Professional Documents
Culture Documents
تعريف المؤشرات
تعريف المؤشرات
السنة اجلامعية
2018/2017
خطة البحث
المقدمة:
الخاتمة
مقدمة:
تعد المؤشرات أسواق األوراق المالية من أهم األدوات التي يعتمد عليها المستثمر لقياس أداء
السوق ومعرفة األوقات المناسبة للشراء والبيع وكذلك تحسين وضعية االقتصاد وإمكانية التنبؤ به،
ومن جهة أخرى أصبحت هي األخرى تباع وتشترى شأنها شأن أي ورقة مالية ،وهنا بدأت أهمية
المؤشرات تظهر في توضيح اتجاه األسعار في البورصة ،لكن هناك باحثون يخالفون هذا الرأي ،ذلك
أن األدوات المالية بصفة عامة واإلفراط في استعمال المؤشرات بصفة خاصة قد ساهم بقسط كبير
في انهيار البورصات العالمية في سنة ، 1987كما أدى االستعمال المكثف للمؤشرات في المعامالت
السيما اتخاذ القرارات االستثمارية إلى سيطرة على البورصات العالمية سيطرة كلية .
فما هي مؤشرات السوق المالي؟
وكيف يتم بناء هذه المؤشرات؟
المبحث األول :عموميات حول مؤشرات أسواق األوراق المالية
ظهرت المؤشرات وتكورت عبر الزمن ابتداء من القرن 19م ،حيث تستعمل كوسيلة تعكس
اتجاه السوق المالية وسلوكها ،إال أن المؤشرات عرفت قفزة نوعية في فترة الثمانينات للقرن 20م.
المطلب األول :تعريف مؤشرات أسواق األوراق المالية
مؤشرات أسواق األوراق المالية هي أدوات يستخدمها االقتصاديون للوقوف على الحالة التي عليها
اقتصاد الدولة ،تفيد المؤشرات في التعرف السريع على ما يجري بسوق األسهم والسندات ،وهناك
عدة تعاريف منها.
التعرف األول :ظهرت المؤشرات في بورصات األوراق المالية في البداية بغرض قياس تحركات
السوق في األجل القصير ولم يدخل ضمن حساب تلك المؤشرات قياس أداء السوق حيث أهملت
توزيعات األرباح لألسهم التي تحتوى عليها.
التعريف الثاني :المؤشر هو أداة تستعمل للتعرف على اتجاهات وسلوك السوق المالية بصدق ،أو
كأداة لقياس التغيرات في األسعار ومحاولة التنبؤ بها من خالل استخدام المؤشرات.
التعريف الثالث :المؤشر هو معدل موزون على مجموعة من األسهم والسندات بهدف قياس أداء
البورصة وتطوراتها.
إذا المؤشر هو عبارة عن تقنية تسمح بإعطاء نتيجة عددية بواسطة عالقة بين تطور الكميات
واألسعار عبر الزمن ،من أجل التعرف على أداء سوق األوراق المالية أو قطاع اقتصادي معين أو
محفظة مالية ،مع إمكانية مقارنتها مع مثيالتها في نفس السوق أو في سوق آخر ،إذن المؤشرات
تعكس:
حالة السوق في مجمله.
حالة السوق لقطاع أو صناعة معينة.
حالة السوق إلقليم معين أو مجموعة من الدول .
المطلب الثاني :أنواع واستخدامات مؤشرات أسواق األوراق المالية
-1مؤشرات عامة :تهتم بحالة السوق ككل أي تقيس اتجاه السوق بمختلف القطاعات االقتصادية،
ولذلك تحاول أن تعكس الحالة االقتصادية للدولة المعنية ،خاصة إذا كانت العينة المستخدمة في تكوين
المؤشر تمثل جميع األسهم المتداولة،وأن جميع القطاعات ممثلة تمثيال يعكس مساهمتها في الناتج
الداخلي اإلجمالي ،وفي هذه الحالة يمكن القول أن سوق األوراق المالية هي المرآة التي تعكس المكانة
االقتصادية للدولة محل الدراسة.
-2مؤشرات قطاعية :وتقتصر على قياس سلوك السوق بالنسبة لقطاع معين كقطاع الصناعة أو
قطاع صناعة النقل أو قطاع الخدمات أو غيره من القطاعات ،ومن األمثلة على هذه المؤشرات
مؤشر داوجونز للصناعة ومؤشر ستاندراندبور للخدمات العامة ومؤشر النفط والغاز.
ثانيا :تقسيم المؤشرات من حيث إمكانية التداول
-1مؤشرات متداولة :وهي مؤشرات يتم تداولها في أسواق األوراق المالية ،حيث تجاوز عدد هذه
المؤشرات التي تتداول في األسواق الخاصة بها 50مؤشر عام 2000م ،وذلك بالرغم من أن أول
بورصة من هذا النوع قد فتحت في كنساس سيتي بالواليات المتحدة األمريكية عام 1982
-2مؤشرات غير متداولة :وهي مؤشرات ال تتداول في البورصات مثل مؤشر داو جونز وكافة
مؤشرات البورصات العربية .ويشار إلى وجود العديد من المؤشرات سواء من حيث طريقة الحساب
أو الهدف أو القابلية للتحويل أو الجهة المشرفة ،ولقد وصل تنوع وتطور المؤشرات إلى درجة إنشاء
مؤشرات المؤشرات.
-2استخدامات مؤشرات أسواق األوراق المالية:
تعتبر مؤشرات أسواق األوراق المالية بارومتر لقياس درجة تطور االقتصاد بصفة عامة والسوق
بصفة خاصة والقطاعات المكونة له بدرجة أخص .ويمكن حصر استخداماته في النقاط التالية:
-1متابعة أداء المحفظة االستثمارية:
تبنى المؤشرات على أساس عينة تشكل مجموعة من أسهم أهم الشركات الناشطة في السوق أو في
الصناعة ،وتزيد كفاءة المؤشر كلما كانت العينة ممثلة لكافة األسهم في السوق ،وهذا يعني وجود
عالقة طردية بين التغير في سعر سهم ما والتغير الذي يطرأ على مؤشرات األسعار ،الذي هو
انعكاس لحركة أسعار كافة األسهم المتداولة في السوق ،وبهذا يتمكن المستثمر من المقارنة بين العائد
على المحفظة االستثمارية وبين العائد السوقي الذي يقيسه المؤشر.
أما إذا رغب المستثمر في األداء بصورة تتفق مع أداء السوق يمكن أن تكون محفظة استثمارات
كالتي يتم على أساسها حساب المؤشر ،وأخيرا يمكن القول بأن المؤشر سواء كان سوقي أو خاص
بصناعة محددة هو معيار لقياس أداء المحافظ االستثمارية وأساس لقياس المخاطر في السوق.
-2الحكم على أداء المديرين المحترفين:
وفقا لفكرة التنويع الساذج يمكن للمستثمر العادي أن يحقق معدل عائد على محفظة مكونة من أوراق
مالية مختارة عشوائيا يعادل تقريبا معدل عائد السوق لذلك فالمنتظر من المحافظ االستثمارية التي
يقوم بإدارتها مديرون محترفون أن يفوق معدل العائد عليها العائد الذي يقدمه المؤشر وهو بذلك
مقياس ألداء المستثمر المحترف.
-3التنبؤ بحركة أسعار األسهم:
يمكن التوصل إلى نمط المتغيرات التي تطرأ على مؤشرات قياس حركة السوق من خالل التحليل
التاريخي لتلك التغيرات باستخدام تحليل السالسل الزمنية أو المتوسطات المتحركة بالتالي يمكن التنبؤ
بالتطورات المتوقعة لحركة السوق في المستقبل ،كذلك يمكن تحليل العالقة بين التغيرات االقتصادية
لتغيرات في أسعار األسهم باستخدام األساليب اإلحصائية مثل طريقة المربعات الصغرى وتحليل
االنحدار و االرتباط والتي تمكن من التنبؤ بحركة السوق ،وتفيد هذه التحليالت متخذ القرار
االستثماري في ترشيد عملية اتخاذ القرار.
-4تقدير مخاطر المحفظة و معامل المخاطر المنتظمة:
تتمكن بعض المؤشرات المبنية على أساس عينة منوعة تنويعا جيدا من حساب معامل المخاطرة
المنتظمة "،بيتا ."β
-5التنبؤ بالحالة االقتصادية:
يشير بعض الباحثين في االقتصاد إلى أنه إذا أمكن للمحللين االقتصاديين الوقوف على طبيعة العالقة
بين بعض المتغيرات االقتصادية وبعض التغيرات التي تطرأ على المؤشرات وهو ما يشار عليه عادة
بالتحليل األصيل ،يمكن من التنبؤ مقدما بما سيكون عليه حال السوق في المستقبل ،وهذا من شأنه
اتخاذ القرار السليم.
يمكن للمستثمرين مقارنة أداء مؤشر أسواق األوراق لمالية المحلية بمؤشرات أسواق األوراق المالية
الدولية ،وسوف يؤدي ذلك إلى تحديد اتجاهات السوق مقارنة بأسواق أخرى ،مما قد ينجر عنه زيادة
االستثمارات األجنبية خاصة في حالة ما إذا كان السوق من األسواق الواعدة.
المبحث الثاني :كيفية بناء مؤشرات
عادة تأخذ مجموعة من األمور في عين االعتبار في عملية تكوين وبناء المؤشرات وهي:
أوال :مالئمة العينة
تعرف العينة فيما يتعلق ببناء المؤشر بأنها مجموعة األوراق المالية المستخدمة في حساب ذلك
المؤشر ،وينبغي أن تكون مالئمة من ثالثة جوانب وهي :الحجم واالتساع والمصدر.
-1الحجم :القاعدة العامة في هذا اإلطار تشير إلى أنه كلما كان عدد األوراق المالية التي يشملها
المؤشر أكبر كلما كان المؤشر أكثر تمثيال وصدقا لواقع السوق.
-2االتساع :فيعني قيام العينة المختارة بتغطية مختلف القطاعات المشاركة في السوق ،والمؤشر
الذي يستهدف قياس حالة السوق ككل ينبغي أن يتضمن أسهما لمنشآت في كل قطاع من القطاعات
المكونة لالقتصاد القومي دون تميز ،أما إذا كان المؤشر خاص بصناعة معينة حينئذ تقتصر العينة
على أسهم عدد من المنشآت المكونة لتلك الصناعة.
-3المصدر :فالمقصود به مصدر الحصول على أسعار األسهم التي يبنى عليها المؤشر ،حيث ينبغي
أن يكون المصدر هو السوق األساسي الذي تتداول فيه األوراق المالية.
ثانيا :األوزان النسبية لمكونات مالئمة العينة
تعرف األوزان النسبية في بناء المؤشرات بأنها القيمة النسبية للسهم الواحد داخل العينة .وهنالك ثالثة
مداخل شائعة لتحديد الوزن النسبي للسهم داخل مجموعة األسهم التي يقوم عليها المؤشر وهي :
-1مدخل الوزن على أساس السعر :أي نسبة سعر السهم الواحد للمنشأة إلى مجموع أسعار األسهم
الفردية األخرى التي يقوم عليها المؤشر ،ويؤخذ على هذا المدخل أن الوزن النسبي يقوم على سعر
السهم وحده في حين أن سعر السهم قد ال يكون مؤشرا على أهمية المنشأة أو حجمها.
-2مدخل األوزان المتساوية :وذلك بإعطاء قيم متساوية لكل األوراق المالية المكونة للمؤشر،ففي
حالة محفظة األوراق المالية لمستثمر ما فإن تطبيق هذا المدخل يعني تساوي إجمالي المبلغ المستثمر
في كل نوع من أنواع األوراق المالية.
-3مدخل األوزان حسب القيمة :أي إعطاء وزنا للسهم على أساس القيمة السوقية الكلية لعدد األسهم
العادية لكل منشأة ممثلة في المؤشر ،وهذا يعني تجنب العيب األساسي في مدخل السعر إذ لم يعد
سعر السهم هو المحدد الوحيد للوزن النسبي ،فالمنشآت التي تتساوى القيمة السوقية ألسهمها العادية
يتساوى وزنها النسبي داخل المؤشر بصرف النظر عن سعر السهم أو عدد األسهم المصدرة .هذا
بدوره يعني أن اشتقاق األسهم لن يحدث أي خلل في المؤشر.
-4مدخل السعر التناسبي :في هذه الحالة يتم حساب المؤشر يوميا من خالل ضرب قيمة المؤشر
السابق في الوسط الهندسي لألسعار التناسبية اليومية لألوراق المالية التي يحتويها المؤشر ويعطى
السعر التناسبي عن طريق قسمة سعر اليوم على سعر األمس
Pn
)P (n -1
قيمة المؤشر
∑PtQt
= indext Vt0
∑PbQb
:تمثل القيمة الكلية ألسعار األسهم التي يتكون منها المؤشر ∑ Vp
:تمثل قيمة المقسوم عليه قبل وبعد االشتقاق VnوVn+1
ولتوضيح ذلك نفترض أن المؤشر يتكون من ثالثة أسهم لثالث شركات وأن السعر هو، 10،
20،30عل التوالي ،وهو ما يعادل قيمة قدرها 60في ظل هذه المعلومات تصبح قيمة المؤشر:
( ،20 =3/)30+20+10أما إذا حدث اشتقاق في سهم الشركة الثالثة بمعدل ثالثة أسهم لكل سهم
فيصبح سعر السهم من 30إلى ، 10ففي هذه الحالة سوف ينخفض الوزن النسبي للسهم داخل العينة
التي يتكون منها المؤشر وتنخفض معه القيمة الكلية لتصبح 40= 10+20+10 :في هذه الحالة تصبح
قيمة المقسوم عليه يساوي 2بدال من ، 3لتصبح قيمة المؤشر 20= 2/40 :كما كان قبل االشتقاق
ألن االنخفاض ال يعزى على سوء حال السوق إنما سببه االشتقاق الذي حدث.
إن المؤشرات المبنية على أساس األوزان المتساوية تعزل فكرة التحيز لألسعار ،ومن ثم فإن
التغيرات الالحقة في قيمة المؤشر تعكس اتجاها حقيقيا للتغيرات الحادثة في أسعار مجموعة األسهم
التي يتكون منها السوق ،ويعاب على هذه الطريقة أنها تعطي أوزانا متساوية لألسهم رغم احتمال
تباين حجم وأهمية المؤسسة التي أصدرتها.
المبحث الثالث :مؤشرات أسواق األوراق المالية العالمية والعربية
المطلب االول:مؤشرات أسواق األوراق المالية العالمية