You are on page 1of 54

‫المبحث الثّاني‪ :‬إجراءات التّرسيم‬

‫إجرائي ة‪ ،‬يتّج ه بيانه ا في فق رة أولى‬


‫ّ‬ ‫ال يتّخ ذ ق رار التّرس يم إالّ بع د الم رور بمراح ل‬
‫طعن فيه (الفقرة الثّانية)‪.‬‬‫لكن قرار التّرسيم ليس قرارا باتّا ويمكن ال ّ‬
‫(الفقرة األولى)‪ّ ،‬‬
‫الفقرة األولى‪ :‬مراحل التّرسيم‬
‫اري ة بداي ة أن تتلقّى المط الب وأن تس عى إلى تض مينها‬‫الملكي ة العقّ ّ‬
‫ّ‬ ‫يطلب من إدارة‬
‫الدراس ة والتّحقي ق‪ ،‬ليتّخ ذ‬
‫الرس وم والكت ائب في مرحل ة ثاني ة إلى ّ‬
‫عن د االقتض اء‪ ،‬وتخض ع ّ‬
‫الرفض أو القب ول‪ .‬وفي نهاي ة األم ر ت درج الحق وق المتعلّق ة ب ه‬ ‫الق رار المناس ب س واء ب ّ‬
‫ق ب دفتر اإلي داع وم رورا ب واجب نس خه‬ ‫طلب س ليما‪ ،‬ب دءا بت دوين الح ّ‬
‫بالس ج ّل إذا ك ان ال ّ‬
‫ّ‬
‫المادي ة‪ ،‬فمن الممكن‬
‫ّ‬ ‫عملي ة المقابل ة‪ ،‬وإ ذا م ا تس ّربت بعض األخط اء‬
‫بالس ج ّل وانته اء إلى ّ‬
‫ّ‬
‫إتمام اإلصالح في وقته‪.1‬‬
‫أ‪-‬تلقّي المطالب وتضمينها‬
‫الض روري أن يت وفّر بك ّل إدارة ش ّباك خ ارجي يق وم من خالل ه الع ون المكلّ ف‬
‫من ّ‬
‫المالي ة (الفصل ‪394‬‬
‫ّ‬ ‫بتلقّي المطالب‪ .2‬ويمكن أن ترد هذه المطالب عن طريق القباضات‬
‫العمومي ة وح ّك ام الن واحي (‪397‬م‪.‬ح‪.‬ع)‪ ،‬أو عن طري ق‬
‫ّ‬ ‫النياب ة‬
‫م‪.‬ح‪.‬ع) أو عن طري ق ّ‬
‫بقي ة اإلدارات األخ رى‪ ،‬أو عن طري ق أص حابها‪ .‬واألغلب أن ت ودع‬
‫اإلحال ة من ط رف ّ‬
‫الصكوك موضوع التّرسيم لدى ال ّشباك المعني عن طريق صاحبها مباشرة‪ ،‬ودون المرور‬ ‫ّ‬
‫ألن كثيرا منها ال يتطلّب التّسجيل‪.‬‬
‫المالية ّ‬
‫ّ‬ ‫عبر هياكل القباضة‬
‫ؤرخ في ‪ 17‬أفري ل‬
‫دخل المش ّرع بم وجب الق انون ع دد ‪ 35‬لس نة ‪ 2001‬الم ّ‬ ‫وق د ت ّ‬
‫العيني ة والق انون ع دد ‪ 94‬لس نة‬
‫ّ‬ ‫‪ 2001‬المتعلّ ق بتنقيح بعض الفص ول من مجلّ ة الحق وق‬
‫ؤرخ في ‪ 11‬نوفم بر ‪ 2000‬المتعلّ ق بتنقيح التّش ريع الخ اص ب البعث العق اري‪،‬‬
‫‪ 2000‬الم ّ‬
‫لتعديل جملة من األحكام لها عالقة بضوابط التّرسيم‪.‬‬
‫يتكون‬
‫معرف ّ‬‫فشمل تنقيح ‪ 2001‬الفصل ‪ 358‬م‪.‬ح‪.‬ع بأن أصبح لك ّل رسم عقاري ّ‬
‫النظ ر التّ رابي‪ ،‬وأل زم ط الب التّرس يم بم وجب الفص ل‬
‫من ع دد رت بي واس م الوالي ة مرج ع ّ‬
‫المعرف‪.‬‬
‫ّ‬ ‫المقدمة للتّرسيم هذا‬
‫يضمن بالكتائب ّ‬
‫ّ‬ ‫‪ 377‬م‪.‬ح‪.‬ع جديد بأن‬

‫الفصل ‪ 390‬م‪.‬ح‪.‬ع‬ ‫‪1‬‬

‫م تنظيم إدارة الملكيّة العقّاريّة على أساس أن تقدّم الشّ بابيك الخارجيّة مه ّ‬
‫م ة تلقّي مط الب التّرس يم‬ ‫ت ّ‬
‫‪2‬‬

‫مة التّوجيه واإلرشاد‪.‬‬


‫مة وكالة المقابيض ومه ّ‬ ‫والشّ هائد وتحرير العقود ومه ّ‬
‫ولم تم ّر أك ثر من عش ر س نوات حتّى أع اد المش ّرع ص ياغة الفص ل ‪ 377‬م‪.‬ح‪.‬ع‬
‫بمناس بة اإلص الح التّش ريعي الثّ اني‪ 3‬بم وجب الق انون ع دد ‪ 35‬لس نة ‪ ،2001‬وأوض ح ّأن ه‬
‫ك المق ّدم للتّرس يم على جمل ة من البيان ات‪ .4‬وب دا المش ّرع من خالل‬
‫يجب أن يحت وي الص ّ‬
‫الخاص ة ب األطراف عن المتعلّق ة‬
‫ّ‬ ‫ه ذا التّنقيح األخ ير أك ثر تنظيم ا وإ حكام ا بفص ل البيان ات‬
‫المتكون من عدد رتبي‬
‫ّ‬ ‫الرسم‬
‫بمعرف ّ‬
‫ك‪ .‬وأورد عناصر جديدة تتعلّ ق ّأوال ّ‬
‫بموضوع الص ّ‬
‫المشرع بمناسبة اإلصالح‬
‫ّ‬ ‫المعلوماتي ة‪ .‬ورأى‬
‫ّ‬ ‫النظر مراعاة للجوانب‬
‫واسم الوالية مرجع ّ‬
‫التّش ريعي الثّ اني إع ادة ص ياغة أحك ام الفص ل ‪ 377‬ثالث ا بم وجب الق انون ع دد ‪ 35‬لس نة‬
‫أن المش ّرع حاف ظ على‬‫ّ‬ ‫ك‬ ‫ذل‬ ‫ع‬ ‫جمي‬ ‫في‬ ‫ظ‬ ‫ويالح‬ ‫‪.‬‬ ‫‪5‬‬
‫ؤرخ في ‪ 17‬أفري ل ‪2001‬‬ ‫‪ 2001‬الم ّ‬
‫المحرر عند مخالفته لهذه األحكام‪ ،‬وما أضافه هو ضرورة التّ ّقيد‬
‫ّ‬ ‫الفلسفة العامة في مساءلة‬
‫بنم وذج يض بط ب أمر‪ ،‬إلى ج انب إدم اج جمل ة من المف اهيم أص بحت متداول ة بالق انون‬
‫الملكية‪.‬‬
‫ّ‬ ‫وخاصة فيما يتعلّق بسند‬
‫ّ‬ ‫العقّاري الحديث‬
‫الملكية منذ تنقيح ‪ 1995‬بموجب القانون‬
‫ّ‬ ‫نص الفصل ‪ 364‬م‪.‬ح‪.‬ع في شأن سند‬ ‫فقد ّ‬
‫ؤرخ في ‪ 23‬ج انفي ‪ 1995‬على ّأن ه يس لّم لك ّل مال ك س ند مط ابق للبيان ات‬
‫ع دد ‪ 10‬الم ّ‬
‫اري ة‪ .‬وإ ذا ثبت‬
‫الملكي ة العقّ ّ‬
‫ّ‬ ‫صحته من حافظ‬
‫بالرسم العقّاري ممضى ومصادق على ّ‬ ‫الثّابتة ّ‬
‫مكرر و ‪ 377‬ثالثا بموجب القانون عدد ‪ 46‬لسنة ‪1992‬‬ ‫ّ‬ ‫سبق تنقيح الفصل ‪ 377‬وكذلك الفصالن ‪377‬‬ ‫‪3‬‬

‫المختص ة التّي‬
‫ّ‬ ‫المؤرخ في ‪ 4‬ماي ‪ .1992‬وحدّد البيانات التّي يجب أن تدرج بالكت ائب المقدّم ة للترس يم والجه ة‬ ‫ّ‬
‫تتولّى التحري ر وهي على الت ّ والي ع دل اإلش هاد والمح امي وأع وان إدارة الملكي ّ ة العقّاري ّ ة‪ ،‬وح دّد الج زاء وه و‬
‫تحرر الكتائب من قبل من ذكر‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫البطالن المطلق في صورة إذا لم‬
‫ك يبيّن‪:‬‬ ‫‪-‬أوّال‪ :‬فيما يتعلّق بأطراف الص ّ‬ ‫‪4‬‬

‫خص الطبيعي‪ :‬هويّت ه كم ا وردت بمض مون حالت ه المدني ّ ة أو ببطاق ة تعريف ه الوطني ّ ة‬ ‫ّ‬ ‫الشّ‬ ‫‪.‬بالنسبة إلى‬
‫ومقره وجنسيّته‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫وحرفته‬
‫ومقرم ه االجتم اعي وش كله الق انوني وجنس يّته وهوي ّ ة ممثّل ه‬ ‫ّ‬ ‫مه‬ ‫اس‬ ‫وي‪:‬‬ ‫المعن‬ ‫خص‬ ‫ّ‬
‫الش‬ ‫إلى‬ ‫بة‬ ‫‪.‬بالنس‬
‫ل‬ ‫ل التّجاري إن كان شركة وتاريخ التّصريح ب التّكوين وع دد التّأش يرة القانوني ّ ة وك ّ‬ ‫سج ّ‬ ‫القانوني وعدد التّرسيم بال ّ‬
‫عرف عليه إن كان جمعيّة‪.‬‬ ‫بيان آخر يسهّل الت ّ ّ‬
‫ك يبيّن‪:‬‬‫الص ّ‬‫ّ‬ ‫بموضوع‬ ‫ق‬ ‫ّ‬ ‫يتعل‬ ‫‪-‬ثانيا‪ :‬فيما‬
‫الخاص ة والمش تركة المكوّن ة ل ه إذا ك ان مج ّزءا ونس ب‬ ‫ّ‬ ‫‪.‬اسم العقّار ومساحته ومحت واه وع دد القط ع‬
‫الملكيّة إذا كان مشاعا‪.‬‬
‫الرسم العقّاري وعدد سند الملكيّة وتاريخه إن سبق تسليمه‪.‬‬ ‫‪.‬معرف ّ‬ ‫ّ‬
‫بالرس م العقّ اري وذل ك‬ ‫ّ‬ ‫مالت واالرتفاقات الموظّفة له أو علي ه ومراج ع إي داعها‬ ‫‪.‬موضوع التّرسيم والتّح ّ‬
‫ببيان تاريخ التّرسيم واإليداع والمجلّد والعدد‪.‬‬
‫ّ‬
‫سجل العقّاري‪:‬‬ ‫الصكوك الخاضعة للتّرسيم بال ّ‬ ‫ّ‬ ‫محرر‬
‫ّ‬ ‫ينص على أنّه يجب على‬ ‫ّ‬ ‫وأصبح هذا الفصل‬ ‫‪5‬‬

‫الرسم العقّاري‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫بيانات‬ ‫تثبته‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫حرير‬ ‫ّ‬ ‫الت‬ ‫في‬ ‫يعتمد‬ ‫أن‬ ‫ال‪:‬‬ ‫ّ‬ ‫‪-‬أو‬
‫‪-‬ثانيا‪ :‬أن يستند في التّحرير إلى المعطيات الواردة بنموذج يضبط بأمر‪.‬‬
‫الرسم العقّاري وأشعر األطراف بحالته القانونيّة وبع دم وج ود‬ ‫ك على أنّه اطّلع على ّ‬ ‫ينص بالص ّ‬ ‫ّ‬ ‫ن‬
‫‪-‬ثالثا‪ :‬أ ّ‬
‫أي مانع قانوني للتّحرير‪.‬‬
‫وينص به على اسمه ولقبه ومهنته وعنوانه وعدد بطاقة تعريفه الوطنيّة‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫‪-‬رابعا‪ :‬أن يمضي بالص ّ‬
‫ك‬
‫ك ومؤيّداته بما في ذلك س ند الملكي ّ ة المس لّم لص احب الح قّ إلى ق ابض‬ ‫‪-‬خامسا‪ :‬أن يتولّى تقديم الص ّ‬
‫التّسجيل ويقوم باإلجراءات الالّزمة للتّرسيم‪.‬‬
‫ل‬‫ويكون مسؤوال عن مخالفته ألحكام هذا الفصل ولألحكام التّشريعيّة والتّرتيبيّة المتعلّق ة بالتّرس يم‪ ،‬وك ّ‬
‫الس ابقة الح قّ‬ ‫ّ‬ ‫تضررت حقوقه من مخالفة األحك ام ال واردة ب الفقرة‬ ‫ّ‬ ‫ل شخص‬ ‫شرط يخالف ذلك ال عمل به‪ .‬ولك ّ‬
‫ضرر‪.‬‬‫المحرر بدعوى في غرم ال ّ‬ ‫ّ‬ ‫في القيام على‬
‫للجمهوري ة‬
‫ّ‬ ‫الرس مي‬
‫بالرائ د ّ‬
‫الملكي ة ّ‬
‫ّ‬ ‫الس ند أو تلف ه يتولّى المال ك نشر مض مون س ند‬
‫ض ياع ّ‬
‫النشر يس لّم المالك نسخة من السند‬
‫يومي ة وبعد مضي شهر من تاريخ ّ‬ ‫ونسية وبصحيفة ّ‬ ‫التّ ّ‬
‫الش هادة وإ ن أراده ا‬
‫النس خة‪ .‬وه ذه ّ‬
‫بالرس م العقّ اري إلى تس ليم ّ‬
‫تق وم مقام ه وتجب اإلش ارة ّ‬
‫كراس العقّ ار ال ّذي س بق أن وق ع التّخلّي عن ه س نة ‪ ،61965‬فهي‬
‫المشرع قريب ة من نظ ام ّ‬
‫ّ‬
‫تختل ف عن ه من ع ّدة ج وانب‪ ،‬ويمكن بالتّ الي لك ل ّمال ك أن يحص ل عليه ا ول و ك ان مالك ا‬
‫فنص الفصل‬
‫على ال ّشياع‪ .‬وقد اقتضى هذا الح ّل تنقيح الفصول التّي لها عالقة بهذا السند‪ّ ،‬‬
‫‪ 316‬م‪.‬ح‪.‬ع في ص ياغته األخ يرة بم وجب التّنقيح الواق ع بمقتض ى الق انون ع دد ‪ 34‬لس نة‬
‫نص الفصل ‪ 377‬م‪.‬ح‪.‬ع‬‫الملكي ة‪ ،‬كما ّ‬
‫ّ‬ ‫الملكي ة مكلّفة بتسليم سندات‬
‫ّ‬ ‫أن إدارة‬
‫‪ 2001‬على ّ‬
‫المقدم للتّرسيم يجب أن يحتوي على " عدد سند‬
‫ك ّ‬ ‫أن الص ّ‬
‫جديد بموجب نفس القانون على ّ‬
‫أن‬
‫ونص الفص ل ‪ 388‬الجدي د من نفس التّنقيح على ّ‬ ‫ّ‬ ‫الملكي ة وتاريخ ه إن س بق تس ليمه "‪،‬‬
‫ّ‬
‫ق في ه‪ ،‬ورفض ها يم ّكن‬
‫الملكي ة لمن ل ه الح ّ‬
‫ّ‬ ‫الملكي ة ال يمكن أن ت رفض تس ليم س ند‬
‫ّ‬ ‫إدارة‬
‫اري ة‪ ،‬وأوجب الفصل ‪ 401‬م‪.‬ح‪.‬ع‬ ‫الرفض أمام المحكمة العقّ ّ‬ ‫المستفيد من الطّعن في قرار ّ‬
‫يتم التّرسيم إالّ‬
‫المحينة فال ّ‬
‫ّ‬ ‫الرسوم‬
‫الملكية في ّ‬
‫ّ‬ ‫جديد بموجب نفس التّنقيح ّأنه " إذا سلّم سند‬
‫فاقي ة منها‪".‬‬
‫اإلدارية باستثناء االتّ ّ‬
‫ّ‬ ‫والصكوك‬
‫ّ‬ ‫القضائية‬
‫ّ‬ ‫بتقديمه‪ .‬وال يسري ذلك على األحكام‬
‫والص كوك تخضع لنظام خاص‪ .7‬واقتضى التّغيير كذلك تعديل الفصلين‬ ‫ّ‬ ‫فمثل هذه األحكام‬
‫الملكي ة‬
‫ّ‬ ‫الدول ة في حال ة إهم ال التنص يص بس ندات‬
‫‪ 402‬و‪ 405‬ليش ار بهم ا إلى مس ؤولية ّ‬
‫الس ندات‪.‬‬
‫ؤولية المخ الفين في حال ة ت دليس ه ذه ّ‬
‫بالرس م العقّ اري ومس ّ‬‫على البيان ات الثابت ة ّ‬
‫يتم الترسيم إالّ بتقديمه‪.‬‬
‫الملكية‪ ،‬فال ّ‬
‫ّ‬ ‫وبالتّالي إذا سبق تسليم سند‬
‫ط الب علي ه أن ي ودع‬
‫أن ال ّ‬
‫ونص الفص ل ‪ 394‬م‪.‬ح‪.‬ع من ذ ص دور المجلّ ة على ّ‬
‫ّ‬
‫يوجهه قابض‬
‫بقباضة التّسجيل عالوة على الكتب المراد تسجيله نسخة أو أصال ثانيا منه ّ‬
‫اري ة‪ .‬ويتولّى القابض بهذه المناسبة وفي نفس الوقت قبض‬
‫الملكي ة العقّ ّ‬
‫ّ‬ ‫التّسجيل إلى مدير‬

‫بالرسم األزرق وهي الوثيقة الوحيدة التّي تس لّم م ّرة‬ ‫ّ‬ ‫لقد اعتمد القانون العقّاري القديم على ما يعرف‬ ‫‪6‬‬

‫ك‪.‬لكن المش ّرع‬


‫ّ‬ ‫واحدة إلى أحد المالكين‪.‬وفي صورة التّفويت بالبيع تنتقل هذه الوثيقة إلى المشترى وهك ذا دوالي‬
‫الص عوبات التّي‬
‫ّ‬ ‫بب‬ ‫التونسي تخلّى عن هذا اإلجراء بمناسبة ص دور مجل ّ ة الحق وق العيني ّ ة س نة ‪،1965‬ربّم ا بس‬
‫أثارتها هذه الوثيقة من الوجهة التّطبيقيّة ‪.‬‬
‫والصكوك بالرسم العقّ اري والتّنص يص ب ه على‬ ‫ّ‬ ‫األحكام‬ ‫تلك‬ ‫إدراج‬ ‫ة‬‫ّ‬ ‫ّاري‬ ‫ق‬ ‫" ‪......‬وتتولّى إدارة الملكيّة الع‬ ‫‪7‬‬

‫إلغاء السند القديم وإعالم المالك الماسك له بمكتوب مضمون الوصول مع اإلعالم بالبلوغ بإتمام التّرسيم ودعوت ه‬
‫إلرجاع السند الذ ّي بحوزته إلدارة الملكيّة العقّاريّة‪ .‬ويعاقب المالك الذ ّي ال يس تجيب لطلب الملكي ّ ة العقّاري ّ ة في‬
‫أجل شهر من تاريخ بلوغ اإلعالم له بخطيّة قدرها ‪ 1000‬دينار بناء على تقري ر تح ّرره إدارة الملكي ّ ة العقاري ّ ة في‬
‫الس ند إلى إدارة‬‫ّ‬ ‫الغرض وتحيله على وكيل الجمهوريّة لدى المحكمة التّي بدائرتها مقر المطلوب‪ .‬ويوق ف تق ديم‬
‫ل تتبّع أو تنفيذ لحكم غير بات‪ ".‬الفصل ‪ 401‬جديد‪.‬‬ ‫الملكيّة العقّاريّة ك ّ‬
‫العملي ة المطلوبة‪ .‬علما أنه إضافة‬
‫ّ‬ ‫معاليم التّسجيل وغيرها من المعاليم المترتّبة عن إتمام‬
‫للعملي ة‬
‫ّ‬ ‫إلى مع اليم التس جيل هن اك معل وم نس بي (‪ )%1‬موظّ ف على القيم ة المص ّرح به ا‬
‫الدولة أو التّي تضمن فيها‬ ‫‪8‬‬
‫ارية ‪ ،‬ومعلوم قار لترسيم أو تشطيب القروض التّي تمنحها ّ‬
‫العقّ ّ‬
‫االجتماعية‪ ،9‬ومعل وم نس بي (‪ )%0,2‬موظّ ف على‬
‫ّ‬ ‫الص بغة‬
‫أو التّي تمنحه ا البن وك ذات ّ‬
‫اري ة‪،‬‬
‫الملكي ة العقّ ّ‬
‫ّ‬ ‫ارية‪ ،10‬ك ّل ذل ك يس تخلص لفائ دة إدارة‬
‫الره ون العقّ ّ‬
‫ترس يم أو تش طيب ّ‬
‫الملكي ة‬
‫ّ‬ ‫مقدم ة من قب ل مص الح إدارة‬‫إض افة إلى المع اليم المستخلص ة بعن وان خ دمات ّ‬

‫المؤرخ في ‪ 1980 – 12-31‬المتعلّق بقانون‬ ‫ّ‬ ‫عمال بأحكام الفصل ‪ 26‬من القانون عدد ‪ 88‬لسنة ‪1980‬‬ ‫‪8‬‬

‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الماليّة لسنة ‪ 1981‬تقدّر هذه النسبة بـ ‪ %1‬من القيمة الماليّة المدرجة بالصك موضوع مطلب التّرسيم والمتعلق‬
‫ل ه ذا المبل غ عن خمس ة دن انير عمال بأحك ام الفص ل ‪ 25‬من‬ ‫بإنشاء أونقل ح قّ عي ني عقّ اري‪ ،‬وال يمكن أن يق ّ‬
‫المؤرخ في ‪ 1981-12-31‬المتعلّق بقانون الماليّة لسنة ‪.1982‬‬ ‫ّ‬ ‫القانون عدد ‪ 100‬لسنة ‪1981‬‬
‫نص األم ر ع دد ‪ 79‬لس نة ‪ 1960‬المتعل ّ ق بتع يين األج ور التّقديري ّ ة المستخلص ة ب دفتر خان ة األمالك‬ ‫ّ‬
‫‪9‬‬

‫العقّاريّة لترسيم التّوثقات لرهن المخوّلة بمناسبة قروض تمنحها الدّولة أو تضمن فيها أو للتّشطيب عليها بالفص ل‬
‫ن التّوثيق ات ب رهن المخوّل ة بمناس بة الق روض التّي تف وق ‪ 500‬د والممنوح ة من ط رف الدّول ة أو‬ ‫األوّل على أ ّ‬
‫المقترنة بضمان الدّولة أو المموّلة بأموال واردة من ق روض انج ّرت بض مان الدّول ة يق ع ترس يمها أو التّش طيب‬
‫عليها بإدارة دف تر خان ة األمالك العقّاري ّ ة ب البالد التّونس يّة وف ق األس اليب اآلتي ذكره ا‪ :‬يك ون المعل وم النّس بي‬
‫المقبوض لفائدة دفتر دار األمالك العقّاريّة ذا صبغة تقديريّة ويدفع حسب التّعريفة اآلتية‪:‬‬
‫‪-‬فوق ‪500‬د إلى ‪ 50000‬دينار ‪5:‬دنانير‪.‬‬
‫‪-‬فوق ‪ 50000‬إلى ‪ 100000‬دينار‪10:‬دنانير‪.‬‬
‫ما فوق ‪ 100000‬دينار‪ 20 :‬دينارا‪.‬‬
‫المؤرخ في ‪ 27‬جانفي ‪ 1984‬والمتعلّق بضبط ش روط‬ ‫ّ‬ ‫وقد حدّد الفصل ‪ 2‬من األمر عدد‪ 53‬لسنة ‪1984‬‬
‫صرف فيه أنواع القروض التّي من الممكن أن تحضى بضمان الدّول ة‬ ‫ضمان والت ّ ّ‬ ‫الصندوق القومي لل ّ‬
‫ّ‬ ‫وتراتيب تدخّل‬
‫واإلجراءات المتّبعة في ذلك‪ .‬وهي ال تخرج عن القروض الممنوحة لصغار الفالّحين والعاملين في القط اع البح ري‬
‫الص غري في إط ار برن امج التّنمي ة االقتص ادي‪ .‬ويع رض الموض وع على لجن ة‬ ‫ّ‬ ‫سسات‬‫والصناعات التّقليديّة والمؤ ّ‬
‫ّ‬
‫خاصة يترأسها وزير المالي ّة بسعي من البنك المانح‪ ،‬وإذا حضي القرض بضمان الدولة فإنّها تعي د تموي ل الق روض‬ ‫ّ‬
‫مل القروض غير القابلة لالسترجاع حس ب‬ ‫غير المسدّدة حسب الشّ روط المضبوطة بالفصل ‪ 4‬من هذا األمر وتتح ّ‬
‫الرسمي عدد‪31 ، 8‬جانفي و‪ 3‬فيفري ‪ ،1984‬ص ‪.207‬‬ ‫الرائد ّ‬‫نفس الشّ روط المشار إليها‪ّ .‬‬
‫ويستخلص القابض كذلك معلوم ال يتجاوز خمسة دنانير بالنسبة إلى القروض التّي يس ندها بن ك اإلس كان‬
‫والص ندوق الق ومي للتّقاع د‬
‫ّ‬ ‫للض مان االجتم اعي‬ ‫ّ‬ ‫والص ندوق الق ومي‬
‫ّ‬ ‫وصندوق النّهوض بالمسكن لفائدة األج راء‬
‫والحيطة االجتماعيّة‪.‬‬
‫ؤرخ في ‪ 1980-12-31‬المتعل ّ ق بق انون‬ ‫ّ‬ ‫الم‬ ‫‪1980‬‬ ‫لسنة‬ ‫‪88‬‬ ‫عدد‬ ‫القانون‬ ‫من‬ ‫‪26‬‬ ‫الفصل‬ ‫بأحكام‬ ‫عمال‬ ‫‪10‬‬

‫ؤرخ في ‪-12-31‬‬ ‫الماليّة لسنة ‪ 1981‬كما وقع تنقيحه بموجب الفصل ‪ 45‬من الق انون ع دد ‪ 91‬لس نة ‪ 1982‬الم ّ‬
‫‪ 1982‬والخاص بقانون المالي ّ ة لس نة ‪ 1983‬يس تخلص لفائ دة إدارة الملكي ّ ة العقّاري ّ ة ‪ %0,2‬من قيم ة الق رض‬
‫الرهن‪.‬‬‫موضوع ّ‬
‫ارية‪ ،11‬ومع اليم التّعري ف باإلمض اء‪ ،12‬ومع اليم تحري ر العق ود‪ .13‬وال تمن ع أحك ام ه ذا‬
‫العقّ ّ‬
‫الملكي ة‬
‫ّ‬ ‫العملي ة المطلوب ة ب إدارة‬
‫ّ‬ ‫الفص ل المع ني من إي داع األوراق الالّزم ة بنفس ه لتأيي د‬
‫اري ة‬
‫الملكية العقّ ّ‬
‫ّ‬ ‫العملية المطلوبة إالّ من تاريخ قبول مدير‬
‫ّ‬ ‫ارية نفسها‪ .‬وال يعتبر تاريخ‬
‫العقّ ّ‬
‫لألوراق المراد ترسيمها‪.‬‬
‫اري ة‬
‫الملكي ة العقّ ّ‬
‫ّ‬ ‫الصكوك إلى حافظ‬
‫المالية بإرسال نسخ من ّ‬‫ّ‬ ‫أن إلزام قابض‬‫والحقيقة ّ‬
‫العينية‪،‬‬
‫ّ‬ ‫المشرع سنة ‪ 1965‬بمناسبة صدور مجلّة الحقوق‬ ‫ّ‬ ‫يعتبر من األمور التّي استحدثها‬
‫الرس وم‬
‫أن أغلب ّ‬ ‫أن ه ذه التّجرب ة لم تنجح بس بب ّ‬
‫في اتّج اه تس هيل أعم ال التّرس يم‪ .‬غ ير ّ‬
‫تتضمن البيانات الكافية لتشخيص‬
‫ّ‬ ‫التّي تحال إلى إدارة التّرسيم عادة ما تكون غامضة وال‬
‫الرسوم المحالة‬
‫الكم الهائل من ّ‬
‫الرسم العقّاري وما تابع ذلك‪ ،‬وانتهى الواقع إلى جمع هذا ّ‬
‫ّ‬
‫يرد إلى مصدره‪.‬‬
‫أن جميعها ّ‬
‫دون أن تتحقّق الغاية‪ ،‬واألغلب ّ‬
‫المالية‬
‫ّ‬ ‫إمكانية‪ ،‬وانحصر دور قابض‬
‫ّ‬ ‫مجرد‬
‫لكن هذا الح ّل لم يكن هو األصل‪ ،‬بل هو ّ‬
‫ّ‬
‫الدور إلى مرفقات المطلب‪ .‬ويبقى األساس في‬
‫يتعدى ّ‬
‫ك المراد ترسيمه‪ ،‬وال ّ‬ ‫في إحالة الص ّ‬
‫الص ور ال‬
‫شباك إدارة التّرسيم من طرف صاحبها‪ .‬وفي جميع ّ‬ ‫إيداع الكتائب مباشرة لدى ّ‬
‫اري ة لألوراق الم راد‬
‫الملكي ة العقّ ّ‬
‫ّ‬ ‫العملي ة المطلوب ة إالّ من ت اريخ قب ول م دير‬
‫ّ‬ ‫يعت بر ت اريخ‬
‫ترسيمها‪.‬‬

‫المؤرخ في ‪ 27‬أفريل ‪ 1998‬المتعلّق بضبط مقادير المعاليم ّ‬


‫الراجعة‬ ‫حدّد األمر عدد ‪ 972‬لسنة ‪1998‬‬ ‫‪11‬‬
‫ّ‬
‫إلدارة الملكيّة العقّاري ّة بعنوان الخدمات المسداة من قبل مصالحها جملة هذه المعاليم‪ ،‬وهي كاآلتي‪:‬‬
‫‪-1‬إقامة رسم عقّاري‪ 15 :‬دينارا‪.‬‬
‫‪-2‬التّرسيمات غير الخاضعة للمعلوم النّسبي أو التّقديري‪ 8:‬دنانير‪.‬‬
‫‪-3‬تسليم شهادة في الملكيّة أو االشتراك في الملكيّة أو في التّرسيم أو في التّنصيص‪ 8 :‬دنانير‪.‬‬
‫ضياع ‪ 50‬دينارا‪.‬‬ ‫‪--4‬تسليم سند الملكيّة‪ 20 :‬دينارا‪ ،‬وفي حالة ال ّ‬
‫سمة‪ 8 :‬دنانير‪.‬‬ ‫جلة و المر ّ‬ ‫‪-5‬تسليم شهادة في عدم الملكيّة المس ّ‬
‫للرسم الواحد‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫دنانير‬ ‫‪8‬‬ ‫مة‪:‬‬ ‫س‬
‫ّ‬ ‫ومر‬ ‫جلة‬‫‪-6‬تسليم جدول لحقوق عينيّة مس ّ‬
‫للص فحة‬
‫ّ‬ ‫ك مودع لدى إدارة الملكي ّ ة العقّاري ّ ة‪ 5 :‬دن انير‬ ‫‪-7‬تسليم نسخة مشهود بمطابقتها لألصل من ص ّ‬
‫الواحدة‪.‬‬
‫للصفحة الواحدة‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫‪-8‬تسليم نسخة مشهود بمطابقتها لألصل من رسم عقّاري‪ 0,500 :‬دينار‬
‫سم ومودع لدى إدارة الملكيّة العقاريّة‪.‬‬ ‫‪-9‬تسليم شهادة في مراجع تسجيل عقد مر ّ‬
‫للرسم الواحد‪.‬‬ ‫‪-10‬االطّالع على رسم عقّاري‪ 1 :‬دينار ّ‬
‫ف‬‫ّ‬ ‫للمل‬ ‫ارا‬ ‫دين‬ ‫‪150‬‬ ‫اري‪:‬‬ ‫تج‬ ‫اط‬ ‫نش‬ ‫ا‬ ‫له‬ ‫ليس‬ ‫ي‬ ‫ّ‬ ‫الت‬ ‫ة‬ ‫ّ‬ ‫المعنوي‬ ‫ّوات‬ ‫‪-11‬إيداع ملفّات الذ ّوات المعنوي ّ ة‪ :‬ال ذ‬
‫ف الواحد‪ ،‬تحيين ملفّات الذ ّوات المعنوّة‪ 10 :‬دن انير بعن وان ك ّ‬
‫ل‬ ‫الواحد‪ ،‬الذ ّوات المعنويّة األخرى‪ 400 :‬دينار للمل ّ‬
‫ل وثيقة‪.‬‬‫بيان أو ك ّ‬
‫ؤرخ في ‪ 1‬أوت ‪ 1994‬المتعل ّ ق بتنظيم التّعري ف باإلمض اء‬ ‫ّ‬ ‫الم‬ ‫‪1994‬‬ ‫نة‬ ‫لس‬ ‫‪103‬‬ ‫دد‬ ‫ع‬ ‫انون‬ ‫الق‬ ‫ع‬ ‫يراج‬ ‫‪12‬‬

‫ؤرخ في ‪ 1‬م ارس‬ ‫واإلشهاد بمطابقة النّسخ لألصل‪،‬كم ا وق ع تنقيح ه بم وجب الق انون ع دد ‪ 19‬لس نة ‪ 1999‬الم ّ‬
‫الرس مي للجمهوري ّ ة التّونس يّة ‪ 9‬أوت ‪ 1994‬ع دد ‪ 62‬ص ‪ .1376‬وع دد ‪19‬‬ ‫الرائ د ّ‬
‫‪ ،1999‬واألوام ر التّطبيقي ّ ة‪ّ .‬‬
‫بتاريخ ‪ 5‬مارس ‪ ،1999‬ص ‪.435‬‬
‫المؤرخ في ‪ 3‬جانفي ‪ 2000‬المتعلّق‬ ‫ّ‬ ‫يراجع األمر عدد ‪ 2114‬لسنة ‪ ،1992‬واألمر عدد ‪ 52‬لسنة ‪2000‬‬ ‫‪13‬‬

‫الرسمي عدد ‪ 5‬بتاريخ‬ ‫الرائد ّ‬ ‫محرري العقود بإدارة الملكيّة العقّاريّة‪ّ ،‬‬ ‫ّ‬ ‫الخاص بأعوان سلك‬‫ّ‬ ‫بضبط النّظام األساسي‬
‫‪ 18‬جانفي ‪ ،2000‬ص ‪.82‬‬
‫أن المنط ق يقتض ي المحافظ ة على ه ذا الح ّل في إل زام ص احب المطلب ّأوال‬ ‫ورغم ّ‬
‫وربم ا حتّى االس تغناء عن واجب ق ابض‬
‫وأخ يرا بتق ديم مطلب ه ل دى ش ّباك إدارة التّرس يم‪ّ ،‬‬
‫الصالح تعديل أحكام الفصل ‪ 394‬م‪.‬ح‪.‬ع‬‫المشرع رأى من ّ‬ ‫ّ‬ ‫أن‬
‫ك‪ ،‬إالّ ّ‬
‫المالية في إحالة الص ّ‬
‫ّ‬
‫المالي ة ليوض ع المطلب بين أي دي‬
‫ّ‬ ‫في اتّج اه التّ ّقي د بض رورة الم رور وجوب ا ع بر ق ابض‬
‫ثم يحي ل‬
‫القانوني ة‪ّ ،‬‬
‫ّ‬ ‫المؤي دات الالّزم ة مقاب ل وص ل‪ ،‬فيس تخلص المع اليم‬
‫ّ‬ ‫الق ابض م ع جمي ع‬
‫الملكي ة في أج ل أقص اه س بعة ّأي ام من ت اريخ تلقّيه ا‪ ،‬م ع مراع اة ت رتيب‬
‫ّ‬ ‫المطلب إلى إدارة‬
‫اري ة‪ .‬وم ع ذل ك‬
‫الملكي ة العقّ ّ‬
‫ّ‬ ‫تق ديمها‪ ،‬وأص بح الق ابض بالتّ الي مكتب تض مين متق ّدم إلدارة‬
‫ارية لتلك الوثائق‪.‬‬
‫الملكية العقّ ّ‬
‫ّ‬ ‫العملية المطلوبة إالّ من تاريخ تلقّي إدارة‬
‫ّ‬ ‫اليعتبر تاريخ‬
‫ولم تم ر ه ذه األحك ام دون نق د من ط رف معظم رج ال الق انون‪ ،‬ب ل ك ره أغلبهم‬
‫المالي ة متلقّيا لجميع المطالب بما‬
‫ّ‬ ‫ألنه ال يعقل أن ينتصب قابض‬ ‫االحتكام إلى هذا الخيار‪ّ ،‬‬
‫الملكي ة إن س بق تس ليمه‪ ،14‬وق د‬
‫ّ‬ ‫ومؤي دات وهي عدي دة بم ا في ذل ك س ند‬
‫ّ‬ ‫تحتوي ه من وث ائق‬
‫إن هن اك جمل ة من‬
‫ثم ّ‬
‫الرس وم عن بعض ها‪ّ ،‬‬
‫بقية ّ‬
‫الرس وم في ض ياع حكم أس ّ‬
‫تتس ّبب ك ثرة ّ‬
‫رورية‬
‫ّ‬ ‫الض‬
‫الوثائق وإ ن كانت خاضعة لواجب التّرسيم‪ ،‬فهي ال تخضع لواجب دفع المعاليم ّ‬
‫أن‬
‫ط الب من إيداع ملفّ ه بنفسه‪ ،‬وقد علمنا ّ‬
‫يبرر منع ال ّ‬
‫حجة الوفاة‪ .‬والحقيقة ال شيء ّ‬
‫مثل ّ‬
‫المشرع‬
‫ّ‬ ‫لكن ه ذا الخي ار ق د ي ّبرر فق ط بح رص‬
‫اري ة مص لحة مق ابيض‪ّ .‬‬
‫الملكي ة العقّ ّ‬
‫ّ‬ ‫إلدارة‬
‫على إتمام إجراءات التّرسيم في وقتها‪.‬‬
‫وتماش يا م ع ه ذا االتّج اه تخلّى المش ّرع عن األحك ام الس ابقة ال واردة بالفص لين ‪394‬‬
‫ك الم راد ترس يمه أو نس خة طب ق‬
‫م‪.‬ح‪.‬ع و ‪ 375‬م‪.‬ح‪.‬ع التّي أج ازت تق ديم أص ل الص ّ‬
‫األصل منه‪ ،‬واشترط بالفصل ‪ 375‬م‪.‬ح‪.‬ع المنقّح بموجب القانون عدد ‪ 35‬لسنة ‪2001‬‬
‫المقدم ة أص ّلية إذا ك انت من ص نف‬
‫الص كوك ّ‬
‫ؤرخ في ‪ 17‬أفري ل ‪ 2001‬أن تك ون ّ‬ ‫الم ّ‬
‫مية‬
‫الرس ّ‬
‫مية‪ ،‬أو أن تك ون أص وال أو نس خا إذا ك انت من ص نف الحجج ّ‬
‫الرس ّ‬
‫الحجج غ ير ّ‬
‫والمؤي دات المتعلّقة بالمطالب المقبولة‬
‫ّ‬ ‫بالص كوك‬
‫ّ‬ ‫اري ة‬
‫الملكي ة العقّ ّ‬
‫ّ‬ ‫واألحكام‪ .‬فتحتفظ إدارة‬
‫قدمها‪.‬‬
‫وترجع الوثائق المتعلّقة بالمطالب المرفوضة إلى من ّ‬
‫الص ادرة‬
‫ربما أملته ضرورة التّناسق مع أحكام مجلّ ة معاليم التّسجيل ّ‬
‫وهذا التغيير ّ‬
‫المؤرخ في ‪ 17‬ماي ‪ 1993‬التّي اشترطت بالفصل‬ ‫ّ‬ ‫بموجب القانون عدد ‪ 53‬لسنة ‪1993‬‬

‫يراجع الفقرة األولى من الفصل ‪ 394‬م‪.‬ح‪.‬ع والفصل ‪ 401‬م‪.‬ح‪.‬ع‬ ‫‪14‬‬


‫مسوداتها أو أصولها‬
‫العدلي ة في ّ‬
‫ّ‬ ‫اإلداري ة وغير‬
‫ّ‬ ‫اليد والعقود‬
‫‪ 13‬تسجيل جميع عقود خ طّ ّ‬
‫سمية واألحكام‪،‬‬
‫الر ّ‬
‫المشرع وقع في خلط كبير فيما يتعلّق بالحجج ّ‬‫ّ‬ ‫لكن‬
‫األصلية‪ّ .‬‬
‫ّ‬ ‫أو نسخها‬
‫يتحص ل المع ني إالّ‬
‫ّ‬ ‫إن األص ل يبقى دوم ا ل دى الم أمور العم ومي أو المحكم ة‪ ،‬وال‬
‫حيث ّ‬
‫المقدم ة يمكن أن تك ون أص وال أو‬
‫مية ّ‬ ‫على نس خة‪ ،‬فال يص ّح أن يق ال إذن إن الحجج الرس ّ‬
‫النسخ المطابقة ألصلها طبق أحكام القانون عدد ‪ 103‬لسنة ‪1994‬‬
‫أن ّ‬
‫نسخا‪ .‬ونشير إلى ّ‬
‫ؤرخ في ‪ 23‬م اي ‪1994‬‬
‫ؤرخ في ‪ 1‬أوت ‪ 1994‬والق انون ع دد ‪ 60‬لس نة ‪ 1994‬الم ّ‬ ‫الم ّ‬
‫المتعلّ ق بتنظيم مهن ة ع دول اإلش هاد‪ ،‬تعت بر كأص ولها‪ ،‬وليس هن اك من داعي في ف رض‬
‫األصل بشكل عام‪.‬‬
‫وأورد الفصل ‪ 15‬جديد من التّشريع الخاص بالبعث العقّ اري المنقّح بموجب القانون‬
‫هام ة‪ ،‬وهو ّأن ه من الممكن أن ي برم العق د بناء على مش روع‬
‫ع دد ‪ 94‬لس نة ‪ 2000‬قاع دة ّ‬
‫الص ورة التّنص يص بالعق د على ع دد مطلب التّقس يم‬
‫ّ‬ ‫ذه‬ ‫ه‬ ‫في‬ ‫ع‬ ‫ر‬
‫ّ‬ ‫المش‬ ‫وأوجب‬ ‫‪،‬‬ ‫‪15‬‬
‫التّقس يم‬
‫وتاريخ تقديمه وعلى عدد وصل خالص مصاريف التّقسيم وتاريخه وذلك لالطمئنان على‬
‫مصير أعمال التّقسيم‪ ،‬وألزم الباعث العقّ اري على متابعة مطلب التّقسيم وإ تمام إجراءاته‪،‬‬
‫هامة‪.16‬‬
‫ك في ّأنها حلول ّ‬ ‫وال ش ّ‬
‫أن المشرع تراجع عن اتجاهات ‪ 2001‬ولو بصفة جزئية وتدخل أخيرا بموجب‬
‫غير ّ‬
‫القانون عدد ‪ 34‬لسنة ‪ 2010‬المؤرخ في ‪ 29‬جوان ‪ 2010‬في اتجاه إلغاء الفصلين ‪381‬‬
‫و‪ 384‬والنقط ة الخامس ة من الفص ل ‪ 377‬ثالث ا والفق رة األولى من الفص ل ‪ 394‬م‪.‬ح‪.‬ع‬

‫نص الفصل ‪ 15‬على ما يلي ‪":‬يتعيّن على الباعث العقّاري إبرام عق د ال بيع في أج ل أقص اه ش هرا من‬ ‫ّ‬
‫‪15‬‬

‫من العق د‬ ‫جل فيجب أن يتض ّ‬ ‫تاريخ دفع كامل ثمن العقّار الموعود ببيعه‪ .‬وإذا كان موضوع ال بيع يتعل ق بعقّ ار مس ّ‬
‫البيانات الواردة بالفصل ‪ 377‬م‪.‬ح‪.‬ع‪ .‬غير أنّه يمكن للب اعث العقّ اري قب ل إنج از التّقس يم من قب ل دي وان قيس‬
‫الص يغ القانوني ّ ة أن ي برم عق د ال بيع اس تنادا إلى‬ ‫ّ‬ ‫ساح مصادق علي ه طب ق‬ ‫األراضي ورسم الخرائط أو مهندس م ّ‬
‫الصورة التّنصيص بالعقد على ع دد مطلب التّقس يم وت اريخ تقديم ه وعلى ع دد‬ ‫ّ‬ ‫مشروع التّقسيم‪ .‬ويجب في هذه‬
‫وصل مصاريف التّقسيم وتاريخه‪ .‬وعلى الباعث العقّاري القيام بم ا يس تلزمه النّظ ر في مطلب التقس يم وإتم ام‬
‫م تق ديم مطلب التّرس يم بع د‬ ‫اإلجراءات القانونيّة والترتيبيّة الالّزمة إلقامة رسم عقّاري مستقل للعقّار المبيع‪ .‬ويت ّ‬
‫إعداد المثال النهائي إلى إدارة الملكيّة العقّاري ّة استنادا إلى المثال المذكور مع شهادة في المطابق ة بين موض وع‬
‫البيع حسب مشروع التّقسيم وموضوعه حسب مثاله النّهائي‪".‬‬
‫عمال بأحكام القانون الجديد عدد ‪ 35‬لسنة ‪ 2001‬أصبحت الشّ هائد التّي تسلّمها إدارة الملكي ّ ة العقّاري ّ ة‬ ‫‪16‬‬

‫تقتصر على خمس شهائد وهي شهائد الملكيّة واالشتراك في الملكي ّ ة وش هائد ع دم الملكي ّ ة وش هائد االستقص اء‬
‫م حذف شهادتي التّرسيم والتّنصيص‪.‬‬ ‫وشهائد في مراجع تسجيل عقد محفوظ بعد أن ت ّ‬
‫المشرع بمناسبة ه ذا التّنقيح األخ ير أن يع دّل بعض اإلج راءات واألحك ام التّي ربّم ا ك ان للواق ع‬ ‫ّ‬ ‫وحاول‬
‫جانب كبير في إبراز نقائصها‪ ،‬فتدخّل لتحس ين المف اهيم اللّغوي ّ ة بالفص ل ‪ 354‬م‪.‬ح‪.‬ع والمتعلّق ة بوض ع عب ارة "‬
‫الصكوك الم دلى به ا تأيي دا لمطلب التّس جيل‪ ،‬ولي بيّن بالفص ل ‪ 387‬م‪.‬ح‪.‬ع إمكاني ّ ة إس ناد نس خة‬ ‫ّ‬ ‫إبطال " على‬
‫الش هادات التّي يمكن أن تس لّمها اإلدارة بمج ّرد مطلب ع ادي‪ ،‬وأش ار إلى أ ّ‬
‫ن‬ ‫ّ‬ ‫الرس م وع دّد‬
‫مطابقة لألصل من ّ‬
‫رفض تسليم هذه الشّ هادات يخوّل اللّجوء إلى إجراءات الطّعن طبق القانون‪ ،‬كما تقدّم‪.‬‬
‫وعوض ها بأحك ام جدي دة وأض اف فق رة رابع ة للفص ل ‪ 380‬م‪.‬ح‪.‬ع وألغى الفق رتين الثاني ة‬
‫والثالثة من الفصل ‪ 394‬والفقرة األولى من الفصل ‪ 402‬م‪.‬ح‪.‬ع‪.‬‬
‫ويؤخ ذ من ه ذا التنقيح الجدي د أرب ع أفك ار محوري ة‪ )1 ،‬اإلق رار بمس ك الس جالت‬
‫العيني ة بطريق ة إلكتروني ة ‪ )2‬تع ديل طريق ة مس ك س جلي التض مين واإلي داع وختمهم ا‬
‫وتوقيعهم ا ‪ )3‬الس ماح من جدي د بتق ديم مطلب الترس يم مباش رة إلى إدارة الملكي ة العقاري ة‬
‫بع د تس جيل الص ك بالقباض ة المالي ة ‪ )4‬إل زام مح ّرر الص كوك الخاض عة للترس يم بتس جيل‬
‫ك بالقباضة المالية‪.‬‬
‫الص ّ‬
‫‪-1‬المسك اإللكتروني للسجالت العقارية&‬
‫اإلعالمي ة‪ ،‬وقد‬
‫ّ‬ ‫ارية مخطّطا بهدف إدخال‬
‫الملكية العقّ ّ‬
‫ّ‬ ‫منذ سنة ‪ 1992‬وضعت إدارة‬
‫األول إلى غاي ة س نة‪ .1996‬وبانتهائ ه وض عت اإلدارة مخطّط ا ث اني (‬
‫امت ّد المخطّ ط ّ‬
‫ط ط إلى مزي د اس تعمال‬ ‫‪ ) 2001-1997‬يمت ّد على خمس س نوات‪ ،‬ويه دف ه ذا المخ ّ‬
‫الوطني ة‬
‫ّ‬ ‫وخاص ة إنه اء قاع دة البيان ات‬
‫ّ‬ ‫اري ة‬
‫الملكي ة العقّ ّ‬
‫ّ‬ ‫اإلعالمي ة في جمي ع أنش طة إدارة‬
‫ّ‬
‫النت ائج التّالي ة‪:‬‬
‫المؤم ل أن يحقّ ق المخطّ ط الثّ اني ّ‬
‫ّ‬ ‫اري ة‪ .‬وك ان من‬
‫بالرس وم العقّ ّ‬
‫المتعلّق ة ّ‬
‫اري ة‬
‫الرس وم العقّ ّ‬ ‫الس ج ّل العقّ اري من خالل تلخيص ّ‬‫إح داث قاع دة معلوم ات لبيان ات ّ‬
‫صرف‬‫ارية الجارية والمسك اآللي لدفتر اإليداع والتّ ّ‬ ‫العمليات العقّ ّ‬
‫ّ‬ ‫وتحيينها بإضافة بيانات‬
‫الش هادة وتنظيم قاع دة بيان ات‬
‫الش هائد من ذ إي داع المطلب إلى غاي ة تس ليم ّ‬
‫اإللك تروني في ّ‬
‫صرف‬
‫اإلعالمية على مجمل خدمات وكيل المقابيض والتّ ّ‬ ‫ّ‬ ‫المعنوية وتعميم‬
‫ّ‬ ‫خاصة بال ّذوات‬
‫ّ‬
‫اري ة وم دد االس تبقاء للوث ائق باألرش يف‬
‫الرس وم العقّ ّ‬
‫اإللك تروني في الع رائض وتح وير ّ‬
‫ظفين‪.‬‬‫الخاصة بالمو ّ‬
‫ّ‬ ‫والخزن اإللكتروني للوثائق‬
‫اإلعالمي ة بع ّدة‬
‫ّ‬ ‫ه ذا وق د ر ّك زت اإلدارة على امت داد س نة ‪ 1997‬ع ددا من المع ّدات‬
‫اإلعالمي ة‬
‫ّ‬ ‫اإلعالمي ة إلى تجرب ة بعض التّطبيق ات‬
‫ّ‬ ‫وتوص لت الممارس ة‬
‫ّ‬ ‫جهوي ة‬
‫ّ‬ ‫إدارات‬
‫إعالمي ا وإ دخ ال نت ائج مط الب التّرس يم‬
‫ّ‬ ‫الجهوي ة بت ونس‪ :‬إدخ ال مط الب التّرس يم‬
‫ّ‬ ‫ب اإلدارة‬
‫اري ة وس جل‬
‫العملي ات العقّ ّ‬
‫ّ‬ ‫اري ة وطباع ة ج دول‬
‫العملي ات العقّ ّ‬
‫ّ‬ ‫واإلحص اء اإللك تروني لنت ائج‬
‫الرس وم‬
‫الملكي ة بواس طة الحاس وب وإ تم ام وتح يين قاع دة ّ‬
‫ّ‬ ‫مط الب التّرس يم وإ ع داد ش هائد‬
‫ارية‪.‬‬
‫العقّ ّ‬
‫الدراسات خالل هذه السنة في اتّجاه وضع برنامج معلوماتي على مستوى‬‫وانطلقت ّ‬
‫الش هائد‪ ،‬اإلرشاد‪ ،‬تلقّي مطالب التّرسيم)‪ ،‬وأخضع البرنامج الخاص‬
‫الش بابيك (المقابيض‪ّ ،‬‬
‫ّ‬
‫اري ة ببعض اإلدارات للتّجرب ة‪ ،‬بع د أن حض ي بالمص ادقة من ذ س نة‬
‫الرس وم العقّ ّ‬
‫بتلخيص ّ‬
‫إلكتروني ا‪ ،‬إلى ج انب‬
‫ّ‬ ‫الخاص ة بمس ك دف تر اإلي داع ومعالجت ه‬
‫ّ‬ ‫الدراس ة‬
‫‪ ،1996‬وانتهت ّ‬
‫بعض التّطبيقات على مستوى األرشيف‪.‬‬
‫لإلعالمي ة على المخطّ ط اإلعالمي‬
‫ّ‬ ‫الدول ة‬
‫وفي ش هر م اي ‪ 1998‬ص ادقت كتاب ة ّ‬
‫اإلعالمي ة‪،‬‬
‫ّ‬ ‫الثّاني‪ ،‬بعد أن اقترحت بعض التّعديالت (اللّجوء إلى المناولة إلنجاز التّطبيقات‬
‫المعدات والبيانات)‪ .‬واقتنت اإلدارة مزيد من األجهزة لتوزيعه ا‬
‫ّ‬ ‫طط تأمين سالمة‬
‫إعداد مخ ّ‬
‫الجهوي ة بقيمة ‪ 931052‬دينارا‪ ،‬مع تركيز خطوط ‪ x25‬لضمان نقل‬ ‫ّ‬ ‫بقي ة اإلدارات‬
‫على ّ‬
‫الس نة مواص لة تجرب ة التّطبيق ات المش ار‬
‫وتراس ل المعلوم ات‪ .‬غ ير ّأن ه تعطّ ل خالل ه ذه ّ‬
‫إليه ا‪ ،‬س واء بس بب ع دم ش راء المع ّدات الكافي ة أو في انتظ ار اختي ار وتع يين المك اتب‬
‫الخاصة أو لعدم تجربة األعوان‪.‬‬
‫ّ‬
‫وم ا أنج ز خالل س نة ‪ 1999‬قلي ل‪ ،‬حيث تر ّك زت المجه ودات ح ول إع ادة ض بط‬
‫وصياغة البرامج المعتمدة على مستوى ال ّشبابيك (توحيد الوثائق) وتضمين مطالب التّرسيم‬
‫أن التّجربة لم تشمل إالّ بعض اإلدارات مثل تونس وأريانة وبن عروس‪.‬‬ ‫والفهارس‪ .‬كما ّ‬
‫توص لت إلي ه اإلدارة س نة ‪ 2000‬ه و ض رورة التّراب ط اإلعالمي بين‬
‫ّ‬ ‫وأحس ن م ا‬
‫الش بابيك ومرورا بالتّرسيم والتحرير وانتهاء إلى‬
‫الملكي ة انطالقا من ّ‬
‫ّ‬ ‫مجمل وظائف إدارة‬
‫النم وذج على اللّجن ة‬
‫معلوماتي ة متكامل ة‪ .‬وفعال ع رض ه ذا ّ‬
‫ّ‬ ‫الحف ظ‪ ،‬أي تص ّور منظوم ة‬
‫رورية م ع بداي ة سنة‬
‫ّ‬ ‫الض‬
‫البرامجي ات ّ‬
‫ّ‬ ‫لإلعالمي ة في انتظ ار المص ادقة علي ه وإ ع داد‬
‫ّ‬ ‫الفني ة‬
‫ّ‬
‫‪ .2001‬وتواص ل ك ذلك التّعهّ د الميكروغ رافي (نس خ الوثيق ة وتص غيرها) لوث ائق مط الب‬
‫المعنوي ة ال ّذي انطل ق من ذ س نة‬
‫ّ‬ ‫التّرس يم ال ّذي انطل ق من ذ س نة ‪ 1991‬ولملفّ ات ال ّذوات‬
‫المعنوية وذلك على مستوى التّوثيق واألرشيف‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪ ،1998‬والتّعهّد اإلعالمي لملفّات ال ّذوات‬
‫وواص لت اإلدارة على امت داد س نة ‪ 2001‬نش اطها في اتّج اه إع داد ج انب كب ير من‬
‫المعلوماتي ة‪ ،‬التّي حضيت بموافقة اللّجنة‬
‫ّ‬ ‫المعلوماتي ة تطبيقا لموجبات المنظومة‬
‫ّ‬ ‫التّطبيقات‬
‫تمر إلى طور االستغالل الفعلي‬
‫اري ة‪ .‬وكان ينتظر أن ّ‬ ‫الملكي ة العقّ ّ‬
‫ّ‬ ‫لإلعالمي ة بإدارة‬
‫ّ‬ ‫الفني ة‬
‫ّ‬
‫مع بداية سنة ‪.2002‬‬
‫ور ّكزت اإلدارة خالل سنة ‪ 2002‬على تدعيم ما أنجز في هذا الباب‪ ،‬وتعديل بعض‬
‫اإلعالمي ة‬
‫ّ‬ ‫اإلعالمي ة‪ ،‬وتهيئ ة الظ روف لتفعي ل المنظوم ة‬
‫ّ‬ ‫الج وانب لتتالءم م ع الموجب ات‬
‫بخلية مستقلّة وربط جميع اإلدارات بشبكة تراسل المعلومات والتّفكير في تنظيم‬‫وتجربتها ّ‬
‫اإلعالمي ة‬
‫ّ‬ ‫خاص ة لسالمة نشاط‬
‫ّ‬ ‫موقع " واب " لالستشارة عن بعد‪ ،‬كما وضعت إجراءات‬
‫اإلعالمي ة م ع‬
‫ّ‬ ‫س واء على المس توى ال ّداخلي أو الخ ارجي‪ .‬وق د تق ّرر يومه ا أن يع ّول على‬
‫الملكي ة وس ندات‬
‫ّ‬ ‫بداي ة س نة ‪ 2003‬على مس توى مط الب الخ دمات واإلع داد اآللي لش هائد‬
‫اري ة‪ .‬وك ذلك‬
‫الرس وم العقّ ّ‬‫خاص ة بع د تق ّدم تجرب ة تلخيص ّ‬
‫ّ‬ ‫اري ة‬
‫والرس وم العقّ ّ‬
‫الملكي ة ّ‬
‫ّ‬
‫اإلعالمي ة واالس تغالل الفعلي لموق ع ال واب‪ .‬ومواكب ة للتّط ّور‬
‫ّ‬ ‫االس تغالل الفعلي للمنظوم ة‬
‫اري ة ووثائق مطالب التّرسيم وملفّ ات‬
‫للرسوم العقّ ّ‬
‫التّكنولوجي في مجال الحفظ اإللكتروني ّ‬
‫المعنوية قامت اإلدراة بتجربة منظومة حديثة تدعى " يونيجاد " بعدما كانت تعتمد‬
‫ّ‬ ‫ال ّذوات‬
‫على منظومة " طوريس‪".‬‬
‫اري ة‬
‫للملكي ة العقّ ّ‬
‫ّ‬ ‫الجهوي ة‬
‫ّ‬ ‫اإلعالمي ة باإلدارة‬
‫ّ‬ ‫وبتاريخ ‪ 2003-1-2‬ر ّك زت المنظومة‬
‫بت ونس فق ط‪ ،‬وب دأ العم ل الفعلي ب الجوانب المتعلّق ة بتلقّي المط الب واس تخالص المع اليم‬
‫خالل األش هر الثّالث ة األولى‪ ،‬ليوس ع التّط بيق م ع بداي ة ش هر نوفم بر في اتّج اه أن يش مل‬
‫أن تض مين‬
‫ثم دراس تها وإ ي داعها وإ ش هار نتائجه ا للعم وم‪ .‬وم ع ّ‬
‫تض مين مط الب التّرس يم ّ‬
‫مطالب التّرسيم هو عمل سابق عن العمل بالمنظومة‪ ،‬فقد اعتمدت اإلدارة منذ ت اريخ ‪-25‬‬
‫اليومي ة المعمول به حتّى في صورة إذا لم يتول‬
‫ّ‬ ‫‪ 2003-4‬على إج راء الختم اآللي لنظام‬
‫الم دير الجه وي ختمه ا‪ ،‬وتم ّكنت ك ذلك خالل ش هر جويلي ة من تجس يم ق رار التّرس يم‬
‫الملكية‬
‫ّ‬ ‫أن تطبيق هذه المنظومة انحصر بإدارة‬
‫إعالمية‪ .‬والمؤسف ّ‬
‫ّ‬ ‫مدونات‬
‫ومعالجته على ّ‬
‫أن اإلدارة لم تتخ ل مطلق ا عن‬
‫اري ة بت ونس إلى ح ّد ش هر جويلي ة ‪ ،2004‬والغ ريب ّ‬
‫العقّ ّ‬
‫اخلي ة إلى بعض من‬
‫الد ّ‬
‫الجهوي ة ّ‬
‫ّ‬ ‫المعلوماتي ة باإلدارات‬
‫ّ‬ ‫وارتدت التّطبيقات‬
‫ّ‬ ‫الورقي ة‪،‬‬
‫ّ‬ ‫الدفاتر‬
‫ّ‬
‫المعلوماتي ة المنعزل ة والتّي ال تخ رج إجم اال عن تض مين مط الب التّرس يم‬
‫ّ‬ ‫الممارس ة‬
‫ائيات األخ رى المتعلّق ة بمجم ل‬
‫الهجائي ة ونت ائج مط الب التّرس يم وبعض االحص ّ‬
‫ّ‬ ‫والفه ارس‬
‫الورقي ة‬
‫ّ‬ ‫الدفاتر‬
‫أن ّ‬ ‫إلكتروني ة‪ ،‬مع العلم ّ‬
‫ّ‬ ‫ارية ومعالجة وكالة المقابيض بطريقة‬
‫العمليات العقّ ّ‬
‫ّ‬
‫ثم وثائق مطالب‬
‫إلكترونيا ّ‬
‫ّ‬ ‫ارية‬
‫الرسوم العقّ ّ‬
‫لم تلغ بتاتا‪ .‬وانحصرت وظيفة الحفظ في تعهّد ّ‬
‫التّرسيم انطالقا من سنة ‪ 1991‬ووثائق ال ّذوات المعنوية انطالقا من سنة ‪ .1998‬كما لم‬
‫حد ذلك التّاريخ‪.17‬‬
‫يستغل موقع الواب ال ّذي وقع تنظيمه إلى ّ‬
‫وله ذا الغ رض‪ ،‬وح تى يص بح المس ك اإللك تروني ل ه س ندا قانوني ا‪ ،‬ج اء الق انون ع دد‬
‫‪ 34‬لس نة ‪ 2010‬الم ؤرخ في ‪ 29‬ج وان ‪ 2010‬ليق ر بإمكاني ة مس ك جمي ع الس جالت‬
‫العقارية إلكترونيا وذلك بإضافة فقرة رابعة للفصل ‪ 380‬م‪.‬ح‪.‬ع قوال " ويمكن أن تمسك‬
‫جمي ع الس جالت الم ذكورة إلكتروني ا على أن تك ون محفوظ ة في ش كلها النه ائي بطريق ة‬
‫موثوق بها مدعمة أيضا بإمضاء إلكتروني"‪ .‬وبذلك أصبح الفصل ‪ 380‬م‪.‬ح‪.‬ع ينص على‬
‫ما يلي بعد هذا التعديل " تمسك إدارة الملكية العقارية زيادة على سجل رسوم الملكية‪: ‬‬
‫‪1‬ـ دفتر تضمين مطالب الترسيم أو التشطيب يثبت به حسب تاريخ ورودها وبمجرد‬
‫تسلمها أحكام المحكمة العقارية الصادرة بالتسجيل والوثائق المقدمة للترسيم وبصفة عامة‬
‫جميع الصكوك والكتائب المراد بموجبها إتمام ترسيم أو تنصيص أو تشطيب‪،‬‬
‫‪2‬ـ سجل إيداع يثبت به ملخص العمليات المقبول ترسيمها وتاريخ الترسيم‪.‬‬
‫" ويمكن أن تمس ك جمي ع الس جالت الم ذكورة إلكتروني ا على أن تك ون محفوظ ة في‬
‫شكلها النهائي بطريقة موثوق به ا مدعم ة أيض ا بإمض اء إلك تروني (أضيفت الفقرة الرابعة‬
‫للفص &&ل ‪ 380‬م‪.‬ح‪.‬ع بم &&وجب الق &&انون ع &&دد ‪ 34‬لس &&نة ‪ 2010‬الم &&ؤرخ في ‪ 29‬ج &&وان‬
‫‪.")2010‬‬
‫وتت ولى إدارة الملكي ة العقاري ة ختم س جلي التض مين واإلي داع ك ل ي وم"‪ .‬وعلى ذل ك‬
‫األس اس فإن ه من الممكن مس ك س جلي التض مين واإلي داع وس ج ّل رس وم الملكي ة بطريق ة‬
‫الرسوم الموجودة بإدارة الملكية العقارية بما‬
‫إلكترونية‪ .‬كما يمكن في الحقيقة مسك جميع ّ‬
‫في ذل ك الفه رس الهج ائي في أس ماء أص حاب الحق وق العيني ة وعق ود التس ويغ المرس مة‬
‫أن المشرع لم يبين‬ ‫‪18‬‬
‫بسجالت الملكية العقارية والفهرس الهجائي في رسوم الملكية ‪ .‬على ّ‬
‫حجي ة ه ذا المس ك اإللك تروني وطريق ة حف ظ الس ندات وب دت الص يغة عام ة ال تغطي أهم‬
‫الخدمات التي ترتبط بالمعلوماتية‪.‬‬
‫‪-‬الحفظ والحجية في المسك اإللكتروني‪ :‬نص المش رع بم وجب ه ذا التنقيح على أن ه‬
‫يمكن أن تمس ك جمي ع الس جالت الم ذكورة إلكتروني ا على أن تك ون محفوظ ة في ش كلها‬
‫يراجع مخطّطات التنمية الثامن والتاسع والعاشر‪.‬‬ ‫‪17‬‬

‫الفصل ‪ 383‬م‪.‬ح‪.‬ع‪.‬‬ ‫‪18‬‬


‫النه ائي بطريق ة موث وق به ا مدعم ة أيض ا بإمض اء إلك تروني‪ .‬فه و إق رار بإمكاني ة مس ك‬
‫جمي ع ال دفاتر بطريق ة إلكتروني ة بش رط أن يك ون الس ند محفوظ ا في ش كله النه ائي بطريقة‬
‫موث وق به ا وأن يك ون ه ذا الس ند م دعما بإمض اء إلك تروني‪ .‬ولم ي بين المش رع طريق تي‬
‫الحف ظ واإلمض اء‪ ،‬وهم ا الش رطان ال ذان وض عهما المش رع في إمكاني ة حف ظ الس جالت‬
‫العقارية‪ .‬وأصبح من الالزم الرجوع إلى المبادئ العامة التي سبق للمشرع أن اعتمدها في‬
‫هذا الباب‪ .‬وإ ذا كان المشرع لم يبين في أي فصل من الفصول ذات الصلة طريقة الحفظ‬
‫وربما كانت الرغبة ترمي إلى إبقاء المجال مرتبطا بالتطور التكنولوجي‪ ،‬فإنه أورد النظام‬
‫الع ام لإلمض اء اإللك تروني‪ ،‬حيث لم يع ترف المش رع‪ ،‬إلى ح ّد اآلن‪ ،‬إال باإلمض اء‬
‫معددة توجب تدخل الطرف الثالث‬ ‫الالتماثلي المعتمد على طريقة التشفير طبق إجراءات ّ‬
‫المص ادق ولم ينظم التش ريع بقي ة الط رق في اإلمض اء أي اإلمض اء اإلص بعي واإلمض اء‬
‫البيوم تري واإلمض اء المعتم د على األرق ام الس رية‪ .‬وعلى ذل ك األس اس يمكن أن تعتم د‬
‫إدارة الملكي ة العقاري ة على أي طريق ة من الط رق الحديث ة في المس ك والحف ظ اإللك تروني‬
‫ولكنه ا ال يمكن أن تس تعمل إال طريق ة التماث ل في اإلمض اء أي التش فير‪ .19‬وإ ذا اس تعملت‬
‫طريقة غير تلك الطريقة فذلك يعني أن الشرط الذي وضعه المشرع غير محترم‪.20‬‬
‫ولكن المشرع لم يبين حجية السندات المحفوظة إلكترورنيا‪ ،‬فهل هي مجرد بيانات ال‬
‫حجة لها أم أنها حجج رسمية أو غير ذلك‪ .‬وإ ذا عرفنا أن سجالت إدارة الملكية العقارية‬
‫أن‬
‫هي س جالت رس مية‪ ،‬فمن المف روض أن يك ون له ذا المس ك الدرج ة الرس مية‪ .‬ويب دو ّ‬

‫تعت بر الي وم الطّريق ة المعتم دة على منظوم ة التّش فير والمعروف ة بالتّش فير الالّتم اثلي وت دخّل الغ ير‬ ‫‪19‬‬

‫المصادق‪ ،‬هي الطريقة المثلى والمعتمدة بواقع التّجارة اإللكترونية‪ ،‬وقد أثبتت نجاعتها وقد جاء الق انون ع دد ‪83‬‬ ‫ّ‬
‫يطمئن لطريق ة التّش فير في اإلمض اء‪،‬‬
‫ّ‬ ‫ن المش ّرع التّونس ي‬ ‫كأ ّ‬‫لسنة ‪ 2000‬ما يوحي بشكل ال يدعو مج اال للش ّ‬
‫المشرع لمنظوم تي إح داث اإلمض اء والت ّ دقيق في ه‬ ‫ّ‬ ‫تنظيم‬ ‫من‬ ‫وخاصة منها الطّريقة الالّتناظريّة‪ .‬ويفهم ذلك جليّا‬ ‫ّ‬
‫وخدمات المصادقة اإللكترونية‪ ،‬وتك رار الح ديث عن مج ال التّش فير في ع دّة فص ول‪ .‬وفعال ص در أخ يرا الق رار‬
‫المؤرخ في ‪ 19‬جويلية ‪ 2001‬المتعلّق بضبط المواصفات التّقنيّة لمنظومة إحداث اإلمضاء اإللكتروني واعتمد ه ذا‬ ‫ّ‬
‫االتّجاه‪.‬‬
‫م النّظام العام وبإمكان األطراف االتّفاق على مخالفته‪ ،‬وقد سبق لفقه القضاء أن اع ترف‬ ‫لكن ذلك ال يه ّ‬ ‫ّ‬
‫الخاصة بطريقة اإلمضاء اإللكترونية في ميدان البطاقات البنكي ّ ة‪.‬وإن ك ان المش ّرع التّونس ي لم‬ ‫ّ‬ ‫حة االتّفاقات‬ ‫بص ّ‬
‫ن نظري ّ ة اإلثب ات‬
‫حة مثل هذه االتّفاقات‪ ،‬لكنّه ال شيء يمنع من ذلك والح ال أ ّ‬ ‫ينص صراحة بالتنقيح األخير على ص ّ‬ ‫ّ‬
‫المشرع منذ تحرير مجلّة االلتزامات سنة ‪ 1906‬بعض ا من ه ذا ال ّرأي‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫م النّظام العام‪ ،‬وقد أورد‬ ‫بصفة عامة ال ته ّ‬
‫حة مثل هذه االتّفاقات‪.‬‬ ‫ونص الفصل ‪ 425‬م‪.‬ا‪.‬ع على ص ّ‬ ‫ّ‬
‫المشرع التّونسي التّشفير في عدّة مواضع‪ ،‬وه و في نهاي ة األم ر وس يلة رياض يّة معقّ دة‬ ‫ّ‬ ‫عرف‬‫هذا وقد ّ‬
‫المشرع بالفصل‬‫ّ‬ ‫ك رموز التّشفير‪ .‬كما أشار‬ ‫تجعل النّص غير مقروء وال يمكن إرجاعه إلى صورته األصليّة إال ّ بعد ف ّ‬
‫ن اس تعمال التّش فير في المب ادالت والتّج ارة اإللكتروني ة ع بر‬ ‫الثّ الث من الق انون ع دد ‪ 83‬لس نة ‪ 2000‬إلى أ ّ‬
‫الش بكات العمومي ّ ة لالتّص االت يخض ع للت ّ راتيب الج اري به ا العم ل في مي دان الخ دمات ذات القيم ة المض افة‬ ‫ّ‬
‫لالتّصاالت‪.‬‬
‫ولنعلم أن الخ دمات ذات القيم ة المض افة وال تراخيص ال تي يمكن أن تس ند إلى األش خاص المعن ويين‬
‫الخاضعين للقانون الخاص أو القانون العام لممارسة هذا النشاط يخضعان لشروط األمر ع دد ‪ 501‬لس نة ‪1997‬‬
‫المؤرخ في ‪ 14‬مارس ‪ 1997‬المتعلق بالخ دمات ذات القيم ة المض افة‪ ،‬ال ذي ح دّد كيفي ة الحص ول على رخص‬
‫االستغالل ومهام والتزامات مزود الخدم ة ومس ؤولياته‪ .‬وق د ورد بالفص ل ‪ 11‬من ه أن م زود الخدم ة يس عى إلى‬
‫الحصول مسبقا على ترخيص من الوزير المكلف بالمواصالت لبثّ المعلومات المشفرة وتضبط ش روط الحص ول‬
‫على رخصة الستغالل الشفرة بقرار من ال وزير المكل ف باالتّص االت‪ .‬وله ذا الغ رض ص در الق رار الم ؤرخ في ‪9‬‬
‫سبتمبر ‪ 1997‬عن وزير المواصالت المتعلق بضبط شروط استعمال الشفرة في اس تغالل الخ دمات ذات القيم ة‬
‫ل م زوّد أو مس تعمل لخدم ة ذات قيم ة مض افة لالتّص االت باس تقبال أو إرس ال‬ ‫المضافة‪ .‬وسمح هذا الق رار لك ّ‬
‫معلومات مشفرة بشرط الحصول مسبّقا على رخصة تؤهّله لوضع واستغالل الشفرة طبقا لمقتضيات الفص ل ‪11‬‬
‫من األمر عدد ‪ 501‬المشار إليه‪.‬‬
‫ومن الواضح أن المشرع التونسي أخضع استعمال وسائل التشفير لضرورة التّرخيص المسبّق‪ ،‬مع اطّالع‬
‫الوزارة على مفاتيح الت ّشفير في جميع الحاالت‪ .‬وقد أورد المخطط التاسع في الباب المتعلق بالمواصالت أن ه ذا‬
‫المجال سيعرف مراحل جدي دة في اتج اه تح يين الت ّ راتيب والمش اريع وتبس يط اإلج راءات‪ .‬وفعال ص درت مجل ّ ة‬
‫ؤرخ في ‪ 15‬ج انفي ‪ 2001‬وأوردت ب دورها تعريف ا‬ ‫االتّصاالت الحديث ة بم وجب الق انون ع دد ‪ 1‬لس نة ‪ 2001‬الم ّ‬
‫ن شروط وإج راءات اس تعمال وس ائل أو خ دمات التّش فير ع بر ش بكات‬ ‫ونصت بالفصل ‪ 9‬منها على أ ّ‬ ‫ّ‬ ‫للتّشفير‪،‬‬
‫سابقة‪ .‬وفعال ص در‬ ‫االت ّصاالت وكذلك شروط تعاطي األنشطة ذات العالقة ستضبط بأمر‪ ،‬وألغيت بالتّالي األحكام ال ّ‬
‫ؤرخ في ‪ 20‬نوفم بر ‪ ،2001‬وك انت ني ّ ة المش ّرع واض حة في مزي د‬ ‫هذا األمر تحت عدد ‪ 2727‬لسنة ‪ 2001‬الم ّ‬
‫ك التّش فير‬‫المشرع عن إجراء التّرخيص في االستعمال‪ ،‬وعوّض ه بإي داع عناص ر ف ّ‬ ‫ّ‬ ‫تبسيط اإلجراءات‪ ،‬حيث تخلّى‬
‫لدى الوكالة الوطنيّة للمصادقة‪ ،‬مع اإلبقاء على حريّة االستعمال في صورتين‪ ،‬وتدخل المشرع من جديد في اتجاه‬
‫تعديل أحكام األمر عدد ‪ 2727‬بموجب األمر عدد ‪ 1071‬لسنة ‪ 2007‬المؤرخ في ‪ 2‬ماي ‪ ، 2007‬ثم ت دخل نهاي ة‬
‫بموجب األمر عدد ‪ 2639‬لسنة ‪ 2008‬الم ؤرخ في ‪ 21‬جويلي ة ‪ 2008‬لينص بالفص ل الث الث من ه على أن توري د‬
‫وتسويق وسائل التشفير المتداول ة والمص ادق عليه ا من قب ل الوكال ة الوطني ة للمص ادقة اإللكروني ة والمح دّدة‬
‫بقائمة من قبلها ال تخضع ألي ترخيص‪ .‬ويخضع توريد وتسويق وسائل التشفير األخرى ال تي لم ت درج بالقائم ة إلى‬
‫ترخيص من قبل الوكالة ‪ ،‬باستثناء وسائل التشفير التي تقوم بتوريدها لمؤسسات بصفة مؤقتة استجابة لحاجياتها‪،‬‬
‫فال تخضع للترخيص أو المصادقة‪ ،‬على أن يق ع ض بط ه ذه المؤسس ات بقائم ة من قب ل الوكال ة‪ ،‬وألغى بالت الي‬
‫األوامر السابقة عدد ‪ 2727‬وعدد ‪.1071‬‬
‫‪-‬علي كحلون‪ :‬الجوانب القانونيّة لقن وات االتّص ال الحديث ة والتّج ارة اإللكتروني ّ ة‪ ،‬نش ر دار إس هامات في‬ ‫‪20‬‬

‫سسة ‪.2002‬‬ ‫أدبيّات المؤ ّ‬


‫‪-‬علي كحل ون‪ :‬مس ؤولية المت دخّلين في إط ار التّطبيق ات المعلوماتيّة‪ ،‬م ذكّرة لني ل ش هادة الدّراس ات‬
‫مقة في قانون األعمال‪ ،‬ص ‪ 5‬وما بعد‪.‬‬ ‫المع ّ‬
‫يعدل النصوص التي يمكن‬ ‫المشرع سمح بإمكانية مسك السجالت العينية إلكترونيا دون أن ّ‬
‫أن تعترف لهذا المسك بالقيمة القانونية‪ ،‬حيث إن درجة الحجية في الكتائب اإللكترونية ال‬
‫تتج اوز مس توى الحج ة غ ير الرس مية بالفص ل ‪ 453‬مك رر م‪.‬ا‪.‬ع المنقح بم وجب الق انون‬
‫أن "الوثيقة‬
‫نص صراحة على ّ‬‫المؤرخ في ‪ 13‬جوان ‪ 2000‬والذي ّ‬
‫ّ‬ ‫عدد ‪ 57‬لسنة ‪2000‬‬
‫النهائي بطريقة موثوق بها‬
‫تعد كتبا غير رسمي إذا كانت محفوظة في شكلها ّ‬
‫اإللكترونية ّ‬
‫ومدعمة بإمضاء إلكتروني"‪ .‬معنى ذلك أن الحجة اإللكترونية ال ترقى مطلقا إلى مستوى‬
‫ّ‬
‫الحجج الرسمية وهذا يتعارض مع طبيعة السجالت العقارية وحجيتها المادية‪ .‬فذلك يد ّل‬
‫على أن المش رع بتخوي ل إمكاني ة الحف ظ إلكتروني ا للس جالت لم يكن ي رغب في إعط اء‬
‫محددة وإ نما جعلها مجرد طريقة خالية من الحجية‬
‫السجالت اإللكترونية درجة أو حجية ّ‬
‫لتسهيل العمل إلى جانب السندات المادية‪ .‬وهو ما يتع ارض حقيقة مع أهداف التطبيقات‬
‫المعلوماتية الحديثة المعمول بها في عدة قطاعات‪.‬‬
‫اإلعالمي ة‪ ،‬فبادر‬
‫ّ‬ ‫أهمي ة‬
‫المشرع التّونسي باكرا ّ‬
‫ّ‬ ‫‪-‬تطور الخدمات المعلوماتية‪ :‬أدرك‬
‫ثم اع ترف ص راحة باإلمض اء اإللك تروني‬ ‫‪21‬‬
‫اإللكترونية ‪ّ ،‬‬
‫ّ‬ ‫إلى تنظيم ب اب المع امالت‬
‫لكن التّجربة لم تقف‬
‫اإللكتروني ة‪ّ .‬‬
‫ّ‬ ‫اإللكترونية‪ ،22‬وبذلك وضع األسس للمعامالت‬
‫ّ‬ ‫والوثيقة‬
‫اإلعالمي ة‪،‬‬
‫ّ‬ ‫كاليات التّي تطرحه ا‬
‫عن د ذل ك الح ّد حيث واص ل المش ّرع تنظيم أغلب اإلش ّ‬
‫ف انتهى إلى تنظيم معالج ة المعطي ات الشخص ّية‪ ،23‬بع د أن اعت برت من قبي ل الحق وق‬
‫اإللكترونية‪.25‬‬
‫ّ‬ ‫العملي ات‬
‫ّ‬ ‫تورية‪ ،24‬وتنظيم أمن وس المة‬
‫ّ‬ ‫األساس ّية وارتقت إلى مرتب ة دس‬

‫‪-‬علي كحلون‪ :‬المسؤوليّة المعلوماتيّة‪ ،‬إصدار مركز النّشر الجامعي ‪ ،2005‬ص ‪ 29‬وما بعد‬
‫سس ة‬
‫ّ‬ ‫المؤ‬ ‫ات‬ ‫‪-‬علي كحلون‪ :‬مجموعة القوانين المتعلّقة بالمعلوماتيّة واالتّص االت‪ ،‬دار إس هامات في أدبي ّ‬
‫‪.2001‬‬
‫‪-‬علي كحلون‪ : ‬االتصال والمعلومة بين الواقع والق انون‪ ،‬القض اء والتش ريع أكت وبر ‪ ،1998‬ص ‪ 159‬وم ا‬
‫بعد‪.‬‬
‫‪-‬علي كحلون‪ : ‬التّجارة اإللكترونيّة القضاء والتّشريع فيفري ‪ ،2000‬ص ‪ 11‬وما بعد‪.‬‬
‫‪-‬علي كحلون‪ : ‬العقد اإللكتروني‪ ،‬القضاء والتّشريع ديسمبر ‪ ،2001‬ص ‪.43‬‬
‫‪-‬علي كحل ون‪ :‬اإلط ار الق انوني للمعلوماتي ّ ة‪ ،‬القض اء والتّش ريع جويل ة ‪ ،2005‬ص ‪ .13‬وك ذلك المجل ّ ة‬
‫القانونيّة ‪ ،2005‬ص ‪ 273‬وما بعد و ‪ 2006‬ص ‪ 98‬وما بعد‪.‬‬
‫الرس مي للجمهوري ّ ة التّونس يّة ‪ 11‬أوت‬ ‫الرائد ّ‬
‫المؤرخ في ‪ 9‬أوت ‪ّ 2000‬‬‫ّ‬ ‫القانون عدد ‪ 83‬لسنة ‪2000‬‬ ‫‪21‬‬

‫‪ ، 2000‬عدد‪ ،64‬ص ‪.2084‬‬


‫الرس مي ع دد ‪13 ،48‬‬ ‫الرائد ّ‬
‫مكرر م‪.‬ا‪.‬ع)‪ّ .‬‬‫ّ‬ ‫المؤرخ في ‪ 13‬أوت ‪ 453(،2000‬و‪453‬‬ ‫ّ‬ ‫القانون عدد ‪57‬‬ ‫‪22‬‬

‫جوان ‪ ،2000‬ص ‪.1484‬‬


‫ؤرخ في ‪ 27‬جويلي ة ‪ 2004‬المتعل ّ ق بحماي ة المعطي ات‬ ‫ّ‬ ‫الم‬ ‫‪2004‬‬ ‫نة‬ ‫لس‬ ‫‪63‬‬ ‫دد‬ ‫ع‬ ‫ي‬ ‫األساس‬ ‫الق انون‬ ‫‪23‬‬

‫الرسمي للجمهوريّة التّونسيّة ‪ 30‬جويلية ‪ ، 2004‬عدد ‪ ، 65‬ص ‪.2084‬‬ ‫الشّ خصيّة‪ ،‬الرائد ّ‬
‫المؤرخ في ‪ 2002-6- 1‬المصادق عليه باالستفتاء في ‪2002-5-26‬ـ وأصبح‬ ‫ّ‬ ‫‪51‬‬ ‫عدد‬ ‫ستوري‬ ‫ّ‬ ‫د‬ ‫القانون ال‬ ‫‪24‬‬

‫ة‪".‬الرائ د‬
‫ّ‬ ‫ن "حماية المعطيات الشّ خصيّة مضمونة إال ّ في الحاالت االستثنائي ّ‬ ‫ينص على أ ّ‬
‫ّ‬ ‫الفصل التّاسع من الدّستور‬
‫الرسمي عدد ‪ 3 ،45‬جوان ‪ ،2002‬ص ‪.1442‬‬ ‫ّ‬
‫الرس مي‬ ‫الرائ د ّ‬ ‫سالمة المعلوماتي ّ ة‪ّ ،‬‬‫المؤرخ في ‪ 3‬فيفري ‪ 2004‬المتعلّق بال ّ‬ ‫قانون عدد ‪ 5‬لسنة ‪2004‬‬ ‫‪25‬‬
‫ّ‬
‫ؤرخ في ‪ 25‬م اي‬ ‫للجمهوريّة التّونسيّة ‪ 3‬فيف ري ‪ ،2004‬ص ‪ ،251‬ع دد ‪ .10‬وأم ر ع دد ‪ 1249‬لس نة ‪ 2004‬الم ّ‬
‫عدة‬ ‫‪26‬‬
‫الديوانة وعرفت اليوم ّ‬
‫اإلعالمي ة منذ سنة ‪ 1982‬بإدارة ّ‬
‫ّ‬ ‫المشرع أدخل‬
‫ّ‬ ‫أن‬
‫والحقيقة ّ‬
‫هامة في شتّى المجاالت‪.27‬‬
‫تطبيقات ّ‬
‫اإلعالمي ة يمكن أن تخض ع للممارس ة المس تقلّة أو للممارس ة المفتوح ة‬
‫ّ‬ ‫أن‬
‫والملخص ّ‬
‫ّ‬
‫العملي ة غ ير‬
‫ّ‬ ‫في إط ار ش بكة‪ ،‬والمقص ود باالس تغالل المس تقل أن يك ون الحاس وب أس اس‬
‫الش بكة مغلق ة أي‬
‫الش بكة‪ ،‬ويمكن أن تك ون ه ذه ّ‬
‫مرتب ط بجه از آخ ر وإ ذا ارتب ط ق امت ّ‬
‫النفاذ إليها‪ .‬وقد‬
‫فيحق لك ّل طرف ّ‬
‫ّ‬ ‫محدد من المتعاملين أو أن تكون عامة‬
‫مخصصة لعدد ّ‬ ‫ّ‬
‫اإللكتروني ة اله اجس األساس ي‬
‫ّ‬ ‫رية واآلم ان والتّعري ف في المب ادالت‬
‫بقيت مط الب الس ّ‬
‫المعلوماتي ة من تحقيق أغلبها عن‬
‫ّ‬ ‫بالنسبة إلى العاملين في هذا القطاع‪ .‬وتم ّكنت الممارسة‬
‫الش بكات‬ ‫‪28‬‬
‫تدخل ط رف ثالث مص ادق ‪ .‬وأص بح الي وم باإلمكان التّع ارف في إطار ّ‬
‫طري ق ّ‬

‫الرائ د‬
‫الس المة المعلوماتي ّ ة‪ّ ،‬‬‫ّ‬ ‫‪ 2004‬المتعلّق بضبط شروط وإجراءات المص ادقة على خ براء الت ّ دقيق في مج ال‬
‫المؤرخ في ‪ 25‬ماي ‪ 2004‬المتعلّق بض بط التّنظيم‬ ‫ّ‬ ‫الرسمي‪ ،‬عدد ‪ ،45‬ص ‪ .1543‬وأمر عدد ‪ 1248‬لسنة ‪2004‬‬ ‫ّ‬
‫الرسمي ‪4‬ج وان ‪ ،2004‬ص ‪ ،154‬ع دد‬ ‫ّ‬ ‫ائد‬ ‫الر‬
‫ّ‬ ‫ة‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫المعلوماتي‬ ‫سالمة‬‫اإلداري والمالي وطرق سير الوكالة الوطنيّة لل ّ‬
‫ؤرخ في ‪ 25‬م اي ‪ 2004‬المتعل ّ ق بض بط النّظم المعلوماتي ّ ة وش بكات‬ ‫‪ .45‬وأم ر ع دد ‪ 1250‬لس نة ‪ 2004‬الم ّ‬
‫سالمة المعلوماتيّة والمعايير المتعلّقة بطبيعة التّدقيق ودوريّته وإج راءات‬ ‫الهياكل الخاضعة لتدقيق إجباري دوري لل ّ‬
‫الرسمي عدد ‪ ،45‬ص ‪.1544‬‬ ‫ّ‬ ‫ائد‬ ‫الر‬
‫ّ‬ ‫دقيق‬ ‫ّ‬ ‫الت‬ ‫متابعة تطبيق التّوصيّات الواردة في تقرير‬
‫المبس طة لعملي ّ ات اإلخ راج‬
‫ّ‬ ‫الصادر عن وزير الماليّة بتاريخ ‪ 1982-12- 24‬المتعلّق باإلجراءات‬ ‫ّ‬ ‫القرار‬ ‫‪26‬‬

‫الص ادر عن وزي ر المالي ّ ة بت اريخ ‪1982-12- 24‬‬ ‫ّ‬ ‫من القمرق أو التّسريح الدّيواني بواسطة نظ ام س ندا‪،‬والق رار‬
‫المتعلّق بضبط طريقة إعداد الئحة البضائع المنقول ة لوض عها تحت رقاب ة الدّيوان ة بواس طة النّظ ام اآللي لإلعالم‬
‫الرسمي عدد ‪ ،83‬بتاريخ ‪ 24‬و‪ 28‬ديسمبر‪ ،‬ص ‪.2814‬‬ ‫يواني"سندا‪"،‬الرائد ّ‬
‫ّ‬ ‫الد ّ‬
‫المشرع الت ّونسي كان من األوائل في معالجة المسائل العالقة بالمعلوماتي ّ ة س واء بمناس بة‬ ‫ّ‬ ‫ن‬
‫الحقيقة أ ّ‬ ‫‪27‬‬

‫ّ‬
‫المؤرخ في ‪ 9‬أوت ‪ 2000‬المتعلق بالمبادالت والتّجارة اإللكترونيّة أو‬ ‫ّ‬ ‫المصادقة على القانون عدد ‪ 83‬لسنة ‪2000‬‬
‫ؤرخ في ‪ 13‬ج وان ‪2000‬‬ ‫بمناس بة تنقيح مجل ّ ة االلتزام ات والعق ود بم وجب الق انون ع دد ‪ 57‬لس نة ‪ 2000‬الم ّ‬
‫المتعلّق بتنقيح مجلّة االلتزامات والعقود في اتّجاه االعتراف بالوثيقة اإللكترونيّة واإلمض اء اإللك تروني أو بمناس بة‬
‫ؤرخ في ‪ 2‬أوت ‪ 1999‬في اتّج اه إق رار الجريم ة‬ ‫تنقيح المجلّة الجزائيّة بموجب القانون عدد‪ 89‬لس نة ‪ 1999‬الم ّ‬
‫الس المة المعلوماتي ّ ة بم وجب الق انون ع دد ‪ 5‬لس نة ‪2004‬‬ ‫ّ‬ ‫المعلوماتيّة‪ ،‬أو بمناسبة وضع إط ار ق انوني لض مان‬
‫ؤرخ‬‫ّ‬ ‫الم‬ ‫‪2004‬‬ ‫نة‬ ‫لس‬ ‫‪63‬‬ ‫دد‬ ‫ع‬ ‫انون‬ ‫الق‬ ‫وجب‬ ‫بم‬ ‫ة‬ ‫ّ‬ ‫الشخصي‬ ‫المعطيات‬ ‫المؤرخ في ‪ 3‬فيفري ‪ 2004‬وضمان حماية‬ ‫ّ‬
‫في ‪ 27‬جويلية ‪ 2004‬أو بمناسبة تنظيم نشاط المتدخّلين في إطار كراس الشّ روط الخاص بالخدمات ذات القيمة‬
‫الش روط الخ اص بالخ دمات ذات القيم ة المض افة التّليماتيكي ّ ة والس معيّة‬ ‫ّ‬ ‫المض افة من ن وع أنترن ات أو ك ّراس‬
‫المصادق عليه بقرار من وزير المواص الت بت اريخ ‪ 22‬م ارس ‪ ،1997‬أو من خالل الق انون ع دد ‪ 61‬لس نة ‪2000‬‬
‫المؤرخ في ‪ 20‬جوان ‪ 2000‬المتعلّق بتنقيح المجلّة التّجاري ّ ة في اتّج اه االع تراف بالمقاص ة اإللكتروني ّ ة أو ق رار‬
‫المؤرخ في ‪ 15‬جانفي ‪ 2001‬في اتّج اه االع تراف بنظ ام المب ادالت اإللكتروني ّ ة في إط ار اإلض بارة‬ ‫ّ‬ ‫وزير الماليّة‬
‫مة في اتّجاه تنظيم مجمل النّقاط التّي له ا‬ ‫الوحيدة ‪ ،liasse unique‬إلى جانب جملة من النّصوص القانونيّة الها ّ‬
‫الرقميّة‪.‬‬ ‫الرقميّة واستغالل الشّ بكات ّ‬ ‫عالقة بتنطيم مهنة مزوّدي الخدمات ّ‬
‫الش روط‬‫ّ‬ ‫المؤرخ في ‪ 17‬جويلية ‪ 2001‬المتعلّق بالمص ادقة على ك ّراس‬ ‫ّ‬ ‫‪-‬أمر عدد ‪ 1667‬لسنة ‪2001‬‬ ‫‪28‬‬

‫الرس مي ع دد ‪ ،60‬بت اريخ ‪ 27‬جويلي ة ‪،2001‬‬ ‫ّ‬ ‫ائد‬ ‫الر‬


‫ّ‬ ‫ة‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫اإللكتروني‬ ‫المصادقة‬ ‫خدمات‬ ‫د‬ ‫ّ‬ ‫مزو‬ ‫نشاط‬ ‫بممارسة‬ ‫الخاص‬
‫ص‪.2382‬‬
‫المؤرخ في ‪ 10‬أكتوبر ‪ 2000‬المتعلّق ب التّنظيم اإلداري والم الي وط رق‬ ‫ّ‬ ‫‪2000‬‬ ‫لسنة‬ ‫‪2331‬‬ ‫عدد‬ ‫‪-‬األمر‬
‫الرسمي عدد ‪ ،85‬بتاريخ ‪ 24‬أكتوبر ‪ ،2000‬ص ‪.2738‬‬ ‫الرئد ّ‬ ‫تسيير الوكالة الوطنيّة للمصادقة اإللكترونيّة‪ّ ،‬‬
‫المؤرخ في ‪ 17‬جويلي ة ‪ 2001‬المتعل ّ ق بض بط إج راءات الحص ول على‬ ‫ّ‬ ‫‪-‬األمر عدد ‪ 1668‬لسنة ‪2001‬‬
‫الرسمي ع دد ‪ ،60‬بت اريخ ‪ 27‬جويلي ة ‪،2001‬‬ ‫ّ‬ ‫ائد‬ ‫الر‬
‫ّ‬ ‫ة‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫اإللكتروني‬ ‫المصادقة‬ ‫ترخيص لممارسة نشاط مزوّد خدمات‬
‫ص ‪.2384‬‬
‫مؤرخ في ‪ 19‬جويلية ‪ 2001‬يتعلّق بضبط المعطي ات التّقني ّ ة المتعلّق ة‬ ‫ّ‬ ‫‪-‬قرار من وزير تكنولوجيا االتّصال‬
‫الرسمي عدد ‪ ،60‬بتاريخ ‪ 27‬جويلية ‪ ،2001‬ص ‪.2386‬‬ ‫الرائد ّ‬ ‫بشهادات المصادقة اإللكترونيّة والوثوق بها‪ّ .‬‬
‫عام ة ويمكن بس هولة ض مان س رية المعلوم ة وأمنه ا وذل ك بفض ل‬
‫المعلوماتي ة ول و ك انت ّ‬
‫ّ‬
‫اإللكترونية‪.29‬‬
‫ّ‬ ‫قدم الحاصل بوسائل التّشفير‬
‫التّ ّ‬
‫أن ض مان نج اح ّأي ة تجرب ة في ال وقت الح الي ه و رهين ح ذق الوس ائل‬ ‫وأرى ّ‬
‫اإلعالمي ة جميع‬
‫ّ‬ ‫طور‪ ،‬فق د غ زت‬
‫المعلوماتي ة‪ ،‬فال يمكن للعم ل الي دوي أن ي واكب نس ق التّ ّ‬
‫ّ‬
‫النظام اإلشهاري‬
‫أن جميع التّجارب المقترحة إلصالح ّ‬‫القطاعات بدون استثناء‪ .‬ولنتذ ّكر ّ‬
‫الرهون بفرنسا وتنظيم المس ح‬
‫أن إعادة هيكلة مكاتب ّ‬
‫المعلوماتية‪ ،‬كما ّ‬
‫ّ‬ ‫قامت باألساس على‬
‫أن قانون ‪ 1924‬الخاص‬
‫معلوماتي ة دقيقة‪ .‬ولنتذ ّكر ّ‬
‫ّ‬ ‫تأس س مطلقا على برامج‬
‫المرتبط بها ّ‬
‫بمنطقة األلزاس ولوران ظ ّل منطبقا دون تعديل يذكر‪ ،‬إلى أن قامت ضرورة تنقيحة سنة‬
‫اإلعالمي ة على وج ه التّحدي د‪ .‬فش مل التّجدي د‬
‫ّ‬ ‫‪ 2001‬اعتب ارا للتّق ّدم الحاص ل في مج ال‬
‫وكيفية االطّالع عليه‪ .‬وأجاز التّشريع الحديث‬
‫ّ‬ ‫السج ّل وكذلك طريقة استغالله‬
‫طريقة مسك ّ‬
‫المؤرخ‬
‫ّ‬ ‫الس ج ّل العيني بوعاء إلكتروني على معنى القانون عدد ‪ 230‬لسنة ‪2000‬‬‫مسك ّ‬
‫المعلوماتي ة والخاص‬
‫ّ‬ ‫في ‪ 13‬مارس ‪ 2000‬المتعلّق بمالءمة قانون اإلثبات مع تكنولوجيا‬
‫وخول‬
‫معلوماتي ة لتنظيم طريقة تقديم المطالب‪ّ ،‬‬
‫ّ‬ ‫باإلمضاء اإللكتروني‪ ،30‬وأحدث منظومة‬
‫ومي ز بين البيانات‬
‫الشخصية ّ‬
‫ّ‬ ‫استشارة السج ّل عن بعد مع إقرار ضرورة حماية المعطيات‬
‫بهوي ة المال ك وحقوق ه والتزامات ه من جه ة والبيان ات األخ رى التّي له ا‬
‫والخاص ة ّ‬
‫ّ‬ ‫الهام ة‬
‫ّ‬
‫الخاص ة وال يجوز‬
‫ّ‬ ‫أن الثّانية لها عالقة بالحياة‬
‫الدين‪ ،‬فقط ّ‬
‫بالنظام العائلي ومقدار ّ‬
‫عالقة ّ‬
‫أن‬
‫طالع عليه ا إالّ من قب ل المه ّنيين واألط راف الم أذون لهم طب ق الق انون‪ .‬في حين ّ‬
‫اال ّ‬
‫المشرع في‬
‫ّ‬ ‫حق االطّالع‪ .‬وأنشأ‬
‫الشرعية في ّ‬
‫ّ‬ ‫ينص على مبدأ المصلحة‬ ‫التّشريع القديم كان ّ‬
‫إداري ة تع نى ب إدارة المنظوم ة‬
‫ّ‬ ‫عمومي ة ذات ص بغة‬
‫ّ‬ ‫مؤسس ة‬
‫اتّج اه تحقي ق ه ذه األه داف ّ‬
‫دخلون ي وم مناقش ة أحكام ه‬
‫المعلوماتي ة‪ .‬وق د اعت بر ه ذا التّنقيح رائ دا إلى درج ة جع ل المت ّ‬
‫ّ‬
‫يطالبون بتطبيقه على كامل التّراب الفرنسي‪.31‬‬

‫ؤرخ في ‪ 20‬نوفم بر ‪ 2001‬يتعل ّ ق بض بط ش روط وإج راءات اس تعمال‬ ‫‪-‬أم ر ‪ 2727‬لس نة ‪ 2001‬الم ّ‬
‫‪29‬‬

‫الرسمي ع دد ‪ ،95‬بت اريخ‬ ‫الرائد ّ‬ ‫وسائل أو خدمات التّشفير عبر شبكات االتّصاالت وتعاطي األنشطة ذات العالقة‪ّ .‬‬
‫ؤرخ في ‪9‬‬ ‫ّ‬ ‫م‬ ‫الت‬ ‫المواص‬ ‫ر‬ ‫وزي‬ ‫وخاص ة ق رار‬
‫ّ‬ ‫الس ابقة‬
‫ّ‬ ‫‪ 27‬نوفم بر ‪ ،2001‬ص ‪ .4701‬وألغيت بموجب ه األحك ام‬
‫سبتمبر ‪ 1997‬يتعلّق بضبط شروط استعمال الشّ فرة في استغالل الخدمات ذات القيم ة المض افة لالتّص االت‪.‬‬
‫المؤرخ في ‪ 19‬جويلية ‪ 2001‬المواصفات التّقني ّ ة لمنظوم ة إح داث اإلمض اء‬ ‫ّ‬ ‫وضبط قرار وزير تكنولوجيا االتّصال‬
‫الرسمي عدد ‪ ،60‬بتاريخ ‪ 27‬جويلية ‪ ،2001‬ص ‪.2385‬‬ ‫الرائد ّ‬
‫اإللكتروني المعتمدة في تونس‪ّ ،‬‬
‫الس ابق‪ ،‬ص‬ ‫ّ‬ ‫عرف على محتوى هذا الق انون‪ ،‬علي كحل ون‪ ،‬المس ؤوليّة المعلوماتي ّ ة‪ ،‬المرج ع‬ ‫لمزيد الت ّ ّ‬
‫‪30‬‬

‫‪ 346‬وما بعد‪.‬‬
‫‪31‬‬
‫‪Document mis en distribution le 13 février 2002, n° 3597,op.cit.‬‬
‫ه ذا وق د أش ارت مخطّط ات تأهي ل اإلدارة التّونس ّية‪32‬إلى ض رورة تعميم اس تعماالت‬
‫لكنه ا‬
‫وج ه‪ّ ،‬‬
‫اإلعالمي ة وبش كل مكثّ ف‪ .‬وانخ رطت فعال جمي ع اإلدارات التّونس ّية به ذا التّ ّ‬
‫ّ‬
‫اإلداري ون إلى العم ل الي دوي‬
‫ّ‬ ‫يطمئن‬
‫ّ‬ ‫ك انت في معظمه ا مب ادرات محتش مة‪ ،‬وع ادة م ا‬
‫اإللكتروني ة‪ ،‬وأص بحت‬
‫ّ‬ ‫إمكاني ة المعالج ة‬
‫ّ‬ ‫الرغم من‬
‫فيلج ؤون إلى المحافظ ة على ال ّدفاتر ب ّ‬
‫لكتروني ا‪،‬‬
‫ّ‬ ‫يدويا وإ‬
‫مكررة ّ‬
‫اإلزدواجية في العمل حيث أصبحت األعمال ّ‬ ‫ّ‬ ‫الحالة خطيرة بحكم‬
‫الرج وع إلى ال ّدفاتر‬
‫المعلوماتي ة ب دون ّ‬
‫ّ‬ ‫وك ان العم ل يقتض ي التّعوي ل على ه ذه ال برامج‬
‫اإلعالمي ة تمثّ ل حالّ مناس با لحف ظ البيان ات‬
‫ّ‬ ‫أن‬
‫ثم ال ننس ى ّ‬
‫‪33‬‬
‫الص ورة ‪ّ .‬‬
‫اليدوي ة مهم ا ك انت ّ‬
‫ّ‬
‫اإللكتروني ة في‬
‫ّ‬ ‫تطور الوسائل‬
‫حي زا كبيرا بحكم ّ‬
‫بكمي ات مهولة دون أن تأخذ ّ‬
‫والمعلومات ّ‬
‫هذا الغرض‪.34‬‬
‫والمطل وب أن يعتم د ه ذا التّط ّور في نظامن ا ه ذا‪ .‬وليس المقص ود ب ذلك مج ّرد‬
‫اإللكتروني ة للبيان ات بش كل مس تقل أو الق ول بإمكاني ة مس ك الس جالت بطريق ة‬
‫ّ‬ ‫المعالج ة‬
‫برمجي ات‬
‫ّ‬ ‫إلكتروني ة‪ ،‬ب ل المطل وب رب ط جمي ع اآلالت الحاس بة المعتم دة في الغ رض وف ق‬
‫الفني ة‬
‫العملي ات ّ‬
‫ّ‬ ‫يمكن اس تحداثها بس هولة‪ ،‬ويمكن ك ذلك عن د االقتض اء إخض اع جمي ع‬
‫النفاذ إلى هذه المنظومات‬
‫أن ُيم ّكن المتعاملون من ّ‬
‫اإللكترونية‪ ،‬واألغلب ّ‬
‫ّ‬ ‫الهندسية للمعالجة‬
‫ّ‬
‫أن ه ذه‬
‫المعلوماتي ة دون المس اس بالمعطي ات ال ّشخص ّية بطبيع ة الح ال‪ .‬ونحن نعلم ّ‬
‫ّ‬
‫البرمجي ات م ا ف تئت تتط ّور وباإلمك ان مواكب ة التّط ّور الحاص ل باالعتم اد على ب رامج‬
‫ّ‬
‫لكن المطل وب‬
‫المعلوماتي ة‪ّ .‬‬
‫ّ‬ ‫أن هن اك نظام ا ي زيح عن ه اس تعماالت‬
‫أظن الي وم ّ‬
‫خاص ة‪ ،‬وال ّ‬
‫ّ‬
‫والس جالّت‬
‫معمق ة كش كل يغ ني عن ال ّدفاتر ّ‬
‫طحية ب ل ممارس ة ّ‬‫ليس فق ط مج ّرد ممارس ة س ّ‬
‫اإللكتروني ة‬
‫ّ‬ ‫الس ندات‬
‫اليدوية وقد أصبح ذلك من األمور البسيطة‪ ،‬بل يمكن االعتراف لهذه ّ‬
‫ّ‬

‫أمر عدد ‪ 49‬لسنة ‪ 1996‬المؤرخ في ‪ 16‬جانفي ‪ 1996‬المتعلّق بضبط محتوى مخطّطات تأهيل اإلدارة‬ ‫‪32‬‬

‫الرسمي للجمهوريّة التّونسيّة ‪ 12‬ديسمبر ‪.1997‬‬ ‫وطريقة إعدادها وإنجازها ومتابعتها‪ ،‬الرائد ّ‬
‫‪ 33‬علي كحلون‪ :‬استخدام الوسائل اإللكترونية الحديثة في إدارة القضاء وتنظيمه‪ ،‬مجلة األخبار القانونية‪ ،‬عدد ماي‬
‫‪.2012‬‬
‫م اإلش كاليات‬ ‫ن التّطوّر الحاصل في شأن السندات اإللكتروني ّ ة سيس اهم بح قّ في حس م أه ّ‬ ‫ال ننسى أ ّ‬ ‫‪34‬‬

‫ن اإلط ار الق انوني الع ام لألرش يف ال يم انع من اعتم اد‬ ‫ّ‬ ‫وأ‬ ‫ة‬ ‫خاص‬
‫ّ‬ ‫ائق‪،‬‬ ‫الوث‬ ‫ظ‬ ‫بحف‬ ‫والمتعلقة‬ ‫اإلدارة‬ ‫تعترض‬ ‫ي‬‫ّ‬ ‫الت‬
‫الرسمي ع دد‬ ‫(الرائد ّ‬ ‫ّ‬ ‫المؤرخ في ‪ 2‬أوت ‪1988‬‬ ‫ّ‬ ‫اإلرشيف اإللكتروني‪ ،‬وقد ورد بالفصل األوّل من القانون عدد ‪95‬‬
‫تحصل عليها‬
‫ّ‬ ‫ن األرشيف هو مجموع الوثائق التّي أنشأها أو‬ ‫‪ 2 ،52‬أوت ‪ ،1988‬ص ‪ )1091‬المتعلّق باألرشيف " بأ ّ‬
‫خاص ة مهم ا ك ان ت اريخ‬ ‫ّ‬ ‫أو‬ ‫ة‬ ‫م‬
‫ّ‬ ‫عا‬ ‫ة‬ ‫هيئ‬ ‫أو‬ ‫عمومي‬ ‫مرفق‬ ‫ل شخص طبيعي أو معنوي وك ّ‬
‫ل‬ ‫أثناء ممارسة نشاطه ك ّ‬
‫الرس مي ع دد‬ ‫ّ‬ ‫د‬ ‫ائ‬ ‫الر‬
‫ّ‬ ‫(‬ ‫‪1988‬‬ ‫مبر‬ ‫ديس‬ ‫‪13‬‬ ‫في‬ ‫خ‬ ‫ؤر‬
‫ّ‬ ‫الم‬ ‫‪1981‬‬ ‫دد‬ ‫ع‬ ‫األمر‬ ‫ن‬‫ّ‬ ‫وبي‬ ‫"‪.‬‬ ‫ووعاؤها‬ ‫هذه الوثائق وشكلها‬
‫صرف في األرشيف الجاري واألرشيف الوسيط وف رز وإتالف‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الت‬ ‫وتراتيب‬ ‫شروط‬ ‫)‬‫‪1727‬‬ ‫ص‬ ‫‪،‬‬‫‪1988‬‬ ‫‪-12-23 ،85‬‬
‫الرسمي عدد ‪،52‬‬ ‫(الرائد ّ‬ ‫ّ‬ ‫المؤرخ في ‪ 5‬جويلية ‪1993‬‬ ‫ّ‬ ‫األرشيف وتحويله واالطّالع عليه‪ ،‬كما بيّن األمر عدد ‪1451‬‬
‫السياس ة العام ة في مج ال الت ّص ّرف‬ ‫ّ‬ ‫ن‬‫‪ 16-13‬جويلي ة ‪ ،1993‬ص ‪ )979‬اإلداري ّ ون المكلّف ون " بس ّ‬
‫والحفظ‪ ".‬وأصبح باإلمكان الحديث عن األرشيف اإللكتروني باإلدارة التّونسيّة‪.‬‬
‫سمية‪،35‬‬
‫الر ّ‬ ‫الحج ة غير ّ‬
‫المشرع التّونسي لها بمرتبة ّ‬
‫ّ‬ ‫سمية بعد أن اعترف‬
‫الر ّ‬ ‫الحجة ّ‬
‫بمرتبة ّ‬
‫دخل الطّ رف الموث وق ب ه أي الم أمور العم ومي في نهاي ة األم ر‬
‫إمكاني ة أن يت ّ‬
‫ّ‬ ‫خاص ة م ع‬
‫ّ‬
‫اإللكتروني ة س واء للبيان ات الهندس ّية أو غيره ا‬
‫ّ‬ ‫لوض ع إمض ائه‪ .‬وهك ذا تتحقّ ق المعالج ة‬
‫المعلوماتي ة‬
‫ّ‬ ‫إن‬
‫النفاذ إلى جميع البيانات سواء من طرف المواطن أو اإلداري‪ ،‬بل ّ‬ ‫ويتحقّق ّ‬
‫خ ير منهج في االطّالع عن بع د أو حتّى تق ديم المط الب عن بع د‪ ،‬وال ب ّد أن تك ون لن ا‬
‫ك‪،‬‬‫اإلعالمي ة بال ش ّ‬
‫ّ‬ ‫ألن العصر الحالي هو عصر‬ ‫الورقية ّ‬
‫ّ‬ ‫السندات‬
‫العزيمة في التّخلّي عن ّ‬
‫وال يمكن للتوجه ات الجدي دة إال أن تك ون إلكتروني ة في جمي ع مراحله ا‪ ،‬وذل ك بح ذف‬
‫وخاص ة إدارة‬
‫ّ‬ ‫دخلين‬
‫خاص ة ترب ط جمي ع المت ّ‬
‫ّ‬ ‫التعام ل ال ورقي بص فة مطلق ة وتك وين ش بكة‬
‫بالس ندات‬
‫العقاري ة ودي وان قيس األراض ي وتنظيم أرش يف إلك تروني واالرتق اء ّ‬
‫ّ‬ ‫الملكي ة‬
‫ّ‬
‫الدخول عن بعد واالطّالع على‬‫العامة من ّ‬
‫سمية وتمكين ّ‬
‫الر ّ‬‫الحجة ّ‬
‫اإللكترونية إلى مستوى ّ‬
‫ّ‬
‫عدة نتائج‬
‫بعدة قطاعات يمكن تحقيق ّ‬
‫الس ج ّل‪ .‬وبهذه األفكار البسيطة المعمول بها ّ‬
‫بيانات ّ‬
‫المميزة‪.37‬‬
‫ّ‬ ‫هامة‪ 36‬شرط العمل بجملة من المبادئ‬
‫ّ‬
‫‪ )2‬تعديل طريقة مسك سجلي التضمين واإليداع وختمهما وتوقيعهما‬
‫ألغى المش رع الفص الن ‪ 381‬و‪ 384‬م‪.‬ح‪.‬ع وعوض هما بأحك ام جدي دة‪ ،‬حيث أص بح‬
‫الفص ل ‪ 381‬جدي د م‪.‬ح‪.‬ع ينص على م ا يلي " تت ولى إدارة الملكي ة العقاري ة يومي ا ختم‬
‫سجلي التضمين واإليداع وتحيل نسخة من السجالت الممسوكة يدويا في أجل ‪ 30‬يوما من‬
‫ت اريخ ختمه ا إلى ف رع المحكم ة العقاري ة ال تي ب دائرتها مق ر اإلدارة الجهوي ة‪ ،‬فيم ا تحي ل‬
‫عليه ا نس خة من الس جالت الممس وكة إلكتروني ا يوميا‪ ."38‬كم ا أص بح الفص ل ‪ 384‬جدي د‬
‫م‪.‬ح‪.‬ع ينص على يلي " يجب أن يكون بصفحات سجل اإليداع الذي تمسكه إدارة الملكية‬
‫العقارية ماديا عدد رتبي وأن يوقع صفحتيه األولى واألخيرة رئيس المحكمة العقارية أو‬

‫ؤرخ‬
‫مكرر م‪.‬ا‪.‬ع بعد تنقيحه سنة ‪ 2000‬بموجب الق انون ع دد ‪ 57‬لس نة ‪ 2000‬الم ّ‬ ‫ّ‬ ‫نص الفصل ‪453‬‬‫ّ‬
‫‪35‬‬

‫في ‪ 13‬جوان ‪ 2000‬على ما يلي‪ " :‬الوثيقة اإللكترونيّة هي الوثيق ة المتكوّن ة من مجموع ة أح رف وأرق ام أو أيّ‬
‫إشارات رقميّة أخرى بما في ذلك تلك المتبادلة عبر وس ائل االتّص ال تك ون ذات محت وى يمكن فهم ه ومحفوظ ة‬
‫والرجوع إليها عند الحاجة‪ .‬وتعدّ الوثيقة اإللكتروني ّ ة كتب ا غ ير رس مي‬ ‫ّ‬ ‫من قراءتها‬ ‫على حامل إلكتروني يؤ ّ‬
‫إذا كانت محفوظة في شكلها الن ّهائي بطريقة موثوق بها ومدعّمة بإمضاء إلكتروني‪ ".‬لفهم وشرح‬
‫سابقة‪ ،‬المسؤوليّة المعلوماتيّة‪ ،‬ص ‪ 345‬وما بعد‪.‬‬‫مدلوالت هذا الفصل يراجع علي كحلون‪ ،‬المراجع ال ّ‬
‫ؤرخ في ‪ 2‬م اي‬ ‫ّ‬ ‫الم‬ ‫‪1995‬‬ ‫نة‬ ‫لس‬ ‫‪44‬‬ ‫دد‬ ‫ع‬ ‫انون‬ ‫الق‬ ‫بموجب‬ ‫ل التّجاري اليوم المنظّم‬
‫سج ّ‬
‫يعمل نظام ال ّ‬
‫‪36‬‬

‫‪ 1995‬على المستوى الوطني وفق منظومة معلوماتيّة من البداية إلى النّهاية‪ .‬مشار إليه سابقا‪ .‬وكذلك الش بكات‬
‫الخاصة بالبنوك‪.‬‬
‫علي كحلون‪ :‬نظام السجل العقاري‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪ 599‬وما بعد‪.‬‬ ‫‪37‬‬

‫وكان الفص ل ‪ 381‬م‪.‬ح‪.‬ع قي دا ينص على م ا يلي" يمس ك س جال التض مين واإلي داع في نظ يرين وي ودع‬ ‫‪38‬‬

‫أحدهما بمحكمة االستئناف التي بدائرتها مقر اإلدارة الجهوية خالل ‪ 30‬يوما الموالية لتاريخ ختم السجل"‪.‬‬
‫من ينوبه‪ ،‬كما يتولى أيضا التنصيص بالصفحة األولى على عدد صفحات السجل ويمضي‬
‫على ذل ك‪ .‬ويجب أن تك ون ص فحات س جل رس وم الملكي ة العقاري ة مرقم ة وأن تك ون‬
‫نص وص الترس يم ال واردة به ا مطابق ة لبيان ات س جل اإلي داع‪ ."39‬وب ذلك ف رض المش رع‬
‫بموجب هذه األحكام الجديدة أن ترقم السجالت وتمضى من قبل رئيس المحكمة العقارية‬
‫أو من ينوبه وتحال السجالت بعد ختمها إلى فرع المحكمة العقارية المختص‪.‬‬
‫‪-‬ترقيم الس&&جالت وإ مض&&اؤها‪ :‬يجب أن يك ون بص فحات س جل اإلي داع ال ذي تمس كه‬
‫إدارة الملكية العقارية ماديا عدد رتبي وأن يوقع صفحتيه األولى واألخيرة رئيس المحكمة‬
‫العقاري ة أو من ينوب ه‪ ،‬كم ا يت ولى أيض ا التنص يص بالص فحة األولى على ع دد ص فحات‬
‫السجل ويمضي على ذلك‪ .‬ويجب أن تكون صفحات سجل رسوم الملكية العقارية مرقمة‬
‫وأن تكون نصوص الترسيم الواردة بها مطابقة لبيانات سجل اإليداع‪ .‬وكان الفصل ‪384‬‬
‫م‪.‬ح‪.‬ع قديما ينص على ما يلي" جميع السجالت التي تمسكها إدارة الملكية العقارية يجب‬
‫أن يك ون بص فحاتها ع دد رت بي وأن يوق ع ص فحتيها األولى واألخ يرة رئيس المحكم ة‬
‫االبتدائية الكائن بدائرتها مقر اإلدارة الجهوية‪ ،‬كما يتولى التنصيص أيضا بالصفحة األولى‬
‫على عدد صفحات السجل ويمضي على ذلك"‪.‬‬
‫خص‬
‫خص المش رع س ج ّل اإلي داع وس ج ّل الرس وم العقاري ة ب الترقيم‪ ،‬كم ا ّ‬
‫وب ذلك ّ‬
‫الس ج ّل الم ادي ب الترقيم‪ ،‬بع دما أص بح من الممكن التمي يز بين ال دفتر الم ادي وال دفتر‬
‫اإللك تروني‪ ،‬ويجب أن تتط ابق األرق ام ال واردة بس جل رس وم الملكي ة العقاري ة م ع بيان ات‬
‫سج ّل اإليداع‪ .‬واختار المشرع من جديد إمضاء رئيس المحكمة العقارية أو من ينوبه على‬
‫س جل اإلي داع عوض ا عن رئيس المحكم ة االبتدائي ة‪ ،‬والقص د من ذل ك ه و رئيس الف رع‬
‫الموج ود ب دائرة إدارة الملكي ة العقاري ة‪ .‬وطريق ة اإلمض اء تك ون بتوقي ع ص فحتي دف تر‬
‫اإلي داع األولى واألخ يرة والتنص يص بالص فحة األولى على ع دد ص فحات الس جل‬
‫واإلمضاء على ذلك‪.‬‬
‫والمالح ظ أن ه ال ش يء يقتض ي تخص يص دف تر اإلي داع ب الترقيم و تعه د رئيس‬
‫ألن أهمي ة دف تر التض مين ال تق ل ش أنا مقارن ة‬
‫المحكم ة العقاري ة أو من ينوب ه باإلمض اء‪ّ ،‬‬

‫وكان الفصل ‪ 384‬م‪.‬ح‪.‬ع قديما ينص على ما يلي" جميع السجالت التي تمس كها إدارة الملكي ة العقاري ة‬ ‫‪39‬‬

‫يجب أن يكون بصفحاتها عدد رتبي وأن يوقع صفحتيها األولى واألخيرة رئيس المحكم ة االبتدائي ة الك ائن ب دائرتها‬
‫مقر اإلدارة الجهوية ‪ ،‬كما يتولى التنصيص أبضا بالصفحة األولى على عدد صفحات السجل ويمضي على ذلك"‪.‬‬
‫أن المحكمة‬
‫بدفتر اإليداع حيث إن تاريخ العملية ال يعتبر إال من تاريخ تلقي المطلب‪ ،‬كم ا ّ‬
‫العقارية مدعوة للزوال وكان من األحسن لو أبقى المشرع على اختصاص رئيس المحكمة‬
‫االبتدائية في ذلك‪.40‬‬
‫‪-‬إحالة وإ يداع السجالت بعد ختمه&&ا‪ :‬تت ولى إدارة الملكي ة العقاري ة يومي ا ختم س جلي‬
‫التضمين واإليداع وتحيل نسخة من السجالت الممسوكة يدويا في أجل ‪ 30‬يوما من تاريخ‬
‫ختمه ا إلى ف رع المحكم ة العقاري ة ال تي ب دائرتها مق ر اإلدارة الجهوي ة‪ ،‬فيم ا تحي ل عليه ا‬
‫نسخة من السجالت الممسوكة إلكترونيا يوميا‪ .‬وكان الفصل ‪ 381‬م‪.‬ح‪.‬ع قديما ينص على‬
‫ما يلي" يمسك سجال التضمين واإليداع في نظيرين ويودع أحدهما بمحكمة االستئناف ال تي‬
‫بدائرتها مقر اإلدارة الجهوية خالل ‪ 30‬يوما الموالية لتاريخ ختم السجل"‪.‬‬
‫وعلى ذلك األساس ستلزم إدارة الملكية العقارية مستقبال بإحالة نسخة يدوية وأخرى‬
‫إلكتروني ة إلى ف رع المحكم ة العقاري ة المختص‪ .‬وذل ك في أج ل ‪ 30‬يوم ا من ت اريخ ختم‬
‫السجل اليدوي ويوميا بالنسبة إلى السجل اإللكتروني‪ .‬وإ ذا كان اإلجراء يهدف إلى ضمان‬
‫إمكانية المراقبة وتحقيق الرجوع إلى النسختين بهدف المقارنة وكشف أعمال التدليس أو‬
‫التغي ير عن د االقتض اء‪ ،‬ف إن ع دم تنظيم طريق ة حف ظ الس ندات اإللكتروني ة ال يحق ق ه ذا‬
‫اله دف‪ ،‬حيث إن الس ند اإللك تروني يتطلّب طريق ة فني ة لحفظ ه وجعل ه ي واكب التق دم الف ني‬
‫في حف ظ الس ندات اإللكترونية‪ .41‬وليس ت الفائ دة في تنظيم واجب إحال ة نس خة من ال دفاتر‬
‫بل الفائدة في جعل الهدف من اإليداع واإلحالة أمرا ممكن التحقيق‪ ،‬وما كان التخلي عن‬
‫إج راء اإلحال ة إلى محكم ة االس تئناف وتغي يره باإلحال ة إلى ف رع المحكم ة العقاري ة ليحقّ ق‬
‫هذا الهدف‪.‬‬

‫سبق للمشرع أن عهّد رئيس اامحكمة االبتدائية بعدة اختصاصات بم وجب الق انون ع دد‪ 46‬لس نة ‪1992‬‬ ‫‪40‬‬

‫المؤرخ في ‪ 4‬ماي ‪ 1992‬سرعان ما تراجع عنها لفائدة رئيس المحكمة العقارية بموحب القانون ع دد ‪ 10‬لس نة‬
‫‪ 1995‬المؤرخ في ‪ 23‬جانفي ‪( .1995‬الفصل ‪ 391‬م‪.‬ح‪.‬ع)‪.‬‬
‫‪-‬علي كحلون‪ :‬الجوانب القانونيّة لقنوات االتّصال الحديثة والتّج ارة اإللكتروني ّ ة‪ ،‬نش ر دار إس هامات في‬ ‫‪41‬‬

‫سس ة ‪ .2002‬وك ذلك علي كحل ون‪ :‬مس ؤولية المت دخّلين في إط ار التّطبيق ات المعلوماتيّة‪ ،‬المرج ع‬ ‫أدبيّات المؤ ّ‬
‫سابق‪ ،‬ص ‪ 5‬وما بعد‪.‬‬ ‫ال ّ‬
‫‪-‬علي كحلون‪ :‬المسؤوليّة المعلوماتيّة‪ ،‬إصدار مركز النّشر الجامعي ‪ ،2005‬ص ‪ 29‬وما بعد‬
‫سس ة‬ ‫‪-‬علي كحلون‪ :‬مجموعة القوانين المتعلّقة بالمعلوماتيّة واالتّص االت‪ ،‬دار إس هامات في أدبي ّ ات المؤ ّ‬
‫‪.2001‬‬
‫‪-‬علي كحلون‪" : ‬االتصال والمعلومة بين الواقع والقانون‪ "،‬القضاء والتشريع أكت وبر ‪ ،1998‬ص ‪ 159‬وم ا‬
‫بعد‪.‬‬
‫‪-‬علي كحلون‪ " : ‬التّجارة اإللكترونيّة "‪ ،‬القضاء والتّشريع فيفري ‪ ،2000‬ص ‪ 11‬وما بعد‪.‬‬
‫‪-‬علي كحلون‪ : ‬العقد اإللكتروني‪ ،‬القضاء والتّشريع ديسمبر ‪ ،2001‬ص ‪.43‬‬
‫‪-‬علي كحل ون‪ :‬اإلط ار الق انوني للمعلوماتي ّ ة‪ ،‬القض اء والتّش ريع جويل ة ‪ ،2005‬ص ‪ .13‬وك ذلك المجل ّ ة‬
‫القانونيّة ‪ ،2005‬ص ‪ 273‬وما بعد‪.‬‬
‫‪ )3‬السماح من جديد بتقديم مطلب الترس&&يم مباش&&رة إلى إدارة الملكي&&ة العقاري&&ة بع&&د‬
‫تسجيل الصك بالقباضة المالية‪.‬‬
‫فبع د أن ع ّدل المش رع الفص ل ‪ 394‬م‪.‬ح‪.‬ع س نة ‪ 1997‬بم وجب الق انون ع دد ‪68‬‬
‫لس نة ‪ 1997‬الم ؤرخ في ‪ 27‬أكت وبر ‪1997‬في اتج اه تق ديم النس خة األص لية للعق د الم راد‬
‫ترس يمه م ع المؤي دات الض رورية بع د إخض اعها للتس جيل بالقباض ة والط ابع الجب ائي رأى‬
‫تع ديل ه ذا الفص ل س نة ‪ 2001‬بم وجب الق انون ع دد ‪ 35‬لس نة ‪ 2001‬الم ؤرخ في ‪17‬‬
‫أفري ل ‪ 2001‬في اتج اه إل زام ط الب الترس يم ب إدارة الملكي ة العقاري ة ب أن يق دم لق ابض‬
‫التسجيل‪ ،‬مقابل وصل‪ ،‬الصك بالعدد المستوجب من النظائر والمؤيدات الالزمة مع سند‬
‫الملكي ة إن س بق تسليمه م ع إلزام قابض التسجيل القي ام ب إجراءات التس جيل طبقا ألحكام‬
‫مجل ة التس جيل والط ابع الجب ائي واس تخالص معل وم إدارة الملكي ة العقاري ة وإ حال ة الوث ائق‬
‫المذكورة في أجل أقصاه سبعة أيام من تاريخ تلقيها على اإلدارة الجهوية للملكية العقارية‬
‫الراج ع له ا ب النظر الرس م العق اري‪ .‬ويتحتم على ق ابض التس جيل أن ي راعي في توجي ه‬
‫الوث ائق المش ار إليه ا ت رتيب تق ديمها لقباض ة التس جيل‪ .‬كم ا اعت بر بنفس الت اريخ أي س نة‬
‫‪ 2001‬أن تاريخ العملية المطلوبة ال يعتبر إال من تاريخ تلقي إدارة الملكية العقارية لتلك‬
‫الوثائق أي من تاريخ التضمين بإدارة الملكية العقارية بعدما كان التاريخ المعتبر قبل ذلك‬
‫هو تاريخ اإليداع‪.‬‬
‫وتطبيقي ا‪ ،‬فليس من الجائز أن تلزم جهة‬
‫ّ‬ ‫ولكن هذا االتجاه كان مح ّل نقد شديد نظريا‬
‫ّ‬
‫معينة بإتمام إجراء ال يدخل ضمن اختصاصاتها وليس لهذا اإلجراء الجديد من توافق مع‬
‫حقيق ة التط بيق وق د تس بب فعال في ع دة إش كاليات واقعي ة ك ان المج ال العق اري في غ نى‬
‫عنها‪ ،‬بل لم يكن التجاه ‪ 2001‬ما يبرره أصال‪ ،‬فما كان من الممكن واقعيا إلزام قابض‬
‫المالي ة بإحال ة جمي ع الص كوك ب الترتيب المطل وب وجعل ه ش باك متق دم لعم ل إدارة الملكي ة‬
‫العقاري ة‪ .‬وله ذا الس بب تراج ع المش رع بم وجب الق انون ع دد ‪ 34‬لس نة ‪ 2010‬واعتم د‬
‫الطريقة القديمة‪ ،‬وهو أن تقدم المطالب إلى إدارة الملكية العقارية بعد إخضاعها للتسجيل‬
‫بالقباضة ودفع معلوم الترسيم‪ .‬وذلك بأن نقح الفقرة األولى من الفصل ‪ 394‬م‪.‬ح‪.‬ع وألغى‬
‫تماما الفقرتين الثانية والثالثة منه وأصبح الفصل ‪ 394‬جديد ينص على ما يلي "على كل‬
‫من يطلب ترسيما أو تشطيبا على ترسيم أو تعديال لترسيم أو حطا من ترسيم أن يقدم إلى‬
‫إدارة الملكي ة العقاري ة‪ ،‬مقاب ل وص ل‪ ،‬الص ك ومؤيدات ه بع د اس تيفاء إج راءات تس جيله‬
‫بالقباضة المالية ودفع معلوم الترسيم (نقحت الفقرة األولى بموجب القانون عدد ‪ 34‬لسنة‬
‫‪ 2010‬المؤرخ في ‪ 29‬جوان ‪.42)2010‬‬
‫(ألغيت الفقرت ان الثاني ة والثالث ة من الفص ل ‪ 394‬بم وجب الق انون ع دد ‪ 34‬لس نة‬
‫‪ 2010‬المؤرخ في ‪ 29‬جوان ‪.)432010‬‬
‫وال يعت بر ت اريخ العملي ة المطلوب ة إال من ت اريخ تلقي إدارة الملكي ة العقاري ة لتل ك‬
‫الوثائق‪.‬‬
‫وتعفى من معل وم إدارة الملكي ة العقاري ة جمي ع عملي ات الترس يم أو التش طيب أو‬
‫التع ديل أو الح ط ال تي تطلب الدول ة إجراءه ا لفائ دتها في العق ارات والحق وق العيني ة ال تي‬
‫تملكها"‪.‬‬
‫فإنه ا ت بين من جدي د‬
‫وإ ذا ك انت ه ذه الطريق ة هي األفض ل وهي المطل وب اعتماده ا ّ‬
‫وكأن‬
‫ّ‬ ‫تردد المشرع في اختيار الحلول القانونية المناسبة وظرفية القواعد المعتمدة‪،‬‬
‫مدى ّ‬
‫المش رع م ازال في حال ة اختب ار‪ ،‬حيث لم يم ر أك ثر من بض ع س نوات ح تى تراج ع تمام ا‬
‫عما سبق اعتماده‪ ،‬كما تراجع في عدة مناسبات أخرى عن جملة من العناصر كانت في‬
‫وقت قريب مح ّل دفاع ومطالبة‪.44‬‬
‫ولكن التنقيح الجدي د لم يتوق ف عن د ذل ك الح ّد ب ل أل زم مح ّرر الص كوك الخاض عة‬ ‫ّ‬
‫للترس يم ب إدارة الملكي ة العقاري ة بتس جيل العق ود بالقباض ة المالي ة قب ل تق ديمها إلى إدارة‬
‫الملكية العقارية‪.‬‬
‫‪)4‬إلزام محرر الصكوك الخاضعة للترسيم بتسجيل الصك بالقباضة المالية‬
‫رأى المش رع في إط ار إص الح الس جل العق اري من ذ س نة ‪ 1992‬أن يق ع تحري ر‬
‫الص كوك الخاض عة للترس يم بواس طة هياك ل مختص ة (المح امي وع دل اإلش هاد وإ دارة‬
‫وكانت الفقرة األولى قبل التنقيح تنص على ما يلي‪ " :‬يجب على كل من يطلب ترس يما أو تش طيبا على‬ ‫‪42‬‬

‫ترسيم أو تعديال لترسيم أو حطا من ترسيم أن يقدم لقابض التسجيل‪ ،‬مقابل وصل‪ ،‬الصك بالعدد المس توجب من‬
‫النظائر والمؤيدات الالزمة مع سند الملكية إن سبق تسليمه"‪.‬‬
‫وكانت الفقرتان من الفص ل ‪ 394‬م‪.‬ح‪.‬ع قب ل إلغائهم ا س نة ‪ 2010‬تنص ان على م ا يلي‪" :‬وعلى ق ابض‬ ‫‪43‬‬

‫التسجيل القيام بإجراءات التسجيل طبقا ألحكام مجلة التسجيل والطابع الجبائي واستخالص معلوم إدارة الملكي ة‬
‫العقارية وإحالة الوثائق المذكورة في أجل أقصاه سبعة أيام من تاريخ تلقيها على اإلدارة الجهوية للملكية العقارية‬
‫الراجع لها بالنظر الرسم العقاري‪.‬‬
‫ويجب على قابض التسجيل أن يراعي في توجيه الوثائق المشار إليها ترتيب تقديمها لقباضة التسجيل"‪.‬‬
‫كما هو الحال بالنسبة إلى تنقيح ‪ 1992‬الذي سرعان ما تراجع عن ه المش رع س واء س نة ‪ 1995‬أو س نة‬ ‫‪44‬‬

‫‪.2001‬‬
‫علي كحلون‪ :‬نظام السجل العقاري‪ ،‬نشر مجمع األطرش للكتاب المختص‪ ،2009 ،‬ص ‪ ،428‬عدد ‪.822‬‬
‫الملكية العقارية) ونقح الفصل ‪ 377‬م‪.‬ح‪.‬ع وأضاف بالمناسبة الفصلين ‪ 377‬مكرر ‪377‬‬
‫ثالث ا‪ ،‬وك انت ه ذه الفص ول مح ل مراجع ة مس تمرة آخره ا ك ان بم وجب الق انون ع دد ‪35‬‬
‫لسنة ‪ .2001‬وكان الهدف هو أن يعتمد المحرر صيغة معينة في التحرير وأن يطلع على‬
‫وحم ل المح رر‬
‫مجم دا‪ُ .‬‬
‫الس جل وأن يس عى لترس يم الص ك المح رر ح تى ال يبقى رس ما ّ‬
‫مسؤولية األخطاء التي يرتكبها وهي مسؤولية تعاقدية بين الطرفين وتقصيرية في عالقته‬
‫بالغير‪.‬‬
‫ولكن المش رع رأى من جدي د بم وجب الق انون ع دد ‪ 34‬لس نة ‪ 2010‬تحمي ل مح ّرر‬‫ّ‬
‫الصك مزيد االلتزامات بجعله يتحمل مسؤولية تسجيل العقد بالقباضة المالية وذلك بتعديل‬
‫النقط ة الخامس ة من الفص ل ‪ 377‬ثالث ا ب أن أوجب على مح رر الص ك " أن يت ولى تس جيل‬
‫الص ك ل دى ق ابض المالي ة على نفق ة متحمله ا وال يعفى من ه ذا ال واجب إال إذا أثبت إن ذار‬
‫الط رف المع ني كتابي ا وأن يت ولى تق ديم الص ك ومؤيدات ه بم ا في ذل ك س ند الملكي ة المس لم‬
‫لص احب الح ق إلى اإلدارة الجهوي ة للملكي ة العقاري ة المعني ة ويق وم ب اإلجراءات الالزم ة‬
‫للترسيم"‪ .‬وأصبح الفصل ‪ 377‬ثالثا ينص على ما يلي‪ " 45‬مع مراعاة أحكام الفصل ‪377‬‬
‫يجب على محرر الصكوك الخاضعة للترسيم بالسجل العقاري‪: ‬‬
‫أوال‪ : ‬أن يعتمد في التحرير على ما تثبته بيانات الرسم العقاري‪.‬‬
‫ثانيا‪ : ‬أن يستند في التحرير إلى المعطيات الواردة بنموذج يضبط بأمر‪.‬‬
‫ثالث ا‪ : ‬أن ينص بالص ك أن ه اطل ع على الرس م العق اري وأش عر األط راف بحالت ه‬
‫القانونية وبعدم وجود أي مانع قانوني للتحرير‪.‬‬
‫رابعا‪ : ‬أن يمضي بالصك وينص به على اسمه ولقبه ومهنته وعنوانه وعدد بطاقة‬
‫تعريفه الوطنية‪.‬‬
‫خامس ا‪( ‬جدي د)‪ :‬أن يت ولى تس جيل الص ك ل دى ق ابض المالي ة على نفق ة متحمله ا وال‬
‫يعفى من ه ذا ال واجب إال إذا أثبت إن ذار الط رف المع ني كتابي ا وأن يت ولى تق ديم الص ك‬
‫ومؤيدات ه بم ا في ذل ك س ند الملكي ة المس لم لص احب الح ق إلى اإلدارة الجهوي ة للملكي ة‬
‫العقارية المعنية ويقوم باإلجراءات الالزمة للترسيم (نقحت النقطة الخامسة بموجب القانون‬

‫أضيف بالق انون ع دد ‪ 46‬لس نة ‪ 1992‬الم ؤرخ في ‪ 4‬م اي ‪ 1992‬ونقح بالق انون ع دد ‪ 35‬لس نة ‪2001‬‬ ‫‪45‬‬

‫المؤرخ في ‪ 17‬أفريل ‪.2001‬‬


‫عدد ‪ 34‬لسنة ‪ 2010‬المؤرخ في ‪ 29‬جوان ‪ 2010‬المتعلق بتنقيح وإ تمام بعض الفصول‬
‫من مجلة الحقوق العينية‪.)46‬‬
‫ويك ون مس ؤوال عن مخالفت ه ألحك ام ه ذا الفص ل ولألحك ام التش ريعية والترتيبي ة‬
‫المتعلقة بالترسيم‪.‬‬
‫وكل شرط يخالف ذلك ال عمل به‪ .‬ولكل شخص تضررت حقوقه من مخالفة األحكام‬
‫الواردة بالفقرة السابقة الحق في القيام على المحرر بدعوى في غرم الضرر"‪.‬‬
‫وعلى ذل ك األس اس فق د أص بح المح رر ملزم ا‪ ،‬بم وجب ه ذا التنقيح الجدي د‪ ،‬بتس جيل‬
‫العقد بالقباضة المالية على نفقة المطلوب‪ .‬وإ ذا تخلف عن إتمام هذا الواجب تحمل عليه‬
‫عناصر المسؤولية القانونية والتعاقدية‪ ،‬وال يمكن أن يتفصى من المسؤولية إال إذا أثبت أنه‬
‫أعلم المعني باألمر كتابيا وتقاعس هذا األخير عن دفع المطلوب‪ .‬فما يطلب من المحرر‬
‫ه و أن يق وم بتس جيل الص ك بالقباض ة المالي ة على أن ي دفع المعاق د معين التس جيل بطبيع ة‬
‫الحال وإ ذا تقاعس المطلوب عن الدفع ليس للمحرر إال إعالمه كتابيا لرفع المسؤولية عنه‪.‬‬
‫إن ع دم تس جيل الص ك‬‫لكن ه ذا ال واجب يب دو ض ئيل الح ظ من حيث الواق ع‪ ،‬حيث ّ‬
‫ّ‬
‫س يمنع مطلق ا المح رر من طلب الترس يم‪ ،‬فم ا ك ان من الممكن أن تتلقى إدارة الملكي ة‬
‫العقاري ة ص كوكا غ ير مس جلة بالقباض ة وليس في إن ذار المعاق د من فائ دة طالم ا أن ه لم‬
‫ي رغب في إتم ام التس جيل‪ ،‬فالنتيج ة واح دة وه و أن الص ك س وف لن يق دم للترس يم ب إدارة‬
‫الملكي ة العقاري ة‪ .‬وق د ك ان الح ل يب دو أك ثر نجاع ة ل و مكن المح رر من تس جيل الص ك‬
‫وتوظف مصاريف التسجيل بالرسم العقاري‪ .‬مثل ذلك الح ّل ك ان من الممكن أن يساهم في‬
‫تسهيل أعمال الترسيم‪.47‬‬
‫وعلى ك ّل ح ال يخض ع المطلب المق ّدم لمراقب ة ّأو ّلي ة‪ ،‬حرص ا من اإلدارة لتالفي‬
‫ض ياع ال وقت وتق ديم اإلرش اد المناس ب‪ ،‬فتتّج ه عناي ة المكلّ ف بتلقّي المط الب إلى مراقب ة‬
‫النظر‬
‫القانونية والتّأ ّك د من اختصاص اإلدارة صاحبة ّ‬
‫ّ‬ ‫شكل العقد ومدى مطابقته للموجبات‬
‫المهم‪ .‬ويس عى الع ون إلى التأ ّك د من‬
‫ّ‬ ‫الرس م‪ ،‬وه و‬
‫والرج وع إلى مع ّرف ّ‬
‫ومرج ع نظره ا ّ‬

‫الرائد الرسمي للجمهورية التونسية بت اريخ ‪ 2‬جويلي ة ‪ ،2010‬ع دد ‪ ،53‬ص ‪ .1861‬وك انت الفق رة قب ل‬ ‫‪46‬‬

‫تنقيح ‪ 2010‬تنص على ما يلي‪ ":‬أن يتولى تقديم الصك ومؤيداته بما في ذلك سند الملكية المسلم لصاحب الح ق‬
‫إلى قابض التسجيل ويقوم باإلجراءات الالزمة للترسيم"‪.‬‬
‫ل نقاش بمجلس النواب‪.‬‬ ‫مثل هذه الحلول كانت فعال مح ّ‬ ‫‪47‬‬

‫المجلة القانونية‪ ،‬عدد ‪ ،94/95‬بتاريخ جويلية أوت ‪ ،2010‬ص ‪.6‬‬


‫خاص ة منه ا م ا يتعلّ ق ب األذون‬‫ّ‬ ‫ت وفّر الوث ائق التّي من المف روض أن تص احب الطّلب‪،‬‬
‫القانوني ة‪ ،‬وإ ذا ثبت‬
‫ّ‬ ‫والتّ راخيص واألمثل ة والتّواكي ل‪ .‬ويتأ ّك د ك ذلك من اس تخالص المع اليم‬
‫عدم استخالصها يبادر بتحرير اإلذن باالستخالص ويحيله إلى وكالة المقابيض‪ .‬وباإلمك ان‬
‫المقدم‪،‬‬
‫ّ‬ ‫أن يرفض المطلب بداية ويعاد إلى صاحبه عند االقتضاء‪ ،‬وإ ذا قبل العون المطلب‬
‫ثم يح ال المطلب إلى قس م التّض مين‬
‫يس لّم إلى ص احبه وص ال في ذل ك‪ ،‬ويبقي نس خة لدي ه‪ّ ،‬‬
‫اليومي ة‪ ،‬وتحال بعد‬
‫ّ‬ ‫النشاط اليومي‪ ،‬وهكذا تجمع كامل األعمال‬ ‫اليومية أي ّ‬
‫ّ‬ ‫لتدوينه ضمن‬
‫ذلك إلى المدير الجهوي لإلدارة إلحالتها إلى قسم التّحقيق‪.‬‬
‫ب‪-‬التّحقيق‬
‫رعية‪ ،‬وهو ضرورة التّحقّ ق‬
‫أهم مبادئه إلى مبدأ ال ّش ّ‬
‫النظام العيني يحتكم في ّ‬
‫أن ّ‬‫رأينا ّ‬
‫العملي ة المطلوب ة‪ .‬وله ذا الغ رض ج اء بالفص ل ‪306‬‬
‫ّ‬ ‫الملكي ة من س المة‬
‫ّ‬ ‫من ط رف حاف ظ‬
‫عملي ة مباش رة التّحقيق ات التّي‬
‫بأي ة ّ‬ ‫اري ة تت ولّى قب ل قيامه ا ّ‬
‫الملكي ة العقّ ّ‬
‫ّ‬ ‫أن إدارة‬
‫م‪.‬ح‪.‬ع " ّ‬
‫اري ة تتحقّ ق من‬
‫الملكي ة العقّ ّ‬
‫ّ‬ ‫أن " إدارة‬
‫تقتضيها هذه المجلّ ة "‪ ،‬وجاء بالفصل ‪ 389‬م‪.‬ح‪.‬ع ّ‬
‫وأهليتهم ومن ص ّحة الوث ائق الم دلى به ا تأيي دا لمطلب التّرس يم "‪ ،‬وأورد‬
‫ّ‬ ‫هوي ة األط راف‬
‫ّ‬
‫الحق المراد ترسيمه‬
‫ّ‬ ‫العملية المطلوبة إالّ إذا كان‬
‫ّ‬ ‫الفصل ‪ 390‬م‪.‬ح‪.‬ع " أن ال تقع مباشرة‬
‫أقرته ا ه ذه المجلّ ة والتّي يجب إش هارها‪ .‬وعلى إدارة‬
‫احتياطي ا من الحق وق التّي ّ‬
‫ّ‬ ‫أو قي ده‬
‫اري ة زي ادة على ذل ك أن تتحقّ ق من ك ون التّرس يم أو القي د االحتي اطي أو‬
‫الملكي ة العقّ ّ‬
‫ّ‬
‫الملكي ة وأن ال ش يء يمنع‬
‫ّ‬ ‫ط م ع البيان ات ال واردة برس م‬
‫التّش طيب المطل وب ال يتع ارض ق ّ‬
‫وأن الوث ائق الم دلى به ا ت بيح‬
‫تمت إحالت ه أو إنش اؤه ّ‬ ‫ق ال ّذي ّ‬
‫المع ني من التّص ّرف في الح ّ‬
‫العملي ة المطلوبة "‪ ،‬وأ ّك د الفصل ‪ 392‬م‪.‬ح‪.‬ع على ضرورة احترام مبدأ التّسلسل‬
‫ّ‬ ‫مباشرة‬
‫ممن س بق‬‫ق إالّ إذا ك ان منج ّرا مباش رة ّ‬
‫في التّرس يمات حيث ال يمكن " ترس يم ه ذا الح ّ‬
‫النقل أو‬
‫فإن ّ‬
‫عدة نقل أو اتّفاقات متوالية ّ‬
‫الحق العيني موضوع ّ‬
‫ّ‬ ‫أما إذا كان‬
‫ترسيمه باسمه‪ّ ،‬‬
‫االتّفاق األخير ال يقع ترسيمه قبل ترسيم ما سبقه من نقل واتّفاقات‪ " .‬وال يستثنى من ذلك‬
‫إداري ا‪ .‬وله ذا‬
‫ّ‬ ‫ائيا أو ق رارا‬
‫ك مهم ا ك ان مص دره أو مح ّرره‪ ،‬ول و ك ان حكم ا قض ّ‬ ‫أي ص ّ‬
‫اري ة على هيك ل تحقي ق وبحث مكلّ ف بدراس ة المط الب‬ ‫الملكي ة العقّ ّ‬
‫ّ‬ ‫الغ رض تش تمل إدارة‬
‫واألصلية في المطلب مح ّل تدقيق‪.‬‬
‫ّ‬ ‫كلية‬
‫الناحية ال ّش ّ‬
‫واتّخاذ القرار المناسب‪ .‬وتكون ّ‬
‫المقدم ة التّي‬
‫الش كل تتّج ه عناي ة المحقّ ق في ذل ك بداي ة إلى ش كل الكت ائب ّ‬
‫فمن حيث ّ‬
‫سمية واألحكام‪ ،‬أو أصوال إذا‬
‫الر ّ‬
‫من المفروض أن تكون نسخا إذا كانت من صنف الحجج ّ‬
‫مية حس ب التّنقيح األخ ير للفص ل ‪ 375‬م‪.‬ح‪.‬ع‪.‬‬
‫الرس ّ‬ ‫ك انت من ص نف الحجج غ ير ّ‬
‫مكرر‬
‫المحرر على معنى الفصل ‪ّ 377‬‬
‫ّ‬ ‫وتنصرف عناية المحقّق ثانية إلى التّأ ّكد من صفة‬
‫م‪.‬ح‪.‬ع‪ ،‬وت وفّر موجب ات التّحري ر على مع نى الفص لين ‪ 377‬م‪.‬ح‪.‬ع و‪ 377‬ثالث ا م‪.‬ح‪.‬ع‪.‬‬
‫سمية‬
‫الر ّ‬
‫الص يغة ّ‬
‫ويتأ ّكد المحقّق ثالثا من تعريف األطراف بإمضاءاتهم طبق القانون‪ ،‬ومن ّ‬
‫األمي‬
‫المقدم ة مثل عقد الهبة على معنى الفصل ‪ 204‬م‪.‬أ‪.‬ش والعقد ال ّذي يبرمه ّ‬ ‫ّ‬ ‫للكتائب‬
‫ويتثبت المحقّ ق رابع ا من توفّر التّ رخيص المطل وب عن د‬
‫ّ‬ ‫على مع نى الفص ل ‪ 454‬م‪.‬ا‪.‬ح‪.‬‬
‫يحتج ب ه في‬
‫ّ‬ ‫وملخص الق ول يش ار إلى التّ رخيص بالعق د أو أن‬
‫ّ‬ ‫االقتض اء‪ ،‬وهي عدي دة‪.48‬‬

‫وخاصة منه ا م ا يتعل ّ ق ب األذون والت ّ راخيص‬ ‫ّ‬ ‫مة بغاية المراقبة‬ ‫المشرع جملة من الشّ كليّات الها ّ‬ ‫ّ‬ ‫اشترط‬ ‫‪48‬‬

‫المشرع رخصة الوالي بالنسبة إلى العملي ّ ات العقّاري ّ ة من ذ س نة ‪ 1957‬بم وجب أم ر ‪4‬‬ ‫ّ‬ ‫واإلعالمات‪ ،‬حيث أوجب‬
‫جوان ‪ 1957‬طب ق م ا وق ع تنقيح ة في ع دّة مناس بات‪ ،‬إلى أن تخلّى عنه ا س نة ‪ 1977‬بالنس بة إلى التّونس ييّن‬
‫ؤرخ في ‪ 21‬س بتمبر ‪ ،1977‬واع ترف أخ يرا الق انون ع دد ‪ 38‬لس نة‬ ‫بموجب المرسوم ع دد ‪ 4‬لس نة ‪ 1977‬الم ّ‬
‫حة المع امالت الواقع ة بين التّونس يّن خالل تل ك الف ترة ول و لم يت وفّر‬ ‫ؤرخ في ‪ 27‬أفري ل ‪ 1992‬بص ّ‬ ‫‪ 1992‬الم ّ‬
‫التّرخيص‪ ،‬إذا لم تصدر في شأنها أحكام أحرزت على قوّة ما اتّصل به القضاء‪.‬‬
‫المشرع أضاف إلى رخصة الوالية رخصة وزير التّجهيز بالنسبة إلى بيع ملك األجانب المقامة قب ل‬ ‫ّ‬ ‫ن‬
‫غير أ ّ‬
‫المؤرخ في ‪ 27‬جوان ‪ 1983‬والمتعلّق بالعقّارات التّي هي على ملك‬ ‫ّ‬ ‫‪1983‬‬ ‫لسنة‬ ‫‪61‬‬ ‫عدد‬ ‫القانون‬ ‫‪ 1956‬بموجب‬
‫األجانب والمبنيّة أو المكتسبة قبل س نة ‪ .1956‬وق د أحيلت اختصاص ات وزي ر التّجه يز في ذل ك إلى وزي ر أمالك‬
‫المؤرخ في ‪ 3‬فيفري ‪.1992‬‬ ‫ّ‬ ‫الدّولة بموجب القانون عدد ‪ 20‬لسنة ‪1992‬‬
‫م تنقيح ه في جمي ع أعم ال اإلحال ة والمس اهمة في‬ ‫وتطلب الت ّ راخيص عمال بأحك ام أم ر ‪ 1957‬كم ا ت ّ‬
‫الش ركات الفالحي ّ ة أو غيره ا‪ .‬وتخ رج بعض العملي ّ ات عن‬ ‫ّ‬ ‫الشّ ركات وإحالة األسهم والحصص سواء بالنس بة إلى‬
‫لكن‬
‫ّ‬ ‫التّرخيص إذا كانت موضوع اتّفاقيّة ثنائيّة مثل تل ك التّي ترب ط البالد التّونس يّة م ع البالد اللّيبي ّ ة أو الجزائري ّ ة‪،‬‬
‫الص ادرة عن وزي ر‬ ‫ّ‬ ‫المؤرخة في ‪ 19‬س بتمبر ‪1995‬‬ ‫ّ‬ ‫إدارة الملكيّة العقّاريّة ال تعمل بها حسب المذكّرة عدد ‪78-8‬‬
‫أمالك الدّولة بدعوى المعاملة بالمثل‪.‬‬
‫وإذا كان المستفيد بلدا أجنبيا‪ ،‬فيطلب ترخيص الوزير األوّل عمال بأحك ام الق انون ع دد ‪ 31‬لس نة ‪1959‬‬
‫المؤرخ في ‪ 28‬فيفري ‪ ،1959‬ويسند التّرخيص من ط رف رئيس الجمهوري ّ ة إذا تعلّقت العملي ّ ة ب بيع قط ع أرض‬ ‫ّ‬
‫ؤرخ في ‪ 22‬س بتمبر ‪1969‬‬ ‫فالحيّة لفائدة أشخاص ماديّين أجانب طبق أحكام الق انون ع دد ‪ 56‬لس نة ‪ 1969‬الم ّ‬
‫ضروري ك ذلك االحتج اج ب ترخيص البن ك المرك زي إذا ك ان المنتف ع من‬ ‫المتعلّق بإصالح األوضاع الفالحيّة‪ .‬ومن ال ّ‬
‫ؤرخ في ‪ 16‬أوت ‪ 1993‬المتعل ّ ق بتنقيح‬ ‫ّ‬ ‫الم‬ ‫‪1993‬‬ ‫نة‬ ‫لس‬ ‫‪1696‬‬ ‫دد‬ ‫ع‬ ‫العمليّة أجنبيّا غير مقيم عمال بأحكام األم ر‬
‫والش رط‬‫ّ‬ ‫الص رف‪.‬‬‫ّ‬ ‫ة‬ ‫ّ‬ ‫مجل‬ ‫بيق‬ ‫تط‬ ‫روط‬ ‫بش‬ ‫ق‬ ‫ّ‬ ‫المتعل‬ ‫‪1977‬‬ ‫ة‬ ‫جويلي‬ ‫‪27‬‬ ‫ؤرخ في‬ ‫األمر عدد ‪ 608‬لسنة ‪ 1977‬الم ّ‬
‫يسري على الذ ّوات المعنوي ّة غير المقيمة‪ .‬وإذا كان المستفيد مقيما يشترط االحتجاج بشهادة تفيد إيداع ثمن البيع‬
‫الصعبة فال بد ّ من االحتجاج بشهادة تفيد قي ام ه ذا‬ ‫ّ‬ ‫بحساب انتظاري أو بحساب رأس مال‪ .‬وإذا كان الدّفع بالعملة‬
‫الشّ رط ( شهادة مسلّمة من وسيط بنكي)‪.‬‬
‫ّ‬
‫ؤرخ في ‪ 6‬م ارس ‪ 2000‬المتعل ق بتنقيح وإتم ام الق انون‬ ‫وأورد أخيرا القانون عدد ‪ 29‬لس نة ‪ 2000‬الم ّ‬
‫المؤرخ في ‪ 16‬مارس ‪ 1977‬المتعلّق بإحداث وكالة اإلصالح ال ّزراعي بالمن اطق العمومي ّ ة‬ ‫ّ‬ ‫عدد ‪ 17‬لسنة ‪1977‬‬
‫ل إحالة بعوض أو بدونه لعقّارات كائنة بدوائر تدخّل الوكالة العقّاريّة الفالحيّة تخضع لترخيص مسبّق‬ ‫نك ّ‬ ‫سقويّة‪ ،‬أ ّ‬ ‫ال ّ‬
‫ؤرخ في ‪4‬‬ ‫للش روط المنص وص عليه ا ب األمر الم ّ‬ ‫ّ‬ ‫من والي الجهة التّي يوجد بدائرتها العقّار موضوع اإلحالة طبق ا‬
‫ؤرخ في ‪ 13‬فيف ري ‪1995‬‬ ‫ن القانون ع دد ‪ 21‬لس نة ‪ 1995‬الم ّ‬ ‫جوان ‪ 1957‬والمتعلّق بالعمليّات العقّاريّة‪ .‬كما أ ّ‬
‫ؤرخ في ‪ 10‬ج وان‬ ‫ّ‬ ‫الم‬ ‫‪1996‬‬ ‫نة‬ ‫لس‬ ‫‪48‬‬ ‫عدد‬ ‫القانون‬ ‫بموجب‬ ‫تنقيحه‬ ‫المتعلّق بالعقّارات الدّوليّة الفالحيّة كما وقع‬
‫‪ 1996‬أشار إلى ضرورة ت رخيص وزي ر أمالك الدّول ة في رهن ح قّ االنتف اع وحتّى بالنس بة إلى أعم ال التّف ويت‬
‫بشكل عام‪ .‬وأغلب النّصوص المتعلّقة بالملك العمومي للدّولة سواء كان للمياه أو للمناجع أو للسكك الحديدي ّ ة أو‬
‫للطّرقات أو للبحار أو لآلثار توجب التّرخيص في عدّة مواطن‪.‬‬
‫كما أنّه في إطار التهيئة يلزم المالك بدائرة التّدخّل العقّاري أو دائرة المدّخرات العقّاري ّ ة ب إعالم المنتف ع‬
‫بحقّ األولويّة في الشّ راء (الفصول ‪35‬و ‪42‬و‪43‬و‪ .)44‬كما أنّه في إط ار حماي ة مجل ّ ة حماي ة الت ّ راث يتعيّن إعالم‬
‫ل تفويت لعقّار محمي في أجل خمسة عشر يوما (الفصل ‪ 34‬من المجلّة) وللدّولة حقّ‬ ‫الوزير المكلّف بالتّراث بك ّ‬
‫ّ‬
‫األوّلويّة في الشّ راء (الفصل ‪ .)89‬وفرضت مجل ة الغاب ات ع دّة ض وابط في مواض ع متع دّدة‪ ،‬الق انون ع دد ‪20‬‬
‫الرسمي عدد ‪ 25‬بتاريخ ‪ 15‬أفريل ‪ 1988‬ص ‪.558‬‬ ‫الرائد ّ‬
‫المؤرخ في ‪ 13‬أفريل ‪ّ ،1988‬‬ ‫ّ‬
‫ك‪ ،‬بمعنى أن تتوفّر‬ ‫صحة الص ّ‬
‫هامة تجعله شرطا من شروط ّ‬ ‫وقته‪ ،‬وهو يرتفع إلى مرتبة ّ‬
‫أن المحقّ ق يتأ ّك د في‬
‫الرخصة قبل إبرام العقد‪ ،‬وإ الّ رفض الطّلب‪ .‬وال يفوتنا أن نشير إلى ّ‬
‫ّ‬
‫الملكي ة أو‬
‫ّ‬ ‫النهاية من توفّر الوثائق المصاحبة‪ ،‬ويمكن أن تتعلّق على وجه الخصوص بسند‬
‫ّ‬
‫أي‬
‫بالشخص المعنوي‪ ،‬أو ّ‬
‫ّ‬ ‫رورية للتّعريف‬
‫ّ‬ ‫الض‬
‫الهندسية أو بالوثائق ّ‬
‫ّ‬ ‫بالتّواكيل أو باألمثلة‬
‫الصور‪.‬‬
‫وثيقة أخرى حسب ّ‬
‫ومن حيث األص ل يمكن حص ر مج ال التّحقي ق على المس توى األص لي في ثالث‬
‫ك وموض وعه‪ .‬فتتّج ه عناي ة‬
‫ن واحي أص ّلية ال تخ رج في نهاي ة األم ر عن أط راف الص ّ‬
‫وجنسيتهم‪ .‬حيث‬
‫ّ‬ ‫وأهليتهم‬
‫ّ‬ ‫هوي ة األطراف وصفتهم‬ ‫ك إلى ّ‬
‫المحقّق فيما يتعلّق بأطراف الص ّ‬
‫هوي ة‬
‫اري ة تتحقّ ق من ّ‬
‫الملكي ة العقّ ّ‬
‫ّ‬ ‫أن إدارة‬
‫نص الفص ل ‪ 389‬م‪.‬ح‪.‬ع ص راحة على ّ‬ ‫ّ‬
‫الش خص‬‫المبين ة بمض مون ال والدة أو بطاق ة التّعري ف بالنس بة إلى ّ‬
‫الهوي ة ّ‬
‫ّ‬ ‫األط راف أي‬
‫الش خص المعن وي كم ا ورد ذك ره‬ ‫بالنظ ام األساس ي بالنس بة إلى ّ‬
‫المبين ة ّ‬
‫والهوي ة ّ‬
‫ّ‬ ‫الم ادي‬
‫والص حيح‪ ،‬ومن ص ّحة‬ ‫ّ‬ ‫بالفص ل ‪ 377‬م‪.‬ح‪.‬ع‪ .‬ويتحقّ ق الع ون من وج ود التّف ويض الكام ل‬
‫بالعملي ة مالك ا‬
‫ّ‬ ‫ك وبالتوكي ل على س بيل المث ال‪ ،49‬أي أن يك ون الق ائم‬‫البيان ات ال واردة بالص ّ‬
‫العملي ة‪.‬‬
‫ّ‬ ‫حق أو ّأن ه أسند التّفويض القانوني إلى الغير لتمكينه من إتمام‬
‫بالرسم أو صاحب ّ‬
‫ّ‬
‫ويطلب من المحقّ ق الوق وف على س ّن المتعاق دين زمن التّعاق د وأحك ام ترش يده أو زواج ه‬
‫العملي ة وتوفّر األذون الالّزمة في‬
‫ّ‬ ‫عند االقتضاء‪ ،‬ويتأ ّك د على وجه الخصوص من طبيعة‬
‫الحج ة‪ ،‬كما‬
‫أن المحقّق ال يمكنه أن يراقب ما خرج عن الكتب إالّ إذا توفّرت ّ‬
‫‪50‬‬
‫ذلك ‪ .‬غير ّ‬
‫جهها إلى المطلوب أو‬ ‫ومن خالل هذه التّراخيص واإلعالمات يمكن للدّولة إجماال أن تراقب العمليّة وأن تو ّ‬
‫ّ‬ ‫ق‬ ‫بح‬ ‫ق‬ ‫ّ‬ ‫المتعل‬ ‫‪1991‬‬ ‫ؤرخ في ‪ 2‬أوت‬ ‫الش راء (الق انون ع دد ‪ 79‬لس نة ‪ 1991‬الم ّ‬ ‫ّ‬ ‫أن تستعمل حقّها في أولوي ّ ة‬
‫الش فعة‬‫ّ‬ ‫األولويّة للدّولة في العمليّات العقّاريّة التّي ينجر عنها نقل الملكي ّ ة والتّي تتوقّ ف على ت رخيص إداري) أو‬
‫(الفصل ‪ 113‬من مجلّة التّسجيل والطّابع الجبائي)‪.‬‬
‫ؤرخ في ‪ 11‬م اي ‪ 2005‬يتعل ق بإتم ام األم ر‬ ‫ّ‬ ‫الم‬ ‫‪40‬‬ ‫دد‬ ‫ع‬ ‫القانون‬ ‫يراجع ما صدر أخيرا في هذا الجانب‪،‬‬
‫الرس مي ع دد ‪ 41‬بت اريخ ‪ 23‬م اي ‪ ،2006‬ص‬ ‫ة(الرئ د ّ‬
‫ّ‬ ‫الم ؤرخ في ‪ 4‬ج وان ‪ 1957‬المتعل ق بالعملي ات العقاري‬
‫‪ .)1827‬و ق د أعفي األج انب من ال ترخيص المس بق في عملي ات اقتن اء أو تس وغ األراض ي والمحالت المبني ة‬
‫بالمناطق الصناعية واألراضي بالمناطق السياحية وذلك لإلنجاز مشاريع اقتصادية‪.‬‬
‫اص ه و‬
‫ّ‬ ‫خاص ا على مع نى الفص ل ‪ 1116‬م‪.‬ا‪.‬ع‪ .‬فالتّوكي ل الخ‬ ‫ّ‬ ‫م ا أو‬
‫ما أن يك ون عا ّ‬‫ن التّوكيل إ ّ‬‫ويذكر أ ّ‬ ‫‪49‬‬

‫الذ ّي يتعلّق بنازلة أو نوازل مخصوص ة أو ال ذ ّي يقتص ر على مأموري ّ ة مخصوص ة‪ .‬فال يباش ر الوكي ل في ذل ك إال ّ‬
‫النّوازل أو األعمال المعيّنة له مع ما يتعلّق بها تعلّقا ضروريّا بحسب العادة‪ .‬والتّوكي ل الع ام ه و إطالق ي د الوكي ل‬
‫في جميع أمور موكّله أو التّفويض له في أمر خاص‪ .‬ومهما أطلقت يد الوكيل ليس ل ه أن ينهي أعم ال التفويت ات‬
‫ن يتأك ّ د المحقّ ق من طبيع ة‬ ‫بنص صريح عمال بأحكام الفصلين ‪ 1119‬و‪ 1120‬م‪.‬ا‪.‬ع‪ ،‬مع نى ذل ك أ ّ‬ ‫ّ‬ ‫بشكل عام إال ّ‬
‫س لطة المسندة إلى الوكيل من خالل الوقوف على معانيها ومقاصدها ومدلوالتها‪ .‬وقس‬ ‫ّ‬ ‫ال‬ ‫ومن‬ ‫المضافة‪،‬‬ ‫التّواكيل‬
‫المتصرف من سلطة من طرف الشّ ركاء بوجه عام‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫إلى‬ ‫يسند‬ ‫أن‬ ‫يمكن‬ ‫ما‬ ‫ذلك‬ ‫على‬
‫يمكن تعريف األهليّة بوجه عام بأنّها قدرة اإلنسان على االلتزام واإللزام وعلى مباش رتهما شخص يّا بم ا‬ ‫‪50‬‬

‫ونفرق قانون ا بين أهلي ّ ة الوج وب‬ ‫ّ‬ ‫مى الحجر‪،‬‬ ‫تصرفه من حقوق وواجبات‪ ،‬وانعدام األهليّة أو نقصها يس ّ‬ ‫ّ‬ ‫يترتّب عن‬
‫يقره ا الق انون‪ ،‬وأهلي ّ ة األداء وهي ص الحيّة من ل ه‬ ‫ّ‬ ‫م ل الواجب ات التّي‬ ‫وهي صالحيّة الشّ خص للتّمتّع بالحقوق وتح ّ‬
‫الس ابق‪ ،‬ص‬ ‫ّ‬ ‫م ة لاللتزام ات‪ ،‬المرج ع‬ ‫م د ال ّزين‪ ،‬النّظري ّ ة العا ّ‬ ‫أهليّة الوجوب في ممارسة ذلك الحقّ بنفس ه (مح ّ‬
‫يصرح القانون بخالفه‪ .‬فترِد أهليّة‬‫ّ‬ ‫‪ .).81‬واألهليّة مفترضة مبدئيّا لدى جميع النّاس‪ ،‬وهي األصل في جميعهم‪ ،‬ما لم‬
‫إذا ك ان المتعاق د س فيها أو مخت ّل الم دارك أو ض عيف العق ل أو مفلس ا‪ ،‬ففي جمي ع ه ذه‬
‫اخلي ة المدرجة‬
‫الد ّ‬‫األهلية توجب التّحقّق من العناصر ّ‬
‫ّ‬ ‫أن‬
‫الحاالت يشترط الحكم‪ ،‬معنى ذلك ّ‬
‫واحتج‬
‫ّ‬ ‫الخارجية التّي تبقى معزولة عن ميدان التّ ّثبت‪ ،‬إالّ إذا صدرت األحك ام‬
‫ّ‬ ‫ك دون‬
‫بالص ّ‬
‫ك الم راد ترس يمه جنس ّية ك ّل واح د من‬ ‫به ا في وقته ا‪ .‬ومن المف روض أن يتض ّمن الص ّ‬
‫ك خال من ذلك‪ ،‬أو لسبب من األسباب كما إذا كان اسم‬ ‫المتعاقدين‪ .‬وعلى فرض أن الص ّ‬
‫الجنسية‬
‫ّ‬ ‫الجنسية المذكورة‪ ،‬فعلى الطّرفين إثباتها طبق مجلّ ة‬
‫ّ‬ ‫ظاهريا مع‬
‫ّ‬ ‫المتعاقد ال يتوافق‬
‫ؤرخ في ‪ 28‬فيف ري ‪ ،1963‬وعلى‬ ‫الص ادرة بم وجب المرس وم ع دد ‪ 6‬لس نة ‪ 1963‬الم ّ‬‫ّ‬
‫النس ب أو ال والدة أو الق انون أو‬
‫الجنسية س واء بم وجب ّ‬
‫ّ‬ ‫المحقّ ق اإلحاط ة بج وانب اكتس اب‬
‫معنوي ا‬
‫ّ‬ ‫جنس وك ذلك بص ور فق دانها أو إس قاطها أو س حبها‪ .‬وإ ذا ك ان الطّ الب شخص ا‬
‫التّ ّ‬

‫المشرع بالفصل ‪ 566‬م‪.‬ا‪.‬ع من حرمة أعض اء المج الس‬ ‫ّ‬ ‫الوجوب كاملة إال ّ في حاالت استثنائيّة مثل ما أشار إليه‬
‫بالش راء أو‬‫ّ‬ ‫الحكميّة وكتّاب المحاكم والمحامون ووكالء الخصام في كسب الحق وق المتن ازع فيه ا ل دى المح اكم‬
‫الس ن أو لجن ون أو لض عف في العق ل أو‬ ‫ّ‬ ‫باإلحالة‪ .‬وتفتقد أهليّة األداء لمن تعذ ّر علي ه التّعاق د بنفس ه لص غر في‬
‫الصغير غير المميّز والمحجور عليه لجنون من‬ ‫ّ‬ ‫المشرع التّونسي تنظيما ميّز من خالله بين أعمال‬ ‫ّ‬ ‫لسفه‪ .‬وقد وضع‬
‫الرشد‪،‬‬‫سن ّ‬ ‫ّ‬ ‫الصغير الممي ّز والمحجور عليه لضعف في العقل أو لسفه من ناحية أخرى‪ ،‬بعد أن حدّد‬ ‫ّ‬ ‫ناحية وأعمال‬
‫وهو ثماني عشرة سنة كاملة على معنى الفص ل ‪ 153‬م‪.‬أ‪.‬ش‪ ،‬فيكتس ب الم رء أهليّت ه كامل ة م ا لم يص در حكم‬
‫بالت ّحجير سواء لجنون أو لضعف في العقل أو لسفه‪( .‬عوضت عبارة "العشرين سنة كاملة"بعبارة "الثماني عشرة‬
‫سنة كاملة" بموجب القانون ع دد ‪ 39‬لس نة ‪ 2010‬الم ؤرخ في ‪ 26‬جويلي ة ‪ 2010‬المتعل ق بتوحي د س ن الرش د‬
‫المدني بالفصلين ‪ 6‬و‪ 7‬م‪.‬ا‪.‬ع وكذلك بالفص ول ‪ 153‬و‪ 157‬و‪ 178‬م‪.‬أ‪.‬ش وبالفص ل ‪ 4‬من الق انون ع دد ‪ 3‬لس نة‬
‫‪ 1957‬المؤرخ في ‪ 1‬أوت ‪ 1957‬المتعلق بالحالة المدنية وبالفص لين ‪ 4‬و‪ 12‬من مجل ة الجنس ية وبالفص ل ‪ 3‬من‬
‫القانون عدد ‪ 75‬لسنة لسنة ‪ 1998‬المؤرخ في ‪ 28‬أكتوبر ‪ 1998‬المتعلق بإس ناد لقب ع ائلي لألطف ال المهملين‬
‫أو مجهولي النسب المنقح والمتمم بالقانون عدد ‪ 51‬لس نة ‪ 2003‬الم ؤرخ في ‪ 7‬جويلي ة ‪ .2003‬وح ذفت عب ارة‬
‫"وبترخيص من ال ولي" ال واردة ب الفقرة الثاني ة من الفص ل ‪ 2‬من الق انون ع دد ‪ 1‬لس نة ‪ 2004‬الم ؤرخ في ‪14‬‬
‫جانفي ‪ 2004‬المتعلق بالخدمة الوطنية وحذفت الفقرة الثانية من الفصل ‪ 29‬من نفس القانون وألغي الفص ل ‪6‬‬
‫تماما من المجلة التجارية‪ .‬وليس لهذا القانون الجديد مفعول رجعي وال يشمل المواد غ ير المنص وص عليه ا به ذا‬
‫القانون)‪.‬‬
‫‪.‬الصغير غير المميّز والمحجور عليه لجنون‪ :‬عمال بأحكام الفصل ‪ 156‬م‪.‬أ‪.‬ش يعتبر صغيرا غ ير ممي ّ ز من‬ ‫ّ‬
‫برع أو اإلدارة‬ ‫سن الثّالثة عشرة‪ ،‬وتكون جميع أعماله باطلة بدون استثناء سواء كانت من قبيل أعم ال الت ّ ّ‬ ‫ّ‬ ‫لم يبلغ‬
‫بالصغير غير المميّز المجن ون ال ذ ّي حكم ب التّحجير علي ه (‪ 163-162-161-160‬م‪.‬أ‪.‬ش)‪ .‬وال‬ ‫ّ‬ ‫ويلحق‬ ‫ف‪،‬‬ ‫صر‬
‫أو الت ّ ّ‬
‫للولي بصفة‬
‫ّ‬ ‫ويجوز‬ ‫قضاء‪،‬‬ ‫ن‬ ‫ّ‬ ‫المعي‬ ‫م‬‫ّ‬ ‫د‬‫المق‬ ‫أو‬ ‫األم‬ ‫أو‬ ‫األب‬ ‫كان‬ ‫سواء‬ ‫القانوني‬ ‫هما‬‫ّ‬ ‫ولي‬ ‫بواسطة‬ ‫ّ‬ ‫إال‬ ‫عاقد‬ ‫ّ‬ ‫الت‬ ‫لهما‬ ‫يمكن‬
‫ما أعمال‬ ‫ّ ّ‬‫أ‬ ‫‪،‬‬ ‫خاص‬ ‫إذن‬ ‫على‬ ‫ف‬ ‫ّ‬ ‫ق‬ ‫تو‬ ‫بدون‬ ‫اإلدارة‬ ‫وأعمال‬ ‫القاصر‬ ‫لفائدة‬ ‫االغتناء‬ ‫عقود‬ ‫القاصر‬ ‫ّ‬ ‫ق‬ ‫ح‬ ‫في‬ ‫يبرم‬ ‫أن‬ ‫مة‬ ‫عا ّ‬
‫صرف مثل البيع والمعاوض ة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الت‬ ‫أعمال‬ ‫وتخضع‬ ‫بها‪،‬‬ ‫القاضي‬ ‫يأذن‬ ‫أن‬ ‫أصال‬ ‫ح‬
‫ّ‬ ‫يص‬ ‫وال‬ ‫ممنوعة‬ ‫فهي‬ ‫الغير‬ ‫لصالح‬ ‫ع‬ ‫بر‬
‫الت ّ ّ‬
‫والصلح والمقاسمة وغيرها إلذن خاص يصدره رئيس المحكمة االبتدائيّة (‪ 16-15‬م‪.‬ا‪.‬ع)‪.‬‬ ‫ّ‬
‫ن الثّالث ة‬ ‫الصغير المميّز ه و ال ذ ّي تج اوز س ّ‬ ‫ّ‬ ‫‪.‬الصغير المميّز والمحجور عليه لضعف في العقل أو لسفه‪:‬‬ ‫ّ‬
‫الض رر المحض‪ ،‬ويتوقّ ف‬ ‫ّ‬ ‫عشرة‪ ،‬وتكون أعماله نافذة إذا كانت من قبيل النّفع المحض وباطلة إذا كانت من قبيل‬
‫الصبي المميّز أن‬ ‫ّ‬ ‫الولي (الفصل ‪ 156‬م‪.‬أ‪.‬ش)‪ ،‬وبالتّالي فبإمكان‬ ‫ّ‬ ‫الصورتين المذكورتين على إجازة‬ ‫ّ‬ ‫نفاذها في غير‬
‫م ا أعم ال‬ ‫ولي‪ ،‬أ ّ‬‫ّ‬ ‫يبرم عقود االغتناء بدون إجازة وليّه‪ ،‬ويكره عليه أعم ال الهيب ات لفائ دة الغ ير ول و بمص ادقة ال‬
‫صرف على ت وفّر اإلذن الخ اص (الفص ل ‪ 15‬م‪.‬ا‪.‬ع)‪ ،‬وت دخل‬ ‫اإلدارة فهي خاضعة إلجازة الولي‪ ،‬وتتوقّف أعمال الت ّ ّ‬
‫سفيه المحجور علي ه بحكم‬ ‫ّ‬ ‫وال‬ ‫م‪.‬أ‪.‬ش)‪،‬‬ ‫‪162‬‬ ‫‪-‬‬‫‪160‬‬ ‫(‬ ‫بحكم‬ ‫في مثل هذا الحكم أعمال ضعيف العقل المحجور عليه‬
‫كذلك ( الفصل ‪ 164‬م‪.‬أ‪.‬ش) والمفلس (الفصل ‪ 6‬م‪.‬ا‪.‬ع)‪ (.‬يراجع مجل ّ ة االلتزام ات والعق ود الفص ول ‪ 3‬إلى ‪17‬‬
‫الص غير على مع نى الفص ل ‪ 158‬م‪.‬أ‪.‬ش‬ ‫ّ‬ ‫ن ترش يد‬ ‫ومجلّة األحوال الشّ خص يّة الفص ول ‪ 153‬إلى ‪ ).170‬وي ذكر أ ّ‬
‫الص غير ترش يدا مقي ّ دا أو مطلق ا‬ ‫ّ‬ ‫ترشيد‬ ‫للحاكم‬ ‫يمكن‬ ‫نافذة‪(،‬نص الفصل ‪ 158‬م‪.‬أ‪.‬ش على أنّه‬ ‫ّ‬ ‫يجعل من أعماله‬
‫الصغير المرشد في حدود ترش يده‬ ‫ّ‬ ‫فات‬ ‫وتصر‬
‫ّ‬ ‫ذلك‪.‬‬ ‫في‬ ‫موجب‬ ‫لديه‬ ‫قام‬ ‫إن‬ ‫رشيد‬ ‫ّ‬ ‫الت‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫جوع‬ ‫الر‬
‫كما يمكن له ّ‬
‫ن‬
‫م الخامس ة عش رة)‪ .‬حيث إ ّ‬ ‫الص غير إذا لم يت ّ‬ ‫ّ‬ ‫تكون نافذة صحيحة‪ .‬وبيّن الفصل ‪ 159‬م‪.‬أ‪.‬ش أنّه ال يمكن ترشيد‬
‫برع‪ ،‬وزواج القاص ر يرش ده إذا‬ ‫المأذون له بالتّجارة له أن يتعاقد في دائرة ما هو م أذون في ه إن لم يكن محض ت ّ‬
‫سابعة عشرة من عمره فيما يتعلّق بحالته الشّ خص يّة ومعامالت ه المدني ّ ة أو التّجاري ّ ة عمال بأحك ام الفص ل‬ ‫جاوز ال ّ‬
‫‪ 153‬م‪.‬أ‪.‬ش‪.‬‬
‫ؤرخ في ‪ 30‬أوت‬
‫يتثبت المتحقّ ق من جنس ّيته طب ق المرس وم ع دد ‪ 14‬لس نة ‪ 1961‬الم ّ‬
‫ّ‬
‫ؤرخ في ‪ 11‬أوت‬
‫‪ 1961‬كم ا وق ع تنقيح ه بم وجب الق انون ع دد ‪ 84‬لس نة ‪ 1985‬الم ّ‬
‫اري ة التّي يتوالّه ا األجن بي ال تق ع‬
‫العملي ات العقّ ّ‬
‫ّ‬ ‫ألن‬
‫هام ة ّ‬
‫‪ .1985‬وتب دو مس ألة الجنس ّية ّ‬
‫تقدم‪.‬‬
‫صحيحة إالّ إذا توفّر التّرخيص‪ ،‬كما ّ‬
‫الض ابطة‬
‫تتوجه عناية المحقّق إلى التّ ّثبت من طبيعة البيانات ّ‬
‫وفيما يتعلّق بالموضوع ّ‬
‫لموض وع التف ويت وهي الح دود المق ّررة لموق ع العقّ ار وح دوده ومس احته‪ ،‬ويرتب ط جمي ع‬
‫والمهم أن ال يتع ارض ذل ك م ع‬
‫ّ‬ ‫الرس م العقّ اري وع دد القطع عن د االقتض اء‪،‬‬
‫ذل ك بمع ّرف ّ‬
‫منجرة مباشرة من صاحب القيد‪ ،‬وأن‬‫ّ‬ ‫الس جل العقّ اري‪ ،‬وأن تكون حقوق المستفيد‬
‫بيانات ّ‬
‫العملي ة‬
‫ّ‬ ‫ال شيء يمنع من إدراجها‪ .‬معنى ذلك أن يتحقّق مبدأ التّسلسل العقّ اري‪ ،‬وأن توافق‬
‫السج ّل العقّاري‪.‬‬
‫المطلوبة قواعد مسك ّ‬
‫ويفهم من مبدأ التّسلسل العقّ اري المنصوص عليه بالفصل ‪ 392‬م‪.‬ح‪.‬ع أن " ال يقع‬
‫أم ا إذا ك ان‬
‫ممن س بق ترس يمه باس مه‪ّ .‬‬
‫ق المطل وب إالّ إذا ك ان منج ّرا مباش رة ّ‬
‫ترس يم الح ّ‬
‫إن النق ل أو االتّف اق األخ ير ال يق ع‬
‫ق العي ني موض وع ع ّدة نق ل أو اتّفاق ات متوالي ة‪ ،‬ف ّ‬
‫الح ّ‬
‫يتثبت المحقّ ق‬
‫ترسيمه قبل ترسيم ما سبقه من نقل واتّفاقات"‪ ،‬وبالتّ الي كان من الالّزم أن ّ‬
‫الرسم وانتهاء إلى موضوع الطّلب‪.‬‬
‫ارية انطالقا من بيانات ّ‬
‫العمليات العقّ ّ‬
‫ّ‬ ‫من ترابط‬
‫السج ّل أن تتوفّر في البيانات ضوابط ما يسمح بتجس يم‬
‫وتقتضي أصول وقواعد مسك ّ‬
‫أن الموض وع ال‬
‫بالس ج ّل وأن ال ش يء يمن ع من إدراجه ا‪ .‬وي ذكر في ه ذا الب اب ّ‬
‫العملي ة ّ‬
‫ّ‬
‫يخرج في حقيقة األمر عن طلب التّخصيص بقطعة أو التّنزيل في حدود منابات مشاعة‪.‬‬
‫الرس م أو أن‬
‫طلب على كامل ّ‬
‫ينصب ال ّ‬
‫ّ‬ ‫إما أن‬
‫وإ ذا كان التّخصيص‪ ،‬فال يخرج عن أمرين‪ّ ،‬‬
‫الرسم‪ ،‬فقط‬
‫األول أي طلب التّرسيم على كامل ّ‬
‫ينحصر في جزء منه‪ .‬وال إشكال إذا كان ّ‬
‫بالرس م ال تتع ارض م ع بيان ات الكتب‪ .‬وإ ذا انحص ر‬‫أن البيان ات ال واردة ّ‬
‫يتّج ه التأ ّك د من ّ‬
‫بالرس م أي‬
‫طلب بقطع ة مح ّددة مس ّبقا ّ‬
‫الرس م‪ ،‬فمن الممكن أن يتعلّ ق ال ّ‬
‫طلب في ج زء من ّ‬ ‫ال ّ‬
‫معين‪ ،‬أو أن يش مل الطّلب ج زءا لم يس بق تمي يزه بع دد‪ ،‬وفي كلت ا الح التين‬
‫تمي ز بع دد ّ‬
‫أن ّ‬
‫الملكي ة ال ّذي من المفروض أن‬
‫ّ‬ ‫المعني ة أي مثال نقل‬
‫ّ‬ ‫يطلب إضافة المثال الهندسي للقطعة‬
‫يع ده أعوام ديوان قيس األراضي أو مهن دس خاص مع احترام ضوابط التهيئة العمرانية‬
‫والفالحية‪ ،51‬وأن تصحبه شهادة التّطابق عند االقتضاء‪ .‬ومن المفروض كذلك أن تتطابق‬
‫ك فال‬
‫عم ا ذكر بالص ّ‬
‫المحددة بالكتب‪ ،‬فإن نزلت مساحة المثال ّ‬
‫ّ‬ ‫مساحة المثال مع المساحة‬
‫إشكال‪ ،‬فإن زادت يطلب المصادقة‪.‬‬
‫فإم ا‬
‫أما بالنسبة إلى طلبات التّرسيم على ال ّشياع‪ ،‬فال يخرج األمر كذلك عن حالتين‪ّ ،‬‬
‫ّ‬
‫الرس م إلج راءات‬
‫إن خض وع ّ‬‫الرس م مح ّل تقس يم أو أن ال يك ون ك ذلك‪ .‬حيث ّ‬‫أن يك ون ّ‬
‫العمراني ة‪ ،‬يمنع مطلقا من‬
‫ّ‬ ‫المبينة بمجلّ ة التّهيئة‬
‫التّقسيم‪ ،‬والمقصود بذلك إجراءات التّقسيم ّ‬
‫الرس م من التّقس يم‪ ،‬فال ش يء يمن ع من‬ ‫الش ياع‪ .‬وإ ذا خال موض وع ّ‬
‫العملي ات على ّ‬
‫ّ‬ ‫إدراج‬
‫ك الم راد ترس يمه واض حا في ه ذا‬
‫الص ّ‬
‫الش ياع‪ ،‬فق ط يجب أن يك ون ّ‬ ‫العملي ة على ّ‬
‫ّ‬ ‫إدراج‬
‫الضم أو االستخراج‪ .‬على ّأن ه من‬
‫ّ‬ ‫الملكي ة من أعمال اإلفراز أو‬
‫ّ‬ ‫االتّجاه‪ ،‬وأن يعفى حافظ‬
‫معين‬
‫بالرسم في جزء ّ‬ ‫الش ركاء ّ‬ ‫فوت كافة ّ‬ ‫العملي ة واستخراجه إذا ّ‬
‫ّ‬ ‫الممكن إفراز موضوع‬
‫تقدم‪ ،‬ويتع ّذر االستجابة لمثل هكذا‬ ‫الملكي ة كما ّ‬
‫ّ‬ ‫وأعد مثال نقل‬
‫ّ‬ ‫الرسم‬
‫ومحدد من مساحة ّ‬
‫ّ‬
‫طلب إذا ص درت اإلحال ة عن البعض دون اآلخ ر‪ ،‬إالّ إذا ق ّدم الطّ الب م ا يفي د انف راد‬
‫البائعين على سبيل المثال بهذا الجزء‪ ،‬كأن تبرم عقود المقاسمة أو المعاوضة أو ما شابه‬
‫الص كوك‪ ،‬ف إن استعص ى االس تجابة لهك ذا ش رط‪ ،‬فمن الممكن أخ يرا إدراج ه ذا‬‫ذل ك من ّ‬
‫الكتب في ح دود المناب ات المش اعة‪ ،‬أي أن تح ّول المس احة ال واردة ب الكتب إلى مناب ات‬
‫بالرسم على سبيل المثال‪.‬‬
‫الراجعة إلى البائعين ّ‬ ‫مشاعة تؤخذ من المنابات ّ‬
‫الرس م على المناب ات المباع ة‪ ،‬أي‬
‫الش ياع التّأ ّك د من ت وفّر ّ‬
‫طلب التّرس يم على ّ‬
‫‪-‬ويت ّ‬
‫فإن ه‬
‫محددة‪ّ ،‬‬
‫ك ّ‬ ‫الص ك‪ .‬فإذا جاءت المنابات بالص ّ‬
‫ملكية البائع للمنابات موضوع ّ‬ ‫التّأ ّكد من ّ‬
‫ألن ه من‬
‫بالرس م‪ّ .‬‬
‫أن ذل ك يواف ق جمي ع م ا للب ائع ّ‬
‫نص الكتب على ّ‬‫ال يعت ّد إالّ بق درها وإ ن ّ‬
‫الج ائز أن تنج ّر له ذا األخ ير جمل ة من الحق وق بطريق ة ق د يجهله ا‪ ،‬بع دما اعتق د خط أ‬
‫الرسم على ملك األب ال ّذي توفّي وانحصر إرثه في‬‫الرسم‪ ،‬كأن يكون ّ‬ ‫ملكية ّ‬
‫خروجه من ّ‬
‫األم على س بيل المث ال‪،‬‬
‫ثم تت وفّى ّ‬
‫زوجت ه وأوالده‪ ،‬ويف ّوت أح د األبن اء في كام ل مناب ه‪ّ ،‬‬
‫فينحصر إرثها في أوالدها‪ ،‬فيعاد ذكر البائع ضمن قائمة المستحقّين‪ .‬على ّأنه يجب اعتبار‬
‫الرس م أي أن تك ون‬
‫بالرس م التّي من الممكن أن تواف ق مس احة ّ‬
‫العام ة ال واردة ّ‬
‫التّجزئ ة ّ‬
‫إذا كان العقار داخل حدود المنطقة البلدية ال بد ّ من مصادقة البلدية على أعمال التقس يم(تقس يم العق ار‬ ‫‪51‬‬

‫إلى ثالث قطع فأكثر) أو التجزئة (تجزئة العقار إلى فطعنين) وإذاكان العقار خارج ح دود البلدي ة يطلب موافق ة‬
‫الوالي (الفصل ‪ 58‬من الق انون ع دد ‪ 122‬لس نة ‪ 1994‬الم ؤرخ في ‪ 28‬نوفم بر ‪ 1994‬المتعل ق بمجل ة التهيئ ة‬
‫والتعمير ‪.‬‬
‫الص ورة بالتّحدي د من الممكن تج اوز ع دم ذك ر‬
‫المس احة هي القاس م المش ترك‪ ،‬وفي ه ذه ّ‬
‫ك المراد ترسيمه‪ ،‬غير ّأن ه من الممكن أن ال يوافق القاسم المشترك‬
‫القاسم المشترك بالص ّ‬
‫بالرسم‪ ،‬إالّ إذا أمكن حساب‬
‫المحددة ّ‬
‫ّ‬ ‫مساحة العقّار‪ ،‬وفي هذه الصورة يطلب ذكر التّجزئة‬
‫ك‪.‬‬ ‫المنابات الواردة بالص ّ‬
‫العمليات المطلوبة‬
‫ّ‬ ‫ت‪-‬رفض وقبول‬
‫الص كوك‬
‫فإم ا ال ّرفض أو القب ول‪ .‬ف إذا ك انت ّ‬
‫ال يخ رج ق رار اإلدارة عن اتّج اهين‪ّ ،‬‬
‫النص وص المرتبط ة به ا س واء‬
‫العيني ة ولجمل ة ّ‬
‫ّ‬ ‫المقدم ة ال تس تجيب ألحك ام مجلّ ة الحق وق‬
‫ّ‬
‫طلب ويعلم المعني بذلك بواسطة مكاتيب‬ ‫الش كل أو لنقص في األصل‪ ،‬يرفض ال ّ‬ ‫لخلل في ّ‬
‫مض مونة الوص ول‪ ،‬ال ّذي بإمكان ه أن يرف ع الخل ل ويعي د إي داع طلب ه من جدي د‪ ،‬أو يس لك‬
‫بالض رورة‬
‫ّ‬ ‫الرفض‬ ‫‪52‬‬
‫سنتعرض له في بابه ‪ .‬والمفيد في ذلك أن تكون مكاتيب ّ‬‫ّ‬ ‫اتّجاها آخر‬
‫معلّلة ويصادق عليها المدير الجهوي أو من ينوبه‪ ،‬ويودع ملّ ف التّرسيم المرفوض بقسم‬
‫تعدد اإليداعات فيعتمد آخر عدد‬
‫التّضمين ال ّذي يرتّب حسب عدد التّضمين‪ ،‬وفي صورة ّ‬
‫تضمين‪.‬‬
‫ف‪ ،‬بع د أن تس توفى‬ ‫العملي ة المطلوب ة ويح ال المل ّ‬
‫ّ‬ ‫طلب في طريق ه تقب ل‬
‫وإ ذا ك ان ال ّ‬
‫العملي ات الجدي دة ب دفاتر تس ّمى دف اتر‬
‫ّ‬ ‫أعم ال التّحقي ق‪ ،‬إلى قس م اإلي داع للتّنص يص على‬
‫العملية‬
‫ّ‬ ‫ثم تخضع كامل‬ ‫ارية المتعلّقة بها‪ّ ،‬‬
‫بالرسوم العقّ ّ‬
‫ثم تنسخ البيانات الواردة به ّ‬‫اإليداع‪ّ ،‬‬
‫أن المطلب الب ّد أن يم ّر ع بر قس م‬‫عملي ة المقابل ة‪ ،‬أي ّ‬
‫إداري ا ّ‬
‫ّ‬ ‫إلى مراجع ة ش املة يق ال له ا‬
‫النسخ والمقابلة‪.‬‬
‫ثم قسم ّ‬‫ثم قسم اإليداع ّ‬ ‫التّحقيق ّ‬
‫أهمي ة‬
‫ّ‬ ‫ا‬ ‫وله‬ ‫‪،‬‬‫‪53‬‬
‫العملي ات المقبولة‬
‫ّ‬ ‫أن دف اتر اإلي داع هي األساس ّية في ض بط‬
‫وي ذكر ّ‬
‫اليعد مقبوال‪ .‬وهي على نوعين دفتر إيداع عام‬‫ّ‬ ‫الحق غير المدرج بها‬
‫ّ‬ ‫أن‬
‫عظمى باعتبار ّ‬
‫وعربي ة) ودف تر خ اص بالعق ل‪ .‬وهي مص ّممة طب ق نظ ام مح ّدد‪ ،‬فيش ار ب الوادي‬ ‫ّ‬ ‫(فرنس ّية‬
‫للعملي ة وبالثّ الث إلى ت اريخ‬
‫ّ‬ ‫األول من ص فحاته إلى عدد المجلّ د وبالثّ اني إلى العدد الرت بي‬
‫ّ‬
‫المؤي دة للتّرسيم‪ ،‬وال يجوز بتاتا تجاوز عدد أو تكراره‪ .‬كما‬
‫ّ‬ ‫وبالرابع إلى الوثائق‬
‫التّرسيم ّ‬
‫اري ة سواء كانت بيعا أو هبة أو خالفهما وإ لى تاريخ‬
‫العملية العقّ ّ‬
‫ّ‬ ‫ملخص‬‫يشار بالدفتر إلى ّ‬
‫الرس م العقّ اري‪ .‬ويع ود إلى قس م اإلي داع‬
‫وهوي ة األط راف وع دد ّ‬
‫ّ‬ ‫العق د وت اريخ تس جيله‬
‫يراجع الطّعن في قرار حافظ الملكيّة العقّاريّة (الفصل ‪ 388‬م‪.‬ح‪.‬ع)‪.‬‬ ‫‪52‬‬

‫الفصالن ‪ 380‬و‪ 381‬م‪.‬ح‪.‬ع‬ ‫‪53‬‬


‫لكن بعض‬
‫الرجوع إلى آخ ر رقم مس ند‪ّ .‬‬
‫العقاري ة الجدي دة عن د االقتض اء ب ّ‬
‫ّ‬ ‫الرس وم‬
‫إح داث ّ‬
‫والره ون‬
‫الخاص ة تتطلّب مزي دا من البيان ات مث ل ترس يم حق وق االرتف اق ّ‬‫ّ‬ ‫العملي ات‬
‫ّ‬
‫االحتياطي ة والتّشطيبات وأحكام التّسجيل‬
‫ّ‬ ‫اري ة والقيود‬
‫ظي ة والعقل العقّ ّ‬
‫واالعتراضات التّحفّ ّ‬
‫يومي ة‬
‫العملي ات تختم ّ‬
‫ّ‬ ‫والتّفليس والتّحج ير والتّص فيق واالئتم ان الع دلي‪ .‬وب إدراج جمل ة‬
‫الرسم المناسب وهو ما‬
‫مدونة التّرسيم على ّ‬ ‫اإليداع في يومها‪ .‬ويطلب حينئذ نقل محتوى ّ‬
‫صحة المراجع المدرجة‬
‫العملي ة إالّ بعد التّأ ّك د من ّ‬
‫ّ‬ ‫بالنسخ‪ ،54‬على أن ال تباشر هذه‬
‫يعرف ّ‬
‫لعملي ة‬
‫ّ‬ ‫ثم يخض ع جمي ع ذل ك‬ ‫‪55‬‬
‫بقية ‪ّ .‬‬
‫النس خ على مب دأ األس ّ‬
‫خلي ة ّ‬
‫ب دفتر اإلي داع وأن تحاف ظ ّ‬
‫الرسم العقّاري المع ني‬
‫عملية تهدف إلى مراجعة جميع المراحل رجوعا إلى ّ‬ ‫المقابلة‪ ،‬وهي ّ‬
‫الزم ني لمجم ل‬ ‫دونات التّرس يم واإلي داع‪ .‬فتتّج ه عناي ة القس م إلى مراقب ة التّسلس ل ّ‬
‫وم ّ‬
‫والموضوعية التّي س بق ش رحها‬
‫ّ‬ ‫كلية‬
‫الش ّ‬
‫بالرس م‪ ،‬والتّ ّثبت من العناص ر ّ‬
‫العملي ات المدرج ة ّ‬
‫ّ‬
‫النس خ أو في ق رار‬
‫عملي ة ّ‬
‫في إط ار أعم ال التّحقي ق‪ .‬وإ ذا تس ّربت بعض األخط اء في ّ‬
‫بتدخل من العون المباشر‬
‫التّرسيم ذاته‪ ،‬ترفع في وقتها حسب الطّريقة المعمول بها سواء ّ‬
‫النهاية يمضي العون‬
‫ارية في الحالة الثّانية‪ .‬وفي ّ‬
‫الملكية العقّ ّ‬
‫ّ‬ ‫في الحالة األولى أو من مدير‬
‫اري ة‪ ،‬ويحال‬
‫العملي ات العقّ ّ‬
‫ّ‬ ‫بالمدونة التّي تحال إلى رئيس مصلحة ترسيم‬
‫ّ‬ ‫القائم بالمراجعة‬
‫مقررات‬
‫الرسوم والملفّ ات المتعلّقة لها إلى قسم األرشيف‪ .‬وتدرج نهاية ّ‬
‫الرسم إلى قاعة ّ‬ ‫ّ‬
‫حد ذلك‬
‫المعلوماتي ة المع ّدة للغ رض‪ .‬وإ لى ّ‬
‫ّ‬ ‫التّرس يم بقس م التّضمين حسب تنظيم المنظوم ة‬
‫عملية التّرسيم‪ ،‬ورغم التنظيم الواضح في إجراءات تقديم المطلب أو طريق ة‬
‫التّاريخ تنتهي ّ‬
‫النقص يمكن الحديث عنه‬ ‫فإن كثيرا من ّ‬
‫الرسوم والوثائق‪ّ ،‬‬‫والنسخ والمقابلة وحفظ ّ‬
‫التّحقيق ّ‬
‫ارية‪.‬‬
‫الملكية العقّ ّ‬
‫ّ‬ ‫طعن في قرارات إدارة‬
‫إمكانية ال ّ‬
‫ّ‬ ‫المشرع من‬
‫ّ‬ ‫في هذا الجانب‪ .‬ولذلك م ّكن‬
‫ارية‬
‫الملكية العقّ ّ‬
‫ّ‬ ‫الفقرة الثّانية‪ :‬الطّعن في قرارات حافظ‬
‫اري ة مح ّل ج دل متواص ل من ذ دخ ول مجلّ ة الحق وق‬
‫ك ان الطّعن أم ام المحكم ة العقّ ّ‬
‫اري ة‬
‫أن رئيس المحكم ة العقّ ّ‬
‫حي ز التّنفي ذ‪ .‬وق د س بق أن أش ارت بالفص ل ‪ 315‬إلى ّ‬
‫العيني ة ّ‬
‫ّ‬

‫يراجع ‪ 368‬م‪.‬ح‪.‬ع ‪ 398‬م‪.‬ح‪.‬ع ‪ 399‬م‪.‬ح‪.‬ع‬ ‫‪54‬‬

‫‪55‬‬
‫ولم يعد باإلمكان‪ ،‬بعد تنقيح ‪ 2001‬بموجب الق انون ع دد ‪ 35‬لس نة ‪ ،2001‬إدراج أي ش يء به وامش‬
‫الرهن الواق ع بطريق ة الحل ول أو بغيره ا من الط ّ رق به امش‬
‫الرسم‪ ،‬وألغيت بالتّالي إمكانيّة التّنصيص على نقل ّ‬
‫ّ‬
‫م التّرس يم على التّع اقب‪ ،‬وهي في‬
‫الرهن بعد تنقيح الفصل ‪ 374‬م‪.‬ح‪.‬ع‪ ،‬وفرض الفصل ‪ 398‬جديد بأن يت ّ‬ ‫ترسيم ّ‬
‫نهاية األمر حلول اقتضتها ضرورة إدخال اإلعالميّة في عمل ونشاط اإلدارة‪ .‬واقتضى التّرسيم على التّع اقب تنقيح‬
‫ؤرخ في‬‫الفصلين ‪ 452‬و‪ 455‬من مجلّة المرافعات المدنيّة والتّجاريّة بم وجب الق انون ع دد ‪ 32‬لس نة ‪ 2001‬الم ّ‬
‫‪ 29‬مارس ‪.2001‬‬
‫إجرائي ة جديدة‬
‫ّ‬ ‫إمكاني ة‬
‫ّ‬ ‫الملكي ة‪ .‬وهي‬
‫ّ‬ ‫الص عوبات التّي تنشأ بعد إقامة رسم‬
‫ينظر في جميع ّ‬
‫الص عوبات التّي‬
‫عملي ات الترسيم وتذليل جملة ّ‬‫المشرع سنة ‪ 1965‬لغاية تسهيل ّ‬ ‫ّ‬ ‫استحدثها‬
‫رعية‪ .‬وقد أثار هذا‬‫الش ّ‬‫الحد من خطورة مبدأ ّ‬‫الرسم العقّ اري‪ ،‬ولغاية ّ‬
‫قد تطرأ بعد إقامة ّ‬
‫الملكي ة‬
‫ّ‬ ‫اري ة ب إدارة‬
‫طبيقي ة في عالق ة المحكم ة العقّ ّ‬
‫الناحي ة التّ ّ‬
‫كاليات من ّ‬
‫الفص ل ع ّدة إش ّ‬
‫لكن رج ال الق انون أ ّك دوا يومه ا الطّبيع ة‬
‫تثنائية‪ّ .‬‬
‫القانوني ة االس ّ‬
‫ّ‬ ‫اري ة بس بب طبيعت ه‬‫العقّ ّ‬
‫إن حق وق األط راف تبقى‬ ‫اإللزامي ة‪ ،‬حيث ّ‬
‫ّ‬ ‫ادية له ذا اإلج راء‪ ،‬ونزع وا عن ه الق ّوة‬
‫اإلرش ّ‬
‫محفوظ ة فيم ا يتعلّ ق باألصل‪ .56‬وبمناس بة التّنقيح ال ّذي أورده المش ّرع س نة ‪1992‬‬
‫ؤرخ في ‪ 4‬م اي‪ 1992‬أص بح رئيس المحكم ة‬ ‫بمقتض ى الق انون ع دد ‪ 46‬لس نة ‪ 1992‬الم ّ‬
‫المشرع سرعان ما تراجع عن‬
‫ّ‬ ‫لكن‬
‫الص عوبات‪ّ .‬‬ ‫بالنظر في هذه ّ‬
‫االبتدائي ة هو المختص ّ‬
‫ّ‬
‫ؤرخ في ‪ 23‬ج انفي‪ ،1995‬وألغى‬‫ه ذا الح ّل بمقتض ى الق انون ع دد ‪ 10‬لس نة ‪ 1995‬الم ّ‬
‫الملكي ة بالفصل ‪ 388‬بعد أن أدخل‬
‫ّ‬ ‫ظم الطعن في قرارات حافظ‬
‫تماما الفصل ‪ .315‬ون ّ‬
‫الص يغة القديم ة "أس باب خط يرة‬
‫تم تع ويض ّ‬ ‫علي ه التّع ديالت التّي رآه ا مفي دة‪ ،‬حيث ّ‬
‫المسؤولية‬
‫ّ‬ ‫"بالصيغة الحديثة "مانع قانوني "‪ ،‬وألغيت الفقرة األخيرة منه التّي كانت تحمل‬
‫ّ‬
‫دخل م ّرة ثاني ة‬
‫طر المش ّرع أن يت ّ‬
‫ّ‬ ‫واض‬ ‫‪.‬‬ ‫‪57‬‬
‫الملكية‬
‫ّ‬ ‫الدول ة في ص ورة رفض حاف ظ‬
‫على ّ‬
‫المؤرخ في ‪ 27‬أكتوبر ‪ 1997‬لينقّح الفقرة األخيرة‬
‫ّ‬ ‫بمقتضى القانون عدد ‪ 68‬لسنة ‪1997‬‬
‫احتياطي ا‪ ،‬وم ّرة ثالث ة بم وجب‬
‫ّ‬ ‫من الفص ل ‪ 388‬المتعلّق ة ب إجراءات تقيي د الطّعن تقيي دا‬
‫ؤرخ في ‪ 17‬أفري ل ‪ 2001‬لينقّح الفق رة األولى من‬ ‫الق انون ع دد ‪ 35‬لس نة ‪ 2001‬الم ّ‬
‫النص وليض يف مس ألة رفض‬ ‫ّ‬ ‫غوي ة بط الع‬
‫الفص ل ‪ 388‬م‪.‬ح‪.‬ع لي دخل بعض التّع ديالت اللّ ّ‬
‫ق فيه ا وتأجي ل مس ألة تس ليم‬
‫الملكي ة أو الوث ائق المحفوظ ة ل ديها لمن ل ه الح ّ‬
‫ّ‬ ‫تس ليم س ند‬
‫الرسوم لمن يطلبها‪.58‬‬
‫ال ّشهادات أو نسخ ّ‬

‫‪56‬‬
‫‪Mohamed Kamel charfeddine,op.cit.,p. 202 et suiv, n°248 suiv.‬‬
‫‪Mohamed Habib Ben Abdessalem : Les rapports de la conservation de la propriété‬‬
‫‪foncière avec les tribunaux, op.cit., p. 163 et suiv.‬‬
‫ينص على ما يلي‪":‬اليسوغ لمدير الملكيّة العقاريّة ما لم تكن‬ ‫ّ‬ ‫كان الفصل ‪ 388‬م‪.‬ح‪.‬ع قبل تنقيح ‪1995‬‬ ‫‪57‬‬

‫جل ترسيما أو تشطيبا على ترسيم أو حطّا من ترس يم أو تع ديل ترس يم‬ ‫هناك أسباب خطيرة أن يرفض وال أن يؤ ّ‬
‫كراس العقار إلى من له الحقّ في ه أو ش هائد في التّرس يم‬ ‫ّ‬ ‫تسليم‬ ‫ل‬ ‫ج‬
‫ّ‬ ‫يؤ‬ ‫وقع طلبه بصفة قانونيّة وال أن يرفض أو‬
‫برر ت ترتّب عن ه مس ؤوليّة‬ ‫ّ‬ ‫م‬ ‫ذر‬ ‫ع‬ ‫دون‬ ‫ب‬ ‫ذلك‬ ‫ل‬ ‫ه‬ ‫تأجيل‬ ‫أو‬ ‫ة‬ ‫ّ‬ ‫العقاري‬ ‫ة‬ ‫ّ‬ ‫الملكي‬ ‫ل شخص يطلبه ا‪ .‬ورفض م دير‬ ‫إلى ك ّ‬
‫الدّولة‪".‬‬
‫ينص في صيغته النّهائيّة على م ا يلي ‪":‬ال يمكن إلدارة الملكي ّ ة العقّاري ّ ة إال ّ‬ ‫ّ‬ ‫وأصبح بالتّالي الفصل ‪388‬‬ ‫‪58‬‬

‫ّ‬
‫جل ترسيما أو تش طيبا على ترس يم أو حط ا من ترس يم أو‬ ‫إذا كان هناك مانع قانوني أن ترفض بصفة نهائيّة أو تؤ ّ‬
‫جل تسليم سند الملكيّة أو الوثائق المحفوظة ل ديها لمن‬ ‫تعديل ترسيم وقع طلبه بصفة قانونيّة وال أن ترفض أو تؤ ّ‬
‫جل تسليم الشّ هادات أو نسخ ّ‬
‫الرسوم لمن يطلبها‪.‬‬ ‫له الحقّ فيها وال أن ترفض أو تؤ ّ‬
‫تقر ال رأي‬
‫القانوني ة له ذا الطّعن‪ .‬واس ّ‬
‫ّ‬ ‫وتس اءل رج ال الق انون تبع ا ل ذلك عن الطّبيع ة‬
‫تثنائيا من ناحي ة وطعن ا‬
‫ري ة يعت بر طعن ا اس ّ‬ ‫الملكي ة العقاّ ّ‬
‫ّ‬ ‫أن الطّعن في ق رارات حاف ظ‬
‫على ّ‬
‫من نوع خاص من جهة أخرى‪.‬‬
‫بالعملي ة‬
‫ّ‬ ‫القانوني ة التّي تحول دون القيام‬
‫ّ‬ ‫ألن ه ينحصر في الموانع‬
‫فهو طعن استثنائي ّ‬
‫الحق يبقى محفوظا فيما يتعلّ ق باألصل‪ .‬معنى ذلك أن‬ ‫ّ‬ ‫ألن‬
‫المطلوبة‪ .‬وهو طعن استثنائي ّ‬
‫وقتي ة ليس له ا الق وة‬
‫اري ة في ه ذا الب اب تعت بر أحكام ا ّ‬
‫األحك ام التّي تتّخ ذها المحكم ة العقّ ّ‬
‫ارية‪ ،59‬بحيث‬‫القانوني ة التّي أس ندها المش ّرع إلى البيان ات المتزامن ة م ع حكم المحكم ة العقّ ّ‬
‫ّ‬
‫طعن‪.‬‬
‫األصلية لل ّ‬
‫ّ‬ ‫طرق‬‫قررته المحكمة طبق ال ّ‬ ‫يجوز طلب التّشطيب على ما ّ‬
‫اإلداري ة رغم‬
‫ّ‬ ‫ألن ه ال يقارن بالطّعن الواقع أمام المحكمة‬
‫وهو طعن من نوع خاص ّ‬
‫إداري ة‪ .‬وهو‬
‫ّ‬ ‫ارية هي في حقيقة األمر قرارات‬‫الملكية العقّ ّ‬
‫ّ‬ ‫أن القرارات التّي يتّخذها حافظ‬
‫طعن غ ير‬‫العادي ة وعن ط رق ال ّ‬
‫ّ‬ ‫طعن‬‫ألن ه يختل ف عن ط رق ال ّ‬ ‫طعن من ن وع خ اص ّ‬
‫ائية‪ .‬وال يمكن‬
‫اإلداري ة للق رار فه و يقب ل الطّعن أم ام هيئ ة قض ّ‬
‫ّ‬ ‫الص بغة‬
‫العادي ة‪ ،‬ف رغم ّ‬
‫ّ‬
‫النظر التّي تخضع‬
‫بالتّالى مقارنته باالستئناف أو باالعتراض أو بالتّعقيب أو بالتماس إعادة ّ‬
‫أن اإلجراءات‬ ‫‪60‬‬
‫والتجارية ‪ .‬ويرى رجال القانون ّ‬
‫ّ‬ ‫المدنية‬
‫ّ‬ ‫لشروط ضبطتها مجلّة المرافعات‬
‫ممي زة لم يس بق للتّش ريع التّونس ي أن‬
‫المعتم دة بالفص ل ‪ 388‬م‪.‬ح‪.‬ع تعت بر إج راءات ّ‬
‫اري ة‬
‫الملكي ة العقّ ّ‬
‫ّ‬ ‫تعس ف ومغاالة إدارة‬
‫لتحد من ّ‬
‫الحالي ة‪ ،‬وقد جاءت ّ‬
‫ّ‬ ‫تضمنها على صيغتها‬
‫ّ‬
‫الرس وم‬
‫رعية‪ ،‬ال ّذي س اهم بطريق ة غ ير مباش رة في تف اقم معض لة ّ‬
‫التمس ك بمب دأ الش ّ‬
‫ّ‬ ‫في‬
‫المجمدة‪.‬‬
‫ّ‬
‫الش روط‬
‫اري ة ّ‬
‫الملكي ة العقّ ّ‬
‫ّ‬ ‫الموجه ة ض ّد ق رارات حاف ظ‬
‫ّ‬ ‫طع ون‬‫بقي أن تح ترم ال ّ‬
‫اإلجرائية (ب)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الموضوعية (أ) وال ّشروط‬
‫ّ‬

‫وقرار إدارة الملكيّة العقّاريّة برفض أو تأجيل ذلك يقبل الطّعن لدى المحكمة العقّاريّة في أجل ش هر من‬
‫تاريخ اإلعالم به ويعتبر سكوت إدارة الملكيّة العقّاريّة بعد انقضاء أربعة أش هر رفض ا وتبت المحكم ة العقّاري ّ ة في‬
‫الطّعن بعد أخذ رأي إدارة الملكيّة العقّاري ّة وتأذن عند االقتضاء بالقيام باإلجراء المطلوب وقراراتها معفاة من ك ّ‬
‫ل‬
‫إعالم وهي قابلة للتّنفيذ حاال مع بقاء حقوق المعنيّين محفوظة فيما يتعلّق باألصل‪.‬‬
‫ويمكن للطّاعن أن يطلب اإلذن من رئيس المحكمة العقّاريّة أو من ينوب ه بتقيي د طعن ه احتياطي ّ ا ويح ال‬
‫المطلب على إدارة الملكيّة العقّاريّة البداء رأيها فيه وتأذن المحكمة العقّاري ّ ة في ص ورة إج راء القي د االحتي اطي‬
‫بالتّشطيب عليه‪".‬‬
‫مد بالحاج جراد ‪،‬التّرسيم المتزامن وحكم التّسجيل العقّاري‪ ،‬مذكّرة لنيل شهادة الدّراس ات المع ّ‬
‫مق ة‬ ‫مح ّ‬
‫‪59‬‬

‫سنة القضائيّة ‪.1991 – 1990‬‬ ‫سياسيّة بسوسة ‪ ،‬ال ّ‬ ‫في القانون الخاص ‪ ،‬كليّة الحقوق والعلوم االقتصاديّة وال ّ‬
‫تراج ع الفص ول من ‪ 130‬إلى‪ 155‬بالنس بة إلى االس تئناف والفص ول من ‪ 168‬إلى ‪ 174‬بالنس بة إلى‬ ‫‪60‬‬

‫االعتراض والفصول ‪ 175‬إلى ‪ 178‬بالنسبة إلى التّعقيب والفصول من‪ 156‬إلى‪ 167‬بالنس بة إلى التم اس إع ادة‬
‫النّظر‪.‬‬
‫ارية‬
‫الملكية العقّ ّ‬
‫ّ‬ ‫الموضوعية للطعن في قرارات حافظ‬
‫ّ‬ ‫شروط‬ ‫أ‪-‬ال ّ‬
‫الملكي ة‬
‫ّ‬ ‫نص ت الفق رة األولى من الفص ل ‪ 388‬م‪.‬ح‪.‬ع على م ايلى "‪:‬ال يمكن إلدارة‬ ‫ّ‬
‫تؤج ل ترس يما أو‬
‫قانوني ة أو ّ‬
‫ّ‬ ‫اري ة إالّ إذا ك ان هن اك م انع ق انوني أن ت رفض بص فة‬
‫العقّ ّ‬
‫قانوني ة‪ ،‬وال أن‬
‫ّ‬ ‫تش طيبا على ترس يم أو حطّ ا من ترس يم أو تع ديل ترس يم وق ع طلب ه بص فة‬
‫ق فيه ا وال أن‬
‫الملكي ة أو الوث ائق المحفوظ ة ل ديها لمن ل ه الح ّ‬
‫ّ‬ ‫تؤج ل تس ليم س ند‬
‫ت رفض أو ّ‬
‫الرس وم لمن يطلبه ا‪.....‬ويعت بر س كوت إدارة‬
‫الش هادات أو نس خ ّ‬
‫تؤج ل تس ليم ّ‬
‫ت رفض أو ّ‬
‫المشرع‬
‫ّ‬ ‫أن‬
‫اري ة بعد انقضاء أربعة أشهر رفضا‪ ".‬ويفهم من خالل هذه الفقرة ّ‬‫الملكي ة العقّ ّ‬
‫ّ‬
‫طعن مقبوال‪:‬‬‫موضوعية‪ ،‬حتّى يكون مطلب ال ّ‬
‫ّ‬ ‫وضع ثالثة شروط‬
‫العملي&&ات الم&&ذكورة بالفص&&ل ‪388‬‬
‫ّ‬ ‫العملي&&ة المطلوب&&ة بإح&&دى‬
‫ّ‬ ‫‪ّ -‬أوال‪:‬يجب أن تتعلّ&&ق‬
‫العملي ات المطلوب ة وهي على‬
‫ّ‬ ‫م‪.‬ح‪.‬ع‪ :‬ع ّدد الفص ل ‪ 388‬م‪.‬ح‪.‬ع في ص ياغته األخ يرة‬
‫الملكي ة وتسليم‬
‫ّ‬ ‫ط من التّرسيم وتعديل التّرسيم وتسليم سند‬
‫التّوالى‪ :‬التّرسيم والتّشطيب والح ّ‬
‫الرس وم لمن يطلبها‪ .63‬وق د‬ ‫‪62‬‬
‫الش هادات وتس ليم نس خ ّ‬
‫‪61‬‬
‫الوث ائق المحفوظ ة ل ديها وتس ليم ّ‬
‫الص كوك الم دلى به ا تأيي دا لمطلب‬ ‫ّ‬ ‫ن إدارة الملكي ّ ة العقّاري ّ ة تت ولّى وض ع عب ارة إبط ال على‬ ‫ي ذكر أ ّ‬ ‫‪61‬‬

‫جل بعقّ ار آخ ر منفص ل‬ ‫التّسجيل وتحفظها لديها‪ .‬على أنّه إذا كانت هذه الصكوك تتعلّق زي ادة على العقّ ار المس ّ‬
‫جل اس تنادا إلى‬ ‫تخص العقّ ار المس ّ‬
‫ّ‬ ‫ك المش ترك على عب ارة إبط ال‬ ‫تنص بالص ّ‬ ‫ّ‬ ‫ن إدارة الملكي ّ ة العقّاري ّ ة‬ ‫عنه‪ ،‬فإ ّ‬
‫الصادر بالتّسجيل‪ ،‬وتسلّمه إدارة الملكيّة العقّاري ّ ة في نهاي ة األم ر إلى المعن يين على مع نى الفص ل ‪354‬‬ ‫ّ‬ ‫الحكم‬
‫م‪.‬ح‪.‬ع‪.‬‬
‫بالصكوك والمؤيّدات المتعلّقة بمطالب التّرسيم المقبول ة‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫ن إدارة الملكيّة العقّاريّة تحتفظ‬ ‫ويذكر كذلك أ ّ‬
‫وترجع الوثائق المتعلّق ة بالمط الب المرفوض ة إلى من ق دّمها على مع نى الفص ل ‪ 375‬م‪.‬ح‪.‬ع‪ .‬وإذا لم يس ترجع‬
‫جه ه إلى إدارة الملكي ّ ة العقّاري ّ ة‪ ،‬ومن المف روض أن‬ ‫يحرر طلبا في ذلك يو ّ‬ ‫ّ‬ ‫المعني الوثائق المذكورة‪ ،‬بإمكانه أن‬
‫ن إدارة الملكي ّ ة العقّاري ّ ة تت ولّى‬‫مؤرخا وممضى من صاحبه‪ .‬وإذا كان الطّالب ال يحس ن الكتاب ة ف إ ّ‬ ‫ّ‬ ‫يكون الطّلب‬
‫ؤرخ في‬ ‫الصورة من االضافات التّي جاء به ا الق انون ع دد ‪ 35‬لس نة ‪ 2001‬الم ّ‬ ‫ّ‬ ‫جانا‪ .‬وتعتبر هذه‬ ‫تعمير المطلب م ّ‬
‫‪ 17‬أفريل ‪ 2001‬المتعلّق بتنقيح بعض الفصول من مجلّة الحقوق العينيّة ومنها الفقرة األولى من الفصل ‪.388‬‬
‫ؤرخ في ‪ 17‬أفري ل‬ ‫أشارالفص ل ‪ 387‬م‪.‬ح‪.‬ع قب ل تنقيح ه س نة ‪ 2001‬بمقتض ى الق انون ع دد ‪ 35‬الم ّ‬
‫‪62‬‬

‫ل من يطلب ذل ك نس خة حرفي ّ ة من جمي ع التّنصيص ات المتعلّق ة‬ ‫ن "مدير الملكيّة العقّاريّة يسلّم لك ّ‬ ‫‪ 2001‬إلى أ ّ‬
‫بحقّ عيني أو المعيّنة بالطّلب أو شهادة في عدم وجود أي تنصيص‪ .‬ويمكنه أن يسلّم بناء على طلب صريح ملخّصا‬
‫ومؤرخا وممضى من صاحبه‪".‬‬ ‫ّ‬ ‫سما‬ ‫ل طلب يجب أن يكون مر ّ‬ ‫في التّرسيمات المتعلّقة بحق عيني‪ .‬وك ّ‬
‫مكرر كذلك على أن غير المالك ال يمكنه أن يتسلّم إال ّ شهادة في التّرسيم‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫نص الفصل ‪364‬‬ ‫ّ‬ ‫وقد‬
‫ؤرخ في ‪ 17‬أفري ل ‪ 2001‬مض مون‬ ‫ّ‬ ‫الم‬ ‫‪2001‬‬ ‫نة‬ ‫لس‬ ‫‪35‬‬ ‫دد‬ ‫ع‬ ‫انون‬ ‫الق‬ ‫وجب‬ ‫بم‬ ‫ض‬ ‫ّ‬ ‫و‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫المشر‬
‫ّ‬ ‫ن‬
‫ّ‬ ‫أ‬ ‫غير‬
‫ل ط الب ‪............‬ش هادة ملكي ّ ة تثبت الحال ة‬ ‫الفص ل ‪ 387‬بقول ه‪" :‬على إدارة الملكي ّ ة العقّاري ّ ة أن تس لّم لك ّ‬
‫للرس م في ت اريخ تلقّى المطلب أو ش هادة في ع دم ملكي ّ ة‪ ،"...‬وبالت ّ الي يمكن مطالب ة إدارة الملكي ّ ة‬ ‫القانوني ّ ة ّ‬
‫العقّاريّة بتسليم شهادة ملكيّة أو شهادة في ع دم الملكي ّ ة‪ ،‬وهي التّي قص دها المش ّرع بالفص ل ‪ 388‬في ص يغته‬
‫الجديدة‪.‬‬
‫الرس م‪ ،‬وترش د إلى أص حاب‬ ‫م تنصيص ات ّ‬ ‫الش هادة التّي تحت وى على أه ّ‬ ‫ّ‬ ‫ويقص د بش هادة الملكي ّ ة تل ك‬
‫سمة ومضمون الحق وق المدرج ة‪ .‬ويقص د ك ذلك بش هادة ع دم الملكي ّ ة خل وّ ال دّفاتر العقّاري ّ ة من‬ ‫الحقوق المر ّ‬
‫تنصيصات معيّنة‪.‬‬
‫مؤرخ ا وممض ى من‬ ‫ّ‬ ‫ل طلب يجب أن يك ون‬ ‫الش هادات‪ .‬وك ّ‬ ‫ّ‬ ‫ويمكن للكافّ ة طلب التّحص يل على ه ذه‬
‫ن إدارة الملكيّة العقّاريّة تتولّى تعمير المطلب م ّ‬
‫جانا‪.‬‬ ‫صاحبه‪ .‬وإذا كان الطّالب ال يحسن الكتابة فإ ّ‬
‫مكرر بمقتضى القانون عدد ‪ 35‬سابق الذ ّكر باعتبار أنّه فقد أيّة أهمي ّ ة بع د‬ ‫ّ‬ ‫وألغى تبعا لذلك الفصل ‪364‬‬
‫الرسم‪.‬‬‫ّ‬ ‫بيانات‬ ‫على‬ ‫لع‬ ‫ّ‬ ‫ليط‬ ‫ة‬‫ّ‬ ‫ملكي‬ ‫شهادة‬ ‫م‬ ‫ل طالب أن يتسل ّ‬ ‫أن أصبح باإلمكان لك ّ‬
‫ل ط الب‬ ‫ّ‬
‫نص الفصل ‪ 387‬م‪.‬ح‪.‬ع جدي د في فقرت ه األولى "على إدارة الملكي ّ ة العقّاري ّ ة أن تس لم لك ّ‬ ‫ّ‬
‫‪63‬‬

‫الرسم العقّاري‪،‬‬ ‫ل طرف أن يطلب مدّه بنسخة مطابقة لألصل من ّ‬ ‫الرسم العقّاري‪ ،"..‬وبالتّالي يحقّ لك ّ‬ ‫نسخة من ّ‬
‫مه النّظر‪ ،‬وق د س ار العم ل على تمكين المعن يين به ذه النّس خ‪ ،‬ع وض االطّالع المباش ر‪.‬‬ ‫لالحتجاج به أمام من يه ّ‬
‫ويشترط فقط تحرير مطلب في الغرض طبق اإلجراءات التّي سبق اإلشارة إليها‪.‬‬
‫فإن‬
‫اري ة على وجه الحصر‪ .‬وبالتّ الي ّ‬‫الملكي ة العقّ ّ‬
‫ّ‬ ‫العملي ات المطلوبة من حافظ‬
‫ّ‬ ‫وردت هذه‬
‫الص ور التّي س بق ش رحها ال يمكن أن تك ون مح ّل طعن‪ ،‬ومن ذلك‬ ‫عملي ة تخ رج عن ّ‬‫ك ّل ّ‬
‫المادي ة‪ ،‬حيث وض ع له ا المش ّرع‬
‫ّ‬ ‫أحك ام الفص ل ‪ 391‬م ح ع المتعلّق ة بإص الح األخط اء‬
‫ونص هذا الفصل حسب صيغته األخيرة بعد تنقيح ‪ 1995‬المشار إليه على‬ ‫ّ‬ ‫نظاما خاصا‪.‬‬
‫إن للمع ّنيين أن يطلب وا‬
‫الملكي ة أو في التّرس يمات ف ّ‬
‫ّ‬ ‫ّأن ه إذا وق ع س هو أو غل ط في رس م‬
‫الص ادر عن ه‬
‫الملكي ة أيض ا أن يت ولّى من تلق اء نفس ه إص الح الخل ل ّ‬
‫ّ‬ ‫إص الحه‪ .‬ولحاف ظ‬
‫المادي ة الحاص لة في العق ود المح ّررة من طرف ه أو من ط رف أع وان‬
‫ّ‬ ‫وت دارك األخط اء‬
‫الص ور إبقاء التّرسيمات األولى على حالها وإ تمام اإلصالح في‬‫اإلدارة‪ .‬ويجب في جميع ّ‬
‫اري ة إذا‬
‫فإن ه يمكن لرئيس المحكمة العقّ ّ‬
‫اري ة ّ‬
‫الملكي ة العقّ ّ‬
‫ّ‬ ‫تاريخه‪ .‬وفي صورة امتناع حافظ‬
‫طلب من ه ذل ك أن ي أذن باإلص الح على نح و م ا تق ّدم ول ه أيض ا عن د االقتض اء أن ي أذن‬
‫الص ور المماثلة‬
‫الملكي ة أو شهادة في مضمونه‪ .‬ففي جملة هذه الحاالت‪ ،‬وفي ّ‬ ‫ّ‬ ‫بتسليم سند‬
‫المتقدم‪.‬‬
‫ّ‬ ‫التّي تخرج عن مضمون الفصل ‪ 388‬م‪.‬ح‪.‬ع ال يمكن الطّعن على معنى الفصل‬
‫الملكي ة التّرسيم أو التّشطيب أو الح طّ من التّرسيم أو تعديل التّرسيم‬
‫ّ‬ ‫بقي أن يرفض حافظ‬
‫الرسوم‪.‬‬
‫الملكية أو الوثائق المحفوظة أو ال ّشهادات المذكورة أو نسخ ّ‬ ‫ّ‬ ‫أو تسليم سند‬
‫&الرفض ال ّنه& &&ائي أو التّأجي& &&ل‪ :‬نص ت اإلج راءات‬
‫‪-‬ثاني& &&ا‪ :‬يجب أن يتعلّ& &&ق الطّعن ب& & ّ‬
‫اري ة مع تقديمه‬
‫الملكي ة العقّ ّ‬
‫ّ‬ ‫أن لك ّل شخص أن يطلب من مدير‬ ‫الواردة بباب التّرسيم على ّ‬
‫ق عي ني أو تش طيب ترس يم أو‬ ‫العيني ة تق ديمها ترس يم ح ّ‬
‫ّ‬ ‫للوث ائق التّي ت وجب مجلّ ة الحق وق‬
‫الملكي ة‬
‫ّ‬ ‫الح طّ من ه أو تعديل ه "الفص ل ‪ 392‬م‪.‬ح‪.‬ع"‪ .‬وحتّى يج وز الطّعن في ق رار حاف ظ‬
‫لبيا في‬
‫اري ة يجب أن ي رفض ه ذا األخ ير االس تجابة للمطلب أي أن يتّخ ذ موقف ا س ّ‬‫العقّ ّ‬
‫مواجه ة الطّلب‪ ،‬وه و م ا يختل ف عن اإلج راء المعم ول ب ه س ابقا قب ل إلغ اء الفص ل ‪315‬‬
‫الملكي ة‬
‫ّ‬ ‫اري ة قب ل أن يطّل ع حاف ظ‬
‫م‪.‬ح‪.‬ع‪ ،‬حيث ك ان باإلمك ان تعهّ د رئيس المحكم ة العقّ ّ‬
‫لكن المش ّرع اش ترط ه ذا‬
‫يعب ر عن موقف ه س لبا أو إيجاب ا‪ّ .‬‬
‫اري ة على المطلب وقب ل أن ّ‬‫العقّ ّ‬

‫ويذكر كذلك أنّه يمكن أن تسلّم للمتعاقدين أو لورثتهم أو لمن انج ّر ل ه ح قّ منهم في ك ّ‬
‫ل وقت وبطلب‬
‫حة إيداعها‪.‬‬
‫الصكوك مشهود بمطابقتها لألصل وبص ّ‬ ‫ّ‬ ‫منهم نسخ من‬
‫ل من يثبت أن له مصلحة شرعيّة في ذلك أن يتسلّم أيضا نسخا بعد الحصول على إذن يصدره رئيس‬ ‫ولك ّ‬
‫الصكوك‬
‫ّ‬ ‫مجرد طلب على معنى أحكام الفصل ‪ 376‬م‪.‬ح‪.‬ع المتعلّقة بتسليم نسخ من‬ ‫ّ‬ ‫المحكمة االبتدائيّة بناء على‬
‫المقدّمة للتّرسيم‪.‬‬
‫النحو ال ّذي‬
‫األولى والمبدئي مع تنقيح ‪ 1995‬ال ّذي شمل الفصل ‪ 388‬م‪.‬ح‪.‬ع على ّ‬
‫الرفض ّ‬
‫ّ‬
‫وقتيا‪.‬‬
‫نهائيا‪ ،‬كما يمكن أن يكون ّ‬
‫الرفض ّ‬ ‫سبق شرحه‪ .‬ويمكن أن يكون هذا ّ‬
‫ويقص د‬
‫منيا‪ُ .‬‬
‫النه ائي ص ريحا‪ ،‬كم ا يمكن أن يك ون ض ّ‬ ‫ويمكن أن يك ون ال ّرفض ّ‬
‫العملي ة بوج ه ص ريح‪ ،‬ويعلم‬
‫ّ‬ ‫اري ة إتم ام‬
‫الملكي ة العقّ ّ‬
‫ّ‬ ‫الص ريح أن ي رفض حاف ظ‬
‫الرفض ّ‬‫ب ّ‬
‫القانوني ة للعقّ ار ال تسمح‬
‫ّ‬ ‫الطّالب بهذا القرار‪ .‬ويلجأ عادة إلى هذا الموقف إذا كانت الحالة‬
‫المقدم ة للتّرس يم ال تس مح إطالق ا بإتم ام‬
‫العملي ة المطلوب ة أو أن طبيع ة الكت ائب ّ‬
‫ّ‬ ‫ب إدراج‬
‫العملية المطلوبة‪ ،‬بمعنى ّأنه ال يمكن إدراجها ولو مع إدخال بعض التّعديالت مثل الكتائب‬
‫ّ‬
‫مكرر م‪.‬ح‪.‬ع‪ .‬فبعد دراسة الملف من ط رف‬‫الباطلة بطالنا مطلقا على معنى الفصل ‪ّ 377‬‬
‫القانوني ة للطلّب‪ ،‬يتّص ل‬
‫ّ‬ ‫اري ة والوق وف على الحال ة‬
‫العقّ ّ‬ ‫الملكي ة‬
‫ّ‬ ‫المعني ة ب إدارة‬
‫ّ‬ ‫المص الح‬
‫النحو‬
‫ارية‪ ،‬ويعلم بموجبه بموقف اإلدارة كتابة على ّ‬ ‫العقّ ّ‬ ‫الملكية‬
‫ّ‬ ‫الطّالب بمكتوب من إدارة‬
‫مقرا له‬
‫بالض رورة ّ‬
‫ّ‬ ‫الملكي ة يختار‬
‫ّ‬ ‫قدم مطلبا إلدارة‬
‫المذكور‪ .‬ويذكر إجماال أن ك ّل شخص ّ‬
‫بالجمهوري ة التّونس ّية ليك ون بمثاب ة العن وان ال ّذي تعتم ده اإلدارة في جمل ة مراس التها‪.‬‬
‫ّ‬
‫الص ريح على س بيل المث ال إذا ك انت الحق وق الم راد ترس يمها ال تتناس ق‬
‫ويتحقّ ق ال ّرفض ّ‬
‫ظ ف عليه اعتراض‬ ‫الرسم مو ّ‬‫أن ّ‬
‫بالرسم العقّ اري أو ّ‬
‫أصال مع البيانات المنصوص عليها ّ‬
‫االحتياطية الالّحقة على معنى الفصل ‪ 369‬م‪.‬ح‪.‬ع‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تحفّظي يمنع اإلدارة من إدراج القيود‬
‫الصور‪.‬‬
‫تتعدد ّ‬
‫ويمكن أن ّ‬
‫اري ة بع د انقض اء‬
‫الملكي ة العقّ ّ‬
‫ّ‬ ‫أن س كوت إدارة‬
‫نص الفص ل ‪ 388‬م‪.‬ح‪.‬ع على ّ‬ ‫كم ا ّ‬
‫أربع ة أش هر يعت بر رفض ا‪ .‬وه و نفس اإلج راء ال ّذي أش ار إلي ه ق انون ‪ 1972‬المتعلّ ق‬
‫اإلدارية‪.64‬‬
‫ّ‬ ‫المقررات‬
‫ّ‬ ‫طعن باإللغاء في‬ ‫يخص اإلجراء المتعلّ ق بال ّ‬
‫ّ‬ ‫اإلداري ة فيما‬
‫ّ‬ ‫بالمحكمة‬
‫ويحس ب األج ل من ت اريخ إي داع المطلب‪ ،‬ويمكن أن يعت ّد بالتّ اريخ الم ّبين بالوص ل‪ ،‬حيث‬
‫اري ة يس لّم وص ال لك ّل من يطلب من ه ذل ك في ك ّل وثيق ة تق ّدم ل ه‪،‬‬
‫الملكي ة العقّ ّ‬
‫ّ‬ ‫إن م دير‬
‫ّ‬
‫طعن‪ .‬حيث‬ ‫وسنتعرض لهذه النقطة بمزيد من البيان عند الحديث عن بداية سريان آجال ال ّ‬ ‫ّ‬
‫إن من واجب اإلدارة أن تعلم الط الب بموقفه ا في العن وان المع ّدد‪ ،‬لكن إذا س كتت عن‬ ‫ّ‬
‫الس كوت رفض ا إذا تج اوز‬
‫القانوني ة‪ ،‬يعت بر ه ذا ّ‬
‫ّ‬ ‫إمكاني ة واردة من الوجه ة‬
‫ّ‬ ‫الج واب‪ ،‬وهي‬
‫أربعة أشهر‪.‬‬

‫إصالح القضاء اإلداري‪ ،‬مركز النّشر الجامعي‪ ،1999 ،‬ص ‪ 283‬وما بعد‪.‬‬ ‫‪64‬‬
‫العملي ة المطلوب ة‬
‫ّ‬ ‫الملكي ة بإتم ام‬
‫ّ‬ ‫الرفض الم ؤقّت أن يط الب المع ني حاف ظ‬
‫ويقص د ب ّ‬
‫بأنه ا ال يمكنه ا أن تس تجيب‬‫وي ودع مطلب ا له ذا الغ رض‪ ،‬فتعلم ه اإلدارة في وقت الح ق ّ‬
‫الملكية بالمناسبة بيان ما يجب القيام به‬
‫ّ‬ ‫النقائص‪ .‬وتتولّى إدارة‬
‫لطلبه إالّ بعد تجاوز بعض ّ‬
‫معين من‬
‫الش راء على ج زء ّ‬‫النقص‪ ،‬ك أن يط الب ط الب الترس يم ب إدراج كتب ّ‬
‫لتالفى ه ذا ّ‬
‫ربم ا‬
‫يحتج بالمث ال الهندس ي الم ّبين للقطع ة موض وع ال بيع ّ‬
‫ّ‬ ‫الرس م العقّ اري والح ال أن ه لم‬
‫ّ‬
‫عملية التّقسيم طبق القانون‪ ،‬أو أن يفتقر الكتب المراد ترسيمه إلى التّنصيصات‬ ‫لعدم إتمام ّ‬
‫تتعدد‬
‫المالي ة‪ .‬ويمكن أن ّ‬
‫ّ‬ ‫مرس م بالقباضة‬
‫الالّزمة للتّعريف بصاحبه‪ ،‬أو يكون الكتب غير ّ‬
‫طعن أمام المحكمة‬
‫بالض رورة ال ّ‬
‫ّ‬ ‫الص ورة ال تقتضى‬
‫الصور‪ .‬ويرى رجال القانون أن هذه ّ‬
‫ّ‬
‫اري ة‪ ،‬وك ان من الممكن اس تثناءها من الح االت التّي ض بطها المش ّرع بالفص ل ‪388‬‬
‫العقّ ّ‬
‫لكن ه ال يكفي أن‬
‫المشرع قصد فعال هذه الحالة باإلشارة إلى صور التّأجيل‪ّ .‬‬
‫ّ‬ ‫لكن‬
‫م‪.‬ح‪.‬ع‪ّ .‬‬
‫البد أن يكون هذا ال رفض غ ير‬
‫العملي ة المطلوب ة ب ل ّ‬
‫ّ‬ ‫اري ة إتمام‬
‫الملكي ة العقّ ّ‬
‫ّ‬ ‫ي رفض حافظ‬
‫متأسس على مانع قانوني‪.‬‬
‫ّ‬
‫يتأس&س ال& ّ&رفض أو التّأجي&&ل على م&&انع ق&&انوني‪ :‬ال يط الب حاف ظ‬
‫‪-‬ثالث&&ا‪ :‬يجب أن ال ّ‬
‫يتأس س هذا‬
‫بالرفض شرط أن ّ‬ ‫يحق له الجواب ّ‬ ‫ارية بقبول جميع المطالب‪ ،‬بل ّ‬‫الملكية العقّ ّ‬
‫ّ‬
‫المشرع هذه الصيغة بمقتضى التنقيح ال ّذي أورده‬
‫ّ‬ ‫الرفض على مانع قانوني‪ .‬وقد استعمل‬
‫ّ‬
‫الص يغة القديم ة التّي‬
‫المش ّرع على الفص ل ‪ 388‬م‪.‬ح‪.‬ع س نة ‪ ،1995‬وتخلّى ب ذلك عن ّ‬
‫عدة تأويالت متناقضة‪،‬‬
‫كانت تشمل " األسباب الخطيرة "‪ .‬وقد كانت هذه العبارة سببا في ّ‬
‫رعية إلى أقص ى مرامي ه‬
‫الش ّ‬
‫اري ة لي ذهب بمب دأ ّ‬
‫الملكي ة العقّ ّ‬
‫ّ‬ ‫وفتحت الب اب أم ام حاف ظ‬
‫قانوني ة‪ .‬وق د يب دو المفه وم‬
‫ّ‬ ‫مبني ا على أس س‬
‫دخل المش ّرع ليجع ل ال ّرفض ّ‬‫ومعاني ه‪ .‬ل ذلك ت ّ‬
‫المشرع‪،‬‬
‫ّ‬ ‫الض وابط التّي يضعها‬‫بيانا‪،‬ألن المانع القانوني ليس إالّ ّ‬
‫ّ‬ ‫الجديد أكثر دقّ ة وأعمق‬
‫واقعي ة يص عب ض بط معاليمه ا‬
‫ّ‬ ‫بخالف األس باب الخط يرة التّي اليمكن أن تك ون إالّ حال ة‬
‫ارية‪ .65‬لكن م ا المقص ود‬
‫الملكي ة العقّ ّ‬
‫ّ‬ ‫ومحتواه ا‪ ،‬وتخض ع في نهاي ة األم ر لتق ديرات إدارة‬
‫أن المجال‬
‫العيني ة فحسب ؟ أم ّ‬
‫ّ‬ ‫المبينة بمجلّ ة الحقوق‬
‫القانوني ة ؟هل هي الضوابط ّ‬
‫ّ‬ ‫بالموانع‬
‫يتّسع ليشمل كامل اإلطار القانوني دون استثناء ؟‬

‫ؤرخ في ‪ 17‬أفري ل ‪2001‬‬ ‫المشرع التّونسي أخ يرا بم وجب الق انون ع دد ‪ 35‬لس نة ‪ 2001‬الم ّ‬ ‫ّ‬ ‫وتدخّل‬ ‫‪65‬‬

‫ج ل)‬ ‫ّ‬
‫لمزيد توضيح المفاهيم اللغويّة بتأكيده بالفقرة األولى‪ :‬أنّه " ال يمكن إلدارة الملكيّة العقّاريّة (أن ترفض أو تؤ ّ‬
‫تنص على ما يلي‪ " :‬ال يسوغ إلدارة الملكي ّ ة العقّاري ّ ة (أن‬
‫ّ‬ ‫إال ّ إذا كان هناك مانع قانوني"‪ ،‬وقد كانت الفقرة األولى‬
‫جل)‪ ،‬ما لم يكن هناك مانع قانوني"‪.‬‬ ‫ترفض أو تؤ ّ‬
‫العيني&&ة‪ :‬احت وت‬
‫ّ‬ ‫القانوني &ة& المنص&&وص عليه&&ا بمجلّ&&ة الحق&&وق‬
‫ّ‬ ‫بالنس&&بة& إلى الموان&&ع‬
‫اري ة من إدراج‬
‫الملكي ة العقّ ّ‬
‫ّ‬ ‫قانوني ة تمنع حقيقة حافظ‬
‫ّ‬ ‫عدة موانع‬‫العينية على ّ‬
‫ّ‬ ‫مجلّة الحقوق‬
‫إن ع دم اح ترام البيان ات التّي تش ترط في الكتب على مع نى‬
‫العملي ة المطلوب ة‪ .‬وبالتّ الي ف ّ‬
‫ّ‬
‫الفص ل ‪ 377‬م‪.‬ح‪.‬ع‪ ،‬وع دم إض افة األمثل ة الهندس ّية على مع نى الفص ل ‪ 360‬م‪.‬ح‪.‬ع‪،‬‬
‫ق الم راد ترس يمه على مع نى الفص ل ‪390‬م‪.‬ح‪.‬ع‪ ،‬والتغاف ل عن‬
‫وع دم مراع اة طبيع ة الح ّ‬
‫الملكي ة والوثائق المطلوبة‬
‫ّ‬ ‫مبدأ التّسلسل على معنى الفصل ‪ 392‬م‪.‬ح‪.‬ع‪ ،‬وعدم تقديم سند‬
‫المالي ة على مع نى الفص ل ‪ 394‬م‪.‬ح‪.‬ع‪ ،‬يمثّ ل جميع ه موان ع‬
‫ّ‬ ‫وع دم تس جيلها بالقباض ة‬
‫العملي ة المطلوب ة‪ .‬وق د ذهب ج انب من‬
‫ّ‬ ‫اري ة ب أن ي رفض‬
‫الملكي ة العقّ ّ‬
‫ّ‬ ‫قانوني ة تس مح لحاف ظ‬
‫ّ‬
‫المشرع بمجلّة الحقوق‬
‫ّ‬ ‫القانونية هي الموانع التّي ضبطها‬
‫ّ‬ ‫رجال القانون إلى اعتبار الموانع‬
‫الشرعية لتتجاوز‬
‫ّ‬ ‫اري ة كثيرا ما تتوارى خلف مبدأ‬
‫الملكية العقّ ّ‬
‫ّ‬ ‫لكن إدارة‬ ‫‪66‬‬
‫العينية فحسب ‪ّ .‬‬
‫ّ‬
‫العينية‪.‬‬
‫ّ‬ ‫إطار مجلّة الحقوق‬
‫نص الفصل ‪306‬‬ ‫العينية ‪ّ :‬‬
‫ّ‬ ‫القانونية خارج إطار مجلّة الحقوق‬
‫ّ‬ ‫بالنسبة& إلى الموانع‬
‫عملي ة مباشرة التّحقيقات التّي‬
‫بأي ة ّ‬
‫اري ة يتولّى قبل قيامه ّ‬
‫الملكي ة العقّ ّ‬
‫ّ‬ ‫أن مدير‬
‫م‪.‬ح‪.‬ع على ّ‬
‫هوي ة‬
‫الملكي ة يتحقّ ق من ّ‬
‫ّ‬ ‫أن مدير‬
‫نص الفصل ‪ 389‬م‪.‬ح‪.‬ع على ّ‬ ‫تقتضيها هذه المجلّة‪ ،‬كما ّ‬
‫تأس س عمل‬
‫صحة الوثائق المدلى بها تأييدا لمطلب التّرسيم‪ .‬وقد ّ‬
‫وأهليتهم ومن ّ‬
‫ّ‬ ‫األطراف‬
‫اري ة على المبادئ المنصوص عليها بهذين الفصلين لتتجاوز إطار مجلّ ة‬
‫الملكية العقّ ّ‬
‫ّ‬ ‫إدارة‬
‫العيني ة‪ ،‬وأمكن لها أن ترفض ترسيم األحكام واألذون بدعوى عدم احتوائها على‬
‫ّ‬ ‫الحقوق‬
‫كلية‬
‫الش ّ‬
‫الناحي ة ّ‬
‫دخلت مباش رة في مراقب ة ّ‬ ‫الرس م‪ ،‬وبعض من أوام ر االن تزاع‪ ،‬وت ّ‬ ‫بيان ات ّ‬
‫القص ر‪ ،68‬والبيوع ات‬
‫ّ‬ ‫ق‬‫ّ‬ ‫ح‬ ‫في‬ ‫د‬ ‫للتعاق‬ ‫ة‬ ‫المطلوب‬ ‫واألذون‬ ‫‪،‬‬‫‪67‬‬
‫للعق د فيم ا يتعلّ ق بالوكالة‬
‫الص ور إلى االعتماد‬
‫طر اإلدارة في مث ل هذه ّ‬ ‫ّ‬ ‫وتض‬ ‫‪.‬‬ ‫‪69‬‬
‫تتضمن شرط سقوط‬‫ّ‬ ‫اري ة التّي‬
‫العقّ ّ‬
‫العينية‪.‬‬
‫ّ‬ ‫العمومية التّي تخرج في حقيقة األمر عن إطار مجلّة الحقوق‬
‫ّ‬ ‫على مبادئ القانون‬

‫تخرج من المعهد‬ ‫ّ‬ ‫فتحي العجموني‪ ،‬دور القاضي المدني في إدراج التّرسيمات والتّشطيب عليها‪ ،‬رسالة‬ ‫‪66‬‬

‫سنة القضائيّة ‪ ، 199– 1993‬ص ‪ 10‬وما بعد‪ .‬محمد بن منص ور‪ ،‬الطّعن في مق ّررات حاف ظ‬ ‫األعلى للقضاء‪ ،‬ال ّ‬
‫تخرج من المعهد األعلى للقضاء‪ ،1996-1995 ،‬ص ‪ 31‬وما بعد ‪ .‬ومفي دة محج وب‪ ،‬دور‬ ‫ّ‬ ‫رسالة‬ ‫الملكيّة العقّاريّة‪،‬‬
‫تخرج من المعهد األعلى للقضاء ‪ ،1998-1997‬ص ‪ 179‬وما بعد‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫رسالة‬ ‫سوم‪،‬‬ ‫الر‬
‫ّ‬ ‫تحيين‬ ‫في‬ ‫ة‬ ‫المحكمة العقّاري ّ‬
‫أحمد رزيق‪ :‬الطّعن لدى المحكمة العقّاريّة‪ ،‬القضاء والتّشريع‪ ،‬أكتوبر ‪ ،1996‬ص ‪ 165‬وما بعد‪.‬‬
‫يراجع ‪ :‬الفصول ‪ 1104‬م‪.‬ا‪.‬ع وما بعد‪.‬‬ ‫‪67‬‬

‫يراجع الفصول من ‪ 3‬الى‪ 17‬م‪.‬ا‪.‬ع‪.‬‬ ‫‪68‬‬

‫يراجع ‪:‬القانون عدد ‪ 21‬لسنة ‪ 1995‬المؤرخ في ‪ 13‬فيفري ‪ 1995‬المتعلق بالعقارات الدولية الفالحيّة‪،‬‬ ‫‪69‬‬

‫الرسمي للجمهوريّة التّونسيّة ‪ 21‬فيفري ‪ ،1995‬عدد ‪ ،15‬ص ‪..367‬‬ ‫الرائد ّ‬


‫ّ‬
‫دخل في‬
‫اري ة بالتّ ّ‬
‫الملكي ة العقّ ّ‬
‫ّ‬ ‫رعية يس مح إلدارة‬
‫ول ذلك يمكن أن نق ول إن مب دأ الش ّ‬
‫خاص ة وأن‬
‫ّ‬ ‫المقدم للترسيم‪،‬‬
‫ّ‬ ‫صحة الكتب‬‫الشكلية للعقد‪ ،‬بمعنى أن تراقب اإلدارة ّ‬
‫ّ‬ ‫الناحية‬
‫ّ‬
‫أن اإلدارة تتحقّ ق من ص ّحة الوث ائق الم دلى به ا‪،‬‬
‫نص ص راحة على ّ‬ ‫الفص ل ‪ 389‬م‪.‬ح‪.‬ع ّ‬
‫فيمكنه ا أن ت رفض التّرس يم إذا خال العق د من األذون الالّزم ة أو لم يحتج الطّ الب بالتوكي ل‬
‫رعية ال ّذي يعتبر في نهاية‬
‫الش ّ‬
‫نتوس ع في مفهوم ّ‬
‫ّ‬ ‫عملية البيع‪ .‬لكن ال يجب أن‬
‫المعتمد في ّ‬
‫الرجوع إلى مب ادئ الق انون العق اّري‪ ،‬وال يجب أن يك ون‬
‫اري ا يفهم محت واه ب ّ‬
‫األم ر مب دأ عقّ ّ‬
‫الرسوم والكتائب في وقتها‪.‬‬ ‫هذا المبدأ سببا من أسباب تعطيل إدراج ّ‬
‫بالدرج ة الكافي ة‪،‬‬
‫القانوني ة " ليس واض حا ّ‬
‫ّ‬ ‫وفي حقيق ة األم ر‪ ،‬يب دو مفه وم "الموان ع‬
‫قانوني ة‪ .‬ويقترح البعض تحديد هذه الموانع‬
‫ّ‬ ‫الرفض موانع‬ ‫ويمكن أن تكون لجميع أسباب ّ‬
‫أن جميع قرارات حافظ‬
‫الشرعية‪ .‬على ّ‬
‫ّ‬ ‫تتعس ف اإلدارة في فهم مبدأ‬
‫بنص القانون حتّى ال ّ‬
‫ّ‬
‫اري ة‪ ،‬ويمكن لها بالتّ الي أن تراقب إن كانت‬
‫طعن أمام المحكمة العقّ ّ‬
‫الملكية تبقى خاضعة لل ّ‬
‫ّ‬
‫تعس فت في تطبيق ه‪ ،‬ويج وز له ا في جمي ع‬
‫الس ليم أم ّأنه ا ّ‬
‫طبقت المب دأ التط بيق ّ‬
‫اإلدارة ّ‬
‫سنتعرض لها في نقطة ثانية‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الصور إرجاع األمور إلى نصابها وفق اإلجراءات التّي‬‫ّ‬
‫ارية‬
‫الملكية العقّ ّ‬
‫ّ‬ ‫طعن في قرارات حافظ‬
‫ب‪-‬إجراءات ال ّ‬
‫والمقصود باإلجراءات في هذا الباب هو المفهوم الواسع المعتمد في كتب الفقه‪ ،‬أي‬
‫النهاية‪ ،‬بداية من تحرير العريضة والمطالبة‬ ‫يمر بها الطّلب من البداية إلى ّ‬
‫المراحل التّي ّ‬
‫وأهلي ة في القي ام‪ ،‬فنش أة الخص ومة وم ا‬
‫ّ‬ ‫ائية وم ا يش ترط من آج ال وص فة ومص لحة‬
‫القض ّ‬
‫يتخلّلها من إجراءات‪ ،‬وانتهاء إلى صدور الحكم والتّنفيذ‪ .70‬وتختلف اإلجراءات التّي تلجأ‬
‫إليه ا المحكم ة إجم اال ب اختالف المرحل ة‪ ،‬ف اإلجراءات التّي تعتم دها المحكم ة قب ل ص دور‬
‫الحكم(‪ ،)1‬تختلف عن اإلجراءات المتّبعة بعد صدور الحكم (‪.)2‬‬
‫‪-1‬إجراءات ما قبل الحكم‬
‫بالرفض أو التّأجيل يقبل‬
‫الملكية ّ‬
‫ّ‬ ‫أن"‪ .....‬قرار إدارة‬
‫نص الفصل ‪ 388‬م ح ع على ّ‬ ‫ّ‬
‫اري ة في أج ل ش هر من ت اريخ اإلعالم ب ه‪ ،‬ويعت بر س كوت إدارة‬
‫الطّعن ل دى المحكم ة العقّ ّ‬
‫اري ة في الطّعن بع د‬
‫وتبت المحكم ة العقّ ّ‬
‫ّ‬ ‫اري ة بع د انقض اء أربع ة أش هر رفض ا‪،‬‬
‫الملكي ة العقّ ّ‬
‫ّ‬
‫اري ة‪ ،‬وت أذن عن د االقتض اء بالقي ام ب اإلجراء‬ ‫الملكي ة العقّ ّ‬
‫ّ‬ ‫أخ ذ رأي إدارة‬
‫أحمد أبو الوفاء ‪،‬المرافعات المدنيّة والتّجاريّة ‪،‬منشأة المعارف‪،‬اإلسكندريّة ‪ ،1980‬ص ‪ 3‬وما بعد‪..‬‬ ‫‪70‬‬

‫عبد اللّه األحمدي ‪:‬القاضي واإلثبات في النّزاع المدني‪ ،‬المرجع ال ّ‬


‫سابق‪ ،‬ص ‪ 25‬وما بعد‪.‬‬
‫اري ة أو من ينوب ه‬
‫المطل وب‪.......‬ويمكن للط اعن أن يطلب اإلذن من رئيس المحكم ة العقّ ّ‬
‫احتياطيا‪."...‬‬
‫ّ‬ ‫بتقييد طعنه تقييدا‬
‫الس ابق شرحها وتتعهّ د‬
‫السلبية ّ‬
‫ّ‬ ‫‪-‬ويفهم من خالل ذلك أن المعني يطعن في القرارت‬
‫اري ة ب الطّعن بمقتض ى مطلب يح ّرره الطّ اعن ويف ترض أن تت وفّر ب ه ش روط‬
‫المحكم ة العقّ ّ‬
‫القيام‪ ،‬على أن يكون الطّعن في األجل‪ ،‬وتأذن المحكمة عند االقتضاء بتقييد الطّعن تقييدا‬
‫ثم تتّخذ‬
‫اري ة‪ّ ،‬‬
‫الملكي ة العقّ ّ‬
‫ّ‬ ‫احتياطيا إذا ماطلب منها‪ ،‬وتسعى إلى التّحصيل على رأي إدارة‬
‫ّ‬
‫القرار المناسب‪ .‬أي أن هناك إجراءات خاصة بالطّاعن وإ جراءات خاصة بالمحكمة‪.‬‬
‫طعن‪ ،‬ويرفع ه إلى المحكم ة‬
‫ط اعن تحري ر ال ّ‬‫ط&&اعن‪ :‬يت ولّى ال ّ‬
‫الخاصة بال ّ‬
‫ّ‬ ‫‪-‬اإلجراءات‬
‫المحددة‪ ،‬ومن المفروض أن تتوفّر بالطّاعن شروط القيام‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫المختصة‪ ،‬في اآلجال‬
‫ّ‬
‫المشرع في ضبط طريقة الطّعن لوعيه أن الطريقة البسيطة‬ ‫ّ‬ ‫‪+‬طريقة الطّعن‪ :‬لم يف ّكر‬
‫اري ة بش كل ع ام كافي ة لتس تجيب لمقتض يات أغلب اإلج راءات‬
‫المعتم دة أم ام المحكم ة العقّ ّ‬
‫المعنيين بإجراءات ال طائل من‬
‫ّ‬ ‫ارية‪ ،‬وال فائدة من إثقال كاهل‬
‫المطلوبة أمام المحكمة العقّ ّ‬
‫ورائه ا‪ .‬وعلي ه يمكن الطّعن بواس طة مكت وب ع ادي يض ّمنه الطّ الب البيان ات التّي يراه ا‬
‫الرسم‬
‫يتضمن هذا المطلب عدد ّ‬ ‫ّ‬ ‫ضرورية إلبراز موضوع المطلب‪ .‬ويجب على األقل أن‬
‫ّ‬
‫وهوي ة الطّ الب وعنوانه‪ ،‬وجميع‬
‫ّ‬ ‫اري ة‬
‫الملكية العقّ ّ‬
‫ّ‬ ‫قدمه إلدارة‬
‫العقّاري وتاريخ الطلب ال ّذي ّ‬
‫الرس م العقّ اري موض وع الطّعن‪ .‬ويجب أن يرف ق‬ ‫البيان ات التّي تس مح للمحكم ة بمعرف ة ّ‬
‫ط اعن‬
‫لكن ه كث يرا م ا يتع ّذر على ال ّ‬
‫المطلب بالوث ائق س ند مطلب التّرس يم أو التّش طيب‪ّ ،‬‬
‫ربما لم تجبه‪ .‬ويرفع‬
‫اري ة التّي ّ‬
‫الملكية العقّ ّ‬
‫ّ‬ ‫إضافة هذه الوثائق بسبب عدم سحبها من إدارة‬
‫الرسم العقّاري‪.‬‬
‫المختص أي الفرع ال ّذي بدائرته ّ‬
‫ّ‬ ‫المطلب إجماال إلى الفرع‬
‫الص فة‬
‫واألهلي& &&ة والمص& &&لحة في الطّعن‪ :‬ال قي ام بش كل ع ام دون ت وفّر ّ‬
‫ّ‬ ‫‪+‬الص& &&فة‬
‫حق القيام لدى المحاكم يكون لك ّل‬
‫أن ّ‬
‫واألهلية والمصلحة‪ ،‬وقد جاء بم‪.‬م‪.‬م‪.‬ت بفصلها ‪ّ 19‬‬ ‫ّ‬
‫حق وأن تكون للقائم مصلحة في‬ ‫حق القيام بطلب ماله من ّ‬ ‫وأهلية تخوالنه ّ‬‫ّ‬ ‫شخص له صفة‬
‫اري ة الص فة بمع نى أن الطّ اعن يك ون‬
‫القي ام‪ .‬ويش ترط في الطّعن المق ّدم إلى المحكم ة العقّ ّ‬
‫ق الم راد ترس يمه وه و ع ادة‬
‫بالنس بة إلى الح ّ‬
‫معني ا بص فة شخص ّية أي أن ال يك ون غ يرا ّ‬‫ّ‬
‫اري ة‪ .‬وعلى ه ذا األس اس تت وفّر في‬
‫الملكي ة العقّ ّ‬
‫ّ‬ ‫الش خص ال ّذي تق ّدم بمطلب ه إلى إدارة‬
‫ّ‬
‫ارية ورفضت طلبه‪.‬‬
‫الملكية العقّ ّ‬
‫ّ‬ ‫تقدم بمطلب ترسيم إلى إدارة‬
‫الصفة إذا ّ‬
‫الطّاعن ّ‬
‫ويمكن أن يص در الطّعن عن أحد الورثة‪ ،‬كم ا إذا طلب الطّ اعن ترسيم عقد مقاسمة‬
‫بقي ة الورثة على معنى‬
‫مبدئيا إدخال ّ‬
‫ّ‬ ‫بقي ة الورثة‪ ،‬ويشترط‬
‫وحق ّ‬‫ّ‬ ‫الرسم األم في حقّ ه‬
‫على ّ‬
‫الخصوصيات‬
‫ّ‬ ‫اري ة يتطلّب بعض‬
‫طعن أمام المحكمة العقّ ّ‬
‫لكن ال ّ‬
‫‪71‬‬
‫اإلجرائي ة العامة ‪ّ .‬‬
‫ّ‬ ‫القواعد‬
‫التّي ال مف ّر من اعتماده ا وتوجبه ا طبيع ة أحك ام الس ج ّل العقّ اري ونظ ام اإلج راءات ال ّذي‬
‫يتكي ف مب دأ الص فة المش روط قانون ا‬
‫اري ة‪ .‬وبالتّ الي ّ‬
‫يحكم عموم ا س ير أعم ال المحكم ة العقّ ّ‬
‫قوته‬
‫اري ة‪ .‬فال يجد هذا المبدأ ّ‬
‫مع متطلّبات العمل اإلجرائي المعمول به أمام المحكمة العقّ ّ‬
‫الدعوى ترمي في نهاية‬‫خاصة إذا كانت ّ‬ ‫ّ‬ ‫الحق العام‬
‫ّ‬ ‫بالكيفية المطلوبة أمام محاكم‬
‫ّ‬ ‫المعهودة‬
‫بقي ة الورثة ولو‬
‫القانوني ة لكافة الورثة‪ .‬فال حاجة إذا إلى إدخال ّ‬
‫ّ‬ ‫األمر إلى تغيير المراكز‬
‫اري ة قد رفعه أغلب الورثة‪ ،‬وقد دأبت إدارة‬
‫الملكي ة العقّ ّ‬
‫ّ‬ ‫كان الطّلب في البداية أمام حافظ‬
‫الص ادرة عن أحد الورثة دون المطالبة بإدخال‬
‫اري ة على قبول جميع المطالب ّ‬ ‫الملكية العقّ ّ‬
‫ّ‬
‫لبقي ة الورثة‪ ،‬اعتمادا على مبادئ‬
‫طلب يؤثّر على المركز القانوني ّ‬
‫بقي ة الورثة ولو كان ال ّ‬
‫ّ‬
‫وخاص ة منه ا الفصلـين ‪ 395‬م‪.‬ح‪.‬ع و‪ 396‬م‪.‬ح‪.‬ع‪ 72.‬ويج وز للوكي ل‬
‫ّ‬ ‫الق انون العقّ اري‬
‫حق عليه إثبات‬
‫حق المعني‪" ،‬وعلى القائم بطلب ما لغيره من ّ‬
‫والمحامي طلب الطّعن في ّ‬
‫تتبنى ه ذا اإلج راء األساس ي من تلق اء‬
‫ص فته وإ الّ رفض ت دع واه‪ ،‬وعلى المحكم ة أن ّ‬
‫العمومية ذات الصبغة‬
‫ّ‬ ‫المؤسسات‬
‫ّ‬ ‫الدولة و‬
‫الدولة‪ّ ،‬‬
‫‪73‬‬
‫نفسها ‪ ".‬وينوب المكلّف العام بنزاعات ّ‬
‫الدول ة على مع نى الق انون ع دد ‪ 13‬لس نة ‪1988‬‬
‫والمؤسس ات الخاض عة إلش راف ّ‬
‫ّ‬ ‫اإلداري ة‬
‫ّ‬
‫‪74‬‬
‫المؤرخ في ‪ 7‬مارس ‪.1988‬‬ ‫ّ‬
‫الملكي ة أن يطعن إذا ما رفض‬
‫ّ‬ ‫الحق في استرجاع الوثائق وطلب سند‬
‫ّ‬ ‫ويجوز لمن له‬
‫الص ور ال تخرج عن‬
‫الس ند‪ .‬وأغلب هذه ّ‬‫ارية تسليمه هذه الوثائق أو هذا ّ‬
‫الملكية العقّ ّ‬
‫ّ‬ ‫حافظ‬
‫إط ار األط راف ال ّذين بإمك انهم أن ي ّدعوا االس تحقاق‪ ،‬وال ّذين لهم عالق ة مباش رة أو غ ير‬
‫الملكي ة‬
‫ّ‬ ‫لكن المش ّرع س مح أخ يرا لمن طلب ش هادة في‬‫بالس جل العقّ اري عموم ا‪ّ .‬‬ ‫مباش رة ّ‬
‫تعرض لبعض االستثناءات من الوجهة التّطبيقيّة ‪،‬فال دّعوى الحوزي ّ ة يمكن أن يرفعه ا‬ ‫ّ‬ ‫ن هذا المبدأ‬ ‫رغم أ ّ‬ ‫‪71‬‬

‫أحد الورثة دون أن يجبر على إدخال بقيّة الورثة وإن كان الحكم يؤث ّر على حقوق كافّة الورثة " قرار تعقيبي مدني‬
‫مؤرخ في ‪ 11‬نوفمبر ‪ ،1986‬ن‪.‬م‪.‬ت‪ ،‬ص ‪ ." 239‬وإذا كان تسويغ مح ل الس كنى ص ادرا عن أح د‬ ‫ّ‬ ‫عدد ‪،13245‬‬
‫ن عدم قيام بقيّة الشّ ركاء معه‬
‫ّ‬ ‫فإ‬ ‫به‬ ‫للسكنى‬ ‫احتياجه‬ ‫بسبب‬ ‫المكرى‬ ‫باسترجاع‬ ‫غ‬ ‫ّ‬ ‫المسو‬ ‫وقام‬ ‫ة‬‫ّ‬ ‫الملكي‬ ‫الشّ ركاء في‬
‫ؤرخ في ‪ 16‬ديس مبر ‪ 1982‬ن‪.‬م‪.‬ت ‪ ،1982‬ص‬ ‫ّ‬ ‫م‬ ‫‪6877‬‬ ‫عدد‬ ‫مدني‬ ‫تعقيبي‬ ‫قرار‬ ‫لطلبه‪".‬‬ ‫االستجابة‬ ‫دون‬ ‫ال يحول‬
‫‪.337‬‬
‫المشرع سمح بأن يصدر التّصريح بالملكيّة عن أحد الورثة سواء على مس توى اإلج راءات المس حيّة‬ ‫ّ‬ ‫أن‬ ‫ننسى‬ ‫‪ 72‬وال‬
‫أو االختياريّة‪.‬‬
‫مؤرخ في ‪ 23‬أوت ‪ ،1978‬م‪ .‬م‪ .‬م‪.‬ت معدل ّ ة بأح دث الق وانين‪ ،‬بلقاس م الق روى‬ ‫ّ‬ ‫‪ 73‬قرارتعقيبي مدني عدد ‪2637‬‬
‫سسات عبد الكريم بن عبد اللّه للنشر والتّوزيع‪ ،‬ص ‪.30‬‬ ‫الشّ ابي‪ ،‬مؤ ّ‬
‫سابق‪ ،‬ص ‪.276‬‬ ‫علي كحلون‪ ،‬مجموعة القوانين العقاريّة‪ ،‬المرجع ال ّ‬
‫‪74‬‬
‫الملكي ة أو نسخ من‬
‫ّ‬ ‫للرسم في تاريخ تلقّي المطلب أو شهادة في عدم‬
‫القانوني ة ّ‬
‫ّ‬ ‫تثبت الحالة‬
‫الش هادات‬
‫الرس وم ولم تس لّم إلي ه أن يطعن في ق رار ال ّرفض أو التّأجي ل‪ ،‬والح ال أن ه ذه ّ‬
‫ّ‬
‫طعن في‬
‫النس خ يمكن أن يط الب به ا جمي ع األط راف دون اس تثناء‪ .‬وبالتّ الي يك ون ال ّ‬
‫وه ذه ّ‬
‫بالسجل العقّاري‪ .‬وال يمكن أن‬
‫مقدما من طرف الغير ال ّذي ليس له ّأية عالقة ّ‬‫الصورة ّ‬
‫هذه ّ‬
‫الش ياع‬
‫ق ووكيل ه والمال ك على ّ‬
‫الص فة خ ارج اإلط ار الم ذكور‪ ،‬أي ص احب الح ّ‬‫تت وفّر ّ‬
‫والنس خ‪ ،‬ف الغير‬
‫والش هادات ّ‬
‫الملكي ة والوث ائق ّ‬
‫ّ‬ ‫الدول ة وط الب س ند‬
‫والمكلّ ف الع ام بنزاع ات ّ‬
‫لكن ه يمكن أن‬
‫اري ة‪ّ .‬‬
‫الملكي ة اليمكن أن يطعن أمام المحكمة العقّ ّ‬
‫ّ‬ ‫ال ّذي لم يودع ملفّ ه بإدارة‬
‫الناحي ة والمعتم د وال والى‬
‫طعن من ط رف النياب ة وح اكم ّ‬
‫نتس اءل ج دال إن ك ان يج وز ال ّ‬
‫والدائن‪ ،‬ال ّذين‬
‫العمراني ة ّ‬
‫ّ‬ ‫البلدية والوزير المكلّف بالتّراث والوزير المكلّ ف بالتّهيئة‬
‫ّ‬ ‫ورئيس‬
‫عدة مهام على مستوى طلب التّسجيل ؟‬ ‫أسند إليهم التّشريع العقّاري ّ‬
‫النظام العام‬
‫ألن إجراءات الطعن تهم ّ‬ ‫والجواب على ذلك ال يمكن أن يكون إالّ بالنفي ّ‬
‫إجم اال وتخض ع للمب دأ الض ّيق في التفس ير ويحكمه ا مب دأ ع دم القي اس‪ ،‬وبالتّ الي ال يج وز‬
‫ألن المج الين‬
‫القي اس على اإلج راءات التّي اعتم دها المش ّرع على مس توى طلب التّس جيل ّ‬
‫يختلف ان واأله داف ليس ت نفس ها في ك ّل إج راء‪ ،‬وك ان باإلمك ان التّنص يص على ذل ك‬
‫ص راحة إذا أراد المش ّرع تمكينهم من ه ذا اإلج راء‪ .‬وعلي ه ال يمكن أن تت وفّر ص فة القي ام‬
‫شخصية‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تخصهم بصفة‬
‫ّ‬ ‫في هؤالء إالّ إذا كانت المطالب‬
‫ط اعن المص لحة‪ ،‬بمع نى أن تك ون ل ه غاي ة يحميه ا الق انون‪،‬‬
‫ويجب أن تت وفّر في ال ّ‬
‫النح و ال ّذي يري د ال يمكن أن تك ون ل ه مص لحة‪.‬‬
‫فالطّ الب ال ّذي أدرج التّرس يم باس مه على ّ‬
‫ط اعن ال ّذي تق ّدم بمطلب ه مباش رة إلى المحكم ة العقّاري ة ال يمكن أن تت وفّر المص لحة‬
‫وال ّ‬
‫اري ة‪ ،‬ف إن رفض ه تتحقّ ق‬
‫الملكي ة العقّ ّ‬
‫ّ‬ ‫بجانب ه‪ ،‬ب ل علي ه أن يرف ع طلب ه بداي ة إلى حاف ظ‬
‫المص لحة في الطّعن‪ .‬وق ّدمنا أن إج راءات الطّعن التّي أورده ا المش ّرع بالفص ل ‪388‬‬
‫م‪.‬ح‪.‬ع تختل ف عن اإلج راءات التّي ك انت تحكم مب ادئ الفص ل ‪ 315‬م‪.‬ح‪.‬ع ال ّذي وق ع‬
‫إلغ اؤه س نة ‪ ،1995‬حيث ك ان ه ذا الفص ل يس مح بتق ديم المطلب إلى رئيس المحكم ة‬
‫المشرع‬
‫ّ‬ ‫لكن‬
‫اري ة‪ّ ،‬‬
‫الملكي ة العقّ ّ‬
‫ّ‬ ‫مسبقا إلى حافظ‬
‫ارية كلّما ظهرت صعوبة دون االلّجوء ّ‬‫العقّ ّ‬
‫اري ة بالفصل ‪388‬‬
‫الملكي ة العقّ ّ‬
‫ّ‬ ‫استغنى عن هذا اإلجراء‪ ،‬واشترط القيام المسبق أمام إدارة‬
‫الحالية‪.‬‬
‫ّ‬ ‫م‪.‬ح‪.‬ع على صيغته‬
‫‪75‬‬
‫األهلية بمعنى أن يكون راشدا على معنى القانون المدني‬ ‫ّ‬ ‫ويجب أن تتوفّر بالطّاعن‬
‫لكن الفص ل ‪ 19‬م‪.‬م‪.‬م‪.‬ت تس امح في ه ذا ال ّركن بقول ه "غ ير ّأن ه إذا‬ ‫‪76‬‬
‫والق انون العقّ اري ‪ّ .‬‬
‫إن تالفي ه أثن اء نش ر القض ّية يص ّحح‬
‫المقي دة ه و المخت ّل عن د القي ام ف ّ‬
‫األهلي ة ّ‬
‫ّ‬ ‫ك ان ش رط‬
‫وصيه أو‬
‫ّ‬ ‫ولي ه أو‬
‫المعنوي ة ينوبها مديرها و القاصر ينوبه ّ‬‫ّ‬ ‫فإن ال ّذوات‬
‫الدعوى‪ ".‬وبالتّ الي ّ‬
‫ّ‬
‫المقدم عليه وذلك بحسب الحاالت‪ ،77‬وطبق المبادئ العامة مع احترام ما ورد بالفصل ‪19‬‬
‫ّ‬
‫والصفة والمصلحة ‪ ،‬يجب أن يحترم الطّاعن آجال الطّعن‪.‬‬
‫ّ‬ ‫األهلية‬
‫ّ‬ ‫م‪.‬م‪.‬م‪.‬ت‪ .‬فإن توفّرت‬
‫الرفض‬
‫الملكي ة ب ّ‬
‫ّ‬ ‫أن ق رار إدارة‬
‫نص الفص ل ‪ 388‬م‪.‬ح‪.‬ع على ّ‬
‫‪+‬اآلج&ال في الطّعن‪ّ :‬‬
‫اري ة في أج ل ش هر من‬
‫طعن ل دى المحكم ة العقّ ّ‬ ‫أو بالتأجي ل على النح و الم ذكور "يقب ل ال ّ‬
‫اري ة بعد انقضاء أربعة أشهر رفضا‪".‬‬
‫الملكي ة العقّ ّ‬
‫ّ‬ ‫تاريخ اإلعالم به‪ ،‬ويعتبر سكوت إدارة‬
‫لكن‬
‫تم إعالم المع ني‪ّ ،‬‬
‫أن الطّعن يجب أن يرف ع في أج ل ش هر إذا ّ‬
‫ويالح ظ من خالل ذل ك ّ‬
‫لمدة أربعة أشهر‪.‬‬
‫يبين هذا األجل في صورة الّّرفض الضمني أي السكوت ّ‬ ‫المشرع لم ّ‬
‫ّ‬
‫في ص&&&ورة اإلعالم‪ :‬يرف ع الطّعن في أج ل ش هر‪ ،‬ويس ري ه ذا األج ل من ت اريخ‬
‫والش هر ثالثون يوما على معنى الفصل ‪ 141‬م‪.‬ا‪.‬ع‪ ،‬وال يحسب اليوم األول‬
‫اإلعالم به‪ّ .‬‬
‫من سريان األجل على معنى الفصل ‪ 140‬م‪.‬ا‪.‬ع‪ ،‬وإ ذا كان حلول األجل يوم عيد رسمي‬
‫نص علي ه‬
‫اعت بر الي وم ال ّذي يلي ه على مع نى الفص ل ‪ 143‬م‪.‬ا‪.‬ع‪ .‬وه و نفس الح ّل ال ّذي ّ‬
‫امتد األجل إلى اليوم‬
‫رسمية ّ‬
‫ّ‬ ‫الفصل ‪ 141‬م‪.‬م‪.‬م‪.‬ت ‪ ،‬حيث إذا كان اليوم األخير يوم عطلة‬
‫طعن‬‫الم والي النته اء العطل ة‪ .‬وتحس ب ّأي ام العط ل التّي تتخلّ ل األج ل‪ ،‬باعتب ار أن آج ال ال ّ‬
‫الرف ع والقط ع على خالف آج ال التّق ادم‪ .‬ويس ري ه ذا األج ل من‬ ‫هي آج ال س قوط ال تقب ل ّ‬
‫ظن ه أن تنطب ق‬‫لكن المش ّرع لم ي ّبين طريق ة التّبلي غ‪ .‬وك ان ّ‬‫الرفض‪ّ ،‬‬ ‫ت اريخ اإلعالم ب ّ‬
‫مية‪ ،‬وه و‬
‫الرس ّ‬‫اليومي ة ومكاتباته ا ّ‬
‫ّ‬ ‫العادي ة التّي تلج أ إليه ا اإلدارة في أعماله ا‬
‫ّ‬ ‫اإلج راءات‬
‫اإلجرائية التّي ال تقبل القياس كما سبق اإلشارة إلى ذلك‪،‬‬
‫ّ‬ ‫رأي يتنافى مع موجبات القواعد‬
‫أم ا وق د‬
‫طريق ة بك ّل وض وح رفع ا لك ّل التب اس‪ّ .‬‬
‫وك ان من الممكن أن ي ّبين المش ّرع ه ذه ال ّ‬
‫أع رض عن ذل ك فالب اب يفتح لالجته ادات والتخمين ات التّي تع ود بالمض ّرة على الس ير‬
‫لكن ه ال يمكن أن ن ذهب بعيدا لنتح ّدث عن طريق ة التّبليغ المعتمدة في‬
‫الع ادي لإلجراءات‪ّ .‬‬
‫تراجع مجلّة االلتزامات والعقود ‪،‬الفصول من ‪ 3‬إلى ‪ .17‬ومجل ّ ة األح وال الشخص يّة الفص ول ‪ 158‬وم ا‬ ‫‪75‬‬

‫بعد‪.‬‬
‫تراجع مجلّة الحقوق العينيّة في الباب المتعلّق بالتّسجيل‪ ،‬الفصول ‪ 303‬وما بعد‪..‬‬ ‫‪76‬‬

‫سابق‪ ،‬ص ‪ 79‬وما بعد‪.‬‬


‫مة لاللتزامات‪ ،‬المرجع ال ّ‬
‫مد ال ّزين ‪،‬النّظريّة العا ّ‬
‫مح ّ‬
‫‪77‬‬
‫‪،‬ألن ه ذه الطّ رق ال تلج أ‬
‫العادي ة وتحدي دا بالفص ول ‪ 8‬وم ا بع د من م‪.‬م‪.‬م‪.‬ت ّ‬
‫ّ‬ ‫اإلج راءات‬
‫اري ة‪ ،‬وتعتم د باألس اس على اإلج راءات ال واردة بمجلّ ة الحق وق‬
‫الملكي ة العقّ ّ‬
‫ّ‬ ‫إليه ا إدارة‬
‫اإلداري ة س واء على مس توى اإلج راءات‬
‫ّ‬ ‫طريق ة‬
‫تبنت في معظم فص ولها ال ّ‬
‫العيني ة التّي ّ‬
‫ّ‬
‫نص الفصل ‪ 385‬م‪.‬ح‪.‬ع‬ ‫‪79‬‬
‫الحكمي ة ‪ .‬كما ّ‬
‫ّ‬ ‫المتعلّقة بالبحث‪ 78‬أو على مستوى اإلجراءات‬
‫اري ة‪ .‬وبالتّ الي ال يمكن أن تك ون طريق ة‬
‫الملكي ة العقّ ّ‬
‫ّ‬ ‫توجهه ا إدارة‬
‫على اإلعالم ات التّي ّ‬
‫اري ة وهي‬
‫الملكي ة العقّ ّ‬
‫ّ‬ ‫فعلي ة من ط رف إدارة‬
‫اإلداري ة المعتم دة بص فة ّ‬
‫ّ‬ ‫التّبلي غ إالّ الطّريق ة‬
‫الرسائل مضمونة الوصول‪ .‬ويفترض هذا اإلجراء بطبيعة الحال أن‬ ‫طريقة التّبليغ بواسطة ّ‬
‫ارية‪.‬‬
‫الملكية العقّ ّ‬
‫ّ‬ ‫ذمة إدارة‬
‫يكون للمعني عنوان ثابت يضعه على ّ‬
‫أن يض بطه المش ّرع بوض وح‪،‬‬ ‫وإ ذا خلص نا من مس ألة التبلي غ ال ّذي ك ان من ال واجب ّ‬
‫تبقى مسألة التّاريخ ال ّذي يجب أن يعتمد لتحديد سريان األجل الفعلي‪ .‬فهل هو يوم إرسال‬
‫المكاتبة أم يوم بلوغ المراسلة إلى مكان المخابرة وإ مضاء المعني على تس لّم المكاتبة من‬
‫المعني ة‪ .‬والح ّل يقتضي أن يحسب األجل بداية من األجل الثاني حماية للحقوق‪،‬‬
‫ّ‬ ‫المصالح‬
‫وأن المش ّرع لم‬
‫خاص ة ّ‬
‫ّ‬ ‫أم ام غم وض التّش ريع ال ّذي انتق ده أغلب من درس الموض وع‪،80‬‬
‫الرفض ناتجا عن سكوت اإلدارة‪.‬‬ ‫للصورة الثانية‪ ،‬أي إذا كان ّ‬
‫النظام القانوني ّ‬
‫يبين ّ‬
‫ّ‬
‫السكوت‪ :‬لم ي ّبين الفص ل ‪ 388‬م‪.‬ح‪.‬ع‪ .‬أج ل الطّعن وطريق ة التّبلي غ وبداي ة‬
‫في حالة ّ‬
‫النظام ال ّذي سبق الحديث عنه هو ال ّذي يجب اعتماده في‬
‫أن ّ‬‫ربما العتقاده ّ‬
‫سريان األجل‪ّ ،‬‬
‫الصورة‪ .‬وهو ح ّل‪ ،‬وإ ن صادق عليه أغلب رجال القانون‪ ،‬ال يتماشى حقيقة مع‬‫مثل هذه ّ‬
‫اإلجرائي ة التّي تخضع لمبدأ عدم القياس‪ ،‬حيث ال قياس في اإلجراءات‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫موجبات األنظمة‬
‫طعن ه و ش هر‬ ‫أن أج ل ال ّ‬‫الس هل التّس ليم ب ه‪ ،‬حيث إذا اعتبرن ا ّ‬
‫أن ه ذا الح ّل ليس من ّ‬
‫كم ا ّ‬
‫الس كوت ليس فيه ا تبلي غ‪ ،‬وبالتّ الي وجب‬
‫إن ص ورة ّ‬ ‫الص ورة الم ذكورة‪ ،‬ف ّ‬
‫وتع ّد ّأيام ه على ّ‬
‫الص ورة‪ .‬ويقتض ي األم ر تحدي د بداي ة س ريان أج ل‬
‫تحدي د س ريان األج ل بالنس بة إلى ه ذه ّ‬
‫الحق في‬
‫ّ‬ ‫الش هر‪ ،‬أي خمسة أشهر في الجملة ليفقد المعني‬
‫األربعة أشهر ليضاف إليه أجل ّ‬
‫الطّعن عند نهايتها‪.‬‬

‫الفصل ‪ 342‬م‪.‬ح‪.‬ع‪.‬‬ ‫‪78‬‬

‫الفصل ‪ 343‬م‪.‬ح‪.‬ع‪.‬‬ ‫‪79‬‬

‫ّ‬ ‫ّ‬
‫مراد الزواوي‪ :‬الطعن في قرارات حافظ الملكيّة العقّاري ّ ة على مع نى الفص ل ‪ 388‬من مجل ة الحق وق‬ ‫‪80‬‬

‫المتخصصة في القانون العقّاري‪ ،‬كليّة العلوم القانوني ّ ة‬


‫ّ‬ ‫ّ‬
‫العينيّة‪ ،‬مذكرة تربّص لإلحراز على شهادة الدّراسات العليا‬
‫سيلسيّة واالجتماعيّة ‪ ،1996 – 1995‬ص ‪ 33‬وما بعد‪.‬‬ ‫وال ّ‬
‫اري ة وس ج ّل‬
‫الرس وم العقّ ّ‬
‫اري ة تمس ك زي ادة على س جل ّ‬
‫الملكي ة العقّ ّ‬
‫ّ‬ ‫وي ذكر أن إدارة‬
‫العملي ات المقبول ترسيمها‪ ،‬دفتر تضمين مطالب التّرسيم‬
‫ّ‬ ‫ملخص‬ ‫تضمن به ّ‬ ‫ّ‬ ‫اإليداع ال ّذي‬
‫المقدم ة للتّرس يم وبص فة عام ة جمي ع‬
‫يثبت ب ه حس ب ت اريخ وروده ا الوث ائق ّ‬
‫أو التّش طيب ّ‬
‫الص كوك والكت ائب الم راد بموجبه ا إتم ام ترس يم أو تنص يص أو تش طيب "الفص ل ‪380‬‬
‫ّ‬
‫إن أج ل األربع ة أش هر‬
‫م‪.‬ح‪.‬ع"‪ ،‬ويمكن للمع ني أن يتس لّم توص يال في الغ رض‪ .‬وبالتّ الي ف ّ‬
‫نص‬
‫الص ورة الم ذكورة‪ ،‬وق د ّ‬
‫يب دأ حس ابه من ي وم إدراج المطلب ب دفتر التّض مين على ّ‬
‫صراحة الفصل ‪ 394‬م‪.‬ح‪.‬ع‪ ،‬رغم التّنقيح األخير الوارد بمقتضى القانون عدد ‪ 35‬لسنة‬
‫يتم بالتّاريخ ال ّذي‬
‫العمليات المطلوبة ّ‬
‫ّ‬ ‫أن إدراج‬
‫المؤرخ في ‪ 17‬أفريل ‪ ،2001‬على ّ‬
‫ّ‬ ‫‪2001‬‬
‫اري ة‪ ،‬ف رغم إل زام التّش ريع الح ديث بض رورة تق ديم‬
‫الملكي ة العقّ ّ‬
‫ّ‬ ‫ي ودع في ه المل ف ب إدارة‬
‫العملي ة‬
‫ّ‬ ‫فإن تاريخ‬
‫الملكية‪ ،‬إذا سبق تسليمه‪ ،‬إلى قابض التّسجيل‪ّ ،‬‬ ‫ّ‬ ‫والمؤيدات وسند‬
‫ّ‬ ‫الوثائق‬
‫اري ة لتلك الوثائق‪ ".81‬وعليه‬
‫الملكي ة العقّ ّ‬
‫ّ‬ ‫المطلوبة ال يعتبر إالّ بداية من تاريخ " تلقي إدارة‬
‫يكون يوم إيداع المطلب وتضمينه هو منطلق حساب هذا األجل‪ ،‬وعند نهايته يحسب أجل‬
‫المعينة‪ .‬وإ ذا‬
‫ّ‬ ‫الصورة المذكورة‪ .‬ويجب على المعني أن يرفع طعنه في اآلجال‬ ‫ال ّشهر على ّ‬
‫والص فة والمص لحة واآلج ال‬
‫ّ‬ ‫باألهلي ة‬
‫ّ‬ ‫األولي ة المتّص لة‬
‫ّ‬ ‫اإلجرائي ة‬
‫ّ‬ ‫الش روط‬
‫ط اعن ّ‬
‫اح ترم ال ّ‬
‫العملي ة المطلوب ة أن يطعن في مطلب حاف ظ‬ ‫ّ‬ ‫للش خص ال ّذي لم يتم ّكن من إدراج‬
‫يمكن ّ‬
‫الحكمية‪.‬‬
‫ّ‬ ‫رية‪ ،‬فتفتح اإلجراءات‬
‫ارية أمام المحكمة العقاّ ّ‬
‫الملكية العقّ ّ‬
‫ّ‬
‫المعينة ل ه‪،‬‬
‫ّ‬ ‫‪-‬اإلجراءات الخاصة بالمحكمة‪ :‬تتعهّد المحكمة بالمطلب‪ ،‬وينشر بالجلسة‬
‫وتتولّى المحكمة إتمام جميع اإلجراءات المس طّرة بالفصل ‪ 388‬م‪.‬ح‪.‬ع‪ ،‬ويمكنها أن تأذن‬
‫ارية‪.‬‬
‫الملكية العقّ ّ‬
‫ّ‬ ‫احتياطيا‪ ،‬وتتّخذ القرار المناسب‪ ،‬بعد أخذ رأي إدارة‬
‫ّ‬ ‫طعن قيدا‬ ‫بتقييد ال ّ‬
‫النح و الم ذكور يت ولّى ك اتب‬
‫‪+‬تعه&&د المحكم&&ة‪ :‬بمج ّرد أن يق ّدم الطّ اعن طلب ه على ّ‬
‫ّ‬
‫الملكي ة‬
‫ّ‬ ‫المعد له‪ ،‬وهو دفتر الطّعن في قرارات حافظ‬
‫ّ‬ ‫بالدفتر‬
‫المحكمة إدراج هذا المطلب ّ‬
‫القضية‪.82‬‬
‫ّ‬ ‫الدفاتر األخرى التّي يمسكها الكاتب لمراقبة أطوار‬
‫ارية وفي ّ‬
‫العقّ ّ‬

‫‪ 81‬رغم تنقيح الفصل ‪ 394‬م‪.‬ح‪.‬ع بموجب القانون عدد ‪ 34‬لسنة ‪ 2010‬المؤرخ في ‪ 29‬ج وان ‪ 2010‬فق د بقيت‬
‫هذه الفقرة على حالها وهو أنّه " ال يعتبر تاريخ العملية المطلوبة إال ّ من ت اريخ تلقي إدارة الملكي ّ ة العقّاري ّ ة لتل ك‬
‫الوثائق"‪.‬‬
‫غير أنّه ما يجب اإلشارة إليه في هذا الباب هو انعدام التّنسيق بين فروع المحكمة العقّاريّة على مستوى‬ ‫‪82‬‬

‫ّ‬
‫مسك الدّفاتر التّي لها عالقة بالتحيين عموما‪ .‬فمن الفروع ما ال يمسك دفترا خاصا ب الطعون في ق رارات حاف ظ‬
‫تخصص دفاتر‬ ‫ّ‬ ‫المخصصة لمطالب التّسجيل‪ ،‬وبعض الفروع األخرى‬ ‫ّ‬ ‫الملكيّة العقّاريّة ويدرج الطّعن بالدّفاتر العاديّة‬
‫ّ‬
‫ن عدّة فروع تعتمد الطريقتين‪ .‬وبالتّالي من الواجب أن يتوفّر التّنسيق‬ ‫مستقلّة لهذا النّوع من المطالب‪ .‬في حين أ ّ‬
‫حد الدّفاتر المعتمدة في هذا الباب‪.‬‬ ‫حد العمل بتو ّ‬
‫بين الفروع‪ ،‬فيتو ّ‬
‫رورية والوثائق الالّزمة وخاصة منها‬ ‫ّ‬ ‫الض‬
‫وعادة ما يكون الطّعن خاليا من البيانات ّ‬
‫اري ة في‬
‫الملكي ة العقّ ّ‬
‫ّ‬ ‫اري ة إدارة‬
‫الرسوم التّي يطالب الطّاعن بترسيمها‪ ،‬فتكاتب المحكمة العقّ ّ‬
‫ّ‬
‫اري ة‬
‫الملكية العقّ ّ‬
‫ّ‬ ‫إن إدارة‬
‫طلب دون إشكال‪ .‬بل ّ‬
‫برمته‪ ،‬فتستجيب اإلدارة لهذا ال ّ‬
‫الملف ّ‬
‫ّ‬ ‫جلب‬
‫األهمية‪ .‬وينشر الملف بجلسة الحكم‬
‫ّ‬ ‫اري ة بيانات في غاية من‬
‫ربما تحيل إلى المحكمة العقّ ّ‬
‫ّ‬
‫اري ة أو المشرف على الفرع‬
‫المتر ّكبة من رئيس وعادة ما يكون وكيل رئيس المحكمة العقّ ّ‬
‫الس ابق من خمس ة‬
‫وعض وين من الح ّك ام المق ّررين‪ .‬ولق د ك انت ه ذه المحكم ة ت تر ّكب في ّ‬
‫المؤرخ‬
‫ّ‬ ‫عدل من هذا التنظيم بمقتضى القانون عدد ‪ 10‬لسنة ‪1995‬‬
‫المشرع ّ‬
‫ّ‬ ‫لكن‬
‫أعضاء ّ‬
‫ينص بمقتض ى ه ذا‬
‫في ‪ 23‬ج انفي ‪ 1995‬ال ّذي س بق ذك ره وأص بح الفص ل ‪ 311‬م‪.‬ح‪.‬ع ّ‬
‫اري ة ت تر ّكب من ثالث ة أعض اء‪ .‬ويتواص ل نش ر‬‫أن هيئ ة المحكم ة العقّ ّ‬
‫التّنقيح األخ ير على ّ‬
‫اإلداري ة التّي س بق ش رحها‬
‫ّ‬ ‫دوري ة يس تدعى إليه ا الطّ اعن بالطّريق ة‬
‫ّ‬ ‫القض ّية بع ّدة جلس ات‬
‫خاص ة وه و‬
‫ّ‬ ‫طعن لم يحض ب إجراءات‬ ‫أن ال ّ‬
‫خالل الح ديث عن مطلب التّس جيل‪ ،‬وق ّدمنا ّ‬
‫اري ة‪ .‬ويمكن‬
‫العادي ة المعتم دة أم ام المحكم ة العقّ ّ‬
‫ّ‬ ‫يخض ع في جمي ع المراح ل لإلج راءات‬
‫العادي ة‪،‬‬
‫ّ‬ ‫للطّ اعن أن يحض ر س واء بنفس ه أو أن يو ّك ل عن ه الغ ير‪ .‬وتتواص ل اإلج راءات‬
‫القضية بأطوارها الثّالثة إلى أن تجهز للفصل‪ ،‬فتتّخذ المحكمة القرار المناسب ولكن‬
‫ّ‬ ‫وتمر‬
‫ّ‬
‫احتياطيا‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ارية‪ .‬وتكون قد أذنت بتقييد الطّعن قيدا‬
‫الملكية العقّ ّ‬
‫ّ‬ ‫بعد أن تطّلع على رأي إدارة‬
‫المشرع سنة ‪ 1995‬بمقتضى القانون عدد‬ ‫ّ‬ ‫نص‬
‫احتياطيا‪ّ :‬‬
‫ّ‬ ‫‪+‬اإلذن بتقييد& الطّعن قيدا‬
‫طعن‬
‫ط اعن تقيي د ه ذا ال ّ‬
‫إمكاني ة أن يطلب ال ّ‬
‫ّ‬ ‫‪ 10‬لس نة ‪ 1995‬ال ّذي س بق اإلشارة إلي ه على‬
‫لكن ه لم ي ّبين الجه ة التّي تس لّم اإلذن ب ذلك واإلج راءات المتّص لة به ذا‬
‫احتياطي ا‪ّ ،‬‬
‫ّ‬ ‫قي دا‬
‫تطبيقي ة بس بب ع دم ض بط اختص اص‬
‫ّ‬ ‫اإلج راء‪ ،‬وق د ظه رت نتيج ة ل ذلك ع ّدة ص عوبات‬
‫االبتدائية في هذا الباب‪ ،‬وبقي الفقه مضطربا بين‬
‫ّ‬ ‫ارية ورئيس المحكمة‬‫رئيس المحكمة العقّ ّ‬
‫دخل من جدي د س نة ‪ 1997‬بمقتض ى‬ ‫اختص اص ه ذا وذاك‪ ،‬وه و م ا دف ع المش ّرع إلى التّ ّ‬
‫ؤرخ في ‪ 27‬أكت وبر ‪ 1997‬ورف ع اللّبس بقول ه ب الفقرة األخ يرة من‬ ‫الق انون ع دد ‪ 68‬الم ّ‬
‫اري ة أو من ينوب ه‬
‫الفص ل ‪" 388‬ويمكن للطّ اعن أن يطلب اإلذن من رئيس المحكم ة العقّ ّ‬
‫اري ة إلبداء رأيها فيه‪."..‬معنى‬
‫الملكي ة العقّ ّ‬
‫ّ‬ ‫احتياطي ا ويحال المطلب على إدارة‬
‫ّ‬ ‫بتقييد طعنه‬
‫اري ة‬
‫ط اعن إلى الحص ول على اإلذن المناس ب من رئيس المحكم ة العقّ ّ‬
‫ذل ك أن يس عى ال ّ‬
‫االحتياطي ة‪ .‬وال يمكن‬
‫ّ‬ ‫مؤسسة القيود‬
‫المركزي ة أو من رؤساء الفروع لغاية االنتفاع بآثار ّ‬
‫ّ‬
‫اري ة‪ ،‬فتفي د رئيس‬
‫الملكي ة العقّ ّ‬
‫ّ‬ ‫أن يص در ه ذا اإلذن إال بع د اإلطّالع على رأي إدارة‬
‫الرسم وتقترح الرأي المناسب إن كانت‬ ‫رورية وتطلعة على حقيقة ّ‬
‫الض ّ‬ ‫المحكمة بالبيانات ّ‬
‫القانوني ة للعقّ ار تسمح بالقيد االحتياطي أم أن بيانات السج ّل تتعارض مع ما يمكن‬
‫ّ‬ ‫الحالة‬
‫وواقعي ا‬
‫ّ‬ ‫النظام العام للقيد االحتياطي‪.83‬‬
‫أن يتّخذ من قرار في هذا الباب‪ ،‬ك ّل ذلك في إطار ّ‬
‫المختص إذا أراد االستفادة من نظام القيود‬
‫ّ‬ ‫ارية‬
‫يرفع الطّاعن طلبه إلى رئيس المحكمة العقّ ّ‬
‫اري ة التّي‬
‫الملكي ة العقّ ّ‬
‫ّ‬ ‫ثم يح ال إلى إدارة‬
‫المعد ل ه ّ‬
‫ّ‬ ‫االحتياطي ة‪ ،‬ويدرج ه ذا المطلب بال ّدفتر‬
‫ّ‬
‫اري ة ال ّذي من‬
‫تعب ر عن رأيها بوضوح‪ ،‬ويعاد الطّلب إلى رئيس المحكمة العقّ ّ‬ ‫الدرس ّ‬ ‫بعد ّ‬
‫طر م ّرة ثاني ة إلى‬
‫اري ة ستض ّ‬
‫لكن المحكم ة العقّ ّ‬
‫المف روض أن يتّخ ذ الق رار المناس ب‪ّ .‬‬
‫البت في أص ل الطّعن على مع نى‬
‫اري ة بمناس بة ّ‬‫الملكي ة العقّ ّ‬
‫ّ‬ ‫الحص ول على رأي إدارة‬
‫الفصل ‪ 388‬م‪.‬ح‪.‬ع‪.‬‬
‫اري ة‬
‫أن المحكم ة العقّ ّ‬
‫نص الفص ل ‪ 388‬م‪.‬ح‪.‬ع على ّ‬ ‫اري&&ة‪ّ :‬‬
‫الملكي&&ة العقّ ّ‬
‫ّ‬ ‫‪+‬رأي إدارة‬
‫أن المش ّرع يلج أ إلى نفس‬
‫اري ة‪ .‬ويالح ظ ّ‬
‫كي ة العقّ ّ‬
‫تبت في الطّعن بع د أخ ذ رأي إدارة المل ّ‬
‫ّ‬
‫اإلج راء في ع ّدة مواض ع أخ رى مث ل األذون التّي يمكن أن تص در عن رئيس المحكم ة‬
‫االبتدائي ة في‬
‫ّ‬ ‫اري ة في إط ار الفص ل ‪ 388‬م‪.‬ح‪.‬ع فق رة أخ يرة أو عن رئيس المحكم ة‬
‫العقّ ّ‬
‫احتياطي ا على معنى الفصل ‪ 367‬م ح ع‪ .‬وهي إجراءات يعتمدها‬‫ّ‬ ‫إطار تقييد الحقوق قيدا‬
‫الق انون اإلدارى في ع ّدة مواض ع‪ .‬ويه دف المش ّرع من خالل ذل ك إلى إحاط ة المحكم ة‬
‫للرسم العقّ اري التّي يجب أن تؤخذ بعين االعتبار‬ ‫الحقيقي ة ّ‬
‫ّ‬ ‫طعن علما بالحالة‬
‫المتعهّ دة بال ّ‬
‫النظر‬
‫اري ة لغاية ّ‬
‫الملكي ة العقّ ّ‬
‫ّ‬ ‫المشرع إلدارة‬
‫ّ‬ ‫عند اتّخاذ القرار‪ ،‬وهي مناسبة أخرى يوفّرها‬
‫النحو المطلوب‪ ،‬ومراجعة أمرها عند‬
‫طلب على ّ‬
‫الرافض لالستجابة لل ّ‬
‫من جديد في موقفها ّ‬
‫االقتضاء‪.‬‬
‫اإلجرائي ة‪ ،‬وينج ّر عن ع دم‬
‫ّ‬ ‫دئيا أساس ّيا على مع نى القواع د‬
‫ويعت بر ه ذا اإلج راء مب ّ‬
‫أن الم ّشرع لم ي ّبين‬
‫مراعاته بطالن اإلجراءات الالّحقة من حيث المبدأ‪ .‬وحتّى على فرض ّ‬
‫أن رأي‬‫أن المحكم ة معف اة من احترام ه‪ .‬والحقيق ة ّ‬‫ج زاء اإلخالل به ذا اإلج راء فال يع ني ّ‬
‫أهميت ه من األس اس‪ ،‬فه و مج ّرد‬
‫اري ة ال يل زم المحكم ة‪ ،‬وإ الّ فق د الطّعن ّ‬
‫الملكي ة العقّ ّ‬
‫ّ‬ ‫حاف ظ‬
‫أن الّلجوء‬
‫تخلت عنه‪ ،‬معنى ذلك ّ‬
‫رأي استشاري إن شاءت المحكمة اعتمدته وإ ن شاءت ّ‬

‫الفصول ‪ 365‬وما بعد م‪.‬ح‪.‬ع‪.‬‬ ‫‪83‬‬


‫وجوبي ا‪ ،‬ف إن س هت المحكم ة عن استش ارته فال ش يء عليه ا‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الملكي ة ليس‬
‫ّ‬ ‫إلى رأي حاف ظ‬
‫أن الجه ة التّي طلبت ال ّرأي تك ون ملزم ة‬
‫إن المب ادئ المعلوم ة في ه ذا الب اب تفي د ّ‬
‫حيث ّ‬
‫وجوبي ا‪ ،‬أم ا إذا ك ان مج ّرد إج راء اختي اري‪ ،‬فال يل زم الجه ة‬
‫ّ‬ ‫باتّباع ه إذا ك ان اإلج راء‬
‫األساسية‪.‬‬
‫ّ‬ ‫السهو عن إتمام هذا اإلجراء ال يخ ّل باإلجراءات‬
‫أن ّ‬‫المذكورة‪ ،‬معنى ذلك ّ‬
‫المشرع وضعه‬
‫ّ‬ ‫إن‬
‫أن المحكمة ال تكترث بهذا اإلجراء‪ ،‬بل ّ‬ ‫لكن ذلك ال يفيد إطالقا ّ‬
‫ّ‬
‫قوة اإلجراء حتّى تعتمده المحكمة‪ ،‬فهو أجراء‬
‫المشرع على ّ‬
‫ّ‬ ‫ينص‬
‫أن ّ‬ ‫لكي يتّبع‪ ،‬وال يجب ّ‬
‫الواقعي ة ال يمكن للمحكم ة أن تحس م األم ر دون اإلطّالع‬
‫ّ‬ ‫تنظيمي وترتي بي‪ .‬ومن الوجه ة‬
‫الملكي ة‬
‫ّ‬ ‫إن إدارة‬
‫الرس م العقّ اري‪ .‬ب ل ّ‬
‫طل ع على حقيق ة ّ‬ ‫الملكي ة‪ ،‬وه و الم ّ‬
‫ّ‬ ‫على رأي حاف ظ‬
‫وقانوني ة يك ون له ا‬
‫ّ‬ ‫واقعي ة‬
‫ّ‬ ‫اري ة المتعهّ دة بعناص ر‬
‫اري ة يمكن أن تفي د المحكم ة العقّ ّ‬
‫العقّ ّ‬
‫الرس م مح ّل‬
‫بالض رورة انعك اس على الموق ف ال ّذي س تعتمده المحكم ة‪ ،‬كم ا إذا ك ان ّ‬
‫ّ‬
‫االحتياطي ة الالّحق ة على مع نى الفص ل ‪ 369‬م‪.‬ح‪.‬ع‪ .‬ل ذلك‬
‫ّ‬ ‫اع تراض يمن ع إدراج القي ود‬
‫تتخلى عن هذا اإلجراء ال ّذي وضع أساسا لمصلحة‬
‫ّ‬ ‫الواقعي ة ال‬
‫ّ‬ ‫نرى المحكمة من الوجهة‬
‫تبين رأيها بوضوح وهي المستهدفة من خالل هذا الطّعن‪.‬‬ ‫اإلدارة حتّى ّ‬
‫الملكي ة‬
‫ّ‬ ‫طعن‪ ،‬بع د تقيي دها بال ّدفتر المع د له ا‪ ،‬إلى إدارة‬
‫وواقعي ا تح ال عريض ة ال ّ‬
‫ّ‬
‫اري ة إبداء موقفه بوضوح في الرفض‬ ‫الملكية العقّ ّ‬
‫ّ‬ ‫الرأي‪ ،‬فيتولّى حافظ‬
‫ارية لغاية إبداء ّ‬
‫العقّ ّ‬
‫معين أو يط الب ببعض الوث ائق‬
‫النه ائي أو ّأن ه يطلب من الطّ اعن تع ديل طلبات ه على نح و ّ‬
‫ّ‬
‫الملف في يومها‪،‬‬
‫ّ‬ ‫اري ة التّي تضيفها إلى‬
‫ثم يعيد المكاتبة إلى كتابة المحكمة العقّ ّ‬
‫والرسوم‪ّ .‬‬
‫ّ‬
‫ويطّلع عليها رئيس الجلسة قبل اتّخاذ القرار المناسب‪.‬‬
‫الش كل يمكن للمحكمة أن ترفض‬
‫طعن‪ :‬من حيث ّ‬ ‫‪+‬خيارات المحكمة عند ال ّنظر في ال ّ‬
‫لكن رفض الطّعن ش كال ال‬
‫الطّعن إذا لم يح ترم الطّ اعن آج ال الطّعن التّي س بق ش رحها‪ّ .‬‬
‫اري ة فترفض ه‪ ،‬ويتم ّكن الط الب من‬
‫الملكي ة العقّ ّ‬
‫ّ‬ ‫يمن ع من إع ادة إي داع مطلب جدي د ب إدارة‬
‫الحالي ة‪ .‬من‬
‫ّ‬ ‫الص ورة يسمح بها الفصل ‪ 388‬م‪.‬ح‪.‬ع على صيغته‬ ‫طعن من جديد‪ .‬وهذه ّ‬ ‫ال ّ‬
‫دئيا أن تقض ي ب الطّرح إذا م ا طلب منه ا ذل ك مهم ا ك انت‬ ‫حيث األصل يمكن للمحكم ة مب ّ‬
‫اري ة على م انع‬
‫الملكي ة العقّ ّ‬
‫ّ‬ ‫األس باب‪ .‬كم ا يمكنه ا أن ت رفض الطّعن إذا انب نى ق رار حاف ظ‬
‫النح و المطل وب إذا ك ان ق رار‬
‫طعن وت أذن بالتّرس يم على ّ‬‫ق انوني‪ ،‬ويج وز له ا أن تقب ل ال ّ‬
‫اري ة‬
‫اري ة غ ير مب ني على م انع ق انوني‪ .‬وبالتّ الي ف إن المحكم ة العقّ ّ‬
‫الملكي ة العقّ ّ‬
‫ّ‬ ‫إدارة‬
‫النحو‬
‫اري ة على ّ‬
‫الملكي ة العقّ ّ‬
‫ّ‬ ‫مشروعية القرار ال ّذي اعتمده حافظ‬
‫ّ‬ ‫ستضطر إلى مراقبة مدى‬
‫ّ‬
‫الذي سبق شرحه‪.‬‬
‫لكن بعض ا من الفق ه ‪84‬رأى خالف ا له ذا ال ّرأي‪ ،‬ودع ا إلى أن تتج اوز المحكم ة إط ار‬
‫ّ‬
‫المشرع وسياسته‬
‫ّ‬ ‫رعية ال ّذي يضيق في حقيقة األمر عن استيعاب أهداف‬ ‫الش ّ‬
‫مراقبة مبدأ ّ‬
‫ألن الفص ل ‪ 388‬م‪.‬ح‪.‬ع ال يمن ع أن يك ون للمحكم ة دور في دراس ة جمل ة‬ ‫في التّح يين‪ّ ،‬‬
‫الص ور بالح ّل ال ّذي يجب اعتم اده‪ ،‬تج اوزا لمب دأ‬
‫المل ف ال ّذي تعهّ دت ب ه فت أذن في جمي ع ّ‬
‫إن الفق رة الثّاني ة من ه ذا الفص ل والتّي س محت ب الطّعن في ق رار حاف ظ‬
‫رعية‪ ،‬حيث ّ‬
‫الش ّ‬ ‫ّ‬
‫الص عوبات دون التّ ّقي د بمراقبة‬
‫والنظر في جميع ّ‬
‫ارية تم ّكن المحكمة من التّعهّد ّ‬
‫كية العقّ ّ‬
‫الملّ ّ‬
‫اإلمكاني ات‬
‫ّ‬ ‫أن الفص ل ‪ 388‬م‪.‬ح‪.‬ع اس توعب كام ل‬ ‫ت وفّر الم انع الق انوني من عدم ه‪ .‬كم ا ّ‬
‫الص ورة الم ذكورة‪ ،‬بمع نى‬
‫تم إلغ اؤه على ّ‬
‫التّي ك ان يس مح به ا الفص ل ‪ 315‬م‪.‬ح‪.‬ع ال ّذي ّ‬
‫الرسم العقّ اري‪ ،‬وبالتّ الي‬
‫بالنظر في جميع الّصعوبات التّي تطرأ بعد إقامة ّ‬
‫ّأنه كان يسمح ّ‬
‫اإلمكانية من الفصل ‪ 388‬م‪.‬ح‪.‬ع ال ّذي استوعب في حقيقة األمر كامل‬‫ّ‬ ‫ال يجوز نزع هذه‬
‫المشرع الفصل ‪ 379‬م‪.‬ح‪.‬ع سنة ‪ 1992‬بمقتضى‬ ‫ّ‬ ‫محتوى الفصل ‪ 315‬م‪.‬ح‪.‬ع‪ .‬ولم يلغ‬
‫الملكي ة‬
‫ّ‬ ‫المؤرخ في ‪ 4‬ماي ‪ 1992‬وال ّذي كان يسمح لحافظ‬
‫ّ‬ ‫القانون عدد ‪ 46‬لسنة ‪1992‬‬
‫المقدمة للتّرس يم أو‬
‫والرسوم ّ‬
‫ارية باتّخاذ الوسائل واإلجراءات الالّزمة لتصحيح الوثائق ّ‬‫العقّ ّ‬
‫بالعملي ة المطلوب ة‪ ،‬إالّ لتعويض ة في مرحل ة أولى بالفصل ‪ 315‬م‪.‬ح‪.‬ع سنة‬
‫ّ‬ ‫لتس هيل القيام‬
‫ثم في مرحل ة ثاني ة بالفص ل ‪ 388‬م‪.‬ح‪.‬ع س نة ‪ .1995‬وعلي ه يجب أن يس ند إلى‬ ‫‪ّ 1992‬‬
‫اري ة ك ّل‬
‫الملكي ة العقّ ّ‬
‫ّ‬ ‫النظ ر في الطّعن المق ّدم ض ّد ق رار حاف ظ‬
‫اري ة خالل ّ‬
‫المحكم ة العقّ ّ‬
‫لكن ه ذا‬
‫معين‪ّ .‬‬ ‫دخلها في إط ار ّ‬ ‫عملي ة التّح يين دون حص ر مج ال ت ّ‬
‫الحيات في إتم ام ّ‬
‫الص ّ‬
‫التّحليل ينبني على فهم واسع للفصل ‪ 388‬م‪.‬ح‪.‬ع ال ّذي تضيق عباراته عن استيعاب مثل‬
‫الحالي ة‪ ،‬وقد كان واضحا في معانيه ومقاصده وال‬
‫ّ‬ ‫صور على األقل حسب صيغته‬
‫هذا التّ ّ‬
‫الجوهري ة التّي س بق‬
‫ّ‬ ‫الش روط‬
‫طعن ال يج وز إطالق ا إال إذا ت وفّرت ّ‬
‫يحت اج إلى تأوي ل‪ ،‬ف ال ّ‬
‫تتقي د بمراقب ة م دى اح ترام حاف ظ‬
‫النظ ر في الطّعن أن ّ‬‫ش رحها‪ ،‬ويطلب من المحكم ة عن د ّ‬
‫المجم دة‬
‫ّ‬ ‫الرس وم‬
‫رعية ال غ ير‪ ،‬ألن مج ال التّح يين ه و اختص اص دائ رة ّ‬
‫الش ّ‬
‫الملكي ة لمب دأ ّ‬
‫ّ‬

‫سابق‪ ،‬ص ‪ 193‬وما بعد‪.‬‬


‫يراجع على سبيل المثال ‪:‬مفيدة محجوب‪ ،‬المرجع ال ّ‬
‫‪84‬‬
‫على مع نى الق انون ع دد ‪ 34‬لس نة ‪ 2001‬كم ا ه و منقح بم وجب الق انون ع دد ‪ 67‬لس نة‬
‫‪ 2009‬المؤرخ في ‪ 12‬أوت ‪.2009‬‬
‫‪-2‬إجراءات ما بعد الحكم‬
‫اري ة "ت أذن عن د االقتض اء بالقي ام‬ ‫أن المحكم ة العقّ ّ‬
‫نص الفص ل ‪ 388‬م‪.‬ح‪.‬ع على ّ‬ ‫ّ‬
‫ب اإلجراء المطل وب وقراراته ا معف اة من ك ّل إعالم وهي قابل ة للتّنفي ذ ح االّ م ع بق اء حق وق‬
‫المعنيين محفوظة فيما يتعلّق باألصل‪".‬‬
‫ّ‬
‫لقد سبق أن أشرنا إلى طبيعة هذا اإلذن أو القرار ال ّذي تتّخذه المحكمة‪ ،‬وقد الحظنا‬
‫أن ق رار المحكم ة ينحص ر في اإلذن بترس يم الكتب‬ ‫يمس باألص ل بمع نى ّ‬‫في باب ه ّأن ه ال ّ‬
‫الدعاوى المناسبة لغاية إلغاء‬
‫على الحالة التّي هو عليها يوم اإلذن‪ ،‬وال يمنع ذلك من إثارة ّ‬
‫وقدمنا‬
‫مممي زات خاصة ينفرد بها‪ّ .‬‬‫ّ‬ ‫الكتب نفسه موضوع اإلذن‪ ،‬وهو بذلك قرار وقتي له‬
‫ائية‪.‬‬
‫وخاص ة في نفس ال وقت‪ ،‬رغم ّأن ه يص در عن هيئ ة قض ّ‬ ‫ّ‬ ‫تثنائية‬
‫ّ‬ ‫أن ل ه طبيع ة اس‬
‫ّ‬
‫بشكليات خاصة تسهم‬
‫ّ‬ ‫بالض رورة على إجراءات التّنفيذ التّي تنفرد‬‫ّ‬ ‫وستنعكس هذه الطّبيعة‬
‫عملية التّرسيم وإ تمام األعمال المتعلّقة بها في أقرب اآلجال‪ ،‬وهو‬
‫بدرجة كبيرة في تسهيل ّ‬
‫عرض‬
‫عدة صعوبات يتّجه التّ ّ‬
‫سنتعرض له في نقطة أولى‪ ،‬ومع ذلك كثيرا مع تظهر ّ‬
‫ّ‬ ‫ما‬
‫لها في نقطة ثانية‪.‬‬
‫إن إذن‬
‫بالس هولة والبس اطة‪ ،‬حيث ّ‬
‫‪-‬إج &&راءات تنفي &&ذ اإلذن‪ :‬تمت از ه ذه اإلج راءات ّ‬
‫المحكمة معفى من اإلعالم وينفّذ حاالّ‪.‬‬
‫‪+‬اإلعفاء من اإلعالم‪ :‬اليتعلّ ق األمر بطبيعة الحال بالقرارات التّي صدرت بالطّرح‬
‫أي إش كال‪ ،‬والتتطلّب‬
‫ألنه ا ال تث ير ّ‬
‫الش كلي أو األص لي‪ّ ،‬‬
‫الرفض س واء على المس توى ّ‬ ‫أو ب ّ‬
‫النحو المذكور تنتهي إجراءات الطّعن وال حاجة‬‫أي إجراء الحق‪ ،‬إذ بصدور القرار على ّ‬
‫أص ال إلى اإلج راءات المتعلقّ ة ب اإلعالم‪ .‬ويكتفي ك اتب المحكم ة بالتّنص يص علي ه بال ّدفتر‬
‫ط اعن أن يطلب اس ترجاع وثائق ه عن د االقتض اء بع د إذن رئيس‬
‫لكن ه يمكن لل ّ‬
‫المع د ل ه‪ّ .‬‬
‫المحكمة في ذلك‪.‬‬
‫اإلجابي ة أي التّي قبلت الطّعن من حيث األص ل وأذنت لحاف ظ‬
‫ّ‬ ‫وتط رح الق رارات‬
‫عدة تساؤالت فيما يتعلّق ب إجراءات تنفي ذها‪ ،‬وهي‬
‫العملية المطلوبة ّ‬
‫ّ‬ ‫ارية بإدراج‬
‫الملكية العقّ ّ‬
‫ّ‬
‫أن‬
‫المدني ة ّ‬
‫ّ‬ ‫التّي قص دها المش ّرع وأعفاه ا من ك ّل إعالم‪ .‬والقاع دة العام ة في اإلج راءات‬
‫اإلذن ال يتطلّب اإلعالم‪ ،85‬إذا ما اعتبرنا أن القرار ال ّذي تتّخذه المحكمة في إطار الفصل‬
‫أن جميع‬
‫المؤسسة‪ .‬والحقيقة ّ‬
‫ّ‬ ‫الضوابط المتعلّقة بهذه‬
‫مجرد إذن يخضع لجميع ّ‬ ‫‪ 388‬م‪.‬ح‪.‬ع ّ‬
‫أن الفص ل ‪349‬‬‫اري ة ال تتطلّب اإلعالم‪ .‬ورغم ّ‬
‫األحك ام التّي تص در عن المحكم ة العقّ ّ‬
‫أن الخصوم يتّصلون من كاتب المحكمة بإعالم بحكم المحكمة‪،‬‬ ‫مدة على ّ‬
‫نص منذ ّ‬
‫م‪.‬ح‪.‬ع ّ‬
‫أي أث ر من الوجه ة‬
‫ألن المش ّرع لم يعلّ ق علي ه ّ‬
‫إن التّط بيق ال يلج أ إلى ه ذا اإلج راء ّ‬
‫ف ّ‬
‫مجرد إعالم إداري بصدور الحكم‬‫ّ‬ ‫فهو‬ ‫اإلعالم‬ ‫هذا‬ ‫وقع‬ ‫إن‬ ‫فرض‬ ‫على‬ ‫ى‬ ‫وحت‬
‫ّ‬ ‫‪.‬‬ ‫‪86‬‬
‫القانونية‬
‫ّ‬
‫اإلداري ة ال غير‪ ،‬وهو ما يختلف بطبيعة الحال‬
‫ّ‬ ‫أي أن طريقة اإلعالم تعتمد على الوسائل‬
‫تنص على‬
‫عن اإلجراءات المتّبعة تطبيقا للمبادئ العامة المنصوص عليها بم‪.‬م‪.‬م‪.‬ت التّي ّ‬
‫ونص‬
‫ّ‬ ‫لكن المش ّرع حس م ه ذه المس ألة من األس اس‪،‬‬ ‫‪87‬‬
‫يتم بواس طة ع دل منفّذ ‪ّ .‬‬
‫أن اإلعالم ّ‬
‫أن القرارات التّي تتّخذها المحكمة في إطار الفصل ‪ 388‬م‪.‬ح‪.‬ع ال تتطلّب اإلعالم‪.‬‬
‫على ّ‬
‫عملية التنفيذ إذن ؟‪.‬‬
‫فكيف تقع ّ‬
‫أن ق رارات المحكم ة "قابل ة للتنفي ذ ح اال"‪ .‬وال‬
‫نص المش ّرع على ّ‬
‫‪+‬التّنفي&&ذ الح&&الي‪ّ :‬‬
‫والض غط على‬
‫ّ‬ ‫أن المش ّرع قص د التّس هيل على الطّ اعن إلى أقص ى ح ّد ممكن‬ ‫ك في ّ‬ ‫ش ّ‬
‫طرة‬‫اإلجرائي ة أك ثر م ا يمكن‪ .‬وبالتّ الي ال يمكن الح ديث عن اإلج راءات المس ّ‬
‫ّ‬ ‫المتطلّب ات‬
‫جاري ة في ه ذا الب اب التّي ت وجب اإلعالم ب الحكم في مرحل ة‬
‫بمجلّ ة المرافع ات المدني ةّ والتّ ّ‬
‫الص ادرة في إط ار‬ ‫‪88‬‬
‫ثم التّنفي ذ بواس طة ع دل التّنفي ذ في مرحل ة ثاني ة‪ .‬وحتّى األذون ّ‬ ‫أولى ّ‬
‫الفص ول ‪ 213‬م‪.‬م‪.‬م‪.‬ت وم ا بع د تتطلّب التّنفي ذ بواس طة ع دل التّنفي ذ وإ ن ك انت ال تتطلّب‬
‫اإلعالم‪ .‬ل ذلك ُيرج ع ع ادة إلى مب ادئ الفص ل ‪ 334‬م‪.‬ح‪.‬ع والفص ل ‪ 351‬م‪.‬ح‪.‬ع الواق ع‬
‫شرحها سلفا إلتمام أعمال التّنفيذ‪.‬‬
‫معين لغاي ة تنفي ذ الق رار قص دا‪ ،‬ور ّك ز‬
‫ينص على إج راء ّ‬
‫أن المش ّرع لم ّ‬ ‫والحقيق ة ّ‬
‫مضرة للمستفيد‬
‫ّ‬ ‫ألن التّ أخير فيه‬
‫فحسب على التّنفيذ الحالي مهما كانت الطّريقة المستعملة‪ّ ،‬‬
‫العملي ة في أق رب اآلج ال‪ .‬وهك ذا‬
‫ّ‬ ‫تتم‬
‫ط رق ممكن ة ش رط أن ّ‬
‫وللغ ير بش كل ع ام‪ ،‬فك ّل ال ّ‬
‫عملي ة التّنفي ذ على مس توى أحك ام الفص ل ‪ 388‬م‪.‬ح‪.‬ع ال تخ رج عن ال ّدائرة‬
‫أن ّ‬‫نالح ظ ّ‬
‫الصادرة عن المطالب حاال من طرف العدول المنفّ ذين‬ ‫ّ‬ ‫نص الفصل ‪ 220‬م‪.‬م‪.‬م‪.‬ت على " تنفيذ األذون‬ ‫ّ‬
‫‪85‬‬

‫مه األمر‪".‬‬
‫بمجرد اإلدالء بها من طرف من يه ّ‬
‫ّ‬
‫ن المش ّرع رب ط‬ ‫ال يعلّق التّشريع العقّاري عموما أثرا على مسألة اإلعالم‪ ،‬ويالحظ على س بيل المث ال أ ّ‬ ‫‪86‬‬

‫آجال المراجعة بصدور الحكم وليس باإلعالم به‪.‬يراجع الفصل ‪ 332‬م‪ .‬ح ‪.‬ع‪.‬‬
‫ل استدعاء أو إعالم بحكم أو تنفيذ يك ون بواس طة ع دل منفّ ذ م ا لم‬ ‫نك ّ‬‫نص الفصل ‪ 5‬م‪.‬م‪.‬م‪.‬ت على أ ّ‬ ‫ّ‬
‫‪87‬‬

‫ينص القانون على خالف ذلك‪.‬‬


‫ّ‬
‫يراجع الفصل ‪ 287‬م‪.‬م‪.‬م‪.‬ت‪.‬‬ ‫‪88‬‬
‫اري ة بوص فه الم ؤتمن على أعم ال الكتاب ة‪ ،‬بحاف ظ‬
‫اإلداري ة في عالق ة ك اتب المحكم ة العقّ ّ‬
‫ّ‬
‫الرس وم‬
‫مهم ة إدراج ّ‬‫اري ة بوص فه الم أمور العم ومي ال ّذي أس ند إلي ه المش ّرع ّ‬
‫الملكي ة العقّ ّ‬
‫ّ‬
‫أن‬
‫ط اعن دور في ذلك‪ .‬بقي ّ‬
‫إمكاني ة أن يكون لل ّ‬
‫ّ‬ ‫ارية‪ ،‬مع‬
‫الملكية العقّ ّ‬
‫ّ‬ ‫والوثائق بدفاتر إدارة‬
‫اري ة في إطار الفصل ‪ 388‬م‪.‬ح‪.‬ع قد تالقي‬
‫تنفيذ القرارات التّي تصدر عن المحكمة العقّ ّ‬
‫الصعوبات‪.‬‬
‫بعض ّ‬
‫لكن اإلش كال‬
‫‪-‬اإلش &&كال التنفي &&ذي‪ :‬يف ترض أن ينفّ ذ إذن المحكم ة دون ص عوبات‪ّ ،‬‬
‫الص ادرة عن المحكم ة‬
‫اري ة إدراج األذون ّ‬‫الملكي ة العقّ ّ‬
‫ّ‬ ‫لم ا رفض حاف ظ‬
‫ط رح من ذ م ّدة ّ‬
‫ارية في إطار الفصل ‪ 315‬م‪.‬ح‪.‬ع قبل إلغائه‪ ،‬أو حتّى األحكام التّي تصدر عن مح اكم‬ ‫العقّ ّ‬
‫بالس ج ّل العقّ اري أو أن المحكم ة لم‬ ‫‪89‬‬
‫ق الع ام ‪ ،‬ب دعوى ّأنه ا تخ الف البيان ات ال واردة ّ‬
‫الح ّ‬
‫مؤي د ومناصر‬
‫تفرق الفقه إلى ّ‬ ‫المسجلة عموما‪ .‬وقد ّ‬
‫ّ‬ ‫تحترم الموجبات الخاصة بالعقّ ارات‬
‫وإ لى معارض وناقد‪.‬‬
‫لكن ه ذه اإلش كاالت ال يجب أن تط رح خالل تنفي ذ اإلذن في إط ار الفص ل ‪388‬‬
‫السند ال ّذي يرجع إليه حافظ‬
‫رعية ذاته ال ّذي كان ّ‬
‫ألنه صدر بمناسبة مراقبة مبدأ ال ّش ّ‬
‫م‪.‬ح‪.‬ع ّ‬
‫العملي ة المطلوب ة‪ .‬حيث من المف روض أن‬
‫ّ‬ ‫اري ة كلّم ا أراد أن ي رفض إدراج‬
‫الملكي ة العقّ ّ‬
‫ّ‬
‫تك ون المحكم ة ق د درس ت األس باب التّي دعت اإلدارة لل ّرفض وت ّبينت إن ك ان الم انع ق د‬
‫أن اإلدارة كانت مخطئة في رفضها بسبب عدم وجود المانع القانوني‪ ،‬فال يمكن‬ ‫توفّر أو ّ‬
‫العملي ات التّي أذنت المحكمة بإدراجها‪ ،‬والحالة‬
‫ّ‬ ‫يؤج ل أو يرفض‬
‫الملكي ة أن ّ‬
‫ّ‬ ‫بالتّالي لحافظ‬
‫تلك‪.‬‬
‫أن ع دم إدراج األذون التّي قض ت به ا المحكم ة في وقته ا ي ؤثّر س لبا على‬
‫والواض ح ّ‬
‫أي موقف‬‫بالمرة التّصريح بعدم إدراجها أو اتّخاذ ّ‬
‫ّ‬ ‫الس جل العقّ اري عموما وال يمكن‬
‫نظام ّ‬
‫عملي ة التّنفي ذ‪ ،‬مهم ا ك ان‬
‫الص عوبات التّي يمكن أن تظه ر خالل ّ‬
‫أن ّ‬ ‫س لبي إزاءه ا‪ .‬على ّ‬
‫ط ل إتم ام اإلج راءات‪ ،‬يجب أن ال ينج ّر عنه ا رفض بع دم إدراج‬
‫مص درها‪ ،‬والتّي ق د تع ّ‬
‫اري ة لغاي ة‬
‫الرج وع إلى المحكم ة العقّ ّ‬
‫اري ة ّ‬
‫الملكي ة العقّ ّ‬
‫ّ‬ ‫العملي ة المطلوب ة‪ ،‬وإ ّنم ا على إدارة‬
‫ّ‬
‫اإلمكانيات في إصالح الخطأ عند‬
‫ّ‬ ‫ارية ك ّل‬
‫الصعوبة في حدود اإلمكان‪ ،‬وللمحكمة العقّ ّ‬ ‫رفع ّ‬
‫الص عوبة له ا عالق ة‬
‫الض رورة إذا ك انت ّ‬
‫االقتض اء واالتص ال ب ديوان قيس األراض ي عن د ّ‬

‫سابق‪ ،‬ص ‪.163‬‬


‫سالم ‪ ،‬عالقة إدارة الملكيّة العقّاريّة بالمحاكم‪ ،‬المرجع ال ّ‬
‫مد الحبيب عبد ال ّ‬
‫مح ّ‬
‫‪89‬‬
‫العادي ة‪ .‬ومن ب اب الج دل‬
‫ّ‬ ‫الفني ة‪ .‬وال يع دو ذل ك أن يك ون إالّ تطبيق ا لإلج راءات‬
‫بالمس ائل ّ‬
‫النح و الم ذكور‪ ،‬فيعت بر‬
‫الص ادر على ّ‬
‫اري ة تنفي ذ اإلذن ّ‬
‫الملكي ة العقّ ّ‬
‫ّ‬ ‫فحس ب إذا رفض حاف ظ‬
‫اإلداري ة طب ق ق انون‬
‫ّ‬ ‫طعن في ه ب دعوى اإللغ اء أم ام المحكم ة‬
‫إداري ا يج وز ال ّ‬
‫ّ‬ ‫ذل ك ق رارا‬
‫اري ة‬
‫الملكي ة العقّ ّ‬
‫ّ‬ ‫‪ .1972‬ويمكن في نهاية األمر إذا وقع إهمال التّنص يص بسجالّت إدارة‬
‫الض رر ال ّذي‬
‫على التّرس يمات المطلوب ة طب ق الق انون‪ ،‬أن يق وم المتض ّرر بطلب تع ويض ّ‬
‫الدول ة هي المس ؤولة على مع نى الفص ل ‪ 402‬م‪.‬ح‪.‬ع‪.‬‬
‫حص ل ل ه من ج ّراء ذل ك‪ ،‬وتك ون ّ‬
‫اري ة يمكن أن تث ار بص فة شخص ّية إذا ك ان الخط أ ال ّذي‬
‫الملكي ة العقّ ّ‬
‫ّ‬ ‫ؤولية حاف ظ‬
‫لكن مس ّ‬
‫ّ‬
‫الدول ة ال تح ّل‬
‫إن ّ‬‫متعم دا‪ ،‬حيث ّ‬
‫ارتكب ه يعت بر في نظ ر الق انون اإلداري خط أ جس يما أو ّ‬
‫أم ا‬
‫ّ‬ ‫‪.‬‬‫‪90‬‬
‫وظيفي ا أي يتّص ل اتّص اال وثيق ا ب المرفق الع ام‬
‫ّ‬ ‫مح ّل الموظّ ف إالّ إذا ك ان الخط أ‬
‫ك في أن رفض إدراج األذون‬ ‫الدول ة‪ .‬وال ش ّ‬
‫ؤولية ّ‬
‫األخط اء ال ّشخص ّية فال تغطّيه ا مس ّ‬
‫مرفقي ا ب المعنى‬
‫ّ‬ ‫الص ادرة عن المحكم ة طب ق اإلج راءات الم ذكورة ال يمكن أن يعت بر خط أ‬
‫ّ‬
‫الصحيح المعتمد في القانون اإلداري‪.‬‬
‫ّ‬
‫العادي ة‪ ،‬فيل زم‬
‫ّ‬ ‫غ ير ّأن ه يتع ذر في بعض األحي ان إتم ام التّرس يم طب ق اإلج راءات‬
‫استثنائية تعرف بإجراءات التّحيين إلنهاء الترسيم‪.‬‬
‫ّ‬ ‫طالب باتّباع إجراءات‬
‫ال ّ‬

‫مد صالح بن عيسى‪ :‬الدّعوى المتعلّقة بمسؤوليّة اإلدارة أمام المحكمة اإلداريّة‪ ،‬مؤلّف جماعي ح ول‬
‫مح ّ‬
‫‪90‬‬

‫إصالح القضاء اإلداري‪ ،‬مركز النّشر الجامعي‪ ،‬ص ‪ 147‬وما بعد‪.‬‬

You might also like