You are on page 1of 373

‫جملة دورية ت�صدر عن اجلمعية العراقية للمحا�سبني القانونيني‬

‫المحاسب‬
‫القانوين‬
‫‪nts‬‬ ‫ونيني‬
‫‪o‬‬ ‫‪u nt‬‬
‫‪a‬‬
‫ان‬
‫‪cc‬‬
‫ني الق‬
‫‪A‬‬
‫‪ed‬‬
‫‪Iraqi Association of Certifi‬‬

‫اجلمعية العراقية للمحاسسب‬

‫كرب‬
‫أ‬
‫اهلل‬

‫ع‬
‫دد خاص‬
‫عن المؤتمر العلمي األول‬
‫للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫العدد اخلام�س‪ -‬ال�سنة اخلام�سة‪ -‬اذار‪ -‬مار�س‪2018 /‬‬


‫رئي�س التحرير‪:‬‬
‫املحا�سب القانوين عادل حممد احل�سون‬

‫هيئة التحرير‪:‬‬

‫املحا�سب القانوين حممود ر�شيد الفهد‬


‫املحا�سب القانوين فرقد ح�سن �أحمد ال�سلمان‬
‫املحا�سب القانوين طالب ح�سن عيفان‬
‫املحا�سب القانوين د‪ .‬موفق عبداحل�سني‬
‫املحا�سب القانوين د‪� .‬أياد ر�شيد القري�شي‬
‫املحا�سب القانوين �إح�سان �شمران اليا�رسي‬
‫املحا�سب القانوين �أحمد مهدي اجلبوري‬

‫مدير التحرير‪:‬‬

‫املحا�سب القانوين علي غالب العزاوي‬

‫المحاسب‬
‫القانوين‬
‫جملة دورية ت�صدر عن اجلمعية العراقية للمحا�سبني القانونيني‬
‫�سعر املجلة ‪ 4000‬دينار‬
‫املوقع االلكرتوين‪ ، www.iaca-iraq.com :‬والربيد االلكرتوين ‪iaca.iraq@gmail.com‬‬
‫العنوان‪( :‬جمهورية العراق – بغداد‪ -‬امل�أمون ‪ -‬قرب احوال املن�صور)‬

‫‪3‬‬ ‫العدد اخلام�س‪ -‬ال�سنة اخلام�سة ‪ -‬اذار‪ -‬مار�س‪2018 /‬‬


‫املحا�سب القانوين‬ ‫‪4‬‬
‫إقرأ في هذا العدد‬
‫د‪ .‬عامر حممد �سلمان‬ ‫توافق البيئة العراقية مع معايري‪ IFRS‬وت�أثريه يف جودة املعلومات املحا�سبية بالتطبيق‬
‫‪9‬‬ ‫احمد �سعد جاري يا�سني اال�سدي‬ ‫على عينة من امل�صارف اخلا�صة املدرجة يف �سوق العراق للأوراق املالية‬
‫قدرة ال�رشكات املدرجة يف �سوق العراق للأوراق املالية‬
‫‪41‬‬ ‫ندى نايف يون�س‬ ‫على تبني وتطبيق معايري الإبالغ املايل الدولية‬
‫عادل حممد احل�سون‬ ‫املعيار ‪ :IFRS9‬الأدوات املالية‬
‫‪79‬‬ ‫االختالفات عن املعيار ‪ ،IAS39‬والتحديات التي جتابه امل�صارف العراقية يف تطبيقه د‪.‬خالد يا�سني القي�سي‬
‫�أثر تطبيق املعيار الدويل للإبالغ املايل‬
‫‪104‬‬ ‫نبيل عبداحلر تومان‬
‫رقم ‪“ 9‬الأدوات املالية” على املحافظ االئتمانية للم�صارف العراقية اخلا�صة‬
‫املحا�سبة عن �أدوات الهند�سة املالية يف ظل تطبيق (‪ )IAS‬و (‪ )IFRS‬وامل�شكالت‬
‫‪137‬‬ ‫د‪.‬خالد عبيد احمد رحيم العبيدي‬ ‫الناجتة عنها‬
‫حتديد مدى الت�شابه واالختالف مابني املعايري الدولية واملعايري املحلية ومدى ت�أثريها‬
‫‪165‬‬ ‫�أ�سعـد فــرحـــان حـامــد‬ ‫على امل�ستخدمني لهذه البيانات‬
‫د‪ .‬موفق عبد احل�سني حممد‬ ‫دور منظومة التعليم العايل يف اعادة بناء النظام املحا�سبي املوحدوفق معايري املحا�سبة‬
‫‪185‬‬ ‫د‪� .‬أ�سيل جبار عنرب‬
‫ب�شري يو�سف ا�سماعيل‬ ‫والإبالغ املايل الدولية ‪IAS/IFRS‬‬
‫(تطوير القاعدة املحا�سبية العراقية «‪ »1‬على وفق متطلبات معيار االبالغ املايل‬
‫‪221‬‬ ‫د‪ .‬ب�رشى جنم عبداهلل �سلمان امل�شهداين‬ ‫الدويل ‪« - IFRS 15‬االيرادات من العقود من الزبائن»)‬
‫با�سم عبد اهلل كاظم‬ ‫مدى امكانية تطبيق معايري االبالغ املايل (‪ )IFRS‬وم�ساهمتها يف ا�ستقطاب‬
‫‪245‬‬ ‫�صفا مهدي راجي التميمي‬ ‫اال�ستثمار االجنبي‬
‫‪261‬‬ ‫ايهاب �شهاب احمد علي‬ ‫حت�سني الأف�صاح املحا�سبي يف �ضوء املعايري الدولية العداد التقارير املالية‬
‫التحول يف التطبيق من النظام املحا�سبي املوحد للم�صارف و�رشكات التامني يف‬
‫‪298‬‬ ‫احمد مهدي اجلبوري‬ ‫العراق اىل تطبيق التقارير املالية الدولية ‪ IFRS‬با�ستخدام برنامج مهنيون‬
‫معتز كاظم حن�ش املالكي‬ ‫مدى توافق تطبيقات الإف�صاح مع متطلبات املعيار املحا�سبي الدويل رقم (‪ )1‬يف‬
‫‪312‬‬ ‫حلمي حمزة عبا�س اال�سدي‬ ‫ال�رشكة العامة لل�صناعات البرتوكيمياوية العراقية‬
‫�أثر تبني املعايري الدولية لآعداد التقارير املالية (‪ )IFRS‬على املحتوى املعلوماتي للقوائم املالية د‪ .‬حممد عبد اجلليل عبا�س‬
‫‪334‬‬ ‫املعدة يف �ضوء معيار املحا�سبة الدويل رقم (‪ )1‬عر�ض البيانات املالية وعلى ر�أي مراقب احل�سابات د‪�.‬شيماء �صباح عودة‬
‫تطبيق املعايري الدولية‪ IFRS /IAS‬من خالل تطوير القواعد املحا�سبية العراقية (‪)14‬‬
‫‪351‬‬ ‫علي عبد الر�سول خرياهلل �سعيد الزبيدي‬ ‫يف ظل وجود تعليمات �سوق العراق للأوراق املالية والنظام املحا�سبي املوحد‬
‫‪366‬‬ ‫التو�صيــــات‬
‫‪5‬‬ ‫العدد اخلام�س‪ -‬ال�سنة اخلام�سة ‪ -‬اذار‪ -‬مار�س‪2018 /‬‬
‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫كلمة االفتتاح‬
‫ال�سيدات وال�سادة االفا�ضل امل�شاركني يف امل�ؤمتر‬
‫ال بكم �شاكرين لكم م�ش��اركتكم الكرمية ومقدرين اهتمامكم باهمية البحوث‬ ‫اه ً‬
‫العلمية التي �سيتناولها امل�ؤمتر يف املرحلة الراهنة التي مير بها عراقنا العزيز ‪.‬‬
‫م�ش��اركة للمبادرة الهامة التي اقدم عليها البنك املركزي بالزام امل�صارف التجارية‬
‫العامل��ة يف الع��راق باعتماد املعاي�ير الدولية الع��داد التقارير املالي��ة (‪ )IFRS‬يف‬
‫ا�ص��داربياناتها املالي��ة لع��ام ‪ ... 2016‬اع��دت ع��دة حلقات درا�س��ية ودورات‬
‫تدريبية وم�س��اهمات يف هذا املجال من للبنك املركزي وجمل�س مهنةمراقبة وتدقيق‬
‫احل�س��ابات واجلمعية العراقية للمحا�س��بني القانونيني وعدد من امل�ؤ�س�س��ات التعليمية بهذا ال�صدد ‪ ...‬ومن‬
‫امل�ؤ�س��ف ان ووجه��ت هذه املبادرة بتحفظات تركزت ب�ش��كل ا�س��ا�س على عدم تواف��ر االمكانات الفنية‬
‫للتطبيق ال�شامل للمعايري املحا�سبية الدولية واملعايري الدولية لالبالغ املايل ‪.‬‬
‫ان الت�أخ��ر باعتم��اد هذه املعايري طيلة هذه الفرتةو�ض��ع الع��راق يف موقع مت�أخر يف قائم��ة دول العامل التي‬
‫اعتمدت هذه املعايري منذ �سنوات عديدة م�ضت‪.‬‬
‫ان من املهم اال�شارة هنا ‪ ...‬ان اعتماد املعايري الدولية لي�س ملجرد التوائم مع التطبيقات الدولية بهذا ال�صدد‪...‬‬
‫وامنا الهميتها الق�ص��وى يف رفع م�س��توى م�صداقية البيانات املالية للم�ؤ�س�س��ات االقت�صادية ورفع م�ستوى‬
‫ال�شفافية يف االف�صاح ومبا ي�ساعد وب�شكل فاعل ب�سالمة القرارات االدارية والرقابية ويعزز امكانات ر�صد‬
‫م�س��ارات الف�ساد وي�ؤمن بيئة ال�سليمة لال�ستثمار وا�ض��افة اىل توحيد لغة القيا�س املحا�سبي واالف�صاح املايل‬
‫دولي ًا مما ي�ؤمن و�ضوح الر�ؤيا التخاذ القرارات اال�ستثمارية‪.‬‬
‫ختام كلمتي يجب موا�صلة م�سرية التطبيق ال�شامل للمعايري املحا�سبية الدولية واملعايري الدولية لالبالغ املايل‬
‫بكل عزمية وا�رصار ‪ ...‬وان الن�ض��ع تق�ص�يرنا يف اعداد كوادرنا املحا�س��بية والرقابية بامل�س��تويات املطلوبة‬
‫وال�ضعف يف اعتماد نظم املعلومات املتطورة ‪ ...‬ركيزة وغطاء لتربير عدم التطبيق طيلة ما م�ضى من �سنوات‬
‫وب�أعتقادنا ان بحوث امل�ؤمتر التي �ست�ستمعون اليها �ستزيل جانب ًا من ال�ضبابية يف الر�ؤى التي تعرتي املجتمع‬
‫املحا�سبي والرقابي ‪.‬‬
‫علينا امل�ض��ي يف التطبيق وت�أمني م�س��تلزمات جناحه وتو�س��يع قاعدته ومواجهة معوقاته ومعاجلتها يف كافة‬
‫م�ؤ�س�ساتنا التعليمية واالقت�صادية والرقابية‪.‬‬
‫وهناا�ست�شهد بقول املتنبي‬
‫وتعظم يف عني ال�صغري �صغارها وت�صغر يف عني العظيم العظائم‬
‫وكلكم كبار ‪ ...‬وفق اهلل اجلميع ملا فيه اخلري لعراقنا العزيز‪.‬‬
‫اال�ستاذ املحا�سب القانوين‬
‫عادل حممد احل�سون‬

‫املحا�سب القانوين‬ ‫‪6‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫جلان االعداد والتنظيم للم�ؤمتر‬

‫اللجنة التحضريية‬
‫‪ - 1‬عادل حممد احل�سون‬
‫‪ - 2‬مقدام ع�صام يون�س‬
‫‪ - 3‬انت�صار ف�ضيل فتوحي‬
‫‪ - 4‬ريا عبداالمري مهدي الكرناوي‬
‫‪ - 5‬احمد مهدي اجلبوري‬

‫اللجنة العلمية‬
‫‪ - 1‬حممود ر�شيد الفهد‬
‫‪ - 2‬طالب ح�سن عيفان‬
‫‪ - 3‬د‪.‬موفق عبد احل�سني حممد‬
‫‪ - 4‬اح�سان �شمران يو�سف اليا�رسي‬
‫‪ - 5‬د‪.‬اياد ر�شيد القري�شي‬
‫‪ - 6‬عبيد حمل فريح‬

‫جلنة التشريفات‬
‫‪� - 1‬سمري حممد ح�سني‬
‫‪ - 2‬علي غالب عبا�س‬
‫‪ - 3‬علي حمزة ح�سن الزبيدي‬
‫‪ - 4‬علي مكي حبيب‬

‫‪7‬‬ ‫العدد اخلام�س‪ -‬ال�سنة اخلام�سة ‪ -‬اذار‪ -‬مار�س‪2018 /‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫يوم االربعاء املوافق ‪/29‬ت�رشين الثاين‪2017/‬‬ ‫هيكلية امل�ؤمتر‬


‫اجللسة االوىل‬
‫⇓‬
‫⇓‬

‫⇓‬
‫مقرر اجلل�سة‬ ‫رئي�س اجلل�سة‬ ‫• البحث املقدم من قبل اال�ستاذ املحا�سب القانوين د‪.‬عامر حممد �سلمان واال�ستاذ احمد‬
‫اال�ستاذة املحا�سب القانوين انت�صار ف�ضيل فتوحي‬ ‫اال�ستاذ املحا�سب القانوين‬ ‫�س��عد جاري يا�س�ين اال�س��دي مو�ض��وع البحث (توافق البيئة العراقية م��ع معايري ‪IFRS‬‬
‫علي حم�سن العالق‬ ‫وت�أثريه يف جودة املعلومات املحا�س��بية بالتطبيق على عينة من امل�ص��ارف اخلا�صة املدرجة يف‬
‫�سوق العراق لالوراق املالية)‬
‫حمافظ البنك املركزي العراقي‬
‫• البحث املقدم من قبل اال�س��تاذة املحا�س��ب القانوين ندى نايف يون�س مو�ضوع البحث‬
‫(ق��درة ال��شركات املدرج��ة يف �س��وق الع��راق ل�ل�أوراق املالية عل��ى تبني وتطبي��ق معايري‬
‫االبالغ املايل الدولية مع املعيار الدويل رقم "‪)"1‬‬

‫اجللسة الثانية‬
‫⇓‬
‫⇓‬

‫⇓‬
‫مقرر اجلل�سة‬ ‫رئي�س اجلل�سة‬ ‫•البحث املقدم من قبل اال�ستاذ املحا�سب القانوين عادل حممد احل�سون واال�ستاذ املحا�سب‬
‫اال�ستاذ املحا�سب القانوين اح�سان �شمران اليا�رسي‬ ‫اال�ستاذ املحا�سب القانوين‬ ‫القان��وين د‪.‬خال��د يا�س�ين القي�س��ي مو�ض��وع البح��ث (املعي��ار ‪ IFRS 9‬االدوات املالي��ة‬
‫د‪�.‬صالح نوري خلف‬ ‫االختالفات عن املعيار ‪ ، IAS 39‬والتحديات التي جتابه امل�صارف العراقية يف تطبيقه)‬
‫•البحث املقدم من قبل اال�ستاذ املحا�سب القانوين نبيل عبد احلر تومان مو�ضوع البحث‬
‫رئي�س ديوان الرقابة‬
‫(�أثرتطبي��ق املعي��ار الدويل لالبالغ املايل رق��م (‪()9‬االدوات املالية)عل��ى املحافظ االئتمانية‬
‫املالية االحتادي‬
‫للم�صارف العراقية اخلا�صة – بحث تطبيقي يف م�رصف بغداد �ش‪.‬م‪.‬خ)‪.‬‬

‫يوم اخلمي�س املوافق ‪/30‬ت�رشين الثاين‪2017/‬‬


‫اجللسة الثالثة‬
‫⇓‬
‫⇓‬

‫⇓‬

‫مقرر اجلل�سة‬ ‫رئي�س اجلل�سة‬ ‫• البحث املقدم من قبل اال�س��تاذ املحا�س��ب القانوين د‪ .‬خالد عبيد احمد رحيم العبيدي‬
‫اال�ستاذة املحا�سب القانوين ريا عبد االمري مهدي‬ ‫اال�ستاذ املحا�سب القانوين‬ ‫مو�ض��وع البحث (املحا�س��بة ع��ن ادوات الهند�س��ة املالية يف ظل تطبي��ق ‪ IAS‬و ‪IFRS‬‬
‫عادل حممد احل�سون‬ ‫وامل�شكالت الناجتة عنها "اطار مقرتح لآليات احلد من امل�شكالت املحا�سبية")‬
‫• البح��ث املق��دم من قبل اال�س��تاذ ا�س��عد فرحان حامد مو�ض��وع البحث (حتديد مدى الت�ش��ابه‬
‫رئي�س اجلمعية العراقية‬
‫واالختالف مابني املعايري الدولية واملعايري املحلية ومدى ت�أثريها على امل�ستخدمني لهذه البيانات)‬
‫للمحا�سبني القانونيني‬

‫اجللسة الرابعة‬
‫⇓‬
‫⇓‬

‫⇓‬

‫مقرر اجلل�سة‬ ‫رئي�س اجلل�سة‬ ‫• البحث املقدم من قبل اال�ستاذ املحا�سب القانوين د‪ .‬موفق عبد احل�سني حممد واال�ستاذة‬
‫اال�ستاذ املحا�سب القانوين مقدام ع�صام يون�س‬ ‫اال�ستاذ املحا�سب القانوين‬ ‫املحا�س��ب القانوين د‪.‬ا�س��يل جبار عنرب واال�ستاذ ب�شري يو�سف ا�س��ماعيل مو�ضوع البحث‬
‫طالب ح�سن عيفان‬ ‫(دور منظوم��ة التعلي��م الع��ايل يف اعادة بناء النظام املحا�س��بي املوحد وفق معايري املحا�س��بة‬
‫واالبالغ املايل الدولية ‪)IFRS /IAS‬‬
‫• البحث املقدم من قبل اال�ستاذة د‪.‬ب�رشى جنم عبداهلل �سلمان امل�شهداين مو�ضوع البحث‬
‫(تطوي��ر القاع��دة املحا�س��بية العراقية "‪ "1‬على وف��ق متطلبات معيار االب�لاغ املايل الدويل‬
‫‪" IFRS 15‬االيرادات من العقود من الزبائن")‬
‫• البحث املقدم من قبل اال�س��تاذ با�س��م عبداهلل كاظم الكرعاوي واال�ستاذة �صفا مهدي‬
‫راج��ي التميم��ي مو�ض��وع البح��ث (م��دى امكاني��ة تطبيق معاي�ير االبالغ امل��ايل ‪IFRS‬‬
‫وم�ساهمتها يف ا�ستقطاب اال�ستثمار االجنبي)‬

‫التو�صيـات‬
‫املحا�سب القانوين‬ ‫‪8‬‬
‫اجلمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬
‫‪Iraqi Association of Certified Accountants‬‬

‫المؤتمر العلمي األول‬


‫بعنوان‬
‫“املعايري الدولية ألعداد التقارير املالية ‪ IFRS‬املشاكل والتحديات “‬

‫البحث املقدم من قبل‬


‫احملاسب القانوني د‪ .‬عامر حممد سلمان‬
‫امحد سعد جاري ياسني االسدي‬

‫موضوع البحث‬
‫توافق البيئة العراقية مع معايري‪ IFRS‬وتأثريه‬
‫يف جودة املعلومات احملاسبية بالتطبيق على عينة‬
‫من املصارف اخلاصة املدرجة يف سوق العراق لألوراق املالية‬

‫‪9‬‬ ‫العدد اخلام�س‪ -‬ال�سنة اخلام�سة ‪ -‬اذار‪ -‬مار�س‪2018 /‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫ال�سرية الذاتية‬
‫اال�سم ‪� :‬أ‪ .‬د ‪ .‬عامر حممد �سلمان‬
‫التولد ‪1958 :‬‬
‫احلالة االجتماعية ‪ :‬متزوج وله ثالثة ابناء‬
‫الديـانة‪ :‬م�سلم‬
‫التـخـ�صــ�ص العام ‪ :‬حما�سبة‬
‫التخ�ص�ص الدقيق‪ :‬حما�سبة مالية‬
‫الوظيفـة‪� :‬أ�ستاذ جامعي‬
‫الدرجة العلمية ‪� :‬أ�ستاذ – دكتور‬
‫عنوان العمل ‪ :‬كلية االدارة واالقت�صاد ‪/‬جامعة بغداد – ق�سم املحا�سبة‬
‫هاتف العمل‪:‬‬
‫‪07901895249‬‬ ‫الهاتف النقال‪:‬‬
‫الربيد �إاللكرتوين‪amerjanabi@yahoo.com :‬‬

‫املحا�سب القانوين‬ ‫‪10‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫ال�سرية الذاتية‬
‫اال�سم ‪ :‬احمد �سعد جاري يا�سني اال�سدي‬
‫التولد ‪ :‬بغداد ‪1970‬‬
‫احلالة االجتماعية ‪ :‬متزوج وله اربعة ابناء‬
‫ال�ش��هادة ‪ :‬دبلوم ‪ /‬معهد فني بعقوبة ‪ , 1992‬بكالوريو�س حما�سبة‪/‬‬
‫اجلامعة امل�س��تن�رصية ‪ ,2003‬ماج�ستري حما�س��بة ‪ /‬اجلامعة امل�ستن�رصية‬
‫‪ /2008‬طالب دكتوراة ‪/‬جامعة بغداد ‪2015_2014‬‬
‫مكان العمل ‪ :‬تدري�سي يف ق�سم املحا�سبة ‪/‬كلية االدارة واالقت�صاد ‪/‬اجلامعة امل�ستن�رصية‬
‫اخل�برة املهنية‪ :‬مدير �ش��عبة التدقي��ق والرقابة الداخلي��ة يف كلية االدارة واالقت�ص��اد للفرتة‬
‫‪ ,2012-2008‬مقرر ق�سم ‪2013-2012‬‬
‫اللقب العلمي‪ :‬مدر�س من تاريخ ‪2012‬‬

‫البحوث املن�شورة‪:‬‬
‫‪ )1‬الرقابة على املوازنة العامة للدولة يف الأعداد والتنفيذ (درا�س��ة ميدانية ملوازنة اجلامعة‬
‫امل�ستن�رصية)‬
‫‪ )2‬املحا�سبة عن املنحو امل�ساعدات احلكومية يف ظالل نظام املحا�سبي احلكومي‪ /‬درا�سة‬
‫حتليلية حل�سابات اجلامعة امل�ستن�رصية‬

‫‪11‬‬ ‫العدد اخلام�س‪ -‬ال�سنة اخلام�سة ‪ -‬اذار‪ -‬مار�س‪2018 /‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫املقدمة‪:‬‬

‫رافقت املحا�س��بة تطور املجتمعات يف خمتلف النواحي االقت�صادية واالجتماعية وال�سيا�سية باعتبارها امل�صدر‬
‫تغيات جذرية على امل�س��تويني‬ ‫الوحيد والرئي�س��ي للمعلومات املالية ‪ ,‬وخالل العقود املا�ض��ية �ش��هد العامل رّ‬
‫االقت�صادي واملايل‪ ،‬مت ّثلت �أ�سا�س ًا باالنفتاح االقت�صادي العاملي وعوملة �أ�سواق ر�أ�س املال ومنو ال�رشكات متعددة‬
‫اجلن�س��يات‪ ،‬وما �صاحب ذلك من تو�سيع لقاعدة م�ستخدمي املعلومات املحا�سبية وتنوع جن�سياتهم‪ ،‬وبروز‬
‫�أهمية وجود قوائم مالية حتتوي معلومات قادرة على تخطي حدود الدول‪ ،‬وتكون مقروءة ومفهومة جلميع‬
‫موحدة من املعايري‬
‫امل�س��تخدمني حول العامل ‪ .‬فكان التوجه نحو عوملة املحا�س��بة من خالل �إ�ص��دار جمموعة ّ‬
‫تنظم املمار�س��ة املحا�س��بية‪ ،‬والت��ي متثلت يف معايري املحا�س��بة الدولية ‪ ,‬ملا لها من ت�أث�ير ينعك�س ايجابا» على‬
‫جذب اال�س��تثمارات وحتقيق النمو االقت�ص��ادي ‪ ,‬وهذا يتطلب حتقيق التوافق ب�ين متغريات البيئة املحلية مع‬
‫البيئة الدولية ‪ ,‬و�س��عى العراق بعد العام ‪ 2003‬لالنفتاح على االقت�ص��اد العاملي واالندماج يف بيئة االعمال‬
‫الدولية لك�سب اال�ستثمارات وت�رسيع عجلة النمو االقت�صادي التي يحتاجها البلد ‪ ,‬ومما ال�شك فيه ان التوافق‬
‫والتقري��ب مع املعايري املحا�س��بية الدولية ي�ؤدي اىل انتاج معلومات متتاز مبجموعة من اخل�ص��ائ�ص اال�سا�س��ية‬
‫وامل�س��اندة ‪ ,‬والت��ي تكون مقروءة ومفهومة جلميع امل�س��تخدمني حول العامل‪ ,‬مبا يع��زز من جودة املعلومات‬
‫املحا�س��بية ‪ ,‬وقد ال��زام البنك املركزي العراقي امل�ص��ارف و�رشكات الت�أمني بتطبيق املعاي�ير الدولية يف اعداد‬
‫وعر���ض القوائم املالية بنهاية عام ‪ , 2016‬لذا �سي�س��عى البحث لدرا�س��ة متطلبات التواف��ق الفكري والبيئي‬
‫للبيئة العراقية بكل متغرياتها(الثقافية واالجتماعية ‪ ,‬ال�سيا�س��ية والقانونية ‪ ,‬االقت�صادية) المكانية تطبيق معايري‬
‫املحا�س��بة الدولية من خالل حتليل هذه املتغريات وحتديد درجة التوافق مع تلك املعايري و�أثر ذلك على جودة‬
‫املعلومات وعلى عينة من امل�ص��ارف العراقي��ة امللزمة بتطبيق تعليمات البنك املركزي العراقي ‪ ,‬وبا�س��تخدام‬
‫جمموعة من م�ؤ�رشات االداء املايل و�صوال» اىل جمموعة من اال�ستنتاجات والتو�صيات اخلا�صة بالبحث ‪.‬‬

‫املحا�سب القانوين‬ ‫‪12‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫‪ IFRS‬على بياناتها املالية ل�سنة ‪.2016‬‬ ‫املحور االول‪ :‬منهجية البحث والدرا�سات ال�سابقة‬
‫‪ 2 .1 .1‬م�شكلة البحث ‪:‬‬
‫تتمثل م�ش��كلة البحث يف امكانية حتقيق التوافق بني بيئة‬ ‫‪ 1 .1‬منهجية البحث ‪:‬‬
‫االعمال املحلية بكل متغرياتها مع بيئة االعمال الدولية‬ ‫‪ 1 .1 .1‬اهمية البحث ‪:‬‬
‫مبا ي�س��مح بتبن��ي معاي�ير ‪ IFRS‬والذي من �ش���أنه ان‬ ‫ي�س��تمد البحث اهميته من �س��عي الدول ومنها العراق‬
‫يح�سن من جودة املعلومات املحا�سبية ويعطي م�ؤ�رشات‬ ‫بعد العام ‪ 2003‬لالندماج يف بيئة‬
‫مالية اكرث م�ص��داقية وعدالة وتعرب بو�ض��وح عن حقيقة‬ ‫االعمال الدولية لك�س��ب اال�ستثمارات وت�رسيع عجلة‬
‫الو�ض��ع املايل للوحدات االقت�ص��ادية وزيادة ال�ش��فافية‬ ‫النمو االقت�ص��ادي ‪ ,‬و�أهمية توافق البيئة املحلية مع بيئة‬
‫للقوائم املالية وهو ما ي�س��عى له جمل�س معايري املحا�س��بة‬ ‫االعم��ال الدولية من خالل تطبي��ق معايري االبالغ املايل‬
‫الدولية ‪ IASB‬با�ص��دار معايري ‪ , IFRS‬وعليه ميكن‬ ‫الدولية (‪ )IFRS‬وما له��ذا التطبيق من ت�أثري يف جودة‬
‫�صياغة م�شكلة البحث بال�س�ؤالني الآتيني ‪ .1 :‬هل بيئة‬ ‫املعلوم��ات املحا�س��بية والتي �س��تنعك�س عل��ى قرارات‬
‫االعمال العراقية ب��كل متغرياتها (الثقافية واالجتماعية‬ ‫امل�س��تخدمني ومنهم امل�س��تثمرين واملقر�ض�ين وبالذات‬
‫وال�سيا�سية والقانونية واالقت�صادية ) مهي�أة بتبني املعايري‬ ‫يف القطاع امل�رصيف احليوي جلذب اال�ستثمارات وتعزيز‬
‫الدولية ‪.‬‬ ‫االقت�ص��اد الوطن��ي وبالتطبيق على عينة من امل�ص��ارف‬
‫‪ .2‬ه��ل اال�س��تخدام احل��ايل ملعاي�ير ‪ IFRS‬م��ن قب��ل‬ ‫اخلا�ص��ة الت��ي الزمه��ا البنك املرك��زي بتطبي��ق معايري‬

‫‪13‬‬ ‫العدد اخلام�س‪ -‬ال�سنة اخلام�سة ‪ -‬اذار‪ -‬مار�س‪2018 /‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫الدولية ‪.‬‬ ‫امل�ص��ارف العراقي��ة ادى اىل حت�س�ين ج��ودة املعلومات‬


‫الفر�ض��ية الثاني��ة‪ :‬ان تطبي��ق معاي�ير ‪ IFRS‬يزيد من‬ ‫املحا�سبية وزيادة ال�شفافية للقوائم املالية ‪.‬‬
‫جودة املعلومات املحا�س��بية ويح�س�ين م�ؤ�رشات االداء‬ ‫‪� 3 .1 .1‬أهداف البحث ‪:‬‬
‫املايل للقطاع امل�رصيف العراقي ‪.‬‬ ‫يهدف البحث اىل تو�ضيح ا�س�س ومتطلبات التوافق بني‬
‫‪ 2 .1‬الدرا�سات ال�سابقة ‪:‬‬ ‫البيئ��ة العراقية والبيئة الدولية من خ�لال تطبيق معايري‬
‫‪ 1 . 2 .1‬درا�س��ة (امل�س��تويف ‪،‬حي��در عب��د‬ ‫‪ IFRS‬وبيان ت�أثري هذا التوافق على جودة املعلومات‬
‫احل�سني‪)2005‬‬ ‫املحا�س��بية املع��دة وف��ق املعايري الدولي��ة يف م�ؤ�رشات‬
‫اطروحة دكتوراه حما�سبة بعنوان (تقومي النظام املحا�سبي‬ ‫االداء املايل لعينة من امل�ص��ارف العراقية اخلا�صة املدرجة‬
‫املوح��د يف �ض��وء نظرية املحا�س��بة واملعايري املحا�س��بية‬ ‫يف �سوق العراق للأوراق املالية ‪.‬‬
‫العراق��ي والدولية) كلي��ة االدارة واالقت�ص��اد ‪ ,‬جامعة‬ ‫‪ 4 .1 .1‬فر�ضيات البحث ‪:‬‬
‫الب�رصة ‪ ,‬وقد ناق�شت الدرا�سة املعايري املحا�سبية الدولية‬ ‫لتحقيق اهداف البحث ومبا ين�سجم مع م�شكلة البحث‬
‫والقواعد اخلا�ص��ة بالنظام املحا�سبي املوحد ‪ ,‬وانه لي�س‬ ‫ميكن �صياغة الفر�ضيتني الرئي�سيتني‪ :‬الفر�ضية االوىل‪:‬‬
‫بال�رضورة التقاطع بينهما بل انهما يتكامالن لتكوين اطار‬ ‫ان البيئة العراقي��ة بكل متغرياتها ( الثقافية واالجتماعية‬
‫فكري حما�س��بي ‪ ,‬وتتفق الدرا�س��ة احلالية مع االطروحة‬ ‫وال�سيا�س��ية والقانونية ‪ ,‬واالقت�ص��ادية ) مهي���أة لتطبيق‬
‫من حيث اجراء املقارنة بني القواعد املحا�س��بية العراقية‬ ‫معاي�ير ‪ IFRS‬بعد االيفاء مبتطلب��ات التوافق مع البيئة‬

‫املحا�سب القانوين‬ ‫‪14‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫وهي درا�سة لأبعاد الثقافة وفق منوذج هوف�ستد ب�أ�ضافة‬ ‫ومعايري املحا�سبة الدولية لبيان مدى التوافق ‪ ,‬وتختلف‬
‫بعد �ساد�س ( اال�سرت�سال مقابل �ضبط النف�س ) لنموذج‬ ‫عنه��ا كونها تدر���س التوافق عل��ى م�س��توى املتغريات‬
‫هوف�س��تد ال�سابق ‪ ,‬وقد ت�ضمنت الدرا�سة احلالية منوذج‬ ‫البيئية ومتطلبات التوافق للبيئة العراقية من خالل االثر‬
‫هوف�س��تد ب�أبع��اده ال�س��تة مما يتي��ح املج��ال للبحث يف‬ ‫على جودة املعلومات املحا�سبية‪.‬‬
‫الت�أثريات الثقافية على البيئة املحا�س��بية العراقية مقارنة‬ ‫‪ 2 . 2 .1‬درا�س��ة (املالك��ي‪ ,‬ن�ض��ال عب��د يا�س�ين‪,‬‬
‫مع البيئة الدولية ‪.‬‬ ‫‪)2008‬‬
‫‪ 5 . 2 .1‬درا�س��ة (‪Marcelo Alvaro ,‬‬ ‫وه��ي اطروح��ة دكت��وراة حما�س��بة بعن��وان (تقيي��م �أثر‬
‫‪)2013‬‬ ‫الثقاف��ة املحا�س��بية يف تعزيز قيمة الوحدة االقت�ص��ادية)‬
‫بعنوان ( اث��ر التقارب مع معايري املح�س��بة الدولية على‬ ‫كلي��ة االدارة واالقت�ص��اد جامع��ة بغ��داد ‪ ,‬تناول��ت‬
‫املحتوى املعلوماتي للمحا�س��بة يف الربازي��ل ) وتتناول‬ ‫االطروح��ة جانب مه��م من جوانب الت�أث�ير البيئي على‬
‫الدرا�س��ة اثر التقارب مع معايري املحا�س��بة الدولية على‬ ‫املحا�س��بة وهو اجلان��ب الثق��ايف من خالل تن��اول قيم‬
‫التقارير املالية لل�رشكات يف الربازيل من خال ل درا�س��ة‬ ‫الثقاف��ة والقيم املحا�س��بية وعالقتهم واالث��ر على قيمة‬
‫التغريات التي طر�أت على الن�سب املالية لل�رشكات عند‬ ‫الوحدة االقت�ص��ادية‪ ,‬وهو ماتت�شابة الدرا�سة احلالية مع‬
‫اعتمادها املعايري الدولية‬ ‫االطروحة بهذا اجلزء لكنها ت�أخذ باقي املتغريات البيئية‪,‬‬
‫املحور الثاين ‪ :‬اجلانب النظري‬ ‫ف�ضال» عن التوافق مع البيئة الدولية ‪.‬‬
‫‪ 1 .2‬التطور املحا�سبي ون�ش�ؤ املحا�سبة الدولية ‪:‬‬ ‫‪ 3 . 2 .1‬درا�سة (‪) Ding et al , 2007‬‬
‫مل يك��ن تط��ور املحا�س��بة نتيج��ة لنظرية علمي��ة حمددة‪،‬‬ ‫بعنوان(االختالفات املحا�سبية املحلية ومعايري املحا�سبة‬
‫الدولية) تناولت الدرا�س��ة اهم االختالفات املحا�س��بية‬
‫يف التطبيق املحلي مع املعاي�ير الدولية والعوامل امل�ؤثرة‬
‫يف ه��ذا االخت�لاف وبا�س��تخدام عينة م��ن ثالثني دولة‬
‫وتو�ص��لت الدرا�سة اىل زيادة م�ستوى االختالف يعطي‬
‫فر�صة لالدارة بالتالعب وعدم االف�صاح عن معلومات‬
‫ا�سا�س��ية ‪ ,‬وتتفق الدرا�س��ة مع درا�س��ة ‪Ding et al‬‬
‫من حي��ث درا�س��ة العوامل امل�ؤث��رة يف اخت�لاف البيئة‬
‫املحلية ع��ن الدولية ‪ ,‬وتختلف معه��ا يف كونها تبحث‬
‫يف متطلب��ات التواف��ق وازال��ة االختالف ف�ض�لا» عن‬
‫ا�س��تخدام م�ؤ�رشات االداء املايل لال�ستدالل على جودة‬
‫املعلومات املحا�سبية ‪.‬‬
‫‪ 4 . 2 .1‬درا�سة (‪) Hofstede , 2010‬‬

‫‪15‬‬ ‫العدد اخلام�س‪ -‬ال�سنة اخلام�سة ‪ -‬اذار‪ -‬مار�س‪2018 /‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫م��ن خالل التوج��ه نحو عومل��ة املحا�س��بة باعتبارها لغة‬ ‫ولكن نتيجة تفاعالت م�ستمرة بني النظرية واملمار�سات‬
‫موحدة من املعايري‬
‫الأعمال‪ ،‬من خالل �إ�ص��دار جمموعة ّ‬ ‫التطبيقية والعديد من الت�أثريات البيئية التي وجهت هذا‬
‫تنظم املمار�سة املحا�سبية‪ ،‬والتي متثلت يف جهود جمل�س‬ ‫التفاعل‪ ،‬فاملحا�سبة علم اجتماعي تت�أثر ببيئتها وت�ؤثر بها‬
‫معايري املحا�س��بة الدولية ( (‪ IASB‬يف ا�ص��دار معايري‬ ‫تغيات جذرية على‬ ‫‪ ,‬وخالل العقود املا�ضية �شهد العامل رّ‬
‫قابلة للتطبيق يف خمتل��ف بيئات االعمال ‪ ,‬ولقد اجتهت‬ ‫امل�س��تويني االقت�ص��ادي واملايل‪ ،‬متثّلت �أ�سا�ساً باالنفتاح‬
‫العدي��د م��ن الدول �س��واء املتقدمة �أو النامي��ة‪ ،‬لتبني ما‬ ‫االقت�ص��ادي العامل��ي وعومل��ة �أ�س��واق ر�أ�س امل��ال ومنو‬
‫ي�ص��در عن جلنة املعايري املحا�س��بية الدولية اقتناعا» منها‬ ‫ال��شركات متعددة اجلن�س��يات‪ ،‬وما �ص��احب ذلك من‬
‫ب�أهمية املعيار املحا�س��بي يف توفري الإر�شاد والتوجيه يف‬ ‫تو�سيع لقاعدة م�س��تخدمي املعلومات املحا�سبية وتنوع‬
‫قيا�س العمليات والأحداث وعر�ضها باطار دويل ي�ؤدي‬ ‫جن�س��ياتهم‪ ،‬وب��روز �أهمية وج��ود قوائ��م مالية حتتوي‬
‫اىل تخفيف االختالفات بني الدول ‪ ,‬وقد مرت املحا�سبة‬ ‫معلوم��ات قادرة عل��ى تخطي حدود ال��دول‪ ،‬وتكون‬
‫بعدة مراحل و�صوال» اىل مرحلة املحا�سبة الدولية ميكن‬ ‫مق��روءة ومفهوم��ة جلميع امل�س��تخدمني ح��ول العامل ‪.‬‬
‫ايجازه��ا بثالث حق��ب زمنية وكما مو�ض��حة باجلدول‬ ‫فجاءت ا�س��تجابة املحا�س��بة املن�س��جمة مع كونها نظام‬
‫الآتي ‪:‬‬ ‫ديناميك��ي دائم التحول والتغري ملواكب��ة هذه التغريات‬

‫املحا�سب القانوين‬ ‫‪16‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫جدول (‪)1‬‬
‫ن�ش�ؤ وتطور املحا�سبة و�صوال" اىل املحا�سبة الدولية‬
‫الثالثة (‪ 1904‬اىل الآن )‬ ‫الثانية ‪1904-1494‬‬ ‫االوىل بدايات احل�ضارة اىل ‪1494‬م‬
‫بداية هذه احلقبة مع انعقاد اول‬ ‫متتد ه��ذه احلقبة من ظهور ا�سلوب حفظ‬ ‫الكثري م��ن امل��ح��اوالت هدفت لتحديد مكان‬
‫م���ؤمت��ر دويل للمحا�سبني �سنة‬ ‫ال�سجالت على ا�سا�س القيد املزدوج اىل حماولة‬ ‫وتاريخ والدة نظام القيد امل��زدوج ونتجت عن‬
‫‪1904‬م يف �سانت لوي�س بوالية‬ ‫و�ضع املعايري على م�ستوى دويل بداية القرن‬ ‫هذه املحاوالت �سيناريوهات تعرتف ب�شكل او‬
‫مي�سوري االمريكية برعاية اجلمعية‬ ‫الع�رشين مع انعقاد اول م�ؤمتر دويل للمحا�سبية‬ ‫ب�أخر بوجود منط او ا�سلوب حلفظ ال�سجالت يف‬
‫االمريكية للمحا�سبني العموميني‬ ‫�سنة ‪1904‬م ‪ .‬ففي �سنة ‪1494‬م قام لوكا‬ ‫معظم احل�ضارات القدمية وبحدود (‪� )3000‬سنة‬
‫‪American Association‬‬ ‫با�سيويل وهو راهب ايطايل بن�رش كتابه املعنون‬
‫قبل امليالد (‪ ,)BelKaoui,2000:P.1‬فظهور‬
‫‪,of Public Accountants‬‬ ‫"مراجعة عامة يف احل�ساب والهند�سة والن�سبة‬
‫والتنا�سب" والذي ت�ضمن ف�صلني و�صف فيهما‬ ‫املحا�سبة يف احل�ضارة اال�شورية كان �سابقا" لظهور‬
‫والتي نتيجة ع��دد من النزاعات‬
‫حفظ ال�سجالت على ا�سا�س القيد املزدوج‬ ‫النقود بفرتة طويلة فكانت املقاي�ضة اال�سلوب ال�سائد‬
‫البينية اعيد تنظيم هذه املجموعة‬
‫وقد عك�س الكتاب التطبيقات التي كانت‬ ‫للتبادل التجاري‪ ,‬كما عاجلت �رشيعة حمورابي‬
‫با�سم معهد املحا�سبني االمريكيني‬
‫‪American Institute of‬‬ ‫�سائدة يف مدينة البندقية والتي كانت معروفة‬ ‫التي كانت �سائدة ‪�1750‬سنة قبل امليالد يف بع�ض‬
‫‪� )Accountants (AIA‬سنة‬ ‫بطريقة البندقية فهو لي�س خمرتع بل وا�صف‬ ‫موادها كاملادة (‪ 104‬و‪ )105‬تنظيم املعامالت‬
‫‪1916‬م (القا�ضي‪ ,‬حمدان‪2012 ,‬‬ ‫لهذه الطريقة (‪)BelKaoui,2000:P.3‬‬ ‫املالية والتبادل التجاري ( النقيب ‪:2004 ,‬‬
‫‪ 123 :‬؛ �رشويدر و�آخرون‪ ,‬م�صدر‬ ‫‪ ,‬لقد مكنت هذه الطريقة منظمات االعمال‬ ‫‪ , )29_27‬وك��ذا احل��ال يف احل�ضارة االغريقية‬
‫�سابق‪ . )28 :‬وت�ستمر هذه احلقبة‬ ‫من االحتفاظ ب�سجالت كاملة للعمليات واىل‬ ‫فقد اظهرت خمطوطات ‪ 256( Zenon‬ق‪.‬م)‬
‫اىل يومنا هذا حيث عقد ت�سعة ع�رش‬ ‫القدرة على اع��داد القوائم املالية (�رشويدر‬ ‫والتي اكت�شفت عام ‪ 1915‬م الذي كان اداريا"‬
‫و�آخرون‪ . )26 :2012 ,‬وترتب على ظهور‬ ‫وم�ست�شارا" مل�ؤ�س�سة ‪ Appobunis‬العظيمة‪,‬‬
‫م�ؤمتر دويل كان �آخرها يف لبنان �سنة‬
‫الثورة ال�صناعية كرب حجم امل�شاريع واحلاجة‬
‫‪2014‬م ‪ ,‬هدفت هذه امل�ؤمترات‬ ‫على معلومات امل�رشوعات االن�شائية واالن�شطة‬
‫اىل م�صادر متويل متعددة لال�ستثمارات املطلوبة‬
‫بالأ�سا�س اىل توحيد املعايري الدولية‬ ‫الزراعية والعمليات التجارية ملدة ثالثني �سنة ‪,‬‬
‫فربزت اهمية التطبيقات املحا�سبية التي ت�أخذ‬
‫وحم��اول��ة خلق التوافق الفكري‬ ‫وقدم نظاما" حمكما" وتف�صيليا" ملحا�سبة امل�س�ؤولية‬
‫بعني االعتبار حماية م�صالح الدائنني ‪ ,‬وجنم‬
‫والتطبيقي املحا�سبي بني الدول‪,‬‬ ‫(‪ BelKaoui,2000:P.2‬؛ �رشويدر و�آخرون ‪,‬‬
‫عن ازدياد طول املدة الزمنية للأنتاج توجيه‬
‫فتطور النظام املحا�سبي املحلي‬ ‫اهتمام املحا�سبني نحو نظم حما�سبة التكاليف‬ ‫‪ . )25 , 2012‬كان دور املحا�سب يف هذه احلقبة‬
‫يعتمد على جمموعة من العوامل‬ ‫ك���أداة للرقابة على عنا�رص التكاليف‪ ,‬كما‬ ‫هو امل�ؤرخ املايل فهو م�س�ؤول عن تنظيم ال�سجالت‬
‫الثقافية واالجتماعية والنظم‬ ‫ان انت�شار ال�رشكات امل�ساهمة كان له اثره‬ ‫وتدوين احل�سابات ويهدف بالدرجة االوىل اىل‬
‫ال�سيا�سية والقانونية واالقت�صادية‬ ‫الوا�ضح على املحا�سبة مهنيا" حيث تدخلت‬ ‫املحافظة على االموال واملمتلكات وحمايتها من‬
‫ال�سائدة والتي ت�ؤثر وتت�أثر يف النظام‬ ‫معظم دول العامل بت�رشيعات لغر�ض �ضمان‬ ‫ال�رسقات وحت�صيل و�أثبات امل�ستحقات (ال�شريازي‬
‫املحا�سبي ال��دويل وال��ذي يعتمد‬ ‫حد ادين من املعلومات التي ينبغي االف�صاح‬ ‫‪ , )16: 1990 ,‬واملتتبع لتطور املحا�سبة يف هذه‬
‫تطوره اي�ضا" على هذه العوامل‬ ‫عنها للأطراف اخلارجية (ال�شريازي ‪ ,‬م�صدر‬
‫والتي باختالفها بني الدول ت�ؤدي‬ ‫احلقبة يجد ب�أنه كان تطورا" ب�سيطا" وهو اقرب‬
‫�سابق ‪ . )21- 20 :‬يف هذه احلقبة طورت‬
‫الختالف التطبيقات املحا�سبية‬ ‫اىل العمليات احل�سابية منه اىل املحا�سبة ويتج�سد‬
‫املحا�سبة من ممار�ساتها و�أ�ساليبها مبا خلق‬
‫مما ي�ؤثر �سلبا" على م�ستخدمي‬ ‫تفاعل وان�سجام بني دور املحا�سب ومتطلبات‬
‫يف ج��داول ح�سابية واح�صائية تعك�س عمليات‬
‫املعلومات املحا�سبية ‪ .‬فلي�س هناك‬ ‫بيئته فلم تعد وظيفة املحا�سبة حم�صورة يف‬ ‫املبادلة واملقاي�ضة بني االفراد واجلماعات ‪ ,‬وهذا‬
‫�شك ان املحا�سبة االجنلو‪ -‬امريكية‬ ‫ت�سجيل الأح���داث املالية وتبويبها‪ ،‬و�إمن��ا‬ ‫اليعني ان هناك ق�صور يف املحا�سبة يف تلك احلقبة‬
‫ميكن متييزها عن املحا�سبة يف اوربا‬ ‫�أ�صبحت ت�شمل قيا�س الأحداث املالية وحتليلها‬ ‫الزمنية بقدر مايعني ان حاجة املجتمع وم�ستخدمي‬
‫وا�سيا وامريكا الالتينية و�أج��زاء‬ ‫وتف�سريها وتو�صيلها �إىل اجلهات امل�ستفيدة‬ ‫املعلومات املحا�سبية التتطلب تف�صيال" اكرث‪,‬‬
‫اخرى من العامل (‪Radebaugh‬‬ ‫منها‪ ،‬و�أ�صبحت املحا�سبة �أي�ضا و�سيلة هامة‬ ‫وان هذا التطور كان متوافقا" مع بيئة املحا�سبة‬
‫‪. ) P. 62:2006, et al‬‬ ‫للرقابة على ا�ستخدام امل��وارد املالية واملادية‬ ‫بكل متغرياتها (الثقافية واالجتماعية‪ ,‬ال�سيا�سية‬
‫والب�رشية يف امل�رشوع وتقييم الأداء‪.‬‬ ‫والقانونية‪ ,‬االقت�صادية) ‪.‬‬
‫* امل�صدر‪ :‬اعداد الباحثان باال�ستناد اىل امل�صادر يف اجلدول‬

‫‪17‬‬ ‫العدد اخلام�س‪ -‬ال�سنة اخلام�سة ‪ -‬اذار‪ -‬مار�س‪2018 /‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫حتول هدف املحا�س��بة اىل توفري ق��راءة مفهومة وموحدة‬ ‫وت�ؤكد الدرا�سات التي عنيت بالتطور املهني واالكادميي‬
‫من قبل كل امل�ستخدمني داخل احلدود الوطنية وخارجها‬ ‫للمحا�س��بة عل��ى تواج��د خا�ص��يتني متالزمت�ين هم��ا‬
‫مم��ا يحقق ج��ودة املعلومات املحا�س��بية‪ ,‬وه��ذا ما �أعطى‬ ‫اال�س��تمرارية مع التغيري فاال�س��تمرارية ت�ش�ير �إىل تراكم‬
‫املحا�سبة بعدا» دوليا» و�أ�ستدعى حتقيق هذا الهدف خلق‬ ‫اخل�برات وتكوي��ن القواعد والأعراف املحا�س��بية مبرور‬
‫التوافق البيئي املحلي لتطبيق معايري ‪. IFRS‬‬ ‫الزم��ن بعد �أن تثبت منفعته��ا يف التطبيق العملي �أوال” ثم‬
‫‪ 2 .2‬ارتقاء املحا�سبة املحلية اىل الدولية ‪:‬‬ ‫مراعاتها و تقبلها فكريا ونظريا ثانيا‪ ،‬اما التغيري فهو م�ؤ�رش‬
‫م��ع انت�ش��ار ظاه��رة العوملة ملختل��ف �أوجه احلي��اة ومنها‬ ‫لديناميكية املحا�سبة و قدرتها على مواكبة التطور يف بيئة‬
‫االقت�صادية ‪ ,‬وما �صاحبها من تطورات �رسيعة ومتالحقة‬ ‫الأعمال حيث ت�س��تجيب املحا�سبة للتغريات االقت�صادية‬
‫يف بيئة االعمال العاملية وانتقال ر�ؤو�س االموال وال�س��لع‬ ‫واالجتماعية باعتبارها من العلوم االجتماعية فديناميكية‬
‫واخلدم��ات ب�ين خمتل��ف دول الع��امل ‪ ,‬وظه��ور تكتالت‬ ‫املحا�س��بة تتج�س��د يف القدرة على مواكب��ة التطور الذي‬
‫اقت�ص��ادية كاالحت��اد االورب��ي ‪ ,‬وب��روز منظم��ات عاملية‬ ‫ت�ش��هده بيئة الأعم��ال االقت�ص��ادية واالجتماعي��ة اال �أن‬
‫كمنظمة التجارة العاملية و�صندوق النقد الدويل‪ ,‬ادركت‬ ‫التغيري يف املحا�سبة يتميز بالبطء ال�شديد واملتحفظ لأنه ال‬
‫دول الع��امل ��ضرورة االندم��اج يف االقت�ص��اد العاملي من‬ ‫يتم اال بعد الت�أكد من �رضورته ب�شكل قاطع ( ال�شريازي ‪,‬‬
‫خ�لال توجي��ه النظ��ر للعديد من الق�ض��ايا مبنظ��ور دويل‬ ‫م�صدر �سابق ‪. )13_12 :‬‬
‫ومنها املحا�س��بة ‪ ,‬ففهم ابعاد املحا�س��بة الدولية ذو اهمية‬ ‫وي��رى الباحثني ان متالزمة اال�س��تمرارية م��ع التغيري يف‬
‫بالغة ملن يرغب باال�س��تثمار خارج احل��دود االقليمية او‬ ‫تطور املحا�س��بة اثرت على م�ض��مونها من حيث الهدف‬
‫بجذب اال�س��تثمارات االجنبية وتدوير عجلة االقت�صاد‪,‬‬ ‫الذي ت�س��عى �إىل حتقيقه ففي البداي��ة كان هدفها مقت�رصا‬
‫فامل�ستثمرين واملقر�ضني بحاجة اىل معلومات مالية متكنهم‬ ‫عل��ى عر���ض املعلوم��ات على امل�لاك‪ ،‬حي��ث كان ينظر‬
‫م��ن فه��م اعم��ال ال��شركات الت��ي تعمل خ��ارج حدود‬ ‫للوحدة االقت�ص��ادية عل��ى �أنها تعود ل�ش��خ�ص واحد �أو‬
‫بلدانهم‪ ,‬وهذا ما يوفره فهم املحا�سبة ببعدها الدويل ‪.‬‬ ‫جمموعة �أ�ش��خا�ص‪ ،‬ميتلكون �أ�ص��ولها ويتحملون ديونها‬
‫ولتحديد مفهوم دقيق للمحا�س��بة الدولية ينبغي التعرف‬ ‫بالت�ض��امن ‪ .‬وبظه��ور الثورة ال�ص��ناعية وم��ا ترتب عنها‬
‫على املفاهيم املندرجة مب�س��مى املحا�س��بة الدولية ‪ ,‬فهناك‬ ‫من كرب يف حجم الوحدات االقت�ص��ادية وات�ساع ن�شاطها‬
‫خل��ط يف االدبي��ات املحا�س��بية حول م��ا تعنيه املحا�س��بة‬ ‫ظهرت ال�رشكات امل�ساهمة من �أجل التغلب على م�شاكل‬
‫الدولية ودليل ذلك وجود تعاريف متنوعة ت�أخذ توجهات‬ ‫التموي��ل‪ ,‬وقد �أدى ذلك �إىل انف�ص��ال امللكية عن الإدارة‬
‫وجماالت خمتلفة (‪-BelKaoui,2000:PP.480‬‬ ‫واالعرتاف بال�شخ�ص��ية املعنوية لل�رشكة‪ ،‬وبذلك �أ�صبح‬
‫‪ ,)481‬ومن اف�ض��ل التنقيحات لهذه التعاريف بح�سب‬ ‫ه��دف املحا�س��بة يتج��ه لتلبي��ة احتياج��ات امل�س��تثمرين‬
‫البلق��اوي تلك املقدمة من قبل ‪ Weirch et al‬حيث‬ ‫وامل�س��اهمني م��ن املعلوم��ات‪ .‬وبع�رص العومل��ة واالنفتاح‬
‫حددوا ثالث مفاهيم ا�سا�سية وهي ‪:‬‬ ‫االقت�صادي وظهور ال�رشكات متعددة اجلن�سيات وحماولة‬
‫‪ )1‬املحا�س��بة العاملية ‪ :‬وهو او�سع الأبعاد نطاقا» ‪ ،‬وعلى‬ ‫امل�ستثمرين �ض��خ ا�س��تثماراتهم خارج احلدود الوطنية ‪,‬‬

‫املحا�سب القانوين‬ ‫‪18‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫‪ )2‬مفهوم املحا�س��بة يف الفروع مفهوم �ض��يق يركز على‬ ‫�أ�سا�س��ه تعترب املحا�س��بة نظاما عامليا ميكن �إقراره و تطبيقه‬
‫جزء من ابعاد املحا�س��بة الدولية املتعل��ق برتجمة وتعديل‬ ‫يف كل ال��دول‪ ،‬حي��ث ميك��ن ت�أ�س��ي�س و و�ض��ع مبادئ‬
‫الك�ش��وفات املالي��ة ‪ ,‬للف��روع يف ظل جمموعة م�ش��اكل‬ ‫حما�سبية مقبولة عامليا على نطاق وا�سع‪( ،‬كتلك املوجودة‬
‫حما�س��بية ناجتة من اخت�لاف املبادئ والتطبيق��ات من بلد‬ ‫يف الوالي��ات املتحدة الأمريكية) ومن ثم تطوير مبادئ و‬
‫لآخر‪.‬‬ ‫ممار�سات قابلة للتطبيق يف كل دول العامل ‪ ,‬وميكن و�صف‬
‫‪ )3‬اما مفهوم املحا�س��بة الدولية او املقارنة فيعترب املفهوم‬ ‫ه��ذا املفهوم ب�أنه مث��ايل للعوائق الكب�يرة للتنميط الكامل‬
‫االن�سب لدرا�سة املحا�سبة الدولية لأنه يتطلب فهم وادراك‬ ‫للمبادئ املحا�سبية ‪.‬‬
‫للمبادئ املحا�سبية املقبولة عموما» لكل بلد وبالتايل يتبع‬ ‫‪ )2‬املحا�س��بة الدولية ‪ :‬وت�سمى اي�ضا» باملحا�سبة املقارنة‬
‫نه��ج و�ص��في حتليلي للفروق��ات الوطنية يف املحا�س��بة ‪,‬‬ ‫وي�أخ��ذ ه��ذا املفه��وم بنظ��ر االعتب��ار املب��ادئ والطرق‬
‫ويعترب مالئم لقي��ام اطار نظري وعملي يتالئم مع التطور‬ ‫املحا�س��بية املقبولة عموم��ا» لكل بلد على ح��دا وحتديد‬
‫املحا�سبي ‪ ,‬وين�سجم مع مفهوم التوافق املحا�سبي والذي‬ ‫االختالفات يف املمار�سات املحا�سبية الناجتة من الت�أثريات‬
‫ميه��د الطريق لعملي��ة التوحيد املحا�س��بي العاملي ‪ .‬وبناء»‬ ‫الثقافية واالجتماعية وال�سيا�س��ية والقانونية واالقت�صادية‬
‫عل��ى ما تقدم ميك��ن القول ان املحا�س��بة الدولية تعرب عن‬ ‫املختلفة بني البلدان ‪ ,‬فهو يوجه نحو درا�سة االختالفات‬
‫تطور الفك��ر املحا�س��بي للخروج من نطاق املمار�س��ات‬ ‫الوطني��ة يف املحا�س��بة ‪ ,‬ولي�س من املتوقع و�ض��ع جمموعة‬
‫املحلية اىل نطاق او�سع حلل م�شاكل االختالف املحا�سبي‬ ‫عاملي��ة مثالية موح��دة من املعاي�ير للتطبي��ق بجميع دول‬
‫بني الدول ‪ ,‬وان املحا�س��بة الدولية تهدف اىل ا�س��تعمال‬ ‫العامل‪.‬‬
‫لغة حما�س��بية م�ش�تركة وازالة االختالف��ات املوجودة بني‬ ‫‪ )3‬املحا�سبة عن الفروع‪ :‬وهو املفهوم االقدم واال�ضيق‬
‫النظم املحا�سبية والناجتة من االختالف يف العوامل البيئية‬ ‫ب�ين املفاهيم ال�س��ابقة ‪ ,‬حي��ث يح�رص املحا�س��بة الدولية‬
‫امل�ؤث��رة ‪ .‬وان ما مييز مفهوم املحا�س��بة الدولية عن العاملية‬ ‫بحدود عمليات التوحي��د وترجمة العمالت بني ال�رشكة‬
‫هو طريق��ة معاجلة االختالف��ات يف النظم املحا�س��بية بني‬ ‫االم وفروعها ‪.‬‬
‫ال��دول وهن��ا يظهر م�ص��طلحني يف االدبيات املحا�س��بية‬
‫وهم��ا ‪Doupnik & Perera, 2012 :( :‬‬ ‫ويف �ضوء املفاهيم ال�سابقة يرى الباحثني الآتي ‪:‬‬
‫‪)67-P.66‬‬ ‫‪ )1‬ان مفه��وم املحا�س��بة العاملي��ة يرك��ز االهتم��ام على‬
‫اوال»‪ :‬التواف��ق املحا�س��بي ‪ :‬ه��و حماول��ة جلم��ع الأنظمة‬ ‫اطار نظري اكرث منه واقعي وهو توجه مثايل‪ ,‬فهو ي�س��عى‬
‫املحا�س��بية املختلفة مع بع�ضها و تقليل درجة االختالفات‬ ‫اىل توحيد املبادئ والتطبيقات املحا�س��بية على م�س��توى‬
‫بينه��ا م��ن خ�لال التعرف عل��ى نق��اط االتف��اق ونقاط‬ ‫العامل‪ ,‬وين�سجم هذا مع مفهوم التوحيد املحا�سبي ‪ ,‬وهذا‬
‫االخت�لاف‪ ،‬ثم العمل على جمع تلك الأنظمة معا‪ ،‬مبعنى‬ ‫املفه��وم يواجه بعوائق كثرية حت��ول دون التنميط الكامل‬
‫�آخر تقليل االختالفات بني املعايري واملمار�سات املحا�سبية‬ ‫للمبادئ املحا�س��بية ‪ ,‬وقد يكون هدف م�ستقبلي ين�سجم‬
‫بني ال��دول والتقريب بني وجهات النظ��ر املختلفة‪ ،‬كما‬ ‫مع توجهات االقت�صاد العاملي والعوملة ‪.‬‬

‫‪19‬‬ ‫العدد اخلام�س‪ -‬ال�سنة اخلام�سة ‪ -‬اذار‪ -‬مار�س‪2018 /‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫يعن��ي تو�ص��يل معلومات يف‬


‫�ش��كل منا�س��ب ميك��ن فهمه‬
‫وتف�سريه دوليا‪.‬‬
‫ثاني��ا»‪ :‬التوحيد املحا�س��بي‪:‬‬
‫ي�ش�ير التوحيد �إىل احلالة التي‬
‫يكون فيها كل �ش��يء مت�س��ق‬
‫ومتجان���س �أو غ�ير متباي��ن‪،‬‬
‫فه��و يحت��وي التماث��ل الذي‬
‫‪ 2009‬وبح�سب ‪ et al) (Choi‬فان الثقافة هي‬ ‫يعن��ي �أن تك��ون كل املبادئ‬
‫قي��م واجتاهات م�ش�تركة يف املجتمع ‪ ,‬وت�ؤث��ر على النظم‬ ‫واملمار�سات املحا�سبية واحدة‪ .‬ومبعنى �آخر تطبيق مبادئ‬
‫املختلفة فيه كالنظم القانونية (‪-et al ,2011 : P. 34‬‬ ‫وممار�سات حما�سبية واحدة على م�ستوى العامل ‪.‬‬
‫‪ Choi( 36‬بينم��ا عرفها ‪ Hofstede‬ب�أنها الربجمة‬ ‫‪ 3 .2‬العوام��ل امل�ؤثرة يف اختالف النظم املحا�س��بية بني‬
‫اجلماعية للعقل الذي مييز بني �أع�ضاء فريق واحد �أو فئة من‬ ‫الدول ‪:‬‬
‫النا�س ع��ن فئة اخرى ‪ ,‬قد تكون تقاليد واعراف جمتمعية‬ ‫قدمت العديد من املحاوالت لتحديد وتف�س�ير �أ�س��باب‬
‫او ثقافة مهنية فعلى �سبيل املثال اختالف الثقافة املهنية بني‬ ‫وجود االختالف يف الأنظمة املحا�سبية فيما بني البلدان‪،‬‬
‫املهند�سني واملحا�سبني ‪.))Hofstede,2011:P.1‬‬ ‫ومما جتدر الإ�شارة اليه ان العوامل التي ت�ساعد على تف�سري‬
‫وق��د ح��دد ‪� Hofstede‬س��تة ابع��اد للثقاف��ة وهي‪:‬‬ ‫االختالف املحا�س��بي هي نف�س��ها التي اثرت على التطور‬
‫(‪)Hofstede,2011:P.9 -16‬‬ ‫املحا�س��بي وتفاوته من بلد لآخ��ر مما جنم عنه اختالف يف‬
‫اوال»‪ :‬الفردي��ة مقاب��ل اجلماعية‪( :‬انا ب��دال» من نحن) ‪,‬‬ ‫الأنظمة املحا�سبية بني هذه البلدان (‪et al ,2011 : P‬‬
‫يف املجتمع��ات الفردية يفرت�ض �أن يهتم النا�س ب�أنف�س��هم‬ ‫‪ . .31 ( Choi‬وم��ن خ�لال االط�لاع عل��ى م�ؤلفات‬
‫وعوائلهم فقط‪� , ،‬أي الرتكيز على اال�س��تقاللية واملبادرة‬ ‫عدد من الكتاب فيما يتعلق بالأ�س��باب (العوامل) امل�ؤثرة‬
‫ال�شخ�صية واحرتام خ�صو�صية االفراد ‪� ,‬أما يف املجتمعات‬ ‫الختالف النظم املحا�س��بية بني ال��دول يرى الباحثني انه‬
‫اجلماعي��ة فينتم��ي الأفراد �إىل جماع��ات يفرت�ض �أن تهتم‬ ‫ميكن ا�ستعرا�ض اهمها وكما ي�أتي ‪:‬‬
‫ب�ش���ؤونهم ‪� ,‬أي الرتكي��ز عل��ى التعاون املتب��ادل والوالء‬ ‫‪ )1‬العوام��ل الثقافية واالجتماعية ‪ :‬لقد و�ض��عت عدة‬
‫التام للفريق املنتمي اليه‪.‬‬ ‫تعاري��ف للثقاف��ة بح�س��ب الزوايا الت��ي ينظر له��ا‪ ,‬فقد‬
‫ثانيا‪ :‬م��دى ال�س��لطة ‪ :‬اىل اي مدى ميكن قب��ول التدرج‬ ‫عرفه��ا ع��امل عل��م االن�س��ان ) )‪anthropologist‬‬
‫الهرم��ي والتوزيع غري املتكافئ لل�س��لطة وهو مدى تقبل‬ ‫‪ Edward Tylor‬ع��ام ‪ 1870‬بانه��ا جمموع��ة من‬
‫الأق��ل قوة يف الوح��دات االقت�ص��ادية ‪ ,‬اي ثقافة جمتمعية‬ ‫املعتق��دات واالخالق والفن والقان��ون وقابليات اخرى‬
‫راف�ض��ة للتوزيع غري املت�س��اوي للقوة ‪ ,‬تعمل على تقليل‬ ‫يكت�س��بها الفرد كعن��صر يف املجتم��ع ( ‪Hill, ( 133:‬‬

‫املحا�سب القانوين‬ ‫‪20‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫ان ه��ذه الثقافات �س��ائدة يف الغالب يف بل��دان غنية‪ ,‬يف‬ ‫ع��دم امل�س��اواة يف توزيع القوة بني اف��راد املجتمع وجتعل‬
‫مقابل ثقافات ذات �ض��بط نف�س عايل عل��ى العك�س منها‬ ‫التمي��ز والتفوق طري��ق متاح امام اجلمي��ع ‪ ,‬مقابل ثقافة‬
‫متتاز بقلة ال�ش��عور بال�س��عادة وعدم االرتياح واالطمئنان‬ ‫جمتمعي��ة متقبل��ة للتوزي��ع غري املت�س��اوي للق��وة ‪ ,‬تعمل‬
‫للم�ستقبل ‪.‬‬ ‫بالعك�س على عدم فتح طريق التميز امام اجلميع ‪.‬‬
‫وا�س��تكماال» لدرا�س��ات قام به��ا ‪Harrison and‬‬ ‫ثالثا»‪ :‬تفادي عدم الت�أكد ‪ :‬اي �شعور املجتمع بعدم الت�أكد‬
‫‪� McKinnon‬س��نة ‪ 1986‬الق�تراح اطار منهجي‬ ‫يف امل�س��تقبل ‪ ,‬وت�س��ود ثقافة جتنب املخاطرة يف جمتمعات‬
‫لتخم�ين �أث��ر الثقاف��ة على �ش��كل وعم��ل املحا�س��بة من‬ ‫تعطي اهمي��ة كب�يرة للت�رشيعات وللتعليم��ات واالنظمة‬
‫خ�لال حتليل نظام املحا�س��بة الياباين اقرتح ‪� Gray‬س��نة‬ ‫واالمتثال والطاعة ‪ ,‬يف مقابل جمتمعات ت�س��ود فيها ثقافة‬
‫‪ 1988‬اربع قيم حما�س��بية ميك��ن ربطها بالقيم املجتمعية‬ ‫املخاطرة التنظر اجلدية وامل�ش��قة بالعم��ل بل تعطي قيما»‬
‫ل��ـ ‪ Hofstede‬وه��ي ‪Radebaugh et al :‬‬ ‫عالية للمخاطرة‬
‫‪)),2006:P. 41&45‬‬ ‫رابع��ا»‪ :‬الذكورة _ االنوثة‪ :‬مدى تف�ض��يل قي��م الذكورة‬
‫اوال»‪ :‬املهني��ة مقابل ال�س��يطرة القانوني��ة‪ :‬وتعك�س هذه‬ ‫عل��ى االنوث��ة‪ ,‬فمجتمع��ات الثقافة الذكوري��ة تتوجه اىل‬
‫القيمة تف�ض��يل ممار�س��ات احلكم املهن��ي والتنظيم الذاتي‬ ‫تدعي��م �س��يطرة الرجل ع�لاوة على تركيز وا�ض��ح على‬
‫مقابل االلتزام باملتطلبات الت�رشيعية ‪.‬‬ ‫االداء االقت�ص��ادي ‪ ,‬مقابل ثقافة جمتمعي��ة متيل نحو اجلو‬
‫ثانيا»‪ :‬االت�ساق مقابل املرونة ‪ :‬تعك�س هذه القيمة تف�ضيل‬ ‫العائلي وتركز اكرث على حت�سني جودة احلياة ‪.‬‬
‫االت�ساق والتوحيد يف املمار�سات املحا�سبية واال�ستخدام‬ ‫خام�س��ا»‪ :‬التوج��ه طويل االم��د مقابل ق�ص�ير االمد‪ :‬او‬
‫الثاب��ت لهذه املمار�س��ات على مر الزم��ن‪ ,‬مقابل املرونة‬ ‫مايع��رف بالدينامي��ة الكونفو�شو�س��ية ‪ ,‬وي�ص��ف الأف��ق‬
‫الفردية ح�سب مقت�ضيات كل وحدة اقت�صادية ‪.‬‬ ‫الزمن��ي لثقاف��ات ذات التوجه طويل الأم��د والتي تعطي‬
‫ثالث��ا»‪ :‬التحف��ظ مقاب��ل التف��ا�ؤل ‪ :‬تعك�س ه��ذه القيمة‬ ‫�أهمي��ة �أك�بر للم�س��تقبل‪ ,‬وهي ترك��ز على تعزي��ز القيم‬
‫تف�ضيل احليطة واحلذر الحتماالت عدم الت�أكد للأحداث‬ ‫الواقعية املوجهة نحو املكاف�آت‪ ،‬مبا يف ذلك اال�س��تمرارية‬
‫امل�ستقبلية ‪ ,‬مقابل اجتاه اكرث تفا�ؤل وتقبل للمخاطرة ‪.‬‬ ‫واالدخ��ار والق��درة عل��ى التكي��ف‪ ,‬يف مقاب��ل ثقافات‬
‫رابع��ا»‪ :‬ال�رسي��ة مقاب��ل ال�ش��فافية ‪ :‬تعك�س ه��ذه القيمة‬ ‫موجهة على االمد الق�صري‪ ،‬ترتبط القيم املدعومة باملا�ضي‬
‫تف�ضيل ال�رسية وك�ش��ف املعلومات حول طبيعة االعمال‬ ‫واحلا�رض‪ ،‬مبا يف ذلك الثبات واحرتام التقاليد وحفظ ماء‬
‫للأ�ش��خا�ص املقرب�ين من االدارة وعل��ى تعامل مبا�رش مع‬ ‫الوجه واملعاملة باملثل والوفاء بااللتزامات االجتماعية‪..‬‬
‫ال�رشك��ة ‪ ,‬مقاب��ل منه��ج اكرث �ش��فافية يف االف�ص��اح عن‬ ‫�ساد�س��ا»‪ :‬اال�سرت�س��ال مقاب��ل �ض��بط النف�س‪ :‬ا�ض��اف‬
‫املعلوم��ات خ�صو�ص��ا» التي تخ���ص املجتمع وامل�س��ائلة‬ ‫هوف�س��تد هذا البع��د يف كتاب��ه عام ‪2010‬م ‪ ,‬وي�ص��ف‬
‫علن��ا» ‪ ,‬وميكن تلخي���ص العالقة بني القيم املحا�س��بية ل‬ ‫ثقافات تتميز باال�سرت�س��ال حيث ان ن�سبة كبري من النا�س‬
‫‪ Gray‬والقي��م الثقافي��ة االجتماعية ل ‪Hofstede‬‬ ‫ي�شعرون بال�سعادة والتوجه نحو الريا�ضة وتقدي�س حرية‬
‫باجلدول الآتي ‪:‬‬ ‫ال��ر�أي واحلفاظ على النظام ذو اولوية كبرية ف�ض�لا» عن‬

‫‪21‬‬ ‫العدد اخلام�س‪ -‬ال�سنة اخلام�سة ‪ -‬اذار‪ -‬مار�س‪2018 /‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫جدول (‪)2‬‬
‫العالقة بني القيم املحا�سبية لـ ‪ Gray‬والقيم الثقافية االجتماعية لـ ‪Hofstede‬‬

‫ال�سيطرة‬ ‫قيم ‪Gray‬‬


‫ال�شفافية‬ ‫ال�رسية‬ ‫التفا�ؤل‬ ‫التحفظ‬ ‫املرونة‬ ‫االت�ساق‬ ‫املهنية‬
‫القانونية‬ ‫قيم‪Hofstede‬‬
‫‪+‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪+‬‬ ‫الفردية‬
‫_‬ ‫‪+‬‬ ‫_‬ ‫‪+‬‬ ‫_‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫_‬ ‫اجلماعية‬
‫_‬ ‫‪+‬‬ ‫؟‬ ‫؟‬ ‫_‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫_‬ ‫مدى قوة قوي‬
‫‪+‬‬ ‫_‬ ‫؟‬ ‫؟‬ ‫‪+‬‬ ‫_‬ ‫_‬ ‫‪+‬‬ ‫مدى قوة �ضعيف‬
‫تفادي عدم‬
‫_‬ ‫‪+‬‬ ‫_‬ ‫‪+‬‬ ‫_‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫_‬
‫الت�أكد‬
‫‪+‬‬ ‫_‬ ‫‪+‬‬ ‫_‬ ‫‪+‬‬ ‫_‬ ‫_‬ ‫‪+‬‬ ‫تقبل عدم الت�أكد‬
‫‪+‬‬ ‫_‬ ‫‪+‬‬ ‫_‬ ‫؟‬ ‫؟‬ ‫؟‬ ‫‪+‬‬ ‫الذكورة‬
‫_‬ ‫‪+‬‬ ‫_‬ ‫‪+‬‬ ‫؟‬ ‫؟‬ ‫؟‬ ‫_‬ ‫االنوثة‬
‫_‬ ‫‪+‬‬ ‫_‬ ‫‪+‬‬ ‫؟‬ ‫؟‬ ‫‪+‬‬ ‫_‬ ‫توجه طويل االمد‬
‫‪+‬‬ ‫_‬ ‫‪+‬‬ ‫_‬ ‫؟‬ ‫؟‬ ‫_‬ ‫‪+‬‬ ‫توجه ق�صري االمد‬
‫‪+‬‬ ‫_‬ ‫‪+‬‬ ‫‪-‬‬ ‫؟‬ ‫؟‬ ‫_‬ ‫‪+‬‬ ‫اال�سرت�سال*‬
‫_‬ ‫‪+‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪+‬‬ ‫؟‬ ‫؟‬ ‫‪+‬‬ ‫_‬ ‫�ضبط النف�س*‬

‫* امل�صدر ‪ :‬اعداد الباحثان باال�ستناد اىل (‪) Radebaugh et al ,2006:P.49‬‬

‫و�ض��ع املعايري هي قرار اجتماعي واملعايري ت�ض��ع قيودا»‬ ‫اعتم��د اعداد اجل��دول على تف�س�ير العالقة ب�ين القيم‬
‫عل��ى �س��لوك النا�س لذا يج��ب ان تقبل م��ن االطراف‬ ‫املحا�سبية والقيم الثقافية االجتماعية ينبع من خ�صائ�ص‬
‫املت�أث��رة بها وه��ذا القبول يتطل��ب مهارة ت�س��ويقية يف‬ ‫كل قيمة وتوافقها مع خ�ص��ائ�ص القيمة املقابلة ايجابا”‬
‫احلقل ال�سيا�سي (‪) BelKaoui,2000:P.10‬‬ ‫او �س��لبا” ‪ ,‬وهناك بع�ض العالقات والت��ي مت الرمز لها‬
‫‪ )3‬العوام��ل القانوني��ة ‪ :‬للنظ��ام القانوين ال�س��ائد يف‬ ‫باجل��دول (؟) غري قابلة للتطبي��ق لغياب التوافق املنطقي‬
‫البل��د اهمية بالغة يف تنظيم ال�س��لوك والعالقات داخل‬ ‫بني القيمتني ‪.‬‬
‫البلد مبا يف ذلك املمار�س��ات املحا�س��بية مث�لا» طريقة‬ ‫‪ )2‬العوام��ل ال�سيا�س��ية ‪ :‬يرى (‪ )Horngren‬ان‬
‫تنظي��م القوائ��م املالية ‪ .‬فف��ي النظام القان��وين الت�رشيعي‬ ‫و�ض��ع املعايري املحا�س��بية هو نتاج عمل �سيا�سي اكرث مما‬
‫ف���أن قوانني املحا�س��بة تندمج �ض��من القوان�ين املحلية ‪,‬‬ ‫هو ا�ستنتاجات منطقية او نتائج جتريبية ذلك الن عملية‬

‫املحا�سب القانوين‬ ‫‪22‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫تقوم بت�سجيل وقيا�س وتو�صيل املعلومات عن االن�شطة‬ ‫مبا يف ذل��ك قوانني ال�رشكات‪ ،‬مما ي���ؤدي �إىل مرونة �أقل‬
‫االقت�ص��ادية اىل متخ��ذي الق��رارات عل��ى اخت�لاف‬ ‫عن��د �إع��داد التقارير املالي��ة ‪ ,‬الن الن�ص��و�ص القانونية‬
‫انواعه��م وم�س��توياتهم ‪ ,‬فكل ق��رار اقت�ص��ادي يعتمد‬ ‫�س��ت�ؤثر على املمار�س��ات املحا�س��بية ‪ ,‬ويف حالة النظام‬
‫على ارقام حما�سبية ا�ستند اليها متخذ القرار يف اتخاذه ‪,‬‬ ‫ال وذو مرونة‬ ‫القان��وين الع��ام فالت�رشيع��ات �أقل تف�ص��ي ً‬
‫وميكن حتديد ابرز العوامل االقت�ص��ادية امل�ؤثرة يف البيئة‬ ‫�أكرب مما ي�س��مح بتطبيق احلكم املهني‪ ،‬كم��ا �أن القواعد‬
‫املحا�سبية بالآتي ‪ ( :‬ال�شجريي ‪)292 :2011 ,‬‬ ‫املحا�س��بية تو�ض��ع من قبل املنظمات املهنية ‪ ،‬مما ي�سمح‬
‫اوال»‪ :‬النظ��ام االقت�ص��ادي‪ :‬تعتم��د بع���ض االنظم��ة‬ ‫له��ا ب�أن تك��ون �أكرث تكيّف��اً وجتدي��داً (‪Choi et al‬‬
‫االقت�ص��ادية على نظام ال�س��وق املفتوح وبع�ض االنظمة‬ ‫‪ ,2011:P.31‬؛ ‪Elliott ,B. & Elliott‬‬
‫تغلب عليها ال�سيطرة املركزية من قبل الدولة والفي�صل‬ ‫‪ . ), J., 2011:P.109‬وتع��د الت�رشيعات ال�رضيبية‬
‫احلكم يف ذل��ك هو درجة تدخل الدول��ة ويعك�س هذا‬ ‫حم��دد رئي�س��ي ملعايري املحا�س��بة يف العديد م��ن الدول ‪,‬‬
‫النظ��ام نوع ال�سيا�س��ات النقدية واملالي��ة املتبعة ودرجة‬ ‫وان االختالف املحا�س��بي الرئي�س��ي من حيث ال�رضيبة‬
‫اال�ستخدام ‪.‬‬ ‫يع��ود ا�سا�س��ا» اىل درج��ة حتدي��د القوان�ين ال�رضيبي��ة‬
‫ثاني��ا‪ :‬درجة النمو االقت�ص��ادي‪ :‬ت�ش��كل درج��ة النمو‬ ‫للقيا�س��ات املحا�س��بية وم��دى االرتب��اط ب�ين القوانني‬
‫القاعدة الأ�سا�سية للتفكري يف االجتاهات القادمة للتطوير‬ ‫ال�رضيبية والقواعد املحا�س��بية (‪P . 37_38: 2010,‬‬
‫والت�أثري يف �أ�ساليب التنظيم والعمل االقت�صادي‪ ،‬حيث‬ ‫‪)Parker& Nobes‬‬
‫ان التحوالت االقت�صادية لها م�شاكل م�ؤثرة تنعك�س يف‬ ‫‪ )4‬العوامل االقت�ص��ادية ‪ :‬املحا�سبة لغة االرقام حيث‬

‫‪23‬‬ ‫العدد اخلام�س‪ -‬ال�سنة اخلام�سة ‪ -‬اذار‪ -‬مار�س‪2018 /‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫‪)Nobes‬‬ ‫متطلبات ا�ستجابة املجتمعات ملثل هذه التحوالت ‪.‬‬


‫‪ )1‬ا�س��ا�س القيا���س ‪ :‬تعتم��د الكث�ير من املمار�س��ات‬ ‫ثالثا»‪ :‬درجة اال�ستقرار االقت�صادي‪ :‬يتحقق اال�ستقرار‬
‫املحا�س��بية على احكام املحا�سب اخلا�صة والتي يفرت�ض‬ ‫االقت�صادي من خالل مدى توافر املوارد‬
‫ان تق��رب القيا�س املحا�س��بي من العدال��ة ‪ ,‬وقد متخ�ض‬ ‫االقت�ص��ادية والب�رشي��ة واملادي��ة ف�ض�لا» عن ا�س��تقرار‬
‫ع��ن التجربة االمريكية لتقليل التفاوت يف املمار�س��ات‬ ‫امل�س��توى العام للأ�س��عار ونوع املناف�س��ة وطبيعتها التي‬
‫املحا�س��بية ‪ ,‬املب��ادئ املحا�س��بية املقبول��ة عموم��ا»‬ ‫تنعك���س مبجمله��ا يف درجة تقدم املجتمع االقت�ص��ادي‬
‫(‪ ) GAAP‬وكان تركيزه��ا يف القيا���س على الكلفة‬ ‫وا�ستقراره ‪.‬‬
‫التاريخي��ة ‪ ,‬ولكن بعد احلربني العامليتني وتغري الظروف‬ ‫رابع��ا»‪ :‬درجة تقدم املجتمع��ات املالية وتعقيدها‪ :‬وهي‬
‫االقت�ص��ادية ب��دء القيا���س املحا�س��بي يتج��ه اك�ثر اىل‬ ‫�أحد �أبرز اخل�صائ�ص االقت�صادية للمجتمعات التي تف�رس‬
‫الواقعي��ة‪ ,‬فنالحظ ان هناك تباي��ن بني الدول يف اعتماد‬ ‫م�ص��ادر الأموال املوجهة لال�س��تثمار وحجمها وطبيعة‬
‫ا�س��ا�س القيا���س فنج��د املاني��ة مثال» تطبق من��وج دقيق‬ ‫ر�ؤو�س الأموال العاملة‪.‬‬
‫للكلفة التاريخية وهذا ب�س��بب ظروف الت�ض��خم التي‬ ‫‪ 4 .2‬اوجه االختالف املحا�سبي‬
‫عا�ش��تها بعد احلربني ‪ ,‬بينما جن��د دول اخرى يف االحتاد‬ ‫تتعدد اوجه االختالف املحا�س��بي ب�ين الدول وميكن‬
‫االورب��ي تعتمد الكلفة اال�س��تبدالية ‪ ,‬وجند بريطانية قد‬ ‫حتديد اهمها بالآتي ‪ ( :‬القا�ضي ‪ ,‬حمدان ‪,‬م�صدر �سابق‪,‬‬
‫�سمحت بعدد من البدائل للقيا�س ‪ ,‬والواليات املتحدة‬ ‫‪ 27_23‬؛ ‪P . 42_ Parker&: 2010, 49‬‬

‫املحا�سب القانوين‬ ‫‪24‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫من حيث ال�شكل وامل�ضمون ي�ؤثر على فهم امل�ستخدمني‬ ‫وكن��دا حتافظ عل��ى الكلف��ة التاريخية با�س��تثناء البنود‬
‫للمعلوم��ات وتك��ون الق��راءات متباينة من م�س��تخدم‬ ‫املالي��ة ‪ ,‬وي��رى الباحثان ان ه��ذه االختالفات ناجتة عن‬
‫لآخر ‪.‬‬ ‫اخت�لاف العوامل البيئية التي م��ر ذكرها وامل�ؤثرة على‬
‫بناء» على ما تقدم يلحظ الباحثان ان اختالف التطبيقات‬ ‫النظام املحا�سبي ‪.‬‬
‫املحا�س��بية بني الدول ناجت عن اخت�لاف العوامل البيئية‬ ‫‪ )2‬املخ�ص���ص واالحتياطي ‪ :‬تتباين يف بع�ض االحيان‬
‫الت��ي تت�أثر وت�ؤث��ر يف القواعد واملعايري املحا�س��بية لكل‬ ‫امل�صطلحات ف�ضال» عن تباين اللغة مما ي�ؤدي اىل اختالف‬
‫دولة ‪ ,‬وان اعتماد معايري ‪ IFRS‬ال�ص��ادرة عن جمل�س‬ ‫املمار�س��ة املحا�سبية ‪ ,‬ف�أدبيات املحا�سبة يف بريطانية متيز‬
‫معاي�ير املحا�س��بة الدولي��ة والتي اخذت بع�ين االعتبار‬ ‫بني املخ�ص�ص واالحتياطي ‪ ,‬فاملخ�ص�ص عبء على الربح‬
‫اختالف بيئ��ات االعم��ال بحاجة اىل حتقي��ق متطلبات‬ ‫ال ميكن الو�ص��ول اىل الربح دون ان ي�ؤخذ يف احل�سبان‪,‬‬
‫التوافق بني العوامل البيئي��ة املحلية وهذه املعايري ويعترب‬ ‫بينما االحتياط��ي هو حجب توزيع الربح ملواجهة بع�ض‬
‫التوافق خارطة طريق لتحقيق التوحيد املحا�سبي الدويل‬ ‫امل�شكالت التي قد تواجهها الوحدة االقت�صادية ‪ ,‬بينما‬
‫يف الفكر والتطبيق ‪ ,‬ميكن تو�ضيح هذه العالقة بال�شكل‬ ‫جند �رشكات الت�أمني ت�ستخدم م�صطلح احتياطي ملواجهة‬
‫الآتي ‪:‬‬ ‫اعباء حمتملة كاحتياطي االخطار ال�سارية وهو بهذا املعنى‬
‫ي�ش��ابه املخ�ص���ص ‪ ,‬عدم التمييز الدقيق بني امل�صطلحني‬
‫والذي يختلف بني الدول يعطي فر�صة لالدارة مبمار�سة‬
‫عملي��ات ادارة االرباح ومتهيد الدخل‪ ,‬ويرى الباحثان‬
‫ان هذا االمر ي�ؤثر �سلبا» على جودة املعلومات املحا�سبية‬
‫التي ينتجها النظام املحا�سبي وامل�ستندة اىل معايري خمتلفة‬
‫بني البلدان تبعا» ملتغرياتها البيئية ‪.‬‬
‫‪� )3‬ش��كل القوائم املالية وم�س��توى االف�صاح ‪ :‬توجد‬
‫العديد م��ن االختالفات بني البل��دان فيما يخ�ص حجم‬
‫و�أن��واع املعلوم��ات املف�ص��ح عنه��ا يف القوائ��م املالية‪،‬‬
‫ف�ض�لا» عن االختالف يف �ش��كل عر�ض القوائم املالية‬
‫على �شكل ح�ساب او تقرير مايل ‪ ,‬واالختالف يف ادراج‬
‫البنود ح�س��ب ال�س��يولة ‪ ,‬وان العديد من االف�صاحات‬
‫الت��ي تقدمه��ا ال��شركات تكون ا�س��تجابة للقان��ون �أو‬
‫تنظيمات �أخرى‪ ،‬كما تقوم العديد من ال�رشكات بتقدمي‬
‫اف�صاحات ا�ضافية ‪� ,‬أو اختيارية‪ ،‬وذلك تعزيزاً وحت�سيناً‬
‫ملوقعها التناف�س��ي ‪ ,‬ويعتقد الباحث ان اختالف العر�ض‬

‫‪25‬‬ ‫العدد اخلام�س‪ -‬ال�سنة اخلام�سة ‪ -‬اذار‪ -‬مار�س‪2018 /‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫�شكل (‪)1‬‬
‫العوامل البيئية امل�ؤثرة على البيئة املحلية وعالقتها مع البيئة الدولية‬

‫* امل�صدر‪ :‬اعداد الباحثان‬

‫‪ 6 .2‬متطلبات توافق البيئة العراقية مع معايري ‪ IFRS‬امل�ؤثرة فيها ومن ثم بيان هذه املتطلبات وهذا ما يو�ضحه‬
‫لغر���ض بيان متطلب��ات توافق البيئ��ة العراقية مع معايري اجلدول الآتي ‪:‬‬
‫‪ IFRS‬فينبغ��ي حتليل البيئة العراقية بح�س��ب العوامل‬

‫املحا�سب القانوين‬ ‫‪26‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫جدول (‪)3‬‬
‫العوامل امل�ؤثرة يف البيئة العراقية ومتطلبات توافقها مع معايري ‪IFRS‬‬

‫متطلبات التوافق مع معايري ‪IFRS‬‬ ‫حتليل البيئة العراقية‬ ‫العوامل البيئية‬


‫الثقافية *‬
‫تداخل الفردية واجلماعية والقيم املحا�سبية‬ ‫مييل املجتمع العراقي اىل اجلماعية‬
‫التي ينبغي ان ت�سود(ال�سيطرة القانونية ‪,‬‬ ‫وتقابلها من القيم املحا�سبية (ال�سيطرة‬ ‫‪ )1‬الفردية مقابل اجلماعية‬
‫القانونية ‪ ,‬االت�ساق ‪ ,‬التحفظ ‪ ,‬ال�رسية ) االت�ساق ‪ ,‬التحفظ ‪ ,‬ال�شفافية )‬
‫ال�سلطة التي ترتكز بيد الدولة عن طريق مدى متفاوت ال�ستخدام ال�سلطة ينعك�س‬
‫ادواتها القانونية تقابلها القيم املحا�سبية على القيم املحا�سبية (ال�سيطرة القانونية ‪,‬‬ ‫‪ )2‬مدى ال�سلطة‬
‫( ال�سيطرة القانونية ‪ ,‬االت�ساق ‪ ,‬ال�رسية) االت�ساق ‪ ,‬ال�شفافية)‬
‫عدم امليل اىل التغري املفاجئ اي تفادي‬
‫تداخل بني تفادي عدم الت�أكد القوي‬
‫عدم الت�أكد وبدرجة معقولة يقابلها‬
‫وال�ضعيف تقابله القيم املحا�سبية (ال�سيطرة‬ ‫‪ )3‬تفادي عدم الت�أكد‬
‫بالقيم املحا�سبية (ال�سيطرة القانونية ‪,‬‬
‫القانونية‪ ,‬االت�ساق ‪ ,‬التحفظ ‪ ,‬ال�شفافية )‬
‫االت�ساق ‪ ,‬التحفظ ‪ ,‬ال�رسية )‬
‫تداخل االدوار الذكورية مع االنوثية تقابلها‬ ‫االدوار الذكورية تتالئم مع طبيعة‬
‫املجتمع العراقي يقابلها بالقيم املحا�سبية بالقيم املحا�سبية (ال�سيطرة القانونية ‪,‬‬ ‫‪ )4‬الذكورة مقابل االنوثة‬
‫التحفظ‪ ,‬ال�شفافية)‬ ‫( املهنية ‪ ,‬التفا�ؤل ‪ ,‬ال�شفافية )‬
‫التوجه طويل االمد ميثل املجتمع‬
‫لتحقيق متطلبات التوافق يرى الباحث‬ ‫العراقي بر�أي الباحث كون ان القيم‬
‫�رضورة التداخل بني التوجهني يقابله قيم‬ ‫املحا�سبية املقابلة له هي ال�سائدة يف‬ ‫‪ )5‬التوجه طويل االمد‬
‫حما�سبية تتمثل يف (ال�سيطرة القانونية ‪,‬‬ ‫املجتمع والتي تتناغم مع باقي االبعاد‬ ‫مقابل ق�صري االمد‬
‫التحفظ ‪ ,‬االت�ساق‪ ,‬ال�شفافية)‬ ‫وهي ( ال�سيطرة القانونية ‪ ,‬التحفظ ‪,‬‬
‫ال�رسية)‬

‫يرى الباحث ان املجتمع العراقي مييل‬


‫�ضبط النف�س مع بع�ض اال�سرت�سال ملقابلة القيم‬
‫اىل �ضبط النف�س والتي تقابلها بالقيم‬ ‫‪ )6‬اال�سرت�سال مقابل �ضبط‬
‫املحا�سبية (ال�سيطرة القانونية ‪ ,‬التحفظ ‪,‬‬
‫املحا�سبية ( ال�سيطرة القانونية ‪,‬‬ ‫النف�س‬
‫االت�ساق‪ ,‬ال�شفافية)‬
‫التحفظ ‪ ,‬ال�رسية)‬

‫‪27‬‬ ‫العدد اخلام�س‪ -‬ال�سنة اخلام�سة ‪ -‬اذار‪ -‬مار�س‪2018 /‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫بح�سب (ال�شجريي ‪) 2011 ,‬‬


‫ف�أن فل�سفة املركزية هي ال�سائدة‬
‫يف النظام ال�سيا�سي يف العراق وان‬
‫تفعيل ما جاء يف املواد الد�ستورية (‪)26 ,25‬‬ ‫احلكومة تتدخل يف خمتلف الن�شاطات‬
‫من خالل حت�سني فر�ص اال�ستثمار وا�ستقطاب‬ ‫االجتماعية اال�سا�سية ‪ .‬واحلقيقة ان هذا‬
‫ر�ؤو�س االموال وتنويع م�صار االقت�صاد‬ ‫كان �سائدا" قبل ‪ ,2003‬ولكن بعد هذا‬
‫وت�شجيع القطاع اخلا�ص ‪ ,‬وي�صب التوافق‬ ‫التاريخ كان التحول جوهري فبموجب‬
‫مع معايري ‪ IFRS‬يف هذا املنحى من خالل‬ ‫الد�ستور العراقي الذي دخل حيز‬
‫ال�سيا�سية‬
‫حت�سني جودة املعلومات املحا�سبية وجعلها‬ ‫التنفيذ يف �سنة ‪ 2006‬ف�أن العراق دولة‬
‫مفهومة خارج حدود العراق مما ي�سهل على‬ ‫‪ ,‬نظام احلكم فيها جمهوري ‪ ,‬برملاين ‪,‬‬
‫امل�ستثمرين حتليل البيانات واتخاذ قرارات‬ ‫دميقراطي ‪ ,‬ف�ضال" عن عدد من الق�ضايا‬
‫اال�ستثمار يف االقت�صاد العراقي وبالتايل‬ ‫اجلوهرية التي مت�س العمل املحا�سبي‬
‫حتريك عجلة االقت�صاد الوطني ‪.‬‬ ‫كتكفل الدولة ا�صالح االقت�صاد العراقي‬
‫وفق ا�س�س اقت�صادية حديثة ومبا ي�ضمن‬
‫ا�ستثمار كامل موارده ‪ ,‬وتنويع م�صادره‬
‫‪ ,‬وت�شجيع القطاع اخلا�ص وتنميته ‪.‬‬
‫احلاجة اىل تعديل عدد من القوانني مبا ي�سمح‬
‫بحرية اكرث يف ممار�سة احلكم املهني واعطاء‬ ‫البيئة العراقية ي�سود فيها القانون‬
‫دور اكرب للنقابات املهنية ‪ ,‬و�رضورة الربط‬ ‫الت�رشيعي مما يعني مرونة اقل يف اعداد‬
‫القانونية‬
‫بني القوانني ال�رضيبية والقواعد املحا�سبية مبا‬ ‫التقارير املالية ‪ .‬الن الن�صو�ص القانونية‬
‫ي�سمح بتحقيق التوافق بني القواعد املحا�سبية‬ ‫�ست�ؤثر على املمار�سات املحا�سبية‬
‫العراقية ومعايري ‪IFRS‬‬
‫لغاية ‪ 2003‬كان االقت�صاد املركزي‬
‫ال�شمويل هو ال�سائد ولكن بعد هذا‬
‫ال�سعي لتطبيق االنفتاح االقت�صادي على‬ ‫التاريخ تبنت احلكومة �سيا�سة االنفتاح‬
‫ار�ض الواقع وتقليل التدخل احلكومي يف‬ ‫االقت�صادي على العامل من خالل‬
‫الن�شاطات االقت�صادية الدنى احلدود املمكنة ‪,‬‬ ‫االن�ضمام اىل منظمة التجارة العاملية‬ ‫االقت�صادية ‪:‬‬
‫وتطوير �سوق العراق لالوراق املالية وت�شجيع‬ ‫وتوقيع وثيقة برنامج مع البنك الدويل‬
‫اال�ستثمار االجنبي يف ال�سوق‬ ‫لأقرا�ض العراق ومن �رشوط الوثيقة‬
‫حت�سني واقع القطاع امل�رصيف واعتماد‬
‫املعايري الدولية العداد البيانات املالية ‪.‬‬

‫* امل�صدر ‪ :‬اعداد الباحثان ا�ستنادا" اىل (الوقائع العراقية ‪ 2005 ,‬؛ ال�شجريي‪:2011,‬‬
‫‪303-306‬؛ �سلمان و�آخرون‪)60-66: 2012,‬‬

‫املحا�سب القانوين‬ ‫‪28‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫ال��ذي تكون في��ه املقايي�س املحا�س��بية مقايي���س موثوقة‬ ‫ان �ض��عف التوافق ب�ين القواعد املحا�س��بية العراقية مع‬
‫لأداء الوح��دة االقت�ص��ادية ‪ ,‬تع�بر ع��ن حقيق��ة ادائها‬ ‫معايري املحا�س��بة الدولية ي�ؤدي اىل قيام بع�ض ال�رشكات‬
‫وواقعها االقت�صادي ونتائج اعمالها ‪ ,‬ودرا�سات اخرى‬ ‫العراقي��ة واملدرجة يف �س��وق الع��راق ل�ل�أوراق املالية‬
‫ا�ش��ارت اىل انه��ا املعلومات املالئمة الت��ي اعدت لتلبية‬ ‫والت��ي اندجمت ب��شركات اخرى نتيج��ة لالنفتاح على‬
‫احتياج��ات امل�س��تخدمني يف الوقت املنا�س��ب وب�ض��وء‬ ‫اال�س��تثمار اخلارجي ‪ ,‬ان تع��د قوائمها املالية بنموذجني‬
‫التزام الوحدة االقت�ص��ادية باملعايري املحا�سبية والقوانني‬ ‫منوذج مبوجب املعايري الدولية ومنوذج مبوجب القواعد‬
‫الت��ي تنظم املمار�س��ات التطبيقي��ة ( املليجي ‪:2014 ,‬‬ ‫العراقي��ة ‪ ,‬وذل��ك لتغطي��ة احتياج��ات م�س��تخدمي‬
‫‪ )8‬ان الهدف اال�سا�س��ي من التقارير املالية املعدة وفق‬ ‫املعلومات املحا�س��بية وه��ذا ما اتبعته بع�ض امل�ص��ارف‬
‫معايري املحا�س��بة الدولية هو توفري معلومات مالية مفيدة‬ ‫العراقية املندجمة مع م�ص��ارف اجنبي��ة ‪ ,‬وعلى كل حال‬
‫ع��ن الوحدات االقت�ص��ادية للم�س��تثمرين واملقر�ض�ين‬ ‫فجميع امل�صارف ا�صبحت ملزمة بتطبيق معايري االبالغ‬
‫والدائنني الآخرين‪ ،‬احلاليني منهم واملحتملني ت�ساعدهم‬ ‫امل��ايل الدولية على بياناتها املالية ل�س��نة ‪ ,2016‬ولكن‬
‫يف اتخ��اذ القرارات الر�ش��يدة ‪ ,‬ويح��دد جمل�س معايري‬ ‫ال�س���ؤال هل االر�ض��ية للتوافق مع ه��ذه املعايري مهيئة‪.‬‬
‫املحا�س��بة الدولية املعلومات املالية املفيدة للم�ستخدمني‬ ‫يرى الباحثان ان لتحقيق هذا التوافق ينبغي توفر بع�ض‬
‫ب�أنه لكي تك��ون املعلومات املالية مفيدة يجب �أن تكون‬ ‫املقومات من اهمها ‪:‬‬
‫مالئمة وتعرب ب�ص��دق عما ت�س��تهدف التعبري عنه وتعزز‬ ‫‪ )1‬بيئة حملية تتوافق مع بيئة العوملة من حيث االن�ضمام‬
‫فائ��دة املعلوم��ات املالية �إذا كان��ت لها قابلي��ة املقارنة‪،‬‬ ‫اىل امل�ؤ�س�س��ات الدولية كمنظمة التج��ارة العاملية والتي‬
‫وقابلي��ة التحق��ق‪ ،‬وتتوف��ر يف الوقت املنا�س��ب وقابلة‬ ‫ينظم لها العراق حاليا»‬
‫للفهم (املجمع العربي للمحا�س��بني القانونيني‪ ,‬م�ص��در‬ ‫‪ )2‬ان تكون بيئة البلد بيئة وحدات اقت�صادية واعتماد‬
‫�س��ابق‪�23 :‬أ و ‪�29‬أ )‪ .‬وبن��اء” علي��ه فاملعلومات املالية‬ ‫اقت�صاد ال�سوق وتقليل دور الدولة ومنو دور امل�ؤ�س�سات‬
‫ذات اجلودة العالية ينبغي ان تت�س��م بخ�صائ�ص ا�سا�سية‬ ‫والعراق ي�سعى لذلك من خالل ما تقدم‬
‫تتمث��ل يف املالئم��ة والتمثي��ل ال�ص��ادق ‪ ,‬وخ�ص��ائ�ص‬ ‫‪ )3‬التكييف النف�س��ي ملواطني البلد من حيث االنفتاح‬
‫مع��ززة او تتمث��ل يف قابلي��ة املقارن��ة ‪ ,‬قابلي��ة التحقق ‪,‬‬ ‫على العومل��ة والتكنولوجي��ة احلديثة والعراق ا�س��تقبل‬
‫التوقي��ت املنا�س��ب ‪ ,‬قابلية الفهم وميكن تو�ض��يح هذه‬ ‫التكنولوجية وا�ستوعبها ب�شهية كبرية بعد ‪.2003‬‬
‫كما ي�أتي‪(:‬املجمع العربي للمحا�س��بني القانونيني‪ ,‬نف�س‬ ‫‪ )4‬ان�سجام القوانني واالنظمة وتوجه الت�رشيع العراقي‬
‫امل�صدر‪�29:‬أ‪�34 -‬أ)‬ ‫لهذا الطريق رغم بطئه ‪.‬‬
‫‪ )1‬اخل�صائ�ص اال�سا�سية وتتمثل يف ‪:‬‬ ‫‪ 7 .2‬ت�أث�ير معاي�ير‪ IFRS‬يف ج��ودة املعلوم��ات‬
‫اوال‪ :‬املالئم��ة ‪ :‬تك��ون املعلومات املالي��ة مالئمة عندما‬ ‫املحا�سبية‪:‬‬
‫ت�ؤثر يف القرارات االقت�صادية للم�ستخدمني مب�ساعدتهم‬ ‫بح�س��ب (املليج��ي ‪ )2014,‬ف���أن بع���ض الدرا�س��ات‬
‫يف تقيي��م الأحداث املا�ض��ية واحلا�رضة وامل�س��تقبلية �أو‬ ‫ا�ش��ارت اىل ان ج��ودة املعلومات املحا�س��بية هي املدى‬

‫‪29‬‬ ‫العدد اخلام�س‪ -‬ال�سنة اخلام�سة ‪ -‬اذار‪ -‬مار�س‪2018 /‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫‪ )2‬اخل�صائ�ص املعززة وتتمثل يف الآتي‪:‬‬ ‫تعزي��ز �أو ت�ص��حيح تقييماته��م املا�ض��ية‪ .‬ولكي تكون‬
‫اوال» ‪ :‬قابلية املقارنة ‪ :‬املعلومات عن الوحدة االقت�صادية‬ ‫املعلومات مالئمة يجب �أن يك��ون لها قيمة تنب�ؤية ( اذا‬
‫تعد اكرث فائدة اذا �أمكن مقارنتها‬ ‫كان من املمكن �أن ت�ستخدم كمدخالت يف الإجراءات‬
‫مبعلومات م�ش��ابهة عن وحدات اخ��رى ‪ ,‬ومبعلومات‬ ‫امل�س��تخدمة م��ن قب��ل امل�س��تخدمني للتنب���ؤ بالنتائ��ج‬
‫م�ش��ابهة عن نف�س الوح��دة لفرتات �أخ��رى‪� ،‬أو لتاريخ‬ ‫امل�س��تقبلية‪ .‬وقيمة ا�س�ترجاعية (�إذا كان��ت توفر تغذية‬
‫�آخر ‪.‬‬ ‫عك�سية ت�ؤكد �أو تغري تقوميات �سابقة ‪.‬‬
‫ثانيا»‪ :‬قابلية التحقق ‪ :‬تعني �أنه ب�إمكان مراقبني خمتلفني‪،‬‬ ‫ثاني��ا» ‪ :‬التعبري ال�ص��ادق ‪ :‬لك��ي تكون التقاري��ر املالية‬
‫على ق��در من املعرفة وم�س��تقلني‪ ،‬التو�ص��ل �إىل �إجماع‬ ‫تع�بر ب�ص��دق ع��ن الظواه��ر املالي��ة فيج��ب ان المتثل‬
‫ولي���س من ال��ضروري �أن يكون اتفاقاً كام�لاً‪ ،‬على �أن‬ ‫املعلوم��ات املالي��ة الظواهر املالئمة فق��ط ‪ ,‬بل يجب ان‬
‫و�صفاً معيناً لظاهرة مالية هو تعبري �صادق‪.‬‬ ‫متثل وب�ص��دق الظواهر التي تق�صد متثلها ولتحقيق ذلك‬
‫ثالث��ا»‪ :‬التوقي��ت املنا�س��ب ‪ :‬يعنى توف�ير املعلومات يف‬ ‫يجب ان يت�س��م التعبري ال�صادق بثالث خ�صائ�ص وهي‪:‬‬
‫الوق��ت املنا�س��ب �إتاح��ة املعلومات ل�ص��انعي القرار يف‬ ‫ان يكون كامال» (ي�ش��مل جميع املعلوم��ات ال�رضورية‬
‫الوقت املنا�سب لتكون قادرة على الت�أثري يف قراراتهم‪.‬‬ ‫لفهم الظواهر املالية) وحياديا» ( عدم التحيز يف اختيار‬
‫رابع��ا»‪ :‬قابلية الفهم ‪ :‬تكون املعلوم��ات مفهومة اذا مت‬ ‫املعلومات املالية او عر�ضها ) وخاليا» من اخلط�أ (اليعني‬
‫ت�صنيفها وتو�صيفها وعر�ضها ب�شكل وا�ضح وموجز‪.‬‬ ‫الدق��ة الكامل��ة وامنا ع��دم وجود اخط��اء او حذف يف‬
‫يت�ضح مما تقدم تركيز جمل�س معايري املحا�سبة الدولية على‬ ‫و�صف الظواهر املالية) ‪.‬‬

‫املحا�سب القانوين‬ ‫‪30‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫املحور الثالث‪ :‬اجلانب التطبيقي‬ ‫توف�ير معلومات ذات جودة عالية اىل امل�س��تخدمني من‬
‫‪ 1 .3‬نبذة خمت�رصة عن عينة البحث‬ ‫خالل ما تت�س��م به هذه املعلومات من خ�صائ�ص ا�سا�سية‬
‫تتمثل عينة البحث من اربعة م�صارف يتم تداول ا�سهمها‬ ‫ومع��ززة ‪ ,‬لق��د اف��رد جمل�س معاي�ير املحا�س��بة الدولية‬
‫يف �سوق العراق للأوراق املالية ‪ ,‬وهي (م�رصف بغداد‪,‬‬ ‫معي��ار ‪( IAS 1‬عر�ض القوائم املالية) والذي ي�س��اهم‬
‫م�رصف االئتم��ان العراقي ‪ ,‬امل�رصف التجاري العراقي‪,‬‬ ‫ب�ش��كل فاعل يف حتقيق جودة املعلومات املحا�س��بية من‬
‫امل�رصف العراقي اال�س�لامي لال�ستثمار والتنمية ) وهي‬ ‫خالل خ�صائ�صها ‪ .‬فيهدف هذا املعيار �إىل بيان الأ�سا�س‬
‫متثل ن�سبة ‪ 17%‬من عدد امل�صارف املدرجة يف ال�سوق‬ ‫لعر���ض البيان��ات املالي��ة وهو �ض��مان �إمكاني��ة املقارنة‬
‫النظام��ي لهيئة االوراق املالية �ض��من القطاع امل�رصيف ‪,‬‬ ‫مع البيانات املالية اخلا�ص��ة باملن�ش���أة للفرتات ال�س��ابقة‬
‫وتعد اول امل�ص��ارف الت��ي اعدت قوائمه��ا املالية وفق‬ ‫والبيانات املالية للمن�ش���آت الأخرى‪(: ،‬املجمع العربي‬
‫املعاي�ير الدولي��ة ل�س��نة ‪ 2016‬وكل ه��ذه امل�ص��ارف‬ ‫للمحا�س��بني القانونيني‪ ,‬نف�س امل�ص��در‪�589:‬أ) وبذلك‬
‫ت�أ�س�س��ت منذ �س��نة ‪ 1992‬با�س��تثناء م�رصف االئتمان‬ ‫فه��و يركز عل��ى حتقي��ق خا�ص��ية املقارن��ة للمعلومات‬
‫العراقي ت�أ�س�س �س��نة ‪ 1998‬مما يعني ممار�ستها للن�شاط‬ ‫املحا�س��بية ‪ .‬ويرتب��ط مفه��وم املالئمة مبفه��وم االهمية‬
‫امل�رصيف لأكرث من عقدين ‪ ,‬و�ض��مت ب�ض��منها امل�رصف‬ ‫الن�س��بية والتي ي�صفها االطار املفاهيمي للأبالغ املايل ل‬
‫العراقي اال�س�لامي لال�س��تثمار والتنمية والذي ي�س��عى‬ ‫‪ IASB‬ب�أنها املعلومات التي اذا مت اغفالها �س��ت�ؤدي‬
‫لتحقيق التنمية االقت�صادية يف البلد وفق احكام ال�رشيعة‬ ‫اىل الت�أث�ير عل��ى القرارات االقت�ص��ادية للم�س��تخدمني‬
‫اال�س�لامية ‪ ,‬مما اعطى تنوعا» حلجم العينة ومتثيال» اكرث‬ ‫املبنية عل��ى تلك املعلومات ‪ ,‬ويتن��اول املعيار ‪IAS 1‬‬
‫م�صداقية ملجتمع البحث ‪.‬‬ ‫االهمية الن�س��بية ب�ش��كل او�س��ع اذ ين���ص على عر�ض‬
‫‪ 2 .3‬م�ؤ��شرات االداء امل��ايل وانعكا�س��ها على جودة‬ ‫كل فئة مادية من البنود املت�ش��ابهة ب�ش��كل منف�ص��ل يف‬
‫املعلومات املحا�سبية‬ ‫البيان��ات املالية وعر���ض البنود ذات الطبيع��ة املتخلفة‬
‫هناك جمموعة كبرية من امل�ؤ�رشات املالية (الن�سب املالية)‬ ‫ب�شكل منف�صل اال اذا كانت غري مادية ( املعايري الدولية‬
‫والتي متكن م�س��تخدمي املعلومات املحا�س��بية من تقييم‬ ‫لأع��داد التقارير املالية ‪ . )8 :2006 ,‬ويرى الباحث‬
‫و�ضع الوحدة االقت�صادية ‪ ,‬وبالتايل ت�ساعدهم يف اتخاذ‬ ‫ان قابلي��ة املعلوم��ات للمقارنة يعزز قابلي��ة التحقق من‬
‫الق��رارت املالئم��ة ‪ ,‬والغرا�ض البحث ف�أن��ه مت اختيار‬ ‫املعلومات التي تعر�ض��ها القوائم املالية ‪ ,‬وف�ض�لا» عن‬
‫م�ؤ�رش من كل جمموعة من امل�ؤ�رشات ي�ستعر�ضها اجلدول‬ ‫املعي��ار ‪ IAS 1‬فق��د ورد يف كل معي��ار من ‪IFRS‬‬
‫الآتي ‪:‬‬ ‫فقرة خا�ص��ة تتعلق بالعر�ض واالف�صاح مما يعزز �شفافية‬
‫املعلومات املحا�س��بية امل�ستندة اىل هذه املعايري وتنعك�س‬
‫هذه ال�ش��فافية من خالل اختالف م�ؤ�رشات االداء املايل‬
‫للوحدة االقت�صادية عند ا�ستخدام معايري ‪ IFRS‬وهذا‬
‫ما �سيتطرق له اجلانب التطبيقي من البحث ‪.‬‬

‫‪31‬‬ ‫العدد اخلام�س‪ -‬ال�سنة اخلام�سة ‪ -‬اذار‪ -‬مار�س‪2018 /‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫جدول (‪)4‬‬
‫امل�ؤ�رشات املالية وانعكا�سها على جودة املعلومات املحا�سبية (اخل�صائ�ص اال�سا�سية واملعززة )‬
‫االثر على خ�صائ�ص املعلومات‬ ‫مفهومه‬ ‫الن�سبة امل�ستخدمة‬ ‫املجموعة‬
‫تعطي �صورة دقيقة ومتثيل �صادق عن حقيقة‬
‫تعرب عن مدى م�ساهمة الدائنني يف موجودات‬ ‫ن�سبة الدين اىل‬
‫الو�ضع املايل للوحدة االقت�صادية وجتعل‬
‫الوحدة االقت�صادية باملقارنة مع م�ساهمة‬ ‫حقوق امللكية ‪:‬‬
‫املعلومات املحا�سبية اكرث مالئمة للم�ستخدمني‬ ‫م�ؤ�رشات‬
‫املالكني ‪ ,‬وكلما انخف�ضت الن�سبة ‪ ,‬كان‬ ‫جمموع املطلوبات ÷‬
‫متكنهم من التنب�ؤ‬ ‫الرافعة املالية‬
‫الدائنون اكرث اطم�أنا" على الو�ضع املايل‬ ‫حقوق امللكية‬
‫بحقيقة الو�ضع املايل ومقدار املخاطرة املرتتبة‬
‫للوحدة االقت�صادية يف حالة الت�صفية‬
‫على اتخاذ قرارات اال�ستثمار واالقرا�ض وغريها‬

‫تقي�س قدرة الوحدة االقت�صادية على ت�سديد‬


‫متكن هذه الن�سبة من تعزيز قدرة املقارنة بني‬
‫التزاماتها ق�صرية االجل من خالل موجوداتها‬ ‫ن�سبة التداول ‪:‬‬
‫معلومات الوحدة االقت�صادية خالل الفرتات‬
‫املتداولة القيمة املقبولة لهذه الن�سبة هي‬ ‫املوجودات املتداولة‬
‫املختلفة ومع الوحدات االقت�صادية املماثلة يف‬ ‫م�ؤ�رشات‬
‫‪ 1:2‬الزيادة يف هذه الن�سبة تعني �أن الوحدة‬ ‫÷ املطلوبات‬
‫الن�شاط وبكل حيادية ‪ ,‬ومتكن امل�ستخدمني من‬ ‫ال�سيولة‬
‫االقت�صادية متتاز بقدرة عالية لاليفاء بالتزاماتها‬ ‫املتداولة‬
‫قراءة مفهومة ومب�سطة لقدرة الوحدة االقت�صادية‬
‫واذا كانت الن�سبة اقل فيعني انها تعاين من‬
‫للوفاء بالتزاماتها‬
‫نق�ص يف �سيولتها ملواجهة التزاماتها‬

‫يقي�س كفاءة االدارة يف ادارة اجمايل‬ ‫دوران املوجودات ‪:‬‬


‫حتقق خا�صية قابلية التحقق من التمثيل ال�صادق‬
‫املوجودات لغر�ض توليد االيرادات ‪ ,‬انخفا�ض‬ ‫املبيعات ÷ اجمايل‬ ‫ن�سب الن�شاط‬
‫للمعلومات بالن�سبة لأ�صحاب امل�صالح عن‬
‫املعدل يدل على عدم الكفاءة ا�ستغالل املوارد‬ ‫املوجودات‬ ‫او الكفاءة‬
‫مدى كفاءة االدارة يف ا�ستغالل موارد الوحدة‬
‫‪ ,‬وزيادة املعدل تدل اال�ستخدام الفعال‬ ‫(قائمتي الدخل‬ ‫الت�شغيلية‬
‫االقت�صادية‬
‫للموجودات �أو نق�ص يف اال�ستثمار‬ ‫وامليزانية)‬

‫معدل العائد على‬


‫حق امللكية ‪:‬‬
‫حتقق خا�صية قابلية الفهم خ�صو�صا" للمالكني‬ ‫يقي�س معدل العائد املتحقق عن ا�ستثمار‬
‫�صايف الدخل ÷ حق‬ ‫ن�سب الربحية‬
‫الذين يجدون �صعوبة يف فهم االرقام الواردة يف‬ ‫املالكني ويو�ضح كفاءة االدارة يف ا�ستغالل‬
‫امللكية‬ ‫الت�شغيلية‬
‫القوائم املالية‬ ‫اموال ا�صحاب الوحدة االقت�صادية‬
‫(قائمتي اخلل‬
‫وامليزانية )‬

‫حتقق جمموعة االرقام الواردة يف ك�شف التدفق‬


‫النقدي جمموعة اخل�صائ�ص اال�سا�سية واملعززة‬ ‫�أهمية قائمة التدفقات النقدية تكمن يف تزويد‬
‫للمعلومات املحا�سبية فاملالئمة من حيث التنب�ؤ‬ ‫النقدية من العمليات املحللني املاليني مبعلومات عن املقبو�ضات‬
‫بقدرة الوحدة االقت�صادية للح�صول على التمويل‬ ‫واملدفوعات النقدية خالل الفرتة املالية‪ ،‬مما‬ ‫الت�شغيلية‪.‬‬
‫ا لتد فقا ت‬
‫املطلوب‪ ,‬والتمثيل ال�صادق كون الك�شف‬ ‫النقدية من العمليات ي�ساعد يف التنب�ؤ بقدرة ال�رشكة يف احل�صول على‬
‫النقدية ح�سب‬
‫يتعلق بالنقد حيث ي�صعب التالعب بالنقد‬ ‫التمويل الالزم يف الوقت املنا�سب‪ ،‬وبالن�سبة‬ ‫التمويلية‪.‬‬
‫االن�شطة‬
‫املقبو�ض ‪ ,‬وتتج�سد باقي اخل�صائ�ص الثانوية يف‬ ‫النقدية من العمليات للم�ستثمر تعترب قائمة التدفقات النقدية �أداة‬
‫معلومات الك�شف حول حقيقة الن�شاط الت�شغيلي‬ ‫مهمة يف �إر�شاده باال�ستثمار �أو عدم اال�ستثمار‬ ‫التمويلية‬
‫واال�ستثماري والتمويلي مل�ساعدة امل�ستخدمني‬ ‫يف الوحدة االقت�صادية‬
‫باتخاذ القرارات‬

‫* امل�صدر‪ :‬اعداد الباحثان ا�ستنادا" (العامري ‪ 76-90 :2013,‬؛ قدومي‪ ,‬لكيالين ‪)10 :2006,‬‬

‫املحا�سب القانوين‬ ‫‪32‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫‪� 2016‬ضمن التقارير املالية ل�سنة ‪ 2016‬املقارن حيث‬ ‫‪ 3 .3‬اختبار عينة البحث‬
‫مت معاجل��ة نف�س االرقام ولكن وفق املعايري الدولية لبيان‬ ‫لأغرا���ض البحث �س��يتم اال�س��تناد اىل البيان��ات املالية‬
‫اخت�لاف امل�ؤ��شرات املالية على نف���س البيانات وحتليل‬ ‫للم�ص��ارف االربع��ة عينة البح��ث ل�س��نة ‪ 2015‬كما‬
‫نتائجها وكما مو�ضح يف اجلداول ادناه علما» ان جميع‬ ‫وردت يف التقاري��ر املالي��ة ل�س��نة ‪ 2015‬وف��ق النظام‬
‫االرقام هي ب�ألألف الدنانري ‪:‬‬ ‫املحا�سبي املوحد للم�صارف ‪ ,‬ويتم مقارنتها مع بيانات‬

‫جدول (‪)5‬‬
‫م�ؤ�رشات االداء املايل مل�رصف بغداد وفق النظام املحا�سبي املوحد مقارنة بامل�ؤ�رشات وفق معايري ‪ IFRS‬ل�سنة ‪2015‬‬

‫اثر ا�ستخدام‬
‫معايري‪IFRS‬‬ ‫النظام املحا�سبي املوحد‬ ‫معادلة االحت�ساب‬ ‫امل�ؤ�رش‬
‫املعايري‬
‫‪÷1 2 1 6 8 9 7 9 7 5 ÷1 2 8 1 0 4 8 8 3 2 5‬‬
‫▼‬ ‫املطلوبات ÷ حقوق امللكية‬ ‫الرافعة املالية‬
‫‪4.642 =262144618‬‬ ‫‪4.771 =268488373‬‬

‫املوجودات املتداولة÷ املطلوبات ‪÷1 3 2 5 6 6 7 3 8 7 ÷1 4 9 3 1 9 2 4 7 7‬‬


‫▼‬ ‫ن�سبة ال�سيولة‬
‫‪1.089 =1216879975‬‬ ‫‪1.166 =1281048325‬‬ ‫املتداولة‬

‫‪÷7 9 9 1 2 4 2 6 ÷7 9 4 2 6 5 9 0‬‬
‫▲‬ ‫املبيعات÷ اجمايل املوجودات‬ ‫دوران املوجودات‬
‫‪0.054 =1479042593‬‬ ‫‪0.051=1549536698‬‬

‫‪÷6 4 4 8 4 8 6 =268488373 ÷13260673‬‬ ‫العائد على حق‬


‫▼‬ ‫�صايف الدخل ÷ حق امللكية‬
‫‪0.0245 =262144618‬‬ ‫‪0.0493‬‬ ‫امللكية‬

‫▲‬ ‫‪4026053‬‬ ‫(‪)316900783‬‬ ‫الت�شغيلية‬

‫اال�ستثمارية‬
‫▼‬ ‫(‪)9302894‬‬ ‫‪175465708‬‬
‫�صايف التدفقات‬
‫النقدية ح�سب‬
‫التمويلية‬ ‫االن�شطة‬
‫▼‬ ‫(‪)20297558‬‬ ‫(‪)3354918‬‬

‫▲‬ ‫(‪)25574399‬‬ ‫(‪)121529320‬‬ ‫�صايف التدفقات‬

‫* امل�صدر ‪ :‬اعداد الباحثان باال�ستناد اىل البيانات املالية مل�رصف بغداد ‪ 2015‬و‪ 2016‬والتي ميكن مراجعتها على موقع �سوق العراق للأوراق املالية‬

‫‪33‬‬ ‫العدد اخلام�س‪ -‬ال�سنة اخلام�سة ‪ -‬اذار‪ -‬مار�س‪2018 /‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫جدول (‪)6‬‬
‫م�ؤ�رشات االداء املايل مل�رصف االئتمان العراقي وفق النظام املحا�سبي املوحد مقارنة بامل�ؤ�رشات‬
‫وفق معايري‪ IFRS‬ل�سنة ‪2015‬‬

‫اثر‬
‫ا�ستخدام‬ ‫معايري‪IFRS‬‬ ‫النظام املحا�سبي املوحد‬ ‫معادلة االحت�ساب‬ ‫امل�ؤ�رش‬
‫املعايري‬
‫▼‬ ‫‪÷3 1 1 0 4 8 7 2 8 ÷3 1 6 7 0 7 7 9 4‬‬ ‫املطلوبات ÷حقوق امللكية‬ ‫الرافعة املالية‬
‫‪1.030 =301809851‬‬ ‫‪1.049 =301809851‬‬
‫▼‬ ‫املوجودات املتداولة÷ املطلوبات ‪÷6 0 8 2 2 6 2 1 0 ÷6 5 1 6 9 0 7 7 3‬‬ ‫ن�سبة ال�سيولة‬
‫‪1.955 =311048728‬‬ ‫‪2.058 =316707794‬‬ ‫املتداولة‬
‫▼‬ ‫‪÷2 1 6 3 6 4 8 8 ÷2 3 1 5 8 4 8 0‬‬ ‫املبيعات÷ اجمايل املوجودات‬ ‫دوران‬
‫‪0.035 =612858579‬‬ ‫‪0.037=618517645‬‬ ‫املوجودات‬
‫‪---‬‬ ‫‪÷1 1 6 3 8 7 0 8 ÷1 1 6 3 8 7 0 8‬‬ ‫�صايف الدخل ÷ حق امللكية‬ ‫العائد على حق‬
‫‪0.0358 =301809851‬‬ ‫‪0.0358 =301809851‬‬ ‫امللكية‬

‫▲‬ ‫(‪)8570431‬‬ ‫(‪)9301961‬‬ ‫الت�شغيلية‬ ‫�صايف التدفقات‬


‫النقدية ح�سب‬
‫▲‬ ‫‪101916755‬‬ ‫‪101916455‬‬ ‫اال�ستثمارية‬ ‫االن�شطة‬

‫‪---‬‬ ‫‪----‬‬ ‫‪731830‬‬ ‫التمويلية‬

‫‪---‬‬ ‫‪93346324‬‬ ‫‪93346324‬‬ ‫�صايف التدفقات‬

‫* امل�صدر‪ :‬اعداد الباحثان باال�ستناد اىل البيانات املالية مل�رصف االئتمان العراقي ‪ 2015‬و‪2016‬‬
‫والتي ميكن مراجعتها على موقع �سوق العراق للأوراق املالية‬

‫املحا�سب القانوين‬ ‫‪34‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫جدول (‪)7‬‬
‫م�ؤ�رشات االداء املايل للم�رصف التجاري العراقي* وفق النظام املحا�سبي املوحد مقارنة بامل�ؤ�رشات‬
‫وفق معايري‪ IFRS‬ل�سنة ‪2015‬‬
‫اثر ا�ستخدام‬
‫معايري‪IFRS‬‬ ‫النظام املحا�سبي املوحد‬ ‫معادلة االحت�ساب‬ ‫امل�ؤ�رش‬
‫املعايري‬
‫▼‬ ‫‪÷1 1 5 6 7 8 1 7 3 ÷1 4 0 6 8 7 8 5 5‬‬ ‫املطلوبات ÷حقوق امللكية‬ ‫الرافعة املالية‬
‫‪0.421 =274439299‬‬ ‫‪0.513 =274201298‬‬

‫▲‬ ‫‪÷3 8 7 3 3 4 8 3 7 ÷4 1 3 9 3 8 9 2 5‬‬ ‫املوجودات املتداولة÷‬ ‫ن�سبة ال�سيولة‬


‫‪3.348 =115678173‬‬ ‫‪2.942 =140687855‬‬ ‫املطلوبات املتداولة‬

‫▲‬ ‫‪÷1 7 9 2 3 2 5 8 ÷1 8 9 5 6 1 3 0‬‬ ‫املبيعات÷ اجمايل‬ ‫دوران املوجودات‬


‫‪0.0459 =390117472‬‬ ‫‪0.0456=414889154‬‬ ‫املوجودات‬

‫▲‬ ‫‪÷7 3 6 0 3 3 4 ÷6 5 2 0 3 7 7‬‬ ‫�صايف الدخل ÷ حق امللكية‬ ‫العائد على حق‬


‫‪0.0268 =274439299‬‬ ‫‪0.0237 =274201298‬‬ ‫امللكية‬

‫▲‬ ‫(‪)23455769‬‬ ‫(‪)29744583‬‬ ‫الت�شغيلية‬ ‫�صايف التدفقات‬


‫النقدية ح�سب‬
‫▼‬ ‫‪49058178‬‬ ‫‪49067235‬‬ ‫اال�ستثمارية‬ ‫االن�شطة‬

‫▼‬ ‫(‪)8700249‬‬ ‫(‪)8546711‬‬ ‫التمويلية‬

‫▼‬ ‫‪16902160‬‬ ‫‪10775941‬‬ ‫�صايف التدفقات‬

‫* امل�صدر ‪ :‬اعداد الباحثان باال�ستناد اىل البيانات املالية للم�رصف التجاري العراقي ‪ 2015‬و‪2016‬‬
‫والتي ميكن مراجعتها على موقع �سوق العراق للوراق املالية‬

‫‪35‬‬ ‫العدد اخلام�س‪ -‬ال�سنة اخلام�سة ‪ -‬اذار‪ -‬مار�س‪2018 /‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫جدول (‪)8‬‬
‫م�ؤ�رشات االداء املايل امل�رصف العراقي اال�سالمي لال�ستثمار والتنمية العراقي وفق النظام‬
‫املحا�سبي املوحد مقارنة بامل�ؤ�رشات وفق معايري‪ IFRS‬ل�سنة ‪2015‬‬

‫االثر‬ ‫معايري‪IFRS‬‬ ‫النظام املحا�سبي املوحد‬ ‫معادلة االحت�ساب‬ ‫امل�ؤ�رش‬


‫▼‬ ‫‪÷1 9 7 6 4 8 1 0 7 ÷2 0 6 5 7 2 4 4 0‬‬
‫املطلوبات ÷حقوق امللكية‬ ‫الرافعة املالية‬
‫‪0.726 =271905612‬‬ ‫‪0.759 =271905612‬‬

‫▼‬ ‫‪÷4 2 0 3 4 5 6 9 4 ÷4 5 7 1 7 6 2 4 0‬‬ ‫املوجودات املتداولة÷‬


‫ن�سبة ال�سيولة‬
‫‪2.126 =197648107‬‬ ‫‪2.213 =206572440‬‬ ‫املطلوبات املتداولة‬

‫▲‬ ‫‪÷1 8 8 7 6 4 5 1‬‬


‫‪=478478052 ÷19215448‬‬ ‫دوران‬
‫‪0.04019 =469589719‬‬ ‫املبيعات÷ اجمايل املوجودات‬
‫‪0.04015‬‬ ‫املوجودات‬

‫▼‬ ‫‪÷7 6 8 4 3 8 9 =271905612 ÷9610271‬‬ ‫العائد على حق‬


‫�صايف الدخل ÷ حق امللكية‬
‫‪0.0281 =271905612‬‬ ‫‪0.0353‬‬ ‫امللكية‬

‫▼‬ ‫‪2979905‬‬ ‫‪4345915‬‬ ‫الت�شغيلية‬

‫اال�ستثمارية‬
‫(‪)9456433‬‬
‫▲‬ ‫�صايف التدفقات‬
‫(‪)3172256‬‬ ‫النقدية ح�سب‬
‫التمويلية‬ ‫االن�شطة‬
‫(‪)756789‬‬

‫▲‬ ‫(‪)192351‬‬ ‫(‪)5867307‬‬ ‫�صايف التدفقات‬

‫* امل�صدر ‪ :‬اعداد الباحثان باال�ستناد اىل البيانات املالية للم�رصف العراقي اال�سالمي لال�ستثمار‬
‫والتنمية ‪ 2015‬و‪ 2016‬والتي ميكن مراجعتها على موقع �سوق العراق للأوراق املالية‬

‫‪ 4 .3‬حتلي��ل اث��ر معايري ‪ IFRS‬عل��ى م�ؤ�رشات االداء م�ؤ�رشات االداء املايل للم�ص��ارف عين��ة البحث وميكن‬
‫حتدي��د الن�س��ب املئوية مل��دى انخفا���ض �أو ارتفاع هذه‬ ‫املايل لعينة البحث‬
‫ا�ستعر�ضت اجلداول ال�س��ابقة التغريات يف جمموعة من امل�ؤ�رشات من خالل جدول (‪)9‬‬

‫املحا�سب القانوين‬ ‫‪36‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫جدول (‪)9‬‬
‫اثر معايري ‪ IFRS‬على م�ؤ�رشات االداء املايل للم�صارف عينة البحث‬
‫انخفا�ض ن�سبة مئوية‬
‫القائمة املالية‬ ‫ارتفاع ن�سبة مئوية حلجم العينة‬ ‫امل�ؤ�رش‬
‫حلجم العينة‬
‫‪0%‬‬ ‫‪100%‬‬ ‫الرافعة املالية‬
‫قائمة املركز املايل‬
‫‪25%‬‬ ‫‪75%‬‬ ‫ن�سبة ال�سيولة‬

‫‪75%‬‬ ‫‪25%‬‬ ‫دوران املوجودات‬


‫قائمة الدخل وامليزانية‬
‫‪ 25%‬و ‪ %25‬غري مت�أثر‬ ‫‪50%‬‬ ‫العائد على حق امللكية‬

‫‪75%‬‬ ‫‪25%‬‬ ‫�صايف التدفقات النقدية الت�شغيلية‬


‫قائمة التدفق النقدي‬
‫�صايف التدفقات النقدية‬
‫‪50%‬‬ ‫‪50%‬‬
‫اال�ستثمارية والتمويلية‬

‫* امل�صدر ‪ :‬اعداد الباحثان‬

‫مالئمة عن حقيقة الو�ض��ع املايل وبتطبيق معايري ‪IFRS‬‬ ‫يت�ض��ح من اجلدول اعاله عدد من االمور ميكن ايجازها‬
‫انخف�ضت الن�سبة مما يزيد بطم�أنينة الدائنني وامل�ستثمرين‬ ‫بالآتي ‪:‬‬
‫على الو�ض��ع املايل للم�صارف ويحفزهم على اال�ستثمار‬ ‫‪ - 1‬ان البيانات امل�س��تخدمة هي لنف�س نتائج االعمال‬
‫والتعامل مع هذه امل�صارف ‪ ,‬وبالتايل ح�سن تطبيق معايري‬ ‫ولنف���س ال�س��نة ‪ 2015‬اعدت وفق النظام املحا�س��بي‬
‫‪ IFRS‬م��ن جودة املعلومات املحا�س��بية وجعلها اكرث‬ ‫املوحد للم�صارف مرة ووفق معايري ‪ IFRS‬مرة اخرى‬
‫منفعة للم�ستخدمني واكرث م�ساعدة يف اتخاذ القرارات‪.‬‬ ‫وكان يفرت�ض ان تكون امل�ؤ�رشات‬
‫‪ - 3‬فيما يتعلق بن�س��بة ال�س��يولة ‪ ,‬ودوران املوجودات‬ ‫جلميع امل�ص��ارف موح��دة يف االرتف��اع او االنخفا�ض ‪,‬‬
‫فقد انخف�ض��ت ن�سبة ال�س��يولة بتطبيق معايري ‪ IFRS‬يف‬ ‫وهذا يعك�س عدم التوحيد يف تطبيق املعايري‪.‬‬
‫ثالث م�ص��ارف مقابل ارتفاعها يف م��صرف واحد بينما‬ ‫‪ - 2‬مل تتوحد امل�ص��ارف عينة البحث اال يف انخفا�ض‬
‫العك�س يف دوران املوجودات ‪ ,‬وهذا االختالف يف هذه‬ ‫ن�س��بة الرافع��ة املالي��ة حي��ث انخف�ض��ت الن�س��بة جلميع‬
‫امل�ؤ�رشات بهذه الن�س��بة الكبرية ن�س��بيا» ي�ؤ�رش على عدم‬ ‫امل�ص��ارف بعد تطبيق معاي�ير ‪ , IFRS‬مما يعني ان تطبيق‬
‫التمثي��ل ال�ص��ادق للمعلومات يف ظل النظام املحا�س��بي‬ ‫النظ��ام املحا�س��بي املوح��د كان يعط��ي معلوم��ات غ�ير‬

‫‪37‬‬ ‫العدد اخلام�س‪ -‬ال�سنة اخلام�سة ‪ -‬اذار‪ -‬مار�س‪2018 /‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫ايجابا» يف جودة املعلومات املحا�سبية مقارنة بتطبيق النظام‬ ‫املوحد للم�صارف مما ي�ؤثر �س��لبا» على جودة املعلومات‬
‫املحا�سبي املوحد للم�صارف ‪.‬‬ ‫املحا�سبية املنتجة وفق النظام ‪.‬‬
‫‪ 2 .4‬التو�صيات ‪:‬‬ ‫‪ - 4‬باق��ي الن�س��ب ه��ي متقارب��ة م��ن حي��ث االرتفاع‬
‫‪ - 1‬ينبغي على اجلهات االكادميية واملهنية املحا�سبية يف‬ ‫واالنخفا���ض ب�أ�س��تثناء التدفقات النقدية من االن�ش��طة‬
‫الع��راق مواكبة التوجه العاملي يف تطبيق معايري املحا�س��بة‬ ‫الت�ش��غيلية ‪ ,‬والت��ي ارتفعت يف ثالث م�ص��ارف يف ظل‬
‫الدولية من خالل �ص��ياغة معايري حملية تتوافق مع املعايري‬ ‫تطبي��ق معاي�ير ‪ IFRS‬وه��و ي�ؤث��ر ايجابا” يف و�ض��ع‬
‫الدولية بعد ت�أهيل املحا�س��بني لإدراك و ا�ستخدام معايري‬ ‫امل�ص��ارف وقدرته��ا عل��ى تولي��د النق��د م��ن ان�ش��طتها‬
‫االبالغ املايل بكل فقراتها م��ن تعريفها ومنطوقها وجمال‬ ‫الت�ش��غيلية ‪ ,‬مبا ينعك�س على ا�س��عار ا�س��مها يف ال�سوق‬
‫ا�س��تخدامها وامكاني��ة تطويعه��ا وف��ق منظوم��ة النظام‬ ‫املالي��ة ‪ ,‬وما كان ليتحقق يف ظل تطبيق النظام املحا�س��بي‬
‫املحا�سبي املوحد من خالل فتح دورات ت�أهيلية لهم لهذا‬ ‫للم�ص��ارف حي��ث ع��زز تطبي��ق معاي�ير ‪ IFRS‬جودة‬
‫الغر�ض ‪.‬‬ ‫املعلومات املحا�سبية وبالتايل زاد من قابلية الفهم واملقارنة‬
‫‪ - 2‬تهيئة البيئة العراقية �سيا�س��يا” واقت�صاديا” ح�سب‬ ‫من قبل امل�ستخدمني‪.‬‬
‫م��ا ن���ص الد�س��تور يف االنفتاح عل��ى االقت�ص��اد العاملي‬
‫وقانونيا» خ�صو�ص��ا» ما يتعلق بقوان�ين ال�رضيبة وقوانني‬ ‫املحور الرابع ‪ :‬اال�ستنتاجات والتو�صيات‬
‫الت�أج�ير التمويل��ي ‪ ,‬ومهنيا» ب�أع��داد الك��وادر الكف�ؤة‬ ‫‪ 1 .4‬اال�ستنتاجات ‪:‬‬
‫لتطبي��ق معايري ‪ IFRS‬على م�س��توى جمي��ع الوحدات‬ ‫‪ - 1‬هن��اك توج��ه عاملي نحو توافق التطبيقات املحا�س��بية‬
‫االقت�صادية ‪.‬‬ ‫املحلي��ة (الوطنية) مع املعايري الدولي��ة لتحقيق جودة عالية‬
‫‪ - 3‬اعادة النظر يف تطبيق امل�صارف ملعايري ‪ IFRS‬بناء”‬ ‫للمعلوم��ات املحا�س��بية وفه��م وا�س��ع م��ن فئ��ة كبرية من‬
‫على معايري عراقية حملية تتوافق مع املعايري الدولية ولي�س‬ ‫امل�ستخدمني حول العامل ‪.‬‬
‫التطبيق احل��ريف للمعايري الدولية مل��ا اظهره من اختالف‬ ‫‪ - 2‬حتتاج البيئة العراقية اىل جمموعة من اخلطوات لأجل‬
‫نتائج التطبيق من م�رصف لآخر ‪.‬‬ ‫تواف��ق البيئ��ة العراقية (�سيا�س��يا» ‪ ,‬قانونيا»‪ ,‬اقت�ص��اديا»‪,‬‬
‫‪� - 4‬ص��ياغة معاي�ير عراقي��ة تتوافق م��ع معايري ‪IFRS‬‬ ‫ثقافيا») لتطبيق معايري ‪. IFRS‬‬
‫وت�أخذ بعني االعتبار متغريات البيئة العراقية وخ�صو�صيتها‬ ‫‪ - 3‬التوافق هو طريق للتوحيد يف تطبيق معايري ‪IFRS‬‬
‫ملا حتقق��ه املعاي�ير الدولية من ج��ودة عالي��ة للمعلومات‬ ‫يف البيئ��ة العراقية ‪ ,‬ا�س��وة بكثري من ال��دول التي اتخذت‬
‫املحا�سبية ‪.‬‬ ‫هذ النهج ‪.‬‬
‫‪ - 4‬ان التطبيق احلايل يف القطاع امل�رصيف ملعايري ‪,IFRS‬‬
‫اظه��ر ع��دم التوحيد يف التطبيق ب�س��بب عدم تهيئ��ة البيئة‬
‫املحلي��ة لتطبيق املعايري الدولية ‪ ,‬مم��ا انعك�س على اختالف‬
‫التطبيق من م�رصف لآخر‪.‬‬
‫‪ - 5‬ان التطبي��ق ملعاي�ير ‪ IFRS‬يف القط��اع امل�رصيف اثر‬

‫املحا�سب القانوين‬ ‫‪38‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫امل�صادر ‪:‬‬
‫اوال» ‪ :‬امل�صادر العربية ‪:‬‬
‫‪ _1‬النقيب ‪ ,‬كمال عبد العزيز ( ‪ ) 2004‬نظرية املحا�سبة ‪ ,‬ط ‪ , 1‬عمان ‪ ,‬دار وائل للن�رش والتوزيع ‪.‬‬
‫‪ _2‬ال�شريازي ‪ ,‬عبا�س مهدي ( ‪ ) 1990‬نظرية املحا�سبة‪ ,‬ط ‪ , 1‬الكويت ‪ ,‬دار ال�سال�سل ‪.‬‬
‫‪� _3‬رشويدر ‪ ,‬ريت�ش��ارد ‪ ,‬كالرك ‪ ,‬مارتل ‪ ,‬كاثي ‪ ,‬جاك‪ ) 2012 ( ,‬نظرية املحا�س��بة ‪ ,‬ترجمة كاجيجي ‪ ,‬خالد علي‬
‫احمد ‪ ,‬فال ‪ ,‬ابراهيم ولد حممد ‪ ,‬الريا�ض ‪ ,‬دار املريخ للن�رش‪.‬‬
‫‪ 4‬القا�ض��ي ‪ ,‬ح�س�ين ‪ ,‬حمدان ‪ ,‬م�أمون ( ‪ ) 2012‬املحا�س��بة الدولية ومعايريها ‪ ,‬من�ش��ورات جامعة دم�ش��ق‪ ,‬ا�سرتجع‬
‫بتاريخ ‪ 16‬اكتوبر ‪ 2016‬من ‪www.neelwafurat.com . :‬‬
‫‪ –5‬ال�شجريي ‪ ,‬حممد حوي�ش عالوي ‪ ,‬املزوري ‪ ,‬عابد حممد ر�شيد (‪ )2011‬اثر جودة االبالغ‬
‫املايل يف قيمة املن�ش�أة ‪ ,‬جامعة دهوك ‪ ] ,‬الن�سخة االلكرتونية [‪ ,‬ا�سرتجع بتاريخ ‪ 2017/6/25‬من ‪https://www.‬‬
‫‪iasj.net/iasj?func=fulltext&aId=35253‬‬
‫‪� - 6‬س��لمان ‪,‬عام��ر حمم��د ‪ ,‬حممد ‪� ,‬ص��فاء احمد ‪ ,‬حمم��د ‪ ,‬امال ن��وري (‪ )2012‬دور الثقافة يف تطوي��ر التطبيقات‬
‫املحا�سبية ‪ ,‬جملة االدارة واالقت�صاد ‪ ,‬العدد الثالث والت�سعون ‪ ,‬كلية االدارة واالقت�صاد ‪ /‬اجلامعة امل�ستن�رصية ‪.‬‬
‫‪ - 7‬الوقائ��ع العراقي��ة (‪ )2005‬د�س��تور جمهورية الع��راق ‪ ,‬العدد ‪ , 4012 :‬رقم ال�ص��فحة ‪ , 32 1- :‬جمموعة‬
‫القوانني واالنظمة ‪.‬‬
‫‪ - 8‬املليج��ي ‪ ,‬جم��دي مليج��ي عب��د احلكي��م (‪� )2014‬أث��ر التح��ول �إىل معاي�ير التقاري��ر املالي��ة الدولي��ة على جودة‬
‫املعلوم��ات املحا�س��بية وقيمة ال�رشكات امل�س��جلة يف بيئ��ة الأعمال ال�س��عودية ‪ ,‬درا�س��ة تطبيقية كلية التج��ارة ‪ ،‬جامعة‬
‫بنه��ا‪ ،‬م�رص ‪ ],‬الن�س��خة االلكرتونية [‪ ,‬ا�س�ترجع يف ‪ 2017/5/25‬م��ن ‪http://www.bu.edu.eg/portal/‬‬
‫‪publications/Magdy%20 /1651 /uploads/Commerce/Accounting%20‬‬
‫‪Melegy%20Abd%20Elhakeem%20Melegy_The%20Impact%20of%20the%20‬‬

‫‪39‬‬ ‫العدد اخلام�س‪ -‬ال�سنة اخلام�سة ‪ -‬اذار‪ -‬مار�س‪2018 /‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

Transition%20to%20IFRS%20on%20the%20Quality.pdf
‫ جمموعة‬, ‫ عمان‬, ‫) املعايري الدولية لأع��داد التقارير املالية‬2014( ‫ املجم��ع العرب��ي الدويل للمحا�س��بني القانونيني‬- 9
. ‫طالل ابو غزالة‬
.‫ دار وائل للن�رش والتوزيع‬, ‫عمان‬, 1‫ ط‬, ‫) االدارة املالية احلديثة‬2013( ‫ حممد علي ابراهيم‬, ‫ العامري‬- 10
‫) ا�ستخدام قائمة التدفقات النقدية‬2006 ( ‫ قي�س اديب‬, ‫ الكيالين‬, ‫ ثائر عدنان‬, ‫ قدومي‬.11
‫ بحث من�ش��ور } الن�س��خة‬, ‫ جامعة العلوم التطبيقية‬, ‫لتقييم الأداء املايل لل�رشكات ال�ص��ناعية امل�س��اهمة العامة الأردنية‬
http://web.asu.edu.jo/Upload/ ‫ م��ن‬2017/9/1 ‫االلكرتوني��ة { ا�س�ترجع م��ن االنرتني��ت بتاري��خ‬
327500700bab.doc-4f7e-9655-FacultyPub/0f7c8bbe-4cb6
‫ امل�رصف اال�س�لامي‬, ‫ م�رصف االئتمان العراقي‬, ‫ امل�رصف التجاري العراق��ي‬, ‫ البيان��ات املالي��ة مل��صرف بغ��داد‬- 12
2016 , 2015 ‫ لل�سنوات‬, ‫العراقي لال�ستثمار والتنمية‬

‫ امل�صادر االجنبية‬: »‫ثانيا‬


1_ Belkaoui , Ahmed Riahi ( 2000 ) Accounting Theory , 4th Edition, Thomson
Learning Inc .
2_ Radebaugh , L. H., Gray, S. j. & Ervin L.B. (2006 ) International
Accounting and Multinational Enterprises , 6th Edition, John Wily & Sons Inc .
3_ Choi , F. D. ,& Meek , G. K. ( 2011 ) International Accounting , 7th Edition ,
Prentice Hall Inc .
4_ Elliott , P. & Elliott , J. ( 2011 ) Financial Accounting and Reporting , 14th ,
Edition , Prentice Hall Inc .
5_ Nobes , C. & Parker , R. ( 2010 ) Comparative International Accounting , 11th
Edition , Prentice Hall Inc .
6_ Doupnik , T. & Perera , H. ( 2012 ) International Accounting , Second Edition ,
Prentice Hall Inc .
7 - . Hofstede , Geert (2011) Dimensionalizing Cultures: The Hofstede Model
in Context , Online Readings in Psychology and Culture , Retrieved 28 January,
2017, from
http://dx.doi.org/10.97070919.1014-2307/
8 - Hill, Charles, w. L. “International Business ” fourth Ed – Mcgraw
Irwn- America, 2003

‫املحا�سب القانوين‬ 40
‫اجلمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬
‫‪Iraqi Association of Certified Accountants‬‬

‫المؤتمر العلمي األول‬


‫بعنوان‬
‫“املعايري الدولية ألعداد التقارير املالية ‪ IFRS‬املشاكل والتحديات “‬

‫البحث املقدم من قبل‬


‫احملاسب القانوني ندى نايف يونس‬

‫موضوع البحث‬

‫قدرة الشركات املدرجة يف سوق العراق لألوراق املالية‬


‫على تبين وتطبيق معايري اإلبالغ املالي الدولية‬
‫‪The Ability Of Listed Companies In Iraq Stock Exchange Market To‬‬
‫‪Adopt And Apply International Financial Reporting Standards‬‬

‫‪41‬‬ ‫العدد اخلام�س‪ -‬ال�سنة اخلام�سة ‪ -‬اذار‪ -‬مار�س‪2018 /‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫ال�سرية الذاتية‬
‫اال�سم ‪ :‬ندى نايف يون�س احلديدي‬
‫القومية ‪ :‬عربية‬
‫الديانة ‪ :‬م�سلمة‬
‫ال�شهادة واالخت�صا�ص ‪ :‬ماج�ستري يف علوم املحا�سبة ‪ /‬حما�سبة قانونية‬
‫اللقب العلمي ‪ :‬مدر�س م�ساعد‬
‫الدورات واالختبارات ‪:‬‬
‫ماج�ستري يف علوم املحا�سبة ‪ /‬حما�سبة قانونية ‪ /‬املعهد العربي للمحا�سبني القانونيني‬
‫‪ /‬املركز العام ‪ /‬بغداد ‪2011 /‬م‪.‬‬
‫عنوان الر�س��الة ‪ :‬امنوذج مقرتح لتدقيق نظام حما�س��بة امل�س���ؤولية ‪ /‬درا�س��ة حتليلية يف ال�رشكة العامة ل�صناعة‬
‫البطاريات ‪ /‬الوزيرية ‪.‬‬

‫املحا�سب القانوين‬ ‫‪42‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫امل�ستخل�ص‬

‫�أ�ستهدفت هذه الدرا�سة �إىل الإطالع على واقع ال�رشكات املدرجة يف �سوق العراق للأوراق املالية لتحديد مدى‬
‫قدرتها على تبني وتطبيق معايري االبالغ املايل الدولية والوقوف على املعوقات والتحديات التي حتول دون ذلك‬
‫ومن ثم اقرتاح احللول واملعاجلات املحا�سبية التي قد ت�سهم من احلد من تلك املعوقات والتحديات ويف �سبيل‬
‫حتقيق �أهداف الدرا�سة قد مت ت�صميم �أ�ستمارة �أ�ستق�صاء متخ�ص�صة وزعت على عينة الدرا�سة البالغ عددهم (‪) 168‬‬
‫فرداً من الإدارات املالية العاملة يف ال�رشكات املدرجة يف �سوق العراق للأوراق املالية ومراقبي احل�سابات و�أ�ساتذة‬
‫اجلامعات‪ .‬وقد تو�صلت الدرا�سة بعد تفريغ نتائج اال�ستق�صاء اىل عدد من النتائج كان من �أهمها‪:‬‬
‫• عدم املعرفة اجليدة مبعايري االبالغ املايل من قبل املهنيني املتخ�ص�صني يف عينة الدرا�سة ‪ ,‬مما يتطلب ت�شكيل جلان‬
‫متخ�ص�صة تتبنى �ألية تطبيق معايري االبالغ املايل الدولية ‪.‬‬
‫• وجود حتديات ومعوقات حتول دون قدرة ال�رشكات املدرجة يف �سوق العراق لالوراق املالية من تبني وتطبيق‬
‫معايري االبالغ املايل الدولية‪,‬متمثلة ب�شكل �أ�سا�سي عدم �أ�ستقرار االو�ضاع ال�سيا�سة واالقت�صادية والتعليمية‪.‬‬
‫• عدم وجود هيكلية علمية �سليمة يف اجلامعات العراقية تو�ضح �ألية تطبيق معايري االبالغ املايل الدولية مما ي�سهم‬
‫يف تهيئة كوادر حما�سبية م�ؤهلة علمي ًا وعملي ًا‪.‬‬
‫و�أنتهت الدرا�سة باقرتاح جمموعة من التو�صيات التي كان من �أهمها‪:‬‬
‫• الزام املهنيني باحل�صول على ال�شهادات املهنية ‪ ,‬والعمل وفق متطلبات معايري االبالغ املايل الدولية‪.‬‬
‫• �إعادة هيكلية خطط التعليم اجلامعي يف العراق مبا يتالئم مع معايري االبالغ املايل الدولية ‪.‬‬
‫دوراً مهمايف قيا�س ال�سلوك االقت�صادي للبلد مما يتطلب �أعادة هيكلية البنية‬ ‫• �أن للمعايري االبالغ املايل الدولية ً‬
‫التحتية لالقت�صاد مبا يتالئم ويتوافق مع معايري االبالغ املايل الدولية ‪ ,‬حيث �أن توافق تطبيق املعايري يف البيئة‬
‫العراقية مع البيئة الدولية يف جمال املعايري له منافع وفوائد كبرية �رشط توافر متطلبات ومقومات تطبيق املعايري‬
‫الدولية يف البيئة العراقية‪.‬‬

‫‪43‬‬ ‫العدد اخلام�س‪ -‬ال�سنة اخلام�سة ‪ -‬اذار‪ -‬مار�س‪2018 /‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

Abstract
This study aimed to examine the reality of companies listed in the Iraqi Stock
Exchange to determine their ability to adopt and apply international financial
reporting standards and to identify the obstacles and challenges that prevent
this and then propose solutions and accounting treatments that have Contribute
to reducing these constraints and challenges. In order to achieve the objectives
of the study, a specialized survey questionnaire was designed to be distributed
to the study sample of (168) members of the financial departments working in
companies listed in the Iraqi market for securities , accountants and university
professors. The results of the study were summarized in a number of results, the
most important of which were:
1- Lack of good knowledge of the standards of financial reporting by the
professionals specialized in the study sample, which requires the formation
of specialized committees adopt the mechanism of applying the International
Financial Reporting Standards.
2- There are obstacles and challenges that prevent the possibility of adopting and
applying the standards in full, the most important of which is the lack of political
and economic stability in the country.
3- There is no sound scientific structure in the Iraqi universities to explain the
application of international financial reporting standards, which contributes to
the formation of accounting cadres qualified scientifically and practically.
The study concluded by proposing a set of recommendations, the most important
of which were:
1- Requiring professionals to obtain professional certificates and working according
to the requirements of international financial reporting standards.
2- Restructuring university education plans in Iraq in line with international
financial reporting standards.
3- International financial reporting standards have an important role to play in
measuring the economic behavior of the country, which requires the restructuring
of the infrastructure of the economy in accordance with international financial
reporting standards. The application of standards in the Iraqi environment with
the international environment In the area of standards has significant benefits
and benefits provided that the requirements and elements of the application of
international standards in the Iraqi environment.

‫املحا�سب القانوين‬ 44
‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫به��ا يف �أع��داد التقاري��ر املالي��ة وب�ين املعايري املحا�س��بية‬ ‫الإطار العام للدرا�سة‬
‫الدولي��ة‪ ,‬حيث هناك العديد من الدول �أجتهت �إىل حتقيق‬ ‫‪ 1-1‬املقدمة‬
‫التوافق املحا�س��بي بني املعايري املحلية م��ع املعايري الدولية‬ ‫‪ 2-1‬م�شكلة الدرا�سة‬
‫بدرج��ات متفاوتة وهن��اك دول �أخرى �أخ��ذت ب�أعتماد‬ ‫‪� 3-1‬أهداف الدرا�سة‬
‫املعايري املحا�سبية الدولية‪ .‬فهناك دول ت�شارك يف �صياغة‬ ‫‪� 4-1‬أهمية الدرا�سة‬
‫م�ش��اريع املعايري الدولية ودول ت�سهم ب�شكل �أ�سا�سي يف‬ ‫‪ 5-1‬فر�ضيات الدرا�سة‬
‫�أ�صدار املعايري ولها حق الت�صويت داخل املجل�س ودول‬ ‫‪ 6-1‬منهج الدرا�سة‬
‫اخرى اليكون لها �أي دور يف �أ�ص��دار املعايري ومع ذلك‬ ‫‪ 7-1‬حدود الدرا�سة‬
‫تل��زم �رشكاتها باعتم��اد تلك املعاي�ير مبا يالئ��م �أنظمتها‬ ‫‪ 8-1‬التعريفات االجرائية‬
‫ال�سيا�س��ية واالقت�ص��ادية وحت��ى املالية(�س��لوم ونوري ‪,‬‬
‫‪.)2010‬‬ ‫الإطار النظري للدرا�سة‬
‫�أن �أ�س��باب �أنهي��ار ال��شركات العاملي��ة يرج��ع بالدرجة‬ ‫مت تق�سيم الدرا�سة اىل املباحث التالية ‪:‬‬
‫الإ�س��ا�س �أفتقار اداراتها اىل �أنظمة رقابية �س��ليمة ونق�ص‬ ‫‪ .1‬الإطار املفاهيمي ملعايري الإبالغ املايل الدولية‪.‬‬
‫اخل�برة املهني��ة وبالتحدي��د غالبية الكوادر ام��ا تفتقر اىل‬ ‫‪ .2‬تبني معايري االبالغ املايل الدولية‪.‬‬
‫التاهي��ل العلمي او تفتقر اىل الت�أهيل العملي ‪ ,‬باال�ض��افة‬ ‫‪ .3‬حم��ددات ومعوق��ات تبن��ي معاي�ير االب�لاغ امل��ايل‬
‫اىل ذلك اختالل هياكل التمويل وع�شوائية ال�رصف الغري‬ ‫الدولية‪.‬‬
‫املنظم ونق�ص ال�ش��فافية وعدم �أالهتم��ام بتطبيق املبادئ‬ ‫‪ .4‬العوام��ل الت��ي تدعم عل��ى تطوير و�أنت�ش��ار تطبيق‬
‫املحا�سبية التي تعتمد على الإف�صاح وال�شفافية يف �أظهار‬ ‫معايري الإبالغ املايل الدولية‪.‬‬
‫املعلومات املحا�س��بية حول االو�ض��اع املالي��ة لل�رشكات‬ ‫‪ .5‬التغيريات يف بيئة الإبالغ املايل‪.‬‬
‫وامل�ؤ�س�س��ات االقت�ص��ادية مماي�ؤدي �إىل عدم قدرتها على‬ ‫‪ .6‬جماالت ت�أثري وتطبيق معايري الإبالغ املايل الدولية‪.‬‬
‫توليد تدفقات نقدية كافية ل�س��داد االلتزامات امل�ستحقة‬ ‫‪ .7‬مراح��ل تطبي��ق واعتم��اد معاي�ير الإب�لاغ امل��ايل‬
‫عليها وبالتايل الو�صول اىل حالة االنهيار وترى الباحثة ان‬ ‫الدولية‪.‬‬
‫ا�سباب و�صول ال�رشكات اىل حالة االنهيار يرجع اىل عدم‬ ‫‪ .8‬حتليل الدرا�سة النظرية والدرا�سة التطبيقية ‪.‬‬
‫تطبيق مبادئ احلوكمة التي ترتكز على معايري االف�ص��اح‬ ‫‪ .9‬الإ�ستنتاجات والتو�صيات‪.‬‬
‫وال�ش��فافية و�أظه��ار البيان��ات واملعلوم��ات املحا�س��بية‬ ‫‪ .10‬املراجع وامل�صادر‪.‬‬
‫ب�شكل �ص��حيح وعادل عن االو�ض��اع املالية لل�رشكات‬
‫وامل�ؤ�س�س��ات االقت�ص��ادية والذي ينعك�س ب��دوره على‬ ‫الإطار العام للدرا�سة ‪_ :‬‬
‫�أتخاذ قرار ا�ستثماري �سليم من قبل امل�ستثمرين ‪ .‬وكلما‬ ‫‪ 1-1‬املقدمة ‪ :‬مع �رسعة �أنت�ش��ار العوملة تتزايد احلاجة‬
‫كانت املعلومات املن�ش��ورة تتمتع باف�صاح كاف وعادل‬ ‫لإيجاد نقطة تالق��ي بني املعايري املحلية العراقية واملعمول‬

‫‪45‬‬ ‫العدد اخلام�س‪ -‬ال�سنة اخلام�سة ‪ -‬اذار‪ -‬مار�س‪2018 /‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫والتحديات التي حتول دون ذلك ومن ثم اقرتاح احللول‬


‫املنا�سبة لتلك املعوقات والتحديات ‪.‬‬
‫‪ : 2-1‬م�ش��كلة الدرا�س��ة ‪:‬ــــ��ـ ت��رى الباحث��ة ب���أن‬
‫امل�شكلة الرئي�س��ة تكمن يف حقيقة �أن دولة العراق دولة‬
‫نفطي��ة ويوجد بها ا�س��تثمارات ال ي�س��تهان فيها من قبل‬
‫ال�رشكات االجنبية ‪ ,‬املهم يف االمر �أن ال�رشكات املدرجة‬
‫يف �س��وق العراق لالوراق املالية ال تزال تفتقر اىل املهنية‬
‫املتخ�ص�ص��ة يف �أعداد القوائم املالية وذلك ب�س��بب عدم‬
‫تطبيق معايري االبالغ املايل الدولية‪.‬‬
‫وجمي��ع احلقائق ال�س��ابقة قد يكون لها �س��بب مبا�رش يف‬
‫عدم قدرة ال�رشكات املدرجة يف �س��وق العراق لالوراق‬
‫املالي��ة على التناف���س عاملياً ولهذا البد م��ن تبني وتطبيق‬
‫معايري االبالغ امل��ايل الدولية جلعل �أنظمتها مواكبة لدول‬ ‫ومعرو�ضة ب�ش��كل منا�سب يتما�ش��ى ومقت�ضيات معايري‬
‫العامل ب�شكل �أكرث فاعلية‪.‬‬ ‫الإبالغ املايل كلما جعل ذلك �سهولة املقارنة يف ال�رشكات‬
‫وميكن �صياغة امل�شكلة بالت�سا�ؤالت التالية‪_:‬‬ ‫الأخرى امل�ش��ابهة لها يف الن�شاط ‪ ,‬واي�ضا امكانية املقارنة‬
‫‪ - 1‬هل يوجد نظام مايل كفء و�سليم ميكن ال�رشكات‬ ‫لفرتات �س��ابقة لنف�س ال�رشكة ( معهد العلوم االقت�صادية‬
‫املدرج��ة يف �س��وق الع��راق ل�لاوراق املالي��ة م��ن تبن��ي‬ ‫والتجارية وعلوم الت�سيري ‪.) 2010,‬‬
‫وتطبيق معايري االبالغ املايل الدولية ؟‬ ‫ــــــ مما �س��بق ونظراً لأهمي��ة معايري االبالغ املايل الدولية‬
‫‪ - 2‬ماهي التحديات واملعوقات التي حتول دون قدرة‬ ‫تبادر اىل ذهن الباحثة ت�س��ا�ؤالت و�أ�ستف�س��ارات عديدة‬
‫ال�رشكات املدرجة يف �س��وق العراق ل�لاوراق املالية من‬ ‫خ�صو�ص��ا �أن البن��ك املرك��زي العراقي �أل��زم ال�رشكات‬
‫تبني وتطبيق معايري االبالغ املايل الدولية؟‬ ‫وامل�ؤ�س�س��ات االقت�ص��ادية ب�رضورة �أعداد التقارير املالية‬
‫‪ - 3‬ماه��ي احلل��ول الت��ي ت�س��هم عل��ى حت�س�ين قدرة‬ ‫وفق��ا ملتطلبات معاي�ير االبالغ املايل الدولي��ة ‪ ,‬ومن �أهم‬
‫ال�رشكات املدرجة يف �س��وق العراق ل�لاوراق املالية من‬ ‫الت�سا�ؤالت التي تدور يف ذهن الباحثة �س�ؤال مفاده‪:‬‬
‫تبني وتطبيق معايري االبالغ املايل الدولية ؟‬ ‫‪ -‬م��دى ق��درة ال��شركات املدرج��ة يف �س��وق الع��راق‬
‫‪� 3-1‬أهداف الدرا�سة ‪_:‬‬ ‫ل�لاوراق املالية على تبن��ي وتطبيق معاي�ير االبالغ املايل‬
‫ميكن �صياغة �أهداف الدرا�سة مبا يلي ‪:‬‬ ‫الدولية؟ و�أنطالقاُ من هذا الت�س��ا�ؤل �س��عت الباحثة من‬
‫‪ - 1‬االطل�لاع عل��ى �أهمي��ة معاي�ير االب�لاغ امل��ايل‬ ‫خالل هذه الدرا�سة حماولة الو�صول اىل حتديد مدى قدرة‬
‫ودرا�س��تها وحتليله��ا وبي��ان م��دى توافقها م��ع املعايري‬ ‫ال�رشكات املدرجة يف �س��وق العراق لالوراق املالية على‬
‫املحلية العراقية‪.‬‬ ‫تبني وتطبيق معايري الإبالغ املايل الدولية وح�رص املعوقات‬

‫املحا�سب القانوين‬ ‫‪46‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫وتطبيق معايري االبالغ املايل الدولية ‪.‬‬ ‫‪ - 2‬درا�س��ة وحتليل واقع ال�رشكات املدرجة يف �سوق‬
‫‪ 6-1‬منهج الدرا�س��ة‪� -:‬أعتمدت الباحثة يف �أعــــداد‬ ‫الع��راق ل�لاوراق املالية ملعرف��ة مدى قدرته��ا على تبني‬
‫هذه الدرا�سة على الإدوات التالية‪:‬‬ ‫وتطبي��ق معايري االبالغ امل��ايل الدولية وح��صر املعوقات‬
‫• املنه��ج الأ�س��تقرائي‪ :‬لتغطي��ة اجلان��ب النظ��ري من‬ ‫والتحديات التي حت��ول دون ذلك من ثم اقرتاح احللول‬
‫الدرا�س��ة مت من خ�لال االطالع على الكتب والر�س��ائل‬ ‫املنا�سبة لتذليل تلك التحديات واملعوقات �أو احلد منها‪.‬‬
‫والأطاري��ح والدوريات العربي��ة والأجنبية ذات العالقة‬ ‫‪� 4-1‬أهمية الدرا�سة ‪:‬ـ‬
‫مبو�ض��وع الدرا�س��ة والبيان��ات ال�ص��ادرة م��ن الهيئات‬ ‫تنبع اهمية هذه الدرا�سة من �أهمية و�رضورة تطبيق معايري‬
‫واملنظمات �سواء املحلية �أو الدولية‪.‬‬ ‫االبالغ امل��ايل الدولي��ة للنهو�ض مب�ؤ�س�س��ات اي الدولة‬
‫• املنهج الأ�س��تنباطي‪ :‬لربط اجلانب النظري للدرا�س��ة‬ ‫وجعله��ا تتناف���س حملياً واقليمياً وعاملي��اً ‪ ,‬وترى الباحثة‬
‫بالواق��ع العمل��ي التطبيق��ي مت م��ن خ�لال املقاب�لات‬ ‫ان تبني وتطبيق معايري االبالغ املايل الدولية يف ال�رشكات‬
‫ال�شخ�ص��ية و�أ�س��تمارة الإ�ستق�ص��اء تع��د وف��ق من��وذج‬ ‫املدرجة يف �س��وق العراق ل�لاوراق املالية يك��ون له �أثر‬
‫ليك��رت اخلما�س��ي ‪ , ))LikertScales‬مع حتليل‬ ‫ايجاب��ي على عوملة تلك ال��شركات وتوفر رقابة م�رصفية‬
‫املعطي��ات املرتبطة بواقع امل�ش��كلة التطبيقية وا�س��تنتاج‬ ‫�س��ليمة ت�سهم يف �ض��بط ممار�س��ة العمليات املالية ب�شكل‬
‫متطلب��ات حت�س�ين ق��درة ال��شركات املدرجة يف �س��وق‬ ‫�أخالق��ي ‪ .‬لهذا �س��عت الباحثة على اقرتاح التو�ص��يات‬
‫العراق لالوراق املالية على تبن��ي وتطبيق معايري الإبالغ‬ ‫املالئم��ة التي قد ت�س��هم يف تعزيز ق��درة ال�رشكات على‬
‫امل��ايل الدولية ‪ .‬كم��ا �أعتم��دت الباحثة على �أ�س��تخدام‬ ‫تبني وتطبيق معايري االبالغ املايل الدولية والتي قد ت�سهم‬
‫برنام��ح التطبيق��ات الإح�ص��ائية للعل��وم الإجتماعي��ة‬ ‫هذه التو�ص��يات ولو ب�ش��كل ب�س��يط يف النهو�ض بواقع‬
‫‪SPSS (Statistical Package for the‬‬ ‫عم��ل تلك ال�رشكات خ�صو�ص��اً والنهو���ض بواقع عمل‬
‫‪.)Social Sciences‬‬ ‫امل�ؤ�س�سات والوحدات االقت�صادية العراقية عموماً‪.‬‬
‫‪ 5-1‬فر�ضيات الدرا�س��ة ‪:‬ــــــ ميكن �صياغة فر�ضيات‬
‫الدرا�سة كالآتي‪:‬‬
‫‪ - 1‬ال يوجد نظام مايل كفء و�س��ليم ميكن ال�رشكات‬
‫املدرج��ة يف �س��وق الع��راق ل�لاوراق املالي��ة م��ن تبن��ي‬
‫وتطبيق معايري االبالغ املايل الدولية ‪.‬‬
‫‪ - 2‬التوج��د حتدي��ات ومعوق��ات حت��ول دون ق��درة‬
‫ال�رشكات املدرجة يف �س��وق العراق ل�لاوراق املالية من‬
‫تبني وتطبيق معايري االبالغ املايل الدولية‪.‬‬
‫‪ - 3‬التوجد حلول ت�سهم على حت�سني قدرة ال�رشكات‬
‫املدرج��ة يف �س��وق الع��راق ل�لاوراق املالي��ة م��ن تبن��ي‬

‫‪47‬‬ ‫العدد اخلام�س‪ -‬ال�سنة اخلام�سة ‪ -‬اذار‪ -‬مار�س‪2018 /‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫‪Accounting Standards Committee‬‬ ‫‪ 7-1‬حدود الدرا�سة ‪- :‬‬


‫يف الع��ام ‪ 1989‬بو�ض��ع ون��شر االط��ار املفاهيم��ي‬ ‫ميكن تلخي�ص �أهم املحددات التي واجهت الباحثة خالل‬
‫لإع��داد وعر�ض القوائ��م املالي��ة ‪ ,‬ومت يف العام ‪2001‬‬ ‫الدرا�سة مبا يلي‪-:‬‬
‫تعدي��ل ه��ذا الإطار من قب��ل جمل�س معاي�ير الإبالغ املايل‬ ‫‪ - 1‬ت�أث��ر ال�س��وق امل��ايل وال��شركات املدرج��ة في��ه‬
‫الدولي��ة ‪International Accounting‬‬ ‫بالإحداث ال�سيا�س��ة مل��ا قد يكون له �أنعكا�س �س��لبي اىل‬
‫‪ Standards Board‬وي�ش��كل الإط��ار املفاهيمي‬ ‫حد ما على هذه الدرا�سة ‪.‬‬
‫لإعداد وعر�ض القوائم املالية الإطار العام الذي ي�سرت�شد‬ ‫‪ - 2‬حجم املجتمع ‪� :‬صعوبة حتديد عدد املجتمع الكلي‬
‫به جمل�س معاي�ير الإبالغ املايل الدولية يف عملية �إ�ص��دار‬ ‫ل�لادارة املالي��ة وع��دد مراقبي احل�س��ابات وا�س��اتذة‬
‫معايري جدي��دة ويف عملية �إجراء تعدي�لات على املعايري‬ ‫اجلامع��ات لك��ن مت التغلب عل��ى هذه امل�ش��كلة ب�إختيار‬
‫حالياً ويف معاجلة اي مو�ض��وعات مل يتم تغطيتها ب�ش��كل‬ ‫عينة طبقية ع�شوائية غري تنا�سبية ‪.‬‬
‫مبا�رش يف معايري املحا�سبة الدولية احلالية ‪.‬‬ ‫‪ 8-1‬التعريفات الإجراائية ‪:‬ـ‬
‫�إذ �إن الإطار املفاهيمي مت و�ض��عه مل�س��اعدة هيئات و�ضع‬ ‫االب�لاغ امل��ايل ‪ -:‬جمموعة م��ن الوثائق الت��ي �أعدت من‬
‫املعاي�ير املحلية عل��ى تطوي��ر معايريها �أو ًال ‪ ,‬ومل�س��اعدة‬ ‫قب��ل �رشكات عادة يف نهاية الفرتة املحا�س��بية ‪ ,‬ويحتوي‬
‫م�س��تخدمي املعلومات املحا�س��بية على تف�سري املعلومات‬ ‫عموم��اً ملخ���ص البيانات املحا�س��بية لتل��ك الفرتة ‪ ,‬مع‬
‫ال��واردة يف القوائم املالي��ة ومعرفة اخللفي��ة التي �أعدت‬ ‫عر���ض البيانات املالية للموقف امل��ايل لل�رشكة ‪ ,‬واالداء‬
‫على �أ�سا�سها( �أبو ن�صار حميدات ‪� 2010‬ص( ‪.20‬‬ ‫الت�ش��غيلي ‪ ,‬وتدف��ق االم��وال لف�ترة حما�س��بية ( ‪AL-‬‬
‫وميك��ن تعري��ف الإط��ار املفاهيم��ي ‪ :‬نظ��ام مرتاب��ط من‬ ‫‪.)Shammari, 2005‬‬
‫الأه��داف واملب��ادئ املرتابط��ة م��ع بع�ض��ها الت��ي ت�ؤدي‬ ‫معاي�ير االب�لاغ امل��ايل الدولية ‪ :‬ه��ي عبارة ع��ن املعايري‬
‫بدورها �إىل معايري مت�سقة ت�صف طبيعة ووظيفة وحمددات‬ ‫والتف�سريات املحا�سبية ال�صادرة عن جمل�س معايري املحا�سبة‬
‫املحا�س��بة املالية والقوائم املالية ‪ ,‬الذي يجب �أن ي�س��اعد‬ ‫الدولية ‪ .‬وته��دف اىل توفري معلومات ذات جودة عالية‬
‫م�س��تخدمي التقاري��ر املالية يف زيادة فهمه��م وتقديرهم‬ ‫وتتمت��ع بال�ش��فافية وقابلي��ة للمقارنة يف البيان��ات املالية‬
‫يف الإب�لاغ امل��ايل ويعزز من قابلية املقارن��ة لالبالغ املايل‬ ‫والتقارير املالية االخرى مل�ساعدة امل�ستثمرين وامل�شاركني‬
‫للم�شاريع ( ال�سعيد ‪� ,2008 ,‬ص‪.)11‬‬ ‫االخرين يف ا�س��واق املال العاملية وامل�ستخدمني االخرين‬
‫�أمـــا مكونات الإطار املفاهيمي ميكن تلخ�صيها بالآتي ‪:‬‬ ‫للمعلوم��ات املالي��ة يف اتخاذ الق��رارات االقت�ص��ادية ‪.‬‬
‫�أوالً‪ :‬م�س��تخدمو املعلوم��ات املحا�س��بية ‪Users of‬‬ ‫(املعايري الدولية لإعداد التقارير املالية ‪.)2011 ,‬‬
‫‪) )Financial Statements‬‬ ‫الإطار النظري للدرا�سة‬
‫حدد الإط��ار املفاهيمي لإع��داد وعر���ض القوائم املالية‬ ‫املبحث االول ‪ :‬ــ��ـ الإطار املفاهيمي ملعايري الإبالغ املايل‬
‫عدداً من الفئات كم�ستخدمني للقوائم املالية ‪ ,‬كما حدد‬ ‫الدولية ‪:‬‬
‫طبيعة املعلومات التي حتتاجها كل فئة على النحو التايل ‪:‬‬ ‫قامت جلنة معايري املحا�سبة الدولية ‪International‬‬

‫املحا�سب القانوين‬ ‫‪48‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫القر�ض والفوائد امل�ستحقة عليها يف الوقت املنا�سب ‪.‬‬ ‫�أ‪ :‬امل�ستثمرون احلالييون واملحتملون ‪� ,‬أما اهم املعلومات‬
‫و‪ :‬احلكومة ‪ :‬حتتاج هذه الفئة �إىل معلومات ت�ساعدها يف‬ ‫التي حتتاجها هذه الفئة تتمثل ‪:‬‬
‫الت�أكي��د من مدى التزام ال�رشك��ة بالقوانني ذات العالقة‬ ‫‪ -‬املعلوم��ات الت��ي ت�س��اعد امل�س��تثمر يف �أتخ��اذ قرار‬
‫مثل قانون ال�رشكات وقانون �رضبية الدخل وحتديد مدى‬ ‫��شراء �أو بيع �أ�س��هم ال�رشك��ة ‪ ,‬املعلومات التي ت�س��اعد‬
‫ق��درة ال�رشكة على ت�س��ديد ال�رضائب امل�س��تحقة عليها‬ ‫امل�س��تثمر يف حتديد توزيعات االرباح املا�ض��ية واحلالية‬
‫ومدى امل�س��اهمة العامة لل�رشكة يف الإقت�ص��اد الوطني‪.‬‬ ‫وامل�ستقبيلية ‪ ,‬املعلومات التي ت�ساعد امل�ستثمريف تقييم‬
‫وترى الباحثة �أن فئات م�س��تخدمي القوائم املالية تت�سع‬ ‫ال�سيولة وتقييم �سهم ال�رشكة باملقارنة مع �أ�سهم �رشكات‬
‫لت�ش��مل فئات �إخرى من لهم م�ص��الح يف ال�رشكة �سواء‬ ‫�أخرى‪.‬‬
‫ب�شكل مبا�رش �أم غري مبا�رش مثل املحللون – امل�ست�شارون‬ ‫ب‪ :‬املوظفون‪ :‬يحتاج املوظف يف ال�رشكة �إىل معلومات‬
‫املاليون – املناف�سون –املحامون وال�سوق املايل ‪.‬‬ ‫تتعلق مبدى التح�س��ن الوظيفي املتوقع يف امل�س��تقبل مع‬
‫ثاني��اً‪� :‬أه��داف القوائ��م املالي��ة‪of Financial( :‬‬ ‫حت�سني �أو�ضاعهم الوظيفية احلالية ‪.‬‬
‫‪Statemet ( The Objecivet‬‬ ‫ج‪:‬امل��وردون والدائنون التجاريون ‪ :‬حتت��اج هذه الفئة‬
‫يج��ب �أن توف��ر القوائم املالي��ة معلومات للم�س��تخدين‬ ‫�إىل معلومات ت�س��اعدها يف حتديد م��ا�إذا كانت ال�رشكة‬
‫كافة لإعالمهم باملركز املايل واالداء املايل والتغيريات يف‬ ‫ال جيداً قادراً على �سداد ديونه‪.‬‬ ‫�ستكون عمي ً‬
‫املركز املايل ‪ ,‬بحيث تكون لهم القدرة على تقييم الإدارة‬ ‫د‪ :‬العمالء ‪:‬حتت��اج هذه الفئة اىل معلومات ت�س��اعدهم‬
‫وم�س��اءلتها(�أبو �رشبة ‪��� ,2009,‬ص (‪ .42‬ولقد حدد‬ ‫يف التنب�ؤ بو�ضع ال�رشكة امل�س��تقبلي ومدى قدرتها على‬
‫املعيار املحا�س��بي الدويل رقم (‪ )1‬مكونات القوائم املالية‬ ‫الإ�ستمرار ‪.‬‬
‫على النحو التايل ‪:‬‬ ‫ه��ـ‪ :‬املقر�ض��ون ‪ :‬يحت��اج املقر�ض��ون �إىل معلوم��ات‬
‫ت�س��اعدهم يف تقدير قدرة ال�رشكة املقرت�ضة على �سداد‬

‫‪49‬‬ ‫العدد اخلام�س‪ -‬ال�سنة اخلام�سة ‪ -‬اذار‪ -‬مار�س‪2018 /‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫* (امل�صدر �أعداد الباحثة باالعتماد على �أبون�صار‪ ,‬حميدات ‪� ,2010 ,‬ص ‪)6‬‬

‫�شكل (‪ )1‬يو�ضح مكونات القوائم املالية وفق معيار املحا�سبي الدويل رقم (‪)1‬‬

‫• التوقي��ت املالئ��م‪ :‬و�ص��ول املعلوم��ات اىل كاف��ة‬ ‫ثالثاً‪ :‬اخل�صائ�ص النوعية للمعلومات املحا�سبية ‪.‬‬
‫امل�س��تخدمني يف الوقت املنا�س��ب‪ ,‬وهذا يعن��ي �أن درجة‬ ‫)‪Accounting Information‬‬
‫معينة من �ص��حة املعلوم��ات ودقتها ميكن الت�ض��حية بها‬ ‫‪)Charateristics Qualitative‬‬
‫لغر�ض تو�ص��يل املعلومات بالتوقيت املنا�سب لأن عملية‬ ‫اخل�صائ�ص النوعية هي �صفات جتعل املعلومات املعرو�ضة‬
‫�أتخاذ القرار تكون حمدودة بفرتة معينة‪.‬‬ ‫يف القوائ��م املالية ذات فائدة مل�س��تخدمي القوائم املالية ‪,‬‬
‫• الق��درة عل��ى التنب�ؤ ‪ :‬املعلوم��ة اجليدة هي التي متكن‬ ‫وجتعل املعلومات ذات جودة عالية ‪ ,‬ومن �أهم اخل�صائ�ص‬
‫م�س��تخدمي املعلوم��ات املحا�س��بية م��ن التنب���ؤ �أو تقدير‬ ‫الت��ي حدده��ا جمل���س معايري املحا�س��بة املالي��ة الأمريكي‬
‫امل�س��تقبل وبالت��ايل م�س��اعدتهم عل��ى �أتخ��اذ ق��رارات‬ ‫‪ FASB‬هي ‪:‬‬
‫�سليمة‪.‬‬ ‫‪ - 1‬مالءم��ة املعلوم��ات ‪ :Relevance‬تك��ون‬
‫• الق��درة عل��ى �إع��ادة التقييم ‪ :‬ويق�ص��د بذلك متكني‬ ‫املعلوم��ات مفيدة يف حال��ة مالءمتها حلاج��ات متخذي‬
‫م�س��تخدمي املعلومات املحا�س��بية من التقييم الإرتدادي‬ ‫القرارات وعندما متتلك املعلومات ح�س��ب مامت حتديده‬
‫�أو ماي�س��مى بالتغذي��ة العك�س��ية من خ�لال املعلمومات‬ ‫من قبل جمل�س معايري املحا�س��بة الدولية خا�ص��ية املالءمة‪,‬‬
‫الت��ي ينتجه��ا نظ��م املعلوم��ات مم��ا ينعك�س ذل��ك على‬ ‫عندها ت�ؤثر املعلومات على قرارات امل�س��تخدمني لها من‬
‫توف��ر معلومات ت�س��هم يف عملية حت�س�ين وتطوير نوعية‬ ‫خ�لال م�س��اعدتهم يف تقيي��م احداث املا�ض��ي واحلا�رض‬
‫خمرجات النظام وقدرته على التكيف مع الظروف البيئية‬ ‫وامل�س��تقبل ‪� ,‬أو م�س��اعدتهم يف تعديل تقييماتهم املا�ضية‬
‫املتغرية با�ستمرار‪.‬‬ ‫(�ص��الح ‪��� , 2009 ,‬ص ‪ .)34‬ولك��ي تتحقق خا�ص��ية‬
‫‪� - 2‬أمكاني��ة االعتماد عل��ى املعلومات �أو درجة الثقة‬ ‫املالءمة البد �أن تتوفر فيها اخل�صائ�ص الفرعية التالية ‪:‬‬

‫املحا�سب القانوين‬ ‫‪50‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫يجب �أن يكون مبقدار معلوم ودون مبالغة لكي الي�سمح‬ ‫به��ا (‪� , )Reliability‬أن م�س��توى ج��ودة املعلومات‬
‫بتكوي��ن احتياطيات �رسية �أو خم�ص�ص��ات مبالغ فيها الن‬ ‫ال يعتم��د فق��ط عل��ى اخل�ص��ائ�ص الذاتي��ة للمعلوم��ات‬
‫�سينعك�س ذلك بالتبعية �إىل جعل البيانات والقوائم املالية‬ ‫املالئمة واملوثوقية بل يعتمد �أي�ض��اً على خ�ص��ائ�ص تتعلق‬
‫غري حمايدة ‪ ,‬وبالتايل عدم حتقيق خا�صية املوثوقية ‪.‬‬ ‫مبتخ��ذي القرارات‪ . 1‬وقد بني جمل�س معايري الإبالغ املايل‬
‫• الإكتم��ال ‪� :‬أن ح��ذف بع���ض املعلوم��ات ي�ؤدي اىل‬ ‫الدولي��ة �أن خا�ص��ية التقة �أو املوثوقي��ة تتحقق من خالل‬
‫جع��ل البيان��ات املالية م�ض��للة ومن ثم تفقد م�ص��داقيتها‬ ‫توفر اخل�صائ�ص الفرعية التالية ‪:‬‬
‫وتكون غري مالءمة ( �أبو �رشبة‪� ,2009 ,‬ص ‪. )44‬‬ ‫• التمثيل ال�ص��ادق ‪ :‬ويق�ص��د به �أن الأرقام املحا�سبية‬
‫‪ - 3‬قابلية املقارنة ‪.‬ت�شري قابلية املعلومات على املقارنة‬ ‫�لا ‪ ,‬واية بيانات‬‫ال �أو ما حدث فع ً‬ ‫متثل ماه��و موجود فع ً‬
‫�أم��ا لنف���س املن�ش���أة ولك��ن لف�ترات خمتلف��ة �أو مقارن��ة‬ ‫التتوفر بها �ص��فة الثقة الميك��ن الإعتماد عليها يف �أتخاذ‬
‫من�ش���أة مع من�ش���أت اخرى مماثلة لها يف �أعمالها( مريزا‪,‬‬ ‫القرارات الإ�ستثمارية ( �أبو ن�صار ‪ ,‬حميدات ‪,2010 ,‬‬
‫هول��ت‪ ,‬اوري��ل ‪��� , 2006 ,‬ص‪ .)9‬وتتطل��ب عملي��ة‬ ‫�ص‪. )61‬‬
‫املقارنة الثبات يف �أ�ستخدام ال�سيا�سات املحا�سبية و�أي�ضاً‬ ‫• اجلوهر فوق ال�شكل‪:‬يجب عر�ض البيانات والإحداث‬
‫الثبات يف �أ�سلوب عر�ض البيانات املالية من فرتة لأخرى‬ ‫املالي��ة وفقاً جلوهرها وحقيقتها الإقت�ص��ادية حتى لو كان‬
‫والي�س��مح للمن�ش���أة بتغيري ال�سيا�س��ات املحا�سبية الإ يف‬ ‫�ش��كلها القان��وين خمتل��ف ( م�يرزا ‪ ,‬هول��ت ‪� ,‬أوري��ل ‪,‬‬
‫ظ��روف حمددة بحيث حتقق خا�ص��ية املالءم��ة واملوثوقية‬ ‫‪� , 2006‬ص ‪.) 8‬‬
‫(�أبو ن�صار ‪ ,‬حميدات ‪� , 2010 ,‬ص ‪.)15‬‬ ‫• احلي��اد ‪ :‬يعن��ي حي��اد املعلوم��ة (ع��دم حتيزه��ا) و�أن‬
‫‪ - 4‬قابلي��ة الفهم ‪ :‬ت�ش�ير قابلية الفه��م �أن املعلومات‬ ‫يك��ون الهدف من ن�رش وعر�ض البيان��ات املالية �إىل كافة‬
‫مفهوم��ة بالن�س��بة للم�س��تخدمني الذي��ن ميلك��ون معرفة‬ ‫الإط��راف امل�س��تفيدة دون حتيزها لفئ��ة دون �أخرى ‪� ,‬إذ‬
‫جي��دة باالعم��ال التجاري��ة والإقت�ص��ادية واملحا�س��بية‬ ‫تعد البيانات غ�ير حمايدة اذا كانت طريقة عر�ض��ها ت�ؤثر‬
‫ولديهم رغبة يف درا�سة املعلومات بدرجة معقولة ‪.‬‬ ‫يف عملية اتخاذ قرار بهدف الو�ص��ول اىل نتيجة حم�سومة‬
‫رابعاً‪ :‬الفرو�ض املحا�سبية ‪.‬‬ ‫�سلفاً( �أبو �رشبة ‪� ,2009 ,‬ص‪.)44‬‬
‫ه��ي الفرو���ض التي يت��م �أع��داد القوائم املالي��ة مبوجبها‬ ‫• احليط��ة واحل��ذر‪ :‬تعني هذه اخلا�ص��ية �أخ��ذ احليطة‬
‫ولتحقي��ق �أه��داف القوائ��م املالي��ة يجب �أن تع��د تلك‬ ‫واحلذر يف اتخاذ القرارات والإحكام ال�رضورية لإجراء‬
‫القوائم وفق الفر�ضيتني التاليتني‪:‬‬ ‫التقديرات ( املخ�ص�ص��ات ) يف ظل حاالت عدم الت�أكد‬
‫‪� - 1‬أ�س��ا�س اال�س��تحقاق ‪ :‬يجب على ال�رشكة �إعداد‬ ‫بحيث اليتم تخفي�ض الأ�ص��ول والإيرادات والدخل �أو‬
‫قوائمها املالية مبوجب �أ�س��ا�س اال�ستحقاق الذي يتطلب‬ ‫زي��ادة الإلتزامات وامل�رصوفات ‪ ,‬كما �إن ممار�س��ة احلذر‬
‫االع�تراف بامل�رصوف��ات الت��ي تخ���ص الف�ترة �س��واء مت‬
‫‪ 1‬اخلطيب‪ ,‬حازم والق�شي ‪ ,‬ظاهر ‪« ,‬توجه معايري املحا�سبة نحو‬
‫دفعه��ا �أو مل يت��م واالع�تراف بالإي��رادات املكت�س��بة‬ ‫القيم العادلة والدخل الإقت�صادي واثر ذلك على الإقت�صاد «‪ ,‬جملة‬
‫واملكا�س��ب الأخرى �س��واء مت قب�ض��ها �أو مل يتم وتطبيق‬ ‫الزيتونة للدرا�سات والبحوث العلمية ‪ ,‬العدد الثاين ‪ ,‬جملد الثاين ‪.‬‬
‫جامعة الزيتونة ‪ ,‬الأردن ‪� , 2004 ,‬ص �ص ‪.67-93:‬‬

‫‪51‬‬ ‫العدد اخلام�س‪ -‬ال�سنة اخلام�سة ‪ -‬اذار‪ -‬مار�س‪2018 /‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫فقط �إذا كانت القيمة املالية ل�ص��ايف املوجودات يف نهاية‬ ‫�أ�س��ا�س الإ�س��تحقاق ي���ؤدي �إىل حتقيق �أه��داف القوائم‬
‫الف�ترة تزيد عل��ى القيمة املالي��ة ل�ص��ايف املوجودات يف‬ ‫املالية املتمثلة يف تقدمي املعلومات عن املركز املايل لل�رشكة‬
‫بداي��ة الف�ترة بعد ا�س��تبعاد �أية توزيعات عل��ى املالك �أو‬ ‫ونتائج �أعمالها خالل فرتة معينة‪.‬‬
‫م�ساهماتهم خالل الفرتة ‪.‬‬ ‫‪ - 2‬فر�ض اال�ستمرارية ‪ :‬عند �إعداد القوائم املالية باتباع‬
‫‪ - 2‬املحافظ��ة على ر�أ�س املال املادي ‪ :‬يتم احت�س��اب‬ ‫معاي�ير االب�لاغ امل��ايل الدولية يت��م �أفرتا���ض ان ال�رشكة‬
‫الرب��ح مبوج��ب ه��ذا املفه��وم اذا كان��ت ق��درة االنتاج‬ ‫م�س��تمرة �إىل �أجل غري حمدد يف املدى امل�س��تقبلي ‪ ,‬وعند‬
‫املادي��ة ا و الت�ش��غيلية او االموال املطلوب��ة لتحقيق هذه‬ ‫وجود �ش��كوك حول ا�ستمرارية ال�رشكة يجب االف�صاح‬
‫القدرة يف نهاية الفرتة تفوق قدرة االنتاج املادية او القدرة‬ ‫ع��ن حاالت ع��دم التاكد ‪ ,‬وال يتم �إع��داد القوائم املالية‬
‫الت�شغيلية يف بداية الفرتة ‪ ,‬وميكن لل�رشكة املحافظة على‬ ‫على �أ�س��ا�س �أنها م�ستمرة بل على �أ�س��ا�س �آخر الت�صفية‬
‫را�سمالهااذا كان لديها ر�أ�س مال يف نهاية الفرتة م�ساوياً‬ ‫مثال ً(�أبو ن�صار ‪ ,‬حميدات ‪� , 2010 ,‬ص‪.)13‬‬
‫مل��ا كان لديها يف بداية الف�ترة ‪ ,‬و�أي مبلغ زائد عما يلزم‬ ‫خام�ساً ‪ :‬عنا�رص القوائم املالية ‪ .‬ت�شمل على قائمة املركز‬
‫املحافظ��ة على ر�أ�س املال يف بداي��ة الفرتة يعترب ربح( �أبو‬ ‫املايل ( اال�ص��ول وااللتزامات وامللكية ) ‪ ,‬وقائمة الدخل‬
‫زر ‪�,2008 ,‬ص‪.)4‬‬ ‫(االيرادات وامل�رصوفات)‪.‬‬
‫املبح��ث الث��اين تبن��ي معاي�ير الإب�لاغ امل��ايل الدولي��ة‬ ‫�ساد�ساً ‪ :‬مفاهيم ر�أ�س املال‪ .‬يركز االطار املفاهيمي على‬
‫(‪:)IFRS‬‬ ‫مفهومني لرا�س املال وهما ‪:‬‬
‫املعي��ار رق��م (‪ )1‬تبني املعاي�ير الدولية لإع��داد التقارير‬ ‫‪ - 1‬املحافظة على ر�أ�س املال املايل‪ :‬يتم �أحت�ساب الربح‬

‫املحا�سب القانوين‬ ‫‪52‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫اجلودة يتحقق بها مايلي‪:‬‬


‫‪ - 1‬توف�ير ال�ش��فافية مل�س��تخدميها وتوف��ر معلومات‬
‫مقارنة لكل الفرتات املعرو�ضة ‪.‬‬
‫‪ - 2‬توفري نقطة بداية منا�سبة للمحا�سبة يف ظل معايري‬
‫الإبالغ املايل الدولية‪.‬‬
‫‪ - 3‬ميك��ن حتقي��ق ذلك بتكلفة التتج��اوز املنفعة التي‬
‫تعود على امل�ستخدمني ( حماد ‪�,2006 ,‬ص‪.) 17‬‬
‫‪ -‬متطلبات االعرتاف والقيا�س‪:‬‬
‫• يج��ب عل��ى ال�رشكة �إع��داد ميزاني��ة �أفتتاحية وفقاً‬
‫ملعاي�ير الإب�لاغ امل��ايل الدولية وه��ي امليزاني��ة العمومية‬ ‫املالية للمرة الأوىل‪ :‬حدد هذا املعيار يف حزيران ‪2003‬‬
‫لل�رشك��ة يف (تاري��خ االنتق��ال)‪ 2‬او التح��ول �إىل املعايري‬ ‫و�أ�صبح �ساري املفعول من ‪.2004/1/1‬‬
‫الدولية التي تعد نقطة البداية للمحا�س��بة مبقت�ضى معايري‬ ‫‪ -‬نطاق املعيار‬
‫الإبالغ املايل الدولية‪.‬‬ ‫• يطب��ق ه��ذا املعي��ار عندما تتبن��ى ال��شركات معايري‬
‫•�أ�س��تخدام نف�س ال�سيا�س��ات املحا�س��بية يف ميزانيتها‬ ‫الإب�لاغ امل��ايل الدولي��ة للم��رة الأوىل م��ن خ�لال بيان‬
‫الإفتتاحي��ة وجمي��ع الف�ترات املعرو�ض��ة فيه��ا قوائمها‬ ‫�رصي��ح ووا�ض��ح وغ�ير متحف��ظ ح��ول االلت��زام بها‪.‬‬
‫املالي��ة الإوىل الت��ي تطبق ‪� IFRS‬أي �أن��ه يجب التطبيق‬ ‫وي�شار �إىل هذه املن�ش�آت ب“ املن�ش�آت التي تتبنى املعايري‬
‫الكام��ل ب�أثر رجع��ي للمعاي�ير النافذة يف تاري��خ تقارير‬ ‫الدولية لإعداد التقارير للمرة الأوىل“‪.‬‬
‫ال�رشكة ‪.‬‬ ‫• املب��د�أ الهام يف معايري التقارير الدولية رقم (‪ )1‬هو‪:‬‬
‫‪� -‬أ�س���س �إعداد امليزانية االفتتاحية وفق��اً ملعايري االبالغ‬ ‫�أن��ه عند تطبي��ق املعاي�ير املحا�س��بية الدولي��ة لأول مرة‬
‫املايل الدولية‪:‬‬ ‫يجب �ض��مان �أن �إع��داد القوائم املالية �س��وف يتم كما‬
‫‪ .1‬االعرتاف بكافة الأ�صول وااللتزامات التي تتطلب‬ ‫لو كانت املعايري الدولية هي املطبقة دائماً‪.‬‬
‫معايري الإبالغ املايل الدولية الإعرتاف بها‪.‬‬ ‫• كم��ا يطبق املعيار على ال��شركات التي كانت تطبق‬
‫‪� .2‬أ�س��تبعاد الأ�ص��ول وااللتزامات التي كانت ظاهرة‬ ‫معاي�ير غري متوافقة مع معاي�ير الإبالغ املايل الدولية ‪� ,‬أو‬
‫يف القوائ��م املالي��ة لل��شركات قب��ل تبني املعاي�ير لأول‬ ‫�أن القوائم املالية معدة وفقاً للمعايري ولكن لال�س��تخدام‬
‫مرة‪ ,‬بحي��ث يتم اقفال هذه البنود يف ح�س��اب الأرباح‬ ‫الداخل��ي فقط بدون جعلها متاحة مل�لاك ال�رشكة �أو �أي‬
‫م�ستخدمني خارجيني ( �أبو ن�صار ‪�2010,‬ص‪.)727‬‬
‫‪ 2‬التاريخ االنتقايل ‪ :‬هو تاريخ امليزانية العمومية الإفتتاخية للقوائم‬
‫املالية لل�سنة ال�سابقة " �إذا كان تاريخ الأثبات ‪2016/12/31‬ف�إن‬
‫‪ -‬ه��دف املعيار ‪ :‬يه��دف املعيار �إىل �ض��مان �أن القوائم‬
‫التاريخ االنتقايل هو ‪� ,2015/1/1‬أما تاريخ االثبات هو تاريخ‬ ‫املالية «القوائم ال�س��نوية التي تعد لأول مرة على �أ�سا�س‬
‫امليزانية العمومية التي تن�ص �رصاحة على �أن ال�رشكة ملتزمة مبعايري‬ ‫‪ IFRS‬والقوائم املالية املرحلية ت�شمل معلومات عالية‬
‫الإبالغ املايل الدولية‪(2016/12/31‬حماد ‪� , 2006 ,‬ص‪.)17‬‬

‫‪53‬‬ ‫العدد اخلام�س‪ -‬ال�سنة اخلام�سة ‪ -‬اذار‪ -‬مار�س‪2018 /‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫ا�ست�ش��اري متخ�ص���ص لتقدمي امل�ش��ورة والدعم ‪ ,‬مركز‬ ‫واخل�س��ائر يف بداية ال�سنة �أو ح�ساب حمدد �ضمن حقوق‬
‫البحوث والدرا�سات املحا�س��بية لتطوير املعايري‪ ,‬جمل�س‬ ‫امللكية) ‪.‬‬
‫لإ�صدار التف�سريات التطبيقية الالزمة ‪.‬‬ ‫‪� .3‬إعادة ت�صنيف بنود امليزانية وعر�ضها وفق متطلبات‬
‫• وج��ود ممار�س��ة مهني��ة قوي��ة متمثلة يف املحا�س��بني‬ ‫معايري الإبالغ املايل الدولية‪.‬‬
‫ومكاتب املحا�سبة (اجلرف‪�, 2010 ,‬ص (‪.15‬‬ ‫‪ .4‬يج��ب تطبيق معايري الإبالغ املايل الدولية يف قيا�س‬
‫‪ .2‬ال�رشكات املتعددة اجلن�سيات‪ :‬ان ظهور ال�رشكات‬ ‫جمي��ع الإ�ص��ول وااللتزام��ات املعرتف بها‪ .‬ويت�ض��من‬
‫متعددة اجلن�س��يات ق��د كثف اجله��ود لإ�ص��دار معايري‬ ‫ذل��ك �إمكانية حت��ول ال�رشكة م��ن طريقة حما�س��بية معينة‬
‫الإب�لاغ امل��ايل الدولي��ة م��ن �أج��ل معاجلة امل�ش��كالت‬ ‫متبعة يف القوائم املالية �إىل طريقة �أخرى مقبولة يف معايري‬
‫املحا�س��بية التي �ص��احبت قيام هذه ال��شركات و�أبرزها‬ ‫الإبالغ املايل الدولية (�أبو ن�صار ‪ ,‬حميدات ‪�,2010,‬ص‬
‫كيفي��ة �إعداد البيانات املالية املوحدة (�ص�لاح‪2008 ,‬‬ ‫�ص (‪.731-728‬‬
‫‪� ,‬ص‪.)64‬‬ ‫‪ .5‬املعاجل��ة املحا�س��بية لال�ص��ول طويل��ة الأجل ميكن‬
‫حيث ا�صبحت تكلفة انتاج املعلومات املحا�سبية مرتفعة‬ ‫�إظهاره��ا �أما بالقيم��ة العادلة كما يف تاري��خ االنتقايل �أو‬
‫ب�سبب قيام ال�رشكات املتعددة اجلن�سيات با�صدار قوائم‬ ‫بقيم �إعادة التقييم ال�س��ابقة للتاريخ االنتقايل (ابو ن�صار‪,‬‬
‫موح��دة عل��ى االق��ل لأغرا�ض اتخ��اذ ق��رار داخلي) ‪,‬‬ ‫حميدات ‪� , 2010,‬ص‪.)732‬‬
‫ع�لاوة عن ذل��ك ف���إن مكات��ب املراجعة الكب�يرة تلزم‬
‫املعنيني مبراجعة ح�س��ابات �رشكة الأم م��ن فر�ض اتعاب‬ ‫املبحث الثالث ‪:‬حمددات ومعوقات تبني معايري الإبالغ‬
‫مراجعة عالية ‪ ,‬ت�ص��بح تكلفة �إعداد قوائم مالية موحدة‬ ‫املايل الدولية (‪: )IFRS‬‬
‫ومراجعتها عبئاً كبرياً على ال�رشكات ‪ ,‬ومن هنا ا�ص��بح‬ ‫مت تق�س��يم هذا املبحث اىل حمورين حيث يتناول املبحث‬
‫هناك �ض��غط م��ن جانب ال��شركات الك�برى ومكاتب‬ ‫االول حمددات تبني وتطبيق معايري االبالغ املايل الدولية‬
‫املراجعة الكربى على هيئات �ص��نع القرار الدويل لتبني‬ ‫واملحور الثاين معوقات تبني وتطبيق معايري الإبالغ املايل‬
‫جمموعة واحدة من املعايري املحا�سبية‪.‬‬ ‫الدولية‪.‬‬
‫‪ .3‬الت��دوال يف الأ�س��واق العاملي��ة ‪:‬احلاج��ة املتزايدة‬ ‫املح��ور الإول ‪ :‬حم��ددات تنبي وتطبيق معاي�ير الإبالغ‬
‫اىل تطبي��ق معاي�ير حما�س��بية موح��دة قابل��ة للفه��م م��ن‬ ‫املايل ميكن تلخ�صيها مبا يلي‪:‬‬
‫قب��ل امل�س��تثمرين واملقر�ض��يني لغر�ض توف�ير معلومات‬ ‫‪ .1‬البنية الأ�سا�س��ية املحا�سبية‪ :‬تتكون البنية الأ�سا�سية‬
‫عن ال�رشكات وا�س��همها يف البور�ص��ات العاملية لتمويل‬ ‫من املكونات التالية ‪:‬‬
‫ال��شركات بال�س��يولة النقدية الالزمة لتنفيذ الن�ش��اطات‬ ‫• وجود كيانات قوية ذات م�ص��لحة يف تنظيم املعايري‬
‫االقت�صادية املختلفة ( �صالح‪�,2008 ,‬ص‪.)68‬‬ ‫كهيئات تداول الأوراق املالية وامل�صارف وغريها‬
‫‪ .4‬اال�س��تثمار يف الأ�س��واق العاملي��ة ‪ :‬امل�ش��كلة التي‬ ‫• وج��ود تنظيم متكامل وم�س��تقل لتطوير و�ص��ناعة‬
‫رافقت عمليات اال�س��تثمار االجنبية هي �ص��عوبة قراءة‬ ‫املعاي�ير يت�ض��من جمل�س م�س��تقل لإتخاذ الق��رار‪ ,‬جمل�س‬

‫املحا�سب القانوين‬ ‫‪54‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫تطبي��ق ه��ذه املعايري م��ع وج��ود الدع��م احلكومي لها‬ ‫وفه��م القوائ��م املالي��ة املع��دة وفق��اً ملب��ادئ املحا�س��بية‬
‫(حميدات‪� , 2004,‬ص‪.)126‬‬ ‫للدول امل�س��تثمر فيها ‪ ,‬ومع �ص��عوبة فهم امل�س��تثمر من‬
‫املبحث الرابع ‪ :‬العوامل التي تدعم على تطوير و�أنت�شار‬ ‫فهم االمور املحا�س��بية يف الدولة امل�س��تثمر فيها ا�ص��بح‬
‫معايري الإبالغ املايل الدولية ‪:‬‬ ‫يلج�أ �إىل املحللني املاليني وبالتايل زيادة كلفة اال�س��تثمار‬
‫‪ .1‬ت�س��اعد معاي�ير الإب�لاغ املايل الدولية يف حت�س�ين‬ ‫وم��ن هذه النقط��ة بد�أت ال��دول امل�س��تثمر فيها تبحث‬
‫عملية املقارنة للقوائم املالية وجعلها �أ�س��هل لال�ستخدام‬ ‫عن �أب�س��ط القواعد التي تخف�ض ه��ذه التكلفة اال وهي‬
‫عرب البلدان املختلفة خا�ص��ة مع ت�سارع منو �أ�سواق املال‬ ‫تبني وتطبي��ق معايري الإبالغ املايل �أما ب�ص��ورة مطلقة �أو‬
‫العاملية ‪.‬‬ ‫ب�صورة متوافقة جتعل االختالفات �ضئيلة جدا عند �إعداد‬
‫‪ .2‬مفي��دة للدول النامية الت��ي تفتقر �إىل وجود معايري‬ ‫القوائم املالية مع االف�صاح عن هذه االختالفات (اجلرف‬
‫خا�ص��ة به��ا ‪ ,‬حيث ي�ص��عب عل��ى تلك ال��دول تطوير‬ ‫‪� ,2010 ,‬ص‪.)16‬‬
‫معايري خا�ص��ة به��ا نظراً ملحدودي��ة الإمكاني��ات املادية‬ ‫املح��ور الثاين ‪:‬معوق��ات تبن��ي وتطبيق معاي�ير الإبالغ‬
‫والفنية ‪.‬‬ ‫امل��ايل الدولية ‪:‬هناك العديد م��ن املعوقات التي تقف يف‬
‫‪ .3‬مفي��دة لل�رشكات متعددة الن�ش��اط خلدمة عمالئها‬ ‫�س��بيل تبني وتطبيق معايري الإب�لاغ املايل الدولية وميكن‬
‫الأجان��ب من جه��ة ‪ ,‬وتوحي��د القوائم املالي��ة من جهة‬ ‫تلخي�صها كما يلي‪:‬‬
‫�أخرى ‪.‬‬ ‫‪ .1‬عوامل �سيا�س��ية و�أقت�ص��ادية واجتماعية وتنظيمية‬
‫‪ .4‬ت�س��اعد امل�س��تثمر العاملي الذي يرغب باال�ستثمار‬ ‫تتعلق بكل دولة على حدة‪.‬‬
‫عاملياً‪.‬‬ ‫‪ .2‬الت�ضارب بني املعايري الدولية والت�رشيعات والقوانني‬
‫‪ .5‬من ال�ص��عب تبني دولة معينة ملعايري حما�س��بية لدولة‬ ‫املحلي��ة ال�س��ائدة واحلال��ة ال�س��يادية‪(.‬نور واخ��رون ‪,‬‬
‫�أخ��رى ب�س��بب ال�س��يادة الوطني��ة ‪ ,‬لك��ن تبن��ي معايري‬ ‫‪�,2003‬ص‪.)67‬‬
‫االب�لاغ امل��ايل الدولية �ص��ادرة من جهة حماي��دة «جمل�س‬ ‫‪� .3‬ص��عوبة �أ�س��تبدال املعاي�ير املحلية مبعايري حما�س��بية‬
‫معايري حما�سبية عاملية» يلقى ا�ستح�ساناً وقبوالً‪.‬‬ ‫�أخرى ‪.‬‬
‫‪� .6‬إن وج��ود خ�ص��ائ�ص نوعية للبيان��ات املالية املبنية‬ ‫‪� .4‬ص��عوبة التن�س��يق ب�ين االختالف��ات املوج��ودة يف‬
‫عل��ى �أ�س��ا�س معايري حما�س��بية موح��دة عاملي��ا يعطيها ثقة‬ ‫املعايري املحا�سبية يف خمتلف دول العامل ‪.‬‬
‫�أكرب وقابلية للمقارنة لهذه البيانات ‪.‬‬ ‫‪ .5‬اختالف اللغة والثقافة والتقاليد وم�س��توى التعليم‬
‫‪� .7‬إن تبن��ي وتطبيق معايري الإبالغ املايل الدولية يحقق‬ ‫ودرج��ة التنمي��ة االقت�ص��ادية واالجتماعي��ة ونظ��ام‬
‫للبيان��ات املن�ش��ورة املعدة واملدققة مبوج��ب تلك املعايري‬ ‫ال�رضائب وغريها‪.‬‬
‫�س��مة املوثوقية بالإ�ضافة �إىل �سمتي القبول العام والقابلية‬ ‫‪ .6‬تبني معايري الإبالغ املايل الدولية ا�ض��افة اىل معايري‬
‫للمقارنة‪ (.‬حميدات ‪�,2004 ,‬ص‪.)126‬‬ ‫حملية يخلق عبئاً متزايداً بخ�صو�ص تطبيق املعايري‪.‬‬
‫‪ .7‬احلاج��ة لوج��ود جمعي��ات وهيئ��ات قوي��ة لإلزام‬

‫‪55‬‬ ‫العدد اخلام�س‪ -‬ال�سنة اخلام�سة ‪ -‬اذار‪ -‬مار�س‪2018 /‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫ال عن الق�ص��ور يف منوذج الإبالغ‬ ‫املبح��ث اخلام�س ‪ :‬التغيريات يف بيئة الإبالغ املايل‪� :‬أدت الدفرتية ‪ ,‬مما يعطي دلي ً‬
‫عوامل عدة �إىل حدوث تغريات �أ�سا�س��ية يف بيئة الإبالغ املايل عن تقدمي املعلوم��ات املطلوبة (خوري ‪, 2011,‬‬
‫�ص �ص‪.)10-11‬‬ ‫املايل ويف �أعمال ال�رشكات ومن �أهم هذه العوامل‪:‬‬
‫‪� .1‬إن افرتا���ض ا�س��تمرارية ال�رشكة ال��ذي بنيت عليه‬
‫معاي�ير الإب�لاغ املايل هو مرتبط ب�إ�س�تراتيجيات ق�ص�يرة املبحث ال�س��اد�س ‪ :‬جماالت ت�أث�ير وتطبيق معايري االبالغ‬
‫الأم��د ‪ ,‬يف ح�ين �أن بق��اء ال�رشكة يج��ب �أن يكون لأمد املايل الدولية ‪:‬‬
‫مت تق�س��يم هذا املبحث اىل حمورين يتن��اول املحور الأول‬ ‫طويل‪.‬‬
‫‪� .2‬إن تراك��م املعلوم��ات املحا�س��بية بدرجة مفرطة يف جماالت ت�أثري معايري الإبالغ املايل الدولية ‪ ,‬والثاين جماالت‬
‫التقاري��ر املالي��ة �أمر غري ��ضروري وغري مرغ��وب فيه ‪ ,‬تطبيق معايري الإبالغ املايل الدولية ‪.‬‬
‫وذل��ك لأن �أنظم��ة املعلوم��ات الي��وم تعني م�س��تخدمي املحور الأول جم��االت ت�أثري معايري الإبالغ املايل الدولية‪:‬‬
‫البيان��ات املالية عل��ى البحث والتحلي��ل‪ ,‬وتقليل حجم ت�ؤث��ر معايري الإبالغ امل��ايل الدولية عل��ى الأدوات املالية‬
‫املعلومات التف�ص��يلية يف البيانات املالية وتخفي�ض عبء والعق��ود املالية وال�رضائ��ب واندم��اج الأعمال وخطط‬
‫منافع املوظفني ‪ ,‬وذلك على النحو التايل‪:‬‬ ‫حملها على م�ستخدمي البيانات املالية‪.‬‬
‫‪� .3‬إن �إظه��ار املعلوم��ات يف البيان��ات املالية وفق مبد�أ ‪ .1‬البع��د احلي��وي للمنت��ج ‪ :‬لي���س مطلوب��اً فق��ط من‬
‫الكلف��ة التاريخية يعد خل ً‬
‫ال مهم��ا يف التقارير املالية الن امل�س���ؤول املايل يف ال�رشكة �أن يفهم معايري الإبالغ املايل‪,‬‬
‫املا�ض��ي لآينب��ئ دائماً مبا �س��يحدث يف امل�س��تقبل ‪ ,‬و�أن ب��ل يجب عل��ى امل�س���ؤولني الآخرين يف ال�رشك��ة فهمها‬
‫الأ�س��ا�س هو �إظهار معلوم��ات تعتمد على ا�س�تراتيجية وا�ستعيابها‪.‬‬
‫‪� .2‬أدوات ر�أ�س املال ‪ :‬هناك قواعد جديدة ومعقدة يف‬ ‫مبنية على منظور م�ستقبلي طويل الإمد ‪.‬‬
‫‪� .4‬إن النموذج التقليدي للبيانات املالية يقدم معلومات معاي�ير الإبالغ امل��ايل التي حتكم كيفية ت�ش��كيل وتكوين‬
‫جزئي��ة لقيا�س الأداء املايل �أو غري املايل ‪ ,‬واليعك�س فعلياً امللكي��ة وااللتزامات وهذه القواعد ق��د ت�ؤدي �إىل �إعادة‬
‫م�ؤ��شرات مفيدة لتقييم جناح ال�رشك��ة وعوامل جناحها ‪ ,‬ت�ص��نيف بع�ض �أدوات ر�أ�س املال يف جمموعة االلتزامات‬
‫بالإ�ض��افة �إىل �أن هذا النموذج يعتمد عل��ى املبالغ املادية كديون ‪.‬‬
‫يف حني �أن �أ�صحاب امل�ص��الح مهتمون �أي�ضاً بالأمور غري ‪ .3‬امل�شتقات املالية و�أدوات التحوط ‪ :‬قد ت�ؤثر بدرجة‬
‫كب�يرة يف م�س��توى تذب��ذب الدخ��ل ‪ ,‬لأن تقيي��م كافة‬ ‫املادية‪.‬‬
‫‪ .5‬الت�س��مح املعاي�ير التي يت��م �إعداد البيان��ات املالية امل�ش��تقات املالية يف امليزانية العمومية يكون وفقاً للقيمة‬
‫مبوجبه��ا �إدخ��ال بع���ض موج��ودات غ�ير ملمو�س��ة يف العادلة‪.‬‬
‫‪ .4‬خطط منافع املوظفني ‪� :‬أن املعاجلة املحا�س��بية خلطط‬ ‫املركز املايل‪.‬‬
‫‪� .6‬إن ا�س��تبعاد مثل هذه املوجودات ي�ؤدي �إىل تو�س��ع التقاعد ومعاجلات خيارات الأ�س��هم وفقاً ملعايري الإبالغ‬
‫الفجوة بني القيمة العادلة لل�رشكة يف ال�س��وق ‪ ,‬وقيمتها املايل قد يغري ب�شكل مهم من �سيا�سة ال�رشكة التي �سيكون‬

‫املحا�سب القانوين‬ ‫‪56‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫والإنتق��ال اىل تطبيق معايري االبالغ املايل الدولية ‪ ,‬يجب‬ ‫لها �أثر على املوظفني و�ستحتاج ال�رشكة �إىل �إدارة �ش�ؤون‬
‫�أن ت�ستمر الأعمال ب�شكل كفء وفعال ‪.‬‬ ‫موظفني و�أدارة مالية قادرتني على ا�س��تيعاب وفهم هذه‬
‫‪ - 2‬تقيي��م عنا�رص تغيري بنود البيانات املالية والق�ض��ايا‬ ‫التغريات ‪ ,‬و�أدارة قادرة على توزيع ح�ص���ص ر�أ�س املال‬
‫املتعلق��ة بال�ش��كل ال��ذي يتم م��ن خالله االف�ص��اح عن‬ ‫وعقود الت�أجري والأعرتاف بالإيراد والإنخفا�ض يف قيمة‬
‫الق��رارات وجعله��ا معلوم��ة للجميع فيم��ا يتعلق مبعايري‬ ‫الأ�ص��ول وال�رضائب امل�ؤجل��ة والأف�ص��اح والأتفاقيات‬
‫االبالغ امل��ايل الدولية من حيث ال�سيا�س��ات املحا�س��بية‬ ‫امل�رصفية‪( .‬ال�سعيد ‪�,2008 ,‬ص‪.)52‬‬
‫وا�س�تراتيجات التح��ول والتغ�يرات يف العملي��ات‬ ‫املح��ور الث��اين ‪ :‬جم��االت تطبي��ق معاي�ير الأب�لاغ املايل‬
‫والأنظمة‪.‬‬ ‫الدولية‪:‬‬
‫‪ - 3‬حتوي��ل احل�س��ابات ‪ /‬بحيث تق��وم ال�رشكة ب�إعداد‬ ‫• ال�رشكات امل�ساهمة‪.‬‬
‫القوائ��م املالية وفق��اً ملعايري الإبالغ امل��ايل الدولية ‪ ,‬على‬ ‫• ال�رشكات غري امل�ساهمة‪.‬‬
‫�أن تبقى هذه القوائم لال�س��تخدام ( الداخلي مع درا�س��ة‬ ‫• ال��شركات ال�ص��غرية واملتو�س��طة ‪ ,‬وهكذا �س��يكون‬
‫وحتليل التغريات الرئي�سية التي طر�أت على القوائم املالية‬ ‫للبل��دان العربية �إمكانية تبني وتطبيق معايري الإبالغ املايل‬
‫نتيج��ة �ألية التح��ول واالنتقال اىل تطبي��ق معايري الإبالغ‬ ‫الدولي��ة يف ال�رشكات امل�س��جلة يف البور�ص��ة و�رشكات‬
‫املايل الدولية) ‪.‬‬ ‫القطاع اخلا�ص وال�رشكات ال�ص��غرية واملتو�سطة(ب�ش�ير‪,‬‬
‫• املرحلة الثالثة ‪/‬الدخول يف الأعماق ‪ :‬حيث �ستمكن‬ ‫‪� ,2008‬ص‪.)6‬‬
‫هذه املرحلة ال�رشكة من تطبيق‬
‫�أ�س��ا�س لبنود التغيري يف الإبالغ املايل الدولية نتيجة اللغة‬ ‫املبحث ال�سابع‬
‫اجلديدة لالبالغ املايل ويحتوي هذا التغيري ( العمليات‪-‬‬ ‫مراحل تطبيق واعتماد معايري الإبالغ املايل الدولية ‪:‬‬
‫املوارد الب�رشية – الأنظمة )‪ ,‬ويف كل مرحلة ‪� ,‬س��ت�ؤدي‬ ‫• املرحلة الأوىل ‪/‬املرحلة التمهيدية ‪ :‬هي مرحلة ت�ض��ع‬
‫ال�سيا�سات املحا�سبية اجلديدة ‪ ,‬املبنية على �أ�سا�س اعتماد‬ ‫ال�رشك��ة حتت املراقب��ة للو�ص��ول �إىل منفعتني رئي�س��يتني‬
‫معايري االبالغ املايل الدولية �إىل �إجراءات جديدة و�إعادة‬ ‫هما ‪:‬‬
‫هيكلي��ة متوقعة جدي��دة وقوي��ة وبناء نظ��ام نقل معريف‬ ‫‪ - 1‬ت�ش��خي�ص حما�س��بي من �أجل الو�صول �إىل م�ستوى‬
‫متطور ( ال�سعيد ‪� , 2008 ,‬ص‪.) 54‬‬ ‫ع��ال من فه��م ت�أثري معاي�ير الإب�لاغ املايل عل��ى الأرقام‬
‫والن�س��ب املالي��ة ‪ ,‬ولت�س��ليط ال�ض��وء على امل�ش��كالت‬
‫نبذة خمت�رصة عن �سوق العراق لالوراق املالية ‪:‬‬ ‫املحا�سبية التي تواجه ال�رشكة عند التطبيق ‪.‬‬
‫التنظيم والإهداف ‪:‬‬ ‫‪ - 2‬التو�ص��ية بالرتكيز على ق�ضايا العمليات الت�شغيلية‬
‫ي�سمى ال�سوق « �س��وق العراق لالوراق املالية «‪ ,‬يكون‬ ‫و�أدارة املوارد وامل�شاريع ‪.‬‬
‫املركز الرئي�س��ي لل�سوق يف بغداد وال يوجد ما مينع دون‬ ‫• املرحلة الثانية‪ /‬بداية التحول وت�شمل ‪:‬‬
‫فت��ح ف��روع يف م��دن عراقية اخ��رى ‪ .‬تكون م�س���ؤولية‬ ‫‪� - 1‬إط�لاق امل�رشوع ‪ :‬حني تبد�أ عملية �إدارة التحول‬

‫‪57‬‬ ‫العدد اخلام�س‪ -‬ال�سنة اخلام�سة ‪ -‬اذار‪ -‬مار�س‪2018 /‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫وتعزيز ثقة امل�ستثمرين به ‪.‬‬ ‫ال�س��وق حم��دودة ب�أال�ص��ول اململوك��ة ل��ه وال ت�ش��مل‬
‫‪ - 2‬تعزيز م�ص��الح امل�س��تثمرين ب�سوق حرة يوثق بها‬ ‫اال�صول اململوكة لالع�ض��اء‪ ,‬لن يكون ال�سوق م�س�ؤوال‬
‫امينة ‪ ،‬فعالة ‪ ،‬تناف�سية وتت�سم بال�شفافية‪.‬‬ ‫ع��ن اية التزامات ترتبت او قد ترتتب على �س��وق بغداد‬
‫‪ - 3‬تنظيم وتب�س��يط تعامالت االوراق املالية ب�ص��ورة‬ ‫لالوراق املالية ‪.‬‬
‫عادل��ة وفعال��ة ومنتظم��ة وب�ض��منها عملي��ات املقا�ص��ة‬ ‫ال�س��وق �شخ�ص��ية معنوية التهدف الربح م�ستقلة اداريا‬
‫والت�سوية لهذه التعامالت ‪.‬‬ ‫ومالي��ا يدار من قبل جمل�س املحافظ�ين وله احلق يف متلك‬
‫‪ - 4‬تنظي��م تعامالت اع�ض��ائه بكل ما له �ص��لة ب�رشاء‬ ‫االم��وال املنقولة وغ�ير املنقول��ة وب�ض��منها العقارات ‪.‬‬
‫وبيع االوراق املالية وحتديد حقوق والتزامات االطراف‬ ‫ويلت��زم بتعليم��ات هيئ��ة االوراق املالي��ة طبق��ا لقان��ون‬
‫وو�سائل حماية م�صاحلهم امل�رشوعة ‪.‬‬ ‫االوراق املالية امل�ؤقت او اي قانون اخر يحل حمله‪.‬‬
‫‪ - 5‬تطوير �س��وق املال يف العراق مبا يخدم االقت�صاد‬ ‫لل�س��وق حق رف��ع الدعاوى ام��ام املحاك��م او الهيئات‬
‫الوطني وم�س��اعدة ال��شركات يف بن��اء ر�ؤو�س االموال‬ ‫التحقيقية او امام اية �س��لطة اخرى على ان ميثل بوا�سطة‬
‫الالزمة لال�ستثمار ‪.‬‬ ‫رئي���س جمل�س املحافظني او بوا�س��طة �ش��خ�ص خمول من‬
‫‪ - 6‬توعية امل�ستثمرين العراقيني وغري العراقيني ب�ش�أن‬ ‫قبله‪.‬‬
‫فر �ص اال�ستثمار يف ال�سوق ‪.‬‬ ‫الإهداف ‪ :‬يهدف ال�سوق اىل حتقيق مايلي ‪:‬‬
‫‪ - 7‬جم��ع وحتلي��ل ون��شر االح�ص��اءات واملعلومات‬ ‫‪ - 1‬تنظيم وتدريب اع�ض��ائه وال��شركات املدرجة يف‬
‫ال�رضوري��ة لتحقي��ق االه��داف املن�ص��و�ص عليه��ا‬ ‫ال�س��وق بطريقة تتنا�س��ب مع هدف حماية امل�س��تثمرين‬

‫املحا�سب القانوين‬ ‫‪58‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫مثل جمعي��ة املحا�س��بني واملراجعيني الفل�س��طينية لإلزام‬ ‫يف هذا النظام ‪.‬‬
‫ال�رشكات بتطبيقها لإ�ض��فاء �صفة الثقة واملو�ضوعية على‬ ‫‪ - 8‬التوا�ص��ل م��ع ا�س��واق االوراق املالي��ة يف العامل‬
‫قوائمها املالية ‪.‬‬ ‫العربي واال�سواق العاملية بهدف تطوير ال�سوق‬
‫وقد تناولت درا�س��ة (اال�سدي‪ 4 )2010 ،‬مدى التزام‬ ‫‪ - 9‬القيام بخدمات ون�ش��اطات �رضورية اخرى لدعم‬
‫امل�ص��ارف العراقية بالقيا�س واالف�ص��اح املحا�س��بي وفق‬ ‫اهدافه ‪.‬‬
‫القواعد املحا�س��بية العراقية ونقاط الت�ش��ابه واالختالف‬
‫بني هذه القواعد واملعايري‬ ‫املبحث الثامن ‪:‬‬
‫املحا�س��بية الدولية وبي��ان اثرها يف القيا�س واالف�ص��اح‬ ‫الدرا�سات ال�سابقة‬
‫املحا�س��بي ومبا يخدم م�ستخدمي القوائم املالية يف تر�شيد‬ ‫لقد متت مناق�شة املو�ضوع يف العديد من الدرا�سات �سواء‬
‫قراراته��م‪ .‬وقد تو�ص��ل البح��ث اىل ان امل�ص��ارف تقوم‬ ‫العربية منها �أو الإجنبية ومن هذه الدرا�سات ما يلي ‪:‬‬
‫بتطبي��ق القواعد املحا�س��بية العراقية والنظام املحا�س��بي‬ ‫درا�س��ة �سابا‪ )2008( 3‬هدفت هذه الدرا�سة اىل حتديد‬
‫املوح��د للم�ص��ارف و��شركات الت�أم�ين والتعليم��ات‬ ‫م��دى معرفة وتعامل املحا�س��بني الفل�س��طينيني مع معايري‬
‫ال�ص��ادرة من قبل البنك املرك��زي العراقي‪ .‬واقت�رص هذا‬ ‫اع��داد القوائم املالية الدولية وحتدي��د الإيجابيات الناجتة‬
‫البحث على املقارنة بني قواعد املحا�سبة العراقية ومعايري‬ ‫عن تطبيق معاي�ير اعداد القوائم املالية الدولية والوقوف‬
‫املحا�س��بة الدولية اخلا�صة بالن�شاط امل�رصيف وحتديد نقاط‬ ‫على م��دى مراع��اة تطبيق معاي�ير �أعداد القوائ��م املالية‬
‫الت�شابه واالختالف بينهما دون التطرق اىل ن�سبة التوافق‬ ‫الدولية يف البيئة الفل�س��طينية‪ ,‬وتو�صلت الدرا�سةاىل انه‬
‫بني هذه املعايري‪ ،‬وتناول البحث معياري املحا�سبة الدويل‬ ‫اليت��م تطبيق معايري اعداد القوائم املالية الدولية ب�ش��كل‬
‫(‪ )15‬و(‪ )30‬عل��ى الرغم من �س��حبهما من قبل جمل�س‬ ‫كام��ل يف ��شركات قطاع غ��زة ‪ ,‬ويرجع ذل��ك اىل عدة‬
‫معايري املحا�سبة الدولية‪.‬‬ ‫معوقات �أهمها عدم االعتماد ب�ش��كل كبري على التقارير‬
‫درا�سة ( عبد اهلل ‪ 5)2012 ,‬تهدف الدرا�سة اىل‪:‬‬ ‫املالية يف اتخاذ القرارات يف ال�رشكات الفل�سطينية ‪ ,‬وقلة‬
‫‪ .1‬عر�ض املعايري املحا�س��بية و�أهميتها ودور املنظمات‬ ‫الوع��ي واالدراك لأهمية تطبيق هذه املعايري ‪ ,‬باال�ض��افة‬
‫والهيئات الدولية واالقليمية والوطنية يف و�ض��ع املعايري‬ ‫لعدم وجود قوانني وت�رشيعات تلزم ال�رشكات بتطبيقها‪,‬‬
‫‪ 4‬اال�سدي‪ ،‬احمد ابراهيم عبداحل�سني‪" ،‬ت�أثريات تطبيق املعايري‬ ‫كما �أو�ص��ت الدرا�س��ة ب��ضرورة تنظي��م دورات تدربية‬
‫الدولية العداد التقارير املالية على القيا�س واالف�صاح املحا�سبي‬ ‫تخ�ص معايري املحا�س��بة الدولية والعمل على �سن قوانني‬
‫يف العراق ـ درا�سة تطبيقية يف عينة من امل�صارف اخلا�صة"‪� ،‬شهادة‬
‫املحا�سبة القانونية (غري من�شورة)‪ ،‬املعهد العربي للمحا�سبني‬
‫وت�رشيع��ات تلزم ال�رشكات يف قط��اع غزة بتطبيق معايري‬
‫القانونيني‪ ،‬بغداد‪.2010 ،‬‬ ‫الإبالغ امل��ايل الدولي��ة وتفعيل دور الهيئات املحا�س��بية‬
‫‪ 5‬عبد اهلل ‪ ,‬في�صل جنم الدين ‪»,‬التوافق بني القواعد املحا�سبية‬
‫العراقية واملعايري الدولية (‪ )IASs/ IFRSs‬ودورها يف تطوير مهنة‬ ‫‪� 3‬سابا ‪ ,‬ماجد ماهر فهيم " مدى قابلية معايري �إعداد القوائم املالية‬
‫املحا�سبة يف العراق ‪ ,‬درا�سة حتليلية مقارنة»‪ ,‬ر�سالة ماج�ستري ‪,‬‬ ‫الدولية للتطبيق يف فل�سطني ‪ ,‬درا�سة �أ�ستطالعية للمحا�سبني يف‬
‫جامعة �صالح الدين – اربيل – العراق ‪� ,2012 ,‬ص �ص ‪180 3-‬‬ ‫قطاع غزة " ‪ ,‬ر�سالة ماج�ستري ‪ ,‬كلية التجارة ‪ ,‬اجلامعة اال�سالمية‬
‫‪.)-186‬‬ ‫– غزة ‪�, 2008 ,‬ص �ص ‪. )111-110 2-‬‬

‫‪59‬‬ ‫العدد اخلام�س‪ -‬ال�سنة اخلام�سة ‪ -‬اذار‪ -‬مار�س‪2018 /‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫قدمت بع�ض املقرتحات للموا�ض��يع التي �س��يتم تغطيتها‬ ‫املحا�سبية وا�صدارها‪.‬‬


‫يف املناهج التعليمية العداد التقارير املالية العاملية وكيف‬ ‫‪ .2‬عر���ض ملخ���ص لكل معي��ار من املعايري املحا�س��بية‬
‫ميكن للبحوث ان تقدم م�س��اهمات ذات معنى يف عملية‬ ‫الدولي��ة والقواع��د املحا�س��بية العراقية الناف��ذة املفعول‬
‫و�ضع املعايري‪ .‬وقد تو�صلت الدرا�سة اىل ان عوملة التقارير‬ ‫واج��راء مقارنة بينهما‪ ,‬مع الرتكيز عل��ى مفهوم التوافق‬
‫املالي��ة ا�ص��بحت حقيقة واقع��ة‪ ،‬ومع ذلك ف��ان العديد‬ ‫واهميته ومعوقاته ومتطلبات التوافق والتطبيق بني معايري‬
‫م��ن التحديات ال ت��زال باقية‪ ،‬وان هن��اك قلقاً يف خارج‬ ‫املحا�س��بة املحلية ومعايري املحا�سبة الدولية‪ ,‬باال�ضافة اىل‬
‫الواليات املتحدة من ان �أمريكا �سوف تهيمن على عملية‬ ‫ت�ص��نيف وقيا�س درج��ة التوافق بني القواعد املحا�س��بية‬
‫و�ضع املعايري‪ ،‬وباملقابل هناك قلق داخل الواليات املتحدة‬ ‫العراقي��ة ومعايري املحا�س��بة الدولية ‪ ،‬وبي��ان ت�أثري التباين‬
‫من ان (‪ )IFRSs‬تفتقر اىل ال�رصامة وبالتايل فهي لي�ست‬ ‫ب�ين القواع��د املحا�س��بية العراقي��ة واملعاي�ير املحا�س��بية‬
‫ذات ج��ودة عالي��ة‪ ,‬يف حني تنطلق درا�س��ة (‪2009‬‬ ‫الدولية‪ .‬وقد تو�ص��لت الدرا�س��ة اىل ان هناك تبايناً كبرياً‬
‫‪ 7) Wu & Zhang‬من فر�ض��ية مفادها بان التبني‬ ‫بني قواعد املحا�س��بة العراقية ومعايري املحا�س��بة الدولية‪،‬‬
‫الطوعي للمعايري املحا�س��بية الدولي��ة مرتبط بتغري عملية‬ ‫وان ن�س��بة درجة التوافق بني املجموعتني من حيث العدد‬
‫تقييم الأداء الداخلي لل�رشكة وبخا�ص��ة زيادة احل�سا�سية‬ ‫واملو�ضوعات التي تناولتها تلك املعايري يبلغ ‪ ،35%‬كما‬
‫اىل االرباح املحا�س��بية يف معدل �إ�ستبدال ر�ؤ�ساء املدراء‬ ‫ان هن��اك تبايناً ب�ين القواعد املحا�س��بية العراقية واملعايري‬
‫التنفيذيني واال�س��تغناء عن العمال‪ .‬وتو�ص��لت الدرا�سة‬ ‫املحا�سبية الدولية والتي مت ت�صنيفها �ضمن وظيفة القيا�س‬
‫اىل ان��ه وبعد تبني معايري املحا�س��بة الدولية‪ ،‬فان االرباح‬ ‫املحا�س��بي‪ ،‬االف�ص��اح وعر���ض القوائ��م املالي��ة ‪ ,‬ولقد‬
‫املحا�س��بية ا�صبحت �أح�س��ن توقيتًا و�أقل حتكماً به و�أكرث‬ ‫خرج��ت الدرا�س��ة بعدد من التو�ص��يات منه��ا‪� :‬رضورة‬
‫حمافظ��ةً‪ ،‬ونتيجة لذلك فان معايري املحا�س��بة الدولية هي‬ ‫�إعادة هيكلة جمل�س املعايري املحا�س��بية والرقابية العراقية‪،‬‬
‫�أدوات ذات فعالي��ة �أك�بر للتقيي��م واحلكم عل��ى الأداء‬ ‫و�رضورة ا�صدار معايري حما�سبية عراقية تتالئم مع الو�ضع‬
‫الداخلي لل�رشكة‪.‬‬ ‫احلايل يف الع��راق وتتوافق مع املعايري املحا�س��بية الدولية‬
‫تخل���ص الباحث��ة من خ�لال ماتناولت��ه من الدرا�س��ات‬ ‫ليتمك��ن امل�س��تفدين م��ن القوائم املالية من ا�س��تخدامها‬
‫ال�س��ابقة �إىل بيان نواحي الإتفاق ونواحي الإختالف بني‬ ‫بال�شكل ال�صحيح يف تر�شيد قراراتهم االقت�صادية‪.‬‬
‫هذه الدرا�س��ات والدرا�س��ة احلالية للو�صول اىل الفجوة‬ ‫�أم��ا درا�س��ة (‪ ) 6 Barth, 2008‬فق��د ح��ددت هذه‬
‫البحثية ‪:‬‬ ‫الدرا�س��ة التحدي��ات والفر���ص النا�ش��ئة ع��ن التقاري��ر‬
‫املالي��ة العاملية لأن�ش��طة التعلي��م والبح��وث للأكادمييني‬
‫يف الوالي��ات املتح��دة االمريكي��ة‪ .‬ومن خ�لال عر�ض‬
‫‪7 Wu, Joanna Shuang & Zhang, Ivy Xiying, The‬‬ ‫العالقة ب�ين التقارير املالية العاملي��ة و(‪)US.GAAP‬‬
‫‪Voluntary Adoption Of Internationally Recognized‬‬
‫‪Accounting Standards And Firm Internal Perform-‬‬ ‫‪6 Barth, Mary E. Global Financial Reporting:‬‬
‫‪ance Evaluation, The Accounting Review, Vol. 84,‬‬ ‫‪Implications for U.S. Academics, The Accounting‬‬
‫‪No. 4, 2009.‬‬ ‫‪Review, vol. 83, No. 5, 2008.‬‬

‫املحا�سب القانوين‬ ‫‪60‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫نواحي الإختالف‬ ‫نواحي الإتفاق‬ ‫الدرا�سات ال�سابقة‬


‫•ركزت الدرا�سة احلالية على مدى قدرة ال�رشكات‬ ‫•الإهتمام بتحديد الإيجابيات‬
‫املدرجة يف �سوق العراق على تبني وتطبيق معايري االبالغ‬ ‫واملعوقات التي حتول دون تبني‬
‫درا�سة (�سابا‪,‬‬
‫املايل الدولية ‪ ,‬يف حني ركزت درا�سة �سابا على عينة مقت�ضبة‬ ‫وتطبيق معايري االبالغ املايل‪.‬‬
‫‪)2008‬‬
‫اقت�رصت فقط على املحا�سبني العاملني يف مكاتب املحا�سبة‬ ‫•قلة الوعي واالدراك لإهمية تبني‬
‫•اختالف اال�ساليب االح�صائية املعتمدة يف الدرا�سة ‪.‬‬ ‫وتطبيق معايري االبالغ املايل الدولية‪.‬‬

‫•اقت�رصت درا�سة اال�سدي فقط على املقارنة بني قواعد‬


‫املحا�سبة العراقية ومعايري املحا�سبة الدولية اخلا�صة بالن�شاط‬
‫امل�رصيف وحتديد نقاط الت�شابه واالختالف بينهما دون‬
‫التطرق اىل ن�سبة التوافق بني هذه املعايري‪ ،‬وتناول البحث‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫معياري املحا�سبة الدويل (‪ )15‬و(‪ )30‬على الرغم من‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫درا�سة ( اال�سدي ‪,‬‬
‫�سحبهما من قبل جمل�س معايري املحا�سبة الدولية‪.‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫‪.) 2010‬‬
‫•ركزت هذه الدرا�سة فقط على امل�صارف وكيفية تاثري‬
‫تطبيق معايري املحا�سبة الدولية على وظيفتي القيا�س واالف�صاح‬
‫يف حني ركزت الدرا�سة احلالية على الإخذ بنظر االعتبار‬
‫ال�رشكات املدرجة يف �سوق العراق لالوراق املالية ومدى‬
‫قدرتها على تطبيق معايري االبالغ املايل الدولية ‪.‬‬

‫•�رضورة ا�صدار معايري حما�سبية عراقية‬


‫•ركزت الدرا�سة احلالية على واقع مهنة املحا�سبة يف العراق‬
‫تتالئم مع الو�ضع احلايل يف العراق‬
‫والواقع الرقابي وكيفية النهو�ض بهما ملواكبة التطورات‬
‫وتتوافق مع املعايري املحا�سبية الدولية‬ ‫درا�سة (عبد اهلل ‪,‬‬
‫والتغيريات البيئة العراقية ليتالئم مع متطلبات تبني وتطبيق‬
‫ليتمكن امل�ستفدين من القوائم املالية‬ ‫‪.)2012‬‬
‫معايري االبالغ املايل الدولية ‪ ,‬يف حني ركزت درا�سة عبد اهلل‬
‫من ا�ستخدامها بال�شكل ال�صحيح يف‬
‫فقط على واقع مهنة املحا�سبة يف العراق‪.‬‬
‫تر�شيد قراراتهم االقت�صادية‪.‬‬

‫•االهتمام بدرا�سة التحديات والفر�ص‬


‫االيجابية الناجتة من تبني وتطبيق‬
‫معايري االبالغ املايل الدولية ‪.‬‬
‫•متيزت التغريات البيئة يف درا�سة ‪ Barth‬ودرا�سة‬ ‫•االهتمام مب�ساهمات االكادميني‬ ‫درا�سة (‪Barth,‬‬
‫‪ Zhang‬بالثبات الن�سبي نظراً الرتباط التطبيق بدول م�ستقلة‬ ‫وامل�ؤ�س�سات التعليمية يف حتديد‬ ‫‪ 2008‬ودرا�سة‬
‫ذات �سيادة يف حني متيزت الدرا�سة احلالية بتغريات يف البئية‬ ‫املوا�ضيع التي �سيتم تغطيتها يف‬ ‫‪Wu & 2009‬‬
‫العراقية لعدم ا�ستقرار االو�ضاع ال�سيا�سية واالقت�صادية ‪.‬‬ ‫املناهج التعليمية وكيف ميكن‬ ‫‪Zhang‬‬
‫للبحوث من تقدمي م�ساهمات‬
‫ذات معنى يف تبني وتطبيق معايري‬
‫االبالغ املايل الدولية ‪.‬‬

‫‪61‬‬ ‫العدد اخلام�س‪ -‬ال�سنة اخلام�سة ‪ -‬اذار‪ -‬مار�س‪2018 /‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫ومن خالل نتائج الدرا�سات ال�سابقة التي تناولتها الباحثة والدرا�سة احلالية تت�ضح الفجوة البحثية بال�شكل التايل ‪:‬‬

‫�شكل يو�ضح الفجوة البحثية‬

‫معلوم��ات عالي��ة اجلودة لرفع م�س��توى ج��ودة التقارير‬ ‫اجلانب العملي‬


‫املالية‪ .‬يتكون جمتمع الدرا�س��ة‪ ،‬والبالغ عدده ‪ ،350‬من‬ ‫‪1-1‬املقدمة‪:‬يه��دف ه��ذا املبح��ث اىل عر�ض الطريقة‬
‫الفئات التالية‪:‬‬ ‫واالجراءات التي مت �أتباعها يف منهجية الدرا�س��ة ب�شكل‬
‫�أكادمييي كلية الإدارة واالقت�ص��اد ق�س��م املحا�سبة جامعة‬ ‫ع��ام والإدوات التي مت ا�س��تخدامها لإختبار فر�ض��يات‬
‫بغداد واجلامعة امل�س��تن�رصية والبالغ عددهم (‪ )58‬ع�ضو‬ ‫الدرا�سة‪.‬‬
‫هيئة تدري�س يف كال اجلامعتني‪.‬‬ ‫نظ��را لعدم تطبيق معايري املحا�س��بة‬
‫‪ 2‬جمتمع الدرا�س��ة‪ً :‬‬
‫مراقبي احل�سابات والبالغ عددهم (‪)115‬‬ ‫ومعايري اعداد التقارير املالي��ة الدولية يف البيئة العراقية‪،‬‬
‫امل�ستثمرين من امل�ؤ�س�سات واملمثلني بال�رشكات امل�ساهمة‬ ‫فق��د اقت�رصالبح��ث عل��ى ا�س��تطالع �آراء عين��ة البحث‬
‫ومن لهم اهتمام باال�ستثمار والبالغ عددهم(‪.)177‬‬ ‫ب�ش���أن مدى �أهمية التطبيق لتلك املعايري و�أثرها يف انتاج‬

‫املحا�سب القانوين‬ ‫‪62‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫وقام��ت الباحث��ة باختيار عينة ع�ش��وائية ق�ص��دية بلغت ممثل��ة للمجتمع‪ ،‬ويو�ض��ح اجلدول الآتي اال�س��تمارات‬
‫‪ 48%‬من جمتمع البحث البالغ (‪ )350‬مبحوث تكون املوزعة وامل�سرتدة وال�صحيحة كالآتي‪:‬‬

‫جدول (‪ )1‬يبني اال�ستمارات املوزعة وامل�سرتدة وال�صحيحة‬


‫اال�ستمارات‬ ‫اال�ستمارات املوزعة‬
‫اال�ستمارات امل�ستلمة‬ ‫املجتمع‬
‫ال�صحيحة‬ ‫للعينة ‪48%‬‬ ‫امل�ستق�صى منهم‬
‫الن�سبة‬ ‫العدد‬ ‫الن�سبة‬ ‫العدد‬ ‫الن�سبة‬ ‫العدد‬ ‫الن�سبة‬ ‫العدد‬
‫‪21%‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪19%‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪16.5%‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪16%‬‬ ‫‪58‬‬ ‫الأكادمييون‬
‫�أع�ضاء املهنة مراقبي‬
‫‪28%‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪30%‬‬ ‫‪42‬‬ ‫‪33%‬‬ ‫‪55‬‬ ‫‪33%‬‬ ‫‪115‬‬
‫احل�سابات (‪)CPA‬‬
‫من لهم اهتمامات‬
‫‪51%‬‬ ‫‪62‬‬ ‫‪51%‬‬ ‫‪72‬‬ ‫‪50.5%‬‬ ‫‪85‬‬ ‫‪51%‬‬ ‫‪177‬‬
‫باال�ستثمار‬
‫‪100%‬‬ ‫‪120‬‬ ‫‪100%‬‬ ‫‪140‬‬ ‫‪100%‬‬ ‫‪168‬‬ ‫‪100%‬‬ ‫‪350‬‬ ‫املجموع‬

‫م��ن �أ�ص��ل (‪ )55‬فر ًدا‪ ،‬وبل��غ عدد امل�س��تجيبني ممن لهم‬ ‫‪ 3-1‬توزيع عينة الدرا�سة‪:‬‬
‫اهتمام��ات باال�س��تثمار (‪ )62‬فر ًدا وبن�س��بة ‪ 73%‬من‬ ‫نظرا لعدم تنا�س��ب عدد املفردات يف كل فئة من الفئات‬ ‫ً‬
‫�أ�ص��ل (‪ )85‬ف��ر ًدا‪ .‬وبل��غ ع��دد امل�س��تجيبني الإجمايل‬ ‫التي يتكون منها جمتمع الدرا�س��ة والبالغ عددها (‪)350‬‬
‫(‪ )120‬فر ًدا وبن�سبة (‪ %)71.4‬من �أ�صل (‪ )168‬فر ًدا‬ ‫مفردة‪ ،‬فقد مت اختيار عينة طبقية ع�ش��وائية غري تنا�سبية‪،‬‬
‫وهو حجم العينة الإجمايل‪ ،‬وبذلك تعد ن�سبة اال�ستجابة‬ ‫كم��ا مبين��ة اجلدول رق��م (‪ )1‬فقد بلغ عدد امل�س��تجيبني‬
‫ن�س��بة جيدة‪ ،‬وقد مت اعتماد مقيا�س ‪ Likert‬املكون من‬ ‫م��ن الأكادمييون (‪ )25‬فر ًدا وبن�س��بة ‪ % 89‬من �أ�ص��ل‬
‫خم���س درجات لتحدي��د درجة �أهمي��ة كل بند من بنود‬ ‫‪ 28‬اكادمي��ي‪ ،‬وبلغ عدد امل�س��تجيبني من �أع�ض��اء املهنة‬
‫اال�ستبانة‪ ،‬وذلك كما هو مو�ضح باجلدول الآتي‪:‬‬ ‫مراقبي احل�سابات (‪ )CPA) (33‬فر ًدا وبن�سبة ‪60%‬‬

‫جدول رقم (‪ )2‬مقيا�س حتديد الأهمية الن�سبية‬


‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫الدرجة‬
‫غري موافق ب�شدة‬ ‫غري موافق‬ ‫حمايد‬ ‫موافق‬ ‫موافق ب�شدة‬ ‫الأهمية‬

‫‪63‬‬ ‫العدد اخلام�س‪ -‬ال�سنة اخلام�سة ‪ -‬اذار‪ -‬مار�س‪2018 /‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫كما مت و�ضع مقيا�س ترتيبي لهذه الأرقام لإعطاء الو�سط وذل��ك لال�س��تفادة منه��ا فيما بع��د عند حتلي��ل النتائج‪،‬‬
‫احل�س��ابي مدلو ًال با�س��تخدام املقيا�س الرتتيب��ي للأهمية‪ ،‬وذلك كما هو مو�ضح باجلدول االتي‪:‬‬

‫جدول رقم (‪ )3‬مقيا�س حتديد الأهمية الن�سبية للو�سط احل�سابي‬


‫‪� -3.25‬إىل اقل‬ ‫‪� -2.5‬إىل اقل من‬ ‫‪� -1.75‬أقل من‬
‫‪4-5‬‬ ‫‪� -1‬أقل من ‪1.75‬‬ ‫الو�سط احل�سابي‬
‫من ‪4‬‬ ‫‪3.25‬‬ ‫‪2.5‬‬
‫غري موافق ب�شدة‬ ‫غري موافق‬ ‫حمايد‬ ‫موافق‬ ‫موافق ب�شدة‬ ‫املقيا�س‬
‫عدمي الأهمية‬ ‫قليل الأهمية‬ ‫متو�سط الأهمية‬ ‫مهم‬ ‫جدا‬
‫مهم ً‬ ‫درجة الأهمية‬

‫�إجابة �أ�سئلة اال�ستبانة‪.‬‬ ‫‪4 - 1‬خ�صائ�ص عينة البحث‪:‬‬


‫أي�ض��ا نتائ��ج الدرا�س��ة املتعلقة بعدد‬
‫كم��ا يُظهر اجلدول � ً‬ ‫يالحظ من اجلدول رقم (‪� )4‬أدناه ب�أن امل�ستوى التعليمي‬
‫�س��نوات اخلربة‪ ،‬وقد مت توزيع �س��نوات اخل�برة �إىل �أربع‬ ‫لعين��ة البح��ث يع��د مرتف ًعا‪ ،‬حي��ث كان��ت الأكرثية ممن‬
‫فئات تبد�أ من اقل من �س��نة وتنتهي �إىل (‪� )15‬سنة ف�أكرث‪.‬‬ ‫يحملون درجة الدبلوم والبكالوريو�س والدبلوم العايل‪,‬‬
‫حيث بلغت ن�س��بة فئة االكادميي�ين (‪ )48%‬وهي �أعلى‬ ‫فقد احتل باملرتبة االوىل من لهم �أهتمام باال�س��تثمار ومبا‬
‫ن�س��بة يف الفئة‪ ،‬يف حني بلغت �أعلى ن�س��بة لأع�ضاء املهنة‬ ‫ن�س��بته (‪ )51%‬م��ن �إجمايل العين��ة‪� ،‬أما �أع�ض��اء املهنة‬
‫من مراقبي احل�سابات (‪ )36.5%‬للفئة التي تقع بني ‪5-‬‬ ‫من مراقبي احل�س��ابات فقد احتل املرتب��ة الثانية �إذ بلغت‬
‫‪� 10‬سنوات‪ ،‬وبلغت �أعلى ن�سبة (‪ )42‬للفئة التي تقع بني‬ ‫ن�س��بتهم (‪ )28%‬من �إجمايل العينة‪ ،‬وجاء الأكادمييون‬
‫‪� 10 - 5‬س��نوات لفئة الأ�شخا�ص الذين لهم اهتمامات‬ ‫باملرتبة الثالثة �إذ بلغت ن�سبتهم (‪ )21%‬من �إجمايل عينة‬
‫باال�ستثمار‪ ،‬مما يدل على �أن �أفراد عينة الدرا�سة يتمتعون‬ ‫البحث‪ ،‬ون�ستطيع القول ب�أن (‪ )94%‬من عينة الدرا�سة‬
‫بخ�برة جيدة‪ ،‬مما �س��ينعك�س �إيجابًا عل��ى نتائج البحث‪.‬‬ ‫ب�ش��كل �إجمايل يحمل��ون م�ؤهالت علمي��ة عالية‪ ،‬وهذا‬
‫ويو�ضح اجلدول الآتي خ�صائ�ص العينة البحثية‪:‬‬ ‫يعني �أن عينة الدرا�س��ة متثل فئة م�ؤهلة علميًا وقادرة على‬

‫املحا�سب القانوين‬ ‫‪64‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫جدول (‪ )4‬الوظيفة وامل�ؤهل العلمي وعدد �سنوات اخلربة لعينة البحث‬

‫من لهم اهتمامات‬ ‫�أع�ضاء املهنة مراقبي‬


‫املجموع‬

‫الأكادمييون‬
‫باال�ستثمار‬ ‫احل�سابات (‪)CPA‬‬
‫اخلا�صية‬
‫الن�سبة‬ ‫الن�سبة‬
‫التكرار‬ ‫الن�سبة املئوية‬ ‫التكرار‬ ‫التكرار‬
‫املئوية‬ ‫املئوية‬
‫الوظيفة احلالية‪:‬‬
‫‪14‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪56%‬‬ ‫‪14‬‬ ‫ع�ضو هيئة تدري�س‬
‫‪28‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪85%‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫مراقب ح�سابات‬
‫‪24‬‬ ‫‪22.5%‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪15%‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪20%‬‬ ‫‪5‬‬ ‫مدير تدقيق داخلي‬
‫‪38‬‬ ‫‪51.5%‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪24%‬‬ ‫‪6‬‬ ‫مدير مايل‬
‫‪16‬‬ ‫‪26%‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫م�ستثمرين‬
‫‪120‬‬ ‫‪100%‬‬ ‫‪62‬‬ ‫‪100%‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪100%‬‬ ‫‪25‬‬ ‫املجموع‬
‫امل�ؤهل العلمي‬
‫‪6‬‬ ‫‪10%‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫دبلوم‬
‫‪34‬‬ ‫‪55%‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫بكالوريو�س‬
‫‪22‬‬ ‫‪35%‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫دبلوم عايل‬
‫‪13‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪44%‬‬ ‫‪11‬‬ ‫ماج�ستري‬
‫‪12‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪56%‬‬ ‫‪14‬‬ ‫دكتوراه‬
‫‪33‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪100%‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫�شهادات مهنية مثل (‪)CPA‬‬
‫‪120‬‬ ‫‪100%‬‬ ‫‪62‬‬ ‫‪100%‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪100%‬‬ ‫‪25‬‬ ‫املجموع‬
‫‪ .2‬عدد �سنوات اخلربة‬
‫‪19‬‬ ‫‪3%‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪27%‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪32%‬‬ ‫‪8‬‬ ‫�أقل من ‪� 5‬سنوات‬
‫‪50‬‬ ‫‪42%‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪36.5%‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪48%‬‬ ‫‪12‬‬ ‫من ‪� 10 - 5‬سنوات‬
‫‪25‬‬ ‫‪29%‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪12%‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪12%‬‬ ‫‪3‬‬ ‫من ‪�15 -11‬سنة‬
‫‪26‬‬ ‫‪26%‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪24.5%‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪8%‬‬ ‫‪2‬‬ ‫�أكرث من ‪�15‬سنة‬
‫‪120‬‬ ‫‪100%‬‬ ‫‪62‬‬ ‫‪100%‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪100%‬‬ ‫‪25‬‬ ‫املجموع‬

‫* امل�صدر‪� :‬إعداد الباحثة باالعتماد على نتائج الربنامج الإح�صائي‬

‫‪65‬‬ ‫العدد اخلام�س‪ -‬ال�سنة اخلام�سة ‪ -‬اذار‪ -‬مار�س‪2018 /‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫‪� 5 - 1‬أ�س��اليب حتليل البيانات‪ :‬لبيان مدى ا�س��تجابة عينة • اختبار حتليل التباين الإحادي (‪ )ANOVA‬لأختبار‬
‫الدرا�سة لأ�سئلة �أداة القيا�س مت ا�ستخدام اال�سلوب الو�صفي الف��روق ذات الدالل��ة الإح�ص��ائية الت��ي تع��زى لعين��ات‬
‫الإح�ص��ائي من �أج��ل حتليل البيان��ات واختبار الفر�ض��يات الدرا�سة الثالث‬
‫وذلك با�ستخدام برنامج احلزم الإح�صائية للعلوم الإجتماعية‬
‫‪1-5-1‬الإح�صاء الو�صفي‪:‬‬ ‫((‪� SPSS‬إذ مت ا�ستخدام الو�سائل الإح�صائية التالية‪:‬‬
‫• مقايي���س النزعة املركزية‪ :‬ويت�ض��من الو�س��ط احل�س��ابي وللتعرف عل��ى مدى ق��درة ال�رشكات على تبن��ي وتطبيق‬
‫معايري املحا�سبة الدولية‪ ،‬فقد مت ت�صنيف �إجابات �أفراد العينة‬ ‫واالنحراف املعياري ‪.‬‬
‫• االح�ص��اء الو�صفي ‪ :‬ويت�ض��من الن�سب املئوية وجداول يف خم�س��ة بدائل تدرجت من موافق ب�شدة وموافق وحمايد‬
‫وغري موافق و غري موافق ب�شدة‪ ،‬ويبني اجلدول التايل مدى‬ ‫التوزيع التكراري‪.‬‬
‫• اختب��ار ‪ ))one sample t-test‬ا�س��تخدم قدرة ال�رشكات على تبني وتطبيق معايري املحا�س��بة الدولية‬
‫ه��ذا الآختب��ار للمقارن��ات الثنائي��ة ويف اختبار فر�ض��يات يف الوقت احلا�رض من خالل ثالث �أ�س��ئلة موجهة �إىل العينة‬
‫املبحوثة وكالآتي‪:‬‬ ‫الدرا�سة‪.‬‬
‫جدول رقم (‪ )5‬الو�سط احل�سابي‬
‫الو�سط احل�سابي‬
‫�أع�ضاء املهنة‬
‫من لهم‬ ‫الفقرة‬ ‫الرقم‬
‫الأكادمييون‬

‫مراقبي‬
‫للفئات جمتمعة‬ ‫اهتمامات‬
‫احل�سابات‬
‫باال�ستثمار‬
‫(‪)CPA‬‬
‫هل تتفق ب�أن ال�رشكات املدرجة يف �سوق العراق‬
‫‪1.84‬‬ ‫‪1.53‬‬ ‫‪2.02‬‬ ‫‪1.97‬‬
‫لالوراق املالية ال تتبنى �أنظمة مالية كف�ؤة تتمكن من‬ ‫‪1‬‬
‫موافق‬ ‫موافق ب�شدة‬ ‫موافق‬ ‫موافق‬ ‫خاللها تبني وتطبيق معايري الإبالغ املايل الدولية؟‬
‫هل تتفق ب�أن هناك حتديات ومعوقات قانونية‬
‫‪1.95‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1.98‬‬ ‫‪1.86‬‬ ‫وتنظيمية تقف �أمام ال�رشكات املدرجة يف �سوق‬
‫‪2‬‬
‫موافق‬ ‫موافق‬ ‫موافق‬ ‫موافق‬ ‫العراق لالوراق املالية وحتول دون تبني وتطبيق‬
‫معايري الإبالغ املايل الدولية؟‬
‫هل تتفق ب�أن جتاوز التحديات واملعوقات القانونية‬
‫‪1.85‬‬ ‫‪1.94‬‬ ‫‪1.78‬‬ ‫‪1.83‬‬ ‫والتنظيمية واملهنية ت�سهم يف حت�سني قدرة‬
‫‪3‬‬
‫موافق‬ ‫موافق‬ ‫موافق‬ ‫موافق‬ ‫ال�رشكات املدرجة يف �سوق العراق لالوراق املالية‬
‫على تبني وتطبيق معايري االبالغ املايل الدولية؟‬
‫‪1.88‬‬ ‫‪1.82‬‬ ‫‪1.93‬‬ ‫‪1.89‬‬
‫املتو�سط احل�سابي جلميع الأ�سئلة‬
‫موافق‬ ‫موافق‬ ‫موافق‬ ‫موافق‬
‫* امل�صدر‪� :‬إعداد الباحثة باالعتماد على نتائج الربنامج الإح�صائي‬

‫املحا�سب القانوين‬ ‫‪66‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫الب�سيط وا�ستخراج املتو�سط احل�سابي ومقارنته باملتو�سط‬ ‫يالح��ظ من اجل��دول انف الذكر �أن جمي��ع عينة البحث‬
‫احل�سابي املفرت�ض والذي حدد با�ستخدام طريقة العالمة‬ ‫متفقة مع الباحث ب���أن ال�رشكات العراقية ال تتبنى �أنظمة‬
‫الو�سطى‪ 1‬على وفق تدريج ‪ Likert‬اخلما�سي والبالغ‬ ‫مالية كف�ؤة تتمكن من خاللها تبني وتطبيق معايري الإبالغ‬
‫(‪:)3‬‬ ‫املايل الدولية وذلك لوج��ود حتديات ومعوقات قانونية‬
‫الفر�ضية الأوىل ‪:‬‬ ‫وتنظيمية تقف �أمام ال�رشكات املدرجة يف �س��وق العراق‬
‫"ال يوج��د نظ��ام م��ايل ك��فء و�س��ليم يمُ ك��ن ال�رشكات‬ ‫لالوراق املالية وحتول دون تبن��ي وتطبيق معايري الإبالغ‬
‫املدرجة يف �سوق العراق لالوراق املالية من تبني وتطبيق‬ ‫املايل الدولية‪ ،‬مما يتطلب جتاوز تلك التحديات واملعوقات‬
‫معايري االبالغ املايل الدولية"‬ ‫القانونية والتنظيمية واملهنية لكي ت�ستطيع تلك ال�رشكات‬
‫تبني وتطبيق معايري االبالغ املايل الدولية‪.‬‬
‫‪ 1‬حممد الزعبي وعبا�س الطالفحة‪ ،‬النظام الإح�صائي ‪SPSS‬‬ ‫‪ 6-1‬اختبار الفر�ضيات‪:‬‬
‫فهم وحتليل البيانات الإح�صائية‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬عمان‪ ،‬دار‬ ‫لقد مت اختبار فر�ضيات البحث من خالل منوذج االنحدار‬
‫وائل للن�رش‪� ،2003 ،‬ص ‪.154‬‬

‫جدول (‪ )6‬نتائج اختبار ‪ ANOVA‬الفر�ض الأول‬


‫املعنوية‬ ‫قيمة اختبار ‪t‬‬ ‫معامل‬ ‫معامل االرتباط‬ ‫متو�سط‬ ‫درجات احلرية‬ ‫جمموع‬ ‫النموذج‬ ‫الفئة‬
‫حتديد‬ ‫املربعات‬
‫(‪)Sig‬‬ ‫(‪)R2‬‬ ‫(‪)R‬‬ ‫(‪)df‬‬ ‫املربعات‬

‫‪0.000‬‬ ‫‪15.15-‬‬ ‫‪0.820‬‬ ‫‪0.905‬‬ ‫‪42.613‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪42.613‬‬ ‫االنحدار‬


‫‪0.070‬‬ ‫‪119‬‬ ‫‪8.362‬‬ ‫البواقي‬
‫الأكادمييون‬

‫‪120‬‬ ‫‪50.975‬‬ ‫الإجمايل‬


‫قيمة (‪ ،)473.448( )F‬الو�سط احل�سابي (‪ ،)1.95‬االنحراف املعياري (‪ )0.727‬اخلط�أ املعياري (‪.)0.069‬‬

‫* امل�صدر‪ :‬نتائج التحليل الإح�صائي‬

‫توج��د عالق��ة معنوية بني النظ��ام املايل الك��فء والقدرة‬ ‫تف�سري النتائج‪:‬‬
‫‪ - 1‬ثبوت معنوية منوذج االنحدار للفر�ض الأول‪� ،‬إ ْذ بلغت عل��ى تبن��ي معاي�ير الإب�لاغ امل��ايل)‪� ،‬إ ْذ �أ�س��فرت نتيجة‬
‫قيم��ة (‪ ،)F) (448.473‬وه��ي قيمة كبرية عند م�س��توي التحليل الو�صفي للفر�ض عن وجود عالقة ارتباطية (‪)R‬‬
‫مقداره��ا (‪ .)0.905‬وهذا يعني �أن العالقة بني املتغريين‬ ‫معنوية ‪ 5%‬مما ي�شري �إىل �أن النموذج عايل املعنوية‪.‬‬
‫‪ - 2‬وج��ود عالقة ارتب��اط موجبة يف الفر�ض الأول (ال قوية بن�سبة (‪.)90.5%‬‬

‫‪67‬‬ ‫العدد اخلام�س‪ -‬ال�سنة اخلام�سة ‪ -‬اذار‪ -‬مار�س‪2018 /‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫يرج��ع لعوامل �أخ��رى مل تدخل يف النم��وذج ومقدراها‬ ‫‪ - 3‬وجود ت�أثري للمتغري امل�ستقل (النظام املايل الكفء)‬
‫(‪ ،)18%‬مما ي�ش�ير �إىل �أن القيمة التف�س�يرية عالية و�أن‬ ‫عل��ى املتغري التابع (تبني معايري الإب�لاغ املايل)‪� ،‬إ ْذ بلغت‬
‫�أغلب التغريات ميكن تف�سريها من خالل النموذج‪.‬‬ ‫القيم��ة املعنوية للت�أثري (‪ ،)0.000‬وهي قيمة معنوية عند‬
‫القرار‪ :‬ميكن احلكم ب�شكل جزئي بقبول الفر�ض البديل‬ ‫م�ستوى داللة ‪ ،1%‬كما ت�ؤكد نتائج حتليل االنحدار �أن‬
‫ورف���ض الفر�ض ال�ص��فري‪ ،‬ومن ثم الق��ول “ �أن وجود‬ ‫القيم��ة االحتمالية الختب��ار (‪ t)=0.000‬وهو �أقل من‬
‫نظ��ام مايل كفء يف ال�رشكات املدرجة ي�ؤثر يف قرار تبني‬ ‫م�س��توى املعنوي��ة (‪ ،)0.05‬مم��ا ي�ش�ير �إىل وج��ود ت�أثري‬
‫و تطبيق معايري الإبالغ املايل”‬ ‫معنوي وهو ما يثبت �صحة الفر�ض‪.‬‬
‫الفر�ضية الثانية ‪:‬‬ ‫‪ - 4‬املتغ�ير امل�س��تقل يف��سر املتغري التاب��ع مبعامل حتديد‬
‫“ التوجد معوقات وحتديات حتول دون قدرة ال�رشكات‬ ‫(‪ )R2‬مق��داره (‪ ،)0.820‬وه��ذا يعن��ي �أن ‪ 82%‬من‬
‫املدرجة يف �سوق العراق لالوراق املالية من تبني وتطبيق‬ ‫التغ�يرات التي حتدث يف التوجه نحو تبني معايري الإبالغ‬
‫معايري االبالغ املايل الدولية‪.‬‬ ‫امل��ايل يك��ون مرجعها وج��ود نظام مايل ك��فء‪ ،‬والباقي‬

‫جدول رقم (‪ )7‬نتائج اختبار ‪ ANOVA‬الفر�ض الثاين‬


‫املعنوية‬ ‫قيمة‬ ‫معامل‬ ‫معامل‬ ‫متو�سط‬ ‫درجات احلرية‬ ‫جمموع‬ ‫النموذج‬ ‫الفئة‬
‫اختبار ‪t‬‬ ‫حتديد‬ ‫االرتباط‬ ‫املربعات‬
‫(‪)Sig‬‬ ‫(‪)df‬‬ ‫املربعات‬
‫(‪)R2‬‬ ‫(‪)R‬‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪12.69-‬‬ ‫‪0.870‬‬ ‫‪0.932‬‬ ‫‪42.613‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪42.613‬‬ ‫االنحدار‬
‫احل�سابات (‪)CPA‬‬
‫�أع�ضاء املهنة مراقبي‬

‫‪0.079‬‬ ‫‪119‬‬ ‫‪9.362‬‬ ‫البواقي‬


‫‪120‬‬ ‫‪51.975‬‬ ‫الإجمايل‬
‫قيمة (‪ ،)478.799( )F‬الو�سط احل�سابي (‪ ،)2.04‬االنحراف املعياري (‪ )538.0‬اخلط�أ املعياري (‪.)0.075‬‬

‫* امل�صدر‪ :‬نتائج التحليل الإح�صائي‬

‫وج��ود عالقة ارتباط موجبة يف الفر�ض الفرعي الثاين (ال‬ ‫تف�سري النتائج‪:‬‬
‫ثب��وت معنوية من��وذج االنحدار للفر���ض الفرعي الثاين‪ ،‬توج��د عالقة معنوية بني املعوق��ات والتحديات والقدرة‬
‫�إ ْذ بلغ��ت قيم��ة (‪ ،)F) (478.799‬وه��ي قيمة كبرية عل��ى تبن��ي معاي�ير الإب�لاغ امل��ايل)‪� ،‬إ ْذ �أ�س��فرت نتيجة‬
‫عند م�س��توي معنوية ‪ 5%‬مما ي�شري �إىل �أن النموذج عايل التحليل الو�صفي للفر�ض عن وجود عالقة ارتباطية (‪)R‬‬
‫مقداره��ا (‪ .)0.932‬وهذا يعني �أن العالقة بني املتغريين‬ ‫املعنوية‪.‬‬

‫املحا�سب القانوين‬ ‫‪68‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫وتنظيمي��ة ومهنية‪ ،‬والباقي يرجع لعوامل �أخرى مل تدخل‬ ‫قوية بن�سبة (‪.)93.2%‬‬
‫يف النموذج ومقدراها (‪ ،)18%‬مما ي�ش�ير �إىل �أن القيمة‬ ‫وجود ت�أثري للمتغري امل�ستقل (املعوقات والتحديات) على‬
‫التف�س�يرية عالية و�أن �أغلب التغريات ميكن تف�سريها من‬ ‫املتغ�ير التابع ( والقدرة على تبن��ي معايري الإبالغ املايل)‪،‬‬
‫خالل النموذج‪.‬‬ ‫�إ ْذ بلغ��ت القيم��ة املعنوية للت�أث�ير (‪ ،)0.000‬وهي قيمة‬
‫القرار‪ :‬ميكن احلكم ب�شكل جزئي بقبول الفر�ض البديل‬ ‫معنوية عند م�س��توى داللة ‪ ،1%‬كما ت�ؤكد نتائج حتليل‬
‫ورف�ض الفر�ض ال�ص��فري‪ ،‬ومن ثم القول “ ي�ؤثر وجود‬ ‫االنحدار �أن القيم��ة االحتمالية الختب��ار (‪t)=0.000‬‬
‫حتدي��ات و معوق��ات قانوني��ة وتنظيمية يف ق��رار تبني و‬ ‫وه��و �أقل من م�س��توى املعنوي��ة (‪ ،)0.05‬مما ي�ش�ير �إىل‬
‫تطبيق معايري الإبالغ املايل”‬ ‫وجود ت�أثري معنوي وهو ما يثبت �صحة الفر�ض‪.‬‬
‫الفر�ضية الثالثة ‪:‬‬ ‫املتغري امل�س��تقل يف��سر املتغري التابع مبعام��ل حتديد (‪)R2‬‬
‫“التوج��د حلول ت�س��هم على حت�س�ين ق��درة ال�رشكات‬ ‫مق��داره (‪ ،)0.870‬وهذا يعني �أن ‪ 87%‬من التغريات‬
‫املدرجة يف �سوق العراق لالوراق املالية من تبني وتطبيق‬ ‫الت��ي حت��دث يف التوجه نحو تبن��ي معايري الإب�لاغ املايل‬
‫معايري االبالغ املايل الدولية”‪.‬‬ ‫يك��ون مرجعها عدم وج��ود حتديات ومعوق��ات قانونية‬

‫جدول رقم (‪ )8‬نتائج اختبار ‪ ANOVA‬الفر�ض الثالث‬


‫معامل‬ ‫معامل‬
‫املعنوية‬ ‫متو�سط‬ ‫درجات احلرية‬ ‫جمموع‬
‫قيمة اختبار ‪t‬‬ ‫حتديد‬ ‫االرتباط‬ ‫النموذج‬ ‫الفئة‬
‫(‪)Sig‬‬ ‫املربعات‬ ‫(‪)df‬‬ ‫املربعات‬
‫(‪)R2‬‬ ‫(‪)R‬‬
‫‪42.613‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪42.613‬‬ ‫االنحدار‬
‫من لديهم اهتمام‬
‫باال�ستثمار‬

‫‪0.000‬‬ ‫‪5.62-‬‬ ‫‪0.760‬‬ ‫‪0.872‬‬ ‫‪119‬‬ ‫‪8.352‬‬ ‫البواقي‬


‫‪0.0701‬‬
‫‪120‬‬ ‫‪50.965‬‬ ‫الإجمايل‬

‫قيمة (‪ ،)398.729( )F‬الو�سط احل�سابي (‪ ،)2.00‬االنحراف املعياري (‪ )733.0‬اخلط أ� املعياري (‪.)179.0‬‬

‫* امل�صدر‪ :‬نتائج التحليل الإح�صائي‬


‫‪ - 2‬وج��ود عالقة ارتباط موجب��ة يف الفر�ض الفرعي‬ ‫تف�سري النتائج‪:‬‬
‫‪ - 1‬ثب��وت معنوي��ة منوذج االنح��دار للفر�ض الفرعي الثال��ث (ال توج��د عالق��ة معنوي��ة ب�ين وج��ود حل��ول‬
‫الثال��ث‪� ،‬إ ْذ بلغ��ت قيم��ة (‪ ،)F) (398.729‬وه��ي والق��درة عل��ى تبني معايري الإب�لاغ املايل)‪� ،‬إ ْذ �أ�س��فرت‬
‫قيم��ة كبرية عند م�س��توي معنوي��ة ‪ 5%‬مما ي�ش�ير �إىل �أن نتيج��ة التحلي��ل الو�ص��في للفر���ض ع��ن وج��ود عالقة‬
‫ارتباطية (‪ )R‬مقدارها (‪ .)0.872‬وهذا يعني �أن العالقة‬ ‫النموذج عايل املعنوية‪.‬‬

‫‪69‬‬ ‫العدد اخلام�س‪ -‬ال�سنة اخلام�سة ‪ -‬اذار‪ -‬مار�س‪2018 /‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫يعن��ي وج��ود �إجم��اع بينه��ا عل��ى �أن هن��اك حتدي��ات‬ ‫بني املتغريين قوية بن�سبة (‪.)87.2%‬‬
‫ومعوقات حت��ول دون قدرة ال��شركات العراقية املدرجة‬ ‫‪ - 3‬وج��ود ت�أث�ير للمتغ�ير امل�س��تقل (وج��ود حل��ول‬
‫يف �س��وق العراق لالوراق املالية من تبني و تطبيق معايري‬ ‫للتحدي��ات واملعوقات) على املتغري التاب��ع (القدرة على‬
‫الإبالغ املايل‪.‬‬ ‫تبني معايري الإبالغ املايل)‪� ،‬إ ْذ بلغت القيمة املعنوية للت�أثري‬
‫‪� - 2‬إن ع��دم وج��ود فروق ذات داللة �إح�ص��ائية بني‬ ‫(‪ ،)0.000‬وهي قيمة معنوية عند م�س��توى داللة ‪،1%‬‬
‫متو�س��طات �آراء الفئ��ات الث�لاث يك�ش��ف ع��ن وجود‬ ‫كم��ا ت�ؤكد نتائج حتليل االنحدار �أن قيمة (‪ )t‬املح�س��وبة‬
‫ات�س��اق بني وجهات نظرهم حي��ال بوجود ثغرة البد من‬ ‫بلغ��ت (‪ )-5.623‬وبلغت القيم��ة االحتمالية الختبار‬
‫تالفيه��ا لكي تتمكن ال�رشكات من تبني ما م�ش��ار �إليه يف‬ ‫(‪ t)=0.000‬وه��و �أقل من م�س��توى املعنوية (‪،)0.05‬‬
‫(‪� )1‬أعاله‪.‬‬ ‫�أم��ا متو�س��ط الإجابات �ض��من الفئ��ة �أقل من املتو�س��ط‬
‫احل�سابي املفرت�ض‪� ،‬إذ بلغت قيمته (‪ )2‬بانحراف معياري‬
‫النتائج والتو�صيات‬ ‫قدره (‪ ،)0.733‬مما ي�شري �إىل وجود ت�أثري معنوي وهو ما‬
‫او ًال النتائ��ج‪ :‬بعدالإنتهاء من الدرا�س��ة بحمد اهلل ميكن‬ ‫يثبت �صحة الفر�ض‪.‬‬
‫تلخي�ص النتائج التالية ‪:‬‬ ‫‪ - 4‬املتغ�ير امل�س��تقل يف�رس املتغري التاب��ع مبعامل حتديد‬
‫‪ - 1‬وجد �أن غالبية عينة الدرا�سة قليلة االطالع مبعايري‬ ‫(‪ )R2‬مق��داره (‪ ،)0.760‬وه��ذا يعن��ي �أن ‪ 76%‬من‬
‫االبالغ املايل الدولية ‪.‬‬ ‫التغ�يرات التي حتدث يف التوجه نحو تبني معايري الإبالغ‬
‫‪ - 2‬اتفق��ت عينة الدرا�س��ة �أن وجود �أنظمة حما�س��بية‬ ‫امل��ايل يكون مرجعها وجود حلول للتحديات واملعوقات‬
‫كف���ؤة يف ال�رشكات املدرجة يف �س��وق العراق لالوراق‬ ‫واملح��ددات القانونية وتنظيمية ومهني��ة‪ ،‬والباقي يرجع‬
‫املالية ي�ؤث��ر على قرار تبني وتطبي��ق معايري االبالغ املايل‬ ‫لعوامل �أخرى مل تدخل يف النموذج ومقدراها (‪،)18%‬‬
‫الدولية �إىل حد ما ويكون لديها القدرة على تطبيقها ‪.‬‬ ‫مما ي�شري �إىل �أن القيمة التف�سريية عالية و�أن �أغلب التغريات‬
‫‪ - 3‬اتفقت عينة الدرا�س��ة بوج��ود حتديات ومعوقات‬ ‫ميكن تف�سريها من خالل النموذج‪.‬‬
‫حت��ول دون ق��درة ال��شركات املدرجة يف �س��وق العراق‬ ‫القرار‪ :‬ميكن احلكم ب�شكل جزئي بقبول الفر�ض البديل‬
‫م��ن تبن��ي وتطبيق معايري االب�لاغ املايل الدولي��ة‪ ,‬متمثلة‬ ‫ورف�ض الفر�ض ال�ص��فري‪ ،‬ومن ث��م القول " ي�ؤثر وجود‬
‫ب�ش��كل �أ�سا�س��ي ع��دم �أ�س��تقرار االو�ض��اع ال�سيا�س��ية‬ ‫حلول للتحديات واملعوق��ات القانونية وتنظيمية ومهنية‬
‫واالقت�صادية وحتى التعليمية‪.‬‬ ‫يف قرار تبني معايري الإبالغ املايل"‬
‫‪ - 4‬اتفق��ت عين��ة الدرا�س��ة عل��ى امكاني��ة احل��د من‬ ‫ت�شري نتائج اختبار الفر�ضيات الفرعية الثالث بخ�صو�ص‬
‫املعوق��ات الت��ي تعيق تبن��ي وتطبيق معاي�ير االبالغ املايل‬ ‫م�س��اهمة االلت��زام بتطبيق معاي�ير املحا�س��بة الدولية يف‬
‫الدولية من خالل تبني حلول قد ت�س��هم يف حت�سني قدرة‬ ‫ا�ستقطاب اال�ستثمار الأجنبي املبا�رش �إىل ما يلي ‪:‬‬
‫ال�رشكات املدرجة يف �س��وق العراق ل�لاوراق املالية من‬ ‫‪� - 1‬إن رف�ض الفر�ض��ية ال�صفرية (العدمية) بخ�صو�ص‬
‫تبنيها وتطبيقها �أهمها �رضورة �أن�شاء جهة ت�رشيع حما�سبي‬ ‫هذه القاعدة من قبل الفئات الثالث امل�ش��مولة بالدرا�سة‬

‫املحا�سب القانوين‬ ‫‪70‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫ي�أخذ بنظر الإعتبار تطبيق معايري االبالغ املايل الدولية ‪.‬‬ ‫تتوىل مهام تف�س�ير وتبني وتطبيق معايري االبالغ املايل الدولية‬
‫‪ - 4‬تنظي��م دورات تدريبي��ة للمحا�س��بني لي�ص��بحوا‬ ‫مع �رضورة االخذ بنظر الإعتبار �أعادة هيكلية ال�سوق ب�شكل‬
‫قادري��ن على �أع��داد القوائ��م املالية وفقاً ملعاي�ير االبالغ‬ ‫يلزم تطبيق معايري االبالغ املايل‪.‬‬
‫املايل الدولية‪.‬‬ ‫ثانياً التو�صيات ‪ :‬بعد حتديد النتائج مت التو�صل اىل حتديد عدة‬
‫‪� - 5‬س��ن قوان�ين وت�رشيع��ات تلزم ال��شركات باعداد‬ ‫تو�صيات �أهمها‪:‬‬
‫قوائمها املالية وفقاً ملعايري االبالغ املايل الدولية‪.‬‬ ‫‪ - 1‬زي��ادة التع��اون بني اجله��ات اخلارجية املخت�ص��ة مثل‬
‫‪� - 6‬أقام��ة ن��دوات وم�ؤمت��رات وعق��د ور���ش عم��ل‬ ‫املنظم��ات واجلمعي��ات املهني��ة وامل�ؤ�س�س��ات التعليمي��ة‬
‫واال�س��تعانة بخ�براء يف جم��ال املحا�س��بة به��دف تطوي��ر‬ ‫وال��شركات املدرجة يف �س��وق الع��راق لتذلي��ل التحديات‬
‫كفاءة الق�س��م املايل يف �ضوء معايري االبالغ املايل الدولية‪.‬‬ ‫واملعوق��ات الت��ي تعي��ق تبن��ي وتطبي��ق معايري االب�لاغ املايل‬
‫و�أ�ستنادا لتحليل الدرا�سة النظرية والتطبيقية ميكن حتديد‬ ‫الدولية ‪.‬‬
‫وب�ش��كل حكمي الإثار الأيجابية الناجت��ة من جراء تطبيق‬ ‫‪� - 2‬أعداد وت�صميم نظام حما�سبي يتالءم مع متطلبات معايري‬
‫معايري االبالغ املايل وحتديد الإثار ال�س��لبية من جراء عدم‬ ‫االبالغ املايل الدولية ‪.‬‬
‫تطبيق معايري االبالغ املايل الدولية وفق اجلدول التايل‪:‬‬ ‫‪� - 3‬إعادة هيكلية خطط التعليم اجلامعي يف العراق ب�شكل‬

‫الإثار ال�سلبية الناجتة من عدم تطبيق معايري‬ ‫الإثار الإيجابية الناجتة من جراء تطبيق‬ ‫رقم‬
‫االبالغ املايل الدولية‬ ‫معايري االبالغ املايل الدولية‬ ‫الفقرة‬
‫انخفا�ض ثقة امل�ستخدمني للقوائم املالية‪.‬‬ ‫تعززمن ثقة م�ستخدمي القوائم املالية‪.‬‬ ‫‪1‬‬
‫تطبيق معايري االبالغ املايل ي�ؤثر على االرتقاء مبهنة املحا�سبة عدم تطبيق معايري االبالغ املايل الدولية ي�ؤثر على‬ ‫‪2‬‬
‫االرتقاء مب�ستوى مهنة املحا�سبة يف العراق‪.‬‬ ‫و�سينعك�س ذلك بالتبعية اىل االقرتاب من م�ستوى الدول‬
‫املتقدمة حما�سبي ًا‪.‬‬
‫�صعوبة املقارنة بني القوائم املالية �سواء بني‬ ‫توفر قواعد ا�سرت�شادية ل�صياغة معايري حملية تتوافق مع معايري‬ ‫‪3‬‬
‫ال�رشكة ومقارنتها ب�رشكات اخرى او لنف�س‬ ‫االبالغ املايل الدولية‪.‬‬
‫ال�رشكة ولفرتات حما�سبية متعددة ‪.‬‬
‫�أتخاذ االدارات العليا قرارات غري حمايدة ب�سبب‬ ‫توحيد مكونات القوائم املالية يف جميع ال�رشكات مماي�سهل‬ ‫‪4‬‬
‫تقدمي معلومات غري دقيقة‪.‬‬ ‫قابلية املعلومات للمقارنة بني ال�رشكات‪.‬‬
‫توفر الوقت واجلهد والتكلفة ل�صياغة معايري االبالغ املايل الدولية‪ .‬اختالف وتنوع الطرق والإجراءات يف معاجلة‬ ‫‪5‬‬
‫العمليات املحا�سبية بني ال�رشكات‪.‬‬

‫وبعد عر�ض االثار الأيجابية الناجتة من جراء تبني وتطبيق م��ن التحديات واملعوقات التي تعي��ق ال�رشكات املدرجة‬
‫معايري االبالغ املايل الدولية وحتديد الإثار ال�سلبية الناجتة يف �س��وق العراق لالوراق املالي��ة من تبني وتطبيق معايري‬
‫م��ن جراء ع��دم تطبيقها ميكن عر�ض �أط��ار مقرتح للحد الإبالغ املايل الدولية و ح�سب اجلدول التايل ‪:‬‬

‫‪71‬‬ ‫العدد اخلام�س‪ -‬ال�سنة اخلام�سة ‪ -‬اذار‪ -‬مار�س‪2018 /‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫املتغري امل�ستقل(عالقة مبا�رشة دون و�سيط عالقة قوية)‬

‫املحا�سب القانوين‬ ‫‪72‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫امل�صار واملراجع ‪:‬‬


‫�أو ًال ‪ :‬الكتب‪:‬‬
‫‪� - 1‬أبو ن�صار‪ ،‬د‪ .‬حممد ‪ ,‬د‪ .‬جمعة حميدات‪ ،‬معايري املحا�سبة واالبالغ املايل الدولية‪ :‬اجلوانب النظرية والعملية‪،‬‬
‫الطبعة الثانية‪ ،‬دار وائل للن�رش‪ ،‬عمان‪ ،‬االردن‪.2009 ،‬‬
‫‪ - 2‬ـــــــــــــــــــــــــــــــ ‪ ,‬معايري املحا�سبة واالبالغ املايل الدولية – اجلوانب النظرية والعملية"‪ ،‬الطبعة الثالثة ‪,‬دار‬
‫وائل ‪،‬عمان‪ ،‬الأردن‪2013 ,‬‬
‫‪ - 3‬اجلع��ارات‪ ,‬د‪ .‬خال��د جم��ال ‪ ,‬معاي�ير التقاري��ر املالي��ة الدولي��ة‪ , 2007IFRASs & IASs ,‬الطبع��ة‬
‫الإوىل‪,‬اثراء للن�رش والتوزيع‪ ,‬عمان ‪ ,‬الإردن ‪.2008 ,‬‬
‫‪ - 4‬حم��اد‪ ،‬د‪ .‬ط��ارق عبدالعال‪ ،‬دليل املحا�س��ب اىل تطبيق معايري التقاري��ر املالية الدولية احلديثة‪ ،‬دار اجلامعية‪،‬‬
‫اال�سكندرية‪ ،‬م�رص‪.2006 ،‬‬
‫‪ - 5‬حماد‪ ،‬د‪ .‬طارق عبدالعال ‪" ،‬مو�سوعة معايري املحا�سبة" اجلزء الرابع‪ ،‬الدار اجلامعية‪ ،‬الإ�سكندرية‪ ،‬جمهورية‬
‫م�رص العربية ‪.2016 ,‬‬
‫‪ - 6‬حنان‪ ،‬د‪ .‬ر�ضوان حلوه‪ ،‬النموذج املحا�سبي املعا�رص من املبادئ اىل املعايري ـ درا�سة معمقة يف نظرية املحا�سبة‪،‬‬
‫الطبعة الثانية‪ ،‬دار وائل للن�رش والتوزيع‪.2006 ،‬‬
‫‪ - 7‬احليايل‪ ،‬د‪ .‬وليد ناجي‪ ،‬نظرية املحا�سبة‪ ،‬االكادميية العربية املفتوحة‪ ،‬دمنارك‪.2007 ،‬‬
‫‪ - 8‬لطف��ي‪ ،‬د‪ .‬امني ال�س��يد احمد‪ ،‬نظرية املحا�س��بة منظ��ور التوافق الدويل‪ ،‬الدار اجلامعية‪ ،‬اال�س��كندرية‪ ،‬م�رص‪،‬‬
‫‪.2006‬‬
‫‪ - 9‬املعايري الدولية لإعداد التقارير املالية ‪ ,‬اجلزء الإول‪ ,‬جممع العربي للمحا�سبني القانونني‪.2011,‬‬

‫‪73‬‬ ‫العدد اخلام�س‪ -‬ال�سنة اخلام�سة ‪ -‬اذار‪ -‬مار�س‪2018 /‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫‪ - 10‬م�يرزا‪ ,‬عبا���س عل��ي ‪ ,‬هول��ت ‪ ,‬اوريل‪,‬ملخ�ص عن كتاب املعاي�ير الدولية لإعداد التقاري��ر املالية ‪ ,‬املطابع‬
‫املركزية ‪ ,‬عمان ‪ ,‬االردن ‪.2006 ,‬‬
‫‪ - 11‬هيئ��ة املحا�س��بة واملراجع��ة ل��دول جمل�س التع��اون لدول اخلليج العرب��ي ‪ ،‬االطار الفكري للمحا�س��بة املالية‬
‫(االهداف واملفاهيم)‪.www. gccaao.org), 2003( . ،‬‬
‫‪ - 12‬هندي ‪ ,‬د‪ .‬منري �إبراهيم ‪� ",‬سل�سلة الفكر احلديث يف ا ِلإدارة املاليَّة – الفكر احلديث يف اال�ستثمار"‪ ،‬اجلزء‬
‫الثاين‪ ،‬دار املعرفة اجلامعية ‪،‬الطبعة الثالثة ‪ ،‬الإ�سكندرية‪ ،‬جمهورية م�رص‬
‫العربية ‪.2015 ,‬‬
‫ثانياً‪ :‬الر�سائل واالطاريح العلمية‪:‬‬
‫‪� - 1‬أبو �رشبة ‪ ,‬توفيق ح�س��ن يو�س��ف ‪ ",‬تقييم االبالغ املايل وممار�س��ات االف�ص��اح لل�رشكات املدرجة يف �س��وق‬
‫فل�س��طني ل�لاوراق املالية على �ض��وء املتطلبات القانوني��ة املحلية ومعايري املحا�س��بة الدولية وتوقعات امل�س��تثمرين" ‪,‬‬
‫اطروحة دكتوراه غري من�شورة ‪ ,‬جامعة عمان العربية ‪.2009 ,‬‬
‫‪ - 2‬اال�س��دي‪ ،‬احم��د ابراهي��م عبداحل�س�ين‪" ،‬ت�أثريات تطبيق املعاي�ير الدولية العداد التقارير املالي��ة على القيا�س‬
‫واالف�ص��اح املحا�س��بي يف العراق ـ درا�س��ة تطبيقية يف عينة من امل�ص��ارف اخلا�ص��ة‪� ،‬ش��هادة املحا�س��بة القانونية (غري‬
‫من�شورة)‪ ،‬املعهد العربي للمحا�سبني القانونيني‪ ،‬بغداد‪.2010 ،‬‬
‫‪ - 3‬اجلباري‪ ،‬تانيا قادر عبدالرحمن فتاح‪" ،‬ت�أثري بع�ض القواعد املحا�سبية العراقية على حتليل القوائم املالية ـ درا�سة‬
‫تطبيقية يف عينة من ال�رشكات املختارة يف العراق‪ ،‬ر�س��الة ماج�س��تري (غري من�ش��ورة)‪ ،‬كلية االدارة واالقت�ص��اد‪ ،‬جامعة‬
‫املو�صل‪.2002 ،‬‬
‫‪ - 4‬حميدات ‪,‬جمعة ‪",‬مدى التزام ال�رشكات ال�ص��ناعية املدرجة يف بور�ص��ة عمان مبعايري االف�ص��اح الواردة يف‬
‫معاي�ير املحا�س��بة الدولي��ة وتعليمات هيئ��ة االوراق املالية" ‪ ,‬اطروحة دكتوراه غري من�ش��ورة ‪ ,‬جامع��ة عمان العربية ‪,‬‬
‫‪.2004‬‬
‫‪� - 5‬سابا‪ ،‬ماجد ماهر فهيم‪ "،‬مدى قابلية معايري �إعداد القوائم املالية الدولية للتطبيق يف فل�سطني ـ درا�سة ا�ستطالعية‬
‫للمحا�سبني يف قطاع غزة‪ ،‬ر�سالة ماج�ستري (غري من�شورة)‪ ،‬كلية التجارة‪ ،‬اجلامعة اال�سالمية ـ غزة‪.2008 ،‬‬
‫‪ - 6‬ال�سعيد ‪ ,‬معتز امني عبد احلميد ‪ ",‬اثر االف�صاح با�ستخدام مفهوم الق�سمة العادلة يف �ضوء التغريات يف معايري‬
‫االب�لاغ امل��ايل الدولية على االبالغ املايل يف ��شركات التامني االردنية ‪ ,‬اطروحة دكتوراه غري من�ش��ورة ‪ ,‬جامعة عمان‬
‫العربية ‪.2008 ,‬‬
‫‪� - 7‬ص�لاح‪ ،‬حوا�س‪ "،‬التوجه اجلديد نحو معايري االبالغ املايل الدولية"‪ ،‬اطروحة دكتوراه (غري من�ش��ورة)‪ ،‬كلية‬
‫العلوم االقت�صادية وعلوم الت�سيري‪ ،‬جامعة اجلزائر‪.2008 ،‬‬
‫‪ - 8‬عبيد‪ ،‬فداء عدنان‪ "،‬االف�صاح يف القوائم املالية للم�صارف درا�ســة مقارنة للتطبيقـات املعمول بهــا يف العراق‬
‫مع املعيار الدويل رقم ‪ ،"30‬ر�سالة ماج�ستري (غري م�شنورة)‪ ،‬كلية االدارة واالقت�صاد‪ ،‬جامعة بغداد‪.2005 ،‬‬

‫املحا�سب القانوين‬ ‫‪74‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫‪ - 9‬العفيف��ي‪ ،‬احم��د عبدالفت��اح حممد �س��عيد‪ "،‬ايجابيات ومعوقات تطبيق معيار املحا�س��بة الدويل رقم (‪ )11‬يف‬
‫ال�رشكات املقاوالت" ـ درا�س��ة حالة قطاع غزة‪ ،‬ر�س��الة ماج�س��تري(غري من�ش��ورة)‪ ،‬كلية التجارة‪ ،‬اجلامعة اال�س�لامية ـ‬
‫غزة‪.2007 ،‬‬
‫‪ - 10‬فتح اهلل‪ ،‬دل�شاد عثمان‪�" ،‬أمنوذج مقرتح للإف�صاح يف القوائم املالية للم�صارف التجارية يف �إقليم كورد�ستان‬
‫يف ظل املعايري املحا�س��بية الدولية" ـ درا�س��ة تطبيقية يف عينة من امل�ص��ارف التجارية‪ ،‬ر�س��الة ماج�ستري (غري من�شورة)‪،‬‬
‫كلية االدارة واالقت�صاد‪ ،‬جامعة ال�سليمانية‪.2008 ،‬‬
‫‪ - 11‬حم�سن‪ ،‬حممد فايق عبدالرحمن‪" ،‬مدى التزام املنظمات غري احلكومية يف قطاع غزة بتجهيز وعر�ض القوائم‬
‫املالية وفقاً ملتطلبات املعيار املحا�س��بي الدويل رقم (‪ )1‬درا�سة تطبيقية‪ ،‬ر�س��الة ماج�ستري (غري من�شورة)‪ ،‬كلية التجارة‪،‬‬
‫اجلامعة اال�سالمية ـ غزة‪.2008 ،‬‬

‫ثالثاً‪ :‬املجالت والدوريات‪:‬‬


‫‪� - 1‬أبو زر‪ ,‬عفاف‪,‬ا�سحاق"املحاور الرئي�سية للقيا�س املحا�سبي لال�صول با�ستخدام مفهوم القيمة العادلة يف اطار‬
‫معايري املحا�سبة الدولية "‪,‬كلية العلوم االدارية وال�صريفية ‪ ,‬جامعة البرتاء ‪ ,‬االردن ‪.2008 .‬‬
‫‪ - 2‬احمد‪ ،‬وريا برهان وغازي عثمان حممود‪" ،‬دور املعايري املحا�س��بية الدولية (‪ )IASs‬يف تطوير وتعزيز النظام‬
‫املحا�سبي املوحد ـ درا�سة حتليلية ونظرية (من�شور)‪ ،‬م�رشوع االزدهار‪ ،‬احتاد املحا�سبني واملدققني العراقيني‪.2006 ،‬‬
‫‪ - 3‬ب�شري ‪ ,‬بن عي�شي " معايري املحا�سبة الدولية والبيئة اجلزائرية ‪ ,‬متطلبات التوافق ‪ ,‬ورقة عمل مقدمة اىل كلية‬
‫االقت�صاد‪ ,‬جامعة حممد خ�ضري ‪ ,‬اجلزائر ‪.2008 ,‬‬
‫‪ - 4‬توفي��ق‪ ،‬د‪ .‬حمم��د �رشيف‪ ،‬ا�س��تكمال بن��اء املعايري الوطنية والعربية للمحا�س��بة يف �ض��وء املعايري اال�س�لامية‪:‬‬
‫درا�س��ة مقارنة لدول ال�س��عودية وم��صر وماليزي��ا ودول جمل�س التعاون ل��دول اخلليج العربي��ة‪www.( .2008 ،‬‬
‫‪.)philadelphia.edu.jo‬‬
‫‪ - 5‬اجل��رف ‪ ,‬يا��سر احمد "اهمية تطوير معايري املحا�س��بة يف اململكة العربية ال�س��عودية لتحقيق التوافق مع معايري‬
‫املحا�سبة الدولية "‪ ,‬ورقة عمل مقدمة اىل الندوة الثانية ع�رش ل�سبل تطوير املحا�سبة يف اململكة العربية ال�سعودية ‪.‬‬
‫‪ - 6‬خ��وري ‪ ,‬نعي��م ‪ " ,‬ب��وادر الثورة املحا�س��بية اجلديدة ‪ ,‬جملة املدقق ال�ص��ادرة عن املجمع العربي للمحا�س��بني‬
‫القانونيني ‪ ,‬العدد(‪� 88-87‬شباط ) ‪.2011,‬‬
‫‪� - 7‬ص��الح‪ ،‬د‪ .‬ر�ض��ا �إبراهيم‪�" ،‬أثر توجه معايري املحا�سبة نحو القيمة العادلة على اخل�صائ�ص النوعية للمعلومات‬
‫املحا�س��بية يف ظل الأزمة املالية العاملية"‪ ،‬جملة كلية التجارة للبحوث العلمية‪ ،‬كلية التجارة‪ ،‬جامعة الإ�سكندرية‪ ،‬م‪،46‬‬
‫العدد‪ ،2‬جمهورية م�رص العربية ‪.2009 ,‬‬
‫‪ - 8‬العربيد‪ ،‬ع�ص��ام فهد‪ "،‬ت�س��ي�س املعرفة املحا�س��بية ودوره يف ا�ص��دار املعايري املحا�سبية الدولية‪ ،‬املجلة العربية‬
‫للإدارة االعمال‪ ،‬املجلد اخلام�س والع�رشون‪ ،‬العدد الثاين‪ ،‬جمهورية م�رص العربية‪.2005 ،‬‬

‫‪75‬‬ ‫العدد اخلام�س‪ -‬ال�سنة اخلام�سة ‪ -‬اذار‪ -‬مار�س‪2018 /‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫‪ - 9‬فريد‪ ،‬د‪ .‬فريد حمرم ‪�"،‬أثر االلتزام بقيا�س القيمة العادلة وفقاً ملتطلبات معايري املحا�سبة (‪ )IFRS,IAS‬على‬
‫اخل�صائ�ص املو�ضوعية النوعية للمعلومات املحا�سبية بهدف حت�سني جودة التقارير املالية" – درا�سة ميدانية‪ ،‬جملة الفكر‬
‫املحا�سبي‪ ،‬كلية التجارة ‪،‬جامعة عني �شم�س‪ ،‬العدد ‪ ،1‬جمهورية م�رص العربية‪.2013 ,‬‬
‫‪ - 10‬ن��ور‪ ،‬د‪ .‬عبدالنا��صر‪ , ،‬د ‪ .‬ط�لال اجلجاوي‪ ،‬املعايري املحا�س��بية الدولية والبيئة االردني��ة متطلبات التوافق‬
‫والتطبيق‪ ،‬جملة ابحاث‪ ،‬العدد ‪� ،35‬سوريا‪.)www. jps-dir.net / jps-dir.org( .2003 ،‬‬
‫رابعاً‪ :‬امل�ؤمترات واملراجع الإخرى‪:‬‬
‫‪ - 1‬اجل��رف‪ ،‬د‪ .‬يا��سر احمد ال�س��يد حمم��د‪� "،‬أهمية تطوير معايري املحا�س��بة يف اململكة العربية ال�س��عودية لتحقيق‬
‫التوافق مع معايري املحا�س��بة الدولية"‪ ،‬الندوة الثانية ع�رشة‪ ،‬جامعة امللك �س��عود‪ ،‬الريا�ض‪ ،‬اململكة العربية ال�س��عودية‪،‬‬
‫‪� 19-18‬أيار‪.)www.socpa.org.sa( .2010 ،‬‬
‫‪ - 2‬حم��دان‪ ،‬د‪ .‬م�أم��ون توفيق ‪ ،‬تطبيق معايري املحا�س��بة الدولية يف �س��ورية‪ ،‬حما�رضة القي��ت يف املنتدى الإقليمي‬
‫لل�رشق الأو�س��ط حول املعايري الدولية للتقارير املالية‪ ،‬ب�يروت‪ 19-18 ،‬كانون الأول‪www.asca-( .2008 ،‬‬
‫‪.)sy.com‬‬
‫‪ - 3‬حنان‪ ،‬د‪ .‬حممد ر�ضوان حلوة ‪ ،‬ملاذا معايري املحا�سبة الدولية‪ ،‬حما�رضة �ألقيت يف غرفة جتارة حلب‪.2007/7/2 ،‬‬
‫(‪.)sqarra.wordpress.com‬‬
‫‪� - 4‬س��لوم‪ ،‬د‪ .‬ح�س��ن عبدالكرمي ود‪ .‬بتول حممد نوري‪ ،‬دور معايري املحا�س��بة الدولية يف احلد من االزمة املالية‬
‫العاملية‪ ،‬امل�ؤمتر العلمي الدويل ال�س��ابع‪ ،‬كلية االقت�ص��اد والعلوم االدارية‪ ،‬جامعة زرقاء اخلا�صة‪ ،‬الزرقاء‪ ،‬االردن‪5-3 ،‬‬
‫ت�رشين الثاين ‪.2009‬‬
‫‪ - 5‬علي‪ ،‬د‪ .‬ال�صادق حممد �آدم‪� ،‬أثر توافق معايري املحا�سبة ال�سعودية مع معايري املحا�سبة الدولية على تطوير مهنة‬
‫املحا�س��بة باململكة العربية ال�س��عودية‪ ،‬الندوة الثانية ع�رشة‪ ،‬جامعة امللك �س��عود‪ ،‬الريا�ض‪ ،‬اململكة العربية ال�س��عودية‪،‬‬
‫‪� 19-18‬أيار ‪.)www.socpa.org.sa( .2010‬‬
‫‪ - 6‬الق�ش��ي‪ ،‬د‪ .‬ظاه��ر وهيث��م العب��ادي‪� ،‬أثر تبني وتطبي��ق معايري املحا�س��بة الدولية يف ال��شركات االردنية على‬
‫ا�س��تقطاب اال�س��تثمار االجنبي املبا�رش‪ ،‬امل�ؤمتر العلمي اخلام�س لكلية العلوم املالية واالدارية‪ ،‬جامعة فالدلفيا‪ ،‬الأردن‪،‬‬
‫‪.)www.philadelphia.edu.jo( .2007/7/5-4‬‬
‫‪ - 7‬معه��د العلوم االقت�ص��ادية والتجارية وعلوم الت�س��يري ‪",‬اهمية تطبيق معايري االب�لاغ املايل لل�رشكات وعالقتها‬
‫بتولي��د تقاري��ر مالية عالية اجلودة ‪ ,‬ورقة مقدم��ة يف امللتقى الدويل االول حول النظام املحا�س��بي اجلديد يف ظل املعايري‬
‫املحا�سبية الدولية‪ ,‬اجلزائر ‪.2010,‬‬
‫‪ - 8‬املري�ش‪� ،‬سلوى غالب �سعيد‪ " ،‬مدخل حما�سبي مقرتح لقيا�س �أثر اخل�صائ�ص النوعية للمن�ش�أة على جودة نظم‬
‫احلوكم��ة والأداء املايل للمن�ش���أة – درا�س��ة تطبيقية على القط��اع امل�رصيف يف اجلمهورية اليمنية‪( ،‬ر�س��الة دكتوراه غري‬
‫من�شورة يف املحا�سبة)‪ ،‬جامعة قناة ال�سوي�س‪ ،‬كلية التجارة – ق�سم املحا�سبة واملراجعة ‪.2013 ,‬‬

‫املحا�سب القانوين‬ ‫‪76‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

:‫ امل�صادر االجنبية‬:ً‫خام�سا‬
a. Periodic, researches & Documents:
1. Australian Accounting Standards Board (AASB), Annual Report 200910-.
(www.aasb.gov.au .
2. Bae, Kee-Hong & others, International GAAP Differences: The Impact on
Foreign Analysts, The Accounting Review, vol. 83, No. 3, 2008.
3. Barth, Mary E. Global Financial Reporting: Implications for U.S. Academics,
The Accounting Review, vol. 83, No. 5, 2008.
4. Barth, Mary E. & others, International Accounting Standards and
Accounting Quality, March, 2006, (public.kenan-flagler.unc.edu
5. Cassar, Gavin, Financial Statement and Projection Preparation In Set-Up
Ventures, The Accounting Review, vol. 84, no. 1, 2009.
6. Chairas, Ira Yuta & Wirawan E.D. Radianto, Accounting Harmonization
in ASEAN- The Process, Benefits and Obstacles, Master Thesis, School of
Economics and Commercial Law, Gothenburg University, No.5, 2001.
7. Deloitte Touche Tohmatsu (Deloitte), IFRSs in your pocket 2010. London,
(www.iasplus.com
8. Deloitte Touche Tohmatsu (Deloitte), IFRSs in your pocket 2011, London.
(www.iasplus.com
9. Fagan, Todd & Weston Nelson, IFRS / U.S. GAAP Convergence Update,
Moss Adams LLP, January, 2011. (www.theiia.org
10. International Accounting Standards Board (IASB), Framework for the
Preparation and Presentation of Financial Statements, 2001. (www.iasplus.
com .
11. International Accounting Standards Board (IASB), International Financial
Reporting Standards as issued at 1 January 2010, Part A, 2010. (www.iasb.
org.
12. International Accounting Standards Board (IASB), Who we are and what
we do, July 2010. (www.ifrs.org
13. International Accounting Standards Committee Foundation (IASCF),
International Financial Reporting Standards (IFRSs) 2008, 2008.
14. International Federation of Accountants (IFAC), Strengthening Our
Infrastructure, 2010 Annual Report, 2011,( www.ifac.org

77 2018 /‫ مار�س‬-‫ اذار‬- ‫ ال�سنة اخلام�سة‬-‫العدد اخلام�س‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

15. Mashayekhi, Bita & Shahnaz Mashayekh, Development of accounting in


Iran, The International Journal of Accounting, 43, 2008.
16. Nikbakht, Zahra & Abbas Aflatooni, The Value Relevance of Earnings
Components in Two Different GAAPs, Business Intelligence Journal, Vol.3
No.2, July, 2010.
17. Sawani, Assma, The Changing Accounting Environment: International
Accounting Standards and US implementation, Journal of Finance and
Accountancy, Volume 1, August, 2009, (www.aabri.com
18. Shoorvarzy, Mohammad Reza & Masoomeh Tuzandehjani, The Impact of
accounting Standard Setting on Earning Response Coefficient (ERC): Evidence
from Iran, World Applied Sciences Journal, 14 (9), 2011.
19. Wu, Joanna Shuang & Zhang, Ivy Xiying, The Voluntary Adoption
Of Internationally Recognized Accounting Standards And Firm Internal
Performance Evaluation, The Accounting Review, Vol. 84, No. 4, 2009.
Books:B
20. Kieso, Donald E. & Others, Intermediate Accounting, 12th Edition, John
Wiley& Sons, USA, 2007.
21. Kothari, Jagdish & Elisabetta Barone, Financial Accounting An
International Approach, First Publish, Prentice Hall, England, 2006.
22. Paul, S. KR., Advanced Financial Accounting, Second Edition, New
Central Book Agency (p) Ltd, Kolkata, 2008.
23. Roberts, Clare & Others, International Financial Reporting-A Comparative
Approach, Third Edition, Financial Times Prentice Hall, Harlow, England,
2005.

:Internet web ‫ مواقع االنرتنيت‬:ً‫�ساد�سا‬


1. ‫ ديوان الرقابة املالية‬،‫جمهورية العراق‬، (www.bsairaq.net)
2. ‫( الهيئة ال�سعودية للمحا�سبني القانونني‬SCOPA)، (www.socpa.org.sa).
3. ‫( هيئة املحا�سبة واملراجعة لدول جمل�س التعاون لدول اخلليج العربية‬GCCAAO)، (www. gccaao.org).
4. Financial Accounting Standards Board (FASB), (www.fasb.org).
5. International financial reporting standards (IFRS), (www.ifrs.org).

‫املحا�سب القانوين‬ 78
‫اجلمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬
‫‪Iraqi Association of Certified Accountants‬‬

‫المؤتمر العلمي األول‬


‫بعنوان‬
‫“املعايري الدولية ألعداد التقارير املالية ‪ IFRS‬املشاكل والتحديات “‬

‫البحث املقدم من قبل‬


‫احملاسب القانوني عادل حممد احلسون‬
‫احملاسب القانوني د‪.‬خالد ياسني القيسي‬

‫موضوع البحث‬
‫املعيار ‪ :IFRS9‬األدوات املالية‬
‫االختالفات عن املعيار ‪ ،IAS39‬والتحديات اليت جتابه املصارف‬
‫العراقية يف تطبيقه‬

‫‪79‬‬ ‫العدد اخلام�س‪ -‬ال�سنة اخلام�سة ‪ -‬اذار‪ -‬مار�س‪2018 /‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫ال�سرية الذاتية‬
‫اال�سم ‪ :‬املحا�سب القانوين عادل حممد احل�سون‬

‫بكالوريو�س علوم مالية واقت�صادية ‪ 1963‬املحا�سبة القانونية ‪.1973‬‬

‫نائب رئي�س ديوان الرقابة املالية االحتادي ‪.1991-1977‬‬


‫رئي�س هيئة ت�سويق النفط (�سومو) ‪. 1990– 1989‬‬
‫رئي�س جلنة اخلرباء اال�ست�شاريني للمناطق احلرة يف العراق ‪. 1998– 1995‬‬
‫ممث��ل الع��راق يف املجل���س الدويل للم�ش��ورة واملراقب��ة ‪ –IAMB‬االمم املتح��دة ‪– 2004‬‬
‫‪.2011‬‬
‫ع�ضو جلنة اخلرباء املاليني – �صندوق تنمية العراق ‪ – DFI 2009‬لغاية تاريخه‪.‬‬
‫رئي�س جلنة التدقيق البنك املركزي ‪ – 2014‬ولغاية تاريخه ‪.‬‬

‫نقيب املحا�سبني واملدققني وامني عام احتاد املحا�سبني واملراجعني العرب ‪. 1988– 1985‬‬
‫عميد ورئي�س هيئة االمناء املعهد العربي للمحا�سبني القانونيني ‪.2011 – 1987‬‬
‫رئي�س اجلمعية العراقية للمحا�سبني القانونيني ‪ – 2013‬ولغاية تاريخه ‪.‬‬

‫املحا�سب القانوين‬ ‫‪80‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫ال�سرية الذاتية‬
‫اال�سم ‪ :‬املحا�سب القانوين د‪.‬خالد يا�سني القي�سي‬

‫�شهادة بكالوريو�س يف املحا�سبة ‪ /‬جامعة بغداد‬


‫�شهادة املحا�سبة القانونية ‪ /‬جامعة بغداد‬
‫دكتوراه يف املحا�سبة ‪ /‬جامعة بغداد‬

‫ع�ضو هيئة املحا�سبة واملراجعة للم�ؤ�س�سات املالية اال�سالمية (حما�سب قانوين ا�سالمي)‬
‫خبري يف ديوان الرقابة املالية (�سابق ًا)‬
‫م�ست�شار اقدم يف �رشكة ‪� KPKG‬سابق ًا‬
‫خبري يف الوكالة الفنية للتعاون الدويل االملانية ‪� GTZ‬سابق ًا‬
‫م�ست�شار اجلهاز املركزي للرقابة واملحا�سبة يف اليمن �سابق ًا‬
‫خبري وم�ست�شار م�رصيف‬

‫‪81‬‬ ‫العدد اخلام�س‪ -‬ال�سنة اخلام�سة ‪ -‬اذار‪ -‬مار�س‪2018 /‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫ملخ�ص البحث‪:‬‬

‫يهدف هذا البحث �إىل حتديد االختالفات بني معيار املحا�سبة الدويل ‪ IAS39‬ومعيار التقارير املالية الدويل‬
‫‪ IFRS9‬الذي �سيدخل حيز التطبيق مع بداية �سنة ‪ ،2018‬وكذلك بيان التحديات التي �ستجابه تطبيق‬
‫املعيار يف البيئة امل�رصفية العراقية‪ ،‬مع حتديد حجم امل�شكلة يف هذا املجال‪ .‬وقد خل�ص البحث �إىل �أن املعيار‬
‫‪ 9‬انطوى على تغريات دراماتيكية كبرية �ستكون لها �آثار عديدة تنعك�س على �سهولة التطبيق رغم زيادة‬
‫رقعة م�ساحة االجتهاد‪ ،‬وعلى تغري القيم التي �ستظهر يف البيانات املالية نتيجة تطبيق مناهج جديدة يف‬
‫قيا�س الأدوات املالية ونتيجة تطبيق �أ�س�س جديدة يف قيا�س اال�ضمحالل على تلك الأدوات با�ستخدام‬
‫�أ�سلوب خ�سائر االئتمان املتوقعة‪ ،‬ي�ضاف �إىل ذلك التغري يف املفاهيم املعتمدة ملحا�سبة التحوط‪ .‬وعن حجم‬
‫امل�شكلة التي �ستواجه امل�صارف العراقية‪ ،‬ف�إن البحث خل�ص �إىل التخفيف من حدة امل�شكلة ا�ستنادا �إىل‬
‫حتليل العنا�رص املكونة ملحفظة املوجودات املالية للم�صارف والذي �أظهر عدم وجود تنوع كبري يف �أنواع‬
‫الأدوات املالية القائمة وعدم تعامل امل�صارف بامل�شتقات املالية‪.‬‬
‫وقد �أو�صى البحث بعدد من التو�صيات ملجابهة التحديات على امل�ستويات املنهجية‪ ،‬والفنية‪ ،‬واملحا�سبية‪،‬‬
‫واال�سرتاتيجية‪� ،‬إ�ضافة اىل �إ�صدار دليل �إر�شادي حول املعيار‪ ،‬واال�ستعداد املبكر للتطبيق وتوفري التدريب‬
‫املالئم للمحا�سبني واملدققني‪.‬‬

‫املحا�سب القانوين‬ ‫‪82‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

Abstract:
The objectives of this research are to determine the differences between IAS39
and IFRS9 which should be entered in fore at the beginning of 2018,define
the challenges facing its implementation in the Iraqi banking sector and to
assess the size of the problem in this occasion. The research concludes that
IFRS9 includes many dramatically changes which haveseveral effects reflected
in simple implementation despite the extensive use of judgement, changing
values of financial instruments stated in the financial statements as a result of
adopting new approaches for measuring these instruments and its impairment
in accordance with expected credit losses approach in addition to the changes
in core concepts of hedge accounting.About the size of problem facing Iraqi
banks, the research tends to the mitigation of the problem severity based on
the fact of non-diversifying of outstanding financial instruments portfolio
and that the Iraqi banks not dealing with financial derivatives.
The research provide many recommendations to face the challenges on
methodological, technical, accounting and strategic levels. As well as to issue
guidelines to facilitate the implementation of the standard, early preparing
and to qualify the accountants and auditors.

83 2018 /‫ مار�س‬-‫ اذار‬- ‫ ال�سنة اخلام�سة‬-‫العدد اخلام�س‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫‪ 2005‬يف كافة دول االحتاد‪ .‬من الناحية الأخرى ف�إن‬ ‫‪ .1‬منهجية البحث‪:‬‬
‫امل�صارف باعتبارها م�ؤ�س�س��ات ميتد ن�شاطها على طول‬ ‫�أ‪ .‬مقدمة‪:‬‬
‫وعر�ض ال�س��احة الدولية مل يعد �أمامها من خيار �س��وى‬ ‫تكت�س��ب معايري املحا�سبة والتقارير املالية الدولية �أهمية‬
‫تطبي��ق تل��ك املعاي�ير لأن امل�ؤ�س�س��ات الدولي��ة املعنية‬ ‫بالغة باعتباره��ا تتويجا ملرحلة طويل��ة امتدت منذ �أزمة‬
‫وامل�ص��ارف املرا�س��لة تطلب البيانات املالية وفق املعايري‬ ‫الك�س��اد العامل��ي الكب�ير ‪ 1932-1929‬الت��ي كان‬
‫الدولية‪ .‬و�ش��عورا ب�أهمية تطبيق تلك املعايري فقد اعتمد‬ ‫م��ن افرازاتها ظه��ور املعايري املحا�س��بية على امل�س��توى‬
‫قانون امل�ص��ارف رقم ‪ 94‬ل�س��نة ‪ ،2004‬تطبيق معايري‬ ‫الوطن��ي‪ ،‬وم��رورا بالأزم��ة النفطية العاملية م��ا بعد عام‬
‫املحا�س��بة الدولية يف �إعداد البيانات املالية للم�ص��ارف‬ ‫‪ 1973‬التي و�س��عت من ظاهرة تق�سيم العمل الدويل‬
‫العراقية‪ ،‬لكن هذا التطبيق مل يبد�أ �إال يف عام ‪.2016‬‬ ‫وكان م��ن افرازاته��ا ظه��ور احت��اد املحا�س��بني الدويل‬
‫وجلنة املعايري املحا�س��بية الدولي��ة والبدء مب�رشوع معايري‬
‫ب ‪ .‬م�شكلة البحث‪:‬‬ ‫املحا�س��بة الدولية لتوحيد لغة املحا�س��بة عامليا يف جانبي‬
‫تتمحور م�ش��كلة البحث حول معيار و�صف ب�أنه الأكرث‬ ‫القيا���س والإف�ص��اح والتي مل تلق القب��ول من قبل دول‬
‫جدال وتعقيدا‪ ،‬والذي عده الكثريون ال�سبب الرئي�سي‬ ‫العامل املختلفة �إال ب�ش��كل تدريجي بطيء‪ ،‬لكن حدوث‬
‫يف ح��دوث الأزم��ة املالي��ة العاملي��ة الت��ي مازالت تلفح‬ ‫الأزم��ة املالية العاملية الكربى عام ‪� 2008‬رسع من تقبل‬
‫بلظاه��ا االقت�ص��اد العاملي‪� .‬إن��ه معيار املحا�س��بة الدويل‬ ‫ه��ذه املعايري‪ ،‬حتى �أن االحت��اد الأوربي اعتمدها يف عام‬

‫املحا�سب القانوين‬ ‫‪84‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫رق��م ‪ 39‬اخلا�ص بالأدوات املالية‪ ،‬والذي بذلت جهود واال�س��تعداد لذل��ك‪ ،‬الأم��ر ال��ذي ينعك���س على دقة‬
‫كبرية امتدت ل�ست �سنوات ال�ستبداله مبعيار جديد يراد و�س�لامة البيانات املالية التي تعدها ل�س��نة ‪ 2018‬وما‬
‫له �أن يكون �أكرث ب�س��اطة يف التطبيق مع توفري املعاجلات بعدها‪.‬‬
‫الناجع��ة ملثالب املعي��ار القدمي‪ ،‬وهذا املعي��ار اجلديد هو‬
‫معيار التقارير املالية الدولية رقم ‪ 9‬الذي �ص��در مبراحل ح‪ .‬منهج البحث‪:‬‬
‫حتى �ص��درت ن�س��خته الأخرية يف عام ‪ 2014‬ليدخل �س��يعتمد يف البح��ث املنه��ج اال�س��تقرائي م��ن خ�لال‬
‫حي��ز التطبي��ق الإجب��اري مع بداي��ة ع��ام ‪� .2018‬إن الدرا�س��ة املقارن��ة ل��كال املعيارين‪ ،‬وبي��ان االختالفات‬
‫الق��ارئ للمعيار اجلدي��د ال بد �أن يت�س��اءل هل فعال �أن اجلوهري��ة بينهم��ا‪ ،‬والتحدي��ات يف التطبي��ق‪ ،‬وبالتايل‬
‫املعيار اجلديد �أكرث ب�س��اطة من املعيار القدمي‪ ،‬وهل فعال ت�أ�شري حجم امل�شكلة‪.‬‬
‫وفر معاجل��ات فاعلة �أو حت��ى مالئمة مل�ش��اكل القيا�س‬
‫والعر�ض‪ ،‬وهل �أن م�س��احة االجتهاد زادت �أم تقل�صت خ‪ .‬حدود البحث‪:‬‬
‫مما ي�ؤثر على مو�ض��وعية‪ .‬وبالتايل ما هي التحديات التي مما ن��ود لفت االنتب��اه اليه �أن املعيار وا�س��ع ج��دا‪ ،‬و�أن‬
‫�س��تجابه امل�ص��ارف العراقية التي بد�أت للت��ويف تطبيق �ص��فحاته الأ�صلية فقط بلغت ‪� 95‬ص��فحة‪ ،‬وبالتايل ال‬
‫املعايري الدولية بطريقة �أقل ما يقال عنها �أنها مبت�رسة‪ .‬يتوق��ع من البحث �أن يوفر �رشوح��ات للمعيار �أو �أنواع‬
‫الأدوات املالية وتعاريفها‪ ،‬وبالأخ�ص امل�ش��تقات املالية‬
‫وال�ض��منية‪ ،‬رغ��م اعتقادن��ا �أن الكث�ير من املحا�س��بني‬ ‫ت‪� .‬أهداف البحث‪:‬‬
‫ي�س��عى البحث �إىل بيان �أهم االختالفات بني املعيار ‪ 39‬واملدقق�ين ال تتوف��ر لديه��م املعرف��ة الكافي��ة ع��ن هذه‬
‫واملعي��ار ‪ ،9‬مع بي��ان التحديات وحجم امل�ش��اكل التي الأدوات‪ .‬وال يوف��ر البح��ث كذلك ��شرح املعاجلات‬
‫�س��تواجه امل�ص��ارف العراقية يف تطبيق املعيار‪ ،‬واحللول املحا�س��بية فهذا ما ال�ش��ك ليه يقع خارج نطاق البحث‬
‫وخارج حدود احلجم املعقول يف بحث كهذا‪.‬‬ ‫لهذه التحديات‪.‬‬

‫‪ .2‬الدرا�سات ال�سابقة‪:‬‬ ‫ث‪ .‬فر�ضية البحث‪:‬‬


‫فر�ض��ية البحث هي وج��ود اختالف��ات دراماتيكية بني مت تناول املعيار ‪ 9‬من قبل العديد من اجلهات والباحثني‪،‬‬
‫كال املعياري��ن ومنهجية جديدة يف املعيار اجلديد تفر�ض وفيما يلي خال�صة ببع�ض الدرا�سات يف هذا املجال‪:‬‬
‫حتديات للم�صارف يف تطبيقه‪.‬‬
‫• (عرن��وق وحم��ادة‪ )2014 ،‬ن��شرا بحث��ا عن �أثر‬
‫التحول �إىل تطبيق املعيار ال��دويل لإعداد التقارير املالية‬ ‫ج‪� .‬أهمية البحث‪:‬‬
‫تتمثل �أهمية البحث يف توفري فهم للمعيار ‪ 9‬وم�ستلزمات رق��م ‪ 9‬يف قيا���س الأدوات املالية للم�ص��ارف املدرجة‬
‫تطبيقه مما ي�س��اعد امل�ص��ارف العراقية يف ح�سن التطبيق يف �سوق دم�شق للأوراق املالية‪.‬‬

‫‪85‬‬ ‫العدد اخلام�س‪ -‬ال�سنة اخلام�سة ‪ -‬اذار‪ -‬مار�س‪2018 /‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫خال�ص��ة باملعي��ار وت�أثريات��ه‪ ،‬يف ح�ين ت�ض��منت الثانية‬ ‫• (‪ )MNP, 2016‬ن�رشت هذه امل�ؤ�س�س��ة الكندية‬
‫�رشحا تف�صيليا للمعيار‪.‬‬ ‫درا�س��ة ت�ض��منت مراجعة للمعيار تركزت حول م�س�ألة‬
‫• (‪ )KPMG,2014‬ن�رشت �رشكة التدقيق الكربى‬ ‫االعرتاف والقيا�س للموجودات واملطلوبات املالية‪.‬‬
‫هذه درا�س��ة ت�ض��منت االنطباعات الأولية عن املعيار‪،‬‬ ‫• (ِ‪ .Amin et al(2016‬ن��شرت م�ؤ�س�س��ة‬
‫وقد ن�رشت هذه الدرا�س��ة بعد �إ�ص��دار املعيار ب�ص��يغته‬ ‫‪ Moody's‬درا�س��ة حتليلي��ة ع��ن احلل��ول الهيكلية‬
‫النهائية مبا�رشة‪.‬‬ ‫لتطبيق املعيار ‪.9‬‬
‫• (‪ )2017-GT, 2016‬ن��شرت �رشك��ة التدقيق‬ ‫• (ق�ش�لان‪ )2011 ،‬ق��ام ب�إعداد ر�س��الة ماج�س��تري‬
‫غران��ت ثورنت��ون ث�لاث درا�س��ات‪ ،‬ت�ض��منت الأوىل‬ ‫يف املحا�س��بة عن �أثر تطبي��ق منهج القيم��ة العادلة على‬
‫اال�س��تعداد لتطبي��ق املعي��ار ‪ 9‬يف جان��ب التبوي��ب‬ ‫البيانات املالي��ة للبنوك التجارية يف �ض��وء الأزمة املالية‬
‫والقيا���س‪ ،‬وتناول��ت الثاني��ة اال�س��تعداد للمعي��ار يف‬ ‫العاملية‪ ،‬قدمت هذه الر�س��الة �إىل جامعة ال�رشق الأو�سط‬
‫جان��ب اال�ض��محالل‪ .‬بينما ت�ض��منت الدرا�س��ة الثالثة‬ ‫الأردنية‪.‬‬
‫�رشحا تف�صيليا للمعيار‪.‬‬ ‫• (‪ )ESRB,2017‬ق��ام جمل���س املخاط��ر النظامية‬
‫• (‪ )TATA, 2017‬قام��ت ه��ذه امل�ؤ�س�س��ة‬ ‫الأوربي ب�إعداد درا�س��ة عن م�ض��امني اال�س��تقرار املايل‬
‫اال�ست�ش��ارية ب�إع��داد ورق��ة بي�ض��اء ع��ن التحدي��ات‬ ‫للمعيار رقم ‪.9‬‬
‫واحللول للتحول للمعيار ‪.9‬‬ ‫• (‪ )afme,2017‬قام��ت م�ؤ�س�س��ة املالية من �أجل‬
‫• (‪ )PWC, 2015‬قام��ت �رشكة التدقيق الكربى‬ ‫�أورب��ا بتق��دمي درا�س��ة ع��ن تداخ�لات املعي��ار ‪ 9‬م��ع‬
‫براي�س ووتر هاو�س كوبرز ب�إعداد عدد من الدرا�سات‪،‬‬ ‫متطلبات كفاية ر�أ�س املال‪.‬‬
‫من �أهمها درا�س��تان‪ ،‬الأوىل تناولت �أ�سا�س��يات املعيار‬ ‫• (‪ )IPSAS,2017‬قام جمل�س معايري حما�سبة القطاع‬
‫‪ ،9‬وتناولت الثانية مو�ضوع التحوط يف التطبيق‪.‬‬ ‫العام ب�إعداد درا�سة مقارنة عن املعيار ‪ 9‬وم�سودة املعيار‬
‫�إن هذا البحث ال ي�أتي مبعزل عن الدرا�سات ال�سابقة‪� ،‬إمنا‬ ‫رقم ‪ 62‬املزمع �إ�ص��داره من قب��ل املجل�س املذكور فيما‬
‫ي�أتي مكمال ومعززا لها و�شعورا باحلاجة �إىل �أن مو�ضوع‬ ‫يتعلق مب�ؤ�س�سات القطاع العام‪.‬‬
‫املحا�س��بة ع��ن الأدوات املالية الذي تناول��ه املعيار رقم‬ ‫• (‪ )Bank of England, 2016‬ق��ام بن��ك‬
‫‪ 9‬مازال بحاجة �إىل املزيد من الدرا�س��ات والبحوث‪.‬‬ ‫�إنكل�ترا ب�إعداد ورقة بحثية ع��ن التغريات يف متطلبات‬
‫وق��د ركز البحث على متطلبات البيئة امل�رصفية العراقية‬ ‫التقارير املالية بعد �صدور املعيار ‪.9‬‬
‫ا�ستعدادا لتطبيق املعيار مع بداية عام ‪.2018‬‬ ‫• (‪ )Experis, 2017‬قامت هذه امل�ؤ�س�سة البحثية‬
‫‪ .3‬ملحة تاريخية‪:‬‬ ‫ب�إعداد درا�س��ة عن تنفيذ املعيار ‪ 9‬بخ�صو�ص الأدوات‬
‫م��ع ب��روز العوملة كظاه��رة اقت�ص��ادية ك�برى يف بداية‬ ‫املالية الأجنبية‪.‬‬
‫ت�س��عينات الق��رن املا�ض��ي‪ ،‬وم��ا ترافق معه��ا من حترير‬ ‫• (ُ‪ )EY,2017‬قام��ت �رشك��ة التدقي��ق الك�برى‬
‫�أ�سواق املال و�ش��يوع التجارة االلكرتونية والتعامالت‬ ‫�أرن�س��ت ويان��غ ب�إع��داد درا�س��تني ت�ض��منت الأوىل‬

‫املحا�سب القانوين‬ ‫‪86‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫�أنه��ا التزام��ات �أو حقوق ملكية‪ ،‬ومبادئ املقا�ص��ة بني‬ ‫املالي��ة من خالل االنرتنيت‪ ،‬فقد ظه��رت �أنواع جديدة‬
‫الأ�ص��ول املالية وااللتزام��ات املالي��ة‪ ،‬وكذلك تبويب‬ ‫م��ن العق��ود (الأدوات) املالي��ة �أطل��ق عليها م�ص��طلح‬
‫الأدوات املالية من منظور امل�ص��در وتبويب ما يتعلق بها‬ ‫(امل�ش��تقات املالية) والتي هي يف حقيقتها نوع من �أنواع‬
‫من فوائد وتوزيعات �أرباح وخ�سائر ومكا�سب‪.‬‬ ‫املوج��ودات وااللتزامات املحتملة‪ ،‬وق��د انطوت هذه‬
‫‪ -‬املعيار املحا�سبي الدويل ‪ IAS 39‬بعنوان (الأدوات‬ ‫الأدوات املالي��ة اجلدي��دة عل��ى الكثري م��ن التعقيدات‬
‫املالية‪ :‬االعرتاف والقيا�س) الذي �صدر يف عام ‪1998‬‬ ‫الفني��ة والقانوني��ة واملحا�س��بية على خ�لاف الأدوات‬
‫وب��د�أ تطبيقه عام ‪ .2007‬وكان الهدف من هذا املعيار‬ ‫املالية الأ�سا�س��ية التي كانت تت�سم بالب�ساطة والو�ضوح‬
‫هو و�ضع قواعد املعاجلات املحا�سبية للأدوات املالية‪.‬‬ ‫و�س��هولة املعاجلات املحا�س��بية‪ .‬لقد �ش��كل ظهور هذه‬
‫‪ -‬معي��ار التقاري��ر املالي��ة الدولي��ة ‪ IFRS7‬بعن��وان‬ ‫الأدوات حتديا كبريا ملهنة املحا�سبة �أثر على بع�ض املبادئ‬
‫(الأدوات املالية‪ :‬الإف�ص��اح) الذي �ص��در عام ‪2005‬‬ ‫التي تقوم عليها املحا�س��بة املالية ومن ذلك مبد�أ التكلفة‬
‫وطب��ق اعتبارا من عام ‪ .2007‬وب�ص��دوره مت �س��حب‬ ‫التاريخي��ة ال��ذي �أ�ص��بح يواج��ه انتق��ادات عديدة يف‬
‫املعيار املحا�سبي الدويل ‪( :30‬الإف�صاحات يف البيانات‬ ‫مقدمتها عدم ان�سجامه مع متطلبات التطور االقت�صادي‬
‫املالي��ة للبنوك وامل�ؤ�س�س��ات املالية امل�ش��ابهة)‪ .‬وقد كان‬ ‫والتغريات يف هياكل واليات �أ�س��واق املال‪ ،‬وبالأخ�ص‬
‫اله��دف من ه��ذا املعي��ار هو تق��دمي االف�ص��احات التي‬ ‫ع��دم تلبي��ة متطلبات �أ�س��واق امل�ش��تقات املالي��ة التي مل‬
‫متك��ن امل�س��تخدمني م��ن تقيي��م �أهمي��ة الأدوات املالية‬ ‫تك��ن موجودة من قبل‪ .‬ونتيجة لذل��ك بد�أ التوجه نحو‬
‫وطبيعة ومدى املخاطر النا�ش��ئة عنهاوطريقة �إدارة تلك‬ ‫تقبل القيا�س بالقيمة العادلة واخلروج على قد�سية مبد�أ‬
‫املخاطر‪ .‬لقد جاء �إ�صدار هذا املعيار بالتزامن مع تطبيق‬ ‫التكلف��ة التاريخية‪ ،‬وذلك كمطلب �أ�سا�س��ي يف اثبات‬
‫مقررات بازل ‪.2‬‬ ‫الأحداث والعمليات املالية كي تكون �أكرث دقة و�أقرب‬
‫‪ -‬معي��ار التقاري��ر املالي��ة الدولي��ة ‪ IFRS9‬بعن��وان‬ ‫�إىل الواق��ع وفقا للظروف امل�س��تجدة مما يحقق �ص��دق‬
‫(الأدوات املالي��ة) (وهو مدار بحثنا هذا) الذي �ص��در‬ ‫وموثوقي��ة البيانات املالية‪ .‬وا�س��تجابة له��ذه املتطلبات‬
‫بالتدري��ج على ثالث مراحل لغاية ‪ 2014/7/24‬ليتم‬ ‫فق��د �رشعت جلن��ة املعايري املحا�س��بية الدولي��ة (التي مت‬
‫تطبيقه ب�ص��ورة �ش��املة اعتبارا من ع��ام ‪ ،2018‬وهذا‬ ‫تغيريه��ا منذ ع��ام ‪� 2001‬إىل جمل�س املعايري املحا�س��بية‬
‫املعيار يحل حمل املعيار ‪.39‬‬ ‫الدولية) بعمل د�ؤوب وخما�ض طويل للت�ص��دي مل�شكلة‬
‫‪ -‬معيار التقارير املالية الدويل ‪IFRS13‬بعنوان (قيا�س‬ ‫املحا�س��بة عن الأدوات املالية‪ .‬وق��د متخ�ض هذا اجلهد‬
‫القيمة العادلة) الذي �ص��در يف ع��ام ‪ 2011‬ليطبق يف‬ ‫عن �إ�صدار املعايري التالية‪:‬‬
‫عام ‪.2013‬‬ ‫‪ -‬املعيار املحا�سبي الدويل ‪ IAS 32‬بعنوان (الأدوات‬
‫لقد جاءت الأزمة املالي��ة العاملية التي بد�أ �أوارها يف عام‬ ‫املالي��ة‪ :‬العر���ض) الذي �ص��در يف ع��ام ‪ 1995‬ودخل‬
‫‪ 2008‬لتع�ص��ف مب�ص��داقية القوائم املالية للم�صارف‬ ‫حي��ز التطبيق منذ �س��نة ‪ .2005‬وق��د كان الهدف من‬
‫وامل�ؤ�س�س��ات املالية ولتنحو بالالئمة على القيمة العادلة‬ ‫هذا املعيار و�ض��ع مب��ادئ لعر���ض الأدوات املالية على‬

‫‪87‬‬ ‫العدد اخلام�س‪ -‬ال�سنة اخلام�سة ‪ -‬اذار‪ -‬مار�س‪2018 /‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫ومما ينبغي الإ�ش��ارة �إليه هنا‪� ،‬أن جلنة بازل قد �أ�ص��درت‬ ‫معتربة �إياها ال�سبب الرئي�س يف حدوث وتفجر الأزمة‪.‬‬
‫بالتزامن يف �ش��هر كانون الأول ‪ 2015‬دليال ار�ش��اديا‬ ‫وب��رز ب�ش��كل خا���ص االنتق��اد الوا�س��ع للمعي��ار ‪39‬‬
‫بعنوان (دليل عن خماطر االئتمان واملحا�سبة عن خ�سائر‬ ‫ب�س��بب �ص��عوبته يف التطبيق وتعقيداته املتعددة بحيث‬
‫االئتمان املتوقعة ‪Guidance on credit risk‬‬ ‫مت و�ص��فه من قب��ل الكثريين ب�أن��ه املعيار الأك�ثر تعقيدا‬
‫‪and accounting for expected credit‬‬ ‫واثارة للجدل‪ .‬ويف �ش��هر ني�س��ان ‪ 2009‬قام ر�ؤ�س��اء‬
‫‪ )losses‬وال��ذي يعد مكم�لا للمعيار ‪Basel,(.9‬‬ ‫جمموعة الع�رشين وجمل�س اال�س��تقرار امل��ايل واملجموعة‬
‫‪)2015‬‬ ‫اال�ست�ش��ارية للأزمة املالية وعدد م��ن اجلهات الأخرى‬
‫وينبغي الإ�شارة �أي�ضا �أن هناك م�رشوعا منف�صال ينه�ض به‬ ‫ذات امل�ص��لحة بدع��وة جمل�س معايري املحا�س��بة الدولية‬
‫حاليا جمل�س معايري املحا�سبة الدولية عن حما�سبة التحوط‬ ‫ملعاجل��ة تعقي��دات معايري املحا�س��بة املتعلقة ب��الأدوات‬
‫الكلي��ة ‪ .Macro hedge accounting‬ويف‬ ‫املالية والتعاون مع وا�ضعي املعايري يف الواليات املتحدة‬
‫نف���س الوقت تعم��ل جلنة ب��ازل للرقاب��ة امل�رصفية على‬ ‫الأمريكية‪( .‬العبيان والع�صيمي‪ )2010،‬وللت�رسيع يف‬
‫�إ�صدار ن�س��خة جديدة من معايريها هي‪ Basel 4‬التي‬ ‫ا�س��تبدال املعيار ‪ 39‬قام جمل�س معايري املحا�سبة الدولية‬
‫يتوقع �أن تركز على الأدوات املالية‪.‬‬ ‫بتق�سيم امل�رشوع �إىل ثالث مراحل على �أن يكون الرتكيز‬
‫‪ .4‬مقدمة عن املعيار ‪:9‬‬ ‫يف املرحلة الأوىل على (التبويب والقيا�س للموجودات‬
‫لتكوي��ن قاع��دة لفه��م املعي��ار ‪ ،9‬ينبغ��ي بي��ان حقائق‬ ‫املالية)‪� ،‬أم��ا املرحلت�ين الثانية والثالثة فت�ش��تمالن على‬
‫�أ�سا�سية‪ ،‬وهي‪:‬‬ ‫(ا�ضمحالل قيمة الأدوات املالية) و(حما�سبة التحوط)‪.‬‬
‫‪� -‬أن املعيار ‪� 9‬ألغى فقط املعيار ‪ ،39‬وبذلك ف�إن املعايري‬ ‫(عرنوق وحمادة‪)2014 ،‬‬

‫املحا�سب القانوين‬ ‫‪88‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫االختالفات بني املعيارين‪:‬‬ ‫الأخرى ذات ال�ص��لة ب��الأدوات املالية‪ 32 :‬و‪ 7‬و‪13‬‬
‫�أ‌‪ .‬عام‪:‬‬ ‫مازالت �س��ارية املفعول‪ .‬على �سبيل املثال �أن املعيار ‪ 9‬مل‬
‫• املعيار ‪� 9‬أكرث ان�سجاما من حيث �صياغته مع املبادئ‬ ‫يتطرق �إىل تعريف الأدوات املالية‪ ،‬وملن يبحث عن هذا‬
‫التي يتكون منها الإط��ار النظري للمحا�سبة املالية‬ ‫التعريف عليه الرجوع �إىل املعيار ‪.32‬‬
‫(‪ )Principle Based‬بينما املعيار ‪ 39‬يركز‬ ‫‪� -‬إن املعيار ‪ 9‬ال يتعامل مع �أدوات امللكية امل�صدرة من‬
‫على قواعد وتفا�صيل التطبيق ب�صورة �أكرب (‪Rules‬‬ ‫قبل ال�رشكة‪ ،‬لكنه يتعامل مع �أدوات امللكية لل�رشكات‬
‫‪.)Based‬‬ ‫الأخرى كموجودات مالية مت �رشا�ؤها من قبل ال�رشكة‬
‫• املعيار ‪ 39‬كان مقت�رصا على امل�صارف وامل�ؤ�س�سات‬ ‫معدة البيانات املالية‪.‬‬
‫املالية امل�شابهة‪ ،‬بينما ميتد نطاق املعيار‬ ‫‪� -‬أن املعيار ‪ 9‬ال يتعامل مع اال�ستثمارات‬
‫‪ 9‬لي�شمل املن�ش�آت كافة‪ ،‬مبا فيها‬ ‫يف ال�رشكات التابعة والزميلة‬
‫ال�صناعية مثال‪ ،‬مع �شموله‬ ‫وامل�����ش��ارك��ات‪ ،‬ف��ه��ذه يتم‬
‫ب�شكل خا�ص ل�رشكات‬ ‫التعامل معها وفق املعايري‬
‫الت�أمني‪.‬‬ ‫الأخ���رى ذات ال�صلة‪،‬‬
‫• املعيار ‪ 9‬يحتاج �إىل‬ ‫امل��ع��ي��ار ‪،IFRS 10‬‬
‫مزيد من االجتهادات‬ ‫واملعيار ‪.IAS 28‬‬
‫والأحكام والتقديرات‬ ‫‪� -‬أن املعيار ‪ 9‬يتكون من‬
‫م���ن ج��ان��ب الإدارة‬ ‫ثالثة �أجزاء �أو دعامات‬
‫واملحا�سبني خالفا للمعيار‬ ‫‪� Pillars‬أ���س��ا���س��ي��ة‪،‬‬
‫‪.39‬‬ ‫وهي‪:‬‬
‫• يتطلب امل��ع��ي��ار بيانات‬ ‫• التبويب والقيا�س‪.‬‬
‫تف�صيلية �أكرث من املن�ش�أة لأغرا�ض‬ ‫• اال�ضمحالل (�أو التدين �أو هبوط‬
‫التطبيق‪.‬‬ ‫القيمة)‪.‬‬
‫• رغم التب�س��يط امللح��وظ يف املعيار ‪� 9‬إال �أنه ما زال‬ ‫• حما�سبة التحوط‪.‬‬
‫يحتاج �إىل دليل تف�صيلي لت�سهيل الفهم والتطبيق‪.‬‬ ‫وق���د مت ال�ترك��ي��ز ب�����ص��ورة �أك��ب�ر ع��ل��ى م��و���ض��وع‬
‫ب‌‪ .‬التبويب والقيا�س‪:‬‬ ‫اال�ضمحالل‪.‬‬
‫�أوال‪:‬تبويب وقيا�س املوجودات املالية‪:‬‬ ‫‪� .5‬أبرز االختالفات بني املعيار القدمي رقم ‪ 39‬واملعيار‬
‫ت�ض��من املعيار ‪ 39‬تبويب املوجودات املالية �ضمن �أربع‬ ‫اجلديد رقم ‪:9‬‬
‫فئات‪ ،‬كما يلي‪:‬‬ ‫كما �أ�سلفنا‪ ،‬ف�إن املعيار ‪ 9‬جاء لتب�سيط املعيار ‪39‬‬
‫• بالقيمة العادلة من خالل الأرباح واخل�س��ائر‪ ،‬ويعاد‬ ‫ومعاجلة الثغرات املوجودة فيه‪ .‬ونبني فيما يلي �أبرز‬

‫‪89‬‬ ‫العدد اخلام�س‪ -‬ال�سنة اخلام�سة ‪ -‬اذار‪ -‬مار�س‪2018 /‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫‪� .comprehensive income‬أو اخت�ص��ارا‬ ‫تبويبها فرعيا �إىل فئتني‪:‬‬


‫‪.FVTOCI‬‬ ‫‪ ‬حمتفظ بها لغر�ض املتاجرة‪.‬‬
‫• بالقيم��ة العادل��ة م��ن خ�لال الأرب��اح �أو اخل�س��ائر‬ ‫‪ ‬بالقيم��ة العادلة م��ن خالل الأرباح واخل�س��ائر عند‬
‫‪،Fair value through profit or loss‬‬ ‫االعرتاف الأويل‪.‬‬
‫�أو اخت�ص��ارا ‪ .FVTPL‬وه��ذه يع��اد تبويبه��ا فرعيا‬ ‫• قرو�ض وت�سليفات (تقا�س بالتكلفة املطف�أة)‪.‬‬
‫�إىل فئتني‪ ،‬هما‪:‬‬ ‫• حمتفظ بها لغاية تاريخ اال�س��تحقاق (تقا�س بالتكلفة‬
‫‪ ‬مقا�س��ة ب�ص��ورة الزامي��ة بالقيمة العادل��ة من خالل‬ ‫املطف�أة)‪.‬‬
‫الأرباح �أو اخل�سائر (ب�ضمنها امل�شتقات)‪.‬‬ ‫• متاحة للبيع‪ ،‬وت�شمل تلك الأدوات امل�صنفة �أ�سا�سا‬
‫‪ ‬مبوبة بالقيمة العادلة من خالل الأرباح �أو اخل�س��ائر‬ ‫كمتاح��ة للبيع وكذل��ك �أية �أدوات مل تبوب �ض��من �أي‬
‫عند االعرتاف الأويل‪.‬‬ ‫من الفئ��ات الأخرى (تقا���س بالقيم��ة العادلة ويعرتف‬
‫وقد اعتم��د املعيار ‪� 9‬أ�س�س��ا جديدة الختي��ار التبويب‬ ‫بالتغ�يرات اليف القيمة العادلة �ض��من الدخل ال�ش��امل‬
‫املالئم من خالل اختبارين‪ ،‬هما‪:‬‬ ‫الآخر ما مل يعتمد �أ�سا�س الكلفة كا�ستثناء)‪.‬‬
‫• اختبار خ�صائ�ص التدفقات النقدية التعاقدية‪.‬‬ ‫املعي��ار اجلدي��د ج��اء بفئ��ات خمتلف��ة و�أ�س���س جديدة‬
‫• اختبار منوذج الأعمال للمن�ش���أة امل�س��تخدم لإدارة‬ ‫(اختب��ارات) لغر���ض اختيار التبويب املنا�س��ب‪ ،‬حيث‬
‫تلك املوجودات‪.‬‬ ‫تبوب املوجودات املالية �ضمن ثالث فئات‪ ،‬وكما يلي‪:‬‬
‫وفيما يلي تو�ضيح لكيفية تبويب وقيا�س املوجودات املالية‬ ‫• بالتكلفة املطف�أة ‪.Amortized cost‬‬
‫من خالل �شجرة القرارات‪:)MNP,2016(:‬‬ ‫• بالقيم��ة العادل��ة م��ن خ�لال الدخ��ل ال�ش��امل‬
‫الآخ��ر ‪Fair value through other‬‬

‫املحا�سب القانوين‬ ‫‪90‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫‪91‬‬ ‫العدد اخلام�س‪ -‬ال�سنة اخلام�سة ‪ -‬اذار‪ -‬مار�س‪2018 /‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫عدم التطابق �أو التزامن املحا�س��بي ‪Accounting‬‬ ‫ثانيا‪:‬تبويب وقيا�س املطلوبات املالية‪:‬‬
‫‪.mismatch‬‬ ‫ت�ض��من املعيار ‪ 39‬تبويب املطلوبات املالية �ضمن فئتني‪،‬‬
‫• �أن جمموع��ة م��ن املطلوب��ات املالي��ة‪� ،‬أو موجودات‬ ‫كما يلي‪:‬‬
‫مالية ومطلوبات مالية‪ ،‬تدار ويقيم �أدا�ؤها على �أ�س��ا�س‬ ‫• بالقيمة العادلة من خالل الأرباح واخل�س��ائر‪ ،‬ويعاد‬
‫القيمة العادلة‪( .‬الفقرت��ان ‪ 4.2.2‬و ‪4.3.5‬من املعيار‬ ‫تبويبها فرعيا �إىل فئتني‪:‬‬
‫‪.)9‬‬ ‫‪ ‬حمتفظ بها لغر�ض املتاجرة‪.‬‬
‫وبينما يلزم املعيار ‪ 39‬باالعرتاف بتغريات القيمة العادلة‬ ‫‪ ‬بالقيم��ة العادلة م��ن خالل الأرباح واخل�س��ائر عند‬
‫للمطلوبات املالية املبوبة ب�شكل ال رجعة فيه ب�أنها مقا�سة‬ ‫االعرتاف الأويل‪.‬‬
‫بالقيم��ة العادلة م��ن خالل الأرباح واخل�س��ائر �ض��من‬ ‫• مطلوبات �أخرى‪.‬‬
‫الأرباح واخل�س��ائر‪ ،‬ف�إن املعيار ‪ 9‬ي�س��تلزم عر�ض مبالغ‬ ‫املعيار اجلديد ت�ض��من تبوي��ب املطلوبات املالية �ض��من‬
‫التغريات يف القيمة العادلة للمطلوبات املالية التي تعزى‬ ‫فئتني‪ ،‬وكما يلي‪:‬‬
‫�إىل التغريات يف خماطر االئتمان اخلا�ص��ة باملن�ش���أة �ضمن‬ ‫• بالتكلفة املطف�أة‪.‬‬
‫الدخل ال�ش��امل الآخر‪ ،‬مع عر�ض بقية التغريات �ضمن‬ ‫• بالقيمة العادلة من خالل الأرباح �أو اخل�سائر‪ .‬وهذه‬
‫الأرباح واخل�سائر‪( .‬الفقرة ‪ 5.7.7‬من املعيار ‪ .)9‬لكن‬ ‫يعاد تبويبها فرعيا �إىل فئتني‪ ،‬هما‪:‬‬
‫�إذا �أدت ه��ذه املعاجل��ة �إىل خلق‪� ،‬أو تو�س��يع‪ ،‬حالة عدم‬ ‫‪ ‬حمتفظ بها لغر�ض املتاجرة (ب�ضمنها امل�شتقات)‪.‬‬
‫التطابق املحا�سبي يف الأرباح واخل�سائر‪� ،‬أو �أن املطلوب‬ ‫‪ ‬بالقيم��ة العادلة م��ن خالل الأرباح واخل�س��ائر عند‬
‫ميثل التزام قر�ض �أو عقد �ض��مانات مالية مبوب بالقيمة‬ ‫االعرتاف الأويل‪.‬‬
‫العادلة من خالل الأرباح واخل�س��ائر‪ ،‬فعلى املن�ش���أة �أن‬ ‫كذل��ك فقد ت�ض��من املعي��ار معاجلة خا�ص��ة اللتزامات‬
‫تعر�ض كافة املكا�سب �أو اخل�سائر عن ذلك املطلوب (مبا‬ ‫القرو�ض وعقود ال�ضمانات املالية‪ .‬و�ألغى املعيار اجلديد‬
‫يف ذل��ك �آثار التغري يف خماطر االئتمان) �ض��من الأرباح‬ ‫اال�س��تثناء الوارد يف املعيار القدمي الذي ي�س��مح بقيا�س‬
‫واخل�سائر‪( .‬الفقرة ‪ 9-5.7.8‬من املعيار ‪.)9‬‬ ‫املطلوبات املالية امل�ش��تقة بالكلف��ة يف حال توفر �رشوط‬
‫معينة‪ ،‬وب��دال من ذلك �ألزم قيا�س��ها بالقيمة العادلة من‬
‫ثالثا‪� :‬إعادة التبويب‪:‬‬ ‫خالل الأرباح �أو اخل�سائر‪.‬‬
‫ي�س��مح املعيار ‪ 39‬ب�إعادة تبويب الأدوات املالية من فئة‬ ‫�أي�ض��ا من املهم الإ�ش��ارة �إىل �أن املعيار ‪ ،9‬كما هو عليه‬
‫�إىل �أخرى يف حال توفر �رشوط حمددة‪ ،‬على �سبيل املثال‬ ‫احلال يف املعيار ‪ ،39‬ي�س��مح للمن�ش�أة بتعيني مطلوبات‬
‫التغري يف املقا�ص��د �أو القدرة للمن�ش�أة مما يجعل التبويب‬ ‫مالية معينة ب�أنها مقا�سة بالقيمة العادلة من خالل الأرباح‬
‫الأويل غ�ير مالئم‪� ،‬أو توف��ر قيا�س للقيم��ة العادلة �أكرث‬ ‫واخل�سائر‪ .‬وذلك يف احلاالت التالية‪:‬‬
‫موثوقي��ة‪� ،‬أو بالعك���س �أن قيا���س القيم��ة العادلة مل يعد‬ ‫• �أن العقد يحتوي على م�شتقة �ضمنية �أو �أكرث‪.‬‬
‫ممكنا‪( .‬الفقرة ‪ 50.54‬من املعيار ‪.)39‬‬ ‫• �أن ه��ذا التبويب يلغي �أو يقل��ل بدرجة كبرية حالة‬

‫املحا�سب القانوين‬ ‫‪92‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫ه��ذا النم��وذج لكاف��ة الأدوات املالي��ة تبع��ا الختب��ار‬ ‫�أم��ا املعيار ‪ 9‬فقد ت�ض��من مبد�أ واحدا لإع��ادة التبويب‬
‫اال�ض��محالل‪ .‬ومبوج��ب املعي��ار اجلدي��د ف���إن اختبار‬ ‫للموجودات املالية‪� ،‬إذ ي�سمح بذلك عندما تغري املن�ش�أة‬
‫اال�ض��محالل ي�س��تخدم للأدوات التالي��ة‪MNP,(:‬‬ ‫م��ن من��وذج الأعم��ال املتب��ع لإدارة موجوداته��ا فقط‪،‬‬
‫‪:)2016‬‬ ‫وعموم��ا ف�إن هذه احلال��ة ال يتوقع حدوثها �إال ب�ص��ورة‬
‫• املوجودات املالية املقا�سة بالتكلفة املطف�أة‪.‬‬ ‫حمدودة كما يف حالة قيام املن�ش���أة ب�رشاء من�ش���أة �أخرى‬
‫• �أدوات ا�ستثمارات الدين املقا�سة بالقيمة العادلة من‬ ‫�أو ا�س��تبعاد �أو توق��ف خط انتاجي‪ .‬وال ي�س��مح مطلقا‬
‫خالل الدخل ال�شامل الآخر‪.‬‬ ‫ب�إعادة التبويب للمطلوبات املالية‪( .‬الفقرة ‪2-4.4.1‬‬
‫• مدينو عقود االيجار التي تدخل �ضمن نطاق املعيار‬ ‫من املعيار ‪.)9‬‬
‫رقم ‪ – 17‬عقود االيجار‪.‬‬ ‫ت‪ .‬اال�ضمحالل‪:‬‬
‫• املدينون التجاريون وموجودات العقود التي تدخل‬ ‫لق��د تغ�يرت متطلبات اال�ض��محالل ب�ص��ورة جوهرية‬
‫�ض��من نطاق معيار التقارير املالية ال��دويل ‪15-‬العقود‬ ‫ب�ص��دور املعي��ار ‪ ،9‬فف��ي ح�ين كان النم��وذج املعتمد‬
‫مع العمالء‪.‬‬ ‫الحت�س��اب اال�ض��محالل يف املعي��ار ‪ 39‬ه��و (منوذج‬
‫• التزام��ات القرو�ض وعقود ال�ض��مانات املالية التي‬ ‫اخل�س��ارة الفعلي��ة) اعتم��د املعي��ار ‪( 9‬منوذج خ�س��ائر‬
‫مل يت��م قيا�س��ها بالقيم��ة العادل��ة م��ن خ�لال الأرب��اح‬ ‫االئتمان املتوقعة) الذي ي�أتي ان�سجاما مع معايري بازل‪.‬‬
‫واخل�سائر‪.‬‬ ‫وعل��ى وج��ه التف�ص��يل‪ ،‬ف���إن املعي��ار ‪ 39‬كان ي�ؤخ��ر‬
‫وال ت�س��تخدم متطلب��ات اال�ض��محالل يف املعي��ار ‪9‬‬ ‫االعرتاف بخ�سائر االئتمان حلني توفر الدليل املو�ضوعي‬
‫لال�س��تثمارات يف حق��وق امللكية �أو املفردات املقا�س��ة‬ ‫على حدوث اال�ض��محالل فعال‪ ،‬مع الأخذ بالأحداث‬
‫بالقيم��ة العادل��ة م��ن خ�لال الأرب��اح واخل�س��ائر‪� ،‬أو‬ ‫املا�ضية والظروف احلالية عند حتديد مبلغ اال�ضمحالل‬
‫اال�ستثمارات يف حقوق امللكية التي مت اختيارها لتقا�س‬ ‫(�أي عدم الأخذ ب�أحداث خ�س��ائر االئتمان امل�س��تقبلية‬
‫بالقيمة العادلة من خالل الدخل ال�شامل الآخر‪.‬‬ ‫حتى ل��و كانت متوقعة بدرجة كب�يرة)‪ .‬وقد اتبع املعيار‬
‫ويوفر املعيار ‪ 9‬منوذجني �أو منهجني لقيا�س اال�ضمحالل‪،‬‬ ‫مناذج خمتلفة لال�ض��محالل للأدوات املالية املختلفة تبعا‬
‫وكما يلي‪:‬‬ ‫الختبار اال�ض��محالل‪ ،‬مب��ا يف ذلك اال�س��تثمارات يف‬
‫‪ ‬النموذج العام لقيا�س خم�ص�ص خ�سائر اال�ضمحالل‪:‬‬ ‫حقوق امللكية املبوبة (متاحة للبيع)‪.‬‬
‫مبوجب هذا النموذج يعرتف بخ�سائر اال�ضمحالل تبعا‬ ‫�أما املعيار ‪ 9‬فيلزم باالعرتاف بخ�س��ائر االئتمان املتوقعة‬
‫جلودة االئتمان‪ ،‬وعلى ثالث مراحل‪:‬‬ ‫يف كل فرتة مالية حتى لو مل حتدث �أحداث خ�سائر فعلية‪.‬‬
‫‪ ‬املرحل��ة الأوىل‪ :‬املوج��ودات العامل��ة‪ :‬يع�ترف‬ ‫وال يكتف��ي املعي��ار ب�أخذ الأحداث املا�ض��ية والظروف‬
‫مبخ�ص�ص اخل�سائر مببلغ خ�سائر االئتمان املتوقعة خالل‬ ‫احلالي��ة يف االعتبار‪ ،‬و�إمنا ي�أخذ �أي�ض��ا معلومات النظرة‬
‫‪� 12‬شهرا‪.‬‬ ‫امل�س��تقبلية املعقول��ة وامل�ؤي��دة والت��ي ميك��ن احل�ص��ول‬
‫‪ ‬املرحل��ة الثاني��ة‪ :‬املوج��ودات املالية الت��ي تعاين من‬ ‫عليه��ا بدون كل��ف �أو جه��ود غري مربرة‪ .‬وي�س��تخدم‬

‫‪93‬‬ ‫العدد اخلام�س‪ -‬ال�سنة اخلام�سة ‪ -‬اذار‪ -‬مار�س‪2018 /‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫‪ ‬النموذج املب�س��ط‪ :‬مبوجب ه��ذا النموذج ال نحتاج‬ ‫خ�س��ائر ائتم��ان متزاي��دة‪ :‬يعرتف مبخ�ص���ص خ�س��ائر‬
‫�إىل حتدي��د مرحلة تدهور خماطر االئتم��ان للموجودات‬ ‫االئتم��ان مببلغ خ�س��ائر االئتم��ان املتوقع��ة الذي يغطي‬
‫املالية لأن خم�ص���ص اخل�سائر يعرتف به عادة على �أ�سا�س‬ ‫كامل حياة املوجود‪.‬‬
‫خ�سائر االئتمان املتوقعة لكامل حياة املوجود‪.‬‬ ‫‪ ‬املرحل��ة الثالثة‪ :‬االئتمان اخلا�رس‪ :‬يعرتف مبخ�ص���ص‬
‫وفيم��ا يل��ي خمط��ط يو�ض��ح متطلب��ات اال�ض��محالل‬ ‫اخل�س��ائر مببلغ خ�س��ائر االئتم��ان املتوقعة ال��ذي يغطي‬
‫مبوج��ب املعي��ار ‪ 9‬عل��ى �أ�س��ا�س النم��وذج الع��ام‪:‬‬ ‫كامل حياة املوجود‪ ،‬ويعرتف ب�إيراد الفائدة على �أ�سا�س‬
‫(‪:)MNP,2016‬‬ ‫التكلفة املطف�أة‪.‬‬

‫وال ب��د يف البداي��ة من الإ�ش��ارة �إىل �أن بع���ض الأحكام‬ ‫ث‪ .‬حما�سبة التحوط‪:‬‬
‫الأ�سا�س��ية ملحا�س��بة التحوط ال��واردة يف املعيار ‪ 39‬مت‬ ‫�أدخ��ل املعيار ‪� 9‬إ�ص�لاحات مهمة على منوذج حما�س��بة‬
‫االبقاء عليها يف املعيار ‪ ،9‬وهي كما يلي‪:‬‬ ‫التحوط‪ ،‬مع تو�س��يع االف�ص��اح عن �إدارة املخاطر‪ ،‬مع‬
‫• �أن حما�سبة التحوط اختيارية ولي�ست الزامية‪.‬‬ ‫الربط بني املعاجلات املحا�سبية و�إدارة املخاطر‪ ،‬وبالتايل‬
‫• �أن��واع التحوطات ثالثة‪ :‬حت��وط التدفقات النقدية‪،‬‬ ‫متكني املن�ش�آت من عك�س ن�شاطات �إدارة املخاطر �ضمن‬
‫وحت��وط القيم��ة العادلة‪ ،‬وحتوط �ص��ايف اال�س��تثمار يف‬ ‫بياناتها املالية ب�صورة �أف�ضل‪.‬‬

‫املحا�سب القانوين‬ ‫‪94‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫الدويل ‪ : IFRS7‬الأدوات املالية‪ -‬االف�صاح (املعدل)‬ ‫العمليات الأجنبية‪.‬‬


‫• �أن فاعلي��ة التح��وط تقا���س بحاالت ع��دم الكفاءة قد ت�ض��من متطلبات جديدة للإف�ص��اح للمن�ش�آت التي‬
‫ت�ستخدم النموذج اجلديد ملحا�سبة التحوط‪.‬‬ ‫(نقاط ال�ضعف) املعرتف بها يف الأرباح واخل�سائر‪.‬‬
‫وفيما يلي خال�صة باالختالفات املهمة بخ�صو�ص حما�سبة‬ ‫• يجب االحتفاظ بتوثيق مالئم للتحوط‪.‬‬
‫كم��ا ينبغي الإ�ش��ارة �أي�ض��ا �إىل �أن معي��ار التقارير املالية التحوط بني املعيارين القدمي واجلديد‪:‬‬
‫املعيار ‪9‬‬ ‫املعيار ‪39‬‬ ‫املو�ضوع‬
‫ميكن ا�ستخدام امل�شتقات فقط ي�سمح للمن�ش�آت با�ستخدام املوجودات‪ /‬املطلوبات‬ ‫�أدوات التحوط‬
‫ك�أدواتللتحوط‪ ،‬وت�ستخدم املوجودات‪ /‬من غري امل�شتقات التي تتم املحا�سبة عنها بالقيمة العادلة‬
‫املطلوبات من غري امل�شتقات كتحوط من خالل الأرباح واخل�سائر ك�أدوات للتحوط‪.‬‬
‫ملخاطر العملة الأجنبية‪.‬‬

‫ي�سمح املعيار بتبويب الأدوات التالية كبنود حموط لها‪،‬‬ ‫•توجد قيود كثرية بخ�صو�ص البنود التي‬ ‫املفردات (البنود)‬
‫والتي هي غري م�ؤهلة مبوجب املعيار ‪:39‬‬ ‫ميكن ا�ستخدامها لغر�ض التحوط‪.‬‬ ‫امل�ؤهلة للتحوط‬
‫•التعر�ضات التي جتمع م�شتقة وبند م�ؤهل للتحوط‬ ‫•ال ميكن ت�صنيف امل�شتقات كبنود حموط‬
‫(التعر�ضات املجمعة) �إذا كان التعر�ض يدار‬ ‫لها‪.‬‬
‫كتعر�ض واحد‪.‬‬ ‫•هناك حاالت حمدودة ميكن خاللها‬
‫•الأدوات املالية �ضمن فئة بالقيمة العادلة من خالل‬ ‫ا�ستخدام حما�سبة التحوط ملجموعات‬
‫الدخل ال�شامل الآخر‪.‬‬ ‫من البنود‪.‬‬
‫•مكونات بنود معينة مالية وغري مالية‪.‬‬
‫•جمموعات من البنود‪.‬‬

‫•ي�ضع املعيار معايري جديدة لتحديد فاعلية التحوط‬ ‫•تقا�س فاعلية التحوط با�ستخدام مدى‬ ‫اختبار فاعلية‬
‫بدون معايري رقمية حمددة‪.‬‬ ‫رقميا من ‪.%125-80‬‬ ‫التحوط‬
‫•يركز على العالقة االقت�صادية بني البنود املحوط لها‬
‫و�أدوات التحوط‪ ،‬وعلى �أثر خماطر االئتمان على‬
‫تلك العالقة‪ ،‬وعلى ن�سبة التحوط لعالقة التحوط‪.‬‬

‫يتطلب �إنهاء عالقة التحوط احلالية والبدء �إذا �أدى حجم البنود املحوط لها �أو �أدوات التحوط‬ ‫�إعادة التوازن‬
‫�إىل تغيري �أهداف �إدارة املخاطر‪ ،‬ت�ستمر عالقة التحوط‬ ‫بعالقة جديدة‪.‬‬
‫احلالية‪ ،‬لكن يجب تغيري ن�سبة التحوط لأغرا�ض حما�سبة‬
‫التحوط ملواءمة ن�سبة التحوط اجلديدة مع �أغرا�ض �إدارة‬
‫املخاطر‪.‬‬

‫ميكن للمن�ش�أة التوقف عن حما�سبة التحوط ال ميكن التوقف عن حما�سبة التحوط �إال يف حالة عدم‬ ‫التوقف عن حما�سبة‬
‫الوفاء مبعايري الت�أهيل‪.‬‬ ‫متى �أرادت‪.‬‬ ‫التحوط‬

‫‪95‬‬ ‫العدد اخلام�س‪ -‬ال�سنة اخلام�سة ‪ -‬اذار‪ -‬مار�س‪2018 /‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫�إذ �أن ه��ذه امل�ص��ارف تعم��ل وف��ق �أح��كام ومب��ادئ‬ ‫‪ .6‬التحديات التي تواجه امل�ص��ارف بخ�صو�ص تطبيق‬
‫ال�رشيعة الإ�س�لامية‪ ،‬وبالتايل فه��ي يحرم عليها املتاجرة‬ ‫املعيار رقم ‪:9‬‬
‫بامل�ش��تقات املالي��ة‪ ،‬كما يح��رم عليها التعام��ل بالفائدة‬ ‫ال �شك �أن معيار التقارير املالية الدويل رقم ‪ 9‬ميثل حتوال‬
‫وه��ذا ينعك�س على كيفية ا�س��تخدام �أ�س��لوب التكلفة‬ ‫نوعيا كبريا يف املحا�س��بة ع��ن الأدوات املالية‪ ،‬ومعاجلة‬
‫املطف���أة الذي يقوم على طريقة الفائ��دة الفعالة‪ ،‬وكيف‬ ‫�آث��ار الأزمة املالية العاملي��ة‪ .‬و�أن التنفيذ باجلودة املطلوبة‬
‫تقوم بح�س��اب خ�س��ائر االئتم��ان املتوقعة الت��ي ينطبق‬ ‫له��ذا املعيار ي���ؤدي �إىل قيا�س �أكرث موثوقي��ة لر�أ�س املال‬
‫عليها مفهوم ال�رضر املحرم �رشعا‪ ،‬الخ‪.‬‬ ‫وي�ساهم يف حتقيق ان�ضباط ال�سوق ومزيد من ال�شفافية‪.‬‬
‫• �إن املعيار يو�ص��ف ب�أن��ه (قائم على املبادئ)‪ ،‬ولي�س‬ ‫ولكن تنفيذ هذا املعي��ار على الوجه املطلوب ميثل حتديا‬
‫(على القواعد) مما يعني مرونة يف ا�س��تخدام االجتهاد‪،‬‬ ‫�أكرب للم�ص��ارف على وجه اخل�صو�ص وملهنة املحا�سبة‪،‬‬
‫وتطبي��ق مبد�أ (اجلوهر فوق ال�ش��كل)‪� .‬إن هذا بالنتيجة‬ ‫لذلك ينبغي اال�س��تعداد لتنفيذه باتخاذ خطوات جادة‪،‬‬
‫يعن��ي �أن جمال�س الإدارة والإدارات العليا يف امل�ص��ارف‬ ‫ق��د تكون �ص��عبة ومرهقة‪ ،‬خ�صو�ص��ا �إذا م��ا �أخذنا يف‬
‫تتحم��ل م�س���ؤولية �أك�بر يف تطبيق هذا املعي��ار �أكرث من‬ ‫االعتبار �أن امل�صارف العراقية حديثة عهد بتطبيق معايري‬
‫املحا�سبني‪ ،‬فهل �أن الإدارات قادرة على النهو�ض بهذه‬ ‫التقارير املالية الدولية ب�ش��كل ع��ام‪� ،‬إذا بد�أ التطبيق مع‬
‫املهمة؟‬ ‫بداي��ة ع��ام ‪ 2016‬بطريق��ة ت�ش��وبها الكثري م��ن نقاط‬
‫• وينبغ��ي �أي�ض��ا �أخ��ذ الرتابط الوثيق بني ه��ذا املعيار‬ ‫ال�ضعف‪ ،‬فمعظم امل�صارف ا�ستمرت بتطبيق الإجراءات‬
‫واملعاي�ير الأخرى املتعلقة ب��الأدوات املالية التي �س��بق‬ ‫واملعاجلات املحا�سبية التقليدية لكنها ملواجهة متطلبات‬
‫ذكرها يف بداية البحث‪ ،‬واملعايري الأخرى ذات ال�ص��لة‬ ‫�إع��داد البيانات املالية وفق تلك املعايري جل�أت بعد انتهاء‬
‫مثل معيار عقود االيجار التمويلية ‪ ،IFRS 17‬ومعيار‬ ‫ال�س��نة املالي��ة �إىل اال�س��تعانة بخربات خارجي��ة لغر�ض‬
‫العق��ود مع العمالء ‪ ،IFRS 15‬ومعيار القيمة العادلة‬ ‫ترجم��ة بياناتها املالي��ة �إىل لغة املعاي�ير الدولية لي�س �إال‪.‬‬
‫‪،IFRS 13‬‬ ‫وهذا الأمر يزيد من م�س�ألة تطبيق املعيار رقم ‪� 9‬صعوبة‪.‬‬
‫• مبا �أن املعيار يقوم �أ�سا�س��ا عل��ى (منوذج الأعمال)‪،‬‬ ‫وفيم��ا يل��ي خال�ص��ة ب�أه��م التحدي��ات التي �س��تواجه‬
‫فم��ن ال��ضروري قي��ام الإدارات العلي��ا يف امل�ص��ارف‬ ‫امل�صارف بهذا اخل�صو�ص‪:‬‬
‫ب�ص��ياغة من��وذج الأعمال والأه��داف له��ذا النموذج‬ ‫�أ‌‪ .‬حتديات منهجية‪:‬‬
‫واعتماده �ض��من ا�س�تراتيجية امل�رصف‪ ،‬م��ع توثيق هذا‬ ‫• ينبغ��ي �أن ت�أخ��ذ امل�ص��ارف بنظ��ر االعتب��ار ابت��داء‬
‫النم��وذج و�إي�ص��اله �إىل الإدارات الدنيا للعمل مبوجبه‪،‬‬ ‫�أن تطبي��ق املعي��ار رق��م ‪ 9‬يج��ب �أن يت��م بالرتاب��ط مع‬
‫و�إىل املحا�سبني العتماده لأغرا�ض تطبيق املعيار‪ .‬وينبغي‬ ‫تنفيذ مق��ررات بازل‪ ،‬وبالأخ�ص دلي��ل خماطر االئتمان‬
‫مراع��اة �أن هذا النموذج ال يتم تغيريه �أو االنحراف عنه‬ ‫واملحا�س��بة عن خ�س��ائر االئتمان املتوقعة ال�ص��ادر عام‬
‫�إال يف ظروف ا�س��تثنائية وح�سب املتطلبات الواردة يف‬ ‫‪ 2015‬وامل�شار �إليه �آنفا يف هذا البحث‪.‬‬
‫املعي��ار‪ ،‬كما ينبغي ت�س��جيل طبيعة و�أ�س��باب و�آثار هذه‬ ‫• كما ينبغي مراعاة خ�صو�ص��ية امل�صارف الإ�سالمية‪،‬‬

‫املحا�سب القانوين‬ ‫‪96‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫التحوط‪.‬‬ ‫االنحراف��ات والتغريات وامل�ص��ادقة عليه��ا من جمال�س‬


‫ب‌‪ .‬حتديات فنية‪:‬‬ ‫الإدارة‪ .‬وحينما تكون هذه االنحرافات مهمة وكبرية‪،‬‬
‫• يتوق��ع �أن تتبن��ى الإدارات �سيا�س��ات وا�ض��حة‬ ‫فيجب الإف�صاح عنها يف ك�شف االي�ضاحات املرفق مع‬
‫بخ�ص��و�ص املوجودات املالية التي يتم قيا�س��ها بالتكلفة‬ ‫القوائم املالية‪.‬‬
‫املطف���أة‪ .‬و�إذا م��ا مت تبويب موجود على هذا الأ�س��ا�س‬ ‫• كما يتطلب الأمر �أي�ض��ا حتديد وتنفيذ مناذج مالئمة‬
‫ف�لا يلج���أ امل��صرف �إىل بيع��ه �إال يف ظروف ا�س��تثنائية‬ ‫لقيا�س اخل�س��ائر املتوقعة ملخاطر االئتمان‪ ،‬واحت�س��اب‬
‫حم��ددة‪ ،‬و�أن تت��م عملية البيع ب�ص��ورة موثق��ة ومبوافقة‬ ‫�ص��ايف اخل�س��ائر املتوقع��ة عل��ى م��دى حي��اة الأدوات‬
‫جمل�س الإدارة‪.‬‬ ‫املقيم��ة بالتكلف��ة املطف���أة‪ ،‬وبع���ض الذمم املدين��ة املبوبة‬
‫• ي�س��مح املعيار بخيار تبويب املوجودات‪ /‬املطلوبات‬ ‫بالقيمة العادلة من خالل الدخل ال�شامل الآخر‪ ،‬وبع�ض‬
‫املالي��ة بالقيمة العادل��ة من خالل الأرباح �أو اخل�س��ائر‪،‬‬ ‫التزامات القرو�ض‪ ،‬وبع�ض ذمم عقود االيجار التمويلية‪.‬‬
‫وي���ؤدي ذلك �إىل �إلغ��اء حالة عدم التنا�س��ق يف القيا�س‬ ‫وحتديد التبويب املنطقي املنا�س��ب للموجودات االئتما‬
‫واالعرتاف (عدم التطابق املحا�سبي) والذي قد ين�ش�أ من‬ ‫ني��ة‪ ،‬وم�ؤ�رشات ج��ودة االئتم��ان‪ ،‬وقيم نق��اط البداية‬
‫قيا�س املوجودات واملطلوبات �أو االعرتاف باملكا�س��ب‬ ‫لكل مرحلة م��ن املراحل الثالث التي يت�ض��منها منوذج‬
‫واخل�سائر عنها مبوجب �أ�س�س خمتلفة‪ .‬وعندما ي�ستخدم‬ ‫اال�ضمحالل‪.‬‬
‫خيار القيمة العادلة للأدوات املالية التي ت�ص��نف �ضمن‬ ‫• الأخ��ذ يف االعتبار �رضورة توفري املعلومات املعقولة‬
‫امل�س��توى الثال��ث (املعي��ار ‪ )IFRS13‬ف�إن تفا�ص��يل‬ ‫على �أ�س��ا�س النظرة امل�س��تقبلية‪ ،‬وتطورات االقت�ص��اد‬
‫الأدوات املالي��ة ومنهجي��ة تقييمه��ا يجب �أن تخ�ض��ع‬ ‫الكل��ي و�أ�س��واق امل��ال م��ن �أج��ل االع�تراف امللت��زم‬
‫مل�ص��ادقة جمل���س الإدارة‪ ،‬و�أن يت��م الإف�ص��اح عنها يف‬ ‫بخ�س��ائر االئتمان املتوقع��ة‪ ،‬وبتنفيذ متطلبات حما�س��بة‬

‫‪97‬‬ ‫العدد اخلام�س‪ -‬ال�سنة اخلام�سة ‪ -‬اذار‪ -‬مار�س‪2018 /‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫املتعرثة‪ .‬كما ينبغي املواءمة بني �أ�س�س الت�صنيف االئتماين‬ ‫البيانات املالية‪.‬‬
‫الداخلي والأ�س�س املعتمدة من قبل م�ؤ�س�سات الت�صنيف‬ ‫• عل��ى عك���س املعي��ار ‪ ،39‬ف�إن املعيار ‪ 9‬ال ي�س��مح‬
‫االئتماين اخلارجي املعتمدة عامليا‪.‬‬ ‫باالع�تراف ب���أدوات حق��وق امللكي��ة غ�ير امل�س��عرة‬
‫• يتطل��ب منوذج اال�ض��محالل حتديد الزي��ادة املهمة‬ ‫بالكلف��ة‪ ،‬وم��ع ذلك يق��ر املعيار ب�أنه يف ظ��روف نادرة‬
‫يف خماط��ر االئتم��ان‪ ،‬وه��ذا ينطوي على ق��در كبري من‬ ‫ب�أن الكلف��ة لأداة ما قد تكون التقدير الأن�س��ب للقيمة‬
‫االجته��اد‪ ،‬مما ي�س��تدعي حتديد ما هي امل�ؤ��شرات الدالة‬ ‫العادل��ة‪ .‬وه��ذا يتطل��ب بيان تفا�ص��يل اال�س��تثمارات‬
‫على زي��ادة مهمة يف خماطر االئتم��ان‪ .‬ومن ذلك‪ :‬عدم‬ ‫القائمة يف حقوق ملكية غري م�س��عرة‪ ،‬وكلفها‪ ،‬وقيمها‬
‫كفاي��ة �أو ع��دم موثوقية املعلوم��ات املالية وغ�ير املالية‬ ‫العادلة‪ ،‬و�أ�س���س الو�صول للقيمة العادلة‪ ،‬مع الإف�صاح‬
‫املقدم��ة من العمي��ل‪ ،‬و�ض��عف التوثي��ق‪� ،‬أو �أن العميل‬ ‫عن ذلك يف البيانات املالية‪.‬‬
‫يخ�ض��ع ملطالبات ق�ض��ائية جت��اه طرف ثال��ث قد يكون‬ ‫• ي�س��مح املعي��ار بتبوي��ب املطلوب��ات املالي��ة بالقيمة‬
‫لها �أثر مهم على و�ض��عه املايل‪� ،‬أو التغريات املتكررة يف‬ ‫العادل��ة من خ�لال الأرباح �أو اخل�س��ائر‪ ،‬مم��ا قد ي�ؤدي‬
‫الإدارة العلي��ا للعميل‪� ،‬أو الت�أخ��ر يف مبا�رشة العمليات‬ ‫�إىل مكا�س��ب �أو خ�س��ائر غ�ير حمقق��ة �ض��من الدخ��ل‬
‫للم�رشوع املقرت�ض علي��ه‪� ،‬أو الهبوط احلاد يف �إيرادات‬ ‫ال�ش��امل الآخر عن��د املحا�س��بة عن التغ�يرات يف قيمة‬
‫العميل‪ ،‬الخ‪.‬‬ ‫خماطر االئتمان اخلا�ص��ة بامل��صرف‪ .‬وينبغي �أن يتم �إلغاء‬
‫• ي�س��مح املعيار با�س��تخدام ا�س��تثناء خماط��ر االئتمان‬ ‫االعرتاف ب�أية مكا�س��ب �أو خ�سائر غري حمققة عن خماطر‬
‫املنخف�ض��ة لقيا�س خ�س��ائر االئتمان املتوقعة خالل ‪12‬‬ ‫االئتمان اخلا�صة عند ح�ساب ال�رشيحة رقم ‪ 1‬من حقوق‬
‫�ش��هرا‪ ،‬وذل��ك عندما تك��ون خماط��ر االئتم��ان للأداة‬ ‫امللكية مبوجب متطلبات بازل ‪.3‬‬
‫املالية منخف�ضة بتاريخ البيانات املالية‪� .‬إن هذا اال�ستثناء‬ ‫• �إن تنفي��ذ منوذج خ�س��ائر االئتمان املتوقعة ي�ش��كل‬
‫يجب ا�س��تخدامه بتحفظ‪ ،‬و�أن يخ�ض��ع مل�صادقة جمل�س‬ ‫حتدي��ا مهم��ا للم�ص��ارف‪ ،‬ويتوق��ع �أن يك��ون حج��م‬
‫الإدارة‪.‬‬ ‫خم�ص���ص خماطر االئتمان مبوجب املعي��ار ‪� 9‬أعلى مما هو‬
‫ت‌‪ .‬حتديات حما�سبية‪:‬‬ ‫علي��ه يف املعيار ‪ .39‬ولأجل التنفيذ املن�ض��بط ملتطلبات‬
‫• يجب على امل�صارف �أن تعيد تبويب الأدوات املالية‬ ‫املعيار بهذا اخل�صو�ص‪ ،‬على امل�صارف �أن تبذل جهودها‬
‫القائمة وفق الت�ص��نيف ال��وارد يف املعيار ‪ 9‬واملتطلبات‬ ‫لتطوير مناذج مالئمة لتحديد خ�س��ائر االئتمان املتوقعة‬
‫الواردة فيه‪.‬‬ ‫م��ع الأخذ يف االعتب��ار تعليمات بازل‪ ،‬وعليها و�ض��ع‬
‫• تغيري �أ�سلوب ح�ساب اال�ضمحالل (خم�ص�ص خماطر‬ ‫�إجراءات للتقييم الدوري جلودة تلك النماذج‪.‬‬
‫االئتم��ان) مبراع��اة املتطلب��ات اجلدي��دة ووف��ق منوذج‬ ‫• ينبغي على امل�ص��ارف �أن ت�ض��ع تعريفا ملعنى (التعرث)‬
‫خ�سائر االئتمان املتوقعة ولي�س الفعلية‪.‬‬ ‫و�أن يك��ون هذا التعريف من�س��جما م��ع متطلبات بازل‬
‫• بالن�سبة ملحا�سبة التحوط‪ ،‬ف�إن املعيار اعتربها اختيارية‬ ‫وم��ع تعليم��ات البنك املرك��زي‪ ،‬ويف �ض��وء ذلك يتم‬
‫وغ�ير ملزمة‪ ،‬ومع ذل��ك ينبغي ��ضرورة االهتمام بهذا‬ ‫ح�ساب خم�ص�ص خماطر االئتمان‪ ،‬وحتديد ما هي الديون‬

‫املحا�سب القانوين‬ ‫‪98‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫االفتتاحية للفرتة ال�سابقة التي تعود لها الأرقام املقارنة‪.‬‬ ‫اجلان��ب ملواكب��ة التطورات احلا�ص��لة يف �أ�س��واق املال‬
‫هذه الطريقة ت�سهل املقارنة لكنها قد تنطوي على كلف‬ ‫وا�س��تخدام حما�سبة التحوط كو�س��يلة لرفع كفاءة �إدارة‬
‫وجهود لإجناز العملية‪.‬‬ ‫الأدوات املالية‪.‬‬
‫ب‌‪ .‬عدم �إعادة تبوي��ب وعر�ض الأرقام املقارنة‪ ،‬ولكن‬ ‫• ت�أمني متطلبات الإف�ص��اح يف ك�ش��ف الإي�ض��احات‬
‫تعدي��ل ر�ص��يد الأرب��اح املحتج��زة لل�س��نة الأوىل التي‬ ‫امللحق بالبيانات املالية ال�س��نوية‪ ،‬وعن �آثار تطبيق املعيار‬
‫يطب��ق فيها املعيار ليعك�س الأثر املرتاكم للتحول‪ .‬وهذه‬ ‫لأول مرة‪ ،‬و�أثر التحول على الأرباح املحتجزة‪.‬‬
‫الطريق��ة �أقل �ص��عوبة حي��ث �أن ب�إمكان املن�ش���أة �إظهار‬ ‫ث‌‪ .‬حتديات ا�سرتاتيجية‪:‬‬
‫الأرقام املقارنة لل�س��نة ال�سابقة كما هي لكنها ت�ؤثر على‬ ‫• اتخاذ التدابري املنا�س��بة التي من �ش���أنها �أن تقلل من‬
‫خا�صية املقارنة وحتتاج �إىل �إف�صاح �إ�ضايف‪.‬‬ ‫حجم خم�ص�ص��ات املخاطر وتقلبات الأرباح واخل�س��ائر‬
‫ويف كال الطريقتني‪ ،‬يلزم على املن�ش�أة �أن تقوم بتحليالت‬ ‫على املدى الطويل‪.‬‬
‫وح�سابات تف�ص��يلية ملقارنة متطلبات املعيار ‪ 9‬مع الأثر‬ ‫• التعام��ل بح��ذر وحكم��ة م��ع التخفي���ض املتوق��ع‬
‫الرجعي من تاريخ ال�رشوع بالأدوات املالية ذات العالقة‬ ‫على حق��وق امللكية ب�س��بب الت�أث�يرات الأولية لتطبيق‬
‫على املركز املايل للمن�ش�أة بتاريخ التحول‪.‬‬ ‫املعيار‪.‬‬
‫‪ .8‬ت�أ�ش�ير حجم امل�ش��كلة للتطبيق يف بيئة امل�ص��ارف‬ ‫• مراجعة ت�صاميم املنتجات امل�رصفية يف �ضوء ت�أثريات‬
‫العراقية‪:‬‬ ‫املعيار اجلديد لغر�ض �ضمان التناف�سية والربحية‪.‬‬
‫لأج��ل حتديد حجم امل�ش��كلة التي �س��تواجه امل�ص��ارف‬ ‫• املراجع��ة املعتني��ة للط��رق والنم��اذج والأ�س��اليب‬
‫العراقي��ة و�أط��راف املهنة‪ ،‬فق��د قام الباحث��ان بالرجوع‬ ‫امل�س��تخدمة لتطبي��ق املعيار مب��ا ي���ؤدي �إىل تفعيل تطبيقه‬
‫�إىل القوائم املالية املن�ش��ورة للم�ص��ارف العراقية لل�س��نة‬ ‫و�ضمان التب�سيط يف الإجراءات‪.‬‬
‫املالي��ة ‪ ،2016‬والت��ي يفرت�ض �أنها قد �أعدت ا�س��تنادا‬ ‫• �ض��مان التن�س��يق للتطبيق الفاعل للمعيار‪ ،‬وب�شكل‬
‫�إىل معايري التقارير املالي��ة الدولية‪ ،‬وبالتايل ف�إن البيانات‬ ‫خا���ص التن�س��يق ب�ين متطلب��ات املعي��ار املحا�س��بية‬
‫اخلا�ص��ة باال�س��تثمارات والأدوات املالي��ة ق��د �أعدت‬ ‫ومتطلبات �إدارة املخاطر ومتطلبات �إدارة االئتمان‪.‬‬
‫ا�س��تنادا �إىل املعيار ‪ ،39‬ومن ثم مت �إعداد اجلدول التايل‬ ‫• مواءم��ة املعاجلات والأمور التنظيمية بني املحا�س��بة‬
‫الذي يت�ض��من تفا�صيل املوجودات املالية التي �ستخ�ضع‬ ‫و�إدارة املخاطر وتكنولوجيا املعلومات‬
‫لإعادة التبويب والقيا�س وفق املعيار ‪:9‬‬ ‫‪ .7‬التحول لتطبيق املعيار ‪:9‬‬
‫يوفر املعي��ار منهجني للتح��ول لتطبيق��ه‪TATA,( :‬‬
‫‪)2017‬‬
‫�أ‌‪� .‬إع��ادة تبويب وعر���ض الأرقام املقارنة ذات ال�ص��لة‬
‫للفرتة املالية ال�س��ابقة كي تعك�س متطلب��ات املعيار‪ ،‬مع‬
‫االعرتاف بالأثر الناجت عن التحول يف الأرباح املحتجزة‬

‫‪99‬‬ ‫العدد اخلام�س‪ -‬ال�سنة اخلام�سة ‪ -‬اذار‪ -‬مار�س‪2018 /‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫جدول يبني �أنواع وحجم املوجودات املالية لدى امل�صارف العراقية اخلا�صة كما يف ‪2006/12/31‬‬
‫(املبالغ مباليني الدنانري العراقية)‬

‫بالقيمة‬ ‫بالقيمة‬
‫حتى‬
‫العادلة من‬ ‫بالتكلفة‬ ‫العادلة من‬ ‫متاحة‬ ‫قرو�ض‬
‫تاريخ‬ ‫ا�سم امل�رصف‬
‫خالل‬ ‫املطف�أة‬ ‫خالل‬ ‫للبيع‬ ‫وت�سليفات‬
‫اال�ستحقاق‬
‫�أ‪.‬خ‬ ‫د‪�.‬ش‪.‬ا‬
‫‪2,510‬‬ ‫‪9,623‬‬ ‫�آ�شور الدويل‬
‫‪1,455‬‬ ‫‪138,294‬‬ ‫بابل‬
‫‪97,400‬‬ ‫‪5,865‬‬ ‫‪195,066‬‬ ‫بغداد‬
‫‪142,137‬‬ ‫جيهان اال�سالمي‬
‫‪290,670‬‬ ‫‪950‬‬ ‫‪9,904‬‬ ‫التجاري العراقي‬
‫‪837‬‬ ‫‪13,748‬‬ ‫االقت�صاد‬
‫‪151,221‬‬ ‫ايالف اال�سالمي‬
‫‪82,960‬‬ ‫‪44,405‬‬ ‫‪12,831‬‬ ‫‪287,550‬‬ ‫اخلليج التجاري‬
‫‪103,401‬‬ ‫اال�ستثمار العراقي‬
‫‪279,133‬‬ ‫التنمية الدويل‬
‫‪10,165‬‬ ‫‪137,618‬‬ ‫العراقي اال�سالمي‬
‫‪29,871‬‬ ‫‪2,278‬‬ ‫‪112,713‬‬ ‫ال�رشق الأو�سط‬
‫‪67,534‬‬ ‫نور العراق‬
‫‪8,250‬‬ ‫الدويل اال�سالمي‬
‫‪11,860‬‬ ‫‪19,870‬‬ ‫كورد�ستان الدويل‬
‫‪8,227‬‬ ‫‪59,124‬‬ ‫البالد اال�سالمي‬
‫‪581‬‬ ‫‪4,308‬‬ ‫‪172,318‬‬ ‫املو�صل‬
‫‪38,303‬‬ ‫‪114,532‬‬ ‫املن�صور‬
‫‪1,615‬‬ ‫‪124,683‬‬ ‫الأهلي العراقي‬
‫‪2,931‬‬ ‫االئتمان‬
‫‪1,314‬‬ ‫‪210,258‬‬ ‫الإقليم التجاري‬
‫‪839‬‬ ‫‪108,052‬‬ ‫�سومر‬
‫‪1,827‬‬ ‫‪157,633‬‬ ‫عرب العراق‬
‫‪6,741‬‬ ‫‪272,651‬‬ ‫املتحد اال�ستثمار‬

‫املحا�سب القانوين‬ ‫‪100‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫�ض��وء متطلبات بازل‪ ،‬وهذه م�ش��كلة يجب �أال ي�ستهان‬ ‫ومن خالل مراجعة اجلدول �أعاله‪ ،‬ميكن التو�ص��ل �إىل ما‬
‫بها‪ ،‬ومتثل التحدي الأكرب يف تطبيق املعيار‪.‬‬ ‫يلي‪:‬‬
‫ج‌‪ .‬رغم �أن املعي��ار رقم ‪ 9،‬كما هو عليه احلال يف املعيار‬ ‫�أ‌‪� .‬أن اجل��زء الأكرب من املوج��ودات املالية يرتكز يف فقرة‬
‫‪ ،39‬قد جعل من حما�سبة التحوط اختيارية‪� ،‬إال �أن هذا‬ ‫(القرو���ض والت�س��ليفات) �أو (الت�س��هيالت االئتماني��ة‬
‫ال يعن��ي �إهم��ال هذا اجلان��ب حيث �أن حما�س��بة التحوط‬ ‫املبا��شرة) �أو (التموي�لات الإ�س�لامية يف امل�ص��ارف‬
‫�رضورية ومفيدة لأعرا�ض �إدارة املخاطر‪.‬‬ ‫الإ�س�لامية)‪ ،‬وبالت��ايل ي�ؤ��شر حمدودية التن��وع يف حمافظ‬
‫ح‌‪� .‬أن املعي��ار احلدي��د رق��م ‪ 9‬يحت��اج �إىل مزي��د م��ن‬ ‫الأدوات املالي��ة للم�ص��ارف‪ ،‬وه��ذا يخف��ف من حجم‬
‫االجتهادات لتطبيقه على خالف املعيار ال�سابق‪.‬‬ ‫امل�ش��كلة‪ ،‬رغم حتفظنا على الأ�س��لوب املتبع يف التبويب‬
‫خ‌‪� .‬أن التح��ول للمعي��ار اجلدي��د ي�ؤثر جوهري��ا يف قيمة‬ ‫حيث �أن هناك ن�سبة كبرية من امل�صارف ف�شلت يف توفري‬
‫الأدوات املالية‪ ،‬ويف مبالغ خم�ص�صات اال�ضمحالل‪.‬‬ ‫التبويب ال�صحيح وفق املعيار ‪ 39‬املطبق حاليا‪.‬‬
‫‪ .10‬التو�صيات‪:‬‬ ‫ب‌‪� .‬أن كاف��ة امل�ص��ارف العراقي��ة ال تتعامل بامل�ش��تقات‬
‫يف �ضوء النتائج التي مت التو�صل �إليها يف البحث‪ ،‬نو�صي‬ ‫املالية‪ ،‬وهذا يخفف كثريا من امل�شكلة‪.‬‬
‫مبا يلي‪:‬‬ ‫ت‌‪ .‬رغ��م ذلك‪ ،‬ف�إن تطبيق املعيار اجلديد يظل بحاجة �إىل‬
‫�أ‌‪ .‬من ال�رضورة مبكان مبا�رشة امل�ص��ارف التجارية العائدة‬ ‫تعليمات �إر�ش��ادية ت�صدرها اجلهات الر�س��مية املخت�صة‬
‫ملكيته��ا للدولة ( الرافدين ‪ ،‬الر�ش��يد ‪ ،‬التجارة) بتطبيق‬ ‫(البنك املركزي العراقي وهيئة �أو �سوق الأوراق املالية)‪.‬‬
‫املعاي�ير الدولي��ة للإب�لاغ امل��ايل ‪ IFRS‬ت�أميناً ل�س�لامة‬ ‫وهذا ما مل يتم حلد الآن‪.‬‬
‫�إجراءات القيا�س والتبويب والإف�صاح وحتقيقاً لل�شفافية‬ ‫‪ .9‬اال�ستنتاجات‪:‬‬
‫وعدال��ة املناف�س��ة خا�ص��ة و�إن امل�ص��ارف الث�لاث هذه‬ ‫�أ‌‪ .‬توجد اختالفات دراماتيكية مهمة بني معيار املحا�س��بة‬
‫م�س��تحوذة عل��ى �أكرث م��ن ‪ 80%‬من الن�ش��اط امل�رصيف‬ ‫الدويل ‪ ،39‬ومعيار التقارير املالية الدويل ‪.9‬‬
‫التجاري يف العراق ‪.‬‬ ‫ب‌‪� .‬أن املعي��ار رق��م ‪ 9‬يحمل معه حتدي��ات كبرية لأجل‬
‫ب‌‪ .‬على امل�ص��ارف العراقية �أن ت�أخذ م�س�ألة تطبيق املعيار‬ ‫تطبيقه ب�ص��ورة �سليمة يف بيئة امل�ص��ارف العراقية‪ ،‬وهذه‬
‫رق��م ‪ 9‬بجدي��ة واهتم��ام‪ ،‬وتهيئ��ة م�س��تلزمات التطبيق‬ ‫التحدي��ات منه��ا م��ا هو منهج��ي‪ ،‬ومنه��ا ما ه��و فني‪،‬‬
‫ال�س��ليم ل��ه‪ ،‬وه��ي كم��ا وردت يف الفق��رة ‪ 6‬م��ن هذا‬ ‫وحما�سبي‪ ،‬وا�سرتاتيجي‪.‬‬
‫البحث‪ ،‬وال نريد هنا �إعادة تكرارها‪.‬‬ ‫ت‌‪� .‬أن من خمففات امل�ش��كلة اخلا�ص��ة بالتطبيق حمدودية‬
‫ت‌‪ .‬يتطل��ب الأم��ر من البن��ك املركزي العراق��ي وهيئة‬ ‫التن��وع يف حماف��ظ الأدوات املالية للم�ص��ارف العراقية‪،‬‬
‫�أو �س��وق الأوراق املالي��ة يف العراق العمل على �إ�ص��دار‬ ‫وع��دم تعاملها بامل�ش��تقات املالية حل��د الآن‪ .‬لكن هذا ال‬
‫توجيهات �إر�ش��ادية للم�ص��ارف وبقي��ة ال�رشكات لأجل‬ ‫يعني �إلغاء امل�شكلة كليا‪.‬‬
‫�ضمان �سهولة و�سالمة التطبيق �سيما و�أن تطبيق متطلبات‬ ‫ث‌‪ .‬تبق��ى م�ش��كلة �إع��ادة ح�س��اب اال�ض��محالل على‬
‫املعيار ي�ؤثر على ال�سلطة الرقابية املناطة لهاتني اجلهتني‪.‬‬ ‫املوج��ودات املالي��ة مهمة‪ ،‬يف �ض��وء املعي��ار رقم ‪ 9‬ويف‬

‫‪101‬‬ ‫العدد اخلام�س‪ -‬ال�سنة اخلام�سة ‪ -‬اذار‪ -‬مار�س‪2018 /‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫ح‌‪ .‬م��ن ال��ضروري قي��ام مراقبي احل�س��ابات امل�س��تقلني‬ ‫ث‌‪ .‬من ال�رضوري واملهم جدا تدريب الكوادر املحا�سبية‬
‫بالتوا�صل مع عمالئهم من امل�صارف وال�رشكات ل�ضمان‬ ‫يف امل�ص��ارف وال��شركات كافة على تطبيق ه��ذا املعيار‪،‬‬
‫التطبيق ال�س��ليم للمعيار قبل بداية ال�س��نة املالية ‪2018‬‬ ‫وعل��ى كافة معايري التقارير املالي��ة الدولية ومعاجلة نق�ص‬
‫و�أثناءها‪.‬‬ ‫املعرفة الكبري يف هذا املجال‪.‬‬
‫خ‌‪ .‬كذل��ك ينبغ��ي االهتم��ام يف نف�س الوقت ب�أ�س��اليب‬ ‫ج‌‪ .‬ينبغي على مراقبي ح�س��ابات امل�ص��ارف وال�رشكات‬
‫وتقني��ات قيا���س القيم��ة العادلة‪ ،‬كم��ا وردت يف معيار‬ ‫امل�س��تقلني االملام ال��كايف باملعيار رق��م ‪ ،9‬وعلى اجلمعية‬
‫التقارير املالية الدويل رقم ‪ :13‬القيمة العادلة‪ ،‬باعتبارها‬ ‫العراقي��ة للمحا�س��بني القانونيني �أن تق��وم بفتح دورات‬
‫م�س�ألة مكملة للتطبيق الناجح للمعيار رقم ‪.9‬‬ ‫وور�ش عمل لتدريبهم على متطلبات املعيار‪.‬‬

‫امل�صادر واملراجع‪:‬‬
‫املراجع العربية‪:‬‬
‫‪ .1‬العبي��ان والع�ص��يمي و�رشكاءه��م‪ ،‬املعيار الدويل رق��م ‪ 9‬بديال للمعيار ‪ 39‬املحا�س��بي نهاية ‪ ،2010‬مقال‬
‫من�شور يف جريدة الأنباء الكويتية‪ 18 ،‬فرباير ‪� ،2010‬ص ‪ ،40‬الكويت‪.‬‬
‫‪ .2‬عرنوق‪ ،‬بهاء غازي وحمادة‪ ،‬ر�ش��ا‪� ،‬أثر التحول �إىل تطبيق املعيار الدويل لإعداد التقارير املالية رقم ‪ 9‬يف‬
‫قيا�س الأدوات املالية للم�ص��ارف املدرجة يف �س��وق دم�ش��ق للأوراق املالية (درا�س��ة تطبيقية)‪ ،‬جملة جامعة دم�شق‬
‫للعلوم االقت�صادية والقانونية‪ ،‬املجلد ‪ ،30‬العدد الأول‪� ،2014 ،‬ص ‪.584-561‬‬
‫‪ .3‬ق�شالن‪ ،‬با�سل فهد عبداحلميد‪� ،‬أثر تطبيق منهج القيمة العادلة على البيانات املالية للبنوك التجارية الأردنية‬
‫يف �ضوء الأزمة املالية العاملية‪ ،‬ر�سالة ماج�ستري يف املحا�سبة‪ ،‬جامعة ال�رشق الأو�سط‪ ،‬الأردن‪.2011 ،‬‬

‫املحا�سب القانوين‬ ‫‪102‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

:‫املراجع باللغة الأنكليزية‬


1. Afme, Finance for Europe, Interaction of IFRS9 with capital requirements, Feb.,
2017.
2. Amin, Miten, Elarks, Stephen & Harries, Gus, IFRS0: analytical and reporting
solutions for structured finance,Moody’s, 2017.
3. Bank of England, Consultation paper: CP4616/: IFRS9: changes to reporting
requirements, Dec., 2016.
4. Basel Committee on Banking Supervision, Guidance on credit risk and accounting
for expected credit losses, Dec., 2015.
5. BDO, Need to know: IFRS9: financial instruments: classification and impairment,
2014.
6. Ernst & Young, IFRS9: Financial instruments, 2016.
7. Ernst& Young, Financial instruments, a summary of IFRS9 and its effects, March,
2017.
8. European Systemic Risk Board (ESRB), Financial stability: implications of IFRS9,
May, 2017.
9. Experis, IFRS9: implementing the new standard for foreign financial instruments.
10. Grant Thornton, Get ready for IFRS9: the impairment requirements, March,
2016.
11. Grant Thornton, Get ready for IFRS9: classifying and measuring financial
instruments, Nov., 2016.
12. Grant Thornton, IFRS9: financial instruments, June, 2017.
13. IASB, IFRS9: Financial instruments, July, 2014.
14. IATA, Airline disclosure guide: hedge accounting under IFRS9, in association
with KPMG, 2016.
15. IPSAS, IFRS9: financial instruments, compared to IPSASB exposure draft 62,
Aug., 2017.
16. KPMG, First impressions: IFRS9: financial instruments, Sept., 2014.
17. MNP, An overview of IFRS9: financial instruments vs. IAS39: financial
instruments: recognition and measurement, Jan., 2016, Canada.
18. PWC, IFRS9: hedging in practice, frequently questions, Jan., 2015.
19. PWC, IFRS9: financial instruments: understanding the basics, 2016.
20. TATA consultancy service, White paper: IFRS9 transition: challenges and way
forward, 2017.
21. Wong, Dikson& Kung, Mini, Wider fields: IFRS9 credit impairment modeling,
Actuaries Institute, 2016.

103 2018 /‫ مار�س‬-‫ اذار‬- ‫ ال�سنة اخلام�سة‬-‫العدد اخلام�س‬


‫اجلمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬
‫‪Iraqi Association of Certified Accountants‬‬

‫المؤتمر العلمي األول‬


‫بعنوان‬
‫“املعايري الدولية ألعداد التقارير املالية ‪ IFRS‬املشاكل والتحديات “‬

‫البحث املقدم من قبل‬


‫احملاسب القانوني نبيل عبداحلر تومان‬

‫موضوع البحث‬

‫أثر تطبيق املعيار الدولي لإلبالغ املالي‬


‫رقم ‪" 9‬األدوات املالية" على احملافظ االئتمانية للمصارف العراقية اخلاصة‬
‫" بحث تطبيقي يف م�رصف بغداد �ش‪ .‬م‪ .‬خ"‬

‫املحا�سب القانوين‬ ‫‪104‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫ال�سرية الذاتية‬
‫• نبي��ل عبد احل��ر تومان من مواليد العراق – حمافظة كربالء املقد�س��ة‬
‫�سنة ‪،1971‬‬
‫• حائز على �ش��هادة البكلوريو�س يف علوم املحا�س��بة من جامعة بغداد ‪/‬‬
‫كلية الإدارة والإقت�صاد �سنة ‪،1995‬‬
‫• حائ��ز على �ش��هادة املحا�س��بة القانونية م��ن املعهد العربي للمحا�س��بني‬
‫القانونيني �سنة ‪،2004‬‬
‫• حائز على ال�شهادة الدولية ملحاربة الف�ساد من املعهد الأمريكي ملحاربة الف�ساد �سنة ‪،2016‬‬
‫• م�ؤهل للعمل كمراقب ح�سابات منذ �سنة ‪.2010‬‬
‫• ع�ضو اجلمعية العراقية للمحا�سبني القانونيني‪.‬‬
‫• ع�ضو املعهد الأمريكي ملحاربة الف�ساد‪.‬‬
‫• مدير �إدارة املخاطر امل�رصفية يف م�رصف بغداد –�رشكة م�ساهمة خا�صة منذ اذار‪.2015 /‬‬
‫• مدير تدقيق يف مكتب نائب رئي�س اجلمهورية د‪.‬عادل عبد املهدي ويف ديوان رئا�سة اجلمهورية‬
‫من �سنة ‪ 2009‬لغاية ‪.2015‬‬
‫• مدير ق�س��م التدقيق‪ ،‬ومن ثم م�س���ؤول ق�س��م ال�رضيبة يف �رشكة �آرن�س��ت ويونغ العاملية للتدقيق‬
‫واال�ست�شارات من �سنة ‪ 2004‬لغاية �سنة ‪،2009‬‬
‫• مدير تدقيق يف مكتب املحا�س��ب القانوين ومراقب احل�س��ابات عادل حممد احل�س��ون من �س��نة‬
‫‪ 2000‬لغاية �سنة ‪.2004‬‬
‫• مدير تدقيق يف مكتب املحا�س��ب القانوين ومراقب احل�س��ابات حت�س�ين نعمة العار�ضي من �سنة‬
‫‪ 1997‬ولغاية �سنة ‪.2000‬‬
‫• البحوث ال�سابقة‪:‬‬
‫‪ -‬بح��ث بعنوان " �إ�س��تقاللية ومو�ض��وعية �أداء �أجهزة التدقي��ق الداخلي العامل��ة يف القطاع العام‬
‫–‪.2013‬‬
‫‪ -‬بحث بعنوان " تقييم وتطوير نظم املعلومات املحا�سبية املطبقة يف الوحدات احلكومية" بامل�شاركة‬
‫مع الدكتورة نظال عزيز �أبو التمن‪2014 .‬‬
‫• املقاالت املن�شورة‪:‬‬
‫‪ -‬التطلعات نحو بيئة رقابة داخلية �سليمة يف امل�صارف العراقية – جملة املحا�سب القانوين‪.‬‬
‫‪ -‬دور مراقب احل�سابات‪ ،‬جمل�س الإدارة‪ ،‬والإدارة التنفيذية‪ ،‬يف الوقاية من الإحتيال‪.‬‬

‫‪105‬‬ ‫العدد اخلام�س‪ -‬ال�سنة اخلام�سة ‪ -‬اذار‪ -‬مار�س‪2018 /‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫متهيد‪:‬‬
‫نتيجة للأزمة املالية العاملية التي حدثت يف عام ‪ 2008‬وما تلى �أحداثها من �إنهيار لبع�ض امل�ؤ�س�سات املالية‬
‫عده البع�ض ق�ص��وراً يف املعايري املحا�سبية ب�سبب الإعرتاف املت�أخر خل�سائر االئتمان‪� ،‬أ�صدر‬ ‫العاملية والذي ّ‬
‫املجل�س الدويل للمعايري املحا�سبية ‪ International Accounting Standards Board‬يف متوز‬
‫من �س��نة ‪ 2014‬الن�س��خة النهائية من املعيار الدويل رقم "‪ "9‬للإبالغ املايل والواجب التطبيق �إعتباراً من‬
‫ال عن املعيار املحا�س��بي الدويل رقم "‪ "39‬ب�ش���أن الأدوات املالية‪،‬‬ ‫‪ 1‬كان��ون الث��اين ‪ ،2018‬ليكون بدي ً‬
‫ونا�سخ ًا ما �سبق �إ�صداره من نف�س املعيار‪ ،‬ويت�ضمن املعيار اجلديد �أ�سا�س ًا منطقي ًا واحداً يف ت�صنيف وقيا�س‬
‫الأدوات املالية وتوقع اخل�سائر امل�ستقبلية و�أمنوذج �إنخفا�ض القيمة معتمداً على �أ�سلوب الإ�صالح امل�ستمر‬
‫يف حما�سبة التحوط‪.‬‬
‫ويف �ش��هر ت�رشين الأول من �سنة ‪� ،2009‬أ�صدر جمل�س معايري املحا�سبة الدولية ‪ IASB‬ما�أ�سماها "م�سودة‬
‫التعر�ض للأدوات املالية ‪ "Exposure Draft Financial Instruments‬والتي �إقرتحت ان ينبني‬
‫�أمنوذج التدين ‪ Impairment‬للأدوات املالية �إ�س��تناداً �إىل اخل�س��ائر املتوقعة بد ًال من اخل�س��ائر املتكبدة‬
‫لكافة الأدوات املالية امل�س��جلة بالتكلف��ة املطف�أة وبالقيمة العادلة من خالل قائمة الدخل ال�ش��امل الآخر‬
‫وهذا ي�ش��مل كافة الأوات املالية املدينة كالقرو�ض‪ ،‬اال�س��تثمارات‪ ،‬املدين��ون التجاريون‪ ،‬عقود الت�أجري‪،‬‬
‫ومعظم االلتزامات االئتمانية وعقود ال�ضمان املايل‪.‬‬
‫ت�أ�سي�س�� ًا مل��ا تقدم‪�،‬أ�ص��بح لزام ًا على امل�ؤ�س�س��ات املالية االعرتاف مبخ�ص���ص خ�س��ائر االئتم��ان املتوقعة‬
‫‪ Expected Credit Losses –ECLs‬على مدى �إثنى ع�رش �شهر (‪� )ECLs 12-month‬أو على‬
‫مدى عمر خ�س��ائر االئتمان املتوقع��ة (‪ )ECLs lifetime‬وذلك �إعتماداً عل��ى حجم الزيادة اجلوهرية‬
‫يف خماطر االئتمان مقارنة بت�أريخ املنح الأ�صلي‪ ،‬و�سوف يبد أ� تطبيق املعيار لأول مرة �إعتباراً من ‪ /1‬كانون‬
‫الثاين‪ 2018 /‬مع �إمكانية التطبيق املبكر قبل هذا الت�أريخ‪.‬‬
‫وبعد تبني البنك املركزي العراقي للمعايري الدولية لإعداد التقارير املالية لأول مرة يف القطاع امل�رصيف يف‬
‫�سنة ‪ ،2005‬و�إلزام امل�صارف العراقية بعر�ض بياناتها املالية ال�سنوية على وفق متطلبات تلك املعايري �إعتباراً‬
‫من ال�س��نة املالي��ة املنتهية كما يف ‪ /31‬كان��ون الأول‪ ،2016 /‬التزال امل�ص��ارف العراقية تطبق تعليمات‬
‫ولوائح البنك املركزي العراقي النافذة بخ�ص��و�ص �إحت�ساب خم�ص���ص خماطر االئتمان والذي ي�ستند على‬
‫املفه��وم الأول للإحت�س��اب وهو الإعتماد على اخل�س��ائر املتكبدة‪ ،‬الأمر الذي يتطلب درا�س��ة �أثر تطبيق‬
‫املعي��ار رق��م ‪ 9‬وحتديد متطلبات التطبيق‪ ،‬ومدى مالئمة و�إ�س��تعداد البيئة امل�رصفي��ة العراقية ملواجهة تلك‬
‫املتطلبات والإلتزام بت�أريخ التطبيق الفعلي‪� ،‬أو النظر يف ت�أجيل تطبيق هذا املعيار حلني تهيئة البيئة املنا�س��بة‬
‫للعمل به‪.‬‬

‫املحا�سب القانوين‬ ‫‪106‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫امل�ص��ارف العراقي��ة‪ ،‬الأمر ال��ذي يتطلب وفق��اً لذلك‬ ‫املبحث الأول‪ :‬منهجية البحث‬
‫مواكب��ة تلك املعايري والت�رشيعات وخلق البيئة املنا�س��بة‬ ‫‪ 1-1‬م�شكلة البحث‪:‬‬
‫لتطبيقها بكافة متطلباتها التقنية والثقافية واللوج�ستية‪،‬‬ ‫يف �ض��وء املتغ�يرات امل�رصفي��ة الدولي��ة وماي�ص��احبها‬
‫فمن املمكن �ص��ياغة م�ش��كلة البحث عل��ى وفق النحو‬ ‫م��ن �إنعكا�س��ات على م�س��توى تطوير وحت�س�ين املعايري‬
‫الآتي‪:‬‬ ‫والإر�ش��ادات ذات العالق��ة بتبني �أف�ض��ل املمار�س��ات‬
‫" يف �ض��وء تبن��ي و تطبي��ق املعاي�ير الدولي��ة لإعداد‬ ‫والتطبيقات التي ت�ض��من تخفيف �أث��ر املخاطر املتوقعة‬
‫التقاري��ر املالية يف القطاع امل��صريف العراقي‪ ،‬هل �أن بيئة‬ ‫من ممار�س��ة الن�ش��اطات امل�رصفية‪ ،‬وحيث �أن املتغريات‬
‫العمل العراقية مهي�أة ملتطلبات تطبيق املعيار الدويل رقم‬ ‫يف البيئ��ة العراقية م��ا بعد عام ‪ 2003‬ر�س��مت مالمح‬
‫‪ – 9‬الأدوات املالية‪ -‬امللزم تطبيقه دولياً يف الأول من‬ ‫العالق��ة الإقت�ص��ادية الت��ي ينهجها الع��راق وفقاً ملفهوم‬
‫كانون الثاين ‪ 2018‬على م�س��توى القيا�س واالعرتاف‬ ‫ال�سوق املفتوح‪ ،‬وما يتطلبه هذا املفهوم من �إنفتاح على‬
‫بخ�سائر االئتمان املتوقعة؟"‬ ‫العامل اخلارجي وب�ض��من ذلك تبني املعايري واالر�شادات‬
‫ومن املمكن تق�س��يم هذا ال�س���ؤال الرئي�سي �إىل الأ�سئلة‬ ‫الدولي��ة يف التطبيق املحلي والتي ب��ادر البنك املركزي‬
‫الفرعية الآتية‪:‬‬ ‫العراق��ي ك�أول جه��ة قطاعي��ة �إ�رشافي��ة بتنفيذه��ا على‬

‫‪107‬‬ ‫العدد اخلام�س‪ -‬ال�سنة اخلام�سة ‪ -‬اذار‪ -‬مار�س‪2018 /‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫لإعداد التقاري��ر املالية والإ�س��تثناءات من تطبيق بع�ض‬ ‫‪ -‬ماهي متطلبات تطبيق املعيار الدويل رقم ‪9‬؟‬
‫هذه املعايري‪.‬‬ ‫‪ -‬هل ين�سجم و�ض��ع بيئة العمل يف القطاع امل�رصيف مع‬
‫‪� 3-1‬أهداف البحث‪:‬‬ ‫متطلبات تطبيق املعيار رقم ‪ 9‬يف الوقت احلايل؟‬
‫تتمث��ل �أه��داف البح��ث يف الإجابة على الت�س��ا�ؤالت‬ ‫‪ -‬ماه��ي االجراءات التي عل��ى البنك املركزي العراقي‬
‫ال��واردة مب�ش��كلة البحث للتو�ص��ل �إىل �إجاب��ة حول ما‬ ‫وعلى امل�صارف العراقية تلبيتها لتطبيق املعيار رقم ‪9‬؟‬
‫ي�أتي‪:‬‬ ‫‪� 2-1‬أهمية البحث‪:‬‬
‫�أ‌‪ .‬حتديد �أهم املتطلبات الفنية واللوج�ستية لتطبيق املعيار‬ ‫تتمثل �أهمية البحث يف اجلوانب الآتية‪:‬‬
‫الدويل رقم ‪،9‬‬ ‫‪ -‬تطبي��ق املعيار الدويل رقم ‪� 9‬رضوري للإف�ص��اح عن‬
‫ب‌‪ .‬درا�س��ة �أثر تطبيق املعيار ال��دويل رقم ‪ 9‬يف الت�أريخ‬ ‫خماط��ر االئتم��ان واالع�تراف باخل�س��ائر املتوقع��ة عنها‬
‫املحدد للتطبيق‪،‬‬ ‫و�ص��و ًال للوق��وف على �س�لامة عر�ض البيان��ات املالية‬
‫ت‌‪ .‬ك�ش��ف �أه��م التحدي��ات الت��ي تواجه بيئ��ة العمل‬ ‫و�سالمة املركز املايل للم�ؤ�س�سات امل�رصفية‪.‬‬
‫العراقية لتطبيق املعيار الدويل رقم ‪،9‬‬ ‫‪ -‬م�س��اعدة البنك املركزي العراق��ي يف حتديد التوقيت‬
‫ث‌‪ .‬الو�ص��ول �إىل �أهم اخلطوات والإجراءات الواجب‬ ‫املنا�سب لتطبيق املعيار رقم ‪،9‬‬
‫تنفيذها لتهيئة بيئ��ة العمل العراقية لتطبيق املعيار الدويل‬ ‫‪ -‬م�ساعدة امل�صارف العراقية يف زيادة املعرفة مبتطلبات‬
‫رقم ‪.9‬‬ ‫املعي��ار ال��دويل رق��م ‪ 9‬وتهيئ��ة البيئ��ة الداخلي��ة لديها‬
‫‪ 4-1‬فر�ضيات البحث‪:‬‬ ‫�إ�ستعداداً لبدء التطبيق‪،‬‬
‫لدرا�س��ة م�ش��كلة البح��ث‪ ،‬فق��د �إعتم��د الباحث على‬ ‫‪� -‬ض��مان الإف�ص��اح الع��ادل يف البيان��ات املالي��ة ع��ن‬
‫الفر�ضية الرئي�سة الآتية‪:‬‬ ‫مدى �إلتزام امل�ؤ�س�س��ات العراقية بتطبيق املعايري الدولية‬
‫" �إن املعي��ار ال��دويل رق��م ‪ 9‬لإب�لاغ‬
‫امل��ايل ‪-‬الأدوات املالي��ة‪ -‬ميث��ل حت��و ًال‬
‫كبرياً يف املمار�س��ات املحا�سبية الدولية‬
‫بتبن��ي منه��ج قائ��م عل��ى املب��اديء‬
‫لت�ص��نيف املوج��ودات واملطلوب��ات‬
‫املالية وبالإعتماد عل��ى مناذج الأعمال‬
‫والتدفقات النقدية"‬
‫ومن الفر�ضية الرئي�سة تتفرع الفر�ضيات‬
‫الثانوية الآتية‪:‬‬
‫الفر�ضية الثانوية الأوىل‪:‬‬
‫" عدم �إلتزام امل�ص��ارف العراقية بتهيئة‬

‫املحا�سب القانوين‬ ‫‪108‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫�إن ترتيب امل�ص��ارف العراقية اخلا�ص��ة وفقاً لأعلى ن�سبة‬ ‫متطلبات تطبيق املعيار الدويل رقم ‪"9‬‬
‫لر�ص��يد االئتم��ان املمن��وح (النق��دي والتعه��دي) �إىل‬ ‫الفر�ضية الثانوية الثانية‪:‬‬
‫ر�أ�س املال والإحتياطيات كم��ا يف ‪ /31‬كانون الأول‪/‬‬ ‫" اليوجد دور فاعل للبنك املركزي العراقي يف الت�رشيع‬
‫‪ 2015‬مبوج��ب البيان��ات املن�ش��ورة من قب��ل البنك‬ ‫والتوجيه والإ�رشاف على تطبيق املعيار الدويل رقم ‪"9‬‬
‫املركزي العراقي كانت‪)www.cbi.iq( :‬‬ ‫‪ 5-1‬جمتمع وعينة البحث‪:‬‬
‫‪ 5-1‬حدود البحث الزمانية واملكانية‪:‬‬ ‫ي�ش��مل جمتمع البحث امل�ص��ارف العراقية اخلا�ص��ة التي‬
‫امل��دة الزمني��ة التي يغطيه��ا البحث هي �س��نة ‪،2016‬‬ ‫�إلتزم��ت بتبني تطبي��ق املعايري الدولية لإع��داد التقارير‬
‫وترجع �أهمية حتديد املدة الزمنية ملو�ض��وع الدرا�سة �إىل‬ ‫املالي��ة منذ عام ‪ 2016‬للوقوف عل��ى �أهم الإجراءات‬
‫كون �أن �سنة ‪ 2016‬قد �شهدت تبني و�إ�صدار البيانات‬ ‫التي تبنتها تلك امل�ص��ارف يف تهيئة بيئة العمل الداخلية‬
‫املالي��ة على وفق املعايري الدولية لإ�ص��دار التقارير املالية‬ ‫لتطبي��ق املعيار الدويل رق��م ‪ ،9‬وق��د مت �إختيار م�رصف‬
‫من قبل امل�ص��ارف العراقية اخلا�ص��ة مما يوفر بيئة �سليمة‬ ‫بغداد – �رشكة م�ساهمة خا�صة ك�أحد امل�صارف املعتمدة‬
‫للمقارن��ة ب�ين املراك��ز املالي��ة ونتائ��ج الأعم��ال لتلك‬ ‫لدرا�س��ة �أهم املتغيريات الت��ي حدثت يف بيئة عمله تلبية‬
‫امل�صارف وخ�صو�صاً مايخ�ص ت�صنيف املحافظ االئتمانية‬ ‫ملتطلبات املعيار الدويل رقم ‪ ،9‬ودرا�س��ة �أثر تطبيق هذا‬
‫وقيا���س املخاطر املحيطة بها بعد �أن �ألزم البنك املركزي‬ ‫املعيار على املركز املايل املتوقع ونتيجة الن�ش��اط املتوقعة‬
‫العراقي تل��ك امل�ص��ارف بتطبيق متطلب��ات التعليمات‬ ‫للم��صرف عينة البح��ث بعد الأخ��ذ باحل�س��بان �آليات‬
‫رق��م (‪ )4‬ل�س��نة ‪� 2010‬إعتباراً من �ش��هر كانون الثاين‬ ‫القيا�س املعتمدة يف املعيار الدويل رقم ‪.9‬‬

‫‪109‬‬ ‫العدد اخلام�س‪ -‬ال�سنة اخلام�سة ‪ -‬اذار‪ -‬مار�س‪2018 /‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫مواقعها الإلكرتونية �أو من طريق البنك املركزي العراقي‬ ‫�س��نة ‪ 2016‬لت�ص��نيف االئتمان وقيا�س قيمة التدين يف‬
‫والت��ي تتطلب معرفة تفا�ص��يل بنود املحاف��ظ الإئتمانية‬ ‫املحافظ االئتمانية والتحوط له على وفق ما �أ�شارت �إليه‬
‫لأغرا�ض التحليل والقيا�س وفقاً ملتطلبات املعيار الدويل‬ ‫تلك التعليمات‪.‬‬
‫رق��م ‪ ،9‬مل يتمك��ن الباحث من احل�ص��ول على البيانات‬ ‫‪ 7-1‬م�صادر املعلومات‪:‬‬
‫ذات العالق��ة‪ ،‬وجل���أ �إىل البيانات املتواف��رة عن م�رصف‬ ‫الكت��ب والر�س��ائل والأطاريح والدوري��ات والتقارير‬
‫بغداد �س��اعده يف ذل��ك �إنتمائه لهذا امل��صرف‪ ،‬وكون‬ ‫املالية ذات العالقة‪،‬‬
‫�أن امل��صرف يحتل الرتتي��ب العا�رش بني �أكرب امل�ص��ارف‬ ‫حتليل البيانات املالية‪،‬‬
‫من حيث ن�س��بة االئتمان املمنوح �إىل ر�أ�س مال امل�رصف‬ ‫اللقاءات واملقابالت ال�شخ�صية‪،‬‬
‫و�إحتياطياته ال�س��ليمة‪ ،‬ف� ً‬
‫ض�لا عن مركزه املايل الر�صني‬ ‫�شبكة الإنرتنت‪.‬‬
‫وهي��كل موجودات��ه و�إلتزاماته املتن��وع‪ ،‬ونوعية زبائنه‬ ‫‪ 8-1‬حمددات البحث‪:‬‬
‫من خمتلف ال�رشائح‪ ،‬ف�إن يف �إعتقاد الباحث �أنه �س��يمثل‬ ‫نتيجة ملحددات ال�رسي��ة امل�رصفية‪ ،‬وعدم وجود بيانات‬
‫جمتمع الدرا�سة بعدالة للظروف املذكورة يف �أعاله‪.‬‬ ‫كافية من�ش��ورة عن املحافظ االئتمانية للم�ص��ارف على‬

‫جدول رقم (‪ )1‬ت�صنيف �أكرب االئتمانات املمنوحة يف امل�صارف العراقية اخلا�صة‬


‫جمموع ن�سبة االئتمان‬ ‫ن�سبة االئتمان‬ ‫ن�سبة االئتمان‬ ‫ن�سبة‬
‫النقدي والتعهدي �إىل‬ ‫التعهدي �إىل‬ ‫النقدي �إىل‬ ‫االئتمان‬ ‫ت�صنيف‬
‫امل�رصف‬ ‫الرتتيب‬
‫ر�أ�س املال واالحتياطيات‬ ‫ر�أ�س املال‬ ‫ر�أ�س املال‬ ‫النقدي �إىل‬ ‫الن�شاط‬
‫ال�سليمة‬ ‫واالحتياطيات‬ ‫واالحتياطيات‬ ‫الودائع‬
‫‪812%‬‬ ‫‪187%‬‬ ‫‪118%‬‬ ‫‪67%‬‬ ‫جتاري‬ ‫التنمية الدويل‬ ‫‪1‬‬
‫‪681%‬‬ ‫‪129%‬‬ ‫‪553%‬‬ ‫‪468%‬‬ ‫جتاري‬ ‫الب�رصة الأهلي‬ ‫‪2‬‬
‫‪632%‬‬ ‫‪447%‬‬ ‫‪185%‬‬ ‫‪277%‬‬ ‫ا�سالمي‬ ‫الوطني الإ�سالمي‬ ‫‪3‬‬
‫‪541%‬‬ ‫‪390%‬‬ ‫‪151%‬‬ ‫‪320%‬‬ ‫جتاري‬ ‫املتحد العراقي‬ ‫‪4‬‬
‫‪495%‬‬ ‫‪99%‬‬ ‫‪396%‬‬ ‫‪127%‬‬ ‫جتاري‬ ‫الوركاء‬ ‫‪5‬‬
‫‪474%‬‬ ‫‪382%‬‬ ‫‪93%‬‬ ‫‪94%‬‬ ‫جتاري‬ ‫الإقت�صاد‬ ‫‪6‬‬
‫‪418%‬‬ ‫‪154%‬‬ ‫‪264%‬‬ ‫‪412%‬‬ ‫ا�سالمي‬ ‫دجلة والفرات‬ ‫‪7‬‬
‫‪339%‬‬ ‫‪140%‬‬ ‫‪199%‬‬ ‫‪183%‬‬ ‫جتاري‬ ‫الإحتاد‬ ‫‪8‬‬
‫‪248%‬‬ ‫‪113%‬‬ ‫‪135%‬‬ ‫‪132%‬‬ ‫جتاري‬ ‫ال�شمال‬ ‫‪9‬‬
‫‪203%‬‬ ‫‪90%‬‬ ‫‪113%‬‬ ‫‪25%‬‬ ‫جتاري‬ ‫بغداد‬ ‫‪10‬‬

‫املحا�سب القانوين‬ ‫‪110‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫املبحث الثاين‪ :‬درا�سات �سابقة‬


‫‪1-2-1‬درا�سات عراقية‪:‬‬
‫‪ 1-1-2-1‬درا�سة (الغبان‪ ،‬ثائر �صربي‪:)2010 ،‬‬

‫جدول رقم (‪ )2‬درا�سات حملية �سابقة‪ -‬ثائر �صربي الغبان‬


‫تكييف االف�صاح املحا�سبي للم�صارف التجارية على وفق متطلبات املعايري الدولية ذات ال�صلة‬
‫عنوان الدرا�سة‬
‫بالأدوات املالية وعر�ضها – درا�سة تطبيقية‬
‫بيان مدى �إلتزام امل�صارف التجارية العراقية بن�رش التقارير والقوائم املالية من خالل �إتباع املعيار‬
‫الدويل لإعداد التقارير املالية‪ ،‬وبيان ق�صور التقارير والبيانات املالية املن�شورة حالي ًا‪ ،‬واالنتقال من‬ ‫هدف الدرا�سة‬
‫االف�صاح الوقائي �إىل االف�صاح التثقيفي عن املعلومات املحا�سبية‬

‫خل�صت الدرا�سة �إىل جمموعة من الإ�ستنتاجات من �أهمها‪:‬‬


‫•عدم االف�صاح عن ال�سيا�سات املهمة للم�رصف‪،‬‬
‫•�إهمال الأ�س�س املعتمدة لتحديد اخل�سائر يف القرو�ض وال�سلفيات وعدم االف�صاح عنها‪،‬‬
‫•عدم العمل على توزيع املخاطر امل�رصفية للأ�صول والإلتزامات‪،‬‬
‫•وجود ق�صور كبري يف االف�صاح املحا�سبي وفق ًا ملتطلبات املعايري الدولية‪،‬‬
‫�أهم الإ�ستنتاجات‬
‫•�ضعف كفاءة الكوادر العاملة يف عينة البحث وعدم �إملامهم بالعلوم املالية احلديثة واملعايري‬
‫الدولية‪،‬‬
‫•الق�صور يف توفري املعلومات التي ت�ساعد على �إتخاذ القرارات للموازنة بني الإ�ستثمار‬
‫واملخاطرة‪ ،‬وال�سيولة واملالءة‪ ،‬واملخاطر املتعلقة بالأ�صول والإلتزامات خارج امليزانية‪.‬‬

‫�أهم التو�صيات الواردة يف الدرا�سة كانت كما ي�أتي‪:‬‬


‫•حتديد �سيا�سات حما�سبية يف جماالت منح االئتمان النقدي و�إدارة املخاطر بكافة �أنواعها‪،‬‬
‫•العمل على جعل االف�صاح يعطي �صورة وا�ضحة عن طبيعة �أعمال امل�صارف‪ ،‬بوجه خا�ص‬
‫�أهم التو�صيات‬
‫املعلومات اخلا�صة باملخاطر االئتمانية‪ ،‬ال�سوق‪ ،‬ال�سيولة واملخاطر الت�شغيلية والقانونية‪.‬‬
‫•تعزيز االلتقاء مع متطلبات املعايري الدولية للمحا�سبة امل�رصفية‪.‬‬

‫‪ – 39‬الأدوات وامل�ش��تقات املالية والذي طور الحقاً‬ ‫ركزت الدرا�سة على متطلبات االف�صاح املحا�سبي على‬
‫�إىل املعي��ار رقم (‪ – )9‬الأدوات املالي��ة لغر�ض التعرف‬ ‫وفق متطلبات املعايري الدولية لإعداد التقارير املالية‪� ،‬إذ‬
‫على متطلبات حتديد اخل�سائر املتوقعة يف الأدوات املالية‬ ‫تركزت الدرا�سة على تطبيق متطلبات املعيارين الدوليني‬
‫(مو�ضوع درا�سة الباحث)‪.‬‬ ‫رق��م (‪ )1‬العر���ض واالف�ص��اح ورق��م (‪ )7‬الأدوات‬
‫املالي��ة‪ -‬االف�ص��اح‪ ،‬دون �إظه��ار متطلب��ات املعيار رقم‬

‫‪111‬‬ ‫العدد اخلام�س‪ -‬ال�سنة اخلام�سة ‪ -‬اذار‪ -‬مار�س‪2018 /‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫‪ 2-2-1‬درا�سات عربية‪:‬‬
‫‪ 1-2-2-1‬درا�سة (عرنوق‪ ،‬بهاء غازي‪)2014،‬‬

‫جدول رقم (‪ )3‬درا�سات عربية �سابقة – بهاء غازي عرنوق‬


‫�أثر التحول �إىل تطبيق املعيار الدويل لإعداد التقارير املالية رقم ‪ 9‬يف قيا�س الأدوات املالية‬ ‫عنوان الدرا�سة‬
‫للم�صارف املدرجة يف �سوق دم�شق للأوراق املالية‬
‫هدفت الدرا�سة �إىل بيان �أثر تطبيق املعيار الدويل رقم ‪ 9‬يف قيا�س الأدوات املالية املتاحة‬
‫للبيع‪ ،‬الأدوات املالية املحتفظ بها للمتاجرة‪ ،‬الأدوات املالية املحتفظ بها حتى ت�أريخ‬ ‫هدف الدرا�سة‬
‫اال�ستحقاق‪.‬‬

‫خل�صت الدرا�سة �إىل جمموعة من اال�ستنتاجات من �أهمها‪:‬‬


‫•�إن التحول �إىل تطبيق املعيار الدويل رقم ‪ 9‬ي�ؤثر جوهري ًا على الأدوات املالية املتاحة‬
‫للبيع الذي يجعل قيمتها �صفراً ب�سبب �إعادة ت�صنيفها �أما حتت اال�ستثمارات املحتفظ‬
‫بها للمتاجرة �أو اال�ستثمارات املحتفظ بها حتى ت�أريخ اال�ستحقاق يف حال كانت‬
‫�أدوات دين‪.‬‬ ‫�أهم الإ�ستنتاجات‬
‫•ت�صنيف االلتزامات املالية وقيا�سها لأنها تتما�شى مع متطلبات املعيار الدويل رقم ‪9‬‬
‫�إذ تنح�رص االلتزامات املالية يف امل�صارف كلها بتلك االلتزامات التي قي�ست بالتكلفة‬
‫ال عن بع�ض االلتزامات الناجتة عن بع�ض امل�شتقات بالقيمة العادلة من‬ ‫املطف�أة ف�ض ً‬
‫خالل الربح واخل�سارة‪.‬‬
‫�أهم التو�صيات التي وردت يف الدرا�سة كانت‪:‬‬
‫•مل يقم امل�رصف املركزي ب�إ�صدار �أي تعميم حتى نهاية ال�سنة املالية ‪ 2011‬عن‬
‫التحول �إىل تطبيق املعيار الدويل رقم ‪،9‬‬ ‫�أهم التو�صيات‬
‫•على امل�رصف املركزي حتديد تقنيات لقيا�س القيمة العادلة لهذه اال�ستثمارات مبا‬
‫يتوافق مع متطلبات املعيار الدويل رقم ‪.9‬‬

‫‪ 9‬ومتطلبات هذا املعيار يف حتديد اخل�سائر املتوقعة من‬ ‫رك�� ّزت الدرا�س��ة ال�س��ابقة على جانب مهم م��ن الآثار‬
‫االئتمان‪.‬‬ ‫املتوقعة عند تطبيق املعي��ار الدويل رقم ‪ 9‬والذي يخ�ص‬
‫‪ 2-2-2-1‬درا�س��ة (بن حركو‪ ،‬غنية و مهري‪ ،‬عبد‬ ‫ت�ص��نيف وقيا���س اال�س��تثمارات ك�أداة م��ن الأدوات‬
‫احلميد‪)2010،‬‬ ‫املالي��ة‪ ،‬لكنها مل تظهر نف�س الآث��ار املتوقعة على املحافظ‬
‫االئتمانية للم�ص��ارف نتيجة لتطبي��ق املعيار الدويل رقم‬

‫املحا�سب القانوين‬ ‫‪112‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫جدول رقم (‪ )4‬درا�سات عربية �سابقة –غنية بن حركو‪،‬عبد احلميد مهري‬


‫النظام املحا�سبي املايل ومعايري املحا�سبة الدولية – درا�سة مقارنة‪-‬‬ ‫عنوان الدرا�سة‬

‫تو�ضيح مدى التوافق بني معايرياملحا�سبية الدولية والنظام املحا�سبي املايل اجلزائري‪،‬حيث‬
‫هدف الدرا�سة‬
‫اعتمد املنهج املقارن لتو�ضيح نقاط التوافق بينهما‪.‬‬

‫�إن النظام املحا�سبي املايل اعتمد يف حتديد قواعده العامة واخلا�صة ومفاهيمه للت�سجيل املحا�سبي والقيا�س‬
‫�أهم الإ�ستنتاجات وعر�ض القوائم املالية ب�شكل كبري على معايري املحا�سبة الدولية‪�،‬إال �أن النظام املحا�سبي املايل الي�ساير‬
‫التغريات والتعديالت احلا�صلة يف معايري املحا�سبة الدولية وذلك منذ اقرتاحه كم�رشوع يف �سنة ‪.2004‬‬

‫وجوب العمل على تعديل النظام املحا�سبي املايل مبا يتما�شى والتغريات التي حدثت‪ ،‬و�ستحدث‪ ،‬يف‬
‫معايري املحا�سبة الدولية‪ ،‬وقد ي�ساعد هذا يف و�ضع معايري حما�سبة جزائرية تتالءم مع بيئتها املحا�سبيةوذلك‬ ‫�أهم التو�صيات‬
‫ب�رشاك كافة الفاعلني يف جمال املحا�سبة (مهنيني‪� ،‬أكادمييني وجهات حكومية)‪.‬‬

‫يالح��ظ �أن الدرا�س��ة �أعاله‪ ،‬قد ركزت عل��ى املقارنة بني وب�ين ماهو متبع على امل�س��توى املحلي يف قيا�س وعر�ض‬
‫النظام املحا�سبي املايل املحلي ومعايري املحا�سبة الدولية مع الأدوات املالي��ة دون التطرق �إىل متطلبات املعيار الدويل‬
‫حتديد �أهم الفروق بني متطلب��ات املعيار الدويل رقم ‪ 39‬رقم ‪ 9‬نظراً لعدم �صدوره يف ت�أريخ �إعداد الدرا�سة‪.‬‬
‫‪ 3-2-1‬درا�سات �أجنبية‪:‬‬
‫‪ 1-3-2-1‬درا�سة (‪:)Linda & Pederson‬‬
‫جدول رقم (‪ )5‬درا�سات �أجنبية �سابقة –‪Linda & Pederson, 2011‬‬
‫حتليل مقارن بني متطلبات معيار املحا�سبة الدويل ‪ IAS39‬واملعيار الدويل‬
‫عنوان الدرا�سة‬
‫لإعداد التقارير املالية ‪IFRS9‬‬
‫�إجراء مقارنة ملتطلبات معيار املحا�سبة الدويل رقم ‪ 39‬ومتطلبات املعيار رقم ‪ 9‬للم�صارف‬
‫التي متتلك احل�صة الكربى من ت�سهيالت القرو�ض املمنوحة يف الدامنارك بح�سب معايري‬ ‫هدف الدرا�سة‬
‫هيئة اال�رشاف املالية الدامناركية‬
‫تطبيق متطلبات املعيار الدويل رقم ‪ 9‬يحمل يف طياته تغيريات جوهرية على فئة القرو�ض كون‬
‫�أهم الإ�ستنتاجات‬
‫هذه القرو�ض تقا�س �أ�ص ً‬
‫ال بالتكلفة املطف�أة حتت متطلبات معيار املحا�سبة الدويل رقم ‪.39‬‬

‫وجود فروق جوهرية ناجتة عن التغيري يف مداخل االعرتاف ب�إنخفا�ض القيمة للأ�صول املالية تتطلب‬
‫�أهم التو�صيات‬
‫حتديد الأنظمة املحا�سبية واملالية املنا�سبة لقيا�س هذا التغيري اجلوهري يف االعرتاف والقيا�س‪.‬‬

‫‪113‬‬ ‫العدد اخلام�س‪ -‬ال�سنة اخلام�سة ‪ -‬اذار‪ -‬مار�س‪2018 /‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫عل��ى املرحلة الأوىل الت��ي تعلقت بالت�ص��نيف والقيا�س‬ ‫يالحظ �أن الدرا�سة �أعاله‪،‬قاربت درا�سة الباحث احلالية‬
‫للموج��ودات املالية‪� ،‬أما املرحلتني الأخريني‪ ،‬فت�ش��تمل‬ ‫ع��ن حتديد متطلبات معيار املحا�س��بة ال��دويل رقم ‪ 9‬يف‬
‫على �إنخفا�ض القيمة للأدوات املالية‪ ،‬وحما�سبة التحوط‬ ‫االعرتاف والقيا�س للخ�س��ائر املتوقعة من الت�س��هيالت‬
‫واملطلوبات املالية واال�ستبعاد‪.‬‬ ‫االئتماني��ة يف امل�ص��ارف �إال �أن الدرا�س��ة �أع��دت للبيئة‬
‫�إن املعي��ار ال��دويل رق��م ‪ 9‬وال�ص��ادر يف ع��ام ‪2014‬‬ ‫الدامناركي��ة الت��ي تختل��ف جذرياً ع��ن البيئ��ة العراقية‬
‫ب�ش��كله النهائي �س��وف يحل حمل جميع الإ�ص��دارات‬ ‫املحلية م��ن حيث التحدي��ات واملتطلب��ات التي تواجه‬
‫ال�سابقة و�س��وف يكون ملزم التطبيق �إعتباراً من الأول‬ ‫تطبيق املعيار الدويل رقم ‪.9‬‬
‫من �ش��هر كانون الث��اين ‪ 2018‬مع ال�س��ماح بالتطبيق‬
‫املبك��ر للمعيار م��ع مراعاة متطلب��ات املوافقات املحلية‬ ‫املبحث الأول‪ :‬الإطار النظري للبحث‬
‫على التطبيق‪.‬‬ ‫‪ 1-1‬نظرة عامة عن املعيار الدويل رقم ‪:9‬‬
‫�إن املتطلب��ات اجلديدة للت��دين وفقاً للمعيار املحا�س��بي‬ ‫�إنالإنتقادوا�سعالنطاقلمعياراملحا�س��بةالدولريقم ‪39‬‬
‫الدويل رقم ‪ 9‬تبنى على �أ�سا�س �أمنوذج اخل�سائر املتوقعة‬ ‫جاءب�سبب�ص��عوبتهوتعقيداتهاملتعددة‪ ،‬ويف �ش��هر ني�سان‬
‫والذي �إ�س��تبدل ب�إمنوذج اخل�س��ائر املتكب��دة الذي كان‬ ‫من عام ‪ ،2009‬قام ر�ؤ�س��اء جمموع��ة الدول الع�رشين‬
‫مطبقاً مبوجب معيار املحا�سبة الدويل رقم ‪ ،39‬و�إمنوذج‬ ‫‪ ،G20‬وجمل���س اال�س��تقرار امل��ايل ‪ ،FSB‬وعدد من‬
‫اخل�سائر املتوقعة يطبق على الأدوات املدينة (مثل ودائع‬ ‫�أ�صحاب امل�صالح‪ ،‬بحث جمل�س معايري املحا�سبة الدولية‬
‫امل�رصف ل��دى الغ�ير‪ ،‬والقرو���ض‪ ،‬و�س��ندات الدين‪،‬‬ ‫على تخفي�ض تعقيدات معايري املحا�سبة املتعلقة بالأدوات‬
‫واملدين��ون التجاري��ون) وامل�س��جلة بالكلف��ة املطف�أة �أو‬ ‫املالية والتعاون مع وا�ضعي معايري املحا�سبة يف الواليات‬
‫بالقيمة العادلة من خالل قائمة الدخل ال�ش��امل الآخر‪،‬‬ ‫املتحدة الأمريكية على تطوير املعايري املحا�سبية املوجودة‬
‫بالإ�ض��افة �إىل عقود الت�أجري املدينة‪ ،‬وعقود ال�ض��مانات‬ ‫بهذا اخل�صو�ص‪(.‬العيبان والع�صيمي‪�،2010،‬ص‪)1‬‬
‫املالية التي يتم قيا�س��ها بالقيمة العادل��ة من خالل قائمة‬ ‫عل��ى ه��ذا الأ�س��ا�س‪� ،‬ص��در املعي��ار ال��دويل رق��م ‪9‬‬
‫الدخل‪)Lloyd,2015,p.1( .‬‬ ‫«الأدوات املالي��ة» يف ‪ 24‬مت��وز ‪ 2014‬لي�س��تبدل من‬
‫واملبد�أ الإر�ش��ادي لإمنوذج خ�سائر االئتمان املتوقعة هو‬ ‫قب��ل جمل���س معاي�ير املحا�س��بة الدولي��ة ‪ IASB‬مبعيار‬
‫�إنعكا�س للنمط العام لنوعي��ة االئتمان احلالية املتدهورة‬ ‫املحا�سبة الدويل رقم ‪ « 39‬الأدوات املالية –االعرتاف‬
‫�أو املتط��ورة عل��ى وف��ق نوعية االئتم��ان املمن��وح‪� ،‬إذ‬ ‫والقيا���س‪ »-‬وحدد املعيار اجلدي��د متطلبات الإعرتاف‬
‫يتم االع�تراف بخ�س��ائر االئتمان املتوقعة كمخ�ص���ص‬ ‫‪ Recognition‬والقيا���س ‪Measurement‬‬
‫للخ�س��ائر �أو �إحتياط��ي عل��ى وف��ق التدين احلا�ص��ل يف‬ ‫و�إنخفا�ض القيمة ‪� ،Impairment‬إلغاء الإعرتاف‬
‫قيم��ة االئتمان منذ ت�أريخ املنح‪ ،‬وهنالك �إمنوذجي قيا�س‬ ‫‪ ،De-Recognition‬وحما�س��بة التح��وط العامة‬
‫لتلك اخل�س��ائر كمبد�أ ع��ام‪Ernst & Young,( :‬‬ ‫‪ .General Hedge Accounting‬وق��د‬
‫‪)2014,P.9‬‬ ‫�أجن��ز جمل�س املعاي�ير م�رشوعه على ثالث��ة مراحل مركزاً‬

‫املحا�سب القانوين‬ ‫‪114‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫املرحلتني الثاني��ة والثالثة‪ ،‬يكون االختالف حول الآلية‬ ‫‪ )1‬اخل�س��ائر عل��ى م��دى �إثن��ا ع��شر �ش��هر ‪12-‬‬
‫الت��ي يتم مبوجبها االعرتاف ب�إي��رادات فوائد االئتمان‪،‬‬ ‫‪(months ECLs‬املرحل��ة الأوىل)‪ :‬وتنطبق على‬
‫ووفق��اً للمرحل��ة الثاني��ة (كم��ا ه��و احل��ال يف املرحلة‬ ‫كاف��ة البنود من��ذ ت�أريخ االع�تراف الأويل‪ ،‬على �إعتبار‬
‫الأوىل)‪ ،‬هنالك ف�صل كامل بني االعرتاف بالفوائد وبني‬ ‫عدم وجود تدين جوهري يف نوعية االئتمان‪،‬‬
‫قيمة التدين‪ ،‬ويتم �إحت�ساب �إيرادات الفوائد على جممل‬ ‫‪ )2‬اخل�س��ائر على مدى عمر االئتم��ان ‪Lifetime‬‬
‫القيم��ة الدفرتي��ة‪� ،‬أم��ا يف املرحلة الثالث��ة (عندما يكون‬ ‫‪( ECLs‬املرحلت�ين الثانية والثالث��ة)‪ :‬وتنطبق عندما‬
‫حدث تدين االئتمان قد وق��ع فعالً)‪ ،‬فيتم حتديدها على‬ ‫يك��ون هنالك تدين جوه��ري يرفع من خماط��ر االئتمان‬
‫غرار خ�س��ائر االئتمان املتكبدة وفقاً للمعيار رقم ‪،39‬‬ ‫على م�ستوى التح�صيل‪.‬‬
‫فيت��م �إحت�س��اب �إي��رادات الفوائد على �أ�س��ا�س الكلفة‬ ‫ويف العادة‪ ،‬ي�ش��ار �إىل املعيار اجلديد مب�ص��طلح « الدالء‬
‫املطف�أة‪� ،‬أي �إجمايل القيمة الدفرتية بعد ح�س��م التدين يف‬ ‫الثالث��ة ‪ »Three Bucket‬فف��ي املرحلة الأوىل من‬
‫القيمة‪ .‬ويو�ضح ال�شكل رقم (‪ )1‬الآتي املراحل‪ -‬الدالء‬ ‫عم��ر االئتمان‪ ،‬ميكن توقع خ�س��ائر االئتمان على مدى‬
‫الثالثة امل�ش��ار �إليها �أع�لاه‪Ernst & Young,( :‬‬ ‫‪� 12‬ش��هر وهي اخل�س��ائر الناجمة من �أحداث التدين‬
‫‪)previous recourse, P.9‬‬ ‫املمكنة خالل هذه املدة‪ ،‬ويتطلب ذلك حتديث خم�ص�ص‬
‫اخل�س��ائر بت�أريخ كل تقرير �ص��ادر عن امل�ؤ�س�سة‪� ،‬أما يف‬

‫‪115‬‬ ‫العدد اخلام�س‪ -‬ال�سنة اخلام�سة ‪ -‬اذار‪ -‬مار�س‪2018 /‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫بالقيم��ة العادل��ة م��ن خ�لال قائم��ة الدخ��ل ال�ش��امل‬ ‫ولك��ي تتمك��ن امل�ؤ�س�س��ة من تقيي��م خ�س��ائر االئتمان‬
‫الآخر‪،‬‬ ‫عل��ى عمر املوج��ود‪ ،‬ف�إنها يجب �أن ت�أخذ باحل�س��بان ما‬
‫‪ )3‬مدينو عقو الآيجار وفقاً ملعيار املحا�سبة الدويل رقم‬ ‫�إن اخل�س��ائر املتوقع��ة من االئتم��ان هي تقيي��م يتم على‬
‫‪ 7‬عن عقود الآيجار‪،‬‬ ‫م��دى عم��ر الأداة املالي��ة ‪ ،‬وعن��د تقييم هذه اخل�س��ائر‬
‫‪ )4‬املوج��ودات التعاقدية وفقاً ملعيار املحا�س��بة الدويل‬ ‫ت�أخذ امل�ؤ�س�س��ة املالية باحل�س��بان ما ي�أتي‪Ernst &( :‬‬
‫رقم ‪ 15‬عن االيرادات من العقود مع الزبائن‪ ،‬ويعرف‬ ‫‪)Young, previous source, P.10‬‬
‫املعي��ار رق��م ‪ 15‬املوجود التعاق��دي كحق للم�ؤ�س�س��ة‬ ‫‪ )1‬الإحتمالية املرجحة للخ�سائر ‪Probability-‬‬
‫ينظ��ر �إلي��ه عن��د تب��ادل ال�س��لع واخلدمات الت��ي تقوم‬ ‫‪( weighted outcome‬املتو�س��ط املرج��ح‬
‫امل�ؤ�س�س��ة بتحويله��ا �إىل زبائنها عندما يك��ون هذا احلق‬ ‫خل�س��ائر االئتم��ان م��ع املخاط��ر املتعلق��ة بالتخلف عن‬
‫م�رشوطاً على بع�ض ال�رشوط املنفذة مبرور الوقت‪،‬‬ ‫ال�سداد والتي تقدر على �شكل �أوزان)‬
‫‪ )5‬التزام��ات القرو���ض الت��ي اليتم قيا�س��ها بالقيمة‬ ‫‪ )2‬القيمة احلالية للنقود‪ ،‬وبالتايل ف�إن اخل�سائر املتوقعة‬
‫العادل��ة من خالل قائم��ة الدخل وفق��اً للمعيار رقم ‪،9‬‬ ‫يجب �أن تخ�صم قيا�ساً بت�أريخ التقرير‪،‬‬
‫�إذ �إ�س��تبعد نط��اق التطبي��ق التزام��ات القرو���ض التي‬ ‫‪ )3‬م��دى تواف��ر املعلوم��ات املنطقي��ة والقابلة للدعم‬
‫تعام��ل كمطلوبات مالية بالقيمة العادلة من خالل قائمة‬ ‫بدون حتمل جهد �أو كلفة �إ�ضافية‪.‬‬
‫الدخل‪ ،‬والتزامات القرو�ض التي ميكن ت�سويتها ب�صايف‬ ‫و�إن متطلبات �إحت�ساب اخل�سائر املتوقعة لالئتمان يجب‬
‫النقد �أو بت�سليم �أو �إ�صدار �أداة مالية �أخرى‪،‬‬ ‫�أن يت��م تبنيها عند تبني تطبيق املعي��ار رقم ‪ 9‬يف الت�أريخ‬
‫‪ )6‬عقود ال�ضمانات املالية التي التقا�س بالقيمة العادلة‬ ‫املقرر للتطبيق ( ‪ 1‬كانون الثاين ‪.)2018‬‬
‫من خالل قائمة الدخل وفقاً للمعيار رقم ‪ ،9‬وي�س��تبعد‬ ‫‪ 2-1‬نطاق تطبيق املعيارالدويل رقم ‪:9‬‬
‫نط��اق التطبي��ق املطلوب��ات املالي��ة الت��ي تن�ش���أ عندم��ا‬ ‫يتطلب تطبيق املعيار الدويل رقم ‪� 9‬أن تعرتف امل�ؤ�س�س��ة‬
‫اليقابل حتويل املوجود امل��ايل متطلبات عدم االعرتاف‪،‬‬ ‫املالية مبخ�ص���ص اخل�س��ائر عن اخل�س��ائر املتوقعة من كل‬
‫�أو عند �إتباع منهج امل�شاركة امل�ستمرة‪.‬‬ ‫من‪)IASB,2009,P.20( :‬‬
‫‪ 3-1‬متطلبات تطبيق املعيار الدويل رقم ‪:9‬‬ ‫‪ )1‬املوج��ودات املالي��ة الت��ي متث��ل �أدوات دي��ن مثل‬
‫م��ن املمك��ن �إيج��از متطلب��ات تطبي��ق املعي��ار ال��دويل‬ ‫القرو�ض‪� ،‬س��ندات الدي��ن‪ ،‬الأر�ص��دة والودائع لدى‬
‫رق��م ‪ 9‬عل��ى وف��ق م��ا يظه��ره اجل��دول الآت��ي‪:‬‬ ‫امل�ص��ارف‪ ،‬واملدين��ون التجاري��ون الت��ي يت��م قيا�س��ها‬
‫(‪)KPMG,2016,P.2‬‬ ‫بالتكلفة املطف�أة‪،‬‬
‫‪ )2‬املوج��ودات املالية التي متث��ل �أدوات دين وتقا�س‬

‫املحا�سب القانوين‬ ‫‪116‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫جدول رقم (‪ )6‬مقارنة الأثر املتوقع لتطبيق املعيار رقم ‪ 9‬مع متطلبات تنفيذه‬
‫املتطلبات الواجب �أخذها باحل�سبان‬ ‫الأثر املتوقع‬
‫خ�سائر االئتمان ‪Credit Losses‬‬
‫‪-‬يجب �أن تتخذ امل�ؤ�س�سة املالية قرارها ب�أي �أمنوذج �سوف يتم‬ ‫‪-‬يقدم املعيار �أمنوذج اخل�سائر االئتمانية املتوقعة والذي ي�ستخدم‬
‫تقدير اخل�سائر املتوقعة للموجودات املالية املختلفة التي حتتفظ‬ ‫منهج القيا�س املزدوج الذي يتطلب االعرتاف باخل�سائر املتوقعة‬
‫بها‪ ،‬وكيف �سيتم تعريف امل�صطلحات الرئي�سة مثل "الزيادة‬ ‫على مدى ‪� 12‬شهر من ت�أريخ االعرتاف الأويل �أو على مدى عمر‬
‫اجلوهرية" و "التدين" يف �سياق املوجودات املالية املحتفظ بها‪.‬‬ ‫االئتمان‪ ،‬وي�ستخدم املعيار الأول للموجودات التي مل تتعر�ض‬
‫‪-‬على امل�صارف و�ضع منهجيات و�ضوابط منا�سبة ل�ضمان ممار�سة‬ ‫لزيادة جوهرية يف خماطر االئتمان من ت�أريخ االعرتاف الأويل‪،‬‬
‫احلكم ب�شكل مت�سق‪.‬‬ ‫بينما ي�ستخدم املعيار الثاين للموجودات التي تعر�ضت لتلك‬
‫‪-‬وعليها ت�صميم وتنفيذ و�إختبار �أنظمة وقواعد بيانات و�ضوابط‬ ‫الزيادة اجلوهرية‪.‬‬
‫داخلية جديدة ذات �صلة جلمع البيانات الإ�ضافية‪ ،‬على �سبيل‬ ‫‪-‬يعتمد تطبيق الأمنوذج اجلديد يف قدرة امل�صارف على تبني‬
‫التمثيل‪ ،‬البيانات الت�أريخية للخ�سائر‪ ،‬والتنب�ؤات االقت�صادية‪.‬‬ ‫تقديرات متينة للخ�سائر املتوقعة عندما حتدث تغريات جوهرية‬
‫‪�-‬إدراج املتطلبات اجلديدة يف تخطيط كفاية ر�أ�س املال‪ ،‬و�إختبارات‬ ‫يف خماطر االئتمان‪ ،‬وهذا يزيد من تعقيد وزيادة م�ستوى احلكم‬
‫اجلهد‪ ،‬ل�ضمان فهم الآثار املحتملة يف �ضوء ال�سناريوهات‬ ‫ب�شكل كبري‪.‬‬
‫املتعاك�سة ومعاجلتها ب�شكل �صحيح‪.‬‬ ‫‪-‬قد تت�أثر حقوق امللكية‪ ،‬ور�أ�س املال التنظيمي وم�ؤ�رشات الأداء‬
‫‪-‬حتديد م�ؤ�رشات الأداء الرئي�سة واملعلومات الإدارية التي �سيتم‬ ‫الرئي�سة ب�شكل كبري حيث �أنها �ستعك�س اخل�سائر املتوقعة وكذلك‬
‫�إ�ستخدامها ملراقبة اخل�سائر املتوقعة‪.‬‬ ‫خ�سائر االئتمان املتكبدة‪ ،‬كما �أن التقلبات يف البيانات املقدمة‬
‫‪-‬الأخذ باحل�سبان تطوير خطة للحد من التقلبات املحتملة‪،‬‬ ‫من �أطراف خارجية‪ ،‬مثل الت�صنيفات‪ ،‬مقيمي االئتمان‪ ،‬التنب�ؤات‬
‫على �سبيل التمثيل‪ ،‬من خالل تنويع املنتجات داخل املحفظة‬ ‫املتعلقة بظروف م�ستقبلية كلها �ستدخل يف �إحت�ساب اخل�سائر‬
‫االئتمانية لتقليل تركزات االئتمان�أو تعديل �إ�ستحقاقات املنتجات‬ ‫املتوقعة‪.‬‬
‫االئتمانية‪.‬‬ ‫‪-‬احلاجة �إىل �أنظمة وعمليات جديدة‪ ،‬ومايرتبط بها من �ضوابط‬
‫داخلية‪ ،‬لتلبية الإحتياجات اجلديدة من البيانات‪ ،‬و�إحتياج‬
‫�إحت�سابات اخل�سائر املتوقعة‪ ،‬وكذلك احلاجة �إىل معلومات عن‬
‫كيفية حتديد الزيادة اجلوهرية يف خماطر االئتمان‬
‫الت�صنيف والقيا�س ‪Classification & Measurement‬‬
‫‪�-‬إجراء مراجعة �شاملة جلميع املوجودات املالية ل�ضمان ت�صنيفها‬ ‫‪-‬يتطلب املعيار ت�صنيف املوجودات املالية على �أ�سا�س خ�صائ�ص‬
‫وقيا�سها ب�شكل منا�سب‪.‬‬ ‫التدفقات النقدية التعاقدية‪ ،‬و�أمنوذج الأعمال املعتمد يف �إدارة‬
‫‪-‬تطوير النظم الإلكرتونية املحا�سبية ل�ضمان �إمكانية توفري‬ ‫املوجودات‪ ،‬وقد يكون من ال�رضوري �إ�ستخدام احلكم لتحديد‬
‫املعلومات الالزمة للت�صنيف والقيا�س‪.‬‬ ‫فيما �إذا كان معيار الدفعات املت�أخرة من الأ�صل والفوائد ‪SPPI‬‬
‫‪-‬تطوير منهجيات و�ضوابط للت�أكد من �أن احلكم يتم ب�شكل مت�سق‬ ‫قد متت �أ�ستويف �أم ال‪.‬‬
‫يف كافة �أعمال امل�ؤ�س�سة املالية‪.‬‬ ‫‪-‬حتديد الكيفية التي ي�صنف بها امل�رصف موجوداته املالية ممكن‬
‫‪-‬حتديد وتقييم الت�أثري املحتمل على ر�أ�س املال التنظيمي‪.‬‬ ‫�أن ي�ؤثر على كيفية �إحت�ساب م�صادر متويل ر�أ�س املال‪ ،‬وكيفية‬
‫‪-‬الأخذ باحل�سبان التغريات يف ال�رشوط التعاقدية �أو يف مناذج‬ ‫�إحت�ساب متطلبات ر�أ�س املال‪ ،‬والتقلبات الدورية يف الأرباح‬
‫الأعمال‪.‬‬ ‫واخل�سائر وحقوق املالكني‪.‬‬
‫‪-‬كما �أن الت�أثري قد ميتد على �شكل املنتج يف عقود القرو�ض‪،‬‬
‫والعمليات املتبعة يف معاملة القرو�ض مثل عمليات تقييم‬
‫القرو�ض‪ ،‬و�رشاء الأوراق املالية وغريها‪.‬‬
‫الإف�صاح ‪Disclosure‬‬
‫‪-‬حتديد ال�سيا�سات‪ ،‬واملدخالت‪ ،‬والإفرتا�ضات الرئي�سة‪ ،‬وت�صميم‬ ‫‪-‬احلاجة �إىل �إف�صاحات نوعية وا�سعة النطاق ل�رشح كيفية ممار�سة‬
‫الإف�صاحات التي تلبي متطلبات املعايري الدولية للتقارير املالية‪،‬‬ ‫الأحكام‪ ،‬وكذلك �إف�صاحات كمية حول املوجودات املالية‪.‬‬
‫وامل�ستثمرين‪ ،‬واملالكني‪.‬‬ ‫‪-‬احلاجة �إىل �إف�صاحات على نطاق وا�سع عن �إنخفا�ض القيمة‬
‫‪-‬تقييم النظم احلالية لتحديد الثغرات التي يتعني معاجلتها لتلبية‬ ‫(التدين)‪ ،‬وقد يكون احل�صول على معلومات جديدة �أمراً معقداً‬
‫متطلبات الإف�صاح اجلديدة‪.‬‬ ‫وي�ستغرق وقت ًا طوي ً‬
‫ال‪.‬‬

‫‪117‬‬ ‫العدد اخلام�س‪ -‬ال�سنة اخلام�سة ‪ -‬اذار‪ -‬مار�س‪2018 /‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫يق��دم �أمنوذج الإنخفا�ض اجلديد معلومات هامة مل�س��اعدة‬ ‫‪ 4-1‬التغيريات يف تطبيق املعيار رقم ‪:9‬‬
‫م�س��تخدمي البيان��ات املالي��ة عل��ى فه��م التغي�يرات يف‬ ‫يف الوق��ت الراه��ن‪ ،‬ف���إن معظ��م املعايرياملتعلقة مبحا�س��بة‬
‫�أداء خماط��ر االئتم��ان ل�ل�أدوات املالي��ة‪ ،‬ويت��م ذل��ك من‬ ‫خ�سائرالقرو�ض‪،‬مبا يف ذلك تلك التي ين�رشها جمل�س معايري‬
‫خ�لال التطلع �إىل خ�س��ائر القرو�ض ب�ش��كل م�س��تقل عن‬ ‫املحا�س��بة الدولية‪،‬تتطلب فقط (ويف الواقع ت�س��مح فقط)‬
‫املوج��ودات املالي��ة الأخ��رى الت��ي ت�ص��نف كموجودات‬ ‫ب�إعتماد هذه اخل�س��ائرعندم يكون هن��ا كدليل على وقوع‬
‫منتجة ‪ Performing Assets‬عن تلك التي ت�صنف‬ ‫حدث اخل�سارة ‪ .Loss Event‬ومن الناحية العملية‪،‬ف�إن‬
‫كموجودات مالية غري منتجة ‪Non-performing‬‬ ‫هذ ايعني يف كثريمن الأحيان �أنه لن يتم �إحت�س��اب خ�سائر‬
‫‪ ،Assets‬عل��ى �س��بيل التمثيل‪ ،‬ل��و �أن م�رصفاً ما مينح‬ ‫القرو�ض �إال بعد توقف املقرت�ض�ين عن ال�سداد‪ ،‬و�إىلذلك‬
‫القرو�ض وي�ص��نف �أحد القرو�ض املمنوحة �ضمن ال�صنف‬ ‫احلي‪،‬ف���إن مبلغ اخل�س��ائر التي ميكن حجزه��ا يقت�رص على‬
‫‪� C‬ض��من مقيا���س ت�ص��نيفه االئتماين املعتم��د‪ ،‬وطاملا مت‬ ‫�إنعكا�س الو�ضع احلايل فقط حتى لو توقع امل�رصف �إحتمال‬
‫ت�ص��نيف هذا القر�ض بالت�ص��نيف ‪� ،C‬س��وف يت��م �إثبات‬ ‫وقوع �أحداثمن �ش���أنها �أن تت�س��بب يف املزيد من امل�ش��اكل‬
‫خم�ص���ص خ�سائر القرو�ض الذي يعك�س جزءاً من اخل�سائر‬ ‫االئتمانية‪،‬ف�إننا النتوقع �أن خ�سارة�إ�ض��افية قد حتدث حلني‬
‫املتوقع��ة عل��ى القر�ض خ�لال عم��ره‪ ،‬ومع ذل��ك‪� ،‬إذا مت‬ ‫وق��وع تلك الأحداث‪ ،‬وخالل الأزم��ة املالية التي حدثت‬
‫تخفي�ض ت�صنيف هذا القر�ض يف وقت الحق نتيجة لزيادة‬ ‫يف عام ‪،2008‬نتج عن ذلك انتقاد ب�أن خ�س��ائرالقرو�ض‬
‫خماط��ر االئتمان‪ ،‬ف�إن عل��ى امل�رصف �أن يزيد من خم�ص���ص‬ ‫التي مت الإعرتاف بها» قليلة جدا»و» مت�أخرة جدا»»‪Too‬‬
‫خ�سائر االئتمان ليعك�س جممل اخل�سائر املتوقعة على مدى‬ ‫‪little» & «Too late».( Lloyd, previous‬‬
‫عمر القر�ض ب�س��بب �إنخفا�ض ج��ودة القر�ض الذي كان‬ ‫‪)source, P.3‬‬
‫م�صنفاً �ضمن درجة خماطر �أقل‪ ،‬و�إحتمال مواجهة خ�سارة‬ ‫وی�س��عی املعیار ال��دويل للتقاریر املالیة رق��م ‪ 9‬ملعاجلة هذا‬
‫�إقت�صادية يجب �أن تعك�س يف البيانات املالية للم�رصف‪.‬‬ ‫الأمر من خالل مطالبة امل�ؤ�س�س��ات املالیة بتقدیر اخل�س��ائر‬
‫ويح��دد ت�ص��نيف املوج��ودات املالي��ة الكيفي��ة الت��ي يتم‬ ‫االئتمانی��ة املتوقعة وح�س��ابها من وقت منحه��الأول مرة‬
‫بوا�س��طتها املحا�س��بة ع��ن تل��ك املوج��ودات يف البيانات‬ ‫للأموال �أو الإ�س��تثمار يف �أداة مالیة مثل ال�سندات‪ ،‬وعند‬
‫املالي��ة‪ ،‬وب�ص��فة خا�ص��ة‪ ،‬قيا���س تل��ك املوج��ودات على‬ ‫قيا�س خ�س��ائر الإئتمان املتوقعة‪� ،‬س��يطلب من امل�ؤ�س�سات‬
‫�أ�س��ا�س م�س��تمر‪� ،‬إن متطلب��ات القيا���س والت�ص��نيف هي‬ ‫املالية �أي�ضاً�إ�س��تخدام جميع املعلومات ذات ال�صلة املتاحة‬
‫�أ�س��ا�س املحا�س��بة عن الأدوات املالية‪ ،‬كم��ا �أن متطلبات‬ ‫لها‪ .‬وه��ذا �أمر مهم‪ ،‬لأنه ال يت�ض��من فق��ط معلومات عن‬
‫التدين و�إنخفا�ض القيمة وحما�سبة التحوطتبنى على �أ�سا�س‬ ‫اخل�س��ائر التاريخية واملعلومات احلالي��ة‪ ،‬ولكن معلومات‬
‫ه��ذا الت�ص��نيف‪Cipullo&Vinciguerra,( .‬‬ ‫م�س��تقبلية معقول��ة وقابلة للدع��م‪ ،‬وبالت��ايل‪� ،‬إذا توقعت‬
‫‪)2014,P.10‬‬ ‫م�ؤ�س�س��ة مالية ما �أن تنخف�ض ��شروط االئتمان على مدى‬
‫لقد ج��اءت �أهم التغ�يرات يف املعيار ال��دويل رقم ‪ 9‬على‬ ‫عمر القر�ض‪ ،‬يجب �أن تعك�س ذلك يف ح�س��اباتها اخلا�صة‬
‫م�س��توى الت�ص��نيف والقيا�س للأدوات املالية على وفق ما‬ ‫بخ�سائر القرو�ض على الفور‪.‬‬
‫يظهره اجلدول الآتي‪)PwC,2017,P.5( :‬‬ ‫وبالإ�ضافة �إىل حت�سني توقيت الإعرتاف بخ�سائر القرو�ض‪،‬‬

‫املحا�سب القانوين‬ ‫‪118‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫جدول رقم (‪ ) 7‬الأمنوذج اجلديد لت�صنيف وقيا�س املوجودات املالية بعد ت�أريخ الإعرتاف الأويل‬
‫املعاجلة‬ ‫الفقرات‬
‫‪1 )1‬القرو�ض واملدينون‪:‬‬
‫القرو�ض الأ�سا�سية وح�سابات املدينون عندما يكون �أمنوذج الأعمال املتبع يف‬
‫امل�ؤ�س�سة لالعرتاف بتلك املوجودات �أما‪:‬‬
‫‪- -‬لتح�صيل التدفقات النقدية التعاقدية‬
‫‪- -‬لتح�صيل التدفقات النقدية التعاقدية وبيع تلك املوجودات‬
‫الكلفة املطف�أة‪AC‬‬
‫القيمة العادلة من خالل قائمة الدخل‬
‫ال�شامل الآخر ‪FVOCI‬‬
‫‪- -‬كافة القرو�ض وح�سابات املدينون‬
‫القيمة العادلة من خالل قائمة الدخل‬
‫‪FVPL‬‬

‫‪2 )2‬الأ�سهم التف�ضيلية (املمتازة) ذات القيمة القابلة للإ�سرتداد ب�صورة قابلة للتداول القيمة العادلة من خالل قائمة الدخل‬
‫و�أدوات م�ستغلة (مثل اال�ستثمارات يف وحدات �صناديق اال�ستثمار امل�شرتك) ‪FVPL‬‬

‫‪�3 )3‬أ�صول مالية م�شتقة قائمة بذاتها ( مثل اخليارات امل�شرتاة‪ ،‬العقود الآجلة‪ ،‬القيمة العادلة من خالل قائمة الدخل‬
‫‪FVPL‬‬ ‫مقاي�ضة القيمة العادلة الإيجابية يف ت�أريخ امليزانية العمومية)‬

‫‪4 )4‬اال�ستثمارات يف �أدوات حقوق امللكية‬


‫تعتمد امل�ؤ�س�سة‪ ،‬ب�شكل غري قابل للإلغاء عند االعرتاف املبدئي‪ ،‬الإعرتاف ب�إيرادات‬
‫مق�سوم االرباح فقط على ا�ستثمارات م�ؤهلة يف قائمة الدخل‪ ،‬مع عدم �إعادة تدوير القيمة العادلة من خالل قائمة الدخل‬
‫التغريات يف القيمة العادلة املرتاكمة يف حقوق امللكية من خالل قائمة الدخل ال�شامل الآخر ‪FVOCI‬‬
‫ال�شامل الآخر‪.‬‬

‫ا�ستثمارات �أخرى‬
‫القيمة العادلة من خالل قائمة الدخل‬
‫‪FVPL‬‬
‫مالحظة‪ :‬ميكن �أن ت�ستخدم القيمة العادلة من خالل قائمة الدخل �إذا كان �أحد الأ�صول م�ؤهال للإعرتاف وفق القيمة العادلة من خالل قائمة‬
‫الدخل ال�شامل الآخر �أو التكلفة املطف�أة لتجنب عدم تطابق ال�سيا�سة املحا�سبية‪.‬‬

‫‪119‬‬ ‫العدد اخلام�س‪ -‬ال�سنة اخلام�سة ‪ -‬اذار‪ -‬مار�س‪2018 /‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫‪ )1‬التقلب��ات يف ر�أ�س امل��ال والدخل‪:‬يتوقع �أكرث من‬ ‫‪ 5-1‬العقبات التي تواجه تطبيق املعيار‪:‬‬
‫ن�ص��ف امل�س��تبانة �آرا�ؤهم �أن تن�ش���أ زيادة بن�سبة ‪15%‬‬ ‫وفق��اً لإ�س��تطالع �أعدت��ه �رشك��ة "ديلوي��ت العاملي��ة‬
‫على الأقل يف �إجمايل املخ�ص�صات يف امليزانية العمومية‬ ‫للخدمات واال�ست�ش��ارات املالية" و�ش��مل ‪ 54‬م�رصفاً‬
‫ب�س��بب تطبي��ق املعيار ال��دويل رقم ‪ ،9‬كم��ا �أن كرث من‬ ‫من �أوروبا وال�رشق الأو�سط و�أفريقيا واملحيط الهاديء‬
‫‪ 80%‬يتوقعون زيادة التقلبات يف الدخل ال�س��نوي‪،‬‬ ‫الآ�س��يوي والأمريكيت�ين‪ ،‬ظه��ر �أن ن�س��بة ‪ 56%‬م��ن‬
‫وحت�سباً لل�ص��دمات املحتملة التي ت�ؤثر على ر�أ�س املال‪،‬‬ ‫امل�ص��ارف الت��ي �ش��ملها اال�س��تطالع الت�س��تبعد ت�أث��ر‬
‫ف���إن بع�ض امل�ص��ارف با��شرت بتنفيذ املعي��ار رقم ‪� 9‬إىل‬ ‫ت�س��عري اخلدمات امل�رصفية بالتغري املحا�س��بي‪ ،‬فيما توقع‬
‫جان��ب تطبيق املعيار احلايل رقم ‪ ،39‬لت�ش��خي�ص الآثار‬ ‫‪ 70%‬من امل�ص��ارف �أن اخل�سائر املرتقبة نتيجة تطبيق‬
‫الهامة من حيث املوارد الإ�ضافية املطلوبة لتطبيق املعيار‬ ‫املعي��ار اجلدي��د �س��تتجاوز مبالغه��ا اخل�س��ائر املتوقع��ة‬
‫اجلديد‪.‬‬ ‫مبوجب متطلب��ات املعاي�ير التنظيمية‪ ،‬و�إتفق��ت الآراء‬
‫‪ )2‬حتوي��ل خطوط املنتجات واخلدم��ات‪ :‬وفقاً لأحد‬ ‫امل�س��تبانة على �أن تطبيق املعيار اجلدي��د ميثل حتدياً كبرياً‬
‫امل�ص��ارف العاملي��ة العاملة يف مملكة هولن��دا‪ ،‬ف�إن املعيار‬ ‫يتطلب التن�س��يق بني الإدارات املتعلقة بال�ش���ؤون املالية‬
‫اجلدي��د يق��ود امل�ص��ارف �إىل �إع��ادة النظ��ر مبنتجاته��ا‬ ‫واملخاط��ر واالئتمان واملعلوماتية‪� ،‬إ�ض��افة �إىل املعوقات‬
‫وفقاً ملدتها‪ ،‬وت�صنيفها‪ ،‬و�ض��ماناتها‪ ،‬وقد ت�صبح بع�ض‬ ‫املرتبط��ة بتواف��ر الإمكان��ات الت��ي ت�ؤث��ر يف فري��ق ما‪،‬‬
‫املنتجات غري مربحة‪ ،‬وهذا يعني �أن امل�ص��ارف �س��وف‬ ‫وكذلك املرتبطة بتطوير �أجهزة التنب�ؤ بالأو�ض��اع املالية‬
‫ت�س��تغرق وقت طويل ملراقبة الأثر الإ�سرتاتيجي للمعيار‬ ‫والإقت�ص��ادية و�أداء الن�شاطات الإقت�صادية والتحديات‬
‫ال��دويل رق��م ‪ 9‬يف عالقتها مع زبائنها‪ ،‬وقد الي�س��عفها‬ ‫الداخلي واخلارجية (يو�سف‪� ،2015 ،‬ص‪)1‬‬
‫الوق��ت املتبق��ي لإيج��اد حل��ول تكتيكية لتلبي��ة ت�أريخ‬ ‫وبالنظ��ر للطبيع��ة اجلوهري��ة للتغي�يرات التي ج��اء بها‬
‫ال�رسيان املعتمد للمعيار‪.‬‬ ‫املعي��ار ال��دويل رق��م ‪ ،9‬ف���إن العديد من امل�ص��ارف قد‬
‫‪ )3‬البيانات والنماذج‪:‬هنالك حاجة حلجم بيانات �أكرب‬ ‫تف�ش��ل يف تنفي��ذ متطلب��ات املعي��ار يف الوق��ت املحدد‬
‫بكث�ير لتلبي��ة متطلبات املعي��ار الدويل رق��م ‪ 9‬من املعيار‬ ‫لتطبيقه‪ ،‬ويف درا�س��ة �إ�س��تطالعية �أخرى لآراء املهنيني‬
‫احلايل رقم ‪ ،39‬لي�س على م�س��توى البيان��ات الت�أريخية‬ ‫العامل�ين يف جم��ايل املخاط��ر والتموي��ل فيمنطق��ة �أوربا‬
‫وح�س��ب‪ ،‬ولكن على م�ستوى البيانات املتعلقة باملخاطر‬ ‫وال�رشق الأو�سط و�أفريقيا‪ ،‬والتي �أجرتها �رشكة ‪S&P‬‬
‫�أي�ضاً‪ ،‬ووجد �أن مايقرب من ربع امل�ستبانة �آرا�ؤهم قلقون‬ ‫‪ Global Market Intelligence‬خل�ص��ت‬
‫ب�ش���أن توفري البيان��ات لأغرا�ض النماذج الت��ي يعتمدها‬ ‫�إىل �أن ن�س��بة ‪ 26%‬من امل�صارف امل�شمولة باال�ستطالع‬
‫املعي��ار يف تقدي��ر اخل�س��ائر املتوقع��ة‪ ،‬وتوف�ير البيان��ات‬ ‫قد تف�ش��ل يف الوفاء بااللتزام باملوع��د املحدد للتطبيق‪،‬‬
‫املالئمة‪� ،‬سواء داخل امل�ؤ�س�سة امل�رصفية �أو خارجها‪ ،‬لبناء‬ ‫وتختلف �أ�سباب هذا الت�أخري من م�ؤ�س�سة مالية لأخرى‪،‬‬
‫�أمنوذج تقدير اخل�سائر املتوقعة ميثل م�صدر قلق للم�صارف‬ ‫لكن خم�س��ة حتديات رئي�س��ة تنبثق من نتائج الدرا�س��ة‬
‫التي تعمل بعجالة ملوافاة ت�أريخ تطبيق املعيار‪.‬‬ ‫اال�ستطالعية هي‪)Baldassarri,2016,P.2( :‬‬

‫املحا�سب القانوين‬ ‫‪120‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫واحداً من التحديات الرئي�س��ة الت��ي تواجه تطبيق املعيار‬ ‫‪ )4‬الهياكل الأ�سا�سية للنظم‪:‬يتطلب تطبيق املعيار رقم ‪9‬‬
‫رق��م ‪ ،9‬وم��ع ذلك‪ ،‬فهنال��ك العديد من التو�ض��يحات‬ ‫�إحت�س��ابات معقدة يتم تنفيذها �ض��من مدد زمنية ق�صرية‬
‫واالفرتا�ض��ات الت�ش��غيلية التي ت�س��اعد يف تتب��ع وتقييم‬ ‫ب�إ�س��تخدام حجم كبري من البيانات‪ ،‬وهذا بدوره يتطلب‬
‫الزي��ادة اجلوهري��ة يف خماط��ر االئتم��ان‪ ،‬عل��ى �أن تقييم‬ ‫وجود بنية حتتية قوية ومرنة‪� ،‬إال �أن عدداً من امل�صارف جتد‬
‫الت��دين اجلوهري يع��د هو املفتاح لتحدي��د نقطة التحول‬ ‫�أن هنالك �ص��عوبة يف توفري البنية التحتية املطلوبة لتطبيق‬
‫بني متطلبات قيا�س خم�ص�ص االئتمان وفقاً لأمنوذج ‪12-‬‬ ‫املعيار‪ ،‬وحتى عندما يتم �إيجاد حلول ق�صرية الأمد‪ ،‬ف�إنها‬
‫‪� Months ECLs‬أو �إ�ستخدام �أمنوذج ‪Lifetime‬‬ ‫لن تعمل مع النظم القدمية ب�إ�ستمرار‪.‬‬
‫‪ ،ECLs‬ب�ش��كل عام‪ ،‬يجب تقيي��م املوجودات املالية‬ ‫‪ )5‬الكلف‪:‬بالرغم من �أن هدف جمل�س معايري املحا�سبة‬
‫وفق��اً حلجم الزي��ادة اجلوهرية خماط��ر االئتمان يف وقت‬ ‫الدولي��ة ب�إ�ص��دار املعيار ال��دويل رقم ‪ 9‬هو ع��دم �إثقال‬
‫مبكر وقبل �أن تتحول �إىل موج��ودات متدنية �أو متعرثة‪،‬‬ ‫كاه��ل امل�ص��ارف بتكاليف �إ�ض��افية غري �رضوري��ة‪ ،‬ف�إن‬
‫فاملب��د�أ �أن امل�ؤ�س�س��ة املالي��ة التتمكن م��ن مواءمة توقيت‬ ‫ن�ص��ف امل�ش��اركني يف الإ�س��تطالع يتوقع��ون �إنفاق �أكرث‬
‫الزيادات اجلوهرية يف خماطر االئتمان وتعرتف بخ�س��ائر‬ ‫م��ن (مليون دوالر �أمريك��ي) على تطبي��ق املعيار الدويل‬
‫االئتمان املتوقعة على م��دى حياة املوجود‪ ،‬عندما يكون‬ ‫اجلدي��د‪ ،‬والتكاليف الإ�ض��افية �س��تذهب �إىل ما هو �أبعد‬
‫ه��ذا املوجود ق��د تدنت قيمت��ه �أو �أنه قد �أ�ص��بح متعرثاً‪،‬‬ ‫من التحول �إىل العمليات الت�ش��غيلية اجلارية‪� ،‬إذ �س��تهتم‬
‫وحيث �أن هذه العملي��ة تتطلب حكماً �إجتهادياً جوهرياً‬ ‫بالتنب���ؤات‪ ،‬والتقلب��ات‪ ،‬والنماذج وه��ذه كلها تتطلب‬
‫م��ن قبل الإدارة‪ ،‬ف���إن على امل�ؤ�س�س��ات املالي��ة �أن تقدم‬ ‫تخ�صي�ص موارد �إ�ضافية البد �أن تكون مكلفة‪.‬‬
‫�إف�ص��احاً نوعي��اً وكمياً وفق��اً للمعيار املحا�س��بي الدويل‬ ‫ويعد تتبع وحتدي��د الزيادة اجلوهري��ة يف خماطر االئتمان‬

‫‪121‬‬ ‫العدد اخلام�س‪ -‬ال�سنة اخلام�سة ‪ -‬اذار‪ -‬مار�س‪2018 /‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫دول العامل‪،‬ولأهمية التوافق بني هذه املعايري بغية ت�س��هيل‬ ‫رقم ‪ 7‬لتو�ض��يح املدخالت‪ ،‬االفرتا�ضات‪ ،‬والتقديرات‬
‫عملية املقارنة‪،‬بذلت العديد من اجلهود التي متخ�ض عنها‬ ‫امل�س��تخدمة لتقيي��م الزيادة اجلوهري��ة يف خماطر االئتمان‬
‫تكوي��ن ع��دة هيئات ومنظم��ات �إقليمية ودولي��ة للقيام‬ ‫التي طر�أت على املوجودات املالية‪ ،‬و�أية تغيريات يف تلك‬
‫مبهمة التوافق وتقليل االختالفات بني النظم والتطبيقات‬ ‫االفرتا�ضات والتقديرات‪Charles& Others,( .‬‬
‫املحا�س��بية‪ .‬ويف الع��راق يف �أواخرالثمانينيات من القرن‬ ‫‪)2015,P.4‬‬
‫املا�ضي مت ت�أ�سي�س جمل�س لو�ضع وا�صداراملعايري املحا�سبية‬ ‫وعلى غرار تقييم اخل�س��ائر املتوقعة‪ ،‬ف�إن على امل�ؤ�س�سات‬
‫‪ ،‬اذ �ص��درعن ه��ذا املجل���س من��ذ ذل��ك احل�ين ولغاية‬ ‫املالي��ة �أن جت��د معايري متنوع��ة ملعاجلة املوج��ودات املالية‬
‫بداي��ة الق��رن احلايل (‪ )14‬قاعدةحما�س��بية‪ ،‬ويف درا�س��ة‬ ‫الأخ��رى عند تقييم الزيادة اجلوهرية يف خماطر االئتمان‪،‬‬
‫من�ش��ورة للباحثني ( في�ص��ل جنم الدين عبد اهلل‪ ،‬وفا�ض��ل‬ ‫و�أي معي��ار اليت�ض��من تقيي��م �إحتمالي��ة الت��دين املتوقعة‬
‫نب��ي عثمان) ع��ن مدى التواف��ق بني القواعد املحا�س��بية‬ ‫‪ )Probability of Default (PD‬كمدخ��ل‬
‫العراقية واملعايري الدولية‪ ،‬تو�ص��لت الدرا�سة اىل ان هناك‬ ‫وا�ض��ح ميكن �أن يتما�ش��ى مع متطلبات تدين القيمة‪ ،‬ف�أن‬
‫تبايناً كبرياًبني قواعد املحا�س��بة العراقية ومعايري املحا�سبة‬ ‫امل�ؤ�س�س��ة يجب �أن تكون ق��ادرة على متييز التغيريات يف‬
‫الدولي��ة‪،‬وان ن�س��بة درج��ة التوافق ب�ين املجموعتني من‬ ‫خماطر الت��دين من من معطيات �أخرى (على �س��بيل املثال‬
‫حي��ث العدد واملو�ض��وعات يبلغ ‪،35%‬كم��ا ان هناك‬ ‫ال�ض��مانات)‪ ،‬وب�ش��كل ع��ام يج��ب �أن تنظر امل�ؤ�س�س��ة‬
‫تبايناً بني القواعد املحا�س��بية العراقية واملعايري املحا�س��بية‬ ‫�إىل الأم��ور الآتي��ة عن��د �إع��داد التقيي��م‪Ernst&( :‬‬
‫الدولي��ة والت��ي مت ت�ص��نيفها �ض��من وظيفت��ي القيا���س‬ ‫‪)Young, previous source P.32‬‬
‫واالف�ص��اح‪،‬حيث بلغ��ت ‪ 44%‬و‪ 29%‬علىالتوايل‪.‬‬ ‫‪ )1‬التغيريات يف خماطر التدين التي حدثت خالل الفرتة‬
‫ولقدخرج��ت الدرا�س��ة بع��دد م��ن التو�ص��يات منه��ا‪:‬‬ ‫ما بعد االعرتاف الأويل‪،‬‬
‫��ضرورة �إعادة هيكلة جمل�س املعايري املحا�س��بية والرقابية‬ ‫‪ )2‬العمر املتوقع للموجود املايل‪،‬‬
‫العراقية‪،‬وا�صدار معايري حما�سبيةعراقية تتالئم مع الو�ضع‬ ‫‪ )3‬املعلومات املنطقية والقابلة للإثبات دون تكبد كلفة‬
‫احلايل يف الع��راق وتتوافق مع املعايري املحا�س��بية الدولية‬ ‫وجهد �إ�ضافيني قد ي�ؤثران على خماطر االئتمان‪.‬‬
‫ليتمكن امل�س��تفيدون م��ن القوائم املالية من ا�س��تخدامها‬ ‫ض�لا عن ذل��ك‪ ،‬وب�س��بب العالقة ب�ين العم��ر املتوقع‬ ‫ف� ً‬
‫يف تر�ش��يد قراراته��م االقت�ص��ادية‪(.‬عبد اهلل‪ ،‬وعثم��ان‪،‬‬ ‫للموج��ود املايل وخماطر التدين احلا�ص��لة عليه‪ ،‬ف�إن التغري‬
‫‪� ،2015‬ص‪.)1‬‬ ‫يف خماطر االئتمان الميكن قيا�سه ب�سهولة من طريق مقارنة‬
‫كذلك تو�ص��لت درا�س��ة ثانية ع��ن " املعايري املحا�س��بية‬ ‫التغري يف املخاطر العام��ة للتدين طول الوقت‪ ،‬لأن خماطر‬
‫العراقية ومدى توافقها مع املعايري املحا�سبية الدولية على‬ ‫الت��دين يف العادة تنخف�ض م��ع مرور الوق��ت �إذا مل تتغري‬
‫تطوير املمار�سات املحا�سبية يف العراق" واملن�شورة ب�إ�سم‬ ‫خماطر االئتمان‪.‬‬
‫الباحث��ة (ميادة جعفر ناجي) من جامعة املثنى واملن�ش��ورة‬ ‫‪ 6-1‬العقبات التي تواجه تطبيق املعيار يف العراق‪:‬‬
‫يف جملة املثنى للعلوم الإدارية واالقت�صادية �سنة ‪،2012‬‬ ‫نظراً لوجود االختالفات بني املعايري املحا�س��بية املتبعة يف‬

‫املحا�سب القانوين‬ ‫‪122‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫املعايري املحا�س��بية الدولية �س��واء املنفذي��ن �أو املراقبني �أو‬ ‫�إىل جمموعة من الإ�س��تنتاجات من �أهمه��ا؛ هنالك توافق‬
‫اجله��ات احلكومية والقطاعية ذات العالقة‪ ،‬كذلك يتعلق‬ ‫غري تام بني معايري املحا�س��بة العراقية والدولية بخ�صو�ص‬
‫البع�ض الآخ�ؤ بالتكاليف الإ�ض��افية التي �س��وف تتحملها‬ ‫مو�ض��وع �إعداد وعر�ض القوائم املالي��ة‪ ،‬وهنالك معيار‬
‫امل�ؤ�س�س��ات الإقت�ص��ادية املحلي��ة نتيج��ة لتبنيه��ا املعايري‬ ‫واحد م��ن املعاي�ير العراقية متواف��ق مع املعاي�ير الدولية‬
‫املحا�سبية الدولية‪ ،‬كما �أن عدم حتديث الأنظمة املحا�سبية‬ ‫ب�ش���أن متطلب��ات االف�ص��اح‪� ،‬أم��ا مو�ض��وعات القيا�س‬
‫احلالية‪ ،‬و�ض��عف الك��وادر الب�رشية املهيئ��ة تعدان كذلك‬ ‫املحا�سبي‪ ،‬والقوائم املالية املوحدة‪ ،‬فهنالك توافق ن�سبي‬
‫م��ن معوق��ات تطبيق املعايري املحا�س��بية الدولي��ة يف البيئة‬ ‫بني املعايري العراقية والدولية‪ ،‬و�أما بخ�ص��و�ص متطلبات‬
‫العراقية‪.‬‬ ‫الإف�صاح يف قطاع الزراعة‪ ،‬والإف�صاح يف القوائم املالية‬
‫ومنذ �إ�ص��داره لتعليماته بتبن��ي تطبيق املعايري املحا�س��بية‬ ‫للم�ص��ارف وامل�ؤ�س�سات امل�شابهة‪ ،‬فهنالك توافق تام بني‬
‫الدولي��ة يف قطاع امل�ص��ارف اخلا�ص��ة من �س��نة ‪،2005‬‬ ‫املعايري املحا�س��بية العراقية والدولي��ة‪( .‬ناجي‪،2012 ،‬‬
‫�إال ان البن��ك املركزي العراقي مل يلزم امل�ص��ارف العراقية‬ ‫�ص ‪)174-173‬‬
‫ب�إ�صدار البيانات املالية معدة على �أ�سا�س املعايري املحا�سبية‬ ‫وتو�ص��ل الباحث (�آالء م�ص��طفى الأ�س��عد) عن درا�سته‬
‫الدولي��ة �إال يف �س��نة ‪ ،2016‬وهذا يدل عل��ى �أن البنك‬ ‫للمعايري املحا�سبية والتغيريات يف بيئة الأعمال املعا�رصة‪،‬‬
‫املرك��زي العراقي ي��درك حج��م الإمكانيات املتوا�ض��عة‬ ‫�أن الق�ص��ور احلاد يف �إ�س��تخدام التكنولوجي��ا‪ ،‬والفجوة‬
‫لواحد م��ن �أهم و�أك�بر القطاعات الفاعلة يف الإقت�ص��اد‬ ‫الوا�س��عة الناجمة من تطبي متطلبات الإف�صاح املحا�سبي‬
‫العراق��ي يف تطبي��ق املعايري املحا�س��بية الدولية وهو قطاع‬ ‫الدويل‪ ،‬وع��دم تعديل النظام املحا�س��بي املحل��ي القائم‪،‬‬
‫امل�صارف‪ ،‬على الرغم من �أن الإمكانيات املادية والب�رشية‬ ‫وتعزيز القيم الأخالقية للمحا�س��بني واملدقيني‪ ،‬و�ض��عف‬
‫والتكنولوجي��ة املتوافرة لهذا القط��اع تتيح تطبيق املعايري‬ ‫التثقيف امل�س��تمر ب�ش�ؤون املحا�س��بة الدولية ومتطلباتها‪،‬‬
‫املحا�سبية الدولية �إال �أنها تتعار�ض يف مناطق �أخرى �ضمن‬ ‫هي من �أهم امل�ش��اكل التي تواجه تطبيق املعايري املحا�سبية‬
‫منظومة العمل املطلوبة لتطبيق تلك املعايري‪.‬‬ ‫الدولية يف العراق ( الأ�سعد‪� ،2013 ،‬ص ‪)279‬‬
‫وبالعودة ملتطلبات تطبيق املعيار الدويل رقم ‪ 9‬كواحد من‬ ‫يتب�ين م��ن الدرا�س��ات ال�س��ابقة الت��ي تناول��ت املعاي�ير‬
‫معايري املحا�س��بة الدولية التي �إلتزمت امل�ص��ارف العراقية‬ ‫املحا�س��بية العراقي��ة ومدى توافقها مع املعايري املحا�س��بية‬
‫بتطبيقه��ا منذ ع��ام ‪ ،2016‬وتلخي�ص��اً لأه��م متطلبات‬ ‫الدولية‪ ،‬وامل�ش��اكل الت��ي تواجه تطبيق ه��ذه الأخرية يف‬
‫تطبيق هذا املعيار ومدى �إن�س��جامه مع الو�ض��ع القائم يف‬ ‫البيئ��ة العراقية‪� ،‬أن البيئة العراقية التزال غري مهي�أة لتطبيق‬
‫البيئ��ة العراقية‪ ،‬جند �أن بيئة العمل املحلية غري مهي�أة‪ ،‬على‬ ‫معاي�ير املحا�س��بة الدولية لأ�س��باب يتعلق بع�ض��ها مبدى‬
‫الأق��ل يف الوقت احلايل‪ ،‬لتطبيق املعي��ار يف املوعد املحدد‬ ‫�إن�س��جام حجم الأعم��ال يف البيئة العراقي��ة مع متطلبات‬
‫للتطبي��ق يف الأول م��ن كانون الث��اين ‪ ،2018‬ويلخ�ص‬ ‫املعايري املحا�سبية الدولية‪� ،‬إذ �أن �أغلب قطاعات الأعمال‬
‫اجلدول الآتي �أهم امل�ش��اكل التي تواجه البيئة العراقية يف‬ ‫العراقية �صغرية �أو متو�سطة احلجم‪ ،‬ويتعلق البع�ض الآخر‬
‫تطبيق املعيار الدويل رقم ‪:9‬‬ ‫مب�ش��اكل التثقيف والتعليم امل�ستمر لكافة الأطراف ذات‬
‫العالقة ومدى قدرتها عل��ى فهم �آليات ومتطلبات تطبيق‬

‫‪123‬‬ ‫العدد اخلام�س‪ -‬ال�سنة اخلام�سة ‪ -‬اذار‪ -‬مار�س‪2018 /‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫جدول رقم (‪ )8‬مقارنة متطلبات تطبيق املعيار الدويل رقم ‪ 9‬مع واقع العمل يف البيئة العراقي (بت�رصف الباحث)‬
‫الو�ضع احلايل يف بيئة العمل العراقية‬ ‫متطلبات تطبيق املعيار رقم ‪9‬‬ ‫ت‬
‫جمموعة �أدوات القيا�س‪ ،‬والإفرتا�ضات‪ ،‬والتنب�ؤات‪ ،‬لتقدير وت�سجيل‬
‫غري متوفرة‪ ،‬غري مطورة‬ ‫‪1‬‬
‫اخل�سائر املتوقعة على مدى عمر االئتمان‬
‫غري متوفرة (ب�إ�ستثناء الت�صنيف الوارد يف تعليمات رقم ‪ 4‬ل�سنة‬ ‫حتديث �أنظمة التقييم والت�صنيف ‪Rating & Scoring Systems‬‬
‫‪ 2010‬الذي يعتمد على مدة �إ�ستحقاق الدين والذي التزال‬ ‫وخ�صو�ص ًا للم�صارف التي التتوافر لديها مناذج قيا�س داخلية ‪Internal‬‬ ‫‪2‬‬
‫معظم امل�صارف العراقية غري ملتزمة بتطبيقه)‬ ‫‪.Ratings-Based Models‬‬
‫�إعادة ت�صنيف املوجودات ومطابقتها مع متطلبات املعيار الدويل رقم ‪،9‬‬
‫عدم توافر �أدوات القيا�س املنا�سبة خ�صو�ص ًا ما يتعلق بقيا�س‬ ‫وت�صنيف املنتجات (�إختبار التدفقات النقدية التعاقدية) �أو (�إختبار �أمنوذج‬
‫‪3‬‬
‫القيمة العادلة‪.‬‬ ‫الأعمال) والذي قد يجعل من بع�ض املنتجات احلالية خارج نطاق تطبيق‬
‫املعيار‪(.‬الت�سهيالت االئتمانية ق�صرية الأجل مث ً‬
‫ال)‬
‫�إعتماد امل�صارف العراقية على �إر�شادات جلنة بازل ‪ I‬يف حتديد‬
‫مواءمة املقايي�س ومقارنتها والتوفيق فيما بينها (�إر�شادات بازل مقابل‬
‫كفاية ر�أ�س املال وعدم مواكبة الإ�صدارات اجلديدة من قبل‬ ‫‪4‬‬
‫املعيار رقم ‪ 9‬مث ً‬
‫ال)‬
‫اللجنة املذكورة‪.‬‬
‫النظم املحا�سبية امل�رصفية غري قادرة على دعم متطلبات املعيار‬
‫الدويل رقم ‪ ،9‬كما �أن وحدات املخاطر يف امل�صارف العراقية‬ ‫تن�سيق التعاون بني وحدات التمويل‪ ،‬االئتمان‪ ،‬واملخاطر والذي التوافره‬
‫‪5‬‬
‫الزالت فتية العهد وغري قادرة على مواكبة التعقيدات يف‬ ‫النظم املحا�سبية احلالية‪.‬‬
‫الإحت�سابات التي يتطلبها املعيار اجلديد‪.‬‬
‫من �أ�صعب التحديات التي تواجه تطبيق املعيار اجلديد هو‬
‫التنب�ؤات بالظروف الإقت�صادية والتقلبات والتذبذات التي‬ ‫درا�سة �أثر التقلبات والتغيريات الإقت�صادية على مناذج الأعمال املتبناة‪،‬‬
‫‪6‬‬
‫حتدث يف الإقت�صاد العراقي والتي ت�ؤثر ب�شكل مبا�رش على‬ ‫وخطط ر�أ�س املال‪ ،‬وم�ستويات املخ�ص�صات‪.‬‬
‫منظومة القيا�س واالعرتاف املطلوبة مبوجب املعيار اجلديد‪.‬‬
‫ت�صميم‪ /‬حتديث منهجية للقيا�س امل�ستقبلي (على �سبيل التمثيل‪� ،‬أ�سلوب‬
‫الأ�سلوب املعتمد لقيا�س كفاية ر�أ�س املال وفق ًا لإر�شادات جلنة‬
‫تقييم املخاطر املتعلقة بكفاية ر�أ�س املال جتاه اخل�سائر الغري متوقعة من‬ ‫‪7‬‬
‫بازل ‪ I‬واليلبي مناذج القيا�س املطلوبة‪.‬‬
‫‪� TTC-PD‬إىل ‪ )PIT-PD‬وفق ًا ملتطلبات بازل ‪.II‬‬
‫�ضعف اال�ستثمارات يف النظم الإلكرتونية يف امل�صارف العراقية‬
‫تطوير الأنظمة الإلكرتونية جوهري ًا لإحت�ساب وت�سجيل التغيريات‬
‫كفيل ب�أن يعيق تطبيق املعيار اجلديد خ�صو�ص ًا �أن الأنظمة املطبقة‬ ‫‪8‬‬
‫املطلوبة وفق املعيار رقم ‪9‬‬
‫حالي ًا ناق�صة على م�ستوى البنية التحتية الإلكرتونية‪.‬‬
‫�صعوبة توفري البيانات املطلوبات التي تتطلب نظم �إلكرتونية‬
‫متطورة لي�س فقط لدى امل�صارف و�إمنا لدى كافة اجلهات ذات‬ ‫زيادة حجم قاعدة البيانات املطلوبة لتلبية �إحتياجات املعيار رقم ‪ 9‬لتنفيذ‬
‫‪9‬‬
‫العالقة يف التعامل مع امل�صارف خ�صو�ص ًا اجلهات احلكومية‬ ‫الإحت�سابات اجلديدة واملراقبة امل�ستمرة للأو�ضاع‪.‬‬
‫(غياب �أمنوذج احلكومة الذكية)‬
‫�صعوبة فهم متطلبات املعيار من قبل عنا�رص البيئة الداخلية‬
‫للم�صارف (كافة امل�ستويات الإدارية والوظيفية) واخلارجية‬ ‫منظومة العمل امل�شرتكة داخليا وخارجي ًا‬ ‫‪10‬‬
‫(الزبائن‪ ،‬اجلهات الأخرى امل�رشفة واملنظمة لعمل امل�صارف)‬
‫مل يبادر البنك املركزي العراقي بطلب �إعداد تقييم �أثر تطبيق‬
‫املعيار و�إنعكا�سه على بيئة العمل العراقية والذي طبقته كافة‬ ‫قيا�س �أثر تطبيق املعيار اجلديد على الو�ضع املايل للم�ؤ�س�سات املالية‬
‫‪11‬‬
‫امل�صارف التي �ستخ�ضع للتطبيق كخطوة �أولية للإلتزام بتطبيق‬ ‫‪.Impact Assessment‬‬
‫املعيار اجلديد‪.‬‬
‫غري متوافرة‬ ‫متطلبات قيا�س القيمة العادلة‬ ‫‪12‬‬

‫املحا�سب القانوين‬ ‫‪124‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫(‪ )100‬ملي��ون دين��ار واملدف��وع (‪ )25‬ملي��ون دينار‬ ‫يت�ض��ح من امل�ؤ�رشات �أعاله وجود �ص��عوبات تنظيمية‪،‬‬
‫و�إ�س��تمر بالتو�س��ع يف زيادة ر�أ�س املال املدفوع �إعتباراً‬ ‫و�إ�رشافي��ة‪ ،‬وتنفيذي��ة لتطبيق املعي��ار يف الوقت املحدد‬
‫م��ن ع��ام ‪� ،1997‬إذ و�ص��ل �إىل (‪ )160‬مليون دينار‪،‬‬ ‫وهذه ال�ص��عوبات مرتبطة مبنظموم��ة العمل امل�رصيف يف‬
‫وتوالت هذه الزيادات لغاية عام ‪� 2003‬إذ و�ص��ل �إىل‬ ‫العراق‪ ،‬ف� ً‬
‫ض�لا عن �إرتباطها بعالقة امل�ص��ارف مع بيئتها‬
‫(‪ )2640‬مليون دينار ثم �إىل (‪ )5280‬مليون دينار يف‬ ‫اخلارجي��ة الت��ي مل تتقبل حل��د الآن ن�رش البيان��ات املالية‬
‫نهاي��ة ع��ام ‪ ،2004‬ومع نهاية عام ‪ 2005‬و�ص��ل �إىل‬ ‫للم�صارف على �أ�س��ا�س املعايري الدولية لإعداد التقارير‬
‫(‪ )52973,3‬ملي��ون دين��ار بعد دخ��ول بنك اخلليج‬ ‫املالية‪.‬‬
‫املتحد و�رشكة العراق القاب�ضة كم�ساهمني يف امل�رصف‪،‬‬
‫ث��م متت زيادة ر�أ�س امل��ال املدفوع �إىل (‪ )70‬مليار دينار‬ ‫املبح��ث الأول‪ :‬حتلي��ل البيانات املالي��ة لعينة البحث‬
‫عام ‪ ،2008‬و�إىل (‪ )85‬مليار دينار عام ‪ ،2009‬و�إىل‬ ‫ودرا�سة �إنعكا�س �أثر تطبيق‬
‫(‪ )100‬ملي��ار دين��ار ع��ام ‪ ،2010‬و�إىل (‪)112,9‬‬ ‫املعي��ار الدويل رقم ‪ 9‬على املركز املايل ونتيجة الن�ش��اط‬
‫مليار دينار ع��ام ‪ ،2011‬و�إىل (‪ )175‬مليار دينار عام‬ ‫للعينة‬
‫‪ ،2012‬و�إىل (‪ )250‬مليار دينار عام ‪.2013‬‬ ‫‪ 1-1-2‬نبذة عن ت�أ�سي�س امل�رصف عينة البحث‪:‬‬
‫‪ 3-1-2‬م�ؤ�رشات قائمة الدخل‪:‬‬ ‫ت�أ�س���س امل��صرف ك�رشكة م�س��اهمة خا�ص��ة بر�أ�س��مال‬
‫بلغ��ت �إي��رادات امل�رصف لل�س��نة املالي��ة املنتهية كما يف‬ ‫�إ�سمي قدره (‪ )100‬مليون دينار عراقي مبوجب �شهادة‬
‫‪ (82،209( 2016 /12 /31‬ملي��ون دين��ار وق��د‬ ‫الت�أ�سي�س املرقمة م‪�.‬ش‪ 4512 /‬بت�أريخ ‪1992/2/18‬‬
‫�ش��كلت ن�س��بة الإيرادات �إىل ر�أ�س املال املدفوع ن�سبة‬ ‫ال�ص��ادرة عن دائرة ت�س��جيل ال��شركات مبوجب قانون‬
‫(‪� ،)33%‬أم��ا امل�رصوفات فقد بلغت نهاية عام ‪2016‬‬ ‫ال��شركات النافذ حني ذاك املرقم (‪ )36‬ل�س��نة ‪1983‬‬
‫مبل��غ (‪ )62،200‬مليون دينار وبن�س��بة (‪ )25%‬من‬ ‫املع��دل‪ ،‬وه��و �أول م�رصف عراقي خا�ص �س��مح قانون‬
‫ر�أ�س املال املدفوع كما يف ذلك الت�أريخ‪.‬‬ ‫البنك املركزي العراقي رقم (‪ )12‬ل�سنة ‪1991‬ب�إجازته‪،‬‬
‫عليه‪ ،‬فقد بلغ �صايف ربح امل�رصف بعد خم�ص�ص ال�رضائب‬ ‫وبا�رش امل�رصف ن�ش��اطه يف �أعمال ال�صريفة املرخ�ص بها‬
‫(‪ )20،009‬مليون دينار وبن�سبة (‪ )8%‬من ر�أ�س املال‬ ‫�إعتب��اراً م��ن ت�أري��خ ‪ .1992/9/12‬وميار�س امل�رصف‬
‫املدفوع كما يف ‪.2016/12/31‬‬ ‫كاف��ة الأن�ش��طة املرخ�ص له مبمار�س��تها مبوج��ب قانون‬
‫وتركزت الإيرادات يف ن�شاط العملة الأجنبية‪� ،‬إذ بلغت‬ ‫امل�ص��ارف العراق��ي النافذ والأنظم��ة والتعليمات ذات‬
‫ن�س��بة �إيرادات��ه ( ‪ )43%‬من جممل �إي��رادات امل�رصف‬ ‫العالق��ة‪ ،‬وه��و بذل��ك يعّ��د بيئة خ�ص��بة ملواجه��ة كافة‬
‫ل�س��نة ‪ ،2016‬تلتها �إيرادات الفوائد بن�سبة (‪،)40%‬‬ ‫حتديات وم�ؤثرات بيئته الداخلي��ة واخلارجية والتي من‬
‫ثم �إيرادات بقية الأن�ش��طة بن�س��بة (‪ ،)17%‬كما بلغت‬ ‫املمكن �أن تنجم عنها خماطر الت�شغيل‪.‬‬
‫�إيرادات القرو�ض ن�س��بة (‪ )75%‬من �إجمايل �إيرادات‬ ‫‪ 2-1-2‬التطورات احلا�صلة على ر�أ�سمال امل�رصف‪:‬‬
‫الفوائد املتحققة للم�رصف عن �سنة ‪.2016‬‬ ‫بلغ ر�أ���س مال امل�رصف عن��د ت�أ�سي�س��ه يف عام ‪1992‬‬

‫‪125‬‬ ‫العدد اخلام�س‪ -‬ال�سنة اخلام�سة ‪ -‬اذار‪ -‬مار�س‪2018 /‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫�إجم��ايل املطلوب��ات ه��و �إنخفا���ض ر�ص��يد املطلوبات‬ ‫‪ 4-1-2‬م�ؤ�رشات قائمة املركز املايل‪:‬‬
‫الأخرى بن�س��بة (‪ ،)75%‬بالإ�ض��افة �إىل �إنخفا�ض بقية‬ ‫�أ�صبح ر�صيد املركز املايل للم�رصف مبوجب قائمة املركز‬
‫بن��ود املطلوب��ات املتمثل��ة يف ودائ��ع الزبائ��ن وودائع‬ ‫امل��ايل مبلغ (‪ )1،200،424‬مليون دينار كما يف ‪/31‬‬
‫امل�ؤ�س�س��ات املالية لدى امل�رصف واملخ�ص�صات وبن�سبة‬ ‫‪ 2016 /12‬ب�إنخفا�ضن�س��بته (‪ )19%‬مقارنة ب�س��نة‬
‫عامة بلغت (‪.)6%‬‬ ‫‪ ،2015‬و�إنخف�ضت الأر�صدة النقدية بن�سبة(‪،)20%‬‬
‫‪ 5-1-2‬موظفو دوائر االئتمان‪ ،‬واملالية‪ ،‬واملخاطر‪:‬‬ ‫كما �إنخف�ض��ت �أر�صدة القرو�ض والذمم املدينة الأخرى‬
‫بل��غ ع��دد املوظف�ين يف �إدارات املالي��ة‪ ،‬واالئتم��ان‪،‬‬ ‫بن�س��ب (‪ ،)25%‬وبقي��ة املوجودات الأخرى بن�س��بة‬
‫واملخاط��ر (‪ )36‬موظف��اً كم��ا يف ‪،2016 /12 /31‬‬ ‫(‪� ،)22%‬أم��ا املوج��ودات غري املتداول��ة‪ ،‬فقد زادت‬
‫ويت�ض��من اجلدول رق��م (‪ )9‬الآت��ي و�ص��فاً مل�ؤهالتهم‬ ‫بن�سبة(‪.)3%‬‬
‫الإكادميية‪:‬‬ ‫يف جان��ب املطلوبات‪ ،‬كان الأثر اجلوه��ري لإنخفا�ض‬

‫جدول رقم (‪� )9‬أعداد وم�ؤهالت موظفي الإدارات ذات االت�صال املبا�رش بتطبيق املعيار الدويل اجلديد‬
‫يف امل�رصف عينة البحث‬

‫املجموع‬ ‫ماج�ستري‬ ‫بكلوريو�س‬ ‫دبلوم‬ ‫التفا�صيل‬


‫‪20‬‬ ‫‪20‬‬ ‫املالية‬
‫‪11‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪2‬‬ ‫االئتمان‬
‫‪5‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪-‬‬ ‫املخاطر‬
‫‪36‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪2‬‬ ‫املجموع‬

‫مل يح�صل املوظفون يف امل�رصف على �أية دروات تدريبية املحا�س��بي واالئتماين وعلى م�س��توى املخاط��ر باملعيار‬
‫بخ�صو�ص متطلبات تطبيق املعيار الدويل اجلديد رقم ‪ ،9‬اجلديد‪.‬‬
‫وبالتايل التوجد �صورة وا�ض��حة لدى الكادر الوظيفي ‪ 6-1-2‬و�ضع الأنظمة الإلكرتونية‪:‬‬

‫املحا�سب القانوين‬ ‫‪126‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫جدول رقم (‪ )10‬و�ضع الأنظمة الإلكرتونية كما يف ‪2016 /12 /31‬‬


‫الأنظمة اجلديدة املتعاقد عليها‪:‬‬ ‫الأنظمة املطبقة‪:‬‬
‫نظام �إلكرتوين للتحقق من عمليات غ�سل الأموال‬ ‫النظام امل�رصيف‪BANKS‬‬
‫نظام التحقق ال�رضيبي االلكرتوين ‪FATCA‬‬ ‫نظام الت�سويات الداخلية‬
‫نظام املخ�ص�صات االلكرتوين‬ ‫نظام املوارد الب�رشية‬
‫حتويل النظام احلايل �إىل نظام مركزي‬ ‫نظام امل�ساهمني‬
‫نظام الت�سويات اخلارجية‬ ‫نظام توليد التقارير‪MIS‬‬
‫نظام الربط االئتماين ‪CBS‬‬ ‫نظام ‪SWIFT‬‬
‫نظام ت�صنيف وت�سجيل املوجودات الثابتة‬ ‫نظام طباعة ال�صكوك‬
‫نظام ربط املدفوعات االلكرتوين و�صكوك املقا�صة‬ ‫نظام ربط امل�صارف مع البنك املركزي العراقي‬
‫نظام ربط الفروع‬
‫منظومة الإت�صاالت اخلا�صة بال�رصاف الآيل‬
‫ن�سخ �أنظمة الت�شغيل اخلا�صة باحلا�سبات من‬
‫�رشكة مايكرو�سوفت‬

‫ملي��ون دين��ار كم��ا يف ‪ 2014 /12 /31‬وي�ش��كل ما‬ ‫يالح��ظ �أن الأنظمة احلالي��ة‪ ،‬والأنظمة املتعاق��د عليها مل‬
‫ن�سبته (‪ )29%‬من ر�أ�س املال املدفوع‪ ،‬مع العلم �أن هذه‬ ‫تت�ض��من �أي��ة �أنظم��ة ت�س��اعد يف تطبيق متطلب��ات املعيار‬
‫التخ�صي�صات قد حد ّدت �إ�ستناداً للقوانني والتعليمات‬ ‫الدويل املحا�س��بي اجلديد رقم ‪� 9‬س��واء مايخ�ص درا�سة‬
‫النافذة‪ ،‬تت�ضمن التخ�صي�صات؛ خم�ص�ص النقد امل�رسوق‬ ‫�إحتمالية التعرث‪� ،‬أو اخل�سائر املتحققة عند التعرث‪� ،‬أو توفري‬
‫من امل�رصف وميثل ر�صيد هذا املخ�ص�ص ن�سبة (‪)38%‬‬ ‫قاعدة البيانات املطلوبة ملواجهة متطلبات تنفيذ املعيار‪.‬‬
‫من ر�صيد املخ�ص�ص الإجمايل‪ ،‬وخم�ص�ص خماطر االئتمان‬ ‫‪ 7-1-2‬م�ؤ�رشات االحتياطيات واملخ�ص�صات‪:‬‬
‫بن�سبة (‪ ،)33%‬وخم�ص�ص ا�ستهالك املوجودات بن�سبة‬ ‫بلغ ر�ص��يد �ص��ايف الإحتياطي��ات (‪ )12،164‬مليون‬
‫(‪ ،)16%‬وخم�ص���ص �رضيب��ة الدخ��ل بن�س��بة (‪،)9%‬‬ ‫دينار كما يف ‪ 2016 /12/31‬والتي �شك ّلت بحدود‬
‫وخم�ص�ص تدين قيمة اال�ستثمارات املحتفظ بها للمتاجرة‬ ‫(‪ )5%‬م��ن ر�أ���س امل��ال املدف��وع‪� ،‬أما ر�ص��يد الأرباح‬
‫بن�سبة (‪.)4%‬‬ ‫املحتج��زة‪ ،‬فقد بل��غ (‪ )23،526‬ملي��ون دينار وميثل‬
‫‪8-1-2‬حتليل حمفظة االئتمان‪:‬‬ ‫ن�س��بة (‪ )9%‬من ر�أ�س املال املدفوع‪ ،‬وميثل الإحتياطي‬
‫بلغ ر�ص��يد املحفظ��ة االئتماني��ة ( ‪ )250,863‬مليون‬ ‫القان��وين املحتجز ل��دى البنك املرك��زي العراقي جممل‬
‫دين��ار كما يف ‪ ،2016 /9 /30‬مق�س��مة �إىل (‪)75%‬‬ ‫ر�صيد الإحتياطيات‪.‬‬
‫ر�ص��يد االئتمان النق��دي‪ ،‬و(‪ )25%‬ر�ص��يد االئتمان‬ ‫�أما ر�صيد التخ�صي�ص��ات‪ ،‬فقد ظهر مببلغ (‪)73،443‬‬

‫‪127‬‬ ‫العدد اخلام�س‪ -‬ال�سنة اخلام�سة ‪ -‬اذار‪ -‬مار�س‪2018 /‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫رقم (‪ )4‬ل�س��نة ‪ ،2010‬وبذلك‪ ،‬فقد ظهرت �أر�ص��دة‬ ‫التعهدي‪.‬‬


‫يقوم امل��صرف بت�ص��نيف �إ�س��تحقاق االئتمان ح�س��ب املحفظ��ة االئتمانية كم��ا يف ‪ 2017 /9 /30‬على وفق‬
‫م��دة التعرث معتم��داً يف ذلك على م�ض��مون التعليمات ما يظهره اجلدول الآتي‪:‬‬

‫جدول رقم (‪ )11‬ت�صنيف االئتمان يف امل�رصف عينة البحث كما يف ‪2017 /9 /30‬‬
‫الر�صيد بالدينار املعادل‬ ‫مدة التعرث‪ /‬يوم‬ ‫نوع االئتمان‬
‫‪96،550,000,000‬‬ ‫غري متعرث من ‪30- 1‬‬ ‫جيد ‪Regular‬‬
‫‪25،924،000,000‬‬ ‫دفعات متعرثة من ‪90 – 31‬‬ ‫متو�سط ‪Wichlist‬‬
‫‪2,399,000,000‬‬ ‫دفعات متعرثة من ‪180- 91‬‬ ‫دون املتو�سط ‪Substandard‬‬
‫‪8,097,000,000‬‬ ‫دفعات متعرثة من ‪360 – 181‬‬ ‫م�شكوك بتح�صيله ‪Default‬‬
‫‪117,893,000,000‬‬ ‫دفعات متعرثة �أكرث من ‪360‬‬ ‫�سيء ‪Bad‬‬
‫‪250،863,000,000‬‬ ‫املجموع‬

‫ملخاطر االئتمان املقدرة على �أ�س��ا�س البيانات الت�أريخية‬ ‫االتئمان امل�ص��نف �ض��من الت�ص��نيفني الأوليني يو�صف‬
‫(وفق مبد�أ التكاليف املتكبدة) مبخ�ص���ص ظهر خم�صوماً‬ ‫بالإئتم��ان املنتج للعوائ��د ‪،Perfoming Loans‬‬
‫من ر�ص��يد القرو�ض والت�س��ليفات مببلغ (‪)25,240‬‬ ‫يف ح�ين ت�ص��نف الأ�ص��ناف الثالث��ة الأخ�ير ك�إئتم��ان‬
‫مليون دينار كما يف ‪.2016 /12 /31‬‬ ‫متعرث �أو غري منتج للعوائ��د ‪Non-Perfoming‬‬
‫تت�ض��من حمفظ��ة االئتم��ان �أك�ثر م��ن (‪ )5000‬زبون‪،‬‬ ‫‪.Loans‬‬
‫م�صنفني بح�سب فئات املنح كما يظهره اجلدول الآتي‪:‬‬ ‫وكم��ا متت الإ�ش��ارة �إليه يف �أعاله‪ ،‬فق��د حتوط امل�رصف‬

‫جدول رقم (‪ )12‬ت�صنيف املحفظة االئتمانية يف امل�رصف عينة البحث ح�سب فئات املنح‬
‫مليون دينار معادل‬ ‫عدد الزبائن‬ ‫الفئات‬
‫‪60،868‬‬ ‫‪1‬‬ ‫�أكرب من ‪ 50‬مليار دينار‬
‫‪64،290‬‬ ‫‪4‬‬ ‫من ‪ 20 – 10‬مليار‬
‫‪65،207‬‬ ‫‪21‬‬ ‫من ‪ 10 – 1‬مليار‬
‫‪60،498‬‬ ‫‪4324‬‬ ‫�أقل من ‪ 1‬مليار‬
‫‪250،863‬‬ ‫‪4350‬‬ ‫املجموع‬

‫املحا�سب القانوين‬ ‫‪128‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫بثب��ات من م��دة �إىل �أخرى‪ ،‬وقد ت�ض��طر امل�ؤ�س�س��ة �إىل‬ ‫وكما يالحظ م��ن اجلدول �أعاله‪ ،‬ف�إن امل�رصف يعاين من‬
‫�إتب��اع �إفرتا�ض��ات متباينةلتحديد مفه��وم التعرث لأنواع‬ ‫تركزاً على م�س��توى الأ�س��ماء‪ ،‬وتركزاً على م�س��توى‬
‫خمتلفة من الأدوات املالية‪ ،‬زمع ذلك‪ ،‬ف�إن املعيار ي�شدد‬ ‫فئات املنح‪� ،‬إذ بلغت ن�سبة الرتكز على م�ستوى الأ�سماء‬
‫عل��ى �رضورة النظر �إىل امل�ؤ��شرات النوعية للتخلف عن‬ ‫بحدود ‪ 17%‬من ر�أ�س املال واالحتياطيات ال�س��ليمة‬
‫ال�سداد بالإ�ضافة �إىل م�ؤ�رش مدة اال�ستحقاق املنق�ضية من‬ ‫والت��ي متثل االئتم��ان املمنوح لزبون واح��د فقط‪ ،‬كما‬
‫ت�أريخ التخلف عن ال�سداد‪.‬‬ ‫�أن ن�س��بة الرتكز على م�ستوى فئات املنح بلغت بحدود‬
‫التق��وم كل م�ؤ�س�س��ة ب�إحت�س��اب احتمالي��ة التع�ثر‬ ‫‪ 76%‬م��ن جمموع ر�ص��يد املحفظ��ة االئتمانية والتي‬
‫‪ ،Probability of Default‬واخل�سارة املتوقعة‬ ‫منح��ت ل ‪ 26‬زب��ون فق��ط م��ن جمم��وع ع��دد زبائ��ن‬
‫م��ن التع�ثر ‪ ،Loss Given Default‬وعو�ض��اً‬ ‫املحفظة االئتمانية امل�شار �إليه �أعاله‪.‬‬
‫ع��ن ذلك يتم �إ�س��تخدام منهج معدل اخل�س��ارة ‪Loss‬‬ ‫‪� 9-1-2‬إحت�ساب معدل اخل�سائر املتوقعة وفق املعيار‬
‫‪ ،Rate Approach‬وب�إ�س��تخدام ه��ذا املنه��ج‪،‬‬ ‫الدويل رقم ‪:9‬‬
‫يجب �أن تطور امل�ؤ�س�س��ة �إح�صاءات عن معدل اخل�سارة‬ ‫مل يتم حتديد مفهوم "التعرث ‪ "Default‬لأغرا�ض حتديد‬
‫على �أ�سا�س املبلغ امل�شطوب من الدين على مدى عمره‪،‬‬ ‫خماطر التخلف عن ال�سداد يف الأ�شهر الإثنا ع�رش املقبلة‪،‬‬
‫وبعد ذلك‪ ،‬يجب �أن تعدل االجتاهات الت�أريخية خل�سائر‬ ‫ب�سبب �أن مفهوم التعرث قد يكون خمتلفاً من م�ؤ�س�سة مالية‬
‫االئتمان على وفق الظروف احلالية وامل�ستقبلية‪.‬‬ ‫�إىل �أخ��رى (على �س��بيل التمثيل‪ ،‬حتديد التعرث ح�س��ب‬
‫وبالرجوع �إىل حالة العينة امل�سحوبة‪ ،‬ولغر�ض �إحت�ساب‬ ‫امل��دة ب ‪� ،30‬أو ‪� ،90‬أو ‪ 180‬ي��وم كدفعات مت�أخرة‬
‫معدل اخل�س��ارة على �أ�س��ا�س البيان��ات الت�أريخية لإثنى‬ ‫ال�سداد)‪ ،‬لذا ف�إن جمل�س معايري املحا�سبة الدولية �ساوره‬
‫ع�رش �ش��هر‪ ،‬يتم تق�س��يم املحفظة االئتمانية �إىل فئات �أو‬ ‫القلق م��ن �أن حتديد مفهوم التعرث قد ي���ؤدي �إىل تعريف‬
‫جمموعات وحتديد اخل�صائ�ص النوعية لكل جمموعة على‬ ‫غري متنا�س��ق بني امل�ؤ�س�س��ات وخمتلف عن مع م�ؤ�رشات‬
‫وفق ما يظهره اجلدول الآتي‪:‬‬ ‫�إدارة املخاطر املطبقة يف امل�ؤ�س�س��ة‪ ،‬ل��ذا يتطلب املعيار‬
‫تطبي��ق م�ؤ�رشات املخاطر الإعتيادية املتبعة يف امل�ؤ�س�س��ة‬

‫‪129‬‬ ‫العدد اخلام�س‪ -‬ال�سنة اخلام�سة ‪ -‬اذار‪ -‬مار�س‪2018 /‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫جدول رقم (‪� )13‬إحت�ساب معدل اخل�سارة من االئتمان للم�رصف عينة البحث (�ألف دينار)‬

‫معدل‬ ‫القيمة احلالية‬ ‫عدد الزبائن‬ ‫�إجمايل القيمة‬ ‫معدل القيمة‬ ‫عدد‬
‫القيمة املقدرة‬
‫اخل�سائر‬ ‫للخ�سائر‬ ‫املتعرثين يف‬ ‫الدفرتية املقدرة‬ ‫الدفرتية‬ ‫الزبائن‬
‫االجمالية‬
‫املتوقعة***‬ ‫املجموعة‬ ‫عند التخلف‬ ‫املقدرة لكل‬
‫للزبائن املتعرثين‬
‫وفق البيانات‬ ‫عن ال�سداد‬ ‫زبون عند‬ ‫الفئات*‬
‫الت�أريخية**‬ ‫للمجموعة‬ ‫التعرث‬
‫)‪E=(B*D‬‬
‫‪G=F/C‬‬ ‫‪F‬‬ ‫‪D‬‬ ‫)‪C=(A*B‬‬ ‫‪B‬‬ ‫‪A‬‬

‫‪10،5%‬‬ ‫‪3،879،000 4،310،000‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪36،778,000 143,665‬‬ ‫‪256‬‬ ‫املجموعة ‪A‬‬

‫‪19،7%‬‬ ‫‪2،939،000 3،265،000‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪14،939،000‬‬ ‫‪81،635‬‬ ‫‪183‬‬ ‫املجموعة ‪B‬‬

‫‪19،3%‬‬ ‫‪44،000‬‬ ‫‪48،780‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪227،640‬‬ ‫‪1،626‬‬ ‫‪140‬‬ ‫املجموعة ‪C‬‬

‫‪18،7%‬‬ ‫‪365،000‬‬ ‫‪406،020‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪1،949،000‬‬ ‫‪40،602‬‬ ‫‪48‬‬ ‫املجموعة‪D‬‬

‫‪3،0%‬‬ ‫‪2،399،000 2،666،000‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪80،771،000‬‬ ‫‪26،657 3030‬‬ ‫املجموعة‪E‬‬

‫* الفئات ‪ A,B,C,D,&E‬متثل املجموعات اخلم�سة امل�صنفة ح�سب مدة التخلف عن ال�سداد‪.‬‬


‫** عدد الزبائن املتوقع عدم قدرتهم على �سداد التزاماتهم جتاه امل�رصف مقدرين ح�سب امل�ؤ�رشات النوعية‬
‫املتوافرة عن ه�ؤالء الزبائن‪.‬‬
‫*** القيم��ة احلالي��ة مت تقديره��ا مبعدل خ�ص��م ‪ 10%‬وهو يوازي معدل �س��عر الفائدة الذي ي�س��تخدمه‬
‫امل�رصف‪.‬‬
‫معدالت للخ�سائر املتوقعة تعادل (‪،19،7% ،10،5%‬‬ ‫يت�ض��ح م��ن اجل��دول �أعاله‪ ،‬وج��ود خ�س��ائر متوقعة من‬
‫‪ ،18،7% ،19،3%‬و ‪ )3%‬على التوايل لتقدير خ�سائر‬ ‫املجموعات اخلا�ضعة للإختبار مت تقديرها نتيجة للبيانات‬
‫الإئتمان املتوقعة على مدى الأثنا ع�رش �شهراً املقبلة لكافة‬ ‫الت�أريخي��ة املتوافرة ع��ن الزبائن املحدثة وفق��اً للظروف‬
‫القرو���ض اجلديدة يف املجموعات ‪A,B,C,D, & E‬‬ ‫الإقت�ص��ادية املتوقع��ة واملتواف��ر عنها م�ؤ��شرات وبيانات‬
‫على �إفرتا�ض �أن خماطر االئتمان �س��وف لن تزداد ب�شكل‬ ‫منطقية وقابلة للدعم‪.‬‬
‫جوهري مقارن ًة بت�أريخ املنح الأ�صلي‪.‬‬ ‫ويالح��ظ �أن امل��صرف عين��ة البح��ث �س��وف ي�س��تخدم‬

‫املحا�سب القانوين‬ ‫‪130‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫امل��صرف مبنح قرو�ض جديدة خالل �س��نة م��ا‪ ،‬وتوافرت‬ ‫ويت�ض��ح م��ن اجل��دول �أع�لاه‪� ،‬أن امل��صرف يج��ب �أن‬
‫له م�ؤ�رشات نوعية خالل نف�س ال�س��نة عن وجود خ�سائر‬ ‫يق�س��م حمفظت��ه االئتماني��ة �إىل جمموعات وفق��اً مل�ؤ�رشات‬
‫متوقعة م��ن املمكن �أن يواجهها مدعمة بالبيانات املطلوبة‬ ‫خماطر االئتم��ان املتوقعة‪ ،‬ومن ثم يق��وم بتحديث بيانات‬
‫احلالية وامل�س��تقبلية‪ ،‬ف�إن امل�رصف �س��وف يعدل خم�ص���ص‬ ‫اخل�سائر الت�أريخية مع توفري بيانات م�ستقبلية عن اخل�سائر‬
‫خماط��ر االئتم��ان بعد �إحت�س��اب اخل�س��ائر املتوقع��ة وفقاً‬ ‫املتوقعة‪.‬‬
‫ملعدالت اخل�س��ائر املحددة �أعاله‪ ،‬و�س��وف يزداد ر�صيد‬ ‫وعل��ى الرغم من �أن املنهج �أع�لاه اليتطلب حتديد �رصيح‬
‫خم�ص���ص االئتم��ان بت�أريخ كل تقرير �ص��ادر عن امل�رصف‬ ‫لإحتمالي��ة التع�ثر ‪� ،PD‬إال �أن��ه يجب �أن يك��ون هنالك‬
‫ليغطي اخل�سائر املتوقعة‪.‬‬ ‫تقييم ملجموعة من الإفرتا�ض��ات لتحدي��د فيما �إذا كانت‬
‫ويو�ض��ح املثال الآتي‪ ،‬و�ضع خم�ص�ص خماطر االئتمان فيما‬ ‫هنالك زيادة كبرية يف خماطر االئتمان‪.‬‬
‫لو قام امل�رصف ب�إ�ستئناف منح القرو�ض‪:‬‬ ‫وبالرج��وع �إىل بيان��ات امل��صرف عينة البح��ث‪ ،‬فلو قام‬

‫جدول رقم (‪� )14‬إحت�ساب خم�ص�ص خماطر االئتمان االفرتا�ضي للم�رصف عينة البحث (�ألف دينار)‬
‫قيمة‬ ‫معدل‬ ‫قيمة القرو�ض وقت عدد القرو�ض املتوقع تعرثها قيمة القرو�ض‬ ‫عدد‬ ‫املجموعات‬
‫اخل�سائر‬ ‫اخل�سائر‬ ‫املتوقع تعرثها‬ ‫نتيجة لبيانات ت�أريخية‬ ‫االعرتاف االويل‬ ‫القرو�ض‬
‫املتوقعة‬ ‫املتوقع بعد‬ ‫وم�ستقبلية منطقية وقابلة‬ ‫اجلديدة‬
‫التحديث‬ ‫للدعم‬ ‫ل�سنة‬
‫دينار‬ ‫دينار‬ ‫دينار‬ ‫‪2017‬‬
‫‪10،500‬‬ ‫‪10،5%‬‬ ‫‪100،000‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪500,000‬‬ ‫‪10‬‬ ‫املجموعة ‪A‬‬
‫‪5،910‬‬ ‫‪19،7%‬‬ ‫‪30،000‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪300,000‬‬ ‫‪10‬‬ ‫املجموعة ‪B‬‬
‫‪7،720‬‬ ‫‪19،3%‬‬ ‫‪40،000‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪400،000‬‬ ‫‪20‬‬ ‫املجموعة ‪C‬‬
‫‪5،610‬‬ ‫‪18،7%‬‬ ‫‪30،000‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪100،000‬‬ ‫‪10‬‬ ‫املجموعة‪D‬‬
‫‪3،000‬‬ ‫‪3،0%‬‬ ‫‪10،000‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪50،000‬‬ ‫‪5‬‬ ‫املجموعة‪E‬‬
‫‪32،740‬‬ ‫‪180،000‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪1،350،000‬‬ ‫‪55‬‬ ‫املجموع‬

‫‪� 9-1-2‬أثر ال�ضمانات يف حتديد اخل�سائر املتوقعة‪:‬‬ ‫وفقاً لإحت�ساب اخل�سائر املتوقعة باالعتماد على منهج معدل‬
‫على الرغم من �أن ال�ضمانات املقابلة للت�سهيالت االئتمانية‬ ‫اخل�س��ائر املتوقع‪ ،‬على امل�رصف �أن يزيد من خم�ص���ص خماطر‬
‫تلع��ب دوراً حمدوداً يف تقييم فيم��ا �إذا كانت هنالك زيادة‬ ‫االئتم��ان يف �أول ت�أري��خ تقرير بح��دود ‪32،740،000‬‬
‫جوهرية يف خماطر االئتمان‪ ،‬لكنها ت�ؤثر يف قيا�س اخل�س��ائر‬ ‫دينار نتيجة لتوقعاته بتعرث (‪ )9‬قرو�ض من جمموع القرو�ض‬
‫املتوقع��ة‪ ،‬عل��ى �س��بيل التمثيل‪ ،‬ف���إذا حدد امل��صرف عينة‬ ‫املمنوحة خالل ال�سنة مو�ضوع البحث‪ ،‬ف� ً‬
‫ضال عن خم�ص�ص‬
‫البح��ث �أن هنالك زيادة جوهرية يف خماط��ر االئتمان على‬ ‫خماط��ر االئتم��ان املثب��ت يف �س��جالت امل��صرف والبال��غ‬
‫القرو�ض املمنوحة مقارن ًة بت�أريخ االعرتاف الأويل ب�س��بب‬ ‫(‪ )25،240،000،000‬دينار كما يف ‪.2017/9/30‬‬

‫‪131‬‬ ‫العدد اخلام�س‪ -‬ال�سنة اخلام�سة ‪ -‬اذار‪ -‬مار�س‪2018 /‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫امل��صرف بخ�س��ائر االئتمان املتوقع��ة طوال عم��ر القر�ض‬ ‫�أن الزبائن �أ�ص��بحوا عاطلني عن العمل �أو غري قادرين على‬
‫املتبق��ي‪ ،‬وعل��ى الرغ��م من �أن��ه يجب االعرتاف بخ�س��ائر‬ ‫�س��داد الفوائ��د �أو ر�أ�س املال الأ�ص��لي املمن��وح‪ ،‬وكانت‬
‫االئتمان املتوقعة على مدى عمر القر�ض‪ ،‬ف�إن قيا�س خ�سائر‬ ‫قيمة ال�ض��مانات العقارية تتجاوز ر�صيد القرو�ض املمنوحة‬
‫االئتم��ان املتوقعة يج��ب �أن يعك�س اال�س�ترداد املتوقع من‬ ‫وفوائده��ا‪ ،‬عندئذ م��ن املمكن �أن يواجه امل�رصف خ�س��ائر‬
‫ال�ضمان(بعد تعديله بتكاليف احل�صول على وبيع ال�ضمان)‬ ‫متوقعة لكن ر�ص��يد املخ�ص���ص �س��وف يكون �صفر مقابل‬
‫وهذا بطبيعة احلال �سوف ي�ؤدي �إىل خ�سائر �أئتمانية متوقعة‬ ‫تلك اخل�سائر‪.‬‬
‫على القر�ض �صغرية جداً‪.‬‬ ‫وعن��د قيا���س اخل�س��ائر املتوقعة‪ ،‬وم��ن ثم العج��ز النقدي‬
‫ويف الوق��ت الذي مل ت�ؤث��ر فيه قيمة ال�ض��مانات على تقييم‬ ‫املتوق��ع‪ ،‬للزبون‪ ،‬فيجب على امل�رصف �أن ي�أخذ باحل�س��بان‬
‫الزيادات املهمة يف خماطر االئتمان ( لأن هذا التقييم ي�ستند‬ ‫التدفق��ات النقدية م��ن الت�رصف بال�ض��مانات املقابلة وبقية‬
‫�إىل التغري يف خماطر االئتمان بد ًال من التغري يف قيمة اخل�سائر‬ ‫ال�ض��مانات االئتمانية التي متثل ال�رشوط التعاقدية للقر�ض‬
‫املتوقعة)‪ ،‬ف�إنه �إذا كانت التغيريات الهامة يف قيمة ال�ضمانات‬ ‫املمنوح‪.‬‬
‫�سوف ت�ؤثر على خف�ض خماطر الظروف االقت�صادية للزبون‬ ‫ولتو�ضيح ذلك يف حالة امل�رصف عينة البحث‪ ،‬لو �أن امل�رصف‬
‫وجتعل��ه يلتزم بالدفعات التعاقدية املجدولة‪ ،‬فذلك �س��وف‬ ‫لديه عقارات مرهونة ل�صاحله ك�ضمانات مقابل الت�سهيالت‬
‫ي�ؤث��ر على خف�ض خماطر حدوث التعرث‪ ،‬ويف هذا ال�ص��دد‪،‬‬ ‫امل�رصفية بن�س��بة ‪ 50%‬كقر�ض مقابل ال�ضمانات ‪Loan‬‬
‫قدم املعي��ار الدويل اجلديد مثا ًال عن ذلك‪ ،‬ف�إذا �إنخف�ض��ت‬ ‫‪ ،)To Value Ration (LTV‬وح��دث �أن تع�ثر‬
‫قيم��ة ال�ض��مانات ب�س��بب �إنخفا���ض �أ�س��عار ال��دور‪ ،‬ف�إن‬ ‫�أح��د زبائنه لأ�س��باب �إقت�ص��ادية و�ص��دور قوان�ين جديدة‬
‫املقرت�ض�ين �س��وف يتولد لديه��م حافز �أك�بر للتخلف عن‬ ‫�أثرت على ن�ش��اطه‪ ،‬ومت ت�ص��نيف تلك الأح��داث من قبل‬
‫�سداد االلتزامات االئتمانية‪.‬‬ ‫امل�رصف على �أنه��ا �أحداثاً جوهرية �س��وف ت�ؤثر على قدرة‬
‫وم��ن النتائ��ج امل�ستخل�ص��ة من طريقة �إحت�س��اب خم�ص���ص‬ ‫الزيون على �صايف التدفقات النقدية املتوقعة للزبون وبالتايل‬
‫خماط��ر االئتمان للم�رصف عينة البح��ث واثرها على نتيجة‬ ‫�س��وف يتع�ثر الزب��ون يف ت�س��ديد �إلتزامات��ه التعاقدية جتاه‬
‫ن�ش��اطه‪ ،‬ميكن �إثبات �ص��حة الفر�ض��ية املتعلقة بعدم بتهيئة‬ ‫امل�رصف‪ ،‬ومن جانب �آخر‪ ،‬ف�إن �أ�س��عار ال�س��وق للعقارات‬
‫متطلب��ات تطبيق املعيار الدويل اجلدي��د‪� ،‬إذ اليزال امل�رصف‬ ‫ت�شري �إىل �إنخفا�ض يف قيمتها التح�صيلية املتوقعة مما �أدى �إىل‬
‫عين��ة البحث يتبع املنهج املعتمد على التكاليف املتكبدة يف‬ ‫�أن تكون ن�سبة القر�ض مقابل ال�ضمانات ‪.LTV 70%‬‬
‫درا�س��ة وتقدير خم�ص�ص��ات خماطر االئتمان‪ ،‬ومل يجري �أية‬ ‫ففي ت�أري��خ التقرير‪ ،‬وب�رصف النظر عن قيمة ال�ض��مانات‪،‬‬
‫تطويرات مطلوبة على م�س��توى الأنظمة وقواعد البيانات‬ ‫ف�إن القر�ض �أ�صبح معر�ضاً ملخاطر �إئتمان كبرية �أو جوهرية‬
‫والتثقيف الداخل��ي واخلارجي على وفق م��ا يتطلبه تطبيق‬ ‫لأن الإنخفا�ض الطفيف يف التدفقات النقدية ممكن �أن يقود‬
‫املعيار اجلديد‪.‬‬ ‫�إىل تخل��ف الزبون عن الإلتزام بدفع��ة تعاقدية على الأقل‪،‬‬
‫كذل��ك‪ ،‬يت�ض��ح �أن البن��ك املرك��زي العراق��ي مل ي�أخ��ذ‬ ‫وكنتيج��ة لذلك‪ ،‬يجب �أن يح��دد امل�رصف زيادة يف خماطر‬
‫دوره املطل��وب يف تهيئ��ة بيئ��ة العمل ملواجه��ة متطلبات‬ ‫االئتمان مقارنة بت�أريخ االعرتاف الأويل‪ ،‬ويجب �أن يعرتف‬

‫املحا�سب القانوين‬ ‫‪132‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫الثاين للموجودات التي تعر�ضت لتلك الزيادة اجلوهرية‪.‬‬ ‫تطبي��ق املعيار اجلديد يف املوعد املح��دد بالرغم من �إلزامه‬
‫‪ )5‬يعتم��د تطبيق الأمن��وذج اجلديد يف قدرة امل�ص��ارف‬ ‫امل�صارف على تطبيق املعايري الدولية لإعداد التقارير املالية‬
‫عل��ى تبني تقديرات متينة للخ�س��ائر املتوقعة عندما حتدث‬ ‫منذ �س��نة ‪� ،2016‬إذ مل يقدم �أية �إر�ش��ادات ب�ش�أن التطبيق‬
‫تغ�يرات جوهري��ة يف خماطراالئتمان‪،‬وهذا يزيد من تعقيد‬ ‫للمعي��ار اجلديد م��ن عدمه‪ ،‬كم��ا مل يطلب من امل�ص��ارف‬
‫وزيادة م�ستوىاحلكم ب�شكل كبري‪.‬‬ ‫تقييم و�ض��عها احلايل لدرا�س��ة مدى مالئم��ة تطبيق املعيار‬
‫‪ )6‬هنال��ك حاج��ة �إىل �أنظم��ة وعملي��ات جديدة‪،‬وم��ا‬ ‫يف املوعد املحدد وفق ما يعرف بدرا�سة الأثر ‪Impact‬‬
‫يرتبطبه��ا م��ن �ض��وابط داخلية‪،‬لتلبي��ة الإحتياج��ات‬ ‫‪ Assessment‬الت��ي نفذته امل�ص��ارف التي توجهت‬
‫اجلدي��دة م��ن البيانات‪،‬و�إحتي��اج �إحت�س��ابات اخل�س��ائر‬ ‫لتطبي��ق املعيار اجلديد يف موعده املحدد‪ ،‬مما يثبت �ص��حة‬
‫املتوقعة‪،‬وكذل��ك احلاج��ة �إىل معلومات ع��ن كيفية حتديد‬ ‫الفر�ضية الثانية من البحث‪.‬‬
‫الزيادة اجلوهرية يف خماطر االئتمان‪.‬‬
‫‪ )7‬يتطلب املعيار اجلديد ت�صنيف املوجودات املالية على‬ ‫املبحث الأول‪ :‬اال�ستنتاجات‬
‫�أ�س��ا�س خ�ص��ائ�ص التدفقات النقدي��ة التعاقدية‪،‬و�أمنوذج‬ ‫‪� )1‬إن املعيار الدويل رقم ‪ – 9‬الأدوات املالية – ي�ستند‬
‫الأعمال املعتمد يف �إدارة املوجودات‪.‬‬ ‫على منهج جديد يف قيا�س خم�ص���ص خماط��ر االئتمان‪ ،‬هو‬
‫‪ )8‬يتطلب املعيار اجلديد �إف�صاحاتنوعيةوا�سعةالنطاقل�ش‬ ‫منه��ج اخل�س��ائر املتوقعة (االع�تراف املبك��ر) كبديل عن‬
‫رحكيفيةممار�سةالأحكام‪،‬وكذلك�إف�صاحاتكميةحوالملوج‬ ‫منهج اخل�سائر املتكبدة‪.‬‬
‫وداتاملالية‪ ،‬كما يتطلب �إف�صاحاتعلىنطاقوا�سععن�إنخفا�ض‬ ‫‪ )2‬يت��م االع�تراف باخل�س��ائر املتوقعة م��ن االئتمان بعد‬
‫القيمة (التدين)‪.‬‬ ‫الإع�تراف الأويل عن��د ت�أري��خ كل تقري��ر عل��ى وف��ق‬
‫‪ )9‬بيئة العمل العراقية غري مهي�أة يف الوقت احلايل لتطبيق‬ ‫�أ�س��لوبني؛ �أ�س��لوب اخل�س��ائر املتوقع��ة لإثنا ع�رش �ش��هر‪،‬‬
‫املعي��ار اجلدي��د نظ��راً ملتطلب��ات التطبيق التي ت�س��توجب‬ ‫و�أ�سلوب اخل�سائر املتوقعة على مدى عمر االئتمان‪.‬‬
‫تواف��ر �أنظم��ة و�أدوات قيا���س‪ ،‬قواع��د بيان��ات متكاملة‬ ‫‪ )3‬يعتم��د تطبيق املعيار اجلديد يف قدرة امل�ص��ارف على‬
‫عن التوقعات امل�س��تقبلية لتحديد خماطر االئتمان‪ ،‬تثقيف‬ ‫تبن��ي تقدي��رات متين��ة للخ�س��ائراملتوقعة عندمات حدث‬
‫وتدريب اجلهات ذات العالقة بالتطبيق‪.‬‬ ‫تغريات جوهرية يف خماط��ر االئتمان‪،‬وهذا يزيد من تعقيد‬
‫‪ )10‬عدم �إ�ص��دار �أية توجيهات �أو �إر�ش��ادات من قبل‬ ‫وزيادة م�ستوى احلكم ب�شكل كبري‪.‬‬
‫اجله��ات الإ�رشافية والقطاعية كالبن��ك املركزي العراقي‪،‬‬ ‫‪ )4‬يقدم املعيار �أمنوذج اخل�سائراالئتمانية املتوقعة والذي‬
‫جمل�س املعايري املحا�س��بية والرقابي��ة يف العراق وغريها من‬ ‫ي�س��تخدم منهج القيا�س امل��زدوج الذيي تطلب االعرتاف‬
‫اجلمعيات وامل�ؤ�س�س��ات ذات العالق��ة حول موعد تطبيق‬ ‫باخل�سائر املتوقعة على مدى ‪� 12‬شهر من ت�أريخ االعرتاف‬
‫املعيار اجلديد يف العراق‪ ،‬وفيما �إذا كانت امل�صارف العراقية‬ ‫الأويل �أوعلى مدى عمر االئتمان‪،‬وي�ستخدم املعيار الأول‬
‫�ستلبي الت�أريخ املحدد للتطبيق يف ‪.2018 /1 /1‬‬ ‫للموج��ودات الت��ي مل تتعر���ض لزيادة جوهري��ة يف خماطر‬
‫‪ )11‬مل ت�صدر �أية تعليمات �أو �إر�شادات عمل عن البنك‬ ‫االئتمان من ت�أريخ االعرتاف الأويل‪،‬بينما ي�ستخدم املعيار‬

‫‪133‬‬ ‫العدد اخلام�س‪ -‬ال�سنة اخلام�سة ‪ -‬اذار‪ -‬مار�س‪2018 /‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫املعيار اجلديد‪.‬‬ ‫املركزي العراقي تلزم امل�ص��ارف العراقي��ة بالتهي�ؤ لتطبيق‬


‫‪ )3‬تويل امل�ص��ارف العراقية مل�س�ؤوليتها يف اال�ستثمار يف‬ ‫املعيار اجلديد‪.‬‬
‫الأنظم��ة الإلكرتونية املطلوبة‪ ،‬و�إن�ش��اء قواع��د البيانات‬ ‫‪� )12‬إن تطبي��ق املعي��ار اجلديد �س��وف يواج��ه حتديات‬
‫اخلا�ص��ة لتوفري املعلومات املطل��وب حتديثها لتطبيق املعيار‬ ‫كبرية على م�س��توى توافر البيانات املتعلقة بتحديد القيمة‬
‫اجلديد‪ ،‬وتدريب الكوادر الوظيفية لهذا الغر�ض‪.‬‬ ‫العادلة‪ ،‬وت�ص��نيف الأدوات املالية‪ ،‬واملعلومات الأخرى‬
‫‪ )4‬تويل اجله��ات احلكومية الأخرى ك��وزارة التخطيط‬ ‫املتعلقة بالتوقعات والتب�ؤات امل�ستقبلية‪.‬‬
‫م�س���ؤولياتها جت��اه توفري البيان��ات املطلوبة ع��ن التقلبات‬ ‫‪� )13‬إن تطبي��ق املعي��ار اجلدي��د يف املوع��د املح��دد‬
‫امل�س��تقبلية والتب�ؤات التي ت�ؤثر على �إحت�س��اب اخل�س��ائر‬ ‫للتطبيق �س��وف ي�ؤثر على املراكز املالي��ة ونتائج الأعمال‬
‫املتوقعة‪.‬‬ ‫للم�ؤ�س�س��ات امل�رصفية العراقية خ�صو�صاً تلك التي حتتفظ‬
‫‪ )5‬الإ�س��تفادة م��ن تواج��د اخل�برات املهني��ة املتمثل��ة‬ ‫مبحاف��ظ �إئتمانية كب�يرة وفيها حجم ديون متع�ثرة عالية‪،‬‬
‫بال�رشكات الأربعة الكبار يف �س��وق العمل العراقية لتقدمي‬ ‫وم��ن املتوقع تاثري تلك النتائج على زي��ادة الإنخفا�ض يف‬
‫التدري��ب والدع��م للم�ص��ارف العراقية لزيادة م�س��توى‬ ‫�أ�سعار �أ�سهم تلك امل�ؤ�س�سات‪.‬‬
‫التثقيف وحت�سني القدرات على تطبيق املعيار اجلديد‪.‬‬
‫‪ )6‬على �ص��عيد مت�ص��ل‪ ،‬الطلب من امل�ص��ارف العراقية‬ ‫املبحث الأول‪ :‬التو�صيات‬
‫وب�إ��شراف البن��ك املرك��زي العراق��ي ورابطة امل�ص��ارف‬ ‫‪ )1‬قيام اجلهة امل�ص��درة للمعايري املحا�سبية والتدقيقية يف‬
‫العراقي��ة‪� ،‬إع��داد مناهج ودورات توعوي��ة لكبار الزبائن‬ ‫الع��راق بتحدي��د موقفه��ا من املعي��ار الدويل رق��م ‪ 9‬فيما‬
‫املقرت�ض�ين من امل�ؤ�س�س��ات امل�رصفي��ة العراقي��ة‪ ،‬وكذلك‬ ‫يتعلق بتحديد الت�أريخ املتوقع للتطبيق‪.‬‬
‫�أطراف البيئ��ة اخلارجية املتعاملة مع تلك امل�ؤ�س�س��ات من‬ ‫‪ )2‬قي��ام البن��ك املرك��زي العراقي ب�إ�ص��دار �إر�ش��ادات‬
‫وزارات وم�ؤ�س�س��ات وهيئات حكومية للتعريف باملعيار‬ ‫وتوجيه��ات عن تطبي��ق املعيار‪ ،‬وحتدي��د متطلبات تنفيذه‬
‫اجلدي��د و�أث��ره املرتقب على حت�س�ين القيا�س والت�ص��نيف‬ ‫لتهيئ��ة بيئة العمل العراقية للتطبيق‪ ،‬على �أن تت�ص��در ذلك‬
‫والإف�صاح‪.‬‬ ‫الطلب من امل�صارف ب�إعداد درا�سة للأثر املتوقع من تطبيق‬

‫املحا�سب القانوين‬ ‫‪134‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫م�صادر البحث‬
‫امل�صادر العربية‪:‬‬
‫‪ )1‬الأ�س��عد‪� ،‬آالء م�ص��طفى‪ " ،‬املعايري املحا�سبية والتغيريات يف بيئة الأعمال املعا�رصة" ‪ ،‬بحث من�شور يف جملة‬
‫كلية بغداد للعلوم االقت�صادية اجلامعة‪ .‬متاح على املوقع‪www.iasj.net :‬‬
‫ال للمعيار ‪ 39‬املحا�سبي نهاية‬ ‫‪ )2‬العيبان‪ ،‬والع�صيمي‪ ،‬ارن�ست ويونغ – الكويت‪ " ،‬املعيار الدويل رقم ‪ 9‬بدي ً‬
‫‪ ،"2010‬مقال من�شور يف �صحيفة الأنباء الكويتية‪� ،‬شباط ‪.2010‬‬
‫‪ )3‬الغبان‪ ،‬د‪ .‬ثائر �صربي‪" ،‬تكييف الإف�صاح املحا�سبي للم�صارف التجاري على وفق متطلبات املعايري الدولية‬
‫ذات ال�ص��لة بالأدوات املالية وعر�ض��ها‪ -‬درا�س��ة تطبيقية"‪ ،‬جامعة كربالء‪ ،‬املجلة العراقية للعلوم الإدارية‪ ،‬العدد‬
‫ال�سابع والع�رشون‪ ،‬املجلد ‪.2010 ،7‬‬
‫‪ )4‬ب��ن حرك��و‪ ،‬غني��ة‪ ،‬و مه��ري‪ ،‬عبد احلميد‪ " ،‬النظام املحا�س��بي املايل ومعايري املحا�س��بة الدولية – درا�س��ة‬
‫مقارنة‪ ، "-‬جامعة العلوم االقت�ص��ادية والتجارية وعلوم التي�س�ير‪ ،‬جملة درا�س��ات �إقت�ص��ادية‪ ،‬العدد ‪ ،4‬املجلد ‪،1‬‬
‫حزيران ‪.2017‬‬
‫‪ )5‬عبد اهلل‪ ،‬في�صل جنم الدين‪ ،‬و عثمان‪ ،‬فا�ضل نبي‪ " ،‬التوافق بني القواعد املحا�سبية العراقية واملعايري الدولية"‬
‫بحث من�شور يف �صحيفة العلوم االن�سانية‪ ،‬العدد ‪ ،4‬املجلد ‪.2015 ،9‬‬
‫‪ )6‬عرنوق‪ ،‬بهاء غازي‪� " ،‬أثر التحول �إىل تطبيق املعيار الدويل لإعداد التقارير املالية رقم ‪ 9‬يف قيا�س الأدوات‬
‫املالية للم�ص��ارف املدرجة يف �س��وق دم�شق للأوراق املالية – درا�س��ة تطبيقية"‪ ،‬جامعة دم�شق‪ ،‬جملة جامعة دم�شق‬
‫للعلوم االقت�صادية والقانونية‪ ،‬العدد الأول‪ ،‬املجلد ‪.2014 ،30‬‬
‫‪ )7‬ناج��ي‪ ،‬مي��ادة جعفر‪ " ،‬املعايري املحا�س��بية العراقية ومدى توافقها مع املعايري املحا�س��بية الدولية على تطوير‬
‫املمار�س��ات املحا�س��بية يف العراق‪ -‬درا�سة مقارنة للتوفيق بني املعايري"‪ ،‬بحث من�شور يف جملة املثنى للعلوم االدارية‬
‫واالقت�صادية‪ ،‬العدد‪ ،3 ،‬املجلد‪.2012 ،2‬‬
‫‪ )8‬يو�سف‪ ،‬عدنان �أحمد‪ " ،‬املعيار الدويل رقم ‪ 9‬وامل�صارف العربية"‪ ،‬مقال من�شور يف �صحيفة احلياة اللندنية‪،‬‬
‫�آيار‪.2015 ،‬‬

‫‪135‬‬ ‫العدد اخلام�س‪ -‬ال�سنة اخلام�سة ‪ -‬اذار‪ -‬مار�س‪2018 /‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

:‫امل�صادر الأجنبية‬
1) Baldassarri, Giorgio, "IFRS9 Implementation: Top Five Concerns"
S&P Global Market Intelligence, Oct. 2017. Available on: www.
marketingintelligence.spglobal.com
2) Ernst & Young, "Impairment of Financial Instruments under IFRS 9"
Applying IFRS, December, 2014.
3) Charles, Terrance, Shipilov, Alexandar, and O'Donnell, Brian, "The
Challenges of Implementing IFRS9- Impairment", Global Risk Institution,
2017. Available on: www.globalriskinstitution.org
4) Cipullo, Nadia, &Vincinguerra, Rosa," The Impact of IFRS9 & IFRS7
on Liquidity in Banks: Theoretical Aspects", International Conference on
Accounting Studies, Kuala Lampur, Malaysia, 2014.
5) International Accounting Standards Board IASB, "IFRS9 Financial
Instruments Part 1: Classification & Measurement, November, 2009.
Available on: www.IFRS.org6) KPMG, "IFRS9 for Banks- What's the Impact
on your Business?" September, 2016.
7) Linde, Emil, & Pedersen, Jesper Moller, "A comparative analysis between
IAS 39 & IFRS 9", Copenhagen Business School, 2011.
8) Lloyd, Sue, "Accounting for Financial Instruments", IASB member,
Banking Magazine, March, 2015.
9) PwC, "IFRS9, Financial Instruments- Understanding the Basics-" 2017.
Available on www.pwc.com

‫املحا�سب القانوين‬ 136


‫اجلمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬
‫‪Iraqi Association of Certified Accountants‬‬

‫المؤتمر العلمي األول‬


‫بعنوان‬
‫“املعايري الدولية ألعداد التقارير املالية ‪ IFRS‬املشاكل والتحديات “‬

‫البحث املقدم من قبل‬


‫احملاسب القانوني د‪.‬خالد عبيد امحد رحيم العبيدي‬

‫موضوع البحث‬

‫احملاسبة عن أدوات اهلندسة املالية يف ظل تطبيق (‪)IAS‬‬


‫و (‪ )IFRS‬واملشكالت الناجتة عنها‬
‫«�إطار مقرتح لآليات احلد من امل�شكالت املحا�سبية»‬

‫‪137‬‬ ‫العدد اخلام�س‪ -‬ال�سنة اخلام�سة ‪ -‬اذار‪ -‬مار�س‪2018 /‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫ال�سرية الذاتية‬
‫اال�سم ‪ :‬خالد عبيد احمد رحيم العبيدي‬

‫رئا�سة اجلامعة امل�ستن�رصية‪ -‬ق�سم الرقابة والتدقيق الداخلي‬


‫• رقم الهاتف‪07807567321 :‬‬
‫• الربيد االلكرتوين ‪dr.khaled.cpa1@gmail.com:‬‬
‫• التولد‪1974 :‬‬
‫احلالة االجتماعية ‪ :‬متزوج‬
‫�أولاً ‪ :‬الأهداف‬
‫‪ - 1‬و�ض��ع خطة لإجناز جمموعة من االبحاث التخ�ص�ص��ية يف املحا�سبة املالية وا�ساليب التدقيق‬
‫احلديثة لدعم اجلوانب التطبيقية‪.‬‬
‫‪ - 2‬ال�سعي لتطوير منظومة العمل احل�سابي والرقابي من خالل ربط اجلوانب االكادميية بالواقع‬
‫التطبيقي وتنمية مهارات العاملني‪.‬‬
‫‪ - 3‬اقامة دورات تدريبية وور�ش عمل للإ�سهام يف ن�رش الثقافة املحا�سبية املعا�رصة والتحول من‬
‫النظام املحا�سبي املوحد �إىل تطبيق معايري اعداد التقارير املالية الدولية وح�سب التوجهات اجلديد‬
‫للبنك املركزي العراقي ملواكبة التطورات العاملية ب�ش�أن ذلك‪.‬‬
‫‪ - 4‬ال�سعي لإجناز ثالث كتب متخ�ص�صة يف املحا�سبة املعا�رصة تتمثل يف االتي‪:‬‬
‫‪ -‬الكتاب الأول بعنوان ‪ :‬الهند�سة املالية ودورها يف تخفي�ض املخاطر املالية لرفع قيمة املن�ش�أة‪.‬‬
‫‪ -‬الكت��اب الث��اين بعنوان‪ :‬الر�ؤي��ة املحا�س��بية لأدوات الهند�س��ة املالية وانعكا�س��ها على جودة‬
‫املعلومات بهدف تخفي�ض املخاطر املالية لال�ستثمار‪.‬‬
‫‪ -‬الكت��اب الثال��ث بعنوان‪� :‬إطار مقرتح للمحا�س��بة عن ادوات الهند�س��ة املالية يف ظل (‪IFRS‬‬
‫‪ )FOR SMEs‬كمدخل لتح�سني جودة التقارير املالية‪.‬‬
‫ثانيًا‪ :‬امل�ؤهل الدرا�سي‬
‫• بكالوريو�س حما�سبة – اجلامعة امل�ستن�رصية ‪ -‬كلية االدارة واالقت�صاد – ق�سم املحا�سبة‬
‫• �شهادة دبلوم عايل يف االح�صاء من اجلامعة االمريكية – القاهرة‬
‫• ماج�ستري حما�سبة ‪� -‬شهادة حما�سبة قانونية (‪)CPA‬‬
‫• دكتوراه الفل�سفة يف املحا�سبة – تخ�ص�ص حما�سبة مالية من جامعة املن�صورة –م�رص‬

‫املحا�سب القانوين‬ ‫‪138‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫امل�ستخل�ص‪:‬‬

‫ت�شري معايري املحا�سبة ومعايري �إعداد التقارير املالية الدولية اىل املبادئ والأ�س�س التي يلتزم بها عند �إعداد‬
‫القوائم املالية‪ ,‬والذي ُيعد امراً �رضوري ًا للحاق بركب الدول املتقدمة يف جمال مهنة املحا�سبة‪ ،‬خ�صو�ص ًا‬
‫بعد تخلي العديد من الدول الكربى عن معايريها املحا�سبية املحلية وتبنيها ملعايري املحا�سبة الدولية‪-‬‬
‫مما �أدى هذا التبني �إىل تفاقم امل�شكالت املحا�سبية لالعرتاف والقيا�س والإف�صاح عن الأدوات املالية‬
‫نتيجة وجود العديد من احلاالت التي تت�ضمن �أ�صوال والتزامات ي�صعب تقديرها يف حالة عدم وجود‬
‫�سوق ن�شطة‪ ،‬وكذلك التالعب يف �أرقام الربح ل�سهولة تغيري بع�ض االفرتا�ضات التي يقوم عليها القيا�س‬
‫بالقيمة العادلة‪ ،‬والذي ي�سمح للإدارة مبمار�سات املحا�سبة االبتكارية طبقًا لأهدافها ودوافعها‪� .‬أ�ضف‬
‫�إىل ذلك �إ�ساءة ا�ستخدام املعايري املحا�سبية وعدم االلتزام بالدليل اال�سرت�شادي الذي و�ضعه جمل�س معايري‬
‫املحا�سبة الدولية رغم �صدور العديد من املعايري التي تنادي بتحديد �أ�س�س القيا�س احلديثة وفق القيمة‬
‫العادلة‪ ،‬وتقليل خطر التالعب‪ ،‬والت�أكيد على زيادة الثقة وتوفري معلومات مالية حما�سبية تت�سم باملالئمة‬
‫والتمثيل ال�صادق‪ -‬حتى تتمكن تلك القوائم والتقارير املالية توفري املعلومات املنا�سبة التخاذ القرارات‬
‫التمويلية واال�ستثمارية كونها تعك�س نتيجة الأعمال واملركز املايل يف ت�أريخ �إعدادها‪.‬‬
‫ويهدف البحث �إىل بيان مدى �أهمية املحا�سبة عن �أدوات الهند�سة املالية وفق (‪ )IAS‬و (‪،)IFRS‬‬
‫يف توفري معلومات مالية تت�سم باملالئمة والتمثيل ال�صادق لتح�سني جودة املعلومات املحا�سبية للحد‬
‫من املمار�سات االبتكارية و�أخطار عدم متاثل املعلومات وعدم الت�أكد واالعرتاف باخل�سائر االئتمانية‬
‫املتوقعة وقيا�سها‪ .‬ولتحقيق هدف البحث يقرتح الباحث جمموعة من الآليات التي ميكن ا�ستخدامها حلل‬
‫م�شكالت االعرتاف والقيا�س والإف�صاح يف �ضوء معايري املحا�سبة ومعايري �إعداد التقارير املالية الدولية‪،‬‬
‫وذلك من خالل توفري املالئمة وامل�صداقية مل�ساعدة ال�رشكات يف تطبيق طرق القيا�س امل�ستحدثة ومنها‬
‫قيا�س اخل�سائر االئتمانية وفق املعيار (‪ ،)IFRS9‬وفق �آليات تعمل على احلد من امل�شكالت ‪ -‬مما ُي�سهم‬
‫يف زيادة جودة التقارير املالية وك�سب ثقة �أ�صحاب امل�صالح وامل�ستخدمني الآخرين‪.‬‬

‫‪139‬‬ ‫العدد اخلام�س‪ -‬ال�سنة اخلام�سة ‪ -‬اذار‪ -‬مار�س‪2018 /‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫الدويل (‪ )IFRS13‬القيا�س بالقيمة العادلة‪.‬‬ ‫املبحث الأول‬


‫كم��ا �أن التوجه الكبري ملجل�س معايري املحا�س��بة الدولية‬ ‫الإطار العام للبحث‬
‫(‪ )IASB‬نحو االهتمام ب�أدوات الهند�سة املالية و�إفراد‬ ‫�أولاً ‪ :‬املقدمة‪:‬‬
‫معايري خا�صة بها‪ ،‬هو اعرتاف �رصيح ب�إدراك �أهمية تلك‬ ‫�إن كل منت��ج جدي��د البد م��ن �أن تواجه��ه جمموعة من‬
‫الأدوات واال�س��تثمار فيه��ا‪ ،‬بالإ�ض��افة �إىل توف�ير فهم‬ ‫املعوق��ات وامل�ش��اكل‪ ،‬وم��ن ه��ذه املنتج��ات �أدوات‬
‫وا�ض��ح مل�س��تعمل القوائ��م املالي��ة عن تلك الأن�ش��طة‪،‬‬ ‫الهند�س��ة املالي��ة‪ ،‬والتي واجهت ب�ش��كل عام م�ش��اكل‬
‫والنظر �إليها كا�سرتاتيجية قابلة للتطبيق لإدارة االخطار‬ ‫حما�س��بية تتعلق بالإدراك والقيا�س والإف�ص��اح يتوجب‬
‫املالية؛ مما ينتج عن تطبيقها م�شاكل متعددة يف االعرتاف‬ ‫حلها لتقدمي قوائم مالية �ش��فافة تت�ض��من معلومات �أكرث‬
‫والقيا�س والإف�صاح‪ .‬كما �أدى �صدور املعيار(‪)IFRS9‬‬ ‫نف ًعا وهو ما يُعد �شيئًا جدي ًدا للم�ستثمرين‪.‬‬
‫والذي ميثل نقلة حما�س��بية جوهرية يف االعرتاف وقيا�س‬ ‫وقد �أ�ش��ار تقرير هيئة ت��داول الأوراق املالية الأمريكية‬
‫اي�ضا العديد من‬‫اخل�س��ائر االئتمانية املتوقعة والذي �أثار ً‬ ‫ال�ص��ادر يف ع��ام ‪� ،2008‬أن القيم��ة العادل��ة تزيد من‬
‫التحديات يف التطبيق ال�س��ليم ملتطلب��ات املنهج اجلديد‬ ‫�ش��فافية القوائ��م املالية‪ ،‬كونه��ا ت�أخذ القي��م اجلارية يف‬
‫والذي �س��تكون له �آثار ملمو�س��ة على جودة املعلومات‬ ‫احل�س��بان ومن ثم تعبريها عن القيمة احلقيقية يف توقيت‬
‫املحا�سبية يف خمتلف املن�ش�آت‪.‬‬ ‫�إعداد القوائم املالية‪ ،‬لتعك�س الو�ضع االقت�صادي احلايل‬
‫وم��ن ه��ذا املنطل��ق ت�أتي فك��رة ه��ذا البح��ث ليتناول‬ ‫وامل�س��تقبلي للوحدة املحا�س��بية ‪ -‬مما توجب حت�س��ينها‬
‫مو�ض��وع املحا�س��بة عن �أدوات الهند�س��ة املالية يف ظل‬ ‫وتطويرها كبديل عن مفهوم التكلفة التاريخية‪.‬‬
‫تطبي��ق (‪ )IAS‬و (‪ )IFRS‬وامل�ش��كالت الناجتة عنها‬ ‫كما اجته جمل�س معايري املحا�سبة الأمريكي على االهتمام‬
‫"�إطار مقرتح لآليات احلد من امل�شكالت املحا�سبية"‪.‬‬ ‫بالقيمة العادلة و�أ�صدر املعيار رقم (‪ )57‬بعنوان اختبار‬
‫وتتبلور م�شكلة البحث يف الت�سا�ؤالت التالية‪:‬‬ ‫القيمة العادلة لقيا�س الأ�صول وااللتزامات‪ ،‬كما و�أ�شار‬
‫‪ - 1‬م��ا ه��ي املنهجية املحا�س��بية اجلدي��دة التي �أقرها‬ ‫الـ��ـ (‪� )FASB‬إىل �أن��ه ي�س��عى �إىل االع�تراف بجمي��ع‬
‫جمل�س��ي معايري املحا�س��بة (‪ )IASB,FASB‬ب�ش���أن‬ ‫الأ�ص��ول وااللتزام��ات يف القوائم املالية على �أ�س��ا�س‬
‫تطوير من��وذج االعرتاف والقيا�س باخل�س��ائر االئتمانية‬ ‫القيم��ة العادلة ب��دلاً من التكلف��ة التاريخية‪ ،‬كما قامت‬
‫لأدوات الهند�سة املالية وفق املعيار(‪.)9‬‬ ‫جلنة معايري املحا�س��بة الدولية (‪ )IASC‬ب�إ�صدار املعيار‬
‫‪ - 2‬كي��ف ميكن للمن�ش���آت تطبي��ق متطلبات معايري‬ ‫املحا�سبي الدويل رقم (‪ )39‬الأدوات املالية‪ :‬االعرتاف‬
‫املحا�س��بة ع��ن �أدوات الهند�س��ة املالية وف��ق (‪)IAS‬‬ ‫والقيا�س والذي �أثار ق�ض��ايا حما�س��بية متعددة من خالل‬
‫و (‪ ،)IFRS‬ب�ش���أن االع�تراف والقيا���س يف ظ��ل قلة‬ ‫القيمة العادلة ك�أ�س��ا�س للت�س��جيل يف الدفاتر‪ .‬ومن ثم‬
‫الدراية الكافية باملعايري املحا�س��بية �أو �إ�ساءة ا�ستخدامها‬ ‫قامت جلنة (‪ )IASC‬ب�إ�صدار معيار �إعداد التقرير املايل‬
‫يف حالة عدم وجود �سوق ن�شطة‪ ،‬ومن ثم يكون التقرير‬ ‫الدويل (‪ )IFRS7‬بعنوان الأدوات املالية‪ :‬الإف�ص��اح‬
‫عنها يف القوائم املالية عر�ضة للغ�ش والتالعب‪.‬‬ ‫ثم املعي��ار ال��دويل (‪ )IFRS9‬الأدوات املالية واملعيار‬

‫املحا�سب القانوين‬ ‫‪140‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫والتطوي��ر يف جمال االعرتاف والقيا���س‪ ،‬وكذلك احلد‬ ‫‪ - 3‬ماه��ي �أه��م التحديات واالختالف��ات التي تنتج‬
‫م��ن ممار�س��ات املحا�س��بة االبتكارية‪ ،‬مم��ا ينعك�س ذلك‬ ‫من تطبيق املنهجية املحا�س��بية اجلدي��دة ملتطلبات معايري‬
‫�إيجابًا يف حت�سني قدرة التقارير املالية وحمتواها الإعالمي‬ ‫املحا�س��بة عن �أدوات الهند�س��ة املالي��ة وفق (‪ )IAS‬و‬
‫يف عر�ض معلومات مالئمة ومفيدة مل�س��تخدمي القوائم‬ ‫(‪ ،)IFRS‬وما هو اثر تطبيق املعيار(‪ )IFRS9‬ب�ش���أن‬
‫املالي��ة لدى تقييمهم ملبالغ التدفقات النقدية امل�س��تقبلية‬ ‫االع�تراف باخل�س��ائر االئتمانية على ج��ودة املعلومات‬
‫من حي��ث التوقيت �أو ع��دم الت�أكد التخ��اذ القرارات‬ ‫املحا�سبية‪.‬‬
‫الإ�ستثمارية والتمويلية الر�شيدة‪.‬‬ ‫ثانيًا‪� :‬أهداف البحث‪:‬‬
‫‪� - 2‬ص��ياغة �إطار مقرتح للط��رق والآليات التي حتد‬ ‫يتمث��ل اله��دف الرئي���س يف بي��ان الر�ؤي��ة املحا�س��بية‬
‫من امل�ش��كالت املحا�س��بية الناجت��ة عن حما�س��بة �أدوات‬ ‫لأدوات الهند�س��ة املالية واقرتاح جمموع��ة من الآليات‬
‫الهند�س��ة املالي��ة يف ظ��ل تطبي��ق (‪ )IAS‬و (‪)IFRS‬‬ ‫حلل امل�ش��كالت الناجتة عنها وفق معاي�ير التقارير املالية‬
‫مما يُ�س��هم يف زيادة ج��ودة التقارير املالية وك�س��ب ثقة‬ ‫املرتبطة بها من خالل الآتي‪:‬‬
‫م�ستخدميها‪.‬‬ ‫‪ - 1‬بيان مدى �أهمية املحا�س��بة عن �أدوات الهند�سة‬
‫راب ًعا‪ :‬فرو�ض البحث‪:‬‬ ‫املالي��ة وف��ق (‪ )IAS‬و (‪ ،)IFRS‬يف توفري معلومات‬
‫يف �ضوء طبيعة امل�شكلة وما هو م�ستهدف من درا�ستها‪،‬‬ ‫مالي��ة تت�س��م باملالئم��ة والتمثي��ل ال�ص��ادق ع�بر �إطار‬
‫ميكن للباحث طرح الفرو�ض الآتية‪:‬‬ ‫مقرتح ملجموعة من الآليات امل�ستحدثة لتح�سني جودة‬
‫الفر�ض الأول‪ :‬ال توج��د عالقة ذات داللة معنوية بني‬
‫‪1‬‬
‫املعلومات املحا�س��بية للحد من املمار�س��ات االبتكارية‬
‫املحا�س��بة عن �أدوات الهند�س��ة املالية وفقً��ا لـ (‪)IAS‬‬ ‫و�أخطار عدم متاثل املعلومات وعدم الت�أكد واالعرتاف‬
‫و(‪ )IFRS‬وحت�س�ين م�س��توى ج��ودة املعلوم��ات‬ ‫باخل�سائر االئتمانية املتوقعة وقيا�سها‪.‬‬
‫املحا�سبية‪.‬‬ ‫ثالثًا‪� :‬أهمية البحث‪:‬‬
‫الفر���ض الث��اين‪ :‬ال توجد عالقة ذات دالل��ة معنوية بني‬ ‫تربز �أهمية هذ البحث يف الآتي‪:‬‬
‫تطبيق(‪ )IAS‬و (‪ )IFRS‬املرتبطة ب�أدوات الهند�س��ة‬ ‫‪� - 1‬إبراز اجلوانب العلمية املتعلقة باملنهج اجلديد الذي‬
‫اتبعته املعايري املحا�س��بية ب�ش���أن املحا�س��بة ع��ن �أدوات‬
‫‪ 1‬م�ستوى الداللة املعنوية هو « احتمال حدوث اخلط�أ من‬
‫النوع الأول املكمل لدرجة الثقة» مبا ي�ساوي ‪� 100%‬أو واحد‬
‫الهند�س��ة املالية وف��ق (‪ )IAS‬و (‪ )IFRS‬وبالأخ�ص‬
‫�صحيح ويرمز له بالرمز �ألفا عند م�ستوى معنوية (‪،5%‬‬ ‫فيم��ا يتعلق باالعرتاف وقيا�س اخل�س��ائر االئتمانية وفق‬
‫‪ .)1%‬ف�إذا كانت درجة الثقة ‪ 95%‬ف�إن م�ستوى املعنوية ي�ساوي‬ ‫املعي��ار (‪ )IFRS9‬و�ض��وابط الرقاب��ة وال�ص��عوبات‬
‫‪ 5%‬والعك�س �صحيح‪ ،‬وي�ستخدم م�ستوى املعنوية يف حاالت‬
‫اختبار الفرو�ض‪ ،‬بينما ي�ستخدم م�صطلح م�ستوى الثقة يف حاالت‬ ‫التي تواج��ه تطبيقه‪ ،‬لتحقيق م�س��تويات من التح�س�ين‬
‫التقدير‪.‬‬

‫‪141‬‬ ‫العدد اخلام�س‪ -‬ال�سنة اخلام�سة ‪ -‬اذار‪ -‬مار�س‪2018 /‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫املالية‪ ،‬مل��ا لذلك من �آثار مبا�رشة على دقة قيا�س �ص��ايف‬ ‫املالية وزيادة ممار�سات املحا�سبة االبتكارية‪.‬‬
‫الربح املحا�س��بي‪ ،‬وال��ذي ينعك�س ب��دوره على القيمة‬ ‫الفر���ض الثالث‪ :‬ال توجد عالق��ة ذات داللة معنوية بني‬
‫ال�س��وقية للمن�ش���أة‪ .‬وتو�ص��ل �إبراهي��م‪� )2013(،‬إىل‬ ‫الإطار املقرتح وفقًا للآليات املحا�سبية امل�ستحدثة واحلد‬
‫�أن الت��زام ال��شركات بقيا���س القيمة العادل��ة على وفق‬ ‫من املمار�سات االبتكارية و�أخطار عدم متاثل املعلومات‬
‫متطلب��ات (‪ )IFRS,IAS‬ي�ؤثر على ج��ودة التقارير‬ ‫واالعرتاف باخل�سائر االئتمانية املتوقعة وقيا�سها‪.‬‬
‫املالي��ة‪ ،‬وبالأخ�ص االلتزام مبتطلبات املعايري املحا�س��بية‬ ‫املبحث الثاين‬
‫((‪)IFRS9‬‬ ‫عر�ض وحتليل الأبحاث ال�سابقة‬
‫ووج��د ‪� )Alexander et at, (2012‬أن ن��شر‬ ‫ُد ّعم البحث احل��ايل بثالثة جمموعات من الأبحاث على‬
‫قيا�س��ا‬
‫املعلوم��ات التي مت تقييمه��ا بالقيمة العادلة يوفر ً‬ ‫وفق تطور املو�ضوع‪ ،‬و�سيلقي الباحث ال�ضوء على هذه‬
‫�أك�ثر مالءم��ة وواقعي��ة لكل م��ن الأرب��اح والتدفقات‬ ‫الأبحاث وعلى النحو التايل‪:‬‬
‫النقدية امل�ستقبلية‪ ،‬ويوفر نو ًعا من ال�شفافية والثقة لدى‬ ‫املجموعة الأوىل‪ :‬الأبحاث التي اهتمت بالهند�سة املالية‬
‫م�س��تخدمي التقاري��ر املالية الأمر ال��ذي ينعك�س �إيجابًا‬ ‫و�أدواته��ا من حيث حتديد قيمتها العادلة ومدى �إمكانية‬
‫على �أ�س��عار الأ�س��هم‪ .‬كما �أ�ش��ار ‪Christensen‬‬ ‫ا�س��تعمالها يف عملية التح��وط و�إدارة االخطار‪ ،‬وذكر‬
‫‪� )and Nikolaev,(2012‬إىل �أن معايري التقرير‬ ‫العائ���ش‪� )2012( ،‬أن هناك "دور الهند�س��ة املالية يف‬
‫امل��ايل (‪ )IFRS‬قدم��ت مي��زة مل تقدمه��ا املعاي�ير التي‬ ‫خف���ض �أخطار املحافظ املالية حتليل دور ا�س�تراتيجيات‬
‫�س��بقتها‪� ،‬إ ْذ �أتاح��ت لل��شركات املجال للمفا�ض��لة بني‬ ‫اخلي��ارات يف بناء حمفظ��ة التحوط يف ال�س��وق القطري‬
‫التكلفة التاريخية والقيمة العادلة‪.‬‬ ‫للف�ترة م��ن ‪ ، "2011 2007-‬كما تن��اول بطر�س‪،‬‬
‫�أم��ا املجموع��ة الثالث��ة فهي �أبح��اث اهتم��ت بالتطوير‬ ‫(‪ )2015‬قيا�س الت�أثريات املختلفة لتطبيق املحا�سبة عن‬
‫والتح�سني املحا�س��بي للقيا�س والإف�صاح بهدف حت�سني‬ ‫ا�سرتاتيجيات التحوط با�ستخدام �أدوات الهند�سة املالية‬
‫جودة التقارير املالية‪ ،‬فقد قدم �إبراهيم (‪ )2013‬منوذج‬ ‫على جودة القوائم املالية‪ ،‬مما ي�ؤدي �إىل توفري املعلومات‬
‫مقرتح لتطوير الإف�ص��اح لزيادة قدرة امل�س��تثمرين على‬ ‫ال�رضورية لزيادة فعالية اتخاذ القرارات‪.‬‬
‫اكت�ش��اف �إدارة الأرب��اح وحت�س�ين ج��ودة �أحكامهم"‬ ‫�أم��ا املجموع��ة الثانية فقد اهتم��ت بالقيم��ة املعلوماتية‬
‫وهدف البحث �إىل تطوير منوذج للإف�صاح املحا�سبي مبا‬ ‫لقيا���س �أدوات الهند�س��ة املالية والإف�ص��اح عنها لرفع‬
‫ميكن من حت�س�ين قدرة امل�س��تثمرين على اكت�شاف �إدارة‬ ‫جودة التقارير املالية يف ظل التوجه لتطبيق معايري �إعداد‬
‫الأرباح‪ ،‬وحت�س�ين جودة �أحكامهم وقراراتهم‪� .‬أما عبد‬ ‫التقاري��ر املالي��ة الدولية و�أ�ش��ار �ص��الح‪� )2009( ،‬إىل‬
‫اهلل‪ )2015(،‬فقد تناول �أث��ر تطور املحتوى املعلوماتي‬ ‫حتديد �أه��م العوامل امل�ؤث��رة على قيا�س القيم��ة العادلة‬
‫لإف�ص��اح ال��شركات املقي��دة يف البور�ص��ة امل�رصية عن‬ ‫للأ�ص��ول املالية والأ�صول غري املالية‪ ،‬و�أو�صى ب�رضورة‬
‫الأخط��ار عل��ى ق��راري اال�س��تثمار يف الأ�س��هم ومنح‬ ‫توخي الدقة واحلياد من قبل القائمني بتحديد �إجراءات‬
‫االئتم��ان" ه��دف البح��ث �إىل فح�ص طبيعة الإف�ص��اح‬ ‫القيا�س املحا�س��بي للقيمة العادلة للأ�ص��ول املالية وغري‬

‫املحا�سب القانوين‬ ‫‪142‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫مفه��وم الهند�س��ة املاليَّ��ة وه��ي �إيج��اد الأدوات املاليَّة‬ ‫احل��ايل عن الأخط��ار �ض��من التقارير املالي��ة لل�رشكات‬
‫اجلدي��دة لأغرا�ض التحوط‪ ،‬وامل�ض��اربة‪ ،‬واال�س��تثمار‬ ‫املقي��دة بالبور�ص��ة امل�رصي��ة يف ظ��ل البيئ��ة الت�رشيعي��ة‬
‫الت��ي ت��دور جميعه��ا ح��ول �إِدارة االخط��ار‪ .‬كم��ا‬ ‫والتنظيمية احلالية ملعاجلة فجوة املمار�سة املحا�سبية‪.‬‬
‫�أو�ض��ح (هن��دي‪ )15-14 :2015،‬ع��ن فيرنت��ي‬ ‫التعليق على الأبحاث ال�سابقة‬
‫(‪� )Finnerty,1988‬إطا ًرا و�ص��فيًا حمد ًدا للهند�سة‬ ‫�أ‌‪ -‬اتفق��ت معظم الأبحاث على منفع��ة االلتزام بتطبيق‬
‫املاليَّة ب�أنها "ت�ص��ميم وتطوير وتطبيق عمليات و�أدوات‬ ‫معاي�ير التقارير املالية الدولية‪ ،‬و�إىل تقدمي مناذج مقرتحة‬
‫مالي��ة م�س��تحدثة‪ ،‬وتق��دمي حلول مبدعة للم�ش��كالت‬ ‫لتطوير القوائم املالية وطريقة عر�ض��ها لتوفر معلومات‬
‫املاليَّة"‪.‬‬ ‫مفيدة مل�س��تعمليها‪ ،‬مم��ا ينعك�س على االرتقاء مب�س��توى‬
‫وميكن للباحث �أن يخرج من تعريفات الهند�س��ة املاليَّة‬ ‫جودة التقارير املالية‪.‬‬
‫بالتعريف التايل لها " ب�أنها ا�س��تخدام الأ�ساليب الكمية‬ ‫ب‌‪� -‬إن البح��ث ال��ذي �س��يجريه الباح��ث يعد مكمل‬
‫الريا�ض��ية والإح�ص��ائية يف بن��اء مناذج مبتك��رة لإدارة‬ ‫ملا �س��بق ويبني الهند�س��ة املالي��ة وا�س��تعمال �أدواتها يف‬
‫االخط��ار املالي��ة املختلف��ة الت��ي تتعر�ض لها املن�ش���آت‪،‬‬ ‫اال�س��تثمار والتحوط لتخفي�ض االخطار املالية وحت�سني‬
‫بالإ�ض��افة �إىل كونه��ا عملي��ة منظم��ة لبن��اء وت�ص��ميم‬ ‫ج��ودة التقارير املالي��ة من خالل التوجهات املحا�س��بية‬
‫منتج��ات مالية جدي��دة �أو تطوير منتج��ات مالية قائمة‬ ‫احلديث��ة يف ظل معايري املحا�س��بة ومعايري �إعداد التقارير‬
‫حلل م�ش��كالت التموي��ل املختلفة واحلد م��ن االخطار‬ ‫املالية لإزالة التعار�ض يف القيا�س والإف�ص��اح‪ ،‬وي�س��عى‬
‫املرتبط��ة بعمليات التمويل واال�س��تثمار‪ ،‬وتقدير قيمها‬ ‫الباح��ث �إىل بن��اء �إط��ار مق�ترح للآلي��ات املحا�س��بية‬
‫عل��ى وف��ق من��اذج القيا���س احلديث��ة مثل من��وذج بالك‬ ‫امل�س��تحدثة للحد من املمار�س��ات االبتكاري��ة و�أخطار‬
‫و�س��كولز والإف�ص��اح عنه��ا لغر���ض توف�ير معلومات‬ ‫عدم متاثل املعلومات‪.‬‬
‫مالئمة للم�ستعملني"‪.‬‬ ‫�أولاً ‪ :‬الإط��ار الع��ام للمحا�س��بة عن �أدوات الهند�س��ة‬
‫وميك��ن تق�س��يم مربرات االهتم��ام بالهند�س��ة املالية �إىل‬ ‫املالية‪.‬‬
‫ق�سمني وح�سب وجهات النظر الآتية‪:‬‬ ‫يق�ص��د بالهند�س��ة املاليَّ��ة جمموع��ة م��ن الأن�ش��طة التي‬
‫الق�سم الأول‪ :‬وجهة نظر م�ستعملي البيانات املحا�سبية‬ ‫تت�ض��من عملي��ات ت�ص��ميم وتطوي��ر وتنفي��ذ جمموع��ة‬
‫وال�سبب‪ ( :‬عدم كفاية البيانات واملعلومات املحا�سبية‪،‬‬ ‫م��ن الأدوات والعملي��ات والتقني��ات املاليَّ��ة املبتكرة‪،‬‬
‫الوق��وف عل��ى االنتق��ادات والعي��وب الت��ي توجه �إىل‬ ‫با ِلإ�ض��افة �إىل �ص��ياغة حلول ِ�إبداعية مل�ش��اكل التمويل‬
‫قائمة املركز املايل)‪ .‬والق�س��م الثاين‪ :‬وجهة نظر �إدارات‬ ‫وتخفي�ض كلف الن�ش��اطات القائم��ة وتدنية �أخطارها‪.‬‬
‫الوح��دات االقت�ص��ادية‪ ،‬وتقوم عل��ى �أ�س��ا�س املنافع‪،‬‬ ‫وقد ذكر كثري من الكتاب ومنهم (العبادي‪ ،‬العار�ضي‪،‬‬
‫والثاني��ة عل��ى �أ�س��ا�س امل�س��اوئ التي ميك��ن �أن تواجه‬ ‫‪Koller et al,2010:( ،)20 :2012‬‬
‫الوح��دة االقت�ص��ادية م��ن ا�س��تعمال �أدوات الهند�س��ة‬ ‫‪( ،)p.32‬الفريجي‪( ،)1 :2001،‬بومدين‪:2013،‬‬
‫املاليَّة‪.)Clark, Thomas, 2002:p. 989( ،‬‬ ‫‪ ،)126‬تعريف��ات للهند�س��ة املاليَّة بني على �أ�سا�س��ها‬

‫‪143‬‬ ‫العدد اخلام�س‪ -‬ال�سنة اخلام�سة ‪ -‬اذار‪ -‬مار�س‪2018 /‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫كم��ا وي��رى ( من�ير هن��دي‪)30-29 :2014،‬‬


‫و(‪� ،)Beaumont, 2004: p.113‬أن الهند�سة‬
‫املالية تركز على حتقيق الأ�ض�لاع الثالثة ملثلث الإبداع‬
‫امل��ايل والتي تتمثل يف �إيجاد منتج��ات جديدة‪ ،‬وتطوير‬
‫اال�س�تراتيجيات القائمة‪ ،‬وبناء املحافظ اال�س��تثمارية‪.‬‬
‫منهجا لنظ��م التمويل املعا��صرة التي ترمي �إىل‬
‫فه��ي �إذًا ً‬
‫حتقي��ق الكفاءة يف املنتجات املاليَّ��ة املعا�رصة‪ ،‬وتطويرها‬
‫يف ظ��ل االحتياج��ات املاليَّة التي تت�ص��ف ب�أنها متجددة‬
‫ومتنوعة‪.‬‬

‫�أدوات الهند�سة املالية‪:‬‬


‫ظل ظروف يحتم��ل �أن تكون غري مواتية" ( ‪FASB,‬‬ ‫�إن التعريف ب�أدوات الهند�سة املالية ي�شتمل على العديد‬
‫‪.)FAS No.150‬‬ ‫م��ن الأدوات امل�س��تحدثة واملعق��دة الت��ي ت�س��تخدمها‬
‫وعل��ى �ض��وء التعريف�ين ال�س��ابقني ميك��ن للباح��ث‬ ‫الوح��دات االقت�ص��ادية للتح��وط م��ن خماط��ر تقلبات‬
‫ا�ستخال�ص الآتي‪:‬‬ ‫الأ�س��عار‪ ،‬وتتح��دد قيمتها بقيم��ة واح��دة �أو �أكرث من‬
‫• �أن الأداة املاليَّة عقد له طبيعة قانونية وملزم لأطراف‬ ‫الأ�ص��ول �أو الأدوات �أو امل�ؤ�رشات الأ�سا�س��ية املرتبطة‬
‫العقد‪.‬‬ ‫بها‪ ،‬وميكن بيان تعريفها و�أنواعها وفق ما يلي‪:‬‬
‫• ين�ش���أ عن هذا العقد التزام مايل �أو حق ملكية على‬ ‫‪ - 1‬تعريف �أدوات الهند�سة املاليَّة‪:‬‬
‫�أحد �أطراف العقد و�أَ�صل للطرف الآخر‪.‬‬ ‫َع َّر َفت جلنة معايري املحا�سبة الدولية �أداة الهند�سة املاليَّة‬
‫‪� - 2‬أنواع �أدوات الهند�سة املاليَّة‪ :‬ميكن حتديد �أنواع‬ ‫ب�أنها‪�" :‬أي عقد يرتتب عليه ن�ش���أة �أَ�ص��ل مايل ملن�ش�أة ما‬
‫�أدوات الهند�س��ة املاليَّ��ة التي وردت �ض��من الأدبيات‬ ‫والت��زام م��ايل �أو �أداة ملكية ملن�ش���أة �أخرى" ( ‪IASC‬‬
‫التي تناولت املو�ضوع يف هذا املجال فيما ي�أتي‪:‬‬ ‫عرف جمل�س معايري املحا�س��بة‬ ‫‪ .),IAS NO.39‬كما ّ‬
‫‌�أ‪ -‬الأدوات املاليَّة الأَ�سا�س��ية‪ :‬وت�ش��مل هذه الأدوات‬ ‫املالية الأمريكية الأداة املاليَّة ب�أنها "عقد قانوين يت�ض��من‬
‫جمي��ع الأدوات املاليَّ��ة التقليدي��ة امل�س��تعملة يف تدبري‬ ‫فر�ض التزام تعاقدي على املن�ش���أة الأوىل بت�س��ليم نقدية‬
‫الأَم��وال الالزمة ملمار�س��ة الأَعمال ومن �أه��م �أنواعها‬ ‫�أو �أداة مالي��ة �أخ��رى للمن�ش���أة الثانية‪� ،‬أو بتب��ادل �أداة‬
‫وال�سنَدات‪.‬‬
‫�أدوات حقوق امللكية مثل الأ�سهم َّ‬ ‫مالي��ة �أخرى مع املن�ش���أة الثانية يف ظ��ل ظروف يحتمل‬
‫‌ب‪ -‬الأدوات املاليَّ��ة ذات الطبيعة اخلا�ص��ة‪ :‬وت�ش��مل‬ ‫�أن تك��ون غري مواتي��ة‪� ،‬أو نقل حق تعاقدي �إىل املن�ش���أة‬
‫جميع الأدوات املاليَّة التي جتمع ما بني خ�صائ�ص اخل�صوم‬ ‫الثاني��ة بت�س��ليم نقدي��ة �أو �أداة مالية �أخرى من املن�ش���أة‬
‫وحقوق امللكية يف �أوقات متفاوتة ح�سب طبيعة الأداة‪،‬‬ ‫الأوىل‪� ،‬أو بتبادل �أداة مالية �أخرى مع املن�ش�أة الأوىل يف‬

‫املحا�سب القانوين‬ ‫‪144‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫الأ�س��هم املمت��ازة القابلة لال�س�ترداد‪ ،‬الأ�س��هم القابلة‬ ‫وتق�سم �إىل نوعني رئي�س�ين هما‪ :‬الأدوات املاليَّة املركبة‬
‫لال�سرتداد الإجباري)‪.‬‬ ‫والأدوات املاليَّة الهجينة‪ .‬وتق�سم الأدوات املاليَّة ذات‬
‫‌ج‪ -‬الأدوات املاليَّة امل�ش��تقة (الأدوات املاليَّة املبتكرة)‪:‬‬ ‫الطبيعة اخلا�صة �إىل نوعني رئي�سني هما‪:‬‬
‫ومتثل هذه الأدوات جميع الأدوات املاليَّة امل�ش��تقة من‬ ‫الن��وع الأول‪ :‬الأدوات املاليَّ��ة املركب��ة‪ :‬ميكن تق�س��يم‬
‫الأدوات املاليَّ��ة الأَ�سا�س��ية لأغرا�ض امل�ض��اربة بهدف‬ ‫هيكل ر�أ�س��مال �رشكات امل�ساهمة �إىل نوعني هما هيكل‬
‫حتقي��ق �أرباح �أو للتغطية �ض��د االخط��ار املحتملة‪ ،‬ومن‬ ‫ر�أ�س املال الب�س��يط وهيكل ر�أ�س املال املركب؛ فهيكل‬
‫�أهم �أنواعها العقود الآجلة والعقود امل�س��تقبلية وعقود‬ ‫ر�أ���س املال الب�س��يط يحتوي فقط على الأ�س��هم العادية‬
‫اخليارات واملبادالت‪.‬‬ ‫و�أ�س��هم ممتازة غري قابلة للتحويل‪� .‬أما هيكل ر�أ�س املال‬
‫املركب فانه ي�شري �إىل تلك ال�رشكات ذات الأوراق املاليَّة‬
‫املبحث الثاين‬ ‫املركبة‪ ،‬وهي التي تت�ضمن حق �رشاء �أ�سهم عادية‪ ،‬و�أي‬
‫حتليل االعرتاف والقيا�س لأدوات الهند�س��ة املالية وفق‬ ‫�سندات �أو �أ�سهم ممتازة قابلة للتحويل �إىل �أ�سهم عادية‪.‬‬
‫(‪ )IAS‬و (‪ )IFRS‬وعالقتها بامل�شاكل الناجتة عنها‪.‬‬ ‫ولعملية التمييز بني هيكل ر�أ�س املال الب�س��يط واملركب‬
‫يرى جمموعة من الكتاب والباحثني (‪Abdelsalam,‬‬ ‫دور م�ؤثر يف القوائم املاليَّة‪ ،‬وال �سِ ��يَّما عند تقرير العائد‬
‫‪،)104-Weetman‬‬ ‫‪2007:pp.75‬‬ ‫على ال�س��هم‪ -‬فبالن�س��بة لل�رشكات ذات هي��كل ر�أ�س‬
‫(‪،)157-Hunton et al.,2006:pp.135‬‬ ‫امل��ال املركب‪ ،‬ف�إنها تعر�ض رقمني للعائد على ال�س��هم‪،‬‬
‫(‪،)186-Al-Akra, et al.2010:pp.170‬‬ ‫الأول �أ�سا�س��ي والثاين مركب‪ ،‬بينم��ا حتتاج ال�رشكات‬
‫�أن طريق��ة عر�ض املعلوم��ات املحا�س��بية بالقوائم املالية‬ ‫ذات هيكل ر�أ�س املال الب�سيط �إىل �أن تقرر عائ ًدا واح ًدا‬
‫على ال�سهم الأَ�سا�سي فقط (هندي‪.)59 :2015 ،‬‬
‫الن��وع الث��اين‪ :‬الأدوات املاليَّة احلديث��ة (الهجينة)‪ :‬هي‬
‫نوع من الأدوات املاليَّة احلديثة والتي مل تكن معروفة يف‬
‫ميدان اال�ستثمار املايل‪ ،‬هدفها تفادي ال�صعوبات التي قد‬
‫تواجهها ال�رشكات عندما تلجا �إىل احل�ص��ول على ر�أ�س‬
‫املال عن طريق �إ�ص��دار �أ�س��هم‪ ،‬ويح��دث ذلك عندما‬
‫يرتف��ع �س��عر الفائدة عل��ى القرو�ض والذي ي���ؤدي �إىل‬
‫انخفا�ض �أ�سعار �أ�س��هم ر�أ�س املال‪ .‬ومن هذه الأدوات‬
‫ال�سنَدات‪ .‬وتعرف ب�أنها‪:‬‬ ‫اجلديدة ما يخ�ص الأ�س��هم �أو َّ‬
‫"�أدوات مالية لها خ�صائ�ص اخل�صوم وحقوق امللكية‪،‬‬
‫�إال �أن مكوناته��ا ال ميك��ن متييزه��ا على �أنها خ�ص��وم �أو‬
‫حقوق ملكية) ومن �أهم �أ�ش��كالها‪ ( :‬الأ�س��هم املمتازة‪،‬‬

‫‪145‬‬ ‫العدد اخلام�س‪ -‬ال�سنة اخلام�سة ‪ -‬اذار‪ -‬مار�س‪2018 /‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫مثل االن�ضمام �إىل منظمة التجارة العاملية‪.‬‬ ‫أج��ل ذلك يُعد تقدمي‬ ‫هو جوهر نظرية املحا�س��بة‪ ،‬ومن � ِ‬
‫‪ .2‬تكييف القوانني والأنظمة مبا يتوافق مع املتطلبات‬ ‫املعلومات املالية وغري املالية وقيا�س��ها والإف�ص��اح عنها‬
‫الدولية بحيث ت�س��هل من عملي��ة تطبيق املعايري الدولية‬ ‫�أحد الأهداف الرئي�سة للقوائم املالية‪ ،‬والتي ت�ؤثر ب�صورة‬
‫يف املجاالت املختلفة كاملحا�سبة والتجارة وغريها‪.‬‬ ‫جوهرية على درجة فهم م�س��تعمليها وجودة �أحكامهم‬
‫‪ .3‬ان تك��ون بيئة الدولة هي بيئة ال�رشكات ويف هذه‬ ‫وبالتبعية على قراراتهم اال�ستثمارية والتمويلية‪.‬‬
‫احلال��ة ف��ان دور الدول��ة �س��ينتقل م��ن دور املال��ك او‬ ‫لقد اجتهت املنظمات املهنية واملعايري املحا�س��بية الدولية‬
‫امل�سيطر اىل الدور التن�سيقي والتنظيمي‪.‬‬ ‫من��ذ �أواخ��ر �س��بعينيات الق��رن الع�رشي��ن اىل املطالب��ة‬
‫‪ .4‬التكيي��ف املهن��ي وت�أهيل وتدري��ب العاملني على‬ ‫بالتحول يف القيا�س املحا�س��بي من التكلفة التاريخية اىل‬
‫تطبي��ق وا�س��تعمال معاي�ير املحا�س��بة والإب�لاغ امل��ايل‬ ‫القيم��ة العادلة‪ ،‬كمقيا�س �أف�ض��ل لقيم مكونات القوائم‬
‫الدولي��ة‪ ,‬وتوعية وتثقيف املواطن�ين على مفهوم العوملة‬ ‫املالية م��ن الأدوات املالية واملمتلكات واال�س��تثمارات‬
‫وتوجهاتها‪.‬‬ ‫العقارية واملنتجات الزراعية‪ ،‬ومعاجلة فروق تقييم بع�ض‬
‫ظمت املعاجلة املحا�س��بية لأدوات الهند�س��ة املالية‬ ‫وقد نُ ْ‬ ‫املوجودات بالقيمة العادلة‪ ،‬و�أفردت معايري خا�صة لهذه‬
‫يف املعي��ار رق��م (‪ )32‬واملعي��ار رق��م (‪ ،)39‬وتن��اول‬ ‫البنود‪ ,‬و لعل من �أهم مربرات اتباع القيا�س على �أ�سا�س‬
‫املعيار املحا�س��بي ال��دويل رق��م (‪ )32‬الأدوات املالية‪:‬‬ ‫القيمة العادلة كان النتائج ال�س��لبية املرتتبة على افرتا�ض‬
‫العر���ض والإف�ص��اح‪ ،‬وال��ذي ق�س��م �إىل معيارين هما‪:‬‬ ‫ثبات وحدة النقد حتت كل الظروف االقت�صادية‪.‬‬
‫(حماد‪)32-17 :2016،‬‬ ‫وظهر مفهوم الأدوات املالية لتلبية حاجات امل�ستخدمني‬
‫املعيار املحا�س��بي ال��دويل رق��م (‪ )32‬الأدوات املالية‪:‬‬ ‫وعلى اختالف م�س��توياتهم وذل��ك من خالل عمليات‬
‫العر�ض‪ :‬ويق�ص��د به �إظهار وترتي��ب وتبويب الأدوات‬ ‫التبادل للأدوات املالية التي يقوم بها ه�ؤالء امل�ستخدمني‬
‫املالي��ة يف القوائم املالية ذاتها كالتزامات مالية �أو حقوق‬ ‫لتغطي��ة احلاج��ة اىل التموي��ل �س��واء كان ه��ذا التمويل‬
‫ملكية‪.‬‬ ‫لتوفري ال�سيولة (ق�ص�ير الأجل) �أو ل�رشاء موجودات �أو‬
‫املعي��ار الدويل لإع��داد التقرير املايل رق��م (‪ )7‬الأدوات‬ ‫اال�ستثمار فيها (طويل الأجل)‪ ,‬ونتيجة لهذه التعامالت‬
‫املالي��ة‪ :‬الإف�ص��احات‪ :‬ح��ل ه��ذا املعي��ار حم��ل املعيارين‬ ‫فقد ظهرت اال�س��واق املالي��ة لتوفري اخلدم��ات له�ؤالء‬
‫(‪30‬و‪ )32‬والذي يت�ض��من متطلبات الإف�صاح وعر�ض‬ ‫املتعاملني بالأدوات املالية (ابو جاللة‪.)54 :2014 ,‬‬
‫املعلوم��ات يف �ص��لب القوائم املالية �أو يف الإي�ض��احات‬ ‫ولغر���ض التوافق مع البيئة املحا�س��بية الدولية ينبغي ان‬
‫املتمم��ة لها‪ ،‬والغر�ض هو حت�س�ين م�س��توى فه��م �أهمية‬ ‫تتواف��ر بع���ض املقوم��ات واملتطلب��ات فيها ك��ي تلتحق‬
‫�أدوات الهند�س��ة املالي��ة بالن�س��بة ملرك��ز املن�ش���أة املايل‪،‬‬ ‫بركب البيئة املحا�س��بية الدولي��ة وتتمثل هذه املتطلبات‬
‫و�أدائه��ا وتدفقاته��ا النقدي��ة‪ ،‬بالإ�ض��افة �إىل تقييم مبالغ‬ ‫بالآتي‪( :‬اجلجاوي ونور‪)9 :2008 ,‬‬
‫التدفق��ات النقدي��ة امل�س��تقبلية وتوقيت ودرج��ة الت�أكد‬ ‫‪ .1‬ينبغ��ي �أن تت�ص��ف البيئ��ة املحلي��ة بالعومل��ة �أو �أنها‬
‫املرتبطة بتلك الأدوات‪.‬‬ ‫تخطو نحو العوملة‪� ,‬أو التي لها بع�ض ال�ص��فات الدولية‬

‫املحا�سب القانوين‬ ‫‪146‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫املالية‪ :‬فقد جاء نتيجة لل�شكاوى املقدمة ب�ش�أن ال�صعوبات‬ ‫كما ينبغي على املن�ش�أة �إجراء �إف�صاحات مت�صلة ب�أدواتها‬
‫والتعقي��دات اخلا�ص��ة مبتطلب��ات املعي��ار (‪،)IAS 39‬‬ ‫املالية من النواحي الآتية‪:‬‬
‫والت�أخر يف االعرتاف بخ�سائر الديون كون املعيار ي�ستند‬ ‫‪ .1‬الإف�ص��اح ع��ن �سيا�س��ات �إدارة االخطار و�أن�ش��طة‬
‫أ�سا�س��ا يف االع�تراف بخ�س��ائر الديون وفقًا للخ�س��ائر‬‫� ً‬ ‫التحوط للتدفق النق��دي‪ ،‬وحتوط القيمة العادلة‪ ،‬وحتوط‬
‫املتكب��دة فع�ًل�اً وبالت��ايل ال يتم االعرتاف به��ا حلني حتقق‬ ‫اال�ستثمار ال�صايف يف عملية �أجنبية ب�شكل منف�صل‪.‬‬
‫�أحداث تك�شف حتقق اخل�سائر االئتمانية اً‬
‫فعل‪ ،‬وبنا ًء على‬ ‫‪ .2‬الإف�ص��اح ع��ن البن��ود وال��شروط وال�سيا�س��ات‬
‫ذلك فقد بد�أ كل من املجل�سان (‪ IASB‬و ‪ )FASB‬يف‬ ‫املحا�سبية املطبقة‪.‬‬
‫عام ‪ 2009‬ب�إ�صدار م�رشوع معيار للأدوات املالية ب�ش�أن‬ ‫‪ .3‬الإف�ص��اح عن �أخطار �أ�سعار الفائدة‪ :‬ولها مكونان‪:‬‬
‫التكلفة املطف�أة واال�ض��محالل مت مبوجب��ه اقرتاح منوذج‬ ‫الأول �أخط��ار تقلب قيمة �أداة مالية ما ب�س��بب التغريات‬
‫لالعرتاف بخ�س��ائر الدي��ون لقيا�س اخل�س��ائر االئتمانية‬ ‫يف �أ�س��عار الفائ��دة ال�س��وقية‪ ،‬والث��اين �أخط��ار تقل��ب‬
‫املتوقع��ة‪ ،‬كما ب��ذل املجل�س��ان (‪ IASB‬و ‪)FASB‬‬ ‫التدفق��ات النقدي��ة امل�س��تقبلية لأداة مالي��ة م��ا ب�س��بب‬
‫جه��و ًدا لتطوي��ر منوذج اال�ض��محالل االئتم��اين‪ ،‬اىل �أن‬ ‫التغريات يف معدالت الفائدة‪.‬‬
‫قام جمل�س معايري املحا�س��بة الدولي��ة (‪ ) IASB‬يف �أذار‬ ‫‪ .4‬الإف�ص��اح عن �أخطار االئتمان لل�س��ماح مل�ستعملي‬
‫‪ 2013‬ب�إ�صدار م�سودة مقرتح جديدة مب�سمى الأدوات‬ ‫القوائ��م املالية بتقيي��م مدى �إمكانية �أن ت���ؤدي �إخفاقات‬
‫املالية‪ :‬اخل�سائر االئتمانية املتوقعة‪ ،‬اقرتح مبوجبه �أن تقوم‬ ‫الأط��راف املتقابلة يف الوفاء بالتزاماته��ا �إىل خف�ض مبلغ‬
‫املن�ش���آت باالع�تراف مبخ�ص�ص��ات الديون وف��ق منهج‬ ‫التدفق��ات النقدي��ة الداخلة يف الأ�ص��ول املعرتف بها يف‬
‫جديد يعمل على تاليف ال�صعوبات الت�شغيلية التي �أثريت‬ ‫تاريخ امليزانية العامة‪.‬‬
‫يف مق�ترح ‪ ،2009‬ثم قام (‪ ) IASB‬ب�إعداد ال�ص��يغة‬ ‫‪ .5‬الإف�ص��اح ع��ن القيم��ة العادل��ة لفئ��ات الأ�ص��ول‬
‫النهائية لنموذج خ�س��ائر اال�ض��محالل كجزء من املعيار‬ ‫وااللتزام��ات املالي��ة وما �إذا كان��ت القي��م العادلة تقرر‬
‫ال��دويل لإع��داد التقري��ر امل��ايل (‪ )IFRS9‬يف �ش��كله‬ ‫عرب عرو�ض الأ�س��عار املن�شورة يف �أ�س��واق ن�شطة �أم يتم‬
‫النهائي يف ‪ 1‬حزيران ‪.2014‬‬ ‫تقديرها با�ستخدام الأ�ساليب الأخرى للتقييم‪.‬‬
‫كم��ا ا�ش��تملت الف�ص��ول الأ�سا�س��ية للمعي��ار‪ 9‬والذي‬ ‫وي��رى (الق�ص��ا�ص‪� )57 :2015،‬أن املعيار املحا�س��بي‬
‫ا�س��تقر على الأدوات املالية على تناول االعرتاف و�إلغاء‬ ‫ال��دويل رقم (‪ )39‬نقطة حتول هامة يف الفكر املحا�س��بي‬
‫االعرتاف بها‪ ،‬ثم ت�صنيفها وقيا�سها ب�شكل �أويل والحق‪،‬‬ ‫الذي يتجه �أكرث ف�أكرث نحو مفهوم القيمة العادلة ك�أ�سا�س‬
‫ثم انتق��ل بعد ذلك �إىل تناول املحا�س��بة عن التحوط‪ ،‬ثم‬ ‫للقيا���س والإثب��ات املحا�س��بي‪ ،‬لكون��ه اخلي��ار الأمث��ل‬
‫متطلبات القيا���س بالتكلفة املطف�أة‪ ،‬وم��ن ثم �إفراد جزء‬ ‫لإيج��اد التالق��ي يف املفاهي��م املحا�س��بية واالقت�ص��ادية‬
‫خا���ص باال�ض��محالل (ت��دين القيم��ة) ال�س��الف ذكره‪،‬‬ ‫ومنها انخفا�ض القوة ال�رشائية وزيادة الأ�س��عار‪ ،‬وظهور‬
‫والذي ت�ض��من االع�تراف وقيا���س اخل�س��ائر االئتمانية‬ ‫الت�ضخم وانعكا�سه على القيم اال�ستبدالية للأ�صول‪.‬‬
‫املتوقع��ة‪ .‬ويهدف هذا املعيار اىل و�ض��ع مب��ادئ للتقرير‬ ‫�أم��ا معيار التقري��ر املايل ال��دويل (‪ :)IFRS 9‬الأدوات‬

‫‪147‬‬ ‫العدد اخلام�س‪ -‬ال�سنة اخلام�سة ‪ -‬اذار‪ -‬مار�س‪2018 /‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫جمع التدفقات النقدية التعاقدية ومبحفظة �أخرى بهدف‬ ‫املايل عن الأ�صول املالية واملطلوبات املالية والتي تعر�ض‬
‫املتاجرة لتحقيق تغريات يف القيمة العادلة‪.‬‬ ‫معلومات �أكرث فائدة ومالئمة للم�ستخدمني لتقييم مبالغ‬
‫‪ .2‬خ�صائ�ص التدفق النقدي التعاقدي للأ�صول املالية‪:‬‬ ‫وتوقيت التدفقات النقدية امل�ستقبلية للوحدة االقت�صادية‪,‬‬
‫ويعني �أن يقوم الأ�ص��ل املايل بتوليد تدفق نقدي بتواريخ‬ ‫وي�شمل نطاق املعيار جميع الفقرات التي ت�ضمنها املعيار‬
‫حمددة �أو قابلة للتحديد‪.‬‬ ‫(‪.)IAS 39) (Walton, 2011: 103‬‬
‫وبالرغم من �أن هدف �أمنوذج الأعمال للوحدة االقت�صادية‬ ‫وي�ص��نف املعي��ار (‪ )IFRS 9‬الأ�ص��ول املالي��ة بغر�ض‬
‫يتمثل باالحتفاظ بالأ�صول املالية جلمع التدفقات النقدية‬ ‫القيا�س الالحق اىل فئتني هما‪:‬‬
‫التعاقدية‪� ,‬إال انه ال يلزم ذلك االحتفاظ بالأ�ص��ول حتى‬ ‫• الأ�صول املالية املقا�سة بالتكلفة املطف�أة‪Financial‬‬
‫تاريخ اال�س��تحقاق‪ ,‬ويكون الهدف م��ن �أمنوذج �أعمال‬ ‫‪assets at amortized cost‬‬
‫الوحدة االقت�ص��ادية االحتفاظ بالأ�ص��ول املالية من اجل‬ ‫• الأ�ص��ول املالية املقا�سة بالقيمة العادلة‪Financial‬‬
‫جمع التدفقات النقدية التعاقدية حتى بيع الأ�صول املالية‬ ‫‪assets at fair value‬‬
‫اذا مل حتقق ال�سيا�سة اال�س��تثمارية للوحدة االقت�صادية �أو‬ ‫ويتف��رع ت�ص��نيف الفئ��ة الثانية م��ن الأ�ص��ول املالية اىل‬
‫حني تعدل املحفظة اال�س��تثمارية لعك�س التغري يف توقيت‬ ‫ت�صنيفني‪( :‬ابو ن�صار وحميدات‪)749 :2014 ,‬‬
‫العائد املتوقع �أو حني حتتاج الوحدة االقت�صادية اىل متويل‬ ‫‪ ‬الأ�ص��ول املالي��ة بالقيمة العادلة من خ�لال الربح او‬
‫نفقات ر�أ�سمالية‪.‬‬ ‫اخل�س��ارة ‪Financial assets at fair value‬‬
‫وت�صنف الأ�ص��ول املالية �ضمن فئة الأ�ص��ول املالية التي‬ ‫‪)through profit and loss (FVTPL‬‬
‫تقا�س بالتكلفة املطف�أة عند ا�ستيفاء ال�رشطني الآتيني‪:‬‬ ‫‪ ‬الأ�ص��ول املالي��ة بالقيم��ة العادل��ة من خ�لال الدخل‬
‫• اختب��ار �أمن��وذج الأعم��ال‪ :‬فق��د يك��ون الهدف من‬ ‫ال�ش��امل الآخ��ر ‪Financial assets at fair‬‬
‫اقتناء الأداة املالية احل�ص��ول على قيمتها اال�سمية بتاريخ‬ ‫‪value through other comprehensive‬‬
‫اال�س��تحقاق ولي�س لأج��ل بيعها قبل تاريخ ا�س��تحقاقها‬ ‫‪.)income (FVOCI‬‬
‫لال�ستفادة من التغري يف القيمة العادلة‪.‬‬ ‫ويتحدد ت�صنيف الأ�ص��ول املالية املقا�سة بالقيمة العادلة‬
‫• اختبار خ�ص��ائ�ص التدفق النق��دي التعاقدي‪ :‬وذلك‬ ‫من خالل‪( :‬حمد‪)93 :2015 ,‬‬
‫حني تعط��ي الأداة حق��اً تعاقدياً ال�س��تالم تدفقات نقدية‬ ‫‪� .1‬أمن��وذج �أعمال �إدارة الأ�ص��ول املالي��ة من الوحدة‬
‫حمددة (والتي متثل الفوائد الدورية بتواريخ حمددة)‬ ‫االقت�ص��ادية‪ :‬وه��ي الطريق��ة الت��ي ت��دار بها الأ�ص��ول‬
‫ويت��م القيا�س الالحق للأ�ص��ول املالي��ة يف تاريخ امليزانية‬ ‫املالي��ة م��ن الوح��دة االقت�ص��ادية واملتعلق��ة بالعمليات‬
‫العمومية بعد االع�تراف الأويل‪ ,‬وتظهر فروقات التقييم‬ ‫الفعلية اخلا�ص��ة باملحفظة لتلك الأ�ص��ول والذي يحدده‬
‫�ضمن قائمة الدخل بالن�سبة للأ�صول املالية املقا�سة بالقيمة‬ ‫املوظفون الرئي�س��يون يف الوحدة ولي�س اعتماداً على نية‬
‫العادلة‪� ,‬أما الأ�صول املالية املقا�سة بالتكلفة املطف�أة فتقا�س‬ ‫�إدارة الوحدة االقت�ص��ادية يف كيفية �إدارة الأ�صول‪ ,‬فقد‬
‫بالتكلفة مع �إطفاء العالوة �أو اخل�صم واالعرتاف بالأرباح‬ ‫حتتفظ الوحدة االقت�ص��ادية مبحفظة تقوم ب�إدارتها بهدف‬

‫املحا�سب القانوين‬ ‫‪148‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫للمعي��ار ‪ IFRS9‬فيتن��اول الباح��ث الأ�ص��ول املالي��ة‬ ‫واخل�س��ائر الناجتة عنها عند �إلغاء االعرتاف بالأ�صل املايل‬
‫التي تخ�ضع لالعرتاف باخل�س��ائر االئتمانية املتوقعة وفقًا‬ ‫�أو انخفا�ض قيمته �أو �إعادة ت�صنيفه (حميدات‪:2014 ,‬‬
‫للمعي��ار ‪ 9‬ومناهج االع�تراف بتلك اخل�س��ائر ثم قيا�س‬ ‫ال فيتم‬‫‪� ,)494‬أما اال�س��تثمارات املالية يف الأ�س��هم مث ً‬
‫اخل�سائر االئتمانية املتوقعة على النحو التايل‪:‬‬ ‫ت�صنيفها كما ي�أتي‪( :‬عبداهلل‪)94 :2015,‬‬
‫‪ - 1‬الأ�ص��ول املالية التي تخ�ض��ع لالعرتاف باخل�سائر‬ ‫‪� .1‬أ�ص��ول مالي��ة بالقيم��ة العادل��ة م��ن خ�لال الربح‬
‫االئتمانية املتوقعة‪:‬‬ ‫واخل�س��ارة‪ :‬وت�ض��م اال�س��تثمارات املالي��ة يف الأ�س��هم‬
‫�إن متطلب��ات اال�ض��محالل واملتعلق��ة باملحا�س��بة ع��ن‬ ‫للمتاج��رة �أو �أية ا�س��تثمارات �أخرى ك�أن تكون ا�س��هم‬
‫اخل�س��ائر االئتماني��ة تتعل��ق بالأ�ص��ول املالي��ة للمن�ش���أة‬ ‫يتم اقتنا�ؤها لفرتة طويلة‪.‬‬
‫واالرتباطات بتقدمي االئتمان‪ ،‬وقبل االعرتاف باخل�سائر‬ ‫‪� .2‬أ�ص��ول مالي��ة بالقيم��ة العادل��ة من خ�لال الدخل‬
‫االئتماني��ة املتوقعة يتعني �أن تعرتف املن�ش���أة بالأ�ص��ل �أو‬ ‫ال�ش��امل الآخر‪ :‬وهي تلك الت��ي ال يحتفظ بها لأغرا�ض‬
‫االلتزام املايل عندما ت�ص��بح طر ًفا يف الن�ص��و�ص التعاقدية‬ ‫املتاج��رة وق��ررت الوحدة االقت�ص��ادية من��ذ اقتنائها اىل‬
‫للأداة‪ .‬وقد ف�رس املعيار ال�رشوط التعاقدية للأ�ص��ل املايل‬ ‫معاجلة الفروقات الناجتة عن تقييم القيمة العادلة يف تاريخ‬
‫الذي ي�س��تويف �رشوط الت�ص��نيف ب�أن املبلغ الأ�ص��لي هو‬ ‫امليزاني��ة العمومية من خالل الدخل ال�ش��امل الآخر (�أي‬
‫القيمة العادلة للأ�صل املايل عند االعرتاف الأويل به‪ ،‬و�أن‬ ‫�إظهار فرق التقييم يف قائمة حقوق امللكية)‪ ,‬وال ت�ستطيع‬
‫الفائدة تتكون م��ن العو�ض مقابل القيمة الزمنية للنقود‪،‬‬ ‫الوحدة االقت�ص��ادية الرجوع عن هذه املعاجلة وال ي�سمح‬
‫ومقابل املخاطر االئتمانية املرتبطة باملبلغ الأ�ص��لي القائم‬ ‫بتحويل التغري املرتاكم اىل ح�ساب الأرباح واخل�سائر عند‬
‫خالل فرتة زمنية معينة‪ ،‬ومقابل خماطر الإقرا�ض الأ�سا�سية‬ ‫�إلغاء االعرتاف �أو بيع هذه الأ�صول املالية ‪.‬‬
‫الأخرى والتكاليف‪ ،‬بالإ�ضافة �إىل هام�ش الربح‪.‬‬ ‫�أما االعرتاف والقيا�س للخ�س��ائر االئتمانية املتوقعة وفقًا‬

‫‪149‬‬ ‫العدد اخلام�س‪ -‬ال�سنة اخلام�سة ‪ -‬اذار‪ -‬مار�س‪2018 /‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫الأ�ص��ول املالية التي يتم قيا�سها الحقًا بالقيمة العادلة من‬ ‫كم��ا ويجب عل��ى املن�ش���أة �أن ت�أخذ يف احل�س��بان جميع‬
‫اي�ضا بع�ض‬ ‫خالل الربح �أو اخل�س��ارة‪ ،‬كما ت�ضمن املعيار ً‬ ‫املعلومات املالئمة ب�ش�أن كيفية حت�صيل التدفقات النقدية‬
‫الأدوات املالي��ة الأخ��رى التي يتم االعرتاف مبخ�ص���ص‬ ‫يف ال�سابق �إىل جانب جميع املعلومات الأخرى‪ ،‬كما �أ�شار‬
‫خ�س��ائر ملقابلة اخل�س��ائر االئتمانية املتوقعة لها وت�ش��مل‬ ‫املعيار ‪� 9‬إىل �أن منوذج �أعمال املن�ش�أة يعك�س الأمر الواقع‬
‫الإيجارات امل�ستحقة والأ�ص��ول التعاقدية واالرتباطات‬ ‫و�أن��ه ميك��ن مالحظته من خالل الأن�ش��طة التي متار�س��ها‬
‫بتق��دمي قرو�ض وعقود ال�ض��مان املايل الت��ي تنطبق عليها‬ ‫املن�ش���أة لتحقيق الهدف من منوذج الأعم��ال‪ .‬و�أنه يلزم‬
‫متطلبات اال�ضمحالل (الهبوط)‪.‬‬ ‫على املن�ش���أة االجتهاد عند قيامه��ا بتقييم منوذج �أعمالها‬
‫‪ - 2‬مناهج االعرتاف باخل�سائر االئتمانية املتوقعة‪:‬‬ ‫لإدارة الأ�ص��ول املالي��ة‪ ،‬وال يتم حتديد ذل��ك التقييم من‬
‫هناك ثالث مناهج لالعرتاف باخل�سائر االئتمانية املتوقعة‬ ‫خالل عامل واحد �أو ن�ش��اط واحد و�إمنا يجب الأخذ يف‬
‫وه��ي‪ (:‬املنه��ج العام‪ ،‬املنهج املب�س��ط‪ ،‬منه��ج ال�رشاء �أو‬ ‫االعتب��ار جميع الأدل��ة املالئمة املتاح��ة يف ت�أريخ التقييم‬
‫االقتن��اء بقيمة ائتمانية م�ض��محلة)‪ ،‬وي�ش�ير املعيار ‪ 9‬اىل‬ ‫والتي ت�شمل‪:‬‬
‫�أن اله��دف م��ن متطلبات اال�ض��محالل ه��و االعرتاف‬ ‫‪ -‬الكيفي��ة الت��ي يت��م به��ا تقيي��م �أداء من��وذج الأعمال‬
‫باخل�س��ائر االئتمانية املتوقعة على مدار العمر االفرتا�ضي‬ ‫والأ�ص��ول املالية املحتفظ بها �ض��منه‪ ،‬ورفع تقارير بهما‬
‫جلمي��ع الأدوات املالية التي يوج��د بها زيادة جوهرية يف‬ ‫اىل الإدارة العليا للمن�ش�أة‪.‬‬
‫املخاطر االئتمانية منذ االعرتاف الأويل‪� ،‬سواء مت تقييمها‬ ‫‪ -‬املخاطر التي ت�ؤثر على �أداء منوذج الأعمال‪ ،‬والطريقة‬
‫على �أ�س��ا�س ف��ردي �أو جماعي‪ ،‬مع الأخذ يف احل�س��بان‬ ‫التي تدار بها هذه املخاطر‪.‬‬
‫جمي��ع املعلومات املعقولة وامل�ؤيدة مبا يف ذلك املعلومات‬ ‫‪ -‬الكيفي��ة الت��ي يتم من��ح بع���ض املكافئ��ات للمديرين‬
‫امل�ستقبلية بحيث تقوم املن�ش�أة يف كل ت�أريخ تقرير بتكوين‬ ‫امل�س���ؤولني عن الأعمال( هل على �أ�سا�س القيمة العادلة‪،‬‬
‫خم�ص���ص يقابل اخل�س��ائر االئتمانية املتوقعة‪ .‬واذا مل تزداد‬ ‫�أم عل��ى �أ�س��ا�س التدفق��ات النقدي��ة التعاقدي��ة التي يتم‬
‫املخاطر االئتمانية على الأداة املالية ب�ش��كل جوهري منذ‬ ‫حت�صيلها)‪.‬‬
‫االع�تراف الأويل يف تاريخ التقرير‪ ،‬فيجب على املن�ش���أة‬ ‫ويلخ�ص (‪ )Grant,2014,p.5‬ت�ص��نيف الأ�صول‬
‫�أن تُكون خم�ص���ص للخ�سائر االئتمانية املتوقعة على مدى‬ ‫بثالث فئات كما ذكرت �سابقًا بالقيمة من خالل الأرباح‬
‫�شهرا‪.‬‬
‫‪ً 12‬‬ ‫واخل�س��ائر وبالتكلفة املطف�أة وبالقيم��ة العادلة من خالل‬
‫�أم��ا املنه��ج املب�س��ط فتطب��ق املن�ش���أة من��وذج واحد وهو‬ ‫دخل �ش��امل �آخر‪ ،‬ويرتبط االعرتاف باخل�سائر االئتمانية‬
‫اخل�سائر االئتمانية املتوقعة للعمر االفرتا�ضي للأداة املالية‬ ‫املتوقعة بالقيا�س الالحق للأ�صول املالية‪ ،‬كما يجب على‬
‫اعتبا ًرا م��ن ت�أريخ �أول تقرير مايل بع��د االعرتاف الأويل‬ ‫املن�ش�أة �أن تعرتف بتلك اخل�سائر على الأ�صول املالية التي‬
‫بغ���ض النظر عما اذا كانت هن��اك زيادة ائتمانية جوهرية‬ ‫يتم قيا�س��ها بالتكلفة املطف�أة‪ ،‬وعلى الأ�ص��ول املالية التي‬
‫م��ن عدمه‪ .‬ويح��دد املعيار ‪ 9‬احل��االت التي يت��م تطبيق‬ ‫يت��م قيا�س��ها بالقيمة العادل��ة من خالل الدخل ال�ش��امل‬
‫املنهج املب�سط وفقًا ملا يلي‪:‬‬ ‫الآخر‪ ،‬وبالتايل ف�إن متطلبات اال�ضمحالل لن تطبق على‬

‫املحا�سب القانوين‬ ‫‪150‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫‪ - 3‬قيا�س اخل�س��ائر االئتماني��ة املتوقعة‪ :‬هي عبارة عن‬ ‫‪ -‬املبال��غ امل�س��تحقة على املدين�ين التجاريني �أو الأ�ص��ل‬
‫التقدي��رات االحتمالي��ة املرجح��ة للخ�س��ائر االئتماني��ة‬ ‫التعاق��دي الذي ينتج عن معامالت تق��ع يف نطاق املعيار‬
‫خالل العم��ر املتوقع للأداة املالية‪� ،‬أو ه��ي القيمة احلالية‬ ‫‪ IFRS15‬وال تت�ض��من مك��ون مايل جوه��ري �إال �أن‬
‫للعجز النقدي وهو الفرق ب�ين التدفقات النقدية واجبة‬ ‫املن�ش���أة اختارت وفقً��ا ل�سيا�س��تها املحا�س��بية �أن تقي�س‬
‫ال�س��داد وفقًا للعقد والتدفقات النقدية املتوقع حت�صيلها‪.‬‬ ‫خم�ص���ص اخل�س��ارة مببل��غ م�س��او للخ�س��ارة االئتماني��ة‬
‫وي��رى (‪� )EY,2014,P.19‬أن اخل�س��ائر االئتماني��ة‬ ‫املتوقع��ة على مدى العمر االفرتا�ض��ي‪ .‬فهنا يجب تطبيق‬
‫‪�12‬شهرا متثل جز ًءا من اخل�سائر االئتمانية‬
‫ً‬ ‫املتوقعة لفرتة‬ ‫هذه ال�سيا�س��ة على جميع املدينني التجاريني والأ�ص��ول‬
‫املتوقعة للعمر االفرتا�ضي للأداة‪ ،‬والتي تن�ش�أ من �أحداث‬ ‫التعاقدية‪.‬‬
‫الف�ش��ل املتوقعة للأداة خالل ‪� 12‬شهر من تاريخ التقرير‬ ‫‪ -‬مبالغ الإيجارات م�س��تحقة التح�صيل فيجب �أن تطبق‬
‫مرجح��ة باحتمالية ح��دوث الف�ش��ل‪ .‬ويخل�ص الباحث‬ ‫املن�ش�أة تلك ال�سيا�سة املحا�سبية على جميع مبالغ الإيجار‬
‫من ذل��ك �أن هناك عدة �أمور يج��ب مراعاتها عند قيا�س‬ ‫امل�ستحقة التح�صيل‪ ،‬كما وميكن تطبيقها ب�شكل منف�صل‬
‫اخل�سائر االئتمانية املتوقعة وفقًا للمعيار ‪ 9‬وهي‪:‬‬ ‫لكل من املبالغ امل�ستحقة التح�صيل من الإيجار التمويلي‬
‫‪ -‬تقدي��ر العج��ز النق��دي‪ ،‬وهو الف��رق ب�ين التدفقات‬ ‫والإيجار الت�شغيلي‪ .‬ويرى جمل�س معايري املحا�سبة الدولية‬
‫النقدي��ة التعاقدية والتدفق��ات النقدية املتوقع حت�ص��يلها‬ ‫�أن منح هذه ال�سيا�س��ة �س��وف يقلل من امكانية املقارنة‪،‬‬
‫بالفعل‪� ،‬سواء على مدى العمر االفرتا�ضي للأداة �أو على‬ ‫�إال ان��ه يعتقد �أن ذلك يخف��ف من التحفظات من الناحية‬
‫�شهرا والتي متثل جز ًءا من العجز النقدي على‬ ‫مدى ‪ً 12‬‬ ‫العملية ب�ش�أن تتبع التغريات يف املخاطر االئتمانية من قبل‬
‫مدار العمر االفرتا�ضي‪.‬‬ ‫املن�ش�آت التي ال يتوافر لديها نظم متقدمة لإدارة املخاطر‪.‬‬
‫‪� -‬أن يت��م حتدي��د مقدار ه��ذا العجز بدقة‪ ،‬وفقًا لأ�س���س‬ ‫�أم��ا منهج ال��شراء �أو االقتن��اء بقيمة ائتمانية م�ض��محلة‬
‫علمي��ة وعملي��ة �س��ليمة ت�س��تند اىل �أح��داث تاريخي��ة‬ ‫منوذجا واح ًدا �س��وف يطبق على‬ ‫ً‬ ‫ي��رى الباحث �أن هناك‬
‫مث��ل االلتزام ب�س��داد ا�ص��ل الدين وفوائ��ده يف تواريخ‬ ‫الأ�صول هو منوذج اخل�سائر االئتمانية املتوقعة على مدى‬
‫اال�ستحقاق‪ ،‬و�أحداث حالية‪ ،‬وتوقعات م�ستقبلية ب�ش�أن‬ ‫العمر االفرتا�ض��ي للأداة‪ ،‬على �أن تعرتف املن�ش�أة يف كل‬
‫الظروف االقت�صادية‪ ،‬وان تكون هذه املعلومات معقولة‬ ‫تقري��ر مايل مببل��غ التغري يف اخل�س��ائر االئتماني��ة املتوقعة‬
‫وم�ؤيدة‪ ،‬وه��و ما يتطلب توافر بيانات ومعلومات دقيقة‬ ‫على مدى العمر االفرتا�ض��ي على انه مك�سب �أو خ�سارة‬
‫من م�ص��ادر موثوقة تتعدى معلومات عن العميل لت�شمل‬ ‫هبوط‪ .‬ويكون الأ�صل املايل ذا قيمة م�ضمحلة عند وجود‬
‫ال�صناعة التي يعمل فيها وكافة �أوجه الن�شاط االقت�صادي‬ ‫�إحداث معينة ومنها‪ :‬وجود �ص��عوبات جوهرية بالن�سبة‬
‫واالجتاهات املتوقعة م�ستقبليًا‪.‬‬ ‫للمقر�ض وامل�ص��در وخمالفة �رشوط العقد وجتاوز املوعد‬
‫‪ -‬يتم ترجيح احتمالية كل عجز باحتمال حدوثه‪ ،‬بحيث‬ ‫�أو قي��ام املقر�ض مبنح تن��ازالت اىل املقرت�ض ل�ص��عوبات‬
‫يتم التو�ص��ل اىل قيم��ة احتمالية واح��دة مرجحة للعجز‬ ‫اقت�صادية او تعاقدية او تعر�ض املقرت�ض للإفال�س �أو عدم‬
‫وهو ميثل اخل�س��ائر االئتماني��ة املتوقعة �س��واء على مدار‬ ‫وجود �سوق ن�شط للأداة املالية‪.‬‬

‫‪151‬‬ ‫العدد اخلام�س‪ -‬ال�سنة اخلام�سة ‪ -‬اذار‪ -‬مار�س‪2018 /‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫يف العديد من املن�ش���آت االقت�صادية‪ .‬و�إن احلد من تلك‬ ‫العمر االفرتا�ضي للأداة �أو على مدى ‪� 12‬شهر‪.‬‬
‫امل�ش��كالت يعترب من الأمور ال�ص��عبة واملعق��دة‪ ،‬ولهذا‬ ‫‪� -‬أن يت��م الأخ��ذ يف االعتبار القيم��ة الزمنية للنقود‪ ،‬من‬
‫ف��ان عل��ى املهتمني يف ه��ذا املجال ال�س��عي با�س��تمرار‬ ‫خالل ح�س��اب القيمة احلالية للقيمة االحتمالية املرجحة‬
‫لزيادة الوعي والدراية بكيفية تطبيق املعايري املحا�س��بية‬ ‫للعجز النقدي‪ ،‬للتو�ص��ل اىل اخل�س��ائر االئتمانية املتوقعة‬
‫(‪ )IAS,IFRS‬الدولي��ة وذل��ك لك�ش��ف تل��ك‬ ‫�س��واء على مدار العمر االفرتا�ض��ي للأداة �أو على مدى‬
‫املمار�س��ات املحا�س��بية اخلاطئة‪ ،‬ثم حماولة احلد منها من‬ ‫�شهرا‪.‬‬
‫‪ً 12‬‬
‫خالل تطبيق املنهج املحا�س��بي اجلديد‪ -‬وفيما يلي �أهم‬
‫االجتاهات والو�سائل والأ�ساليب امل�ستخدمة للحد من‬ ‫املبحث الثالث‬
‫تلك امل�شكالت‪:‬‬ ‫الإطار املقرتح لآليات احلد من امل�شكالت املحا�سبية الناجتة‬
‫‪ .1‬خف�ض جمال اختيار البدائل واملعاجلات املحا�س��بية‬ ‫عن تطبيق معايري املحا�سبة الدولية (‪)IAS,IFRS‬‬
‫وو�ضع معاجلة قيا�سية‪.‬‬ ‫توفر مرونة املحا�س��بة فر�ص التالعب والغ�ش واخلداع‬
‫‪ .2‬احل��د م��ن �س��وء ا�س��تخدام بع���ض ال�سيا�س��ات‬ ‫والتحري��ف و�س��وء العر���ض‪ ،‬كم��ا �أن املمار�س��ات‬
‫املحا�سبية‪ ،‬ويتم ذلك عن طريق ما يلي‪:‬‬ ‫االبتكاري��ة اخلاطئ��ة ه��ي و�س��يلة ممك��ن ا�س��تخدامها‬
‫• و�ض��ع قواعد تقلل من ا�س��تخدام بع�ض ال�سيا�سات‬ ‫للتالعب يف العنا�رص اخلا�ص��ة بالقوائم املالية يف و�صف‬
‫املحا�سبية �أو حتى �إلغائها‪.‬‬ ‫و�إظهار قائمة الدخل‪ ،‬الأ�ص��ول وااللتزامات ملن�ش���آت‬
‫• تفعي��ل خا�ص��ية "الثب��ات" با�س��تخدام ال�سيا�س��ات‬ ‫الأعمال ب�ص��ورة غري �ص��ادقة وغري حقيقية الآمر الذي‬
‫املحا�س��بية املتبعة م��ن قبل معدي البيان��ات املالية وعدم‬ ‫قاد �إىل حدوث العديد من االنهيارات والف�ضائح املالية‬
‫تغيري تلك ال�سيا�س��ات �إال يف حال ال�رضورة الق�ص��وى‬
‫‪ -‬مع الإف�ص��اح ع��ن الت�أثريات املالي��ة الناجتة على تغيري‬
‫تلك ال�سيا�سات ‪.‬‬
‫‪ .3‬ن��شر الثقافة املحا�س��بية بني امل�س��تثمرين واملهتمني‬
‫وم�ستخدمي املعلومات املالية على خمتلف �أطيافهم‪ ,‬من‬
‫خ�لال التثقيف الذاتي الذي يقوم به بع�ض امل�س��تثمرين‬
‫�أو م�س��تخدمي املعلومات املالية بغر�ض رفع م�س��تواهم‬
‫املحا�سبي‪ -‬وزيادة م�س��توى درايتهم وفهمهم للمعايري‬
‫املحا�سبية وكيفية تطبيقها‪.‬‬
‫‪ .4‬تفعي��ل التنظي��م املهن��ي ملهنة املحا�س��بة والتدقيق‪،‬‬
‫وو�ضع ميثاق ال�س��لوك املهني‪ ،‬وت�شكيل جلنة الأخالق‬
‫املهني��ة التي من اه��م وظائفها و�ض��ع قواعد ال�س��لوك‬

‫املحا�سب القانوين‬ ‫‪152‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫ومن ثم امل�ساعدة على اتخاذ القرارات ال�صائبة ‪.‬‬ ‫التي يجب �أن يلتزم بها املحا�سب واملدقق املعتمد ‪.‬‬
‫‪ .3‬التو�سع يف الإف�صاح بحيث ي�شمل املعلومات غري‬ ‫وبالتايل ف�إن تطبيق املعايري املحا�س��بية (‪)IAS,IFRS‬‬
‫املالي��ة ملا لها من �أهمية يف الت�أث�ير على دقة قيا�س القيمة‬ ‫الدولي��ة هي اح��دى الأدوات التي �أظهرت وك�ش��فت‬
‫العادل��ة‪ ،‬وعمل �إي�ض��احات تف�ص��يلية �ض��من التقارير‬ ‫عيوب �س��وء الإدارة‪ .‬وفيما يلي بع�ض الأليات املقرتحة‬
‫املالي��ة تعك�س جمي��ع املعلومات املتاحة‪ ،‬مم��ا ي�ؤدي اىل‬ ‫والت��ي ت�س��اعد على احل��د من امل�ش��كالت املحا�س��بية‬
‫حتقيق م�س��توى مالئ��م من املعلومات املن�ش��ورة‪ ،‬وعدم‬ ‫م�س��تمدة من توجيهات جمل�س معايري املحا�س��بة الدولية‬
‫حتقيق �أرباح غري عادية‪.‬‬ ‫ونتائج بع�ض الأبحاث ال�سابقة وخربة الباحث‪:‬‬
‫‪� .4‬إع��داد من��اذج مو�ض��وعية لتقييم القيم��ة العادلة‪،‬‬ ‫‪ .1‬ع��دم االعتماد على التقدير ال�شخ�ص��ي للأ�س��عار‬
‫يراع��ى فيه��ا العوام��ل امل�ؤث��رة عل��ى القيم��ة العادل��ة‬ ‫يف ظ��ل �أ�س��واق غري ن�ش��طة‪ ،‬و�إمن��ا يتم االعتم��اد على‬
‫وي�س��مح النم��وذج بقيا�س الأ�ص��ول بقيمته��ا الفعلية‪،‬‬ ‫اال�س��واق امل�ش��ابهة يف تقدي��ر القيم��ة العادل��ة‪ -‬مث��ل‬
‫وح�س��اب الفرق بني �سعر ال�س��وق �أو ما ي�سمى بال�سعر‬ ‫الأ�س��عار من ال�رشكات املتخ�ص�ص��ة يف الت�سعري‪ ،‬والزام‬
‫الواقع��ي والقيمة الفعلية ويتم �إظه��ار الفروق يف قائمة‬ ‫جهة �ص��انع القرار بااللتزام بالدليل اال�سرت�ش��ادي عن‬
‫الدخل مع الإف�ص��اح ال�ش��امل للت�سوية يف الإي�ضاحات‬ ‫كيفي��ة تطبيق مقيا�س القيمة العادلة يف حالة �س��وق غري‬
‫املتممة للقوائم املالية‪.‬‬ ‫ن�شط‪.‬‬
‫‪ .5‬مراعاة االلتزام باملعايري الأ�سا�سية عند قيا�س القيمة‬ ‫‪ .2‬الرتكيز على خ�صائ�ص جودة املعلومات املحا�سبية‬
‫العادلة لال�س��هم وه��ي تل��ك التوزيع��ات النقدية التي‬ ‫التي ت�س��اعد على دقة قيا�س القيم��ة العادلة‪ ،‬والتي اذا‬
‫تعلنه��ا ال�رشكات م��ع الأخذ يف احل�س��بان معدل النمو‬ ‫ما توافرت ف�إنها حتد من ممار�س��ات املحا�سبة االبتكارية‬

‫‪153‬‬ ‫العدد اخلام�س‪ -‬ال�سنة اخلام�سة ‪ -‬اذار‪ -‬مار�س‪2018 /‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫�آراء عينة البحث للتع��رف عن مدى وجود عالقة ذات‬ ‫يف التوزيعات اذا كان ي�س�ير وفقا للخطة التي ر�سمتها‬
‫داللة �إح�صائية بني عالقة ذات داللة معنوية بني املحا�سبة‬ ‫ال�رشكة �أو هناك تذبذب وعدم ا�س��تقرار على �أن ي�أخذ‬
‫عن �أدوات الهند�سة املالية وفقًا لـ (‪ )IAS‬و (‪)IFRS‬‬ ‫يف االعتب��ار املخاطر التي ت�ؤثر على قيا�س القيمة العادلة‬
‫وحت�س�ين م�س��توى جودة املعلومات املحا�س��بية‪ ،‬وبيان‬ ‫مث��ل خماطر االئتمان وخماطر ال�س��يولة وخماطر ال�س��وق‬
‫�أثر الإطار املقرتح وفقًا للآليات املحا�س��بية امل�س��تحدثة‬ ‫(عبدالفتاح ‪� ,2008 ,‬ص‪.)18‬‬
‫واحل��د م��ن املمار�س��ات االبتكارية و�أخط��ار عدم متاثل‬ ‫‪ .6‬و�ضع معايري حتكم عملية اختيار املدخل الذي يتم‬
‫املعلوم��ات‪ .‬ويتكامل البح��ث االختباري م��ع البحث‬ ‫ب��ه قيا�س وتقيي��م القيمة العادلة‪ ،‬حي��ث تتعدد املداخل‬
‫النظ��ري يف حتقي��ق �أه��داف البحث من خالل درا�س��ة‬ ‫املتعلق��ة بتقيي��م وقيا�س القيم��ة العادلة مث��ل‪( :‬مدخل‬
‫وجهات نظر املخت�ص�ين من (الأكادمييني‪ ،‬معدو القوائم‬ ‫يعتم��د عل��ى ال�س��عر امل�س��تمد من اال�س��واق الن�ش��طة‬
‫املالي��ة‪ ،‬مراقبي احل�س��ابات‪ ،‬م�س��تثمرين)‪ ،‬وا�س��تخدم‬ ‫للأ�صول وااللتزامات‪ ،‬ومدخل يعتمد على الأ�سعار من‬
‫الباحث الإح�صاء الو�صفي لو�ص��ف العينة واختبار �ألفا‬ ‫�أ�صول والتزامات م�شابهة‪ ،‬ومدخل يعتمد على التقدير‬
‫كرونباخ لقيا�س ثبات �صدق املحتوى‪ ،‬كما مت ا�ستخدام‬ ‫واحلكم ال�شخ�صي)‪ ،‬ويف حال عدم وجود �سوق ن�شط‬
‫الإح�ص��اء التحليل��ي مث��ل اختب��ار مرب��ع كاي (كا‪)2‬‬ ‫ال يتم اللجوء �إىل التقدير ال�شخ�صي �أو ا�ستخدام ال�سعر‬
‫للتع��رف عل��ى ن�س��ب املوافقة‪ ،‬وحتلي��ل التباي��ن الجتاه‬ ‫ال�س��وقي يف القيا���س‪ -‬و�إمنا يج��ب ا�س��تخدام القيمة‬
‫واحد ملعرفة االختالف بني املتو�س��طات يف الر�أي لكل‬ ‫املخ�صومة للتدفقات النقدية ك�أ�سا�س للقيا�س‪.‬‬
‫من متغري امل�ؤهل ومتغري �س��نوات اخلربة وطبيعة العمل‪،‬‬ ‫‪ .7‬يجب �أن حتد معايري املحا�سبة ومعايري �إعداد التقارير‬
‫ومت ا�س��تعمال اختبار كرو�س��كال ويلز لدرا�سة الفروق‬ ‫املالية من قدرة الإدارة على ممار�س��ة �أ�س��اليب املحا�سبة‬
‫بني املتو�سطات على فر�ض �أن توزيع البيانات غري معلوم‬ ‫االبتكارية من خالل و�ض��ع �أ�س���س وا�ضحة لالعرتاف‬
‫(اختبار ال معلمي) وحتليل الأهمية الن�سبية للإجابات‪.‬‬ ‫والقيا�س والعر�ض يف القوائم املالية والإف�ص��اح العادل‬
‫وبع��د �أن مت ترمي��ز البيان��ات وتفريغه��ا و�إدخاله��ا‬ ‫ل�ضمان ثبات وات�ساق التطبيق‪.‬‬
‫وفقً��ا لربنامج احلزم��ة الإح�ص��ائية للعل��وم االجتماعية‬ ‫‪ .8‬يجب �أن ت�ص��نف املن�ش���أة الأ�صل �أو االلتزام املايل‬
‫‪Statistical Package for the Social‬‬ ‫مبدئيًا �ض��من �أ�ص��ول مالي��ة تقا�س بالقيم��ة العادلة من‬
‫‪ ،)Sciences (spss‬ق��ام الباح��ث با�س��تخراج‬ ‫خ�لال دخ��ل �ش��امل �أو �أرب��اح وخ�س��ائر �أو تقا���س‬
‫الإح�صاء الو�صفي للمتغريات اخلا�صة ب�سمات مفردات‬ ‫الحقًا بالتكلفة املطف�أة عندما ت�ص��بح طرفًا يف الن�صو�ص‬
‫العينة‪ ،‬وفقً��ا ملعايري املوافقة وعدم املوافق��ة وفقًا ملقيا�س‬ ‫التعاقدية للأداة‪ ،‬واالعرتاف بخ�سائر‪.‬‬
‫ليكرت اخلما�سي (‪ .)Likert Scale‬والآتي جدول‬
‫يو�ضح و�صف عينة البحث وكالآتي‪:‬‬ ‫املبحث الرابع‬
‫تقييم الآليات املقرتحة‬
‫تناولت الدرا�سة اختبار فرو�ض البحث من خالل حتليل‬

‫املحا�سب القانوين‬ ‫‪154‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫جدول (‪ )1‬عدد اال�ستمارات‬


‫عدد‬
‫الأهمية‬ ‫اال�ستمارات اال�ستمارات‬ ‫اال�ستمارات‬
‫الن�سبة‬ ‫اال�ستمارات‬ ‫الفئة‬
‫الن�سبية‬ ‫امل�ستبعدة اخلا�ضعة للتحليل‬ ‫امل�ستلمة‬
‫املر�سلة‬
‫‪1‬‬ ‫‪29%‬‬ ‫‪38‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪41‬‬ ‫االكادمييون‬
‫‪3‬‬ ‫‪23%‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪37‬‬ ‫‪42‬‬ ‫معدو القوائم املالية‬
‫‪4‬‬ ‫‪21%‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪38‬‬ ‫مراقبوا احل�سابات‬
‫‪2‬‬ ‫‪27%‬‬ ‫‪38‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪44‬‬ ‫امل�ستثمرين‬
‫‪100%‬‬ ‫‪142‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪154‬‬ ‫‪165‬‬ ‫الإجمايل‬

‫* امل�صدر‪ :‬اجلدول من �إعداد الباحث باالعتماد على نتائج الربنامج الإح�صائي‬

‫ن�س��بهم ‪ 23%‬و‪ 21%‬على الت��وايل واحتلوا املرتبتني‬ ‫ومن خ�لال اجلدول عاليه يت�ض��ح لنا �أن العين��ة القابلة‬
‫الثالثة والرابعة من �إجمايل العينة‪.‬‬ ‫للتحليل هي ‪ 142‬ا�س��تمارة وي�ش�ير اجلدول �أن توزيع‬
‫ام��ا و�ص��ف العينة عل��ى �أ�س��ا�س متغري �س��نوات اخلربة‬ ‫مفردات عينة البحث وفق متغري طبيعة العمل ت�ش�ير �إىل‬
‫وامل�س��توى التعليمي يبني اجلدول التايل ذلك التو�صيف‬ ‫�أن الأكادمييني ميثلون ‪ 29%‬واحتل املرتبة الأوىل يليهم‬
‫وكالآتي‪:‬‬ ‫يف املرتبة الثانية امل�س��تثمرين �إذ بلغت ن�سبتهم ‪، 27%‬‬
‫�أم��ا معدوا القوائم املالية واملدققني الداخليني فقد كانت‬
‫جدول (‪ )2‬و�صف �سنوات اخلربة وال�شهادة‬
‫الن�سبة‬ ‫العدد‬ ‫امل�ستوى التعليمي‬ ‫الن�سبة ‪%‬‬ ‫العدد‬ ‫�سنوات اخلربة‬
‫‪21%‬‬ ‫‪30‬‬ ‫بكالوريو�س‬ ‫‪24%‬‬ ‫‪34‬‬ ‫اقل من ‪� 5‬سنوات‬

‫‪25%‬‬ ‫‪36‬‬ ‫دبلوم‬ ‫‪36%‬‬ ‫‪52‬‬ ‫من ‪� 5‬إىل اقل من ‪10‬‬

‫‪27%‬‬ ‫‪38‬‬ ‫حما�سبة قانونية ‪cpa‬‬ ‫‪22%‬‬ ‫‪31‬‬ ‫من ‪� 10‬إىل �أقل من ‪15‬‬

‫‪11%‬‬ ‫‪15‬‬ ‫ماج�ستري‬ ‫‪18%‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪� 15‬سنة ف�أكرث‬

‫‪16%‬‬ ‫‪23‬‬ ‫دكتوراه‬


‫‪100%‬‬ ‫‪142‬‬ ‫املجموع‬
‫‪100%‬‬ ‫‪142‬‬ ‫املجموع‬

‫* امل�صدر‪ :‬اجلدول من �إعداد الباحث باالعتماد على نتائج الربنامج الإح�صائي‬

‫‪155‬‬ ‫العدد اخلام�س‪ -‬ال�سنة اخلام�سة ‪ -‬اذار‪ -‬مار�س‪2018 /‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫املقيا�س بني (ال�ص��فر و ‪ )100%‬ف���إذا زاد عن ‪60%‬‬ ‫مقيا�س ثبات و�صدق املحتوى ملتغريات البحث‪:‬‬
‫مت قيا�س ثبات املحتوى با�ستخدام �ألفا كرونباخ لقيا�س ي��دل عل��ى �إمكاني��ة االعتم��اد عل��ى نتائج الدرا�س��ة‪،‬‬
‫مدى اعتمادية النتائج املتح�صل عليها من العينة‪ ،‬ومدى ويو�ضح اجلدول التايل نتائج االختبار‪:‬‬
‫امكاني��ة تعميمها على جمتمع البحث وترتاوح قيمة هذا‬

‫جدول (‪)3‬‬
‫معامالت ال�صدق والثبات ملحاور اال�ستق�صاء‬

‫معامل‬
‫معامل ال�صدق‬ ‫عينة‬
‫الثبات‬ ‫املتغري‬ ‫املحور‬
‫الظاهري‬ ‫البحث‬
‫‪Alpha‬‬
‫‪0.907‬‬ ‫‪0.824‬‬ ‫‪142‬‬ ‫ت�ؤدي املحا�سبة عن �أدوات الهند�سة املالية وفقًا لـ (‪ )IAS‬و‬ ‫الأول‬
‫(‪� )IFRS‬إىل حت�سني م�ستوى جودة املعلومات املحا�سبية‬
‫‪0.941‬‬ ‫‪0.885‬‬ ‫‪142‬‬ ‫ي�ؤديتطبيق(‪ )IAS‬و (‪)IFRS‬املرتبطة ب�أدوات الهند�سة املالية�إىل‬ ‫الثاين‬
‫زيادة ممار�سات املحا�سبة االبتكارية‬
‫‪0.939‬‬ ‫‪0.882‬‬ ‫‪142‬‬ ‫ي�ؤدي الإطار املقرتح وفقًا للآليات املحا�سبية امل�ستحدثة �إىل‬ ‫الثالث‬
‫احلد من املمار�سات االبتكارية و�أخطار عدم متاثل املعلومات‪.‬‬

‫* امل�صدر‪ :‬نتائج التحليل الإح�صائي‬

‫لدى عينة البح��ث وت�ؤكد �ص�لاحيتها ملراحل التحليل‬ ‫ويف��سر اجلدول الآنف الذكر نتائ��ج معامل الثبات �ألفا‬
‫التالية‪.‬‬ ‫للمح��ور الأول والثاين والثال��ث �إذ بلغت (‪،)0.824‬‬
‫املعاجل��ات الإح�ص��ائية الأولي��ة‪ :‬ج��اءت التحلي�لات‬ ‫(‪ )0.882( ،)0.885‬عل��ى التوايل‪ ،‬كما و�أكد معامل‬
‫الإح�ص��ائية الو�ص��فية الأولي��ة للأو�س��اط احل�س��ابية‬ ‫ال�ص��دق تل��ك النتائ��ج �إذ بلغ��ت قيمه��ا (‪،)0.907‬‬
‫واالنحراف��ات املعياري��ة ملتغ�يرات البح��ث‪ ،‬كم��ا هي‬ ‫(‪ )0.939( ،)0.941‬عل��ى الت��وايل وه��ي قيم عالية‬
‫مو�ضحة يف اجلدول (‪ )4‬التايل‪:‬‬ ‫وتقرتب من الواحد ال�صحيح‪ ،‬مما يدل على ثبات مرتفع‬
‫ل�ل�أداة وبالتايل تكون عب��ارات الإطار املق�ترح مقبولة‬

‫املحا�سب القانوين‬ ‫‪156‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫جدول رقم (‪)4‬‬


‫الأو�ساط احل�سابية واالنحرافات املعيارية ملتغريات البحث‬

‫املعنوية‬ ‫درجة‬ ‫الو�سط االنحراف‬


‫الرتتيب‬ ‫قيمة (‪)t‬‬ ‫املحور متغريات البحث‬
‫(‪)Sig‬‬ ‫املوافقة‬ ‫احل�سابي املعياري‬
‫ت�ؤدي املحا�سبة عن �أدوات الهند�سة‬ ‫الأول‬
‫املالية وفقًا لـ (‪ )IAS‬و (‪)IFRS‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪10.07‬‬ ‫موافق‬ ‫‪1.228‬‬ ‫‪3.81‬‬
‫�إىل حت�سني م�ستوى جودة املعلومات‬
‫املحا�سبية‬
‫ي�ؤديتطبيق(‪ )IAS‬و (‪)IFRS‬‬ ‫الثاين‬
‫غري‬
‫‪3‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪-18.82‬‬ ‫‪0.486‬‬ ‫‪2.40‬‬ ‫املرتبطة ب�أدوات الهند�سة املالية�إىل‬
‫موافق‬
‫زيادة ممار�سات املحا�سبة االبتكارية‬
‫ي�ؤدي الإطار املقرتح وفقًا للآليات‬ ‫الثالث‬
‫موافق‬ ‫املحا�سبية امل�ستحدثة �إىل احلد من‬
‫‪1‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪41.09‬‬ ‫‪0.661‬‬ ‫‪4.79‬‬
‫جدا‬ ‫املمار�سات االبتكارية و�أخطار عدم‬
‫متاثل املعلومات‬

‫* امل�صدر‪� :‬إعداد الباحث باالعتماد على نتائج التحليل الإح�صائي‬

‫(‪� .)0.661‬أما املحور الثاين فقد جاءت قيمة (‪� )t‬سالبة‬ ‫يت�ضح من نتائج التحليل الآنف الذكر �أن درجة املوافقة‬
‫مما يعن��ي �أن املرون��ة يف املعايري املحا�س��بية �س��ت�ؤدي �إىل‬ ‫" مواف��ق" و "موافق ج ًدا" بخ�ص��و�ص العالقة ما بني‬
‫ممار�سة الإدارة للمحا�س��بة االبتكارية وبالتايل التالعب‬ ‫تطبيق(‪ )IAS‬و (‪ )IFRS‬املرتبطة ب�أدوات الهند�س��ة‬
‫ب�أرق��ام الربح مم��ا يتطلب احلد من تلك املمار�س��ات‪ .‬مما‬ ‫املالية وحت�س�ين م�س��توى ج��ودة املعلومات املحا�س��بية‪،‬‬
‫ي��دل على مدى �إدراك �أفراد عينة البحث لأهمية ودور‬ ‫والإط��ار املق�ترح وفقًا للآليات املحا�س��بية امل�س��تحدثة‬
‫الإطار املقرتح يف تطوير م�س��توى ج��ودة التقارير املالية‬ ‫واحلد م��ن املمار�س��ات االبتكارية و�أخط��ار عدم متاثل‬
‫وحت�س�ين حمتواها املعلوماتي والإعالمي بهدف احلد من‬ ‫املعلوم��ات قد الق��ت القبول واال�ستح�س��ان من وجهة‬
‫ممار�س��ات املحا�س��بة االبتكارية وتخفي���ض �أخطار عدم‬ ‫نظ��ر عين��ة البح��ث‪ ،‬حي��ث ج��اءت قيم��ة (‪ )t‬موجبة‬
‫متاثل املعلومات‪.‬‬ ‫وذات دالل��ة معنوي��ة مبق��دار (‪ )10.07‬و(‪)41.09‬‬
‫قب��ل الب��دء باختب��ار الفرو�ض‪ ،‬عل��ى الباح��ث اختبار‬ ‫عل��ى التوايل‪ ،‬كما بلغ متو�س��ط اال�س��تجابات للمحور‬
‫التوزي��ع الطبيعي للبيانات ويُعد ه��ذا االختبار �رضوريًا‬ ‫الأول (‪ )3.81‬وبانح��راف معي��اري قدره (‪)1.228‬‬
‫لتحدي��د درج��ة �ص�لاحية متغ�يرات البح��ث للتحليل‬ ‫و للمح��ور الثالث (‪ )4.79‬وبانح��راف معياري قدره‬

‫‪157‬‬ ‫العدد اخلام�س‪ -‬ال�سنة اخلام�سة ‪ -‬اذار‪ -‬مار�س‪2018 /‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫الإح�صائي‪ ،‬ومت االعتماد من قبل الباحث على اختباري توزي��ع طبيع��ي‪ ،‬بدرجة ثق��ة قدرها ‪ 95%‬وم�س��توى‬
‫(‪ )Shapiro-Wilk‬و (‪ Kolmogorov-‬داللة (‪ ،)0.05‬مم َّا يدل على �أن ّها تتبع التوزيع الطبيعي‪.‬‬
‫‪� )Smirnov‬ضمن حزمة برنامج (‪ ،)SPSS‬للت�أكد ويو�ضح اجلدول (‪ )5‬نتائج االختبار الآتية‪:‬‬
‫م��ن �أن من��ط التوزيع الذي ت�س��لكه بيان��ات البحث هو‬

‫جدول رقم (‪)5‬‬


‫متو�سط القيم الإح�صائية الختبار تبعية متغريات البحث للتوزيع الطبيعي‬

‫‪Kolmogorov-smirnov‬‬ ‫‪Shapiro-Wilk‬‬
‫املحاور‬
‫معنويةاالختبار‬ ‫�إح�صائيةاالختبار‬ ‫معنويةاالختبار‬ ‫�إح�صائيةاالختبار‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪0.284‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.802‬‬ ‫الأول‬

‫‪0.000‬‬ ‫‪0.244‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.858‬‬ ‫الثاين‬

‫‪0.000‬‬ ‫‪0.221‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.855‬‬ ‫الثالث‬

‫املتو�سط العام لتبعية املتغريات‬


‫‪0.000‬‬ ‫‪0.267‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.835‬‬
‫للتوزيع الطبيعي‬

‫* امل�صدر‪� :‬إعداد الباحث باالعتماد على نتائج التحليل الإح�صائي‬

‫توزيع املتغري طبيعيًا‪� ،‬إذا بلغت �إح�صائية االختبار جلميع‬ ‫يت�ض��ح م��ن اجل��دول الآن��ف الذك��ر‪� ،‬أن نتائ��ج القيم‬
‫املتغريات �ض��من حماور البحث �أكرب من (‪ )0.05‬وبلغ‬ ‫الإح�ص��ائية الختب��ار تبعية متغ�يرات البح��ث للتوزيع‬
‫متو�سط قيمته (‪.)0.835‬‬ ‫الطبيع��ي‪ ،‬ه��ي اق�تراب غالبي��ة متغ�يرات البح��ث من‬
‫‪A Shapiro-Wilk ‘s test (P=0.000‬‬ ‫التوزيع الطبيعي بدرجة ذات داللة �إح�ص��ائيةً‪ ،‬بال�شكل‬
‫‪and 0.835 > 0.05) For axes as an‬‬ ‫الذي ي�ؤكد �ص�لاحية تلك املتغ�يرات للتعامل مع حتليل‬
‫‪average respectively (Shapiro-‬‬ ‫االنحدار املتعدد يف مرحلة تالية من التحليل الإح�صائي‪،‬‬
‫)‪Wilks 1965.‬‬ ‫ولذلك ف�إن منوذج البحث ال يعاين من م�شكلة التداخل‬
‫نتائج اختبار الفرو�ض‬ ‫اخلطي‪ ،‬مما يدل على قوة منوذج البحث يف تف�س�ير الأثر‬
‫الفر���ض الأول‪ :‬ال توجد عالق��ة ذات داللة معنوية بني‬ ‫عل��ى املتغ�ير التابع وحتدي��ده‪ ،‬ومن اجل��دول عاليه يعد‬

‫املحا�سب القانوين‬ ‫‪158‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫واحلد م��ن املمار�س��ات االبتكارية و�أخط��ار عدم متاثل‬ ‫املحا�س��بة عن �أدوات الهند�س��ة املالية وفقً��ا لـ (‪)IAS‬‬
‫املعلومات‪.‬‬ ‫و (‪ )IFRS‬وحت�س�ين م�س��توى ج��ودة املعلوم��ات‬
‫يت�ض��ح م��ن خالل الفرو���ض الآنفة وج��ود نوعني من‬ ‫املحا�سبية‪.‬‬
‫املتغريات التي يتم اختبارهما‪ ،‬و�أن الأ�س��لوب املنا�سب‬ ‫الفر�ض الثاين‪ :‬ال ت�ؤدي املحا�س��بة عن �أدوات الهند�سة‬
‫هو االنحدار الب�س��يط لتنا�س��به مع طبيع��ة كل الفر�ض‪،‬‬ ‫املالية وفقًا لـ (‪ )IAS‬و (‪� )IFRS‬إىل زيادة ممار�س��ات‬
‫وذلك لوجود متغري م�س��تقل واح��د ومتغري تابع واحد‬ ‫املحا�سبة االبتكارية‪.‬‬
‫وذلك كما يف جدول املتغريات الآتي‪:‬‬ ‫الفر���ض الثال��ث‪ :‬ال توجد عالق��ة ذات دالل��ة معنوية‬
‫بني الإطار املقرتح وفقًا للآليات املحا�س��بية امل�س��تحدثة‬
‫جدول رقم (‪ )6‬نتائج اختبار الفرو�ض‬
‫املعنوية‬ ‫ف (‪)F‬‬ ‫معامل‬ ‫معامل‬ ‫التابع‬ ‫امل�ستقل‬
‫(‪)Sig‬‬ ‫حتديد‬ ‫االرتباط‬
‫(‪)R2‬‬ ‫(‪)R‬‬
‫الثابت‬ ‫حت�سني م�ستوى‬ ‫املحا�سبة عن �أدوات‬
‫(‪)constant‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪448.473‬‬ ‫‪0.835‬‬ ‫‪0.914‬‬ ‫جودة املعلومات‬ ‫الهند�سة املالية وفقًا لـ‬
‫‪0.126‬‬ ‫املحا�سبية‬ ‫(‪ )IAS‬و (‪)IFRS‬‬
‫الثابت‬ ‫زيادة ممار�سات‬ ‫املحا�سبة عن �أدوات‬
‫‪Constant‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪478.799‬‬ ‫‪0.845‬‬ ‫‪0.919‬‬ ‫املحا�سبة االبتكارية‬ ‫الهند�سة املالية وفقًا لـ‬
‫=‪0,213‬‬ ‫(‪ )IAS‬و (‪)IFRS‬‬
‫احلد من املمار�سات‬ ‫الإطار املقرتح وفقًا‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪349.242‬‬ ‫‪0.799‬‬ ‫‪0.894‬‬ ‫االبتكارية و�أخطار‬ ‫للآليات املحا�سبية‬
‫عدم متاثل املعلومات‬ ‫امل�ستحدثة‬

‫* امل�صدر‪ :‬نتائج التحليل الإح�صائي‬

‫الفرو���ض الثالثة ‪� ،‬إ ْذ �أ�س��فرت نتيجة التحليل الو�ص��في‬ ‫تف�سري النتائج‪:‬‬


‫عن وج��ود عالقة ارتباطي��ة (‪ )R‬مقداره��ا (‪،)0.914‬‬ ‫‪ - 1‬ثب��وت معنوية منوذج االنح��دار للفرو�ض الثالثة‪،‬‬
‫(‪ .)0.894 (،)0.919‬وه��ذا يعن��ي �أن العالق��ة ب�ين‬ ‫�إ ْذ بلغ��ت قيم��ة ((‪F) (448.473)، (478.799)،‬‬
‫املتغريي��ن قوي��ة بن�س��بة (‪،)91.9%( ،)91.4%‬‬ ‫‪ ،)349.242‬وه��ي قيم��ة كبرية عند م�س��توي معنوية‬
‫(‪.)89.4%‬‬ ‫‪ 1%‬مما ي�شري �إىل �أن النموذج عايل املعنوية‪.‬‬
‫‪ - 3‬وج��ود ت�أث�ير للمتغ�يرات امل�س��تقلة يف الفرو���ض‬ ‫‪ - 2‬وجود عالقة ارتباط موجبة بني متغريات البحث يف‬

‫‪159‬‬ ‫العدد اخلام�س‪ -‬ال�سنة اخلام�سة ‪ -‬اذار‪ -‬مار�س‪2018 /‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫و�أخطار عدم متاثل املعلومات "‪.‬‬ ‫الثالثة عل��ى املتغريات التابع��ة‪� ،‬إ ْذ بلعت القيم��ة املعنوية‬
‫وي��رى الباحث م��ن نتيجة اختب��ارات الت�أث�ير للفرو�ض‬ ‫للت�أثري (‪ ،)0.000‬وهي قيمة معنوية عند م�س��توى داللة‬
‫وثب��وت معنوية الإط��ار املقرتح وفقًا للآليات املحا�س��بية‬ ‫‪ ،1%‬مما ي�شري �إىل وجود ت�أثري معنوي وهو ما يثبت �صحة‬
‫امل�س��تحدثة واحل��د من املمار�س��ات االبتكاري��ة و�أخطار‬ ‫الفر�ض‪.‬‬
‫ع��دم متاثل املعلومات‪ ،‬يتطلب ذل��ك االهتمام الكايف مع‬ ‫‪ - 4‬املتغريات امل�س��تقلة تف�رس املتغ�يرات التابعة مبعامل‬
‫�إ�ض��افة مناذج تقارير مالية جديدة يف املن�ش���آت‪ ،‬مما ت�سهم‬ ‫حتدي��د (‪ )R2‬مق��داره (‪،)0.845( ،)0.835‬‬
‫يف عملي��ات دعم اتخ��اذ القرارات عرب زيادة الإف�ص��اح‬ ‫(‪ )0.799‬عل��ى التوايل‪ ،‬وه��ذا يعن��ي �أن (‪،)83.5%‬‬
‫وال�ش��فافية‪ ،‬وتطوي��ر و�إيجاد مناذج تقاري��ر مالية داخلية‬ ‫(‪ )79.9%( ،)84.5%‬م��ن التغ�يرات الت��ي حت��دث‬
‫ذات اال�ستعمال اخلارجي‪.‬‬ ‫يف توف�ير معلومات مالئمة و�ص��ادقة لتح�س�ين م�س��توى‬
‫جودة التقارير املالية يكون مرجعها املحا�س��بة عن �أدوات‬
‫�أهم النتائج والتو�صيات‬ ‫الهند�س��ة املالية وفقً��ا ل��ـ (‪ )IAS‬و (‪ ،)IFRS‬والباقي‬
‫يف �ض��وء الدرا�س��ة النظرية ومن خالل م��ا مت اختباره من‬ ‫يرج��ع لعوام��ل �أخري مل تدخ��ل يف النم��وذج ومقدراها‬
‫فرو�ض ميكن ا�ستخال�ص النتائج الآتية‪:‬‬ ‫(‪ )20.1%(،)15.5%(،)16.5%‬مم��ا ي�ش�ير �إىل �أن‬
‫‪� - 1‬أكد البحث �أن معايري املحا�س��بة عن القيمة العادلة‬ ‫القيمة التف�سريية عالية و�أن �أغلب التغريات ميكن تف�سريها‬
‫ال عالقة لها مبمار�س��ات املحا�سبة االبتكارية‪ ،‬و�أن حما�سبة‬ ‫من خالل النموذج‪.‬‬
‫القيمة العادلة مبا وفرته من �ش��فافية �ساعدت على ك�شف‬ ‫القرار للفر�ض الأول‪ :‬ميكن احلكم ب�ش��كل جزئي بقبول‬
‫ممار�سات �سوء الإدارة يف امل�ؤ�س�سات ومنها قرارات منح‬ ‫الفر�ض البديل ورف�ض الفر�ض ال�ص��فري‪ ،‬ومن ثم القول‬
‫االئتمان اخلاطئة‪.‬‬ ‫"توجد عالقة ذات داللة معنوية بني املحا�سبة عن �أدوات‬
‫‪ - 2‬امل�شكلة لي�ست يف القيمة العادلة كنموذج للقيا�س‬ ‫الهند�س��ة املالي��ة وفقًا ل��ـ (‪ )IAS‬و (‪ )IFRS‬وحت�س�ين‬
‫و�إمن��ا امل�ش��كلة يف وج��ود املعلوم��ات التي يعتم��د عليها‬ ‫م�ستوى جودة املعلومات املحا�سبية "‬
‫النموذج ومن ثم ف�إن عدم توافرها �س��ي�ؤدي �إىل االعتماد‬ ‫الق��رار للفر�ض الثاين‪ :‬ميكن احلكم ب�ش��كل جزئي بقبول‬
‫عل��ى التقدي��ر ال�شخ�ص��ي وبالأخ���ص يف حال��ة وج��ود‬ ‫الفر�ض البديل ورف�ض الفر�ض ال�ص��فري‪ ،‬ومن ثم القول‬
‫�س��وق كفء مما يعطي الفر�ص��ة لل��شركات �إىل التالعب‬ ‫" "ت�ؤدي املحا�س��بة عن �أدوات الهند�س��ة املالية وفقًا لـ‬
‫والت�ضليل‪.‬‬ ‫(‪ )IAS‬و (‪� )IFRS‬إىل زي��ادة ممار�س��ات املحا�س��بة‬
‫‪ - 3‬توف��ر حما�س��بة القيمة العادلة معلوم��ات ت�ؤدي �إىل‬ ‫االبتكارية‪.".‬‬
‫زي��ادة الثق��ة يف القوائ��م املالي��ة‪ ،‬وتك��ون �أك�ثر مالئمة‬ ‫الق��رار للفر���ض الثال��ث‪ :‬ميكن احلك��م بقب��ول الفر�ض‬
‫مل�س��تخدمي القوائ��م املالية ع��ن املعلومات الت��ي توفرها‬ ‫البديل ورف�ض الفر�ض ال�صفري‪ ،‬ومن ثم القول‪ ":‬توجد‬
‫التكلفة التاريخية ملا تتميز به من خا�صية املالئمة والقابلية‬ ‫عالقة ذات داللة معنوية بني الإطار املقرتح وفقًا للآليات‬
‫للمقارنة‪.‬‬ ‫املحا�س��بية امل�س��تحدثة واحلد من املمار�س��ات االبتكارية‬

‫املحا�سب القانوين‬ ‫‪160‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫املتوقعة ال يعتمد على البيانات التاريخية واحلالية فح�سب‪،‬‬ ‫‪ - 4‬يج��ب توف�ير قواع��د �إر�ش��ادية وا�ض��حة وحمددة‬
‫و�إمنا يعتمد ب�ش��كل �أ�سا�سي على املعلومات امل�ستقبلية‪ ،‬مما‬ ‫وملزم��ة جلميع دول الع��امل مع الرقابة الفعال��ة للت�أكد من‬
‫يوف��ر معلومات �إ�ض��افية عن امل�س��تقبل فيزي��د من الدور‬ ‫تطبيقه��ا لتقليل االعتم��اد على التقديرات يف اال�س��واق‬
‫الت�أكيدي للمعلومات املحا�س��بية واكتمالها ل�شموله على‬ ‫غري الن�شطة‪.‬‬
‫م�ص��ادر من املا�ض��ي واحلا�رض وامل�س��تقبل ت�ستمد لت�شمل‬ ‫‪ - 5‬اتف��ق البحث عل��ى �أن هناك بدائل ميكن االعتماد‬
‫قيا���س اخل�س��ائر االئتمانية املتوقعة عن العمر االفرتا�ض��ي‬ ‫عليها يف قيا�س القيمة العادلة‪ ،‬حيث يعترب �س��عر ال�س��وق‬
‫للأدوات املالية يف حالة وجود زيادة جوهرية يف املخاطر‬ ‫هو �أف�ض��ل مقيا���س يف حالة ال�س��وق الن�ش��ط‪ ،‬و�أ�س��عار‬
‫االئتمانية‪.‬‬ ‫ال�سوق للأ�صول امل�شابهة يف حالة عدم وجود قيمة �سوقية‬
‫لتل��ك الأ�ص��ول‪� ،‬أما يف حالة عدم توافر �أ�س��واق ن�ش��طة‬
‫التو�صيات‪:‬‬ ‫ت�ستطيع الإدارة ا�ستخدام التدفقات النقدية املخ�صومة �أو‬
‫‪ - 1‬يجب �أن ي�صدر البنك املركزي العراقي �إر�شادات‬ ‫مناذج ت�سعري �أقرب ومنها مناذج الإدارة املالية مثل منوذج‬
‫وتوجيهات ع��ن تطبيق املعيار‪ ،‬و�ض��وابط رقابية جديدة‬ ‫بالك �شولز‪.‬‬
‫ب�ش�أن �أ�س�س ت�صنيف الت�سهيالت االئتمانية للعمالء تتفق‬ ‫‪ - 6‬رك��ز املعي��ار ال��دويل رق��م ‪ 39‬عل��ى االع�تراف‬
‫مع ما ج��اء به املعيار‪ 9‬ومقررات بازل ب�ش���أن االعرتاف‬ ‫والقيا�س بالقيمة العادلة والإف�صاح عنها لالوراق املالية‪،‬‬
‫وقيا�س اخل�سائر االئتمانية املتوقعة على �أن تقوم امل�صارف‬ ‫ودون ان يتط��رق لكيفية القيا�س بالقيمة العادلة ب�ش��كل‬
‫بدرا�سة الإثار املتوقعة من تطبيق املعيار اجلديد‪.‬‬ ‫تف�صيلي ثم املعيار رقم ‪ ،13‬ومن ثم فان التباين بني املعايري‬
‫‪�� - 2‬ضرورة و�ض��ع �إر�ش��ادات وتوجيه��ات تعال��ج‬ ‫الدولية والإ�ص��دارات الأخرى يح��دث ثغرة تتمكن من‬
‫اللب���س والعج��ز يف التطبي��ق العمل��ي لنم��وذج القيم��ة‬ ‫خاللها الإدارات من التالعب وت�ؤدي �إىل تقليل االت�ساق‬
‫العادلة وحتدد الق�ض��ايا املحا�سبية املتعلقة بقيا�س املخاطر‬ ‫يف املعلومات املحا�سبية املتاحة وقابليتها للمقارنة‪.‬‬
‫االئتمانية‪ ،‬والإف�صاح عنها‪ ،‬ملواجهة وو�ضع ال�سيا�سات‬ ‫‪ - 7‬التو�س��ع يف الإف�ص��اح يعك���س جمي��ع املعلومات‬
‫والنظ��م والإج��راءات ونظم احلوكم��ة املالئمة ‪ -‬والتي‬ ‫املتاح��ة وينعك���س عل��ى دق��ة قيا���س القيم��ة العادل��ة مما‬
‫متكن م��ن جمع البيان��ات واملعلوم��ات املنا�س��بة لغر�ض‬ ‫ي���ؤدي �إىل احل��د م��ن التالع��ب �أو تق��دمي معلومات غري‬
‫االعرتاف وقيا�س اخل�س��ائر االئتمانية املتوقعة �سواء على‬ ‫�صحيحة‪.‬‬
‫مدى العمر االفرتا�ضي للأداة �أو على مدى ‪� 12‬شهر‪.‬‬ ‫‪ - 8‬متث��ل دق��ة االعرتاف وقيا���س اخل�س��ائر االئتمانية‬
‫‪ - 3‬الإ��سراع يف �إ�ص��دار معيار حما�س��بي عراقي يقابل‬ ‫املتوقعة وفقًا للمعيار (‪ )9‬حتدي غري م�س��بوق يف املحا�سبة‬
‫املعي��ار ‪ 9‬ي�س��تند �أ�سا�س��ا يف االع�تراف والقيا���س على‬ ‫وي�صلح للتطبيق على كافة املن�ش�آت‪.‬‬
‫قيا���س اخل�س��ائر االئتماني��ة املتوقع��ة ولي�س��ت املحقق��ة‬ ‫‪� - 9‬إن تطبيق منهج اخل�سائر االئتمانية املتوقعة من �ش�أنه‬
‫بالفعل‪ ،‬مبا ي�س��هم يف زيادة خ�ص��ائ�ص جودة املعلومات‬ ‫زيادة املنفعة بالن�س��بة لقرارات م�ستخدمي القوائم املالية‪،‬‬
‫املحا�سبية والتي حتد من ممار�سات املحا�سبة االبتكارية‪.‬‬ ‫مما يزيد من قدرتهم التنب�ؤية‪ ،‬الن منهج اخل�سائر االئتمانية‬

‫‪161‬‬ ‫العدد اخلام�س‪ -‬ال�سنة اخلام�سة ‪ -‬اذار‪ -‬مار�س‪2018 /‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫‪ - 4‬عقد الندوات وامل�ؤمترات التي تو�ضح �آليات تطبيق ‪ - 5‬ينبغ��ي االهتم��ام واجلدي��ة مب�س���ألة تطبي��ق املعيار‬
‫املعي��ار ‪ 9‬وكيفي��ة املحا�س��بة ع��ن القيمة العادل��ة لزيادة ‪9‬وتوف�ير متطلب��ات التطبيق لتوفري معلومات تت�ص��ف‬
‫املوثوقي��ة يف املعلوم��ات املالية والتي تع�بر عن الأحداث باجل��ودة وت�س��هم يف تر�ش��يد الق��رارات االئتماني��ة‬
‫واال�ستثمارية‪.‬‬ ‫االقت�صادية احلقيقية‪.‬‬

‫املراجع‬
‫املراجع باللغة العربية‬
‫الكتب‪:‬‬
‫‪� - 1‬أبو ن�ص��ار‪ ،‬د‪ .‬حممد ‪ ،‬حميدات ‪ ،‬د‪.‬جمعة ‪"،)2014(،‬معايري املحا�س��بة واالبالغ املايل الدولية – اجلوانب‬
‫النظرية والعملية"‪ ،‬دار وائل ‪ ،‬الطبعة ‪،3‬عمان‪ ،‬االردن‪.‬‬
‫‪ - 2‬حماد‪ ،‬د‪.‬طارق عبدالعال‪ ,‬ـ ‪" ،)2016(،‬مو�سوعة معايري املحا�سبة" اجلزء ‪ ،4‬الدار اجلامعية‪ ،‬اال�سكندرية‪،‬‬
‫جمهورية م�رص العربية‪.‬‬
‫‪ - 3‬العب��ادي‪ ،‬د‪.‬ها�ش��م فوزي‪ ،‬العار�ض��ي‪ ،‬د‪.‬جليل كاظم‪"،)2012(،‬الهند�س��ة املاليَّ��ة و�أدواتها بالرتكيز على‬
‫�إ�سرتاتيجيات اخليارات املاليَّة "‪،‬م�ؤ�س�سة الوارق للن�رش‪ ،‬ط ‪2‬منقحة ومزيدة‪ ،‬عمان‪ ،‬االردن‪.‬‬

‫املحا�سب القانوين‬ ‫‪162‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫‪ - 4‬هن��دي‪ ،‬د‪.‬من�ير �إبراهيم‪� " ,2014 ,‬أ�سا�س��يات عقود امل�ش��تقات العقود الأجلة وامل�س��تقبلية وعقود اخليار‬
‫واملبادلة " ‪ ,‬دار املعرفة اجلامعية ‪ ,‬اال�سكندرية‪ ،‬جمهورية م�رص العربية‪.‬‬
‫‪ - 5‬ـــــــــــــــــــــــــ��ـ‪�"،)2015( ،‬سل�س��لة الفك��ر احلديث يف الإِدارة املاليَّة – الفكر احلديث يف اال�س��تثمار"‪،‬‬
‫اجلزء‪ ،2‬دار املعرفة اجلامعية ‪،‬الطبعة ‪ ،3‬اال�سكندرية‪ ،‬جمهورية م�رص العربية‪.‬‬
‫الر�سائل والأطروحات العلمية‪:‬‬
‫‪� .1‬إبراهي��م‪ ،‬ن�ش��وى حمم��د �أحم��د ‪ "،)2014(،‬منوذج مق�ترح لقيا�س �أثر الإف�ص��اح عن املعلومات املحا�س��بية‬
‫لرت�ش��يد قرارات الأ�س��تمار يف الأوراق املالية‪ -‬درا�س��ة تطبيقية"‪( ،‬ر�س��الة دكتوراه يف املحا�سبة غري من�شورة)‪ ،‬كلية‬
‫التجارة‪،‬جامعة عني �شم�س‪ ،‬جمهورية م�رص العربية‪.‬‬
‫‪� .2‬إبراهي��م‪� ،‬رشي��ف عل��ي خمي�س‪ " ،)2013(،‬منوذج مقرتح لتطوير الإف�ص��اح لزيادة قدرة امل�س��تثمرين على‬
‫اكت�ش��اف �إدارة الأرباح وحت�س�ين جودة �أحكامهم"‪(،‬ر�س��الة دكتوراه غري من�ش��ورة يف املحا�س��بة)‪ ،‬كلي��ة التجارة‪،‬‬
‫جامعة اال�سكندرية‪.‬‬
‫‪ .3‬بطر�س‪ ،‬الفريد وديع‪ " ،)2015(،‬قيا�س �أثر املحا�سبة عن ا�سرتاتيجيات التحوط على جودة القوائم املالية"‪،‬‬
‫(ر�سالة دكتوراه غري من�شورة يف املحا�سبة)‪ ،‬جامعة عني �شم�س‪ ،‬كلية التجارة‪.‬‬
‫‪ .4‬العائ�ش‪ ،‬ربيع بو�صبيع‪ ، )2012( ،‬دور الهند�سة املالية يف خف�ض خماطر املحافظ املالية حتليل دور �إ�سرتاتيجيات‬
‫اخليارات يف بناء حمفظة التحوط يف ال�س��وق القطري للفرتة من ‪(،2011 2007-‬ر�س��الة ماج�س��تريغري من�شورة)‪،‬‬
‫جامعة قا�صيدي مرباح‪ ،‬كلية العلوم الإقت�صادية والتجارية‪ ،‬تخ�ص�ص مالية الأ�سواق‪ ،‬اجلزائر‪.‬‬
‫‪ .5‬عبد اهلل‪ ،‬يا�رس حممد �أحمد‪�" ،)2015(،‬أثر تطوراملحتوى املعلوماتي لإف�ص��اح ال�رشكات املقيدة يف البور�ص��ة‬
‫امل�رصي��ة ع��ن املخاطر على قراري اال�س��تثمار يف الأ�س��هم ومن��ح االئتمان"‪ -‬درا�س��ة جتريبية‪(،‬ر�س��الة دكتوراه غري‬
‫من�شورة يف املحا�سبة)‪،‬جامعة اال�سكندرية‪ ،‬كلية التجارة‪ ،‬ق�سم املحا�سبة‪.‬‬
‫‪ .6‬الفريج��ي‪ ،‬حيدرنعمة غاىل‪ ،)2001(،‬ا�س��تعمال ادوات الهند�س��ة املاليَّة يف �إِدارة فج��وة امليزانية العمومية‪،‬‬
‫(�أطروحة دكتوراه يف الإدارة غري من�شورة)‪ ،‬اجلامعة امل�ستن�رصية‪،‬كلية الإِدارة واالقت�صاد‪ ،‬جمهورية العراق‪.‬‬
‫املجالت والدوريات‬
‫‪ .1‬بومدين‪ ،‬د‪.‬نورين‪"،)2013( ،‬منتجات الهند�س��ة املاليَّة كمدخل لتفعيل وظيفة �س��وق الأَوراق املاليَّة ‪ ،‬جملة‬
‫كلية الإِدارة واالقت�صاد‪ ،‬جامعة ح�سيبة بن بوعلي بال�شلف‪ ،‬م ‪،5‬ع‪،10‬اجلزائر‪.‬‬
‫‪ .2‬م�ص��طفى‪ ،‬د‪ .‬ه�لال عب��د الفت��اح ‪" ،)2008(،‬العالق��ة بني تطبيق حوكمة ال�رشكات وم�س��توى الإف�ص��اح‬
‫االختياري يف التقارير ال�س��نوية – درا�س��ة اختباريه يف البيئة امل�رصية"‪ ،‬جملة البحوث التجارية‪ ،‬كلية التجارة‪ ،‬جامعة‬
‫الزقازيق‪ ،‬ع‪،1‬جمهورية م�رص العربية‪.‬‬

‫‪163‬‬ ‫العدد اخلام�س‪ -‬ال�سنة اخلام�سة ‪ -‬اذار‪ -‬مار�س‪2018 /‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫املراجع باللغة الأجنبية‬


Books
1- Beaumont,P. H. (2004), Financial Engineering Principles: A Unified Theory
for Financial Product Analysis and Valuation,John Wiley & Sons, Inc., Hoboken,
New Jersey.
2- Koller,T., Goedhart, M.& Wessels, D. (2010), "Measuring and Managing
the Value of Companies". Fifth edition, John Wiley & Sons Inc, Hoboken, New
Jersey.
Journals
1. Abdelsalam, O. H., & Weetman, P. (2007). Measuring accounting disclosure
in a period of complex changes: the case of Egypt. Advances in International
Accounting, vol.20,http://www.sciencedirect.com/science/article/pii/ pdf.
2. Al-Akra, M., Eddie, I. A., & Ali, M. J. (2010). The influence of the introduction of
accounting disclosure regulation on mandatory disclosure compliance: Evidence
from Jordan. The British Accounting Review, 42(3), http://www.sciencedirect.
com/science/article/pii/.‫ ‏‬pdf.
3. Alexander, D., Bonaci, C. G., & Mustata, R. V. (2012). Fair value measurement
in financial reporting. Procedia Economics and Finance, 3,Avalibal on https://
www.researchgate.net.
4. Clark, J. A., & Siems, T. F. (2002). X-efficiency in banking: Looking beyond
the balance sheet. Journal of Money, Credit and Banking,Vol. 34: 4 Available on
http://www.jstor.org/stable/3270724?seq=1#page_scan_tab_contents.
5. Christensen, H., B. and Nikolayev, V.,(2012), "Does fair value accounting for
non - financial assets pass the market test?", journal Review of Accounting Studies,
vol.4, Iss 41,The University of Chicago Booth School of Business., Available on
www.haas.berkeley.edu/./papers/ChristensenRev.pdf ,at 152016-1-..
6. Hunton, J. E., Libby, R., & Mazza, C. L. (2006). Financial Reporting
Transparency and Earnings Management (Retracted). The Accounting Review,
81(1), http://www.aaajournals.org/doi/abs/.‫‏‬
Conferences and other References
1- Grant, Thornton,(2014),IFRS News Special Edition, http:// www.
gtfinlanhornton firs- news special edition on ifrs9 2014.pdf.

‫املحا�سب القانوين‬ 164


‫اجلمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬
‫‪Iraqi Association of Certified Accountants‬‬

‫المؤتمر العلمي األول‬


‫بعنوان‬
‫“املعايري الدولية ألعداد التقارير املالية ‪ IFRS‬املشاكل والتحديات “‬
‫البحث املقدم من قبل‬
‫أسعـد فــرحـــان حـامــد‬

‫موضوع البحث‬

‫حتديد مدى التشابه واالختالف مابني املعايري الدولية واملعايري‬


‫احمللية ومدى تأثريها على املستخدمني هلذه البيانات‬
‫‪Identifying the Scope of similarity and difference between‬‬
‫‪International Standards and Local Standards and its Influence on‬‬
‫‪the Users of the Information‬‬

‫‪165‬‬ ‫العدد اخلام�س‪ -‬ال�سنة اخلام�سة ‪ -‬اذار‪ -‬مار�س‪2018 /‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫ال�سرية الذاتية‬
‫اال�سم ‪� :‬أ�سعـد فــرحـــان حـامــد‬
‫ت�أريخ امليالد‪.1989/1/1 -:‬‬
‫عنوان ال�سكن ‪� -:‬صالح الدين – ق�ضاء بلد ‪ /‬ناحية ال�ضلوعية ‪.‬‬
‫التح�صيل الدرا�سي ‪-:‬‬
‫‪ -‬بكالوريو�س حما�سبة – جامعة تكريت ‪ ، 2010 /‬بتقدير جيد جدا‪.‬‬
‫‪ -‬ماج�س��تري حما�س��بة – جامعة �س��اوثرن نيو هامب�رش – الواليات املتحدة‬
‫الأمريكية ‪ ،2016 /‬بتقدير امتياز‪.‬‬

‫املحا�سب القانوين‬ ‫‪166‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫(‪)1‬‬
‫امللخ�ص‬

‫�إن اغلب الدول تتجه نحو تبني معايري حما�سبية دولية لغر�ض �إعداد التقارير املالية ب�صورة �أكرث دقة وو�ضوح‬
‫للم�ستخدمني من خمتلف الدول ‪ ،‬وان الهدف هو لتقدمي بيانات قابلةللمقارنة مع البيانات املماثلة يف دول �أخرى‬
‫حيث ميكن للم�ستخدمني فهمها واالعتماد عليها مما يفتح �أمامهم�إمكانية اال�ستثماريف خمتلف الدول بدال من‬
‫اقت�صارها على بلدانهموعلى الرغم من قيام املنظمات املخت�صةب�إ�صدار معايري دولية لتحقيق الغر�ض �أعاله�إال�أن‬
‫العديد من الدول ال تزال ال تتبع تلك املعايري وتعتمد على معايري حمليةتتالئم مع واقعها ال�سيا�سي واالقت�صادي‬
‫ولكنها تكون اقل ا�ستفادة من الدول التي تتبع املعايري الدولية ب�سبب عدم �إمكانية امل�ستخدمني من الوثوق بالبيانات‬
‫املالية وذلك لعدم �إمكانية مقارنتها مع البيانات املماثلة يف الدول املتبعة للمعايري املحا�سبية الدولية‪ .‬بالن�سبة للعراق‬
‫يتمتطبيق معايري حملية ال تتعار�ض مع املعايري الدولية والتي ت�صدر عن جمل�س املعايري املحا�سبية يف العراق وقد مت‬
‫�إ�صدار العديد من القواعد والأدلة والتي تُعتمد يف عملية �إعداد التقارير املالية‪� ،‬إال �إن تطبيق معايري حملية بالت�أكيد‬
‫�سوف ينتج عنه بع�ض االختالفات والفروقات عن املعايري الدولية وبالتايل ف�أن تلك الفروقات �سوف ت�ؤثر على‬
‫امل�ستخدمني لتلك البيانات وجتعلها غري قابلة للمقارنة دوليا مما قد يحرم بع�ض ال�رشكات املحلية من ا�ستثمارات‬
‫وقرو�ض مهمة من م�ستثمرين ومقر�ضني دوليني‪.‬‬

‫‪167‬‬ ‫العدد اخلام�س‪ -‬ال�سنة اخلام�سة ‪ -‬اذار‪ -‬مار�س‪2018 /‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

Abstract :-
Most of the countries is leaning towards adopting the International
Accounting Standards (IAS) in order to provide the financial reporting
in a way that is more clear and more accurate for the users from all the
nations. The goal is to provide information that is comparable with
similar data in other countries so the users can understand it and
rely on it. This will open for them the ability to invest in all the states
instead of being restricted with their own countries. Although many
organizations have issued IAS to achieve the goal stated above, there
are so many
(2)
countries still not following these standards and have their own local
standards . The local standards usually fit the economic and politics
conditions of the country but it will be less beneficial comparing to
countries that use the IAS because the investors and lenders cannot
rely on the financial reporting since they are not be able to compare
it with similar financial information from countries who use the IAS.
Iraq followslocal standards that have been issued by the Council of
Accounting Standards in Iraq and these standards do not contrast with
the IASs. The council has already issued many accounting standards
and auditing rules that have been used in the process of preparing
the financial reporting. The implementation of local standards results
in some differences from the IASs. These differences eventually will
have an effect on the users of these information because it is not
comparable worldwide and that will leadlocal companies to lose
important investments and loans.

‫املحا�سب القانوين‬ 168


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫ب�ش��كل تام على تلك البيانات يف اتخ��اذ قراراتهم ف�أن‬


‫م��ن ال��ضروري �أن تك��ون املعايري �ش��املة لغر�ض تغطية‬
‫كاف��ة �أوج��ه الن�ش��اط للم�ؤ�س�س��ات او ال�رشكات‪،‬هذه‬
‫املعايري مت و�ضعها من قبل منظمات م�ستقلة ومتخ�ص�صة‬
‫بع�ض��ها عاملية والبع�ض الأخ��ر حملي‪،‬لذلك فقد حدثت‬
‫بع���ض االختالفات يف تل��ك املعايري املو�ض��وعة وذلك‬
‫لأ�س��باب خمتلفة طبقا ل�سيا�سات البلد وكذلك العوامل‬
‫االقت�ص��ادية واالجتماعية التي ممك��ن �أن ت�ؤثر على تلك‬
‫املعاي�ير‪�،‬إن التط��ور االقت�ص��ادي العاملي يف ال�س��نوات‬
‫الأخريةق��د �أدى�إىل تبن��ي بع�ض املعاي�ير املحلية بجانب‬
‫املعاي�ير الدولية لغر���ض الإيفاء مبتطلبات امل�س��تخدمني‬
‫لتل��ك البيان��ات‪�،‬إن الهدف من تلك املعاي�ير هو لتوفري‬
‫بيان��ات مالية �أكرثم�ص��داقية لدى اجلهات امل�س��تخدمة‬
‫للبيان��ات وكذل��ك تكون قابل��ة للمقارنة مع من�ش���آت‬
‫مماثل��ة يف دول خمتلفة مم��ا يجعلها �أكرث فائدة ول�ض��مان‬
‫حقوق امل�س��تخدمني املحليينوالأجانب‪،‬وب�س��بب تلك‬
‫االختالفات التي ظهرت ب�سبب التطورات االقت�صادية‬
‫ف�أن احلاجة قد ات�س��عت �إىل�أيجاد معايري حما�س��بيةمقبولة‬
‫قب��وال عاما والغر���ض منها لتنظيم املعاجلات املحا�س��بية‬
‫وطريقة عر�ض البيانات املالية ‪.‬‬
‫(‪)4‬‬
‫الف�ص��ل الأول ‪ -:‬تعري��ف املعايري الدولي��ة واملحلية‬
‫وحتديد �أهداف كل منها ‪.‬‬
‫‪ - 1‬املعاي�ير الدولي��ة ‪International‬‬
‫‪-: Standards‬‬ ‫)‪(3‬‬
‫�إن التط��ورات االقت�ص��ادية يف الق��رون الأخرية والنمو‬ ‫‪ Introduction‬املقدمة‬
‫�إن الهدف الرئي�سي من املعايري �سواء كانت دولية �أو حملية االقت�صادي قد �أدى�إىل�أن ت�صبح اغلب ال�رشكات عاملية‬
‫هو لتقدمي البيانات املالية ب�صورة دقيقة ووا�ضحة ومفيدة بدال من كونها حملية فقط وكذلك اال�ستثمارات �أ�صبحت‬
‫مل�س��تخدمي تلك البيانات‪،‬مبا �أن امل�س��تفيدين يعتمدون ال تقت�رص عل��ى البلدان املحلية واندم��اج ال�رشكات مع‬

‫‪169‬‬ ‫العدد اخلام�س‪ -‬ال�سنة اخلام�سة ‪ -‬اذار‪ -‬مار�س‪2018 /‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫م�س�ؤوال عن �إ�ص��دار املعايري املحا�سبية الدولية بدءا من‬ ‫�رشكات �أخ��رى يف خمتلف الدول‪ ،‬وق��د �أدى ذلك �إىل‬
‫�شهر ني�سان ‪( 2001‬ال�شجريي‪)47:‬وقد كان الهدف‬ ‫بع�ض ال�صعوبات من قبل امل�ستخدمني للتقارير املالية يف‬
‫من جمل�س معايري املحا�س��بة الدولي��ة (‪ )IASC‬حني مت‬ ‫خمتلف الدول يف فهم وتف�سري البيانات املالية لل�رشكات‬
‫ت�أ�سي�سه هو كالآتي‪(:‬ناجي ‪)149 : 2012 ،‬‬ ‫لغر�ض املقارنة واتخاذ قراراتهم‪ ،‬وبالتايل ف�أن احلاجة �إىل‬
‫(‪)5‬‬ ‫معايري دولية �أ�صبح ُملحا وبد�أت تظهر بع�ض اجلمعيات‬
‫�أ‪ -‬مناق�شة الق�ض��ايا املحا�س��بية الوطنية فيما بني الدول‬ ‫الدولية واملحلية (قدوري ‪.)9 :2014 ،‬‬
‫امل�شاركة على نطاق دويل ‪.‬‬ ‫مت تعريف املعايري ب�أنها "مناذج او ار�ش��ادات عامة ت�ؤدي‬
‫ب‪ -‬طرح �أفكار حما�سبية ميكن تبنيها و�إ�صدارها كمعايري‬ ‫اىل توجيه وتر�ش��يد املمار�س��ات العملية يف املحا�سبة"‪.‬‬
‫دولية تخدم امل�صلحة العامة ‪.‬‬ ‫ان املعايري املحا�س��بية عبارة عن بيانات مكتوبة ي�صدرها‬
‫ج‪ -‬حتقيق قدرا من التوافق بني املمار�س��ات املحا�س��بية‬ ‫جه��از او هيئة تنظيمية حما�س��بية ر�س��مية كانت ام مهنية‬
‫فيما بني الدول امل�شاركة ي�سمح بالقابلية للمقارنة ‪.‬‬ ‫تتناول تنظيم الأ�سلوب املنا�سب لتحديد وقيا�س عر�ض‬
‫د‪ -‬العمل على حتقيق قدرا من القبول الدويل ملا ي�ص��در‬ ‫عن�رص حمدد من عنا�رص القوائم املالية للوحدة االقت�صادية‬
‫عن اللجنة من معايري ‪.‬‬ ‫وذل��ك لأغرا�ض حتديد نتائج الأعم��ال وبيانات املركز‬
‫بالإ�ضافة�إىل تلك الأهداف فقد �أ�شار (ناجي ‪:2012 ،‬‬ ‫املايل لتلك الوحدة بدرجة منا�سبة من الدقة واملو�ضوعية‬
‫‪ )154‬اىل وجود هدفني ملجل�س معايري املحا�سبة الدولية‬ ‫كم��ا مت الإ�ش��ارة �إىل ذلك م��ن قبل (حم��د ‪: 2013 ،‬‬
‫وكما يف �أدناه‪:‬‬ ‫‪.)341‬‬
‫�أ‪� -‬إن�ش��اء معاي�ير تتمت��ع بج��ودة عالي��ة وقابل��ة للفهم‬ ‫يع��ود ت�أريخ بداي��ة واعتماد املعاي�ير الدولية �إىل �ش��هر‬
‫والتطبيق لإعداد القوائم املالية ب�ش��كل ي�س��اعد متبنيها‬ ‫حزيران من �س��نة ‪ 1973‬عندما مت ت�أ�سي�س جلنه خا�صة‬
‫يف �أ�سواق ر�أ�س املال العاملية (لغة عاملية موحدة) ‪.‬‬ ‫بذل��ك الأمرو�أطلق عليها ا�س��م "جلنة معايري املحا�س��بة‬
‫ب‪� -‬إعداد معايري حما�س��بية ت�ص��لح للتطبي��ق يف جميع‬ ‫الدولي��ة" ‪International Accounting‬‬
‫دول الع��امل والت��ي م��ن خالله��ا يتم�إعداد قوائ��م مالية‬ ‫‪)Standards‬‬ ‫‪Committee(IASC‬‬
‫تتمتع ب�ش��فافية عالية ميكن الوثوق به��ا وتكون مالئمة‬ ‫وفق��ا التف��اق مت �إبرام��ه ب�ين ال��دول الت��ي ه��ي رائدة‬
‫مل�ستخدميها‪.‬‬ ‫يف جم��ال املحا�س��بة ومت عل��ى اث��ر ذلك ت�ش��كيل جمل�س‬
‫مما تق��دم يرى الباحث �أن الهدف من املعايري املحا�س��بية‬ ‫يُعن��ى ب���إدارة ه��ذه اللجن��ة مك��ون م��ن ممثل�ين م��ن‬
‫الدولي��ة هو البيان��ات املالية وطريقة عر�ض��ها وتقدميها‬ ‫هيئ��ات املحا�س��بة املعتم��دة للدواللأع�ض��اء وق��د مت‬
‫للم�س��تفيدين بحيث تكون تلك القوائ��م تتمتع بجودة‬ ‫�إع��ادة هيكل��ة اللجن��ة ونظامه��ا الأ�سا�س��ي يف �س��نة‬
‫عالية و�ش��فافية وقابلة للفهم من قبل جميع امل�ستخدمني‬ ‫‪ 2000‬ومت ت�س��ميتها "مبجل���س معاي�ير املحا�س��بة‬
‫وقابلة للمقارنة م��ع القوائم املالية لل�رشكات املماثلة يف‬ ‫الدولي��ة ‪International Accounting‬‬
‫دول �أخ��رى وانتمتلك تلك البيانات درجات عالية من‬ ‫‪ )Standards Board(IASB‬والذي�أ�ص��بح‬

‫املحا�سب القانوين‬ ‫‪170‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫واالجتماعية والقانونية (قدوري ‪)10 :2014 ,‬‬ ‫الثقة لدى امل�س��تخدمني بحيث ميكن االعتماد عليها يف‬
‫�إن م��ن ال��ضرورة �إيجاد حالة م��ن التواف��ق بني خمتلف‬ ‫بناء قراراتهم بخ�ص��و�ص اال�ستثمار او التعامل مع هذه‬
‫ال�رشكات وامل�ؤ�س�سات العاملية والتي تتبع تلك الأنظمة‬ ‫ال�رشك��ة او تلك‪ ،‬وكذلك فقد مت التطرق اىل كون تلك‬
‫واملعايري املحا�س��بية ومن هنا تتجلى �أهمية وفاعلية هذه‬ ‫البيانات موحدة ومفهومة على م�س��توى عاملي او دويل‬
‫الأنظمة والتي حتقق زي��ادة الفوائد الناجمة من التقارير‬ ‫ولي���س فق��ط على امل�س��توى املحلي ويعود ال�س��بب يف‬
‫املالية واملحا�س��بية و�إنها تعزز عملية مقارنة احلالة املالية‬ ‫ذلك اىل التطور االقت�صادي والتكنولوجي الذي حدث‬
‫لل��شركات العاملية فيما بينها مما يجعل نتائج املقارنة �أكرث‬ ‫يف ال�سنوات الأخرية والذي جعل امل�ستخدمني يبحثون‬
‫فائدة وكذل��ك ف�أن املعاي�ير املوحدة الناجت��ة عن �أنظمة‬ ‫عن ا�ستثمارات خارج بلدانهم ‪.‬‬
‫حما�س��بية متطابقة �س��وف تقلل من خماطر اال�ستثمارات‬ ‫منذ �أن ت�أ�س�س��ت جلنة املعايري املحا�سبية الدولية املخت�صة‬
‫الر�أ�س��مالية يف الأ�س��واق العاملية والتي حتدث ب�س��بب‬ ‫ب�إ�ص��دار معايري حما�سبية ف�أنها ت�س��عى وت�ساهم يف عملية‬
‫اختالف الأنظمة والقوانني املحلية عن العاملية (قدوري‪،‬‬ ‫تطوير الأنظمة املحا�س��بية واىل توحيد املبادئ والأ�س�س‬
‫‪. )11 :2014‬‬ ‫والقواعد املحا�س��بية لغر�ض الو�ص��ول اىل نظام حما�سبي‬
‫‪ - 2‬املعايري املحلية‪-: :local Standards‬‬ ‫مقبول عامليا �أكرث دقة وو�ضوحا وقد �صدر (‪ )41‬معيارا‬
‫لقد تبن��ى العراق العديد من املعاي�ير املحلية التي تتالئم‬ ‫حما�سبيا عن تلك اللجنة وال يزال العمل م�ستمرا لتف�سري‬
‫مع ال�سيا�س��ات االقت�ص��ادية للدولة والتي �صدرت عن‬ ‫تلك املعايري وتعديلها لتالئم كافة البلدان‬
‫جمل�س املعايري املحا�س��بية والرقابي��ة يف العراق والذي مت‬ ‫(‪)6‬‬
‫ت�أ�سي�س��ه بناءا على مقرتح من قبل دي��وان الرقابة املالية‬ ‫لكون هن��اك العديد م��ن االختالفات يف تل��ك املعايري‬
‫يف �سنة ‪( 1988‬ناجي ‪ )157 :2012 ،‬وقد مت حتديد‬ ‫املتبعة حمليا ب�س��بب اختالف البيئة الوطنية واالقت�صادية‬
‫مهام املجل�س بعدة �أمور مت �إيجازها يف �أدناه‪:‬‬
‫‪ - 1‬درا�س��ة وو�ض��ع املعاي�ير املحا�س��بية والرقابي��ة‬
‫وتطويرها و�إقرارها‪.‬‬
‫‪� - 2‬إب��داء ال��ر�أي يف م�رشوع��ات القوانني والأنظمة‬
‫املحا�س��بية والرقابي��ة ال��واردة يف م�رشوع��ات القوانني‬
‫الأخرى‪.‬‬
‫‪ - 3‬اق�تراح التعدي�لات على الت�رشيعات املحا�س��بية‬
‫والرقابية‪.‬‬
‫‪� - 4‬إبداء امل�شورة الفنية يف الأمور املحا�سبية والرقابية‬
‫اىل اجلهات ذات العالقة ‪.‬‬
‫‪ - 5‬التن�س��يق والتع��اون مع امل�ؤ�س�س��ات واملنظمات‬

‫‪171‬‬ ‫العدد اخلام�س‪ -‬ال�سنة اخلام�سة ‪ -‬اذار‪ -‬مار�س‪2018 /‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫املالية املماثلة ‪ )11( ،‬املحا�س��بة يف الن�ش��اط الزراعي ‪،‬‬ ‫العلمية واملهنية داخل العراق وخارجه ‪.‬‬
‫(‪ )12‬الأرباح واخل�س��ائر الر�أ�سمالية ‪ )13( ،‬املحا�سبة‬ ‫يالح��ظ مما تق��دم �أن بجان��ب املهام الأخ��رى للمجل�س‬
‫ع��ن �رضيبة الدخ��ل ‪ ،‬و (‪ )14‬حما�س��بة اال�س��تثمارات‬ ‫والتي تخ���ص الأمور املحا�س��بية والرقابية ب�ش��كل عام‬
‫(‪https://www.dorar-aliraq.net/‬‬ ‫ف�أن من �أوىل املهام هي درا�س��ة وو�ضع املعايري املحا�سبية‬
‫‪،)threads‬‬ ‫والرقابية وتطويرها و�إقرارها‪.‬‬
‫(‪)8‬‬ ‫(‪)7‬‬
‫الف�ص��ل الث��اين ‪ -:‬الت�ش��ابه ماب�ين املعاي�ير الدولي��ة‬ ‫بحيث يتم �إ�ص��دار كاف��ة املعايري املحا�س��بية التي تتالئم‬
‫واملعاي�ير املحلي��ة ‪Similarity Between‬‬ ‫مع الظروف ال�سيا�سية واالقت�صادية واالجتماعية للبلد‬
‫‪International‬‬ ‫‪and‬‬ ‫‪Local‬‬ ‫وكذلك تالئم املعايري الدولية ‪.‬‬
‫‪Standards‬‬ ‫ومن��ذ ان �أُ�س���س املجل�س فق��د �أجنز العديد م��ن الأمور‬
‫�إذا ما �أردن��ا املقارنة بني تلك القواعد املحا�س��بية والتي‬ ‫املهم��ة والتي تخ�ص مهنة املحا�س��بة والتدقيق وو�ض��ع‬
‫مت �إقرارها م��ن مقبل جمل�س املعايري املحا�س��بية والرقابية‬ ‫احلل��ول اخلا�ص��ةبها حي��ث مت �إ�ص��دار (‪ )14‬قاع��دة‬
‫يف الع��راق م��ع املعايري الدولية ف�س��وف نالحظ �أن هذه‬ ‫حما�س��بية و (‪� )6‬أدله رقابية للتدقي��ق (ناجي ‪:2012 ،‬‬
‫القواعدتتالئم�إىل ح��د كبري مع املعاي�ير الدولية املماثلة‬ ‫‪ ، )158‬ولك��ن على الرغم من تلك االجنازات �إال�أن‬
‫وكذلك ف���أن هدفها هو نف�س الهدف الذي ت�س��عى �إىل‬ ‫املجل�س مل يكن له دور فاعل يف متابعة عملية تطبيق تلك‬
‫حتقيقه املعايري الدولية مما يجعلها انعكا�س��ا لتلك املعايري‬ ‫القواعد التي �أ�صدرها ومل يتم العمل على �إزالة العقبات‬
‫الدولية وح�سب الأهدافاملحددة لكل من القواعد�أعاله‬ ‫وال�ص��عوبات التي تواج��ه تنفيذها(التميمي ‪:2013 ،‬‬
‫من قبل املجل�س وكما يف �أدناه‪:‬‬ ‫‪� .)134‬أدناه�إيج��از بتلك القواع��د ملعرفة �أهمالأمور‬
‫‪ 1-‬القاع��دة املحا�س��بية رق��م (‪ )1‬حما�س��بة عق��ود‬ ‫املحا�س��بية والتي متت معاجلتها مبوج��ب املعايري املحلية‬
‫الإن�شاءات‪-:‬‬ ‫‪ :‬القاع��دة رقم (‪ )1‬حما�س��بة عق��ود الإن�ش��اءات ‪)2(،‬‬
‫ا�ص��در جمل�س املعاي�ير والقواعد املحا�س��بية يف العراق‬ ‫تكاليف البحث والتطوير ومعاجلة االحتياطيات املتعلقة‬
‫القاعدة املحا�سبية رقم (‪ )1‬يف �سنة ‪ 1989‬حتت عنوان‬ ‫بها‪ )3( ،‬ر�سملة نفقات االقرتا�ض‪ )4( ،‬املحا�سبة لأثار‬
‫(حما�س��بة عقود الإن�شاءات) ‪� ,‬إن الهدف من هذا املعيار‬ ‫التغيري ب�أ�سعار العملة الأجنبية‪)5( ،‬املحا�سبة عن اخلزين‬
‫هو لقيا���س نتيجة الأن�ش��طة املالية للعق��ود يف البيانات‬ ‫وتقوميه وعر�ض��ه يف البيانات املالية ‪ )6( ،‬الإف�صاح عن‬
‫املالي��ة واحل�س��ابات اخلتامية لل�رشكات واملن�ش���آت ‪� ,‬إن‬ ‫املعلومات املتعلقة بالبيانات املالية ال�سيا�سات املحا�سبية‬
‫م��ن املعل��وم �أن الكث�ير من العق��ود متتد لأك�ثر من فرتة‬ ‫‪ )7( ،‬ك�ش��ف التدف��ق النق��دي ‪ )8( ،‬املعلوم��ات التي‬
‫حما�س��بية واح��دة ولذل��ك ف���أن م��ن ال��ضروري �إيجاد‬ ‫تعك�س �آثار التغيري بالأ�سعار ‪ )9( ،‬االحتماالت الطارئة‬
‫قاع��دة حما�س��بية لتحديد طريق��ة قيا�س نتيج��ة الأعمال‬ ‫والأح��داث الالحق��ة لت�أري��خ امليزاني��ة العام��ة ‪)10(،‬‬
‫يف نهاية ال�س��نة املالية وه��و ما يهدف �إليه ه��ذا املعيار‪.‬‬ ‫الإف�ص��اح عن البيان��ات املالية للم�ص��ارف واملن�ش���آت‬

‫املحا�سب القانوين‬ ‫‪172‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫القاعدة رقم (‪ )2‬واخلا�ص��ة بتكاليف البحث والتطوير‬ ‫لقد حددت هذه القاع��دة ‪ ،‬وكذلك املعيار الدويل رقم‬
‫وكيفية معاجلتها حما�سبيا و�أ�صبح تطبيقها �ساري املفعول‬ ‫(‪�،)11‬أنواع العقود والطرق املحا�س��بية اخلا�صة بقيا�س‬
‫منذ ال�س��نة املالي��ة ‪ .1992‬ان هذه القاع��دة عبارة عن‬ ‫نتيجة الن�ش��اط للعقود وكذلك االع�تراف بالإيرادات‬
‫�إقرار للقاعدة املحا�س��بية الدولي��ة رقم (‪ )9‬وبالتايل ف�أن‬ ‫يف عقود الإن�ش��اءات ‪ ،‬ان م��ن �أهمالأمور التي عاجلتها‬
‫ذلك يعني ان القاعدة املحلية هي تطبيق للقاعدة الدولية‬ ‫ه��ذه القاعدة هو انه يجب الإف�ص��اح يف البيانات املالية‬
‫نف�س��ها ب��دون اي تعدي��ل او تغي�ير‪ ،‬لق��د عاجلت هذه‬ ‫عن قيمة العقد واملبالغ املقبو�ض��ة وامل�س��تحقة وال�سلف‬
‫القاعدة امل�ش��اكل اخلا�ص��ة بالبحث والتطوير وحددت‬ ‫والت�أمينات وكذلك التغيري يف ال�سيا�سات املحا�سبية‪ ,‬لقد‬
‫معاجلاته��ا املحا�س��بية حي��ث مت حتدي��د ما ه��ي تكاليف‬ ‫�أ�ص��بح هذا املعيار قيد التطبيق منذ عام ‪( 1990‬ديوان‬
‫البحث وما هي تكاليف التطوير وكيفية معاجلتها وكيفية‬ ‫الرقاب��ة املالية ‪ ،)7-1 : 1989 ،‬ان املعيار املحا�س��بي‬
‫الإف�صاح عنها يف البيانات املالية للم�ؤ�س�سات‪ ،‬مبوجب‬ ‫الدويل املرق��م (‪" )11‬عقود الإن�ش��اء" يتوافق متاما مع‬
‫هذه القاعدة يجب الإف�ص��اح عن ال�سيا�سات املتبعة يف‬ ‫املعي��ار املحل��ي �أع�لاه‪ ،‬ان اله��دف م��ن كال املعياري��ن‬
‫تكاليف البحث والتطوير وكذلك يجب الإف�صاح عن‬ ‫هو حتديد املعاجلات املحا�س��بية للتكالي��ف والإيرادات‬
‫املعلومات اخلا�صة ب�إطفاء تلك التكاليف (ديوان الرقابة‬ ‫لعقود الإن�ش��اء لتحديد نتيجة الن�شاط خالل فرتة مالية‬
‫املالي��ة ‪ ،)6-1 : 1992 ،‬مم��ا تقدم ف�أن ه��ذه القاعدة‬ ‫معين��ة لكون اغلب العقود متتد لعدة �س��نوات‪ ،‬وبالتايل‬
‫املحلية هي انعكا�س��ا للمعيارالدوليت��م �إقرارها من قبل‬ ‫ف�أن املعايري �أعاله متطابقة من حيث الهدف ومتوافقة من‬
‫املجل���س وبالتايل ف���أن هن��اك توافق ت��ام وال يوجد اي‬ ‫حيث التفا�ص��يل وكذلك فقد مت تعريف عقود الإن�ش��اء‬
‫اختالف يف الهدف واملفهوم والتطبيق‪.‬‬ ‫ح�سب املعيار الدويل ب�أنه " عقد ‪ ،‬او ترتيب ملزم مماثل‪،‬‬
‫‪ - 3‬القاع��دة املحا�س��بية رق��م (‪ )3‬ر�س��ملة نفق��ات‬ ‫يتم التفاو�ض‪.‬‬
‫االقرتا�ض ‪-:‬‬ ‫(‪)9‬‬
‫مت �إ�ص��دار هذه القاع��دة املحا�س��بية ومت تفعيلها يف عام‬ ‫ب�ش���أنه ب�ش��كل حم��دد به��دف �إن�شاء�أ�ص��ل او جمموعة‬
‫‪ 1993‬من قبل جمل�س املعايري والقواعد املحا�س��بية يف‬ ‫من الأ�ص��ول املرتبطة ببع�ض��ها البع���ض او معتمدة على‬
‫العراق وهي تعترب مماثله للقاعدة املحا�س��بية الدولية رقم‬ ‫بع�ض��هما ب�شكل متبادل من حيث ت�صميمها وتقنيتها او‬
‫(‪ )23‬وال�ص��ادرة ع��ن جلن��ة معايري املحا�س��بة الدولية‪،‬‬ ‫وظيفتها او من حيث غر�ض��ها او ا�س��تخدامها النهائي"‬
‫لق��د حددت هذه القاعدة نفق��ات االقرتا�ض وهي تلك‬ ‫(االحتاد الدويل للمحا�س��بني‪ ،)291 :2010 ،‬ان هذا‬
‫النفق��ات التي بالإم��كان جتنبها عند اقتن��اء املوجود او‬ ‫التعري��ف يتطاب��ق مع تعري��ف جمل�س املعايري املحا�س��بية‬
‫الأ�ص��ل املعني بغ�ير االقرتا���ض وت�ش��مل (الفائدة على‬ ‫والرقابية يف العراق‪.‬‬
‫القر�ض‪ ،‬خ�ص��م او عالوة �إ�صدار �س��ندات االقرتا�ض‪،‬‬ ‫‪ - 2‬القاع��دة املحا�س��بية رق��م (‪ )2‬تكالي��ف البحث‬
‫الفوائ��د على الأق�س��اط املت�أخ��رة الت�س��ديد و فروقات‬ ‫والتطوير ومعاجلة االحتياطيات املتعلقة بها‪-:‬‬
‫�أ�سعار ال�رصف) (ديوان الرقابة املالية ‪.)1 : 1993 ،‬‬ ‫لقد ا�صدر جمل�س املعايري والقواعد املحا�سبية يف العراق‬

‫‪173‬‬ ‫العدد اخلام�س‪ -‬ال�سنة اخلام�سة ‪ -‬اذار‪ -‬مار�س‪2018 /‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫تلك العمالت واملعام�لات يف القوائم املالية لل�رشكات‬ ‫(‪)10‬‬


‫وكيفية ترجمة تل��ك القوائم يف عملية العر�ض ‪ ،‬ان من‬ ‫مبوجب هذا القاعدة مت حتديد الطرق اخلا�ص��ة بر�س��ملة‬
‫امل�شاكل التي عاجلها املعيارين الدويل واملحلي هو �أ�سعار‬ ‫نفقات االقرتا�ض التي يجب على الوحدات االقت�صادية‬
‫ال��صرف وتقلباتها وكيف يتم التقرير عن �آثار التغريات‬ ‫�أتباعها ومعاجلاتها املحا�س��بية وكذلك طريقة الإف�صاح‬
‫يف �أ�س��عار ال�رصف يف القوائم املالية ‪http://eifrs.‬‬ ‫عن تلك النفق��ات يف البيانات املالية حيث يجب حتديد‬
‫‪.))ifrs.org‬‬ ‫جمم��وع النفقات الت��ي مت ر�سملتهابالإ�ض��افة اىل جميع‬
‫ان كال املعياري��ن ق��د حددا كاف��ة املعاجلات املحا�س��بية‬ ‫الفوائ��د املدين��ة املر�س��ملة وكيفي��ة احت�س��اب نفقات‬
‫واخلا�ص��ة بالعمليات املنف��ذة بالعملة الأجنبية من حيث‬ ‫االقرتا�ض ومكوناته��ا (ديوان الرقاب��ة املالية ‪1992 ،‬‬
‫كيفية ت�س��جيل العمليات النا�ش��ئة بالعمل��ة الأجنبية يف‬ ‫‪ )3 :‬ان ه��ذه الإجراءاتاملتبع��ة هي نف�س��ها الإجراءات‬
‫ال�س��جالت وكذل��ك الإج��راءات يف حالة تغري �س��عر‬ ‫املعتم��دة يف املعيار ال��دويل املرق��م (‪ )23‬وبالتايل ف�أنها‬
‫ال�رصف ‪ ،‬بالإ�ض��افة�إىل ذلك فقد عالج املعيارين املحلي‬ ‫متطابقة ب�شكل تام مع املعيار الدويل ‪ ،‬بالإ�ضافة�إىل ذلك‬
‫والأجنب��ي كيفية ترجم��ة البيانات للعملي��ات الأجنبية‬ ‫فقد ن�صت املادة (‪ )16‬من القاعدة رقم (‪� )3‬أعاله على‬
‫وحددا الإج��راءات الواجب االلتزام به��ا عند ترجمة‬ ‫ان يتم اال�سرت�ش��اد بقاعدة املحا�سبة الدولية رقم (‪)23‬‬
‫البيانات املالية‬ ‫اخلا�ص��ة بنفقات االقرتا�ض وبالتايل ف���أن هذا يدل على‬
‫(‪)11‬‬ ‫ت�ش��ابه تلك القاعدتني من حيث الأه��داف واملعاجلات‬
‫للعملي��ات اخلارجية لغر���ض دجمها مع البيان��ات املالية‬ ‫والتطبيق‪.‬‬
‫املوح��دة لل�رشك��ة ‪،))http://eifrs.ifrs.org‬‬ ‫‪ - 4‬القاعدة املحا�سبية رقم (‪ )4‬املحا�سبة لآثار التغيري‬
‫�إ�ض��افة اىل ذل��ك فق��د مت حتدي��د الإج��راءات اخلا�ص��ة‬ ‫ب�أ�سعار العملة الأجنبية ‪-:‬‬
‫بالإف�ص��اح عن العمالت الأجنبي��ة والعمليات الأجنبية‬ ‫ب��د�أ تطبي��ق ه��ذه القاع��دة يف ال�س��نة املالي��ة ‪1993‬‬
‫والآث��ار املرتتبة عليه��ا‪ ،‬ف�أن ذلك يدل عل��ى التطابق ما‬ ‫وهيمتوافق��ة مع املعيار املحا�س��بي ال��دويل املرقم (‪)21‬‬
‫ب�ين املعيارين يف كافة املعاجلات (دي��وان الرقابة املالية ‪،‬‬ ‫حي��ث عال��ج كل منهم��ا العمليات التي ت�س��تخدم فيها‬
‫‪.)3 : 1992‬‬ ‫العم�لات الأجنبيةلغر���ض ترجم��ة البيان��ات املالي��ة‬
‫‪ - 5‬القاعدة املحا�سبية رقم (‪ )5‬املحا�سبة عن اخلزين‪،‬‬ ‫للأعمال التي مت تنفيذها بالعمالت الأجنبية�إىل العمالت‬
‫وتقوميه وعر�ضه يف البيانات املالية‪-:‬‬ ‫املحلية للبل��د الذي توجد فيه ال�رشكة الأم بهدف دجمها‬
‫مت �إقرار ه��ذه القاعدة من قبل جمل���س املعايري والقواعد‬ ‫م��ع البيان��ات املالية املوح��دة لتلك ال��شركات (ديوان‬
‫املحا�سبية عام ‪ 1994‬لغر�ض تطبيقها من قبل ال�رشكات‬ ‫الرقاب��ة املالي��ة ‪ ، )1 : 1992 ،‬غالبا ما تنفذ ال�رشكات‬
‫والوحدات االقت�صادية ويقابلها املعيار الدويل رقم (‪)12‬‬ ‫�أن�ش��طتهاالأجنبية ب�أن يكون له��ا معامالت تتم بعمالت‬
‫والذي يهدف �إىل و�صف املعاجلات املحا�سبية للمخزون‬ ‫�أجنبية او يكون لديها عمليات و�أن�ش��طة�أجنبية ولذلك‬
‫حتت نظام التكلفة التاريخية ‪ ،‬حيث ان امل�س�ألة الرئي�سية‬ ‫ف���أن هدف املعي��ار الدويل هو لتو�ض��يح كيفية ت�ض��مني‬

‫املحا�سب القانوين‬ ‫‪174‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫من حي��ث الأه��داف حيث يه��دف كالهم��ا �إىل جعل‬ ‫ه��ي كلفة املخزن الذي يجب االع�تراف به والذي يتم‬
‫البيان��ات املالية قابلة لفهم �أف�ض��ل من قبل امل�س��تخدمني‬ ‫�إظهاره يف امليزانية العمومية‪ ،‬لقد مت و�ض��ع الإر�شادات‬
‫ولتوفري معلومات وم�ؤ�رشات ع��ن �أداء تلك ال�رشكات‬ ‫الت��ي يجب �أتباعه��ا لتحدي��د التكلفة للمخ��زون و�أية‬
‫وكذلك يهدف املعي��اران اىل جعل البيانات املالية ميكن‬ ‫تغريات او انخفا�ض ممكن ان يح�صل على قيمة املخزون‬
‫االعتماد عليها ب�شكل �أو�سع وقابلة للمقارنة مع بيانات‬ ‫وكذل��ك ح��دد �ص��يغ التكلف��ة امل�س��تخدمة لتحمي��ل‬
‫مالية ل�رشكات �أخرى وتقدمي �ص��ورة وا�ضحة وحقيقية‬ ‫تكاليف املخزون (االحتاد الدويل للمحا�سبني‪:2010 ،‬‬
‫ومتوازنة عن ن�ش��اط ال�رشكات وو�ض��عها املايل (ديوان‬ ‫‪ ،)319‬باملقاب��ل ف���أن املعي��ار املحلي قد ح��دد �أنظمة‬
‫الرقابة املالي��ة‪ )1 : 1995 ،‬و (‪WWW.IFRS.‬‬ ‫املحا�س��بة عن اخلزين وو�ض��ح كيفية تبوي��ب مفردات‬
‫‪.)ORG‬‬ ‫اخلزي��ن‪ ،‬ان هدف املعيار هو حتدي��د كلفة املخزون عن‬
‫لقد ركز املعياران على ال�سيا�س��ات املحا�سبية وما ينبغي‬ ‫طريق الكلفة التاريخية للب�ض��اعة امل�ش�تراة وللب�ض��اعة‬
‫الإف�صاح عنه من معلومات وكذلك عند اختيار وتطبيق‬ ‫املنتج��ة وحدد كافة العنا�رص التي تدخل �ض��من التكلفة‬
‫ال�سيا�س��ات املحا�سبية‪ ،‬ان ال�سيا�سات املحا�سبية تت�صف‬ ‫الكلي��ة للمخزون (ديوان الرقابة املالية ‪،)3 : 1994 ،‬‬
‫بالثبات وبالتايل ف�أن اي تغيري على ال�سيا�سات املحا�سبية‬ ‫�إ�ضافة اىل ذلك فقد مت حتديد الطرق التي يتم من خاللها‬
‫يج��ب ان يت��م الإف�ص��اح عنه��ا مل��ا لذلك م��ن اثر على‬ ‫ت�سعري ال�صادر �أملخزين وكذلك كيفية تقومي ب�ضاعة �آخر‬
‫البيانات املالية احلالية وامل�س��تقبلية ‪ ،‬ان كافة ال�سيا�سات‬ ‫امل��دة‪ ،‬حدد املعي��اران املحلي والدويل طرق الإف�ص��اح‬
‫والطرق املحا�س��بية يجب ان تف�ص��ح عنها املن�ش���أة عند‬ ‫ع��ن املخزون يف البيانات املالية للوحدات االقت�ص��ادية‬
‫ا�س��تخدامها فق��د حدد املعي��اران املعلوم��ات التي ينبغ‬ ‫م��ن حي��ث مبلغه��ا الإجم��ايل والك�ش��وفات التحليلية‬
‫الإف�صاح عنها يف البيانات املالية وتقرير الإدارة ومبا ان‬ ‫وكذلك ال�سيا�سات املحا�سبية امل�ستخدمة لتقومي ب�ضاعة‬
‫الهدف هو لتقدمي بيانات تت�س��م بالو�ض��وح وامل�صداقية‬ ‫�آخر امل��دة والتغريات يف هذه ال�سيا�س��ات خالل الفرتة‬
‫وقابل��ة لالعتماد عليها مما ي��دل على انهما متماثالن اىل‬ ‫املحا�س��بية مو�ض��وع التقري��ر مما ي��دل عل��ى التوافق ما‬
‫ح��د كبري ويوجد توافق تام بينهم (ديوان الرقابة املالية ‪،‬‬ ‫بني الأه��داف والإجراءات للمعياري��ن (ديوان الرقابة‬
‫‪ )1 : 1995‬و (‪.)WWW.IFRS.ORG‬‬ ‫املالية‪.)1994:4 ،‬‬
‫‪ - 7‬القاع��دة املحا�س��بية رق��م (‪ )7‬ك�ش��ف التدف��ق‬ ‫(‪)12‬‬
‫النقدي‪-:‬‬ ‫‪ - 6‬القاع��دة املحا�س��بية رق��م (‪ )6‬الإف�ص��اح ع��ن‬
‫ته��دف هذه القاعدة اىل توف�ير معلومات عن التدفقات‬ ‫املعلوم��ات املتعلق��ة بالبيان��ات املالي��ة وال�سيا�س��ات‬
‫النقدي��ة مل�س��تخدمي البيان��ات املالي��ة ولتحدي��د قدرة‬ ‫املحا�سبية ‪-:‬‬
‫ال��شركات عل��ى توليد النق��د وتوقيت حتقيق��ه ودرجة‬ ‫ان ه��ذا املعي��ار املحلي يقابل��ه املعيار ال��دويل رقم (‪)8‬‬
‫الت�أك��د من حتققه بامل�س��تقبل وكذلك لإل��زام ال�رشكات‬ ‫امل�س��مى "ال�سيا�س��ات املحا�س��بية‪ ،‬والتغ�يرات يف‬
‫بتوف�ير معلوم��ات ع��ن التغي�يرات يف النق��د وتوحي��د‬ ‫التقدي��رات املحا�س��بية والأخط��اء" وهم��ا متطابق��ان‬

‫‪175‬‬ ‫العدد اخلام�س‪ -‬ال�سنة اخلام�سة ‪ -‬اذار‪ -‬مار�س‪2018 /‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫‪ 1997‬وكان اله��دف منها ه��و لتحديد الإجراءات‬ ‫الأ�س���س املتبعة يف �إعداد ك�ش��ف التدفقات النقدية ‪ ،‬مت‬
‫واملعاجل��ات املحا�س��بية الالزم��ة وال�رضوري��ة لغر���ض‬ ‫حتديد طريقة عر�ض ك�شف التدفق النقدي حيث تبوب‬
‫مواجهة ومعاجلة االحتماالت الطارئة والتي حتدث بعد‬ ‫ح�سب الأن�ش��طة الت�شغيلية واال�ستثمارية والتمويلية مما‬
‫ت�أري��خ امليزانية‪ ،‬يقابل��ه املعيار الدويل رق��م (‪ )10‬وهو‬ ‫يجعلها �أكرث نفعا للم�ستخدمني ومت حتديد كافة التفا�صيل‬
‫"الأحداث بعد ف�ترة التقرير" حيث يهدف اىل حتديد‬ ‫لكل ن�شاط لغر�ض �إدراجها مع الن�شاط املالئم‪ ،‬بالإ�ضافة‬
‫متى ي�س��تلزم ال�رشكة ان تقوم بتعديل القوائم املالية تبعا‬ ‫اىل ذل��ك ف�أن القاع��دة قد تطرقت اىل كيفية الإف�ص��اح‬
‫للأح��داث التي طر�أت بعد ت�أريخ التقرير وكذلك حدد‬ ‫عن التدفق��ات النقدية وعن مكون��ات النقد ومكافئاته‬
‫االف�صاحات التي من الواجب على امل�ؤ�س�سات ان تقدمها‬ ‫وكذلك الإف�صاح عن ال�سيا�سة (‪)13‬‬
‫ع��ن ت�أريخ اعتم��اد القوائ��م املالية وكذل��ك الأحداث‬ ‫التي تتبع يف حتديد تركيب��ة النقد (ديوان الرقابة املالية ‪،‬‬
‫الالحق��ة وتطلب هذا املعيار انه ال يجوز �إعداد التقارير‬ ‫‪ ،)1 : 1996‬باملقابل ف�أن معيار املحا�سبة الدويل املرقم‬
‫املالية على �أ�س��ا�س اال�س��تمرارية اذا كان غري منا�س��ب‬ ‫(‪ )7‬وامل�سمى قائمة التدفقات النقدية يتالئم ب�شكل تام‬
‫للأحداث بع��د فرتة التقرير (‪http://www.ifrs.‬‬ ‫من حيث الهدف واملفهوم والتطبيق مع القاعدة املحلية‬
‫‪� ،)org‬إنالأحداث الالحقة لت�أريخ امليزانية هيالأحداث‬ ‫وتهدف اىل تقدمي ك�شف التدفقات النقدية ب�صورة تبني‬
‫االيجابية وال�سلبية والتي تنح�رص يف الفرتة الواقعة ما بني‬ ‫التدفق��ات النقدية للمن�ش���أة وطريقة عر�ض��ها ح�س��ب‬
‫ت�أريخ امليزانية العامة وقبل الت�أريخ املعتمد لإ�ص��دارها ‪،‬‬ ‫الأن�ش��طة والإف�ص��اح عنه��ا يف البيانات املالي��ة وتقرير‬
‫مت حتدي��د االحتم��االت الطارئة والك�س��ب واخل�س��ارة‬ ‫الإدارة (‪.)http://www.ifrs.org‬‬
‫الطارئ��ة وكذلك املبالغ التي يجب �إدراجها يف البيانات‬ ‫‪ - 8‬القاع��دة املحا�س��بية رق��م (‪ )8‬املعلوم��ات الت��ي‬
‫املالية نتيجة لتلك االحتماالت وكذلك حتديد معاجلاتها‬ ‫تعك�س �آثار التغيري بالأ�سعار‪-:‬‬
‫املحا�سبية وقد تتطلب الأحداث‬ ‫مت �إ�ص��دار هذه القاعدة من قبل جمل�س املعايري املحا�سبية‬
‫(‪)14‬‬ ‫والرقابية يف �س��نة ‪ 1997‬وته��دف اىل احلد من الت�آكل‬
‫الالحقة تعديل على املوجودات واملطلوبات ومت معاجلة‬ ‫احلا�صل يف ر�أ�س املال عن طريق توزيع الأرباح وكذلك‬
‫ذل��ك مبوجب القاعدة رقم (‪ )9‬واملعيار رقم (‪ )10‬وقد‬ ‫تهدف اىل �إظهار التغريات يف الأ�سعار للم�ستخدمني عن‬
‫حدد املعياران طريقة الإف�ص��اح ع��ن تلك االحتماالت‬ ‫البيانات املالية كذلك الإف�ص��اح عن تلك التغريات يف‬
‫والأحداث يف ح��ال التعديل على البيانات املالية حيث‬ ‫القوائ��م املالية‪( ،‬ديوان الرقابة املالية ‪)3-1 : 1997 ،‬‬
‫من الالزم الإف�صاح عن تلك التغريات يف القوائم املالية‬ ‫علما انه ال يوجد معيار دويل مماثل لهذا املعيار من حيث‬
‫( دي��وان الرقاب��ة املالي��ة ‪ ،)4-1 :1997 ،‬وبالنتيجة‬ ‫الهدف والتطبيق‪.‬‬
‫ف���أن هناك توافق تام ماب�ين املعيارين من حيث الأهداف‬ ‫‪ - 9‬القاعدة املحا�سبية رقم (‪ )9‬االحتماالت الطارئة‬
‫والتطبيق‪.‬‬ ‫والأحداث الالحقة لت�أريخ امليزانية العامة‪-:‬‬
‫‪ - 10‬القاع��دة املحا�س��بية رقم (‪ )10‬الإف�ص��اح عن‬ ‫اقر جمل�س املعايري املحا�س��بية والرقابية هذه القاعدة �سنة‬

‫املحا�سب القانوين‬ ‫‪176‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫(‪)15‬‬ ‫البيانات املالية للم�صارف واملن�ش�آت املالية املماثلة‪-:‬‬


‫حي��ث ه��دف املعي��اران اىل توف�ير املعرف��ة املحا�س��بية‬ ‫تخ�ص هذه القاعدة امل�ؤ�س�سات امل�رصفية وتهدف ب�شكل‬
‫للأن�ش��طة الزراعي��ة املختلفة وحتديد وتو�ض��يح املبادئ‬ ‫�أ�سا�س �إىل الإف�صاح عن البيانات املالية للم�صارف لغر�ض‬
‫املعتم��دة يف ه��ذا املج��ال وكذل��ك الأ�س���س املعتمدة‬ ‫توفري املعلومات الوا�ضحة واملالئمة عن نتيجة �أن�شطتها‬
‫يف التقيي��م للحيوان��ات والنباتات واملوج��ودات احلية‬ ‫و�أو�ض��اعها املالية وكذلك توف�ير املعلومات التي ميكن‬
‫(دي��وان الرقاب��ة املالي��ة‪� ،)4-1 :1998 ،‬إن القاعدة‬ ‫الوثوق بها مل�س��تخدمي تلك املعلومات و�أي�ضا ان تكون‬
‫املحلي��ة قد حددت كافة ال�س��مات الرئي�س��ية للن�ش��اط‬ ‫قابلة للمقارنة مع معلومات ملن�ش�أة مماثلة وكذلك تهدف‬
‫الزراعي وق�س��متها �إىل ن�ش��اطني زراعي وحيواين‪ ،‬بينما‬ ‫هذه القاعدة اىل توحيد املعايري املحا�سبية اخلا�صة بالقيا�س‬
‫ق�س��م املعيار العاملي الأن�ش��طة اىل �أ�ص��ول حيوية ومنتج‬ ‫والإف�ص��اح والت��ي يتم ا�س��تخدامها من قبل امل�ص��ارف‬
‫زراعي واىل منتجات التي هي نتاج الت�صنيع بعد مرحلة‬ ‫وتهدف �أي�ضا لتعزيز الثقة بني م�ستخدمي تلك البيانات‬
‫احل�صاد‪ ،‬لقد حدد املعيار الدويل نقطة احل�صاد لأغرا�ض‬ ‫للحد من ح�صول عدم الثقة وح�صول الأزمات الكبرية‬
‫تطبيق هذا املعيار وبعد هذه النقطة يتم التعامل مع املنتج‬ ‫بني املن�ش���أة وامل�س��تخدمني للبيان��ات‪ ،‬لقد حددت هذه‬
‫طبقا للمعيار الدويل (‪ )2‬اخلا�ص باملخزون‪ ،‬كذلك ف�أن‬ ‫القاعدة املبادئ والإحكام الأ�سا�سية اخلا�صة بالإف�صاح‬
‫التعريف للن�شاط الزراعي متوافق للمعيارين مما يدل على‬ ‫ع��ن البيانات املالية للم�ص��ارف وكذلك الإف�ص��اح عن‬
‫التطابق فيما بينهم‪� ،‬إ�ضافة �إىل ذلك فقد تطرق املعياران‬ ‫الطرق املحا�سبية املتبعة واملعلومات التي يجب الإف�صاح‬
‫�إىل �رضورة الإف�ص��اح عن الأن�ش��طة الزراعي��ة املختلفة‬ ‫عنه��ا يف تقرير الإدارة ( ديوان الرقابة املالية ‪:1999 ،‬‬
‫وبي��ان نتيجة الن�ش��اط و�إظه��ار �أقيام كاف��ة املوجودات‬ ‫‪ ،)7-2‬يقابلها املعيار الدويل رقم (‪ )30‬والذي يطابقه‬
‫النباتية واحليوانية و�أية �أمور �أخرى تعد �رضورية ومفيدة‬ ‫م��ن حي��ث الأه��داف والنط��اق واملعاجل��ات وطريقة‬
‫للم�ستخدمني (ديوان الرقابة املالية االحتادي ‪:1998 ،‬‬ ‫الإف�صاح يف البيانات املالية (‪http://www.ifrs.‬‬
‫‪ )3-1‬و (‪.)http://www.ifrs.org‬‬ ‫‪.)org‬‬
‫‪ - 12‬القاعدة املحا�سبية رقم (‪ )12‬الأرباح واخل�سائر‬ ‫‪ - 11‬القاع��دة املحا�س��بية رق��م (‪ )11‬املحا�س��بة يف‬
‫الر�أ�سمالية ‪-:‬‬ ‫الن�شاط الزراعي ‪-:‬‬
‫�إن ه��ذا املعيار م�س��تقل وال يوجد معي��ار دويل مقابل له‬ ‫�إن ه��ذا املعي��ار املحلي يطابق املعيار ال��دويل رقم (‪)41‬‬
‫ويطابق��ه من حي��ث الأه��داف والنطاق‪ ،‬ته��دف هذه‬ ‫واخلا���ص بالزراعة حي��ث يهدفان اىل حتدي��د املعاجلات‬
‫القاع��دة �إىل التعريف بالأرباح واخل�س��ائر الر�أ�س��مالية‬ ‫املحا�س��بية الالزمة واالف�ص��احات عن البيانات املتعلقة‬
‫وحتدي��د م�ص��ادرها واملعاجلات املحا�س��بية اخلا�ص��ة بها‬ ‫بالن�ش��اط الزراع��ي بعد ان ظهرت العديد من امل�ش��اكل‬
‫حيث حددت كافة العنا�رص اخلا�صة بالأرباح واخل�سائر‬ ‫الت��ي تتطل��ب معاجلات �س��ليمة ومنها اختالف ال�س��نة‬
‫املحا�س��بية وطريقة معاجلتها و�رضورة الإف�صاح عنها يف‬ ‫املالية عن ال�س��نة الزراعية و�ص��عوبة الف�صل بني الإنتاج‬
‫البيان��ات املالي��ة وتقرير الإدارة (دي��وان الرقابة املالية ‪،‬‬ ‫الرئي�سي والثانوي‪،‬‬

‫‪177‬‬ ‫العدد اخلام�س‪ -‬ال�سنة اخلام�سة ‪ -‬اذار‪ -‬مار�س‪2018 /‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫حملي��ا او �أجنبيا اذا كان خا�ض��عا لل�رضيب��ة وت�رسي على‬


‫كافة �أ�ص��ناف ال�رشكات التي حتقق ربحا (ديوان الرقابة‬
‫املالية ‪)4-1 : 2001 ،‬‬
‫(‪)16‬‬
‫لقد ح��دد املعياران الدخ��ول اخلا�ض��عة لل�رضيبة وكافة‬
‫التفا�صيل املتعلقة بها والإجراءات املتبعة ملعاجلتها‪ ،‬فيما‬
‫يخ�ص اخل�س��ارة فقد بني املعياران انه بالإمكان تخفي�ض‬
‫اخل�س��ارة املالية من �سنوات �س��ابقة من الدخل اخلا�ضع‬
‫لل�رضيبة ‪ ،‬ان من ال�رضوري الإف�ص��اح عن جميع الأمور‬
‫املتعلقة بال�رضائب على الدخول وان يتم الإف�صاح عنها‬
‫�ض��من قوائم خا�ص��ة بها طبقا للمعيار الدويل والقاعدة‬
‫املحلية ‪ ،‬يتطاب��ق املعياران من حيث الهدف وهو حتديد‬
‫ال�رضيب��ة والوع��اء ال�رضيبي وحتديد املعاجل��ات الالزمة‬
‫و�رضورة الإف�صاح عن ذلك يف البيانات املالية للمن�ش�أة‬
‫(ديوان الرقابة املالية ‪ )2001 ،‬و (‪http://www.‬‬
‫‪)ifrs.org‬‬
‫‪ - 14‬القاع��دة املحا�س��بية رق��م (‪ )14‬حما�س��بة‬
‫اال�ستثمارات ‪-:‬‬
‫مت �إ�ص��دار هذه القاعدة من قبل جمل�س املعايري املحا�سبية‬
‫والرقابي��ة يف ع��ام ‪ 2001‬ومت حتدي��د �أهدافها ونطاق‬
‫تطبيقه��ا‪ ،‬حي��ث تهدف ب�ش��كل ع��ام اىل حتدي��د �أنواع‬
‫اال�ستثمارات وحتديد مفاهيمها وطرق معاجلتها حما�سبيا‬ ‫‪) 2-1: 2000‬‬
‫وكيفية الإف�صاح عنها‪� ،‬إ�ضافة اىل ذلك ف�أن هذه القاعدة‬ ‫‪ - 13‬القاع��دة املحا�س��بية رقم (‪ )13‬املحا�س��بة عن‬
‫تهدف اىل التمييز بني اال�س��تثمارات الق�صرية والطويلة‬ ‫�رضيبة الدخل ‪-:‬‬
‫الأجل وكذلك التمييز بني اال�س��تثمارات يف ال�رشكات‬ ‫يقابل ه��ذه القاع��دة املعيار ال��دويل رق��م (‪ )12‬حيث‬
‫امل�س��تثمرة وال�رشكات املتخ�ص�صة باال�ستثمار وتو�ضيح‬ ‫يه��دف االثن��ان اىل حتديد وعاء �رضيب��ة الدخل وحتديد‬
‫املعاجل��ات املحا�س��بية اخلا�ص��ة باالقتن��اء واال�س��تبعاد‬ ‫املعاجلات املحا�س��بية اخلا�صة بها وكذلك �صيغة عر�ضها‬
‫لتل��ك اال�س��تثمارات ‪ ،‬ح��ددت ه��ذه القاع��دة �أنواع‬ ‫�ضمن البيانات املالية والإف�صاح عن الإجراءات املتعلقة‬
‫اال�س��تثمارات ومت ت�ص��نيفها اىل �أن��واع خمتلفة وكذلك‬ ‫بها‪ ،‬تطبق هذه القاعدة على الدخل (الربح) �سواء كان‬

‫املحا�سب القانوين‬ ‫‪178‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫من امل�ؤكد �أن يكون هناك اختالفا بني املعايري املحا�س��بية‬ ‫كيفي��ة ا�س��تبعاد تل��ك اال�س��تثمارات‪� ،‬أوجب��ت ه��ذه‬
‫املتبعة من دولة لأخ��رى وذلك لكون املعايري نتاج لعدة‬ ‫القاعدة على املن�ش���أة �رضورة الإف�صاح عن ال�سيا�سات‬
‫عوامل اقت�ص��ادية واجتماعي��ة وتاريخية وتنظيمية ومن‬ ‫املحا�سبية اخلا�ص��ة بتحديد قيمة اال�ستثمارات وكذلك‬
‫الطبيع��ي ان تختلف ه��ذه العوامل بني ال��دول وبالتايل‬ ‫قيمته��ا الدفرتية �إ�ض��افة اىل �رضورة الإف�ص��اح عنها يف‬
‫ف�أن املعايري املحا�س��بية �سوف تكون خمتلفة �أي�ضا (حمد ‪،‬‬ ‫ح�س��اب الأرباح واخل�س��ائر ويف تقرير الإدارة (ديوان‬
‫‪ .)342 : 2013‬وقد ذكرحمد�أن هناك عوامل �أخرى‬ ‫الرقاب��ة املالي��ة ‪ ،)2001 ،‬باملقاب��ل ف���أن هن��اك معي��ار‬
‫ذات ت�أث�ير مبا�رش عل��ى اختالف املعايري املحا�س��بية بني‬ ‫دويل رق��م (‪ )28‬متعلق باال�س��تثمارات ف�أنه يهدف اىل‬
‫الدول والتي هي النظام القانوين للبلد ‪ ,‬طبيعة وهيكلية‬ ‫تو�ض��يح املعاجلات املحا�س��بية لال�س��تثمار يف املن�ش���آت‬
‫امللكي��ة التجارية ‪ ,‬النظام ال�سيا�س��ي ‪ ,‬م�س��توى التقدم‬ ‫الزميل��ة وحتديد متطلبات تطبيق طريق��ة حقوق امللكية‬
‫االقت�ص��ادي ‪ ,‬والنظ��ام ال�رضيبي‪ .‬جمي��ع تلك العوامل‬ ‫عند املحا�س��بة عن اال�س��تثمارات يف املن�ش���آت الزميلة‬
‫تلع��ب دورا بارزا يف املعايري املتبع��ة يف دولة ما وبالتايل‬ ‫وامل�رشوعات امل�شرتكة ويطبق هذا املعيار على املن�ش�آت‬
‫ف�أنها �سوف تختلف تبعا لذلك‪.‬‬ ‫امل�س��تثمرة ‪ ،‬ح��دد ه��ذا املعي��ار املعاجل��ات املحا�س��بية‬
‫�إن اغل��ب املعاي�ير املحا�س��بية املتبعة يف الع��راق هي يف‬ ‫ال�رضوري��ة لال�س��تثمارات وبالتايل ف�أن��ه يطابق القاعدة‬
‫الغالب ترجمة ملعايري املحا�سبة الدولية ولكن االختالف‬ ‫املحلية رقم (‪.)http://www.ifrs.org( )14‬‬
‫الوحيد انه مل يتم �إجراء تعديالت عليها و�إعادة �صياغتها‬ ‫(‪)17‬‬
‫وتف�س�يرها لك��ي تكون متالئم��ة مع البيئة االقت�ص��ادية‬ ‫الف�ص��ل الثال��ث ‪ -:‬االخت�لاف ماب�ين املعاي�ير‬
‫العاملي��ة والتط��ورات ال�رسيع��ة الت��ي ح�ص��لت عليه��ا‬ ‫الدولي��ة واملعاي�ير املحلي��ة ‪Differences‬‬
‫وكذلك التطور احلا�صل يف جمال تكنولوجيا املعلومات‬ ‫‪Between International and Local‬‬
‫(قدوري ‪ ،)9 :2014 ،‬ومن الأمثلة على االختالفات‬ ‫‪Standards‬‬
‫التي ممكن �أن حت�ص��ل يف املعايري املتعلق��ة بالتقارير املالية‬ ‫�إن من �أهم االختالفات هو �أن جمل�س املعايري املحا�س��بية‬
‫وطريقة عر�ض البيانات والإف�صاح ملعرفة مدى مالئمتها‬ ‫والرقابية يف العراق مرتبط بديوان الرقابة املالية والذي‬
‫للم�ؤ�س�س��ات وال�رشكات العاملية ا�ستخدام مبد�أ الكلفة‬ ‫بدوره مرتبط باحلكومة علىالعك�س من اغلب املنظمات‬
‫الت�أريخية او القيمة ال�س��وقية للموج��ودات عند �إعداد‬ ‫العاملية املخت�صة والتي عادة ما تكون م�ستقلة متاما وغري‬
‫احل�س��ابات اخلتامي��ة وكذلك ط��رق االندث��ار املتعددة‬ ‫تابع��ة �إىل�أية جه��ة وكذلك ف�أنه مل يتم �إ�رشاك�أع�ض��اء من‬
‫وا�س��تخدام �أي منها و الإف�ص��اح عنه��ا ‪ ،‬كذلك طرق‬ ‫جهات خارجية يف عملية و�ضع تلك املعايري فعلى �سبيل‬
‫معاجلة االحتياطيات والتخ�صي�صات والأ�صول غري‬ ‫املثال ف�أن جمل�س املعايري الأمريكي يركز على ا�س��تقاللية‬
‫(‪)18‬‬ ‫املجل���س وعلى ��ضرورة �إ�رشاك كافة الأط��راف بعملية‬
‫امللمو�س��ة كلها �أمثل��ة علىاالختالف��ات التي توجد بني‬ ‫�إ�ص��دار املعايري لكي تكون مقبولة قبوال عاما (التميمي‪،‬‬
‫املعايري املحا�س��بية الدولية واملحلية (قدوري ‪:2014 ،‬‬ ‫‪.)135: 2013‬‬

‫‪179‬‬ ‫العدد اخلام�س‪ -‬ال�سنة اخلام�سة ‪ -‬اذار‪ -‬مار�س‪2018 /‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫حلجم املعامالت االقت�صادية وحجم ر�أ�س املال ومتو�سط‬ ‫‪� )11‬إن احل��ل املنا�س��ب لتلك االختالف��ات هو بتبني‬
‫عدد العاملني (قدوري ‪.)11 :2014 ،‬‬ ‫معاي�ير حملية متوافقة مع املعاي�ير الدولية وكذلك تالئم‬
‫(‪)19‬‬ ‫البيئة االقت�صادية والوطنية اجلديدة‬
‫�إذا ما �أردنا اخذ نظرة على �إحدى الفروقات بني املعايري‬ ‫ان من ابرز املوا�ض��يع املحا�س��بية التي تختلف معاجلاتها‬
‫املحلي��ة والدولية والت��ي تخ�ص املعي��ار املحلي اخلا�ص‬ ‫ب�ين املعايري املحلي��ة والدولية ميكن �إيجازها ح�س��ب ما‬
‫مبعاجلات �رضيبة الدخل املرق��م (‪ )13‬نالحظ ان املعيار‬ ‫مو�ضح يف �أدناه (قدوري ‪-: )11 :2014 ،‬‬
‫املحا�س��بي العراقي فقط ي�سرت�شد باملعيار الدويل ويركز‬ ‫‪ - 1‬املعاجلات املحا�س��بية للموجودات غري امللمو�س��ة‬
‫على اخلط��وط العامة دون الدخول �إىل كافة التفا�ص��يل‬ ‫(‪ )Intangible Assets‬وه��ذه ت�ش��مل �ش��هرة‬
‫فعادة تكون املعايري الدولية �أكرث �شموال وتف�صيال وقابل‬ ‫املح��ل ‪ ،‬االخرتاعات وب��راءة الت�س��جيل واالمتيازات‬
‫للتطبي��ق على امل�س��توى العامل��ي (التميم��ي ‪:2013 ،‬‬ ‫والعالم��ات الفارق��ة ‪ ،‬تكالي��ف البح��ث والتطوي��ر‬
‫���ص‪� ، )132‬إن املعيار املحا�س��بي الدويل رقم (‪ )12‬قد‬ ‫والدعاية ‪.‬‬
‫عال��ج كافة الفروق��ات امل�ؤقتة كااللتزامات والأ�ص��ول‬ ‫‪ - 2‬ا�س��تخدام ط��رق خمتلف��ة يف تقيي��م الب�ض��اعة او‬
‫ال�رضيبي��ة امل�ؤجلة والتي مل ت�ؤخذ بنظر االعتبار يف املعيار‬ ‫موجودات �آخر املدة ‪.‬‬
‫املحل��ي ‪ ،‬فق��د عال��ج املعي��ار ال��دويل (‪ )12‬االعرتاف‬ ‫‪ - 3‬ا�ستخدام طرق خمتلفة يف احت�ساب االندثار ‪.‬‬
‫بال�رضيب��ة امل�س��تحقة ع��ن الف�ترات احلالي��ة وال�س��ابقة‬ ‫‪ - 4‬ف��رق تخفي���ض او زيادة قيم��ة الأوراق النقدية‪،‬‬
‫ك�ألتزام��ات بينم��ا عال��ج الزيادة يف املبل��غ املدفوع عن‬ ‫�أم��ا�أن حت��ول �إىل ح�س��اب الأرب��اح واخل�س��ائر او تع��د‬
‫الف�ترة احلالية او ال�س��ابقة عن املبلغ امل�س��تحق ك�أ�ص��ل‬ ‫كموجودات تخف�ض بها قيمة الأوراق ‪.‬‬
‫والدفع بالنق�ص ك�ألتزام على املن�ش�أة وكذلك فقد اعرتف‬ ‫‪ - 5‬ا�س��تخدام الكلفة الت�أريخية يف �إعداد احل�سابات‬
‫املعيار الدويل باملنافع املتعلقة باخل�س��ائر املدورة ك�أ�صول‬ ‫اخلتامي��ة (امليزاني��ة العمومي��ة وح�س��اب الأرب��اح‬
‫�رضيبي��ة‪ .‬مل يتم التط��رق �إىل�أي من املعاجل��ات �أعاله يف‬ ‫واخل�سائر)‪.‬‬
‫املعاير العراقي واكتفى بتعريف الفروق الدائمة وامل�ؤقتة‬ ‫‪ - 6‬معاجلة الت�ضخم للح�سابات اخلتامية وتعديلها ‪.‬‬
‫دون تو�ضيح طرق معاجلتها والإف�صاح عنها يف القوائم‬ ‫‪ - 7‬ط��رق معاجل��ة الأخط��اء وت�س��وية احل�س��ابات‬
‫املالي��ة با�س��تثناء الوفر ال�رضيبي من اخل�س��ارة ال�س��ابقة‬ ‫اخلتامية‪.‬‬
‫(التميم��ي ‪ ، )131 :2013 ،‬مما تقدم يالحظ الباحث‬ ‫‪ - 8‬تقييم اال�ستثمارات بكلفة الإنتاج ‪.‬‬
‫ان املعي��ار العراقي ركز فقط على الإطار العام واخلطوط‬ ‫‪ - 9‬على ال�رشكات ان تتبع طريقة حما�سبة امل�شرتيات‬
‫العام��ة للمعيار و�أهم��ل الهدف الأ�س��ا�س للمعيار وهو‬ ‫يف ت�سجيالتها ‪.‬‬
‫املعاجلات املحا�سبية للآثار ال�رضيبية للفروقات امل�ؤقتة‪.‬‬ ‫‪ - 10‬ال��شركات اخلا�ض��عة للتدقي��ق ه��ي الكب�يرة‬
‫الف�صل الرابع ‪ -:‬مدى ت�أثري املعايري على امل�ستخدمني لهذه‬ ‫وال�ص��غرية واملتو�س��طة والتي حت��دد على �أ�س��ا�س احلد‬
‫البيان��ات ‪The Effect of The Standards‬‬ ‫الأق�ص��ى ملجم��وع امليزاني��ة العمومي��ة واحلد الأق�ص��ى‬

‫املحا�سب القانوين‬ ‫‪180‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫ت�أم�ين معاجل��ات حما�س��بية ذات م�ص��داقية عالي��ة ميكن‬ ‫‪on the Users‬‬
‫الوثوق بها‪.‬‬ ‫�إن اله��دف الرئي�س��ي م��ن البيان��ات املالي��ة لل�رشكات‬
‫مم��ا تق��دم يالح��ظ �أن املعايري املحا�س��بية ته��دف حلماية‬ ‫واملن�ش���آت هو لإظهار مركزها املايل للجهات امل�ستفيدة‬
‫امل�س��تخدمني ومن هنا نالحظ مدى �أهمية وت�أثري املعايري‬ ‫والت��ي ممكن �أن تك��ون جهات حكومية او م�س��تثمرين‬
‫املحا�س��بية �س��واء الدولية منها او املحلية للم�ستخدمني‬ ‫خارجي�ين او مقر�ض�ين‪ ,‬خ�لال الفرتة املا�ض��ية حتولت‬
‫فه��ي ته��دف بالدرج��ة الأ�سا�س���إىل حماية م�ص��احلهم‬ ‫اغلب ال�رشكات واال�ستثمارات من كونها حملية لت�صبح‬
‫(حم��د‪�.)344 : 2013 ،‬إن االختالف��ات ما بني تلك‬ ‫�رشكات وا�س��تثمارات عاملية وخرجت خارج حدودها‬
‫املعاي�ير م��ن دول��ة اىل �أخ��رى �س��وف ي�ؤثر �س��لبا على‬ ‫الإقليمي��ة وبد�أ البحث عن م�س��تثمرين خ��ارج حدود‬
‫امل�ستخدمني للبيانات حيث ال ميكنهم املقارنة مع بيانات‬ ‫البل��د الأم لل�رشك��ة وب��د�أ امل�س��تثمرين يف البح��ث عن‬
‫��شركات �أخرى يف دول خمتلفة وعلى العك�س من ذلك‬ ‫ا�ستثمارات يف كافة دول العامل خارج �أوطانهم ولذلك‬
‫ف�أن املعايري املتماثلة �سوف ينتج عنها بيانات �أكرث فاعلية‬ ‫فمن هن��ا بد�أ االجت��اه �إىل �رضورة �إيجاد معايري حما�س��بية‬
‫وقابلي��ة للمقارنة وبالت��ايل ف�أن ذلك ي�ؤث��ر ايجابيا على‬ ‫مقبولة قبوال عامليا لإلزام ال��شركات ب�أتباعها يف عر�ض‬
‫امل�س��تخدمني لتلك البيانات لإمكاني��ة فهمها ومقارنتها‬ ‫بياناتها املالية ب�ص��ورة دقيقة ووا�ض��حة وقابلة للمقارنة‬
‫واتخاذ القرار املالئم باالعتماد عليها‪� .‬إن املعايري املحلية‬ ‫مع البيان��ات ل�رشكات �أخرى من خمتلف الدول (حمد‪،‬‬
‫ت�ش��ابه املعاي�ير الدولية من حي��ث الأه��داف والنطاق‬ ‫‪.)344 : 2013‬‬
‫وبالت��ايل ف���أن كال منهما يخ��دم امل�س��تخدمني للبيانات‬ ‫(‪)20‬‬
‫املالية �س��واء كانوا حملي�ين �أو دولي�ين‪� ،‬إن االختالفات‬ ‫�إن م��ن بني الأهداف التي ت�س��عى �إليه��ا املعايري الدولية‬
‫بني املعاي�ير الدولية واملحلية ناجتة �إما ع��ن معايري دولية‬ ‫والتي ت�صب يف م�صلحة امل�ستخدمني تتمثل باالتي‪:‬‬
‫ال يقابله��ا معيار حملي �أو عن معي��ار حملي ال يقابله معيار‬ ‫�أ‪ -‬حماية امل�ستثمر الوطني من املمار�سات املحا�سبية غري‬
‫دويل مماثل وميكن معاجلتها ب�إ�ص��دار �أو تبني معايري حملية‬ ‫ال�سليمة لل�رشكات الأجنبية الوافدة ‪ .‬ان هذا الهدف له‬
‫جديدة مما ي�ؤدي �إىل بيانات مالية �أكرث نفعا للم�ستثمرين‬ ‫ت�أثري مبا�رش وايجابي على امل�ستخدمني املحلينً فهو يركز‬
‫املحليني والدوليني‪.‬‬ ‫على حماية م�ص��احلهم ال�شخ�ص��ية من خالل تزويدهم‬
‫(‪)21‬‬ ‫ببيان��ات مالي��ة �أكرث م�ص��داقية و�أك�ثر قابلي��ة للمقارنة‬
‫اخلامتة ‪Conclusion‬‬ ‫والتي ت�صدر عن املن�ش�آتالأجنبية التي لها فروع يف دول‬
‫منذ �سبعينيات القرن املا�ض��ي بد�أت املنظمات املخت�صة‬ ‫خمتلفة‬
‫بالأمور املحا�س��بية بالعم��ل على �إيجاد معايري حما�س��بية‬ ‫ب‪ -‬حماية امل�س��تثمر الأجنبي من املمار�سات املحا�سبية‬
‫دولي��ة موح��دة بهدف العم��ل على تقلي��ل الفوارق يف‬ ‫غري ال�س��ليمة لل��شركات الوطني��ة ‪ .‬عل��ى العك�س من‬
‫التقاري��ر املالي��ة لل��شركات وتوحيدها ب�ش��كل يجعلها‬ ‫اله��دف �أع�لاه ف���أن ه��ذا اله��دف يركز عل��ى حماية‬
‫�أكرث فائدة للم�س��تخدمني‪� ،‬إن التطور االقت�صادي الذي‬ ‫امل�س��تخدمني الأجانب يف ال�رشكات الوطنية من خالل‬

‫‪181‬‬ ‫العدد اخلام�س‪ -‬ال�سنة اخلام�سة ‪ -‬اذار‪ -‬مار�س‪2018 /‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫يقابلها من املعايري املحلية مما ي�س��توجب �إ�ص��دار معايري‬ ‫ح�ص��ل وحتول معظم ال�رشكات �إىل �رشكات عاملية وقيام‬
‫مماثلة‪.‬‬ ‫امل�س��تخدمني بالبح��ث ع��ن فر���ص ا�س��تثمارية خارج‬
‫�إن من الواجب على جمل�س املعايري املحا�س��بية يف العراق‬ ‫�أوطانه��م جعل م��ن ال�رضوري على تل��ك املنظمات ان‬
‫وكاف��ة اجلمعي��ات املهني��ة الأخرىاملخت�ص��ةبالأمور‬ ‫تعمل على �إ�ص��دار معايري دولية موحدة‪ ،‬لقد �ص��درت‬
‫املحا�سبية ان تعمل على �إزالة الفوارق واالختالفات بني‬ ‫العدي��د من املعاي�ير الدولية عن جمل�س معايري املحا�س��بة‬
‫املعاي�ير الدولية واملحلية من خالل �إ�ص��دار معايري حملية‬ ‫الدولي��ة وغريها من املنظم��ات والتي تهدف اىل توحيد‬
‫جديدة تتوافق مع املعايري الدولية‪ ،‬وان تعمل على �إيجاد‬ ‫التقارير املالية وجعلها مفهومة ووا�ض��حة على امل�ستوى‬
‫حالة من التوافق التام فيما ب�ين املعايري املحلية والدولية‬ ‫الدويل وميكن االعتماد عليها من قبل امل�ستخدمني‪ ،‬لقد‬
‫ال�ص��ادرة وان تركز على �رضورة �إتب��اع املعايري املحلية‬ ‫تبنى العراق العديد من املعايري املحلية والتي هي مطابقة‬
‫والت��ي تتوافق مع املعاي�ير الدولية عند �إع��داد التقارير‬ ‫لبع���ض املعايري الدولية ومتوافقة معها ولكن على الرغم‬
‫املالية ‪ ،‬ويف اخلتام البد من قيام جمل�س املعايري املحا�س��بية‬ ‫من ذلك فال ي��زال هناك العديد من املعايري الدولية التي‬
‫يف العراق وكذلك الهيئات واملنظمات الأخرى بالعمل‬ ‫لي�س له��ا م��ا يقابلها يف العراق‪.‬ا�ص��در جمل���س املعايري‬
‫والتن�س��يق مع جلنة معايري املحا�سبة الدولية لغر�ض تبني‬ ‫املحا�س��بية والرقابي��ة يف العراق (‪ )14‬قاعدة حما�س��بية‬
‫تلك املعايري وتوحيد املفاهيم واملبادئ مبا ي�ضمن االرتقاء‬ ‫منها (‪ )12‬قاع��دة متوافقة ومتطابقة مع املعايري الدولية‬
‫�إىل امل�س��توى العامل��ي وحتدي��د االختالف��ات ومعاجلتها‬ ‫مما يبني وجود ان�سجام يف الر�ؤى لتحقيق نف�س الهدف‪،‬‬
‫و�إلزام الوحدات االقت�صادية بتطبيقها‪.‬‬ ‫ال ي��زال هن��اك العديد من املعاي�ير الدولية لي���س لها ما‬

‫املحا�سب القانوين‬ ‫‪182‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫املنظمات املحلية املخت�صة ‪.‬‬ ‫(‪)22‬‬


‫(‪)23‬‬ ‫التـو�صــيـات‬
‫امل�صادر ‪References‬‬ ‫‪ - 1‬العم��ل على �إ�ص��دار معايري حملي��ة مماثلة للمعايري‬
‫‪ - 1‬االحتاد الدويل للمحا�سبني (‪� ، )2010‬إ�صدارات‬ ‫الدولية من قبل جمل�س املعايري املحا�سبية‪.‬‬
‫معايري املحا�س��بة الدولية يف القطاع العام (اجلزء االول)‬ ‫‪ - 2‬تعديل املعايري ال�ص��ادرة ومتابعتها ب�شكل دوري‬
‫‪978-1-815-6-058-ISBN : 8‬‬ ‫بحي��ث تكون مواكبة للتغ�يرات والتطورات العاملية يف‬
‫‪- 2‬دي��وان الرقابة املالية (‪( ،)1989‬حما�س��بة عقود‬ ‫جمال املحا�سبة‪.‬‬
‫االن�ش��اءات – معي��ار قيا���س نتيج��ة الن�ش��اط لعق��ود‬ ‫‪ - 3‬التن�س��يق م��ع املنظمات الدولي��ة املختلفة بهدف‬
‫االن�شاء)‬ ‫تقلي���ص الف��وارق ومعاجلتها من خالل عق��د اللقاءات‬
‫‪- 3‬دي��وان الرقابة املالية (‪ ،)1992‬تكاليف البحث‬ ‫و�إر�س��ال الوف��ود للتع��رف عل��ى �آخ��ر امل�س��تجدات‬
‫والتطوير ومعاجلة االحتياطيات املتعلقة بها‪.‬‬ ‫بخ�صو�ص املعايري املحا�سبية‪.‬‬
‫‪- 4‬دي��وان الرقاب��ة املالية (‪،)1993‬ر�س��ملة نفقات‬ ‫‪ - 4‬التن�س��يق فيم��ا بني جمل���س املعايري املحا�س��بية يف‬
‫االقرتا�ض‬ ‫العراق واجلمعية العراقية للمحا�س��بني القانونيني وكافة‬
‫‪ - 5‬دي��وان الرقابة املالية (‪ ، )1993‬املحا�س��بة لآثار‬ ‫اجلمعي��ات واملنظم��ات املحلي��ة والتوا�ص��ل امل�س��تمر‬
‫التغيري ب�أ�سعار العملة الأجنبية‪.‬‬ ‫بهدف تعديل املعايري و�إ�صدار معايري جديدة‪.‬‬
‫‪ - 6‬دي��وان الرقاب��ة املالية (‪ ،)1994‬املحا�س��بة عن‬ ‫‪ - 5‬تفعي��ل دور املنظم��ات املحلي��ة ودعمه��ا بهدف‬
‫اخلزين ‪ ،‬وتقوميه وعر�ضه يف البيانات املالية‪-:‬‬ ‫اال�ستفادة من خرباتها‪.‬‬
‫‪- 7‬دي��وان الرقاب��ة املالية(‪،)1995‬الإف�ص��اح ع��ن‬ ‫‪� - 6‬إ�رشاك�أع�ض��اء من املنظم��ات واجلمعيات املحلية‬
‫املعلوم��ات املتعلق��ة بالبيان��ات املالي��ة وال�سيا�س��ات‬ ‫يف عملية تعديل و�إ�صدار املعايري املحا�سبية‪.‬‬
‫املحا�سبية ‪-:‬‬ ‫‪ - 7‬العم��ل على ح��ث اجلامعات واملعاهد املخت�ص��ة‬
‫‪- 8‬دي��وان الرقاب��ة املالية(‪،)1996‬ك�ش��ف التدف��ق‬ ‫ب��ضرورة �إدراج املعايري املحلية والدولية �ض��من املناهج‬
‫النقدي‪.‬‬ ‫التعليمية للطلبة‪.‬‬
‫‪ - 9‬دي��وان الرقاب��ة املالية(‪،)1997‬املعلوم��ات التي‬ ‫‪ - 8‬ح��ث الطلبة عل��ى �إعداد بح��وث باالختالفات‬
‫تعك�س �آثار التغيري بالأ�سعار‪.‬‬ ‫و�أثارها وم��ا هي الطرق املمكن �إتباعه��ا لغر�ض معاجلة‬
‫‪ - 10‬دي��وان الرقاب��ة املالي��ة(‪ ،)1997‬االحتماالت‬ ‫تلك االختالفات‪.‬‬
‫الطارئة والأحداث الالحقة لت�أريخ امليزانية العامة‪.‬‬ ‫‪ - 9‬ا�ستمرار عقد امل�ؤمترات وتقدمي البحوث يف جمال‬
‫‪ - 11‬دي��وان الرقاب��ة املالية(‪،)1999‬الإف�ص��اح عن‬ ‫املعايري الدولي��ة واملحلية واالختالفات وكيفية معاجلتها‬
‫البيانات املالية للم�صارف واملن�ش�آت املالية املماثلة ‪.‬‬ ‫وبالتن�س��يق فيم��ا ب�ين اجلمعي��ة العراقي��ة للمحا�س��بني‬
‫‪ - 12‬دي��وان الرقاب��ة املالية(‪ ،)1998‬املحا�س��بة يف‬ ‫القانوني�ين ودي��وان الرقاب��ة املالي��ة االحت��ادي وباق��ي‬

‫‪183‬‬ ‫العدد اخلام�س‪ -‬ال�سنة اخلام�سة ‪ -‬اذار‪ -‬مار�س‪2018 /‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫‪ - 20‬جمل�س املعايري املحا�سبية والرقابية يف جمهورية‬ ‫الن�شاط الزراعي‪.‬‬


‫العراق ‪" ،‬املعايري املحا�س��بية والأدلة الرقابية ال�ص��ادرة‬ ‫‪ - 13‬دي��وان الرقاب��ة املالي��ة(‪ ،)2000‬الأرب��اح‬
‫ع��ن جمل�س املعاي�ير املحا�س��بية والرقابي��ة يف جمهورية‬ ‫واخل�سائر الر�أ�سمالية‪.‬‬
‫الع��راق" ‪ ،‬دائرة ال�ش���ؤون الفني��ة والإداري��ة ‪ ،‬ديوان‬ ‫(‪)24‬‬
‫الرقابية املالية ‪ ،‬بغداد ‪� ،‬أيار– ‪. 2005‬‬ ‫‪ - 14‬دي��وان الرقاب��ة املالية(‪ ،)2001‬املحا�س��بة عن‬
‫‪ - 21‬حممد ال�ش��جريي ‪ ،‬املحا�سبة الدولية – الف�صل‬ ‫�رضيبة الدخل‪.‬‬
‫الرابع‪http://aliraqia.edu.iq‬‬ ‫‪ - 15‬دي��وان الرقاب��ة املالي��ة(‪ ،)2001‬حما�س��بة‬
‫(‪)25‬‬ ‫اال�ستثمارات‪.‬‬
‫‪Research from the Internet‬‬ ‫‪� - 16‬ص��باح ق��دوري ‪ :2014 ،‬معاي�ير املحا�س��بة‬
‫‪https://www.dorar-aliraq.net/ - 1‬‬ ‫الدولي��ة واثره��ا عل��ى ا�ص�لاح النظ��ام املحا�س��بي يف‬
‫‪84%threads/2637-%D8%A7%D9‬‬ ‫اقت�ص��اد الع��راق ‪� ,‬ش��بكة االقت�ص��اديني العراقي�ين‬
‫‪https://www.fbsa.gov.iq/ar/ - 2‬‬ ‫‪2014/3/23‬‬
‫‪wiki/view/check-local‬‬ ‫‪- 17‬خديج��ة التميمي ‪ ،2013 ،‬املعايري املحا�س��بي‬
‫‪https://www.n-alforat.com/ - 3‬‬ ‫العراق��ي الثال��ث ع��شر اخلا�ص باملحا�س��بة ع��ن �رضيبة‬
‫‪vb/threads‬‬ ‫الدخل‪ :‬درا�س��ة ميدانية ال�ستطالع عينة من وجهة نظر‬
‫‪http://www.ifrs.org/issued- - 4‬‬ ‫ُمع��دي القوائم املالي��ة واملدقق�ين والإدارة ال�رضيبية يف‬
‫‪/standards/list-of-standards‬‬ ‫حمافظة الب�رصة ‪ ،‬جملة درا�س��ات الب�رصة – ال�سنة الثامنة‪/‬‬
‫‪h t t p s ://w w w .fb s a .g o v .i q / .5‬‬ ‫العدد (‪)2013 ، )16‬‬
‫‪uploads/files/attachments/_%D8%‬‬ ‫‪- 18‬مي��ادة جعفر ناجي ‪ ،2012،‬املعايري املحا�س��بية‬
‫‪85%D8%AD%84%D9%A7%D9‬‬ ‫العراقي��ة ومدى توافقه��ا مع املعايري املحا�س��بية الدولية‬
‫‪%D8%A7%D8%B3%D8%A8%D‬‬ ‫على تطوير املمار�سات املحا�س��بية يف العراق – درا�سة‬
‫‪%8A%D8%A9_%D8%B1%D9%9‬‬ ‫مقارن��ة للتوفيق بني املعايري‪ ،‬جملة املثن��ى للعلوم االدارية‬
‫‪pd.1_85%82%D9‬‬ ‫واالقت�صادية املجلد ‪ 22‬العدد ‪ 3‬ل�سنة ‪. 2012‬‬
‫‪- 19‬من��ى كام��ل حم��د ‪ ،2013 ،‬اهمي��ة التواف��ق‬
‫م��ع املعايري املحا�س��بية الدولية للمحا�س��بة يف الن�ش��اط‬
‫الزراع��ي – درا�س��ة حتليلي��ة مقارنة للمعيار املحا�س��بي‬
‫الدويل رق��م (‪ )41‬والقاع��دة املحا�س��بية العراقية رقم‬
‫(‪ ، )11‬جمل��ة كلي��ة بغداد للعل��وم االقت�ص��ادية اجلامعة‬
‫العدد ‪ 36‬ل�سنة ‪.2013‬‬

‫املحا�سب القانوين‬ ‫‪184‬‬


‫اجلمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬
‫‪Iraqi Association of Certified Accountants‬‬

‫المؤتمر العلمي األول‬


‫بعنوان‬
‫“املعايري الدولية ألعداد التقارير املالية ‪ IFRS‬املشاكل والتحديات “‬

‫البحث املقدم من قبل‬


‫احملاسب القانوني د‪ .‬موفق عبد احلسني حممد‬
‫احملاسب القانوني د‪ .‬أسيل جبار عنرب‬
‫بشري يوسف امساعيل‬
‫موضوع البحث‬
‫دور منظومة التعليم العالي يف اعادة بناء النظام احملاسيب‬
‫املوحدوفق معايري احملاسبة واإلبالغ املالي الدولية ‪IAS/IFRS‬‬
‫درا�سة ا�ستطالعية حتليلية لآراء عينة من �أ�ساتذة اجلامعات‬
‫والعاملني يف عدد من امل�ؤ�س�سات احلكومية‬

‫‪185‬‬ ‫العدد اخلام�س‪ -‬ال�سنة اخلام�سة ‪ -‬اذار‪ -‬مار�س‪2018 /‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫ال�سرية الذاتية‬
‫اال�سم ‪ :‬د‪ .‬موفق عبد احل�سني حممد‬
‫تاريخ امليـالد ‪1951 :‬‬
‫التـخـ�صــ�ص ‪ :‬حما�سبة قانونية وتدقيق ح�سابات‬
‫الوظيفــــــة ‪ :‬عميد كلية بغداد للعلوم الإقت�صادية اجلامعة بعد �أن توىل‬
‫عمادة املعهد العايل للدرا�س��ات املحا�س��بية واملالي��ة‪ /‬جامعة بغداد للفرتة‬
‫من‪ 2010-‬متوز‪.2017 /‬‬
‫الدرجة العلمية ‪� :‬أ�ستاذ‬

‫املحا�سب القانوين‬ ‫‪186‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫ال�سرية الذاتية‬
‫اال�سم الكامل ‪ :‬د‪� .‬أ�سيل جبار عنرب‬
‫حمل وتاريخ الوالدة‪ :‬جمهورية العراق‪ /‬بغداد‪1977/9/17 -‬‬
‫القومية ‪ :‬عربية‬
‫الديانة ‪ :‬م�سلمة‬
‫التح�ص��يل الدرا�سي ‪ :‬دبلوم حما�س��بة‪ -‬معهد الإدارة‪ /‬الر�صافة ‪ -‬هيئة املعاهد‬
‫التقنية‪1998-1996‬‬
‫دبلوم حما�سبة‪ -‬معهد الإدارة‪ /‬الر�صافة ‪ -‬هيئة املعاهد التقنية‪1998-1996‬‬
‫بكالوريو�س حما�سبة ‪-‬كلية الإدارة واالقت�صاد‪ /‬جامعة بغداد ‪2001-1998‬‬
‫حما�سب قانوين‪ /‬دكتوراه‪ -‬املعهد العايل للدرا�سات املحا�سبية واملالية‪ /‬جامعة بغداد‪2016-2006‬‬
‫عنوان الربيد االلكرتوين‪aseeljabar@yahoo.com :‬‬
‫م��كان العمل احلايل‪ :‬ديوان الرقابة املالية الإحتادي‪ /‬دائرة تدقيق ن�ش��اط اخلدمات العامة‪ -‬رئي�س هيئة‬
‫رقابة مالية‪ /‬وكالة‬

‫‪187‬‬ ‫العدد اخلام�س‪ -‬ال�سنة اخلام�سة ‪ -‬اذار‪ -‬مار�س‪2018 /‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫ال�سرية الذاتية‬
‫الأ�سم‪ :‬ب�شري يو�سف ا�سماعيل‬
‫اجلن�سية‪ :‬عراقي‬
‫العنوان‪ :‬دهوك – ما�سيك‬
‫حمل وتاريخ الوالدة‪ :‬دهوك ‪1977/6/1‬‬
‫احلالة الزوجية‪ :‬متزوج‬
‫الربيد االلكرتوين‪Basheer.yousif@yahoo.com :‬‬
‫‪Basheer.yousif@nawroz.edu.krd‬‬
‫الوظيفة‪ :‬تدري�سي ومعاون عميد كلية االدارة واالقت�صاد‬
‫املرتبة العلمية وتاريخ احل�صول عليها‪ :‬مدر�س م�ساعد ‪2014/‬‬
‫ال�شهادة‪ :‬البكالوريو�س دهوك ‪ -‬البلد املانح لل�شهادة‪ :‬كورد�ستان –عراق‬
‫تاريخ احل�صول على ال�شهادة‪2010/ 7 / 6 :‬‬
‫املاج�ستري‪ - Huddersfield :‬البلد املانح لل�شهادة‪ :‬بريطانيا‬
‫تاريخ احل�صول على ال�شهادة‪2014/ 6 / 12 :‬‬
‫عنوان ر�سالة املاج�ستري‪Factors Impacting on The Adoption and Non-Adoption :‬‬
‫‪of IAS and IFRS - Comparative Study‬‬
‫التخ�ص�ص الدقيق‪ :‬حما�سبة مالية‬

‫املحا�سب القانوين‬ ‫‪188‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫م�ستخل�ص‬

‫�إ�ستهدف البحث حتليل دور �أ�ساتذة اجلامعات وامل�ؤ�س�سات التعليمية يف توفري حما�سبني م�ؤهلني لإعادة بناء النظام‬
‫املحا�سبي املوحد وفق معايري املحا�سبة والإبالغ املايل الدولية ‪.IAS/IFRS‬‬
‫وقد �أتبع الباحثون ا�سلوبني‪ُ ،‬كر�س �أولهما لعر�ض اجلانب النظري عن طريق اال�ستعانة بالكتب والدوريات‬
‫ال عن اال�ستعانة بال�شبكة‬ ‫والوثائق الر�سمية‪ ،‬وكذلك البحوث والدرا�سات ذات ال�صلة مبو�ضوعة البحث ف�ض ً‬
‫الدولية(االنرتنت)‪ ،‬فيما تناول ثانيهما اجلانب التطبيقي والذي مت تنفيذه عن طريق �إعداد �إ�ستمارة �إ�ستبانة ت�ألفت من‬
‫جز�أين ميثل اجلزء الأول املعلومات العامة لأفراد عينة البحث‪� ،‬أما اجلزء الثاين فيتكون من حمورين رئي�سني انتظمت‬
‫حتتهما (‪ )15‬فقرة جلمع البيانات من عينة ع�شوائية قوامها (‪ )44‬مفردة م�سرتدة من ا�صل (‪ )50‬مفردة موزعة‬
‫على عدد من �أ�ساتذة اجلامعات والعاملني يف عدد من امل�ؤ�س�سات احلكومية‪ ،‬ويف �ضوء ذلك جرى جمع وحتليل‬
‫البيانات واختبار الفر�ضيات ب�إ�ستخدام الربنامج االح�صائي (‪.)SPSS‬‬
‫و�إ�ستكما ًال لإجراءات البحث فقد مت القيام ب�إجراء مقابالت عديدة مع جمموعة من اخلرباء وذوي الإخت�صا�ص‬
‫للإفادة من �آرائهم وخربتهم مبو�ضوعة البحث‪.‬‬
‫وقد تو�صل الباحثون �إىل عدد من الإ�ستنتاجات من �أهمها �إن فل�سفة تطوير وتعزيز املعارف لأ�ساتذة اجلامعات‬
‫ب�شكل عام ينبغي �أن تكون مت�أ�صلة يف ذاتهم لكي يتمكنوا من تقدمي خمرجات كفوءة وقادرة على مواجهة متطلبات‬
‫العمل وحتقيق الفائدة املرجوة ب�أعلى مراتب اجلودة‪ .‬كما عر�ض الباحثون جمموعة من التو�صيات �أبرزها �رضورة‬
‫�إ�ستمرار بناء املهارات واملعارف الالزمة لأ�ساتذة املحا�سبة يف اجلامعات كافة ل�ضمان التعامل مع التحديثات يف هذا‬
‫املجال والذي ينعك�س بالنتيجة ايجاب ًا على جودة وكفاءة املخرجات املحا�سبية‪.‬‬

‫‪189‬‬ ‫العدد اخلام�س‪ -‬ال�سنة اخلام�سة ‪ -‬اذار‪ -‬مار�س‪2018 /‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

Abstract
The research aims to analyze the role of universities’ professional staff and
educational institutions in providing qualified accountants to reconstruct the unified
accounting system accordance to International Accounting Standards (IAS) and
International Financial Reporting Standards (IFRS).
The researchers followed two methods; first method devoted to present the
theoretical aspect with textbooks, journal articles and official documents that are
related to the research topic, as well as the use of the Internet. second method is dealt
with the practical aspect which is carried out by preparing a questionnaire form
which consist of two parts, the second part consists of two main axes organized
by (15) paragraphs for collecting data from a random sample of (44) a single
retrieved from (50) distributed on number of Universities’ professional staff which
are working in number of government institutions. Data collection, analysis, and
testing of hypotheses carried out by using the statistical program (SPSS).
In order to complete the research procedures, many interviews conducted with a
group of experts and specialists to be benefit from their opinions and experience
about the research.
The researchers have reached the most important of which is that the developing
philosophy and enhancing the knowledge of university professional staff in general
should be inherent in themselves to provide efficient outputs capable of meeting
the requirements of work and achieving the desired benefit at the highest levels of
quality.
The researchers also presented a number of recommendations, including the
need to continue to build the skills and knowledge necessary for the accounting
profession in all universities to ensure the handling of updates in this field, which
reflected positively on the quality and efficiency of accounting outputs.

‫املحا�سب القانوين‬ 190


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫مقدمـة‬
‫يف وقتنا الراهن ونتيج ًة للم�ستجدات التي �أفرزتها التطورات التي تلف ع�رصنا من كل جانب‪ ،‬تتعاىل‬
‫الأ�صوات لإعادة النظر مبحتوى النظم املحا�سبية املعتمدة يف البيئات كافة( ومنها البيئة العراقية) لت�ضم‬
‫بني طياتها معايري املحا�سبة والإبالغ املايل الدولية ‪ IAS/IFRS‬ومبا ميكنها من ت�ضييق فجوة االختالف‬
‫بني القواعد واملمار�سات املحا�سبية‪ ،‬وحت�سني قابلية القوائم املالية للمقارنة‪ ،‬ف�ض ً‬
‫ال عن جعلها �أكرث قرب ًا‬
‫وفهم ًا ملتطلبات ال�سوق العاملية‪ ،‬مع الإفادة منها يف �إيجاد حلول للم�شكالت املحا�سبية التي تواجهنا من‬
‫كل �صوب‪.‬‬
‫ولكي يتحقق الدور املطلوب ب�أعلى مراتب الإن�سجام وال�شمول‪ ،‬ف�إن ذلك يحتاج لتهيئة عدد كبري من‬
‫املخت�صني والأكادمييني وت�أهيلهم لهذه النظم املحا�سبية اجلديدة لبناء موارد ب�رشية حما�سبية كفوءة تعمل على‬
‫�إجناح هذه املهمة‪.‬‬
‫على هدي ما �سبق‪ ،‬ولتحقيق الأهداف التي انطلق منها البحث فقد قُ�سم على �أربعة حماور تناول اولها‬
‫املنهجية العلمية للبحث وبع�ض الدرا�سات ال�سابقة‪ ،‬يف حني ناق�ش ثانيها اجلانب النظري للبحث‪ ،‬اما‬
‫ثالثها فقد خ�ص�ص لبيان اجلانب التطبيقي عن طريق �إ�ستطالع وحتليل النتائج وفق �إ�ستبيان ُمعد لغر�ض‬
‫ال عن‬ ‫البحث‪ ،‬وجاء رابعها لعر�ض الإ�ستنتاجات والتو�صيات حلل م�شكلة البحث ب�أبعادها كافة‪ ،‬ف�ض ً‬
‫�إثبات الفر�ضيات التي انطلق منها البحث‪.‬‬

‫كلمات مفتاحية‪ :‬منظومة التعليم العايل‪ ،‬النظام املحا�سبي املوحد‪ ،‬معايري املحا�سبة والإبالغ املايل الدولية‬

‫‪191‬‬ ‫العدد اخلام�س‪ -‬ال�سنة اخلام�سة ‪ -‬اذار‪ -‬مار�س‪2018 /‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫�أ�س��اتذة اجلامع��ات وامل�ؤ�س�س��ات التعليمي��ة يف تطوير‬ ‫املحور الأول‬


‫وحت�س�ين الت�أهيل املحا�س��بي للأف��راد ملواجهة متطلبات‬ ‫منهجية البحث ودرا�سات �سابقة‬
‫�أعادة بناء النظام املحا�س��بي املوحد وفق معايري املحا�سبة‬ ‫�أوالً‪ :‬منهـجية البحـث‪:‬‬
‫والإب�لاغ املايل الدولية ‪ ، IAS/IFRS‬وما له من �آثار‬ ‫تت�ضمن منهجية �إعداد البحث م�شكلة البحث و�أهميته‬
‫متوقعة وحيوية ت�سهم يف ت�شكيل بنية االقت�صاد الوطني‪،‬‬ ‫ضال عن جمتمع البحث ومنهجه‪،‬‬ ‫و�أهدافه وفر�ض��ياته‪ ،‬ف� ً‬
‫كما تتج�سد �أهمية البحث كذلك من �سعيه لإثراء املكتبة‬ ‫وعلى وفق الآتي‪-:‬‬
‫العلمية واملهنية مبو�ضوعة ت�ضاف للبحوث والدرا�سات‬ ‫‪ - 1‬م�شكلة البحث ‪:Research Problem‬‬
‫التي تناولتها من جوانب خمتلفة‪.‬‬ ‫تتلخ���ص م�ش��كلة البحث يف �إفتق��ار عدد من �أ�س��اتذة‬
‫‪ - 4‬فر�ضيات البحث ‪:Research Hypothesis‬‬ ‫اجلامع��ات للم�ؤهالت الالزم��ة لتكوي��ن وتهيئة موارد‬
‫يقوم البحث على فر�ضيتني رئي�ستني مفادهما‪:‬‬ ‫ب�رشية حما�س��بية ومهنية ق��ادرة على مواجه��ة املعطيات‬
‫‌�أ‪� -‬إن وج��ود كفاءات تعليمية قادرة على تعزيز معارف‬ ‫اجلدي��دة القائمة عل��ى التغري يف العادات واملمار�س��ات‬
‫املحا�سبني مب�ض��مون النظام املحا�سبي املوحد املعاد بناءه‬ ‫املحا�س��بية نتيج ًة لإعادة هيكلة النظام املحا�سبي املوحد‬
‫وفق معايري املحا�س��بة والإب�لاغ امل��ايل الدولية ‪IAS/‬‬ ‫وفق معايري املحا�س��بة والإب�لاغ امل��ايل الدولية ‪IAS/‬‬
‫‪ IFRS‬ي���ؤدي �إىل �إع��داد كف��اءات حما�س��بية م�ؤهلة‬ ‫‪ ،IFRS‬مم��ا ي���ؤدي بالنتيج��ة �إىل عدم حتقي��ق النظام‬
‫للتطبيق ب�أعلى مراتب الفاعلية واجلودة‪.‬‬ ‫املحا�س��بي للنتائ��ج املرجوة م��ن تطبيقه ب�إعتب��اره املنتج‬
‫‌ب‪ -‬يوج��د دور ذو دالل��ة �إح�ص��ائية عن��د م�س��توى‬ ‫للمعلومات املحا�س��بية التي متثل امل�ؤ�رش على �سري العمل‬
‫معنوية(‪ )0.05‬لوج��ود م�ؤهالت لأ�س��اتذة اجلامعات‬ ‫وكفاءته‪.‬‬
‫وتطوي��ر املخرج��ات املحا�س��بية يف جمال تطبي��ق النظام‬ ‫‪�- 2‬أهداف البحث ‪:Research Objectives‬‬
‫املحا�س��بي املوح��د املع��اد بناءه وف��ق معايري املحا�س��بة‬ ‫ي�سعى البحث �إىل حتقيق الأهداف الآتية‪:‬‬
‫والإبالغ املايل الدولية‪.IAS/IFRS‬‬ ‫‌�أ‪ -‬التع��رف عل��ى منظوم��ة التعليم العايل‪ ،‬مع تو�ض��يح‬
‫‪ - 5‬منهج البحث‪:‬‬ ‫الإطار العام للنظام املحا�سبي املوحد‪.‬‬
‫‌�أ‪ -‬املنه��ج الو�ص��في‪� :‬إذ مت الإعتماد يف احل�ص��ول على‬ ‫‌ب‪ -‬عر�ض خلفية نظرية عن معايري املحا�س��بة والإبالغ‬
‫البيانات املطلوبة ملناق�ش��ة م�ش��كلة البح��ث و�إثبات ما‬ ‫املايل الدولية ‪.IAS/IFRS‬‬
‫�إنطلق به من فر�ضيات على ما متوافر من كتب وبحوث‬ ‫‌ج‪� -‬إجراء درا�س��ة �إ�س��تطالعية حتليلي��ة لآراء عينة من‬
‫ودوريات(عربية و�أجنبية) يف مكتبة الديوان واملكتبات‬ ‫�أ�ساتذة املحا�سبة يف عدد من اجلامعات‪ ،‬وعر�ض وحتليل‬
‫ض�لا عن البح��وث والدرا�س��ات‬ ‫العام��ة الأخ��رى‪ ،‬ف� ً‬ ‫الإجاب��ات ع��ن طريق �إ�س��تبيان ُمعد له��ذا الغر�ض‪ ،‬مع‬
‫املن�شورة على ال�شبكة الدولية(الإنرتنت)‪.‬‬ ‫مناق�شة ما ت�سفر عنه الدرا�سة من نتائج‪.‬‬
‫‌ب‪ -‬املنه��ج التحليل��ي‪ :‬ع��ن طري��ق القي��ام بدرا�س��ة‬ ‫‪�- 3‬أهمية البحث‏‪Research Significance‬‏‪:‬‬
‫ا�س��تطالعية حتليلي��ة لآراء عين��ة من �أ�س��اتذة اجلامعات‬ ‫تنب��ع �أهمية البح��ث من �إي�ض��اح الدور ال��ذي يقوم به‬

‫املحا�سب القانوين‬ ‫‪192‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫الوطنية واالجنبية او ال�رشكات العاملية امل�شرتكة‪.‬‬ ‫والعامل�ين يف ع��دد م��ن امل�ؤ�س�س��ات احلكومي��ة‪ ،‬ع��ن‬
‫‌ب‪� -‬رضورة الت�أكيد على تدري�س مادة املعايري املحا�سبية‬ ‫طريق �إعداد �إ�س��تمارة �إ�س��تبانة �إح�ص��ائية وزعت على‬
‫الدولي��ة يف كليات االقت�ص��اد و�إدارة الأعمال‪ ،‬وكتابة‬ ‫عينة قوامها(‪ )50‬مفردة مت �إ�س�ترداد ما ن�سبته(‪)88%‬‬
‫البح��وث والدرا�س��ات من قب��ل الأكادميي�ين واملعنيني‬ ‫منها(�أي ما يعادل (‪� )44‬إ�س��تمارة)‪ ،‬كما مت �إ�س��تخدام‬
‫ب�ش�ؤون تطوير النظام املحا�سبي يف العراق‪ ،‬بحيث ت�صبح‬ ‫الأ�س��لوب الع�ش��وائي يف �إختي��ار ه��ذه العين��ة‪ ،‬ويف‬
‫هذه البحوث مر�ش��دا لو�ض��ع ا�س�تراتيجية للجمعيات‬ ‫�ض��وء ذل��ك ج��رى جم��ع وحتلي��ل البيان��ات واختبار‬
‫املهنية الوطنية واجلهات احلكومية اخلا�صة بتطوير واقع‬ ‫الفر�ضيات ب�إ�ستخدام برجمية ‪SPSS (Statistical‬‬
‫مهنة املحا�س��بة ومقوماتها املهنية‪ ،‬ومنها معايري املحا�سبة‬ ‫‪ )Package for Social Sciences‬لتحلي��ل‬
‫الدولية واملراجعة على امل�ستوين النظري والتطبيقي ‪.‬‬ ‫البيانات والتو�صل �إىل النتائج‪.‬‬
‫‪- 2‬درا�س��ة ع�لاوي و�آخ��رون(‪" :)2013‬النظ��ام‬ ‫ثانياً‪ :‬درا�سات �سابقة‪:‬‬
‫املحا�س��بي املوح��د ومتطلب��ات التواف��ق م��ع املعاي�ير‬ ‫حظيت الأدبيات املحا�سبية بالعديد من الدرا�سات التي‬
‫املحا�سبية الدولية"‪:‬‬ ‫تناولت مو�ض��وعة تكييف النظام املحا�سبي املوحد وفق‬
‫ا�س��تهدفت الدرا�س��ة حتليل ودرا�س��ة حم��اوالت تطوير‬ ‫معايري املحا�سبة والإبالغ املايل الدولية‪،IAS/IFRS‬‬
‫النظام املحا�س��بي املوحد يف العراق ب�إجتاه حتقيق التوافق‬ ‫ومن بني �أهم تلك الدرا�سات ما ي�أتي‪:‬‬
‫والإن�س��جام مع متطلب��ات معايري املحا�س��بة الدولية يف‬ ‫‪- 1‬درا�س��ة ق��دوري (‪" :)2017‬معاي�ير املحا�س��بة‬
‫�إطار تطوير النظام املحا�س��بي املوحد وتطبيقاته املختلفة‬ ‫الدولي��ة و�أثره��ا عل��ى ا�ص�لاح النظ��ام املحا�س��بي يف‬
‫يف جمال املفاهيم وعمليات القيا�س والإف�صاح املحا�سبي‬ ‫اقت�صاد العراق"‪:‬‬
‫ومبا يخدم ت�شجيع جذب الإ�ستثمارات الأجنبية وحتقيق‬ ‫بينت هذه الدرا�س��ة ان تبني هذه املعايري‪� ،‬س��وف يحقق‬
‫التوافق النظم املحا�سبية على امل�ستوى الدويل‪.‬‬ ‫مب��د�أ التواف��ق ب�ين النظ��م املحا�س��بية والتقاري��ر املالية‬
‫وقد تو�صلت الدرا�سة �إىل جمموعة �إ�ستنتاجات �أهمها‪:‬‬ ‫املتع��ددة املعمول بها يف الع��راق‪ ،‬والتي تنظ��م �أمورها‬
‫�أ‌‪ -‬يعود تبني النظام املحا�س��بي املوحد واملدخل املعتمد‬ ‫م�ص��ادر خمتلف��ة‪ ،‬كالقان��ون التجاري ال�رضيب��ي‪ ،‬قانون‬
‫يف عملي��ة التوحيد يف جزء كبري منها �إىل �إختالف طبيعة‬ ‫امليزانية العامة للدولة‪ ،‬قانون �أ�ص��ول املحا�سبات العامة‬
‫ونوع التنظيم العام ملهنة املحا�سبة املعتمد يف الدولة‪.‬‬ ‫للدوائ��ر وامل�ؤ�س�س��ات يف القط��اع الع��ام واجلمعيات‪،‬‬
‫ب‌‪ -‬تتمثل الأهداف املحا�سبية للنظام املحا�سبي املوحد‬ ‫وقوان�ين وح��دات �إدارة الأعمال يف القط��اع اخلا�ص‪،‬‬
‫ب�ش��كل عام على امل�س��توى التطبيقي بتوف�ير املعلومات‬ ‫وغريها‪. ...‬‬
‫املحا�س��بية املفي��دة لأغرا���ض التخطي��ط الإقت�ص��ادي‬ ‫وقد خل�صت الدرا�سة �إىل عدد من النقاط �أهمها‪:‬‬
‫املركزي للدولة �إىل جان��ب املتطلبات ال�رضيبية والأطر‬ ‫‌�أ‪ -‬ا�ص�لاح النظام املحا�س��بي يف العراق‪ ،‬بحيث يرتقي‬
‫اف الأخ��ر عل��ى اعتب��ار ان تل��ك الأطراف ه��ي �أبرز‬ ‫اىل م�ستوى القيا�سي العاملي‪ ،‬مما يعود ذلك بفوائد كبرية‬
‫الأطراف املمولة للن�شاطات الإقت�صادية وهو ما يخالف‬ ‫عل��ى توثيق املعام�لات التجاري��ة الداخلي��ة لل�رشكات‬

‫‪193‬‬ ‫العدد اخلام�س‪ -‬ال�سنة اخلام�سة ‪ -‬اذار‪ -‬مار�س‪2018 /‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫يجع��ل من هذا النظام �أكرث قدرة علـى تـوفري املعلومـات‬ ‫الأه��داف املطلوب��ة من ج��راء و�ض��ع وتطبي��ق معايري‬
‫املحا�سبية املالئمة وذات موثوقية مل�ستخدميها‪.‬‬ ‫املحا�سبة الدولية‪.‬‬
‫وقد تو�ص��لت الدرا�س��ة �إىل �إ�س��تنتاجات ع��دة‪ ،‬منها‬ ‫كما عر�ض��ت الدرا�س��ة عدة تو�ص��يات منه��ا �رضورة‬
‫�إن النظام املحا�س��بي املوحد امل��صريف مل ي�أخذ مبتطلبات‬ ‫ت�ش��كيل جلان متخ�ص�صة تتوىل درا�س��ة كل معيار دويل‬
‫الإف�ص��اح عن بيانات التدفق النقدي التي ميكن �أن تقدم‬ ‫من �أجل حتديد درجة �إن�س��جامه والأهداف الإقت�صادية‬
‫من خالل �إعداد قائمة للتدفقات النقدية‪ ،‬حيـث �أن هـذه‬ ‫والإجتماعية للبيئة العراقية و�إحالل التطبيقات املالئمة‬
‫القائمة �أ�ص��بحت يف الوقت احلا�رض م��ن القوائم املالية‬ ‫و�أبعاده��ا املختلفة‪ ،‬م��ع ��ضرورة �إدراك احلاجة للنظام‬
‫الأ�س��ا�س‪ ،‬كما يخلو النظام املحا�س��بي املوحد امل�رصيف‬ ‫املحا�سبي املوحد يف البيئة العراقية ملا يوفره من �إمكانيات‬
‫من متطلبات الإف�صاح عن االطراف ذات العالقة‪.‬‬ ‫مهمة لرفع كفاءة العمل املحا�سبي يف العراق‪.‬‬
‫�أما �أهم التو�ص��يات التي جاءت بها هذه الدرا�س��ة فقد‬ ‫‪ - 4‬درا�س��ة �أحم��د و حمم��ود (‪�" :)2009‬إمكاني��ة‬
‫بين��ت ب�أنه �أ�ص��بح من ال��ضروري �إعادة �ص��ياغة النظام‬ ‫تطوي��ر النظام املحا�س��بي املوح��د املطبق يف امل�ص��ارف‬
‫املحا�س��بي املوحد امل�رصيف بعد هذا التاريخ من التطبيق‪،‬‬ ‫العراقية يف �ضوء معايري املحا�سبة الدولية"‪:‬‬
‫ويف �ض��وء املعطيات االقت�ص��ادية امل�س��تجدة واملتغرية‪،‬‬ ‫رام��ت هذه الدرا�س��ة زيادة فاعلية النظـام املحا�س��ـبي‬
‫وبال�ش��كل الذي يالئم معايري املحا�س��بة الدولية‪ -‬ذات‬ ‫املوح��د املطبق يف امل�ص��ارف العراقية م��ن خالل حماولة‬
‫العالق��ة ‪ -‬التي القت وتالقي يوماً بعد يوم الرواج على‬ ‫ا�س��تخدام معـايري املحا�س��ـبة الدولية ذات العالقة‪ ،‬ومبا‬

‫املحا�سب القانوين‬ ‫‪194‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫العايل يف اعادة بناء النظام املحا�س��بي املوحد وفق معايري‬ ‫امل�س��تويات املحلية والإقليمي��ة والدولية‪ ،‬م�س��تنداً �إىل‬
‫املحا�سبة والإبالغ املايل الدولية ‪� ،IAS/IFRS‬إذ بات‬ ‫املرونة التي يت�سم بها النظام‪.‬‬
‫من ال�رضوري الإلتفات �إىل هذه املنظومة بر�أي الباحثني‬ ‫ثالثاً‪ :‬مو�ضع الدرا�سة احلالية من الدرا�سات ال�سابقة‪:‬‬
‫ملا لها من دور وا�ضح وملمو�س يف حتقيق قدر ال يُ�ستهان‬ ‫اختلفت الدرا�س��ات ال�سابقة يف ر�ؤيتها ومعاجلاتها التي‬
‫به من التقدم يف عملية اعادة البناء وفق معايري املحا�سبة‬ ‫ميكن تلخي�صها يف النقاط الآتية‪:‬‬
‫والإبالغ املايل الدولية ‪ ،IAS/IFRS‬وهذا ما يحاول‬ ‫‪� - 1‬إن جمي��ع هذه الدرا�س��ات ركزت على �رضورة‬
‫البحث تغطيته عرب حماوره‪.‬‬ ‫تطوي��ر النظ��ام املحا�س��بي املوح��د ب�ش��كل يتناغ��م مع‬
‫متطلبات معايري املحا�س��بة الدولية‪ ،‬مبا يجعله �أكرث قدره‬
‫املحور الثاين‬ ‫علـى تـوفري املعلومـات املحا�سبية املالئمة‪.‬‬
‫النظام املحا�س��بي املوحد ودور منظومة التعليم يف‬ ‫‪�- 2‬إن تلك الدرا�س��ات مل ت�س��لط ال�ضوء على جميع‬
‫تكييفه وفق ‪IAS/IFRS‬‬ ‫�أركان ومقومات التحول �إىل معايري املحا�س��بة والإبالغ‬
‫‪ - 1‬منظومة التعليم العايل وماهيتها‬ ‫املايل الدولية ‪ IAS/IFRS‬علمي��اً ومهنياً‪ ،‬وال كيفية‬
‫يُعد التعليم ركناً �أ�سا�ساً وحموراً مهماً من حماور الإنتاج‬ ‫و�ض��ع �إ�س�تراتيجية مدرو�س��ة لإجناح متطلبات تكييف‬
‫املع��ريف والعلم��ي للمخرج��ات التعليمية الت��ي تخدم‬ ‫النظام املحا�سبي املوحد وفقها يف امل�ستقبل القريب‪.‬‬
‫املجتمع وترفده باملالكات امل�ؤهلة لقيادة عملية التطوير‬ ‫اما الدرا�سة احلالية فتنفرد ب�أنها تبني دور منظومة التعليم‬

‫‪195‬‬ ‫العدد اخلام�س‪ -‬ال�سنة اخلام�سة ‪ -‬اذار‪ -‬مار�س‪2018 /‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫ويرى بع�ض��هم(عنرب والعمار) ب���أن التعليم العايل يتمتع‬ ‫وتفعيلها(ع��ارف‪ ،)194 :2015 ،‬وق��د �أ�ض��حى‬
‫ب�أهمية ق�ص��وى لكونه ميثل الأداة الرئي�س��ة والفاعلة يف‬ ‫التعلي��م الع��ايل الأداة الفاعل��ة يف تطوي��ر املجتمع��ات‬
‫تغذية �سوق العمل باليد العاملة‪ ،‬من خالل زج خمرجاته‬ ‫والنهو���ض بها مقارن�� ًة مبا كان عليه الو�ض��ع يف العقود‬
‫يف قطاع��ات الدول��ة كافة لتنفيذ الأعم��ال املوكولة لها‬ ‫القليلة املا�ض��ية وذلك مل��ا تتطلبه التقان��ات احلديثة من‬
‫وال��ذي ينعك�س بالنتيج��ة النهائية على خدمة النه�ض��ة‬ ‫م�س��توى علمي وبحثي متميز‪ ،‬كما �أ�صبح ي�شكل �أي�ضاً‬
‫والتنمية الإقت�ص��ادية يف البالد(عنرب والعمار‪:2015 ،‬‬ ‫مورداً �إقت�ص��ادياً هاماً ال يُ�س��تهان به يف دعم الإقت�ص��اد‬
‫‪.)11-10‬‬ ‫الوطني للدولة(طرابل�س��ية‪ ،)27 :2011 ،‬واالبتكار‬
‫وعلى الرغم من ال�س��عي امل�س��تمر للــدول املتقدمـة يف‬ ‫التكنولوجي وخلق املعرفة(املجايل والنواي�سة‪:2012 ،‬‬
‫الإرتقــاء بالنظـام التعليمــي من خالل توفري الإمكانــات‬ ‫‪.)778‬‬
‫الالزمـة مل�سـاعدة امل�ؤ�س�سـات التعليميـة للقيـام بـدورها‬ ‫عرف التعليم الع��ايل‪Higher Education‬‬ ‫وقد َّ‬
‫التعليمـ��ي علـ��ى �أكمـل وجـ��ه‪� ،‬إال �أن هنـال��ك بعـ�ض‬ ‫ب�أن��ه "جمموعة املنافع التي تقدمها امل�ؤ�س�س��ات التعليمية‬
‫الإ�ش��ـكاالت والعقبـات التي تواجه النظـام التعليمـي‪،‬‬ ‫التي ت�س��تقطب املخرج��ات املمي��زة يف التعليم الثانوي‬
‫فتنعك�س �س��ـلباً علـى �س�ير العملية التعليمي��ة‪ ،‬وبالتايل‬ ‫وتخت�ص بتنميتهم وتطوير معارفهم ومهاراتهم مل�س��ايرة‬
‫ت�ؤثر على التنمية املن�ش��ودة يف جمي��ع جماالت ونواحي‬ ‫خمتل��ف التغريات التي حتدث يف البيئة اخلارجية وحماولة‬
‫املجتم��ع ومـن هـ��ذه التحـدي��ات‪ :‬الأعـ��داد املتزايـدة‬ ‫التكيف معها‪ ،‬ومن ثم تلبية حاجات ورغبات الأطراف‬
‫مـ��ن الطلبـ��ة‪ ،‬ومنـاهج التعلـي��م‪ ،‬وتـدري��ب املعلمـني‬ ‫امل�س��تفيدة م��ن خدماته��م وحتقي��ق ر�ض��اهم"‪( ،‬رقاد‪،‬‬
‫وتـ�أهيلهم‪ ،‬و�س��ـوق العمـل وخمرجات التعليم‪ ،‬واملباين‬ ‫ع��رف ب�أنه "كل �أمن��اط التعليم‬
‫‪ ،)24 :2014‬كم��ا َّ‬
‫والتجهي��زات املدر�س��ية(احلويل و�ش��لدان‪:2012 ،‬‬ ‫و�أنواع��ه التي تل��ي املرحلة الثانوي��ة‪ ،‬وتقدمه اجلامعات‬
‫‪.)680‬‬ ‫والكلي��ات اجلامعي��ة والكلي��ات املتو�س��طة واملعاه��د‬
‫م��ن جانب �آخر ف�إن ازدي��اد �أعداد املتعلم�ين ي�ؤدي �إىل‬ ‫والأكادميي��ات للح�ص��ول عل��ى �ش��هادات الدبلوم �أو‬
‫تطلعه��م �أو يف الأق��ل تزايد الف�ض��ول املع��ريف للبع�ض‬ ‫ال�شهادة اجلامعية �أو الدرجات اجلامعية ملا فوق ال�شهادة‬
‫منهم و�س��عيهم لإكت�س��اب املزيد من املعرف��ة العامة �أو‬ ‫وعرف كذلك‬ ‫اجلامعية"(العتيبي‪ ،‬بال �س��نة ن��شر‪َ ،)4 :‬‬
‫املتخ�ص�ص��ة �أو لإكت�س��اب مهارات وحرف‪ ،‬كل ذلك‬ ‫ب�أن��ه "عملية توفري خدمة التعليم لع��دد كبري من الأفراد‬
‫يُن�ش��ئ حاجة للتعليم العايل ويدفع �إىل تنويعه‪ ،‬وقد تربز‬ ‫يتم تق�سيمهم على جمموعات متعددة من خالل جمموعة‬
‫احلاجة �إىل تعليم من البناء الفوقي للمجتمع‪ ،‬مثل حاجة‬ ‫من الأفراد املتخ�ص�ص�ين(خرباء‪ ،‬مدر�س�ين) ب�إ�ستعمال‬
‫ال�سلطات �إىل �إداريني وحرفيني و�أ�صحاب مهارات‪ ،‬مما‬ ‫و�س��ائل وادوات خمتلف��ة يف طبيعتها يف م��كان ما ويف‬
‫ي�ؤدي �إىل الدعوة �إىل تعليم عام و�إ�س��تحداثه �أو تو�سيعه‬ ‫موق��ع جغ��رايف معني يلتقي في��ه اجلميع يف زم��ن ما يتم‬
‫وت�شجيعه‪ ،‬ومن ثم قيام تعليم عال وتنميته وتطويره‪...،‬‬ ‫حتديده وجدولت ِه �س��ابقًا"‪(،‬عبد الرحمن و�آخرون‪ ،‬بال‬
‫وهكذا(عبد الغفور واحلجاج‪.)25 :2014 ،‬‬ ‫�سنة ن�رش‪.)4 :‬‬

‫املحا�سب القانوين‬ ‫‪196‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫والتطوير الإداري ووزارة املالية وعدد من ذوي اخلربة‬ ‫‪ - 2‬ملحة عن النظام املحا�سبي املوحد‬
‫والإخت�ص��ا�ص يف ه��ذا املجال‪ ،‬ليتم بعد ذلك ت�ش��كيل‬ ‫يمُ ث��ل النظام املحا�س��بي املوحد جمموعة م��ن الإجراءات‬
‫اللجنة الرئي�س��ة عام‪(1980‬النظام املحا�س��بي املوحد‪،‬‬ ‫والعمليات اخلا�صة بت�سجيل البيانات املحا�سبية اخلا�صة‬
‫‪.)9 :1985‬‬ ‫على م�س��توى الوح��دة الإقت�ص��ادية �أو على امل�س��توى‬
‫ونتيج�� ًة للتط��ورات الت��ي ح�ص��لت وت�ض��مني بع���ض‬ ‫القومي بهدف �إعداد املوازنات التخطيطية واحل�سابات‬
‫الت�رشيعات ن�ص��و�ص تق�ض��ي ب�إعتماد معايري املحا�س��بة‬ ‫اخلتامي��ة يف �إطار حمدد من الأ�س���س والقواعد واملبادئ‬
‫الدولية‪ ،‬وم�ضي(‪ )25‬عاماً على �إ�صدار النظام املحا�سبي‬ ‫وامل�صطلحات وذلك خلدمة �أهداف حمددة‪.‬‬
‫املوحد �س��نة‪ ،1985‬ليلبي �إحتياجات املرحلة الراهنة‪،‬‬ ‫وقد طب��ق النظ��ام يف جمهورية العراق م��ن قبل وزارة‬
‫ل��ذا فقد �أثم��رت اجلهود على �إ�ص��دار النظام ب�ص��يغته‬ ‫التجارة منذ �س��نة‪ 1971‬ثم طبق بعد ذلك يف امل�ؤ�س�سة‬
‫اجلديدة مت�ض��مناَ ع�رش ف�ص��ول ال تختلف عن �س��ابقتها‬ ‫العامة ل�صناعات الغزل والن�س��يج واملن�ش�آت التابعة لها‬
‫يف الإ�ص��دار الأول ب�إ�ستثناء عدد من التعديالت لبع�ض‬ ‫�إعتباراً من ال�س��نة املالي��ة‪� ،1972‬إذ جرى تعميمه على‬
‫م��ن املعاجل��ات القيدية‪ ،‬م��ع �إ�ض��افة بع�ض احل�س��ابات‬ ‫جميع املن�ش���آت ال�صناعية الإنتاجية التابعة لها‪ ،‬و�إعتباراً‬
‫ل�سنة‪(2011‬حمدان وفرحان‪.)5 :2014 ،‬‬ ‫من ال�س��نة املالية ‪ 1973‬قامت امل�صالح النفطية بتطبيق‬
‫دليل موحد للح�س��ابات املالية يتنا�س��ب وطبيعة ن�شاط‬
‫هذه امل�ص��الح‪ ،‬ث��م حذت وزارات �أخ��رى حذو وزارة‬
‫ال�ص��ناعة واملعادن بعد �أن قامت هذه الوزارات ب�إعداد‬
‫نظ��ام حما�س��بي خا�ص ب��كل منه��ا وتعمي��م تطبيقه على‬
‫املن�ش�آت التابعة لها‪.‬‬
‫وقد �أدى �إختالف النظم املحا�سبية التي مت تطبيقها(ب�سبب‬
‫اعدادها خل�صو�ص��يات من�ش���آت ال��وزارات) �إىل ظهور‬
‫�إختالفات يف امل�سميات واملعاجلات القيدية والإجراءات‬
‫ض�لا عن الإجتهادات �س��وا ًء يف‬‫الواردة يف كل منها‪ ،‬ف� ً‬
‫االع��داد �أو التطبيق‪ ،‬لذا فق��د ظهرت احلاجة �إىل �إعداد‬
‫نظام حما�س��بي موحد ي�ؤمن �إحتياج��ات الإدارة و�أجهزة‬
‫التخطي��ط والرقاب��ة‪ ،‬وعلي��ه فقد �أ�ص��در جمل���س قيادة‬
‫الثورة(املنح��ل) قراره املرق��م(‪ )380‬يف‪1979/4/5‬‬
‫الذي يق�ضي بت�شكيل جلنة ب�إ�سم(اللجنة الرئي�سة للنظام‬
‫املحا�سبي املوحد) �ضمت يف ع�ضويتها ممثلني عن ديوان‬
‫الرقابة املالي��ة الإحتادي واملركز القومي للإ�ست�ش��ارات‬

‫‪197‬‬ ‫العدد اخلام�س‪ -‬ال�سنة اخلام�سة ‪ -‬اذار‪ -‬مار�س‪2018 /‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫وال�شكل(‪ )1‬يف الأدنى يعر�ض حمتويات النظام املحا�سبي املوحد وفق �إ�صدار �سنة‪ ،2011‬وعلى النحو الآتي‪:‬‬

‫ال�شكل(‪ )1‬حمتويات النظام املحا�سبي املوحد‬


‫* امل�صدر‪� :‬إعداد الباحثني‬

‫م�ستندات القيد‪ ،‬قوائم البيع(النقدي والآجل)‪ ،‬م�ستند‬ ‫عالو ًة عما �سبق‪ ،‬ف�إن النظام املحا�سبي املوحد يقوم على‬
‫�رصف النرثية وك�شف م�رصوفات النرثية)‪.‬‬ ‫جمموعة من الركائز هي‪:‬‬
‫‌ب‪ -‬الدفاتر وال�س��جالت‪ :‬وتخ�ص���ص لإثبات وح�رص‬ ‫‌�أ‪ -‬املجموعة امل�س��تندية‪ :‬التي تُع��د �أحد مقومات النظام‬
‫جمي��ع العملي��ات املالي��ة الت��ي جت��ري داخ��ل الوحدة‬ ‫املحا�س��بي املوح��د والتي م��ن خاللها يجري ت�س��جيل‬
‫الإقت�ص��ادية‪ ،‬ويتم الت�س��جيل يف تلك الدفاتر من واقع‬ ‫العملي��ات اخلا�ص��ة بن�ش��اط الوحدة‪ ،‬وله��ا �أهمية بالغة‬
‫امل�س��تندات ب�إعتباره��ا م�ص��در املعلوم��ات والبيانات‪،‬‬ ‫لكونه��ا تُعد دليل �إثبات مو�ض��وعي للتحقق من �ص��حة‬
‫وتت�ضمن هذه املجموعة(دفرت اليومية العامة(املركزي)‪،‬‬ ‫العملي��ات‪ ،‬وتتوقف عليها �ص��حة النتائج املحا�س��بية‪،‬‬
‫اليومياتامل�ساعدة(املقبو�ضات‪،‬املدفوعات‪،‬امل�شرتيات‪،‬‬ ‫وبدونه��ا تفق��د ال�س��جالت موثوقيته��ا‪ ،‬وتت�ض��من‬
‫الإيرادات‪ ،‬ال�صادر املخزين‪ ،‬الإ�ستخدامات)‪ ،‬وينق�سم‬ ‫امل�ستندات(و�ص��ل القب���ض‪ ،‬م�س��تندات ال��صرف‪،‬‬

‫املحا�سب القانوين‬ ‫‪198‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫و�س��ائط نقل بال�س��يارات[‪ ]1141‬وهو على م�ستوى‬ ‫التبوي��ب يف دف�تر اليومية العامة �إىل ق�س��مني رئي�س�ين‪،‬‬
‫رباعي والذي بدوره يتفرع �إىل ح�س��ابات جزئية وتبد�أ‬ ‫هما‪:‬‬
‫من[‪ ]9-1‬على ميني احل�س��اب الفرعي وذات م�ستوى‬ ‫�أوالً‪ -‬ق�س��م احلق��ول التنظيمي��ة‪ :‬ويحت��وي على عدة‬
‫خما�سي مثل و�سائط نقل الركاب[‪ ،]11411‬وبهدف‬ ‫حقول بغر�ض امل�س��اعدة على �إ�ستخراج املعلومات ومبا‬
‫تطوي��ر النظام ومبا يالئم حاجة الوحدات الإقت�ص��ادية‪،‬‬ ‫ي�سهل الرجوع اليها(تاريخ امل�ستند‪ ،‬رقم امل�ستند‪ ،‬البيان‬
‫فق��د مت �إ�ض��افة م�س��توى جديد(�سدا�س��ي) ليتف��رع �إىل‬ ‫والتف�صيل‪ ،‬مبلغ املعاملة)‪.‬‬
‫م�ستوى(احل�سابات التحليلية)‪.‬‬ ‫ثانياً‪ -‬ق�س��م حقول احل�س��ابات العام��ة‪ :‬ويحتوي على‬
‫‪ ‬املجموع��ة الثاني��ة‪ :‬ح�س��ابات النتيجة(امل�رصوفات‬ ‫عدة حقول تخ�ص�ص للح�سابات العامة وعلى امل�ستوى‬
‫والإيرادات)‪.‬‬ ‫الثاين(ا�س��ماً ورقماً) ولكل من اجلان��ب املدين والدائن‬
‫‪ ‬املجموع��ة الثالث��ة‪ :‬ح�س��ابات مراك��ز الكل��ف‬ ‫ع��دا احلقل الأخ�ير‪ ،‬في�س��تعان ب��ه لتثبيت احل�س��ابات‬
‫(التكالي��ف)‪ :‬وتبد�أ من[‪ ]9-5‬وهي‪(:‬ح�س��اب مراكز‬ ‫الأخرى املتبقية والتي عاد ًة تكون قليلة احلركة‪.‬‬
‫الإنتاج‪ ،‬و�أعطي له ح�س��اب �إجمايل رقم[‪ ،]5‬ح�س��اب‬ ‫ج‪ -‬الدليل املحا�س��بي‪ :‬ه��و الهيكل العام للح�س��ابات‬
‫اخلدم��ات الإنتاجي��ة‪ ،‬و�أعطي له ح�س��اب �إجمايل[‪،]6‬‬ ‫الذي يفي ب�إحتياج��ات الوحدات الإقت�ص��ادية الالزمة‬
‫ح�س��اب اخلدم��ات الت�س��ويقية‪ ،‬و�أعط��ي ل��ه ح�س��اب‬ ‫كافة لتطبيق النظام املحا�سبي املوحد‪ ،‬وقد �أتبعت طريقة‬
‫�إجمايل رقم[‪ ،]7‬ح�ساب اخلدمات الإدارية‪ ،‬و�أعطي له‬ ‫الرتمي��ز الع�رشي للح�س��ابات‪� ،‬إذ �أعطي لكل ح�س��اب‬
‫ح�س��اب �إجمايل رقم[‪ ،]8‬مراكز اخلدمات الر�أ�سمالية‪،‬‬ ‫م��ن ح�س��ابات الدليل رق��م خا�ص به يختل��ف عن بقية‬
‫و�أعطي له ح�س��اب �إجمايل رقم[‪ ،)]9‬وتوزع على هذه‬ ‫�أنواع احل�س��ابات‪ ،‬ويت�ضمن هذا الدليل ثالثة جماميع من‬
‫املراك��ز (التي تق��وم بح�رص الوظائف الرئي�س��ة للوحدة‬ ‫احل�سابات وهي‪:‬‬
‫الإقت�صادية) ح�سابات الإ�ستخدامات املختلفة‪ ،‬وبذلك‬ ‫‪ ‬املجموعة الأوىل‪ :‬ح�سابات املركز املايل(املوجودات‬
‫تكون مراكز الكلف مبثابة حلقة و�ص��ل بني احل�س��ابات‬ ‫واملطلوب��ات‪ :‬وتت�ض��من ح�س��ابني �إجمالي�ين‬
‫املالية وح�س��ابات التكاليف للوحدة الإقت�صادية(النظام‬ ‫هما(املوج��ودات واملطلوب��ات)‪� ،‬إذ �أعطي للح�س��اب‬
‫املحا�سبي املوحد‪،287-285 ،13 12- :2011 ،‬‬ ‫الأول رقم[‪ ]1‬لأنه ح�ساب �إجمايل‪ ،‬وبعده ي�أتي ح�ساب‬
‫‪ ،)298-297‬وال�شكل(‪ )2‬يف الأدنى يبني ت�سل�سل‬ ‫عام يتكون من[‪ ]9-1‬مثل ح�س��اب املوجودات الثابتة‬
‫تبويب احل�سابات‪ ،‬وكما ي�أتي‪:‬‬ ‫ح�ساب عام[‪ ،]11‬وهذا يعني �إنه على امل�ستوى الثنائي‪،‬‬
‫ويتفرع منه ح�سابات م�ساعدة وتبد�أ كذلك من[‪]9-1‬‬
‫على ميني احل�س��اب العام‪ ،‬وهذا يعني �إنه على امل�س��توى‬
‫الثالثي مثل ح�ساب و�س��ائط نقل و�إنتقال[‪ ]114‬وهو‬
‫ح�س��اب م�س��اعد‪ ،‬ويتفرع منه ح�س��ابات فرعي��ة تبد�أ‬
‫من[‪ ]9-1‬على ميني احل�س��اب امل�س��اعد مثل ح�س��اب‬

‫‪199‬‬ ‫العدد اخلام�س‪ -‬ال�سنة اخلام�سة ‪ -‬اذار‪ -‬مار�س‪2018 /‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫ال�شكل(‪ )2‬ت�سل�سل تبويب احل�سابات‬


‫* امل�صدر‪� :‬إعداد الباحثني‬

‫والإ�ستثمارات والأداة املرتجمة للأحداث الإقت�صادية‪،‬‬ ‫‪ - 3‬خلفية نظرية عن معايري املحا�س��بة والإبالغ املايل‬
‫الت��ي يتجلى هدفها يف معاجلة وتنظي��م املعلومات املالية‬ ‫الدولية ‪IAS/IFRS‬‬
‫والإقت�ص��ادية على ال�ص��عد كافة(املحلي��ة‪ ،‬واالقليمية‪،‬‬ ‫‌�أ‪-‬معاي�ير املحا�س��بة والإب�لاغ امل��ايل الدولي��ة ‪IAS/‬‬
‫والدولية)‪.‬‬ ‫‪ IFRS‬ون�ش�أتها‬
‫ونتيج ًة ملتطلبات التطورات الإقت�صادية عرفت املمار�سة‬ ‫ُعرفت املحا�س��بة من��ذ ظهورها على �أنه��ا املنبع الوحيد‬
‫املحا�س��بية تغ�يرات جذرية ملمو�س��ة يف خمتلف �أقطاب‬ ‫والأكي��د للمعلوم��ات التي ت�س��ـهم ب�ش��ـكل رئي�س يف‬
‫العامل �أدت لعوملة املحا�س��بة‪ ،‬وم��ن �أجل تقريب وتوحيد‬ ‫تر�ش��يد ق��رارات م�س��تخدميها‪ ،‬وتب��و�أت ه��ذه املكانة‬
‫هذه املمار�س��ات‪ ،‬جاءت فكرة و�ضع �أ�س�س دولية ملهنة‬ ‫بف�ضل خ�صو�صيات و�سمات تطورهـا الذي كان مالزماً‬
‫املحا�س��بة‪� ،‬أدت بعد ذلك تدريجياً �إىل ن�ش��وء ما يعرف‬ ‫لتط��ور ال�ش��عوب واملجتمعات بال�ش��كل ال��ذي ي�ؤدي‬
‫بــ(معاي�ير املحا�س��بة الدولي��ة) )‪International‬‬ ‫�إلـ��ى تلبيـ��ة احتياجـاتهم مـ��ن املعلومات عل��ى تعددها‬
‫‪ )accounting Standard- IAS‬الت��ي‬ ‫وتنوعها(�سعاد‪.)8 :2010،‬‬
‫تهدف وب�لا جدال �إىل �إ�س��تعمال لغة حما�س��بية موحدة‬ ‫ولق��د زادت �أهمية املحا�س��بة يف ظ��ل احتياجات عوملة‬
‫تتجاوز الإختالفات يف تطبيق قواعد و�أ�س�س املعاجلات‬ ‫الإقت�ص��اد وعوملة �أ�س��واق املال ب�إعتباره��ا لغة الأعمال‬

‫املحا�سب القانوين‬ ‫‪200‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫معاجلة مو�ض��وعات حما�س��بية عامة �أو خا�صة وذلك طبقاً‬ ‫املحا�س��بية‪ ،‬وتوفري قاعدة واحدة لق��راءة القوائم املالية‬
‫للمب��ادئ والأع��راف املحا�س��بية املتفق عليه��ا واملقبولة‬ ‫ملختل��ف ال��شركات من خمتلف البل��دان وتزيد الثقة يف‬
‫قب��و ًال عاماً" (عب��د الرحم��ن‪ ،)57 :1997 ،‬اما معايري‬ ‫املعلوم��ات الت��ي حتتويها لت��دارك الإنحراف��ات ب�إتخاذ‬
‫االب�لاغ امل��ايل الدولي��ة (‪IFRS International‬‬ ‫الإجراءات الت�صحيحية املنا�سبة يف الوقت الالزم‪.‬‬
‫‪)-Financial Reporting Standard‬‬ ‫وقد �أطلقت الأدبيات تعريفات كثرية عن معايري املحا�سبة‬
‫فتعني جمموعة املعايري ال�صادرة عن جمل�س معايري املحا�سبة‬ ‫عرفت ب�أنها "بيانات كتابية ي�ص��درها جهاز‬ ‫الدولية‪ ،‬فقد َّ‬
‫‪International‬‬ ‫الدولي��ة(‪accounting‬‬ ‫�أو هيئة تنظيمية حما�س��بية ر�س��مية كانت ام مهنية تتناول‬
‫‪ ، )Standard Board- IASB‬وت�ستبدل معايري‬ ‫تنظيم اال�سلوب املنا�س��ب لتحديد وقيا�س عر�ض عن�رص‬
‫املحا�س��بة الدولي��ة ‪ ))IAS‬وتلغ��ى لتحل حمله��ا معايري‬ ‫حمدد من عنا�رص القوائم املالية للوحدة االقت�صادية وذلك‬
‫االب�لاغ امل��ايل الدولي��ة (‪ )IFRS‬تدريجي��اً(‪Antill‬‬ ‫لأغرا���ض حتدي��د نتائج الأعم��ال وبيان��ات املركز املايل‬
‫‪.)and Lee, 2008: 4‬‬ ‫لتل��ك الوح��دة بدرجة منا�س��بة من الدقة واملو�ض��وعية"‬
‫وميك��ن تلخي���ص �أب��رز االختالف��ات ب�ين (‪)IAS‬‬ ‫عرفت ب�أنه��ا " قواعد لقيا�س‬‫(جن��م‪ ،)24:2009،‬كما َّ‬
‫و(‪ )IFRS‬بالآتي(يا�سني‪:)18 :2017 ،‬‬ ‫العملي��ات الإقت�ص��ادية واالف�ص��اح عن ن�ش��اط الوحدة‬
‫�أوالً‪ -‬ت�ش�ير (‪ )IAS‬اىل معايري املحا�سبة الدولية‪ ،‬بينما‬ ‫الإقت�ص��ادية ومركزه��ا امل��ايل لتوحيد العمل املحا�س��بي‬
‫ت�شري(‪ )IFRS‬اىل معايري االبالغ الدولية‪.‬‬ ‫للعمليات والأح��داث على امل�س��توى املحلي او الدويل‬
‫ثاني��اً‪-‬مت ا�ص��دار (‪ )IAS‬للف�ترة (‪،)2001-1973‬‬ ‫مما يجع��ل الك�ش��وفات املالية قابلة للمقارن��ة والفهم من‬
‫بينم��ا (‪ )IFRS‬ا�ص��درت اعتب��اراً م��ن (‪ )2001‬واىل‬ ‫قب��ل الأط��راف ذات العالق��ة"‪( ،‬كن��دوري‪:2012 ،‬‬
‫يومنا هذا‪.‬‬ ‫وعرف��ت كذلك من قبل جلنة معايري املحا�س��بة‬ ‫‪َّ ،)261‬‬
‫ثالثاً‪ -‬مت ا�ص��دار (‪ )IAS‬من قبل جلنة املعايري املحا�س��بية‬ ‫الدولي��ة (‪International Accounting‬‬
‫الدولي��ة‪ ، IASC‬بينما(‪ )IFRS‬من قبل جمل�س معايري‬ ‫‪ )Standards Committee- IASC‬ب�أنه��ا‬
‫املحا�سبية الدولية ‪.)IASB‬‬ ‫"عبارة عن قواعد �إر�ش��ادية ي�ستند �إليها املهنيون لدعم‬
‫رابع��اً‪ -‬تُع��د (‪ )IFRS‬متممة للمعايري ال�س��ابقة‪ ،‬وعند‬ ‫اجتهاده��م وا�س��تلهام حكمهم املهن��ي‪ ،‬ولكنها ال تلغي‬
‫وجود تعار�ض واختالفات ب�ين مبادئ بع�ض املعايري ف�إن‬ ‫احلكم �أو االجتهاد‪� ،‬إمنا هي و�ص��ف مهني رفيع امل�ستوى‬
‫‪ ))IFRS‬تلغي املعيار ال�سابق وت�ستبدله مبعيار �آخر‪.‬‬ ‫للممار�سات املهنية املقبولة قبو ًال عاماً‪ ،‬وتهدف �إىل تقليل‬
‫وميكن القول‪� ،‬إن وجود معايري حما�سبية (لكونها مرجع‬ ‫درج��ة االخت�لاف يف التعب�ير �أو املمار�س��ة يف الظروف‬
‫ر�س��مي حما�سبي وحيد معرتف به دولياً ومطبق يف العديد‬ ‫املت�ش��ابهة‪ ،‬وتعتم��د ك�إط��ار ع��ام لرف��ع نوعي��ة وكفاءة‬
‫من دول العامل) يعزز من دقة وموثوقية وجودة املعلومات‬ ‫العم��ل الفني ولتحديد طبيعة وعمق امل�س���ؤولية املهنية"‪،‬‬
‫ضال عن اتاحة ال�شفافية وامل�صداقية و�سهولة‬‫املحا�سبية‪ ،‬ف� ً‬ ‫وعرف��ت �أي�ض��اً ب�أنها"‬
‫(ال��راوي‪َّ ،)46-45 :1995 ،‬‬
‫القراءة جلميع امل�س��تفيدين‪ ،‬مع وجود �ض��بط يف �إر�س��اء‬ ‫جمموعة من الأ�س�س وال�ض��وابط والتوجيهات ت�ستهدف‬

‫‪201‬‬ ‫العدد اخلام�س‪ -‬ال�سنة اخلام�سة ‪ -‬اذار‪ -‬مار�س‪2018 /‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫وزيادة درجة قبولها‪.‬‬ ‫املمار�س��ات املحا�س��بية‪ ،‬وال��ذي يقل��ل بالنتيجة حاالت‬


‫ثاني��اً‪� -‬أن توفر توجيهات للقيا�س واالعرتاف للعملية او‬ ‫الغ�ش والتالعب املحتملة بني طوائف املحا�سبني‪.‬‬
‫احلدث‪.‬‬ ‫ب‪� -‬أهمي��ة وخ�ص��ائ�ص معايري املحا�س��بة والإبالغ املايل‬
‫ثالث��اً‪� -‬أن تف�ص��ح ع��ن الأداء املايل للوحدة الإقت�ص��ادية‬ ‫الدولية ‪IAS/IFRS‬‬
‫مل�ستخدمي الك�شوفات املالية‪.‬‬ ‫تكم��ن �أهمية معاي�ير املحا�س��بة والإبالغ امل��ايل الدولية‬
‫رابع��اً‪ -‬تقوم على معاجلة العمليات املحا�س��بية من خالل‬ ‫‪ IAS/IFRS‬و�إيجابي��ات تطبيقه��ا ك�أ�س��ا�س لإعداد‬
‫مبادئ حما�سبية متطابقة(�إطار ت�صوري) ولي�س قواعد‪.‬‬ ‫القوائ��م املالية على ال�ص��عيد الدويل‪ ،‬يف متتعه��ا بالقبول‬
‫خام�س��اً‪ -‬تعتمد على مقاربة تعك�س الواقع الإقت�ص��ادي‬ ‫ال��دويل والإعرتاف بها عاملياً‪ ،‬عالو ًة عل��ى �أنها تزيد من‬
‫للأحداث على ح�ساب �شكلها القانوين‪.‬‬ ‫ثق��ة املتعاملني يف الأ�س��واق املالي��ة الدولية جت��اه القوائم‬
‫�ساد�س��اً‪ -‬تويل �أهمية كبرية للمالحق كعن�رص �أ�س��ا�س من‬ ‫املالية‪ ،‬وت�سمح ب�إجراء املقارنات على عدد من الوحدات‬
‫عنا�رص القوائم املالية‪.‬‬ ‫الإقت�ص��ادية وتقدمي الواقع الإقت�ص��ادي ع��ن تعامالتها‪،‬‬
‫�سابعاً‪ -‬تعتمد مبد�أ �أولوية امليزانية على ح�ساب النتائج‪.‬‬ ‫�أ�ضف �إىل توافر جما ًال لغوياً م�شرتكاً للمحا�سبة التي تعالج‬
‫ثامن��اً‪ -‬تعتمد مفهوم القيمة العادل��ة للتمكني من التقدير‬ ‫كل العمليات لإكتم��ال معايريها �أكرث من �أي مرجع �آخر‬
‫اجليد للو�ضع احلقيقي للوحدة الإقت�صادية‪.‬‬ ‫وتوافقها مع التطورات الإقت�ص��ادية ب�إ�س��تمرار‪ ،‬و�أخرياً‬
‫تا�س��عاً‪ -‬تعتمد مفهوم القيم��ة العادلة به��دف معرفة �أثر‬ ‫ت�ؤدي �إىل حت�س�ين ج��ودة املعلومات الت��ي ينتجها النظام‬
‫عن�رص الزمن يف عملية تقييم املوجودات واملطلوبات‪.‬‬ ‫املحا�س��بي بتوفريها ملعايري حما�س��بة دولية موحدة ت�س��مح‬
‫عا�رشاً‪ -‬ت�أخذ بعني الإعتبار قيا�س اخل�س��ارة والتناق�ص يف‬ ‫ب�إع��داد قوائم مالية موحدة لل�رشكات متعددة اجلن�س��ية‪،‬‬
‫قيمة املوجودات‪.‬‬ ‫كم��ا ت�س��هل مهمة م�ص��الح ال�رضائ��ب يف خمتلف الدول‬
‫�أح��د ع�رش‪ -‬تطبيقها يكون ب�أثر رجعي‪� ،‬أي كما لو كانت‬ ‫نظراً للتن�س��يق يف تطبيق �أ�س��اليب الإعرتاف بالإيرادات‬
‫املعايري مطبقة منذ ن�ش�أة الوحدة الإقت�صادية‪.‬‬ ‫والتكاليف(كتو�ش‪.)273 :2014 ،‬‬
‫ج‪ -‬مزاي��ا وحمددات تطبي��ق معايري املحا�س��بة والإبالغ‬ ‫ام��ا اخل�ص��ائ�ص الأ�س��ا�س الواج��ب توافره��ا يف ه��ذه‬
‫املايل الدولية ‪IAS/IFRS‬‬ ‫املعايري حت��ى حتقق الفائدة من وجوده��ا فيمكن �إيجازها‬
‫ال يختلف �أثن��ان على املزايا واملنافع املتحققة نتيج ًة لتبني‬ ‫بالآت��ي(‪ )Rogero,1998:177‬و(فهي��م وعادل‪،‬‬
‫معايري املحا�س��بة والإبالغ امل��ايل الدولية ‪IAS/IFRS‬‬ ‫‪:)244 :2014‬‬
‫للمن�ش�آت ومل�ستخدمي القوائم املالية وحتى ملهنة املحا�سبة‬ ‫�أوالً‪ -‬ان تك��ون مكتوب��ة ب�ش��كل وا�ض��ح وقابلة للفهم‬
‫ب�ش��كل عام‪ ،‬وميكن �إجمال هذه املزايا بالآتي(ابو ن�صار‪،‬‬ ‫ومبادئها قابلة للتطبيق‪ ،‬و�أن تتميز باملرونة والقابلية على‬
‫بال �سنة ن�رش‪ )3-2 :‬و(طيبي ورينوبة‪-506 :2014 ،‬‬ ‫التغيري والتعديل وفق الظروف االقت�صادية وامل�ستجدات‬
‫‪ )507‬و(ال�شحادة وال�سليحات‪:)43-42 :2015 ،‬‬ ‫الت��ي تط��ر�أ يف بيئ��ة االعم��ال الدولي��ة نتيج�� ًة للبدائ��ل‬
‫�أوالً‪ -‬التوافق املحا�س��بي‪ :‬ويعني الإحت��كام �إىل جمموعة‬ ‫واخليارات التي حتتويها والتي تهدف �إىل ت�سهيل تطبيقها‬

‫املحا�سب القانوين‬ ‫‪202‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫‪. IFRS‬‬ ‫واحدة من املعايري يف تطبيق املحا�س��بة وممار�س��اتها‪ ،‬على‬


‫خام�س��اً‪ -‬يكفل تبني‪ IAS/IFRS‬على النهو�ض مبهنة‬ ‫�أن حتظى هذه املعايري بقبول عام‪ ،‬ومن �ش���أن هذا التوافق‬
‫املحا�س��بة يف الدول التي ال يوجد لـديها معـايري حما�س��بية‬ ‫تكوين م�سار �ش��امل لإر�شاد املحا�س��بني يف �إقت�صاديات‬
‫خا�ص��ة بها‪� ،‬إذ تتميز‪ IAS/IFRS‬ب�أنهـا و�ضـعت بنـا ًء‬ ‫املن�ش���آت ولتوجيه التنظيمات والنظم املحا�سبية املختلفة‬
‫علـى ظـروف واحتياجات معظم الدول ومل تكن موجهة‬ ‫ب�ين البلدان‪ ،‬وم��ن �أجل �إحداث الإن�س��جام ب�ين النظم‬
‫اىل دول حم��ددة‪ ،‬كما انها متتاز بقبوله��ا وتبنيها مـن قبـل‬ ‫املحا�س��بية وتقلي�ص الف��روق والإختالف��ات والثغرات‬
‫العدي��د من دول العامل‪ ،‬مما ي�س��هل بالت��ايل مقارنة القوائم‬ ‫املوجودة بينها �أو جعل هذه الفروق يف م�ستوى معقول‪.‬‬
‫املالية املعدة بناء عليها ملن�ش�آت من دول خمتلفة‪.‬‬ ‫ثاني��اً‪ -‬القابلية للمقارن��ة‪ :‬نظراً لتوحيد �أ�س���س وطرائق‬
‫�ساد�س��اً‪ -‬تخفي���ض كلف��ة معاجل��ة البيانات املحا�س��بية‪:‬‬ ‫املعاجلات املحا�سبية ف�إن النتيجة املبا�رشة لذلك هي قابلية‬
‫وذلك اي�ض��اً عن طريق توحيد اال�س���س اخلا�ص��ة ب�إعداد‬ ‫القوائ��م املالية التي �أعدت على ه��ذا النحو للمقارنة من‬
‫القوائ��م املالي��ة‪� ،‬إذ ان الأ�س���س املختلف��ة تكل��ف متخذ‬ ‫قبل م�س��تخدميها واملفا�ضلة بينها �إ�س��تناداً �إىل مدركات‬
‫الق��رار بتكاليف ا�ض��افية ملعاجلة ه��ذه القوائم التي ميكن‬ ‫وا�ض��حة‪ ،‬وبالتايل �ض��مان �س�لامة �إتخاذ القرارات من‬
‫اال�ستغناء عنها عند ا�ستعمال ‪.IAS/IFRS‬‬ ‫جانب الإعتم��اد على معلومات حما�س��بية ومالية متماثلة‬
‫م��ن جان��ب �آخ��ر ف���إن تطبي��ق ‪ IAS/IFRS‬يتعر�ض‬ ‫و�صحيحة وموثوقة‪.‬‬
‫ملجموعة حمددات‪ ،‬يتجلى �أهمها بالآتي(حمد‪:2013 ،‬‬ ‫ثالث��اً‪ -‬تلبية متطلب��ات املمولني املحلي�ين والدوليني‪� :‬إذ‬
‫‪:)345‬‬ ‫�إن املن�ش���آت ال ميكن �أن تعتمد على نف�س��ها دون غريها‪،‬‬
‫�أوالً‪ -‬الطبيع��ة املعق��دة الت��ي ت�ص��اغ به��ا بع���ض املعايري‬ ‫فقد حتتاج �إىل ممولني للتو�سع يف عملياتها و�أن�شطتها‪ ،‬وال‬
‫املحا�سبية مثل املعايري املرتبطة باال�ستثمارات وامل�شتقات‬ ‫ميكن للم�ؤ�س�س��ات التمويلية �أن تقوم مبنح قرو�ض اال يف‬
‫والأدوات املالي��ة واملعاي�ير املرتبط��ة بالقيم��ة العادل��ة‬ ‫�ض��وء درا�س��ة وافية للقوائم املالية للمن�ش�أة التيب حتتاج‬
‫عموماً‪.‬‬ ‫�إىل موارد مالية‪ ،‬وال ميكن �أن تكون هذه الدرا�س��ة اال يف‬
‫ثاني��اً‪ -‬يك��ون الهدف م��ن التقارير املحا�س��بية يف بع�ض‬ ‫�ضوء قوائم مالية قد �أعدت وفق معايري حما�سبية موحدة‪.‬‬
‫الدول هو ح�س��اب الرب��ح ال�رضيبي �أو انت��اج معلومات‬ ‫رابع��اً‪ -‬الول��وج �إىل الأ�س��واق املالي��ة الدولي��ة‪� :‬إذ تقوم‬
‫ت�ساعد املخطط القومي على اعداد البيانات القومية التي‬ ‫املن�ش�آت حالياً باملناف�س��ة على الولوج �إىل الأ�سواق املالية‬
‫ت�س��اعد يف التخطيط واتخ��اذ القرارات على امل�س��توى‬ ‫الدولي��ة لإدراج �أ�س��همها على م�س��توى دويل وتداوله‬
‫القومي‪.‬‬ ‫ب�رسع��ة كب�يرة م�س��تفيدة بذل��ك من و�س��ائل الإت�ص��ال‬
‫ثالث��اً‪ -‬قناع��ة امل�س��تثمرين وم�س��تخدمي القوائ��م املالية‬ ‫احلديثة والتحرر من القيود املثبطة للإ�ستثمار والتمويل‪،‬‬
‫الآخري��ن باملعاي�ير املحا�س��بية الوطنية‪ ،‬وق��د تكون هذه‬ ‫وال ميكن للمن�ش�آت حتقيق ذلك اال بالإلتزام ب�رشوط دنيا‬
‫القناع��ة يف حقيقته��ا تع��ود امل�س��تثمرين وم�س��تخدمي‬ ‫يجب التقيد بها حتى يُ�سمح لها ب�إدراج ا�سهمها يف هذه‬
‫القوائم املالية على املعايري املحا�س��بية الوطنية �إىل الدرجة‬ ‫الأ�س��واق‪ ،‬منها الإف�ص��اح املايل بنا ًء على �إحرتام‪IAS/‬‬

‫‪203‬‬ ‫العدد اخلام�س‪ -‬ال�سنة اخلام�سة ‪ -‬اذار‪ -‬مار�س‪2018 /‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫ه��ذه اللجن��ة �إىل الوج��ود يف‪ 1973/6/29‬كثم��رة‬ ‫الت��ي ي�ص��عب فيها حتول اولئ��ك امل�س��تخدمني اىل قراءة‬
‫للإتفاقي��ات التي عقدت بني اجلمعيات املحا�س��بية املهنية‬ ‫قوائ��م مالية �أعدت ب�إ�س��تخدام طرائق حما�س��بية غري التي‬
‫لع�رش دول هي(�أ�سرتاليا‪ ،‬كندا‪ ،‬املانيا‪ ،‬فرن�سا‪ ،‬املك�سيك‪،‬‬ ‫تعودوا عليها‪.‬‬
‫الياب��ان‪ ،‬هولن��دا‪ ،‬اململكة املتح��دة‪� ،‬إيرلن��دا‪ ،‬الواليات‬ ‫رابعاً‪-‬م�شكالت الرتجمة‪ ،‬معايري املحا�سبة الدولية ت�صدر‬
‫املتحدة الأمريكية) (‪ )Hanes,1980:1‬وهي منظمة‬ ‫باللغة االجنليزية ومب�ص��طلحات حما�سبية اجنليزية متعارف‬
‫م�ستقلة تهدف �إىل �إعداد معايري ميكن �إ�ستخدامها من قبل‬ ‫عليها‪ ،‬وتكمن ال�ص��عوبة هنا يف �أن الرتاجم قد ت�ص��ل �إىل‬
‫الوحدات الإقت�صادية لدى �إعداد القوائم املالية يف جميع‬ ‫مقابل امل�صطلح من اللغة الوطنية ولكن امل�صطلح الوطني‬
‫�أنح��اء العامل(عالوي و�آخ��رون‪ )86 :2013 ،‬ومقرها‬ ‫قد ال يعك�س نف�س امل�ض��مون املق�صود يف معايري املحا�سبة‬
‫العا�ص��مة الربيطانية‪( ،‬وت�س��عى هذه اللجنة منذ ن�ش���أتها‬ ‫الدولية‪ ،‬وبالتايل تفقد عملية الرتجمة فاعليتها‪.‬‬
‫وحتى اعادة هيكلتها يف �س��نة ‪� )2001‬إىل �صياغة ون�رش‬ ‫وي�ض��يف الباحث��ون �إىل ما �س��بق حمددات �أخ��رى ترتكز‬
‫املعاي�ير املحا�س��بية الدولي��ة واحلث على جعله��ا مقبولة‬ ‫يف االفتق��ار لوجود نظ��م قانونية تل��زم �أو تنظم االمتثال‬
‫وقابل��ة للتطبي��ق عل��ى امل�س��توى العامل��ي‪ ،‬والعمل على‬ ‫لـ‪ IAS/IFRS‬واالحاطة بتحديثاتها امل�س��تمرة‪ ،‬ف� ً‬
‫ضال‬
‫حت�س�ين الت�رشيعات والقوانني واملبادئ املحا�سبية لعر�ض‬ ‫عن حمدودية فعالية الهيئات املهنية وجودة التعليم ب�ص��فة‬
‫القوائ��م املالية‪ ،‬مع حتقيق اكرب ق��در ممكن من التوافق بني‬ ‫عامة والتعليم املحا�س��بي ب�صفة خا�صة لتبنيها‪� ،‬إىل جانب‬
‫املمار�سات املحا�س��بية بني الدول املختلفة ب�شكل ي�سمح‬ ‫م�شكالت نق�ص املتخ�ص�صني والفنيني امل�ؤهلني واملدربني‬
‫ض�لا عن طرح افكار‬ ‫باجراء املقارنة بني القوائم املالية‪ ،‬ف� ً‬ ‫على تنفيذ تلك املعايري وارتفاع تكلفة التطبيق‪.‬‬
‫حما�س��بية ميك��ن تبنيها وا�ص��دارها كمعاي�ير دولية خدمة‬ ‫د‪ -‬املنظم��ات املهني��ة التي تُعنى بتطوير معايري املحا�س��بة‬
‫لل�صالح العام (القا�ضي‪.)36 :2000 ,‬‬ ‫واالبالغ املايل الدولية ‪IAS/IFRS‬‬
‫وقد ا�صدرت اللجنة (‪ )41‬معيار حما�سبي دويل (‪)IAS‬‬ ‫�أوالً‪ -‬جلن��ة املعايري املحا�س��بية الدولية‪ :IASC‬ظهرت‬
‫قبل ان تتم اعادة هيكلتها‪ ،‬وت�ض��م ع�ضوية اللجنة جميع‬
‫املنظم��ات املهنية املحا�س��بية االع�ض��اء يف االحتاد الدويل‬
‫للمحا�س��بني (‪ )IFAC‬والت��ي يبل��غ عدده��ا (‪)143‬‬
‫جمعي��ة مهني��ة تابعة ل��ـ(‪ )103‬دولة‪ ،‬ويف �س��نة‪1997‬‬
‫انبثق عن هذه اللجنة جلنة فرعية �سميت بـ(اللجنة الدائمة‬
‫للتف�س�يرات ‪Standing Interpretation‬‬
‫‪ ( )Committee - SIC‬وه��ي اجله��ة الوحيدة‬
‫املخولة بتف�سري معايري املحا�سبة الدولية (جربوع وحل�س‪،‬‬
‫‪.)53 :2002‬‬
‫ام��ا الهيئ��ات املرتبط��ة ب��ـ‪ IASC‬فه��ي جمل���س جلن��ة‬

‫املحا�سب القانوين‬ ‫‪204‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫العامل ليواكب التطور العاملي احلا�صل يف كربيات الدول‪،‬‬ ‫املعاي�ير املحا�س��بية الدولي��ة(‪International‬‬
‫مما �شجع على تطوير وحت�سني القواعد املحا�سبية العراقية‬ ‫‪،)accounting Standard Board- IASB‬‬
‫ال�ص��ادرة قبل �سنة‪ 2003‬والتي عدت مبثابة الطرائق �أو‬ ‫املجموعة اال�ست�شارية ‪،Consultative Group‬‬
‫الو�سائل التي �أن�ش��ئت من �أجل تطبيق املفاهيم املحا�سبية‬ ‫املجل���س اال�ست�ش��اري ‪،Advisory Council‬‬
‫الرئي�س��ة وذل��ك لتوفريها �إطاراً منظماً ومتما�س��كاً لن�رش‬ ‫جلن��ة التف�س�يرات الدائم��ة (‪SIC) Standing‬‬
‫البيانات املحا�س��بية لنتائ��ج �أعمال الوحدة االقت�ص��ادية‬ ‫‪ ،Interpretation Committee‬جمموع��ة‬
‫ومركزه��ا امل��ايل‪ ،‬وو�ض��عت م��ن قب��ل جمل���س املعاي�ير‬ ‫العم��ل اال�س�تراتيجي ‪Strategy working‬‬
‫املحا�س��بية والرقابية العراقي (ب�صفته اجلهة امل�س�ؤولة عن‬ ‫‪.party‬‬
‫�إ�صدار املعايري والقواعد املحا�سبية والتدقيقية) عن طريق‬ ‫ثاني��اً‪ -‬جمل�س معايري املحا�س��بية الدولي��ة(‪ :)IASB‬هو‬
‫�إ�ص��داره جمموعة من القواعد املحا�سبية العراقية التي بلغ‬ ‫جمل���س مهني لو�ض��ع املعاي�ير الدولي��ة ومق��ره يف لندن‬
‫عدده��ا(‪ )14‬قاعدة‪ ،‬و�أدل��ة التدقيق العراقي��ة التي بلغ‬ ‫ويكون م�س���ؤو ًال عن �إ�ص��دار وتطوير املعاي�ير وقد جاء‬
‫عددها(‪ )7‬دليل يف �أثناء ال�س��نوات املمتدة من(‪1993‬‬ ‫نتيج��ة �إع��ادة هيكل��ة ـ‪ IASC‬يف �س��نة‪ 2001‬حت��ت‬
‫ولغاي��ة ‪ ،)2017‬معتمداً يف ذلك على معايري املحا�س��بة‬ ‫م�سمى لتتو�سع م�س���ؤولياته ويُعنى ب�إلغاء وتعديل املعايري‬
‫والتدقيق الدولية بهدف الإرتقاء مبهنة املحا�سبة والتدقيق‬ ‫ضال عن تف�سرياتها‬‫ال�سابقة (م�س��عود‪ ،)20 :2015 ،‬ف� ً‬
‫ورفع امل�ستوى املهني للقائمني بها‪.‬‬ ‫وحتى يتم تعديلها او �سحبها وا�ستحداث معايري جديدة‬
‫وم��ن مقارن��ة معاي�ير املحا�س��بة والإبالغ امل��ايل الدولية‬ ‫ت�س��مى مبعايري االبالغ املايل الدولي��ة(‪ )IFRS‬وكذلك‬
‫م��ع القواع��د املحا�س��بية العراقية �س��ارية املفع��ول لغاية‬ ‫ا�س��تبدال التف�س�يرات ال�ص��ادرة ع��ن اللجن��ة الدائم��ة‬
‫�س��نة‪ 2016‬يت�ض��ح ان عدد معاي�ير املحا�س��بة الدولية‬ ‫للتف�س�يرات ‪ SIC‬بتف�س�يرات جدي��دة و�ص��ادرة ع��ن‬
‫(‪ )IAS‬النافذة بلغ(‪ )25‬معيار‪ ،‬اما معايري االبالغ املايل‬ ‫جلن��ة جديدة ه��ي جلنة تف�س�يرات االبالغ امل��ايل الدولية‬
‫الدولي��ة (‪ )IFRS‬فقد بلغ عددها(‪ )16‬معيار‪ ،‬يف حني‬ ‫‪International Financial Reporting‬‬
‫�أن القواعد املحا�سبية العراقية ال�صادرة عن جمل�س املعايري‬ ‫‪)Interpretation Committee (IFRIC‬‬
‫املحا�س��بية والرقابية العراقية هي (‪ )14‬قاعدة حما�س��بية‪،‬‬ ‫وعندم��ا يذكر امل�ص��طلح (‪ )IFRS‬فيق�ص��د ب��ه معايري‬
‫ت�ض��م ب�ين طياتها قاعدة حما�س��بية ال يوجد م��ا يقابلها يف‬ ‫املحا�س��بة الدولي��ة وتف�س�يراتها ومعاي�ير االب�لاغ املايل‬
‫م�سمى املعايري الدولية هي(القاعدة ‪� )12‬إذ ان املتطلبات‬ ‫وتف�س�يراتها ()‪IAS,SIC,IFRS and IFRIC‬‬
‫املوج��ودة يف ه��ذه القاعدة ه��ي جزء من املعي��ار الدويل‬ ‫‪.)(Ankarath et al,2010: 4‬‬
‫‪ IAS 16‬واملو�سوم (املمتلكات وامل�صانع واملعدات)‪.‬‬ ‫هـ‪ -‬معايري املحا�سبة والإبالغ املايل الدولية وانعكا�ساتها‬
‫وعليه‪ ،‬يت�ض��ح ان هنالك احداثاً مالية واقت�ص��ادية مل ترد‬ ‫يف البيئة العراقية‬
‫لها ار�ش��ادات او معاجلات يف �أغلب القواعد املحا�س��بية‬ ‫�أدى التغ�ير ال�سيا�س��ي يف جمهوري��ة الع��راق بع��د‬
‫العراقي��ة كونه��ا مل تتح��دث لتواك��ب التطور ال�س��نوي‬ ‫�س��نة‪� 2003‬إىل �إنفتاح وا�س��ع يف البيئة االقت�صادية على‬

‫‪205‬‬ ‫العدد اخلام�س‪ -‬ال�سنة اخلام�سة ‪ -‬اذار‪ -‬مار�س‪2018 /‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫اجلمي��ع ويف مقدمتهم الأكادميي�ين املحرتفني العاملني يف‬ ‫احلا�ص��ل يف املعاي�ير الدولي��ة‪ ،‬مم��ا يتطلب �إع��ادة النظر‬
‫امل�ؤ�س�سات التعليمية (كونهم �أهل الإخت�صا�ص يف البلد)‬ ‫مب�ضمون تلك القواعد لتواكب مثيلتها ومبا يحقق الهدف‬
‫للقيام بواجباتهم يف �إعداد وتخريج الكفاءات املحا�سبية‬ ‫من �إن�شائها‪.‬‬
‫الق��ادرة عل��ى الإ�س��هام الفاع��ل يف حتقيق م�س��تلزمات‬ ‫‪ - 4‬منظومة التعليم وتكييف النظام املحا�س��بي املوحد‬
‫تكيي��ف النظام املحا�س��بي املوحد وف��ق ‪IAS/IFRS‬‬ ‫وفق ‪IAS/IFRS‬‬
‫‪ ،‬ل��ذا ب��ات م��ن ال��ضروري تطوي��ر قابلي��ات املالكات‬ ‫لي�س من ال�سهولة مبكان �إخ�ضاع النظام املحا�سبي املوحد‬
‫التدري�سية املخت�ص��ة يف حقل املحا�سبة وحت�سني م�ستواها‬ ‫املعتمد يف العمل املحا�س��بي ملتطلبات وتوجهات ‪IAS/‬‬
‫العلمي وحتفيزه��ا على تعميق معرفته��ا العامة بالتغريات‬ ‫‪ IFRS‬بني ليلة و�ضحاها‪ ،‬وذلك ب�سبب املوروث القدمي‬
‫احلا�صلة يف هذا احلقل وفكره املحا�سبي عموماً ومعايريه‬ ‫يف تطبيق املفاهيم ال�س��ابقة‪ ،‬و�صعوبة التعامل مع من�ش�آت‬
‫خ�صو�صاً‪ ،‬لتقدمي �ض��مانة فاعلة يف حتقيق الأداء الأف�ضل‬ ‫القطاع العام بذات �أ�س��لوب التعامل مع من�ش�آت القطاع‬
‫وي�ؤكد على الدور املحا�س��بي يف توفري معلومات مالئمة‬ ‫اخلا�ص من ناحية خمرجات النظام املحا�سبية‪� ،‬أ�ضف �إىل �أن‬
‫لإتخاذ القرارات الإقت�صادية واملالية املختلفة‪.‬‬ ‫تطبي��ق هذه املعايري يحتاج �إىل جهود كبرية ب�رشية ومالية‪،‬‬
‫�إذ �سيتم قلب الإجراءات املحا�سبية �إىل �إجراءات متوافقة‬
‫املحور الثالث‬ ‫م��ع ‪ ،IAS/IFRS‬كذلك احلاج��ة �إىل ت�أهيل وتدريب‬
‫اجلانب التطبيقي‬ ‫مكثفني للم��وارد الب�رشية‪ ،‬والنظرة ال�س��يادية �إىل النظام‬
‫يت�ض��من هذا املحور عر�ض��اً لتحليل البيان��ات و�إختبار‬ ‫املحا�سبي املوحد(وبقية النظم املالية واملحا�سبية املعتمدة)‬
‫فر�ض��يات البح��ث و�إ�س��تعرا�ض �أب��رز النتائ��ج التي مت‬ ‫ب�إعتباره جزء من هيبة الدولة‪ ،‬عالو ًة على ما ميكن مل�س��ه‬
‫التو�ص��ل اليه��ا‪ ،‬ع��ن طريق �إع��داد �إ�س��تمارة �إ�س��تبانة‬ ‫م��ن عوائ��ق تتمثل يف ع��دم منا�س��بة تطبيق ه��ذه املعايري‬
‫وزعت على عينة قوامها(‪ )50‬مفردة مت �إ�سرتداد(‪)40‬‬ ‫للبيئ��ات املحلية (اجلعارات‪ ،)29 :2014 ،‬اال �إن ذلك‬
‫مفردة وبن�س��بة(‪ ،)% 88‬كما مت �إ�س��تخدام الأ�سلوب‬ ‫�س��ي�ؤدي �إىل �إنع��زال م�ض��مون النظام املحا�س��بي املوحد‬
‫الع�ش��وائي يف �إختي��ار هذه العين��ة من جمتمع الدرا�س��ة‬ ‫وعدم م�س��ايرته للتجديدات والتعديالت احلا�ص��لة وفق‬
‫ال��ذي تكون من عدد من �أ�س��اتذة اجلامع��ات والعاملني‬ ‫‪ IAS/IFRS‬مما يجعل �س�يره يكون يف �شكل احادي‬
‫يف ع��دد من امل�ؤ�س�س��ات احلكومي��ة ب�إ�س��تخدام برجمية‬ ‫ومنع��زل عن باق��ي النظم املحا�س��بية املعتم��دة يف العامل‪،‬‬
‫‪SPSS (Statistical Package for Social‬‬ ‫الأمر الذي بالنتيجة النهائية �إىل الت�ش��كيك يف م�صداقية‬
‫‪ )Sciences‬لتحليل البيانات والتو�صل �إىل النتائج‪،‬‬ ‫معلومات��ه املالي��ة وعدم �إجاب��ة خمرجاته عل��ى �إحتياجات‬
‫ولقد ت�ألفت الإ�س��تبانة الإح�ص��ائية املوزعة من جز�أين‪،‬‬ ‫الأطراف امل�ستفيدة كافة‪.‬‬
‫هما‪:‬‬ ‫ولتج��اوز ه��ذه العقبة‪ ،‬يج��د الباحثون �إن ب��ذل اجلهود‬
‫‪ - 1‬اجلزء الأول‪ :‬ويتكون من عدة �أ�سئلة تتعلق بـ(‪)3‬‬ ‫لتكيي��ف النظ��ام املحا�س��بي املوح��د و�إعادة بن��اءه وفق‬
‫متغريات و�صفية وهي(ا�س��م امل�ؤ�س�سة‪ ،‬امل�ؤهل العلمي‪،‬‬ ‫متطلب��ات ‪ IAS/IFRS‬تُع��د م�س���ؤولية يتقا�س��مها‬

‫املحا�سب القانوين‬ ‫‪206‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫ب‌‪ -‬املحور الث��اين‪� :‬أهمية الت�أهي��ل العلمي واالكادميي‬ ‫التخ�ص�ص الأكادميي‪� ،‬سنوات اخلربة)‪.‬‬
‫يف تعزي��ز دور املنظومة التعليمية لبناء النظام املحا�س��بي‬ ‫‪ - 2‬اجل��زء الثاين‪ :‬يتن��اول دور منظومة التعليم العايل‬
‫املوحد وفق ‪ ،IAS/IFRS‬وتكون من(‪ )6‬فقرات‪.‬‬ ‫يف �إع��ادة بن��اء النظ��ام املحا�س��بي املوحد وف��ق معايري‬
‫وق��د كان��ت الإجابات عل��ى كل فقرة مكون��ة من (‪)5‬‬ ‫املحا�س��بة والإبالغ املايل الدولي��ة ‪ ،IAS/IFRS‬ومت‬
‫�إجاب��ات‪� ،‬إذ �إن الدرج��ة(‪ )5‬تعن��ي مواف��ق ب�ش��دة‪،‬‬ ‫تق�سيمه على حمورين وكالآتي‪:‬‬
‫والدرجة(‪ )1‬تعني غري موافق ب�ش��دة‪ ،‬واجلدول(‪ )1‬يف‬ ‫�أ‌‪ -‬املح��ور الأول‪� :‬رضورة اعادة بناء النظام املحا�س��بي‬
‫الأدنى ي�صور ت�صنيف الإجابات‪ ،‬وكما ي�أتي‪:‬‬ ‫املوحد وفق ‪ ، IAS/IFRS‬وتكون من(‪ )9‬فقرات‪.‬‬

‫اجلدول (‪ )1‬ت�صنيف الإجابات‬


‫الت�صنيف‬ ‫موافق ب�شدة‬ ‫موافق‬ ‫حمايد‬ ‫غري موافق‬ ‫غري موافق ب�شدة‬
‫الدرجة‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬

‫ح�ص��لت ن�س��بة الإتفاق بني املحكمني(‪� )75%‬أو �أكرث‬ ‫و�إ�س��تكما ًال لإج��راءات البح��ث فق��د ق��ام الباحثون‬
‫ميكن ال�شعور بالإرتياح من �صدق املقيا�س"‪.‬‬ ‫ب�إجراء مقابالت عديدة م��ع جمموعة من اخلرباء وذوي‬
‫وبعد الأخذ ب�آراء اخلرباء من �أجل حذف بع�ض الفقرات‬ ‫االخت�ص��ا�ص للإفادة م��ن �آرائهم وخربتهم مبو�ض��وعة‬
‫غري ال�ص��احلة و�إ�ض��افة وتعدي��ل ودمج البع���ض الأخر‬ ‫البحث‪.‬‬
‫ب�س��بب الت�ش��ابه باملعنى وامل�ض��مون‪ ،‬متت املعاجلة وفق‬ ‫‪ - 1‬ال�رشوط العلمية للإ�ستبانة‪:‬‬
‫تلك الآراء‪.‬‬ ‫�أ‌‪� -‬صدق الإ�ستبانة‪ :‬يق�صد به �شموله لكل العنا�رص التي‬
‫ثانياً‪� -‬صدق املقيا�س‪:‬‬ ‫يجب �أن تدخل يف التحليل من ناحية‪ ،‬وو�ضوح فقراتها‬
‫‪ )1‬الإت�س��اق الداخل��ي‪ :‬يق�ص��د به مدى �إت�س��اق كل‬ ‫ومفرداتها من ناحي��ة �أخرى بحيث تكون مفهومة لكل‬
‫فقرة من فقرات الإ�س��تبانة مع املج��ال الذي تنتمي اليه‬ ‫من ي�س��تخدمها‪ ،‬وق��د مت الت�أكد من �ص��دق الإ�س��تبانة‬
‫ه��ذه الفقرة‪ ،‬ويت��م ذلك من خالل ح�س��اب معامالت‬ ‫بطريقتني‪:‬‬
‫الإرتب��اط ب�ين كل فقرة م��ن فقرات حم��اور الإ�س��تبانة‬ ‫�أوالً‪� -‬ص��دق �أداة الدرا�س��ة‪ :‬مت عر�ض الإ�س��تبانة على‬
‫والدرج��ة الكلية للمحور نف�س��ه‪ ،‬واجل��دوالن(‪)2،3‬‬ ‫جمموع��ة م��ن اخل�براء واملخت�ص�ين يف الإخت�صا�ص��ات‬
‫الالحق��ان يو�ض��حان معام��ل الإرتب��اط ب�ين كل فق��رة‬ ‫الآتية‪(:‬التدقي��ق‪ ،‬املحا�س��بة‪ ،‬العلوم املالي��ة وامل�رصفية‪،‬‬
‫م��ن فقرات املج��ال والدرجة الكلي��ة للمجال‪ ،‬والذي‬ ‫عل��م الإح�ص��اء‪ .).... ،‬وع ّد الباحث��ون الفقرات التي‬
‫يب�ين �إن معام�لات الإرتباط املبين��ة دالة عند م�س��توى‬ ‫ح�صلت على موافقة اخلرباء بن�سبة(‪ )90%‬من �آراءهم‬
‫معنوي��ة (‪ )0.05‬وبذل��ك يُع��د املج��ال �ص��ادقاً مل��ا‬ ‫هي فقرات �ص��حيحة ومقبولة ومتا�ش��ياً مع تو�صية بلوم‬
‫و�ضع لقيا�سه‪.‬‬ ‫و�آخ��رون(‪ ،)1983‬فف��ي ه��ذا ال�ص��دد يق��ول "�إذا‬

‫‪207‬‬ ‫العدد اخلام�س‪ -‬ال�سنة اخلام�سة ‪ -‬اذار‪ -‬مار�س‪2018 /‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫اجلدول(‪ )2‬معامل الإرتباط بني فقرات املحور الأول من حماور الإ�ستبانة‬


‫القيمة‬ ‫معامل‬
‫االحتمالية‬ ‫ارتباط‬ ‫ا�سئلة املحور االول‬
‫)‪)sig‬‬ ‫بري�سون‬
‫‪0.00‬‬ ‫‪0.610‬‬ ‫�رضورة حتمية يف الوقت احلا�رض‪ُ IAS/IFRS‬يعد تكييف النظام املحا�سبي املوحد وفق‬ ‫‪1‬‬
‫للإحاطة بالتطورات املتالحقة‪.‬‬
‫‪0.00‬‬ ‫‪0.633‬‬ ‫ُيعد �أكرث مو�ضوعية و�أقرب للواقع‪� IAS/IFRS.‬إن اعادة بناء النظام املحا�سبي املوحد وفق‬ ‫‪2‬‬

‫‪0.00‬‬ ‫‪0.555‬‬ ‫ي�ضمن �إنتاج معلومات ذات ‪�IAS/IFRS‬إن اعادة بناء النظام املحا�سبي املوحد وفق‬ ‫‪3‬‬
‫ال عن �رسعة �إنتاج هذه املعلومات‪.‬‬ ‫جودة عالية تعطي الثقة مل�ستعمليها‪ ،‬ف�ض ً‬
‫‪0.00‬‬ ‫‪0.440‬‬ ‫يف ر�سم �سيا�سة تكوين ‪IAS/IFRS‬ت�سهم عملية �إعادة بناء النظام املحا�سبي املوحد وفق‬ ‫‪4‬‬
‫حقيقية للمحا�سب وفق معايري مهنية �صلبة‪.‬‬
‫‪0.00‬‬ ‫‪0.651‬‬ ‫على �إمكانيــــة احل�صول على ‪IAS/IFRS‬ي�ساعد بناء النظام املحا�سبي املوحد وفق‬ ‫‪5‬‬
‫معلومات �صادقة وقابلة للمقارنــــة‪.‬‬
‫‪0.00‬‬ ‫‪0.539‬‬ ‫بيئة العمل املحا�سبي تتفاعل وتتما�سك مقوماتها مع اعادة بناء النظام املحا�سبي املوحد وفق‬ ‫‪6‬‬
‫‪IAS/IFRS .‬‬
‫‪0.00‬‬ ‫‪0.601‬‬ ‫‪IAS/‬ميكن �إعتبار العراق يف الوقت احلايل م�ؤه ً‬
‫ال لتكييف نظامه املحا�سبي املوحد وفق‬ ‫‪7‬‬
‫‪IFRS.‬‬
‫‪0.00‬‬ ‫‪0.397‬‬ ‫اعتمادات مالية كبرية توازي‪IAS/IFRS‬يلزم �إعادة بناء النظام املحا�سبي املوحد وفق‬ ‫‪8‬‬
‫حاجته لكفاءات تعليمية لإجناحه‪.‬‬
‫‪0.00‬‬ ‫‪0.638‬‬ ‫�آليات الرقابة الداخلية واخلارجية‪IAS/IFRS‬تعزز اعادة بناء النظام املحا�سبي املوحد وفق‬ ‫‪9‬‬
‫كونها املفتاح الرئي�س للك�شف عن مكامن الف�ساد وبواعثه اخلطرة‪.‬‬
‫م��ن ي�س��تخدمها‪ ،‬وق��د مت الت�أكد من �ص��دق الإ�س��تبانة‬ ‫و�إ�س��تكما ًال لإج��راءات البح��ث فق��د ق��ام الباحث��ون‬
‫بطريقتني‪:‬‬ ‫ب�إجراء مقابالت عديدة م��ع جمموعة من اخلرباء وذوي‬
‫�أوالً‪� -‬ص��دق �أداة الدرا�س��ة‪ :‬مت عر�ض الإ�س��تبانة على‬ ‫االخت�ص��ا�ص للإف��ادة م��ن �آرائهم وخربتهم مبو�ض��وعة‬
‫جمموع��ة م��ن اخل�براء واملخت�ص�ين يف الإخت�صا�ص��ات‬ ‫البحث‪.‬‬
‫الآتية‪(:‬التدقي��ق‪ ،‬املحا�س��بة‪ ،‬العلوم املالي��ة وامل�رصفية‪،‬‬ ‫‪ - 1‬ال�رشوط العلمية للإ�ستبانة‪:‬‬
‫علم الإح�ص��اء‪ .).... ،‬وع�� ّد الباحث��ون الفقرات التي‬ ‫�أ‌‪� -‬صدق الإ�ستبانة‪ :‬يق�صد به �شموله لكل العنا�رص التي‬
‫ح�صلت على موافقة اخلرباء بن�سبة(‪ )90%‬من �آراءهم‬ ‫يجب �أن تدخل يف التحليل من ناحية‪ ،‬وو�ضوح فقراتها‬
‫هي فقرات �ص��حيحة ومقبولة ومتا�ش��ياً مع تو�صية بلوم‬ ‫ومفرداتها من ناحي��ة �أخرى بحيث تكون مفهومة لكل‬

‫املحا�سب القانوين‬ ‫‪208‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫فقرة من فقرات الإ�س��تبانة مع املج��ال الذي تنتمي اليه‬ ‫و�آخ��رون(‪ ،)1983‬فف��ي ه��ذا ال�ص��دد يق��ول "�إذا‬
‫ه��ذه الفقرة‪ ،‬ويت��م ذلك من خالل ح�س��اب معامالت‬ ‫ح�ص��لت ن�س��بة الإتفاق بني املحكمني(‪� )75%‬أو �أكرث‬
‫الإرتب��اط ب�ين كل فقرة م��ن فقرات حم��اور الإ�س��تبانة‬ ‫ميكن ال�شعور بالإرتياح من �صدق املقيا�س"‪.‬‬
‫والدرج��ة الكلية للمحور نف�س��ه‪ ،‬واجل��دوالن(‪)2،3‬‬ ‫وبعد الأخذ ب�آراء اخلرباء من �أجل حذف بع�ض الفقرات‬
‫يو�ض��حان معام��ل الإرتباط ب�ين كل فقرة م��ن فقرات‬ ‫غري ال�ص��احلة و�إ�ض��افة وتعدي��ل ودمج البع���ض الأخر‬
‫املج��ال والدرج��ة الكلي��ة للمج��ال‪ ،‬وال��ذي يب�ين �إن‬ ‫ب�س��بب الت�ش��ابه باملعنى وامل�ض��مون‪ ،‬متت املعاجلة وفق‬
‫معام�لات الإرتب��اط املبين��ة دال��ة عند م�س��توى معنوية‬ ‫تلك الآراء‪.‬‬
‫(‪ )0.05‬وبذلك يُعد املجال �صادقاً ملا و�ضع لقيا�سه‪.‬‬ ‫ثانياً‪� -‬صدق املقيا�س‪:‬‬
‫‪ )1‬الإت�س��اق الداخل��ي‪ :‬يق�ص��د به مدى �إت�س��اق كل‬
‫اجلدول (‪ )3‬معامل الإرتباط بني فقرات املحور الثاين من حماور الإ�ستبانة‬
‫القيمة‬ ‫معامل‬
‫االحتمالية‬ ‫ارتباط‬ ‫ا�سئلة املحور الثاين‬
‫(‪)sig‬‬ ‫بري�سون‬
‫مينح الت�أهيل العلمي واالكادميي يف املحا�سبة وتطوراتها جرعة �شافية لتعزيز بناء النظام‬
‫‪0.00‬‬ ‫‪0.712‬‬ ‫‪10‬‬
‫املحا�سبي املوحد وفق ‪.IAS/IFRS‬‬
‫ي�شكل الت�أهيل العلمي واالكادميي للمالكات التدري�سية �إ�ستثماراً وطني ًا ملا يحققه من‬
‫‪0.00‬‬ ‫‪0.645‬‬ ‫عوائد مالية تعمل على تخفي�ض تكلفة ا�ستقدام خرباء بناء النظام املحا�سبي املوحد وفق‬ ‫‪11‬‬
‫‪. IAS/IFRS‬‬
‫�إن امل�ستوى العلمي واالكادميي املرتفع ملحتويات معايري املحا�سبة والإبالغ املايل الدولية‬
‫‪0.00‬‬ ‫‪0.797‬‬ ‫ال عايل للمالكات التدري�سية امل�س�ؤولة عن اي�صالها للطلبة‬ ‫‪IAS/IFRS‬يتطلب ت�أهي ً‬ ‫‪12‬‬
‫ب�سهولة وي�رس‪.‬‬
‫ان عدم توافر اخلربات العلمية واالكادميية الالزمة للمالك التدري�سي لت�أهيل املحا�سبني‬
‫‪0.00‬‬ ‫‪0.464‬‬ ‫مب�ضمون النظام املطلوب وفق ‪ IAS/IFRS‬ي�سهم يف ت�شويه وحتريف خمرجات النظام‬ ‫‪13‬‬
‫املحا�سبي املرتقبة‪.‬‬
‫�إن وجود برامج تطويرية �ساندة للمالكات التدري�سية ب�ش�أن بناء النظام املحا�سبي املوحد‬
‫‪0.00‬‬ ‫‪0.367‬‬ ‫وفق ‪ IAS/IFRS‬ي�ؤدي �إىل ا�ضفاء الأ�سا�س ال�سليم والفعال لقدراتهم يف �صقل كفاءة‬ ‫‪14‬‬
‫حما�سبي اليوم‪.‬‬
‫ان تطوير الطرائق واملناهج التعليمية مبا يتالئم وبناء النظام املحا�سبي املوحد وفق ‪IAS/‬‬
‫‪0.00‬‬ ‫‪0.582‬‬ ‫‪15‬‬
‫‪ IFRS‬ي�سهم يف تقليل الفجوة بني النظرية واملمار�سة العملية‪.‬‬

‫‪209‬‬ ‫العدد اخلام�س‪ -‬ال�سنة اخلام�سة ‪ -‬اذار‪ -‬مار�س‪2018 /‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫الإ�س��تبانة‪ ،‬واجل��دول(‪ )4‬يف الأدنى يو�ض��ح �إن جميع‬ ‫‪ )2‬ال�ص��دق البنائي‪ :‬يُعد ال�صدق البنائي �أحد مقايي�س‬
‫معام�لات الإرتب��اط يف جميع جم��االت الإ�س��تبانة دالة‬ ‫�ص��دق الأداة الذي يقي���س مدى حتقق الأه��داف التي‬
‫�إح�ص��ائياً عن��د م�س��توى معنوي��ة(‪ )0.05‬وبذلك تُعد‬ ‫ت�س��عى الإدارة للو�ص��ول اليه��ا‪ ،‬ويب�ين م��دى �إرتباط‬
‫حماور الإ�ستبانة كافة �صادقة ملا و�ضعت لقيا�سه‪:‬‬ ‫كل حم��ور م��ن حماور البح��ث بالدرجة الكلي��ة لفقرات‬

‫اجلدول(‪ )4‬معامل الإرتباط بني درجة كل حمور من حماور الإ�ستبانة والدرجة الكلية للإ�ستبانة‬
‫القيمة‬ ‫معامل‬
‫االحتمالية‬ ‫ارتباط‬ ‫املجال‬
‫(‪)sig‬‬ ‫بري�سون‬
‫‪0.00‬‬ ‫‪0.828‬‬ ‫�رضورة اعادة بناء النظام املحا�سبي املوحد وفق ‪.IAS/IFRS‬‬
‫اهمية الت�أهيل العلمي واالكادميي يف تعزيز دور املنظومة التعليمية يف بناء النظام‬
‫‪0.00‬‬ ‫‪0.535‬‬ ‫املحا�سبي املوحد وفق معايري املحا�سبة واالبالغ املايل الدولية ‪ IAS/IFRS‬يف‬
‫امل�ؤ�س�سة التعليمية‪.‬‬

‫ب‌‪ -‬الثب��ات‪ :‬يق�ص��د به ه��و ان يعطي اال�س��تبيان نف�س من ثبات �إ�س��تبانة البحث من خالل معامل الفاكرونباخ‬
‫النتائج �إذا �أُعيد تطبيقه عدة مرات متتالية‪ ،‬وقد مت التحقق وكانت النتائج كما يف اجلدول(‪ )5‬يف الأدنى‪:‬‬
‫اجلدول(‪ )5‬معامل الفا كرونباخ لقيا�س ثبات الإ�ستبانة‬
‫ال�صدق‬ ‫معامل‬ ‫عدد‬
‫الذاتي‬ ‫الفاكرونباخ‬ ‫الفقرات‬ ‫املجال‬

‫‪0.851‬‬ ‫‪0.725‬‬ ‫‪9‬‬ ‫�رضورة اعادة بناء النظام املحا�سبي املوحد وفق ‪.IAS/IFRS‬‬
‫اهمية الت�أهيل العلمي واالكادميي يف تعزيز دور املنظومة التعليمية يف بناء‬
‫‪0.804‬‬ ‫‪0.646‬‬ ‫‪6‬‬ ‫النظام املحا�سبي املوحد وفق معايري املحا�سبة واالبالغ املايل الدولية ‪IAS/‬‬
‫‪ IFRS‬يف امل�ؤ�س�سة التعليمية‪.‬‬

‫ال�صدق الذاتي= اجلذر الرتبيعي ملعامل الفاكرونباخ‬

‫املحا�سب القانوين‬ ‫‪210‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫‪ - 2‬حتليل �أجوبة �إ�ستمارة الإ�ستبيان‪:‬‬ ‫من اجلدول (‪ )5‬يف الأعلى يت�ضح �إن قيمة الفاكرونباخ‬
‫�أ‌‪ -‬حتلي��ل اجل��زء اخلا���ص باملتغ�يرات الو�ص��فية لعين��ة‬ ‫مرتفعة للمحور الأول ونوعاً م��ا للمحور الثاين‪ ،‬والتي‬
‫البحث‪:‬‬ ‫بلغ��ت عل��ى الت��وايل(‪ )0.725‬و(‪ )0.646‬وه��ذا‬
‫اجلدول(‪ )6‬يف الأدنى يبني توزيع �أفراد عينة البحث وفق‬ ‫يعن��ي �إن الثبات مرتفع ودال �إح�ص��ائياً‪ ،‬وبذلك تكون‬
‫متغريات (ا�س��م امل�ؤ�س�س��ة‪ ،‬امل�ؤهل العلمي‪ ،‬التخ�ص���ص‬ ‫الإ�س��تبانة يف �صورتها النهائية متميزة بال�صدق والثبات‬
‫االكادميي‪ ،‬عدد �سنوات اخلدمة)‪ ،‬وعلى النحو الآتي‪:‬‬ ‫مما يجعلها �ص��احلة للتحليل والإجابة على �أ�سئلة البحث‬
‫و�إختبار فر�ضياته‪.‬‬

‫اجلدول(‪( )6‬ا�سم امل�ؤ�س�سة‪ ،‬امل�ؤهل العلمي‪ ،‬التخ�ص�ص االكادميي‪ ،‬عدد �سنوات اخلدمة)‬
‫ديوان الرقابة‬ ‫وزارة التعليم‬ ‫ا�سم‬
‫املجموع‬ ‫جامعه النهرين‬ ‫جامعة بغداد‬
‫املالية الإحتادي‬ ‫العايل‬ ‫امل�ؤ�س�سة‬
‫املتغري‬
‫ن�سبة‬ ‫ن�سبة‬ ‫ن�سبة‬ ‫ن�سبة‬
‫ن�سبة ‪%‬‬ ‫تكرار‬ ‫تكرار‬ ‫تكرار‬ ‫تكرار‬ ‫تكرار‬ ‫الفئات‬
‫‪%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫‪%‬‬
‫‪4.5‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪7.7‬‬ ‫‪1‬‬ ‫دبلوم‬
‫‪15.9‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪15.4‬‬ ‫‪2‬‬ ‫بكالوريو�س‬
‫امل�ؤهل‬
‫‪29.5‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪30.7‬‬ ‫‪4‬‬ ‫ماج�ستري‬
‫العلمي‬
‫‪47.9‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪45‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪46.2‬‬ ‫‪6‬‬ ‫دكتوراه‬
‫‪2.2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫اخرى‬
‫‪40.9‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪33.9‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪45‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪53.8‬‬ ‫‪7‬‬ ‫حما�سبة‬
‫‪43.2‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪33.3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪38.5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫ادارة اعمال‬
‫التخ�ص�ص‬
‫‪13.6‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪16.6‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪7.7‬‬ ‫‪1‬‬ ‫علوم مالية وادارية‬
‫الأكادميي‬
‫‪2.3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪16.2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫اخرى‬
‫‪3‬‬ ‫‪7.7‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪13.6‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪16.4‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪7.7‬‬ ‫‪1‬‬ ‫اقل من ‪� 5‬سنوات‬
‫من ‪� 5‬سنوات اىل‬ ‫�سنوات‬
‫‪22.7‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪16.2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪23.1‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪� 10‬سنة‬ ‫اخلربة‬
‫‪27.4‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪33.8‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪30.7‬‬ ‫‪4‬‬ ‫من ‪ 11‬اىل ‪� 15‬سنة‬
‫‪36.3‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪33.6‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪38.5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫اكرث من ‪� 15‬سنة‬

‫‪211‬‬ ‫العدد اخلام�س‪ -‬ال�سنة اخلام�سة ‪ -‬اذار‪ -‬مار�س‪2018 /‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫لديهم خربة بني(‪� )10-5‬س��نة‪ ،‬وما ن�سبته(‪)13،6%‬‬ ‫من اجلدول(‪ )6‬يف الأعلى يت�ضح �إن الإ�ستمارات البالغ‬
‫منه��م لديه��م خربة م��دة(‪� )5‬س��نة‪ ،‬مما يعك�س �ش��مول‬ ‫عددها(‪� )44‬إ�س��تمارة قد وزعت �إىل(‪� )13‬إ�ستمارة يف‬
‫�رشيح��ة مهم��ة م��ن ذوي امل�ؤه�لات يف عين��ة البحث‪،‬‬ ‫وزارة التعليم العايل والبحث العلمي‪ ،‬و(‪� )20‬إ�ستمارة‬
‫وهكذا بالن�سبة للإخت�ص��ا�ص الأكادميي وعدد �سنوات‬ ‫يف جامع��ة بغ��داد‪ ،‬و‪� )6‬إ�س��تمارة يف جامع��ة النهرين‪،‬‬
‫اخلدمة التي توزعت على فئات متعددة‪.‬‬ ‫و(‪� )5‬إ�س��تمارة يف ديوان الرقابة املالي��ة الإحتادي‪ ،‬كما‬
‫ب‪ -‬حتليل اجلزء اخلا�ص ب�أ�سئلة حماور الإ�ستبانة‪:‬‬ ‫ي�ؤ�رش �إن بحدود(‪ )50%‬من عينة البحث كان م�ؤهلهم‬
‫�أوالً‪ -‬الفر�ضية الأوىل(�إن وجود كفاءات تعليمية قادرة‬ ‫العلمي(دكت��وراه) وبحدود(‪ )30%‬منهم ماج�س��تري‪،‬‬
‫على تعزيز معارف املحا�سبني مب�ضمون النظام املحا�سبي‬ ‫�أم��ا بقية الن�س��ب فق��د توزع��ت على باق��ي امل�ؤهالت‪،‬‬
‫املوح��د املعاد بناءه وفق معايري املحا�س��بة والإبالغ املايل‬ ‫�أ�ض��ف �إىل �أن �أك�ثر م��ن(‪ )40%‬م��ن عين��ة البح��ث‬
‫الدولية ي�ؤدي �إىل �إعداد كفاءات حما�سبية م�ؤهلة للتطبيق‬ ‫تخ�ص�ص��هم الأكادمي��ي هو(حما�س��بة) و(‪ )43%‬منه��م‬
‫ب�أعلى مراتب الفاعلية واجلودة)‪.‬‬ ‫�إدارة �أعمال‪ ،‬و(‪ )13,6%‬منهم علوم مالية وم�رصفية‪،‬‬
‫�سيتم �إختبار هذه الفر�ضية وفق حتليل املحور الأول‪� ،‬إذ‬ ‫و(‪ )3,2%‬منهم من تخ�ص�ص��ات �أخرى‪ ،‬كما يت�ض��ح‬
‫مت �إ�ستخدام املتو�سطات احل�سابية والإنحرافات املعيارية‬ ‫�إن ما ن�س��بته(‪ )36%‬من عينة البحث لديهم خربة �أكرث‬
‫وم�ستوى املوافقة للمحور الأول ودرجة الأهمية‪ ،‬وكما‬ ‫من(‪� )15‬س��نة‪ ،‬وما ن�س��بته(‪ )27%‬منهم لديهم خربة‬
‫مو�ضح يف اجلدول (‪ )7‬يف الأدنى‪:‬‬ ‫ب�ين(‪� )15-11‬س��نة‪ ،‬وم��ا ن�س��بته (‪ )22،7%‬منهم‬

‫املحا�سب القانوين‬ ‫‪212‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫اجلدول(‪ )7‬املتو�سطات احل�سابية والإنحرافات املعيارية وم�ستوى املوافقة للمحور الأول ودرجة الأهمية‬
‫درجة‬ ‫النتيجة‬ ‫االنحراف‬
‫املتو�سط‬ ‫ا�سئلة املحور االول‬
‫الأهمية‬ ‫املعياري‬
‫ُيعد تكييف النظام املحا�سبي املوحد وفق ‪IAS/IFRS‬‬
‫�أوافق‬ ‫‪0.886‬‬ ‫‪4.23‬‬ ‫‪� 1‬رضورة حتمية يف الوقت احلا�رض للإحاطة بالتطورات‬
‫‪2‬‬
‫ب�شدة‬ ‫املتالحقة‪.‬‬
‫�إن اعادة بناء النظام املحا�سبي املوحد وفق ‪IAS/‬‬
‫‪1.090‬‬ ‫‪3.70‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪8‬‬ ‫�أوافق‬ ‫‪ُ IFRS‬يعد �أكرث مو�ضوعية و�أقرب للواقع‪.‬‬
‫�إن اعادة بناء النظام املحا�سبي املوحد وفق ‪IAS/IFRS‬‬
‫‪0.899‬‬ ‫‪3.73‬‬ ‫‪ 3‬ي�ضمن �إنتاج معلومات ذات جودة عالية تعطي الثقة‬
‫�أوافق‬
‫‪7‬‬ ‫مل�ستعمليها‪ ،‬ف�ض ً‬
‫ال عن �رسعة �إنتاج هذه املعلومات‪.‬‬
‫ت�سهم عملية �إعادة بناء النظام املحا�سبي املوحد وفق‬
‫‪1.010‬‬ ‫‪3.84‬‬ ‫‪ IAS/IFRS 4‬يف ر�سم �سيا�سة تكوين حقيقية للمحا�سب‬
‫�أوافق‬
‫‪6‬‬ ‫وفق معايري مهنية �صلبة‪.‬‬
‫ي�ساعد بناء النظام املحا�سبي املوحد وفق‪IAS/IFRS‬‬
‫‪0.950‬‬ ‫‪4.07‬‬ ‫‪ 5‬على �إمكانيــــة احل�صول على معلومات �صادقة وقابلة‬
‫‪5‬‬ ‫�أوافق‬
‫للمقارنــــة‪.‬‬

‫بيئة العمل املحا�سبي تتفاعل وتتما�سك مقوماتها مع‬


‫�أوافق‬ ‫‪0.829‬‬ ‫‪4.32‬‬ ‫‪6‬‬
‫‪1‬‬ ‫اعادة بناء النظام املحا�سبي املوحد وفق ‪. IAS/IFRS‬‬
‫ب�شدة‬
‫ميكن �إعتبار العراق يف الوقت احلايل م�ؤه ً‬
‫ال لتكييف‬
‫‪1.260‬‬ ‫‪3.34‬‬ ‫‪7‬‬
‫‪9‬‬ ‫حمايد‬ ‫نظامه املحا�سبي املوحد وفق ‪. IAS/IFRS‬‬
‫يلزم �إعادة بناء النظام املحا�سبي املوحد وفق‪IAS/‬‬
‫‪1.030‬‬ ‫‪4.14‬‬ ‫‪ IFRS 8‬اعتمادات مالية كبرية توازي حاجته لكفاءات‬
‫‪4‬‬ ‫�أوافق‬
‫تعليمية لإجناحه‪.‬‬
‫تعزز اعادة بناء النظام املحا�سبي املوحد وفق‪IAS/‬‬
‫‪0.970‬‬ ‫‪4.18‬‬ ‫‪� IFRS 9‬آليات الرقابة الداخلية واخلارجية كونها املفتاح‬
‫‪3‬‬ ‫�أوافق‬
‫الرئي�س للك�شف عن مكامن الف�ساد وبواعثه اخلطرة‪.‬‬

‫‪0.550‬‬ ‫‪3.95‬‬ ‫نتيجة املحور الأول‬


‫�أوافق‬

‫‪213‬‬ ‫العدد اخلام�س‪ -‬ال�سنة اخلام�سة ‪ -‬اذار‪ -‬مار�س‪2018 /‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫داللة املتو�س��ط لكل فقرة من فقرات املحور الثاين‪ ،‬ف�إذا‬ ‫م��ن اجل��دول(‪ )7‬يف الأعلى‪ ،‬جند �إن املح��ور الأول قد‬
‫كانت((‪ )sig )0,05‬ف�إن متو�سط �آراء الأفراد حول‬ ‫حق��ق و�س��طاً ح�س��ابياً عام��اً بل��غ(‪ )95.3‬وب�إنحراف‬
‫املح��ور الث��اين ال يختل��ف جوهري��اً عن مواف��ق بدرجة‬ ‫معي��اري(‪ ،)550.0‬ام��ا على م�س��توى الفقرات فقد‬
‫متو�س��ط وهي(‪ ،)3‬اما �إذا كان��ت((‪،)sig )0,05‬‬ ‫تراوح��ت قيم الو�س��ط احل�س��ابي ب�ين(‪ )32.4‬للفقرة‬
‫ف�إن متو�سط �آراء الأفراد للمحور الثاين يختلف جوهرياً‬ ‫ال�ساد�س��ة( بيئة العم��ل املحا�س��بي تتفاعل وتتما�س��ك‬
‫ع��ن درج��ة املوافق��ة املتو�س��طة‪ ،‬ويف ه��ذه احلالة ميكن‬ ‫مقوماته��ا مع اعادة بن��اء النظام املحا�س��بي املوحد وفق‬
‫حتديد ما �إذا كان متو�سط الإجابة يزيد �أو ينق�ص ب�صورة‬ ‫‪ ) IAS/IFRS‬وب�إنحراف معياري(‪ ،)829.0‬وبني‬
‫جوهرية عن درجة املوافقة املتو�س��طة‪ ،‬وذلك من خالل‬ ‫�أقل قيمة و�س��ط ح�س��ابي حققتها الفقرة ال�سابعة( ميكن‬
‫قيمة الإختبار ف�إذا كانت موجبة ف�إن املتو�س��ط احل�سابي‬ ‫�لا لتكييف نظامه‬‫�إعتب��ار الع��راق يف الوقت احلايل م�ؤه ً‬
‫للإجاب��ة يزيد عن درج��ة املوافقة املتو�س��طة‪ ،‬والعك�س‬ ‫املحا�سبي املوحد وفق ‪� ،)IAS/IFRS‬إذ بلغ(‪)34.3‬‬
‫بالعك�س‪ ،‬وكما مو�ضح يف اجلدول(‪ )8‬يف الأدنى‪:‬‬ ‫وب�إنحراف معياري(‪.)26.1‬‬
‫وبالنظ��ر �إىل نتيجة املح��ور الأول العامة ف�إن وجهة نظر‬
‫�أف��راد عينة الإ�س��تبانة تتج��ه �إىل(�أوافق)‪ ،‬وه��ذا ي�ؤدي‬
‫�إىل قب��ول الفر�ض��ية الأوىل القائل��ة (�إن وجود كفاءات‬
‫تعليمي��ة قادرة على تعزيز معارف املحا�س��بني مب�ض��مون‬
‫النظام املحا�سبي املوحد املعاد بناءه وفق معايري املحا�سبة‬
‫والإبالغ املايل الدولية ي�ؤدي �إىل �إعداد كفاءات حما�سبية‬
‫م�ؤهلة للتطبيق ب�أعلى مراتب الفاعلية واجلودة)‪.‬‬
‫ثاني��اً‪ -‬الفر�ض��ية الثانية(يوجد دور ذو داللة �إح�ص��ائية‬
‫عند م�ستوى معنوية(‪ )0.05‬لوجود م�ؤهالت لأ�ساتذة‬
‫اجلامعات وتطوير املخرجات املحا�س��بية يف جمال تطبيق‬
‫النظام املحا�سبي املوحد املعاد بناءه وفق معايري املحا�سبة‬
‫والإبالغ املايل الدولية‪.)IAS/IFRS‬‬
‫لإختبار هذه الفر�ضية �سيتم الإعتماد‬
‫على �إختب��ار(‪ )T-TEST‬ملعرفة ما �إذا كان متو�س��ط‬
‫درجة الإ�ستجابة قد و�ص��ل �إىل درجة املوافقة املتو�سطة‬
‫وهي(‪� )3‬أم زادت �أو قلت عن ذلك‪ ،‬و�سيتم الت�أكد من‬

‫املحا�سب القانوين‬ ‫‪214‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫اجلدول(‪ )8‬املتو�سط احل�سابي وقيمة الإحتمال(‪ )sig‬لكل فقرة من فقرات املحور الثاين‬
‫القيمة‬
‫قيمة‬ ‫املتو�سط‬
‫الرتتيب‬ ‫االحتمالية‬ ‫الفقرة‬
‫االختبار‬ ‫احل�سابي‬
‫(‪)sig‬‬
‫مينح الت�أهيل العلمي واالكادميي يف املحا�سبة وتطوراتها‬
‫‪2‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪10.09‬‬ ‫‪4.30‬‬ ‫جرعة �شافية لتعزيز بناء النظام املحا�سبي املوحد وفق‬ ‫‪10‬‬
‫‪.IAS/IFRS‬‬
‫ي�شكل الت�أهيل العلمي واالكادميي للمالكات التدري�سية‬
‫�إ�ستثماراً وطني ًا ملا يحققه من عوائد مالية تعمل على‬
‫‪6‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪4.357‬‬ ‫‪3.73‬‬ ‫‪11‬‬
‫تخفي�ض تكلفة ا�ستقدام خرباء بناء النظام املحا�سبي‬
‫املوحد وفق ‪. IAS/IFRS‬‬
‫�إن امل�ستوى العلمي واالكادميي املرتفع ملحتويات معايري‬
‫املحا�سبة والإبالغ املايل الدولية ‪ IAS/IFRS‬يتطلب‬
‫‪4‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪7.443‬‬ ‫‪4.16‬‬ ‫‪12‬‬
‫ت�أهي ً‬
‫ال عايل للمالكات التدري�سية امل�س�ؤولة عن اي�صالها‬
‫للطلبة ب�سهولة وي�رس‪.‬‬
‫ان عدم توافر اخلربات العلمية واالكادميية الالزمة‬
‫للمالك التدري�سي لت�أهيل املحا�سبني مب�ضمون النظام‬
‫‪5‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪8.106‬‬ ‫‪4.14‬‬ ‫‪13‬‬
‫املطلوب وفق ‪ IAS/IFRS‬ي�سهم يف ت�شويه وحتريف‬
‫خمرجات النظام املحا�سبي املرتقبة‪.‬‬
‫�إن وجود برامج تطويرية �ساندة للمالكات التدري�سية‬
‫ب�ش�أن بناء النظام املحا�سبي املوحد وفق ‪IAS/IFRS‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪11.816‬‬ ‫‪4.32‬‬ ‫‪14‬‬
‫ي�ؤدي �إىل ا�ضفاء الأ�سا�س ال�سليم والفعال لقدراتهم يف‬
‫�صقل كفاءة حما�سبي اليوم‪.‬‬
‫ان تطوير الطرائق واملناهج التعليمية مبا يتالئم وبناء‬
‫‪3‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪9.791‬‬ ‫‪4.23‬‬ ‫النظام املحا�سبي املوحد وفق ‪ IAS/IFRS‬ي�سهم يف‬ ‫‪15‬‬
‫تقليل الفجوة بني النظرية واملمار�سة العملية‪.‬‬
‫‪0.00‬‬ ‫‪13.922‬‬ ‫‪4.15‬‬ ‫جميع فقرات املحور مع ًا‬

‫)املتو�سط احل�سابي دال �إح�صائياً عند م�ستوى داللة (‪0,05‬‬

‫‪215‬‬ ‫العدد اخلام�س‪ -‬ال�سنة اخلام�سة ‪ -‬اذار‪ -‬مار�س‪2018 /‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫ويعني ذلك �إن هنالك موافقة بدرجة كبرية جداً من قبل‬ ‫من اجلدول(‪ )8‬يف الأعلى ميكن �إ�ستخال�ص الآتي‪:‬‬
‫�أفراد العينة على هذه الفقرة‪.‬‬ ‫‪ )1‬املتو�س��ط احل�س��ابي للفقرة (‪� /14‬إن وجود برامج‬
‫وبالتايل يتم قبول الفر�ضية الثانية القائلة(يوجد دور ذو‬ ‫تطويري��ة �س��اندة للم�لاكات التدري�س��ية ب�ش���أن بن��اء‬
‫داللة �إح�ص��ائية عند م�س��توى معنوي��ة(‪ )0.05‬لوجود‬ ‫النظام املحا�س��بي املوح��د وف��ق ‪ IAS/IFRS‬ي�ؤدي‬
‫م�ؤه�لات لأ�س��اتذة اجلامع��ات وتطوي��ر املخرج��ات‬ ‫�إىل ا�ض��فاء الأ�س��ا�س ال�س��ليم والفع��ال لقدراته��م يف‬
‫املحا�س��بية يف جمال تطبيق النظام املحا�سبي املوحد املعاد‬ ‫�ص��قل كفاءة حما�س��بي اليوم) ي�س��اوي(‪ )4.32‬وقيمة‬
‫بناءه وفق معايري املحا�سبة والإبالغ املايل الدولية ‪IAS/‬‬ ‫الإختب��ار(‪ )11.816‬و�إن القيمة الإحتمالية(‪= 0.00‬‬
‫‪.)IFRS‬‬ ‫‪ )sig‬لذلك تُعد هذه الفقرة دالة �إح�صائياً عند م�ستوى‬
‫دالل��ة ((‪ )0,05‬ويدل ذلك على �أن متو�س��ط درجة‬
‫املحور الرابع‬ ‫الإ�س��تجابة له��ذه الفق��رة ق��د زاد ع��ن درج��ة املوافقة‬
‫الإ�ستنتاجات والتو�صيات‬ ‫املتو�سطة وهي(‪ )3‬ويعني ذلك �إن هنالك موافقة بدرجة‬
‫‪ - 1‬الإ�ستنتاجات‬ ‫كبرية جداً من قبل �أفراد العينة على هذه الفقرة‪.‬‬
‫‌�أ‪ -‬يُع��د التوج��ه نح��و اع��ادة بن��اء النظ��ام املحا�س��بي‬ ‫‪ )2‬املتو�س��ط احل�س��ابي للفقرة(‪ /11‬ي�ش��كل الت�أهيل‬
‫املوحد وف��ق‪ IAS/IFRS‬احد الو�س��ائل املطلوبة يف‬ ‫العلم��ي واالكادمي��ي للمالكات التدري�س��ية �إ�س��تثماراً‬
‫الوق��ت الراهن لت�ض��ييق فجوة االخت�لاف بني القواعد‬ ‫وطني��اً مل��ا يحققه من عوائ��د مالية تعمل عل��ى تخفي�ض‬
‫واملمار�سات املحا�س��بية‪ ،‬وحت�س�ين قابلية القوائم املالية‬ ‫تكلفة ا�س��تقدام خ�براء بناء النظ��ام املحا�س��بي املوحد‬
‫ض�لا عن جعلها �أكرث قرب��اً وفهماً ملتطلبات‬ ‫للمقارنة‪ ،‬ف� ً‬ ‫وف��ق ‪ )IAS/IFRS‬ي�س��اوي(‪ )3.73‬وقيم��ة‬
‫ال�س��وق العاملي��ة‪ ،‬م��ع الإف��ادة منه��ا يف �إيج��اد حلول‬ ‫الإختب��ار(‪ )4.357‬و�إن القيم��ة الإحتمالية(‪= 0.00‬‬
‫للم�شكالت املحا�سبية املتزايدة‪.‬‬ ‫‪ )sig‬لذلك تُعد هذه الفقرة دالة �إح�صائياً عند م�ستوى‬
‫‌ب‪ -‬ع��دم �إمت�لاك معظ��م �أ�س��اتذة اجلامعات لفل�س��فة‬ ‫دالل��ة ((‪ )0,05‬ويدل ذلك على �أن متو�س��ط درجة‬
‫تطوي��ر وتعزيز معارفه��م الذاتية مما ي�ؤثر بالنتيجة �س��لباً‬ ‫الإ�س��تجابة له��ذه الفق��رة ق��د زاد ع��ن درج��ة املوافقة‬
‫على كفاءة املخرجات املحا�س��بية القادرة على مواجهة‬ ‫املتو�سطة وهي(‪ )3‬ويعني ذلك �إن هنالك موافقة بدرجة‬
‫متطلبات العمل وحتقيق الفائ��دة املرجوة ب�أعلى مراتب‬ ‫كبرية جداً من قبل �أفراد العينة على هذه الفقرة‪.‬‬
‫اجلودة‪.‬‬ ‫‪ )3‬ب�ش��كل عام ف�إن املتو�سط احل�سابي(‪ )4.15‬وقيمة‬
‫‌ج‪� -‬أف��رزت نتائج البحث �إن جميع معامالت الإرتباط‬ ‫الإختب��ار(‪ )13.922‬والقيم��ة الإحتمالي��ة(‪0.00‬‬
‫يف جميع جماالت الإ�س��تبانة دالة �إح�صائياً عند م�ستوى‬ ‫= ‪ )sig‬لذل��ك يُع��د املحور الث��اين دال �إح�ص��ائياً عند‬
‫معنوي��ة(‪ )0.05‬وبذل��ك تُع��د حم��اور الإ�س��تبانة كافة‬ ‫م�ستوى داللة ((‪)0,05‬‬
‫�صادقة ملا و�ضعت لقيا�سه‪.‬‬ ‫وي��دل ذلك عل��ى �أن متو�س��ط درجة الإ�س��تجابة لهذه‬
‫‌د‪� -‬أظهرت نتائج التحليل الإح�ص��ائي ت�أييد امل�ستجيبني‬ ‫الفقرة ق��د زاد عن درج��ة املوافقة املتو�س��طة وهي(‪)3‬‬

‫املحا�سب القانوين‬ ‫‪216‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫التي تُعنى برف��ع فاعلية وكفاءة القائمني على ن�رش العلم‬ ‫ب�ش�أن �إن بيئة العمل املحا�سبي تتفاعل وتتما�سك مقوماتها‬
‫املحا�س��بي ب�ين �ص��فوف الطلب��ة يف اجلانبني(الأكادميي‬ ‫م��ع اعادة بن��اء النظام املحا�س��بي املوح��د وفق ‪IAS/‬‬
‫واملهني)‪ ،‬ومبا ين�س��جم مع متطلبات املعطيات اجلديدة‬ ‫‪ ، IFRS‬ويع ّزز ذلك قيمة الو�سط احل�سابي للإجابات‬
‫لتكييف النظام املحا�سبي املوحد وفق ‪.IAS/IFRS‬‬ ‫الت��ي بلغ��ت(‪ )32.4‬وب�إنحراف معي��اري(‪،)829.0‬‬
‫‌ج‪ -‬ت�ش��كيل جلنة ت�ضم يف ع�ضويتها جهات خمتلفة ممثلة‬ ‫كما �أجمع �أغلب امل�س��تجيبني على �أن العراق يف الوقت‬
‫عن(اجلمعي��ة العراقي��ة للمحا�س��بني القانوني�ين‪ ،‬جمل�س‬ ‫�لا لتكييف نظامه املحا�س��بي املوحد‬ ‫احل��ايل ال يُعد م�ؤه ً‬
‫مهن��ة مراقبة وتدقيق احل�س��ابات‪ ،‬دي��وان الرقابة املالية‬ ‫وفق ‪ ،IAS/IFRS‬ويع ّزز ذلك قيمة الو�سط احل�سابي‬
‫الإحت��ادي‪ ،‬البن��ك املرك��زي العراقي)‪ ،‬وجه��ات ممثلة‬ ‫البالغة (‪ )34.3‬وب�إنحراف معياري(‪.)26.1‬‬
‫للقط��اع اخلا�ص(ا�س��اتذة جامع��ات �أهلية) ف� ً‬
‫ض�لا عن‬ ‫‌ه‪ -‬بينت نتائج التحليل الإح�ص��ائي اتفاق امل�س��تجيبني‬
‫�أ�س��اتذة اجلامع��ات احلكومية)) تُكلف بدرا�س��ة معمقة‬ ‫عموماً على �أن وجود برامج تطويرية �ساندة للمالكات‬
‫لــ��ـ ‪ IAS/IFRS‬و�إمكانية تكييف النظام املحا�س��بي‬ ‫التدري�س��ية ب�ش���أن بن��اء النظ��ام املحا�س��بي املوحد وفق‬
‫املوح��د وفقها عل��ى �أن ترفع نتائ��ج هذه الدرا�س��ة �إىل‬ ‫‪ IAS/IFRS‬ي���ؤدي �إىل ا�ض��فاء الأ�س��ا�س ال�س��ليم‬
‫جمل���س املعايري املحا�س��بية والرقابية للب��ت فيها وحتديد‬ ‫والفعال لقدراتهم يف �صقل كفاءة حما�سبي اليوم‪ ،‬ويعزز‬
‫مراحل ووقت التنفي��ذ ومتابعة النتائج‪ ،‬مع اال�س��تعانة‬ ‫ذلك الو�س��ط احل�سابي الذي ي�س��اوي(‪ )4.32‬وبقيمة‬
‫بتجارب الدول التي اثبتت جناعتها يف اعادة بناء نظمها‬ ‫�إختب��ار(‪ )11.816‬وبقيمة �إحتمالية(‪،)sig = 0.00‬‬
‫املحا�س��بية وفق ‪ IAS/IFRS‬واحللول التي و�ضعتها‬ ‫ض�لا عن �أن الت�أهي��ل العلمي واالكادمي��ي للمالكات‬ ‫ف� ً‬
‫لتذليل �أي معوقات واجهتها �أثناء التطبيق‪.‬‬ ‫التدري�س��ية ي�شكل �إ�س��تثماراً وطنياً ملا يحققه من عوائد‬
‫‌د‪ -‬فتح املجال �أمام الباحثني والدار�س�ين للقيام ب�إعداد‬ ‫مالية تعم��ل على تخفي�ض تكلفة ا�س��تقدام خ�براء بناء‬
‫بح��وث ودرا�س��ات متخ�ص�ص��ة يف �إعادة بن��اء النظام‬ ‫النظام املحا�س��بي املوحد وفق ‪ IAS/IFRS‬وبو�س��ط‬
‫املحا�سبي املوحد وفق‪ IAS/IFR‬ومبا يكفل الإ�سهام‬ ‫ح�س��ابي ي�س��اوي(‪ )3.73‬وبقيمة �إختب��ار(‪)4.357‬‬
‫يف �إقرتاح بع�ض احللول للم�شكالت التي تعرت�ض عملية‬ ‫وبقيمة �إحتمالية(‪.)sig = 0.00‬‬
‫�إعادة البناء‪.‬‬
‫‪ - 2‬التو�صيات‪:‬‬
‫‌�أ‪�� -‬ضرورة �إ�س��تمرار بناء امله��ارات واملعارف الالزمة‬
‫لأ�س��اتذة املحا�س��بة يف اجلامعات كافة ل�ض��مان التعامل‬
‫مع التحديثات يف ه��ذا املجال والذي ينعك�س بالنتيجة‬
‫ايجاباً على جودة وكفاءة املخرجات املحا�سبية‪.‬‬
‫‌ب‪� -‬رضورة �إهتمام اجلهات امل�س�ؤولة عن االرتقاء‬
‫مبهنة املحا�سبة والتدقيق بربامج التدريب وور�ش العمل‬

‫‪217‬‬ ‫العدد اخلام�س‪ -‬ال�سنة اخلام�سة ‪ -‬اذار‪ -‬مار�س‪2018 /‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫امل�صــادر‪:‬‬
‫�أوالً‪ -‬امل�صادر العربية‪-:‬‬
‫‪� - 1‬أبو ن�صار‪« ،‬تبني معايري املحا�سبة والإبالغ املايل الدولية بني النظرية والتطبيق‪ :‬التجربة الأردنية»‪ ،‬درا�سة من�شورة‪ ،‬اململكة‬
‫الأردنية الها�شمية‪ ،‬بال �سنة ن�رش‪.‬‬
‫‪� - 2‬أحمد‪ ،‬وريا برهان وحممود‪ ،‬غازي عثمان‪�« ،‬إمكانية تطوير النظام املحا�سبي املوحد املطبق يف امل�صارف العراقية يف �ضوء‬
‫معايري املحا�س��بة الدولية»‪ ،‬بحث من�شور‪ ،‬جملة تنمية الرافدين‪ -‬جامعة املو�صل‪ /‬كلية الإدارة والإقت�صاد‪ ،‬املجلد الواحد والثالثون‪،‬‬
‫العدد (‪ ،)95‬جمهورية العراق‪.2009 ،‬‬
‫‪ - 3‬بلوم و�أخرون‪« ،‬تقومي تعلم الطالب التجميعي والتكويني» ترجمة حممد �أمني املفتي و�أخرون ‪ ،‬دار ماكجر و هيل للن�رش‪.1983 ،‬‬
‫‪ - 4‬جربوع‪ ،‬يو�س��ف حممود وحل�س‪� ،‬س��امل عبد اهلل‪« ،‬املحا�س��بة الدولية مع التطبيق العملي ملعايري املحا�سبة الدولية»‪ ،‬م�ؤ�س�سة‬
‫الوراق للن�رش والتوزيع‪ ,‬عمان‪ -‬اململكة الأردنية الها�شمية‪.2002 ،‬‬
‫‪ - 5‬اجلع��ارات‪ ،‬خال��د جم��ال‪« ،‬تطبيق معايري املحا�س��بة الدولية يف القطاع العام كحد �أدنى ل�ض��بط امل��ال العام»‪ ،‬بحث مقدم‬
‫للم�ش��اركة يف امللتقى الدويل حول معايري املحا�س��بة الدولية(‪ )IAS-IFRS-IPSAS‬يف تفعيل �أداء امل�ؤ�س�سات واحلكومات‪-‬‬
‫�إجتاهات النظام املحا�س��بي اجلزائري (املايل والعمومي) على �ض��وء التجارب الدولية – املنعقد بجامعة ورقلة‪ ،‬اجلزائر يومي(‪-24‬‬
‫‪ ،)2014/11/25‬اجلمهورية اجلزائرية الدميقراطية ال�شعبية‪.2014 ،‬‬
‫‪ - 6‬جمهورية العراق‪« ،‬النظام املحا�سبي املوحد»‪.1985 ،‬‬
‫‪ - 7‬جمهورية العراق‪« ،‬النظام املحا�سبي املوحد»‪.2011 ،‬‬
‫‪ - 8‬حمد‪ ،‬منى كامل‪� »،‬أهمية التوافق مع املعايري املحا�سبية الدولية للمحا�سبة يف الن�شاط الزراعي درا�سة حتليلية مقارنة للمعيار‬
‫املحا�س��بي الدويل رقم(‪ ( 41‬والقاعدة املحا�س��بية العراقية رقم(‪ ،«(11‬بحث من�ش��ور‪ ،‬جملة كلية بغداد للعلوم االقت�ص��ادية اجلامعة‬
‫العدد ال�ساد�س والثالثون‪ ،‬بغداد‪ -‬جمهورية العراق‪.2013 ،‬‬
‫‪ - 9‬حم��دان‪ ،‬خولة ح�س�ين وفرح��ان‪ ،‬عماد حممد‪« ،‬مدى توافق النظام املحا�س��بي املوحد مع متطلب��ات معايري الإبالغ املايل‪:‬‬
‫درا�س��ة حتليلية يف الأنظمة املحا�س��بية يف جمهورية العراق»‪ ،‬بحث من�شور‪ ،‬جملة الكوت للعلوم االقت�صادية واالدارية‪ /‬كلية الإدارة‬
‫والإقت�صاد‪ -‬جامعة وا�سط‪ ،‬العدد(‪ ،)13‬وا�سط‪ -‬جمهورية العراق‪.2014 ،‬‬
‫‪ - 10‬احلويل‪ ،‬عليان عبداهلل و�شلدان‪ ،‬فايز كمال‪« ،‬ا�سباب الهدر الرتبوي بني طلبة الدرا�سات العليا يف اجلامعة اال�سالمية بغزة‬
‫و�سبل عالجها»‪ ،‬بحث مقدم للم�شاركة يف امل�ؤمتر العربي الدويل الثاين ل�ضمان جودة التعليم العايل‪.2012 ،‬‬
‫‪ - 11‬ال��راوي‪ ،‬حكم��ت احم��د‪« ،‬املحا�س��بة الدولي��ة» الطبعة الثاني��ة‪ ،‬دار حنني للن��شر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ -‬اململك��ة الأردنية‬
‫الها�شمية‪.1995 ،‬‬
‫‪ - 12‬رقاد‪� ،‬صليحة‪« ،‬تطبيق نظام �ضمان اجلودة يف م�ؤ�س�سات التعليم العايل اجلزائرية‪� /‬آفاقه ومعوقاته‪ :‬درا�سة ميدانية مب�ؤ�س�سات‬
‫التعلي��م العايل لل�رشق اجلزائري»‪ ،‬ر�س��الة مقدمة لنيل �ش��هادة دكت��وراه علوم يف العلوم االقت�ص��ادية‪ ،‬وزارة التعلي��م العايل والبحث‬
‫العلمي‪ -‬جامعة �سطيف‪ /1‬كلية العلوم االقت�صادية والتجارية وعلوم الت�سيري‪ ،‬اجلمهورية اجلزائرية الدميقراطية ال�شعبية‪.2014 ،‬‬
‫‪� - 13‬سعاد‪ ،‬بوروي�سة‪�« ،‬أثر تطبيق معايري املحا�سبة الدولية يف امل�ؤ�س�سة االقت�صادية درا�سة حالة عينة من امل�ؤ�س�سات االقت�صادية‬
‫بوالية ق�س��نطينة»‪ ،‬بحث مقدم لنيل �ش��هادة املاج�س��تري يف علوم الت�س��يري‪ ،‬جامعة منتوري‪ -‬ق�س��طنطينية‪ /‬كلية العلوم االقت�ص��ادية‬

‫املحا�سب القانوين‬ ‫‪218‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫وعلوم الت�سيري‪ ،‬اجلمهورية اجلزائرية الدميقراطية ال�شعبية‪.2010 ،‬‬


‫‪ - 14‬ال�ش��حادة‪ ،‬عبد الرزاق وقا�س��م‪ ،‬ال�س��ليحات ومنر‪ ،‬عبد احلميد‪« ،‬املحا�س��بة الدولية»‪ ،‬دار وائل للن�رش‪ ،‬عمان‪ -‬اململكة‬
‫الأردنية الها�شمية‪.2015 ،‬‬
‫‪ - 15‬طرابل�س��ية‪� ،‬ش�يراز حممد‪�« ،‬إدارة جودة اخلدمات التعليمية والبحثية يف م�ؤ�س�س��ات التعليم العايل»‪ ،‬ط‪ ،1‬دار الإع�ص��ار‬
‫العلمي للن�رش والتوزيع‪ ،‬عمان‪ -‬اململكة الأردنية الها�شمية ‪.2011 ،‬‬
‫‪ - 16‬طيبي‪ ،‬حمزة‪ ،‬رينوبة‪ ،‬خل�رض‪�« ،‬إعداد املعلومات املالية واملحا�سبية وفق املعايري الدولية ‪ IAS/IFRS‬يف �سياق احلوكمة‬
‫امل�ؤ�س�س��اتية‪ -‬الت�ص��ور واملدركات»‪ ،‬بحث مقدم للم�ش��اركة يف امللتقى ال��دويل حول معايري املحا�س��بة الدولية(‪IAS-IFRS-‬‬
‫‪ )IPSAS‬يف تفعيل �أداء امل�ؤ�س�سات واحلكومات‪� -‬إجتاهات النظام املحا�سبي اجلزائري (املايل والعمومي) على �ضوء التجارب‬
‫الدولية – املنعقد بجامعة ورقلة‪ ،‬اجلزائر يومي(‪ ،)2014/11/25-24‬اجلمهورية اجلزائرية الدميقراطية ال�شعبية‪.2014 ،‬‬
‫‪ - 17‬عارف‪ ،‬كاظم فرج‪« ،‬معوقات تطبيق �إدارة اجلودة ال�ش��املة يف جامعة ال�س��ليمانية التقنية‪ :‬درا�س��ة حتليلية لآراء عينة من‬
‫�أع�ض��اء الهيئة التدري�س��ية يف جامعة ال�سليمانية التقنية»‪ ،‬بحث من�شور يف املجلة العربية ل�ض��مان جودة التعليم اجلامعي‪ /‬جملة عربية‬
‫علمية حمكمة ف�ص��لية ت�ص��در عن الأمانة العامة لإحتاد اجلامعات العربية‪ /‬جامعة العلوم والتكنولوجيا ‪ ،‬املجلد الثامن‪ ،‬العدد(‪، )19‬‬
‫�صنعاء‪ -‬اجلمهورية اليمنية‪.2015 ،‬‬
‫‪ - 18‬عبد الرحمن‪ ،‬عالء الدين و�س��ليم‪ ،‬و�س��ام وليم ونا�رص‪ ،‬ابت�س��ام فائق‪ « ،‬حتديد معايري اجلودة يف خمرجات التعليم التقني‬
‫الهند�سي»‪ ،‬بحث من�شور‪ ،‬بال �سنة ن�رش‪.‬‬
‫‪ - 19‬عب��د الرحم��ن‪ ،‬علي حممود‪« ،‬التقييم املحا�س��بي للأ�ص��ول الثابتة يف ال�رشكات امل�س��اهمة الكويتية ومدى مالئمة تطبيق‬
‫املعايري املحا�سبية الدولية»‪ ،‬بحث من�شور‪ ،‬املجلة العربية للعلوم الإدارية‪ ،‬املجلد الأول‪ :‬العدد‪.1997 ،1 :‬‬
‫‪ - 20‬عبد الغفور‪ ،‬همام عبد اخلالق واحلجاج‪ ،‬عبد احلليم �إبراهيم‪�« ،‬إ�س�تراتيجية التعليم العايل يف العراق يف �إطار �سيا�س��ات‬
‫العلم والتكنولوجيا»‪ ،‬دار الإيام للن�رش والتوزيع‪ ،‬عمان‪ -‬اململكة الأرنية الها�شمية‪.2014 ،‬‬
‫‪ - 21‬العتـيبي‪ ،‬منـري بن مطنـي‪« ،‬حتليل مالءمة خمرجات التعليم العايل الحتياجات �س��وق العمل ال�س��عودي»‪ ،‬بحث من�ش��ور‪،‬‬
‫جامعة امللك �سعود‪ -‬كلية الرتبية‪ /‬ق�سـم الرتبية‪ ،‬اململكة العربية ال�سعودية‪ ،‬بال �سنة ن�رش‪.‬‬
‫‪ - 22‬عالوي‪ ،‬حممد حوي�ش وعمر‪� ،‬ص��بيحة �ص��الح ومال اهلل‪ ،‬اميان عبد املنعم‪« ،‬النظام املحا�س��بي املوحد ومتطلبات التوافق‬
‫مع املعايري املحا�سبية الدولية‪ :‬درا�سة حتليلية يف البيئة العراقية»‪ ،‬بحث من�شور‪ ،‬جملة الرافدين اجلامعة للعلوم‪ /‬كلية الرافدين اجلامعة‬
‫‪ ،‬العدد(‪ ،)32‬بغداد‪ -‬جمهورية العراق‪.2013،‬‬
‫‪ - 23‬عن�بر‪� ،‬أ�س��يل جب��ار والع ّمار‪ ،‬حنان عبداهلل ح�س��ن‪« ،‬مدى ت�أث�ير كفاءة مدخالت وعمليات النظ��ام التعليمي يف العراق‬
‫عل��ى كف��اءة خمرجاته للق�ض��اء على البطالة‪ :‬درا�س��ة ا�س��تطالعية حتليلي��ة لآراء عينة م��ن طلبة كلي��ة االدارة والإقت�ص��اد‪ -‬اجلامعة‬
‫امل�س��تن�رصية»‪ ،‬بح��ث مقدم للم�ش��اركة يف امل�ؤمتر العلم��ي الأول الذي تعقده جامعة النهري��ن‪ /‬كليــــة �إقت�ص��اديـــات الأعمـــــــال‬
‫حتـــت �ش��عـــــــــــار(نحـــــــــــو موائمــة خمرجـــات التخ�ص�صات الإدارية والإقت�صاديـــة ملتطلبات �سوق العمل) ليـــوم الأربعـــاء‬
‫املوافق‪ ،2015/5/20‬بغداد‪ -‬جمهورية العراق‪.2015 ،‬‬
‫‪ - 24‬فهيم‪ ،‬بدي�سي وعادل‪ ،‬بو جلنيب‪« ،‬ت�أثري التحفظ على جودة املعلومة املالية يف ظل معايري املحا�سبة الدولية»‪ ،‬بحث مقدم‬
‫للم�ش��اركة يف امللتقى الدويل حول معايري املحا�س��بة الدولية(‪ )IAS-IFRS-IPSAS‬يف تفعيل �أداء امل�ؤ�س�سات واحلكومات‪-‬‬

‫‪219‬‬ ‫العدد اخلام�س‪ -‬ال�سنة اخلام�سة ‪ -‬اذار‪ -‬مار�س‪2018 /‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫�إجتاهات النظام املحا�س��بي اجلزائري (املايل والعمومي) على �ض��وء التجارب الدولية – املنعقد بجامعة ورقلة‪ ،‬اجلزائر يومي(‪-24‬‬
‫‪ ،)2014/11/25‬اجلمهورية اجلزائرية الدميقراطية ال�شعبية‪.2014 ،‬‬
‫‪ - 25‬القا�ضي‪ ،‬ح�سني‪« ،‬املحا�سبة الدولية»‪ ،‬الدار العلمية الدولية للن�رش‪ ،‬عمان‪ -‬اململكة الأردنية الها�شمية‪.2000 ،‬‬
‫‪ - 26‬كتو�ش‪ ،‬عا�شور‪« ،‬النظام املحا�سبي املايل بني اجتاهاته ومتطلبات تطبيقه يف ظل املعايري الدولية للمحا�سبة واملعلومة املالية»‪،‬‬
‫بح��ث مقدم للم�ش��اركة يف امللتقى الدويل حول معايري املحا�س��بة الدولية(‪ )IAS-IFRS-IPSAS‬يف تفعيل �أداء امل�ؤ�س�س��ات‬
‫واحلكومات‪� -‬إجتاهات النظام املحا�س��بي اجلزائري (املايل والعمومي) على �ضوء التجارب الدولية – املنعقد بجامعة ورقلة‪ ،‬اجلزائر‬
‫يومي(‪ ،)2014/11/25-24‬اجلمهورية اجلزائرية الدميقراطية ال�شعبية‪.2014 ،‬‬
‫‪ - 27‬كندوري‪ ،‬عماد حممد‪« ،‬درا�س��ة مقارنة للمعايري املحا�س��بية الدولية مع القواعد املحا�سبية العراقية»‪ ،‬بحث من�شور‪ ،‬جملة‬
‫االدارة واالقت�صاد‪ ،‬املجلد الثاين‪ :‬العدد‪ ، 93 :‬جمهورية العراق‪.2012 ،‬‬
‫‪ - 28‬املجايل‪� ،‬آمال يا�س�ين والنواي�س��ه‪ ،‬كفي حمود‪�»،‬ضمان اجلودة يف م�ؤ�س�س��ات التعليم العايل الأردنية حالة تطبيقية جامعة‬
‫البلقاء التطبيقية–الأردن»‪ ،‬بحث مقدم للم�شاركة يف امل�ؤمتر العربي الدويل الثاين ل�ضمان جودة التعليم العايل‪.2012 ،‬‬
‫‪ - 29‬م�سعود‪ ،‬زواوي‪« ،‬النظام املحا�سبي املايل يف ظل م�ستجدات معايري االبالغ املايل الدولية» ر�سالة ماج�ستري‪ ،‬جامعة اكلي‬
‫حمند‪ ، ،‬كلية العلوم االقت�صادية والتجارية‪.2015 ،‬‬
‫‪ - 30‬جنم‪ ،‬ا�س��ماء �س��هيل «دور املعايري املحا�س��بية يف تعزيز ا�س��واق املال»‪ ،‬ر�س��الة ماج�س��تري مقدمة اىل جمل�س كلية االدارة‬
‫واالقت�صاد‪ /‬جامعة بغداد‪ -‬بغداد‪ -‬جمهورية العراق‪.2009 ،‬‬
‫‪ - 31‬يا�سني‪ ،‬يو�سف طه‪« ،‬ت�أثري تطبيق متطلبات القيا�س والإف�صاح ملعايري الأدوات املالية الدولية يف نطاق التدقيق وم�س�ؤوليات‬
‫املدقق»‪ ،‬بحث مقدم لإ�ستكمال متطلبات احل�صول على �شهادة املاج�ستري‪ ،‬الكلية التقنية الإدارية‪ /‬ق�سم التقنيات املالية واملحا�سبية‪،‬‬
‫بغداد‪ -‬جمهورية العراق‪.2017 ،‬‬
‫ثانياً‪ -‬امل�صادر االجنبية‪-:‬‬
‫‪1 - Ankarath, Nandakumar, Mehta, Kalprsh and Alkafaji, Yass, «Understanding‬‬
‫‪IFRS fundementals», John wiley & Sons Inc., 2010.‬‬
‫‪2 - Antill, Nick. and Lee, Kenneth, «Company valuation under IFRS» 2nd edition,‬‬
‫‪Harriman house Ltd, 2008.‬‬
‫‪3 - Hanes, Donald J. , “The international Accounting Standards Committee Recant‬‬
‫‪Develop cat and Current problems”, the international journal of Accounting‬‬
‫‪edition and research, Urbana Champing, Vol. 16, No. 1 , 1980.‬‬
‫“‪4 - Rogero,Hall “Charateristics of High Quality Accountuing Standards‬‬
‫‪Accounting Horizons,Vol.12,no.2,June ,1998.‬‬
‫ثالثاً‪ -‬املواقع االلكرتونية‪-:‬‬
‫قدوري‪� ،‬صباح‪« ،‬معايري املحا�سبة الدولية واثرها على ا�صالح النظام املحا�سبي يف اقت�صاد العراق»‪ ،‬بحث من�شور‪،‬‬
‫الن�رشة االلكرتونية مل�ؤ�س�سة «�صوت احلكمة العراقية الأمريكية يف وا�شنطن‪ ،2017 ،‬على املوقع االلكرتوين‪:‬‬
‫‪49-54-02-11-04-2014-http://www.iawvw.com/research-studies/870‬‬

‫املحا�سب القانوين‬ ‫‪220‬‬


‫اجلمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬
‫‪Iraqi Association of Certified Accountants‬‬

‫المؤتمر العلمي األول‬


‫بعنوان‬
‫“املعايري الدولية ألعداد التقارير املالية ‪ IFRS‬املشاكل والتحديات “‬

‫البحث املقدم من قبل‬


‫د‪ .‬بشرى جنم عبداهلل سلمان املشهداني‬

‫موضوع البحث‬
‫(تطوير القاعدة احملاسبية العراقية «‪ »1‬على وفق متطلبات معيار‬
‫االبالغ املالي الدولي ‪IFRS 15‬‬
‫«االيرادات من العقود من الزبائن»)‬

‫‪221‬‬ ‫العدد اخلام�س‪ -‬ال�سنة اخلام�سة ‪ -‬اذار‪ -‬مار�س‪2018 /‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫ال�سرية الذاتية‬
‫الأ�سم‪ :‬د‪ .‬ب�رشى جنم عبداهلل �سلمان امل�شهداين‬
‫تاريخ امليـالد ‪ :‬بغداد ‪1966 -‬‬
‫الديـــــــــــانة ‪ :‬م�سلمة‬
‫التـخـ�صــ�ص ‪ :‬حما�سبة‬
‫‪ :‬تدري�سية‬ ‫الوظيفة‬
‫الدرجة العلمية ‪� :‬أ�ستاذ ( ‪) 2009/6/10‬‬
‫عنوان العمل ‪ :‬جامعة بغداد – كلية الإدارة واالقت�صاد ‪ -‬الوزيرية‬
‫هاتف العمل ‪-------- :‬‬
‫الهاتف النقال ‪07901290034 :‬‬
‫‪07704625473‬‬
‫الربيد االلكرتوين ‪bushra.nabaa@yahoo.com:‬‬
‫‪bushra.najm@coadec.uobaghdad.edu.iq‬‬

‫املحا�سب القانوين‬ ‫‪222‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫امل�ستخل�ص‬

‫ال عن متطلبات العر�ض‬ ‫يهدف البحث �إىل بيان متطلبات الإعرتاف والقيا�س ف�ض ً‬
‫والإف�صاح عن الإيرادات النا�شئة عن عقود الإن�شاء على وفق ‪ IFRS 15‬وكذلك‬
‫عر�ض متطلبات القاعدة املحا�سبية العراقية ‪ 1‬ب�ش�أن قيا�س نتيجة الن�شاط لعقود الإن�شاء‬
‫ومن ثم حتديد �أوجه الإختالف بينهما متهيداً لتطوير القاعدة املحا�سبية العراقية ‪1‬‬
‫مبا ين�سجم مع التوجهات اجلديدة ب�ش�أن �رضورة تبني معايري الإبالغ املايل الدولية‬
‫يف البيئة العراقية �أو التوافق معها‪ ,‬وقد تو�صل البحث �إىل حتديد جماالت الإختالف‬
‫املذكورة ومن بينها تعريف الإيراد ومدخل و�رشوط الإعرتاف به وكذلك �أ�س�س‬
‫ال عن �أ�س�س العر�ض والإف�صاح وبال�شكل الذي يت�سبب يف تعجيل‬ ‫القيا�س ‪ ,‬ف�ض ً‬
‫�أو ت�أخري الإعرتاف بالإيراد وال �سيما الإيراد الناجت عن عقود الإن�شاء طويلة الأجل‪,‬‬
‫وبناءاً على ذلك فقد �أو�صى البحث ب�رضورة تطوير القاعدة املحا�سبية العراقية ‪, 1‬‬
‫على �أ�سا�س نتائج مراجعة وتقييم جماالت الإختالف بني متطلباتهاوبني متطلبات‬
‫معيار الإبالغ املايل الدويل ‪.IFRS 15‬‬

‫‪223‬‬ ‫العدد اخلام�س‪ -‬ال�سنة اخلام�سة ‪ -‬اذار‪ -‬مار�س‪2018 /‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

Abstract
The research aims to demonstrate the recognition and measurement
requirements as well as the presentation and disclosure requirements
for revenue arising from construction contracts in accordance with
IFRS 15, as well as the presentation of the requirements of the Iraqi
Accounting rule 1 on measuring the outcome of the activity for
construction contracts and then determining the differences between
them in order to develop the Iraqi accounting rule 1 With new
directions on the need to adopt IFRS or the compatibility of them in the
Iraqi environment. The research has identified the areas of difference
mentioned, including the definition of revenue, the entrance and
conditions of recognition, measurement bases, as well as the bases
of presentation and Disclosure in such a way as to expedite or delay
the recognition of revenue, in particular the revenue from long-term
construction contracts.Accordingly, the research recommended the
development ofthe Iraqi accounting rule 1 based on the results of the
review and evaluation of the areas of difference between the requirements
of the Iraqi accounting rule 1 and the requirements of IFRS 15.

‫املحا�سب القانوين‬ 224


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫املقدمة‬
‫تعد املعلومات املحا�سبية ذات ال�صلة بالإيراد من �أهم املعلومات التي تظهر يف قائمة الدخل والتي‬
‫ي�ستند �إليها امل�ستثمرون احلاليون واملرتقبون و�أ�صحاب امل�صلحة الآخرون يف حتليل وتقييم �أداء الوحدة‬
‫االقت�صادية يف املا�ضي والتنب�ؤ ب�أدائها يف امل�ستقبل ‪ ,‬وقد دفعت �أوجه الق�صور يف املعايري املحا�سبية‬
‫ذات ال�صلة بالإيراد ومنها املعايري املحا�سبية الأمريكية وكذلك معايري املحا�سبة الدولية �إىل �إ�صدار معيار‬
‫الإبالغ املايل الدويل ‪" IFRS 15‬الإيراد من العقود مع الزبائن" يف �إطار خطة التقارب بني جمل�س‬
‫معايري املحا�سبة املالية الأمريكي‪ FASB‬وجمل�س معايري املحا�سبة الدولية‪ IASB‬وعلى وفق متطلبات‬
‫امل�رشوع امل�شرتك ‪ ,‬حيث يهدف املعيار �إىل حتديد الأ�س�س الواجبة للإبالغ عن معلومات مفيدة‬
‫مل�ستخدمي التقارير املالية عن طبيعة ومقدار وتوقيت وعدم الت�أكد ب�شان الإيراد والتدفقات النقدية‬
‫النا�شئة عن عقد مع الزبون ‪ ,‬وهو ي�ستند "�أي املعيار" �إىل �رشوط حمددة للإعرتاف بالإيراد من العقد‬
‫وذلك عندما يقوم طرفا العقد �أو �أحدهما بتلبية �إلتزامات الأداء وحتديداً بعد �أن يكون للزبون القدرة‬
‫على ممار�سة ال�سيطرة على املنتج �أو اخلدمة مو�ضوع العقد يف �إ�شارة �رصيحة للعقود طويلة الأجل ذات‬
‫العنا�رص املتعددة وماينتج عنها من م�شاكل كما هو احلال يف عقود الإن�شاء ‪ ,‬وترتكز م�شكلة البحث‬
‫حول �رضورة تطوير متطلبات القاعدة املحا�سبية العراقية ‪" 1‬قيا�س نتيجة الن�شاط لعقود الإن�شاء" يف‬
‫الكثري من املجاالت ذات ال�صلة ب�رشوط الإعرتاف بالإيرادات و�أ�س�س �أو مداخل قيا�سها‪ ,‬ف�ض ً‬
‫ال عن‬
‫متطلبات عر�ضها والإف�صاح عنها يف القوائم املالية على وفق متطلبات معيار الإبالغ املايل الدويل‬
‫‪ IFRS 15‬ومبا ين�سجم والتوجهات اجلديدة ب�ش�أن �رضورة تبني معايري الإبالغ املايل الدولية �أو تطوير‬
‫القواعد املحا�سبية املحلية مبا يتوافق معها ‪.‬‬

‫وعليه �سوف يتناول البحث املحاور الآتية ‪:‬‬


‫املحور الأول‪ :‬منهجية البحث ودرا�سات �سابقة‬
‫املحور الثاين ‪ :‬املعايري املحا�سبية الأمريكية والدولية للإعرتاف بالإيراد – نظرة �إنتقادية‬
‫املحور الثالث‪ :‬مفهوم و�أ�س�س الإعرتاف بالإيراد على وفق معيار الإبالغ املايل الدويل ‪. IFRS 15‬‬
‫املحور الرابع‪ :‬جماالت الإختالف بني متطلبات‪ IFRS 15‬والقاعدة املحا�سبية العراقية ‪. 1‬‬
‫املحور اخلام�س ‪ :‬الإ�ستنتاجات والتو�صيات ‪.‬‬

‫‪225‬‬ ‫العدد اخلام�س‪ -‬ال�سنة اخلام�سة ‪ -‬اذار‪ -‬مار�س‪2018 /‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫املحا�سبة الدولية ‪.‬‬ ‫املحور الأول‬


‫ب‌‪ .‬عر�ض وحتليل متطلبات معيار الإبالغ املايل الدويل‬ ‫منهجية البحث ودرا�سات �سابقة‬
‫‪. IFRS 15‬‬ ‫�أو ًال ‪ :‬منهجية البحث‬
‫ت‌‪ .‬حتديد �أوجه الق�صور يف متطلبات القاعدة املحا�سبية‬ ‫‪ .1‬م�ش��كلة البحث ‪ ,‬وترتكز حول جماالت الق�ص��ور‬
‫العراقية ‪ 1‬و�إقرتاح جماالت التطوير ‪.‬‬ ‫يف متطلب��ات القاع��دة املحا�س��بية العراقي��ة ‪" 1‬قيا���س‬
‫‪ .3‬فر�ض��ية البح��ث ‪� ,‬إذ ي�س��تند البحث �إىل فر�ض��ية‬ ‫نتيج��ة الن�ش��اط لعقود الإن�ش��اء" ذات ال�ص��لة ب�رشوط‬
‫مفاده��ا " يوج��د �إخت�لاف ب�ين متطلب��ات القاع��دة‬ ‫الإعرتاف بالإيراد و�أ�س�س �أو مداخل قيا�سه ‪ ,‬ف� ً‬
‫ضال عن‬
‫املحا�س��بية العراقي��ة ‪ 1‬وب�ين متطلب��ات معي��ار الإبالغ‬ ‫متطلبات عر�ضه والإف�صاح عنه يف القوائم املالية ‪ ,‬على‬
‫املايل الدويل ‪."IFRS 15‬‬ ‫وفق متطلبات معيار الإبالغ املايل الدويل ‪.IFRS 15‬‬
‫‪ .4‬منوذج متغريات البحث ‪ ,‬ويبينها ال�ش��كل (‪ )1‬يف‬ ‫‪� .2‬أهداف البحث ‪ ,‬وترتكز حول الآتي ‪:‬‬
‫�أدناه ‪:‬‬ ‫�أ‌‪ .‬عر�ض ومناق�ش��ة �أوجه الق�ص��ور يف ق�ضايا الإعرتاف‬
‫بالإيراد على وفق املعايري املحا�س��بية الأمريكية ومعايري‬

‫املحا�سب القانوين‬ ‫‪226‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫ال�شكل (‪ : )1‬منوذج متغريات البحث‬

‫امل�صدر ‪� :‬إعداد الباحثة‬

‫الإب�لاغ املايل ال��دويل ‪ 15‬وفقاً ملتغ�يرات بيئة الأعمال‬ ‫ثانياً ‪ :‬درا�س��ات �سابقة والإ�س��هامة التي قدمها البحث‬
‫امل�رصية ‪.‬‬ ‫احلايل‬
‫ب‌‪ .‬درا�سة مو�سى ‪�" 2016:‬إ�ستخدام مدخل التعاقدات‬ ‫‪ .1‬درا�سات عربية‬
‫يف الإعرتاف بالإيراد و�أثره على حت�س�ين جودة الأرباح‬ ‫�أ‌‪ .‬درا�س��ة م�صطفى‪ " 2014:‬منوذج مقرتح للمحا�سبة‬
‫يف ال�رشكات العقارية ‪ :‬درا�س��ة نظرية وميدانية "‪ ,‬وقد‬ ‫ع��ن الإي��راد يف �ض��وء املتغ�يرات املعا��صرة ‪ :‬درا�س��ة‬
‫هدفت وحتليل م�شاكل الإعرتاف بالإيراد يف ال�رشكات‬ ‫اختباري��ة" ‪ ,‬والت��ي هدف��ت �إىل تق��دمي من��وذج مقرتح‬
‫العقارية يف ظل املعايري والإر�ش��ادات القائمة ومن بينها‬ ‫للمحا�س��بة ع��ن الإي��راد ي�س��مح بالتعب�ير ع��ن الواقع‬
‫‪ , IFRS 15‬وقد تو�صلت الدرا�سة �إىل �أن �إ�ستخدام‬ ‫االقت�ص��ادي ملعامالت الإيراد يف بيئة الأعمال املعا�رصة‬
‫مدخ��ل التعاق��دات للإع�تراف بالإي��راد يف ال�رشكات‬ ‫وتوفري معلومات مالئمة للم�س��تفيدين ك�أ�سا�س فكري‬
‫العقاري��ة ي�ؤدي �إىل تقدمي �إر�ش��ادات عملية ت�س��اعد يف‬ ‫ميكن الإ�س��تناد �إليه يف تطوير املعايري املحا�سبية للإيراد ‪,‬‬
‫حتدي��د توقيت الإع�تراف بالإيراد ب�ص��ورة �أف�ض��ل من‬ ‫وقد تو�صلت الدرا�س��ة �إىل �رضورة تطوير املحا�سبة عن‬
‫املمار�سات احلالية امل�ستندة �إىل معايري املحا�سبة الأمريكية‬ ‫الإي��راد والتي جت�س��دت يف النموذج ال��ذي تقدمت به‬
‫ض�لا عن معياري املحا�سبة الدوليني ‪ ,11 ,18‬وعلية‬ ‫ف� ً‬ ‫الدرا�س��ة وامل�ستند �إىل تكييف مفاهيم ومتطلبات معيار‬

‫‪227‬‬ ‫العدد اخلام�س‪ -‬ال�سنة اخلام�سة ‪ -‬اذار‪ -‬مار�س‪2018 /‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫ي�ؤث��ر يف التطبيق��ات احلالي��ة ويف نقط��ة جوهرية تتمثل‬ ‫فقد �أو�صت الدرا�س��ة بالتطبيق املبكر للمعيار �أعاله مع‬
‫بتوقي��ت الإعرتاف بالإي��راد �إ�س��تناداً �إىل توقيت حتويل‬ ‫قيام الوحدات االقت�ص��ادية ب�إعادة النظر يف ممار�س��اتها‬
‫ال�س��يطرة �إىل الزبون الذي قد يح�ص��ل مبرور الزمن �أو‬ ‫العملية يف هذا اخل�صو�ص ‪.‬‬
‫يف نقطة معينة من الزمن ‪ ,‬و�أو�ص��ت الدرا�س��ة ب�رضورة‬ ‫‪ .2‬درا�سات �أجنبية‬
‫امل�ض��ي قدم��اً ب�إجتاه تطبي��ق املعيار اجلدي��د لأن ذلك من‬ ‫�أ‌‪ .‬درا�سة ‪Benavides :2015‬‬
‫�ش�أنه �أن يح�سن بيئة التقارير املالية ‪.‬‬ ‫‪Flattening the Revenue‬‬
‫ب‌‪ .‬درا�سة ‪Oyedokun :2016‬‬ ‫‪Recognition Standard‬‬
‫‪Revenue Recognition Paradox: A‬‬ ‫" تو�ض��يح معي��ار الإع�تراف بالإي��راد" ‪ ,‬وهدف��ت‬
‫‪Review of IAS 18 & IFRS 15‬‬ ‫كل من املعايري احلالية وامل�س��تقبلية‬
‫الدرا�س��ة �إىل �إختبار ٍ‬
‫" مفارقة الإعرتاف بالإيراد ‪ :‬مراجعة ملعيار املحا�س��بة‬ ‫يف �إط��ار مبادئ املحا�س��بة املقبولة عموم��اً يف الواليات‬
‫ال��دويل ‪ 18IAS‬ومعي��ار الإب�لاغ امل��ايل الدويل ‪15‬‬ ‫املتح��دة ‪ ,‬ف� ً‬
‫ض�لا عن معاي�ير الإبالغ امل��ايل الدولية يف‬
‫‪ , "IFRS‬وهدف��ت الدرا�س��ة �إىل مراجع��ة �أح��كام‬ ‫�س��ياق ق�ض��ايا الإعرتاف بالإيراد ‪ ,‬وتو�صلت الدرا�سة‬
‫معيار املحا�س��بة الدويل ‪ 18‬ومعيار الإبالغ املايل الدويل‬ ‫�إىل �أن معي��ار الإبالغ املايل اجلديد ‪� IFRS 15‬س��وف‬

‫املحا�سب القانوين‬ ‫‪228‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫تت�ض��من القليل من امل�شاكل ب�س��بب �أن تلك ال�صفقات‬ ‫‪ 15‬ذات ال�ص��لة بالإعرتاف بالإيراد وترتكز الق�ض��ايا‬
‫تب��د�أ وتكتم��ل يف نف���س الوقت ‪ ,‬ومع ذل��ك لي�س كل‬ ‫الأ�سا�سية يف هذا ال�سياق حول كيفية التعامل مع الدخل‬
‫�ص��فقات الإيراد بهذه ال�سهولة كما هو احلال يف عقود‬ ‫والإع�تراف بالإيراد وغريها من �ص��يغ الدخل الأخرى‬
‫اخلدمة الت��ي مبوجبها تقوم �رشكة �إت�ص��االت مثل �رشكة‬ ‫يف القوائ��م املالي��ة ‪ ,‬وقد تو�ص��لت الدرا�س��ة �إىل �أهمية‬
‫‪ Vodafone‬بتق��دمي حزمة من اخلدم��ات املتنوعة‬ ‫معيار الإبالغ امل��ايل الدويل ‪ 15‬و�أو�ص��ت ب�رضورة �أن‬
‫لزبائنه��ا ق��د تتطلب �أ�س���س وتوقيتات خمتلف��ة للإبالغ‬ ‫تبد�أ اجلهات املعنية (مع ّدي وم�ستخدمي القوائم املالية)‬
‫ع��ن الإي��رادات الناجمة عنه��ا الأمر الذي ق��اد �إىل �أن‬ ‫وب�ش��كل جدي يف فهم متطلبات املعيار والتدريب على‬
‫تزداد عملية الإعرتاف بالإيراد تعقيداً و�ص��عوب ًة مقارن ًة‬ ‫تطبيقه يف املمار�سة العملية ‪.‬‬
‫بق�ض��ايا �أخرى ذات �صلة بالإبالغ املايل بناءاً على نتائج‬ ‫ال للدرا�سات ال�سابقة يف جمال‬ ‫ويعد البحث احلايل مكم ً‬
‫امل�س��وحات الت��ي �أجريت لع��دد من التنفيذي�ين املاليني‬ ‫حتدي��د جم��االت الق�ص��ور يف معايري الإع�تراف بالإيراد‬
‫(‪. )Kieso et.al, 2014:884‬‬ ‫ال�ص��ادرة عن اجلهات املهنية املخت�ص��ة عاملي��اً (وحتديداً‬
‫وعلى ذلك فقد تطورت معايري املحا�سبة عن الإيراد على‬ ‫الواليات املتحدة الأمريكية) ودولياً وباملقارنة مع معيار‬
‫م��ر الزمن �إ�س��تجاب ًة للمتغريات البيئية امل�س��تجدة عاملياً‬ ‫الإبالغ املايل الدويل ‪ , IFRS 15‬ويتميّز عنها يف كونه‬
‫ودولي��اً ‪ ,‬فقد تعر���ض املجتمع ال��دويل ملتغريات كثرية‬ ‫يناق�ش �رضورة تطوير القاعدة املحا�سبية العراقية ‪ 1‬التي‬
‫بح�س��ب ‪ Randneantu et.al‬ميكن �إخت�ص��ارها‬ ‫تتن��اول متطلبات الإعرتاف بالإي��راد يف �أبرز املجاالت‬
‫يف متغ�ير العوملة التي قادت �إىل حدوث تغريات كان لها‬ ‫املثرية للجدل واملتمثلة مبتطلب��ات �أو �رشوط الإعرتاف‬
‫ت�أثرياً وا�ض��حاً يف بيئة الأعم��ال املعا�رصة كما هو احلال‬ ‫بالإيراد من العقود مع الزبائن وحتديداً عقود الإن�شاء ‪.‬‬
‫غي الكثري من‬ ‫يف ظهور ما ي�سمى باقت�صاد املعرفة الذي رّ‬
‫القواعد التي ي�س��تند �إليها االقت�صاد التقليدي وانعك�س‬ ‫املحور الثاين‬
‫على تغيري الأهداف ال�سرتاتيجية للوحدات االقت�صادية‬ ‫املعاي�ير املحا�س��بية الأمريكي��ة والدولي��ة للإعرتاف‬
‫وموارده��ا وبالتايل عل��ى املعايري املحا�س��بية التي يجب‬ ‫بالإيراد – نظرة �إنتقادية‬
‫�أن تتط��ور ه��ي الأخ��رى لتن�س��جم مع تل��ك التغريات‬ ‫يذكر ‪ Balkaoui‬ب�أن الإيراد يتم �إكت�سابه يف العموم‬
‫(‪. )Randneantu et.al,2010.307‬‬ ‫خالل كافة مراحل دورة الت�ش��غيل ‪ ,‬وب�س��بب �ص��عوبة‬
‫ويف جمال الإعرتاف بالإيراد و�أ�س���س قيا�سه والإف�صاح‬ ‫توزي��ع الإي��راد على خمتلف تل��ك املراحل م��ن الناحية‬
‫عنه اعتمدت معظم املمار�سات املحا�سبية على �إ�صدارين‬ ‫العملية ‪ ,‬فقد �أعتاد املحا�سبون على البحث عن احلدث‬
‫من املعايري املحا�سبية هما‪:‬‬ ‫احلا�س��م يف دورة الت�ش��غيل لتوقيت الإعرتاف بالإيراد‬
‫�أو ًال ‪ :‬معايري املحا�سبة الأمريكية ‪US.GAAP‬‬ ‫واملحا�س��بة عن تغريات حمددة يف الأ�صول والإلتزامات‬
‫وهي معايري ت�ستند �إىل قواعد تف�صيلية ‪ ,‬وبالتايل تنوعت‬ ‫(‪ )Balkaoui,2004:218‬وي�ؤك��د ‪Kieso‬‬
‫وتعددت الإر�ش��ادات اخلا�ص��ة مبعاجلة العمليات ذات‬ ‫‪ et.al‬يف هذا ال�سياق على �أن غالبية �صفقات الإيراد‬

‫‪229‬‬ ‫العدد اخلام�س‪ -‬ال�سنة اخلام�سة ‪ -‬اذار‪ -‬مار�س‪2018 /‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫الإر�شادات يلخ�ص��ها (م�صطفى ‪) 66-47: 2014,‬‬ ‫ضال عن فق��دان الإن�سجام فيما بينها‬ ‫ال�صلة بالإيراد ‪ ,‬ف� ً‬
‫بالآتي ‪:‬‬ ‫والتي �أدت كما ت�شري درا�سة (‪)COSO,2010,17‬‬
‫‪� .1‬ص��عوبة تطبي��ق ��شروط الإع�تراف بالإي��راد يف‬ ‫�إىل حدوث ما يقارب ‪ 61%‬من حاالت تعديل القوائم‬
‫املمار�س��ة العملي��ة و�إختالف تف�س�يرها ‪ ,‬وال �س��يما ما‬ ‫املالية ب�س��بب �أخطاء الإعرتاف بالإيراد ‪ ,‬والتي حددها‬
‫يت�ص��ل ب��شرط الإكت�س��اب والذي ي���ؤدي ع��دم تلبيته‬ ‫‪ Bragg‬يف فئتني ‪ ,‬تندرج الفئة الأوىل حتت ت�صنيف‬
‫يف حاالت معين��ة �إىل ت�أجيل الإع�تراف بالإيراد وخلق‬ ‫الأخطاء �أو الت�ش��وهات املتعمدة التي يتم على �أ�سا�سها‬
‫م�ش��كلة التعار�ض الفكري بني مفهوم �إكت�ساب الإيراد‬ ‫الإب�لاغ ع��ن الإي��رادات املتحقق��ة ب�ص��ورة م�رشوعة‬
‫ومفهوم الإلتزام ال �سيما �إذا كانت الوحدة قد �أدت كل‬ ‫ولك��ن يف الفرتة املالية (التقارير املالية) غري ال�ص��حيحة‬
‫ماعليها من �إلتزامات ‪.‬‬ ‫‪ , Cutoff-errors‬يف ح�ين يت��م الإع�تراف‬
‫‪ .2‬تعدد الإ�صدارات املحا�سبية للإيراد ‪� ,‬إذ ي�شري واقع‬ ‫�ض��من الفئة الثانية من الأخطاء ب�إي��رادات غري متحققة‬
‫احل��ال �إىل وج��ود �أك�ثر من ‪� 200‬إ�ص��دار للمحا�س��بة‬ ‫�أ�صالً‪.,.Bragg, Steven M( )5 :2007‬‬
‫ع��ن الإي��راد وذل��ك نتيج��ة �ص��عوبة تف�س�ير وتطبي��ق‬ ‫هذا وقد حددت قائمة مفاهيم املحا�سبة املالية ‪SFAC‬‬
‫��شروط الإعرتاف بالإيراد عملي��اً على بع�ض املعامالت‬ ‫‪ 5‬ال�ص��ادرة عن ‪�� FASB‬شروط الإعرتاف بالإيراد‬
‫والأن�شطة ذات ال�صلة ‪ ,‬الأمر الذي �أن�ش�أ بع�ض حاالت‬ ‫وهي (‪)FASB,2008,SFAC 5‬‬
‫التعار�ض يف نتائج بع�ض املعامالت والأن�شطة املت�شابهة‬ ‫ال للتحقق‪.‬‬‫‪� .1‬أن يتحقق الإيراد �أو �أن يكون قاب ً‬
‫اقت�صادياً ‪.‬‬ ‫‪�.2‬أن يتم �إكت�ساب الإيراد ‪.‬‬
‫‪ .3‬تع��اين الإر�ش��ادات الأمريكي��ة ب�ش���أن الإع�تراف‬ ‫ويتحقق الإيراد عند تبادل ال�سلعة �أو اخلدمة مع الزبون‬
‫بالإي��راد م��ن عدم الإت�س��اق ب�ين تعريف الإي��راد وبني‬ ‫ال للتحقق عندما حت�ص��ل‬ ‫و�إ�س��تالم النقدية‪ ,‬ويكون قاب ً‬
‫��شروط الإع�تراف ب��ه ‪ ,‬حيث �أ�ش��ارت قائم��ة مفاهيم‬ ‫الوحدة االقت�صادية على حق مطالبة الزبون بدفع القيمة‬
‫املحا�س��بة املالي��ة‪� SFAC 6‬إىل تعري��ف الإي��راد ب�أنه‬ ‫�أو �أن تكون الأ�ص��ول امل�ستلمة قابلة للتحويل �إىل نقدية‬
‫" تدفق��ات داخلة �أو �أي زيادة يف �أ�ص��ول الوحدة �أو‬ ‫ب�س��هولة وي�رس‪ ,‬يف حني يعد الإيراد مكت�سباً عند وجود‬
‫نق���ص يف �إلتزاماته��ا ناجتة عن �إنتاج �أو ت�س��ليم ال�س��لع‬ ‫ت�أكي��د م��ن الوح��دة االقت�ص��ادية ب�أنها قد قام��ت ب�أداء‬
‫وتقدمي اخلدمات �أو �أي �أن�ش��طة �أخرى ت�شكل الأعمال‬ ‫جوهري لكل ما عليها من �إلتزامات جتاه الزبائن واملتمثلة‬
‫الرئي�سة للوحدة االقت�ص��ادية " مبعنى �أن تعريف الإيراد‬ ‫يف غالبي��ة الأح��وال بتحويل ال�س��لعة �أو تق��دمي اخلدمة‬
‫مت على �أ�سا�س مدخل قائمة امليزانية ‪ ,‬يف حني �أن �رشوط‬ ‫(‪. )Bohusova & Nerudova,2009:13‬‬
‫الإعرتاف بالإيراد كما �أ�ش��ارت قائمة مفاهيم املحا�سبة‬ ‫وبناءاً على ما �س��بق تتطلب الإر�شادات املحا�سبية وفقاً‬
‫املالية ‪ SFAC 5‬مت حتديدها على �أ�سا�س مدخل قائمة‬ ‫للنموذج الأمريكي �إكتمال �إكت�ساب الإيراد للإعرتاف‬
‫الدخل ‪ ,‬وقد يثري ما �س��بق م�ش��اكل عملية يف املمار�سة‬ ‫ب��ه متهي��داً لقيا�س��ه و�إثباته يف ال�س��جالت املحا�س��بية ‪,‬‬
‫العملية ال �س��يما يف العق��ود ذات العنا�رص املتعددة فقد‬ ‫والتي �أثارت بع�ض امل�ش��كل �أثناء التطبيق العملي لتلك‬

‫املحا�سب القانوين‬ ‫‪230‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫موارد الوح��دة ‪ ,‬ويف جمال الإع�تراف بالإيراد عن بيع‬ ‫يثار هناك ت�سا�ؤالت ب�ش�أن الإعرتاف بالإيراد بعد ت�سليم‬
‫ال�س��لع حدد املعيار خم�س��ة �رشوط للإعرتاف بالإيراد‬ ‫كافة عنا�رص العقد على وفق �رشوط �إكت�ساب الإيراد �أو‬
‫�أهمها ما يت�ص��ل ب�إعتماد مدخل حتويل املنافع واملخاطر‬ ‫الإعرتاف ب��كل كل عن�رص من عنا��صر العقد على وفق‬
‫للأ�ص��ل الذي يختلف عن مفهوم نقل امللكية �أو احليازة‬ ‫تعريف الإيراد الذي �سبق ذكره ‪.‬‬
‫القانوني��ة ‪ ,‬ويف معظ��م احلاالت يتواف��ق توقيت حتويل‬ ‫وعلي��ه ف�أن الإر�ش��ادات املحا�س��بية الأمريكية ذات‬
‫خماطر ومنافع امللكية مع انتقال امللكية �إىل امل�ش�تري كما‬ ‫ال�ص��لة بالإيراد كان��ت بحاجة �إىل �إعادة نظر ن�س��ب ًة �إىل‬
‫ه��و احلال يف حاالت البيع بالتجزئة ‪� ,‬إال �أنه يف حاالت‬ ‫�أراء الكثري من املهتمني يف هذا املجال ب�س��بب �إ�ستنادها‬
‫�أخرى ق��د يختلف توقيت حتويل مناف��ع وخماطر امللكية‬ ‫�إىل مدخل التحقق‪/‬الإكت�ساب �أو مدخل املقابلة ‪� ,‬إذ �أن‬
‫ع��ن توقيت انتقال امللكية قانون��اً �أو التنازل عن احليازة‬ ‫الإعرتاف بالإيراد يركز على القيا�س املبا�رش للإيراد من‬
‫(‪ )IASB, IAS 18,1993:Par. 15‬كم��ا‬ ‫خالل حتويل ال�س��لع �أوتقدمي اخلدمات و�إ�ستالم النقدية‬
‫ي�س��بب مفهوم املنافع واملخاطر م�ش��اكل عندما تت�ضمن‬ ‫دون مراعاة احلقوق والتعهدات ذات ال�صلة بالعقود مع‬
‫املعامل��ة عنا�رص متعددة‪ ,‬حيث يتم املحا�س��بة عنها على‬ ‫الزبائ��ن (‪ )Hepp & Brady ,2011:7‬بالرغم‬
‫وفق املعيار على �أ�س��ا�س �أنها عملية واحدة والإعرتاف‬ ‫م��ن �أن تعري��ف الإي��راد كان قد متت مناق�ش��ته و�إقراره‬
‫بالإي��راد مبج��رد بيع ال�س��لعة دون الأخذ يف احل�س��بان‬ ‫على �أ�س��ا�س مدخل قائمة امليزانية ‪ ,‬الأمر الذي ت�س��بب‬
‫�أن كان��ت هن��اك التزامات تعاقدية يج��ب على الوحدة‬ ‫يف معظم امل�ش��كل العملية للمحا�س��بة عن الإيراد على‬
‫�أداء اخلدم��ات املرتبطة بها (م�ص��طفى‪)68 :2014 ,‬‬ ‫حد تعبري (‪. )Dobler & Hettich,2006:9‬‬
‫�أم��ا يف جمال الإعرتاف بالإيراد م��ن ت�أدية اخلدمات فقد‬ ‫ثانياً ‪ :‬معايري املحا�سبة الدولية ‪IAS‬‬
‫�ش�� ّدد املعيار على �أهمي��ة قيا�س درجة �إمت��ام العملية يف‬ ‫وه��ي معايري ت�س��تند �إىل املب��ادئ مع وجود �إر�ش��ادات‬
‫تاري��خ امليزانية ب�ش��كل موثوق في��ه �إىل جانب ال�رشوط‬ ‫�أقل للإع�تراف ب�أنواع معينة من الإيرادات وبالتايل فقد‬
‫الأخرى التي حددها املعيار للإعرتاف بالإيراد عن ت�أدية‬ ‫اقت��صرت يف جمال املحا�س��بة عن الإيراد عل��ى املعيارين‬
‫اخلدمات ومن بينه��ا القيا�س املوثوق للإيراد و�إحتمالية‬ ‫الدوليني ‪ 11 , 18‬وبع�ض التف�سريات ذات ال�صلة وال‬
‫تدفق املنافع االقت�ص��ادية �إىل الوحدة ‪ ,‬ف� ً‬
‫ضال عن القيا�س‬ ‫�سيما التف�سري الدويل ‪ IFRIC 15‬ب�ش�أن تداخل ق�ضايا‬
‫املوثوق للتكاليف املتحققة والالزمة للإمتام (‪IASB ,‬‬ ‫الإعرتاف بالإيراد من البيع العقاري على وفق املعيارين‬
‫‪. )IAS18,1993:par. 20‬‬ ‫ال�س��ابقني ‪ , 11, 18‬وفيم��ا ي�أتي عر���ض لأبرز �رشوط‬
‫‪ .2‬الإع�تراف بالإي��راد عل��ى وف��ق معيار املحا�س��بة‬ ‫الإعرتاف بالإيراد على وفق املعيارين ال�سابقني ‪:‬‬
‫ال��دويل ‪" IAS 11‬عق��ود الإن�ش��اءات" والتي متثلت‬ ‫‪ .1‬الإع�تراف بالإي��راد عل��ى وف��ق معيار املحا�س��بة‬
‫بطريقت�ين هم��ا طريق��ة ن�س��بة الإمت��ام وطريق��ة هام�ش‬ ‫ال��دويل ‪ " IAS 18‬الإي��راد " وذلك من خالل حتديد‬
‫الربح ال�ص��فري ‪ ,‬هذا ويتم �إختيار �أحدهما يف التطبيق‬ ‫��شروط الإع�تراف بالإي��راد الن��اجت م��ن عملي��ات بيع‬
‫العملي �إعتم��اداً على �رشوط الإع�تراف بالإيراد الناجت‬ ‫ض�لا عن عمليات �إ�ستخدام‬ ‫ال�س��لع وت�أدية اخلدمات ف� ً‬

‫‪231‬‬ ‫العدد اخلام�س‪ -‬ال�سنة اخلام�سة ‪ -‬اذار‪ -‬مار�س‪2018 /‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫ع�� ّد العقد �إما عقد خدم��ة �أو عقد بيع �س��لعة ‪ ,‬ويرجع‬ ‫ع��ن تق��دمي اخلدمات التي �س��بق ذكرها ‪ ,‬ف� ً‬
‫ض�لا عن ما‬
‫ذلك �إىل عدم كفاية �إر�شادات الف�صل بني خ�ضوع معاملة‬ ‫�إذا كان هن��اك ق��درة على حتدي��د نتيجة العق��د بطريقة‬
‫عقود الإن�شاءات للمعيارين ‪ , 11 , 18‬ويف هذا ال�سياق‬ ‫مو�ض��وعية كما �أ�ش��ارت الفقرات ‪ 32-22‬من املعيار‬
‫ي�ش�ير (‪)Dylay & Kucharczy,2011:29‬‬ ‫�أعاله ‪� ,‬إذ يتم على �أ�سا�س طريقة ن�سبة الإمتام الإعرتاف‬
‫�إىل �أنه ب�سبب ما جاء يف �أعاله قد يتم املحا�سبة عن عقود‬ ‫ب�إيرادات وتكاليف العقد �إىل امل�س��توى الذي و�صل �إليه‬
‫الإن�شاءات املت�شابهة اقت�ص��ادياً بثالث طرق ‪� ,‬إما �إيراد‬ ‫�إمتام العقد يف تاريخ امليزانية ‪ ,‬يف حني يتم �إعتماد طريقة‬
‫عقد �إن�شاءات ‪� ,‬أو �إيراد عقد �أداء خدمة ‪� ,‬أو �إيراد عقد‬ ‫هام���ش الربح ال�ص��فري يف حال مل تتمك��ن الوحدة من‬
‫بيع �سلعة ‪.‬‬ ‫تقدير ن��اجت العقد مبوثوقية ‪ ,‬وهنا يتم الإعرتاف بالإيراد‬
‫‪� .3‬إنعدام الإت�س��اق الفكري بني تعريف الإيراد الذي‬ ‫فق��ط �إىل املدى الذي ميكن فيه تغطية التكاليف املتحققة‬
‫مت �ص��ياغته وفق��اً ملدخ��ل قائم��ة الدخ��ل وب�ين �رشوط‬ ‫للعقد دون الإعرتاف ب�أية �أرباح للعقد (‪IASB,IAS‬‬
‫الإع�تراف بالإي��راد الت��ي ال ت�أخ��ذ يف احل�س��بان كيفية‬ ‫‪. )33-11,1993:Par.22‬‬
‫ن�ش���أة احلقوق والتعهدات التعاقدية املرتبطة بالعقود مع‬ ‫ووفقاً ملا جاء يف �أعاله ف�أن هناك بع�ض جماالت للق�ص��ور‬
‫الزبائ��ن والتغريات فيهما على مدار ف�ترة حياة العقد ‪,‬‬ ‫يف املعياري��ن الدوليني ‪ , 11 , 18‬وي�ش�ير (م�ص��طفى‪,‬‬
‫حي��ث مت تعري��ف الإي��راد �ض��من مفهوم الدخ��ل وفقاً‬ ‫‪ )78-81: 2014‬يف هذا ال�سياق �إىل الآتي ‪:‬‬
‫للإط��ار املفاهيمي ال�ص��ادر عن جمل�س معايري املحا�س��بة‬ ‫‪ .1‬تعار�ض فل�س��فة الإعرتاف بالإيراد وفقاً للمعيارين‬
‫الدولي��ة ‪ )IASB (IASB,2010:4.25 a‬عل��ى‬ ‫الدولي�ين ‪ 11 , 18‬م��ع �أن هن��اك ت�ش��ابه يف اجلوه��ر‬
‫�أنه " زيادة يف املنافع االقت�صادية خالل الفرتة املحا�سبية‬ ‫االقت�ص��ادي ملعامالت بيع ال�س��لع وتق��دمي اخلدمات ‪,‬‬
‫يف �ش��كل تدفقات داخلة �أو زيادة يف الأ�صول �أو نق�ص‬ ‫حيث �أورد املعيار ‪� 18‬رشوطاً خمتلفة للإعرتاف بالإيراد‬
‫يف الإلتزامات بال�ش��كل الذي يزيد م��ن حقوق امللكية‬ ‫النا�ش��ئ عن ت�أدية اخلدمات ‪ ,‬وذلك عندما ميكن تقدير‬
‫ناجت العقد مبوثوقية وفقاً لن�س��بة �إمتامها يف تاريخ امليزانية‬
‫‪ ,‬مم��ا قد يثري م�ش��كلة يف حال ت�س��ليم اخلدم��ة يف نهاية‬
‫العقد ‪ ,‬كما �أ�ش�ترط املعيار حتوي��ل منافع وخماطر امللكية‬
‫للإع�تراف بالإيراد م��ن بيع ال�س��لع مقارن�� ًة مبتطلبات‬
‫املعي��ار ‪ 11‬هذا ال�رشط يف املحا�س��بة عن الإيرادات من‬
‫عقود الإن�ش��اءات (طريقة ن�س��بة الإمت��ام)‪ ,‬التي حتتفظ‬
‫الوحدة يف البع�ض منها باملنافع واملخاطر حتى يح�ص��ل‬
‫الزبون على امللكية القانونية للأ�صل ‪.‬‬
‫‪ .2‬تباين املمار�س��ات العملية لعقود �إن�شاءات مت�شابه‬
‫من حيث اجلوهر وفق لأ�س���س �إعرتاف خمتلفة بح�س��ب‬

‫املحا�سب القانوين‬ ‫‪232‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫املحا�س��بة الدولية ‪� IASB‬إ�ص��دار معيار الإبالغ املايل‬ ‫بخالف الزيادة الناجتة عن م�ساهمات املالكني ‪.‬‬
‫ال��دويل ‪" IFRS 15‬الإيراد من العق��ود مع الزبائن "‬ ‫‪� .4‬ضعف التمثيل ال�صادق للظواهر االقت�صادية ذات‬
‫بعد �أن �أتفق املجل�سني على �أنه بالإمكان تطوير املحا�سبة‬ ‫ال�ص��لة بق�ض��ايا املحا�س��بة عن الإيراد على وف��ق املعيار‬
‫عن الإيراد من خالل املقابلة املنا�س��بة بني مدخل املعايري‬ ‫‪ 18‬ب�س��بب ع��دم الإن�س��جام ب�ين ��شروط الإعرتاف‬
‫امل�ستندة �إىل القواعد ومدخل املعايري امل�ستندة �إىل املبادئ‪,‬‬ ‫بالإي��راد ويف مقدمتها حتويل منافع وخماط��ر امللكية �إىل‬
‫وي�ش�ير ‪ Nicolae & Claudia‬يف هذا ال�س��ياق‬ ‫الزبون وبني تعريف الأ�ص��ل على وفق الإطار املفاهيمي‬
‫�إىل �أن معي��ار الإب�لاغ امل��ايل ‪� IFRS 15‬س��وف ي�ؤثر‬ ‫ال��دويل ب�أن��ه وفق��اً (اجلج��اوي وامل�س��عودي ‪2014,‬‬
‫يف مفهوم الإيراد و�أ�س���س الإعرتاف به لكل الوحدات‬ ‫‪" )30-25:‬موارد اقت�صادية متوقع احل�صول عليها يف‬
‫االقت�صادية يف كل ال�صناعات ‪ ,‬ولكن مدى هذا الـت�أثري‬ ‫امل�س��تقبل و�أن الوحدة قد �أكت�سبت حق احل�صول عليها‬
‫قد يختلف ب�ص��ورة كبرية فيما بينه��ا ‪ ,‬فالوحدات التي‬ ‫�أو ال�سيطرة عليها نتيجة �أحداث ما�ضية " ‪.‬‬
‫تت�ض��من عقودها مع الزبائن ب�صورة �رصيحة على �سلعة‬ ‫‪ .5‬عدم كفاية الإر�شادات الدولية ال�صادرة عن جمل�س‬
‫�أو خدمة يتم تو�صيلها لن تت�أثر كثرياً ‪ ,‬مقارن ًة بالوحدات‬ ‫معاي�ير املحا�س��بة الدولية‪ IASB‬يف جم��ال الإعرتاف‬
‫التي تت�ضمن عقودها ترتيبات معقدة ومتعددة ‪ ,‬كما �أن‬ ‫بالإي��راد وقيا�س��ه ‪ ,‬وي�ش�ير ‪ Godfrey et.al‬يف‬
‫الوحدات ذات العقود طويلة الأجل �س��وف تت�أثر �أكرث‬ ‫هذا ال�س��ياق �إىل �أن تلك الإر�شادات مل تقدم على �سبيل‬
‫من الوحدات ذات العقود ق�صرية الأجل (‪Nicolae‬‬ ‫املثال معاجلات للمعامالت التي تت�ضمن ترتيبات الإيراد‬
‫‪ )& Claudia ,2014:128‬وبت�رصف ‪.‬‬ ‫متعددة العنا��صر ‪multi-element revenue‬‬
‫لق��د ج��اء تعري��ف الإي��راد على وف��ق ‪IFRS 15‬‬ ‫‪ arrangements‬كم��ا ه��و احل��ال يف جتمي��ع‬
‫كم��ا ي�ش�ير ‪� Oyedokum‬إىل حد ما �أكرث ب�س��اط ًة‬ ‫املنتج��ات الرئي�س��ة مع املنتج��ات الفرعي��ة واخلدمات‬
‫م��ن ‪ , IAS 18‬ويتمث��ل املب��د�أ الأ�سا�س��ي للمعيار يف‬ ‫امل�س��تمرة يف قط��اع التكنولوجي��ا الأم��ر ال��ذي يجعل‬
‫�أن الوح��دة "تع�ترف ب�إيرادات حتويل ونقل ال�س��لع �أو‬ ‫ق�ض��ية الإعرتاف بالإيراد �أك�ثر تعقيداً ( ‪Godfrey,‬‬
‫اخلدمات املوعودة �إىل الزبون مببلغ يعك�س املقابل الذي‬ ‫‪. )Iayne et.al,2010:306‬‬
‫تتوق��ع الوح��دة �أن يكون م�س��تحقاً مقابل تلك ال�س��لع‬
‫�أو اخلدم��ات" (‪, )Oyedokum,2016:20‬‬ ‫املحور الثالث‬
‫وعليه ف���أن املدخل املعتمد للإعرتاف بالإيراد على وفق‬ ‫مفهوم و�أ�س���س الإع�تراف بالإيراد عل��ى وفق معيار‬
‫‪ IFRS 15‬ه��و املدخل امل�س��تند �إىل العقد �أو مدخل‬ ‫الإبالغ املايل الدويل ‪IFRS 15‬‬
‫الأ�ص��ل – الإلت��زام ‪ ,‬كون العقد يعد و�س��يلة ميكن من‬ ‫ن�سب ًة �إىل جماالت الق�صور يف املعايري املحا�سبية الأمريكية‬
‫خالله��ا متثي��ل احلقوق والتعه��دات التعاقدي��ة للوحدة‬ ‫والدولي��ة ب�ش���أن الإعرتاف بالإيراد التي متت الإ�ش��ارة‬
‫ال �ص��ادقاً ‪ ,‬فعندما تدخ��ل الوحدة يف عقد مع زبون‬ ‫متثي ً‬ ‫�إليها يف �أعاله ‪ ,‬مت يف �سنة ‪ 2014‬وبالتعاون بني جمل�س‬
‫يرتت��ب عليها �إلتزاماً يتمثل يف تعهدها بتحويل �س��لع �أو‬ ‫معايري املحا�سبة املالية الأمريكي ‪ FASB‬وجمل�س معايري‬

‫‪233‬‬ ‫العدد اخلام�س‪ -‬ال�سنة اخلام�سة ‪ -‬اذار‪ -‬مار�س‪2018 /‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫‪ , the contract with customer‬حيث ميثل‬ ‫خدم��ات �إىل الزبون ‪ ,‬وينقل �إليها �أ� ً‬
‫ص�لا يتمثل يف حق‬
‫العق��د اتفاق بني طرفني �أو �أكرث وهو يت�ض��من حقوق �أو‬ ‫�إ�س��تالم التعوي�ض��ات ويف �ض��وء ذلك يت��م الإعرتاف‬
‫�إلتزام��ات واجبة النفاذ ‪ ,‬وميكن �أن يكون العقد مكتوباً‬ ‫ب�أ�ص��ول و�إلتزامات تع�بر عن حقوق وتعه��دات العقد‬
‫�أو �شفوياً �أو م�س��توحى من ممار�سات الأعمال املتعارف‬ ‫‪ ,‬حي��ث تعرتف الوحدة ب�أ�ص��ل عقد – ‪Contract‬‬
‫عليها ‪ ,‬مع الأخذ يف احل�سبان املعايري الآتية ‪:‬‬ ‫‪ Asset‬عندما تتعدى احلقوق املتبقية التعهدات املتبقية‬
‫‪ .1‬متتل��ك �أط��راف العقد القدرة على امل�ص��ادقة على‬ ‫وذل��ك �إذا قام��ت الوحدة بالوف��اء بتعهداتها بت�س��ليم‬
‫العقد و�إجناز الإلتزامات املرتتبة عليه ‪.‬‬ ‫ال�س��لع واخلدمات قبل �إ�س��تالم التعوي�ضات من الزبون‬
‫‪ .2‬ميكن للوحدة حتديد حقوق كل طرف ب�ش�أن ال�سلع‬ ‫‪ ,‬يف حني تعرتف الوحدة ب�إلتزام عقد – ‪Contract‬‬
‫واخلدمات التي �سيتم حتويلها ‪.‬‬ ‫‪� Liability‬إذا كانت تعهداتها املتبقية تتعدى حقوقها‬
‫‪ .3‬ت�س��تطيع الوح��دة حتدي��د ��شروط الدفع لل�س��لع‬ ‫املتبقية وذلك �إذا ا�س��تلمت تعوي�ض��ات من الزبون قبل‬
‫واخلدمات التي �سيتم حتويلها ‪.‬‬ ‫حتويل ال�سلع واخلدمات (م�صطفى‪. )80 : 2014 ,‬‬
‫‪ .4‬يكون العقد ذا طابع جتاري ‪ ,‬مبعنى �أنه من املتوقغ‬ ‫وعلي��ه ميكن تعريف الإي��راد وفقاً للمدخل يف �أعاله‬
‫تغي�ير خماط��ر وتوقي��ت �أو مبال��غ التدفق��ات النقدي��ة‬ ‫عل��ى �أنه "الزيادة يف �أ�ص��ول التعاق��د �أو الإنخفا�ض يف‬
‫امل�ستقبلية للوحدة نتيج ًة لهذا العقد ‪.‬‬ ‫�إلتزام��ات التعاق��د (�أو كليهما) الناجت من توفري ال�س��لع‬
‫‪ .5‬تقوم الوحدة ب�إعادة تقييم ما �إذا كان من املحتمل‬ ‫واخلدم��ات �إىل الزبون " �إذ يعطي ه��ذا التعريف حتديداً‬
‫جتميع املبالغ التي �س��وف ت�س��تحق لها مقابل ال�س��لع �أو‬ ‫دقيقاً للزيادة يف الأ�ص��ول �أو النق�ص يف الإلتزامات (�أو‬
‫اخلدم��ات املتبقي��ة التي �س��يتم حتويلها للزب��ون �إذا كان‬ ‫كليهما) الناجت فقط من وجود تعاقد ملزم مع زبون حمدد‬
‫هناك �ش��ك بق��درة الزبون �أو نيته على دف��ع املبالغ عند‬ ‫(مو�سى‪. )2016:69 ,‬‬
‫الإ�ستحقاق ‪.‬‬ ‫ووفقاً ملا �س��بق ذكره ف���أن ‪ IFRS 15‬وعلى حد تعبري‬
‫اخلط��وة ‪ :2‬حتدي��د �إلتزام��ات الأداء املنف�ص��لة‬ ‫‪ Aurora & Bontas‬يهدف �إىل ت�أ�سي�س مبادئ‬
‫(امل�س��تقلة) ‪Identify the performance‬‬ ‫للإب�لاغ عن معلومات مفي��دة �إىل م�س��تخدمي القوائم‬
‫‪ ,obligations in the contract‬حي��ث‬ ‫املالي��ة ب�ش���أن مبالغ وتوقي��ت وعدم الت�أكد م��ن الإيراد‬
‫متث��ل �إلتزامات الأداء املنف�ص��لة وعداً �ض��من العقد مع‬ ‫والتدفق��ات النقدي��ة النا�ش��ئة م��ن عق��ود الوح��دة مع‬
‫الزب��ون لتحوي��ل �س��لعة �أو خدمة ‪ ,‬وه��ذا الوعد ممكن‬ ‫الزبائ��ن(‪,)Aurora & Bontas,2014:375‬‬
‫�أن يكون وا�ض��ح �أو �ض��مني ‪ ,‬وممكن �أن يت�ض��من �أكرث‬ ‫وفيما ي�أتي تو�ض��يح للخط��وات الأ�سا�س��ية التي يجب‬
‫م��ن �إلتزام �أداء واح��د ‪ ,‬ويف مثل هذه احلال��ة ف�أن على‬ ‫عل��ى الوح��دة تطبيقه��ا للقيا���س والإع�تراف بالإيراد‬
‫الوحدة �أن حتا�س��ب عن كل �إلتزام �أداء ب�ش��كل م�ستقل‬ ‫والتدفقات النقدية ذات ال�ص��لة على وفق‪IFRS 15‬‬
‫فقط �إذا كانت ال�س��لع �أو اخلدم��ات املوعود حتويلها �إىل‬ ‫‪: )15-(Benavides, 2015:10‬‬
‫الزب��ون قابلة للتمييز �أو الف�ص��ل ‪ ,‬ويكون �إلتزام الأداء‬ ‫اخلطوة ‪ : 1‬حتديد العقد م��ع الزبون ‪Identifying‬‬

‫املحا�سب القانوين‬ ‫‪234‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫من �إلت��زام �أداء واحد يف العقد بناءاً على الأقيام العادلة‬ ‫منف� ً‬
‫ص�لا �إذا كان ميكن للزبون اال�س��تفادة من ال�سلع �أو‬
‫الن�س��بية و�أن املقيا�س الأف�ض��ل للقيمة العادلة هو قدرة‬ ‫اخلدمات من تلقاء نف�سها �أو �إذا كان من املمكن للوحدة‬
‫الوحدة على بيع ال�س��لع وتقدمي اخلدمات وفقاً لأ�سعار‬ ‫بيع تلك ال�سلع واخلدمات ب�شكل منف�صل وبالتايل فهي‬
‫بي��ع م�س��تقلة ‪Standalone Selling Prices‬‬ ‫متاحة ب�س��هولة ‪ ,‬وبالعك�س ميكن دمج جمموعة ال�س��لع‬
‫‪ ,‬ويف ح��ال عدم توفر تلك الأ�س��عار عل��ى الوحدة �أن‬ ‫واخلدم��ات واملحا�س��بة عنها كونه��ا �إلت��زام �أداء مفرد‬
‫ت�ستخدم �أية �أدوات �أومدخالت ميكن مالحظتها لعمل‬ ‫عندم��ا ال تع��د �أي م��ن ال�س��لع �أو اخلدم��ات املوعودة‬
‫تقديرات معقولة ‪.‬‬ ‫متميزة من تلقاء نف�سها‪ ،‬كما مرتابطة يف الأقل مع جميع‬
‫اخلط��وة ‪ : 5‬الإع�تراف بالإي��راد عندم��ا يت��م تلبي��ة‬ ‫ال�س��لع �أو اخلدمات الأخرى املوع��ودة يف العقد ‪ ,‬هذا‬
‫�إلتزام��ات الأداء ‪Recognize Revenue‬‬ ‫وتعد هذه اخلطوة حا�س��مة لتوقي��ت الإعرتاف بالإيراد‬
‫‪as Performance Obligations are‬‬ ‫وحتدي��د مبلغ��ه‪ ,‬حيث �أن �س��عر ال�ص��فقة الذي �س��يتم‬
‫‪ , Satisfied‬من خالل حتويل ال�سيطرة على ال�سلع‬ ‫حتدي��ده يف اخلطوة الثالثة يف �أدناه �س��يتم تخ�صي�ص��ه يف‬
‫واخلدمات مبوجب العق��د �إىل الزبون ‪ ,‬و�أن املبلغ الذي‬ ‫اخلطوة الرابعة �إىل �إلتزام��ات الأداء املحددة وفقاً لهذه‬
‫يتم االعرتاف به يف نهاية املطاف يرتبط ب�س��عر ال�ص��فقة‬ ‫اخلطوة (اخلطوة الثانية) ‪.‬‬
‫الذي �سبق تخ�صي�ص��ه يف اخلطوة الرابعة ‪ ,‬ولكل �إلتزام‬ ‫اخلط��وة ‪ : 3‬حتدي��د �س��عر ال�ص��فقة ‪Determine‬‬
‫�أداء ف���أن الوحدة �س��وف حت��دد فيم��ا �إذا مت تلبية ذلك‬ ‫‪ , the transaction price‬وميث��ل مبل��غ‬
‫الإلت��زام يف نقطة معينة من الزمن �أو مبرور الزمن ‪ ,‬وقد‬ ‫التعوي�ض��ات التي م��ن املتوقع �أن ت�س��تلمها الوحدة من‬
‫ف�صّ��ل معيار الإبالغ املايل ‪ IFRS 15‬ه��ذا الأمر كما‬ ‫الزبون يف مقابل حتويل ال�سلع واخلدمات ‪ ,‬وتعد طبيعة‬
‫ي�أت��ي (‪-IASB,IFRS 15, 2014:par.33‬‬ ‫التعوي�ض��ات وتوقيتاتها ومبالغها من العوامل امل�ؤثرة يف‬
‫‪:)38‬‬ ‫عملية التحديد التي ميكن �أن تكون ب�س��يطة عند موافقة‬
‫‪ .1‬مفهوم ال�س��يطرة التي حدده��ا املعيار يف الفقرتني‬ ‫الزبون على �س��داد مبل��غ ثابت �إىل الوح��دة على مدار‬
‫‪ 34 ,33‬عل��ى �أنه��ا ق��درة الزب��ون عل��ى توجي��ه‬ ‫فرتة ق�ص�يرة من الزمن يف �أنواع حم��ددة من العقود ‪ ,‬يف‬
‫و�إ�س��تخدام الأ�ص��ل وكذل��ك احل�ص��ول جوهرياً على‬ ‫حني على الوحدة �أن ت�أخذ يف احل�سبان عوامل حمددة يف‬
‫ض�لا ع��ن قدرته على من��ع الوحدات‬ ‫منافع��ه املتبقية‪ ,‬ف� ً‬ ‫�أنواع �أخرى من العقود ومن بينها التعوي�ض��ات املتغرية‬
‫الأخرى من توجيه و�إ�س��تخدام الأ�صل واحل�صول على‬ ‫والقيمة الزمنية للنقود والتعوي�ضات غري النقدية ‪ ,‬ف� ً‬
‫ضال‬
‫منافع��ه املتمثل��ة بالتدفقات النقدي��ة املحتملة التي ميكن‬ ‫عن التعوي�ضات املدفوعة �أو امل�ستحقة للزبون ‪.‬‬
‫احل�ص��ول عليه��ا ب�ش��كل مبا��شر �أو غري مبا��شر بطرق‬ ‫اخلطوة ‪ : 4‬تخ�صي�ص �سعر ال�صفقة �إىل �إلتزامات الأداء‬
‫عديدة من بينها �إ�س��تخدام الأ�صل لإنتاج ال�سلع وتقدمي‬ ‫‪Allocating the transaction price to‬‬
‫اخلدمات �أو تعزيز قيمة الأ�صول الأخرى ‪ ,‬وعند تقييم‬ ‫‪� , performance obligations‬إذ يرتت��ب‬
‫ما �إذا كان الزبون قد ح�صل على ال�سيطرة على �أ�صل ما‬ ‫على الوحدة �أن تقوم بتخ�ص��ي�ص �سعر ال�صفقة �إىل �أكرث‬

‫‪235‬‬ ‫العدد اخلام�س‪ -‬ال�سنة اخلام�سة ‪ -‬اذار‪ -‬مار�س‪2018 /‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫التي �أ�ش��ارت �إىل �أنه وبهدف حتديد النقطة الزمنية التي‬ ‫يجب على الوحدة النظر يف �أي �أتفاق لإعادة ال�رشاء ‪.‬‬
‫يح�ص��ل فيها الزب��ون على ال�س��يطرة وتلبي��ة �إلتزامات‬ ‫‪ .2‬معايري توقيت الإعرتاف بالإيراد مبرور الزمن التي‬
‫الأداء من جانب الوح��دة يف حال عدم توافر م�ؤ�رشات‬ ‫حددها املعيار بالفقرات ‪ 37-35‬والتي ميثل �إ�س��تيفاء‬
‫الإع�تراف بالإيراد مبرور الزمن التي �س��بقت الإ�ش��ارة‬ ‫�أحده��ا حتوي��ل ال�س��يطرة عل��ى الأ�ص��ل والإع�تراف‬
‫�إليها ‪ ,‬ينبغي على الوحدة الأخذ يف احل�س��بان م�ؤ�رشات‬ ‫بالإيراد مبرور الزمن ‪ ,‬وهي ‪:‬‬
‫ال�س��يطرة امل�ش��ار �إليها �س��ابقاً‪ ,‬ف� ً‬
‫ض�لا ع��ن امل�ؤ�رشات‬ ‫�أ‌‪ .‬يق��وم الزب��ون يف نف�س الوقت ب�إ�س��تالم و�إ�س��تهالك‬
‫الآتية‪:‬‬ ‫املنافع التي يقدمها �أداء الوحدة كما تفعل الوحدة ‪.‬‬
‫�أ‌‪ .‬متتلك الوحدة احلق احلايل يف احل�صول على املدفوعات‬ ‫ص�لا ما (الأعمال حتت‬‫ب‌‪ .‬يخلق �أداء الوحدة �أويع ّزز �أ� ً‬
‫املرتبط��ة بالأ�ص��ل ‪� -‬إذا كان الزب��ون ملزم��اً يف الوقت‬ ‫التنفيذ مثالً) يتحكم فيه الزبون عند �إن�شاءه �أو تعزيزه‪.‬‬
‫احلايل بالدفع مقابل الأ�صل‪.‬‬ ‫ت‌‪ .‬لي�س للأ�صل الذي ينتج عن �أداء الوحدة �إ�ستخدام‬
‫ب‌‪ .‬ح�صول الزبون على امللكية القانونية للأ�صل ‪.‬‬ ‫بدي��ل من الوح��دة تعاقدي��اً �أثن��اء الإجناز وعملي��اً عند‬
‫ت‌‪ .‬قيام الوحدة بنقل احليازة املادية للأ�ص��ل مع الأخذ‬ ‫الإكتمال ‪ ,‬وللوحدة حق يف �إ�ستالم مقابل الأداء املنجز‬
‫يف احل�س��بان اتفاقيات �إعادة ال�رشاء وبع�ض الإتفاقيات‬ ‫لتاريخ��ه وبح�س��ب �رشوط العق��د �أو �أي��ة قوانني تنطبق‬
‫التي تت�ضمن حيازة فعلية لأ�صل يتحكم فيه الزبون‪.‬‬ ‫عليه‪.‬‬
‫ث‌‪ .‬يتحم��ل الزب��ون املخاط��ر واملزاي��ا الهام��ة املتعلقة‬ ‫ث‌‪ .‬ح��دد املعيار يف الفقرات ‪ 45-39‬متطلبات قيا�س‬
‫مبلكية الأ�ص��ل مع الأخذ يف احل�سبان املخاطر التي ين�ش�أ‬ ‫التق��دم احلا�ص��ل لتلبية �إلتزام��ات �أداء الوح��دة مبرور‬
‫ضال عن التزام الأداء بتحويل‬ ‫عنها التزام �أداء منف�صل ف� ً‬ ‫الزمن لت�صوير �أداء الوحدة يف نقل ال�سيطرة على ال�سلع‬
‫الأ�صل ‪.‬‬ ‫واخلدمات املوعودة �إىل الزبون ‪� ,‬رشط �أن يتم �إ�ستخدام‬
‫ج‌‪ .‬قبول الزبون للأ�صل ‪.‬‬ ‫مقايي�س معقولة وت�ستند �إىل معلومات موثوق بها ‪.‬‬
‫ويبني ال�شكل (‪ )2‬يف �أدناه خطوات الإعرتاف بالإيراد‬ ‫‪ .3‬م�ؤ��شرات ال�س��يطرة للإعرتاف بالإي��راد يف نقطة‬
‫واملحا�سبة عنه على وفق ‪: IFRS 15‬‬ ‫معين��ة من الزمن كما وردت يف الفق��رة ‪ 38‬من املعيار‬

‫املحا�سب القانوين‬ ‫‪236‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫ال�شكل (‪ )2‬خطوات الإعرتاف بالإيراد واملحا�سبة عنه على وفق ‪IFRS 15‬‬

‫‪Source: Kieso, Donald E. et.al (2014) Intermediate accounting,‬‬


‫‪ John Wiley& Sons, Inc. p.886‬وبت�رصف‪.‬‬

‫‪237‬‬ ‫العدد اخلام�س‪ -‬ال�سنة اخلام�سة ‪ -‬اذار‪ -‬مار�س‪2018 /‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫ويتبني مما �س��بق ب���أن مفهوم املناف��ع واملخاطر كما يرى حتوي��ل املناف��ع واملخاط��ر اجلوهري��ة للملكي��ة ك�أح��د‬
‫‪ Bragg‬مل يختف��ي متام��اً من متطلب��ات ‪ , IFRS 15‬م�ؤ�رشات تقييم انتقال ال�سيطرة ‪ ,‬كما يو�ضحها ال�شكل‬
‫�إذ يتطل��ب حتديد نقطة الإعرتاف بالإي��راد من الوحدة (‪ )3‬يف �أدناه ‪:‬‬
‫ال�شكل (‪ )3‬م�ؤ�رشات تقييم انتقال ال�سيطرة �إىل الزبون وتوقيت الإعرتاف بالإيراد‬

‫& ‪Source: Bragg, Steven M. (2007) Revenue Recognition: Rules‬‬


‫‪Scenarios, john Wiley & Sons Inc., p.29.‬‬

‫املحا�سب القانوين‬ ‫‪238‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫والقواعد املحا�سبية والرقابية يف العراق ‪ ,‬وهي ت�ستند «�أي‬ ‫وبن��اءاً عل��ى ما �س��بق ‪ ,‬وحتدي��داً يف جمال عقود الإن�ش��اء‬
‫القواعد» �إىل معايري املحا�سبة الدولية‪ ,‬وتعد قواعد �إر�شادية‬ ‫�س��وف يكون على الوحدات االقت�ص��ادية وبح�سب ر�أي‬
‫يتم �إتباعها يف حال عدم تعار�ض��ها م��ع القوانني والأنظمة‬ ‫جمموعة الإب�لاغ املايل الدولية (‪ )IFRG‬التي ت�س��تخدم‬
‫املحا�س��بية والتعليمات النافذة ‪ ,‬وقد �أ�ص��در املجل�س منذ‬ ‫حالي��اً طريقة ن�س��بة الإجن��از مهمة �إعادة تقييم م��ا �إذا كان‬
‫ت�ش��كيله �سنة ‪ 1988‬لغاية يومنا هذا ‪ 14‬قاعدة حما�سبية ‪,‬‬ ‫عليه��ا الإعرتاف بالإيراد يف نقط��ة معينة من الزمن ولي�س‬
‫من بينها القاعدة املحا�سبية ‪« 1‬بيان ب�ش�أن معيار قيا�س نتيجة‬ ‫مبرور الزمن ‪ ,‬وبالعك�س بالن�سبة لوحدات �أخرى ت�ستخدم‬
‫الن�شاط لعقود الإن�شاء» املع ّدلة وال�صادرة �سنة ‪ 2012‬يف‬ ‫حالياً طريقة العقد التام وتعرتف بالإيراد يف نقطة معينة من‬
‫�ض��وء التعديالت التي �أجريت على معيار املحا�سبة الدويل‬ ‫الزمن عليها الآن مراجعة توقيت الإعرتاف بالإيراد مبرور‬
‫‪ IAS 11‬ال�صادر �سنة ‪. 1993‬‬ ‫الزم��ن ‪ ,‬من خالل قيام ك ًال منهما بتقييم �إلتزامات الأداء‬
‫وتت�ض��من القاعدة املحا�س��بية العراقية ‪ 1‬مو�ض��وع حما�سبة‬ ‫لكل عقد و��شروط العقد مع مراعاة ما ه��و قابل للتطبيق‬
‫عقود الإن�ش��اء وقيا�س نتيجة الن�ش��اط امل��ايل لتلك العقود‬ ‫قانوناً بحكم الت�رشيعات النافذة يف بلدانها (‪KPMG,‬‬
‫واملخ�ص�ص��ات املالية عن توق��ع �أحداث طارئ��ة وغريها ‪,‬‬ ‫‪ , )2016:2‬عليه �سيتم يف املحور الثالث من هذا البحث‬
‫وت�ش�ير �إىل كيفية �إحت�س��اب نتيجة الن�ش��اط لعقد الإن�شاء‬ ‫مقارنة متطلبات معي��ار الإبالغ املايل الدويل ‪IFRS 15‬‬
‫وت�أث�يره يف القوائ��م املالي��ة (القاع��دة املحا�س��بية العراقية‬ ‫مع متطلبات القاعدة املحا�س��بية العراقية ‪ 1‬لتحديد نقاط‬
‫‪: 1,2012‬الفقرة‪.)1‬‬ ‫الإختالف واقرتاح جماالت التطوير ‪.‬‬

‫ويبني اجلدول (‪ )1‬نقاط الإختالف بني القاعدة املحا�س��بية‬ ‫املحور الرابع‬


‫جم��االت الإخت�لاف ب�ين متطلب��ات‪ 1 IFRS 15‬وبني معيار الإبالغ املايل الدويل ‪ IFRS 15‬وحتديداً يف‬
‫جمال الإعرتاف بالإيراد الناجت عن عقود الإن�شاء ومتطلبات‬ ‫والقاعدة املحا�سبية العراقية ‪1‬‬
‫يتم �إ�ص��دار القواعد املحا�س��بية العراقية م��ن جمل�س املعايري قيا�سه والإف�صاح عنه يف القوائم املالية ‪:‬‬

‫‪239‬‬ ‫العدد اخلام�س‪ -‬ال�سنة اخلام�سة ‪ -‬اذار‪ -‬مار�س‪2018 /‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫اجلدول (‪ )1‬جماالت الإختالف بني القاعدة املحا�سبية ‪ 1‬وبني معيار الإبالغ املايل الدويل ‪IFRS 15‬‬
‫القاعدة املحا�سبية العراقية ‪1‬‬ ‫معيار الإبالغ املايل الدويل ‪IFRS 15‬‬ ‫التفا�صيل‬
‫التعريف ب�أنواع عقود االن�شاء ومفهوم‬ ‫و�ضع املبادئ التي يجب �أن تطبقها �أي وحدة‬
‫كل نوع منها مع بيان طرق قيا�س نتيجة‬ ‫اقت�صادية للإبالغ عن معلومات مفيدة مل�ستخدمي‬
‫ن�شاطه املايل ف�ض ً‬
‫ال عن بيان املعاجلات‬ ‫التقارير املالية عن طبيعة ومقدار وتوقيت وعدم‬ ‫الهدف من الإ�صدار‬
‫املحا�سبية املعتمدة يف مراحل �إجناز‬ ‫الت�أكد ب�ش�أن الإيرادات والتدفقات النقدية النا�شئة عن‬
‫العقد ‪.‬‬ ‫عقد مع الزبون ‪.‬‬
‫ي�ستند تعريف الإيراد (املورد) �إىل النظام‬ ‫ي�ستند التعريف الإيراد �إىل الإطار املفاهيمي ال�صادر‬
‫املحا�سبي املوحد ومفاده "�إجمايل الإيرادات‬ ‫عن جمل�س معايري املحا�سبة الدويل �سنة ‪ 2010‬ومفاده‬
‫التي حت�صل عليها الوحدة االقت�صادية‬ ‫" زيادة يف املنافع االقت�صادية خالل الفرتة املحا�سبية‬
‫ال عن‬‫نتيجة �إ�ستخدام عوامل الإنتاج ‪ ,‬ف�ض ً‬ ‫يف �شكل تدفقات داخلة �أو زيادة يف الأ�صول �أو‬
‫تعريف الإيراد‬
‫الإيرادات العر�ضية التي حت�صل عليها الوحدة‬ ‫نق�ص يف الإلتزامات بال�شكل الذي يزيد من حقوق‬
‫من اجلهات الأخرى �سواء كانت مرتبطة �أو‬ ‫امللكية بخالف الزيادة الناجتة عن‬
‫غري مرتبطة بن�شاطاتها" ‪.‬‬ ‫م�ساهمات املالكني" ‪.‬‬
‫(ديوان الرقابة املالية الإحتادي‪)107 :2011,‬‬ ‫)‪(IASB,2010:4.25 a‬‬
‫املدخل امل�ستند �إىل‬ ‫املدخل امل�ستند �إىل‬
‫التحقق – الإكت�ساب‬ ‫الأ�صل – الإلتزام‬
‫والذي يتم على �أ�سا�سه الإعرتاف بالإيراد الناجت‬ ‫والذي يتم على �أ�سا�سه الإعرتاف بالإيراد يف �ضوء‬ ‫املدخل املعتمد للإعرتاف بالإيراد‬
‫من عملية تبادلية دون مراعاة التغريات يف‬ ‫التغريات يف الأ�صول والإلتزامات املت�أتية من عقد‬
‫الأ�صول والإلتزامات على مدار مدة العقد ‪.‬‬ ‫حمدد مع الزبون ‪.‬‬

‫"عقد ت�شييد �أ�صل �أو جمموعة من الأ�صول‬ ‫"ميثل العقد ب�شكل عام �أتفاق بني طرفني �أو �أكرث‬
‫ت�شكل يف جمموعها م�رشوع ًا واحداً حتدد على‬ ‫ين� أش� عنه حقوق و�إلتزامات واجبة النفاذ بعد �إ�ستيفاء‬
‫�أ�سا�سه العالقة التعاقدية بني طريف العقد" ‪.‬‬ ‫جمموعة حمددة من املعايري" ‪.‬‬
‫�رشوط الإعرتاف بالإيراد‬
‫مل ت�شري القاعدة العراقية ‪� 1‬إىل معايري �أو �رشوط‬ ‫ي�ستند العقد �إىل جمموعة من املعايري التي تع ّزز من‬
‫•تعريف العقد‬
‫نفاذ العقد ‪.‬‬ ‫قوته وت�ضمن الإعرتاف ال�سليم للإيراد النا�شئ عنه‪.‬‬
‫)‪(IFRS 15,2014:Par.9‬‬
‫مل ت�رش القاعدة �إىل حتديد �إلتزامات الإداء لكل‬ ‫تقوم الوحدة يف بداية العقد بتقييم ال�سلع واخلدمات‬
‫•�رشوط العقد ‪:‬‬
‫عقد �إن�شاء‪.‬‬ ‫املوعودة يف العقد مع الزبون ويتم حتديدها على �أنها‬
‫ال عن حتديد �أية �إلتزامات �أخرى‬ ‫�إلتزامات �أداء ‪ ,‬ف�ض ً‬
‫مل ي�شار �إليها �رصاح ًة �ضمن العقد كونها ممار�سات‬
‫•حتديد �إلتزامات الأداء‬
‫جتارية عرفية للوحدة �أو �سيا�سات من�شورة وغري‬
‫ذلك‪.‬‬
‫)‪(IFRS 15,2014:Par.22-24‬‬
‫�أ�شارت القاعدة يف الفقرة ‪� 10‬إىل �أ�سا�س‬
‫الإعرتاف بالإيراد النا�شئ من عقد الإن�شاء‬ ‫يجب على الوحدة الإعرتاف بالإيراد عندما ت�ستويف‬
‫�إ�ستناداً �إىل �صدور �شهادة الإ�ستالم الأوىل‬ ‫�إلتزام الأداء عن طريق حتويل ال�سلعة �أو اخلدمة‬
‫•تلبية �إلتزامات الأداء‬
‫والتي تعد �أ�سا�س لغلق كلف وايرادات العقد‬ ‫املوعودة (�أي الأ�صل) �إىل الزبون وحتديداً عندما‬
‫ال من‬‫ال عن ال�رشوط الواجبة لإعتماد ك ً‬ ‫ف�ض ً‬ ‫يح�صل الزبون على ال�سيطرة على ذلك الأ�صل ويتم‬
‫طريقتي ن�سبة الإجناز والعقد املنجز الواردة يف‬ ‫ذلك �أما يف نقطة معينة من الزمن �أو مبرور الزمن‬
‫الفقرة ‪� 6‬أ ثاني ًا والفقرة ‪ 6‬ب ثانياً‪.‬‬ ‫ووفق ًا ل�رشوط حمددة لإنتقال ال�سيطرة يف ك ً‬
‫ال منهما‪.‬‬

‫املحا�سب القانوين‬ ‫‪240‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫�أ�شارت القاعدة يف الفقرة ‪ 6‬أ� ‪ ,‬ب �إىل �إمكانية‬ ‫عندما يتم الوفاء ب�إلتزام الأداء يجب على الوحدة‬ ‫�أ�س�س قيا�س الإيراد‬
‫�إ�ستخدام طريقتني لقيا�س نتيجة العقد هما ‪:‬‬ ‫الإعرتاف ب�إيراد مبلغ �سعر ال�صفقة الذي مت تخ�صي�صه‬
‫لهذا الإلتزام ويتطلب ‪:‬‬
‫•طريقة ن�سبة الإجناز التي تتطلب القيا�س‬ ‫•حتديد �سعر ال�صفقة بعد الأخذ يف احل�سبان‬
‫الدوري لإيراد العقد وفق ًا للعمل املنجز‬ ‫عوامل كثرية مثل التعوي�ضات املتغرية‬
‫من واقع الذرعات املعرتف بها من‬ ‫وحمددات تقديرها ووجود عن�رص متويل هام يف‬
‫الزبون (رب العمل) يف نهاية كل فرتة‬ ‫العقد وكذلك التعوي�ضات غري النقدية ف�ض ً‬
‫ال‬
‫حما�سبية‪.‬‬ ‫عن التعوي�ضات امل�ستحقة للزبون‪.‬‬
‫•طريقة العقد املنجز التي يتم على �أ�سا�سها‬ ‫•تخ�صي�ص �سعر ال�صفقة لكل �إلتزام �أداء مببلغ‬
‫الإعرتاف ب�إيراد العقد عندما ينتهي‬ ‫يحدد مقدار التعوي�ضات التي تتوقع الوحدة‬
‫الإجناز كلياً‪.‬‬ ‫�أن تكون م�ستحقة لها مقابل حتويل ال�سلع‬
‫واخلدمات‪ ,‬ويتم التخ�صي�ص �إ�ستناداً �إىل �أ�سعار‬
‫البيع امل�ستقلة الفعلية �أو املقدرة وفق ًا ملدخل‬
‫ال�سوق املعدل �أو مدخل الكلفة م�ضاف ًا �إليها‬
‫هام�ش ربح منا�سب �أو مدخل املتبقي ‪.‬‬
‫•عندما يتم تلبية �إلتزام الأداء يف العقود طويلة‬
‫الأجل مبرور الزمن يتم قيا�س التقدم يف العمل‬
‫ب�إعتماد ن�سبة الإجناز يف حال متكنت الوحدة‬
‫من الو�صول �إىل قيا�س معقول لنتيجة �إلتزام‬
‫الأداء مبوجب طرق الإنتاج �أو املدخالت‬
‫وبخالف ذلك يتم �إ�ستخدام طريقة الهام�ش‬
‫ال�صفري ‪.‬‬
‫متطلبات العر�ض والإف�صاح ‪:‬‬
‫•متطلبات العر�ض‬
‫مل ت�شري القاعدة �إىل �أية متطلبات للعر�ض‬ ‫عندما يقوم �أحد �أطراف العقد بتلبية الإلتزام‬
‫املرتتب عليه �ضمن العقد ‪ ,‬على الوحدة �أن تقوم‬
‫بعر�ض العقد يف قائمة امليزانية كا�صل تعاقدي �أو‬
‫�إلتزام تعاقدي �إ�ستناداً �إىل العالقة بني �أداء الوحدة‬
‫ومدفوعات الزبون ‪ ,‬وكذلك على الوحدة �أن تقوم‬
‫بعر�ض منف�صل لأي حقوق �أخرى للتعوي�ضات غري‬
‫امل�رشوطة على �أنها ذمم مدينة ‪.‬‬ ‫•متطلبات الإف�صاح‬ ‫•‬

‫يجب الإف�صاح يف البيانات واحل�سابات‬ ‫الإف�صاح عن معلومات كمية ونوعية عن كل مما‬


‫اخلتامية عن الأتي ‪:‬‬ ‫ي�أتي ‪:‬‬
‫ ‪-‬قيمة الأعمال حتت التنفيذ‪.‬‬ ‫ ‪-‬عقود الوحدة مع الزبائن واملف�صلة معلوماتها‬
‫ ‪-‬املبالغ املقبو�ضة ‪ ،‬وامل�ستحقة عن‬ ‫يف الفقرات ‪ 113-122‬من املعيار ‪.‬‬
‫ذرعات العمل املنجز‪ ،‬وال�سلف‬ ‫ ‪-‬الأحكام الهامة والتغيريات يف الأحكام‬
‫والت�أمينات على ح�ساب العقود‬ ‫املتخذة يف تطبيق هذا املعيار على تلك العقود‬
‫للأعمال قيد الإجناز‪.‬‬ ‫(الفقرات ‪. ) 123-126‬‬
‫ ‪ -‬التغيري يف ال�سيا�سة املحا�سبية امل�ستخدمة‬ ‫ ‪�-‬أي �أ�صول معرتف بها على �أنها تكاليف‬
‫ملحا�سبة عقود الإن�شاء‪ ،‬وحتديد قيمة‬ ‫للح�صول على العقد �أو �إبرامه مع الزبون وفقا‬
‫الآثار الناجمة عن التغيري و�أ�سبابه‪.‬‬ ‫للفقرتني ‪� 91‬أو ‪( 95‬الفقرات ‪. )127-128‬‬

‫‪241‬‬ ‫العدد اخلام�س‪ -‬ال�سنة اخلام�سة ‪ -‬اذار‪ -‬مار�س‪2018 /‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫من املج��االت من بينه��ا تعريف الإي��راد ومدخل و�رشوط‬ ‫املحور اخلام�س ‪ :‬الإ�ستنتاجات والتو�صيات‬
‫الإع�تراف به وكذلك �أ�س���س القيا�س ‪ ,‬ف� ً‬
‫ض�لا عن �أ�س���س‬ ‫�أوال ً‪ :‬الإ�ستنتاجات‬
‫العر�ض والإف�ص��اح وبال�ش��كل الذي يت�سبب يف تعجيل �أو‬ ‫‪ .1‬تعد ق�ض��ية الإعرتاف بالإيراد وقيا�س��ه ب�ش��كل �سليم‬
‫ت�أخري الإعرتاف بالإيراد وال �س��يما الإيراد الناجت عن عقود‬ ‫من املتطلبات الأ�سا�س��ية لتحقيق هدف الإبالغ املايل الذي‬
‫الإن�شاء طويلة الأجل ‪ ,‬طاملا �أن �رشوط الإعرتاف به ال تلبي‬ ‫ي�ص��ب يف توف�ير معلومات حما�س��بية ت�س��اعد امل�س��تثمرين‬
‫متطلبات الإعرتاف الواردة ‪. IFRS 15‬‬ ‫احلالي�ين واملرتقبني وكذلك املقر�ض�ين احلالي�ين واملرتقبني‬
‫ثانياً ‪ :‬التو�صيات‬ ‫و�أ�ص��حاب امل�ص��الح الآخرين يف الوحدة على فهم وتقييم‬
‫يف �ض��وء الإ�س��تنتاجات التي �سبقت الإ�ش��ارة �إليها تو�صي‬ ‫قيمة وتوقي��ت وظروف ع��دم الت�أكد املحيط��ة بالتدفقات‬
‫الباحثة ب�رضورة تطوير املمار�س��ات املحا�سبية املحلية ذات‬ ‫النقدية للوحدة االقت�صادية‪.‬‬
‫ال�ص��لة بالإي��راد ‪ ,‬وال �س��يما الإيراد الناجت ع��ن العقود مع‬ ‫‪ .2‬ي�ؤدي الق�ص��ور يف الإر�شادات املحا�سبية ذات ال�صلة‬
‫الزبائن ومن بينها عقود الإن�ش��اء طويلة الأجل على �أ�سا�س‬ ‫بالإيراد وال �س��يما �رشوط الإعرتاف به وقيا�س��ه �إىل ت�ضليل‬
‫مراجع��ة وتقيي��م جماالت الإخت�لاف بني متطلب��ات النظام‬ ‫م�س��تخدمي التقاري��ر املالية وخلق م�ش��اكل ترتبط بتوقيت‬
‫املحا�س��بي املوحد والقاعدة املحا�س��بية العراقية ‪ 1‬من جهة‬ ‫الإع�تراف به من حي��ث التعجيل �أو الت�أخري ‪ ,‬ال �س��يما يف‬
‫ومعي��ار الإبالغ املايل ال��دويل ‪ IFRS 15‬من جهة �أخرى‬ ‫جم��ال العقود م��ع الزبون طويلة الأجل وكذل��ك العقود �أو‬
‫وكما ي�أتي ‪:‬‬ ‫الإتفاقيات ذات العنا�رص املتعددة ‪.‬‬
‫�أ‌‪� .‬ص��ياغة تعريف وا�ض��ح وحمدد للإيراد يف �ض��وء الإطار‬ ‫‪ .3‬دفع��ت امل�ش��اكل املحا�س��بية الناجتة ع��ن تطبيق معايري‬
‫املفاهيم��ي للمحا�س��بة املالية ين�س��جم مع مدخ��ل و�رشوط‬ ‫املحا�س��بة الأمريكية ومعايري املحا�س��بة الدولية ذات ال�صلة‬
‫الإع�تراف به بد ًال من التعريف الوارد يف النظام املحا�س��بي‬ ‫ض�لا عن تغريات �أن�ش��طة بيئة الأعمال املحيطة‬ ‫بالإيراد ‪ ,‬ف� ً‬
‫املوحد ‪.‬‬ ‫�إىل قي��ام كل م��ن ‪ IASB & FASB‬مب��شروع م�ش�ترك‬
‫ب‌‪� .‬إعتماد مدخل الأ�ص��ل – الإلتزام ك�أ�س��ا�س للإعرتاف‬ ‫لتطوير املحا�س��بة عن الإيراد يف �إطار خطة التقارب بينهما‬
‫بالإيراد وتطوير مفهومه على �أ�سا�س التغريات يف الأ�صول‬ ‫و�إ�صدار معيار الإبالغ املايل الدويل‪. IFRS 15‬‬
‫والإلتزامات الناجتة ع��ن تنفيذ متطلبات العقود مع الزبائن‬ ‫‪ .4‬ت�س��تند املمار�س��ة املحا�س��بية املحلي��ة وم��ن بيينها ما‬
‫بد ًال من املدخل القائم على �أ�سا�س التحقق والإكت�ساب ‪.‬‬ ‫يت�صل باملحا�س��بة عن الإيراد �إىل تعليمات النظام املحا�سبي‬
‫ت‌‪ .‬حتديد �رشوط الإعرتاف بالإيراد عندما ت�ستويف الوحدة‬ ‫املوحد والقاعدة املحا�س��بية ‪ 1‬ال�ص��ادرة عن جمل�س املعايري‬
‫�إلتزام الأداء عن طريق حتويل ال�سلعة �أو اخلدمة املوعودة �إىل‬ ‫والقواع��د املحا�س��بية والرقابية يف العراق ‪ ,‬وهي ت�س��تمد‬
‫الزبون وحتديداً عندما يح�ص��ل الزبون على ال�س��يطرة على‬ ‫م�ض��امينها " �أي القاعدة " من معيار املحا�س��بة الدويل ‪11‬‬
‫ذل��ك الأ�ص��ل ويتم ذلك �أم��ا يف نقطة معينة م��ن الزمن �أو‬ ‫ويتم �إتباعها للمحا�سبة عن الإيراد الناجت عن عقود الإن�شاء‬
‫كل‬
‫مبرور الزمن ووفقاً ل�رشوط حمددة لإنتقال ال�س��يطرة يف ٍ‬ ‫طويلة الأجل ‪.‬‬
‫منهما‪.‬‬ ‫‪ .5‬يرتك��ز الإخت�لاف بني متطلب��ات القاعدة املحا�س��بية‬
‫ث‌‪ .‬تبني �أ�س���س مو�ضوعية لقيا�س الإيراد على �أ�سا�س تلبية‬ ‫العراقي��ة ‪ 1‬ومعي��ار الإب�لاغ امل��ايل ال��دويل ‪ 15‬يف الكثري‬
‫��شروط الإعرتاف به ‪ ,‬وال �س��يما ��شروط الإعرتاف مبرور‬

‫املحا�سب القانوين‬ ‫‪242‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫الزمن التي تتطلب قيا�س موثوق مل�س��توى التقدم يف العمل الإبالغ املايل يف توفري املعلومات املحا�س��بية وغري املحا�سبية‬
‫متكنها من تقييم مبالغ وتوقيت‬ ‫‪ ,‬وبخالفه يت��م الإعرتاف بالإيراد فقط بح��دود التكاليف �إىل اجلهات امل�س��تفيدة لكي ّ‬
‫وع��دم الت�أك��د للتدفق��ات النقدي��ة املت�أتي��ة م��ن املعامالت‬ ‫املتحققة فع ًال ‪.‬‬
‫ج‌‪ .‬تبن��ي �أ�س���س للعر���ض والإف�ص��اح تن�س��جم مع هدف االقت�صادية ذات ال�صلة بالإيراد ‪.‬‬

‫ثبت امل�صادر‬
‫�أو ًال ‪ :‬امل�صادر العربية‬
‫‪ .1‬الكتب‬
‫• اجلجاوي ‪ ,‬طالل حممد علي وامل�سعودي ‪ ,‬حيدر علي (‪ )2014‬املحا�سبة املالية املتو�سطة على وفق املعايري‬
‫الدولية لإعداد التقارير املالية ‪ ,‬دار الكتب موزعون‪ -‬نا�رشون ‪ ,‬العراق‪-‬كربالء ‪.‬‬
‫‪ .2‬الأطاريح اجلامعية‬
‫• م�ص��طفى‪� ,‬س��يد حممد �س��يد (‪ )2014‬منوذج مقرتح للمحا�س��بة عن الإيراد يف �ضوء املتغريات املعا�رصة –‬
‫درا�سة �إختبارية ‪ ,‬اطروحة دكتوراه ‪ ,‬كلية التجارة و�إدارة الأعمال ‪ ,‬ق�سم املحا�سبة ‪ ,‬م�رص ‪.‬‬
‫• مو�سى‪ ,‬حممد �إبراهيم عطية (‪� )2016‬إ�ستخدام مدخل التعاقدات يف الإعرتاف يالإيراد و�أثره على حت�سني‬
‫جودة الأرباح يف ال�رشكات العقارية – درا�س��ة نظرية وميدانية ‪ ,‬ر�س��الة ماج�س��تري ‪ ,‬جامعة طنطا ‪ ,‬كلية التجارة‪,‬‬
‫ق�سم املحا�سبة ‪.‬‬

‫ثانياً ‪ :‬امل�صادر الأجنبية‬


‫‪1. Books‬‬
‫‪• Balkaoui, Ahmed Riahi (2004) Accounting Theory, 5Th edition, Thomson Learning.‬‬
‫‪• Bragg, Steven M. (2007) Revenue Recognition: Rules & Scenarios, john Wiley & Sons Inc.‬‬
‫)‪• Godfrey, Iayne, Hodgson, Allan, Tarca, Ann, Hamilton, Jane, Holmes, Scott (2010‬‬
‫‪Accounting Theory-7Th edition, John Wiley & Sons Australia, ltd.‬‬
‫‪• Kieso, Donald E. et.al (2014) Intermediate accounting, John Wiley& Sons, Inc.‬‬
‫‪2. Periodicals‬‬
‫‪• Benavides, Luis (2015) Flattening the revenue recognition standards, paper submitted‬‬
‫‪in partial fulfilment of the requirement for advanced auditing, BUSS5423, Graduate‬‬
‫‪School of Management Texas Woman’s University.‬‬
‫‪• Bohusova, H. & Nerudova, D (2009) US GAAP & IFRS Convergence in the area of‬‬
‫‪revenue recognition , Economics & Management ,Vol.14.‬‬
‫‪• Dylag, R. & Kucharczyk, M. (2011) Recognizing revenue from the construction of‬‬

‫‪243‬‬ ‫العدد اخلام�س‪ -‬ال�سنة اخلام�سة ‪ -‬اذار‪ -‬مار�س‪2018 /‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

real estate in financial statement of developers in Poland, Accounting & Management


Information Systems, Vol.10 No.2.
• Nicolae, Ecobici & Claudia (2014) International accounting treatment regarding
revenue, Annals of the ‘’Constantin Brancusi’’ University of Targu Jiu, Economy
series, Issue 4.
• Radneantu, N. et.al (2010) from traditional accounting to Knowledge based accounting
organizations, Annals of the University of Petrosani, Economics, Vol. 10, No. 1.
3. Working papers
• Dobler, M & Hettich, S. (2006) Rethinking revenue recognition –Critical perspectives on the
IASB current proposals, working paper, Ludwig Maximilians University, March.
• Hepp, J. & Brady, R.(2011)Principles-based revenue recognition :Execuory contracts
and the asset/liability approach, working paper m Grant Thornton, April.
4. Professionals Issues
• COSO Committee of Sponsoring organizations of the Tread way Commission (2010)
Fraudulent financial reporting: 19982007-- An analysis of US public companies.
• Financial Accounting Standards Board, FASB (2008) Statement of accounting
concepts, SFAC. 5, Recognition & measurement in financial statement of business
enterprises.
• Financial Accounting Standards Board, FASB (2008) Statement of accounting
concepts, SFAC. 6, Elements of financial statements.
• IASB (2010) The Conceptual Framework for Financial Reporting, IFRS Foundation.
• International Accounting Standards Board, IASB (1993), IAS 11, Construction
contracts
• International Accounting Standards Board, IASB (1993), IAS 18, Revenue.
• International Accounting Standards Board, IASB (2010), Conceptual framework.
• International Accounting Standards Board, IASB (2014), IFRS 15, Revenue from
contracts with customers.
• KPMG International Financial Reporting Group (IFRG), (2016) IFRS 15 Revenue: It’s
time to engage First impressions.
5. Internet
• Aurora, Cristina & Bontas, Bunea (2014), New approaches on revenue recognition
and measurement, http://www.ifrsbox.com/ifrs-15-vs-ias-18.
Oyedokum, Godwin Emmanuel (2016) Revenue recognition paradox: A review of IAS
18 and IFRS 15. https://ssrn.com

‫املحا�سب القانوين‬ 244


‫اجلمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬
‫‪Iraqi Association of Certified Accountants‬‬

‫المؤتمر العلمي األول‬


‫بعنوان‬
‫“املعايري الدولية ألعداد التقارير املالية ‪ IFRS‬املشاكل والتحديات “‬

‫البحث املقدم من قبل‬


‫باسم عبد اهلل كاظم‬
‫صفا مهدي راجي التميمي‬

‫موضوع البحث‬

‫مدى امكانية تطبيق معايري االبالغ املالي (‪)IFRS‬‬


‫ومساهمتها يف استقطاب االستثمار االجنيب‬

‫‪245‬‬ ‫العدد اخلام�س‪ -‬ال�سنة اخلام�سة ‪ -‬اذار‪ -‬مار�س‪2018 /‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫ال�سرية الذاتية‬
‫اال�سم ‪ :‬با�سم عبد اهلل كاظم‬
‫التولد‪1976 -:‬‬
‫ال�سكن‪ :‬ديوانية‬
‫املهنة ‪ :‬مدر�س م�ساعد‬
‫مكان العمل ‪ :‬جامعة الفرات االو�سط ‪ /‬معهد تقني �سماوة‬

‫ال�شهادات ‪:‬‬
‫‪ -‬دبلوم فني ‪/‬ق�سم املحا�سبة‪/‬املعهد التقني القاد�سية‪.1997/‬‬
‫‪ -‬بكلوريو�س ادارة واقت�صاد‪/‬جامعة القاد�سية‪.2003-2002/‬‬
‫‪ -‬ماج�ستري علوم حما�سبية‪/‬جامعة بغداد‪/‬املعهد العايل للعلوم املحا�سبية واملالية‪.2010-2009.‬بتقدير‬
‫جيد‪.‬‬

‫الدورات‪:‬‬
‫‪ -‬دورة طرائق تدري�س ‪ ,‬دورة توفل ‪ ,‬دورة حا�سبات‬

‫املحا�سب القانوين‬ ‫‪246‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫ال�سرية الذاتية‬
‫اال�سم ‪� :‬صفا مهدي راجي التميمي‬
‫العمر ‪1987 /10 /24 :‬‬
‫ال�سكن ‪ :‬املثنى‪ /‬ال�سماوة‬
‫املهنة ‪ :‬مدر�س م�ساعد ‪ /‬جامعة املثنى ‪ /‬كلية االدارة واالقت�صاد‬

‫ال�شهادات ‪:‬‬
‫*بكالوريو�س حما�س��بة ‪/‬ادارة واقت�ص��اد ‪ /‬جامعة القاد�س��ية ‪ /‬خريجة �سنة ‪-2009‬‬
‫‪ 2010‬بت�سل�سل االوىل‪.‬‬
‫*ماج�ستري علوم يف املحا�سبة ‪ /‬ادارة واقت�صاد ‪ /‬جامعة بغداد �سنة ‪ 2013-2012‬بتقدير جيد ‪.‬‬

‫الدورات ‪:‬‬
‫• دورة طرائق تدري�س‬
‫• دورة توفل ‪ /‬جامعة املثنى‬
‫• دورة حا�سبات ‪ /‬جامعة املثنى‬
‫• دورة ‪IC 3‬‬

‫‪247‬‬ ‫العدد اخلام�س‪ -‬ال�سنة اخلام�سة ‪ -‬اذار‪ -‬مار�س‪2018 /‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫امل�ستخل�ص‬

‫ت�شكل عملية االبالغ املايل احد اهم االن�شطة املحا�سبية لدورها الكبري يف اي�صال املعلومات املالية‬
‫للم�ستخدمني يف الوقت املنا�سب ‪ .‬ومنذ عام ‪ 2006‬اي ما يقارب احد ع�رش �سنة على اقرار قانون‬
‫اال�ستثمار االجنبي رقم (‪ )13‬من قبل الربملان العراقي وما زال اال�ستثمار االجنبي لي�س بامل�ستوى املطلوب‬
‫الذي يحتاجه العراق للوقوف من جديد وجتاوز االزمة االقت�صادية واملالية‪.‬االمر الذي يتطلب تقدمي املزيد‬
‫من احلوافز اىل امل�ستثمر االجنبي من اجل اال�ستثمار داخل البلد وهذا يعني ان ال�رشكات االجنبية ال�ساعية‬
‫لال�ستثمار داخل العراق تكون اكرث الفة مع معايري االبالغ املايل الدولية (‪,)IFRS‬التي ا�صبحت اكرث‬
‫توافقا مع معظم دول العامل كونها ت�سهل عملية القيد والتداول خارج احلدود االقليمية‪ .‬هذا يعني اننا‬
‫ملزمون بالتعامل مع اطراف دولية تتطلب بيانات حما�سبية تختلف عما موجود من بيانات حما�سبية تقدمها‬
‫ال�رشكات العراقية املعدة وفق النظام املحا�سبي املوحد والقواعد املحا�سبية العراقية املعدة من قبل جمل�س‬
‫املعايري املحا�سبية‪.‬‬
‫وعلية ف�أننا نحاول من خالل البحث ت�سليط ال�ضوء على حيثيات امل�شكلة من خالل تبيان االختالف يف‬
‫التطبيق فيما بني معايري االبالغ املايل الدولية و النظام املحا�سبي املوحد و القواعد املحا�سبية العراقية مع‬
‫امكانية التوافق مع معايري االبالغ املايل الدويل (‪.)IFRS‬مع اال�ستفادة من جتارب الدول التي حتولت اىل‬
‫االقت�صاد احلر بعدما كانت تعتمد االقت�صاد املخطط‪.‬‬
‫يتكون البحث من اربع مباحث هي ‪:‬‬
‫املبحث االول ‪ :‬منهجية البحث ‪.‬‬
‫املبحث الثاين ‪ :‬اهمية معايري االبالغ املايل (‪)IFRS‬وا�سباب ا�ستخدامها‪.‬‬
‫املبحث الثالث ‪:‬حتليل نتائج البحث املقارنة بني معايري االبالغ املايل والقواعد املحا�سبية العراقية ‪.‬‬
‫املبحث الرابع ‪ :‬اال�ستنتاجات والتو�صيات ‪.‬‬

‫املحا�سب القانوين‬ ‫‪248‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

Extract

The financial reporting process is one of the most important accounting


activities for its important role in delivering financial information to users
in a timely manner. And since 2006, nearly eleven years on the adoption
of the Foreign Investment Law No. (13) by the Iraqi parliament and
foreign investment is still not the required level needed by Iraq to stand
again and overcome the economic and financial crisis. Which requires
more incentives to the foreign investor for investment within the country
and this means that foreign companies seeking to invest in Iraq are more
in line with the International Financial Reporting Standards (IFRS),
Which has become more compatible with most countries of the world
as it facilitates the process of registration and trading outside the borders.
This means that we are obliged to deal with international parties that
require accounting statements that differ from the existing accounting
data provided by the Iraqi companies prepared according to the unified
accounting system and the Iraqi accounting rules prepared by the Office
of Financial Supervision.
Finally, we try to shed light on the causes of the problem by showing
the difference in application between the IFRS, the accounting system
and the Iraqi accounting rules, with the possibility of complying with the
International Financial Reporting Standards (IFRS). To the free economy
after it adopted the planned economy.

249 2018 /‫ مار�س‬-‫ اذار‬- ‫ ال�سنة اخلام�سة‬-‫العدد اخلام�س‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫االجراءات املحا�سبية نحو توافق حما�سبي دويل ‪.‬‬ ‫املبحث االول‬


‫اهمية البحث ‪:‬‬ ‫منهجية البحث‬
‫ان انت�ش��ار ال�رشكات متعددة اجلن�سيات يف خمتلف الدول‬ ‫م�شكلة البحث ‪:‬‬
‫وم��ن بينها الع��راق ‪ ,‬تطلب االمر االهتم��ام اكرث يف توفر‬ ‫ان تزاي��د اعداد ال��شركات متعددة اجلن�س��يات يف العامل‬
‫ان�س��جام وات�ص��ال يف املجال املحا�س��بي الدويل ‪ .‬ويرجع‬ ‫وزي��ادة ن�ش��اطاتها واعماله��ا الدولي��ة ‪ ,‬ادى اىل ظه��ور‬
‫االهتمام الكبري مبو�ض��وع معاي�ير االبالغ املايل (‪)IFRS‬‬ ‫م�ش��اكل حما�س��بية متعددة ي�ص��عب على اجله��ات املحلية‬
‫اىل ع��دة عوامل اهمها التغري امل�س��تمر يف الق��وة ال�رشائية‬ ‫والدول املعنية حلها مما يقت�ضي منها اجراء تغريات جذرية‬
‫لوحدة النقد بال�ش��كل الذي ي�ؤدي اىل زيادة اال�س��عار يف‬ ‫يف انظمته��ا املحا�س��بية حتى تك��ون م�س��ايرة للتطورات‬
‫معظم االحوال ‪.‬‬ ‫املحا�سبية واالقت�صادية احلديثة ‪.‬‬
‫اهداف البحث ‪:‬‬ ‫هنا جاءت ال�رضورة اىل ايجاد توافق حما�سبي دويل من اجل‬
‫يهدف البحث اىل ت�شخي�ص اهم املعوقات التي حتول دون‬ ‫ا�س��تخدام لغة حما�سبية موحدة ت�س��هل قراءة القوائم املالية‬
‫حتقيق التوافق والتن�س��يق بني املعايري املحا�س��بية املطبقة بني‬ ‫وبالت��ايل توحيد حما�س��بي عاملي وا�س��ع النط��اق من خالل‬
‫الدول املختلفة ‪ ,‬لتقدمي التو�ص��يات واملقرتحات املالئمة‬ ‫هل ان تطبيق االجراءات املحا�س��بية يف خمتلف ال�رشكات‬
‫لتج��اوز ه��ذه املعوقات م��ع الرتكيز ب�ش��كل خا�ص على‬ ‫تخ�ضع لقواعد واجراءات حما�سبية ذات امل�ستوى الدويل‪,‬‬
‫تطوير جمموعة معايري حما�س��بية دولية‪� ,‬س��عيا وراء حت�س�ين‬ ‫وكذل��ك النظ��ام املحا�س��بي املوحد ي�س��تجيب ملتطلبات‬
‫فاعلية االداء املهني ال �سيما يف الدول النامية التي ال يوجد‬ ‫االنظمة املحا�س��بية الدولية ‪ ,‬واي�ض��ا هل ي�ؤثر تبني معايري‬
‫فيها معايري مهنية حتكمها يف جمال اعداد القوائم املالية ‪.‬‬ ‫االبالغ املايل (‪ )IFRS‬الدولية على ا�ستقطاب ال�رشكات‬
‫االجنبية؟‬
‫املبحث الثاين‬ ‫فر�ضية البحث ‪:‬‬
‫اهمية معايري االبالغ املايل (‪)IFRS‬وا�سباب ا�ستخدامها‬ ‫م��ن خالل هذا البحث ن�س��عى حلالمل�ش��كلة الت��ي تناولها‬
‫اوال ‪ :‬اهمية و�ضع معايري االبالغ املايل (‪: )IFRS‬‬ ‫البحث من خالل الفر�ضيات التالية ‪:‬‬
‫ان التط��ورات االخ�يرة يف التج��ارة العاملي��ة من �ش��انها‬ ‫‪ -‬التوجه نحواملعايري املحا�سبية واالبالغ املايل الدويل يلزم‬
‫ان ت���ؤدي اىل زي��ادة الطل��ب على ر�ؤو�س االم��وال التي‬ ‫الدول الراغبة يف تبني هذه املعايري درا�س��ة واهتمام وا�سع‬
‫يتوقع لها النمو يف ا�س��واق را�س امل��ال تعتمد على توافق‬ ‫‪ ,‬وتطوير انظمتها املحا�سبية كي ت�ساير االنظمة الدولية ‪.‬‬
‫املبادئ املحا�س��بية املحلية ومعايري االب�لاغ املايل الدولية‬ ‫‪ -‬التباين والتوافق يف التقارير املحا�س��بية واعداد القوائم‬
‫وق��د عربت الهيئ��ة االمريكية لتب��ادل االوراق املالية عن‬ ‫املالي��ة واالعتماد على معايري حما�س��بية موح��دة ت�ؤدي اىل‬
‫ا�س��تعدادها للتوافق مع تلك املعايري ‪,‬فال�رشكات الكربى‬ ‫تلبية احتياجات م�ستخدمي التقارير املالية ‪.‬‬
‫الت��ي تعمل عرب احلدود بد�أت يف تطبي��ق معايريها املحلية‬ ‫‪ -‬ان اجله��ود املحلي��ة والدولية املبذولة يف جم��ال التوافق‬
‫ب�أ�سلوب يتوافق مع معايري االبالغ املايل الدولية ‪.‬‬ ‫ال��دويل املحا�س��بي تتج��ه ب�ش��كل ايجاب��ي م��ن خ�لال‬

‫املحا�سب القانوين‬ ‫‪250‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫املن�شورة �سمة امل�صداقية وذلك بتوفر خا�صيتني هما ‪-:‬‬ ‫تكمن اهمية و�ضع معايري االبالغ املالية يف �ضمان جتان�س‬
‫�أ‪ -‬القبول العام على امل�ستوى الدويل ‪.‬‬ ‫وتوحيد املعلومات املحا�س��بية وا�ض��فاء امل�صداقية عليها‬
‫ب‪ -‬القابلية للمقارنة على امل�ستوى الدويل ‪.‬‬ ‫والتي هي يف اال�س��ا�س غري متجان�س��ة وذلك من خالل‪:‬‬
‫ثالثا ‪ :‬مزايا تطبيق معايري االبالغ املايل ‪:‬‬ ‫(‪)Chand;6;2006‬‬
‫ال تقت��صر املزايا التي يحققها تنا�س��ق معايري االبالغ املايل‬ ‫‪ - 1‬حتديد وقيا�س االحداث املالية لل�رشكة ‪.‬‬
‫فقط على املتعاملني يف ا�س��هم ال��شركات الدولية املتعددة‬ ‫‪ - 2‬تو�ص��يل نتائ��ج القيا���س اىل م�س��تخدمي القوائ��م‬
‫اجلن�س��يات بل ي�ش��مل ال�رشكات نف�س��ها وذلك من عدة‬ ‫املالية‪.‬‬
‫مزايا منها ‪ ( -:‬ال�شجريي ‪)2001,8:‬‬ ‫‪ - 3‬حتديد الطريقة املن�سبة للقيا�س‪.‬‬
‫‪ - 1‬يوف��ر عليها اجله��د والتكلفة لأعداد جمموعتني من‬ ‫‪ - 4‬اتخاذ القرارات املنا�سبة ويف الوقت املنا�سب ‪.‬‬
‫البيان��ات املالية احدهما معدة وفق��ا للمعايري املحلية للبلد‬ ‫فان غياب معايري االبالغ املايل �سوف ي�ؤدي حتما اىل‪-:‬‬
‫الذي تعمل فيه واالخرى مع��دة وفقا معايري االبالغ املايل‬ ‫‪ - 1‬ا�ستخدام طرق حما�سبية غري �سليمة ‪.‬‬
‫للبلد الذي تنتمي اليه‪.‬‬ ‫‪ - 2‬اخت�لاف اال�س���س التي حت��دد وتعال��ج العمليات‬
‫‪ - 2‬ان تواجد هذا التنا�سق �سيتيح لل�رشكة االم ت�صميم‬ ‫واالحداث املحا�سبية لل�رشكة ‪.‬‬
‫نظ��م متكامل��ة للمعلوم��ات تخ��دم اغرا���ض املجموع��ة‬ ‫‪� - 3‬ص��عوبة اتخ��اذ ق��رار داخل��ي او خارجي من قبل‬
‫جميعه��ا كوح��دة واح��دة �س��يمكن االدارة املركزية من‬ ‫امل�ستثمرين ‪.‬‬
‫حتديد تكلفة االموال امل�ستثمرة يف كل فرع على حدة‪.‬‬
‫‪ - 3‬ان توف�ير التنا�س��ق يف معاي�ير االب�لاغ امل��ايل على‬ ‫ثانيا ‪ :‬التنا�سق بني معايري االبالغ املايل على امل�ستوى الدويل ‪:‬‬
‫امل�س��توى الدويل �سي�س��هل اىل حد كبري من عمل م�صلحة‬ ‫ان الهدف اال�سا�سي لتنا�سق معايري االبالغ املايل لن يتحقق‬
‫ال�رضائب يف الدول التي تتواجد فيها ‪.‬‬ ‫بتوحيداملعايري املحا�س��بية املطبقة على امل�ستوى الدويل الن‬
‫‪ - 4‬يحقق هذا التنا�سق خ�صو�صا يف الدول النامية على‬ ‫ذلك �صعب املنال لأ�س��باب خمتلفة وامنا يتحقق عن طريق‬
‫ت�ش��جيع اجلهات املخت�صة يف حت�سني م�ستوى ونوعية هذه‬ ‫توفري خا�صية القابلية للمقارنة يف البيانات املالية ‪ ,‬ان اهمية‬
‫املعايري التي تالقي قبوال عامليا ‪.‬‬ ‫التنا�س��ق يف تطبيق معايري االبالغ املايل يف ع�رص يتعاظم فيه‬
‫‪ - 5‬امكاني��ة مقارنة املعلومات املالية الدولية وت�س��تبعد‬ ‫دور ال�رشكات متعددة اجلن�س��يات املدرجة يف اال�س��واق‬
‫مثل هذه املقارنة �س��وء الفهم حول امكانية االعتماد على‬ ‫املالي��ة التي تع��د مبوجبها البيان��ات املالية املن�ش��ورة لتلك‬
‫القوائ��م املالي��ة االجنبي��ة وتزيل احد اه��م معوقات تدفق‬ ‫ال��شركات اهتماما متزاي��د لي�س من قبل الهيئ��ات املهنية‬
‫اال�ستثمارات الدولية ‪.‬‬ ‫املحا�سبية فح�سب بل من قبل امل�ستثمرين واملحللني املاليني‬
‫‪ - 6‬ان التنا�س��ق �س��ي�ؤدي اىل توف�ير الوق��ت والتكلفة‬ ‫الذي يعتم��دون على تل��ك البيانات يف اتخ��اذ قراراتهم‬
‫الت��ي تنفق حاليا لتوحي��د املعلومات املالي��ة املتغرية عندما‬ ‫وذلك على ا�سا�س توفري التنا�سق يف تطبيق معايري االبالغ‬
‫يتطل��ب من اك�ثر من جمموع��ة تقاري��ر تتما�ش��ى مع عدة‬ ‫املايل على امل�ستوى الدويل والذي �سيحقق للبيانات املالية‬

‫‪251‬‬ ‫العدد اخلام�س‪ -‬ال�سنة اخلام�سة ‪ -‬اذار‪ -‬مار�س‪2018 /‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫االب�لاغ امل��ايل الدولية وميكن تق�س��يم هذه امل�بررات �إىل‬ ‫قوانيني واجراءات خمتلفة ‪.‬‬
‫م�بررات م��ن وجه��ة نظ��ر اجلمعي��ات املهنية املحا�س��بية‬ ‫رابعا ‪ :‬ا�سرتاتيجيات توافق معايري االبالغ املايل مع القواعد‬
‫وم�بررات من وجهة نظر ال�رشكات الدولية ومربرات من‬ ‫املحا�سبية العراقية ‪:‬‬
‫وجهة نظر اجلهات احلكومية و�س��وف ن�س��تعر�ض ب�شكل‬ ‫بع��د ان مت تبن��ي معايري االب�لاغ املايل ال��دويل كمجموعة‬
‫مف�صل هذه املربرات ‪.‬‬ ‫واحدة من معايري التقرير املايل املقبولة عموما على امل�ستوى‬
‫‪ )1‬من وجهة نظر اجلمعيات املحا�سبية املهنية‬ ‫الدويل لي�س��تخدم ب�صفة الزامية بوا�س��طة ال�رشكات على‬
‫"ت��رى الهيئ��ات املحا�س��بية املهنية الدولي��ة واملحلية �أن‬ ‫امل�ستوى العاملي وذلك باعتبارها م�صدرا ا�سا�سيا ل�ضوابط‬
‫التوحي��د يف ا�س��تخدام معاي�ير االب�لاغ امل��ايل الدولي��ة‬ ‫التقاري��ر املالي��ة ‪.‬وان معظم ال�رشكات املتعامل��ة والقائمة‬
‫ت���ؤدي �إىل ات�س��اق املعايري امل�ص��درة م��ع بع�ض��ها البع�ض‬ ‫م��ع االحت��اد االورب��ي ا�ص��بحت االن مطالبة با�س��تخدام‬
‫وانتظامه��ا وعدم تناق�ض��ها وه��و ما ينعك���س على جودة‬ ‫معاي�ير االبالغ املايل عن ن�ش��اطاتها وق��د ادى هذا االجتاه‬
‫املعلومات املحا�س��بية وبذلك تكون املعلومات املحا�سبية‬ ‫املتنام��ي االهتمام مبعايري االبالغ املايل اذ ا�ص��بح ال يقت�رص‬
‫مفهوم��ة ومقبولة من قبل م�س��تخدميها وميك��ن االعتماد‬ ‫على تبني ال�رشكات املدرجة يف ال�س��وق املايل فح�سب بل‬
‫عليه��ا وقابل��ة للفه��م وموث��وق به��ا كم��ا �أن ا�س��تخدام‬ ‫اجتاه العديد من الدول اىل تنظيم اجراءاتها املحا�سبية ل�سد‬
‫معاي�ير االب�لاغ املاليالدولي��ة هي م��ن الو�س��ائل التي من‬ ‫حاجته��ا املحلية والدولية ل�سيا�س��اتها املحا�س��بية املتعلقة‬
‫�ش���أنها �أن ت���ؤدي �إىل املحافظة على �س��لوك و�آداب املهنة‬ ‫مبختل��ف جوانب التقرير املايل وظروفه��ا املختلفة يف بناء‬
‫م��ن قبل املحا�س��بني املهني�ين يف املجتمع��ات املختلفة " ‪.‬‬ ‫معاي�ير حملية وتقييم م��دى حاجتها اىل التواف��ق مع معايري‬
‫(بدري‪,‬عثمان‪.)154:2000،‬‬ ‫االبالغ املايل الدويل ‪(.‬توفيق و �سويلم ‪)61,2005:‬‬
‫‪ )2‬من وجهة نظر ال�رشكات الدولية‬ ‫وم��ن هنا ندع��و اجله��ات العراقي��ة املعنية بو�ض��ع املعايري‬
‫"�أن ا�س��تخدام معايري االبالغ املاليالدولية ت�ضمن معاجلة‬ ‫املحا�س��بيةالتي تواك��ب التط��ور احل��ايل و ت��رك النظ��ام‬
‫العمليات والإحداث املالية املت�ش��ابهة وفقاً ملعايري حما�سبية‬ ‫املحا�س��بي املوحد املطب��ق حاليا يف ال��شركات العاملة يف‬
‫موح��دة يف جمي��ع املجتمع��ات الت��ي تطبق نف���س املعايري‬ ‫الع��راق والتوجه اىل التوافق مع االجتاه العاملي لتبني معايري‬
‫وتلتزم بتطبيق معايري االبالغ املاليالدولية مما ي�ؤدي �إىل رفع‬ ‫االب�لاغ امل��ايل الدويل وتكيفه��ا مع البيئ��ة العراقية ‪ .‬على‬
‫درج��ة الثقة يف املعلومات املحا�س��بية الناجت��ة من �أي دولة‬ ‫الرغ��م من ان دي��وان الرقاب��ة املالية قام بتطوير وا�ص��دار‬
‫م��ن دول العامل مما ميكن امل�س��تخدمني واملحللني املاليني من‬ ‫العديد من املعايري اال انه توجد الكثري من امل�ش��كالت التي‬
‫عمل مقارنات بني املراكز املالية لل�رشكات ونتائج �أعمالها‬ ‫تعاين منها ال�رشكات عند اعداد قوائمها املالية لذلك عليها‬
‫والذي من �ش���أنه الق�ض��اء على �س��وء الفهم ال�سائد حاليا‬ ‫اختيار ا�سرتاتيجية منا�سبة لتوافق املعايري املحلية مع معايري‬
‫ح��ول �أمكاني��ة االعتماد عل��ى القوائم املالي��ة املعدة وفق‬ ‫االبالغ املايل الدويل ‪.‬‬
‫معاي�ير دولية و�س��هولة االختيار من ب�ين البدائل املختلفة‬ ‫خام�سا ‪�:‬أ�سباب ا�ستخدام معايري االبالغ املايل ‪:‬‬
‫عن��د اتخ��اذ الق��رارات االقت�ص��ادية "(‪Nobes and‬‬ ‫يوجد العدي��د من امل�بررات التي تدعم ا�س��تخدام معايري‬

‫املحا�سب القانوين‬ ‫‪252‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫�أداء ال�رشكات التابعة يف خمتلف �إنحاء العامل ‪.‬‬ ‫‪.)parker,2004:78‬‬


‫‪.2‬ت�س��هل عملية تقييم امل�رشوعات من قبل امل�س��تثمرين‬ ‫كذل��ك �أن ال��شركات الدولية �س��وف ت�س��تفيد حتماً من‬
‫وامل�س��اعدة يف اتخ��اذ الق��رارات املتعلق��ة باالندماج بني‬ ‫ا�س��تخدام معايري االبالغ املاليالدولية وذلك لعدة �أ�سباب‬
‫ال�رشكات الدولية ‪.‬‬ ‫�أهمها‪( :‬لطفي‪: )374:2006،‬‬
‫‪.3‬ت�ساعد يف تخفي�ض تكلفة ر�أ�س املال من خالل الت�أثري‬ ‫�أ‌‪ -‬ت�ش��ابه الأنظمة املحا�س��بية لل�رشكات املتعددة اجلن�سية‬
‫على املخاطر وحالة عدم الت�أكد وتخفي�ضها‪.‬‬ ‫�س��وف يكون �أ�سهل يف حالة التن�س��يق بني معايري و�أ�س�س‬
‫‪ .4‬ي�ؤدي ا�ستخدام معايري االبالغ املاليالدولية �إىل توفري‬ ‫وقواعد املحا�سبة عاملية النطاق ‪.‬‬
‫الوقت وامل��ال الذي ينفق حالياً لتوحي��د املعلومات املالية‬ ‫ب‌‪ -‬ا�س��تخدام معاي�ير االبالغ املاليالدولية �س��وف ميكن‬
‫املتباين��ة عندم��ا يتطلب �أكرث م��ن جمموعة م��ن التقارير �أن‬ ‫املحا�س��بني بال��شركات الدولي��ة م��ن فهم اال�س��تثمارات‬
‫تتما�شى مع عدة قوانني وممار�سات خمتلفة‪.‬‬ ‫الدولي��ة وميكن فهم املعامالت بالعمل��ة الأجنبية وترجمة‬
‫‪ )3‬من وجهة نظر اجلهات احلكومية‬ ‫القوائ��م املالي��ة له��ا و�إمكانية تقيي��م القوائ��م املالية لتلك‬
‫"ا�ستخدام معايري االبالغ املاليالدولية هي �إحدى الو�سائل‬ ‫ال�رشكات العاملية عند االندماج مع غريها ‪.‬‬
‫التي ت�ساعد يف توفري املعلومات املالئمة والالزمة يف جمال‬ ‫ت‌‪ -‬حت�س�ين عملية اتخاذ القرارات من امل�ستثمرين الذين‬
‫جذب اال�ستثمارات وتدفق ر�ؤو�س الأموال داخل الدولة‬ ‫يتطلع��ون �إىل العمل خارج حدود بالدهم عن طريق زيادة‬
‫وت�س��هيل حركة التجارة الدولية لزيادة التبادل التجاري‬ ‫املعلوم��ات املقارن��ة لنتائج عمليات ال��شركات يف الدول‬
‫من خالل ا�س��تخدام معايري االبالغ املاليالدولية يف �أعداد‬ ‫املختلفة وزيادة االطالع على عمليات ال�رشكات متعددة‬
‫احل�سابات من قبل الوحدات احلكومية �أو اخلا�صة مما يجعل‬ ‫اجلن�سية ‪.‬‬
‫توحيدها ممكناً و�أعداد احل�سابات القومية بناءاً عليها يكون‬ ‫ث‌‪ -‬كما �أن من املقر�ضني التجاريني وامل�ستثمرين �سيكون‬
‫ممكناً وقاب ًال للمقارنة " (القا�ضي‪،‬حمدان‪ )20:2001،‬و‬ ‫لديه��م الثق��ة العالي��ة يف التقاري��ر املالي��ة املتوافق��ة حيث‬
‫(مطر ‪)17:2004،‬‬ ‫�سي�شعرون باطمئنان �أكرث ‪.‬‬
‫يرى الباحثان �أن تبني معاي�ير االبالغ املاليالدولية من قبل‬ ‫ج‌‪ -‬م��ن املناف��ع املتوقع��ة م��ن ا�س��تخدام معاي�ير االبالغ‬
‫الدول النامية �سيوفر على هذه الدول جهداً كبرياً و�أموا ًال‬ ‫املاليالدولية �أن التحليل املايل لل�رشكات �سوف يكون �أكرث‬
‫طائل��ة كان��ت �س��تحتاج �أليها لو�ض��ع معايري خا�ص��ة بها‬ ‫�سهولة حيث �سوف يزيد عدد املطلعني على القوائم املالية‬
‫‪.‬وكذلك ت�س��اعد احلكومات يف ال��دول النامية على فهم‬ ‫وامل�ؤهلني لفح�ص القوائم املالية للبلد �أالجنبي الأمر الذي‬
‫ومراقب��ة العمليات والأن�ش��طة لل��شركات الدولية اذ يتم‬ ‫ميك��ن معه زي��ادة درجة ثق��ة الأفراد بال��شركات الأجنبية‬
‫�أعداد التقارير املالية ب�ص��ورة متوافقة من خالل ا�ستخدام‬ ‫وهذا حتماً �سيزيد من حجم اال�ستثمار الدويل ‪.‬‬
‫معايري االبالغ املاليالدولية ال �سيما الت�أكد من االف�صاحات‬ ‫كذلك �سوف ت�ستفيد ال�رشكات الدولية من ا�ستخدام معايري‬
‫التي تتطلبها بع�ض احلاالت‪.‬‬ ‫املحا�سبة الدولية وذلك يف‪.)Choie,2002:292(:‬‬
‫‪ .1‬ي�س��هل عم��ل مقارنات بني ال��شركات العاملية لتقييم‬

‫‪253‬‬ ‫العدد اخلام�س‪ -‬ال�سنة اخلام�سة ‪ -‬اذار‪ -‬مار�س‪2018 /‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫االدارية العليا وعلى نطاق احل�س��ابات القومية باملعلومات‬ ‫�ساد�سا ‪ :‬حاجة امل�ستثمر االجنبي ‪:‬‬
‫املوحدة لأغرا�ض املقارنة ‪.‬‬ ‫عند ا�ستعرا�ض خماوف امل�ستثمر االجنبي ف�أنها تتوزع على‬
‫‪ - 2‬ان ع��دم التوافق م��ع (‪ )IFRS‬او تبنيها ميكن ان‬ ‫ثالث عوامل رئي�سية ‪:‬‬
‫ي�ش��كل عامل ردع للم�س��تثمر االجنبي ‪ ,‬كونه ال ي�ستطيع‬ ‫‪ - 1‬اال�ستقرار ال�سيا�سي واالمن الداخلي ‪ ,‬هذا العامل‬
‫االلف��ة مع النظام املحا�س��بي املحلي ‪ ,‬وهو اكرث ان�س��جاما‬ ‫خارج نطاق البحث ‪.‬‬
‫وتعاي�شا مع النظم املحا�سبية املعروفة على ال�صعيد الدويل‪.‬‬ ‫‪ - 2‬العوامل املرتبط��ة بالقوانني والت�رشيعات التي تنظم‬
‫ان اال�رصار على اعتماد النظم املحا�س��بية املحلية �س��وف‬ ‫اال�س��تثمار يف البل��د ‪ ,‬ونعتق��د ان الق��رارات املتخ��ذة‬
‫يعم��ل عل��ى زيادة يف كل��ف التمويل لل��شركات العراقية‬ ‫وبال��ذات الق��رار املتعلق بتنظي��م اال�س��تثمار االجنبي يف‬
‫الت��ي ميكن ان تكون م�س��جلة يف اال�س��واق املالية للدول‬ ‫الع��راق رق��م (‪ )13‬ل�س��نة ‪ 2006‬ق��د ازال الكث�ير من‬
‫االخ��رى‪ ,‬كونها تتحم��ل تكالي��ف الت�س��وية او التعديل‬ ‫خماوف امل�ستثمرين االجانب خا�صة فيما يتعلق ‪:‬‬
‫لكي تن�سجم مع (‪ )IFRS‬متاما كما عانت منه ال�رشكات‬ ‫‪ -‬امكانية ت�أميم او م�صادرة امل�شاريع كال او جزءا ‪.‬‬
‫االجنبية امل�سجلة يف ال�سوق املالية االمريكية �سابقا‪.‬‬ ‫‪ -‬م�شاكل اعادة ت�صدير العملة " املال امل�ستثمر وارباحه"‬
‫‪ -‬م�شاكل ا�ستقدام وتعيني واقامة اخلرباء واالجانب ‪.‬‬
‫املبحث الثالث‬ ‫‪ -‬فر�ض معاملة �رضيبية جمحفة ‪.‬‬
‫اجلانب التطبيقي‬ ‫‪ -‬خ�ضوع ارباح امل�ستثمر االجنبي لالزدواج ال�رضيبي‪.‬‬
‫حتلي��ل نتائ��ج البحث املقارنة ب�ين معايري االب�لاغ املايل‬ ‫‪ - 3‬ال�ش��فافية يف املعلوم��ات املف�ص��ح عنها ‪ ,‬وهذا هو‬
‫والقواعد املحا�سبية العراقية‬ ‫يف جوه��ر العمل املحا�س��بي ‪ ,‬فعن��د تبني معايري حما�س��بية‬
‫ان عملية التوافق املحا�سبي مع (‪ )IFRS‬لي�ست بالأمر‬ ‫ذات ج��ودة عالي��ة فان املعلوم��ات املنتجة �س��تكون قابلة‬
‫اله�ين ‪ ,‬فال��دول ال ميكن بب�س��اطة تبني معايري حما�س��بية‬ ‫للمقارنة ومتكن امل�ستثمر من اتخاذ قراراته ‪.‬‬
‫جدي��دة ب��دون درا�س��ة ‪ ,‬ولك��ن مل يحدث م��ن قبل ان‬ ‫وما بني حاج��ة امل�س��تثمر االجنبي وحاجة العراق املا�س��ة‬
‫�سلوك ال�رشكات ال ي�ؤثر على ال�صعيد املحلي فقط وامنا‬ ‫اىل اال�س��تثمارات االجنبي��ة ‪ ,‬فان التواف��ق او تبني املعايري‬
‫اي�ضا على ال�صعيد الدويل ‪ .‬فاذا كان البلد خاليا من كل‬ ‫الدولية �سيكون اكرث اهمية خا�صة وان ‪:‬‬
‫املعايري التي جتعل عمل ال�رشكات اكرث �ش��فافية ما يعرف‬ ‫‪ - 1‬معاي�ير االب�لاغ امل��ايل الدولي��ة (‪ )IFRS‬مع��دة‬
‫( بحوكمة ال�رشكات ) ‪ ,‬فان را�س املال �س��وف يتحول‬ ‫بالأ�س��ا�س ملقابلة حاجة اال�س��واق املالية وحاجة امل�ستثمر‬
‫اىل مكان اخر ‪ ,‬وبالذات ما يتعلق مبعايري املحا�س��بة فاذا‬ ‫ال��دويل بالتحدي��د ‪ ,‬وه��ي خمتلفة ع��ن النظام املحا�س��بي‬
‫ما تهاونت الدولة يف و�ضع معايري ذات جودة عالية فان‬ ‫املوح��د واهدافه املتمثل��ة يف ‪ :‬زيادة القدرة على ال�ض��بط‬
‫را�س املال �سيخرج بعيدا عن تلك الدولة و�سوف تعاين‬ ‫الداخل��ي وحتدي��د الرب��ح اخلا�ض��ع لل�رضيب��ة واحل��د من‬
‫جميع ال�رشكات من نق�ص التمويل ‪.‬‬ ‫التهرب ال�رضيبي ‪ ,‬متكني ا�ستخدام املكننة عن طريق ارقام‬
‫رغم ان العراق قد تبن��ى معايري االبالغ املايل (‪)IFRS‬‬ ‫الدليل اخت�صار اجلهد والوقت ‪ ,‬ت�سهيل تزويد امل�ستويات‬

‫املحا�سب القانوين‬ ‫‪254‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫ووجه��ة اجلهات املعنية بتطبيقها لكن ال نالحظ تطبيقها معايري االبالغ املايل ال�ص��ادرة من جمل�س معايري املحا�سبة‬
‫الدولية و القاعد املحا�س��بية العراقية ال�صادر من ديوان‬ ‫يف ار�ض الواقع ‪.‬‬
‫�س��وف يتم يف ه��ذا املبحث اج��راء درا�س��ة مقارنة بني الرقابة املالية من خالل اجلدول التايل ‪:‬‬

‫جدول (‪ )1‬معايري االبالغ املايل الدولية وما يقابلها من القواعد املحا�سبية العراقية‬

‫�سنة ا�صدار‬ ‫رقم املعيار‬ ‫�سنة ا�صدار‬ ‫رقم املعيار‬


‫ا�سم املعيار العراقي‬ ‫ا�سم املعيار الدويل‬ ‫ت‬
‫املعيار‬ ‫العراقي‬ ‫املعيار‬ ‫الدويل‬
‫حزيران‬ ‫تبني املعايري الدولية لأعداد‬
‫‪-‬‬ ‫ال يوجد معيار‬ ‫‪-‬‬ ‫‪IFRS 1‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪2003‬‬ ‫التقارير املالية لأول مرة‬
‫اذار‬
‫اال�صول املحتفظ بها لبيع‬
‫‪-‬‬ ‫ال يوجد معيار‬ ‫‪-‬‬ ‫‪2004‬‬ ‫‪IFRS 5‬‬ ‫‪2‬‬
‫العمليات املتوقفة‬

‫�شباط‬
‫املدفوعات على ا�سا�س‬
‫‪-‬‬ ‫ال يوجد معيار‬ ‫‪-‬‬ ‫‪2004‬‬ ‫‪IFRS 2‬‬ ‫‪3‬‬
‫اال�سهم‬

‫ماي�س‬
‫‪-‬‬ ‫ال يوجد معيار‬ ‫‪-‬‬ ‫اندماج من�شاة االعمال‬ ‫‪IFRS 3‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪2004‬‬
‫‪-‬‬ ‫ال يوجد معيار‬ ‫ماي�س ‪2004‬‬ ‫عقود تامني‬ ‫‪IFRS 4‬‬ ‫‪5‬‬
‫البحث والتنقيب عن‬
‫‪-‬‬ ‫ال يوجد معيار‬ ‫‪-‬‬ ‫ك‪2004 1‬‬ ‫‪IFRS 6‬‬ ‫‪6‬‬
‫اال�صول التعدينية‬
‫‪-‬‬ ‫ال يوجد معيار‬ ‫‪-‬‬ ‫اب ‪2005‬‬ ‫االدوات املالية واالف�صاح‬ ‫‪IFRS 7‬‬ ‫‪7‬‬
‫‪-‬‬ ‫ال يوجد معيار‬ ‫‪-‬‬ ‫ني�سان‪2009‬‬ ‫القطاعات الت�شغيلية‬ ‫‪IFRS 8‬‬ ‫‪8‬‬
‫‪-‬‬ ‫ال يوجد معيار‬ ‫‪-‬‬ ‫ت‪2009 2‬‬ ‫االدوات املالية‬ ‫‪IFRS 9‬‬ ‫‪9‬‬
‫اذار ‪1992‬‬ ‫تكاليف البحث والتطوير‬ ‫‪2‬‬ ‫‪-‬‬ ‫ال يوجد معيار‬ ‫‪-‬‬ ‫‪10‬‬
‫املعلومات التي تعك�س اثر‬
‫متوز‪1997‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪-‬‬ ‫ال يوجد معيار‬ ‫‪11‬‬
‫التغيري بالأ�سعار‬
‫اب ‪2000‬‬ ‫االرباح واخل�سائر الر�أ�سمالية‬ ‫‪12‬‬ ‫‪-‬‬ ‫ال يوجد معيار‬ ‫‪12‬‬
‫ح�ص�ص امللكية يف‬
‫‪-‬‬ ‫ال يوجد معيار‬ ‫‪-‬‬ ‫ماي�س‪2008‬‬ ‫‪IFRS 31‬‬ ‫‪13‬‬
‫امل�رشوعات امل�شرتكة‬

‫* اجلدول من اعداد الباحثان‬

‫‪255‬‬ ‫العدد اخلام�س‪ -‬ال�سنة اخلام�سة ‪ -‬اذار‪ -‬مار�س‪2018 /‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫واالجتماعي��ة يف القوائ��م املالي��ة الرئي�س��ة وال القوائم‬ ‫نالح��ظ من خالل اجلدول اعاله ان عدد معايري االبالغ‬
‫التحليلية على الرغم من اهميتها يف الوقت احلا�رض ‪.‬‬ ‫املايل ‪ 13‬معيار ومعايري املحا�سبة العراقية ‪ 14‬معيار وال‬
‫يدعو الباحث��ان �إىل تطبيق معايري االب�لاغ املايل الدولية‬ ‫يوجد ت�ش��ابه او تواف��ق بينهما ‪ ,‬كم��ا نالحظ وجود ‪3‬‬
‫بدال م��ن النظام احل��ايل ك��ون �أن املعاي�ير الدولية تقدم‬ ‫معايري ال يوجد ما يقابلها من م�س��مى يف املعايري الدولية‬
‫�أط��ار مفاهيمي يخ��دم �أ�سا�س��ا �أوال امل�س��اهمني ثم بعد‬ ‫كم��ا مو�ض��ح يف ج��دول اعاله ‪,‬وم��ن خ�لال املقارنة‬
‫ذلك الأطراف الأخرى مثل البنوك واملوردين والزبائن‬ ‫التي �أجريناه��ا بني القواعد املحا�س��بية العراقية ومعايري‬
‫ودائرة ال�رضيبة ‪،‬ف�ض�لا عن �أن النظام املحا�سبي املوحد‬ ‫االبالغ املايل الدولية فال�س���ؤال الذي يطرح نف�سه هنا‪،‬‬
‫يحت��وي على بع���ض الق�ص��ور الذي يجعل��ه ال يواكب‬ ‫ه��ل تف��ي املعلوم��ات املحا�س��بية املعدة وفق��ا ملتطلبات‬
‫التطور الذي يعي�شه البلد الآن ‪.‬‬ ‫النظام املحا�سبي املوحد مبتطلبات واحتياجات اجلهات‬
‫نالح��ظ مما �س��بق يثبت �ص��حة الفر�ض��ية االوىل ( توجه‬ ‫اخلارجية املتعددة ب�شكل امثل ؟‬
‫نح��وه معاي�ير املحا�س��بية واالب�لاغ املايل ال��دويل يلزم‬ ‫اجلواب على هذا ال�س�ؤال النفي للأ�سباب الآتية ‪:‬‬
‫ال��دول الراغب��ة يف تبني ه��ذه املعايري درا�س��ة واهتمام‬ ‫‪ - 1‬اختالف وجهات النظر املحا�سبية واالقت�صادية‪.‬‬
‫وا�س��ع ‪ ,‬وتطوير انظمتها املحا�سبية كي ت�ساير االنظمة‬ ‫‪ - 2‬تعدد البدائل املحا�سبية ‪.‬‬
‫الدولية) ‪.‬‬ ‫‪ - 3‬االخت�لاف يف م�س��ميات احل�س��ابات وتبوي��ب‬
‫وكذلك نثبت �صحة الفر�ض��ية الثانية (التباين والتوافق‬ ‫املعامالت املالية ‪.‬‬
‫يف التقارير املحا�س��بية واعداد القوائم املالية واالعتماد‬ ‫�أن املعلومات املحا�س��بية م�ص��درا مهما حلملة الأ�س��هم‬
‫على معايري حما�س��بية موحدة ت���ؤدي اىل تلبية احتياجات‬ ‫واملقر�ضني وب�سبب هذه العالقة يذكر‬
‫م�ستخدمي هذه التقارير املالية )‪.‬‬ ‫(‪ )Muller & Make‬املحا�سبة املالية تتجه ب�شكل‬
‫وا�ض��ح نحو تلبية احتياجات امل�س��تثمرين واملقر�ض�ين‬
‫الواقع العراقي والتوافق مع (‪)IFRS‬‬ ‫وه��ذه العالقة ال جنده��ا يف النظام املحا�س��بي املوحد و‬
‫ان العراق م��ن اوائل الدول العربية التي اعتمدت على‬ ‫ي��رى الباحثان م��ن ال�رضوري �أعادة النظ��ر يف القواعد‬
‫النظ��ام املحا�س��بي املوح��د ‪ ,‬يف ع��ام ‪ 1971‬طب��ق يف‬ ‫املحا�س��بية العراقية التي تناولها البحث وجعلها تت�ضمن‬
‫املن�شاة‬ ‫البن��ود الأ�سا�س��ية التي تت�ض��منها معايري االب�لاغ املايل‬
‫العامة للغزل والن�س��يج وتبعها ع��ام ‪ 1972‬تطبيقه يف‬ ‫الدولي��ة كونه��ا �رضوري��ة ومهم��ة لكل م��ن الأطراف‬
‫امل�ش��اريع االنتاجية ويف �س��نة ‪ 1973‬طبق على وزارة‬ ‫الداخلية واخلارجية للوحدة االقت�صادية ‪.‬و�إ�ضافة معايري‬
‫ال�ص��ناعة ويف �س��نة ‪ 1977‬طبق عل��ى وزارة الزراعة‬ ‫حملي��ة جديدة وخا�ص��ة الت��ي تتعلق بالقوائ��م املالية الن‬
‫واال�ص�لاح الزراع��ي ث��م عمم عل��ى كاف��ة الوحدات‬ ‫املعاي�ير املحلية قليلة جدا مقارن��ة بالدولية ‪،‬وان النظام‬
‫االقت�صادية ‪.‬‬ ‫املحا�س��بي املوحد مل يتطرق اىل عر���ض التكاليف البيئية‬

‫املحا�سب القانوين‬ ‫‪256‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫عند �س���ؤاله عن احلل لدى اجه��زة التدقيق القريبة منه ‪,‬‬ ‫و�أحد االهداف الرئي�س��ية للنظام املحا�س��بي املوحد هو‬
‫فه��و مل يتعود وال يهتم مبراجعة االحكام املهنية واملبادئ‬ ‫توف�ير معلومات للم�س��تويات االداري��ة العليا للدول ‪.‬‬
‫املحا�س��بية املتعارف عليه��ا والتي تقوم عليه��ا التقارير‬ ‫واملطلوبة الغرا�ض ال�س��يطرة وامل�ساعدة على االقت�صاد‬
‫املالية ‪.‬‬ ‫وامل�س��اعدة يف اداء امله��ام التخطيطي��ة ال�ش��املة ‪ .‬مثل‬
‫ا�س��تنادا اىل م��ا تق��دم فان املحا�س��ب العراق��ي حتى لو‬ ‫ه��ذا اله��دف يجعل م��ن الوظيفة املحا�س��بية تتجه نحو‬
‫توفرت له ف�س��حة من االختيار بني عدة بدائل يف معاجلة‬ ‫اداء توثيقي و دور توثيقي اح�ص��ائي فاملحا�س��ب يركز‬
‫امل�شاكل املطروحة امامه ‪ ,‬فانه �سوف يختار اوال البديل‬ ‫على م�س��ك ال�س��جالت اكرث من الرتكيز على اي�ص��ال‬
‫الذي ين�س��جم اكرث مع املتطلبات القانونية على �س��بيل‬ ‫املعلوم��ات وتطويره��ا لتح�س��ينها مع امل�س��تجدات يف‬
‫املث��ال ‪ ,‬البديل الذي يتما�ش��ى مع القوان�ين ال�رضيبة او‬ ‫الو�ضع املحلي والدويل‬
‫اختيار البدي��ل الذي يقلل اجلهد والوقت ‪ ,‬ورمبا يكون‬ ‫هذا ال�سلوك جاء نتيجة لعاملني ‪:‬‬
‫اختياره للبديل الذي ي�ؤثر على قيا�س وعر�ض املعلومات‬ ‫العامل االول ‪ :‬هو ال�سيطرة احلكومية على مهنة املحا�سبة‬
‫يف القوائم املالية هو البديل االخري ‪.‬‬ ‫حيث عملت هذه ال�سيطرة على افتقاد املهنة للكثري من‬
‫ان نتائج هذا ال�س��لوك �س��وف ينعك�س يف خوا�صاملنتج‬ ‫مقومته��ا وادواتها وحريتها ‪ ,‬ولع��ل اهم املظاهر لذلك‬
‫النهائي للمحا�سبة بحيث يعمل على ا�ضعاف اخل�صائ�ص‬ ‫هو تطبيق النظام املحا�سبي املوحد الذي ادى اىل جمود‬
‫النوعية للمعلومات املحا�س��بية ‪ ,‬ب�س��بب عدم االعتماد‬ ‫العمل املحا�سبي وجمود املهنة ‪ .‬كذلك �صدور القوانني‬
‫على لوائح تنطوي على مفهوم او مبدا قائم يف املحا�سبة‬ ‫والتعليم��ات الت��ي حتدد القواعد املحا�س��بية وا�ش��كال‬
‫واتخاذ االوامر والتعليمات االدارية بديال عن ذلك ‪.‬‬ ‫وحمتوي��ات القوائم املالية االمر الذي �س��اهمة يف جمود‬
‫وهذا يثبت �ص��حة الفر�ض��ية الثالثة (ان اجلهود املحلية‬ ‫العمل املحا�س��بي اي�ضا وجعله اقل قدرة على اال�ستجابة‬
‫والدولي��ة املبذول��ة يف جم��ال التوافق الدويل املحا�س��بي‬ ‫للمتغريات يف البيئة املحيطة ‪ .‬كذلك اهمال االف�ص��اح‬
‫تتجه ب�ش��كل ايجابي من خالل االجراءات املحا�س��بية‬ ‫عن ال�سيا�سات املحا�سبية وعن البينات واملعلومات التي‬
‫نحوه توحد حما�سبي دويل ) ‪.‬‬ ‫كان من الواجب االف�صاح عنها ‪.‬‬
‫العامل الثاين ‪ :‬طبيعة النظام ال�سيا�س��ي الذي يخ�ض��ع له‬
‫املبحث الرابع‬ ‫الع��راق لفرتة تزيد على الثالث��ة عقود ‪ ,‬حيث ان اغلبية‬
‫اال�ستنتاجات والتو�صيات‬ ‫النا���س تطبعت على وجود جهة ت�ص��در االوامر وجهة‬
‫اوال ‪ :‬اال�ستنتاجات ‪:‬‬ ‫اخرى تنفذ بدقة قدر االمكان حتى تتجنب العقوبة عند‬
‫ا�ستنتج الباحثان من خالل هذا البحث ما يلي ‪:‬‬ ‫وجوداخلطاء ‪.‬‬
‫‪ - 1‬التواف��ق م��ع معاي�ير االب�لاغ املايل يحق��ق مزايا‬ ‫علي��ه نرى ان املحا�س��ب العراقي عندما يجابه م�ش��كلة‬
‫عدي��ده ه��ذه املزاي��ا ال تقت�رص عل��ى امل�س��تثمر االجنبي‬ ‫معين��ة فانه غالبا ما يتج��ه اىل مراجعة االوام��ر االدارية‬
‫وامنا اي�ض��ا للدول يف التعامل مع امل�س��تثمرين االجانب‬ ‫والقواعد ال�صادرة بهذا اخل�صو�ص وقد ال ي�شعر باحلرج‬

‫‪257‬‬ ‫العدد اخلام�س‪ -‬ال�سنة اخلام�سة ‪ -‬اذار‪ -‬مار�س‪2018 /‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫االبالغ املايل ‪.‬‬ ‫ك�أفراد و�رشكات وكذلك امل�ستثمرون الذين يح�صلون‬


‫‪- 3‬املعاي�ير املطلوب��ة ذات ج��ودة عالية ه��ي النتائج‬ ‫على دخل من م�صادر اجنبية ‪.‬‬
‫املتحققة من الو�ص��ول اىل اهداف املحا�سبة واخل�صائ�ص‬ ‫‪ - 2‬ا�سرتاتيجية التوافق مع معايري االبالغ املايل الدويل‬
‫النوعي��ة للمعلوم��ات املحا�س��بية ف�ش��فافية املعلوم��ات‬ ‫التي تق��وم على الرتجمة هي االف�ض��ل بالن�س��بة للدول‬
‫والقابلية للمقارنة والفهم هي ناجت الو�صل اىل املعلومات‬ ‫التي ظروفها متاثل احلالة العراقية ‪ ,‬وهي ‪:‬‬
‫املالئمة وال�ص��ادقة يف التمثيل وتك��ون مفيدة لقرارات‬ ‫‪ -‬ال توج��د معاي�ير باملعن��ى احلقيق��ي متكن م��ن اجراء‬
‫اال�ستثمار واالقرا�ض وتخ�صي�ص املوارد ‪.‬‬ ‫املقارنة مع معايري االبالغ املايل بهدف اجراء التعديالت‬
‫‪ - 4‬ان ع��دد الدول التي تتبن��ى او تتوافق مع معايري‬ ‫وت�سوية االختالفات كما يحدث بالن�سبة لبع�ض الدول‬
‫االب�لاغ املايل الدويل يف زيادة م�س��تمرة ‪ ,‬حيث تبني ان‬ ‫مثل كندا ‪ ,‬اليابان ‪ ,‬امريكا ‪.‬‬
‫اك�ثر من ‪ 25‬دولة زادت من م��دى توافقها مع معايري‬ ‫‪ -‬ال ميكن ان تعتمد ا�س�تراتيجية املعي��ار مقابل املعيار ‪,‬‬
‫االبالغ املايل خالل ال�س��نتني االخريتني ‪ ,‬وهذا يعني ان‬ ‫اي املعي��ار املحلي مقابل املعي��ار الدويل كما هو متبع يف‬
‫التوافق املحا�سبي ي�سري اىل االمام ‪.‬‬ ‫التجربة اال�سرتالية ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬التو�صيات ‪:‬‬ ‫‪ -‬الدول��ة املت�أخ��رة يف اال�س��تجابة جله��ود التوافق مع‬
‫يو�صي الباحثان من خالل هذا البحث على ما يلي ‪:‬‬ ‫معاي�ير االبالغ امل��ايل بالقيا�س مع البل��دان املجاورة يف‬
‫‪ - 1‬االمي��ان ب��ضرورة التواف��ق م��ع معاي�ير االب�لاغ‬ ‫الوقت الذي يكون هناك حاجة ملحة لتوافق مع معايري‬

‫املحا�سب القانوين‬ ‫‪258‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫‪ - 3‬اختي��ار ا�س�تراتيجية وا�ض��حة للتوافقم��ع معايري‬ ‫امل��ايل من قب��ل كل االط��راف الت��ي لها عالق��ة بالعمل‬
‫االب�لاغ املايل ويو�ص��ي الباحث��ان باعتماد ا�س�تراتيجية‬ ‫املحا�س��بي‪ ,‬هيئ��ات مهني��ة ‪� ,‬س��وق االوراق املالي��ة ‪,‬‬
‫الرتجم��ة للمعايري الدولي��ة كونها ت�ض��من توافق ا�رسع‬ ‫االجه��زة احلكومي��ة ‪ ,‬ال��شركات ‪ ,‬ممثلني ع��ن اجلهات‬
‫واقل تكلفة ‪.‬‬ ‫امل�ستفيدة من التقارير املالية ‪.‬‬
‫‪ - 4‬يف�ضل اعتماد املعايري املرتجمة كمرحلة اوىل على‬ ‫‪ - 2‬تثبي��ت عالق��ة جي��دة م��ا بني اجلهات امل�ش�تركة‬
‫ال��شركات العاملة يف �س��وق االوراق املالي��ة العراقية‪,‬‬ ‫يف عملي��ة التوافق م��ن خالل ت�أ�س��ي�س هيئات خمت�ص��ة‬
‫ومراقب��ة ايجابي��ات و�س��لبيات التنفي��ذ قبل ال�س��ماح‬ ‫باملعاي�ير املحا�س��بية تت��وىل م�س���ؤولية ا�ص��دار املعاي�ير‬
‫جلمي��ع ال�رشكات باعتماد معاي�ير االبالغ املايل ‪.‬كذلك‬ ‫والتف�س�يرات االزمة حول تطبي��ق كل املعايري ‪,‬وكذلك‬
‫االخ��ذ بنظ��ر االعتبار م��ا يتعل��ق بال�رشكات ال�ص��غرية‬ ‫تت��وىل عملي��ة التن�س��يق مع اجله��ات الدولي��ة ‪,‬على ان‬
‫واملتو�سطة باحلجم ‪.‬‬ ‫متنح من ال�ص�لاحيات ما ميكنها من اداء واجبها ب�شكل‬
‫�سليم‪.‬‬

‫امل�صادر‬
‫اوال‪ :‬القوانني والتعليمات ‪:‬‬
‫‪ - 1‬قانون ال�رشكات رقم (‪ )21‬ل�سنة ‪ 1997‬املعدل‬
‫‪ - 2‬املعایری املحا�سبیة و�أدلة التدقیق ال�صادرة عن جمل�س املعایری املحا�سبیة و الرقابیة يف العراق ‪.‬‬
‫‪ - 3‬قانون اال�ستثمار الأجنبي رقم ‪ 39‬ل�سنة ‪.2003‬‬
‫‪ - 4‬البنك الدويل " اال�ستثمار االجنبي وحتويل العمالت كم�صدر لتمويل البلدان النامية " ‪ ,‬وا�شنطن‪ ,‬ني�سان‬
‫‪. 2003‬‬
‫‪ - 5‬قانون رقم (‪ )13‬ل�سنة ‪ 2006‬بخ�صو�ص اال�ستثمار االجنبي يف العراق ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬الكتب العربية ‪:‬‬
‫‪ - 1‬حماد‪ ,‬طارق عبد العال ‪",‬مو�سوعة معايري التقارير املالية الدولية "‪,‬دار اجلامعة للن�رش ‪,‬الإ�سكندرية‪,‬ط‪2‬‬
‫�سنة ‪. 2008‬‬
‫‪ - 2‬ن�ص��ار‪ ,‬حمم��د �أبو ن�ص��ار ‪,‬جمعة حمي��دات ‪",‬معايري املحا�س��بة والإب�لاغ املايل الدويل اجلوان��ب النظرية‬
‫والعملية" ‪,‬وائل للن�رش والتوزيع ‪,‬الأردن‪,‬ط‪. 2009 ,2‬‬
‫‪ - 3‬مط��ر‪ ،‬حمم��د عطية‪" ،‬الت�أ�ص��يل النظري للممار�س��ات املهنية املحا�س��بية يف جم��االت ‪ :‬القيا�س والعر�ض و‬
‫�ألإف�صاح ‪،‬دار وائل للن�رش ‪ ،‬الطبعة الأوىل ‪� ,‬ألأردن‪.2004 ،‬‬
‫‪ - 4‬لطفي‪� ,‬أمني ال�سيد احمد‪" ,‬نظرية املحا�سبة والإف�صاح والتقارير املالية عن االلتزامات وحقوق امللكية" ‪,‬‬
‫اجلز الثاين‪ ,‬الدار اجلامعية للطباعة والن�رش والتوزيع‪ ,‬الإ�سكندرية �سنة ‪.2006‬‬

‫‪259‬‬ ‫العدد اخلام�س‪ -‬ال�سنة اخلام�سة ‪ -‬اذار‪ -‬مار�س‪2018 /‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫‪ - 5‬القا�ضي‪ ،‬ح�سني‪ ،‬حمدان‪ ،‬م�أمون توفيق‪ "،‬مدخل معا�رص يف بناء نظرية املحا�سبة"‪ ،‬الطبعة الأوىل‪ ،‬الدار‬
‫العلمية الدولية للن�رش والتوزيع ودار الثقافة للن�رش والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬الأردن‪.2001 ،‬‬
‫‪ - 6‬العبد اهلل‪ ,‬ريا�ض‪" ,‬املعايري املحا�سبية والبلدان النامية" ‪,‬عمان ‪,‬االردن‪2005,‬‬
‫‪� - 7‬أب��و �ش��ماله ‪,‬احم��د حمم��د ‪",‬معاي�ير املحا�س��بة الدولية والإب�لاغ املايل" ‪,‬مكتب��ة املجتم��ع العربي للن�رش‬
‫والطباعة‪,‬ط‪ ,1‬عمان ‪,‬الأردن ‪. 2010 ,‬‬
‫ثالثا ‪ :‬البحوث والر�سائل واالطاريح ‪:‬‬
‫‪� - 1‬رشيف ‪ ,‬حممد توفيق و�سويلم ‪ ,‬ح�سن حممد علي ‪ " ,‬ا�سرتاتيجيات توفيق املعايري الوطنية والعربية لتتوافق‬
‫مع عوملة املعايري الدولية للمحا�س��بة" ‪ ,‬جتربة دول ال�س��عودية وم�رص وماليزيا وجمل�س التعاون لدول اخلليج العربية‬
‫– درا�سة اختباريه دولية مقارنة "‪. 2005 ,‬‬
‫‪ - 2‬العقيدي ‪,‬حممد عبد الكرمي " افاق اال�س��تثمار االجنبي يف العراق " ‪ ,‬جريدة الزمان ‪ ,‬العدد ‪ 2223‬يف‬
‫‪. 2005/9/26‬‬
‫‪ - 3‬مرك��ز الدرا�س��ات واملعلومات ‪� " ,‬ص��ناعة معايري املحا�س��بة الدولية ‪ ,‬التط��ور ودور املجال�س والهيئات‬
‫الوطنية والدولية "‪ ,‬هيئة املحا�سبة واملراجعة لدول جمل�س التعاون لدول اخلليج العربية ‪ ,‬مار�س ‪.2005 ,‬‬
‫‪ - 4‬ال�ش��جريي ‪ ,‬حمم��د حوي�ش ع�لاوي ‪ " ,‬املعتقدات ومعايري الإبالغ امل��ايل يف الواليات املتحدة و�أثرها يف‬
‫املعايري الدولية " ‪ ,‬جملة كلية الرافدين اجلامعة للعلوم‪ ,‬العدد ‪ , 8‬ال�سنة اخلام�سة ‪. 2001 ,‬‬
‫ثالثا ‪ :‬مواقع من االنرتنيت ‪:‬‬
‫‪ - 1‬مـــوق��ع �س��ــــوق العــــ��راق ل�ل�أوراق املــــالي��ة عل��ى �ش��ــــبكة املعـــلومــــ��ات ( االنــــرتنــي��ت ) ‪2011‬‬
‫(‪). org www . isx . iq‬‬
‫‪ - 2‬موقع هيئة الأوراق املالية على �شبكة املعلومات ( االنرتنيت ) ‪)www . isc . iq . org( 2011‬‬

‫رابعا ‪ :‬الكتب االجنبية ‪:‬‬


‫‪1 - Chand, Parmod and Patel, Chirs, “Convergence and Harmonization of‬‬
‫‪Accounting Standards in the South Pacific Region, 2004.‬‬
‫‪2- Choie , Frederick , D. S. , & Others , " International Accounting " , 4th‬‬
‫‪edition , Prentice Hall , 2002 .‬‬
‫‪3- Eckhausen , Frank,” XBRL-ex. tensile Business Reporting Language” The‬‬
‫‪New Language of Financial Reporting”, SAS Institute Inc.,2008,‬‬
‫‪4- Nobes & Parker , " Comparative International Accounting " , 8th‬‬
‫‪edition , Prentice - Hall , 2004 .‬‬

‫املحا�سب القانوين‬ ‫‪260‬‬


‫اجلمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬
‫‪Iraqi Association of Certified Accountants‬‬

‫المؤتمر العلمي األول‬


‫بعنوان‬
‫“املعايري الدولية ألعداد التقارير املالية ‪ IFRS‬املشاكل والتحديات “‬

‫البحث املقدم من قبل‬


‫احملاسب القانوني ايهاب شهاب امحد علي‬

‫موضوع البحث‬

‫حتسني األفصاح احملاسيب يف ضوء املعايري الدولية‬


‫العداد التقارير املالية‬

‫‪261‬‬ ‫العدد اخلام�س‪ -‬ال�سنة اخلام�سة ‪ -‬اذار‪ -‬مار�س‪2018 /‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫ال�سرية الذاتية‬
‫اال�سم ‪ :‬ايهاب �شهاب احمد علي‬

‫التح�ص��يل الدرا�سي ‪ :‬حا�صل على �شهادة املحا�س��بة القانونية من املعهد‬


‫العربي للمحا�س��بني القانونيني اعلى �شهادة مهنية يف املحا�سبة برتتيب‬
‫االول على املعهد‬
‫بكالوريو���س علوم حما�س��بة ‪ /‬اجلامعة امل�س��تن�رصية برتتيب االول على‬
‫الق�سم للعام ‪2008/2007‬‬

‫مكان العمل احلايل‪ :‬موظف يف دائرة الرقابة الداخلية يف وزارة النفط‬

‫عدد كتب ال�شكر والتقدير‪ :‬حا�صل على اكرث من ‪ 25‬كتاب �شكر وتقدير‬
‫املومترات والندوات ‪ /‬م�ش��ارك يف اكرث من ‪ 4‬مومترات علمية وحا�ص��ل على �شهادات �شكر‬
‫وتقدير وم�شارك يف اكرث من ‪ 5‬ندوات علمية‪ .‬و منها م�ؤمتر الرقابة الدخلية يف االمانة العامة‬
‫ملجل�س الوزراء الثاي و الثالث ببحث بعنوان (تقييم االداء امل�ؤ�س�س��ي ال�شامل لوزارة النفط )‬
‫و بحث اخر بعنوان (م�ش��اكل املوجودات يف ظل عق��ود اخلدمة النفطية) و عدد من اوراق‬
‫العم��ل و م�ؤمت��ر النفط و الغاز العراق��ي الثاين و ندوة ا�س��تثمار الغاز و ندوة ا�ص�لاح النظم‬
‫املحا�سبية و غريها‬
‫مواليد بغداد ‪1986‬‬
‫ع�ضو اجلميعة العراقية للمحا�سبني القانونيني برقم ‪612‬‬
‫مراقب ح�سابات حتت التدريب لدى �رشكة مهند الع�ساف و �رشيكه لتدقيق احل�سابات‬

‫املحا�سب القانوين‬ ‫‪262‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫املبحث األول ‪ /‬اإلفصاح احملاسيب وجودة املعلومات احملاسبية‬


‫املبحث الثاني ‪ /‬مدخل إىل معايري احملاسبة الدولية‬
‫املبحث الثالث ‪ /‬مساهمة املعايري احملاسبية يف حتسني املعلومات‬

‫ال�رشكات �إىل م�ستثمريها من م�ساهمني ومقر�ضني تقريرا‬ ‫املبحث االول ‪ /‬الإف�صاح املحا�سبي وجودة املعلومات‬
‫عن نتائج �أعمالها ومركزها املايل بغر�ض الإف�ص��اح عن‬ ‫املحا�سبية‬
‫املعلوم��ات اجلوهري��ة التي حدثت خ�لال الفرتة‪ ،‬حتى‬ ‫يتناول هذا املبحث تعريف الإف�ص��اح وتو�ضيح مفهوم‬
‫يتخذ ه�ؤالء امل�ستثمرون قراراتهم االقت�صادية بنا ًء على‬ ‫الإف�ص��اح املحا�س��بي و�أهميت��ه و�أهداف��ه والتع��رف‬
‫ذلك الإف�صاح ( حنان‪)445 ، 2003 ،‬‬ ‫اىل �أ�ش��كاله املختلف��ة وج��ودة املعلوم��ات املحا�س��بية‬
‫لذلك يظهر دور الإف�صاح املحا�سبي يف توفري املعلومات‬ ‫وخ�صائ�صها‪.‬‬
‫الالزمة التي من �ش���أنها حت�س�ين فهم و�أهمي��ة الأدوات‬ ‫�أوال‪ -:‬مفهوم الإف�صاح املحا�سبي‬
‫املالية و�أدائها يف الأ�سواق املالية بغر�ض توفري معلومات‬ ‫يعد الإف�صاح املحا�سبي الو�سيلة الرئي�سة والأداة الفاعلة‬
‫مفيدة ‪ ،‬وال�سيا�سات املحا�سبية املالئمة واملخاطر املرتتبة‬ ‫لإي�صال نتائج الأعمال للم�ستخدمني يف دعم قراراتهم‬
‫عليها و�سيا�سة الإدارة للتحكم يف هذه املخاطر‪ ،‬ودور‬ ‫ال�سيما املتعلقة مبجاالت اال�س��تثمار والتمويل ‪ ،‬ونظراً‬
‫الإف�ص��اح املحا�س��بي يف توفري املعلومات التي ت�س��اعد‬ ‫لالهتم��ام املتزايد لأ�ص��حاب الفكر واالخت�ص��ا�ص من‬
‫امل�ستثمرين يف هذا ال�ش�أن‪ ( .‬طه‪) 319 ، 1999 ،‬‬ ‫�أكادميي�ين ومهنيني يف جم��ال املحا�س��بة والتدقيق حول‬
‫والإف�ص��اح يف اللغ��ة م��ن الف�ص��احة وتعن��ي البي��ان‬ ‫�أهمية الإف�صاح املحا�سبي وال�شفافية يف التقارير املالية ‪،‬‬
‫(العي�س��اوي‪ )8 ، 2003،‬وي�شري الإف�صاح ب�شكل عام‬ ‫ف�إن ذلك ي�ؤدي �إىل ا�ستمرار ال�ضغوط على املهنة لتطوير‬
‫�إىل �إظهار ال�شيء بحيث يكون وا�ضحا ومفهوماً‪،‬ويهدف‬ ‫�أدائه��ا يف خدم��ة قطاع��ات الأعمال م��ن ناحية ودعم‬
‫�إىل توف�ير املعلوم��ات الت��ي تفيد خمتل��ف الطوائف عند‬ ‫نظام الرقابة وامل�س��اءلة فيها م��ن ناحية اخرى‪( .‬امللحم‪،‬‬
‫اتخ��اذ الق��رارات ‪(.‬احلم��داين ‪)78 77- ،1990 ،‬‬ ‫‪) 5 ، 2003‬‬
‫وتعود اجلذور التاريخية ملفهوم الإف�ص��اح املحا�سبي �إىل‬ ‫وقد ارتبط مبد�أ الإف�ص��اح بظهور ال�رشكات امل�س��اهمة‬
‫الع��ام ‪ 1837‬حيث ن�رشت جمل��ة (‪Magazinep.‬‬ ‫و�إلزامه��ا بن�رش قوائمها املالية دوري��اً‪ ،‬لتقدم �إدارة تلك‬

‫‪263‬‬ ‫العدد اخلام�س‪ -‬ال�سنة اخلام�سة ‪ -‬اذار‪ -‬مار�س‪2018 /‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫هذه التقارير �ص��ورة وا�ض��حة و�ص��حيحة عن الوحدة‬ ‫‪ )Railway‬مقالة عن الإف�ص��اح املحا�سبي و�رضورة‬
‫املحا�سبية‪ ( .‬املجهلي ‪)106 ، 2009 ،‬‬ ‫الإف�ص��اح عن املعلومات املالية كل �س��تة �أ�ش��هر بحيث‬
‫ويف هذا ال�ص��دد اقرتحت جمعية املحا�سبني االمريكني‬ ‫ت�ش��مل هذه املعلومات بيانات عن الإرباح ور�أ�س املال‬
‫‪ AAA‬خم�س��ة خطوط عري�ض��ة لال�سرت�شاد بها عند‬ ‫واالختالف��ات وتقيي��م املوجودات‪،1975 ،2( .‬‬
‫تو�صيل املعلومات املحا�سبية للم�ستفيدين منها الإف�صاح‬ ‫‪ )R.Brief‬وق��د توالت وتع��ددت تعاريف ومفهوم‬
‫ع��ن عملي��ات امل��شروع و�أوجه الن�ش��اط عن��د �إعداد‬ ‫الإف�صاح املحا�سبي وعلى النحو الأتي ‪-:‬‬
‫امل��شروع للتقارير املالية بطريقة تفيد متخذي القرارات‬ ‫يعرف الإف�ص��اح املحا�س��بي ب�أن��ه �إظهار القوائ��م املالية‬
‫وت�س��اعدهم عل��ى تقييم ن�ش��اط امل��شروع‪AAA ،(.‬‬ ‫جلميع املعلومات الأ�سا�س��ية الت��ي تهم الفئات اخلارجية‬
‫‪)1997 ، 27- 19‬‬ ‫ع��ن امل��شروع بحي��ث تعينه��ا على اتخ��اذ الق��رارات‬
‫ونتو�ص��ل �إىل �إن الإف�ص��اح املحا�س��بي كمفه��وم يحقق‬ ‫الر�شيدة‪� (.‬أمني ‪) 38 ، 1995 ،‬‬
‫الكث�ير من املزاي��ا للم�س��تثمرين واملقر�ض�ين والدائنني‬ ‫وقد عرف اي�ضاً ب�أنه عملية �إظهار املعلومات املالية �سواء‬
‫و�إدارة ال�رشكة وغريهم من امل�س��تفيدين مبا ي�س��اعد يف‬ ‫كان��ت كمية �أو و�ص��فية يف القوائم املالي��ة �أو الهوام�ش‬
‫�إي�ص��ال املعلومات وتر�ش��يد عملي��ة اتخ��اذ القرارات‬ ‫�أو املالحظات واجلداول املكملة يف الوقت املنا�س��ب ‪،‬‬
‫االقت�ص��ادية العقالنية من حيث اعتباره و�سيلة مهمة يف‬ ‫مما يجعل القوائم املالية غري م�ضللة ومالئمة مل�ستخدميها‬
‫اعداد البيانات املالية لل�رشكة مبا ميكنها من �أي�ص��الها �إىل‬ ‫م��ن الأطراف اخلارجي��ة التي لي�س لها �س��لطة االطالع‬
‫الع��امل اخلارجي من خالل املعلوم��ات التي تظهرها تلك‬ ‫عل��ى دفاتر و�س��جالت ال�رشكة ‪ (.‬امل�بروك ‪، 2005 ،‬‬
‫البيانات‪.‬‬ ‫‪ )578‬كما يعرف ب�أنه ي�شري �إىل �أظهار كافة املعلومات‬
‫ثانياً‪ -:‬خ�صائ�ص و�أهداف الإف�صاح املحا�سبي‬ ‫الت��ي ت�ؤث��ر يف موقف متخ��ذ الق��رار املتعل��ق بالوحدة‬
‫م��ن خ�لال التعريف��ات ال�س��ابقة ميك��ن حتدي��د بع���ض‬ ‫املحا�س��بية ‪ ،‬وهذا يعني �إن تظه��ر املعلومات يف القوائم‬
‫اخل�صائ�ص وهي ‪�( -:‬صالح ‪)121 ، 2008 ،‬‬ ‫والتقارير املحا�س��بية بلغة مفهومة للقارئ دون �إي لب�س‬
‫‪ - 1‬ميث��ل الإف�ص��اح تق��دمي بيانات كمي��ة معرب عنها‬ ‫�أو ت�ضليل‪(.‬زيود و�آخرون ‪)179 ، 2007،‬‬
‫باملبال��غ وغالب��اً م��ا تك��ون م�ص��درها الأ�س��ا�س نظ��ام‬ ‫وتوجد بع�ض التعريفات للإف�صاح لـ ‪MOONITZ‬‬
‫املعلومات املحا�سبية ومعلومات �أخرى غري كمية‪.‬‬ ‫الذي �صدر عن ‪ AICPA‬املعهد الأمريكي للمحا�سبني‬
‫‪� - 2‬إن درجة الثقة واملو�ض��وعية تختلف يف البيانات‬ ‫القانوني�ين وه��و( الإف�ص��اح املحا�س��بي املنا�س��ب ه��و‬
‫الكمي��ة نظ��راً الخت�لاف عملي��ات املعاجل��ة لتل��ك‬ ‫�إن تف�ص��ح التقاري��ر املحا�س��بية ع��ن جمي��ع املعلومات‬
‫البيانات‪.‬‬ ‫ال�رضورية بجعل تلك التقارير غري م�ض��للة ) ‪( .‬احليايل‪،‬‬
‫‪ - 3‬تع��د املعلوم��ات غ�ير الكمي��ة �ص��عبة التقيي��م‬ ‫‪) 370 ، 2007‬‬
‫والقيا�س‪.‬‬ ‫�أو ان��ه عب��ارة ع��ن �ش��مول التقارير املالي��ة على جميع‬
‫‪ - 4‬لقد تطور الإف�صاح حيث جتاوز متطلبات القوائم‬ ‫املعلوم��ات الالزم��ة وال�رضوري��ة لإعطاء م�س��تخدمي‬

‫املحا�سب القانوين‬ ‫‪264‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫هو الذي يهدف ويهتم بامل�ستثمر الذي له دراية حمدودة‬ ‫املالية التقليدية �إىل تق��دمي معلومات �أخرى مثل (املوارد‬
‫با�س��تخدام القوائ��م املالي��ة فيق�ض��ي ب��ضرورة تب�س��يط‬ ‫الب�رشية ‪ ،‬املحا�سبة االجتماعية)‪.‬‬
‫املعلوم��ات املن�ش��ورة بحيث تكون مفهومه للم�س��تثمر‬ ‫و�أما �أهداف الإف�ص��اح املحا�س��بي و�أ�س��تناداً �إىل عبارة‬
‫حم��دود املعرفة مع الرتكيز على املعلومات التي تت�ص��ف‬ ‫(�أن لكل �ش��ي هدفاً) وعليه فان الإف�صاح املحا�سبي يف‬
‫باملو�ض��وعية والبعد عن املعلومات الت��ي تعك�س درجة‬ ‫التقارير املالية له هدف وغر�ض كما بينه ( طه ‪ ،‬م�ص��در‬
‫كبرية من عدم الت�أكد وذلك كله حلماية امل�س��تثمرين من‬ ‫�س��ابق ‪ ) 270 ،‬وهو توجيه �سلوك الوحدة االقت�صادية‬
‫التعامل غري العادل يف �سوق املال‪.‬‬ ‫لوجه��ة معينة من قبل اجلهات التي متلك �س��لطة فر�ض‬
‫‪ - 2‬االجتاه املعا�رص‬ ‫الإف�ص��اح ع��ن معلوم��ات معينة‪ .‬وق��د بني ( ال�س��يد ‪،‬‬
‫ويهدف �إىل تق��دمي املعلومات املالئمة التخاذ القرارات‬ ‫‪ )105 - 104 ، 1993‬ب�أن��ه يوج��د اجتاه�ين يف‬
‫ويف ظ��ل هذا الهدف فان نطاق الإف�ص��اح مل يعد قا�رصاً‬ ‫الإف�صاح وهما ‪-:‬‬
‫عل��ى تقدمي املعلوم��ات املالية التي تتمت��ع ب�أكرب قدر من‬ ‫‪ - 1‬االجتاه التقليدي‬
‫املو�ض��وعية والتي تتنا�سب مع قدرات امل�ستثمر العادي‬
‫بل يت�سع نطاق الإف�صاح لي�شمل املعلومات املالئمة التي‬
‫حتت��اج �إىل درج��ة كبرية م��ن الدراية واخل�برة يف فهمها‬
‫وا�س��تخدامها والتي يعتمد عليها امل�س��تثمرون الواعني‬
‫واملحللني املاليني يف اتخاذ قراراتهم‪.‬‬
‫وبه��ذا نخل�ص �إىل �إن �أهداف الإف�ص��اح املحا�س��بي يف‬
‫البيانات املالية تكم��ن يف مدى توافر املعلومات الدقيقة‬
‫واملوث��وق بها الت��ي يعتمد عليها يف اتخ��اذ القرارات ‪،‬‬
‫وان تك��ون املعلوم��ات خالية من الغ���ش واخلداع وان‬
‫يكون تقدميها ون�رشها يف املواعيد املحددة لكي ت�ستفيد‬
‫منها جميع اجلهات امل�ستفيدة �سواء كانت ( م�ستثمرين‪،‬‬
‫دائنني ‪ ،‬جهات حكومية وغريهم )‪.‬‬
‫وم��ن �أهم �أهداف الإف�ص��اح املحا�س��بي ه��ي ما يلي‪-:‬‬
‫(�سليمان ‪ ( )52، 2006 ،‬حم�سن ‪)17 ، 2006،‬‬
‫‪� - 1‬إي�ص��ال املعلوم��ات �إىل متخ��ذي الق��رارات‬
‫االقت�ص��ادية لتمكنهم من اال�س��تخدام الأف�ض��ل لر�أ�س‬
‫املال وتخفي�ض كلفة الإنتاج وزيادة الإرباح‪.‬‬
‫‪ - 2‬خدم��ة جميع م�س��تخدمي البيانات املالية �س��واء‬

‫‪265‬‬ ‫العدد اخلام�س‪ -‬ال�سنة اخلام�سة ‪ -‬اذار‪ -‬مار�س‪2018 /‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫‪� )766‬إن مفهوم احلد الأدنى غري حمدد ب�شكل دقيق �إذ‬ ‫كان��وا حالي�ين �أم حمتمل�ين م��ن م�س��تثمرين و دائنني و‬
‫يختلف ح�سب االحتياجات وامل�صالح ‪ ،‬كما انه يخ�ضع‬ ‫جهات حكومية و الباحثون �أو غريهم‪.‬‬
‫للخربة التي يتمتع بها القارئ‪.‬‬ ‫‪ - 3‬تن�سيق وترتيب املعلومات و�صياغتها بطرائق معينة‬
‫‪ - 2‬الإف�ص��اح الع��ادل ‪ -:‬ينط��وي ه��ذا الن��وع من‬ ‫تتيح للقارئ فهم هذه املعلومات ب�شكل �أف�ضل‪.‬‬
‫الإف�ص��اح على هدف �أخالقي بتطبيق معاملة مت�س��اوية‬ ‫‪ - 4‬و�ضع املعلومات املالية �ضمن حدود و�إطار معني‬
‫جلمي��ع القراء املحتملني للقوائ��م املالية ‪� ،‬إذ يجب تقدمي‬ ‫للموازن��ة ب�ين ال�رسد غ�ير املفيد وامل�ض��لل للمعلومات‬
‫كل القوائ��م املالي��ة لكل م�س��تخدميها باحلج��م الكايف‬ ‫املالي��ة ال��ذي ي�ؤث��ر ب�ش��كل �س��لبي على الق��ارئ وبني‬
‫وباملعلومات املت�ساوية‪ (.‬هندريك�سن ‪)2008،767 ،‬‬ ‫�إي�صال املعلومات ب�شكل مالئم‪.‬‬
‫‪ - 3‬الإف�ص��اح الكام��ل ‪ -:‬يفرت���ض ه��ذا النوع من‬ ‫‪ - 5‬يع��د الإف�ص��اح احد الركائز الأ�سا�س��ية حلوكمة‬
‫الإف�ص��اح عر�ض جمي��ع املعلومات املالئم��ة وقد ينظر‬ ‫ال�رشكات وانه �أداة قوية للت�أثري على �أ�سلوب ال�رشكات‬
‫�إىل الإف�ص��اح الكامل عل��ى انه يعني عر���ض معلومات‬ ‫يف تنفيذ ن�شاطها وحماية امل�ستثمرين‪.‬‬
‫زائ��دة ‪ ،‬وم��ن ث��م فهو غ�ير مالئ��م وتعت�بر املعلومات‬ ‫‪ - 6‬امل�س��اهمة يف جذب ر�ؤو���س الأموال واملحافظة‬
‫الكثرية جداً �ض��ارة ‪ ،‬الن عر�ض التفا�ص��يل غري املهمة‬ ‫على الثقة يف �أ�سواق املال‪.‬‬
‫يخف��ي املعلوم��ات اجلوهري��ة ‪ ،‬ويجعل التقاري��ر املالية‬ ‫‪ - 7‬امل�ساهمة يف حت�سني فهم اجلمهور لهيكل ونواحي‬
‫�صعبة التف�سري‪ ( .‬هندريك�سن ‪) 767، 2008 ،‬‬ ‫ن�ش��اط ال�رشكة و�سيا�س��تها و�أدائها فيم��ا يتعلق باملعايري‬
‫‪ - 4‬الإف�ص��اح املالئم ‪ -:‬هو الإف�ص��اح الذي يراعي‬ ‫البيئي��ة والأخالقي��ة وعالقة ال�رشكة م��ع املجتمع الذي‬
‫حاجة م�س��تخدمي املعلومات وظروف ال�رشكة وطبيعة‬ ‫تعمل فيه‪.‬‬
‫‪� - 8‬إن الإف�ص��اح املحا�س��بي ي�س��اعد يف توفري مناخ‬
‫ا�س��تثماري منا�س��ب ومالئم يجعل التعامل يف ال�سوق‬
‫امل��ايل �أكرث عدالة لتوفريه فر�ص��اً متكافئة للم�س��تثمرين‬
‫يف احل�ص��ول عل��ى املعلوم��ات وه��ذا ب��دوره يزيد من‬
‫فر�ص منو ال�سوق وازدهاره وا�ستمرار يته‪.‬‬
‫ثالثاً‪� -:‬أنواع الإف�صاح‬
‫للإف�صاح املحا�سبي عدة �أنواع و�أ�شكال البد من التعرف‬
‫عليها وبيانها وب�شكل خمت�رص وموجز و كما يلي‪-:‬‬
‫‪ - 1‬الإف�صاح الكايف‪ -:‬ويعترب هذا الإف�صاح من �أكرث‬
‫الأن��واع �ش��يوعاً يف اال�س��تخدام ويفرت�ض ه��ذا النوع‬
‫�أدنى مقدار من الإف�ص��اح حت��ى يتوافق مع هدف جعل‬
‫القوائ��م املالي��ة غري م�ض��للة‪ (.‬هندريك�س��ن ‪،2008،‬‬

‫املحا�سب القانوين‬ ‫‪266‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫‪)17 ،2007‬‬ ‫ن�ش��اطها ‪� ،‬إذ ان��ه لي���س م��ن امله��م فقط الإف�ص��اح عن‬
‫‪ - 8‬الإف�صاح القانوين ‪ -:‬وهو ما تن�ص عليه القوانني‬ ‫املعلوم��ات املالية بل الأه��م �إن تكون ذات قيمة ومنفعة‬
‫والت�رشيع��ات واملعايري املحا�س��بية يف دول��ة ما ‪ ،‬يهدف‬ ‫بالن�س��بة لقرارات امل�س��تخدمني وتتنا�س��ب مع ن�ش��اط‬
‫ه��ذا الن��وع م��ن الإف�ص��اح �إىل تق��دمي الق��در ال��كايف‬ ‫ال�رشكة وظروفها الداخلية واخلارجية‪.‬‬
‫واملنا�س��ب مل�ستخدمي القوائم املالية لتمكنهم من اتخاذ‬ ‫‪ - 5‬الإف�ص��اح التثقيف��ي ( الإعالم��ي) ‪ -:‬وه��و‬
‫القرارات االقت�صادية واملالية الر�شيدة‪.‬‬ ‫الإف�ص��اح ع��ن املعلوم��ات املنا�س��بة لأغرا���ض اتخ��اذ‬
‫‪ - 9‬الإف�صاح االلكرتوين ‪ -:‬وهو من الأنواع احلديثة‬ ‫القرارات مثل الإف�ص��اح ع��ن التنب�ؤات املالية من خالل‬
‫للإف�صاح حيث قد عرف (‪Ashbaugh,H.,etal‬‬ ‫الف�ص��ل بني العنا��صر العادية وغري العادي��ة يف البيانات‬
‫‪ ),1999:241‬ال�رشك��ة الت��ي تعد مطبقة للإف�ص��اح‬ ‫املالية والإف�صاح عن الأنفاق الر�أ�سمايل احلايل واملخطط‬
‫املحا�س��بي االلكرتوين ب�أنها تلك الت��ي تقدم على املوقع‬ ‫وم�صادر متويله ويالحظ �إن هذا النوع من الإف�صاح من‬
‫اخلا�ص بها الأتي ‪-:‬‬ ‫�ش���أنه احلد من اللجوء �إىل امل�ص��ادر الداخلية للح�صول‬
‫‪ -‬جمموع��ة كامل��ة من البيان��ات املالية ال�س��نوية مبا فيها‬ ‫عل��ى املعلومات الإ�ض��افية بط��رق غري ر�س��مية يرتتب‬
‫الإي�ض��احات والهوام���ش و تقري��ر مراقب احل�س��ابات‬ ‫عليه��ا مكا�س��ب لبع�ض الفئ��ات على ح�س��اب �أخرى‬
‫وتقرير جمل�س الإدارة ال�سنوي‪.‬‬ ‫(�أب��و احلم��ام‪ )49 ، 2009 ،‬ويهدف ه��ذا النوع من‬
‫‪� -‬أدوات رب��ط ‪ Links‬تعم��ل عل��ى رب��ط املعلومات‬ ‫الإف�ص��اح �إىل تقدمي معلوم��ات تفيد يف اتخاذ القرارات‬
‫ال��واردة يف القوائم والتقارير املالي��ة مبوقع ال�رشكة ب�أي‬ ‫اال�ستثمارية‪ (.‬لطفي ‪)491، 2005،‬‬
‫معلوم��ات �أخرى ذات �أهمية �س��واء كان��ت على نف�س‬ ‫‪ - 6‬الإف�صاح الوقائي‪ -:‬هو الإف�صاح عن املعلومات‬
‫ال بقاعدة بيانات‬ ‫املوقع �أو على مواقع �أخرى كربطها مث ً‬ ‫املحا�س��بية بال�ش��كل الذي يجع��ل البيان��ات املالية غري‬
‫�سوق الأوراق املالية‬ ‫م�ض��للة مل�س��تخدميها ‪(.‬ح�س�ين ‪)166 ، 2011 ،‬‬
‫رابعاً‪ -:‬مقومات الإف�صاح‬ ‫وتهدف املعلومات يف ظل هذا النوع من الإف�ص��اح �إىل‬
‫م��ن �أهم مقومات الإف�ص��اح املحا�س��بي والتي جتعله ذو‬ ‫حماولة الق�ض��اء على �إي �أ�رضار قد ت�ص��يب امل�ستثمر من‬
‫منفعة وفائدة �س��واء �أكانت داخل ال�رشك��ة �أم خارجها‬ ‫جراء بع�ض الإج��راءات والتعامل غري العادل‪(.‬لطفي ‪،‬‬
‫وتتمثل بالأتي ‪( -:‬اجلعربي ‪)6 ، 2010،‬‬ ‫‪) 492، 2005‬‬
‫‪ - 1‬حتديد امل�ستخدم للمعلومات املحا�سبية‬ ‫‪ - 7‬الإف�ص��اح االختي��اري (الإ�ض��ايف)‪ -:‬يع��د هذا‬
‫�إن حتديد م�س��تخدم املعلومة املحا�س��بية من �شانه معرفة‬ ‫الإف�ص��اح حماول��ة ج��ادة من قب��ل الوحدة االقت�ص��ادية‬
‫اخلوا���ص التي يج��ب توفره��ا يف تل��ك املعلومات من‬ ‫لتقدمي معلومات �أ�ض��افية قد ال تن���ص عليها الت�رشيعات‬
‫حيث ال�شكل وامل�ض��مون الن امل�ستخدمني للمعلومات‬ ‫�أو القوانني �أو املعايري املحا�س��بية بهدف تقدمي اكرب قدر‬
‫املحا�س��بية لهم م�س��تويات خمتلفة يف تف�س�ير املعلومات‬ ‫من املعلومات مل�ستخدمي القوائم املالية وحتى اليلج�أ �إىل‬
‫وله��ذا من الواجب �إعداد املعلوم��ات عن طريق �إعداد‬ ‫م�صادر �أخرى للمعلومات قد تكون م�ضللة‪( .‬يو�سف ‪،‬‬

‫‪267‬‬ ‫العدد اخلام�س‪ -‬ال�سنة اخلام�سة ‪ -‬اذار‪ -‬مار�س‪2018 /‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫الأ�سا�س��ية وا�ض��افة امللحقات والإي�ض��احات يبقى هو‬ ‫تقري��ر واح��د وفق مناذج متع��ددة م��ن االحتياجات �أو‬
‫الأ�س��لوب الأن�سب والأف�ض��ل ل�ضمان �س��هولة الفهم‬ ‫�إ�ص��دار تقرير مايل واحد متعدد الأغرا�ض بحيث يلبي‬
‫وتوفري الإف�صاح املالئم‪(.‬احليايل ‪) 370، 2007 ،‬‬ ‫احتياجات امل�ستخدمني املحتملني‪.‬‬
‫‪ - 5‬حتديد الوقت املنا�سب للإف�صاح عن املعلومات‬ ‫‪ - 2‬حتديد �أغرا�ض ا�ستخدام املعلومات املحا�سبية‬
‫هو �إن يتم حتديد الفرتات املنا�س��بة التي يتم الإف�صاح من‬ ‫�إن حتدي��د �أغرا�ض ا�س��تخدام املعلومات املحا�س��بية من‬
‫خالله��ا ‪ ،‬وتكون �أك�ثر تقارب فيما بينه��ا مثل التقارير‬ ‫�ش��انه �إن حتقق خا�صية املالئمة بحيث ي�ستفيد امل�ستخدم‬
‫الدوري��ة واملعلومات الف�ص��لية ويعترب عام��ل الدقة هم‬ ‫م��ن املعلوم��ة وتك�س��به ق��درة عل��ى التنب���ؤ وت�س��اعد‬
‫املح��دد لتق��ارب �أو تباعد الفرتات الزمني��ة‪ ( .‬احليايل ‪،‬‬ ‫امل�س��تخدم على اتخاذ الق��رارات ‪� ،‬أذن من اجل احلكم‬
‫‪) 371، 2007‬‬ ‫عل��ى املعلومات بدرج��ة املالئمة وع��دم املالئمة يجب‬
‫خام�ساً ‪� -:‬أ�ساليب وطرائق الإف�صاح‬ ‫حتديد الغر�ض من ا�ستخدامها �أوال‪.‬‬
‫�إن �أهمي��ة عر�ض معلوم��ات مالئمة من جهة و�ض��مان‬ ‫‪ - 3‬حتديد طبيعة املعلومات الواجب الإف�صاح عنها‬
‫�أف�ضل فهم لها من جهة �أخرى‪ ،‬جعل امل�ؤ�س�سات تتناف�س‬ ‫يج��ب �إن يت��م الرتكيز عل��ى نوعية املعلومات املف�ص��ح‬
‫يف ا�ستخدام �أف�ضل الطرائق والأ�ساليب من اجل حتقيق‬ ‫عنها بد ًال من الرتكيز عل��ى اجلانب الكمي للمعلومات‬
‫ذلك وميكن �أبراز �أهم الطرائق والأ�س��اليب للإف�ص��اح‬ ‫واالهتم��ام بالكف��اءة ومالحظ��ة �إن عر���ض تفا�ص��يل‬
‫وهي‪ ( -:‬م�سعود ‪ ،‬ف�ؤاد ‪)5، 2013 ،‬‬ ‫�إ�ض��افية غري �رضورية قد ي�ؤدي �إىل الإرباك والت�ش��وي�ش‬
‫‪ - 1‬الإف�صاح يف البيانات املالية‬ ‫على القارئ ويتم الإف�صاح حالياً بوا�سطة القوائم املالية‬
‫يع��د م��ن �أوائل الأ�س��اليب ا�س��تخداماً وتكم��ن �أهمية‬ ‫التقليدية وهي‪-:‬‬
‫الإف�ص��اح فيه��ا �إىل �أهمية �ش��كل العر���ض يف البيانات‬ ‫• قائمة املركز املايل‬
‫املالية واغلب االف�صاحات املقدمة يف القوائم املالية هي‬ ‫• قائمة الدخل‬
‫عبارة عن بيانات مالية ميكن قيا�س��ها وبدرجة عالية من‬ ‫• قائمة الإرباح املحتجزة‬
‫الدقة والثقة‪.‬‬ ‫• قائمة التغيريات يف حقوق امللكية واملركز املايل‬
‫‪ - 2‬ا�ستخدام امل�صطلحات والعر�ض املف�صل‬ ‫• معلومات �أ�سا�سية �إ�ضافية ترفق يف املالحظات‬
‫�إن �أهمية ا�س��تخدام امل�ص��طلحات وبع�ض التف�ص��يالت‬ ‫‪ - 4‬حتديد �أ�س��اليب وطرق الإف�ص��اح عن املعلومات‬
‫تكم��ن يف امل�س��اعدة عل��ى الو�ص��ف ال�ص��حيح لبنود‬ ‫املحا�سبية‬
‫القوائ��م م��ن اجل ت�س��هيل الفهم وتقلي��ل الغمو�ض يف‬ ‫�إن حتقي��ق �إف�ص��اح منا�س��ب ومالئ��م يك��ون من خالل‬
‫املعلوم��ات كم��ا �إن لالخت�ص��ار يف بع�ض البن��ود �أهمية‬ ‫ا�س��تخدام �أ�س��اليب وطرق �إف�ص��اح ت�س��مح بت�س��هيل‬
‫بالغة يف حتديد املعنى بدقة عالية وجتنب الت�ض��ليل وتبقى‬ ‫الفهم و�ض��مان منطقية يف املعلومات من خالل الرتكيز‬
‫��ضرورة االخت�ص��ار �أو التف�ص��يل يف البن��ود تع��ود �إىل‬ ‫على الأمور اجلوهرية لت�س��هيل االط�لاع‪ .‬ورغم تطور‬
‫االختيار الأن�سب للعر�ض‪.‬‬ ‫وتعدد �أ�س��اليب العر�ض �أال ان �أ�س��لوب البيانات املالية‬

‫املحا�سب القانوين‬ ‫‪268‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫يف ت�س��هيل الفه��م لتل��ك القوائ��م كم��ا �إن ا�س��تخدام‬ ‫‪ - 3‬الإف�ص��اح م��ن خ�لال املالحظ��ات والهوام���ش‬
‫املالح��ق الإ�ض��افية يكون من اج��ل معلومات �إ�ض��افية‬ ‫(الإي�ضاحات )‬
‫مكمل��ة ومهمة للفهم وهذه املالح��ق تكون فيها احلرية‬ ‫لق��د تط��ور حج��م وج��ود املالحظ��ات والهوام�ش يف‬
‫يف الرتكيب وال�شكل واملحتوى‪.‬‬ ‫التقارير ال�س��نوية ‪ ،‬نتيجة لأهميتها يف التف�س�ير و�رشح‬
‫‪� - 5‬أ�ساليب خمتلفة �أخرى‬ ‫البنود الغام�ض��ة و�رضورتها ل�ضمان �أف�ضل عر�ض لتلك‬
‫هناك �أ�ساليب �أخرى �إ�ضافية مهمة وهي عبارة عن تقرير‬ ‫املعلومات ‪ ،‬ويجب جتنب التكرار يف ال�رشوح وكذلك‬
‫املدق��ق اخلارج��ي ( مراقب احل�س��ابات) حي��ث تهدف‬ ‫ع��دم الإف��راط يف ا�س��تخدام املالحظ��ات والهوام�ش‪،‬‬
‫ه��ذه التقاري��ر �إىل بعث الثقة يف املعلوم��ات املدرجة يف‬ ‫ومتت��از ه��ذه الأ�س��اليب بكونه��ا ت�س��تخدم يف عر�ض‬
‫البيانات املالية الأ�سا�س��ية كما �إن تقرير و�شهادة الإدارة‬ ‫املعلومات غري كمية ب�أكرث تفا�ص��يل ويع��اب عليها �أنها‬
‫والتف�س�يرات ال�صادرة منها التي تو�ض��ح الإ�سرتاتيجية‬ ‫متثل معلومات ي�صعب فهمها وتف�سريها كما �إن الإفراط‬
‫امل�س��تقبلية لل�رشك��ة هي كذلك تع��د من �أهم �أ�س��اليب‬ ‫يف ا�س��تخدامها يجعل تلك املالحظ��ات مهملة من قبل‬
‫الإف�صاح‪.‬‬ ‫امل�ستخدمني‪.‬‬
‫واجل��داول الآتية تو�ض��ح طرائق الإف�ص��اح ومتطلباته‬ ‫‪ - 4‬ا�ستخدام اجلداول واملالحق الإ�ضافية‬
‫والأهمية الن�س��بية لكل طريقة من طرائق الإف�ص��اح يف‬ ‫�إن تق��دمي جداول ب�ش��كل م�س��تقل عن البيان��ات املالية‬
‫تو�صيل املعلومات املحا�سبية‬ ‫الأ�سا�س��ية �س��ببه �إن املعلومات التي تت�ضمنها اقل �أهمية‬
‫من املعلومات الواردة يف القوائم املالية ولكنها ت�س��اعد‬

‫‪269‬‬ ‫العدد اخلام�س‪ -‬ال�سنة اخلام�سة ‪ -‬اذار‪ -‬مار�س‪2018 /‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫جدول (‪ )1‬طرائق الإف�صاح العامة يف تو�صيل املعلومات املحا�سبية‬


‫الأهمية الن�سبية‬ ‫متطلبات الإف�صاح‬ ‫طرائق الإف�صاح‬
‫وت�شمل على قوائم �أ�سا�سية وهي‪-:‬‬
‫تعترب القوائم املالية الأ�سا�سية العمود‬
‫‪1-1‬قائمة الدخل‬
‫الفقري للإف�صاح ويراعي يف‬
‫‪2-2‬قائمة املركز املايل‬
‫�إعدادها املبادئ املحا�سبية املقبولة‬ ‫القوائم املالية‬
‫‪3-3‬قائمة التغيري يف املركز املايل‬
‫واي�ض ًا ما يتعلق بالتبويب ‪ ،‬التوحيد ‪،‬‬
‫‪4-4‬قائمة الإرباح املوزعة‬
‫والأرقام املقارنة عن �سنتني ماليتني‬
‫‪5-5‬قائمة التدفق النقدي‬

‫وتكون �أ�سفل القوائم املالية وت�شتمل على ‪-:‬‬


‫‪1-1‬طرائق تقومي املخزون‬
‫هذه املالحظات تعترب جزءاً مكم ً‬
‫ال‬
‫‪2-2‬طرائق االندثار‬
‫للقوائم املالية وت�شتمل على بيانات‬ ‫املالحظات‬
‫‪3-3‬الأحداث الالحقة‬
‫غري مالية‬
‫‪4-4‬اثر حتويالت وتغيري �سعر ال�رصف‬
‫‪5-5‬التغيري يف ال�سيا�سات املحا�سبية‬

‫تو�ضح الأتي ‪-:‬‬


‫حتتوي على معلومات غري واردة يف‬ ‫‪�1-1‬ضمانات على الأ�صول‬
‫القوائم املالية �أو املالحظات املكملة‬ ‫‪�2-2‬سعر ال�سوق و�سعر ال�رشاء للأوراق املالية‬ ‫الإي�ضاحات‬
‫لها‬ ‫و�سعر التكلفة‬
‫‪�3-3‬سعر ال�سوق و�سعر الكلفة للمخزون‬
‫�أهم هذه اجلداول هي‪-:‬‬
‫‪1-1‬حتليل الأ�صول‬
‫تو�ضح للقارئ نتيجة ن�شاط امل�رشوع‬
‫جداول ومالحق �إ�ضافية ‪2-2‬حتليل االندثارات‬
‫ب�صورة خمت�رصة‬
‫‪3-3‬حتليل امل�رصوفات‬
‫‪4-4‬بيان املبيعات وكلفتها‬
‫ويحتوي على املعلومات الآتية‪-:‬‬
‫‪�1-1‬أهداف امل�رشوع‬
‫‪2-2‬الن�شاط احلايل وامل�ستقبلي‬
‫يت�ضمن معلومات مالية وغري مالية قد‬ ‫‪�3-3‬أحداث غري مالية ت�ؤثر يف امل�رشوع‬
‫تقرير الإدارة‬
‫ت�ؤثر يف امل�رشوع م�ستقب ً‬
‫ال والتنب�ؤ بها‬ ‫‪4-4‬الطاقة الإنتاجية‬
‫‪5-5‬م�شاكل خا�صة بالإنتاج �أو التوزيع‬
‫‪�6-6‬أع�ضاء جمل�س الإدارة‬
‫‪7-7‬الدعاوي القانونية والتعوي�ضات املحتملة‬

‫املحا�سب القانوين‬ ‫‪270‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫�أهم ما يت�ضمنه‪-:‬‬
‫يزيد من ثقة امل�ستفيدين يف املعلومات‬
‫‪1-1‬مدى تطبيق املبادئ والقواعد املحا�سبية‬
‫الواردة بالقوائم املالية ويف �ضوء‬
‫‪2-2‬مدى كفاءة وفاعلية نظام الرقابة الداخلية‬ ‫تقرير مراقب احل�سابات‬
‫التقرير تتحدد م�س�ؤولية املراجع جتاه‬
‫‪3-3‬الأحداث التي وقعت بعد تاريخ امليزانية‬
‫الغري‬
‫‪4-4‬نتائج الفح�ص �أمل�ستندي والفني‬

‫* اجلدول من �إعداد الباحث باالعتماد على (‪) p514،ACCOUNTING THEORY ،ELDON HENDRIKSEN‬‬

‫يت�ض��ح من اجلدول (‪� )1‬إن طرائق الإف�ص��اح ومتطلباته على درجة الإف�صاح املرغوب بها و�أهميتها‪.‬‬
‫العامة يف تو�ص��يل املعلومات املحا�س��بية تع��د كنماذج‬
‫للإف�صاح يتم اال�سرت�ش��اد بها للحكم على مدى كفاءة ونالحظ من اجلدول رقم (‪ )2‬متطلبات الإف�ص��اح التي‬
‫وفاعلي��ة املعلوم��ات ال��واردة بالتقاري��ر املالي��ة كما �إن مت و�ضعها من قبل بع�ض اجلهات العلمية واملهنية و�أهمها‬
‫ا�ستخدام �إي طريقة منا�سبة من الطرائق ال�سابقة يتوقف (‪ )FASB ، APB‬وكما يلي‪-:‬‬

‫جدول (‪ )2‬متطلبات الإف�صاح من قبل اجلهات املهنية‬


‫متطلبات الإف�صاح‬ ‫اجلهات املهنية‬
‫يتعني الإف�صاح عن ‪-:‬‬
‫‪-‬مكاف�أة نهاية اخلدمة للعاملني‬
‫‪�-‬رضيبة الدخل واملدفوع منها‬
‫‪-‬اندثار املوجودات وطرائق االندثار واملخ�ص�صات‬
‫املتجمعة‬ ‫جلنة املبادئ املحا�سبية ‪APB‬‬
‫‪-‬عائد ال�سهم‬
‫‪-‬معلومات عن االندماج والطريقة التي مت بها‬
‫‪-‬معلومات عن اال�ستثمارات وطريقة معاجلتها‬
‫‪-‬و�صف لأهم ال�سيا�سات املحا�سبية‬

‫واهم ما جاء فيها ‪-:‬‬


‫‪-‬الإف�صاح عن م�رصوفات البحوث والتطوير‬
‫‪-‬اثر التغيريات املحا�سبية على �صايف الدخل‬ ‫جمل�س معايري املحا�سبة املالية ‪FASB‬‬
‫‪-‬متو�سط دخل ال�سهم‬
‫‪-‬اثر الديون املعدومة كبرية القيمة‬

‫* اجلدول باالعتماد على ما ي�أتي ‪-:‬‬


‫‪1- KENNETH S.MOST (accounting theory) second edition Grid publishing .1992‬‬
‫‪2- FASB. Accounting standards ,vol I. nework: me graw- hill.co.‬‬

‫‪271‬‬ ‫العدد اخلام�س‪ -‬ال�سنة اخلام�سة ‪ -‬اذار‪ -‬مار�س‪2018 /‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫قيمتها من جودتها وتتحدد جودة املعلومات املحا�س��بية‬ ‫�ساد�ساً ‪ -:‬اخل�صائ�ص النوعية للمعلومات املحا�سبية‬
‫للم�س��تخدم �أو متخذ القرار بث�لاث عنا�رص وهي منفعة‬ ‫‪ - 1‬مفهوم املعلومات املحا�سبية ذات اجلودة‬
‫املعلوم��ات و درج��ة الر�ض��ا عنه��ا و درج��ة الأخط��اء‬ ‫تعد املعلومات املحا�س��بية احد امل�ص��ادر الأ�سا�سية التي‬
‫والتحيز يف �أنتاج ومعاجلة ونقل البيانات واملعلومات‪.‬‬ ‫يعتم��د عليها امل�س��تثمر احل��ايل واملرتقب لتق��ومي قدرة‬
‫‪ - 2‬خ�صائ�ص املعلومات املحا�سبية‬ ‫ال�رشكة على توليد التدفقات النقدية امل�س��تقبلية وحتديد‬
‫مي��ر العامل الي��وم بتحوالت كبرية ومت�س��ارعة يف �ش��تى‬ ‫العائ��د املطلوب الذي يتنا�س��ب مع حجم اال�س��تثمار‪.‬‬
‫املجاالت خا�صة فيما يتعلق بتداعيات العوملة االقت�صادية‬ ‫وتعد اي�ض��ا من �أهم امل�ص��ادر التي يعتمد عليها املقر�ض‬
‫وال�سيا�س��ية والتكنولوجية وما يعرف بثورة املعلومات‬ ‫يف تقومي قدرة ال�رشكة على الوفاء بالتزاماتها وت�س��ديد‬
‫التي جعلت من ال�رضوري و�ض��ع اخلطط وال�سيا�س��ات‬ ‫امل�س��تحقات املرتتبة عليها وحتديد العائد املطلوب الذي‬
‫أمرا واق ًعا ‪ ،‬ففي‬
‫ملجابهة هذه التحديات التي �أ�ص��بحت � ً‬ ‫يتنا�سب مع خماطر عدم الوفاء بهذا االلتزام وال�شك �إن‬
‫ظل دخول العوملة املعلوماتية والتوجه االقت�ص��ادي نحو‬ ‫زيادة جودة املعلومات املحا�س��بية يزيد من فاعلية تقومي‬
‫االندم��اج وجتاوز احل��دود الإقليمية ‪ ,‬ت�برز احلاجة �إىل‬ ‫م�س��توى الأداء واحلال��ة املالي��ة لل�رشكات االقت�ص��ادية‬
‫�رضورة تفعيل دور املعلومات املحا�سبية وغري املحا�سبية‬ ‫وتقومي مركزها املايل مما ي�س��اعد م�س��تخدمي املعلومات‬
‫لت�س��هم ب�ص��ورة �أك�ثر فعالية نح��و حتقي��ق الأهداف ‪,‬‬ ‫املحا�س��بية على اتخاذ القرارات االقت�ص��ادية الر�شيدة‪.‬‬
‫وتر�ش��يد الق��رارات لتتما�ش��ى م��ع العومل��ة و�إفرازاتها‬ ‫(درغام ‪ ،‬الأغا ‪ )9، 2012،‬و�إن املعلومات اجليدة هي‬
‫‪.‬ومتثل املعلومات املحا�س��بية ناجت العمليات الت�ش��غيلية‬ ‫تلك املعلومات الأكرث فائدة يف جمال تر�ش��يد القرارات‬
‫الت��ي جتري على البيانات املحا�س��بية التي ت�س��تخدم من‬ ‫ويق�ص��د مبفاهيم جودة املعلومات املحا�س��بية ب�أنها تلك‬
‫اجله��ات الداخلي��ة واخلارجية التي له��ا عالقة بال�رشكة‬ ‫اخل�صائ�ص التي يجب �إن تت�سم بها املعلومات املحا�سبية‬
‫‪ ,‬ومب��ا يحق��ق الفائدة من ا�س��تخدامها ‪ ,‬ولتحقيق ذلك‬ ‫املفي��دة ‪ ،‬ه��ذه اخل�ص��ائ�ص تك��ون ذات فائ��دة كب�يرة‬
‫الب��د من حتقي��ق اجل��ودة يف املعلومات املف�ص��ح عنها ‪,‬‬ ‫للم�س���ؤولني عن �إع��داد التقارير املالي��ة يف تقييم نوعية‬
‫وه��ذه اجلودة تقا���س مبدى تواف��ر اخل�ص��ائ�ص النوعية‬ ‫املعلوم��ات التي تنتج ع��ن تطبيق الطرائق والأ�س��اليب‬
‫للمعلوم��ات املحا�س��بية ويع��د البي��ان ذو الرق��م (‪)2‬‬ ‫املحا�سبية البديلة‪.‬ولقد توجهت جمال�س معايري املحا�سبة‬
‫ال�ص��ادر م��ن جمل���س معايري املحا�س��بة املالي��ة ‪FASB‬‬ ‫الدولية املتخ�ص�صة وعلى ر�أ�سها جمل�س معايري املحا�سبة‬
‫ل�س��نة ‪ 1980‬وال��ذي كان حت��ت عنوان ( اخل�ص��ائ�ص‬ ‫الدولية وجمل�س معايري املحا�س��بة الأمريكية نحو �إ�صدار‬
‫النوعية للمعلومات املحا�س��بية ) والبيان ذو الرقم (‪)8‬‬ ‫العدي��د م��ن املعايري املحا�س��بية الت��ي توفر اخل�ص��ائ�ص‬
‫ال�ص��ادر يف �أيل��ول من ع��ام ‪ 2010‬وال��ذي كان حتت‬ ‫النوعية للمعلومات املحا�س��بية‪( .‬الأغا‪)44، 2013،‬‬
‫عنوان ( اخل�ص��ائ�ص النوعية للمعلومات املالية املفيدة )‬ ‫وان حتديد تلك اخل�ص��ائ�ص يعترب حلقة و�ص��ل �رضورية‬
‫‪ ,‬الدرا�سة الأكرث �شمولية و�أهمية والذي ميكن االعتماد‬ ‫ب�ين مرحلة حتدي��د الأه��داف وبني املقوم��ات الأخرى‬
‫علي��ه لزي��ادة منفع��ة وفاعلية املعلوم��ات املحا�س��بية ‪,‬‬ ‫للإطار الفكري املحا�سبي واملعلومات املحا�سبية ت�ستمد‬

‫املحا�سب القانوين‬ ‫‪272‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫وعليه ف��ان مفهوم املالئمة ي�ض��ع حداً فا� ً‬


‫ص�لا �أو نقطة‬ ‫حيث �إن اخل�ص��ائ�ص النوعية للمعلومات املحا�سبية هي‬
‫قطع للمالئمة كونها خا�ص��ية �أ�سا�سية يجب �إن تت�صف‬ ‫�إحدى املكونات الأ�سا�س��ية للإطار النظري للمحا�س��بة‬
‫به��ا املعلومات لك��ي تكون مفيدة‪� ( .‬ص��الح ‪2009 ،‬‬ ‫املالية وامل�س��توى الثاين من م�س��تويات الإط��ار النظري‬
‫‪ ) 34،‬ولأج��ل حتقي��ق �ص��فة املالئمة لتل��ك املعلومات‬ ‫للمحا�سبة وهي ج�رس يربط بني �أهداف الإبالغ املايل من‬
‫البد �إن تتوافر فيها ثالث �ص��فات نوعية فرعية وهي ‪-:‬‬ ‫ناحي��ة ومفاهيم االعرتاف والقيا�س م��ن ناحية �أخرى ‪,‬‬
‫(‪)HENDRIKSEN ، 760،1992‬‬ ‫كم��ا �أنها تعد من ال�س��مات واملزايا التي يجب �أن تتمتع‬
‫‪ -‬التوقي��ت املنا�س��ب ‪� -: time lines‬إي توف�ير‬ ‫به��ا املعلوم��ات املحا�س��بية و�أنه��ا ال�ص��فات التي جتعل‬
‫املعلومات املحا�س��بية يف الوقت املنا�س��ب التخاذ قرار‬ ‫املعلومات املحا�سبية ذات فائدة كبرية وبذلك كان البد‬
‫معني من قبل امل�س��تخدمني ولو كان ذلك على ح�س��اب‬ ‫م��ن حتديث اخل�ص��ائ�ص النوعية للمعلومات املحا�س��بية‬
‫الثق��ة يف القيا���س �أو م��دى الت�أكد من �ص��حة املقايي�س‬ ‫لتواك��ب التطورات احلا�ص��لة يف علم املحا�س��بة والتي‬
‫الناجتة‪.‬‬ ‫�سيتم تناول اخل�صائ�ص النوعية وفاقاً للبيانني ال�صادرين‬
‫‪ -‬الق��درة التنب�ؤية ‪� -:‬إي تكون للمعلومات املحا�س��بية‬ ‫عن جمل�س معايري املحا�سبة املالية ‪.FASB‬‬
‫القدرة يف متكني امل�ستخدمني من التنب�ؤ �أو تقدير امل�ستقبل‬
‫وتكوين �صورة عنه‪.‬‬ ‫من �أهم اخل�صائ�ص النوعية للمعلومات املحا�سبية ح�سب‬
‫‪ -‬القيمة املرجتعة ‪ -: feed back value‬ويق�ص��د‬ ‫البيان رقم ‪ 2‬هي ‪-:‬‬
‫بها احتواء املعلومات على خا�ص��ية متكن امل�س��تخدمني‬ ‫‪ - 1‬خا�صية املالئمة ‪Relevance‬‬
‫م��ن تعزيز التوقعات احلالية �أو �أحداث تغيري فيها وتقييم‬ ‫تعد خا�صية املالئمة احد اخل�صائ�ص الرئي�سية للمعلومات‬
‫نتائج القرارات ال�سابقة ‪HENDRIKSEN ، ( .‬‬ ‫املحا�سبية ولكي ت�صبح املعلومات مفيدة ف�إنها يجب �إن‬
‫‪) 1992 ،761‬‬ ‫تك��ون مالئمة الحتياجات متخذ القرارات ( ريت�ش��ارد‬
‫‪ - 2‬خا�صية املوثوقية ‪reliability‬‬ ‫�رشوي��در و �آخ��رون ‪ ) 138 ، 1990 ،‬وتعن��ي وجود‬
‫تعد اي�ض��اً احد اخل�صائ�ص النوعية الرئي�سة وتتوافر هذه‬ ‫ارتب��اط منطقي ب�ين املعلوم��ات وبني القرار مو�ض��وع‬
‫اخلا�ص��ية يف املعلومات عندما تكون خالية من الأخطاء‬ ‫الدرا�س��ة ( ال�ش�يرازي ‪� ) 145 ، 1990 ،‬إي مبعن��ى‬
‫وتت�ص��ف باحليادية و�أمانة التعب�ير‪� ،‬إي �أنها تتعلق ب�أمانة‬ ‫ق��درة املعلوم��ات على �أح��داث تغيري يف اجت��اه القرار‪.‬‬
‫املعلوم��ات املحا�س��بية واالعتماد عليها و متثل خا�ص��ية‬ ‫وترتبط خا�صية املالئمة مبفهوم املادية ‪materiality‬‬
‫واملوثوقي��ة يف املعلوم��ات املحا�س��بية ��ضرورة ملح��ة‬ ‫يف كثري من الأطر املفاهيمية للمحا�سبة فقد عرف جمل�س‬
‫للم�س��تخدمني الذي��ن ال يتوافر لديه��م الوقت واخلربة‬ ‫معايري املحا�سبة الدولية ‪ISAB‬املادية يف الفقرة ‪ 30‬من‬
‫الكافية لتقيي��م حمتوى التقارير املالية واختيار املعلومات‬ ‫�إطاره �أملفاهيمي (يعترب البند مادياً �أو ذو �أهمية ن�سبية �أذا‬
‫املفيدة لهم ‪ ( .‬املجهلي ‪ ) 51، 2009 ،‬ومن �ص��فاتها‬ ‫كان حذفه �أو عر�ضه ب�شكل خاطئ �سي�ؤثر يف القرارات‬
‫الفرعية هي ‪-:‬‬ ‫االقت�صادية للم�ستخدمني املبنية على واقع القوائم املالية)‬

‫‪273‬‬ ‫العدد اخلام�س‪ -‬ال�سنة اخلام�سة ‪ -‬اذار‪ -‬مار�س‪2018 /‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫املختلفة ‪� (.‬شبري ‪)46 ، 2006 ،‬‬ ‫‪ -‬احلي��اد ( ع��دم التحي��ز) ‪ -: nevtrality‬يج��ب‬


‫‪ -‬الثبات ‪ -:‬تعني تطبيق الطرائق والأ�ساليب املحا�سبية‬ ‫�إن تك��ون البيان��ات املالي��ة غ�ير متحي��زة �أو مبعنى �أخر‬
‫نف�س��ها من فرتة �إىل �أخرى على املعامالت املالية لل�رشكة‬ ‫مو�ض��وعية وعدم التحيز يعني انه يجب تركيز االهتمام‬
‫مم��ا يجعله��ا خا�ص��ية متداخلة م��ع خوا���ص املالئمة و‬ ‫على مو�ض��وعية املعلومات املحا�سبية عند تطبيق املعايري‬
‫املوثوقية والقابلية للمقارنة ‪� ( .‬صالح ‪)37 ، 2009 ،‬‬ ‫املحا�س��بية لكي تخ��دم جمي��ع الفئات امل�س��تفيدة منها‬
‫وميكن �أجراء تغيري يف الطرائق وال�سيا�س��ات املحا�سبية‬ ‫وان تكون املعلومات ال��واردة يف التقارير املالية حمايدة‬
‫عن��د وجود �س��بب منطقي للتف�س�ير مع الإف�ص��اح عن‬ ‫وخالي��ة م��ن التحي��ز �إي �إن عر�ض املعلوم��ات املالية ال‬
‫ذلك‪.‬‬ ‫يكون بطريقة معينة من اجل حتقيق نتيجة حمددة �س��لفاً‪،‬‬
‫وهن��اك خا�ص��ية �أخ��رى يج��ب �إن تت�ص��ف به��ا‬ ‫�إي �إن اله��دف من ن�رش املعلومات املحا�س��بية هو خدمة‬
‫املعلوم��ات املحا�س��بية وه��ي خا�ص��ية القابلي��ة للفه��م‬ ‫كاف��ة الأطراف من دون حتي��ز يف توجيه هذه املعلومات‬
‫‪ understandability‬والت��ي تع��د بنظ��ر‬ ‫لطرف على ح�ساب طرف �أخر‪.‬‬
‫الأ�س��تاذ ‪� KIESO‬أنها �إحدى اخل�ص��ائ�ص الأ�سا�سية‬ ‫‪ -‬التمثي��ل ال�ص��ادق ‪representvtionl‬‬
‫للمعلومات املحا�س��بية التي ت�سمح للم�ستخدمني الذين‬ ‫‪� -: faithfulness‬إي �إن تك��ون املعلوم��ات‬
‫لهم ق��در معقول من الدراية املحا�س��بية ب��ادراك مغزى‬ ‫املحا�س��بية مع�برة ع��ن الأحداث اخلا�ص��ة بها ب�ص��ورة‬
‫تلك املعلومات املعرو�ض��ة بالتقاري��ر املالية ( ‪et . al .‬‬ ‫�س��ليمة و�أمينة وخالية من �إي تالعب متعمد مبا ي�س��اهم‬
‫‪ ). : 2007 : 32 Kieso‬وتتوق��ف �أمكاني��ة فه��م‬ ‫يف موثوقية املعلومات‪.‬‬
‫املعلوم��ات عل��ى طبيعة البيان��ات التي حتتويه��ا القوائم‬ ‫‪ -‬قابلية التحقق ‪� -: verifiability‬إي القدرة على‬
‫املالي��ة وكيفية عر�ض��ها كم��ا تتوقف على ق��درات من‬ ‫الو�ص��ول �إىل نف���س النتائج من قبل �أكرث من �ش��خ�ص ‪،‬‬
‫ي�س��تخدموها وثقافته��م وبالت��ايل يتعني عل��ى من يقوم‬ ‫�أذا م��ا مت ا�س��تخدام الطرائق نف�س��ها والأ�س��اليب التي‬
‫باع��داد القوائ��م املالية �إن يكونوا عل��ى معرفة بقدرات‬ ‫ا�س��تخدمت يف قيا�س املعلومات املحا�س��بية ‪ ،‬وغالباً ما‬
‫م�س��تخدمي هذه القوائم وحدود تلك القدرات وذلك‬ ‫ي�س��تخدم م�ص��طلح مرادف للتحقق وهو املو�ض��وعية‬
‫حتى يت�س��نى حتقيق االت�صال الذي يكفل �أبالغ البيانات‬ ‫‪.objectivity‬‬
‫املالية التي ت�ش��ملها تلك القوائ��م‪ ( .‬املدلل ‪، 2010 ،‬‬ ‫ومن اخل�ص��ائ�ص الثانوية للمعلومات املحا�سبية ح�سب‬
‫‪ )38‬وال�شكل الأتي يبني ال�صفات النوعية للمعلومات‬ ‫الإطار رقم ‪ 2‬ما ي�أتي ‪-:‬‬
‫املحا�سبية ‪.‬‬ ‫‪ -‬القابلية للمقارنة ‪ -: compareability‬ت�ؤدي‬
‫هذه اخلا�ص��ية �إىل متكني امل�س��تخدمني م��ن التعرف على‬
‫الأوجه احلقيقة للت�ش��ابه واالختالف ب�ين �أداء ال�رشكة‬
‫و�أداء ال�رشكات الأخرى خالل فرتة زمنية معينة ومتكنهم‬
‫اي�ضاً من مقارنة �أداء ال�رشكة نف�سها بني الفرتات الزمنية‬

‫املحا�سب القانوين‬ ‫‪274‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫( �شكل ‪ )1‬ال�سلم التدريجي لل�صفات النوعية للمعلومات املحا�سبية‬

‫‪* Sourse: Donald Kieso ; Weygandt and Terry D. Warfield Intermediate Accounting‬‬
‫‪édition ; John Wiley. Sons Inc 2001. p 38‬‬

‫‪275‬‬ ‫العدد اخلام�س‪ -‬ال�سنة اخلام�سة ‪ -‬اذار‪ -‬مار�س‪2018 /‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫يجب �أن متثلها ب�ص��دق ‪ .‬ولكي يتحقق �ص��دق التمثيل‬ ‫�إما خ�صائ�ص املعلومات املحا�سبية بح�سب البيان رقم ‪8‬‬
‫يف املعلوم��ات املالية البد من حتقيق ع��دة عوامل تتمثل‬ ‫فهي على النحو الأتي ‪-:‬‬
‫ب��ـ (كمال التمثيل واحليادية واخلل��و من الأخطاء ) �إذ‬ ‫‪ - 1‬اخلا�صية الأ�سا�سية الأوىل ( املالئمة)‬
‫�إن حتقيق هذه اخلوا�ص يعد من الأمور ال�ص��عبة ‪,‬وبالتايل‬ ‫لق��د ع��رف ‪ FASB‬املعلوم��ات املالئم��ة ب�أنه��ا تلك‬
‫ف�إن الهدف الرئي�س من خا�صية �صدق التمثيل هو تفعيل‬ ‫املعلوم��ات الق��ادرة على تغي�ير اتخاذ الق��رار وتكون‬
‫ه��ذه العوامل �إىل احلد املمك��ن ‪)FASB , 2010( .‬‬ ‫هذه املعلوم��ات قادرة على الت�أث�ير يف اتخاذ قرار حتى‬
‫وتنق�سم هذه اخلا�صية �إىل اخل�صائ�ص الثانوية الآتية ‪:‬‬ ‫لو قرر امل�س��تخدمون عدم ا�س��تخدام ه��ذه املعلومات‪,‬‬
‫�أ‪ -‬كمال التمثيل (الكمال)‬ ‫وتكون ه��ذه املعلومات قادرة عل��ى �إحداث التغيري يف‬
‫هو كمال الو�ص��ف �أو التمثيل حول املعلومات اللأزمة‬ ‫الق��رار �إذا كان��ت له��ا قيمة تنب�ؤي��ة �أو قيم��ة م�ؤكدة �أو‬
‫للم�س��تخدم حل��دث مع�ين ‪,‬مب��ا يف ذل��ك الأو�ص��اف‬ ‫كلتاهما(‪ .)FASB, 2010‬وتت�ضمن خا�صية املالئمة‬
‫والتف�سريات الالزمة جميعها ‪ .‬والكمال قد يرتتب عليه‬ ‫خا�صيتني ثانويتني هما‪:‬‬
‫تف�س�يرات حلقائق مهمة ح��ول نوعية وطبيع��ة العنا�رص‬ ‫�أ‪ -‬القيمة التنب�ؤية‬
‫والعوامل والظ��روف التي قد ت�ؤثر يف نوعية الأ�ص��ول‬ ‫ميك��ن الق��ول �أن للمعلوم��ات املالي��ة قيم��ة تنب�ؤي��ة �إذا‬
‫وطبيعتها (‪.)FASB , 2010‬‬ ‫ا�س��تطاعت امل�س��اهمة يف توقع نتائج م�ستقبلية ‪ .‬ولي�س‬
‫ب‪ -‬احليادية‬ ‫م��ن ال��ضروري للمعلومات املالي��ة �أن ت���ؤدي �إىل توقع‬
‫ويق�ص��د بها عدم التحيز عند قيا�س وعر�ض املعلومات‬ ‫نتيجة معينة حتى ي�ص��بح لديها قيم��ة تنب�ؤية ‪ ,‬بل القيمة‬
‫املحا�س��بية لأي ط��رف كان �س��واء �أكان ل�ل�إدارة �أو‬ ‫التنب�ؤي��ة تعني م�س��اعدة متخذ القرار يف بن��اء توقعاته ‪.‬‬
‫مل�س��تخدمي املعلومات ‪ ,‬لذا يج��ب �أن تكون معلومات‬ ‫(‪.)FASB , 2010‬‬
‫الإف�ص��اح حيادية وغري متحيزة لفئة معينة على ح�ساب‬ ‫ب‪ -‬القيمة امل�ؤكدة‬
‫فئ��ة �أخرى ‪ ,‬وهذا ما تفر�ض��ه كفاءة ال�س��وق املايل التي‬ ‫يك��ون للمعلوم��ات املالية قيمة م�ؤك��دة يف حالة تزويد‬
‫تتطلب و�صول املعلومات �إىل م�ستخدميها ب�شكل عادل‬ ‫امل�س��تخدم بتغذية عك�سية (‪ )FASB , 2010‬وحتقق‬
‫وغري متحيز ‪.‬‬ ‫هذه اخلا�ص��ية عل��ى درجة كب�يرة من الأهمية بالن�س��بة‬
‫ج‪ -‬اخللو من الأخطاء‬ ‫للمعلوم��ات املف�ص��ح عنه��ا‪� ,‬إذ م��ا يه��م م�س��تخدمي‬
‫وهو عدم وجود خط�أ �أو �سهو يف و�صف ظاهرة معينة ‪,‬‬ ‫املعلومات املحا�س��بية ه��و حتقق نتائج تل��ك املعلومات‬
‫و�أن العملية امل�ستخدمة لإنتاج املعلومات قد مت تطبيقها‬ ‫على ار���ض الواقع �س��واء كان��ت على امل��دى القريب‬
‫م��ن دون �أخط��اء ‪ ,‬وعلى الرغ��م من ذل��ك فاخللو من‬ ‫�أوعلى املدى البعيد‬
‫الأخط��اء ال يعن��ي خلو العملية من الأخطاء ب�ش��كل تام‬ ‫‪ - 2‬اخلا�صية الأ�سا�سية الثانية (�صدق التمثيل)‬
‫(‪.) FASB 2010‬‬ ‫لكي تكون التقارير املالية ذات فائدة مل�ستخدميها يجب‬
‫‪ - 3‬اخل�ص��ائ�ص الثانوية للمعلومات املحا�س��بية وهي‬ ‫�أن حتت��وي عل��ى �أح��داث حقيقي��ة وذات �ص��لة والتي‬

‫املحا�سب القانوين‬ ‫‪276‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫املعلومات قابلة للفهم من الأطراف جميعها امل�س��تفيدة‬ ‫تت�ضمن ما ي�أتي ‪:‬‬


‫منها ‪)FASB , 2010( .‬‬ ‫�أ‪ -‬القابلية للمقارنة‬
‫واخل�ص��ائ�ص النوعي��ة ح�س��ب ر�أي جمل���س معاي�ير‬ ‫متكن هذه اخلا�ص��ية امل�س��تخدمني من فهم �أوجه الت�شابه‬
‫املحا�س��بة الدولية ‪ IASB‬هي كما يلي‪( -:‬اجلعارات‪،‬‬ ‫واالخت�لاف فيما بني ال�رشكات �إذ تعد خا�ص��ية القابلية‬
‫‪)56-2008،50‬‬ ‫على املقارنة من اخل�صائ�ص املهمة للمعلومات املحا�سبية‬
‫ال�ص��فات الأ�سا�س��ية‪ :‬املالءمة واملوثوقية وقابلية الفهم‬ ‫وت�برز �أهميته��ا من خ�لال الإف�ص��اح ع��ن املعلومات‬
‫وقابلية املقارنة‪.‬‬ ‫املحا�س��بية ومقارنته��ا �س��واء �أكان��ت لل�رشكة نف�س��ها‬
‫مكونات ال�صفات الأ�سا�سية‪:‬‬ ‫مع ال�س��نوات ال�س��ابقة �أم لل�سنة نف�س��ها مع ال�رشكات‬
‫املالءمة ‪ :‬وتتكون من الأهمية الن�سبية‪ ،‬القدرة التنب�ؤية‪،‬‬ ‫املماثلة‪.‬‬
‫وقيمة التغذية العك�سية‪.‬‬ ‫ب‪ -‬القدرة على التحقق‬
‫واملوثوقي��ة‪ :‬وتتكون م��ن احليادية‪ ،‬التمثيل ال�ص��ادق‪،‬‬ ‫ت�س��اعد ه��ذه اخلا�ص��ية امل�س��تخدمني عل��ى الت�أكد من‬
‫احليط��ة واحل��ذر‪ ،‬اجلوه��ر ف��وق ال�ش��كل‪ ،‬وتكاملي��ة‬ ‫�أن املعلوم��ات املالي��ة ق��د مت متثيلها ب�أمان��ة ‪� ,‬إذ ميكن �أن‬
‫املعلومات‪.‬‬ ‫يكون التحقق ب�أ�س��لوب مبا�رش �أو غري مبا�رش (‪,2010‬‬
‫القيود‪ :‬العر���ض العادل‪ ،‬املنفع��ة والتكاليف‪ ،‬التوقيت‬ ‫‪ )FASB‬وتتطل��ب هذه اخلا�ص��ية توخ��ي الدقة عند‬
‫املنا�سب‪ ،‬واملوازنة بني ال�صفات النوعية‪.‬‬ ‫�إع��داد املعلوم��ة وتوفري م��ا ي�ؤيد �ص��حتها‪ ,‬لهذا يجب‬
‫ويجري التن�سيق والعمل فيما بني ‪ IASB‬و ‪FASB‬‬ ‫ع��دم الإف�ص��اح الطوع��ي ع��ن معلوم��ات معين��ة م��ن‬
‫عل��ى توحيد اجلهود و�إ�ص��دار بيان موحد باخل�ص��ائ�ص‬ ‫دون تواف��ر احلقائق والأدلة التي تدعم م�ص��داقية تلك‬
‫النوعية للمعلومات املحا�س��بية لي�شكل �إطار عاماً لتلك‬ ‫املعلوم��ات و�أال �أ�ص��بحت �أداة م��ن �أدوات املحا�س��بة‬
‫اخل�ص��ائ�ص ويلحظ �أن ن�س��بة الت�ش��ابه بني اخل�ص��ائ�ص‬ ‫الإبداعية لت�ضليل قراء القوائم املالية ‪.‬‬
‫للمنظمات الدولية اعاله تبلغ ‪ 80%‬تقريباً‪.‬‬ ‫ج‪ -‬التوقيت املنا�سب‬
‫ويق�ص��د به التوقيت املنا�س��ب لتوفري املعلومات قبل �أن‬
‫تفق��د منفعته��ا �أو قدرتها عل��ى الت�أثري يف اتخ��اذ القرار‬
‫(‪.)FASB, 2010‬‬
‫د‪� -‬إمكانية الفهم‬
‫ويعني بها تقدمي املعلومات بو�ض��وح و�إيجاز مما يجعلها‬
‫�سهلة الفهم من امل�ستخدم ‪� ,‬إذ �إن بع�ض الأحداث تكون‬
‫معقدة بطبيعتها ‪ ,‬وبالتايل ال تكون �س��هلة الفهم ‪ ,‬وعليه‬
‫يجب على معدي املعلومات املالية ا�س��تخدام الأ�ساليب‬
‫ال�س��هلة عند عر�ض��هم لتلك املعلومات ‪,‬مما يجعل هذه‬

‫‪277‬‬ ‫العدد اخلام�س‪ -‬ال�سنة اخلام�سة ‪ -‬اذار‪ -‬مار�س‪2018 /‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫�أوال‪ -:‬مفهوم املعيار‬ ‫املبحث الثاين ‪ /‬مدخل �إىل معايري املحا�سبة الدولية‬
‫يع��ود �أ�ص��ل كلم��ة معي��ار �إىل الكلم��ة الالتيني��ة‬ ‫تعد النظم املحا�س��بية املطبقة يف كل دولة من دول العامل‬
‫(‪ )NORME‬والتي ت�س��تعمل ب�ش��كل ع��ام للداللة‬ ‫نتاج ظروفها البيئية املحيطة بها وبالتايل تت�أثر بالظروف‬
‫عل��ى قاعدة يت��م اال�س��تناد �إليها ومنوذج يت��م الرجوع‬ ‫االقت�ص��ادية واالجتماعي��ة وال�سيا�س��ية وغريه��ا ‪ ،‬لقد‬
‫�إلي��ه عن��د احلاجة ‪ ،‬كما يع��رف املعيار ح�س��ب _ ‪ISO‬‬ ‫تزاي��د االهتمام يف نهاية الق��رن الع�رشين ومطلع القرن‬
‫عل��ى انه‪( -:‬وثيقة �أع��دت ب�إجماع ‪ ،‬وم�ص��ادق عليها‬ ‫احلايل باملحا�س��بة على النطاق الدويل واالهتمام باملعايري‬
‫من قبل هيئة معرتف بها ‪ ،‬تعطي ال�س��تعماالت م�شرتكة‬ ‫املحا�سبية الدولية لعدة �أ�سباب منها ‪-:‬‬
‫ومتك��ررة‪ ،‬قواع��د �أو خطوط عري�ض��ة �أو موا�ص��فات‬ ‫‪ - 1‬االهتم��ام املتزاي��د م��ن قبل العديد م��ن الهيئات‬
‫للأن�ش��طة �أو نتائجها ل�ض��مان م�س��توى تنظيم �أمثل يف‬ ‫واملنظمات املحا�س��بية املهنية لغر���ض العمل على حتقيق‬
‫�سياق معني )‪( .‬بن بلغيث ‪)62 ، 2004 ،‬‬ ‫اك�بر ق��در ممك��ن م��ن التجان���س والتوافق والتن�س��يق‬
‫كم��ا عرفت ب�أنها املر�ش��د الأ�س��ا�س لقيا���س العمليات‬ ‫ب�ين الطرائ��ق والأ�س��اليب والإجراءات املحا�س��بية يف‬
‫والإح��داث والظ��روف الت��ي توث��ر عل��ى املرك��ز‬ ‫خمتلف الدول لغر�ض الو�ص��ول �إىل لغة حما�سبية م�شرتكة‬
‫امل��ايل للمن�ش��اة ونتائ��ج �إعماله��ا و�إي�ص��ال املعلومات‬ ‫تعمل على ت�س��هيل انتق��ال ر�ؤو�س الأموال والب�ض��ائع‬
‫للم�س��تفيدين منها‪ (.‬الراوي ‪ .)45 ، 1995،‬وعرفت‬ ‫واخلدمات عرب احلدود الإقليمية‪.‬‬
‫اي�ض��اً ب�أنها مناذج �أو �إر�ش��ادات عامة ت���ؤدي �إىل توجيه‬ ‫‪ - 2‬ت�ض��خم حج��م التج��ارة الدولي��ة وزي��ادة‬
‫وتر�ش��يد املمار�س��ات العملية يف املحا�س��بة والتدقيق (‬ ‫اال�س��تثمارات املالية �أدى �إىل ظه��ور ال�رشكات الدولية‬
‫القا�ضي‪)33، 2000،‬‬ ‫ومتعددة اجلن�س��يات وما �صاحبها من ظهور م�شكالت‬
‫�أما من الناحية املحا�سبية كون �إن املحا�سبة تعتمد يف �أدائها‬ ‫حما�سبية‪.‬‬
‫على �إعداد جمموعة من البيانات املالية ذات الغر�ض العام‬ ‫‪ - 3‬املح��اوالت املبذول��ة م��ن اج��ل حتقي��ق التوافق‬
‫ملواجه��ة االحتياجات املتع��ددة للم�س��تخدمني املعنيني‬ ‫يف املعاي�ير املحا�س��بية وتوحي��د املمار�س��ات التطبيقية‬
‫للوفاء مب�س���ؤولية الإدارة ع��ن التقرير املايل عن الأموال‬ ‫املحا�س��بية بني خمتلف الدول للو�ص��ول �إىل توافق دويل‬
‫املوكلة له��م ‪ ،‬ونظراً لأن الإدارة هي الطرف اخلا�ض��ع‬ ‫حما�سبي مقبول‪.‬‬
‫للمراقبة وهي التي تعد البيانات املالية فان هناك احتمال‬ ‫‪� - 4‬إن املحا�س��بة على النطاق الدويل تعك�س احدث‬
‫قوي ب�أن ت�ش��وه الإدارة تلك القوائم با�س��تخدام معايري‬ ‫مراح��ل تطور الفكر املحا�س��بي للخروج ب��ه من نطاق‬
‫حما�س��بية غري مقبول��ة �أو غري مالئمة (مركز الدرا�س��ات‬ ‫املمار�س��ات املحا�س��بية الإقليمي��ة �إىل نط��اق معاي�ير‬
‫واملعلوم��ات ‪ .)68 ، 2005،‬وبه��دف تقلي��ل تل��ك‬ ‫املحا�سبة الدولية‪.‬‬
‫املخاط��ر حاول��ت املنظم��ات املهنية املحا�س��بية و�ض��ع‬ ‫و يف ه��ذا املبح��ث يت��م التع��رف �إىل مفه��وم املعاي�ير‬
‫جمموع��ة م��ن املعايري التي تعت�بر كنماذج �أو �إر�ش��ادات‬ ‫املحا�س��بية الدولي��ة واجلهة امل�س���ؤوله عن ه��ذه املعايري‬
‫عام��ة ت���ؤدي �إىل توجي��ه وتر�ش��يد املمار�س��ات العملية‬ ‫و�أنواعها و�أهميتها وخ�صائ�صها والية �إعدادها‪.‬‬

‫املحا�سب القانوين‬ ‫‪278‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫امل�ؤمت��رات التي كانت نتيجة ال�ض��غوط املتزايدة من قبل‬ ‫وعلى هذا الأ�س��ا�س فان طبيعة املعايري املحا�سبية جاءت‬
‫م�س��تخدمي القوائم املالية من م�س��تثمرين وم�س��اهمني‬ ‫خلدمة املنت��ج واملتمثل يف املعلومات املحا�س��بية واملالية‬
‫ودائن�ين وجه��ات نقابية وحكومي��ة �إىل ت�ش��كيل عدة‬ ‫(�ش��كلها ‪ ،‬قيا�سها ‪� ،‬أ�سلوب عر�ض��ها ) وم�سار املعاجلة‬
‫منظمات دولية ا�ستهدفت و�ضع املعايري الدولية وتهيئة‬ ‫الذي يولد هذه املعلومات‪� (.‬صالح ‪.)161 ، 2011،‬‬
‫املناخ املنا�سب والالزم لتطبيق هذه املعايري ومن �أهمها‪-:‬‬ ‫واي�ض��ا يق�ص��د باملعايري ه��ي املر�ش��د الأ�س��ا�س لقيا�س‬
‫(القا�ضي ‪ ،‬حمدان ‪)106، 2008 ،‬‬ ‫العمليات والإح��داث والظروف التي ت�ؤثر على املركز‬
‫‪ - 1‬االحتاد الدويل للمحا�سبني ‪IFAC‬‬ ‫امل��ايل لل�رشكة ونتائ��ج �إعمالها و�إي�ص��ال املعلومات �إىل‬
‫‪ - 2‬جلنة معايري املحا�سبة الدولية ‪IASC‬‬ ‫امل�ستفيدين ( �سابا ‪.)11 ،2008 ،‬‬
‫‪ - 3‬جمل�س معايري املحا�سبة الدولية ‪IASB‬‬ ‫وبالت��ايل ف��ان املعاي�ير املحا�س��بية ميك��ن تعريفه��ا ب�أنها‬
‫ومن الأ�س��باب التي �أدت �إىل ن�ش���ؤء املعايري املحا�س��بية‬ ‫�إر�شادات �أو مناذج حمددة تعمل على تر�شيد املمار�سات‬
‫الدولية هي ‪( -:‬ن�سمان ‪)21 _ 19 ،2008،‬‬ ‫التطبيقية املحا�سبية وم�ساعدة املهنيني من اختيار الطريقة‬
‫‪ - 1‬احلاج��ة �إىل تطوي��ر علم املحا�س��بة ‪ ،‬نظراً لكون‬ ‫املثل��ى ملعاجل��ة وعر���ض املعلوم��ات املحا�س��بية لغر�ض‬
‫املحا�س��بة علم��اً يق��وم عل��ى جمموع��ة م��ن الفرو���ض‬ ‫مواجهة احتياجات امل�ستخدمني لتلك املعلومات‪.‬‬
‫واملبادئ والقواعد وال�سيا�س��ات والأعراف املحا�سبية‬ ‫ثانياً ‪ -:‬ن�ش�أة املعايري‬
‫مم��ا �أدى �إىل تعدد التعارف والط��رق واحلاجة �إىل تطوير‬ ‫بد�أت حماوالت و�ض��ع املعايري املحا�س��بية على امل�ستوى‬
‫تلك الإجراءات وتوحيد الطرق املحا�سبية‪.‬‬ ‫الدويل مع بداية القرن املا�ضي حيث مل يكن هناك قواعد‬
‫‪ - 2‬ظه��ور العومل��ة االقت�ص��ادية التي ب��د�أت بالربوز‬ ‫م�ش�تركة عملية يج��ري تطبيقها من قبل ممار�س��ي مهنة‬
‫ب�ش��كل كبري م��ع تعاظم الق��وة االقت�ص��ادية لل�رشكات‬ ‫املحا�س��بة وقد عقد امل�ؤمتر املحا�سبي الأول عام ‪1904‬‬
‫املتع��ددة اجلن�س��ية الت��ي مثلث �س��لطة ه��ذه العوملة من‬ ‫يف مدينة �س��انت لوي�س يف والية مي�سوري يف الواليات‬
‫دون �أن تعل��ن ع��ن هويته��ا �أو والءاته��ا وبالت��ايل فان‬ ‫املتح��دة الأمريكي��ة برعاية احت��اد جمعيات املحا�س��بني‬
‫العوملة و�إزالة احلواجز �أمام حركة التجارة العاملية لل�سلع‬ ‫القانونيني الأمريكية ‪ ،‬وق��د دار البحث يف ذلك امل�ؤمتر‬
‫واخلدمات واال�س��تثمارات والأفراد وما رافق ذلك من‬ ‫حول �إمكانية توحيد القوانني املحا�سبية بني الدول وبلغ‬
‫تطور انعك�س على مهنة املحا�سبة‪.‬‬ ‫عدد امل�ؤمترات حوايل �س��بعة ع�رش م�ؤمتراً و�أهمها امل�ؤمتر‬
‫‪ - 3‬االنفت��اح االقت�ص��ادي العامل��ي وا�س��تقطاب‬ ‫ال��ذي عقد يف مدينة ا�س��طنبول يف تركي��ا عام ‪2006‬‬
‫اال�س��تثمارات املالي��ة الأجنبي��ة ومن��و �أ�س��واق امل��ال‬ ‫حتت �ش��عار حتقيق النمو واال�ستقرار االقت�صادي العاملي‬
‫والبور�ص��ات مم��ا �أدى �إىل �إحلاح املجتم��ع الدويل على‬ ‫وم�س��اهمة املحا�س��بة يف تطوير الأمم وا�س��تقرار �أ�سواق‬
‫�رضورة حت�س�ين املعايري الدولية القائمة و�إ�ص��دار معايري‬ ‫امل��ال يف العامل ودور املحا�س��بني يف تقيي��م امل�رشوعات‪.‬‬
‫جدي��دة تنمي �أداء وم�س��توى التبادل يف �أ�س��واق املال‬ ‫(القا�ضي وحمدان ‪)104 ، 2008،‬‬
‫واالهتم��ام بالإف�ص��اح املحا�س��بي وج��ودة املعلومات‬ ‫وقد توالت عقد امل�ؤمترات والندوات وقد �أ�سفرت هذه‬

‫‪279‬‬ ‫العدد اخلام�س‪ -‬ال�سنة اخلام�سة ‪ -‬اذار‪ -‬مار�س‪2018 /‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫املقدمة‪.‬‬
‫ثالثاً‪� -:‬أهمية وفوائد املعايري‬
‫تكم��ن �أهمية و�ض��ع معايري حما�س��بية دولية يف �ض��مان‬
‫جتان�س وحيادية املعلومات املحا�سبية و�إ�ضفاء امل�صداقية‬
‫عليه��ا بغر���ض حتكيم عادل بني م�ص��الح فئ��ات خمتلفة‬
‫والتي هي يف الأ�سا�س غري متجان�سة وذلك من خالل‪-:‬‬
‫(�صالح‪) 60 ، 2008،‬‬
‫‪ -‬حتديد وقيا�س الأحداث املالية للوحدة االقت�صادية‬
‫‪ -‬تو�صيل نتائج القيا�س �إىل م�ستخدمي البيانات املالية‬
‫‪ -‬حتديد الطريقة املنا�سبة للقيا�س‬
‫‪� -‬أتخاذ القرارات املنا�سبة يف الوقت املنا�سب‬
‫‪ - 2‬ا�ستخدام معايري موحدة ي�ؤدى �إىل ت�سهيل توحيد‬ ‫‪ -‬الإفادة م��ن املعايري لغر�ض البح��ث واملقارنة من قبل‬
‫الف��روع الأجنبي��ة املنت�رشة يف ف��روع الع��امل من خالل‬ ‫اال�ست�ش��اريني واالكادمي�ين واملهني�ين املخت�ص�ين بهذا‬
‫توحيد نتائج الأعمال بقوائم مالية موحدة‪.‬‬ ‫املجال‪.‬‬
‫‪ - 3‬حت�س�ين الق��رارات الإداري��ة يف ال��شركات لأن‬ ‫لذل��ك فانه يف حال��ة غياب املعاي�ير املحا�س��بية الدولية‬
‫البيانات املالية املعدة على �أ�س���س موحدة تكون �س��هلة‬ ‫�سوف ي�ؤدي ذلك �إىل ‪( -:‬الراوي ‪)60 ،1995،‬‬
‫الفهم ل�صانعي القرار وال تتطلب تف�سريات خمتلفة‪.‬‬ ‫‪ -‬اخت�لاف املعاجل��ة املحا�س��بية ب�ين ال��دول وبالت��ايل‬
‫‪ - 4‬م��ن خالل وجود معايري دولية موحدة يتم �إزالة‬ ‫اختالف املعاجلات املحا�س��بية للم�ؤ�س�س��ات املالية ذات‬
‫الغمو�ض والتناق�ض وااللتبا�س عند م�ستخدمي القوائم‬ ‫الطابع الدويل‪.‬‬
‫املالية‪.‬‬ ‫‪ -‬ا�ستخدام طرائق حما�سبية غري مقبولة وغري �سليمة‪.‬‬
‫‪ - 5‬وج��ود معاي�ير دولية ي�ؤدي �إىل اخت�ص��ار الزمن‬ ‫‪� -‬صعوبة اتخاذ القرارات ال�سليمة من قبل امل�ستخدمني‬
‫والتكلفة واجلهود التي تبذلها الدول النامية للو�ص��ول‬ ‫الختالف املعاجلة املحا�س��بية ولعدم وجود معيار موحد‬
‫�إىل معايري مثل املعايري الدولية التي و�ص��لت �إليها الدول‬ ‫يحكم القوائم املالية للوحدات االقت�صادية‪.‬‬
‫املتقدمة مع االخذ باحل�سبان ظروف تلك الدول‪.‬‬ ‫�إما فوائد معايري املحا�سبة الدولية فيمكن �إن يتم حتديدها‬
‫‪ - 6‬تك��ون الدول النامية عل��ى دراية ووعي باملعايري‬ ‫مبا يلي‪( -:‬نور ‪،‬اجلجاوى‪)2003،7 ،‬‬
‫الدولية والطرائ��ق والإجراءات املحا�س��بية التي تعمل‬ ‫‪ - 1‬قابلي��ة مقارن��ة القوائ��م املالي��ة املع��دة يف بلدان‬
‫يف ظله��ا ال�رشكات العاملي��ة وفروعه��ا العاملة يف تلك‬ ‫خمتلف��ة‪ ،‬وي�ؤدى ذل��ك �إىل الت�س��هيل على م�س��تخدمي‬
‫الدول‪.‬‬ ‫القوائم املالية وتعزيز قرارات اال�س��تثمار والتمويل من‬
‫‪ - 7‬من خالل مقارنة القوائم املالية املعدة من �رشكات‬ ‫�أي بلد و�إن كانت معدة يف بلدان �أخرى‪.‬‬

‫املحا�سب القانوين‬ ‫‪280‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫التدقيق (املحا�سبة القانونية) بالإ�ضافة �إىل التعليم املهني‬ ‫خمتلف��ة و�إزالة عدم الفهم ف�إن ذل��ك يزيد من واملوثوقية‬
‫امل�ستمر لأع�ض��اء املهنة على �أن تخ�ض��ع بيانات اللجنة‬ ‫بالقوائم املالية واالعتماد عليها‪.‬‬
‫ملوافقة املجل�س‪.‬‬
‫‪ -‬جلنة ال�سلوك املهني ‪:‬‬ ‫رابعاً‪ -:‬الهيئات امل�س���ؤولة عن �إ�صدار املعايري املحا�سبية‬
‫وت�ض��ع معاي�ير �آداب ال�س��لوك املهن��ي وتعزي��ز قيمتها‬ ‫الدولية‬
‫وقبوله��ا م��ن قب��ل املنظمات الأع�ض��اء مبوافق��ة جمل�س‬ ‫تتمثل �أهم اجلهات امل�س�ؤولة عن �إ�صدار املعايري املحا�سبية‬
‫االحتاد‪.‬‬ ‫الدولية باالتي‪-:‬‬
‫‪ -‬جلنة املحا�سبة املالية والإدارية ‪:‬‬ ‫‪ - 1‬االحتاد الدويل للمحا�سبني (‪IFAC) ( www.‬‬
‫وتعمل على تطوير املحا�س��بة املالية والإدارية عرب �إيجاد‬ ‫‪)kantakji.com‬‬
‫البيئة التي تزيد عن م�س��توى كفاءة املحا�سبني الإداريني‬ ‫ه��و منظمة عاملية ملهنة املحا�س��بة ت�أ�س���س عام ‪,1977‬‬
‫يف املجتمع ب�صورة عامة ولها �أن ت�صدر البيانات الالزمة‬ ‫وي�ضم يف ع�ضويته ‪ 155‬ع�ضو ومنظمة يف ‪ 118‬دولة‬
‫مبا�رشة نيابة عن جمل�س االحتاد‪.‬‬ ‫ميثلون �أكرث من مليوين حما�سب ‪.‬‬
‫‪ -‬جلنة القطاع العام ‪:‬‬ ‫يه��دف االحت��اد �إىل تعزي��ز مهن��ة املحا�س��بة يف الع��امل‬
‫وت�ض��ع املعايري والربامج الهادفة لتح�سني الإدارة املالية‬ ‫وامل�ساهمة يف تطوير اقت�صاد دويل قوي من خالل �إن�شاء‬
‫للقطاع العام وقدرته املحا�سبية‬ ‫معايري مهنية عالية امل�س��توى والت�ش��جيع على اعتمادها‬
‫�إما الع�ضوية يف االحتاد الدويل للمحا�سبني فهي مفتوحة‬ ‫ولتحقي��ق مهامه ف�إن االحتاد لديه عالقة عمل وطيدة مع‬
‫لهيئات املحا�سبة املعرتف بها قانونياً �أو بحكم الإجماع‬ ‫هيئات زميلة ومنظمات حما�سبية يف خمتلف دول العامل‪.‬‬
‫يف �أوطانها كمنظمات ذات �أهمية لها �س��معتها احل�سنة‬ ‫وقد قامت جلان االحتاد بو�ضع املعايري التالية‪:‬‬
‫يف مهنة املحا�سبة‪ .‬وت�ش��مل الع�ضوية يف االحتاد الدويل‬ ‫‪ -‬املعايري الدولية للمراجعة وخدمات الت�أكيد‪.‬‬
‫للمحا�سبني الع�ضوية يف جلنة املعايري الدولية للمحا�سبة‪.‬‬ ‫‪ -‬معايري دولية لرقابة اجلودة‪.‬‬
‫ويبل��غ عدد املحا�س��بني يف املنظمات الأع�ض��اء باالحتاد‬ ‫‪ -‬قواعد دولية لأخالقيات املهنة‪.‬‬
‫ال��دويل للمحا�س��بني تقريب��اً مليوين حما�س��ب يف العمل‬ ‫‪ -‬معايري الت�أهيل الدولية‪.‬‬
‫املهني واخلا�ص والتعليم واحلكومة ‪.‬‬ ‫‪ -‬معايري املحا�سبة الدولية يف القطاع العام‪.‬‬
‫‪ - 2‬جلنة معايري املحا�سبة الدولية ‪IASC‬‬ ‫وي�ض��م االحتاد يف ع�ض��ويته بع���ض الهيئات املحا�س��بية‬
‫ظه��رت جلنة معايري املحا�س��بة الدولي��ة يف ‪ 29‬حزيران‬ ‫يف بع�ض ال��دول العربية مثل البحري��ن وم�رص والعراق‬
‫‪ 1973‬نتيجة التفاق وجهود عدد من املنظمات املهنية‬ ‫ولبنان واملغرب وال�سعودية وتون�س‪.‬‬
‫لع��شر دول وهي ( ا�س�تراليا ‪ ،‬كندا ‪ ،‬فرن�س��ا ‪ ،‬اليابان ‪،‬‬ ‫وينفذ برنامج عمل االحتاد من قبل اللجان التالية‪:‬‬
‫املك�سيك ‪ ،‬بريطانيا ‪ ،‬ايرلندا ‪ ،‬هولندا ‪� ،‬أملانيا ‪،‬الواليات‬ ‫‪ -‬جلنة التعليم ‪:‬‬
‫املتح��دة الأمريكي��ة ) ( جرب��وع ‪ ،‬حل���س ‪، 2007 ،‬‬ ‫وت�ض��ع معايري التعليم والتدريب �ألت�أهيلي الالزم ملزاولة‬

‫‪281‬‬ ‫العدد اخلام�س‪ -‬ال�سنة اخلام�سة ‪ -‬اذار‪ -‬مار�س‪2018 /‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫�إىل جمل�س معايري املحا�س��بة الدولية و يقوم هذا املجل�س‬ ‫‪ ) 106‬ومقرها العا�صمة الربيطانية لندن ‪ ،‬وهي منظمة‬
‫مبه��ام تطوير معاي�ير املحا�س��بة الدولية ‪ ،‬حي��ث اعتمد‬ ‫م�س��تقلة تهدف �إىل �إعداد معايري ميكن ا�س��تخدامها من‬
‫املعايري الدولية التي �أ�ص��درتها اللجنة ال�س��ابقة وقد بد�أ‬ ‫قبل ال�رشكات وامل�ؤ�س�س��ات لدى �إع��داد القوائم املالية‬
‫املجل�س ب�إ�صدار معايري للتقارير املالية ‪ IFRS‬لكي يتم‬ ‫يف جميع �أنحاء العامل‪.‬‬
‫متييزها عن املعايري املحا�س��بية الدولية ال�س��ابقة ‪� ،‬إن هذا‬ ‫ومن��ذ الع��ام ‪ 1983‬مثل��ت ع�ض��وية اللجن��ة ك ً‬
‫ال من‬
‫التحول والتغيري م��ن ‪� IAS‬إىل ‪ IFRS‬يعك�س الرغبة‬ ‫املنظمات املحا�س��بية املهنية الأع�ض��اء يف االحتاد الدويل‬
‫يف تو�س��يع وتطوير ن�ش��اط املجل�س �إىل املعلومات املالية‬ ‫للمحا�سبني ‪ IFAC‬وابتداءاً من عام ‪� 1999‬أ�صبحت‬
‫عموماً عو�ض��اً عن االقت�ص��ار على التوحيد املحا�س��بي‬ ‫اللجنة ت�ضم ‪ 143‬هيئة مهنية من ‪ 104‬دولة ميثلون �أكرث‬
‫فق��ط ‪ ،‬و�أ�ص��بحت املعايري التي ي�ص��درها املجل�س حتت‬ ‫من مليوين حما�سب ‪ (.‬القا�ضي ‪ ،‬حمدان ‪)53 ، 2008 ،‬‬
‫ا�س��م (املعايري الدولية لإع��داد التقارير املالية ‪) IFRS‬‬ ‫�إما بالن�سبة ملجل�س �أدارة اللجنة ‪IASC BOARD‬‬
‫(فتيح��ة ‪ . ) 64 ، 2007 ،‬ولقد ا�ص��در املجل�س لغاية‬ ‫فهو مكون من ‪ 17‬ع�ضواً ميثلون ‪ 13‬دولة و‪ 4‬منظمات‬
‫‪ 2014‬ثالث��ة ع�رش معيار �أبالغ مايل ‪ ،‬كما اعد معيار‬ ‫مهتمة بالإبالغ املايل‪( .‬جربوع ‪ ،‬حل�س ‪)53، 2007 ،‬‬
‫الإبالغ املايل ‪ IFRS9‬والذي �سوف يتم العمل به عام‬ ‫وقد �أ�ص��درت هذه اللجنة ‪ 41‬معياراً قبل �إن يتم �إعادة‬
‫‪ 2015‬وا�ص��در كذلك العديد من التف�سريات لتلك‬ ‫هيكلتها وبعد مراجعات عدي��دة لتلك املعايري فقد بقي‬
‫املعاي�ير البالغ��ة �أكرث م��ن ‪ 33‬تف�س�يراً‪WWW. (.‬‬ ‫منها ‪ 34‬معياراً كما �أ�ص��درت العديد من التف�س�يرات‬
‫‪IASPLUS.COM ) (WWW.IFRS.‬‬ ‫والتي بلغت ‪ 33‬تف�سرياً حتى العام ‪( . 2001‬القا�ضي‪،‬‬
‫‪)ORG‬‬ ‫حمدان ‪.) 54، 2008 ،‬‬
‫خام�ساً‪� -:‬آلية �إعداد املعايري‬ ‫‪ 3-‬جمل�س معايري املحا�سبة الدولية ‪IASB‬‬
‫يتم اعتماد امل�س��ار التايل لغر�ض �إعداد املعايري املحا�سبية‬ ‫لقد �أعيد هيكلة جلنة معايري املحا�س��بة الدولية ‪IASC‬‬
‫الدولي��ة وكم��ا يل��ي‪( -:‬بلغي��ث ‪) 131 ،2000،‬‬ ‫لت�ص��بح حت��ت ا�س��م جمل���س معاي�ير املحا�س��بة الدولية‬
‫(القا�ضي ‪ ،‬حمدان ‪) 109 108- ، 2008 ،‬‬ ‫‪ IASB‬وذل��ك يف ع��ام ‪(.2001‬حنيفة ‪،2010 ،‬‬
‫‪ - 1‬حتديد طبيعة امل�ش��كلة التي تتطلب �إعداد معيار‪،‬‬ ‫‪ )19‬وذلك بعد و�ضع ا�سرتاتيجة عمل من قبل اللجنة‬
‫ثم يتم ت�ش��كيل فريق عمل يرت�أ�س��ه ع�ض��و من املجل�س‬ ‫لدرا�س��ة ما يجب �إن تكون عليه �إ�سرتاتيجية جلنة معايري‬
‫وي�ضم ممثلي هيئات توحيد لثالث دول على الأقل‪.‬‬ ‫املحا�سبة الدولية وهيكلتها ملواجهة التحديات اجلديدة‬
‫‪ - 2‬يق��وم فريق العمل با�س��تعرا�ض امل�س��ائل املرتبطة‬ ‫‪ ،‬وقد مت و�ض��ع ورقة نقا�ش بعنوان ( ت�شكيل جلنة معايري‬
‫بامل�ش��كلة ودرا�س��ة �أهم احللول التي تعتمدها الهيئات‬ ‫املحا�س��بة الدولية ملواجهة حتديات امل�ستقبل )( ريت�شارد‬
‫الوطني��ة ثم يقوم مبقارنتها مع الإط��ار �أملفاهيمي لإعداد‬ ‫�رشويد و�آخرون ‪ )123 ،2006 ،‬وبالتايل بعد �إكمال‬
‫وعر�ض القوائم املالية ومن ثم يعر�ض على املجل�س �أهم‬ ‫املناق�ش��ات واملقرتح��ات مت��ت موافق��ة جمل���س اللجنة‬
‫النقاط التي مت التو�صل �إليها‪.‬‬ ‫بالإجماع على الهيكلية اجلديدة للجنة وحتويل ا�س��مها‬

‫املحا�سب القانوين‬ ‫‪282‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫�ساد�س��اً ‪� -:‬أه��داف جمل�س معايري املحا�س��بة الدولية‪-:‬‬ ‫‪ - 3‬بع��د �إن يتلق��ى فري��ق العمل رداً عل��ى اقرتاحاته‬
‫(‪ ( )IASC, UK, 1999 ,P22‬فريدرك و�آخرون‬ ‫من قب��ل املجل���س ‪ ،‬يقوم ب�أع��داد ون�رش م��شروع �أويل‬
‫‪) 2004،221،‬‬ ‫(�إع�لان معي��اري) للمعي��ار املق�ترح ‪ ،‬يت�ض��من خمتلف‬
‫ميكن حتديد الأهداف مبا يلي‪-:‬‬ ‫احلل��ول املقرتحة والتربي��رات املرفقة له��ا ‪ ،‬بعد موافقة‬
‫‪� - 1‬إع��داد ون��شر معاي�ير حما�س��بية تخ��دم اجلمهور‬ ‫ثلثي �أع�ض��اء املجل�س على املقرتح( امل�سودة) يتم توزيع‬
‫العام وت�ش��جيع الإطراف املختلف��ة على قبولها والعمل‬ ‫امل�رشوع ب�ش��كل وا�س��ع لعدة جهات لغر�ض احل�ص��ول‬
‫مبوجبها‪.‬‬ ‫على ردودها وخالل مدة �ستة �أ�شهر عادة‪.‬‬
‫‪ - 2‬العم��ل على تطوير وتوافق الأنظمة والإجراءات‬ ‫‪ - 4‬بع��د تلقي وا�س��تالم ال��ردود يق��وم فريق العمل‬
‫املحا�س��بية مع املعايري املحا�س��بية وخا�ص��ة تلك املتعلقة‬ ‫ب�أع��داد امل�س��ودة النهائية التي تت�ض��من �إع�لان املبادئ‬
‫بتقدمي وعر�ض القوائم املالية‪.‬‬ ‫ويعر�ضها على املجل�س للم�صادقة‪.‬‬
‫‪ - 3‬تطوير جمموعة واحدة من املعايري الدولية لإعداد‬ ‫‪ - 5‬بعد م�ص��ادقة املجل�س بثلثي الأع�ضاء يقوم فريق‬
‫التقاري��ر املالي��ة بحيث تك��ون عالية اجل��ودة ومفهومة‬ ‫العمل ب�أعداد م�رشوع املعيار يف �ش��كل مذكرة �إي�ض��اح‬
‫وقابل��ة للتطبي��ق ومقبول��ة عامليا من خالل هيئة و�ض��ع‬ ‫يتم ن�رشها للعموم بفرتة من �ش��هر �إىل �ستة �أ�شهر لغر�ض‬
‫املعايري التابعة لها جمل�س معايري املحا�سبة الدولية‪.‬‬ ‫تلقي الردود واملقرتحات ب�ش�أنها‪.‬‬
‫‪ - 4‬ت�ش��جيع اال�س��تخدام والتطبي��ق ال�ص��ارم له��ذه‬ ‫‪ - 6‬بع��د تلق��ي ودرا�س��ة ال��ردود وما تت�ض��منه من‬
‫املعايري‬ ‫اقرتاح��ات ‪ ،‬يقوم فري��ق العمل ب�أعداد م��شروع نهائي‬
‫‪ - 5‬الأخ��ذ بع�ين االعتب��ار حاج��ات التقاري��ر املالية‬ ‫للمعي��ار ويتم عر�ض��ه على املجل�س ويت��م اعتماده بعد‬
‫لالقت�ص��اديات النا�ش��ئة وامل�ؤ�س�س��ات ال�ص��غرية‬ ‫�إن يحظي مبوافقة ثلثي الأع�ضاء‪.‬‬
‫واملتو�سطة‪.‬‬ ‫ويف بع�ض احل��االت التي تق��دم فيها املعايري املحا�س��بية‬
‫‪ - 6‬حتقيق تقارب بني معايري املحا�سبة املحلية واملعايري‬ ‫الدولي��ة معاجلت�ين حما�س��بيتني للعملي��ات والإح��داث‬
‫الدولي��ة لإع��داد التقاري��ر املالي��ة لإيجاد حل��ول ذات‬ ‫املت�شابهة فيتم ت�صميم �إحدى املعاجلات على �أنها املعاجلة‬
‫جودة عالية‪.‬‬ ‫الأ�سا�س��ية والأخرى على �أنها بديلة م�س��موح بها ومن‬
‫�سابعاً ‪� -:‬أنواع املعايري املحا�سبية الدولية‬ ‫اجلدير بالذكر �إن جمل�س معايري املحا�س��بة الدولية وعند‬
‫تق�سم املعايري املحا�سبية الدولية على جمموعتني وكما يف‬ ‫قيام��ه مبهمت��ه يركز عل��ى االقتبا�س من املعاي�ير القائمة‬
‫�أدناه‪-:‬‬ ‫وي�سعى �إىل الو�ضوح والب�ساطة ومينع و�ضع معيار دويل‬
‫‪ - 1‬املعايري ال�صادرة عن جلنة معايري املحا�سبة الدولية‬ ‫كثري التعقيد بحي��ث ال ميكن تطبيقه عاملياً ‪ ،‬ولذلك فان‬
‫‪ ( IAS‬جدول ‪)3‬‬ ‫معاي�ير املحا�س��بة الدولي��ة تراجع با�س��تمرار مع الأخذ‬
‫باحل�س��بان املوقف احلايل واحلاج��ة للتجديد‪(.‬فريدريك‬
‫و�آخرون ‪) 36 ، 2004 ،‬‬

‫‪283‬‬ ‫العدد اخلام�س‪ -‬ال�سنة اخلام�سة ‪ -‬اذار‪ -‬مار�س‪2018 /‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫تاريخ ال�صدوراالول‬ )‫مو�ضوع املعيار( اللغة االنكليزية‬ )‫مو�ضوع املعيار (اللغة العربية‬ ‫رقم املعيار‬
SHEET DATA EVENTS AFTER THE ‫الأحداث الالحقة لتاريخ امليزانية‬
1980/1/1 IAS10
BALANCE ‫العمومية‬
1980\1\1 CONSTRUCTION CONTRACTS ‫عقود الإن�شاء‬ IAS11
1979\7\1 INCOM TAXES ‫�رضائب الدخل‬ IAS12
1983\1\1 PROPERTY, PLANT,EQUIPMENT ‫املمتلكات وامل�صانع واملعدات‬ IAS16
1984\1\1 LEASES ‫عقود الإيجار‬ IAS17
1984\1\1 REVENUE ‫الإيراد‬ IAS18
1985\1\1 EMPLOYEE BENEFITS )‫منافع املوظفني (التقاعد‬ IAS19
Accounting for Government Grants and ‫حما�سبة املنح احلكومية واالف�صاح‬
1984\1\1 IAS20
Disclosure of Government Assistance ‫عن امل�ساعدات احلكومية‬
The Effects of Changes in Foreign ‫اثار التغيريات يف ا�سعار �رصف‬
1985\1\1 IAS21
Exchange Rates ‫العمالت الأجنبية‬
1986\1\1 Accounting for borrowing costs ‫تكاليف االقرتا�ض‬ IAS23
‫الإف�صاح عن االطراف ذات‬
1986\1\1 Related party disclosures IAS24
‫العالقة‬
Accounting and Reporting by Retirement ‫املحا�سبة والتقرير عن برامج‬
1987\1\1 IAS26
Benefit Plans ‫منافع التقاعد‬
Consolidated and Separate Financial
1990\1\1 ‫القوائم املالية املوحدة‬ IAS27
Statements
‫املحا�سبة عن اال�ستثمارات يف‬
1990\1\1 Investments in associated companies IAS28
‫املن�ش�أت الزميلة‬
Financial Reporting in Hyperinflationary ‫التقرير املايل يف االقت�صاديات‬
1990\1\1 IAS29
Economies ‫ذات الت�ضخم املرتفع‬
1992\1\1 Accounting for interests in joint ventures ‫احل�ص�ص يف امل�شاريع امل�شرتكة‬ IAS31
Financial Instruments: Disclosure and ‫ الإف�صاح‬: ‫االدوات املالية‬
1996\1\1 IAS32
Presentation ‫والعر�ض‬
1999\1\1 Earnings per Share ‫ح�صة ال�سهم من االرباح‬ IAS33
1999\7\1 Interim Financial Reporting ‫التقارير املالية املرحلية‬ IAS34
1999\7\1 Impairments in assets ‫انخفا�ض قيمة املوجودات‬ IAS36

‫املحا�سب القانوين‬ 284


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫‪1980/ 1 / 1‬‬ ‫‪Intangible Assets‬‬ ‫املوجودات غري امللمو�سة‬ ‫‪IAS38‬‬


‫‪2001\1\1‬‬ ‫‪Investment Property‬‬ ‫اال�ستثمارات العقارية‬ ‫‪IAS40‬‬
‫‪2000\1\1‬‬ ‫‪Agriculture‬‬ ‫الزراعة‬ ‫‪IAS41‬‬
‫‪PRESENTATION OF FINANCIAL‬‬
‫‪1975/1/1‬‬ ‫عر�ض القوائم املالية‬ ‫‪IAS1‬‬
‫‪STATEMENTS‬‬
‫‪/1975/1‬‬ ‫‪INVENTORIES‬‬ ‫املخزون‬ ‫‪IAS2‬‬
‫‪ACCOUNTING POLICIES , CHANGES‬‬
‫ال�سيا�سات املحا�سبية والتغيريات‬
‫‪1978/2/1‬‬ ‫‪IN ACCOUNTING ESTIMATES AND‬‬ ‫‪IAS8‬‬
‫‪ERRORS‬‬
‫يف التقديرات والأخطاء‬

‫‪1978/10/1‬‬ ‫‪CASH FLOW STATEMENTS‬‬ ‫قائمة التدفقات النقدية‬ ‫‪IAS7‬‬


‫‪Financial Instruments: Recognition and‬‬ ‫االدوات املالية ‪ :‬االعرتاف‬
‫‪1980/1/1‬‬ ‫‪IAS39‬‬
‫‪Measurement‬‬ ‫والقيا�س‬
‫‪Provisions , contingent liabilities , and‬‬ ‫املخ�ص�صات ‪ ،‬االلتزامات‬
‫‪1999/7/1‬‬ ‫‪IAS37‬‬
‫‪contingent assets‬‬ ‫واملوجودات الطارئة‬
‫تبني املعايري الدولية لإعداد‬
‫‪2005\1\1‬‬ ‫‪First –Time adoption of IFRS‬‬ ‫‪IFRS 1‬‬
‫التقارير املالية للمرة الأوىل‬
‫‪2005\1\1‬‬ ‫‪Share –Based Payments‬‬ ‫الدفع على �أ�سا�س الأ�سهم‬ ‫‪IFRS 2‬‬

‫اجلدول من اعداد الباحث باالعتماد على ‪www.ifrs.org‬‬

‫‪285‬‬ ‫العدد اخلام�س‪ -‬ال�سنة اخلام�سة ‪ -‬اذار‪ -‬مار�س‪2018 /‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫املعايري ال�صادرة عن جمل�س معايري املحا�سبة الدولية ‪ ( IASB‬جدول ‪)4‬‬

‫‪2005\1\1‬‬ ‫‪Business combination‬‬ ‫اندماج الأعمال‬ ‫‪IFRS 3‬‬


‫‪2005\1\1‬‬ ‫‪Insurance contracts‬‬ ‫عقود الت�أمني‬ ‫‪IFRS 4‬‬
‫‪2005\1\1‬‬ ‫‪Non –current assets held for sale‬‬ ‫الأ�صول غري املتداولة املحتفظ بها‬ ‫‪IFRS 5‬‬
‫‪and discontinued operations‬‬ ‫بر�سم البيع والعمليات املتوقفة‬
‫‪2005\1\1‬‬ ‫‪Exploration for and evaluation of‬‬ ‫ا�ستك�شاف وتقييم املوارد الطبيعية‬ ‫‪IFRS 6‬‬
‫‪mineral resources‬‬
‫‪2007\1\1‬‬ ‫‪Financial instruments : Disclosure‬‬ ‫الأدوات املالية ‪ ،‬الإف�صاح‬ ‫‪IFRS 7‬‬
‫‪2008/1/1‬‬ ‫‪Operating Segments‬‬ ‫القطاعات الت�شغيلية‬ ‫‪IFRS 8‬‬
‫‪ Financial Instruments‬يتم العمل به عام‬ ‫االدوات املالية ‪ -:‬الت�صنيف‬ ‫‪IFRS 9‬‬
‫‪2015‬‬ ‫والقيا�س‬
‫‪2013/1/1‬‬ ‫‪Consolidated Financial Statements‬‬ ‫البيانات املالية املوحدة (يحل‬ ‫‪IFRS10‬‬
‫جزئي ًا حمل معيار املحا�سبة الدويل‬
‫رقم(‪27‬‬
‫‪2013/1/1‬‬ ‫‪Joint Arrangements‬‬ ‫الرتتيبات امل�شرتكة (يحل كام ً‬
‫ال‬ ‫‪IFRS11‬‬
‫حمل معيار املحا�سبة الدويل رقم‬
‫(‪ – )31‬امل�صالح يف امل�شاريع‬
‫امل�شرتكة‬
‫‪2013/1/1‬‬ ‫‪Disclosure of Interests in Other‬‬ ‫الإف�صاح عن امل�صالح يف املن�ش�آت‬ ‫‪IFRS12‬‬
‫‪Entities‬‬ ‫الأخرى‬
‫‪2014/1/1‬‬ ‫‪Fair Value Measurement‬‬ ‫قيا�س القيمة العادلة‬ ‫‪IFRS13‬‬

‫اجلدول من اعداد الباحث باالعتماد على ( اجلعارات ‪ )540، 2008،‬و ‪www.ifrs.org‬‬


‫تنفيذ العمل املحا�س��بي ‪ ،‬فاملعايري املحا�سبية متثل تنظيماً‬ ‫ثامناً‪ -:‬خ�صائ�ص ومكونات املعايري املحا�سبية الدولية‬
‫خا�ص��اً حمدداً لكل بند من بن��ود القوائم املالية‪� ،‬أو لفرع‬ ‫�إن نظرية املحا�س��بة ت�س��هم يف تر�ش��يد التطبي��ق املهني‬
‫مع�ين من العمليات‪(.‬مرزق��ي ‪ ،‬حممد ‪)152 ،2011،‬‬ ‫للمحا�س��بة عن طري��ق �إر�س��اء املبادئ العلمي��ة املتعلقة‬
‫‪ ،‬فاملعايري املحا�س��بية لي�س��ت �أداة لال�سرت�شاد العام فقط‬ ‫بتحديد �أ�س�س قيا�س وعر�ض العمليات املالية ‪ ،‬واخلطوة‬
‫وب��ل هي تعبري ع��ن كيفية تطبي��ق مبد�أ حما�س��بي معني ‪،‬‬ ‫التالية لرتجمة هذه املبادئ �إىل تطبيق عملي تتم عن طريق‬
‫فنظرية املحا�سبة هي الإطار الفكري واملعايري هي الإطار‬ ‫�إ�ص��دار املعايري املحا�س��بية ‪ ،‬التي متثل مناذج مل�س��تويات‬

‫املحا�سب القانوين‬ ‫‪286‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫�س��يتم يف هذا املبحث تناول م�س��اهمة معايري املحا�سبة‬ ‫التطبيق��ي لتنظيم املمار�س��ة العملي��ة ‪ ،‬ولذلك البد من‬
‫الدولية يف حت�سني املعلومات املحا�سبية من خالل تناول‬ ‫الربط بني الإطار الفكري والإطار التطبيقي حتى تتحقق‬
‫ع��دد م��ن اجلوان��ب والتي ميك��ن حتديدها عل��ى النحو‬ ‫خا�صية املالئمة والتوافق بني النظرية واملعايري وفيما بني‬
‫الأتي‪-:‬‬ ‫املعايري نف�س��ها ‪ ،‬ويجب �إن تت�ص��ف املعايري باخل�صائ�ص‬
‫�أوال ‪ -:‬م��دى �إق��رار املعاي�ير ل�ش��فافية املعلوم��ات‬ ‫الآتية ‪�( -:‬أبو طالب ‪)71، 2006،‬‬
‫املحا�سبية‬ ‫‪ - 1‬يجب مراعاة الظروف االقت�ص��ادية وال�سيا�س��ية‬
‫�إن الإف�ص��اح عن املعلومات املحا�سبية ح�سب ما ن�صت‬ ‫واالجتماعية والقانونية والبيئة املحيطة باملجتمع‪.‬‬
‫علي��ه املعايري املحا�س��بية الدولية يت�ض��من يف العادة ن�رش‬ ‫‪ - 2‬يج��ب �إن تك��ون املعايري واقعية وان ال تت�ص��ف‬
‫معلوم��ات كمي��ة ونوعية وثيقة ال�ص��لة بالقوائ��م املالية‬ ‫بالثب��ات ‪ ،‬ب��ل الب��د �إن تتغري وفاق��اً للتغي�يرات يف بيئة‬
‫ال�س��نوية ‪� ،‬إ�ض��افة �إىل ن�رش تقارير ن�ص��ف �سنوية �أو ربع‬ ‫املحا�سبة‪.‬‬
‫�سنوية و�أي �إي�ضاحات ومعلومات هامة �أخرى ‪ ،‬ونظراً‬ ‫‪� - 3‬إن متث��ل املعاي�ير املحا�س��بية �أف�ض��ل املمار�س��ات‬
‫الن توفري املعلومات ميكن �إن يكون مكلفاً فان جدواها‬ ‫املحا�سبية املتاحة ‪.‬‬
‫�إىل امل�ستفيدين ينبغي وزنه بالقيا�س �إىل الكلفة عند تقرير‬ ‫‪ - 4‬يجب �إال ت�ؤثر ال�ض��غوط ال�سيا�س��ية �أو �ض��غوط‬
‫متطلبات الإف�ص��اح والتوقيت اجلي��د لطرح املعلومات‬ ‫جهة معينة على عملية �أعداد املعايري‪.‬‬
‫م�س��الة مهم��ة �أي�ض��ا‪ .‬وان تق��دمي معلومات منخف�ض��ة‬ ‫‪ - 5‬يج��ب �أن تت�ص��ف املعاي�ير باحلي��اد والتحرر من‬
‫اجلودة �أو �إن امل�ستخدمني غري قادرين على تف�سري ما يتم‬ ‫االنحياز نحو جهة معينة وان تت�صف باالقت�صادية‪.‬‬
‫الإف�ص��اح عنه ب�ش��كل جيد ومنا�س��ب وهذا يوجب �إن‬ ‫�إم��ا ع��ن مكون��ات املعايري املحا�س��بية ف�إن درا�س��ة هذه‬
‫هناك اهتمام بجودة املعلومات املقدمة �إىل امل�س��تخدمني‬ ‫املعايري جتعلنا نلحظ �أن املعيار املحا�سبي غالباً ما يحتوي‬
‫و بعم��ل املتطلبات العامة للإف�ص��اح عل��ى مراحل وان‬ ‫على ‪� ( -:‬صالح ‪ ،‬فتيحه ‪)9 ،2010 ،‬‬
‫يتم ن�رشها ب�شكل تدريجي‪ .‬وعلى املدى الطويل يكون‬ ‫‪ -‬مقدمة املعيار‬
‫نظام الإف�ص��اح الت��ام مفيداً حتى ل��و مت التعر�ض لبع�ض‬ ‫‪ -‬التعري��ف بامل�ص��طلحات املحا�س��بية امل�س��تخدمة يف‬
‫امل�ش��كالت املالية ‪ ،‬الن الثمن ال��ذي يدفعه النظام املايل‬ ‫املعيار‬
‫ب�س��بب عدم كونه �ش��فافاً قد يكون يف النهاية �أغلى من‬ ‫‪ -‬مو�ضوع املعيار‬
‫ثمن الك�شف عن املعلومات‪ (.‬حماد ‪730 ، 2004 ،‬‬ ‫‪ -‬الإف�صاح‬
‫– ‪ ) 731‬وقد تناولت معايري املحا�سبة الدولية �أ�ساليب‬ ‫‪� -‬أح��كام انتقالية وذل��ك للمعايري التي حتت��اج �إىل مدة‬
‫الإف�صاح و�إ�شكاله والفقرات التي ي�شملها كما �أعطت‬ ‫زمنية لتطبيقها‬
‫ملراقب احل�س��ابات دوراً يف �إكمال اجلوانب املهمة التي‬ ‫‪ -‬تاريخ بدء �رسيان املعيار‬
‫رمبا �أغفلها تقرير الإدارة يف الإف�صاح ‪ ،‬وان الهدف من‬ ‫املبحث الثالث ‪ /‬مدى م�ساهمة معايري املحا�سبة الدولية‬
‫ذلك هو �إ�ض��فاء امل�صداقية وال�ش��فافية على املعلومات‬ ‫يف حت�سني املعلومات املحا�سبية‬

‫‪287‬‬ ‫العدد اخلام�س‪ -‬ال�سنة اخلام�سة ‪ -‬اذار‪ -‬مار�س‪2018 /‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫باملكاف��ات واالقرتا�ض ولكل ماله عالقه مالية بالن�س��بة‬ ‫املالية جلعلها منا�س��بة مل�س��تخدمي القوائم املالية مبا يلبي‬
‫لالطراف ذات العالقة له االثر الكبري يف تعزيز ال�شفافية‬ ‫احتياجاته��م ويحمي م�ص��احلهم ‪ (.‬احلي��ايل ‪، 2008 ،‬‬
‫وحت�سني املعلومات املحا�سبية‪.‬‬ ‫‪)28‬‬
‫واي�ض��اً ماورد يف املعيار رقم ‪ 30‬الإف�ص��اح يف القوائم‬ ‫لق��د �أول��ت الهيئ��ات واملنظم��ات الدولي��ة امل�س��وولة‬
‫املالي��ة للم�ص��ارف وامل�ؤ�س�س��ات املالي��ة امل�ش��ابهه �إىل‬ ‫ع��ن و�ض��ع املعايري والقواعد املحا�س��بية اهتمام��اً كبرياً‬
‫مو�ضوع الإف�صاح فيما يتعلق بالبيانات املالية بامل�صارف‬ ‫مبو�ض��وع الإف�صاح املحا�سبي فقد ا�ص��در جمل�س معايري‬
‫وتوفري املعلومات املالئمة واملوثوقة مل�ساعدة م�ستخدمي‬ ‫املحا�س��بة الدولية املعيار الدويل رقم (‪ )1‬عر�ض القوائم‬
‫تلك البيانات من فهم ال�س��مات اخلا�ص��ة لطبيعة ان�شطة‬ ‫املالية واملعيار رقم (‪ )24‬الإف�ص��اح عن االطراف ذات‬
‫اامل�ص��ارف ومبا ي�س��اعدهم من اتخاذ القرارات بالرغم‬ ‫العالق��ة واملعيار رقم (‪ )30‬الإف�ص��اح يف القوائم املالية‬
‫من �إن تلك امل�صارف وامل�ؤ�س�سات املالية خا�ضعة للرقابة‬ ‫للبن��وك وامل�ؤ�س�س��ات املالية امل�ش��ابهه (الذي ا�س��تبدل‬
‫واال�رشاف من قبل جه��ات حكومية وهذا بدوره يعزز‬ ‫باملعيار ‪ )IFRS7‬واملعيار رقم (‪ )32‬االدوات املالية ‪:‬‬
‫من ال�ش��فافية للمعلومات املحا�سبية وي�ساهم يف حت�سني‬ ‫االف�صاح والعر�ض‪ (.‬حماد‪.) 34 25-، 2004 ،‬‬
‫املعلومات املحا�سبية ولقد مت الغاء املعيار رقم ‪30IAS‬‬ ‫فقد تناول املعيار رقم ‪ 1‬عر�ض القوائم املالية لالغرا�ض‬
‫مبوجب معيار االبالغ املايل ‪ IFRS7‬الذي يعد م�ستوى‬ ‫العام��ة ل�ض��مان امكاني��ة مقارنتها م��ع البيان��ات املالية‬
‫متقدم من الإف�صاح ‪.‬‬ ‫اخلا�ص��ة بال�رشك��ة للف�ترة ال�س��ابقة والبيان��ات املالي��ة‬
‫ثانياً ‪ -:‬تقدمي قوائم مالية وفق �أ�س�س خمتلفة‬ ‫لل�رشكات االخ��رى وحدد االعتبارات واالر�ش��ادات‬
‫‪ - 1‬القوائم املالية القطاعية‬ ‫اخلا�ص��ة لهيكله��ا واحلد االدنى م��ن املتطلبات ملحتوى‬
‫نظ��راً للتط��ور االقت�ص��ادي وما تواجه��ه ال�رشكات من‬ ‫البيانات املالية ولقد ورد الإف�ص��اح يف ه��ذا املعيار بان‬
‫مناف�س��ة �ش��ديدة دفع��ت به��ا �إىل التنوي��ع يف خط��وط‬ ‫البيان��ات املالية يج��ب �إن تعر�ض املركز امل��ايل واالداء‬
‫االنت��اج او فتح فروع تابع��ة لل�رشكة يف مناطق جغرافية‬ ‫امل��ايل والتدفق��ات النقدية ب�ش��كل ع��ادل ‪� ،‬إن العدالة‬
‫خمتلف��ة حي��ث االختالف يف مع��دالت الربحية ‪ ،‬فر�ص‬ ‫واالف�ص��اح اال�ض��ايف الذي يت�ض��منه هذا املعيار يحقق‬
‫النم��و ‪ ،‬وحج��م املخاطر التي قد تتفاوت ب�ش��كل كبري‬ ‫ج��زء م��ن ال�ش��فافية يف املعلومات املحا�س��بية املف�ص��ح‬
‫ب�ين القطاع��ات اجلغرافي��ة ‪ ،‬لذلك تزاي��د االهتمام يف‬ ‫عنها‪.‬‬
‫ال�س��نوات االخرية للح�ص��ول على معلومات ا�ض��افية‬ ‫وقد تط��رق معيار رقم ‪� 24‬إىل الإف�ص��اح عن االطراف‬
‫ال ت�س��اهم يف تقييم اف�ض��ل الداء ال�رشكات‬ ‫اكرث تف�ص��ي ً‬ ‫ذات العالق��ة وتركيز االنتباه �إىل تلك العالقة مع مدراء‬
‫‪ .‬فكان��ت احلاج��ة �إىل ظه��ور القوائم القطاعي��ة والتي‬ ‫ال�رشك��ة وغريه��م مما ورد ذكره��م باملعيار وخ�صو�ص��اً‬
‫تع��رف على انه��ا تق�س��يم ال�رشك��ة �إىل اج��زاء قطاعية‬ ‫مكافاته��م واقرتا�ض��هم وركز عل��ى العملي��ات املهمة‬
‫�س��واء قطاعات �أعم��ال �أو قطاع��ات جغرافية وعر�ض‬ ‫بني ��شركات املجموعة مع ال��شركات الزميلة واملدراء‬
‫البيان��ات املالي��ة القطاعي��ة املج��زاة جنب��اً �إىل جنب مع‬ ‫وبالتايل فان الإف�صاح الذي يوفره هذا املعيار فيما يتعلق‬

‫املحا�سب القانوين‬ ‫‪288‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫ال��وارده فيها مثل معلومات تف�ص��يلية ع��ن املوجودات‬ ‫املعلوم��ات االجمالية لل�رشكة حيث �إن توفري املعلومات‬
‫واال�س��تثمارات املوج��ودة يف املحفظ��ة اال�س��تثمارية‬ ‫بهذا ال�ش��كل مهم لكافة الفئات امل�س��تخدمة لها وهذا‬
‫لل�رشكة وغريها‪ (.‬اجلعارات ‪)45، 2008 ،‬‬ ‫الهمي��ة املعلومات الت��ي تقدمها القوائ��م القطاعية ‪� ،‬إذ‬
‫ونظراً ل�صعوبة اعداد اكرث من جمموعة من القوائم املالية‬ ‫انها تت�ض��من حمتوى معلوماتي ي�ؤثر يف اتخاذ القرارات‬
‫املختلفة لتلبي متطلبات كل جهة معينة من امل�ستخدمني‪،‬‬ ‫االقت�ص��ادية وي�س��اعد يف تقييم �أداء ال�رشكات ب�ش��كل‬
‫يت��م اعداد قوائم مالية واحدة تدعى القوائم املالية ذات‬ ‫اف�ضل ‪ ( .‬العمري واخرون ‪)4، 2009 ،‬‬
‫الغر�ض العام بحي��ث تلبي تلك القوائم معظم ما حتتاجه‬ ‫لقد تطرق املعيار املحا�سبي الدويل رقم ‪ ( 14‬الذي حل‬
‫ال يغطي‬ ‫االطراف اخلارجي��ة املهتمة ب�أمر ال�رشك��ة‪ ،‬فمث ً‬ ‫حمله املعيار ‪� ) IFRS8‬إىل التقارير املالية للقطاعات وكان‬
‫املعي��ار املحا�س��بي ال��دويل رق��م ‪ 1‬القوائ��م املالية ذات‬ ‫الهدف من هذا املعيار هو و�ض��ع مبادى لتقدمي التقارير‬
‫الغر�ض الع��ام ويبد�أ املعيار بعر�ض اال�س���س العامة التي‬ ‫حول املعلومات املالية ح�سب القطاع ومعلومات حول‬
‫يتوج��ب مراعاته��ا عند اع��داد تلك القوائ��م ثم يغطي‬ ‫خمتلف انواع املنتج��ات واخلدمات التي تنتجها ال�رشكة‬
‫ب�ش��كل مف�ص��ل حمتويات تلك القوائم وطريقة عر�ضها‬ ‫وخمتل��ف املناط��ق اجلغرافي��ة التي تعم��ل بها مل�س��اعدة‬
‫وذلك بهدف �ضمان قابلية القوائم املالية للمقارنة لنف�س‬ ‫م�ستخدمي القوائم املالية على ما يلي ‪-:‬‬
‫ال�رشكة عرب الف�ترات املالية املتتالية واملقارنة مع القوائم‬ ‫‌�أ‪ -‬فهم اف�ضل لالداء ال�سابق لل�رشكة‬
‫املالي��ة لل�رشكات االخ��رى التي تعم��ل يف نف�س املجال‬ ‫‌ب‪ -‬تكوين احكام حول ال�رشكة ككل مدعومة ب�شكل‬
‫وحتى تك��ون هذة القوائم ذات ج��ودة عالية يجب �إن‬ ‫اف�ضل باملعلومات‬
‫حتتوي على معلومات وبيانات مالئمة وذات م�ص��داقية‬ ‫‌ج‪ -‬تقييم اف�ضل للمخاطر والعوائد لل�رشكة‬
‫وموثوقية‪ (.‬ابو ن�صار‪ ،‬حميدات ‪)19 ، 2008،‬‬ ‫‪ - 2‬البيانات املالية ذات اال�ستخدام العام‬
‫واي�ض��اً املعيار املحا�س��بي الدويل ‪( 39‬االدوات املالية ‪:‬‬ ‫او�ض��ح الإط��ار العام الع��داد وعر�ض البيان��ات املالية‬
‫االع�تراف والقيا�س ) والذي جاء ا�س��تكما ًال ملتطلبات‬ ‫بان البيان��ات املالية ذات اال�س��تخدام العام هي القوائم‬
‫املعي��ار املحا�س��بي الدويل ‪ 32‬املتعل��ق بعر�ض االدوات‬ ‫الت��ي تقوم ال�رشك��ة باعدادها وعر�ض��ها �س��نوياً ملقابلة‬
‫املالي��ة ويع��د ه��ذا املعي��ار نقطة حت��ول هام��ة يف الفكر‬ ‫االحتياجات العامة للمعلومات من قبل �رشيحة كبرية من‬
‫املحا�س��بي والذي يتجه اكرث فاكرث نح��و مفهوم القيمة‬ ‫امل�س��تخدمني اخلارجيني وذلك لغايات اتخاذ القرارات‬
‫العادلة كا�س��ا�س للقيم��ة واالثبات املحا�س��بي ‪ ،‬وذلك‬ ‫من قبلهم باال�ستناد �إىل هذه البيانات‪.‬‬
‫به��دف تعزي��ز خا�ص��ية مالئم��ة املعلومات املحا�س��بية‬ ‫ويتم من خ�لال البيانات املالية عر���ض معلومات مالية‬
‫املعرو�ض��ة يف القوائم املالية ‪ ،‬كما يهدف املعيار ‪� 39‬إىل‬ ‫كمية مع الإف�ص��اح عن معلومات كمية وو�صفية اخرى‬
‫و�ض��ع �أ�س���س االعرتاف والقيا�س املتعلقة باملوجودات‬ ‫تن��شر او تو�ض��ح املعلوم��ات يف القوائ��م املالية �ض��من‬
‫املالي��ة واملطلوب��ات املالي��ة وللعق��ود املتعلق��ة ب��شراء‬ ‫التقريرال�س��نوي ال��ذي يت��م ا�ص��داره وال��ذي يحتوي‬
‫موجودات او بنود غري مالية ويبني املعيار كيفية ت�صنيف‬ ‫على القوائم املالية ا�ض��افة ايل �إي اف�صاحات عن البنود‬

‫‪289‬‬ ‫العدد اخلام�س‪ -‬ال�سنة اخلام�سة ‪ -‬اذار‪ -‬مار�س‪2018 /‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫وق��د تعر���ض املعيار املحا�س��بي ال��دويل ‪ 34‬ملو�ض��وع‬ ‫املوج��ودات واملطلوبات ومتى يتم الغاء االعرتاف بها‪.‬‬
‫التقارير املالية املرحلية ويهدف �إىل (اخلطيب ‪، 2009،‬‬ ‫(اب��و ن�ص��ار ‪ ،‬حمي��دات ‪ )526 ، 2008 ،‬وق��د حل‬
‫‪ )3‬و�صف احلد االدنى من حمتوى التقارير املالية املرحلية‬ ‫املعي��ار ‪ IFRS9‬حمل املعي��ار ‪ IAS39‬ابتداء من عام‬
‫وكذلك و�ص��ف مبادى االعرتاف والقيا�س يف القوائم‬ ‫‪ 2015‬ليغطي قيا�س وت�صنيف املوجودات املالية‪.‬‬
‫املالي��ة املخت�رصة او الكاملة لفرتة مالي��ة مرحلية معينة ‪،‬‬ ‫وبالن�س��بة للإف�ص��اح ع��ن املعلوم��ات املحا�س��بية هناك‬
‫ومل يح��دد هذا املعيار ال�رشكات الت��ي يطلب منها تقدمي‬ ‫معي��ار االب�لاغ امل��ايل ال��دويل ‪ Ifrs7‬االدوات املالية‬
‫هذا النوع من التقارير املالية او عدد مرات تقدميها كما‬ ‫_ االف�ص��احات _ ويه��دف �إىل بيان متطلبات االف�ص��اح‬
‫ي�ش��جع هذا املعيار ال�رشكات التي يتم تداول �أ�س��همها‬ ‫املتعلق��ة باالدوات املالية بحيث متكن م�س��تخدمي تلك‬
‫يف �س��وق االوراق املالية على تقدمي تقارير مالية مرحلية‬ ‫القوائم من تقييم ما يلي‪-:‬‬
‫تغطي الن�صف االول من �سنتها املالية على االقل وخالل‬ ‫‪ -‬االهمي��ة لالدوات املالية يف قائمة املركز املايل وقائمة‬
‫فرتة التزيد على ‪ 60‬يوم من نهاية الفرتة املالية‪.‬‬ ‫الدخل لل�رشكة‬
‫ثالث��اً‪ -:‬اال�س���س العامة لعر�ض املعلوم��ات يف البيانات‬ ‫‪ -‬طبيع��ة ومدى املخاط��ر الناجمة ع��ن االدوات املالية‬
‫املالية‬ ‫التي قد تتعر�ض لها ال�رشكة خالل الفرتة املالية وكذلك‬
‫عن��د اع��داد البيان��ات املالية وعر�ض��ها يج��ب مراعاة‬ ‫بتاري��خ اعداد التقارير املالية وكيفية ادارة ال�رشكة لهذة‬
‫جمموعة من اال�س���س واالعتب��ارات ولق��د اورد املعيار‬ ‫املخاطر‪.‬‬
‫املحا�س��بي الدويل رقم ‪ 1‬جملة من االعتبارات لتحقيق‬ ‫‪ - 3‬القوائم املالية املرحلية‬
‫الغر�ض من القوائم املالية واملتمثل يف توفري بيانات مالية‬ ‫ت�ش��كل القوائم املالية واالي�ض��احات املرفقة بها و�سيلة‬
‫عن املركز املايل لل�رشكة وعن نتيجة اعمالها والتدفقات‬ ‫االبالغ الرئي�س��ية التي يعتمد عليها امل�ستخدمني وتعترب‬
‫النقدية لها‪ ،‬بحيث تكون هذة البيانات مفيدة يف اتخاذ‬ ‫التقاري��ر املالية ال�س��نوية ه��ي الو�س��يلة االوىل التي يتم‬
‫الق��رارات االقت�ص��ادية وتتمثل هذه االعتب��ارات فيما‬ ‫االعتم��اد عليه��ا التخ��اذ الق��رارات االان��ه التغريات‬
‫يلي‪( -:‬ابون�صار وحميدات ‪)27-23، 2008،‬‬ ‫املت�س��ارعة واالح��داث املتالحق��ة التي متر به��ا ال�رشكة‬
‫‪ - 1‬العر���ض الع��ادل واالمتثال ملعاي�ير االبالغ املايل‬ ‫جعلت احلاجة متزايدة لوج��ود معلومات تغطي فرتات‬
‫الدولية‪-:‬‬ ‫اق��صر من ال�س��نة الواحدة ‪ ،‬وم��ن هنا ت�س��تمد التقارير‬
‫يج��ب �أن تعر���ض القوائم املالي��ة املركز امل��ايل ونتيجة‬ ‫املالية املرحلية اهميتها والتي تبقي م�ستخدمي املعلومات‬
‫االعم��ال والتدفقات النقدي��ة لل�رشكة ب�ش��كل عادال‪،‬‬ ‫املحا�سبية على اطالع م�ستمر على ن�شاط ونتائج اعمال‬
‫حي��ث �إن العر�ض العادل للقوائم املالية يت�ض��من عر�ض‬ ‫ال�رشكة ومركزها املايل �إما ب�ش��كل ربع �سنوي او ن�صف‬
‫اث��ر الأح��داث والعملي��ات والظروف الت��ي مرت بها‬ ‫�س��نوي وحتى �ش��هري ( اخلطيب ‪ )2 ، 2009 ،‬وهذا‬
‫ال�رشكة ب�شكل �صادق يتما�شى مع ما مت حتديده وتعريفه‬ ‫ميكن امل�ستخدمني وي�س��اعدهم على تقييم �أداء ال�رشكة‬
‫للموج��ودات واملطلوب��ات واالي��رادات وامل�رصوفات‬ ‫والتنب�ؤ بالو�ضع املايل لها وي�ساعد يف تر�شيد القرارات‪.‬‬

‫املحا�سب القانوين‬ ‫‪290‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫م�صدر �سابق ‪)49،‬‬ ‫مبوج��ب الإطار الع��ام الع��داد وعر�ض القوائ��م املالية‬
‫فقد تطلب املعيار املحا�س��بي ال��دويل ‪ 1‬اعداد البيانات‬ ‫املحدد من قبل معايري االبالغ املايل الدولية و بالإ�ض��افة‬
‫املالي��ة لل�رشك��ة مبوج��ب فر�ض��ية ا�س��تمرارية ال�رشكة‬ ‫�إىل توفري الإف�صاح الذي �سيحقق التمثيل العادل للقوائم‬
‫واالف�ص��اح ع��ن �إي ظروف حت��ول دون االعتماد على‬ ‫املالية‪.‬‬
‫ذلك واالف�ص��اح عن اال�سا�س الذي مت اعتماده العداد‬ ‫‪ - 2‬ال�سيا�سات املحا�سبية‬
‫البيانات املالية ‪� (.‬صالح واخرون ‪) 167، 2011 ،‬‬ ‫يجب على الإدارة اختيار وتطبيق ال�سيا�سات املحا�سبية‬
‫‪ - 4‬ا�سا�س اال�ستحقاق املحا�سبي ‪accrud basis‬‬ ‫للوحدة االقت�ص��ادية بحيث متتث��ل البيانات املالية لكافة‬
‫‪of accounting‬‬ ‫املتطلبات اخلا�صة بكل معيار حما�سبة دويل منطبق عليها‬
‫ينبغ��ي اعداد البيانات املالية على ا�س��ا�س اال�س��تحقاق‬ ‫وبتف�س�ير جلن��ة التف�س�يرات الدائمة‪ ،‬وحي��ث ال يوجد‬
‫الذي يعني االعرتاف بامل�رصوفات مبا يف ذلك اخل�س��ائر‬ ‫متطل��ب حم��دد يج��ب عل��ى الإدارة تطوير �سيا�س��ات‬
‫التي تتعلق بالفرتة املالية �س��واءاً مت دفعها او مل يتم دفعها‬ ‫ل�ضمان توفري البيانات املالية للمعلومات التي هي ‪:‬‬
‫وكذل��ك االع�تراف بااليرادات مبا يف ذلك املكا�س��ب‬ ‫‌�أ‪ .‬مالئم��ة الحتياج��ات امل�س��تخدمني اخلا�ص��ة باتخاذ‬
‫التي تتعلق بالفرتة املالية �س��واءاً مت قب�ضها او مل يتم ذلك‬ ‫القرارات‪.‬‬
‫وتنعك���س اثار اتباع ا�س��ا�س اال�س��تحقاق على كل من‬ ‫‌ب‪ .‬موثوقة من ناحية �أنها‪:‬‬
‫قائم��ة املركز امل��ايل ( امليزاني��ة) وقائمة الدخ��ل وقائمة‬ ‫• متثل ب�شكل �صحيح نتائج املن�ش�أة ومركزها املايل‪.‬‬
‫التغي�ير يف حقوق امللكية �إم��ا قائمة التدفق��ات النقدية‬ ‫• تعك�س الناحية االقت�ص��ادية للأح��داث والعمليات‬
‫ف�لا تع��د وفاقاً ال�س��ا�س اال�س��تحقاق بل يت��م اعدادها‬ ‫ولي�س فقط ال�شكل القانوين‪.‬‬
‫وفاقاً لال�س��ا�س النقدي كونها تت�ضمن معلومات تتعلق‬ ‫• حمايدة �أي �أنها لي�ست متحيزة‪.‬‬
‫بالتدفقات النقدية‪(.‬مطر‪) 235 ، 2004 ،‬‬ ‫• كاملة يف كافة النواحي املادية‬
‫‪ - 5‬االت�ساق يف العر�ض‬ ‫‪ - 3‬فر�ض��ية ا�س��تمرارية ال�رشك��ة ‪GOING‬‬
‫يتوج��ب عل��ى ال�رشكة االت�س��اق ( الثب��ات ) يف عر�ض‬ ‫‪CONCERN‬‬
‫وت�ص��نيف بن��ود البيانات املالية خالل الف�ترات املتتالية‬ ‫تعد فر�ضية اال�س��تمرارية من اهم الفر�ض��يات التي يتم‬
‫وميك��ن اخلروج عن هذا االت�س��اق يف اح��دى احلالتيني‬ ‫التعام��ل معها حيث يت��م افرتا�ض �إن ال�رشك��ة التي تعد‬
‫التاليينت‪-:‬‬ ‫البيان��ات املالية ا�س��تناداً ملعاي�ير االبالغ امل��ايل الدولية‬
‫�أ‌‪ -‬اذا تطلب معيار حما�سبي دويل اخر اجراء هذا التغيري‬ ‫‪ ifrs‬م�ستمرة �إىل اجل غري حمدود يف املدى امل�ستقبلي‬
‫او عند حدوث تغيري يف الظروف اخلا�صة بال�رشكة‪.‬‬ ‫املنظ��ور‪ ،‬حيث تعتم��د ال�رشكة على هذة الفر�ض��ية يف‬
‫ب‌‪ -‬اذا كان التغيري �س��ي�ؤدي �إىل عر�ض وتقدمي بيانات‬ ‫�إع��داد بياناته��ا املالية يف نهاية كل فرتة مالية باال�س��تناد‬
‫اكرث موثوقية ومالئمة مل�ستخدمي البيانات املالية‪.‬‬ ‫�إىل فر�ضية الدورية وبذلك يجب الإف�صاح عن �إي امور‬
‫‪ - 6‬االهمي��ة الن�س��بية ( حنيف��ة ‪،)33 ، 2010 ،‬‬ ‫تتعلق بعدم قدرة ال�رشكة على اال�ستمرار‪ (.‬اجلعارات ‪،‬‬

‫‪291‬‬ ‫العدد اخلام�س‪ -‬ال�سنة اخلام�سة ‪ -‬اذار‪ -‬مار�س‪2018 /‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫ال اجراء‬‫املقدمة مل�س��تخدمي املعلومات املحا�سبية ‪ ،‬فمث ً‬ ‫(اجلعارات ‪) 52 ، 2008 ،‬‬


‫املقا�ص��ة بني املبيعات ومردودات املبيعات واظهار رقم‬ ‫يك��ون عن�رص م��ا ذو اهمية ن�س��بية اذا معرفته من طرف‬
‫�ص��ايف املبيعات وهذا االجراء مرفو�ض الن مردودات‬ ‫امل�س��تخدمني ت�ؤث��ر يف قراراتهم االقت�ص��ادية املتخذة ‪،‬‬
‫املبيع��ات ميك��ن �إن يتم االعتم��اد عليه��ا لتقدير جودة‬ ‫واهمية عن�رص معني هي م�س���ألة ن�س��بية فم��ا يكون مهماً‬
‫االنتاج وكفاءة ال�سيا�سة الت�سويقية لل�رشكة وبالتايل فان‬ ‫لوحدة حما�سبية معينة قد اليكون كذلك لوحدة اخرى ‪،‬‬
‫اخفاء مبلغ مردودات املبيعات �س��يغري من منحى اتخاذ‬ ‫فاهمية عن�رص ما التقدر بقيمته او مقداره فقط وامنا اي�ضاً‬
‫القرارات من قبل م�ستخدمي القوائم املالية‪.‬‬ ‫بطبيعته وتعتمد االهمية الن�سبية على مايلي‪-:‬‬
‫‪ - 8‬املعلومات للمقارنة‬ ‫‪ -‬حجم وطبيعة البند‬
‫يتطلب املعيار الدويل رقم ‪ 1‬تقدمي البيانات املالية احلالية‬ ‫‪ -‬حجم وطبيعة االلغاء ( احلذف )‬
‫مقارن�� ًة بالبيان��ات املالية للف�ترة ال�س��ابقة ‪ ،‬كما يوجب‬ ‫‪ -‬او كالهما‬
‫ادراج املعلومات املقارنة يف االي�ض��احات عندما تكون‬ ‫‪ - 7‬التقا�ص ( املقا�صة ) ‪offsetting‬‬
‫مالئمة لفهم حمتويات البيانات املالية للفرتة احلالية وهذا‬ ‫لقد منع املعيار املحا�سبي الدويل رقم ‪ 1‬اجراء التقا�ص بني‬
‫ميكن امل�ستخدمني من اجراء عملية املقارنة للم�ساعدة يف‬ ‫�إي من املوجودات واملطلوبات وامل�صاريف وااليرادات‪،‬‬
‫تقييم �أداء ال�رشكة والتنب�ؤ مب�ستقبلها واتخاذ القرارات‪.‬‬ ‫ما مل ي�س��مح بذلك اح��د معايري املحا�س��بة الدولية‪ .‬الن‬
‫( �صالح واخرون ‪) 168 ، 2011 ،‬‬ ‫التقا�ص ي�ؤدي يف بع�ض احلاالت �إىل غمو�ض املعلومات‬

‫املحا�سب القانوين‬ ‫‪292‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫بها من خ�لال املعلومات الواردة فيها ع��ن املركز املايل‬ ‫اال�ستنتاجات والتو�صيات‬
‫لل�رشكة وادائها املايل وتدفقاتها النقدية‪.‬‬ ‫من اهم اال�ستنتاجات التي مت التو�صل اليها‬
‫‪� - 1‬إن تطبيق معايري املحا�سبة الدولية (معايري االبالغ‬
‫من اهم التو�صيات التي خرج بها البحث هي االتي‪:‬‬ ‫املايل الدولية) ال�ص��ادرة عن ‪ IASB‬ي���ؤدي �إىل تطوير‬
‫‪ - 1‬تفعيل دور املجال�س واملنظمات املهنية يف العراق‬ ‫العمل واالجراءات املحا�سبية والعر�ض العادل للقوائم‬
‫مث��ل جمل�س مهنة مراقب��ة و تدقيق احل�س��ابات واجلمعية‬ ‫املالية ويعززمن ثقة امل�ستخدمني بالبيانات املالية لل�رشكات‬
‫العراقية للمحا�سبني القانونيني وجمل�س املعايري املحا�سبية‬ ‫املطبقة لهذه املعايري وان تطبيقها ي�ؤدي �إىل ت�س��هيل فهم‬
‫والرقابية و هيئة االوراق املالية و البنك املركزي العراقي‬ ‫امل�س��تخدمني وتعزيز قرارات اال�ستثماروقابلية القوائم‬
‫و نقابة املحا�س��بني واملدققني لغر�ض العمل على ا�صدار‬ ‫املالية للمقارنة على امل�ستوى الدويل ‪ ،‬وقد قام ‪IASB‬‬
‫معايري حما�س��بية مرموقة ترتقي وم�ستوى املعايري الدولية‬ ‫ب�أ�صدار العديد من املعايري املحا�سبية الدولية التي ت�سعى‬
‫وتتنا�سب مع البيئة احلالية‪.‬‬ ‫�إىل تعزيز ال�ش��فافية للمعلومات املحا�س��بية وعلى �سبيل‬
‫‪ - 2‬العم��ل عل��ى تعديل االنظمة املحا�س��بية املعمول‬ ‫املث��ال املعاي�ير(‪1‬و ‪7‬و ‪ 10‬و ‪ 24‬و ‪ 34‬و‪ 32‬و‪)39‬‬
‫بها حالياً وبال�ش��كل الذي يتوافق مع املعايري املحا�س��بية‬ ‫وغريها كثري من املعايري من خالل حتديد اال�س���س العامة‬
‫الدولي��ة لغر���ض االرتق��اء ب�ش��كل اكرب بالنظ��ام احلايل‬ ‫لعر�ض املعلومات يف القوائم املالية لكي تكون منا�س��بة‬
‫واالخذ باحل�س��بان جتارب الدول االخ��رى التي كانت‬ ‫ومالئمة لالغرا�ض املختلفة‪.‬‬
‫تطبق النظام املحا�سبي املوحد ب�شكله القدمي مثل ( م�رص‬ ‫‪ - 2‬يعم��ل الإف�ص��اح املحا�س��بي عل��ى خدمة جميع‬
‫واجلزائر) والتي حدثت انظمتها تبعاً للمعايري الدولية‪.‬‬ ‫م�س��تخدمي القوائم املالية املختلفني وتلبية احتياجاتهم‬
‫‪ - 3‬الرتكيزعل��ى البيان��ات املالي��ة اال�سا�س��ية‬ ‫املختلف��ة ويوف��ر مناخ��اً مالئم��اً لال�س��تثمار وج��ذب‬
‫واالف�ص��احات واالي�ض��احات ال�رضورية لتعزيز الفهم‬ ‫ر�ؤو�س االموال واملحافظة على الثقة يف �أ�س��واق را�س‬
‫لالرقام التي ت�ش��تملها تلك البيانات من دون �إن يكون‬ ‫املال‪ ،.‬وتتحدد قيمة املعلومات املحا�سبية مبدى امكانية‬
‫ال�رسد ب�شكل تف�ص��يلي يف املعلومات غري ال�رضورية يف‬ ‫ا�ستعمالها �س��وا ًء �أكانت يف الوقت احلا�رض ام امل�ستقبل‬
‫تقرير االدارة ‪.‬‬ ‫وم��دى تواف��ر اخل�ص��ائ�ص النوعي��ة فيها واملنفع��ة التي‬
‫‪�� - 4‬ضرورة قي��ام ال��شركات امل�س��اهمة املدرجة يف‬ ‫حتدثها على جميع امل�س��تويات لتكون مالئمة الغرا�ض‬
‫�س��وق العراق ل�ل�أوراق املالي��ة باعداد ون��شر البيانات‬ ‫اتخ��اذ الق��رارات االقت�ص��ادية التي تت�ص��ف بالعقالنية‬
‫املالية وفقاً ملتطلبات معايري املحا�سبة الدولية‪.‬‬ ‫والر�شيدة‪.‬‬
‫‪ - 3‬تع��د القوائ��م املالية الو�س��يلة اال�سا�س��ية لالبالغ‬
‫واالف�ص��اح املحا�س��بي وتعد حج��ر الزاوي��ة التي تقوم‬
‫عليه��ا عملي��ة اتخ��اذ الق��رارات وه��ي نتاج الن�ش��اط‬
‫املعلومات��ي يف ال�رشك��ة خ�لال الفرتة املالي��ة التي تتعلق‬

‫‪293‬‬ ‫العدد اخلام�س‪ -‬ال�سنة اخلام�سة ‪ -‬اذار‪ -‬مار�س‪2018 /‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫م�صادر البحث‬
‫‪ )1‬امل�صادرالعربية‬
‫اوالً‪ -:‬الكتب‬
‫‪ - 1‬الرواي ‪ ،‬حكمت ‪ ،‬املحا�سبة الدولية ‪ ،‬ط ‪ ،1‬دار حنني للن�رش والتوزيع ‪ ،‬عمان ‪1995 ،‬‬
‫‪ - 2‬القا�ضي ‪ ،‬ح�سني ‪ ،‬املحا�سبة الدولية ‪ ،‬ط‪، 1‬الدار العلمية الدولية للن�رش ‪ ،‬عمان ‪2000 ،‬‬
‫‪ - 3‬القا�ض��ي ‪ ،‬حمدان ‪ ،‬ح�س�ين ‪ ،‬م�أمون ‪ ،‬املحا�س��بة الدولية ومعايريها ‪ ،‬ط‪ ، 1‬دار الثقافة للن�رش والتوزيع‪،‬‬
‫عمان ‪2008‬‬
‫‪ - 4‬ابو زيد ‪ ،‬حممد املربوك ‪ ،‬املحا�س��بة الدولية وانعاك�س��اتها على الدول العربية ‪ ،‬ط‪ ، 1‬دار ايرتاك للن�رش ‪،‬‬
‫القاهرة ‪2005 ،‬‬
‫‪ - 5‬اجلعارت ‪ ،‬خالد ‪ ،‬معايري التقارير املالية الدولية ‪� ، 2007‬أثراء للن�رش والطباعة ‪ ،‬عمان ‪2008 ،‬‬
‫‪ - 6‬احليايل ‪ ،‬وليد ناجي ‪ ،‬نظرية املحا�سبة ‪ ،‬من�شورات االكادميية العربية ‪ ،‬الدامنارك ‪2007 ،‬‬
‫‪ - 7‬الدون ‪ ،‬هندريك�سن ‪ ،‬نطرية املحا�سبة ‪ ،‬ترجمة كمال خليفة ابو زيد ‪ ،‬ط‪، 4‬دار الكتاب اجلامعي للن�رش‪،‬‬
‫اال�سكندرية ‪2008 ،‬‬
‫‪ - 8‬ال�شريازي ‪ ،‬عبا�س ‪ ،‬نظرية املحا�سبة ‪ ،‬ط‪،1‬مطبعة ذات ال�سال�سل ‪ ،‬الكويت ‪1990 ،‬‬
‫‪ - 9‬الدهراوي ‪ ،‬كمال الدين ‪ ،‬حتليل القوائم املالية الغرا�ض اال�ستثمار ‪ ،‬ط‪، 1‬الدار اجلامعية للن�رش ‪،‬‬
‫اال�سكندرية ‪2004 ،‬‬
‫‪ - 10‬اوريل ‪ ،‬هولت ‪ ،‬اوريل ‪ ،‬جراهم جيه ‪ ،‬املعايري الدولية العداد التقارير املالية ‪ ،‬ترجمة عبا�س علي مريزا‬
‫‪ ،‬املطابع املركزية ‪ ،‬عمان ‪2006 ،‬‬
‫‪ - 11‬بلغيث ‪ ،‬مدين ‪ ،‬املحا�س��بة الدولية ‪ ،‬ط‪، 1‬الدار العلمية للن�رش والتوزيع ودار الثقافة للن�رش والتوزيع ‪،‬‬
‫عمان ‪2000 ، ،‬‬
‫‪ - 12‬ت�شوي ‪ ،‬فرديك ‪ ،‬كارول ‪ ،‬فرو�ست ‪ ،‬ميبك ‪� ،‬إن ‪ ،‬املحا�سبة الدولية ‪ ،‬تعريب حممد ع�صام الدين ‪،‬‬
‫دار املريخ للن�رش والتوزيع ‪ ،‬الريا�ض ‪2004 ،‬‬
‫‪ - 13‬تركي ‪ ،‬حممود ابراهيم ‪ ،‬حتليل التقارير املالية ‪ ،‬مطابع جامعة امللك �سعود ‪ ،‬الريا�ض ‪1995 ،‬‬
‫‪ - 14‬تنتو�ش ‪ ،‬حممود قا�سم ‪ ،‬نظم املعلومات يف املحا�سبة واملراجعة املهنية ‪ ،‬ط‪، 1‬دار اجليل للن�رش و‬
‫التوزيع ‪1998‬‬
‫‪ - 15‬لطفي ‪ ،‬امني ال�سيد احمد ‪ ،‬نظرية املحا�سبة ‪ ،‬ط‪ ، 1‬الدار اجلامعية للن�رش ‪ ،‬اال�سكندرية ‪2005 ،‬‬
‫‪� - 16‬رشويد‪ ،‬جاك ‪ ،‬مار�شل ‪ ،‬كالرك ‪ ،‬ريت�شارد‪،‬كا�سي‪ ،‬نظرية املحا�سبة ‪ ،‬ترجمة ابراهيم ولد حممد‪ ،‬خالد‬
‫احمد علي ‪ ،‬دار املريخ للن�رش‪2006 ،‬‬
‫‪ - 17‬مط��ر‪ ،‬حمم��د ‪ ،‬الت�أ�ص��يل النظ��ري للممار�س��ات املهني��ة املحا�س��بية ‪ ،‬ط‪ ، 1‬دار وائل للن��شر‪ ،‬عمان ‪،‬‬

‫املحا�سب القانوين‬ ‫‪294‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫‪2009‬‬
‫‪ - 18‬حنيفة ‪ ،‬بن ربيع ‪ ،‬الوا�ضح يف املحا�سبة املالية وفق املعايري الدولية ‪ ، IAS-IFRS‬ج‪ ، 1‬ط‪،1‬‬
‫دار هومه للن�رش‪ ،‬اجلزائر‪2010 ،‬‬
‫‪ - 19‬حمدان ‪ ،‬مامون توفيق ‪ ،‬ح�س�ين ‪،‬القا�ض��ي ‪ ،‬املحا�س��بة الدولية ‪ ،‬ط‪ ، 1‬الدار العلمية للن�رش‪ ،‬عمان‪،‬‬
‫‪2000‬‬
‫‪ - 20‬حنان ‪ ،‬ر�ضوان حلوة ‪ ،‬النموذج املحا�سبي املعا�رص‪ ،‬ط‪ ، 1‬دار وائل للن�رش ‪ ،‬عمان ‪2003 ،‬‬
‫‪ - 21‬مط��ر‪ ،‬حمم��د عطي��ه ‪،‬احلي��ايل ‪ ،‬ولي��د ناج��ي‪ ،‬ال��راوي ‪ ،‬حكمت احمد ‪ ،‬نظرية املحا�س��بة واقت�ص��اد‬
‫املعلومات‬
‫ط‪، 1‬دار حنني للن�رش والتوزيع ‪ ،‬عمان ‪1997 ،‬‬
‫‪� - 22‬سليمان ‪ ،‬حممد م�صطفى ‪ ،‬حوكمة ال�رشكات ومعاجلة الف�ساد املايل واالداري ‪ :‬درا�سة مقارنة ‪،‬‬
‫ط‪ ، 1‬الدار اجلامعية للن�رش ‪ ،‬اال�سكندرية ‪2006 ،‬‬
‫‪ - 23‬حنان ‪ ،‬ر�ضوان حلوة ‪ ،‬النموذج املحا�سبي املعا�رص من املبادئ �إىل املعايري ‪،‬‬
‫ط‪ ، 2‬دار وائل للن�رشوالتوزيع ‪2006 ،‬‬
‫‪ - 24‬جربوع ‪ ،‬يو�سف حممد ‪ ،‬حل�س ‪� ،‬سامل عبداهلل‪ ،‬املحا�سبة الدولية مع التطبيق العملي ملعايري‬
‫املحا�سبة الدولية ‪ ،‬ط‪ ، 1‬م�ؤ�س�سة الوراق للن�رش ‪2007 ،‬‬

‫ثانياً‪ -:‬االطاريح والر�سائل اجلامعية‬


‫‪ - 1‬ال�شلتوين ‪ ،‬فايز زهدي ‪ ،‬مدى داللة القوائم املالية كاداة لالف�صاح عن املعلومات ال�رضورية‬
‫الالزمة مل�ستخدمي القوائم املالية ‪ ،‬درا�سة تطبيقية للقوائم املالية املن�شورة للم�صارف الفل�سطينية ‪ ،‬ر�سالة‬
‫ماج�ستري‪ ،‬اجلامعة اال�سالمية ‪ ،‬فل�سطني ‪2005 ،‬‬
‫‪ - 2‬العي�ساوي ‪ ،‬عو�ض خلف ‪ ،‬الفر�ضيات واملبادى واملحددات لالطار املفاهيمي املحا�سبي املعا�رصيف‬
‫ميزان ال�رشيعة اال�سالمية ‪ ،‬اطروحة دكتوراة ‪ ،‬جامعة بغداد ‪ ،‬بغداد ‪2003 ،‬‬
‫‪ - 3‬العلول ‪ ،‬عبد املنعم عطا ‪ ،‬دور الإف�صاح املحا�سبي يف دعم نظام الرقابة و امل�سائلة يف ال�رشكات‬
‫امل�ساهمة العامة يف قطاع غزة ‪ ،‬ر�سالة ماج�ستري ‪ ،‬اجلامعة اال�سالمية ‪ ،‬فل�سطني ‪2010 ،‬‬
‫‪ - 4‬اجلعربي ‪ ،‬جمدي احمد ‪ ،‬الإف�صاح املحا�سبي يف �ضوء املعايري املحا�سبية الدولية ‪ ،‬درا�سة ميدانية‬
‫على ال�رشكة ال�س��عودية لل�ص��ناعات اال�سا�س��ية – �س��ابك – اطروحة دكتوراة ‪ ،‬جامعة امللك �س��عود ‪ ، ،‬اململكة‬
‫العربية ال�سعودية ‪2010،‬‬
‫‪ - 5‬احلمداين ‪ ،‬خليل ابراهيم رجب ‪ ،‬القيا�س واالف�صاح املحا�سبي عن التكاليف االجتماعية يف القوائم املالية‪،‬‬
‫ر�سالة ماج�ستري ‪ ،‬جامعة املو�صل ‪ ،‬املو�صل ‪1990 ،‬‬

‫‪295‬‬ ‫العدد اخلام�س‪ -‬ال�سنة اخلام�سة ‪ -‬اذار‪ -‬مار�س‪2018 /‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫‪ - 6‬املجهلي ‪ ،‬نا�رص حممد‪ ،‬خ�ص��ائ�ص املعلومات املحا�س��بية واثرها يف اتخاذ القرارات ‪ ،‬ر�س��الة ماج�س��تري ‪،‬‬
‫جامعة احلاج خل�رض ‪ ،‬اجلزائر‪2009 ،‬‬
‫‪ - 7‬ابو احلمام ‪ ،‬ماجد ا�س��ماعيل ‪ ،‬اثر تطبيق قواعد احلوكمة على الإف�ص��اح وجودة التقارير املالية‪،‬ر�س��الة‬
‫ماج�ستري‪ ،‬اجلامعة اال�سالمية ‪ ،‬فل�سطني ‪2009 ،‬‬
‫‪ - 8‬ال�شمري ‪ ،‬حيدر علوان كاظم ‪ ،‬درا�سة االبالغ املايل احلكومي املركزي واالدارات املحلية ‪ ،‬امنوذج‬
‫مقرتح ب�أ�ستخدام مدخل القرار ‪ ،‬اطروحة دكتوراة فل�سفة يف املحا�سبة ‪ ،‬اجلامعة امل�ستن�رصية ‪ ،‬بغداد ‪2003 ،‬‬
‫‪ - 9‬ال�صفاوي ‪� ،‬صهباء عبد القادر‪ ،‬الأحداث الالحقة لتاريخ امليزانية العمومية وت�أثريها يف قرارات م�ستخدمي‬
‫القوائم املالية ‪ ،‬ر�سالة ماج�ستري ‪ ،‬اجلامعة امل�ستن�رصية ‪ ،‬بغداد ‪2005 ،‬‬
‫‪ - 10‬االغا ‪ ،‬تامر ب�س��ام ‪ ،‬اهمية القيا�س املحا�س��بي امل�س��تند �إىل القيمة العادلة يف تعظيم اخل�ص��ائ�ص النوعية‬
‫للمعلومات املحا�سبية – درا�سة ميدانية – اجلامعة اال�سالمية ‪ ،‬فل�سطني ‪2013 ،‬‬
‫‪ - 11‬املدلل ‪ ،‬اميان ‪ ،‬اثر جودة املعلومات املحا�سبية واالف�صاح عنها على كفاءة �سوق فل�سطني للأوراق املالية‬
‫درا�سة تطبيقية ‪ ،‬ر�سالة ماج�ستري ‪ ،‬اجلامعة اال�سالمية ‪ ،‬فل�سطني ‪2010 ،‬‬
‫‪ - 12‬ال غزوي ‪ ،‬ح�سني عبد اجلليل ‪ ،‬املعايري املحا�سبية الدولية ‪ ،‬اطروحة دكتوراة فل�سفة يف املحا�سبة‪ ،‬بحث‬
‫مقدم �إىل االكادميية العربية يف الدامنارك ‪2011 ،‬‬
‫‪ - 13‬بلغيث ‪ ،‬مدين ‪ ،‬اهمية ا�ص�لاح النظام املحا�س��بي للم�ؤ�س�سات يف ظل اعمال التوحيد ‪ -‬حالة اجلزائر–‬
‫اطروحة دكتوراة ‪ ،‬جامعة اجلزائر ‪ ،‬اجلزائر ‪2004 ،‬‬
‫‪ - 14‬ن�ش��وان ‪ ،‬ا�سكندرن�ش��وان ‪ ،‬تطوي��ر اعداد القوائ��م املالية يف اطار اعداد القوائ��م املالية يف اطار معايري‬
‫املحا�س��بة الدولية يف �ض��وء التغيريات البيئية ‪ ،‬درا�س��ة تطبيقية على الوحدات املحا�س��بية بدولة فل�س��طني ر�س��الة‬
‫ماج�ستري ‪ ،‬جامعة عني ال�شم�س ‪ ،‬م�رص ‪2004 ،‬‬
‫‪ - 15‬ر�شيد ‪ ،‬رنا حممد ‪ ،‬برنامج تدقيق مقرتح للتحقق من م�صداقية القوائم املوحدة يف ظل معيار املحا�سبة‬
‫ال��دويل رق��م ‪ 27‬ومعايري التدقيق الدولية ‪ ،‬بحث مقدم �إىل جمل�س املعهد العربي للمحا�س��بني القانونييني ‪ ،‬بغداد ‪،‬‬
‫‪2011‬‬
‫‪ - 16‬حم�سن ‪ ،‬هند �سمري‪ ،‬دور مراقب احل�سابات واجراءاته يف التحقق من كفاية ومالئمة الإف�صاح ‪ ،‬بحث‬
‫مقدم �إىل جمل�س املعهد العربي للمحا�سبني القانونيني ‪ ،‬بغداد ‪. 2006 ،‬‬

‫‪ )1‬امل�صادر االجنبية‬
‫‪1. Tendeloo, B. V. And Staelen, A. V. (2005). Earning Management under German‬‬
‫‪GAAP versus IFRS. European Accounting Review. Vol. 14. No. 1.‬‬
‫‪2. Lantto, Anna-Maija, 2006 .Does IFRS Improve the Usefulness of Accounting‬‬

‫املحا�سب القانوين‬ ‫‪296‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

Information in a Code-Law Country? University of Oulu, Department of Accounting


and Finance, University of Oulu, Finland. May 29, 2006.
3. Barth.M., 2005"international accounting standards and accounting quality"
working paper,www.ssm.com
4. Eckes , Burkhard & Hitchins, John, The Implementation of IAS 39
in The Banking Industry , Tacking the key issues in banking and
capital markets, 2003.
5. Gray, Robert, Research Note: Revisiting Fair Value Accounting-
Measuring Commercial Banks Liabilities, Abacus, Vol.39, No.2,
2003.
6. Street, Dona and Gray, Sidney, Observation of International
Accounting Standards: Factors explain non-compliance, The
association of Chartered Certified Accountants, London, 2001.
7. IASC,internatonional accounting standars, Loundon, UK,1999
8. R.Brief , Accountants Responsibility in historical perspectice , tha accounting resview
, vol50, no2, 1975
9. AAA, A statement of basic , accounting theory Evanston , illionis , 1997
10. Ashbaugh, h. johstone,k. warfield,d. corporate reporting on tha internet, accounting
horizons. Vol 13 . no 3. 1999
11. Eldon hendrikson , accounting theory, newyork, rd.irwin. 1992
12. Kenneth ,s.most, accounting theory , second edition , gridpublishing ,1992
13. Fasb , accounting standards, vol I ,newwork: me graw – hill,co, 2002
14. Donald Kieso ; Weygandt and Terry D. Warfield Intermediate Accounting,12 th ed
, ohn wpley and sons ins , newyork , usa ,2007
15. Pascal barneto , norms ifrs – application acx financiers , 2 ed , dunod – paris , 2006
16. Odile barbe, Laurent didelot maitrisles ifrs , 3 ed , groupe revue fiducialre, paris,
2007
17. Lequipe redactionnelle de rf comptable: code ifrs norms et interpretations , 3 ed,
groupe revue fiducialre, paris,2007
18. Arens , aiulin ,A. Elder ,randal ,J . Beasley , Mark ,S: auditing and assurance services
an integrated approasch , 9th ed , perarson education ine , newjersey ,usa , 2003
19. Belkqui , Ahmed riahi , accounting theory, 4th ed, tomson learning, usa, 2000
20. Ratcliffe . T. reviews of interim financial information , the cpa journal, feb, 2004
21. Ias, iasplus , deliotte , ifrs 7 , aug , 2005

297 2018 /‫ مار�س‬-‫ اذار‬- ‫ ال�سنة اخلام�سة‬-‫العدد اخلام�س‬


‫اجلمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬
‫‪Iraqi Association of Certified Accountants‬‬

‫المؤتمر العلمي األول‬


‫بعنوان‬
‫“املعايري الدولية ألعداد التقارير املالية ‪ IFRS‬املشاكل والتحديات “‬

‫البحث املقدم من قبل‬


‫احملاسب القانوني امحد مهدي اجلبوري‬

‫موضوع البحث‬
‫التحول يف التطبيق من النظام احملاسيب املوحد للمصارف‬
‫وشركات التامني يف العراق اىل تطبيق التقارير املالية الدولية‬
‫‪ IFRS‬باستخدام‬

‫املحا�سب القانوين‬ ‫‪298‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫ال�سرية الذاتية‬
‫اال�سم‪ :‬احمد اجلبوري‬
‫الوظيفة احلالية ‪:‬حما�سب قانوين ومراقب ح�سابات‬
‫امل�ؤهالت‪:‬‬
‫• حا�ص��ل على �ش��هادة حما�س��ب قانوين م��ن املعهد العربي للمحا�س��بني‬
‫القانونيني‬
‫• حا�ص��ل على �شهادة حما�سب قانوين عربي معتمد من جامعة كامربيدج‬
‫‪ACPA‬‬
‫• ع�ض��و جمل�س �إدارة املجمع ‪ASCA‬امل�ؤ�س���س يف لن��دن ‪www.ascasociety. 1984-‬‬
‫‪org‬‬
‫• �أمني ال�رس للجمعية العراقية للمحا�سبني القانونيني منذ �سنة ‪2012‬‬
‫• ع�ضو املعهد االمريكي ملكافحة الف�ساد – ‪ ( 2013‬والية اريزونا – الواليات املتحدة )‬

‫اخلربات‪:‬‬
‫بد�أ احمد اجلبوري مبمار�سة املهنة يف عام ‪ 1990‬حتى ‪ 1999‬عندما ا�س�س �رشكته اخلا�صه ويف‬
‫عام ‪ 2009‬مت االندماج مع �رشكة حما�سبة اخرى لتكون �رشكة احمد مهدي اجلبوري و�رشيكه ‪,‬يف‬
‫عام ‪ 2012‬ان�ضمت �رشكة احمد اجلبوري و�رشيكه اىل‪ RSM‬الدولية كـ ع�ضو مرا�سل‪.‬‬
‫�أحمد اجلبوري لديه خربة وا�س��عة يف جم��ال اخلدمات امل�رصفية‪ ،‬والت�أم�ين‪ ،‬ومهنة التجارة‪ .‬وقد‬
‫�شارك عن كثب يف جمال اخلدمات امل�رصفية ‪ ،‬وكما ا�ست�ضاف و �أجرى الندوات يف هذا ال�صدد‪،‬‬
‫وباملث��ل‪ ،‬كان لدي��ه الكثري م��ن العمالء يف هذا املجال‪ .‬وقد �س��اهم �أحمد اجلبوري يف ا�ص��دار‬
‫املعايري املحا�سبية يف العراق‪� .‬أي�ضا ال�سيد �أحمد اجلبوري لديه الكثري اخلربة يف جمال النفط والغاز‬
‫وال�رشكات ولديه الكثري ممن يعملون يف هذا املجال ‪.‬كما وي�ش��ارك �أحمد اجلبوري يف التدريب‬
‫املهني للعمالء من خمتلف امل�ستويات املحا�سبة والتدقيق‪.‬‬

‫‪299‬‬ ‫العدد اخلام�س‪ -‬ال�سنة اخلام�سة ‪ -‬اذار‪ -‬مار�س‪2018 /‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫برنامج مهنيون‬
‫هذا الربنامج مت اعداده حسب اخلربات املهنية ملؤسسة ‪ RSM‬الدولية‬
‫سادس اكرب شركة حماسبة وتدقيق يف العامل والتجربة السعودية يف التحول اىل املعايري‬
‫احملاسبية الدولية‬

‫مقدمة‬

‫بدا العمل منذ �سنة ‪ 1984‬على بناء نظام حما�سبي متكامل يخ�ص امل�صارف و�رشكات الت�أمني وبعد ان اتخذت اللجنة‬
‫الرئي�سية التي اعدت النظام املحا�سبي املوحد املطبق على من�شات القطاع العام قرار بعدم تطبيق النظام املحا�سبي‬
‫املوحد على قطاع امل�صارف و�رشكات التامني ملا له من خ�صو�صية يف العمل ‪.‬‬
‫مت ت�شكيل جلنة وا�سعة من اخلرباء من موظفي الدولة يف خمتلف القطاعات للمبا�رشة والبدء بنظام حما�سبي متخ�ص�ص‬
‫يغطي ان�شطة امل�صارف و�رشكات التامني ‪ ،‬هذه اللجنة اخذت بنظر الأعتبار وا�ستفادت من درا�سات �سابقة ومراجع‬
‫مهمة للتو�صل اىل نظام حما�سبي متطور وي�ستجيب حلاجات امل�صارف و�رشكات التامني املحا�سبية وكالتايل‪:‬‬
‫‪ -‬النظام املحا�سبي املوحد املطبق على من�شات القطاع اال�شرتاكي ‪.‬‬
‫‪ -‬م�رشوع الدليل االح�صائي املوحد جلامعة الدول العربية ( قطاع البنوك والتامني )‬
‫‪ -‬م�رشوع النظام املحا�سبي املوحد للم�صارف العربية التجارية ال�صادر من احتاد امل�صارف العربية ‪.‬‬
‫‪ -‬االنظمة املحا�سبية اجلارية املطبقة يف البنك املركزي العراقي وامل�صارف و�رشكات التامني احلكومية ‪ ،‬ليولد ما‬
‫ي�سمى اليوم النظام املحا�سبي املوحد للم�صارف و�رشكات التامني يف العراق‪. 1‬‬

‫‪ 1‬النظام املحا�سبي املوحد للم�صارف و�رشكات التامني ‪ ،‬بغداد �سنة ‪� 1992‬ص‪� – 5‬ص‪11‬‬

‫املحا�سب القانوين‬ ‫‪300‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫املوحد العراقي اىل تطبيق معاي�ير التقارير املالية الدولية‬ ‫م�شكلة البحث ‪:‬‬
‫‪ IFRS‬ه��ذا الربنام��ج اخ��ذ بنظر االعتب��ار اخلربات‬ ‫ان النظام املحا�سبي املوحد للم�صارف و�رشكات التامني‬
‫املرتاكمة لبع�ض امل�ؤ�س�سات املحا�سبية الدولية باال�ضافة‬ ‫يعت�بر من النظ��م الدولي��ة املحا�س��بية القدمي��ة التي بدا‬
‫اىل التجرب��ة ال�س��عودية يف التح��ول اىل تطبي��ق املعايري‬ ‫بتطبيقها يف القطاع اخلا�ص منذ نهاية ال�سبعينات وبداية‬
‫املحا�س��بية الدوليةوالتي جرت خالل االعموام ال�سابقة‬ ‫الثمانينات طوال هذه الفرتة ال�س��ابقة و�ص��وال اىل �سنة‬
‫القليلة (( مهنيون هو اال�س��م املق�ترح للربنامج )) وهو‬ ‫‪ 2017‬فان عملي��ات التعديل املتوالية كانت حمدودة‬
‫يحدد اخلطوات الالزمة لعملية التحول اىل تطبيق معايري‬ ‫جدا وا�ص��بح النظام املحا�س��بي املوحد غ�ير قادر على‬
‫التقارير املالية الدولية وما هي امل�ش��اكل املتوقع تطبيقها‬ ‫تلبية املتطلبات املحا�سبية املالية الدولية ‪ ،‬طوال اكرث من‬
‫كل ذل��ك يج��ب ان يت��م دون التاث�ير عل��ى االن�ش��طة‬ ‫‪� 35‬سنة ن�شا ما يطلق عليه االن معايري املحا�سبة الدولية‬
‫االعتيادية للم�ؤ�س�س��ة وان تبقى تعم��ل دون توقف ‪ ،‬ال‬ ‫والتي بدات ت�ضع قواعد حما�س��بية متطورة ولتتالئم مع‬
‫ب��د م��ن اال�ش��ارة اىل ان برنامج ( مهنيون ) �ش��دد على‬ ‫متطلبات املجنمع املايل الدويل هذه القواعد املحا�س��بية‬
‫التدري��ب امل�س��تمر اذا ان عملية تطبي��ق التقارير املالية‬ ‫الدولي��ة تتغ�ير بتغري ال�س��نوات وتتغري بتط��ور حاجات‬
‫الدولي��ة دون االخ��ذ بنظر االعتبار املعاي�ير اجلديدة او‬ ‫جمتمع االعمال ‪ ،‬كل هذه التغريات كانت بعيدة عن بيئة‬
‫تعديالت �س��يدفعنا بع��د عدة �س��نوات اىل نف�س الفرق‬ ‫االعمال العراقية وبالتايل ا�صبح لدينا فارق كبري ومهول‬
‫املوج��ود االن ب�ين النظ��ام املحا�س��بي املوح��د العراقي‬ ‫ب�ين القواعد والنظ��م املحا�س��بية االخرى امل�س��تخدمة‬
‫ومعاي�ير التقاري��ر املالي��ة الدولية الن النظام املحا�س��بي‬ ‫يف العراق والقواعد والنظم املحا�س��بية امل�س��تخدمة يف‬
‫املوحد كان يوما هو نظام حما�س��بي دويل اال انه مل يواكب‬ ‫خمتلف دول العامل ومنها دول ال�رشق االو�سط ‪.‬‬
‫التغيريات والتطورات لتن�شا هذه الفجوة‬
‫فر�ضية البحث‪:‬‬
‫املعايري املحا�سبية الدولية‬ ‫ان عملي��ة التح��ول اىل تطبي��ق مب��ادي التقاري��ر املالية‬
‫تذك��ر كت��ب التاري��خ ان اول �رشكة يف الع��امل افتتحت‬ ‫الدولي��ة هي عملية مطلوبة للغاي��ة للتوافق مع تطبيقات‬
‫فرعا خ��ارج حدودها هي �رشكة �س��نجر النتاج مكائن‬ ‫النظم املحا�س��بية عرب العامل واي�ض��ا لال�ستجابة ملتطلبات‬
‫اخلياطة التي تتخذ ا�س��كتلندا مقرا له��ا لتفتتح فرعا لها‬ ‫القوان�ين العراقي��ة مثل قانون امل�ص��ارف وقان��ون هيئة‬
‫يف الواليات املتحدة االمريكية �س��نة ‪ ، 1863‬وباعتبار‬ ‫االوراق املالية الذي يلزم باعتماد التقارير املالية الدولية‬
‫ان املحا�س��بة هي لغة االعمال فالبد للمحا�سبة ان تطور‬ ‫‪ IFRS‬على امل�صارف وال�رشكات امل�ساهمة العراقية‪.‬‬
‫نف�س��ها لتكون لغة موحدة عرب العامل للو�صول اىل قيا�س‬
‫دقيق اىل نتائج االعمال واملركز املايل للم�ؤ�س�س��ة بغ�ض‬ ‫هدف البحث‪:‬‬
‫يح��دف البح��ث اىل تا�س��ي�س برنام��ج مهن��ي عراق��ي النظ��ر ع��ن الدولة التي تن�ش��ا او متار���س اعمالها فيها ‪.‬‬
‫من عدد م��ن اخلطوات للتح��ول من النظام املحا�س��بي مع نهايات القرن التا�س��ع ع�رش كان هناك الع�رشات من‬
‫‪301‬‬ ‫العدد اخلام�س‪ -‬ال�سنة اخلام�سة ‪ -‬اذار‪ -‬مار�س‪2018 /‬‬
‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫حتت مظلتها‪.‬‬ ‫ال�رشكات العمالقة العابرة للحدود والتي بدات تن�شط‬


‫املعايري املحا�سبية للم�ؤ�س�سات املالية اال�سالمية‬ ‫يف العديد من الدول يف ان واحد‪.‬‬
‫تا�س�س��ت يف البحري��ن �س��نة ‪ 1991‬هيئ��ة املحا�س��بة‬ ‫بد�أ املحا�س��بون البحث عن و�سائل اليجاد قيا�س موحد‬
‫واملراجع��ة للم�ؤ�س�س��ات املالي��ة اال�س�لامية ( اي��ويف‬ ‫لنتائج الن�ش��اط املايل ونتائ��ج موحدة للمركز املايل لكي‬
‫‪ ) AAOIFI‬وكان اله��دف منه��ا ا�ص��دار معاي�ير‬ ‫ي�ستطيعوا يف النهاية ا�صدار تقارير مالية جممعة ت�ستخدم‬
‫حما�س��بية لكيفية قيا�س اال�س��تثمارات الت��ي تعمل وفقا‬ ‫ا�س���س حما�سبية موحدة للو�صول اليها ‪ ،‬يف �سنة ‪1904‬‬
‫لل�رشيعة اال�س�لامية كذلك فان ( اي��ويف ) كانت مهتمة‬ ‫يف مدينة �س��انت لوي�س عق��د امل�ؤمتر املحا�س��بي الدويل‬
‫بتوحيد املعايري املحا�س��بية وال�رشعي��ة الفقهية التي حتدد‬ ‫االول لبح��ث ايج��اد قواع��د ومعاي�ير حما�س��بية قابل��ه‬
‫م��دى تواف��ق املنتج��ات امل�رصفي��ة واملالية م��ع ال�رشيعة‬ ‫للتطبي��ق عرب احلدود ‪ ،‬بعد مرور ‪� 22‬س��نة انعقد امل�ؤمتر‬
‫اال�س�لامية ‪ .‬ان وجود عدد كبري م��ن املذاهب واالراء‬ ‫املحا�س��بي الدويل الثاين يف مدينة ام�س�تردام يف هولندا‬
‫الفقهي��ة داخل املذه��ب الواحد لتحديد م��دى �رشعية‬ ‫�سنة ‪ ، 1 1926‬وا�ستمر هذا امل�ؤمتر يعقد ب�صورة دورية‬
‫املنتج��ات امل�رصفي��ة واملالي��ة وه��ل انها وفق��ا لل�رشيعة‬ ‫كل ارب��ع �س��نوات للتداول وتب��ادل االراء للو�ص��ول‬
‫اال�س�لامية ام ال ‪ ... 2‬ا�س��تطاعت االي��ويف ايجاد جلان‬ ‫اىل هدف من�ش��ود بو�ض��ع معايري وقواعد حما�سبية قابله‬
‫فقهي��ة خمتلف��ة م��ن خمتل��ف املذاه��ب واالراء الفقهي��ة‬ ‫للتطبي��ق عرب احل��دود ‪ ،‬اخر م�ؤمتر عق��د يف مدينة روما‬
‫وا�ستطاعت الو�ص��ول اىل معايري موحدة لتحديد مدى‬ ‫يف ايطاليا �س��نة ‪ 2014‬وح�رضه م��ا يقرب من ‪6000‬‬
‫توافق املنتج��ات املالية امل�رصفية مع ال�رشيعة اال�س�لامية‬ ‫م�ش�ترك ؟ وو�ص��ف بانه ا�ش��بة باوملبياد حما�سبي ا�شرتك‬
‫و ه��ذه املخرج��ات مقبولة م��ن كل املذاه��ب واالراء‬ ‫به املحا�س��بني م��ن كل دول العامل ومن امل�ؤم��ل ان يعقد‬
‫الفقهية وا�ص��بحت ( ايويف ) املرجع الر�س��مي يف العامل‬ ‫االجتماع الالحق يف ا�سرتاليا �سنة ‪.2018‬‬
‫كله ب�ض��منه االحتاد الدويل للمحا�س��بني للم�ؤ�س�س��ات‬ ‫من خالل هذا امل�ؤمتر ال��دويل والتعاون الذي بد�أ مبكرا‬
‫املالية اال�سالمية املحا�س��بية وال�رشعية ب�ضمنها العراق ‪،‬‬ ‫عرب احلدود بني املحا�س��بني عرب العامل �س��اهم يف تا�سي�س‬
‫حيث ن�ص��ت م ‪ 13‬من قانون امل�صارف اال�سالمية ل�سنة‬ ‫االحتاد الدويل للمحا�سبني ‪� IFAC‬سنة ‪ 1973‬والتي‬
‫‪ ( 2015‬تخ�ضع امل�صارف اال�سالمية اىل ‪ .....‬املعايري‬ ‫بدا من خاللها بتا�سي�س جمل�س املعايري املحا�سبية الدولية‬
‫الدولية املحا�سبية وال�رشعية ال�صادرة عن هيئة املحا�سبة‬ ‫والحق��ا جمل�س معاي�ير التقارير املالي��ة الدولية ‪IFRS‬‬
‫واملراجعة للم�ؤ�س�سات املالية اال�سالمية يف كل ما مل يرد‬ ‫واي�ض��ا مت تا�س��ي�س عدد كبري من اللجان امل�س���ؤولة عن‬
‫يف �ش�أنه ن�ص يف هذا القانون )‪. 3‬‬ ‫تطوي��ر الواقع املعهني الدويل وحماول��ة ايجاد توافق بني‬
‫القواهد واملعايري املحا�س��بية الدولية ع�بر العامل ملختلف‬
‫‪ 2‬املوقع االلكرتوين مل�ؤ�س�سة ( هيئة املحا�سبة واملراجعة للم�ؤ�س�سات‬
‫املالية اال�سالمية ‪) www.aaoifi.com‬‬ ‫املهن املحا�س��بية والتدقيقية واالن�شطة االخرى التي تقع‬
‫‪ 3‬قانون امل�صارف اال�سالمية يف العراق رقم ‪ 43‬ل�سنة‬
‫‪ 1‬مقدمة عن املعايري املحا�سبية الدولية ‪ ،‬مامون حمدان �ص ‪ 2015 ،2‬املن�شور يف جريدة الوقائع العراقية املرقم ‪ 4390‬يف‬
‫‪2015/12/7‬‬ ‫�سوريا – دم�شق �سنة ‪.2012‬‬

‫املحا�سب القانوين‬ ‫‪302‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫فوائد تطبيق املعايري املحا�سبية الدولية‬ ‫االلزام القانوين باتباع املعايري املحا�سبية الدولية‬
‫مع ع��صر العوملة املت�س��ارع وذوبان احلدود ال�سيا�س��ية‬ ‫ينظم قانون امل�ص��ارف العراقي رقم ‪ 94‬ل�س��نة ‪2004‬‬
‫والتدف��ق الهائل لال�س��تثمارات عرب احل��دود وباعتبار‬ ‫ال�شكل والتنظيم القانوين للم�صارف يف العراق و�رشوط‬
‫املحا�س��بة لغ��ة االعمال ا�ص��بح م��ن ال�رضوري و�ض��ع‬ ‫اعمالها ‪ ،‬و�صدر الحقا قانون امل�صارف اال�سالمية ل�سنة‬
‫قواعد ومعايري حما�س��بية دولية لتتالئ��م مع بيئة االعمال‬ ‫‪ 2015‬ليح��دد ال�ش��كل التنظيم��ي والقان��وين لعمل‬
‫الدولية ‪ ،‬ان تبني املعايري املحا�س��بية الدولية مل�ؤ�س�س��ة ما‬ ‫امل�صارف اال�س�لامية يف العراق ‪ .‬ا�شار قانون امل�صارف‬
‫�سي�ساعدها فعليا للو�صول اىل ا�سواق را�س املال الدولية‬ ‫ل�س��نة ‪ ،2004‬م ‪ ( 42‬تطب��ق القواع��د املحا�س��بية‬
‫من م�ستثمرين او مقر�ض�ين ‪ .‬اي�ضا قابليتها للمقارنة مع‬ ‫واالنظمة مبا يتفق مع املعايري املحا�س��بية الدولية ) ‪ ،‬هذا‬
‫م�ؤ�س�س��ات اخرى �س��تكون اكرب التخ��اذ القرار حول‬ ‫الن�ص يلزم امل�ؤ�س�سات امل�رصفية مبوجب القانون بتطبيق‬
‫املفا�ض��لة بعملية اال�س��تثمار م��ن عدمه ‪ .‬هذا ال�س��بب‬ ‫املعايرياملحا�س��بية الدولي��ة واي تعدي�لات حمدثة عليها‬
‫الذي دفع دول متقدمة حما�س��بيا باتباع املعايري املحا�سبية‬ ‫م�ستقبال والتي �ص��درت او �ست�صدر من االحتاد الدويل‬
‫الدولي��ة ‪ ،‬حي��ث الزم��ت ‪FRC ( Financial‬‬ ‫للمحا�س��بني ‪ ، IFAC‬ام��ا قط��اع املالي��ة اال�س�لامية‬
‫‪ ) reporting committee‬جلنة التقارير املالية‬ ‫وامل�ص��ارف اال�س�لامية فااللزام ظهر م��ن خالل قانون‬
‫الربيطانية ال�رشكات امل�س��اهمة الربيطانية وامل�س��جلة يف‬ ‫امل�ص��ارف اال�سالمية ل�سنة ‪ 2015‬م ‪ 13‬الواردة اعاله‬
‫�س��وق االوراق املالي��ة باتباع املعايري املحا�س��بية الدولية‬ ‫والت��ي الزمت امل�ص��ارف اال�س�لامية بالتطبي��ق الكامل‬
‫ام��ا ال�رشكات االخ��رى فكانت اختياري��ة ‪ ،‬نف�س االمر‬ ‫للمعاي�ير املحا�س��بية وال�رشعية ال�ص��ادرة م��ن ( ايويف )‬
‫اتبعة االحت��اد االوربي الذي الزم كل ال�رشكات املدرجة‬ ‫واي حتديثات م�ستقبلية حولها ‪.‬‬

‫‪303‬‬ ‫العدد اخلام�س‪ -‬ال�سنة اخلام�سة ‪ -‬اذار‪ -‬مار�س‪2018 /‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫و�سال�س��ة لكي ال ي�ؤثر على اعم��ال ال�رشكة التي يجب‬ ‫يف ا�س��واق املال ب��ان تتبع املعايري املحا�س��بية الدولية بل‬
‫ان ت�س��تمر ب�ص��ورة عادية بدون اي تاثري ‪ .‬ان االعتماد‬ ‫ا�ض��اف لها طابعا �سيا�س��يا عندما ا�س���س جلنة يرا�س��ها‬
‫ال�رصيح للمعايري املحا�س��بية الدولية ‪ IFRS‬او التوافق‬ ‫ع�ض��و يف الربملان االوربي وع�ض��وية خرباء حما�س��بيون‬
‫معه��ا ا�ص��بح االن ظاهرة عاملي��ة مت�س��ارعة الوترية من‬ ‫من خمتلف ال��دول االوربية يكون عمله��ا مقت�رصا عند‬
‫ا�س�تراليا و نيوزلنده و رو�سيا و االحتاد االوربي باكمله‬ ‫�ص��دور اي معي��ار حما�س��بي دويل جدي��د او اي تعديل‬
‫ومعظ��م دول ال�رشق االو�س��ط و افريقي��ا ويعترب تقريبا‬ ‫لدرا�س��ته واقراره او ايقاف تطبيق بع�ض فقراته اذا كان‬
‫العراق القلعة االخرية التي ما زالت �صامده بوجه التغيري‬ ‫هناك مانع قانوين يحول دون تطبيقها‪.‬‬
‫اىل املعايري املحا�س��بية الدولية يف ال�رشق االو�سط‪.‬والتي‬ ‫ان التوا�ص��ل بلغ��ة واح��دة ال�ص��حاب االعم��ال‬
‫بدات رياح التغيري عليه تبدا يف ال�سنوات االخرية‪.‬‬ ‫وامل�س��تثمرين يعزز الثقة يف االعمال التجارية ويح�سن‬
‫االثار املرتتبة على تطبيق املعايري املحا�سبية الدولية ‪:‬‬ ‫قدرات جمع التمويل اي�ض��ا ي�س��مح لل�رشكات العابرة‬
‫تعتقد بع�ض االدارات املالية ان عملية التحول اىل تطبيق‬ ‫للح��دود والتي متار�س ان�ش��طتها باكرث من دولة واحدة‬
‫املعايري املحا�س��بية الدولية هي ممار�س��ة حما�سبية ممكن ان‬ ‫لتطبيق ا�س���س حما�س��بة موحدة عرب فروعها وال�رشكات‬
‫يقوم بها ق�سم املحا�سبة واملدير املايل وقت الفراغ (( كل‬ ‫التابع��ة والزميل��ة لها وبالتاكيد �ستح�س��ن االت�ص��االت‬
‫م��ا علينا فعله هو تغيري االرقام )) ‪ ،‬هذا االفرتا�ض خطري‬ ‫الداخلي��ة ونوعي��ة التقارير االدارية واتخ��اذ القرارات‬
‫و خاطيء جدا ‪ .‬ان التحول اىل تطبيق املعايري املحا�سبية‬ ‫اجلماعي��ة يف الوقت نف�س��ه ملجموعة من امل�س��تثمرين ‪.‬‬
‫الدولية هو تغيري يف القواعد املحا�سبية املقبولة قبوال عاما‬ ‫على نحو متزايد ي�ساعد اتباع املعايري املحا�سبية الدولية‬
‫وهو م��ا يعني ان اجلميع يف املنظمة يج��ب ان يتعلم لغة‬ ‫على امكانية املقارنة لنف�س الن�شاط داخل وخارج البالد‬
‫جديدة للعمل ‪ ،‬كل ا�س�س اعداد التقارير �ستكون خمتلفة‬ ‫وي�س��مح للم�س��تثمرين املحلي�ين والدولي�ين على نحو‬
‫وهذا يعني تغيريات ا�سا�سية وتغيريات �شاملة للو�صول‬ ‫متزايد باجراءاء املقارنة للو�ص��ول اىل قرارات ر�ش��يدة‬
‫اىل القيم��ة ال�ص��حيحة والعادلة للك�ش��وفات والتقارير‬ ‫يف اتخاذى قرار اال�س��تثمار من عدمه يف هذه ال�رشكة ‪.‬‬
‫املالي��ة الدولي��ة والتي من املمك��ن ان ت�ؤثر على جدوى‬ ‫على الطرف االخر فان ال�رشكات وامل�ؤ�س�س��ات التي ال‬
‫بع�ض املنتجات وحتى ارباح ال�رشكة نف�س��ها ‪ ......‬من‬ ‫جتعل من انف�س��ها قابلة للمقارنة باتباع املعايري املحا�سبية‬
‫املرجح ان ت�س��تغرق عملية تخطي��ط وتنفيذ التحول اىل‬ ‫الدولية ( او ال ت�س��تطيع ب�س��بب وجود عوائق قانونية )‬
‫املعايري املحا�س��بية الدولية وقتا طويال قد ي�ص��ل اىل اكرث‬ ‫‪�،‬ستكون يف و�ضع غري منا�سب جلذب املزيد من ر�ؤو�س‬
‫من �سنة الكمال التغيريات الالزمة ودجمها ب�شكل كامل‬ ‫املوال �سواء كانوا م�ستثمرين او مقر�ضني ‪.‬‬
‫يف نف�س الوقت الذي يجب ان تتوا�ص��ل فيه ن�ش��اطات‬ ‫ان عملية التحول اىل املعايري املحا�سبية الدولية هو �صفقة‬
‫امل�ؤ�س�سة على نحو فعال كاملعتاد‪،‬‬ ‫كبرية بالن�س��بة ملعظم ال��شركات وادارة عملية التحول‬
‫لال�س��تجابة اىل هذه احلاج��ة للم�ؤ�س�س��ات العراقية اىل‬ ‫هذه يجب ان تتم عن طريق م�ش��اركة وا�رشاف االدارة‬
‫التح��ول اىل التقاري��ر املالي��ة الدولي��ة ‪ IFRS‬فق��د مت‬ ‫العلي��ا يف ال�رشكة ويج��ب ان يتم ه��ذا التحول بهدوء‬

‫املحا�سب القانوين‬ ‫‪304‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫اىل كل من له تاثر بامل�رشوع‪.‬‬ ‫ت�صميم برنامج ( مهنيون للتحول اىل تطبيق التقرير املالية‬
‫�س��واء كان��ت امل�ؤ�س�س��ة يف حماول��ة لفهم تاث�ير اعتماد‬ ‫الدولية ‪ ) IFRS‬لال�س��تجابة اىل حاجات امل�ؤ�س�س��ات‬
‫املعايري املحا�س��بية الدولية للتقارير املالية على عملها او‬ ‫املالية العراقية اىل هذا التحول ‪.‬‬
‫حتى لدرا�س��ة اجلدوى االقت�ص��ادية م��ن عملية التحول‬
‫ه��ذه ( ان كان هذا خيارا ) فان وجود فريق ا�ست�ش��اري‬ ‫برنامج مهنيون ‪......‬‬
‫عايل امل�س��توى ل�ضمان عدم ح�صول مفاجاءات �سيئة او‬ ‫ان اف�ضل طريقة للبدء بعملية التغيري اىل املعايري املحا�سبية‬
‫غري متوقعة امر مهم ‪ ،‬ان عواقب التقليل من �ش��ان تاثري‬ ‫الدولي��ة هو الب��دء يف ثالث جم��االت متوازية الن�ش��اط‬
‫يف التح��ول غري املنظم قد يجلب للم�ؤ�س�س��ة م�ش��اكل‬ ‫وكالتايل ‪:‬‬
‫كبرية وان تعطي �ص��ورة غري حقيقية للم�ؤ�س�سة اىل العامل‬ ‫اوال ‪ :‬كيفية الو�صول اىل االرقام ( املخرجات )‪.‬‬
‫اخلارج��ي وفق��ا ملعايري التقاري��ر املالية الدولي��ة وبالتايل‬ ‫هذا االجتاه يتعامل مع مهمة كبرية ورئي�س��ية لفهم كامل‬
‫تفقد الثق��ة يف كل البيانات املالي��ة اخلتامية التي تن�رشها‬ ‫لكيفية احل�ص��ول على االرقام وفقا للمعايري املحا�س��بية‬
‫امل�ؤ�س�س��ة وم��دى قابلية ه��ذه الك�ش��وفات املالية على‬ ‫الدولي��ة ‪ ،‬االف�ص��احات واالختب��ارات �س��تمكننا م��ن‬
‫املقارنة وبالذات للم�س��تثمرين احلالي�ين او املحتملني ‪.‬‬ ‫ا�ص��دار ك�ش��وفات ختامي��ة وفق��ا للمعايري املحا�س��بية‬
‫ان وج��ود برنامج متكام��ل لعملية التح��ول من النظام‬ ‫الدولية ك��ي حتل يف نهاية املطاف حم��ل خمرجات النظام‬
‫املحا�س��بي املوح��د للم�ص��ارف و��شركات التام�ين اىل‬ ‫املحا�سبي املوحد للم�صارف و�رشكات التامني ‪.‬‬
‫املعايري املحا�س��بية الدولية من �شانها الت�رسيع يف منحنى‬
‫التعل��م بالن�س��بة لل�رشك��ة وتقليل الزمن ال�لازم لتطبيق‬ ‫ثانيا‪ :‬التخطيط وادارة التغيري‬
‫معاي�ير التقارير املالية الدولية وي�س��اعد ب�ص��ورة كبرية‬ ‫�س��وف حتتاج امل�ؤ�س�سة اىل التوقع والتخطيط للتغيريات‬
‫الو�صول اىل نهاية ناجحة للتطبيق‪.‬‬ ‫واالجراءات الالزمة يف ال�سيا�س��ات املحا�سبية للتقارير‬
‫ان التط��ور املذه��ل يف تكنلوجي��ا املعلوم��ات اجلديدة‬ ‫املالية ونظ��م املعلومات االدارية ‪ .‬يجب معرفة مهارات‬
‫غريت ب�ش��كل كب�ير بيئة اع��داد التقاري��ر املالية واحلد‬ ‫املوظفني على خمتلف م�س��تويات املنظمة ومدى امكانية‬
‫من عوائق امل�س��افة املادية واتاحة املعلومات على �صعيد‬ ‫تقبلهم هذه التغي�يرات ‪ ،‬رمبا هناك فر�ص متاحة خلف�ض‬
‫عاملي من خالل مل�سة زر واحدة هذا االمر جلب املاليني‬ ‫التكلف��ة او اع��ادة الهيكلة لتب�س��يط زي��ادة التكامل او‬
‫من امل�ستثمرين اجلدد غري املقيدين يف ا�سواق را�س املال‬ ‫لتمهيد ار�ض��ية مالئمة ‪� .‬س��يكون من ال�رضوري اي�ض��ا‬
‫‪ ،‬ا�ص��بحت املعلومات هي �رشيان احلياة ال�س��واق را�س‬ ‫ادارة توقعات االدارة العليا للم�ؤ�س�س��ة ‪ .‬على امل�ؤ�س�سة‬
‫املال وفعالية هذا ال�س��وق العاملي غ�ير املحدود ‪ ،‬فعالية‬ ‫حتديد مدي��ر للم�رشوع وحتديد امل��وارد الب�رشية واملالية‬
‫هذا ال�س��وق تعتمد عل��ى الوقت املنا�س��ب واملعلومات‬ ‫الالزمة الجناز امل�رشوع واخلطوات الالزمة الدارته ‪ ،‬وما‬
‫ال�ش��فافة والقابلية للمقارنة لي�س فقط مع مناف�سيهم يف‬ ‫هي خطة العمل الجناز عملية التحول وما هي اخلطوات‬
‫نف���س البلد بل حت��ى مناف�س��يهم يف دول اخرى ‪ .‬هذا‬ ‫الالزمة الدارة عملية التحول وكيفية التوا�ص��ل الفعال‬

‫‪305‬‬ ‫العدد اخلام�س‪ -‬ال�سنة اخلام�سة ‪ -‬اذار‪ -‬مار�س‪2018 /‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫من ادوات حقوق امللكية كديون مما يرفع ن�سبة الدائنون‬ ‫االمر مل يعد مطلوبا فقط من قبل امل�س��تثمرين وامنا اي�ضا‬
‫اىل املجم��وع وزي��ادة قيمة الدي��ون وهذا كله ل��ه التاثري‬ ‫م��ن قبل االط��راف االخرى مث��ل املوظف�ين واملوردين‬
‫الكبري على نتائج املركز املايل للم�ؤ�س�سة ‪.‬‬ ‫والعمالء واملقر�ض�ين واملنظمات غري احلكومية ا�ض��افة‬
‫‪ -‬امل�ش��تقات والتحوط واملخ�ص�ص��ات ‪ :‬املعايري الدولية‬ ‫اىل ج��ودة اتخاذ القرار من االدارة العليا التي �س��تزداد‬
‫للتقاري��ر املالية ميكنها ان تزيد ب�ش��كل حاد التقلبات يف‬ ‫اعتمادا على تطبيق املعايري املحا�سبية الدولية ‪.‬‬
‫الدخ��ل الن جمي��ع امل�ش��تقات واالدوات املالي��ة يجب‬ ‫ق�ضايا التحول اىل املعايري الدولية ‪ ....‬هل هي �صعبة ؟؟‬
‫ت�س��جيلها بالقيم��ة العادل��ة ‪ .‬البد من تهيئة الق�س��م املايل‬ ‫ان عملية التحول اىل املعايري املحا�سبية الدولية هو اكرب‬
‫واال�ستثمارات لتمييز خماطر التغري ب�سعر العملة االجنبية‬ ‫بكث�ير من جم��رد تغيري يف القواعد املحا�س��بية ‪ ،‬هو االداء‬
‫والتغري با�س��عار اال�س��تثمارات يف االتفاقي��ات التعاقدية‬ ‫اجلدي��د ( هي قواعد حما�س��بية مقبولة قب��وال عاما جديدة‬
‫م��ع ال��شركات التابعة له��ا ‪ ،‬واتخ��اذ الق��رارات حول‬ ‫) وحتت��اج ان ت�ؤخذ عل��ى حممل اجلد م��ن جميع اطراف‬
‫كيفي��ة التخفيف م��ن هذه التغريات باال�س��عار عن طريق‬ ‫ال�رشكة النه �س��يتم تغيري طريقة عمل اال�ش��خا�ص وممكن‬
‫التحوط‪.‬‬ ‫ان تطلب حتوالت حا�سمة يف االدارة اال�سرتاتيجية ‪.‬‬
‫‪ -‬ا�س��تحقاقات املوظف�ين واملخ��زون ‪ :‬املعاي�ير الدولي��ة‬ ‫ان ت�س��جيل املعام�لات املالية مبوجب املعايري املحا�س��بية‬
‫للتقاري��ر املالي��ة ميثل املعاجل��ة اجلديدة خلي��ارات املخزون‬ ‫الدولي��ة يبدوا خمتلفا اذ انه يعتمد قواعد حما�س��بية مقبولة‬
‫والتغ�يرات الت��ي ح�ص��لت وفق��ا للتقارير املالي��ة الدولية‬ ‫قبوال عاما جدي��دة ‪ ،‬اكرب التحدي��ات او التغيريات التي‬
‫ونحت��اج هن��ا اىل ادارة يف ق�س��م املالية وامل��وارد الب�رشية‬ ‫حتتاج اىل فه��م عميق عند التحول اىل املعايري املحا�س��بية‬
‫تكون حذرة يف ان�شطتها للو�صول اىل التطبيق الفعال ‪.‬‬ ‫الدولي��ة م��ن �ض��من االدوات املالية ‪ ،‬مناف��ع املوظفني ‪،‬‬
‫القائم��ة تط��ول فم�ش��اكل القيم��ة العادل��ة ‪ ،‬واالعرتاف‬ ‫اال�ص��ول غري امللو�سة ‪ .....‬ان التحول اىل تطبيق املعايري‬
‫باالي��رادات ‪ ،‬ا�س��تعرا�ض االنخفا���ض يف قيم��ة القيمة ‪،‬‬ ‫املحا�س��بية الدولي��ة ي�ؤث��ر يف العديد من املج��االت على‬
‫ال�رضائب امل�ؤجلة ‪ ،‬التدفقات النقدية ‪ ،‬االف�ص��اح‪ ،‬ترتيب‬ ‫�سبيل املثال ‪:‬‬
‫االقرتا���ض ‪ ،‬واملواثيق امل�رصفية هي م�ش��اكل اخرى حادة‬ ‫‪ -‬ج��دوى املنتج ‪ :‬لي�س على املدير امل��ايل فقط ان يكون‬
‫علينا مواجهتها ‪.‬‬ ‫ملم��ا باملعايري املحا�س��بية الدولية ‪ ،‬على �س��بيل املثال فان‬
‫ان الفريق اال�ست�ش��اري الذي �سيدعم ال�رشكة للتحول اىل‬ ‫��شركات اخلدمات املالية يج��ب ان يدركوا ان متطلبات‬
‫املعايري املحا�س��بية الدولية عليه ادراك انه ي�ض��ع م�س�ؤولية‬ ‫التقاري��ر املالي��ة الدولية ميكن ان تك�ش��ف القيمة العادلة‬
‫كبرية عل��ى عات��ق ادارة ال�رشكة لتكون قادرة للتوا�ص��ل‬ ‫ع��ن التقلب يف بع�ض املنتجات وتعر�ض ثقة امل�س��تثمرين‬
‫ب�شكل فعال مع ال�سوق يف اللغة التجارية اجلديدة وحتديد‬ ‫للخطر‪.‬‬
‫ماهية املوارد والوقت الزمني الذي �ستحتاجه كل من ‪:‬‬ ‫‪ -‬الدي��ون مقابل حقوق امل�س��اهمني ‪ :‬املعايري املحا�س��بية‬
‫‪ -‬فهم الق�ضايا الرئي�سية وتاثرياتها املحتملة‪.‬‬ ‫الدولي��ة لديه��ا القواع��د املعق��دة الت��ي حتك��م الدي��ون‬
‫‪ -‬خطة العمل و ا�سناد امل�س�ؤوليات و ادارة امل�شاكل‪.‬‬ ‫واال�سهم وهذه القواعد ميكن ان ت�ؤدي اىل ت�صنيف نوع‬

‫املحا�سب القانوين‬ ‫‪306‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫بني املعايري املحا�س��بية الدولية والنظام املحا�س��بي املوحد‬ ‫‪ -‬تدريب جمموعة وا�س��عة من النا���س يف النظم اجلديدة‬
‫للم�ص��ارف و��شركات التامني يف الع��راق وكيفية تنظيم‬ ‫واالثار العملية للمعايري الدولية للتقارير املالية العمالهم‬
‫ه��ذه االختالف��ات ‪ .‬كذلك يج��ب اجن��از التغيريات يف‬ ‫اليومية‪.‬‬
‫النظم االلكرتونية التي ت�س��يطر على ح�س��ابات امل�ؤ�س�سة‬ ‫‪ -‬اع��ادة تنظيم نظم املعلومات واالج��راءات مع املعايري‬
‫املالية واعادة التبويب واعادة التقييم ‪.‬‬ ‫الدولية للتقارير املالية‬
‫ان ه��ذا التحول اىل التقري��ر املايل االويل وفق��ا للمعايري‬ ‫‪ -‬و�ض��ع ا�س�تراتيجيات لالت�ص��االت الع��داد ال�س��وق‬
‫الدولية ‪ ،‬كاول ك�ش��وفات مالية �شاملة للمعايري الدولية‬ ‫وا�صحاب امل�ص��لحة للتاثري املحتمل على مقايي�س االداء‬
‫للتقاري��ر املالي��ة الت��ي يتم اعداده��ا ( لك��ن ال يبلغ عنها‬ ‫الرئي�سية‬
‫خارجيا ) ‪ ،‬ذلك ان العمل ميكن ان يتم تقييمه يف �س��ياق‬ ‫‪ -‬النظ��ر يف تاثريه��ا عل��ى البيان��ات الغرا���ض ال�رضيبة‬
‫تطبيق املعايري الدولية للتقارير املالية خالل ال�سنة املالية‪.‬‬ ‫العراقية واثار ذلك على �سعر حتويل العمالت االجنبية‪.‬‬
‫‪ - 3‬التنفيذ ‪ :‬هذه املرحلة متكن االعمال لتنفيذ التغيري‬ ‫‪ -‬توفري بيانات مالية وفقا للمعايري الدولية للتقارير املالية‬
‫بطريق��ة �سل�س��ة باالنتق��ال اىل طريق��ة العم��ل اجلدي��دة‬ ‫يعطي �صورة ايجابية‪.‬‬
‫و�ش��جرة احل�س��ابات اجلدي��دة با�س��تخدام لغ��ة التقارير‬
‫املعايري الدولية للتقارير املالية ب�سال�س��ة وهدوء اىل نهاية‬ ‫ثالثا ‪ :‬االنتقال اىل املعايري الدولية للتقارير املالية‬
‫ال�سنة املالية وا�صدار اول معايري دولية للتقارير املالية ‪.‬‬ ‫‪ - 1‬اع��داد الدرا�س��ة االولي��ة ‪ :‬ه��ذه اخلط��وة االوىل‬
‫ال ب��د م��ن اال�ش��ارة اىل ان كل �رشكة لديه��ا احتياجاتها‬ ‫واحلكيم��ة الت��ي عل��ى ال�رشكة القي��ام بها للو�ص��ول اىل‬
‫وثقافتها اخلا�ص��ة وبع�ض ال�رشكات قد ال حتتاج للم�ض��ي‬ ‫هدفني مهمني ‪:‬‬
‫خ�لال كل مراحل امل��شروع ومدة كل مرحل��ة يف اطار‬ ‫‪ -‬ت�ش��خي�ص ال�سيا�سات واملعايري املحا�س��بية امل�ستخدمة‬
‫العملية والتي �س��تختلف من �رشكة اىل اخرى ‪ .‬ان عملية‬ ‫العط��اء م�س��توى عال م��ن التفاه��م حول تاث�ير املعايري‬
‫االنتقال اىل املعايري الدولية للتقارير املالية م�صممة ملعاجلة‬ ‫الدولي��ة للتقاري��ر املالية عل��ى االرق��ام املالية الرئي�س��ية‬
‫جميع الق�ض��ايا املختلف��ة لكل �رشكة حتت��اج االخذ بنظر‬ ‫والن�سب وت�سليط ال�ضوء على النقاط الرئي�سية يف ق�ضايا‬
‫االعتب��ار النظر يف اجراء التغيري وهي منا�س��بة لل�رشكات‬ ‫املحا�سبة ‪ ،‬والتهيا الي مفاجات حمتملة ‪.‬‬
‫الكبرية وال�صغرية يف كل بلد و�صناعة ‪. 4‬‬ ‫‪ -‬تو�صي بامل�ضي قدما ‪ ،‬مع الرتكيز على الق�ضايا التنفيذية‬
‫ان هذا التغيري مبراحله الثالثة والذي يجب ان يتم خطوة‬ ‫مثل املوارد وادارة امل�ش��اريع ‪ .‬هذا مينح ال�رشكات فر�ص‬
‫بخطوة من املرجح ان يتم من خالل ‪ 3‬تيارات تعمل يف‬ ‫ل�ص��نع قرار وا�ض��ح حول اخلط��وات الواج��ب اتباعها‬
‫وقت واحد وهي كالتايل ‪:‬‬ ‫للتحول اىل تطبيق املعايري الدولية للتقارير املالية ‪.‬‬
‫‪ - 1‬تغيري االرقام ‪ :‬يتناول هذا التيار الق�ضايا املحا�سبية‬ ‫‪ - 2‬التحول االويل‪ :‬ان�ش��اء امل�رشوع ‪ ،‬حيث يتم ذلك‬
‫واملالية من خالل متكني االدارة‬ ‫با�س��تمرارية االعم��ال التجارية على نح��و فعال وبدون‬
‫‪ 4‬املوقع االلكرتوين للهيئة ال�سعودية للمحا�سبني القانونيني ( دليل‬
‫اي تاث�ير ‪ .‬حي��ث يتم يف هذه املرحلة حتديد ال�سيا�س��ات‬
‫التحول اىل املعايري املحا�سبية الدولية )‬ ‫واملباديء املحا�سبية التي �سيتم التحول اليها واالختالفات‬

‫‪307‬‬ ‫العدد اخلام�س‪ -‬ال�سنة اخلام�سة ‪ -‬اذار‪ -‬مار�س‪2018 /‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫• تنفي��ذ ادخال تدريجي لنظم جديدة للتاكد ان جميع‬ ‫• حتدي��د االختالف��ات الرئي�س��ية بني املعاي�ير الدولية‬
‫املوظف�ين جمهزين جتهيزا كام�لا للم�س���ؤوليات اجلديدة‬ ‫للتقاري��ر املالي��ة مقارن��ة بالنظ��ام املحا�س��بي املوحد يف‬
‫‪ ...‬وهك��ذا ميك��ن للعم��ل ان ينطل��ق ب�سال�س��ة يف كل‬ ‫العراق ‪.‬‬
‫مرحلة ‪.‬‬ ‫• حتدي��د احلاج��ة اىل اجراءات تعديالت واف�ص��احات‬
‫قيمة التقارير وفقا للمعايري الدولية للتقارير املالية ‪:‬‬ ‫ا�ضافية وتقدمي تف�سري منا�سب لها‬
‫ان العديد من امل�ؤ�س�سات ان تبني املعايري الدولية للتقارير‬ ‫• تعدي��ل او انتاج �سيا�س��ات وادلة حما�س��بية جديدة ‪،‬‬
‫املالية ه��ي جمرد واحدة م��ن العديد من تغي�يرات تقارير‬ ‫واعداد الك�ش��وف املالي��ة االوىل وفقا للمعاي�ير الدولية‬
‫ال��شركات التي �س�نراها يف ال�س��نوات القليل��ة املقبلة ‪،‬‬ ‫للتقارير املالية ‪.‬‬
‫ان التطبي��ق للمعايري الدولي��ة للتقارير املالية �س��تعني ان‬ ‫• النظ��ر يف الكيفي��ة الت��ي ميك��ن ان ت�ؤثر عل��ى قابلية‬
‫ال�رشك��ة �س��تحتاج اىل ادارة االث��ر املحتمل على �ص��ايف‬ ‫بع���ض املنتجات واخلدمات وعم��ا اذا كان اداء االعمال‬
‫املوجودات واالرب��اح و�ض��مان االداء الدقيق واملحدد‬ ‫املذك��ورة يتغري ‪ ،‬وبالتايل متكن مدي��ري االعمال النخاذ‬
‫لن�شاط امل�ؤ�س�سة ‪.‬‬ ‫االجراءات املنا�سبة ‪.‬‬
‫اىل جانب الطلب املتزايد من ا�ص��حاب امل�صالح من اجل‬ ‫‪ - 2‬تغيري اال�ش��خا�ص والعمليات ‪ :‬يتناول هذا التيار‬
‫ال�ش��فافية والتنا�س��ق وقابلية املقارنة ب�ين املعلومات فان‬ ‫التغي�يرات التنظيمية وال�س��لوكية واالجرائية من خالل‬
‫عل��ى ادارة ال�رشكة معرف��ة اذا ما كانوا يقدمون �ص��ورة‬ ‫متكني االدارة ‪:‬‬
‫كاملة ودقيقة لل�س��وق ‪ .‬وت�شجيع ال�رشكات على انتاج‬ ‫• النظر اىل االثار املرتتبة على التغيري اىل املعايري الدولية‬
‫التقاري��ر املالية وغري املالية وفقا للمعايري الدولية للتقارير‬ ‫للتقارير املالية حلوكمة وهيكلة ال�رشكات ‪.‬‬
‫املالي��ة وتطوي��ر الربامج الت�ش��غيلية لال�س��تجابة اىل هذه‬ ‫• تق��دمي نق��ل املعرف��ة عل��ى امل�س��تويني التنفي��ذي‬
‫التطورات ‪.‬‬ ‫والت�شغيلي‬
‫نقاط مهمة على امل�ؤ�س�سة ان تاخذها بنظر االعتبار ؟؟؟‬ ‫• تغي�ير العمليات واجراءات تقدمي التقارير واالعمال‬
‫���س ‪ :‬مل��اذا يت��م التحول م��ن النظ��ام املحا�س��بي املوحد‬ ‫التجاري��ة عند ال�رضورة لتحقيق الطريقة اجلديدة الالزمة‬
‫العراق��ي اىل املعاي�ير املحا�س��بية الدولي��ة ؟؟ ان خمرجات‬ ‫للعمل‬
‫النظام املحا�س��بي املوحد كافية لاليفاء مبتطلبات ال�سوق‬ ‫‪ - 3‬تغي�ير نظم املعلومات ‪ :‬يتن��اول هذا التيار احلاجة‬
‫العراقية وال حاجة اىل هذا االنتقال ؟؟‬ ‫اىل تغي�ير او ا�س��تبدال او تعدي��ل االنظم��ة االلكرتوني��ة‬
‫ج ‪ :‬ان النظام املحا�سبي املوحد هو لي�س منتج وطني وامنا‬ ‫القائمة من خالل متكني االدارة ‪:‬‬
‫نتيجة تطورات حما�س��بية يف وقت �ص��دوره لت�صل بنا اىل‬ ‫• حتديد الثغرات يف البيانات احلالية واوجه الق�صور‬
‫ا�س��تخدام هذا النظام ‪ ،‬ان املعايري الدولية للتقارير املالية‬ ‫• و�ض��ع ا�س�تراتيجية نظ��م مف�ص��لة لدع��م العمليات‬
‫هي لي�س��ت نظام بديل وامنا نظام مكمل ومطور لالنظمة‬ ‫واجراءات جديدة وبالت��ايل تكون على معرفة تامة بهذه‬
‫املحا�س��بية املوجودة وبالتايل هي موا�ص��لة م�س�يرة تطور‬ ‫االجراءات‪.‬‬

‫املحا�سب القانوين‬ ‫‪308‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫الكف��اءات امل�ؤهل��ة للقيام به��ذا الدور ومم��ا يزيد اهمية‬ ‫لالنظم��ة املحا�س��بية القدمية ‪ ،‬بالتاكيد انه��ا لي�س احالل‬
‫التدريب ان تطبيق املعايري املحا�س��بية الدولية لي�س عملية‬ ‫نظام حما�س��بي مكان نظام حما�س��بي اخر ب�ص��ورة كاملة ‪.‬‬
‫ميكانيكي��ة بل وانه��ا تعتمد كث�يرا على فه��م متطلبات‬ ‫ن�ش�ير هنا اىل ان هناك يف العراق جمل�س املعايري املحا�سبية‬
‫املعايري وترابطها يف بيئة االعمال ‪.‬‬ ‫والرقابي��ة الذي ي�ص��در معايري حما�س��بية مكملة ومطورة‬
‫لقد وردت كلم��ة ‪ Judgment‬وتعن��ي االجتهاد او‬ ‫للنظام املحا�س��بي املوحد وبالتايل فان االنتقال اىل تطبيق‬
‫ا�ص��دار االحكام ( اكرث من ‪ 75‬مره ) يف املعايري الدولية‬ ‫املعايري املحا�س��بية الدولية ه��ي اكمال لعملية تطور مهني‬
‫ووردت كلم��ة ‪ Best Estimate‬وتعن��ي اف�ض��ل‬ ‫حما�س��بي بدات بتطبيق النظ��ام املحا�س��بي املوحد مقارنة‬
‫تقدي��ر ( اك�ثر م��ن ‪ 25‬م��رة ) ووردت كلم��ة ‪Most‬‬ ‫باالنظم��ة ال�س��ابقة ل��ه والحق��ا تا�س��ي�س جمل���س املعايري‬
‫‪ Likely‬وتعني االكرث ترجيحا ( اكرث من ‪ 20‬مره ) ‪.‬‬ ‫املحا�س��بية والرقابية والحقا اىل اعتماد املعايري املحا�سبية‬
‫وهو ما يتطلب ممن يطبق املعايري املحا�س��بية الدولية فهما‬ ‫الدولية ال�صادرة من االحتاد الدويل للمحا�سبني ‪.‬‬
‫معمقا ل��كل من بيئة املن�ش���أة ومتطلب��ات املعايري الدولية‬ ‫�س‪� :‬س��تقوم امل�ؤ�س�سة بالتعاقد مع ا�ست�شاري للقيام مبهمة‬
‫للتقاري��ر املالية وم��ن ثم املعلومات الالزم��ة لتطبيق تلك‬ ‫عملي��ة التح��ول اىل املعاي��ر الدولية للتقاري��ر املالية واي‬
‫املتطلبات‪.6‬‬ ‫تطورات �ستح�ص��ل يف امل�ستقبل على هذه املعايري‪ ،‬بالتايل‬
‫ان معظم متطلب��ات املعايري تتطلب تدخ�لا ب�رشيا ولي�س‬ ‫ال حاج��ة يل ان اق��وم بتدري��ب املوظف�ين الن امل�ست�ش��ار‬
‫عم�لا اليا ‪ ،‬مثال لتطبيق املعيار املحا�س��بي رقم ‪ 32‬يجب‬ ‫اخلارجي موجود ‪ 5‬؟؟‬
‫التفريق بني ت�ص��نيف معاملة معينة على انها �ضمن حقوق‬ ‫ج‪ :‬ان التعاق��د م��ع م�ست�ش��ار خارجي ه��و بالتاكيد امر‬
‫امللكي��ة او االلتزام��ات ‪ .‬ام��ا معيار رقم ‪ 9‬حول ف�ص��ل‬ ‫مهم و��ضروري للتقدم اىل االمام يف هذا املجال ‪ ،‬ولكن‬
‫امل�ش��تقات املالية امل�ض��منة يف االدوات املالية ‪ ،‬معيار ‪36‬‬ ‫مهما كان��ت ق��درات وامكاني��ات امل�ست�ش��ار اخلارجي‬
‫حتدي��د الهب��وط يف قيمة اال�ص��ول املتداول��ة ‪ ،‬معيار رقم‬ ‫�س��واء كان �ش��خ�ص او م�ؤ�س�س��ة فان عمله يف الغالب ال‬
‫‪ 16‬اهمية حتديد االج��زاء املمهمة للعقارات واالالت‬ ‫يتع��دى التجديد والتعديالت ب�ش��كل ع��ام ‪ ،‬وقد ال يتم‬
‫واملع��دات بهدف حتديد العمر االنتاج��ي والقيمة املتبقية‬ ‫الرتكيز يف حاجات املن�ش��اة التف�ص��يلية وحتى لو مت ذلك‬
‫ومن ثم االندثار ال�س��نوي ‪ ....‬كل هذه امثلة ب�س��يطة ؟؟‬ ‫ف��ان امل�ست�ش��ار اخلارجي ل��ن يكون لدي��ه الوقت الكايف‬
‫بدون التدريب والتاهيل الكايف للموظفني او احل�ص��ول‬ ‫لتعديل ال�سيا�سات واالجراءات وتطبيق التعديالت التي‬
‫عل��ى كف��اءات وظيفية جدي��دة فلن يتحق��ق الهدف يف‬ ‫تظهر كل �س��نة ‪ .‬اذن اخلطوة ال�صحيحة هي يف التدريب‬
‫التحول اىل املعايري املحا�س��بية الدولية النه بعد مرور عدة‬ ‫امل�س��تمر والوا�س��ع واحل�ص��ول عل��ى موظف�ين م�ؤهلني‬
‫�سنوات من عدم التعديل �س��يكون القارق متاما كالفارق‬ ‫للتعامل مع املعايري املحا�سبية الدولية بكفاءة قبل التحول‬
‫بني النظام املحا�س��بي العراقي احلايل وحماولتنا االن تطبيق‬ ‫واثن��اء التحول ومرحلة ما بعد التحول‪ ....‬هذا االمر ال‬
‫املعايري الدولية للتقارير املالية ‪.‬‬ ‫يتم اال بالتدريب املكثف للموظفني احلاليني وا�س��تقطاب‬
‫�س ‪ :‬ما هي ال�ش��هادات املهنية او التدريب الكايف الذي‬ ‫‪ 5‬املوقع االلكرتوين للهيئة ال�سعودية للمحا�سبني القانونيني ( دليل‬
‫‪ 6‬نف�س امل�صدر ال�سابق‬ ‫التحول اىل املعايري املحا�سبية الدولية )‬

‫‪309‬‬ ‫العدد اخلام�س‪ -‬ال�سنة اخلام�سة ‪ -‬اذار‪ -‬مار�س‪2018 /‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫ان ال�ش��هادات ه��ذه متن��ح ق��درا عالي��ا م��ن املعرف��ة يف‬ ‫م��ن املمكن ان نح�ص��ل علي��ه يف العراق لتغطي��ة عملية‬
‫اخت�صا�ص��ا املعايري املحا�س��بية الدولية كذل��ك يف املعايري‬ ‫التطور هذه ؟؟‬
‫املحا�سبية اخلا�صة بامل�ؤ�س�سات املالية اال�سالمية‪.‬‬ ‫هناك م�ؤ�س�س��تان يف الوطن العربي تقوم مبنح �ش��هادات‬
‫�س‪ :‬ان عملية التح��ول اىل املعايري الدولية للتقارير املالية‬ ‫خب�ير يف املعاي�ير الدولية للتقارير املالي��ة‪ IFRS‬االوىل‬
‫حتتاج اىل خرباء يف املعايري الدولية للتقارير املالية فقط ؟‬ ‫هي املحمع العربي للمحا�س��بني القانونيني الذي تا�س���س‬
‫ج‪ :‬هذا االمر غري �صحيح ‪ ،‬امل�ؤ�س�سة التي ترغب بالتحول‬ ‫يف لن��دن وميار���س اعماله يف املنطقة العربي��ة من االردن‬
‫اىل املعايري الدولية للتقارير املالية عليها اي�ض��ا ا�ستقطاب‬ ‫‪ ....‬هذه ال�ش��هادة متوفرة من حيث املركز االمتحاين او‬
‫امل��وارد الب�رشي��ة امل�ؤهلة مهنيا ب�ص��ورة عالي��ة مثل حملة‬ ‫التدريب ما قبل االمتحان واملركز االمتحاين يف العراق ‪.‬‬
‫�ش��هادات املحا�س��ب القانوين و�ش��هادة املدقق الداخلي‬ ‫املنظمة الثانية فهي الهيئة ال�سعودية للمحا�سبني القانونيني‬
‫املعتمد و�ش��هادة املحا�س��ب اال�س�لامي املعتمد و�شهادة‬ ‫وهي غري متاحة خارج حدود اململكة العربية ال�سعودية‪،‬‬
‫املدقق ال�رشعي والتي ت�صدر من م�ؤ�س�سات مهنية مرموقة‬ ‫يف ما يخ�ص امل�ص��ارف اال�سالمية من �ش��هادة املحا�سب‬
‫وه��ي متوف��رة باللغة العربي��ة ومتاحة يف الع��راق ‪ ،‬هذه‬ ‫اال�سالمي املعتمد ال�صادرة من هيئة املحا�سبية واملراجعني‬
‫ال�ش��هادات املهنية باكملها �سوف ت�ساعد ت�ساعد بالدفع‬ ‫للم�ؤ�س�س��ات املالية اال�سالمية التي تا�س�ست يف البحرين‬
‫اىل االم��ام بالتطبي��ق اجليد للمعاي�ير املحا�س��بية الدولية‬ ‫كذلك �شهادة املحا�سب امل�رصيف اال�سالمي ال�صادرة من‬
‫واي�ض��ا بتطوي��ر النظم املالي��ة امل�رصفي��ة للم�رصف ككل‬ ‫املجل���س العام للبنوك وامل�ؤ�س�س��ات املالية اال�س�لامية –‬
‫‪ ......‬ان االملام اجليد باملعارف املحا�سبية واملالية احلديثة‬ ‫البحري��ن ‪ ،‬متاح��ة يف العراق �س��واء كان تدريب ما قبل‬
‫هو مفتاح التطور الي م�ؤ�س�سة يف العامل ‪.‬‬ ‫االمتحان او كمركز امتحاين ‪.‬‬

‫املحا�سب القانوين‬ ‫‪310‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫امل�صادر ‪:‬‬
‫‪ -‬النظام املحا�سبي املوحد للم�صارقف و�رشكات التامني‪ -‬بغداد �سنة ‪1992‬‬
‫‪ -‬معايري املحا�س��بة واملراجعة واحلوكمة واالخالقيات – هيئة املحا�س��بة واملراجعة للم�ؤ�س�سات املالية اال�سالمية –‬
‫البحرين ‪2015‬‬
‫‪ -‬املعاي�ير الدولي��ة العداد التقارير املالية – ترجمة املجمع الدويل العربي للمحا�س��بني القانونيني ل�س��نة ‪– 2015‬‬
‫االردن‬
‫‪ -‬دليل التحول اىل املعايري املحا�سبية الدولية – الهيئة ال�سعودية للمحا�سبني القانونيني �سنة ‪ – 2016‬ال�سعودية‬
‫‪ -‬قانون امل�ص��ارف اال�سالمية يف العراق رقم ‪ 43‬ل�س��نة ‪ 2015‬املن�شور يف جريدة الوقائع العراقية املرقم ‪4390‬‬
‫يف ‪. 2015/12/7‬‬
‫‪ -‬مقدمة عن املعايري املحا�سبية الدولية ‪ ،‬مامون حمدان‪� ،‬سوريا – دم�شق �سنة ‪.2012‬‬

‫‪311‬‬ ‫العدد اخلام�س‪ -‬ال�سنة اخلام�سة ‪ -‬اذار‪ -‬مار�س‪2018 /‬‬


‫اجلمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬
‫‪Iraqi Association of Certified Accountants‬‬

‫المؤتمر العلمي األول‬


‫بعنوان‬
‫“املعايري الدولية ألعداد التقارير املالية ‪ IFRS‬املشاكل والتحديات “‬

‫البحث املقدم من قبل‬


‫احملاسب القانوني معتز كاظم حنش املالكي‬
‫احملاسب القانوني حلمي محزة عباس االسدي‬
‫موضوع البحث‬
‫مدى توافق تطبيقات اإلفصاح مع متطلبات املعيار احملاسيب الدولي‬
‫رقم (‪ )1‬يف الشركة العامة للصناعات البرتوكيمياوية العراقية‬
‫(حبث تطبيقي )‬
‫‪The extent to which disclosure applications comply with the requirements‬‬
‫‪of IAS (1) in the State Company for Petrochemical Industries of Iraq‬‬

‫املحا�سب القانوين‬ ‫‪312‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫ال�سرية الذاتية‬
‫اال�سم‪ :‬معتز كاظم حن�ش املالكي‬
‫املواليد‪1980 :‬م‪.‬‬
‫عنوان ال�سكن‪ :‬الب�رصة‪ /‬حي اخلليج العربي الأوىل‪.‬‬
‫الت�أهيل العلمي‪ :‬حما�سب قانوين‪.‬‬
‫اللقب العلمي‪ /‬مدر�س م�ساعد‪.‬‬
‫عنوان العمل‪ :‬مديرية تربية حمافظة الب�رصة‪.‬‬

‫الدورات العلمية‪ :‬ح�صلت على �شهادة((‪ ICDL‬قيادة احلا�سوب‪.‬‬


‫‪ - 1‬دورة برنامج الرواتب االلكرتوين يف ق�سم احلا�سوب التابع للمديرية‪.‬‬
‫‪ - 2‬دورة املحا�سبة والتدقيق يف ق�سم التدقيق التابع للمديرية‪.‬‬
‫‪ - 3‬دورة برنامج‪ Excel‬يف مركز احلا�سبة االلكرتونية‪.‬‬

‫‪313‬‬ ‫العدد اخلام�س‪ -‬ال�سنة اخلام�سة ‪ -‬اذار‪ -‬مار�س‪2018 /‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫ال�سرية الذاتية‬
‫اال�سم‪ :‬حلمي حمزة عبا�س اال�سدي‬
‫املواليد‪1979 :‬م‪.‬‬
‫عنوان ال�سكن‪ :‬الب�رصة‪ /‬حي الأطباء‪.‬‬
‫الت�أهيل العلمي واملهني‪ :‬حما�سب قانوين‪.‬‬
‫اللقب العلمي‪ /‬مدر�س م�ساعد‪.‬‬

‫عنوان العمل‪ :‬جامعة الب�رصة‪/‬كلية الرتبية البدنية وعلوم الريا�ضة‪.‬‬


‫الدورات العلمية‪ :‬ح�صلت على �شهادة احلا�سوب الدولية (‪.)IC3‬باال�ضافة اىل‬
‫‪ - 1‬دورة اعداد احل�سابات اخلتامية يف وزارة التخطيط ‪ /‬بغداد‬
‫‪ - 2‬دورات يف املحا�سبة والتدقيق يف مركز التعليم امل�ستمر ‪ /‬جامعة الب�رصة‬
‫‪ - 3‬دورة برنامج �أالك�س�س يف مركز احلا�سبة االليكرتونية ‪/‬جامعة الب�رصة‬
‫‪ - 4‬دورة �صيانة احلا�سبات يف كلية الهند�سة ‪ /‬جامعة الب�رصة‬
‫‪ - 5‬دورة التحليل املايل يف مركز التعليم �أمل�ستمر جامعة بغداد‬
‫‪ - 6‬دورة برنامج االك�سل يف مركز احلا�سبة االليكرتونية ‪/‬جامعة ال�رصة‬
‫‪ - 7‬دورة ال�ش�ؤون االدارية يف مركز التعليم امل�ستمر ‪ /‬جامعة الب�رصة‬
‫‪ - 8‬دورة �أالر�شفة االليكرتونية يف مركز التعليم امل�ستمر ‪ /‬جامعة الب�رصة‬

‫معلومات �أخرى ‪-:‬‬


‫مت قبويل يف �س��نة ‪ 1997‬يف كلية االدارة واالقت�ص��اد ‪ /‬ق�س��م املحا�س��بة وتخرجت منها �سنة‬
‫‪ 2002‬وتعينت يف كلية الرتبية الريا�ضية بعنوان حما�سب ويف �سنة ‪ 2010‬مت قبويل يف املعهد‬
‫العرب��ي للمحا�س��بني القانوني�ين وتخرج��ت منه �س��نة ‪ 2016‬ويف �س��نة ‪ 2017‬مت قبويل يف‬
‫اجلمعية العراقية للمحا�سبني القانونيني‬

‫املحا�سب القانوين‬ ‫‪314‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫امل�ستخل�ص‬

‫هدف البحث معرفة مدى توافق وتطبيق ال�رشكة احلكومية ( ال�رشكة العامة لل�صناعات البرتو كيمياوية يف حمافظة‬
‫الب�رصة) يف االلتزام مبتطلبات الإف�صاح وفق املعيار املحا�سبي الدويل(‪)1‬لإعداد التقارير املالية ب�ش�أن البيانات املالية‬
‫وال�سيا�سات املحا�سبية يف نهاية كل �سنة مالية ومدى اهتمام امل�ؤ�س�سات احلكومية بامل�س�ؤولية يف االلتزام ومدى‬
‫التقيد بالإف�صاح املحا�سبي يف القوائم املالية والتعرف على اثر االلتزام بالقواعد واملعايري املحا�سبية الدولية‪ ,‬وقد‬
‫مت اختبار الفر�ضيات من خالل حتليل البيانات الفعلية وتبني من نتائج البحث التزام وتطبيق ال�رشكة احلكومية عينة‬
‫البحث ب�إعداد قوائمها املالية وكانت ن�سب االلتزام ب�شكل تام جزئي هي(‪.)%59‬‬
‫من التو�صيات التي �أو�صى بها الباحثان هو �رضورة تطبيق ال�رشكة العامة للمعيار الدويل �أعاله وذلك ب�إعداد‬
‫القوائم املالية ب�شكل كامل والتي ت�شمل ‪ ،‬قائمة التدفقات النقدية‪ ،‬والإي�ضاحات املتممة للبيانات املالية ‪،‬كما �أو�صى‬
‫ب�رضورة التزام ال�رشكة مبتطلبات الإف�صاح الواردة باملعيار املحا�سبي الدويل رقم(‪ )1‬عند �إعداد القوائم املالية حيث‬
‫ت�ساهم هذه الإف�صاحات يف زيادة واكتمال حمتوى املعلومات املدرجة يف القوائم املالية وبالتايل ت�ساعد م�ستخدمي‬
‫هذه القوائم على اتخاذ القرارات مثل التخطيط واملتابعة والرقابة وتقييم الأداء‪.‬‬

‫‪315‬‬ ‫العدد اخلام�س‪ -‬ال�سنة اخلام�سة ‪ -‬اذار‪ -‬مار�س‪2018 /‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

Abstract

The goal of the research of is to determine the compatibility of the application of


the government companies ( The General Company for petrochemical Industries
in Basrah Governorate) to complied with the requirement of disclosure in
accordance with International Accounting Standard No. (1) for the preparation
of Financial reports on Financial Statements and accounting policies at the end
of each Financial year. Compliance with accounting disclosure in Financial
Statements and identification of the effect of compliance with accounting rules
and standards, the hypotheses were tested by analyzing of actual data.
Preparation of its Financial Statements and commitment ratios were fully part is
(%59) .
Of the recommendation recommended researchers is a need for the application
of the public company standard International accounting above by numbers the
financial statements fully which includes a list and cash flows and the explanatory
notes . In the preparation of the financial disclosure completeness where these
disclosure contribute to the increase and complement financial statements, As
recommended company's commitment to the requirements of disclosure of the
standard International accounting number (1) when the preparation of financial
statements which contribute to this disclosure in an increase completeness of
the content of the information listed in the financial statements and thus to help
users of this lists the decision-making such as the planning and follow up and
monitoring and evaluating of performance.

‫املحا�سب القانوين‬ 316


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫املقدمــة‬
‫يعترب الإف�صاح املحا�سبي يف القوائم املالية للم�ؤ�س�سة احلكومية �أداة لتو�صيل املعلومات املالية التي تعك�س �أداء ال�رشكة وتبني مركزها‬
‫املايل‪ .‬يحتاج الكثري من الإطراف اخلارجية واجلهات ذات العالقة �إىل هذه املعلومات ال�س��تخدامها يف اتخاذ القرارات االقت�ص��ادية‬
‫واملالية ‪ ،‬كما تعد القوائم املالية والإف�صاح املحا�سبي عنها الأ�سا�س التخاذ القرارات يف جميع م�ستويات االقت�صاد القومي‪ ،‬فامل�ستثمر‬
‫يحتاج �إىل تلك البيانات التخاذ قرار اال�س��تثمار‪ ،‬العاملني يحتاجون لتلك البيانات لتحديد �أرباحهم‪ ,‬كما حتتاج الدولة و�س��لطات‬
‫الأ�رشاف و�أجهزة الرقابة احلكومية �إىل البيانات املالية للقيام بوظيفة املتابعة وتقييم �أداء املن�ش���آت وامل�ؤ�س�س��ات احلكومية العاملة يف‬
‫املجتم��ع والتحق��ق من تنفيذ اخلطط والربامج املو�ض��وعة لتلك الوح��دات‪ ،‬فهي حتتاج �إىل تلك البيانات ك�أ�س��ا�س التخاذ كثري من‬
‫القرارات املهمة التي تتعلق بالتخطيط واملتابعة والرقابة وتقييم الأداء‪ .‬ولذلك ازداد اهتمام اجلهات املحا�س��بية الأكادميية واملهنية‬
‫بالإف�ص��اح عن البيانات املالية وما تت�ض��منه م��ن معلومات ميكن �أن ي�س��تخدمها العديد من الإطراف يف اتخ��اذ قراراتهم املختلفة‪.‬‬
‫فالنظام املحا�سبي املوحد املطبق يف ال�رشكة العامة لل�صناعات البرتوكيمياوية يف حمافظة الب�رصة عينة البحث ميكن �أن يوفر عددا من‬
‫املخرجات �أو القوائم املالية التي تعد الناجت النهائي لتلك امل�ؤ�س�س��ة والتي تلبي احتياجات �أطراف خمتلفة �سواء كانت هذه الأطراف‬
‫داخلية �أم خارجية ‪ ,‬فاملعلومات التي يتم الإف�ص��اح عنها يف القوائم املالية هي الأ�س��ا�س الذي يعتمده الكثري من الأطراف ف�ضال عن‬
‫�أن هذه املعلومات لها دور كبري يف حتديد قرارات املقر�ض�ين واملمولني‪ ،‬كذلك ف�إن قرارات مثل اال�س��تحواذ واالندماج ال ميكن �أن‬
‫تتخذ بغري معلومات مالية مالئمة وموثقة ‪ ,‬معتمدة على االلتزام بتطبيق متطلبات الإف�صاح املحا�سبي وفق املعايري املحا�سبية املحلية‬
‫والدولية التي �صدرت من جمل�س املعايري والقواعد املحا�سبية وجلنة املعايري املحا�سبة الدولية‪.‬‬
‫(‪)1‬‬
‫ومنذ �رسيان تطبيق هذه القواعد املحا�سبية املحلية يف العراق التي تلزم ال�رشكات وامل�ؤ�س�سات العامة واخلا�صة بالإف�صاح عن البيانات‬
‫املالية يف امل�ؤ�س�سات احلكومية ومالها من �أهمية يف القوائم املالية والت�شجيع على تطبيق املعايري املحا�سبية الدولية‪ ،‬ومن هنا جاءت فكرة‬
‫اختيار البحث احلايل لت�س��ليط ال�ض��وء على هذه املعايري املهمة التي تكت�سب �أهميتها هذه من �أهمية القطاع العام واخلا�ص الذي يخ�ضع‬
‫له��ذه املعاي�ير‪ ،‬ومدى توافق �أو مواءمة تطبيقات الإف�ص��اح احلالية يف ال�رشكة العامة لل�ص��ناعات البرتوكيمياوية يف حمافظة الب�رصة مع‬
‫�أهم متطلبات هذه املعايري املحا�سبية الدولية ومنها املعيار املحا�سبي الدويل رقم(‪)1‬لإعداد لتقارير املالية عينة التطبيق العملي للبحث‪.‬‬
‫و�سوف يتم درا�سة البحث يف املحور الأول الإطار النظري كما يف الآتي‪:‬‬
‫املبحث الأول‪ .‬منهجية البحث‪.‬‬
‫املبحث الثاين ‪ :‬مفهوم و�أنواع الإف�صاح املحا�سبي‬
‫املبحث الثالث‪ :‬مفهوم و�أنواع القوائم املالية ‪.‬‬
‫املبحث الرابع‪ :‬املعايري املحا�سبية الدولية ‪.‬‬
‫وعرج الباحثان يف املحور الثاين الإطار العملي (التطبيقي) كما يف الآتي‪:‬‬
‫املبح��ث اخلام���س‪ :‬مدى تطبيق ال��شركات احلكومية عينة البح��ث متطلبات املعيار املحا�س��بي الدويل رقم(‪ )1‬املبحث ال�س��اد�س‪:‬‬
‫اال�ستنتاجات والتو�صيات ‪.‬‬
‫و�أخريا املراجع وامل�صادر التي اعتمده عليها الباحثان يف كتابتهما للبحث‪.‬‬

‫‪317‬‬ ‫العدد اخلام�س‪ -‬ال�سنة اخلام�سة ‪ -‬اذار‪ -‬مار�س‪2018 /‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫الت��زام وتطبي��ق ال��شركات احلكومية يف القط��اع العام‬ ‫(‪)2‬‬


‫مبتطلبات الإف�ص��اح ح�س��ب املعايري املحا�س��بية الدولية‬ ‫املحور الأول‬
‫ب�ش���أن الإف�ص��اح عن املعلومات املتعلقة بالبيانات املالية‬ ‫الإطار النظري‬
‫وال�سيا�سات املحا�سبية ‪.‬‬ ‫املبحث الأول‪.‬منهجية البحث‬
‫ثانياً‪�.‬أه��داف البح��ث‪ :‬تهدف هذه الدرا�س��ة والبحث‬ ‫ته��دف عملي��ة الإف�ص��اح يف القوائ��م املالي��ة �إىل تقدمي‬
‫ب�ش��كل رئي�س��ي �إىل التحقق م��ن مدى تطبي��ق و التزام‬ ‫املعلوم��ات التي ت�س��اعد امل�س��تخدمني املختلفني لها من‬
‫ال��شركات يف القطاع العام يف الع��راق ب�إعداد قوائمها‬ ‫امل�س��تثمرين والدائن�ين وغريه��م يف اتخ��اذ القرارات‬
‫املالي��ة والبيانات املالية وفقاً للمعايري املحا�س��بية الدولية‬ ‫املختلف��ة مثل ق��رارات الإقرا�ض بالن�س��بة للم�ص��ارف‬
‫ملا له �أثار اقت�ص��ادية ومالية عل��ى ال�رشكة واحلفاظ على‬ ‫وقرارات التو�سع بالن�سبة لإدارات الوحدات احلكومية‬
‫املال العام‪.‬‬ ‫واالقت�ص��ادية �إذ تع��د البيانات املالية و�أهمية الإف�ص��اح‬
‫ثالثاً‪.‬م�شكلة البحث‪� :‬أن ال�رشكات احلكومية يف القطاع‬ ‫عنها ودور اجلهات املختلفة يف �إ�ص��دار معايري وقواعد‬
‫العام تعي�ش و�س��ط بيئة متعددة الأطراف‪� ،‬س��واء كانت‬ ‫تنظي��م عملي��ة الإف�ص��اح م��ن حي��ث ال�ش��كل وحجم‬
‫هذه الأطراف داخلية �أو خارجية‪ ،‬ويهم هذه الأطراف‬ ‫املعلومات التي ينبغي الإف�ص��اح عنه��ا ومالها من �أهمية‬
‫احل�ص��ول عل��ى املعلوم��ات املفيدة عن ه��ذه ال�رشكات‬ ‫�رضورية للأطراف اخلارجية يف اتخاذ القرارات‪.‬‬
‫�إذ ت�س��اعدهم على اتخاذ الق��رارات املتعلقة بالتخطيط‬ ‫ومتثل القوائم املالية التي ت�ص��درها ال�رشكات احلكومية‬
‫واملتابع��ة وتقييم الأداء لل�رشكة‪.‬ويف �ض��وء ذلك تتمثل‬ ‫يف القطاع العام م�ص��دراً مهماً للمعلومات املالية ولهذا‬
‫م�شكلة الدرا�سة يف ال�س�ؤال الرئي�سي التايل‪:‬‬ ‫الغر�ض اعتمدت املنهجية الآتية للبحث‪-:‬‬
‫(‪)3‬‬ ‫اوالً‪� .‬أهمي��ة البح��ث‪� :‬أن �أهمي��ة الدرا�س��ة تنُب��ع م��ن‬
‫ما م��دى تطبيق ال�رشكات احلكومي��ة العراقية متطلبات‬ ‫الأهداف التي ت�س��عى لتحقيقها م��ن خالل معرفة مدى‬
‫املعيار املحا�س��بي الدويل رقم(‪ )1‬لإعداد التقارير املالية‬
‫ب�ش���أن الإف�ص��اح عن املعلومات املتعلقة بالقوائم املالية‬
‫وال�سيا�سات املحا�سبية ؟‬
‫رابعاً‪.‬فر�ض��ية البحث ‪ :‬لقد اعتم��د الباحث يف �إجابت ِه‬
‫على م�شكلة الدرا�سة و�أهدافها بالفر�ضيتني الآتية ‪:‬‬
‫‪ .1‬الفر�ض��ية الرئي�س��ية الأوىل‪ :‬تطب��ق ال��شركات‬
‫احلكومية يف القطاع العام يف العراق متطلبات املعيار‬
‫املحا�س��بي ال��دويل (‪ )1‬لإع��داد التقارير املالية ب�ش���أن‬
‫الإف�ص��اح ع��ن املعلوم��ات املتعلق��ة بالبيان��ات املالي��ة‬
‫وال�سيا�سات املحا�سبية‪.‬‬

‫املحا�سب القانوين‬ ‫‪318‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫باختالف م�س��تويات م�س��تخدمي املعلومات املحا�سبية‬ ‫‪ .2‬الفر�ض��ية الرئي�س��ية الثانية‪ :‬هنالك تباين يف تطبيق‬
‫وب�س��بب هذا االختالف ف�أنه من ال�ص��عوبة مبكان تقدمي‬ ‫ال��شركات احلكومي��ة يف القط��اع الع��ام يف الع��راق‬
‫مفهوم للإف�ص��اح ير�ض��ي جميع الإط��راف وعليه البد‬ ‫مبتطلبات املعيار املحا�س��بي الدويل (‪ )1‬لإعداد التقارير‬
‫م��ن �أيجاد مفه��وم عام يحقق امل�ص��الح امل�ش�تركة لهذه‬ ‫املالية ب�ش���أن الإف�ص��اح عن املعلومات املتعلقة بالبيانات‬
‫الإطراف املختلفة‪.‬‬ ‫املالية وال�سيا�سات املحا�سبية‪.‬‬
‫ويق�ص��د بالإف�ص��اح املحا�س��بي "هو تق��دمي املعلومات‬ ‫خام�ساً‪�.‬أ�سلوب البحث‪:‬‬
‫املحا�سبية من خالل القوائم املالية التي تختلف باختالف‬ ‫‪ .1‬اجلانب النظري‪� :‬سيتم اعتماد الأ�سلوب الو�صفي‬
‫املنفعة املن�شودة وباختالف الإطراف امل�ستفيدة ف�إنه البد‬ ‫يف جم��ع البيان��ات وعل��ى ما ه��و متوافر من امل�ص��ادر‬
‫من درا�س��ة احلاج��ة �إىل املعلومات املحا�س��بية لدى تلك‬ ‫والأدبي��ات العربية والأجنبية من الكت��ب والدوريات‬
‫الإطراف وعن عر���ض العوامل املحددة لها والتي تفيد‬ ‫وبحوث املعايري املحا�س��بية الدولية ومنها املعيار الدويل‬
‫يف تطوير الإف�صاح املحا�سبي(املالكي‪.)6 :2017,‬‬ ‫رق��م (‪ )1‬لإع��داد التقارير املالية ب�ش���أن الإف�ص��اح عن‬
‫وهن��اك مفاهي��م لأه��داف الإف�ص��اح منه��ا (مفه��وم‬ ‫البيان��ات املالي��ة‪ ،‬ف� ً‬
‫ض�لا عم��ا ه��و متوف��ر م��ن بيانات‬
‫الإف�ص��اح العام ) وبناءاً على ه��ذا املفهوم يتوجب �أخذ‬ ‫ومعلومات حمكمة يف املواقع االلكرتونية ‪.‬‬
‫كافة اهتمامات الأطراف املختلفة امل�س��تخدمة للقوائم‬ ‫‪ .2‬اجلان��ب العمل��ي‪� :‬أعتمد الباحثان على الو�س��ائل‬
‫املالي��ة مبعنى �أن ي�ش��مل اهتمام الإف�ص��اح لي�س جماالت‬ ‫التالية لإجناز اجلان��ب التطبيقي (العملي) للبحث وهي‬
‫امل�س��تثمرين والدائن�ين وامل�س��اهمني فح�س��ب بل ميتد‬ ‫اال�ستف�س��ار واملقابالت مع مدراء وم�س���ؤولني ال�شعب‬
‫لي�شمل اجلمهور العام كذلك(‪Glauter&Unde‬‬ ‫املالية لعينة البحث ‪ ,‬واالطالع وا�ستخدام القوائم املالية‬
‫‪.)rdown,1997,540‬‬ ‫وتقارير ديوان الرقابة املالية لعينة البحث‪.‬‬
‫ثانياً‪� .‬أنواع الإف�صاح املحا�سبي‪:‬‬ ‫�ساد�ساً‪.‬حدود الدرا�سة‪:‬‬
‫ميكن ت�ص��نيف الإف�ص��اح من حيث الأهمية والأهداف‬ ‫‪ .1‬احلدود املكانية‪� :‬س��يتم اختيار عينة من ال�رشكات‬
‫�إىل مايلي(املالكي‪:)7, 6 :2017,‬‬ ‫احلكومية (ال�رشك��ة العامة لل�ص��ناعات البرتوكيمياوية‬
‫�أ‪ -‬الإف�صاح الكايف ‪:Adequate Disclosure‬‬ ‫يف حمافظة الب�رصة)‪.‬‬
‫الأكرث �شيوعاً يف اال�ستخدام وي�شري �إىل احلد الأدنى من‬ ‫‪ .2‬احل��دود الزماني��ة‪:‬مت الرج��وع �إىل التقاري��ر املالية‬
‫املعلوم��ات الواج��ب الإف�ص��اح عنها والت��ي يجب �أن‬ ‫للم�ؤ�س�سة عينة البحث لل�سنة املالية ( ‪. )2014‬‬
‫تت�ض��منه القوائ��م املالية حت��ى ال تكون م�ض��للة للقارئ‬ ‫(‪)4‬‬
‫عند اتخاذ القرار‪ ,‬وميكن القول �أنه ي�ش��مل حتديد احلد‬ ‫املبح��ث الث��اين ‪ :‬مفه��وم والأن��واع الإف�ص��اح‬
‫الأدن��ى الواجب توف��ره م��ن املعلومات املحا�س��بية يف‬ ‫املحا�سبي‪.‬‬
‫القوائ��م والتقارير املالي��ة وجند �أن مفه��وم احلد الأدنى‬ ‫�أوال‪ .‬مفهوم وتعريف الإف�صاح املحا�سبي‪:‬‬
‫حمدد ب�شكل دقيق يف القوانني والأنظمة ‪.‬‬ ‫متهيد‪ :‬تختلف وجهات النظر مب�س��الة مفهوم الإف�ص��اح‬

‫‪319‬‬ ‫العدد اخلام�س‪ -‬ال�سنة اخلام�سة ‪ -‬اذار‪ -‬مار�س‪2018 /‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫النظام املحا�سبي املطبق لدى امل�ؤ�س�سة او ال�رشكة فهناك‬


‫ع��دة �أنظمة حما�س��بية مطبق��ة يف العراق وه��ي الأنظمة‬
‫املحا�سبية للوحدات االقت�صادية وامل�ؤ�س�سات احلكومية‬
‫ومنه��ا ( النظ��ام املحا�س��بي املوح��د‪ ,‬النظام املحا�س��بي‬
‫املوحد للم�ص��ارف و�رشكات التامني‪ ,‬النظام املحا�سبي‬
‫املوحد للبلديات ‪ ,‬تعليمات النظام املحا�س��بي رقم(‪)1‬‬
‫ل�س��نة ‪.)1998‬وكذلك الأنظمة املحا�سبية للوحدات‬
‫احلكومي��ة املمول��ة مركزي��اً ومنه��ا( النظام املحا�س��بي‬
‫املركزي ‪ ,‬والنظام املحا�سبي غري املركزي)‪.‬‬
‫وعلي��ه �س��وف يتم تن��اول البحث يف الب��دء يف معرفة‬
‫القوائم املالية ب�صورة عامة وكما يلي‪:‬‬ ‫ب‪ -‬الإف�ص��اح العادل ‪ :Fair Disclosure‬يقدم‬
‫�أوال‪ .‬مفهوم وتعريف القوائم املالية‪:‬‬ ‫املعلوم��ات التي تفي باحتياجات الأط��راف املعنية على‬
‫�أن مفهوم القوائم املالي��ة مرتبط مبفهوم املعلومات التي‬ ‫قدم امل�س��اواة ( مل�س��تخدمي القوائم )‪,‬كما مت تو�ض��يح‬
‫يوفرها نظام املحا�سبة املالية التي تخدم �إدارة الوحدة �أو‬ ‫الإف�ص��اح العادل ب�أنه يتم بالرعاية املتوازنة الحتياجات‬
‫ال�رشكة يف اتخاذ القرارات وتوجد عدة و�سائل لإتاحة‬ ‫جميع م�ستخدمي التقارير املالية‪.‬‬
‫معلومات املحا�س��بة املالية للغري ومن �أهم هذه الو�سائل‬ ‫(‪)5‬‬
‫هي القوائم املالية ‪.‬‬ ‫ج‪ -‬الإف�ص��اح الكام��ل ‪ :Full Disclosure‬وهو‬
‫حيث ميكن تعريف القوائم املالية "ب�أنها التي تعد وتقدم‬ ‫ي�ش�ير �إىل مدى �ش��مولية التقارير املالية و�أهمية تغطيتها‬
‫للم�س��تخدمني اخلارجي�ين والداخليني من قب��ل العديد‬ ‫لأية معلومات ذات �أثر حم�س��و�س عل��ى القارئ‪ ,‬وي�أتي‬
‫م��ن امل�رشوعات حول العامل وعلى الرغم من �أن القوائم‬ ‫الرتكي��ز عل��ى ��ضرورة الإف�ص��اح الكام��ل م��ن �أهمية‬
‫املالية قد تبدو مت�ش��ابهة بني بلد و�آخر �إال �أن هناك فروقاً‬ ‫القوائم املالية كم�ص��در �أ�سا�س��ي يعتمد عليه غي اتخاذ‬
‫بينهم��ا ت�س��بب فيها رمبا ظروف��اً اجتماعية واقت�ص��ادية‬ ‫القرارات‪.‬‬
‫وقانونية خمتلفة"( املالكي‪.)7 :2017,‬‬ ‫ومن خالل ا�ستعرا�ض مفهوم و�أنواع الإف�صاح املحا�سبي‬
‫(‪)6‬‬ ‫يرى الباحثان �أن مبد�أ الإف�ص��اح يعني �أن تكون القوائم‬
‫ثانياً‪� .‬أنواع القوائم املالية‪:‬‬ ‫املالي��ة �ش��املة على كاف��ة املعلوم��ات والبيان��ات املالية‬
‫ويف �س��بيل حتقيق �أهداف �أهمية ومفهوم القوائم املالية‬ ‫الالزمة للتعبري ال�صادق عن القوائم املالية‪.‬‬
‫ف�أن هن��اك عدة �أنواع م��ن القوائم املالي��ة التي ميكن �أن‬ ‫املبحث الثالث‪ :‬مفهوم والأنواع القوائم املالية‪.‬‬
‫يقوم النظام املحا�س��بي ب�أعدادها والتي ميكن تق�س��يمها‬ ‫متهيد‪� :‬أن القوائم املالية تختلف ح�سب القطاع �أو الن�شاط‬
‫�إىل نوعني �أ�سا�سيني هما(املالكي‪:)8 :2017,‬‬ ‫الذي تعمل به املو�س�س��ة �أو الوحدة و كذلك ا�ستعمال‬

‫املحا�سب القانوين‬ ‫‪320‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫ج_ قائم��ة التدفق��ات النقدي��ة ‪Cash Flows‬‬ ‫‪ .1‬القوائم املالية الأ�سا�س��ية‪ :‬وهي ت�شمل جمموعة من‬
‫‪Statement‬‬ ‫القوائم املالية منها‪:‬‬
‫تعت�بر قائم��ة التدف��ق النق��دي ذا �أهمي��ة للم�س��تثمرين‬ ‫�أ‌‪ -‬قائم��ة املرك��ز املايل او م��ا يعرف بامليزاني��ة العمومية‬
‫والدائن�ين وت�أتي ه��ذه الأهمي��ة على اعتب��ار ان قائمة‬ ‫‪Statement Balance Sheet‬‬
‫التدف��ق النقدي ي�س��تفاد منها يف تقييم مقدار ال�س��يولة‬ ‫ان العنا��صر املتعلق��ة مبا��شرة بقيا���س املرك��ز امل��ايل‬
‫النقدية التي �ستعود عليهم‪.‬‬ ‫(امليزاني��ة العمومي��ة) ه��ي‪ :‬الأ�ص��ول ‪،‬وااللتزام��ات‪،‬‬
‫‪ .2‬القوائم املالية الإ�ض��افية ( امللحقة)‪ :‬وهي ت�ش��مل‬ ‫وحق��وق امللكي��ة ‪ .‬كم��ا مت تعري��ف امليزاني��ة "ب�أنه��ا‬
‫كاف��ة القوائم املالي��ة الأخ��رى التي ميك��ن �إعدادها �إىل‬ ‫قائمة تت�ض��من املعلومات اخلا�ص��ة بتكاليف و�أر�ص��دة‬
‫جانب القوائم الأ�سا�س��ية اعتم��ادا �إىل درجة احلاجة لها‬ ‫املوج��ودات يف املن�ش���أة وااللتزام��ات املرتتب��ة عليه��ا‬
‫وهي ت�شمل‪:‬‬ ‫واملتمثل��ة يف حق��وق املالك�ين وحقوق الغ�ير يف تاريخ‬
‫�أ‌‪ -‬قائمة حقوق امللكية ‪Changes Equity‬‬ ‫معني"(‪.)Kieso&Weygand,1995: 269‬‬
‫ب‌‪ -‬قائمة القيمة امل�ضافة ‪Value Added‬‬ ‫ب‌‪ -‬قائمة الدخل او قائمة نتائج الإعمال ‪Income‬‬
‫(‪)7‬‬ ‫‪Statement‬‬
‫ونالح��ظ مما �س��بق �أن القوائم املالية الت��ي تقدم يف نهاية‬ ‫ه��ي قائم��ة تت�ض��من املعلوم��ات ع��ن م��وارد املن�ش���أة‬
‫ال�س��نة املالية على �ش��كل تقارير مالية ي�ضاف لها تقرير‬ ‫وا�س��تخداماتها ونتيجة �أعمالها من ربح او خ�سارة بعد‬
‫الإدارة والتي �س��وف ن�ستعر�ضه بال�شكل(‪ )1‬الأتــــــي‬ ‫مقابلة الإيرادات واملكا�س��ب بامل�صاريف واخل�سائر عن‬
‫�أدناه‪:‬‬ ‫مدة مالية معينة‪.‬‬

‫‪321‬‬ ‫العدد اخلام�س‪ -‬ال�سنة اخلام�سة ‪ -‬اذار‪ -‬مار�س‪2018 /‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫ال�شكل رقم(‪ )1‬التقارير املالية يف ال�رشكات احلكومية‬

‫* ال�شكل من �إعداد الباحثان‬

‫املحا�سب القانوين‬ ‫‪322‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫‪ - 3‬ميك��ن توفريه��ا بتكلفة ال تتجاوز املناف��ع املت�أتية‬ ‫(‪)8‬‬


‫للم�ستخدمني‪.‬‬ ‫املبحث الرابع‪ :‬املعايري املحا�سبية الدولية‬
‫يجب على املن�ش�آت تطبيق هذا املعيار يف‪:‬‬ ‫يتطرق ه��ذا املبحث �إىل املعايري املحا�س��بية الدولية التي‬
‫‪ - 1‬بياناته��ا املالي��ة ح�س��ب املعايري الدولي��ة لإعداد‬ ‫لها عالقة مبو�ضوع البحث وهو املعيار املحا�سبي الدويل‬
‫التقارير املالية‪.‬‬ ‫رق��م (‪ )1‬لإعداد التقارير املالية ويالحظ من خالل هذه‬
‫‪ - 2‬كل تقرير مايل مرحلي �إن وجد تعر�ض��ه مبوجب‬ ‫املعايري �أن منها ما يتطابق مع القواعد املحا�سبية العراقية‬
‫معي��ار املحا�س��بة ال��دويل‪� " 34‬إع��داد التقاري��ر املالية‬ ‫املحلية عل��ى �س��بيل املثال القاع��دة املحا�س��بية املحلية‬
‫املرحلي��ة " جل��زء من الفرتة الت��ي تغطيه��ا بياناتها املالية‬ ‫رقم(‪ )6‬ب�ش�أن الإف�صاح عن البيانات املالية وال�سيا�سات‬
‫ح�سب املعايري الدولية لإعداد التقارير املالية‪.‬‬ ‫املحا�سبية‪.‬‬
‫(‪)9‬‬ ‫فق��د �أول��ت العدي��د م��ن املنظم��ات املهني��ة واجلهات‬
‫‪ .1‬جلنة معايري املحا�سبة الدولية‪.‬‬ ‫الأكادميية اهتمامها بالإف�ص��اح املحا�س��بي عن البيانات‬
‫�إن البيانات املالية الأوىل للمن�ش�أة ح�سب املعايري الدولية‬ ‫املالي��ة وعلى ر�أ�س ه��ذه اجلهات جلنة معايري املحا�س��بة‬
‫لإعداد التقارير املالية هي �أول بيانات مالية �سنوية تتبنى‬ ‫الدولي��ة"‪ "1‬يف معياره��ا املحا�س��بي ال��دويل رق��م(‪)1‬‬
‫فيها املن�ش���أة املعاي�ير الدولية لإع��داد التقارير املالية من‬ ‫لإعداد التقارير املالية واخلا�ص ب�إعداد وعر�ض البيانات‬
‫خالل بيان �رصيح وغري متحفظ يف تلك البيانات املالية‬ ‫املالي��ة ب�ش��كل ع��ام يف خمتل��ف الوحدات االقت�ص��ادية‬
‫حول االلتزام بهذه املعايري‪.‬‬ ‫ب�أ�شكالها املختلفة‪.‬‬
‫وتك��ون البيانات املالية مبوج��ب املعايري الدولية لإعداد‬ ‫وعلي��ه ف���أن م��ن �أهم املعاي�ير الدولي��ة التي له��ا عالقة‬
‫التقاري��ر املالي��ة ه��ي �أول بيان��ات مالية للمن�ش���أة معدة‬ ‫مبو�ضوع البحث هي‪:‬‬
‫ح�سب هذه املعايري على �سبيل املثال قامت مبا يلي‪-:‬‬ ‫�أوال‪.‬املعيار الدويل املحا�سبي لإعداد التقارير املالية رقم‬
‫‪ - 1‬عر�ضت احدث بيانات مالية �سابقة لها‪:‬‬ ‫(‪)1‬‬
‫‌�أ‪ -‬مبوج��ب متطلب��ات وطنية غري من�س��جمة مع املعايري‬ ‫�أن الهدف من هذا املعيار هو �ض��مان �أن حتتوي القوائم‬
‫الدولية لإعداد التقارير املالية يف كافة اجلوانب‪.‬‬ ‫املالية للمن�ش�أة او ال�رشكة ح�سب املعايري الدولية لإعداد‬
‫‌ب‪ -‬باالن�س��جام م��ع املعاي�ير الدولية لإع��داد التقارير‬ ‫القوائم املالية وتقاريره��ا املالية املرحلية جلزء من الفرتة‬
‫املالي��ة من جميع اجلوانب با�س��تثناء البيانات املالية التي‬ ‫الت��ي تغطيها تل��ك البيانات املالية عل��ى معلومات ذات‬
‫مل حتت��وي بياناً �رصيحاً وغري متحف��ظ يفيد التزامها بهذه‬ ‫جودة عالية وهي‪:‬‬
‫املعايري‪.‬‬ ‫‪� - 1‬إن تكون وا�ضحة للم�ستخدمني وقابلة للمقارنة‬
‫‌ج‪ -‬حتت��وي عل��ى بيان �رصي��ح بااللتزام ببع���ض ولي�س‬ ‫خالل كافة الفرتات مو�ضوع العر�ض‪.‬‬
‫جميع املعايري الدولية لإعداد التقارير املالية‪.‬‬ ‫‪�- 2‬أن توفر نقطة بداية منا�سبة مبوجب املعايري الدولية‬
‫‌د‪ -‬مبوجب متطلب��ات وطنية غري من�س��جمة مع املعايري‬ ‫لإعداد التقارير املالية‪.‬‬

‫‪323‬‬ ‫العدد اخلام�س‪ -‬ال�سنة اخلام�سة ‪ -‬اذار‪ -‬مار�س‪2018 /‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫املعايري الدولية لإعداد التقارير املالية التي كانت �س��ارية‬ ‫الدولي��ة لإع��داد التقاري��ر املالي��ة �أو با�س��تخدام بع�ض‬
‫املفعول يف تواريخ �سابقة‪.‬‬ ‫املعايري املختلفة ملحا�س��بة بنود ال يوجد ب�ش�أنها متطلبات‬
‫وتنطبق الأح��كام االنتقالية ال��واردة يف املعايري الدولية‬ ‫وطنية‪.‬‬
‫لإع��داد التقاري��ر املالي��ة الأخ��رى عل��ى التغريات يف‬ ‫‌هـ‪ -‬مبوجب متطلبات وطنية مع ت�س��ويات لبع�ض املبالغ‬
‫ال�سيا�س��ات املحا�س��بية الت��ي قام��ت به��ا املن�ش���أة التي‬ ‫مببالغ حم��ددة مبوجب املعاي�ير الدولية لإع��داد التقارير‬
‫ا�س��تخدمت ب�ش��كل م�س��بق املعاي�ير الدولي��ة لإعداد‬ ‫املالية ‪.‬‬
‫التقارير املالية‪.‬‬ ‫‪� - 2‬أع��دت بيان��ات مالي��ة مبوج��ب املعاي�ير الدولية‬
‫ويالحظ م��ن خالل املعيار املحا�س��بي ال��دويل رقم(‪)1‬‬ ‫لإع��داد التقارير املالية لال�س��تخدام الداخلي فقط دون‬
‫مو�ضوع البحث �أن ال�رشكة يجب �أن تلتزم بهذه املعايري‬ ‫توفريها ملالكي املن�ش�أة �أو م�ستخدمني خارجيني‪.‬‬
‫الدولية ملا لها من دور يف تطبيق الإف�صاحات لل�رشكات‬ ‫‪� - 3‬أع��دت جمموع��ة تقاري��ر مالي��ة مبوج��ب املعايري‬
‫يف القطاع العام والبيانات والإي�ض��احات والإر�شادات‬ ‫الدولي��ة لإعداد التقارير املالي��ة لأغرا�ض التوحيد دون‬
‫له��ذه املعاي�ير الدولي��ة و�أن ع��دم الت��زام ال��شركات‬ ‫�إعداد جمموع��ة كاملة من البيان��ات املالية كما هو حمدد‬
‫بالإف�ص��اح تكون معر�ض��ة للم�س��اءلة القانونية يف حال‬ ‫يف معيار املحا�سبة الدويل ‪ 1‬عر�ض البيانات املالية"‬
‫تطبيق املعيار الدويل �أعاله يف ال�رشكة ‪.‬‬ ‫‪ 4-‬مل تعر�ض البيانات املالية عن الفرتات ال�سابقة‪.‬‬
‫وي��رى الباحثان �رضورة اخذ الفق��رات املهمة يف املعيار‬
‫املحا�س��بي ال��دويل رق��م (‪� )1‬أع�لاه والت��ي لها �ص��لة‬ ‫(‪)10‬‬
‫مبو�ض��وع البحث واخلا�ص��ة فقط بالإف�صاح عن الأمور‬ ‫ويف جم��ال االع�تراف والقيا���س فعل��ى املن�ش���أة �إعداد‬
‫العامة واخلا�ص��ة بال�رشكات احلكومي��ة يف القطاع العام‬ ‫امليزاني��ة العمومي��ة االفتتاحي��ة ح�س��ب املعي��ار الدويل‬
‫وبذل��ك �س��وف نبني ع��ن مدى تطبي��ق ال�رشك��ة العامة‬ ‫لإع��داد التقاري��ر املالية يف تاري��خ التح��ول �إىل املعايري‬
‫لل�ص��ناعات البرتوكيمياوية يف حمافظة الب�رصة متطلبات‬ ‫الدولي��ة لإعداد التقارير املالي��ة وتكون هذه مبثابة نقطة‬
‫املعيار الدويل رقم (‪ )1‬ب�ش�أن الإف�صاح عن القوائم املالية‬ ‫البداية للمحا�س��بة مبوجبها وال حتتاج املن�ش�أة �إىل عر�ض‬
‫وال�سيا�س��يات املحا�سبية لل�رشكة �أعاله من خالل مدى‬ ‫ميزانيتها العمومية االفتتاحية ح�س��ب هذا املعيار الدويل‬
‫الإف�ص��اح يف القوائم املالية واحل�س��ابات اخلتامية لل�سنة‬ ‫لإعداد التقاري��ر املالية يف بياناتها املالية الأوىل ح�س��ب‬
‫املالية (‪ )2014‬والتي �س��وف ن�ستعر�ض��ها يف اجلانب‬ ‫هذا املعيار‪.‬‬
‫التطبيقي ( العملي)‪.‬‬ ‫ويتعني على املن�ش���أة ا�س��تخدام ال�سيا�س��ات املحا�س��بية‬
‫نف�س��ها يف ميزانيتها العمومية االفتتاحية ح�س��ب املعيار‬
‫الدويل لإع��داد التقارير املالية وخ�لال جميع الفرتات‬
‫املعرو�ض��ة يف بياناتها املالية الأوىل ح�س��ب ه��ذا املعيار‬
‫ويج��ب على ال�رشكة �أن ال تطبق �إ�ص��دارات خمتلفة من‬

‫املحا�سب القانوين‬ ‫‪324‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫و�سوف يتم درا�سة اجلانب التطبيقي كما يف الآتي‪-:‬‬ ‫(‪)11‬‬


‫املبح��ث اخلام�س‪ :‬م��دى توافق تطبيق��ات ال�رشكة عينة‬ ‫املحور الثاين‬
‫البحث مبتطلبات املعيار املحا�سبي الدويل (‪.)1‬‬ ‫الإطار العملي‬
‫مقدمة‪:‬البحث التطبيقي يف ال�رشكة العامة لل�ص��ناعات املبحث ال�ساد�س‪ :‬اال�ستنتاجات والتو�صيات‪.‬‬
‫البرتوكيمياوية عينة الدرا�سة‬
‫(‪)12‬‬ ‫خ�ص�ص هذا املحور �إىل اجلانب التطبيقي من البحث من‬
‫خالل عر�ضه ملتطلبات الإف�ص��اح التي حتددها القوانني املبح��ث اخلام�س‪:‬مدى توافق تطبيق��ات ال�رشكة العامة‬
‫والتعليمات واجلهات املنظمة لعمل امل�ؤ�س�سات القطاع احلكومية عينة البحث مبتطلبات املعيار املحا�سبي الدويل‬
‫العام وب�ش��كل خا���ص يف ال�رشك��ة العامة لل�ص��ناعات (‪)1‬‬
‫البرتوكيمياوية يف حمافظة الب�رصة‪ ،‬وكما يتطرق �أي�ضاً �إىل مقدمة‪:‬‬
‫عر�ض وحتليل التقارير املالية ال�رشكة العامة عينة البحث لأغرا���ض املقارن��ة �س��يتم بي��ان م��دى تواف��ق متطلبات‬
‫وحتديد مدى التزام ال�رشكة عينة البحث مبتطلبات املعيار الإف�ص��اح احلالي�� ًة عل��ى وف��ق القوان�ين والت�رشيع��ات‬
‫املحا�س��بي الدويل (‪ )1‬ب�ش�أن الإف�ص��اح عن املعلومات والتعليمات والقواعد املحلية التي تتعلق بعر�ض القوائم‬
‫املتعلقة بالبيانات املالية وال�سيا�س��ات املحا�س��بية‪،‬حيث املالية الرئي�سة يف ال�رشكات احلكومية مع متطلبات املعيار‬
‫تعد امل�ؤ�س�سات يف القطاع العام واحدة من �أهم مقومات املحا�س��بي الدويل (‪ )1‬التي لها �ص��لة مبو�ض��وع البحث‬
‫النهو�ض بالواقع االقت�صادي واالجتماعي للبلد بالرغم املهمة والرئي�س��ية فقط ودرجة الإف�ص��اح عنها‪ ،‬و�س��يتم‬
‫م��ن الأو�ض��اع غري امل�س��تقرة فه��ي �أ�س��همت يف تنمية قيا�س��ها من خالل و�ض��ع وزن ن�س��بي لدرج��ة التوافق‪،‬‬
‫االقت�ص��اد الوطني املتدهور وتفعيله‪ ،‬وكانت والزالت يرتاوح بني (‪� ،)100-0‬إذ �س��يتم �إعطاء درجة (‪)100‬‬
‫ال�س��باقة يف دعم وتنمية االقت�صاد العراقي من خالل ما لعك���س (التواف��ق التام الكل��ي) ودرجة (�ص��فر) (لعدم‬
‫تقوم به من م�شاريع �إنتاجية وا�ستثمارية ومتويلية وا�سعة التواف��ق التام) ودرجة بني (‪ )90 - 50‬لعك�س (التوافق‬
‫يف جميع املجاالت ويف احلد من الف�ساد املايل والإداري التام اجلزئي) ‪ .‬و�ستكون درجة احلكم اعتماداً على عدد‬
‫الفقرات املوجودة يف كل حالة ا�ستناداً �إىل التقدير الذاتي‬ ‫من خالل االلتزام بالتعليمات والقوانني النافذة‪.‬‬
‫للباحث والتي �سنو�ضحها باجلداول الآتية‪:‬‬

‫‪325‬‬ ‫العدد اخلام�س‪ -‬ال�سنة اخلام�سة ‪ -‬اذار‪ -‬مار�س‪2018 /‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫اجلدول (‪ )1‬مدى توافق تطبيقات الإف�صاح لل�رشكة العامة لل�صناعات البرتوكيمياوية احلالية مع متطلبات عر�ض البيانات‬
‫املالية يف املعيار املحا�سبي الدويل(‪)1‬‬

‫مدى‬ ‫فقرات متطلبات املعيار‬ ‫ال�رشكة العامة لل�صناعات البرتوكيمياوية‬


‫املحور‬
‫التوافق‬ ‫الدويل(‪)1‬‬ ‫ال�سنة املالية(‪)2014‬‬
‫�أن البيانات املالية متثل عر�ض مايل عر�ض البيانات‬ ‫قامت ال�رشكة بن�رش القوائم املالية الرئي�سية‬
‫هيكلي للمركز املايل للمن�شاة املالية فقرة ‪5‬‬ ‫والك�شوفات التحليلية املرفقة بها‬
‫والعمليات التي تقوم بها والهدف من �أ‪،‬ب‪،‬ج‪,‬د‪.‬هـ‬ ‫وهي(قائمة املركز املايل‪ ,‬قائمة ك�شف‬
‫البيانات املالية ذات الإغرا�ض العامة‬ ‫الدخل‪ ,‬قائمة التدفق النقدي‪ ,‬قائمة‬
‫يف تقدمي املعلومات حول املركز الفقرة الأوىل‬ ‫حقوق امل�ساهمني ) التي تبني القيم‬
‫‪60‬‬ ‫املايل للمن�شاة و�أدا�ؤها وتدفقاتها‬ ‫والأرقام الظاهرة للبيانات الواردة يف‬
‫النقدية مما هو نافع ل�سل�سلة عري�ضة‬ ‫القوائم والك�شوفات والربط فيما بينهما‪.‬‬
‫من امل�ستخدمني عند اتخاذهم قرارات‬ ‫حيث مت الإف�صاح عنها يف تقرير ال�رشكة‬
‫اقت�صادية كما تبني البيانات املالية نتائج‬ ‫العامة ال�سنوي وتقرير ديوان الرقابة املالية‬
‫تويل الإدارة للم�صادر املوكلة لها‬ ‫خالل ال�سنة مو�ضوعة التدقيق ب�أنها حتتاج‬
‫ولتحقيق هذا الهدف تقدم البيانات‬ ‫�إىل �إي�ضاحات ومالحظات مهمة من �ش�أنها‬
‫املالية معلومات حول مايلي‪:‬‬ ‫تفيد يف اتخاذ القرارات االقت�صادية‪ .‬كما‬
‫�أ‪.‬موجودات املن�شاة ‪ .‬ب‪.‬مطلوبات‬ ‫تعرب البيانات املالية والك�شوفات املالية‬
‫املن�شاة‪ .‬ج‪.‬حقوق امل�ساهمني‪ .‬د‪.‬‬ ‫ب�شكل مادي والتي تفيد امل�ستخدمني يف‬
‫دخل وم�رصوفات املن�شاة مبا يف ذلك‬ ‫توقع التدفقات النقدية امل�ستقبلية لل�رشكة‪.‬‬
‫الأرباح واخل�سائر‪ .‬هــ‪ .‬التدفقات‬
‫النقدية‪.‬‬
‫ت�ساعد هذه املعلومات امل�ستخدمني‬
‫يف توقع التدفقات النقدية امل�ستقبلية‬
‫للمن�شاة‪.‬‬
‫‪60‬‬ ‫املــــــجموع‬

‫املحا�سب القانوين‬ ‫‪326‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫(‪)13‬‬
‫جدول (‪ )2‬مدى توافق تطبيقات الإف�صاح ال�رشكة العامة لل�صناعات البرتوكيمياوية احلالية مع‬
‫متطلبات الإف�صاح عن امل�س�ؤولية عن البيانات املالية يف املعيار املحا�سبي الدويل (‪)1‬‬

‫فقرات متطلبات املعيار‬ ‫ال�رشكة العامة لل�صناعات البرتوكيمياوية‬


‫مدى التوافق‬ ‫املحور‬
‫الدويل (‪)1‬‬ ‫ال�سنة املالية(‪)2014‬‬
‫‪i )i‬الإف�صاح عن‬ ‫�أن جمل�س الإدارة‬ ‫ح�سب ما جاء بتقرير ديوان الرقابة املالية ف�إن يجب على �إدارة ال�رشكة‬
‫امل�س�ؤولية عن‬ ‫�أو الهيئة احلاكمة‬ ‫م�س�ؤولية �إعداد البيانات املالية والإف�صاح عنها ب�صورة عادلة طبقا‬
‫البيانات املالية فقرة ‪6‬‬ ‫للمن�شاة م�س�ؤوالن‬ ‫للقواعد املحا�سبية املعتمدة والتعليمات‪.‬‬
‫الفقرة الثانية‬ ‫عن �إعداد وتقدمي‬ ‫وم�س�ؤولية �إعداد البيانات والإف�صاح عنها خالل ال�سنة مو�ضوع التدقيق‬
‫للجهات اخلارجية كما جاء يف تقرير ديوان الرقابة املالية ل�سنة‪.2014‬‬
‫‪70‬‬ ‫بياناتها املالية‪.‬‬

‫‪70‬‬ ‫املــــــجموع‬
‫جدول(‪ )3‬مدى توافق تطبيقات الإف�صاح ال�رشكة العامة لل�صناعات البرتوكيمياوية احلالية مع متطلبات االعتبارات ال�شاملة‬
‫(العر�ض العادل واالمتثال ملعايري املحا�سبة الدولية التي ينبغي الإف�صاح عنها يف املعيار املحا�سبي الدويل (‪)1‬‬

‫مدى‬ ‫ال�رشكة العامة لل�صناعات البرتوكيمياوية‬


‫املحور‬ ‫فقرات متطلبات املعيار الدويل(‪)1‬‬
‫التوافق‬ ‫ال�سنة املالية (‪)2014‬‬
‫االعتبارات ال�شاملة‬ ‫�ألزم املعيار املحا�سبي الدويل (‪ )1‬ال�رشكات‬ ‫اعتمدت ال�رشكة ال�سيا�سات واملبادئ املتعارف عليها‬
‫العر�ض العادل واالمتثال‬ ‫بالإف�صاح عن عر�ض البيانات املالية ب�شكل عادل‬ ‫للأ�صول املحا�سبية ومعايريها ووفقا لقانون ال�رشكات‬
‫ملعايري املحا�سبة الدولية‬ ‫للمركز املايل واالداء املايل والتدفقات النقدية‪,‬يجب‬ ‫(‪ )22‬ل�سنة ‪ 1998‬املعدل والأنظمة والتعليمات‬
‫فقرة‪10.11.12.13,14‬‬ ‫على املن�شاة التي تتمثل بياناتها املالية ملعايري املحا�سبة‬ ‫ال�صادرة مبوجبه يف م�سك احل�سابات و�إعداد البيانات‬
‫الدولية االف�صاح عن هذه احلقيقة‪,‬ال يتم ت�صحيح‬ ‫املالية ‪ ،‬وقامت ال�رشكة بن�رش القوائم املالية الرئي�سية‬
‫املعامالت املحا�سبية غري املنا�سبة �سواء بالإف�صاح‬
‫الفقرة الثالثة‬ ‫والك�شوفات التحليلية املرفقة بها التي تبني القيم والأرقام‬
‫عن ال�سيا�سات املحا�سبية امل�ستخدمة‪ ,‬يف احلاالت‬
‫الظاهرة للبيانات الواردة يف القوائم والك�شوفات‬
‫النادرة جدا التي تتو�صل فيها الإدارة اىل �أن االمتثال‬
‫يف احد املعايري �سيكون م�ضل ً‬ ‫والربط فيما بينهما‪.‬حيث مت الإف�صاح عنها يف تقرير‬
‫ال وعليه �سيكون من‬
‫ال�رضوري تبعا لذلك خمالفة ذلك املطلب من اجل‬ ‫ال�رشكة ال�سنوي وتقرير ديوان الرقابة املالية خالل ال�سنة‬
‫‪70‬‬ ‫مو�ضوعة التدقيق‪.‬‬
‫حتقيق عر�ض عادل للبيانات املالية‪.‬‬

‫الفقرات‬ ‫ينبغي مراعاة �رضورة تقدمي معلومات مادية يف‬ ‫�إن التقرير ال�سنوي لل�رشكة يعك�س ب�صورة �شاملة‬
‫‪15,16,17.18.19‬‬ ‫جميع النواحي ملعايري املحا�سبة الدولية حيث‬ ‫م�سرية ال�رشكة خالل ال�سنة مو�ضوعة التدقيق يف‬
‫يتطلب تقدمي �إف�صاحات �إ�ضافية عندما تكون‬ ‫تقدمي االف�صاحات فيها معلومات �أ�سا�سية لل�رشكة ومل‬
‫‪40‬‬ ‫الفقرة الرابعة‬ ‫متطلبات املعايري الدولية غري كافية ‪،‬وكذلك ف�إن‬ ‫تكن هناك �أي �إف�صاحات �أ�ضافية‪ ,‬كما تعرب البيانات‬
‫تعزيز تقرير �إدارة ال�رشكة عن اي خمالفات يف‬ ‫املالية والك�شوفات املالية ب�شكل مادي والتي تفيد‬
‫عر�ض البيانات املالية يكون غري عادل وم�ضلل‬ ‫امل�ستخدمني ‪.‬وكذلك مل بف�صح تقرير الإدارة عن �أي‬
‫و�أحكام حمددة يف املعيار املحا�سبي الدويل ف�أنه‬ ‫خمالفات يف عر�ض البيانات املالية كما جاء يف تقرير‬
‫يجب الإف�صاح عن هذه حقيقة ‪.‬‬ ‫ديوان الرقابة املالية لل�سنة املالية ‪.2014‬‬

‫‪110‬‬ ‫املجـــــموع‬

‫‪327‬‬ ‫العدد اخلام�س‪ -‬ال�سنة اخلام�سة ‪ -‬اذار‪ -‬مار�س‪2018 /‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫(‪)14‬‬
‫جدول(‪ )4‬مدى توافق تطبيقات الإف�صاح ال�رشكة العامة لل�صناعات البرتوكيمياوية احلالية مع متطلبات الإف�صاح عن‬
‫ال�سيا�سات املحا�سبية يف املعيار املحا�سبي الدويل (‪)1‬‬

‫مدى‬ ‫ال�رشكة العامة لل�صناعات البرتوكيمياوية‬


‫املحور‬ ‫فقرات متطلبات املعيار الدويل(‪)1‬‬
‫التوافق‬ ‫ال�سنة املالية(‪)2014‬‬
‫الإف�صاح يف‬ ‫على �إدارة ال�رشكة ت�سليط ال�ضوء يف تقريره عن‬ ‫التزام ال�رشكة مببد أ� الثبات يف تطبيق �سيا�ساتها‬
‫ال�سيا�سات‬ ‫البيانات املالية للوحدة االقت�صادية على اختيار‬ ‫املحا�سبية من مدة زمنية �إىل �أخرى با�ستخدام‬
‫املحا�سبية‬ ‫وتطبيق ال�سيا�سات املحا�سبية للمن�شاة بحيث متثل‬ ‫طرائق التبويب والعر�ض ذاتها �سواء يف قوائمها‬
‫‪20،21‬‬ ‫البيانات املالية لكافة متطلبات اخلا�صة بكل معيار‬ ‫الرئي�سة �أو يف الإي�ضاحات التف�سريية و�أرفقه معه‬
‫حما�سبة دويل بحيث تكون �أ‪ .‬مالئمة الحتياجات‬ ‫البيانات املالية لل�سنة ال�سابقة‪ .‬اعتمدت ال�رشكة‬
‫الفقرة‬ ‫للم�ستخدمني باتخاذ القرارات ب‪.‬وموثوقة من‬ ‫العامة ال�سيا�سات واملبادئ املتعارف عليها يف‬
‫اخلام�سة‬ ‫ناحية متثل ب�شكل �صحيح نتائج املن�شاة ومركزها‬ ‫الأ�صول املحا�سبية ومعايريها ووفقا لتعليمات‬
‫املايل وتعك�س الناحية االقت�صادية لالحداث‬ ‫النظام املحا�سبي املوحد والأنظمة والتعليمات‬
‫‪80‬‬ ‫والعلميات وتكون حمايدة ولي�ست متحيزة ‪،‬‬ ‫ال�صادرة مبوجبه يف م�سك احل�سابات و�إعداد‬
‫واو�ضح املعيار املحا�سبي الدويل (‪� )1‬أن ال�سيا�سات‬ ‫البيانات املالية‪.‬‬
‫املحا�سبية هي املبادئ واال�س�س واالعراف والقواعد‬
‫واملمار�سات املحددة التي تتبناها املن�شاة يف اعداد‬
‫وعر�ض البيانات املالية‪.‬‬
‫بني املعيار الدويل املحا�سبي (‪� )1‬أنه يف حال عدم‬ ‫من خالل تقرير ديوان الرقابة املالية وال�سنة املالية‬
‫وجود معيار حما�سبة دويل حمدد وتف�سري للجنة‬ ‫مو�ضوع التدقيق مل ت�سرت�شد ال�رشكة ب�أي حكم‬
‫التف�سريات الدائمة يجب على الإدارة ا�ستخدام‬ ‫�شخ�صي او معايري مماثلة وذات �صلة اال يف تطبيق‬
‫فقرة ‪22‬‬ ‫حكمها لتطوير �سيا�سة حما�سبية توفر اكرث املعلومات‬ ‫التعليمات والقانون الداخلي لل�رشكة وتعليمات‬
‫فائدة مل�ستخدمي البيانات املالية للمن�شاة ومنها‬ ‫النظام املحا�سبي املوحد‪.‬‬
‫مايلي‪:‬‬
‫�أ‪ .‬متطلبات و�إر�شادات يف معايري حما�سبية دولية‬
‫الفقرة‬
‫‪20‬‬ ‫ال�ساد�سة‬ ‫تتناول موا�ضيع مماثلة وذات �صلة‪.‬‬
‫ب‪.‬تعريفات ومعايري االعرتاف وقيا�س املوجودات‪،‬‬
‫املطلوبات‪،‬الدخل‪ ,‬وامل�رصوفات الواردة يف اطار‬
‫جلنة معايري املحا�سبة الدولية‪.‬‬
‫‪100‬‬ ‫املجــــــــــموع‬

‫املحا�سب القانوين‬ ‫‪328‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫جدول(‪ )5‬مدى توافق تطبيقات الإف�صاح ال�رشكة العامة لل�صناعات احلالية مع متطلبات اال�ستمرارية للمن�شاة يف املعيار‬
‫املحا�سبي الدويل (‪)1‬‬
‫مدى‬ ‫ال�رشكة العامة لل�صناعات البرتوكيمياوية‬
‫املحور‬ ‫فقرات متطلبات املعيار الدويل(‪)1‬‬
‫التوافق‬ ‫ال�سنة املالية(‪)2014‬‬
‫يجب على �إدارة ال�رشكة عند �إعداد البيانات‬ ‫تقوم ال�رشكة ب�إعداد بياناتها املالية والإف�صاح‬
‫املالية �إجراء تقييم لقدرة املن�شاة على البقاء‬ ‫عنها وفقا لفر�ضية اال�ستمرارية من خالل‬
‫م�ستمرة ويجب �إعداد البيانات املالية على‬ ‫العقود التي �أبرمتها ال�رشكة خالل ال�سنة‬
‫‪70‬‬ ‫ا�ستمرارية املن�شاة‬ ‫�أ�سا�س �أن املن�شاة م�ستمرة ما مل تكون هناك‬ ‫والتي �سي�ستمر تنفيذها مع ال�رشكات املتعاقد‬
‫الفقرة‪23.24‬‬ ‫نيه بت�صفية املن�شاة او التوقف عن املتاجرة‬ ‫عليها‪ ،‬ف�ضال عن �إعداد ال�رشكة العامة ملوازنتها‬
‫والعمل‪.‬‬ ‫اال�ستثمارية والت�شغيلية لأن�شطة ال�رشكة‬
‫الفقرة ال�سابعة‬ ‫وعنده التقييم يجب على الإدارة �أن ت�أخذ يف‬
‫وفعالياته لل�سنة مو�ضوع البحث وكما جاء يف‬
‫االعتبار كافة املعلومات املتوفرة للم�ستقبل‬
‫تقرير �إدارة ال�رشكة ‪.‬‬
‫املنظور والتي يجب �أن تكون على االقل‬
‫�إثناء ع�رش �شهرا من تاريخ امليزانية العمومية‪.‬‬
‫‪70‬‬ ‫املجـــــــــــموع‬

‫(‪)15‬‬
‫اجلدول (‪ )6‬قيا�س الوزن الن�سبي لدرجة توافق تطبيقات الإف�صاح لل�رشكة العامة لل�صناعات البرتوكيمياوية احلالية مع فقرات‬
‫متطلبات املعيار املحا�سبي الدويل (‪)1‬‬

‫‪410‬‬ ‫املجموع الكلي‬


‫‪7‬‬ ‫عدد الفقرات‬
‫‪59%‬‬ ‫املعدل( املجموع الكلي÷ عدد الفقرات)‬

‫نتيجة خل�ض��وع ال�رشك��ة للعديد من اجله��ات الإ�رشافية‬ ‫من خ�لال العر���ض والتحليل ال�س��ابق ودرج��ة قيا�س‬
‫والتنظيمية وخا�ص��ة قانون الدين العام رقم(‪ )95‬ل�سنة‬ ‫ال��وزن الن�س��بي للتواف��ق يف اجل��دول رق��م(‪� )6‬أعاله‬
‫‪ 2004‬وتعليمات النظام املحا�سبي املوحد ‪ ،‬وعليه يتم‬ ‫يف تطبي��ق متطلبات الإف�ص��اح وفق للمعيار املحا�س��بي‬
‫قبول فر�ضيات البحث التي تن�ص على �أن هنالك توافقاً‬ ‫الدويل رقم (‪ )1‬يت�ض��ح �أن هنال��ك (توافقاً تام جزئي)‬
‫جزئي بني متطلبات الإف�ص��اح احلالية يف ال�رشكة العامة‬ ‫ب�ين املتطلب��ات احلالية للإف�ص��اح ع��ن البيان��ات املالية‬
‫لل�صناعات البرتوكيمياوية يف حمافظة الب�رصة ومتطلبات‬ ‫لل�رشكة العامة لل�ص��ناعات البرتوكيمياوية عينة البحث‬
‫املعيار املحا�سبي الدويل (‪.)1‬‬ ‫ومتطلب��ات املعي��ار �أملحا�س��بيي ال��دويل (‪ )1‬وذل��ك‬

‫‪329‬‬ ‫العدد اخلام�س‪ -‬ال�سنة اخلام�سة ‪ -‬اذار‪ -‬مار�س‪2018 /‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫يف حمافظ��ة الب�رصة ب�إع��داد قوامها املالية وكانت ن�س��بة‬ ‫وبذل��ك وم��ن خ�لال اجلان��ب التطبيق��ي (العمل��ي)‬
‫االلتزام ه��ي (‪ )59%‬وفق متطلبات املعيار املحا�س��بي‬ ‫للبح��ث يف املح��ور الثاين م��ن املبح��ث الأول البد من‬
‫الدويل رقم(‪.)1‬‬ ‫ا�س��تنتاج م��دى توافق امل�ؤ�س�س��ات العامل��ة يف القطاع‬
‫‪ - 2‬التزام ال�رشكة العامة لل�ص��ناعات البرتوكيمياوية‬ ‫الع��ام (ال�رشك��ة العام��ة لل�ص��ناعات البرتوكيمياوي��ة)‬
‫يف حمافظ��ة الب��صرة بالإف�ص��اح عن حرك��ة النقد خالل‬ ‫عينة البحث والفر�ض��يات الرئي�س��ية التي و�ض��عت يف‬
‫ال�س��نة والزيادة احلا�صلة عليه ح�س��ب متطلبات املعيار‬ ‫بداي��ة البح��ث فيالحظ تطبي��ق والتزام ال�رشك��ة العامة‬
‫املحا�سبي الدويل (‪.)1‬‬ ‫عين��ة البح��ث مبتطلبات املعي��ار املحا�س��بي الدويل (‪)1‬‬
‫‪ - 3‬مل يتم التزام ال�رشكة العامة لل�صناعات بالإف�صاح‬ ‫بن�س��بة (‪ )59%‬ب�شكل (تام جزئي ) ب�ش���أن الإف�صاح‬
‫املحا�س��بي عن جميع بن��ود عنا�رص املركز امل��ايل بالقدر‬ ‫ع��ن املعلومات املالية وال�سيا�س��ات املحا�س��بية لل�رشكة‬
‫ال��كايف وهذا ي�ش�ير �إىل ع��دم اهتم��ام ال�رشك��ة العامة‬ ‫وبهذا يتم قبول الفر�ض��ية الأوىل الرئي�س��ية لتوافقها مع‬
‫بالإف�ص��اح املحا�س��بي يف البيان��ات املالي��ة مم��ا يجع��ل‬ ‫متطلبات الإف�صاح احلالية لل�رشكات احلكومية العراقية‬
‫هذه البيان��ات متتاز بعدم ال�ش��فافية وامل�ص��داقية والثقة‬ ‫متمثلة بال�رشكة عينة البحث ‪.‬‬
‫ولت�ستفيد منها اجلهات املعنية ‪.‬‬ ‫�أما الفر�ض��ية الرئي�س��ية الثاني��ة التي تخ���ص التباين يف‬
‫‪ - 4‬ع��دم �إثب��ات الت��زام ال�رشكة العامة لل�ص��ناعات‬ ‫تطبي��ق امل�ؤ�س�س��ات احلكومي��ة العام��ة عين��ة البح��ث‬
‫يف حمافظ��ة الب�رصة بالإف�ص��اح عن الإي�ض��احات املتممة‬ ‫فيالح��ظ �أن هناك فروق وتباي��ن متفاوتة لل�س��نة املالية‬
‫للقوائم املالية وفقاً ملتطلبات الإف�ص��اح املعيار املحا�سبي‬ ‫عينة البحث(‪2014‬م) ب�ش���أن الإف�ص��اح عن البيانات‬
‫الدويل رقم(‪.)1‬‬ ‫املالية والإي�ض��احات املتممة يف الهوام�ش للقوائم املالية‬
‫‪ - 5‬التزم��ت ال�رشك��ة العام��ة لل�ص��ناعات يف حمافظة‬ ‫لل��شركات احلكومي��ة العراقي��ة عين��ة البح��ث وبذلك‬
‫الب�رصة بال�سيا�س��ات املحا�س��بية يف ن��شر بياناتها املالية‪،‬‬ ‫يت��م قب��ول الفر�ض��ية لتوافقه��ا م��ع متطلب��ات االلتزام‬
‫نالحظ �أنها �أ�ش��ارت �إىل القوانني املحلي��ة والت�رشيعات‬ ‫واالف�ص��احات اخلا�ص��ة بفق��رات املعي��ار املحا�س��بي‬
‫النافذة واملتعلقة ب�إعداد هذه القوائم ‪.‬‬ ‫الدويل(‪ )1‬وتطبيقات الإف�صاح احلالية لهذه ال�رشكة‪.‬‬
‫‪ - 6‬مل تلتزم ال�رشكة العامة لل�ص��ناعات ب�إعداد قائمة‬
‫التدفق��ات النقدي��ة ب�إظه��ار التدفق��ات النقدية خالل‬ ‫(‪)16‬‬
‫املدة وف��ق ( الطريقة املبا�رشة ) وف��ق متطلبات القاعدة‬ ‫املبحــــــث ال�ساد�س ‪ :‬اال�ستنتاجات والتو�صيات‬
‫املحا�سبية املحلية (‪ )6‬واملعيار املحا�سبي الدويل رقم(‪)1‬‬ ‫اال�ســـتنتاجــات‬
‫الت��ي ت�ؤكد عل��ى ا�س��تخدام (الطريق��ة املبا��شرة) و�إمنا‬ ‫�أظه��رت نتائج البح��ث من خالل حتلي��ل القوائم املالية‬
‫�أف�صحت عن ا�ستخدام الطريقة الغري مبا�رشة‪.‬‬ ‫لل�رشكة العامة عينة البحث يف املبحث الثاين من املحور‬
‫‪ - 7‬التزام ال�رشكة العامة لل�ص��ناعات البرتوكيمياوية‬ ‫الثاين اال�ستنتاجات التالية‪-:‬‬
‫بالإف�ص��اح عن تقرير و�ش��هادة الإدارة ال�سنوي املتعلق‬ ‫‪ - 1‬مت التزام ال�رشكة العامة لل�صناعات البرتوكيمياوية‬

‫املحا�سب القانوين‬ ‫‪330‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫االف�ص��احات كافة ال�رضورية والالزمة واجلوهرية التي‬ ‫بن�ش��اط الوحدة خالل ال�سنة و�أو�ض��حت الأمور املالية‬
‫ت�ساعد جمهور امل�س��تفيدين من القوائم املالية يف اتخاذ‬ ‫وغ�ير املالية وب�ش��كل متفاوت والإف�ص��اح عن �أعمال‬
‫الق��رارات الالزم��ة يف تر�ش��يد ا�س��تثماراتهم ‪ ،‬وذلك‬ ‫الوحدة وااللتزام مبتطلبات الإف�ص��اح ال�رضورية لكثري‬
‫�لا للدولة واحلكم الأ�سا�س��ي واملحايد يف‬ ‫بو�ص��فه وكي ً‬ ‫من الأطراف ذات ال�صلة‪.‬‬
‫حتديد م�س��توى وكفاءة وعدالة املعلومات التي حتتويها‬ ‫(‪)17‬‬
‫تل��ك التقارير والقوائم املالية ف�ض�لا عن الإي�ض��احات‬ ‫التــو�صيــــــات‬
‫واملالحظات املرفقة بتلك القوائم‪.‬‬ ‫من خ�لال اال�س��تنتاجات ال�س��ابقة ميكن التو�ص��ل �إىل‬
‫‪3-‬هناك دعوة م�س��تمرة لتحقيق ال�شفافية والإف�صاح‬ ‫جمموعة من التو�ص��يات املقرتح �أخذها باالعتبار من قبل‬
‫ب�شكل عادل عن الأعمال يف ال�رشكة العامة لل�صناعات‬ ‫ال�رشك��ة العامة لل�ص��ناعات البرتوكيمياوي��ة يف حمافظة‬
‫يف حمافظ��ة الب��صرة ‪� ،‬إال �أن تطبيقه��ا مل ي�أخ��ذ اجلدي��ة‬ ‫الب�رصة للتو�صل �إىل م�ستوى �أف�ضل للإف�صاح‪.‬‬
‫املطلوبة وال�س��بب يف ذلك يعود �إىل ال�ض��عف التنظيمي‬ ‫‪� - 1‬إل��زام ال�رشك��ة العام��ة لل�ص��ناعات يف حمافظ��ة‬
‫يف هذا املجال الذي يتطل��ب معاجلة �رسيعة ال تتمثل يف‬ ‫الب��صرة عين��ة البح��ث بتوحي��د �إع��داد قائم��ة التدفق‬
‫و�ضع القوانني املنا�سبة وتطبيقها فقط بل تو�سيع وتطوير‬ ‫النقدي وعر�ض��ها ح�س��ب متطلبات القاعدة املحا�سبية‬
‫�أنظمة الإ��شراف واملراقبة يف الوحدة وتفعيل دور نظام‬ ‫العراقي��ة رقم (‪ )6‬واملعيار املحا�س��بي ال��دويل رقم (‪)1‬‬
‫الرقابة الداخلية يف ال�رشكة وذلك حلماية حقوق الدولة‬ ‫اخلا�ص ببي��ان التدفق النقدي فيما يخ�ص طريقة �إعداده‬
‫واملواطن�ين وتطبيق القواعد واملعاي�ير املحلية والدولية‬ ‫وت�ص��نيف التدفق��ات النقدي��ة خ�لال امل��دة وح�س��ب‬
‫لتحقيق الإف�صاح ‪.‬‬ ‫(الطريقة املبا�رشة ) ‪:‬‬
‫(‪)18‬‬ ‫‪ -‬الن�ش��اط الت�شغيلي‪ -‬الن�شاط اال�س��تثماري‪ -‬الن�شاط‬
‫‪�� - 4‬ضرورة الت��زام ال�رشك��ة العام��ة لل�ص��ناعات‬ ‫التمويلي‪.‬‬
‫البرتوكيمياوية عينة البحث بالإف�ص��اح عن ال�سيا�سات‬ ‫وبالتايل ت�س��اعد امل�ستثمرين واملقر�ضني يف تقييم القدرة‬
‫املحا�س��بية وكم��ا ه��و يف املعي��ار املحا�س��بي ال��دويل‬ ‫على توليد تدفقات نقدية داخلة م�ستقبال وعلى مواجهة‬
‫رق��م(‪ )1‬يف حال تطبيق��ه واملتبعة يف ا�س��تالم القرو�ض‬ ‫االلتزامات ودف��ع توزيعات الرواتب واحلوافز و�إعطاء‬
‫وال�س��لفيات والت�س��هيالت االئتمانية و�أن��واع الفوائد‬ ‫ملحة عن الهيكل املايل للوحدة‪.‬‬
‫ف�ض�لا عن الطريقة املتبعة يف اندثار الأ�ص��ول ون�س��بها‬ ‫‪ 2-‬الت�أكي��د عل��ى دور وم�س���ؤولية الرقي��ب امل��ايل‬
‫والأ�س���س املعتمدة ل�ش��طب الديون املت�أخرة الت�س��ديد‬ ‫امل�س��تقل املتمث��ل يف( دي��وان الرقاب��ة املالي��ة) يف تعزيز‬
‫(الدي��ون املعدوم��ة)‪ ،‬وبالتايل ت�س��اعد امل�س��تفيدين من‬ ‫الإف�ص��اح ال��وارد يف التقاري��ر والقوائم املالي��ة املعدة‬
‫التقاري��ر والقوائم املالية يف معرفة الأ�س���س املعتمدة يف‬ ‫من قبل �إدارة ال�رشكة عينة البحث‪ ،‬حيث عندما يكون‬
‫�إعدادها ‪.‬‬ ‫الإف�صاح غري منا�سب يكون على الرقيب املايل م�س�ؤولية‬
‫‪ - 5‬فر���ض عقوبات على ال�رشكة غري امللتزمة ب�إعداد‬ ‫تعدي��ل االف�ص��احات الواردة يف تلك القوائم لت�ش��مل‬

‫‪331‬‬ ‫العدد اخلام�س‪ -‬ال�سنة اخلام�سة ‪ -‬اذار‪ -‬مار�س‪2018 /‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫منه��ا ويف كال القطاع�ين يهدف من متكينه��م يف اتخاذ‬ ‫قوامها املالية ب�شكل كامل واالف�صاحات املتممة لها ‪.‬‬
‫الق��رارات االقت�ص��ادية الر�ش��يدة والتقلي��ل م��ن هدر‬ ‫‪ - 6‬توعية املدراء العامني لل�رشكة لأهمية الإف�صاح عن‬
‫الأم��وال والف�س��اد الإداري وامل��ايل وبالأخ�ص يف هذه‬ ‫املعلوم��ات يف القوائم املالية و�أهمي��ة االلتزام بالقواعد‬
‫الفرتة التي مير بها العراق من ظروف اقت�صادية �صعبة يف‬ ‫املحا�س��بية العراقية ومنه��ا القاعدة املحا�س��بية رقم(‪)6‬‬
‫ظل انخفا�ض ا�س��عار النفط وتوقف جميع مرافق معامل‬ ‫واملعاي�ير املحا�س��بية الدولي��ة ومنه��ا املعيار املحا�س��بي‬
‫الإنتاج وال�صناعة والزراعة وكذلك الدعوات من قبل‬ ‫الدويل رقم (‪.)1‬‬
‫الدولة بالرت�شيد يف النفقات العامة للحكومة‪.‬‬ ‫‪ - 7‬تق��دمي املعلوم��ات املفيدة �إىل اجلهات امل�س��تفيدة‬

‫املحا�سب القانوين‬ ‫‪332‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫(‪)19‬‬
‫املراجــــــع و امل�صـــــــادر‬
‫القران الكرمي‬
‫اوالً‪ .‬الأبحاث العلمية العراقية والعربية‬
‫‪ .1‬املالكي‪ ,‬معتز كاظم‪( ،‬مدى تطبيق القاعدة املحا�سبية رقم (‪ )6‬يف النظام املحا�سبي املوحد)‪ ,‬جملة درا�سات‬
‫�إدارية‪ ,‬العدد الثالثني‪ ,‬كلية الإدارة واالقت�صاد‪ ,‬جامعة الب�رصة‪ ,‬العراق‪ ,‬جملة ن�صف �سنوية ‪.2017،‬‬
‫ثانياً‪ .‬مواقع خمتارة على االنرتنت‪:‬‬
‫‪ .1‬جمل�س املعايري املحا�س��بية الدولية ‪" IASB‬املعيار املحا�س��بي الدويل (‪ )1‬ب�ش���أن الإف�ص��اح عن املعلومات‬
‫املتعلقة بتقارير الإدارة" اململكة املتحدة‪.2001,‬‬
‫ثالثاً‪ .‬امل�صادر الأجنبية‪.‬‬
‫‪1.Glutier,M.W.E.and B. under down"Accounting theory and practice"G.B‬‬
‫‪pitman‬‬
‫‪Pub,LTD,1997.‬‬

‫‪2.Kieso Donald E., Weygandt Jerry J. and Terry D. Warfield "Intermediate‬‬


‫‪Accounting" 12th Edition, John Wiley & Sons, USA, 1995.‬‬

‫)‪(20‬‬
‫الهـــوامـــ�ش‬
‫‪ .1‬جلنة معايري املحا�سبة الدولية ‪ IASC‬لندن ‪.1973‬‬

‫‪333‬‬ ‫العدد اخلام�س‪ -‬ال�سنة اخلام�سة ‪ -‬اذار‪ -‬مار�س‪2018 /‬‬


‫اجلمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬
‫‪Iraqi Association of Certified Accountants‬‬

‫المؤتمر العلمي األول‬


‫بعنوان‬
‫“املعايري الدولية ألعداد التقارير املالية ‪ IFRS‬املشاكل والتحديات “‬

‫البحث املقدم من قبل‬


‫احملاسب القانوني د‪ .‬حممد عبد اجلليل عباس‬
‫احملاسب القانوني د‪.‬شيماء صباح عودة‬
‫موضوع البحث‬
‫أثر تبين املعايري الدولية آلعداد التقارير املالية (‪ )IFRS‬على‬
‫احملتوى املعلوماتي للقوائم املالية املعدة يف ضوء معيار احملاسبة‬
‫الدولي رقم (‪ )1‬عرض البيانات املالية وعلى رأي مراقب احلسابات‬
‫دراسة استطالعية على عينة من مراقيب احلسابات يف العراق‬

‫املحا�سب القانوين‬ ‫‪334‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫ال�سرية الذاتية‬
‫�أال�سم ‪ :‬د‪ .‬حممد عبد اجلليل عبا�س‬
‫مواليد ‪ 1977 :‬بغداد‬
‫‪-‬حا�ص��ل على �ش��هادة الدكتوراه – حما�س��بة قانونية – جامعة بغداد – املعهد العايل للدرا�س��ات‬
‫املحا�سبية واملالية – تخ�ص�ص رقابة وتدقيق – بتقدير جيد جدا _ للعام الدرا�سي ‪.2013‬‬
‫‪� -‬ش��هادة مراقب احل�س��ابات ‪ -‬عام ‪ ،2016‬اجازة رقم (‪ )519‬يف ‪ . 2016/9/6‬جمل�س مهنة‬
‫ومراقبة وتدقيق احل�سابات ‪ .‬جمهورية العراق ‪.‬‬
‫�أبرز البحوث‬
‫• بحث التخرج ‪ /‬دكتوراه حما�سبة قانونية ‪�( :‬أمنوذج مقرتح لعمل جلان التدقيق يف القطاع العام‬
‫وتفاعله مع ديوان الرقابة املالية االحتادي للحد من حاالت االحتيال )‬
‫• بحث م�ؤمتر ديوان الرقابة املالية االحتادي بعنوان ( دور التدقيق الداخلي يف تقييم اداء الوحدات‬
‫االقت�صادية وفقا لدليل االنتو�ساي االر�شادي رقم ‪ 9130‬درا�سة ا�ستطالعية على عينة من اراء املدققني الداخليني)‬
‫• بحث مقدم اىل م�ؤمتر( الرقابة والتدقيق الداخلي ) االمانة العامة ملجل�س الوزراء بعنوان (�أمنوذج مقرتح لعمل اجهزة التدقيق‬
‫الداخلي وفق االطر احلديثة للرقابة الداخلية )‬
‫• بح��ث مق��دم اىل اجلمعية العراقية للمحا�س��بيني القانونيني (�أثر تبني املعاي�ير الدولية لآعداد التقاري��ر املالية (‪ )IFRS‬على‬
‫املحتوى املعلوماتي للقوائم املالية املعدة يف �ض��وء معيار املحا�س��بة الدويل رقم (‪ )1‬عر�ض البيانات املالية وعلى ر�أي مراقب‬
‫احل�سابات‪ ،‬درا�سة ا�ستطالعية على عينة من مراقبي احل�سابات يف العراق)‬
‫املقاالت املن�شورة‬
‫• ا�ستخدام منوذج اي�شيكاوا من قبل مدققي االجهزة العليا للرقابة املالية يف رقابة اداء اجلهات اخلا�ضعة للرقابة‬
‫• ا�ستخدام منوذج ال�شبكات الع�صبية اال�صطناعية يف االجهزة العليا للرقابة املالية للك�شف عن اعمال االحتيال يف اجلهات‬
‫اخلا�ضعة للرقابة‬
‫• دور ا�ساليب املحا�سبة االدارية احلديثة يف رفع الكفاءة االئتمانية للم�صارف‪.‬‬
‫• املحا�سبة الر�شيقة‬
‫• امل�صارف اال�سالمية‬
‫الع�ضوية ‪:‬‬
‫ع�ضو اجلمعية العراقية للمحا�سبيني القانونيني يف العراق‬
‫ع�ضو اجلمعية العلمية للمثقفني واالكادمييني العراقيني‬
‫املحا�رضات‬
‫• �أ�ستاذ حما�رض يف كلية االدارة واالقت�صاد – اجلامعة العراقية للعام الدرا�سي ‪ ( 2014 – 2013‬مادة املحا�سبة االدارية )‬
‫• ا�س��تاذ حما�رض يف كلية امل�ص��طفى اجلامعة للعام الدرا�س��ي ‪ (2018 2017- –2016-2015‬املحا�سبة املتو�سطة ‪ ،‬النظرية‬
‫املحا�سبية ‪ ،‬بحث التخرج)‬
‫تقومي العلمي للبحوث طلبة الدرا�سات العليا‬
‫• دور التدقيق يف احلد من �سوء التخطيط الفني واملايل يف امل�شاريع‬
‫بح��ث تطبيق��ي يف حكومة ذي قار املحلية ‪ /‬جامعة بغداد‪ -‬املعهد العايل للدرا�س��ات املحا�س��بية واملالية ‪ ....2017 .‬بحث‬
‫دكتوراه‬

‫‪335‬‬ ‫العدد اخلام�س‪ -‬ال�سنة اخلام�سة ‪ -‬اذار‪ -‬مار�س‪2018 /‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫ال�سرية الذاتية‬
‫اال�سم‪ :‬د‪�.‬شيماء �صباح عودة‬
‫مواليد ‪ 1980 :‬بغداد‬
‫‪-‬حا�ص��لة على �ش��هادة الدكتوراه – حما�س��بة قانونية – جامعة بغداد – املعهد‬
‫العايل للدرا�سات املحا�س��بية واملالية – تخ�ص�ص رقابة وتدقيق – بتقدير امتياز_‬
‫للعام الدرا�سي ‪.2014‬‬
‫‪� -‬ش��هادة مراقب احل�س��ابات ‪ ،‬اجازة رق��م (‪ )534‬يف ‪ . 2017/3/6‬جمل�س‬
‫مهنة ومراقبة وتدقيق احل�سابات ‪ .‬جمهورية العراق ‪.‬‬
‫�أبرز البحوث‬
‫• بحث التخرج ‪ /‬دكتوراه حما�س��بة قانونية ‪( :‬امنوذج مقرتح لعمل الفاح�ص القانوين و دوره يف احلد‬
‫من حاالت االحتيال والف�ساد ‪ ..‬درا�سة تطبيقية يف ديوان الرقابة املالية االحتادي)‬
‫• بح��ث م�ؤمتر ديوان الرقابة املالي��ة االحتادي بعنوان ( دور التدقيق الداخل��ي يف تقييم اداء الوحدات‬
‫االقت�صادية وفقا لدليل االنتو�ساي االر�شادي رقم ‪ 9130‬درا�سة ا�ستطالعية على عينة من اراء املدققني‬
‫الداخليني )‬
‫• بح��ث مقدم اىل م�ؤمتر( الرقاب��ة والتدقيق الداخلي ) االمانة العامة ملجل���س الوزراء بعنوان (�أمنوذج‬
‫مقرتح لعمل اجهزة التدقيق الداخلي وفق االطر احلديثة للرقابة الداخلية )‬
‫• بحث مقدم اىل اجلمعية العراقية للمحا�سبيني القانونيني (�أثر تبني املعايري الدولية لآعداد التقارير املالية‬
‫(‪ )IFRS‬على املحتوى املعلوماتي للقوائم املالية املعدة يف �ضوء معيار املحا�سبة الدويل رقم (‪ )1‬عر�ض‬
‫البيانات املالية وعلى ر�أي مراقب احل�س��ابات ‪ ،‬درا�س��ة ا�ستطالعية على عينة من مراقبي احل�سابات يف‬
‫العراق)‬
‫املقاالت املن�شورة‬
‫• ا�ستخدام منوذج اي�شيكاوا من قبل مدققي االجهزة العليا للرقابة املالية يف رقابة اداء اجلهات اخلا�ضعة‬
‫للرقابة‬
‫• ا�ستخدام منوذج ال�شبكات الع�صبية اال�صطناعية يف االجهزة العليا للرقابة املالية للك�شف عن اعمال‬
‫االحتيال يف اجلهات اخلا�ضعة للرقابة‬
‫• دور ا�ساليب املحا�سبة االدارية احلديثة يف رفع الكفاءة االئتمانية للم�صارف‪.‬‬
‫• املحا�سبة الر�شيقة‬
‫• امل�صارف اال�سالمية‬

‫املحا�سب القانوين‬ ‫‪336‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫قرار ر�شيد يعتمد على توافر البيانات واملعلومات املالئمة‬ ‫الف�صل االول‬
‫وامل�ساعدة يف اتخاذه‪.‬‬ ‫املبحث االول‬
‫و تُع��رف القوائ��م املالي��ة املن�ش��ورة "ب�أنه��ا جمموع��ه من‬ ‫منهجية البحث‬
‫البيانات املالية الأ�سا�س��ية التي ت�ص��درها ال�رشكات مرتبة‬ ‫املقدمة‪:‬‬
‫يف ج��داول‪ ،‬تعد وفق موا�ص��فات معين��ه وذلك مبوجب‬ ‫تلقى معايري املحا�س��بة الدولية‪ ،‬والتي �أٌعي َد ت�سميتها حالياَ‬
‫جمموعه من املفاهيم‪ ،‬واملبادئ املحا�س��بية‪ ،‬وعلى �أ�س��ا�س‬ ‫بــ " املعايري الدولية لإع��داد التقارير املالية " قبو ًال عاملياً‪،‬‬
‫منطقي وب�صوره من�سقه‪.‬‬ ‫و�أح��رزت عملي��ة و�ض��ع املعاي�ير الدولية يف ال�س��نوات‬
‫‪ - 1‬م�شكلة البحث‪:‬‬ ‫القليلة الفائتة جناحاً ملحوظاً يف حتقيق اعرتاف وا�ستخدام‬
‫لقد ادت ثورة املعلومات و االنفتاح االقت�ص��ادي العاملي‬ ‫�أك�بر للمعايري الدولي��ة لإعداد التقارير املالي��ة‪� .‬إن حتقيق‬
‫اىل تعزي��ز العوملة واحلاج��ة اىل تدفق املعلوم��ات املطلوبة‬ ‫االن�س��جام يف �إع��داد التقاري��ر املالي��ة يف خمتل��ف �أرجاء‬
‫التخاذ القرارات املالية الر�ش��يدة (ا�س��تثمارية ‪ ،‬ائتمانية)‬ ‫الع��امل هي احلاجة امللحة لهذا الع�رص‪ ،‬ال�س��يما �إذا كان من‬
‫يف الوقت املنا�سب ‪ ،‬والتي تعد خمرجات النظام املحا�سبي‬ ‫ال�رضوري �إجراء مقارن��ات هادفة للمعلومات املالية التي‬
‫على م�ستوى الوحدة االقت�صادية او م�ستوى قطاع الدولة‬ ‫تنبثق عن خمتلف البلدان التي ت�س��تخدم معايري املحا�س��بة‬
‫والميك��ن ان تكون هذه املعلوم��ات ذات فائدة ما مل تكن‬ ‫التي تختلف عن بع�ض��ها البع�ض‪ .‬لذل��ك ظهرت احلاجة‬
‫قابل��ة للمقارنة ‘ ه��ذه املقارنة التي تعتم��د على معايري او‬ ‫امللح��ة �إىل تعمي��م جمموعة م�ش�تركة من معايري املحا�س��بة‬
‫ا�س���س للقيا���س معتم��دة بني خمتل��ف اقطاب االقت�ص��اد‬ ‫العاملية �أو تقارب عاملي نحو لغة حما�س��بية م�شرتكة يف العامل‬
‫العامل��ي ‪ ،‬مما جع��ل تطبي��ق معايري دولي��ة للتقاري��ر املالية‬ ‫املايل‪ ،‬ويبدو �أن املعايري الدولية لإعداد التقارير املالية هي‬
‫يت��م قيا�س عليه��ا حاجة ملحة لذل��ك ‪ ،‬ونظرا ان مراقب‬ ‫لغة املحا�سبة الدولية امل�شرتكة‪.‬‬
‫احل�س��ابات دورا هاما يف حتديد وتقييم م�ستوى االف�صاح‬ ‫تنب��ع �أهميه القوائ��م املالية من �أنها تعترب حلقه و�ص��ل بني‬
‫عن املعلوم��ات الواجب توفرها يف القوائم املالية ‪ ،‬تكمن‬ ‫الوحدة االقت�صادية والآخرين‪ ،‬حيث ي�ستطيع الآخرون‬
‫م�ش��كلة البح��ث يف ان تطبيق معايري االب�لاغ املايل ت�ؤثر‬ ‫التعرف على خمتلف جوانب ن�شاط ال�رشكة من خالل هذه‬
‫عل��ى املحت��وى املعلوماتي للقوائ��م املالي��ة وبالتايل ت�ؤثر‬ ‫القوائم‪ ،‬فقائمه املركز املايل تعك�س �ص��ورة الو�ض��ع ملايل‬
‫على ر�أي مراقب احل�س��ابات مبا تت�ضمنه تلك القوائم من‬ ‫لل�رشكة كما تعك�س قائمة الدخ��ل نتيجة �أعمال ال�رشكة‬
‫معلومات‪.‬‬ ‫خالل فرته زمنيه حمددة �إن كانت ربحاً �أو خ�سارة‪ ،‬وميكن‬
‫‪ - 2‬فر�ضية البحث ‪:‬‬ ‫التعرف على التغري يف املركز املايل من خالل درا�سة قائمة‬
‫ي�س��عى الباحثان لالجابة على اال�سئلة الواردة يف م�شكلة‬ ‫م�صادر الأموال وا�ستخداماتها‪.‬‬
‫البحث من خالل الفر�ضيتني االتيتني ‪-:‬‬ ‫تُعد القوائم املالية م�صدراً �أ�سا�سياً للمعلومات ت�ستفيد منها‬
‫‪ - 1‬ان تطبي��ق معاي�ير االبالغ املايل ت�ؤثر على املحتوى‬ ‫فئات عديدة من داخل ال�رشكة وخارجها‪� ،‬إذ �أن اتخاذ �أي‬

‫‪337‬‬ ‫العدد اخلام�س‪ -‬ال�سنة اخلام�سة ‪ -‬اذار‪ -‬مار�س‪2018 /‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫االبالغ املايل الدولي��ة (‪ )IFRS‬على املحتوى املعلوماتي‬ ‫املعلوماتي للقوائم املالية‪.‬‬


‫‪ - 2‬ان القوائ��م املالية املعدة وف��ق معايري االبالغ املايل للقوائ��م املالي��ة وبالتايل على ر�أي مراقب احل�س��ابات ‪ ،‬مما‬
‫مبا تت�ض��منه من حمت��وى معلوماتي ت�ؤثر عل��ى ر�أي مراقب ميثل احد اهم امل�صادر اال�سا�سية مل�ستخدمي املعلومات ‪.‬‬
‫احل�سابات ‪.‬‬
‫املبحث الثاين‬ ‫‪ - 3‬اهمية البحث ‪:‬‬
‫تتب��ع اهمية البح��ث يف انها �س��تبحث يف ان التحول اىل اجلانب النظري‬
‫معايري االبالغ املايل من قبل الوحدات االقت�صادية العاملة ‪ - 1‬معايري االبالغ املايل‪:‬‬
‫يف العراق لها اثار متوقعة على االبالغ املايل وبالتايل ت�ؤثر تلق��ى معاي�ير املحا�س��بة الدولية‪ ،‬والتي �أٌعي َد ت�س��ميتها‬
‫عل��ى ر�أي مراقب احل�س��ابات مما ي�ش��كل يف اهمية بالغة حالي��اَ بـ��ـ " املعاي�ير الدولي��ة لإع��داد التقاري��ر املالية "‬
‫مل�ستخدمي املعلومات يف اتخاذ القرارات االقت�صادية ‪ .‬قبو ًال عاملي��اً‪ ،‬و�أحرزت عملية و�ض��ع املعايري الدولية يف‬
‫ال�سنوات القليلة الفائتة جناحاً ملحوظاً يف حتقيق اعرتاف‬ ‫‪ - 4‬هدف البحث ‪:‬‬
‫وا�س��تخدام �أكرب للمعايري الدولية لإعداد التقارير املالية‪.‬‬ ‫ان اهداف البحث تتحقق مبايلي ‪-:‬‬
‫‪ - 1‬التعرف على معايري االبالغ املايل الدولية (‪� )IFRS‬إن حتقيق االن�س��جام يف �إعداد التقاري��ر املالية يف خمتلف‬
‫�أرجاء العامل ه��ي احلاجة امللحة لهذا الع�رص‪ ،‬ال�س��يما �إذا‬ ‫واهمية تطبيقها يف العراق ‪.‬‬
‫‪ - 2‬اي�ض��اح حدود وطبيعة املحتوى املعلوماتي للقوائم كان من ال��ضروري �إجراء مقارنات هادف��ة للمعلومات‬
‫املالي��ة املع��دة وف��ق معي��ار املحا�س��بة ال��دويل رق��م (‪ )1‬املالي��ة الت��ي تنبث��ق عن خمتل��ف البل��دان التي ت�س��تخدم‬
‫عر�ض البيانات املالية‪ ،‬ومبا ي�ش��كل يف اهمية مل�س��تخدمي معايري املحا�س��بة التي تختلف عن بع�ض��ها البع�ض‪ .‬لذلك‬
‫ظه��رت احلاج��ة امللح��ة �إىل تعميم جمموعة م�ش�تركة من‬ ‫املعلومات‪.‬‬
‫‪ - 3‬معرف��ة انعكا�س��ات تطبي��ق معاي�ير االب�لاغ امل��ايل معايري املحا�س��بة العاملية �أو تقارب عاملي نحو لغة حما�سبية‬
‫الدولي��ة (‪ )IFRS‬على ر�أي مراقب احل�س��ابات من عدم م�ش�تركة يف العامل املايل‪ ،‬ويبدو �أن املعايري الدولية لإعداد‬
‫التقارير املالية هي لغة املحا�سبة الدولية امل�شرتكة‪.‬‬ ‫تطبيقها‪.‬‬
‫لق��د �أ�ص��درت جلن��ة معاي�ير املحا�س��بة‬ ‫‪ - 4‬منهج الدرا�سة وادوات جمع املعلومات ‪:‬‬
‫اعتمدت الدرا�س��ة يف �سبل اختبار فر�ضياتها والو�صول الدولي��ة(‪International Accounting‬‬
‫‪ )Standards Committee‬م��ا ع��رف‬ ‫اىل اهدافها منهجني هما ‪:‬‬
‫‪ - 1‬املنهج النظري يف درا�سة متغيريات البحث ب�أطارها مبعاي�ير املحا�س��بة الدولي��ة(‪International‬‬
‫النظ��ري واملتمثل مبفهوم وظيف��ة معايرياالبالغ املايل فعال‬
‫‪ )Accounting Standards‬ما بني الأعوام من‬
‫عن املحتوى املعلوماتي للقوائم املالية ‪.‬‬
‫‪ 1973‬ولغاية ‪ ،2003‬وبعد ذلك مت ا�ستبدال م�سمى‬
‫‪ - 2‬املنهج الو�صفي القائم على درا�سة ا�ستطالعية لعينة‬
‫جلن��ة معايري املحا�س��بة الدولي��ة مبجل�س معايري املحا�س��بة‬
‫من مراقبي احل�سابات يف العراق ومدى ت�أثيري تطبيق معايري‬
‫الدولي��ة‪ ،‬حي��ث �أخذ على عاتق��ه تعدي��ل وتطوير كافة‬

‫املحا�سب القانوين‬ ‫‪338‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫‪ 1-2‬املحتوى املعلوماتي لبيان املركز املايل (امليزانية)‬ ‫معايري املحا�س��بة الدولي��ة‪ ،‬والتي عرف��ت يف هذه الآونة‬
‫ي�س��تخدم املحا�س��بون م�ص��طلح املوجودات للتعبري عن‬ ‫مبعاي�ير الإب�لاغ امل��ايل الدولي��ة (‪International‬‬
‫املمتل��كات وم�ص��طلح االلتزامات للتعب�ير عن حقوق‬ ‫‪،)Financial Reporting Standards‬‬
‫االخرين من خارج الوحدة االقت�ص��ادية وكما ي�س��تخدم‬ ‫بالإ�ض��افة �إىل تبن��ي معاي�ير جدي��دة مل تكن �ض��من قائمة‬
‫م�ص��طلح حق��وق امللكي��ة للتعب�ير عن حقوق �ص��احب‬ ‫معايري املحا�س��بة الدولية فيما م�ض��ى‪ .‬وال بد من الإ�شارة‬
‫او ا�ص��حاب الوح��دة االقت�ص��ادية (‪Brad et. al,‬‬ ‫�إىل قي��ام كل م��ن جلنة معاي�ير املحا�س��بة الدولية و جمل�س‬
‫‪ )2002, 16‬وحدد معيار املحا�س��بة الدويل رقم (‪)1‬‬ ‫معايري املحا�س��بة الدولية ب�إ�صدار تف�سريات لهذه املعايري‬
‫عر�ض البيانات املالية العنا�رص الرئي�سية التي يعر�ضها بيان‬ ‫�سابقا‪ ،‬حيث يعترب االلتزام بها م�ؤ�رشاً ايجابيا على مدى‬
‫املركز املايل كاالتي‪:‬‬ ‫الت��زام وتوافق البيان��ات املالية ال�ص��ادرة مبعايري الإبالغ‬
‫�أ ـ املمتلكات والتجهيزات واملعدات‪.‬‬ ‫املايل الدولية‪.‬‬
‫ب ـ املوجودات غري امللمو�سة‪.‬‬ ‫و من الوا�ضح �أن �أحد �أهم �أهداف جمل�س معايري املحا�سبة‬
‫ج ـ املوجودات املالية‪.‬‬ ‫الدولية هو تعزيز وحت�س�ين م�س��توى ال�ش��فافية يف عملية‬
‫د ـ اال�س��تثمارات التي متت حما�سبتها با�ستخدام �أ�سلوب‬ ‫الإب�لاغ املايل حتى تعك���س احلقائق والقيم االقت�ص��ادية‬
‫حقوق امللكية‪.‬‬ ‫املعقول��ة للمن�ش���أة؛ حي��ث يعت�بر اعتم��اد وتبن��ي معايري‬
‫هـ ـ املخزون‪.‬‬ ‫الإبالغ املايل الدولية �شيئاً مهماً‪ ،‬لأنها �صيغة الإبالغ املايل‬
‫و ـ الذمم التجارية املدينة والذمم املدينة الأخرى‪.‬‬ ‫العاملي��ة‪ ،‬مما يجعل ال�رشكات و امل�ؤ�س�س��ات و املن�ش���آت‬
‫ز ـ النقد والنقد املعادل‪.‬‬ ‫ب�ش��تى �أنواعها و�أن�ش��طتها �أكرث فهما وقربا من ال�س��وق‬
‫ح ـ الذمم التجارية الدائنة والذمم الدائنة الأخرى‪.‬‬ ‫العاملية‪ ،‬وي�س��اعدها يف دخول ال�سوق العاملية وتخفي�ض‬
‫ط ـ املطلوب��ات واملوج��ودات ال�رضيبية ح�س��بما يتطلب‬ ‫تكلف��ة نقل ر�ؤو�س الأموال ع�بر احلدود‪( .‬جمل�س معايري‬
‫معيار املحا�سبة الدويل رقم‪� 12-‬رضائب الدخل‪.‬‬ ‫املحا�سبة الدولية ‪.)11 ,2001‬‬
‫ى ـ املخ�ص�صات‪.‬‬ ‫‪ - 2‬املحتوى املعلوماتي للبيانات املالية ‪:‬‬
‫ك ـ املطلوبات غري املتداولة املنتجة للفائدة‪.‬‬ ‫‪Informational Content of‬‬
‫ل ـ ح�صة الأقلية‪.‬‬ ‫‪Financial Statements‬‬
‫م ـ ر�أ�س املال ال�صادر واالحتياطيات‪.‬‬ ‫يق�ص��د به قيمة املعلومات التي تعر�ضها تلك البيانات من‬
‫ومما جتدر اليه املالحظة تناول معيار املحا�س��بة الدويل رقم‬ ‫وجهة نظر م�س��تخدم تلك املعلومات التخاذ قراره املايل‬
‫(‪ )1‬م�شكلة احلكم فيما �إذا كانت بنود �إ�ضافية معرو�ضة‬ ‫وبه��ذا املعنى تختلف قيمة املعلوم��ات املوفرة يف كل من‬
‫ب�شكل م�ستقل هو بناء على تقييم ما يلي ‪:‬‬ ‫تلك البيانات ب�أختالف ال�شخ�ص الذي �سي�ستخدمها من‬
‫�أ ـ طبيعة و�س��يولة املوج��ودات وماديته��ا التي ت�ؤدي يف‬ ‫جهة وكذلك ب�أختالف نوع القرار الذي �سي�س��تخدم من‬
‫معظم احل��االت لعر�ض م�س��تقل لل�ش��هرة واملوجودات‬ ‫جهة اخرى ‪ (.‬مطر وال�سويطي ‪�:2008 ،‬ص‪) 137‬‬

‫‪339‬‬ ‫العدد اخلام�س‪ -‬ال�سنة اخلام�سة ‪ -‬اذار‪ -‬مار�س‪2018 /‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫الناجم��ة عن م�رصوف��ات التطوير واملوج��ودات النقدية االن�شطة املختلفة ( الت�شغيلية او غري الت�شغيلية ) كما يبني‬
‫بي��ان الدخل �ص��ايف الربح او اخل�س��ارة التي تتعر�ض لها‬ ‫وغري النقدية واملوجودات املتداولة وغري املتداولة‪.‬‬
‫ب ـ عمل ا لبنود �ض��من املن�ش���أة م�ؤديا على �سبيل املثال الوحدة االقت�صادية يف نهاية فرتة القيا�س ودائما ماتكون‬
‫�إىل عر���ض م�س��تقل للموج��ودات الت�ش��غيلية واملالي��ة ف�صلية اون�صف �سنوي او �سنة مالية كاملة ‪.‬‬
‫واملخزونات والذمم املدينة واملوجودات النقدية والنقدية‬
‫املعلومات التي تقدم يف �صلب قائمة الدخل كما حددها‬ ‫املعادلة‪.‬‬
‫ج ـ مبالغ وطبيعة وتوقيت املطلوبات مما ي�ؤدي على �سبيل معيار املحا�سبة الدويل رقم (‪ )1‬عر�ض البيانات املالية ‪:‬‬
‫املثال �إىل عر�ض م�س��تقل املطلوبات وخم�ص�ص��ات منتجة ‪ ‬يجب �أن ي�ش��مل قائمة الدخل كحد �أدنى البنود التي‬
‫للفائدة وغري منتجة للفائدة م�ص��نفة على �أنها متداولة �أو تعر�ض املبالغ التالية‪:‬‬
‫�أ ـ الإيراد‪.‬‬ ‫غري متداولة �إذا كان ذلك منا�سبا‪.‬‬
‫ب ـ نتائج الأن�شطة الت�شغيلية‪.‬‬
‫املعلومات التي تعر�ض �إما يف �صلب امليزانية العمومية �أو ج ـ تكاليف التمويل‪.‬‬
‫د ـ ح�ص��ة ال��شركات الزميل��ة وامل�ش��اريع امل�ش�تركة يف‬ ‫يف الإي�ضاحات‪.‬‬
‫يج��ب على املن�ش���أة �أن تف�ص��ح �إم��ا يف �ص��لب امليزانية الأرباح واخل�س��ائر التي متت حما�س��بتها با�ستخدام طريقة‬
‫العمومي��ة �أو يف �إي�ض��احات امليزاني��ة العمومي��ة ع��ن حقوق امللكية‪.‬‬
‫ت�ص��نيفات فرعية �أخرى للبنود املعرو�ضة م�صنفة ب�شكل هـ ـ امل�رصوف ال�رضيبي‪.‬‬
‫منا�سب لعمليات املن�ش�أة‪،‬ويجب �أن يتم ت�صنيف كل بند و ـ الربح �أو اخل�سارة من الأن�شطة العادية‪.‬‬
‫�إىل �أنواع فرعية حينما يكون ذلك منا�سباً ح�سب طبيعته‪ ،‬ز ـ البنود غري العادية‪.‬‬
‫ويجب الإف�صاح ب�شكل م�ستقل عن املبالغ الدائنة واملدينة ح ـ ح�صة الأقلية‪.‬‬
‫للمن�ش���أة الأم وال��شركات التابعة والزميل��ة والأطراف طـ ـ �صايف الربح �أو اخل�سارة للفرتة‪.‬‬
‫الأخرى ذات العالقة‪ ،‬يجب على املن�ش�أة �أن تف�صح عما‬
‫‪ ‬املعلومات التي يجب عر�ضها يف �صلب قائمة الدخل‬ ‫يف �صلب امليزانية العمومية �أو يف الإي�ضاحات‪.‬‬
‫�أو يف الإي�ضاحات‪.‬‬ ‫‪ 2-2‬بيان الدخل‬
‫عرف ( خمي�س واجلراح ‪ )78، 2007،‬بيان الدخل على ــ يج��ب عل��ى املن�ش���أة �أن تعر���ض �إما يف �ص��لب قائمة‬
‫انه بيان مايل يقي�س االداء املايل للوحدة االقت�صادية خالل الدخل �أو يف �إي�ضاحات قائمة الدخل حتلي ًال للم�رصوفات‬
‫فرتة زمنية معينة ويو�ضح كيف ميكن للوحدة االقت�صادية با�س��تخدام ت�ص��نيف مبني �إما على طبيعة امل�رصوفات �أو‬
‫ان تعي��د ا�س��تثمارها او توزيعه يف هيئ��ة توزيعات ارباح عملها �ضمن املن�ش�أة‪.‬‬
‫على امل�ساهمني ‪ ،‬ويقا�س االداء املايل للوحدة االقت�صادية ــ يتم �إجراء تق�سيم فرعي لبنود امل�رصوفات من �أجل �إبراز‬
‫بتتب��ع بي��ان الدخ��ل واملقارن��ة ب�ين ايرادات��ه ونفقاته يف �سل�س��لة من �أجزاء الأداء املايل التي قد تختلف من ناحية‬

‫املحا�سب القانوين‬ ‫‪340‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫‪6‬ـ احلركات خالل الفرتة‪.‬‬ ‫الثبات و�إمكانية الربح �أو اخل�سارة و�إمكانية التنب�ؤ بها‪.‬‬
‫‪7‬ـ مطابق��ة ب�ين القيمة الدفرتي��ة لكل فئة من الأ�س��هم‬ ‫ــ يجب على املن�ش�أة �أن تف�صح �إما يف �صلب قائمة الدخل‬
‫العادي��ة لر�أ�س املال وعالوة الإ�ص��دار وكل احتياطي يف‬ ‫�أو يف الإي�ضاحات عن مبلغ ربح ال�سهم املعلن �أو املقرتح‬
‫بداية ونهاية الفرتة مبينة ب�شكل م�ستقل كل حركة‪.‬‬ ‫للفرتة التي تغطيها البيانات املالية‪.‬‬
‫‪ 4-2‬بيان التدفقات النقدية ‪:‬‬ ‫‪ 3-2‬بيان حقوق امللكية‬
‫ان معلوم��ات قائمة التدفق��ات النقدية مفي��دة يف تزويد‬ ‫يظه��ر بي��ان حق��وق امللكية ( امل�س��اهمني) مق��دار جتمع‬
‫م�س��تخدمي البيانات املالية باملعلومات الهامة لتقييم قدرة‬ ‫وتغيري حقوق امل�س��اهمني يف الوحدة االقت�ص��ادية خالل‬
‫املن�ش�أة على توليد النقدية وما يعادلها ‪ ،‬وت�صنيف التدفقات‬ ‫فرتة زمنية معينة ومنو حقوق امل�س��اهمني يعني منوا حقيقيا‬
‫النقدية خالل الفرتة اىل تدفقات من الن�شاطات الت�شغيلية‬ ‫الموال امل�ستثمرين ويتم االخذ بعني االعتبار ان ت�سجيل‬
‫واال�س��تثمارية والتمويلي��ة‪ ,‬وفيم��ا يل��ي امل�ص��طلحات‬ ‫ارتف��اع يف قي��م املوج��ودات للوح��دة االقت�ص��ادية مع‬
‫امل�ستخدمة يف قائمة التدفق النقدي ‪:‬‬ ‫انخفا�ض يف حقوق امل�ساهمني يكون مرد ذلك االرتفاع‬
‫‪ ‬النقد ‪ :‬ويق�ص��د به��ا النقدية باخلزين��ة والودائع حتت‬ ‫ب�س��بب الديون ولي�س ب�سبب حت�سن ومنو حقيقي الموال‬
‫الطلب‪.‬‬ ‫امل�س��اهمني ‪ )Wild et. al, 2004( .‬يج��ب عل��ى‬
‫‪ ‬النق��د املع��ادل ‪ :‬وهي اال�س��تثمارات ق�ص�يرة االجل‬ ‫املن�ش���أة �أن تعر�ض كجزء م�س��تقل لبياناته��ا املالية قائم ًة‬
‫عالية ال�س��يولة التي تكون قابلة للتحول اىل مبالغ معلومة‬ ‫تظهر ما يلي‪:‬‬
‫من النقد وهي خا�ضعة اىل خماطر �ضئيلة لتغري القيمة‪.‬‬ ‫‪ 1‬ـ �صايف الربح �أو اخل�سارة للفرتة‪.‬‬
‫‪ ‬التدفق��ات النقدية ‪ :‬وهي عبارة عن التدفقات النقدية‬ ‫‪ 2‬ـ كل بن��د م��ن بنود الدخل �أو امل�رصوف �أو الربح �أو‬
‫الداخلة واخلارجة من النقدية وما يعادلها‪.‬‬ ‫اخل�س��ارة التي يتم االعرتاف بها ح�سب متطلبات املعايري‬
‫‪ ‬االن�ش��طة الت�ش��غيلية‪ :‬عبارة عن الأن�ش��طة الرئي�س��ية‬ ‫الأخ��رى ب�ش��كل مبا�رش يف حق��وق امل�س��اهمني و�إجمايل‬
‫املول��دة للإي��رادات يف املن�ش���أة والت��ي التعت�بر ان�ش��طة‬ ‫هذه البنود‪.‬‬
‫ا�ستثمارية او متويلية‪.‬‬ ‫‪ 3‬ـ الأث��ر الرتاكم��ي للتغريات يف ال�سيا�س��ة املحا�س��بية‬
‫‪ ‬االن�شطة اال�س��تثمارية ‪ :‬هي االن�شطة املتمثلة ب�أمتالك‬ ‫وت�ص��حيح الأخطاء الرئي�سة التي مت التعامل معها مبوجب‬
‫اال�ص��ول طويل��ة االج��ل والتخل���ص منه��ا وغريه��ا من‬ ‫املعاجلات القيا�سية يف معيار املحا�سبة الدويل رقم (‪.)8‬‬
‫اال�ستثمارات التي التدخل �ضمن البنود املعادلة للنقدية‪.‬‬ ‫�إ�ض��افة �إىل ذلك يجب على املن�ش�أة �أن تعر�ض �ضمن هذه‬
‫‪ ‬االن�ش��طة التمويلي��ة ‪:‬ه��ي االن�ش��طة الت��ي ينتج عنها‬ ‫القائمة �أو يف الإي�ضاحات ما يلي‪:‬‬
‫تغريات يف حج��م ومكونات ملكية ر�أ�س املال وعمليات‬ ‫‪ 4‬ـ املعام�لات الر�أ�س��مالية م��ع املالك�ين والتوزيع��ات‬
‫االقرتا�ض التي تقوم بها املن�ش�أة‪.‬‬ ‫للمالكني‪.‬‬
‫(معي��ار املحا�س��بة ال��دويل رق��م ‪– 2014:642 ، 7‬‬ ‫‪5‬ـ ر�ص��يد الربح �أو اخل�س��ارة املرتاكمة يف بداية الفرتة‬
‫‪)643‬‬ ‫ويف تاريخ امليزانية العمومية‪.‬‬

‫‪341‬‬ ‫العدد اخلام�س‪ -‬ال�سنة اخلام�سة ‪ -‬اذار‪ -‬مار�س‪2018 /‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫احل�سابات مبا تت�ضمنه تلك القوائم من معلومات‪�(.‬صالح‬ ‫‪ 5-2‬املالحظات‪:‬‬


‫‪)2009:10,‬‬ ‫ينبغي �أن تف�ص��ح املالحظات عن �أ�س��ا�س �إعداد البيانات‬
‫ومما �س��بق يرى الباحثان ان م�ص��طلح معايري الإبالغ املايل‬ ‫املالية وال�سيا�س��ات املحا�س��بية الهام��ة واملعلومات التي‬
‫الدولية ميكن �أن ي�ؤخذ مبفهومه ال�ضيق ومبفهومه الوا�سع‪،‬‬ ‫تقت�ض��يها املعاي�ير الدولية لإع��داد التقاري��ر املالية‪ ،‬لكن‬
‫وكمفهوم �ضيق؛ تعترب معايري الإبالغ املايل الدولية ترقيماً‬ ‫غري املف�ص��ح عنه��ا يف البيان��ات واملعلومات الإ�ض��افية‬
‫جدي��داً ملعاي�ير املحا�س��بة الدولي��ة لتمييزها عن بع�ض��ها‬ ‫ال��واردة يف البيانات لكنه��ا مطلوبة للمزي��د من الفهم‪.‬‬
‫البع���ض‪� ،‬أم��ا باملفهوم الوا�س��ع وال�ش��امل؛ ف���إن معايري‬ ‫وينبغي عر�ض املالحظات ب�ص��ورة منتظم��ة ‪ ،‬كما ينبغي‬
‫الإبالغ املايل الدولية تعترب تطوراً و امتداداً طبيعياً مل�ضمون‬ ‫عمل �إ�ش��ارة مرجعية �إىل املالحظة ذات ال�ص��لة لكل بند‬
‫وحمتوى ما �صدر وي�صدر من معايري املحا�سبة وتف�سرياتها‬ ‫يف البيانات‪.‬‬
‫ال�صادرة و امل�صادق عليها واملعتمدة من قبل جمل�س معايري‬
‫املحا�س��بة الدولية وجلنة تف�س�ير املعايري(‪Standards‬‬ ‫‪ - 3‬اهمي��ة املحت��وى املعلوماتي للقوائ��م املالية ملراقبي‬
‫‪ )Interpretation Committee‬والتي عرفت‬ ‫احل�سابات‪:‬‬
‫ه��ذه اللجنة فيما بعد بلجنة تف�س�ير معاي�ير الإبالغ املايل‬ ‫يحدد املحتوى املعلوماتي للبيانات املالية املن�ش��ورة طبيعة‬
‫الدولية (‪ .)IFRIC‬و يعترب هذا ا�س��تمراراً يف التطوير‬ ‫العب��ارات التي ي�ص��اغ بها تقرير مراقب احل�س��ابات و ما‬
‫والتحديث لو�ض��ع معاجلات حما�س��بية مواكبة وم�ستجيبة‬ ‫يحتوي��ه من مع��ان و دالالت ميك��ن مل�س��تخدميه الوثوق‬
‫للتطورات التكنولوجية واالقت�صادية واملعلوماتية لتحقيق‬ ‫به��ا واالعتم��اد عليه��ا يف تقييم الوح��دة االقت�ص��ادية ‪،‬‬
‫�أهداف م�س��تخدمي الإبالغ املايل‪ ،‬حي��ث �أنه من املعلوم‬ ‫والتعرف عل��ى نتائج اعمالها ومركزها امل��ايل‪ ،‬لهذا ف�أن‬
‫�أن �أحد �أهداف املحا�س��بة هو تو�ص��يل املعلومات الالزمة‬ ‫قيمة واهمية املحتوى املعلوماتي للبيانات املالية املن�ش��ورة‬
‫و املفيدة مل�س��تخدمي الإبالغ املايل مل�س��اعدتهم يف اتخاذ‬ ‫ال تنب��ع فقط م��ن كونه النت��اج النهائي لعملي��ة التدقيق ‪،‬‬
‫قرارات توزيع املوارد الإقت�صادية‪.‬‬ ‫ولكن اي�ضا ب�س��بب كونه احد املدخالت اال�سا�سية لدى‬
‫الكثري من امل�س��تخدمني يف �ص��نع قراراتهم اال�س��تثمارية‬
‫املبحث الثالث‬ ‫واالئتماني��ة ‪ ،‬لهذا فمن االمور الهامة التي متثلها البيانات‬
‫اجلانب العملي‬ ‫املالية عك�س��ها للمدى الذي و�ص��لت اليه مهنة املحا�سبة‬
‫�أداة الدرا�سة‪:‬‬ ‫والتدقي��ق من الناحيت�ين العلمية والعملي��ة ومدى وفائها‬
‫ﻟﻐﺮ���ض �إﺛﺒﺎت ﻓﺮ�ﺿي��ات البح��ث فق��د مت االعتم��اد على‬ ‫بحاج��ات املجتمع املتغ�يرة واملتطورة م��ن املهنة ‪ ،‬ونظرا‬
‫ا�ستمارة اال�ستبانة املوزعة على افراد العينة املتمثلة مبراقبي‬ ‫ان ملراقب احل�سابات دورا هاما يف حتديد وتقييم م�ستوى‬
‫احل�ساب��ات يف الع��راق وقد ق��ام الباحثان بتحدي��د ا�سئلة‬ ‫االف�ص��اح عن املعلوم��ات الواج��ب توفره��ا يف القوائم‬
‫اال�ستبانة باالعتماد عل��ى االدبيات واال�صدارات املنا�سبة‬ ‫املالي��ة ‪ ،‬ف�أن تطبيق معايري االبالغ املايل ت�ؤثر على املحتوى‬
‫‪ ،‬اذ ق�سمت اال�ستبان��ة اىل ق�سمني ا�سا�سيني االول ا�شتمل‬ ‫املعلومات��ي للقوائم املالية وبالتايل ت�ؤثر على ر�أي مراقب‬

‫املحا�سب القانوين‬ ‫‪342‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫القوائ��م املالية املع��دة وفق معي��ار املحا�سبة ال��دويل ت�ؤثر‬ ‫عل��ى املعلومات العامة كامل�ؤهل العلمي‪ ،‬و�سنوات اخلربة ‪،‬‬
‫عل��ى ر�أي مراق��ب احل�ساب��ات مب��ا تت�ضمن��ه م��ن حمتوى‬ ‫والث��اين ت�ضم��ن جمموعة من اال�سئلة ق�سم��ت على حمورين‬
‫معلوماتي‪.‬‬ ‫الختبار فر�ضيات البحث وكما يلي‪:‬‬
‫ثبات اداة الدرا�سة‪:‬‬ ‫‪ )1‬املح��ور االول ‪ :‬ت�ضمن ا�سئل��ة تقي�س ت�أثري التحول‬
‫مت الت�أكد من االت�ساق الداخلي لال�ستبانة من خالل معامل‬ ‫اىل معاي�ير الدولية لإع��داد التقارير املالي��ة ‪ IFRS‬على‬
‫االرتباط �إذ يوجد ارتباط معنوي بني جميع املحاور وكما‬ ‫املحتوى املعلوماتي للقوائم املالية‪.‬‬
‫مو�ضح باجلدول االتي‪:‬‬ ‫‪ )2‬املحور الثاين ‪ :‬ت�ضمن ا�سئلة تقي�س فيما اذا كانت‬
‫‪t1‬‬ ‫‪t2‬‬
‫‪Pearson Correlation‬‬ ‫‪1‬‬ ‫**‪.826‬‬
‫‪t1‬‬ ‫)‪Sig. (2-tailed‬‬ ‫‪.000‬‬
‫‪N‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪25‬‬
‫**‪Pearson Correlation .826‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪t2‬‬ ‫)‪Sig. (2-tailed‬‬ ‫‪.000‬‬
‫‪N‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪25‬‬

‫العراق ‪ ،‬وبلغت ن�سب��ة اال�ستجابة (‪ )83%‬والتي متثل‬ ‫تف�سري النتائج واختبار الفر�ضيات‪:‬‬
‫ﻲﻓ �سبيل اﺧﺘﺒﺎر فر�ضي��ات الدرا�سة ا�ستهدف الباحثان (‪ )25‬ف��ردا ومن حتلي��ل االجابات الح��ظ الباحثان ما‬
‫عين��ة تت�ألف م��ن (‪ )30‬فردا من مراقب��ي احل�سابات يف يلي‪:‬‬
‫الن�سبة ‪%‬‬ ‫التكرارات‬ ‫امل�ؤهل العلمي‬
‫‪28‬‬ ‫‪7‬‬ ‫دبلوم عايل‬
‫‪32‬‬ ‫‪8‬‬ ‫ماج�ستري‬
‫‪40‬‬ ‫‪10‬‬ ‫دكتوراه‬
‫‪100‬‬ ‫‪25‬‬ ‫املجموع‬

‫الن�سبة ‪%‬‬ ‫التكرارات‬ ‫�سنوات اخلربة‬


‫‪Valid 4‬‬ ‫‪1‬‬ ‫اقل من ‪� 5‬سنوات‬
‫‪8‬‬ ‫‪2‬‬ ‫من‪5‬اىل ‪� 10‬سنوات‬
‫‪36‬‬ ‫‪9‬‬ ‫من ‪11‬اىل ‪� 20‬سنة‬
‫‪52‬‬ ‫‪13‬‬ ‫اكرث من ‪�20‬سنة‬
‫‪100‬‬ ‫‪25‬‬ ‫املجموع‬

‫‪343‬‬ ‫العدد اخلام�س‪ -‬ال�سنة اخلام�سة ‪ -‬اذار‪ -‬مار�س‪2018 /‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫م��ن اجلداول اعاله يت�ضح انه بلغ��ت ن�سبة احلاملني على املحا�سبة والتدقيق واكرث تفهما ملو�ضوع البحث‪.‬‬
‫�شه��ادات علي��ا ( ماج�ست�ير ‪ ،‬دكتوراه) بلغ��ت بحدود‬
‫(‪ )72%‬م��ن اف��راد العينة وكانت ع��دد �سنوات اخلربة املحور االول‬
‫بحدود (‪ )88%‬الولئك الذين تزيد خربتهم عن (‪ )10‬ي�ؤث��ر التحول اىل معاي�ير الدولية لإع��داد التقارير املالية‬
‫�سن��وات االمر الذي يعطي م�صداقية ودرجة اعتماد اكرب ‪ IFRS‬على املحتوى املعلوماتي للقوائم املالية‪:‬‬
‫على اجاباتهم حيث تعت�بر هذه الفئة ذات خربة يف جمال‬
‫االجابة‬ ‫املتو�سط احل�سابي االنحراف املعياري‬ ‫التفا�صيل‬
‫تتميز التقارير املالية املعدة وفقا املعاير الدولية ‪ IFRS‬بالب�ساطة‬
‫اوافق‬ ‫‪0.685‬‬ ‫‪4.28‬‬
‫واملرونة واملالئمة‬
‫ت�ساهم يف حت�سني جودة التقارير املالية بحيث يعك�س الواقع‬
‫اوافق‬ ‫‪0.627‬‬ ‫‪4.18‬‬
‫االقت�صادي للوحدة االقت�صادية‬
‫تتميز التقارير املالية وفقا ملعايري الدولية العداد التقارير املالية‬
‫اوافق‬ ‫‪0.627‬‬ ‫‪4.17‬‬
‫‪ IFRS‬بالقابلية املقارنة والقيا�س‬
‫احلد من �سلوك االدارة النفعي يف اعداد التقارير املالية من خالل‬
‫اوافق‬ ‫‪0.839‬‬ ‫‪3.93‬‬
‫ت�ضييق جمال االختيار بني البدائل املحا�سبية‬
‫الو�ضوح وال�شفافية يف االجراءات املحا�سبية املتبعة يف اعداد‬
‫اوافق‬ ‫‪2.41‬‬ ‫‪0.715‬‬
‫القوائم املالية ب�شكل ميكن فهما من قبل امل�ستخدمني‬
‫ميكن من حت�سني جودة االداء املحا�سبي مما يوفره من معلومات‬
‫اوافق‬ ‫‪.852‬‬ ‫‪3.92‬‬
‫ذات خ�صائ�ص نوعية االكرث جودة‬
‫اوافق‬ ‫رفع درجة الثقة يف التقارير املالية للم�ستثمرين االجانب يف‬
‫‪.729‬‬ ‫‪4.11‬‬
‫ب�شدة‬ ‫اال�سواق االجنبية‬
‫يوفر للم�ستخدمني قراءة موحدة للقوائم املالية مما ي�ضفي‬
‫اوافق‬ ‫‪.703‬‬ ‫‪4.17‬‬ ‫م�صداقية على املحتوى املعلوماتي بتلك القوائم واالعتماد عليها‬
‫يف اتخاذ القرارات‬
‫ت�شجع على تقدمي اف�صاحات ا�ضافية مفيدة التخاذ القرارات‬
‫اوافق‬ ‫‪.779‬‬ ‫‪4.09‬‬ ‫من خالل تو�سع يف متطلبات االف�صاح عن املعلومات املالية‬
‫وغري املالية‬
‫اوافق‬ ‫‪.775‬‬ ‫‪4.16‬‬ ‫ت�سهيل عملية تقييم ال�رشكات متعددة اجلن�سية‬

‫املحا�سب القانوين‬ ‫‪344‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫القيم ت�ش�ير �إىل التجان�س الكب�ير يف �إجابات املبحوثني‬ ‫يت�ضح من اجلدول اعاله الأتي ‪:‬‬
‫على هذه الفقرات �أي انهم متفقون بدرجة كبري ‪.‬‬ ‫تراوح��ت الأو�ساط احل�سابية لإجاب��ات املبحوثني على‬
‫مما تقدم نتو�ص��ل ايل اثبات الفر�ضية االوىل واملتعلقة بـ‬ ‫عبارات الفر�ضية ب�ين وكانت هذه ( ‪)3.9 - 4.28‬‬
‫( ي�ؤث��ر التحول اىل معايري الدولية العداد التقارير املالية‬ ‫الأو�س��اط جميعها �أكرب من الو�سط الفر�ضي (‪ )3‬وهذا‬
‫‪ IFRS‬على املحتوى املعلوماتي للقوائم املالية) ‪.‬‬ ‫ميث��ل درج��ة تقدير كب�يرة ومعنوية عند م�ست��وي داللة‬
‫(‪� )0.5‬أي انه��م موافق��ون او موافق��ون ب�شدة على ان‬
‫املحور الثاين ‪:‬‬ ‫التحول اىل معايري الدولية العداد التقارير املالية ‪IFRS‬‬
‫ان القوائ��م املالي��ة املعدة وف��ق معيار املحا�سب��ة الدويل‬ ‫ي�ؤث��ر عل��ى املحت��وى املعلومات��ي للقوائم املالي��ة " كما‬
‫ت�ؤث��ر على ر�أي مراقب احل�سابات مبا تت�ضمنه من حمتوى‬ ‫تو�ضحه ن�س��ب املوافقة املدرجة باجل��دول �أعاله‪ .‬كما‬
‫معلوماتي وكما يلي‪:‬‬ ‫تراوحت قيم الإنحراف املعياري للإجابات على‬
‫عبارات الفر�ضية االويل بني (‪ ,) 627. - 785.‬وهذه‬
‫‪ - 1‬بنود قائمة املركز املايل‪:‬‬
‫االنحراف‬
‫االجابة‬ ‫املتو�سط احل�سابي‬ ‫التفا�صيل‬
‫املعياري‬
‫اتفق‬ ‫‪1.272‬‬ ‫‪3.88‬‬ ‫ممتلكات امل�صانع واملعدات‬
‫اتفق‬ ‫‪1.341‬‬ ‫‪3.58‬‬ ‫اال�ستثمارات العقارية‬
‫حمايد‬ ‫‪1.166‬‬ ‫‪3.78‬‬ ‫املوجودات غري امللمو�سة‬
‫اتفق‬ ‫‪1.225‬‬ ‫‪3.42‬‬ ‫املخزون‬
‫اتفق‬ ‫‪1.258‬‬ ‫‪3.28‬‬ ‫الذمم املدينة‬
‫اتفق‬ ‫‪1.287‬‬ ‫‪3.55‬‬ ‫الذمم الدائنة‬
‫اتفق‬ ‫‪1.632‬‬ ‫‪3.65‬‬ ‫النقدية‬
‫حمايد‬ ‫‪1.023‬‬ ‫‪3.47‬‬ ‫املخ�ص�صات‬
‫را�س املال واالحتياطيات‬
‫اتفق‬ ‫‪1.891‬‬ ‫‪3.45‬‬
‫وحقوق امللكية‬
‫حقوق االقلية املعرو�ضة‬
‫اتفق‬ ‫‪1.245‬‬ ‫‪3.12‬‬
‫�ضمن حقوق امللكية امللكية‬

‫‪345‬‬ ‫العدد اخلام�س‪ -‬ال�سنة اخلام�سة ‪ -‬اذار‪ -‬مار�س‪2018 /‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫احل�سابي مبقدار (‪ )3.12‬مما يدل على ان اهتمام املدققني‬ ‫مما نالحظ من اجلدول اعاله ان الفقرة االوىل (املمتلكات‬
‫موجه بالدرجة االوىل نحو االف�صاح عن بنود املعلومات‬ ‫وامل�صان��ع) ق��د حققت اعلى قيم��ة للمتو�س��ط احل�سابي‬
‫ذات القي��م املالية املرتفعة متا�شيا م��ع بند االهمية الن�سبية‬ ‫بقيمة (‪ )3.88‬يف حني قد حققت الفقرة االخرية املتعلقة‬
‫الذي ي�سرت�شد به يف تدقيق احل�سابات‪.‬‬ ‫بحقوق االقلية �ضمن حقوق امللكية ادنى قيمة للمتو�سط‬

‫‪ - 2‬بنود قائمة الدخل‬


‫االنحراف‬
‫االجابة‬ ‫املتو�سط احل�سابي‬ ‫التفا�صيل‬
‫املعياري‬
‫اتفق متاما‬ ‫‪1.102‬‬ ‫‪5‬‬ ‫االيرادات‬
‫اتفق‬ ‫‪1.165‬‬ ‫‪4.71‬‬ ‫كلفة الب�ضاعة املباعة‬
‫اتفق‬ ‫‪1.002‬‬ ‫‪3.72‬‬ ‫امل�رصوف ال�رضيبي‬
‫ن�صيب االرباح واخل�سائر يف‬
‫حمايد‬ ‫‪1.012‬‬ ‫‪2.19‬‬
‫ال�رشكات الزميلة (ان وجدت)‬
‫االرباح واخل�سائر بعد ال�رضيبة‬
‫حمايد‬ ‫‪1.421‬‬ ‫‪2.15‬‬
‫من العمليات املتوقفة‬
‫اتفق‬ ‫‪1.140‬‬ ‫‪3.50‬‬ ‫جممل ربح ‪ /‬جممل خ�سارة‬
‫اتفق‬ ‫‪1.098‬‬ ‫‪3.49‬‬ ‫عائد ال�سهم العادي‬

‫املتوقفة)‪.‬‬ ‫من اجلدول اعاله يت�ضح ما يلي ‪:‬‬


‫‪ - 2‬حقق��ت كل من فقرتي االيرادات وكلفة الب�ضاعة‬ ‫‪ - 1‬ان مراقبي احل�سابات متفقني على اهمية املحتوى‬
‫املباع��ة اعل��ى قي��م للمتو�س��ط احل�ساب��ي ( ‪)4.71 , 5‬‬ ‫املعلوماتي لقائم��ة الدخل ب�شكل ع��ام ب�أ�ستثناء ما يتعلق‬
‫وه��ذه النتيجة تدل على حر���ص مراقبي احل�سابات على‬ ‫بالفقرت�ين (ن�صي��ب االرب��اح واخل�سائ��ر يف ال�رشك��ات‬
‫البنود ذات االهمية الن�سبية العالية‪.‬‬ ‫الزميل��ة ‪ ،‬االرباح واخل�سائر بعد ال�رضيب��ة من العمليات‬

‫املحا�سب القانوين‬ ‫‪346‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫‪ - 3‬بنود قائمة حقوق امللكية‬


‫االنحراف‬ ‫املتو�سط‬
‫االجابة‬ ‫التفا�صيل‬
‫املعياري‬ ‫احل�سابي‬
‫اتفق‬ ‫‪1.054‬‬ ‫‪3.11‬‬ ‫ر�صيد االرباح املحتجزة‬
‫اتفق‬ ‫‪1.124‬‬ ‫‪3.24‬‬ ‫ارباح او خ�سائر الفرتة‬
‫كل بند من بنود الدخل او امل�رصوف كما هو مطلوب من املعايري االخرى او التغريات‬
‫اتفق‬ ‫‪1.195‬‬ ‫‪3.21‬‬
‫التي يتم االعرتاف بها ب�شكل مبا�رش يف حقوق امل�ساهمني واجمايل هذه البنود‬
‫اتفق‬ ‫‪1.124‬‬ ‫‪3.07‬‬ ‫اجمايل الدخل للفرتة‬
‫اتفق‬ ‫‪1.157‬‬ ‫‪3.55‬‬ ‫االثر الرتاكمي للتغيريات يف ال�سيا�سات املحا�سبية‬

‫‪- 2‬وقد حققت الفقرة الثانية فيما يتعلق بالربح واخل�سارة للفرتة‬ ‫يت�ضح من اعاله ‪:‬‬
‫‪ - 1‬يتف��ق مراقبي احل�ساب��ات ان املعلومات املتعلقة باملحتوى اعل��ى قيم��ة للمتو�س��ط احل�ساب��ي مبق��دار (‪ )3.24‬بينما حققت‬
‫الفقرة الرابعة ادنى قيمة للمتو�سط احل�سابي بقيمة (‪.)3.07‬‬ ‫املعلوماتي لقائمة حقوق امللكية ب�شكل عام‪.‬‬
‫‪ - 4‬بنود ك�شف التدفقات النقدية ‪:‬‬
‫االنحراف‬ ‫املتو�سط‬
‫االجابة‬ ‫التفا�صيل‬
‫املعياري‬ ‫احل�سابي‬
‫متفق‬ ‫‪0.954‬‬ ‫‪4.18‬‬ ‫املقبو�ضات النقدية من بيع ال�سلع واخلدمات‬
‫متفق‬ ‫‪1.124‬‬ ‫‪3.85‬‬ ‫املدفوعات النقدية للموردين مقابل ب�ضائع وخدمات‬
‫متفق‬ ‫‪1.149‬‬ ‫‪3.87‬‬ ‫املقبو�ضات النقدية من الر�سوم والعموالت املختلفة‬
‫متفق‬ ‫‪1.120‬‬ ‫‪3.51‬‬ ‫املدفوعات النقدية ل�رضائب الدخل‬
‫متفق‬ ‫‪1.086‬‬ ‫‪3.75‬‬ ‫املدفوعات النقدية للح�صول على املمتلكات وامل�صانع واال�صول غري امللمو�سة‬
‫متفق‬ ‫‪1.061‬‬ ‫‪3.90‬‬ ‫املقبو�ضات النقدية من بيع املمتلكات وامل�صانع واملعدات‬
‫متفق‬ ‫‪1.112‬‬ ‫‪3.73‬‬ ‫املقبو�ضات النقدية من بيع املوجودات غري امللمو�سة‬
‫متفق‬ ‫‪0.909‬‬ ‫‪3.80‬‬ ‫املدفوعات النقدية المتالك ادوات حقوق امللكية‬
‫متفق‬ ‫‪0.970‬‬ ‫‪3.90‬‬ ‫املقبو�ضات النقدية من بيع ادوات حقوق امللكية‬
‫متفق‬ ‫‪0.968‬‬ ‫‪3.70‬‬ ‫املتح�صالت النقدية من ا�صدار اال�سهم‬
‫متفق‬ ‫‪1.142‬‬ ‫‪3.64‬‬ ‫املدفوعات النقدية من �رشاء اال�سهم‬
‫حمايد‬ ‫‪0.981‬‬ ‫‪3.55‬‬ ‫املتح�صالت النقدية من ا�صدار ال�سندات والقرو�ض واوراق الدفع‬
‫متفق‬ ‫‪1.001‬‬ ‫‪3.87‬‬ ‫املدفوعات النقدية ل�سداد املبالغ املقرت�ضة‬

‫‪347‬‬ ‫العدد اخلام�س‪ -‬ال�سنة اخلام�سة ‪ -‬اذار‪ -‬مار�س‪2018 /‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫ثم تالها املقبو�ضات النقدية من بيع املمتلكات وامل�صانع‬ ‫ومن اعاله يت�ضح االتي ‪:‬‬
‫واملع��دات‪ ,‬املقبو�ض��ات النقدية من بي��ع ادوات حقوق‬ ‫‪ - 1‬كان��ت اجاب��ات مراقبي احل�ساب��ات متفقة ب�شكل‬
‫امللكية ك��ون تلك املقبو�ض��ات متثل امل�ص��ادر اال�سا�سية‬ ‫ع��ام عل��ى اهمية عر���ض البن��ود املتعلقة بقائم��ة التدفق‬
‫للنق��د يف الوحدة االقت�صادية ‪ ،‬يف ح�ين �سجلت الفقرة‬ ‫النق��دي عدا الفق��رة املتعلق��ة باملتح�ص�لات النقدية من‬
‫املتعلقة املدفوع��ات النقدية ل�رضائ��ب الدخل ادنى قيمة‬ ‫ا�صدار ال�سندات والقرو�ض كانت اجابتهم حمايدة‪.‬‬
‫للمتو�سط احل�سابي اذ كانت القيمة امل�سجلة لها ((‪3.51‬‬ ‫‪ - 2‬حقق��ت الفق��رة االوىل املتعلق��ة باملتح�ص�لات‬
‫كون تل��ك املقبو�ضات متثل امل�ص��ادر اال�سا�سية للنقد يف‬ ‫النقدي��ة م��ن بي��ع ال�سل��ع واخلدم��ات اعل��ى متو�س��ط‬
‫الوحدة االقت�صادية ‪.‬‬ ‫ح�ساب��ي اذ كان��ت القيم��ة امل�سجلة له��ا (‪ )4.18‬ومن‬
‫‪ - 5‬بنود االي�ضاحات واملالحظات‬
‫االجابة‬ ‫املتو�سط احل�سابي االنحراف املعياري‬ ‫التفا�صيل‬
‫الفرو�ض اال�سا�سية املعدة بناءا عليها البيانات املالية‬
‫متفق متاما‬ ‫‪0.991‬‬ ‫‪3.94‬‬
‫املن�شورة للوحدة االقت�صادية‬
‫متفق‬ ‫‪0.872‬‬ ‫‪4‬‬ ‫الطريقة املتبعة يف تقدمي املخزون من الب�ضاعة‬
‫متفق‬ ‫‪0.698‬‬ ‫‪3.82‬‬ ‫الطريقة املتبعة يف اندثار املوجودات الثابتة‬
‫متفق‬ ‫‪1.038‬‬ ‫‪3.82‬‬ ‫الطريقة املتبعة يف اطفاء املوجودات غري امللمو�سة‬
‫متفق‬ ‫‪0.952‬‬ ‫‪3.90‬‬ ‫الطريقة املتبعة يف تقدمي اال�ستثمارات العقارية‬
‫متفق‬ ‫‪1.021‬‬ ‫‪4.04‬‬ ‫التعامل مع امل�رصوفات وااليرادات ال�سنوات ال�سابقة‬
‫ح�ص�ص الوحدة االقت�صادية من ارباح او خ�سائر ال�رشكات‬
‫متفق‬ ‫‪1.058‬‬ ‫‪3.70‬‬
‫الزميلة والتابعة ادوات حقوق امللكية‬
‫متفق‬ ‫‪1.687‬‬ ‫‪3.80‬‬ ‫انخفا�ض قيمة املخزون اىل �صايف القيمة القابلة للتحقق‬

‫الطريق��ة املتبع��ة يف تقدمي املخزون م��ن الب�ضاعة) اعلى قيم‬ ‫ومن اعاله يت�ضح االتي ‪:‬‬
‫للمتو�سط احل�سابي بناء على اهميتها الن�سبية يف التدقيق‪.‬‬ ‫‪ - 1‬يتف��ق مراقب��ي احل�ساب��ات ب�ش��كل عام عل��ى اهمية‬
‫ويت�ض��ح مم��ا �سب��ق ومن حتلي��ل اجاب��ات املبحوث�ين وفقا‬ ‫البنود املتعلقة باملحتوى املعلومات��ي للبنود املتعلقة بك�شف‬
‫للمحور الثاين من اال�ستبانة مت اثبات فر�ضية البحث الثانية‬ ‫االي�ضاحات واملالحظات املرفقة للقوائم املالية‪.‬‬
‫املتعلقة بـ (ان القوائم املالية املعدة وفق معايري االبالغ املايل‬ ‫‪ - 2‬حقق��ت الفقرات املتعلقة بـ (التعامل مع امل�رصوفات‬
‫مب��ا تت�ضمنه من حمت��وى معلوماتي ت�ؤثر عل��ى ر�أي مراقب‬ ‫واالي��رادات ال�سنوات ال�سابقة الفرو���ض اال�سا�سية املعدة‬
‫احل�سابات)‪.‬‬ ‫بناءا عليها البيان��ات املالية املن�شورة للوح��دة االقت�صادية‪،‬‬

‫املحا�سب القانوين‬ ‫‪348‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫وتدقيقها مزيدا م��ن العناية املهنية نحو عن�رص ال�شفافية‬ ‫املبحث الرابع‬
‫الواج��ب توفره��ا يف البيان��ات املالية مب��ا يحقق �رشط‬ ‫اال�ستنتاجات والتو�صيات‬
‫االف�صاح الكايف الغرا�ض م�ستخدمي تلك البيانات‪.‬‬ ‫اال�ستنتاجات‪:‬‬
‫‪� - 2‬رضورة التزام معدي البيانات ومدققيها بقواعد‬ ‫‪ - 1‬تعدد الآثار الإيجابية املرتتبة على التحول �إىل معايري‬
‫االف�ص��اح املن�صو�ص عليها يف معي��ار املحا�سبة الدويل‬ ‫التقارير املالية الدولية‪ ،‬وم��ن �أهمها‪ :‬تخفي�ض االختالفات‬
‫رقم (‪.)1‬‬ ‫ب�ين ه��ذه التقاري��ر يف ال��دول املختلف��ة‪ ،‬وتدعي��م قابلية‬
‫‪ - 3‬ان ي��ويل مدققو احل�ساب��ات اخلارجيون اهتماما‬ ‫املعلومات املالية للمقارنة‪ ،‬وحت�سني قدرتها التف�سريية كم�ؤ�رش‬
‫اك�بر نح��و املمار�سات الت��ي تقوم بها جمال���س االدارة‬ ‫لإداء ال�رشكة ‪ ،‬وتخفي�ض تكلفتها وحت�سني ال�شفافية واحلد‬
‫لبع�ض ال�رشكات يف جمال ادارة االرباح‪.‬‬ ‫من عدم متاثل املعلومات‪ ،‬وزيادة جودة التقارير املالية‪.‬‬
‫‪�� - 4‬ضرورة تبن��ى اجلمعي��ة العراقي��ة للمحا�سب�ين‬ ‫‪ - 2‬اظه��رت نتائج الدرا�س��ة اىل ان البيانات املعدة وفق‬
‫القانوني�ين عق��د دورات تدريبي��ة ون��دوات يك��ون‬ ‫املعايري الدولي��ة ذات حمتوى معلوماتي اكرث قيمة ملا يت�ضمنه‬
‫الغر���ض منه��ا تدري��ب املحا�سب�ين القانوني�ين‬ ‫من تف�صيالت لبنود القوائم املالية‪.‬‬
‫عل��ى متطلب��ات املعاي�ير الدولي��ة الع��داد التقاري��ر‬ ‫‪ - 3‬ان القوائ��م املالي��ة املعدة من وفق��ا للمعايري الدولية‬
‫املالية‪.‬‬ ‫للتقاري��ر املالي��ة تعك���س م�ست��وى م��ن االف�ص��اح الكايف‬
‫‪�� - 10‬ضرورة اهتم��ام ال�رشك��ات بامل�ستجدات يف‬ ‫الغرا�ض م�ستخدمي تلك البيانات‪.‬‬
‫معاي�ير التقارير املالي��ة الدولية �س��واء املتعلقة بالقيا�س‬ ‫‪ - 4‬حت��د م��ن ممار�س��ات االدارة يف جم��ال ادارة االرباح‬
‫�أو الإف�ص��اح املحا�سب��ي‪ ،‬وذلك به��دف حت�سني جودة‬ ‫واملحا�سبة االبداعية‪.‬‬
‫التقارير املالية وتخفي�ض عدم متاثل املعلومات مما يعطي‬
‫�إ�ش��ارة �إيجابية للم�ستثمرين ع��ن الأداء املايل لل�رشكة‪،‬‬ ‫التو�صيات ‪:‬‬
‫وزيادة ثقتهم بالقوائم املالية‪.‬‬ ‫‪ - 1‬تويل اجلهات امل�س�ؤولة عن اعداد البيانات املالية‬

‫‪349‬‬ ‫العدد اخلام�س‪ -‬ال�سنة اخلام�سة ‪ -‬اذار‪ -‬مار�س‪2018 /‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫امل�صادر‬
‫اوال ‪/‬امل�صادر االجنبية ‪:‬‬
‫‪1 - Wild, John; Subramanian, K.R.; Halsey, Robert. (2004). Financial‬‬
‫‪statement analysis, (8th Ed.) New York: McGraw - Hill Companies‬‬
‫‪Inc.‬‬
‫‪2 - Brad, Tuttle, Maribeth, Coller, and Plumlee, David. (2002). The‬‬
‫‪Effect of Misstatements on Decisions of Financial Statement Users:‬‬
‫‪An Experimental Investigation of Auditor Materiality Thresholds,‬‬
‫‪Auditing: A Journal of Practice & Theory, Vol. 21, no. (1), pp. 11-‬‬

‫ثانيا‪ /‬امل�صادر العربية‪:‬‬


‫‪ - 1‬املعاي�ير الدولي��ة العداد التقارير املالية (‪ ، )2014‬ترجمة املجمع العرب��ي للمحا�سبني القانونيني‪ :‬عمان‪،‬‬
‫الأردن‪.‬‬
‫‪ - 2‬مط��ر‪ ،‬حمم��د ‪،‬وال�سويط��ي مو�س��ى ‪ 2008 ،‬الت�أ�صي��ل النظ��ري للمار�سات املهني��ة املحا�سبية يف جماالت‬
‫القيا�س‪ ،‬العر�ض‪ ،‬االف�صاح‪ ،‬ط‪ ، 2‬عمان ‪ :‬دار وائل للن�رش ‪.‬‬
‫‪ - 3‬خمي���س ‪ ،‬ب�ش�ير احم��د ‪ ،‬واجلراح ‪ ،‬ادري�س حممد (‪ . )2007‬االبعاد التي تقي�سها ن�سب ال�سوق ون�سب‬
‫التدفق��ات النقدية الت�شغيلية يف ال�رشكات امل�ساهمة العامة ال�صناعي��ة االردنية ‪ ،‬املجلة االردنية يف ادارة االعمال‪،‬‬
‫املجلد ‪ ، 3‬العدد‪� ، 1‬ص ‪.83-72‬‬
‫‪ - 4‬مريزا‪،‬عبا���س عل��ي وجراهام‪.‬جيه‪.‬هول��ت‪،‬و ماغنو�س ‪�.‬أري��ل‪ ،2006 ،‬املعايري الدولي��ة لإعداد التقارير‬
‫املالية‪ ،‬املطابع املركزية‪ ،‬الأردن‪� ،‬ص‪.17‬‬
‫‪� - 5‬ص�لاح‪ ,‬انغ��ام يو�س��ف ‪ ,‬املحتوى املعلوماتي للبيان��ات املالية املن�شورة ال�صادرة ع��ن ال�رشكات ال�صناعية‬
‫امل�ساهم��ة االردنية من وجهة نظر امل�ستثمرين واملقر�ضني ومدققي احل�ساب��ات اخلارجيني ‪ ,2009 ,‬جامعة ال�رشق‬
‫االو�سط‪.‬‬

‫املحا�سب القانوين‬ ‫‪350‬‬


‫اجلمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬
‫‪Iraqi Association of Certified Accountants‬‬

‫المؤتمر العلمي األول‬


‫بعنوان‬
‫“املعايري الدولية ألعداد التقارير املالية ‪ IFRS‬املشاكل والتحديات “‬

‫البحث املقدم من قبل‬


‫علي عبد الرسول خرياهلل سعيد الزبيدي‬

‫موضوع البحث‬

‫تطبيق املعايري الدولية‪ IFRS /IAS‬من خالل تطوير القواعد‬


‫احملاسبية العراقية (‪ )14‬يف ظل وجود تعليمات سوق العراق‬
‫لألوراق املالية والنظام احملاسيب املوحد‬

‫‪351‬‬ ‫العدد اخلام�س‪ -‬ال�سنة اخلام�سة ‪ -‬اذار‪ -‬مار�س‪2018 /‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫ال�سرية الذاتية‬
‫اال�سم‪ :‬علي عبد الر�سول خرياهلل �سعيد الزبيدي‬
‫العنوان احلايل‪ :‬بغداد – ال�شعب – حملة ‪ – 337‬زقاق ‪ – 43‬دار ‪12‬‬
‫�أرقام اجلوال‪07903236018 :‬‬
‫الربيد الإلكرتوين‪aliabdelrasool@yahoo.com :‬‬
‫اجلن�سية‪ :‬العراقية‬
‫تاريخ امليالد‪1980/6/3 :‬‬
‫العمر‪� 38 :‬سنة‬
‫احلالة االجتماعية‪ :‬متزوج‬
‫امل�ؤهالت التعليمية‪ :‬رقيب مايل اقدم – ديوان الرقابة املالية االحتادي ‪-‬حا�ص��ل على �ش��هادة‬
‫املاج�ستري يف املحا�سبة تخ�ص�ص حما�سبة مالية جامعة ‪ sdü‬تركيا ‪2017 - 2016‬‬
‫الدورات التدريبية‪:‬‬
‫التدقيق الداخلي يف الوحدات احلكومي‬
‫املكان‪ :‬عمان ‪-‬الأردن‬
‫التاريخ‪2008 :‬‬
‫اعداد التقارير املالية‬
‫التدقيق امل�ستند اىل املخاطر‬
‫املكان‪ :‬عمان ‪-‬الأردن‬
‫التاريخ‪2010 :‬‬
‫تطبيق معايري الإبالغ املايل ‪ ifrs‬يف ال�رشكات امل�ساهمة‬
‫املكان‪ :‬انطاليا ‪-‬تركيا‬
‫التاريخ‪2016 :‬‬

‫املحا�سب القانوين‬ ‫‪352‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫اخلال�صة‪:‬‬

‫العديد من البلدان يف الوقت احلا�رض تتما�شى مع املمار�سات املحا�سبية واالقت�صادية بنف�س اجلانب واالجتاه‬
‫وان اهم الن�شاطات على ال�صعيد العاملي هي زيادة االعمال التجارية‪ ،‬وهذا ينطبق على املمار�سات‬
‫املحا�سبية التي حتتاج اىل احلد من كرثة االختالفات على م�ستوى البلدان ولهذا فان تطبيق املعايري املحا�سبة‬
‫الدولية ‪ / IAS‬الإبالغ املايل ‪ IFRS‬على ال�صعيد الدويل قد يختلف من بلد اىل اخر يف ظل وجود الأنظمة‬
‫املحا�سبية‪ ،‬وان املعايري املحا�سبية املطبقة يف العراق ت�سري بهذا االجتاه حيث مل ي�صل م�ستوى التطبيق اىل‬
‫م�ستوى البلدان الأخرى (تركيا وم�رص) رغم ان املعايري املحا�سبية يف العراق (‪ )14‬تتماثل مع املعايري‬
‫الدولية املطبقة يف تلك البلدان يف ظل وجود القوانني التي ت�ساعد على تطبيق املعايري الدولية يف العراق‬
‫كقانون ال�رشكات (‪ )21‬وامل�صارف (‪ )94‬وتعليمات الإف�صاح ل�سوق الأوراق املالية (‪ )8،13‬وبذلك‬
‫البد من مواكبة التطورات اجلارية يف امل�ستوى الإقليمي والدويل من خالل حتديث املعايري املحا�سبية يف‬
‫العراق (‪ )14‬والعمل على الزام ال�رشكات امل�ساهمة يف �سوق الأوراق املالية على ذلك ‪.‬‬

‫‪353‬‬ ‫العدد اخلام�س‪ -‬ال�سنة اخلام�سة ‪ -‬اذار‪ -‬مار�س‪2018 /‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫اخل�صو�ص وهي‪:‬‬ ‫منهجية البحث‪:‬‬


‫‪ . 1‬قانون ال�رشكات العامة رقم (‪ )22‬ل�سنة ‪1997‬‬ ‫املقدمة‪:‬‬
‫‪ .2‬قان��ون ال�رشكات اخلا�صة رقم (‪ )21‬ل�سنة ‪2004‬‬ ‫�شهد العامل العديد من التطورات يف املجاالت االقت�صادية‬
‫املعدل ‪ /‬املادة (‪ )133‬تطبق املعايري الدولية‬ ‫واملعلوماتي��ة اىل جانب البيئة املالي��ة وخا�صة يف �أ�سواق‬
‫‪ .3‬قان��ون امل�ص��ارف رقم (‪ )94‬ل�سنة ‪ / 2004‬املادة‬ ‫املال وال�رشكات متعددة اجلن�سية التي حتتاج اىل القوائم‬
‫(‪ )46‬تطبق املعايري الدولية‬ ‫املالية لأغرا�ض اال�ستف��ادة منها يف حتديد م�ستوى النمو‬
‫‪ .4‬قانون الإدارة املالية والدين العام رقم (‪ )95‬ل�سنة‬ ‫االقت�ص��ادي واالرب��اح ال�سنوية وال�رضائ��ب وال�سيولة‬
‫‪ / 2004‬الق�س��م (‪ ،)7/11‬الق�س��م (‪ )5/15‬تطب��ق‬ ‫النقدية الفعلية والعدي��د من الأهداف الأخرى‪ ،‬حيث‬
‫املعايري الدولية‬ ‫تتمح��ور الدرا�سة ح��ول مقارن��ة املعاي�ير املحا�سبية يف‬
‫‪ .5‬تعليم��ات رقم (‪ )8‬ل�سن��ة ‪ 2010‬ب�ش�أن الإف�صاح‬ ‫الع��راق (‪ )14‬م��ع املعايري املحا�سبي��ة الدولية (‪IFRS‬‬
‫امل��ايل لل�رشكات املدرجة واعتماد املعاي�ير النافذة �سواء‬ ‫‪ )/ IAS‬يف ظ��ل وج��ود النظ��ام املحا�سب��ي املوح��د‪،‬‬
‫املحلية او الدولية ‪� /‬سوق العراق للأوراق املالية‪.‬‬ ‫م��ن خالل التط��ورات احلا�صل��ة على امل�ست��وى الدويل‬
‫‪ .6‬تعليم��ات رقم (‪ )13‬ل�سن��ة ‪ 2010‬ب�ش�أن حمتوى‬ ‫للمعاي�ير املحا�سبي��ة ومعاي�ير الإبالغ امل��ايل وخ�صو�صاً‬
‫القوائ��م املالي��ة الف�صلي��ة وال�سنوية لل�رشك��ات ‪� /‬سوق‬ ‫م��ا يتعل��ق بجان��ب التطبيق��ات والأنظم��ة املحا�سبي��ة‬
‫العراق للأوراق املالية‪.‬‬ ‫لل�رشكات وامل�ص��ارف والبلديات‪ ،‬تطلب��ت احلاجة اىل‬
‫‪ .7‬كت��اب البنك املركزي العراقي بالرقم (‪ )9/12‬يف‬ ‫تطوير املعاي�ير والأنظمة املحا�سبي��ة يف العراق لتواكب‬
‫‪ 2016/11/4‬املوجة اىل امل�صارف و�رشكات التامني‬ ‫البيئة الدولي��ة للمحا�سبة‪ ،‬وكذلك وج��ود جمموعة من‬
‫كافة ح��ول االنتق��ال من النظ��ام املحا�سب��ي املوحد اىل‬ ‫القوان�ين والت�رشيع��ات التي �ص��درت يف العراق بذلك‬

‫املحا�سب القانوين‬ ‫‪354‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫ال�رشكات للعم��ل يف �أ�سواقها �أذا ما ت�أكد من خ�ضوعها‬ ‫املعايري الدولية‪.‬‬


‫ملعايري حما�سبية موحدة ووجود ممار�سات حما�سبية تتوافق‬ ‫‪ .8‬وزارة التج��ارة ‪ /‬دائ��رة م�سجل ال�رشكات وذلك‬
‫م��ع معايري املحا�سب��ة الدولي��ة لتوحيد اللغ��ة املحا�سبية‬ ‫بتطبيق نظام رقم (‪ )1‬ل�سنة ‪1998‬‬
‫وتوف�ير قراءة موحدة للقوائم املالي��ة لإ�ضفاء امل�صداقية‬ ‫‪ .9‬دي��وان الرقابة املالي��ة وتطبيق الأنظم��ة املحا�سبية‬
‫عل��ى املعلوم��ات املحا�سبية ليك��ون بالإمك��ان الوثوق‬ ‫(ال�رشكات‪ ،‬امل�صارف‪ ،‬البلديات)‬
‫بها واالعتم��اد عليها من اجله��ات امل�ستفيدة ‪ ،‬وهذا ما‬ ‫‪ .10‬دي��وان الرقاب��ة املالية ‪ /‬جمل���س املعايري املحا�سبية‬
‫ج��اءت به الت�رشيع��ات لعدد من امل�ؤ�س�س��ات احلكومية‬ ‫والتدقيقي��ة يف الع��راق (تطبي��ق القواع��د املحا�سبية –‬
‫مثل البن��ك املركزي العراقي وامل�صارف و�سوق العراق‬ ‫‪)14‬‬
‫ل�ل�أوراق املالي��ة التي الزم��ت بتطبيق معاي�ير املحا�سبة‬ ‫�أهمية البحث‪:‬‬
‫الدولية وتتناول الدرا�سة املحاور االتية ‪:‬‬ ‫تطوير املعايري املحا�سبي��ة مل�سايرة التطورات االقت�صادية‬
‫‪ -‬املحور الأول (املعايري املحا�سبية)‬ ‫واملالي��ة عل��ى امل�ست��وى الدويل م��ن خالل ايج��اد فهم‬
‫‪ -‬املحور الث��اين (التجارب الإقليمي��ة يف تطبيق املعايري‬ ‫وا�ض��ح للبع��د ال��دويل للمحا�سب��ة الدولي��ة واحلاج��ة‬
‫الدولية)‬ ‫للتن�سيق ب�ين البيئات املختلفة ملعرف��ة متطلبات التوافق‬
‫‪ -‬املح��ور الثال��ث ‪ /‬القوائ��م املالية املعدة وف��ق املعايري‬ ‫بني املعاي�ير الدولية والقواع��د املحا�سبية يف ظل وجود‬
‫املحا�سبي��ة يف ظل وجود النظام املحا�سبي املوحد ك�إطار‬ ‫القواني�ين والت�رشيع��ات الت��ي ت�ساع��د عل��ى تطبي��ق‬
‫م�شرتك‪:‬‬ ‫املمار�س��ات املحا�سبية احلديثة يف البيئ��ة العراقية‪� ،‬إذ �أن‬
‫‪ -‬املح��ور الراب��ع ‪ /‬بن��ود القوائ��م املالي��ة وف��ق املعايري‬ ‫البيئة العراقية هي ب�أم�س احلاجة يف الوقت احلا�رض جلذب‬
‫املحا�سبية العراقية والدولية‬
‫‪ -‬املح��ور اخلام���س ‪ /‬القوائ��م املالي��ة وفق��اً لتعليمات‬
‫الإف�صاح ل�سوق الأوراق املالية‬
‫م�شكلة البحث‪:‬‬
‫بع��د �أن �أ�صبح للع��راق الرغبة اجلادة بالعم��ل باقت�صاد‬
‫ال�س��وق احل��ر وانفت��اح ال�س��وق العراقي��ة لل�رشك��ات‬
‫الأجنبية للعم��ل يف البيئة العراقية‪ ،‬حي��ث مل ت�أخذ بنظر‬
‫االعتب��ار تطبي��ق املعاي�ير املحا�سبية الدولي��ة يف حني ان‬
‫القواني�ين كال�رشكات وامل�صارف اك��دت على تطبيقها‬
‫يف البيئة العراقية‪.‬‬
‫اهداف البحث‪:‬‬
‫تطبي��ق املعايري الدولي��ة ‪ IFRS / IAS‬يف العراق من‬

‫‪355‬‬ ‫العدد اخلام�س‪ -‬ال�سنة اخلام�سة ‪ -‬اذار‪ -‬مار�س‪2018 /‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫م��ن القوائم املالية " واملعي��ار املحا�سبي هو بيان كتابي‬ ‫خ�لال تطوير القواعد املحا�سبي��ة العراقية وت�شخي�ص‬
‫ت�صدره هيئ��ة تنظيمية ر�سمية حما�سبي��ة �أو مهنية ويتعلق‬ ‫�أهم املعوقات الت��ي حتول دون حتقيق التوافق و التن�سيق‬
‫ه��ذا البيان بعنا�رص القوائم املالي��ة �أو نوع من العمليات‬ ‫بينهم��ا ‪ ،‬وتطبيق القوانني والت�رشيع��ات املتعلقة باملعايري‬
‫�أو الأح��داث اخلا�صة باملرك��ز املايل ونتائ��ج الأعمال‪،‬‬ ‫املحا�سبي��ة واال�ستف��ادة م��ن جت��ارب ال��دول االخرى‬
‫ويح��دد �أ�سل��وب القيا���س �أو العر���ض �أو الت�رصف �أو‬ ‫(م�رص‪ ،‬تركيا)‪.‬‬
‫التو�صيل املنا�سب‪. 1‬‬ ‫فر�ضية البحث ‪:‬‬
‫ثانياً ‪-‬تبني املعايري املحا�سبية يف العراق‪:‬‬ ‫�أمكاني��ة تطبي��ق املعاي�ير املحا�سبي��ة الدولي��ة من خالل‬
‫يف العدي��د م��ن البل��دان هنالك اجله��ات املعني��ة بتبني‬ ‫تطوير املعايري املحا�سب��ة العراقية وحتديد جوانب الفرق‬
‫املعاي�ير املحا�سبي��ة وا�صداره��ا ويف الع��راق مت ت�أ�سي�س‬ ‫والق�صور فيما بينهما ‪.‬‬
‫جمل�س املعايري املحا�سبية والتدقيقية مبوجب كتاب ديوان‬ ‫عينة البحث‪:‬‬
‫الرئا�س��ة املنحل املرقم (‪ )10452‬يف ‪1988/3/22‬‬ ‫البح��ث موجة لتطوي��ر القواعد املحا�سبي��ة العراقية من‬
‫ويتك��ون املجل�س من اع�ضاء جمل���س الرقابة وممثلني عن‬ ‫خالل تطبق الت�رشيعات ذات ال�صلة بعمل ال�رشكات يف‬
‫وزارات ( املالية والتخطيط ‪ ،‬التجارة ‪،‬ال�صناعة ‪،‬البنك‬ ‫�سوق الأوراق املالية‪.‬‬
‫املركزي) ف�ضال عن اثنني من ا�ساتذة اجلامعة املتخ�ص�صني‬ ‫حدود البحث‪:‬‬
‫وكذل��ك ممثل ع��ن نقابة املحا�سب�ين واملدققني ‪ ،‬وهناك‬ ‫مت االعتماد على م�أمت ا�صدارة من القوانيني والت�رشيعات‬
‫القوانني التي تنظم العمل املحا�سبي يف هذا امليدان وهي‬ ‫للف�ترة (‪ )2016 – 1985‬واملتعلق��ة بتطبي��ق املعايري‬
‫( قان��ون ال�رشكات ‪22‬و‪ ، 21‬نظام ممار�سة مهنة مراقبة‬ ‫املحا�سبي��ة يف ال�رشك��ات �ضم��ن �س��وق الأوراق املالية‬
‫وتدقيق احل�سابات رقم ‪ 3‬ل�سنة ‪ 1999‬املعدل ‪ ،‬قانون‬ ‫�إ�ضافة اىل ما �صدر من القواعد املحا�سبية لغاية تاريخه‪.‬‬
‫�أ�صول املحا�سبات رق��م ‪ 28‬ل�سنة ‪ ،1940‬وتعليمات‬ ‫املحور الأول (املعايري املحا�سبية)‬
‫�سوق الأوراق املالية بهذا اخل�صو�ص ) ‪ ،‬ويعنى املجل�س‬ ‫اوالً‪ -‬مفهوم املعايري املحا�سبية‬
‫بدرا�س��ة وو�ضع املعاي�ير املحا�سبي��ة والتدقيقية وابداء‬ ‫بفعل تطور التبادالت التج��اري بني ال�رشكات املتعددة‬
‫ال��راي يف القوانني والت�رشيع��ات والأنظم��ة املحا�سبية‬ ‫اجلن�سيات يف خمتل��ف الدول‪� ،‬أ�صبح �إج��راء املقارنات‬
‫ذات ال�صل��ة وقد ا�ص��در املجل�س القواع��د املحا�سبية‬ ‫بني القوائم املالية لهذه ال�رشكات وفروعها �أمرا ع�سريا‪،‬‬
‫(‪ )14‬وهي ‪:‬‬ ‫و�أ�صب��ح م��ن ال�صع��ب كذل��ك تقيي��م �أداء ال�رشكات‬
‫وفروعه��ا املختلف��ة يف تل��ك ال��دول‪ ،‬وق��د ترتب عن‬
‫ذل��ك احلاج��ة �إىل معاي�ير املحا�سبة الدولي��ة‪ " ،‬فاملعايري‬
‫‪ 1‬م‪ .‬د‪ .‬جبار ناظم �شعالن‪� ،‬أهمية التوافق بني معايري املحا�سبة‬
‫املحا�سبي��ة تعرب عن �أدوات قيا���س حما�سبية ت�ستخدم يف‬
‫الدولية واملحلية ومدى جاهزية البيئة العراقية للتطبيق‪ ،‬كلية‬
‫الإدارة واالقت�صاد‪ /‬جامعة القاد�سية‪ ،‬جملة القاد�سية للعلوم الإدارية‬
‫جمال الإف�ص��اح والقيا�س والتقييم املحا�سبي وهي حتظى‬
‫واالقت�صادية‪� ،‬ص ‪.2015، 234‬‬
‫بقب��ول عام من معظم الأط��راف امل�ستخدمة وامل�ستفيدة‬

‫املحا�سب القانوين‬ ‫‪356‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫تاريخ التطبيق‬ ‫القاعدة املحا�سبية ورقمها‬


‫‪1990/ 12/ 31‬‬ ‫القاعدة رقم (‪ )1‬عقود املقاوالت‬
‫‪2013/ 12/ 31‬‬ ‫القاعدة رقم (‪ )2‬املوجودات الثابتة غري امللمو�سة‬
‫‪2013 - 1993‬‬ ‫القاعدة رقم (‪ )3‬تكاليف االقرتا�ض‬
‫‪1993/ 12/ 13‬‬ ‫القاعدة رقم (‪ )4‬اثار التغري ب�أ�سعار العملة الأجنبية‬
‫‪1994/ 12/ 13‬‬ ‫القاعدة رقم (‪ )5‬املحزون‬
‫‪2012 - 1995‬‬ ‫القاعدة رقم (‪ )6‬عر�ض البيانات املالية وال�سيا�سات املحا�سبية‬
‫‪1997/ 12/ 13‬‬ ‫القاعدة رقم (‪ )7‬ك�شف التدفق النقدي‬
‫‪1998/ 12/ 13‬‬ ‫القاعدة رقم (‪ )8‬املعلومات التي تعك�س اثار التغري بالأ�سعار‬
‫‪1997/ 12/ 13‬‬ ‫القاعدة رقم (‪ )9‬االحداث الالحقة لتاريخ امليزانية‬
‫‪199/ 12/ 13‬‬ ‫القاعدة رقم (‪ )10‬الإف�صاح عن البيانات املالية للم�صارف واملن�ش�آت املماثلة‬
‫‪2000/ 12/ 31‬‬ ‫القاعدة رقم (‪ )11‬الن�شاط الزراعي‬
‫‪2000/ 12/ 31‬‬ ‫القاعدة رقم (‪ )12‬املوجودات الثابتة‬
‫‪2001/ 12/ 31‬‬ ‫القاعدة رقم (‪� )13‬رضائب الدخل‬
‫‪2001/ 12/ 31‬‬ ‫القاعدة رقم (‪ )14‬اال�ستثمارات‬

‫الذات��ي يتمثل مبجل���س املعايري املحا�سبي��ة والتدقيقية يف‬ ‫ثالث��اً ‪-‬املداخل املعتمدة يف �صياغ��ة املعايري املحا�سبية يف‬
‫الع��راق باعتباره اجلهة التي تت��وىل ا�صدار املعايري وتقدمي‬ ‫العراق‬
‫امل�ش��ورة عل��ى م�ست��وى امل�ؤ�س�سات االقت�صادي��ة كافة ‪،‬‬ ‫ميكن ت�صنيف املداخل املعتمدة يف �صياغة املعايري املحا�سبية‬
‫وكنتيج��ة ملا مت طرحة ووقوفاً عند �أهمية تطوير وحتديث‬ ‫اىل مدخلني هما القانوين والذاتي حيث يتم وفقا للمدخل‬
‫املعاي�ير والنظ��م املحا�سبي��ة احلالية والت�أكي��د على مدى‬ ‫القانوين الت�أكيد على دور القوانني والت�رشيعات والأنظمة‬
‫مواكبتها للتط��ورات الدولية و االقت�صادية وان�سجامها‬ ‫امل�صممة حلماية اجله��ات امل�ستفيدة من القوائم املالية من‬
‫مع املعايري الدولية ذات ال�صلة‪. 1‬‬ ‫التالع��ب الناجت ع��ن الإهمال واالخالل ب��الأداء املهني‬
‫للمحا�سب�ين ‪ ،‬ومن خالل الهيئات احلكومية واملنظمات‬
‫‪1‬عبد اهلل ب�رشى جنم ‪ ،‬جنم �أ�سماء �سهيل ‪ ،‬املداخل املعتمدة يف‬ ‫املهنية املعنية ب�إ�صدار املعايري وتنظيم ال�سيا�سات املحا�سبية‬
‫�صياغة املعايري املحا�سبية يف العراق ‪ ،‬جامعة بغداد – كلية الإدارة‬
‫وفقاً للتعليمات والزام ال�رشك��ات باتباعها ‪ ،‬اما املدخل‬
‫واالقت�صاد ‪� ،‬ص ‪13‬‬

‫‪357‬‬ ‫العدد اخلام�س‪ -‬ال�سنة اخلام�سة ‪ -‬اذار‪ -‬مار�س‪2018 /‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫■ معي��ار رق��م (‪ )30‬الإف�ص��اح ع��ن البيان��ات املالي��ة‬ ‫رابعاُ ‪-‬تطبيق املعايري املحا�سبية الدولية‪:‬‬
‫للم�صارف واملن�ش�آت املماثلة ‪/‬ملغي‬ ‫�إن تطبي��ق معاي�ير املحا�سب��ة الدولي��ة يك��ون يف الغالب‬
‫خام�س��اً ‪-‬ت�صني��ف املعاي�ير والقواع��د املحا�سبي��ة وفقاً‬ ‫اختياريا باعتبارها متثل معاي�ير �إر�شادية غري ملزمة دوليا‬
‫لوظيفة اعداد القوائم املالية‪:‬‬ ‫وبالتايل تك��ون االولوية يف التطبيق عن��د �إعداد القوائم‬
‫كم��ا هو معل��وم ان الوظائف الأ�سا�سي��ة للمحا�سبة هي‬ ‫املالية يف الدول للمعايري والنظم والقوانني املحلية وذلك‬
‫(الت�سجي��ل والتبوي��ب‪ ،‬الرتحي��ل والتحلي��ل‪ ،‬القيا���س‬ ‫عندما تختلف عن معايري املحا�سبة الدولية ‪ ،‬ويف العراق‬
‫والعر���ض واالف�صاح)‪ ،‬وه��ذه الوظائف ت�شكل الدورة‬ ‫�صدرت القوان�ين (ال�رشكات رق��م ‪ ،21‬امل�صارف رقم‬
‫امل�ستندية (املحا�سبي��ة) والعمل كنظام واحد (املدخالت‬ ‫‪ )94‬التي تلزم تلك اجلهات بتطبيق املعايري الدولية‪ ،‬ويف‬
‫‪ +‬العملي��ات = املخرج��ات) م��ن هن��ا ميك��ن ت�صني��ف‬ ‫اجلانب التطبيقي اليزال النظام املحا�سبي رقم (‪ )1‬ل�سنة‬
‫املعاي�ير املحا�سبي��ة ح�س��ب العالق��ة التي ب�ين مو�ضوع‬ ‫‪ 1998‬مطل��وب من قبل دائرة م�سجل ال�رشكات يف‬
‫املعي��ار والوظائف املحا�سبية وبخا�ص��ة وظيفتي القيا�س‬ ‫وزارة التجارة لكافة ال�رشكات املحلية والأجنبية‪ ،‬وجند‬
‫واالف�صاح املحا�سبي وقد �شملت تلك املعايري‪:2‬‬ ‫من خ�لال ما مت طرح��ه البيئة العراقية تت�لاءم مع تطبيق‬
‫■ املعي��ار ال��دويل رق��م (‪ )1‬واخلا�ص بعر���ض البيانات‬ ‫املعاي�ير املحا�سبية الدولية وذل��ك بتطبيق املعايري املحلية‬
‫املالية ‪ /‬القاعدة املحا�سبية رقم (‪.)6‬‬ ‫التي تتوافق مع الدولية وهذه املعايري‪:‬‬
‫■ املعي��ار ال��دويل رق��م (‪ )8‬ال�سيا�س��ات املحا�سبي��ة‪،‬‬ ‫■ معيار رقم (‪ )1‬عر�ض البيانات املالية‬
‫التغريات يف التقديرات املحا�سبي��ة واالخطاء ‪ /‬القاعدة‬ ‫■ معيار رقم (‪ )8‬ال�سيا�سات املحا�سبية‬
‫املحا�سبية (‪.)6‬‬ ‫■ معيار الإبالغ املايل رقم (‪)7‬‬
‫■ املعيار الدويل رقم (‪ )7‬قائمة ك�شف التدفق النقدي ‪/‬‬ ‫■ معيار رقم (‪ )2‬املخزون‬
‫القاعدة رقم (‪.)7‬‬ ‫■ معيار رقم (‪ )7‬ك�شف التدفق النقدي‬
‫■ معيار رقم (‪ )10‬االحداث لالحقة لتاريخ امليزانية‬
‫املحور الث��اين (التجارب الإقليمية يف جمال تطبيق املعايري‬ ‫■ معيار رقم (‪ )11‬عقود املقاوالت‬
‫■ معي��ار رقم (‪ )15‬املعلومات الت��ي تعك�س اثار التغري الدولية)‬
‫تنطل��ق الدرا�س��ة من خ�لال احلاج��ة اىل تطوي��ر املعايري‬ ‫بالأ�سعار‪ /‬ملغي‬
‫■ معيار رقم (‪ )36‬انخفا�ض قيمة املوجودات‬
‫‪ 2‬دليل تطبيق املعايري الدولية – هيئة الأوراق املالية والبور�صات يف‬ ‫■ معيار رقم (‪ )21‬اثار التغري ب�أ�سعار العملة الأجنبية‬
‫تركيا ‪Sermaye Piyasası Kurulu 2011‬‬
‫■ معيار رقم (‪ )23‬تكاليف االقرتا�ض‬
‫حممد هيثم علي ‪ ،‬احمد ر�شا عدنان ‪ ،‬دور املعايري املحا�سبية الدولية‬
‫■ معيار رقم (‪ )28‬اال�ستثمارات‬
‫يف رفع كفاءة عمل �سوق العراق للأوراق املالية ‪ ،‬جملة كلية بغداد‬
‫للعلوم االقت�صادية ‪ ،‬العدد اخلا�ص بامل�ؤمتر العلمي اخلام�س ‪،2014‬‬
‫■ معيار رقم (‪ )38‬املوجودات الثابتة‬
‫�ص ‪. 317‬‬
‫■ معيار رقم (‪ )41‬الن�شاط الزراعي‬
‫■ معيار رقم (‪� )12‬رضائب الدخل‬

‫املحا�سب القانوين‬ ‫‪358‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫وبع���ض البلدان العربية ك�سوري��ا‪ ،‬واليمن‪ ....‬الخ‪ .4‬مت‬ ‫املحا�سبي��ة يف الع��راق (‪ )14‬وذلك لتواك��ب امل�ستوى‬
‫العمل بالنظام املحا�سبي املوحد مبوجب القرار (‪)4723‬‬ ‫الدويل يف ذل��ك وحاجة العراق يف اجلوانب االقت�صادية‬
‫ل�سن��ة ‪ 1966‬وبع��د ذلك مت تعدي��ل النظ��ام املحا�سبي‬ ‫واال�ستثماري��ة و�إعطاء الفر�صة لقط��اع ال�رشكات �سواء‬
‫مبوجب الق��رار (‪ )204‬ل�سن��ة ‪ 2001‬وذلك ليواكب‬ ‫العام��ة او اخلا�صة للنهو�ض يف ظ��ل الو�ضع االقت�صادي‬
‫‪5‬‬
‫املعاي�ير املحا�سبي��ة يف م�رص والتي متاث��ل املعايري الدولية‬ ‫الراهن واحلاجة اىل تطوير الأداء املايل لالقت�صاد العراقي‪،‬‬
‫‪ ،‬ويف ع��ام ‪� 1992‬أكم��ل معهد املحا�سب�ين واملراجعني‬ ‫ويف هذا املجال نبني التج��ارب الإقليمية يف جمال تطبيق‬
‫امل�رصي�ين (‪� )EIAA‬إع��داد ‪ 20‬معي��اراً حما�سبي��اً التي‬ ‫املعايري الدولية وكما ي�أتي‪:‬‬
‫مت مراجعته��ا والعم��ل على تطبيقها م��ن اجلهاز املركزي‬ ‫‪ - 1‬العراق‪:‬‬
‫للمحا�سب��ات ‪ ,‬ويف ع��ام ‪1993‬م �أو�ص��ى املعه��د‬ ‫ب��دا العم��ل بالنظ��ام املحا�سب��ي يف الع��راق مبوج��ب‬
‫با�ستخدامها يف املمار�سات املحا�سبية‪ ،‬ويف عام ‪1997‬‬ ‫التعليم��ات رقم (‪ )1‬ل�سن��ة ‪ 1982‬ال�صادرة عن ديوان‬
‫�ص��در ق��رار وزاري يل��زم كل ال�رشكات �س��واء كانت‬ ‫الرقابة املالية ‪/‬دائرة ال�ش�ؤون الفنية والدرا�سات وتنفيذاً‬
‫م�سجل��ة �أو غ�ير م�سجل��ة بال�س��وق املايل ��ضرورة تبني‬ ‫لقرار جمل���س قيادة الث��ورة املنحل املرق��م (‪ )1260‬يف‬
‫معاي�ير املحا�سب��ة الدولي��ة‪ .6‬وان القوان�ين كال�رشكات‬ ‫‪ 1982/10/11‬حيث ا�صبح النظام كدليل معتمد من‬
‫وال�رضائب التزال تعتمد على النظام يف كيفية احت�ساب‬ ‫الدوائر كاف��ة يف عام ‪ ،1985‬ويف ع��ام ‪� 1992‬صدر‬
‫ن�سب ال�رضيبة على الدخل‪ ،‬وحتديد ح�ص�ص امل�ساهمني‪.‬‬ ‫النظ��ام املحا�سبي اخلا���ص بامل�صارف و�رشك��ات التامني‬
‫واعتم��دت م�رص على املعايري الدولي��ة يف �صياغة املعايري‬ ‫و يف ع��ام ‪� 2012‬ص��در النظام املحا�سب��ي للبلديات ‪،‬‬
‫املحا�سبية امل�رصية واي�ض��اً قام جهاز املحا�سبات املركزي‬ ‫الزم��ت وزارة التجارة ‪/‬دائرة ت�سجي��ل ال�رشكات كافة‬
‫بت�رشيع قانون رقم (‪ )609‬ل�سنة ‪ 2016‬يتعلق با�ستبدال‬ ‫ال�رشك��ات بتطبي��ق تعليمات النظ��ام املحا�سبي رقم (‪)1‬‬
‫القوائ��م املالية للنظام املحا�سبي بتل��ك املعدة وفق املعيار‬ ‫ل�سن��ة ‪ 1998‬ولغاية االن ‪ ،‬وبعد ذلك مت ت�أ�سي�س جمل�س‬
‫املحا�سبي امل�رصي رقم (‪ )1‬عر�ض البيانات املالية‪.‬‬ ‫املعاي�ير املحا�سبي��ة والتدقيقي��ة يف ‪22‬اذارعام ‪1988‬‬
‫‪ - 3‬تركيا‪:‬‬ ‫والذي ا�صدر (‪ )14‬قاع��دة حما�سبية لغاية �أيار ‪.2001‬‬
‫يف تركي��ا بدا العم��ل بالنظام املحا�سب��ي مبوجب القانون‬ ‫ولغاي��ة االن يتم تطبي��ق النظام املحا�سب��ي املوحد �ضمن‬
‫(‪ )21447‬يف ع��ام ‪ 1993‬واليزال لغاية اليوم �ساري‬ ‫نط��اق ال�رشكات العامة واخلا�صة وكذلك امل�ساهمة رغم‬
‫العم��ل ب��ه م��ن قب��ل وزارة املالي��ة ( دائ��رة ال�رضائب ‪،‬‬ ‫�ص��دور القوانني والتعليمات الت��ي اكدت على التحول‬
‫اىل نطاق املعايري املحا�سبية‪.3‬‬
‫‪ 4‬د‪ .‬القا�ضي ح�سني‪ ،‬د‪ .‬حمدان م�أمون ‪ ،‬املحا�سبة الدولية‬ ‫‪ - 2‬م�رص‪:‬‬
‫ومعايريها ‪ ،‬جامعة دم�شق ‪ ،‬كلية التجارة ‪� ،2012،‬ص‪. 26‬‬ ‫يف م�رص يطب��ق ذات النظام املحا�سب��ي املطبق يف العراق‬
‫‪ 5‬د‪� .‬شادي علي حمرو�س ‪ ،‬النظام املحا�سبي املوحد ‪ ،‬جامعة عني‬
‫�شم�س ‪� 1984 ،‬ص‪9‬‬ ‫‪ 3‬النظام املحا�سبي املوحد – ديوان الرقابة املالية – دائرة ال�ش�ؤون‬
‫‪ 6‬اجلهاز املركزي للمحا�سبات ‪www.asa.gov.eg‬‬ ‫الفنية والدرا�سات‪1985-‬‬

‫‪359‬‬ ‫العدد اخلام�س‪ -‬ال�سنة اخلام�سة ‪ -‬اذار‪ -‬مار�س‪2018 /‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫‪11‬‬
‫املطلوب��ات) والنتيج��ة ( الإي��رادات ‪ ،‬امل�رصوفات )‬ ‫اجلمارك ‪ ،‬احتادات ونقاب��ات املحا�سبني واملدققني )‪، 7‬‬
‫‪ ،‬ام��ا بالن�سبة اىل ك�شف التدف��ق النقدي فهو ال يختلف‬ ‫ومن��ذ عام ‪ 2005‬بدا العمل باملعايري الدولية على نطاق‬
‫كث�يراً وذلك كون معيار اعداد التدفق النقدي هو معيار‬ ‫البور�ص��ات يف �إ�سطنبول وباقي امل��دن الأخرى ب�شكل‬
‫م�شرتك عاملي��ا ً وبالتايل فهناك �إمكانية الربط بني الأنظمة‬ ‫تدريج��ي حتى �ساهم جمل���س معايري املحا�سب��ة والتدقيق‬
‫املحا�سبي��ة واملعاي�ير الدولي��ة من منطلق اع��داد القوائم‬ ‫تركيا (‪ )kgk‬ب�إ�صدار قانون بالرقم (‪ )28652‬ل�سنة‬
‫املالية ب�شكل م�شرتك من خالل ا�ستخدام املعايري اخلا�صة‬ ‫‪ 2013‬كدليل وك�شف يت�ضمن كيفية اعداد وعر�ض‬
‫بالعر�ض واالف�صاح ‪ ،‬وم��ن املقارنة بني الدول املذكورة‬ ‫القوائم املالي��ة ‪ 12 /31‬لكافة ال�رشكات امل�ساهمة دون‬
‫فهي الت��زال ت�ستخدم النظام املحا�سب��ي ب�شكل �أ�سا�سي‬ ‫امل�سا�س بالقوائم املالية للنظام املحا�سبي املوحد‪ , 8‬ولغاية‬
‫يف اع��داد القوائ��م املالية عل��ى امل�ستوى املحل��ي واي�ضاً‬ ‫اليوم يتم تطبيق النظام املحا�سبي ب�شكل تام يف ال�رشكات‬
‫ت�ستخدم املعايري الأخرى يف اعداد القوائم على امل�ستوى‬ ‫امل�ساهم��ة لأغرا�ض ال�رضيبة مبوجب القانون (‪، 2575‬‬
‫ال��دويل ( اال�ستثم��ار ‪� ،‬س��وق الأوراق املالي��ة) وذل��ك‬ ‫‪9‬‬
‫‪ ) 2576‬على التوايل وال�صادر يف عام ‪vuk((1982‬‬
‫ك��ون ال�رشكات الدولية (متع��ددة اجلن�سيات) حتتاج اىل‬ ‫ام��ا ما يتعل��ق بالقوائم املالية املعدة وف��ق املعايري الدولية‬
‫قوائ��م موح��دة لتحديد مركزه��ا املايل ون�سب��ة الأرباح‬ ‫يف �سوق الأوراق املالية فقد حدد قانون التجارة الرتكي‬
‫وال�رضائب واختالف �أ�سع��ار ال�رصف بالن�سبة للعمالت‬ ‫(‪ ) ttk) (6102‬ال�ص��ادر يف ‪�/14‬شب��اط ‪2011‬‬
‫الأجنبي��ة وهذه تختلف من بلد اىل اخ��ر ‪ ،‬ومن العر�ض‬ ‫ال�رشك��ات با�ستخدام املعاي�ير املحا�سبية (‪)tfrs/tms‬‬
‫االت��ي نبني ان القوائ��م املالية وما حتتويه م��ن تفا�صيل قد‬ ‫ال�صادرة من جمل���س املعايري مبوجب القانون (‪)28103‬‬
‫تك��ون م�شرتك��ة ( بالن�سب��ة للح�ساب��ات الرئي�سية) ‪ ،‬اما‬ ‫لعام ‪ 2011‬مبوجب املادة (‪. 10)64،88‬‬
‫ح�ساب��ات التكاليف تكون خمتلف��ة بح�سب النظام املتبع‬
‫يف القيا���س وامل�ستخ��دم يف البلدان‪ ،‬وم��ن خالل ما مت‬ ‫املحور الثالث ‪ /‬القوائم املالية املعدة وفق املعايري املحا�سبية‬
‫ذكره من مقارنة بني املعايري والقواعد املحا�سبية وكذلك‬ ‫يف ظل وجود النظام املحا�سبي املوحد ك�إطار م�شرتك‪:‬‬
‫وج��ود البيئة القانونية (القوان�ين املذكورة) التي ت�ساعد‬ ‫تخ�ضع القوائم املالية ال�سنوية (امليزانية العمومية‪ ،‬الأرباح‬
‫عل��ى تطبيق املعايري الدولية يف العراق ‪ ،‬و �إمكانية تطبيق‬ ‫واخل�سائ��ر‪ ،‬توزيع حق��وق املالكي��ة‪ ،‬التدف��ق النقدي)‬
‫القاعدة املحا�سبية رقم (‪ / )6‬ملحق رقم (‪ )1‬الذي �صدر‬ ‫اىل ت�صني��ف النظام املحا�سبي املوح��د بالن�سبة اىل تبويب‬
‫يف عام ‪ 2012‬اخلا�ص بعر�ض القوائم املالية وذلك بدل‬ ‫احل�ساب��ات الرئي�سية وه��ي املركز امل��ايل (املوجودات ‪،‬‬
‫القوائ��م املالي��ة للنظ��ام املحا�سب��ي وعر�ضه��ا من خالل‬
‫�س��وق الأوراق املالية{ تعليمات رقم (‪ )8‬تطبيق املعايري‬ ‫)‪7 Tek Düzen Muhasebe Sistemi (TDMS‬‬
‫‪8 Türkiye Muhasebe Standartları (TMS-‬‬
‫‪ 11‬د‪.‬ح�سن احمد فرغلي ‪ ،‬د‪.‬ابوطالب احمد حممد ‪ ،‬د‪.‬م�صطفى‬ ‫‪TFRS) - Kamu Gözetimi Kurumu‬‬
‫عبد العزيز ال�سيد ‪،‬النظام املحا�سبي املوحد ‪ ،‬جامعة القاهرة ‪،‬‬ ‫‪9 Vergi Usul Kanunu‬‬
‫‪� ، 2003‬ص‪.21‬‬ ‫‪10 Türk Ticaret Kanunu‬‬

‫املحا�سب القانوين‬ ‫‪360‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫والبن��ود اخلا�ص��ة بها والت��ي تتماثل بجوان��ب كثرية مع‬ ‫الناف��ذة‪ ،‬تعليم��ات رقم (‪� )13‬شكل وحمت��وى البيانات‬
‫القوائ��م املالية املعدة وفق املعي��ار الدويل رقم (‪ )1‬وكما‬ ‫املالي��ة ) والت��ي ت�ضم��ن (امليزاني��ة العمومي��ة ‪ ،‬الأرباح‬
‫مو�ضح �أدناه‪:12‬‬ ‫واخل�سائ��ر ‪ ،‬التدف��ق النق��دي) } ‪ ،‬ومن خ�لال االخذ‬
‫■ املوجودات الثابتة‬ ‫بنظ��ر االعتب��ار جتربة ال��دول الأخرى ( م��صر ‪ ،‬تركيا )‬
‫■ امل�رشوعات والأعمال حتت التنفيذ‬ ‫فان �إمكانية تطبيق التعليمات (‪ /8 ،4/8‬ب) والبيانات‬
‫■ املخزون ال�سلعي‬ ‫املالي��ة املطلوبة من ال�رشك��ات يف �س��وق الأوراق املالية‬
‫■ القرو�ض املدينة والدائنة‬ ‫وفقاً للقاعدة املحا�سبية رقم (‪( )6،7‬امليزانية العمومية ‪،‬‬
‫■ اال�ستثمارات‬ ‫الأرب��اح واخل�سائر ‪،‬التدفق النقدي) وذلك كون امللحق‬
‫■ املدينون والدائنون و�أوراق القب�ض والدفع‬ ‫رقم (‪ )1‬قد ب�ين التفا�صيل الكاملة ملا قد حتتاجه اجلهات‬
‫النقدية‬ ‫امل�ستخدم��ة للقوائ��م املالية ( الإدارة العلي��ا ‪ ،‬املوظفني ‪،‬‬
‫■ ر�أ�س املال‬ ‫امل�ستثمرين ‪ ،‬الدائنون ‪ ،‬دائرة ال�رضائب ‪�،‬سوق الأوراق‬
‫■ االحتياطيات‬ ‫املالي��ة ) ‪ ،‬وهذا املقرتح ال يختلف ع��ن ما يقدمه النظام‬
‫■ املطلوبات الأخرى‬ ‫املحا�سب��ي من املعلوم��ات والقوائم املالي��ة يف ‪12/31‬‬
‫■ العقـود‬ ‫وبالت��ايل بق��اء النظ��ام املعمول به يف ال�رشك��ات كما يف‬
‫■ عقود امل�شتقات املالية‬ ‫(تركيا ‪،‬م�رص) ‪.‬‬
‫■ الإيرادات‬
‫■ امل�رصوفات‬ ‫املحور الرابع ‪ /‬بنود القوائم املالية وفق املعايري املحا�سبية‬
‫العراقية والدولية‬
‫ثانياً‪ :‬القوائم املالية وفق املعايري الدولية‬ ‫اوالً‪-‬القاعدة رقم (‪ )6‬عر�ض البيانات املالية وال�سيا�سات‬
‫ت�ضم��ن املعيار ال��دويل رق��م (‪ )1‬عر�ض القوائ��م املالية‬ ‫املحا�سبية‬
‫الأ�سا�سية (املركز املايل‪ ،‬الأرباح واخل�سائر) التفا�صيل التي‬ ‫ا�صدر جمل���س املعاي�ير املحا�سبية والتدقيقي��ة يف العراق‬
‫من املمكن عر�ضها يف امليزاني��ة العمومية وقائمة الدخل‬ ‫امللح��ق رقم (‪ )1‬يف ع��ام ‪ 2012‬الإي�ضاح��ات اخلا�صة‬
‫ح�سب البنود ال��واردة يف الفقرة (‪ )54،84،102‬من‬ ‫للبيان��ات املالي��ة واال�سا���س املتبع يف اعداده��ا وطريقة‬
‫املعيار وكما مو�ضح �أدناه‪،14 13:‬‬ ‫التقيي��م املتبع��ة وم��دى الثب��ات يف اتب��اع ال�سيا�س��ات‬
‫املحا�سبية وطرق الت�صحيح املتبعة للفرتات املالية ال�سابقة‬
‫‪ 12‬القاعدة املحا�سبية رقم (‪ )6‬عر�ض القوائم املالية وال�سيا�سات‬ ‫وتوحي��د البيانات املالي��ة لل�رشكات التابع��ة‪ ،‬وت�ضمنت‬
‫املحا�سبية ‪-‬ديوان الرقابة املالية االحتادي ‪.‬‬ ‫القاعدة رقم (‪ )6‬كاف��ة التفا�صيل املتعلقة بالقوائم املالية‬
‫‪ 13‬املعيار الدويل رقم (‪ )1‬عر�ض القوائم املالية ‪ ،‬الفقرة (‪)54‬‬ ‫الرئي�سي��ة (املركز املايل ‪ ،‬الأرباح واخل�سائر) والتي ممكن‬
‫‪ 14‬املعيار الدويل رقم (‪ )1‬عر�ض القوائم املالية ‪،‬الفقرة (‪،)84‬‬ ‫االعتم��اد علي��ه عند اع��داد القوائم املالي��ة يف ‪12/31‬‬
‫(‪)102‬‬

‫‪361‬‬ ‫العدد اخلام�س‪ -‬ال�سنة اخلام�سة ‪ -‬اذار‪ -‬مار�س‪2018 /‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫ل�سنة ‪ 2010‬والتي الزمت ال�رشكات املدرجة يف ال�سوق‬ ‫■ املوج��ودات واملت�ضمن��ة الثابتة واملتداول��ة كاملكائن‬
‫ب�أعداد القوائم املالية ( امليزانية العمومية ‪ ،‬ك�شف الأرباح‬ ‫واملع��دات‪� ،‬شهرة املحل واال�ستثمار والنقدية‪ ،‬املخزون‬
‫واخل�سائر ‪ ،‬ك�شف التدفق النقدي ‪ ،‬الإي�ضاحات املرفقة‬ ‫والذمم املدينة‪...‬الخ‬
‫بالبيانات املالية) وفق املعايري املحا�سبية النافذة من خالل‬ ‫■ ر�أ�سم��ال واالحتياطيات والتفا�صيل الأخرى املتعلقة‬
‫مراقب��ي احل�سابات املخولني وه��ذا يتطابق مع ما ورد يف‬ ‫بها‬
‫الفق��رة (‪ )10‬من املعيار الدويل رق��م (‪ )1‬والفقرة رقم‬ ‫■ املطلوبات �سواء املتداول��ة او غري املتداولة وتت�ضمن‬
‫(‪ )13‬من القاعدة املحا�سبية رقم (‪. )6‬‬ ‫القرو���ض والذمم الدائنة وال�رضائ��ب امل�ؤجلة وغريها من‬
‫ثانياً‪�-‬ش��كل وحمتوى البيانات املالي��ة ال�سنوية والف�صلية‬ ‫■ املطلوبات الأخرى‬
‫وفقاً لتعليمات الإف�صاح ل�سوق الأوراق املالية‪:‬‬ ‫■ الإيرادات ونتائج الأن�شطة الت�شغيلية‪.‬‬
‫ت�ضمن��ت التعليم��ات رقم (‪ )13‬ل�سن��ة ‪ 2010‬القوائم‬ ‫■ كافة تكاليف التمويل وامل�صاريف ب�ضمنها ال�رضائب‬
‫املالي��ة الرئي�سية ال�سنوية او الف�صلية ولكن بحقيقة االمر‬ ‫■ ح�ص��ة ال�رشك��ات الزميل��ة وامل�شاري��ع امل�شرتك��ة يف‬
‫ان التعليمات مل تتطرق اىل تفا�صيل احل�سابات لكل قائمة‬ ‫الأرباح واخل�سائر التي مت��ت حما�سبتها با�ستخدام طريقة‬
‫منها وامنا اقت�رصت على ال�شكل واملحتوى العام للقوائم‬ ‫حقوق امللكية‪.‬‬
‫فق��ط ‪ ،‬من هن��ا ميكن االعتم��اد على القاع��دة رقم (‪)6‬‬ ‫■ �صايف الربح �أو اخل�سارة للفرتة‪.‬‬
‫امللحق رقم (‪ )1‬لت�ضمني تلك القوائم بالبنود الواردة يف‬
‫امللحق والو�صول اىل اطار ع��ام مكتمل يحاذي القوائم‬ ‫املحور اخلام�س ‪ /‬القوائم املالية وفقاً لتعليمات الإف�صاح‬
‫املالي��ة للمعاي�ير املحا�سبي��ة الدولية وت�ضمن��ت القوائم‬ ‫ل�سوق الأوراق املالية‬
‫املالية ال��واردة بالتعليمات النموذج ل��كل من (امليزانية‬ ‫اوالً‪-‬تعليم��ات الإف�صاح لل�رشك��ات املدرجة يف �سوق‬
‫العمومية‪،‬ك�ش��ف الأرب��اح واخل�سائ��ر‪ ،‬ك�ش��ف التدفق‬ ‫الأوراق املالية‪:‬‬
‫النقدي ) وكما مبينة �أدناه ‪:‬‬ ‫ا�ص��در �سوق العراق للأوراق املالي��ة تعليمات رقم (‪)8‬‬

‫امليزانية العمومية‬
‫‪ 12/31‬ال�سنة ال�سابقة‬ ‫‪ 12/31‬ال�سنة احلالية‬ ‫البيان‬
‫‪xxx‬‬ ‫‪Xxx‬‬ ‫ا�سم احل�ساب‬
‫‪xxx‬‬ ‫‪Xxx‬‬ ‫ا�سم احل�ساب‬
‫‪xxx‬‬ ‫‪Xxx‬‬ ‫ا�سم احل�ساب‬
‫‪-----‬‬ ‫‪----‬‬ ‫املجموع‬

‫املحا�سب القانوين‬ ‫‪362‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫ح�ساب االرباح واخل�سائر‬

‫البيان‬
‫‪ 12/31‬ال�سنة ال�سابقة‬ ‫‪ 12/31‬ال�سنة احلالية‬

‫‪xxx‬‬ ‫‪Xxx‬‬ ‫ا�سم احل�ساب‬


‫‪xxx‬‬ ‫‪Xxx‬‬ ‫ا�سم احل�ساب‬
‫‪xxx‬‬ ‫‪Xxx‬‬ ‫ا�سم احل�ساب‬
‫‪----‬‬ ‫‪----‬‬ ‫املجموع‬

‫ك�شف التدفق النقدي‬

‫‪ 12/31‬ال�سنة ال�سابقة‬ ‫‪ 12/31‬ال�سنة احلالية‬ ‫البيان‬

‫‪xxx‬‬ ‫‪xxx‬‬ ‫ا�سم احل�ساب‬


‫‪xxx‬‬ ‫‪xxx‬‬ ‫ا�سم احل�ساب‬
‫‪xxx‬‬ ‫‪xxx‬‬ ‫ا�سم احل�ساب‬
‫‪----‬‬ ‫‪----‬‬ ‫املجموع‬

‫امللغية منها وه��ي (‪ )15،30‬فت�صبح الن�سبة (‪)41.37‬‬ ‫اال�ستنتاجات‬


‫ما ي�ؤ�رش وجود فجوة بني البيئة العراقية والدولية‪.‬‬ ‫‪ .1‬ان البيئ��ة الت�رشيعي��ة والقانونية العراقية قد اجازت‬
‫‪ .3‬ال يزال اعداد القوائم املالية يف ظل النظام املحا�سبي‬ ‫بتطبي��ق املعاي�ير املحا�سبي��ة الدولي��ة مما ي�سم��ح بتطوير‬
‫املوح��د ورغ��م تطوير النظ��ام اال ان��ه مل يراع��ي املعايري‬ ‫العم��ل االقت�ص��ادي واال�ستثم��اري يف �س��وق الأوراق‬
‫املحا�سبي��ة املحلي��ة والدولي��ة م��ن حيث القوائ��م املالية‬ ‫املالية‪.‬‬
‫املطلوبة حيث ان النظام يحتوي على (امليزانية العمومية‪،‬‬ ‫‪ .2‬م��ا �صدر من املعايري املحا�سبي��ة العراقية لغاية االن‬
‫الأرباحواخل�سائر‪ ،‬التدفق النقدي ك�شف توزيع اجمايل‬ ‫ق��د بل��غ عدده��ا (‪ )14‬معي��ار يف ظ��ل وج��ود (‪)29‬‬
‫القيمةامل�ضافة‪ ،‬ك�شف اال�ستخدامات‪ ،‬ك�شف الدائنون‪،‬‬ ‫معياردويل ما ي�شكل ن�سب��ة (‪ )48.27‬قيا�ساً باملوجودة‬
‫ك�شف املدين��ون) يف حني ان القوائم املالية وفق القاعدة‬ ‫على ال�ساحة الدولية‪ ،‬اما �إذا ما مت ا�ستبعاد املعايري الدولية‬

‫‪363‬‬ ‫العدد اخلام�س‪ -‬ال�سنة اخلام�سة ‪ -‬اذار‪ -‬مار�س‪2018 /‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫لل�رشكات وجذب امل�ستثمرين من خاللها‪.‬‬ ‫املحا�سبي��ة رق��م (‪ )6‬تطرق��ت اىل (امليزاني��ة العمومية‪،‬‬
‫‪ .2‬االهتمام باجلانب التعليمي من خالل تطوير املناهج‬ ‫الأرباح واخل�سائر‪ ،‬التدفق النقدي)‪.‬‬
‫الدرا�سي��ة اجلامعي��ة املخ�ص�ص��ة للمحا�سب�ين واملالي�ين‬ ‫‪ .4‬ال توجد معايري حملية تطرقت اىل املعاجلات املحا�سبية‬
‫وتطوير مهارات الطلبة لتلبية متطلبات �سوق العمل‪.‬‬ ‫للأدوات املالي��ة او اال�ستثمار يف ال�رشك��ات الزميلة او‬
‫‪ .3‬اال�ستف��ادة من جتربة القطاع امل�رصيف بتطبيق املعايري‬ ‫قطاع��ات التامني كما موجود يف املعاي�ير الدولية لذلك‬
‫الدولي��ة م��ن خ�لال مكات��ب التدقي��ق العراقي��ة الت��ي‬ ‫وجب ان تكون هناك معايري على امل�ستوى املحلي‪.‬‬
‫�ساهم��ت بتطبيقها خ�لال الأع��وام ‪2016 – 2015‬‬
‫وتدريب الكوادر العاملة يف باقي القطاعات‪.‬‬ ‫التو�صيات ‪:‬‬
‫‪ .4‬اال�ستعان��ة بقطاع ال�رشك��ات وال�سيما اخلا�ص منها‬ ‫‪ .1‬ا��شراك اجله��ات املعني��ة بتطبيق املعاي�ير املحا�سبية‬
‫ملعرفة املعوق��ات التي قد تت�سبب يف عرقلة تطبيق املعايري‬ ‫ك�س��وق الأوراق املالي��ة ودي��وان الرقابة املالي��ة ونقابة‬
‫الدولية من خالل درا�سة امل�شاكل التي تواجهها وو�ضع‬ ‫املحا�سب�ين واملدقق�ين واجله��ات الأخ��رى لو�ض��ع‬
‫احللول الناجحة لها‪.‬‬ ‫ا�سرتاتيجي��ة وطني��ة عل��ى م�ست��وى تطوي��ر الأداء املايل‬

‫املحا�سب القانوين‬ ‫‪364‬‬


‫املؤمتر العلمي األول للجمعية العراقية للمحاسبني القانونيني‬

‫قائمة امل�صادر ‪:‬‬


‫‪ -‬كن��دوري عم��اد حمم��د ‪ ،‬درا�سة مقارنة للمعاي�ير املحا�سبي��ة الدولية مع القواع��د املحا�سبية العراقي��ة ‪ ،‬اجلامعة‬
‫امل�ستن�رصية – كلية االدارة واالقت�صاد‪2012 ،‬‬
‫‪ -‬م‪ .‬د‪ .‬جب��ار ناظ��م �شعالن‪� ،‬أهمي��ة التوافق بني معايري املحا�سب��ة الدولية واملحلية ومدى جاهزي��ة البيئة العراقية‬
‫للتطبيق‪ ،‬كلية الإدارة واالقت�صاد ‪ /‬جامعة القاد�سية‪ ،‬جملة القاد�سية للعلوم الإدارية واالقت�صادية‪.2015،‬‬
‫‪ -‬د‪ .‬القا�ضي ح�سني‪ ،‬د‪ .‬حمدان م�أمون ‪ ،‬املحا�سبة الدولية ومعايريها ‪ ،‬جامعة دم�شق ‪ ،‬كلية التجارة‪.2012،‬‬
‫‪ -‬د‪ .‬عب��د اهلل ب��شرى جن��م‪ ،‬جنم �أ�سماء �سهي��ل‪ ،‬املداخل املعتمدة يف �صياغ��ة املعايري املحا�سبي��ة يف العراق ‪ ،‬جامعة‬
‫بغداد – كلية الإدارة واالقت�صاد‬
‫‪ -‬د‪� .‬شادي علي حمرو�س‪ ،‬النظام املحا�سبي املوحد ‪ ،‬جامعة عني �شم�س ‪. 1984 ،‬‬
‫‪ -‬اجلهاز املركزي للمحا�سبات – جمهورية م�رص‪www.asa.gov.eg -‬‬
‫‪ / )Tek Düzen Muhasebe Sistemi (TDMS -‬النظام املحا�سبي يف تركيا‬
‫‪Türkiye Muhasebe Standartları (TMS-TFRS) - Kamu Gözetimi -‬‬
‫‪ /Kurumu‬جمل�س معايري املحا�سبة والتدقيق يف تركيا‬
‫‪ / Vergi Usul Kanunu -‬قانون ال�رضائب يف تركيا‬
‫‪ / Türk Ticaret Kanunu -‬قانون التجارة الرتكي‬
‫‪ -‬د‪.‬ح�س��ن احم��د فرغل��ي ‪ ،‬د‪.‬ابوطالب احمد حممد ‪ ،‬د‪.‬م�صطف��ى عبد العزيز ال�سيد ‪،‬النظ��ام املحا�سبي املوحد ‪،‬‬
‫جامعة القاهرة ‪.2003 ،‬‬
‫‪ -‬القاعدة املحا�سبية رقم (‪ / )6‬ديوان الرقابة املالية االحتادي‬
‫‪ -‬املعيار الدويل رقم (‪ )1‬عر�ض القوائم املالية ‪ ،‬الفقرة (‪)54‬‬
‫‪ -‬املعيار الدويل رقم (‪ )1‬عر�ض القوائم املالية ‪ ،‬الفقرات (‪)102( ،)84‬‬
‫‪ -‬تعليمات الإف�صاح ‪ /‬تعليمات رقم (‪� / )8‬سوق العراق للأوراق املالية‬
‫‪� -‬ش��كل وحمت��وى البيانات املالي��ة ال�سنوية والف�صلية وفق��اً لتعليمات الإف�صاح رق��م (‪ )13‬ل�سنة ‪� / 2010‬سوق‬
‫العراق للأوراق املالية‬
‫‪ -‬النظام املحا�سبي املوحد – ديوان الرقابة املالية – دائرة ال�ش�ؤون الفنية والدرا�سات‪-1985‬‬
‫‪ -‬دلي��ل تطبيق املعايري الدولي��ة – هيئة الأوراق املالية والبور�صات يف تركي��ا ‪Sermaye Piyasası 2011‬‬
‫‪Kurulu‬‬
‫‪ -‬حمم��د هيثم عل��ي‪ ،‬احمد ر�شا عدنان‪ ،‬دور املعايري املحا�سبية الدولية يف رف��ع كفاءة عمل �سوق العراق للأوراق‬
‫املالية‪ ،‬جملة كلية بغداد للعلوم االقت�صادية‪ ،‬العدد اخلا�ص بامل�ؤمتر العلمي اخلام�س ‪.2014‬‬

‫‪365‬‬ ‫العدد اخلام�س‪ -‬ال�سنة اخلام�سة ‪ -‬اذار‪ -‬مار�س‪2018 /‬‬


‫التوصيــــات‬
‫‪ .1‬دع��م توجهات البنك المركزي العراق��ي في تبني معايير اإلبالغ المالي‬
‫واالس��تفادة من جهوده متعددة األطر في الرقابة على الجهاز المصرفي‬
‫والمؤسسات المالية غير المصرفية‪ ،‬وتعديل كل ما يحول دون عرقلة ذلك‪،‬‬
‫بما في ذلك تعديل تعليمات رقم (‪ )4‬للتوافق مع ما جاء بمعايير المحاسبة‬
‫الدولية‪.‬‬
‫‪ .2‬ال��زام الش��ركات المدرجة في س��وق الع��راق لألوراق المالي��ة بتطبيق‬
‫المعايير الدولية ومعايير اإلبالغ المالي‪ IAS‬و ‪ IFRS‬وكذلك الحال بالنسبة‬
‫للمؤسسات المالية الخاضعة الى رقابة البنك المركزي العراقي والمصارف‬
‫المملوكة للدولة‪.‬‬
‫‪ .3‬اعادة النظر بالمناهج االكاديمية والتأكيد على تعديل المناهج القسام‬
‫المحاسبة وتأهيل االساتذة الجامعيين بما يضمن االنخراط في عجلة تقدم‬
‫المهن��ة والعاملي��ن فيها في العال��م من قبل مؤسس��ات التعليم العالي‬
‫وبالتنسيق مع الجهات المعنية‪.‬‬
‫‪ .4‬االس��تمرار في بناء المهارات والمعارف الالزمة للمحاس��بين القانونيين‬
‫من خالل نظام التعليم المستمر والدورات المهنية التي تعتمدها الجمعية‬
‫العراقية للمحاسبين القانونيين لضمان السير مع الحداثة في هذا الميدان‪.‬‬
‫‪ .5‬استمرار التواصل والتعاون واالشتراك في المنظمات العالمية والمحاسبية‬
‫ومجالس المعايير الدولية‪.‬‬
‫‪ .6‬تول��ي مجلس المعايير المحلي مهمة اعداد خطة اس��تراتيجية لتحقيق‬
‫رؤي��ة التزام العراق بالتطبيق الكامل للمعايي��ر الدولية بحلول عام ‪2020‬‬
‫وبالتنس��يق مع مجلس المهنة وديوان الرقابة المالية والجمعية العراقية‬

‫املحا�سب القانوين‬ ‫‪366‬‬


‫للمحاس��بين القانونيي��ن والبنك المرك��زي العراقي والمؤسس��ات العلمية‬
‫والمهنية المعنية في البلد ‪.‬‬
‫‪ .7‬توج��ه البنك المرك��زي الى الزام المص��ارف برصد التخصيص��ات الكافية‬
‫لتطبيق نظم معلومات مصرفية الية متخصصة ومتكاملة وتفعيل تشغيلها‬
‫خالل عام ‪ 2018‬لتأمين تطبيق المعايير الدولية لإلبالغ المالي بشكل سليم‬
‫والتهيؤ لتطبيق معيار االبالغ المالي رقم ‪ 9‬عند اقرار المباشرة بتطبيقه ‪.‬‬
‫‪ .8‬ضرورة استثمار فترة التهيؤ لتطبيق معيار االبالغ المالي رقم ‪ 9‬بتطوير‬
‫تطبيقات المعايير المحاس��بية الدولي��ة والمعايير الدولي��ة لإلبالغ المالي‬
‫في المصارف التجارية بش��كل سليم ومتكامل وبصورة خاصة معيار االبالغ‬
‫المالي رقم ‪( 13‬القيمة العادلة ) ‪.‬‬
‫‪ .9‬لغرض تطوير أس��س التحاس��ب الضريبي وخلق موارد بشرية في الهيئة‬
‫العام��ة للضرائب قادرة على تحدي��د مصادر الدخل ونتائ��ج أعمالها وفق‬
‫المعايي��ر الدولية من جهة وتعزيز ودعم مهنة مراقبة الحس��ابات‪ ،‬ندعو‬
‫الى ايجاد تناغم في تطبيقات التحاسب الضريبي ونتائج النشاط للمؤسسات‬
‫االقتصادية والتي تعتمد المعايير المحاسبية الدولية‪.‬‬
‫‪ .10‬السعي إليجاد دراسة من قبل البنك المركزي العراقي ومجلس المعايير‬
‫المحاسبية والرقابية في جمهورية العراق والجمعية العراقية للمحاسبين‬
‫القانونيين لغرض منح شهادة خبير في ‪ IAS‬و ‪ IFRS‬وتكون الدراسة لمدة‬
‫(‪ )6-3‬اش��هر والحقا يتم الزام مدراء المالية ف��ي المصارف للحصول على‬
‫تلك الشهادة ‪.‬‬
‫‪ .11‬تجنب ًا لتواجد ثغرات في التش��ريعات المالية والرقابية التوصية بضرورة‬
‫ان يستش��ار ديوان الرقابة المالية ومجلس المعايير المحاس��بية والرقابية‬
‫باللوائح التش��ريعية التي تعرض على مجلس الشورى ألبداء الرأي بصددها‬
‫قبل تشريعها ‪.‬‬
‫‪ .12‬التوصي��ة بتعديل البيان��ات المالية الص��ادرة وفق ًاللنظام المحاس��بي‬
‫الموحد وفق ًا للنماذج المعتمدة المعايير الدولية لإلبالغ المالي واصدارها‬
‫بكشوفاتها الخمسة (المركز المالي ‪ ،‬قائمة الدخل‪ ،‬قائمة التدفق النقدي‪،‬‬
‫حقوق الملكية ‪ ،‬قائمة السياسات واالجراءات)‪.‬‬

‫‪367‬‬ ‫العدد اخلام�س‪ -‬ال�سنة اخلام�سة ‪ -‬اذار‪ -‬مار�س‪2018 /‬‬


‫املحا�سب القانوين‬ ‫‪368‬‬
‫‪369‬‬ ‫العدد اخلام�س‪ -‬ال�سنة اخلام�سة ‪ -‬اذار‪ -‬مار�س‪2018 /‬‬
‫املحا�سب القانوين‬ ‫‪370‬‬
‫‪371‬‬ ‫العدد اخلام�س‪ -‬ال�سنة اخلام�سة ‪ -‬اذار‪ -‬مار�س‪2018 /‬‬
Iraqi Association of Certifi
ed
A
cc
ou
nta
nts

‫كرب‬
‫أ‬
‫اهلل‬

You might also like