Professional Documents
Culture Documents
جامعة ميسيسيبي
S. C.قيد اإلعداد) .التدخالت التي تركز على القيم :تحديد دورة للعالج السلوكي .في( ، A. R.وموريل ، K. G.ويلسون
ما هو الهدف من العالج السلوكي؟ على الرغم من أن مكونات بناء المهارات تُعلم الكثيرين
تركز العالجات السلوكية واألهداف وتقييمات النتائج عادةً على تقليل الشكاوى النفسية بشكل أو بآخر .العالج السلوكي ،مثل
الطب ،أخذ على عاتقه مهمة الحد من المعاناة .جزء ال يتجزأ من اختيارنا لمقاييس النتائج هو افتراض حول العالقة بين الشكاوى
النفسية والرفاهية النفسية .لقد تبنى العالج السلوكي ،إلى جانب معظم وجهات نظر الصحة السلوكية ،الموقف القائل بأن (أ)
-1 -
ويطلق هايز وستروسال وويلسون على هذا اسم "افتراض الحياة الطبيعية الصحية" ( ،1999ص .)4حسب
وفقًا لهذا االفتراض ،فإن الصحة النفسية هي شؤون الدولة الطبيعية وال تنقطع إال عندما تتدخل حالة مرضية غير طبيعية .يختلف
العالج السلوكي لهذا الرأي بطريقتين مهمتين عن النموذج الطبي التقليدي .أوالً ،فيما يتعلق بالتسبب في المرض ،من المرجح أن
يشير المعالج السلوكي إلى تاريخ التعلم بدالً من اإلشارة إلى الخلل البيولوجي .ثانيًا ،لقد فهم العالج السلوكي عادةً المشكالت
السلوكية من حيث عمليات التعلم التي ال تختلف عن عمليات التعلم التي تولد أنماط سلوك طبيعية غير مرضية .ما يشترك فيه مع
النموذج الطبي التقليدي هو أن الرفاهية هي الحالة الطبيعية لألمور .ومع ذلك ،بدال من تطفل بعض الخلل البيولوجي ،أو عامل
أفكا ًرا وعواطف وذكريات وحاالت جسدية واستعدادات سلوكية سلبية -المعادالت السلوكية لألورام والفيروسات والبكتيريا -التي
.يجب استئصالها
مصادر المعاناة
خذ بعين االعتبار المنهج السلوكي القياسي الضطراب الهلع ،حيث يتم تنفيذ العالج على مستوى التفاعل بين الشخص
فإن العالجات السلوكية التقليدية الحديثة تركز على تزويد الفرد بتاريخ تعليمي جديد من شأنه أن يقلل من القلق فيما كان يسبب
القلق .السياقات .من األمور المركزية في تاريخ التعلم الجديد هذا التعرض المنهجي لألحداث المخيفة .تشمل التدخالت الجديدة
الواعدة التعرض لكل من األحداث الخارجية المخيفة ،مثل مراكز التسوق ،وكذلك األحداث الداخلية المخيفة ،مثل تسارع معدل
العالمة الرئيسية ، Bouton, Mineka, & Barlow, 2001; Carter & Barlow, 1993).ضربات القلب (على سبيل المثال
.للعالج الناجح هي أن يكون العميل خاليًا من الذعر لبعض الوقت بعد العالج
ويوصف هايز وآخرون بديالً لوجهة النظر الموجهة نحو علم األمراض .باعتبارها "افتراض الحالة الطبيعية المدمرة"
( ،1999الصفحات .)12-4ومن هذا المنظور ،كما هو الحال مع وجهة النظر السلوكية التقليدية ،فهو كذلك طبيعي العمليات
النفسية التي تؤدي إلى المعاناة .وفي بعض الحاالت ،قد يكونون المصدر األساسي؛ وفي حاالت أخرى ،مثل الفصام ،قد تتفاقم
على الرغم من أن Bach & Hayes, 2002).التسبب في المرض البيولوجي األولي بسبب هذه العمليات النفسية الطبيعية (انظر
حركة العالج السلوكي كانت تنظر دائ ًما إلى المشكالت النفسية من حيث عمليات التعلم العادية ،كما هو موضح أعاله ،يُعتقد أن
-2 -
المشكالت النفسية هي نتيجة لتاريخ تعلم شاذ (على سبيل المثال ،كانفر وفيليبس .)1970 ،لذلك ،على سبيل المثال ،تجربة مؤلمة
مع كلب قد تسبب رهابًا .تشير التطورات األخيرة في التحليل السلوكي للغة إلى أن هناك خصائص خاصة للغة البشرية تولد معاناة
(Hayes, Barnes, & Roche, 2001; Wilson & Blackledge,بين البشر عالوة على معاناة األنواع غير البشرية
جريج ،وزيتل .)2001 ،كما هو الحال مع التسبب في المرض البيولوجي في الغالب ،فإن هذا المنظور 1998; Wilson, Hayes,
ال يستبعد آثار تاريخ التعلم اإلشكالي .إنه يشير ببساطة إلى أن امتالك اللغة وحده سيؤدي إلى المعاناة ،وأن العمليات الكامنة وراء
اللغة ستؤدي إلى تفاقم المعاناة الناتجة عن العمليات البيولوجية الشاذة أو تاريخ التعلم الشاذ .إذا كان األمر كذلك ،فيتعين علينا أن
نرى المشاكل النفسية في كل مكان ننظر إليه تقريبًا ،والواقع أن انتشار المشاكل النفسية مذهل .على سبيل المثال ،وجد المسح
الوطني لالعتالل المشترك أن %29من العينة التمثيلية على المستوى الوطني المكونة من 8098بال ًغا (تتراوح أعمارهم بين 15
و 54عا ًما) استوفوا معايير اضطراب نفسي واحد على األقل خالل العام السابق ،و %48في حياتهم (كيسلر . .)1995 ،كان %79
(Kessler, et al., 1994).أخرى DSM-III-Rمن المصابين باضطرابات مدى الحياة مصابين بأمراض مصاحبة الضطرابات
اللغة والمعاناة
نحن نفترض أن اللغة تطورت نتيجة لقيمتها البقائية .هناك عدة طرق لضمان
نجاة .تتكاثر بعض المخلوقات بالماليين .ويطور آخرون ذوي قدرة إنجابية أصغر وسائل أخرى لخدمة هذه الحتمية التطورية
المركزية .عالوة على حاجتنا إلى التكاثر والعثور على الطعام وكل شيء آخر ،يجب علينا تجنب التعرض لألكل .البشر مخلوقات
هشة نسبيا .ال يمكننا تحمل البرد مثل الدب القطبي .نحن لسنا أقوياء مثل الفيل .نحن لسنا سريعين مثل الفهد .ومع ذلك ،فقد أصبح
البشر يسيطرون على الكوكب .لقد ابتكرنا وسائل للتغلب على العديد من العيوب الجسدية التي لدينا مقارنة بالمخلوقات األخرى
األكثر قوة .إذا لم نتمكن من العيش في بيئة ما ،فلدينا القدرة على تغييرها بشكل كبير .هذا النجاح في حماية أنفسنا من عالم معا ٍد
لقد تطورت اللغة كتكيف أدى دو ًرا مركزيًا في حماية البشر من البيئة المعادية .إحدى النتائج غير العادية للعمليات
األساسية التي تقوم عليها اللغة هي أنها تسمح للبشر بمقارنة وتقييم واالستجابة بفعالية للحاالت الطارئة الصغيرة والتراكمية ،أو
البعيدة مؤقتًا ،أو ذات االحتمالية المنخفضة للغاية ،أو المعيبة بطريقة ال تدعم الفعالية .السلوك من جانب الكائنات غير البشرية.
على سبيل المثال ،لكي تكون العواقب فعالة بالنسبة لغير البشر ،يجب أن (أ) تحدث في وقت قريب نسبيًا من السلوك الذي تنتجه و
(ب) تكون كبيرة الحجم نسبيًا .وبدون هاتين الصفتين ال يتغير السلوك .حتى مع وجود كائنات غير بشرية متطورة نسبيًا مثل
-3 -
الرئيسيات ،فإن العواقب الصحية السلبية للتدخين ،والتي تكون صغيرة وتراكمية وتبعد سنوات ،لن تتغلب أبدًا على اآلثار اإليجابية
.قصيرة المدى للتبغ ألن العمليات األساسية الكامنة وراء اللغة عند البشر غائبة
وبالمثل ،فإن األحداث اإليجابية التي تأخرت كثيرا أو الصغيرة والتراكمية لن تعزز
سلوك الحيوانات التي تفتقر إلى اللغة البشرية .لن تزيد حبيبات الطعام التي يتم تسليمها بعد خمسة عشر دقيقة من الضغط على
الرافعة من احتمال قيام الفأر بالضغط على الرافعة مرة أخرى .وينطبق الشيء نفسه على عمليات التكييف الكالسيكية .لكي يكون
التكييف الكالسيكي فعاال ،يجب أن يتبع المنبه غير المشروط المحفز المحايد بشكل وثيق جدا في الوقت المناسب .باإلضافة إلى
التحفيز المحايد وإال فلن يحدث التكييف .االستثناءات موجودة .على سبيل المثال ،تقوم UCSفي تكييف المستجيب ،يجب أن يتبع
بعض الحيوانات بتخزين الطعام لفصل الشتاء القادم .وفي مجال االستجابات المشروطة كالسيكيًا ،يمكن أن يكون نفور التذوق
مشروطًا على الرغم من أن المرض ال يستمر لعدة ساعات .ومع ذلك ،تميل هذه االستثناءات إلى أن تكون أنماطًا ثابتة جدًا من
.السلوك وال يمكن تحديدها خارج تلك المجاالت الضيقة حيث يبدو أنها تحددها ماليين السنين من التطور التطوري
.تاريخ
وعلى النقيض من ذلك ،يستطيع البشر االستجابة بفعالية لمجموعة من الحاالت الطارئة التي قد تفشل في السيطرة على
سلوك الكائنات غير اللفظية .يمكن جعل األحداث حاضرة لفظيًا ،ثم تصبح حاضرة نفسيًا على أنها خطيرة (أو مرغوبة) حتى لو لم
تكن موجودة ،أو على األقل غير واضحة ،في البيئة المباشرة .يُعتقد أن القدرة على االستجابة بفعالية لما يمكن أن يكون تنظي ًما
ومن خالل هذه العمليات يتجنب اإلنسان الحدث الثابت لفظيا كما يتجنب الحدث نفسه ألن الحدث الفعلي موجود نفسيا في 2001).
الحدث اللفظي .خذ على سبيل المثال الموت .إذا طلبت من القارئ أن يفكر في وفاة أكثر شخص يحبه في العالم ،فإن الكثيرين
سيرفضون ذلك .نحن ال نتجنب الموت فحسب ،الذي له قيمة حقيقية للبقاء؛ كما أننا نتجنب األفكار المتعلقة بالموت ،التي ليس لها
قيمة بقائية واضحة .نموذج العالج بالتقبل وااللتزام (االكت) ،الذي سيتم مناقشته الحقًا ،يسمي هذا االتجاه لتجنب األحداث النفسية
يرى منشئو ومؤيدو االكت أن هذا التجنب نتيجة طبيعية لعمليات التعلم العالئقي
; (Hayes, et al., 1999أي العمليات اللفظية) ،وهو أمر بالغ األهمية لهذا الموقف ،وهو العقبة األساسية أمام الحياة الفعالة(
-4 -
).هايز ،ويلسون ،جيفورد ،فوليت ،وستروسال1996 ،؛ ويلسون ولوتشيانو2002 ،
ينشأ قدر كبير من المعاناة من المحاوالت البشرية المستمرة والفريدة للسيطرة على مختلف األمور
جوانب الخبرة .نحن ال نتحدث هنا عن أحداث في العالم ،بل عن العوامل التجريبية لتلك األحداث .تعلمنا ثقافتنا أن األفكار
والمشاعر اإليجابية جيدة؛ األفكار والمشاعر السلبية سيئة ويجب إزالتها أو التقليل منها أو على األقل التقليل منها .نحن نبذل جهدًا
هائالً في مدارسنا وأماكن عملنا لتعليم الناس أن يشعروا بمزيد من الثقة ،وأن يتمتعوا بقدر أكبر من احترام الذات ،وأن يكونوا
-مبتهجين ومتفائلين .وعلى النقيض من ذلك ،تتم معاقبة األفكار والمشاعر السلبية
منذ أن كنا أطفااًل صغا ًرا ،تعلمنا أنه يمكننا ويجب علينا التحكم في اإلدراك السلبي
والعاطفة .يقال للفتاة الصغيرة التي تبكي في الليل أنه ال يوجد ما تخاف منه .الطفل الصغير الذي يبكي في الملعب يسمى طفالً.
الشخص البالغ الوحيد الذي يخبر صديقًا أنه ال يعتقد أن أحدًا سيحبه أبدًا ،سيتم إخباره أنه ال ينبغي له أن يعتقد ذلك .من المرجح
الخوف وأفكار الرفض هي العدو بقدر ما هي الظروف المخيفة والرفضية .االفتراض األساسي هو أنه يجب على المرء أن يشعر
بالشجاعة ليكون شجاعًا ،وأنه يجب على المرء أن يؤمن بأن الحب ممكن حتى يتمكن من العثور على الحب .وهكذا ،فإننا ال نتعلم
ضا محاربة ردود أفعالنا تجاه تلك الظروف .عالوة على ذلك ،نحن ال نحارب
محاربة الظروف المكروهة فحسب ،بل نتعلم أي ً
ضا
الظروف الحالية فحسب ،بل تلك أي ً
محلها األفكار والمشاعر اإليجابية حتى يتمكن عمالئنا من المضي قد ًما في حياتهم .في عدد من العالجات ،يتم تعليم العمالء كيفية
تركز بعض العالجات على التخلص أو الحد من (Beck, Rush, & Shaw, 1979; Ellis, 1962).مناقشة األفكار غير العقالنية
، Barlow et al., 1989; Borkovec et al.,الحاالت العاطفية اإلشكالية ،مثل القلق ،من خالل التعرض (على سبيل المثال
في مجال تعاطي المخدرات ،تُبذل محاوالت لتقليل الرغبة الشديدة المشروطة من خالل التعرض لإلشارة (مونتي وآخرون1987). ،
.)1989يبدو أن كل هذه المعالجات تشترك في وجهة النظر القائلة بأن بعض اإلدراك والعواطف والحاالت الجسدية تؤدي إلى نتائج
سلوكية سيئة ،وأنه من أجل تحسين النتائج السلوكية ،يجب القضاء على مجموعة من األحداث الخاصة اإلشكالية ،أو على األقل
.تقليلها
-5 -
على الرغم من أن األدلة ليست موحدة تما ًما ،إال أن هناك أدلة كبيرة في التجربة
(Bruder-Mattson,األدبيات المتعلقة بقمع الفكر (بوردون 1999 ،للمراجعة األخيرة)؛ في أدبيات التعامل بين مرضى االكتئاب
الناجين من االعتداء الجنسي على & Hovanitz, 1990; DeGenova, Patton, Jurich, & MacDermid, 1994)،
،إدمان الكحول (كوبر ;) (Leitenberg, Greenwald, & Cado, 1992; Polusny & Follette, 1995األطفال
& (Foaراسل ،سكينر ،فرون ،ومودار1992 ،؛ موسر وأنيس ،)1996 ،والتعافي من األحداث الصادمة
.مما يشير إلى أن الوسائل المتجنبة للتعامل تتنبأ بنتائج أسوأ على المدى الطويل )Riggs, 1995
ضا أدبيات سريرية تتوسع بسرعة حول العالجات التي تؤكد على التركيز عليها
هناك أي ً
التقبل والعيش القيم كبديل للعالجات الموجهة نحو التغيير .لقد ناقش لينهان لبعض الوقت نظريًا وتجريبيًا دور التقبل في عالج
اضطرابات الشخصية الحدية (لينهان .)1987 ،تابع كريستنسن وزمالؤه مضامين التقبل في معاملة األزواج (كريستنسن،
(Segal,جاكوبسون ،وبابكوك .)1995 ،وقد طور آخرون استراتيجيات التقبل و/أو التركيز الذهني في عالج االكتئاب
وتعاطي (Forsyth & Eifert, 1998; Roemer & Orsillo, 2002)،والقلق Williams, & Teasdale, 2002)،
إن التجنب التجريبي ليس سيًئا في حد ذاته .إذا كانت التجارب التي تم تجنبها منفصلة نسبيًا ومحدودة الوقت ،فقد تنشأ
مشاكل قليلة أو معدومة .لذا ،على سبيل المثال ،إذا خرجت ابنتي في موعد وتأخرت قلياًل في العودة إلى المنزل ،فقد ألهي نفسي
بالعمل على فصل من كتاب وأخفف من تواصلي مع المخاوف المرتبطة بمكان وجودها ،وشخصية صديقها ،ممكن .حوادث
السيارات ،وما إلى ذلك .على األرجح ،وصلت إلى المنزل آمنة وسليمة في ذلك المساء وكانت النتيجة فصاًل مكتماًل .تنشأ المشكلة
عندما تكون التجارب التي تم تجنبها ثوابت دائمة إلى حد ما في حياة الفرد .إذا كان ما يتم تجنبه هو األفكار والذكريات والحاالت
الجسدية المتعلقة بتاريخ االعتداء الجنسي ،فإن هذا التاريخ دائم .عندما يكون مصدر الجوانب المزعجة من التجربة دائ ًما ،فإن
ضا -إلى الحد الذي يكون فيه الفرد غير راغب في البقاء على اتصال نفسي مع تلك األفكار والذكريات
التجنب قد يكون دائ ًما أي ً
ضا عندما يكون من المحتمل أن تحدث التجارب التي يتم تجنبها سعيا ً
والحاالت الجسدية .يمكن أن يكون تجنب التجارب ضا ًرا أي ً
وراء بعض القيمة .لذلك ،على سبيل المثال ،إذا كان الناجي من االعتداء الجنسي هوكليا ملتزمون بتجنب األفكار والعواطف
والذكريات المؤلمة المرتبطة باإلساءة ،وقد يعملون في خدمة الحد من هذه الجوانب المكروهة من التجربة على حساب التفاعالت
.الحميمة الغنية
-6 -
يمكن أن تصبح إدارة األحداث الخاصة المكروهة نوعًا من المهنة .إنها ليست مهنة ممتعة ،ولكن مثل الكثير من المهن
غير الممتعة ،قد يريح الشخص نفسه بفكرة أنه بمجرد االنتهاء من المهمة ،سيكون قاد ًرا على القيام بما يريده.حقًا يريدون القيام
به في حياتهم بهذه الطريقة ،يتم تعليق الحياة في خدمة إدارة األفكار والعواطف .والحياة التي تعيش خارج أ
من منظور االكت ،قد يؤدي اإلدراك والعاطفة السلبية ،ولكن ليس من الضروري ،إلى نتائج سلوكية سيئة .يتبنى االكت
تركيزًا مختلفًا إلى حد ما عما كان تقليديًا في حركة العالج السلوكي .وألننا نؤمن بأن المعاناة هي نتيجة ثانوية طبيعية للغة ،فإننا
نرى أن إزالة المعاناة أمر ال جدوى منه .لن يكون اإلزالة الكاملة للمعاناة ممكنة إال عن طريق إزالة اللغة (باإلضافة إلى مصادر
المعاناة غير اللغوية) .لذا ،بداًل من ذلك ،يهدف االكت إلى إيجاد طريقة للتعايش مع الجانب المظلم للعمليات اللغوية ،حتى مع
االستفادة مما تقدمه لنا اللغة .الهدف األساسي لـ االكت ،بالمعنى األكثر تجريدية ،هو مساعدة العميل على أن يعيش حياة غنية
وذات معنى في المعاناة التي ستأتي إلينا جمي ًعا بالتأكيد .وبطبيعة الحال ،فإن القليل من المدارس العالجية أو المعالجين الفرديين قد
.لكن كيفية التعامل مع هذا الهدف قد تكون مختلفة تما ًما اعتمادًا على تفاصيل النظرية األساسية
من وجهة نظر علم األمراض الموصوفة أعاله ،فإن إزالة األمراض تحرر الفرد
لمتابعة أي اتجاه في الحياة قد يتخذونه .من وجهة نظر االكت ،فإن المعاناة النفسية ليست شاذة .إنه أمر طبيعي ومنتشر .إن
النضال من أجل إزالة الشدائد النفسية يعمل على إصالح تلك الشدائد في تجربة الفرد وتكثيفها .واألهم من ذلك ،أنه صراع
يتعارض مع الحياة التي يعيشها الفرد باستمرار في السعي وراء قيمه .تهدف االكت بشكل مباشر إلى مساعدة العمالء على التخلي
حقق العالج السلوكي تقد ًما استثنائيًا على مدار األربعين عا ًما الماضية .في ما يلي ،سوف نقوم بفحص اثنين من
التدخالت األساسية للعالج السلوكي .سنناقش آليات التغيير األساسية ،وأخي ًرا ،ونصف الطرق التي يمكن من خاللها تحسين هذه
يمكن العثور على أكبر أحجام التأثير لدينا في العالج السلوكي بين العالجات التي تعتمد على التعرض
-7 -
التدخالت الضطرابات القلق .تعتبر هذه التدخالت مثاالً ممتازًا ألبحاث الترجمة التي حددت تطور حركة العالج السلوكي المبكر
(ويلسون .)1997 ،في وقت مبكر من حركة العالج السلوكي ،تساءلنا عما إذا كان من الممكن تطبيق قاعدة معرفتنا حول الخوف
المشروط والتجنب في المختبر على الحاالت السريرية الخوف والتجنب .وكانت اإلجابة نعم تامة .على الرغم من أن بعض الخوف
والتجنب كان مقاو ًما ،إال أن اإلجراءات القائمة على التعرض أحدثت ثورة في عالج اضطرابات القلق .على سبيل المثال ،يمكن
نحن نعتقد أن قابلية تطبيق اإلجراءات القائمة على التعرض قد (Öst، 2001).عالج الرهاب البسيط بنجاح في أقل من يوم واحد
.تكون أوسع إذا قمنا بتوسيع فهمنا لطبيعة التكييف واالنقراض والطرق التي تتفاعل بها حاالت الطوارئ المستجيبة والعاملة
لقد تأثرت الطرق التي نقيم بها فعالية العالجات القائمة على التعرض بشدة بالتحضيرات المختبرية التي اشتقت منها هذه
اإلجراءات .تتطلب الدراسات المختبرية حول التكييف الكالسيكي واالنقراض تدابير تابعة يمكن الوصول إليها بسهولة لمعرفة ما إذا
كان التكييف قد حدث ،أو في التحضير لالنقراض ،ما إذا كانت آثار التكييف قد تم إخمادها .يتم تقييم االستثارة الالإرادية المتزايدة
والتجنب بسهولة من خالل التدابير التابعة التي تتغير بشكل موثوق في إجراءات التكييف المكرهة .في العيادة ،نستخدم التجنب
الفعلي (على سبيل المثال ،مهام المنهج السلوكي) والوسائل البديلة للتجنب (على سبيل المثال ،استبيانات حول التجنب) والتدابير
.المباشرة أو البديلة لالستثارة الالإرادية كمقاييس لشدة اضطراب القلق ،أو بالتناوب ،كتدبير .من فعالية العالج
مما ال شك فيه أن التكييف البغيض يزيد من التجنب واإلثارة الالإرادية ،وأن إجراءات االنقراض تقلل منهما .ومع ذلك،
فإن هذين التأثيرين ال يستنفدان تأثيرات التكييف المنفر .المنكرات المشروطة لها تأثيرات على السلوك الفعال تتجاوز التجنب ولها
آثار على المشاكل النفسية .نحن نعلم من أدبيات العلوم السلوكية األساسية أنه عندما يتم فرض المنكرات المشروطة على خط
أساس فعال حر ،سنرى قمع مشروط من االستجابة الفعالة .يحدث هذا على الرغم من أن السلوك الفعال الذي تم قمعه ليس له أي
عالقة بإنتاج التحفيز المشروط المكره .على سبيل المثال ،أنشأ جيلر ( )1960نقر المفتاح في الحمام ضمن جدول زمني متغير .ثم
قام بتركيب نغمة استمرت لمدة 3دقائق أعقبتها صدمة كهربائية .على مدى سلسلة من التجارب ،تم قمع نقرات الحمام الرئيسية
تما ًما خالل الفترة التي تم فيها إصدار النغمة ،على الرغم من أن نقرات المفتاح لم يكن لها أي تأثير على النغمة أو على الصدمة
.الالحقة
باختصار ،للتكييف البغيض ثالثة تأثيرات أساسية على السلوك التي تهم فهم علم النفس المرضي( :أ) ينتج استنباطًا
مشروطًا (أي اإلثارة والتوتر)؛ (ب) يزيد من السلوكيات التي تنهي المثيرات الكريهة (أي التجنب)؛ و (ج) أنه يمنع االستجابة
الفعالة األخرى ،باستثناء تلك االستجابات الفعالة التي تنهي النفور (القمع المشروط) .مجتمعة ،المحفزات المنفرة ،بما في ذلك
المنفرات المشروطة ،تولد تضييقًا حادًا في أنماط االستجابة السلوكية .في وجود المنكرات ،أو األحداث المرتبطة بالمنكرات ،تصبح
-8 -
.التصرف ،ويضيق سلوكهم الطوعي إلى االستجابات التي تنهي التهديد
هذه االستجابة لألحداث المكروهة وارتباطاتها .إذا رأى أرنب أسدًا في السافانا ،فلن يكون من المفيد ،من منظور البقاء ،أن يستمر
األرنب في البحث عن الطعام أو مالحظة الزهور والسمات األخرى للمناظر الطبيعية .ستذهب الميزة التطورية إلى األرنب الذي كان
لديه نمط استجابة فوري وضيق -أي األرنب الذي أظهر إثارة ال إرادية عالية ،والقمع الفوري للسلوكيات األقل أهمية( ،الكبت
المشروط) ،والحركة السريعة إلى مخبأه (تجنب ) .وبالمثل ،إذا كان بعض الصوت أو الرائحة يسبق ظهور األسد بشكل موثوق،
فإن الميزة التكيفية ستذهب إلى األرانب التي أظهرت نفس نمط السلوك فيما يتعلق بالصوت أو الرائحة كما فعلوا مع األسد الفعلي.
األحداث التي تتبع وجود األسد ال تأخذ على عاتقها الوظائف النفسية التهديدية لألسد .إذا كان التكييف العكسي قويًا ،فقد يقوم
المخبأ بوظائف األسد ،مما يتسبب في هروب االرنب من المخبأ .على العكس من ذلك ،فإن حفرة المخبأ تسبق إزالة التهديد
في العالم خارج لغة اإلنسان ،تعتبر هذه خدعة تطورية رائعة .ومن المؤسف أن ظهور اللغة ،التي وفرت العديد من
المزايا التكيفية ،له أيضا جانب مظلم .الجانب المظلم للغة هو أنه من خالل عمليات التكييف العالئقي يمكن أن تصبح لألحداث
خصائص مكروهة حتى بدون االقتران الزمني الوثيق الضروري لجميع المخلوقات األخرى على األرض .كما هو موضح في القسم
المثال ،إذا كنت من البشر األوائل القادرين على اللغة ،فقد يقول لك إنسان آخر "كان هذا أسدًا" .بسبب الخصائص الخاصة
فإن كلمة "أسد" ) (Hayes et al., 2001; Wilson & Blackledge, 1998; Wilson, et al., 2001للتكييف العالئقي
ستأخذ بعض الوظائف النفسية المهددة لألسد ،على الرغم من أن لقد حدث ما هو أبعد بكثير من الحدود الزمنية الالزمة للتكييف
الكالسيكي الجيد ،وعلى الرغم من أن كلمة "األسد" جاءت بعد وجود األسد الفعلي ،وليس قبله .اآلن إذا سمعت أحدهم يقول كلمة
أسد ،فقد تصاب باالستثارة ،وتتوقف عما تفعله (الكبت المشروط) ،وتهرب إلى مكان آمن (التجنب) .كل هذا مفيد إذا كان يساعدنا
على تجنب األسود ،ولكن ما يحدث عندما ال يكون الشيء الذي نتجنبه حدثًا خارجيًا ،مثل األسد ،بل جانبًا من الخبرة ،مثل ذكرى
.المشاعر
نتيجة عملية التكييف العالئقي هذه هي أن لدينا القدرة على تطوير نطاق ضيق و
-9 -
أنماط السلوك غير المرنة فيما يتعلق بالعديد والعديد من األحداث ،بما في ذلك العديد من محتويات تجربتنا الواعية .نحن واضحون
تما ًما ،كمعالجين سلوكيين ،بشأن ما يجب فعله عندما يولد حدث خارجي هذه األنماط الضيقة وغير المرنة من السلوك -فنحن
وضوحا إلى حد ما عندما تكون األحداث التي تولد هذه األنماط هي جوانب من تجربتنا الخاصة .عندما تكون
ً نتعرض .نحن أقل
فكرة الفشل هي الحدث الذي يولد نمطًا ضيقًا وغير مرن من السلوك ،فإننا غالبًا ما نعمل على دحض الفكرة .لماذا؟ ليس من المفيد
أن يكون ) (DSMدحض المخاوف بشأن األشياء الرهابية .في الواقع ،يتطلب الدليل التشخيصي واإلحصائي لالضطرابات العقلية
هناك بعض التبصر في المبالغة في المخاوف من أجل وصفها بأنها رهاب وليس مجرد وهم .عندما يخاف شخص ما من شيء ما،
فإن أفضل عالج هو جعله يتفاعل مع الشيء المخيف بعدة طرق (باستثناء طرق التفاعل التي تنطوي على التجنب) .نحن ال نطلب
ببساطة من األفعى التي تعاني من رهاب الثعبان أن تنظر إلى األفعى .نطلب منه أن يقترب من الثعبان ،أن يالحظ ألوان الثعبان،
يراقب طريقة حركته ،أن يلمس الثعبان .وبعبارة أخرى ،نحن نحاول إنشاء ذخيرة واسعة ومرنة فيما يتعلق بالثعبان .لماذا ال
نستخدم نفس اإلجراءات بالضبط مع األفكار والذكريات والحاالت الجسدية والعواطف والجوانب األخرى من الخبرة؟ الحظ بوتون
وزمالؤه عدم االتساق في التعامل مع التجارب الشخصية مثل األفكار من خالل محاولة دحضها (بوتون وآخرون .)2001 ،وجهة
نظرهم بأن اضطراب الهلع ،على سبيل المثال ،هو نتيجة للقلق المشروط لكل من اإلشارات الداخلية والخارجية ،يسمح باستخدام
أوسع للتعرض .في الواقع ،كانت اإلضافة الوحيدة األكثر أهمية في عالج بارلو للذعر هي التطبيق المنهجي إلجراءات التعرض
لإلشارات الداخلية (بوتون وآخرون .)2001 ،يشير هذا المنظور حول التكييف المنفر إلى أن المشكلة األساسية في التكييف
المشروط ليست أن الفرد يتجنب أو يصبح مثا ًرا .المشكلة هي أنهم فقط تصبح أثار وتجنب .ال نريد أن يصبح رهاب الثعبان غير
قادر على اإلثارة والتجنب؛ في بعض األحيان تكون هذه مجرد االستجابات الصحيحة .ما نسعى إليه هو ذخيرة واسعة ومرنة فيما
يتعلق بالثعابين .باستخدام مثال رهاب الثعابين ،يمكننا التفكير في الفرق بين التعرض قبل وبعد التعرض كتغيير في مجموعة
االستجابات المحتملة .قبل التعرض ،يكون لدى الفرد مجموعة محدودة جدًا من االستجابات ذات االحتمالية العالية (انظر الشكل .)1
منزعجا ويعمل
ً بغض النظر عن السياق تقريبًا ،فإن الشخص الذي يعاني من رهاب األفعى لديه احتمالية بنسبة %100ألن يصبح
على تقليل االتصال بالثعبان .بعد التعرض ،يظهر رهاب األفعى ذخيرة واسعة ومرنة (الشكل .)2من خالل ذخيرة ما بعد التعرض،
على سبيل المثال ،لن يتم التحكم في ما إذا كان الرهاب قد توقف عن النظر في نافذة متجر للحيوانات األليفة أم الُ .م َج ّرد من خالل
وجود أو عدم وجود الثعابين ،ولكن من خالل العوامل السياقية مثل الوقت المتاح ،سواء كانوا مع صديق مهتم بالثعابين ،سواء
كانوا أم ال
-------------------------------------------------- ----------------------
أدخل الشكلين 1و 2هنا
-------------------------------------------------- ----------------------
-10 -
اآلثار المترتبة على العالج
،ومن خالل وجهة النظر هذه ،قد نتدخل عندما يحدث حدث ،سواء خارجي أو داخلي
يولد نمطًا ضيقًا وغير مرن من السلوك .إن الغرض من التدخل ليس مجرد تقليل اإلثارة والتجنب ،بل بدالً من ذلك بناء ذخيرة
واسعة ومرنة فيما يتعلق بالحدث الذي تم تجنبه .على الرغم من أن االستنباط والتجنب سينخفضان بشكل عام في ظل مثل هذا
العالج ،إال أن هذه التخفيضات ليست هدف العالج .على المستوى العملي ،هذا يعني أن أي شيء نقوم به مع األحداث التي تم
تجنبها والتي ال تعتبر تجنبًا هو أمر جيد ألنه يوسع ذخيرة الفرد .إن أفكارنا وذكرياتنا وحاالتنا الجسدية وعواطفنا السلبية هي
دعوات للعمل .وعندما تنشأ ،يكون لدينا نمط مميز من االستجابة فيما يتعلق بها .ومهما كان النمط الذي لوحظ ،فإن اهتمامنا
كأطباء ليس بشكله بقدر ما يتعلق بثباته .تهدف إجراءات التعرض إلى جعل أنماط السلوك هذه واسعة النطاق و
.مرن
عندما يتم الرد على األفكار من حيث محتواها الحرفي ،فإننا نسمي ذلك االندماج المعرفي.التدخالت التي تخفف من
وظائف األفكار المشروطة عالئقيًا يمكن اعتبارها استراتيجيات االنصباب .يمكن اعتبار التفكيك المعرفي واليقظة حاالت خاصة من
التعرض .إن لغة التكييف واالنقراض الكالسيكية ،التي اشتقت منها العالجات القائمة على التعرض ،كافية في
تحليل المحفزات المكروهة المكيفة مباشرة.على النقيض من ذلك ،يشير التفكيك المعرفي إلى اإلجراءات التي توسع الذخيرة فيما
).يتعلق بالمحفزات التي لها وظائفها النفسية من خالل عمليات التكييف العالئقي (أو اللفظي
ومن هذا المنظور ،هناك إجراءات مثل اليقظة الذهنية يمكن اعتبارها أنشطة تنتهك ضيق ذخيرة التجنب .نظ ًرا لكونه نوعًا من
استراتيجية فك االرتباط ،فإن الوعي ليس جز ًءا من النمط الضيق من االستجابات النموذجية فيما يتعلق باألفكار والمشاعر،
وخاصة األفكار والمشاعر المكروهة .على سبيل المثال ،يذكر كابات زين أن الوعي الذهني يتضمن “االنتباه بطريقة معينة :عن
قصد ،في اللحظة الحالية ،دون إصدار أحكام” ( ،1994ص .)4هناك شيئان يحدثان عندما نتمكن من تشكيل مثل هذه االستجابة.
أوالً ،تم توسيع ذخيرة العميل .وهذا نمط جديد من السلوك فيما يتعلق بأفكارهم .ثانيًا ،يتمتع العميل بالخبرة المباشرة (وليس مجرد
.ممكن .ربما يكون هذا األخير هو الميزة األكثر أهمية في تجربة فك الدمج
التنشيط السلوكي
سالحا قدي ًما وموق ًرا في سالح العالج السلوكي .مثل اإلجراءات القائمة على التعرض ،فهي
ً ضا
يعد التنشيط السلوكي أي ً
.العلوم السريرية
-11 -
فرضية الحرمان من التعزيز
يمكننا بسهولة توليد شيء يشبه االكتئاب في حيوان المختبر .إذا كان الكائن الحي
في بيئة خالية من التهديد ،و غنية بمصادر الغذاء والماء ،وفرص االستكشاف وممارسة الرياضة ،سيكون الكائن الحي نشطًا جدًا
في البيئة .إذا تم تجريد فرص التعزيز اإليجابي بشكل منهجي من البيئة ،فسوف يستكشف الحيوان في البداية المساحة المتاحة،
ويبحث عن الطعام والماء والضروريات األخرى .وربما سيحاول الهروب ،إن أمكن .ومع ذلك ،في نهاية المطاف ،سوف يقلل
الحيوان من أنشطته بشكل كبير .وبطريقة التحدث ،فإنه ينتظر تغير شيء ما في البيئة .ومرة أخرى ،يمكن النظر إلى هذا باعتباره
خذ بعين االعتبار ،على سبيل المثال ،سلسلة التجارب التي تم إجراؤها إلنتاج ما يسمى "العجز المكتسب" (سيليجمان
وماير1967 ،؛ انظر ميلر ونورمان 1979 ،للمراجعة) .عندما تتعرض الحيوانات لظروف مكروهة ال يمكن السيطرة عليها ،فإنها
تحاول في البداية الهروب .ومع ذلك ،مع مرور الوقت ،تختفي هذه االستجابات الفعالة ألنها ال تقضي على األحداث المكروهة .مرة
أخرى ،هذه استجابة معقولة من منظور تطوري .تشير الضرورة التطورية للبقاء على قيد الحياة إلى ضرورة الحفاظ على الطاقة
لوقت يمكن أن يحدث فيه العمل فرقًا .وإلى أن يحدث تغيير في السياق ،فإن النشاط يعد إهدا ًرا للموارد (فيرستر .)1973 ،كما هو
الحال مع التكييف البغيض ،الموصوف أعاله ،تنتج مثل هذه الظروف أنماطًا ضيقة وغير مرنة من السلوك .على سبيل المثال ،لم
تحاول الفئران في أعمال سيليجمان الهروب ،حتى عندما أصبح الهروب ممكنًا (سيليجمان وبيجلي .)1975 ،ومن أجل تغيير هذا
الوضع ،يجب أن يتغير شيء ما في البيئة النفسية الحالية للكائن الحي .ويمكن تحقيق ذلك إما عن طريق تغيير ملموس في البيئة،
، Seligman, Maier, & Geer, 1968).السلوك الذي ينهي الحدث البغيض (على سبيل المثال
التغيير الضروري في البيئة أكثر تعقيدًا بالنسبة لإلنسان .قد يكون لدى البشر أ
بيئة تبدو آمنة وغنية -بيئة خالية من التهديد الجسدي ومليئة بالطعام والماء والفرص -وما زالت تعاني .في عالمنا ،على عكس
الفئران ،هذه المعززات األولية ليست كافية .يمكن أن يؤدي التكييف اللفظي إلى الحرمان من نوع مختلف .على سبيل المثال ،قد
يواجه البشر بيئة غنية ظاهريًا باعتبارها بيئة يفتقرون فيها إلى الشعور بالكفاية أو بيئة ال يكون لمعاناتهم فيها أي معنى .ال يتم
القضاء على أشكال الحرمان هذه عند تلبية االحتياجات المادية أو الثروة المادية .هناك أشخاص يبدو أنهم يمتلكون كل شيء،
وبالكاد يمكنهم العيش يو ًما واحدًا ،وهناك من يختار عدم القيام بذلك .يجب أن يكون هناك شيء قوي جدًا حاض ًرا نفسيًا حتى يصبح
-12 -
وقد تم تطوير استراتيجيات التدخل التي استفادت من العالقة بين أعراض االكتئاب وتوافر التعزيز اإليجابي .قام
لوينسون وزمالؤه (لوينسون ،سوليفان ،وجروسكوب )1980 ،بتطبيق هذا المنظور من خالل جمع قائمة باألنشطة التي قد تكون
ممتعة .لقد ركزوا العالج على زيادة تكرار وتنوع األحداث الممتعة في حياة الشخص المكتئب .يبدو أن الزيادات في النشاط تحدث
فرقًا في االكتئاب ،وتشير بعض الدراسات الحديثة إلى أن التنشيط السلوكي قد يكون عنص ًرا حاس ًما ،إن لم يكن األكثر أهمية ،في
وبالنظر إلى هذه التقنيات السلوكية ،سنركز اآلن على مشكلتين يمكن معالجتهما
التدخالت التي تركز على القيم .أوالً ،ما هي أهداف هذه التدخالت؟ ما هي األنشطة التي سنسعى إلى زيادتها؟ ما هي األحداث التي
سنستهدفها من خالل إستراتيجيات التعرض وإلغاء االندماج؟ المشكلة الثانية تتعلق بقضايا التحفيز .بمعنى أنه بعد اختيار أهداف
للتعرض وإلغاء الدمج والتنشيط ،كيف يمكننا تحفيز عمالئنا على تعريض أنفسهم للمواد النفسية الصعبة؟ كيف سنحفزهم؟
لزيادة نشاطهم؟
العالج وأهدافه
نحن ال نطبق التعرض ألي نفور مشروط .على سبيل المثال ،لدي مشروطة
النفور من صور الصليب المعقوف (ربما التكييف العالئقي ،حيث ليس لدي أي تاريخ تكييف مباشر) .هل يجب أن أختار نزع فتيل
هذا النفور المشروط؟ بالطبع ال .وفيما يتعلق بالتنشيط السلوكي ،هل تعتبر المتعة هي البعد الصحيح للتنشيط المباشر؟ ال ،هناك
العديد والعديد من األنشطة التي تعزز بشكل كبير ،ولكنها ال تتوافق تما ًما مع ما أعتبره أنا أو أنت أو عمالؤنا "الحياة الجيدة".
.على سبيل المثال ،قد يكون تعاطي المخدرات المستمر أم ًرا ممت ًعاو يتعارض مع األنشطة ذات القيمة الهامة
على الرغم من أن األنشطة الممتعة والقيمة قد تتداخل ،إال أننا حريصون في االكت على الميل إلى البحث عن المتعة وتجنب األلم.
نحن نسعى وراء القيم ونستمتع عندما تحدث على طول الطريق .يمكن للقيم أن تزودنا بأهداف التعرض وتوجه اختيار األنشطة
العالج والتحفيز
بعد تحديد أهداف للتعرض وإلغاء االندماج والتنشيط السلوكي ،كيف يمكننا الحصول على عمالئنا
كي يشارك؟ ليس من المفاجئ بالنسبة للمرضى الذين يعانون من اضطراب الوسواس القهري أن يحتاجوا إلى لمس مقبض الباب
والتوقف عن غسل أيديهم .وبالمثل ،ليس جديدًا بالنسبة للشخص المصاب باالكتئاب أنه يحتاج إلى النهوض من السرير والتعرف
-13 -
على العالم .ولكن لماذا ينخرط هؤالء األفراد في العالج الذي يعد بتقديم الفوائد في وقت الحق ،بدال من االنخراط في السلوك الذي
اإلجراءات القائمة على التعرض مكروهة تماما .يجوز للعميل القيام بها حتى القلقمؤخراً يذهب لألسفل .ومع ذلك ،فإن إنهاء العالج
سيؤدي إلى زوال القلق على الفور .وبالمثل بالنسبة للمكتئبين ،فإن النوم المريح يوفر راحة فورية من أفكار اليأس واليأس
المستمرة .نحن ال نحتاج فقط إلى توفير الدافع للعالج ،بل نحتاج إلى أن يكون هذا العامل المحفز أكثر أهمية من الدافع الذي توفره
.المشاركة المستمرة في أنماط السلوك الثابتة التي توفر قد ًرا يسي ًرا من العالج
.اإلغاثة الفورية
يمكن لقيم العميل أن توفر التوجيه والتحفيز للعمل الشاق في العالج ،وبالتالي قد تقدم حلوالً للقضايا المثارة أعاله .من
منظور االكت ،يتم التعرض والتفكيك عندما يكون هناك أي حدث يولد أنماطًا ضيقة وغير مرنة من السلوك،و حيث تشكل أوجه
عدم المرونة هذه عقبات أمام تحرك عمالئنا بنشاط في اتجاه القيمة المختارة .تقوم تدخالت القيم بتوجيه العالج من خالل استهداف
أحداث التعرض وإلغاء االندماج التي تحدث كحواجز أمام الحياة ذات القيمة .وبالمثل ،فإن البعد الذي يوجه التنشيط السلوكي ليس
المتعة ،بل هو القيم الشخصية الراسخة .ببساطة ،يولد هذا المنظور ما يمكن اعتباره "جدولة األحداث ذات القيمة" ،على النقيض
من
عندما تمنع العوائق الحركة في مجال ذي قيمة ،فإننا نستهدف تلك العوائق بالتعرض و
تهدف استراتيجيات نزع االندماج إلى بناء ذخيرة واسعة ومرنة فيما يتعلق بتلك العقبات (بما في ذلك العقبات النفسية الخارجية
والداخلية) .إذا كان من الممكن تحويل األحداث التي "يجب تجنبها" من خالل التعرض لها ودمجها إلى أحداث يتمتع العمالء
بمرونة سلوكية معها ،فستنفتح خيارات جديدة أمام العميل .خذ بعين االعتبار مثال الناجية من االعتداء الجنسي التي لديها درجة
عالية من االستنباط والتجنب فيما يتعلق بذكريات تاريخ االعتداء عليها .إذا ظهرت ذكرى أثناء تفاعل حميم مع الشريك ،فإنها
تصبح قلقة .يضيق انتباهها إلى الذاكرة .يتم قمع السلوكيات األخرى ،بما في ذلك تفاعالتها الحميمة مع شريكها ،ويتم تنشيط
ذخيرة التجنب .إذا طورت مرونة كبيرة فيما يتعلق بهذه الذكريات ،فستزداد قدرتها على التفاعل بفعالية في السياقات الحميمة.
وهكذا ،ومن هذا المنظور ،فإن القرارات المتعلقة بأهداف التعرض ،ونزع التشويش ،والتنشيط السلوكي تتحدد من خالل الفحص
الدقيق لهذا السؤال األساسي" :في عالم حيث يمكنك أن تختار أن تكون حياتك حول شيء ما ،ماذا ستختار؟ " فيما يلي ،سوف
(Hayes et al.,ندرس الطرق التي نفذنا بها طرح هذا السؤال في سياق العالج النفسي .إن االكت هي تقنية معالجة متطورة
-14 -
"صحيحا" .البيانات سوف تحكي القصة في نهاية 1999)،
ً ونحن لسنا متأكدين مما إذا كان هذا المنهج في العالج الموجه بالقيم
.في تطوير تكنولوجيا التدخل في القيم ،فإننا نقدم هذا كنقطة بداية محتملة
تقييم القيم
والتي تتطرق إلى عشرة ) (Wilson & Groom, 2002لقد قمنا بتطوير أداة قصيرة تسمى استبيان قيمة المعيشة
مجاالت غالبًا ما يتم تحديدها على أنها مجاالت ذات قيمة للمعيشة .يُطلب من العمالء تقييم أهمية المجاالت العشرة ،على مقياس
من 1إلى ،10بما في ذلك ( )1األسرة (بخالف األبوة واألمومة والعالقات الحميمة) )2( ،الزواج /األزواج /العالقات الحميمة،
( )3األبوة واألمومة )4( ،الصداقة )5( ،العمل )6( ،التعليم )7( ،الترفيه )8( ،الروحانية )9( ،المواطنة ،و ( )10الرعاية الذاتية
الجسدية .لقد بذلنا جهدًا كبي ًرا في التعليمات إلزالة القيود التقليدية على اإلجابة ،من خالل التأكيد على أنه ليس كل شخص يقدر كل
هذه المجاالت ،وأن بعض المجاالت قد تكون أكثر أهمية ،أو مهمة بطرق مختلفة في أوقات مختلفة من حياة الفرد .في الصفحة
الثانية من التقييم ،نطلب من العمالء إجراء تقدير ،باستخدام نفس مقياس التقييم من 1إلى ،10لمدى ثباتهم في العيش وفقًا لتلك
ونحن نقوم (Groom & Wilson, 2003)،القيم خالل األسبوع الماضي .أظهرت األداة موثوقية جيدة لالختبار وإعادة االختبار
حاليًا بجمع بيانات الصالحية .وبغض النظر عن ميزة هذه األداة من حيث خصائصها السيكومترية ،فإنها توفر وسيلة منهجية
نظ ًرا ألن العمالء عادةً ما يأتون إلى العالج وهم يعانون من "مشكلة" ،مثل االكتئاب أو القلق ،فقد يشعرون في بعض
األحيان بالحيرة من اهتمامنا باألهمية التي يوليها لهذه المجاالت ذات القيمة المختلفة .نوضح للعمالء أن المنظور الذي نعمل من
خالله يسعى إلى فهم الصعوبات التي يواجهها الناس في سياق الحياة بأكملها .في بعض األحيان ،تصبح المشاكل هائلة لدرجة أنه
من السهل أن تفقد االتصال مع "الصورة الكبيرة" .نحن نريد أن نعرف كيف ناضل العميل ،ولكننا نسعى إلى فهم هذا الصراع في
(Dahl,سياق شخص كامل له آمال ورغبات وتطلعات .لقد أثبتت تجربتنا أن العمالء يجدون هذا الجانب من العالج مفيدًا ومه ًما
ديتويلر2002 ،؛ أورسيلوWilson, & Nillsen, under Submit; Greco, 2002; Heffner, Sperry, Eifert, & ،
VLQفحص نتائج
نحن نبحث عن مجاالت الحياة التي يشعر فيها العميل بفقدان حريته في التصرف ،وحيث يؤدي فقدان الحرية إلى
المعاناة .ستتضمن استراتيجيتنا العامة العنصرين الرئيسيين اللذين تمت مناقشتهما في القسم السابق :التنشيط السلوكي والتعرض
-15 -
(جنبًا إلى جنب مع حاالت التعرض الخاصة مثل نزع االندماج واليقظة الذهنية) .أوالً ،سوف نبحث عن األنشطة ذات القيمة في هذه
المجاالت لجدولة األحداث ذات القيمة -التنشيط السلوكي الموجه بالقيم .ثانيًا ،سوف نبحث عن العوائق التي تحول دون زيادة
النشاط القيم ونستهدف أولئك الذين لديهم استراتيجيات التعرض وفك االرتباط .فيما يلي بعض الملفات الشخصية التي الحظناها
سريريًا والتي تبدو بمثابة أرضية مثمرة لمناقشات القيم مع عمالئنا باإلضافة إلى التحليالت النظرية .يجب على القارئ أن يضع في
.عميل
تناقض كبير بين األهمية المقدرة واالتساق المقنن.من الناحية النظرية ،يجب أن يرتبط هذا بالكثير من الضيق وما نعتقد أنه أداء
مرضي أساسي من منظور االكت .نحن نعتبر هذه التناقضات مصد ًرا أساسيًا للضيق الذي يمكن تغييره من خالل زيادة المشاركة
في المجاالت المتعارضة .لقد وجدنا سريريًا أن العمالء يشعرون بهذه التناقضات على أنها مزعجة للغاية .وتميل إلى االرتباط بقدر
كبير من التقييم الذاتي السلبي والشعور بالذنب والحزن والقلق .عند فحص هذه المجاالت المتعارضة ،قد يكون من الصعب جدًا
على عمالئنا حتى التحدث عنها .إذا كان العميل غير قادر على الحركة بما فيه الكفاية ،حتى من خالل التفكير في النشاط في هذه
المجاالت المتناقضة ،فقد اكتشفنا هدفًا لتمارين التعرض وإلغاء االندماج .يمكننا أن ننتقل مباشرة إلى نشاط المناصرة؛ ولكن في
كثير من األحيان يمكن أن يؤدي التعرض وإلغاء االندماج إلى مزيد من المرونة واحتمال أكبر للمشاركة الناجحة في المقترح
.أنشطة
أهمية إجمالية عالية للغاية ودرجات االتساق.يبدو هذا أم ًرا شائ ًعا جدًا ،ولكنه يحتاج إلى فحص .قد يكون هذا التأييد
التقبل هو القيمة المركزية التي توجه حياة العميل ،فمن المرجح أن يجدها في صراع مع القيم األخرى .عندما نواجه مخاوف غير
عادية بشأن التقبل االجتماعي ،قد نقوم بإجراء تمارين الكشف والتفكيك حول كلتا الحالتين في تاريخ العميل حيث تعرضا للرفض
ضا الرفض المستقبلي .ونحن نفعل ذلك من أجل مساعدة العميل في الحصول على ذخيرة أوسع وأكثر مرونة فيما يتعلق
وتخيال أي ً
التدقيق .في بعض األحيان يجيب العمالء على هذه األسئلة مع القليل من التفكير الدقيق في مجال االهتمام .وهذا ال ينطوي
االستفسار عن األشياء المحددة ذات القيمة ضمن هذه المجاالت ،أن كلمة "جيد" تتغير أحيانًا إلى شيء أقل قليالً من جيد .يمكن
-16 -
ضا الكشف عن المشكالت من خالل مناقشة األعراض .عندما يتحدث العميل المكتئب عن تكاليف االكتئاب داخل أسرته ،قد
أي ً
درجة األهمية اإلجمالية المنخفضة للغاية.لقد رأينا هذا الملف الشخصي في العديد من مجموعات العمالء الذين عملنا معهم .بين
الممرضات الالتي عولجن من األلم المزمن ،وجدنا درجات أهمية منخفضة جدًا والتي عند الفحص عكست التكيف مع االستحالة
الملحوظة للحصول على أي شيء جدير باالهتمام داخل المجال (داهل ،ويلسون ،ونيلسون ،قيد اإلعداد) .على سبيل المثال ،في
سئلوا عن درجات األهمية المنخفضة ،سخرت بعض الممرضات من كونهن أذكياء بما يكفي لمتابعة أي شيء
مجال التعليم ،عندما ُ
.تعليمي
الحظ أن عبارة "ليس ذكيًا بما فيه الكفاية" ال عالقة لها بكيفية تجربة الشخص أهمية من المجال( .سواء كان ذلك ممكنًا ،فهو
سؤال مختلف وسنستكشفه .هنا نبحث فقط عن األهمية ).قدرت بعض هؤالء الممرضات هذا المجال بدرجة كبيرة .كان "عدم
ضا بين
االهتمام" وسيلة إلبعاد أنفسهم عن األفكار المزعجة حول خيبات األمل الماضية والمستقبلية المحتملة .لقد رأينا هذا أي ً
بعض طالب الكليات والمدارس الثانوية المعرضين لخطر الفشل األكاديمي .مرة أخرى ،نقوم بتقييم األفكار والذكريات والعواطف
.والجوانب األخرى من الخبرة التي يواجهها العميل كعوائق أمام المضي قد ًما في مجال معين
غالبًا ما تُستخدم إجراءات التفضيل المعزز المنهجية في التدخالت مع األفراد ذوي اإلعاقة التنموية ومع األطفال الذين
(Fox, Rotatori, Anthony, & Faye, 1983; Northup, 2000; Tighe & Tighe,يعانون من مشاكل سلوكية
ولكنها أقل شيوعًا في المجموعات السكانية األخرى .وقد ركزت هذه الجهود إلى حد كبير على تحديد المعززات المنفصلة 1969)،
نسبيًا الستخدامها في البيئات الخاضعة لرقابة مشددة نسبيًا .على الرغم من وجود بعض الجهود لتقييم المعززات لمجموعات
، Houlihan; Rodriguez, & Levine,سكانية أخرى ،إال أنها تضمنت عادةً تطوير مسوحات التعزيز (على سبيل المثال
عندما تم استخدام التقنيات القائمة على التعزيز المباشر بين البالغين في العيادات الخارجية ،كما هو الحال في عالج 1990).
تعاطي المخدرات ،فإنها ال تزال تركز على المعززات المنفصلة نسبيًا والتي يتم توفيرها لسلوكيات سرية نسبيًا مثل استخدام
المكافآت المالية إلجراء تحليالت بول نظيفة بين متعاطي المخدرات (على سبيل المثال ، .هيغنز ،وونغ ،وبادجر .)2000 ،ومع
ذلك ،بالنسبة لمعظم البالغين ،فإن أقوى القيم في حياتنا ليست معززات منفصلة .نحن نحب األوراق النقدية من فئة 100دوالر،
ولكن إذا سئلنا عن القيمة النسبية لورقة 100دوالر مقارنة ،على سبيل المثال ،بعالقة غنية مع أطفالنا ،يصبح المال فجأة غير
مهم إلى حد كبير .ال يوجد علم جيد يخبرنا بدقة كيف يمكننا ،في العالج السلوكي ،تقييم األهمية النسبية لهذه القيم
-17 -
الخاصة بالعميل ،نقوم بفحصها بالتفصيل .سواء عبر المناطق ،أو في VLQبعد جمع تقييمات
في منطقة واحدة ،نريد أن نفهم حصة العميل في المجال ذي القيمة .يتضمن التدخل عنصرين رئيسيين .أوالً ،نريد أن يكون لدينا
إحساس عميق بما يعنيه بالنسبة للعميل أن يحدث فرقًا في المجال المحدد .ثانيًا ،نريد أن ال يختبر العميل أقل من التزام شخصي من
المعالج لفهم ما يشعر به العميل تجاه هذا المجال والعمل معه إلحداث فرق في هذا المجال من حياته .قد ال يكون الهدف قابالً
.الزبون
ما نسعى إليه هو قيمة العميل التي يمكن أن تلهم كل من المعالج والعميل .خذ بعين االعتبار حالة تقدم فيها امرأة للعالج
ضا كبي ًرا في األهمية المقدرة واالتساق المقنن في مجال VLQمن اضطراب الهلع المصحوب برهاب الخالء .باستخدام
نجد تناق ً
األبوة واألمومة .ونجد من بين مسببات العالج أن ابنة المرأة ستتخرج من الثانوية العامة قريبا .وألن حفل التخرج سيتم في قاعة
كبيرة ،تخشى المرأة أنها لن تتمكن من الحضور .ونستنبط من المرأة أحداثا أخرى فاتتها في الماضي وتخشى فقدانها في
المستقبل .نحن نبحث عن األفكار والذكريات والعواطف المتعلقة بدورها كأم .إذا كانت هذه المواضيع
وعندما تزداد المرونة ،فإننا نمضي قدما ً .عندما نكون قادرين على التواصل مع العميل حول
قيمة مركزية ،نكررها للعميل" :أستطيع أن أرى مدى أهمية المشاركة الكاملة في حياة ابنتك بالنسبة لك .أستطيع أن أرى كم يعني
لها ولكم أن تكونوا هناك بالفعل -ليس في رأسكم ،تفحصون نبضكم وتراقبون طرق الخروج -ولكن في الحقيقة هناك ،معها في
تلك اللحظة تمشي عبر المسرح للحصول على شهادتها .ماذا لو كان عملنا هنا يدور حول جعل ذلك ممكنًا؟ قد يكون من المفيد
ضا ،من أجل تركيز العالج ،مقارنة ذلك بجدول أعمال السيطرة على الذعر .للقيام بذلك يمكننا أن نطلب من العميل أن يتخيل أن
أي ً
المعالج :أريد أن أتأكد من أن العالج يرتبط بما يهمك أكثر .لذا ،تخيل أنني أستطيع أن أقدم لك خيارين .في هذه اليد ،أقدم ضمانًا
بعدم حدوث نوبات الهلع .وأعني ال شيء ،أبدًا ،أبدًا .ولكن من أجل الحصول على هذا ،عليك أن تتخلى عن شيء ما .عليك أن
تتخلى عن أي عالقة ذات معنى مع ابنتك .تتخرج ،وتبتعد ،وهذه هي نهاية األمر .لن تتصل أبدًا مرة أخرى .أنا أعرض عليك خيا ًرا
آخر في هذه اليد بالرغم من ذلك .مع هذا االختيار ،ستتمتع بعالقة غنية وغير عادية مع ابنتك .أنت هناك من أجل هذا والعديد من
األوقات المهمة األخرى -الكلية ،الزواج ،األحفاد -مدى الحياة من التواصل .ولكن مرة أخرى ،هناك تكلفة :مع هذا االختيار،
ستستمر في اإلصابة بنوبات الهلع ،لكنها ال تمنعك من القيام بأي من األشياء التي تريد القيام بها .أيهما تختار؟
العميل :ال أحب هذا .أال أستطيع الحصول على كليهما – أعني عدم الذعر والعالقة؟
-18 -
ضا .ال أعرف المستقبل .أنا فقط أطلب منك ذلك يتصور
المعالج :اسمحوا لي أن أكون واضحا .أنا ال أقول أنني أستطيع أن أعدك أي ً
.العميل :لكني ال أحب ذلك .أنا ال أحب االختيار .ال أعتقد أنني أستطيع فعل ذلك
أسألك مطلقًا عما إذا كنت كذلك يستطيع افعلها .تلك مسألة أخرى وسنعبر هذا الجسر عندما نصل إليه .أنا أسأل شيًئا واحدًا فقط:
في عالم حيث كان من الممكن لك أن تقوم بهذا االختيار وتتابعه ،هل ستختاره؟
.العميل :حسنًا .حسنًا ،سأختار ابنتي .لكن أناحقًا ال أعتقد أنني أستطيع أن أفعل ذلك
المعالج :نعم ،أفهم أنك تعتقد ذلك حقًا ،ومن المقبول تما ًما أن تعتقد ذلك .في الواقع ،ال أستطيع أن أتخيل أنك ستفكر في أي شيء
آخر .هناك بعض األشياء التي يمكنني أن أضمنها لك .أنا أضمن لك أن هذا العالج سيكون صعبًا ،ولكننا لن نفعل أي شيء صعب ال
يرتبط مباشرة بأعز ما لديك في الحياة .أسمع كم تعني ابنتك بالنسبة لك .إن االستعداد للذعر من أجل أن أكون هناك من أجل ابنتك
يلهمني .أريدك أن تعلم أنك إذا وافقت على هذا العمل ،فسوف أكرس نفسي للعمل على تحقيق تلك القيمة .لذا ،إذا كان العالج يدور
حول التحرك نحو تلك العالقة ،فهل ستكون على استعداد ألن يكون العالج يدور حول ذلك؟
.العميل :نعم ،ولكن ال أرى كيف يمكن أن يحدث ذلك إال إذا توقفت نوبات الهلع
المعالج :بالتأكيد ،وأنا ال أطلب منك أن تأخذ هذا على محمل اإليمان .أعطني فترة من الوقت ،وسوف نتوقف ونقيم كيف تسير
.األمور .سوف تنظر إلى تجربتك الخاصة وتخبرني إذا كان األمر يبدو كما لو أن العالج يحركك في اتجاه يتوافق مع أعمق رغباتك
من المحتمل أن يحدث هذا التدخل خالل الجلسة األولى أو الثانية .على الرغم من أن التدخالت الناشئة عن هذه الجلسة
.قد تركز على التعرض ،أو نزع االندماج ،أو التنشيط السلوكي ،فقد تم زرع بذور العقد العالجي في هذه المحادثة القصيرة
االكت هو عالج يتمحور حول العميل ،بمعنى أن قيم العميل هي التي توجه العالج .أ
العقد العالجي القوي يتوافق مع هذا المنهج .يجب أال يشعر العميل أبدًا أن العالج يتم له .وبالمثل ،ال ينبغي للمعالج أن يشعر أبدًا
بأنه يفعل شيًئا ما يفعله العميل .غالبًا ما يكون التعرض أم ًرا صعبًا بالنسبة للمعالجين وكذلك للعمالء .من المؤلم رؤية العمالء
يعانون أثناء مشاركتهم في العمل الذي يطلب منهم المعالج القيام به .التعرض في سياق القيم يعطي كالً من
من الناحية النظرية ،يجب أن يحدث فرقًا في أن القيام بالعمل العالجي المؤلم يتم اختياره بشكل صريح من قبل
الزبون .تخبرنا البيانات أن الناس يفضلون المنكرات التي يسيطرون عليها على المنكرات التي ال يسيطرون عليها (على سبيل
-19 -
الداخلي ،واستهال ًكا أقل لألدوية التي يتم تناولها ذاتيًا ،وخوفًا أقل ،ومثابرة أقل عندما تكون األحداث المؤلمة يمكن السيطرة عليها
مقارنةً عندما ال يمكن السيطرة عليها (أنيسمان ،هان ،هوفمان ،وزاكاركو1985 ،؛ أنيسمان) ، .هيمي والر1974 ،؛ دروجان،
أدير ،ماير1985 ،؛ وارن وروسيليني .)1988 ،تشير أدلة العلوم السلوكية األساسية مجتمعة إلى أنه ينبغي لنا أن نجعل اختيار
العميل بارزًا قدر اإلمكان .في العقد العالجي الذي ندافع عنه هنا ،تم توضيح صعوبة العالج .ومع ذلك ،فإن المحنة التي يتنبأ بها
المعالج يتم وضعها بشكل مباشر في سياق ما يريده العميل في الحياة ،وبذلك تكون هناك فرصة أقل ألن يشعر العميل بأنه ضحية
للمعالج عندما يصبح العالج مؤل ًما .قال نيتشه إن الشخص يمكن أن يتحمل أي سؤال "كيف" تقريبًا إذا كان لديه "لماذا" .يتم
.توفير سبب العمل الشاق الذي سيتبع ذلك من خالل قيم العميل الخاصة والتحكم المشتق من اتفاقية غير قسرية للمضي قد ًما
إذا ذهبت إلى طبيب أسنان مصابًا بأسنان سيئة ،ونظر طبيب األسنان حولك في فمك ،وخزك وحثك وكشطه ،ولكن لم
يلمس سوى األسنان السليمة ،فسيكون الموعد غير مؤلم ،ولكنه ليس مفيدًا بشكل خاص .على الرغم من أن طبيب األسنان قد
مرتاحا ،إال أنه إذا دفعت لطبيب األسنان مقابل هذا الموعد ،فسيتم سرقة أموالك ،وستغادر بنفس السن المزعج .نحن
ً يبقيك
نستخدم استعارات كهذه لنوضح للعمالء أن األلم متأصل في معالجة المشكالت .نحن ال نبيعها .إذا تبين أنها أقل إيالما ،فلن يشتكي
أحد .ولكن إذا تبين أن األمر مؤلم للغاية ،وهو أمر محتمل ،فيجب عليهم أن يعرفوا ذلك منذ البداية .يجب أن يكون هذا جز ًءا من
العقد الذي أبرمه العميل مع المعالج .وعندما يصبح العالج مؤلما نسأل“ :لو كان هذا األلم بينك وبين الحياة التي تريدها ،هل كنت
”ستكون مستعدا؟
على الرغم من أن هناك مراحل من العالج يكون فيها استكشاف القيم هو محور العالج ،إال أنه يجب التطرق إليها في كل
جلسة ،حتى لو كان ذلك فقط لتذكير العميل بالمجال القيم الذي يتم متابعته .إذا إذا كانت قيم العميل محجوبة بسبب سنوات من
الصراع مع القلق أو االكتئاب أو إدمان الكحول أو ما شابه ،فال يزال بإمكان المعالج أن يقترح أن العالج سيكون حول الكشف عن
بمثابة تنشيط سلوكي مع قيم شخصية راسخة كقوة VLQفي أبسط أشكاله ،قد يبدو العمل باستخدام المواد الناتجة عن
توجيهية .اعتمادًا على طبيعة العالج والمدة المقصودة ،قد يكون نطاق جدولة األحداث القيمة ضيقًا أو واس ًعا .في مجال األبوة
واألمومة ،على سبيل المثال ،كما هو موضح في حالة الخوف من األماكن المكشوفة أعاله ،قد نقوم بإنشاء قائمة باألنشطة التي
تتوافق مع القيمة المذكورة .قد نستكشف ما كان يفعله العمالء المكتئبون في تفاعالتهم مع أطفالهم .هل تم سحبهم أو فك ارتباطهم
أو عدم توفرهم؟ ما الذي لم يفعلوه ،وما الذي كانوا سيفعلونه ،لو لم يشعروا بالقلق؟ ما هو شعور الغياب النفسي؟ ماذا يعني
-20 -
بالنسبة للعميلة المذكورة والبنتها أن تكون حاضرة بالفعل؟ أثناء فحصنا لهذا النوع من األسئلة ،نبحث عن المجاالت التي تكون
فيها تجربة العميل مقيدة -حيث ال يشعرون بالحرية في عيش قيمهم بشكل كامل .إذا ظهرت عقبات مثل "هذا مؤلم للغاية" أو "ال
أستطيع فعل ذلك" ،فإننا نستهدف تلك األفكار والمشاعر السلبية من خالل تمارين الكشف وفك االرتباط .إذا كان العميل ال يستطيع
.أن يكون لديه هذه األفكار ويتصرفون بفعالية في حياتهم ،فإن البدء بااللتزامات المبنية على القيم سيكون مستحيالً
لقد واجهنا أحيانًا صعوبة في إشراك العمالء بشكل كامل في عمل القيم .في األوصاف السابقة لهذا العالج (هايز
وآخرون ،)1999 ،قمنا بإعطاء مهام مكتوبة للعمالء ،ونطلب منهم مناقشة قيمهم الشخصية .المشكلة التي نراها أحيانًا في هذا
المنهج هي أنه عند التعامل مع العمالء بشكل مباشر ،فإنهم سينتجون تأييدًا تقليديًا بسيطًا نسبيًا للمجاالت ذات القيمة .في مجال
التربية ،على سبيل المثال ،من منا ال يريد عالقة غنية مع أطفاله؟ ومن أجل مساعدة العميل على التواصل مع هذه القيم في سياق
تجنب األفكار والذكريات المخيفة ،فقد ابتكرنا بعض جلسات العالج التي تتضمن تمارين تجريبية وكتابة معبرة عاطفيًا كجسر
لمناقشة الغايات القيمة التي ستوجه العالج في النهاية .تتضمن الجلسات التعرض وإلغاء االندماج واليقظة الذهنية التي تركز
جميعها على خلق المزيد من المرونة في مجال قيم للحياة .يوجد أدناه إستراتيجية جلسة مصممة لالستخدام مع العميل المصاب
كانت إحدى العقبات التي عبرت عنها هذه العملية عند بدء العقد العالجي هي
اليقين بأنها لن تكون على استعداد لتجربة الذعر .عبارة "ال أستطيع أن أفعل هذا!" حدثت كعقبة نفسية هائلة أمام االلتزام
بالتزاماتها تجاه ابنتها والوفاء بها .في الرد الحرفي على فكرة أنها ال تستطيع تحمل الذعر ،يجب عليها أن تفعل ما هو ضروري
لتجنب الذعر .للتدخل ،اخترنا حدثًا من تاريخ العميل يذكرنا بالتخرج القادم -حفل راقص فائت .أخبرنا العميلة أننا سنقوم بإرشادها
خالل الحفل الفائت بتفصيل كبير .إذا رفض العميل القيام بتمرين مماثل ،فقد نسأل" :إذا كان هذا التمرين يمكن أن يحدث فرقًا
بالنسبة لك والبنتك ،فهل يمكنك أن تكون على استعداد للقيام بذلك؟ إذا كان هذا التمرين سيضعك في تلك القاعة ،حاض ًرا تما ًما في
حفل التخرج ،فهل ستكون مستعدًا؟ قبل التمرين ،قمنا بجمع معلومات تفصيلية حول ظاهرة نوبات الهلع لدى هذه المرأة -كيف
شكل هذا التمرين مرن للغاية .وتتمثل المهمة في القيام بالتعرض والتفكيك واليقظة
فيما يتعلق بالمواد النفسية الصعبة والمتجنبة ،مثل المخاوف من المستقبل والندم على الماضي .والغرض من هذا العمل هو توليد
مرونة كافية للمشاركة في المزيد من التحديو المزيد من األنشطة ذات المغزى الشخصي .نبدأ التمرين بأن نطلب من العميل
-21 -
الجلوس في وضع مستقيم مع إبقاء ساقيه وذراعيه غير متقاطعتين وأقدامه مسطحة على األرض .تميل هذه الوضعية إلى أن تظل
مريحة بشكل معقول وتقلل من احتمالية التداخل الناتج عن الحاجة إلى ضبط األوضاع .يتم تقديم التمرين بنبرة صوت بطيئة
ومتعمدة وهادئة إلى حد ما ،مع الكثير من التوقفات .في النهاية يُطلب من العميل أن يتخيل بعض الشيء
أريدك أن تالحظ صوت صوتي .أود منك أن تتبع تعليماتي .إذا وجدت
نفسك تنجرف أو تفكر في أشياء أخرى أو تشتت انتباهك بأي طريقة أخرى ،ما عليك سوى العودة إلى صوتي .أوالً ،أريدك أن
تالحظ األصوات المختلفة التي يمكنك سماعها من حولك( .هنا ،يجب على المعالج التوقف واالستماع باهتمام ،ثم تسجيل األصوات
المختلفة المسموعة ببطء) .ربما تسمع أصواتًا من مكاتب أخرى من حولنا .استمع إلى الطنين الخافت لمكيف الهواء .أثناء جذب
انتباهك إلى الداخل ،انظر ما إذا كان بإمكانك تصور الغرفة من حولك .حاول أن تتخيل مكان الكراسي والسجادة والباب .انظر ماذا
ضا عندما تتخيل أنك تنظر حول الغرفة .اجذب انتباهك إلى الداخل أكثر ،والحظ موضع جسمك ،والحظ ملمس
يمكنك أن تالحظ أي ً
مالبسك ،ومكان مالمستها لبشرتك .الحظ ما إذا كان بإمكانك مالحظة اختالفات طفيفة في درجة حرارة بشرتك في أماكن مختلفة
من جسمك .الحظ تنفسك .الحظ درجة حرارة أنفاسك ...الحظ أنه يكون أكثر دفًئا أثناء الزفير وأكثر برودة أثناء الشهيق .اآلن خذ
ثالثة أنفاس عميقة بطيئة جدًا وحاول أن تتخيل مسار الهواء أثناء دخوله وخروجه من جسمك .لو
.إذا الحظت أي توتر في أي مكان في جسمك ،تخيل أن كل نفس يحمل القليل من هذا التوتر بعيدًا
اآلن أريدك أن تتخيل نفسك في الليلة التي تسبق حفل رقص ابنتك .أنت في غرفة مع ابنتك .أنت تخبر ابنتك أنك فخور
جدًا بها وأنك ستكون هناك .أريدك أن تتخيل وجهها وأنت تقول هذا .أريدك أن تتخيل أنك تسمح لنفسك باالنزالق إلى جلد تلك
المرأة في هذه الصورة -وهي تتحدث إلى ابنتها .الحظ النظرة على وجهها وأنت تتكلم هذه الكلمات" .أنا فخور وسأكون هناك".
الحظ األشياء التي تشعر بها ،وما تفكر فيه .اآلن أريدك أن تتخيل أنك في استوديو الرقص ليلة الحفل .لقد ذهبت ابنتك بالفعل إلى
ضا :آباء آخرون يرتدون مالبس ويحملون الكاميرات .أثناء تحركك نحو المدخل ،الحظت أن
المبنى .انظر حولك والحظ من هناك أي ً
قلبك بدأ ينبض بسرعة أكبر .يبدو األمر كما لو أن درجة حرارتك بدأت في االرتفاع .الحظ الشعور بالتعرق تحت ذراعيك .لديك
فكرة جيدة عما سيأتي ،ولكن مع ذلك….دع نفسك تشعر بثقله .تخيل أنك قررت عدم الدخول .الحظ مدى المرض الذي تشعر به
عندما تتخذ هذا القرار .اسمح لنفسك أن تتخيل وجه ابنتك وهي تتفحص الحشود التي تبحث عنك .عندما تعود إلى سيارتك
وتجلس ،دع نفسك تالحظ كيف يشعر جسمك .دع نفسك تالحظ أي مشاعر تمر بها .دع نفسك تالحظ الذكريات .ربما أنت
.تذكر األوقات األخرى التي كانت مثل هذا .دع نفسك تالحظ أي أفكار تراودك
اآلن اسمح لنفسك أن تتخيل أنك في المنزل .ابنتك هناك وأخبرتها بذلك
-22 -
فقط ال يمكن البقاء .تصور وجه ابنتك وأنت تقول هذا .هل تستطيع رؤية األلم في وجهها؟ الحظ كيف تشعر عندما ترى ذلك .الحظ
األفكار التي تراودك .الحظ كيف يشعر جسمك .دع نفسك تصور ابنتك .دع نفسك تالحظ الطريقة التي تمتلئ بها عيناها بالدموع.
ض لحظة ،واسمح
دع نفسك تراها وهي تستدير وتبتعد .الحظ األفكار التي تراودك .الحظ كيف يشعر جسمك .توقف اآلن واق ِ
لألفكار والذكريات والعواطف والمشاعر الموجودة في جسدك بالتواجد هناك .خذ لحظة فقط
بعد لحظات قليلة ،اطلب من العميل أن يفتح عينيه بلطف وببطء .دون مزيد من المناقشة ،سلمهم مواد الكتابة واطلب
منهم البدء في الكتابة ومغادرة الغرفة .يجب أن يقول المعالج شيًئا مثل" :أريدك أن تكتب لمدة خمس عشرة دقيقة .اترك حقًا -
ضا عن أي ذكريات أو تجارب أو مخاوف ظهرت أثناء التمرين .اكتب بأكبر قدر ممكن من
اكتب أعمق أفكارك ومشاعرك .اكتب أي ً
التفاصيل .اسمح لنفسك بتجربة أفكارك ومشاعرك حقًا .إذا لم تتمكن من التفكير في أي شيء لتكتبه ،فما عليك سوى كتابة نفس
الشيء مرا ًرا وتكرا ًرا حتى يظهر شيء جديد .ال تقلق بشأن شكلها أو كيفية تهجئة األشياء .إذا كنت ترغب في ذلك ،فلن يقرأ أحد
ما كتبته ،على الرغم من أنه قد يكون من المفيد لنا أن نتحدث عنه م ًعا .دون مزيد من المناقشة ،أعط العميل بعض الورق وقل ًما أو
قلم رصاص واترك الغرفة لمدة خمسة عشر دقيقة .من الناحية المثالية ،يمكن للمعالج مراقبة العميل أثناء عملية الكتابة .ومع
ذلك ،إذا لم تكن غرفة المراقبة متاحة ،فيجب على المعالج تقييم مستوى المشاركة أثناء عملية استخالص المعلومات (عملية
التعرض لكل ما تم توليده في التمرين والكتابة .المواضيع التي يجب البحث عنها هي إحساس العميل بما يأمله في مجال االهتمام
(األبوة في هذه الحالة) .تتعلق المواضيع الحاسمة بقيم العميل (على سبيل المثال ،ما كانت تأمل فيه في مجال األبوة واألمومة).
تتضمن األسئلة التي يتم طرحها على العميل في النهاية ما يلي" :ماذا لو كان من الضروري أن تكون على استعداد للشعور بهذا
النجاح غير مضمون .ومع ذلك ،يمكننا أن نضمن أن متابعة التحديات الوالدية ستجلبها
التفكير في فشل األبوة واألمومة ،سواء من خالل تذكر الماضي أو توقعه في المستقبل .إذا كان الشخص ال يستطيع تحمل األفكار
والعواطف والذكريات المتعلقة بالفشل ،فيجب عليه التخلي عن تحديات األبوة واألمومة .وعلى النقيض من ذلك ،إذا تمكن المرء
من "إفساح المجال" نفسيا ً لمشاعر الفشل ،فإن مواجهة التحديات ،وبالتالي النجاح ،تصبح ممكنة (غير مضمونة ،ولكنها
).ممكنة
-23 -
تضمنت الجلسات اإلضافية لتمرين التعرض/القيم بنية الجلسة نفسها .كان االختالف الوحيد هو أنه بدالً من التركيز على
ذكريات اإلخفاقات الماضية ،ركزت الجلسات اإلضافية لتمرين التعرض/القيم على أفكار الفشل المستقبلي .لذلك ،على سبيل
المثال ،تضمنت الجلسة تمرينًا حيث يحدث الشيء نفسه في ليلة التخرج .من المهم عند القيام بهذا العمل ،تما ًما كما هو الحال مع
أي عمل تعرض ،أن يتم تحديد مدة الجلسة من خالل رد فعل العميل تجاه المادة .تما ًما كما هو الحال في جلسة التعرض ،ال نعرض
العميل للثعبان ثم ننهي الجلسة عند النقطة التي يكون فيها أكثر إثارة ويرغب معظمهم في المغادرة .وبدالً من ذلك ،نركب موجة
اإلثارة والرغبة في تجنبها حتى قمة الموجة ،ونزوالً إلى الجانب اآلخر .على الرغم من أن هذه التمارين مؤلمة للغاية ،إال أن
التعرض الذي تحتويه يمكن أن يولد نفس المرونة التي نراها عندما نتعرض لألشياء الرهابية الخارجية .إن تذكر األحداث المؤلمة
عن طيب خاطر ،في خدمة قضية نبيلة ،يغير بشكل أساسي عالقة العميل بتلك األحداث البغيضة .هذه معاناة ،ولكن بهدف .لقد رأينا
عمالء يغادرون مثل هذه الجلسات وينخرطون بشكل عفوي في األنشطة التي كانوا يتجنبونها لسنوات .ال يتعلق األمر باألماكن
واألنشطة التي يخشونها ،بل بردود أفعالهم تجاه هذه األماكن واألنشطة .إذا تمكنا من استخدام هذه التقنيات لبناء ذخيرة واسعة
الحرية في متابعة نوع األنشطة التي نصفها في عنصر التنشيط السلوكي للعالج .القيم واالختيار والحرية
سأختتم بتعليق حول العميل الذي ال يستطيع أن يقرر ما يجب فعله .في بعض األحيان ،القيم
يبدو أنهم غاضبون كما لو كانوا في حالة حرب مع بعضهم البعض .إحدى الحاالت األخيرة من هذا النوع تتعلق بامرأة تحاول أن
تقرر ما إذا كانت ستبقى في زواج مدته 30عا ًما أو تأخذ أطفالها وتغادر .كان سؤالها "هل يجب عل ّي الطالق أم ال؟" كان موقفي
في الجلسة حول هذا األمر هو" :أعتقد أنه يمكنك الطالق بنزاهة ،أو الطالق بدون نزاهة ،أو البقاء بنزاهة ،أو البقاء بدون نزاهة.
التزامي هو تدريبك على القيام بكل ما تفعله بنزاهة .فالنزاهة ،أو عدمها ،ال توجد في خصائص الرد .وبدالً من ذلك ،فهو يكمن في
العالقة الوظيفية بين االستجابة والقيم الراسخة -أو على العكس من ذلك ،العالقة الوظيفية مع المخاوف العميقة .ال أتوقع فائدة
تذكر لشخص عاش بدون نزاهة في الزواج إذا فعل ذلك يترك الزواج يلوم شريكهم على الحياة الفاسدة .وهذا سوف يعمل
).بطرق مشابهة لالبقاء وإلقاء اللوم على الشريك في الحياة الفاشلة (وسيكون غير حيوي بنفس القدر
اآلن ،بعد قولي هذا ،هناك معاناة متأصلة في كل خيار ،بما في ذلك خيار عدم االختيار .قد نستبعد شيًئا ذا قيمة غير
عادية في االختيار .قد نشعر أننا نتخذ خيا ًرا مدفوعًا بالقيم ونكتشف الحقًا أننا كنا عميانًا تما ًما ونتصرف بطريقة بر ذاتي ووضيعة.
(إننا نتعرق عندما نتذكر مثل هذه األحداث في تاريخنا) .إن احتمال حدوث إحدى هذه النتائج السلبية متأصل نفسيا في االختيار -
ولهذا السبب يكون االختيار صعبا (ويتجنبه) .اآلن تتراجع مسألة العيش بنزاهة خطوة إلى الوراء ،ونحن بحاجة إلى فحص نزاهة
عدم االختيار في خدمة الخوف -هل هذا ما نريد أن تمثله حياتنا؟ قد نحتاج إلى القيام بالكشف ونزع الدمج في هذه المنطقة
المخيفة
-24 -
.حيث تتراقص االحتماالت المبهجة والمأساوية ،ذلك المكان الذي يقع على حافة االختيار
هذا مكان صعب البقاء فيه .هناك ميالن يسودان .األول هو التراجع عن االختيار و
أعيش في أرض "هل ينبغي علي/ال ينبغي عل ّي" ،وأعد قوائم صغيرة في رؤوسنا لألسباب التي ينبغي لنا أن نفعلها واألسباب
التي ال ينبغي لنا أن نفعلها ،آملين عبثًا أن تنقلب الموازين أخي ًرا بشكل حاسم وستخبرنا بالحقيقة حول االختيار الذي نختاره .يجب
ان تصنع .الخيار الثاني هو االختيار فقط -ولكن في خدمة إنهاء العبء الذي يولده هذا الفضاء النفسي المخيف .ولكن هل هذا ما
نريد لحياتنا أن تمثله؟ نحن نستكشف كال األمرين مع العمالء .نقوم أوالً برحالت تخيلية في تمارين تجريبية حيث نصلإلى حافة
االختيار ،ونختبر القلق والضغط؛ ثم نعود إلى االجترار والقلق ونضيف اإليجابيات والسلبيات .نحن ندرس حيوية هذا الفعل .ومن
ثم ،مرة أخرى ،نسير ،في تمرين تجريبي ،إلى حافة االختيار .مرة أخرى ،اشعر بالقلق ،الحظ الذكريات ،كيف يشعر الجسم ،هذه
لو كنت سأختار الطريق اآلخر؟" في كال السيناريوهين ،يحدث االختيار نفسيًا باعتباره "ضروريًا" و"يجب القيام به بشكل
صحيح" -وهذان جانبان نفسيان من االختيار الذي يستدعي التفكيك والكشف .تحدث نفسيا كنقص في الحرية .هناك طريق ثالث.
يصفها كامو بشكل أفضل في المنطق العبثي" :الجهد الحقيقي هو البقاء هناك ،إلى أقصى حد ممكن ،والفحص الدقيق للنباتات
الغريبة في تلك المناطق البعيدة .المثابرة والفطنة هما المتفرجين المميزين لهذا العرض الالإنساني" .حيث يستمر حوار العبث
واألمل والموت» (كامو ،1955 ،ص .)8ماذا لو تمكنا ،من خالل التفكيك والكشف ،من إنشاء مساحة نفسية يمكن للعميل أن يقف
فيها بدالً من الوقوف فيهايجب أن القفز إلى األمام أو إلى الخلف؟ بالنسبة لي هذا هو المكان الذي يتم من خالله االختيارات
.تظهر معظم الحيوية -ذلك المكان الذي حتى سوء االختيار يحدث نفسيا كاختيار
وقد ركز هذا الفصل على العالقة المحتملة بين التدخالت الموجهة نحو القيم وإجراءات العالج السلوكي .لقد حاولنا طوال
الوقت الربط بين القيم والقضايا الناشئة في حركة العالج السلوكي .إن عمل القيم لديه القدرة على تغيير عالقة عمالئنا بالشدائد
بشكل أساسي .تعتمد اإلجابات على األسئلة المتعلقة بالتقبل دائ ًما على السياق .عندما يتم وضع تقبل الشدائد في سياق إحداث فرق
في مجال مهم من مجاالت الحياة ،يصبح التقبل أكثر قبوال .يمكن ممارسة اليقظة الذهنية في حد ذاتها ،ولكننا نقوم بالعالج إلحداث
فرق في حياة الناس .يمكن أن يوفر عمل القيم أهدافًا لليقظة الذهنية ،عندما تعيق "فخاخ العقل" قدرة عمالئنا على المضي قد ًما
في حياتهم .أخي ًرا ،في مجال العالقات ،سواء العالقة العالجية أو العالقات األخرى في حياة عمالئنا ،فإن التركيز على القيم يمكن أن
يجعل
-25 -
وإذا كنا على حق في تقييمنا للحاجة إلى مثل هذه التدخالت ،فسوف نواجه مهمة إنتاج علم قوي عن الغرض اإلنساني
والمعاني والقيم .يمكن لمثل هذا العلم أن يساعدنا على فتح حياة عمالئنا .يعيش اإلنسان في عالم نفسي .في ذلك العالم "لم يكن
بوسعهم" أن يفعلوا أي شيء سوى ما كانوا يفعلونه .عندما نعلم اليقظة الذهنية ،أو نقوم بالتعرض أو التفكيك من أنواع أخرى،
فإن العالم النفسي للعميل يتوسع .إنهم يأتون ليعيشوا في عالم يتمتع بقدر أكبر من المرونة وبالتالي المزيد من اإلمكانيات .قد يبدو
من الغريب الحديث عن التحرر والعالج السلوكي في نفس الجملة .ومع ذلك ،فإن العميل الذي لديه خياران بدالً من خيار واحد قد
-26 -
مرجع
أنيسمان ،إتش ،هان ،بي ،هوفمان ،دي ،زاكارو ،آر إم ( .)1985تسبب اإلجهاد في تفاقم
بارلو ،د ،.كراسكي ،م ،.سيرني ،ج ،.وكلوسكو ،ج .)1989( .العالج السلوكي الضطراب الهلع.سلوك
.بيك ،إيه تي ،راش ،إيه جي ،شو ،بي ،وإيمري ،جي (.)1979العالج المعرفي لالكتئاب .نيويورك :جيلفورد
بوركوفيك ،ت ،.ماثيوز ،أ ،.تشامبرز ،أ ،.إبراهيمي ،إس ،.ليتل ،آر ،.ونيلسون ،آر .)1987( .آثار ال
التدريب على االسترخاء مع العالج المعرفي أو غير المباشر ودور القلق الناجم عن االسترخاء
.في عالج القلق العام.مجلة االستشارات وعلم النفس العيادي619-611 ،55 ،
بوتون ،إم إي ،مينيكا ،إس ،وبارلو ،دي إتش ( .)2001منظور نظرية التعلم الحديثة على مسببات المرض
.كريستنسن ،أ ،.جاكوبسون ،إن إس ،بابكوك ،جي سي ( .)1995العالج السلوكي التكاملي للزوجين .في ن.س
كوبر ،إم إل ،راسل إم ،سكينر ،جيه بي ،فرون ،إم آر ،ومودار ،بي ( .)1992اإلجهاد واستخدام الكحول :التأثيرات المعتدلة للجنس
139-152.
قيد المراجعة) .العالج بالتقبل وااللتزام وعالج األشخاص المعرضين لخطر( Dahl، J.، Wilson، K. G.، & Nillson، A.
.طرق التعامل بين األفراد المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية ، J. A. (1994).ديجينوفا ،م .ك.؛ باتون ،دي إم؛ جوريش
القدرة على التحكم في الصدمة وطبيعة اإلجهاد الناجم Drugan، R. C.، Ader، D. N.، Maier، S. F. (1985).
-27 -
.إليس ،أ.)1962( .العقل والعاطفة في العالج النفسي.نيويورك :ل .ستيوارت
اضطراب ما بعد الصدمة بعد االعتداء :االعتبارات النظرية Foa, E. B. & Riggs, D. S. (1995).
فورسيث ،جي بي وإيفرت ،جي إتش ( .)1998القلق الرهابي والذعر :حساب سلوكي تكاملي لهما
األصل والعالج .في جوزيف ج .بلود و ج .ه .إيفرت (محرران)،من نظرية السلوك إلى العالج السلوكي (ص.)67-38
فوكس ،آر ،روتاتوري ،إيه إف ،ماكلين ،إف ،وغرين ( .)1983تقييم تفضيل التعزيز في السلوكيات الشديدة
جيلر آي .)1960( .اكتساب وانقراض القمع المشروط كدالة لخط األساس
جريكو ،لوس أنجلوس ( ،2002نوفمبر) .خلق سياق للتقبل في إعدادات األطفال السريرية وطب األطفال .في جي إتش إيفرت
(الرئيس)،الموازنة بين التقبل والتغيير في عالج اضطرابات القلق .ندوة قدمت في االجتماع السنوي لجمعية النهوض
العالج بالتقبل وااللتزام :منهج سياقي لHayes, S. C., Strosahl, K., & Wilson, K. G. (1999).
التجنب التجريبي و Hayes، S. C.، Wilson، K. G.، Gifford، E. V.، Follette، V. M.، et al. (1996).
هيفنر ،إم ،سبيري ،جيه ،إيفرت ،جي .إتش ،.ديتويلر ،إم .)2002( .العالج بالتقبل وااللتزام في
.عالج فتاة مراهقة مصابة بفقدان الشهية العصبي :مثال حالة.الممارسة المعرفية والسلوكية236-232 ،9 ،
-أثناء العالج في العيادات الخارجية وسنة واحدة من المتابعة.مجلة االستشارات وعلم النفس العيادي64 ،68 ،
72.
هوليهان ،د .رودريغيز ،إتش دي ،وكلويكل ،جيه .)1990( .التحقق من صحة المسح المعزز لالستخدام مع كبار السن
-28 -
كيسلر ،آر سي ،ماكجوناجل ،كيه إيه ،تشاو ،إس ،نيلسون ،سي بي ،هيوز ،إم ،إيشلمان إس ،ويتشن ،إتش & ،كيندلر ،كيه إس
لمدة 12شه ًرا في الواليات المتحدة :نتائج دراسة .)1994( DSM-III-Rمدى الحياة وانتشار االضطرابات النفسية
ليتنبرغ ،إتش ،غرينوالد ،إي ،وكالدو ،إس .)1992( .دراسة بأثر رجعي ألساليب التكيف على المدى الطويل
.مع تعرضهم لالعتداء الجنسي أثناء الطفولة .إساءة معاملة األطفال وإهمالهم407-399 ،16 ،
لوينسون ،بي إم ،سوليفان ،جيه إم ،وجروسكوب ،إس جيه ( .)1980تغيير أحداث التعزيز :منهج ل
.لينهان ،م .م .)1987( .العالج السلوكي الجدلي الضطراب الشخصية الحدية :النظرية والطريقة
.الممارسة49-9،44 ،
مارتيل ،سي آر ،أديس ،إم إي وجاكوبسون ،إن إس (.)2001االكتئاب في السياق :استراتيجيات العمل الموجه .نيويورك :دبليو
.دبليو .نورتون
ميلر ،آي دبليو ونورمان ،دبليو إتش ( .)1979العجز المكتسب عند البشر :مراجعة ونظرية اإلسناد
.مونتي ،ب ،.آدامز ،د ،.كادن ،ر ،.وكوني ،ن.)1989( .عالج إدمان الكحول .نيويورك :جيلفورد
دور المواجهة في نتائج أزمة االنتكاس :دراسة استطالعية ، H. M. (1996).نيس & ، A. E.،موسر
أوست ،ل .)1985( .عالج التعرض لجلسة واحدة لرهاب الحقن :دراسة حالة مع معدل ضربات القلب المستمر
تحت الطبع) .التعامل مع اضطرابات( Orsillo, S.M., Roemer, L., Block, J., LeJeune, C., & Herbert, J. D.
..مطبعة جيلفورد
.بوردون ،سي .)1999( .قمع الفكر واألمراض النفسية.أبحاث السلوك والعالج1054-1029 ،37 ،
رومر ،إل .وأورسيلو ،إس إم ( .)2002توسيع تصورنا وعالج اضطراب القلق العام :دمج المناهج القائمة على اليقظة
-29 -
.عارضات ازياء.علم النفس العيادي :العلم والممارسة68-54 ،9 ،
العالج المعرفي القائم على اليقظة لالكتئاب :جديد، J. D. (2002).تيسديل & ، J.M.G.،ويليامز ، Z. V.،سيغال
سليجمان ،إم .إي .وبيجلي ،جي .)1975( .تعلمت العجز في الفئران.مجلة المقارنة والفسيولوجية
،سليغمان ،إم إي وماير ،إس إف ( .)1967الفشل في الهروب صدمة مؤلمة.مجلة علم النفس التجريبي74 ،
1-9.
التخفيف من العجز المكتسب في الكلب.مجلة Seligman، M. E.، Maier، S. F.، & Geer، J. H. (1968).
.العالج439-27,417 ,
S. C.ويلسون ،كيه جي ،هايز ،إس سي ،جريج ،جيه ،وزيتل ،آر دي ( .)2001علم النفس المرضي والعالج النفسي .في
نظرية اإلطار العالئقي :حساب ما بعد سكينري لإلنسانHayes, D. Barnes, & Roche, B. (Eds.)،
ويلسون ،كيه جي آند جروم ،جيه (.)2002استبيان قيمة المعيشة.متاح من المؤلف األول في
ويلسون ،ك .ج.)2002( .دليل عمل استبيان قيمة المعيشة ،اإلصدار .11-13-02متاح من المؤلف في
مالحظة المؤلف
:على المناقشة االستفزازية والمثمرة لهذا العمل Odd Edgesشك ًرا ألعضاء ندوة
كاثرين آدامز ،ليزا كوين ،تيم كروفورد ،تشاد دريك ،لورا إيلي ،هيالري هانت ،روندا ميروين ،ميغيل
ضا لراجنار ستوراسلي ،وجوان دال ،ونيكالس تورنيكي ،وليزا كوين على اقتراحاتهم
روبرتس ،ديانا ويلسون .شكر خاص أي ً
-30 -
-31 -
الشكل .1يُظهر المصاب برهاب األفعى ،قبل التعرض للثعبان ،مجموعة ضيقة من االستجابات مع احتمالية حدوثها تصل إلى
%100.تقريبًا
الشكل .2بعد التعرض للثعبان ،يظهر رهاب الثعبان مجموعة واسعة ومرنة من االستجابات .يسمح اتساع االستجابات المحتملة
-32 -