You are on page 1of 12

‫البحث الفصلي في مادة قواعدالفقهية بعنوانه‪:‬‬

‫يضاف الفعل الي الفاعل ال الي االمر ما لم يكن مجبرا ً‬

‫مظهر علي‬ ‫اعداد الطالب‬


‫أ‪.‬د‪ .‬حافظ انور حفظه للا‬ ‫استاذ المادة‬
‫"دي"‬ ‫المجموعة‪:‬‬
‫‪5228‬‬ ‫رقم التسجيل‬
‫العام الجامعي‪2022 :‬‬

‫‪Department of Sharia & Law‬‬


‫‪Faculty of Sharia & Law‬‬
‫‪International Islamic University Islamabad‬‬
‫)‪(FALL 2022‬‬
‫المقدمة‬
‫حق حمده‪ ،‬الحمد هلل الذي تت ُّم بنعمته الصالحاتُ ‪ ،‬الحمد هلل رب العالمين الذي خلَق اإلنسان‪ ،‬علَّمه‬ ‫الحم ُد هلل َّ‬
‫البيان‪ ،‬وقال‪ -‬تعالى‪:‬‬
‫علِّيم ﴾ [يوسف‪]76 :‬‬ ‫ق ك ُِّل ذِّي ِّع ْل ٍم َ‬ ‫﴿ َوفَ ْو َ‬
‫وقال‪ -‬تعالى‪:‬‬
‫ْ‬
‫ب ِّز ْدنِّي ِّعل ًما ﴾‬‫﴿ َوقُ ْل َر ِّ‬
‫]طه‪.[114 :‬‬

‫الخير‪ ،‬ومنق ِذ البشرية‪ ،‬وهادي‬


‫َ‬ ‫صالة ُ والسَّالم على رسو ِل هللا‪ -‬صلَّى هللا عليه وسلَّم‪ -‬معل ِِم النَّ ِ‬
‫اس‬ ‫وال َّ‬
‫ً‬
‫ث رحمة للعالمين‪.‬‬ ‫اإلنسانية‪ ،‬المبعو ِ‬
‫وزدنا عل ًما‪ ،‬واجعلنا من الذين يستمعون القو َل فيتَّبعون أحسنه‪.‬‬ ‫َّ‬
‫اللهم علِمنا ما ينفعُنا‪ ،‬وانفَ ْعنا بما علمتنا‪ِ ،‬‬

‫وبعد‪:‬‬
‫مجبرا"‪ -‬أهميَّةً وضرورة ً يجب فه ُمها وتعلمُّ‬
‫ً‬ ‫اآلمِر‪ ،‬ما لَم ْ‬
‫يكن‬ ‫ِ‬ ‫"يضاف الفع ُل إلى الفاع ِل ال إلى‬
‫ُ‬ ‫َّ‬
‫فإن لقاعدة‪:‬‬
‫ل على سماح ِة اإلسالم ورحمتِه‪.‬‬‫يدل ُ‬
‫ومعان؛ مما ِ‬
‫ٍ‬ ‫ت‬
‫أحكام‪ ،‬ومستثنيا ٍ‬
‫ٍ‬ ‫ما تحتويه من‬

‫خطة البحث‬

‫المبحث األول‪ :‬معني القاعدة اإلفرادي‬


‫المطلب األول‪ :‬معني في اللغة‬
‫المطلب الثاني‪ :‬في االصطالح‬
‫المطلب الثالث‪ :‬معني القاعدة اإلجمالي‬

‫المبحث الثاني‪ :‬قواعد مشابهة‬


‫يضاف ال ُحك ُم إلى المباشر‬
‫ُ‬ ‫والمتسبب‬
‫ِ‬ ‫المطلب األول‪ :‬إذا اجتمع المباشِر‬
‫المطلب الثاني‪ :‬األمر بالتص ُّرف في مِ لك الغير باطل‬
‫المطلب الثالث‪ :‬المباشر ضامن وان لَم يتع َّمد‬
‫المطلب الرابع‪ :‬قاعدة المتسبب ال يضمن اال بالتع ُّمد‬
‫اآلمِر ال يضمن باألمر‬
‫ُ‬ ‫المطلب الخامس‪:‬‬
‫أخيرا‬
‫ً‬ ‫المطلب السادس‪ :‬ك ُّل ُحكم يثبت بعلَّ ٍة ذا ِ‬
‫ت وصفين يُضاف ال ُح ْك ُم إلى الوصف الذي وجد منهما‬
‫المبحث الثالث‪ :‬أدلة القاعدة‬
‫المطلب األول‪ :‬أدلة القاعدة من القران‬

‫المطلب الثاني‪ :‬أدلة القاعدة من السنة‬

‫المبحث الرابع‪ :‬مستَثنَيَات القاعدة‬


‫المبحث الخامس‪ :‬المصادروالمراجع‬
‫المبحث األول‪ :‬معني القاعدة اإلفرادي‬
‫المطلب األول‪ :‬معني في اللغة‬
‫يضاف‪:‬‬
‫متكررة؛ بحيث ال تُعقَل إحداهما إال مع األخرى‪،‬‬
‫ِ‬ ‫ُ‬
‫اإلضافة‪ :‬ض ُّم شيءٍ إلى شيء ‪ ،‬فاإلضافة حالة نسبيَّة‬
‫والبنوة‪ ،‬وهي النسبة العارضة للشيء بالقياس إلى نسب ٍة أخرى كاألبوة والنبوة‪ ،‬وهي امتزا ُج اس َمي ِْن‬‫َّ‬ ‫كاألبوة‬
‫َّ‬
‫على وج ٍه يُفي ُد تعريفًا أو تخصي ً‬
‫صا‪.‬‬

‫الفعل‪:‬‬
‫التأثير َّأوالً‪ ،‬كالهيئ ِة الحاصلة للقاطع؛ بسب ِ‬
‫ب كونِه قاطعًا‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ب‬
‫غيره بسب ِ‬ ‫ُ‬
‫الفعل‪ :‬هو الهيئة العارضة للمؤثِر في ِ‬
‫مقترن بأح ِد األزمن ِة الثالثة‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫اصطالح النُّحاة ما د َّل على معنًى في نفسِه‪،‬‬
‫ِ‬ ‫وفي‬

‫الفاعل‪:‬‬
‫قيام الفعل؛ ليخر َج عنه مفعو ُل ما لَم‬ ‫ُ‬
‫الفاعل‪ :‬ما أ ْسنِد إليه الفع ُل أو شب ُهه على جه ِة قيامِ ه به؛ أي‪ :‬على جه ِة ِ‬
‫س َّم فاعلُه‪.‬‬
‫يُ َ‬

‫الفاعل عند النُّحاة‪ :‬اسم أ ُ ْسنِ َد إليه الفع ُل المعلو ُم‪ ،‬أو شب ُهه باألصال ِة المقدَّم عليه‪.‬‬

‫مجبرا‪:‬‬
‫ً‬
‫ُورا‪" :‬كأَجْ َب َره"‪ ،‬فهو ُمجْ ِبر‪.‬‬
‫ُ ً‬ ‫ب‬‫ج‬ ‫و‬ ‫ا‬‫ْر‬ ‫ب‬‫ج‬ ‫ه‬ ‫ُر‬ ‫ب‬
‫ْ َ ُ ُ َ ً‬ ‫جْ‬ ‫ي‬ ‫ر"‬‫م‬‫َ‬ ‫أل‬ ‫ا‬ ‫"على‬ ‫ه‬ ‫ر‬‫ب‬
‫َََ‬‫ج‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ر‬‫ب‬
‫ِ‬ ‫مج‬ ‫فهو‬ ‫أكرهه‬ ‫أي‪:‬‬ ‫كذا؛‬ ‫على‬ ‫أجبره‬
‫الرج َل على كذا فهو ُمجْ َبر‪ ،‬إذا أكرهتُه عليه‪.‬‬
‫أجبرتُ َّ‬

‫المطلب الثاني‪ :‬في اإلصطلح‬


‫سا أو ماالً‪.‬‬
‫غيره نف ً‬
‫ق ِ‬ ‫المرا ُد بالفعل هنا ما صدر من فاع ٍل على وجه التَّعدي على ٍ‬
‫حق من حقو ِ‬

‫إلزام وال إكرا ٍه‪.‬‬


‫ٍ‬ ‫لغيره؛ ليفع َل شيئًا بدون‬
‫اآلمر‪ :‬المرا ُد به هنا ك ُّل َمن يصد ُُر منه أمر ِ‬

‫كره‪.‬‬
‫اإلجبار‪ :‬يرا ُد به هنا اإلكراهُ‪ ،‬المجبِ ُر هو ال ُم ِ‬
‫ُ‬
‫المطلب الثالث‪ :‬معني القاعدة اإلجمالي‬
‫ع يبحث عن أفعال المكلَّفين‪ ،‬من حيث أحكا ُمها‪ ،‬ال من حيث‬ ‫سبُ ُحك ُمه؛ َّ‬
‫ألن الشر َ‬ ‫يضاف الفعل؛ أي‪ :‬يُن َ‬
‫اآلمر في زعمِ ه؛ ألنه‪ -‬أي الفاعل‪ -‬هو‬
‫ِ‬ ‫ويقتصر عليه إذا كان عاقالً بالغًا‪ ،‬ولَم يص َّح ُ‬
‫أمر‬ ‫ُ‬ ‫ذواتُها إلى الفاعل‪،‬‬
‫األمر لَم‬
‫ُ‬ ‫بالتصرف في مِ لك الغير باطل‪ ،‬ومتى ب َ‬
‫طل‬ ‫ُّ‬ ‫األمر‬
‫َ‬ ‫اآلمر به؛ َّ‬
‫ألن‬ ‫ِ‬ ‫سبُ الفع ُل إلى‬‫العلَّة للفعل‪ ،‬وال يُن َ‬
‫اآلمِر‪.‬‬
‫ُ‬ ‫يضمن‬
‫ِ‬

‫تضاف إلى عللِها؛ ألنها هي المؤثِرة ُ فيها‬


‫َ‬ ‫اآلمر قد يكون سببًا والفاعل علَّة‪ ،‬واألص ُل في المعلوالت ْ‬
‫أن‬ ‫َ‬ ‫َّ‬
‫وألن‬
‫ال إلى أسبابِها؛ ألنها موصلة إليها في الجملةِ‪ ،‬والموصل دون المؤثِر‪.‬‬

‫مكرهًا للفاعل على الفعل‪ ،‬فإذا‬‫اآلمِر مجبِ ًرا؛ أي‪ِ :‬‬


‫ُ‬ ‫اآلمر ما لَم يكن‬
‫ِ‬ ‫ثم إنما يُنسب حك ُم الفعل إلى الفاعل دون‬
‫حكم الفعل إليه ال إلى الفاع ِل؛ َّ‬
‫ألن الفاع َل باإلكراه‬ ‫ُ‬
‫مكرهًا له عليه‪ ،‬فحينئذ يُنسب ما يمكن نسبته من ِ‬ ‫كان ِ‬
‫المكره‪.‬‬
‫ِ‬ ‫صار كاآللة في يد‬
‫المبحث الثاني‪:‬قواعد مشابهة‬
‫يضاف الحُك ُم إلى المباشر‬
‫ُ‬ ‫والمتسبب‬
‫ِّ‬ ‫المطلب األول‪ :‬إذا اجتمع المباشِّر‬
‫يضاف الحُك ُم إلى المباشر‪:‬‬
‫ُ‬ ‫إذا اجتمع المباشِّر والمتسبِّب‬
‫أي إذا اجتمع المباش ُِر‪ -‬أي‪ :‬الفاعل لهذا الفعل‪ -‬والمفضي إلى وقوع هذا الفعل المتسبِب يضاف ال ُحكم إلى‬
‫ألن تلك أقوى وأقربُ ‪،‬‬ ‫أن تضاف إلى ِعلَلِها المؤثِرةِ ال إلى أسبابِها الموصلة؛ َّ‬ ‫المباشِر‪ ،‬فاألصل في األحكام ْ‬
‫صة‪ ،‬حيث‬ ‫كم لألصل‪ ،‬فهذه تُعتبر عا َّمةً‪ ،‬أما قاعدتُنا خا َّ‬
‫فهذه القاعدة شبيهة لقاعدتِنا من حيث إضافة ال ُح ِ‬
‫خصصت بشرطِ عدم اإلكرا ِه‪.‬‬ ‫ِ‬

‫المطلب الثاني‪ :‬األمر بالتصرف في مِّ لك الغير باطل‬


‫األمر بالتصرف في مِّ لك الغير باطل‪:‬‬
‫كالعدم‪ ،‬فالمؤاخذة ُ على الفاعل المأمور ال اآلمِ ر‪.‬‬
‫ِ‬ ‫األمر الباط َل‬
‫َ‬ ‫هذه القاعدة لها ارتباط بقاعدتِنا؛ َّ‬
‫ألن‬

‫المطلب الثالث‪ :‬المباشر ضامن وان لَم يتعمد‬


‫المباشر ضامن وإن لَم يتع َّمدْ‪ ،‬وقاعدة المتسبِب ال يضمن إال بالتع ُّمد لها ارتباط من حيث إضافة الفع ِل إلى‬
‫ألن الخطأ َ يرف ُع َ‬
‫إثم اإلتالف‪ ،‬لكن ال يُرفع عنه‬ ‫اإلتالف؛ َّ‬
‫َ‬ ‫الفاعل‪ ،‬فالمباشِر لإلتالفِ ضامن وإن لَم يتع َّم ِد‬
‫كم‬ ‫عذرا مسق ً‬
‫طا لل ُح ِ‬ ‫ً‬ ‫ألن المباشرة سبب مستق ٌّل لإلتالف‪ ،‬فال يصل ُح عد ُم التع ُّم ِد أن يكونَ‬ ‫ضمانُ اإلتالفِ ؛ َّ‬
‫وهو الضَّمان عن المباشِر المتعدِي‪.‬‬

‫المطلب الرابع‪ :‬قاعدة المتسبب ال يضمن اال بالتعمد‬


‫قاعدة المتسبب ال يضمن إال بالتعمد‪:‬‬
‫َّرر‬ ‫ُ‬
‫َّرر‪ ،‬فال يضمن هنا ما أفضى إليه عمله من الض ِ‬
‫نقصد به الفاعل الذي يُفضي ويوصل إلى الض ِ‬ ‫المتسبِب ِ‬
‫متعديًا‪.‬‬
‫ِ‬ ‫إال إذا كان‬

‫المطلب الخامس‪ :‬اآلمِّ ُر ال يضمن باألمر‬


‫اآلمِّ ُر ال يضمن باألمر‪:‬‬
‫اآلمِر ُمج ِب ًرا شرعًا كما يُعلم من باب‬
‫ُ‬ ‫اآلمر؛ حيث ال يُ َع ُّد‬
‫ِ‬ ‫بأمر من‬
‫فالن ٍ‬
‫ٍ‬ ‫إن المأمور يضمن إذا أتلف ما َل‬ ‫َّ‬
‫اإلكرا ِه‪.‬‬

‫أخيرا‬
‫ً‬ ‫ت وصفين يُضاف ال ُح ْك ُم إلى الوصف الذي وجد منهما‬
‫المطلب السادس‪ :‬كل حُكم يثبت بعل ٍة ذا ِّ‬
‫أخيرا‪:‬‬
‫ً‬ ‫ت وصفين يُضاف ال ُح ْك ُم إلى الوصف الذي وجد منهما‬
‫كل حُكم يثبت بعل ٍة ذا ِّ‬
‫البئر ضمِ نَ الذي ألقى الحيوانَ ‪،‬‬ ‫شخص في ذلك ِ‬ ‫ٍ‬ ‫العام‪ ،‬فألقى أحد حيوانَ‬
‫ِ‬ ‫بئرا في الطريق‬ ‫مثل‪ :‬لو حفر رجل ً‬
‫الحيوان‪ ،‬ولو لَم ينض َّم إليه فع ُل‬
‫ِ‬ ‫ف‬‫بحد ذاته ال يستوجب تلَ َ‬
‫حفر البئر ِ‬ ‫البئر؛ ألن َ‬
‫ِ‬ ‫حافر‬
‫ِ‬ ‫وال شي َء على‬
‫وربَّ قائ ٍل يقول بأنه لو لَم يحصل‬ ‫ِف الحيوانُ بحفر ِ‬
‫البئر فقط‪ُ ،‬‬ ‫البئر‪ -‬لَما تل َ‬
‫المباشِر‪ -‬وهو إلقاءِ الحيوان في ِ‬
‫ف إليه‪.‬‬ ‫َ‬ ‫َّ‬
‫يف التل ُ‬
‫ض َ‬ ‫ُ‬
‫الوصف األخير فقد أ ِ‬
‫ُ‬ ‫أن فعل اإللقاءِ هو‬ ‫الحفر لَما تأتَّى فع ُل اإللقاء‪ ،‬فبما َّ‬
‫ِ‬ ‫فع ُل‬
‫المبحث الثالث‪:‬أدلة القاعدة‬
‫المطلب األول‪ :‬أدلة القاعدة من القران‬
‫صد ًْرا فَعَلَ ْي ِّه ْم‬
‫ِّن َم ْن ش ََر َح ِّبا ْلكُ ْف ِّر َ‬
‫ان َولَك ْ‬ ‫اَّلل مِّ ْن بَ ْع ِّد ِّإي َمانِّ ِّه ِّإال َم ْن أُك ِّْرهَ َوقَ ْلبُهُ ُم ْط َمئِّنٌّ ِّب ْ ِّ‬
‫اإلي َم ِّ‬ ‫‪َ ﴿ -1‬م ْن َكفَ َر ِّب ِّ‬
‫عذَاب عَظِّ يم ﴾‬ ‫َّللا َولَ ُه ْم َ‬
‫غضَب مِّ نَ ِّ‬ ‫َ‬
‫]النحل‪.[106 :‬‬
‫عقدِه‪ ،‬ولحِ قَته ضرورة في حالِه‪ ،‬خفَّف عنه ُحكمه‪ ،‬ودفع عنه‬
‫صدْقَ عبدِه بقلبه‪ ،‬وإخالصه في َ‬ ‫هللا ِ‬
‫إذا علم ُ‬
‫العذر فيما بينه وبين هللا‪ -‬تعالى‪ -‬وكذلك‬
‫َ‬ ‫ٌّ‬
‫مستحق‬ ‫موحد‪ ،‬وهو‬
‫الكفر إال مكرهًا وهو ِ‬ ‫ِ‬ ‫عنا َءه فال يلفظ بكلم ِة‬
‫عرضت لهم أسباب‪ ،‬واتَّفقت لهم األعذار‪ ،‬لم يكن ذلك‬ ‫وتجردوا لسلوكِ طريق هللا‪ ،‬ثم َ‬ ‫َّ‬ ‫عقدوا بقلو ِبهم‬ ‫الذين َ‬
‫قاد ًحا في ص َّح ِة إرادتِهم‪ ،‬وال يُ َع ُّد ذلك فس ًخا لعهودهم‪ ،‬وال ينفي بذلك عنهم سمةَ القصد إلى هللا‪ -‬تعالى‪.‬‬

‫َيءٍ ِّإال أَ ْن‬ ‫ُون ا ْل ُمؤْ مِّ نِّينَ َو َم ْن يَ ْف َع ْل ذَ ِّلكَ فَلَي َ‬


‫ْس مِّ نَ ِّ‬
‫َّللا فِّي ش ْ‬ ‫مِّن د ِّ‬‫‪َ ﴿ -2‬ال يَتخِّ ِّذ ا ْل ُمؤْ مِّ نُونَ ا ْلكَاف ِِّّرينَ أَ ْو ِّليَا َء ْ‬
‫ير ﴾‬ ‫َّللا ا ْل َم ِّص ُ‬
‫سهُ َو ِّإلَى ِّ‬ ‫َّللا نَ ْف َ‬
‫تَتقُوا مِّ ْن ُه ْم تُقَاةً َو ُيحَذ ُِّركُ ُم ُ‬
‫]آل عمران‪[28 :‬‬

‫هللا‪ -‬عز وجل‪ -‬عن مواالة الكافرين من دون المؤمنين‪ ،‬سواء كان ذلك لصداق ٍة أو لقراب ٍة أو لمصال َح ال‬ ‫نَهى ُ‬
‫ينتفع بها المسلمون‪ ،‬ومن يفعل ذلك فليس من َوالية هللا في شيءٍ ‪ ،‬ثم استثنى هللا "حال الخوف من شيءٍ‬
‫شرعيةُ‪َّ :‬‬
‫"أن در َء المفاسد مقدَّم على‬ ‫تت َّقونه منهم‪ ،‬فلكم حينئذ أن تتَّقُوهم ِ‬
‫بقدر ما يُتَّقى ذلك الشي ُء؛ إذ القاعدة ُ ال َّ‬
‫المصالح"‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ب‬
‫جل ِ‬

‫ضطُ ِّر ْرت ُ ْم إِّلَ ْي ِّه ﴾‬ ‫علَ ْي ِّه َوقَ ْد فَص َل لَكُ ْم َما حَر َم َ‬
‫علَ ْيكُ ْم إِّال َما ا ْ‬ ‫َّللا َ‬ ‫‪َ ﴿ -3‬و َما لَكُ ْم أَال تَأْكُلُوا مِّ ما ذُك َِّر ا ْ‬
‫س ُم ِّ‬
‫]األنعام‪.[119 :‬‬

‫قال الطبري في تفسيره‪:‬‬


‫َّ‬
‫غير حا ِل الضرورةِ لنا‪ -‬حالل ما كنا "‬
‫المحرم ِة التي بيَّن تحري َمها لنا في ِ‬
‫َّ‬ ‫إن ما اضطررنا إليه من المطاعم‬‫َّ‬
‫إليه مضطرين‪ ،‬حتى تزو َل الضَّرورة"‪.‬‬

‫عمر‪ -‬رضي هللا‬‫ُ‬ ‫فإن اإلكراهَ نوع من االضطرار‪ ،‬كما جاء في األثر عن علي ٍ‪ -‬رضي هللا عنه‪ -‬حيث أُتِي‬ ‫َّ‬
‫تمكنَه من نفسِها ففعلت‪،‬‬ ‫راع فاستسقت فأبَى ْ‬
‫أن يسقيَها إال أن ِ‬ ‫ٍ‬ ‫فمرت على‬‫العطش‪َّ ،‬‬
‫ُ‬ ‫عنه‪ -‬بامرأةٍ جه َدها‬
‫َ‬
‫ِي سبيلها‪ ،‬ففعل"‪.‬‬‫ي‪ -‬رضي هللا عنه ‪" :-‬هذه مضطرة‪ ،‬أرى أن تخل َ‬ ‫اس في رجمِ ها‪ ،‬فقال عل ٌّ‬‫فشاور النَّ َ‬

‫بجوع في َمخمص ٍة"‪.‬‬


‫ٍ‬ ‫ظالم‪ ،‬أو‬
‫ٍ‬ ‫االضطرار ال يخلو أن يكونَ بإكرا ٍه من‬
‫ُ‬ ‫قال القرطبي‪" :‬‬
‫سعَهَا ﴾‬ ‫َّللا نَ ْف ً‬
‫سا إِّال ُو ْ‬ ‫ِّف ُ‬ ‫‪َ ﴿ -4‬ال يُكَل ُ‬
‫]البقرة‪.[286 :‬‬

‫ُّ‬
‫يشق على‬ ‫األمر بما‬
‫ُ‬ ‫سا فوق طاقتِها‪ ،‬فالتَّكليف هو‬ ‫إن من رحم ِة هللاِ بنا أنه‪ -‬سبحانه وتعالى‪ -‬ال يكل ُ‬
‫ِف نف ً‬ ‫َّ‬
‫النَّفس‪.‬‬

‫علَى ا ْلبِّغَاءِّ إِّ ْن أَ َردْنَ تَحَصنًا ِّلتَ ْبتَغُوا ع ََرضَ ا ْل َحيَا ِّة الد ْنيَا َو َم ْن يُ ْك ِّر ْههُن فَ ِّإن َ‬
‫َّللا مِّ ْن بَ ْع ِّد‬ ‫﴿ َو َال تُك ِّْرهُوا فَتَيَاتِّكُ ْم َ‬
‫غفُور َرحِّ يم ﴾‬ ‫إِّك َْرا ِّه ِّهن َ‬
‫]النور‪.[33 :‬‬

‫الزنا‪ ﴿ ،‬إِّ ْن أَ َردْنَ تَحَص ًنا ﴾‪ ،‬يقول‪ :‬إن أردْنَ تعفُّفًا عن‬
‫هللا‪ -‬عز وجل ‪ -‬عن إكرا ِه اإلماءِ على البغاءِ ؛ أي‪ِ :‬‬ ‫نَهى ُ‬
‫الزنا‬
‫َّاهن على ِ‬ ‫الزنا‪ِّ ﴿ ،‬لتَ ْبتَغُوا ع ََرضَ ا ْل َحيَا ِّة الد ْنيَا ﴾‪ ،‬يقول‪ :‬لتلتمسوا بإكراهِكم إي َّ‬
‫﴿ ع ََرضَ ا ْل َحيَا ِّة الد ْنيَا ﴾‪ِ : ،‬‬
‫يكر ْه فتياتِه ‪:‬وذلك ما تعرض لهم إليه الحاجة من رياشِها وزينتها‪ ،‬وأموالها‪َ ﴿ ،‬و َم ْن يُك ِّْر ْههُن ﴾‬ ‫يقول‪ :‬ومن ِ‬
‫غفُور َرحِّ يم ﴾‪ ،‬ووزر ما كان من ذلك عليهم‬ ‫لهن ﴿ َ‬
‫َّاهن على ذلك َّ‬ ‫على البغاء‪ ،‬فإن هللا من بعد إكراهِهم إي َّ‬
‫دونهن‪.‬‬

‫سيْكةَ على ِ‬
‫الزنَا‪.‬‬ ‫أن هذه اآليةَ أُنزلت في عبدِهللا بن أ ُ َبي ِ بن سلو ٍل حين َ‬
‫أكره أمتَه ُم َ‬ ‫وذكر َّ‬

‫المطلب الثاني‪ :‬أدلة القاعدة من السنة‬


‫‪ -1‬عن عائشة‪ -‬رضي هللا عنها‪ -‬قالت‪ :‬سمعتُ رسو َل هللا‪ -‬صلَّى هللا عليه وسلَّم‪ -‬يقول‪(( :‬ال طالقَ وال عِتاقَ‬
‫في إغالق))‪.‬‬

‫وتصرفُه‪.‬‬
‫ُّ‬ ‫المكرهَ مغلَق عليه ُ‬
‫أمره‬ ‫َ‬ ‫واإلغالقُ ‪ :‬اإلكراه؛ َّ‬
‫ألن‬

‫والمكره"‪.‬‬
‫َ‬ ‫‪ -2‬حديث علي ِ بن أبي طالب‪ -‬رضي هللا عنه‪ -‬موقوفًا‪" :‬ك ُّل طال ٍ‬
‫ق جائز إال طالقَ المعتوه‬

‫لمجنون طالق" ‪.‬‬


‫ٍ‬ ‫لمستكر ٍه وال‬
‫َ‬ ‫‪ -3‬عن عبدهللا بن عباس‪ -‬رضي هللا عنهما‪ -‬موقوفًا‪" :‬ليس‬

‫تزوج أ َّم ولد لعبدالرحمن بن زيد بن الخطاب‪ ،‬قال‪ :‬فدعاني عبدُهللا بن‬ ‫‪ -4‬عن ثابت بن األحنف أنه َّ‬
‫ْدان له‬
‫عب ِ‬ ‫عبدالرحمن بن زيد بن الخطاب‪ ،‬فجئتُه فدخلتُ عليه‪ ،‬فإذا سِياط موضوعة‪ ،‬وإذا قَي ِ‬
‫ْدان من حديدٍ‪ ،‬و َ‬
‫تزوجت أ َّم ول ِد أبِي بغير رضاي‪ ،‬فأنا ال أزال أضربُك حتى تموت‪ ،‬ثم قال‪ :‬طلِقها‬ ‫قد أجلسهما‪ ،‬وقال لي‪َّ :‬‬
‫ْ‬
‫وإال فعلتُ ‪ ،‬فقلت‪ :‬هي طالق ألفًا‪ ،‬فلما خرجتُ من عنده أتيت عب َدهللا بنَ عمر‪ ،‬فأخبرتُه فقال‪ :‬ليس هذا‬
‫ارجع إلى أهلِك‪ ،‬فأتيتُ عب َدهللا بن ُّ‬
‫الزبير فقال مث َل ذلك‪.‬‬ ‫ْ‬ ‫ق‪،‬‬
‫بطال ٍ‬

‫المكرهِ؛ ألنَّه خارج عن إرادته‪.‬‬


‫َ‬ ‫ق‬
‫تبيَّن لنا في األحاديث السابقة عد ُم وقوع طال ِ‬
‫َّ‬
‫((إن هللا تجاوز لي عن‬ ‫أن رسو َل هللا‪ -‬صلَّى هللا عليه وسلَّم‪ -‬قال‪:‬‬
‫‪ -5‬عن ابن عباس‪ -‬رضي هللا عنهما‪َّ -‬‬
‫أ َّمتي الخطأ َ والنِسيان‪ ،‬وما استكرهوا عليه))‪.‬‬

‫أن َمن أ ُ ْك ِرهَ على شيءٍ ‪ -‬قوليًّا كان أو فعليًّا‪ -‬ال يُؤاخَذ به‪" ،‬لكن إذا كان‬
‫سعة رحمة هللا‪ -‬عز وجل‪َّ -‬‬‫إن من َ‬‫َّ‬
‫شرعية"‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬
‫حق آدميٍ‪ ،‬فإنه يُعا َمل بما تقتضيه األدلة ال َّ‬
‫اإلكراهُ في ِ‬

‫اإليمان‪.‬‬
‫ِ‬ ‫جرت كلمةُ الكفر على لسانِه ُمكرهًا وهو معت ِق ُد‬
‫‪ -6‬عمار بن ياسر‪ -‬رضي هللا عنه‪ -‬الذي َ‬

‫ئ إيمانًا مِ ْن قرنِه إلى قدمِ ه))‪.‬‬


‫ارا ُم ِل َ‬ ‫َّ‬
‫((إن ع َّم ً‬ ‫الرسو ُل‪ -‬صلَّى هللا عليه وسلَّم ‪:-‬‬
‫وكان يقول عنه َّ‬

‫بها‪.‬‬ ‫الكفر فلم يؤا َخ ْذ‬


‫ِ‬ ‫عُلِم من ع َّمار بن ياسر‪ -‬رضي هللا عنه‪ -‬صدقُ عقيدتِه‪ ،‬لكن أُجبِر وأ ُ ِ‬
‫كره على كلمة‬
‫المبحث الرابع‪ :‬مست َثنَيَات القاعدة‬
‫مستَثنَيَات القاعدة‪:‬‬
‫فالمأمور يكون وكيالً يرجع على‬
‫ُ‬ ‫ق عليه‪ ،‬أو ببناءِ داره مثالً‪،‬‬ ‫‪ -1‬لو أمره بقضاءِ ديونِه عنه‪ ،‬أو باإلنفا ِ‬
‫للغير يضمن‬ ‫ِ‬ ‫أمره‬
‫يكن ُ‬ ‫َ‬
‫كم الفعل إليه إذا لم ْ‬ ‫اآلمِر بما أنفق؛ ألنه يُشتَرط كونُ اآلمِر ُمجبِ ًرا ألج ِل إضافة ُح ِ‬ ‫ِ‬
‫ب دنيوي عليه يطالب به بالحبس والمالزمةِ‪ ،‬أو‬ ‫بدفع ما ٍل عنه لقا َء واج ٍ‬
‫ِ‬ ‫أمره له‬ ‫َ‬
‫األمر بالضَّمان‪ ،‬ولم يكن ُ‬ ‫َ‬
‫اآلمِر‪ ،‬أ َّما إذا كان شيء‬
‫ِ‬ ‫أمره‪ ،‬أو لقا َء سالم ِة نفس‬
‫المأمور في مِ لك اآلمِ ِر بواسطة امتثالِه َ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫لقا َء شيءٍ يُدخِ له‬
‫ين عليه‬ ‫غيره بقضاء َد ٍ‬
‫أمر َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬
‫من ذلك‪ ،‬فال يُشتَرط إلضافة ُحك ِم الفع ِل إليه‪ ،‬والرجوع عليه كونه مجبِ ًرا فلو َ‬
‫أمره‬
‫بالحبس والمالزمة‪ ،‬وكذا لو َ‬ ‫ِ‬ ‫اآلمر يطالب به‬
‫ِ‬ ‫ي على‬‫ألن ذلك واجب دنيو ٌّ‬ ‫مثالً ففعل رج َع عليه؛ َّ‬
‫المأمور كان لقا َء ما أدخله‬
‫ُ‬ ‫داره ففعل رج َع عليه في جميع ذلك؛ أل َّن ما أنفقه‬ ‫ق على نفسِه أو على بناءِ ِ‬ ‫باإلنفا ِ‬
‫عام والكِسوة والبناء‪.‬‬ ‫َّ‬
‫اآلمِر من الط ِ‬
‫ِ‬ ‫بواسط ِة إنفاقِه في مِ لك‬

‫اآلمِر بال اشتراطٍ ‪ ،‬وهو القو ُل‬


‫ِ‬ ‫المأمور على‬
‫ُ‬ ‫غيره بفدائِه‪ ،‬ففعل‪ ،‬رجع عليه؛ َّ‬
‫ألن ما دف َعه‬ ‫األسير َ‬
‫ُ‬ ‫‪ -2‬لو أمر‬
‫عدم ال ُّرجوع بال اشتراطٍ ‪ ،‬وهذا هو األص ُّح وعليه الفتوى‪.‬‬
‫آخر على ِ‬
‫المصحح‪ ،‬وفي قو ٍل مصحح َ‬

‫ضمانُ على‬
‫ِف بعمله شيء من غير أن يجا ِوزَ المعتا َد‪ ،‬فال َّ‬
‫لآلمِر‪ ،‬فتل َ‬
‫ِ‬ ‫صا‬
‫أجيرا خا ًّ‬
‫ً‬ ‫المأمور‬
‫ُ‬ ‫‪ -3‬لو كان‬
‫مر‪.‬‬
‫غرقت السَّفينة من مدِه‪ ،‬فالضمان على أستاذِه اآل ِ‬ ‫تخرقَ الثوبُ من دقِه‪ ،‬أو ِ‬
‫اآلمِر له‪ ،‬فلو َّ‬
‫ِ‬ ‫أستاذِه‬

‫أمره فالضَّمان‬
‫اآلمِر‪ ،‬وإن بغير ِ‬
‫ِ‬ ‫فرش‪ ،‬فما تولَّد منه فضمانُه على‬
‫َّ‬ ‫برش الماء في فناء د َّكانه‪،‬‬
‫‪ -4‬لو أمر ِ‬
‫اش‪.‬‬
‫الر ِ‬
‫على َّ‬

‫فإن الفع َل يضاف إلى المأمور‪ ،‬ويضمن الما َل الذي أتلفه‪،‬‬ ‫غير عاق ٍل‪ ،‬أو كان صبيًّا‪َّ ،‬‬
‫المأمور َ‬
‫ُ‬ ‫‪ -5‬إذا كان‬
‫ضمانُ‬
‫َّرر الذي نشأ من فِ ْعلِهم‪ ،‬ولكن ال يقتصر ال َّ‬ ‫و ِد َية العضو أو النَّفس؛ ألن المحجورين يضمنون الض َ‬
‫صغيرا أو‬
‫ً‬ ‫بأن كان بالغًا عاقالً‪ ،‬أ َّما إذا كان‬
‫أمره معت َب ًرا ْ‬
‫اآلمِر إذا كان ُ‬
‫ِ‬ ‫عليهم‪ ،‬بل يرجعون بما ضمِ نوه على‬
‫غير عاق ٍل فال يرجع إليه‪.‬‬
‫َ‬

‫لهذه القاعدة مستثنًى واحد‪ :‬وهو أنه لو أمر رجل بالغ عاقل صبيًّا بإتالفِ ما ٍل فأتلفه " ‪:‬وفي درر الحكام‬
‫اآلمِر بما دفعه من ما ِل الصبيِ‪ ،‬بخالف ا لو‬
‫ِ‬ ‫ع على‬
‫لوليه الرجو َ‬
‫أن ِ‬‫ي‪ ،‬فالضَّمان في ما ِل الصبي‪ ،‬إال َّ‬ ‫الصب ُّ‬
‫حق الرجوع عليه"‪.‬‬‫اآلمِر صبيًّا‪ ،‬فليس للولي ِ ُّ‬
‫ُ‬ ‫كان‬

‫نبيه مح َّمد وعلى آلِه وصحبه وسلم‬


‫هللا أن ينفع به‪ ،‬وصلى هللا على ِ‬
‫ص َل إليه‪ ،‬أسأل َ‬
‫هذا ما استطعت التو ُّ‬
‫كثيرا‪.‬‬
‫ً‬ ‫تسلي ًما‬
‫المبحث الخامس‪ :‬المصادر والمراجع‬

‫شرح القواعد الفقهيه للزرقا‪ -‬القاعدة الثامنة والثمانون‪.‬‬

‫تاج العروج من جواهر القاموس‬

‫تفسير المراغي‪ ,‬أحمد مصطفي المراغي‬

‫"جامع البيان" تفسير الطبري‬

‫الوجيز في أصول الفقة‪ ،‬للبرنو‪.‬‬

‫درر الحكام شرح مجلة األحكام ‪.‬‬

‫مسند احمد ابن حنبل‬

‫صحيح البخاري‬

‫صحيح المسلم‬

‫الوجيز في القواعد الفقهية‬

You might also like