You are on page 1of 16

‫خطة البحث‬

‫مقدمة‬

‫المبحث األول‪ :‬ماهية بطاقات الدفع اإللكترونية‬

‫المطلب األول‪ :‬تعريف بطاقات الدفع اإللكترونية‬

‫المطلب الثاني‪ :‬أنواع بطاقات الدفع اإللكتروني‬

‫المبحث الثاني‪ :‬الجرائم الواقعة على بطاقات الدفع اإللكتروني والعقوبة المترتبة عليها‬

‫المطلب األول‪ :‬تكييف االستخدام غير المشروع من قبل صاحبها‬

‫المطلب الثاني‪ :‬االستخدام غير المشروع من طرف التاجر والمصدر‬

‫المطلب الثالث‪ :‬االستخدام غير المباشر من قبل الغير‬

‫خاتمة‬
‫مقدمة‪:‬‬

‫بطاقات ال‪3‬دفع اإللكتروني‪3‬ة تمث‪3‬ل نقل‪3‬ة نوعي‪3‬ة في ع‪3‬الم التج‪3‬ارة والمع‪3‬امالت المالي‪3‬ة‪ .‬إنه‪3‬ا الوس‪3‬يلة ال‪3‬تي غّي رت‬
‫بشكل كبير طريقة تبادل األم‪3‬وال والقي‪3‬ام بالم‪3‬دفوعات‪ .‬ت‪3‬تيح ه‪3‬ذه البطاق‪33‬ات لألف‪3‬راد والش‪3‬ركات إمكاني‪3‬ة ال‪3‬دفع‬
‫الف‪33‬وري واآلمن ع‪33‬بر اإلن‪33‬ترنت أو في نق‪33‬اط ال‪33‬بيع‪ .‬تتن‪33‬وع بين البطاق‪33‬ات االئتماني‪33‬ة والخص‪33‬م المباش‪33‬ر‪ ،‬وك‪33‬ذلك‬
‫البطاق‪33‬ات المدفوع‪33‬ة مس‪33‬بقًا‪ .‬بفض‪33‬ل تط‪33‬ور التكنولوجي‪33‬ا‪ ،‬أص‪33‬بحت ه‪33‬ذه البطاق‪33‬ات أك‪33‬ثر أماًن ا وتحم‪33‬ل م‪33‬يزات‬
‫إض‪33‬افية مث‪33‬ل التع‪33‬رف ال‪33‬وجهي وال‪33‬دفع ب‪33‬اللمس‪ .‬وم‪33‬ع ذل‪33‬ك‪ ،‬تواج‪33‬ه بطاق‪33‬ات ال‪33‬دفع اإللكتروني‪33‬ة تح‪33‬ديات أمني‪33‬ة‬
‫متزايدة مثل عمليات االحتيال وسرقة المعلومات الشخصية‪ ،‬مما يتطلب تبني إجراءات أمان متقدمة للحف‪33‬اظ‬
‫على خصوصية وسالمة المعامالت المالية‪.‬‬

‫م‪33‬ع تط‪33‬ور التكنولوجي‪33‬ا وانتش‪33‬ار اس‪33‬تخدام اإلن‪33‬ترنت‪ ،‬أص‪33‬بحت بطاق‪33‬ات ال‪33‬دفع اإللك‪33‬تروني وس‪33‬يلة ش‪33‬ائعة لل‪33‬دفع‬
‫مقاب‪33‬ل الس‪33‬لع والخ‪33‬دمات‪ .‬ونظ ‪ً3‬ر ا لس‪33‬هولة اس‪33‬تخدامها وس‪33‬رعة إنج‪33‬از العملي‪33‬ات به‪33‬ا‪ ،‬أص‪33‬بحت بطاق‪33‬ات ال‪33‬دفع‬
‫اإللكتروني هدًفا لكثير من الجرائم اإللكترونية‪.‬‬

‫وبن‪33 3‬اًء على ذل‪33 3‬ك‪ ،‬ت‪33 3‬أتي ه‪33 3‬ذه الدراس‪33 3‬ة لبحث موض‪33 3‬وع الج‪33 3‬رائم الواقع‪33 3‬ة على بطاق‪33 3‬ات ال‪33 3‬دفع اإللك‪33 3‬تروني‬
‫والعقوبات المترتبة عليها‪.‬‬

‫ما هي الجرائم الواقعة على بطاقات الدفع اإللكتروني؟‬


‫المبحث األول‪ :‬ماهية بطاقات الدفع اإللكترونية‬

‫تعد بطاقات الدفع اإللكتروني وس‪3‬يلة ش‪3‬ائعة لل‪3‬دفع مقاب‪3‬ل الس‪3‬لع والخ‪3‬دمات‪ ،‬حيث تس‪3‬مح للمس‪3‬تخدمين ب‪3‬إجراء‬
‫الم‪33‬دفوعات دون الحاج‪33‬ة إلى حم‪33‬ل النق‪33‬ود أو الش‪33‬يكات‪ .‬ونظ ‪ً3‬ر ا لس‪33‬هولة اس‪33‬تخدامها وس‪33‬رعة إنج‪33‬از العملي‪33‬ات‬
‫بها‪ ،‬أصبحت بطاقات الدفع اإللكتروني هدًفا لكثير من الجرائم اإللكترونية‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬تعريف بطاقات الدفع اإللكترونية‬

‫"عرفت البطاقة بأنها أداة دفع وسحب حديثة‪ ،‬وضيفتها تحريك النقود التقليدية بين حس‪33‬ابات أط‪33‬راف التعام‪33‬ل‬
‫بها عبر شبكات الحاسب اآللي مع إعطاء هذه األطراف العدي‪3‬د من المزاي‪3‬ا تبع‪3‬ا لن‪3‬وع البطاق‪33‬ة وقيمته‪3‬ا وم‪3‬دة‬
‫‪1‬‬
‫االئتمان الممنوح لها وفقا للعقد المبرم بينهم"‬

‫المطلب الثاني‪ :‬أنواع بطاقات الدفع اإللكتروني‬

‫أوال‪ :‬بطاق‪$‬ة الس‪$‬حب‪ :‬وهي بطاق‪33‬ة تخ‪33‬ول العمي‪33‬ل حامله‪33‬ا إمكاني‪33‬ة س‪33‬حب مب‪33‬الغ نقدي‪33‬ة من حس‪33‬ابه بع‪33‬د أقص‪33‬ى‬
‫متف ‪33‬ق علي ‪33‬ه مس ‪33‬بقا بواس ‪33‬طة أجه ‪33‬زة إلكتروني ‪33‬ة مخصص ‪33‬ة له ‪33‬ذا الغ ‪33‬رض حيث يق ‪33‬وم العمي ‪33‬ل حام ‪33‬ل البطاق ‪33‬ة‬
‫بإدخالها في جهاز السحب اإللكتروني الذي يطلب منه إدخال الرقم السري‪ ،‬إذا ك‪3‬ان ال‪3‬رقم الس‪3‬ري ص‪3‬حيحا‪،‬‬
‫يطلب الجهاز من العميل تحديد رقم المبلغ الذي يريد العميل سحبه عن طري‪33‬ق لوح‪33‬ة المف‪33‬اتيح على الجه‪33‬از‪،‬‬
‫وبع ‪33‬د اس ‪33‬تكمال عملي ‪33‬ة الص ‪33‬رف يس ‪33‬ترد العمي ‪33‬ل بطاقت ‪33‬ه آلي ‪33‬ا‪ ،‬ويس ‪33‬جل المبل ‪33‬غ المس ‪33‬حوب في انب الم ‪33‬دين من‬
‫حساب العميل مباش‪3‬رة ويرج‪3‬ع الس‪3‬بب في ظه‪3‬ور ه‪3‬ذه البطاق‪33‬ات إلى رغب‪3‬ة البن‪3‬وك في التس‪3‬هيل على العمالء‬
‫وتوف‪33 3‬ير ال‪33 3‬وقت والجه‪33 3‬د وخفض التك‪33 3‬اليف وإ عالم العمالء عن حس‪33 3‬اباتهم وتوف‪33 3‬ير احتياج‪33 3‬اتهم الفوري‪33 3‬ة من‬
‫النقود‪.‬‬

‫تمتاز هذه البطاقة بما يلي‪:‬‬

‫ال تصدر إال لمن لديه حساب في البنك‪– .‬‬ ‫‪-‬‬


‫ال تسمع بالصرف إال ضمن رصيد حاملها‬ ‫‪-‬‬
‫تصرف من دون مقابل‬ ‫‪-‬‬

‫‪ 1‬ممدوح بن رشيد العنزي‪ ،‬الحماية الجنائية لبطاقات الدفع اإللكتروني من التزوير‪ ،‬المجلة العربية للدراسات األمنية والتدريب‪ ،‬كلية الشريعة‬
‫واألنظمة‪ ،‬جامعة الطائف‪ ،‬المجلد ‪ 31،‬العدد ‪ 2015، 62،‬ص‪.47.‬‬
‫تستخدم في إطار جغرافية الدولة غالبا‪ ،‬أو في مناطق وجود ف‪33‬روع البن‪33‬ك المربوط‪33‬ة بجه‪33‬از حاس‪33‬ب آلي‬ ‫‪-‬‬
‫متصل بقاعدة معلومات عن حساب ورصيد العميل‪ ،‬وقد تتسع حسب ربط أجهزة الصرف اآللي‬
‫تستخدم أيضا الستفسار أو الحصول على بعض الخدمات ال‪3‬تي يق‪3‬دمها البن‪3‬ك كأس‪3‬عار العم‪3‬االت‪ ،‬وش‪3‬راء‬ ‫‪-‬‬
‫الشيكات السياحية ‪....‬الخ‬
‫‪1‬‬
‫يتم الخصم فور استخدامها عند استالم المبلغ أو التحويل عليه‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫وبالت ‪33 3‬الي بطاق ‪33 3‬ة الس ‪33 3‬حب ال تعت ‪33 3‬بر أداة وف ‪33 3‬اء‪ ،‬وهي ال تص ‪33 3‬در من مؤسس ‪33 3‬ات ق ‪33 3‬رض كم ‪33 3‬ا ال يؤخ ‪33 3‬ذ خالل‬
‫‪2‬‬
‫استخدامها فوائد أو عمولة إذ تعتبر مكملة لخدمات الصندوق‪.‬‬

‫وهذه البطاقة ليس‪3‬ت بطاق‪3‬ة ائتماني‪3‬ة وذل‪3‬ك لع‪3‬دم توفيره‪3‬ا تس‪3‬جيل ائتم‪3‬اني للعمي‪3‬ل إذ يقتص‪3‬ر دوره‪3‬ا على تنفي‪3‬ذ‬
‫التزاماته بإعادة المبلغ المودع إليه إلى حامل البطاقة‪.3‬‬

‫وقد عرفها المشرع الجزائري في المادة ‪ 543‬مكرر ‪ 2/23‬من القانون التج‪33‬اري "تعت‪33‬بر بطاق‪33‬ة الس‪33‬حب ك‪33‬ل‬
‫‪4‬‬
‫بطاقة صادرة عن البنوك والهيئات المؤهلة قانونا وتسمح لصاحبها فقط سحب األموال"‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬بطاقة الدفع‪:‬‬

‫تأخ‪33‬ذ بطاق‪33‬ات ال‪33‬دفع أش‪33‬كال مختلف‪33‬ة‪ ،‬وهي بطاق‪33‬ات تس‪33‬مح لحامله‪33‬ا بس‪33‬د ثمن الس‪33‬لع والخ‪33‬دمات ال‪33‬تي يحص‪33‬ل‬
‫عليه‪3‬ا من بعض المحالت التجاري‪3‬ة‪ ،‬وال‪3‬تي تقب‪3‬ل التعام‪3‬ل به‪3‬ذا األس‪3‬لوب من الوف‪33‬اء بم‪3‬وجب اتف‪3‬اق م‪3‬ع الجه‪3‬ة‬
‫مص ‪33‬درة البطاق ‪33‬ة‪ ،‬وذل ‪33‬ك بتحوي ‪33‬ل ثمن الس ‪33‬لع بطريق ‪33‬تين إح ‪33‬داهما مباش ‪33‬رة واألخ ‪33‬رى والخ ‪33‬دمات من حس ‪33‬اب‬
‫العميل إلى حساب التاجر غير مباشرة‪.‬‬

‫الطريقة المباشرة‪:‬‬ ‫‪.1‬‬

‫فتتم بقيام العمي‪3‬ل (المش‪3‬تري) بتس‪3‬ليم بطاقت‪3‬ه إلى محاس‪3‬ب المح‪3‬ل (الت‪3‬اجر) وال‪3‬ذي بم‪3‬رور البطاق‪3‬ة على جه‪3‬از‬
‫للتأكد من وجود رصيد كاف لهذا العميل في البنك الخاص به‪ ،‬وذلك لتسديد قيم‪33‬ة مش‪33‬تريات العمي‪33‬ل وال يتم‬
‫ذل‪3‬ك إال بع‪3‬د قي‪3‬ام العمي‪3‬ل (ص‪3‬احب البطاق‪3‬ة) بإدخ‪3‬ال رقم‪3‬ه الس‪3‬ري في الجه‪3‬از‪ ،‬ف‪3‬إن ق‪3‬ام العمي‪3‬ل بإدخ‪3‬ال ال‪3‬رقم‬

‫‪ 1‬بن تركي ليلى‪ ،‬الحماية الجنائية لبطاقات االئتمان الممغنطة‪ ،‬أطروحة دكتوراه‪ ،‬كلية الحقوق‪ ،‬جامعة اإلخوة منتوري‪ ،‬قسنطينة‪،2017-2016 ،‬‬
‫ص‪.‬‬
‫‪ 2‬صونية مقري‪ ،‬المسؤولية المدنية عن االستخدام غير المشروع لبطاقات الدفع اإللكتروني‪ ،‬مذكرة ماجستير‪ ،‬كلية الحقوق‪ ،‬جامعة محمد بوضياف‪،‬‬
‫المسيلة‪ 2014-2015، ،‬ص ‪.37.‬‬
‫‪ 3‬عادل يوسف عبد النبي شكري‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.90.‬‬
‫‪ 4‬أنظر المادة ‪ 543‬مكرر ‪ 2/ 23‬القانون التجاري رقم ‪.02‬‬
‫وفوض البنك في تحويل المبلغ من حسابه إلى حساب التاجر‪ ،‬تتم عملية التحويل مباشرة من حساب العميل‬
‫إلى حساب التاجر عن طريق عمليات حسابية في بنك كل منهما‪.1‬‬

‫الطريقة غير المباشرة‪:‬‬ ‫‪.2‬‬

‫حيث يق‪33‬دم الحام‪33‬ل بطاقت‪33‬ه إلى الت‪33‬اجر بع‪33‬د ش‪33‬رائه حاجيات‪33‬ه‪ ،‬فيق‪33‬وم ه‪33‬ذا األخ‪33‬ير بتث‪33‬بيت بياناته‪33‬ا على الف‪33‬اتورة‬
‫والحصول على توقيع الحامل ثم يرسلها إلى الجهة المص‪33‬درة ل‪3‬تي تق‪3‬وم بتس‪3‬ديدها خالل ف‪33‬ترة زمني‪3‬ة مح‪3‬ددة‪،‬‬
‫ومن ثم ترسل كشفا بالحساب إلى العمي‪3‬ل في نهاي‪3‬ة ف‪3‬ترة الس‪3‬ماح وهي من ‪ 30‬إلى ‪ 50‬يوم‪3‬ا‪ ،‬من ش‪3‬هر إلى‬
‫ح‪33‬والي ش‪33‬هرين في أقص‪33‬ى الح‪33‬االت‪ ،‬وذل‪33‬ك ابت‪33‬داء من ت‪33‬اريخ ثب‪33‬وت ال‪33‬دين في ذم‪33‬ة حامله‪33‬ا بم‪33‬وجب اس‪33‬تخدام‬
‫البطاق ‪33‬ة أو في بعض األحي ‪33‬ان األخ ‪33‬رى من ت ‪33‬اريخ إرس ‪33‬ال البن ‪33‬ك المص ‪33‬در كش ‪33‬ف الحس ‪33‬اب ومطالب ‪33‬ة العمي ‪33‬ل‬
‫السداد‪.2‬‬

‫وتمثل هذه المدة ف‪3‬ترة الس‪3‬ماح ال‪3‬تي يس‪3‬تفيد به‪3‬ا حام‪3‬ل البطاق‪3‬ة مجان‪3‬ا دون احتس‪3‬اب فوائ‪3‬د عليه‪3‬ا‪ ،‬ويتض‪3‬ح من‬
‫ه ‪33‬ذا األس ‪33‬لوب أن ‪33‬ه ال يل ‪33‬زم أن يك ‪33‬ون لحام ‪33‬ل ه ‪33‬ذا الن ‪33‬وع من البطاق ‪33‬ات رص ‪33‬يد س ‪33‬ابق باس ‪33‬تخدام البطاق ‪33‬ة ألن ‪33‬ه‬
‫‪3‬‬
‫يحصل على كل استخدام على قروض بدون فوائد على مشترياته‪ ،‬إذا تأخر عن السداد تكون هناك فائدة‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬بطاقة الوفاء‬

‫هي " البطاقة الممنوحة من قبل شركة أو منظمة أخرى للترويج لمنتج أو خدمة معينة‪ ،‬وال‪33‬تي تمنح ص‪33‬احبها‬
‫مقاب ‪33‬ل ك ‪33‬ل عملي ‪33‬ة ش ‪33‬راء يق ‪33‬وم به ‪33‬ا نقاط ‪33‬ا أو م ‪33‬دفوعات يمكن اس ‪33‬تخدامها الحًق ا للتس ‪33‬وق ل ‪33‬دى الش ‪33‬ركة ال ‪33‬تي‬
‫أصدرت البطاقة أو لدى الشركات األخرى المشاركة"‪.4‬‬

‫‪ 1‬بن عميور أمينة‪ ،‬البطاقات اإللكترونية للدفع والقرض والسحب‪ ،‬رسالة ماجستير في القانون الخاص‪ ،‬كلية الحقوق‪ ،‬جامعة قسنطينة منتوري‪،‬‬
‫‪ 2004-2005‬ص‪15.‬‬
‫‪ 2‬جالل عايدة الشورة‪ ،‬وسائل الدفع اإللكتروني‪ ،‬ط‪ 1،‬دار الثقافة للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪ 2009، ،‬ص‪.12.‬‬
‫‪ 3‬محمد شكرين‪ ،‬بطاقات االئتمان في الجزائر‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية‪ ،‬جامعة الجزائر‪ 2006، ،‬ص‪.4.‬‬
‫‪ 4‬المادة ‪ 543‬مكرر ‪ 24‬من القانون التجاري الجزائري‪.‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬الجرائم الواقعة على بطاقات الدفع اإللكتروني والجزاءات المترتبة عليها‬

‫المطلب األول‪ :‬تكييف االستخدام غير المشروع من قبل صاحبها‬

‫الفرع األول‪ :‬بالنسبة لتجاوز المبلغ المسموح خالل فترة صالحيتها‬

‫الرأي األول‪ :‬التكييف على أساس جريمة خيانة األمانة‬

‫ي‪33‬رى ج‪33‬انب من الفق‪33‬ه أن تج‪33‬اوز حام‪33‬ل البطاق‪33‬ة الرص‪33‬يد المس‪33‬موح ب‪33‬ه يعت‪33‬بر جريم‪33‬ة خيان‪33‬ة على أس‪33‬اس أن‬
‫تس ‪33‬ليم الجه ‪33‬ة المص ‪33‬درة البطاق ‪33‬ة إلى الحام ‪33‬ل ك ‪33‬ان مش ‪33‬روطا بوج ‪33‬ود رص ‪33‬يد ك ‪33‬ان في حس ‪33‬ابه وقت الس ‪33‬حب‪،‬‬
‫وك‪33‬ذلك عن‪33‬د ش‪33‬رائه س‪33‬لعة أو حص‪33‬وله على خدم‪33‬ة من عن‪33‬د ت‪33‬اجر معتم‪33‬د بواس‪33‬طة تل‪33‬ك البطاق‪33‬ة يك‪33‬ون بوج‪33‬د‬
‫رصيد ك‪3‬ان‪ ،‬ف‪3‬إذا انتهى الرص‪3‬يد عن‪3‬د اس‪3‬تخدام البطاق‪3‬ة في الس‪3‬حب أو الوف‪3‬اء‪ ،‬ف‪3‬إن الحام‪3‬ل ق‪3‬د أس‪3‬اء اس‪3‬تعمال‬
‫البطاق‪33‬ة بإخالل‪33‬ه بالعق‪33‬د الم‪33‬برم بين‪33‬ه وبين البن‪33‬ك‪ ،‬وبالت‪33‬الي خ‪33‬ان الثق‪33‬ة ال‪33‬تي أوال‪33‬ه إياه‪33‬ا البن‪33‬ك‪ ،‬مم‪33‬ا يس‪33‬توجب‬
‫‪1‬‬
‫مسؤولية جنائية عن جريمة خيانة‪.‬‬

‫الرأي الثاني‪ :‬عدم التكييف على أساس جريمة نصب‬

‫يتجه غالبية الفقه الجنائي إلى عدم اعتبار هذه الواقعة جريمة نصب االنعدام الطرق االحتيالية‪ ،‬وانعدام أخذ‬
‫اس‪3‬م ك‪3‬اذب أو ص‪3‬فة غ‪3‬ير ص‪3‬حيحة‪ ،‬كم‪3‬ا أن‪3‬ه يمكن وق‪3‬ف العملي‪3‬ة أو اس‪3‬تمرارها من قب‪3‬ل الت‪3‬اجر عمال ب‪3‬التزام‬
‫المثبت بالعقد بين التاجر والمصدر‪ ،‬والمتضمن وجوب تأك‪3‬د الت‪3‬اجر من ح‪3‬دود الرص‪3‬يد المس‪3‬موح ب‪3‬ه المثبت‬
‫على البطاقة‪ ،‬إال أن حصول الحامل على النقود كان مخالفة لشروط العقد المبرم م‪3‬ع الجه‪3‬ة المص‪3‬درة وه‪3‬ذا‬
‫ال يشكل جرم النصب الذي يجب أن يتوافر حسب المادة(‪ )372‬من قانون العقوبات الجنائية‪ ،‬ه‪33‬ذا إذا ك‪33‬انت‬
‫البطاق‪33‬ة مخول‪33‬ة للس‪33‬حب النق‪33‬دي‪ ،‬أم‪33‬ا إذا ك‪33‬انت ه‪33‬ذه األخ‪33‬يرة مخول‪33‬ة للوف‪33‬اء بثمن المش‪33‬تريات‪ ،‬فنج‪33‬د أن فك‪33‬رة‬
‫بطاق ‪33‬ة االئتم ‪33‬ان تق ‪33‬وم على أس ‪33‬اس أن مص ‪33‬در البطاق ‪33‬ة يق ‪33‬وم بس ‪33‬داد قيم ‪33‬ة الفوات ‪33‬ير للت ‪33‬اجر‪ ،‬ثم يق ‪33‬وم بتحص ‪33‬يل‬
‫قيمتها من الحامل فيما بعد‪ ،‬وذلك بموجب عق‪3‬د بينهم‪33‬ا‪ ،‬ف‪33‬إذا خ‪33‬الف ذل‪33‬ك الحام‪33‬ل فالمس‪33‬ؤولية هن‪33‬ا هي عقدي‪33‬ة‪،‬‬
‫ويض ‪33‬اف إلى ذل ‪33‬ك أن الت ‪33‬اجر يعلم بالح ‪33‬د المس ‪33‬موح ب ‪33‬ه للبطاق ‪33‬ة بم ‪33‬وجب العق ‪33‬د المح ‪33‬رر بين ‪33‬ه وبين مص ‪33‬در‬
‫البطاق ‪33‬ة‪ ،‬كم ‪33‬ا أن ‪33‬ه مل ‪33‬زم ب ‪33‬الرجوع إلى الجه ‪33‬ة المص ‪33‬درة في حال ‪33‬ة التج ‪33‬اوز‪ ،‬ف ‪33‬إذا لم يفع ‪33‬ل ذل ‪33‬ك يع ‪33‬د مخطئ ‪33‬ا‪،‬‬
‫‪2‬‬
‫ويتحمل مسؤولية هذا التجاوز‪ ،‬وعليه فإن الحامل ال يتوافر في فعل أركان جريمة النصب‪.‬‬

‫‪ 1‬محمدي بوزينة أمنة‪ ،‬المسؤولية الجزائية عن االستعمال غير المشروع لبطاقة االئتمان‪ ،‬مجلة الفقه والقانون‪ ،‬العدد السابع والثالثون‪ ،‬كلية الحقوق‪،‬‬
‫جامعة حسيبة بن بوعلي‪ ،‬الشلف‪ ،‬نوفمبر ‪ 2015،‬ص‪.78.‬‬
‫‪ 2‬محمدي بوزينة أمنة‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.79.‬‬
‫الرأي الثالث‪ :‬التكييف على أساس جريمة السرقة‬

‫ذهب جانب من الفقه إلى اعتبار هذه الواقعة سرقة استنادا إلى أنه تجاوز رص‪33‬يده الفعلي دون رض‪33‬اء البن‪3‬ك‬
‫‪1‬‬
‫أي أن تسليم النقود لم يكن اختياريا‬

‫الفرع الثاني‪ :‬تكييف االستخدام غير المشروع بعد انتهاء صالحيتها‬

‫البطاق‪33‬ة المنتهي‪33‬ة الص‪33‬الحية هي في األص‪33‬ل البطاق‪33‬ة ال‪33‬تي تس‪33‬لمها الجه‪33‬ة المص‪33‬درة إلى العمي‪33‬ل بم‪33‬وجب عق‪33‬د‬
‫االنضمام‪ ،‬ويكون تاريخ الصالحية مدون عليها بأرقام بارزة‪ ،‬وإ ن ك‪3‬انت ه‪3‬ذه البطاق‪33‬ة ص‪33‬الحة لم‪3‬دة ع‪3‬ام إال‬
‫أنها تصدر في غالب األحي‪3‬ان بت‪3‬اريخ ص‪3‬الحية لم‪3‬دة ع‪3‬امين وبحل‪3‬ول ه‪3‬ذا الت‪3‬اريخ يمكن تجدي‪3‬دها من الحام‪3‬ل‬
‫ال‪33‬ذي يقدم‪33‬ه إلى البن‪33‬ك المص‪33‬در والمتض‪33‬من الرغب‪33‬ة في تجدي‪33‬دها‪ ،‬وذل‪33‬ك قب‪33‬ل حل‪33‬ول أج‪33‬ل انته‪33‬اء ص‪33‬الحيتها‪،‬‬
‫وفي الحال ‪33‬ة ال ‪33‬تي لم يطلب الحام ‪33‬ل التجدي ‪33‬د يق ‪33‬وم البن ‪33‬ك المص ‪33‬در بتجدي ‪33‬دها تلقائي ‪33‬ا وه ‪33‬ذا بالنس ‪33‬بة إلى حامله ‪33‬ا‬
‫‪2‬‬
‫الشرعي الحسن النية‪.‬‬

‫أوال‪ :‬استعمال البطاقة منتهية الصالحية في الوفاء‬

‫الرأي األول‪ :‬التكييف على أساس جريمة االحتيال‬

‫ي ‪33‬رى بعض ‪33‬هم أن ‪33‬ه في ه ‪33‬ذه الحال ‪33‬ة تق ‪33‬وم جريم ‪33‬ة االحتي ‪33‬ال‪ ،‬حيث تحققت عناص ‪33‬ر ركنه ‪33‬ا الم ‪33‬ادي‪ ،‬إذ أن‬
‫استخدام بطاقة انتهت مدة صالحيتها مع عدم وجود رصيد كاف‪ ،‬هو وسيلة احتيالية الغرض منها إقناع‬
‫التاجر بوجود رصيد وهمي لحامل البطاقة‪.‬‬

‫ولكن ه‪33‬ذا ال‪33‬رأي منتق‪33‬د ألن س‪33‬لوك حام‪33‬ل البطاق‪33‬ة هن‪33‬ا ه‪33‬و ال‪33‬ذي أنتج الك‪33‬ذب المتعل‪33‬ق بت‪33‬اريخ ص‪33‬الحيتها‬
‫ولم يكن دليال على رص ‪33‬يد وهمي ي ‪33‬رد الحام ‪33‬ل إقن ‪33‬اع الت ‪33‬اجر بوج ‪33‬وده‪ ،‬مم ‪33‬ا ينفي ت ‪33‬وافر ال ‪33‬ركن الم ‪33‬ادي‬
‫لجريم‪33‬ة االحتي‪33‬ال التقليدي‪33‬ة‪ ،‬فيمكن أن تتحق‪33‬ق في ه‪33‬ذه الحال‪33‬ة الوس‪33‬ائل االحتيالي‪33‬ة بوج‪33‬ود فوات‪33‬ير تاريخه‪33‬ا‬
‫‪3‬‬
‫غير صحيح أو مذيلة بتوقيع مزور‪.‬‬

‫‪ 1‬عذبة سامي حميد الجابر‪ ،‬العالقات التعاقدية المنبثقة عن استخدام بطاقة االئتمان‪ ،‬رسالة ماجستير في القانون ‪ 1‬الخاص‪ ،‬كلية العلوم القانونية‪ ،‬جامعة‬
‫الشرق األوسط للدراسات العليا‪ ،‬األردن‪ 2008 ،‬ص ‪.203.‬‬
‫‪ 2‬جميل عبد الباقي الصغير‪ ،‬قانون العقوبات‪ ،‬الج ارئم المضرة بالمصلحة العامة‪ ،‬الكتاب الثاني‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ،‬القاهرة‪ 1999، ،‬ص ‪.43.‬‬
‫‪ 3‬عبد الجبار الحنيص‪ ،‬االستخدام غير المشروع لبطاقات االئتمان الممغنطة من وجهة نظر القانون الجزائي‪ ،‬مجلة جامعة دمشق للعلوم االقتصادية‬
‫والقانونية‪ ،‬المجلد ‪ 26،‬العدد األول‪ 2010 ،‬ص‪.80.‬‬
‫إض‪33‬افة إلى جريم‪33‬ة االحتي‪33‬ال‪ ،‬يس‪33‬أل الت‪33‬اجر والحام‪33‬ل عن جريم‪33‬ة ال‪33‬تزوير بتغي‪33‬ير الحقيق‪33‬ة حس‪33‬ب أرك‪33‬ان‬
‫جريم‪33‬ة ال‪33‬تزوير‪ ،‬ولكن في حال‪33‬ة م‪33‬ا إذا ك‪33‬انت البطاق‪33‬ة ال تحم‪33‬ل ت‪33‬اريخ انته‪33‬اء ولم تقم الجه‪33‬ة المص‪33‬درة‬
‫بإخطار التاجر عن انتهاء صالحية البطاقة‪ ،‬وقام الحامل الشرعي باستخدام البطاق‪33‬ة للوف‪33‬اء للت‪33‬اجر بقيم‪33‬ة‬
‫مشترياته‪ ،‬فإن الفعل الحاصل ينطوي على جريمة النصب وذلك طبقا لنص الم‪33‬ادة ‪ 372‬ق‪.‬ع‪.‬ج وذل‪33‬ك‬
‫لت‪33 3‬وافر أرك‪33 3‬ان ه‪33 3‬ذه الج‪33 3‬رائم وهي ال‪33 3‬ركن الم‪33 3‬ادي والمعن‪33 3‬وي‪ ،‬وب‪33 3‬ذلك يتع‪33 3‬رض ه‪33 3‬ذا األخ‪33 3‬ير للعقوب‪33 3‬ات‬
‫المنصوص عليها‪.1‬‬

‫الرأي الثاني‪ :‬التكييف على أساس جريمة مستحيلة‬

‫بينما يرى آخرون أنه قد يثور في هذه الحالة مس‪3‬ألة الجريم‪3‬ة المس‪3‬تحيلة اس‪3‬تحالة مطلق‪3‬ة‪ ،‬فتق‪3‬ديم البطاق‪3‬ة‬
‫إلى المج‪33‬ني علي‪33‬ه يع‪33‬د أس‪33‬لوبا س‪33‬اذجا مفض‪33‬وحا ال ينخ‪33‬دع ب‪33‬ه أح‪33‬د‪ ،‬م‪33‬ا دامت م‪33‬دة الص‪33‬الحية مدون‪33‬ة على‬
‫‪2‬‬
‫البطاقة ذاتها‪ ،‬األمر الذي يجعل من المجني عليه مقصرا حين انخدع‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬االستخدام غير المشروع لبطاقة منتهية الصالحية في السحب‬

‫الرأي األول‪ :‬تكييف على أساس جريمة مستحيلة‬

‫السبب األول‪ :‬وج‪3‬ود اس‪3‬تحالة مادي‪3‬ة والمتمثل‪3‬ة في قي‪3‬ام جه‪3‬از الس‪3‬حب النق‪3‬دي بس‪3‬حب البطاق‪3‬ة أو رفض‪3‬ها‬ ‫‪-‬‬
‫عند إيداعها إذا كانت منتهية الصالحية‪.‬‬
‫الس‪33‬بب الث‪33‬اني‪ :‬ه‪33‬و وج‪33‬ود اس‪33‬تحالة قانوني‪33‬ة تتمث‪33‬ل في الك‪33‬ذب الموج‪33‬ود واس‪33‬تعمال الحام‪33‬ل ألجه‪33‬زة طبق‪33‬ا‬ ‫‪-‬‬
‫لإلجراءات المحددة سلفا من قبل البنك‪.‬‬

‫الرأي الثاني‪ :‬تكييف على أساس جريمة نصب‬

‫ولكن إذا تمكن الحام ‪33 3‬ل من س ‪33 3‬حب أوراق نقدي ‪33 3‬ة من جه ‪33 3‬از الص ‪33 3‬رف اآللي باس ‪33 3‬تخدام بطاق ‪33 3‬ة منتهي ‪33 3‬ة‬
‫الص‪33‬الحية‪ ،‬وبع‪33‬د إدخ‪33‬ال رقم‪33‬ه الس‪33‬ري س‪33‬واء الخ‪33‬اص بتل‪33‬ك البطاق‪33‬ة أو ب‪33‬أخرى ولم يقم الجه‪33‬از بس‪33‬حب‬
‫البطاق‪33‬ة أو رفض‪33‬ها ف‪33‬إن العمي‪33‬ل (حام‪33‬ل البطاق‪33‬ة) يع‪33‬د م‪33‬رتكب لجريم‪33‬ة النص‪33‬ب وذل‪33‬ك الس‪33‬تعماله الط‪33‬رق‬
‫االحتيالية‪.3‬‬

‫‪ 1‬فتيحة محمد قوراري‪ ،‬الحماية الجنائية لبطاقة االئتمان (دراسة تحليلية)‪ ،‬مجلة الحقوق‪ ،‬العدد ‪ 1،‬كلية الحقوق‪ ،‬جامعة اإلسكندرية‪ 2000، ،‬ص‪.32.‬‬
‫‪ 2‬نفس المرجع‪.‬‬
‫‪ 3‬جهاد رضا الحباشنة‪ ،‬الحماية الجزائية لبطاقات الوفاء‪ ،‬ط‪ 1،‬دار الثقافة للنشر والتوزيع‪ ،2008، ،‬ص‪.134.‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬تكييف االستخدام غير المشروع بعد إلغائها‬

‫أوال‪ :‬استخدام البطاقة الملغاة في الوفاء‬

‫الرأي األول‪ :‬التكييف على أساس جريمة النصب‪.‬‬

‫لق‪33‬د ج‪33‬رم الفق‪33‬ه باس‪33‬تناد جريم‪33‬ة النص‪33‬ب إلى تص‪33‬رف العمي‪33‬ل المتمث‪33‬ل في االس‪33‬تعمال غ‪33‬ير المش‪33‬روع للبطاق‪33‬ة‬
‫الملغ‪33‬اة إلى الت‪33‬اجر من أج‪33‬ل الوف‪33‬اء بثمن مش‪33‬ترياته يك‪33‬ون ق‪33‬د أقنع‪33‬ه بوج‪33‬ود رص‪33‬يد ال وج‪33‬ود ل‪33‬ه‪ ،‬طالم‪33‬ا إلغ‪33‬اء‬
‫البطاقة مرهون بغلق الحساب‪ ،‬فيكون تصرف التاجر بتسليم المشتريات على أساس أن المشتري هو حام‪33‬ل‬
‫ش‪3‬رعي لبطاق‪33‬ة ص‪33‬حيحة وهي لم تع‪3‬د له‪3‬ا أي قيم‪3‬ة قانوني‪3‬ة بمج‪3‬رد إلغائه‪3‬ا من ط‪3‬رف البن‪3‬ك ال‪3‬ذي يخل‪3‬ع عنه‪3‬ا‬
‫قيمته‪33‬ا وك‪33‬أداة وف‪33‬اء‪ ،‬فالحام‪33‬ل إذا ق‪33‬د لج‪33‬أ إلى االحتي‪33‬ال من أج‪33‬ل الحص‪33‬ول على م‪33‬ال الغ‪33‬ير ب‪33‬دون وج‪33‬ه ح‪33‬ق‬
‫‪1‬‬
‫وبسوء نية‪ ،‬فيمكن اعتبار ذلك اختالس في حق البنك الضامن‬

‫الرأي الثاني‪ :‬التكييف على أساس جريمة خيانة األمانة‬

‫إن االس‪33‬تعمال ال‪33‬ذي تق‪33‬وم ب‪33‬ه خيان‪33‬ة األمان‪33‬ة ه‪33‬و ذل‪33‬ك االس‪33‬تعمال ال‪33‬ذي ال يج‪33‬وز أن يص‪33‬در من غ‪33‬ير المال‪33‬ك‪،‬‬
‫حيث أن الج‪33‬اني في ه‪33‬ذه الحال‪33‬ة ب‪33‬أن ينظ‪33‬ر إلى نفس‪33‬ه نظ‪33‬رة المال‪33‬ك‪ ،‬إال أن هن‪33‬اك من ي‪33‬ذهب إلى عكس ذل‪33‬ك‬
‫ويقول أن حامل البطاقة الملغاة ال يظهر بمظهر المال‪3‬ك وإ نم‪3‬ا يظه‪3‬ر بمظه‪3‬ر حام‪3‬ل بطاق‪3‬ة ص‪3‬الحة الس‪3‬تخدام‬
‫وأن‪33‬ه ال ي‪33‬زال يتمت‪33‬ع بالمزاي‪33‬ا ال‪33‬تي منح‪33‬ه إياه‪33‬ا البن‪33‬ك المص‪33‬در للبطاق‪33‬ة‪ ،‬وب‪33‬ذلك ال تت‪33‬وفر بحق‪33‬ه جريم‪33‬ة خيان‪33‬ة‬
‫‪2‬‬
‫األمانة‪.‬‬

‫الرأي الثالث‪ :‬عدم القبول بالتكييف على أساس جريمة النصب‬

‫ذهب ج‪33‬انب من الفق‪33‬ه إلى ع‪33‬دم القب‪33‬ول ب‪33‬التكييف على أس‪33‬اس جريم‪33‬ة نص‪33‬ب‪ ،‬إذ أن ه‪33‬ذا االس‪33‬تخدام يع‪33‬د ك‪33‬ذبا‬
‫مجردا ال تتحقق به الطرائق االحتيالية‪ ،‬ألن الكذب يحتاج إلى دعم بمظاهر خارجية ذات كي‪33‬ان مس‪33‬تقل عن‪33‬ه‬
‫وه ‪33‬و م ‪33‬ا ال يتحق ‪33‬ق في ه ‪33‬ذه الحال ‪33‬ة‪ ،‬وهن ‪33‬اك من ي ‪33‬رى أن الفاع ‪33‬ل بتقديم ‪33‬ه البطاق ‪33‬ة الملغ ‪33‬اة يتخ ‪33‬ذ ص ‪33‬فة غ ‪33‬ير‬
‫ص‪33‬حيحة وهي أن‪33‬ه ص‪33‬احب رص‪33‬يد دائن في البن‪33‬ك‪ ،‬فيتحق‪33‬ق االحتي‪33‬ال به‪33‬ذه الوس‪33‬يلة وال تحت‪33‬اج إلى ت‪33‬دعيمها‬

‫‪ 1‬محمد توفيق سعودي‪ ،‬بطاقات االئتمان واألسس القانونية للعالقات الناشئة عن استخدامها‪ ،‬ط‪ 1،‬دار األمين للطباعة‪ ،‬القاهرة‪ ،‬مصر‪ 2002، ،‬ص‪.‬‬
‫‪.118‬‬
‫‪ 2‬محمدي بوزينة آمنة‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.87.‬‬
‫بسلوك مستقل عنها كما هو الحال بالنس‪3‬بة للطرائ‪3‬ق االحتيالي‪3‬ة التقليدي‪3‬ة‪ ،‬فإلغ‪3‬اء البطاق‪3‬ة يرف‪3‬ع عن مس‪3‬تخدمها‬
‫صفة الحامل الشرعي‪ ،‬وهو ما يتخذ صفة غير صحيحة تقوم بها جريمة االحتيال‪.1‬‬

‫ثانيا‪ :‬استخدام البطاقة الملغاة في السحب‬

‫الرأي األول‪ :‬التكييف على أساس جريمة مستحيلة‬

‫إذا حاول الحام‪3‬ل س‪3‬حب النق‪3‬ود من جه‪3‬از التوزي‪3‬ع األوتوم‪3‬اتيكي رغم إلغ‪3‬اء البطاق‪33‬ة‪ ،‬ف‪33‬إن اآلل‪3‬ة تق‪3‬وم ب‪3‬ابتالع‬
‫البطاقة أو عدم تنفيذ أمر الحامل أي رفض تنفيذ أم‪3‬ر الس‪3‬حب‪ ،‬وه‪3‬ذا م‪3‬ا دف‪3‬ع ج‪3‬انب من الفق‪3‬ه إلى الق‪3‬ول ب‪3‬أن‬
‫سلوك الحامل على هذا النحو ال يشكل جريمة‪.2‬‬

‫الرأي الثاني‪ :‬التكييف على أساس جريمة الشروع في السرقة‬

‫ذهب هذا الرأي إلى أن رغم إبتالع البطاقة أو ع‪3‬دم تنفي‪3‬ذ أم‪3‬ر الحام‪3‬ل أي رفض تنفي‪3‬ذ أم‪3‬ر الس‪3‬حب ال يمن‪3‬ع‬
‫ت‪33‬وافر جريم‪33‬ة الش‪33‬روع في الس‪33‬رقة في حال‪33‬ة ع‪33‬دم وج‪33‬ود رص‪33‬يد ل‪33‬ه في البن‪33‬ك‪ ،‬ألن إرادة الحام‪33‬ل هن‪33‬ا اتجهت‬
‫إلى االستيالء على ثروة الغير وهي أموال البنك في تلك األجهزة‪.3‬‬

‫الرأي الثالث‪ :‬التكيف على أساس جريمة النصب‬

‫يرى بعض من الفقه أنه في حالة عدم قيام الجهة المصدرة وبعد إلغ‪3‬اء البطاق‪33‬ة برمج‪3‬ة ذاك‪3‬رة الم‪3‬وزع اآللي‬
‫وتمكن الحامل الشرعي الس‪3‬يئ الني‪3‬ة من الحص‪33‬ول على األوراق النقدي‪3‬ة‪ ،‬ف‪33‬إن عمل‪3‬ه ه‪3‬ذا ي‪3‬ترتب عن‪3‬ه جريم‪3‬ة‬
‫نصب وذلك باالستناد إلى توافر القص‪33‬د الجن‪33‬ائي والمتمث‪33‬ل في إق‪33‬دام الح‪33‬ال على اس‪33‬تخدام البطاق‪33‬ة ب‪33‬الرغم من‬
‫‪4‬‬
‫علمه بإلغائها‪ ،‬والركن المادي وهو ادعائه بصفة غير صحيحة‬

‫المطلب الثاني‪ :‬االستخدام غير المشروع من طرف التاجر والمصدر‬

‫االستخدام غير المشروع من قبل التاجر‬ ‫‪)1‬‬

‫ويقص ‪33‬د بالت ‪33‬اجر المعتم ‪33‬د الت ‪33‬اجر ال ‪33‬ذي يقب ‪33‬ل التعام ‪33‬ل بالبطاق ‪33‬ة اإللكتروني ‪33‬ة في عملي ‪33‬ة الوف ‪33‬اء‪ ،‬مقاب ‪33‬ل م ‪33‬ا‬
‫يحصل عليه حاملها من مشتريات (سلع‪ ،‬خ‪33‬دمات) والتوقي‪33‬ع على الف‪3‬اتورة المقدم‪33‬ة من قب‪33‬ل الت‪33‬اجر ال‪33‬ذي‬
‫‪ 1‬عبد الجبار الحنيص‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.‬ص ‪.81-82.‬‬
‫‪ 2‬بلعالم فريدة‪ ،‬المسؤولية القانونية عن االستخدام غير المشروع لبطاقة االئتمان‪ ،‬مذكرة ماجستير في القانون‪ ،‬كلية الحقوق‪ ،‬جامعة محمد لمين دباغين‪،‬‬
‫ص‪.127.‬‬
‫‪ 3‬عبد الكريم الردايدة‪ ،‬جرائم بطاقات االئتمان‪ ،‬دار حامد للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ 2013، ،‬ص‪.218.‬‬
‫‪ 4‬بن تركي ليلى‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪136.‬‬
‫يربطه بالبنك مصدر البطاقة عقد التاجر‪ ،‬والذي يف‪3‬رض ع‪3‬دة التزام‪33‬ات‪ ،‬كمظ‪33‬اهرة التوقي‪33‬ع بين الف‪3‬اتورة‬
‫والبطاق‪33‬ة‪ ،‬ومراقب‪33‬ة ت‪33‬اريخ الص‪33‬الحية والح‪33‬د المس‪33‬موح ب‪33‬ه في الوف‪33‬اء‪ ،‬ورغم االلتزام‪33‬ات الكث‪33‬يرة الواقع‪33‬ة‬
‫على ع‪33‬اتق الت‪33‬اجر المعتم‪33‬د‪ ،‬غ‪33‬ير أن‪33‬ه يلج‪33‬أ إلى أس‪33‬اليب غ‪33‬ير مش‪33‬روعة في الحص‪33‬ول على أم‪33‬وال الغ‪33‬ير‪،‬‬
‫حيث أنه له مجال واسعا للتالعب في استخدام كل من اآلالت اليدوية واإللكترونية‪.‬‬

‫أوال‪ :‬قبول التاجر لبطاقة مسروقة أو مفقودة في الوفاء‬

‫تكييف على أساس جريمة نصب‬ ‫‪.1‬‬


‫تكييف على أساس االشتراك في جريمة النصب‬ ‫‪.2‬‬

‫ثانيا‪ :‬جريمة التزوير في المحررات (فواتير البيع والشراء(‬

‫تقوم جريمة التزوير في تزوير فواتير أو إشعارات البيع المحررة بواس‪33‬طة الت‪33‬اجر‪ ،‬والموقع‪33‬ة من الغ‪33‬ير‬
‫في حالة اس‪3‬تعمال البطاق‪3‬ة المس‪3‬روقة أو المفق‪3‬ودة‪ ،‬وك‪3‬ذلك تزوي‪3‬ر توقي‪3‬ع الحام‪3‬ل الش‪3‬رعي على إش‪3‬عارات‬
‫البيع وذلك في حالة قبوله متواطئا مع الغير الوفاء ببطاقة مسروقة أو مفقودة‪.‬‬

‫كما توجد جرائم أخرى كأن يك‪3‬ون ش‪3‬ريكا في جريم‪3‬ة إس‪3‬اءة االئتم‪3‬ان في حال‪3‬ة س‪3‬ماحه لحام‪3‬ل باس‪3‬تعمال‬
‫البطاق‪33‬ة م‪33‬ع علم‪33‬ه بأنه‪33‬ا ملغ‪33‬اة‪ ،‬أو ق‪33‬د يق‪33‬وم بتك‪33‬رار عملي‪33‬ة الش‪33‬راء بواس‪33‬طة البطاق‪33‬ة ودون علم الحام‪33‬ل‪،‬‬
‫وبع‪3‬دها يق‪3‬وم ب‪3‬تزوير توقي‪3‬ع الحام‪3‬ل على الوص‪33‬ل الث‪3‬اني‪ ،‬حينه‪3‬ا تق‪3‬وم جريم‪3‬ة االحتي‪3‬ال وإ س‪3‬اءة االئتم‪3‬ان‪،‬‬
‫‪1‬‬
‫والتزوير‪.‬‬

‫االستخدام غير المش‪$$‬روع من قب‪$$‬ل المص‪$$‬در‪ :‬في الواق‪33‬ع العملي ال يتص‪33‬ور أن المص‪33‬در يس‪33‬يء اس‪33‬تخدام‬ ‫‪)2‬‬
‫البطاقة‪ ،‬والسبب واضح فهذه البطاقة تشكل خدمة مص‪33‬رفية‪ ،‬له‪3‬ا من األهمي‪3‬ة م‪3‬ا يجع‪3‬ل الجه‪3‬ة المص‪33‬درة‬
‫له‪33‬ا حريص‪33‬ة على أدائه‪33‬ا لزبائنه‪33‬ا وبأكم‪33‬ل وج‪33‬ه‪ ،‬نظ‪33‬را لم‪33‬ا ت‪33‬دره من أرب‪33‬اح‪ ،‬وم‪33‬ا تجني‪33‬ه من فوائ‪33‬د ج‪33‬زاء‬
‫‪2‬‬
‫هذه الخدمة هذا بالنسبة للمصدر كشخص معنوي‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬االستخدام غير المباشر من قبل الغير‬

‫يقصد بالغير هنا من لم تصدر البطاقة باسمه بين الجهة المصدرة فإن استعمال الغير للبطاق‪33‬ة ك‪33‬ان اس‪33‬تعماله‬
‫ه‪33 3‬ذا غ‪33 3‬ير مش‪33 3‬روع‪ ،‬ويع‪33 3‬رف الغ‪33 3‬ير في ه‪33 3‬ذا الخص‪33 3‬وص باس‪33 3‬تثناء األط‪33 3‬راف المتعاق‪33 3‬دة للتعام‪33 3‬ل بالبطاق‪33 3‬ة‬
‫‪1‬‬
‫عذبة سامي حميد الجادر‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.216‬‬
‫‪2‬‬
‫عذبة سامي حميد الجادر‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.215-216.‬‬
‫(المصدر‪-‬التاجر‪-‬الحامل الشرعي)‪ ،‬وقد يظهر استخدام غير المش‪3‬روع من قب‪3‬ل الغ‪3‬ير حين فق‪3‬د البطاق‪3‬ة‪ ،‬أو‬
‫سرقتها‪ ،‬أو ضياع الرقم السري الخاص بها أو سرقته‪ ،‬ألنه بال رقم سري ال يمكن استخدام‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬جريمة التزوير واستعمال المزور‬

‫جريم‪$$‬ة إس‪$$‬تعمال بطاق‪$$‬ة دف‪$$‬ع م‪$$‬زورة‪ :‬ح‪33‬رص المش‪33‬رع الجزائ‪33‬ري على تج‪33‬ريم اس‪33‬تعمال المح‪33‬رر الم‪33‬زور‪،‬‬
‫وجع‪33‬ل ه‪33‬ذه الجريم‪33‬ة مس‪33‬تقلة عن جريم‪33‬ة ال‪33‬تزوير‪ ،‬وجريم‪33‬ة اس‪33‬تعمال مح‪33‬رر م‪33‬زور تع‪33‬ني دف‪33‬ع المح‪33‬رر إلى‬
‫التعامل‪ ،‬أي استخدام البطاقة المزورة لشراء سلع أو خدمات لدى التاجر المورد‬

‫الفرع الثاني‪ :‬جريمة سرقة بطاقة الدفع أو رقمها السري‬

‫أوال‪ :‬جريمة سرقة البطاقة‬

‫نص عليها المشرع الجزائري بم‪3‬وجب الم‪3‬ادة ‪ 350‬ق‪.‬ع‪.‬ج كم‪3‬ا يلي‪" :‬ك‪3‬ل من اختلس ش‪3‬يئا غ‪3‬ير ممل‪3‬وك ل‪3‬ه‬
‫يعد سارقا‪"1‬‬

‫ثانيا‪ :‬جريمة سرقة الرقم السري لبطاقة الدفع اإللكتروني‬

‫يس‪33‬أل الغ‪33‬ير عن جريم‪33‬ة الس‪33‬رقة عن‪33‬دما يق‪33‬وم بس‪33‬رقة ال‪33‬رقم الس‪33‬ري لبطاق‪33‬ة ال‪33‬دفع اإللك‪33‬تروني‪ ،‬حيث يس‪33‬تطيع‬
‫الفاع ‪33‬ل الحص ‪33‬ول علي ‪33‬ه واس ‪33‬تخدامه في مختل ‪33‬ف العملي ‪33‬ات المص ‪33‬رفية‪ ،‬ومن بين أهم عوام ‪33‬ل الحص ‪33‬ول علي ‪33‬ه‬
‫‪2‬‬
‫هي‪ ،‬التجسس‪ ،‬إهمال الحامل‪ ،‬القرصنة‪.‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬جريمة استعمال بطاقة مسروقة أو ضائعة‬

‫الرأي األول‪ :‬تكييف على أساس جريمة السرقة‬

‫هنا يقصد بالسرقة‪ ،‬سرقة البطاقة ذاتها أو الشفرة الخاصة بها‬

‫الرأي الثاني‪ :‬التكييف على أساس جريمة النصب‬

‫ينطبق أيضا وصف جريمة النصب على مستعمل البطاقة المسروقة أو الضائعة‬

‫الرأي الثالث‪ :‬التكييف على أساس جريمة التزوير‬

‫‪ 1‬أنظر المادة ‪ 350‬قانون العقوبات رقم ‪.66-156،‬‬


‫‪ 2‬عبد الكريم الردايدة‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.70.‬‬
‫وتتم هذه الجريمة في صورة استعمال مزور‪ ،‬إذ يق‪3‬وم الش‪3‬خص ال‪3‬ذي ق‪3‬ام بس‪3‬رقة البطاق‪3‬ة‪ ،‬وه‪3‬ذا عن‪3‬د التج‪3‬ار‬
‫الذين يستخدمون اآللة اليدوية أو الذي عثر عليها بتزوير التوقيع على ف‪3‬اتورة الش‪3‬راء‪ ،‬أي أن‪3‬ه ال حاج‪3‬ة إلى‬
‫‪1‬‬
‫الرقم السري الخاص بالبطاقة‪.‬‬

‫وبمجرد تقديم البطاقة إلى التاجر للوفاء بواسطتها بثمن السلع والخدمات ال‪33‬تي حص‪33‬ل عليه‪33‬ا مس‪33‬تخدمها غ‪3‬ير‬
‫الش‪33‬رعي ك‪33‬ان لقي‪33‬ام االحتي‪33‬ال‪ ،‬وفي حال‪33‬ة قي‪33‬ام جريم‪33‬ة ال‪33‬تزوير إلى ج‪33‬انب االحتي‪33‬ال يقتض‪33‬ي تط‪33‬بيق العقوب‪33‬ة‬
‫‪2‬‬
‫األشد‪ ،‬ونفس الشيء في حالة قيام جريمة السرقة إلى جانب جريمة االحتيال‪.‬‬

‫العقوبة المقررة لها‪:‬‬

‫عقوبة السرقة كجنحة‪ :‬نص المشرع في المادة ‪ 350‬ق‪.‬ع‪.‬ج على عقوب‪3‬ة الحبس للس‪3‬رقة وجعلته‪3‬ا الحبس‬
‫من س ‪33‬نة إلى ‪ 5‬س ‪33‬نوات وغرام ‪33‬ة‪ ،‬كم ‪33‬ا نص ‪33‬ت على أن ‪33‬ه يع ‪33‬اقب على الش ‪33‬روع في ه ‪33‬ذه الجنح ‪33‬ة بالعقوب ‪33‬ات‬
‫المقدرة بالجريمة التامة‪ ،‬ويجوز تطبيق العقوبات التكميلية‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫نص عليها المشرع في نص المادة ‪ 350‬ق‪.‬ع‪.‬ج‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬عقوبة السرقة كجناية‪ :‬حتى نبقى في صميم موضوعنا سوف نحاول تط‪33‬بيق بعض الم‪33‬واد ال‪33‬تي نص‬
‫عليها المش‪3‬رع الجزائ‪3‬ري في ق‪.‬ع‪ .‬وال‪3‬تي تنطب‪3‬ق أك‪3‬ثر على حماي‪3‬ة البطاق‪3‬ة جنائي‪3‬ا م‪3‬ع العلم أن‪3‬ه تع‪3‬د جريم‪3‬ة‬
‫السرقة جناية إذا اقترنت بهذه المواد‪ ▪ :‬المادة ‪ 350‬مكرر ▪ المادة ‪ ▪ 351‬المادة ‪ 353‬ف‪ 353 1،‬ف‪▪ 2‬‬
‫‪4‬‬
‫المادة ‪ 354‬ف‪ 1،‬ف‪.‬‬

‫خاتمة‪:‬‬

‫‪ 1‬محمدي بوزينة آمنة‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.93.‬‬


‫‪ 2‬عبد الجبار الحنيص‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.‬ص‪.84-83.‬‬
‫‪ 3‬أنظر المادة ‪350،‬قانون العقوبات رقم ‪.156-66،‬‬
‫‪ 4‬أنظر المواد ‪ 350‬مكرر‪ ،‬المادة ‪ 351،‬المادة ‪ 353‬ف ‪ 353 1،‬ف‪ 2.‬المادة ‪ 354‬ف‪ 1،‬ف ‪ 2.‬قانون العقوبات رقم‪156. - 66‬‬
‫تع‪33‬دد الج‪33‬رائم المرتبط‪33‬ة ببطاق‪33‬ات ال‪33‬دفع اإللك‪33‬تروني‪ ،‬ويمكن أن تق‪33‬ع من قب‪33‬ل ص‪33‬احب البطاق‪33‬ة أو الت‪33‬اجر أو‬
‫المص ‪33‬در أو الغ ‪33‬ير‪ .‬وتختل ‪33‬ف العقوب ‪33‬ة المترتب ‪33‬ة على ه ‪33‬ذه الج ‪33‬رائم حس ‪33‬ب ن ‪33‬وع الجريم ‪33‬ة المرتكب ‪33‬ة وحس ‪33‬ب‬
‫التشريع المعمول به‪.‬‬

‫ولعل من أهم الوسائل التي يمكن من خاللها الوقاية من هذه الجرائم التوعي‪33‬ة بمخاطره‪33‬ا واتخ‪33‬اذ اإلج‪33‬راءات‬
‫االحترازية الالزمة للحفاظ على بيانات البطاقة وكلمات المرور‪.‬‬

‫في ختام هذه الدراسة‪ ،‬يمكن استخالص النتائج التالية‪:‬‬

‫الجرائم الواقع‪3‬ة على بطاق‪33‬ات ال‪3‬دفع اإللك‪3‬تروني متع‪3‬ددة‪ ،‬ويمكن أن تق‪3‬ع من قب‪3‬ل ص‪33‬احب البطاق‪33‬ة أو‬ ‫‪‬‬

‫التاجر أو المصدر أو الغير‪.‬‬

‫يمكن تك ‪33‬ييف الج ‪33‬رائم الواقع ‪33‬ة على بطاق ‪33‬ات ال ‪33‬دفع اإللك ‪33‬تروني على أنه ‪33‬ا ج ‪33‬رائم جنائي ‪33‬ة أو إداري ‪33‬ة‪،‬‬ ‫‪‬‬

‫حسب نوع الجريمة المرتكبة‪.‬‬

‫تختل‪33‬ف العقوب‪33‬ة المترتب‪33‬ة على الج‪33‬رائم الواقع‪33‬ة على بطاق‪33‬ات ال‪33‬دفع اإللك‪33‬تروني حس‪33‬ب ن‪33‬وع الجريم‪33‬ة‬ ‫‪‬‬

‫المرتكبة وحسب التشريع المعمول به‪.‬‬


‫قائمة المراجع‪:‬‬

‫ممدوح بن رشيد الع‪3‬نزي‪ ،‬الحماي‪3‬ة الجنائي‪3‬ة لبطاق‪3‬ات ال‪3‬دفع اإللك‪3‬تروني من ال‪3‬تزوير‪ ،‬المجل‪3‬ة العربي‪3‬ة‬ ‫‪.1‬‬
‫للدراس‪33‬ات األمني‪33‬ة والت‪33‬دريب‪ ،‬كلي‪33‬ة الش‪33‬ريعة واألنظم‪33‬ة‪ ،‬جامع‪33‬ة الط‪33‬ائف‪ ،‬المجل‪33‬د ‪ 31،‬الع‪33‬دد ‪، 62،‬‬
‫‪.2015‬‬
‫بن ت ‪33‬ركي ليلى‪ ،‬الحماي ‪33‬ة الجنائي ‪33‬ة لبطاق ‪33‬ات االئتم ‪33‬ان الممغنط ‪33‬ة‪ ،‬أطروح ‪33‬ة دكت ‪33‬وراه‪ ،‬كلي ‪33‬ة الحق ‪33‬وق‪،‬‬ ‫‪.2‬‬
‫جامعة اإلخوة منتوري‪ ،‬قسنطينة‪.2017-2016 ،‬‬
‫صونية مقري‪ ،‬المسؤولية المدنية عن االس‪3‬تخدام غ‪3‬ير المش‪3‬روع لبطاق‪33‬ات ال‪3‬دفع اإللك‪3‬تروني‪ ،‬م‪3‬ذكرة‬ ‫‪.3‬‬
‫ماجستير‪ ،‬كلية الحقوق‪ ،‬جامعة محمد بوضياف‪ ،‬المسيلة‪.2014-2015، ،‬‬
‫أنظر المادة ‪ 543‬مكرر ‪ 2/ 23‬القانون التجاري رقم ‪.02‬‬ ‫‪.4‬‬
‫بن عمي ‪33‬ور أمين ‪33‬ة‪ ،‬البطاق ‪33‬ات اإللكتروني ‪33‬ة لل ‪33‬دفع والق ‪33‬رض والس ‪33‬حب‪ ،‬رس ‪33‬الة ماجس ‪33‬تير في الق ‪33‬انون‬ ‫‪.5‬‬
‫الخاص‪ ،‬كلية الحقوق‪ ،‬جامعة قسنطينة منتوري‪.2004-2005 ،‬‬
‫جالل عايدة الشورة‪ ،‬وسائل الدفع اإللكتروني‪ ،‬ط‪ 1،‬دار الثقافة للنش‪33‬ر والتوزي‪33‬ع‪ ،‬عم‪33‬ان‪ ،‬األردن‪، ،‬‬ ‫‪.6‬‬
‫‪.2009‬‬
‫محم ‪33‬د ش ‪33‬كرين‪ ،‬بطاق ‪33‬ات االئتم ‪33‬ان في الجزائ ‪33‬ر‪ ،‬رس ‪33‬الة ماجس ‪33‬تير‪ ،‬كلي ‪33‬ة العل ‪33‬وم االقتص ‪33‬ادية‪ ،‬جامع ‪33‬ة‬ ‫‪.7‬‬
‫الجزائر‪.2006، ،‬‬
‫المادة ‪ 543‬مكرر ‪ 24‬من القانون التجاري الجزائري‪.‬‬ ‫‪.8‬‬
‫محمدي بوزينة أمنة‪ ،‬المسؤولية الجزائية عن االستعمال غير المشروع لبطاقة االئتمان‪ ،‬مجلة الفقه‬ ‫‪.9‬‬
‫والق ‪33‬انون‪ ،‬الع ‪33‬دد الس ‪33‬ابع والثالث ‪33‬ون‪ ،‬كلي ‪33‬ة الحق ‪33‬وق‪ ،‬جامع ‪33‬ة حس ‪33‬يبة بن ب ‪33‬وعلي‪ ،‬الش ‪33‬لف‪ ،‬نوفم ‪33‬بر ‪،‬‬
‫‪.2015‬‬
‫عذبة سامي حميد الجابر‪ ،‬العالقات التعاقدية المنبثق‪3‬ة عن اس‪3‬تخدام بطاق‪33‬ة االئتم‪3‬ان‪ ،‬رس‪3‬الة ماجس‪3‬تير‬ ‫‪.10‬‬
‫في الق ‪33‬انون ‪ 1‬الخ ‪33‬اص‪ ،‬كلي ‪33‬ة العل ‪33‬وم القانوني ‪33‬ة‪ ،‬جامع ‪33‬ة الش ‪33‬رق األوس ‪33‬ط للدراس ‪33‬ات العلي ‪33‬ا‪ ،‬األردن‪،‬‬
‫‪.2008‬‬
‫جمي‪33‬ل عب‪33‬د الب‪33‬اقي الص‪33‬غير‪ ،‬ق‪33‬انون العقوب‪33‬ات‪ ،‬الج ارئم المض‪33‬رة بالمص‪33‬لحة العام‪33‬ة‪ ،‬الكت‪33‬اب الث‪33‬اني‪،‬‬ ‫‪.11‬‬
‫دار النهضة العربية‪ ،‬القاهرة‪.1999، ،‬‬
‫عبد الجبار الحنيص‪ ،‬االستخدام غير المشروع لبطاق‪33‬ات االئتم‪3‬ان الممغنط‪3‬ة من وجه‪3‬ة نظ‪3‬ر الق‪3‬انون‬ ‫‪.12‬‬
‫الجزائي‪ ،‬مجلة جامعة دمشق للعلوم االقتصادية والقانونية‪ ،‬المجلد ‪ 26،‬العدد األول‪.2010 ،‬‬
‫فتيحة محم‪3‬د ق‪3‬وراري‪ ،‬الحماي‪3‬ة الجنائي‪3‬ة لبطاق‪3‬ة االئتم‪3‬ان (دراس‪3‬ة تحليلي‪3‬ة)‪ ،‬مجل‪3‬ة الحق‪3‬وق‪ ،‬الع‪3‬دد ‪1،‬‬ ‫‪.13‬‬
‫كلية الحقوق‪ ،‬جامعة اإلسكندرية‪.2000، ،‬‬
‫جهاد رضا الحباشنة‪ ،‬الحماية الجزائية لبطاقات الوفاء‪ ،‬ط‪ 1،‬دار الثقافة للنشر والتوزيع‪.2008، ،‬‬ ‫‪.14‬‬
‫محم‪33‬د توفي‪33‬ق س‪33‬عودي‪ ،‬بطاق‪33‬ات االئتم‪33‬ان واألس‪33‬س القانوني‪33‬ة للعالق‪33‬ات الناش‪33‬ئة عن اس‪33‬تخدامها‪ ،‬ط‪1،‬‬ ‫‪.15‬‬
‫دار األمين للطباعة‪ ،‬القاهرة‪ ،‬مصر‪.2002، ،‬‬
‫بلع‪33‬الم فري‪33‬دة‪ ،‬المس‪33‬ؤولية القانوني‪33‬ة عن االس‪33‬تخدام غ‪33‬ير المش‪33‬روع لبطاق‪33‬ة االئتم‪33‬ان‪ ،‬م‪33‬ذكرة ماجس‪33‬تير‬ ‫‪.16‬‬
‫في القانون‪ ،‬كلية الحقوق‪ ،‬جامعة محمد لمين دباغين‪.‬‬
‫عبد الكريم الردايدة‪ ،‬جرائم بطاقات االئتمان‪ ،‬دار حامد للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪.2013، ،‬‬ ‫‪.17‬‬
‫أنظر المادة ‪350،‬قانون العقوبات رقم ‪.156-66،‬‬ ‫‪.18‬‬
‫أنظ‪33‬ر الم‪33‬واد ‪ 350‬مك‪33‬رر‪ ،‬الم‪33‬ادة ‪ 351،‬الم‪33‬ادة ‪ 353‬ف ‪ 353 1،‬ف‪ 2.‬الم‪33‬ادة ‪ 354‬ف‪ 1،‬ف ‪2.‬‬ ‫‪.19‬‬
‫قانون العقوبات رقم‪.156- 66‬‬

You might also like