‫ِّر ر‬ ‫ة المح‬ ‫كلم‬

‫بسم اهلل الرمحن الرحيم‬

‫االنتفاضة اإلسالمية في األرض المحتلة‬
‫ارئ‪،‬‬ ‫أخي الق‬
‫د‪:‬‬ ‫ه‪ ،‬وبع‬ ‫الم عليكم ورمحة اهلل وبركات‬ ‫الس‬
‫مير الش هر الث الث والث ورة اإلس المية يف األرض احملتل ة تس تمر وتش تد ومتت د رغم ختاذل احلكم يف البالد العربي ة‪،‬‬
‫وحماوالهتم اليائس ة الحتوائه ا وجتيريه ا ملص احلهم‪ ،‬والذين مل يتع د دعهم سوى اخلطب الرّنان ة والكالم الف ارغ ع رب وس ائل‬
‫اإلعالم‪ .‬وب َد ل أن يقوم وا ب دعم ه ذه الث ورة وحتويله ا من ث ورة العص ّي واحلج ارة وقناب ل املولوت وف‪ ،‬إىل ث ورة التحري ر‬
‫العس كرية‪ ،‬بإدخ ال الس الح والعت اد واملؤن ألهلن ا يف ال داخل‪ ،‬وهم على ذل ك ق ادرون‪َ ،‬ب َد ًال من ذل ك ن راهم يقمع ون‬
‫التظاهرات املؤّيدة لالنتفاضة اليت تنطلق يف عواصم بالدهم بأساليب أخرى وأبطش من أساليب اليهود‪ .‬وَبَد ل أن يفتحوا‬
‫حدودهم مع األرض احملتلة للمجاهدين وجليوش املسلمني لضرب إسرائيل الضرب القاضية‪ ،‬نراهم يستميتون وينطلقون من‬
‫بلٍد إىل أخر راجني أمريكا وروسيا وبريطانيا تعجيل انعقاد املؤمتر الدويل وتعجيل احلل السلمي مع إسرائيل ـ أخزاُه ُم اهلل‪.‬‬
‫ولكن أهلنا يف األرض احملتلة‪ ،‬اصبروا وصابروا ورابطوا‪ ‬وال تيأسوا ‪‬وال تهنوا وال تحزنوا وأنتم األعل وَن إن‬
‫كنتم مؤم نين‪ ،‬واعلم وا أهنم مهم ا ح اولوا احت واء ق راركم والتض ييق عليكم‪ ،‬فال ب ّد أَّن نص ر اهلل آٍت ‪ ،‬وال ب ّد أن ينتص ر‬
‫املسلمون على اليهود‪ ،‬شاء احلكام أم أبوا‪ ،‬فقد أخربنا رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم بأنه «ال تقوم الساعة حتى يقاتل‬
‫المسلمون اليهود فيقتلهم المسلمون‪ ،‬حتى يختبئ اليهودي من وراء الحجر والشجر فيقول الحجر أو الشجر يا‬
‫مس لم ي ا عي د اهلل ه ذا يه ودي خلفي فتع ال فاقتل ه»‪ ،‬وه ذا احلديث ُيفي د أن املس لمني س يزيلون دول ة إس رائيل بالكام ل‬
‫اىل‪.‬‬ ‫ه تع‬ ‫ا بإذن‬ ‫ود فيه‬ ‫ون على اليه‬ ‫ويقض‬
‫أقدامكم‪.‬‬ ‫‪‬إن تنصروا اهلل ينصركم ويثّبت‬
‫رئيس التحرير‬

‫الـوعـي – العـدد الحادي عشر ‪ -‬السـنـة األولى ‪ -‬شعبان ‪1408‬هـ ‪ -‬نيسان ‪1988‬م‬
‫‪1‬‬