You are on page 1of 16

‫رقم ‪ISSN 1112-8011‬‬ ‫رللة دراسات إسالمية‬

‫ص ‪164 - 149‬‬ ‫اجمللد ‪ 16 :‬العدد ‪ 01 :‬السنة ‪2021 :‬‬

‫ادلقاصد األخالقية يف الفقو عند ابن رشد احلفيد‬


‫‪The moral objectives in jurisprudence according to Ibn Rushd the‬‬
‫‪grandson‬‬
‫*‬
‫كمال أمساعد‬

‫جامعة القاضي عياض‪ ،‬مراكش‪ ،‬ادلغرب ‪kamalmsaad80@gmail.com‬‬

‫تاريخ النشر ‪2621/60/26 :‬‬ ‫تاريخ القبول ‪2621/60/11 :‬‬ ‫تاريخ الارسال ‪2621/63/60 :‬‬

‫رباول الوشقة البحثية النظد يف المقصي الدد ي‬ ‫ملخص‪:‬‬


‫للفقو‪ ،‬وذبليات الكلية اػبلقية يف موسوعمو الفقهية‪،‬‬
‫الفضيلة ابلنسبة النب شد ذبل الفد واتجممع‬
‫وتوظيفو لألخالق كعلٌت مدا يف األحكام‪ ،‬وإععالو‬
‫فاضال يف عالقة مًتانبطة نبينهعا‪ ،‬كعا أن األخالق‬
‫للقاع ة اػبلقية يف أتوي النصوص والًتجيح نبناء على‬
‫والفضيلة ضدب م الصحة واعبعال وغياهبا على‬
‫ذلك‪ .‬وتنمهج ال شاسة اؼبنهج الوصفي والمحليلي‬
‫مسموى النفس واتجممع نوع م اؼبدض‪ .‬وق انمبو انب‬
‫الًتكييب‪ ،‬ابلدجوع اؼببادد إىل كمب انب شد اغبفي وكذا‬
‫شد إىل وضياع البل األخالقي يف الفقو اإلسالمي‬
‫الكماابت ذات الصلة ابؼبوضوع‪.‬‬
‫نبسبب سيطدة النزعة القانونية لألحكام اليت أوللت‬
‫الكلمات ادلفتاحية‪ :‬األخالق‪ ،‬ادلقاصد‪ ،‬ابن‬
‫نبمصحيح ظواىد األفلال وم ى ربقيقها للصوشة الشدعية‬
‫رشد‪ ،‬الفقو‪ ،‬القيم‪.‬‬
‫ون مداعاة مقاص ىا‪.‬‬
‫جل انب شد القيم اؼبقص اللام للمشدي‬
‫‪Abstract:‬‬
‫اإلسالمي؛ وأشا م إنبداز اللالقة نبُت األخالق والفقو‬
‫‪The Virtue according to Ibn Rushd‬‬
‫‪makes the individual and society‬‬ ‫وجللها أساسا ينبٍت عليو المشدي ومقص ا يوجهو‪ ،‬أن‬
‫‪virtuous‬‬ ‫‪in‬‬ ‫‪an‬‬ ‫‪interdependent‬‬ ‫خيدج النسق الفقهي م نطاق المقلي اؼبلياشي لألحكام‬
‫‪relationship between them, just as‬‬ ‫إىل إطاش الكليات الغائية اؼبدتبطة هبوية الذات اإلنسانية‬
‫‪morals and virtue are a form of health‬‬ ‫يف مسموايهتا اؼبمنوعة خاصة اؼبسموى القيعي‪.‬‬
‫‪and beauty, and their absence is a kind‬‬
‫‪of disease. Ibn Rushd was aware of the‬‬

‫* ادلؤلف ادلرسل‬
‫‪149‬‬
‫كمال أمساعد‬ ‫ادلقاصد األخالقية يف الفقو عند ابن رشد احلفيد‬
‫ممل ة وـبملفة‪ ،‬كعا أن األمداض ىي أيضا ممل ة‬ ‫‪loss of the ethical dimension in Islamic‬‬
‫وـبملفة"‪.2‬‬ ‫‪jurisprudence due to the dominance of‬‬
‫‪the legal tendency of the rulings that‬‬
‫ونبل فحص انب شد لواقلو انمبو إىل وى وضياع‬
‫‪devoted themselves to correcting the‬‬
‫البل الدوحي واألخالقي يف الفقو اإلسالمي‪ ،‬وذلك‬
‫‪phenomena of actions and the extent to‬‬
‫نبسبب‪" :‬سيطدة النزعة القانونية لألحكام الشدعية اليت‬ ‫‪which they achieved the legal image‬‬
‫أوللت نبمصحيح ظواىد األفلال وم ى ربقيقها للصوشة‬ ‫‪while observing their objectives.‬‬
‫الشدعية نبغض النظد ع ربقيقها أى افها‬
‫‪Ibn Rushd made values the general‬‬
‫ومقاص ىا"‪ .3‬وأيضا نبسبب اعبعو على الصيغ‬
‫‪destination of Islamic legislation; And he‬‬
‫اللفظية ون ؾباوزة ال اللة اؼبباددة إىل الغوص يف ابط‬ ‫‪wanted to highlight the relationship‬‬
‫النص والبحث ع ملناه ومقصو ه‪ ،‬ععال ابلقاع ة‬ ‫‪between ethics and jurisprudence for‬‬
‫األصولية‪« :‬اللربة يف المصدفات ابؼبقاص واؼبلاين ال‬ ‫‪the jurisprudential system to be‬‬
‫ابأللفاظ واؼبباين»‪ ,‬فمكون ك الفدوع الفقهية مبنية‬ ‫‪removed from the scope of the‬‬
‫على مبا ئ علم األخالق؛ ويكون ك حكم ددعي‬ ‫‪normative constraint of rulings to the‬‬
‫‪framework of the teleological faculties‬‬
‫مللقا ابلقيعة األخالقية‪ ،‬فاؼبقصو الشدعي إذن‬
‫‪linked to the identity of the human‬‬
‫مقصو أخالقي‪.4‬‬
‫‪subject in its various levels, especially‬‬
‫لق جاء الفقو اإلسالمي لمحقيق سلا ة البشد؛‬ ‫‪the value level.‬‬
‫وذلك جبل األخالق اؼبدج واؼبص ش واؼبيزان يف حياة‬
‫;‪Key words: Ethics; objectives‬‬
‫اؼبسلم‪" ،‬فالمشدي اإلسالمي‪ ،‬نبفدائضو وؿبدماتو‪،‬‬
‫‪jurisprudence; Ibn Rushd; values.‬‬
‫ومكدوىاتو ومسمحباتو‪ ،‬إمنا ىو تقنُت وتصديف ععلي‬
‫لألخالق والقيم األخالقية‪ .‬فاؼبكلف يف أفلالو‬ ‫مقدمة‪:‬‬
‫وتصدفاتو ونياتو وعبا اتو وعالقاتو وملامالتو‪ ،‬يف‬ ‫الفضيلة ابلنسبة النب شد ذبل الفد واتجممع‬
‫ظواىده ونبواطنو‪ ،‬وكذلك الفقيو واؼبفيت والواعظ واؼبديب‬ ‫فاضال يف عالقة مًتانبطة نبينهعا‪ ،‬يقول‪" :‬وابعبعلة‬
‫والقاضي والوايل‪ ،‬ك ىؤالء ويف ك ما يص ش عنهم‬ ‫فنسبة ىذه الفضائ يف أجزاء اؼب ينة ىي كنسبة القوى‬
‫ألنفسهم أو آلحا الناس أو للعومهم جيب أن تكون‬ ‫النفسانية يف أجزاء النفس"‪.1‬‬
‫األخالق مدجلهم وميزاهم"‪.5‬‬ ‫كعا اعمرب أن األخالق والفضيلة ضدب م الصحة‬
‫حتاول ىذه الورقة البحثية النظر يف التقصيد‬ ‫واعبعال وأن غياهبا على مسموى النفس واتجممع نوع‬
‫الرشدي للفقو‪ ،‬وجتليات الكلية اخللقية يف ادلوسوعة‬ ‫م اؼبدض؛ يقول‪" :‬ولذلك فالفضيلة ضدب م الصحة‬
‫الفقهية الرشدية‪ 6‬وتوظيفو لألخالق كمعىن مراد يف‬ ‫واعبعال‪ ،‬والدذيلة ضدب م اؼبدض‪ .‬وكعا أن الصحة‬
‫األحكام العملية يف الفقو اإلسالمي‪ ،‬وإعمالو‬ ‫واح ة ابلنوع‪ ،‬فكذلك الفضيلة(‪ )...‬أما الدذائ فهي‬

‫‪150‬‬
‫كمال أمساعد‬ ‫ادلقاصد األخالقية يف الفقو عند ابن رشد احلفيد‬
‫يصف المقسيم األصويل للعصاحل أبنو تقسيم فيو نوع‬ ‫للقاعدة اخللقية يف أتويل آايت وأحاديث األحكام‪،‬‬
‫م القلق‪ ،‬حيث ا عى نبلض األصوليُت أن "مكاشم‬ ‫والرتجيح بناء على كل ذلك‪.‬‬
‫األخالق" تن شج يف قسم المحسينيات م اؼبقاص‬ ‫وتنتهج الدراسة ادلنهج الوصفي والتحليلي‬
‫الشدعية دبلناىا الثالث أي "اؼبصاحل"‪.13‬‬ ‫الرتكييب‪ ،‬ابلرجوع ادلباشر إىل كتب ابن رشد احلفيد‬
‫فإنزال مكاشم األخالق منزلة اؼبصاحل المحسينية‬ ‫وكذا الكتاابت ذات الصلة ابدلوضوع‪.‬‬
‫يوىم أبها ؾبد كعاليات م اؼبعك االسمغناء عنها‪،‬‬ ‫‪ .1‬الفقو اإلسالمي وسؤال القيم‪:‬‬
‫أي أها تدف سلوكي‪ ،‬للعكلف أن أيخذه أو يد ه‪.‬‬ ‫ديك أن نصف ما كمبو انب شد يف مقاص الفقو‬
‫وعباشة "مكاشم األخالق" وش ت يف اغب يث الصحيح‬ ‫والشديلة ب"شؤية علعية لمج ي مقاص الشديلة"‪7‬؛‬
‫اؼبدوي ع أيب ىديدة‪ ،‬وىو‪« :‬إمنا نبلثت ألسبم مكاشم‬ ‫شؤية تبحث يف اللعق البنية اؼبقاص ية يف اعبانب‬
‫األخالق»‪ ،‬وال يصح أن تكون البلثة ا﵀ع ية منحصدة‬ ‫الفقهي إلعا ة النظد فيها‪ ،‬يف ؿباولة لمصحيح النظدية‬
‫يف تمعيم أوصاف زائ ة على ما ىو ضدوشي وحاجي‪،‬‬ ‫اؼبقاص ية وإعطائها نبل ا قيعيا غاب يف البحث‬
‫واغبق أن مكاشم األخالق داملة لك اؼبصاحل اليت‬ ‫اؼبقاص ي حىت نبل الشاطيب شضبو هللا‪.‬‬
‫تضعنمها الشديلة اؼبطهدة‪.14‬‬ ‫تنطلق ىذه الدؤية م ؾبعوعة م اإلدكاالت‬
‫ز على ذلك ع م الملام م اغبكم الشدعي‬ ‫منها‪ :‬غياب البل األخالقي والقيعي يف الفقو‬
‫ابعبع نبُت وجهو اػباشجي (الوجو القانوين)‪ ،‬ووجهو‬ ‫اإلسالمي نبسبب المقسيم "المقلي ي" لإلسالم إىل‪:‬‬
‫ال اخلي (الوجو األخالقي)‪ ،‬فالمفدقة يف اغبكم الشدعي‬ ‫(عقي ة ودديلة وأخالق) وىو إدكال يوىم الفص‬
‫نبُت الوجهُت‪ :‬القانوين واػبلقي‪َّ ،‬‬
‫دكلت ح اث جلال يف‬ ‫نبُت األخالق والشديلة م جهة‪ ،‬كعا أنو جيل‬
‫اتشيخ اؼبعاشسة الشدعية اإلسالمية؛ ح اث تص عت نبو‬ ‫األخالق قسيعا للشديلة واللقي ة م جهة أخدى‪.‬‬
‫أشكان ىذه اؼبعاشسة وما زالت آاثش ىذا المص ع تذكي‬ ‫والصواب أن األخالق جزء م الشديلة‪ ،‬فالفقو‬
‫اػبالفات والنزاعات نبُت اؼبسلعُت إىل ح اآلن‪ ،‬سبب‬ ‫واألخالق يم اخالن يف كوهعا القواع اؼبوجهة‬
‫ذلك الوقوف عن الوجو القانوين م اغبكم الشدعي‪،‬‬ ‫للسلوك‪ 8‬كعا أهعا يموافقان يف اؼبقمضى اللعلي‪ .9‬وق‬
‫ون االلمفات إىل ما وشاء اغبكم م قيعة أخالقية‬ ‫قال اإلمام الشاطيب شضبو‪" :‬الشديلة إمنا ىي زبلق‬
‫يمللق هبا تللقو نب ليلو وتمأثد هبا صالحيمو‪ ،‬والقانون نبال‬ ‫دبكاشم األخالق‪ ،‬وؽبذا قال ‪« :‬إمنا بعثت ألمتم‬
‫خلق إمنا ىو شسم نبال شوح‪.15‬‬ ‫مكارم األخالق»‪.11"10‬‬
‫ويذكد ىنا كذلك الصبغة اؼبا ية اليت ىيعنت على‬ ‫ويلمقي م ىذا اإلدكال اسمشكال طو عب الدضب‬
‫رب ي اؼبصاحل أو القيم ع ا ونوعا‪ ،‬حىت جللت قيعة‬ ‫ؼبوق األخالق م المصوش الفقهي‪ ،‬حيث فهم أن‬
‫ال ي منحصدة يف أشكان اإلسالم اػبعسة‪ ،‬وجللت‬ ‫اؼبسألة األخالقية كلها م ابب "اؼبكاشم" أو‬
‫األخالق أدبو ابلًتف السلوكي منو‪ ،‬ـبالفة نبذلك‬ ‫"الفضائ " ما يلٍت أها عن الفقهاء زوائ ‪ ،‬أو تزيينية‪،‬‬
‫مقص اؼبقاص الشدعية الذي ىو ربقيق اللبو ية ﵁‪.‬‬ ‫فحاول أن يؤسس للقول أبن األخالق ضدوشات ال‬
‫توج اؽبوية وها‪ ،‬وليست كعاالت‪ .12‬فبا جللو‬

‫‪151‬‬
‫كمال أمساعد‬ ‫ادلقاصد األخالقية يف الفقو عند ابن رشد احلفيد‬
‫األحكام‬ ‫مقصود‬ ‫واألخالق‬ ‫‪ .2‬الفضائل‬ ‫واغبقيقة أن اؼبصلحة ليست اسم ذات ممحيزة‪ ،‬وإمنا‬
‫العملية‪:‬‬ ‫ىي اسم ملٌت ؾبد ‪ ،‬وىي مدا فة ؼبفهوم "الصالح"‪.‬‬
‫جيل انب شد القيم والفضائ اؼبقص اللام والغاية‬ ‫ومللوم أن الصالح قيعة خلقية‪ ،‬نب ىو القيعة اليت‬
‫الكربى للمشدي والفقو اإلسالمي‪ ،‬ولو يف ذلك إداشات‬ ‫تن شج ربمها صبي القيم اػبلقية األخدى‪ ،‬ولو أنو تسعى‬
‫وإؼباحات صدحية‪ ،‬منها قولو‪" :‬إن مقصو الشدع إمنا‬ ‫أبظباء أخدى ك"اػبَت" و"السلا ة"‪ .‬وإن كان ىو أ ل‬
‫ىو تلليم الللم اغبق واللع اغبق(‪ )...‬واللع اغبق ىو‬ ‫األظباء على اػباصية اػبلقية إلفا تو االسمقامة يف‬
‫اممثال األفلال اليت تفي السلا ة‪ ،‬وذبنب األفلال اليت‬ ‫السلوك‪.16‬‬
‫‪21‬‬
‫"عدفت‬
‫تفي الشقاء‪ . "...‬لذلك فشديلة اإلسالم ق ّ‬ ‫وم ىنا جيب النظد إىل اؼبصلحة واؼبصاحل "ككلعة‬
‫م األفلال الق ش الذي تكون نبو النفوس فاضلة‬ ‫مفماحية" للنظام األخالقي تشك أساس القيم يف‬
‫ابلفضائ اللعلية‪ ،‬وخباصة دديلمنا ىذه؛ فإذا قيست‬ ‫اللق الفقهي‪" ،‬فاؼبصاحل اؼبلمربة ىنا ىي تلك اليت‬
‫نبسائد الشدائ وج أها الشديلة الكاملة إبطالق‬ ‫تلع على ربقيق الذات الكلية نبصدف النظد ع‬
‫ونبذلك كانت خاسبة الشدائ "‪.22‬‬ ‫إدباع الدغبات اؼبا ية اؼبؤقمة واآلنية‪ ،‬فنظدية اؼبصلحة‬
‫جس فقيهنا االشتباط نبُت األخالق والفقو هبذه‬
‫وق ّ‬ ‫تمجاوز مسألة اللذة واؼبنفلة فد ية كانت أو صباعية"‪.17‬‬
‫اللباشة اعباملة‪" :‬إن السنن ادلشروعة العملية ادلقصود‬ ‫ك ىذه اإلدكاالت الدك أها كانت حاضدة يف‬
‫منها ىو الفضائل النفسانية"‪ .23‬ويف موض آخد م‬ ‫ذى انب شد وىو يكمب كمانبو الفقهي "نب اية‬
‫كماب هتافت المهافت ينبو إىل أن "اإلنسان ال حياة لو‬ ‫اتجممه "‪ ،‬وىو يالحظ أن مسألة السلوك والفضيلة‬
‫يف ىذه ال اش إال ابلصنائ اللعلية‪ ،‬وال حياة لو يف ىذه‬ ‫واػبلق غائبة حىت ل ى اؼبنمسبُت للفقو ونبلغة انب شد ‪:‬‬
‫ال اش وال يف ال اش اآلخدة إال ابلفضائ النظدية‪ ،‬وأنو ال‬ ‫"فكم من فقيو كان الفقو سببا لقلة تورعو وخوضو يف‬
‫واح م ىذي يمم وال يبلغ إليو إال ابلفضائ اػبلقية‪،‬‬ ‫الدنيا! بل أكثر الفقهاء كذلك جندىم‪ ،‬وصناعتهم‬
‫وأن الفضائ اػبلقية ال تمعك إال دبلدفة هللا تلاىل‬ ‫إمنا تقتضي ابلذات الفضيلة"‪.18‬‬
‫القدانبُت‬ ‫وتلظيعو ابللبا ات اؼبشدوعة(‪)...‬مث‬ ‫واغبقيقة أن األحكام إمنا اؼبدا هبا صحة األنفس‬
‫والصلوات واأل عية‪ ،‬وما يشبو ذلك م األقاوي اليت‬ ‫وضبلها على قيعة المقوى‪ ،‬وق صدح الكماب اللزيز‬
‫تقال يف الثناء على هللا تلاىل وعلى النبيئُت"‪ ،24‬ويدى‬ ‫نبطلبها ابألفلال الشدعية يف غَت ما آية كقولو تلاىل‪:‬‬
‫كذلك أن "اؼبع وح عن ىم م ىذه اؼببا ئ الضدوشية‬ ‫﴿وأقم الصالة إن الصالة تنهى عن الفحشاء‬
‫(الشدائ ) ىو ما كان منها أحث للجعهوش على‬ ‫وادلنكر ولذكر هللا أكرب﴾‪ ،19‬إىل غَت ذلك م‬
‫األععال الفاضلة‪ ،‬حىت يكون النادؤن عليها أمت فضيلة‬ ‫اآلايت تضعنها الكماب اللزيز يف ىذا اؼبلٌت‪ ،‬وعلى‬
‫م النادئُت على غَتىا‪ ،‬مث كون الصلوات عن ان‪:‬‬ ‫ىذه القيعة أو الصحة كعا يسعيها انب شد تًتتب‬
‫فإنو الدك يف أن الصالة تنهى ع الفحشاء واؼبنكد‪،‬‬ ‫السلا ة األخدوية وعلى ض ىا الشقاء األخدوي‪.20‬‬
‫كعا قال تلاىل‪ .‬وأن الصالة اؼبوضوعة يف ىذه الشديلة‬
‫يوج فيها ىذا الفل أمت يف سائد الصلوات اؼبوضوعة‬

‫‪152‬‬
‫كمال أمساعد‬ ‫ادلقاصد األخالقية يف الفقو عند ابن رشد احلفيد‬
‫ثقافة ذات نبل موسوعي ذبع نبُت الفلسفة والفقو يف‬ ‫يف سائد الشدائ ‪ ،‬وذلك دبا ددط يف ع ىا وأوقاهتا‬
‫سلك واح ‪ ،31‬وذلك ما جللو يف كثَت م األحيان‬ ‫وأذكاشىا‪ ،‬وسائد ما ددط فيها م الطهاشة‪ ،‬وم‬
‫عن عدضو لالخمالفات الفقهية يمكلم نبلغة ؿباي ة‬ ‫الًتوك‪ ،‬أعٍت‪ :‬تدك األفلال واألقوال اؼبفس ة ؽبا"‪.25‬‬
‫ّ‬
‫عنها‪ ،‬وإىل إخداج نفسو م ائدة الفقهاء‪ ،‬فهو يمكلم‬ ‫م أج إنبداز ىذا البل القيعي واألخالقي‬
‫عنهم نبصيغة الغائب‪ ،‬ويقط النسبة إليهم‪ .‬وذلك ما‬ ‫للعقاص اللعلية للفقو اإلسالمي قب انب شد يؤك‬
‫جللو أيضا يمجاوز األلفاظ واألدكال والصوش إىل سرب‬ ‫على ضدوشة البحث يف ملاين األحكام عللها إذ‬
‫اؼبلاين الكامنة‪ .‬والبحث ع األى اف والغاايت‬ ‫"األحكام جيب أن توج م عللها"‪ ،26‬أما الفقهاء‬
‫اػبلقية اليت شام اؼبشدع اغبكيم إيصال اؼبكلف إليها‪.‬‬ ‫الذي يزععون أن الشديلة يف أحكامها غَت ملقولة‬
‫ؽبذا كان للعقص اػبلقي أثد واضح يف الًتجيح‬ ‫اؼبلٌت إمنا يلجؤون إىل ذلك حُت تلوزىم اغبجة‬
‫الفقهي عن فقيهنا وىو يلدض آشاء الفقهاء‬ ‫ويلجزون ع ملدفة علة اغبكم وملناه‪ ،‬ويلجزون‬
‫واخمالفاهتم ويناقشها ويوازن نبينها‪ .‬وم أمثلة ذلك‪:‬‬ ‫نبذلك ع الفقو ال قيق‪ ،‬وىو "الفقو اعباشي على‬
‫‪ o‬مناقشة انب شد اخمالف الفقهاء يف مسألة"‬ ‫اؼبلاين‪ ،‬وإمنا يلجأ الفقيو إىل أن يقول عبا ة إذا ضاق‬
‫مىت تكون اؼبدأة أم ول ‪ "32‬وقولو نبل ذلك شضبو هللا‪:‬‬ ‫عليو اؼبسك م اػبصم"‪ .27‬وفوق ىذا فالللم ابلنسبة‬
‫"وأما مىت تكون أم ول ؟ فإهم اتفقوا على أها تكون أم‬ ‫النب شد ال يمحقق إال ب"ملدفة األدياء أبسباهبا"‪.28‬‬
‫ول إذا ملكها قب ضبلها منو‪ ،‬واخملفوا إذا ملكها وىي‬ ‫م ىذا اؼبنطلق يسمطي اللق الفقهي الملدف‬
‫حام منو أو نبل أن ول ت منو‪ :‬فقال مالك‪ :‬ال‬ ‫وإ شاك األسباب واللل والغاايت اليت انبٌت عليها‬
‫تكون أم ول إذا ول ت قب أن ديلكها مث ملكها‬ ‫اغبكم الفقهي‪ ،‬وكذا الوقوف على ملناه واؼبقص منو‪.‬‬
‫وول ىا‪ .‬وقال أنبو حنيفة‪ :‬تكون أم ول ‪ .‬واخملف قول‬ ‫فالقول نبمللي الشديلة والبحث يف آحا أحكامها‬
‫مالك إذا ملكها وىي حام ‪ ،‬والقياس أن تكون أم‬ ‫ورب ي عللها ومقاص ىا‪ ،‬يقمضي اعمباش تلك اللل‬
‫ولد يف مجيع األحوال‪ ،‬إذ ليس من مكارم األخالق‬ ‫واؼبقاص عن إجداء األحكام وتنزيلها وعن رب ي‬
‫أن يبيع ادلرأة أم ولده‪ ،‬وقد قال ‪« :‬بعثت ألمتم‬ ‫الوجوه والفدوع اليت تشعلها أو ال تشعلها‪.29‬‬
‫مكارم األخالق»‪.34"33‬‬ ‫وحيصد انب شد نبل اسمقدائو الفقو اإلسالمي يف‬
‫‪ o‬كذلك عن ذكد اخمالف الفقهاء يف مسألة‬ ‫كمانبو "نب اية اتجممه " ملاين األحكام يف ملنيُت كلّيُت‬
‫"ى األمد إبزالة النجاسة واجب أو من وب" قال شضبو‬ ‫مها اؼبقص اػبلقي واؼبقص اؼبصلحي‪ ،‬فهو يدى‪" :‬أن‬
‫هللا‪" :‬وكذلك م ّفدق نبُت اللبا ة اؼبلقولة اؼبلٌت ونبُت‬ ‫األحكام ادلعقولة ادلعاين يف الشرع أكثرىا من ابب‬
‫الغَت ملقولة اؼبلٌت‪ ،‬أعٍت‪ :‬أنو جل غَت اؼبلقولة آك‬ ‫زلاسن األخالق أو من ابب ادلصاحل"‪ .30‬فبا يؤك‬
‫وفدق نبُت األمد الواش يف الطهاشة م‬ ‫يف ابب الوجوب‪ّ ،‬‬ ‫نظديمو يف المقصي القيعي للفقو‪.‬‬
‫اغب ث ونبُت األمد الواش يف الطهاشة م النجس‪ ،‬ألن‬ ‫‪ .3‬الرتجيح الفقهي بناء على ادلقاصد اخللقية‪:‬‬
‫الطهارة من النجس معلوم أن ادلقصود هبا النظافة‬ ‫امملك انب شد شضبو هللا تصوشا تجمع الشديلة‬
‫اإلسالمية ينسجم م شؤية كلية مقاص ية تسمن إىل‬

‫‪153‬‬
‫كمال أمساعد‬ ‫ادلقاصد األخالقية يف الفقو عند ابن رشد احلفيد‬
‫‪ ‬القسم الذي ال يقضي نبو اغبكام‪" :‬وىذا أكثده‬ ‫وذلك من زلاسن األخالق‪ ،‬وأما الطهاشة م اغب ث‬
‫وىو اخ يف اؼبن وب إليو‪ .‬وىذا اعبنس م األحكام‬ ‫فغَت ملقولة اؼبلٌت"‪.35‬‬
‫ش السالم‪ ،‬وتشعيت اللاطس وغَت ذلك فبا‬ ‫ىو مث‬ ‫‪ o‬أيضا يف اخمالف الفقهاء يف مسألة "يف كون‬
‫الفقهاء يف أواخد كمبهم اليت يلدفوها‬ ‫يذكده‬ ‫النية ددط يف صحة الوضوء أم ال؟" ذكد أن سبب‬
‫"‪ .39‬وىو "ما دذ ع األجناس(الفضائ )‬ ‫ابعبوام‬ ‫اخمالفهم‪" :‬تد الوضوء نبُت أن يكون عبا ة ؿبضة‪،‬‬
‫اليت ىي فضيلة اللفة وفضيلة الل ل وفضيلة‬ ‫األشنبلة‬ ‫أعٍت‪ :‬غَت ملقولة اؼبلٌت‪ ،‬وإمنا يقص هبا القدنبة فقط‬
‫السخاء‪ ،‬واللبا ة اليت ىي كالشدوط يف تثبيت ىذه‬ ‫كالصالة وغَتىا‪ ،‬ونبُت أن يكون عبا ة ملقولة اؼبلٌت‬
‫الفضائ "‪.40‬‬ ‫كغس النجاسة؛ فإهم ال خيملفون أن اللبا ة ا﵀ضة‬
‫‪ ‬أما القسم الذي يقضي نبو اغبكام‪ :‬وىو يدج‬ ‫مفمقدة إىل النية‪ ،‬واللبا ة اؼبفهومة اؼبلٌت غَت مفمقدة إىل‬
‫إىل ؾبعوعة م الفضائ وما يمفدع عنها‪:‬‬ ‫النية‪ ،‬والوضوء فيو دبو م اللبا تُت ولذلك وق‬
‫‪ -‬فع األحكام م ىذا القسم ما يدج إىل‬ ‫االخمالف فيو وذلك أنو جيمع بٌن عبادة ونظافة‪،‬‬
‫تلظيم م جيب تلظيعو‪ ،‬ودكد م جيب دكده‪ ،‬ويف‬ ‫والفقو أن ينظر أبيهما أقوى فيلحق بو‪".36‬‬
‫ىذا اعبنس ت خ اللبا ات‪.‬‬ ‫‪ o‬ويف اخمالف الفقهاء يف مسألة "غس اؼبسلم‬
‫‪ -‬ومنها ما يدج إىل الفضيلة اليت تسعى اللفة؛‬ ‫الكافد" قال انب شد ‪" :‬وأما غس اؼبسلم الكافد‪،‬‬
‫وىذه صنفان‪ :‬السن الواش ة يف اؼبطلم واؼبشدب‪،‬‬ ‫فكان مالك يقول‪ :‬ال يغس اؼبسلم وال ه الكافد وال‬
‫والسن الواش ة يف اؼبناكح‪.‬‬ ‫يقربه‪ ،‬إال أن خياف ضياعو فيواشيو‪ .‬وقال الشافلي‪ :‬ال‬
‫‪ -‬ومنها ما يدج إىل طلب الل ل والكف ع‬ ‫أبس يغس اؼبسلم قدانبمو م اؼبشدكُت و فنهم‪ ،‬ونبو قال‬
‫اعبوش؛ فهذه ىي أجناس السن اليت تقمضي الل ل يف‬ ‫أنبو ثوش وأنبو حنيفة وأصحانبو‪ .‬قال أنبو نبكد انب اؼبنذش‪:‬‬
‫األموال‪ ،‬واليت تقمضي الل ل يف األنب ان‪ :‬ويف ىذا‬ ‫ليس يف غس اؼبيت اؼبشدك سنة تمب ‪ ،‬وق شوي أن‬
‫اعبنس ي خ القصاص واغبدوب واللقوابت‪ ،‬ألن ىذه‬ ‫النيب ‪ ‬أمد نبغس ععو ؼبا مات‪ .37‬وسبب اخلالف‬
‫كلها إمنا يطلب هبا الل ل‪ .‬ومنها السن الواش ة يف‬ ‫ىل الغسل من ابب العبادة؟ أو من ابب النظافة؟‬
‫األعداض‪.‬‬ ‫فإن كانت عبا ة مل جيز غس الكافد‪ ،‬وأن كانت نظافة‬
‫‪ -‬ومنها السن الواش ة يف صب األموال وتقوديها‪،‬‬ ‫جاز غسلو"‪.38‬‬
‫وىي اليت يقص هبا طلب الفضيلة اليت تسعى السخاء‪،‬‬ ‫‪ .4‬التقسيم األخالقي لألبواب الفقهية‪:‬‬
‫وذبنب الدذيلة اليت تسعى البخ ؛ والزكاة ت خ يف ىذا‬ ‫وفبا يؤك المصوش الدد ي تجمع الشديلة اإلسالمية‬
‫الباب م وجو‪ ،‬وت خ م ابب االدًتاك يف األموال‪،‬‬ ‫وفق الدؤية الكلية اؼبقاص ية اؼببنية على الفكدة اػبلقية‪،‬‬
‫وكذلك الص قات‪.‬‬ ‫تلك النظدة الشعولية اليت يلقيها على أنبواب الفقو؛‬
‫‪ -‬ومنها السن الواش ة يف االجمعاع الذي ىو‬ ‫حيث قب ه يقسم األحكام يف عالقمها دبحاس‬
‫ددط يف حياة اإلنسان وحفظ فضائلو اللعلية والللعية؛‬ ‫األخالق إىل قسعُت ‪ :‬قسم يقضي نبو اغبكام‪ ،‬وقسم‬
‫وىي اؼبلرب عنها ابلدايسة‪ ،‬ولذلك لزم أيضا أن تكون‬ ‫ال يقضي نبو اغبكام‪.‬‬

‫‪154‬‬
‫كمال أمساعد‬ ‫ادلقاصد األخالقية يف الفقو عند ابن رشد احلفيد‬
‫االخمياش عن ه (أي مالك) الًتك للنص الواش يف‬ ‫سن األئعة والقوام ابل ي ‪ .‬وم السن اؼبهعة يف حُت‬
‫‪45‬‬
‫َخ َذىا وجب تلديفها‪ ،‬واالخمياش تدكها‪،‬‬
‫ذلك ‪ ،‬فإن أ َ‬ ‫االجمعاع السن الواش ة يف ا﵀بة والبغضة والملاون على‬
‫وقي ‪ :‬يف اؼبذىب ىو عام يف صبي األزمنة‪ ،‬وقيل‪ :‬إمنا‬ ‫إقامة السن ‪-‬وىو الذي يسعى األمد ابؼبلدوف والنهي‬
‫ىو يف زمن العدل‪ ،‬وأن األفضل يف زمان العدل‬ ‫ع اؼبنكد‪-‬؛ واؼبدا اب﵀بة والبغض ىنا‪ :‬أي ال ينية اليت‬
‫التقاطها"‪.46‬‬ ‫تكون إما م قب اإلخالل هبذه السن ‪ ،‬وإما م قب‬
‫كعا اعمرب أن االسمحسان ىو يف حقيقة األمد‬ ‫سوء اؼبلمق يف الشديلة‪.41‬‬
‫المفات إىل الل ل‪ ،‬ذكد ذلك عن نبيان اػبالف يف‬ ‫وىذا الدنبط اإلصبايل والشعويل نبُت األحكام‬
‫مسالة "وقت ضعان اؼببيلات إذا ىلك منها ديء‬ ‫واؼبقاص األخالقية الذي خمم نبو فقيهنا اؼبقاص ي‬
‫للعشًتي"‪ .‬ونبل ذكد اػبالف قال شضبو هللا‪ :‬إن‬ ‫كمانبو الفقهي "نب اية اتجممه "‪ ،‬ديك أن نلعسو كذلك‬
‫"تفديق مالك نبُت الغائب واغباضد والذي فيو حق‬ ‫يف ثنااي ىذه اؼبوسوعة يف الفقو اؼبقاشن؛ وديك أن‬
‫الموفية والذي ليس فيو حق الموفية اسمحسان؛ ومعىن‬ ‫أعطي أمثلة لذلك منها‪ :‬مقص الل ل ومقص الدفق‬
‫االستحسان يف أكثر األحوال ىو التفات إىل‬ ‫ومقص اللفة‪.‬‬
‫ادلصلحة والعدل"‪.47‬‬ ‫‪ 1.4‬مقصد العدل‪:‬‬
‫وقديب م ىذا ما ذكد يف مسألة "م اتجد دبال‬ ‫إن شنبط انب شد نبُت األحكام الشدعية ومقاص ىا‬
‫الو يلة‪ ،‬فدنبح ى ذلك الدنبح حالل أم ال ؟" قال انب‬ ‫األخالقية كان اؼبدا منو ضبط حدكة الفقو‪ ،‬وإعطاءه‬
‫شد ‪" :‬فقال مالك والليث وأنبو يوسف وصباعة‪ :‬إذا شّ‬ ‫الوجهة والقبلة‪ ،‬ونفي الشكلية واعبزئية عنو وكذا نفي‬
‫اؼبال طاب لو الدنبح وإن كان غاصبا للعال فضال ع‬ ‫النفس القانوين اعباف اعبام ‪ ،‬وجل الفقهاء يملاملون‬
‫أن يكون مسمو عا عن ه‪ ،‬وقال أنبو حنيفة وزفد ودمحم‬ ‫م الشديلة واإلنسان نبشعولية وكلية‪ .42‬وىو أمد غاب‬
‫نب اغبس ‪ :‬يؤ ي األص ويمص ق ابلدنبح‪ ،‬وقال قوم‪:‬‬ ‫عن فقهاء كانوا يقصدون مهعة الفقو يف نبيان "اغب‬
‫البي الواق يف تلك المجاشة فاس ‪ ،‬وىؤالء ىم الذي‬ ‫الفاص " نبُت اؼبشدوع واؼبعنوع ددعا‪ ،‬وأن ما سوى‬
‫أوجبوا المص ق ابلدنبح إذا مات‪ .‬فع اعمرب المصدف‬ ‫ذلك فبا ىو م أصول مكاشم األخالق فلال وتدكا‪ ،‬فلم‬
‫قال‪ :‬الدنبح للعمصدف‪ ،‬وم اعمرب األص قال‪ :‬الدنبح‬ ‫يفصلوا القول فيو ظنا منهم أنو غَت ؿبماج إىل‬ ‫ّ‬
‫‪43‬‬
‫لصاحب اؼبال‪ .‬ولذلك ؼبا أمد ععد ‪ ‬انبنيو عب هللا‬ ‫تفصي ‪.‬‬
‫وعبي هللا أن يصدفا اؼبال الذي أسلفهعا أنبو موسى‬ ‫وم ىذه األخالق "الل ل" وق دك عن انب‬
‫فاذبدا فيو فدحبا‪ ،‬قي لو‪ :‬لو‬
‫األدلدي م نبيت اؼبال‪ّ ،‬‬ ‫شد ملٌت للموازن والموافق وض ا للل وان والظلم‪ ،‬نبو‬
‫جللمو قداضا‪ ،‬فأجاب إىل ذلك‪ ،‬ألنو قد روي أنو قد‬ ‫ربقق السالمة والبقاء‪ .44‬وىو م مقاص الشديلة‪،‬‬
‫حصل للعامل جزء ولصاحب ادلال جزء وأن ذلك‬ ‫حىت قدش فقيهنا أن سيا ة الل ل يف الزمان‪ ،‬وع مو لو‬
‫عدل"‪.48‬‬ ‫أثد يف تغَت األحكام‪ ،‬مثال ذلك ما ذكده يف مسألة‬
‫نب يدى انب شد أن غياب الل ل ق يكون سببا‬ ‫"القول يف ل َقطة اإلنب وضعاها على م المقطها"‪ .‬قال‬
‫يف فسا الكثَت م البيوع‪ ،‬قال يف نب اية اتجممه يف‬ ‫شضبو هللا‪" :‬وأما القسم الثالث‪ :‬فهو اإلنب ‪ :‬أعٍت أن‬

‫‪155‬‬
‫كمال أمساعد‬ ‫ادلقاصد األخالقية يف الفقو عند ابن رشد احلفيد‬
‫فمضع ح يث عبا ة من المفاض يف الصنف‬ ‫نبيان البيوع الفاس ة عن مالك‪" :‬والبيوع الفاس ة عن‬
‫الواح ‪ ،‬وتضع أيضا ح يث عبا ة من النساء يف‬ ‫مالك تنقسم إىل ؿبدمة‪ ،‬وإىل مكدوىة‪ :‬فأما ا﵀دمة فإها‬
‫الصنفُت م ىذه وإابحة المفاض ‪ ،‬وذلك يف نبلض‬ ‫إذا فاتت مضت ابلقيعة‪ ،‬وأما اؼبكدوىة فإها إذا فاتت‬
‫الدواايت الصحيحة‪.52‬‬ ‫صحت عن ه‪ ،‬وشدبا صح عن ه نبلض البيوع الفاس ة‬
‫أما االخمالف نبُت الفقهاء فحاص يف غَت ىذه‬ ‫ابلقبض ػبفَّة الكداىة عن ه يف ذلك‪ ،‬فالشافلية تشبو‬
‫السمة اؼبذكوشة يف اغب يث إىل أقوال‪:‬‬ ‫البي الفاس ؼبكان الداب والضدش ابلفسا ؼبكان المحدمي‬
‫أى الظاىد‪ :‬وذىبوا إىل أن المفاض فبمن يف‬ ‫عينو لبي اػبعد واػبنزيد‪ ،‬فليس عن ىم فيو فوت‪،‬‬
‫صنف صنف م ىذه األصناف السمة فقط‪ ،‬وأن ما‬ ‫ومالك يرى النهي يف ىذه األمور‪ ،‬إمنا ىو دلكان‬
‫ع اىا ال ديمن يف الصنف الواح منها المفاض ‪ ،‬وقالوا‬ ‫عدم العدل فيها أعين بيوع الراب والغرر‪ ،‬فإذا فاتت‬
‫أيضا‪ :‬إن النساء فبمن يف ىذه السمة فقط اتفقت‬ ‫السلعة فالعدل فيها ىو الرجوع ابلقيمة‪ ،‬ألنو ق‬
‫األصناف أو اخملفت ‪-‬وىذا أمد ممفق عليو‪ :‬أي‬ ‫تقبض السللة وىي تساوي ألفا‪ ،‬وتدّ وىي تساوي‬
‫اممناع النساء فيها م اخمالف األصناف‪ .-‬وىم ق‬ ‫طبسعائة‪ ،‬أو ابللكس‪ "...‬إىل أن يقول شضبو هللا‪:‬‬
‫جللوا النهي اؼبمللق أبعيان ىذه السمة م ابب اػباص‬ ‫"ومالك يف ىذه ادلسألة أفقو من اجلميع"‪.49‬‬
‫أشي نبو اػباص‪ ،‬دبلٌت أن النهي قاصد على ىذه‬ ‫أخمم ىنا ىذه األمثلة الفقهية ابلبحث الذي تناول‬
‫األصناف السمة الواش ة يف اغب يث الشديف ال‬ ‫فيو انب شد اخمالف الفقهاء يف علة من المفاض‬
‫يمجاوزىا‪.‬‬ ‫َّساء الواش يف أحا يث النيب ‪ ،‬ليخلص إىل أن‬ ‫والن َ‬
‫ويذكد م اعبهة األخدى أن اعبعهوش م فقهاء‬ ‫اؼبقصو م ذلك إمنا ىو طلب الل ل‪.‬‬
‫األمصاش اتفقوا على أنو "م ابب اػباص أشي نبو‬ ‫ويب أ نبذكد إصباع الللعاء على ع م جواز المفاض‬
‫اللام" لكنهم اخملفوا يف ملٌت اللام الذي وق المنبيو‬ ‫والنساء يف األصناف السمة‪ :‬الذىب‪ ،‬والفضة‪ ،‬والرب‪،‬‬
‫عليو هبذه األصناف‪:53‬‬ ‫والشلَت‪ ،‬والمعد‪ ،‬واؼبلح‪.‬‬
‫‪ o‬فذىب اؼبالكية إىل أن علة من المفاض يف‬ ‫أما لي من المفاض فهو ح يث عبا ة قال‪:‬‬
‫األشنبلة ىي االقميات واال خاش‪ ،‬ممعسكُت يف اسمنباط‬ ‫«مسعت رسول هللا ‪ ‬ينهى عن بيع الذىب ابلذىب‬
‫ىذه الللة "أبنو لو كان اؼبقصو الطلم وح ه‪ ،‬الكمفى‬ ‫والفضة ابلفضة والرب ابلرب والشعًن ابلشعًن والتمر‬
‫ابلمنبيو على ذلك ابلنص على واح م تلك األشنبلة‬ ‫ابلتمر وادللح ابدللح إال سواء بسواء عينا بعٌن‪ ،‬فمن‬
‫األصناف اؼبذكوشة‪ ،‬فلعا ذكد منها ع ا‪ ،‬علم أنو قص‬ ‫زاد أو ازداد فقد أرىب»‪.50‬‬
‫نبك واح منها المنبيو على ما يف ملناه‪ ،‬وىي كلها‬ ‫ومن النسيئة اثنبت أبحا يث أدهدىا ح يث ععد‬
‫جيعلها االقميات واال خاش‪ .‬أما الرب والشلَت فنبو هبعا‬ ‫انب اػبطاب قال‪ :‬قال شسول ‪« :‬الذىب ابلذىب‬
‫على أصناف اغببوب اؼب ّ خدة‪ ،‬ونبو ابلمعد على صبي‬ ‫راب إال ىاء وىاء‪ ،‬والرب ابلرب راب إال ىاء وىاء‪ ،‬والتمر‬
‫أنواع اغبالوات اؼب خدة كالسكد واللس والزنبيب‪ ،‬ونبو‬ ‫ابلتمر راب إال ىاء وىاء‪ ،‬والشعًن ابلشعًن راب إال ىاء‬
‫ابؼبلح على صبي الموانب اؼب خدة إلصالح الطلام‪،‬‬ ‫وىاء»‪.51‬‬

‫‪156‬‬
‫كمال أمساعد‬ ‫ادلقاصد األخالقية يف الفقو عند ابن رشد احلفيد‬
‫الذي فيو‪ ،‬وأن العدل يف ادلعامالت إمنا ىو مقاربة‬ ‫وأيضا فإهم قالوا‪ :‬ؼبا كان ملقول اؼبلٌت يف الداب إمنا ىو‬
‫التساوي؛ ولذلك ؼبا عسد إ شاك المساوي يف األدياء‬ ‫أن ال يغنب نبلض الناس نبلضا‪ ،‬وأن ربفظ أمواؽبم‪،‬‬
‫اؼبخملفة الذوات‪ ،‬جل ال يناش وال شىم لمقوديهعا‪ :‬أعٍت‬ ‫فواجب أن يكون يف أص اؼبلايش وىي األقوات‪.54‬‬
‫تق يدىا‪ ،‬وؼبا كانت األدياء اؼبخملفة الذوات‪ :‬أعٍت غَت‬ ‫وأما يف الذىب الفضة فالللة‪" ،‬كوها شؤوسا لألشبان‬
‫اؼبوزونة واؼبكيلة الل ل فيها إمنا ىو يف وجو النسبة‪،‬‬ ‫وقيعا للعملفات‪ ،‬وىذه الللة تلدف عن ىم‬
‫أعٍت أن تكون نسبة قيعة أح الشيئُت إىل جنسو‪،‬‬ ‫ابلقاصدة"‪.55‬‬
‫نسبة قيعة الشيء اآلخد إىل جنسو‪ .‬مثال ذلك أن‬ ‫‪ o‬وذىب الشافلية إىل أن سبب من المفاض يف‬
‫الل ل إذا ابع إنسان فدسا نبثياب ىو أن تكون نسبة‬ ‫األشنبلة ىو الطلم‪ ،‬ؿبمجُت لذلك نبقوؽبم‪" :‬إن اغبكم إذ‬
‫قيعة ذلك الفدس إىل األفداس‪ ،‬ىي نسبة قيعة ذلك‬ ‫علق ابسم مشمق ل على أن ذلك اؼبلٌت الذي ادمق‬
‫الثوب إىل الثياب‪ ،‬فإن كان ذلك الفدس قيعمو‬ ‫منو االسم ىو علة اغبكم‪ ،‬مث قولو تلاىل‪﴿ :‬والسارق‬
‫طبسون‪ ،‬فيجب أن تكون تلك الثياب قيعمها طبسون‪،‬‬ ‫والسارقة فاقطعوا أيديهما جزاء مبا كسبا نكاال من‬
‫فليك مثال الذي يساوي ىذا الق ش ع ىا ىو عشدة‬ ‫هللا وهللا عزيز حكيم﴾‪ ،56‬فلعا علق اغبكم ابالسم‬
‫أثواب‪ ،‬فإذن اخمالف ىذه اؼببيلات نبلضها نببلض يف‬ ‫اؼبشمق وىو الساشق علم أن اغبكم ممللق نبنفس‬
‫الل واجب يف اؼبلاملة اللا لة‪ ،‬أعٍت أن يكون ع ي‬ ‫السدقة‪ .‬قالوا‪ :‬وإذا كان ىذا ىكذا‪ ،‬وكان ق وش يف‬
‫فدس‪ ،‬عشدة أثواب يف اؼبث "‪.61‬‬ ‫ح يث شسول ‪« :‬الطعام ابلطعام مثال مبثل»‪،57‬‬
‫وأما األدياء اؼبكيلة واؼبوزونة فلعا كانت ليست‬ ‫فع البُت أن الطلم ىو الذي علق نبو اغبكم"‪.58‬‬
‫زبملف ك االخمالف‪ ،‬وكانت منافلها ممقاشنبة‪ ،‬ومل‬ ‫‪ o‬وذىب اغبنفية إىل أن علة من المفاض يف‬
‫تك حاجة ضدوشية ؼب كان عن ه منها صنف أن‬ ‫السمة واح ة‪ ،‬وىي الكي أو الوزن م اتفاق الصنف‪،‬‬
‫يسمب لو نبذلك الصنف نبلينو إال على جهة السدف‪،‬‬ ‫مسم لُت على ذلك "أبنو ‪ ‬ؼبا علق المحلي ابتفاق‬
‫كان الل ل يف ىذا إمنا ىو نبوجو المساوي يف الكي‬ ‫الصنف واتفاق الق شة يف قولو ‪ ‬للاملو خبيرب م‬
‫أو الوزن إذ كانت ال تمفاوت يف اؼبناف ‪ ،‬وأيضا فإن من‬ ‫ح يث أيب سلي وغَته‪« :‬إال كيال بكيل يدا بيد»‪,59‬‬
‫المفاض يف ىذه األدياء يوجب أن ال يق فيها تلام‬ ‫شأوا أن المق يد‪ ،‬أعٍت الكي أو الوزن ىو اؼبؤثد يف‬
‫لك منافلها غَت ـبملفة‪ ،‬والملام إمنا يضطد إليو يف‬ ‫اغبكم كمأثَت الصنف…"‪.60‬‬
‫اؼبناف اؼبخملفة‪ ،‬فإذن من المفاض يف ىذه األدياء‬ ‫ونبل أن يسملدض انب شد ما ذىب إليو ك م‬
‫أعٍت اؼبكيلة اؼبوزونة علمان‪ :‬إح امها وجو الل ل فيها‪،‬‬ ‫الظاىدية‪ ،‬واؼبالكية‪ ،‬والشافلية‪ ،‬واغبنفية‪ ،‬يف سبب من‬
‫والثاين من اؼبلاملة إذا كانت اؼبلاملة هبا م ابب‬ ‫المفاض ‪ ،‬يقول وىو ينطلق م فضيلة الل ل اليت جيب‬
‫السدف‪ .‬وأما ال يناش وال شىم فللة اؼبن فيها أظهد إذ‬ ‫أن تسو يف األموال واألنب ان‪" :‬ولك إذا تؤم األمد‬
‫كانت ىذه ليس اؼبقصو منها الدنبح وإمنا اؼبقصو هبا‬ ‫م طديق اؼبلٌت ظهد ‪-‬وهللا أعلم‪ -‬أن علمهم (أي‬
‫‪62‬‬
‫تق يد األديا اليت ؽبا مناف ضدوشية ‪.‬‬ ‫اغبنفية) أوىل اللل ‪ ،‬وذلك أنو يظهر من الشرع أن‬
‫ادلقصود بتحرمي الراب إمنا ىو دلكان الغنب الكثًن‬

‫‪157‬‬
‫كمال أمساعد‬ ‫ادلقاصد األخالقية يف الفقو عند ابن رشد احلفيد‬
‫‪ o‬ويف مسألة "ما جيوز كداء األشضُت نبو" ونبل‬ ‫‪ .1.4‬مقصد الرفق‪:‬‬
‫ذكد اخمالف األئعة يف ذلك وذكد أ لة ك فديق‪،‬‬ ‫إىل جانب مقص الل ل يف اؼبلامالت أك انب‬
‫يقول شضبو هللا‪" :‬الذي مل جييزوا كداءىا حبال ليلهم م‬ ‫شد أن م مقاص الل ي م اؼبلامالت كذلك‬
‫جهة اؼبلٌت‪ :‬ما يف ذلك م الغدش‪ ،‬ألنو فبك أن‬ ‫"مقص الدفق" أو االشتفاق نبُت اؼبملاق ي ‪ ،‬وم ىذه‬
‫يصيب الزشع جائحة م انش أو قحط أو غدق‪ ،‬فيكون‬ ‫اؼبلامالت‪ :‬القداض‪ ،‬والسلم‪ ،‬وكداء األشاضي وغَتىا‪،‬‬
‫ق لزمو كداؤىا م غَت أن ينمف م ذلك نبشيء‪ .‬قال‬ ‫وأمث لذلك نببلض اؼبسائ منها‪:‬‬
‫القاضي‪ :‬ويشبو أن يقال يف ىذا‪ :‬إن ادلعىن يف ذلك‬ ‫‪ o‬مسألة "م وج سللمو نبلينها عن اؼبفلس"‪،‬‬
‫قصد الرفق ابلناس لكثدة وجو األشض كعا هى ع‬ ‫حيث يذكد انب شد اخمالف فقهاء األمصاش إىل‬
‫نبي اؼباء ووجو الشبو نبينهعا أهعا أص اػبلقة‪.65‬‬ ‫أشنبلة أقوال؛ األول‪ :‬أن صاحب السللة أحق هبا على‬
‫‪ o‬ويف مسألة "ى األج ددط يف السلم" وق‬ ‫ا﵀اصة‪ ،‬ونبو قال‬
‫ّ‬ ‫ك حال إال أن يًتكها وخيماش‬
‫اخملف األئعة يف ذلك‪" :‬فأما األج فإن أاب حنيفة‬ ‫الشافلي‪ ،‬وأضب ‪ ،‬وأنبو ثوش‪ .‬والقول الثاين‪ :‬ينظد إىل‬
‫ىو عن ه ددط صحة نبال خالف عنو يف ذلك‪ ،‬وأما‬ ‫قيعة السللة يوم اغبكم ابلمفليس‪ ،‬فإن كانت أق م‬
‫مالك فالظاىد م مذىبو واؼبشهوش عنو أنو م ددط‬ ‫الثع خَت صاحب السللة نبُت أن أيخذىا أو حياص‬
‫السلم‪ ،‬وجائز حاال عن الشافلي‪ ...‬ونبل ذكد أ لة‬ ‫الغدماء‪ ،‬وإن كانت مساوية للثع أخذىا نبلينها‪ ،‬ونبو‬
‫ك فديق قال شضبو هللا‪" :‬وللمالكية من طريق ادلعىن‪:‬‬ ‫قوم السللة يوم‬
‫قال مالك‪ ،‬وأصحانبو‪ .‬والقول الثالث‪ :‬ت َّ‬
‫أن السلم إمنا جوز دلوضع االرتفاق‪ ،‬وألن اؼبسلف‬ ‫المفليس‪ ،‬فإن كانت قيعمها مساوية للثع ‪ ،‬أو أق منو‬
‫يدغب يف تق مي الثع السًتخاص اؼبسلَم فيو واؼبسلم‬ ‫قضي لو هبا ‪-‬أعٍت للبائ ‪ ،-‬وإن كانت أكثد ف إليو‬
‫إليو يدغب فيو ؼبوض النسيئة‪ ،‬وإذا مل يشًتط األج‬ ‫ويمحاصون يف الباقي‪ ،‬وهبذا القول قال‬
‫ّ‬ ‫مق اش شبنو‪،‬‬
‫زال ىذا اؼبلٌت"‪.66‬‬ ‫صباعة م أى األثد‪ .‬والقول الدانب ‪ :‬أنو أسوة الغدماء‬
‫‪ o‬ويف "جواز القداض وصفمو" قال شضبو هللا‪" :‬وال‬ ‫فيها على ك حال‪ ،‬وىو قول أيب حنيفة وأى الكوفة‪.‬‬
‫خالف نبُت اؼبسلعُت يف جواز القداض‪ :‬وأنو فبا كان يف‬ ‫واألص يف ىذه اؼبسألة‪ :‬ما ثبت م ح يث أيب‬
‫اعباىلية فأقده اإلسالم‪ .‬وأصبلوا على أن صفمو أن‬ ‫ىديدة أن شسول ‪ ‬قال‪« :‬أميا رجل أفلس فأدرك‬
‫يلطي الدج الدج َ اؼبال على أن يمّجد نبو على جزء‬ ‫الرجل مالو بعينو فهو أحق بو من غًنه»‪ ،63‬فع‬
‫مللوم أيخذه اللام م شنبح اؼبال‪ ،‬أي جزء كان فبا‬ ‫ىؤالء م ضبلو على ععومو وىو الفديق األول‪ .‬ومنهم‬
‫يمفقان عليو ثلثا‪ ،‬أو شنبلا‪ ،‬أو نصفا‪ ،‬وأن ىذا مسمثٌت‬ ‫م خصصو ابلقياس وقالوا‪ :‬إن معقولو إمنا ىو الرفق‬
‫م اإلجاشة اتجمهولة‪ ،‬وأن الرخصة يف ذلك إمنا ىي‬ ‫بصاحب السلعة لكون سللمو ابقية‪ ،‬وأكثد ما يف ذلك‬
‫دلوضع الرفق ابلناس‪ ،‬وأنو ال ضعان على اللام فيعا‬ ‫أن أيخذ الثع الذي ابعها نبو‪ ،‬فأما أن يلطي يف ىذه‬
‫تلف م شأس اؼبال إذا مل يمل ّ ‪ ،‬وإن كان اخملفوا فيعا‬ ‫اغبال الذي ادًتك فيها م الغدماء أكثد م شبنها‬
‫ىو تل فبا ليس نبمل ‪ .‬وكذلك أصبلوا ابعبعلة على أنو‬ ‫فذلك ـبالف ألصول الشدع‪ ،‬وخباصة إذا كان للغدماء‬
‫ال يقًتن نبو ددط يزي يف ؾبهلة الدنبح أو يف الغدش الذي‬ ‫أخذىا ابلثع كعا قال مالك‪.64‬‬

‫‪158‬‬
‫كمال أمساعد‬ ‫ادلقاصد األخالقية يف الفقو عند ابن رشد احلفيد‬
‫سيظهد يف ملٌت اإلح ا أن اؼبقصو نبو أن ال يمشوف‬ ‫فيو‪ ،‬وإن كان اخملفوا فيعا يقمضي ذلك م الشدوط‬
‫إليها الدجال يف الل ة‪ ،‬وال تمشوف ىي إليهم وذلك‬ ‫فبا ال يقمضي‪ .‬وكذلك اتفقوا على أنو جيوز ابل اننَت‪،‬‬
‫سدا للذريعة دلكان حفظ األنساب وهللا أعلم"‪.74‬‬ ‫وال شاىم‪ ،‬واخملفوا يف غَت ذلك‪.67‬‬
‫‪ .3.4‬مقصد العفة‪:‬‬
‫خامتة‪:‬‬
‫اللفة م الفضائ األشنبلة اليت ىي قوام اػبلق‬
‫حيصد انب شد نبل اسمقدائو الفقو اإلسالمي ملاين‬ ‫الفاض ‪ .68‬وحسب كالم انب شد اللفة ىي الموسط‬
‫األحكام يف ملنيُت كلّيُت مها اؼبقص اػبلقي واؼبقص‬ ‫واالعم ال يف اؼبطلم واؼبشدب واؼبنكح‪ .‬واللفيف م‬
‫اؼبصلحي‪ ،‬ويدى أن األحكام اؼبلقولة اؼبلاين يف الشدع‬ ‫الدجال ىو الذي يموخى لنفسو وما الوسط م‬
‫أكثدىا م ابب ؿباس األخالق‪ .‬فأعا انب شد‬ ‫األموش‪ .‬ولذلك قي ‪ :‬اللفة ىي ضبط النفس‪ 69‬وصدفها‬
‫لألخالق االعمباش األص الذي أك تو الشديلة‬ ‫ع اللذات والشهوات‪ ،‬وقي ‪ :‬اللفيف أدج الناس‬
‫اإلسالمية ونبو إليو نبينا الكدمي ‪ ‬عن ما نبُت اؼبقص‬ ‫وأقواىم نفسا"‪.70‬‬
‫م نبلثمو وأنو نبلث ليمعم مكاشم األخالق‪.‬‬ ‫وؽبذه الفضيلة كذلك حضوش يف كماب الب اية النب‬
‫شد يف ع ي مسائ أذكد منها‪:‬‬
‫أشا انب شد م إنبداز اللالقة نبُت األخالق والفقو‬
‫‪ o‬مسألة "م أنواع النقص وجو الزان يف اللبي "‬
‫اإلسالمي‪ ،‬وجللو األخالق أساسا ينبٍت عليو الفقو‬
‫قال انب شد شضبو هللا‪" :‬اخملف الللعاء فيو‪ :‬فقال‬
‫ومقص ا يوجهو‪ ،‬أن خيدج النسق الفقهي م نطاق‬
‫مالك والشافلي ىو عيب‪ ،‬وقال أنبو حنيفة‪ :‬ليس‬
‫المقلي اؼبلياشي والضبط اإلجدائي لألحكام إىل إطاش‬
‫نبليب‪ ،‬وىو نقص يف اخللق الشرعي الذي ىو‬
‫الكليات الغائية اؼبدتبطة هبوية الذات اإلنسانية يف‬
‫العفة"‪.71‬‬
‫مسموايت وجو ىا اؼبمنوعة‪ ،‬وخاصة اؼبسموى القيعي‬
‫‪ o‬ويف مسألة "الليوب اليت ؽبا أتثَت يف اللق " قال‬
‫واألخالقي‪.‬‬
‫شضبو هللا‪" :‬ىي عن اعبعي ما نقص ع اػبلقة‬
‫وم دأن اسمثعاش نظدية انب شد يف اؼبقاص‬ ‫‪72‬‬
‫نقصاان لو أتثَت يف‬ ‫الطبيلية أو ع اخللق الشرعي‬
‫األخالقية يف البحوث وال شاسات األكا ديية أن يفي‬
‫شب اؼببي ‪ ،‬وذلك خيملف حبسب اخمالف األزمان‬
‫ج ا على نواح ممل ة منها‪:‬‬
‫واللوائ واألدخاص‪ ،‬فددبا كان النقص يف اػبلقة فضيلة‬
‫أوال‪ :‬تصحيح نبلض اعبوانب يف ال شس اؼبقاص ي‬
‫يف الشدع كاػبخفاض يف اإلماء‪ ،‬واػبمان يف اللبي ‪،‬‬
‫المقلي ي اليت يب و أها مل تلمزم دبا تقدش م أصول‬
‫ولمقاشب ىذه اؼبلاين يف ددع ما يملام الناس نبو وق‬
‫ددعية يف ىذا ال شس نفسو‪ ،‬فجللت األخالق أدبو‬
‫اػبالف نبُت الفقهاء"‪.73‬‬
‫ابلًتف السلوكي منو ابلضدوشة اغبياتية واإلنسانية‬
‫‪ o‬وقديب م ىذا ما ذكده يف مسألة إح ا‬
‫واغبضاشية‪.‬‬
‫‪75‬‬ ‫اؼبطلقة " قال شضبو هللا‪" :‬وم أوجبو على اؼبموىف عنها‬
‫وكذلك المعهي لوض نظدية مقاص ية أخالقية‬
‫زوجها ون اؼبطلقة‪ :‬فمللق ابلظاىد اؼبنطوق نبو وم‬
‫ممعيزة تسهم يف ح اإلدكال اللويص الذي ظ حيَت‬
‫أغبق اؼبطلقات هب فع طديق اؼبلٌت‪ ،‬وذلك أنو‬

‫‪159‬‬
‫كمال أمساعد‬ ‫ادلقاصد األخالقية يف الفقو عند ابن رشد احلفيد‬
‫األخالقي نظداي واجمعاعيا‪ ،‬وجيل الفقو اغبامي للنظام‬ ‫اللقول جيال نبل جي ‪ ،‬والذي ربول إىل ما يشبو أزمة‬
‫القيعي واألخالقي يف اتجممع ‪ ،‬ودي ّكنو م وشه يف‬ ‫داملة عن اؼبلاصدي ؛ أال وىو كيف ديك أن يز وج‬
‫الضبط األخالقي واالجمعاعي للعسلعُت اؼبكلفُت‬ ‫اإللزام القانوين ابإللزام األخالقي‪ ،‬حبيث تصبح مبا ئ‬
‫أفدا ا وصباعات‪ .‬وهبذا نلي للفقيو والفقو مكانمهعا يف‬ ‫األخالق قا شة على س ثغدات القوانُت؟‬
‫ظ ال ولة اغب يثة‪.‬‬ ‫اثنيا‪ :‬إعا ة االعمباش للعبا ئ األخالقية والقيعية‬
‫خامسا‪ :‬إعا ة شنبط األحكام الفقهية دبنظومة القيم‬ ‫اللظيعة اليت تظ م أشقى اؼبقاص والغاايت لملاليم‬
‫واألخالق م دأها أن ذبل اتجممه يمجاوز النظدات‬ ‫ال ي اإلسالمي فبا يسهم يف سبكُت األخالق يف‬
‫المجزيئية القاصدة‪ ،‬والمأويالت اػباطئة لبلض النصوص‪،‬‬ ‫نبمشدنبشا ؼببا ئ الل ل والدفق واللفة واغبدية‬
‫النفوس؛ ُّ‬
‫وإحكام الصلة نبُت طدف الفقو وطدف األخالق؛‬ ‫واؼبساواة والمسامح واألمانة وا﵀بة والملاون‪،...‬‬
‫إحكاما يوشث سلوكا مموازان مدغواب فيو اجمعاعيا‬ ‫واسمهجاها ؼبظاىد الظلم واإلضداش واالسمغالل والمغديد‬
‫وإنسانيا‪.‬‬ ‫والغش‪ ،...‬وغَت ذلك فبا أداش إليو اغب يث النبوي‬
‫ادلصادر وادلراجع‪:‬‬ ‫الدائ م نبيان أشقى مقاص الدسالة وأجلى مطالبها نبل‬
‫‪ .1‬القدآن الكدمي نبدواية اإلمام وشش‪.‬‬ ‫عبا ة هللا‪ ،‬وىو تمعيم مكاشم األخالق‪ ،‬وتكعي‬
‫‪ .2‬انب شد أنبو الولي دمحم‪ ،‬الطبلة الثالثة‬ ‫منظومة القيم والفضائ اليت توالت صبي الشدائ‬
‫‪2008‬م‪"،‬هتافت المهافت"‪ ،‬نبَتوت لبنان‪ ،‬مدكز‬ ‫واألعداف والنظم على تثبيمها وتوكي ىا يف واق اغبياة‬
‫شاسات الوح ة اللدنبية‪.‬‬ ‫البشدية على مد عصوشىا وأطواشىا ومداحلها‪.‬‬
‫‪ .3‬انب شد أنبو الولي ‪1424 ،‬ه‪2003/‬م‪.‬‬ ‫اثلثا‪ :‬إنبداز الطانب اػبلقي للعقاص ي شأ الناحية‬
‫"نب اية اتجممه وهاية اؼبقمص "‪ ،‬ربقيق أنبو الزىداء حازم‬ ‫القانونية الشكلية الظاىدية اليت تقف عن الظواىد‬
‫القاضي‪ ،‬نبَتوت‪-‬لبنان‪ ،‬اش الفكد للطباعة والنشد‬ ‫القيم أمام اؼبناف اؼبا ية‪ .‬خاصة يف‬ ‫واؼبباين‪ ،‬وتضيّ‬
‫والموزي ‪.‬‬ ‫الذي يليش اىًتاءً مملاظعا واكب اشا‬ ‫عصدان اغبايل‬
‫‪ .4‬انب شد أنبو الولي ‪ ،‬الطبلة األوىل ‪1998‬م‪،‬‬ ‫األخالقية يف واق اغبياة اؼبلاصدة؛ ؼبا‬ ‫مفزعا للناحية‬
‫"الضدوشي يف السياسة"‪ ،‬نبَتوت‪ -‬لبنان‪ ،‬مدكز شاسات‬ ‫نبلغمو م تزاي المللق ابؼبا ية اؼبفدطة‪ ،‬واالقبذاب إىل‬
‫الوح ة اللدنبية‪.‬‬ ‫طبائ اعبش واألاننية والشح واالنبهاش ابلمكنولوجيا‬
‫‪ .5‬انب شد أنبو الولي ‪ ،‬الطبلة األوىل نونرب‬ ‫اغب يثة واألسلحة اؼب مدة وربكيعها يف اللالقات‬
‫‪1997‬م‪" ،‬فص اؼبقال يف تقديد ما نبُت الشديلة‬ ‫والصداعات وغَت ذلك فبا ال ت شك اإلنسانية عواقبو‬
‫واغبكعة م االتصال"‪ ،‬نبَتوت‪ -‬لبنان‪ ،‬مدكز شاسات‬ ‫الوخيعة ونمائجو اؼبهلكة‪.‬‬
‫الوح ة اللدنبية‪.‬‬ ‫رابعا‪ :‬م دأن حبث البل األخالقي والقيعي للفقو‬
‫‪ .6‬انب شد أنبو الولي ‪ ،‬الطبلة الثانية ‪2001‬م‪،‬‬ ‫اإلسالمي‪ ،‬وشنبط األخالق ابلنوااي واألفلال واألحكام‪،‬‬
‫"الكشف ع مناىج األ لة يف عقائ اؼبلة"‪ ،‬نبَتوت‪-‬‬ ‫أن يضفي مزي ا م اغبيوية على الفقو ؼبواكبة تطوشات‬
‫لبنان‪ ،‬مدكز شاسات اغب ة اللدنبية‪.‬‬ ‫اغبياة؛ وأن جيل للفقو وشا مدكزاي يف صياغة الفل‬

‫‪160‬‬
‫كمال أمساعد‬ ‫ادلقاصد األخالقية يف الفقو عند ابن رشد احلفيد‬
‫‪ .15‬الديسوين أضب ‪ ،‬الطبلة الثانية ‪2008‬م‪" ،‬الفكد‬ ‫هللا دمحم‪،‬‬ ‫قيم اعبوزية أنبو عب‬ ‫‪ .7‬انب‬
‫اؼبقاص ي قواع ه فوائ ه" ال اش البيضاء‪ ،‬منشوشات‬ ‫شب‬ ‫‪1417‬ه‪1997/‬م‪" ،‬إعالم اؼبوقلُت ع‬
‫الزم ‪ ،‬مطبلة النجاح اعب ي ة‪.‬‬ ‫اللاؼبُت"‪ ،‬نبَتوت –لبنان‪ ،‬اش الكمب الللعية‪.‬‬
‫‪ .16‬الديسوين أضب ‪ ،‬م أعالم الفكد اؼبقاص ي‪،‬‬ ‫‪ .8‬األلباين أنبو عب الدضب دمحم انصد‬
‫الطبلة األوىل ‪1424‬ه‪2003/‬م‪ ،‬نبَتوت‪ -‬لبنان‪ ،‬اش‬ ‫ال ي ‪1992 ،‬م‪" ،‬سلسلة األحا يث الضليفة‬
‫اؽبا ي للطباعة والنشد والموزي ‪.‬‬ ‫واؼبوضوعة"‪ ،‬الدايض‪ ،‬مكمبة اؼبلاشف للنشد والموزي ‪.‬‬
‫‪ .17‬الشاطيب أنبو إسحاق‪ ،‬طبلة ‪2003‬م‪،‬‬ ‫دمحم انصد‬ ‫الدضب‬ ‫‪ .9‬األلباين أنبو عب‬
‫"اؼبوافقات يف أصول الشديلة"‪ ،‬ربقيق دمحم عب القا ش‬ ‫ال ي ‪1995،‬م‪" ،‬سلسلة األحا يث الصحيحة وديء‬
‫الفاضلي‪ ،‬نبَتوت‪ ،‬اؼبكمبة اللصدية‪.‬‬ ‫م فقهها وفوائ ىا"‪ ،‬مكمبة اؼبلاشف للنشد والموزي ‪.‬‬
‫األمُت‪،‬‬ ‫دمحم‬ ‫‪ .18‬الشنقيطي‬ ‫إظباعي ‪،‬‬ ‫نب‬ ‫دمحم‬ ‫‪ .10‬البخاشي‬
‫‪1415‬ه‪1995/‬م‪"،‬أضواء البيان تفسَت القدآن‬ ‫‪1433‬ه‪2012/‬م‪" ،‬اعبام الصحيح اؼبسن م‬
‫ابلقدآن"‪ ،‬نبَتوت‪-‬لبنان‪ ،‬اش الفكد للطباعة والنشد‬ ‫ح يث شسول هللا ﷺ وسننو وأايمو (صحيح‬
‫والموزي ‪.‬‬ ‫البخاشي)"‪ ،‬نبَتوت‪-‬لبنان‪ ،‬مدكز الدسالة لل شاسات‬
‫‪ .19‬الصغَت عب اتجمي ‪ ،‬الطبلة األوىل ‪2010‬م‪،‬‬ ‫وربقيق الًتاث؛ مؤسسة الدسالة انددون‪.‬‬
‫"اؼبلدفة والسلطة يف المجدنبة اإلسالمية ‪-‬قداءة يف نشأة‬ ‫‪ .11‬اػبا مي نوشال ي ـبماش‪ ،‬الطبلة األوىل‪،‬‬
‫علم األصول ومقاص الشديلة‪ ،"-‬القاىدة‪ ،‬شؤية للنشد‬ ‫‪1431‬ه‪2010/‬م‪" ،‬االجمها اؼبقاص ي"‪ ،‬نبَتوت‪-‬‬
‫والموزي ‪.‬‬ ‫لبنان‪ ،‬اش انب حزم‪.‬‬
‫‪ .20‬عب الدضب طو‪" ،‬شؤية علعية لمج ي مقاص‬ ‫‪ .12‬اػبطيب ملمز‪ ،‬الطبلة األوىل شجب‬
‫‪،18‬‬ ‫الشديلة"‪ ،‬قضااي إسالمية ملاصدة‪ ،‬الل‬ ‫‪/1433‬يونيو ‪" ،2012‬البل األخالقي والقيعي‬
‫‪1422‬ه‪2002/‬م‪.‬‬ ‫للفقو اإلسالمي"‪ ،‬ضع "سؤال األخالق والقيم يف‬
‫‪ .21‬عب الدضب طو‪2001 ،‬م‪" ،‬سؤال األخالق‪:‬‬ ‫عاؼبنا اؼبلاصد"‪ ،‬الدانبطة ا﵀ع ية للللعاء‪ ،‬الدابط‪ ،‬اش‬
‫مسامهة يف النق األخالقي للح اثة الغدنبية"‪ ،‬نبَتوت‪-‬‬ ‫أيب شقداق للطباعة والنشد‪.‬‬
‫لبنان‪ ،‬اؼبدكز الثقايف اللديب‪.‬‬ ‫األوىل‬ ‫الطبلة‬ ‫أضب ‪،‬‬ ‫‪ .13‬الديسوين‬
‫‪ .22‬عب الدضب طو‪ ،‬الطبلة الثالثة ‪2007‬م‪،‬‬ ‫‪1431‬ه‪2010/‬م‪" ،‬الكليات األساسية للشديلة‬
‫"ذب ي اؼبنهج يف تقومي الًتاث"‪ :،‬ال اش البيضاء‪-‬‬ ‫اإلسالمية" ج ة‪ ،‬اش األمة للنشد والموزي ‪.‬‬
‫اؼبغدب‪ ،‬اؼبدكز الثقايف اللديب‪.‬‬ ‫الثالثة‬ ‫الطبلة‬ ‫أضب ‪،‬‬ ‫‪ .14‬الديسوين‬
‫الطبلة‬ ‫جانبد‪،‬‬ ‫طو‬ ‫‪ .23‬الللواين‬ ‫اإلمام‬ ‫‪1430‬ه‪2009/‬م‪" ،‬نظدية اؼبقاص عن‬
‫األوىل‪1431‬ه‪2010/‬م‪ " ،‬انب شد اغبفي ‪ ،‬الفقيو‬ ‫الشاطيب"‪ ،‬الدابط اؼبغدب‪ ،‬اش األمان‪.‬‬
‫الفيلسوف "‪ ،‬الدابط‪ -‬اؼبغدب‪ ،‬اش السالم للطباعة‬
‫والنشد والموزي ‪.‬‬

‫‪161‬‬
‫كمال أمساعد‬ ‫ادلقاصد األخالقية يف الفقو عند ابن رشد احلفيد‬
‫‪ .24‬غاوش أضب ‪ ،‬الفكد اؼبقاص ي النب شد‬
‫نب ل "صاحل"‪ .‬قال انب عب الرب‪ :‬ىو ممص م وجوه صحاح ع أيب‬
‫ىديدة وغَته مدفوعا‪ ،‬نبلفظ‪" :‬صاحل األخالق"‪ ،‬وشجالو شجال الصحيح‪.‬‬ ‫اغبفي ‪ ،‬اإلحياء الل ‪1428 - 25‬ه‪2007/‬م‪.‬‬
‫وأخدجو اغباكم يف اؼبسم شك ‪ ،613/2‬وقال‪" :‬صحيح على ددط‬ ‫‪ .25‬مسلم نب اغبجاج أنبو اغبسُت‪ ،‬الطبلة األوىل‪،‬‬
‫مسلم"‪ ،‬وصححو على ددط مسلم ووافقو الذىيب‪ ،‬وصححو األلباين يف‬
‫‪1434‬ه ‪2013/‬م‪"،‬اؼبسن الصحيح اؼبخمصد م‬
‫السلسلة الصحيحة ‪ ،75/1‬ح يث شقم‪.45 :‬‬
‫‪ -11‬الشاطيب أنبو إسحاق‪ ،‬طبلة ‪2003‬م‪" ،‬اؼبوافقات يف أصول‬ ‫السن نبنق الل ل ع الل ل ع شسول هللا ﷺ‬
‫الشديلة"‪ ،‬ربقيق دمحم عب القا ش الفاضلي‪ ،‬نبَتوت‪ ،‬اؼبكمبة اللصدية‪:‬‬ ‫(صحيح مسلم)"‪ ،‬نبَتوت‪-‬لبنان‪ ،‬مؤسسة الدسالة‬
‫‪.124/2‬‬
‫انددون‪.‬‬
‫‪ -12‬عب الدضب طو‪2001 ،‬م‪" ،‬سؤال األخالق‪ :‬مسامهة يف النق‬
‫األخالقي للح اثة الغدنبية"‪ ،‬نبَتوت‪-‬لبنان‪ ،‬اؼبدكز الثقايف اللديب‪،‬‬ ‫‪ .26‬ول أابه عب هللا السي ‪ ،‬األخالق والقيم يف‬
‫ص‪.254-253‬‬ ‫ال ي والفقو اإلسالمي م منظوش فلسفة األخالق‪،‬‬
‫‪ -13‬شج الفقهاء واألصوليُت على تقسيم اؼبصاحل يف اللبا ات‬
‫ؾبلة المفاىم‪ ،‬ع وزاشة األوقاف والشؤون ال ينية‬
‫واؼبلامالت واللا ات إىل أقسام ثالثة‪ -1 :‬اؼبصاحل الضدوشية‪ :‬وىي عباشة‬
‫ع اؼبصاحل اليت يفس نبفق اها نظام حياة الناس ال ينية وال نيوية‪-2 .‬‬ ‫نبسلطنة ععان‪ ،‬الل ‪ 37‬صيف ‪1433‬ه‪2012/‬م‪.‬‬
‫اؼبصاحل اغباجية وها شجة‪ ،‬وىي عباشة ع اؼبصاحل اليت ال يصيب‬
‫اؼبكلف نبفق اها إال اللنت والضيق‪ -3 .‬اؼبصاحل المحسينية ون‬
‫اذلوامش‪:‬‬
‫ا غباجيات شجة‪ ،‬وىي عباشة ع اؼبصاحل اليت ال ينال اؼبكلف نبفق اها إال‬
‫جدح يف اؼبدوءة‪.‬‬
‫‪ -14‬عب الدضب طو‪ ،‬ذب ي اؼبنهج يف تقومي الًتاث‪ ،‬ص‪.112-111‬‬
‫‪ -1‬انب شد أنبو الولي ‪ ،‬الطبلة األوىل ‪1998‬م‪" ،‬الضدوشي يف‬
‫‪ -15‬عب الدضب طو‪ ،‬شؤية علعية لمج ي مقاص الشديلة‪ ،‬ص‪221‬‬
‫السياسة"‪ ،‬نبَتوت‪ -‬لبنان‪ ،‬مدكز شاسات الوح ة اللدنبية‪ ،‬ص ‪ 72‬وما‬
‫وما نبل ىا‪.‬‬
‫نبل ىا‪.‬‬
‫‪ -16‬نفسو‪ ،‬ص‪.210‬‬
‫‪ -2‬نفسو‪ ،‬ص‪.123‬‬
‫‪ -17‬اػبطيب ملمز‪ ،‬البل األخالقي والقيعي للفقو اإلسالمي‪،‬‬
‫‪ - 3‬اػبطيب ملمز‪ ،‬الطبلة األوىل شجب ‪/1433‬يونيو ‪" ،2012‬البل‬
‫ص‪.260‬‬
‫األخالقي والقيعي للفقو اإلسالمي"‪ ،‬ضع "سؤال األخالق والقيم يف‬
‫‪ -18‬انب شد أنبو الولي ‪ ،‬الطبلة األوىل نونرب ‪1997‬م‪" ،‬فص اؼبقال‬
‫عاؼبنا اؼبلاصد"‪ ،‬الدانبطة ا﵀ع ية للللعاء‪ ،‬الدابط‪ ،‬اش أيب شقداق للطباعة‬
‫يف تقديد ما نبُت الشديلة واغبكعة م االتصال"‪ ،‬نبَتوت‪ -‬لبنان‪ ،‬مدكز‬
‫والنشد‪ ،‬ص‪.266‬‬
‫شاسات الوح ة اللدنبية‪ ،‬ص‪.95‬‬
‫‪ -4‬عب الدضب طو‪ ،‬الطبلة الثالثة ‪2007‬م‪" ،‬ذب ي اؼبنهج يف تقومي‬
‫‪ -19‬اللنكبوت‪ ،‬اآلية‪.45 :‬‬
‫الًتاث"‪ ،‬ال اش البيضاء‪-‬اؼبغدب‪ ،‬اؼبدكز الثقايف اللديب‪ ،‬ص‪ 97‬وما نبل ىا‪.‬‬
‫‪ -20‬انب شد أنبو الولي ‪ ،‬فص اؼبقال‪ ،‬ص ‪.12‬‬
‫‪ - 5‬الديسوين أضب ‪ ،‬الطبلة األوىل ‪" ،2010‬الكليات األساسية للشديلة‬
‫‪ -21‬انب شد أنبو الولي ‪ ،‬فص اؼبقال‪ ،‬ص ‪.115‬‬
‫اإلسالمية"‪ ،‬ج ة‪ ،‬اش األمة للنشد والموزي ‪ ،‬ص‪.103‬‬
‫‪ -22‬انب شد أنبو الولي ‪ ،‬الطبلة الثانية ‪2001‬م‪" ،‬الكشف ع مناىج‬
‫‪ -6‬اؼبدا ىنا "نب اية اتجممه وهاية اؼبقمص "‪.‬‬
‫األ لة يف عقائ اؼبلة"‪ ،‬نبَتوت‪ -‬لبنان‪ ،‬مدكز شاسات اغب ة اللدنبية‪ ،‬ص‬
‫‪ -7‬عنوان مقال لل كموش طو عب الدضب ‪ .‬ضع قضااي إسالمية ملاصدة‬
‫‪.135‬‬
‫الل ‪، 18‬سنة ‪1422‬ىـ ‪2002/‬م ص‪ 221‬وما نبل ىا‪.‬‬
‫‪ - 23‬انب شد أنبو الولي ‪1424 ،‬ه‪2003/‬م‪" .‬نب اية اتجممه وهاية‬
‫‪ -8‬اػبطيب ملمز‪ ،‬الطبلة األوىل ‪" ،2012‬البل األخالقي والقيعي‬
‫اؼبقمص "‪ ،‬ربقيق أنبو الزىداء حازم القاضي‪ ،‬نبَتوت‪-‬لبنان‪ ،‬اش الفكد‬
‫للفقو اإلسالمي"‪ ،‬ص ‪ 243‬و ما نبل ىا‪.‬‬
‫للطباعة والنشد والموزي ‪.849-848 /2 :‬‬
‫‪ -9‬عب الدضب طو‪ ،‬ذب ي اؼبنهج يف تقومب الًتاث‪ ،‬ص‪.110‬‬
‫‪ - 24‬انب شد أنبو الولي ‪ ،‬الطبلة الثالثة ‪2008‬م‪"،‬هتافت المهافت"‪،‬‬
‫‪ -10‬أخدجو البخاشي يف "األ ب اؼبفد "‪ ،‬ح يث شقم‪ ،273 :‬وأضب يف‬
‫نبَتوت لبنان‪ ،‬مدكز شاسات الوح ة اللدنبية‪ ،‬ص‪.554-555‬‬
‫"اؼبسن "‪ ،‬ح يث شقم‪ ،8952 :‬م مسن أيب ىديدة مدفوعا نبلفظ‪( :‬إمنا‬
‫نبلثت ألسبم صاحل األخالق)‪ ،‬وأخدجو البزاش م ىذا الوجو نبلفظ "مكاشم"‬

‫‪162‬‬
‫كمال أمساعد‬ ‫ادلقاصد األخالقية يف الفقو عند ابن رشد احلفيد‬

‫‪ -45‬يقص ح يث يزي نب خال اعبهٍت أنو قال‪" :‬جاء شج إىل شسول‬ ‫‪ -25‬انب شد أنبو الولي ‪ ،‬الطبلة الثالثة ‪2008‬م‪"،‬هتافت المهافت"‪،‬‬
‫هللا ﷺ ‪ ،‬فسألو ع لقطة الذىب والوشق‪ ،‬فقال‪ :‬أعدف عفاصها‬ ‫نبَتوت لبنان‪ ،‬مدكز شاسات الوح ة اللدنبية‪ ،‬ص‪.556 -557‬‬
‫ووكاءىا‪ ،‬مث عدفها سنة‪ ،‬فإن جاء صاحبها‪ ،‬وإال فشأنك هبا قال‪ :‬فضالة‬ ‫‪ -26‬انب شد أنبو الولي ‪ ،‬نب اية اتجممه ‪307/2 :‬‬
‫الغنم اي شسول هللا ؟ قال‪ :‬وىي لك‪ ،‬أو ألخيك‪ ،‬أو للذئب قال‪ :‬فضالة‬ ‫‪ -27‬نفسو ‪.161-162/1:‬‬
‫اإلنب ؟ قال ‪ :‬ما لك وؽبا؟ ملها سقاؤىا وحذاؤىا‪ ،‬تد اؼباء‪ ،‬وأتك‬ ‫‪ -28‬انب شد أنبو الولي ‪ ،‬الطبلة الثانية ‪2001‬م‪" ،‬الكشف ع مناىج‬
‫الشجد‪ ،‬حىت يلقاىا شهبا"‪ ،‬أخدجو البخاشي يف صحيحو‪ ،‬كماب‪:‬‬ ‫األ لة يف عقائ اؼبلة"‪ ، ،‬ص ‪.128‬‬
‫"اللقطة"‪ ،‬ابب‪" :‬ضالة اإلنب "‪ ،‬ح يث شقم‪ ،2427 :‬ومسلم يف‬ ‫‪ -29‬الديسوين أضب ‪" ،‬م أعالم الفكد اؼبقاص ي"‪ ،‬اش اؽبا ي‪ ،‬الطبلة‬
‫صحيحو‪ ،‬كماب‪" :‬اللقطة"‪ ،‬ح يث شقم‪.4498 :‬‬ ‫األوىل ‪1424‬ه‪2003/‬م‪ ،‬ص‪.49‬‬
‫‪ -46‬أنبو الولي انب شد ‪ ،‬نب اية اتجممه ‪.551/1:‬‬ ‫‪ -30‬انب شد أنبو الولي ‪" ،‬نب اية اتجممه "‪146/1:‬‬
‫‪ -47‬نفسو‪.324 /1:‬‬ ‫‪ -31‬غاوش أضب ‪" ،‬الفكد اؼبقاص ي النب شد اغبفي "‪ ،‬اإلحياء الل‬
‫‪ -48‬انب شد أنبو الولي ‪ ،‬نب اية اتجممه ‪.558 /1:‬‬ ‫‪ ،2007/1428 ،25‬ص‪.146‬‬
‫‪ -49‬انب شد أنبو الولي ‪ ،‬نب اية اتجممه ‪.337-336/1 :‬‬ ‫‪ -32‬ك أمة أقببت م سي ىا ول اً ولو اسمه َّ صاشخاً ومات‪،‬‬
‫‪ -50‬أخدجو مسلم يف صحيحو‪ ،‬كماب‪" :‬اؼبساقاة"‪ ،‬ابب‪" :‬الصدف‬ ‫فهي أم ول ‪.‬‬
‫ونبي الذىب ابلوشق نق ا"‪ ،‬ح يث شقم‪.4063 :‬‬ ‫‪ -33‬سبق زبدجيو‪.‬‬
‫‪ -51‬البخاشي يف صحيحو‪ ،‬كماب‪" :‬البيوع"‪ ،‬ابب‪" :‬نبي الشلَت‬ ‫‪ -34‬انب شد أنبو الولي ‪" ،‬نب اية اتجممه "‪.696/2 :‬‬
‫ابلشلَت" ح يث شقم‪ .2173 :‬ومسلم يف صحيحو‪ ،‬كماب‪" :‬اؼبساقاة"‪،‬‬ ‫‪ -35‬نفسو‪.696/2 :‬‬
‫ابب‪" :‬الصدف ونبي الذىب ابلوشق نق ا"‪ ،‬ح يث شقم‪.4059 :‬‬ ‫‪ -36‬نفسو‪.24 /1:‬‬
‫‪ -52‬انب شد أنبو الولي ‪ ،‬نب اية اتجممه ‪.226/1 :‬‬ ‫‪ -37‬أخدج أنبو او يف سننو‪ ،‬ح يث شقم‪ ،3214 :‬والنسائي يف سننو‬
‫‪ -53‬انب شد أنبو الولي ‪ ،‬نب اية اتجممه ‪.227/1 :‬‬ ‫الكربى‪ :‬ح يث شقم‪ 190 :‬وشقم‪ ،1989 :‬وأضب يف مسن ه ح يث‬
‫‪ -54‬انب شد أنبو الولي ‪ ،‬نب اية اتجممه ‪.230-229/2 :‬‬ ‫شقم‪ ،748 :‬م طديق أيب إسحاق‪ ،‬ع انجية نب كلب الكويف‪ ،‬ع‬
‫‪ -55‬نفسو‪.227/2 :‬‬ ‫علي هنع هللا يضر قال‪" :‬ؼبا مات أنبو طالب أتيت شسول هللا ‪ ‬فقلت‪ :‬إن ععك‬
‫‪ -56‬اؼبائ ة‪ ،‬اآلية‪.38 :‬‬ ‫الضال ق مات‪ .‬فقال‪ :‬انطلق فواشه‪ ،‬وال رب ث ح اثً حىت أتتيٍت‪.‬‬
‫‪ -57‬أخدجو مسلم يف صحيحو‪ ،‬كماب‪" :‬اؼبساقاة"‪ :‬ابب‪" :‬نبي الطلام‬ ‫فانطلقت فواشيمو‪ ،‬فأمدين فاغمسلت ف عا يل"‪ .‬قال انب اؼبلق يف "الب ش‬
‫مثال دبث "‪ ،‬ح يث شقم‪.4080 :‬‬ ‫اؼبنَت" ‪ :237/5‬أساني ه جي ة‪ .‬وضلفو البيهقي يف السن الكربى‪:‬‬
‫‪ -58‬انب شد أنبو الولي ‪ ،‬نب اية اتجممه ‪229/2 :‬‬ ‫ح يث شقم‪ ،1327 :‬وقال انب حجد يف "الملخيص اغببَت" ‪:114/2‬‬
‫‪ -59‬مل أج ه هبذا اللفظ‪ ،‬وق أخدج البخاشي يف صحيحو ح يثا قديبا‬ ‫"م اش كالم البيهقي على أنو ضليف‪ ،‬وال يمبُت وجو ضلفو"‪.‬‬
‫ؼبلناه ع أيب ىديدة هنع هللا يضر أن شسول هللا ‪ :‬اسملع شجال على خيرب‪،‬‬ ‫‪ -38‬انب شد أنبو الولي ‪ ،‬نب اية اتجممه ‪.417/1 :‬‬
‫فجاءه نبمعد جنيب فقال شسول هللا ‪( :‬أك سبد خيرب ىكذا؟) قال‪ :‬ال‬ ‫‪ -39‬انب شد أنبو الولي ‪ ،‬نب اية اتجممه ‪.848/2 :‬‬
‫وهللا اي شسول هللا‪ ،‬إان أنخذ الصاع م ىذا ابلصاعُت والثالثة‪ ،‬فقال‬ ‫‪ -40‬نفسو‪.849/2 :‬‬
‫شسول هللا ‪( :‬ال تفل نب اعبع ابل شاىم مث انبم ابل شاىم جنيبا)‪،‬‬ ‫‪ -41‬انب شد أنبو الولي ‪ ،‬نب اية اتجممه ‪.849/2 :‬‬
‫كماب‪" :‬البيوع"‪ ،‬ابب‪" :‬إذا اشا نبي سبد نبمعد خَت منو"‪ ،‬ح يث شقم‪:‬‬ ‫‪ -42‬الللواين طو جانبد‪ ،‬الطبلة األوىل‪1431‬ه‪2010/‬م‪ " ،‬انب شد‬
‫‪ ،2202‬ومسلم يف صحيحو نبلفظ‪( :‬ال تفللوا‪ ،‬ولك مثال دبث ‪ ،‬أو نبيلوا‬ ‫اغبفي ‪ ،‬الفقيو الفيلسوف"‪ ،‬الدابط‪ -‬اؼبغدب‪ ،‬اش السالم للطباعة والنشد‬
‫ىذا وادًتوا نبثعنو م ىذا‪ ،‬وكذلك اؼبيزان)‪ ،‬كماب‪ :‬اؼبساقاة"‪ ،‬ابب‪:‬‬ ‫والموزي ‪ ،‬ص‪.38‬‬
‫"نبي الطلام مثال دبث "‪ ،‬ح يث شقم‪.4081 :‬‬ ‫‪ -43‬الصغَت عب اتجمي ‪ ،‬الطبلة األوىل ‪2010‬م‪" ،‬اؼبلدفة والسلطة يف‬
‫‪ -60‬انب شد أنبو الولي ‪ ،‬نب اية اتجممه ‪.230/2 :‬‬ ‫المجدنبة اإلسالمية ‪-‬قداءة يف نشأة علم األصول ومقاص الشديلة‪،"-‬‬
‫‪ -61‬نفسو‪.231-230/2 :‬‬ ‫القاىدة‪ ،‬شؤية للنشد والموزي ‪ ،‬ص‪.511‬‬
‫‪ -62‬انب شد أنبو الولي ‪ ،‬نب اية اتجممه ‪.231/2 :‬‬ ‫‪ -44‬انب شد أنبو الولي ‪ ،‬الطبلة األوىل ‪1998‬م‪" ،‬الضدوشي يف‬
‫السياسة"‪ ،‬نبَتوت‪ -‬لبنان‪ ،‬مدكز شاسات الوح ة اللدنبية‪ ،‬ص‪-77-49‬‬
‫‪.120‬‬

‫‪163‬‬
‫كمال أمساعد‬ ‫ادلقاصد األخالقية يف الفقو عند ابن رشد احلفيد‬

‫‪ -63‬أخدجو مسلم يف صحيحو‪ ،‬كماب‪" :‬اؼبساقاة"‪ ،‬ابب‪" :‬م أ شك ما‬


‫ابعو عن اؼبشًتي وق أفلس فلو الدجوع فيو"‪ ،‬ح يث شقم‪.3987 :‬‬
‫نبلفظ‪( :‬م أ شك مالو نبلينو عن شج ق أفلس فهو أحق نبو م غَته)‪.‬‬
‫‪ -64‬انب شد أنبو الولي ‪ ،‬نب اية اتجممه ‪.510 /2 :‬‬
‫‪ -65‬نفسو‪.390-389/2 :‬‬
‫‪ -66‬انب شد أنبو الولي ‪ ،‬نب اية اتجممه ‪.356/2 :‬‬
‫‪ -67‬نفسو‪.417/2 :‬‬
‫‪ -68‬الضدوشي يف السياسة‪ ،‬ص ‪.77-51‬‬
‫‪ -69‬يوضح انب شد ملٌت ضبط النفس نبقولو‪" :‬وملٌت ىذا أن اإلنسان‬
‫ؼبا كان فيو جزء ىو أددف أجزائو وىو اللق ‪ ،‬وجزء ىو أخسها وىو‬
‫النفس الشهوانية‪ ،‬وكان األددف أدج وأقوى م األخس‪ ،‬واألخس‬
‫خاض لو‪ ،‬قي إن ىذا اعبزء (أي اللق ) ىو السي اغباكم‪ ،‬وؼبكان‬
‫سيطدتو (اإلنسان) على األخس منها (أي النفس)‪ ،‬إما نبسبب النشأة أو‬
‫نبغَتىا‪ ،‬قي فيو إنو أضبط لنفسو وإنو اثنبت اعبنان ال يمزعزع"‪[ .‬الضدوشي‬
‫يف السياسة ص ‪.]119‬‬
‫‪ -70‬انب شد أنبو الولي ‪ ،‬الضدوشي يف السياسة‪ ،‬ص ‪.119‬‬
‫‪ -71‬انب شد أنبو الولي ‪ ،‬نب اية اتجممه ‪.307/2 :‬‬
‫‪ -72‬يدي اللفة‪.‬‬
‫‪ -73‬انب شد أنبو الولي ‪ ،‬نب اية اتجممه ‪.306/2 :‬‬
‫‪ -74‬انب شد أنبو الولي ‪ ،‬نب اية اتجممه ‪.215/2 :‬‬
‫‪ - 75‬ين شج ىنا ما كمبو األسماذ طو عب الدضبان يف كمانبو "ذب ي اؼبنهج‬
‫يف تقومي الًتاث" ومقال نبلنوان "شؤية علعية لمج ي مقاص الشديلة"‪،‬‬
‫ويدى أنو م األحدى أن نسعي "علم اؼبقاص " ب"علم األخالق‬
‫اإلسالمي"‪ ،‬وأن جيل يف أنبواب أخالقية ثالثة أساسية ىي‪" :‬نظدية‬
‫األفلال" و"نظدية النيات" و"نظدية القيم"‪ ،‬تنزل فيها نظدية القيم الدتبة‬
‫األوىل‪ ،‬تليها نظدية النيات‪ ،‬فنظدية الفل ‪ ،‬على اعمباش أن الفل يف‬
‫اؼبعاشسة الشدعية ال يكون فلال خلقيا حىت يكون الباعث عليو حصول‬
‫نية ـبصوصة وتكون الغاية منو ربقيق قيعة ـبصوصة‪ .‬لبيان ذلك أكثد‬
‫يداج ذب ي اؼبنهج يف تقومي الًتاث‪ ،‬طو عب الدضب ‪ ،‬ص ‪ 111‬وما‬
‫نبل ىا‪ .‬وشؤية علعية لمج ي مقاص الشديلة‪ ،‬طو عب الدضب ‪ ،‬ضع‬
‫قضااي إسالمية ملاصدة الل ‪ ،18‬سنة ‪1422‬ىـ‪2002/‬م ص‪208‬‬
‫وما نبل ىا‪.‬‬

‫‪164‬‬

You might also like