ً إذا كانت إجابتك بأنه لم يسبق لك مطلقاًّ أن دخلت في مناظرة ما ،فأنت مخطئ ،ألن كال منا البد أن سبق له أن دخل في مناظرة ما ،وفي الغالب يكون أحدنا قد ناظر قبل فترة وجيزة وهو ال يدرك ذلك. ً وإن قلت إنه لم يسبق لك مطلقاَّ أن ناظرت ،أو إن آخر مناظرة دخلت فيها هي تلك التي كانت في موسم المناظرات الماضي ،فإنك على األرجح تقصد المناظرة بمعناها الرسمي -وهي ذلك النشاط الذي يتضمن فريقين ،يتكون كل واحد منهما من ثالثة متحدثين ،وتتم المناظرة حول قضية محددة بوجود حكم ،وهذا بالتأكيد أحد أساليب المناظرة – وهو األسلوب الذي سنتناوله بالشرح والتفصيل في ثنايا هذا الكتاب ،غير أنه ليس األسلوب الوحيد للمناظرة ،ذلك أن المناظرة موجودة في كل ما هو حولنا :في التلفاز ،وفي الصحف ،وحتى في بيوتنا ،فنحن كمجتمع بشري نتناظر ً حول كل شيء تقريباً ،بدءً ا بقضايا السياسات الضريبية ،وانتهاءا بجز العشب في حديقة المنزل.. ً إن المناظرة تصبغ مجتمعنا المعاصر بشكل كامل تقريبا ،فهي تحيط بنا من كل جانب، وبإمكان كل منا القيام بها ماهي المناظرة هي حوار ممنهج ينطلق من مشكلة واقعية يطرح فريق حال لها وياتي الفريق الثاني لرفض الحل ويهدف كالهما الى اضهار االصوب مثال نتطرق لمشكلة دوام نشاطات النوادي غالبا مانجد النوادي داخل الجامعات تنشط لمدة معينة وتندثر ونرى ان هذا يعود الى ذعروفشل الطالب من النشاطات وايضا ممكن عدم وجود لغة الحوار بين الطلبة وبالتالي هذا يؤدي الى اندثار النوادي واللجوء الى تجميدها مداخلة. لما ال سبب عدم استمرارية النوادي يعود الى عدم وجود ارضية واهداف مشتركة وكل له غاية من تلك النوادي وايضا هنالك من الطلبة من يرى ان النوادي وسيلة لتضيع وانه في عوض استغالل الوقت فالنوادي واستغالله بالعمل وجلب المال وهذا راجع للحالة المادية للطالب لقد شاهدتم في هذا الحوار ان هنالك موضوع يعالج موضوع مشترك وهو ديمومة نشاطات النوادي في الجامعات وبالتالي هنا نعالج قضية والخروج بافضل حل والمناظرة تسير وفق منهجية معينة وهي وجود نص قضية وفريقين مؤيد ومعارض ولجنة حكم لسير مناظرة هذه حوصلة صغيرة عن المناظرة من اراد تعلم هذا الفن ستكون لنا في النادي ورشات لتعلم اساسيات المناظرة وشكرا على حسن االصغاء والسالم عليكم رحمة هللا تعالى وبركاته