‪.‬‬

‫نظاا‪ ،‬تطبيقيااة رعيااة علااى اخقاال‪ ،‬تارتبم‬ ‫و تتكاوب نظااام المعلومااات المحاساابة ااي ييمااة الحاسااب ماس خما‬
‫تبعاها البعض ارتبااا وثيقا و مي‪:‬‬

‫‪ )1‬نظام اخستاذ العام و التقرعر المالي‪.‬‬


‫‪ )2‬نظام المتحصالت و الم وعات النق ية‪.‬‬
‫‪ )3‬نظام المبيعات‪.‬‬
‫‪ )4‬نظام المقترعات‪.‬‬
‫‪ )5‬نظام اخرور و المرتبات‪.‬‬

‫ساانتطر إلااى الحا تر علااى أمميااة العاماال البقااري و م ار اال تطااور نظااام المعلومااات المحاساابي و المبااادئ‬
‫اخساسية لتصمي‪ ،‬ماا النظام‪.‬‬

‫‪ .1‬أهمية العامل البشري‪:‬‬

‫يك اااد تتيا ا أمل ااب المتخصص اايس ااي مج اااا نظ ااام المعلوم ااات عل ااى أب أممي ااة العنص اار البق ااري ااي إدارة‬
‫وتقااغيل نظاا‪ ،‬المعلومااات تيااو أمميااة الم ااتلءمات الماديااة علااى نحااو كبياار وعررا ذلااك إلااى أمميااة اخمااور‬
‫التالية‪:‬‬

‫مااال النا رة ظااامرة عامااة تعاااني منهااا رميا‬ ‫نا رة الم ااتلءمات البقارعة كمااا و نوعااا بحياار أااابح‬
‫المنظمات ي مختلف أنحاء العال‪ ،‬بما ي ذلاك الا وا المتق ماة‪ ،‬مثال الوالياات المتحا ة اخمرعكياة‪،‬‬
‫الياباب‪ ،‬و دوا أور ا الغر ية‪.‬‬
‫عااادة التكاااليف المرتب ااة علااى اختيااار و ت ا رعب العااامليس الج ا د اااال عااس تك اااليف اخخطاااء ااي‬
‫االختيار و التعييس‪.‬‬
‫ارتياع مع الت دوراب مؤالء العامليس والتي تبلغ ما ييس ‪ ℅20-℅15‬ي أملب المنظمات‪.‬‬
‫الحارااة المت اءت ا ة إلااى العااامليس ذوي المهااارة و الخب ارة‪ ،‬ااالتطورات الح تثااة ااي مجاااا الحاساابات و‬
‫عنه ااا ظه ااور الحار ااة إل ااى م ااتلءمات بقا ارعة مت ر ااة و تمتل ااك خبا ارات‬ ‫تقني ااات االتص اااا نجما ا‬
‫ومهارات ري ة ي مجاا نظام المعلومات‪.‬‬
‫الءعادة الماطردة ي رواتب و مكا آت اخ راد العامليس اي نظاام المعلوماات اادارعاة‪ ،‬إذ يعا ماس‬
‫الاي ت تمر أسعار اخرهءة و المع ات‬ ‫القرائك العالية ال خل ي المجتمعات المتق مة ي الوق‬

‫و البرمجيات باالنخياض الم تمر‪.‬‬

‫‪ .2‬مراحل تطوير نظام المعلومات المحاسبية‪:‬‬

‫وتتمثل ي ستة ‪ )06‬م ار ل أساسية ومي‪:‬‬

‫أ‪ .‬مرحلة التخطيط‪ :‬التعرعف بالمقكلة‪ ،‬تح ت أم اف النظام‪.‬‬


‫ب‪ .‬مرحلددة تحليددل النظددام‪ :‬اخساالوب البنااائي الهيكلااي ااي التحلياال‪ ،‬مخطاام اادخاااا‪ ،‬مخطاام البرنااامج‬
‫ااخراع شبكة اخعماا‪.‬‬
‫ت‪ .‬مرحلددددة تصددددميم النظددددام‪ :‬تصا اامي‪ ،‬المخررا ااات والمليا ااات‪ ،‬وقواع ا ا البيانا ااات‪ ،‬تصا اامي‪ ،‬الم ا ا خالت‬
‫البرمجيات‪ ،‬اارراءات الرقايية و المحاسبية‪.‬‬
‫ر‪ .‬مرحلة تنفيذ النظام‪ :‬تت‪ ،‬يها تنييا النظام‬
‫ع‪ .‬مرحلة تشغيل النظام‪ :‬تت‪ ،‬يها تقغيل النظام‪.‬‬
‫‪ .‬مرحلة صيانة النظام‪ :‬تت‪ ،‬يها ايانة النظام‪.‬‬

‫الشكل ‪ :1‬مراحل تطوير نظام المعلومات المحاسبية‬

‫مرحلة التخطيط لنظام المعلومات‬

‫مرحلة تحليل نظام المعلومات‬


‫المحاسبية‬

‫مرحلة تصميم نظام المعلومات‬


‫المحاسبية‬
‫توثيق نظام المعلومات المحاسبية‬

‫مرحلة تنفيذ نظام المعلومات‬


‫المحاسبية‬

‫مرحلة تشغيل نظام المعلومات‬


‫المحاسبية‬

‫مرحلة صيانة نظام المعلومات‬


‫المحاسبية‬
‫‪ .3‬المبادئ األساسية في تصميم نظم المعلومات المحاسبية‪:‬‬

‫تحكاا‪ ،‬عمليااة تصاامي‪ ،‬نظاا‪ ،‬المعلومااات المحاساابية مجموعااة مااس المبااادئ الرئي ااية التااي يجااب علااى مصاام‪،‬‬
‫النظام أب يعمل على تحقيقها عن تصمي‪ ،‬النظام و ترتكء المبادئ اخساسية ي‪:‬‬

‫أ‪ .‬مبدأ تكامل و ارتباط عمليات المنظمة و أقسامها‪:‬‬


‫تتكااوب المنظمااة مااس مجموعااة مااس اادارات واخق ااام التااي تعماال بقااكل مقااترك مااس أراال تحقي ا‬
‫اخم اف‪.‬‬
‫البيانااات و المعلومااات‬ ‫ت ارتبم أق ااام و إدارات المنظمااة بعالقااات واي ا ة ييمااا يينهااا‪ ،‬و ذلااك يت ا‬
‫ياايس اخق ااام المختليااة وذلااك خب تااو ر البيانااات والمعلومااات يعتباار تبااادا المعلومااات يعتباار الركياءة‬
‫اخساسية خداء اخعماا ي كل ق ‪.،‬‬
‫يجب أب تت‪ ،‬عملية تبادا المعلومات ييس اخق ام مس أرل الواوا إلى اخم اف المرسومة‪.‬‬
‫إب مس أولى مهام مصم‪ ،‬النظ‪ ،‬تصمي‪ ،‬الم تن ات والتقارعر والقوائ‪ ،‬بحير تتالءم م اال تياراات‬
‫ال اخلية لكل ق ‪ ،‬و لكل اخق ام اخخر ‪.‬‬
‫إب تكام اال النظ ااام المحاس اابي و عاليت ااه ل ااس تتحقق ااا إال إذا ارت اابم ين ااا ل يتكام اال و تا ارابم عملي ااات‬
‫المناساب و‬ ‫ال الي‪ ،‬للبياناات المطلو اة اي الوقا‬ ‫المنظمة و أق امها بحير تتحق للمقروع الت‬
‫بأقل التكاليف‪.‬‬
‫ب‪ .‬مبدأ كتابة البيانات والمستندات مرة واحدة‪:‬‬

‫يعتبار مبا أ كتاباة البيانااات مارة وا ا ة مااس أماا‪ ،‬المباادئ التااي تلتااءم يهاا مصاام‪ ،‬النظااام للم ااع ة ااي تحقيا‬
‫تكامل عمليات المنظمة و الحصوا على ييانات محاسبة تتو ر يها ال قة و ال رعة و بأقل التكاليف‪.‬‬

‫ت‪ .‬مبدأ الرقابة الداخلية‬

‫المتناسااقة التااي تتبنامااا المنظمااة لحمايااة‬ ‫الرقابااة ال اخليااة مااي الخطااة التنظيميااة وكا ااة الطاار و المقاااتي‬
‫أا ااولها و ض اابم ال ق ااة و الثق ااة ااي يياناته ااا المحاس اابية و االرتق اااء بالكي اااءة اانتاري ااة و تق ااجي االلتا اءام‬
‫بال ياسات اادارعة الموضوعية مق ما‪ .‬وعمكس إيجا أم اف الرقابة ال اخلية ي‪:‬‬

‫ماية اخاوا واالستخ ام االقتصادي الكفء للموارد‪.‬‬


‫دقة البيانات المحاسبية و تكاملها و مالئمتها‪.‬‬
‫االلتءام بال ياسات اادارعة‪.‬‬
‫المقطع الرابع‪ :‬هيكل نظرية المحاسبة‬

‫الفقرة ‪ :1‬المبادئ المحاسبية‬

‫أوال‪ :‬األعراف المحاسبية‪.‬‬

‫‪ .1‬ماهية األعراف المحاسبية‬

‫‪ .2‬أنواع األعراف المحاسبية‬

‫ثانيا‪ :‬الفروض المحاسبية‬

‫‪ .1‬خطوات وضع الفرضيات المحاسبية‬

‫‪ .2‬خصائص الفروض المحاسبية‬

‫‪ .3‬أنواع الفروض المحاسبية‬

‫ثالثا‪ :‬تطور األعراف و الفروض إلى مبادئ‪.‬‬

‫الفقرة ‪:2‬المبادئ المحاسبية‬

‫‪ .1‬مفهوم المبادئ المحاسبية‬

‫‪ .2‬خصائص المبادئ المحاسبية‬

‫‪ .3‬أنواع المبادئ المحاسبية‬

‫الفقرة ‪ :3‬الحاجة إلى تنظيم مبادئ للمحاسبة‪.‬‬


‫المقطع الرابع‪ :‬هيكل نظرية المحاسبة‬

‫أهداف المقطع الرابع‪:‬‬

‫يتوقع من الطلبة بعد دراسة هذا المقطع‪:‬‬

‫✓ التعريف باألعراف والفروض المحاسبية ‪.‬‬


‫✓ ابراز أهمية المبادئ المحاسبية وعمومياتها‪.‬‬
‫✓ خطوات ومراحل تطور المبادئ المحاسبية‬

‫مقدمة‬

‫رغم تعدد المداخل لتكوين نظرية محاسبية واالختالف القائم بينها حول استخدامات البيانات المحاسبية فان‬
‫جميع هذه النظريات –سواء كانت نظريات معيارية أو وصفية ومداخيل تقليدية أو حديثة – تهدف الى‬
‫تقديم إطار مرجعي لنظرية المحاسبة أو هيكل نظرية المحاسبة ليعتمد أساسا للحكم على مدى مالءمة‬
‫وانسجام الطرق واإلجراءات المحاسبية الخاصة‪.‬‬

‫الفقرة ‪:1‬األعراف والفروض المحاسبية‬

‫اهتمت الكثير من الدراسات بتوضيح طبيعة العالقة بين العناصرر المختلةرة المرتبطرة بنظريرة المحاسربة و‬
‫التي اشتقت من الوظيةة االجتماعية للمنشأة كوحردة داخرل المجتمرع م كمرا أنهرا أوضرحت أهميرة الرر برين‬
‫عناصر النظرية و الجانب التطبيقي المتمثل في وظائف المحاسبة ‪.‬‬

‫كما أن هذه الدراسات وضعت حدا للتعرف علرى كرل مرن االفت ارضرات و المبرادأل و ا عرراف المحاسربية و‬
‫اعتبرتها هي ا ساس التي يجب أن تستند إليها المحاسبة في تحقيق وظائةها السربعة المتمثلرة فري ‪ :‬تحديرد‬
‫م قياس م تبويب م تلخيص العمليات م توصيل نتائجها م تقديم تقارير تةسيرية عن العمليات‪.‬‬

‫أوال‪ :‬األعراف المحاسبية‪.‬‬

‫‪ .1‬ماهية األعراف المحاسبية ‪:‬‬

‫هرري عبررارة عررن مةرراهيم متبعررة فرري المحاسرربة م الترري ترراسر علررى عمليررة التيرراس المحاسرربي و جعلهررا تتمتررع‬
‫بنوعية عالية ‪.‬‬
‫هررو مررا تعررارف عليررم أهررل المحاسرربة و اتةق روا علررى تطبيقررم و جعلوهررا مبنررى إلصرردار ا حكررام علررى الق روائم‬
‫المالية‪.‬‬

‫‪ .2‬أنواع األعراف المحاسبية ‪:‬‬

‫أ‪ .‬التحفظ أو الحيطة و الحذر‪:‬‬

‫حيث يتطلب التحةظ أو الحيطة و الحذر في التياسم إتباع الطرق و الوسائل التي من شأنها االبتعاد عرن‬
‫المبالغررة فرري قيمررة ا ر رراق المتحققررة و اإلحاطررة بالمقابررل بكافررة الخسررائر المحتملررة و مررن أمثلررة ل ر تقيرريم‬
‫بضاعة آخر مدة بالتكلةة أو السوق أيهما أقل ‪.‬‬

‫ب‪ .‬األهمية النسبية ‪:‬‬

‫إظهارهرا أو‬ ‫و هو أساس لم عالقة باإلفصاق م إ ال بد من مراعاة صةة ا همية النسبية لألحداث لغرر‬
‫اإلفصاق عنها في التقارير و القوائم المحاسبية فهي صةة تالزم كافة ا حداث المحاسبية بحيث تكرون لهرا‬
‫أهمية تاسر على طبيعة الق اررات التي يتخذها مستخدمي التقارير المحاسبية‪.‬‬

‫ت‪ .‬طبيعة النشاط‪:‬‬

‫حيررث ترراسر طبيعررة النشرراز الررذل يراولررم المشررروع علررى أهميررة فق ررات المركررر المررالي فمررثال فرري الماسسررات‬
‫الماليرة تكررون ا هميررة للموجررودات السرائلة و فرري المشررروعات الصررناعية و شرركات التررأمين تكررون ا هميررة‬
‫لألبنية و الموجودات الثابتة أما في ماسسات البحوث فتكون ا همية للموجودات غير الملموسة مثل برراءة‬
‫االختراع ‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬الفروض المحاسبية‬

‫هري عبررارة عررن طرررق افت ارضررات منطتيررة تتخيررل حلروال معينررة لقضررايا محررددة يجرررل عليهررا اختيررار الةرررو‬
‫للتحقررق مررن صررحة تل ر التخرريالت االفت ارضررية مررن خررالل اسررتخدام أسرراليب منهررا‪ :‬التجر ررة م المالحظررة و‬
‫االستبيان و في حال التأكد من صحتها تعمم للتطبيق و يسترشد بها في صياغة المبادأل العلمية ‪.‬‬

‫‪ .1‬خطوات وضع الفرضيات المحاسبية‬

‫يستلرم أخذ منهجي البحث االستقرائي واالستنباطي معا ويتم ل من خالل اتباع خطوات‪:‬‬

‫أ‪ .‬دراسة المحي الخارجي المراد البحث فيم ‪.‬‬


‫ب‪ .‬تشخيص مشكلة معينة تعتمد أساس للبحث ‪.‬‬

‫ت‪ .‬طرق التساؤالت واالستقصاءات واالستبيانات التي تخص المشكلة بإطاريها العام والخاص‪.‬‬

‫المنطتية المنسجمة مع ا هداف ‪.‬‬ ‫ث‪ .‬صياغة الةرو‬

‫ج‪ .‬دراسة ردود االستةسارات و االستقصاءات حول المشكلة ‪.‬‬

‫طبقا للردود و اإلجابات ‪.‬‬ ‫ق‪ .‬محاولة استنباز نتائج معينة تخص الةرو‬

‫خ‪ .‬التوصررل إلررى نتررائج منطتيررة و مقبولررة ولررين بالضرررورة أن تكررون مطلقررة اإليجرراب فرري المحاسرربةم‬
‫على عكن الحال في العلوم الرياضية و الطبيعية وغيرها بسبب كرون المحاسربة تترأسر برالمحي و‬
‫البيئة االقتصادية و االجتماعية بحكم كون المحاسبة أحد العلوم االجتماعية ‪.‬‬

‫د‪ .‬تطبيق بعض ا ساليب اإلحصائية في اختبار الةرضيات للتحقق من صحتها مرع اسرتخدام وسرائل‬
‫المشاهدة و التجر ة و المالحظة‪.‬‬

‫‪ .2‬خصائص الفروض المحاسبية‪:‬‬

‫المحاسبية بجملة من الخصائص من أهمها ‪:‬‬ ‫تتمير الةرو‬

‫ات العالقة بين المحاسبة و غيرها من العلوم ‪.‬‬ ‫أ‪ .‬االهتمام بالةرو‬

‫ات العالقة بين المحاسبة و غيرها من العلوم ‪.‬‬ ‫ب‪ .‬االنسجام بين الةرو‬

‫على اإلجراءات العملية المطبقة في المحاسبة ‪.‬‬ ‫ت‪ .‬مدى تأسير الةرو‬

‫المختارة أن ال تكون متعارضة مع المةاهيم المحاسبية والمبادأل العلمية‪.‬‬ ‫ث‪ .‬ال بد للةرو‬

‫ج‪ .‬إن التحقق من صحة اختبار الةرضيات وما يادل ل إلى اشتقاقات منطتية افتراضية تساهم في‬
‫صياغة المبادأل العلمية في المحاسبة‪.‬‬

‫ال يرتقرري إلررى درجررة اإلطررالق بررل يغلررب عليررم درجررة مقبولررة مررن‬ ‫ق‪ .‬إن التحقررق مررن صررحة أل قررر‬
‫الثقةم تشكل أساسا لالستدالل واالستنتاج على عكن البديهيات في المنطق الرياضي‪.‬‬

‫يهدف إلى قياس درجة الثقة في صحتها‪.‬‬ ‫خ‪ .‬إن اختبار الةرو‬
‫م ررن ص ررياغتها بالش رركل ال ررذل يس رراعد عملي ررة إخض رراعها لعل ررم المنط ررق طبق ررا لم ررنهج‬ ‫د‪ .‬الب ررد للة رررو‬
‫البحث المحاسبي اإلسقرائي والذل يكملم المنهج االستنباطي‪.‬‬

‫المحاسرربية تشرركل ركنررا أساسرريا مررن أركرران نظريررة المحاسرربة لررذا يتطلررب أن يكررون هررذا‬ ‫‪ .‬إن الةرررو‬
‫الركن منسجما مع بتية أركان النظرية بما فيها المبادأل المحاسبية وأهداف المحاسبة‪.‬‬

‫باسرتخدام أسراليب التجر رة والمالحظرة والمقابلرة واالسرتبيان‬ ‫ر‪ .‬يرتم التحقرق مرن درجرة صرحة الةررو‬
‫واستمارات ا سئلة المتنوعة‪.‬‬

‫‪ .3‬أنواع الفروض المحاسبية‪:‬وهي كمايلي‪:‬‬

‫أ‪ .‬فرض الوحدة االقتصادية المستقلة‪:‬‬

‫يقص ررد ب ررأن المش ررروع وح رردة أعم ررال ات شخص ررية معنوي ررة منةص ررلة ع ررن مالكه ررام وع ررن كاف ررة ا ش ررخاص‬
‫الطبيعي ررين ال ررذين يس رراهمون ف رري إدارته ررا أو تش ررغيلهام ول ررذل ف ررإن المش ررروع كوح رردة محاس رربية ل ررم شخص ررية‬
‫مسررتقلةم تمكنررم مررن امررتال ا م روال والتصرررف بهررا عررن طريررق الرردخول بررالعقود والتعهرردات وغيررر ل ر م رن‬
‫التصرفات وتكون الوحدة مسئولة عن تصرفاتها وتعهداتهام إ تتمتع بذمة مستقلة عن المال ‪.‬‬

‫ب‪ .‬فرض االستمرارية االقتصادية‪:‬‬

‫أن المشروع يتصف باالستم اررية في أداء النشاز مالم يط أر ما يشير إلى غيرر لر م ممرا يراسر‬ ‫إ يةتر‬
‫علررى اسررتمرار يتررم أن صررةة االسررتم اررية هررذه هرري ضرررورية لتحقيررق أهررداف المشررروع و الوفرراء بالتراماتررم م‬
‫كما أنها منبثقة عن الشخصية المعنوية التي تمتل حياة غير محددة تختلف عن الشخصية الطبيعيرة ات‬
‫العم ررر المح رردد م خاص ررة و أن وف رراة الم ررال أو غي رررهم م ررن ا ش ررخاص ل ررن ي رراسر عل ررى اس ررتم اررية نش رراز‬
‫المشروع ‪.‬‬

‫ت‪ .‬فرض القياس النقدي ‪:‬‬

‫و يتض ررمن ض رررورة اس ررتخدام وح رردة النق ررد كأفض ررل أس رراس أو وس رريلة لتي رراس النش رراز االقتص ررادل و لغ ررر‬
‫التعبير عن العمليات التي يراولها المشروع‪.‬‬

‫إج رراء التحلرريالت‬ ‫و يرران أسرهررا فرري أن تعكررن التغي ررات الترري تط ر أر علررى حقرروق المررالكين م و كررذل لغررر‬
‫االنتق رراد بس رربب التغي ررات االقتص ررادية الت رري تط ر أر عل ررى‬ ‫المحاس رربية عل ررى النش رراز م و يواج ررم ه ررذا االفت ر ار‬
‫مسرتويات ا سررعار و بالترالي علررى القرروة الشررائية لوحرردة النقرد م ولررذل تعتبررر قيمرة النقررود وسريلة غيررر سابتررة‬
‫إلجراء عملية التياس على العمليات التي يراولهرا المشرروع م و بالترالي قرد ال تكرون ا سراس ا فضرل م إال‬
‫أنم لم يكن باإلمكان إيجاد البديل عن وحدة النقد‪.‬‬

‫ث‪ .‬فرض موضوعية القياس ‪:‬‬

‫ع رردم وج ررود أل تحي ررر أو ت رردخل شخص رري م ررن قب ررل المحاس رربينم ف رري إجررراء عملي ررة‬ ‫و يقص ررد به ررذا الة ررر‬
‫التياسم و ل بسبب تروفر ا دلرة المسرتندية الواضرحة والمحرددة لكافرة العمليرات التري يرراد قياسرهام وقيردها‬
‫في الدفاتر المحاسبيةم ولذل فإنم تتروفر الموضروعية والموسوقيرة فري البيانرات والمعلومرات المحاسربية بعيردا‬
‫عن الحكم الشخصي للمحاسبين الذين يقومون بإعدادها‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬تطور األعراف و الفروض إلى مبادئ‪.‬‬

‫المحاسبية هو انسجامها مرع أهرداف القروائم والتقرارير الماليرة‬ ‫سبق وأشير أن من ضمن خصائص الةرو‬
‫م ونعرود ونقرول أن المبرادأل‬ ‫والمحاسبية التي تشكل مةاهيم وأعراف سائدة ومنطلقا في تصرميم تلر الةررو‬
‫المحاسرربية الترري يتطلررب اختبارهررا والتحقررق مررن صررحتها‬ ‫المحاسرربية يجررب أن تكررون منسررجمة مررع الةرررو‬
‫للحكررم علررى درجررة الثقررة فيهررا ليصررار إلررى صررياغتها علررى شرركل مبررادأل محاسرربية يررتم تعميمهررا والعمررل علررى‬
‫تطبيقهررا والتحقررق مررن صررحتها بعررد االختبررار لتتحررول إلررى ق روانين عامررة قابلررة للتطررويرم وهررذا طبقررا لمررنهج‬
‫أوال والمبرادأل‬ ‫البحرث العلمريم إ ا مرا سربق اإلشرارة إليرم ينسرجم مرع المرنهج االسرتقرائي التري يضرع الةررو‬
‫الحقا‪.‬‬

‫وهذا عكن القائلين بالنظرية االستنباطية حيث يرون أن المبادأل هو المصدر ا ول الرذل يمكرن أن تشرتق‬
‫منم نتائج معينةم وقد عد أرسطو أن هذه المبادأل متضمنة في التعريةات الحتيتية وينسجم هذا المةهوم مع‬
‫المصدر الالتيني النابع من ا صل اإلغريقي لكلمة مبردأ الرذل يشرير إلرى أنهرا تعنري بردايات أو أساسرياتم‬
‫إال إن هذا االتجاه ال يقردم جديردا للعلرم وهرو عتبرة فري طريرق التطرور لعررل المبرادأل عرن معطيرات التجر رة‬
‫العلمية‪.‬‬

‫الفقرةالثانية‪:‬المبادئ المحاسبية‬

‫هدف الفقرة‪:2‬سوف نقوم في هذه الفقرة بتعريف المبادئ المحاسبية في اطارها النظري وكذا خصائصهها‬
‫وانواعها‪.‬‬
‫‪ .1‬مفهوم المبادئ المحاسبية‬

‫يقصررد بالمبررادأل المحاسرربية تل ر الق روانين و القواعررد العامررة الترري القررت قب روال عامررا فرري اإلطررار النظرررل و‬
‫اس ررتعدادا مهني ررا ف رري التطبي ررق العمل رري باعتباره ررا مرش ررد أو دل رريال للعم ررل يلج ررأ إلي ررم المحاس رربون ف رري مواجه ررة‬
‫المشرراكل المحاسرربية و تقررديم الحلررول لهررا و اتب راع اإلج رراءات و السياسررات المحاسرربية الترري تمثررل التطبيررق‬
‫المهني للةكر المحاسبي ‪.‬‬

‫في شرق المبادأل المحاسربية ال برد مرن اإلشرارة إلرى مسرألتين ات عالقرة مباشررة بتحديرد أنرواع‬ ‫قبل الخو‬
‫تل المبادأل و درجة أهميتها و مجال تطبيقها و تتلخص هاتين المسألتين بما يلي‪:‬‬

‫أ‪ .‬ال يوجررد اتةرراق عررام فرري ا دب المحاسرربي علررى تحديررد تل ر المبررادأل مررن حيررث أسررمائهام عررددهام‬
‫م لدرجررة نجررد مبرردأ لرردى مالررف ترراه فرضررا لرردى الخرررم و أخير ار يختلررف الرربعض‬ ‫عالقتهررا بررالةرو‬
‫في إبراز أهمية المبادأل و عموميتها‪.‬‬

‫ب‪ .‬عالقرة المبرادأل المحاسرربية بأنمراز الوحردات االقتصرراديةم إ توجرد هنرا مبررادأل مشرتركة مرع جميررع‬
‫الوح رردات االقتص ررادية و اإلداري ررةم بم ررا فيه ررا الوح رردات العام ررة و الحكومي ررة و الت رري ال ته رردف إل ررى‬
‫الررر حم فرري الوقررت الررذل نجررد أن هنررا مبررادأل خاصررة بالمشرراريع الةرديررة و شررركات ا شررخاص و‬
‫ا موال ‪.‬‬

‫‪ .2‬خصائص المبادئ المحاسبية‪:‬‬

‫أ‪ .‬إن المبادأل و إن كانت ليست قوانين أو قواعد عامرة كمرا فري القرانون أو العلروم الصررفة م إال أنهرا‬
‫تخضع لمنطق علمي مقبول من الناحية النظرية سم هذا ما أقرتم و اعترفت بم التجر ة العملية منذ‬
‫حتبة زمنية طويلرة م أسبرت الواقرع صرحتها م و لرم يجرد مرا يبررر رفضرها أو بطالنهرا و إنمرا أصربح‬
‫االعتراف بها و الحاجة إليها في ترايد ‪.‬‬

‫تحقيرق أهرداف‬ ‫ب‪ .‬تتسم المبادأل برالتراب والتكامرل والترداخل و الترالي ال يمكرن االسرتغناء عنهرا لغرر‬
‫المحاسبة وهي تشكل في الوقت نةسم اإلطار النظرل للمحاسبة وأساسا لمةهومها وتعريةها‪.‬‬

‫ت‪ .‬إن تل ر المب ررادأل و رغ ررم الحتب ررة الرمني ررة الطويل ررة الت رري مض ررت عل ررى العم ررل ب ررالكثير منه ررا فإنه ررا‬
‫مازالت قيد التطوير و هذا دليل على التغيير و ما هو إال تجسريد للطبيعرة الديناميكيرة للمحاسربة و‬
‫قردرتها علرى مواكبرة التطرور المسرتمر فرري البيئرة االقتصرادية و االجتماعيرة و السياسرية المحيطررة‬
‫سربحانم وتعرالى هرو‬ ‫بها م و ال بمكن الوصول إلى درجة الكمال نهرا مرن وضرع اإلنسران وأن‬
‫خير الحاسبينم قال تعالى‪" :‬وكفى باهلل حسيبا" آية ‪ 6‬سورة النساء‪.‬‬

‫‪ .3‬أنواع المبادئ المحاسبية‪.‬‬

‫أ‪ .‬التكلفههة التاريةيههة وثبههات ليمههة النقههود‪ :‬وتعنرري أن ا صررول والسررلع والخرردمات تسررجل بكلةررة‬
‫الحص ررول عليه ررام وتتمي ررر ه ررذه التكلة ررة بموضر رروعيتها وواقعيته ررا حي ررث يمك ررن الحص ررول علر ررى‬
‫المسررتندات المايرردة لهررا كمررا أنررم يمكررن التحقررق مررن صررحتها بموضرروعيةم سررم أن التقلبررات الترري‬
‫تط ر أر عل ررى قيم ررة النق ررود ال ت رراسر عل ررى ص ررحة التي رراس المحاس رربي وعل ررى البيان ررات المثبت ررة ف رري‬
‫سجالت المحاسبةم أل العمل على أساس سبات قيمة النقرود وعردم خضروعها للتقلبرات أو التريم‬
‫الجارية و ل حةاظا على موسوقية البيانات المحاسبيةم و اإلمكان معالجة االنتقرادات الموجهرة‬
‫لهذا المبدأ باعتماد قوائم ملحقة بالقوائم المالية التاريخية تأخذ باعتبرار التضرخم الحاصرل ول‬
‫التعديالت حسب التيم الجارية‪.‬‬

‫حسرراب النتيجررة والمركررر المررالي للوحرردة االقتصررادية البررد‬ ‫ب‪ .‬دوريههة البيانههات المحاسههبية‪ :‬لغررر‬
‫مررن تحديررد فت ررة زمنيررة دوريررة معينررة تعررد لهررا تل ر الحسرراباتم حيررث ال يمكررن االنتظررار لغايررة‬
‫انتهاء حياة الوحدة االقتصادية أو المشروع لمعرفة لكن وجررت العرادة علرى العمرل بمرا يسرمى‬
‫بالس ر ررنة المالي ر ررة وم ر رردتها ‪12‬ش ر ررهراد وع ر ررادة تب ر رردأ ف ر رري ‪1/1‬د وتنته ر رري ف ر رري ‪... /12 /31‬د‬
‫و اإلمكان أن تكون أقل مرن لر كنصرف أو ر رع سرنوية أو غيرهرام والمهرم هرو م ارعراة التكلةرة‬
‫والمنةعة وإمكانية حصر المصرروفات واإليررادات عنرد اعتمراد فتررة معينرة بردال مرن فتررة أخررى‪.‬‬
‫تسرهيل عمليرات المقارنرة وتوزيرع التكرالي‬ ‫وفي كل ا حوال يجب أن تبقى الةتررة سابترة لغرر‬
‫وغيرها من المرايا‪.‬‬

‫ت‪ .‬تحقق اإليراد‪ :‬يعني المحافظة على رأس المال للوحدة االقتصادية واستم ارريتهام فالبد إ ن من‬
‫الحصرول علرى اإليررادات بمرا يعرادل علرى ا قرل الجررء المسرتنةذ مرن رأس مرال الوحردةم وإال ال‬
‫يمكررن للوحرردة االقتصررادية أن تسررتمر بنشرراطها بصررورة غيررر طبيعيررةم ويكتسررب اإلي رراد بصررورة‬
‫عامة عند حصول عملية التبادل بين المشروع والغير‪.‬‬

‫ث‪ .‬مقابلههة اإلي هرادات بالمصههروفات‪ :‬إن نةقررات أل فت ررة ماليررة معينررة هرري فرري الواقررع مسررئولة عررن‬
‫تكوين إيررادات معينرة خرالل تلر الةتررةم و الترالي فرإن صرافي الردخل للوحردة االقتصرادية أو مرا‬
‫يسررمى نتيجررة أعمالررم أر رراق أو خسررائرد عررن تل ر الةت ررة يحتسررب مررن خررالل مقابلررة اإلي ررادات‬
‫بالمصروفات لتل الةترة‪.‬‬

‫ج‪ .‬االستحقاق‪ :‬وفقا لهذا المبدأ تعتبر إيررادات الوحردات االقتصرادية متحققرة للةتررة الماليرة المعنيرة‬
‫عند انتقال ملكية ا صل أو البضاعة أو الخدمة للغير و غض النظرر عرن تحصريل قيمتهرا أو‬
‫عدم تحصريلهام أمرا مرن جهرة المصرروفات فتحمرل بهرا الةتررة الماليرة أيضرا طالمرا سرم الحصرول‬
‫على المنةعة أو الخدمة وإنها استنةذت أو استخدمت في النشاز بغض النظر عن عملية دفع‬
‫قيمته ررا م ررن عدم ررمم واله رردف م ررن ل ر ه ررو تحمي ررل ك ررل فت ررة مالي ررة بنص رريبها م ررن المص ررروفات‬
‫واإلي ررادات بمعرررل عررن الةت ررات السررابقة والةت ررات الالحقررةم للوصررول علررى نتررائج تعبررر بصررورة‬
‫سررليمة عررن وضررع المشررروع فرري نهايررة كررل فتررة ماليررة وهررذا خالفررا لمررا يسررمى با سرراس النقرردل‬
‫حيث ياخذ باالعتبار فق العمليات النقدية‪.‬‬

‫بعررض البيانررات‬ ‫ق‪ .‬األهميههة النسههبية‪ :‬إن ا هميررة النسرربية أو الماديررة تتعلررق بمرردى أهميررة عررر‬
‫المالية أو عدم عرضها أو دمجها أو تحليلها أو التةصيل في عرضها فذل رعن أهمية تأسيرها‬
‫على قيمة المعلومات الواردة في القوائم المالية للوحدة االقتصادية‪.‬‬

‫خ‪ .‬اإلفصهها ‪ :‬ويعنرري أن تتضررمن الق روائم أو التقررارير الماليررة للوحرردة االقتصررادية المعلومررات الترري‬
‫يحتاجها مستخدموها مرع االبتعراد عرن أل تظليرل أو إخةراء للمعلومرات و مرا مرن شرأنم تحرير‬
‫الصررورة الحتيتيررة داء الوحرردةم إمررا نوعيررة وكميررة المعلومررات الترري يجررب اإلفصرراق عنهررا فهرري‬
‫فرري الواقررع موضرروع جرردلم فهررل اإلفصرراق المقصررود هررو إفصرراق كامررل أم شررامل أم مناسررب أم‬
‫مالئم أم غير ل ؟ وللهم أن يتم ل حسب طبيعة النشاز والوضع االقتصادل القرائم وحاجرة‬
‫مستخدمي البيانات المحاسبية وهو ما يمكن تسميتم باإلفصاق المالئم أل المناسب والكافي‪.‬‬

‫الفقرة ‪:3‬الحاجة إلى تنظيم مبادئ للمحاسبة‪.‬‬

‫هههدف الفقههرة‪:3‬نحههاوف فههي هههذه الفقههرة تبيههاا المراحههل األساسههية التههي مههرت بههها وتطههورت المبههادئ‬
‫المحاسبية‪.‬‬
‫بعر ررد أزمر ررة ‪ 1930‬كانر ررت بورصر ررة ا وراق المالير ررة فر رري نيوير ررور تعر رراني مر ررن تضر ررارب ا سر ررن المحاسر رربية‬
‫المسررتخدمة فرري التطبيررق العملرريم ممررا يررنعكن علررى نتررائج العمليررات ويررادل إلررى التضررليلم وقررد عررد مجمررع‬
‫المحاسبين ا مريكيين ‪ AICPA‬أن الحل ا فضل لهذه المشكلة يكمن في‪:‬‬

‫مستخدمي التقارير المحاسبية ووضعها في الحسبان حدود واستخدام تل التقارير‪.‬‬ ‫‪ -1‬تثتي‬

‫‪ -2‬تحسين التقارير المحاسبية لجعلها أكثر إعالما وإفصاحا للمستخدمين‪.‬‬

‫وقررد أعرردت لجنررة منبثقررة عررن ‪ AICPA‬مبررادأل عامررة سررم إقرارهررا سررنة ‪ 1933‬وتمثررل هررذه الوسيقررة المحاولررة‬
‫ا ولى لتطوير المبادأل المحاسبية المقبولة عموما ‪GAAP‬م وقد استخدمت اللجنة عندئذ مصطلح المبرادأل‬
‫المحاسبية المقبولة عموما وقد تضمنت هذه الوسيقة مبدئيا المبادأل ‪ 5‬التالية‪:‬‬

‫‪ -1‬تحقيق اإليراد بالبيع ما لم يكن التحصيل لين ماكدا منطتيا‪.‬‬

‫‪ -2‬يجب استبعاد المكاسب الرأسمالية من قائمة الدخلم إال في حالة إعادة التنظيم على أن يتم إقررار لر‬
‫من المساهمين‪.‬‬

‫‪ -3‬ال تعررد ا ر رراق المكتسرربة مررن شررركة تابعررة جرررءا مررن أر رراق الشررركة المسرريطرة إ ا كانررت متحققررة قيررل‬
‫السيطرة‪.‬‬

‫‪ -4‬ال تستخدم التيمة اإلسمية لألسهم المستعادة من قبل الشركة لتياس قيمة ا صول في الميرانية‪.‬‬

‫‪ -5‬يجر ررب اسر ررتبعاد المتحصر ررالت المر رردينين وأوراق التر رربضد المسر ررتحقة علر ررى الشر ررركة أو شر ررركتها التابعر ررة‬
‫وإظهارها لمةردة مستقلة‪.‬‬

‫وقد فرضت هذه المبادأل على الشركات المسجلة في البورصة وفي عام ‪ 1936‬اسرتعمل المجمرع مصرطلح‬
‫المبادأل المحاسبية المقبولة عموما‪.‬‬

‫كمررا كرران للحرررب العالميررة الثانيررة آسررار أزمررة ‪ 1930‬فقررد ارتةعررت معرردالت التضررخم ممررا هرردد الكثيررر مررن‬
‫الشررركات برراإلفالس لعجرهررا علررى مواجهررة مشرركالتها التمويليررة الناجمررة عررن التضررخم كمررا أدت المشرركالت‬
‫التي خلةتها الحرب إلى اتساع المجتمع المالي وزيادة الجمهرور المسراهمين إ قردر عرددهم سرنة ‪ 1940‬ب‬
‫‪ 4‬مالي ررين س ررم ‪ 7‬مالي ررين ع ررام ‪ 1952‬س ررم ‪ 17‬ملي ررون ع ررام ‪ 1962‬وكلم ررا اتس ررعت قاع رردة المجتم ررع الم ررالي‬
‫المستةيد من التقارير والقوائم المالية فاشتدت المطالبة بضرورة وجود مبرادأل محاسربية تضرمن وجرود تقرارير‬
‫محاسبية قابلة للمقارنة بين قوائم الشركات المختلةة لتضمن لهذا المجتمع العريض إمكان اتخا الق اررات‪.‬‬
‫ويمكن تشخيص ‪ 4‬مراحل مرت بها عملية تطور المبادأل المحاسبية‪:‬‬

‫✓ المرحلررة ا ولررى ‪1959-1900‬دكرران لررةدارة سرريطرة كاملررة علررى اختيررار المعلومررات الترري يةصررح‬
‫عنها في الكشوفات المالية‪.‬‬

‫✓ المرحل ررة الثاني ررة ‪1959-1933‬د والمرحل ررة الثالث ررة ‪1972-1959‬د لعب ررت المنظوم ررات المهني ررة‬
‫دو ار كبي ار في تطوير المبادأل المحاسبية‪.‬‬

‫✓ المرحل ررة الرابع ررة الت رري ه رري مس ررتمرة لغاي ررة الن ف ررإن مجل ررن مع ررايير المحاس رربة المالي ررة ‪FASB‬د‬
‫ومختلف مجموعات الضغ تتحر باتجاه تسيين المحاسبة‪.‬‬
‫المقطع الخامس‪ :‬عالقة المعايير المحاسبية الدولية بالنظرية المحاسبية‬
‫مقدمة‪:‬‬
‫تعتبر المحاسبة كنظام معلومات لب الحياة االقتصادية‪ ،‬ذلك ألنها مصدر المعلومات المقللة من حالة‬
‫عدم التأكد والمخاطرة لدى متخذي القرار المشكلين للبيئة المحاسبية (مستعملي القوائم المالية‪ ،‬معدي‬
‫القوائم المالية‪ ،‬الهيئات المسؤولة عن إعداد األنظمة المحاسبية) حيث تتغير نوعية القرارات حسب‬
‫طبيعة المصالح‪ ،‬أين نالحظ سعي أصحاب المصالح إلى التأثير في المحاسبة كل حسب مجال تدخله‪،‬‬
‫اعتبارا بأنها نظام معلومات مفتوح يؤثر ويتأثر بالظروف المحيطة‪.‬‬
‫يهدف هذا المقطع إلبراز العالقة بين النظرية المحاسبية ومعايير المحاسبة الدولية؛ حيث يتوقع من‬
‫الطالب في نهاية هذا المقطع‪:‬‬
‫‪ -‬استيعاب مفهوم االختالف المحاسبي؛‬
‫‪-‬التفرقة بين مفهومي التوحيد والتوافق المحاسبي؛‬
‫‪-‬فهم آلية ومناهج انتاج معيار محاسبي دولي‪.‬‬
‫لتحقيق األهداف المذكورة أعاله‪ ،‬تم تقسيم المقطع إلى‪:‬‬
‫أوال‪ :‬مفهوم االختالف المحاسبي؛‬
‫ثانيا‪ :‬المحاسبة الدولية كحل لتوافق المحاسبي الدولي؛‬
‫ثالثا‪ :‬معايير المحاسبة الدولية‪.‬‬
‫أوال‪ :‬مفهوم االختالف المحاسبي‪ :‬يسعى أصحاب المصالح لتأثير في توليفة العوامل االجتماعية‬
‫واالقتصادية والثقافية لتحديد هدف للمحاسبة يتناسب معهم‪ ،‬وفرض على معدي النظام المحاسبي إعداد‬
‫منظومة من القواعد والممارسات المحددة لطرق القياس والتصنيف وعرض القوائم المالية‪ .‬هذا ما‬
‫يعني أن اختالف النظام المحاسبي من بلد إلى آخر هو أمر حتمي ال مفر منه ذلك الستحالة تطابق‬
‫العوامل االقتصادية‪ ،‬االجتماعية‪ ،‬الثقافية للبلدان‪.‬‬
‫‪ -1‬عوامل االختالف المحاسبي‪ :‬يعزى مصدر اختالف األنظمة المحاسبية على مستوى العالم إلى‬
‫تباين العوامل االقتصادية‪ ،‬االجتماعية‪ ،‬السياسية من دولة إلى أخرى؛ حيث أن تحديد هذه العوامل يمكن‬
‫من تصنيف هذه األنظمة المحاسبية ضمن مجموعات مختلفة‪ .‬إذ تعكس هذه العوامل العالقة بين‬
‫‪1‬‬
‫المحاسبة المالية ومحيطها بكل مكوناته‪ ،‬وتتمثل في‪:‬‬
‫أ‪-‬لعامل االقتصادي‪ :‬تتفاعل ضمنه العوامل التالية‪:‬‬
‫‪ -‬المرجعية االقتصادية ومدى تطور االقتصاد؛‬
‫‪ -‬نظام التمويل المعتمد؛‬
‫‪ -‬حجم األنشطة والعالقات االقتصادية الدولية؛‬
‫‪ -‬التضخم؛‬

‫‪1‬لتفصيل في المعلومات راجع‪:‬‬


‫‪-‬‬ ‫‪Frederick D.S CHOI And Gray K.meek(2008) : International Accounnting ,Pearson prentice Hall, p :36-‬‬
‫‪40 .‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪Parmod Chand, Chris Patel and Ronald Day(July 2008) : « FACTORS CAUSING‬‬
‫‪DIFFERENCES IN THE FINANCIAL REPORTING PRACTICES IN SELECTED SOUTH‬‬
‫‪PACIFIC COUNTRIES IN THE POST-CONVERGENCE PERIOD », Asian Academy of‬‬
‫‪Management Journal, Vol. 13, No. 2, 111–129.‬‬
‫‪ -‬عالقة الجباية بالمحاسبة‪.‬‬
‫ب‪-‬العامل القانوني‪ :‬نميز أنظمة عرفية تمد المحاسبة بالخطوط والمبادئ العامة الواجب احترامها‬
‫وتفسح الحرية للمحاسب إلصدار أحكام الشخصية في تحديد أشكال القوائم المالية ذلك دون اإلخالل‬
‫بمحتواها األساسية‪ ،‬أي أنها أقل تفصيال وأكثر مرونة كما هو السائد في دول األنجلوساكسونية‬
‫المملكة المتحدة‪ ،‬الواليات المتحدة‪ .‬بينما تدرج القواعد المحاسبية في األنظمة القانونية المكتوبة‬
‫ضمن بنود أو فقرات القوانين التشريعية المفصلة الواجب احترامها بحذافيرها‪ ،‬والتي تضييق من‬
‫االجتهاد الشخصي للمحاسب كما هو مطبق في الدول الفرونكوفونية كفرنسا‪ ،‬والجزائر‪.‬‬
‫ج‪-‬العامل السياسي‪ :‬يندرج ضمنه نوعية النظام السياسي السائد‪ ،‬مدى االستقرار األمني‪ ،‬درجة‬
‫ومستوى البيروقراطية‪ ،‬والتبعية االستعمارية‪.‬‬
‫د‪-‬العوامل الثقافية والقيمية األخرى‪ :‬وضعت هنا بعض العوامل الثقافية والقيمة المرتبطة ببعضها‬
‫البعض‪ ،‬فمن المعروف أن الثقافة واالتجاهات المشتركة في المجتمع تؤثر على التنظيمات القانونية‬
‫واالجتماعية واالقتصادية مما يستلزم التأثير على نظام المحاسبة المالية‪ ،‬والتي نذكر منها النظام‬
‫الثقافي ‪ ،‬العادات والتقاليد‪ ،‬الديانة‪ ،‬النظام التعليمي‪....‬‬

‫‪ -2‬نماذج االختالف المحاسبي‪ :‬صنف باركر ونوبس األنظمة المحاسبية ( ‪PARKER AND‬‬
‫‪ )NOBES1983‬إلى أصناف رئيسية وأصناف فرعية‪ ،‬كما يوضحه الشكل الموالي‪:‬‬
‫الشكل رقم(‪ :)01‬تصنيف (‪.)PARKER AND NOBES1983‬‬
‫تطبيقات حول المعلومة المحاسبية‬

‫الدول ذات التوجه الجزئي‬ ‫دول ذات التوجه الكلي‬

‫االقتصادية حكومية‬ ‫القارية الحكومية‬


‫الممارسات العلمية هولندا‬ ‫نظرية األعمال‬
‫المحاسبية‬
‫السويد‬ ‫القانون التجاري‬ ‫الضرائب و المخطط‬
‫نظرية االقتصادية تأثير الواليات‬ ‫نظرية المنشأة تأثير‬ ‫ألمانيا و اليابان‬ ‫المحاسبي الوطني‬
‫المتحدة‬ ‫المملكة المتحدة‬
‫فرنسا ‪ ،‬بلجيكا‪،‬‬
‫ايطاليا‪ ،‬و اسبانيا‪.‬‬
‫‪Source: David ALESCANDER ET Cristopher NOBES(2010):‬‬
‫‪FINANCIAL ACCONNTING : international introduction,‬‬
‫‪prentice hall, p :66.‬‬
‫قسمت الدول وفق األنظمة المحاسبية وفق الشكل أعاله‪ ،‬إلى‪:‬‬
‫أ‪ -‬الدول ذات التوجه الكلي‪ :‬تتميز دول هذا التوجه بسيادة القانون المكتوب لخدمة وحماية مصالح الدائنين‬
‫والدولة كمستعملين أساسين للمعلومات‪ ،‬حيث يتفرع هذا الصنف إلى فرعين إحداهما قاري يعتمد على تحديد‬
‫الممارسات والتطبيقات محاسبية من الضريبة مثل‪ :‬فرنسا‪ ،‬إيطاليا‪ ،‬إسبانيا‪ ،‬أو القانون التجاري كألمانيا‬
‫واليابان ‪،‬وآخر يعتمد على قاعدة اقتصادية مثل‪ :‬سويد‪.‬‬
‫ب‪ -‬الدول ذات التوجه الجزئي‪ :‬ينظر إلى المحاسبة على أنها فرع من فروع األنشطة االقتصادية تهدف‬
‫إلى العرض العادل والحقيقي ألنشطة المؤسسة إلرضاء المستثمرين الحاليين والمتوقعين؛ حيث تبنى عملية‬
‫التنميط المحاسبي علي أساس إطار مفاهيمي ذو توجين إحداهما للواليات األمريكية والثاني للملكة األمريكية‬
‫المتحدة‪.‬‬
‫‪ -3‬طرق تجاوز االختالف المحاسبي‪ :‬تم اقتراح الطرق الثالث الموالية‪:‬‬
‫أ‪-‬اإلعتراف المتبادل‪( :‬تبني الكامل والبسيط للمعايير الوطنية) يتحقق هذا الشكل بسماح هيئات مراقبة‬
‫األسواق المالية الدول المضيفة للشركات األجنبية بإعداد قوائمها المالية وفقا لمعايير الوطنية السائدة‪ ،‬مما‬
‫يسمح بتوفير مصدر للتمويل وتجنب تكاليف إعادة معالجة‪ ،‬لكن هذا سيحدث خلل عند قياس أداء الشركات‬
‫الوطنية مقارنة باألجنبية خصوصا إذا كان التباين بين األنظمة المحاسبية للدولتين قوي الداللة‪ ،‬كأن يتم‬
‫قبول بقواعد محاسبية لدولة صغيرة كمكافئ للقواعد المعتمدة في انجلترا‪.‬‬
‫ب‪-‬االعتراف المتبادل المعياري‪ :‬واجهت الطريقة السابقة حدود فرضتها قوة تباين واالختالفات األنظمة‬
‫المحاسبية‪ ،‬هنا جاء مفهوم االعتراف المتبادل المعياري الذي يتمثل في تطوير جملة من معايير دون‬
‫خيارات‪ ،‬على أن يترك للمؤسسات في كل دولة إمكانية تقديم أو عرض قوائمها المالية حسب معاييرها‬
‫الوطنية‪ ،‬شريطة أن تقدم ضمن مالحقها جداول التحول)‪ ،(Tableau de Passage‬إذ تضمن نوع من‬
‫التوافق بين معاييرها الوطنية ومعاييرها الدولية المطورة أو معايير الدولة المنشأ‪ .‬تعد هذه الطريقة وسيلة‬
‫لتحقيق قابلية المقارنة لكن اعتمادها يطرح الجدل حول طبيعة جداول التحول‪ ،‬شكلها‪ ،‬ومحتواها ومدى‬
‫توافقها‪ 2.‬كما تطرح إشكال مصداقية المعلومة المالية حيث يمكن أن يكون هناك اختالف جوهري بين نتائج‬
‫السنة المالية الواحدة هذا ما حصل لشركة ‪ Daimler BENZ‬سنة ‪1993‬م؛ حيث حققت الشركة ربح‬
‫‪615‬مليون ديتشمارك ألماني وفقا للمعايير المحاسبية األلمانية‪ ،‬وخسارة ‪ 1839‬مليون ديتشمارك وفقا‬
‫لمعايير المحاسبة األمريكية المقبولة قبوال عاما (‪.)US GAAP‬‬
‫ج‪-‬التوافق المحاسبي اإلقليمي والدولي‪ :‬يقصد به االعتماد جملة من معايير المحاسبية تحظى بقبول عام‬
‫إقليميا ودوليا‪ ،‬تهدف إلضفاء االنسجام على ممارسة المحاسبية‪ ،‬أي أن التوافق يشمل‪:‬‬
‫‪ -‬معايير المحاسبية وجب أن تكون موحدة بكل الدول؛‬
‫‪ -‬الممارسة المحاسبية وجب أن تكون موحدة بكل الدول؛‬
‫‪ -‬الممارسة المحاسبية يفترض أن تكون متجانسة بين المؤسسات‪.‬‬

‫ظهرت عدة محاوالت وتجارب للتوافق اإلقليمي منها الخاصة باالتحاد األوروبي (العمل‬
‫بالتوجيهات الرابعة‪ ،‬السابعة‪ ،‬الثامنة)‪ ،‬دول االتحاد االقتصادي والنقدي لدول غرب‬
‫إفريقيا(‪ 3)UEMOA‬التي تبنت النظام المحاسبي لدول غرب افريقيا (‪ .4 )SYSCO‬فيما يخص‬
‫التوافق المحاسبي الدولي نجد قيام عدة جهود ومحاوالت تولتها عدة منظمات كمنظمة التعاون والتنمية‬
‫االقتصادية(‪ ،5)OCDE‬منظمة األمم المتحدة(‪ ،6)ONU‬منظمة الدولية لهيئات القيم‬
‫المتداولة(‪ ،7 )OICV‬مجلس معايير المالية الدولية (‪ ،8)FASB‬ومنظمة معايير المحاسبة الدولية‪.‬‬
‫رغم أن التوافق المحاسبي يفعل النشاطات االقتصادية ويطلق العنان لحرية إنتقال رؤوس األموال‬
‫إال أنه طرح مجموعة من تساؤوالت أهمها‪ :‬حول طبيعة المؤسسات الملزمة بتطبيق المعايير المحاسبية‬

‫‪2‬مداني بلغيث(‪ :)2004‬أهمية إصالح المحاسبي للمؤسسات في ظل اعمال التوحيد الدولية – بالتطبيق على حالة الجزائر‪ ،-‬رسالة دكتوراه غير‬
‫منشورة‪،‬كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة الجزائر‪ ،‬ص‪.118-117 :‬‬
‫‪3‬‬
‫‪UEMOA :L’ Union Economique et Monitaire Ouest Africian.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪SYSCO : Système Comptabilitè Ouest africain.‬‬
‫‪5‬‬
‫‪OCDE : Organisation pour la Cooperation et le Dèvelopement Economique .‬‬
‫‪6‬‬
‫‪ONU : Organisation des Nations Unies.‬‬
‫‪7‬‬
‫‪OICV : Organisation International De Commission De Valeur.‬‬
‫‪8‬‬
‫‪FASB : Financial Accounting Standards Board‬‬
‫الدولية ومدى قدرتها على تبني الممارسات الجديدة خاصة أنها مكلفة وثقيلة وتتطلب تظافرا لإلمكانيات‬
‫المادية والبشرية‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬المحاسبة الدولية كحل للتوافق المحاسبي الدولي‪ :‬عرفت المحاسبة الدولية كأحد مراحل تطور الفكر‬
‫المحاسبي بغية الخروج من نطاق الممارسات المحاسبية اإلقليمية‪ ،‬على أنها‪" :‬مجموعة من المعايير‬
‫المحاسبية الموحدة والمقبولة عموما على مستوى دولي بهدف إحكام الممارسة العلمية للمهنة بالرغم من‬
‫وجود بعض االختالفات غير الجوهرية بين الدول"‪ 9.‬إذ ظهرت إللغاء التباين واالختالف الممارسات‬
‫المحاسبية بين الدول‪ ،‬بإتباع منهجية مقارنة لهذه الممارسات المحاسبية عبر الدول ومحاولة إحداث التوافق‬
‫فيما بينها‪ .‬حيث تشمل المحاسبة الدولية أوال‪ :‬عملية القياس (تحديد‪ ،‬تبويب األحداث والتعبير كميا عن‬
‫األنشطة والمعامالت االقتصادية) واإلفصاح (توصيل عمليات القياس للمستخدمين بشكل مالئم)‪ ،‬ثانيا‪:‬‬
‫المراجعة والتدقيق ( التحقق و فحص سالمة النظم المالية)‪.‬‬
‫يتضمن مفهوم المحاسبة الدولية مستويين‪ ،‬هما‪:‬‬
‫‪-1‬التوافق المحاسبي‪ :‬المعرف بأنه‪":‬عملية زيادة توافق الممارسات المحاسبية عن طريق وضع حد لدرجة‬
‫التباين بين األنظمة المحاسبية"‪ 10.‬رغم أن التوافق المحاسبي الدولي هو الصيغة أكثر واقعية إال أنه لم يحظى‬
‫بوضع إطار تصوري واضح‪ ،‬حيث يسعى التوافق إلى زيادة االنسجام بين األنظمة المحاسبية الدولية‪ ،‬عكس‬
‫التوحيد الدولي الذي يعد ضربا من الخيال الختالف العوامل المكونة أو المؤثرة في النظام المحاسبي من بلد‬
‫آلخر‪.‬‬
‫‪ -2‬التوحيد‪ :‬إذا كان التوافق هو اللجوء إلى عدد محدود من الخيارات أو الممارسات المحاسبية؛ فإن التوحيد‬
‫يعني تطبيق قاعدة واحدة في مجال معين يخص الممارسة المحاسبية التي تصبح ذات طبيعة صارمة‪ .‬بهذا‬
‫الخصوص عرف التوحيد بأنه ‪":‬عملية إنتاج )‪ (Le Process de production‬وتجديد ورقابة على تطبيق‬
‫‪11‬‬
‫المعايير المحاسبية في إطار جغرافي معين إما وطني أو اقليمي أو دولي"‪.‬‬
‫هناك ثالث مستويات من التوحيد‪:‬‬
‫‪-‬التوحيد على مستوى المبادئ‪ :‬يتم اعتماد أسس ومعايير عملية محدودة هذا ما سعت إليه المرجعيات‬
‫الدولية المختلفة‪ ،‬مثل هذه المعايير‪ :‬معايير التقرير المالي ‪ ،IAS/IFRS‬معايير األمريكية المعترف بها‬
‫دوليا ‪.US CAAP‬‬
‫‪-‬التوحيد على مستوى القواعد واإلجراءات‪ :‬يتم ذلك من خالل حصر القواعد واإلجراءات واألساليب‬
‫المستخدمة فعال والتي يتم استخدامها لتحقيق أهداف المحاسبة والحذر والحيطة عند استخدام القواعد‬
‫واإلجراءات البديلة وأحسن مثال على ذلك‪ :‬االتحاد األوربي الذي يعمل على تطبيق التوجيهات( التوجيهة‬
‫‪ ،4‬التوجيهة ‪ ،7‬التوجيهة ‪ )9‬مع التطبيق المعايير المحاسبية ‪ IAS /IFRS‬بتحفظ كمعيار الخاص بالقيمة‬
‫العادلة ‪ ،32IAS‬المخططات اإلقليمية (‪ 12)OCAM‬و (‪ )SYSCOA‬على المستوى اإلفريقي‪.‬‬

‫‪9‬أمين السيد لطفي(‪ :)2004‬المحاسبة الدولية والشركات متعددة الجنسيات‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬االسكندرية‪ ،‬مصر‪ ،‬ص‪.09 :‬‬
‫‪10‬‬
‫‪David ALXANDER And Christopher NOBES(2010) ,op .cit, p:80.‬‬
‫‪11‬‬
‫‪A. KADOURI , A . MIMECHE(2007) : Cours de comptabilitè financiere selon les normes IAS /IFRS et‬‬
‫‪Selon le SCF ,ENAG, P :22 .‬‬

‫‪OCAM : L’ORGANISATION COMMUNE AFRICAINE ET MALAGACHE .‬‬


‫‪12‬‬
‫‪-‬التوحيد على مستوى النظم‪ :‬يتم التوحيد على مستوى النظم على مستوى النظام المحاسبي بأسره وما يقوم‬
‫عليه من أسس ومبادئ وإجراءات ليشمل التنميط القوائم المالية إضافة إلى نظم التكاليف واألسس والمبادئ‬
‫التي يقوم عليها وأحسن مثال على ذلك‪ :‬المخطط المحاسبي الوطني (‪ ، )PCN‬نظام المحاسبي المالي في‬
‫الجزائر( ‪ )،SCF‬والمخطط العام الفرنسي (‪.)PGC‬‬
‫‪-3‬أهداف التوافق المحاسبي‪ :‬من األهداف األساسية التي ارتبطت بموضوع التوافق المحاسبي مسألة تحقيق‬
‫الكفاءة التي تقتضيها التبادالت االقتصادية الدولية‪ ،‬إضافة إلى أهداف أخرى‪ ،‬أهمها‪:‬‬
‫‪ ‬تؤدي عملية التوافق المحاسبي إلى تخفيض في تكلفة رأسمال؛‬

‫‪ ‬تحسين جودة القوائم المالية المصدرة من قبل الشركات وزيادة الشفافية؛‬


‫‪13‬‬
‫‪ ‬بالنسبة للمؤسسة المعدة للقوائم المالية‪ :‬يساعد التوافق المحاسبي على‪:‬‬

‫‪ -‬خفض تكاليف االستغالل المتعلقة بإعداد القوائم المالية خاصة فيما يتعلق بإعداد الحسابات‬
‫المجمعة للمؤسسات التي لديها فروع تنشط في مناطق تختلف أنظمتها المحاسبية؛‬
‫‪ -‬إنجاح عمليات التسيير والمراقبة التي تقوم بها المؤسسات على مختلف فروعها‪ ،‬وقياس أدائها‬
‫بناء على التقارب الذي يحكم شروط التسيير وقابلية البيانات والتقارير للمقارنة؛‬
‫‪ -‬تمكين المؤسسات من استغالل المعلومات المتاحة عن محيطها بشكل فعال‪ ،‬خاصة إذا تعلق‬
‫األمر بالقيام بعمليات استثمارية أو إدماج مؤسسات أخرى؛‬
‫‪ -‬التموقع الجيد والتحكم في سياسة االتصال التي تضمن اإلقبال الكبير على استثمارات‬
‫المؤسسة‪ ،‬وهذا لمساعدة عملية اتخاذ قرارات االستثمار التي يقوم بها المستثمرون‬
‫الدوليون‪.‬‬
‫‪ ‬تحقيق خاصية قابلية المقارنة األداء المالي للمؤسسات‪ :‬ليساعد المستثمرين على مستوى العالم من‬
‫التخاذ قرارات استثمارية مالئمة؛‬

‫‪ ‬تسهيل عملية الرقابة والمتابعة للهيئات على المؤسسات مثل‪ :‬األمم المتحدة‪ ،‬هيئات مراقبة األسواق‬
‫المالية الوطنية أو الدولية والبنك الدولي؛‬

‫‪ ‬يسهل عملية توفير معلومات لدولة من أجل التخطيط وبناء السياسات االقتصادية والمالية‪.‬‬

‫‪ ‬يعود التوافق المحاسبي على مهنة المحاسبة بفائدة كبيرة حيث يفتح مجال النقاش بين المحاسبين في‬
‫كل انحاء العالم؛ مما يسرع في تحسين وبناء إطار محاسبي متكامل‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬لجنة معايير المحاسبة الدولية‪ .‬إن السير نحو تكريس مفهوم التوافق الدولي أظهرته ضرورة وجود‬
‫مرجعية يعود إليها المنمطين ومسؤولي المحاسبة على المستوى الوطني‪ .‬هنا ظهرت العديد معايير أعدتها‬
‫المرجعيات محاسبية عالمية للوقوف على عملية التوافق أهمها‪ :‬معايير المحاسبة الدولية أو معايير التقرير‬
‫المالي ‪ ، IAS /IFRS‬معايير األمريكية متعارف عليها دوليا‪ . US GAAP‬لكن حظيت المرجعية‬
‫‪IAS /IFRS‬بقبول عام‘ ألنها‪:‬‬

‫‪13‬مداني بلغيث(‪" :)2006‬التوافق المحاسبي الدولي‪-‬المفهوم‪-‬المبررات‪-‬األهداف"‪ ،‬مجلة الباحث‪،2006-04 ،‬ص‪.121-115:‬‬


‫‪ -‬مستخدمة في العديد من الدول كأساس لمتطلبات المحاسبة الوطنية؛‬
‫‪ -‬مستخدمة كمقياس دولي في العديد من الدول الصناعية المهمة وفي الدول ذات األسواق المالية الناشئة؛‬
‫‪ -‬معترف بها من طرف مفوضية األوروبية وغيرها من الهيئات المالية الدولية؛‬
‫‪ -‬مقبولة في العديد من البورصات والهيئات الرسمية التي تسمح للشركات األجنبية أو المحلية بإعداد قوائمها‬
‫المالية وفقا لمعايير المحاسبة الدولية ومعايير التقرير المالي‪.‬‬
‫‪-1‬تاريخ منظمة معايير المحاسبة الدولية‪ :‬ظهرت اللجنة الدولية لمعايير المحاسبة الدولية ‪ 14IASC‬للوجود‬
‫بلندن سنة ‪1973‬م‪ ،‬باتفاق ممثلي معاهد الخبراء المحاسبيين لـ‪ 10‬دولة هى‪(:‬ألمانيا‪ ،‬أستراليا‪ ،‬كندا‪ ،‬الواليات‬
‫األمريكية المتحدة‪ ،‬بريطانيا‪ ،‬إيرلندا‪ ،‬مكسيك‪ ،‬هولندا) كمنظمة مستقلة غير هادفة للربح يعتمد نظام تمويلها‬
‫على الهبات والتبرعات‪ ،‬حيث تهدف إلى إعداد معايير دولية للمحاسبة مقبولة قبوال عاما عالميا وتعزز‬
‫استعمالها على المستوى الدولي‪ ،‬لخلق توافق بين األنظمة المحاسبية وتقارب طرق عرض وإعداد القوائم‬
‫‪15‬‬
‫المالية على المستوى الدولي‪ ،‬مما يؤدي إلى‪:‬‬
‫‪ -‬تحسين الشفافية وقابلية المقارنة القوائم المالية من طرف شركات المسجلة في البورصة؛‬
‫‪ -‬قابلية المقارنة الزمانية والقطاعية؛‬
‫‪-‬ا لحصول واسترجاع ثقة المستثمرين في األسواق المالية خاصة بعد األزمات العالمية؛‬
‫‪ -‬تسهيل الدخول واالندماج في األسواق والبوصات العالمية؛‬
‫‪ -‬توفير مرجع لسير السوق الداخلي وتطويره عن طريق إعالن المؤسسات لالدخار العام‪.‬‬
‫‪16‬‬
‫مرت منظمة معايير المحاسبة الدولية بالمراحل التالية‪:‬‬
‫‪ :1977 ‬تولت الفيدرالية الدولية للمحاسبة (‪ 17)IFAC‬اإلشراف عن األنشطة المهنية الدولية بهدف‬
‫تحقيق إجماع أو اتفاق بتوفير أقل عدد ممكن من الخيارات‪.‬‬

‫‪ :1989 ‬دعت ودعمت الفيدرالية األوروبية للمحاسبة (‪18)FEE‬إلى التوافق واالنضمام للجنة معايير‬
‫المحاسبة الدولية (‪ ،)IASC‬كما توجهت (‪ )IFAC‬إلى تبني معايير القطاع العام من أجل تشجيع‬
‫الحكومات للتوجه إلى معايير (‪. )IAS‬‬

‫‪ :1994 ‬إنشاء لجنة معايير المحاسبة الدولية (‪ )IASC‬للمجلس استشاري( ‪(ADVISORY‬‬


‫‪ COUNSIL‬المعتمد من أجل المراقبة أو اإلشراف والتمويل‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫‪IASC : INTERNATIONAL ACCOUNTING STANDARD COMMITTEE.‬‬
‫‪15‬‬
‫‪Stèphan BRUN(2006) : LES NORMES COMPTABLE INTERNATIONALES , GUALINO EDITEUR,‬‬
‫‪PARIS, P :17 .‬‬
‫‪16‬‬
‫‪DELOITE IFRS Publications(2006) : IFRS IN YOUR POKET 2005 , P : 7-9 .‬‬
‫‪17‬‬
‫‪IFAC : INTERNATIONAL FEDERATION OF ACCOUNTING.‬‬
‫‪18‬‬
‫‪FEE: EUROPEN ACCOUNTING FEDERATION.‬‬
‫‪ :1995 ‬دعمت اللجنة األوربية (‪ 19)CE‬االتفاق الحاصل بين(‪ )IASC‬والمنظمة الدولية للجان‬
‫األوراق المالية (‪20)IOSCO‬من أجل إكمال المعايير وتطبيقها في اإلتحاد األوروبي‪.‬‬

‫‪ :1996 ‬أظهرت لجنة األوراق المالية األمريكية(‪ 21)US SEC‬تدعيمها الكامل لـ (‪. )IASC‬‬

‫‪:1997 ‬‬

‫‪ -‬إنشاء لجنة ترجمة المعايير(‪ 22 )SIC‬المكونة من ‪ 12‬عضو مهمتهم ترجمة المعايير من أجل‬
‫تسهيل عملية توسعها عالميا‪.‬‬
‫‪ -‬تكوين إستراتيجية العمل بالتكافؤ(‪ 23)SWP‬من أجل العمل على إعادة هيكلة عمليات‬
‫وتنظيم(‪.)IASC‬‬
‫‪:1998 ‬‬

‫‪ -‬تحتوي المنظمة على ‪ 140‬عضو من ‪ 101‬دولة‪.‬‬


‫‪ -‬إكمال منظومة المعايير بالموافقة على معيار ‪ IAS 39‬الخاص بالقيمة العادلة‪.‬‬
‫‪:1999 ‬‬

‫‪ -‬وزراء المالية لـ‪ 7‬دول عظمى ‪ G7‬و صندوق النقد الدولي(‪24)FMI‬يلجؤون إلى تطبيق المعايير‬
‫المحاسبية الدولية (‪ )IAS‬من أجل تعزيز الهندسة المالية الدولية‪.‬‬
‫‪ -‬موافقة(‪)IASC‬باإلجماع على إعادة هيكلة ‪ 14‬عضو تحت مجلس مستقل هو ‪.TRUSTEES‬‬
‫‪:2000 ‬‬

‫‪ -‬إصدار (‪ )ISCO‬توصية للسماح لدول األعضاء بتطبيق معايير في إعداد وعرض القوائم‬
‫المالية‪.‬‬
‫‪ -‬تكوين (‪ )AD HOC NOMINATION COMMITTEE‬التي يترأسها رئيس لجنة‬
‫األوراق المالية األمريكية ‪Arthur LEVITT‬لتعيين االعضاء والقائمين على عملية إعادة‬
‫هيكلة‪.‬‬
‫‪:2001 ‬‬

‫‪ -‬تم إعادة هيكلة وتسمية)‪(IASC‬إلى(‪.25)IASB‬‬


‫‪ -‬بدأ التنسيق مع معدي المعايير الوطنية والمحلية من أجل تحقيق التوافق‪.‬‬
‫‪:2002 ‬‬

‫‪19‬‬
‫‪CE : COMMISSION EUROPEENE .‬‬
‫‪20‬‬
‫‪IOSCO : INTERNATIONAL ORGANISATION OF SECURITIES COMMISSION .‬‬
‫‪21‬‬
‫‪USSEC : UNITED STATE SECURITIES EXHANGE COMMISSION .‬‬
‫‪22‬‬
‫‪SIC : STANDING INTERPRETATIONS COMITTEE‬‬
‫‪23‬‬
‫‪SWP : STRATIGY WORKING PARITY .‬‬
‫‪24‬‬
‫; ‪FMI : INTERNATIONAL MONETERY FUND‬‬
‫‪25‬‬
‫‪IASB :INTERNATIONAL ACCOUNTING STANDARDS BOARD .‬‬
‫‪ -‬تم تحويل(‪)SIC‬إلى (‪26)IFIRIC‬لجنة التقرير المالي مهمتها ترجمة المعايير واقتراح الحاالت‬
‫التي لم تذكرها المعايير (‪.)IAS /IFRS‬‬
‫‪ -‬القرار تبني الدول األوروبية لمعايير(‪ 27 )IFRS‬ابتداءا من سنة ‪.2005‬‬
‫‪ -‬أصبح لـ (‪)FASB‬و(‪)IASB‬قضية مشتركة هي التقارب المحاسبي الدولي‪.‬‬
‫‪ :2003 ‬بدأ نشر (‪)IFRS‬و (‪ )IFIRIC‬وابتداء تطبيقها سنة ‪ 2005‬ومراجعة معايير‬
‫(‪)IAS‬السابقة‪.‬‬

‫‪ :2005 ‬تبني معايير المحاسبة الدولية في أوروبا‪.‬‬

‫‪-2‬هيكلة منظمة معايير المحاسبة الدولية‪ :‬تتضمن هيكلة المنظمة ما يلي كما يوضحه الشكل الموالي‪:‬‬
‫الشكل(‪ :)02‬هيكلة منظمة معايير المحاسبة الدولية‪.‬‬
‫)‪IASC FONDATION (TRUSTEES‬‬

‫‪ 22‬عضو‬

‫تعيين‪ ،‬إشراف‪ ،‬مراقبة‪ ،‬زيادة مصادر التمويل‪.‬‬

‫‪IASB‬‬

‫المجلس ‪ 12‬عضو ذو دوام كامل و ‪ 2‬عضو ذو دوام مؤقت‬


‫وضع جدول أعمال التقنية‪ ،‬تطوير معايير‪ ،‬ترجمة ‪ED‬‬

‫‪SAC‬‬ ‫‪IFIRIC‬‬

‫مؤسسي‬ ‫مجلس المعايير االستشاري ‪ 49‬عضو‬ ‫التعيين‬


‫تقرير المالي ‪12‬‬ ‫لجنة ترجمة معايير‬
‫المعايير‬ ‫عضو‬
‫الدولية‬ ‫تقرير لـ‬
‫وأصحاب‬ ‫‪STAFF‬‬
‫المصالح‬ ‫الفرق االستشارية‬ ‫مدير العمليات وألنشطة والفريق التقني‬

‫مدير العمليات واألنشطة وفريق غير تقني‬ ‫تعيين‬

‫تقرير لـ‬

‫استشارة‬

‫‪Source :Bruno COLMAT ET LES AUTRES (2013) : LES NORMES‬‬


‫‪IAS/IFRS : UNE NOUVELLE COMPTABILITE FINANCIERE , PEARSON‬‬
‫‪EDITION, PARIS , P : 36 .‬‬

‫‪26‬‬
‫‪IFIRIC : INTERNATIONAL FINANCIAL REPORTING COMMITTEE .‬‬
‫‪27‬‬
‫‪IFRS : INTERNATIONAL FINANCIAL REPORTING STANDARD .‬‬
‫أ‪ :)les trustees( IASCF -‬مجلس الرقابة واإلشراف يتكون من ‪ 22‬عضو ذوي تركيبة نوعية‬
‫وجغرافية متنوعة؛ حيث يتكون من محافظي حسابات‪ ،‬معدي قوائم مالية‪ ،‬مستعملي القوائم المالية واألطراف‬
‫ذوي المصالح أو ذات العالقة‪ ،‬باإلضافة إلى أكاديميين‪ .‬أما التركيبة الجغرافية فهي‪ 6 :‬أعضاء من أمريكا‪،‬‬
‫‪6‬من آسيا ودول المحيط‪ 6 ،‬من أوروبا‪ 4 ،‬ممثلي هيئات دولية‪ .‬هذا بغية تحقيق انتشار عالمي وحصول‬
‫على مستوى عالي من المصداقية والقبول‪ .‬تكون العهدة العضو ثالث سنوات قابلة للتجديد‪.‬‬
‫ب‪-‬لجنة معايير المحاسبة الدولية(‪ :)IASB‬هي لجنة تنفيذية تتكون من ‪ 14‬عضو لكل واحد منهم حق‬
‫التصويت يتم تعيينهم من طرف(‪ )ASCF‬على أساس مهارات تقنية وخبرات في مجال األعمال واألسواق‬
‫الدولية للقيام بمهمة أساسية هي إعداد معايير التقارير المالي (‪ )IFRS‬ذات جودة عالية‪ ،‬والمساهمة في‬
‫تطويرها بإتباع منهجية صارمة ومفتوحة ال تخضع تركيبة أعضائها لقيود التوزيع الجغرافي‪ .‬كما أن عهدة‬
‫العضو ‪ 5‬سنوات على األكثر قابلة لتجديد‪.‬‬
‫ج‪-‬لجنة ترجمة المعايير التقرير المالية)‪ :(IFIRIC‬هي اللجنة المترجمة للمعايير التقارير‬
‫المالية(‪)IFRS‬التي تعد شكل متطور لهيئة(‪ ،)SIC‬لكن لها دور إضافي مقارنة بسابقتها هو‪ :‬إعداد وتطوير‬
‫حلول تقنية لمشاكل أو التساؤوالت معينة في انتظار تحديد أو تعريف المعايير المصدرة بدقة‪ ،‬وتتكون من‬
‫‪ 12‬عضو لمدة ثالث سنوات قابلة للتجديد‪.‬‬
‫د‪-‬المجلس معايير اإلستشاري(‪ :)SAC‬نظرا ألن المجلس مكون من ‪ 14‬عضو من جهة ومحاولة التقليل‬
‫من مخاطر الحصول على صيغ توافقية وبالتالي ضرب المصداقية المعايير وانتشارها دوليا‪ ،‬تم‬
‫تشكيل(‪)SAC‬أو المجلس االستشاري التي ليس لديها السلطة على عملية إنتاج المعايير لكنها تساهم في‬
‫عملية تأهيل المعايير وتحقيق انتشارها ذلك ألنه يتكون من ‪ 49‬عضو يمثلون منظمات و أشخاص لهم‬
‫مصالح في معايير التقرير المالي‪ .‬تدوم عهدته ‪ 3‬سنوات قابلة للتجديد‪.‬‬
‫ه‪-‬الفرق االستشارية( ‪ :)ADVISORY COMMITTES‬هي مجموعات عمل مكونة من خبراء‬
‫خارجين من أجل دعم (‪.)IASB‬‬
‫و‪-‬الفرق (‪ :)STAFF‬مكونة من أعضاء (‪)IASF‬يتم توزيعهم على أربع مجموعات من أجل التوصل إلى‬
‫حلول لمشاكل‪ :‬تقنية‪ ،‬محاسبية‪ ،‬إداريه ثقافية واإلعالن‪.‬‬
‫‪-3‬آلية إنتاج معايير ‪ :‬قبل التطرق إلى كيفية إنتاج معايير المحاسبة الدولية سنتطرق إلى تعريف المعيار‬
‫ومناهج إنتاجه‪.‬‬
‫أ‪-‬التعريف بمعيار‪ :‬لغة مشتق من الكلمة اليونانية(‪)NORMA‬التي تعني أداة للقياس أو تعني النموذج أو‬
‫القاعدة التي يقاس على ضوئها وزن الشئ أو طوله أو درجة جودته‪ .‬اصطالحا عرفته المنظمة الدولية‬
‫للمعايير (‪ 28)ISO‬على أنه "وثيقة أحدثت إجماع ومصادق عليها من قبل هيئة معترف بها تعطي استعماالت‬
‫مشتركة ومتكررة‪ ،‬قواعد أو خطوط عريضة أو مواصفات لألنشطة أو نتائجها لضمان مستوى تنظيم أمثل‬
‫في سياق معين"‪ 29.‬وهنا نلخص أهداف المعايير المحاسبية في إيصال نتائج القياس إلى المستخدمين‪ ،‬تحديد‬
‫الطريقة المناسبة للقياس‪ ،‬والمساعدة في اتخاذ القرار المناسب‪.‬‬
‫‪30‬‬
‫ب‪-‬طرق أو مناهج إنتاج المعايير‪ :‬يتم ذلك وفقا لمدخلين هما‪:‬‬

‫‪28‬‬
‫‪ISO : INTERNATIONAL STANDARD ORGANISATION .‬‬
‫‪29‬‬
‫‪FICHIER PDF DISPONIBLE SUR INTERNET .‬‬
‫‪30‬‬
‫‪A .KADOURI , A. MIMECHE(2009) : OP .CIT,P :22 .‬‬
‫‪-‬المدخل االستنباطي‪ :‬يتبنى إطار تصوري كأساس لبناء معايير المحاسبية المنتجة‪.‬‬
‫‪-‬المدخل االستقرائي‪ :‬يقوم المشرع بحل المشاكل المحاسبية حالة بحالة التي تكون مقدمة عادة من المهنيين‪.‬‬
‫ج‪-‬آلية إصدار معيار‪ :‬يتم إعداد معايير التقرير المالي وفقا آلية تدعى)‪(DUE PROSSECC‬بإشراك‬
‫الهيئات المهنية الدولية والمنمطين باإلضافة للجمهور على مستوى العالم باستخدام وسائل متطورة‬
‫كاإلنترنات‪ ،‬وفق المراحل الموالية التي تحتوي على مجموعة من العمليات‪:‬‬
‫‪ ‬المرحلة األولى‪ :‬تحضير المشروع وفقا لعمليات التالية‪ :‬يتم‪:‬‬

‫‪ -‬تحديد الموضوع من طرف الفرق ‪ STAFF‬بالنظر إلى جوانب الموضوع المعالج والرجوع‬
‫إلى تطبيقات اإلطار التصوري‪.‬‬
‫‪ -‬الدراسة المقارنة بين المعايير الموجودة في بلدان مختلفة وتبادل وجهات النظر وتقوية التبادل‬
‫بينهم‪.‬‬
‫‪ ‬المرحلة الثانية‪ :‬نشر وثائق النقاش(‪: )DSOP‬‬
‫‪31‬‬

‫‪ -‬استشارة المجلس االستشاري(‪)SAC‬إلظهار هذا الموضوع في جدول أعمال المجلس؛‬


‫‪ -‬استشارة ونقاش على مستوى اللجان االستشارية؛‬
‫‪ -‬نشر المجلس لـ(‪)DSOP‬مدة ‪ 90‬يوم ليتم التعليق عليها وتقديم حلول إضافية‪.‬‬
‫‪ ‬المرحلة الثالثة‪ :‬نشر وثيقة استقصاء ( ‪ :)EXPOXE DE SONDAGE‬تقييم التعليقات‬
‫المقدمة ومحاولة إدخالها أو إدماجها في الحلول التي يقدمها المجلس في وثيقة االستقصاء‪ ،‬التي‬
‫تكون مرفقة بـ (‪ )BASIS OF CONCLUSSION‬لشرح أسباب قبول بعض الحلول ورفض‬
‫بعضها آخر‪ .‬وذلك بعد موافقة من ‪ 9‬إلى ‪ 14‬عضو من المجلس ونشر اآلراء المخالفة إن وجدت‬
‫هذا لمدة ‪ 90‬يوم واستثنائيا لمدة ‪ 60‬يوم الستقبال التعليقات‪.‬‬

‫‪ ‬المرحلة الرابعة‪ :‬تبني ونشر المعيار بصفة نهائية‪ :‬يتم‪:‬‬

‫‪ -‬القيام بعملية التعديل بعد تقييم تعليقات المنظمات والهيئات العامة أو نتائج التجارب الميدانية؛‬
‫‪ -‬نشر المعيار بعد مصادقة ‪ 9‬من ‪ 14‬من مجموع أعضاء المجلس مع وثيقة تسمح لحلول أسباب‬
‫تبني أو رفض أخرى واآلراء المعادية‪.‬‬
‫األسئلة‪:‬‬
‫‪-‬ماهي عوامل االختالف المحاسبي؟‬
‫‪-‬ماهي نماذج االختالف المحاسبي؟‬
‫‪-‬ماهي طرف تجاوز االختالف المحاسبي؟‬
‫‪-‬ما الفرق بين التوحيد والتوافق؟ وماهي مستويات التوحيد؟‬
‫ماهي أهداف التوافق المحاسبي؟‬
‫ماهي آلية انتاج معيار المحاسبة الدولية؟‬
‫ما هو المعيار وماهية آلية انتاجه؟‬

‫‪31‬‬
‫‪DSOP : DRAFT STATEMENT PRICIPLES.‬‬
‫المقطع السادس‪ :‬موقع النظام المحاسبي المالي من النظرية المحاسبية‪.‬‬
‫لطالما كانت المحاسبة أهم وسائل المسايرة واالستجابة للتحوالت االقتصادية والمالية التي تفرضها‬
‫الظروف السياسية واالقتصادية واالتجتمايية يل الصيي المحلي وال ولي‪ ،‬لذا تبنت الجزائر النظام‬
‫المحاسبي المالي سنة ‪ 2007‬نتيجة ي ة ظروف ودوافع؛ حيث أك مختار سامح‪ 2010‬أن الوضيية المزرية‬
‫التي آل إليها االقتصاد الجزائري في الثمانيات واإلصالحات االقتصادية الناتجة ين االنتقال لالقتصاد الحر‬
‫والخوصصة كانت ال افع األساسي لتغيير النظام المحاسبي‪ .1‬وق صمم هذا المقطع لميرفة موقع النظام‬
‫المحاسبي المالي من النظرية المحاسبية وم ى توافقه مع اإلطار التصوري لميايير المحاسبة ال ولية التي‬
‫تجاءت لتكرس مبادئ النظرية المحاسبية‪.‬‬

‫يتوقع في نهاية المقطع ميرفة الطالب لـ‪:‬‬

‫‪-‬ال وافع من تبني النظام المحاسبي المالي(‪ )SCF‬وآليات إي اده؛‬

‫‪-‬م ى توافق النظام المحاسبي المالي مع الميايير المحاسبة ال ولية (‪)IFRS/IAS‬؛‬

‫‪ -‬مييقات تطبيق نظام المحاسبي المالي في بيئة األيمال الجزائرية‪.‬‬

‫بغية تحقيق األه اف المذكورة أياله قسم المقطع إل ‪:‬‬

‫‪ -‬أوال‪ :‬دوافع وخطوات اي اد النظام المحاسبي المالي؛‬

‫‪ -‬ثانيا‪ :‬م ى تطابق النظام المحاسبي المالي مع المرتجيية ال ولية للمحاسبة(‪)IFRS/IAS‬؛‬

‫‪ -‬ثالثا‪ :‬مييقات التي واتجهت تطبيق النظام في بيئة األيمال الجزائرية‪.‬‬

‫أوال‪ :‬دوافع ومراحل إعداد النظام المحاسبي المالي‪ :‬لم يأتي اإلصالح المحاسبي في الجزائر من فراغ ولي‬
‫ي ة دوافع ووفق مراحل يتم ذكرها فيما يلي‪:‬‬

‫‪-1‬دوافع اإلصالح المحاسبي في الجزائر‪ :‬تي التحوالت اليالمية من ال وافع األساسية ال االنطالق في‬
‫اإلصالحات االقتصادية التي لم يستطع المخطط المحاسبي الوطني استييابها‪ ،‬ونلخص فيما يلي أهم دوافع‬
‫االصالح المحاسبي في الجزائر‪:‬‬

‫‪ -‬تحول االقتصاد الجزائري من االقتصاد االشتراكي مخطط يسوده نظام تمويلي ييتم يل اص ار النق ي‬
‫والجباية البترولية إل اقتصاد حر ييتم يل خوصصة الشركات وسوق رؤوس األموال‪.‬‬

‫‪-‬استمرار االصالحات االقتصادية والتشرييية التي لم يستويبها المخطط المحاسبي الوطني آنذاك كالقانون‬
‫التجاري ‪ ،68/93‬قانون تنظيم الشركات رقم ‪ 97/96‬الذي يخ م التوتجه االقتصادي الج ي ‪.‬‬

‫‪-‬التوتجه إل خوصصة الشركات اليمومية والشراكة مع المؤسسات األتجنبية للحصول يل فرص تمويلية‬
‫أي تجذب رؤوس األموال وتحريك يجلة االستثمار وتقليص البطالة؛‬

‫‪1‬مختار سامح(‪" :)2010‬النظام المحاسبي المالي الجزائري الجديد و اشكالية تطبيق المعايير المحاسبية الدولية في اقتصاد غير مؤهل"‪ ،‬ورقة‬
‫عمل مقدمة في مؤتمر "النظام المحاسبي المالي الجديد في ظل معايير المحاسبة الدولية تجارب‪ ،‬تطبيقات‪ ،‬وآفاق"‪ ،‬معهد العلوم االقتصادية و التجارية‬
‫و علوم التسيير‪ ،‬جامعة الواد‪،‬الجزائر‪.‬‬
‫‪-‬الضغوطات الممارسة من طرف الهيئات والمنظمات اليالمية وشركات متي دة الجنسيات به ف إيجاد‬
‫لغة محاسبية موح ة؛‬

‫‪-‬الرغبة في تفييل وتنشيط القطاع المالي؛‬

‫‪-‬الرغبة في ديم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ل ورها الهام في إنياش االقتصاد الجزائري؛‬

‫‪-‬تسهيل وتخفيض تكلفة تحويل القوائم المالية‪.‬‬

‫‪-2‬مراحل إعداد النظام المحاسبي المالي(‪ :)SCF‬ب أت يملية االصالح سنة ‪ 1998‬بي انشاء مجلس‬
‫الوطني للمحاسبة سنة‪ ،1996‬وق تم إي اد النظام المحاسبي المالي وفق مراحل‪ ،‬هي‪:‬‬

‫أ‪-‬مرحلة تقييم المخطط المحاسبي الوطني(‪ :)PCN‬قامت لجنة المجلس المحاسبي الوطني بتوزيع‬
‫استمارتين لتقييم المخطط المحاسبي الوطني مق مة لممارسي مهنة المحاسبة‪.‬‬

‫ب‪-‬مرحلة إعداد النظام المحاسبي المالي ‪ :SCF‬تم إي اد النظام المحاسبي المالي بي ها تم تشكيل لجنة من‬
‫الخبراء المجلس الوطني للمحاسبة به ف تقييم أيمال المرحلة‪ ،‬حيث تم تق يم توصيات ولألخذ بها في إي اد‬
‫مشروع النظام ومع التحفظات حول إلزامية تي يل وتقوية اإلطار التصوري‪.‬‬

‫ج‪-‬مرحلة تكوين حول النظام المحاسبي المالي ‪SCF‬ومعايير المحاسبة الدولية‪ :‬تم فيها تنظيم أربية‬
‫مؤتمرات تجهوية ته ف إل شرح محتوى برنامج النظام المحاسبي الج ي الموتجه للمهنيين وتنظيم يوم‬
‫دراسي حول التوحي المحاسبي‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬مدى تطابق اإلطار التصوري وطرق المحاسبية للنظام المحاسبي المالي مع المرجعية الدولية‬
‫للمحاسبة(‪ :)IFRS/IAS‬نظرا ألهمية اإلطار التصوري بايتباره مرتجيا إلي اد وإص ار الميايير‬
‫المحاسبية ودليال استرشادي للممارسين المهنيين‪ ،‬سوف نتطرق في هذا الجزء إل الجانب التصوري‬
‫والطرق المحاسبية لنظام المحاسبي المالي وم ى توافقه مع اإلطار الفكري الصادر ين لجنة الميايير ال ولية‬
‫(‪.)IFRS/IAS‬‬
‫‪-1‬اإلطار التصوري للمحاسبة المالية‪ :‬قبل التطرق إل اإلطار التصوري يتوتجب التيرض لمفهوم المحاسبة‬
‫المالية ومجال تطبيقها‪.‬‬
‫أ‪-‬المحاسبة المالية ومجال تطبيقها‪ :‬يمكن النظر إل المحاسبة المالية من زاويتين إح اهما اقتصادية و‬
‫األخرى قانونية‪.‬‬
‫‪-‬من الناحية االقتصادية‪ :‬المحاسبة المالية هي نظام لتنظيم الميلومة المالية يسمح بتخزين ميطيات قاي ية‬
‫ي دية وتصنيفها وتقييمها وتسجيلها ويرض كشوف تيرض صورة وافية ين الوضيية المالية للمؤسسة‬
‫وممتلكاتها‪ ،‬ووضيية خزينتها في نهاية السنة‪ 2.‬وبه ف إي اد قوائم مالية قسم النظام المحاسبي المالي إل‬
‫ثالثة يناصر‪ 3:‬إطار تصوري‪ ،‬ميايير محاسبية‪ ،‬م ونة الحسابات‪.‬‬

‫من التيريف السابق نستخلص خصائص ووظائف وأه اف المحاسبة المالية‪ ،‬كما يلي‪:‬‬

‫‪2‬‬
‫‪Article № 03, Loi №07-11 correspondant au 25 novenbre2007, portant le système comptable‬‬
‫‪financier, journal officiel №74.p:3.‬‬
‫‪3 Article № 06,Idem.‬‬
‫‪ ‬خصائص نظام المحاسبة المالية‪ :‬تتمثل في‪:‬‬
‫‪-‬التركيز يل الجانب المالي أكثر من الجانب المحاسبي؛‬
‫‪-‬ميالجة ميطيات ي دية رقمية قابلة للقياس النق ي‪.‬‬
‫‪ ‬وظائف النظام‪ :‬التصنيف‪ ،‬التقييم‪ ،‬والتسجيل ميلومات مالية وفقا للميايير المحاسبية‪.‬‬
‫‪ ‬هدفها‪ :‬إي اد قوائم مالية دورية لتوفير ميلومات ين‪:‬‬
‫‪-‬المركز المالي ين طريق الميزانية؛‬
‫‪-‬أداء و نجاية الكيان باستيمال تج ول النتائج؛‬
‫‪-‬ق رة الكيان يل تولي النق ية وما ييادلها من خالل تج ول الت فقات النق ية‪.‬‬
‫‪-‬من الناحية القانونية‪ :‬نظام المحاسبة المالية هو مجموية من اإلتجراءات والنصوص التنظيمية التي تنظم‬
‫األيمال المالية والمحاسبية للمؤسسات المجبرة يل تطبيقه وفقا ألحكام القانون ووفقا للميايير المالية‬
‫وال ولية المتفق يليها‪ 4.‬وق تجاء نص القانون الجزائري بالمحاسبة المالية وكذا شروط وكيفية تطبيقها حيث‬
‫تطرق إل أشكال القوائم المالية‪ ،‬م ونة الحسابات‪ ،‬قواي استيمال الحسابات‪ ،‬والنظام الواتجب تطبيقه يل‬
‫‪5‬‬
‫الوح ات المصغرة‪ .‬تخضع للترتيبات النظام المحاسبي المالي كل من‪:‬‬

‫‪-‬المؤسسات الخاضية ألحكام القانون التجاري؛‬


‫‪-‬التياونيات؛‬
‫‪-‬األشخاص الطبيييون أو المينويون المنتجون للسلع والخ مات التجارية وغير التجارية‪ ،‬إذا كانوا يمارسون‬
‫نشاطات اقتصادية يينية يل يمليات متكررة؛‬
‫‪-‬كل األشخاص الطبيييون أو المينويون الخاضيون لنظام المحاسبة المالية بموتجب نص قانوني أو تنظيمي؛‬
‫‪-‬الوح ات الصغيرة التي يتي ى رقم أيمالها ونشاطها يتبة ميينة يمكنها مسك دفاترها حسب المحاسبة‬
‫‪6‬‬
‫المبسطة أو محاسبة الخزينة‪.‬‬
‫ب‪-‬تعريف اإلطار التصوري‪ :‬ييتبر مجموية من اإلتجراءات واألدوات المهيكلة بشكل موضويي في هيئة‬
‫مبادئ أساسية مرتبطة ببيضها البيض به ف إي ادا تقارير مالية متجانسة‪ ،‬والمي ة لصالح مستخ مي القوائم‬
‫‪7‬‬
‫المالية‪ .‬يه ف مضمون اإلطار التصوري الجزائري‪ .‬إل التوفيق والتوحي المحاسبي المالي ويساهم في‪:‬‬
‫‪-‬إي اد القوائم المالية؛‬
‫‪-‬تطوير ميايير المحاسبة الجزائرية؛‬
‫‪-‬ترتجمة وتفسير الميلومة المتضمنة في القوائم المالية المي ة بطريقة تتوافق مع الميايير ال ولية؛‬
‫‪-‬تكوين رأي حول م ى مطابقة الكشوف المالية للميايير المفروضة‪.‬‬
‫إن من أهم المستج ات التي تجاء بها النظام المحاسبي المالي هو اإلطار التصوري‪ ،‬حيث تجاء متطابقا‬
‫مع محاور اإلطار الفكري لميايير المحاسبة ال ولية غير أنه أهمل نقطتان هما الفئات المستيملة للقوائم‬
‫المالية واحتياتجاتهم الميلوماتية؛ يل الرغم من أن مشروع النظام المحاسبي المالي الصادر ين المجلس‬
‫الوطني للمحاسبة لسنة ‪ 2005‬ق حصر المستخ مين في‪ :‬المسيرين‪ ،‬أيضاء اإلدارة والهياكل ال اخلية‪،‬‬

‫‪4‬كتوش عاشور(‪" ،)2009‬متطلبات تطيق النظام المحاسبي الموحد )‪ (IAS/IFRS‬في الجزائر"‪ ،‬مجلة اقتصاديات شمال إفريقيا‪ ،‬العدد‪،6‬‬
‫الجزائر‪ ،‬ص‪291:‬‬
‫‪5 Article № 04, Loi №07-11 correspondant au 25 novenbre2007.op.cit,p:3.‬‬
‫‪6 Article № 05,Idem.‬‬
‫‪7 Article №03, le décret Exécutif №08-156, correspondant au 26 mai 2008, portant application des‬‬

‫‪disposition de la loi №07-11portant le système comptable financier, Journal officiel №27.‬‬


‫أصحاب رؤوس األموال (المساهمين)‪ ،‬البنوك‪ ،‬إدارة الضرائب واإلحصاء‪ ،‬الموردين‪ ،‬الزبائن‪ ،‬اليمال‪،‬‬
‫الجمهور‪.‬‬

‫‪-2‬الطرق المحاسبية المعتمدة إلعداد القوائم المالية‪ :‬أطلقت لجنة الميايير المحاسبية ال ولية يليها مصطلح‬
‫السياسات المحاسبية ويرفتها بأنها‪" :‬المبادئ واألسس واأليراف والقواي والممارسات التي تتبناها المنشأة‬
‫في إي اد ويرض البيانات المالية‪ ،8‬كما ح دها القانون الجزائري في المبادئ والفروض (االتفاقيات)‬
‫والقواي والتطبيقات التي تتبناها الكيانات بشكل دائم من سنة مالية إل أخرى إلي اد القوائم المالية‪.‬‬

‫أ‪-‬الفروض أو االتفاقيات المحاسبية‪ :‬تيتبر الفروض‪ :‬مق مات يلمية تتميز باليمومية حيث تمثل حقائق‬
‫ميروفة بالفيل أو تمثل نتائج البحث في ميادين أخرى‪ 9‬وفيما يلي تيريف الفروض األربية التي تيرض‬
‫لها النظام المحاسبي المالي‪.‬‬

‫‪ ‬فرض االستحقاق‪ :‬حسب هذا الفرض يتم ميرفة نتيجة نشاط الكيان الفيلي بغض النظر ين ت فقاته‬
‫النق ية (األساس النق ي)؛ حيث أقرته المادة ‪ 06‬من المرسوم التنفيذي المتضمن أحكام تطبيق القانون‬
‫المحاسبي المالي بأنه ال تتم محاسبة آثار الميامالت وغيرها من األح اث يل أساس محاسبة االلتزام‬
‫ين ح وثها وتيرض في الكشوف المالية للسنوات التي ترتبط بها أي ّ‬
‫أن‪:‬‬

‫‪-‬آثار اليمليات واألح اث تسجل ين ح وثها وليس ين دفع النق ية أو ما ييادلها بال فاتر المحاسبية وفي‬
‫الفترات المالية التي تخصها؛‬
‫‪-‬االيتراف بالمصروفات واإليرادات المكتسبة لفترة محاسبية سواء دفيت أو لم ت فع وقبضت أو لم تقبض‪.‬‬

‫‪ ‬فرض استمرارية النشاط‪ :‬ورد هذا الفرض في المادة رقم ‪ 07‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪156-08‬‬
‫و نص يل إي اد الكشوف المالية يل أساس استمرارية االستغالل بافتراض متابية الكيان لنشاطاته‬
‫في المستقبل متوقع‪ ،‬إال إذا طرأت أح اث أو قرارات قبل نشر الحسابات والتي من الممكن أن تسبب‬
‫التصفية أو التوقف ين النشاط في المستقبل القريب‪ .‬أي ّ‬
‫أن‪:‬‬

‫‪-‬المنشأة مستمرة في أيمالها وأنشطتها في المستقبل المنظور وال تنوي وليست بحاتجة إل تصفية أنشطتها؛‬
‫‪ -‬في حالة وتجود النية أو الحاتجة إلي اد القوائم المالية يل أساس مختلف فإنه يتم تح ي وتبرير هذا األساس‬
‫في المالحق‪.‬‬

‫‪ ‬فرض الوحدة المحاسبية‪ :‬حسب هذا الفرض يتم ايتبار الكيان وح ة محاسبية مستقلة ومنفصلة ين‬
‫مالكها بحيث تستبي اليمليات التي ال تخص الوح ة المحاسبية وال فاتر المحاسبية للوح ة مستقلة ين‬
‫دفاتر المالك والمساهمين‪.10‬‬
‫‪ ‬فرض الوحدة النقدية‪ :‬قسم النظام المحاسبي المالي األح اث والمبادالت إل نويين كمية تتمثل في‬
‫أح اث ومبادالت لها أثر مالي تسجل في دفاتر المؤسسة وتظهر في القوائم المالية‪ ،‬ونوعية ليس لها أثر‬
‫مالي ال تسجل في سجالت محاسبية ويمكن ذكرها في المالحق‪ .‬حيث ح د ال ينار الجزائري يملة وحي ة‬

‫‪8‬عباس محمود الشيرازي(‪ ،)1990‬النظرية المحاسبية‪ ،‬دار السالسيان للطباعة والنشر الكويت‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬ص‪.151:‬‬
‫‪ 9‬مرحع سبق ذكره‪،‬ص‪43:‬‬
‫‪10. Article №09, le décret Exécutif №08-156, correspondant au 26 mai 2008,op.cit.‬‬
‫لتسجيل المبادالت واألح اث المالية وقياس الميلومات المرفقة في القوائم المالية‪ .‬كما يتم تحويل كل‬
‫‪11‬‬
‫اليمليات الم ونة باليمالت األتجنبية إل اليملة الوطنية‪.‬‬

‫ب‪ -‬المبادئ المحاسبية والخصائص النوعية للمعلومات المالية‪ :‬تي القوائم المالية وفقا لمجموية مبادئ‬
‫متيارف يليها لتوفير ميلومات مالية لها خصائص نويية تجيلها تجاهزة كم خالت لنماذج القرارات‬
‫المختلفة‪،‬‬

‫‪ ‬المبادئ المحاسبية وفقا للنظام المحاسبي المالي‪ :‬يلخص الج ول الموالي المبادئ التي تجاء بها النظام‬
‫المحاسبي المالي وما يقابلها في المرتجيية المحاسبية ال ولية)‪: (IAS/IFRS‬‬
‫جدول رقم (‪ :)01‬مقارنة المبادئ المحاسبية الجزائرية والمرجعية)‪.(IAS/IFRS‬‬

‫اإلطار الفكري‪.IAS/IFRS -‬‬ ‫اإلطار التصوري‪.SCF-‬‬


‫‪ ‬مبدأ األهمية النسبية‪.‬‬
‫تيتبر الميلومة مهمة نسبيا إذا كان تحريفها أو ح دتها المادة ‪ 11‬من المرسوم التنفيذي‪165-08‬‬
‫حذفها يمكن أن يكون له تأثير يل قرارات ورطتها بم ى تأثير الميلومات المالية بحكم‬
‫االقتصادية التي يتخذها المستخ مون‪ ،‬أي أنها الح مستيمليها اتجاه الكيان‪.‬‬
‫الفاصل لتكون الميلومة مفي ة و نافية‪.‬‬
‫‪ ‬مبدأ استقاللية الدورات‪.‬‬
‫يتم إثبات اليمليات واألح اث بال فاتر المحاسبية وفقا للمرسوم التنفيذي‪ 165-08‬تكون نتيجة كل‬
‫للمنشأة والتقرير منها بالبيانات المالية للفترات التي سنة مالية مستقلة ين السنة التي تسبقها وين السنة‬
‫التي تليها ‪ .‬ولذلك تم الربط ح ث سنة مالية المقفلة‬ ‫تخصها‪.‬‬
‫إذا كانت له صلة مباشرة ومرتجحة مع وضيية‬
‫قائمة ين تاريخ إقفال حسابات المالية‪ .‬حيث يكون‬
‫ميلوما بين هذا التاريخ الموافقة يل حسابات هذه‬
‫السنة المالية‪.‬‬
‫‪ ‬مب أ الحيطة والحذر(التحفظ)‪.‬‬
‫هو ممارسة سلطة التق يرية للتوصل إل تق يرات أشارت المادة ‪ 14‬من المرسوم التنفيذي أن إتباع‬
‫في ظروف ي م التأك ؛ بحيث ال يكون هناك مبالغة هذا المب أ يؤدي إل تق ير ميقول للوقائع في‬
‫في تق ير قيم الموتجودات(ال خل و اإليرادات) أو ظروف الشك قص تفادي خطر تحول شكوك‬
‫تفريط في تق ير قيم المطلوبات‪ .‬مع مراياة ي م موتجودة إل المستقبل التي شأنها أن تثقل ممتلكات‬
‫الكيان و نتائجه بال يون‪.‬‬ ‫خلق احتياطات سرية أو تضخيم المخصصات‪.‬‬

‫‪ ‬مب أ الثبات(ديمومة الطرق المحاسبية)‪.‬‬


‫للتحقيق قابلية المقارنة خالل فترات متياقبة يجب نصت المادة ‪ 15‬من المرسوم ‪ 156-08‬يل دوام‬
‫اليمل يل ثبات الطرق والقواي اليرض من سنة تطبيق قواي والطرق المتيلقة بتقييم اليناصر‬
‫إل أخرى‪ .‬ويمكن الخروج ين هذا المب أ للبحث ويرض الميلومات‪ .‬للتحقيق قابلية المقارنة‬
‫وانسجام الميلومات المحاسبية‪ .‬مع وتجود بيض‬

‫‪11.‬‬ ‫‪Article №10,Idem.‬‬


‫ين الميلومة األفضل لمستيملي البيانات المالية االستثناءات به ف البحث ين ميلومة أكثر‬
‫موثوقية ودقة‪.‬‬ ‫شريطة تطبيقها بأثر رتجيي‪.‬‬
‫المص ر‪ :‬سي بوراوي‪ ،‬مرتجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.15-13:‬‬

‫من خالل الج ول نالحظ أن المبادئ التي تبناها النظام المحاسبي المالي متوافقة إل ح كبير مع‬
‫الميايير ال ولية فقط هناك بيض االختالفات االصطالحية الناتجة ين تبني المرتجيية الفرنكوفونية في إي اد‬
‫وصياغة النظام المحاسبي المالي‪.‬‬
‫‪ ‬الخصائص النوعية للمعلومة المحاسبية‪ :‬هي يبارة ين ميايير لقياس تجودة الميلومات المرفقة بالقوائم‬
‫المالية‪ ،‬والتي ييتم يليها متخذي القرار في ترشي قراراتهم‪ .‬حيث ح دها النظام المحاسبي المالي‬
‫‪12‬‬
‫في‪:‬‬

‫‪-‬المالئمة‪ :‬هي صفة أو خاصية في ميلومة تأثر يل القرارات االقتصادية لمستيمليها‪ ،‬بحيث تسمح لهم‬
‫بتقييم أح اث ماضية‪ ،‬حلية ومستقبلية‪.‬‬
‫‪-‬المصداقية‪ :‬تكون الميلومة صادقة إذا كانت خالية من األخطاء إضافة إل إمكانية الوثوق بها من طرف‬
‫المستخ مين‪.‬‬
‫‪-‬قابلية المقارنة‪ :‬أن تكون الميلومة مي ة وميروضة بصفة دورية تسمح للمستيملين بمقارنات زمنية و‬
‫مكانية بين الوح ات‪.‬‬
‫‪-‬معلومة واضحة وسهلة الفهم‪ :‬أي أن تكون الميلومة واضحة ومفهومة للمستيملين الذين‪:‬‬
‫‪-‬تتوفر ل يهم رغبة في فهم و دراسة الميلومات المرفقة بالقوائم المالية؛‬
‫‪-‬ل يهم ميارف أساسية في التسيير‪ ،‬المحاسبية واالقتصاد‪.‬‬
‫اقتصر يل التطرق إليها في الملحق رقم ‪ 03‬من القرار المؤرخ في ‪ 25‬مارس ‪ 2009‬الخاص‬
‫بتيريف المصطلحات‪ .‬في حين المرتجيية (‪ )IFRS/IAS‬ذكرت الخصائص النويية في صلب اإلطار‬
‫التصوري‪.‬‬

‫ج‪-‬المعايير المحاسبية‪ :‬تي من أهم المستج ات التي تجاء بها النظام المحاسبي المالي حيث أشار إل ضرورة‬
‫تطبيقها بايتبارها وسائل تقنية ناتجة ين اإلطار التصوري والتي تح د مضمون وطرق إي اد ويرض‬
‫القوائم المالية وقواي تقييم وتسجيل يناصر القوائم المالية‪ .13‬ح دت الميايير الجزائرية في أربية مجمويات‬
‫وفقا للمادة ‪ 30‬من المرسوم التنفيذي ‪ 156-08‬و لكن لم تح د يالقتها بالميايير ال ولية وترك األمر ضمن‬
‫ثالث احتماالت و هي‪:‬‬
‫‪-‬االحتمال األول‪ :‬أن الجزائر ستطبق الميايير ت ريجيا وما تجاء من الميايير الجزائرية هو اختيار فقط ما‬
‫يتالءم مع ميايير االقتصاد الجزائري؛‬
‫‪-‬االحتمال الثاني‪ :‬أن الميايير المتطرق إليها في المادة ‪ 30‬تتطابق مع الميايير ال ولية لكنها موضوية يل‬
‫أساس مجمويات أساسية لليمليات أو نوع النشاط؛ أي أنها م مجة مع ميايير أخرى دون االحتفاظ بترقيم‬
‫دولي؛‬

‫‪12‬‬ ‫‪Annexe №03, Arrête du 26 juillet 2008, fixant les règles d’évaluation et de comptabilisation ; le‬‬
‫‪contenu et la présentation des états financier et le nomenclature et les règles de fonctionnement des‬‬
‫‪compte , journal officiel№19,p :54 ;69 ;71;72.‬‬
‫‪13. Article № 08, Loi №07-11 correspondant au 25 novenbre2007.p:4.‬‬
‫أن الجزائر أسست ميايير خاصة بها وفي حالة غياب مييار وطني ييالج يملية ميينة‬ ‫‪-‬االحتمال الثالث‪ّ :‬‬
‫يتم اللجوء إل الميايير ال ولية‪.‬‬
‫الج ول التالي يلخص م ى تقارب الميايير الجزائرية والميايير المحاسبية ال ولية كمحاولة لتح ي‬
‫أي االحتماالت التي ت ّم إتبايها‪.‬‬

‫الجدول رقم (‪ :)02‬مقارنة المعايير الجزائرية مع المعايير الدولية‪.‬‬

‫رقم المعيار أو المعايير الدولية‬


‫تسمية المعيار‬ ‫المجموعة‬
‫القريبة أو المقابلة‬
‫رقم‪.28،27،16،16،25،3 :‬‬ ‫‪‬‬ ‫التثبيتات اليينية والمينوية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫المعايير المتعلقة‬
‫رقم‪.32:‬‬ ‫‪‬‬ ‫التثبيتات المالية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫باألصول‬
‫رقم‪.2،11:‬‬ ‫المخزونات والمنتوتجات قي التنفيذ‪ .‬‬ ‫‪‬‬
‫رقم‪.01:‬‬ ‫‪‬‬ ‫رؤوس األموال الخاصة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫رقم‪.20 :‬‬ ‫‪‬‬ ‫اإليانات‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫المعايير المتعلقة‬
‫رقم‪.36 ،37 :‬‬ ‫‪‬‬ ‫المؤونات المخاطر‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫بالخصوم‬
‫رقم‪.01،23،39،32 :‬‬ ‫‪‬‬ ‫قروض و خصوم مالية أخرى‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫رقم‪.01:‬‬ ‫‪‬‬ ‫األيباء‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫معايير متعلقة‬
‫رقم‪.18 ،01:‬‬ ‫‪‬‬ ‫النواتج‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫بقواعد تقييم‬
‫المحاسبة‬
‫رقم‪.18،23:‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪ ‬تقييم األيباء و النواتج‪.‬‬
‫رقم‪.39 :‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪ ‬األدوات المالية‪.‬‬
‫‪IFRS 04‬‬ ‫‪ ‬يقود التأمين اليمليات المنجزة ‪‬‬
‫‪IFRS 03‬‬ ‫بصفة مشتركة أو حسابات الغير‪ .‬‬
‫رقم‪.11 :‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪ ‬اليقود طويلة األتجل‪.‬‬ ‫معايير ذات صفة‬
‫رقم‪.12 :‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪ ‬الضرائب المؤتجلة‪.‬‬ ‫خاصة‬
‫رقم‪.17 :‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪ ‬يقود اإليجار– تمويل‪.‬‬
‫رقم‪.19 :‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪ ‬امتيازات المستخ مين‪.‬‬
‫رقم‪.21:‬‬ ‫‪ ‬اليمليات المنجزة باليمالت ‪‬‬
‫األتجنبية‪.‬‬
‫المصدر‪ :‬مختار مسامح(‪ ،)2010‬مرتجع سبق ذكره‪.‬‬

‫من خالل الج ول أياله نستخلص أنه ت ّم ترتجيح االحتمال األول المتمثل في أن الجزائر تطبق تجزءا‬
‫من الميايير المحاسبية ال ولية لكن اإلشكال يكمن فيما إذا كانت هذه الميايير تتطابق مع طبيية االقتصاد‬
‫والبيئة الجزائرية؟ وهذا ما سنتطرق إليه في ميوقات تطبيق النظام المحاسبي الحالي‪.‬‬

‫‪-3‬إعداد وعرض القوائم المالية‪ :‬بغرض تحقيق إمكانية المقارنة الزمنية فرض القانون الجزائري إي اد‬
‫القوائم المالية بيمودين أح هما ألرص ة السنة السابقة واآلخر للسنة الحالية‪ .‬ويوضح لنا الج ول التالي القوائم‬
‫المالية الواتجب إي ادها في كل من النظام المحاسبي المالي والمرتجيية ال ولية للمحاسبة(‪.)IAS/IFRS‬‬
‫الجدول رقم (‪ :)03‬مقارنة القوائم المالية واجبة العرض في ‪SCF‬والمرجعية)‪(IAS/IFRS‬‬

‫القوائم المالية حسب المرجعية‬


‫القوائم المالية حسب‪SCF‬‬
‫)‪(IAS/IFRS‬‬
‫‪ ‬قائمة المركز المالي؛‬ ‫‪ ‬الميزانية؛‬
‫‪ ‬قائمة ال خل‪ -‬صافي الربح أو‬ ‫‪ ‬حساب النتائج؛‬
‫الخسارة؛‬ ‫‪ ‬تج ول سيولة الخزينة؛‬
‫‪ ‬قائمة الت فق النق ي؛‬ ‫‪ ‬تج ول تغيير األموال الخاصة؛‬
‫‪ ‬قائمة التغير في حقوق الملكية؛‬ ‫‪ ‬الملحق‪.‬‬
‫‪ ‬اإليضاحات والج اول اإلضافية‪.‬‬
‫من هذا الج ول أياله يمكن أن نستشفي هناك اتفاق كبير بين المرتجيية ال ولية للمحاسبة‬
‫)‪ (IAS/IFRS‬والنظام المحاسبي المالي إال فيما يتيلق بالمصطلحات‪ ،‬وسنيرج فيما يلي إل تيريفات و‬
‫مفاهيم حول القوائم المالية حسب النظام المحاسبي المالي كمحاولة إلبراز م ى تطابقها مع ما تجاء في‬
‫المرتجيية المحاسبية ال ولية )‪:(IAS/IFRS‬‬

‫الميزانية‪ :‬هي تج ول يبين يناصر المركز المالي؛ بحيث تظهر يناصر األصول والخصوم بصفة‬ ‫‪‬‬
‫منفصلة وفقا لمييار اليناصر الجارية وغير الجارية‪.‬‬
‫جدول النتائج‪ :‬تج ول يسمح بتقييم أداء بحيث يلخص أيباء ونواتج الملحقة خالل ال ورة‬ ‫‪‬‬
‫المحاسبية‪.‬‬
‫جدول التدفقات النقدية‪ :‬هو وسيلة لتقييم وتوفير ميلومات ين ت فقات الخزينة وق رة المؤسسة‬ ‫‪‬‬
‫يل إدارة للخزينة والقيم المكافئة لها‪ .‬تنقسم هذه الت فقات إل ت فقات تشغيلية‪ ،‬ت فقات استثمارية‪،‬‬
‫وت فقات مالية‪ .14‬يتم يرض تج ول الت فقات النق ية بطريقة مباشرة وأخرى غير مباشرة كما نص‬
‫يليه المييار ال ولي رقم ‪ 07‬في طريقة إي اد تج ول الت فقات النق ية‪.‬‬
‫قائمة التغيير في األموال الخاصة‪ :‬اله ف من هذه القائمة هو تحليل الحركات المتيلقة بكل بن من‬ ‫‪‬‬
‫بنود األموال‬
‫المالحق‪ :‬تحتوي المالحق يل ميلومات ذات أهمية نسبية أو ميلومات تشمل فهم اليمليات‬ ‫‪‬‬
‫الم رتجة في القوائم المالية‪,‬‬

‫من ما سبق نستنتج أن هناك توافق كبير بين ما تجاء في الميايير ال ولية المحاسبية و بين‬
‫ما تضمنه النظام المحاسبي المالي فيما يخص مفاهيم حول اإلطار التصوري والطرق المحاسبية‬
‫يناصر القوائم‪.‬‬

‫‪14‬‬ ‫‪paragraphe№240.1, Idem.‬‬


‫ثالثا‪ :‬معوقات التي واجهت تطبيق النظام المحاسبي المالي في البيئة األعمال الجزائرية‪ :‬حسب ( ‪Hocine‬‬
‫‪15‬‬
‫‪)BEL KHAROUBI‬أن ميوقات أو قيود تطبيق النظام المحاسبي‪ ،‬هي‪:‬‬

‫‪ -‬اقتصاد مرتبط ارتباط تام باألنشطة غير رسمية‪ ،‬باإلضافة إل قيود السرية وي م الشفافية التي يسود‬
‫االقتصاد والمؤسسات الجزائرية؛‬

‫‪-‬اقتصاد غير موتجه ألولويات للمستثمرين‪ ،‬نموذج ال يتالءم وأصحاب الم خرات ب رتجة األول وفرص‬
‫النادرة لتيبئة الم خالت اليامة المتيلقة بإص ار األوراق المالية والسن ات؛‬

‫‪ -‬ضيف السوق المالي الذي يي مكان تح ي وتقييم سن ات ال يون المص رة من طرف المؤسسات‪ ،‬كما أن‬
‫حجم المبادالت ح مح ود؛‬

‫‪-‬تكلفة التحول إل النظام المحاسبي المالي الباهظة يل المؤسسات وهي‪ :‬تكاليف التنظيم‪ ،‬تكاليف ال راسة‪،‬‬
‫تكلفة التكوين‪ ،‬وباقي التكاليف أنظمة الج ي ة التي يتطلبها النظام؛‬

‫‪-‬قيود متيلقة بهيكل نموذج التمويل‪ ،‬ن اء أو االست ياء االستثنائي للتمويل ين طريق إص ار سن ات وتمويل‬
‫الميزانيات‪ ،‬في حين أن النظام المحاسبي المالي ما هو إال مجرد تنظيم رسمي للت فقات المالية حسب الطبيية‬
‫موازنة الشركات بغض النظر ين وضيهم القانوني‪.‬‬

‫نضيف إل ما سبق أن أهم ميوق يقف أمام النظام المحاسبي المالي هو البيروقراطية والفساد‬
‫المحاسبي االداري ألن تكريس النظام المحاسبي المالي يرتبط بال رتجة األول بالضمير المسؤول ين إي اد‬
‫القوائم المالية إذ ال فائ ة ترتج دون الحصول يل ميلومات مالية شفافة‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫‪Hocine BELKHAROUBI (2011) : « Convergence des systèmes d’information comptable et intégration‬‬
‫‪financière :‬‬
‫‪Contraintes d’un processus ». Faculté des sciences économiques, sciences de gestion et sciences commerciales ,‬‬
‫‪article disponible sur le lien : ttp://www.iefpedia.com/france/wp-content/uploads/2009/12/Convergence-des-‬‬
‫‪syst%C3%A8mes-d%E2%80%99information-comptable-et-int%C3%A9gration-financi%C3%A8re-‬‬
‫‪Contraintes-d%E2%80%99un-processus.-%E2%80%93-BELKHARROUBI-Hocine.pdf.‬‬

You might also like