You are on page 1of 107

‫وزار التعليم العالي والبح العلمي‬

‫جامعة محمد بو ياف ـ المسيلة ـ‬


‫لية العلوم ا قتصادية والتجارية و لوم التسيير‬

‫مطبوعة دروس في مقياس "تنظيم مهنة المحاسبة في الجزائر"‬


‫قسم لوم المالية والمحاسبة‬
‫"محستبة لوخدقيق"‬ ‫موجة لطلبة السنة األلول مستر خصص‬

‫القانون رقم ‪ 01‬ــ ‪ 10‬الصادر في جوان ‪1101‬‬

‫المجلس‬
‫الوطني‬
‫للمحاسبة‬
‫معايير التدقيق الجزائرية‬

‫المصف‬

‫النظام المحاسبي المالي‬


‫الغرفة‬ ‫الوطني‬
‫الوطنية‬ ‫لخبراء‬
‫لمحافظي‬ ‫المحاسبة‬
‫الحسابات‬
‫المنظمة‬
‫الوطنية‬
‫للمحاسبين‬
‫المعتمدين‬

‫تنظيم مهنة المحاسبة في الجزائر‬

‫إعداد الدكتور‬
‫سبتي إسماعيل‬

‫‪ 2022‬ــ ‪2023‬‬
‫الصفحة‬ ‫فهرس املحتويات‬

‫قائمة الجداول واألشكال ‪............................................. ................................................‬‬


‫‪II‬‬
‫تمهيد‪........................................................................................ .........................................................‬‬
‫‪50‬‬
‫املحور األول‪ :‬نشأة وتطور نشاط املحاسبة والتدقيق في الجزائر ‪......................................‬‬
‫‪50‬‬
‫أوال‪ :‬مراحل تطور مهنة املحاسبة في الجزائر ‪........................................... ........................................‬‬
‫‪50‬‬
‫ثانيا‪ :‬مراحل تطور مهنة التدقيق في الجزائر ‪....................................... .............................................‬‬
‫‪11‬‬
‫ثالثا‪ :‬اإلطار العام ملمارسة نشاط التدقيق في الجزائر ‪.....................................................................‬‬
‫‪10‬‬

‫املحور الثاني‪ :‬التنظيم املنهي للمحاسبة في إطار القانون ‪ 01‬ـ ‪........................................10‬‬


‫‪11‬‬
‫أوال‪ :‬الهيئات املنظمة ملهنة املحاسبة والتدقيق في الجزائر‪..............................................................‬‬
‫‪11‬‬
‫ثانيا‪ :‬أنواع وأهداف املهن املحاسبة وفقا للتنظيمات املهنية الجزائرية ‪.........................................‬‬
‫‪11‬‬
‫ثالثا‪ :‬املجلس الوطني للمحاسبة ‪.......................................................................... ............................‬‬
‫‪12‬‬
‫رابعا‪ :‬املجلس الوطني للمصف الوطني للخبراء املحاسبين ‪.............................................................‬‬
‫‪12‬‬
‫خامسا‪ :‬املجلس الوطني للغرفة الوطنية ملحافظي الحسابات ‪.......................................................‬‬
‫‪10‬‬
‫سادسا‪ :‬املجلس الوطني للمنظمة الوطنية للمحاسبين املعتمدين ‪................................................‬‬
‫‪12‬‬
‫سابعا‪ :‬شروط ممارسة املهنة املحاسبية في الجزائر ‪........................................................................‬‬
‫‪21‬‬
‫ثامنا‪ :‬مسؤولية أصحاب املهن املحاسبية ‪.......................................................................................‬‬
‫‪21‬‬
‫تاسعا‪ :‬حاالت التنافي واملوانع املقيدة لنشاط املهن املحاسبية ‪.......................................................‬‬
‫‪22‬‬
‫عاشرا‪ :‬مكانة املنظمات املهنية في الجزائر ‪.......................................................................................‬‬
‫‪22‬‬

‫املحور الثالث‪ :‬التنظيم املنهي للمحاسبة في إطار معايير التدقيق الجزائرية (‪20 .......... )NAA‬‬

‫أوال‪ :‬ماهية معايير التدقيق الجزائرية ‪20 .................................................... .........................................‬‬


‫ثانيا‪ :‬إصدارات معايير التدقيق الجزائرية ‪20 .............................................................. ........................‬‬
‫‪22‬‬ ‫ثالثا‪ :‬اللجان املشرفة على معايير التدقيق الجزائرية ‪....................................................................‬‬

‫‪II‬‬
‫املحور الرابع‪ :‬التنظيم املنهي للمحاسبة في إطار معايير التدقيق الدولية (‪................ )ISA‬‬
‫‪21‬‬
‫أوال‪ :‬ماهية معايير التدقيق الدولية ‪................................................................................................‬‬
‫‪21‬‬
‫ثانيا‪ :‬أنواع معايير التدقيق الدولية ‪................................................... .............................................‬‬
‫‪22‬‬
‫ثالثا‪ :‬الهيئات الدولية املشرفة على مهنة التدقيق املحاسبي ‪.......................................................‬‬
‫‪01‬‬

‫املحور الخامس‪ :‬التنظيم املنهي للمحاسبة بين معايير التدقيق الجزائرية ومعايير التدقيق‬
‫الدولية ‪.................................................................................................................... ..‬‬
‫‪02‬‬
‫أوال‪ :‬التقارير املالية بين املعايير التدقيق الجزائرية ومعايير التدقيق الدولية‪...............................‬‬
‫‪02‬‬
‫ثانيا‪ :‬مميزات معايير التدقيق الجزائرية في ظل املعايير الدولية ‪....................................................‬‬
‫‪02‬‬
‫ثالثا‪ :‬أوجه التشابه واالختالف بين املعايير الدولية للتدقيق واملعايير الجزائرية للتدقيق ‪..........‬‬
‫‪02‬‬

‫املحور السادس‪ :‬التنظيم املنهي للمحاسبة في إطار النظام املحاسبي املالي ‪.......................‬‬
‫‪01‬‬
‫أوال‪ :‬النظام املحاسبي املالي ‪.............................................................................................................‬‬
‫‪01‬‬
‫ثانيا‪ :‬التنظيم املنهي للمحاسبة كآلية لزيادة جودة املعلومة املالية ‪.............................................‬‬
‫‪60‬‬
‫ثالثا‪ :‬التنظيم املنهي للمحاسبة بين النظام املحاسبي املالي واملعايير املحاسبية الدولية ‪..............‬‬
‫‪76‬‬

‫خالصة‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪151‬‬
‫قائمة املراجع واملصادر ‪...............................................................................................‬‬
‫‪151‬‬

‫‪III‬‬
‫قائمة الجداول واألشكال‬

‫أوال قائمة الجداول‬


‫الصفحة‬ ‫اسم الجدول‬ ‫رقم الجدول‬
‫‪57‬‬ ‫املخطط املحاسبي العام "‪ 2691 "PCG‬ـ ‪2691‬‬ ‫‪01‬‬
‫‪52‬‬ ‫املخطط املحاسبي الوطني "‪ 1975 "PCN‬ـ ‪2010‬‬ ‫‪02‬‬
‫‪15‬‬ ‫النظام املحاسبي املالي "‪ "SCF‬جانفي ‪ 1222‬حتى يومنا هذا‬ ‫‪03‬‬
‫‪17‬‬ ‫أنواع التدقيق املحاسبي‬ ‫‪04‬‬
‫‪15‬‬ ‫مهام املدقق في الجزائر‬ ‫‪05‬‬
‫‪11‬‬ ‫أنواع وأهداف املهن املحاسبة وفقا للتنظيمات املهنية الجزائرية‬ ‫‪00‬‬
‫‪17‬‬ ‫العروض التقنية واملالية املقدمة من طرف محافظ الحسابات‬ ‫‪00‬‬
‫‪12‬‬ ‫حاالت إنهاء مهام محافظ الحسابات‬ ‫‪00‬‬
‫‪25‬‬ ‫الفرق بين املهن املحاسبية في الجزائر‬ ‫‪00‬‬
‫‪22‬‬ ‫أنواع مسؤوليات مهنة املحاسبة والتدقيق في الجزائر‬ ‫‪10‬‬
‫‪22‬‬ ‫حاالت التنافي واملوانع املقيدة لنشاط املهن املحاسبية‬ ‫‪11‬‬
‫‪20‬‬ ‫إصدارات املعايير الجزائرية للتدقيق‬ ‫‪12‬‬
‫‪27‬‬ ‫مراحل دراسة وتقييم نظام الرقابة الداخلية‬ ‫‪13‬‬
‫‪66‬‬ ‫أنواع املعلومات املالية‬ ‫‪14‬‬
‫‪72‬‬ ‫الفرق بين أساليب القياس املحاسبي‬ ‫‪15‬‬
‫ً‬
‫‪22‬‬ ‫استخداما لجودة املعلومة املالية‬ ‫الخصائص النوعية األكثر‬ ‫‪10‬‬

‫ثانيا‪ :‬قائمة األشكال‬


‫الصفحة‬ ‫اسم الشكل‬ ‫الرقم الشكل‬
‫‪16‬‬ ‫أنواع تقارير محافظ الحسابات‬ ‫‪01‬‬
‫‪00‬‬ ‫عناصر اإلطار املفاهيمي للنظام املحاسبي املالي الجزائري‬ ‫‪02‬‬
‫‪75‬‬ ‫الخصائص النوعية للمعلومة املالية وفق املعايير املحاسبية األمريكية‪.‬‬ ‫‪03‬‬
‫‪76‬‬ ‫نطاق النصوص التنظيمية ملهنة املحاسبية في الجزائر مقارنة باملعايير املحاسبية الدولية‬ ‫‪04‬‬
‫‪20‬‬ ‫تذكير بالخصائص النوعية للمعلومة املالية‬ ‫‪05‬‬

‫‪IV‬‬
‫الدكتور سبتي إسماعيل ‪ ....‬مطبوعة دروس في مقياس "تنظيم مهنة املحاسبة في الجزائر"‪.‬‬

‫تمهيد‪:‬‬
‫املعلوم أن املهن املحاسبية في الجزائر تنقسم إلى ثالث أوجه‪ ،‬املحاسب املعتمد‬
‫الذي يمارس نشاط املحاسبة ويهدف إلى إعداد القوائم املالية اعتمادا على النظام‬
‫املحاسبي املالي‪ ،‬ومحافظ الحسابات والخبير املحاسبي اللذين يمارسان نشاط التدقيق‬
‫بصفة خاصة وذلك بهدف إبداء الرأي في شكل تقارير مالية‪ ،‬اعتمادا على مجموعة‬
‫القوانين ذات الصلة واملتمثلة أساسا في القانون ‪ 01‬ـ ـ ‪ 10‬الصادر في جوان ‪ 0101‬وعلى‬
‫معايير التدقيق الجزائرية‪.‬‬

‫استنادا إلى ما سبق ووفقا للبرنامج الرسمي الصادر عن وزارة التعليم العالي‬
‫والبحث العلمي الجزائرية الخاص بهذا املقياس ـ ـ تنظيم مهنة املحاسبة في الجزائر ـ ــ‪ ،‬سيتم‬
‫تقسيم مضمون هذه املطبوعة إلى خمسة محاور‪ ،‬املحور األول يتعلق بتحليل مضمون‬
‫القانون ‪ 01‬ـ ـ ‪ 10‬الذي نص على الهيئات الرسمية املسؤولية عن تنظيم مهنة املحاسبة‬
‫مع عرض معايير التدقيق الجزائية )‪ (NAA‬التي تسعى لتنظيم مهنة املحاسبة في الجزائر‬
‫على مستوى املحور الثاني‪ ،‬أما املحور الثالث فخصص لدراسة التنظيم املنهي للمحاسبة‬
‫في إطار معايير التدقيق الدولية (‪ ،)ISA‬ثم مقارنة التنظيم املنهي للمحاسبة بين معايير‬
‫التدقيق الجزائرية ومعايير التدقيق الدولية على مستوى املحور الرابع‪ ،‬وفي األخير عرض‬
‫النظام املحاسبي املالي كآلية لتنظيم نشاط املحاسبة مع ضرورة تقييمه والوقوف على‬
‫أهم سلبياته وإيجابيات‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫الدكتور سبتي إسماعيل ‪ ....‬مطبوعة دروس في مقياس "تنظيم مهنة املحاسبة في الجزائر"‪.‬‬

‫املحور األول‪ :‬نشأة وتطور نشاط املحاسبة والتدقيق في الجزائر‬


‫يعتبر األمر رقم ‪ 10‬ـ ‪ 20‬الصادر في ‪ 02‬سبتمبر ‪ 0210‬من أول النصوص القانونية‬
‫التي سعت لتنظيم نشاط املحاسبة في الجزائر‪ ،‬حيث تطرق في بدايته إلى نشاط مهنة‬
‫املحاسب املعتمد ونشاط مهنة الخبير املحاسبي بنوع من التفصيل واستثنى في مضمونه‬
‫نشاط مهنة محافظة الحسابات ألن هذه األخيرة كانت مسندة إلى املفتشية العاملة‬
‫للمالية‪ ،‬وتجدر اإلشارة هنا إلى أن أهم ما نص عليه هذا األمر هو إنشاء "املجلس األعلى‬
‫للمحاسبة" الذي يهدف إلى تبني مخطط محاسبي وطني مكيف وفقا للبيئة االقتصادية‬
‫الجزائرية ولذك تحت سلطة ووصاية الوزير املكلف باملالية‪.‬‬

‫في ‪ 01‬أفريل ‪ 0220‬تم إصدار القانون التنفيذي رقم ‪ 20‬ـ ـ ‪ 12‬بهدف تنظيم أكثر‬
‫للمهن املحاسبية في الجزائر‪ ،‬حيث جمع هذا القانون األسالك املهنة الثالث (الخبير‬
‫املحاسبي‪ ،‬محافظ الحسابات‪ ،‬املحاسب املعتمد) في تنظيم منهي واحد مشترك أطلق عليه‬
‫اسم "املنظمة الوطنية للخبراء املحاسبين ومحافظي الحسابات واملحاسبين املعتمدين"‪،‬‬
‫وفي جوان ‪ 0101‬تم إصدار القانون ‪ 01‬ـ ـ ‪ 10‬الذي قسم هذا التنظيم املنهي املشترك إلى‬
‫ثالث تنظيمات مستقلة تتمثل في املصف الوطني لخبراء املحاسبة والغرفة الوطنية‬
‫ملحافظي الحسابات واملنظمة الوطنية للمحاسبية املعتمدين‪.‬‬

‫أوال‪ :‬مراحل تطور مهنة املحاسبة في الجزائر‬


‫ال بد من اإلشارة إلى أن نشاط املحاسبة والتدقيق بقي تابع للمدرسة والتنظيم‬
‫الفرانكفوني بعد استقالل الجزائر وذلك لعدم امتالك إمكانيات مادية وبشرية كافية لسن‬
‫نظام محاسبي خاص بالجزائر‪ ،‬خاصة بعد االستقالل من االحتالل الفرني ي‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫الدكتور سبتي إسماعيل ‪ ....‬مطبوعة دروس في مقياس "تنظيم مهنة املحاسبة في الجزائر"‪.‬‬

‫املرحلة األولى ‪ 2661‬إلى ‪ : 2675‬بعد االستقالل مباشرة اعتمدت الحكومة الجزائرية معظم‬
‫القوانين الفرنسية ـ ـ غنيمة حرب ـ ـ في مختلف املجاالت بما فيها مجال املحاسبة والتدقيق‬
‫كإطار يعتمد عليه لتنظيم النشاط املحاسبي‪ ،‬حيث أصدرت الحكومة الجزائرية الجديدة‬
‫القانون األساس ي رقم ‪ 051/ 20‬الصادرة في ‪ 0220‬والقاض ي بتمديد العمل بالنصوص‬
‫القانونية الفرنسية باالستثناء التي لها عالقة بالسيادة الوطنية‪ ،‬وفي هذا اإلطار استمر‬
‫العمل بالتشريع الفرني ي في مجال املحاسبة ومن خالل املخطط املحاسبي العام لسنة‬
‫‪ 0251‬كان هذا اإلطار التشريعي كافيا الستجابة متطلبات تلك الفترة‪ ،‬وبعد اعتماد هذا‬
‫املخطط لفترة زمنية معتبرة تقدر ب ‪ 12‬سنوات كان البد من الحكومة الجزائرية أن‬
‫تستغني عنه وبدأت بالتفكير بإعداد مخطط محاسبي يتماش ى والنظام االقتصادي‬
‫االشتراكي املتبع في سبعينيات القرن املاض ي‪ ،‬ألن املخطط املحاسبي العام ‪ PCG‬مهيأ ليكون‬
‫في اقتصادي ليبرالي‪ ،‬في عام ‪ 0211‬صدرت الوثيقة ‪ 22/011‬واملتضمن قانون املالية سنة‬
‫‪ 0211‬والذي ينص على أن لوزير الدولة املكلف باملالية واملخطط يجب عليه تعيين مندوب‬
‫الحسابات في الشركات الوطنية واإلدارات العمومية ذات الطابع التجاري والصناعي من‬
‫أجل ضمان الشفافية والنظام في حساباتها وتحليل الوضعية املالية‪ ،‬حيث يعتبر مضمون‬
‫هذه الوثيقة أول بادرة تدل على بداية التخلي على املخطط املحاسبي العام‪.‬‬

‫باإلضافة إلى مضمون قانون املالية أعاله؛ أصدرت الحكومة الجزائرية مجموعة من‬
‫القوانين واملراسيم التنفيذية الهادفة إلى تبني مخطط محاسبي وطني خاص بالحكومة‬
‫الجزائرية بدال من اتباع املخطط املحاسبي العام‪ ،‬وبمكن توضيح مجموعة القوانين في‬
‫التالي‪:‬‬
‫‪ -‬إصدار مرسوم ‪ 11/ 011‬املؤرخ في ‪ ،0211/ 00 /02‬الذي حدد مهام واجبات محافظ‬
‫الحسابات حيث وظيفة م حافظ الحسابات كانت تابعه للمفتشية العامة للمالية واعتبر‬
‫محافظي الحسابات كمراقبين دائمين لتسيير املؤسسات العمومية وتم تعيينهم من قبل‬
‫الوزير املكلف املالية‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫الدكتور سبتي إسماعيل ‪ ....‬مطبوعة دروس في مقياس "تنظيم مهنة املحاسبة في الجزائر"‪.‬‬

‫‪ ‬إصدار القانون رقم ‪ 21 /10‬املؤرخ في ‪ 02‬سبتمبر ‪ 0210‬املتعلق بمهنتي الخبراء‬


‫املحاسبين واملحاسبين املعتمدين‪ ،‬حيث حدد مهام كل منهما والشروط اكتساب‬
‫صفة ممارس املهنة وكيفية أدائها‪ ،‬كما تم تشكيل املجلس األعلى للمحاسبة تحت‬
‫وصاية وزير املالية ولذلك بهدف تنظيم مهنه الخبير املحاسبي واملحاسب املعتمد‬
‫وإنشاء مخطط محاسبي وطني يحل محل املخطط الفرني ي لسنة ‪.0251‬‬
‫‪ ‬صدور املرسوم التنفيذي رقم ‪ 11/ 011‬املؤرخ في ‪ 0211 /00/ 02‬الذي ينص على‬
‫مهام وواجبات مهنه جديدة تتمثل في التدقيق املحاسبي حيث اعتبر مدقق‬
‫الحسابات مراقب دائم لتسيير املؤسسات العمومية‪.‬‬
‫‪ ‬إصدار املرسوم التنفيذي رقم ‪ 10/20‬املؤرخ في ‪ 0210/00/02‬الذي ينص على إنشاء‬
‫املجلس األعلى لتقنيات املحاسبة ‪ CSTC‬وذلك بهدف إعطاء تنظيم أكثر لنشاط املهن‬
‫املحاسبية‪.‬‬
‫حيث تميز هذا األخير بمجموعة السلبيات واإليجابيات التالية‪:‬‬
‫الجدول رقم (‪ :)02‬املخطط املحاسبي العام "‪ 2661 "PCG‬ـ ‪2675‬‬
‫السلبيات‬ ‫اإليجابيات‬

‫‪ ‬عدم املالءمة مع النظام االقتصادي املتبع‬ ‫‪ ‬إجبارية تطبيق املحاسبة التحليلية في‬
‫في ذلك الوقت؛‬ ‫الشركات اإلنتاجية‪.‬‬
‫‪ ‬غياب اإلطار املفاهيمي؛‬
‫‪ ‬غير ملزم قانونا في بداية تطبيقه‪.‬‬
‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحث‪.‬‬

‫املرحلة الثانية من ‪ 2675‬إلى ‪ :2660‬كخطوة للتخلص من التبعية الفرنسية ولو جزئيا في‬
‫الجانب املحاسبي‪ ،‬وبغية االعت ماد على مخطط يتماش ى مع النظام االشتراكي املتبع في‬
‫الجزائر ومحاولة معالجة مجموعة النقائص املحاسبية التي كانت في املخطط املحاسبي‬
‫العام ‪ ،PCG‬أصدرت الجزائر مخطط محاسبي وطني ‪ ،PCN‬حيث تميز هذا األخير بمجموعة‬
‫السلبيات واإليجابيات التالية‪:‬‬

‫‪8‬‬
‫الدكتور سبتي إسماعيل ‪ ....‬مطبوعة دروس في مقياس "تنظيم مهنة املحاسبة في الجزائر"‪.‬‬

‫الجدول رقم (‪ :)01‬املخطط املحاسبي الوطني "‪ 1975 "PCN‬ـ ‪2010‬‬


‫السلبيات‬ ‫اإليجابيات‬

‫‪ ‬اختيار تطبيق املحاسبة التحليلية؛‬ ‫‪ ‬ملزم بقوة القانون؛‬


‫‪ ‬االعتماد على أسلوب التكلفة التاريخية؛‬ ‫‪ ‬ضبط مدونة الحسابات في ‪ 2‬مجموعات؛‬
‫‪ ‬غياب إطار مفاهيمي؛‬ ‫‪ ‬التفصيل أكثر في طرق تقييم املخزونات‪.‬‬
‫‪ ‬كثرة القوائم واملالحق املالية (‪ 01‬وثيقة)؛‬
‫‪ ‬إهمال قائمة التدفقات النقدية؛‬
‫‪ ‬جدول حسابات النتائج ال يظهر نشاط السنة‬
‫السابقة‪.‬‬
‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحث‬

‫املرحلة الثالثة من ‪ 2660‬إلى ‪ :1020‬رغم مجموعة اإلصالحات املحاسبية السابقة وإصدار‬


‫حزمة من القوانين التنظيمية إال أن تطور نشاط مهنة املحاسبة في الجزائر كان بطيئا‪،‬‬
‫لذا فكرت الحكومة الجزائرية في إعادة تحيين وتطوير مجموعة القوانين الصادرة ألخرى‬
‫جديد حتى تعطي دفعة قوية لتطوير مهنة املحاسبية‪ ،‬حيث تم إصدار مجموعة جديدة‬
‫من القوانين التنظيمية واملراسيم التنفيذية املتمثلة في التالي‪:‬‬
‫‪ ‬في ‪ 01‬أفريل ‪ 0220‬تم إصدار القانون رقم ‪ 12 /20‬املتعلق بمهنة الخبير املحاسبي‬
‫واملحافظ الحسابات ومحاسب املعتمد‪ ،‬حيث يعتبر هذا القانون من أهم القوانين‬
‫التي ارتكزت عليها مهنة املحاسبة في الجزائر كما تم من خالل هذا القانون جمع‬
‫املهن املحاسبية الثالث في تنظيم منهي باسم "املصف أو املنظمة الوطنية للخبراء‬
‫املحاسبين واملحافظين الحسابات واملحاسبين املعتمدين"‪.‬‬
‫‪ ‬في ‪ 05‬أفريل ‪ 0222‬تم إصدار املرسوم التنفيذي ‪ 22/ 012‬متعلق بنصوص أخالقيات‬
‫ممارسة مهنة املحاسبة في الجزائر‪ ،‬وذلك من أجل وضع حد لبع السلوكيات السلبية‬
‫التي ظهرت في محيط ممارسة املهنة‪.‬‬
‫‪ ‬في ‪ 05‬سبتمبر ‪ 0222‬تم إصدار املرسوم التنفيذي ‪ 22 /100‬املتعلق بإنشاء املجلس‬
‫الوطني للمحاسبة الذي يعتبر أهم تنظيم منهي في الجزائر لحد الساعة‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫الدكتور سبتي إسماعيل ‪ ....‬مطبوعة دروس في مقياس "تنظيم مهنة املحاسبة في الجزائر"‪.‬‬

‫‪ ‬في ‪ 11‬نوفمبر ‪ 0222‬تم إصدار املرسوم التنفيذي رقم ‪ 110 /22‬واملتضمن شروط‬
‫وكيفية تعيين محافظ الحسابات في املؤسسات العمومية ذات الطابع الصناعي‬
‫والتجاري مع حاالت إنهاء مهامه‪.‬‬
‫‪ ‬في ‪ 02‬مارس ‪ 0222‬تم إصدار القرار املتعلق بتحديد كيفية نشر مقاييس التقدير‬
‫والشهادات التي لها الحق في ممارسة املهن‪.‬‬
‫‪ ‬في ‪ 2‬أفريل ‪ 0101‬املرسوم التنفيذي رقم ‪ 011/01‬حيث أوكلت ملحافظ الحسابات‬
‫وظيفة إعادة تقييم االستثمارات في املؤسسة‪.‬‬
‫‪ 05 ‬نوفمبر ‪ 0111‬صدور مرسوم ‪ 11‬ـ ‪ 00‬مضمونه تبني نظام محاسبي مالي جديد‪.‬‬
‫‪ ‬في ‪ 02‬ماي ‪ 0112‬صدور املرسوم التنفيذي رقم ‪ 12‬ـ ـ ‪ 052‬املتضمن مضمون النظام‬
‫املحاسبي املالي الجديد‪.‬‬
‫‪ 05 ‬مارس ‪ 0112‬صدور مضمون وآليات تطبيق النظام املحاسبي املالي الجديد‬
‫‪ ‬في ‪ 2‬أفريل ‪ 0101‬املرسوم التنفيذي رقم ‪ 011/01‬حيث أوكلت ملحافظ الحسابات‬
‫وظيفة إعادة تقييم االستثمارات في املؤسسة‪.‬‬
‫كما يمكن توضيح سلبيات وإيجابيات النظام املحاسبي في التالي‪:‬‬
‫الجدول رقم (‪ :)03‬النظام املحاسبي املالي "‪ "SCF‬جانفي ‪ 1020‬حتى يومنا هذا‬
‫السلبيات‬ ‫اإليجابيات‬

‫‪ ‬تأخر في تطبيقه رغم إلزامية التطبيق التي‬ ‫‪ ‬مواكبة التطورات املحاسبة الحاصلة مع‬
‫كانت في جانفي ‪0101‬؛‬ ‫توفير إطار مفاهيمي؛‬
‫‪ ‬عدم االهتمام بمتطلبات اإلفصاح كما‬ ‫‪ ‬التكفل بقواعد العصرنة ومسك املحاسبة‬
‫عليه الحال في املعايير املحاسبية الدولية؛‬ ‫عن طريق البرامج الحاسوب؛‬
‫‪ ‬غياب بدائل كثيرة للقياس محاسبي‬ ‫‪ ‬إعطاء معلومات مالية أكثر جودة؛‬
‫(االعتماد على التكلفة التاريخية بشكل‬ ‫‪ ‬االهتمام أكثر بمعالجة الحسابات املوحدة؛‬
‫أساس ي)؛‬ ‫‪ ‬إدراج أساليب قياس محاسبي جديدة (مثل‬
‫‪ ‬عدم توفر البيئة الالزمة لتطبيقه (مثل‬ ‫قياس القيمة العادلة)؛‬
‫غياب بورصة نشطة)‪.‬‬ ‫‪ ‬ضبط القوائم املالية في ‪ 5‬قوائم فقط‪.‬‬
‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحث‬

‫‪20‬‬
‫الدكتور سبتي إسماعيل ‪ ....‬مطبوعة دروس في مقياس "تنظيم مهنة املحاسبة في الجزائر"‪.‬‬

‫املرحلة الرابعة ما بعد ‪ :1020‬في املرحلة املهمة من تاريخ املحاسبة في الجزائر تم إصدار‬
‫مجموعة هامة من األنظمة والقوانين التنظيمية لنشاط مهنة املحاسبة والتدقيق بغية‬
‫إعادة تنظيم مهنة املحاسبة أكثر فأكثر‪ ،‬حيث تم تكليف وزارة املالية بهذه املهمة والتي‬
‫أصدرت بدورها عدة قوانين ومراسيم في ‪ 02‬فيفري ‪ 0100‬تتعلق بكيفية تحديد الشهادات‬
‫الجامعية التي تمنح الحق للمشاركة في مسابقة االلتحاق بمعهد التعليم العالي املتخصص‬
‫ملهنة املحاسبة وكذا تحديد شروط وكيفية املهمة التضامنية ملحافظي الحسابات‪ ،‬كما‬
‫أصدرت مجموعة هامة من القوانين املتمثلة في التالي‪:‬‬
‫‪ ‬صدور مراسيم تنفيذية أخرى بين ماي ‪ 0100‬وأبريل ‪ 0101‬منها ما يتعلق بمعايير‬
‫تقارير محافظ الحسابات ومنها ما يتعلق بالتربص املنهي واألخطاء التدريبية وعقوبتها‬
‫ومن ها ما يتعلق بتنظيم امتحان شهادة خبير املحاسب‪.‬‬
‫‪ ‬صدور قرارات بين جوان ‪ 0101‬و‪ 0102‬منها محدد محتوى تقارير محافظ الحسابات‬
‫وكيفية سيرها ومنها ما جاء باملعايير الجزائرية للتدقيق وغيرها‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬مراحل تطور مهنة التدقيق في الجزائر‬


‫أما عن نشاط التدقيق في الجزائر فإن املطلع على تاريخه يجد أن هذا النشاط‬
‫جاء كنتيجة حتمية النفصال امللكية عن التسيير وظهور نظرية الوكالة‪ ،‬وذلك نتيجة‬
‫لتوسع نشاط املؤسسة وتعدد أشكالها مع زيادة خطوط اإلنتاج فها وتعقد أنماط التسيير‬
‫بها‪ ،‬لذا كان من الواجب وجود طرف ثالث بمثابة وسيط يراقب ويدقق حسابات املؤسسة‬
‫من أجل رفع تقرير ملالكها يعبر فيه عن رأيه الفني املحايد‪.‬‬

‫كلمة التدقيق ‪ AUDIT‬مشتقة من الكلمة الالتينية ‪ Auditer‬ومعناها االستماع‪.‬‬


‫ويرجع أصل التدقيق إلى العصور الوسطى ويعود التدقيق الحديث إلى عصر دخول‬
‫الشركات الصناعية الكبرى إلى حيز الوجود وتطور تلك الصناعة‪ ،‬ويعود التدقيق في شكله‬
‫البسيط إلى التطور في النظام املحاسبي بشكل أساس ي حيث أنه أصبح من الضروري أن‬
‫يعهد إلى شخص يقوم بالتحقق من حسن استغالل املوارد املتاحة‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫الدكتور سبتي إسماعيل ‪ ....‬مطبوعة دروس في مقياس "تنظيم مهنة املحاسبة في الجزائر"‪.‬‬

‫بما أن املهن املحاسبية في الجزائر تنقسم إلى قسمين من حيث النشاط‪ ،‬مهن‬
‫نشاطها املحاسبة (املحاسب املعتمد) وأخرى نشاطها التدقيق (محافظ الحسابات‪ ،‬الخبير‬
‫املحاسبي)‪ ،‬نقوم في هذا العنصر بتوضيح املراحل التي مرت بها مهنة التدقيق في الجزائر‬
‫خالل تطورها على عدة فترات‪ ،‬يمكن ذكرها فيما يلي‪:‬‬
‫الفترة ‪ :2688 – 2666‬تعتبر املادة ‪ 12‬من القانون ‪ 011-22‬الصادر في ‪ 0222‬هي أول نص‬
‫قانوني جزائري نص على نشاط مهنة التدقيق املحاسبي في صياغتها التالية ""يعين الوزير‬
‫املكلف باملالية والتخطيط مندوبي الحسابات في الشركات الوطنية واملؤسسات العمومية‬
‫الوطنية ذات الطابع الصناعي او التجاري بقصد تأمين مشروعية وصحة حساباتها وتحليل‬
‫وضعها الخاص باألصول والخصوم‪ ،‬كما يجوز له أيضا أن يعين أيضا لنفس الغرض‬
‫مندوبي الحسابات في الشركات التي تحوز الدولة أو هيئة عمومية حصة في رأس مالها"‪.‬‬

‫في سنة ‪ 0211‬تم إصدار املرسوم التنفيذي ‪ 11‬ـ ‪ 011‬ليؤكد على ضرورة املراقبة‬
‫الدائمة لتسيير املؤسسات العمومية وشبه العمومية يقوم بها محافظي الحسابات‬
‫املعينون من قبل وزير املالية‪ ،‬حيث فصل هذا املرسوم في مهام املراقبون العامين للمالية‪،‬‬
‫مراقبي املالية ومفتش ي املالية‪ ،‬مع إعادة هيكلة املؤسسات العمومية االقتصادية ارتفع‬
‫ُ‬
‫عدد املؤسسات وتعقد نمط تسييرها‪ ،‬فأجبر املشرع الجزائري على سن قوانين تمكن من‬
‫التحكم في النظام املحاسبي والرقابة على التسيير‪ ،‬وتمثلت أهمها في التالي‪:‬‬
‫‪ ‬في سنة ‪ 0210‬تم إصدار األمر ‪ 20-10‬الذي أقر في املادة ‪ 10‬منه بإمكانية مزاولة‬
‫مهنة املحاسب والخبير املحاسبي سواء من طرف شخص طبيعي أو معنوي ضمن‬
‫ُ‬
‫شروط مضبوطة‪ ،‬كما ألزم بموجب املادة ‪ 01‬من هذا األمر املحاسبين والخبراء‬
‫املحاسبين "مراعاة األحكام املنصوص عليها في هذا األمر والقواعد الواردة في قانون‬
‫االلتزامات املهنية الذي يضعه املجلس األعلى للمحاسبة والذي يكون موضوع‬
‫مرسوم يتخذ بناء على اقتراح وزير املالية"؛‬
‫‪ ‬في سنة ‪ 0210‬تم إصدار املرسوم ‪ 21-10‬الذي وضع شروط الترشح الختبار شهادة‬
‫الخبير املحاسبي ووضع آليات وظروف سير االختبار؛‬

‫‪21‬‬
‫الدكتور سبتي إسماعيل ‪ ....‬مطبوعة دروس في مقياس "تنظيم مهنة املحاسبة في الجزائر"‪.‬‬

‫‪ ‬في سنة ‪ 0221‬تم إصدار القانون ‪ 15-21‬والذي شكل بموجبه مجلس املحاسبة‪،‬‬
‫وأمكنه في املادة ‪ 11‬بـ"أن يجري مراقبته على املؤسسات بجميع أنواعها التي تستفيد‬
‫من املساعدة املالية للدولة أو ملجموعة محلية أو هيئة عمومية في شكل مساهمة في‬
‫رأس املال أو منح أو قروض أو تسبيقات أو ضمانات"‪.‬‬

‫من يدقق في تطور نشاط التدقيق في الفترة أعاله؛ يالحظ أن املدقق بصفة عامة ال‬
‫يتمتع باالستقاللية الكاملة عند ممارسة نشاطه‪ ،‬وذلك ألنه يعمل تحت سلطة وزارة‬
‫املالية من جهة‪ ،‬وأنه موظف لدى الدولية من جهة ثانية‪ ،‬كما أنه لم يتم توضيح مهام أو‬
‫التقارير الواجب على املدقق (محافظ الحسابات أو الخبير املحاسبي) أن يعدها‪ ،‬والدة‬
‫القانونية التي يعمل فيها داخل املؤسسة‪ ،‬لكن يجب االشارة أن اقتصار التدقيق على‬
‫الشركات الوطنية يرجع كون أن الجزائر آنذاك كانت تتبع االقتصاد (التسيير) املخطط‬
‫وكانت كل مؤسساتها للدولة حق في رأس مالها سواء بشكل جزئي أو كلي‪.‬‬

‫الفترة ‪ :2662 – 2688‬في سنة ‪ 0222‬صدر القانونين ‪ 10-22‬و‪ ،11-22‬حيث نص األول‬


‫منهما في نص املادة ‪ 11‬على أن "املؤسسات العمومية االقتصادية هي مؤسسات تتمتع‬
‫بالشخصية املعنوية والتي تسري عليها قواعد القانون التجاري‪ ،‬إال إذا نص صراحة على‬
‫أحكام قانونية خاصة"‪ ،‬وأكد الثاني حسب نص املادة ‪ 10‬على أن "املؤسسات العمومية‬
‫االقتصادية أشخاص معنوية تخضع لقواعد القانون التجاري‪ ،‬وتؤسس هذا املؤسسات‬
‫في شكل شركات مساهمة أو في شكل شركة محدودة املسؤولية"‪.‬‬

‫في سنة ‪ 0221‬صدر القانون ‪ 10-21‬الذي يستدعي إلى ضرورة االهتمام أكثر بالتدقيق‬
‫وإعادة تأهيل مهنة محافظ الحسابات‪ ،‬فجعل مهمة مجلس املحاسبة تنحصر "بالرقابة‬
‫الالحق ة ملالية الدولة والجماعات الإلقليمية واملرافق العمومية وكل هيئة تخضع لقواعد‬
‫القانون اإلداري واملحاسبة العمومية‪ ،‬كما أن العمليات الخاصة باألموال التي تتداولها‬
‫طبقا للقانون املدني والقانون التجاري املؤسسات العمومية االقتصادية ال تخضع‬
‫الختصاص مجلس املحاسبة"‪.‬‬
‫‪23‬‬
‫الدكتور سبتي إسماعيل ‪ ....‬مطبوعة دروس في مقياس "تنظيم مهنة املحاسبة في الجزائر"‪.‬‬

‫الفترة ‪ :1020 – 2662‬في سنة ‪ 0220‬صدر القانون ‪ 12-20‬الذي اهتم بالشركات ذات‬
‫الطابع التجاري ووضح شروط وكيفيات ممارسة مهنة الخبير املحاسب ومحافظ‬
‫الحسابات واملحاسب املعتمد فيها وفي شركات رؤوس األموال وكذا لدى الجمعيات‬
‫والتعاضديات االجتماعية والنقابات‪ ،‬كما أنه تم إنشاء منظمة وطنية للخبراء للمحاسبين‬
‫ومحافظي الحسابات واملحاسبين املعتمدين بتنظيم مهنة املحاسبة والتدقيق املحاسبي‬
‫حيث كلفت وفقا للمادة ‪ 12‬من نفس القانون بـ‪:‬‬
‫‪ ‬السهر على تنظيم املهنة وحسن ممارستها؛‬
‫‪ ‬الدفاع على كرامة األعضاء واستقالليتهم؛‬
‫‪ ‬إعداد النظام الداخلي للمنظمة الذي يحدد على الخصوص شروط التسجيل‬
‫واإليقاف والشطب من جدول املنظمة‪.‬‬

‫في سنة ‪ 0220‬تم إصدار املرسوم التنفيذي ‪ 01-20‬الذي ضبط تشكيل مجلس‬
‫النقابة الوطنية وحدد اختصاصه وقواعد عمله‪ ،‬إذ نشأت هذا النقابة لحماية حقوق‬
‫ومصالح أعضائها فقد حددت املادة ‪ 12‬من املرسوم التنفيذي ‪ 01-20‬املهام املوكلة لهذا‬
‫املجلس من حماية مصالح أعضاء النقابة والسهر على جميع أعضاءها لألحكام التشريعية‬
‫والتنظيمية املعمول بها والنظام الداخلي‪.‬‬

‫في سنة ‪ 0222‬صدر املرسوم التنفيذي ‪ 012-22‬ليحدد "القواعد األخالقية املهنية‬


‫املطبقة على أعضاء النقابة الوطنية للخبراء املحاسبين ومحافظي الحسابات واملحاسبين‬
‫املعتمدين"‪ ،‬وذلك من خالل واجبات وحقوق أعضاء النقابة عند أداء مهنتهم وفي‬
‫عالقاتهم مع زبائنهم وزمالئهم ومع النقابة أيضا‪ ،‬ثم تم إنشاء املجلس الوطني للمحاسبة‬
‫بموجب املرسوم التنفيذي ‪ 102-22‬في سنة ‪ 0222‬ليعمل كجهاز رقابي استشاري يقوم‬
‫بمهمة "التنسيق والتلخيص في مجال البحث وضبط املقاييس املحاسبية والتطبيقات‬
‫املرتبطة بها"‪ ،‬والذي كان له دور فعال في تحسين ممارسة مهنة املحاسبة‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫الدكتور سبتي إسماعيل ‪ ....‬مطبوعة دروس في مقياس "تنظيم مهنة املحاسبة في الجزائر"‪.‬‬

‫بعد سنة ‪ :1020‬صدر القانون ‪ 10-01‬في سنة ‪ 0101‬إلعادة تنظيم أكثر ملهنة التدقيق‬
‫املحاسبي في الجزائر "مهنة الخبير املحاسب‪ ،‬مهنة محافظ الحسابات‪ ،‬مهنة املحاسب‬
‫املعتمد"‪ ،‬فقد جاء كبديل للقانون ‪ 12-20‬بإلغاء ملعظم األحكام التي جاء بها ما عدا‬
‫املتعلقة بشروط االلتحاق باملهن املذكورة‪.‬‬

‫أحدث صدور القانون ‪ 10-01‬تغيير في كل من تعريف باملدقق‪ ،‬املهام املوكلة إليه‬


‫والهيئة املشرفة عليه‪ ،‬إذ تم إحداث تغيرات هامة في هيكلة املنظمات املشرفة على‬
‫التدقيق في الجزائر‪ ،‬وصدرت مجموعة من املراسيم التنفيذية والتي تخص إعادة تنظيم‬
‫املنظمات املهنية في الجزائر بهدف الفصل بين مهام املهن الثالث‪ ،‬كما سيتم التفصيل في‬
‫هذا القانون أكثر من خالل املحاور القادمة‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬اإلطار العام ملمارسة نشاط التدقيق في الجزائر‬


‫بما أن املهن املحاسبية تنقسم إلى نشاط التدقيق (محافظ الحسابات والخبير‬
‫املحاسبي) ونشاط املحاسبية (املحاسب املعتمد)‪ ،‬سنتطرق في هذا العنصر لنشاط‬
‫التدقيق بصفة عامة ثم نفصل في كل نشاط على حدى في العناصر التي تليه‪.‬‬
‫‪ .2‬تعريف التدقيق‪:‬‬
‫التدقيق بصفة عامة هو علم قائم بذاته يعتمد على مجموعة القواعد واملعايير‪ ،‬من أجل‬
‫إجراء فحص انتقادي منظم لنظام الرقابة الداخلي وكل األنشطة ذات العالقة وذلك من‬
‫خالل جمع أدلة االثبات الكافية واملناسبة بغية التحقق من صحة وسالمة ودقة وشفافية‬
‫القوائم املالية‪ ،‬وأن هذه األخيرة تعبر بصورة صادقة عن واقع نشاط املؤسسة من كافة‬
‫النواحي الجوهرية وأنها معدة وفقا للمعايير املعمول بها واملتعارف عليها‪ ،‬ثم إبداء رأي فني‬
‫محايد في شكل تقرير مكتوب‪ .‬حسب جمعية املحاسبين األمريكيين عرفته على أنه عملية‬
‫منظمة ومنهجية لجمع وتقيين أدلة وقرائن املتعلقة بالنشاط بشكل موضوعي‪ ،‬ثم تحديد‬
‫مدى توافق وتطابق بين النتائج املصرح بها والقوانين املعمول بها واملتعارف عليها من جهة‪،‬‬
‫ومع النتائج املصرح بها وواقع نشاط املؤسسة من جهة ثانية‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫الدكتور سبتي إسماعيل ‪ ....‬مطبوعة دروس في مقياس "تنظيم مهنة املحاسبة في الجزائر"‪.‬‬

‫من خالل التعاريف أعاله يتضح أن التدقيق يتكون من ثالث عناصر أساسية هي‪:‬‬
‫‪ ‬الفحص‪ :‬التأكد من صحة قياس العمليات املالية التي قامت بها املؤسسة خالل‬
‫الدورة؛‬
‫‪ ‬التحقق‪ :‬إمكانية الحكم على مدى صالحية القوائم املالية كتعبير سليم لواقع نشاط‬
‫املؤسسة؛‬
‫‪ ‬التقرير‪ :‬بلورة نتائج الفحص والتحقق في شكل تقرير كتابي يقدم لألطراف ذات‬
‫املصلحة من أجل ترشيد قراراتهم؛‬

‫‪ .1‬أهداف التدقيق‬
‫تعبر األهداف عن النقاط التي يسعى التدقيق إلى تحقيقها من خالل نشاطاته‬
‫املختلفة‪ ،‬حيث يتمثل الهدف الرئيس لنشاط التدقيق هو الوصول إلى رأي فني محايد‬
‫على واقع نشاط املؤسسة دون االنحياز إلى اإلدارة أو إلى املالك‪ ،‬ثم تقديم هذا الرأي‬
‫لألطراف ذات املصلحة من ترشيد قراراتهم‪ ،‬كما يمكن حصر مجموعة من األهداف‬
‫األساسية للتدقيق في التالي‪:‬‬
‫‪ ‬التأكد من مدى احترام املؤسسة محل التحقق للقوانين املعمول بها واملتعارف‬
‫عليها؛‬
‫‪ ‬التأكد من صحة التسجيالت املحاسبية التي قامت بها املؤسسة‪ ،‬والتأكد من‬
‫مدى عدالتها في التعبير عن واع املؤسسة؛‬
‫‪ ‬التأكد من الوجود الفعلي لألصول املصرح بها ومن الحدوث الفعلي لاللتزام‬
‫املصرح بها أيضا؛‬
‫‪ ‬تدقيق إجراءات إدارة املخاطر وما اشتملت عليه م ن مراكز الخطر باإلضافة إلى‬
‫تدقيق فعالية األساليب املعتمدة لتقييم تلك املخاطر؛‬
‫‪ ‬تدقيق إجراءات تقييم كفاية رأس املال املوظف في املؤسسة؛‬
‫‪ ‬إعداد تقارير مفصلة دورية على األقل فصيلة أو نصف سنوية‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫الدكتور سبتي إسماعيل ‪ ....‬مطبوعة دروس في مقياس "تنظيم مهنة املحاسبة في الجزائر"‪.‬‬

‫‪ .3‬خصائص التدقيق‬
‫يمكن تلخيص خصائص التدقيق في النقاط التالية‪:‬‬
‫‪ ‬عملية فحص انتقادي منظمة بشكل موضوعي (املوضوعية‪ :‬االبتعاد عن الحكم‬
‫الشخص ي)؛‬
‫‪ ‬تجميع األدلة (أدلة داخلية وأدلة خارجية) والقرائن االثبات انطالقا من السجالت‬
‫والدفاتر واملستندات؛‬
‫‪ ‬تأكيد صحة العمليات وجودة املعلومات املالية الواردة في القوائم املالية؛‬
‫‪ ‬الرأي الفني املحايد حول عدالة القوائم املالية‪.‬‬

‫‪ .1‬أنواع التدقيق املحاسبي‬


‫هناك عدة أنواع للتدقيق املحاسبي تصنف حسب عدة مجاالت مختلفة كما يبينه‬
‫الجدول التالي‪:‬‬

‫‪27‬‬
‫الدكتور سبتي إسماعيل ‪ ....‬مطبوعة دروس في مقياس "تنظيم مهنة املحاسبة في الجزائر"‪.‬‬

‫الجدول رقم (‪ :)01‬أنواع التدقيق املحاسبي‬


‫تعريف‬ ‫نوع التدقيق‬ ‫املجال‬
‫التدقيق الداخلي هو عباره عن دراسة واختبار منهي‪ ،‬وهو فحص‬
‫انتقادي للمعلومات‪ ،‬يقوم به شخص أو جهة تابعه للمؤسسة محل‬
‫املراجعة حيث ال يتمتع هذا الشخص باالستقاللية التامة‪ ،‬أهم‬
‫أهدافه‪:‬‬ ‫التدقيق‬
‫‪ ‬تحقيق أكبر كفاءة إدارية ممكنة؛‬ ‫الداخلي‬

‫من حيث مجال التدقيق‬


‫‪ ‬االستغالل االمثل للموارد؛‬
‫‪ ‬زيادة درجه املوثوقية في املعلومة؛‬
‫‪ ‬تجنب انتقادات املدقق الخارجي‪.‬‬

‫التدقيق الخارجي هو عباره عن دراسة واختبار منهي‪ ،‬وهو فحص‬


‫انتقادي للمعلومات‪ ،‬يقوم به شخص أو جهة خارجية عن املؤسسة‬
‫محل املراجعة حيث يعتبر أكثر استقاللية من املدقق الداخلي‪ ،‬يعينه‬ ‫التدقيق‬
‫وكيل الجمهورية أو الجمعية العامة‪ ،‬أهم أهدافه‪:‬‬ ‫الخارجي‬
‫‪ ‬إبداء رأي فني محايد عن واقع نشاط املؤسسة؛‬
‫‪ ‬التأكد من صحة قياس العمليات املالية املصرح بها‪.‬‬
‫هو عبارة عن دراسة واختبار منهي تقوم به املؤسسة خالل مدة معينة‬
‫التدقيق الكلي من أجل كشف األخطاء والغش وذلك على جميع نشاطاتها‬ ‫من حيث نطاق التدقيق‬
‫املحاسبية‪.‬‬
‫هو عبارة عن دراسة واختبار منهي تقوم به املؤسسة خالل مدة معينة‬
‫التدقيق الجزئي من أجل كشف األخطاء والغش وذلك على عنصر من عناصر‬
‫نشاطات املؤسسة (مثل تدقيق املخزون)‪.‬‬
‫في الجزائر يكون التدقيق ملزم بقوة القانون على شركات األموال من‬
‫تدقيق إلزامي‬
‫من حيث إلزامية التدقيق‬

‫أجل ضمان حق املتعاملين مع املؤسسة‪.‬‬

‫في الجزائر يكون التدقيق اختياري عادة في شركات األشخاص؛ ألن‬


‫ضمان حق املتعاملين مع هذا النوع من الشركات قد يؤخذ من‬ ‫تدقيق اختياري‬
‫األمالك الشخصية ملالك الشركة‪.‬‬
‫يكون بعد قفل حسابات املؤسسة في نهاية الدورة املالية‪.‬‬ ‫تدقيق نهائي‬
‫من حيث مدة‬
‫التدقيق‬

‫يكون مستمر ومساير للعمليات املالية التي تقوم بها املؤسسة‪.‬‬


‫تدقيق مستمر‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحث‬


‫‪28‬‬
‫الدكتور سبتي إسماعيل ‪ ....‬مطبوعة دروس في مقياس "تنظيم مهنة املحاسبة في الجزائر"‪.‬‬

‫‪ .5‬الحقوق والواجبات العامة للمدقق‪:‬‬


‫تتمثل حقوق وواجبات املدقق فيما يلي‪:‬‬
‫‪ .2.5‬حقوق مدقق الحسابات‪:‬‬
‫يتمتع املدقق بالحقوق التالية‪:‬‬
‫‪ ‬حق فحص كل حسابات املؤسسة في جميع الدفاتر واملستندات‪ ،‬كما له الحق في‬
‫االستفسار عن كل البيانات من املديرين؛‬
‫‪ ‬حق التحقق والتأكد من جميع موجودات املؤسسة وجرد خزائنها سواء التحقق‬
‫العيني أو التحقق من التسجيالت؛‬
‫‪ ‬حق حضور الجمعية العامة‪ ،‬كم ا له الحق في تقديم خطة اإلنقاذ للجمعية العامة‬
‫في حاالت االستعجال؛‬
‫‪ ‬له الحق في طلب التزويد بصورة األخطاء أو البيانات التي يرسلها مجلس اإلدارة‬
‫للمساهمين‪.‬‬

‫‪ .1.5‬واجبات مدقق الحسابات‪:‬‬


‫تتمثل أهم واجباته في‪:‬‬
‫‪ ‬واجب التحقق من القيود وفحص الحسابات وكشف االنحرافات واألخطاء؛‬
‫‪ ‬واجب التحقق من أصول وخصوم املؤسسة جميعا وعلى أنها قائمة على األسس‬
‫العامة للمحاسبة؛‬
‫‪ ‬واجب تقديم االقتراحات التي يراها مناسبة لتحقيق األهداف في حالة ما إذا كان‬
‫مدقق داخلي؛‬
‫‪ ‬واجب مراعاة سالمة التطبيق لنصوص القوانين واألنظمة والعقود؛‬
‫‪ ‬واجب تقديم تقريره للجمعية العامة للمؤسسة‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫الدكتور سبتي إسماعيل ‪ ....‬مطبوعة دروس في مقياس "تنظيم مهنة املحاسبة في الجزائر"‪.‬‬

‫‪ .5‬مهام املدقق‪:‬‬
‫حتى يتم توضيح واقع تنظيم مهنة املحاسبة في الجزائر أكثر‪ ،‬خصص هذا العنصر‬
‫لعرض مهام نشاط التدقيق في الجزائر‪ ،‬النشاط الذي يقوم به كل من الخبير املحاسبي‬
‫ومحافظ الحسابات‪ ،‬كما يلي‪:‬‬
‫الجدول رقم (‪ :)05‬مهام املدقق في الجزائر‬
‫مهام محافظ الحسابات‬ ‫مهام الخبير املحاسبي‬
‫‪ ‬مسك ومركزة وفتح وضبط ‪ ‬يبدي رأيه في تقرير خاص حول إجراءات الرقابة الداخلية‬
‫املصادق عليها من مجلس اإلدارة أو املديرين واملسير؛‬ ‫ومراقبة وتجميع محاسبة‬
‫املؤسسات التي ال يربطه بها‬
‫‪ ‬يقدرشروط االتفاقيات بين الشركة التي يراقبها واملؤسسات‬
‫عقد عمل؛‬
‫أو الهيئات التابعة لها أو بين الهيئات واملؤسسات التي تكون‬
‫فيها للقائمين باإلدارة أو املسيرين للشركة املعنية مصالح‬ ‫‪ ‬يعد الخبير املحاسب املؤهل‬
‫مباشرة أو غير مباشرة؛‬ ‫الوحيد للقيام بالتدقيق‬
‫املالي واملحاسبي للشركات‬
‫‪ ‬يعلم املسيرين والجمعية العامة أو هيئة املداولة املؤهلة بكل‬
‫والهيئات‪ ،‬ويؤهل لتقديم‬
‫نقص قد يكشفه أو اطلع عليه ومن طبيعته أن يعرقل‬
‫للشركات‬ ‫استشارات‬
‫استمرار استغالل املؤسسة أو الهيئة‪ ،‬وتخص هذه املهام‬
‫والهيئات في امليدان املالي‬
‫فحص قيم ووثائق الشركة أو الهيئة ومراقبة مدى مطابقة‬
‫واالقتصادي واالجتماعي؛‬
‫املحاسبة للقواعد املعمول بها دون التدخل في التسيير؛‬

‫‪ ‬يفحص صحة الحسابات السنوية ومطابقتها للمعلومات‬


‫املبينة في تقرير التسيير الذي يقدمه املسيرون؛‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحث اعتمادا على القانون ‪ 20‬ـ ـ ‪.02‬‬

‫واجب منزلي‪:‬‬
‫‪ .2‬ما هو الفرق بين الجزائر تونس واملغرب فيما يخص نظام التدقيق ؟‬
‫‪ .1‬ما هو الفرق بين الجزائر تونس واملغرب فيما يخص النظام املحاسبي املتبع ؟‬

‫‪10‬‬
‫الدكتور سبتي إسماعيل ‪ ....‬مطبوعة دروس في مقياس "تنظيم مهنة املحاسبة في الجزائر"‪.‬‬

‫املحور الثاني‪ :‬التنظيم املنهي للمحاسبة في إطار القانون ‪ 20‬ـ ‪02‬‬


‫تماشيا مع اإلصالحات املالية املحاسبية التي قامت بها الجزائر سنة ‪ 0101‬بفرض‬
‫تطبيق النظام املحاسبي املالي كان من الضروري أيضا إصدار قوانين جديدة لتنظيم مهنة‬
‫املحاسبة أكثر‪ ،‬لذا أصدرت في جوان ‪ 0101‬القانون رقم ‪ 01‬ـ ـ ‪ 10‬الذي يهدف إلى تنظيم‬
‫أكثر لنشاط املحاسبة والتدقيق في الجزائر‪ ،‬حيث تشهد مهنة تدقيق الحسابات خالل‬
‫مراحل تطورها مجموعة من التغيرات إما على مستوى التشريع أو على مستوى الوسائل‬
‫واآلليات املستخدمة وهذا بهدف ضمان الفعالية لنشاط املؤسسات االقتصادية‪.‬‬

‫أوال‪ :‬الهيئات املنظمة ملهنة املحاسبة والتدقيق في الجزائر‬


‫لقد أصدرت الجريدة الرسمية في ‪ 01‬جانفي ‪ 0100‬ثالثة مراسيم تنفيذية تحدد‬
‫تشكيلة وصالحيات الهيئات املشرفة على التدقيق في الجزائر‪ ،‬سيتم في هذا العنصر‬
‫التعرف على كل هيئة من الهيئات تلك باالستناد أيضا إلى القانون ‪ 01‬ـ ـ ‪ 10‬الصادر في‬
‫الجوان ‪.0101‬‬

‫باإلضافة للمجلس الوطني للمحاسبة؛ تتمثل الهيئات املنظمة لنشاط املهن‬


‫املحاسبية في الجزائر في؛ املجلس الوطني للمصف الوطني للخبراء املحاسبين واملجلس‬
‫الوطني للغرفة الوطنية ملحافظي الحسابات واملجلس الوطني للمنظمة الوطنية‬
‫للمحاسبين املعتمدين‪ ،‬حيث نتيجة لإلصالحات التي شهدتها مهنة املحاسبة والتدقيق وال‬
‫سيما إصدار القانون ‪ 10-01‬تم إحالل املنظمة الوطنية للخبراء املحاسبين ومحافظي‬
‫الحسابات واملحاسبين املعتمدين التي أنشأت بموجب القانون ‪ 10-20‬بثالث هيئات‬
‫جديدة‪" :‬املصف الوطني للخبراء املحاسبين‪ ،‬الغرفة الوطنية ملحافظي الحسابات‪ ،‬املنظمة‬
‫الوطنية للمحاسبين املعتمدين"‪ ،‬يتمتع كل منها بالشخصية املعنوية ويضم األشخاص‬
‫الطبيعيين أو املعنويين واملؤهلين ملمارسة مهنة الخبير املحاسب ومهنة محافظ الحسابات‬
‫ومهنة املحاسب املعتمد حسب الشروط التي يحددها القانون ‪.10-01‬‬

‫‪12‬‬
‫الدكتور سبتي إسماعيل ‪ ....‬مطبوعة دروس في مقياس "تنظيم مهنة املحاسبة في الجزائر"‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬أنواع وأهداف املهن املحاسبة وفقا للتنظيمات املهنية الجزائرية‬


‫تماشيا مع اإلصالحات األخيرة (القانون ‪ 01‬ـ ‪ )10‬فإنه تم الفصل بين مهنة الخبير‬
‫املحاسب ومحافظ الحسابات واملحاسب املعتمد من حيث التنظيم والتسيير‪ ،‬فكل مهنة‬
‫أصبحت تخضع لسلطة هيئة خاصة بها‪ ،‬مع العلم أن كل هيئة من الهيئات املذكورة‬
‫تعمل بالتنسيق مع الوزير املكلف باملالية ويسير كل منها مجلس وطني خاص بها‪ ،‬وقد‬
‫كلفت تلك الهيئات بموجب املادة ‪ 05‬من القانون ‪ 10-01‬بما يأتي‪:‬‬
‫‪ ‬السهر على تنظيم املهن وحسن ممارستها؛‬
‫‪ ‬الدفاع عن كرامة أعضائها واستقالليتهم؛‬
‫‪ ‬السهر على احترام قواعد املهن وأعرافها؛‬
‫‪ ‬إعداد أنظمتها الداخلية التي يوافق عليها الوزير املكلف باملالية وينشرها في أجل‬
‫شهرين من تاريخ إيداعها؛‬
‫‪ ‬إعداد مدونة ألخالقيات املهنة؛‬
‫‪ ‬إبداء الرأي في كل املسائل املرتبطة بهذه املهن وحسن سيرها‪.‬‬

‫باإلضافة إلى املجلس الوطني للمحاسبة فإنه يم توضيح مجموعة التنظيمات‬


‫املهنية الهادفة لضبط وتنظيم نشاط املهن املحاسبية حسب التشريع الجزائري في الجدول‬
‫التالي‪:‬‬
‫الجدول رقم (‪ :)06‬أنواع وأهداف املهن املحاسبة وفقا للتنظيمات املهنية الجزائرية‬
‫الهدف‬ ‫نوع النشاط‬ ‫الهيئة املنظمة‬
‫إعداد‬ ‫املجلس الوطني للمنظمة‬
‫نشاط محاسبي‬ ‫‪0‬‬
‫القوائم املالية‬ ‫الوطنية للمحاسبين املعتمدين‬
‫املجلس الوطني للغرفة‬
‫‪0‬‬
‫إعداد‬ ‫الوطنية ملحافظي الحسابات‬
‫نشاط التدقيق‬
‫التقارير املالية‬ ‫املجلس الوطني للمصف‬
‫‪1‬‬
‫الوطني للخبراء املحاسبين‬
‫من إعداد الباحث استنادا إلى القانون ‪ 20‬ـ ـ ‪02‬‬

‫‪11‬‬
‫الدكتور سبتي إسماعيل ‪ ....‬مطبوعة دروس في مقياس "تنظيم مهنة املحاسبة في الجزائر"‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬املجلس الوطني للمحاسبة‬


‫يعتبر املجلس الوطني للمحاسبة بمثابة جهاز رقابي استشاري تابع لوزارة املالية تقع تحت‬
‫مسؤولية التنظيم والتنسيق الدوري في مجال املحاسبة والتدقيق على املستوى الوطني‪،‬‬
‫حيث يمارس هذا املجلس كل مهامه املتمثلة التقييم واالعتماد املحاسبي مع التنظيم‬
‫ومتابعة واقع املهن املحاسبية على مستوى الوطن تحت سلطة وزير املالية‪ ،‬يضم املجلس‬
‫أعضاء منتخبين عن كل تنظيم منهي على األقل‪" :‬املصف الوطني لخبراء املحاسبة‪ ،‬الغرفة‬
‫الوطنية ملحافظة الحسابات‪ ،‬املنظمة الوطنية للمحاسبين املعتمدين"‪ ،‬كما أنه يحتوي‬
‫هذا املجلس على خمسة لجان وهي‪" :‬لجنة تقييس املمارسات املحاسبية والواجبات‬
‫املهنية‪ ،‬لجنة االعتماد‪ ،‬لجنة التكوين‪ ،‬لجنة االنضباط والتحكيم‪ ،‬لجنة مراقبة النوعية"‪.‬‬
‫ومن صالحياته‪:‬‬
‫‪ ‬يجمع ويستغل كل املعلومات والوثائق املتعلقة باملحاسبة وبتعليمها؛‬
‫‪ ‬ينجز أو يكلف من ينجز كل الدراسات والتحاليل في مجال التنمية واستخدام األدوات‬
‫والطرق املحاسبية؛‬
‫‪ ‬يقترح كل التدابير الرامية إلى ضبط املقاييس املحاسبية واستغاللها العقالني؛‬
‫‪ ‬يفحص ويبدي رأيه وتوصياته في كل مشاريع النصوص التشريعية التي لها عالقة‬
‫باملحاسبة؛‬
‫‪ ‬يشارك في تطوير أنظمة التكوين وبرامجه وتحسين املستوى في مجال املهنة‬
‫املحاسبية؛‬
‫‪ ‬ينظم كل التظاهرات واللقاءات ذات الطابع التقني التي تدخل في مجال اختصاصه‪.‬‬

‫‪ .0‬لجنة تقييس املمارسات املحاسبية والواجبات املهنية‪ :‬يقصد مصطلح تقييس هنا‬
‫تقويم أو تصويب هذا من الناحية اللغوية‪ ،‬أما اصطالحا فإن هذه اللجنة تهتم‬
‫بالبحث على مختلف االختالالت واالنحرافات في واقع املحاسبة (نصوص قانونية‪،‬‬
‫ممارسات ميدانية) ثم العمل على إيجاد حلول فعلية لها‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫الدكتور سبتي إسماعيل ‪ ....‬مطبوعة دروس في مقياس "تنظيم مهنة املحاسبة في الجزائر"‪.‬‬

‫‪ .1‬لجنة االعتماد‪ :‬تتمثل املهمة األساسية لها في تحديد آليات وشروط منح االعتماد‬
‫للمهن املحاسبية الثالث (املحاسب املعتمد‪ ،‬محافظ الحسابات‪ ،‬الخبير املحاسبي)‪،‬‬
‫ثم العمل على تنفيذ هذه اآلليات‪ ،‬كما يتعدى دورها أيضا في وضع شروط لنشاط‬
‫الخبرة القضائية في مجال املحاسبة‪.‬‬

‫‪ .3‬لجنة التكوين‪ :‬تسعى هذه اللجنة لتنظيم تكوين نوعي ملجموعة األفراد‬
‫الطبيعيين أو املعنويين الذين تحصلوا على قرار االعتماد سواء داخل الجزائر أو‬
‫خارجها‪.‬‬

‫‪ .1‬لجنة االنضباط والتحكيم‪ :‬بما أن املهن املحاسبية مهن مستقلة‪ ،‬يمارس فيها‬
‫األشخاص مهامهم بمفردهم دون االنتماء للوظيف العمومي‪ ،‬تم إنشاء هذه‬
‫اللجة ملراقبة تصرفاتهم ونشاطاتهم‪ ،‬لذا يخول لها القانون أن تسلط عقوبات‬
‫قد تصل إلى درجة سحب االعتماد بشكل نهائي في حالة قيام املنهي بأفعال غش‬
‫أو احتيال‪.‬‬

‫‪ .5‬لجنة مراقبة النوعية‪ :‬الدورة األساس ي لهذه اللجة إجراء رقابة ملدى فعالية‬
‫نشاط املهن املحاسبية في االقتصاد الجزائري مع تدعيم ذلك بإحصائيات ثبوتية‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬املجلس الوطني للمصف الوطني للخبراء املحاسبين‬


‫هو عبارة عن جهاز وتنظيم منهي يتميز بالشخصية املعنوية‪ ،‬به أشخاص طبيعيين‬
‫ومعنويين مؤهلين ملمارسة الخبرة املحاسبية‪ ،‬وبمقتض ى املرسوم التنفيذي رقم ‪05-00‬‬
‫املؤرخ في ‪ 01‬جانفي ‪ 0100‬املحدد تشكيلة املصف الوطني للخبراء للمحاسبين وصالحياته‬
‫وقواعد سيره‪ ،‬حيث يتم انتخاب تسعة أعضاء من بين األعضاء املعتمدين واملسجلين في‬
‫جدول املصف الوطني للخبراء املحاسبين‪ ،‬ثالثة منهم يمثلون هذا املجلس في املجلس‬
‫الوطني للمحاسبة‪ .‬وتتمثل مهامه في القيام باألعمال اآلتية‪:‬‬

‫‪11‬‬
‫الدكتور سبتي إسماعيل ‪ ....‬مطبوعة دروس في مقياس "تنظيم مهنة املحاسبة في الجزائر"‪.‬‬

‫‪ ‬إدارة األمالك املنقولة وغير املنقولة التابعة للمصف الوطني لخبراء املحاسبة‬
‫وتسييرها؛‬
‫‪ ‬السهر على تنظيم نشاط مهنة الخبرة املحاسبية؛‬
‫‪ ‬تحصيل االشتراكات املهنية املقررة من طرف الجمعية العامة ملصف؛‬
‫‪ ‬ضمان تعميم األشغال املتعلقة باملجال الذي تغطيه املهنة‪ ،‬والعمل على نشرها‬
‫وتوزيعها؛‬
‫‪ ‬تنظيم ملتقيات تكوين لها عالقة بمصالح املهنة؛‬
‫‪ ‬تمثيل املصف لدى الهيئات والسلطات العمومية وتجاه املنظمات الدولية؛‬
‫‪ ‬إعداد النظام الداخلي للمصف؛‬
‫‪ ‬حفظ وصون كرامة واستقاللية خبراء املحاسبية مع السهر على احترام قواعد‬
‫وأخالقيات ممارسة املهنة؛‬
‫‪ ‬إعداد النظام الداخلي للمصف ومدونة أخالقيات املهنة؛‬
‫‪ ‬يساهم في األعمال التي تبادر بها السلطات العمومية املختصة في مجال التقييس‬
‫املحاسبي والواجبات املهنية وتسعيرة الخدمات؛‬
‫‪ ‬يساهم في إعداد النصوص املتعلقة بمهنتي الخبير املحاسب ومحافظ الحسابات‪.‬‬

‫يعتبر الخبير املحاسبي حسب املادة ‪ 02‬من القانون ‪ 01‬ـ ـ ‪10‬؛ كل شخص يمارس‬
‫بصفة عادية وباسمه الخاص وتحت مسؤوليته مهمة تنظيم وفحص وتقويم وتحليل‬
‫محاسبة مختلف املؤسسات والهيئات‪ ،‬نجد من مهامه القانونية حسب املادة ‪ 02‬و‪02‬‬
‫من القانون ‪ 01‬ـ ـ ‪ 10‬ما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬التدقيق املالي واملحاسبي للشركات والهيئات؛‬
‫‪ ‬تقديم استشارات للشركات والهيئات في امليدان املالي واالجتماعي؛‬
‫‪ ‬تنظيم وفحص وتقويم وتحليل ومختلف أنواع الحسابات للمؤسسات والهيئات؛‬
‫‪ ‬مسك ومركزة وفتح وضبط ومراقبة وتجميع محاسبة املؤسسات والهيئات التي ال‬
‫يربطه بها عقد عمل؛‬

‫‪15‬‬
‫الدكتور سبتي إسماعيل ‪ ....‬مطبوعة دروس في مقياس "تنظيم مهنة املحاسبة في الجزائر"‪.‬‬

‫‪ ‬إعالم املتعاقدين معه بمدى تأثير التزاماتهم والتصرفات اإلدارية والتسيير التي لها‬
‫عالقة بمهمته‪.‬‬
‫خامسا‪ :‬املجلس الوطني للغرفة الوطنية ملحافظي الحسابات‬
‫هو عبارة عن جهاز وتنظيم منهي يتميز بالشخصية املعنوية به أشخاص طبيعيين‬
‫ومعنويين مؤهلين ملمارسة محافظة الحسابات‪ ،‬بمقتض ى املرسوم التنفيذي رقم ‪02-00‬‬
‫املؤرخ في ‪ 01‬جانفي ‪ 0100‬املحدد تشكيلة املجلس الوطني للغرفة الوطنية ملحافظي‬
‫الحسابات وصالحياته وقواعد سيره‪ ،‬وله نفس قواعد انتخاب األعضاء والتمثيل لدى‬
‫املجلس الوطني للمحاسبة‪ .‬فإن مهامه متطابقة تماما مع مهام املجلس الوطني للمصف‬
‫الوطني للخبراء املحاسبين‪ ،‬إال أنه خاص بالنظام الداخلي للغرفة الوطنية ملحافظي‬
‫الحسابات‪ ،‬حيث تتمثل مهام هذه الغرفة في التالي‪:‬‬
‫تسهر على تنظيم مهنة محافظ الحسابات وحسن ممارستها؛‬ ‫‪‬‬
‫حفظ وصون كرامة أعضائه وضمان استقالليتهم؛‬ ‫‪‬‬
‫تسهر على احترام قواعد املهنة وأعرافها‪ ،‬كما تقوم بإعداد النظام الداخلي للغرفة؛‬ ‫‪‬‬
‫تقوم بإعداد مدونة أخالقيات املهنة؛‬ ‫‪‬‬
‫تبدي رأيها في املسائل املتعلقة بمهنة محافظ الحسابات وحسن سيرها؛‬ ‫‪‬‬
‫تساهم في األعمال التي تبادر بها السلطات العمومية املختصة في مجال التقييس‬ ‫‪‬‬
‫املحاسبي والواجبات املهنية وتسعيرة الخدمات؛‬
‫يساهم في إعداد النصوص املتعلقة بمهنتي الخبير املحاسب ومحافظ الحسابات‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫يعتبر محافظ الحسابات هو الشخص املعين للتدقيق في صحة املعلومات والوضعية‬


‫املالية لل شركة وحساباتها واملصادقة على عملية انتظام الجرد‪ ،‬وحسب املادة ‪ 00‬و ‪01‬‬
‫من القانون ‪ 01‬ـ ـ ‪ 10‬يعتبر محافظ الحسابات كل شخص يمارس بصفة عادية وباسمه‬
‫الخاص‪ ،‬وتحت مسؤوليته مهمة املصادقة على صحة حسابات الشركات والهيئات‬
‫وانتظامها ومطابقتها ألحكام التشريع املعمول به‪ ،‬ونجد من مهامه ما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬الفحص املصادقة على الحسابات السنوية للشركة؛‬

‫‪16‬‬
‫الدكتور سبتي إسماعيل ‪ ....‬مطبوعة دروس في مقياس "تنظيم مهنة املحاسبة في الجزائر"‪.‬‬

‫‪ ‬إبداء الرأي حول إجراءات الرقابة الداخلية؛ إعالم املسيرين بكل نقص يكتشفه أو‬
‫يطلع عليه‪.‬‬
‫‪ ‬تقدير شروط إبرام االتفاقيات بين الشركة واألطراف الخارجية‪.‬‬
‫كما يجب عليه إعداد مجموعة التقارير التالية‪:‬‬
‫الشكل رقم (‪ :)02‬أنواع تقارير محافظ الحسابات‬

‫‪ -‬تقرير المصادقة بتحفظ أو‬


‫‪ -‬تقرير خاص حول االتفاقيات‪.‬‬ ‫بدون تحفظ أو عدم المصادقة‬
‫المبرر‪.‬‬
‫تقرير خاص حول أعلى خمس‬
‫تعويضات‪.‬‬ ‫‪ -‬تقرير المصادقة على الحسابات‬
‫المدعمة أو الحسابات المدمجة‬

‫ما هي األعمال المترتبة‬


‫عن مهام محافظ‬
‫الحسابات ؟‬
‫م ‪ 25‬من ق ‪01-10‬‬

‫‪ -‬تقرير خاص حول اإلمتيازات‬ ‫‪ -‬تقرير خاص حول إجراءات‬


‫الممنوحة للمستخدمين‪.‬‬ ‫الرقابة الداخلية‪.‬‬

‫‪ -‬تقرير خاص حول تطور نتيجة‬


‫الخمس سنوات األخيرة (حسب‬ ‫‪ -‬تقرير خاص حول مالحظة تهديد‬
‫السهم أو الحصة اإلجتماعية)‬ ‫محتمل على إستمرار اإلستغالل‪.‬‬

‫من إعداد الباحث استنادا إلى القانون ‪ 20‬ـ ـ ‪02‬‬

‫‪ .2‬إجراءات وكيفيات تعيين وإنهاء مهام محافظ الحسابات في املؤسسة محل التدقيق‪:‬‬

‫‪17‬‬
‫الدكتور سبتي إسماعيل ‪ ....‬مطبوعة دروس في مقياس "تنظيم مهنة املحاسبة في الجزائر"‪.‬‬

‫حسب املرسوم التنفيذي رقم ‪ 10-00‬املؤرخ في ‪ 01‬جانفي ‪ ،0100‬فإنه يجب إعداد دفتر‬
‫الشروط من طرف مجلس اإلدارة أو الهيئة املسيرة في أجل أقصاه شهرا واحدا بعد إقفال‬
‫أخر دورة لعهدة محافظ الحسابات يتضمن‪:‬‬

‫‪ ‬عرض عن الهيئة أو املؤسسة وملحقاتها داخل الوطن وخارجها؛‬


‫‪ ‬ملخص عن املعاينات واملالحظات والتحفظات التي أبداها محافظو الحسابات عن‬
‫حسابات الدورات السابقة؛‬
‫‪ ‬العناصر املرجعية املفصلة ملوضوع مهمة محافظ الحسابات والتقارير الواجب‬
‫إعدادها؛ الوثائق اإلدارية الواجب تقديمها؛‬
‫‪ ‬نموذج من رسالة الترشح مع نموذج من التصريح الشرفي عن االستقاللية؛‬
‫‪ ‬نموذج من التصريح الشرفي عن عدم وجود مانع ملمارسة املهنة؛ املؤهالت‬
‫واإلمكانيات املهنية والتقنية‪.‬‬

‫كما يجب أن يتطرق إليه صراحة دفتر الشروط إلى‪:‬‬


‫‪ ‬تحديد إمكانية ترشح محافظي الحسابات كأشخاص طبيعيين أو معنويين؛‬
‫‪ ‬توضيح إلزامية احترام حاالت التنافي ومبدأ االستقاللية؛‬
‫‪ ‬يجب أال ينتمي املتعهدون املعنيون إلى نفس املكتب أو إلى نفس الشبكة؛‬
‫‪ ‬يجب أن يتضمن دفتر الشروط كل املعايير املتعلقة بتقييم العرض التقني واملالي‬
‫ويجب أال يقل تنقيط العرض التقني عن ثلثي سلم التنقيط اإلجمالي‪.‬‬
‫بعدها تقديم العروض التقنية واملالية من طرف املتعهدون املهنيون كما يلي‪:‬‬
‫الجدول رقم (‪ :)07‬العروض التقنية واملالية املقدمة‬
‫من طرف محافظ الحسابات‬
‫كل الوثائق اإلدارية الواجب تقديمها؛‬ ‫‪‬‬
‫العرض‬
‫رسالة الترشح؛‬ ‫‪‬‬
‫التقني‬
‫تصريح شرفي يبين الوضعية االستقاللية للمتعهد املعني؛‬ ‫‪‬‬
‫‪18‬‬
‫الدكتور سبتي إسماعيل ‪ ....‬مطبوعة دروس في مقياس "تنظيم مهنة املحاسبة في الجزائر"‪.‬‬

‫‪ ‬تصريح شرفي بعدم وجود مانع قانوني يحول دون ممارسة املهنة؛‬
‫‪ ‬املؤهالت واإلمكانيات املهنية والفنية‪.‬‬
‫االتفاق على األتعاب املناسبة للمهمة خالل العهدة (‪ )11‬سنوات والتي يجب‬
‫العرض‬
‫أن تتوافق مع اآلجال والوسائل التي يرصدها محافظ الحسابات للتكفل‬
‫املالي‬
‫باملهمة‪.‬‬
‫من إعداد الباحث استنادا إلى القانون ‪ 20‬ـ ـ ‪02‬‬
‫كما يجب اإلشارة إال أنه يجب أن يعادل عدد محافظي الحسابات املزمع‬
‫استشارتهم على األقل ثالثة أضعاف عدد محافظي الحسابات املزمع تعيينهم‪.‬‬

‫‪ .1‬إنهاء مهام محافظ الحسابات‬


‫يمكن توضيح حاالت إنهاء مهام محافظ الحسابات في التالي‪:‬‬
‫الجدول رقم (‪ :)08‬حاالت إنهاء مهام محافظ الحسابات‬
‫الحالية االستثنائية‬ ‫الحالة العادية‬
‫‪ ‬االستقالة أو اإلقالة (حالة حدوث‬ ‫انتهاء العهدة ‪ 1‬سنوات قابلة‬ ‫‪‬‬
‫خطأ أو مانع)؛‬ ‫للتجديد مرة واحدة؛‬
‫‪ ‬الوفاة أو الشطب؛‬ ‫حالة عدم املصادقة على حسابات‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬حل الشركة أو إفالسها‪.‬‬ ‫الشركة لسنتين متتاليتين وبعد إبالغ‬
‫وكيل الجمهورية املختص‪.‬‬
‫من إعداد الباحث استنادا إلى القانون ‪ 20‬ـ ـ ‪02‬‬

‫سادسا‪ :‬املجلس الوطني للمنظمة الوطنية للمحاسبين املعتمدين‬


‫بمقتض ى املرسوم التنفيذي رقم ‪ 01-00‬املؤرخ في ‪ 01‬جانفي ‪ 0100‬املحدد تشكيلة‬
‫املجلس الوطني للمنظمة الوطنية للمحاسبين املعتمدين وصالحياته وقواعد سيره‪ ،‬كما‬
‫يحدد املهام املطلع بها‪ .‬فإن مهامه متطابقة تماما مع مهام املجلس الوطني للمصف الوطني‬
‫للخبراء املحاسبين والغرفة الوطنية ملحافظي الحسابات‪ ،‬إال أنه خاص بالنظام الداخلي‬
‫للمنظمة الوطنية ملحاسبين املعتمدين‪ ،‬حسب املادة ‪ 10‬من القانون ‪ 01‬ـ ـ ـ ‪ 10‬يعتبر‬
‫محاسب معتمد كل شخص يمارس باسمه الخاص وبصفة عادية وتقع تحت مسؤوليته‬

‫‪16‬‬
‫الدكتور سبتي إسماعيل ‪ ....‬مطبوعة دروس في مقياس "تنظيم مهنة املحاسبة في الجزائر"‪.‬‬

‫مهمة مسك وفتح وضبط الحسابات وذلك بهدف إعداد القوائم املالية؛ كما تجد اإلشارة‬
‫إلى أن أهم الفروقات املوجودة بين املحاسب املعتمد وباقي املهن املحاسبية يتمثل في التالي‪:‬‬

‫الجدول رقم (‪ :)06‬الفرق بين املهن املحاسبية في الجزائر‬

‫املحاسب املعتمد‬ ‫محافظ الحسابات‬ ‫الخبير املحاسبي‬ ‫البيان‬

‫وكالة ملدة ثالثة سنوات‬


‫ظرفية‪ ،‬متقطعة‬ ‫زمن املُ َ‬
‫قابلة للتجديد مرة‬ ‫همة‬
‫مستمرة تعاقدية‪.‬‬ ‫تعاقدية‪.‬‬
‫واحدة‪.‬‬
‫‪ ‬نشاط الخبير‬
‫‪ ‬نشاط محافظ‬ ‫املحاسبي؛‬
‫‪ ‬نشاط‬
‫الحسابات؛‬ ‫‪ ‬نشاط محافظ‬
‫املحاسب‬ ‫النشاط‬
‫‪ ‬نشاط املحاسب‬ ‫الحسابات؛‬
‫املعتمد؛‬ ‫املمكن‬
‫املعتمد؛‬ ‫‪ ‬نشاط املحاسب‬
‫‪ ‬نشاط الخبير‬ ‫ممارسته‬
‫‪ ‬نشاط الخبير‬ ‫املعتمد؛‬
‫القضائي‪.‬‬
‫القضائي‪.‬‬ ‫‪ ‬نشاط الخبير‬
‫القضائي‪.‬‬

‫الزبون سواء شخص‬


‫الزبون سواء شخص‬ ‫الجمعية العامة أو وكيل‬
‫طبيعي أو معنوي‬ ‫التعيين‬
‫طبيعي أو معنوي‬ ‫الجمهورية‬

‫‪30‬‬
‫الدكتور سبتي إسماعيل ‪ ....‬مطبوعة دروس في مقياس "تنظيم مهنة املحاسبة في الجزائر"‪.‬‬

‫حسب سلم األتعاب‬


‫املنصوص عليه في‬
‫االتفاق مع الزبون‪.‬‬ ‫الجريدة الرسمية‬ ‫االتفاق مع الزبون‪.‬‬ ‫األتعاب‬
‫الصادرة في ‪ 1‬نوفمبر‬
‫‪ 0221‬واملعدل في ‪0112‬‬

‫املصادقة على صحة‬


‫مسك‪ ،‬فتح وضبط‬ ‫تنظيم‪ ،‬فحص وتقويم‬ ‫ُمهمته‬
‫الحسابات ومدى‬
‫الحسابات‪.‬‬ ‫الحسابات‪.‬‬ ‫األساسية‬
‫انتظامها‪.‬‬
‫من إعداد الباحث استنادا إلى القانون ‪ 20‬ـ ـ ‪02‬‬

‫سابعا‪ :‬شروط ممارسة املهنة املحاسبية في الجزائر‬


‫يتم تقسيم شروط ممارسة املهنة املحاسبية في الجزائر إلى الشروط املتعلقة‬
‫بالشخص الطبيعي وأخرى بالشخص املعنوي‪.‬‬
‫‪ .2‬الشروط املتعلقة بالشخص الطبيعي‪:‬‬
‫‪ ‬التمتع بجميع الحقوق املدنية والسياسية؛‬
‫‪ ‬الجنسية الجزائرية مع حيازة الشهادة املؤهلة ملمارسة املهنة سواء علمية أو‬
‫عملية (‪ 0‬خبرة بالنسبة للمحاسب املعتمد‪ 5 ،‬سنوات بالنسبة ملحافظ‬
‫الحسابات‪ 01 ،‬سنوات بالنسبة لخبراء املحاسبة)؛‬
‫‪ ‬أال يكون محكوما عليه بجنحة أو جناية مخلة بشرف املهنة؛‬
‫‪ ‬االعتماد مع أداء اليمين‪.‬‬

‫‪ .1‬الشروط املتعلقة بالشخص املعنوي‪:‬‬


‫‪ ‬أن يحمل جميع الشركاء الجنسية الجزائرية؛‬
‫‪ ‬أن يكونوا مسجلين بصفة فردية في جدول املصف أو الغرفة أو املنظمة الوطنية‬
‫للمحاسبين املعتمدين؛‬
‫‪32‬‬
‫الدكتور سبتي إسماعيل ‪ ....‬مطبوعة دروس في مقياس "تنظيم مهنة املحاسبة في الجزائر"‪.‬‬

‫‪ ‬أن يشكل األعضاء في (شركة املساهمة والشركة "ذ م م" والتجمعات) ثلثي‬
‫الشركاء على األقل وأن يمتلكوا ثلثي رأس املال في الشركة؛‬
‫‪ ‬أن يكون الثلث الشريك غير املعتمد وغير املسجل من جنسية جزائرية حامال‬
‫لشهادة جامعية لها صلة مباشرة أو غير مباشرة باملهنة؛‬
‫‪ ‬إذا اتخذت الشركة شكل شركة مدنية يجب أن يكون ثالثة أرباع الشركاء‬
‫مسجلين في الجدول والربع املتبقي من الشركاء غير املسجلين وغير املعتمدين‬
‫يكونون من حاملي الشهادات العليا ومن جنسية جزائرية؛‬
‫‪ ‬أن تعين األجهزة املسيرة للشركات والتجمعات من بين املهنيين املسجلين في‬
‫الجدول فقط؛‬
‫‪ ‬أال تعين هذه األجهزة املسيرة في أكثر من تجمع أو شركة‪.‬‬
‫لحصول هاته الشركات على االعتماد يجب أن تهدف إلى ممارسة مهام الخبرة‬
‫املحاسبية أو محافظة الحسابات‪ ،‬وأن يسيرها ويديرها الشركاء املسجلون في الجدول‬
‫فقط‪ ،‬كما يجب أن يرتبط انخراط أي شريك جديد باملوافقة املسبقة إما للجهاز‬
‫االجتماعي أو لحاملي الحصص االجتماعية مع شرط أال تكون تابعة ألي شخص أو‬
‫تجمع مصلحة بصفة مباشرة أو غير مباشرة‪ ،‬وأال تمتلك هذه الشركات مساهمات‬
‫مالية في املؤسسات الصناعية أو التجارية أو الزراعية أو البنكية‪ ،‬أو في الشركات‬
‫املدنية‪.‬‬

‫ثامنا‪ :‬مسؤولية أصحاب املهن املحاسبية‬


‫يمكن توضيح أنواع املسؤوليات أصحاب املهن املحاسبية الناتجة عن االخالل‬
‫بأخالقيات ممارسة املهنة في الجدول التالي‪:‬‬

‫‪31‬‬
‫الدكتور سبتي إسماعيل ‪ ....‬مطبوعة دروس في مقياس "تنظيم مهنة املحاسبة في الجزائر"‪.‬‬

‫الجدول رقم (‪ :)20‬أنواع مسؤوليات مهنة املحاسبة والتدقيق في الجزائر‬


‫مسؤولية جزائرية‬ ‫مسؤولية مدنية‬ ‫مسؤولية تأديبية‬

‫‪33‬‬
‫الدكتور سبتي إسماعيل ‪ ....‬مطبوعة دروس في مقياس "تنظيم مهنة املحاسبة في الجزائر"‪.‬‬

‫عن كل تقصير في القيام بالتزام‬ ‫يعتبر الخبير املحاسب‬ ‫تقحم عند ارتكابهم مخالفة أو‬
‫قانوني سواء كان فاعال أصليا‬ ‫تقصير تقني أو مخالفة القواعد مسؤوال أمام زبائنه عند‬
‫أو مشاركا فيها‪ ،‬إذا تقحم‬ ‫األخالقية للمهنة ويعتبر املجلس مخالفته لبنود العقد‪.‬‬
‫املسؤولية الجزائية للخبير‬ ‫الوطني للمحاسبة هو اللجنة‬
‫املحاسب ومحافظ الحسابات‬ ‫يعتبر محافظ الحسابات‬ ‫التأديبية الذي يقرر أحد‬
‫واملحاسب املعتمد مباشرة‬ ‫العقوبات التي تطبق تصاعديا مسؤوال مسؤولية شخصية‬
‫عند مخافتهم للقانون‬ ‫أمام الكيان املراقب؛‬ ‫حسب الخطأ‪:‬‬
‫مسؤولية تضامنية مع‬ ‫‪ ‬اإلنذار أو التوبيخ؛‬
‫العقوبات املقررة قانونا‪:‬‬ ‫‪ ‬التوقيف املؤقت ملدة الكيان‪ ،‬حيث يجب التعويض‬
‫إضافة إلى العقوبات التأديبية‬ ‫عن الضرر الذي لحق بالغير أو‬ ‫أقصاها ست أشهر؛‬
‫(لجنة التأديب) يمكن تسليط‬ ‫‪ ‬الشطب النهائي من الكيان‬
‫عقوبة الغرامة أو الحبس أو‬ ‫الجدول‪.‬‬
‫العقوبتين معا من طرف الجهة‬ ‫من صور األخطاء التي‬
‫القضائية املختصة‪.‬‬ ‫نذكر على سبيل املثال بعض تنجر عنها املسؤولية املدنية‬
‫من صور األخطاء التي تنجر‬ ‫املخالفات التي تنجر عنها للخبير املحاسب ومحافظ‬
‫عنها املسؤولية الجزائية للخبير‬ ‫املسؤولية التأديبية‪ :‬القيام الحسابات نذكر ما يلي‪:‬‬
‫املحاسب ومحافظ الحسابات‬ ‫بتصرفات تسيئ إلى شرف املهنة ‪ ‬عدم أداء مهامهم في‬
‫نذكر ما يلي‪:‬‬ ‫وسمعتها حتى خارج ممارساتهما اآلجال املحددة في العقد؛‬
‫‪ ‬انتحال صفة؛‬ ‫باملراقبة‬ ‫للمهنة أو عدم إعالم التنظيم ‪ ‬االكتفاء‬
‫الوقوع في حاالت التنافي‬ ‫الذي ينتمون إليهم عن كل تغير السطحية وعدم بذل العناية‬
‫واملوانع؛‬ ‫الالزمة لتنفيذ مهامهم‪.‬‬ ‫يطرأ على وضعيتهم املهنية‬
‫‪ ‬عدم التبليغ عن األفعال‬
‫التي تشكل جرم في نظر‬
‫القانون (االختالس‪ ،‬التزوير‪،‬‬
‫‪ )...‬التي يكتشفها أثناء القيام‬
‫بمهامه‪.‬‬
‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحث استنادا إلى القانون ‪ 20‬ـ ـ ‪02‬‬

‫تاسعا‪ :‬حاالت التنافي واملوانع املقيدة لنشاط املهن املحاسبية‬


‫أما عن حاالت التنافي واملوانع التي تقيد نشاط املهن املحاسبية فتبين في التالي‪:‬‬
‫‪31‬‬
‫الدكتور سبتي إسماعيل ‪ ....‬مطبوعة دروس في مقياس "تنظيم مهنة املحاسبة في الجزائر"‪.‬‬

‫الجدول رقم (‪ :)22‬حاالت التنافي واملوانع املقيدة لنشاط املهن املحاسبية‬


‫حاالت املوانع‬ ‫حاالت التنافي‬
‫‪ ‬كل عهدة برملانية انتخابية ‪ ‬القيام بمراقبة حسابات الشركة التي يمتلك فيها‬
‫مساهمات بصفه مباشره أو غير مباشرة (بالنسبة‬ ‫بلدية أو والئية؛‬
‫للمدقق)؛‬ ‫‪ ‬كل نشاط تجاري سواء‬
‫‪ ‬القيام بأعمال تسيير سواء بصفه مباشرة أو باملساهمة أو‬ ‫بالوكالة أو بالوساطة؛‬
‫باإلنابة عن املسيرين؛‬ ‫‪ ‬كل عمل مأجور في أي شركة‬
‫‪ ‬شغل منصب ماجور في الشركة ّأو الهيئة التي يراقبها؛‬ ‫(أي مصلحة مالية)‪.‬‬
‫‪ ‬األقارب واألصهار لغاية الدارجة الرابعة‪.‬‬
‫من إعداد الباحث استنادا إلى القانون ‪ 20‬ـ ـ ‪02‬‬
‫كما تجب اإلشارة إلى أنه يسمح للخبير املحاسب ومحافظ الحسابات ممارسة مهام‬
‫التعليم والبحث في مجال املحاسبة بصفة تعاقدية أو تكميلية‪.‬‬

‫عاشرا‪ :‬مكانة املنظمات املهنية في الجزائر‬


‫من خالل التنظيمات واألنظمة املهنية املحاسبية الجزائرية التي أحدثتها الحكومة‬
‫خالل العقد األخير‪ ،‬يتضح جليا أنها تسعى إلى مسايرة التطورات العاملية الحاصلة‬
‫فالنظام املحاسبي املالي املتبنى يساير تطورات املعايير اإلبالغ املالي الدولية ‪ IFRS/IAS‬ولو‬
‫بالجزء القليل خاصة في إقراره اعتماد قياس القيمة العادلة كأسلوب للقياس املحاسبي‬
‫في الجزائر هذا من جهة‪ ،‬من جهة ثانية يتضح أن اإلصالحات املحاسبية الجزائرية في‬
‫مجال مهنة التدقيق واملحاسبي تتطلع لتساير معايير التدقيق الدولية ‪ ،ISA‬من خالل‬
‫النصوص القانونية الصادرة في القانون ‪ 01‬ـ ‪ 10‬والصادرة أيضا في معايير التدقيق‬
‫الجزائرية‪ ،‬األمر الذي قد يساعد في جلب االستثمارات األجنبية خاصة في حالة تحقيق‬
‫التوافق والتوحيد املحاسبي‪ ،‬توحيد املمارسات املحاسبية بين الدول وتوحيد مقروئية‬
‫القوائم املالية‪.‬‬
‫واجب منزلي‪ :‬أذكر شروط ومراحل تعيين كل من الخبير املحاسبي ومحافظ الحسابات‬
‫واملحاسب املعتمد ؟‬

‫‪35‬‬
‫الدكتور سبتي إسماعيل ‪ ....‬مطبوعة دروس في مقياس "تنظيم مهنة املحاسبة في الجزائر"‪.‬‬

‫املحور الثالث‪ :‬التنظيم املنهي للمحاسبة في إطار معايير التدقيق الجزائرية (‪)NAA‬‬
‫التدقيق كعلم مرن يجب أن يتكيف مع الواقع االقتصادي واألحداث الحالية‪ ،‬فمن‬
‫غير املنطقي أن ينظم التدقيق في الجزائر بنصوص قديمة تعود إلى التسعينيات من القرن‬
‫املاض ي أو إلى نصوص قانونية صدرت في ‪ 0101‬دون أي تحديث‪ ،‬لذا تبنت الجزائر معايير‬
‫التدقيق الجزائرية لتنظيم وضبط نشاط املهن املحاسبية أكثر من طرف لجنة خاصة‪،‬‬
‫والتي تراعي مدى توفر الشروط والصفات املهنية الضرورية في املدقق مثل الكفاءة املهنية‬
‫واالستقالل بمتطلبات التقرير واألدلة‪.‬‬

‫أوال‪ :‬ماهية معايير التدقيق الجزائرية‬


‫تعبر كلمة معيار عن األساس أو املرشد الذي يحتكم إليه في الغموض أو االختالف‪،‬‬
‫حيث تتمثل معايير التدقيق الجزائرية في مجموعة النصوص القانونية الصادرة في شكل‬
‫أحكام من طرف وزارة املالية في الجرائد الرسمية‪ ،‬الهادفة إلى تنظيم نشاط املهن‬
‫املحاسبية ومواكبة التطورات العاملية الحاصلة في مجال املحاسبة‪ ،‬حيث تم إصدار ‪5‬‬
‫مجموعات من معايير التدقيق الجزائرية لحد اآلن‪ ،‬حيث يوضح في كل معيار تدقيق‬
‫جزائري مجموعة النقاط التالية‪:‬‬
‫‪ ‬مجال تطبيق املعيار؛‬
‫‪ ‬األهداف العامة للمعيار؛‬
‫‪ ‬محتوى املعيار بنوع من التفصيل‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬إصدارات معايير التدقيق الجزائرية‬


‫مع التطورات الراهنة أصبحت الحاجة امللحة إلى تبني وإصدار معايير تدقيق جزائرية‬
‫مكيفة وفقا ملميزات االقتصاد الجزائري واملقتبسة في مجملها من معايير التدقيق الدولية‬
‫حيث قام املجلس الوطني للمحاسبة بإصدار هذه املعايير وفقا ل ـ ‪ 1‬إصدارات أساسية‪،‬‬
‫كانت أولها حسب املقرر رقم ‪ 110‬املؤرخ في ‪ 11‬فيفري ‪ 0102‬أما الثانية فكانت حسب‬
‫املقرر رقم ‪ 051‬املؤرخ في ‪ 00‬أكتوبر ‪ 0102‬املتضمن معايير التدقيق الجزائرية الصادرة‬

‫‪36‬‬
‫الدكتور سبتي إسماعيل ‪ ....‬مطبوعة دروس في مقياس "تنظيم مهنة املحاسبة في الجزائر"‪.‬‬

‫عن وزارة املالية‪ ،‬أما اإلصدارات الثالثة فكانت حسب املقرر رقم ‪ 01‬املؤرخ في ‪ 05‬مارس‬
‫‪ 0101‬واالصدارات الرابعة كانت حسب املقرر رقم ‪ 01‬املؤرخ في ‪ 01‬سبتمبر ‪0102‬‬
‫املتضمن معايير التدقيق الجزائرية الصادرة عن وزارة املالية‪ ،‬حيث يمكن تلخيص هذه‬
‫االصدارات في الجدول التالي‪:‬‬
‫الجدول رقم (‪ :)21‬إصدارات املعايير الجزائرية للتدقيق‬
‫الهدف منه‬ ‫مجال تطبيقه‬ ‫اسم املعيار‬
‫يعالج واجبات املدقق قبول ومتابعة التدقيق فقط في‬
‫لالتفاق مع اإلدارة‪ ،‬وكل الحاالت التي تكون الشروط‬
‫‪ :001‬اتفاق حول أحكام مهام تدقيق الكشوف التي سيجرى التدقيق على‬
‫املالية التاريخية الكلية أو أساسها قد تم االتفاق عليها‪.‬‬ ‫مهمة التدقيق‬
‫الجزئية وكذلك املهام‬
‫امللحقة‪.‬‬
‫يعالج استعمال املدقق تصور ووضع حيز التنفيذ هذه‬
‫إلجراءات التأكيد الخارجية اإلجراءات بهدف الحصول على‬ ‫‪ :515‬التأكيدات‬

‫اإلصدارات األولى ملعايير التدقيق الجزائرية‬


‫داللة‬ ‫ذات‬ ‫مثبتة‬ ‫بهدف الحصول على أدلة أدلة‬ ‫الخارجية‬
‫ومصداقية‪.‬‬ ‫مثبتة‪.‬‬
‫يتطرق إلى التزامات املدقق الحصول على العناصر املثبتة‬
‫اتجاه األحداث الالحقة الكافية واملالئمة والتي تدل على‬
‫‪ :521‬أحداث تقع بعد‬
‫إلقفال الحسابات في إطار أن األحداث التي وقعت بين‬
‫إقفال الحسابات‬
‫تاريخ الكشوف املالية وتاريخ‬ ‫تدقيق الكشوف املالية‪.‬‬
‫تقريره‪.‬‬
‫تحصل الحصول على التصريحات‬ ‫إلزامية‬ ‫يعالج‬
‫املدقق على التصريحات الكتابية من رف اإلدارة يؤكد‬
‫الكتابية من ظرف اإلدارة أن هذه األخيرة قد قامت‬ ‫‪ :521‬التصريحات‬
‫في إطار مراجعة الكشوف بمسؤوليتها على أكمل وجهه‪.‬‬ ‫الكتابية‬
‫املالية‪.‬‬

‫‪37‬‬
‫الدكتور سبتي إسماعيل ‪ ....‬مطبوعة دروس في مقياس "تنظيم مهنة املحاسبة في الجزائر"‪.‬‬

‫يدرس التزامات املدقق االهتمام املناسب باملجاالت‬


‫‪ :111‬تخطيط تدقيق‬
‫فيما يخص التخطيط املهمة لذات التدقيق‪.‬‬
‫الكشوفات املالية‪.‬‬
‫لتدقيق الكشوف املالية‪.‬‬
‫يوضح مفهوم العناصر تصور ووضع حيز التنفيذ‬
‫قصد‬ ‫التدقيق‬ ‫املقنعة في إطار تدقيق اجراءات‬

‫اإلصدارات الثانية ملعايير التدقيق الجزائرية‬


‫‪ :511‬العناصر املقنعة‬
‫الحصول على عناصر مقنعة‬ ‫الكشوفات املالية‪.‬‬
‫كافية‪.‬‬
‫يعالج واجبات املدقق فيما جمع العناصر املقنعة والكافية‬
‫يخص األرصدة االفتتاحية التي تسمح بضمان أنه قد تم‬ ‫‪ :501‬مهام التدقيق‬
‫في إطار مهمة التدقيق عند إعادة االفتتاح نقل أرصدة‬ ‫األولية‪-‬األرصدة‬
‫إقفال السنة املالية السابقة‬ ‫األولية‪.‬‬ ‫االفتتاحية‬
‫بشكل صحيح‪.‬‬
‫املدقق تشكيل رأي حول الكشوف‬ ‫التزام‬ ‫يعالج‬
‫‪ :111‬تأسيس الرأي‬
‫حول املالية قائم على أساس تقييم‬ ‫رأي‬ ‫بتشكيل‬
‫وتقرير التدقيق على‬
‫االستنتاجات املستخرجة من‬ ‫الكشوفات املالية‪.‬‬
‫الكشوفات املالية‬
‫العناصر املقنعة املجمعة‪.‬‬
‫يعالج استخدام املدقق جمع العناصر املقنعة الدالة‬
‫التحليلية واملوثوقة من خالل وضع‬ ‫لإلجراءات‬ ‫‪ :501‬اإلجراءات‬
‫باعتبارها مراقبة مادية في اإلجراءات التحليلية املادية‬ ‫التحليلية‬
‫اإلصدارات الثالثة ملعايير التدقيق الجزائرية‬

‫جوهرها‪.‬‬
‫يعالج التزامات املدقق في جمع العناصر املقنعة الكافية‬
‫تدقيق الكشوف املالية واملالئمة املتعلقة بمدى مالئمة‬
‫املتعلقة بتطبيق اإلدارة تطبيق اإلدارة في إعداد‬ ‫‪ :511‬استمرارية‬
‫لفرضية‬ ‫املالية‬ ‫استمرارية الكشوف‬ ‫لفرضية‬ ‫االستغالل‬
‫إعداد استمرارية االستغالل‪.‬‬ ‫في‬ ‫االستغالل‬
‫الكشوف املالية‪.‬‬
‫يعالج شروط وفرصة تحديد إمكانية وإلى أي مدى‬
‫‪ :201‬استخدام أعمال‬
‫انتفاع املدقق الخارجي من تستخدم األعمال الخاصة‬
‫املدققين الداخليين‬
‫للمدققين الداخليين‬ ‫أعمال التدقيق الداخلي‬

‫‪38‬‬
‫الدكتور سبتي إسماعيل ‪ ....‬مطبوعة دروس في مقياس "تنظيم مهنة املحاسبة في الجزائر"‪.‬‬

‫يعالج واجبات املدقق تحديد الحاالت أين يقدر‬


‫االستعانة‬ ‫ضرورة‬ ‫بخبير املدقق‬ ‫يستعين‬ ‫عندما‬
‫‪ :201‬استخدام أعمال‬
‫يختاره للقيام بمراقبة بالخبير الذي سيعينه‪.‬‬
‫خبير معين من طرف‬
‫خاصة تتطلب خبرة في‬
‫املدقق‬
‫ميدان أخر غير املحاسبة‬
‫والتدقيق‪.‬‬
‫يعالج املسؤولية التي تقع من أهدافه تحضير الوثائق التي‬
‫على عاتق املدقق إلعداد تشكل ملفا كافيا ومالئما‬
‫‪ :011‬وثائق التدقيق‬
‫وثائق تدقيق الكشوف للعناصر املقنعة التي تسمح‬
‫بدعم تقريره‪.‬‬ ‫املالية‪.‬‬
‫يعالج مدى اعتبار املدقق الحصول على عناصر مقنعة‬
‫عند حصوله على عناصر وكافية حول وجود املخزونات‬
‫‪ :510‬العناصر املقنعة‪-‬‬
‫إحصاء‬ ‫اكتمال‬ ‫مقنعة كافية ومناسبة وفق وحالتها‪،‬‬

‫اإلصدارات الرابعة ملعايير التدقيق الجزائرية‬


‫اعتبارات خاصة‬
‫للمعايير ‪ 111‬و‪ 511‬وكذلك القضايا والنزاعات التي تلزم‬
‫الكيان‪.‬‬ ‫األخرى املعنية‪.‬‬
‫يطبق هذا املعيار عندما الحصول على قاعدة معقولة‬
‫يقرر املدقق استخدام يستخرج منها االستنتاجات‬ ‫‪ّ :511‬‬
‫ّ‬ ‫السبر في التدقيق‬
‫السبر في التدقيق إلنجاز حول املجتمع اإلحصائي الذي‬
‫اختار منه العينة‪.‬‬ ‫إجراءات التدقيق‪.‬‬
‫التقديرات‬ ‫من‬ ‫يعالج واجبات املدقق التحقق‬
‫‪ :511‬تدقيق التقديرات‬
‫بالتقديرات املحاسبية بما فيها التقديرات‬ ‫املرتبطة‬
‫املحاسبية بما فيها‬
‫فيها املحاسبية للقيمة الحقيقية‬ ‫بما‬ ‫املحاسبية‬
‫التقديرات املحاسبية‬
‫املحاسبية املدرجة في الكشوف املالية‬ ‫التقديرات‬
‫للقيمة الحقيقية‬
‫الحقيقية سواء كانت مسجلة أو مقدمة‬ ‫للقيمة‬
‫واملعلومات الواردة‬
‫واملعلومات الواردة املتعلقة كمعلومة معقولة‪.‬‬
‫املتعلقة به‬
‫به‪.‬‬
‫من إعداد الباحث استنادا إلى املقرر رقم ‪ 001‬املؤرخ في ‪ 01‬فيفري ‪ ،1026‬املقرر رقم ‪ 250‬املؤرخ في ‪22‬‬
‫أكتوبر ‪ ،1026‬املقرر رقم ‪ 13‬املؤرخ في ‪ 25‬مارس ‪ ،1027‬املقرر رقم ‪ 11‬املؤرخ في ‪ 11‬سبتمبر ‪.1028‬‬

‫‪36‬‬
‫الدكتور سبتي إسماعيل ‪ ....‬مطبوعة دروس في مقياس "تنظيم مهنة املحاسبة في الجزائر"‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬اللجان املشرفة على معايير التدقيق الجزائرية‬


‫تم التطرق في هذا العنصر إلى اللجان املشرفة على معايير التدقيق الجزائرية‪ ،‬وهي‬
‫كاآلتي‪:‬‬
‫‪ .2‬لجنة توحيد املمارسات املحاسبية وإجراءات العمل‪:‬‬
‫إن لجنة توحيد املمارسات املحاسبية وإجراءات العمل مكلفة ب ــ‪:‬‬
‫‪ ‬دراسة وإبداء آراء وتوصيات خاصة بكل مشاريع النصوص القانونية املتعلقة‬
‫باملحاسبة؛‬
‫‪ ‬ضمان تنسيق البحوث النظرية واملنهجية وإجمالها في مختلف ميادين املحاسبة؛‬
‫‪ ‬إعداد املشاريع املتفق عليها بالتنسيق مع مختلف املؤسسات املعنية‪ ،‬املتعلقة‬
‫باملعايير التي وضعتها الهيئات الدولية حول توحيد املحاسبة وتطبيقها؛‬
‫‪ ‬وضع مناهج عمل في ميدان املمارسات املحاسبية وإجراءات العمل؛‬
‫‪ ‬إعداد املشاريع املتفق عليها فيما يتعلق بأحكام املحاسبة الوطنية املطبقة على‬
‫كل شخص طبيعي أو معنوي خاضع لوجوب القيام باملحاسبة؛‬
‫‪ ‬القيام بكل الدراسات والتحليالت في إطار التنمية واستعمال وسائل املحاسبة‬
‫ونماهجها‬
‫‪ ‬اقتراح اإلجراءات املوحدة للمحاسبة؛‬
‫‪ ‬دراسة وإبداء آراء وتوصيات خاصة بكل مشاريع النصوص القانونية املتعلقة‬
‫باملحاسبة؛‬
‫‪ ‬ضمان تنسيق البحوث النظرية واملنهجية وإجمالها في مختلف ميادين املحاسبة؛‬
‫‪ ‬إعداد املشاريع املتفق عليها بالتنسيق مع مختلف املؤسسات املعنية‪ ،‬املتعلقة‬
‫باملعايير التي وضعتها الهيئات الدولية حول توحيد املحاسبة وتطبيقها‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫الدكتور سبتي إسماعيل ‪ ....‬مطبوعة دروس في مقياس "تنظيم مهنة املحاسبة في الجزائر"‪.‬‬

‫‪ .1‬لجنة مراقبة الجودة‪:‬‬


‫لجنة مراقبة الجودة تهدف إلى‪:‬‬
‫‪ ‬وضع مناهج عمل في ميدان جودة الخدمات؛‬
‫‪ ‬إبداء أراء واقتراح مشاريع نصوص شرعية في ميدان الجودة؛‬
‫‪ ‬ضمان جودة التدقيقات املكلف بها املدققين املهنيين؛‬
‫‪ ‬وضع املعايير الخاصة بكيفيات تنظيم املكاتب وإدارتها؛‬
‫‪ ‬وضع املناهج التي تسير ضمان تفقد جودة خدمات املكاتب؛‬
‫‪ ‬ضمان متابعة خاصة بمراعاة أحكام االستقالل وآداب املهنة؛‬
‫‪ ‬ذكر أسماء املراقبين املختارين من بين أهل املهنة قصد ضمان مهمات تفقد‬
‫الجودة؛‬
‫‪ ‬إقامة ندوات الجودة التقنية لألعمال واآلداب واألخالق التي يتخلق بها املهنيين‬
‫فيما يتصل بنصح الزبائن ومخالطاتهم‪.‬‬

‫‪ .3‬اللجنة الخاصة‪:‬‬
‫ّ‬
‫اللجنة الخاصة هي اللجنة املكلفة بوضع معايير التدقيق الجزائرية‪ ،‬تنتمي‬
‫للمجلس الوطني للمحاسبة ومكونة من نخبة الخبراء في مجال املحاسبة والتدقيق‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫الدكتور سبتي إسماعيل ‪ ....‬مطبوعة دروس في مقياس "تنظيم مهنة املحاسبة في الجزائر"‪.‬‬

‫املحور الرابع‪ :‬التنظيم املنهي للمحاسبة في إطار معايير التدقيق الدولية (‪)ISA‬‬
‫الهدف األسمى من التدقيق املحاسبي هو إكساب املعلومة املالية املوثوقية واملالءمة‬
‫الالزمتين ملتخذي القرار‪ ،‬وذلك من خالل تأكدي املدقق أن القوائم املالية املصرح بها تعبر‬
‫بصدق عن واقع املؤسسة دون مبالغة ودون كتمان ألي نشاط مالي‪ ،‬وبهدف معرفة أوجه‬
‫التشابه واالختالف بين معايير التدقيق الدولية ‪ ISA‬ومعايير التدقيق الجزائرية ‪NAA‬‬
‫ومختلف القوانين ذات الصلة في الجزائر‪ ،‬نتطرف في هذا العنصر إلى ماهية معايير‬
‫التدقيق الدولية وكل املعلومات العامة الخاصة بها‪.‬‬

‫أوال‪ :‬ماهية املعايير التدقيق الدولية‬


‫بهدف الوصول إلى التوحيد محاسبي وتوحيد عالمي في مجال التدقيق أيضا سعت‬
‫الهيئات الدولية املختصة إلى إصدار مجموعة من معايير التدقيق الدولية‪ ،‬حيث سيتم في‬
‫هذا العنصر التطرق إلى مفهوم معايير التدقيق الدولية‪ ،‬نطاقها وأهدافها مع خصائصها‪.‬‬
‫‪ .2‬مفهوم املعايير الدولية للتدقيق‪:‬‬
‫هناك عدة تعاريف ملعايير التدقيق الدولي نذكر منها‪:‬‬
‫‪ ‬هي اإلطار العام الذي يحتكم إليه املدقق عند ممارسة نشاطه‪ ،‬حيث يعتبر عدم‬
‫االمتثال لنصوصها مخالقة تؤدي باملدقق للمساءلة القانونية وربما لعقوبات؛‬
‫هي الركيزة األساسية لعلم التدقيق في كل دول العالم وفي كل دولة على حدى‪ ،‬حيث‬ ‫‪‬‬
‫تساهم في تطوير وتطوير مجال املحاسبة والتدقيق؛‬
‫هي مجموعة من األسس الواجب اتباعها عند األداء الفعلي ملهمة التدقيق املحاسبي‬ ‫‪‬‬
‫وهي التي يجب أن يراعيها ويلتزم املدقق بها أثناء أداء مهمته املهنية"؛‬
‫‪ ‬هي نموذج موضوع من طرف سلطات مختصة أو نتيجة اتفاق عام كأساس ملا يجب‬
‫العمل به وإتباعه‪ ،‬وكمقياس مرشد ملدى فعالية األداء‪ ،‬بحيث أنه يحدد أساليب‬
‫تحقيقها‪ ،‬فهي قواعد عمله يتفق عليها وال يجوز مخالفتها‪ ،‬من أجل ضمان عملية‬
‫التدقيق بكفاءة‪ ،‬وحماية املدقق من املسؤولية إذا التزم بها‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫الدكتور سبتي إسماعيل ‪ ....‬مطبوعة دروس في مقياس "تنظيم مهنة املحاسبة في الجزائر"‪.‬‬

‫لذا يمكن القول إنها عبارة عن دليل والنموذج الذي يتبعه املدقق عند أداء مهامه‪،‬‬
‫حيث يحتكم إلى نصوصها في حالة االختالف بينه وبين املؤسسة أو أطراف مهنيين آخرين‪.‬‬

‫‪ .1‬نطاق وأهداف املعايير الدولية للتدقيق‪:‬‬


‫بصفة عامة يتم استعمال وتطبيق معايير التدقيق الدولية عند فحص القوائم املالية‬
‫ووضعية املؤسسة محل الدراسة‪ ،‬سواء كان الفحص يتعلق بمحيط املؤسسة الداخلي‬
‫أو محيطها الخارجي‪ ،‬حيث يمكن التمييز بين وظيفتين أساسيتين لهذه املعايير وهي‪:‬‬
‫‪ ‬توضيح لطبيعة متطلبات التدقيق في املؤسسة ثم إعالم األطراف ذات املصلحة؛‬
‫‪ ‬تعتبر أ داة لتقييم أداء املدقق من جهة وأداء املؤسسة من جهة ثانية‪.‬‬
‫كما أن ملعايير التدقيق الدولية مجموعة من األهداف التي تسعى إلى تحقيقها‪ ،‬نذكر‬
‫منها‪:‬‬
‫‪ ‬تقليص مشاكل إعداد وفحص القوائم املالية وذلك التسام املعايير الدولية للتدقيق‬
‫بصفة التوحيد الدولي في إجراءات ومراحل الفحص‪ ،‬خاصة في الشركات متعددة‬
‫الجنسيات؛‬
‫‪ ‬زيادة جودة املعلومة املالية املفصح عنها عن طريق تأكيد املدقق بختمه الخاص على‬
‫القوائم املالية أنها تعبر بصدق عن واقع نشاط املؤسسة‪ ،‬األمر الذي يزيد في‬
‫موثوقيتها وبالتالي الزيادة في جودتها‪.‬‬
‫‪ ‬السعي إلى جعل التدقيق املحاسبي املالي عبارة عن كيان مستقل عن طريق توفير‬
‫أكبر قدر من االستقاللية في املدقق الداخلي أو الخارجي‪ ،‬وذلك من أجل إبداء رأيه‬
‫دون أي مصلحة أو ضغوطات‪.‬‬
‫‪ ‬وجود املعايير الدولية للتدقيق يوفر قاعدة ثرية من النصوص القانونية يمكن للدول‬
‫النامية االعتماد عليها مباشرة او تكييفها من أجل إعداد معايير تدقيق دولية خاصة‬
‫بها هذا من جهة‪ ،‬من جهة ثانية يؤدي التطبيق الجزئي أو الكلي ملعايير التدقيق‬
‫الدولية في الدول النامية إلى عاملية التدقيق فيها سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫الدكتور سبتي إسماعيل ‪ ....‬مطبوعة دروس في مقياس "تنظيم مهنة املحاسبة في الجزائر"‪.‬‬

‫‪ .3‬خصائص املعايير الدولية للتدقيق‪:‬‬


‫ملعايير التدقيق الدولية الصادرة عن لجنة ممارسة التدقيق الدولية (‪ )IAPC‬مجموعة‬
‫هامة من الخصائص‪ ،‬حيث تتمثل أهمها فيما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬إجراءات العمل امليداني تشكل بعض القيود على مهام املدقق‪ ،‬حيث تسعى هذه‬
‫امليزة إلى تقليل التفاوت واالختالف والقرب من املوضوعية قدر اإلمكان عند إتمام‬
‫عملية التدقيق؛‬

‫‪ ‬صدور هذه املعايير عن هيئات دولية يعطيها طابع الشمولية والعمومية‪ ،‬وبالتالي فهي‬
‫تمثل اإلطار العام الذي ينضم مهنة التدقيق ويلقى قبوال عاما على النطاق الدولي‪،‬‬
‫كما أنها تعتبر قواعد أساسية عامة يجب إتباعها من طرف مزاولي املهنة؛‬

‫‪ ‬معايير التدقيق الدولية تعطي الخطة األولية لنشاط التدقيق وتعمل على تنبيه‬
‫املدققين إلى اإلجراءات واإلرشادات الفنية التي يجب أخذها بعين االعتبار؛‬

‫‪ ‬تتميز معايير التدقيق الدولية بالتنظيم في اإلصدار وفي طرح االرشادات العامة‬
‫والخاصة في آن واحد‪ ،‬بحيث تتكون عملية التدقيق من مراحل هامة تبدأ‬
‫بالتخطيط مرورا بالعمل امليداني وصوال الى القرار النهائي وإعداد التقارير كما أنه‬
‫يجمع كل معايير تقييم الخطر املهمة في مكانها الصحيح في عملية التدقيق؛‬

‫‪ ‬استخدام مصطلحات علمية دقيقة موحدة باللغة اإلنجليزية في إعداد وعرض معايير‬
‫التدقيق الدولية يزيل الكثير من الغموض ويزيد في الوضوح والبساطة؛‬

‫‪ ‬تسعى معايير الدقيق الدولية إلى تحقيق خاصية الوضوح في التقرير الجديد بإظهار‬
‫أكبر مسؤوليات املدقق ومسؤوليات اإلدارة فيما يتعلق بالبيانات املالية وعملية‬
‫التدقيق في حد ذاته‪ ،‬إضافة إلى أن املعيار الجديد يقدم املزيد من اإلرشادات‬
‫للمدقق عندما يطرأ تعديل على التقرير املعياري‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫الدكتور سبتي إسماعيل ‪ ....‬مطبوعة دروس في مقياس "تنظيم مهنة املحاسبة في الجزائر"‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬أنواع معايير التدقيق الدولية‬


‫تعتبر مجموعة معايير التدقيق الدولية الصادرة عن املعهد األمريكي للمحاسبين‬
‫القانونيين املرجع األساس ي لكل مزاولي املهنة على مستوى العالم؛ حيث تشتمل ثالث معايير‬
‫هي‪ :‬املعايير العامة أو الشخصية‪ ،‬معايير العمل امليداني (معايير األداء املنهي)‪ ،‬معايير إعداد‬
‫التقارير (معايير إبداء الرأي)‪.‬‬

‫‪ .2‬املعايير العامة (الشخصية)‪:‬‬


‫يعتبر التكوين الشخص ي للمدقق هو األساس الذي اعتمدت عليه هذه املعايير‬
‫العامة‪ ،‬حيث يشترط توفر مجموعة من الخصائص واملؤهالت العلمية والعملية في املدقق‬
‫من أجل مزاولة هذا النشاط بالصبغة القانونية‪ ،‬حيث تتكون هذه املعايير العامة ثالث‬
‫عناصر هي‪:‬‬
‫‪ .2.2‬معيار التأهيل العلمي والعملي‪:‬‬
‫يشترط هذا املعيار في املدقق أن يتمتع بالتأهيل العلمي الكافي ملزاولة هذه املهنة‪ ،‬والتي‬
‫يقصد بها هنا املعرفة العلمية الكافية في مجال املحاسبة والتدقيق والضرائب‪ ،‬وترجمت‬
‫هذه الخاصية في شهادة تثبت تأهيله العليمي هذا من جهة‪ ،‬من جهة ثانية يشترط في‬
‫املدقق أن يتمتع بالتأهيل العملي الذي يقصد به الخبرة الناتجة عن املمارسة املستمرة‬
‫والتدريب الفعلي في أداء املهام‪ ،‬ليظل ملما بالتطورات الحديثة في تلك املجاالت‪ ،‬ويظل‬
‫مستعدا إلكساب املعرفة في مجاالت جديدة‪.‬‬

‫‪ .1.2‬معيار االستقالل‪:‬‬
‫ال يمكن للمدقق أن يدلي برأيه املحايد واملوضوعي دون تمتعه باالستقاللية الكافية‪ ،‬أي‬
‫أنه ال يجب أن تكون له مصلحة مالية في املؤسسة محل الفحص وأال يكون يعمل تحت‬
‫الضغط أو تحت سلطة جهة معينة‪ ،‬ألن مجموعة التقارير التي يدلي بها تكون منحازة في‬
‫أغلب األحيان إن لم تتوفر في عمله االستقاللية الالزمة‪ ،‬لذا ينبغي توافر النقطتين‬
‫التاليتين لتحديد مدى استقاللية املدقق‪:‬‬

‫‪15‬‬
‫الدكتور سبتي إسماعيل ‪ ....‬مطبوعة دروس في مقياس "تنظيم مهنة املحاسبة في الجزائر"‪.‬‬

‫‪ ‬وجود استقالل مادي‪ ،‬بمعنى عدم وجود مصالح مادية للمدقق في املؤسسة؛‬
‫‪ ‬وجود استقالل ذاتي‪ ،‬من خالل عدم وجود أية ضغوط أو تدخل من جانب العميل‪.‬‬

‫كما أن االستقاللية تنتج عن نزاهة واستقامة ونضج املدقق‪ ،‬وتمتعه بكامل حقوقه‬
‫املدنية‪ ،‬وعدم تعرضه لعقوبات سابقة من جهة وأن يتمتع بكامل الحرية اتجاه أعضاء‬
‫املؤسسة موضوع الرقابة‪ ،‬ال يشاركهم أعمالهم وال يربطهم عقد عمل‪ ،‬حيث أضاف املشرع‬
‫الجزائر واعتبر استقاللية املدقق ترتبط بـ‪:‬‬
‫‪ ‬األقرباء واألصهار إلى غاية الدرجة الرابعة بمسؤولي املؤسسة وأزواجهم؛‬
‫‪ ‬األشخاص القائمون باإلدارة وأعضاء مجلس اإلدارة أو أزواجهم من مؤسسات أخرى‬
‫تمثل عشر (‪ )01/0‬رأس مال الشركة محل التدقيق؛‬
‫‪ ‬القيام بمراقبة حسابات شركات يمتلك فيها مساهمات بصفة مباشرة أو غير مباشرة؛‬
‫‪ ‬القيام بأعمال تسيير سواء بصفة مباشرة أو باملساهمة أو اإلنابة عن املسيرين؛‬
‫‪ ‬قبول مهام املراقبة القبلية على أعمال التسيير أو بصفة مؤقتة؛‬
‫‪ ‬قبول مها م التنظيم في محاسبة املؤسسة أو الهيئة املراقبة أو اإلشراف عليها؛‬
‫‪ ‬ممارسة وظيفة مستشار جبائي أو مهنة خبير قضائي لدى هيئة يراقب حساباتها؛‬
‫‪ ‬شغل منصب مأجور في الهيئة التي راقبها بعد ّأقل من ثالث سنوات من انتهاء عقده‪.‬‬

‫‪ .3.2‬معيار العناية املهنية‪:‬‬


‫كل األطراف ذات املصلحة تنتظر تقرير املدقق من أجل اتخاذ قرارات مصرية‪ ،‬فمن‬
‫غير املنطقي أال يبذل املدقق الجهد والوقت الالزمين في إعداد تقريره‪ ،‬لذا يستوجب عليه‬
‫بتحسين جودة خدماته‪ ،‬وأن يعطي االهتمام لجميع خطوات التدقيق‪ ،‬فتوفر عنصري‬
‫الكفاءة واالستقالل غير كاف‪ ،‬وبالتالي يشترط توفر جدية في العمل ترفع من مستوى جودة‬
‫أدائه املنهي‪ ،‬تتطلب العناية املهنة أيضا أن يساير املدقق كل ما هو جديد من قوانين‬
‫وإجراءات في ممارسة مهنته‪ ،‬لذا يجب عليه املعرفة الدائمة بمحيط عمله وهو غير معذور‬
‫بجهل أي عنصر ينتمي لهذا املحيط‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫الدكتور سبتي إسماعيل ‪ ....‬مطبوعة دروس في مقياس "تنظيم مهنة املحاسبة في الجزائر"‪.‬‬

‫تعتبر املعايير العامة أو الشخصية من أهم املعايير املتعارف عليها في جل دول‬


‫العامل‪ ،‬فاالستقاللية هي الشرط األساس ي للمدقق في عدالة تصريحه وتقريره‪ ،‬أما‬
‫التأهيل العلمي والعملي هو من أهم فروض بديهيات علم التدقيق املحاسبي‪ ،‬أما عدم‬
‫بذل العناية املهنة الالزمة قد يؤدي إلى تسليط عقوبات على املدقق وكل فريق عمله‪ ،‬لذا‬
‫تعتبر هذه األخيرة بمثابة الخطر الذي يجب على املدقق تجنبه عند أداء مهامه‪ ،‬رغم توفر‬
‫املعايير الثالثة أعاله إال أنه يجب توفر مجموعة أخرى من املعايير حتى يكون عمل املدقق‬
‫أفضل‪.‬‬

‫‪ .1.2‬السر املنهي‪:‬‬
‫من املعروف أن املدقق وفريق عملية يطلعون على مختلف املعلومات الهامة‬
‫للمؤسسة ومالكها‪ ،‬وأي معلومة تصل ملنافي ي هذه املؤسسة قد تؤدي بها إلى تحمل‬
‫خسائر معتبرة‪ ،‬لذا يجب على املدقق وكل فريق عمليه الكتمان‪ ،‬وفي حالة إفشائها‬
‫قد يتعرض املدقق إلى عقوبات تصل إلى درجة السجن‪ ،‬كما تجدر اإلشارة إلى أن هذه‬
‫املعلومات يجوز إفشاؤها في الحاالت فتح تحقيق قضائي أو للمصالح الجبائية‪.‬‬

‫‪ .1‬معايير العمل امليداني (معايير األداء املنهي)‪:‬‬


‫بعد توفر الشروط العاملة في املدقق من خالل املعايير الثالثة السابقة يبقى االمر‬
‫غير مكتمل‪ ،‬فال يمكن الوصول إلى تقرير منصف وعادلة إال إذا اتبع خطة دقيق لرقابة‬
‫نظام الرقابة الداخلية وجمع أدلة االثبات الكافية واملناسبة‪ ،‬لذا يكن توضيح عناصر‬
‫معايير العمل امليداني في التالي‪:‬‬
‫‪ .2.1‬معيار التخطيط السليم لعملية التدقيق‪:‬‬
‫اشترط هذا املعيار في التخطيط أن يكون سليم وفعال‪ ،‬فال يكفي وضع خطة من طرف‬
‫املدقق فقط بل يجب أن تكون هذه الخطة سليمة وفعالة توصله لتحقيق أهداف‬
‫نشاطه‪ ،‬مع األخذ في االعتبار املدة الالزمة مع اإلمكانيات املتاحة‪ ،‬فال يمكن وضع خطة‬

‫‪17‬‬
‫الدكتور سبتي إسماعيل ‪ ....‬مطبوعة دروس في مقياس "تنظيم مهنة املحاسبة في الجزائر"‪.‬‬

‫استراتيجية واملطالبة بتحقيقها في وقت قصير‪ ،‬حيث تتمثل األهداف األساسية لعملية‬
‫التخطيط السليم لعملية التدقيق في التالي‪:‬‬
‫‪ ‬ضرورة االستعانة بتكنولوجيا املعلومات واالتصال كأداة للرقابة‪ ،‬بهدف مقارنة‬
‫األداء املنجز من املدقق وأعوانه باألداء املتوقع واملثبت في البرنامج‪ ،‬وكذا إمكانية‬
‫تحديد مقدار األعمال الباقية والتاريخ املتوقع لالنتهاء منها؛‬
‫‪ ‬يوضح برنامج تدقيق دقيق‪ ،‬بداية من مرحلة الفحص ثم التحقق وصوال إلى إبداء‬
‫الرأي في التقرير املكتوب؛‬
‫‪ ‬تحديد مسؤولية املدقق القائم باألداء املنهي‪ ،‬انطالقا من تحديد مهام كل مدقق‪،‬‬
‫وتوقيع كل مدقق على الخانة املقابلة للعمل القائم به‪.‬‬

‫‪ .1.1‬معيار تقييم نظام الرقابة الداخلية‪:‬‬


‫ي عتبر نظام الرقابة الداخلي هو املؤشر األولى على مدى انتظام املؤسسة من عدمه‪،‬‬
‫فقوة نظام الرقابة الداخلية يعتبر دليل قاطع على جودة التدقيق في املؤسسة‪ ،‬أما ضعف‬
‫نظام الرقابة الداخلية يؤدي باملدقق إلى تحدد مراكز ومقدار الفحص والتحقق فيها‪ ،‬مع‬
‫ضبط توقيت ومدى االختبارات التي يجب القيام بها حيث يجب على املدقق أن يتفهم‬
‫العمليات التي تتولد عنها القوائم املالية قبل اتخاذ قرارات بشأن اختبارات التدقيق‪ ،‬كما‬
‫يمكن للمدقق دراسة وتقييم نظام الرقابة الداخلية من خالل املراحل التالية‪:‬‬

‫‪18‬‬
‫الدكتور سبتي إسماعيل ‪ ....‬مطبوعة دروس في مقياس "تنظيم مهنة املحاسبة في الجزائر"‪.‬‬

‫الجدول رقم (‪ :)23‬مراحل دراسة وتقييم نظام الرقابة الداخلية‬


‫املهام‬ ‫املرحلة‬
‫الوصف الدقيق الكتابي املختوم لنظام الرقابة الداخلية؛‬ ‫‪‬‬
‫استخدام "خرائط التدقيق" لالطالع ومعرفة واقع نظام الرقابة الداخلية؛‬ ‫‪‬‬
‫األولى‬
‫إعداد قوائم استقصاء واملقابالت لتقييم نظام الرقابة الداخلية؛‬ ‫‪‬‬

‫بعد الدراسة في املرحلة األولى يقوم املدقق بإعداد ورقة عمل تتضمن‪:‬‬
‫نقاط ضعف في نظام الرقابة الداخلية مع ضرورة تحديد أسبابها؛‬ ‫‪‬‬
‫نقاط قوة في نظام الرقابة الداخلية مع ضرورة تثمينها‬ ‫‪‬‬ ‫الثانية‬
‫االقتراحات املقدمة للمؤسسة محل التدقيق في حالة كانت التدقيق داخلي؛‬ ‫‪‬‬

‫من خالل املرحلة األولى واملرحلة الثانية يستوجب‪:‬‬


‫توسيع إجراءات الفحص والتحقق في العناصر املشكوك فيها؛‬ ‫‪‬‬
‫اختصار إجراءات التدقيق في حالة نظام الرقابة الداخلي قوي وفعال؛‬ ‫‪‬‬ ‫الرابعة‬
‫االعتماد على أعمال املدققين اآلخرين‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫حتى يتمكن املدقق من الوصول إلى حكم موضوعي (يبتعد عن الحكم الشخص ي له)‪،‬‬
‫يجب أن يراعي ما يلي‪:‬‬
‫افتراض وجود نظام رقابة داخلية جيد‪ ،‬ويضع املدقق برنامجا مبدئيا‪ ،‬والذي‬ ‫‪‬‬
‫من خالله يدرس إمكانية تطبيق عناصر هذا البرنامج في املؤسسة‪ ،‬ثم يقوم‬
‫بتعديل هدا األخير من خالل النتائج املتوصل إليها؛‬ ‫الخامسة‬
‫في حالة ما إذا كانت املؤسسة كبيرة‪ ،‬فيفضل انجاز عملية تقييم نظام الرقابة‬ ‫‪‬‬
‫الداخلية من طرف فريق عمل من املدققين واملساعدين؛‬
‫تبادل اآلراء ما بين أعضاء فريق التدقيق‪ ،‬حتى يتوصلوا إلى تقارب ما بين‬ ‫‪‬‬
‫أحكامهم‪.‬‬
‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحث‬

‫‪16‬‬
‫الدكتور سبتي إسماعيل ‪ ....‬مطبوعة دروس في مقياس "تنظيم مهنة املحاسبة في الجزائر"‪.‬‬

‫‪ .3.1‬جمع أدلة التدقيق الكافية واملناسبة‪:‬‬


‫يعتمد املدقق في عملية بالدرجة األولى على أدلة وقرائن االثبات‪ ،‬حيث يعبر هذا‬
‫األخير ـ ـ قرينة االثبات ـ عن الحدث أو التصرف الذي يثير شكوك املدقق فيعمل هذا األخير‬
‫على الوصول لدليل إثبات قاطع‪.‬‬

‫أما الدليل فهو قاطع كما سبق الذكر ال يحتمل الشك‪ ،‬إال أنه ينقسم إلى قسمين؛‬
‫دليل داخلي مثل فاتورة البيع ودليل خارجي مثل فاتورة الشراء‪ ،‬حيث يعتبر هذا األخير‬
‫أكثر حجية وداللة من األول‪ ،‬كما يمكن التصنيف في ادلة االثبات الداخلية والخراجية‬
‫أكثر‪ ،‬كما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬داخلية‪ :‬تشتمل على كل الدفاتر والسجالت املحاسبية والشيكات واملستندات وأوامر‬
‫الشحن وطلبات الشراء وكل ما يتم إعداده داخل املؤسسة؛‬
‫‪ ‬خارجية‪ :‬تشتمل على املصادقات من العمالء واملوردين واملالحظات واالستفسارات‬
‫التي تجري خارج املؤسسة في البنوك ووكاالت التأمين وإدارة الضرائب وإلى غير ذلك‬
‫من األطراف الخارجية‪.‬‬

‫‪ .1.1‬التفويض واالشراف مع توثيق العمل‬


‫يجب على املدقق وبصفته شخص واحد االعتماد على فريق عمل موثوق ومسؤول في‬
‫إنجاز مهامه‪ ،‬خاصة وأن عملية الفحص تتطلب الكثير من الدقة والجهد والوقت‪ ،‬ولذا‬
‫يجب عليه تفويض بعض املهام ملساعديه مع ضرورة االشراف عليه‪ ،‬ألنه يعتبر هو‬
‫املسؤول األول واألخير عن نتائج عمله هذا من جهة‪ ،‬ومن جهة ثانية وحتى يحمي نفسه‬
‫ويعطي لعملة صفة التنظيم يجب عليه توثيق كل األعمال التي يقوم بها أثناء الفحص‬
‫والتحقق في شكل أوراق ثبوتية يستند عليها في كتابة تقريره النهائي‪.‬‬

‫‪50‬‬
‫الدكتور سبتي إسماعيل ‪ ....‬مطبوعة دروس في مقياس "تنظيم مهنة املحاسبة في الجزائر"‪.‬‬

‫‪ .3‬معايير إعداد التقارير (معايير إبداء الرأي)‪:‬‬


‫التقرير هو بلورة نتائج الفحص والتحقق من جهة مع بلورة نتائج معايير العمل‬
‫امليداني واملعايير الشخصية من جهة ثانية‪ ،‬لذا يجب أن يكون واضحا في معناه وال يحتمل‬
‫أكثر من رأي أو الشك عند قراءته‪ ،‬يعبر فيه املدقق عن رأي فني محايد حول مدى داللة‬
‫القوائم املالية الختامية على املركز املالي الحقيقي للمؤسسة‪ ،‬حيث تتقسم إلى‪:‬‬
‫‪ .2.3‬استخدام املبادئ والقوانين املحاسبية املتعارف عليها واملعمول بها‪:‬‬
‫البد للمدقق أن يشير في تقريره النهائي إلى مدى احترام املؤسسة ملجموعة القوانين‬
‫املعمول بها واملتعارف عليها‪ ،‬فمن غير املنطقي مثال أن تستند مؤسسة جزائرية في إعداد‬
‫قوائمها إلى املخطط املحاسبي الوطني ‪ PCN‬الذي تم إلغاؤه وتتجاهل تطبيق النظام‬
‫املحاسبي املالي ‪ SCF‬املفروض بقوة القانون‪ ،‬حيث تعتبر هذه املبادئ هي األساس الذي‬
‫يقاس عليه صدق وعرض القوائم املالية‪ .‬كما ال يمكن تجاهل مجموعة املبادئ املحاسبة‬
‫املنصوص عليها في اإلطار املفاهيمي للنظام املحاسبي املالي واالحتكام إلى مبادئ أخرى‪.‬‬

‫‪ .1.3‬قاعدة تجانس الطرق املحاسبية‬


‫يتعين على املدقق أن يشير في تقريره إلى استمرارية وثبات املؤسسة في تطبيق الطرق‬
‫والسياسات املحاسبية‪ ،‬وفي حالة تغيير أي طريقة يجب على املؤسسة أن تبين ذلك في‬
‫قائمة املالحق؛ حيث تعتبر الغاية من هذا اإلثبات هو القدرة على إجراءات املقارنات بين‬
‫القوائم املالية على اختالف الدورات‪ ،‬مع تجنب ممارسات املحاسبية اإلبداعية‪.‬‬

‫‪ .3.3‬اإلفصاح الكافي‪:‬‬
‫يجب أن يفصح املدقق عن رأيه حول نشاط املؤسسة بكل حيادية (عدم االنحياز‬
‫لإلدارة أو للمالك) وموضوعية (االبتعاد عن الحكم الذاتي) ودون مبالغة أو كتمان ألي‬
‫معلومة قد تكون مهمة ألحد األطراف ذات املصلحة؛ مع تدعيم رأيه املفصح عنه‬

‫‪52‬‬
‫الدكتور سبتي إسماعيل ‪ ....‬مطبوعة دروس في مقياس "تنظيم مهنة املحاسبة في الجزائر"‪.‬‬

‫بمجموعة األدلة الكافية واملناسبة وإذا رأى املدقق أن هناك قصور في كم أو نوع األدلة‬
‫التي يعتمد عليها في تقريره يجب أن يشير في تقريره إلى ذلك‪.‬‬
‫‪ .1.3‬إبداء الرأي‪:‬‬
‫يقض ي هذا املعيار بأن يتضمن التقرير تعبير املدقق عن مدى صدق وعدالة ووضوح‬
‫القوائم املالية ومطابقتها للمركز املالي ونتائج أعمال املؤسسة‪ .‬أما في حالة امتناع املدقق‬
‫عن إبداء رأيه‪ ،‬فيتوجب عليه انطالقا من معايير التدقيق أن يوضح أسباب هذا االمتناع‪.‬‬
‫وفي كل األحوال التي يرتبط فيها اسم املدقق بالقوائم املالية‪ ،‬أي عند موافقة املدقق على‬
‫استخدام اسمه في التقرير أو املستندات أو التبليغات املكتوبة التي تتعلق بالقوائم‪ ،‬وهناك‬
‫أربعة أنواع من التقارير هي‪ :‬التقرير النظيف‪ ،‬التقرير التحفظي‪ ،‬التقرير السالب‪ ،‬تقرير‬
‫عدم إبداء الرأي‪ ،‬كما يجب أن يبين أسباب عدم االمتناع عن إبداء الرأي ـ ـ مضايقات‬
‫مثال ـ ــ‪ ،‬وتجدر اإلشارة إلى أنه التقرير يجب أن يتميز بمجموعة الخصائص التالية‪:‬‬
‫‪ ‬أن يعبر عن نشاط املؤسسة كوحدة واحدة؛ طبيعة الفحص الذي قام به املدقق؛‬
‫‪ ‬واضح ودقيق ال يحتمل الشك عند قراءته؛‬
‫‪ ‬مفهوم ال يحتمل أكثر من رأي عند قراءته‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬الهيئات الدولية املشرفة على مهنة التدقيق املحاسبي‬


‫بغية تحقيق توحيد محاسبي وتوحيد في مجال التدقيق كانت البد من التفكير في‬
‫إعداد معايير تدقيق دولية وذلك من أجل إزالة مجموعة العوائق والحواجز في التعامالت‬
‫بين الدول لذا تم تشكيل العديد من اللجان والهيئات الدولية إلعداد معاييرتدقيق موحدة‬
‫بين الدول‪ ،‬حيث تتمثل أهمها في‪:‬‬
‫‪ .2‬االتحاد الدولي للمحاسبين (‪:)IFAC‬‬
‫هو عبارة عن منظمة دولية تهتم بالجانب املحاسبي والجانب التدقيق في الشركات‬
‫العاملية واملحلية‪ ،‬حيث يعمل هذا االتحاد لحماية املصلحة العامة ل ‪ 051‬عضو منتشرين‬
‫في ‪ 002‬دولة عبر العالم‪ ،‬وذلك من خالل صياغة وتبني معايير دولية تحظى باإلجماع العام‪،‬‬
‫حيث يمثل أعضاء ومنتسبي االتحاد الدولي للمحاسبين‪ ،‬وأغلبهم هيئات محاسبية مهنية‬

‫‪51‬‬
‫الدكتور سبتي إسماعيل ‪ ....‬مطبوعة دروس في مقياس "تنظيم مهنة املحاسبة في الجزائر"‪.‬‬

‫وطنية‪ 0.5 ،‬مليون محاسب يعملون في مزاولة املهنة وفي القطاع العام وفي مجاالت‬
‫الصناعة والتجارة واملجاالت الحكومية واألكاديمية‪.‬‬
‫تم إنشاء االتحاد الدولي للمحاسبين أول مرة نتيجة ملبادرات سنة ‪ ،0211‬حيث‬
‫كانت أهم توصية خرج بها وافق املؤتمر الدولي للمحاسبين الذي عقد في "ميونيخ" وحضرته‬
‫‪ 21‬هيئة محاسبية تمثل ‪ 12‬دولة هي إنشاء االتحاد الدولي للمحاسبين‪ ،‬ثم أوكلت له مهمة‬
‫تطوير وتحسين مهنة املحاسبة وكل ما يرتبط بها في العالم بإصدار معايير متجانسة قادرة‬
‫على تأطير الخدمات ذات الجودة العالية للمصلحة العامة في العالم‪ .‬يعد االتحاد منظمة‬
‫تضم الهيئات املحاسبية التي ال تسعى غلى الربح وغير حكومية وغير سياسية‪ ،‬إذ يبادر هذا‬
‫االتحاد إلى التعاون مع املنظمات األعضاء ومنظمات املحاسبية اإلقليمية‪ ،‬وغيرها من‬
‫املنظمات العاملية وينسق ويرشد الجهود الرامية إلى توفير بيانات ذات قيمة فنية وسلوكية‬
‫وتعليمية ملهنة املحاسبة‪.‬‬

‫‪ .1‬لجنة التدقيق الدولية (‪:)IAAS‬‬


‫تهدف هذه اللجنة الدولية إلى تحسين جودة التدقيق في العالم‪ .‬ويتلخص دورها في‪:‬‬
‫‪ ‬إصدار وإدماج وإلغاء املعايير الدولية للتدقيق بشكل دوري؛‬
‫‪ ‬إصدار إرشادات ومالحق على كيفية تطبيق املعايير الدولية للتدقيق؛‬
‫‪ ‬تنمية األخذ ببيانات اللجنة كسلطة أولى لوضع املعايير واإلرشادات الوطنية‬
‫واستعمالها على مستوى عالمي كعروض تتخطى الحدود؛‬
‫‪ ‬تثمين وتدعيم الحوار بين املمارسين واملستعملين واملنظمات التنظيمية في العالم‬
‫الكتشاف احتياجات املستعملين ملعايير وإرشادات جديدة‪.‬‬

‫تتكون هذه اللجنة من لجان فرعية تهتم باآلراء املختلفة للمختصين خاصة تلك التي‬
‫تتعلق بالتوحيد والتوافق في مجال التدقيق‪ ،‬ألن التوافق في مجال التدقيق قد يواجه‬
‫مشكلة اختالف شكل ومضمون القوائم املالية من دولة إلى أخرى‪ ،‬وذلك باختالف املعايير‬
‫املحاسبية املتبعة في كل دولة على حدى‪ ،‬كما ينبغي أن يشير إلى الشرط التنظيمي املتمثل‬
‫ّ‬
‫في موافقة ثالثة أرباع أعضاء الل جنة لكي يصبح املعيار معتمد من طرف االتحاد الدولي‬
‫‪53‬‬
‫الدكتور سبتي إسماعيل ‪ ....‬مطبوعة دروس في مقياس "تنظيم مهنة املحاسبة في الجزائر"‪.‬‬

‫للمحاسبين هذا من جهة‪ ،‬من جهة ثانية تتعامل هذه اللجنة مع املدقق على انه شخص‬
‫مسؤول ومؤهل يتصف بمجموعة الخصائص التالية‪:‬‬
‫‪ ‬االستقامة واملوضوعية؛‬
‫‪ ‬الكفاءة املهنية والعناية الواجبة؛‬
‫‪ ‬السرية املهنية والسلوك املنهي؛‬
‫‪ ‬تطبيق املعايير الفنية والتأهيل العلمي واملنهي‪.‬‬

‫كما اهتمت لجنة التدقيق الدولية بتحسين أداء املدقق باعتباره عضو في أحد‬
‫املكاتب املكلفة للتدقيق بالتدقيق املالي من خالل اآلتي‪:‬‬
‫‪ ‬ضبط متطلبات التعليم املنهي للمدققين في املكتب الواحد وفي جميع املستويات؛‬
‫‪ ‬فرض برامج التدريب املنهي في شكل دورات تدريبية؛‬
‫‪ ‬ضرورة االطالع على التطور الحاصل في املعايير الفنية املهنية؛‬
‫‪ ‬نشر اإلصدارات املرتبطة بالقوانين املتعلقة بشؤون املدقق والجوانب املرتبطة بها؛‬
‫‪ ‬وضع خطة تسمح بترقية املدققين داخل املكتب الواحد تبعا إلنتاجية كل مدقق؛‬
‫‪ ‬تدعيم ثقافة االتصال فيما بين املدققين ومع األطراف األخرى‪.‬‬

‫‪51‬‬
‫الدكتور سبتي إسماعيل ‪ ....‬مطبوعة دروس في مقياس "تنظيم مهنة املحاسبة في الجزائر"‪.‬‬

‫املحور الخامس‪ :‬التنظيم املنهي للمحاسبة بين معايير التدقيق الجزائرية ومعايير‬
‫التدقيق الدولية‬
‫سنتطرق في هذا العنصر إلى املقارنة بين معايير التدقيق الجزائرية ومعايير التدقيق‬
‫الدولية من أجل الوقوف على أوجه التشابه واالختالف املوجودة في تنظيم نشاط التدقيق‬
‫عندنا في الجزائر‪ ،‬كما نركز على الفرق املوجود في التقارير املالية‪ ،‬كون هذا األخير يعتبر‬
‫أهم ما في نشاط مهنة التدقيق‪.‬‬

‫أوال‪ :‬التقارير املالية بين معايير التدقيق الجزائرية ومعايير التدقيق الدولية‬
‫تعتبر التقارير املالية بمثابة حلقة الوصل بين املؤسسة ومختلف متعامليها‬
‫األساسيين‪ ،‬كما تعتبر املنتوج املادي الناتج عن عمليات الفحص والتحقق التي قابها املدقق‬
‫خالل أدائه مهامه داخل املؤسسة‪ ،‬كما أنه األساس الذي يحكم على كفاية مراجع‬
‫الحسابات ويحدد مسؤوليته‪.‬‬

‫في الجدول املرفق أدناه يتم إظهار مقارنة بسيطة بين معايير التقرير في الجزائر‬
‫ونظيرتها حسب معايير التدقيق الدولية وذلك من أجل الوقوف على أوجه التشابه‬
‫واالختالف ثم تدعيم نقاط القوة ومحاولة إعطاء آليات تقويم نقاط الضعف كما يلي‪:‬‬
‫جدول رقم )‪ :(23‬مقارنة بين معايير التقرير في الجزائر ومعايير التقرير الدولية‬
‫املعيار أو املعايير الدولية املوافقة للتدقيق الدولية‬ ‫معايير التقرير في الجزائر‬
‫رقم املعيار (‪ )011‬واملتعلق باألهداف العامة لعمل مراجع‬ ‫معيار املصادقة بتحفظ أو بدون تحفظ على‬
‫الحسابات املستقل‪.‬‬ ‫انتظام وصحة‪ ،‬الوثائق السنوية وصورتها‬
‫الصحيحة‪ ،‬أو عند االقتضاء‪ ،‬رفض املعيار رقم (‪ )001‬مراقبة الجودة لتدقيق البيانات املالية‪.‬‬
‫املعيار (‪ )511‬التقديرات املحاسبية للقيمة العادلة‪.‬‬ ‫املصادقة املبرر‪.‬‬
‫املعيار (‪ )111‬تكوين الراي واعداد التقارير حول القوائم‬
‫املالية‪.‬‬

‫‪55‬‬
‫الدكتور سبتي إسماعيل ‪ ....‬مطبوعة دروس في مقياس "تنظيم مهنة املحاسبة في الجزائر"‪.‬‬

‫املعيار (‪ )115‬التعديالت الواردة على الراي الوارد في تقرير‬


‫املراجع املستقل‪.‬‬
‫املعيار(‪ )112‬فقرات التأكيد والفقرات االخرى في تقرير‬
‫املراجع املستقل‪.‬‬
‫املعيار (‪ )101‬املعلومات املقارنة‪.‬‬
‫املعيار (‪ )201‬عمليات اعداد التقارير حول البينات املالية‪.‬‬
‫املعيار رقم (‪ ،)011‬املعيار رقم (‪ ،)001‬املعيار رقم (‪،)011‬‬ ‫معيار رفض املصادقة على الحسابات‬
‫املعيار رقم (‪ ،)111‬املعيار رقم (‪ ،)115‬املعيار رقم (‪،)112‬‬ ‫املدعمة أو الحسابات املدمجة‪.‬‬
‫املعيار رقم (‪ ،)101‬املعيار رقم (‪ ،)101‬املعيار رقم (‪)201‬‬
‫املعيار رقم (‪ ،)001‬املعيار رقم (‪ ،)051‬املعيار رقم (‪،)021‬‬ ‫معيار حول االتفاقيات املنظمة‪.‬‬
‫املعيار (‪ ،)025‬املعيار (‪ ،)510‬املعيار رقم (‪)521‬‬
‫املعيار رقم (‪)215‬‬ ‫معيار حول تفاصيل أعلى خمسة تعويضات‬
‫معيار حول االمتيازات الخاصة املمنوحة املعيار رقم (‪)215‬‬
‫للمستخدمين‬
‫املعيار رقم (‪)215‬‬ ‫معيار حول تطور نتيجة السنوات الخمس‬
‫االخيرة والنتيجة حسب السهم أو حسب‬
‫الحصة االجتماعية‬
‫املعير رقم (‪ ،)011‬املعيار رقم (‪ ،)111‬املعيار(‪ ،)105‬املعيار‬ ‫معيار حول اجراءات الرقابة الداخلية‬
‫(‪ ،)101‬املعيار رقم (‪ ،)111‬املعيار رقم (‪ ،)110‬املعيار رقم‬
‫(‪ ،)151‬املعيار رقم (‪ ،)511‬املعيار رقم (‪ ،)501‬املعيار رقم‬
‫(‪ ،)211‬املعيار رقم (‪ ،)210‬املعيار رقم (‪)201‬‬
‫املعيار رقم (‪ ،)521‬املعيار رقم (‪ )511‬املعيار رقم (‪)211‬‬ ‫معيار حول استمرارية االستغالل‬
‫املعيار رقم (‪)215‬‬ ‫معيار يتعلق بحيازة أسهم كضمان‬
‫املعيار رقم (‪)215‬‬ ‫معيار يتعلق بعملية رفع رأس املال‬
‫املعيار رقم (‪)215‬‬ ‫معير يتعلق بإصدار قيم منقولة اخرى‬
‫معيار يتعلق بتوزيع التسبيقات على ارباح املعيار رقم (‪)215‬‬
‫االشهم‬
‫املعيار رقم (‪)215‬‬ ‫معيار يتعلق بتحويل الشركات ذات االسهم‬
‫املعيار رقم (‪)215‬‬ ‫معيار خاص باملساهمات والشركات املراقبة‬

‫‪56‬‬
‫الدكتور سبتي إسماعيل ‪ ....‬مطبوعة دروس في مقياس "تنظيم مهنة املحاسبة في الجزائر"‪.‬‬

‫املصدر‪ :‬لقليطي لخضر‪" ،‬معايير املراجعة الدولية ومدى إمكانية تطبيقها في الواقع املنهي في الجزائر"‪،‬‬
‫أطروحة مقدمة لنيل درجة الدكتوراه‪ ،‬قسم علوم التسيير‪ ،‬جامعة الشلف‪ ،‬الجزائر‪.1021 ،‬‬
‫من خالل الجدول أعاله يتضح أن؛ صدور معايير تقارير محافظ الحسابات خطوة‬
‫مهمة في إصالح مهنة التدقيق الجزائرية حيث أن‪:‬‬
‫املعيار (‪" )011‬األهداف العامة لعمل مدقق الحسابات املستقل وتنفيذ عملية‬ ‫‪‬‬
‫التدقيق وفقا للمعايير الدولية للتدقيق"‪ :‬بافتراض صحة الحسابات السنوية‬
‫وانتظامها يمكن إدراج هذا املعيار ضمن معايير املصادقة بتحفظ أو دون تحفظ‬
‫أو حتى في حالة االمتناع عن إبداء الرأي‪ ،‬سواء كان ذلك في حسابات املؤسسات‬
‫الصغير أو حسابات املؤسسات الكبيرة أو حسابات املجمعات (الحسابات املدمجة‬
‫واملوحدة) وذلك كتعبير سليم لخلوها من الغش واألخطاء‪ ،‬حيث تستوجب معايير‬
‫التدقيق الدولية من مدقق الحسابات عدم ابداء رأي فني محايد أو االنسحاب أو‬
‫االستقالة من عملية التدقيق‪.‬‬

‫املعيار (‪" )001‬االتفاق على شروط التعيين"‪ ،‬تم النص عليه وإدراجه ضمن معيار‬ ‫‪‬‬
‫االتفاقيات املنظمة لنشاط املؤسسة‪ ،‬وذلك كون أن املعيار رقم ‪ ISA 210‬يهدف‬
‫تحقيق اتفاق وفهم مشترك بين اإلدارة واملدقق‪ ،‬فاإلدارة تكون متعاونة واملدقق‬
‫يكون محايد في عمله خاصة إذا كان مدقق خارجي‪.‬‬

‫معيار )‪ ")001‬مراقبة الجودة لتدقيق البيانات املالية"‪ :‬تم إدراجه ضمن معيار‬ ‫‪‬‬
‫املصادقة بتحفظ أو بدون تحفظ على انتظام وصحة الوثائق السنوية وصورتها‬
‫الصحيحة‪ ،‬أو عند االقتضاء‪ ،‬رفض املصادقة املبرر‪ ،‬وفي معيار رفض املصادقة‬
‫على الحسابات املدعمة أو الحسابات املدمجة؛ ألن املعيار يركز على جودة عمل‬
‫املدقق‪ ،‬حيث تزيد نسبة الجودة كلما تحسن معيار املصداقية‪.‬‬

‫‪57‬‬
‫الدكتور سبتي إسماعيل ‪ ....‬مطبوعة دروس في مقياس "تنظيم مهنة املحاسبة في الجزائر"‪.‬‬

‫معيار )‪ (230‬توثيق التدقيق‪ :‬ام النص على هذا املعيار كأداة هامة لتقييم نظام‬ ‫‪‬‬
‫الرقابة الداخلية في املؤسسة‪ ،‬كما يصنفه البعض اآلخر كمعيار مستقل بنفسه‬
‫تابع ملعايير العمل امليداني‪ ،‬ألن توثيق مراحل التدقيق تحمي املدقق من أي خطأ‬
‫أو خلط يمكن أن يقع فيه وتساعده في وضع خطة محكمة ومتابعة تنفيذها هذا‬
‫من جهة‪ ،‬ومن جهة ثانية يعتبر توثيق التدقيق كآلية يجمع بها املدقق قرائن وأدلة‬
‫االثبات الكافية واملناسبة التي يعتمد عليها في إبداء رأيه‪.‬‬

‫معيار (‪" )011‬مسؤولية مدقق الحسابات املتعلقة باالحتيال عند تدقيق البيانات‬ ‫‪‬‬
‫املالية"‪ :‬في هذه الحالة يحرر املدقق تقرير سلبي أو يمتنع عن الرأي إذا كانت هناك‬
‫مضايقات أو غش واحتيال واضحين‪ ،‬حيث تم إدراجه ضمن معيار رفض‬
‫املصادقة على‪.‬‬

‫معيار (‪" )051‬النظر في القوانين واالنظمة في تدقيق البيانات املالية"‪ :‬يتطابق‬ ‫‪‬‬
‫مضمون هذا املعيار مع معيار االتفاقيات املنظمة‪ ،‬حيث أن الهدف منه هو‬
‫الحصول على أدلة االثبات الكافية من حيث الكب واملناسبة من حيث النوع‬
‫والتي يحتكم إليها املدقق في إبداء رأيه‪.‬‬

‫معيار )‪ (260‬واملعيار )‪ ،(265‬يتطابق مضمون هذا املعيار مع معيار االتفاقيات‬ ‫‪‬‬


‫املنظمة‪ ،‬ألن ضمن اتفاقات املنظمة يتم االتصال مع القائمين على الحاكمية‬
‫بهدف اعطائهم نظرة عن نطاق وتوقيت عملية التدقيق‪.‬‬

‫من أجل فهم طبيعة الخدمات املقدمة بين املؤسسات وطبيعة الصفقات‬ ‫‪‬‬
‫أيضا‪ ،‬ومن أجل إعطاء صورة واضحة لألهمية النسبية في إجراءات الرقابة على‬
‫نظام الرقابة الداخلي تم إدراج معيار(‪،511 ،151 ،110 ،111 ،101 ،105 ،)111‬‬

‫‪58‬‬
‫الدكتور سبتي إسماعيل ‪ ....‬مطبوعة دروس في مقياس "تنظيم مهنة املحاسبة في الجزائر"‪.‬‬

‫ضمن معيار اجراءات الرقابة الداخلية صنف ضمن معيار إجراءات الرقابة‬
‫الداخلية ألن التخطيط وتقييم املخاطر الجوهرية‪.‬‬

‫من خالل الجدول أعاله أيضا يتبين أن هناك سعي مشترك للوصول إلى توافق‬
‫وتوحيد في مجال التدقيق املحاسبي‪ ،‬فلكل معيار محاسبي دولي ما يقبله في املعايير‬
‫ونصوص القوانين الجزائرية‪ ،‬حيث أن هناك عالقة متبادلة لبن مفاهيم التوافق‪،‬‬
‫التوحيد واملعايير الدولية‪ ،‬فالتوافق يتمثل في تقليل درجة االختالفات بين الدول في‬
‫ممارسات التدقيق بهدف خدمة مستخدمي تقرير التدقيق‪ ،‬وبذلك فإن التوافق الدولي‬
‫يتضمن التوفيق بين مختلف األنظمة الدولية للتدقيق‪ ،‬مما يتيح سهولة املقارنة‪ ،‬أما‬
‫املعايير فتمثل وضع معيار دولي للتدقيق مقبول قبوال عاما‪ ،‬يعتبر كمرشد أو مقياس إلعداد‬
‫وعرض تقارير التدقيق وإجراءاتها على املستوى الدولي وهذا ما يتيح درجة من التماثل‪،‬‬
‫حيث تعتبر املعايير كوسيط بين التوافق والتوحيد‪.‬‬

‫أما توحيد ممارسات التدقيق‪ ،‬فهو ناتج من تأثير نظام التدقيق لدولة على دولة أو‬
‫مجموعة دول أخرى‪ ،‬وعليه فهو يمثل فرض األسس والقواعد الخاصة بتدقيق القوائم‬
‫املالية لدولة على أخرى أو مجموعة من الدول‪ ،‬وبالتالي فهو يتيح تماثل كلي‪ ،‬إذ يسعى‬
‫توحيد ممارسات التدقيق لتطبيق قاعدة واحدة لكل املواقف أي أنه يمنع وجود‬
‫االختالفات على املستويات الوطنية وبالتالي يمكن أن يكون معيار واحد يناسب كل‬
‫األنظمة‪.‬‬
‫بينما توافق ممارسات التدقيق أقل صعوبة في التطبيق دوليا‪ ،‬فهو يأخذ في االعتبار‬
‫الفروق في األنظمة الوطنية للتدقيق‪ ،‬كونه يسمح بتطبيق أكثر من أساس في اإلجراءات‬
‫التي يتبعها املدقق‪ ،‬ولكنه يسعى لتضييق االختالفات في البدائل املسموح‪ ،‬وسواء تم تبني‬
‫التوافق أو التوحيد فإن ذلك يلقى على املهنة املحلية عبثا كبيرا يتجلى في متابعة املعايير‬

‫‪56‬‬
‫الدكتور سبتي إسماعيل ‪ ....‬مطبوعة دروس في مقياس "تنظيم مهنة املحاسبة في الجزائر"‪.‬‬

‫الدولية أو املحلية وشرحها وتدريب أعضاء املهنة على تطبيقها وإزالة العقبات أمام ذلك‬
‫التطبيق‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬مميزات معايير التدقيق الجزائرية في ظل معايير التدقيق الدولية‬


‫أهم مميزات املعايير الدولية للتدقيق مع املعايير الجزائرية للتدقيق ترابطها وتكاملها‬
‫حيث أنها بمثابة وحدة واحدة وفيما يلي التفصيل‪:‬‬
‫‪ ‬تعتبر معايير التدقيق الجزائرية مستمدة من معايير التدقيق الدولية حيث أنها ال‬
‫تتناقض معها؛‬
‫‪ ‬املعايير الجزائرية للتدقيق مكيفة وفق البيئة املحاسبية الجزائرية؛‬
‫‪ ‬تعتبر معايير التدقيق الدولية أشمل وأوضح من معايير التدقيق الجزائرية‪ ،‬ألن هذه‬
‫األخيرة لم تتبنى العديد من املعايير الدولية؛‬
‫‪ ‬لم تتبنى الجزائر املعيار الدولي رقم ‪ 001‬الخاص برقابة جودة تدقيق القوائم املالية؛‬
‫‪ ‬معايير التدقيق الدولية تستند إلى دليل منهجي يوضح كيفية تطبيق هذه املعايير وهذا‬
‫الدليل أعده االتحاد الدولي للمحاسبين ويلتزم به املهنيين‪ ،‬هذا الدليل الذي تفتقر‬
‫إليه معايير التدقيق الجزائرية حتى في آخر إصداراتها؛‬
‫‪ ‬املعايير الدولية للتدقيق تشرف عليها الهيئات مهنية مستقلة غير حكومية بينما‬
‫املعايير الجزائرية للتدقيق يشرف عليها مجلس املحاسبة هيئة إدارية تحت سلطة‬
‫وزارة املالية‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬أوجه التشابه واالختالف بين معايير التدقيق الجزائرية ومعايير التدقيق الدولية‬
‫في هذا العنصر سيتم التطرق إلى أوجه التشابه واالختالف بين املعايير الدولية للتدقيق‬
‫واملعايير الجزائرية للتدقيق‪ ،‬حيث‪:‬‬
‫‪ -2‬أوجه التشابه بين املعايير الدولية للتدقيق واملعايير الجزائرية للتدقيق‬

‫‪60‬‬
‫الدكتور سبتي إسماعيل ‪ ....‬مطبوعة دروس في مقياس "تنظيم مهنة املحاسبة في الجزائر"‪.‬‬

‫عند مقارنة الستة عشر معيار جزائري للتدقيق الصادرة حتى اآلن؛ نجد أوجه‬
‫التشابه تتمثل في‪:‬‬
‫‪ ‬عناوين وأرقام املعايير الجزائرية مطابقة ملعايير التدقيق الدولية؛‬
‫‪ ‬تشابه الكثير من نصوص معايير التدقيق الدولية مع معايير التدقيق الجزائرية؛‬
‫ويمكن أخذ مثال على ذلك معيار التدقيق ‪ 201‬حيث كانت مسؤوليات املدقق‬
‫في رأي التدقيق التي وردت في املعايير الجزائرية للتدقيق مطابقة تماما ملا جاء في‬
‫املعايير الدولية للتدقيق؛‬
‫‪ ‬املعايير الجزائرية للتدقيق لم تستعمل نفس ترتيب العناوين في فهرس املعيار كما‬
‫ورد في املعايير الدولية للتدقيق؛‬

‫‪ -1‬أوجه االختالف بين املعايير الدولية للتدقيق واملعايير الجزائرية للتدقيق‬


‫يكون االختالف بين املعايير الدولية للتدقيق واملعايير الجزائرية للتدقيق في مجموعة‬
‫النقاط التالية‪:‬‬
‫‪ ‬املعايير الدولية للتدقيق كانت أكثر شموال وتفصيال من املعايير الجزائرية للتدقيق؛‬
‫‪ ‬تم تخصيص جزء تحت عنوان تعاريف في املعايير الدولية للتدقيق‪ ،‬يتم فيه شرح‬
‫بعض الكلمات املفتاحية في املعيار‪ ،‬أما املعايير الجزائرية للتدقيق فلم تخصص فقرة‬
‫معينة للتعاريف؛‬
‫‪ ‬تطرقت املعايير الدولية للتدقيق لبعض األمور التي لم ترد مطلقا في املعايير الجزائرية‬
‫للتدقيق فمثال نجد أن معيار الدولي للتدقيق رقم ‪ 111‬فقرة تأسيس الرأي حول‬
‫القوائم املالية‪ ،‬تناول توضيحات بشأن الضمانات املعقولة‪ ،‬زيادة إلى تناول ما يجب‬
‫على املدقق أن يقوم بتقييمه والنقاط التي يجب عليه الوقوف عليها وأخذها باالعتبار‬
‫عند إجراء التقييمات‪ ،‬األمر الذي لم تتطرق له معايير التدقيق الجزائرية‬

‫تطرقنا في هذا العنصر إلى واقع املهنة التدقيق في الجزائر تحت ظل تبني معايير‬
‫التدقيق الجزائرية ومعايير التدقيق الدولية‪ ،‬باإلضافة إلى شرح واقع املنظمات املهنية‬

‫‪62‬‬
‫الدكتور سبتي إسماعيل ‪ ....‬مطبوعة دروس في مقياس "تنظيم مهنة املحاسبة في الجزائر"‪.‬‬

‫املحاسبية حسب قانون ‪ 10-01‬مهامه‪ ،‬مسؤولياته وأخالقيات املهنة وشروط ممارستها‬


‫املوضوعة من قبل الهيئات املشرفة على تنظيم املهنة‪ ،‬كما تم التركيز أيضا على إجراء‬
‫مقارنة بين معايير التدقيق الدولية ومعايير التدقيق الجزائرية‪ ،‬أين لوحظ أن االختالف‬
‫بين املعايير الدولية للتدقيق واملعايير الجزائرية للتدقيق كان شكليا أكثر منه في املضمون‪،‬‬
‫حيث ما ورد في املعايير الدولية للتدقيق تم تناوله في املعايير الجزائرية للتدقيق‪.‬‬
‫املحور السادس‪ :‬التنظيم املنهي للمحاسبة في إطار النظام املحاسبي املالي ‪SCF‬‬
‫يعتبر تبني النظام املحاسبي املالي من اهم اإلصالحات املحاسبية التي قامت بها‬
‫الحكومة الجزائرية خالل العقد األخير‪ ،‬وذلك بهدف تنظيم أكثر لواقع املهن املحاسبية‬
‫الوصول إلى اإلفصاح عن قوائم مالية ذات جودة عالية تعكس بصدق واقع نشاط‬
‫املؤسسة من كافة النواحي الجوهرية‪.‬‬

‫تجدر اإلشارة هنا أ ن النظام املحاسبي املالي مستمد من املعايير املحاسبية الدولية‬
‫وهذا ما يلمسه كل باحث ومختص في هذا املجال‪ ،‬لكن من الناحية القانونية يعتبر غير‬
‫مستمد من املعايير املحاسبية الدولية‪ ،‬ألنه ال توجد فيه أي نص قانوني صريح يقر بأن‬
‫النظام املحاسبي املالي مستمد من املعايير املحاسبية الدولية‪ ،‬عكس باقي الدولي ـ ـ مثل‬
‫مصر وتونس ـ ـ ـ توجد فيها نصوص قانونية واضحة تقول إن أنظمتها أو معاييرها مستمدة‬
‫من املعايير املحاسبية الدولية‬

‫‪61‬‬
‫الدكتور سبتي إسماعيل ‪ ....‬مطبوعة دروس في مقياس "تنظيم مهنة املحاسبة في الجزائر"‪.‬‬

‫أوال‪ :‬النظام املحاسبي املالي‬


‫لم يعطي القانون الجزائر مفهوما علميا واضح للنظام املحاسبي املالي فحسب‬
‫القانون رقم (‪ )00- 11‬املؤرخ في ‪ 05‬ذي القعدة عام ‪0102‬هـ املوافق ‪ 05‬نوفمبر ‪0111‬م‬
‫عرفه على أنه املحاسبة املالية وهذا حسب املادة األولى منه‪ ،‬لكن الكثير من الباحثين‬
‫اجتهدوا في ذلك وبينوا مفهومه واملثير من عناصره‪.‬‬
‫‪ .2‬مفهوم النظام املحاسبي املالي‪:‬‬
‫من الناحية التاريخية يعتبر النظام املحاسبي املالي ثالث مخطط و‪ /‬أو نظام‬
‫محاسبي متبع في الدولية الجزائرية‪.‬‬
‫‪ .2.2‬تعريف النظام املحاسبي املالي‪:‬‬
‫النظام املحاسبي املالي عبر عنه القانون بأنه املحاسبية املالية‪ ،‬لكن قبل ذلك‬
‫يجب القول إن عبارة نظام تتكون من مدخالت (البيانات أو األحداث املالية) ومن املعالجة‬
‫(عبر ال برمجيات الحديثة) وعن مخرجات (القوائم املالية) وذلك عن طريق التسجيل‬
‫والتصنيف والتبويب‪ ،‬تعكس هذه القوائم بصورة صادقة الوضعية املالية وممتلكات‬
‫املؤسسة ووضعية خزينتها في نهاية السنة املالية ومن خالل هذا التعريف يمكن أن نستنتج‬
‫الخصائص التالية للمحاسبة املالية‪:‬‬
‫‪ ‬املحاسبة املالية هي نظام لتنظيم األحداث أو الوقائع املالية التي قامت بها املؤسسة‬
‫خالل الدورة؛‬
‫‪ ‬مدخالت النظام هي معطيات قاعدية قابلة للقياس النقدي؛ مثل فاتورة الشراء أو‬
‫البيع؛‬
‫‪ ‬مخرجات النظام تمثل في القوائم املالية التي تعبر بصدق عن واقع املؤسسة؛‬

‫‪63‬‬
‫الدكتور سبتي إسماعيل ‪ ....‬مطبوعة دروس في مقياس "تنظيم مهنة املحاسبة في الجزائر"‪.‬‬

‫‪ ‬يتم إعداد القوائم املالية في نهاية الدورة املالية‪.‬‬

‫‪ .1.2‬أهداف النظام املحاسبي املالي‪ :‬يعتبر اإلفصاح التام عن معلومات مالية ذات جودة‬
‫هو الهدف العام للنظام املحاسبي املالي‪ ،‬عن طريق تسخير كل اإلمكانيات املادية والبشرية‬
‫لتلبية حاجيات األطراف ذات املصلحة‪ ،‬وذلك من خالل‪:‬‬
‫‪ ‬إعطاء صورة صادقة للوضعية واألداء املالي للمؤسسة من كافة النواحي الجوهرية؛‬
‫‪ ‬تحيين املحاسبة كنظام وجعلها تتالءم مع الواقع االقتصادي الحالي؛‬
‫‪ ‬السعي لتحقيق إمكانية املقارنة الزمانية بين قوائم املؤسسة الواحدة واملقارنة‬
‫املكانية بين قوائم املؤسسات التي تنشط في نفس القطاع سواء داخل الوطن او‬
‫خارجه؛‬
‫‪ ‬تحقيق قياس محاسبي عادل ونشر معلومات محاسبية صادقة؛‬
‫‪ ‬عرض القوائم املالية وفق مستلزمات املعايير الدولية وتكييفها بما يتالءم مع‬
‫متطلبات املستثمرين واملقرضين وذلك بالتحديد الدقيق ألهداف القوائم املالية‪.‬‬
‫‪ ‬إيجاد حلول للمشاكل املحاسبية التي كانت املخطط املحاسبي الوطني‪.‬‬
‫‪ ‬السعي إلى تحقيق التوافق والتوحيد املحاسبي فيما بين النظام املحاسبي املالي‬
‫الجزائري ومعايير التقارير املالية الدولية؛‬
‫‪ ‬توحيد مقروئية القوائم املالية كآلية لجذب االستثمارات األجنبية‪.‬‬

‫‪ .1.1‬مميزات النظام املحاسبي املالي‪:‬‬


‫‪ ‬احتواء النظام املحاسبي املالي على إطار مفاهيمي لم يكن في املخططات املحاسبية‬
‫السابقة؛‬
‫‪ ‬يعتبر تغليب الحقيقة االقتصادية على الشكل القانوني من اهم مميزات النظام‬
‫املحاسبي املالي؛‬
‫‪ ‬يوفر معلومات مالية واضح مقارنة باملخطط املحاسبي الوطني السابق‬
‫‪ ‬تبني نظام محاسبي مبسط خاص بالكيانات املصغرة‬

‫‪61‬‬
‫الدكتور سبتي إسماعيل ‪ ....‬مطبوعة دروس في مقياس "تنظيم مهنة املحاسبة في الجزائر"‪.‬‬

‫‪ ‬احتوائه على نصوص صريحة وواضحة ملبادئ وقواعد التسجيل ولطرق التقييم‬
‫وإعداد القوائم؛‬
‫‪ ‬تبني طرق جديدة لقياس األصول والخصوم‪ :‬القيمة العادلة؛‬
‫‪ ‬ضبط أكثر ملفاهيم ألعباء والنواتج أو االيرادات‪ :‬تغير طرق االهتالك واملؤونات مثال؛‬
‫‪ ‬إضفاء الصبغة املالية على املحاسبة وهذا ما يظهر خاصة في مخرجات النظام (شكل‬
‫تقديم القوائم املالية)؛ ادراجه لالستثمارات املالية ضمن التثبيتات‪ ،‬بينما كان في‬
‫املخطط املحاسبي الوطني ضمن الحقوق؛‬

‫‪ ‬إعادة تعريف األصول والخصوم بما يتماش ى مع املبادئ املحاسبية واملعايير‬


‫املحاسبية الدولية؛ كما يرتكز على املبادئ أكثر مالءمة لالقتصاد الوطني من أجل‬
‫إعداد معلومات تعكس صورة صادقة عن الوضعية املالية للمؤسسة مهما كان‬
‫نوعها؛‬

‫‪ ‬اإلعالن بصفة أكثر وضوحا وشفافية عن املبادئ التي تحدد التسجيل املحاسبي‬
‫للمعامالت وتقييمها وإعداد القوائم املالية مما يسمح بالتقليل من التالعبات‬
‫وتسهيل عملية مراجعة الحسابات؛ باإلضافة أنه يوفر معلومات مالية منسجمة‬
‫وذات فهم واسع من طرف متخذي القرارات؛‬

‫‪ ‬إلزامية تقديم حسابات مدمجة (مركبة) فحسب املادة ‪ 11‬من نفس القانون "تعد‬
‫الكيانات املوجودة على اإلقليم الوطني والتي تشكل مجموعة اقتصادية خاضعة‬
‫لنفس سلطة القرار دون أن توجد بيها روابط قانونية مهيمنة بنشر الحسابات‬
‫املركبة"‪ ،‬ويخضع إعداد الحسابات املركبة لنفس إجراءات توحيد الحسابات مع‬
‫مراعات األحكام الناتجة على خصوصية الحسابات املركبة املتعلقة بغياب روابط‬
‫املساهمة في رأس املال‪ ،‬أما حسابات املوحدة فتكون بين مجموعة من الشركات‬
‫تخضع لنفس سلطة القرار وبينها روابط مالية وقانونية وثيقة؛‬

‫‪65‬‬
‫الدكتور سبتي إسماعيل ‪ ....‬مطبوعة دروس في مقياس "تنظيم مهنة املحاسبة في الجزائر"‪.‬‬

‫‪ ‬توضيح طرق مسك املحاسبة وإدراج القواعد العصرية في ذلك‪ ،‬كمسك الحسابات‬
‫عن طريق أنظمة اإلعالم اآللي وإمكانية االعتماد على املحاسبية اإللكترونية؛‬

‫‪ ‬وضع نظام محاسبة مبسط قائم على محاسبة الخزينة بالنسبة للمؤسسات‬
‫الصغيرة والتجار الصغار والحرفيين‪ ،‬كما يتضمن قواعد تقييم وتسجيل كل‬
‫العمليات‪.‬‬

‫‪ .1.2‬دور اإلطار املفاهيمي للنظام املحاسبي املالي في تنظيم املهن املحاسبية‬


‫مما سبق؛ يتضح أن النظام املحاسبي املالي يمثل مجموعة اإلجراءات والنصوص‬
‫التنظيمية التي تنظم األعمال املالية واملحاسبية للمؤسسات املجبرة على تطبيقه وفقا‬
‫ألحكام القانون‪ ،‬واستنادا إلى املعايير املالية واملحاسبية الدولية املتفق عليها والتي تحظى‬
‫بالقبول العام‪ ،‬واملترجمة أساسا في عناصر اإلطار املفاهيمي كما يوضحه الشكل التالي‪:‬‬
‫الشكل رقم (‪ :)01‬عناصر اإلطار املفاهيمي للنظام املحاسبي املالي الجزائري‬

‫‪ 1‬المبادئ‬
‫‪ .‬المحاسبية‬

‫‪ 8‬مدونة‬ ‫الفروض‬ ‫‪2‬‬


‫‪ .‬الحسابات‬ ‫المحاسبية‬ ‫‪.‬‬

‫مستخدمو‬ ‫‪7‬‬ ‫اإلطار المفاهيمي‬ ‫الخصائص‬ ‫‪3‬‬

‫المعلومة‬ ‫‪.‬‬ ‫النوعية‬ ‫‪.‬‬


‫للمعلومة‬
‫‪Le cadre‬‬
‫المالية‬ ‫‪conceptuel‬‬

‫مجاالت‬ ‫‪4‬‬
‫عناصر‬ ‫‪6‬‬
‫تطبيق‬ ‫‪.‬‬
‫‪66‬‬
‫القوائم‬ ‫‪.‬‬
‫النظام‬
‫المالية‬
‫نماذج‬ ‫‪5‬‬
‫القوائم‬ ‫‪.‬‬
‫الدكتور سبتي إسماعيل ‪ ....‬مطبوعة دروس في مقياس "تنظيم مهنة املحاسبة في الجزائر"‪.‬‬

‫ً‬
‫استنادا إلى قانون رقم ‪ 22-07‬املؤرخ في ‪ 15‬نوفمبر سنة ‪.1007‬‬ ‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحث‬
‫من الشكل أعاله؛ يتضح أن اإلطار املفاهيمي ُيمثل األساس النظري واإلطار املرجعي‬
‫الذي َيرجع َوي َ‬
‫حت ِك ُم إليه جل املحاسبين في حاالت االختالف أو الغموض‪ ،‬فهو يتضمن‬ ‫ِ‬
‫مجموعة النماذج والتعاريف املتعلقة بكل عناصر القوائم املالية من األصول‪ ،‬الخصوم‪،‬‬
‫اإليرادات واملصاريف ومختلف مستعمليها‪ ،‬باإلضافة إلى املبادئ والفروض املحاسبية‬
‫والخصائص النوعية لجودة املعلومة املالية املفصح عنها وقواعد مسك املحاسبة‪ ،‬وفي‬
‫األخير نطاق التطبيق ومدونة الحسابات املستمدة من النظام املحاسبي الفرني ي املوجودة‬
‫ُ‬
‫في نفس القانون بشكلها املفصل والذي يحوي سبع مجموعات رئيسية (حسابات رؤوس‬
‫األموال‪ ،‬حسابات التثبيتات‪ ،‬حسابات املخزون واملنتجات الجاري العمل بها‪ ،‬حسابات‬
‫الغير‪ ،‬الحسابات املالية‪ ،‬حسابات األعباء وفي األخير حسابات املنتجات)‪ ،‬وتتم اإلشارة إلى‬
‫َ‬
‫أن القوائم املالية املوحدة ملجموعة الشركات التي أق َرها النظام املحاسبي املالي قد بلغ‬
‫عددها حسب املادة ‪ 05‬من القانون رقم ‪ 00-11‬خمسة قوائم مالية كما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬امليزانية (قائمة املركز املالي)‪ُ :‬تحدد بصفة منفصلة عناصر األصول وعناصر‬
‫الخصوم مع الفصل بين العناصر الجارية والعناصر غير الجارية (سواء في األصول أو‬
‫الخصوم)‪.‬‬
‫‪ ‬جدول حساب النتائج (قائمة الدخل)‪ُ :‬يلخص مختلف األعباء والنواتج املحققة‬
‫من طرف املؤسسة خالل السنة املالية‪ ،‬وال يأخذ بعين االعتبار تاريخ التحصيل أو‬
‫الدفع‪ ،‬ويظهر النتيجة الصافية للسنة املالية بإجراء عملية الطرح‪.‬‬
‫‪ ‬جدول تدفقات الخزينة (سيولة الخزينة)‪ :‬يهدف إلى تقديم قاعدة ملستعملي‬
‫الكشوف املالية لتقييم قدرة املؤسسة على توليد سيولة الخزينة وما يعادلها وكذا‬
‫معلومات حول استعمال هذه السيولة‪.‬‬

‫‪67‬‬
‫الدكتور سبتي إسماعيل ‪ ....‬مطبوعة دروس في مقياس "تنظيم مهنة املحاسبة في الجزائر"‪.‬‬

‫‪ ‬جدول تغير األموال الخاصة (التغير في حقوق امللكية)‪ُ :‬يشكل تحليال للحركات التي‬
‫أثرت في الدخول املشكلة لرؤوس األموال الخاصة باملؤسسة خالل السنة املالية‪.‬‬
‫ُ‬
‫‪ ‬ملحق القوائم املالية‪ :‬يتضمن معلومات وتوضيحات تساعد في فهم العمليات‬
‫الواردة في الكشوف املالية‪ ،‬حيث أنها وضعت بطريقة منظمة تستعمل إحاالت إلى‬
‫املعلومة الواردة في امليزانية وحساب النتائج وجدول الخزينة‪ ،‬وجدول تغير رؤوس‬
‫األموال الخاصة‪.‬‬

‫‪ .2.1.2‬مجاالت تطبيق واستخدام النظام املحاسبي املالي‪:‬‬


‫ألزمت نصوص النظام املحاسبي املالي في املواد ‪ 5 ،1 ،0‬من القانون السابق كل شخص‬
‫طبيعي أو شخص معنوي يخضع للقانون التجاري وأكثرهم متمثلين في املؤسسات‬
‫العمومية وشبه العمومية أو االقتصاد املختلط وكذلك التعاونيات واملؤسسات املنتجة‬
‫للسلع والخدمات السوقية‪ ،‬الهادفة لتحقيق الربح أو غير الهادفة لتحقيق الربح ولها نشاط‬
‫ثابت ومنتظم بتطبيق نصوص هذا النظام‪ .‬كما وضحت نصوصه أن مستعملو املعلومة‬
‫املالية الصادرة عن النظام املحاسبي املالي تشمل مستعملون داخليون كاملسيرين‪ ،‬أعضاء‬
‫اإلدارة والهياكل الداخلية للمؤسسة ‪ ...‬ومستعملون خارجيون كأصحاب رؤوس األموال‬
‫من مساهمين وبنوك‪ ،‬اإلدارة الضريبية‪ ،‬شركات التأمين واإلحصاء‪ ،‬موردين‪ ،‬زبائن‪،‬‬
‫العمال والجمهور‪ ...‬باإلضافة إلى ذلك فقد ألزمت املادة ‪ 1‬من القانون أعاله (‪)11-00‬‬
‫الكيانات اآلتية بمسك املحاسبة املالية‪:‬‬
‫‪ ‬املؤسسات الخاضعة ألحكام القانون التجاري مع التعاونيات؛‬
‫‪ ‬األشخاص الطبيعيون أو املعنويون املنتجون للسلع أو الخدمات التجارية وغير‬
‫التجارية‪ ،‬إذا كانوا يمارسون نشاطات اقتصادية مبنية على عمليات متكررة؛‬
‫‪ ‬كل األشخاص الطبيعيين أو املعنويين الخاضعين لنظام املحاسبة املالية بموجب‬
‫نص قانوني أو تنظيمي‪.‬‬

‫ُيستثنى من مجال تطبيق النظام املحاسبي املالي؛ األشخاص املعنيون الخاضعون‬


‫لقواعد املحاسبة العمومية‪ ،‬كما يمكن للكيانات الصغيرة التي ال يتعدى رقم أعمالها‬
‫وعدد مستخدميها الحد املعين كما هو محدد في املادة ‪ 11‬من املرسوم التنفيذي رقم‬
‫‪ 052/12‬والقرار املؤرخ في ‪ 02‬يوليو ‪ .0112‬ويمكن في بعض الحاالت حسب املادة ‪ 5‬من‬
‫‪68‬‬
‫الدكتور سبتي إسماعيل ‪ ....‬مطبوعة دروس في مقياس "تنظيم مهنة املحاسبة في الجزائر"‪.‬‬

‫قانون (‪ )11-00‬للشركات التي ال يتعدى رقم أعمالها حد معين أن تمسك محاسبة مالية‬
‫مبسطة‪.‬‬

‫‪ .1.1.2‬املبادئ املحاسبية حسب النظام املحاسبي املالي‪:‬‬


‫َ‬
‫املبادئ املحاسبية ُيحتكم إليها وتعتمد عليها مختلف اإلجراءات املحاسبية في جل‬
‫الشركات الجزائرية‪ ،‬والتي تم التطرق للبعض منها خاصة التي تحظى بالقبول العام‪،‬‬
‫بشكلها املفصل في الفصول واملباحث السابقة‪ ،‬وحددها النظام املحاسبي املالي في املادة‬
‫‪ 2‬من من القانون رقم ‪ 00-11‬املؤرخ في ‪ 05‬نوفمبر‪ 0111‬كما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬استقاللية الدورات‪ :‬يهدف هذا املبدأ إلى فصل إيرادات ومصاريف كل دورة مالية‬
‫عن الدورة السابقة و‪/‬أو الدورة الالحقة لها بغية الوقوف على نتيجة تعكس واقع‬
‫نشاطات الدورة الحالية‪.‬‬

‫‪ ‬مبدأ ثبات الطرق‪ :‬أي يجب على مجموعة الشركات أن تقوم باتباع نفس السياسات‬
‫املحاسبية من دورة زمنية ألخرى من جهة‪ ،‬وأن تتبع نفس السياسات املحاسبية بين‬
‫كل شركات املجموعة من جهة ثانية‪ ،‬وإذا قامت بتغيير أي سياسة محاسبية يجب‬
‫عليها أن تدرج توضيحات عن ذلك في املالحق‪.‬‬

‫‪ ‬مبدأ عدم املماس بامليزانية االفتتاحية‪ُ :‬ي ِقر هذا املبدأ على ضرورة ثبات امليزانية‬
‫االفتتاحية‪ ،‬أي أن تكون امليزانية االفتتاحية لدورة معينة هي امليزانية الختامية‬
‫للدورة السابقة لها‪.‬‬

‫‪ ‬مبدأ الحيطة والحذر (التحوط املحاسبي)‪ُ :‬يقصد بذلك أن تحتاط الجهة املعدة‬
‫للقوائم املالية من كل األخطار التي يمكن أن تصادفها‪ ،‬وأن تتخذ درجة من الحذر‬
‫في إعداد القوائم املالية ومختلف التقديرات خاصة في ظل حالة عدم التأكد‪ ،‬بحيث‬
‫أال يؤدي هذا التحفظ والحذر إلى املبالغة أو كتمان حقائق عن واقع نشاط الشركة‪.‬‬

‫‪ ‬مبدأ عدم املقاصة‪ :‬حسب املادة ‪ 05‬من القانون أعاله؛ ال يمكن إجراء املقاصة بين‬
‫عناصر األصول مع عناصر من الخصوم‪ ،‬وال بين عنصر من األعباء مع عنصر من‬
‫النواتج وذلك من أجل تجنب تزييف الحقائق‪ ،‬إال إذا تمت هذه املقاصة على أسس‬
‫‪66‬‬
‫الدكتور سبتي إسماعيل ‪ ....‬مطبوعة دروس في مقياس "تنظيم مهنة املحاسبة في الجزائر"‪.‬‬

‫قانونية وفي إطار تعاقدي‪ ،‬فمثال في حالة دفع املجموعة لضرائبها بطريقة األقساط‬
‫املتساوية في نهاية السنة املالية‪ ،‬وتم تسجيل ضرائب مؤجلة خصوم مع املصالح‬
‫الجبائية‪ ،‬فهنا تتم املقاصة من األقساط القادمة وال تعطي الدولة (املصالح‬
‫الجبائية) قيمة الضريبة إلدارة الشركة األم‪ .‬تجدر اإلشارة هنا إال أن مرحلة إلغاء‬
‫العمليات املتبادلة بين شركات املجموعة ال تعتبر مقاصة‪ ،‬ألنها لو تركت دون إلغاء‬
‫سوف تزيف حقائق القوائم املالية وتزيد من األحداث الوهمية وقد تؤدي إلى تضخم‬
‫رأس املال‪.‬‬

‫‪ ‬مبدأ التكلفة التاريخية‪ :‬تسجل الوقائع االقتصادية التي تقوم بها املجموعة بقيمة‬
‫النقد املزامنة لتاريخ حدوثها‪ ،‬وهناك عدة بدائل لهذا األسلوب في القياس املحاسبي‪،‬‬
‫ولقد تم دراستها وتحليلها نظريا وبشكل مفصل في الفصول السابقة‪.‬‬

‫‪ ‬مبدا اإلفصاح التام‪ :‬أي يجب اإلفصاح عن املعلومة َ‬


‫املعدة من طرف الجهة املعنية‬
‫دون كتمان أو املبالغة في أي معلومة يتم نشرها لألطراف ذات العالقة‪.‬‬

‫‪ ‬تغليب الحقيقة االقتصادية على الشكل القانوني‪ُ :‬يعتبر هذا املبدأ املحاسبي من‬
‫أهم ما جاء به النظام املحاسبي املالي‪ ،‬وذلك لوجود بعض الحالت التي تتعارض بين‬
‫واقعها االقتصادي وشكلها القانوني‪ ،‬فمثال إجراءات اإليجار التمويلي ال تعبر عن‬
‫انتقال امللكية القانونية ولكن تعطي تدفقات نقدية للمؤسسة ناتجة عن أحداث‬
‫سابقة أي تساهم كأصل من الناحية االقتصادية‪ ،‬لذا من الضروري أخذ حقيقة‬
‫الوقائع التي تقوم بها املؤسسة من الناحية االقتصادية أوال قبل الشكل القانوني‬
‫لها‪ ،‬وإال كان ذلك تزيف للمعلومات الناتجة عن الجهات املحاسبية املعنية‬
‫بإصدارها‪ ،‬مع اإلشارة إلى أن الكثير من األنظمة املحاسبية الدولية تعتبر هذا املبدأ‬
‫خاصية من الخصائص النوعية لجودة املعلومة املالية وهذا ما تم التطرق إليه في‬
‫املبحث األخير من الفصل الرابع‪.‬‬

‫‪ ‬مبدأ القيد املزدوج‪ :‬حسب املادة ‪ 02‬من القانون رقم ‪ 00-11‬املؤرخ في ‪05‬‬
‫نوفمبر‪0111‬؛ "تحرر الكتابات املحاسبية حسب املبدأ املسمى "القيد املزدوج"‪ ،‬حيث‬
‫يجب أن يمس كل تسجيل حسابين إثنين على األقل‪ ،‬أحدهما مدين واآلخر دائن في‬
‫‪70‬‬
‫الدكتور سبتي إسماعيل ‪ ....‬مطبوعة دروس في مقياس "تنظيم مهنة املحاسبة في الجزائر"‪.‬‬

‫ظل احترام التسلسل الزمني في تسجيل العمليات‪ ،‬ويجب أن تكون املبالغ الدائنة‬
‫مساوية للمبالغ املدينة"‪.‬‬

‫‪ ‬مبدأ استمرارية االستغالل‪ :‬يجب على الشركة أو املجموعة أن تقوم إلعداد قوائمها‬
‫املالية تحت افتراض أن الشركة مستمرة في نشاطها؛ دون نية في إنهاء نشاطها أو‬
‫تصفية ممتلكاتها ففي هذه الحالة يجب عليها أن تقوم باإلبالغ الضروري والالزم‬
‫لذلك‪.‬‬

‫‪ ‬الصورة الصادقة (التمثيل الصادق)‪ :‬يعتبر هذا املبدأ كذلك من الخصائص‬


‫ُ‬
‫عبر‬
‫النوعية للمعلومة املالية في الكثير من النظم املحاسبية العاملية‪ ،‬حيث يجب أن ت ِ‬
‫مجموعة األرقام والبيانات التي تحويها القوائم املالية على واقع النشاطات التي قامت‬
‫بها مجموعة الشركات كوحدة واحدة‪ ،‬أي أن هذا املبدأ يهدف لقراءة املعلومات‬
‫الظاهرة في القوائم املالية بشكل صحيح يعكس الوقائع التي قامت بها املجموعة‬
‫بصدق‪.‬‬

‫‪ ‬مبدأ األهمية النسبية‪ :‬يجب على املحاسب وإدارة املؤسسة ككل أن تهتم بمعالجة‬
‫واستخدام املعلومات األهم ثم املهمة‪ ،‬وتكون املعلومة ذات معنى أي ذات أهمية إذا‬
‫أثر غيابها عن القوائم املالية في القرارات املتخذة من طرف املستخدمين‪.‬‬

‫‪ .3.1.2‬الفروض املحاسبية والخصائص النوعية لجودة املعلومة املالية حسب النظام‬


‫املحاسب املالي‪:‬‬
‫ُ َ‬
‫جاء في اإلطار املفاهيمي للنظام املحاسبي املالي مجموعة من الفروض املسلم بها والتي‬
‫تعتبر من األسس الرئيسية لعلم املحاسبة وال تستقيم اإلجراءات املحاسبية إال من دونها‪،‬‬
‫حيث تمثلت في التالي‪:‬‬
‫‪ ‬فرض الدورية‪ :‬أي أن حياة املؤسسة مقسمة إلى دورات محاسبية (عادة تكون ‪00‬‬
‫شهرا ويمكن أن تكون أكثر أو أقل) ويجب إنجاز معلومات املالية متعلقة بكل دورة على‬
‫حدى؛‬
‫‪ ‬فرض وحدة القياس‪ :‬يجب أن تسجل الوقائع االقتصادية التي تقوم بها املجموعة‬
‫بوحدة قياس مشتركة تحظى بالقبول العام وتتمثل في القوة الشرائية للوحدة النقدية‬
‫‪72‬‬
‫الدكتور سبتي إسماعيل ‪ ....‬مطبوعة دروس في مقياس "تنظيم مهنة املحاسبة في الجزائر"‪.‬‬

‫املحاسبية املعروفة (الدينار الجزائري)؛ فحسب املادة ‪ 00‬من القانون ‪ 00-11‬املتضمن‬


‫النظام املحاسبي املالي "تمسك املحاسبة املالية بالعملة الوطنية"‪.‬‬
‫‪ ‬فرض محاسبة االلتزام‪ :‬تتم املعالجة املحاسبية ملجرد حدوث االتفاق وليس من‬
‫الضروري انتظار التدفقات النقدية‪.‬‬
‫‪ ‬فرض الشخصية املعنوية‪ :‬أي أن للشركة أو ملجموعة الشركات شخصية معنوية‬
‫مستقلة ومنفصلة عن مالكها‪.‬‬

‫أما عن الخصائص النوعية لجودة املعلومة املالية التي نص عليها النظام‬


‫املحاسبي املالي فلقد سبق ذكرها وشرحها بالشكل املفصل في الفصل الرابع من هذه‬
‫الدراسة واملتمثلة في التالي‪:‬‬
‫‪ ‬املالءمة؛‬
‫‪ ‬املوثوقية؛‬
‫‪ ‬القابلية للفهم؛‬
‫‪ ‬والقابلية للمقارنة‪.‬‬

‫‪ .1.1.2‬أهداف تطبيق النظام املحاسبي املالي في الجزائر‪:‬‬


‫يتمثل أهم هدف للنظام املحاسبي املالي في "السعي إلى تكييف نصوص وإجراءات‬
‫هذا النظام مع الواقع االقتصادي الجزائري الحالي"‪ ،‬ومن أهم أهداف النظام املحاسبي‬
‫املالي الجزائري األخرى ما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬يقترح حلوال تقنية للتسجيل املحاسبي للعمليات أو املعامالت التي يعالجها املخطط‬
‫الوطني املحاسبي؛‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫‪ ‬يقدم شفافية ومقروئية وثقة أكثر في الحسابات واملعلومات املالية التي يسوقها‪ ،‬األمر‬
‫الذي من شأنه ت قوية مصداقية املؤسسة (توفير معلومات ذات جودة عالية)؛‬
‫‪ ‬يسعى لتحقيق أحسن توافق من حيث زمان ومكان الحاالت املالية‪ 1،‬باإلضافة إلى‬
‫توفير قياس دقيق وإفصاح محاسبي تام؛‬

‫‪1‬‬
‫كتوش عاشور‪ ،‬متطلبات تطبيق النظام المحاسبي الموحد في الجزائر‪ ،‬مجلة اقتصاديات شمال إفريقيا‪ ،‬العدد‬
‫‪ ،60‬الشلف‪ ،9662 ،‬ص‪.920‬‬
‫‪71‬‬
‫الدكتور سبتي إسماعيل ‪ ....‬مطبوعة دروس في مقياس "تنظيم مهنة املحاسبة في الجزائر"‪.‬‬

‫يمثل فرصة للمؤسسات من أجل تحسين تنظيمها الداخلي وجودة اتصاالتها مع‬ ‫‪‬‬
‫األطراف املعنيين باملعلومات املالية؛‬
‫ترقية النظام املحاسبي الجزائري ليتوافق واألنظمة املحاسبية الدولية؛‬ ‫‪‬‬
‫االستفادة من تجربة الدول املتطورة في تطبيق هذا مميزات هذا النظام؛‬ ‫‪‬‬
‫تسهيل مختلف املعامالت املالية واملحاسبية بين املؤسسات االقتصادية الوطنية‬ ‫‪‬‬
‫واملؤسسات في الدول األجنبية؛‬
‫العمل على ترسيخ أسس الحكم الراشد في املؤسسات (حوكمة الشركات)؛‬ ‫‪‬‬
‫تسمح بمراقبة الحسابات بكل ضمان للمسيرين واملساهمين واملستعملين اآلخرين‬ ‫‪‬‬
‫حول مصداقيتها وشرعيتها وشفافيتها؛‬
‫املساعدة في إعداد اإلحصائيات والحسابات االقتصادية لقطاع املؤسسات على‬ ‫‪‬‬
‫املستوى الوطني؛‬
‫تستفيد الشركات املتعددة الجنسيات (مجموعة الشركات التي لها شركات تابعة في‬ ‫‪‬‬
‫مواطن مختلفة) بترابط أحسن مع التقرير الداخلي بفضل عوملة اإلجراءات‬
‫املحاسبية للعديد من الدول‪.‬‬

‫‪ .1‬املشاكل العامة لتطبيق النظام املحاسبي املالي في الجزائر‪:‬‬


‫تعاني معظم الشركات الجزائرية العديد من املشاكل املحاسبية تتمثل فيما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬صعوبة تحديد القيمة العادلة لألصول الثابتة املادية‪ :‬إن تحديد هذه القيمة يتم‬
‫في ظل املنافسة العادية وحيازة البائع واملشتري على املعلومات الكافية‪ ،‬وهذا ما ال يتطابق‬
‫مع حال بعض أسواق األصول الثابتة املادية في الجزائر‪ ،‬مثل سوق العقارات الذي يعمل‬
‫في ظل منافسة احتكارية يتحكم البائعون للعقارات في قيمها السوقية‪.‬‬

‫‪ ‬غياب نظام معلومات لالقتصاد الوطني يتميز باملصداقية والشمولية‪ :‬فالتقييم‬


‫وفق القيمة العادلة يحتاج إلى توفر معلومات كافية عن األسعار الحالية لألصول الثابتة‬
‫َ‬
‫واملتداولة‪ ،‬في الوقت الذي نسجل فيه ِقلة وتضاربا في املعلومات املنشورة حول االقتصاد‬
‫الجزائري من قبل الهيئات الرسمية‪.‬‬

‫‪ ‬التوجه الضريبي والحكومي‪ :‬بعض الدول يكون الهدف من التقارير املحاسبية فيها‬
‫هو حساب الربح الضريبي أو توفير معلومات للمحاسبة الوطنية‪.‬‬
‫‪73‬‬
‫الدكتور سبتي إسماعيل ‪ ....‬مطبوعة دروس في مقياس "تنظيم مهنة املحاسبة في الجزائر"‪.‬‬

‫‪ ‬عدم استعداد الكثير من الشركات الجزائرية لتطبيق هذا النظام‪ :‬فال زالت أنظمة‬
‫املعلومات غير فعالة واملوارد البشرية غير مهيأة وغير مؤهلة لتطبيق هذا النظام املستمد‬
‫أساسا من معايير املحاسبة الدولية‪ ،‬وتتم اإلشارة هنا إال أن جل املجموعات الجزائرية‬
‫عرفت تأخيرا بسنتين على األقل في تطبيق النظام املحاسبي املالي وذلك لتعقد إجراءات‬
‫توحيد الحسابات‪.‬‬
‫‪ ‬غياب سوق مالي كفء في الجزائر‪ :‬التطوير املحاسبي الدولي كان نتيجة لعوملة األسواق‬
‫املالية‪ ،‬التي تتميز بالكفاءة وهذا ما ال يوجد في الجزائر‪ ،‬األمر الذي يؤكد ضرورة ربط‬
‫اعتماد النظام املحاسبي بإجراء إصالح جاد وعميق على النظام املالي الجزائري كله‪.‬‬

‫‪ ‬ضعف تكنولوجيا املعلومات واالتصال املستعملة في املؤسسات االقتصادية؛ غياب‬


‫الرابط بين املحاسبة والجباية في أنظمتها املالية‪ ،‬كما أن أنظمة التسيير في املؤسسات‬
‫االقتصادية الجزائرية ضعيفة جدا وغير متنوعة‪.‬‬

‫‪ .3‬شروط تنظيمي ة ملهنة املحاسبة في الجزائر وفق النظام املحاسبي املالي‪ :‬أقر النظام‬
‫املحاسبي املالي شروط التنظيمية للمهن املحاسبية في الجزائر حيث تتمثل في‪:‬‬
‫‪ ‬وحدة قياس املحاسبة في الجزائر هي الدينا الجزائري أي ُتمسك املحاسبة بالعملة‬
‫الوطنية؛ مع تحرير التسجيالت املحاسبية حسب مبدأ القيد املزدوج وبدون مقاصة‬
‫وذلك احتراما ملبدأ عدم املقاصة؛‬
‫‪ ‬ال يمكن تسجيل العمليات املالية التي قامت بها املؤسسة إال إذا كان هناك مستند‬
‫أو وثيقة محاسبية مؤرخة تبرره؛ كما يجري تحويل العمليات واألحداث ّ‬
‫املدونة‬
‫بالعملة األجنبية إلى العملة الوطنية حسب الشروط والكيفيات املحددة من خالل‬
‫املعايير املحاسبية؛‬
‫‪ ‬أرشفة كل الوثائق املحاسبية ملدة (‪ )01‬سنوات على األقل؛‬
‫‪ ‬يجب أن تستوفي املحاسبة التزامات االنتظام واملصداقية والشفافية املرتبة‬
‫ُ‬
‫بالعمليات التي تعالجها‪ ،‬كما تستوفي رقابة هاته العمليات وعرضها وتبليغها؛‬

‫‪71‬‬
‫الدكتور سبتي إسماعيل ‪ ....‬مطبوعة دروس في مقياس "تنظيم مهنة املحاسبة في الجزائر"‪.‬‬

‫‪ ‬يجب القيام بجرد عناصر األصول والخصوم على األقل مرة في السنة بالقيمة‬
‫والكمية؛ كما يمكن مسك املحاسبة يدويا أو عن طريق املعلوماتية؛‬
‫‪ ‬مسك دفتر اليومية‪ ،‬دفتر األستاذ ودفتر الجرد إجباري (ماعدا في املؤسسات الصغيرة‬
‫جدا)؛ مع إجراءات االقفال يجب أن تتضمن عدم املساس بالتسجيالت‪.‬‬
‫استعمال الحسابات ذات رقمين إجباري على كل مؤسسة‪ ،‬ويبقى لها‬ ‫‪‬‬
‫الخيار في استعمال الحسابات الفرعية حسب حاجاتها؛‬
‫‪ .1‬جديد النظام املحاسبي املالي مقارنة باملخطط املحاسبي العام‪:‬‬
‫إن املتفحص للمخطط املحاسبي الوطني ثم النظام املحاسبي املالي ُيالحظ أن هذا‬
‫األخير يختلف عن األول في بعض من األمور والتي يمكن تلخيصها فيما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬املبادئ واملفاهيم‪ :‬جاء النظام الجديد بمبادئ جديدة لم تكن في السابق منها‪:‬‬
‫محاسبة االلتزامات‪ ،‬القابلية للمقارنة‪ ،‬القابلية للفهم‪ ،‬تغليب الواقع االقتصادي‬
‫على الشكل القانوني ومن حيث املفاهيم‪ :‬الشفافية في العمل املحاسبي‪ ،‬العمليات‬
‫بالعملة الصعبة‪ ،‬املسك اآللي للمحاسبة‪.‬‬

‫‪ ‬القوائم املالية‪ :‬اعتبر النظام املحاسبي جدول تغيرات األموال الخاصة احدى القوائم‬
‫املالية على عكس املخطط املحاسبي الوطني (‪ )PCN‬الذي اعتبره من الجداول‬
‫امللحقة وهذا ملا للجدول من أهمية بالغة في إظهار قدرة املؤسسة على تزويد مالكيها‬
‫باألموال الالزمة وقدرتهم على ترك نسب أرباحهم وعوائد أسهمهم في متناول‬
‫املؤسسة‪.‬‬

‫فيما يخص جدول سيولة الخزينة فيعتبر من الجداول الجديدة التي أضافها‬
‫النظام املحاسبي املالي‪ ،‬ألن امليزانية ال تعتبر بصدق عن كل األحداث التي قامت بها‬
‫املؤسسة خالل كل السنة‪ ،‬وهذا ما يزيد من نسبة الخطأ للمحلل املالي عند اعتماده فقط‬
‫على امليزانية‪.‬‬

‫‪75‬‬
‫الدكتور سبتي إسماعيل ‪ ....‬مطبوعة دروس في مقياس "تنظيم مهنة املحاسبة في الجزائر"‪.‬‬

‫‪ ‬تبني بعص مفاهيم املعايير املحاسبية الدولة‪ :‬تبني النظام املحاسبي املالي بعض‬
‫املفاهيم الهامة املنصوص عليها في املعايير املحاسبية الدولية مثل‪:‬‬
‫‪ -‬عقود طويلة األجل‪ :‬تتضمن العقود طويلة األجل إنجاز سلعة أو خدمة تقع‬
‫تواريخ انطالقها واالنتهاء منها في سنوات مالية مختلفة‪ ،‬ويمكن أن يتعلق األمر‬
‫بعقود بناء‪ ،‬عقود إصالح حالة أصول أو بيئة وعقود تقديم خدمات‪.‬‬
‫ُتدرج في الحسابات األعباء واملنتجات التي تخص عملية تمت في إطار عقد‬
‫طويل األجل حسب وتيرة تقدم عملية اإلنجاز عن طريق تحرير نتيجة محاسبية‬
‫بالتتابع‪ ،‬وبمقياس إنجاز العملية (نسبة اإلنجاز) وهذا ما يتوافق مع املعيار‬
‫(‪ )IAS11‬املتعلق بعقود االنشاء‪.‬‬

‫‪ -‬الضرائب املؤجلة‪ :‬الضريبة املؤجلة هي مبلغ الضريبة عن األرباح قابل للدفع‬


‫(ضريبة مؤجلة خصوم) أو قابل للتحصيل (ضريبة مؤجلة أصول) خالل سنوات‬
‫مستقبلية‪ ،‬تسجل في امليزانية وفي حسابات النتائج‪ ،‬ولقد تم التطرق في (‪)SCF‬‬
‫إلى الضرائب املؤجلة‪ ،‬مما يعني تبني املعيار(‪ :)IAS12‬الضرائب املؤجلة‪.‬‬

‫‪ -‬عقود اإليجار‪ :‬هي اتفاق يتنازل بموجبه املؤجر للمستأجر ملدة محددة عن حق‬
‫استعمال أصل مقابل دفعة أو دفعات عديدة ويترتب عن إيجار التمويل عملية‬
‫تحويل شبه كلي ملخاطر ومنافع ذات صلة بملكية األصل إلى مستأجر مقرون‬
‫بتحويل امللكية عند انتهاء مدة العقد أو عدم تحويلها ولقد تم التطرق لذلك في‬
‫املعيار (‪ )IAS 17‬املتعلق بعقود اإليجار‪.‬‬

‫ُ‬
‫‪ -‬الحسابات املدمجة والحسابات املجمعة‪ :‬يقصد بالحسابات املدمجة تقديم‬
‫املمتلكات والوضعية املالية والنتيجة الخاصة بمجموعة الكيانات‪ ،‬كما تعلق‬
‫األمر بكيان وحيد وكل كيان له مقره أو نشاطه الرئيي ي في اإلقليم الوطني‪ ،‬ولقد‬

‫‪76‬‬
‫الدكتور سبتي إسماعيل ‪ ....‬مطبوعة دروس في مقياس "تنظيم مهنة املحاسبة في الجزائر"‪.‬‬

‫عالجها املعيار (‪ )IAS27‬املتعلق بالقوائم املالية املوحدة واملفصلة كما تطرق لها‬
‫املعيار (‪ )IFRS3‬املتعلق باندماج األعمال‪.‬‬

‫‪ -‬الجديد في القياس والتقييم املحاسبي‪ :‬باإلضافة إلى مبدأ التكلفة التاريخية‬


‫ُ‬
‫الذي أعتمد في تقييم العديد من العناصر تم اعتماد في بعض الحاالت تقييم‬
‫بعض العناصر على بدائل أخرى تتمثل أهمها في القيمة العادلة‪ ،‬قيمة اإلنجاز‬
‫َّ‬
‫املحينة‪.‬‬ ‫الصافية والقيمة‬
‫ثانيا‪ :‬التنظيم املنهي للمحاسبة كآلية لزيادة جودة املعلومة املالية‬
‫يبقى الهدف العام للمهن املحاسبية في الجزائر هو تقديم معلومات مالية ذات‬
‫جودة عالية أنها تؤدي دورا مهما في العديد من املجاالت وذلك ملا لها من تأثير في اتخاذ‬
‫القرارات للعديد من األطراف وتشمل املعلومات املالية؛ كافة املعلومات الكمية وغير‬
‫الكمية التي تخص األحداث االقتصادية في املؤسسة‪.‬‬

‫‪ .2‬مفهوم املعلومات املالية‪.‬‬


‫‪ .2.2‬تعريف املعلومات املالية‪ :‬املعلومة بصفة عامة هي مجموعة من البيانات الخام التي‬
‫يتم معالجتها من أجل أن تصبح جاهزة لالستخدام وصالحة التخاذ القرارات‪.‬‬

‫ُ‬
‫كما تعرف املعلومات املالية بأنها‪« :‬كل البيانات الكمية وغير الكمية التي تعبر عن‬
‫األحداث االقتصادية‪ ،‬يتم معالجتها والتقرير عنها بواسطة نظم املعلومات املحاسبية في‬
‫القوائم املالية املقدمة للجهات الخارجية وهي خطط التشغيل والتقارير الداخلية»‪.‬‬

‫وكذلك فهي ُتمثل ناتج العمليات التشغيلية التي ُتجرى على البيانات املحاسبية‬
‫التي تستخدم من قبل الجهات الداخلية والخارجية التي لها عالقة بالوحدة االقتصادية‪،‬‬
‫وبما ُيحقق الفائدة من استخدامها‪.‬‬

‫‪77‬‬
‫الدكتور سبتي إسماعيل ‪ ....‬مطبوعة دروس في مقياس "تنظيم مهنة املحاسبة في الجزائر"‪.‬‬

‫‪ .1‬أنواع املعلومات املالية‪ُ :‬تصنف املعلومات املالية إلى عدة أنواع وذلك تبعا لعدة معايير‬
‫مختلفة كما يبينه الجدول التالي‪:‬‬

‫الجدول رقم (‪ :)21‬أنواع املعلومات املالية‬


‫نوع املعلومة‬ ‫البيان‬
‫املعلومات املالية اإلجبارية‪ :‬هي تلك املعلومات الواجب إنتاجها واإلفصاح‬

‫حسب معيار اإلفصاح‬


‫عنها قانونا من طرف املؤسسة االقتصادية وتتمثل على سبيل املثال في‬
‫املعلومات املدونة في الدفاتر اإلجبارية كدفتر اليومية‪.‬‬
‫املعلومات املالية االختيارية‪ :‬هي تلك املعلومات غير اإللزامية مثل‪ :‬التقارير‬
‫الخاصة لإلدارة الداخلية (تحليل وتوقعات اإلدارة عن املستقبل)‪،‬‬
‫املوازنات‪ ،‬وبطاقات التكاليف وغيرها‪.‬‬
‫املعلومات الداخلية‪ :‬هي معلومات يتم الحصول عليها من داخل املؤسسة‬
‫نفسها تتمثل في تقارير األداء‪ ،‬املوازنات‪ ،‬القوائم املالية الدورية أو السنوية‬
‫حسب معيار مصدرها‬

‫وغيرها‪.‬‬
‫املعلومات الخارجية‪ :‬هي معلومات يتم الحصول عليها من أطراف خارجية‬
‫عن املؤسسة تتمثل هذه املعلومات على سبيل املثال في القوائم املالية‬
‫ملؤسسات أخرى يتم التعامل معها كاملوردين والزبائن‪.‬‬

‫املعلومات املالية‪ :‬وهي معلومات تختص بتوفير سجل األحداث االقتصادية‬


‫حسب معيار الغرض‬
‫من االستخدام‬

‫التي تحدث نتيجة العمليات االقتصادية التي تقوم بها أي مؤسسة ذات‬
‫طابع اقتصادي قصد تحديد وقياس نتيجة النشاط (من ربح أو خسارة)‬
‫عن فترة مالية معينة وعرض املركز املالي في تاريخ معين لبيان سيولة الوحدة‬
‫االقتصادية ومدى الوفاء بالتزاماتها‪.‬‬

‫‪78‬‬
‫الدكتور سبتي إسماعيل ‪ ....‬مطبوعة دروس في مقياس "تنظيم مهنة املحاسبة في الجزائر"‪.‬‬

‫معلومات عن التخطيط والرقابة‪ :‬وهي معلومات تختص بتوجيه اهتمام‬


‫اإلدارة إلى مجاالت وفرص تحسين األداء وتحديد مجاالت أوجه انخفاض‬
‫الكفاءة لتشخيصها واتخاذ القرارات املناسبة ملعالجتها في الوقت املناسب‪.‬‬
‫معلومات لحل املشكالت‪ :‬وهي تتعلق بتقييم بدائل القرارات واالختيار بينها‬
‫ُ‬
‫وتعتبر ضرورية لألمور غير الروتينية‪ ،‬أي التي تتطلب إجراء تحليالت‬
‫محاسبية خاصة أو تقارير محاسبية خاصة وبذلك فهي تتسم بعدم‬
‫الدورية‪.‬‬
‫معلومات تاريخية‪ :‬وهي معلومات تتعلق بقياس األحداث والعمليات التي‬
‫تمت في الزمن املاض ي وتستخدم هذه التقارير في تقييم كفاءة املنشأة في‬
‫تحقيق أهدافها وبيان حقيقة املركز املالي للمنشأة وكذلك تستخدم ألغراض‬
‫أخرى (ضريبية وغيرها)‪.‬‬

‫حسب داللتها‬
‫معلومات مالية حالية‪ :‬وهي معلومات يتم إعدادها ألغراض الرقابة‬
‫الداخلية وتتعلق باألنظمة التشغيلية للمنشأة‪.‬‬
‫معلومات مالية مستقبلية‪ :‬وهي معلومات تقديرية يتم إعدادها ألغراض‬
‫التخطيط والتنبؤ باملستقبل ومساعدة اإلدارة في اتخاذ القرارات السليمة‪،‬‬
‫واختيار أفضل البدائل املتاحة‪.‬‬

‫عبر عنها سواء بالوحدات‬ ‫معلومات مالية كمية‪ :‬هي تلك املعلومات املُ َ‬
‫النقدية أو بوحدات قياس أخرى والتي تكون ُمعبرة عن أحداث املاض ي‪،‬‬
‫حسب قابليتها للقياس‬

‫الحاضر واملستقبل‪.‬‬
‫ُ‬
‫معلومات مالية وصفية‪ :‬وهي تلك املعلومات التي تعبر عن عناصر معنوية‬
‫أو انطباعات وغيرها والتي ال يمكن التعبير عنها بصورة كمية أو عددية كنوع‬
‫املادة‪ ،‬ونوع وأهمية املنتج آراء وانطباعات املستهلكين ملنتجات املؤسسة‪.‬‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحث استناد إلى إسماعيل سبتي‪" ،‬أثر تطبيق القيمة العادلة على القياس‬
‫واالفصاح املحاسبي في املجموعة ـ دراسة مقارنة بين مجموعة من الدول‪ ،"-‬اطروحة دكتوراه‬
‫الطور الثالث في العلوم التجارية‪ ،‬جامعة املسيلة‪ ،‬السنة الجامعية (‪.)1026-1025‬‬

‫‪76‬‬
‫الدكتور سبتي إسماعيل ‪ ....‬مطبوعة دروس في مقياس "تنظيم مهنة املحاسبة في الجزائر"‪.‬‬

‫‪ .3‬جودة املعلومات املالية‪:‬‬


‫حتى تتميز املع لومة املالية بالجودة يجب أن تتوفر فيها مجموعة من الخصائص‬
‫النوعية لجودة املعلومة‪ ،‬فكلما توفرت خصائص أكثر في املعلومة املالية كلمات كانت‬
‫جودتها وإفادتها أكثر ملتخذي القرار‪ ،‬وكلما قلت الخصائص النوعية لجودة املعلومة املالية‬
‫كلما كانت جودتها أقل‪.‬‬

‫‪ .2.3‬تعريف جودة املعلومات املالية‪:‬‬


‫حتى نقول عن املعلومة املالية أنها ذات جودة يجب أن تكون ذات مصداقية عالية‬
‫ومالئمة ملتخذي القرار في نفس الوقت‪ ،‬كما يجب أن تكون خالية من التحريف والتضليل‬
‫وقابلة للفهم وقابلة للمقارنة‪ ،‬وأنها ترشد القرارات الخاصة باألطراف ذات املصلحة‪ ،‬لكن‬
‫االشكال في تعاريف جودة املعلومة أن كل نظام محاسبي يعرفها على أساس خصائص‬
‫نوعية ال يذكرها النظام الخاص بدولة أخرى‪.‬‬
‫ُيعد البيان رقم ‪ 10‬الصادر عن (‪ )FASB‬سنة ‪0221‬م األكثر شمولية وأهمية في‬
‫هذا املجال حيث حاول االجابة عن السؤال اآلتي‪ :‬ماهي الخصائص التي يجب أن تتمتع‬
‫بها املعلومات املالية لتصبح نافعة في اتخاذ القرار؟ وقد تضمن البيان مجموع من‬
‫الخصائص املرتبة هرميا بهدف تحديد ترتيب املوضوعي لألولويات التي يستلزم توفرها في‬
‫املعلومات املالية‪ ،‬كما تضمن مجموعة من القيود الواجب احترامها ُلتحقق أكبر قدر من‬
‫املنفعة للمستخدمين‪ .‬والشكل املوالي ُيوضح هذه الخصائص والقيود‪.‬‬

‫‪80‬‬
‫الدكتور سبتي إسماعيل ‪ ....‬مطبوعة دروس في مقياس "تنظيم مهنة املحاسبة في الجزائر"‪.‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)03‬الخصائص النوعية للمعلومة املالية‬


‫وفق املعايير املحاسبية األمريكية‪.‬‬

‫متخذي القرار وخصائصهم (مثل الفهم والمعرفة السابقة)‬ ‫مستخدمو‬


‫المعلومات‬
‫المحاسبية‬
‫األهمية النسبية‪ ،‬العالقة بين تكلفة المعلومة ومنفعتها‬ ‫قيود إنتاج المعلومة‬

‫القابلية للفهم‬ ‫خصائص‬


‫متخذي القرار‬

‫حتى تكون المعلومات مفيدة لمتخذي الق اررات‬

‫المالءمة‬ ‫الموثوقية‬ ‫الخصائص‬


‫األساسية‬

‫القدرة‬ ‫التغذية‬ ‫التوقيت‬ ‫الحياد‬


‫إمكانية‬ ‫التمثيل‬ ‫مكونات‬
‫التنبئية‬ ‫العكسية‬ ‫المناسب‬ ‫التحقق‬ ‫الصادق‬
‫الخصائص‬
‫األساسية‬

‫االتساق (الثبات) في التطبيق‬ ‫قابلية المقارنة‬ ‫الخصائص الثانوية‬

‫‪82‬‬

‫أساس االعتراف‬
‫المــــــــــــــاديـــــــــة‬
‫الدكتور سبتي إسماعيل ‪ ....‬مطبوعة دروس في مقياس "تنظيم مهنة املحاسبة في الجزائر"‪.‬‬

‫املصدر‪:‬‬
‫‪Richard G. Schroeder; Myrtle W. Clark; and Jack M. Cathey; Accounting Theory‬‬
‫‪and Analyses, Inc. 2001, Page 20.‬‬

‫من الشكل أعاله يتضح أن هناك مجموعة من الخصائص النوعية األساسية‬


‫وأخرى ثانوية‪ ،‬كما توجد خصائص تتعلق بمتخذي القرار مثل القابلية للفهم‪ ،‬لذا سيتم‬
‫شرح عناصر الشكل أعاله كما يلي‪:‬‬
‫‪.1.3‬الخصائص النوعية للمعلومات املالية‪:‬‬
‫‪ .2.1.3‬الخصائص النوعية األساسية‪ :‬وهما خاصيتان‪:‬‬
‫‪ ‬املالءمة‪ :‬املعلومة املالئمة هي املعلومة التي يمكنها ترشيد سلوكيات متخذي القرار‪،‬‬
‫فبمجرد معرفتها تحدث انحرافا أو تصحيحا للقرارات‪ ،‬ولكي تكون املعلومات املالية‬
‫مالءمة يستلزم توفر ثالث خصائص فرعية‪:‬‬
‫ُ‬
‫‪ -‬خاصية القدرة التنبئية للمعلومات‪ :‬تساعد القدرة التنبئية للمعلومات‬
‫مستخدميها في التنبؤ بالنتائج املتوقعة لألحداث املختلفة وتؤكد توقعاتهم أو‬
‫تساعدهم في تعديلها أو تصحيحها‪.‬‬
‫‪ -‬خاصية القيمة االستردادية (التغذية العكسية) للمعلومات‪ :‬عرفها أهل‬
‫االختصاص على أنها الصدى الذي يرجع من اإلفصاح عن املعلومة كما يطلق‬
‫عليها أيضا بالتغذية العكسية‪.‬‬
‫‪ -‬التوقيت املناسب(املالئم)‪ :‬يقصد بخاصية التوقيت املناسب للمعلومات هو‬
‫توفير املعلومات في حينها وتعني أن املعلومات لكي تكون مالءمة يجب أن ُتقدم‬
‫ملستخدميها في الوقت املناسب التخاذ القرار‪.‬‬

‫‪81‬‬
‫الدكتور سبتي إسماعيل ‪ ....‬مطبوعة دروس في مقياس "تنظيم مهنة املحاسبة في الجزائر"‪.‬‬

‫‪ ‬املوثوقية‪ :‬املقصود باملوثوقية هنا أي ان املعلومة املالية يجب أن تكون موثقة في‬
‫شكل منتوج مادي (ورقي) ومختومة من طرف الجهات الوصية‪ ،‬باإلضافة لخلوها من‬
‫األخطاء املؤثرة واتسامها بالحياد وعدم التحيز‪ ،‬وإمكانية االعتماد عليها من قبل‬
‫ُ‬
‫مستخدمي القوائم كمعلومات تعبر عما يقصد التعبير عنه أو من املتوقع التعبير‬
‫عنه‪.‬‬

‫كما أن املوثوقية حسب البيان رقم (‪ )0‬الصادر عن (‪ )FASB‬هي‪« :‬خاصية‬


‫املعلومات في التأكيد بأن املعلومات خالية من األخطاء والتحيز بدرجة معقولة وأنها تمثل‬
‫بصدق ما تزعم تمثيله» ولتحقيق خاصية الوثوق باملعلومات البد من توافر الخصائص‬
‫الفرعية التالية‪:‬‬
‫‪ -‬التمثيل الصادق (املصداقية)‪ :‬أي أن املعلومات املعبر عنها في القوائم املالية‬
‫تعكس بصورة صادقة واقع نشاطات املؤسسة‪ ،‬مع وجود درجة عالية من‬
‫التطابق بين املقاييس (املعلومات) وبين الظواهر املراد التقرير عنها‪ ،‬والعبرة هنا‬
‫بصدق تمثيل املضمون وليس مجرد الشكل‪.‬‬
‫‪ -‬الحياد‪ :‬يقصد بالحياد أو عدم التحيز عدم اختيار معلومات بشكل ينتج عنه‬
‫معلومات تفضيل جهة أو طرف معين من األطراف املعنية واملهتمة باملعلومات‬
‫املالية على حساب جهات أو أطراف أخرى‪.‬‬
‫‪ -‬القابلية للتحقق‪ :‬أي يمكن للمحاسب أو للمدقق أن يتحقق من الوجود الفعلي‬
‫ُ‬
‫لألصل أو من الحدوث الفعلي لاللتزام‪ ،‬كما تشير إلى وجود درجة عالية في اتفاق‬
‫القائمين بالقياس املحاسبي الذين يستخدمون نفس طرق القياس وهم بصدد‬
‫فحص نفس املعلومات بأن يتوصلوا إلى نفس النتائج‪.‬‬

‫‪ .1.1.3‬الخصائص الثانوية‪ :‬باإلضافة إلى الخصائص األساسية أعاله هناك خصائص‬


‫أخرى ال تقل أهمية أوص ى بها مجلس معايير املحاسبة املالية األمريكي (‪ )FASB‬والتي تساهم‬
‫في جودة املعلومات التي تتضمنها التقارير املالية وهي‪:‬‬
‫‪83‬‬
‫الدكتور سبتي إسماعيل ‪ ....‬مطبوعة دروس في مقياس "تنظيم مهنة املحاسبة في الجزائر"‪.‬‬

‫‪ ‬الثبات‪ُ :‬يقصد بالثبات هنا الثبات في اتباع السياسات والطرق املحاسبية في تقييم‬
‫وقياس األحداث املالية‪ ،‬وال يمكن تغييرها إال إذا تم تبرير ذلك في قائمة املالحق‪.‬‬
‫القابلية للمقارنة‪ :‬املقارنة هنا تكون زمانية في املؤسسة بين دورتها املالية أو تكون‬ ‫‪‬‬
‫مكانية بين مؤسسة وأخرى بشرطك أن تنشطا في نفس القطاع‪.‬‬

‫أما الخصائص التي تتعلق بمتخذي القرارات في هذا الشكل؛ تمثلت في خاصية‬
‫القابلية للفهم‪ ،‬حيث يجب اإلشارة هنا إلى ان الفهم يجب ان يكون من طرف شخص‬
‫مطلع ومؤهل في الجانب املالي املحاسبي‪ ،‬وليس من طرف شخص طبيعي (طبيب مثال)‪،‬‬
‫كما أن القابلية للفهم هي أن تكون املعلومات مفهومة من جانب متخذ القرار وتتأثر‬
‫خاصية القابلية للفهم من زاوية مهارة وخبرة من ُيعد املعلومات من جهة ثم من زاوية‬
‫مهارة وخبرة من يستخدمها من جهة أخرى‪.‬‬

‫‪ .3.3‬قيود استخدام الخصائص النوعية‪ :‬حتى تستخدم الخصائص النوعية لجودة‬


‫املعلومة املالية بصورة جيدة يجب األخذ في االعتبار هاته القيود‪:‬‬
‫‪ ‬التكلفة والعائد‪ :‬القاعدة العامة هي أن املعلومات املالية ال يجب إنتاجها وتوزيعها إال‬
‫إذا زادت منفعتها على تكاليفها‪.‬‬
‫‪ ‬األهمية النسبية‪ :‬تؤدي هذه الخاصية دورا هاما كمعيار لتحديد املعلومات التي‬
‫يتوجب اإلفصاح عنها وذلك من زاوية تأثيرها املتوقع على متخذ القرار‪.‬‬

‫أما عن الجزائر فقد نصت املادة ‪ 2‬من املرسوم التنفيذي رقم (‪ )052-12‬املؤرخ‬
‫في ‪ 02‬مايو ‪0112‬م الذي يتضمن تطبيق أحكام القانون رقم (‪ )00-11‬املتعلق بالنظام‬
‫املحاسبي املالي على ما يلي‪« :‬يجب أن تتوفر املعلومة الواردة في الكشوف املالية على‬
‫الخصائص النوعية للمالئمة والدقة وقابلية املقارنة والوضوح»‪.‬‬

‫‪81‬‬
‫الدكتور سبتي إسماعيل ‪ ....‬مطبوعة دروس في مقياس "تنظيم مهنة املحاسبة في الجزائر"‪.‬‬

‫أي أنها لم تفصل في الخصائص النوعية بالشكل الكافي‪ ،‬كما أن االطالع العام‬
‫العلمي على النظام املحاسبي املالي في نصوصه القانونية يوضح لنا أن الخصائص النوعية‬
‫للمعلومة املالية في الجزائر هي املوثوقية‪ ،‬املصداقية‪ ،‬القابلية للمقارنة‪ ،‬القابلية للفهم‬
‫(الدقة والوضوح)‪.‬‬

‫‪ .1.3‬العوامل املؤثرة في جودة املعلومات املالية‪.‬‬


‫يمكن توضيح العوامل املؤثرة في الخصائص النوعية للمعلومات املالية فيما يلي‪:‬‬
‫‪ .2.1.3‬العوامل البيئية (بيئة املحاسبة)‪ :‬تختلف املعلومات املالية التي يتم عرضها في‬
‫التقارير املالية املنشورة من دولة ألخرى‪ ،‬وقد أثبت معظم الباحثين أن سبب التباين في‬
‫محتوى التقارير املالية هو التنوع واالختالف في الظروف البيئية من بلد إلى آخر‪ ،‬وبما أن‬
‫املحاسبة وغيرها من النظم واألنشطة االنسانية هي نتاج بيئتها فإن من أهم العوامل‬
‫البيئية التي تؤثر على جودة املعلومات املالية ما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬العوامل االقتصادية‪ :‬تختلف نوعية املعلومات التي ُتقدمها التقارير املالية باختالف‬
‫النظام االقتصادي السائد‪ ،‬ففي ظل املجتمعات ذات االقتصاد الرأسمالي مثال‬
‫"تحظى التقارير املالية بأهمية كبيرة إذ يتم التركيز على ضرورة توافر املعلومات‬
‫املالئمة الحتجاجات املستخدمين التخاذ القرارات االقتصادية بينما نجد في‬
‫االقتصاد االشتراكي يتم التركيز على املعلومات املالية املوجهة للتخطيط في الدولة‬
‫ولغرض إحكام املراقبة املركزية‪ ،‬فمثال يعتبر التضخم من أهم العوامل االقتصادية‬
‫التي تؤثر على خصائص املعلومات املالية حيث يترتب على تزايد معدالت التضخم‬
‫عدم مالئمة املعلومات املالية التي تعد وفقا ألساس التكلفة التاريخية‪.‬‬

‫‪ ‬العوامل السياسية‪ :‬تعتبر العوامل السياسية لبيئة املحاسبة ذات تأثير كبير على‬
‫العمليات املحاسبية ألنها تلزم بتحديد االحتجاجات من املعلومات املالية ملستخدمي‬
‫التقارير املالية‪ ،‬التي تتالءم مع األوضاع السياسية واالقتصادية لكل بلد من البلدان‬

‫‪85‬‬
‫الدكتور سبتي إسماعيل ‪ ....‬مطبوعة دروس في مقياس "تنظيم مهنة املحاسبة في الجزائر"‪.‬‬

‫تغلب عليها وجهة نظر فئة معينة من املستخدمين في إنتاج وتوزيع املعلومات ومن‬
‫هنا يقع على عاتق املؤسسة أو املهنة مسؤولية توجيه وتطوير إمكانياتهم وقدراتهم‬
‫نحو تحقيق هذه االحتجاجات بحيث يتم القضاء على أي تعارض بين ما هو مطلوب‬
‫من املعلومات وبين ما هو ممكن التحقيق‪.‬‬

‫‪ ‬العوامل االجتماعية‪ :‬تتأثر الخصائص النوعية للمعلومات املالية ببعض القيم‬


‫االجتماعية مثل اتجاه املجتمع نحو االهتمام بالسرية في القوائم املالية‪ ،‬والوقت‪،...‬‬
‫فالتوجيه نحو السرية يؤثر على عملية تجميع ونشر املعلومات املالية‪ ،‬أما فيما يخص‬
‫قيمة الوقت فنجد أن الدولة التي تعطي قيمة أعلى للوقت تهتم بقائمة الدخل وتعد‬
‫البيانات املالية خالل فترات مالية متقاربة ربع سنوية مثال‪ ،‬والعكس بالنسبة للدول‬
‫التي ال تعطي للوقت أهمية فهي تهتم بقائمة املركز املالي فقط‪.‬‬

‫‪ ‬العوامل القانونية‪ :‬تتأثر املمارسة املحاسبية سواء في منهجيتها أو تطبيقها بشدة‬


‫باملؤسسات املرتبطة بقوانين املؤسسات والتشريعات القانونية والضريبية‪،‬‬
‫فالعوامل القانونية تؤثر بشكل مباشر وغير مباشر على مهنة املحاسبة والرقابة‬
‫ُ‬
‫واإلشراف على ممارستها وهذا ينعكس على الكيفية التي تعد بها املعلومات وكيفية‬
‫عرضها في التقارير املالية وهذا بهدف إضافة نوع أكبر مؤثر على عملية إعداد وعرض‬
‫التقارير املالية وفي املرتبة الثانية تأتي سوق البورصة والنظام الضريبي‪.‬‬

‫‪ ‬العوامل الثقافية‪ :‬من أهم العوامل الثقافية نجد املستوى التعليمي ووضع‬
‫املؤسسات املهنية إذ ُيعد املستوى التعليمي أحد العوامل البيئية التي تؤثر في‬
‫املمارسة املحاسبية والتدقيق بشكل عام والخصائص النوعية للمعلومات املالية في‬
‫التقارير املالية بشكل خاص‪ ،‬فالبلدان التي تعاني من تدني املستوى التعليمي من‬
‫الصعب على األغلبية فهم واستيعاب محتوى التقارير املالية واستخدامها في اتخاذ‬
‫القرارات املختلفة وعلى العكس في البلدان التي تحظى بمستوى تعليمي أفضل‪.‬‬
‫‪86‬‬
‫الدكتور سبتي إسماعيل ‪ ....‬مطبوعة دروس في مقياس "تنظيم مهنة املحاسبة في الجزائر"‪.‬‬

‫‪ .1.1.3‬العوامل املتعلقة باملعلومات‪ :‬تتأثر جودة التقارير املالية بمدى توافر عدد من‬
‫الخصائص للحكم على منفعتها في اتخاذ القرار‪ ،‬ولقد حددت نشرة معايير التقارير املالية‬
‫رقم (‪ )0‬التي أصدرها مجلس معايير املحاسبة املالية في سنة ‪0221‬م الخصائص النوعية‬
‫للمعلومات املالية والتي بموجبها يتم التمييز بين املعلومات األقل منفعة واألكثر منفعة‬
‫التخاذ القرار ويتم اختيار الطرق املحاسبية الواجب عرضها في التقارير املالية‪.‬‬
‫‪ .3.1.1‬تقرير مدقق الحسابات (املراجع الخارجي)‪ :‬يؤدي تقرير مدقق الحسابات إلى زيادة‬
‫جودة املعلومات املالية وذلك من خالل مراجعة التقارير املالية املنشورة‪ ،‬وإضفاء الثقة‬
‫في املعلومات الواردة بها والتحقق من أن إعداد وعرض التقارير املالية قد تم وفقا ملعايير‬
‫املحاسبة املعتمدة‪ ،‬وكذلك متطلبات القوانين املعمول بها‪ ،‬كما أن تقرير مدقق الحسابات‬
‫له أثر كبير على قرارات االستثمار‪ ،‬فهو يمثل مرتبة متقدمة لدى املحللين وغيرهم‪ ،‬وعند‬
‫النظر إلى مضمون معايير التدقيق الدولية يالحظ أنها تتطلب من املدقق أن يفصح في‬
‫تقريره ما إذا كانت املعلومات الواردة في التقارير املالية تتفق مع معايير املحاسبية املتعارف‬
‫عليها أم ال‪ ،‬كما تتطلب معايير التدقيق تحقق املدقق من ثبات املؤسسة في تطبيق املبادئ‬
‫املحاسبية من فترة ألخرى‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬التنظيم املنهي للمحاسبة بين النظام املحاسبي املالي واملعايير املحاسبية الدولية‬
‫حتى يكون هذا املوضوع أكثر إفادة وشمولية تتم املقارنة بين النظام املحاسبي املالي‬
‫‪ SCF‬واملعايير املحاسبية الدولية ‪ ،IAS/IFRS‬وذلك بهدف الوقوف على واقع التنظيم املنهي‬
‫للمحاسبة والوقوف على أوجع التشابه وأوجه االختالف‪.‬‬

‫تعد املعايير املحاسبية الدولية أكثر شمولية من النظام املحاسبي املالي الجزائري‬
‫من حيث التنصيص القانوني‪ ،‬وذلك كون أن هذا األخير يستمد مضمونه من املعايير‬
‫العلمية وهذا ما يراه أي باحث في االختصاص ألن أغلب‬
‫املحاسبية الدولية من الناحية ِ‬
‫املواد القانونية متشابهة بشكل كبير‪ ،‬لكن تجدر اإلشارة هنا إال أنه ال يوجد أي نص قانوني‬
‫في النظام املحاسبي املالي صريح يقول "أن النظام املحاسبي املالي مستمد من املعايير‬
‫‪87‬‬
‫الدكتور سبتي إسماعيل ‪ ....‬مطبوعة دروس في مقياس "تنظيم مهنة املحاسبة في الجزائر"‪.‬‬

‫املحاسبي الدولية"‪ ،‬لذلك يمكن القول أيضا بلغة القانون أن النظام املحاسبي املالي ليس‬
‫مستمد من املعايير املحاسبية الدولية‪ ،‬وفي الشكل املوالي نبين نطاق النصوص القانونية‬
‫بين النظام املحاسبي املالي واملعايير املحاسبية الدولية كمالي يلي‪:‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)01‬نطاق النصوص التنظيمية ملهنة املحاسبية في الجزائر مقارنة‬


‫باملعايير املحاسبية الدولية‪.‬‬

‫نطاق واسع‬

‫نطاق النصوص التنظيمية ملهنة املحاسبية‬


‫في املعايير املحاسبية الدولية‪.‬‬

‫نطاق النصوص التنظيمية ملهنة‬


‫املحاسبية في الجمهورية الجزائرية‪.‬‬

‫نطاق ضيق‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحث‪.‬‬

‫‪ .2‬أوجه التشابه واالختالف بين اإلطار املفاهيمي للنظام املحاسبي املالي الجزائري‬
‫واإلطار املفاهيمي للمعايير املحاسبية الدولية‪:‬‬
‫تبين من خالل االطالع على عناصر اإلطار املفاهيمي للنظام املحاسبي املالي الجزائري‪،‬‬
‫وللمعايير املحاسبية الدولية أن كال اإلطارين يشتركان في العديد من املحاور األساسية‬
‫واملتمثلة في‪:‬‬
‫‪ ‬املصدر‪ :‬كالهما يستمد نصوصه القانونية من تشريعات مجلس املعايير املحاسبية‬
‫الدولية سواء بصفة مباشرة بالنسبة ملعايير املحاسبة الدولية أو بصفة غير مباشرة‬
‫بالنسبة للنظام املحاسبي املالي؛‬

‫‪88‬‬
‫الدكتور سبتي إسماعيل ‪ ....‬مطبوعة دروس في مقياس "تنظيم مهنة املحاسبة في الجزائر"‪.‬‬

‫سعيان لتوضيح مختلف اإلجراءات الضرورية عند إعداد‬


‫ِ‬ ‫‪ ‬الغرض من اإلطار‪ :‬كالهما َي‬
‫وعرض وإفصاح ومراجعة املعلومة املالية؛‬

‫‪ ‬النطاق العام‪ :‬كالهما بين مجال تطبيق اإلطار وحدد أهم املحاور األساسية التي تم‬
‫تناولها في كل إطار؛‬
‫يتفقان على أهم الفروض املحاسبية (االستمرارية وأساس‬ ‫‪ ‬الفروض املحاسبية‪ِ :‬‬
‫االستحقاق)‪ ،‬إال أن اإلطار املفاهيمي للمعايير املحاسبية الدولية تعمق في تحديد وتوثيق‬
‫ُ‬
‫املسلمات (االفتراضات) الضرورية للمحاسبة وزادة على إطار النظام املحاسبي املالي‬
‫توضيح الفرق بين الفروض املحاسبية واملبادئ املحاسبية‪ ،‬حيث اعتبر األولى من املسلمات‬
‫والبديهيات أما ألخيرة فاعتبرها قواعد يحتكم إليها‪.‬‬

‫يتفقان على الخصائص النوعية‬ ‫‪ ‬الخصائص النوعية للمعلومة املالية‪ :‬كالهما ِ‬


‫األساسية (املالءمة‪ ،‬املوثوقية‪ ،‬القابلية للفهم والقابلية للمقارنة) لجودة املعلومة املالية‬
‫خاصة الرئيسية منها؛‬

‫‪ ‬كالهما يتفقان على القوائم املالية الضرورية واهتما بتعريفها‪ ،‬عناصرها‪ ،‬أنواعها‬
‫وهدفها‪ ،‬وكليهما حددا مستخدمي املعلومة املالية‪ ،‬وذلك من أجل إعطاء رؤية أوضح‬
‫لإلجراءات املحاسبية خاصة عند االختالف‪.‬‬

‫أما عن أوجه االختالف بين اإلطارين فتتمثل في‪:‬‬


‫‪ ‬تعدد وتنوع َمحاور إطار إعداد القوائم املالية للمعايير املحاسبية الدولية أكثر من‬
‫اإلطار املفاهيمي للنظام املحاسبي املالي الجزائري‪ ،‬حيث تتمثل أهم املحاور املنقوصة من‬
‫هذا األخير في قياس عناصر القوائم املالية‪ ،‬االعتراف بالقوائم املالية باإلضافة إلى توضيح‬
‫قيود وتكلفة املعلومة املالية؛‬

‫‪ُ ‬يالحظ أن اإلطار املفاهيمي للنظام املحاسبي املالي الجزائري فصل في املبادئ‬
‫ستقل من َمحاوره‪ ،‬أما إطار إعداد وعرض القوائم‬
‫املحاسبية بشكل ُمنفصل وكمحور ُم ِ‬
‫املالية للمعايير املحاسبية الدولية كان أكثر تفصيل حيث أدرج كل املبادئ املحاسبية ضمن‬

‫‪86‬‬
‫الدكتور سبتي إسماعيل ‪ ....‬مطبوعة دروس في مقياس "تنظيم مهنة املحاسبة في الجزائر"‪.‬‬

‫مضمونه ثم تطرق بالتفصيل أيضا لالفتراضات والخصائص النوعية لجودة املعلومة وعلى‬
‫مستوى نصوصه في املعايير‪.‬‬

‫‪ ‬تطرق إطار إعداد القوائم املالية للمعايير املحاسبية الدولية إلى مفاهيم رأس املال‬
‫والحفاظ عليه‪ ،‬وإلى املركز املالي وتغيراته في محاور أساسية بشكل أكثر تفصيال من اإلطار‬
‫املفاهيمي للنظام املحاسبي املالي الجزائري؛‬
‫‪ ‬إطار إعداد وعرض القوائم املالية للمعايير املحاسبية الدولية يخضع بشكل دوري‬
‫للتعديل عكس اإلطار املفاهيمي للنظام املحاسبي املالي الذي ال يلزم عليه القانون أي‬
‫تعديل دوري منذ سنة ‪0101‬؛‬

‫‪ ‬يعتبر اإلطار املفاهيمي للنظام املحاسبي الجزائري ملزم التطبيق حسب كل ما جاء‬
‫فيه وعلى مستوى املؤسسات الجزائرية‪ ،‬أما إطار إعداد القوائم املالية وفق املعايير‬
‫املحاسبية الدولية لم تنص النصوص القانونية الجزائرية على إلزامية تطبيقه‪ ،‬حيث ترك‬
‫املجال مفتوح الستخدام املعايير املحاسبية الدولية في حالة عدم وجود نصوص كافية في‬
‫النظام املحاسبي املالي الجزائري‪.‬‬

‫‪ ‬سنة ‪ 0211‬تاريخ بداية تشكيل أو لجنة للمعايير املحاسبية الدولية ‪ IASC‬والتي كلفت‬
‫بإعداد املعايير املحاسبية الدولية‪ ،‬أما في الجزائر فلقد عرفت تأخرا في اإلصالحات ذات‬
‫الطابع الدولي‪ ،‬وكان تاريخ إلزام تطبيق اإلطار املفاهيمي والنظام املحاسبي املالي الجزائري‬
‫على الشركات ومختلف املجموعات الجزائرية في ‪ 0‬جانفي ‪ .0101‬كما تجدر اإلشارة إلى‬
‫أن اإلطار املفاهيمي للمعايير املحاسبية الدولية بمعتبر أوسع من نظيره في الجزائر‪.‬‬

‫‪ .1‬مقارنة أساليب القياس املحاسبي‪.‬‬


‫اعتمد تطبيق املعايير املحاسبية الدولية بموجب مجموعة من القوانين مثل املادة‬
‫القائلة‪" :‬يترتب على شركات املُساهمة العامة تنظيم حساباتها وحفظ سجالتها َ‬
‫ودفاترها‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وفق املعايير املحاسبية الدولية ومعايير التدقيق الدولية"‪ ،‬كما نصت أيضا على إلزام‬
‫تطبيق املعايير املحاسبية الدولية وكل ما جاء فيها على الشركات القابضة (مجمعات أو‬

‫‪60‬‬
‫الدكتور سبتي إسماعيل ‪ ....‬مطبوعة دروس في مقياس "تنظيم مهنة املحاسبة في الجزائر"‪.‬‬

‫مجموعات)‪ ،‬حيث يتمثل الفرق األساس ي في أساليب القياس املحاسبي بين املعايير‬
‫املحاسبية الدولية والنظام املحاسبي املالي في الجدول التالي‪:‬‬
‫الجدول رقم (‪ :)25‬الفرق بين أساليب القياس املحاسبي‬
‫القياس املحاسبي البديل‬ ‫القياس املحاسبي األساس ي‬
‫التكلفة التاريخية‬ ‫القيمة العادلة‬ ‫املعايير املحاسبية الدولية‬
‫القيمة العادلة‬ ‫التكلفة التاريخية‬ ‫النظام املحاسبي املالي‬
‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحث‪.‬‬
‫‪ .3‬مقارنة مراحل وإجراءات توحيد حسابات بين النظام املحاسبي املالي واملعايير‬
‫املحاسبية الدولية‪:‬‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ت َتعدد وت َتعقد مراحل توحيد الحسابات كلما زاد عدد الشركات املجموعة وكلما‬
‫تتعدد مواطن تواجد هذه األخيرة‪ ،‬حيث أن اختالف مواطن شركات املجموعة من بلد إلى‬
‫آلخر يؤدي إلى اختالف مراحل وإجراءات توحيد الحسابات (محيط التوحيد‪ ،‬أساليب‬
‫التوحيد‪ ،‬إجراءات التوحيد‪ ،)...‬وذلك لعدم اتباع نفس األنظمة والنصوص املحاسبية من‬
‫جهة‪ ،‬والختالف طبيعة اقتصاد كل بلد على اآلخر من جهة ثانية‪ ،‬األمر الذي يؤدي إلى‬
‫ضرورة توضيح ومقارنة مراحل وإجراءات توحيد الحسابات بين كل من النظام املحاسبي‬
‫املالي واملعايير املحاسبية الدولية‪.‬‬

‫من خالل االطالع مراحل وإجراءات توحيد الحسابات في مجموعة الشركات الناشطة‬
‫في الجمهورية الجزائرية مع تلك الناشطة على املستوى الدولي؛ يتبن أن هناك نقاط اتفاق‬
‫كثيرة بين النظام املحاسبي املالي الجزائري واملعايير املحاسبية الدولية‪ ،‬كما تبين أن هناك‬
‫بعض نقاط التفاوت في درجة التطبيق والتنصيص القانوني وذلك بداية من الشكل‬
‫القانوني لشركات املجموعة‪.‬‬

‫حيث اتضح أن الجمهورية الجزائرية حددت إمكانية التجمع بين الشركات في شكل‬
‫مجموعات لشركات املساهمة دون غيرها‪ ،‬بينما أغلب الدول تركت مجال التجمع‬
‫واالندماج مفتوح ألنواع الشركات األخرى "ش ذ م م‪ ،‬شركات التضامن"‪.‬‬

‫‪62‬‬
‫الدكتور سبتي إسماعيل ‪ ....‬مطبوعة دروس في مقياس "تنظيم مهنة املحاسبة في الجزائر"‪.‬‬

‫فرض كل نصوص املعايير املحاسبية الدولية على الشركات القابضة قد يكون عائقا‬
‫في إجراءات توحيد الحسابات وذلك كون أن هناك شركات قابضة تنشط في دول ذات‬
‫ُ‬
‫اقتصاد بسيط مقارنة بالدول املتقدمة‪ ،‬األمر الذي ي ِ‬
‫عجز إدارة الشركات القابضة من‬
‫تطبيق ومواكبة كل نصوص املعايير املحاسبية الدولية الحديثة‪.‬‬

‫أما عن الجمهورية الجزائرية فلقد ضيقت النصوص القانونية وفرضت على‬


‫مجموعاتها تطبيق النظام املحاسبي املالي فقط‪ ،‬حيث أوضحت مختلف الجداول أعاله‬
‫أن هذا األخير لم ينص على الكثير من املراحل واالجراءات األساسية املتعلقة في توحيد‬
‫حسابات املجموعة‪ ،‬األمر الذي أوقع ُمعدي القوائم املالية املوحدة الجزائرية في تحدي‬
‫كبير‪ ،‬يتعلق بإنجاز قوائم مقبولة باالستناد على إطار قانوني ضيق‪.‬‬

‫تستند مجموعة الشركات الناشطة في الجمهورية الجزائر مقارنة بالشركات القابضة‬


‫العاملية على نصوص قانونية غير دقيق وواضحة‪ ،‬حيث تدخل الشركة في محيط توحيد‬
‫ُ‬
‫بعض املجموعات الجزائرية حسب نسبة املساهمة وليس حسب نسبة الرقابة امل َعبر عنها‬
‫بحقوق التصويت وفق املعيار املحاسبي الدولي رقم ‪ ،IAS28‬باإلضافة إلى ذلك فإن جل‬
‫َ‬
‫املجموعات الجزائرية تعتبر كل سهم يقابل حق من حقوق التصويت بخالق املجموعات‬
‫الناشطة في املستوى الدولي والتي يتم فيها تحديد نوع السهم أوال (أسهم ممتازة‪ ،‬بسيطة‪)...‬‬
‫ثم تقييم حق التصويت لكل حامل سهم على حدى‪ ،‬حيث ُيمكن أن يكون هناك حملة‬
‫أسهم ممتازة ليس لهم الحق في التصويت‪.‬‬

‫أما عن حاالت عدم إعداد القوائم املالية املوحدة للشركة؛ فوفقا للمعايير املحاسبية‬
‫الدولية ال تقوم مجموعة الشركات بإعداد القوائم املالية املوحدة إال في حالة تحقق كل‬
‫األسباب التالية مجتمعة‪:‬‬
‫‪ ‬تستبعد الشركة إذا كانت أوراق املساهمة املالية املكتسبة اكتسبت لغرض التخلي‬
‫عنها مستقبال؛‬

‫‪61‬‬
‫الدكتور سبتي إسماعيل ‪ ....‬مطبوعة دروس في مقياس "تنظيم مهنة املحاسبة في الجزائر"‪.‬‬

‫‪ ‬عندما تكون الرقابة أو التأثير على الشركة التابعة غير مؤكد بسبب قيود صارمة‬
‫مستمرة أو انخفاض نسبة امللكية ونسبة والرقابة على الشركة التابعة‪ ،‬أو إذا كانت‬
‫وسائل الديون أو األموال الخاصة بالشركة األم غير معروفة في سوق املال ال يحق‬
‫للشركة األم توحيد الحسابات؛‬
‫‪ ‬ال يعتبر اختالف نشاط الشركة التابعة سبب في استبعادها من محيط التوحيد‪.‬‬
‫أما في الجمهورية الجزائرية تم تحديد شرطين أساسين لذلك األول يتمثل في أن‬
‫تكون الشركة املعدة للقوائم املوحدة مملوكة وبشكل شبه كلي لشركة أخرى (تملك أكثر‬
‫من ‪ %21‬من حقوق التصويت)‪ ،‬والثاني أن يرخص لها من األطراف ذات املصلحة لعدم‬
‫إعداد قوائم مالية موحدة‪.‬‬

‫قد تتحايل مجموعة الشركات الجزائرية في بعض األحيان عند تطبيق أسلوب‬
‫توحيد الحسابات املناسب حسب نسبة الرقابة‪ِ ،‬فبرجوع إلى املعايير املحاسبية الدولية في‬
‫األردن يتبين أن أسلوب التوحيد الكلي ُيطبق عند تحقق مجموعة من الشروط أهما أن‬
‫ُ‬
‫تملك الشركة أكثر من ‪ %51‬من نسبة الرقابة املعبر عنها بحقوق التصويت‪ ،‬في حين أن‬
‫املجموعات الجزائرية تقوم بتطبيق هذا األسلوب على الشركات التي تملك فيها أغلبية‬
‫حقوق التصويت‪ ،‬فقد تملك ‪ %11‬من حقوق التصويت وتكون صاحبة األغلبية وتوحد‬
‫حسابات الشركة في هذه الحالة بطريقة التوحيد الكلي هذا من جهة‪ .‬ومن جهة ثانية‬
‫ُيالحظ أن هناك اتفاق آخر في حالت تطبيق أسلوب التوحيد بالتكافؤ (حقوق امللكية)‪،‬‬
‫أما أسلوب التوحيد النسبي لم يتطرق له النظام املحاسبي الجزائري كما هو عليه الحال‬
‫في املعايير املحاسبية الدولية‪ ،‬واكتفيا بدمجه وتوضيحه في أسلوب التوحيد بالتكافؤ‪ ،‬أي‬
‫أن هذا األسلوب األخير ُيستخدم في حالة وجود تأثير هام أو وجود ترتيبات املشتركة مشتركة‬
‫(أصول أو مشاريع مشتركة) وفي حالة وجود شركات حليفة‪.‬‬

‫ينص القانون الداخلي لجل املجموعات الجزائرية على توحيد حسابات كل‬
‫الشركات التي يمارس عليها التأثير الهام من الشركة األم والتي تتراوح نسبة الرقابة فيها بين‬

‫‪63‬‬
‫الدكتور سبتي إسماعيل ‪ ....‬مطبوعة دروس في مقياس "تنظيم مهنة املحاسبة في الجزائر"‪.‬‬

‫‪ %11‬و‪ %51‬بطريقة الوضع بالتكافؤ‪ُ .‬ويعد هذا املؤشر الوحيد الدالة على التأثير الهام في‬
‫أغلب املجموعات الجزائرية وهذا رغم أن النظام املحاسبي املالي يشترك مع املعايير‬
‫املحاسبية الدولية وحدد حاالت النفوذ الهام بشكل دقيق كما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬الحيازة املباشرة وغير املباشرة لـ ‪ %01‬حقوق التصويت؛‬


‫‪ ‬التمثيل في األجهزة املسيرة؛‬
‫‪ ‬املشاركة في عملية إعداد السياسات االستراتيجية؛‬
‫‪ ‬املعامالت التجارية ذات األهمية البالغة وتبادل إطارات أو إعالم تقني أساس ي‪.‬‬

‫أما عن أهم إجراءات توحيد الحسابات‪ُ ،‬‬


‫فمعظم املجموعات الجزائرية تتبع تقنية‬
‫تجميع حزم التوحيد من الشركات التابعة بغية تنظيم وتبسيط إجراءات التوحيد‪ ،‬وهذه‬
‫الطريقة غير املنصوص عليها في النظام املحاسبي املالي الجزائري وال في املعايير املحاسبية‬
‫الدولية‪.‬‬

‫تتفق كل املجموعات في مختلف الدول املدروسة على ضرورة تجانس السياسات‬


‫وطرق القياس املحاسبية بين كل شركات املجموعة وفي حالة اختالف ذلك يجب أن يثبت‬
‫بالتوضيحات الالزمة وبطريقة قانونية‪ ،‬باإلضافة إلى ضرورة إلغاء كل العمليات املتبادلة‬
‫بين شركات املجموعة قبل بداية إجراءات التوحيد‪ ،‬كما تقوم مجموعة الشركات‬
‫الجزائرية بإلغاء العمليات املتبادلة على مستوى الشركة األم (توحيد حسابات مركزي)‪،‬‬
‫أما هذه الحالة وفق املعايير املحاسبية الدولية فأغلبها تعتمد على الشركات التابعة في‬
‫إجراءات إلغاء العمليات املتبادلة التي قامت بها (توحيد حسابات المركزي)‪.‬‬

‫‪ .1‬مقارنة متطلبات اإلفصاح املحاسبي‪:‬‬

‫‪61‬‬
‫الدكتور سبتي إسماعيل ‪ ....‬مطبوعة دروس في مقياس "تنظيم مهنة املحاسبة في الجزائر"‪.‬‬

‫بعد توضيح أهم نقاط التشابه واالختالف فيما يتعلق بمجموعة الشركات ومراحل‬
‫توحيد حساباتها أعاله؛ يتم األن عرض وشرح أهم نقاط االختالف والتشابه في متطلبات‬
‫اإلفصاح املحاسبي‪ ،‬ثم العمل على مقارنة متطلبات اإلفصاح املحاسبي وفق النظام‬
‫املحاسبي املالي الجزائري واملعايير املحاسبية الدولية‪.‬‬

‫من خالل االطالع على متطلبات اإلفصاح املحاسبي في مجموعة الشركات حسب‬
‫أسلوب التوحيد املتبع على مستوى الدول؛ يظهر أن الجمهورية الجزائرية ال تعطي أهمية‬
‫بالغة لإلفصاح املحاسبي في املجموعة كما عليه الحال في املعايير املحاسبية الدولية التي‬
‫هي بدورها تتبع املعايير املحاسبية الدولية املتعلقة باإلفصاح املحاسبي (املعايير رقم‬
‫‪ ،)IAS24-IFRS12-IFRS7‬فالجمهورية الجزائري ال تهتم باإلفصاح املحاسبي خاصة من‬
‫الناحية القانونية املتمثلة في النظام املحاسبي املالي الذي لم يتطرق إلى متطلبات‬
‫اإلفصاح بشكل دقيق وواضح كما عليه الحال في الدول األخرى محل الدراسة‪.‬‬

‫أما من الناحية العملية اتضح أن مدراء ورؤساء املصالح املحاسبية على مستوى‬
‫الشركات يتخوفون كثيرا من التصريح بالقوائم املالية وهذا ما قد يوحي على وجود‬
‫تالعبات أو أخطاء جوهرية وربما يكون الدليل على ذلك هو موافقتهم على اإلفصاح‬
‫باملعلومات غير املهمة املتعلقة بالشركات التي يجود فيها تأثير هام دون موافقة اإلفصاح‬
‫عن املعلومات املهمة املتعلقة بالشركات التي تعرف سيطرة كلية‪ ،‬وباإلضافة إلى ذلك‬
‫فإنهم يعتبرون اإلفصاح عنها مس بسيادة الدولة الجزائرية خاصة في املجموعة التي لها‬
‫تأثير على االقتصاد الوطني (سوناطراك) هذا من جهة‪.‬‬

‫من جهة ثانية تعتبر بعض املجموعات الجزائرية خاصة العمومية منها أن عملية‬
‫إعداد وعرض القوائم املالية املوحدة ضرورة لتسوية الوضعية الجبائية فقط وال ترجع‬
‫إليها كثيرا من أجل ترشيد واتخاذ القرارات ألنها تعتمد وبشكل كبير على إعانات الدولة‬
‫الجزائرية أن أهم القرارات تكون بتدخل مباشر من طرف الدولة‪.‬‬

‫‪65‬‬
‫الدكتور سبتي إسماعيل ‪ ....‬مطبوعة دروس في مقياس "تنظيم مهنة املحاسبة في الجزائر"‪.‬‬

‫أما بالنسبة لإلفصاح املحاسبي للقوائم املالية في بعض الدول (األردن مثال) ووفقا‬
‫فيعتبر من االهتمامات التي تسعيان إلصالحه والزيادة من‬ ‫للمعايير املحاسبية الدولية‪ُ ،‬‬
‫شفافيته بشكل عاجل‪ ،‬وذلك عن طريق تبني وتطبيق مبادئ حوكمة الشركات على‬
‫مستوى كل شركات بغية الحد من التالعب اإلداري وزيادة جودة املعلومة املفصح عنها‬
‫وهذا ما تفتقر إليه املجموعة الجزائرية من جهة‪،‬‬
‫من جهة ثانية يتضح الشركات العاملية ال تكتفي بالتدقيق الداخلي والخارجي‬
‫فقط بل تلجآن إلى لجان التدقيق من أجل زيادة الرقابة وتوفير معلومات مالية ذات‬
‫جودة عالية تعبر عن واقع نشاطات املجموعة ويتم اإلفصاح عنها بشكل تام‪ ،‬وهذا ما‬
‫تفتقر إليه املجموعة الجزائرية من جهة ثانية‪.‬‬

‫‪ .5‬مقارنة الخصائص النوعية للمعلومة املالية‪:‬‬


‫تم تقسيم مجموعة الخصائص النوعية املذكورة أعاله؛ إلى خصائص أساسية‬
‫وأخرى ثانوية حسب عدة دراسات ولجهات رسمية مختلفة‪ ،‬فحسب مجلس املعايير‬
‫املحا سبة املالية األمريكية تم تقسيم الخصائص النوعية للمعلومة املفصح عنها إلى‬
‫خصائص رئيسية وأخرى ثانوية من خالل وضع إطار كامل من التعاريف تحدد ماهية‬
‫الخصائص النوعية لجودة املعلومات املحاسبية في ‪ SFAC 2‬بعنوان "الخصائص النوعية‬
‫للمعلومة املحاسبية ‪ "Qualitative Characteristic of Accounting Information‬الصادر‬
‫عن مجلس معايير املحاسبة املالية األمريكي ‪ FASB‬عام ‪ ،0221‬والشكل التالي يبين تركيبة‬
‫الخصائص النوعية للمعلومة املالية وفق املعايير املحاسبية األمريكية‪:‬‬

‫‪66‬‬
‫الدكتور سبتي إسماعيل ‪ ....‬مطبوعة دروس في مقياس "تنظيم مهنة املحاسبة في الجزائر"‪.‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)05‬تذكير بالخصائص النوعية للمعلومة املالية‬

‫متخذي القرار وخصائصهم (مثل الفهم والمعرفة السابقة)‬ ‫مستخدمو‬


‫المعلومات‬
‫المحاسبية‬
‫األهمية النسبية‪ ،‬العالقة بين تكلفة المعلومة ومنفعتها‬ ‫قيود إنتاج المعلومة‬

‫القابلية للفهم‬ ‫خصائص‬


‫متخذي القرار‬

‫حتى تكون المعلومات مفيدة لمتخذي الق اررات‬

‫المالءمة‬ ‫الموثوقية‬ ‫الخصائص‬


‫األساسية‬

‫القدرة‬ ‫التغذية‬ ‫التوقيت‬ ‫الحياد‬


‫إمكانية‬ ‫التمثيل‬ ‫مكونات‬
‫التنبئية‬ ‫العكسية‬ ‫المناسب‬ ‫التحقق‬ ‫الصادق‬
‫الخصائص‬
‫األساسية‬

‫االتساق (الثبات) في التطبيق‬ ‫قابلية المقارنة‬ ‫الخصائص الثانوية‬

‫أساس االعتراف‬
‫المــــــــــــــاديـــــــــة‬
‫‪67‬‬
‫الدكتور سبتي إسماعيل ‪ ....‬مطبوعة دروس في مقياس "تنظيم مهنة املحاسبة في الجزائر"‪.‬‬

‫املصدر‪:‬‬
‫‪Richard G. Schroeder; Myrtle W. Clark; and Jack M. Cathey; Accounting Theory‬‬
‫‪and Analyses, Inc. 2001, Page 20.‬‬

‫من الشكل أعاله يتضح؛ أن مجلس املعايير املحاسبية األمريكية قد فصل‬


‫الخصائص النوعية للمعلومات املالية بشكل دقيق في املفهوم املحاسبي رقم ‪،SFAC 2‬‬
‫حيث اعتبر كل من خاصيتي املالءمة واملوثوقية خاصيتين أساسيتين تحتوي كل منها على‬
‫مجموعة من الخصائص الفرعية فاملالءمة تحتوي على التوقيت املناسب والتغذية‬
‫العكسية والقدرة التنبئية كخصائص فرعية لها‪ ،‬أما املوثوقية تحتوي على الحياد‬
‫والتمثيل الصادق وإمكانية التحقق كخصائص فرعية لها‪ ،‬باإلضافة إلى اعتباره لقابلية‬
‫مقارنة املعلومة املالية وثبات الطرق املحاسبية خاصيتين ثانويتين‪ .‬ومن أجل االعتراف‬
‫بكل الخصائص النوعية السابقة يجب أن تكون للمعلومة قيمة مادية وتكلفة تقارن مع‬
‫املنفعة املتوقعة منها ومدى أهميتها وفهمها من طرف مستخدميها‪ ،‬سواء مستخدمين‬
‫داخليين أو مستخدمين خارجيين‪.‬‬

‫أما عن لجنة املعايير املحاسبية الدولية ‪ ،IASC‬فقد قسمت الخصائص النوعية لجودة‬
‫املعلومة املالية إلى خاصيتين أساسيتين مثل مجلس املعايير املحاسبية املالية األمريكية‬
‫هما املالءمة واملوثوقية‪ ،‬ولكن لم يكن هناك اتفاق بينهما حول الخصائص الثانوية لجودة‬
‫املعلومة املالية فلجنة املعايير املحاسبية الدولية اعتبرت كل من القابلية للمقارنة واألهمية‬
‫النسبية خصائص ثانوية للمعلومة املالية املفصح عنها‪ ،‬أما في مجلس املعايير املحاسبية‬
‫املالية األمريكية كما سبق الذكر فقد اعتبر القابلية املقارنة والثبات هما الخاصيتين‬
‫الثانويتين‪ .‬وفي دراسة أخرى قامت بها لجنة وضع املعايير املحاسبية البريطانية ‪ASSC‬‬
‫حددت كل الخصائص النوعية األساسية لجودة املعلومة املالية في املالءمة‪ ،‬القابلية‬
‫للفهم‪ ،‬املوثوقية‪ ،‬االكتمال‪ ،‬املوضوعية‪ ،‬التوقيت املناسب‪ ،‬القابلية للمقارنة‪.‬‬

‫‪68‬‬
‫الدكتور سبتي إسماعيل ‪ ....‬مطبوعة دروس في مقياس "تنظيم مهنة املحاسبة في الجزائر"‪.‬‬

‫كما أوضحت الهيئة السعودية للمحاسبين القانونيين بأن خصائص املعلومات‬


‫املحاسبية تتمثل في املالءمة‪ ،‬املوثوقية‪ ،‬الحياد‪ ،‬القابلية للمقارنة‪ ،‬القابلية للفهم واألهمية‬
‫النسبية وتجاهلت باقي الخصائص املذكورة حسب ‪ IASC‬و‪.FASB‬‬
‫اهتمت معايير املحاسبة املصرية بخصائص جودة املعلومة وأشارت بأنها صفات‬
‫تجعل املعلومة الواردة بالقوائم املالية مفيدة للمستخدمين وتتضمن الخصائص‬
‫األساسية التالية‪ :‬القابلية للفهم‪ ،‬املالءمة‪ ،‬املصداقية‪ ،‬القابلية للمقارنة كمجموعة‬
‫الخصائص الرئيسية وخاصية الحياد كخاصية ثانوية‪ ،‬ولم تتطرق إلى الخصائص‬
‫الرئيسية التي أشار لها مجلس املعايير املحاسبية املالية األمريكية أو لجنة املعايير املحاسبية‬
‫الدولية (املالءمة واملوثوقية)‪.‬‬

‫أما عن الجزائر؛ ووفقا ملا جاء به القانون ‪ 00-1‬الصادر في الجريدة الرسمية واملتعلق‬
‫بالنظام املحاسبي املالي‪ ،‬فقد حدد الخصائص النوعية للمعلومة املالية املفيدة وذات‬
‫الجودة في املالءمة‪ ،‬الوضوح (القابلية للفهم)‪ ،‬املصداقية‪ ،‬القابلية للمقارنة‪ ،‬األهمية‬
‫النسبية‪ .‬وقد أدرج النظام املحاسبي املالي عدة خصائص أخرى كمبادئ محاسبية يحتكم‬
‫إليها وال يجوز مخالفتها عند إعداد القوائم املالية (تغليب الحقيقة االقتصادية على‬
‫الجوهر القانوني‪ ،‬الحيطة والحذر‪ ،‬اإلفصاح التام‪ ،‬الصورة الصادقة وخاصية الثبات أو‬
‫االتساق ‪ ،)...‬كما لم يتطرق إلى باقي الخصائص املحاسبية كالحياد والتغذية العكسية كما‬
‫عليه الحال في التشريعات األخرى سواء كخصائص رئيسية أو خصائص ثانوية‪.‬‬

‫من تحليل الخصائص النوعية لجود املعلومة املفصح عنها حسب ما جاء به أهم‬
‫املجالس واللجان العاملية والعربية أعاله؛ يتضح أنه يوجد عدم اتفاق حول عدد وطبيعة‬
‫الخصائص النوعية لجودة املعلومة املالية املفصح عنها‪ .‬وملعرفة أثر القيمة العادلة على‬
‫جودة املعلومة املفصح عنها بصورة مباشرة ثم على اإلفصاح املحاسبي بصورة غير‬
‫مباشرة‪ ،‬يتم تحليل أثر أسلوب القيمة العادلة على أهم الخصائص املحاسبية التي تحظى‬
‫باالتفاق بين أهم الجهات التشريعية املحاسبية الظاهرة في الجدول التالي‪:‬‬

‫‪66‬‬
‫الدكتور سبتي إسماعيل ‪ ....‬مطبوعة دروس في مقياس "تنظيم مهنة املحاسبة في الجزائر"‪.‬‬

‫ً‬
‫استخداما لجودة املعلومة املالية‪.‬‬ ‫الجدول رقم (‪ :)26‬الخصائص النوعية األكثر‬

‫للمقار‬

‫للفهم‬
‫للتحقق(املو‬
‫(االتساق)‬

‫(الوضوح)‬
‫(االكتمال)‬

‫املوثوقية‬
‫(املصداقية)‬
‫القدرة‬

‫التوقيت‬
‫التام‬

‫القابلية‬

‫القابلية‬
‫القابليةنة‬
‫النسبية‬

‫املناسب‬
‫التغذية‬

‫التمثيل‬

‫الثبات‬

‫ضوعية)‬
‫العكسية‬

‫الصادق‬

‫املعلومة‬

‫األهمية‬
‫التنبئية‬

‫اإلفصاح‬
‫اقتصادية‬

‫الحياد‬

‫املالءمة‬

‫الخصائص‬
‫‪FASB‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪IASC‬‬
‫‪ASSC‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬

‫الهيئة السعودية‬
‫للمحاسبية‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬

‫معايير املحاسبية‬
‫املصرية‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫النظام املحاسبي‬
‫الجزائري‬

‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬
‫إجمالي التكرارات‬

‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬
‫نسبة االتفاق‬
‫(التكرار) ‪%‬‬

‫‪27‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪200‬‬ ‫‪67‬‬ ‫‪200 200‬‬

‫‪200‬‬
‫الدكتور سبتي إسماعيل ‪ ....‬مطبوعة دروس في مقياس "تنظيم مهنة املحاسبة في الجزائر"‪.‬‬

‫الخصائص األكثر‬
‫استخداما‬
‫ً‬
‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحث‪.‬‬
‫َي ُدل السطر األخير من الجدول أعاله على الخصائص النوعية للمعلومة املالية األكثر‬
‫استخداما وشيوعا بين الجهات املشرعة الظاهرة في الجدول‪ ،‬حيث ُيعبر اللون األسود في‬
‫عبران على‬ ‫ُ‬
‫هذا السطر على الخصائص األكثر استخداما‪ ،‬أما اللونين الرمادي واألبيض في ِ‬
‫الخصائص األقل استخداما‪.‬‬

‫من خالل الجدول أعاله؛ يتضح أن هناك درجة تفاوت في أهمية الخصائص النوعية‬
‫لجودة املعلومة املالية املفصح عنها وذلك استنادا إلى نسبة االتفاق بين مختلف الجهات‬
‫التشريعية الظاهرة في الجدول‪ ،‬أظهرت بيانات هذا الجدول أن أكثر الخصائص التي تم‬
‫االتفاق عليها والتي تعد ضرورية وأكثرها استخداما وتأثيرا على جودة املعلومة املالية‬
‫املفصح عنها‪ ،‬هي املالءمة‪ ،‬املوثوقية‪ ،‬القابلية للمقارنة‪ ،‬القابلية للفهم‪ ،‬الحياد‪ ،‬التوقيت‬
‫املناسب واألهمية النسبية‪ ،‬حيث كانت نسبة تكرار أو االتفاق على هذه الخصائص تساوي‬
‫أو تفوق ‪ ،%51‬أما الخصائص األقل تأثيرا على جودة املعلومة تمثلت في القابلية للتحقق‬
‫بنسبة اتفاق ‪ ،%11‬في حين أخذت باقي الخصائص نسبة التكرار تساوي ‪ %01‬األمر الذي‬
‫يدل على ضعف تأثيرها على جودة املعلومة املالية املفصح عنها‪.‬‬

‫‪202‬‬
‫الدكتور سبتي إسماعيل ‪ ....‬مطبوعة دروس في مقياس "تنظيم مهنة املحاسبة في الجزائر"‪.‬‬

‫الخالصة‪:‬‬
‫من خالل هذه املطبوعة تم التطرق إلى واقع تنظيم مهنة املحاسبية في الجزائر‪ ،‬من‬
‫خالل تحليل مضمون القانون ‪ 01‬ـ ـ ‪ 10‬والتركيز على الهيئات املهنية املنظمة للمهنة في‬
‫املحور األول وبعدها دراسة مدى مساهمة معايير التدقيق الجزائرية في تنظيم املهنة على‬
‫مستوى املحور الثاني‪ ،‬ثم العمل على إجراء مقارنة بين معايير التدقيق الدولية ومعايير‬
‫التدقيق الجزائرية من أجل تبيان أوجه التشابه واالختالف على مستوى املحور الثالث‬
‫واملحور الرابع‪.‬‬

‫خصص املحور الخامس لدراسة مدى مساهمة النظام املحاسبي املالي في تنظيم مهنة‬
‫املحاسبة وتحسين جودة املعلومة املالية‪ ،‬ثم مقارنة ذلك مع مجموعة من األنظمة‬
‫املحاسبية األخرى لتبيان أهم النقائص التي جيب تداركها‪.‬‬

‫‪201‬‬
‫الدكتور سبتي إسماعيل ‪ ....‬مطبوعة دروس في مقياس "تنظيم مهنة املحاسبة في الجزائر"‪.‬‬

‫قائمة املصادر واملراجع‪:‬‬


‫املراجع باللغة العربية‬
‫أوال‪ :‬املصادر‬
‫‪ )0‬أمر رقم ‪ 20،-10‬املؤرخ في ‪ 02‬ديسمبر ‪" ،0210‬املتضمن تنظيم مهنة املحاسب والخبير املحاسب"‪،‬‬
‫العدد ‪.0210 ،011‬‬
‫‪ )0‬الجريدة الرسمية‪ ،‬العدد ‪ ،10‬القانون ‪ ،10-01‬املؤرخ في ‪.0101/11/02‬‬
‫‪ )1‬الجريدة الرسمية‪ ،‬القانون ‪ ،10-01‬املؤرخ في ‪.0101/12/02‬‬
‫‪ )1‬الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبة‪ ،‬القرار الوزاري املؤرخ في ‪ 2008/11/02‬قواعد التقييم‬
‫واملحاسبة ومحتوى الكشوف املالية وعرضها ومدونة الحسابات‪ ،‬الجريدة الرسمية‪ ،‬العدد ‪،02‬‬
‫الصادرة بتاريخ ‪0112/11/05‬م‪.‬‬
‫‪ )5‬الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‪ ،‬الجريدة الرسمية رقم ‪ ،01‬املرسوم التنفيذي رقم ‪-12‬‬
‫‪ 052‬مؤرخ في ‪ 02‬مايو ‪0112‬م‪.‬‬
‫‪ )2‬الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‪ ،‬الجريدة الرسمية‪ ،‬رقم ‪ ،11‬القانون رقم (‪)00 -11‬‬
‫املتضمن النظام املحاسبي املالي الصادر في ‪ 05‬نوفمبر ‪0111‬م‬
‫‪ )1‬القانون التجاري‪ ،‬املادة ‪ 105‬مكرر ‪.11‬‬
‫‪ )2‬القانون التجاري‪ ،‬املادة ‪ 105‬مكرر ‪ ،12‬املرسوم التشريعي ‪ 12-21‬املؤرخ في ‪ 05‬أفريل ‪.0221‬‬
‫‪ )2‬القانون رقم ‪ ،011-22‬املؤرخ في ‪ 10‬ديسمبر ‪" ،0222‬املتضمن قانون املالية ‪ ،"0211‬العدد ‪،001‬‬
‫‪.0222‬‬
‫‪ )01‬القانون رقم ‪ ،15-21‬املؤرخ في ‪ 10‬مارس ‪" ،0221‬املتعلق بممارسة وظيفة املراقبة من طرف مجلس‬
‫املحاسبة"‪ ،‬العدد ‪.0221 ،01‬‬
‫‪ )00‬القانون رقم ‪ ،10-22‬املؤرخ في ‪ 00‬جانفي ‪" ،0222‬املتضمن القانون التوجيهي للمؤسسات‬
‫العمومية االقتصادية"‪ ،‬العدد ‪.0222 ،10‬‬
‫‪ )00‬القانون رقم ‪ ،11-22‬املؤرخ في ‪ 00‬جانفي ‪" ،0222‬املتضمن القانون التجاري ويحدد القاعدة‬
‫الخاصة املطبقة على املؤسسات العمومية"‪ ،‬العدد ‪.0222 ،10‬‬

‫‪203‬‬
‫الدكتور سبتي إسماعيل ‪ ....‬مطبوعة دروس في مقياس "تنظيم مهنة املحاسبة في الجزائر"‪.‬‬

‫‪ )01‬القانون رقم ‪ ،10-21‬املؤرخ في ‪ 11‬ديسمبر ‪" ،0221‬املتعلق بمجلس املحاسبة وسيره"‪ ،‬العدد ‪،51‬‬
‫‪.0221‬‬
‫‪ )01‬القانون رقم ‪ ،12-20‬املؤرخ في ‪ 01‬أفريل ‪" ، 0220‬املتعلق بمهنة الخبير املحاسب ومحافظ‬
‫الحسابات واملحاسب املعتمد"‪ ،‬العدد ‪.0220 ،01‬‬
‫‪ )05‬املجمع العربي للمحاسبين القانونيين‪ " ،‬املعايير الدولية للمراجعة"‪ ،‬االتحاد الدولي للمحاسبين‪،‬‬
‫شركات مطابع الخط‪.0222 ،‬‬
‫‪ )02‬املرسوم التنفيذي ‪ ،011-11‬املؤرخ في ‪ 02‬نوفمبر ‪" ،0211‬املتعلق بواجبات ومهمات مندوبي‬
‫الحسابات للمؤسسات الوطنية العمومية أو الشبه العمومية"‪ ،‬العدد ‪.0211 ،21‬‬
‫‪ )01‬املرسوم التنفيذي رقم ‪ ،21-10‬املؤرخ في ‪ 02‬أفريل ‪" ،0210‬املتعلق بالتكوين املنهي للخبراء‬
‫املحاسبين‪ ،‬العدد ‪.0210 ،11‬‬
‫‪ )02‬املرسوم التنفيذي رقم ‪ ،01-20‬املؤرخ في ‪ 01‬جانفي ‪" ،0220‬يحدد تشكيلة مجلس النقابة الوطنية‬
‫للخبراء املحاسبين ومحافظي الحسابات واملحاسبين املعتمدين ويضبط اختصاصه وقواعد عمله‪،‬‬
‫العدد ‪.0220 ،11‬‬
‫‪ )02‬املرسوم التنفيذي رقم ‪ ،012-22‬املؤرخ في ‪ 05‬أفريل ‪" ،0222‬املتضمن قانون أخالقيات مهنة الخبير‬
‫املحاسب ومحافظ الحسابات واملحاسب املعتمد"‪ ،‬العدد ‪.0222 ،01‬‬
‫‪ )01‬املرسوم التنفيذي رقم ‪ ،102-22‬املؤرخ في ‪ 05‬سبتمبر ‪" ،0222‬املتضمن إحداث املجلس الوطني‬
‫للمحاسبة وتنظيمه"‪ ،‬العدد ‪.0222 ،52‬‬
‫‪ )00‬مقرر رقم ‪ 110‬املؤرخ في ‪ 11‬فيفري ‪ ،0102‬املتضمن املعايير الجزائرية للتدقيق‪ ،‬املجلس الوطني‬
‫للمحاسبة‪ ،‬وزارة املالية‪.‬‬
‫‪ )00‬مقرر رقم ‪ 051‬املؤرخ في ‪ 00‬أكتوبر ‪ ،0102‬املتضمن املعايير الجزائرية للتدقيق‪ ،‬املجلس الوطني‬
‫للمحاسبة‪ ،‬وزارة املالية‪.‬‬
‫‪ )01‬مقرر رقم ‪ 01‬املؤرخ في ‪ 05‬مارس ‪ ،0101‬املتضمن املعايير الجزائرية للتدقيق‪ ،‬املجلس الوطني‬
‫للمحاسبة‪ ،‬وزارة املالية‪.‬‬
‫‪ )01‬مقرر رقم ‪ 11‬املؤرخ في ‪ 01‬سبتمبر ‪ ،0102‬املتضمن املعايير الجزائرية للتدقيق‪ ،‬املجلس الوطني‬
‫للمحاسبة‪ ،‬وزارة املالية‪.‬‬
‫‪ )05‬املواد من ‪ 10‬إلى ‪ ،12‬من القانون ‪ ،10-01‬املؤرخ في ‪ 02‬جوان ‪ ،0101‬واملتعلقة بمهن الخبير‬
‫املحاسب ومحافظ الحسابات واملحاسب املعتمد‪ ،‬الجريدة الرسمية الجمهورية الجزائرية‪ ،‬العدد‬
‫‪ ،10‬املوافق ‪ 00‬جويلية ‪.0101‬‬

‫‪201‬‬
‫الدكتور سبتي إسماعيل ‪ ....‬مطبوعة دروس في مقياس "تنظيم مهنة املحاسبة في الجزائر"‪.‬‬

‫‪ )02‬املواد من ‪ 25‬إلى ‪ ،11‬القانون ‪ 10-01‬املؤرخ في ‪ 02‬جوان ‪ ،0101‬واملتعلق بمهن الخبير املحاسب‬


‫ومحافظ الحسابات واملحاسب املعتمد‪ ،‬الجريدة الرسمية للجمهورية الجزائرية‪ ،‬العدد ‪ ،10‬املوافق‬
‫لـ ‪ 00‬جولية ‪.0101‬‬

‫ثانيا‪ :‬الكتب‬
‫‪ )0‬بن ربيع حنيفة‪ ،‬الواضح في املحاسبة املالية وفق املعايير الدولية (‪ ،)IAS/ IFRS‬الجزء األول‪،‬‬
‫منشورات كليك‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬الجزائر‪0105 ،‬م‪.‬‬
‫‪ )0‬بوتين محمد‪" ،‬املراجعة ومراقبة الحسابات من النظرية إلى التطبيق"‪ ،‬ط‪ ،0‬ديوان املطبوعات‬
‫الجامعية‪ ،‬الجزائر‪.0115 ،‬‬
‫‪ )1‬جمعة أحمد حلمي‪" ،‬املدخل إلى التدقيق والتأكيد الحديث‪ :‬اإلطار الدولي"‪ ،‬دار صفاء‪ ،‬ط‪،10‬‬
‫عمان‪.0112 ،‬‬
‫‪ )1‬السرايا محمد‪" ،‬أصول وقواعد املراجعة والتدقيق الشامل"‪ ،‬اإلطار النظري‪-‬املعايير والقواعد‪-‬‬
‫مشاكل التطبيق العملي‪ ،‬ط‪ ،0‬املكتب الجامعي الحديث‪ ،‬لبنان‪.0111 ،‬‬
‫‪ )5‬شبلي‪ ،‬ف‪ ،‬النظام املحاسبي املالي‪ ،‬قصر الكتاب‪ ،‬البليدة‪ ،‬الجزائر‪0101 ،‬م‪.‬‬
‫‪ )2‬الشحنة رزق أبو زيد‪" ،‬تدقيق الحسابات‪-‬مدخل معاصر وفقا ملعايير التدقيق الدولية"‪ ،‬دار وائل‬
‫للنشر والتوزيع‪ ،‬ط‪ ،0‬األردن‪ ،‬عمان‪.0105 ،‬‬
‫‪ )1‬علي عبد هللا شاهين‪ ،‬النظرية املحاسبية‪ ،‬مكتبة آفاق للطباعة والنشر والتوزيع‪ ،‬غزة‪0100 ،‬م‪.‬‬
‫‪ )2‬كتوش عاشور‪ ،‬املحاسبة العامة‪ ،‬أصول ومبادئ واليات سير الحسابات وفق النظام املحاسبي‬
‫املالي ‪ ،SCF‬ديوان املطبوعات الجامعية‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬الجزائر‪0101 ،‬م‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬أطروحات ورسائل جامعية‬


‫‪ )0‬إسماعيل سبتي‪" ،‬أثر تطبيق القيمة العادلة على القياس واالفصاح املحاسبي في املجموعة ـ دراسة‬
‫مقارنة بين مجموعة من الدول‪ ،"-‬اطروحة دكتوراه الطور الثالث في العلوم التجارية‪ ،‬جامعة‬
‫املسيلة‪ ،‬السنة الجامعية (‪.)0102-0105‬‬
‫‪ )0‬بهلولي نور الهدى‪" ،‬أثر تبني معايير التدقيق الدولية في تطوير مهنة التدقيق املحاسبي بالجزائر"‪،‬‬
‫أطروحة مقدمة لنيل درجة الدكتوراه‪ ،‬قسم محاسبة ومالية وتدقيق‪ ،‬جامعة فرحات عباس‪،‬‬
‫سطيف‪ ،‬الجزائر‪.0101 ،‬‬

‫‪205‬‬
."‫ مطبوعة دروس في مقياس "تنظيم مهنة املحاسبة في الجزائر‬.... ‫الدكتور سبتي إسماعيل‬

،‫ غير منشورة‬،‫ أطروحة مقدمة لنيل درجة الدكتوراه‬،"‫ "التنظيم املنهي للمراجعة‬،‫) شريقي عمر‬1
.0100 ،‫ الجزائر‬،0‫ جامعة سطيف‬،‫قسم العلوم االقتصادية‬
،"‫ "معايير املراجعة الدولية ومدى إمكانية تطبيقها في الواقع املنهي في الجزائر‬،‫) لقليطي لخضر‬1
،‫ الشلف‬،‫ جامعة حسيبة بن بوعلي‬،‫ قسم علوم التسيير‬،‫أطروحة مقدمة لنيل درجة الدكتوراه‬
.0101 ،‫الجزائر‬

‫املراجع باللغة األجنبية‬


A_Ouvrages:

1) CGAP, Audit externe des institutions de microfinance - guide


pratique, volume 1,(traduit en français par le service de traduction du
GRET), les impressions Dumas, Saint-Étienne, Février 2000.

2) Compagnie nationale des commissaires aux comptes, Normes


professionnelles et code de déontologie, édition CNCC, Paris, 2000.

3) HADJ SADOK Tahar, Le commissaire aux comptes, dahlab, Alger,


2007.

4) MERCIER Antoine & MERLE Philippe, Audit et commissariat aux


comptes :
guide de l'auditeur et de l'audité, éditions francis Lefebvre, Paris,
2009/2010.

5) RENARD Jacques, Théorie et pratique de l'audit interne, Editions


d'organisation, 6ème édition, France, 2006.

B-Arrêtés,décrets, codes et normes:

1) Arrêté des ministres des finances et du tourisme, du commerce et de


l’artisanat du 28/02/2003, portant du barème des honoraires des
auditeurs des comptes des entreprises de Tunisie, journal officiel de
la république tunisienne, n° 17, 2003.

2) Arrêté des ministres des finances et du tourisme, du commerce et de


l’artisanat du 24/09/2003, modifiant l’arrête du 28/02/2003 portant du

206
."‫ مطبوعة دروس في مقياس "تنظيم مهنة املحاسبة في الجزائر‬.... ‫الدكتور سبتي إسماعيل‬

barème des honoraires des auditeurs des comptes des entreprise de


Tunisie, journal officiel de la république tunisienne n° 78, 2003.

3) Code général de la normalisation comptable, Royaume du Maroc,


2004.

4) Ordre des experts comptables, Manuel des normes : audit légal et


contractuel,
Royaume du Maroc, Janvier 2009.

207

You might also like