You are on page 1of 100

‫نظرية التنظيم‬

‫‪221‬‬
‫د‪ .‬عامر بن خضير الكبيسي‬

‫أ‪ .‬أحمد خالد نشار‬


‫محتويات المنهج‬
‫ف لتنظيم ‪- /‬‬‫ت إلدارية ت ع ري ا‬
‫ا لتنظيم ا إلداريوا لمنظما ا‬
‫ت لمنظمات‬ ‫ا لمنظمات‪ /‬ا لمؤسساتخصائصوسما ا‬
‫ا لحكومية ‪ .‬ا التجاه ا لمع اصر ل لتمييز ب ينا لمنظمات‬
‫ا لع امة وا لخاصة ‪.‬‬

‫ت لتاريخي‪/‬‬‫‪ -‬ا لمداخلل دراسة ا لتنظيم وا لمنظما ا‬


‫ا لسياسي‪ /‬ا لقانوني‪ /‬ا إلداريوا لوظيفي‪ /‬ا القتصادي‬
‫‪ .‬ا لكمي‪ /‬ا الجتماعي‪ /‬ا لفلسفي‪/‬ا لموضوعي‪ /‬ا لمقارن‬
‫‪-‬‬

‫الفكر التنظيمي التقليدي البيروقراطية ‪ /‬تعديالتها ‪ /‬االنتقادات‬


‫الموجه لها‬

‫‪ -‬نظريات التنظيم اإلداري المعاصر‪.‬‬

‫‪ - .‬مبادئ التنظيم الحكومي‬


‫الفصل الثاني‬

‫‪4‬‬
‫معنى التنظيم‬

‫يحدد أفضل األساليب‬ ‫‪‬المعنى العام ‪ :‬عمل أو فعل‬


‫لالستخدام والترابط بين ( األفراد والمواد ) للوصول للهدف ‪.‬‬

‫‪‬النظرة العملية األدائية للتنظيم ‪ :‬العمل أو النشاط الذي يمارسه‬


‫المنظم ‪ /‬المدير أو فرد عند تعامله مع اآلخرين الذين يعملون تحت‬
‫إشرافه ومع األشياء المستخدمة في عمله ‪.‬‬
‫‪‬البناء ‪ /‬الهيكل ‪:‬‬
‫اإلطار التركيبي الذي ينفذ فيه التنظيم ”النظرة المؤسسية‬
‫للتنظيم ” ‪:‬‬
‫‪ -‬الشكل الرسمي الذي يوضح اإلدارات واألقسام والشعب على‬
‫المستويات التنظيمية تبعا لتسلسلها الهرمي العمودي ‪.‬‬

‫‪-‬ويوضح العالقات األفقية وطبيعة االتصاالت فيه ‪ .‬وقد يأخذ‬


‫الهيكل إشكال أخرى غير الهرمي مثل الدائري ‪.‬المهم هو وجود‬
‫إطار مؤسسي أو هيكل تنظيمي يضم األجزاء إلى بعضها‬
‫لتظهر منسجمة ومترابطة في الشكل والمضمون ‪.‬‬
‫‪‬نظرة إنسانية‪:‬‬
‫‪-‬كل تجمع بشري يلتقي أفراد على هدف محدد ويشاركون‬
‫جميعهم في األدوار التي يستلزم الوصول لهذا الهدف تبعا‬
‫إلمكانياتهم ومهاراتهم ‪.‬‬

‫‪‬النظرة السلوكية ‪:‬‬


‫اتجاه جديد أكثر دقة وتعقيد في التعامل مع التنظيم والمنظمات‬
‫اإلدارية األخرى ‪.‬‬
‫( سلوك عقالني رشيد يصدر عن نظام متكامل األجزاء مترابط‬
‫األعضاء في صيغة تصرفات أو قرارات واعية يشارك في اتخاذها‬
‫أفراد المستويات اإلدارية المختلفة داخل المنظمة استجابة للتغيرات‬
‫وللتأثيرات المحيطة بها في البيئة الخارجية )‪.‬‬
‫‪‬التنظيم في المجتمعات الحديثة ‪:‬‬

‫ظاهرة حضارية ترتبط بفلسفة وبنظرة أفراده للكون وللحياة وللعالم‬

‫‪-‬منظمات هذا العصر تختلف عن المنظمات التقليدية والعشائرية‬


‫والمهنية والحرفية ‪.‬‬

‫‪ -‬التنظيم استكمل أغلب المقومات التي يمكن أن تجعله علما إنسانيا‬


‫ومجتمعيا له الفرضيات والنظريات التي تجعله حقال أكاديميا‬
‫وتخصصا معرفيا ‪.‬‬
‫تعريفات المنظمات‬
‫بوجه عام ‪:‬هي تكوينات تختلف تعريفاتها باختالف المعرفين لها تبعا لتخصصاتهم‬
‫ومنطقاتهم ‪.‬‬
‫برنارد ‪ :‬المنظمة نظام مستمر من األنشطة المنسقة لعدد من األفراد الواعين بما يفعلونه ‪.‬‬

‫باكي ‪ :‬أضاف على تعريف برنارد فقال " هي نظام وتحويل الطاقات البشرية‬
‫والمادية والطب من أجل تلبية بعض المطالب البيئية أو حل بعض‬
‫المشاكل "‬

‫ثومبسون ‪ :‬المنظمة هي توحد موضوعي لعدد كبير من االختصاصيين المتعاونين‬


‫برشد لتحقيق بعض األهداف المعلنة ‪.‬‬
‫مارج ‪+‬سيمون ‪ :‬يروا أن بدال من طرح المزيد من التعاريف فكل‬
‫إنسان يعرف المنظمة من وجهه نظرة فاألفضل‬
‫أن نري الخصائص التي تتكون منها المنظمة ‪.‬‬

‫المنظمة هي التي تجتمع فيها الخصائص التالية ‪:‬‬

‫‪‬تجميع أنشطة هادفة ومعقدة‬


‫‪‬لها أهداف محددة ‪ +‬متخصصة‬
‫‪‬يتفاعل افرداها عبر عالقات غير رسمية‬
‫‪‬تحيطها نظم عديدة ضمن النظام االجتماعي الكلي‬
‫‪‬تقدم خدمات ‪ /‬سلع ‪ /‬منافع لبيئتها‬
‫‪‬تعتمد في أدائها على تبادل المدخالت والمخرجات مع غيرها من المنظمات ‪.‬‬
‫‪ ‬‬
‫( المنظمات ) ‪:‬‬
‫‪‬هناك من يرى أنها تطلق على الهياكل المصممة لتعبئة الطاقات‬
‫البشريةالمادية لغرض محدد ‪.‬‬
‫فهي تقسم المهام وتوزع الصالحيات ‪ +‬ترسم قنوات االتصال ‪+‬‬
‫تنسق الجهود وكأنها آلة ميكانيكية صممت ألنشطة ووظائف‬
‫نمطية ‪.‬‬
‫( المؤسسة ) ‪ :‬تطلق على الوليد االجتماعي الذي تفرزه فطرة وطبيعة النظام الكلي‬
‫الذي يستجيب لمطالب‬
‫وضغوط بيئته الخارجية ويتكيف الحتمالية أعضائه وفروعه المتداخلة‬
‫والمترابطة ‪.‬‬
‫‪ ‬‬
‫*التفريق بين المنظمة والمؤسسة ال يعني أن كال منها له ( كيان ‪ /‬سمات ‪/‬‬
‫خصائص ) تميزه عن اآلخر‬
‫فالغرض هنا تحليلي ومنهجي فقط ‪.‬‬
‫‪‬تحليل الفريق بين المنظمة والمؤسسة من الناحية المنهجية‬
‫فقط ‪:‬‬
‫‪‬وجهه نظر علماء االجتماع ‪:‬‬
‫المؤسسة ‪ :‬يركزوا على ( تاريخها ‪ /‬بيئتها ‪ /‬المتغيرات‬
‫االجتماعية التي تؤثر فيها وتتأثر بها‬
‫المنظمة ‪ :‬يهتموا بـ ( البناء الداخلي ‪ +‬الهيكل ‪ /‬الموارد ‪/‬‬
‫المباني ‪ /‬أدائها )‬
‫‪‬وجهه نظر المختصين باإلدارة أو التنظيم ‪:‬‬
‫يفضلون مصطلح التنظيم ‪ /‬المنظمات على التأسيس والمؤسسات‬
‫مع حرصهم على المتغيرات البيئية واالجتماعية المحيطة بها وعلى‬
‫التحليل العضوي بين أجزاء النظام االجتماعي وفروعه ‪.‬‬
‫خصائص وسمات المنظمات الحكومية‬

‫هناك العديد من الخصائص التي تميز التنظيمات الحكومية عن‬


‫ألالحكومية ‪:‬‬
‫‪ -‬هي جزء من التنظيم السياسي للدولة ‪.‬‬
‫‪ -‬تتمتع بسلطات عامة وملزمة يحددها نظامها القانوني ‪.‬‬
‫‪-‬ملكيتها عامة وأهدافها شاملة ومتنوعة الرتباطها بالمصلحة‬
‫العامة وفلسفة المجتمع ‪.‬‬
‫ق ادة ا لتنظيم ا لحكوميف يمواقعهم ا لوظيفية وا لجغ رافية ي تمتع وا ‪-‬‬
‫‪.‬بمراكز قانونية تخولهم تمثيل القيادة السياسية‬
‫ت لبيئية وا الجتماعية وتتأثر ك ثيرا ب خصائص‪-‬‬‫ت عكسا لمتغيرا ا‬
‫‪.‬النظام السياسي ‪ +‬درجة النضج واالستقرار‬

‫عالقات لتنافسية وا الحتكارية ف يعالقاتها وتقوى‪-‬‬


‫ا‬ ‫ضعف ل‬
‫ا‬ ‫ت‬
‫‪ .‬العالقة االعتمادية والتكاملية فيما بينها‬

‫ي‬
‫ت تعقد عملياتها ف ي( ا لتطوير ‪ /‬ا لتنمية ‪ /‬إعادة ا لتنظيم ) ف ‪-‬‬
‫المنظمات الحكومية بسبب ارتباطها الوثيق بالمتغيرات‬
‫‪ .‬االقتصادية ‪ ,‬االجتماعية وغيرها‬
‫‪-‬أعمالها شرعية وأي إخالل ‪ /‬تالعب ‪ /‬تقصير بـ ( أموالها‬
‫لوائحها ) تتعرض للمسائلة إزاء الحق العام ‪.‬‬
‫‪  ‬‬
‫‪ -‬تؤول ملكيتها وعوائدها للدولة ‪ +‬يتم ( إنشاؤها ‪ +‬تنظيمها ‪+‬‬
‫دمجها ‪ /‬شطرها ‪ /‬إلغاؤها ) بقرارات رسمية وفقا لما تقره‬
‫القوانين واألنظمة التي استحدثت بموجبها ‪.‬‬
‫‪-‬تتعرض لظواهر البيروقراطية ( التضخم ‪ /‬الرسمية ) أكثر من‬
‫المنظمات الخاصة‬
‫‪-‬تتعقد عملياتها في ( التطوير ‪ /‬التنمية ‪ /‬إعادة التنظيم ) في‬
‫المنظمات الحكومية بسبب ارتباطها الوثيق بالمتغيرات‬
‫االقتصادية ‪ ,‬االجتماعية وغيرها ‪.‬‬
‫االتجاه المعاصر للتمييز بين المنظمات العامة والخاصة ‪:‬‬
‫زاد التعقيد في التمييز بين المنظمات العامة والخاصة في العقدين األخيرين‬
‫فهناك ‪ 3‬اتجاهات وهي ‪:‬‬
‫األول ‪ /‬بوزمان ‪:‬‬
‫يرى أن جميع المنظمات العصرية هي حكومية‬
‫الثاني ‪ /‬هوالند ‪:‬‬
‫الدولة والحكومة هي ذاتها تعد مشروعا‬
‫الثالث ‪ /‬فريق وسط بين االتجاهين ‪:‬‬
‫يدعوا إلى عدم المبالغة في التفريق بين المنظمات العامة والخاصة طالما وجد ميل‬
‫واضح لكل منهما للسير باتجاه اآلخر والتقدم نحوه والتعاون معه في تحقيق أهدافهما‬
‫المشتركة من خالل ما يسموه ( الهجينه ) وهي التي تجمع في خصائصها العديد من‬
‫سمات القطاعين ( العام ‪ +‬الخاص ) ‪.‬‬
‫إذا البد من البحث عن معايير جديدة للتفريق فـ ( الملكية ‪ /‬الهدف ‪ /‬النشاط ) لم تعد‬
‫معايير دقيقة للتطبيق على المنظمات ( المختلطة ‪ /‬المشتركة ‪ /‬الوسيطة ) ‪.‬‬
‫المعايير الحديثة للتفريق بين المنظمات العامة والخاصة ‪:‬‬
‫السلوك التنظيمي ودرجة تأثره بالحكومة والبيئة الخارجية أو‬
‫درجة النفوذ الذي تمارسه الحكومة وممثلوها ومواطنوها على‬
‫المنظمات العامة في المجتمع ‪.‬‬
‫االتجاهات الرئيسية الحديثة للتفريق بين المنظمات ( ع ‪ /‬خ ) ‪:‬‬
‫‪-‬اتجاه لتطبيق الحس العام للجمهور لمعرفة المنظمة العامة‬
‫وتميزها عن الخاصة دونما معايير أو موروثات أو تعريفات‬
‫لغوية أو قانونية‪.‬‬
‫‪-‬اتجاه يرى وضعا قانونيا وإطار رسمي وإجرائي يحدد المنظمات‬
‫العامة ويميزها عن الخاصة‪.‬‬
‫‪-‬أتجاه يدعو إلى التفريق بين األنشطة والخدمات التي يكلف بها‬
‫كل قطاع على إنفراد وأن ال تسمح بالتداخل أو التضارب بينهما‬

‫‪-‬هناك من يرى أن التفريق بينهما يتم من خالل التسمية والهيكل‬


‫والعمليات التي تميزها عن بعض ‪.‬‬

‫‪ -‬االتجاه األكثر معاصرة يرى أن عمومية المنظمة تقاس بدرجة‬


‫التأثير والتدخل الحكومي في السلوك التنظيمي ‪.‬‬
‫تصنيفات المنظمات الحكومية‬

‫بناء على النظرة المنهجية باعتبار التنظيم فلسفة عملية وسلوك فإن‬
‫المنظمات التي تصدر منها العملية التنظيمية الشاملة ليست إال‬
‫شخصيات معنوية تنشئها القرارات التنظيمية الصادرة عن السلطة‬
‫التشريعية لتنهض بالمهام واألنشطة التي يتطلبها تحقيق األهداف‬
‫العامة ‪.‬‬
‫تحديد األنشطة الالزمة لتحقيق كل هدف‬ ‫تحديد األهداف العامة‬
‫تستحدث المنظمات الحكومية التي تكلف بتلك األنشطة لقطاعات‬
‫أخرى ( تعاونية ‪ /‬خيرية ‪ /‬مختلطة )‪.‬‬
‫طريق‬
‫‪-‬‬ ‫عندما ي تع ذر علىا لدولة ا لقيام ب تلكا ألنشطة مباشرة أو ب‬
‫غير مباشر فإنها تتيح الفرصة لمنظمات إدارة األعمال بالقيام‬
‫‪ .‬بها مع بقاء إشرافها ومتابعتها لما تعهده لها هذه المهام‬

‫جالدين‬
‫اإلدارة العامة تحتاج إلى أربعة أنواع من المنظمات الحكومية لتنهض بأربع‬
‫وظائف أساسية هي ‪:‬‬

‫‪‬وظيفة الحماية والصيانة وتطلب منظمات مركزية تتولى ( حفظ‬


‫اآلمن ‪ /‬جمع المعلومات اإلحصائية مسك النشاطات الحسابية‬
‫والمالية وسجالت القوى العاملة ) وغيرها من المنظمات‬
‫المركزية ذات الطابع العلمي والتقني اإلداري ‪.‬‬
‫‪ ‬‬
‫‪ ‬وظيفة التشريع والتنظيم والتفسير والترخيص وتطلب منظمات تقوم بـ ( إصدار‬
‫اللوائح وتفسيرها والنظر في التظلمات والمخالفات لها وإجراء الرقابة والتفتيش‬
‫الالزمين لنفاذها وسريانها ‪.‬‬

‫‪‬الوظيفة الثالثة هي تقديم الخدمات المباشرة إما مركزيا أو محليا من‬


‫خالل المنظمات ( الصحية ‪ /‬التربوية ‪ /‬االجتماعية )أو تلك‬
‫المتخصصة بالنقل ‪ /‬االتصال ‪ /‬البريد ‪ /‬البرق ‪ /‬الماء ‪ /‬الكهرباء ‪/‬‬
‫التأمين ) ‪.‬‬
‫‪ ‬الوظيفة الرابعة فهي تنظيم العالقات االتصاالت الداخلية والخارجية وتحقيق الترابط‬
‫بين األجيال والحفاظ على الهوية القومية والوطنية والدينية للمجتمع وما تقوم بـه‬
‫منظمات‬
‫( اإلعالم ‪ /‬الثقافة ‪ /‬النشر ‪ /‬اإلعالن ‪ /‬اإلذاعة ‪ /‬التلفزيون ‪ /‬المنظمات اإلقليمية‬
‫والدولية التي تكون الدولة طرفا فيها )‪.‬‬
‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬
‫‪ :‬أتزيوني‬
‫صنف المنظمات الحكومية تبعا لنمط السلطة والصالحية التي تستخدمها ‪:‬‬
‫تطبق القسر والضغط ‪ :‬السجون ‪ /‬المعتقالت ‪ /‬اإلصالحيات ‪ /‬عالج‬
‫المنحرفين والشاذين ‪.‬‬
‫القيم الدينية والروحية لغرس الروح التعاونية والدوافع الذاتية وتعليم‬
‫األديان ‪ /‬األوقاف ‪ /‬المساجد ‪ /‬الكنائس ) ‪.‬‬
‫المادية التي تستخدم الحوافز المادية وتعتمد على تحقيق المنافع بشكل‬
‫رواتب ‪ /‬مكافأت ‪ /‬عالوات تشجيعية وتشمل ( المصانع اإلنتاجية ‪/‬‬
‫المنظمات التسويقية )‬
‫‪-‬يحذر اتزيوني من جمع المنظمة للعديد من تلك األساليب دون‬
‫مراعاة لطبيعتها كأن تلجأ المصانع والشركات للقسر أو المنظمات‬
‫الدينية للحوافز المادية ألنها ستكون أخطأت في المالئمة بين أهدافها‬
‫ووسائلها ‪.‬‬
‫‪ :‬ت ا لكوتب ارسون‪.‬‬
‫يميز بين المنظمات تبعا لألهداف الفرعية التي تنشأ من أجلها ‪:‬‬
‫‪‬تهدف تحقيق التنمية االقتصادية ‪ ,‬تحسين الدخول ‪ /‬تحقيق الوفر‬
‫في النفقات أو مضاعفة المردود من االستثمار‬

‫‪‬المسئولة عن االستمرار أو البقاء والنماء وصيانة االنساق‬


‫التنظيمية ( الجامعات ‪ /‬المدارس ‪ /‬المستشفيات ) ‪.‬‬

‫‪‬المنظمات الموحدة والمنسقة والموثقة لألنشطة المترابطة أو‬


‫المتعارضة أو المتداخلة لضمان التكامل والتوحد بين المنظمات‬
‫جميعا ‪.‬‬
‫‪ ‬‬
‫هناك بعض المعايير أآلخري للتصنيف منها معيار ‪:‬‬

‫( الحجم ) ‪ :‬منظمات كبيرة ‪ /‬متوسطة ‪ /‬صغيرة‬


‫‪ ‬‬
‫( العمر ) ‪ :‬تقليدية ‪ /‬عريقة ‪ /‬مخضرمة ‪ /‬حديثة ‪ /‬ناشئة‬

‫( الموقع الجغرافي ) ‪ :‬مركزية ‪ /‬محلية‬

‫( التكييف القانوني ) الذي يميز بين المنظمات الرسمية وشبة‬


‫الرسمية ‪ ,‬التابعة مباشرة للسلطة التنفيذية والمستقلة أو التابعة‬
‫للقطاع العام‬
‫الخالصة‬

‫التعريفات المختلفة للتنظيم بوجه عام أو للتنظيم اإلداري بوجه‬


‫خاص تمثل وجهات نظر تختلف باختالف ( المراحل الزمنية التي‬
‫طرحت فيها ‪ +‬خلفيات وتخصصات المعنيين ) بسبب النظر إليها من‬
‫زوايا مختلفة ‪ .‬والبد أن ال نهمل أيا منها ‪ .‬فإذا أردنا أن نحيط‬
‫بالمضمون وفق نظرة شموليه ومتكاملة ‪.‬‬
‫أبعاد الفهم التكاملي للتنظيم اإلداري‬

‫‪‬عملية وظيفية يتم بموجبها تقسيم األعمال وتحديد المهام‬


‫وتفويض الصالحيات الالزمة إلنجازها ‪.‬‬

‫‪‬بناء هيكلي يوضح اإلدارات واألقسام والشعب وتوزيع األفراد‬


‫وترتيبهم وفق سلم هرمي أو أي نسق أخر‬

‫‪‬حشد بشري يضم جماعات وأفراد متعاونين فيما بينهم إلنجاز‬


‫مهام وأعمال تؤدي إلى وصولهم إلى هدف مشترك ‪.‬‬
‫‪ ‬‬
‫‪ ‬سلوك رشيد وهادف يتمثل في تصرفات أو خطط أو قرارات تصدر‬
‫عن نظام متكامل األجزاء لخدمة البيئة وتطورها أو تلبية احتياجاتها ‪.‬‬
‫‪  ‬‬
‫‪‬إبداع حضاري وفلسفي تعبر من خالله األمم عن مستوى التطور في‬
‫فهم وتفسير العالم المحيط وطرق التحكم فيه ‪ ,‬ومن خاللها ترتبط‬
‫األجزاء في إطار كلي ‪ ,‬وتوظف الوسائل الصغيرة للوصول إلى‬
‫األهداف الكبيرة ‪.‬‬

‫‪‬حقل علمي يتفرع من علم اإلدارة ويتجه إلى تشكيل معرفة نظرية‬
‫متخصصة يمكن تطبيقها في كافة المنظمات ( المدنية ‪ /‬العسكرية ‪/‬‬
‫االقتصادية ‪ /‬االجتماعية ‪ /‬العامة ‪ /‬الخاصة ) ‪.‬‬
‫‪ ‬‬
‫_ أما المنظمات فهي ليست إال وسائل وأدوات يستخدمها المجتمع‬
‫نيابة عنه لتلبية مطالب أو تحقيق أهداف يتعذر على األفراد‬
‫تحقيقها وعليها أن ال تهمل أو تتناسى أهداف العاملين فيها ‪.‬‬
‫‪ ‬‬
‫تحدد األنشطة ( التخطيطية‬ ‫_ بعد تحديد أهداف المنظمات‬
‫‪ +‬التنفيذية ) التي تقسم العمال وتحدد المستويات ‪ ,‬وترسم‬
‫العالقات وتخول الصالحيات وتضع األسس والقواعد الضابطة‬
‫لألداء والمستخدمة للتقويم والمتابعة ‪.‬‬
‫‪ ‬‬
‫_ وكيفما تتعدد الزوايا التي ينظر بها للتنظيم فإن النظر للمنظمات‬
‫يأخذ أيضا أبعاد مختلفة ‪.‬‬

‫الزوايا المختلفة التي ينظر بها للمنظمات ‪:‬‬


‫‪ ‬‬
‫‪‬من زاوية ( البشر ) والعاملين فيها أو المتعاملين معها ‪:‬‬
‫” هي مجموعة أفراد يتعهدون بخدمة شرائح من األفراد وتلبية‬
‫مطالبهم أو حل مشاكلهم ”‪.‬‬
‫‪‬هي شخصيات معنوية ًأنشئت بقانون أو نظام والبد من مراعاة‬
‫النصوص القانونية المحددة لمسؤولياتها والموضحة لصالحياتها‬
‫وهياكلها فهي عندهم نظام وهيكل وصالحيات ومسئوليات ‪.‬‬
‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬
‫‪‬هي نظام التخاذ القرارات‬

‫‪‬هي نسق اجتماعي لتحويل المدخالت إلى مخرجات‬

‫‪‬هي إطار تعاوني لحسم النزاعات وحل المشكالت‬

‫‪‬هي أدوات للتنشئة الضامنة لالستمرار واالستقرار‬


‫الفصل الثالث‬
‫المداخل لدراسة التنظيم والمنظمات‬

‫القانوني‬ ‫السياسي‬ ‫التاريخي‬

‫الكمي‬ ‫االقتصادي‬ ‫اإلداري والوظيفي‬

‫الموضوعي‬ ‫الفلسفي‬ ‫االجتماعي‬

‫المقارن‬
‫المدخل التاريخي‬

‫الزمني ‪ :‬يعتمد فيه على عامل الزمن الذي يُقسم عادة إلى قرون‬
‫أو مراحل تاريخية أو عصور تعكس أسماؤها التدرج‬
‫الذي مرت به تطبيقات التنظيم ونظرياته ‪ .‬كان يبحث‬
‫التنظيم في الحضارات القديمة وعصور ما قبل التاريخ ‪.‬‬
‫الفوائد‬
‫‪:‬‬
‫‪‬تبسيط عرض المعرفة على الدارسين تبعا على التدرج الزمني‬
‫الذي يوضح النشأة األولى والتطورات المتعاقبة‬
‫‪ ‬يعكس دور األحداث االجتماعية في بلورة الفكر والتطبيق‬
‫التنظيمي‪.‬‬

‫العيوب‬
‫‪‬أسلوب السرد الوصفي كالقصة التي تروى كما وقعت دون تدخل‬
‫الدارس في تفسيرها أو تحليلها أو مناقشتها‬
‫_ وفي قرننا هذا يمكنا أن ندرس الفكر التنظيمي إلى عقود المدارس‬
‫التقليدية ‪ /‬اإلنسانية ‪ /‬المعاصرة‬
‫المدخل السياسي‬

‫يستمد قوته من أن التنظيم اإلداري الحكومي هو ( األداة التنفيذية )‬


‫الهامة للسلطة السياسية للدولة ‪.‬‬

‫_ كانت دراسة اإلدارة العامة تُعد من مواضيع العلوم السياسية‬

‫_ يركز المنظور السياسي للتنظيم على مفهوم ( السلطة والقوة ‪/‬‬


‫المركزية ‪ /‬الالمركزية ‪ /‬دور القوى ومراكز النفوذ ‪ / /‬الجماعات‬
‫الضاغطة في التأثير على موظفي الدولة والعاملين في خدمتها‬
‫المدنية ‪ ,‬وما ينجم من خالفات وصراعات بين السلطات الثالثة )‬
‫المميزات‬

‫‪‬يجسد الفارق الكبير بين التنظيم في اإلدارة ( العامة ‪ /‬الخاصة )‬


‫‪ ‬‬
‫‪‬يسهل على الدارسين التعرف على طبيعة المنظمات الحكومية‬
‫المتخصصة ‪ +‬العالقات المتبادلة بين التنظيمات المركزية والمحلية‬
‫أو بين التنظيمات ( التخطيطية ‪ /‬التنفيذية ) وبين‬
‫( الخدمية ‪ /‬التنموية ) وما يفرضه هذا التباين في األهداف العامة‬
‫من خصائص تنظيمية سواء في الهياكل أو في السلوك التنظيمي‬
‫”العامة تنفذ السياسة وتختلف أهدافها عن الخاصة ”‬
‫العيوب‬

‫صعوبة توفيقه بين التطبيقات والنظريات ‪ .‬فنظريات التنظيم‬


‫المعاصرة لم تعد قاصرة على المنظمات الحكومية ‪ +‬أغلبها ال يقر‬
‫هذا الفصل والتمايز بين تنظيمات ( اإلدارة العامة )‬
‫[التنظيمات االجتماعية ( الخاصة ‪ /‬المختلطة ‪ /‬الخيرية ) ] ‪.‬‬
‫‪-‬دارسين هذا المدخل يقيمون وزنا للتمييز بين النظم السياسية‬
‫المختلفة ( ديمقراطية ‪ /‬استبدادية ‪ /‬ملكية ‪ /‬جمهورية ‪ /‬رئاسية ‪/‬‬
‫برلمانية ‪ /‬موحدة ‪ /‬اتحادية ) ويفترضون أن هذا التباين ينبغي‬
‫أن تتضح آثاره على التنظيمات اإلدارية وعلى حجم السلطات‬
‫والصالحيات التي تتمتع بها في كل نظام ‪ .‬وهذا عمليا ال يمكن‬
‫وخاصة في الدول النامية التي يتعذر التمييز بين نظمها‬
‫ويصعب تحديد الفوارق التي تتركها المتغيرات السياسية على‬
‫المتغيرات التنظيمية بسبب ( االنقالبات ‪ /‬التحوالت السريعة )‬
‫‪ - ‬الذي جعل هذا المدخل مالئم هو ظهور اتجاه ( التسييس‬
‫التنظيمي ) الذي يؤكد على الدور السياسي للبيروقراطية ‪+‬‬
‫فاعلية القوة والنفوذ في عمليات اتخاذ القرار ‪.‬‬
‫المدخل القانوني‬

‫‪-‬تدرس المنظمات من وجهه النظر القانونية ‪ .‬فيبدأ بتحديد‬


‫مركزها القانوني وفقا لدرجة التشريع الذي أنشئت بموجبة ‪.‬‬

‫‪‬الوزارات ‪ +‬المحافظات ‪ /‬القضاء ‪ /‬التنظيمات المحلية تنشأ عن‬


‫طريق ( الدستور ‪ /‬القوانين )‬

‫‪‬الوحدات اإلدارية الدنيا ( األقسام ‪ /‬الشعب الفرعية ) تنشأ‬


‫بـ ( قرارات تنظيمية ) أدنى من الدستور والقوانين‬
‫يركز القانونيين على ‪:‬‬

‫‪‬التمييز بين المنظمات ذات ( الشخصية المعنوية المستقلة )‬


‫وغيرها من المنظمات التابعة التي ال تتمتع بشخصية معنوية ‪ ,‬وما‬
‫يترتب علي ذلك من فروق تنعكس على مستوى ( الصالحيات ‪/‬‬
‫الحقوق ‪ /‬التصرفات التي تتمتع بها مجالسها وقيادتها ) ‪.‬‬

‫‪‬التأكيد على درجة المركزية والالمركزية وعلى تبعية هذه‬


‫المنظمات ‪ ,‬ومستوى الرقابة واإلشراف الذي تخضع له ‪.‬‬
‫المميزات ‪/‬‬
‫األهمية‬

‫‪‬يوضح للمنظمات األهداف ‪ /‬أألنشطة ‪ /‬الحقوق ‪ /‬الصالحيات‬


‫‪ /‬كيفية ممارسة لمهامها ‪.‬‬
‫‪ ‬ما يجب ‪ ,‬ماال يجب ‪.‬‬
‫‪‬كيفية إدارة األموال والممتلكات ‪ ,‬إجراءات االنتهاء للمنظمات‬
‫الحكومية ‪ /‬المختلطة ‪ /‬الطوعية ‪.‬‬
‫‪‬ينظر القانونيين للسلوك التنظيمي بأنه سلوك قانوني ولهذا من‬
‫الضروري تعيين حملة الشهادات القانونية في المناصب القيادية ‪.‬‬
‫المدخل اإلداري والوظيفي‬

‫يؤمن أنصاره بالتالي ‪:‬‬


‫‪‬أن مهما اختلفت المنظمات فهي لها شخصية مؤسسيه تميزها‬
‫عن شخصيات األفراد والجماعات‬

‫‪‬هناك مبادئ عامة تحكم المنظمات ويمكن االسترشاد بها‬


‫ألدارتها ‪ +‬وكفاءة أداءها ‪ .‬هذه المبادئ مستمدة من الواقع‬
‫التطبيقي ‪ +‬ومن مالحظة الممارسات والنتائج االيجابية التي‬
‫حققتها المنظمات الناجحة ‪.‬‬
‫مساهمات في إرساء قواعد المدخل اإلداري والوظيفي ‪:‬‬

‫‪‬حركة اإلدارة العلمية‬

‫‪‬لوثر كيولك في كتابة ( مالحظات عن نظرية التنظيم ) تُعد رائدة في‬


‫التنظيم الحكومي وتنظيمات اإلدارة العامة ‪.‬‬

‫‪‬ساهم المعنيين بهذا المدخل في تعميق مفهوم الوظيفة اإلدارية ‪/‬‬


‫العملية اإلدارية ‪ /‬عناصر اإلدارة ‪ /‬أنشطتها ‪ /‬تقسيم األعمال ‪ /‬توزيع‬
‫الصالحيات ‪ / /‬تنظيم االتصاالت ‪ .‬تحديد معاني الصالحية ‪,‬‬
‫المسئولية ‪ /‬رسم الهياكل التنظيمية ‪ /‬إعادة التنظيم ‪ /‬أسس الرقابة ‪/‬‬
‫نطاق اإلشراف ) وغيرها من الموضوعات التنظيمية ‪.‬‬
‫العيوب‬
‫‪‬أغلب الكتابات التنظيمية المطروحة ضمن هذا المدخل تعتبر‬
‫تقليدية من وجهه نظر الكتاب السلوكيين لكونها انطلقت من التعامل‬
‫مع المنظمات مؤسسات مغلقة ومستقلة النظم عن التنظيمات‬
‫االجتماعية األخرى‪.‬‬
‫‪‬المعرفة التنظيمية لهذا المدخل إدارية بحتة ال تعتمد على المالحظات‬
‫والتجارب الشخصية ‪.‬‬
‫الفوائد‬
‫أفكار المدخل كانت محفزة لتوليد األفكار واآلراء المضادة والتي تحولت‬
‫فيما بعد إلى مداخل اشمل لدراسة التنظيم والمنظمات ‪.‬‬
‫المدخل االقتصادي‬

‫• يتعامل مع المنظمات من زاوية الموارد التي توظف فيها ‪ ,‬المدخالت التي تقدم لها من أجل‬
‫تحقيق عوائد مادية ومخرجات اقتصادية ضرورية ( لإلفراد ‪/‬الجماعات ‪ /‬الدولة ) ‪.‬‬
‫‪ ‬‬
‫• فالبد من إدارتها بطريقة اقتصادية ترشد اإلنفاق وتعظم العوائد ‪ .‬وهذا لن يتم إل باالعتماد‬
‫على أسس ومبادئ ‪ ,‬تحليالت ‪ /‬حسابات مسبقة لألرباح والخسائر عبر دراسات الجدوى‬
‫االقتصادية التي تهتم بآليات اقتصاد السوق وتقلباته المتأثرة بالعرض والطلب ‪.‬‬

‫•المنظمات بوجه عام واإلنتاجية بوجه خاص مهددة بالتنافس المستمر وتعمل في ظروف الندرة‬
‫وبقاءها ونجاحها يعتمد على قدرتها في توظيف طاقاتها ومواردها االقتصادية في االستجابة‬
‫لمطالب العاملين والمتعاملين معها إضافة إلى تحقيق الربح ‪.‬‬
‫المميزات‬

‫‪‬االهتمام بالرشد والعقالنية و االعتماد على الكفاءة اإلنتاجية وهي أمور‬


‫كمية يمكن قياسها وقابلة لتقييم المنظمات ومقارنة أداءها سواء لذاتها عبر‬
‫السنوات أو مع غيرها من المنظمات األخرى ‪.‬‬
‫العيوب‬
‫‪‬ال يفرق بين المنظمات ( التنموية ‪ /‬السيادية ‪ /‬القابضة ‪ /‬الضابطة ) في‬
‫المجتمع وبين المنظمات [ االقتصادية التي تمارس ( اإلنتاج ‪ /‬التسويق ‪/‬‬
‫االستثمار ) ] والتي يمكن قياسها بمعايير اقتصادية على المدى القصير‬
‫والمتوسط ‪.‬‬
‫‪ ‬هماله لألبعاد السياسية ‪ /‬النفسية ‪ /‬االجتماعية التي تتأثر بها المنظمات في الواقع‬
‫العملي ‪.‬‬
‫المدخل الكمي‬

‫‪‬وثيق الصلة بالمدخل االقتصادي من حيث الهدف ولكن أنصاره‬


‫يعتمدون على أساليب التحليل الرياضي واإلحصائي بدال من‬
‫التحليل االقتصادي للمقارنة بين الكلفة والعوائد ‪ .‬وبين ما يجب‬
‫تحقيقه وما تم تحقيقه ‪.‬‬
‫‪‬دعم هذا االتجاه تطور أجهزة الحاسب اإلليكترونية ‪ ,‬وتقدم‬
‫تقنيات البرامجيات ونظم التغذية واالتصال التلقائي الذاتي‬
‫المسماة بـ ( السيبرنتكس ) ‪.‬‬
‫الفوائد‬

‫‪‬تطبيق اإلحصاء والرياضيات والبرمجيات أدت إلى تقريب‬


‫الهوة بين العلوم اإلنسانية واالجتماعية والعلوم البحتة ويضفي‬
‫علي دراسة المنظمات وسلوكياتها المزيد من الدقة العلمية ‪.‬‬
‫‪‬قلل من احتمال ضياع ( الوقت ‪ /‬الجهد ‪ /‬التكلفة )‬
‫‪‬قلل من احتماالت الخطأ الناتجة عن الخسارة ‪,‬اإلفالس ‪ ,‬الفشل‬
‫العيوب‬
‫االهتمام بتلك العوامل والمتغيرات كثيرا ما يتحقق على حساب‬
‫التكلفة البشرية والمعنوية والتي ال يمكن حسابها باألرقام ‪.‬‬
‫المدخل االجتماعي‬

‫التركيز على دور المجتمع والبيئة في دراسة المنظمات ‪:‬‬

‫‪ ‬أدىت دراسات ماكس فيبر حول ( النظرية االجتماعية واالقتصادي ) لتنظيم مصطلح‬

‫البيروقراطية كوحدة للبحث والتحليل في دراسة المجتمعات إلى جعل المدخل االجتماعي األكثر‬

‫شيوعا ‪.‬‬
‫‪‬ركز عدد من علماء االجتماع العاصرين جهودهم األكاديمية‬

‫لتحقيق النظرة االجتماعية لدراسة التنظيم والمنظمات ولفتوا‬

‫األنظار حول مصطلحات ( األنساق االجتماعية ‪ /‬التفاعل‬

‫االجتماعي ‪ /‬التغيير ‪ /‬االختالف ‪ /‬المقاومة ‪ /‬الصراع ‪ /‬التنافس ‪/‬‬

‫الضبط والعمل االجتماعي ) وغيرها من المفاهيم التي أوضحت‬

‫آثر البيئة الخارجية واالجتماعية في سلوك المنظمات وهياكلها‬

‫وأهدافها وعالقات العاملين فيها مع المتعاملين معها ‪.‬‬


‫•يرجع لعلماء االجتماع التنظيمي الفضل في توظيف النظريات‬
‫االجتماعية الكلية التي أسهمت فيبلورة االتجاه التنظيمي والتحليل‬
‫ألنسقي بين فروع النظم الجزئية التي يتكون منها المجتمع فأوصلت‬
‫إلى مفهوم التغذية المرجعية أو التأثير المتبادل االيجابي والسلبي‬
‫بين هذا األنساق ‪.‬‬

‫العيوب‬

‫التوسع في توظيف هذا المدخل عقد الدراسات والنظريات التنظيمية وفتح‬


‫الباب أمام االختالفات المذهبية التي اعتمد عليها علماء االجتماع في تفسير‬
‫الظواهر التنظيمية التي تتعدد العوامل المؤثرة فيها وتتباين درجة تأثير العامل‬
‫االجتماعي تبعا لقوة العوامل االجتماعية األخرى ‪.‬‬
‫المدخل اإلنساني‬

‫يركز على دور ا إلنسان كمتغير فاعل في السلوك التنظيمي ‪.‬‬


‫‪‬إبراهام ماسلو ‪ :‬أول من وظف علم النفس ومعرفته المتعلقة بالحاجات والدوافع في تفسير‬
‫سلوك العاملين بالمنظمات ‪.‬‬

‫‪‬أعقبة بعد ذلك عدد من المتخصصين بالتعليم واإلدراك وبالسلوك وأنماطه السوية والدفاعية‬
‫و وناتج القلق والصراع والضغط من أعراض وأمراض تستلزم البحث والتشخيص والتنظير‬
‫الذي يفسر ( أسبابها ‪ /‬أثارها ‪ /‬عالجها ) ‪.‬‬
‫‪‬تعمقت الدراسات التنظيمية بعلم النفس ونظرياته في( تفسير‬
‫السلوك ‪ /‬التغيير والتطوير ‪ /‬اتخاذ القرارات ‪ /‬رفع المعنويات ‪/‬‬
‫إشباع الرغبات ‪ /‬تحقيق الرضا ) واثر هذه المتغيرات على عالقة‬
‫الفرد بـ ( نفسه ‪ /‬المنظمة ‪ /‬أدائه ‪ /‬عطاءه ) ‪.‬‬

‫‪‬أصبح علم النفس اإلداري والتنظيمي من الموضوعات الرئيسية‬


‫فن دراسة المنظمات لفهم الظواهر وتفسير العالقات واالنفعاالت‬
‫وردود فعلها ‪.‬‬

‫‪‬نتج عن جهود علماء ( النفس ‪ +‬االجتماع ) علم النفس االجتماعي الذي‬


‫جعل الجماعات متغير إضافي في المنظمات ( دراستها ‪ /‬إدارتها ‪ /‬تطويرها)‬
‫‪‬ألن الدول المتقدمة وخاصة الغربية هي من تقوم بالبحوث‬
‫وتقوم بها في بيئتها الخاصة بها فظواهرها وبعض نظرياتها‬
‫وموضوعاتها تعتبر بعيدة عن مجتمعات الدول النامية والعربية‬
‫التي لها عادات ومعتقدات مختلفة عنها كما أنها استخدمت‬
‫الحيوانات والطيور في تجاربها وطبقتها على اإلنسان‪.‬‬

‫‪‬بعض الدارسين من العالم الثالث ال يزال مستسلم لمعطيان‬


‫النظريات الغربية محاولين تطبيقها في مجتمعهم متأكدين أنها‬
‫الحل لمشاكله فال تحل المشاكل بل تزداد تعقيدا ‪.‬‬
‫المدخل الفلسفي‬

‫‪ -‬يسمى األبستمولوجي ألنه يركز على المعرفة التنظيمية ذاتها ( كيفية بنائها ‪ /‬درجة صدقهها ‪/‬‬
‫موضوعيتها ) ‪.‬‬
‫‪-‬يطرح تساؤالت حول ما هيه (المنظمات ‪ /‬المبادئ ) التي يتكون منها الفكر التنظيمي ودرجة‬
‫رقيها إلى مستوى الحقيقة والصعوبات الناتجة من تأثير المنظرين والدارسين بالقيم الحضارية‬
‫واألخالق ومعايير المجتمع التي تؤثر في مواقفهم واختياراتهم بين البدائل للـ ( األهداف ‪/‬‬
‫الوسائل ) ‪.‬‬
‫‪-‬بالرغم من صعوبة اللغة والمفردات الفلسفية المستخدمة في المنهج والمحاذير من المنتقدين له إال‬
‫أنه يمكنه إعطاء جوانب ايجابية ‪.‬‬
‫فوائد المنهج‬

‫‪‬تعميق الفهم‬
‫‪‬يوظف مناهج البحث العلمي من ( االستقراء ‪ /‬االستنباط ‪ /‬المنطق ‪ /‬الجدل ) في النظريات والنماذج وتوليد‬
‫الجديد من المعرفة المضافة أو اختبارها والتحقق منها ‪.‬‬
‫المدخل الموضوعي‬
‫‪‬هو المدخل األنسب والمستخدم لتدريس مادة التنظيم ‪ /‬نظريات‬
‫التنظيم في الجامعات ‪.‬‬

‫‪‬يتناول المفردات لـ ( الموضوعات ‪ /‬العناصر الرئيسية كافة للمداخل‬


‫دون التركيز على مدخل معين ) ‪.‬‬

‫‪‬يتناول الموضوعات مجردة من مدخلها ‪:‬‬


‫‪ ‬يدرس الفرد كعنصر مهم في المنظمة‬
‫‪ ‬يدرس الجماعات كإطار رسمي وال رسمي ينشط فيه الفرد داخل المنظمة ‪.‬‬
‫‪‬يدرس الهياكل التنظيمية وكيفية تصميمها باعتبارها اإلطار الرسمي الذي تتم‬
‫فيه االتصاالت ‪ ,‬وتوزيع الصالحيات ‪.‬‬
‫‪‬يدرس البيئة المحيطة بالمنظمة والتي تعطيها المدخالت وتستقبل‬
‫منها المخرجات ‪.‬‬
‫‪‬يتناول القيادة ‪ /‬التكنولوجيا ‪ /‬االتصاالت ‪ /‬اتخاذ القرارات‬
‫‪ ‬لم تستبعد المدخل الفلسفي بل حددت فصل خاص به يتضمن‬
‫( النظرية ‪ /‬الفرضية ‪ /‬بحوث التنظيم ‪ /‬تصميم التجارب المختبرية )‬
‫‪‬الفصل بين هذه الموضوعات وتجريدها من بعضها البعض يتم‬
‫ألغراض أكاديمية بحتة ‪ ,‬فالصلة فيما بينها في غاية األهمية‬
‫المدخل المقارن‬

‫‪‬يستمد منطلقاته من التأثير الحضاري ( الذي أثبتته الدراسات‬


‫التي أجراها الباحثون لـ ( منظمات دولية ‪ +‬متعددة الجنسيات ‪/‬‬
‫متخصصة ) وتعمل في أقطار مختلفة في ( اللغة ‪ /‬القيم‪ /‬العقائد‬
‫الدينية‪,‬الحضارية)‬
‫‪‬زاد االهتمام بتوسيع دائرة الدراسات التنظيمية المقارنة فقد‬
‫تساعد على التوصل إلى تصميمات تصلح للتطبيق في دول‬
‫وحضارات مختلفة ( تستند على العوامل والمتغيرات المشتركة‬
‫بينها ) ومن ثم تحديد خصوصية كل حضارة أو بيئة وما تتركه‬
‫من آثار على المنتظمات وتميزها عن غيرها من المجتمعات ‪.‬‬
‫‪‬التطبيق لهذا المدخل أدي إلى ظهور ميدان تنظيمي جديد‬
‫( الحضارة والثقافة التنظيمية ) وهي امتداد لحركات سابقة مثل‬
‫(حركة الدراسات السياسية المقارنة ) و ( حركة اإلدارة العامة‬
‫المقارنة ) بفضل جهود [ ( جبرائيل الموند ) ( بنكهام باول )‬
‫وأخرين ] ‪.‬‬
‫‪‬أما االتجاه الحضاري المقارن للمنظمات فقد تبناه ( شين ‪+‬‬
‫أوجي ‪ +‬نيجاندي ‪ +‬شيرما ) ممن درسوا المنظمات في اليابان‬
‫والهند ‪.‬‬
‫‪‬الطريق أمام هذا المدخل طويل لصعوبة وتعقيد الدراسات‬
‫المقارنة واألموال والوقت الذي تحتاجه ولهذا فالدراسات البحثية‬
‫قاصرة على مراكز البحوث الدولية المتخصصة مثل( هيئة األمم‬
‫المتحدة ) وما يتفرع منها من هيئات ومجالس وبرامج ‪.‬‬
‫اتجاهات معاصرة جدا‬

‫‪‬تعدد المداخل ال يعني أنها منفصلة عن بعضها‬

‫‪‬أو أن ظهورها جاء متعاقبا‬

‫‪ ‬أو أن الكتب ركزت على مدخل دون اآلخر‬

‫‪‬وليس من السهل تصنيف أساتذة الجامعة لمؤيد أو معارض لكل هذه‬


‫المداخل أو ميلهم لمدخل معين يعفيهم مسئولية المتابعة لما ينشر حول‬
‫المداخل األخرى‬
‫‪‬المعرفة التنظيمية مهما تنوعت مداخلها وتعددت مناهجها‬
‫فجميعها تهدف إلى زيادة ( فهمنا لواقع المنظمات ‪ +‬قدراتنا‬
‫على التنبؤ بسلوكها المستقبلي ) ‪.‬‬
‫‪‬أصبح حقل التنظيم والمنظمات ميدان خصب يلتقي فيه أصحاب‬
‫االختصاصات من الفروع المختلفة فالعصر الحالي هو عصر‬
‫العمل المشترك والجماعات الصغيرة وفرق البحث وتفاعل العلوم‬
‫اإلنسانية واالجتماعية ‪.‬ولذلك بدأت الدراسات األكاديمية‬
‫المعاصرة تتجه نحو موضوعات جديدة لم تطرقها من قبل نحو‬
‫المزيد من الحساسية لفهم وإدراك العالم ومؤثراته مما أدى إلى‬
‫التركيز على الثقافة التنظيمية‬
‫‪‬حرص األكاديميون على معرفة ما يحس به أعضاء المنظمات‬
‫من ضغوط أثناء عملهم أو وعند اتخاذ القرارات ‪ .‬فبدأ التركيز‬
‫على الحصول على المعلومات والبيانات التي يحصلون عليها‬
‫من األفراد أنفسهم بدال من الطرق السابقة في الحصول على‬
‫المعلومات عن المنظمة من ( سجالتها ‪ /‬حقائقها ‪ /‬إحصائياتها)‬
‫مما أدي إلى تغيير أهداف التحليل التنظيمي وموضوعاته ‪.‬‬
‫يلخص ( دايموند ) هذا التوجه بـأن( التحليل التنظيمي المعاصر)‬
‫يتجه نحو الثنائية ‪ /‬التضارب ‪ /‬االزدواجية بين ( الذات الحقيقية )‬
‫و ( الذات الوهمية ) والفكر التقليدي كان يعمل على إخفاء أو‬
‫التعتيم على الحقيقية بما يشيعه من قيم وتقاليد تنظيمية ليصنع‬
‫‪ .‬ذوات خاطئة غير موجودة في الواقع‬
‫‪ ‬ومن هنا تأتي أهمية الدراسات المشتركة إلشاعة الفهم الحقيقي‬
‫للذات والتوعية لطرق حل النزاعات والتناقضات الناتجة عن‬
‫التعتيم على الظواهر المرضية النفسية داخل المنظمات ‪ .‬ويطلق‬
‫على هذا التوجه ( الذات التنظيمية ) ‪.‬‬

‫‪‬تسعى ( الذات التنظيمية ) إلى تعميم الفهم للمشاعر الفردية‬


‫الموغلة في القدم حول انطباعاتهم حول المنظمات التي تمسك بها‬
‫البيئة القابضة ‪.‬‬
‫الفصل الرابع‬
‫الفكر التنظيمي التقليدي‬
‫البيروقراطية ‪ /‬تعديالتها ‪ /‬االنتقادات الموجه لها‬
‫مقدمة ‪:‬‬
‫‪ -‬يقصد بالفكر التنظيمي التقليدي كل ما طرحة روا] اإلدارة من‬
‫مبادئ ونظريات توجه سلوك القياديين والعاملين في المنظمات‬
‫‪+ +‬الهياكل والنماذج والنظريات التي ساعدت في تفسير وتحليل‬
‫الواقع التنظيمي ‪.‬‬

‫‪ -‬مساهمات هؤالء تعتبر فكرا تنظيميا فقد استطاعوا توظيف‬


‫المعرفة المتاحة واستخدام األدوات والوسائل المنهجية في‬
‫تشخيص الظواهر وتعليلها وتفسيرهاوطرح الفرضيات التي تحدد‬
‫العالقات بين متغيراتها ‪.‬‬
‫‪66‬‬
‫‪ -‬إذا كانت بعض المفاهيم قد اهتزت أركانها وضعفت مصداقيتها‬
‫إال أن أهمية الفكر التقليدي في إرساء الفكر المعاصر ال يمكن‬
‫التقليل منها ‪ .‬وال يمكن االستغناء عنها ‪.‬‬

‫‪ -‬ولكون دراستنا تركز على التنظيم الحكومي فسوف نركز على‬


‫الفكر التنظيمي البيروقراطي وسنبدأ بنظرية البيروقراطية‬
‫لـ ( ماكس فيبر ) ثم نتحول إلى البيروقراطية المحدثة‬
‫المعاصرة ‪.‬‬

‫‪67‬‬
‫نشأة البيروقراطية وظهورها‬
‫‪‬يرجع شيوع البيروقراطية من قرنين ولقد استخدمت من قبل‬
‫الفيلسوف الفرنسي ( البارون دي جريم ) وأدخلت في قاموس‬
‫األكاديمية الفرنسية بمعنى (( القوة والنفوذ الذي يتمتع به قادة‬
‫ورؤساء الحكومات والهيئات التنفيذية في الدولة ‪ ,‬ومنه انتقل‬
‫للقواميس والموسوعات ‪.‬‬
‫‪‬أفالطون أول من بدأ الكتابة في البيروقراطية فهو يعتبر ( العدالة‬
‫هي الهدف للحياة الفاضلة ومن واجب الدولة أن تثبت أركان العدالة )‬
‫ويتم ذلك بقيام كل شخص بالوظيفة التي تناسب قدراته ومواهبه‬
‫واقترح الطبقات المهنية التي تحتاجها الدولة حسب السلم الهرمي هي‬
‫( الصناع ‪ /‬المحاربون ‪ /‬الحكام ) ليكونوا عماد مدينته الفاضلة ‪.‬‬
‫‪‬علماء السياسة ‪ +‬االجتماع هم من ساهموا في بلورة الفكر‬
‫التنظيمي السياسة إال أن اللذين كتبوا عن البيروقراطية هم‬
‫( ماركس ‪ /‬موسكاور ‪ /‬برت مشيلز ) وبعدهم جاء ماكس فيبر‬
‫وتناول البيروقراطية بالدراسة والتحليل ‪.‬‬

‫‪‬الفيلسوف األلماني" هيجل " في مقدمة المنظرين للبيروقراطية‬


‫في كتابة ( فلسفة الحق ) أعتبر الموظفين الذين يساعدون الملك‬
‫في أداء مهامه بأنهم (أداة عقالنية وضرورية الستمرار‬
‫واستقرار الحكم ‪ +‬توجهاتهم وميولهم وتعكس أفكار الطبقة‬
‫الحاكمة‪.‬‬
‫‪ ‬‬
‫كارل ماركس ‪:‬‬
‫‪‬في صباه قبل بأفكار هيجل بأن( البيروقراطيين يخدمون عامة‬
‫الشعب ‪ +‬يمثلون المصلحة العامة )‬

‫‪ ‬بتحليله انقلب عليها بأن ( مصلحة الحكام ومصالحهم تصبح‬


‫بديلة أو متقدمة على مصلحة المجتمع ‪ +‬وسلطاتهم ستجعلهم‬
‫قادرين على استغالل نفوذهم وتثبيت امتيازاتهم )‬
‫وبالتالي تدفعهم إلى معاداة التغيير للنظام والسلطة ‪ .‬وبهذا هم‬
‫يخدمون أنفسهم ‪ +‬السلطة الحاكمة ويعيقون الديمقراطية ‪.‬‬
‫‪ ‬‬
‫البيروقراطية عند ماركس تمر بمرحلتين ‪:‬‬
‫•األولى يبرز طابعها التقدمي الدافع لقوى اإلنتاج ‪ .‬تهتم بالعمل‬
‫• الثانية الطابع المحافظ الرجعي حين يصبح وجودها عقبة أمام‬
‫تطور القوى المنتجة ( يتم ذلك عندما تحقق مكاسب أكثر مما‬
‫فتصبح منتفعة ‪ +‬مستغلة لغيرها ‪.‬‬ ‫تحتاجه‬
‫" في األول تأتي لتحقيق التقدم واالنتاج لصالح العمل وبعدها‬
‫تصبح تفكر في تحقيق مكاسبها وتستغل األخرين "‬
‫معنى البيروقراطية وتعريفها‬
‫‪(‬موسكا ) في كتابة علم السياسة بأنها هي " نظام معقد يضم‬
‫عددا من الموظفين الحكوميين " ‪ .‬كما فرق بين نوغين من‬
‫الحكومات ( اإلقطاعية ) ( البيروقراطية ) التي تتميزبالتخصص‬
‫والمركزية ‪.‬‬
‫‪ (‬ميشلز ) في كتابة األحزاب السياسية بأنها " التنظيم‬
‫األوليجكاركي الذي يضم أقلية تحكم وأغلبية تخضع لألقلية ‪.‬‬
‫" بدراسة اآلحزاب في ألمانيا اكتشف أن المنتخبين في األول‬
‫يقدموا برنامج لخدمة المنتخبين لهم وبع ان يصبح قائد لهم‬
‫ويفهم العمل يسيطر ويبدأ يخدم اغراضة الشخصية "‬
‫‪ (‬فيبر ) لم يعرفها بكلمات ولكنه تكلم عن الخصائص التي‬
‫تميزها ( المنظمة الواسعة الكبيرة ‪ /‬تعتمد إدارتها على السلطة‬
‫القانونية ذات الطابع العقلي الرشيد في إصدار األوامر ) وأعدها‬
‫التنظيم المثالي‬
‫‪ (‬األكاديميين ) ظلوا يتعاملوا معها على أنها ( نماذج التنظيم‬
‫التي تهدف إلى تحقيق االستقرار والكفاءة اإلدارية والدقة‬
‫والسرعة في االنجاز ‪ .‬ولكنهم بدؤوا يكتشفون قصورها‬
‫وانحرافاتها ‪.‬‬
‫‪ (‬المواطنون العاديين ) بدؤوا يتعاملون معها كظاهرة سلبية‬
‫تؤكد حكم الموظفين واستعالئهم ‪.‬‬
‫‪ ‬‬
‫‪ ‬تأثر بعض علماء االجتماع بهذه النظرة ومنهم ( هارولد السكي )‬
‫الذي عرفها في دائرة المعارف والعلوم التكنولوجية بأنها ( النظام‬
‫الحكومي الذي يشرف على إدارته عدد من الموظفين ممن لهم‬
‫قدر من القوة تمكنهم من التحكم بحريات المواطنين المدنيين) ‪.‬‬

‫‪‬التعريف اللغوي بالالتينية ( اإلدارة من وراء المكتب ) سلطة‬


‫المكتب‬

‫‪‬التعريف المحايد المستخدم بين أغلب الكتاب ( النظام اإلداري‬


‫الحكومي ) سواء الموظفين متطورين إيجابيين أو متخلفين سلبيين ‪.‬‬
‫‪ ‬‬
‫ماكس فيبر والنموذج المثالي ‪:‬‬
‫‪‬هو ألماني درس القانون وتعمق في الفلسفة واالقتصاد وعلم‬
‫االجتماع اشتهر بكتابة( نظرية التنظيم االجتماعي واالقتصادي )‬
‫الذي نشر بعد موته ‪.‬‬

‫‪ ‬يُعد فيبر صاحب النظرية البيروقراطية التقليدية بعد أن أطلقها‬


‫على تنظيم إداري له خصائص محددة سواء كانت منظمة أو دولة‬

‫‪ ‬قصده من بناء النظرية أن يجعل منها أداة ألجراء الدراسات‬


‫المقارنة حول التنظيمات اإلدارية التاريخية وأن يشخص‬
‫المنظمات الرسمية التي تالئم المجتمعات الحديثة ‪.‬‬
‫‪ ‬اعتمد فيبر مصطلح القوة أو السلطة أساسا لنظريته ‪ .‬والقوة لدية‬
‫تعني ( قدرة شخص معين في فرض إرادته على اآلخرين ‪ ,‬وقد‬
‫فرق بين ‪ 3‬أنواع منها ‪:‬‬
‫‪‬السلطة الملهمة ( كاريزماتيك ) ‪ :‬وهي شخصية بطولية خارقة‬
‫تستسلم وتمتثل الرعية لسلطاتها ‪.‬‬
‫* والتنظيم هنا يتسم بعدم االستقرار ويدار من قبل قلة من األفراد‬
‫المقربين له والذين يقومون بدور الوسطاء مع الجمهور ‪.‬‬

‫‪‬السلطة التقليدية ‪ :‬وتستمد شرعيتها من األعراف والعادات والتقاليد‬


‫واحترام الماضي ‪.‬‬
‫*التنظيم هنا إما يكون وراثيا ( ملكي ‪ /‬مشيخي ) أو إقطاعي وفي‬
‫الحالتين اإلدارة تكون تحكمية ولكن في نطاق الموروث ‪.‬‬
‫‪‬السلطة القانونية ‪ :‬تقوم على أساس عقالني وتصاغ بشكل‬
‫قواعد ومعايير موضوعية ورسمية ‪.‬‬
‫* ويعتمد الحاكم في إدارته هنا على السلطة المفوضة له‬
‫بالقانون والتي تلزم األتباع بطاعتها بحكم القانون وليس‬
‫بحكم الصفات الشخصية أو االحترام الموروث ‪.‬‬

‫*وقد أطلق على التنظيم اإلداري المطبق لهذا النوع من‬


‫السلطة التنظيمية ( البيروقراطي ) ‪.‬‬
‫( فيبر ) يرى أن حركة التأريخ تسير نحو العقالنية والرشد ‪ ,‬وأن الصراع بين الكاريزماتية‬
‫والشرعية هو صراع بين اإللهام والروتين ‪.‬‬

‫( اإللهام والروتين ) ‪:‬‬


‫* قوة ثورية تظهر في المجتمع تلقائيا حين تبلغ النظم االجتماعية القائمة أعلى‬
‫مراحل الجمود فتطرح نظرة مبتكرة للحياة ‪.‬‬

‫*ولكن حين ينتهي عهد القائد الملهم سرعان ما تتحول الكاريزما إلى روتين ‪,‬‬
‫فيضطر خلفاؤه إلى تأكيد النظام وااللتزام بالقواعد العقلية ‪.‬‬
‫ويظهر التنظيم البيروقراطي بديال لألسلوب التلقائي في األداء ‪.‬‬

‫*وقد ينفرد البيروقراطي بالسلطة حين يحقق مكانة سياسية في المجتمع ‪,‬‬
‫ويحرر نفسه من القيود ويحول التنظيم البيروقراطي لخدمته ‪ .‬فيظهر‬
‫الصراع مرة أخرى بينه وبين البيروقراطيين المتخصصين في أعمالهم ‪.‬‬
‫فيفقد اللذين ليس لهم الخبرة القدرة على السيطرة الكاملة على التنظيم ‪.‬‬
‫أهم خصائص النموذج المثالي البيروقراطي عند ماكس فيبر ‪:‬‬
‫‪‬توزع وتقسم األعمال بشكل واجبات رسمية مع ضمان‬
‫التخصص والخبرة ‪.‬‬
‫‪‬توضع الوظائف على سلم هرمي متدرج يحدد سلطة الرؤساء‬
‫وفق قواعد واضحة وجعل كل موظف مسئول عن ( مساعديه ‪+‬‬
‫قراراته ) ‪.‬‬
‫‪‬توثيق ( القواعد ‪ +‬اإلجراءات ) الضابطة لـ ( األفعال ‪ +‬القرارات‬
‫‪ +‬االتصال ) تحريريا ورسميا ‪.‬‬
‫‪ (‬التعيين ) يعتمد على المهارات التعليم الرسمي وليس على‬
‫االرتباطات السياسية األسرية ( الترقية ) تعتمد على األقدمية عند‬
‫تساوي األداء ة الكفاءة ‪.‬‬
‫‪ ‬‬
‫‪‬فصل اإلدارة عن الملكية ( العاملون ال يملكون وسائل العمل‬
‫واإلنتاج ولكن يتقاضوا مرتب نقدي األفراد ال يمتلكون‬
‫المناصب أو المكاتب فتولي الوظيفة ليس بالوراثة وال باالنتخاب‬

‫‪-‬ويتوقف تكامل البيروقراطية ومستوى أداءها على توافر هذه‬


‫الشروط ودرجة تحققها وعلى اعتماد( المعرفة كأساس‬
‫للممارسة ‪ +‬اعتماد الشرعية في ممارسة الصالحيات )‬
‫‪-‬اهتم الغربيون والرأسماليين بالنظرية البيروقراطية لماكس فيبر‬
‫ليصرفوا النظر حول أفكار ماركس حول ( الصراع الطبقي وزوال‬
‫البيروقراطية ‪ ,‬وعندها تحل الدولة نفسها لتتولى الطبقة العاملة التي‬
‫تضم الجميع محلها ) ‪.‬‬
‫‪ -‬أراء ( فيبر ) خففت من أراء ( مشيلز ) الناقدة للديمقراطية‬
‫*فمشيلز يرى أن الديمقراطية تمثلت في ( حكم األقلية وبعد بقية‬
‫أعضاء التنظيم عما يدور فيه فأسماها " األوليجاركية " وهي‬
‫النظام الذي تستغل فيه الصفوة القليلة لألكثرية من عامة الناس ‪,‬‬
‫واعتبرها حتمية النسجامها مع طبيعة البشر ‪.‬‬

‫*كما أن مشيلز دعم نظرية ماركس الذي يرى أن المصالح‬


‫االقتصادية هي المحدد للسلوك اإلنساني في المجتمع الرأسمالي ‪.‬‬
‫إال انه دعا إلى نشر التعليم وتثقيف الجماهير حتى يستطيعوا نقد‬
‫القادة ومراقبتهم ليحدوا من اتجاهات األوليجاركية ‪.‬‬
‫نقد البيروقراطية المثالية‬
‫تصدى علماء ( االجتماع ) النظرية البيروقراطية بسبب العالقة بين‬
‫المنظمات اإلدارية ‪ /‬والسياسية ‪/‬والنظام االجتماعي الكبير الذي تعمل‬
‫فيه ‪.‬‬
‫‪ -1‬ميرتون‬
‫النتائج السلبية والال وظيفية للبيروقراطية ‪:‬‬
‫كشف ميرتون يعض الجوانب التي لم يحسب لها فيبر حساب ( الهرمية‬
‫والرسمية والرشد والتخصص التي افترض انها تحقق الكفاءة العالية‬
‫والدقة في األداء فقد تكون في نفس الوقت معوقة للمرونة والفعالية ‪ .‬فأي‬
‫نظام له نتائج وظيفية ( ايجابية ‪ /‬سلبية ) وهنا تكمن مشكلة التوازن بين‬
‫النتائج السلبية وااليجابية لخصائص البيروقراطية ‪.‬‬
‫أمثلة ميرتون ‪:‬‬
‫‪ ‬‬
‫‪‬يشتكي مواطن من سلوك موظف بيروقراطي فيتمسك الموظف‬
‫بالمزيد من اإلجراءات الرسمية لعرقلة الشكوى والتستر عليها‪.‬‬
‫‪ ‬‬
‫‪‬الغرض الوظيفي للتنظيم البيروقراطي هو التنميط ( توحيد األداء )‬
‫مما يؤدي إلى عدم المرونة وإعاقة المبادأة والسلوك الوظيفي ‪.‬‬
‫يتسبب في‬ ‫‪‬تنميط الهيكل أو إجراءات الترقيات حسب األقدمية‬
‫نتائج وآثار نفسية لدى األفراد ‪.‬‬
‫لذلك البد من مراعاة البعد السيكولوجي والصفات الشخصية لألفراد وتأثيرها على‬
‫تصرفاتهم غير الرشيدة ‪.‬‬
‫*البناء البيروقراطي يستلزم انضباط سلوكي معين ولكن طرق‬
‫الرقابة ال تمكن من ضبط كل أنماط السلوك البيروقراطي وخاصة‬
‫عندما تتعارض مع أهداف األفراد فيحدث التنازع بين القواعد‬
‫الرسمية واألنماط السلوكية الفعلية ‪.‬‬
‫وهذا يتطلب من المنظمة وضع قواعد رسمية جديدة لتنميط السلوك وضبط المتمردين‬
‫مما تقيد التصرفات‬ ‫على القواعد القديمة السابقة‬
‫زيادة التمرد ‪.‬‬ ‫والحريات‬
‫ويصور ميرتون ((عجز التنظيم البيروقراطي عن استيعاب العديد من المتغيرات‬
‫االجتماعية والنفسية الفاعلة في حياة المنظمات واألفراد ))‬
‫‪ ‬‬
‫‪ -2‬سيلزنيك‬
‫‪ -‬الضغوط الفردية والبيئية على المنظمات البيروقراطية‬
‫‪‬يتفق مع ميرتون حول النتائج غير المتوقعة للبيروقراطية‬

‫‪‬وأضاف أن التنظيمات الرسمية والهيكلية كما لدى فيبر ال يمكنها‬


‫وقف السلوك الغير عقالني لألفراد الناتج عن ضغوط البيئة‬
‫الخارجية فالمنظمات تغفل ( حاجات وأهداف األفراد المتعارضة مع‬
‫أهداف التنظيم ‪ .‬فهي كما أنها كيان اقتصادي ترغب في توظيف‬
‫الموارد بكفاءة وفعالية ‪ ,‬هي أيضا نسق اجتماعي تعاوني ‪.‬‬
‫من خالل دراسته الميدانية لهيئة وادي تنسل وجد أن انحرافات األفراد‬
‫عن قواعد السلوك الرسمي غالبا ما تنتشر بين أفراد الجماعات الغير‬
‫رسمية وتصبح لها قوة القواعد الرسمية ( الرسمية تصبح كأنها‬
‫‪ . ‬مؤسسية ) وقد تكون لها ايجابية أو سلبية لألفراد والمنظمة‬
‫المستلزمات والضروريات المقترحة من سيلزنيك الستمرار‬
‫‪ :‬التنظيمات الرسمية وفي نفس الوقت التخلص من الجمود فيها‬
‫ض مانا آلمنل لمنظمة منخال تل نسيقعالقاتها ب ا لبيئة ا لخارجية ‪1--2‬‬
‫استقرار خطوت( ا التصا ل‪ /‬ا لتفويض) ل لعالقات‬
‫ت لغير رسمية داخلا لمنظمة‪3-‬‬‫ف ا لعالقا ا‬
‫ا العترا ب‬
‫ا لنظر ل لمنظمة ب اعتبارها ن سقت ع اونيوبناء اجتماعي ي وفق‪4-‬‬
‫ف ينا ألفراد وا لجماعاتوبينا لبيئة ا لرسمية‬
‫‪ .‬ا لمصا لح وا ألهدا ب‬
‫وينتهي باتهام البيروقراطية بأنها بالرغم مما فيها من ايجابيات فيه‬
‫‪:‬‬
‫*تغفل عدد من المتغيرات‬
‫*تعجز عن تحقيق الديناميكية‬
‫*حل الصراع بين المصالح والقوى العاملة في المنظمة أو المتفاعلة‬
‫معها ‪.‬‬
‫‪-3‬‬
‫كولدنر‬

‫ثار التساؤل حول القواعد الرقابية التي تمارسها المنظم البيروقراطية‬


‫لتشرف على األداء االنجاز وضمان المعدالت المطلوبة وبرهن‬
‫عجزها عن تحقيق ذلك‬
‫ف لمباشر (‬ ‫ي شع ر ا لع املينأنهم مستغلون ي ؤديإ لى ) ا ألشرا ا‬
‫ا لصراع ا لداخليويختلا لتوازنف يا لمنظمة ب ينمستوياتها ا لتنفيذية‬
‫وا إلشرافية ت ضطر ا لمنظمة ل وضع ق واعد أكثر ص رامة‬
‫ل تصبح ب ع دها ق واعد عقابية ت فرضها ا إلدارة والي تقبلها ا ألفراد ‪.‬‬
‫وهكذا ت دور ا لمنظمة ف يحلقة مغ رفة ت ضع ق واعد رقابية ل تخفيض‬
‫ت لىت وتراتجديدة‬ ‫‪ .‬ا لتوتر وإقامة ا لتوازنل كنها ت ؤديف ين فسا لوق إ‬
‫ميشيل كروزير‬
‫‪4-‬‬
‫الحلقة الجهنمية للبيروقراطي‬
‫‪ ‬صاحب كتاب ( الظاهرة البيروقراطية ) نشر فيه نتائج‬
‫دراسته الميدانية لعدد من المؤسسات الفرنسية ولقد دعمه‬
‫بالبيانات ‪ +‬األدلة التي توضح [ اآلثار التي يتركها التنظيم‬
‫البيروقراطي على( أداء العاملين ‪ +‬معنوياتهم ‪ +‬نمط يلوكهم )‬

‫‪‬يعترف بصحة التعريف الشعبي لها ( الروتين ‪ +‬التعقيد ‪+‬‬


‫الجمود ) بسبب ألتزاملها باإلجراءات والقواعد الشكلية في‬
‫تعامالتها ‪.‬‬
‫‪‬يؤكد عدم تحقق المزايا التي يفترضها النموذج المثالي في‬
‫المنظمات بل من نتائج تحليله اثبت وجود العديد من المظاهر‬
‫السلوكية المدانة والتي نجمت من تطبيقها لتلك المبادئ وهي ‪:‬‬

‫‪‬تسبب انعزال األفراد عن بعضهم ‪ +‬شيوع المنافسة السيئة ‪+‬‬


‫ضعف عالقة الجماعة التعاونية ‪ +‬وغياب اآلمن الوظيفي ‪.‬‬

‫‪‬التمسك بالمركزية وحصرها في قمة الهرم ‪ +‬حرمان المستويات‬


‫التنفيذية منها ومن المشاركة في عملية اتخاذ القرارات بالرغم من‬
‫امتالكها للمعلومات الهامة بسبب تعملها مع الجمهور ‪.‬‬
‫‪ ‬ضعف االنتماء والوالء للمنظمات مما يؤدي إلى ( تجاهل المستويات‬
‫التنفيذية ألهداف المنظمة ‪ +‬عدم االهتمام بمصالحها وممتلكاتها ‪+‬بل‬
‫وتعمدهم إلفشالها ‪.‬‬
‫‪ ‬‬
‫‪ ‬تعقيد اإلجراءات بسبب ( جماعات العمل التي تجعلها عرفا تفرضه‬
‫على الموظفين الجدد أو لتعدد المستويات اإلدارية وفقدان الثقة بينهما )‬
‫‪ ‬‬
‫الحلقة الجهنمية لدي كروزير ( مقاومة األفراد للتعقيد والروتين‬
‫والهرمية يؤدي إلى ردود فعل من الموظفين البيروقراطيين إلى‬
‫المقاومة ببيروقراطية أشد وأعقد )‬
‫( سلبيات البيروقراطية ومساوئها تؤدي بذاتها إلى المزيد من‬
‫البيروقراطية لحماية نفسها ومصالح المنتفعين منها )‬
‫اسهامات كروزير في الفكر التنظيمي المعاصر ‪:‬‬
‫‪ ( ‬االهتمام بإحالل األهداف ) ‪ :‬عندما يتقيد األفراد في المنظمة بضوابط قاسية‬
‫وتفصيلية تحدد سلوكهم ‪ +‬وجود عقوبات صارمة لمخالفتها سيتحولون إلى أهداف‬
‫غيرأهداف المنظمة ‪.‬‬

‫‪ ‬لذلك يجب على المنظمة لمواجهه هذا الخطر أن( تربط أهدافها بالوسائل ‪+‬‬
‫توضح أهدافها الغامضة وتجعلها أكثر وضوحا ) ‪.‬‬

‫‪ ‬ركز على ( الروتين ) الذي تتميز به المنظمات البيروقراطي ‪ +‬يتخذه البيروقراطي‬


‫الحصن الذي يحتمي به من ( رؤسائه ‪ +‬زمالئه ‪ +‬مراجعيه ) فيخفي خوفه من‬
‫ممارسة صالحياته فيتشبث باإلجراءات الشكلية مع إيمانه بعدم سالمتها ‪.‬‬

‫*وقد ال يكون الفرد نفسه مصدر الروتين بل ( الهيكل ‪ +‬الجماعة ‪ +‬جو العمل )‬
‫هي التي تصقل الموظف الجديد وتضعه في القوالب البيروقراطية ‪.‬‬
‫‪ ‬‬
‫‪-5‬‬
‫فكتور تومبسون‬
‫أمراض البيروقراطية ‪:‬‬
‫ينظر للمنظمة على أنها ( تتسم بدرجة عالية من الرشد ) لكونها‬
‫تضع (اإلداريين ‪ +‬الفنيون ‪ +‬االختصاصيون ‪ +‬اإلداريين ‪+‬‬
‫المشرفين ) في المواقع التي يمثلونها عبر السلم الهرمي ومستوياته‬
‫لتسهيل ‪ +‬توضيح العالقات ‪ +‬المسئوليات‬ ‫الرسمية‬
‫الموزعة على األقسام اإلدارية المختلفة ‪.‬‬
‫‪‬والمشكلة الرئيسية األولى التي تواجه المنظمات البيروقراطية هي‬
‫[ صعوبة تحقيق المواءمة بين (األدوار التخصصية لإلفراد)والمواقع‬
‫الوظيفية الباقية في السلم الهرمي ‪.‬‬
‫أي بين ( ما يمكنهم القيام به وما ينبغي القيام به )‬
‫‪ ‬هناك تناقض بين الأسلوب والطريقة المفروضة على األفراد‬
‫رسميا من المنظمة وبين الطرق التي يراها األفراد أنها أكثر‬
‫مالئمة ‪.‬‬

‫‪‬باختصار يرى تومبسون أن هناك (هوة كبيرة بين الصالحيات‬


‫المخولة للموظفين بحكم مواقعهم الرسمية وبين قدراتهم الفعلية‬
‫فقد تكون مسئولية الرئيس إجراء التطوير في إدارته وهو يعجز‬
‫ليس عن أجراءة بل حتى مناقشته ‪.‬‬
‫‪ ‬‬
‫‪‬المشكلة الرئيسية الثانية للمنظمة البيروقراطية ‪ :‬هي األمراض‬
‫التي الناجمة عنها بسبب استغالل البيروقراطيين لصالحياتهم‬
‫ونفوذهم ألغراضهم الشخصية أو إشباع حاجتهم النفسية مما‬
‫يلحق األذى بالعاملين والمتعاملين معهم ‪.‬‬
‫‪ ‬‬
‫االنتقادات الموجهة للفكر التقليدي البيروقراطي‬
‫‪‬أوجز ( ففز وبرسذس ) أهم االنتقادات الموجهة للبيروقراطية كما هي‬
‫في المجتمع األمريكي في كتابهما اإلدارة العامة ‪:‬‬

‫‪‬عدم تجاوبها الفعال مع المطالب الجماهيرية‬


‫‪‬ميل البيروقراطي للقوة‬
‫‪‬محاولة اغتصاب أو إعاقة السلطات ( التشريعية ‪ /‬التنفيذية )‬
‫‪‬هي خطر يهدد حريات المواطنين السياسية والدينية‬

‫‪‬لقد دافعا المؤلفان عن تهمهما للبيروقراطية وأوضحا بأن أغلبها يعود‬


‫لمتغيرات سياسية ودينية تفرض على البيروقراطية من خارجها ‪.‬‬
‫‪ o‬وبالرغم من أن الرغبة في السلطة سمة بشرية إال أن لبيروقراط لن‬
‫يكون سهال عليهم اغتصاب السلطة من ( البرلمان ‪ /‬الرئيس ) ما لم‬
‫يكن هناك ضعف أو خلل في سلطاتهم ‪.‬‬
‫‪‬طالبا بإخضاع البيروقراط لمزيد من الرقابة ( التشريعية ‪/‬‬
‫القضائية ‪ /‬الشعبية ) للحد آثارها ما دام ال مناص من وجودها ‪.‬‬

‫‪‬كما انتقدها ريتشارد بندكس في مقالة عنوانها ( البيروقراطية ‪:‬‬


‫المشكلة وإطارها ) وهايك في كتابه ( الطريق إلى العبودية )‬
‫وبرنهام في كتابه ( الثورة اإلدارية ) ‪.‬‬
‫االنتقادات األخرى حول البيروقراطية أو ممارستها‬
‫‪ ‬إنها وليدة التأمل والتوقع والتحليل التصوري وليست ناتجة عن‬
‫التجارب أو التحليالت االمختبرية الواقعية ‪.‬‬

‫‪‬تتجاهل دور اإلنسان الفرد وتأثيراته ( الشخصية ‪ +‬أهدافه ‪+‬‬


‫ميوله ‪ +‬اتجاهاته ‪ +‬قيمه ) في التشخيص والتحليل والممارسة ‪.‬‬

‫‪ ‬تغفل دور الجماعات والشلل والعالقات الالرسمية واالتصاالت بين‬


‫العاملين وبينهم وبين العاملين ‪.‬‬

‫‪ ‬تهمل العالقات الجانبية واألفقية بين المنظمات ‪ +‬الصراع ‪+‬‬


‫التنافس بينها‬
‫‪‬تتعامل مع المنظمات كأنها موحدة وتسير في طريق سهل وال‬
‫تحتاج إلى ( الخلق ‪ /‬اإلبداع ‪ /‬التجديد التكيف ) ‪.‬‬

‫‪‬تفترض أن اإلنسان سهل االنقياد ألن أهدافه ودوافعه معروفة‬


‫وسلوكه يمكن السيطرة عليه ولذلك تتجاهل المعرفة ‪ 0‬النفسية ‪/‬‬
‫االجتماعية ) المتجددة وما تضيفه الدراسات المعاصرة عنه ‪.‬‬

‫‪‬تعتبر المنظمة متغير مستقل واإلنسان متغير تابع وتسعى إلى‬


‫مالئمة الفرد للمنظمة ألن أهدافه متماثلة ضمنيا مع أهداف‬
‫المنظمة ‪.‬‬
‫‪‬تبالغ باالهتمام بالمتغيرات المادية وتقلل دور المعنويات واألبعاد‬
‫النفسية والرغبات في توجيه السلوك وتحقيق الرضا لألفراد ‪.‬‬

‫‪‬اهتمت بـ ( البناء الداخلي ‪ +‬العوامل التشغيلية ‪ +‬الوظيفية ‪ +‬العمليات‬


‫واإلجراءات ) ضمن نطاق المنظمة وتجاهلت ( دور البيئة الخارجية ‪+‬‬
‫ضغوطها ‪ +‬قواها في التأثير ) عليها ‪.‬‬

‫‪‬هناك العديد من الدراسات المختبرية والتجريبية التي أثبتت عدم واقعية الفرضيات الكالسيكية أو‬
‫عدم دقتها ومن أمثلتها التالي ‪:‬‬
‫‪‬نتائج هوثرن التي أثبتت للعامل النفسي أثر مهما على أ داء وإنتاجية األفراد وتزيد‬
‫أهميته عن العوامل المادية ‪ /‬االقتصادية ‪.‬‬
‫‪‬نتائج دراسات مركز مشيغن للبحوث المسحية التي أوضحت أن ‪:‬‬
‫‪ o‬فعالية الرقابة المرنة ‪------------------------‬تفوق الرقابة الصارمة واإلشراف‬
‫المباشر على العاملين‬
‫‪ -----‬يحقق (اإلنتاجية ‪/‬األداء) األفضل‬
‫ال‬ ‫‪o‬العمل المحدد للواجبات والمتخصص جدا‬
‫من المفتوح الواسع‬
‫‪ ‬‬

You might also like