You are on page 1of 250

‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬

‫جامعـة محمـد خيضر بسكـرة‬

‫كلية العلوم اإلنسانية واالجتماعية‬


‫قسم العلـوم االجتمـاعية‬

‫إشراف األستاذ الدكتور‪:‬‬ ‫إعـداد الطـالبة‪:‬‬


‫برقوق عبد الرحمن‬ ‫غربي صبـاح‬

‫‪This is trial version‬‬


‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫السنة الجامعية‪3102-3102:‬‬

‫الشكر الجزيل والحمد الكثير هلل العلي القدير الذي وفقني وأعانني على إتمام هذا العمل المتواضع‪.‬‬

‫كلمة حق واعتراف وامتنان وتشكر لألستاذ المشرف‪ :‬األستاذ الدكتور برقوق عبد الرحمن الذي كان‬
‫نعم العون والسند إلنجاز هذا العمل‪ ،‬فلك مني تحية تقدير وعرفان‪.‬‬
‫إلى كل من مد لي يد المساعدة من قريب أو من بعيد بدءا بزوجي العزيز مرو ار بصديقتي األستاذة‬
‫كحول شفيقة واألستاذ المحترم الدكتور جابر نصر الدين وصوال إلى أساتذة الكلية ومسئولي الجامعة‪.‬‬

‫‪This is trial version‬‬


‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫إلى من ال سعادة لي في الحياة سوى سعادة وجودهما في حياتي زوجي العزيز وابني الغالي‪.‬‬

‫إلى من تعب كثي ار من أجلي للوصول إلى هته المرتبة أبي وأمي العزيزان‪.‬‬
‫إلى من ذقت معهم طعم الحياة بحالوتها وم اررتها أخوتي وأخواتي‪.‬‬

‫إلى كل زميالتي وزمالئي رفقاء الدرب وأخص بالذكر كحول شفيقة‪ ،‬بوبكر عصمان‪.‬‬
‫إلى أساتذتي الكرام جابر نصر الدين‪ ،‬دبلة عبد العالي‪ ،‬فريجة أحمد‪.‬‬

‫غربي صباح*‬

‫‪This is trial version‬‬


‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫الصفحة‬ ‫العنوان‬
‫‪-‬‬ ‫شكر وعرفان‬
‫‪-‬‬ ‫فهرس الجداول واألشكال البيانية‬
‫أ‪-‬د‬ ‫مقدمة‬
‫‪44-5‬‬ ‫الفصل األول‪ :‬موضـوع الدراسة‬

‫‪6‬‬ ‫أوال‪ :‬مشكلة الدراسة‬


‫‪01‬‬ ‫ثانيا‪ :‬أهمية الموضوع‬
‫‪00‬‬ ‫ثالثا‪ :‬مبررات اختيار الموضوع‬
‫‪00‬‬ ‫رابعا‪ :‬أهداف الموضوع‬

‫‪01‬‬ ‫خامسا‪ :‬فروض الدراسة‬


‫‪01‬‬ ‫سادسا‪ :‬مفاهيم الدراسة‬

‫‪12‬‬ ‫سابعا‪ :‬الدراسات السابقة‬


‫‪41‬‬ ‫ثامنا‪ :‬مدى استفادة الدراسة الحالية مع الدراسات السابقة‬
‫الجانب النظري‬
‫‪016-46‬‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬التعليـم العـالي والجامعة‬

‫‪42‬‬ ‫تمهيد‬

‫‪44‬‬ ‫أوال‪ :‬خلفية تاريخية عن تطور وظائف التعليم العالي‬

‫‪51‬‬ ‫ثانيا‪ :‬وظائف التعليم العالي وأهميته‬

‫‪This is trial version‬‬


‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫‪51‬‬ ‫‪ -0‬وظائف التعليم العالي (الجامعة)‬

‫‪54‬‬ ‫‪ -3‬أهمية التعليـم العـالي(الجامعة) وغاياته‬

‫‪61‬‬ ‫ثالثا‪ :‬مكونات التعليم العالي‬

‫‪61‬‬ ‫‪-0‬هيئة التدريس(األستاذ)‬

‫‪60‬‬ ‫‪ -3‬الجماعة الطالبية (الطالب الجامعي)‬

‫‪61‬‬ ‫‪ -2‬الهيكل اإلداري والتنظيمي‬

‫‪61‬‬ ‫رابعا‪ :‬المداخل النظرية لدراسة موضوع الجامعة‬

‫‪61‬‬ ‫‪ -0‬النظريات الوظيفية‬

‫‪64‬‬ ‫‪ –2‬المداخل الراديكالية (النقدية)‬

‫‪66‬‬ ‫خامسا‪ :‬اإلدارة اإلستراتيجية والتخطيط االستراتيجي للتعليم الجامعي‬

‫‪66‬‬ ‫‪ -0‬اإلدارة اإلستراتيجية للجامعة‬

‫‪21‬‬ ‫‪ -3‬التخطيط االستراتيجي الجامعي‬

‫‪21‬‬ ‫سادسا‪ :‬الجودة الشاملة في التعليم العالي‬

‫‪20‬‬ ‫‪ -0‬مفهوم الجودة والجودة الشاملة‬

‫‪21‬‬ ‫‪ -3‬أهمية إدارة الجودة الشاملة‬

‫‪21‬‬ ‫سابعا‪ :‬االتجاهات العالمية المعاصرة للتعليم العالي‬

‫‪21‬‬ ‫‪ -0‬التعليم العالي األوروبي‬

‫‪41‬‬ ‫‪ -3 -3‬التعليم العالي في الوطن العربي‬

‫‪This is trial version‬‬


‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫‪64‬‬ ‫‪ -2‬التعليم العالي في الجزائر‬

‫‪66‬‬ ‫ثامنا‪ :‬التحديات التي تواجه التعليم العالي في الوطن العربي واالستراتيجيات المناسبة‬
‫لمواجهتها‬

‫‪66‬‬ ‫‪ -0‬التحديات التي تواجه التعليم العالي في الوطن العربي‬

‫‪011‬‬ ‫‪ -3‬االستراتيجيات المناسبة لمواجهة التحديات‬

‫‪016‬‬ ‫خالصة‬

‫‪014-012‬‬ ‫الفصل الثالث‪ :‬التنمية والتعليم‬

‫‪014‬‬ ‫تمهيد‬

‫‪016‬‬ ‫أوال‪ :‬تطور فكرة التنمية‬

‫‪000‬‬ ‫ثانيا‪ :‬أنواع التنمية ومؤشراتها‬

‫‪001‬‬ ‫‪ -0‬أنواع التنمية‬

‫‪006‬‬ ‫‪ -3‬مؤشرات التنمية‬

‫‪011‬‬ ‫ثالثا‪ :‬أهمية التنمية وأهدافها‬

‫‪011‬‬ ‫‪ -0‬أهمية التنمية‬

‫‪014‬‬ ‫‪ -3‬أهداف التنمية‬

‫‪015‬‬ ‫رابعا‪ :‬نظريات التنمية‬

‫‪016‬‬ ‫‪ -0‬أفكار التجاريين والطبيعيين‬

‫‪016‬‬ ‫‪ -3‬النظرية الكالسيكية والنظرية النيوكالسيكية‬

‫‪012‬‬ ‫‪ -2‬النظرية الماركسية‬

‫‪This is trial version‬‬


‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫‪012‬‬ ‫‪ -4‬النظرية الكنزية والنظرية النيوكينزية‬

‫‪012‬‬ ‫‪ -5‬نظرية التوازن وعدم التوازن‬

‫‪012‬‬ ‫‪ -6‬نظرية مراحل النمو االقتصادي‬

‫‪014‬‬ ‫خامسا‪ :‬أهداف تنمية المجتمع المحلي وخصائصه‬

‫‪014‬‬ ‫‪ -0‬أهداف تنمية المجتمع المحلي‬

‫‪016‬‬ ‫‪ -3‬خصائص تنمية المجتمع المحلي‬

‫‪011‬‬ ‫سادسا‪ :‬العالقة بين التخطيط التربوي والتخطيط التنموي‬

‫‪011‬‬ ‫سابعا‪ :‬تطور المفاهيم االقتصادية للكلفة التعليمية‬

‫‪011‬‬ ‫‪ -0‬التعليم استهالك‬

‫‪011‬‬ ‫‪ -3‬التعليم استثمار‬

‫‪015‬‬ ‫‪ -2‬التعليم استهالك واستثمار في آن واحد‬

‫‪014‬‬ ‫خالصة‬

‫‪021-016‬‬ ‫الفصل الرابع‪ :‬دور التعليم العالي في مواجهة تحديات التنمية وخدمة المجتمع‬

‫‪This is trial version‬‬


‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫‪041‬‬ ‫تمهيد‬
‫‪040‬‬ ‫أوال‪ :‬االستثمار في التعليم العالي (الجامعي) وأهميته‬

‫‪040‬‬ ‫‪ -0‬االستثمار في مجال التعليم الجامعي‬


‫‪044‬‬ ‫‪-3‬أهمية االستثمار في ميدان التربية والتعليم‬
‫‪045‬‬ ‫ثانيا‪ :‬التعليم العالي والتنمية وسوق العمل والعالقة بينهما‬

‫‪045‬‬ ‫‪ -0‬التعليم العالي والتنمية وسوق العمل‬


‫‪042‬‬ ‫‪ -3‬العالقة بين التعليم الجامعي والتنمية‬
‫‪050‬‬ ‫‪ -2‬التعليم الجامعي ودوره في تنمية المجتمعات المحلية‬
‫‪054‬‬ ‫ثالثا‪ :‬أهداف التعليم الجامعي في خدمة المجتمع ومبررات االهتمام بذلك‬

‫‪054‬‬ ‫‪ -0‬أهداف الجامعة لخدمة المجتمع‬


‫‪055‬‬ ‫‪ -3‬أبعاد الجامعة لخدمة الجامعة‬

‫‪056‬‬ ‫‪ -2‬مبررات اهتمام الجامعة بخدمة المجتمع المحلي‬

‫‪056‬‬ ‫رابعا‪ :‬التخطيط للتعليم والتشغيل‬

‫‪052‬‬ ‫خامسا‪ :‬سياسات التعليم من أجل التنمية وآفاقها‬

‫‪052‬‬ ‫‪ -0‬سياسات التعليم من اجل التنمية‬

‫‪056‬‬ ‫‪ -3‬سياسات التعليم والتنمية في الجزائر‬

‫‪061‬‬ ‫‪ -2‬آفاق التربية والتعليم والتنمية‬

‫‪060‬‬ ‫سادسا‪ :‬االتجاهات الحديثة لدور الجامعة في خدمة المجتمع والتكامل معه‬

‫‪060‬‬ ‫‪ -0‬االتجاهات الحديثة لدور الجامعة في خدمة المجتمع‬

‫‪061‬‬ ‫‪ -3‬الجامعة والتكامل مع المجتمع‬

‫‪This is trial version‬‬


‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫‪021‬‬ ‫خالصة‬

‫الجانب الميدانــي‬
‫‪041-021‬‬ ‫الفصل الخامس‪ :‬منهجـية الدراسة‬
‫‪021‬‬ ‫تمهيد‬

‫‪021‬‬ ‫أوال‪ :‬الدراسة االستطالعية‬

‫‪024‬‬ ‫ثانيا‪ :‬حدود الدراسة‬

‫‪024‬‬ ‫‪ -0‬المجال المكاني‬

‫‪025‬‬ ‫‪ -3‬المجال البشري‬

‫‪026‬‬ ‫‪ -2‬المجال الزمني‬

‫‪022‬‬ ‫ثالثا‪ :‬منهج الدراسة‬

‫‪022‬‬ ‫‪ -0‬االستكشاف‬

‫‪022‬‬ ‫‪ -3‬الوصف المعمق‬

‫‪024‬‬ ‫رابعا‪ :‬أدوات جمع البيانات‬

‫‪024‬‬ ‫‪ -0‬المقياس‬

‫‪026‬‬ ‫‪ -3‬المقابلة‬

‫‪041‬‬ ‫خامسا‪ :‬األساليب اإلحصائية المستخدمة‬

‫‪041‬‬ ‫‪ -0‬مقاييس النزعة المركزية‬

‫‪041‬‬ ‫‪ -3‬مقاييس التشتت‬

‫‪This is trial version‬‬


‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫‪040‬‬ ‫‪ -2‬القوانين المطبقة في الحسابات‬
‫‪111-041‬‬ ‫الفصل السادس‪ :‬عرض وتحليل نتائج الدراسة الميدانية‬
‫‪044‬‬ ‫أوال‪:‬عرض وتحليل نتائج الفرضية األولى‬

‫‪066‬‬ ‫ثانيا‪ :‬عرض وتحليل نتائج الفرضية الثانية‬

‫‪112‬‬ ‫ثالثا‪ :‬عرض وتحليل نتائج الفرضية الثالثة‬

‫‪145-110‬‬ ‫الفصل السابع‪ :‬مناقشة وتفسير نتائج الدراسة‬

‫‪111‬‬ ‫أوال‪ :‬مناقشة وتفسير نتائج الفرضية األولى‬

‫‪110‬‬ ‫ثانيا‪ :‬مناقشة وتفسير نتائج الفرضية الثانية‬

‫‪114‬‬ ‫ثالثا‪ :‬مناقشة وتفسير نتائج الفرضية الثالثة‬

‫‪146‬‬ ‫خالصة عامة‬

‫‪144‬‬ ‫اقتراحات وتوصيـات‬

‫‪162-146‬‬ ‫قائمة المراجع‬

‫المالحق‬

‫‪ -0‬فهرس الجداول‬

‫الصفحة‬ ‫العنوان‬ ‫الرقم‬


‫‪044‬‬ ‫‪ 10‬جدول يوضح استجابات المبحوثين حول مراعاة التعليم الجامعي أسسا في نظام القبول‬

‫‪This is trial version‬‬


‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫الجامعي لمواكبة متطلبات سوق العمل‪.‬‬

‫‪ 11‬جدول يوضح استجابات المبحوثين حول اهتمام التعليم الجامعي بكيفية توزيع الطالب ‪044‬‬
‫بين التخصصات حسب متطلبات السوق‪.‬‬

‫‪ 11‬جدول يوضح استجابات المبحوثين حول إشراك التعليم الجامعي قطاع العمل معه في ‪045‬‬
‫تحديد سياسة القبول الجامعي في بعض التخصصات الجامعية‬

‫‪ 14‬جدول يوضح استجابات المبحوثين حول تحيين التعليم الجامعي التعليم الجامعي المناهج ‪045‬‬
‫الدراسية تبعا لحاجات سوق العمل‪.‬‬

‫التقاط ‪046‬‬ ‫جدول يوضح استجابات المبحوثين حول تشجيع التعليم الجامعي على‬ ‫‪15‬‬
‫المعلومات وتحويلها إلى معرفة قابلة لالستخدام‪.‬‬

‫‪ 16‬جدول يوضح استجابات المبحوثين حول ارتقاء التعليم الجامعي لجعل المتعلمين يتعلمون ‪046‬‬
‫بسرعة ويمتلكون المهارات الالزمة‪.‬‬

‫‪ 12‬جدول يوضح استجابات المبحوثين حول ارتقاء التعليم الجامعي لجعل المتعلمين يتكيفون ‪042‬‬
‫مع بيئة عملهم‪.‬‬

‫‪ 14‬جدول يوضح استجابات المبحوثين حول اعتماد التعليم الجامعي على أسلوب التلقين في ‪042‬‬
‫التدريس‪.‬‬

‫‪ 16‬جدول يوضح استجابات المبحوثين حول اعتماد التعليم الجامعي على التعليم التطبيقي ‪044‬‬
‫في التدريس‪.‬‬

‫‪ 01‬جدول يوضح استجابات المبحوثين حول اعتماد التعليم الجامعي على التعليم التعاوني في ‪044‬‬
‫التدريس‪.‬‬

‫التعليم الجامعي على اإلبداع ‪046‬‬ ‫جدول يوضح استجابات المبحوثين حول تشجيع‬ ‫‪00‬‬
‫واالبتكار‪.‬‬

‫‪ 01‬جدول يوضح استجابات المبحوثين حول حرص التعليم الجامعي على جعل الطالب ‪046‬‬
‫الجامعي يتقن أكثر من لغة‪.‬‬

‫‪ 01‬جدول يوضح استجابات المبحوثين حول حرص التعليم الجامعي على جعل الطالب ‪061‬‬

‫‪This is trial version‬‬


‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫الجامعي يلم باستخدامات الحاسب اآللي‪.‬‬

‫‪ 04‬جدول يوضح استجابات المبحوثين حول حرص التعليم الجامعي على توفير الخبرة ‪061‬‬
‫الكافية للطالب الجامعي في مجال تخصصه‪.‬‬

‫‪ 05‬جدول يوضح استجابات المبحوثين حول حرص التعليم الجامعي على إنماء القدرة ‪060‬‬
‫التحليلية لدى الطالب الجامعي‪.‬‬

‫‪ 06‬جدول يوضح استجابات المبحوثين حول حرص التعليم الجامعي على إنماء القدرة ‪060‬‬
‫التطبيقية لدى الطالب الجامعي‪.‬‬

‫‪ 02‬جدول يوضح استجابات المبحوثين حول حرص التعليم الجامعي على غرس روح ‪061‬‬
‫االنضباط والجدية‪.‬‬

‫‪ 04‬جدول يوضح استجابات المبحوثين حول حرص التعليم الجامعي على الشعور ‪061‬‬
‫بالمسئولية‪.‬‬

‫‪ 06‬جدول يوضح استجابات المبحوثين حول حرص التعليم الجامعي على تكوين العقلية ‪061‬‬
‫الواعية لمشاكل المجتمع عامة والبيئة المحلية خاصة‪.‬‬

‫‪ 11‬جدول يوضح استجابات المبحوثين حول حرص التعليم الجامعي على الربط بين نوعية ‪061‬‬
‫األبحاث العلمية ومشاكل المجتمع المحلى‪.‬‬

‫‪ 10‬جدول يوضح استجابات المبحوثين حول حرص التعليم الجامعي على تفسير نتائج ‪064‬‬
‫األبحاث ونشرها لالستفادة منها في المجتمع‪.‬‬

‫‪ 11‬جدول يوضح استجابات المبحوثين حول إتاحة التعليم الجامعي الفرصة أمام هيئة ‪064‬‬
‫التدريس من ذوى الخبرة لالستفادة منهم في المؤسسات المختلفة‪.‬‬

‫‪ 11‬جدول يوضح استجابات المبحوثين حول حرص التعليم الجامعي على تبني سياسات ‪065‬‬
‫تشغيل متطورة تأخذ في حسبانها الصعوبات والتحديات‪.‬‬

‫‪ 14‬جدول يوضح استجابات المبحوثين حول تشجيع التعليم الجامعي على أن توظف اإلدارة ‪065‬‬
‫الجامعية في توجهاتها التجارب الدولية الناجحة في مجال التشغيل‪.‬‬

‫‪ 15‬جدول يوضح استجابات المبحوثين حول أنه من وظائف التعليم الجامعي في مجال تنمية ‪066‬‬

‫‪This is trial version‬‬


‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫الموارد البشرية االهتمام بفتح تخصصات جامعية تهتم بهذا الموضوع‪.‬‬

‫‪ 16‬جدول يوضح استجابات المبحوثين حول أنه من وظائف التعليم الجامعي في مجال تنمية ‪066‬‬
‫الموارد البشرية التوسع في مجاالت الدراسات العليا‪.‬‬

‫‪ 12‬جدول يوضح استجابات المبحوثين حول أنه من وظائف التعليم الجامعي في مجال تنمية ‪062‬‬
‫الموارد البشرية االهتمام بمنح بعثات تعليمية تخصصية لخريجي الجامعات‪.‬‬

‫‪ 14‬جدول يوضح استجابات المبحوثين حول أنه من وظائف التعليم الجامعي في مجال تنمية ‪062‬‬
‫الموارد البشرية العناية بإجراء البحوث العلمية تهتم بموضوع التنمية البشرية‪.‬‬

‫‪ 16‬جدول يوضح استجابات المبحوثين حول أنه من وظائف التعليم الجامعي في مجال تنمية ‪064‬‬
‫الموارد البشرية االعتماد على الجامعات في تقديم االستشارات الفنية للمجتمع‪.‬‬

‫‪ 11‬جدول يوضح استجابات المبحوثين حول أنه من وظائف التعليم الجامعي في مجال تنمية ‪064‬‬
‫الموارد البشرية االهتمام بتخريج األخصائيين الفنيين لخلق قاعدة بشرية قادرة على اإليفاء‬
‫بمتطلبات خطط التحول االقتصادي‪.‬‬

‫‪ 10‬جدول يوضح استجابات المبحوثين حول أنه من وظائف التعليم الجامعي في مجال تنمية ‪066‬‬
‫الموارد البشرية إجراء البحوث العلمية والتطبيقية التي تسهم في رقي المجتمع وتقدمه‪.‬‬

‫جدول يوضح استجابات المبحوثين حول أنه من وظائف التعليم الجامعي في مجال ‪066‬‬ ‫‪11‬‬
‫تنمية الموارد البشرية القيام بتقديم الخبرة واالستشارات العلمية للهيئات والمؤسسات العلمية‬
‫األخرى محليا وقوميا وعالميا‪.‬‬

‫‪ 11‬جدول يوضح استجابات المبحوثين حول أنه من وظائف التعليم الجامعي في مجال تنمية ‪111‬‬
‫الموارد البشرية االهتمام أكثر بالتخصصات العلمية التي تهدف الى تنمية الموارد‬
‫البشرية‪.‬‬

‫‪ 14‬جدول يوضح استجابات المبحوثين حول أنه من وظائف التعليم الجامعي في مجال تنمية ‪111‬‬
‫الموارد البشرية االهتمام بتطوير اإلدارة الجامعية لتسهيل مهام األساتذة الجامعيين‪.‬‬

‫‪ 15‬جدول يوضح استجابات المبحوثين حول أنه من وظائف التعليم الجامعي في مجال تنمية ‪110‬‬
‫الموارد البشرية االهتمام بإعطاء فرصة للدراسات المسائية‪.‬‬

‫‪This is trial version‬‬


‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫‪ 16‬جدول يوضح استجابات المبحوثين حول أنه من وظائف التعليم الجامعي في مجال تنمية ‪110‬‬
‫الموارد البشرية االهتمام بنظام االنتساب للجامعات لتوفير وتطوير الكوادر‪.‬‬

‫‪ 12‬جدول يوضح استجابات المبحوثين حول أنه من وظائف التعليم الجامعي في مجال تنمية ‪111‬‬
‫الموارد البشرية االهتمام بتشجيع البحث العلمي في مجال تطوير الرأس المال البشري‪.‬‬

‫‪ 14‬جدول يوضح استجابات المبحوثين حول أنه من وظائف التعليم الجامعي في مجال تنمية ‪111‬‬
‫الموارد البشرية االهتمام بتنظيم األيام اإلعالمية المتعلقة بمختلف التخصصات الجامعية‬
‫واظهار مدى مساهمتها في تنمية المجتمع‪.‬‬

‫‪ 16‬جدول يوضح استجابات المبحوثين حول أنه من وظائف التعليم الجامعي في مجال تنمية ‪111‬‬
‫الموارد البشرية العمل على فتح المخابر المتخصصة في مجال التنمية البشرية وتطويرها‪.‬‬

‫‪ 40‬جدول الحرص على خلق نوع من التوازن بين النمو الكمي والكيفي في برامج التعليم ‪111‬‬
‫يوضح استجابات المبحوثين حول أنه من وظائف التعليم الجامعي في مجال تنمية‬
‫الموارد البشرية العالي‬

‫‪ 40‬جدول يوضح استجابات المبحوثين حول أنه من وظائف التعليم الجامعي في مجال تنمية ‪114‬‬
‫الموارد البشرية العمل على تزويد المجتمع بحاجاته من القوى العاملة المدربة تدريبا يتناسب‬
‫وطبيعة تغير المهن‪.‬‬

‫‪ 41‬جدول يوضح استجابات المبحوثين حول أنه من وظائف التعليم الجامعي في مجال تنمية ‪114‬‬
‫الموارد البشرية الحرص على ربط الجامعات بالمؤسسات اإلنتاجية في عالقة متبادلة‪.‬‬

‫‪ 41‬جدول يوضح استجابات المبحوثين حول أنه من وظائف التعليم الجامعي في مجال تنمية ‪115‬‬
‫الموارد البشرية الحرص على أن تقدم لطالبها برامج تثقيفية ترفع مستواهم الثقافي‪.‬‬

‫‪ 44‬جدول يوضح استجابات المبحوثين حول أنه من وظائف التعليم الجامعي في مجال تنمية ‪115‬‬
‫الموارد البشرية العمل على عقد الحلقات والندوات والمؤتمرات العلمية لخريجيها لكي يلموا بكل‬
‫ما يستحدث في مجاالت تخصصهم‪.‬‬

‫‪ 45‬جدول يوضح استجابات المبحوثين حول أنه من وظائف التعليم الجامعي في مجال تنمية ‪116‬‬
‫الموارد البشرية العمل على تشجيع الطالب لمعالجة المشكالت التي تواجههم في الحياة‬
‫العلمية‪.‬‬

‫‪This is trial version‬‬


‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫‪ 46‬جدول يوضح استجابات المبحوثين حول أنه من وظائف التعليم الجامعي في مجال تنمية ‪116‬‬
‫الموارد البشرية القدرة على إدارة العمل‪.‬‬

‫‪ 42‬جدول يوضح استجابات المبحوثين حول تقديم التعليم الجامعي األسس العلمية للتصدي ‪112‬‬
‫للمشكالت التي تواجه المجتمع‪.‬‬

‫‪ 44‬جدول يوضح استجابات المبحوثين حول إجراء التعليم الجامعي بحوثا علمية لصالح ‪112‬‬
‫المنظمات والهيئات الحكومية‪.‬‬

‫‪ 46‬جدول يوضح استجابات المبحوثين حول تشجيع التعليم الجامعي على تبادل اإلنتاج ‪114‬‬
‫العلمي بين الجامعات داخل الوطن وخارجه‪.‬‬

‫‪ 51‬جدول يوضح استجابات المبحوثين حول عمل التعليم الجامعي على توثيق الروابط ‪114‬‬
‫الثقافية والعلمية مع الهيئات والمؤسسات العلمية المناظرة في الداخل والخارج‪.‬‬

‫‪ 50‬جدول يوضح استجابات المبحوثين حول اهتمام التعليم الجامعي بالثروة الثقافية والتأكيد ‪116‬‬
‫على استعمالها في فروع العلم والمعرفة‪.‬‬

‫‪ 51‬جدول يوضح استجابات المبحوثين حول تخصيص التعليم الجامعي موارد مالية مالئمة ‪116‬‬
‫لعملية التكوين الجامعي‪.‬‬

‫‪ 51‬يوضح استجابات المبحوثين حول تقديم التعليم الجامعي الخدمات للعاملين بالمؤسسات ‪101‬‬
‫المختلفة‪.‬‬

‫‪ 54‬جدول يوضح استجابات المبحوثين حول تشجيع التعليم الجامعي هيئات المجتمع على ‪101‬‬
‫استخدام مرافق ومنشآت الجامعة بشكل عقالني‪.‬‬

‫‪ 55‬جدول يوضح استجابات المبحوثين حول إنشاء التعليم الجامعي مجالس استشارية مشتركة ‪100‬‬
‫من رجال الجامعة وقيادات المجتمع لتحديد حاجات المجتمع والتعرف على مشكالته‪.‬‬

‫‪ 56‬جدول يوضح استجابات المبحوثين حول توجيه التعليم الجامعي األبحاث الجامعية لحل ‪100‬‬
‫مشكالت المجتمع والتي تخدم المجتمع وتعمل على تطويره‪.‬‬

‫‪ 52‬جدول يوضح استجابات المبحوثين حول حث التعليم الجامعي على قيام مؤسسات ‪101‬‬
‫المجتمع بمؤتمرات كل في تخصصه‪.‬‬

‫‪This is trial version‬‬


‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫‪ 54‬جدول يوضح استجابات المبحوثين حول تقديم التعليم الجامعي برامج تكوينية لتلبية ‪101‬‬
‫متطلبات أفراد المجتمع على اختالف مستوياتهم‪.‬‬

‫‪101‬‬ ‫‪ 56‬جدول يوضح استجابات المبحوثين حول يعد التعليم الجامعي مراكز خدمة‬
‫المجتمع للقيام ببعض الدورات التدريب‪.‬‬

‫‪ 61‬جدول يوضح استجابات المبحوثين حول مساهمة التعليم الجامعي في تطوير التكنولوجيا ‪101‬‬
‫المختلفة ومحاولة تسهيل استفادة أفراد المجتمع منها‪.‬‬

‫‪ 60‬يوضح استجابات المبحوثين حول مساعدة التعليم الجامعي أفراد المجتمع في كيفية إدارة ‪104‬‬
‫المشاريع المختلفة‪.‬‬

‫‪ 61‬جدول يوضح استجابات المبحوثين حول تقديم التعليم الجامعي االستشارات المتنوعة في ‪104‬‬
‫المجاالت المختلفة ألفراد المجتمع‪.‬‬

‫‪ 61‬جدول يوضح استجابات المبحوثين حول تقديم التعليم الجامعي الخدمات المتنوعة إلى ‪105‬‬
‫المجتمع المحلى الموجودة فيه‪.‬‬

‫‪ 64‬جدول يوضح استجابات المبحوثين حول حرص التعليم الجامعي على مشاركته في ‪105‬‬
‫المناسبات االجتماعية المختلفة ‪.‬‬

‫‪106‬‬ ‫‪ 65‬يوضح استجابات المبحوثين حول مساهمة التعليم الجامعي في كافة ميادين الثقافة‪.‬‬

‫‪ 66‬جدول يوضح استجابات المبحوثين حول عمل التعليم الجامعي على توعية المواطنين عن ‪106‬‬
‫طريق تنظيم الندوات عن دورهم في تطوير المجتمع‪.‬‬

‫‪ 62‬جدول يوضح استجابات المبحوثين حول حرص التعليم الجامعي على مشاركة أبناء ‪102‬‬
‫الجامعة من طلبة وأعضاء هيئة التدريس في المجال التطوعي العام لخدمة المجتمع‪.‬‬

‫‪ 64‬جدول يوضح استجابات المبحوثين حول حرص التعليم الجامعي على مشاركة أبناء ‪102‬‬
‫الجامعة من طلبة وأعضاء هيئة التدريس اإلنتاج العلمي في خدمة المجتمع‪.‬‬

‫‪ 66‬جدول يوضح استجابات المبحوثين حول حرص التعليم الجامعي على مشاركة أبناء ‪104‬‬
‫الجامعة من طلبة وأعضاء هيئة التدريس تطوير مختلف أنواع مجاالت خدمة المجتمع‪.‬‬

‫‪ 21‬جدول يوضح استجابات المبحوثين حول تحسيس التعليم الجامعي مؤسسات المجتمع ‪104‬‬

‫‪This is trial version‬‬


‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫بضرورة الدعم المالي لها‪.‬‬

‫‪ 20‬جدول يوضح استجابات المبحوثين حول اهتمام التعليم الجامعي بنشر المجالت والكتب ‪106‬‬
‫العلمية‪.‬‬

‫‪ 21‬جدول يوضح استجابات المبحوثين حول وضع التعليم الجامعي سياسات تترجم الربط بين ‪106‬‬
‫برامج التعليم العالي وبين قطاعات التنمية‪.‬‬

‫‪ 21‬جدول يوضح استجابات المبحوثين حول استجابة التعليم الجامعي لمستجدات العولمة ‪111‬‬
‫والمعلوماتية باعتبارها األكثر ارتباطا بإيجاد فرص عمل ورفع القدرة التنافسية‪.‬‬

‫‪ 24‬جدول يوضح استجابات المبحوثين حول عمل التعليم الجامعي على مواجهة الفجوة الرقمية ‪111‬‬
‫في مجاالت االقتصاد والتعليم العالي دعما لتفعيل المقدرة التنافسية للموارد البشرية‪.‬‬

‫‪111‬‬ ‫‪ 25‬جدول يوضح استجابات المبحوثين حول الفرضية األولى‪.‬‬

‫‪110‬‬ ‫‪ 26‬جدول يوضح استجابات المبحوثين حول الفرضية الثانية‪.‬‬

‫‪114‬‬ ‫‪ 22‬جدول يوضح استجابات المبحوثين حول الفرضية الثالثة‪.‬‬

‫‪141‬‬ ‫‪ 24‬جدول يوضح ميزانية اإلنفاق على التعليم العالي في الجزائر‬

‫فهرس األشكال البيانية‬ ‫‪-1‬‬

‫الصفحة‬ ‫العنوان‬ ‫الرقم‬


‫‪116‬‬ ‫شكل بياني يوضح استجابات المبحوثين حول الفرضية األولى‪.‬‬ ‫‪10‬‬

‫‪116‬‬ ‫شكل بياني يوضح استجابات المبحوثين حول الفرضية الثانية‪.‬‬ ‫‪13‬‬

‫‪144‬‬ ‫شكل بياني يوضح استجابات المبحوثين حول الفرضية الثالثة‪.‬‬ ‫‪12‬‬

‫‪This is trial version‬‬


‫‪www.adultpdf.com‬‬
This is trial version
www.adultpdf.com
‫التعليم العالي والجامعة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫تمهيد‪:‬‬

‫تشير بعض األدبيات التي تناولت التعليم العالي بوجه عام والتعليم الجامعي بوجه خاص إلى‬
‫أن الجامعات التي تعد إحدى أهم مؤسسات التعليم في المجتمع الحديث‪ ،‬وتعتبر أعلى درجات السلم‬
‫التعليمي‪ ،‬وتؤكد األدبيات أيضا على أن عدم توفير هذا التعليم يعتبر انتقاصا لهذا السلم‪ ،‬ولتكافؤ‬
‫الفرص‪ ،‬ولتلبية احتياجات سوق العمل من الخبراء والمتخصصين ذوي القدرات الفاعلة والكفاءة العلمية‬
‫العالية‪ ،‬سواء في الجوانب التقنية أو اإلدارية أو االجتماعية أو االقتصادية أو غيرها‪ ،‬وينظر إلى‬
‫الجامعة كتنظيم اجتماعي مثل التنظيمات والمؤسسات األخرى كالمصانع والمصارف والمستشفيات‬
‫وغيرها‪ .‬كما تعتبر الجامعة من أهم التنظيمات االجتماعية كونها الرافد لكل التنظيمات الموجودة في‬
‫المجتمع‪ ،‬فهي التي تعد أفرادا مؤهلين ومدربين على مختلف المهن والتخصصات التي تحتاجها العديد‬
‫من التنظيمات األخرى‪.‬‬
‫ووفقا لتصور(تالكوت بارسونز) فإنه يمكن تصور الجامعة نسقا فرعيا يرتبط باألنساق‬
‫والتنظيمات والمؤسسات االجتماعية األخرى‪ ،‬كما تعتبر الجامعة المؤسسة العلمية واألكاديمية التي‬
‫تزود سوق العمل بالتخصصات والموارد البشرية الالزمة لمتطلبات التنمية الشاملة في المجتمع‪ ،‬فهي‬
‫من وجهة نظره تعتبر التنظيم األم لكل التنظيمات األخرى‪.‬‬
‫ونظ ار لهذه األهمية فقد بدأ االهتمام خالل العقود األخيرة من القرن المنصرم بدراسة الجامعات‬
‫من قبل عدد من المهتمين من علماء التربية واالجتماع واالقتصاد والسياسة والنفس والتنظيم واإلدارة‪،‬‬
‫فأجروا دراساتهم النوعية على المستويين النظري واألمبير يقي‪.‬‬
‫بالرغم من أن للجامعة عدة وظائف كالتعليم والثقافة والبحث العلمي وبناء الشخصية الجامعية‬
‫لدى الخريج الجامعي فإن مشكلة هذا البحث تتركز حول العالقة بين التعليم الجامعي وتنمية المجتمع‪،‬‬
‫وتوجيه االهتمام إلى أن أهمية هذا التعليم في توفير التخصصات المختلفة التي تساهم في تغذية سوق‬
‫العمل بالكفاءات المطلوبة بشكل خاص‪.‬‬

‫‪46‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫التعليم العالي والجامعة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫أوال‪ :‬خلفية تاريخية عن تطور وظائف التعليم العالي‬

‫تعود عموما الجامعة كمؤسسة للتعليم العالي إلى القرون الوسطى ويشير الباحثين إلى كون‬
‫الجامعة ذات جذور مسيحية‪ .‬فقبل قيامها رسميا‪ ،‬عملت العديد من الجامعات في العصور الوسطى‬
‫لمئات السنين كمدارس المسيحية ومدارس رهبانية‪ ،‬وعلّم فيها الرهبان والراهبات‪ ،‬كذلك تعتبر منح‬
‫الشهادة الجامعية بعد إنهاء التعليم نتاج مسيحي‪ .‬ويرى المؤرخ جيفري باليني أن الجامعة أصبحت‬
‫سمة مميزة للحضارة المسيحية‪ .‬وأوائل الجامعات التي ارتبطت بالكنيسة الكاثوليكية بدأت كمدرسة‬
‫كتدرائية أو مدرسة رهبانية ثم سرعان ما انفصلت مع زيادة عدد الطالب ومن هذه الجامعات كانت‬
‫جامعة بولونيا‪ ،‬جامعة باريس‪ ،‬جامعة أوكسفورد‪ ،‬جامعة مودينا‪ ،‬جامعة بلنسية‪ ،‬جامعة كامبردج‪،‬‬
‫جامعة ساالمانكا‪ ،‬جامعة مونبلييه‪ ،‬جامعة بادوفا‪ ،‬جامعة تولوز‪ ،‬جامعة نيو أورليانز‪ ،‬جامعة سيينا‪،‬‬
‫وبدأت جامعة كويمبرا‪ ،‬وجامعة روما سابين از وشغل نسبة كبيرة من رجال الدين والرهبان المسيحيين‬
‫مناصب كأساتذة في هذه الجامعات‪ ،‬كان يتم التدريس فيها كافة المواضيع كالالهوت والفلسفة والقانون‬
‫والطب والعلوم الطبيعية‪ .‬وقد وضعت هذه الجامعات تحت رعاية الكنيسة الكاثوليكية عام ‪ 9221‬على‬
‫إثر وثيقة بابوية‪ .‬وكان عدد الجامعات األوروبية غداة اإلصالح البروتستانتي قد ازداد بشكل كبير إذ‬
‫أن التنافس الكاثوليكي‪-‬البروتستانتي في بناء الجامعات والمؤسسات التعليمية‪ ،‬أدى إلى انتعاش ورفع‬
‫المستوى في التعليم والعلوم والفكر‪.‬‬

‫وشهدت الحضارات القديمة في بالد الرافدين ووادي النيل والصين والهند وبالد اإلغريق والرومان‪،‬‬
‫قيام تنظيمات بيروقراطية لكي تحقق أهدافا مختلفة‪ ،‬والدليل على ذلك اإلنجازات العلمية التي توارثتها‬
‫تلك الحضارات‪ ،‬حضارة بعد أخرى‪ ،‬والشك أن تلك التنظيمات قامت بفضل ما وصت إليه المذكورة‬
‫من تعليم عال ومتقدم‪ .‬فكانت جامعة بابل بالعراق‪ ،‬وجامعة "أون" عين شمس القديمة‪ ،‬والمراكز العالية‬
‫في الصين‪ ،‬ومدارس الغابة في الهند‪ ،‬وأكاديمية أفالطون‪ ،‬وجامعة روما الشهيرة "باالثينيوم"‪.‬‬
‫وبظهور اإلسالم في منتصف القرن السابع الميالدي‪ ،‬بدأ عصر الحضارة العربية اإلسالمية‪،‬‬
‫ونجح العرب في العصور اإلسالمية األولى في أن يطوروا مجموعة من التقاليد الفكرية والنظامية في‬
‫التعليم العالي‪(.‬أحمد الفنيش وآخرون‪ ،8991 ،‬ص‪) 858‬‬
‫واتسم التعليم في عصور االزدهار اإلسالمي بعدة مظاهر أهمها‪:‬‬
‫‪ -‬محبة العلم وطلبه التي نسجت منها الحياة العقلية والتربوية‪.‬‬
‫‪ -‬أنه نشأ أصال لحاجة دينية هي أن يتفقه الناس في أمور دينهم‪ ،‬ثم تحولت تلك الحاجة إلى‬
‫"خدمة اجتماعية" يقوم بها الناس ألنفسهم عن طريق التضامن‪.‬‬

‫‪47‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫التعليم العالي والجامعة‬ ‫الفصل الثاني‬
‫‪ -‬لقد ركز في الحس اإلسالمي أن "التعليم والتعلم" ال يمكن أن يكون مجرد حرفة بل هو أصال‬
‫عبادة وتقرب إلى اهلل‪.‬‬
‫‪ -‬استقالل العلماء المادي عن السلطة والسلطان‪ ،‬ألن أموال الوقف كانت تكفي في الغالب العلماء‬
‫والطالب وتغنيهم عن ذلك‪ ،‬وكان العالم يستمد قوته من علمه الغزير والمقنع‪ ،‬وقد باشر العلماء‬
‫المسلمون على مر العصور دو ار قياديا في حياة شعوبهم‪ ،‬حيث شمل اهتمام العلماء أمو ار‬
‫سياسية تتعلق بتصرفات الحكام وما يجوز لهم وما ال يجوز لهم‪ ،‬وأمو ار اقتصادية تتعلق بالحرف‬
‫والصناعات وأخالق المهنة ومدى إتقان الحرفة ومراقبة أمور البيع والش ارء في األسواق‪ ،‬وأمو ار‬
‫اجتماعية تتعلق بالعالقات االجتماعية والعادات والتقاليد‪.‬‬
‫‪ -‬كان التعليم اإلسالمي ينتمي في جوهره على المنظومات المفتوحة‪ ،‬وهي في العادة من النوع‬
‫الذي ليس له بداية معلومة أو نهاية محدودة‪ ،‬وهي في نشاطها ال تتطلب التحكم الخارجي‪ ،‬وانما‬
‫تتضمن في ذاتها قوى الضبط الداخلي‪ ،‬كما أنها عادة ما تكون في تغير مستمر‪.‬‬
‫‪ -‬ترتب على كون النظام التعليمي اإلسالمي في نشأته نظاما شعبيا تلقائيا‪ ،‬أن مؤسسات هذا‬
‫النظام لم تأخذ مشكال واحدا جامدا‪ ،‬بل تعددت أشكاله بتعدد األهداف الشعبية المرجوة من وراء‬
‫كل مؤسسة تعليمية(الكتاب‪ -‬المدرسة أو الكلية‪ -‬البيمارستان‪ -‬المراصد‪...‬إلخ)‪.‬‬
‫‪ -‬قد ترتب على كون النظام التعليمي في نشأته نظاما شعبيا تلقائيا‪ ،‬أن تعددت األوقاف وازدادت‬
‫مواردها بازدهار الحياة الثقافية واالقتصادية للعالم اإلسالمي‪ ،‬حتى شملت تلك األوقاف‬
‫والمحبوسات الدكاكين والبيوت واألرض والمستشفيات‪...‬إلخ‪ ،‬وبذلك استطاعت تلك الموارد المالية‬
‫الوفيرة أن تقدم الخدمات المتعددة لعلماء والطالب مثل أمور الطعام والشراب وأمور اإلقامة‬
‫والسكن‪ ،‬وأمور العالج والرعاية الطبية الشاملة‪ ،‬وأمور اللباس وأمور المواصالت‪ ،‬والخدمات‬
‫المكتبية‪.‬‬
‫‪ -‬أن نظام التعليم اإلسالمي ابتعد عن ظاهرة الفواصل والحواجز بين رجال العلوم اإلنسانية ورجال‬
‫العلوم العلمية ورجال المهن والحرف والصناعات‪ ،‬كما نجى التعليم اإلسالمي من أن يكون مجرد‬
‫تعليم من أجل المهنة‪ ،‬يفصل بين الطبقات االجتماعية بعضها بعضا ويضخم شعورها بذاتها‬
‫ويحرمها من النمو المتكامل للشخصية اإلنسانية كما يفعل " التعليم المعاصر"‪.‬‬
‫‪ -‬ولما كانت العلوم توصل إلى اهلل على اختالف أنواعها واختالف مصادرها فقد كانت مطلبا عاما‬
‫للذكور واإلناث معا كل وفق ظروفه وقدراته وحاجاته الخاصة‪(.‬عبد الرحمن النقيب‪،8915 ،‬‬
‫ص ص‪)082-898‬‬

‫‪48‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫التعليم العالي والجامعة‬ ‫الفصل الثاني‬
‫أما في أوربا‪ ،‬فتشير المصادر التاريخية التي تناولت نشأة الجامعات فيها إلى ارتباطها بالفلسفة‬
‫اإلسالمية‪ ،‬وبمناهج التعليم في الشرق اإلسالمي‪ .‬وقد انتقلت العلوم والمعارف إلى أوربا عبر بوابات‬
‫رئيسية هي ترجمة ونقل العلم اإلسالمي الذي تم عن طريق اسبانيا‪ ،‬وجنوب إيطاليا والقسطنطينية‪،‬‬
‫وأثر القوافل التجارية‪ ،‬وكذلك الحروب الصليبية‪.‬‬

‫ولقد ظل عامل الترجمة من اللغة العربية إلى اللغات األوروبية هو العامل الحاسم في نقل التراث‬
‫اإلسالمي‪ ،‬ويؤكد على ذلك(توبي أ‪ .‬هاف) حيث يقول‪" :‬من الضروري أن نعترف بأن العلوم الطبيعية‬
‫كانت أساس ولب التعليم الجامعي الوسيط وذلك بسبب النشاط في الترجمة السابق على ذلك في‬
‫القرنين الثاني عشر والثالث عشر‪ .‬لقد تركزت هذه األعمال الباهرة في الترجمة عبر اسبانيا وصقلية‬
‫وشمال ايطاليا‪(.‬توبي‪ .‬أ‪.‬هاف‪ ،8991 ،‬ص‪)051‬‬
‫وترجع نشأة الجامعات في أوربا خالل القرن الثاني عشر الميالدي ألصول اقتصادية واجتماعية‬
‫وسياسية‪ ،‬وخالل القرون الالحقة طورت أوربا مجموعة من المفاهيم المتعلقة بالوظيفة الجامعية‪ ،‬وكذلك‬
‫إرساء مجموعة من التقاليد التي أصبحت نموذجا يحتذى به‪ .‬ولم يتأت ذلك دون المرور بعدد من‬
‫العوامل الفكرية واالجتماعية التي أدت إلى تطور الجامعات بصورة سريعة وتعدد اهتماماتها ووظائفها‬
‫وأهدافها في المجتمعات الحديثة‪.‬‬
‫يؤكد عالم االجتماع(تالكوت بارسونز) على "أن عملية التوسع الشامل في مجال التعليم العالي في‬
‫العصر الحديث‪ ،‬لم يأت من فراغ بقدر ما جاء نتيجة للعديد من مظاهر التغير الكبرى التي حدثت في‬
‫طبيعة بناء المجتمعات الحديثة‪(.‬عبد اهلل محمد عبد الرحمن‪ ،8998 ،‬ص‪)02‬‬
‫ولعله من أهم العوامل الفكرية واالجتماعية التي كان لها تأثير على الجامعات وتطورها في‬
‫العصر الحديث هي حركة التنوير‪ ،‬الثورات السياسية التي ابتدأت بالثورة الفرنسية عام ‪9871‬م‬
‫وتداعياتها في بقية المجتمعات األوروبية‪ ،‬ومن العوامل المهمة أيضا‪ ،‬الثورة الصناعية وظهور‬
‫الرأسمالية‪ ،‬وتنامي األفكار االشتراكية‪ ،‬والثورات الدينية‪ ،‬باإلضافة إلى التقدم العلمي الذي صاحب‬
‫العلوم الحديثة‪ ،‬وتعتبر هذه العوامل ذات تأثير بالغ األهمية فيما وصلت إليه الجامعات في العصر‬
‫الحديث‪.‬‬
‫إن الثورة الصناعية التي جاءت أساسا من خارج‪ ،‬فرضت على الجامعة أن تواجه وبحسم قضية‬
‫عالقتها بالمجتمع‪ .‬وقد خلقت الثورة الصناعية أنماطا جديدة من اإلنتاج‪ ،‬وغيرت من شكل المعرفة‬
‫المطلوبة لمواكبة العصر‪ ،‬فلم يعد المطلوب هو دراسة اللغة الالتينية في عصر أصبحت فيه التجارة‬
‫والصناعة وادارة األعمال هي أساس التقدم‪ .‬كما أن نمو المعرفة بسرعة متزايدة نتيجة للثورة الصناعية‪،‬‬
‫طور معارف ومهارات متخصصة ومتقدمة لم تعد برامج التعليم الحر التقليدية مناسبة لالضطالع بها‪،‬‬

‫‪49‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫التعليم العالي والجامعة‬ ‫الفصل الثاني‬
‫فبرامج التعليم الحر بطبيعتها تعد الفرد للثقافة العامة‪ ،‬وهي بذلك غير قادرة على إعداده لمواجهة‬
‫المهام والوظائف التي فرضتها الثورة الصناعية‪.‬‬

‫في منتصف القرن التاسع عشر‪ ،‬وحول قضية الوظيفة االجتماعية للعلم تبلور تياران رئيسيان‬
‫بفعل العوامل المشار إليها‪ ،‬فالتيار األول يرى أن الجامعة قلعة للمعرفة البحتة‪ ،‬وأن وظيفة العلم على‬
‫إعداد النخبة المختارة من أبناء المجتمع من خالل التراث الكالسيكي ليكونوا قادة المجتمع ومفكريه‪،‬‬
‫ويشار لهذا المفهوم بالمفهوم األفالطوني‪.‬أما التيار الثاني فهو يؤكد على الوظيفة االجتماعية للجامعة‪،‬‬
‫والذي يعرف بالمفهوم النابليوني للجامعة‪ ،‬ويعتبر بمثابة أول المفاهيم الحديثة التي قدمت لمحاولة‬
‫تنظير وظيفة اجتماعية للجامعة‪ .‬والمفهوم النابليوني يعترف بالجامعة كمؤسسة للمعرفة العالمية ونشر‬
‫المعرفة والتدريس‪ .‬ووظيفة الجامعة هي مد المجتمع بقيادات مدربة مهنيا وثقافيا‪(.‬محمد السيد‬
‫سليم‪ ،8918،‬ص ص‪)810-811‬‬

‫لقد ساعدت التطورات السياسية واالقتصادية التي شهدها العالم أثناء الحربين العالميتين األولى‬
‫والثانية وما بينهما‪ ،‬وما بعد الحرب العالمية الثانية على تزايد رسوخ مفهوم الوظيفة االجتماعية‬
‫للجامعة‪.‬‬
‫أما في الوطن العربي الذي تعرض لمرحلة ضعف التعليم وتدهوره وانحطاطه‪ ،‬والتي بدأت في‬
‫المشرق اإلسالمي والشمال اإلفريقي‪ ،‬بالحكم التركي العثماني واستمر هذا الوضع حتى مرحلة اقتباس‬
‫المجتمعات العربية للنظم التعليمية الغربية‪ ،‬وجاءت نشأة العديد من جامعات العالم العربي في العصر‬
‫تلبية الحتياجات الدول االستعمارية‪ ،‬وحرصا على خلق الكوادر الفنية واإلدارية التي تساعدهم في إدارة‬
‫مستعمراتها العربية‪ ،‬ولقد شهد النصف الثاني من القرن المنصرم تطو ار ملحوظا في زيادة عدد‬
‫الجامعات العربية‪ ،‬وزيادة اإلقبال على التعليم الجامعي‪ ،‬خاصة بعد حصول معظم الدول العربية على‬
‫استقاللها من االستعمار الغربي‪ ،‬كما ظهرت طفرة قوية في زيادة عدد الجامعات نتيجة للتغيرات‬
‫االقتصادية واالجتماعية والثقافية والسكانية التي شهدتها المنطقة العربية‪ ،‬ومن ثم كانت أسباب هذه‬
‫الزيادة أم ار حتميا لتلبية احتياجات التنمية من الكوادر الفنية الالزمة ومساهمتها في إنشاء أجهزة الدولة‬
‫الحديثة ومؤسساتها المختلفة‪ .‬و خالل العقود األخيرة من القرن الماضي‪ ،‬شهدت البلدان العربية توسعا‬
‫هائال في أعداد الطلبة لم يقابله التغيير المطلوب في أنظمة وادارة الجامعات أو حتى في األموال‬
‫المخصصة للتعليم العالي‪،‬وكانت النتيجة حتمية‪ ،‬أال وهي تدني المستويات التعليمية والكفاءات العلمية‬
‫للخريجين‪(.‬حسن اإلبراهيم ‪ ،8911،‬ص‪)81‬‬
‫وتشير بعض الدراسات أن التعليم الجامعي يعاني من بعض المشاكل والتحديات كان من بينها‬
‫عدم وضوح فلسفة وأهداف التعليم‪ ،‬وتبلور ذلك من خالل التساؤل الرئيسي التالي‪ :‬هل يسعى التعليم‬
‫الجامعي لنشر المعرفة والرفع من المستوى الثقافي للطالب أم يسعى للتدريب المهني واإلعداد لسوق‬
‫‪50‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫التعليم العالي والجامعة‬ ‫الفصل الثاني‬
‫العمل؟‪ ،‬فالتعليم العالي لم يستطع أن يوازن جيدا بين هذين الهدفين‪ ،‬فهو متذبذب دون رؤية واضحة‬
‫تقود المخططين اإلداريين والطالب أنفسهم‪ ،‬وكذلك يالحظ على التعليم الجامعي في الوطن العربي‬
‫ضعف التوازن بين مخرجات التعليم العالي‪ ،‬واحتياجات خطط التنمية في القطاعات االقتصادية‬
‫واالجتماعية المختلفة‪(.‬احمد الفنيش وآخرون‪ ،8991 ،‬ص ص‪)821-821‬‬
‫ثانيا‪ :‬وظـائف التعليـم العـالي(الجامعة) وأهميته‬
‫‪ -9‬وظـائف التعليـم العـالي(الجامعة)‪:‬‬

‫على الرغم من تعدد أهداف الجامعة وتنوعها‪ ،‬إال أن مضمون هذه األهداف يتركز حول ثالث وظائف‬
‫رئيسية للجامعة‪:‬‬

‫‪ ‬إعداد القوى البشرية‪ :‬من أهم الوظائف التي ارتبطت بالتعليم الجامعي منذ نشأته(محمد منير‬
‫مرسي‪ ،0220 ،‬ص‪ )00‬وهذا من خالل إعداد الكوادر المطلوبة والتي ستقوم بشغل الوظائـف‬
‫العلميـة والتقنيــة والمهنية واإلداريـة ذات المستوى العـالي‪ ،‬وتهيئتها للقيام بمهمات القيادة الفكرية في‬
‫مختلف النشاطات من أجل تقديم االستشارة والمساهمة في القيام بمهمات القيادة (علي خليفة‬
‫الكواري‪ ،8915 ،‬ص‪.)821‬‬
‫البحث العلمي (تطوير المعرفة)‪ :‬يعتبر البحث العلمي أحد الوظائف الثالث التي يستند إليها التعليم‬ ‫‪‬‬

‫الجامعي في مفهومه المعاصر فالمتوقع من الج ــامعة أن تقوم بتوليد المعرفة واالختراعات المطلوبة‬
‫عن طريق متابعة البحث والتعمق العلمي واإلسهام في تقدم المعرفة اإلنسانية لوضعها في خدمة‬
‫اإلنسان والمجتمع عن طريق تشخيص مشكالته االجتماعي ــة واالقتصادية‪ ،‬وايجاد الحلول العلمية‬
‫المناسبة لتطوير الحياة في مجتمعات هذه الجامعة‪ ،‬فال يمكن أن توجد جامعة بالمعنى الحقيقي‪ ،‬إذا‬
‫هي أهملت البحث العلمي‪.‬‬
‫‪ ‬التنشيط الثقافي و الفكري العام‪ :‬يعتبر نشر العلم والثقافة من رسالة الجامعة‪ ،‬والتي هي بمثابة‬
‫مركز لإلشعاع الفكري والمعرفي وتنمية الملكات المهارات العلمية والمهنيـة‪ ،‬والتي تمثل الحجر‬
‫األساسي لعمليات التنمية الوطنية(فضيل دليو وآخرون‪ ،0221،‬ص‪ .)98‬فللجامعة دور كبير في‬
‫تقديم المعرفة وتشجيع القيم األخالقية والنهوض بالمجتمع‪ ،‬كما أنها تسعى للحفاظ على هوية‬
‫المجتمع والتجديد في هذه الهوية باتجاه تحديات المستقبل‪.‬‬

‫ال ريب أن تبدل دور مؤسسات التعليم العالي‪ ،‬خاصة الجامعة‪ ،‬في البلدان المتقدمة سيفرض‬
‫تبعات مهمة على أوضاع التعليم العالي في البلدان العربية‪ ،‬خصوصاً وأن المجتمعات العربية تقع‬
‫في عداد المتلقين السلبيين لموجات العولمة العاتية‪ .‬وال ريب في أن هذه التبعات ستتكيف بالسياق‬
‫التاريخي للتعليم العالي‪ ،‬وبيئته المجتمعية‪ ،‬في البلدان العربية‪.‬‬

‫‪51‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫التعليم العالي والجامعة‬ ‫الفصل الثاني‬
‫ومن هنا يمكن أن نستخلص مجموعة من الوظائف والمهام الرئيسية للجامعات والمعاهد العليا في‬
‫وظائف أساسية متكاملة هي‪:‬‬
‫‪ ‬إعداد القوى البشرية ذات المهارات الفنية من المستوى العالي في مختلف التخصصات التي‬
‫يحتاجها المجتمع وفي مختلف مواقع سوق العمل لبدء التنمية االقتصادية واالجتماعية وتحقيقها‪.‬‬
‫‪ ‬القيام بدور أساسي في البحث العلمي في مختلف مجاالت المعرفة اإلنسانية وتطبيقاتها العلمية‬
‫والتكنولوجية والعمل على تطويرها‪.‬‬
‫‪ ‬المشاركة في تقدم المعرفة وتشجيع القيم األخالقية والنهوض بالطبقات االجتماعية التي تؤدي إلى‬
‫التقدم االقتصادي واالجتماعي‪.‬‬
‫‪ ‬المشاركة في تحقيق التنسيق والتكامل بين التعليم الجامعي ومراحل التعليم العام من جهة‪ ،‬وبين‬
‫التعليم الفني والتكنولوجي من جهة أخرى وذلك بهدف الوصول إلى توازن مرن مناسب بين‬
‫مدخالت ‪ Input‬مراحل التعليم المختلفة ومخرجاتها ‪.Output‬‬
‫‪ ‬إيجاد قاعدة اجتماعية عريضة متعلمة‪ ،‬تضمن حدا أدنى من التعليم لكافة فئات المجتمع ويتطلب‬
‫ذلك محو أمية جميع األفراد‪ ،‬كحد أدنى للمعرفة والمواطنة الصالحة‪.‬‬
‫‪ ‬المساهمة في تعديل نظام القيم واالتجاهات‪ ،‬بما يتناسب والطموحات التنمية في المجتمع‪ ،‬وزيادة‬
‫قدرة التعليم على تغيير القيم والعادات غير المرغوب فيها‪ ،‬لخدمة كافة قطاعات اإلنتاج والخدمات‬
‫اإلدارية‪ ،‬والقضاء على البطالة‪.‬‬
‫‪ ‬إعداد القوى البشرية وتأهيلها وتدريبها للعمل في القطاعات المختلفة وعلى كافة المستويات‬
‫والمهن‪ ،‬وذلك عن طريق تزويدها بالمعارف والمهارات واالتجاهات والقيم الالزمة للعمل‬
‫المستهدف‪ ،‬وبما يمكنها من التعايش مع العصر التقني‪ ،‬وتطوير وسائلها محليا مع التركيز على‬
‫العلوم وتطبيقاتها المختلفة‪ ،‬وبالتالي ضمان وجود قاعدة دائمة من الموارد البشرية ورصيد مستمر‬
‫من رأس المال البشري‪.‬‬
‫‪ ‬تنمية الموارد العلمية والتكنولوجية واستغاللها من خالل األفراد‪ ،‬القادرين على تحمل أعباء التنمية‬
‫وقيادتها‪.‬‬
‫‪ ‬تنمية أنماط التعبير والتفكير وتنوعها لدى األفراد‪ ،‬بما يحقق اتصالهم بجذورهم الثقافية وانتمائهم‬
‫الوطني األصيل‪.‬‬
‫‪ ‬انفتاح التعليم على العالم الخارجي واهتمامه بشؤون القضايا الدولية‪ ،‬لتعميق التفاهم والحوار مع‬
‫شعوب العالم‪.‬‬
‫‪ ‬نشر المعرفة وتأهيل الهوية الوطنية والقومية‪ ،‬وتطوير االتجاهات الفكرية االجتماعية‪ ،‬بما يوفر‬
‫ثقافة مشتركة‪ ،‬ومنهجا موحدا‪ ،‬في التخطيط والتنظيم والعمل اإلنتاج‪.‬‬

‫‪52‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫التعليم العالي والجامعة‬ ‫الفصل الثاني‬
‫‪ ‬إعداد الباحثين في مختلف مجاالت البحث العلمي والتقني واإلنتاجي‪ ،‬بما يضمن الكشف عن‬
‫المعارف الجديدة واإلبداع واالبتكار والتجديد في شتى ميادين الحياة والعلم والمعرفة والفن‪.‬‬
‫‪ ‬إرساء الديمقراطية الصحيحة فهناك مثل يقول" كلما تعلم اإلنسان زادت حريته" وهذا يعني ارتباط‬
‫الحرية بالتعليم‪ ،‬فالتعليم يحرر اإلنسان من قيود العبودية والجهل‪ ،‬ويحقق مبدأ تكافؤ الفرص‬
‫التعليمية الذي يعد أول خطوات العدالة االجتماعية وعن طريق تدريب األجيال الصاعدة على‬
‫أسلوب الحياة الديمقراطية‪ ،‬وتأسيسا على ذلك‪ ،‬يصبح التعليم‪ -‬مؤسساته التعليمية‪ -‬وظائف هامة‬
‫تمثل األساس في عوامل اإلنتاج والتوزيع‪ ،‬وهما العنصران المتميزان في تحديد التنمية‬
‫االقتصادية(ثروة وانتاجا) والتنمية االجتماعية(توزيعا واشباعا)‪(.‬رمزي أحمد عبد الحي‪،0221 ،‬‬
‫ص ص‪)19-11‬‬
‫ومن خالل هذه الوظائف أصبح ينظر للجامعات والمعاهد العليا‪ -‬اليوم‪ -‬على أنها من‬
‫المؤسسات االجتماعية الرائدة التي تؤدي دو ار هاما في تنمية المجتمعات وعليه حظي التعليم وبما فيه‬
‫التعليم العالي‪ -‬ومازال يحظى‪ -‬بنظرة خاصة سواء من المسئولين التربويين أو من قادة المجتمع‬
‫ومؤسساته‪ ،‬مما أدى إلى سعي كافة الدول للقيام بوظائفه وتحقيق أهدافه‪.‬‬

‫‪ -0‬أهمية التعليم العالي وغاياته‪:‬‬

‫أن عملية التعليم بشكل عام‪ ،‬و التعليم العالي بشكل أخص له أبعاد‬ ‫يؤكد معظم التربويين ّ‬
‫خطيرة و كبيرة في آن واحد‪ ،‬ألن العمليـة التعليميـة ذات أبعــاد اقتصادية واجتماعية ونفسية وثقافية‬
‫باإلضافة لكونها عملية مستمرة ليست مرتبطة بزمان ومكان و جيل معين‪ ،‬فالجامعة ال يمكن أن‬
‫تؤدي دورها الكامل في المجتمع دون تحقيق التفاعل بين الفرد وبيئته االجتماعية‪ ،‬وعلى هذا يمكن‬
‫مالحظة أهمية الجامعة باعتبارها األساس األول لتطوير أي مجتمع كان في جميع مظاهره الحياتية‬
‫وفي مختلف قطاعاته‪ ،‬ألنها تتصل بتكوين النفوس وبناء العقول‪ ،‬فالتعليم الجامعي يتميز بأهمية‬
‫خاصة‪ ،‬إذ أن الجامعة هي الدعامة الثابتة التي تقوم عليها نهضة األمم‪ ،‬فنشاط الجامعة اليوم لم‬
‫يعد قاص ار على التعليم النظري وحده‪ ،‬بل امتد إلى الدراسات التطبيقية العالية‪ ،‬ومهمة الجامعة لم‬
‫تعد تقتصر على تطوير العلم من أجل العلم والوصول إلى الحقائـق العلمية‪ ،‬إنما امتدت لتشمل‬
‫تطوير المجتمع والنهوض به في جميع جوانبـه‪ ،‬والمســاهمة في حل مشكالتـه وتحقي ــق الرخـاء‬
‫والتوافـق بين المجتم ــع وحاج ــاته‪.‬‬

‫يعد التعليم قوة اجتماعية باعتباره أهم الوسائل التي يمكن ألي مجتمع من إحداث التغير السريع‬
‫والمنشود‪ ،‬والتعليم الجامعي والعالي له قوته وأهميته الخاصة باعتباره المسئول األساسي عن إعداد‬
‫الشباب وتهيئتهم للحياة وسوق العمل في مستوى العصر‪(.‬علي السيد طنيش‪ ،8991 ،‬ص‪)08‬‬

‫‪53‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫التعليم العالي والجامعة‬ ‫الفصل الثاني‬
‫فالجامعة باعتبارها المؤسسة التربوية المتخصصة في إعداد الشباب للمجتمع باعتباره الثروة‬
‫البشرية أمل المستقبل في المجتمع ويقع على عاتقهم العبء األكثر من البناء لمستقبل أفضل‪ ،‬ولذلك‬
‫تهتم الجامعة بإعدادهم ليكونوا مواطنين مكتملي المواطنة في جميع الجوانب حتى يمكنهم من خدمة‬
‫المجتمع وتحقيق التقدم وذلك نابع من منطلق أن التعليم الجامعي يلعب أدوا ار مهمة في حياة أي‬
‫مجتمع‪.‬‬
‫ولما كانت مهمة التعليم العالي األساسية هي تأهيل القوى البشرية العليا أو رفيعة المستوى لكي‬
‫تقوم بالتدريس‪ ،‬والبحث العلمي وانتاج المعرفة وتطبيقاتها العلمية المباشرة‪ ،‬وتنظيم وادارة المجتمع‬
‫والدولة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا أي ربط التعليم بسوق العمل‪.‬‬
‫إن التعليم العالي المطلوب لهذا القرن هو تعليم شامل وتخصصي في نفس الوقت ولقد نجحت‬
‫العديد من دول العالم الثالث في ربط التعليم العالي بمتطلبات التنمية القوية‪ ،‬فلم تعد قوة األمم تقاس‬
‫بمساحة أراضيها أو بما تملكه من جيوش أو بعدد سكانها أو بما تملكه من ثروات طبيعية ولكنها‬
‫أصبحت اليوم بما تملكه من معرفة متطورة وثقافة متقدمة وثورة بشرية متعلمة قادرة على اإلنتاج‬
‫واإلبداع وتحقيق أفضل معدالت التنمية البشرية الراقية‪.‬‬
‫إن االفتراض المنطقي والتاريخي والمقارن يدعون إلى تقرير أنه كلما ازداد حجم المتعلمين‬
‫الجامعيين في السكان‪ ،‬كلما كان ذلك أدعى إلى توافر قوة العمل المؤهلة لقيادة مختلف النشاطات‬
‫االقتصادية واالجتماعية والثقافية والى تنامي الطاقة اإلنتاجية في المجتمع‪(.‬فواز عقل‪،‬‬
‫‪)0221/21/02‬‬
‫فالتعليم العالي يمكن أن تتحدد مالمحه المستقبلية وترسم مساراته المطلوبة من خالل األهداف‬
‫واألدوار الجديدة التي ينبغي أن ترتبط بهذا المستوى من التعليم‪ ،‬وتجدر اإلشارة إلى أنه في ضوء‬
‫التحديات الراهنة والمحتملة حددت المنظمة العربية للتربية والثقافة‬
‫ّ‬ ‫المتغيرات الحافّة بالعالم العربي و‬
‫ّ‬
‫أعدتها لتطوير التعليم العالي أهدافا وأدوا ار مستقبلية للتعليم العالي في‬
‫والعلوم في اإلستراتيجية التي ّ‬
‫الوطن العربي يمكن تصنيفها في ثالث مجموعات رئيسية هي‪:‬‬

‫أ‪ -‬الغايات واألهداف المتعلقة بالمتعلّم وهو الزبون المباشر للتعليم العالي‪ ،‬وتتمثّل هذه الغايات‬
‫واألهداف في األشكال التالية‪:‬‬

‫‪ .8‬الغايات واألهداف المتعلقة بالمعرفة والفكر والمهارات ومن أبرزها‪:‬‬

‫‪ -‬توفير الحد األدنى من المعارف والمعلومات في الموضوعات التي يدرسها المتعلم‪.‬‬

‫‪ -‬تمكين المتعلم من االستزادة من المعارف‪ ،‬والتعلم المستمر القائم على الجهد الذاتي لتنمية‬
‫معلوماته واالستمرار في هذه العملية مدى الحياة‪.‬‬

‫‪54‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫التعليم العالي والجامعة‬ ‫الفصل الثاني‬
‫‪ -‬تمكين المتعلم من القدرة على النقد واإلبداع والتطوير‪ ،‬وادراك تداخل العلوم والمعارف وتولد‬
‫حقول معرفية جديدة باستمرار نتيجة لهذا التداخل والتفاعل مع معطيات الحياة المادية‬
‫واالجتماعية واالقتصادية‪.‬‬

‫تمكين المتعلم من مهارات استخدام وسائل تحصيل وتنمية العلوم والمعارف ويشمل ذلك‬
‫الوسائل التقليدية مثل المراجع والموسوعات والوسائل المستجدة المتمثلة في المعلوماتية وشبكات‬
‫المعلومات اإللكترونية والتي ستحل محل الوسائل التقليدية بشكل شبه تام في المستقبل‬
‫القريب‪(.‬ضياء الدين زاهر ‪ ،0222،‬ص‪)09‬‬

‫أهمها‪:‬‬
‫‪ .0‬الغايات واألهداف المتعلقة بالهوية الثقافية ومنظومة القيم والسلوك ومن ّ‬
‫‪ -‬تعزيز الذاتية الثقافية للمتعلم‪ ،‬وتحصينها بتعريب التعليم العالي وتعزيز إمكانات اللغة العربية‬
‫في المساهمة بتطوير التعليم العالي‪ ،‬وتوطيد اعت اززه بثقافته ومجتمعه وتنمية والئه لوطنه‬
‫وتكريس نفسه لخدمة مجتمعه‪.‬‬

‫‪ -‬اقتران تعزيز الذاتية الثقافية‪ ،‬بتقبل الثقافات األخرى واحترام الذاتيات المختلفة وتعزيز سلوك‬
‫وروح التفاهم والتعايش والمشاركة مع الثقافات والمجتمعات األخرى الملتزمة بهذه التوجهات‪.‬‬

‫‪ -‬تعزيز قيم العمل واإلنتاج والجدية والمثابرة والتنظيم لدى المتعلم من خالل توفير هذا النمط‬
‫من القيم والسلوك في محيط التعليم‪ ،‬ومن خالل الممارسات المجتمعية واالقتصادية والسياسية‬
‫واإلدارية عامة‪.‬‬

‫قيم األمانة والموضوعية والنزاهة والعدل واإلخالص من خالل سيادة هذا النمط من‬
‫‪ -‬تعزيز ّ‬
‫القيم في محيط التعليم والمحيط االجتماعي بشكل تام ومتزامن‪.‬‬

‫‪ -‬تعويد المتعلم على حرية النقد وابداء الرأي في القضايا األخالقية والثقافية واالجتماعية‬
‫والمساهمة في اكتشاف عالجها ومواجهتها‪.‬‬

‫‪ -‬تعويد المتعلم على تقدير قيم الحرية والديمقراطية والتعبير عن الرأي واحترام الرأي اآلخر‪.‬‬
‫والتأكيد في الوقت نفسه على قيم االنضباط واحترام السلطة والتسلسل اإلداري‪ ،‬والقدرة على‬
‫استخدام أساليب الحوار والنقاش واإلقناع وحسن االستماع‪ ،‬وتجنب الخنوع والتوجه السلبي‬
‫والالمباالة‪.‬‬

‫‪55‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫التعليم العالي والجامعة‬ ‫الفصل الثاني‬
‫‪ -‬التحول بالتعليم من التركيز على مناهج خزن واسترجاع المعارف المكثفة والمعرفة إلى‬
‫مناهج التفكيك والتركيب والمحاكاة‪ ،‬وترك الكثير في محتوى المعلومة وحيازتها ألنشطة التعلم‬
‫الذاتي‪.‬‬

‫‪ -‬بناء المواطن المتنور والمسؤول الناقد القادر على توليد أفكار جديدة‪ ،‬والمحصن بقيم هويته‬
‫الخاصة والثقة بالنفس جنباً إلى جنب مع التمسك بالقيم العربية اإلسالمية اإلنسانية وقيم التجدد‬
‫البيئي‪ ،‬ويعني ذلك– فيما يعنيه– قدرة الخريج دائما على تجاوز فكره ومواقفه بأكثر من قدرته‬
‫على نقد اآلخرين‪ ،‬وقدرته على االستماع أكثر من قدرته على القول‪ ،‬وقدرته على االتصال‬
‫البشري الواسع والمشاركة االجتماعية أكثر من قدرته على إعالن موقفه‪.‬‬

‫قدرة الخريج على تخليق المعرفة الجديدة والمشاركة مع الجماعة والفرق البحثية األكبر في تقييم‬
‫المعرفة‪ ،‬والقدرة على ترويج الفكر والتسويق لألعمال البحثية وحل مشكالت التمويل واإلدارة‬
‫وتطبيق إجراءات المساءلة والمحاسبية‪(.‬محمد ماهر محمود الجمال‪ ،0225 ،‬ص‪)889‬‬

‫‪ .8‬الغايات واألهداف المتعلقة باكتساب المعيشة‪:‬‬

‫لعل أبرز أهداف المتعلم من التعليم العالي هو تمكنه من الحصول على عمل مناسب يعيش‬
‫منه‪ ،‬ومن هذا المنطلق فإن الغايات واألهداف المتعلقة بهذا الجانب تشمل‪:‬‬

‫‪ -‬تزويد المتعلّم بالمعارف والمهارات الالزمة للحصول على عمل يناسب قدراته وتوجهاته‪،‬‬
‫وتمكينه من الوسائل الالزمة لتطوير معارفه ومهاراته الفكرية والسلوكية باستمرار‪ ،‬تطوي اًر يؤهله‬
‫للقيام بوظائف ومهن جديدة‪.‬‬

‫‪ -‬تمكين المتعلّم من القدرات والوسائل الالزمة للبحث عن فرص العمل‪ ،‬وخلق الفرص لنفسه‬
‫من خالل األعمال الحرة والمشاريع واألفكار اإلبتكارية‪.‬‬

‫‪ -‬تمكين المتعلّم من التعامل مع مستجدات محيط العمل وتقنياته المتغيرة وقدرته المستمرة على‬
‫التطور والمتابعة والتعامل مع مستجدات وتقنيات ستكون مستمرة التغير‪ ،‬متسارعة التطور‪.‬‬

‫‪ -‬تمكين المتعلّم من القدرة على التنافس واإلنجاز في عالم العمل‪ ،‬وذلك ليس على المستوى‬
‫الوطني فقط‪ ،‬بل وعلى المستوى اإلقليمي والدولي في ضوء السياق العالمي للنشاطات‬
‫االقتصادية وحرية التجارة الدولية في كل المجاالت‪(.‬ضياء الدين زاهر‪ ،0222 ،‬ص‪)82‬‬

‫‪56‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫التعليم العالي والجامعة‬ ‫الفصل الثاني‬
‫ب‪ -‬الغايات واألهداف المتعلقة بالمعرفة‪:‬‬

‫ارتبط التعليم العالي منذ نشأته بمسؤوليته تجاه توسيع آفاق المعرفة‪ ،‬وتركيزه على البحث‬
‫العلمي وسيلة لذلك‪ ،‬ويجري التركيز في الدول العربية "نظريا" على هذا الدور بصفته أحد الغايات‬
‫الرئيسية للتعليم العالي‪ ،‬ولكن الواقع يشير إلى أن التركيز على البحث العلمي وتطوير المعرفة ال‬
‫يجد االهتمام الحق والمستحق‪ ،‬ال من ناحية إعطائه األولوية من قبل هيئة التدريس وال من حيث‬
‫تهيئة جو البحث العلمي والتمويل المناسب لذلك من قبل الدولة‪ ،‬وكثي ار ما تأتي البحوث في‬
‫الجامعات العربية تك ار ار لبحوث سابقة أو تجميعا للمتناثر والمتفرق من الدراسات واألوراق والتقارير‬
‫التي يمكن أن تكون كل شيء إال بحوثا علمية‪ ،‬وعوضت مؤسسات التعليم العالي هذا النقص‬
‫باإلكثار من مسميات "مراكز البحث العلمي" واإلكثار من نتاج "البحث العلمي"‪ ،‬في الدراسات‬
‫االجتماعية واإلنسانية وركنت إلى هذه المظاهر غير مكترثة بحقيقة تخلفها في هذا المجال‪ ،‬كما أن‬
‫مسؤولية التعليم العالي تجاه المعرفة وتوسيع آفاقها ومالحقة تطويرها تعتبر غير مؤداة في ضوء‬
‫تقليدية المناهج وبطء تطورها وانقطاع الكثير من أعضاء هيئة التدريس عن متابعة الجديد في‬
‫حقول اختصاصهم والجديد في دنيا العلوم من حيث بروز معارف جديدة أو تخصصات متطورة‬
‫عابرة للتخصصات التقليدية‪.‬‬

‫وازاء هذا الوضع‪ ،‬فإن التأكيد على ضرورة قيام مؤسسات التعليم العالي بتحقيق الغايات‬
‫يعد أم ار أساسيا وبصفة خاصة فيما يتعلق بالغايات‬
‫المتوقعة منها تجاه المعرفة والبحث العلمي‪ّ ،‬‬
‫التالية‪:‬‬

‫‪ -‬تطوير المناهج دورياً باستمرار‪ ،‬وبجرأة على تخطي التقسيمات التقليدية للتخصصات‪ ،‬من‬
‫غير تجاوز للمنهجية والعمق العلمي‪ ،‬بحجة تطور العلوم والمعارف‪.‬‬

‫‪ -‬مواكبة مستجدات العلوم والمعارف وتداخلها ورصد ما يبرز من تخصصات جديدة عابرة‬
‫للتخصصات التقليدية‪ ،‬وشمول ما البد من شموله منها ضمن مناهج وبرامج التعليم العالي‪.‬‬

‫‪ -‬إدراك وحدة العلوم والمعارف وادراك العالقات التبادلية فيما بينها‪ ،‬وشمول ذلك– في‬
‫الحدود الموضوعية– للعلوم الطبيعية واالجتماعية واإلنسانيات‪.‬‬

‫‪ -‬التركز على تقنيات االتصال والمعلوماتية وتسخيرها للتمكن من العلوم والمعارف‪ ،‬وتيسير‬
‫إجراء البحوث والدراسات‪.‬‬

‫‪57‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫التعليم العالي والجامعة‬ ‫الفصل الثاني‬
‫‪ -‬إنتاج البحوث والدراسات النظرية والتطبيقية في العلوم الطبيعية واإلحيائية والعلوم االجتماعية‬
‫والتأكيد على انطالقها من أحدث المعارف المكتسبة على مستوى العالم حتى ال تكون تك ار اًر غير‬
‫مفيد‪.‬‬

‫‪ -‬إدراك أن القيمة الحقيقية للبحوث والدراسات تمكن في إسهامها في إضافة معارف جديدة أو‬
‫تقنيات مستحدثة تنتفع بها الدول العربية في إطار من التنافس العالمي الحاد في مجال المعارف‬
‫والتقنيات‪ ،‬والمنعكس على وسائل اإلنتاج واستخدام المعلومات‪.‬‬
‫‪ -‬التركيز على البحوث والدراسات ذات األهمية الخاصة للمنطقة العربية مثل دراسات الطاقة‬
‫بمختلف أنواعها‪ ،‬واستزراع الصحراء‪ ،‬واستخدام المياه المالحة‪ ،‬وتحلية المياه ودراسات المياه عامة‪،‬‬
‫والدراسات الهادفة إلى صيانة الموارد الطبيعية والمحافظة عليها‪ ،‬وتنمية المقومات الغذائية الزراعية‬
‫والحيوانية للمنطقة مثل الثروة السمكية والمواشي المتكيفة مع البيئة‪(.‬محمد ماهر محمود الجمال‪،‬‬
‫‪ ،0225‬ص ص‪)800-808‬‬
‫ج‪ -‬الغايات واألهداف المتعلقة بالمجتمع‪:‬‬
‫تبرز أهمية التعليم العالي في األدوار المتوقع منه اإلسهام بها في تنمية المجتمع‪ ،‬فالدول‬
‫ومجتمعاتها تنشئ مؤسسات التعليم العالي وتنفق عليها انطالقاٌ من األدوار المتوقعة منه في التنمية‬
‫وقيادة التغيير‪ ،‬باعتبار التعليم العالي مكوناً للعقول والعلوم والمعارف ومهارات اتخاذ القرار وحسن‬
‫التصرف في كل شؤون الحياة‪ ،‬وباعتباره مولداً للقيادات الفكرية والعلمية والسياسية واإلدارية‬
‫واالقتصادية القادرة على قيادة التنمية وادارتها بفعالية مستمرة ومرنة‪.‬‬

‫ومن هنا يتوقع من التعليم العالي أن يحقق في هذا المجال الغايات واألهداف التالية‪:‬‬

‫‪ -‬المساهمة في تحقيق التنمية االقتصادية وعلى رأسها الوفاء باحتياجات سوق العمل في‬
‫القطاعات العامة والخاصة‪ ،‬الصغيرة والكبيرة‪ ،‬الزراعية والصناعية والخدمية‪ ،‬واالنطالق من مبدأ‬
‫تغير االحتياجات وتنوعها واعداد الفرد القادر على التواؤم مع تغير متطلبات سوق العمل‪ ،‬بالتعليم‬
‫المستمر والتدريب المستمر‪ .‬ويعني هذا الدور‪ ،‬ومبدأ التغير المستمر‪ ،‬بأن تكون برامج التعليم‬
‫العالي متطورة باستمرار ومتنوعة وقصيرة وطويلة ومكثفة حسب الحاجة‪ ،‬وأن تعنى إلى جانب‬
‫التخصصات التقليدية بالتخصصات الجديدة‪.‬‬

‫‪ -‬كما يعني هذا الدور تقوية العالقات المتبادلة بين مؤسسات التعليم العالي وجميع قطاعات‬
‫المجتمع لتتلمس كل منهما احتياجات األخرى‪ ،‬وتشارك األخيرة األولى في التخطيط لتلبيتها في‬
‫مجال القوى العاملة والمعلومات والبحوث على حد سواء‪.‬‬

‫‪58‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫التعليم العالي والجامعة‬ ‫الفصل الثاني‬
‫‪ -‬المساهمة في تحقيق التنمية االقتصادية من خالل البحوث والدراسات التطبيقية وبحوث‬
‫العمليات‪ ،‬القائمة على العالقة المباشرة مع قطاعات اإلنتاج والخدمات‪ ،‬وتلمس احتياجات‬
‫مشكالتها والعمل على حلها‪ ،‬واإلسهام بجعلها أكثر فعالية وربحية وقدره على النمو والتطور‬
‫والمنافسة الخارجية‪.‬‬

‫‪ -‬كما تشمل المساهمة في تحقيق التنمية االقتصادية‪ ،‬قدرة التعليم العالي على إيجاد قاعدة موارد‬
‫جديدة‪ ،‬بديلة للمصادر التقليدية للثروة‪ ،‬تقوم على كثافة المعلومات والمعارف العلمية والتنمية‬
‫البشرية الشاملة‪ ،‬وضمان استمرار تلك القاعدة وتطورها من خالل التعلم مدى الحياة‪.‬‬
‫‪ -‬المساهمة في التنمية المجتمعية الشاملة من خالل توفير العاملين في التعليم والصحة وغيرها‬
‫من المجاالت المكونة "للتنمية البشرية" و "رأس المال البشري" القادر على إحداث التنمية الشاملة‬
‫وضمان استمرارها‪ ،‬ويشمل ذلك إجراءات البحوث والدراسات ووضع الحلول للمشكالت المجتمعية‬
‫المتمثلة في األمية أو ضعف التعليم‪ ،‬واألمراض والفقر والتخلف والتمييز المجتمعي غير العادل‪،‬‬
‫والتدهور البيئي‪( .‬ضياء الدين زاهر‪ ،0222 ،‬ص ص‪)80-88‬‬
‫ثالثا‪ :‬مكونات التعليم العالي‬

‫يعتبر التعليـم العـالي تقليديا رأس الهرم في النظام التعليمي في أنحاء العالم كافة ‪ ،‬وهو العمود‬
‫األساسي للتنمية البشرية المستدامة و خصوصا في العصر الحاضر‪ ،‬حيث أصبح التعليم المستمر من‬
‫أهم بنود استراتيجيات الدول‪ ،‬و لكي تقوم المؤسسة الجامعية بالوظائف التي أنشأت ألجلها‪ ،‬ال بد لها من‬
‫عناصر وأطراف فـاعلة ومتفاعلة‪ ،‬تتمثل في‪:‬‬

‫‪-8‬هيئة التدريس(األستاذ)‪:‬‬

‫تحتاج المؤسسة الجامعية ألداء وظيفتها إلى عنصر ذي أهمية كبيرة‪ ،‬يتمثل في هيئة التدريس‬
‫أو األستاذ الجامعي‪ ،‬الذي يعد " حجر الزاوية في العملية التربوية التعليمية ‪ ،‬وهو القائم بهذه العملية‬
‫بوصفه نـاقال للمعرفة ومسؤوال عـن السير الحسن للعملية البيداغوجية في الجـامعة" (فضيل دليو‬
‫وآخرون‪ ،0228 ،‬ص ص‪.)98-19‬‬

‫فالجامعة ال تصنع الخبرة بواسطة الهيكل اإلداري والتشريعات فحسب ‪ ،‬بل ال بد أن تجمع في‬
‫مدرجاتها ومخابرها عددا من المدرسين والباحثين ‪ ،‬الذين ال يكتفون بتلقين طالبهم مجموعة من‬
‫ولكنهم يتعاونون معهم‬ ‫المعلومات المعروفة سابقا أو بمجرد نقل الخبرة الموجودة في البالد األجنبية‪،‬‬
‫على اكتشاف الطريق األمثل الستخدام تلك المعلومــات وتمثيلها واعادة صياغتها وتطويرها وفق‬
‫معطيات الواقع الوطني (محمد العربي ولد خليفة‪ ،8919 ،‬ص‪)891‬‬

‫‪59‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫التعليم العالي والجامعة‬ ‫الفصل الثاني‬
‫يعرف األستاذ الجامعي أو عضو هيئة التدريس في الجامعة على أنه ‪ " :‬الفرد الذي يحمل‬
‫و ّ‬
‫درجة دكتوراه أو ما يعادلها واستثناء من يحمل درجة ماجستير‪ ،‬ويعين في الجـامعة برتبة جامعية‬
‫كأستاذ مساعد ‪ Maître assistant‬أو أستاذ مشارك أو أستاذ متعاقد‪ ،‬ويعتبر عضو هيئة التدريس‬
‫الدعامة األساسية الكبرى في قوة الجامعة ومستواها ونوعيتها وسمعتها "(عبد الرحمن برقوق‪،0225،‬‬
‫ص ص‪.)15-59‬‬

‫و أساتذة الجامعات يقومون عادة بدورين في وقت واحد‪:‬‬

‫الدور األولى‪ :‬و تتمثل في القيام بالتدريس لطلبة الجامعات في مختلف مراحل التعليم الجامعي‪.‬‬

‫الدور الثاني‪ :‬تتمثل في القيام بالبحوث العليمة ألجل تقدم العلم وترقيته ‪ ،‬واألستاذ الجامعي الكامل هو‬
‫الذي يجمع بين وظيفة البحث العلمي والتأليف‪ ،‬ووظيفة التدريس في وقت واحد(رابح تركي‪،8990،‬‬
‫ص ص‪ ،)18-10‬كما نجد األستاذ الجامعي أيضا رجالً إداريا‪ ،‬توكل إليه مهمة إدارة مؤسسات‬
‫التعليم العالي والجامعي‪ ،‬حيث نجده مثال رئيسا للقسم ‪ ،‬أو عميدا للكلية أو حتى للجامعة‪.‬‬

‫هـذا و يبقى األستـاذ الجامعي أو عضو هيئة التدريس‪ " ،‬كما يرى‪:‬جون ديوي‪ :‬هو ذلك الذي‬
‫يدرب طالبه على استخدام اآللة العلمية‪ ،‬و ليس الذي يتعلم بالنيابة عنهم‪ ،‬فهو الذي يشترك مع طالبه‬
‫في تحقيق نمو ذاتي يصل إلى أعماق الشخصية ويمتد إلى أسلوب الحياة " (محمد العربي ولد خليفة‪،‬‬
‫‪ ،8919‬ص‪.)891‬‬

‫‪ -0‬الجماعة الطالبية (الطالب الجامعي)‪:‬‬

‫يعرف الطالب الجامعي على ّأنه‪ " :‬شخص سمح له مستواه العلمي باالنتقال من المرحلة‬
‫أن‬
‫الثانوية‪ ،‬بشقيها العام والتقني إلى الجامعة وفقا لتخصص يخول له الحصول على الشهادة ‪ ،‬إذ ّ‬
‫للطـالب الحق في اختيار التخصص الذي يتالءم وذوقه ويتمــاشى وميله "(رياض قاسم‪،8995،‬‬
‫ص‪ ،)15‬ويعتبر الطالب الجامعي أحد العناصر األساسية الفاعلة في العملية التربوية طيلة التكوين‬
‫الجامعي‪ ،‬ويمثل عدديا الفئة الغالبة في المؤسسة الجامعية‪ ،‬فمن خالل التكوين الجامعي الذي يتلقاه‬
‫خالل سنوات دراسته في الجامعة يتمكن هذا األخير من تطوير قدراته واستعداداته الشخصية‪ ،‬وتنمية‬
‫مهاراته بهدف التحصن بالمعرفة الالزمة في حياته العملية الالحقة لحياته الجامعية‪.‬‬

‫ولعل أفضل الطرق التعليمـية التي توفر للطـالب الجـامعي ذلك‪ ،‬هو أن يكون محور العملية‬
‫التدريسية‪ ،‬مما يسمح له باكتشاف المعرفة بنفسه عن طريق قيامه بأنشطة ذاتية موجهة في المواقف‬
‫خريجا جامعيا‪ ،‬يتجه لتطبيق‬
‫التعليمية‪ ،‬والطالب الجامعي الذي يصبح بعد نهاية دراسته الجامعية ّ‬

‫‪60‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫التعليم العالي والجامعة‬ ‫الفصل الثاني‬
‫معارفه ومهاراته المكتسبة في سوق العمل وخالل الحياة المهنية‪ ،‬التي من المفروض أن تكون وجهته‬
‫القادمة في مشوار حياته العملية‪.‬‬

‫أن تعمل بطريقة ديناميكية‬


‫ويتضح مما سبق‪ ،‬أن المنظومة التعليمية أشبه ببناء هرمي ينبغي ْ‬
‫مرنة‪ ،‬فعطاء ومتانة المراحل الالحقة يتوقف على مدى صالبة األسس التي وضعت في المراحل‬
‫السابقة‪ ،‬كما يجب احترام شخصية الطالب واختياره للتخصص الذي يرغب في دراسته‪ ،‬فهو في مرحلة‬
‫عمرية تجعل من االختيـار جزء من شخصيته وميزة تجعله مسؤوال في المراحل الالحقة(محمد العربي‬
‫ولد خليفة‪ ،8919 ،‬ص ص‪.)890-890‬‬

‫‪-8‬الهيكل اإلداري والتنظيمي‪:‬‬

‫إن الجامعة باعتبارها " تنظيم اجتماعي رسمي يتم داخلها تفاعل اجتماعي بين عناصر مختلفة‬
‫ّ‬
‫من عالقات وقوى اجتماعية وقيم سائدة‪ ،‬وبين أطراف العملية التعليمية الجامعية "(بوحنية‬
‫قوي‪ ،0225،‬ص ص‪ ،)819-818‬يسري عليها ما يسري على التنظيمات االجتماعية األخرى في‬
‫المجتمع‪ ،‬لها ما يسمى بخريطة التنظيم أو الهيكل التنظيمي الذي يحدد المواقع الرئيسية التنظيمية داخل‬
‫الجامعة‪ ،‬ويرسم لشاغلي تلك المواقع حدود اختصاصاتهم والمهام الموكلة إليهم‪ ،‬فالهيكل اإلداري‬
‫والتنظيمي هو‪ " :‬تلك المكونات البشرية المتكاملة والمتناسقة النشاطات اإلدارية والتنظيمية وفقا للنظام‬
‫الهيكلي العـام والوظيفي (الهرم اإلداري والتنظيمي) ‪ ،‬التي تدير وتسير المؤسسة الجـامعيـة وتسعى من‬
‫خالل مخرجاتها إلى تحقيق الغايات التي أنشئت من أجلها"(فضيل دليو وآخرون‪ ،0228،‬ص‪.)90‬‬

‫إن مـن أهـم عـوامل نجـاح المؤسسة الجـامعية تكوين اإلطـار اإلداري الكفء والمتخصص‪ ،‬وبناء‬
‫الهيكل التنظيــمي المرن دون اإلخالل بالوحدة العضوية بين الجهازيـن اإلداري والتنظيمي التربوي اللذين‬
‫يساهمان معا‪ -‬و لكن بطرق مختلفة‪ -‬في تحسين المردود و رفع اإلنتاجية في المؤسسة الجامعية‪.‬‬

‫أن الجامعة نظام مفتوح‪ ،‬يجب عند دراسته اإللمام بجميع عناصره‬
‫وبناء على ما سبق‪ ،‬يتضح ّ‬
‫وتفعيل دور‬ ‫ألن االهتمام بكافة العناصر الموجودة يم ّكن من تطوير‬
‫وعدم إهمال أي عنصر‪ّ ،‬‬
‫الجامعة في المجتمع‪ ،‬والمتمثل في إمداد هذا األخير بأفراد على مستوى الكفاءة والمهارة المطلوبة‬
‫لخدمة قطاعاته المختلفة لتحقيق التنمية الشاملة‪ ،‬فعلى الجامعة أن تعمل كنسق مفتوح وفي بيئة تتسم‬
‫باألخذ والعطاء ‪ ،‬وذلك باالقتراب من مشاكل المجتمع ومحاولة معالجتها بالطرق واألساليب العلمية‬
‫الصحيحة‪ ،‬حتى تكون هناك عالقة تبادلية ارتباطية وتكاملية بينهما‪.‬‬

‫‪61‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫التعليم العالي والجامعة‬ ‫الفصل الثاني‬
‫رابعا‪ :‬المداخل النظرية في دراسة موضوع الجامعة‬

‫تتبلور إسهامات علم االجتماع في دراسة النظام التعليمي والتربوي عند مناقشتهم وتحليلهم للعالقة‬
‫المتبادلة بين هذا النظام وغيره من النظم االجتماعية األخرى‪ ،‬عالوة على تحليلهم ألهم مكونات هذا‬
‫النظام والتي جاءت في ضوء معالجتهم لقضايا فرعية مرتبطة به مثل دراستهم للمؤسسات التعليمية أو‬
‫لوظيفة النظام التعليمي والتربوي‪...،‬الخ ويمكن أن نشير فيما يلي إلى أهم االتجاهات السوسيولوجية‬
‫التي ركزت على دراسة النظام التعليمي والتربية عامة‪.‬‬

‫‪ -8‬النظريات الوظيفية‪:‬‬

‫ونعني باالتجاه الوظيفي ‪ ،Functional Paradigm‬ذلك االتجاه الذي يشمل النظريات اآلتية‪:‬‬
‫النظريات البنائية الوظيفية ‪ Structural Functionalist‬ونظرية رأس المال البشري ‪Human‬‬
‫وتحليل النظم‪ Systems Analysis‬وهذه‬ ‫‪ Capital‬ونظرية التطور‪Evolutionary Theory‬‬
‫النظريات‪ -‬رغم وجود اختالفات كثيرة فيما بينها‪ ،‬تكون اتجاها واحدا ‪ – Paradigm‬بالمعنى الذي‬
‫استخدمه توماس كون ‪ T.Kuhn‬وقد هيمن هذا االتجاه الوظيفي على علم اجتماع التربية هيمنة كاملة‬
‫منذ مطلع الخمسينات حتى أزمة الستينيات ومازال هذا االتجاه –رغم أزمته‪ -‬يمثل العلم السائد في‬
‫التربية‪ .‬وتتفق مجموعة النظريات التي يشملها االتجاه الوظيفي مع مجموعة من االفتراضات النظرية‬
‫تحدد طبيعة المجتمع والتربية والعلم االجتماعي‪(.‬شبل بدران‪ ،‬حسين الببالوي‪ ،8991،‬ص‪)81‬‬

‫وتتركز رؤية أصحاب هذا االتجاه من خالل تصورهم للعالقة المتبادلة بين القطاع التعليمي‬
‫والتربوي وبقية النظم االجتماعية األخرى‪ ،‬وخاصة عند طرح أصحابه لكثير من المفهومات الوظيفية‬
‫التي استخدمها خاصة الرعيل األول من رواد علم االجتماع والتي جاءت من منطلق تصورهم‬
‫اإليديولوجي الذي يركز على أهمية النظام التربوي في المحافظة على النسق االجتماعي الذي يوجد‬
‫فيه وينقسم هذا االتجاه إلى أربعة مداخل وهي‪:‬‬

‫‪Social Structure & Systems Approach‬‬ ‫أ‪-‬مدخل األنساق والبناءات االجتماعية‬


‫ومن أهم رواد هذا المدخل جون ديوي ‪ J.Dewey‬وكارل مانهايم ‪ K.Manheim‬ودور كايم‬
‫‪ Durkheim‬وتالكوت بارسونز‪ T.Parsons‬ويمكن اإلشارة إلى تصورات كل منهم بإيجاز شديد كما‬
‫يلي‪:‬‬

‫‪ .8‬جون ديوي ‪: J.Dewey‬‬

‫ويعتبر رائد المدرسة البراجماتية األمريكية في مجال علم اجتماع التربية‪ ،‬وسعى لوضع مجموعة‬
‫من المؤلفات من أهمها المدرسة والمجتمع‪ ،‬الديمقراطية والتعليم وركز على دراسة المشكالت الواقعية‬

‫‪62‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫التعليم العالي والجامعة‬ ‫الفصل الثاني‬
‫للتربية والتعليم في المجتمع األمريكي محاوال رسم سياسة تعليمية إصالحية للنظام التعليمي الذي كان‬
‫يعاني الكثير من المشكالت كما جاء في تصوراته لمعالجة الخلل الوظيفي في دور المؤسسات‬
‫التعليمية والتربوية ووظائفها األساسية في عملية التنشئة االجتماعية‪ .‬ومن هذا المنطلق ناقش ديوي‬
‫إمكانية تحويل المدرسة إلى مصنع أو ورشة صغيرة يتعلم فيها التالميذ خبرات تفيدهم في حالة‬
‫خروجهم لسوق العمل المبكر أو خالل المراحل التعليمية الالحقة‪ ،‬ومن أهم القضايا التي اهتم بها‬
‫تحليله لمشكلة التعليم الرسمي وغير الرسمي‪ Formal & Informal Education‬ودور المؤسسات‬
‫التربوية في التنشئة إلى جانب المؤسسات الدينية عالوة على تركيزه لكيفية اكتساب التالميذ المعارف‬
‫النظرية والعملية التي تكسبهم خبرات تؤهلهم للتكيف في المجال التعليمي والثقافي والعمل على جعل‬
‫مضمون العملية التعليمية والتربوية ذي أهداف فردية واجتماعية في نفس الوقت‪.‬‬

‫‪ .0‬كارل مانهايم ‪: K.Mannheim‬‬

‫جاءت تصورات مانهايم في النصف األول من القرن الحالي لتوضح طبيعة تخصصه المهني‬
‫األكاديمي كأستاذ لعلم االجتماع والتربية مما أكسبت تحليالته الخبرة العلمية والنظرية األكاديمية ولقد‬
‫جاءت تصوراته في عدد من المؤلفات مثل اإلنسان والمجتمع‪ ،‬وتشخيص عصرنا‪ ،‬والحرية والقوة‬
‫والديمقراطية وركزت هذه المؤلفات جميعها لتأكيد مانهايم على أهمية التربية في الضبط االجتماعي‬
‫ودور المؤسسات التعليمية بجانب األسرة في عمليات تشكيل السلوك الفردي وال سيما أن عملية‬
‫التعليم والتربية ال تتم إال في وسط اجتماعي (فعلماء النظرية الوظيفية يرون أن وظيفة المدرسة‬
‫وأهميتها تغيرت من المجتمعات التقليدية إلى المجتمعات الحديثة‪ ،‬ففي المجتمعات التقليدية كانت‬
‫مسؤولية التنشئة االجتماعية تقع على كاهل األسرة في المقام األول وكان دور المدرسة ثانويا مقارنة‬
‫بهته األخيرة‪ ،‬فكانت األسرة هي التي تغرس ثقافة المجتمع وقيمه وكانت المهن وراثية أما فبي‬
‫ال مجتمعات الحديثة فلم تعد المهن وراثية بل مكتسبة فأصبح يتوقع من المدرسة تزويد الطالب‬
‫بمختلف أنواع المعارف والمهارات الالزمة لدخول سوق العمل وهذا يعني أن مسؤوليات المدرسة‬
‫أصبحت أكبر في المجتمعات الحديثة)‪ ( .‬سلوى عبد الحميد الخطيب‪ ،0220 ،‬ص ص‪-080‬‬
‫‪)081‬‬
‫من جهة أخرى سعى مانهايم الستخدام المدخل السوسيولوجية وربطه بين التعليم وقضية الحرية‬
‫الفردية وضرورة إعطاء الفرد الحرية لتعليم واكتساب المعرفة‪ .‬وهذا ما جعله يؤكد العالقة المتداخلة بين‬
‫التعليم والديمقراطية والحرية الفردية بصفة عامة‪ ،‬كما سعى للربط بين التعليم وعملية التخطيط خاصة‬
‫وأن التعليم يعتبر الوسيلة لظهور المجتمع الديمقراطي وأيضا ظهور الشخصية الديمقراطية والى حدوث‬
‫عموما ما أسماه بالتكامل االجتماعي ‪ Social Integration‬وركز على أهمية تطور المؤسسات‬

‫‪63‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫التعليم العالي والجامعة‬ ‫الفصل الثاني‬
‫التعليمية إلنجاز األهداف العامة الموضوعة للتعليم والنظام التعليمي ككل‪(.‬عبد اهلل محمد عبد‬
‫الرحمن‪ ،0225،‬ص‪)805‬‬

‫‪ .8‬دور كايم ‪: Durkheim‬‬

‫جاءت تصورات دور كايم للتعليم والتربية وعالقتها بنظريته العامة حول التضامن االجتماعي‬
‫‪ Social Solidarity‬والتي تندرج عموما تحت إطار النظرية البنائية الوظيفية العامة‪ ،‬وجاءت بعض‬
‫مؤلفات دور كايم لتركز خصيصا على التربية‪ .‬وهذا ما جاء في مؤلفه عن التربية وعلم االجتماع‪،‬‬
‫واألخالق والتربية وتصور عموما بأن التربية شيء اجتماعي ويعمل على تغيير المجتمع ككل‪ ،‬كما‬
‫أنها تعد بمثابة الوسط االجتماعي ‪ Social Milieu‬الذي يحدد األفكار والمثل والقيم كما تعتبر التربية‬
‫الوسيلة التي تعمل على تعزيز وجود المجتمع واستم ارره واستق ارره‪ .‬وهي‪-‬التربية‪ -‬من أهم مكونات‬
‫ومتطلبات الحياة الجمعية والتي تؤدي للتنوع وزيادة التخصص في المهن وتقسيم العمل في المجتمعات‬
‫الحديثة‪.‬‬

‫كما اهتم دور كايم بدراسة ما يعرف بسوسيولوجيا المنهج ومناقشته للمناهج والمقررات الدراسية في‬
‫النظام التعليمي في فرنسا‪ ،‬واهتم بدراسة العالقة بين التالميذ والمدرسين ووجودهم داخل الفصول‬
‫الدراسية وأهمية التخطيط العلمي للتربية‪.‬‬

‫‪ .4‬تالكوت بارسونز‪: T.Parsons‬‬

‫يمثل بارسونز االتجاه البنائي الوظيفي المحدث نسبيا خاصة وأن تصوراته جاءت بعد اهتمامات‬
‫الرعيل األول من علماء االجتماع والعلماء المحدثين في هذا العلم‪ .‬وسعى لمناقشة التربية في ضوء‬
‫معالجته لنظريته عن األنساق االجتماعية ‪ Social Systems‬التي تندرج تحت النظرية البنائية‬
‫الوظيفي ة العامة‪ ،‬وركز عموما على جعل النظام التربوي أو التعليمي أحد النظم التي تؤدي إلى الضبط‬
‫االجتماعي والى حدوث التكامل والتجانس والتعاون والتماثل للقوانين التي تؤدي إلى المحافظة على‬
‫المجتمع ككل‪.‬‬

‫ومن أبرز القضايا التي تم معالجتها بواسطة بارسونز تركيزه على قضية المدرسة كطبقة اجتماعية‬
‫أو ما أسماه في أحد مؤلفاته طبقة المدرسة ‪ The School Class‬وناقش ثقافة هذه الطبقة محاوال‬
‫التعرف على الثقافة المدرسية كما ناقش قضية التعليم العالي ودور الجامعة في المجتمع واعتبارها‬
‫التنظيم األم التي تغذي جميع المؤسسات بالفئات المهنية المختلفة‪(.‬عبد اهلل محمد عبد الرحمن‪،‬‬
‫‪ ،8991‬ص ص‪)818-812‬‬

‫‪64‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫التعليم العالي والجامعة‬ ‫الفصل الثاني‬
‫ب‪-‬مدخل الفعل االجتماعي ‪: Social Action Approach‬‬

‫يرجع هذا المدخل إلى تصورات ماكس فيبر ‪ M.Weber‬وخاصة أنها تالزمه مع الكثير من رواد‬
‫علم االجتماع أمثال دور كايم وديوي ومانهايم وغيرهم وجاءت تصوراته حول التعليم في إطار‬
‫مناقشته لعملية تطور وازدهار الرأسمالية الغربية ككل‪ .‬هذا ما طرحه في نظرية الفعل االجتماعي التي‬
‫تندرج تحت إطار البنائية الوظيفية فلقد ركز حول جهود االتجاه العقالني في المجتمع الحديث الذي‬
‫يعتمد على التعليم واالهتمام بالعلم والتخصص وظهور مؤسسات تعليمية وتربوية تتسم بالطابع‬
‫البيروقراطي العقالني كما حدد طبيعة الموظف المدني (البيروقراطي) الذي يحصل على أعلى‬
‫الشهادات العلمية والتخصصات الدقيقة والخبرة وغيرها من الخصائص التي تؤهله للحصول على‬
‫المراكز المهنية في المجتمع الحديث‪ ،‬عالوة على ذلك فقد اهتم فيبر بدراسة العالقة بين التعليم‬
‫والتدريب‪ Trainning‬والعمل على المزيد من اقتناء التخصصات العلمية المطلوبة لعملية التقدم‬
‫العقالني الحديث‪(.‬عبد اهلل محمود عبد الرحمن‪ ،0225 ،‬ص‪)801‬‬

‫ج‪ -‬مدخل نظرية رأس المال البشري ‪: Human Capital Theory‬‬

‫تعد هذه النظرية من أشهر النظريات الوظيفية والتي ذاع صيتها طويال خالل حقبة الخمسينات‬
‫والستينات وربما لآلن‪ ،‬وذلك ألن محور التنمية كان هاجسا وطنيا لبلدان العالم الثالث عقب تحررها‬
‫واستقاللها السياسي‪.‬‬

‫من المالحظ أن رجال االقتصاد بدءوا يدركون في الخمسينات أهمية التعليم في عملية التنمية‬
‫االقتصادية أو ما يسمى "االستثمار في رأس المال البشري" والبناء المنطقي لنظرية رجال االقتصاد‬
‫عن عملية التنمية يعترف بالدور الرئيسي للتعليم لكن اإلنفاق العادي في العملية اإلنتاجية وهي األرض‬
‫والعمل ورأس المال قد استبعد تقريبا أي بحث جدي في مشكلة التوسع في الموارد البشرية‪(.‬شبل‬
‫بدران‪،‬أحمد فاروق محفوظ‪ ،8998 ،‬ص ص‪)885-880‬‬

‫رغم أن نظرية االستثمار البشري لم تتبلور كنظرية إال بأبحاث تيودور شولتز ‪ T.Schultz‬الذي‬
‫ركز في تحليالته على تحليل العالقة بين التعليم والنظام التربوي والنظم االجتماعية األخرى‪ ،‬كما‬
‫ناقشت مخرجات ومدخالت التعليم واعداده للقوى العاملة واعتبار التعليم نوع من االستثمار االقتصادي‬
‫‪ ، Economic Investement‬أو اعتبارها ككل جزء من عمليات التنمية االقتصادية واالجتماعية‬
‫وجوهر عملية التنمية الشاملة سواء في المجتمعات المتقدمة أو أيضا في الدول النامية‪(.‬عبد اهلل‬
‫محمود عبد الرحمن‪ ،8991 ،‬ص ص‪)891-898‬‬

‫من ناحية أخرى اهتمت نظرية رأس المال البشري بالتركيز على عملية إعداد قوى العمل‬
‫باعتبارها من أهم العناصر المكونة لعمليات اإلنتاج‪ ،‬وحاول أن يبرهن (شولتز) على تحليالته من‬

‫‪65‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫التعليم العالي والجامعة‬ ‫الفصل الثاني‬
‫خالل دراسته لوضع المجتمعات الرأسمالية الغربية وكيف تم االهتمام بالمؤسسات التعليمية مثل‬
‫المدارس والجامعات وتخريجها للكوادر العلمية والفنية المؤهلة إلدارة عملية اإلنتاج‪(.‬عبد اهلل محمد‬
‫عبد الرحمن‪ ،0225 ،‬ص‪)801‬‬

‫وقد أثار شولتز نقطتين هامتين في مجال االستثمار في التعليم وهما‪:‬‬

‫‪ -9‬تجاهل واهمال دراسة رأس المال البشري‪.‬‬

‫‪ -2‬العامل المعنوي أو النفسي المتعلق بمعاملة التعليم كاستثمار في اإلنسان‪.‬‬

‫وفي رأي شولتز أن أكبر خطأ أو قصور في الطريقة التي تم التعامل بها مع رأس المال في‬
‫التحليل االقتصادي هي إلغاء رأس المال البشري من هذا التحليل‪ ،‬فقد اعتقد البعض أن اعتبار التعليم‬
‫وسيلة لخلق وتكوين رأس المال من األمور التي تقلل من شأن اإلنسان وتسيء إلى نفسيته‪.‬‬

‫كما رأى شولتز أن هؤالء الباحثين قد بنوا اعتقادهم على أساس أن الغرض األصلي للتعليم هو‬
‫الغرض الثقافي وليس االقتصادي فالتعليم في رأيهم ينمي األفراد لكي يصبحوا مواطنين صالحين‬
‫ومسؤولين من خالل إعطائهم فرصة للحصول على فهم القيم التي يؤمنون بها‪(.‬راوية محمد حسن‪،‬‬
‫‪ ،8999‬ص‪)11‬‬

‫وقد أثارت مفاهيم نظرية االستثمار البشري لشولتز عددا من الباحثين في مجال االقتصاد لمعرفة‬
‫مدى إمكانية تطبيق هذه النظرية في بعض مجاالت االستثمار البشري وأهمها التدريب‪.‬‬

‫فقد كانت أبحاث بيكر ‪ S.Becker‬في مجال االستثمار في التدريب من أهم اإلسهامات في مجال‬
‫االستثمار البشري‪ ،‬وقد قام بيكر بتحليل الجانب االقتصادي للتدريب حيث قسم التدريب إلى عام‬
‫ومتخصص‪ ،‬ودرس العالقة بين االستثمار في التدريب وايرادات الفرد وأيضا عالقة دوران عمل األفراد‬
‫المتدربين وتكلفة االستثمار في التدريب‪ ،‬وقد دفع االهتمام بمفاهيم االستثمار البشري بعض الباحثين‬
‫ومنهم مينسر إلى محاولة قياس التكلفة والمنفعة االقتصادية المترتبة عن االستثمار في التعليم‬
‫والتدريب‪ ،‬وقد حدد مينسر ثالث أهداف ينبغي تحقيقها من خالل األبحاث والدراسات في مجال‬
‫االستثمار البشري تمثلت في‪:‬‬

‫‪ -‬تحديد حجم الموارد المخصصة للتدريب‪.‬‬

‫‪ -‬كذلك تحديد معدل العائد على االستثمار في التدريب‪.‬‬

‫‪ -‬وأخي ار تحديد مدى المنفعة المترتبة على تحديد التكلفة والعائد على التدريب في تفسير بعض‬
‫خصائص سلوك القوى العاملة‪(.‬عمر التومي الشيباني‪ ،8915 ،‬ص‪)819‬‬

‫‪66‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫التعليم العالي والجامعة‬ ‫الفصل الثاني‬
‫إن ما ُيؤخذ على نظرية رأس المال البشري هو تركيزها على دراسة جانب واحد فقط وهو‬ ‫ّ‬
‫الجانب االقتصادي‪ ،‬واعتبار االستثمار البشري من أهم أنواع االستثمار التي تؤدي إلى خلق نظام‬
‫اقتصادي حديث‪ ،‬كما ركزت على أهمية النمو االقتصادي‪ ،‬واقتصرت تحليالتها على التنمية‬
‫االقتصادية فقط دون إيالء االعتبار للتنمية االجتماعية التي تعتبر جزءا هاما في عمليات التنمية‬
‫الشاملة(عبد اهلل محمد عبد الرحمن‪ ،0222،‬ص ص‪.)01-00‬‬

‫‪ –2‬المداخل الراديكالية (النقدية) ‪Critical or Radical Approach‬‬

‫ترتبط هذه المداخل بمدرسة فرانكفورت ‪ Frankfurt School‬التي ظهرت ألمانيا وحاولت أن تنقد‬
‫كل من البنائية الوظيفية والماركسية وتحليالتها للمشكالت والقضايا والظواهر االجتماعية واالقتصادية‬
‫التي توجد في المجتمعات الغربية عموما‪ .‬ولقد ركزت هذه المدرسة على دراسة النظم االجتماعية‬
‫واالقتصادية عموما بما فيها النظام التعليمي‪ ،‬وكيفية توجيه هذا النظام إلى إيديولوجيات محددة سواء‬
‫ماركسية اشتراكية أو رأسمالية ولم تحقق عموما ما يسمى بدولة الرفاهية المزعومة نظ ار لوجود كثير‬
‫من التناقضات التي توجد في كل من المجتمعات االشتراكية سابقا أو الرأسمالية وغيابهما لتطبيق‬
‫الديمقراطية أو تطويرها عن طريق المؤسسات التعليمية أو غيرها من المؤسسات األخرى‪(.‬عبد اهلل‬
‫محمود عبد الرحمن‪ ،8991 ،‬ص ص‪)881-885‬‬

‫كما قد ظهرت مجموعة من المداخل الحديثة لدراسة التعليم والنظام التعليمي مثل نظرية الحرمان‬
‫الثقافي وتركيزها على دراسة الثقافات الفرعية للطبقة العمالية التي تعاني من الحرمان التعليمي والثقافي‬
‫في المجتمعات الغربية‪ ،‬كما ظهرت مدرسة إعادة التحليل االجتماعي للتربية والتي جاءت في تحليالت‬
‫ويكسر ‪ Wexer‬الذي يطرح أفكار جديدة أكثر تطو ار ألهداف التعليم في المجتمعات الحديثة‪(.‬شبل‬
‫بدران‪ ،‬حسين الببالوي‪ ،8991 ،‬ص ص‪)89-80‬‬

‫خامسا‪ :‬اإلدارة اإلستراتيجية للجامعة والتخطيط االستراتيجي للتعليم الجامعي‬

‫الجامعة منظمة إستراتيجية تؤثر وتتأثر بالمجتمع المحلي والعالمي‪،‬بما فيه من قوى وتأثيرات‪،‬‬
‫فهي منظمة تكوين مركبة من مجموعة كبيرة من الثوابت أهمها‪ :‬الطالب‪ ،‬األساتذة‪ ،‬المباني والمخابر‬
‫والمكتبات‪ ،‬الموارد البشرية اإلدارية المسئولة‪ ،‬وطرق العمل‪،‬وهي تسعى إلى تحقيق أهدافها المتمثلة في‬
‫نشر العلم والمعرفة‪ ،‬وذلك بتكوين إطارات ذات قدرات فنية عالية‪،‬وكفاءات مرتفعة‪ ،‬تسمح بالنهوض‬
‫بالتنمية االقتصادية االجتماعية‪.‬‬

‫‪67‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫التعليم العالي والجامعة‬ ‫الفصل الثاني‬
‫‪ -8‬اإلدارة اإلستراتيجية للجامعة‪:‬‬

‫يمكن الحديث عن أساليب متعددة إلدارة الجامعات نذكر منها‪:‬‬

‫إدارة الجامعة باإلنتاج ( األعداد الكبيرة)‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫إدارة الجامعة بالهياكل التنظيمية ‪ /‬بالوظائف‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫إدارة الجامعة بالتركيز على الق اررات والسياسات‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫إدارة الجامعة باألهداف والمحاسبة بالنتائج‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫إدارة الجامعة بالجودة الشاملة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫إن إدارة الجامعة في األخير ترتبط بالنمط القيادي لرئيس الجامعة‪ ،‬وعالقته باألساتذة‪ ،‬ودرجة‬
‫المرونة في اتخاذ الق اررات‪ ،‬وتوفر رؤية مستقبلية واضحة لتعظيم القيمة المضافة الجامعية‪.‬‬

‫يجب على أي برنامج إلدارة الجامعة أن يشمل‪:‬‬

‫‪ -‬توفير مخططات استراتيجية طويلة األجل‪ ،‬تتضمن برامج ومشروعات وسياسات وتنبؤات‪،‬‬
‫لتحسين ما تحققه الكليات من انجازات‪.‬‬
‫‪ -‬إدارة الموارد البشرية بشكل فعال يشجعها على التنافس واالبتكار والتميز‪.‬‬
‫‪ -‬توفير هيكل تنظيمي مرن ومناخ تنظيمي على تحقيق األهداف وعلى االبتكار‪.‬‬
‫‪ -‬وتوفر رقابة داخلية على النتائج وفقا لمواصفات نمطية‪ ،‬مثل مواصفات االيزو وادارة الجودة‬
‫الشاملة‪.‬‬
‫‪ -‬االهتمام بنشر الثقافة الوطنية والمعارف‪ ،‬والبيئة والتربية السلوكية‪ ،‬والمسؤولية‪ ،‬وأسس القيادة‪،‬‬
‫وفن اتخاذ الق اررات وحل المشكالت‪ ،‬والعالقات اإلنسانية العامة‪ ،‬والمسؤولية الجماعية‪.‬‬
‫‪ -‬االهتمام بأساليب البحث ونظم االتصال‪( .‬ضياء الدين زاهر‪ ،0222 ،‬ص‪)19‬‬
‫‪ -0‬التخطيط االستراتيجي الجامعي‪:‬‬

‫يعتبر التخطيط االستراتيجي الجامعي‪ ،‬جزءا من تخطيط التعليم والبحث العلمي‪ ،‬ومكمال لتخطيط‬
‫القوى العاملة‪ ،‬وهو يهتم بإعداد تقديرات باالحتياجات من التخصصات المختلفة لخدمة التنمية‪.‬‬

‫ويضمن التخطيط االستراتيجي للجامعة ما يأتي‪:‬‬

‫‪ ‬وضع رسالة للجامعة تحدد أهدافها‪.‬‬


‫‪ ‬تحديد العمالء الذين تخدمهم الجامعة‪ ،‬واحتياجاتهم الواجب إشباعها‪.‬‬
‫‪ ‬تحديد العمليات الرئيسية التي تضيف قيمة حقيقية إلشباع رغبات العمالء‪.‬‬

‫‪68‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫التعليم العالي والجامعة‬ ‫الفصل الثاني‬
‫‪ ‬تحديد معايير األداء لقياس جودة قدرة كل عملية من تلك العمليات على تحقيق قيمة للعميل‪.‬‬
‫‪ ‬تحديد رؤية معينة لشكل الجامعة وشكل الخريج الذي تسعي إليه الجامعة‪ ،‬ودراسة المشاكل‬
‫التي تحول دون تحقيق هذه الرؤية‪ ،‬وبذلك يمكن التواصل إلى نواحي التغيير الواجب القيام بها‬
‫على مستوى الجامعة‪ ،‬والتي تساعد على تطبيق إدارة الجودة الشاملة‪( .‬محمد زكي عويس‪،‬‬
‫‪ ،0221‬ص‪)98‬‬

‫سادسا‪ :‬الجودة الشاملة في التعليم العالي‬

‫هناك عدة دوافع وظروف أسست العتماد إدارة الجودة في مؤسسات التعليم العالي من بينها‪:‬‬

‫‪ ‬اإلشكاليات التي يواجهها التعليم العالي في الثمانينات على مستوى العالم العربي‪.‬‬
‫‪ ‬ظهور فعالية إدارة الجودة الشاملة في المؤسسات الصناعية والتجارية والخدمية‪.‬‬
‫‪ ‬تطبيق بعض آليات الجودة في التعليم العالي في الثمانينات في بريطانيا‪.‬‬
‫فالظهور الفعلي إلدارة الجودة في التعليم العالي كان في الواليات المتحدة األمريكية من بداية‬
‫السبعينات وظهرت حركة متممة في الثمانينات‪ ،‬ثم ظهر في عام ‪ 9119‬من المملكة المتحدة وتم‬
‫تأسيس بعض الهياكل التي تهتم بالجودة الشاملة مثل‪( :‬مجلس التمويل للتعليم العالي‪ ،‬مجلس جودة‬
‫التعليم العالي‪ ،‬مجلس التعليم التقني‪ ،‬مجلس تمويل التعليم المستمر)‪ ،‬وتم انعقاد العديد من المؤتمرات‬
‫حول الجودة بالتعليم العالي مثل مؤتمر " هونج كونج"‪ ،‬مع استخدام العديد من معايير الجودة في‬
‫كليات التعليم العالي في الواليات المتحدة األمريكية‪ ،‬إضافة ساعد على انتشار إدارة الجودة الشاملة‬
‫اعتماد جملة من الوسائل مثل أدلة التدريب والمعايير العالمية‪ .‬ووضع برمجيات (وحدة التعليم العالي‬
‫باسكوتلنده بالتعاون مع كلية كلندوبتر)‪.‬‬
‫‪ -8‬مفهوم الجودة والجودة الشاملة ‪:‬‬

‫هناك صعوبة في تحديد مفهوم الجودة والجودة الشاملة في التعليم العالي فجاءت التعريفات‬
‫متنوعة منها تعنى‪:‬‬

‫‪ ‬الخدمة الكاملة المقدمة من المؤسسة‪.‬‬


‫‪ ‬إزالة األخطار‪.‬‬
‫‪ ‬تحسين التعلم والتعليم‪.‬‬
‫‪ ‬االهتمام بالزبون‪.‬‬
‫‪ ‬القدرة على إرضاء الحاجات المحددة والمطلوبة‪.‬‬

‫وترجع تلك التعريفات إلى توجهين اثنين هما‪:‬‬

‫‪69‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫التعليم العالي والجامعة‬ ‫الفصل الثاني‬
‫‪ -‬منحى المنظومية أو النظم ( متأثر بالمدخل الصناعي للجودة )‬

‫‪ -‬منحى ثقافة الجودة ( بتحسين اإلدارة والقيادة ونمط حياة)‪.‬‬

‫إلى جانب هذا هناك مفاهيم تدور في فلك الجودة مثل (ضبط الجودة‪ ،‬نوعية الخريج‪ ،‬الهيكل‬
‫الجامعي‪ ،‬النظام)‪(.‬علي السلمي‪ ،8995 ،‬ص ص‪)08-81‬‬

‫إن مفهوم الجودة وفقا لما تم االتفاق عليه في مؤتمر اليونسكو للتعليم والذي أقيم في باريس في‬
‫أكتوبر ( ‪ ) 9117‬ينص على أن الجودة في التعليم العالي مفهوم متعدد األبعاد ينبغي أن يشمل جميع‬
‫وظائف التعليم وأنشطته مثل‪:‬‬

‫‪ ‬المناهج الدراسية‬
‫‪ ‬البرامج التعليمية‬
‫‪ ‬البحوث العلمية‬
‫‪ ‬الطالب‬
‫‪ ‬المباني والمرافق واألدوات‬
‫‪ ‬توفير الخدمات للمجتمع المحلى‬
‫‪ ‬التعليم الذاتي الداخلي‬
‫‪ ‬تحديد معايير مقارنة للجودة معترف بها دوليا(الهاللي الشربيني ‪ ،8991،‬ص‪)02‬‬

‫وفــي الســياق التــالي نوضــح بعــض التعريفــات لمفهــوم إدارة الجــودة الشــاملة ثــم نحلــل هــذه التعريفــات‬
‫لتوضيح االتفاق واالختالف في المفهوم والمعنى‪.‬‬

‫أ‪ -‬تعريــف معهـــد الجـــودة الفيـــدرالي األمريكـــي‪ ":‬أداء العمــل الصــحيح بشــكل صــحيح مــن الم ـرة‬
‫األولي مع االعتماد علي تقييم المستفيد في معرفة مدي تحسين األداء "‪.‬‬
‫ب‪ -‬تعريف ‪ " Robert Kronsky‬هـي فلسـفة تعـزز مهمـة مؤسسـة مـا باسـتخدام أدوات وتقنيـات‬
‫تحسين الجودة المستمر كوسيلة لتحقيق الرضا المتبادل والمتزامن لجميع األطراف المشاركة‪.‬‬
‫ت‪ -‬تعريـف ‪ " Jablonski‬هـي عبـارة عـن شـكل تعـاوني إلنجـاز األعمـال‪ ،‬يعتمـد علـي القـدرات‬
‫والمواهـب الخاصـة بكـل مـن اإلدارة والعـاملين لتحســين الجـودة واإلنتاجيـة بشـكل مسـتمر عـن طريــق‬
‫فريق العمل "‪.‬‬
‫ث‪ -‬تعريف عفيفي " التخطيط والتنظيم والتنفيذ والمتابعة وفق نظـم محـددة موثقـة تقـود الـى تحقيـق‬
‫رسالة المؤسسـة التعليميـة فـى بنـاء اإلنسـان مـن خـالل تقـديم الخدمـة التعليميـة المميـزة وأنشـطة بنـاء‬
‫الشخصية المتوازنة " ‪(.‬صديق عفيفي‪ ،8991 ،‬ص‪)85‬‬

‫‪70‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫التعليم العالي والجامعة‬ ‫الفصل الثاني‬
‫‪" Rio‬هــي العمليـة التـي يمكـن مــن خاللهـا رفـع مســتوي‬ ‫ج‪ -‬تعريـف ‪Sal ado College‬‬
‫القــائمين بالتــدريس والنظــام والكليــة فــي ضــوء توقعــات الطــالب مــن خــالل عمليــة متقنــة البنــاء لحــل‬
‫المشكالت‪ ،‬يستطيع القائمين بالتدريس والطالب تطوير جودة التعليم "‪.‬‬
‫ح‪ -‬تعريف ‪ " Lam‬التغيير الجوهري في طريقة أداء األعمال ‪ ،‬فهي ابتكار التجـاه جديـد يتضـح‬
‫من خـالل أداء صـاحب العمـل وأفـراد اإلدارة العليـا ‪ ،‬إنهـا عبـارة عـن منـاخ يتضـمن اإلبـداع والقيـادة‬
‫واالبتكارية والمسؤولية الفردية وتطبيق الحساب "‪(.‬سمير محمد عبد العزيز‪ ،8999،‬ص‪)81‬‬
‫م ــن التعريف ــات الس ــابقة ال ــذكر يتض ــح أن هن ــاك بع ــض االختالف ــات فيم ــا بينه ــا فنج ــد أن ‪lam‬‬
‫‪ Rio‬ومعهــد الجـودة الفيــدرالي و ‪ jablonski‬و‪ Robert‬يركــزون علــى أداء‬ ‫و‪salado college‬‬
‫العمــل وتطــوير عمليــات التشــغيل ‪ ،‬بينمــا نجــد أن عفيفــي وكليــة ريــو اتفقتــا علــي جانــب تحســين األداء‬
‫التعليمي وتحقيق أهداف رسالة المؤسسة التعليمية ‪.‬‬

‫‪ -0‬أهمية إدارة الجودة الشاملة‪:‬‬

‫تكمن أهمية إدارة الجودة الشاملة في النقاط التالية ‪:‬‬

‫‪ ‬تؤدي إلى زيادة إنتاجية المتعلمين ‪.‬‬


‫‪ ‬تعمل على تحسين أداء القائمين بالتدريس من خالل إدارة الجودة‪.‬‬
‫‪ ‬تعم ــل عل ــي تقلي ــل األخط ــاء ف ــي العم ــل العلم ــي واإلداري‪ ،‬بالت ــالي تق ــود إل ــي خف ــض التك ــاليف‬
‫المادية‪.‬‬
‫‪ ‬تعمل على توفير اإلمكانات والتسهيالت الالزمة إلنجاز العمل ‪.‬‬
‫‪ ‬تعمل بفلسفة علمية تقوم علي أساس ربط العملية التعليمية باحتياجات سوق العمل‪.‬‬
‫‪ ‬تـرابط األداء‪ ،‬حيــث تــداخل العمــل الجمــاعي مــع القيــادة الفعالــة مــع الرؤيــة المشــتركة يــؤدى إلــي‬
‫جودة المنتج التعليمي ‪.‬‬
‫‪ ‬تراعى بشكل مباشر احتياجات المستفيدين‪.‬‬
‫‪ ‬تساعد في توفير قاعدة بيانات علمية وادارية متكاملة‪ ( .‬فايز مينا‪ ،0225 ،‬ص‪)885‬‬

‫‪71‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫التعليم العالي والجامعة‬ ‫الفصل الثاني‬
‫سابعا‪ :‬االتجاهات العالمية المعاصرة للتعليم العالي‬
‫‪ -8‬التعليم العالي األوروبي‪:‬‬
‫أ‪ -‬التعليم العالي في فرنسا‪ :‬وضعت فرنسا سياسة جديدة من أجل تنمية مجاالت البحث‬
‫والتطوير من خالل‪:‬‬
‫‪ ‬تخصيص ميزانية تقدر بـ ‪ ...4‬مليار يورو‪ ،‬ويتم توجيهها لألنشطة البحثية في فرنسا (سواء‬
‫كانت عامة أو خاصة)‪ ،‬وهو بمقدار ‪ 2.2.‬من صافي اإلنتاج القومي في عام ‪.2002‬‬
‫‪ ‬توفر عدد ‪ 970‬ألف باحث في القطاعين العام والخاص‪.‬‬
‫‪ ‬تحتل فرنسا المرتبة الرابعة على مستوى العالم في مجال البحث العلمي وذلك بعد الواليات‬
‫المتحدة األمريكية واليابان وألمانيا‪.‬‬

‫وقد اتسم نظام التعليم العالي الفرنسي باالنفتاح والفاعلية والجودة وذلك من خالل ما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬توفير ميزانية تقدر بـ ‪ 998‬مليار يورو‪ ،‬أي أكثر من ‪ %20‬من ميزانية الدولة موجهة للتعليم‬
‫العالي‪ ،‬وهو ‪ %4‬من صافي اإلنتاج القومي‪.‬‬
‫‪ ‬مستوى تعليم متميز في جميع التخصصات‪.‬‬
‫‪ ‬دراسات عليا مكفولة للجميع ومجانية (فيما عدا رسوم التسجيل قليلة في الجامعات العامة و‬
‫كليات الهندسة)‪.‬‬
‫‪ ‬مساواة غي المعاملة بين الطلبة الفرنسيين واألجانب (من حيث وضع الطالب وقيمة رسوم‬
‫التسجيل)‪.‬‬
‫‪ ‬إعانة خاصة بالسكن مكفولة لجميع الطالب ( فرنسيين وأجانب)‪.‬‬
‫‪ ‬تم استقبال ‪ 950‬ألف أجنبي في فرنسا‪( .‬محمد زكي عويس‪ ،0221 ،‬ص‪)09‬‬

‫أما فيما يخص التعليم العالي في فرنسا فقد تضمن ما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬الهيئات‪ :‬ويوجد ثالث أنماط من الهيئات والمؤسسات التعليمية موزعة على كافة األراضي‬
‫الفرنسية في استقبال الطلبة‪.‬‬
‫‪ ‬الجامعات والكليات الكبرى‪.‬‬
‫‪ ‬الكليات المتخصصة والمعاهد العليا‪.‬‬

‫يستوعب هذا العدد من الجامعات الغالبية العظمى من الطلبة ( حوالي مليون و‪ 500‬ألف طالب‬
‫من أصل مليونين و‪ 20‬ألف طالب)‪ ،‬والجامعات العامة تفتح أبوابها للجميع ويتم اختيار الطالب فيها‬
‫على أساس اختبارات تتم طوال فترة البرنامج الدراسي‪ ،‬تؤهل هذه الجامعات الطلبة للحصول على‬

‫‪72‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫التعليم العالي والجامعة‬ ‫الفصل الثاني‬
‫شهادات رسمية ( ليسانس‪ ،‬ماجستير ودكتوراه)وشهادات جامعية رفيعة المستوى‪ .‬توفر هذه الجامعات‬
‫أنماط مختلفة من التعليم (قصير األجل‪ ،‬طويل األجل‪ ،‬مهني‪ ،‬ومستمر) في عدد من مجاالت (‬
‫القانون‪ ،‬االقتصاد‪ ،‬اإلدارة‪ ،‬الفنون‪ ،‬األدب‪ ،‬اللغات‪ ،‬العلوم اإلنسانية‪ ،‬الصحة والتكنولوجيا‪.)...‬‬

‫تتميز الكليات الكبرى والكليات المتخصصة والمعاهد التي تكتمل بها منظومة التعليم التي تقدمها‬
‫للطالب بما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬وهي‪ :‬كليات الهندسة‪ ،‬وكليات التجارة واإلدارة وكليات العلوم السياسية‪.‬‬


‫‪ ‬يتم االلتحاق بها بعد اجتياز امتحان وقضاء سنتين تحضيريتين‪ ،‬أو بناء على عملية اختيار‬
‫تتم بعد عامين إلى أربعة أعوام من الدراسات العليا‪.‬‬
‫‪ ‬توفر هذه الكليات والمعاهد برامج دراسية في قطاعات محددة مثل‪ :‬الفنون والعمارة‪ ،‬المجاالت‬
‫المتعلقة بالمهن الطبية‪ ،‬الصحافة‪ ،‬اإلذاعة والتليفزيونية‪ ،‬المجاالت االجتماعية‪...‬‬
‫‪ ‬تؤهل هذه الكليات للحصول على شهادة دولة أو شهادة من هيئة التعليمية ذاتها‪.‬‬

‫قبل تنفيذ خطة التوافق األوروبي كانت مدة الدراسة في فرنسا تختلف باختالف نوع المؤسسة‬
‫التعليمية ونوع الشهادة الممنوحة كما يلي‪:‬‬

‫ففي الجامعة التي تمنح شهادة جامعية عامة‪:‬‬

‫‪ ‬للحصول على شهادة الدراسات الجامعية العامة‪ :‬عامين‪.‬‬


‫‪ ‬للحصول على شهادة الليسانس‪ :‬ثالثة أعوام‬
‫‪ ‬للحصول على شهادة الميتريز‪ :‬أربعة أعوام‪.‬‬
‫‪ ‬للحصول على شهادة ‪ : DEA،DESS‬خمسة سنوات‬
‫‪ ‬للحصول على درجة الدكتوراه‪ :‬ثمانية سنوات على أقل تقدير‪( .‬محمد زكي عويس‪،0221 ،‬‬
‫ص‪)01‬‬

‫أما في الكليات الكبرى تستغرق الدراسة من ثالثة الى أربعة أعوام‪ ،‬تبعا لمستوى البدء في‬
‫الدراسة‪ .‬ففي الكليات المتخصصة تستغرق الدراسة من عامين إلى سبعة أعوام‪ ،‬تبعا لنوع القسم الذي‬
‫يتم الدراسة به‪ .‬ويتوافق التعليم العالي على المستوى األوروبي بأربعة أهداف من أجل إصالح تدريجي‬
‫من المنتظر أن يكتمل في عام ‪ 2090‬م من خالل‪:‬‬

‫‪73‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫التعليم العالي والجامعة‬ ‫الفصل الثاني‬
‫‪ ‬تسهيل تحرك الطلبة واندماجهم مهنيا في المجتمع األوروبي‪.‬‬
‫‪ ‬تحقيق رؤية دولية أوضح لبرنامج التعليم العالي عن طريق تحقيق توافق بين جميع الشهادات‬
‫األوروبية‪.‬‬
‫‪ ‬إحداث تغير على مستوى أقسام التعليم العالي الدراسية وتحقيق تعاون بين الجامعات والكليات‬
‫الكبرى والكليات المتخصصة‪.‬‬
‫‪ ‬تسهيل عملية استنزاف واستكمال الدراسات خالل فترات االيفاد على مستوى القارة األوروبية أو‬
‫المستوى الدولي‪.‬‬

‫أما عن اإلصالحات التي تم انجازها‪ ،‬فهناك ثالث خطوات إصالحية لتحقيق صفة الوضوح في‬
‫برنامج التعليم العالي الدراسية وهي‪:‬‬

‫‪ ‬نظام(‪ ،)LMD‬وهو نظام جديد لتنظيم المراحل الدراسية‪ :‬ليسانس‪ ،‬ماستر‪ ،‬دكتوراه‪.‬‬
‫‪ ‬نظام ‪ ECTS‬وهو نظام أوروبي خاص بوحدات التقييم (درجات) العلمية القابلة للتراكم‬
‫والتحويل‪ ،‬ويسمح هذا النظام بأخذ فترات الدراسة ( خاصة التي تتم خارج البالد) في اعتبار‬
‫والتصديق عليها‪.‬‬
‫‪ ‬تنظيم التوافق األوروبي مراحل دراسية لتوحيد نظام الدراسات العليا في أروبا‪( .‬محمد زكي‬
‫عويس‪ ،0221 ،‬ص‪)80‬‬

‫ب‪ -‬التعليم في ألمانيا‪ :‬وضعت ألمانيا الصفات التي يجب توفرها في خريج الجامعة وهي‪:‬‬

‫‪ ‬أن يمتلك اإلرادة للتأقلم واالنسجام والتواصل مع ألآلخرين‪.‬‬


‫‪ ‬القدرة على العمل الجماعي‪.‬‬
‫‪ ‬االستعداد للعمل المشترك في المحيط العالمي‪.‬‬
‫‪ ‬إدراك الفوارق الحضارية والثقافية والسياسية واالجتماعية بين أقاليم العالم‪.‬‬
‫‪ ‬إتقان استخدام تكنولوجيا االتصاالت والمعلومات الحديثة في مجال التخصص‪.‬‬
‫‪ ‬القدرة على تركيب والتحليل في اإلدارة الذاتية والتخطيط لمدى طويل‪.‬‬
‫‪ ‬اكتساب المعارف اللغوية باإلضافة إلى القدرة على التحدث والكتابة باللغة األم‪.‬‬
‫‪ ‬القدرة على البحث العلمي وحل المشاكل العلمية وتطبيق المعارف المكتسبة في مجال‬
‫التخصص‪.‬‬
‫‪ ‬كفاءة في القيادة والقدرة على اتخاذ الق اررات الشخصية ‪.‬‬
‫‪ ‬القدرة على تنفيذ المهام والمشروعات بنجاح‪ ،‬ومراقبة وضبط النتائج بشكل صحيح‪.‬‬
‫‪ ‬االستعداد للمبادرة‪.‬‬

‫‪74‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫التعليم العالي والجامعة‬ ‫الفصل الثاني‬
‫‪ ‬لديه الروح اإلبداعية واالستعداد للتعلم من جديد وادارة دائمة للنجاح‪.‬‬
‫‪ ‬هذه التحديات جعلت الجامعات األلمانية تبدأ التفكير بأهمية هيكلة التعليم العالي بحيث تصبح‬
‫الجامعة األلمانية أكثر جاذبية للطالب األجنبي والقادم من البلدان المتميزة بديناميكيتها‬
‫االقتصادية‪ ،‬وذلك بغية الدراسة والتخصص ثم العودة إلى بالده ليتمكن من العمل والتواصل‬
‫مع النظم السياسية واالجتماعية واالقتصادية األلمانية‪ .‬وكان في الماضي يعزف الطالب‬
‫للدراسة في ألمانيا نتيجة عدم إتقان اللغة األلمانية وقلة البرامج التعليمية باللغة اإلنجليزية‪ ،‬كما‬
‫أن األلقاب العلمية التي تمنحها الجامعات األلمانية غير مفهومة بشكل صحيح في المناطق‬
‫المختلفة من أنحاء العالم‪ .‬ونظ ار لخصوصية التجربة العلمية والتعليمية في ألمانيا‪ ،‬فقد بدأت‬
‫الجامعات األلمانية في فتح طريق نحو تدويل نظام التعليم العالي وتقديم عروض تعليمية‬
‫جديدة باللغة االنجليزية بشكل كامل‪ ،‬كما أن هذه البرامج تتضمن قضاء الطالب لفصل أو‬
‫فصل ين دراسيين في جامعات وبلدان أجنبية أخرى‪ ،‬وبذلك يتمكن الطالب بدون وقت الدراسة‬
‫النظامية من اكتساب الخبرة في التعامل االجتماعي والثقافي مع الحضارات أخرى وممارسة‬
‫تجربة العمل الجماعي المشترك مع الطلبة ومعلمين بمنظومة ثقافية وفكرية مختلفة‪ ،‬وفي‬
‫الوقت نفسه تعمق معرفته باللغات األجنبية ‪ .‬وبهذا يكون الطالب اثر استعداد تجهي از للعمل‬
‫في بالد أخرى‪( .‬محمد زكي عويس‪ ،0221 ،‬ص‪)52‬‬

‫وفي الوقت الحالي أصبحت الجامعات األلمانية رائدة في طريق االنتقال إلى مجتمع العولمة مع‬
‫المحافظة على جودة التعليم والتعاون العملي بين كليات الجامعة الواحدة والجامعات األخرى‪ ،‬وازدياد‬
‫الثقة بالقدرات والكفاءات األلمانية وفي قوة وأهمية سوق التعليم النامية بها‪.‬‬

‫لقد استطاعت الجامعات األلمانية وفي فترة وجيزة من إيجاد حلول للربط بين النظام النظري‬
‫الصرف في التعليم كما هو الحال في الجامعات الفرنسية والتوجه التطبيقي كما هو سائد في الجامعات‬
‫االنجليزية‪ ،‬ومدى أولوية إحداهما على األخر‪ ،‬ولقد التزمت الجامعات األلمانية بتبني استراتيجية‬
‫متوازنة بين األسس النظرية وأسس ذات التوجه التطبيقين والقت في ذلك التأييد والدعم المادي من قبل‬
‫المجتمع الصناعي‪ .‬واليوم اتخذت و ازرة التعليم العالي األلمانية بالمشاورات مع الجامعات وهيئات‬
‫المجتمع المدني‪ ،‬ق اررات بضرورة مساهمة جميع المشاركين في تطوير ذلك التصميم وبلورة مقترحات‬
‫لضمان الجودة المتكاملة للتأهيل األكاديمي‪ ،‬وتتضمن ذلك تصميم البرامج والهياكل التعليمية الجديدة‬
‫بالجامعات بسرعة وتكاليف دراسية مناسبة‪ .‬وتعتمد هذه البرامج نظام االمتحان المرفق للدراسة‬
‫واألحمال الدراسية وكيفية الحصول على درجات العلمية ومنح شهادات البكالوريوس والماجستير‬
‫والدكتوراه‪( .‬محمد زكي عويس‪ ،0221 ،‬ص ص‪)81-85‬‬

‫‪75‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫التعليم العالي والجامعة‬ ‫الفصل الثاني‬
‫ومن أجل االستمرار بقوة في مواجهة تحديات العولمة وضعت ألمانيا بعض األولويات نذكر منها‬
‫ما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬إزالة العوائق أمام التبادل الحر للخدمات التعليمية‪.‬‬


‫‪ ‬تهيئة المواطن األلماني لقبول تحديات العولمة واستثمار ايجابياتها‪.‬‬
‫‪ ‬إدخال هياكل تنظيمية وقيادية ومناهج تعليمية موجهة حسب سوق العمل‪.‬‬
‫‪ ‬معاملة الطلبة كزبائن‪ ،‬شرط أن يتلقون خدمات جامعية ذات جودة عالية تتنسب مع ما يدفعه‬
‫الطالب من تكاليف‪.‬‬
‫‪ ‬تقليل درجة التعقيد التنظيمية‪.‬‬
‫‪ ‬البقاء على أهداف الجودة الشاملة‪.‬‬
‫‪ ‬تقوية روح العمل الجماعي‪.‬‬
‫‪ ‬أن تقدم الجامعات عروض تسويقية عالمية وحسب الطالب العالمي‪.‬‬
‫‪ ‬بناء استراتيجيات وأدوات تسويقية متماسكة بغرض الدعاية الواسعة للبرامج العلمية المطروحة‬
‫في سوق العلم والتعلم‪.‬‬
‫‪ ‬توحيد لغة الدراسة واعتماد على اللغة االنجليزية‪( .‬محمد زكي عويس‪ ،0221 ،‬ص‪)50‬‬

‫ويرجع تأسيس العديد من الجامعات والمعاهد العالية في ألمانيا إلى مئات السنين‪ ،‬مما يوضح‬
‫جليا عراقة وأصالة العلم والتعليم العالي‪ ،‬ومن ثم البحث العلمي فيها ‪ .‬وقد طرح شعار وحدة العلم‬
‫والبحث العلمي منذ ما يقرب من مائتي عام‪ ،‬ومازال موضع التنفيذ ليؤكد أن الجامعات األلمانية ليست‬
‫مراكز للتعلم فقط‪ ،‬بل مراكز للبحث العلمي‪ ،‬هذا موزع الجامعات والمعاهد بارتباط وثيق وتشجيع‬
‫مباشر من الحكومة والشركات الصناعية‪ ،‬على امتداد األراضي األلمانية‪.‬‬

‫وتقوم الجامعات األلمانية على مبدأ " الوحدة بين التعليم والبحث العلمي " وهي ال تكتفي‬
‫بالمحاضرات والدروس للطلبة ولكن أيضا أماكن للقيام بأفضل األبحاث العلمية والشرط الوحيد لهذه‬
‫النشاطات هو التعاون الوثيق بين الباحثين ومؤسسات البحث العلمي في داخل ألمانيا وخارجها‪.‬‬
‫وتحصل الجامعات على وسائل الدعم من الجهات العامة والحكومية ومن مؤسسات خيرية‪ ،‬أو من‬
‫جهات ثالثة تدعم أبحاثا محددة بعينها( أبحاث بوسائل ثالثة)‪( .‬محمد زكي عويس‪ ،0221 ،‬ص‪)81‬‬

‫ج‪ -‬التعليم العالي في انجلترا‪ :‬ترجع البدايات األولى للتعليم في انجلت ار إلى العصور الوسطى‪ ،‬كما‬
‫تشير الوثائق التاريخية الرسمية هناك‪ ،‬وبدأ رسميا –وفق هذه الوثائق‪ -‬عام ‪518‬م بكاتدرائية كانتربري‬
‫التي أنشأها القديس أوغسطين وفي ذلك العصر تولت الكنيسة مهمة تمويل التعليم الرسمي ‪،‬واستمرت‬
‫في مهماتها التمويلية هذه لمدة عشرة قرون تقريبا ‪...‬وفي نهاية القرن السابع الميالدي أنشئت بعض‬

‫‪76‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫التعليم العالي والجامعة‬ ‫الفصل الثاني‬
‫المدارس الثانوية العلمية لتدريس مناهج التعليم العام في القرون الوسطى وبعد ذلك نشط المعلمون‬
‫المتميزون والبارزون وبادر والى إنشاء مدارس جديدة في مدينتي (أكسفورد) و(كمبردج) في القرنين‬
‫الثاني عشر والثالث عشر‪ .‬وشكلت هاتان المدرستان نواتين للجامعتين الشهيرتين والوحيدتين في‬
‫انجلت ار طوال ستة قرون تقريبا إلى أن ظهرت بجانبهما جامعتا (درم ولندن) في الثالثينيات من القرن‬
‫التاسع عشر ‪،‬وكان تأسيس الجامعات دافعا وحاف از قويا للمدارس الثانوية العلمية لتعد وتهيئ طالبها‬
‫لاللتحاق بالجامعات ‪،‬وشهدت هذه البدايات المبكرة للتعليم في العصور الوسطي إحجاما وعزوفا من‬
‫أبناء الطبقتين الوسطى والدنيا عن الدراسة والتعليم في هذه المدارس ‪،‬واقبل عليها بعض أبناء النبالء‬
‫والطبقة العليا‪( .‬محمد زكي عويس‪ ،0225 ،‬ص‪)58‬‬

‫ومن أهم مالمح التعليم االنجليزي وخصائصه‪ :‬لنظام التعليم في انجلت ار خصائص عديدة نوجزها في‬
‫ما يلي‪:‬‬

‫أوال‪ :‬يوجه التعليم بواسطة الحكومة المركزية وسلطات التعليم المحلية ‪،‬فهما تعمالن جنبا إلى جنب من‬
‫اجل ترقيته وتطويره ‪،‬وهو يختلف عن النظام الفرنسي الذي تنفرد الحكومة المركزية بإدارته واإلشراف‬
‫عليه ويختلف كذلك عن النظام األمريكي الذي تسيطر فيه الحكومة المركزية بشكل محدود‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬تعمل كل السلطات العامة والمنظمات التطوعية معا لدعم التعليم‪ ،‬بينما تتنافس هذه المنضمات‬
‫فيما بينها في عدة دول أخرى‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬توفير الفرص المتساوية والمتنوعة كافة في تعليم األطفال‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬تقع مسؤولية التنظيم داخل المؤسسة بجانب استخدام طرق التدريس علي المعلمين في األساس‪.‬‬

‫خامسا‪ :‬تتعاون مع المدرسة كثير من وكاالت التعليم األخرى مثل ‪:‬المكتبات العامة‪ ،‬المتاحف‪،‬‬
‫صاالت العرض‪ ،‬هيئات االتصال التعليمي في الشركات الكبرى ‪ ،‬كما تمدها هيئة اإلذاعة البريطانية‬
‫بخدمات إذاعية وتلفزية منتظمة‪ ،‬وتمدها اإلذاعة المستقلة بدروس تلفزية‪( .‬محمد زكي عويس‪،‬‬
‫‪ ،0221‬ص ص‪)52-09‬‬

‫أما أهم المالمح فتتمثل في االتي ‪:‬‬

‫‪ -‬إعطاء أولوية االهتمام الحكومي للتعليم ‪.‬‬

‫‪ -‬االهتمام باختيار مدير المدرسة واعداده‪.‬‬

‫‪77‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫التعليم العالي والجامعة‬ ‫الفصل الثاني‬
‫‪ -‬كانت ميزانية التعليم مركزية والمناهج محلية فانعكس األمر أالن فأصبح المنهج وطنيا ولكل مدرسة‬
‫ميزانيتها‪.‬‬

‫‪ -‬التركيز على التعليم المهني في المرحلة الثانوية ‪.‬‬

‫‪-‬التعاون بين القطاع الخاص ومؤسسات التعليم في التأهيل المهني‪.‬‬

‫‪ -‬التركيز على المعلم واعدادا وتقويما واعلي التفتيش والمتابعة‪.‬‬

‫‪ -‬التركيز على استخدام الكمبيوتر أداة لإلنتاج والتعليم وتوفيرها بالمؤسسات‪.‬‬

‫‪ -‬تقويم دوري للمؤسسة مرة كل اربع سنوات‪.‬‬

‫‪ -‬عقد اختبارات مركزية في نهاية كل مرحلة تعليمية‪.‬‬

‫‪-‬اختيار المعلمين مسؤولية المؤسسة‪.‬‬

‫ومن المعلوم أن الجامعات البريطانية حريصة دائما على سمعتها األكاديمية وعلى الصورة‬
‫الجميلة العالقة في أذهان الدول قاطبة‪ ،‬وتبذل جهودا كبيرة للمحافظة على مكانتها وموقعها في قوائم‬
‫التصنيف األكاديمي والبحثي ولذلك فهي تتنافس في المجاالت العلمية واإلدارية والخدمية‪ ،‬وتخطط‬
‫دائما الستغالل مواردها المالية وامكانياتها المادية والبشرية ومع ذلك‪ ،‬فهي حريصة على ترشيد نفقاتها‬
‫دون إحداث تأثير سالب علي مستواها العلمي‪ ،‬ونشاطها البحثي التطبيقي أو بضعف قدرتها التدريسية‪.‬‬
‫(محمد زكي عويس‪ ،0221 ،‬ص‪)55‬‬

‫‪ -0‬التعليم العالي في الوطن العربي‬


‫أ‪ -‬واقع التعليم العالي في الدول العربية‪:‬‬
‫إذا كانت الموارد البشرية يمكن أن تنمي بطرق متعددة‪ ،‬فإن التعليم العالي يمكن أن يسهم‬
‫بدور كبير ومتزايد في هذه الموارد‪ ،‬وذلك في ضوء ما تملكه الجامعات ومؤسسات التعليم العالي‬
‫من قوى بشرية وامكانات مادية كبير‪ ،‬وفي ضوء الدور المحتمل أن تلعبه مخرجات هذه المرحلة‬
‫في عملية التنمية االقتصادية واالجتماعية‪ ،‬كما يلعب التعليم العالي بصفة عامة أدوا ار مهمة في‬
‫حياة الشعوب واألمم‪ ،‬فهو المسؤول عن الحفاظ على تراثه الثقافي وتطويره واإلضافة إليه‪.‬‬
‫‪ )8‬التطور الكمي للتعليم العالي في الدول العربية‪:‬‬
‫شهدت الفترة مابين‪ 9111 -9110‬ارتفاعا كبي ار في عدد الجامعات في البالد العربية‪،‬‬
‫وبمعدل زيادة بنسبة(‪ )90‬جامعات في العام‪ ،‬بالمقارنة بأعوام أخرى‪ ،‬ففي الخمسينات كانت‬
‫الزيادة متوسط جامعة كل عام‪ :‬ومن عام‪ -9170-9110‬كان المتوسط(‪ ).‬جامعات في كل هذه‬
‫‪78‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫التعليم العالي والجامعة‬ ‫الفصل الثاني‬
‫المدة‪ ،‬وقد وصل عدد الجامعات عام ‪9111‬إلى(‪ )985‬جامعة بالمقارنة في منتصف الثمانينات‬
‫كان(‪ )80‬جامعة وفي عام ‪9110‬بلغ(‪ )991‬جامعة‪ ،‬وهذه الزيادة في الجامعات يقابلها نقص في‬
‫أعداد الكليات بسبب إعادة هيكلة كليات القطاع العام انخفض عدد الكليات من(‪)917‬‬
‫إلى(‪ )940‬كلية في سنة ‪ ،9111‬مع مالحظة التوسع في افتتاح الكليات الجامعة غير‬
‫الحكومية(القطاع الخاص)‪ ،‬كما يالحظ في هذه الفترة الزيادة الواضحة في عدد المعاهد العليا‬
‫الفنية المتخصصة حيث وصل عددها إلى(‪ )540‬معهدا في سنة‪ 9111‬بعد أن كان‬
‫عددها(‪ ).17‬عام ‪9110‬‬
‫وقد ارتفع عدد طالب الجامعات والمعاهد العليا ليصل إلى ‪ .‚07‬مليون طالب بمعدل يزيد‬
‫بنسبة ‪ %.5‬عما كان عليه في سنة‪ 9119‬وبمعدل زيادة سنوية يصل إلى ‪ %7‚4‬ويتوزع هذا‬
‫االرتفاع بنسبة ‪ %72‚4‬بدال من ‪ %87‚1‬سنة‪ 9119‬بالنسبة لطلبة البكالوريوس‪ ،‬وصاحب هذا‬
‫االرتفاع في طلبة البكالوريوس انخفاضا في طلبة المعاهد العليا لمجموع الكالب ليصل‬
‫إلى‪ %92‚4‬في عام ‪ 9111‬بالمقارنة ب‪ %95‚.‬سنة ‪ ،9175‬وارتفع عدد الحاصلين على‬
‫الدكتوراه والماجستير سنة ‪ 9111‬رغم أن نسبة هذا المستوى ظل منخفضا‪ ،‬وبقى يحتل فقط‬
‫‪ %5‚2‬بالمقارنة ب‪ %5‚1‬سنة‪ .9119‬وتباين توزيع الطالب على التخصصات المختلفة‪ ،‬فنسبة‬
‫الطالب الملتحقين باألقسام العلمية وصل إلى ‪ %.5‬بينما ارتفعت نسبة الملتحقين باألقسام‬
‫األدبية أو ما يسمى بالعلوم اإلنسانية إلى‪.%15‬‬
‫وبلغ متوسط مخصصات التعليم العالي في البالد العربية من الدخل القومي‪%9‚25‬‬
‫سنة‪ 9111‬وهذا المعدل يزيد بنسبة ‪ %50‬عما كان عليه سنة‪ 9119‬ويتوزع اإلنفاق على‬
‫مؤسسات التعليم العالي بنسبة‪ %19‬على الجامعات و‪ %1‬على المعاهد الفنية العليا‪ ،‬و‪%.‬‬
‫مؤسسات أخرى‪ ،‬وزاد التمويل غير الحكومي في التسعينات ليصل إلى ما يمثل ‪ ،%8‬واستمرت‬
‫الدولة هي الممول الرئيسي للجامعات‪ ،‬وهناك تباين كبير بين الدول العربية في نسبة اإلنفاق من‬
‫دخلها بين الدول بعضها وبعض‪ (.‬رمزي أحمد عبد الحي‪ ،0221 ،‬ص ص‪)821-821‬‬

‫ومؤسسات التعليم‬
‫ّ‬ ‫ومع التوسع الكمي الذي شهده العالم العربي بافتتاح المزيد من الجامعات‬
‫العالي إال أن الوضع العام للتعليم العالي في العالم العربي بحسب تقرير التنمية البشرية العربية ‪2002‬‬
‫مازال متواضعاً مقارنة بإنجازات دول أخرى في بلدان العالم النامي(برنامج األمم المتحدة اإلنمائي‪،‬‬
‫‪،0228‬ص‪ .)50‬وقد خلص تقرير التنمية البشرية العربية ‪ 200.‬إلى ضعف نشر المعرفة وانتاجها‬
‫في البلدان العربية‪( .‬برنامج األمم المتحدة اإلنمائي‪ ،0220 ،‬ص‪ .)8‬وفي ضوء هذه الظواهر السلبية‬
‫وغيرها‪ ،‬فإنه يمكن تحديد بعض التحديات الداخلية والخارجية التي تواجه مؤسسات التعليم العالي في‬
‫البلدان العربية والتي تكاد تشترك فيها معظم الجامعات العربية وهي كما يلي‪:‬‬

‫‪79‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫التعليم العالي والجامعة‬ ‫الفصل الثاني‬
‫مؤسسات التعليم العالي واحتياجات التنمية وسوق العمل على‬
‫ّ‬ ‫‪ -‬انخفاض مستوى المواءمة بين‬
‫ا لمستوى الكمي والنوعي‪ .‬والمتمثل في انخفاض مستوى المعارف والمهارات وقيم العمل وسلوكياته لدى‬
‫تخصصات العلوم‬
‫ّ‬ ‫التخصصات حيث يشك ّل خريجو‬ ‫ّ‬ ‫معظم الخريجين‪ ،‬إضافة إلى اختالل التوازن بين‬
‫التخصصات العلمية والتطبيقية والتي تتطلبها التنمية االقتصادية‬
‫ّ‬ ‫اإلنسانية نسبة أعلى من خريجي‬
‫واالجتماعية وسوق العمل‪.‬‬

‫لمؤسسات التعليم العالي مقارنة بتنامي حجم الطلب االجتماعي على‬


‫ّ‬ ‫‪ -‬محدودية الطاقة االستيعابية‬
‫التعليم العالي‪ ،‬حيث تشير اإلحصاءات إلى أن نسب االلتحاق بالتعليم العالي في الدول العربية في‬
‫مستمر‪ .‬فقد ارتفعت نسب القيد اإلجمالية من ‪ %5‬تقريباً العام ‪ 9180‬إلى ‪ % 95‬تقريبا العام‬
‫ّ‬ ‫نمو‬
‫ّ‬
‫‪ ،9115‬ومن المتوقع أن يصل عدد الطلبة بحلول العام (‪ )2090‬إلى ستة ماليين متعلماً (عبد‬
‫الرحمن أحمد صائغ‪ ،0220 ،‬ص‪ .)081‬ولقد أشار التقرير العالمي لرصد التعليم للجميع الذي‬
‫أصدرته منظمة اليونسكو العام ‪ 2005‬إلى أنه بلغت نسبة القيد في التعليم العالي في الدول العربية (‬
‫تعد‬
‫‪ )%91.2‬العام ‪ 9117‬وارتفعت إلى (‪ )%22‬العام (‪ .)2009‬وفي الوقت نفسه فإن هذه النسبة ّ‬
‫متدنية مقارنة بنسبة القيد في الدول المتقدمة‪ ،‬حيث أشار التقرير إلى أنها ارتفعت من (‪ )%45.1‬العام‬
‫‪ 9117‬إلى (‪ )%54.1‬العام ‪( 2009‬اليونسكو‪ ،0225 ،‬ص ص‪ .)805-800‬وفي الوقت‬
‫الحاضر تشير التوقعات إلى زيادة الطلب على التعليم العالي نتيجة لعوامل ومتغيرات ديموغرافية‬
‫النمو في شرائح صغار السن والشباب من السكان الذين يتوقع‬
‫تتمثل في ارتفاع معدالت ّ‬ ‫واقتصادية ّ‬
‫انخراطهم في التعليم العالي‪ ،‬بينما يتمثّل العامل االقتصادي في وجود عالقة طردية بين مستوى‬
‫التحصيل العلمي وتوفر فرص العمل خصوصاً مع تزايد الكثافة المعرفية في النشاط‬
‫االقتصادي(اقتصاد المعرفة)‪.‬‬

‫التمويل الذاتي مقابل زيادة‬


‫لمؤسسات التعليم العالي وقصور بدائل ّ‬
‫ّ‬ ‫المخصصات المالية‬
‫ّ‬ ‫‪ -‬نقص‬
‫اإلنفاق على التعليم‪ .‬فعلى الرغم من أن اإلنفاق العام على التعليم العالي في كثير من الجامعات‬
‫مستمر إال إنها بحاجة إلى مزيد من الدعم والبحث عن‬ ‫ّ‬ ‫ومؤسسات التعليم العالي في تزايد ونمو‬
‫ّ‬
‫للتمويل لإلنفاق‪ ،‬على المشروعات التطويرية فيها وتحسين البيئة األكاديمية وتنميتها‪.‬‬
‫مصادر أخرى ّ‬
‫باإلضافة إلى ذلك تعاني الجامعات العربية من انخفاض مستوى تسويق خدماتها الجامعية للمجتمع‬
‫للتمويل‬
‫من حيث تقديم االستشارات واألبحاث التطبيقية وغيرها مما يفقد الجامعات مصد اًر هاماً ّ‬
‫مؤسسة فدرالية ‪ 4‬باليين دوالر‬
‫تقدم ‪ّ 40‬‬
‫الذاتي‪ .‬ففي الواليات المتحدة األميركية على سبيل المثال ّ‬
‫تمكنت هذه‬‫تقريباً لدعم أنشطة البحث في أكثر من ‪ .50‬جامعة؛ ونتيجة لهذا االستثمار الضخم ّ‬
‫وتمكن األميركيون من حصد‬
‫الجامعات من تحقيق سبق التقدم في مجال البحث في مختلف الميادين‪ّ ،‬‬

‫‪80‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫التعليم العالي والجامعة‬ ‫الفصل الثاني‬
‫جوائز نوبل في العلوم والتكنولوجيا وأنجز الباحثون ما بين عام ‪ 918.-915.‬ثلثي التجديدات‬
‫التكنولوجية األساسية (رفيقة حمود‪ ،8991 ،‬ص‪.)81‬‬

‫‪ -‬تدني مستوى نوعية وجودة برامج التعليم العالي في الوطن العربي ومستوى البحث العلمي‪ ،‬ولقد‬
‫أشار تقرير التنمية اإلنسانية العربية ‪ 200.‬إلى أن التحدي األهم في مجال التعليم يكمن في مشكلّة‬
‫تردي نوعية التعليم المتاح حيث يفتقد التعليم هدفه التنموي من أجل تحسين نوعية الحياة وتنمية‬
‫القدرات المطلوبة‪ .‬كما أشار التقرير إلى أن التعليم العالي في البلدان العربية يفتقد إلى الرؤية الواضحة‬
‫والسياسات العملية التي تحكم العملية التعليمية (برنامج األمم المتحدة اآلنمائي‪،0228،‬ص‪.)50‬‬
‫اهتماماً ملحوظاً لبعض مؤسسات التعليم العالي في‬
‫وعلى الرغم من ذلك فقد شهدت السنوات األخيرة ّ‬
‫رفع مستوى أدائها من خالل تطبيق معايير الجودة الشاملة‪ .‬ففي المشروع الذي تبناه المكتب اإلقليمي‬
‫للدول العربية لتحسين نوعية التعليم العالي في البلدان العربية تبين أن مستوى الجودة في ثماني‬
‫جامعات عربية من أصل خمس عشرة جامعة مقبول‪ ،‬وأن أربعاً منها في المستوى المتوسط‪ ،‬وثالثاً‬
‫تقترب من المستوى الجيد(حارب سعيد عبد اهلل‪ ،0225،‬ص‪.)89‬‬

‫‪ )0‬التطور الكيفي للتعليم العالي في الدول العربية‪:‬‬


‫إن التعليم العالي العربي في وضعه الراهن‪ ،‬وفي ظل التطورات السكانية واالقتصادية واالجتماعية‬
‫المتوقعة‪ ،‬قد يستمر في التوسع الكمي‪ ،‬بل إن بعض الدول ذات اإلمكانات القليلة ستواجه خطر‬
‫التراجع وعدم التمكن من المحافظة على المستويات الكمية المتخصصة حاال في مجاالت التعليم‪،‬‬
‫فديمقراطية التعليم تصبح عملية صعبة وتكاد في بعض الدول العربية أن تكون مستحيلة في ظل‬
‫األعداد المتزايدة من األميين المتسربين في النظام التعليمي وتخلف مؤشرات تعليم اإلناث بالمقارنة مع‬
‫الذكور‪ ،‬وانخفاض إنتاجية العمل عالوة على مجموعة من المشكالت التي تواجهها أنظمة التعليم‬
‫الجامعي في الدول العربية‪ ( .‬تيسير عبد الجبار‪ ،8911 ،‬ص‪)85‬‬
‫كما يالحظ أن هناك مؤشرات كثيرة تشير إلى تدني مستوى التحصيل المعرفي وضعف القدرات‬
‫التحليلية واالبتكارية‪ ،‬والتدهور المستمر والمتزايد في هذا الجانب‪ ،‬مما يهدد بالقضاء على جودة‬
‫التعليم العالي في الجامعات والمعاهد العليا في الدول العربية‪ ،‬كما أن سوء التخطيط وما ترتب عنه‬
‫من حشر اآلالف من طلبة الجامعات خاصة في مجاالت العلوم اإلنسانية واالجتماعية أدى إلى فساد‬
‫المناخ األكاديمي في مؤسسات التعليم العالي‪ ،‬ولم يعد التميز العلمي شرطا لاللتحاق بالجامعات أو‬
‫للترقي‪ ،‬كما اقتصرت طرق التدريس على أسلوب الحفظ والتلقين‪ ،‬وأصبح الشغل الشاغل للطالب‬
‫البحث عن أسهل وسيلة للنجاح واإلجابة عن األسئلة بطرق مشروعة أو غير مشروعة‪ ،‬كما تقلصت‬
‫المكتبات‪ ،‬وانتشرت ظاهرة سرقة المنتجات العلمية‪ ،‬كما شمل هذا التدهور برامج الدراسات في نوعية‬

‫‪81‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫التعليم العالي والجامعة‬ ‫الفصل الثاني‬
‫البحوث أو منهجيتها وفاعليتها أو ارتباطها بخدمة المجتمع‪ ،‬واقتصر في الجامعات على الجانب‬
‫النظري‪ ،‬وأصبحت الجامعات أداة إلفساد األدمغة والعقول من جهة وحائال دون إمداد المجتمع بحاجته‬
‫من الكفاءات والخبرات العلمية والفنية من جهة أخرى‪.‬‬
‫واذا كانت مشكلة التعليم العالي في البالد العربية في الماضي تتلخص في محدودية قدرتها‬
‫االستيعابية وعدم وجود فرصة الستيعاب ومقابلة الطلب عليها‪ ،‬فإن المشكلة اآلن تتمثل في وجود‬
‫أعداد ضخمة من حيث الحجم‪ ،‬يقابل ذلك تدني الكفاءة وقلة الفاعلية اإلنتاجية العلمية والعملية وما‬
‫صاحب ذلك من ضعف العائد االجتماعي‪ ،‬وخاصة عدم استجابة السوق للتخصصات المتوفرة مما‬
‫أدى إل ى انتشار البطالة حتى بين أوساط األطباء والمهندسين وتدهورت القيمة االجتماعية للتعليم‪ .‬فكل‬
‫اإلحصاءات تشير إلى وجود خلل وفجوة كبيرة بين سوق العمل من جهة واحتياجات المجتمع من جهة‬
‫أخرى‪.‬‬

‫فبعض الدراسات المستقبلية تؤكد على أنه بحلول عام‪ 2025‬قد تصبح مؤسسات التعليم العالي‬
‫التقليدية من مخلفات الماضي على الرغم من استمرارها في التواجد أكثر من قرنين من الزمان نتيجة‬
‫التغير الحادث في إنتاج وتوزيع المعرفة التي تدعمها وسائل االتصال والتكنولوجيات الحديثة‪.‬‬
‫)‪(Jim Dator, P.A, PP70-71‬‬
‫وقد أشارت لجنة استراتيجية تطوير التربية والتعليم في الوطن العربي في فقرة حول التعليم العالي‬
‫بأن هذا النوع من التعليم لم يرتبط أساسا بحاجات المجتمع التنموية‪ ،‬بل كان محددا بتخريج األعداد‬
‫المالئمة الحتياجات القطاع الحديث وبشكل خاص بالوظائف الرسمية بالدولة‪ ،‬كما ارتبط بالشهادات‬
‫والمؤهالت على حساب اإلعداد الحقيق لمواجهة الحاجات الفعلية لتنمية المجتمع اقتصاديا وثقافيا‬
‫وسياسيا واجتماعيا وعليه يتطلب ضرورة إعادة النظر في التخصصات القائمة بالتعليم الجامعي‬
‫وادخال تخصصات جديدة حسب أولويات حاجات التنمية الشاملة‪.‬‬
‫وتأسيسا على ما سبق يمكن التأكيد على أن الدول العربية ال تنقصها الكفاءات العلمية‪ ،‬لكنها‬
‫تشكو من عدم المساندة الكافية للمعرفة العلمية‪ ،‬خصوصا خارج الجامعات‪ ،‬فعلى الرغم من وجود‬
‫أكثر من ‪985‬جامعة‪ ،‬وما يزيد على ألف وحدة ومركز بحث‪ ،‬ونمو سنوي بمعدل‪ %1‚5‬في أعداد‬
‫الحاصلين على الدكتوراه‪ ،‬وساهم العلماء العرب في سنة ‪ 9111‬وحدها بنشر نحو ثمانية آالف بحث‬
‫علمي في المجالت الدولية‪ ،‬غير أن معدل االبتكارات العلمية والتقنية الناتجة ذاتيا في الدول العربية‬
‫يقترب من الصفر‪ ( .‬رمزي أحمد عبد الحي‪ ،0221 ،‬ص‪)109‬‬
‫ويمكن إيجاز األسباب التي أدت إلى تدني التعليم العالي والبحث العلمي في الدول العربية إلى ما‬
‫يلي‪:‬‬

‫‪82‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫التعليم العالي والجامعة‬ ‫الفصل الثاني‬
‫‪ ‬تدني ما تخصصه الدول العربية للبحث العلمي وسياساته من إجمالي الناتج القومي الذي‬
‫يقع بحدود‪ %0‚2‬وتأتي مستويات تمويل البحوث العلمية أدنى مستوياتها في العالم‪ ،‬حيث يبلغ‬
‫معدل هذا التمويل‪ %0‚.‬من إجمالي الناتج القومي مقارنة مع‪ %2‚5‬في الدول الصناعية‪.‬‬
‫‪ ‬سياسة التوظيف الدائم لألساتذة في الجامعات العربية بغض النظر عن إنتاجيتهم وأدائهم‪.‬‬
‫‪ ‬خلو العديد من المؤسسات األكاديمية العربية للحدود الدنيا من مستلزمات عملية البحث‬
‫العلمي الجاد‪.‬‬
‫‪ ‬تعاني مؤسسات التعليم العالي في الدول العربية من عدم مالئمة المناهج لمتطلبات‬
‫سوق العمل التي تقضي باالهتمام الكبير للتعليم الفني والمهني بما يلبي احتياجات التنمية‬
‫الشاملة‪ ،‬وقد جرت تنمية وتطوير التعليم العالي العربي دون إعطاء اهتمام كاف للبيئة الثقافية‬
‫والتقنية‪ ،‬فاألدوات المستخدمة في هذا المجال لم تبن النسيج المؤسساتي الالزم أو تدمج الموارد‬
‫العلمية والبشرية في االقتصاد القومي‪ ،‬فنتج عن ذلك أنظمة تعليم وفرت خريجين جامعيين‬
‫يغذون عدد العاطلين عن العمل وزادت من هجرة الكفاءات العلمية العربية‪.‬‬
‫إن مسألة تحديث التعليم العالي العربي وتطويره ليالئم القرن الحادي والعشرين تتطلب التأكيد‬
‫استمررية دعم التعليم العالي وتمويله‪ ،‬وتحسين برامجه وتحسين ظروف األساتذة اقتصاديا‬
‫ا‬ ‫على‬
‫واجتماعيا وتعميق الروابط بين مؤسسات التعليم العالي والمجتمع‪ ،‬والتحول من الجمود إلى المرونة‪،‬‬
‫ومن ثقافة الحد األدنى إلى ثقافة اإلتقان والجودة‪ ،‬ومن ثقافة اجترار المعلومات إلى اإلبداع واالبتكار‪،‬‬
‫ومن التعليم المعتمد على اآلخر إلى التعليم المعتمد على الذات‪ ،‬ومن التعليم المحدود األمد إلى التعليم‬
‫مدى الحياة‪.‬‬
‫ب‪ -‬مستقبل التنمية البشرية للتعليم العالي في الدول العربية‪:‬‬
‫إننا أمام عالم جديد سريع التغير في بنائه االقتصادي واالجتماعي وفي تقلبات اإلنتاج وفي‬
‫مطالب العمالة وفي هيكل القطاعات االقتصادية والمهن‪ ،‬وفي صلة اإلنسان باآللة وفي علم االتصال‬
‫والمعلوماتية‪ ،‬وفي مجاالت المعرفة والبحث‪ ،‬بل حتى في مجاالت الثقافة والفنون‪ ،‬ومثل هذا العالم‬
‫المتغير يستلزم إعداد مالئما للثروة البشرية ال يلبي حاجة العمالة فحسب بل يتجاوز ذلك إلى تقدم‬
‫علمي وتكنولوجي مرن‪ ،‬وعلى قدرة ذاتية على التكييف وتوليد أشكال عديدة من نظم التربية تتصف‬
‫بالمرونة والقدرة على توفير التعليم والتدريب للفئات المختلفة عم ار وكفاءة‪.‬‬
‫وقد أكد معظم الخبراء أنه لكي تتحقق التنمية البشرية المنشودة والمستهدفة فالبد من توفير‬
‫التعليم النافع والمفيد الذي يعمل على بناء اإلنسان بناء متكامال عقال وجسدا وروحا وضمي ار وسلوكا‪،‬‬
‫ويكسبه مهارات على العمل واإلنتاج‪ ،‬وينمي قدراته ويصقل ملكاته ومواهبه‪ ،‬ويؤهله لإلبداع واالبتكار‪،‬‬
‫فالجامعة مطالبة‪ -‬خاصة في هذا الوقت‪ -‬باستشراف آفاق المستقبل وطرح قضايا وتحديات المستقبل‪،‬‬

‫‪83‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫التعليم العالي والجامعة‬ ‫الفصل الثاني‬
‫وتقديم الحلول والبدائل‪ ،‬وبالتالي يمكن أن تلعب دو ار حاسما في هذا المجال‪(.‬سعد الدين إبراهيم‬
‫وآخرون‪ ،8919 ،‬ص‪)805‬‬
‫وحتى يتحقق مستقبل التنمية البشرية للتعليم العالي في الدول العربية ينبغي إتباع اآلتي‪:‬‬
‫‪ ‬االستعانة ببعض الصيغ والتجارب والنظم العالمية في التعليم العالي‪.‬‬
‫‪ ‬وضع إستراتيجية عربية لتطوير التعليم العالي في ضوء متغيرات المستقبل‪.‬‬
‫‪ ‬آلية الربط بين التعليم العالي وتنمية الموارد البشرية‪.‬‬
‫‪ )8‬الصيغ والتجارب والنظم العالمية في التعليم العالي‪:‬‬
‫وقد بدأ االتجاه يتزايد في االهتمام بأنماط التعليم غير التقليدية بغية تحسين نوعية المخرج التعليمي‬
‫الذي يستطيع أن يتكيف مع متطلبات سوق العمل ومتغيراته وتغير المهن‪ ،‬فتم استحداث نماذج جديدة‬
‫لتطوير التعليم العالي مثل‪:‬‬
‫الجامعة الشاملة‪ :‬وقد بدأت في انجلت ار وألمانيا‪ ،‬وهي تقوم على أساس فكرة الشمولية‬ ‫‪-‬‬
‫في تنظيم التعليم الجامعي‪.‬‬
‫الجامعة المفتوحة‪ Open university:‬وهي نمط من األنماط المؤسسية المستخدمة‬ ‫‪-‬‬
‫في التعليم العالي في كثير من البالد يمكن الحصول على الشهادة الجامعية للطالب البالغين غير‬
‫المتفرغين‪ ،‬وفرص االلتحاق بها متاحة للجميع دون التقيد بشرط السن أو المؤهالت العلمية‪.‬‬
‫هواء الجامعة‪University air:‬وهي نمط يعتمد على وسائل اإلعالم واالتصال في‬ ‫‪-‬‬
‫توصيل خدمات التعليم العالي إلى الطالب في إقامتهم‪.‬‬
‫الجامعة بدون جدران ‪ :Universitywith out watts‬وهي مؤسسة مستقلة لها‬ ‫‪-‬‬
‫كيانها المستقل تقوم بتنظيم دراسات جامعة تلقى عبر األثير في شكل برامج إذاعية مسموعة‬
‫ومرئية دون أن يكون لهذه المؤسسة مبان أو منشآت تمارس فيها العملية التعليمية‪ ،‬ثم يتم توصيل‬
‫المعرفة إلى الطالب في أماكن حيث تخصيص قاعات أو مراكز إقليمية لم توفر فيها أجهزة‬
‫اإلذاعة المسموعة والمرئية واألشرطة المسجلة وغيرها من الوسائل التعليمية‪.‬‬
‫مؤسسات التعليم العالي التعاوني ‪ :CooperativeHigher Education‬وهذه‬ ‫‪-‬‬
‫المؤسسات تسهم في زيادة مساهمات المؤسسات اإلنتاجية في تحقيق أهداف النظام التعليمي‪،‬‬
‫والمساهمة في كلفته المالية‪ ،‬باإلضافة إلى زيادة الربط بين التعليم والعمل المنتج‪ ،‬وتوسيع فرص‬
‫التعليم العالي أما فئات جديدة من المجتمع‪.‬‬
‫وهي‬ ‫‪ -‬مؤسسات التعليم العالي قصيرة الدورة‪Short cyrclehighereducation‬‬
‫مؤسسات تستمر مدة الدراسة فيها أقل من أربع سنوات(ما بعد المرحلة الثانوية) وتوجد هذه‬
‫المؤسسات تحت مسميات عديدة منها(كليات المجتمع) أو(الكليات الصغيرة) أو(المعاهد‬

‫‪84‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫التعليم العالي والجامعة‬ ‫الفصل الثاني‬
‫المتوسطة) أو(المعاهد الجامعية التكنولوجية) وغيرها من المسميات‪ ،‬وتختلف هذه المؤسسات‬
‫باختالف البرامج التي تقدمها‪ ،‬فبعضها كليات متخصصة مثل كليات إعداد المعلمين وبعضها‬
‫متعددة التخصصات‪(.‬رمزي أحمد عبد الحي‪ ،0221 ،‬ص ص‪)880-888‬‬
‫وقد استخدمت كندا عدة أنظمة تعليمية غير تقليدية حتى يمكنها دخول المنافسة االقتصادية‬
‫العالمية ومن هذه األنظمة‪:‬‬
‫‪ ‬التعليم مدى الحياة للكبار فوق سن‪25‬سنة جنبا إلى جنب مع التعليم التقليدي الذي سوف‬
‫تقل أعداد طالبه‪.‬‬
‫‪ ‬التعليم التشاركي بين المؤسسات التعليمية‪ ،‬ومؤسسات التدريب وبين األعمال‪.‬‬
‫‪ ‬تح سين النظام التربوي باستخدام وسائل حديثة مثل التلفزيون التعليمي وعن طريق التلفون‬
‫واتحاد مدارس الكمبيوتر‪ ،‬وفتح قنوات اتصال مع مجموعات المجتمع للمناقشات المحلية‪.‬‬
‫‪ ‬التعليم عن بعد والذي أصبح ضرورة لمتطلبات االقتصاد العالمي‪ .‬كما توجد بعض الصيغ‬
‫والتجارب والنظم العالمية ترى أن التعليم العالي يدخل ضمن منظومة التعليم المستمر للكبار‬
‫الذي ال ينفصل عن تعليم الصغار من جهة والمرتبط بأهداف التنمية المستدامة من جهة أخرى‬
‫وهذه الصيغ تؤكد على ما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬شراكة المؤسسات التعليم والمجتمع المحلي مثل كليات المجتمع األمريكية‪.‬‬
‫‪ ‬تقديم تعليم تفني من تقديم األساسيات مثل العلوم والرياضيات للمساعدة على بناء القدرات‬
‫التحليلية للطالب ويرقى من مهاراته االبتكارية ويعمل على إرساء قواعد القدرة على التطبيق‬
‫وربط التعليم بسوق العمل(مشروع أورت لعام ‪ 2005‬في الكيبوتزات اإلسرائيلية)‪.‬‬
‫‪ ‬تفعيل مصطلح تلتعلم ‪ Tele-education‬المعتمد على االنترنت حيث جامعات على الخط‬
‫‪ On-line‬والجامعات االفتراضية(مثل الجامعة اإلفريقية االفتراضية التي يمولها البنك الدولي‬
‫ويضم عددا من الدول اإلفريقية الواقعة جنوب الصحراء الكبرى)‪.‬‬
‫‪ ‬التعليم المرن الذي يحول عملية التعليم إلى عملية تعلم ويعتمد على قاعدة متنوعة من‬
‫تقنيات التعليم ومصادره حتى يتالءم مع الفروق الفردية للمتعلمين‪ ،‬وهو تعليم متحرر من قيود‬
‫المكان والزمان يقوم على إلكساب الطالب مهارات التعليم الذاتي مدى الحياة حيث المعلم مجرد‬
‫مسير ومرشد مما يحطم العالقة التسلطية بين المعلم والمتعلم ويحولها إلى شراكة(جامعة جنوب‬
‫استراليا)‪.‬‬
‫‪ ‬تعليم مفتوح لتحقيق أهداف متعددة(قرار اللجنة الشعبية العامة الليبية عام ‪ 9178‬بإنشاء‬
‫جامعة مفتوحة)‪ ،‬ومعهد التكوين عن بعد في تونس‪ ،‬والجامعة العربية المفتوحة التي تمتد‬
‫فروعها إلى بعض الدول العربية‪.‬‬

‫‪85‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫التعليم العالي والجامعة‬ ‫الفصل الثاني‬
‫‪ ‬جامعات عابرة القوميات حيث توزع دروسها بالتعاون مع جامعات أخرى في بلدان‬
‫عديدة(الجامعة المفتوحة في بريطانيا‪ ،‬والجامعة األلمانية المفتوحة)‪.‬‬
‫‪ ‬ظهور مجاالت تعليمة جديدة مثل التعليم الثقافي للكبار من أجل زيادة معرفة الكبير بثقافة‬
‫اآلخرين وتنمية االستجابة واإلحساس بقيم وسلوكيات من ينتمون لثقافات أخرى‪ ،‬وربما كان لهذا‬
‫المجال ظهير اقتصادي حيث تحتاج الشركات متعددة الجنسيات إلى تدريب موظفيها على‬
‫مهارات التواصل مع أفراد وشعوب يختلفون عنهم ثقافيا‪.‬‬
‫‪ ‬االعتراف بمفهوم المستوى التعليمي والتحصيلي ‪ Level‬في العديد من الدول الصناعية يتيح‬
‫للراغب في التعليم االلتحاق بأي مستوى تعليمي أو االنتقال من تخصص إلى آخر أو العودة‬
‫إلى المؤسسة التعليمية بعد فترة انقطاع(الجامعات البريطانية‪ ،‬واألمريكية‪ ،‬والهندية)‪.‬‬
‫‪ ‬إقامة تحالفات استراتيجية بين مؤسسات التعليم العالي وقطاعات اإلنتاج مثل جامعات‬
‫اسكتلندا‪.‬‬
‫‪ ‬منح درجات أو شهادات مبنية على الكفاءة ‪ Competency‬مثل جامعة اكسيلسيور في‬
‫نيويورك وجامعة الحكام المغربية‪ ( .‬طلعت عبد الحميد‪ ،0220 ،‬ص ص‪)802-881‬‬
‫‪ )2‬استراتيجية عربية لتطوير التعليم العالي في ضوء متغيرات المستقبل‪:‬‬
‫وحتى تكون الجامعة ذات فعالية في هذا العالم المتغير‪ ،‬ينبغي أن تظل وتصبح أهم ميادين‬
‫اإلشعاع الفكري‪ ،‬وتحقق أعظم األهداف الديمقراطية التي تدفع وتشجع على االلتحاق بالتعليم‬
‫الجامعي‪ ،‬كما أن عليها أن تشارك بحوثها ودراستها في خدمة المجتمع‪ ،‬وحتى يمكن للتعليم الجامعي‬
‫أن يواجه التحديات البد أن تتغير بعض المفاهيم التعليمية الدارجة والبد من النظرة المستقبلية في ضوء‬
‫معطيات الحاضر‪ ،‬والبد من إيجاد صورة للمستقبل بشكل موضوعي وعلمي بحيث نختار من الحاضر‬
‫ما يمكننا من الوصول إلى الصورة المستقبلية‪ ،‬وهذا يتطلب عدة شروط تتلخص في‪:‬‬
‫‪ -‬الوعي بكافة المتغيرات من حولنا‪ -‬أهدافها‪ -‬حركتها‪ -‬متطلباتها‪.‬‬
‫‪ -‬الوعي باتجاه السوق العالمي‪ ،‬ألن جوهر الحركة االقتصادية تتمثل في حركة السوق العالمية‬
‫والمحلية‪.‬‬
‫‪ -‬الوعي بثروة االتصاالت والمعلومات التي غيرت وتغير من شكل األرض‪.‬‬
‫‪ -‬الوعي بالثروة البيولوجية التي سوف تغير من بيئة الكون وتركيب السكان وزيادة متوسط عمر‬
‫اإلنسان‪.‬‬
‫الوعي بقضايا العالم المختلفة من مشكالت بيئية‪ ،‬ومشكالت المياه والغذاء ومشكالت الرعاية‬ ‫‪-‬‬
‫الصحية والسكان وقضايا التطرف وغير ذلك‪ ( .‬رمزي أحمد عبد الحي‪ ،0221 ،‬ص‪)880‬‬

‫‪86‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫التعليم العالي والجامعة‬ ‫الفصل الثاني‬
‫واذا كانت مهمة النظام التعليمي هي إتاحة الفرص لنمو القدرات والطاقات البشرية والتطوير‬
‫والتحسين لها مدى الحياة‪ ،‬فإن أداء هذه الوظيفة ينبغي أن يكون رسالة هامة للجامعة بحيث تفتح‬
‫أبوابها لكل قادر وراغب في متابعة تخصصاتها وال تفي الجامعة بوظيفتها إال إذا كانت هناك مجموعة‬
‫من الموجهات اإلجرائية التي ينبغي اتخاذها لبناء استراتيجية عربية لتعليم العالي وهي‪:‬‬
‫‪ ‬الغايات واألهداف‪:‬‬
‫‪ -‬التأكيد على وحدة الوجود‪ ،‬ووحدة وتكامل المعرفة‪.‬‬
‫‪ -‬تمكين المتعلم من المساهمة في تحقيق التنمية المتكاملة لشخصيته والتنمية المستدامة‬
‫لمجتمعه‪.‬‬
‫‪ -‬تعزيز الهوية العربية واإلنسانية لدى المتعلم‪.‬‬
‫‪ -‬ربط التعليم بالتدريب وبرامج قضاء أوقات الفراغ‪.‬‬
‫‪ -‬تنمية القدرات اإلبداعية والتنافسية ومكافحة الفقر الفكرية والمادي‪.‬‬
‫‪ -‬تنمية مهارات البحث العلمي وأساليب التعلم الذاتي ومهارات التوقع والمحاكاة واستخدام تقنيات‬
‫التعلم عن بعد‪.‬‬
‫‪ -‬تحقيق التكامل بين صيغ التعليم العالي النظامية وغير النظامية االفتراضية منها التقليدية في‬
‫الموقع ومن بعد على ضوء فلسفة التعليم المستمر للكبار مدى الحياة‪.‬‬
‫‪ -‬التنمية الذهنية(القيم واالتجاهات والمهارات) التي تحقق ترقية القدرات التنافسية عالميا ومكافحة‬
‫الفقر مجتمعيا‪.‬‬
‫‪ -‬تنمية العالقات المتبادلة والشراكة بين مؤسسات التعليم العالي وجميع قطاعات المجتمع‬
‫الحكومية واألهلية‪.‬‬
‫‪ -‬تأكيد الجودة الكلية للتعليم العالي من خالل مؤسسات االعتماد األكاديمي ومعايير اإليزو‬
‫الخاصة بالتعليم‪.‬‬
‫‪ -‬تمكين المتعلمين من مهارات تطبيق أساسيات المعرفة العلمية النظرية‪.‬‬
‫‪ -‬اإلسهام في تكوين مجتمع المعرفة القائم على مبادئ الجدارة واالستحقاق للمبدعين والخبراء‪.‬‬
‫‪ -‬تمكين المتعلمين من فنيات البحوث والدراسات المستقبلية التي تستهدف استزراع الصحراء‬
‫وتنمية المقومات الزراعية والحيوانية وترشيد استخدام الطاقة المتجددة والنابضة‪.‬‬
‫‪ -‬جعل العلم محور رئيس للثقافة العلمية من خالل تنمية طرائق التفكير العلمي ونشر الثقافة‬
‫العلمية لدى كل التخصصات األكاديمية داخل مؤسسات التعليم العالي وتبسيط العلوم وترجمة‬
‫الجديد منها ونشرها لغير التخصصين خارج المؤسسات التعليمية‪.‬‬

‫‪87‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫التعليم العالي والجامعة‬ ‫الفصل الثاني‬
‫‪ -‬توفير التمويل الحكومي واألهلي إلتاحة فرص التعليم العالي المتميز للجميع مع وضع الضوابط‬
‫الكفيلة بتحقيق الجودة الكلي للمستثمرين وضمان حقوق المتعلمين‪.‬‬
‫‪ -‬التأكيد على الحرية األكاديمية للباحثين من الطالب وأعضاء هيئات التدريس وتقديم القيم‬
‫واألخالق واألكاديمية قبل القيم االقتصادية‪.‬‬
‫‪ -‬الموازنة بين البحوث األساسية اإلبداعية والبحوث التطبيقية الموجهة لخدمة المجتمع وحل‬
‫مشكالته‪.‬‬
‫‪ -‬تمكين المتعلم من القدرة على النقد واإلبداع‪.‬‬
‫‪ ‬أنماط التعليم العالي‪:‬‬
‫اإلبقاء على النمط الحالي مع إدخال تغيرات تسمح بصالحية المعرفة من مصادر أخرى‬ ‫‪-‬‬
‫نظامية أو غير نظامية تقليدية أو الكترونية باعتماد أسلوب مستوى التحصيل يتم التحقيق منه‬
‫بأساليب التقديم المختلفة بدال عن السلم التعليمي مما يسمح بالتحاق جميع الناس في المؤسسة‬
‫التعليمية كل وفق قدراته‪.‬‬
‫‪ -‬تنوع البنى داخل المؤسسة منها النظامي ومنها المسائي وفي الموقع ومن بعد ومنها ما يجمع‬
‫بين التخصصات وما هو متخصص ومنها ما يقوم بالبحث العلمي وما يقوم على خدمة المجتمع‬
‫مع إقامة مراكز للتميز‪ ( .‬طلعت عبد الحميد‪ ،0220 ،‬ص‪)808‬‬

‫‪ ‬إدارة المؤسسات التعليمية‪:‬‬


‫‪ -‬العمل بروح الفريق والتشارك بين هيئات التدريس وعمداء البنى التعليمية المختلفة والطالب‬
‫وممثلي المجتمع المحلي في اتخاذ الق اررات االستراتيجية للمؤسسة‪.‬‬
‫‪ -‬استخدام التقنيات الحديثة وتوفير بنوك معلومات وتنظيم دورات للعاملين في إدارة المؤسسة‬
‫ويظل التدريب أثناء الخدمة‪.‬‬
‫‪ -‬تخصيص مدير خاص بإدارة شؤون الطالب النظاميين وآخر إلدارة مركز التنمية المهنية‬
‫الخاص بتقديم برامج التعليم العالي المستمر والتدريب المعاود ومدير آخر للبحث العلمي والتطوير‬
‫وآخر للنواحي اإلدارية والمالية بالمؤسسة وآخر للتنسيق بين المؤسسة والبنى االفتراضية‬
‫االلكترونية وآخر لمراكز رعاية المتميزين‪.‬‬
‫‪ ‬سياسة القبول‪:‬‬
‫‪ -‬إتاحة فرص االلتحاق للجميع من الكبار خالل االعتراف بالمستوى التعليمي وتوفير التشريعات‬
‫الالزمة لذلك‪.‬‬
‫‪ -‬تقديم برامج تعويضية أو استزادية أو تكميلية قصيرة أو متوسطة المدى‪.‬‬

‫‪88‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫التعليم العالي والجامعة‬ ‫الفصل الثاني‬
‫‪ -‬التمييز االيجابي لصالح الفئات الفقيرة والهامشية ماديا والفئات األكثر تمي از وابداعا ماديا‬
‫وأكاديميا‪.‬‬
‫‪ ‬المناهج والبرامج‪:‬‬
‫‪ -‬التأكيد على التخصصات والدراسات البيئية والدراسات المستقبلية‪.‬‬
‫‪ -‬المزاوجة بين المكونات النظرية والعملية في المناهج‪.‬‬
‫‪ -‬التركيز على أسلوب حل المشكالت بديال عن المواد المنفصلة التقليدية‪.‬‬
‫‪ -‬إتاحة فرص اإلبداع للمتعلم وقدرته على التوقع من خالل عرض المادة العلمية باعتبارها ثابتة‬
‫ثبات نسبي يمكن دحضها من قبل المتعلم المزود بمهارات التفكير الناقد‪ ( .‬رمزي أحمد عبد‬
‫الحي‪ ،0221 ،‬ص‪)881‬‬
‫‪ ‬إستراتيجية التدريس‪:‬‬
‫‪ -‬تمكن المتعلم من إتقان مهارات التعلم الموجه ذاتيا‪.‬‬
‫‪ -‬تستهدف تعلم مهارات الحصول على المعرفة واتقان التعامل مع التقنيات الحديثة‪.‬‬
‫‪ -‬استخدام استراتيجيات تتنوع بين االكتشاف الموجه إلى الحوار تسمح باالكتشاف واالستنتاج‬
‫والتصنيف والتنبؤ واإلبداع‪.‬‬
‫‪ ‬تكنولوجيا التعليم‪:‬‬
‫‪ -‬استخدام التكنولوجيا متعددة الوسائل واالنترنيت ‪.Multimédia‬‬
‫‪ ‬التمويل‪:‬‬
‫‪ -‬يمول أصحاب األعمال الخاصة بنسبة إجبارية من األرباح لتمويل برامج التعليم في مؤسسات‬
‫التعليم العالي الخاصة بالطالب وتمويل برامج التنمية المهنية بالكامل‪.‬‬
‫‪ -‬تخصيص نسبة من الدخل القومي اإلجمالي تقدر على أساس رؤية تصنع التعليم في قمة‬
‫األولويات على اعتبار أن التعليم قضية أمن قومي‪.‬‬
‫‪ -‬التمويل الذاتي من قبل المتعلم الملحق ببرامج التعليم المستمر لكبار العاملين‪.‬‬
‫‪ -‬تخصيص صناديق مالية إضافية من خالل إسهام وشراكة المجتمع المحلي والهيئات الدولية‪.‬‬
‫‪ ‬التقويم‪:‬‬
‫‪ -‬تشمل الجوانب المختلفة للعملية التعليمية(معلم‪ -‬وسائل‪ -‬محتوى‪ -‬متعلم) والجوانب اإلنمائية‬
‫المختلفة للمتعلم وجدانية أو حركية أو عقلية‪.‬‬
‫‪ -‬يتوزع بين التقويم التكويني والبائي وبين التقديم النهائي‪.‬‬

‫‪89‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫التعليم العالي والجامعة‬ ‫الفصل الثاني‬
‫‪ -‬تتنوع أساليب التقويم(موضوعية أو ذاتية) شفهية وتحريرية ولقياس التمكن من المعرفة ومن‬
‫إمكانات تطبيق المعرفة في حل المشكالت‪ ( .‬طلعت عبد الحميد‪ ،0220 ،‬ص ص‪-800‬‬
‫‪)800‬‬
‫‪ ‬أعضاء هيئة التدريس‪:‬‬
‫‪ -‬يصبح المعلم بمثابة مسير وموجه ومرشد أكاديمي‪.‬‬
‫‪ -‬التركيز على العملية التعليمية‪.‬‬
‫‪ -‬إتقان استخدام التقنيات التعليمية الحديثة واستخدامها لتنمية مهارات التعليم الذاتي لدى الطالب‬
‫وهيئات التدريس‪.‬‬
‫‪ -‬يستمر المعلم في تعلمه ويعاود االلتحاق ببرامج التدريب المهني المعاود بوصفه باحث عن‬
‫المعرفة ومنتجها ومرسلها‪.‬‬
‫‪ -‬يحاط بمناخ يؤكد على الحركة األكاديمية وبحياة كريمة آمنة ويتوفر له سبل الحصول على‬
‫المعرفة داخل البالد أو خارجها وفي الموقع ومن بعد‪.‬‬
‫‪ ‬ضمانات اإلنفاذ لالستراتيجية‪:‬‬
‫‪ -‬خضوع المؤسسة التعليمية لمعايير مؤسسات االعتماد األكاديمي يتم إنشاؤها لتقييم أداء المؤسسات‬
‫التعليمية‪.‬‬
‫‪ -‬توفير المكتبات التقليدية وااللكترونية‪.‬‬
‫‪ -‬توفير الوسائط التكنولوجية الحديثة التي يمكن أن تسهم في تغيير بيئة التعلم‪.‬‬
‫‪ -‬إحكام الضوابط للمستثمرين في التعليم وضمان حقوق المتعلمين‪.‬‬
‫‪ -‬نشر الثقافة العلمية والتقنية والوجدانية في وسائل اإلعالم لإلسهام في تكوين مجتمع المعرفة‪.‬‬
‫‪ -‬االعتراف بصالحية الدرجات العلمية التي تمنحها الجامعات االلكترونية ومؤسسات التعليم غير‬
‫النظامي األخرى بعد إحكام الضوابط الضامنة لجودتها النوعية‪.‬‬
‫‪ -‬التعاون بين المؤسسات التعليمية ووسائل اإلعالم المسموعة والمرئية لضمان وصول الخدمة‬
‫التعليمية في المناطق النائية‪ ( . .‬رمزي أحمد عبد الحي‪ ،0221 ،‬ص‪)881‬‬
‫ج‪ -‬آلية الربط بين التعليم العالي وتنمية الموارد البشرية‪:‬‬
‫ولكي تتحقق آلية لربط التعليم العالي بتنمية الموارد البشرية في الدول العربية‪ ،‬ويكون للتعليم‬
‫العالي دور فعال ومؤثر في حقيق تنمية الموارد البشرية يجب إتباع مايلي‪:‬‬
‫‪ ‬أن تؤدي الجامعة رسالتها التي أنشئت من أجلها بحيث تجمع من الناحية الوظيفية بين التعليم‬
‫والبحث العلمي وتنمية المجتمع‪ ،‬واشاعة االستنارة لدى المواطنين‪ ،‬وتجمع فيها معطيات الحاضر‬
‫وليد الماضي وحاضر المستقبل‪.‬‬

‫‪90‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫التعليم العالي والجامعة‬ ‫الفصل الثاني‬
‫‪ ‬أن تهتم الجامعة بالربط بيت تخصصاتها وسوق العمل حتى تعمل على تخريج كوادر فعلية بحيث‬
‫يجدون فرص عمل في المؤسسات المختلفة في المجتمعات العربية‪.‬‬
‫‪ ‬إعادة النظر في نظام القبول في الجامعات والمعاهد العليا‪ ،‬وأن يوضع في االعتبار موضوع‬
‫القدرات الخاصة‪.‬‬
‫‪ ‬تطوير اإلدارة الجامعية وتفعيل دورها داخل مؤسسات التعليم العالي‪.‬‬
‫‪ ‬تقسيم الجامعة ذات األعداد الكبيرة إلى جامعات صغيرة أو متوسطة العدد على غرار جامعة‬
‫السربون في فرنسا‪.‬‬
‫‪ ‬األخذ بفكرة الجامعات التخصصية على غرار ما هو موجود في استراليا والنمسا‪.‬‬
‫‪ ‬يمكن إدخال تغيرات في نظم الدراسة بحيث ال تقتصر على الطالب الجامعي النظامي‪ ،‬وأن تعطى‬
‫غر ما هو متبع في لندن وبعض جامعات‬
‫الفرصة للدراسات المسائية والدراسة من الخارج على ا‬
‫كندا‪.‬‬
‫‪ ‬التأكيد على ضرورة تفعيل العالقة بين مخرجات التعليم العالي ومتطلبات آليات النشاط‬
‫االقتصادي في المجتمع‪.‬‬
‫‪ ‬العمل على استشراف المالمح المستقبلية للتعليم العالي وابراز دوره في التنمية في إطار المتطلبات‬
‫المحلية والمتغيرات الدولية‪.‬‬
‫‪ ‬في إقامة عالقات إقليمية ودولية لغرض تطوير البحث العلمي داخل المجتمع‪.‬‬
‫‪ ‬ربط مؤسسات التعليم العالي بالمحيط االجتماعي واعتبارها هيئات استشارية له وتكليف كل جامعة‬
‫أو معهد عال بحل مشاكل موقع معين من مواقع اإلنتاج‪.‬‬
‫‪ ‬التأكيد على إقامة المراكز العلمية البحثية داخل الجامعات‪.‬‬
‫‪ ‬يمكن إنشاء مدن علمية أو مراكز للتكنولوجيا المتقدمة أو مراكز للتميز ترعى البحوث العلمية‪.‬‬
‫‪ ‬يمكن التوسع في إيفاد أعضاء هيئة التدريس‪ -‬الذين حصلوا على الدكتوراه من الداخل‪ -‬للخارج‬
‫للتعرف على مجاالت التقدم العلمي والتكنولوجي والتدريب على منجزاتها واالستفادة منها‪.‬‬
‫‪ ‬العمل على تحضير وتشجيع أعضاء هيئة التدريس وطلبة الدراسات العليا بالجامعات العربية على‬
‫القيام بالبحوث والدراسات ذات العالقة بعملية التنمية البشرية‪.‬‬
‫‪ ‬يمكن العمل على تنشيط حركة الترجمة العلمية وتشجيعها حتى يمكن االستفادة منها‪.‬‬
‫‪ ‬رسم سياسات مستقبلية واضحة األبعاد لقطاعي التعليم العالي والبحث العلمي التي من شأنها رفع‬
‫القيمة االقتصادية وتحسين مخرجات التعليم التي تحتاجها التنمية‪.‬‬
‫‪ ‬يجب على القطاع الخاص أن يساهم في تمويل بعض أقساط التعليم العالي ألنه هو المستفيد منه‪.‬‬

‫‪91‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫التعليم العالي والجامعة‬ ‫الفصل الثاني‬
‫‪ ‬دعوة الشركات العامة والقطاع الخاص إلى تبني البحوث العلمية واإلنفاق عليها مساهمة في‬
‫التنمية‪.‬‬
‫يمكن أن تساعد الجامعات العربية رجال األعمال في معالجة التكنولوجيا الجديدة وتقديم‬ ‫‪‬‬
‫المساعدات االستشارية والتطبيقية وادارة المؤسسات أو حساب التكاليف‪ ( .‬طلعت عبد الحميد‪،‬‬
‫‪ ،0220‬ص ص‪)801-800‬‬

‫‪ -8‬التعليم العالي في الجزائر‪:‬‬

‫شكل التعليم أحد المتغيرات األساسية في جميع البرامج التي شهدها العالم‪ ،‬ويرجع ذلك للدور‬
‫الرئي سي الذي لعبه هذا الجانب في تنمية القدرات العقلية التي تتحكم في عملية التنمية ذاتها‪ ،‬والفرضية‬
‫أن التعليم عامل حاسم في عملية التنمية(أو‬
‫الرئيسية السائدة في الكتابات المتعلقة بهذا الموضوع‪ ،‬هي ّ‬
‫أنه من مستلزماته)‪ ،‬ألنه يشجع النمو ويساعد في التنسيق االجتماعي لألعضاء الجدد في المجتمع‬
‫وانطالقا من الدور الرائد للتعليم في تشجيع التنمية‬ ‫وفي نظام القيم الثقافية والسياسية السائدة‪،‬‬
‫االجتماعية واالقتصادية‪ ،‬ركزت التجربة الجزائرية على هذا المتغير المحدد في عمليتها التنموية قياسا‬
‫بالجوانب األخرى‪( .‬عبد العالي دبلة‪ ،0220 ،‬ص‪.)828‬‬

‫إن تطور التعليم وخصوصا التعليم العالي في الجزائر مر بمراحل تاريخية هامة‪ ،‬نستعرض أهم‬ ‫ّ‬
‫حيثياتها واإلجراءات التي عرفها هذا النظام في كل مرحلة على أساس التسلسل التاريخي‪ ،‬وهذه المراحل‬
‫هي‪ :‬التعليم العالي في العهد االستعماري‪ ،‬ثم بعد االستقالل{‪ ،}8912-8910‬ثم في فترة اإلصالحات‬
‫{‪ ،}8912-8918‬وأخي ار التعليم العالي من سنة ‪ 8918‬إلى يومنا هذا‪.‬‬

‫أ‪ -‬التعليم العالي في العهد االستعماري‪:‬‬

‫كانت المساجد والزوايا‪ ،‬قبل و أثنـاء العهد االستعماري المكان الوحيد لتعليم اللغة والدين ‪ ،‬ونشر‬
‫الثقافة اإلسالمية‪ ،‬لذا عمل االستعمار الفرنسي على القضاء على هذه المراكز الثقافية والدينية من‬
‫خالل تحويل بعضها إلى معاهد للثقافة الفرنسية‪ ،‬والبعض اآلخر إلى مراكز نشاط الهيئات التبشيرية‬
‫المسيحية‪ ،‬فيما عمل على هدم الكثير منها بحجة إعادة تخطيط المدن الجزائرية‪.‬‬

‫‪ -‬نشأة الجامعة الجزائرية‪ :‬يعود نظام التعليم العالي إلى العهد الكولنيالي‪ ،‬فقد مرت مرحلة إنشاء‬
‫الجامعة الجزائرية عبر سيرورة طويلة‪ ،‬حيث أنشئت بالجزائر في سنة ‪ 8159‬مدرسة عالية في الطب‬
‫والصيدلة‪ ،‬ثم سنة ‪ 8119‬مدارس الحقوق‪ ،‬العلوم واآلداب والتي سيعطي تجميعها معا سنة ‪8929‬‬
‫جامعة الجزائر‪ ،‬التي ستسير على منوال سابقاتها بفرنسا(حسن رمعون‪ ،8991،‬ص ص‪،)18-58‬‬

‫‪92‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫التعليم العالي والجامعة‬ ‫الفصل الثاني‬
‫لكن التعليم في الجزائر في تلك المدارس أو الجامعة لم يكن بنفس مستوى ذلك الموجود في فرنسا‪ ،‬فقد‬
‫كان يهدف إلى تعليم وتثقيف أبناء الفرنسيين المتواجدين بالجزائر‪ ،‬وكذا تكوين نخبة مزيفة من المثقفين‬
‫الجزائريين مقطوعة الصلة عن الجمـاهير الشعبية‪ ،‬من أجل خدمة المتطلبات االستعمارية‪ ،‬وعلى هذا‬
‫ظلت الجامعة الجزائرية – و التي كانت فرنسية المنشأ والنمط– حتى سنة ‪ 8910‬تابعة لو ازرة التربية‬
‫الوطنية الفرنسية ‪ ،‬وخاضعة كما هو معلوم لقوانين التعليم العالي الفرنسي(أحمد منير مصلح‪،‬‬
‫‪ ،8910‬ص‪ ، )015‬وظلت محافظة على طابعها وروحها الفرنسيين في دراساتها وأبحاثها وطلبتها‬
‫الذين يتابعون الدراسة بها‪ ،‬حيث لم يتخرج منها جزائري واحد إال بعد الحرب العالميـة األولى‬
‫{‪ ، }8989-8980‬فتخرج منها محـام واحد فقط سنة‪ ،8902‬كمـا لم ينشأ بها قسم لدراسة اللغة‬
‫العربيـ ة والثقافة العربية ‪ ،‬على غرار قسم اللغة واألدب الفرنسي منذ إنشائها حتى االستقالل‪ ،‬ذلك ألن‬
‫المستعمر كان يرى أن في نشر التعليم في الجزائر سواء كان جامعيا أو غيره‪ ،‬يمثل أكبر خطر على‬
‫وجوده‪ ،‬واخالصا لهذه السياسة العنصرية ضد تعليم الجزائريين‪ ،‬كانت الجـامعة الجـزائرية شبه مقفلة‬
‫األبواب في وجه الشباب الجزائري(رابح تركي‪ ،8990،‬ص ص‪ ،)801-801‬فعدد جد ضئيل من‬
‫الجزائريين كان لهم الحظ في االرتقاء للتعليم العالي‪ ،‬وفي هذا الصدد يحصي موريس فيوليت‬
‫‪ Maurice Violette‬في كتـابه‪ ،‬مجموع ‪ 11‬طالبـا مسلمـا عــام ‪ ،8909‬و‪051‬طالبــا خالل‬
‫‪ ،8901-8901‬و‪ 521‬طالبـا في ‪ ،8950-8958‬وهو ما يعادل طالبا واحدا لكل من ‪85800‬‬
‫من السكان الجزائريـين ‪ ،‬وبحلول الفترة ‪ 8910-8918‬لم يكن هناك سوى ‪ 122‬طالب جزائري في‬
‫جامعة الجزائر من بين الـ ‪ 5222‬طالب الذين كانت تعدهم المؤسسة الجامعية ‪ ،‬وهكذا فقد كانوا‬
‫يشكلون األقلية(الصديق تاوتي‪ ،0228،‬ص‪.)81‬‬

‫وبشكل عام‪ ،‬كان التعليم الفرنسي في الجزائر يرمي إلى تعليم كل األوربيين وتجهيل أكبر ما‬
‫يمكن تجهيله من الجزائريين‪ .‬وبصفة عامة‪ ،‬كانت تلك وضعية التعليم الذي أنشأته حكومة االحتالل‬
‫الفرنسي في الجزائر منذ بداية االحتالل عام‪ 8182‬والى غاية االستقالل عام‪8910‬‬

‫ب‪ -‬التعليم العالي بعد االستقالل {‪:}8912-8910‬‬

‫واجهت الج ازئـر غداة حصولها على استقاللها‪ ،‬تركـة استعمارية ثقيلة بكل المقـاييس‪ ،‬وكان بناء‬
‫دولة عصرية وحديثة يتطلب النهوض بكل القطاعات االقتصادية واالجتماعية والسياسية على حد‬
‫السواء‪ ،‬وكان في مقدمة األولويات المستعجلة القضاء على سياسة التجهيل التي مارستها فرنسا على‬
‫الشعب الجزائري طيلة قرن وربع القرن‪ ،‬ولم يكن ذلك ممكنا إال بتأسيس نظام تعليمي‪ ،‬يتيح فرصة‬
‫لكل الجزائريين بدون استثناء‪ ،‬فمنذ إعالن استقالل الجزائر عام ‪ ،8910‬تغيرت رسالة‬ ‫التعليم‬

‫‪93‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫التعليم العالي والجامعة‬ ‫الفصل الثاني‬
‫الجامعة الجزائرية تغي ار جذريا من حيث األهداف والوسائل‪ ،‬وقد ألقي على عاتق الجامعة الجزائرية‬
‫القيام بالمهام التالية‪:‬‬

‫‪ ‬إقامـة نظام جامعي جديد يـراعي وضعية البالد‪ ،‬التي تتميز ببنية اقتصادية وموارد بشرية‬
‫محدودة‪.‬‬
‫‪ ‬إقامة نظام جامعي قادر على منح البالد بما فيها القطاع االقتصادي وفي أسرع اآلجال‪،‬‬
‫ما يحتاج إليه من اإلطارات الضرورية من حيث الكم والكيف‪.‬‬
‫‪ ‬إقامة نظام جامعي يلبي متطلبات التنمية مع مراعاة المعايير المعروفة في البلدان‬
‫المتقدمة‪ ،‬وذلك في أسرع وقت ممكن‪.‬‬
‫‪ ‬وجوب تفادي تسرب الطلبة‪.‬‬
‫‪ ‬تكوين إطارات ذات مستوى عالي بإمكانها مواجهة مشاكل التخلف‪.‬‬
‫‪ ‬توسيع التعليم الجامعي وتوفيره لجميع الراغبين فيه‪.‬‬
‫‪ ‬إعطـاء التعليم الجامعي بعده العلمي والتقني‪ ،‬وربطه بالحقـائق الوطنيـة‪ ،‬وتوجيهه نحو‬
‫الفروع التي يحتاجها االقتصاد الوطني‪.‬‬
‫لقد شهدت تلك الفترة تطبيق أولى مخططات التنمية الوطنية‪ ،‬وهو ما عرف بالمخطط الثالثي‬
‫للتنمية في الفترة ‪ ،8912-8911‬وقد رافق ذلك المخطط تطور محسوس في أعداد الطلبة‪ ،‬والذي‬
‫قدر بـ‪ 82151 :‬طالب‪ ،‬وقد أثار هذا التطور مشاكل كثيرة على مستوى هياكل االستقبال الجامعية‪،‬‬
‫ا لتي أصبحت غير قادرة على اإليفاء بالحاجة‪ ،‬مما تطلب إيجاد حلول مستعجلة‪ ،‬مثلما حدث مع و ازرة‬
‫الدفاع التي تنازلت عن بعض ثكناتها العسكرية في وهران(رابح تركي‪ ،8990،‬ص ص‪،)850-801‬‬
‫كما صاحب جهود الدولة الحديثة للنهوض بقطاع التعليم العالي زيادة ملحوظة في عدد الطلبة‬
‫المسجلين‪.‬‬

‫ج‪ -‬التعليم العالي في الفترة {‪:}8912-8918‬‬

‫تميزت هذه المرحلة بتخلي الجامعة الجزائرية عن نظامها االستعماري القديم‪ ،‬حيث ظهرت ألول‬
‫مرة سنة ‪ 8912‬و ازرة التعليم العالي والبحث العلمي واصالح التعليم العالي‪ ،‬كما شهدت تقسيم الكليات‬
‫إلى معاهد تضم الدوائر المتجانسة‪ ،‬كما تم إدخال تعديالت على مراحل الدراسة الجامعية كالتالي‪:‬‬

‫‪ -‬مرحلة الليسانس‪.‬‬
‫‪ -‬مرحلة الماجستير‪.‬‬
‫‪ -‬مرحلة دكتوراه العلوم (بوفلجة غياث‪ ،8990،‬ص ص‪.)10-18‬‬

‫‪94‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫التعليم العالي والجامعة‬ ‫الفصل الثاني‬
‫وقد شرع ابتداء من سنة ‪ 8918‬في عملية إصالح شاملة للتعليم العالي‪ ،‬في برامجــه وأهدافه‬
‫وطرق وأساليب تكوين اإلطارات الجامعية‪ ،‬ومناهج البحث العلمي‪ ،‬كما شهدت تلك المرحلة تطبيق‬
‫المخططات التنموية التالية‪:‬‬
‫‪ ‬المخطط الرباعي األول{‪ :}8918-8912‬في هذه الفترة أرتفع عدد الطلبة بشكل لم تسبق‬
‫معرفته من قبل‪ ،‬حيث تضاعف مجموع الطلبة من ‪ 82151‬طالب سنة ‪ 8911‬إلى ‪89888‬‬
‫طالب سنة ‪ ،8912‬إذ أصبح التعليم العالي الجامعي ابتداء من ذلك الوقت يحتل مكانة‬
‫إستراتيجية هامة في سياسة البالد التنموية‪ ،‬وفي سنة ‪ 8918‬تم تكوين المنظمة الوطنية للبحث‬
‫العلمي‪ ،‬كما تم كذلك تكوين المجلس الوطني للبحوث العلمية‪.‬‬
‫‪ ‬المخطط الرباعي الثاني{‪ :}8911-8910‬تميزت هذه المرحلة بكونها أكثر طموحا وأكثر‬
‫صلة بمستويات التنمية التي سجلت في مختلف المجاالت‪ ،‬ومن أهم أعمال هذه المرحلة‪:‬‬
‫‪ ‬تكوين اإلطارات العليا الالزمة لتنمية البالد‪.‬‬
‫‪ ‬تدعيم ديمقراطية التعليم في مختلف مراحله بما فيه الجامعي‪.‬‬
‫‪ ‬تدعيم عملية إصالح التعليم الجامعي‪ ،‬التي شرع فيها سنة ‪.8918‬‬
‫‪ ‬تكييف التعليم مع احتياجات التنمية (رابح تركي‪ ،8990،‬ص ص‪.)850-850‬‬
‫بمعنى أن التخصصات و الفروع المدرسة ينبغي أن تتماشى مع متطلبات التنمية التي تمر بها البالد‪.‬‬
‫د‪ -‬التعليم العالي من سنة‪ 8918‬إلى يومنـا هذا‪:‬‬

‫عرفت الفترة قبل سنة ‪ 8910‬بواسطة سيــاسة التعريب في بعض الفروع العلميــة واإلنسانية‪ ،‬كما‬
‫تميزت بظهور تخصصات في مستوى الفرع الواحد‪ ،‬ففي علم االجتماع مثال؛ ظهرت به تخصصات‬
‫جديدة كسوسيولوجيا األسرة‪ ،‬الديمغرافيا‪ ،‬علم االجتماع الصناعي‪...،‬إلخ‪.‬‬

‫وتعتبر سنة ‪ 8918‬نقطة التحول الحقيقية في سياسة التعليم العالي‪ ،‬وذلك بظهور مشروع‬
‫الخريطة الجامعية الذي قدمته كل من و ازرتي التعليم العالي والتخطيط ‪ ،‬وكان يهدف هذا المشروع إلى‬
‫تخطيط التعليم العالي حتى سنة ‪ 0222‬حسب حاجة االقتصاد الوطني‪ ،‬حيث تتطلب هذه الخريطة‬
‫معرفة التنبؤات على المستوى الجهوي والوطني‪ ،‬مع األخذ بعين االعتبار المميزات السوسيو‪-‬اقتصادية‬
‫لمختلف المناطق الجغرافية‪ ،‬وكذا اإلطار السوسيو‪-‬اقتصادي لمؤسسات التعليم في مختلف‬
‫المناطق(عبد اهلل ركيبي‪ ،8911-8911،‬ص‪.)818‬‬

‫‪95‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫التعليم العالي والجامعة‬ ‫الفصل الثاني‬
‫و قد تمحورت أهداف مشروع الخريطة الجامعية حول‪:‬‬

‫‪ ‬تطابق التكوين مع التشغيل‪.‬‬


‫‪ ‬تحسين مردود قطاع التعليم‪.‬‬
‫‪ ‬تنظيم عدد الطلبة‪.‬‬
‫‪ ‬تطوير البحث العلمي‪.‬‬
‫أما فترة التسعينات‪ ،‬فكانت تستوجب إعادة النظر الجدية في سياسة التكوين التي تنتجها الجامعة‬
‫ّ‬
‫الجزائرية‪ ،‬خاصة في ظل االقتصاد الحر الذي تدخله الجزائر تدريجيا‪ ،‬وما يحمله من مستجدات‪،‬‬
‫فتم الرجوع على تطبيق نظام الكليات‪ ،‬فالجامعة أصبحت تتكون من مجموعة من الكليـات تتولى‬
‫هي نفسها(الجـامعة) مهمة التنسيق بين أعمـال الكليات والمصالح التقنية واإلدارية المشتركة‪ ،‬حيث‬
‫تتولى الكلية المهام التالية‪:‬‬

‫‪ ‬التعليم على مستوى التدرج وما بعد التدرج‪.‬‬


‫‪ ‬تفعيل البحث العلمي‪.‬‬
‫‪ ‬التكوين وتحسين المستوى وتجديد المعارف‪.‬‬
‫وقد واصل عدد الطلبة ارتفاعه‪ ،‬حيث بلغ الفرق بين عدد المسجلين فيما بين الدخول الجامعي‬
‫‪ 8918-8910‬و‪ 8918-8912‬حوالي ‪ 81511‬مقعدا‪ ،‬ولقد وصلت الزيادة في عدد المناصب‬
‫البيداغوجية فيما بين ‪ 8992‬و‪ 8999‬إلى‪ 815211:‬منصب‪.‬‬

‫أن المجهودات التي بذلت فيما يختص بتطوير التعليم العالي‪ّ ،‬أدت إلى نتائج ملموسة‬
‫يبدو جليا ّ‬
‫خاصة من الناحية الكمية‪ ،‬فارتقع عدد الطلبة من ‪ 00981‬طالب عام ‪ 8992‬إلى ‪ 89550‬طالب‬
‫أن اإلشكال المطروح‬
‫عام ‪ ،8991‬تزايد كمي ال يعكس النوعية المطلوبة في الخريج الجامعي‪ ،‬حيث ّ‬
‫حاليا على الساحة يتصل بالدرجة األولى بنوعية التعليم العالي‪ ،‬فآراء أغلبية األطراف الفاعلة في‬
‫العملية البيداغوجية (المسؤولين اإلداريين والبيداغوجيين على المؤسسات واألساتذة) تشير إلى تدني‬
‫المستوى بل إلى رداءته في بعض األقسام‪ ،‬حيث أصبحت هذه الصورة مصدر تذمر واحباط لكل‬
‫األساتذة والطلبة ‪ ،‬ولكنها أيضا مصد ار لرغبة ملحة في العمل على إحداث التحسينات الالزمة للرفع‬
‫من المستوى(محمود بوسنة‪ ،0222 ،‬ص ص‪.)02-1‬‬

‫وإلخراج الجامعة الجزائرية من األزمة التي تمر بها حاليا‪ ،‬ال بد من توفير اإلمكانيات البيداغوجية‬
‫والعلمية والبشرية والمادية والهيكلية التي تسمح لها باالستجابة لتطلعات المجتمع‪ ،‬وهذا ما ترجمه‬
‫مشروع إصالح التعليم العالي في هيكلته الجديدة لنظام الـ‪(L.M.D:‬ليسانس‪ ،‬ماستر‪ ،‬دكتوراه)ـ الذي‬
‫جاء لتحقيق جملة من األهداف أهمها‪:‬‬

‫‪96‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫التعليم العالي والجامعة‬ ‫الفصل الثاني‬
‫‪ ‬استقاللية الجامعة على أساس تسيير أنجع‪.‬‬
‫‪ ‬إعـداد مشروع جـامعة يشمل االنشغاالت المحليـة والجهويـة والوطنية على المستوى االقتصادي‬
‫والعلمي واالجتماعي والثقافي‪.‬‬
‫‪ ‬تحقيق تأثير متبادل فعلي بين الجـامعة والمحيط االجتماعي واالقتصادي‪ ،‬وهذا بتطوير‬
‫ميكانيزمات التكيف المستمر‪.‬‬
‫‪ ‬تقديـم تكوين نوعي يأخذ بعين االعتبار تلبية الطلب الشرعي في الحصـول على تكوين عالي‪.‬‬
‫‪ ‬فرقة بيداغوجية نشطة يشرف فيها الطالب على تكوينه‪ ،‬وتكون الفرقة البيداغوجية بمثابة دعم‬
‫ودليل ونصيحة ترافقه طيلة مساره التكويني‪.‬‬
‫وفي كلمة واحدة إنشاء جامعة جديدة تتسم بالحيوية والعصرنة في االستماع لمحيطها ومتفتحة‬
‫على العالم(الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‪ ،0220،‬ص ص‪.)5-0‬‬

‫وفي هذا المقـام‪ ،‬تجدر اإلشارة إلى أن أهداف واجـراءات اإلصالح التي ذكرناها والتي لم نذكرها‪،‬‬
‫تبقى مجرد أهداف نظرية تتضح نتائجها من إيجابيات وسلبيات‪ ،‬بتخرج أولى الدفعات‪ ،‬كما يمكن‬
‫تحقيقه بتحقيق الهدف المزدوج‪ ،‬الذي يتمثل في استقبال أكثر من مليون طالب ابتداء من سنة‬
‫‪ ،0221‬وضمان تكوين نوعي في الوقت نفسه مع توفير كامل الهياكل البيداغوجية‪ ،‬وتجنيد األساتذة‬
‫والطلبة‪.‬‬

‫ثامنا‪ :‬التحديات التي تواجه التعليم العالي في الوطن العربي واالستراتيجيات المناسبة لمواجهتها‬

‫‪ -8‬التحديات التي تواجه التعليم العالي في الوطن العربي‪:‬‬

‫يواجه التعليم العالي العربي جملة من التحديات يمكن إيجازها بما يلي‪:‬‬

‫أ‪ -‬التحدي المتعلق بالنمو السكاني‪ :‬تشير المؤشرات اإلحصائية السكانية إلى أن الوطن العربي‬
‫يمر بحالة نمو سكاني متسارع يفوق بوتائره وحجمه ما كان في المراحل السابقة من تاريخه‬
‫وبمعدل ‪ %2.7‬سنويا وهو يقارب ضعف نمو السكان في العالم البالغ ‪ % 9.9‬سنويا‪.‬‬
‫وتبين المؤشرات اإلحصائية تنامي أعداد السكان ضمن الفئة العمرية (‪ )24-97‬سنة من‬
‫‪ 91.2‬مليون نسمة عام ‪ 9170‬إلى ‪ 2..4‬مليون نسمة عام ‪ ،2000‬العام الذي وصل فيه عدد‬
‫المسجلين في التعليم العالي ‪ 1.2‬مليون طالب وطالبة يمثلون ‪ %91.9‬من حجم السكان في الفئة‬
‫العمرية المشمولة‪.‬‬

‫من ذلك يتضح حجم التحدي الذي يواجهه التعليم العالي وسياسات القبول المعتمدة فيه‬
‫الستيعاب هذه الظاهرة والتهيؤ للتعامل معها من خالل التخطيط الستيعاب األعداد المتزايدة من‬

‫‪97‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫التعليم العالي والجامعة‬ ‫الفصل الثاني‬
‫المتقدمين من الفئة العمرية المشمولة بالتعليم العالي (‪ )24-97‬سنة وتوزيعهم على تخصصات‬
‫تناسب المرحلة الحضارية الجديدة‪(.‬إبراهيم خليل أحمد العالف‪ ،0222 ،‬ص‪)90‬‬

‫ب‪ -‬التحدي الحضاري الثقافي‪ :‬ويتجسد بشكل خاص في مسألة تعريب التعليم العالي حيث تؤكد‬
‫البحوث والدراسات أن غربة التعليم العالي عن واقعه العربي وضعف ارتباطه بقضايا التنمية‪،‬‬
‫يمكن إرجاعهما باألساس إلى أنه تعليم مستورد من ثقافات أخرى في محتواه ولغته معا‪ .‬واذا كان‬
‫من مهام التعليم العالي األساسية تنمية الذاتية الثقافية‪ ،‬وغرسها وتأكيدها من خالل محتويات‬
‫مناهجه ولغة التدريس‪ ،‬فإن هذا الدور يكاد يكون مفقودا في العملية التربوية التي يمارسها التعليم‬
‫العالي في الوطن العربي‪ .‬ولقد أثبتت الدراسات أن هناك عالقة وطيدة بين ظاهرة هجرة األدمغة‬
‫العربية واستخدام اللغات األجنبية في التدريس وكذلك محتوى المناهج التي يتم من خاللها إعداد‬
‫الخريج وتأهيله بشكل يكون فيه أكثر فهما ودراية وتكيفا مع المجتمعات الصناعية األوربية وليس‬
‫مع المشكالت النابعة من مجتمعه وبيئته‪(.‬إلياس زين‪ ،8919 ،‬ص‪)802‬‬
‫ت‪ -‬تحدي ضعف التمويل وقلة الموارد‪ :‬بالرغم من أن مجمل اإلنفاق على التعليم العالي في الوطن‬
‫العربي وصل إلى حوالي ‪ 8‬مليارات دوالر عام ‪ 2000‬أي حوالي‪ %9.25‬من إجمالي الدخل‬
‫القومي العربي إال أن هذا غير كاف لمقابلة اإليفاء بمتطلبات التطورات الكمية والنوعية في هذا‬
‫القطاع من التعليم‪ ،‬بخاصة أن مساهمة القطاع الخاص في تمويل التعليم العالي الزالت محدودة‬
‫ال تتعدى نسبة ‪ % 8‬من إجمالي اإلنفاق في عام ‪ .9118‬يضاف إلى ذلك أن النسب الكبيرة‬
‫من الهدر وعدم الترشيد في االستخدام يشكل سببا آخر للمحدودية في التمويل وتوفير الموارد‪،‬‬
‫حيث أن غالبية الميزانيات تصرف على أجور الموظفين والنشاطات اإلدارية ما يتم تخصيصه‬
‫من مجمل اإلنفاق‪(.‬علي فخرو‪،8991 ،‬‬ ‫للجوانب األكاديمية في غالب األحيان ‪%.0‬‬
‫ص‪)18‬‬
‫يعد من‬
‫التحدي المتعلّق بالبحث العلمي‪ :‬إن مستوى تمويل البحث العلمي في الوطن العربي ّ‬ ‫ث‪ّ -‬‬
‫أكثر المستويات انخفاضا في العالم‪ ،‬إذ تشير البيانات إلى أن معدل اإلنفاق على البحث العلمي‬
‫في الوطن العربي بشكل ما نسبته ‪% 0..5‬من الناتج المحلي اإلجمالي للعام ‪ 9111‬مقابل‬
‫‪ % 2.5.‬في إسرائيل‪ ،‬و ‪ %2.1‬في كوبا‪(.‬صبحي قاسم‪ ،8991 ،‬ص‪)5‬‬
‫التحدي المتعلق بثورة المعلومات والمعلوماتية‪ :‬لقد أحدثت التطورات الكبيرة في تقنيات‬ ‫ج‪ّ -‬‬
‫المعلومات والمعلوماتية تأثيرات جوهرية على نظم التعليم العالي في البلدان المتقدمة‪ ،‬غير أن‬
‫استثمار هذه التطورات في قطاع التعليم العالي العربي مازالت محدودة وهامشية‪ ،‬فإن أدوات تقانة‬
‫المعلومات واالتصال (أي الحواسيب‪ ،‬والشبكات‪ ،‬وأدوات اإلبداع المتنوعة) الضرورية لبناء‬
‫أنظمة تعليم مرّكزة على الحاسوب إلنتاج بسهولة ألعضاء هيئة التدريس‪ ،‬وكذلك األمر بالنسبة‬

‫‪98‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫التعليم العالي والجامعة‬ ‫الفصل الثاني‬
‫للتدريب النظامي المستم ّر الذي يؤهلهم الستعمال هذه األدوات استعماال فعاال في وضع الدروس‬
‫العصرية‪(.‬نعيمة حسن زروقي‪ ،8998 ،‬ص‪)00‬‬
‫تحدي العولمة‪ :‬يتفق العديد من العلماء والمتخصصين أن لظاهرة العولمة مزايا البد من العمل‬
‫ح‪ّ -‬‬
‫على تضخيم مردودها وأن لها عيوبا وآثار سلبية البد من التصدي لها عن طريق اعتماد‬
‫إجراءات لتحصين المجتمع من نتائجها‪ .‬ومن أهم المؤسسات المؤثرة في هذا المجال منظومة‬
‫التعليم العالي‪ .‬وفي تحليل التأثيرات المحتملة لظاهرة العولمة على قطاع التعليم العالي العربي‪،‬‬
‫فإن هذه التأثيرات ستكون عميقة بالدرجة التي من المحتمل أن تطيح ببعض الجامعات العربية‬
‫التي لن تتمكن من الخوض في تيار التنافسية في أسواق عالمية ستكون أكثر انفتاحا وحرية وفي‬
‫إطار تحول أولويات المالئمة والموائمة من السياقات الوطنية إلى السياقات العالمية األكثر‬
‫تعقيدا‪(.‬ياسين خليل‪ ،8915 ،‬ص‪)88‬‬
‫تحدي بناء اإلنسان الجديد‪ :‬إن أي تطوير مستقبلي عربي البد أن يأخذ باالعتبار استمرار التقدم‬
‫خ‪ّ -‬‬
‫العربي في مجاالت الديمقراطية والمشاركة السياسية والتعددية وحقوق اإلنسان والعناية بقيم‬
‫اإلنسانية والتعايش والتحاور مع الثقافات األخرى بفاعلية‪ ،‬وهذا لن يتم إال بترسيخ مفاهيم الحرية‬
‫األكاديمية واستقاللية المؤسسات وضمان المحاسبية المجتمعية للجامعات ومؤسسات التعليم‬
‫العالي ولألساتذة والعلماء والمدربين والطالب‪.‬‬
‫لقد أثبتت العديد م ن الدراسات أن ترسيخ مفاهيم الديمقراطية والعدالة وحقوق اإلنسان ال يمكن‬
‫بأي حال من األحوال تحقيقها بشكل جماعي وفي فترة زمنية قصيرة بل يتم ترسيخها أوال بشكل‬
‫فردي من خالل التربية والتعليم وبخاصة في التعليم العالي ويتم استيعابها وممارستها بشكل‬
‫جماعي خالل فترات طويلة من الزمن‪(.‬نعيمة حسن زروقي‪ ،8998 ،‬ص‪)01‬‬

‫تحدي هجرة األدمغة العربية‪ :‬تفقد البلدان العربية أعدادا كبيرة من علمائها وكفاءاتها العالية‬
‫د‪ّ -‬‬
‫بسبب ما يعرف بهجرة أو نزيف األدمغة والتي تتجه غالبيتها إلى الدول المتقدمة والصناعية‪،‬‬
‫وتشكل هذه الظاهرة خسارة بالغة للتنمية العربية وعلى قدرة مؤسسات التعليم العالي على اكتساب‬
‫المعرفة والتكنولوجيا وامكانياتها في المساهمة في إنتاج وتبادل هذه المنتجات‪ ،‬بل إن هذه‬
‫الظاهرة لعبت دو ار أساسيا في تعميق الهوة التكنولوجية بين الدول النامية والدول المتقدمة‪.‬‬
‫تحدي ضعف كفاءة القوى البشرية في التعليم العالي‪ :‬يعتبر أعضاء هيئة التدريس والعاملين‬ ‫ذ‪ّ -‬‬
‫أهم المتغيرات في معادلة النوعية والجودة في هذا القطاع التعليمي‬
‫في قطاع التعليم العالي من ّ‬
‫يتم تقويم‬
‫أهم مدخالت العملية التعليمية‪ ،‬وبناء عليه ّ‬
‫المتغير أو العنصر أحد ّ‬
‫ّ‬ ‫حيث يمثل هذا‬
‫المستوى النوعي للمؤسسة سواء في عمليات التصنيف أو في عمليات االعتماد والترخيص‬
‫ومعادلة الشهادات والدرجات العلمية وغيرها على توافر كتل حرجة عالية التأهيل من هذه الهيئات‬

‫‪99‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫التعليم العالي والجامعة‬ ‫الفصل الثاني‬
‫واألطر‪.‬‬
‫وتتفاوت نسبة حملة الدكتوراه بين أعضاء هيئة التدريس كثي ار من بلد آلخر‪ ،‬وقد انخفضت‬
‫هذه النسبة منذ ‪ 9119‬في ثلثي الدول العربية‪ ،‬ويجب أال تق ّل نسبة حاملي الدكتوراه في الجامعة‬
‫عادة عن ‪ % 70‬من مجموع عدد أعضاء هيئة التدريس‪ .‬ويزداد هذا المؤشر جودة كلما اقتربت‬
‫تلك النسبة من ‪ % 900‬وفي عام ‪ ،9111‬شكل حملة الدكتوراه ‪ % 900‬من أعضاء هيئة‬
‫التدريس في دولة عربية واحدة (الكويت) فقط‪ ،‬وكانت نسبة حملة الدكتوراه أكثر من ‪ % 70‬في‬
‫أربع دول عربية‪ ،‬وأق ّل من ‪ % 50‬في خمس دول عربية‪ ،‬وهي نسبة غير مقبولة عالميا‪ .‬هذا‪ ،‬وقد‬
‫كانت نسبة حملة الدكتوراه في الفروع العلمية والتقنية خالل التسعينيات أعلى قليال من مثيلتها في‬
‫العلوم اإلنسانية واالجتماعية (‪ % 14‬و‪ % 19‬في عامي ‪ 9119‬و‪ 9111‬على التوالي في‬
‫العلوم الطبيعية والتقنية‪ ،‬مقابل ‪ % 10‬و‪ %51‬في العلوم اإلنسانية واالجتماعية في العامين‬
‫المذكورين)‪( .‬إبراهيم خليل أحمد العالف‪ ،0222 ،‬ص ص‪)91-95‬‬

‫تحدي المالئمة والموائمة والجودة‪ :‬ويتمثل هذا التحدي بتفاقم مشكلة بطالة خريجي التعليم‬
‫ر‪ّ -‬‬
‫العالي في عدد غير قليل من الدول العربية وبخاصة في العقدين األخيرين‪ ،‬حيث تصل نسبة‬
‫بطالة الخريجين في عدد من الدول العربية إلى أكثر من ‪ %10‬وترتفع هذه النسبة بين اإلناث‬
‫مما يشكل هد ار اجتماعيا واقتصاديا من ناحية وعدم مالئمة وموائمة التعليم العالي لمتطلبات‬
‫التنمية البشرية من ناحية ثانية‪.‬‬
‫تعد نوعية محتوى التعليم العالي‬‫التدني في محتوى وطرائق وتقنيات التعليم العالي‪ّ :‬‬
‫تحدي ّ‬ ‫ز‪ّ -‬‬
‫للمتغيرات‬
‫ّ‬ ‫المتغيرات التي تحكم مدى مالئمة ومواءمة التعليم العالي‬
‫ّ‬ ‫أهم‬
‫وطرائقه وتقنياته من ّ‬
‫والمتطلّبات االجتماعية والثقافية والتقنية في المستويات الوطنية‪ ،‬واإلقليمية والدولية‪.‬‬
‫فالواقع الحالي للتعليم العربي يشير إلى اختالالت ومواطن ضعف في هذا المؤشر‪ ،‬إذ ظ ّل هذا‬
‫النظام حبيس الفلسفات والبرامج التقليدية التي تؤدي من ناحية إلى تباين صارخ‪ ،‬بين الخطاب‬
‫المؤسسي كما تفرضه المناهج والمقررات الدراسية‪ ،‬والواقع الذي يعيشه الطالب والخريجون في حياتهم‬
‫اليومية‪ ،‬ومن ناحية ثانية حبيس الحلقة الخبيثة التي تعيد إنتاج التخلّف وتنظيماته وقواه‪ .‬ولم تتمكن‬
‫مناهج التعليم العالي من استيعاب أو استثمار ما نتج عن الثورات التقانية والعلمية والمعلوماتية في‬
‫حد ذاته ّأدى إلى اختالالت كبيرة كان لها أثر سلبي كبير على كفاءة‬
‫تجديد وتطوير ذاتها‪ ،‬وهذا في ّ‬
‫الخريجين ومالءمتهم لمتطلبات الواقع الجديد‪(.‬صبحي قاسم‪ ،8991 ،‬ص ص‪)1-1‬‬

‫‪100‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫التعليم العالي والجامعة‬ ‫الفصل الثاني‬
‫‪ -0‬االستراتيجيات المناسبة لمواجهة التحديات‪:‬‬

‫تمهيدا لتحديد األدوار الجديدة للتعليم العالي لمواجهة التحديات الراهنة‪ ،‬البد من عرض عدد من‬
‫االستراتيجيات والمسلمات في هذا المجال ومن أبرزها ‪:‬‬

‫‪ ‬إن أي حديث عن المستقبل البد وأن يحتل التعليم فيه وبخاصة التعليم العالي جزءا أساسيا‬
‫ومحوريا‪ .‬فالتعليم هو وسيلة إعداد البشر وتزويدهم بالمعارف والمهارات الالزمة لمواجهة تحديات‬
‫والمشاركة في الثورة العملية والتقنية التي تجتاح العالم‬ ‫المستقبل‪ ،‬وتشغيل عملية المجتمع‪،‬‬
‫واستثمار منتجاتها وانجازاتها لتحقيق األهداف التي تتطلع المجتمعات المعاصرة لتحقيقها‪.‬‬
‫‪ ‬إن الثورة التقنية‪ ،‬التي تعد من أبرز سمات القرن الحادي والعشرين هي ثورة تعتمد على‬
‫المعرفة العلمية المتقدمة واالستخدام األمثل للمعلومات المتدفقة‪ ،‬وألن العقل البشري هو العماد‬
‫األول في هذه الثورة‪ ،‬فإن التنافس بين دول العالم لن يكون في مجال ما تمتلكه من ثروات مادية‬
‫وطبيعية أو في مجال القوة العسكرية‪ ،‬وانما في مجال ثروة العقول البشرية‪ ،‬وقدرة هذه العقول على‬
‫االبتكار واإلبداع والتميز وهنا يكون الدور الحاسم للتعليم العالي في تنمية هذه الثروة البشرية‬
‫واعدادها للعيش والمساهمة في مجتمع المعرفة والتقنية‪( .‬إبراهيم خليل أحمد العالف‪،0222 ،‬‬
‫ص‪)91‬‬
‫‪ ‬اإليمان بأن الجامعات ومؤسسات التعليم العالي في الوطن العربي ال تقع عليها مسؤولية‬
‫التحديات التي تواجه المجتمعات العربية على مستوى الدولة الواحدة‬
‫المساهمة في تحليل القضايا و ّ‬
‫التحديات‬
‫تمتد ألبعد من هذا اإلطار لتشمل المساهمة في تحليل القضايا و ّ‬
‫فقط‪ ،‬بل أن مسؤوليتها ّ‬
‫األمة العربية بكاملها والمساهمة في اقتراح الحلول المناسبة لها‪.‬‬
‫المشتركة التي تواجهها ّ‬
‫التأكيد على أهمية تعاون الجامعات ومؤسسات التعليم العالي في إطار من التكامل‬ ‫س‪-‬‬
‫والتنسيق على المستوى اإلقليمي‪ ،‬وخاصة في مجاالت تقوية وتدعيم برامج الدراسات العليا‪،‬‬
‫وتوفير أعضاء هيئة التدريس وتبادل المعلومات‪ ،‬وقضايا التعريب‪ ،‬وغيرها من القضايا المشتركة‬
‫بين األنظمة التعليمية القطرية‪( .‬صبحي قاسم‪ ،8991 ،‬ص‪)1‬‬
‫‪ ‬إن عالمنا المعاصر يتجه إلى مزيد من الترابط والتداخل والتشابك واالعتماد المتبادل‪ ،‬وهذا‬
‫يؤثر إلى درجة كبيرة على الوطن العربي‪ ،‬األمر الذي يترتب عليه وجود بعد عربي لمعالجة‬
‫التحديات التي تواجه التعليم العالي‪ ،‬واحكام التعاون والتكامل بما يفضي إلى االنتفاع‬
‫المشكالت و ّ‬
‫من السياسات واالستراتيجيات التي يتم اعتمادها في الدول التي حققت إنجازات تربوية متقدمة‬
‫وتمكنت من مواجهة المشكالت والتحديات بأساليب وطرق وتقنيات إبداعية متطورة‪.‬‬
‫‪ ‬إن أية محاولة لتطوير التعليم العالي في أي مجتمع من المجتمعات البد وأن تتوجه إلى‬
‫تحسين وتحديث التعليم العالي ككل ألنه نظام كلي مكون من مجموعة من األجزاء التي ترتبط‬
‫‪101‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫التعليم العالي والجامعة‬ ‫الفصل الثاني‬
‫ببعضها البعض بطريقة ديناميكية‪ .‬وقد أيدت نتائج الدراسات والتجارب التربوية الحديثة تفوق منهج‬
‫النظم وفعاليته في التصدي للمشكالت التعليمية ومواقع االختناق في األنظمة التربوية بالمقارنة مع‬
‫اإلصالحات الجزئية أو الفرعية ألحد جوانب النظام التربوي‪(.‬إبراهيم خليل أحمد العالف‪،0222 ،‬‬
‫ص‪)91‬‬
‫وازاء هذه الواقع الذي تعاني منه جامعاتنا العربية‪ ،‬ومن اجل أن تغدو هذه الجامعات مراكز‬
‫للنهوض والتقدم والتنمية‪ ،‬وبالقدر الذي يجعلها مستجيبة لظروف العالم المتغير ‪ ،‬البد من إيراد بعض‬
‫المقترحات وأبرزها ما يأتي ‪:‬‬

‫‪ 9‬ـ السعي باتجاه استحداث نظام واضح يحقق ارتباطا بين الجامعات ومؤسسات المجتمع والدولة‬
‫يقوم على وضع برامج عمل مشتركة تستهدف إجراء دراسات أو تهيئة حلول لمشاكل فنية أو غيرها‬
‫أو إحداث تنمية بحوث تطوير تكنولوجيا‪ ،‬ويمكن أن يحدد هذا النظام آلية للتعاون بين الباحثين من‬
‫األساتذة وطلبة الدراسات العليا والمشاريع الصناعية أو الشركات أو مؤسسات ومنظمات المجتمع‬
‫(غير الحكومية)‬

‫‪ 2‬ـ تحقيق التكامل بين سياسة التعليم الجامعي‪ ،‬وخطط التنمية االقتصادية واالجتماعية والثقافية‬
‫‪،‬وتطوير المناهج الجامعية ‪ ،‬وبالشكل الذي يؤدي إلى تخريج كوادر قادرة على تلبية احتياجات‬
‫المجتمع ومشاريع التنمية‪(.‬نعيمة حسن زروقي‪ ،8998 ،‬ص‪)05‬‬

‫‪ .‬ـ إحداث هزة شديدة للمؤسسات الجامعية بهدف تحسين النوعية مع عدم السماح بإنشاء مؤسسات‬
‫جديدة إال بضمان مستوى نوعية أرقى جوهريا من المستهدف وال يتم ذلك إال بتفادي التكرار النمطي‬
‫في نسق التعليم العالي ككل والتحول نحو نمط التعليم العالي المرن والمواكب الحتياجات التنمية‬
‫ووضع برامج فعالة لترقية قدرات هيئات التدريس والباحثين في الجامعات وتوفير المناخ العلمي‬
‫األكاديمي المناسب‪.‬‬

‫‪ 4‬ـ تفعيل التعاون بين الجامعات العربية والوقوف بوجه النزعات القطرية التي تعيق العمل العلمي‬
‫العربي المشترك والسعي نحو تبادل األساتذة وانشاء أساليب حديثة تحقق التخطيط لبحوث مشتركة‬
‫واإلسهام في مناقشة رسائل الماجستير و أطروحات الدكتوراه ‪ ،‬وتسهيل حضور األساتذة الندوات‬
‫والمؤتمرات العلمية التي تعقد على ساحة الوطن العربي ورفع كل القيود والحدود التي تعيق‬
‫ذلك‪(.‬نادر الفرجاني‪ ،8991 ،‬ص‪)821‬‬

‫‪102‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫التعليم العالي والجامعة‬ ‫الفصل الثاني‬
‫‪ 5‬ـ تحقيق مسألة استقاللية الجامعات وأبعادها عن التأثيرات الفكرية والسياسية التي تنتهجها الدولة‬
‫والتأكيد على التمسك بالثوابت الوطنية والقومية واإلنسانية ‪ ،‬أو ما يسمى بالمصالح العليا للدولة‬
‫ولألمة عموما ‪ ،‬دون التدخل في تفاصيل الصراعات السياسية والحزبية والمذهبية وما شاكل‪.‬‬

‫‪ 1‬ـ اعتماد مبدأ الديمقراطية في اختيار القيادات الجامعية ابتداء من رئيس الجامعة وانتهاء برئيس‬
‫القسم العلمي ‪ ،‬وما لم تكن الجامعة مستقلة ماليا وأكاديميا ‪ ،‬وما لم تتوفر فيها حرية البحث والرأي‬
‫فإنها ال يمـكن أن تؤدي دورها المطلـوب في تحقيـق تقدم المجتمع وتنميته‪(.‬عبد المالك خلف‬
‫التميمي‪ ،8915،‬ص ص‪)15-18‬‬

‫‪ 8‬ـ تطوير المناهج والدراسات في الجامعات حسب أهداف كل جامعة وبيئة توطنها واحتياجات‬
‫المشاريع والمؤسسات التي يفترض أن ترتبط بها واالبتعاد عن التنميط والتوحيد وبالشكل الذي‬
‫يجعل من الجامعات وكأنها مدارس ثانوية كبيرة ‪(.‬نعيمة حسن زروقي‪ ،8998 ،‬ص‪)05‬‬

‫‪ 7‬ـ االستمرار في فتح الحوار بين أساتذة الجامعات والمسؤولين في مؤسسات الدولة والمجتمع‬
‫للوصول إلى صيغ أفضل للتعاون‪(.‬إبراهيم خليل أحمد العالف‪ ،8918 ،‬ص‪)12‬‬
‫‪ 1‬ـ إعطاء المجال للتعليم الجامعي األهلي واألجنبي وتشجيعه على فتح تخصصات جديدة ال‬
‫تتوفر في التعليم الجامعي الرسمي مع ضمان تحقيق نوع من التعاون بين القطاعين التعليميين‬
‫الحكومي واألهلي وبقاء إشراف الدولة الفكري على مؤسسات التعليم األهلي واألجنبي ووفق ضوابط‬
‫تلتزم بثوابت الوطن وخصوصياته مع متابعة وحل إشكالية التمويل وقبول المساعدات المالية من‬
‫الخارج‪(.‬إبراهيم خليل أحمد العالف‪ ،0222 ،‬ص ص‪)91 -91‬‬
‫‪ 90‬ـ تشجيع أساتذة الجامعات وتحفيزهم ( ماديا ومعنويا) وحثهم على الغور في أعماق المجتمع ‪،‬‬
‫والتفاعل مع كل قطاعاته ومواكبة حركة التغيير االقتصادي واالجتماعي والمعلوماتي والتأكيد عليهم‬
‫بان مجال (الترف االجتماعي) و (البروج العاجية) غير مستساغ في عصرنا الحاضر ‪ ،‬وان عليهم‬
‫التصدي لمشكالت بلدهم واإلسهام في وضع حلول من خالل بحوثهم ودراساتهم‬

‫‪ 99‬ـ وبالمقابل دعوة مؤسسات الدولة ومنظمات المجتمع المدني والمؤسسات الخاصة لطرح‬
‫احتياجاتهم ومشاكلهم التي تعترض عملهم اإلنتاجي والخدمي والمعرفي أمام الباحثين وأساتذة‬
‫الجامعات‪ ،‬وكما هو جار في العالم المتقدم حتى يمكن وضع حلول لمشاكل العمل أو اقتراح بدائل‬
‫للتطوير‬

‫‪103‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫التعليم العالي والجامعة‬ ‫الفصل الثاني‬
‫‪ 92‬ـ تسهيل حركة األساتذة والباحثين‪ ،‬وطلبة الدراسات العليا‪ ،‬وتقليص الروتين‪ ،‬واالبتعاد عن‬
‫المنغصات ووضع العراقيل اإلدارية والمالية والتي لها انعكاسات سلبية على عملهم العلمي‬
‫والبحثي‪.‬‬

‫‪ 9.‬ـ وأخي ار تسهيل اتصال األساتذة بما يدور حولهم في العالم من حركة متسارعة تشمل في‬
‫مظاهرها كل جوانب الحياة ‪،‬وتشجيعهم على حضور المؤتمرات والندوات وورش العمل والبرامج‬
‫والدورات التدريبية واإلجازات العلمية‪(. .‬إبراهيم خليل أحمد العالف‪ ،8918 ،‬ص ص‪)10-18‬‬

‫‪104‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫التعليم العالي والجامعة‬ ‫الفصل الثاني‬
‫خالصة‪:‬‬

‫يمثل التعليم الجامعي في أي بلد قمة السلم التعليمي‪ ،‬األمر الذي أدى إلى تبوأ هذا النوع من‬
‫التعليم مكانة مرموقة بين مراحل التعليم في هذه البلدان‪ ،‬وفي الوقت نفسه ألقى على هذا التعليم‬
‫مسؤوليات كبيرة ووظائف جمة‪ ،‬جعلته يحتل مركز الريادة وموقع الصدارة بين األجهزة المهمة التي‬
‫تلعب دو ار حيويا في تحقيق التقدم والرقي للمجتمعات البشرية‪.‬‬
‫تعتبر الجامعات من أهم التنظيمات والمؤسسات التعليمية التي تشارك في عمليات التنمية في‬
‫المجتمعات الحديثة سواء أكانت متقدمة أو نامية‪ .‬وقد شهدت العقود الماضية نهضة تعليمية وثقافية‬
‫عامة في كثير من الدول النامية‪ ،‬أعطيت أهمية خاصة للجامعات تقدي ار للدور اإليجابي الذي تقوم به‬
‫في تنمية وتحديث الفرد والمجتمع معا‪ ،‬وباعتبارها من أهم مؤسسات التغير االجتماعي االقتصادي‪.‬‬
‫ومن ثم كان التعليم الجامعي في حاجة ماسة من جانب العلوم االجتماعية وغيرها للدراسة إلى أي حد‬
‫يمكن أن يسهم في رفع عمليات األداء واإلنجاز للعملية التربوية والعملية األكاديمية حتى يفي‬
‫بمتطلبات التنمية الشاملة‪ ،‬وتحليل الوسائل الكفيلة من أجل تطوير البرامج والمناهج التعليمية لتتماشى‬
‫مع متطلبات الفرد واحتياجات الواقع المجتمعي‪ ،‬مع المحافظة على القيم والتراث الحضاري‪.‬‬

‫‪105‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
This is trial version
www.adultpdf.com
‫]‪[Texte‬‬
‫التنمية والتعليم‬ ‫الفصل الثالث‬

‫تمهيد‪:‬‬
‫لقد أضحت التنمية شغال شاغال لإلنسان في شتى مجاالت الحياة‪ ،‬فهي علمية شاملة تتكامل‬
‫فيها جميع أوجه النشاط االقتصادي واالجتماعي وتتفاعل فيها عمليات النمو مع معطيات التغيير‪،‬‬
‫فالتنمية تعني كل عمل إنساني هادف ومنظم‪ ،‬سواء كان ذلك في مستوى الذات أو األفراد والجماعات‪،‬‬
‫وهي في األساس بناء للقدرة الذاتية مع استخدام الطاقة اإلنسانية بقصد زيادة إنتاجية الفرد والجماعة‬
‫في النشاطات االقتصادية واالجتماعية وذلك من مستوى أدنى إلى مستوى أعلى نسبيا وعلى امتداد‬
‫فترة زمنية معقولة‪.‬‬
‫لذا أصبحت التنمية اليوم أيديولوجية عالمية انطلقت من الممارسات الدولية والنظريات‬
‫االقتصادية والنفسية واالجتماعية عامة‪ ،‬ولكنها في نفس الوقت صارت محط نقد وتجريح لدى بعض‬
‫الكتاب الذين يتحدثون عن أسطورة التنمية وفضيحة اإلنماء‪ ،‬وذلك في أعقاب فشل الكثير من البرامج‬
‫التنموية وتفشي اإلحباط لمدى الكثير من األفراد والجماعات‪ ،‬أو على األقل انحصار موجة التفاؤل‬
‫التي أحدثتها برامج العشرية األولى والعشرية الثانية للتنمية الدولية‪.‬‬
‫ومع ازدياد االهتمام مؤخ ار بالتربية كعامل فعال وحاسم في التنمية االقتصادية واالجتماعية‪،‬‬
‫توالت الدراسات والبحوث لتؤكد على دور العامل البشري في عملية التنمية‪ ،‬وحاول بعض الباحثون‬
‫قياس العائد االقتصادي واالجتماعي للتربية قياسا كميا دقيقا مستخدمين في ذلك أساليب حديثة في‬
‫عمليات التقويم والقياس لمعرفة اإلسهام االقتصادي واالجتماعي للتربية في عملية التنمية‪.‬وقد وجهت‬
‫مثل هذه الدراسات أنظار المسؤولين إلى أهمية إعطاء أولوية لإلنفاق على التعليم وعلى المجاالت‬
‫التي يمكن فيها للتعليم أن يحقق أقصى عائد للنمو‪.‬‬
‫إن التعليم اليوم يهدف إلى التعرف على مواهب األفراد وقدراتهم من أجل تطويرها وتنميتها‪،‬‬
‫كما يهدف إلى إثارة الرغبة في التقدم وتهيئة أذهان األفراد لتقبل التغيير أو االستعداد له على أقل‬
‫تقدير‪ ،‬كما يحفز على االبتكار والمبادأة ويساعد الفئات االجتماعية المحرومة على التعرف على‬
‫إمكانياتها وطاقاتها واكتشاف قدراتها الكامنة بغرض تطويرها وتنميتها‪ ،‬فالنظم التعليمية في الدول‬
‫النامية قد زادت من انفصال اإلنسان عن اإلنتاج والتطور التكنولوجي الحقيقي‪ ،‬فمازال المتعلمون‬
‫يرفضون العمل اليدوي في المهن الزراعية والصناعية‪ ،‬ومازال الذين يعملون في المجاالت الفنية غير‬
‫قادرون على التعامل مع اآلالت اإلنتاجية التي صنعت في الخارج إال على مستوى االستهالك‬
‫والتشغيل المحض في أحسن الحاالت‪ ،‬فهم ال يستطيعون إنتاج تلك اآلالت كما ال يستطيعون تطويرها‬

‫‪701‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫]‪[Texte‬‬
‫التنمية والتعليم‬ ‫الفصل الثالث‬

‫لتالءم بيئتهم أو مجتمعهم‪ ،‬كما ال يستطيعون صيانتها في حالة عطبها أو تخافها عن مستوى اإلنتاج‬
‫المعهود‪.‬فالتعليم في البلدان النامية يستهلك وال ينتج‪ ،‬وربما كان ضرره أكثر من نفعه‪.‬‬

‫أوال‪ :‬تطور فكرة التنمية‬


‫لقد الزمت فكرة التنمية الحياة اإلنسانية منذ ظهورها على وجه هذه األرض‪ ،‬وخاصة في بعدها‬
‫الذي يتعلق بموضوع النمو‪ ،‬والتنمية‪-‬حسبما جاء في تعريف األمم المتحدة لها‪ -‬تعني النمو زائد‬
‫التغيير‪ ،‬والنمو يعني االزدياد‪ ،‬وهو ظاهرة تتجلى في كثير من نظم الكائنات الحية وبالتالي تناولتها‬
‫الكثير من العلوم بالفحص والتمحيص‪ ،‬مثل علم األحياء وعلوم النفس وعلم االقتصاد‪...،‬وغيرها من‬
‫العلوم التي توصلت إلى نظريات كثيرة عن النمو والتطور والتقدم‪.‬‬
‫لقد الزم ظهور نظريات التطور البيولوجية والتاريخية‪-‬وخاصة في القرن التاسع عشر الميالدي‪-‬‬
‫ظهور فكرة التقدم التي صارت تمثل بعدا أساسيا في مفهوم التنمية‪ .‬ففكرة التطورات البيولوجية‬
‫الخاضعة لمبدأ االنتخاب الطبيعي ‪ Natural Selection‬والذي ينادي بمقولة البقاء لألصلح‬
‫‪ .Survival for the Fittest‬أما فكرة التقدم الهيغلي فقد نادت بأن اإلنسانية أو "الروح" (‪)Giest‬‬
‫تقدمت عبر التاريخ في مراحل حضارية متعددة بلغت قمتها في المرحلة الجرمانية‪ ،‬وقد أصبحت هاتان‬
‫الفكرتان هما األساس الذي تستند إليه نظريات التنمية الحديثة ونماذجها المرسلة التي رسخت من‬
‫اال عتقاد بالنماء البيولوجي المنظم والحتمي بالنسبة للبشرية وذلك بغرض إيجاد مجتمع الرخاء والوفرة‬
‫بالنسبة لألفراد‪ .‬ولكن هاتين في نفس الوقت‪-‬وخاصة في عصر الكشوفات الجغرافية‪-‬قد مهدتا الطريق‬
‫للتوسع االستعماري وبسط السيطرة األوروبية على مجمل الكرة األرضية‪(.‬غازي عبد الرحمن‬
‫القصيبي‪ ،7991،‬ص ‪)01‬‬
‫لقد بدأت مجهودات التنمية المادية في أعقاب الحرب العالمية الثانية في إطار مشروع مارشال‬
‫وذلك عندما بدأت الواليات المتحدة األمريكية في إرسال المساعدات االقتصادية إلى دول غرب أوربا‬
‫وخاصة ألمانيا وفرنسا وذلك بهدف إعادة الحياة الطبيعية وبث النشاط االقتصادي في تلك الدول‪.‬‬
‫وفي أواخر الخمسينات وأوائل الستينات من هذا القرن تعهد المجتمع الدولي متمثالفي منظمة‬
‫األمم المتحدة بأن يقدم العون المادي الالزم للدول النامية حتى تلحق بالدول المتقدمة‪ .‬وبالتالي تبنت‬
‫منظمة األمم المتحدة مشاريع العشرية األولى(‪ )1691-1691‬للتنمية‪.‬‬
‫ولكن فشل هاتين العشريتين أدى بالدول النامية إلى المناداة بإصالح النظام االقتصادي العالمي‬
‫المعمول به حاليا والذي يقسم العمل بين دول العالم بحيث تتخصص الدول النامية في إنتاج المواد‬
‫الخام وتتخصص الدول المتقدمة في اإلنتاج الصناعي والتكنولوجي‪ ،‬ومن ثم كانت المناداة بقيام‬

‫‪701‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫]‪[Texte‬‬
‫التنمية والتعليم‬ ‫الفصل الثالث‬

‫مؤتمرات للحوار بين الشمال والجنوب في باريس(‪ )1691‬وكانكون (‪ )1691‬وغيرها من اللقاءات‬


‫الرامية لرفض محاوالت هذا التقسيم الدولي للعمل ودمج العالم الثالث بالعالم األول(الصناعي) دمجا‬
‫اقتصاديا له طابع االستعمار الجديد‪(.‬كامل بكري‪ ،7916،‬ص ص‪)76-71‬‬
‫وبالتالي فإن فكرة التنمية أصبحت متجذرة تاريخيا في ثقافة الغرب وتم إرسالها للدول النامية‬
‫كجزء من مشروع حضاري غربي ينطلق من المصالح الضيقة للدول الغربية‪ .‬فقد كانت أنماط التنمية‬
‫في القرن التاسع عشر ال تختلف كثي ار عن أنماط التنمية في هذا القرن من حيث إيفاد البعثات إلى‬
‫الخارج ومن حيث الدعوة المكثفة للخبراء األجانب ومن حيث منح امتيازات استثمارية لكبريات‬
‫الشركات في البلدان الصناعية والمشروعات المشتركة ومن حيث اللجوء المكثف إلى مدخرات البلدان‬
‫الصناعية واالقتراض منها‪ ،‬ومن حيث بناء المشاريع الكبيرة مثل الطرق والسدود ومشاريع تسليم‬
‫المفتاح باليد‪(.‬السيد الحسيني‪ ،7991،‬ص ص ‪)711-710‬‬
‫لقد تبنت الدول النامية شعار التنمية في أعقاب االستقالل السياسي‪ ،‬ولذا اقترن مفهوم التنمية‬
‫لديه وتزامن‪-‬في الوقت‪ -‬مع برامجها في التحديث والتغريب أو النقل التكنولوجي من الدول المتقدمة‪،‬‬
‫بالتالي فإن معركة االستقالل لدى معظم الدول النامية‪ ،‬وأن برامجها تميزت في كثير بظاهرة االعتماد‬
‫على االستيراد للمصانع والتجهيزات والخبرات األجنبية‪ .‬وذلك طبقا لمعايير ومواصفات أجنبية‪ ،‬كما‬
‫أنها اعتمدت في تمويل برامجها إما على المساعدات والقروض األجنبية أو على المزيد من التصدير‬
‫للمنتجات األولية كالسلع الزراعية والثروات المعدنية والبترولية‪ .‬وفي كال الحالتين فإن عملية االعتماد‬
‫على الخارج أو االستيراد من أجل االستهالك قد زادت بشكل كبير أدى إلى التبعية االقتصادية‬
‫والتكنولوجية والثقافية‪ ،‬وقد أرجع كثير من الباحثين فشل مشاريع التنمية في الدول النامية إلى عدة‬
‫أسباب أهمها ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬االعتماد على مورد واحد في االقتصاد‪.‬‬
‫‪ -‬االعتماد على تدفق األموال الخارجية وخبرة األفراد والشركات األجنبية‪.‬‬
‫‪ -‬التفاوت الكبير في األوضاع االجتماعية وخاصة بين الريف والحضر‪.‬‬
‫‪ -‬مظهرية العمل التنموي حيث يسود نمط "التخطيط الفوقي" الذي يهدف إلى إبراز‬
‫المظاهر الخارجية للحداثة كالمطارات والعمارات العالية والسيارات الحديثة وأجهزة التليفزيون‬
‫والفيديو والكمبيوتر وغيرها من مظاهر التكنولوجيا‪( ،‬تنمية الوجاهة) دون مساس بأسباب التخلف‬
‫التي تكمن أساسا في نمط العالقات المجتمعية‪(.‬محمد الجوهري‪ ،7911،‬ص ‪)60‬‬

‫‪709‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫]‪[Texte‬‬
‫التنمية والتعليم‬ ‫الفصل الثالث‬

‫ومن ثم فقد أصبحت للتنمية في هذا القرن نظرية اقتصادية تلعب نفس الدور الذي لعبته نظرية‬
‫التبادل الحر ‪ Free Trade‬ونظرية المزايا المقارنة‪ Comparative Advantage‬في القرن التاسع‬
‫عشر‪ ،‬كما أصبحت هذه النظرية المحور واألساس للعالقات االقتصادية بين البلدان المصنعة والبلدان‬
‫النامية‪ ،‬كما أمدت السياسات االقتصادية بالتبريرات النظرية الالزمة‪ ،‬وساهمت في نفس الوقت في‬
‫عكس صورة غريبة لإلنسان االقتصادي في الدول النامية‪-‬اإلنسان المستهلك وغير المنتج والذي عبر‬
‫عنه الفيلسوف الفرنسي هربرت ماركيوز بظاهرة اإلنسان ذي البعد الواحد ‪One Dimensional‬‬
‫‪(.Man‬عبد الهادي الجوهري وآخرون‪ ،7911،‬ص ‪)777‬‬

‫ثانيا‪ :‬أنواع التنمية ومؤشراتها‬


‫كانت ثروة األمم تقاس بما لديها من ذهب وفضة‪ ،‬ومعادن نفيسة‪ ،‬وقد أدرك علماء االقتصاد‬
‫أن مجرد اقتناء هذه المعادن دون توظيفها لخدمة التراكم ال يعني شيئا في مجال النمو االقتصادي‪،‬‬
‫ومن هنا أيدوا الدعوة للقضاء على اإلقطاع في ضوء ما شاهدوه من جوانب اإلنفاق البذخي الذي تتسم‬
‫به هذه الطبقة‪.‬‬
‫فلقد ظلت قضية التنمية بمعنى تطوير االقتصاد القومي‪ ،‬موضوعا ينتمي إلى دراسات‬
‫االقتصاديين‪ ،‬وأبحاثهم‪ ،‬حتى إذا جاء آدم سميث‪ ،A. Smith‬وفي كتابه الشهير "بحث في طبيعة‬
‫وأسباب ثروة األمم" ‪ 1999‬وتضمن عناصر محددة للتنمية منها‪:‬‬
‫‪ .1‬ضرورة إحداث تغييرات هيكلية تتمثل في القضاء على اإلقطاع‪.‬‬
‫‪ .1‬وضع سياسات التراكم في الدعوة لالدخار‪ ،‬والهجوم على اإلسراف‪.‬‬
‫‪ .3‬إحداث تقدم تكنيكي تمثل في تقسيم العمل‪.‬‬
‫‪ .4‬ضرورة وجود سياسة اقتصادية تقدم على إخالق حرية رجال األعمال‪ ،‬ومنحهم صالحية دفع‬
‫عملية اإلنتاج واالقتصاد القومي‪(.‬شارل بتلهايم‪ ،7961،‬ص ص ‪)11-11‬‬
‫وقد ظهرت هذه األفكار في ظل التغيرات الكبرى التي كانت تحدث في أوربا الغربية‪ ،‬ومن أهمها‬
‫ظهور دول تقوم على أساس الوحدة القومية في ظل الملكيات المطلقة‪ ،‬ودون تصفية كاملة لإلقطاع‪،‬‬
‫وشهدت بداية القرن التاسع عشر انتشار الصناعة‪ ،‬وانتصار الطبقة الرأسمالية وتصفية‬
‫اإلقطاع‪...،‬إلخ‪.‬‬
‫وقد أدت هذه األوضاع إلى إنهاء المدرسة الكالسيكية في االقتصاد لتحل محلها مدرسة‬
‫الكالسيكية المحدثة وهذه المدرسة تدور أبحاثها جميعا نحو الفرد كمنتج ألعلى ربح ممكن أو كمستهلك‬
‫يسعى ألقصى إشباع ممكن لحاجاته‪.‬‬

‫‪770‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫]‪[Texte‬‬
‫التنمية والتعليم‬ ‫الفصل الثالث‬

‫وهنا ظهر اللورد كينز قائال بان الحرية االقتصادية ال تحقق لنا العمالة الكاملة تلقائيا‪ ،‬مما ال‬
‫تحقق االستخدام الكامل للموارد الطبيعية‪ ،‬ويرجع ذلك إلى طبيعة عالقات الدول الرأسمالية بالعالم‬
‫الثالث فقد قامت هذه الدول خططها على أساس ضمان وصول المواد األولية من العالم الثالث‪ ،‬لكن‬
‫بعد استقالل هذه الدول أصبحت تتمسك بضرورة حماية مواردها ومطالبة قيادات بعض الدول النامية‬
‫باالستقالل‪(.‬عبد الهادي محمد والي‪ ،7911،‬ص ‪)17‬‬

‫‪ -7‬أنواع التنمية‪:‬‬
‫أ‪ -‬مفهوم التنمية االجتماعية‪Social Développement :‬‬
‫اختلف المفكرون االجتماعيون في تحديد مفهوم التنمية االجتماعية كل وفق تخصصه‪ .‬فيعرفها‬
‫البعض بأنها عملية توافق اجتماعي ‪،‬و يعرفها آخرون بأنها تنمية طاقات الفرد إلى أقصى حد‬
‫مستطاع‪ ،‬أو بأنها إشباع الحاجات االجتماعية لإلنسان أو الوصول بالفرد لمستوى معين من المعيشة‪،‬‬
‫أو عملية تغيير موجه يحقق عن طريق إشباع االحتياجات إلى غير ذلك من التعريفات‪ ،‬وتتمثل‬
‫االختالفات وفقا للمنظورات اآلتية‪:‬‬
‫‪ ‬المنظور السياسي‪ :‬يراها تعليما أحسن‪ ،‬صحة أوفر‪ ،‬مسكنا انسب ووسائل اتصال ونقل أكفأ‬
‫وأرخص‪ ،‬إحالل اآللة محل الجهد البشري‪ ،‬تنوع كبير في السلع والخدمات المتاحة من حيث النوع‬
‫والكم والزمان والمكان والسعر المناسب‪ -‬البحث عن المكانة والقوة والنفوذ والكرامة بين الشعوب‪.‬‬
‫‪ ‬المنظور االقتصادي‪ :‬وهي توفير حد أدنى من مستوى المعيشة بين األفراد يحقق الرفاهية‬
‫االجتماعية مع خلق اقتصاد قادر على النمو الذاتي‪.‬‬
‫‪ ‬المنظور الديني‪ :‬يجدها مطابقة للسلوك لصحة االعتقاد بما يحرر عقل اإلنسان ودرجة تدينه‬
‫فتكون لها القدرة على تحقيق خالفته على األرض بسيطرته على بيئته واستغاللها لصالحه‪.‬‬
‫‪ ‬المنظور االجتماعي النفسي‪ :‬هي التوافق االجتماعي ألفراد المجتمع‪ ،‬وبالنسبة لمفهوم التنمية‬
‫االجتماعية‪ Social Développement‬فقد أوضحت كثير من الكتابات أنه يعد من أكثر مفاهيم‬
‫التنمية غموضا وابهاما وذلك الن مدلول ‪ Social‬كما يشير "محمود الكردي" مازال غامضا وغير‬
‫محدد ويزداد غموضا وابهاما عندما يقترن بمصطلح آخر مثل التنمية‪ ،‬وقد أكد هذا المعنى "السيد‬
‫عبد المطلب غانم" حينما أشار إلى مفهوم التنمية االجتماعية بقوله "على الرغم من كون‬
‫اصطالح اجتماعي ‪ Social‬يلعب دو ار محوريا في العلوم االجتماعية‪ ،‬إال أن العلوم االجتماعية‬
‫لم تفصل بوضوح بين هذا االصطالح واصطالح مجتمعي ‪ Sociétal‬واستخدام االصطالحان‬
‫كمترادفين‪ ،‬ومعيار أو معايير التمييز بينهما غير واضحة‪ ،‬ويضيف في موقع آخر بأن عدم‬

‫‪777‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫]‪[Texte‬‬
‫التنمية والتعليم‬ ‫الفصل الثالث‬

‫الوضوح بين المفهومين أدى إلى الخلط بين مفهوم التنمية االجتماعية ومفهوم التنمية المجتمعية‪،‬‬
‫فكل الدراسات(النظريات) التي استخدمت مفهوم‪ Social change‬لتعبر به في الواقع عن مفهوم‬
‫‪(."Sociétal change‬السيد عبد المطلب غانم‪ ،7917،‬ص ‪)10‬‬
‫قد امتد هذا الخلط أيضا ليشمل الخليط بين مفهوم التنمية االجتماعية وتنمية المجتمع المحلي‪.‬‬
‫حيث عرف "م حي الدين صابر" التنمية االجتماعية بأنها عبارة عن أسلوب حديث للعمل االجتماعي‬
‫يقوم على إحداث تغيير حضاري في طريقة التفكير والعمل‪ ،‬والحياة عن طريق إثارة وعي البيئة‬
‫المحلية ثم بدعوة أعضاء البيئة المحلية جميعهم إلى المشاركة في التفكير واإلعداد‪ ،‬والتنفيذ بالنسبة‬
‫للمشروعات والبرامج اإلنمائية‪.‬‬
‫وقد وضح هذا الخلط بين مفهوم التنمية وتنمية المجتمع المحلي خاصة حيثما أشار إلى إثارة وعي‬
‫البيئة المحلية‪ ،‬بينما التنمية االجتماعية ال تقتصر على المستوى المحلي بل إنها غالبا ما تشمل‬
‫المستوى القومي‪.‬‬
‫ورغم هذا التداخل بين مفهوم التنمية االجتماعية ومفاهيم أخرى مثل التنمية االجتماعية وتعريف‬
‫المجتمع المحلي فقد ذكرت تعريفات مفهوم التنمية االجتماعية تميز هذا المفهوم عن المفاهيم األخرى‪،‬‬
‫وتركز اهتمام التنمية بالعنصر اإلنساني ومن هذه التعريفات‪:‬‬
‫تعريف "ريتشارد وارد ‪ "Ward‬حيث يرى أن التنمية االجتماعية منهج علمي وواقعي لدراسة وتوجيه‬
‫نمو المجتمع من النواحي المختلفة مع لتركيز على الجانب اإلنساني منه‪ ،‬وذلك بهدف إحداث التكامل‬
‫والترابط بين مكونات المجتمع‪(.‬محمود الكردي‪ ،7911،‬ص ص ‪)91-91‬‬
‫ولعل أهم ما يشير إليه هذا التعريف هو أن التنمية االجتماعية تهتم أساسا باإلنسان‪ ،‬وذلك بدراسة‬
‫وتوضيح فعاليته في عملية التنمية‪.‬‬
‫واتجه السيد عبد المطلب غانم في تعريفه للتنمية االجتماعية بالتركيز على الناس باعتبارهم‬
‫الفاعلين وعلى األوضاع االجتماعية التي يشكلونها وعلى ما يقومون به من أدوار وعالقة ذلك‬
‫المجتمع الذي يعيشون فيه‪ .‬حيث عرف التنمية االجتماعية بأنها دراسة الفاعلين وأدوارهم وأوضاعهم‬
‫االجتماعية في عالقاتهم باإلسهام في تحقيق االندماج في المجتمع أو في تحليل وتفكك‬
‫المجتمع‪(.‬السيد عبد المطلب غانم‪ ،7917،‬ص ‪)11‬‬
‫إال أن أهم ما يؤخذ على هذا التعريف أنه يشير إلى أن التنمية هي دراسة‪ ،‬فالتنمية ال تقتصر‬
‫على الدراسة بل تمتد لتشمل التخطيط والتنفيذ وتقييم البرامج التي تستهدف االرتقاء بهذا اإلنسان‪ ،‬كما‬
‫أنه لم يوضح الهدف من هذه التنمية لكنه أشار إلى األدوار واألوضاع االجتماعية والفاعلين باعتبارهم‬
‫يشكلون الجانب االجتماعي الذي تتعلق أو تتصل به التنمية‪ ،‬وهذا يعني أن الخدمات االجتماعية التي‬

‫‪771‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫]‪[Texte‬‬
‫التنمية والتعليم‬ ‫الفصل الثالث‬

‫تقدم للفاعلين تساعد على تنمية قدراتهم حتى تمكنهم القيام باألدوار التي ترتبط باألوضاع االجتماعية‬
‫التي يشغلونها‪.‬‬
‫وقد اتجه البعض في تعريفهم للتنمية االجتماعية إلى التركيز على العالقات والروابط لرفع‬
‫مستوى الفرد اجتماعيا وثقافيا وصحيا‪ .‬ومن هذه التعاريف التي أكدت هذا المعنى تعريف يشير إلى أن‬
‫المقصود بالتنمية االجتماعية هي تنمية العالقات والروابط القائمة في المجتمع ورفع مستوى الخدمات‬
‫التي تحقق تامين الفرد على يومه وغده‪ ،‬ورفع مستواه االجتماعي والثقافي والصحي‪ ،‬وزيادة قدراته على‬
‫تفهم مشاكله وتعاونه مع أفراد المجتمع للوصول إلى حياة أفضل‪(.‬عبد الهادي الجوهري‬
‫وآخرون‪ ،7919،‬ص ‪)701‬‬
‫ويؤكد هذا التعريف على أن التنمية االجتماعية المقصود منها رفع مستوى الحياة االجتماعية من‬
‫حيث الصحة‪ ،‬التعليم‪ ،‬والمستوى المعيشي‪ ،‬والخدمات بشتى أنواعها وتنمية العالقات التي تربط أفراد‬
‫المجتمع ببعضهم البعض‪ ،‬ويحدد "روب ‪ "Roupp‬التنمية االجتماعية بأنها "تكيفا يهدف لتغيير‬
‫الظروف أو التكيف الهادف مع الظروف" فالتنمية تعتبر تغي ار من مواقف غير مرغوب فيها إلى‬
‫مواقف أخرى مرغوب فيها‪ ،‬كما تعني استخدام اإلدارة البشرية إلعطاء التغير اتجاها منطقيا من اجل‬
‫تحقيق األهداف المطلوبة‪ .‬وهي بذلك تعتبر مرتبطة باألهداف اإلنسانية في انصهارها مع القيم‬
‫االجتماعية‪ .‬وينظر إلى القيم االجتماعية من الزوايا التالية‪:‬‬
‫‪ ‬نمو قدرة اإلنسان على التحكم وضبط األحوال والظروف المعيشية في بيئته الطبيعية‬
‫واالجتماعية‪.‬‬
‫‪ ‬نمو اتجاهات اإلنسان نحو التعاون االجتماعي الداخلي والخارجي‪.‬‬
‫‪ ‬نمو العالقات التعاونية الحرة‪.‬‬
‫وبهذا المعنى‪ ،‬فالتنمية بما تتطلبه من عناصر تحمل معنى التماسك بين أفراد يعيشون معا في‬
‫عالقات مستمرة خالل فترة زمنية محددة‪ ،‬يتقاسمون ظروفا معيشية واحدة‪ ،‬ويناضلون من اجل‬
‫إعطاء معنى مضمون‪ ،‬واتجاه لبعض جوانب التغيير االجتماعي لتحقيق رفاهيتهم ويدركونها (علي‬
‫الكاشف‪ ،7911،‬ص‪ ،)17‬ويمكن أن نحدد التنمية االجتماعية من حيث كونها‪:‬‬
‫‪ .7‬هدف‪ :‬حيث نحاول الوصول باإلنسان إلى مستوى االستمتاع بالرفاهية واإلحساس بالكرامة‬
‫وزيادة فاعليته في أداء دوره الوظيفي من خالل مؤسسات وهيئات المجتمع‪ ،‬في حدود قيم‬
‫ومعايير معينة تسير عليها حياة الناس في المجتمع‪.‬‬

‫‪771‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫]‪[Texte‬‬
‫التنمية والتعليم‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ .1‬أسلوب‪ :‬تحاول بطريقة معينة تنمية الطاقات البشرية وحسن استثمارها وزيادة فاعلية المشاركة‬
‫الشعبية في الجهود التي تبذلها الدولة‪ ،‬وذلك عن طريق مجموعة من المشروعات الخدمية‬
‫تقدمها ألفراد المجتمع لتكون مالذا ومتاعا ونفعا ألبناء المجتمع جميعا‪.‬‬
‫‪ .1‬عملية‪ :‬من حيث أنها حق لكل الناس دون تفرقة‪ ،‬وعامل تحقيق العدالة االجتماعية فهي‬
‫السياسة العامة التي ترسم خطوطها األجهزة العليا في الدولة وتترجمها األجهزة التنفيذية إلى‬
‫مجموعة من الخطط ذات البرامج والمشروعات القابلة للتنفيذ في ظل التشريعات والقوانين التي‬
‫تلزم المسئولين عن األداء بالقيام بأداء مسئولياتهم التي تحقق تكافؤ الفرص وتجعل من‬
‫الخدمات حقوقا مشروعة للناس جميعا‪(.‬منصور حسين ‪،‬كرم حبيب‪ ،7911،‬ص ‪)77‬‬
‫ومما سبق يمكن تحديد العناصر األساسية لمفهوم التنمية االجتماعية بما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬أنها مفهوم معنوي لعملية ديناميكية موجهة أصال إلى اإلنسان باعتباره الطاقة البشرية أو‬
‫العنصر اإلنساني الذي يساهم في عملية تنمية المجتمع‪.‬‬
‫‪ -‬أن هناك وسائل عديدة إلحداث تلك المساهمة أو المشاركة بين العنصر المادي في التنمية‬
‫والعنصر اإلنساني أهمها التعليم واإلسكان والصحة والرعاية االجتماعية‪.‬‬
‫‪-‬أن قياس العائد من الخدمات االجتماعية التي هي وسائل للتنمية االجتماعية وتقييم تلك‬
‫الخدمات عن طريق المقابلة بين المدخالت والمخرجات في كل خدمة تكونان مشكلة من اخطر‬
‫المشاكل التي تواجه عملية التنمية االجتماعية‪.‬‬
‫‪ -‬أن الطريقة التي يحاول بها االقتصاديون أن يربطوا بين التنمية االجتماعية والتنمية االقتصادية‬
‫وينظر إلى األولى على أنها الحقة وتابعة بالثانية وانه ليس لها دور محدد أنها هي مجرد حلقة مفرغة‪،‬‬
‫فالتنمية االجتماعية عملية أساسية وعلى قدر كبير من األهمية في إحداث التنمية الشاملة‪.‬‬
‫‪ -‬إن ال هدف النهائي من عملية التنمية االجتماعية هو إحداث التغيرات االجتماعية في هيكل‬
‫المجتمع ووظائفه والتي بها تشخص وتحدد أهداف المجتمع في انجازات للمؤسسة‪(.‬صالح العبد‬
‫وآخرون‪ ، 7910،‬ص‪)19‬‬
‫خالصة القول أن التنمية االجتماعية ليست مجرد تقديم خدمات متنوعة لألفراد بليجب أن تشتمل‬
‫على عنصرين أساسيين‪:‬‬
‫األول‪ :‬تغير األوضاع القديمة التي لم تساير ظروف العصر‪.‬‬
‫الثاني‪ :‬إقامة بناء اجتماعي جديد تشتق عنه عالقات جديدة وقيم جديدة مستحدثة تسمح‬
‫لألفراد بتحقيق اكبر قدر ممكن من إشباع المطالب والحاجات‪.‬‬

‫‪771‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫]‪[Texte‬‬
‫التنمية والتعليم‬ ‫الفصل الثالث‬

‫ب‪ -‬التنمية االقتصادية‪Economic Développement:‬‬


‫يمكن النظر إلى عملية النمو االقتصادي على اعتبار أن هذه العملية من بين خصائص مرحلة‬
‫التقدم االقتصادي في العالم الرأسمالي‪ ،‬ألن الظروف التي مرت بها الدول الرأسمالية خاصة ظهور‬
‫الثورة الصناعية دفعتها إلى االنخراط في مراحل نمو اقتصادي معاصر‪ ،‬أما العالم النامي اليوم فال‬
‫يمكن أن يسعفه الزمن للوصول إلى تطلعاته في التقدم والرخاء المادي اإلنساني مثلما وصلت إليه‬
‫المجتمعات الرأسمالية باتخاذ أسلوب النمو االقتصادي طريقا إلى ذلك التقدم بل األمر يحتاج إلى‬
‫دفعات قوية من عملية تنمية شاملة تضم كل قطاعات المجتمع ذلك ألن ظروف هذه المجتمعات‬
‫مغايرة للظروف والمالبسات التي عاشتها الدول المتقدمة في بواكير عهدها بمرحلة النمو االقتصادي‪.‬‬
‫فماذا نقصد إذن بعملية التنمية االقتصادية؟(كميل حبيب‪ ،‬حازم البني‪ ،7991،‬ص‪)71‬‬
‫شهدت السنوات منذ الحرب العالمية الثانية مزيدا من االهتمام بالتنمية‪ ،‬فأخذت كل األقطار دون‬
‫استثناء بالتنمية االقتصادية وتساوت في ذلك الدول ال فرق بين دولة متقدمة وأخرى متخلفة وان‬
‫اختلفت دوافع هذا االهتمام ويعتبر سعي األمم الشاملة نحو التنمية في جوهره ثورة عالمية لم يسبق لها‬
‫مثيل في التاريخ فالدول المتخلفة تخوض اآلن حربا ضد الجهل والفقر والمرض وسيطرة الدول األقوى‬
‫عليها‪ ،‬كذلك ال تتوانى الدول المتقدمة عن األخذ بالتنمية‪ ،‬فلم تعد تطلعاتها تقتصر على العالم الذي‬
‫تعيش فيه بل تعدته إلى اكتشاف الفضاء الخارجي والكواكب األخرى‪.‬‬
‫وهكذا فليس هناك في الحقيقة معنى واحد للتنمية متفق عليه بين مختلف المجتمعات فقط يرتبط‬
‫معنى التنمية بالتصنيع في قطر من األقطار أو بتحقيق االستقالل في قطر ثان أو بتوفير فرص‬
‫التعليم ورفع المستوى الصحي في قطر ثالث‪ ،‬وهكذا يرى علماء االجتماع والسياسة أن التنمية عملية‬
‫تمدين بما تتضمنه من إقامة المؤسسات االجتماعية والسياسية في حين يميل االقتصاديون إلى معادلة‬
‫التنمية بالنمو االقتصادي ومن ثم فهم يهتمون في هذا الشأن بعملية المدخرات واالستثمار وزيادة‬
‫الدخل القومي واإلنتاجية‪ (.‬يوسف صانع‪،7991،‬ص‪) 01‬‬
‫وأفضل تعريف للتنمية هو ما ورد بتقرير األمم المتحدة اإلنمائي الذي ينص على أن "التنمية هي‬
‫النمو الذي يصاحبه التغيير والتغيير بدوره اجتماعي و ثقافي بقدر ما هو اقتصادي وهو يشمل الكم‬
‫والكيف معا" غير أن التنمية ال تتحقق لمجرد وجود العناصر السالبة مثل الموارد الطبيعية ورأس المال‬
‫بل عن طريق الكائنات البشرية التي تمثل أدوات التغيير النشطة ويتحقق بفضلها استغالل الموارد‬
‫المادية‪ (.‬برنامج األمم المتحدة اإلنمائي‪ ،7991،‬ص ص‪)76-71‬‬

‫‪771‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫]‪[Texte‬‬
‫التنمية والتعليم‬ ‫الفصل الثالث‬

‫ويتضح في هذا الجزء الدور الذي تلعبه كل من التنمية االجتماعية والتنمية االقتصادية الواحدة‬
‫لألخرى‪:‬‬
‫‪ .1‬دور التنمية االجتماعية في التنمية االقتصادية‪ :‬تشير العديد من الدراسات والتقارير الخاصة‬
‫بالمنظمة الدولية لألمم المتحدة إلى أن هدف برامج التنمية االجتماعية هو تحقيق الظروف السابقة‬
‫للنمو االقتصادي‪ ،‬أو تهيئة المناخ المادي وتقديم مختلف التسهيالت اإلنمائية الالزمة ويمكن تحديد‬
‫الدور الذي تلعبه التنمية االجتماعية في التنمية االقتصادية كالتالي‪:‬‬
‫‪ ‬المساهمة في تهيئة وخلق الظروف المواتية لحدوث التنمية االقتصادية‪ ،‬وذلك من خالل التصدي‬
‫للظروف والمشكالت االجتماعية التي تحول دون انطالق عدالة التنمية االقتصادية‬
‫‪ ‬دراسة االعتبارات االجتماعية التي يجب مراعاتها عند التخطيط للعملية الصناعية‪ ،‬والتي تشمل‬
‫تحديد مناطق التصنيع وتوزيعها في أنحاء البالد‪ ،‬فضال عن االعتبارات االجتماعية المصاحبة من‬
‫الهجرة إلى المدن والمناطق الصناعية الجديدة‪ ،‬وتهيئة ظروف العمل المناسبة داخل التنظيمات‬
‫الصناعية من( إضاءة وتهوية وامن صناعي وحماية العاملين من أخطار المهنة)‪.‬‬
‫‪ ‬التنبؤ بالمشكالت االجتماعية التي قد تنجم عن عملية التنمية االقتصادية واالستعداد لمواجهتها‪.‬‬
‫‪ ‬توفير الخدمات الصحية والتعليمية والسكنية واالجتماعية للمواطنين والتي تلعب دو ار أساسيا في زيادة‬
‫اإلنتاج‪.‬‬
‫‪ ‬تنمية المناطق المتخلفة عن المناطق المزدوجة حيث أن انتشار الصناعة وتوزيعها على مختلف‬
‫المناطق وعدم تركيزها في المدن الصناعية الكبيرة‪ ،‬يساعد على تنمية وتطوير المناطق المتخلفة‬
‫ويسهم في حل مشاكلها واالرتقاء بمستوى أفرادها فضال عن انه يخفف من المشاكل االجتماعية‬
‫الكثيرة التي تتعرض لها المناطق المزدحمة من سوء الحالة الصحية وانتشار األوبئة وكثرة الحوادث‬
‫وعدم توفر الخدمات العامة واالجتماعية وعدم تلبيتها الحتياجات األفراد‪(.‬فاروق محمد‬
‫العادلي‪ ،7911،‬ص‪)601‬‬
‫‪ ‬الرعاية االجتماعية لألسرة باعتبارها أهم التدابير التي تتخذ للتحكم في مؤثرات التصنيع االجتماعية‬
‫واتجاهاته المختلفة ويزيد من مساهمة التصنيع في االرتفاع بمستوى األسرة اقتصاديا‪ -‬اجتماعيا لذا‬
‫يتطلب األمر رؤية الخدمات االجتماعية في عدة أشكال‪ ،‬ليساعد األسر على االستقرار ولتأخذ‬
‫مكانها الوظيفي في مجتمع المستقبل كعنصر هام في البناء االجتماعي‪.‬‬
‫‪ ‬المساهمة في إيجاد االستقرار الالزم للتنمية االقتصادية عن طريق توفير الجو المناسب للتجاوب بين‬
‫األهالي والحكومة والحماسة للتنمية االقتصادية والرغبة في التنمية السريعة والتضحية بالحاضر جزئيا‬
‫لبناء مستقبل أفضل‪.‬‬

‫‪776‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫]‪[Texte‬‬
‫التنمية والتعليم‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ -1‬دور التنمية االقتصادية في التنمية االجتماعية‪ :‬إن المشكلة التي تواجه الدول النامية في الوقت‬
‫الحاضر ال تقتصر فقط في وضع برامج وخطط تنموية لزيادة دخل الفرد فيها وانما تتعدى إلى ضرورة‬
‫تضييق الهوة والحد من التفاوت االقتصادي واالجتماعي بينهما وبين الدول المتقدمة‪ .‬ويمكن تحديد‬
‫الدور الذي تلعبه التنمية االقتصادية في التنمية االجتماعية بما يلي‪:‬‬
‫أ‪ -‬زيادة الدخل القومي والفردي‪ :‬إن التنمية االجتماعية تحتاج ألموال حتى يمكنها التوسع في‬
‫التنظيمات التعليمية والصحية والخدمات االجتماعية األخرى وكلما تحقق االرتفاع النسبي للتنمية‬
‫االقتصادية في المجتمع كلما أمكن التوسع في الخدمات المطلوبة وتدعيم كفاءة الموجود منها‪ ،‬كما أن‬
‫زيادة الدخل القومي يؤدي إلى زيادة دخل الفرد وبالتالي ارتفاع مستوى المعيشة‪.‬‬
‫ب‪ -‬الحد من البطالة وزيادة فرص العمل‪:‬إن التنمية االقتصادية تساعد على التوسع في التصنيع‬
‫واستصالح األراضي الزراعية وبهذا المعنى فان التصنيع يعد من أهم عوامل رفع المستويات‬
‫االقتصادية واالجتماعية واتساع فرص العمل والحد من البطالة في المجتمع وزيادة الدخل‪ ،‬بل هو من‬
‫العوامل االيجابية الفعالة في إحداث التغير والتنمية‪.‬‬
‫ج‪ -‬تهيئة الظروف المناسبة إلحداث التغير االجتماعي نحو مجتمع أفضل‪ :‬لقد أدت الثورة الصناعية‬
‫إلى إحداث تغييرات في حياة الناس‪ ،‬حيث أصبح اإلنسان يؤمن بالعلم ومقدرته في التحكم في‬
‫الطبيعة‪ ،‬كما أصبح للوقت قيمة وأصبح هناك أهمية لدقة العمل واحترام العمل اليدوي واحترام دور‬
‫المرأة في العمل وفي المساهمة في برامج ومشروعات تنمية المجتمع‪( .‬محمد الفارق حمود‪،7919 ،‬‬
‫ص ص‪)17-19‬‬
‫د‪ -‬التنمية السياسية‪Polotical Développement:‬‬
‫ويمكن أن نلخص مفهومها ودورها من خالل النقاط التالية‪:‬‬
‫‪ -‬هي دراسة التنظيم الرسمي للحكومة واإلدارة المركزية والمحلية‪ ،‬ودراسة المشكالت التطبيقية‬
‫في التنظيم واإلجراءات بغية تحقيق التكامل بين القضايا الوصفية والتقويمية‪.‬‬
‫‪ -‬هي التي توجه اإلنسان كيف تقام الحكومة وكيف تساس شؤون الناس‪.‬‬
‫‪ -‬هي التي ابتدعت نظما إلدارة الدولة واإلشراف على مرافقها وأرست قواعد لمحاسبة‬
‫المسئولين‪(.‬سوزان كالفرت‪ ،‬بيتر كالفرت‪ ،1001،‬ص‪)111‬‬

‫‪771‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫]‪[Texte‬‬
‫التنمية والتعليم‬ ‫الفصل الثالث‬

‫هـ‪ -‬التنمية الثقافية‪Cultural Développement:‬‬


‫وتتضمن األفكار التالية‪:‬‬
‫‪ -‬هي التغير الذي يحدث من الجوانب المادية وغير المادية للثقافية بما في ذلك العلوم والفنون‬
‫والفلسفة والتكنولوجيا واألذواق الخاصة بالمأكل والمشرب واللغة‪ ،‬باإلضافة إلى التغيرات التي تحدث‬
‫في بنيان المجتمع ووظائفه‪.‬‬
‫‪ -‬هي التي تجعل الفرد يطلب ويتابع ما يجري في مجتمعه وفي غيره من المجتمعات من إنتاج‬
‫فكري وحوادث وأخبار‪.‬‬

‫و‪ -‬التنمية البيئية والمستدامة‪:‬‬

‫‪Environnement Développement & Sustamable Développement‬‬


‫ومفهومها يتمحور في األفكار التالية‪:‬‬
‫‪ -‬هي التي تلبي احتياجات الحاضر دون أن يعرض للخطر قدرة األجيال التالية على إشباع‬
‫احتياجاتها والتي من شأنها أن تقودنا إلى ممارسة النوع الصحيح من النمو االقتصادي القائم على‬
‫التنوع الحيوي وعلى التحكم في األنشطة الضارة للبيئة وتجديد أو تعويض المواد القابلة للتجديد‪،‬‬
‫وحماية البيئة الطبيعية بل وازدهارها‪.‬‬
‫‪ -‬هي التفاعل المستمر مع ما يحيط باإلنسان من طبيعة المجتمعات البشرية والنظم‬
‫االجتماعية وعالقات شخصية‪ ،‬ومواجهة األضرار الناتجة عن تقدم الصناعة الحديثة وحماية‬
‫المصادر الطبيعية والهواء من التلوث والتنسيق بين زيادة سكان العالم وزيادة موارد الثروات‬
‫الطبيعية والزراعية والصناعية لمواجهة متطلبات حياتهم‪(.‬عدنان االحمد وآخرون‪)11 ،1001 ،‬‬
‫إن قضية التنمية بأنواعها المختلفة تمثل أحد القضايا الرئيسية التي تحتل مكانة خاصة على‬
‫المستوى القومي والعالمي‪ ،‬وأحد عالمات ذلك تلك الدراسات والندوات والبحوث والمقاالت التي‬
‫تنشر في مختلف أنحاء العالم بهدف فهم مشكلة تخلف العالم الثالث ومواجهتها مواجهة علمية‬
‫حقيقية‪ .‬ومن الطبيعي أن تتعدد وتتصارع االتجاهات النظرية المختلفة التي تحاول التصدي لهذه‬
‫المشكلة وأن تتباين الحلول المقترحة لمواجهتها‪.‬‬

‫‪771‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫]‪[Texte‬‬
‫التنمية والتعليم‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ -1‬مؤشرات التنمية‪:‬‬
‫إن توضيح ما تعنيه أو ما ينبغي أن تعنيه التنمية يمس حاضر ومستقبل األفراد والشعوب في‬
‫جميع أنحاء العالم ألنه يساهم في اكتشاف بعض مكوناتها ويساعد في رسم خطط النجاح‪ .‬لقد كان‬
‫الفكر االقتصادي الغربي هو الذي وضع مؤشرات التنمية في العصر الحديث وذلك من خالل منظوره‬
‫االقتصادي‪ ،‬وعرفت التنمية بأنها تنشيط االقتصاد الوطني وتحويله من حالة الركود والجمود إلى حالة‬
‫الحركة والديناميكية عن طريق زيادة مقدرة االقتصاد الوطني لتحقيق زيادة سنوية ملموسة في إجمالي‬
‫الناتج الوطني‪ ،‬مع تغيير في هياكل اإلنتاج ووسائله‪ ،‬ومستوى العمالة‪ ،‬وتزايد االعتماد على القطاع‬
‫الصناعي والخدماتي‪ ،‬ويقابله انخفاض في األنشطة التقليدية‪ .‬لهذا اعتبرت الزيادة السنوية في إجمالي‬
‫الناتج الوطني ومستوى الدخل من المؤشرات األساسية للتنمية‪.‬‬
‫إذا كان مفهوم التنمية ينطبق على واقع البالد الغربية فإنه ال يصلح ليعالج واقع البالد اإلسالمية‪.‬‬
‫فقد برهنت التجارب التي مرت بها الدول العربية واإلسالمية خالل عقدي الخمسينات والستينات من‬
‫القرن العشرين عن ذلك الفشل التي منيت بها الفلسفات السياسية واالقتصادية التي تبنتها األنظمة التي‬
‫خلفت الحكم االستعماري والتي عملت على تطبيق هذه المفاهيم الغربية للتنمية‪.‬‬
‫إن معرفة العوامل االقتصادية واالجتماعية والسياسية للبلدان المتخلفة والمتقدمة يعيننا في‬
‫استشراف معالم الطريق إلى ضبط مؤشرات التنمية‪.‬‬
‫أ‪ -‬العوامل االقتصادية‪:‬‬
‫من السمات االقتصادية التي تشير إلى مفهوم التنمية وتعبر عن مؤشراتها نذكر ما يأتي‪:‬‬
‫‪ .1‬المعدل السنوي لنمو السكان‪ :‬يشير إلى عدد السكان الموجودون فعال في منطقة معينة وفي وقت‬
‫معين ويلعب معدل خصوبة المرأة والثقافة دو ار في ارتفاعه وانخفاضه‪.‬‬
‫‪ .1‬دليل التنمية البشرية‪ :‬هو دليل مركب يقيس متوسط االنجاز من حيث األبعاد األساسية الثالثة‬
‫للتنمية‪ :‬طول العمر‪ ،‬والمعرفة‪ ،‬ومستوى المعيشة وكذلك أوجه الحرمان فيها‪.‬‬
‫‪ .3‬نصيب الفرد من الناتج المحلي‪ :‬هو أحد األدلة الثالثة التي يبنى عليها دليل التنمية البشرية‪.‬‬
‫وهو حصيلة قسمة مجموع الدخل القومي لبلد ما على عدد سكانه‪ ،‬وهو رغم أهميته غير صادق في‬
‫الحكم بتخلف بلد ما أو تقدمها خاصة في بلدان تنعم فئة قليلة من أهاليها بخيراتها‪(.‬جهينة سلطان‬
‫العيسى وآخرون‪ ،7999 ،‬ص‪)761‬‬
‫‪ .4‬العاطلون عن العمل و معدل البطالة‪ :‬هم األشخاص الذين ال يعملون و المحتاجين حاليا للعمل‬
‫والذين يلتمسون العمل أو الذين اتخذوا خطوات محددة للحصول على عمالة بأجر أو لكي يزاولوا‬
‫عمالة ذاتية‪.‬‬

‫‪779‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫]‪[Texte‬‬
‫التنمية والتعليم‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ .1‬العمالة حسب النشاط االقتصادي‪ :‬هي جميع العاملين بأجر أو يعملون لحسابهم الخاص في‬
‫القطاعات الثالث‪ :‬الزراعة و الصناعة و الخدمات‪ .‬تقاس البلدان بالتقدم والتخلف بنسبة العاملين في‬
‫قطاع الخدمات‪ .‬تشير الزراعة إلى فالحة األرض والصيد والجراحة وصيد األسماك‪ .‬و تعني الصناعة‬
‫التعدين‪ ،‬والعمل في المحاجر والصناعة التحويلية و البناء‪ ،‬والمرافق العامة‪ .‬أما الخدمات فتشمل‬
‫التجارة والمطاعم والفنادق والنقل واالتصاالت والتأمين والخدمات العقارية واالجتماعية‪.‬‬
‫‪ .9‬الواردات من السلع والخدمات‪ :‬هي قيمة السلع والخدمات السوقية المشترات من العالم بما في‬
‫ذلك قيمة البضاعة والشحن والتأمين والنقل والسفر وغير ذلك من الخدمات‪.‬‬
‫‪ .9‬الصادرات من السلع والخدمات‪ :‬هي قيمة جميع السلع والخدمات السوقية التي تقدم إلى العالم‬
‫والتي تشمل صادرات األغذية والمواد الخام الزراعية وأنواع الوقود والخدمات‪.‬‬
‫‪ .1‬مجموع خدمة الديون‪ :‬هو حاصل تسديدات أصل الدين والفائدة التي تدفع فعال أو على هيئة‬
‫سلع أو خدمات لصندوق النقد الدولي الذي تسيطر عليه المنظمات الصهيونية وتستغله أبشع استغالل‬
‫لمآربها ومصالحها القومية والسياسية‪ (.‬محمد عبد القادر أحمد‪ ،7911،‬ص‪)711‬‬
‫ب‪ -‬العوامل االجتماعية‪:‬‬
‫من مفاهيم التنمية أنها نشاط متعدد األبعاد‪ ،‬يهدف إلى إحداث التوازن بين مختلف العوامل‬
‫واالتجاهات‪ ،‬وأن محورها األساسي توفير متطلبات اإلنسان المادية والثقافية واالجتماعية‪ .‬تعتبر‬
‫الخدمات التي تقدمها الدول مقياسا لدرجة تقدمها وتخلفها‪ .‬فمسؤولية الدولة هو تشييد المدارس‬
‫والجامعات والمستشفيات عن طريق القطاع الحكومي أو عن طريق مساندة القطاع األهلي بتوفير‬
‫االختصاصيين والتقنيين‪ ،‬ومكافحة األمية‪ .‬وكذلك تأمين الخدمات الصحية العامة‪ ،‬ومنع انتشار‬
‫األمراض المعدية‪ ،‬والحد من وفيات الرضع واألطفال‪ ،‬إلى جانب تشجيع ودعم الزراعة والصناعة‬
‫والخدمات‪.‬‬
‫على الرغم من التقدم الجيد الذي تم إح ارزه في العقد األخير من القرن العشرين في مجاالت التنمية‪،‬‬
‫فمازال هناك أكثر من مليار نسمة يعيشون تحت خط الفقر ويعانون حالة تخلف متمثلة بما يأتي‪:‬‬
‫‪ .1‬العمر المتوقع عند الوالدة‪ :‬هو أحد المؤشرات الثالثة التي يبنى على أساسها دليل التنمية‬
‫البشرية‪ ،‬وهو عدد السنوات التي من المتوقع أن يحياها الطفل حديث الوالدة في حالة استمرار أنماط‬
‫الوفيات السائدة وقت والدته على ما هي عليه طوال حياته‪.‬‬
‫‪ .1‬معدالت األمية‪ :‬هم الذين بلغوا من العمر خمس عشرة سنة وأكثر والذين ال يستطيعون بفهم أن‬
‫يقرؤوا ويكتبوا فقرة صغيرة وبسيطة عن حياتهم اليومية‪ ،‬وهي أحد المؤشرات الثالثة التي يبنى عليها‬
‫دليل التنمية البشرية وقد شمل مفهوم األمية معاني أخرى‪.‬‬

‫‪710‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫]‪[Texte‬‬
‫التنمية والتعليم‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ .3‬اإلنفاق على التعليم‪ :‬هو اإلنفاق على التعليم العام إلى جانب اإلعانات التي تقدم إلى التعليم‬
‫الخاص في مراحل التعليم االبتدائي والثانوي والعالي‪(.‬حامد عمار‪ ،7991 ،‬ص ‪)711‬‬
‫‪ .4‬معدل وفيات الرضع‪ :‬هو احتمال الوفاة خالل الفترة المحصورة من الوالدة واكتمال السنة األولى‬
‫من العمر بين كل‪ /1111/‬حالة والدة حية للرعاية الصحية باألم الحامل واالهتمام بها دور مهم في‬
‫انخفاض هذا المعدل أو ارتفاعه‪.‬‬
‫‪ .1‬معدل وفيات األطفال‪ :‬هو احتمال الوفاة في فترة محصورة بين الوالدة واتمام خمس سنوات بين‬
‫كل‪ /1111/‬حالة والدة حية‪.‬‬
‫‪ .9‬معدل وفيات النفساء‪ :‬هي العدد السنوي المبلغ عنه لوفيات النساء نتيجة ألسباب مرتبطة‬
‫بالحمل من كل‪ /111,111/‬حالة والدة حية‪ ،‬وتلعب األمية وانخفاض الدخل دو ار في ارتفاع نسبتها‪.‬‬
‫‪ .9‬معدل األطباء والمستشفيات‪ :‬هو مجموع السكان لبلد ما على عدد األطباء الذين يعملون في‬
‫الحقل الطبي وكذلك حصيلة مجموع األسرة الموجودة في المستشفيات على عدد السكان‪ ،‬وتعتبر البلد‬
‫متقدمة كلما ارتفع عدد األطباء للسكان أو انخفض عدد السكان بالنسبة لكل طبيب‪.‬‬
‫‪ .9‬اإلنفاق العام على الصحة‪ :‬هو اإلنفاق المتكرر من ميزانيات الحكومة‪ ،‬ومن القروض والمنح‬
‫الخارجية‪ ،‬ومن صناديق التأمين الصحي االجتماعية‪ .‬تعمل الدول المتقدمة على رفع نسب اإلنفاق في‬
‫موازنتها على الصحة بإنشاء المستشفيات والمستوصفات والمعاهد ودور الرعاية الصحية‪.‬‬
‫‪ .6‬األشخاص المصابون بفيروس نقص المناعة(االيدز)‪ :‬هم العدد التقديري لألشخاص المصابين‬
‫بفيروس نقص المناعة البشرية الناجم عن الفلتان األخالقي واإلباحة الجنسية والسماح بالشذوذ‬
‫واإلنعتاق من كل القيم الروحية والدينية‪ .‬كضحايا الجريمة‪ :‬هم النسبة المئوية من السكان الذين كانوا‬
‫ضحايا أنواع معينة من الجرائم أهمها السرقة واالعتداء الجنسي والرشوة‪(،‬جورج القصيفي‪،7991 ،‬‬
‫ص‪ )96‬وهذه تكثر في البلدان التي تخضع للقانون فقط وال تعطي أهمية للدين أو األخالق أو القيم‪،‬‬
‫وال تعرف معنى الحالل والحرام‪.‬‬
‫أ‪ -‬العوامل السياسية واإلدارية‪:‬‬
‫تعتبر العوامل السياسية من أهم المؤشرات في إمكانات قيادة وتوجيه عمليات التنمية في بلدان العالم‬
‫الثالث‪ ،‬فالدول المتخلفة بصفة عامة تعاني من هيمنة االستعمار المباشر وغير المباشر‪ ،‬ومن حداثة‬
‫العهد باالستقالل وباالستقرار السياسي‪ ،‬ومن ضعف المشاركة بين الطبقة الحاكمة وأفراد الشعب‪ ،‬ومن‬
‫اتساع الهوة بينهما‪.‬‬

‫‪717‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫]‪[Texte‬‬
‫التنمية والتعليم‬ ‫الفصل الثالث‬

‫ونظ ار ل قصر األفق الزمني الستقاللها السياسي وجهودها في إرساء قواعد االستقرار وتحقيق التقدم‬
‫االقتصادي واالجتماعي‪ ،‬فإن مؤسسات البلدان المتخلفة السياسية واإلدارية تعاني من فجوة بين‬
‫محتوياتها وهياكلها‪ ،‬مما يجعل مستوى كفاءتها ضعيفا‪ ،‬وأقل من المطلوب بكثير‪.‬‬
‫إن تفاوت النسب بين البلدان المتخلفة والمتقدمة في بعض الممارسات واالتجاهات تساهم في تكريس‬
‫التخلف‪ ،‬وتحد من االنطالق في سبيل بلوغ التنمية منها‪:‬‬
‫‪ .1‬سكان الحضر‪ :‬هم سكان المناطق المعرفة بأنها حضرية والذين يتميزون بعالقات اجتماعية وبقيم‬
‫أخالقية وانسانية ال نجدها في مجتمع المدينة‪.‬‬
‫‪ .1‬السكان الذين يستخدمون مرافق صرف صحي مالئمة‪ :‬هم السكان الذين يقومون بتوصيل هذه‬
‫المرافق بشبكة مجاري أو بنظام خزانات تعفين‪ ،‬أو يستخدمون المراحيض ذات الدفق والتصريف أو‬
‫المكونة من حفر بسيطة أو حفر محسنة وذات تهوية‪(.‬حامد عمار‪ ،7991 ،‬ص ‪)701‬‬
‫‪ .3‬السكان الذين يستخدمون مصادر مياه محسنة‪ :‬هم الذين يستخدمون المياه الجارية في مواسير‬
‫أو في صنبور عام أو يستخرجونها من آبار ارتوازية بمضخة‪ ،‬أو من بئر محمية أو من ينبوع محمي‬
‫أو من تجمع مياه األمطار‪.‬‬
‫‪ .4‬نصيب الفرد من استهالك الكهرباء‪ :‬يشير إلى نصيب الفرد من اإلنتاج اإلجمالي الذي يشمل‬
‫مجموع الطاقة الكهربائية التي تنتجها منشآت الضخ‪.‬‬
‫‪ .1‬خطوط الهاتف الرئيسية‪ :‬هم الذين يرتبطون بخط هاتفي مشترك بمعدات التحويالت الهاتفية‪.‬‬
‫‪ .9‬المشتركون في خدمة الهاتف المحمول‪ :‬هم المشتركون في خدمة اتصاالت يكون إرسال‬
‫الصوت أو البيانات فيها عن طريق ترددات السلكية وهم أكثر انفتاحا ووعيا من غير المشتركين‪.‬‬
‫‪ .9‬موقع االستقبال على االنترنيت‪ :‬هم الذين يعملون على نظام حاسوبي موصول باألنترنت‪ ،‬أو‬
‫على جهاز موصول وصال مباش ار أو حاسوب يتيح الوصول إلى خدمات الشبكة من خالله‪،‬‬
‫والمشتركون فيه على مستوى متقدم من الثقافة والمعرفة‪.‬‬
‫‪ .9‬السكان الذين تقل أعمارهم عن‪ 71‬سنة‪ :‬معظم هذه الفئات من الناس الذين التحقوا بالمدارس‬
‫االبتدائية والمتوسطة والثانوية ويعيشون عالة على ذويهم‪ ،‬وحصيلة إنتاجهم ال تكاد تذكر‪.‬‬
‫‪ .6‬السكان الذين بلغوا من العمر‪ 61‬وأكثر‪ :‬هذه الفئة من الذين توقفوا عن النشاط إما بسبب بلوغهم‬
‫سن العمل القانوني وأحيلوا على المعاش(التقاعد)‪ ،‬أو لعجزهم الصحي‪ .‬وهؤالء أصبح إنتاجهم محدودا‪،‬‬
‫ومعيلهم من األهل مفقودا‪ ،‬ويحتاجون إلى رعاية الدولة وخدماتها االجتماعية والمادية‪(.‬إبراهيم‬
‫العيسوي‪ ،7911 ،‬ص ص ‪)169-161‬‬

‫‪711‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫]‪[Texte‬‬
‫التنمية والتعليم‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ .11‬العلماء والمهندسون العاملون في مجال البحث العلمي‪ :‬هم األشخاص المدربون على العمل‬
‫في أي حقل من حقول العلم ويشتغلون بأعمال البحث والتطوير المهنية‪ ،‬وهؤالء يحظون باهتمام الدول‬
‫المتقدمة أكثر من الدول المتخلفة برعايتهم وتشجيعهم‪ ،‬وتأمين الراحة النفسية واإلغراءات المادية‬
‫وتوفير أجواء اإلبداع واالبتكار‪.‬‬
‫‪ .11‬اإلنفاق العسكري‪ :‬هو مجموع نفقات و ازرة الدفاع وغيرها من الو ازرات التي تهتم بتجنيد وتدريب‬
‫وتأهيل األفراد العسكريين‪ ،‬باإلضافة إلى تكاليف بناء وشراء اإلمدادات والمعدات العسكرية‪ .‬إن التقدم‬
‫في المجاالت السياسية واإلدارية ليس غاية في حد ذاته بل هو وسيلة لدفع عجلة التقدم في المجاالت‬
‫األخرى االقتصادية واالجتماعية‪ ،‬هو عامل مستقل من عوامل التنمية وتابع لها في آن واحد‪(.‬حامد‬
‫عمار‪ ،7991 ،‬ص‪)701‬‬

‫ثالثا‪ :‬أهمية التنمية وأهدافها‬

‫‪ -7‬أهمية التنمية‪:‬‬

‫تمثل التنمية أهمية خاصة وضرورة حيوية لكل من األفراد والمجتمع نفسه لالعتبارات التالية‪:‬‬

‫أ‪ -‬يشعر األفراد في ظل التنمية واإلنعاش االجتماعي شعو ار حقيقيا بوجود الدولة‪ ،‬حيث أن الرعاية‬
‫تساهم في تحقيق معنى المجتمع أو الدولة وهي تؤكد في نفوس األفراد الشعور بالوجدان الجمعي آو‬
‫المشاركة الوجدانية الجمعية‪ ،‬الن الدولة تكتسب كيانها الحقيقي وال وجود شعوريا إال إذا ارتبط‬
‫مواطنوها بوعي جمعي وحساسية جماعية واكتسبوا قسطا من التحرر‪ ،‬أما المجتمعات التي تقوم على‬
‫أساس التسلط واستعباد الفرد ألخيه أو استعباد المجتمع لغيره من المجتمعات فلن يكون لوجودها معنى‬
‫ايجابي‪ ،‬وهذه النقطة متعلقة بوجهة نظر الدولة في طبيعتها ووظيفتها األساسية والتي لم تعد تتمثل في‬
‫األمن والنظام والحماية وتحقيق الرفاهية االجتماعية وتحرير المواطنين من المشاكل واآلالم‪ ،‬واالرتقاء‬
‫بهم إلى مستويات معيشية كريمة‪ ،‬والسمو بأفكارهم ومعتقداتهم إلى نماذج مثالية من القيم اإلنسانية‪.‬‬

‫ب‪ -‬تظهر أهمية التنمية االجتماعية في تحقيق وتامين المجتمع أو الدولة وضمان استقرار وعدم‬
‫جنوحه إلى االنحراف أو االتجاه إلى المبادئ الهدامة التي من شانها أن تشيع الفرقة بين أفراده وتحقق‬
‫في النهاية وحدة المجتمع المادية والمعنوية‪ .‬ألن سالمة الدولة واستقرارها ال يقومان على قوة مفروضة‬
‫على األنظمة والقوانين الداخلية أو اتفاقات ومعاهدات دولية وانما يقومان على قوة الروابط والعالقات‬
‫التي تربط بين األفراد وتوحد بين أفكارهم ومشاعرهم وتعمل على تكامل وظائفهم واتحاد مواقفهم‪.‬‬
‫‪711‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫]‪[Texte‬‬
‫التنمية والتعليم‬ ‫الفصل الثالث‬

‫ج‪ -‬تعتبر التنمية واإلنعاش االجتماعي عامال من عوامل تحقيق االرتقاء باإلنسانية ومعاييرها‪ ،‬وتقريب‬
‫وجهات النظر بين أفراد الدولة الواحدة بل تحقق التقارب االقتصادي واالجتماعي بين شعوب‬
‫العالم‪(.‬مسعد الفاروق حمودة‪ ،7999،‬ص ص ‪) 19-11‬‬

‫د‪ -‬إذا نظرنا إلى فكرة التنمية واإلنعاش من الناحية األخالقية والمثالية والمعاني اإلنسانية الرفيعة‪،‬‬
‫فإنها تغرس في أفراد المجتمع الفضائل الروحية التي من شأنها الرقي بوعي المجتمع وحساسية األفراد‬
‫وأذواقهم الن االشتراك في برامج اإلنعاش والمساهمة في ميدان الخدمات واإلصالح االجتماعي يخرج‬
‫الفرد من حدوده الضيقة وحياته الخاصة إلى آفاق أوسع نطاقا ويدربه على مشاعر وانفعاالت مجتمعية‬
‫أساسها اإليثار وحب الغير والتضحية بالذات‪ ،‬مثل هذه المشاعر المجتمعية ضرورية لتعزيز الوجود‬
‫الجمعي‪ ،‬أما األنانية وحب الذات فهي مبادئ منفردة ال تتفق مع هذا الوجود‪(.‬عبد الباسط محمد‬
‫حسن‪ ،7910 ،‬ص‪)779‬‬

‫‪-1‬أهداف التنمية‪:‬‬
‫‪ ‬إن هدف التنمية األساسي هو تحسين حياة البشر‪ ،‬وهذا يعتمد على مستوى إشباع حاجات األفراد‬
‫األساسية والثانوية‪ ،‬وهذا يعتمد بدوره أيضا على زيادة وتنويع السلع والخدمات المتاحة وعلى رفع‬
‫قدرات األفراد للحصول عليها‪.‬‬
‫‪ ‬إن رفع مستوى إشباع الحاجات األساسية يعزز تطلع الفرد إلى رفع مستوى إشباع حاجاته الثانوية‬
‫وتحقيق ذاته اإلنسانية‪ ،‬ويتم ذلك بتحسين فرص العدالة االقتصادية واالجتماعية‪ ،‬وفرص‬
‫المشاركة في العمليات السياسية‪.‬‬
‫‪ ‬إن مفاهيم التنمية وان تعددت فإنها تتفق في الهدف العام الذي يعني تحقيق سعادة اإلنسان‬
‫ورفاهيته وتقدم المجتمع اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا‪ ،‬ومن أهداف التنمية أن يتمتع بحياة طويلة‬
‫وصحية وخالقة ولن يتحقق ذلك في إال في ظل حرية سياسية وادارية تساهم في زيادة نطاق‬
‫اختيارات الناس بحيث تمكنهم من المشاركة في عملتي التخطيط ووضع القرار وتمكنهم من تنظيم‬
‫مجتمعاتهم عن طريق توافق اآلراء والتشاور بدال من تنظيمها عن طرق اإلمالء من جانب‬
‫الصفوة األوتوقراطية‪.‬‬
‫‪ ‬تهدف التنمية إلى إحداث سلسلة من المتغيرات الوظيفية والهيكلية الالزمة لنمو المجتمع‪ ،‬وذلك‬
‫بزيادة قدرة أفراده على استغالل الطاقة المتاحة إلى أقصى حد ممكن لتحقيق أكبر قدر من الحرية‬
‫والرفاهية لهؤالء األفراد بأسرع من معدل النمو الطبيعي‪.‬‬

‫‪711‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫]‪[Texte‬‬
‫التنمية والتعليم‬ ‫الفصل الثالث‬

‫والصحة‬ ‫‪ ‬تهدف التنمية إلى توسيع فرص الحريات والقدرات الموضوعية للناس من التعليم‬
‫والسياسة واالقتصاد وفي البحوث العلمية‪ ،‬ولذا تكون عامال فعاال وسببا لتوليد تغيير سريع في‬
‫بناء إنسان جديد يتمتع بالرفاه والحرية معا‪( .‬محمد عبد الفتاح القصاص‪ ،1009 ،‬ص‪)71‬‬
‫‪ ‬هدف التنمية هو االنتقال إلى مرحلة جديدة شاملة اإلنتاج واإلنسان بقدراته وفرص حياته االيجابية‬
‫على مستوى مغاير لمرحلة سابقة‪.‬‬
‫‪ ‬هدف التنمية تهيئة سيطرة اإلنسان على بيئته وامكاناته وطاقاته لبناء حاضره ومستقبله من واقع‬
‫الشعور بمسؤولية االنتماء االجتماعي والقدرة على المنافسة في عالم يحكمه منطق الصراع‪.‬‬
‫‪ ‬تهدف التنمية إلى تأمين زيادة مستمرة في متوسط دخل الفرد عبر فترة ممتدة من الزمن‪ ،‬والى‬
‫إنشاء التنظيم السياسي الممثل لمصالح القوى صاحبة المصلحة الحقيقة في التنمية‪ ،‬والى إيجاد‬
‫أعداد وفيرة من الكفاءات اإلدارية والتنظيمية‪ ،‬والى إجراء تغيرات في القيم والعادات وفي بعض‬
‫التنظيمات والمؤسسات السائدة أو خلق مؤسسات وتنظيمات جديدة‪.‬‬
‫‪ ‬تهدف التنمية اإلنسانية إلى إقامة مجتمع يتمتع بأعلى مستويات المعيشة الطيبة‪ ،‬والتي يصل‬
‫إليها بزيادة اإلنتاج إلى أقصى حد ممكن‪ ،‬أي تحقيق الكفاية لكل إنسان في المجتمع سواء‬
‫بجهوده الخاصة أم عن طريق ميزانية الزكاة لمن يعجز عن تحقيقه بنفسه‪ ،‬وتحقيق الوفرة‬
‫االقتصادية إلى جانب الرفاهية االجتماعية والسعادة الروحية‪(.‬عبد الباسط محمد حسن‪،7910 ،‬‬
‫ص‪)717‬‬

‫رابعا‪ :‬نظريات التنمية‬


‫ال تنشأ النظرية من فراغ ولكنها تصاغ على ضوء الواقع االجتماعي‪ ،‬واستجابة لمتطلبات‬
‫المرحلة التي يجتازها المجتمع‪ ،‬كما أنها مستوحاة من تراثه وقيمه وتقاليده الحضارية‪ ،‬ذلك أن النظرية‬
‫رؤية متكاملة للواقع وااللتصاق به إلى جانب وعي ومعرفة بقوانين تحول المجتمع‪.‬‬
‫إن ه ناك العديد من العوامل التي تؤثر في اختيار وصياغة أية نظرية تنموية منها‪ :‬المستهدف من‬
‫التنمية‪ ،‬وكيفية إجرائها‪ ،‬والقوى والعوامل المؤثرة فيها‪ ،‬والمصادر الممولة للتنمية‪ ،‬تلك بمثابة موجهان‬
‫عامة تفيد في فهم نظريات التنمية سواء من حيث أساسها الفكري‪ ،‬أو معالجتها للواقع ورؤيتها‬
‫للمستقبل‪.‬‬
‫ويمكن تحديد أربعة افتراضات أساسية تكاد تستند إليها أغلب نظريات تنمية العالم الثالث‪.‬‬
‫‪ -‬إن التنمية تعني التقدم نحو أهداف محددة بشكل جيد‪ ،‬وأهداف مشتقة من واقع الدول المتقدمة‬
‫في العالم الحديث‪ ،‬وهذا النموذج يعرف بأنه مجتمع حديث صناعي جماهيري‪.‬‬

‫‪711‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫]‪[Texte‬‬
‫التنمية والتعليم‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ -‬إن الدول المتخلفة سوف تتقدم أو تتجه نحو نموذج الدول المتقدمة فور قيامها بمحتضرة‬
‫بعض العوائق السياسية واالجتماعية والثقافية والنظامية‪ ،‬وهنا تطفوا على السطح مفاهيم‬
‫ومصطلحات عديدة مثل" المجتمعات التقليدية و"اإلنسان واإلقطاعية"‬
‫‪ -‬إن عمليات اقتصادية وسياسية وسيكولوجية معينة يمكن تحديدها وحصرها‪ ،‬ومن شأن ذلك‬
‫معاونة دول العالم الثالث على تحقيق حشد شامل لمواردها القومية‪.‬‬
‫‪ -‬هناك حاجة لتنسيق القوى االجتماعية والسياسية واالقتصادية كدعم للتنمية حتى تصبح‬
‫نموذجا يحتذي به‪ ،‬ويوجه المشورة والنصح لغيره في مجال األسس األيديولوجية التي تنظم‬
‫إدارة األمم في مجال التنمية‪ (.‬السيد الحسيني‪ ،7991 ،‬ص‪)710‬‬
‫فالتنمية يجب أن تقوم على فهم واقع المجتمع الذي يسعى للتقدم مع األخذ في االعتبار ما قد‬
‫يبديه النسق التقليدي من مقاومة‪ ،‬ألن ذلك يساعد على فهم أكثر ألزمات التنمية في العالم الثالث‪،‬‬
‫حيث من المالحظ أن نظريات التنمية استخدمت مفهومي التخلف والتنمية دون اإلشارة إلى جوهر‬
‫المشكلة التي تعاني منها دول العالم الثالث وهي التبعية‪ ،‬فمن الواضح أن العالقات الدولية التي تحكم‬
‫التنمية هي عالقات تبعية أساسا‪ ،‬وبالتالي فالتنمية التي تتم في العالم الثالث اآلن تنمية تابعة محكوم‬
‫بنظام دولي بالغ التعقيد‪.‬‬
‫ويذهب االقتصاديون القدامى والمحدثون في حديثهم عن التنمية إلى تحديد بعض النظريات أو‬
‫االتجاهات العامة التي تعطي معنى أو تعريفا محددا‪-‬بدرجة ما‪ -‬لعملية التنمية‪ ،‬واذا كانت النظريات‬
‫التي سيتم عرضها في التنمية تتسم كلها بالطابع االقتصادي‪ ،‬فلعل ذلك يرجع إلى أن الغالبية العظمى‬
‫من الكتاب ينظرون إلى التنمية باعتبارها عملية اقتصادية‪ ،‬وعلى ذلك فسوف يعرض البحث‪ ،‬ولكن‬
‫باختصار شديد‪-‬لمجرد العرض وليس الدراسة‪-‬إلى أهم النظريات التي قيلت في التنمية وخاصة من‬
‫وجهة النظر االقتصادية وذلك حسب ترتيبها الزمني‪ (.‬رمزي أحمد عبد الحي‪ ،1006 ،‬ص‪)11‬‬

‫‪ -7‬أفكار التجاريين والطبيعيين‪ :merchantists physiocrates‬يرى البعض أن التجاريين‬


‫والطبيعيين لم يكونوا مدرسة بالمدرسة بالمعنى المفهوم‪ ،‬بل كانت آراءهم عبارة عن مجموعة من‬
‫األفكار المتباينة ‪ ،‬ولكنها تحوم حول نقطة رئيسية واحدة وهي أن الدولة يجب أن تكون قوية‪ ،‬ولذلك‬
‫تسمى نظريتهم "االقتصاد للقوة"‪ "economic of force‬وأن الثروة هي أهم العوامل إلحداث النمو في‬
‫المجتمع‪.‬‬

‫‪716‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫]‪[Texte‬‬
‫التنمية والتعليم‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ -1‬النظرية الكالسيكية و النظرية النيوكالسيكية ‪classical theory& Neo-classical‬‬


‫‪ :theory‬وأهم أقطاب النظرية الكالسيكية آدم سميث‪ A. Smith‬وريكاردو‪Ricardo‬‬
‫ومالتس‪ ، Malthus‬وتركز هذه النظرية أساسا على عنصر رأس المال‪ ،‬والسكان‪ ،‬كعناصر اقتصادية‬
‫تؤدي بصفة مباشرة إلى التنمية االقتصادية‪.‬‬
‫أما النظرية النيوكالسيكية تعتمد على األسس الكالسيكية‪ ،‬ولكنها تضيف إليها عناصر‬
‫اقتصادية أخرى لها فعالية في إحداث عملية التنمية االقتصادية‪ ،‬أهمها االستثمارات الخارجية‪(.‬كامل‬
‫بكري‪ ،7911 ،‬ص‪)10‬‬
‫‪ -1‬النظرية الماركسية‪ :marxism theory‬وتتضمن الماركسية الكالسيكية والماركسية المحدثة‪،‬‬
‫وقد بدأ وضع هذه النظرية كارل ماركس على األسس والمبادئ التي تتفق وتفسر النظرية الماركسية‬
‫في مختلف ظواهر الحياة مثل‪ :‬التفسير المادي للتاريخ‪ ،‬والصراع الطبقي‪ ،‬وفائض القيمة‪ ،‬وتراكم‬
‫رؤوس األموال العينية‪ ،‬وأن هذه العناصر هي التي تخلق النمو في المجتمع‪ ،‬وقد حاول رواد ماركس‬
‫تطوير أفكار هذه المدرسة في ضوء المتغيرات الدولية التي شهدها القرن العشرون‪.‬‬
‫‪ -1‬النظرية الكنزية والنظرية النيوكينزية ‪keynesiam theory & new keynesiam‬‬
‫‪ :theory‬وتنسب النظرية الكنزية إلى كينز والذي أدخل عنص ار جديدا‪ ،‬له أهميته االقتصادية في‬
‫التنمية االقتصادية وهو "الطلب الفعال ‪ "effective demand‬ومعناه أنه إذا توافرت لدى أفراد‬
‫المجتمع قوة شرائية تسمح لهم بشراء السلع االستهالكية فإن ذلك ينعكس على الزيادة في إنتاج السلع‬
‫االستثمارية ويؤدي كل هذا إلى زيادة في حجم التوظيف في المجتمع‪ ،‬وتحدد نقطة الطلب الفعال‪-‬في‬
‫نظر كينز‪-‬عند تالقي منحنى العرض الكلي‪.‬‬
‫وقد صاغ أتباع كينز نظريتهم النيوكينزية في شكل نماذج يذكر كل نموذج مقترنا باسم صاحبه‬
‫وهي‪:‬‬
‫‪ -‬نموذج هارود الدما‪ ، H. laadmar‬الذي ركز على عنصر رأس المال ودوره في التنمية‪.‬‬
‫‪ -‬نموذج آرثر لويس‪ ،A. Lewis‬الذي اهتم بعنصر العمل كعامل أساسي إلنجاح التنمية‪(.‬‬
‫حازم الببالوي ‪ ،7996،‬ص‪)10‬‬
‫‪ -1‬نظرية التوازن وعدم التوازن‪ :balanced and unbalanced theory‬وهما نظريتان يطلق‬
‫عليهما‪:‬‬
‫أ‪ -‬نظريتا الدفعة القوية والنمو المتوازن‪theory of big puch and balanced growth‬‬
‫ب‪ -‬نظرية النمو غير المتوازن ‪ :theory of unbalacedgrowth‬ويذهب مؤيدو هذه النظرية‬
‫إلى التوازن بين عناصر االقتصاد المختلفة(عمل‪-‬رأس مال‪-‬أرض‪ -‬تنظيم) يؤدي إلى إنجاح‬

‫‪711‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫]‪[Texte‬‬
‫التنمية والتعليم‬ ‫الفصل الثالث‬

‫عملية التنمية‪ ،‬وان اإلخالل أو عدم التوازن بعنصر من تلك العناصر سينتهي حتما إلى‬
‫تخلف اقتصادي‪.‬‬
‫‪ -6‬نظرية مراحل النمو االقتصادي‪ :stages of economic growth theory‬وهي من أحدث‬
‫نظريات التنمية االقتصادية في العالم(ظهرت عام ‪1691‬م) وأول من تناولها بالدراسة هو روستو‬
‫‪ ،rostow‬وقد قسم مراحل النمو االقتصادي إلى خمس مراحل أساسية هي‪:‬‬
‫‪ -‬مرحلة المجتمع التقليدي الذي يركز إنتاجه المحدود على الوسائل البدائية‪.‬‬
‫‪ -‬مرحلة ما قبل االنطالق حيث تنضج فيها الظروف االقتصادية واالجتماعية‪.‬‬
‫‪ -‬مرحلة االنطالق وتتميز بالقضاء على معوقات النمو‪.‬‬
‫‪ -‬مرحلة النضج وتتميز بفترة طويلة من النمو المطرد ويزداد معدل االستثمار‪.‬‬
‫‪ -‬مرحلة االستهالك الكبير‪ ،‬ويتم فيها التركيز على إنتاج السلع االستهالكية‪ ،‬ويدخل المجتمع‬
‫عصر االستهالك الوفير‪ ،‬وترتفع الدخول الحقيقية لألفراد‪.‬‬
‫وتعتبر كل مرحلة معيا ار قائما بذاته لقياس درجة التقدم االقتصادي عند الدول المختلفة‪ ،‬فالدولة التي‬
‫تضعها مظاهر حياتها الخاصة والعامة في أي من المرحلتين األولى أو الثانية تعتبر دولة متخلفة‬
‫اقتصاديا‪ ،‬أما الدولة التي تضعها مظاهر حياتها في المرحلة الثالثة فهي دولة في مركز وسط‪ ،‬أما‬
‫الدولة التي تضعها مظاهر حياتها في إحدى المرحلتين الرابعة أو الخامسة فهي دولة متقدمة‬
‫اقتصاديا‪ (.‬كامل بكري‪ ،7911 ،‬ص ص‪)11-17‬‬

‫خامسا‪ :‬أهداف تنمية المجتمع المحلي وخصائصه‬


‫‪ -7‬أهداف تنمية المجتمع المحلي‪:‬‬
‫يمكن إجمال أهداف تنمية المجتمع المحلي في‪:‬‬
‫‪ -‬تحسين الظروف واألوضاع االقتصادية واالجتماعية والثقافية للمجتمع المحلي‪ ،‬مع تحقيق‬
‫التكامل بين المجتمعات المحلية والمجتمع القومي‪ ،‬ثم المساهمة الفعلية من جانب المجتمعات‬
‫في التقدم القومي‪.‬‬
‫‪ -‬سد احتياجات السكان من الخدمات واالحتياجات‪ ،‬وهو الدافع إلى عملية التنمية‪.‬‬
‫‪ -‬زيادة قدرات وخبرات وكفاءات ومعارف األفراد عن طريق التدريب في المجتمع المحلي والبيئة‬
‫التي تدور فيها عملية التنمية‪.‬‬
‫‪ -‬تحقيق الضبط االجتماعي المناسب بإيجاد مناخ مناسب لعملية التنمية‪ ،‬مثل معرفة الفرد‬
‫بحقوقه وواجباته وشعوره بأن سلوكه سوف يؤثر ويتأثر بما يتم في المجتمع من تنمية‪.‬‬

‫‪711‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫]‪[Texte‬‬
‫التنمية والتعليم‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ -‬تعتمد هذه الطريقة على الجهود الذاتية والمساهمة االيجابية في تخطيط وتنفيذ برامج التنمية‪.‬‬
‫‪ -‬تنمية الطاقات البشرية وذلك عن طريق تغيير أفكار األفراد واتجاهاتهم وقيمهم‪ (.‬عبد الباسط‬
‫محمد حسن‪ ،7911 ،‬ص‪)719‬‬
‫‪ -‬التنسيق بين عمل األفراد والجامعات والمنظمات في المجتمع‪ ،‬ومنع أية تناقضات قد تعرقل‬
‫التنمية‪.‬‬
‫‪ -‬العمل على الوصول إلى اتفاق الرأي العام ألفراد المجتمع‪ ،‬وخلق نوع من التفاهم العام‪.‬‬
‫‪ -‬إعداد وتنشئة القادة والرواد المحليين في المجتمع‪.‬‬
‫‪ -‬ال يكفي لتنمية المجتمعات المحلية االقتصار على الجهود المحلية‪ ،‬بل ينبغي تدعيم‬
‫المجهودات األهلية للمجتمع المحلي بالمجهودات الحكومية‪ ،‬وذلك عن طريق المساعدات‬
‫الفنية والمادية التي يعجز المجتمع المحلي عن توفيرها‪.‬‬
‫‪-‬‬
‫‪ -1‬خصائص تنمية المجتمع المحلي‪:‬‬
‫يمكن إيجاز خصائص تنمية المجتمع المحلي في اآلتي‪:‬‬
‫‪ -‬تهتم بكل جوانب المجتمع‪ ،‬وليس جماعة أو فئة من الناس‪.‬‬
‫‪ -‬تهتم بكل جانب المجتمع‪ ،‬وجميع احتياجاته‪.‬‬
‫‪ -‬تعمل على إحداث تغير اجتماعي في المجتمع‪.‬‬
‫‪ -‬تهتم بحل المشكالت التي تعترض تقدمه‪.‬‬
‫‪ -‬ترتكز على فلسفة الجهود الذاتية‪.‬‬
‫‪ -‬تتطلب تعاون النظم المختلفة داخل المجتمع‪.‬‬
‫تنمية المجتمع عملية تعليمية‪ ،‬ال تهتم بإنجاز المشروعات بقدر ما تهتم بتعليم الناس خطوات‬ ‫‪-‬‬
‫إنجازها‪.‬‬
‫‪ -‬تتم عن طريق تحديد فترة زمنية للعمل‪ ،‬وال تسير بطريقة عشوائية‪.‬‬
‫‪ -‬تنمية المجتمع أساسا ديمقراطية في فلسفتها‪ (.‬رمزي احمد عبد الحي‪ ،1006 ،‬ص‪)11‬‬
‫‪ -‬برنامج تنم ية المجتمع يجب أن يقوم على أساس االحتياجات التي يشعر بها ويرغب فيها أفراد‬
‫المجتمع وآماله‪ ،‬ويجب أن ال يفرض عليهم برنامج من الخارج‪.‬‬

‫‪719‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫]‪[Texte‬‬
‫التنمية والتعليم‬ ‫الفصل الثالث‬

‫هذا وتقوم تنمية المجتمعات المحلية على مجموعة قيم ومبررات اجتماعية وحضارية في حياة‬
‫المجتمع الحديث من أهمها‪:‬‬
‫‪ ‬المفهوم الديمقراطي للحياة الذي يقوم على أن الحياة االجتماعية بحقوقها وواجباتها‬
‫وبمسؤولياتها وثمارها‪ ،‬إنما هي مشتركة بين المواطنين جميعا ممن يظلهم في إطار‬
‫المجتمع الكبير وحدوده‪.‬‬
‫‪ ‬تبلور مفهوم العدالة االجتماعية في المجتمع المعاصر‪ ،‬وارتباطه بفكرة توزيع الخدمات‬
‫والحقوق واالمتيازات بين جميع األفراد والجماعات والمجتمعات على أساس من المساواة‬
‫وخاصة في ضوء التباين بين المستوى المعيشي بين سكان المدينة وسكان القرية‪.‬‬
‫‪ ‬االعتقاد بأن التغيير السليم هو الذي ينبثق من المجتمع وال يفرض عليه‪ ،‬أما التغير الذي‬
‫يحدث نتيجة لقوى خارجية‪ ،‬أو يفرض على األهالي دون أن يشعروا بحاجتهم إليه قد‬
‫يؤدي إلى معارضتهم له‪ ،‬كما يؤدي إلى تفكك الحياة االجتماعية‪ ،‬ولذا فمن الضروري‬
‫إحداث التغيير الذي تتحمس له المجتمعات المحلية وتشارك فيه‪.‬‬
‫‪ ‬إثراء الحياة وتعمقها واستمرار تجددها وتطورها عن طريق التفاعل المستمر بين قوى‬
‫المجتمع القومي‪ ،‬وقوى المجتمع المحلي‪ ،‬وأن يكون االنتماء إلى المجتمع المحلي نواة‬
‫صلبة لالنتماء إلى المجتمع الكبير‪ (.‬عبد الباسط محمد حسن‪ ،7991 ،‬ص‪)710‬‬

‫سادسا‪ :‬العالقة بين التخطيط التربوي والتخطيط التنموي‬


‫يظن البعض أن الحديث أو البحث في القضايا التربوية يقتصر على رجال التربية والتعليم لوحدهم‬
‫فقط باعتبارهم األكثر خبرة ودراية وقدرة على تفكيك الخيوط هذه العملية المعقدة التي تحتاج إلى نوع‬
‫من المتابعة الحيثية والمواكبة الدائمة لكل تطور وتغير يصيب هذا الحقل(القطاع)‪(.‬موسى الصبيحي‪،‬‬
‫‪ ،7999‬ص‪)711‬‬
‫فالموضوع أساسا هنا مرتبط بتوأمة التنمية والتعليم بحيث تتحقق بأسلوب تكاملي التنمية‬
‫المستديمة التي باتت ترهق المجتمعات العربية على الخصوص في وقت لم يعد الحديث وحده مجديا‬
‫ما لم ترافقه خطة واستراتيجيات واضحة ومفهومة تحدد أهداف العملية برمتها ومراحلها المختلفة‪،‬‬
‫وبالتالي فال مجال هنا النفصال أحدهما عن اآلخر‪ ،‬وينبغي أن ينصرف جهد كبير واهتمام متواصل‬
‫إلى العالقة الجدلية بين التربية والتنمية‪ ،‬باعتبارهما أحد العمليات األساسية ذات الصلة المباشرة‬
‫بالديناميكية التي تحرك المجتمعات البشرية‪ .‬وبالتالي فإن أي تخطيط تنموي ال يستطيع أن يحقق‬
‫أهدافه خارج إطار هذه المعادلة‪ ،‬ألن هذا الربط بين التخطيط للتربية والتخطيط للتعليم هو تعبير عن‬

‫‪710‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫]‪[Texte‬‬
‫التنمية والتعليم‬ ‫الفصل الثالث‬

‫رؤية جديدة وأسلوب علمي ينظر إلى التعليم باعتباره عملية علمية وحضارية‪ ،‬يتم فيها التحرك والعمل‬
‫بصورة شاملة ومكتملة على المدى الطويل‪ .‬ومثل هذه اإلستراتيجية ال يمكن أن تحقق أهدافها إال إذا‬
‫اعتمدت األسس والقواعد اآلتية‪ (:‬إلياس زين‪ ،7919 ،‬ص‪.)711‬‬
‫‪ -7‬األخذ بالطريقة العلمية‪ :‬لما كان هذا العصر هو عصر العلم والتكنولوجيا في عصر‬
‫التخطيط واإلحصاء‪ ،‬مما يستوجب حل المشاكل بأسلوب هذا العصر نفسه ال غير‪ .‬من هنا‬
‫ينبغي البدء بإجراء دراسات وبحوث وتجارب منهجية تعتمد على البحث التربوي العلمي‪ ،‬وكذلك‬
‫القيام بتقويم علمي وموضوعي دقيق ألوضاع التعليم‪ .‬لمعرفة أهم القضايا والتغيرات والنقائص‪،‬‬
‫تحضي ار للقيام بتخطيط علمي سليم يشمل مراحل التعليم كلها‪ ،‬وينسجم مع التحديات المصيرية‬
‫والرؤية االجتماعية للمجتمع العربي‪.‬‬
‫‪ -1‬اعتماد مفهوم جديد للتعليم‪ :‬ضرورة االنطالق من مفهوم سليم للتعليم وذلك باعتماد مفهوم‬
‫جديد وعصري للتعليم عامة بدال من المفهوم التقليدي للتعليم‪ .‬فبدال من اعتماد المفهوم القديم‬
‫للتعليم باعتباره عمل استهالكي يقتصر على القلة من الناس‪ ،‬يجب اعتماد المفهوم الجديد القائل‬
‫بان التعليم حاجة أساسية للجميع في المجتمع الحديث وال يمكن بناء مجتمع حديث بدونه‪ .‬فقد‬
‫أصبح التعليم أيضا محركا للتنمية‪ ،‬وعامال فعاال في االقتصاد‪ ،‬وعامال من عوامل الزيادة في‬
‫اإلنتاج ومن ثم في الدخل القومي‪.‬‬
‫‪ -1‬اعتماد عقلية جديدة متفتحة ومتطورة‪ :‬ينبغي اعتماد عقلية متفتحة ومتطورة تتسم بالشجاعة‬
‫والنقد الذاتي وبإرادة صلبة لمعرفة المجهول واألفكار الخالقة والبناءة‪ ،‬والرؤية المستقبلية والتنظيم‬
‫العلمي لألمور والتخطيط والموضوعية‪.‬‬
‫‪ -1‬دمج التعليم والتنمية في مفهوم واحد‪ :‬ينبغي العمل من أجل أن يصبح التعليم جزءا ال‬
‫يتج أز من عملية التنمية‪ .‬وهكذا يصبح تمويل التعليم شكال من أشكال االستثمار البناء‪ ،‬نظ ار‬
‫للدور االيجابي الذي يلعبه في النمو االقتصادي والتطور االجتماعي والثقافي‪ .‬وتجدر اإلشارة إلى‬
‫أن العالقة متبادلة بين التعليم والتنمية‪ ،‬فالتنمية تساعد في توسيع التعليم وتطويره‪ ،‬والتعليم بدوره‬
‫يغذي مستلزمات التنمية بالعناصر البشرية المؤهلة والمدربة‪ ،‬وباختصار فالتنمية ثمرة من ثمار‬
‫التعليم‪ (.‬مهني محمد إبراهيم غنايم‪ ،‬هادية أبو كليلة‪ ،1006-1001 ،‬ص‪)10‬‬
‫‪ -1‬رسم سياسة تعليمية واضحة‪ :‬البد من وضع خطة تعليمية واضحة المعالم‪ ،‬تتضمن مثال‬
‫تحقيق اإللزام في التعليم االبتدائي خالل فترة زمنية معينة‪ ،‬كما تتضمن استخدام وسائل االتصال‬
‫الضرورية‪ ،‬وتوسيع التعليم وتأمينه للمواطنين األقل حظا في المدن والقرى‪ ،‬وتوعية الرأي العام‬
‫بفئاته المختلفة بأهمية التعليم في تطوير األفراد والمجتمعات‪ ،‬ولكي تنجح هذه الخطة البد من‬

‫‪717‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫]‪[Texte‬‬
‫التنمية والتعليم‬ ‫الفصل الثالث‬

‫التعاون بين الحكومة والشعب‪ ،‬أي بين و ازرة التربية والسلطات المحلية كما يحصل في أمريكا‬
‫وبريطانيا مثال‪...‬الخ‪ ،‬وهنا يلعب المعلمون واإلداريون دو ار بار از في إنجاح أي خطة تعليمية‬
‫إلزامية‪ ،‬فهؤالء هم حجر الزاوية في تحقيق أهداف التعليم‪.‬‬
‫‪ -6‬توحيد العمل التربوي والتعاون الدولي‪ :‬يتوقف نجاح التعليم على توحيد الجهود العربية أوال‬
‫ثم على المساعدات األجنبية ثانيا‪ .‬لذلك فالبد من تعزيز التعاون والتنسيق والتكامل بين األقطار‬
‫العربية كما ينبغي االستفادة من المنظمات والهيئات الدولية كاليونسكو واأللسكو واليونيسيف‬
‫وغيرهم من المنظمات التي تهتم بقضايا التعليم والتنمية في البلدان النامية‪.‬‬
‫‪ -1‬اتخاذ الق اررات السياسية‪ :‬إن نجاح أي خطة أو مشروع تعليمي يتطلب إصدار قرار‬
‫سياسي يتبنى الخطة رسميا نصا وروحا والعمل على تنفيذها‪.‬‬
‫‪ -1‬تأمين األموال والرجال‪ :‬الشك أن تنفيذ الخطوات السابقة يتطلب تخصيص نسبة عالية من‬
‫الدخل القومي‪ ،‬كما يحتاج إلى الخبراء واألخصائيين التربويين لوضع البرامج‪ ،‬والواقع أن األمة‬
‫العربية ككل ال تنقصها ال األموال وال الرجال المؤهلين لحشدها في خدمة تعميم التعليم اإللزامي‪.‬‬
‫فاألموال متوفرة وكذلك الكفاءات التربوية‪ ،‬فهي تنتظر فقط من يوظفها في التعليم وغيره‪ ،‬هذه‬
‫هي الخطوات العملية والعلمية التي يمكن أن تؤلف إستراتيجية من أجل تحقيق أهداف التربية‬
‫والتعليم إذا ما تكاملت وأحسن تطبيقها وهي بمثابة الخالص لألمة من مظاهر التخلف والجهل‬
‫الذي تعانيه الكثير من البلدان النامية في عصر العلم والتكنولوجيا والتنمية الشاملة‪(.‬عدنان‬
‫فياض أبو عمشة‪ ،7917 ،‬ص‪)710‬‬
‫إن وضع العرب اليوم قوي من ناحية وضعيف من ناحية أخرى‪ ،‬فأما مصدر قوتهم مواردهم‬
‫المادية والبشرية الهائلة‪ .‬وأما مصدر ضعفهم عدم قدرتهم الذاتية على التحرك السريع في اتخاذ القرار‬
‫الحاسم والتحسب للمستقبل زيادة عن ضعف مؤسساتهم وتخلف نظامهم االجتماعي وفقدان العقالنية‬
‫في توجيه السلوك لهذا يجب تأكيد وتعزيز العالقات المتبادلة بين التربية والتنمية واستنادهما معا إلى‬
‫التخطيط وارتباطهما بسياسة الدولة وباألهداف القومية‪ ،‬وتأثرهما بأحوال المجتمع‪ ،‬والعالقات الدولية‪،‬‬
‫واعتبار التنمية الشاملة هي الصيغة الحديثة لتقدم المجتمع وتحقيق الرفاهية القائمة على وفرة اإلنتاج‬
‫وعدالة التوزيع‪ .‬ومن هنا جاءت ضرورة ربط التربية والتعليم بالتنمية وادماج المؤسسات التربوية‬
‫والتكوينية في محيطها االجتماعي واالقتصادي‪ .‬فالتنمية تعتمد على ترقية التربية وعلى ضرورة تزويد‬
‫العنصر البشري بتكوين شامل‪ ،‬وتجميع الشروط المادية والمعنوية من أجل الوصول إلى هذا الهدف‬
‫أي ضرورة تحقيق توافق بين االقتصاد واإلنتاج من جهة والبحث العلمي والتكوين من جهة أخرى‪،‬‬
‫باعتبارهما عاملين أساسيين في التنمية‪ (.‬عمر التومي الشيباني ‪)769 ،7911 ،‬‬

‫‪711‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫]‪[Texte‬‬
‫التنمية والتعليم‬ ‫الفصل الثالث‬

‫سابعا‪ :‬تطور المفاهيم االقتصادية للكلفة التعليمية‪:‬‬

‫ارتبط تطور المفاهيم االقتصادية للتعليم بتطور النظرة االجتماعية واالقتصادية للخدمة‬
‫التعليمية‪ ،‬حيث بدأت بالنظر إلى التعليم كخدمة استهالكية يجب أن تقدمها الدولة لتحقيق إشباعا‬
‫عاجال وسريعا ألفرادها‪ ،‬ثم تطورت تلك النظرة إلى النظر للتعليم على أنه استثمار يحقق عائدا‬
‫اقتصاديا يمكن قياسه‪ ،‬وتمخض الجمع بين االتجاهين السابقين عن اتجاه ثالث ينظر إلى التعليم نظرة‬
‫مزدوجة‪ ،‬كاستهالك واستثمار في آن واحد‪...‬ويمكن تناول زوايا النظر الثالث للتعليم على النحو‬
‫التالي‪:‬‬
‫‪ -7‬النظر للتعليم كاستهالك‪ :‬يقبل الفرد على التعليم ويضعه ضمن أولوياته وينفق عليه‪ ،‬لذا فهو‬
‫يمثل خدمة استهالكية‪ .‬كذلك يكمن الجانب االستهالكي للتعليم في إعداد الفرد للحياة الخاصة‪ ،‬وللتمتع‬
‫بالنواحي الجمالية واإلنسانية‪ ،‬وتزويده بالجوانب الخلقية والثقافية واالجتماعية‪ ،‬كما يعد التعليم استهالكا‬
‫عند تعيين بعض الخريجين في أعمال ووظائف ال تمت لمؤهالتهم وتخصصاتهم بصلة‪ ،‬أو تتطلب‬
‫مستوى إعداد وتأهيل أقل‪ ،‬وفي النظرة الكينزية‪ ،‬يعد اإلنفاق في التعليم سواء قامت به األسرة أو‬
‫الحكومة إنفاقا استهالكيا‪ ،‬ولذا فإن حساب الدخل القومي يعالج اإلنفاق التعليمي كاستهالك نهائي‪.‬‬
‫ويتفق مع ذلك آراء سميث ‪ ،Smith‬حيث ركز في كتاباته على الجانب الكيفي للتعليم‪ ،‬كما نادى‬
‫بضرورة تصميم نظام تعليمي يركز بصورة أساسية على تعليم األغنياء دون تدخل الدولة‪ ،‬أما تعليم‬
‫الفقراء ومحدودي الدخل فإنه يقع على عاتقهما بهدف تثقيفهم ومحو أميتهم تحقيقا للعدالة وتكافؤ‬
‫للفرص التعليمية‪ (.‬انطوان حبيب رحمة‪ ،1000-7999 ،‬ص‪)771‬‬
‫ويؤكد مالتس‪ ،Malthus‬وسنيور ‪ ،Senior‬وميل ‪ ،Mill‬وآخرون ضرورة اإلنفاق العام في‬
‫المجال التعليمي‪ ،‬حيث ينمي التعليم في أفراد المجتمع التفكير العلمي‪ ،‬ويجعلهم قادرين على التعرف‬
‫على الثقافات المختلفة‪ ،‬وعلى كشف الفساد وحل المشكالت‪ ،‬ويترتب على ذلك التخفيف من حدة‬
‫االستياء والتوتر السياسي‪ ،‬واستقرار النظام العام للمجتمع‪ ،‬كما أن زيادة الوعي بتنظيم األسرة وارتفاع‬
‫مستوى المعيشة يرتبط طرديا بارتفاع مستوى التعليم‪.‬‬
‫وقد ترتب على النظرة للتعليم كخدمة استهالكية‪ ،‬اإليمان بأن التعليم حق لكل مواطن‪،‬‬
‫ومسؤولية على الدولة يجب أن توليه عنايتها‪ ،‬وأن تخطط له وتنفق عليه‪ ،‬وفي الوقت ذاته ترتب على‬
‫تلك النظرة بعض اآلثار السلبية‪ ،‬حيث أدت إلى إضعاف الصلة المتبادلة بين التعليم والمجتمع‪ ،‬إذ‬
‫ظهرت أنماط من التعليم ال ترتبط بأي حال باحتياجات التنمية االجتماعية واالقتصادية‪ ،‬كذلك اعتبر‬
‫التعليم نوعا من الرفاهية ومظه ار لألرستقراطية االجتماعية‪ ،‬ومن ثم فقد كان من أول البنود تأث ار في‬

‫‪711‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫]‪[Texte‬‬
‫التنمية والتعليم‬ ‫الفصل الثالث‬

‫أوقات األزمات االقتصادية‪ .‬وفي المقابل فإن التعليم كنمط استهالكي يتميز بعدة مميزات ال يتوافر‬
‫لغيره من أنماط االستهالك األخرى‪ .‬وهي كالتالي‪(:‬لطفي بركات أحمد‪ ،7919 ،‬ص‪)701‬‬
‫‪ -‬يعد التعليم استهالكا معمرا‪ ،‬حيث يستمر تأثيره طوال حياة الفرد وحتى بعد وفاته في حياة‬
‫أبنائه وأسرته‪.‬‬
‫‪ -‬يؤثر التعليم كاستهالك على أنماط االستهالك األخرى‪ ،‬حيث تختلف تلك األنماط وكذا‬
‫السلوك االستهالكي باختالف المستوى التعليمي للفرد‪ :‬فكلما ارتفع هذا المستوى‪ ،‬ازداد الميل للحد من‬
‫االستهالك‪.‬‬
‫‪ -‬يؤدي التعليم إلى تغيير طبيعة العمل الذي يستطيع الفرد القيام به‪ ،‬فكلما زاد المستوى‬
‫التعليمي للفرد‪ ،‬زادت فرصة قيامه بأعمال تحتاج إلى مجهود ذهني أكثر من المجهود البدني‪.‬‬
‫‪ -‬التعليم كاستهالك له قيمة في حد ذاته‪ ،‬حيث يؤثر في شخصية اإلنسان ويمنحه الثقافة‬
‫والمعرفة‪ ،‬ويهيئ له فرص الحياة الكريمة‪ ،‬ويتيح له التمتع بمباهج وخيرات الطبيعة‪(.‬انطوان حبيب‬
‫رحمة‪ ،1000-7999 ،‬ص‪)779‬‬
‫‪ -1‬النظر للتعليم كاستثمار ‪:‬استندت النظرة للتعليم كنمط استثماري على العديد من المبررات أهمها‪:‬‬
‫‪ -‬يزيد التعليم من المقدرة اإلنتاجية للفرد‪ ،‬ومن ثم مقدرته على توليد الدخل‪.‬‬
‫‪ -‬يزيد التعليم من إنتاجية المجتمع‪ ،‬ومن ثم يرتفع الدخل القومي وتتحقق الرفاهية االجتماعية‬
‫واالقتصادية‪.‬‬
‫‪ -‬يكشف التعليم عن استعدادات وميول األفراد‪ ،‬ويتعهدها بالرعاية والتوجيه حتى تعطي‬
‫ثمارها الكبرى لالقتصاد القومي والمجتمع‪.‬‬
‫‪ -‬ينمي التعليم قدرة الفرد على البحث العلمي لحل مشكالت المجتمع‪ ،‬وتحقيق النمو‬
‫االقتصادي‪.‬‬
‫‪ -‬ينمي التعليم قدرة الفرد على التكيف مع متطلبات العمل في أي قطاع‪ ،‬وفي مختلف‬
‫الظروف‪.‬‬
‫‪ -‬يعد التعليم القادة والكوادر المؤهلة المدربة لقيادة مسيرة التنمية وتوجيهها في القطاعات‬
‫المختلفة‪.‬‬
‫‪ -‬للتعليم أثره اإليجابي في االرتقاء االجتماعي والتطور المهني للفرد‪(.‬لطفي بركات‪،7919 ،‬‬
‫ص‪)709‬‬
‫وهذه المبررات وغيرها‪ ،‬تؤكد أن اإلنفاق في التعليم يعد استثما ار في رأس المال البشري‪ ،‬ونظ ار‬
‫ألن هذا االستثمار يتناول الموارد البشرية‪ ،‬لذا يعد أفضل وأعظم أنواع االستثمارات‪ ،‬حيث أظهرت‬

‫‪711‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫]‪[Texte‬‬
‫التنمية والتعليم‬ ‫الفصل الثالث‬

‫العديد من الدراسات االقتصادية التي تمت للمقارنة بين االستثمار التعليمي‪ ،‬واالستثمار في المجاالت‬
‫األخرى‪ ،‬أن معدل العائد من االستثمار في التعليم يفوق بكثير معدل العائد من االستثمار في معظم‬
‫األعمال التجارية والصناعية‪ ،‬وكذا في المشروعات االقتصادية األخرى‪.‬‬
‫وكان مارشال ‪ Marshal‬أول من عدد التعليم نوعا من االستثمار‪ ،‬لما له من دور فعال في‬
‫عملية التنمية‪ ،‬ولذا فقد أكد ضرورة االهتمام باإلنفاق التعليمي‪ ،‬وفي ذلك يقرر أن قيمة ما ينفق على‬
‫التعليم سواء بواسطة الدولة أو األفراد يجب أال يقاس فقط بالعائد المباشر من هذا االستثمار‪ ،‬بل يجب‬
‫أن يؤخذ في االعتبار العائد غير المرئي‪ ،‬حيث يتيح التعليم ألفراد المجتمع فرصا أكثر وأوسع للكشف‬
‫عن ميولهم وقدراتهم‪ ،‬ومن ثم تنميتها‪.‬‬
‫أما ماركس ‪ Markus‬فيرى أن التعليم يساعد الفرد على التكيف والنمو المهني‪ ،‬واستيعاب‬
‫تطبيقات الثورة التكنولوجية والتغيرات في وسائل وعوامل اإلنتاج‪ ،‬كما يرى أن الرأسماليين يستغلون‬
‫العمال كمصدر لفائض القيمة‪ ،‬وأن تراكم رأس المال مع انخفاض مستوى المهارات والقدرات‪ ،‬فضال‬
‫عن تزايد الفقر يؤدي إلى إشعال الثورة ضد الرأسمالية للمطالبة باالهتمام بتعليم وتدريب وتنمية‬
‫العنصر البشري‪(.‬انطوان رحمة حبيب‪ ،1001-1001 ،‬ص‪)10‬‬
‫وتنتهي األبحاث التي قام بها دينسون‪ Denison‬عن مصادر النمو االقتصادي في الواليات‬
‫المتحدة األمريكية‪ ،‬إلى أن ‪ %11‬من متوسط المعدل السنوي لنمو إجمالي الناتج القومي في الواليات‬
‫المتحدة األمريكية في الفترة بين عامي ‪ ،1619-1611‬يرجع إلى االهتمام بالتعليم واالرتفاع بمستواه‪.‬‬
‫( لطفي احمد بركات‪ ،7919 ،‬ص‪)770‬‬
‫وقد قام ميلر ‪ Miller‬عام ‪ 1619‬بحساب متوسط دخل الفرد من التعليم طوال حياته في‬
‫الواليات المتحدة األمريكية‪ ،‬حيث قدره بحوالي ‪ 191‬ألف دوالر لمن أتم تعليمه االبتدائي‪ 3191 ،‬ألف‬
‫دوالر لمن أتم تعليمه الثانوي‪ 431 ،‬ألف دوالر لمن أنهي تعليمه الجامعي‪ ،‬كما أشار شولتز‪Schultz‬‬
‫في دراساته على االقتصاد األمريكي إلى أن معدالت الدخل القومي تنمو بارتفاع المستوى التعليمي‪،‬‬
‫حيث تزداد المقدرة اإلنتاجية ألفراد المجتمع‪ ،‬وكذلك أوضحت دراسات أكاديمية العلوم السوفيتية(سابقا)‬
‫أن حوالي ‪ %13‬من الزيادة في الدخل القومي عام ‪ 1691‬ترجع ألسباب تعليمية‪.‬‬
‫وفي البحث الذي أجراه هكس‪ Hix‬عام ‪ 1691‬لدراسة العالقة بين معدل النمو االقتصادي‪،‬‬
‫وبين اإللمام بالقراءة والكتابة‪ ،‬ومتوسط العمل المرتقب في ‪ 93‬دولة من دول العالم النامي خالل الفترة‬
‫من ‪ 1691‬إلى ‪ ،1699‬وجد أن ‪ 11‬دولة من بين الدول التي حققت أعلى معدل للتنمية االقتصادية‬
‫كانت تتمتع بأعلى المستويات التعليمية‪ ،‬كما حقق مواطنوها أطول عمر متوقع‪(.‬عبد اهلل عبد الدايم‪،‬‬
‫‪ ،7991‬ص‪)719‬‬

‫‪711‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫]‪[Texte‬‬
‫التنمية والتعليم‬ ‫الفصل الثالث‬

‫وعليه فإن عملية التنمية تتطلب إحداث تغييرات جوهرية في النظام التعليمي كمنظومة‬
‫متكاملة‪ ،‬إذ البد من هذا النظام كي يكون قاد ار على مواجهة واستيعاب متطلبات التنمية االجتماعية‬
‫واالقتصادية‪ ،‬حيث ال تتطلب تلك التنمية مجرد نقل المعرفة والتكنولوجيا من مكان آلخر‪ ،‬بل تتعداه‬
‫إلى خلق العقل الذي يبدعها ويسيرها ويعتني بها‪ ،‬فمن حيث التغيير الكمي التعليمي‪ ،‬يجب اتساع‬
‫قاعدة التعليم أفقيا لتشمل أعدادا أكثر من المنتفعين‪ ،‬ورأسيا لتزداد عدد سنوات التعليم ويمتد اإللزام فيه‬
‫ألطول فترة ممكنة‪ ،‬ومن حيث التغيير الكيفي يجب تطوير مناهج ونظم التعليم لخلق عقلية منهجية‪،‬‬
‫وتزويد األفراد بالمهارات والقدرات الفنية والتنظيمية التي تحتاجها خطط التنمية الشاملة‪.‬‬
‫ومن ثم فقد أصبح في العصر الحاضر ضرورة ملحة‪ ،‬وأخذت كل الدول توليه عنايتها‪،‬‬
‫باعتباره سالحا ووسيلة فعالة في عملية التنمية إذ ما أحسن تخطيطه وتوجيهه‪.‬‬
‫‪ -1‬التعليم استهالك واستثمار في آن واحد‪ :‬كانت تلك النظرة المزدوجة للتعليم كاستهالك واستثمار‬
‫في آن واحد نتاجا لتزاوج النظرتين السابقتين‪ ،‬فبالنسبة للفرد‪ ،‬يحقق عائدا اقتصاديا(دخال) يزداد بارتفاع‬
‫المستوى التعليمي‪ ،‬مع التسليم بأن هناك فترة زمنية تفصل بين بدء االستثمار التعليمي‪ ،‬وبدء العائد‬
‫من هذا االستثمار‪ ،‬كما يتيح التعليم للفرد فرصا وامكانات مناسبة للتمتع بالحياة‪ ،‬ويزوده بمستوى ثقافي‬
‫وحضاري مرتفع‪ ،‬كما يزوده بنواح إنسانية وأخالقية وجمالية واجتماعية‪ ،‬ال يمكن الحصول عليها بغير‬
‫التعليم‪.‬‬
‫وبالنسبة للمجتمع تنفق الدولة وتضعه ضمن بنود االتفاق العام في الميزانية العامة لها‪ ،‬وتوازن‬
‫بينه وبين بنود اإلنفاق األخرى‪ ،‬وفي المقابل يمد التعليم المجتمع بقادة وعمالة مؤهلة مدربة تقود عملية‬
‫التنمية وتدفع عجلة اإلنتاج‪ ،‬مما يؤدي إلى زيادة الناتج‪ ،‬ومن ثم زيادة الدخل القومي‪ ،‬وتحقيق الرفاهية‬
‫االقتصادية واالجتماعية‪(.‬عبد اهلل عبد الدايم‪ ،7991 ،‬ص‪)710‬‬
‫أي أن للتعليم كلفة كما أن له عائدا‪ ،‬وهذا العائد ليس مقصو ار على العائد االقتصادي أو‬
‫المرئي فحسب‪ ،‬بل إن هناك عوائد أخرى غير مرئية تتمثل في العوائد االجتماعية والثقافية والسياسية‬
‫والتربوية‪ ،‬ومن ثم يهتم مفهوم اقتصاديات التعليم ببحث ودراسة العالقة بين التكاليف والعوائد التعليمية‪،‬‬
‫بهدف التوصل إلى االستخدام األمثل للموارد التعليمية المتاحة‪ ،‬كما بات هذا المفهوم يمثل علما من‬
‫العلوم المتخصصة في مجال التربية واالقتصاد واالجتماع‪ ،‬حيث يعرف كوهن ‪ Cohn‬اقتصاديات‬
‫التعليم‪ :‬بأنه ذلك العلم الذي يبحث ويدرس كيفية اختيار المجتمع وأفراده للموارد اإلنتاجية المتاحة‪،‬‬
‫واستخدامها في القيام بمختلف أنواع التدريب‪ ،‬وتنمية المعرفة والمهارات والقدرات العقلية والشخصية‬
‫خالل فترة محددة من الزمن‪ ،‬وتوزيعها لالستفادة منها في الحاضر والمستقبل‪.‬‬
‫ومن ثم يهتم هذا الميدان ببحث ودراسة الموضوعات التالية‪:‬‬

‫‪716‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫]‪[Texte‬‬
‫التنمية والتعليم‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ ‬تخصيص الموارد الالزمة للخدمة التعليمية‪ ،‬حيث تتوازن الحاجة للتعليم مع الموارد واإلمكانات‬
‫التعليمية المتاحة‪.‬‬
‫‪ ‬إنتاج الخدمة التعليمية‪ ،‬وتقديمها بتوازن تام بين جانبي الطلب على التعليم بمختلف أنواعه‬
‫ومستوياته‪ ،‬وما هو معروض منها‪.‬‬
‫‪ ‬توزيع الخدمة التعليمية توزيعا متكافئا بما يحقق الفرص التعليمية سواء على مستوى المناطق‪ ،‬أو‬
‫األفراد حاض ار ومستقبال‪.‬‬
‫‪ ‬التعرف على حجم اإلنفاق التعليمي‪ ،‬وما يعد منه استهالكا أو استثمارا‪ ،‬وتقدير حجم ما ينفقه‬
‫المجتمع وأفراده في أي نوع من أنواع التعليم‪ ،‬وبمستوياته المختلفة‪.‬‬
‫‪ ‬تحقيق كفاية النظام التعليمي باالهتمام بمدخالت ومخرجات هذا النظام وتحليل العالقة النسبية‬
‫بينهما‪ ،‬سواء أكانت تلك الكفاية كمية أو نوعية‪ ،‬داخلية أم خارجية‪ (.‬انطوان رحمة حبيب‪،‬‬
‫‪ ً،1000-7999‬ص‪)717‬‬
‫وتعني الكفاية‪ ،‬النسبة بين المخرجات والمدخالت التعليمية‪ ،‬وترتفع تلك النسبة عند الحصول‬
‫على مخرجات أكثر وأفضل بمدخالت أقل‪ ،‬ويتطلب تقديرها‪ ،‬تحديد األهداف المرغوبة وقبولها للتعريف‬
‫والتوصيف الدقيق‪ ،‬مع قابلية النتائج أيضا للتقويم‪.‬‬
‫أي أن الكفاية الداخلية تتأثر بتغير المدخالت أو المخرجات عند النظر للعملية التعليمية‬
‫كمنظومة متكاملة‪ ،‬مع التسليم بصعوبة تحديد أو تقدير المدخالت والمخرجات لعدم تجانسهما‪ ،‬ولتغير‬
‫القيمة الحقيقية لرأس المال المستثمر في التعليم‪ ،‬وكذا لصعوبة تقدير العائد أو الناتج التعليمي‪.‬‬
‫أما الكفاية الخارجية فتشير إلى الفوائد النهائية التي يحصل عليها التالميذ والمجتمع ككل من‬
‫االستثمارات التعليمية‪ ،‬وهي بذلك ترتبط بالكفاية الداخلية‪ ،‬في حين تعبر اإلنتاجية التعليمية عن الناتج‬
‫النهائي لما يحدث داخل النظام التعليمي‪ ،‬أي أنها محصلة الكفاية‪.‬‬
‫ومن ثم فهي دالة عليها‪ ،‬وترتبط تلك اإلنتاجية بدورها بالكفاية التعليمية‪ ،‬وتعني الحصول على‬
‫أكبر عائد ممكن بأقل جهد ومال‪ ،‬وفي أسرع وقت‪.‬‬
‫وتفرض هذه المفاهيم ضرورة البحث في كيفية االرتفاع بكفاءة النظام التعليمي‪ ،‬ويستلزم األمر‬
‫وجود تخطيط شامل ومتكامل يقوم على أسس علمية واقتصادية موضوعية للنظام المطبق أو البديل‬
‫التعليمي المراد تنفيذه‪ ،‬وذلك مع مراعاة الحكم على التنفيذ الصحيح للبديل في ضوء جدوى نتائجه‪،‬‬
‫وذلك ألن الجدوى تعد مرادفا للكفاءة التعليمية‪ .‬ويستخدم أسلوب الجدوى كوسيلة لبيان وتقويم كفاية‬
‫النظام التعليمي‪ (.‬لطفي بركات أحمد‪ ،7919 ،‬ص‪)771‬‬

‫‪711‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫]‪[Texte‬‬
‫التنمية والتعليم‬ ‫الفصل الثالث‬

‫خالصـــة‪:‬‬
‫واستنادا لما سبق فإن العالقة دينامكية ومتبادلة بين التنمية والتعليم‪ ،‬وان التعليم قوة فعالة في‬
‫تحقي التنمية الشاملة بحالة من تأثير في الحراك االجتماعي والمهني في المجتمع‪ ،‬وفي تدعيم األنماط‬
‫السلوكية‪ ،‬والفكرية المالئمة للتنمية‪ ،‬وبما يدخله من عناصر تكنولوجية في مواقع التنمية‪ ،‬وبما يكسبه‬
‫من مهارات وخبرات للقوى العاملة يؤهلها للتكيف مع تغير أساليب اإلنتاج‪ ،‬وهذا ما تأكد من وظيفة‬
‫التعليم في إعداد هذه القوى البشرية الالزمة لتحقيق عناصر التخطيط القومي‪ ،‬حيث أن العنصر‬
‫البشري وما لديه من معارف واتجاهات وقيم ومهارات وقدرات على االبتكار كلها أمور تمثل الوجه‬
‫األخر لعملية التقدم االقتصادي واالجتماعي‪.‬‬
‫فالمستوى التعليمي للسكان يعكس نوعية المورد البشري‪ ،‬وانماء الطاقات البشرية وتوجيهها‬
‫تلعب دو ار رئيسيا وحيويا في إثراء التنمية في كافة األنشطة االقتصادية واالجتماعية والثقافية‪ .‬فجوهر‬
‫التقدم في المجتمعات اإلنسانية يكمن في تفاعل وتكيف اإلنسان مع بيئته وظروفه‪ ،‬ولذلك فان النوعية‬
‫ال تعليمية للمورد البشري يعتبر ضرورية لبناء وتنمية أي مجتمع‪ .‬فالمستويات المعرفية تعتبر متغيرات‬
‫تحديدية لمقدار طاقة وجدارة الموارد البشرية وتؤثر على االتجاهات والقيم والمشاعر وتعكس لدى‬
‫األفراد درجة االستعداد والميل للخبرات الجديدة واالنفتاح لالبتكار والتغيير‪ ،‬والميل لتكوين آراء حول‬
‫العديد من المشاكل داخل وخارج البيئة المحيطة‪ ،‬توجيه الفرد إلى الحاضر والمستقبل عنه في‬
‫الماضي‪ ،‬وتشكل االتجاه االيجابي نحو التخطيط‪ ،‬واالعتقاد في أن اإلنسان يتعلم للسيطرة على بيئته‬
‫من اجل تحسين أهدافه‪.‬‬
‫واذا كانت التنمية عملية مجتمعية ذاتية موجهة وفقا إلدارة وطنية مستقلة من أجل إيجاد‬
‫تحوالت هيكلية واحداث تغييرات سياسية اجتماعية اقتصادية تسمح بتحقيق تصاعد دائم لقدرة المجتمع‬
‫المعني وتحسين مستمر لنوعية الحياة فيه فان هذه العملية يجب أن تكون موجهة إليجاد تحوالت‬
‫هيكلية تؤدي إلى تكوين قاعدة مادية وخلق آليات مجتمعية‪ ،‬تسمحان من ناحية بإطالق طاقات‬
‫إنتاجية ذاتية يتحقق بموجبها تزايد منتظم في متوسط إنتاجية الفرد وتصاعد مستمر لقدرت المجتمع‪،‬‬
‫ويهدفان من ناحية أخرى‪ -‬إلى تحسين نوعية الحياة في المجتمع المعني وتهيئته لمواصلة عطائه‬
‫الحضاري‪ ،‬وذلك كله ال يتم إال ضمن إطار من العالقات يؤدي إلى تعميق أجواء المشاركة‪ ،‬ويؤكد‬
‫على ربط المكافأة بالجهد ويوفر االحتياجات األساسية‪ ،‬ويضمن متطلبات األمن‪ ،‬ويهيئ البيئة المالئمة‬
‫للتنمية المستقلة للمجتمع عندما يكون قاد ار على تعطيل آليات التبعية‪ ،‬وتأكيد مقومات الهوية في ضوء‬
‫انتماء اإلنسان لوطنه‪.‬‬

‫‪711‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
This is trial version
www.adultpdf.com
‫دور التعليم العالي في مواجهة تحديات التنمية وخدمة المجتمع‬ ‫الفصل الرابع‬

‫تمهيد‪:‬‬
‫يؤدي التعليم دو ار هاما في تطوير المجتمع وتنميته وذلك من خالل إسهام مؤسساته في تخريج‬
‫الكوادر البشرية المدربة على العمل في كافة المجاالت والتخصصات المختلفة وتعد الجامعة من أهم‬
‫هذه المؤسسات حيث يناط بها مجموعة من األهداف تندرج تحت وظائف رئيسية ثالثة هي (التعليم‬
‫واعداد القوي البشرية والبحث العلمي إضافة إلي خدمة المجتمع)‪.‬‬

‫وتعد الجامعة أهم المؤسسات االجتماعية التي تؤثر وتتثثر بالجو االجتماعي المحيط بها فهي من‬
‫صنع المجتمع من ناحية ومن ناحية أخرى هي أدائه في صنع قيادته الفنية والمهنية والسياسية‬
‫والفكرية ومن هنا كانت لكل جامعة رسالتها التي تتولى تحقيقها فالجامعة في العصور الوسطي‬
‫تختلف رسالتها وغايتها عن الجامعة في العصر الحديث وهكذا لكل نوع من المجتمعات جامعته التي‬
‫تناسبه ‪.‬‬

‫كما أن الجامعة يمكنها خدمة المجتمع عن طريق اإلسهام في ربط البحث العلمي باحتياجات‬
‫قطاعات اإلنتاج والخدمات وربما كان من إحدى الوسائل لتحقيق ذلك تخصيص أماكن في مؤسسات‬
‫التعليم العالي لعدد من الشركات والمؤسسات الصناعية لتتخذ منها مقار تتفاعل فيها من خاللها مع‬
‫الهيئات التدريسية والطلبة والمختبرات وتتعاون على دراسة المشكالت التي تواجهها قطاعات اإلنتاج‬
‫المختلفة وتعوق تطورها ومن ثم تعمل على تقديم الحلول لها هذا المقار هي التي تسمى محطات‬
‫العل وم وقد انتشرت في بعض البالد الصناعات المتقدمة حتى أصبح يشترك عدد كبير من الشركات‬
‫الصناعية في الجامعة الواحدة تتخذ لها فيها مقار أو محطات علمية واذا تعذر انتقال شركات‬
‫الصناعة إلى الجامعات فالحل البديل أن تنتقل الجامعات إليها عن طريق السماح ألعضاء هيئة‬
‫التدريس بالعمل في تلك الشركات مدد محدودة ألهداف معينة األمر الذي يجعلهم يتعرفون على‬
‫مشكالت الصناعة في الواقع وينقلونها إلى الجامعات ويجعلونها مدا ار لبحوثهم ونماذج علمية‬
‫يدرسونها لطلبتهم بدال من االقتصار على تعليم نظريات مجردة تنتهي مع الزمن إلى عزلة الجامعات‬
‫عن مجتمعاتها‪.‬‬

‫بهذا تصل الجامعة بالمجتمع إلى الرقى والتقدم عن طريق ربطها باحتياجات قطاعات اإلنتاج‬
‫والخدمات األمر الذي يجعل المجتمع دائم االزدهار ومواكبا لتطورات العصر كما أن الجامعة بما‬
‫تقدمه من كفاءات مدربة تعتبر عامال من عوامل التنمية االقتصادية واالجتماعية في المجتمع‪.‬‬

‫‪140‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫دور التعليم العالي في مواجهة تحديات التنمية وخدمة المجتمع‬ ‫الفصل الرابع‬

‫أوال‪ :‬االستثمار في مجال التعليم الجامعي وأهميته‬

‫‪ -1‬االستثمار في مجال التعليم الجامعي‪:‬‬

‫إن الموارد الطبيعية ورأس المال المادي والعمالة غير المدربة عوامل ليست كافية لتنمية اقتصاد‬
‫وقودا في‬
‫حديث ذي إنتاجية عالية إذ ينبغي توافر كم كبير من القدرات المهارية البشرية حيث تستغل ً‬
‫إحداث عملية التنمية ومن دونها فإن توقعات المستقبل االقتصادي تبدو كئيبة‪.‬‬

‫وعالوة على ذلك فإن خدمات التعليم العالي –في ظل فرص التحديث الحالية– هي األخرى أمر‬
‫ضروري فلكي تستفيد من التقدم في مجال العلوم –أينما كانت في أي مكان في العالم– ومن تقنية‬
‫اإلنتاج الجديد التي هي وليدة هذا التقدم فإن الدولة مطالبة بتوفير كوادر من العلماء والفنيين‬
‫المتخصصين وال شك أنها وظيفة رئيسية أن يقوم التعليم العالي بتخريج علماء متخصصين وفنيين‬
‫مهرة‪(.‬بيكاس سانيال‪ ،1891،‬ص‪)33‬‬

‫ئيسا في مجال تنميتها ويتضح أن‬‫إسهاما ر ً‬


‫ً‬ ‫إن اإلنجازات التعليمية التي حققتها الدول النامية تعد‬
‫نفقات التعليم ذات قيمة مرتفعة وهذا الحكم مستمد من طلب اآلباء والطالب لمزيد من التعليم‪ .‬ونفقات‬
‫التعليم في الدول النامية وتوزيع الفرص التعليمية على السكان حسب األعمار لها آثار مميزة‬
‫وواضحة‪(.‬تيودور شولتز‪ ،1891،‬ص‪)101‬‬

‫ثم إن التعليم الجامعي في مضمونه ليس عملية استهالك خالصة بمعنى أنها ال تكتسب أهميتها‬
‫من مجرد الحضور في مراحل الدراسة إلشباع الذات فالنفقات العامة والخاصة توجه إليه من أجل‬
‫اكتساب عائد إنتاجي يتجسد في األشخاص الذين سوف يثخذون على عاتقهم تقديم الخدمات في‬
‫المستقبل‪ .‬والعملية التعليمية هي استثمار في تنمية قدرات البشر‪ .‬وهكذا يدعم التعليم قدرة األفراد في‬
‫مجال تنفيذ المشروعات واإلدارة ودراسات اإلنتاجية‪.‬‬

‫استثمار ذا عوائد ومكاسب مستقبلية فإنه من الخطث‬


‫ًا‬ ‫وعليه فإنه كلما كان التعليم الجامعي‬
‫الجسيم أن نعتبر نفقات التعليم استهال ًكا فورًيا فالتعليم ليس كالطعام كما أن التعليم ليس نفقات‬
‫استخداما لمواردها أو استن ازفًا لمدخرات كان من الممكن استخدامها‬
‫ً‬ ‫عبئا على الدولة و‬
‫للرفاهية وليس ً‬
‫في أغراض استثمارية أخرى‪ .‬إن نفقات التعليم جزء من الدخل الوطني في معظم الدول‪.‬‬

‫ايدا بالتعليم الجامعي كعامل فعال‬


‫اهتماما متز ً‬
‫ً‬ ‫ولقد شهد النصف الثاني من القرن الماضي‬
‫وحاسم في التنمية االجتماعية واالقتصادية‪ .‬ومن العوامل التي أسهمت في زيادة هذا االهتمام نزوع‬

‫‪141‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫دور التعليم العالي في مواجهة تحديات التنمية وخدمة المجتمع‬ ‫الفصل الرابع‬

‫كميا بعد أن تناوله‬


‫قياسا ً‬
‫علماء االقتصاد والتعليم إلى قياس العائد االقتصادي واالجتماعي للتعليم ً‬
‫أكاديميا بحتًا‪(.‬كيرتر ستيفن‪ ،1891 ،‬ص ص‪)4-3‬‬
‫ً‬ ‫هؤالء في أزمنة سابقة في كتاباتهم تناوالً‬

‫ومما ال شك فيه أن الجامعات أصبحت تواجه مسؤولية القيام بدور جديد في عالم اليوم عالم‬
‫ثورة صناعية لم يشهدها العالم من قبل وهي مستندة على تقدم علمي يصحبه تطور تقني يسير بذات‬
‫السرعة وكال األساسين يحددان مدى النمو االقتصادي واالجتماعي الذي تبلغه المجتمعات‪.‬‬

‫واذا كان التعليم الجامعي يتعامل أساسا مع الشباب فإننا سنعي أن أي محاولة لتطوير التعليم‬
‫الجامعي في عالم اليوم ينبغي أن تسند سياسة التعليم العالي القائمة على فهم هذا الشباب والتعرف‬
‫على احتياجاته وآماله‪.‬‬

‫إن هذا المفهوم لماهية ما ينبغي أن تكون عليه سياسة التعليم العالي في عالم اليوم بكل ما‬
‫فيه من متغيرات هو بالتثكيد من أكبر العوامل التي يمكن أن تحمي المجتمعات من خطرين هما‪:‬‬
‫سوق اإلعداد (العمل) وصراع األجيال‪.‬‬

‫اضحا في تدعيم سياسات التعليم العالي وتفعيل خططه‬‫ويبقى دور اإلعالم بوسائله المختلفة و ً‬
‫التطويرية من خالل إعداد برامج موجهة لقطاعات المجتمع كافة لتنويرها بالمساهمات العلمية‬
‫واالجتماعية واالقتصادية للجامعات ومؤسسات التعليم العالي والجهود البحثية واألكاديمية ألعضاء‬
‫هيئة التدريس‪.‬‬

‫إن الدول العربية اليوم أحوج ما تكون إلى مراجعة سياسات التعليم العالي بها وهي تواجه‬
‫إعدادا للحياة في‬
‫ً‬ ‫تعليما‬
‫ً‬ ‫الكثير من التحديات الداخلية والخارجية كما أنها في حاجة إلي أن يكون‬
‫تعليما على نمط التعليم السائد‬
‫ً‬ ‫القرن الحالي عليها أال تقدم ألبنائها الذين سيعيشون في هذا القرن‬
‫موجودا في الماضي القريب‪.‬‬
‫ً‬ ‫اآلن أو الذي كان‬

‫ذلك ألن المعلومات والمهارات الالزمة لمواجهة الغد تختلف بالضرورة عما يصلح للحياة في‬
‫القرن الماضي ولذلك يتحتم عليها أن تعيد النظر في سياسات التعليم العالي بما يمكنها من مواجهة‬
‫عدد من المشكالت من أهمها‪(:‬مصطفى محمد حبشي ‪ ،0000 ،‬ص ص‪)0-1‬‬

‫أ‪ -‬زيادة اإلقبال على التعليم العالي في العصر الحاضر بشكل مطرد وسريع وقصور المؤسسات في‬
‫النظم الحالية عن استيعاب هذه الزيادة حيث أخذت األجيال الصاعدة تدق أبواب الجامعات في‬
‫أعداد مزايدة لألسباب التالية‪:‬‬

‫‪142‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫دور التعليم العالي في مواجهة تحديات التنمية وخدمة المجتمع‬ ‫الفصل الرابع‬

‫‪ ‬زيادة عدد السكان بشكل مطرد‪.‬‬


‫‪ ‬عدم زيادة الجامعات والمؤسسات العلمية والعالية بنفس نسبة الزيادة السكانية‪.‬‬
‫‪ ‬زيادة الهجرة من الريف إلى المدن مما يسمى االستقطاب الحضري‪.‬‬
‫‪ ‬ارتفاع مستوى المعيشة‪.‬‬
‫ب‪ -‬ضيق فرص التعليم العالي أمام بعض الفئات في الوقت الراهن من سكان الريف والبادية والنساء‬
‫والفقراء‪ ...‬الخ‪.‬‬
‫ج‪ -‬العجز الشديد في أعضاء هيئة التدريس‪.‬‬
‫د‪ -‬ارتفاع تكلفة التعليم ونقص مصادر التمويل التقليدية‪.‬‬

‫وهكذا تنوعت مشكالت وقضايا التعليم الجامعي المعاصر نتيجة للتطورات االجتماعية واالقتصادية‬
‫والثقافية والتقنية التي ظهرت في المجتمع الحديث وجاءت كثير من مشكالت التعليم الجامعي لتعبر‬
‫بوضوح عن نوعية العقبات الفعلية التي تواجه هذا النوع من التعليم في الوقت الحاضر‪.‬‬

‫كما ال يقتصر نوعية المشكالت التي تواجه الجامعات على الدول العربية والنامية فقط أو‬
‫الدول المتقدمة بقدر ما تتشابه العديد من عناصر هذه المشكالت ونتائجها ومظاهرها على تثدية‬
‫الوظائف األساسية للجامعات في جميع دول العالم‪.‬‬

‫إن هناك أمور أساسية البد من مراعاتها إلحداث سياسة للتعليم العالي تتفق مع أهداف‬
‫المستقبل من أهمها‪:‬‬

‫أ‪ -‬التخطيط الشامل للتعليم العالي‪ :‬ويتحقق ذلك من خالل‪:‬‬


‫‪ ‬العناية بالمعاهد العليا في مجاالت التعليم الفني والتقني والتدريب وذلك إلقامة مجتمع منتج‬
‫ولتحقيق التنمية االقتصادية‪.‬‬
‫‪ ‬التثكيد على التوسع الكيفي في الجامعات بدالً من التوسع الكمي ذلك ألن تركيز اإلنفاق على‬
‫عائدا أكبر من اإلنفاق على الكم‪.‬‬
‫الكيف يدر ً‬
‫‪ ‬توزيع مؤسسات التعليم العالي على المناطق المحلية دون تركيزها في المدن الكبرى‪.‬‬
‫‪ ‬إنشاء قنوات اتصال قوية بين الجامعات ووسائل اإلعالم ومواقع العمل ومراكز اإلنتاج‪.‬‬
‫ب‪ -‬تنويع أنماط الجامعات‪ :‬حيث ينبغي العدول عن النمط التقليدي الموجه للجامعات فهو يهدد‬
‫التعليم الجامعي بالجمود ولذلك البد من أن تنظر الجامعة من خالل عالقتها بقضايا التنمية‬
‫االجتماعية واالقتصادية والثقافية وذلك من خالل مراعاة تحقيق اآلتي‪:‬‬

‫‪143‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫دور التعليم العالي في مواجهة تحديات التنمية وخدمة المجتمع‬ ‫الفصل الرابع‬

‫‪ ‬إقامة جامعات نوعية تتميز في مجاالت معينة من التخصص لخدمة نشاطات استراتيجية في‬
‫مجاالت التنمية الشاملة مثل إيجاد جامعة تتميز بالتنمية الزراعية وأخرى بالتنمية الصناعية‪.‬‬
‫‪ ‬العمل على إنشاء كليات متخصصة داخل الجامعة تتولى تمويلها مؤسسات اإلنتاج المرتبطة‬
‫عمليا‪.‬‬
‫بمجاالت عملها لتوفير التمويل الجيد وامكان إعداد الطالب ً‬

‫ج‪ -‬تطوير أنظمة الدراسة بحيث تحقق أهداف سياسات التعليم العالي‪ ،‬من خالل‪:‬‬

‫‪ ‬تطوير مناهج التعليم العالي ليتفق مع حاجات المجتمع في ضوء المتغيرات‪.‬‬


‫‪ ‬نظيم الدراسة على نحو يغرس في الطالب القدرة على االعتماد على النفس واختيار ما يتوافق‬
‫مع ميوله وقدراته‪.‬‬

‫‪ -0‬أهمية االستثمار في ميدان التربية والتعليم‪:‬‬


‫إن القيادات التربوية في كل األقطار تؤمن بثن التعليم أصبح أكبر رأس مال مستثمر في‬
‫العصر الحديث فال يجوز تثجيله ألن التعليم هو المصدر الرئيسي للمجتمع الصناعي كما تؤمن‬
‫بالدور الحيوي والفعال الذي تمثله التربية في عمليات النمو االقتصادي والتغير االجتماعي والتحويل‬
‫اإليجابي المطلوب في المجتمع‪ .‬لذلك فإن هذه القيادات مصممة على تعميم التعليم بسرعة كجزء ال‬
‫يتج أز من أهداف األمة العربية من أجل خلق مجتمع عصري متقدم ومتطور‪.‬‬
‫فعندما نفكر في الفجوة التي تفصل بين العالم العربي والعالم المتقدم وعندما ندرك أنه ال‬
‫مجال لتدارك هذه الفجوة إال بواسطة استثمار اجتماعي ضخم في ميدان التعليم تزداد في رأينا أهمية‬
‫القيام بتشخيص دقيق للتجارب السابقة في هذا القطاع(التربية والتعليم) من أجل إبراز جوانب الضعف‬
‫فيه للعمل على تداركها‪ .‬فمثل هذا العمل ضروري لوضع استراتيجية تضمن تحقيق فعالية التعليم‬
‫وتجعله يرتقي إلى مستوى الطموحات حيث يكون جس ار يسهل على مجتمعات العالم العربي التموقع‬
‫في القرن الواحد والعشرين‪ .‬إن هذا ال يعني أن تجربة التعليم في الجزائر وبقية البلدان العربية لم تلعب‬
‫دورها إذ أنها ساهمت بقدر ما في تحقيق مشاريع التنمية االجتماعية واالقتصادية التي عرفتها هذه‬
‫المجتمعات على األقل بتدعيم مختلف القطاعات باإلطارات الفنية الالزمة‪ .‬إال أننا في حاجة ماسة‬
‫اليوم إلى مراجعة نظمنا التعليمية ألننا نواجه الكثير من التحديات الداخلية والخارجية وألن شروط‬
‫مجتمع الغد تختلف عن شروط مجتمع العقود الفارطة‪ .‬إن المجتمعات التي ستتمكن من تحقيق الرخاء‬
‫واالستقرار في عالم الغد هي تلك التي تكون قادرة على التعامل بشكل فعال مع مقتضيات العصر‬
‫والتكنولوجيا الحديثة‪(.‬عبد الرحمن العيسوي‪ ،‬ب‪.‬ت‪ ،‬ص ص‪)11-10‬‬
‫إن كل الدول العربية وبدون استثناء معنية مباشرة بالمشكل والمتعلق في البداية بكيفية تحقيق‬
‫أهداف التنمية المنشودة والعوامل الالزمة لتحقيقها‪ .‬فاالفتقار إلى اليد العاملة المؤهلة هو واقع مجموع‬

‫‪144‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫دور التعليم العالي في مواجهة تحديات التنمية وخدمة المجتمع‬ ‫الفصل الرابع‬

‫الدول إن لم يكن هو واقع التنمية في حد ذاته إال إذا كانت هناك تطلعات جادة لتنمية مستقلة وهذا ما‬
‫يعكسه بوضوح لجوء بعض الدول إلى الخارج فيما يتعلق باإلشراف التقني بكل انعكاساته بما فيها‬
‫السياسية‪.‬‬
‫والمالحظ منذ مدة طويلة وجود قطيعة بين سياسة التنمية وسياسة التربية وكثننا أمام منطقين‬
‫مختلفين غريبين عن بعضهما‪ .‬فالدول العربية مطالبة اليوم تسطير سياسات تربوية بالمعنى الدقيق‬
‫للكلمة سياسات علمية تكون في عصرنا الحالي اإلطار الوحيد لتكوين عالقات المجتمع والعلم‪.‬‬
‫إن الدراسات العلمية لواقع التربية والتعليم له أهمية كبيرة ذلك أن وضع نظام أو استراتيجية‬
‫للتربية أو إصالح النظام القائم يتطلبان تخطيطا واعيا يستند بالدرجة األولى إلى معرفة األهداف‬
‫الوطنية واإلمكانات المادية والبشرية الواجب استثمارها في هذا البلد لكن دون أن يتم بمعزل عن‬
‫تجارب البلدان األخرى‪ .‬وعلوم التربية هي التي تصف األوضاع التربوية القائمة في العالم وتفسرها عن‬
‫طريق ربطها باألوضاع االقتصادية واالجتماعية والتاريخية‪ .‬واذا نظرنا إلى الظروف السائدة بوجه عام‬
‫وجدنا أنها في صالح تقدم التربية والتعليم سواء من ناحية الكم أي تعليم أكبر عدد ممكن من أفراد‬
‫المجتمع أو من ناحية الكيف أي ربط التعليم باحتياجات المجتمع والتطورات الحاصلة فيه وفي هذا‬
‫المجال تقول سعاد خليل إسماعيل‪" :‬نحن إذا نظرنا بإمعان إلى حقيقة أمتنا وجدنا أن قضيتنا األساسية‬
‫في النمو واالنطالق على طريق التقدم ليست افتقارنا إلى الموارد الطبيعية أو الثروة المادية وانما هي‬
‫حاجتنا الملحة إلى الكفاءات البشرية الملتزمة بالجماهير والتنمية والقادرة على استثمارها نملك من‬
‫موارد طبيعية وثروات مادية ضخمة‪(.‬ناصر الدين االسد‪ ،1881 ،‬ص ص‪)13-10‬‬
‫ثانيا‪ :‬التعليم العالي والتنمية وسوق العمل والعالقة بينها‬
‫‪ -1‬التعليم العالي والتنمية وسوق العمل‪:‬‬
‫معروف أن التنمية بمعناها الواسع هي إشباع للحاجات األساسية ألفراد المجتمع بجوانبها‬
‫المادية والمعنوية لتحقيق آدمية اإلنسان وذاته باإلنتاج والمشاركة ووصوال إلى السعادة وتحقيقا ألهداف‬
‫واحتياجات المجتمع االقتصادية واالجتماعية والثقافية والحضارية فالتنمية عبارة عن برامج متعددة‬
‫األغراض وذلك بمعنى أنها ال تقتصر على النواحي المادية واالقتصادية وحدها إنما تتعداها إلى‬
‫االهتمام بالنواحي الثقافية والتعليمية والسياسية والصحية واالجتماعية ألن هذه البرامج ليست غاية في‬
‫ذاتها وانما هي وسيلة لتحقيق هدف أساسي وهو التنمية متعددة الجوانب‪ .‬والتنمية ا يمكن أن تتم بدون‬
‫يخرج عاطلين وال يمكن أن تتم أيضا بتعليم مرتبط بالتنمية ومنعزل‬
‫تعليم كما ال يمكن أن تتم مع تعليم ّ‬
‫عن سوق العمل بالمجتمع‪(.‬حسن ابراهيم عيد‪ ،1889،‬ص‪)80‬‬

‫‪145‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫دور التعليم العالي في مواجهة تحديات التنمية وخدمة المجتمع‬ ‫الفصل الرابع‬

‫فقد توصل(أريك لندبرج) إلى نتيجة مفادها استمرار الزيادة في اإلنتاج مع مضي الوقت بالرغم‬
‫من ثبات رأس المال المادي كما أكدت نظرية(كيت أزو) بعنوان( التعليم والعمل) على أن الزيادة في‬
‫المهارة والمعرفة هي المفتاح الرئيسي للتقدم والنمو وأن التنمية في النهاية تتم عن طريق اإلنسان‪.‬‬
‫ومن الدراسات التي تناولت العالقة بين مخرجات النظام التعليمي وسوق العمل دراسة الباحث‬
‫األمريكي(وليام كالثانوف) ‪9191‬ف بتمويل من وكالة التنمية األمريكية والتي انتهت إلى ضرورة‬
‫تخفيض أعداد المتعلمين في أغلب المستويات وبالذات مرحلة التعليم العالي بحجة أن الطلب‬
‫االجتماعي(سوق العمل) أقل كثي ار عن عرض القوى العاملة‪(.‬نعمان نوفل‪ ،1881 ،‬ص‪)01‬‬
‫ولقد أكد(بورديو ياسرون) على أهمية العالقة بين مخرجات التعليم العالي وتوظيفها في المجتمع‬
‫وخدمة قضايا التنمية وسوق العمل وأشار بثن النظام التعليمي البد وأن يعيد ما اسماه( توليد وخدمة‬
‫المجتمع الذي ولده) ويتوقف تقدم المجتمع على كفاءة ونوع تلك المخرجات من التعليم العالي وفقا‬
‫لنوعية الكفاءة ال كميتها ورغبة هؤالء في الدفع بعجلة اإلنتاج والعمل الجاد على تقدم مجتمعاتها‬
‫واألخذ بمشارف الدول المتقدمة ذلك أن العبرة في تقدم الشعوب ال تكمن في وفرة اإلمكانيات بل إلى‬
‫جانب استخراج التقنية المتاحة أو الممكن إتاحتها من قبل كفؤة تمتلك اإلدارة والتصميم لقيادة عمليات‬
‫التحول ونقل مجتمعاتهم من التخلف إلى التقدم ولعل أزمة سوق العمل الذي يعتبر عاج از عن‬
‫استيعاب العناصر الشابة المؤهلة إنما يرجع إلى خلل في التخطيط وقصور في دقة التنبؤات المستقبلية‬
‫لحاجة سوق العمل في جميع مستوياته ولكي يتم التنسيق بين مؤسسات التعليم العالي واحتياجات‬
‫سوق العمل في المجتمع البد من توفير البيانات واإلحصائيات الالزمة والقيام باآلتي‪(:‬أحمد سيف‬
‫حيدر‪ ،0003 ،‬ص‪)101‬‬
‫‪ ‬تصميم وتخطيط الهياكل التنظيمية واللوائح والوسائل واإلجراءات المنظمة للعمل في قطاعات‬
‫المجتمع‪.‬‬
‫‪ ‬توظيف المهن والوظائف المختلفة‪.‬‬
‫‪ ‬دراسة احتياجات مؤسسات المجتمع اآلنية والمستقبلية‪.‬‬
‫‪ ‬تحديد الدور الفعلي لمؤسسات التعليم العالي لتلبية احتياجات سوق العمل‪.‬‬
‫‪ ‬تخطيط السياسة التعليمية للتعليم العالي وفقا لالحتياجات الفعلية والمستقبلية وتثهيل الكوادر‬
‫البشرية حسب التخصصات والمستويات والقوى الالزمة لسوق العمل وخطط التنمية المرسومة‪.‬‬
‫وأخي ار يمكن القول ال مجادلة في مبادئ العمل التي تستهدف تطوير التعليم العالي لمواكبة‬
‫التحوالت العالمية وفقا لما جاءت به توصيات بعض مؤتمرات التعليم العالي والتي أهمها‪:‬‬
‫‪ ‬تحقيق المالئمة والتالقي بين ما تقدمه مؤسسات التعليم العالي وما يتوقعه المجتمع منه ويشمل‬
‫هذا تالقي سياسات التعليم العالي مع مطالب سوق العمل‪.‬‬

‫‪146‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫دور التعليم العالي في مواجهة تحديات التنمية وخدمة المجتمع‬ ‫الفصل الرابع‬

‫‪ ‬ضمان الجودة والنوعية وتشمل مدخالت التعليم ومخرجاته وعملياته وتنطوي على الجودة في‬
‫مستوى العاملين ومستوى األهداف ومستوى األساليب ومستوى الطالب ومستوى الخدمات‬
‫المادية الالزمة وطرق إدارتها‪.‬‬
‫‪ ‬تطوير التسيير والتمويل مثل استثمار الموارد وتنوع مصادرها وتعاون المؤسسات الفاعلة‪.‬‬
‫‪ ‬توثيق التعاون والشراكة لمواجهة أزمة االلتحاق بالتعليم العالي إدارة وتمويال واشرافا وأن صبح‬
‫التعليم العالي مهمة المجتمع‪( .‬عبد اهلل عبد الدايم ‪ ،1889،‬ص‪)108‬‬
‫‪ -0‬العالقة بين التعليم الجامعي والتنمية‪:‬‬
‫إن العالقة بين التعليم والتنمية قديمة قدم نشاط اإلنسان ذاته‪ :‬واذا كان اإلنسان قد أدرك من‬
‫خالل العمل والفعل والممارسة‪-‬أثر التعليم في حياته وتحقيق متطلباته الحالية والمستقبلية إال أن‬
‫الكتابات التنظيرية التي تسعى لتفسير هذه العالقة قد تثخرت كثي ار ومن الكتابات التي تعرضت‬
‫بطريقة مباشرة لتفسير هذه العالقة دراسات ولين بيتي ‪ w.petty‬الذي رأى أن التعليم استثمار مربح‬
‫وتوظيف مثمر لرأس المال البشري‪ .‬وأبرز آدم سميث ‪ Adam Smith‬في كتابه"ثروة األمم" أهمية‬
‫التعليم في الحياة االقتصادية واالجتماعية والسياسية واعتبر القدرات التي تكتسب بالتعلية وتكون نافعة‬
‫للمجتمع من عناصر رأس المال الثابت كما أشار الفرد مارشال‪A.marshall‬إلى أن ما ينفق على‬
‫التعليم ينبغي أال يقاس بالفائدة المباشرة فقط بل يجب أن ينظر إلى العائدات غير المباشرة التي هي‬
‫نتاج تنمية المواهب والقدرات‪)Vaizey, 1962, PP2-3 (.‬‬
‫ومنه ستروم‬ ‫وقد حاول الكثيرون إثبات وجود العالقة بين التعليم والتنمية‬
‫يلين‪.stroimelin‬حيث قام في سنة‪9191‬م بعدة عمليات حسابية أثبت أن معرفة القراءة والكتابة‬
‫لبعض القي لمد ة سنة دراسية تساهم في زيادة اإلنتاج ومن ثم التنمية االقتصادية بما ال يقل عن‬
‫‪ ℅03‬بينما التدريب العملي للعامل األمي على أعمال المكينة لمدة سنة يسهم في زيادة اإلنتاج بنسبة‬
‫‪99‬إلى ‪℅91‬فقط‪(.‬عبد اهلل السيد عبد الجواد‪ ،1890 ،‬ص‪)19‬‬
‫لكن العالقة بين التعليم والتنمية تبلورت بصورة أكثر وضوحا عقب تبني اإلتحاد السوفيتي‬
‫(سابقا) سياسة التخطيط الشامل وظهور زيادة هائلة في كم التنظير والبحث لتفسير العالقة بين‬
‫التعليم والتنمية في بعديها االقتصادي واالجتماعي‪ .‬ومنذ الخمسينات من هذا القرن تباينت هذه‬
‫الدراسات وبرز علماء عديدون في هذا المجال يثتي في صدرهم لينر‪ lener‬وماكليالند‪Mcleland‬‬
‫هيجن‪ Hagen‬بارسونز‪ Parsons‬دينسون‪ denson‬ايفان اليتس‪ Ilitch‬وباولو فريرى‪frierre‬‬
‫وشولتز‪ Shultis‬وجون فيزى‪ .vaizey‬وغيرهم كثيرون‪)FRANK.A.G, 1967, PP34-35(.‬‬

‫‪147‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫دور التعليم العالي في مواجهة تحديات التنمية وخدمة المجتمع‬ ‫الفصل الرابع‬

‫إال أن بداية االهتمام العلمي إلثبات هذه العالقة بدأ مع مؤتمر التعليم والتنمية االقتصادية‬
‫واالجتماعية في سنتياجو سنة ‪ 9119‬والذي مهد الطريق لدراسة هذه العالقة دراسة منظمة‪(.‬فيسنتي‬
‫ايما‪ ،‬انجل‪.‬د‪.‬ماركينز‪ ،1899 ،‬ص‪)39‬‬
‫ومن أبرز الدراسات التي أثبتت منهجية هذه العالقة‪-‬عالقة التعليم بالتنمية‪ -‬دراسة‬
‫بيكر‪ Biker‬سنة ‪9111‬م والتي كانت محاولة لقياس العالقة بين التنمية االجتماعية والتعليم‬
‫الجامعي وقد استخدم بيكر عدة مقاييس حديثة لقياس العائد الذي يعود على المجتمع من التعليم‬
‫الجامعي كما تسهم في تنمية المجتمع إال أنه توصل إلى أن التعليم يرتبط ارتباطا قويا‬
‫بالتنمية‪)Margret.s.Gordon, 1974 , PP15-16(.‬‬
‫وهكذا تعددت النظريات واألفكار التي أخذت تفسير العالقة الجدلية بين التعليم والتنمية‬
‫االقتصادية فهناك مجموعة من النظريات الوظيفية التي تستند إلى فلسفة اجتماعية وأيديولوجية في‬
‫تفسير العالقة الجدلية بين التعليم والتنمية االقتصادية ونقصد بها "البنائية الوظيفية" و"رأس المال‬
‫البشري" و"نظرية التطور" و"تحليل النظم" وهذه النظريات رغم وجود اختالفات كثيرة فيما بينها إال أنها‬
‫تكون اتجاها عاما واحدا يربط بين التطور في مجال التعليم والنمو االقتصادي ربطا ميكانيكيا‪.‬‬
‫وهناك مجموعة النظريات القديمة التي تستند إلى فلسفة اجتماعية"أيديولوجية" تفسر هذه‬
‫العالقة بين التعليم والتنمية االقتصادية وهي"نظرية االقتصاد السياسي" و"رأس المال الثقافي" و"النظرية‬
‫النقدية" وتتفق معظم النظريات النقدية في هذا المجال حول ضرورة تحرير اإلنسان وتخليص المجتمع‬
‫من كل أشكال الهيمنة وعوامل القهر وأن وظيفة التربية هي كشف العالقات والعمليات االجتماعية‬
‫النظرية التي تقهر وتستغل اإلنسان‪(.‬أحمد عابد عاصم الطنطاوي‪ ،1881 ،‬ص ص‪) 010-001‬‬
‫ويمكن تصنيف االتجاهات في النظر إلى العالقة بين التنمية االقتصادية والتعليم إلى عدة اتجاهات‬
‫كما يلي‪:‬‬
‫االتجاه األول‪ :‬التعليم في إطار االقتصاد‬
‫وقد سيطر المفهوم االقتصادي أو الدخل االقتصادي في التنمية خالل الخمسينات والستينات‬
‫على نظريات التنمية فالصناعة هي مفتاح التنمية ألنها تزيد معدل الدخل القومي والفردي وتقضي‬
‫على البطالة والفقر ويؤكد أنصار هذا االتجاه أن مقياس التنمية يتمثل في قياس الناتج‬
‫القومي(‪ )Gross national Product‬وهو القيمة االقتصادية للمواد والخدمات المنتجة في البلد لعام‬
‫واحد وهذا يتطلب التنسيق بين رأس مال المجتمع والمصادر الجديدة والتقدم التكنولوجي وبرامج‬
‫التعليم ونمو السكان‪.‬‬
‫االتجاه الثاني‪ :‬اتجاه رأس المال البشري‬

‫‪148‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫دور التعليم العالي في مواجهة تحديات التنمية وخدمة المجتمع‬ ‫الفصل الرابع‬

‫وقد تطورت هذه الفكرة لدى علماء االقتصاد مثل هيجن‪ Hagen‬وشومبتفر‪ shomprter‬حيث‬
‫طهر ما عرف بالنموذج االقتصادي للتنمية ‪ economic model‬الذي يركز على استثمار رأس المال‬
‫بمعناه الشامل وهنا ظهر مفهومان متكامالن الستثمار رأس المال‪:‬‬
‫أ‪ -‬استثمار رأس المال المادي‪ :‬سواء رأس المال المتداول أو رأس المال الثابت‪.‬‬
‫ب‪ -‬رأس المال البشري‪ :‬تنمية أفكار الناس وقيمهم وقدراتهم ودوافعهم‪.‬‬
‫ويمثل هذا االتجاه أنصار االتجاهات واأليديولوجيات االقتصادية المتصارعة مثل آدم سميث ‪A.‬‬
‫‪ Smith‬وكارل ماركس‪ K. Marx‬ويعد أنصار "اتجاه اقتصاديات العمل الكالسيكية المحدثة" أكبر‬
‫مدافعين عن هذا االتجاه الذي نطلق عليه "اتجاه رأس المال البشري" وأهم ممثلي هذا االتجاه" تيودور‬
‫شولتز"‪."t‚Schultze‬‬
‫وقد تبنى المؤتمر الذي عقد في واشنطن سنة ‪9119‬م حول "النمو االقتصادي واالستثمار في‬
‫التعليم" فكرة أهمية رأس المال البشري بوصفه يعادل في أهميته رأس المال المادي والمصادر‬
‫ومن هنا يجب النظر إلى الق اررات المتصلة بتطوير التعليم على أنها ق اررات‬ ‫الطبيعية‬
‫اقتصادية(‪ )℅933‬مائة في المائة وتقاس فعاليتها بحساب معدل العائد الذي يعمل به لقياس‬
‫االستثمار االقتصادي‪(.‬رمزي احمد عبد الحي ‪ ،0001 ،‬ص ص‪)01-01‬‬

‫االتجاه الثالث‪ :‬التفاعل الجدلي بين التعليم والتنمية االقتصادية‬


‫ويرفض أنصار هذا االتجاه الفرضية القائلة أن التعليم يؤدي بذاته إلى التنمية االقتصادية أو‬
‫أنها المحرك األساسي لزيادة الدخل الكلي أو القومي للمجتمع ومن أهم ممثلي هذا االتجاه كل من‬
‫فيزى‪ Vaizey‬وديبوفيز ‪ Debeauvais‬واستدال على هذا بثن بريطانيا التي حققت نموا اقتصاديا في‬
‫أوربا كان لديها مستوى تعليمي أقل كثي ار من الدول األوروبية األخرى‪ .‬وهذا يعني أن الثروة الصناعية‬
‫سبقت التوسع في برامج ومناهج التعليم وهذا ما جعل بعض الباحثين يؤكد أن نمو التعليم وحده ليس‬
‫كافيا لضمان نمو المجتمع وتقدمه وخير دليل على ذلك مصر وتايالند والهند فالتعليم يمثل مستوى‬
‫عال ومع ذلك مستويات المعيشة منخفضة وعلى العكس دول الخليج العربية‪.‬‬
‫االتجاه الرابع‪ :‬اتجاهات التوازن والصراع‬
‫وهذه االتجاهات متكاملة وليست متعارضة فعوامل التقدم االقتصادي متعددة والعالقة معقدة يدخل‬
‫فيها العديد من العوامل الوسيطة وهناك اتجاهان متصارعان في النظر إلى العالقة بين التعليم‬
‫والتنمية االقتصادية‪:‬‬
‫‪ -‬نموذج التوازن‪ )paradigm equilbiribum(:‬ويمثله بارسونز وميرتون‪.‬‬

‫‪149‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫دور التعليم العالي في مواجهة تحديات التنمية وخدمة المجتمع‬ ‫الفصل الرابع‬

‫‪ -‬نموذج الصراع‪ )paradigm conflict(:‬وهو ال يرجع التخلف إلى العجز في رأس المال‬
‫المادي أو البشري وانما إلى عوامل تاريخية كاالستعمار والعالقات الدولية واالستنزاف‬
‫االقتصادي من جانب دول الغرب النامية وسيطرة النظام الرأسمالي الغربي أو ما يسمى‬
‫بالنظام العالمي‪.‬‬
‫وعن عالقة التعليم الجامعي بالتنمية فإن وظيفة هذا التعليم تنعكس بصورة رئيسية في تنمية‬
‫وتطوير الموارد البشرية وايجاد المهارات والتخصصات الضرورية لعملية التنمية فاكتشاف اإلمكانات‬
‫أو الموارد الطبيعية واستغاللها واستثمار رأس المال وتطوير التكنولوجيا والقيام باألعمال التجارية‬
‫يحتاج إلى موارد بشرية متعلمة ومدربة‪.‬‬
‫فالجامعة في المجتمع الغربي كان وال زال لها دور حقيق في تشكيل مكونات التنمية االقتصادية‬
‫وخير مثال على ذلك الجامعات األلمانية منذ أواخر القرن التاسع عشر وحتى القرن الحالي‪.‬‬
‫(‪)Ashby,E,1967, PP3-17‬‬
‫وتفسر لنا النشثة الحديثة للجامعات العربية كغيرها من الدول النامية أن تلك الدول لم تقطع‬
‫شوطا كبي ار في مجال التنمية االقتصادية بالمقارنة بما قطعته بعض الدول النامية األخرى والتي‬
‫اهتمت بتبني سياسات اقتصادية حديثة عن طريق تشجيع جامعاتها ومؤسساتها العلمية واالقتصادية‬
‫الوطنية فالجامعات هي المصدر الرئيس إلعداد الكوادر البشرية المدربة لتؤدي نوعا من االستثمارات‬
‫اإلنتاجية والذي يختلف عن االستثمار االستهالكي وهذا ما أكده أصحاب نظرية رأس المال البشري‪.‬‬
‫وقد تحدثت شولتز‪ Schultz‬عن أهمية التعليم ودوره في تحسين الظروف االقتصادية التي‬
‫جاءت كنتيجة طبيعية إلعطاء الفرد القدرات والكفاءات الالزمة أما ما يعرف بالمؤهالت المطلوبة‬
‫لتكوين المهارات العلمية والفنية التي تؤهله لدخول سوق العمل ويكون نواة لتكوين ما يعرف بالقوى‬
‫العاملة المدربة التي تؤدي وظيفتها األساسية نحو تحقيق النمو االقتصادي والتنمية الصناعية‪.‬‬
‫(‪)T.w.schultz,1961, P17‬‬
‫ويعترف شولتز‪ Schultz‬بصعوبة تحليل مشكالت التعليم العالي من قبل االقتصاديين‬
‫وتحليلهم للعملية التعليمية الجامعية وخاصة في الدول النامية وفي هذا الصدد يقول‪":‬إن التعليم‬
‫العالي في أي مجتمع ليس نشاطا ح ار بل العكس فهو نشاط اقتصادي له تكاليفه وكذلك فإن الموارد‬
‫المحددة التي تخصص لدعم الجامعات والكليات والخدمات ذات قيمة عالية ويمكن تقدير نفقات‬
‫التعليم العالي بسهولة أكثر من استطاعتنا تقدير قيمة عوائدها التي تظهر في صورة خدمات‪(.‬عبد‬
‫اهلل محمد عبد الرحمن‪ ،1881 ،‬ص‪)180‬‬
‫وهكذا تعددت جوانب العالقة بين التعليم الجامعي والتنمية كما تتنوع مظاهر ونتائج هذه‬
‫العالقة وذلك بإقرار العديد من المهتمين من علماء التربية واالجتماع واالقتصاد والسياسة والتنظيم و‬

‫‪150‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫دور التعليم العالي في مواجهة تحديات التنمية وخدمة المجتمع‬ ‫الفصل الرابع‬

‫اإلدارة وغيرهم كما يعكس هذا التداخل والتنوع في نفس الوقت مدى التثثير اإليجابي الذي يمكن أن‬
‫يحدثه في دفع عجالت التنمية وسياسات التحديث والتحضر‪ .‬ومن هذا المنطلق ظهر العديد من‬
‫الفروع العلمية المتخصصة التي تهتم بقضايا التعليم والتنمية والتي تسعى جاهدة لدراسة وتحليل كل‬
‫من عمليات وسياسات التعليم في ضوء ما تطلبه احتياجات وضروريات التنمية‪.‬‬
‫وما دامت هذه العالقة موجودة‪-‬عالقة التعليم بالتنمية‪-‬فإنه من الضروري على الدول أن تسعى إلى‬
‫التقدم بقصد اللحاق بالدول المتقدمة التي تعبئ جهودها لتطوير التعليم بها حتى يمكنها أن تستفيد‬
‫منها في التنمية أقصى استفادة‪.‬‬
‫‪ -3‬التعليم الجامعي ودوره في تنمية المجتمعات المحلية‪:‬‬
‫تختص الجامعات بكل ما يتعلق بالتعليم الجامعي والبحث العلمي الذي تقوم به كلياتها ومعاهدها‬
‫في سبيل خدمة المجتمع واالرتقاء به حضاريا متوخية في ذلك المساهمة في رقي الفكر وتقدم العلم‬
‫وتنمية القيم اإلنسانية وتزويد البالد بالمختصين والفنيين والخبراء في مختلف المجاالت واعداد‬
‫اإلنسان المزود بثصول المعرفة وطرائق البحث المتقدمة والقيم الرفيعة ليساهم في بناء وتدعيم‬
‫المجتمع‪...‬وصنع مستقبل الوطن وخدمة اإلنسانية"‪.‬‬
‫إذا ما تم تحليل هذا المفهوم في صورة إجرائية ألمكن القول إنه يتطلب من الجامعة بإمكانياتها‬
‫البشرية والمادية أن تضع نفسها في خدمة البيئة المحلية بها التي تتلقى الجامعة منها السند والتثييد‬
‫لتحقيق أقصى ما تستطيع من نتائج في حدود إمكاناتها المتاحة فالجامعة يجب أن تواجه احتياجات‬
‫المجتمع وتترجم هذه االحتياجات إلى أنشطة تعليمية وتدريبية وارشادية وخاصة في المنطقة المحيطة‬
‫بالجامعة‪.‬‬
‫كما يعد هدف خدمة الجامعة للمجتمع من خالل التفاعل الوثيق و المستمر مع البيئة من أحد‬
‫األهداف الرئيسية لدور الجامعة ويتطلب األمر نقل المعرفة والمشاركة التطبيقية في برامج تطوير و‬
‫تنمية البيئة المحلية‪ .‬فالتعرف على مشكالت البيئة المحيطة ووضع اإلمكانات في سبيل التوصل إلى‬
‫الحلول المناسبة لعالجها يجعل الجامعة مرك از حضاريا في مجتمعنا تشع به على بيئتنا المحيطة‪.‬‬
‫ولما كان هناك تركيز على ضرورة أن تخدم الجامعة المجتمع المحلي الموجودة فيه فقد أضحت‬
‫جامعة اليوم أكثر من أي وقت مضى مطالبة بخدمة مجتمعاتها والعمل على النهوض بها‬
‫وتنميتها‪(.‬صالح العبد وآخرون‪ ،‬ب‪ .‬ت‪ ،‬ص ص‪)13-11‬‬
‫ومن العوامل التي تؤثر في دور الجامعة في تنمية المجتمع‪:‬‬
‫‪ ‬إنشاء قنوات اتصال قوية ومفتوحة بين الجامعة ومواقع العمل وخاصة مراكز اإلنتاج وذلك‬
‫لخدمة األهداف المشتركة‪.‬‬

‫‪151‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫دور التعليم العالي في مواجهة تحديات التنمية وخدمة المجتمع‬ ‫الفصل الرابع‬

‫‪ ‬اشتراك الخبراء والفنيين في مواقع العمل واإلنتاج المختلفة في المجتمع إللقاء بعض الدروس‬
‫التطبيقية واالشتراك في المجالس لنقل خبراتهم وتجاربهم‪.‬‬
‫‪ ‬اشتراك أعضاء هيئة التدريس والباحثين في مركز اإلنتاج ومواقع العمل المختلفة ليتعرفوا على‬
‫مشكالتها وينقلوا خبراتهم وتجاربهم إلى الموقع‪.‬‬
‫‪ ‬فتح المجال أمام طالب الجامعات للتدريب الميداني في مواقع العمل المختلفة وخاصة مراكز‬
‫اإلنتاج كجزء من برنامج الدراسة للحصول على الدرجة العلمية العملية‪.‬‬
‫‪ ‬وضع خطة للبحث وأولوياتها التي تحل مشكالت المجتمع‪.‬‬
‫‪ ‬إتاحة الفرصة للبحوث الجامعية ألن تثخذ طريق التنفيذ وذلك عن طريق مشروعات‬
‫استطالعية‪.‬‬
‫‪ ‬وضع صيغة مناسبة للعمل المشترك تحافظ على القيم المعنوية للجميع وتوفر لكل فرد إحساسه‬
‫بدوره الخالق‪.‬‬
‫ويتوقف شكل الهيكل التنظيمي الذي يحقق أكبر نجاح في ربط الجامعة بالمجتمع على ظروف‬
‫وأوضاعه االقتصادية واالجتماعية والسياسية بإحدى الوسائل‬ ‫كل جامعة وطبيعة المجتمع‬
‫اآلتية‪(:‬عبد الباسط محمد حسن‪ ،1899 ،‬ص ص‪)40-38‬‬
‫‪ -9‬تكلف كل جامعة أو كلية أو مركز علمي ببحث مشكالت موقع معين وتقديم الحلول المقترحة‬
‫بين الجهات المستفيدة والجامعة‪.‬‬
‫‪ -9‬في حالة حصر وتوفير البيانات الخاصة بالمشكالت التي تواجه المحليات التي تقع الجامعة في‬
‫نطاقها اإلقليمي يمكن عرضها على المجلس المشترك من بعض رجال الجامعة والقطاعات‬
‫اإلنتاجية أو الخدمية المختلفة بهدف وضع الحلول ودور الجامعة فيها‪.‬‬
‫‪ -0‬التعاون المستقبلي في مختلف المجاالت التنموية بين الجامعات والقطاعات المختلفة على شكل‬
‫خطط قصيرة ومتوسطة وبعيدة المدى يتم على أساسها تطوير الجامعة ومخرجاتها لمواكبة هذه‬
‫الخطط‪.‬‬
‫إن الهدف والغاية من وراء إنشاء الجامعات والتوسع فيها هو خدمة بيئة اإلقليم الذي توجد فيه‬
‫الجامعة وذلك عن طريق إمداده بالكوادر المؤهلة من التخصصات المختلفة وتقديم األسس العلمية‬
‫الموجهة العلمية لمواجهة مشكالته‪ .‬فالجامعات تلعب دو ار بار از في تطوير بيئتها والنهوض بها ومن‬
‫ثم يجب عليها أن تقوم بدراسة وسائل تنمية مواردها وتطوير وسائل استغاللها وبحث مشكالتها في‬
‫مختلف المجاالت والعمل على إيجاد الحلول المناسبة لها والشك في أن كل هذه األمور تلقى على‬
‫الجامعات اإلقليمية أعباء جسيمة كما تفرض عليها تشكيل برامجها على نحو يعطي مزيدا من‬
‫االهتمام بالدروس العملية والتدريبات الميدانية التي تخدم اإلقليم بصفة أساسية‪.‬‬

‫‪152‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫دور التعليم العالي في مواجهة تحديات التنمية وخدمة المجتمع‬ ‫الفصل الرابع‬

‫كما تتطلب هذه األمور وضع التنظيم الكامل الذي يربط بين الجامعة وبين سائر األجهزة‬
‫والمؤسسات التي تعمل داخل اإلقليم فتتصدى الجامعات لمشكلة اإلقليم المحلي ومواقع العمل فيه‬
‫يحتاج بالضرورة إلى إطار تنظيمي يتيح للجامعة التعرف على تلك المشكالت واإللمام بثبعادها وكافة‬
‫البيانات المتعلقة بها تمهيدا لدراستها ثم وضع الحلول المقترحة موضع التنفيذ العملي والعمل على‬
‫حلها‪(.‬محمود الكردي‪ ،1898،‬ص‪)93‬‬
‫ويمكن للجامعات أن تسهم في تنمية المجتمعات المحلية والنهوض بالمحافظات واألقاليم‬
‫وذلك بالتضافر مع أجهزة الحكم المحلي داخل اإلقليم أو المحافظة‪ .‬فإذا كانت أجهزة الحكم المحلي‬
‫تنمي في المواطنين الشعور بالمسؤولية وتخلق فيهم القدرة على حل مشكالت بيئتهم بثيديهم و‬
‫تفكيرهم فإن الجامعات اإلقليمية سوف تكون منارات اإلشعاع في هذه المجتمعات وبذرة التطور‬
‫الحضاري فيها حيث أن نشر التعليم الجامعي في األقاليم يعمل اكتشاف المواهب المغمورة فيها‬
‫وابرازها واعدادها لكي تلعب دو ار بناءا في تشييد الحضارة من ثم فان التعليم الجامعي في األقاليم‬
‫عامل رئيس من عوامل إمداد المجتمع بوفرة نسبية من أصحاب المواهب والقدرات والطموحات‪(.‬محمد‬
‫الجوهري‪ ،1891 ،‬ص‪)10‬‬
‫واذا كان هذا هو الدور الذي يمكن أن تقوم به الجامعات كما نصت عليه اللوائح والقوانين فان‬
‫دورها في المجتمعات المحلية المصرية ال يتم بالصورة المطلوبة وخاصة في مجاالت البحوث‬
‫والتنمية وذلك لنقص اإلمكانات وقلة الميزانيات المخصصة للبحوث العلمية‪.‬‬
‫واذا كانت الجامعات لديها بعض القصور في التعامل مع المجتمع المحلي إال أنها تعد مراكز‬
‫للبحث العلمي‪-‬في البيئة المحلية‪ -‬تؤدي إلى التحديث والتطور وتنمية المجتمع المحلي‪ .‬ومن ثم‬
‫تتعدد الوظائف العامة لهذه المؤسسات العلمية حيث تقوم بدور شعبي رائد واسع المدى ومتعدد‬
‫األهداف لدعم النظام االجتماعي السائد‪ .‬وقد تركز اهتمام الباحثين في الوقت الحاضر على تحليل‬
‫األدوار الوظيفية للجامعات اإلقليمية ونوعية إسهاماتها في دراسة مشكالت المجتمع المحلي والعمل‬
‫على تنميته وتلك حقيقة ال يمكن إغفالها‪ .‬إن كل وظائف الجامعات األساسية تؤدي بصورة مباشرة‬
‫وغير مباشرة لحل مشكالت المجتمع الذي توجد فيه ولكن هناك بعض الوظائف المهمة التي تؤثر‬
‫على عمليات اإلسهام الفعلية لهذه المؤسسات العلمية متمثلة في القيام بإجراء البحوث العلمية‬
‫والتطبيقية ونشر المعرفة وزيادة الوعي االجتماعي والصحي واالقتصادي والعمل على تقديم الحلول‬
‫والبدائل للعديد من المشكالت التي تواجه المجتمع المحلي‪(.‬كامل بدري‪ ،1891 ،‬ص ص‪)11-10‬‬
‫فالجامعات تلعب دو ار مهما في تنمية المجتمعات المحلية من خالل حل المشكالت التي تقف‬
‫عقبة أمام عمليات التنمية والتحديث كما يجب أن تقوم الجامعة باالنفتاح على المؤسسات االجتماعية‬
‫واالقتصادية والصناعية الموجودة في المجتمع وأن تشاركها في حل مشكالت المجتمع الواقعية‬

‫‪153‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫دور التعليم العالي في مواجهة تحديات التنمية وخدمة المجتمع‬ ‫الفصل الرابع‬

‫وخاصة أن الجامعة "مؤسسة اجتماعية تؤثر وتتثثر بالجو االجتماعي المحيط بها فهي من صنع‬
‫المجتمع من ناحية ومن ناحية أخرى هي أداؤه في صنع قيادته الفنية والمهنية والسياسية والفكرية‬
‫ومن هنا كانت لكل جامعة رسالتها التي تتولى تحقيقها"‪(.‬عبد المنعم بدر ‪ ،1898،‬ص‪)9‬‬
‫ولما كان التعليم الجامعي المسئول عن تنمية المجتمعات المحلية وفق ما تم عرضه من سياسات‬
‫وأهداف في هذا الشثن فان مسؤولية ووظائف التعليم الجامعي تختلف باختالف المجتمعات المحلية‬
‫على حسب طبيعة وخصائص وامكانات كل محافظة فالمحافظات الزراعية تختلف عن السياحية كما‬
‫أن المحافظات الصناعية غير المحافظات البدوية فالتعليم الجامعي الموجود في المجتمعات الزراعية‬
‫يقع عليه مسؤولية التنمية االقتصادية التي ال تتحقق إال عن طريق المساهمة في زيادة اإلنتاج الزراعي‬
‫واإلنتاج الحيواني والسمكي وتصنيع القرية وتراكم رؤوس األموال واستغالل القوة العاملة المعطلة‬
‫كما أنه المسئول عن تدعيم تكامل سكان المجتمعات المحلية مع المجتمع القومي كما أنه مسئول عن‬
‫القضاء على الصراعات الموجودة في المجتمعات المحلية ويجاد صيغة جديدة بمقتضاها يرتبط الناس‬
‫فيما بينهم في إطار مجتمع يعينهم على تفجير طاقاتهم وامكاناتهم كما يقع عليه مسئولية المشاركة‬
‫الشعبية في المجتمعات المحلية ليس فقط على المستوى اإلنتاجي بل أيضا على المستويين‬
‫االقتصادي السياسي‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬أهداف التعليم الجامعي وخدمة المجتمع ومبررات االهتمام بذلك‬
‫‪ -1‬أهداف الجامعة لخدمة المجتمع‪:‬‬

‫يحدد المتخصصون أن للجامعة ثالثة مجموعات من األهداف وتتلخص في األهداف التالية‪:‬‬


‫أ‪ -‬أهداف معرفية‪ :‬وهى تتناول ما يرتبط بالمعرفة تطو ار أو تطوي ار أو انتشا ار ‪.‬‬
‫ب‪ -‬أهداف اقتصادية‪ :‬والتي من شثنها أن تعمل على تطوير اقتصاد المجتمع والعمل على‬
‫تزويده‬
‫بما يحتاج إليه من خامات بشرية وما يحتاج إليه من خب ارت في معاونته للتغلب على مشكالته‬
‫االقتصادية وتنمية ما يحتاج إليه من مهارات وقيم اقتصادية‪.‬‬
‫‪ ‬أهداف اجتماعية‪ :‬والتي من شثنها أن تعمل على استقرار المجتمع وتخطى ما يواجهه من‬
‫مشكالت اجتماعية‪( .‬عبد السالم عبد الغفار‪ ،1883 ،‬ص‪.)14‬‬
‫وتتمثل األهداف االجتماعية فيما يلي ‪:‬‬
‫‪ ‬تزويد المجتمع بحاجاته من القوى العاملة المدربة تدريبا يتناسب وطبيعة تغير المهن ‪.‬‬
‫‪ ‬تدريب الطالب على ممارسة األنشطة االجتماعية مثل مكافحة األمية اإلدمان نشر الوعي‬
‫الصحي وغيرها‪.‬‬
‫‪ ‬تكوين العقلية الواعية لمشاكل المجتمع عامة والبيئة المحلية خاصة‪.‬‬

‫‪154‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫دور التعليم العالي في مواجهة تحديات التنمية وخدمة المجتمع‬ ‫الفصل الرابع‬

‫‪ ‬ربط الجامعات بالمؤسسات اإلنتاجية في عالقة متبادلة‪.‬‬


‫‪ ‬الربط بين نوعية األبحاث العلمية ومشاكل المجتمع المحلي‪.‬‬
‫‪ ‬تفسير نتائج األبحاث ونشرها لالستفادة منها في المجتمع‪.‬‬
‫‪ ‬إجراء األبحاث البيئية الشاملة التي تعالج بعض المشكالت المتداخلة وهكذا يبدو أن أهداف‬
‫الجامعات في المجتمعات الديمقراطية البد أن تختلف عن أهدافها في المجتمعات الشمولية‬
‫لما بين من المجتمعات من اختالفات ولذلك يجب صيانة األهداف التعليمية بما يتناسب مع‬
‫ما حدث من تغير في أوضاع العالم‪( .‬إيناس عبد المجيد حسن‪ ،1881 ،‬ص ص‪-101‬‬
‫‪)100‬‬
‫‪ -0‬أبعاد الجامعة لخدمة الجامعة‪ :‬يوجد ثالث أبعاد لقيام الجامعة لخدمة المجتمع وهذه األبعاد وهى‬
‫كالتالي‪:‬‬

‫أ‪ -‬البعد الجغرافي‪ :‬ويطلق على هذا البعد أحيانا التعليم اإلرشادي أو التعليم بغرض خدمة المجتمع‬
‫المحيط بالجامعة أو التعليم خارج جدران الجامعة ويقصد به تقديم المناهج النظامية التي تؤدى إلى‬
‫الحصول على درجات جامعية لهؤالء الذين ال يستطيعون الحضور إلى الجامعة وذلك عن طريق عقد‬
‫فصول دراسية نهارية أو مسائية خارج الجامعة أو عن طريق الدراسة بالمراسلة أو عن طريق التعليم‬
‫عن طريق اإلذاعة والتليفزيون (شفيق بليغ‪ ،1893 ،‬ص‪. )4‬‬

‫ب‪ -‬البعد الزمني‪ :‬ويسمى هذا البعد أحيانا بالتعليم المستمر أو التعليم العالي للكبار ويقصد به توفير‬
‫فرص الدراسة العالية للكبار الذين أتموا تعليمهم الرسمي بالمدارس بهدف تحسين مستوى الفرد وزيادة‬
‫كفاءته المهنية كمواطن وذلك عن طريق إنشاء الفصول الدراسية والقاء المحاضرات والتعليم بالمراسلة‬
‫وتدريس المناهج القصيرة وعقد ندوات البحث وغير ذلك من أشكال التعليم المستمر وفى مثل هذه‬
‫الدراسات تطبيق برامج جامعية مالئمة لخدمة الكبار‪ (.‬المجالس القومية المتخصصة‪،1893 ،‬‬
‫ص‪)101‬‬

‫ج‪ -‬البعد الوظيفي والخدمي‪ :‬ويشمل هذا النوع على ما يسمى بالخدمات التعليمية واألبحاث التطبيقية‬
‫ويمثل تطوير الموارد الجامعية واستغاللها لمقابلة احتياجات واهتمامات الشباب غير الجامعي‬
‫والكبار وبغض النظر عن السن أو الجنس أو الخبرات التعليمية السابقة كما يقوم بتقديم االستشارات‬
‫للهيئات واألفراد في المجاالت المختلفة الزراعية والصناعية والتجارية (عامر يوسف الخطيب‪،‬‬
‫‪ ،1898‬ص ص‪)10-11‬‬

‫‪ -3‬مبررات اهتمام الجامعة بخدمة المجتمع المحلي‪:‬‬

‫‪155‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫دور التعليم العالي في مواجهة تحديات التنمية وخدمة المجتمع‬ ‫الفصل الرابع‬

‫يمر عالمنا المعاصر بمجموعة من المتغيرات العالمية في النواحي العلمية واالقتصادية‬


‫واالجتماعية والثقافية ومع أن التغير هو سنة الحياة إال أن ما يميز هذه التغيرات في العصر الحديث‬
‫عن التغيرات السابقة هو سرعة التغير من ناحية وشموليته وعالميته وتعدد أبعاده من ناحية أخرى‬
‫وأهم هذه المتغيرات هي‪:‬‬

‫‪ ‬التغير السريع واالنفجار المعرفي‪.‬‬


‫تطور سريعاً وملحوظا في وسائل االتصال‪.‬‬
‫ا‬ ‫‪ ‬التقدم التقني الذي أحدث‬
‫‪ ‬االنفجار السكاني‪.‬‬
‫‪ ‬تطور مفهوم العمل وزيادة التخصص في المهن‪.‬‬
‫‪ ‬اختزال وقت العمل وزيادة وقت الفراغ‪.‬‬
‫‪ ‬االتساع في النظرة لبيئة اإلنسان من المحلية إلى العالمية نتيجة ظهور مفهوم العولمة‪.‬‬

‫لذا فإن جامعة اليوم مطالبة أن تؤدي دو اًر حيوياً في تنمية أهم ثروة يمتلكها أي مجتمع‬
‫وهي الثروة البشرية ويتطلب هذا ربط الجامعة بمواقع العمل واإلنتاج من خالل قنوات اتصال‬
‫مفتوحة وثابتة واقامة جسور مشتركة بما يسمح بمرور تيارات متدفقة في االتجاهين وبما يضمن أن‬
‫تكون الجامعة حس المجتمع ونبضه وتسهم بدور مباشر في عملية التنمية وتضع الحلول العلمية لما‬
‫يواجه حركة تطوره ويعوق مسيرة تقدمه وبما يجعل المجتمع يدرك أن الجامعة أفضل مجاال ت‬
‫استثماره وأنها األداة الفعالة القادرة على إعادة صياغة حياته صياغة تتناسب مع عصر العلم‬
‫والتكنولوجيا‪( .‬سوسن عبد الحميد مرسي‪ ،1889 ،‬ص‪)009‬‬

‫رابعا‪ :‬التخطيط للتعليم وسياسة التشغيل‬


‫رغم األهمية الكبيرة واألثر الذي تمارسه التنمية االقتصادية في دفع تطور وتقدم المجتمعات إلى‬
‫األمام فإنه ال محالة في االهتمام بقضايا التربية كوسيلة أساسية لتنمية وتطوير قدرات األشخاص الذين‬
‫يتحملون هذه المسؤولية ألن االهتمام هنا كثي ار ما يضاهي اثر التنمية االقتصادية كانت أو اجتماعية‬
‫وذلك من خالل تنمية قدرات ومهارات المعلمين األساسية في أدائهم لعملية التعليم بهدف خلق جيل‬
‫مفكر منتج يساهم في خدمة المجتمع‪( .‬إبراهيم تهامي‪ ،1883،‬ص ‪)110‬‬
‫ألن تطور الذهنية يسير بشكل عام مع ارتقاء مستوى التعليم في المجتمع وما يجره من سيطرة‬
‫على الواقع والتاريخ وهذه أمور ليس فيها مجال للشك والمناقشة‪ .‬ورغم انتشار التعليم في العديد من‬
‫البلدان النامية الزالت هناك ذهنيات متخلفة حتى عند البعض من الحائزين على درجات عليا من‬
‫العلم‪...‬ويجمع على هذا األمر العديد من الباحثين في ميدان التربية واالجتماع حيث يذهب البعض‬
‫إلى اعتبار أن" العلة في الوطن العربي كما في العديد في أقطار العالم الثالث تعود إلى نوعية التعليم‬

‫‪156‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫دور التعليم العالي في مواجهة تحديات التنمية وخدمة المجتمع‬ ‫الفصل الرابع‬

‫ومدى تثثيره على تغيير الذهنية وارساء قواعد جديدة والتفكير المنطقي والنظرة الموضوعية‬
‫للواقع"‪(.‬مصطفى حجازي‪ ،1891 ،‬ص ص‪)113-111‬‬
‫إن الوطن العربي بثمس الحاجة إلى تطوير وتعميم التعليم وتحسين كفاءته والمواءمة بينه وبين‬
‫التنمية والتشغيل وجعله قاد ار على التصدي للتحديات الكبرى التي ال تزال تواجه مجتمعنا من تجزئة‬
‫وتخلف وتبعية وغيرها‪ .‬والشواهد الواقعية تبين أن منظومة التربية والتكوين ال تستجيب لطلب االقتصاد‬
‫الوطني بتكوين شباب مؤهل يستجيب لمقتضيات سوق العمل الجديدة كما أنها(أي منظومة التربية‬
‫والتكوين) ال تتوافق وسياسة التشغيل الوطنية وال مقتضيات سوق العمل‪(.‬ربيع السكرواتي‪،1898 ،‬‬
‫ص‪.)143‬‬
‫ومن هنا إعداد األفراد ألن يكونوا أفرادا منتجين كال في مستواه‪ .‬وأول خطوة يعتني بها في هذا‬
‫اإلطار هي كيفية إعداد محيط اجتماعي مالئم لنجاح المشاريع التربوية‪.‬‬
‫خامسا‪ :‬سياسات التعليم من اجل التنمية وآفاقها‬
‫‪ -1‬سياسات التعليم من اجل التنمية‪:‬‬
‫يعد التعليم في الدول النامية من أهم العوامل المؤثرة في التنمية ولذا فهو يتطلب أن تتبنى‬
‫الحكومات في هذه الدول سياسة قومية تعترف بثن التعليم مطلب حيوي وأساسي من أجل التنمية‬
‫االقتصادية واالجتماعية‪.‬‬
‫وتقوم سياسة التعليم من أجل التنمية على مجموعة العناصر التالية‪:‬‬
‫أ‪ -‬أن أي سياسة للتعليم من اجل التنمية البد وان تعترف بان التعليم البد وأن يكون جزء من‬
‫خطة التنمية الشاملة‪.‬‬
‫ب‪ -‬أن أي سياسة للتعليم من اجل التنمية يجب أن تكون على أسس علمية مخططة حتى‬
‫يساعد على تحقيق ونشر الفرص االقتصادية والعائد لكل جماعات المجتمع‪.‬‬
‫ج‪-‬أن استراتيجية االستثمار يجب أن تثخذ في حسبانها مطالب القوى البشرية داخل البالد‬
‫ومستويات التعليم القادر على إشباع هذه المطالب وقوة المستويات المختلفة للنظام التعليمي في‬
‫عالقته باإلسهام في التنمية االقتصادية والقوة النسبية للطلبة وغيرها من العوامل األخرى التي تؤثر‬
‫على العائد من االستثمار في التعليم‪.‬‬
‫د‪-‬أن السياسة يجب أن تثخذ في االعتبار العوامل االجتماعية والثقافية في التعليم والتي تسهم‬
‫في التنمية االقتصادية وتهيئ لها مكانا في التخطيط التعليمي‪.‬‬
‫وبناء على ذلك تكون الوظائف األساسية للمؤسسة التعليمية هي‪:‬‬
‫‪ -‬البحث العلمي حيث يعتبر أحد الوظائف التقليدية للمؤسسة التعليمية‪.‬‬
‫‪ -‬اكتشاف وتنمية المواهب‪.‬‬

‫‪157‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫دور التعليم العالي في مواجهة تحديات التنمية وخدمة المجتمع‬ ‫الفصل الرابع‬

‫‪ -‬زيادة قدرات الناس على التكيف مع ظروف العمل والوظائف المختلفة المرتبطة بالتنمية‬
‫االقتصادية‪.‬‬
‫‪ -‬مواجهة الحاجات المستقبلية ألولئك الذين يتمتعون بقدر عال من المهارة والمعرفة‪.‬‬
‫‪ -‬تهدف المؤسسة التعليمية أن تكون عامال من عوامل التغير االجتماعي في المجتمع المحلي‪.‬‬
‫(محمد عبد الفتاح محمد‪ ،0001 ،‬ص ص‪)044-043‬‬
‫إن النظام التربوي كقطاع من النظام االجتماعي العام يجب أن تبع التطور السياسي واالقتصادي‬
‫واالجتماعي للمجتمع هذا إذا أردنا الحفاظ على توازن وترابط كل عناصر ومكونات المجتمع‪ .‬ألن‬
‫التخطيط للتربية والتعليم ال يتم في فراغ بل في محيط اجتماعي واقتصادي وسياسي وثقافي وتحت‬
‫حاجيات وتحديات عوامل كثيرة ومتداخلة األمر الذي يستلزم التكامل بين التخطيط للتعليم والتخطيط‬
‫للتنمية وفق مشاريع اجتماعية واقتصادية شاملة وهادفة‪.‬‬
‫إن المؤسسات التعليمية مكلفة بإنتاج يد عاملة ماهرة ومدربة تساهم في إنماء الثروة البشرية بثي‬
‫شكل من األشكال وهي المسؤولة عن النمو العام للمجتمع‪ .‬فالتخطيط للتعليم إذن يكمن في ربط‬
‫تطور النظا م التربوي العام بثهداف المجتمع وتطلعاته المستقبلية كما ينحصر دوره في جعل عامل‬
‫التعليم أكثر فعالية ونجاعة وذلك بمالئمة أهداف التعليم لمتطلبات المجتمع‪.‬‬
‫لقد برزت العالقة بين التعليم والتنمية منذ زمن بعيد وهذا ما أكدته وتؤكده الكثير من الوقائع‬
‫والشواهد نظ ار ألهمية التعليم في إحداث االستقرار االجتماعي واالقتصادي والسياسي وتهيئة الظروف‬
‫المناسبة لذلك كما تشير الكثير من الدراسات واألبحاث المتعلقة بإستراتيجية التنمية وعالقتها بالتعليم‬
‫التي بدأت تظهر بوضوح في السنوات األخيرة إلى التساؤل عن أهمية ما يسهم به هذا الميدان(التربية‬
‫والتعليم) في التنمية فقد كانت فترة الستينات والسبعينات من هذا القرن فترة العصر الذهبي للتخطيط‬
‫إذ أصبح التخطيط يمثل اتجاها علميا حديثا أخذت به الكثير من الدول النامية والمتقدمة على حد‬
‫سواء وعم استخدامه كوسيلة فعالة بتنميتها االقتصادية واالجتماعية وفي مقدمتها التعليم‪ .‬فقد شهد‬
‫التعليم في الدول النامية عامة والعربية خاصة نموا لم يسبق له مثيل سواء من حيث حجم التعليم أو‬
‫الميزانية المخصصة له‪ .‬واهتمام هذه الدول بالتعليم في هذه المرحلة بالذات يعود إلى تحررها من‬
‫االستعمار ورغبتها في بناء دولها وتحقيق تقدمها والخروج من دائرة التخلف‪.‬‬
‫‪ -0‬سياسات التعليم والتنمية في الجزائر‪:‬‬
‫إن حاجة الدولة الجزائرية إلى اإلطارات التقنية واإلدارية أصبحت ذات أهمية متزايدة مع تطور‬
‫متطلبات العالم الحديث‪ .‬واذا كانت التربية من أهم العوامل الحضارية لتنمية القدرات والخبرات‬
‫اإلنسانية فإن السياسة التربوية تقتضي أن تتخذ التربية من إعداد هذه اإلطارات أحد أهدافها الرئيسية‬

‫‪158‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫دور التعليم العالي في مواجهة تحديات التنمية وخدمة المجتمع‬ ‫الفصل الرابع‬

‫لتلبية حاجة المؤسسات لإلشراف والتسيير في مختلف شؤون الحياة االجتماعية واالقتصادية‪ .‬وهذا ما‬
‫يزيد العملية التربوية والتعليمية ارتباطا بالواقع الثقافي واالجتماعي واالقتصادي للمجتمع‪.‬‬
‫واذا كان االستعمار قد منع كل محاوالت اإلصالح الرامية إلى تحقيق استقاللية اقتصادية وثقافية‬
‫في البالد المستعمرة فهذا حتى تبقى تابعة له اقتصاديا وثقافيا وسياسيا لهذا كان هدف االستعمار‬
‫دائما هو تحقيق التقدم واالزدهار على حساب تثخر وتخلف الشعوب التي يستعمرها وما أن بدأت هذه‬
‫الشعوب تستعيد حريتها واستقاللها حتى بدأت تشعر بالحاجة إلى بناء اقتصاد قوي وارساء قواعد لبناء‬
‫تكنولوجيا متطورة‪ .‬هذا ما جعل البلدان العربية اإلسالمية تهتم بالتربية التقنية حسب أوضاعها‬
‫االجتماعية واالقتصادية والسياسية وامكاناتها المادية والبشرية خاصة وأن االزدهار االقتصادي والتقدم‬
‫التقني والتكنولوجي في هذه الظروف العالمية أصبح ضرورة تتوقف عليها حياة األمم والشعوب التي‬
‫تريد أن تحافظ على بقائها بين األمم المتقدمة‪(.‬غول لخضر‪ ،0009 ،‬ص‪)031‬‬
‫لكن المالحظ أن أغلب النظم التربوية السائدة في القطار العربية اعجز ما تكون مواكبة هذه‬
‫التطورات السريعة التي حدثت على مستوى الحياة االقتصادية واالجتماعية والسياسية‪ .‬وما أن انتبهت‬
‫الحكومات غلى هذا التفاوت حتى وجدت نفسها أمام تحديات كبرى أهمها إصالح المنظومة التربوية‬
‫حتى تكون في مستوى طموحات هذه الكفاءات في مختلف التخصصات‪.‬‬
‫ولعل من أسباب تخلف النظم التربوية في البلدان العربية هو أن العناية كانت منصبة على‬
‫الزراعة والصناعة والتجارة دون العناية بقطاع التربية والتعليم بل اعتبرته بعض البلدان ميدانا سلبيا‬
‫يمثل عالة على االقتصاد(قطاع مستهلك وغير منتج) وهذا خطث كبير ارتكب في حق التربية‬
‫والتعليم‪(.‬محمد أحمد موسى‪ ،0000 ،‬ص‪)149‬‬
‫والواقع هو أن أي استثمار اقتصادي أساسه اإلنسان وعليه فالتربية ال تعد استثما ار اقتصاديا أو‬
‫اجتماعيا أو ثقافيا فحسب بل هي استثمار حضاري البد منه‪ .‬لذا فإن االهتمام المتزايد اليوم بميدان‬
‫التربية والتعليم والسعي إلى إصالحه يبشر بالخير والدليل على ذلك وجود اهتمام بتكوين واعداد‬
‫إطارات فنية وكفاءات عالية كهدف من أهداف التربية‪ .‬لكن هذه العملية ليست سهلة بل تتطلب وعيا‬
‫وعمال جديا متواصال وفعالية ألن اإلطار المطلوب اليوم ينبغي أن يكون في مستوى التطورات التي‬
‫يشهدها العالم المعاصر‪.‬‬
‫واذا نظرنا إلى سرعة تطور العلوم والتكنولوجيا علمنا مدى صعوبة إعداد األجيال حيث النوعية‬
‫المطلوبة والمخرج الوحيد من هذه الصعوبات هو أن تبنى العمليات التربوية على الخبرة والمهارة‬
‫وافساح المجال لالكتشاف واالبتكار وتشجيع المواهب ورعايتها منذ الصغر‪.‬‬
‫إن وتيرة التغيير الحالي في الجزائر يستدعي إعادة النظر في قضايا التربية والغايات المرجوة منها‬
‫خاصة وأن االستراتيجية التعليمية التي ورثتها الجزائر منذ االستقالل سادها نوع من عدم االستقرار‬

‫‪159‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫دور التعليم العالي في مواجهة تحديات التنمية وخدمة المجتمع‬ ‫الفصل الرابع‬

‫والوهن وهذا ما يستدعي تقييما جادا لمعرفة فيما إذا كانت سياستنا التربوية تستجيب لمتطلبات‬
‫التنمية؟‬
‫حتى تكون المدرسة في مستوى األحداث يجدر بنا أن نكيف برامجها ومناهجها وأساليبها وهياكلها‬
‫البشرية مع تفاعالت المحيط االجتماعي ومتطلبات التنمية وأن تساير التطور الحاصل من حولها‬
‫خاصة وأن الجزائر تعرضت لهزات بدلت حياتها تبديال يكاد يكون جذريا يتطلب نظاما تربويا جديدا‬
‫مالئما يستمد قوته من المقومات األساسية لألمة ويستقي من ينابيع الحضارة العربية اإلسالمية ما‬
‫يتربه ويدعمه ويجعله مقوما أساسيا للتطور واالزدهار‪.‬‬
‫‪ -3‬آفاق التربية والتعليم والتنمية‪:‬‬
‫إن ربط التربية والتعليم بالتنمية يمثل رؤية حضارية فلسفية إلنجاز المستقبل لكن تنفيذه ينبغي أن‬
‫يحظى باهتمام ومتابعة من طرف المسؤولين والمختصين وجهود المواطنين لضبط توجهاته واالرتقاء‬
‫بثساليبه وتقنياته‪ .‬إن واقع التربية والتعليم في مدارسنا اليوم يتطلب خوض معركة متعددة الجبهات‬
‫حتى تتالءم ا لبرامج مع الواقع الوطني المتغير ومواكبة التقدم التقني والتكنولوجي‪ .‬ومهما كانت‬
‫ضخامة عدد المتمدرسين الذين يلتحقون بالمؤسسات التعليمية في كل سنة فإن النتائج تبقى محدودة‬
‫إذا لم يتطور الوسط االجتماعي والثقافي الذي تتم فيه العملية التربوية والتعليمية‪.‬‬
‫إن نسبة المتعلمين من أبناء الشعب والراشدين منهم بوجه خاص لهم أثر حاسم في تشكيل‬
‫المحتوى التربوي وأهدافه حتى القول بثن االنتشار األفقي للتعليم لمحو األمية أهم من انتشاره الرأسي‬
‫في أية سياسة تعليمية جادة في العمل على نهضة األمة وتخطيط حراكها االجتماعي فعندما اتضح‬
‫لبريطانيا سنة ‪ 9101‬أن عدد العلماء ذوي الخبرة العالمية بلندن يصل إلى ‪933‬عالم وعدد المهندسين‬
‫والتقنيين ال يتجاوز‪933.333‬أعلنت حالة طوارئ في النسق التعليمي السائد وأعيد النظر في كثير من‬
‫المناهج واألساليب التربوية‪ .‬وقامت لجان متخصصة بتقدير تكلفة المتعلم من مردوده من مدرسة‬
‫الحضانة حتى نهاية المرحلة الجامعية ألن هذا العدد اعتبر أدنى حد ينذر بالخطر في بلد عدد‬
‫سكانه‪11‬مليونا نسمة في ذلك الوقت‪(.‬محمج العربي ولد خليفة‪ ،1898 ،‬ص ‪.)10‬‬
‫إن فهم هذه العمليات التي تتم بين التربية والتنمية ضروري جدا ألنها تلعب دو ار أساسيا في‬
‫عملية التنمية االجتماعية والسياسية واالقتصادية‪.‬‬
‫لقد لوحظ أن النظام السياسي واالجتماعي يستطيع تسهيل أو امتصاص تطورات التمدرس وأن‬
‫التربية تستطيع محو الفوارق أو عدم المساواة أين يصبح من الضروري بناء المؤسسات التعليمية في‬
‫مناطق مختلفة من الوطن وتنشيط المدارس في األوساط الريفية حتى تستطيع منافسة المدارس‬
‫الحضرية‪(Patrick Livenais et Jacques Vauglade,1991,P162).‬‬

‫‪160‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫دور التعليم العالي في مواجهة تحديات التنمية وخدمة المجتمع‬ ‫الفصل الرابع‬

‫لقد انتظم في الفترة مابين‪90‬ماي إلى‪39‬جوان‪9113‬ملتقى مغاربي حول العلوم التربوية والتنمية‬
‫دعت إليه كلية العلوم والتربية بالرباط بمشاركة مندوبين من الدول المغاربية الخمس‪ .‬وأشغال هذا‬
‫الملتقى دارت حول "ضرورة ربط التربية والتعليم بالتنمية ومواجهة التحدي الحالي والمستقبلي"‪.‬‬
‫وقد تم خالل هذا الملتقى تدارس القضايا التالية‪:‬‬
‫‪ -‬التربية والبيئة االقتصادية واالجتماعية‪.‬‬
‫‪ -‬التجربة المغربية في ميدان العلوم التربوية‪.‬‬
‫‪ -‬التربية الوظيفية‪ .‬وغيرها من المحاور التي تخدم مستقبل المنظومة التربوية العربية‪.‬‬
‫سادسا‪ :‬االتجاهات الحديثة لدور الجامعة في خدمة المجتمع والتكامل معه‬
‫‪ -1‬االتجاهات الحديثة لدور الجامعة في خدمة المجتمع‪:‬‬
‫تعد خدمة الجامعة للمجتمع هي الترجمة الفعلية لوظائف الجامعة من أجل تكيف األفراد مع‬
‫المتغيرات السريعة في عالم العلم والتكنولوجيا وأيضا مع الحاجات الثقافية المتزايدة التي تمت نتيجة‬
‫اتساع وقت الفراغ والتسهيالت التي خدمتها وسائل االتصال الحديثة‪.‬‬
‫وقد خطت بعض الدول خطوات كبيرة لجعل الجامعة في خدمة المجتمع المحلي ففي جمهورية‬
‫الصين الشعبية قامت كليات التربية بالتعاون مع دوائر التربية المحلية بتقديم محاضرات عن كيفية‬
‫الحفاظ على الصحة العامة وعن الجينات وعن األخالق وعلم نفس الطفل وتقدم هذه الكليات تلك‬
‫المحاضرات ألولياء األمور الملحقين بمدارس اإلباء‪.‬‬
‫وفى التعليم العالي األمريكي تعتبر وظيفة الخدمة العامة إحدى الوظائف الثالثة الرئيسية للتعليم‬
‫العالي بجانب كل من التدريس والبحث العلمي وكذلك الوضع في معظم الجامعات األجنبية فجامعة‬
‫كوستاريكا ‪ The universtiyof costarica‬تحدد وظيفتها األساسية في تقديم المعرفة واالستجابة‬
‫لالحتياجات الفعالة واألساسية لتنمية المجتمع حيث ينص ميثاق الجامعة الصادر في عام ‪9113‬‬
‫على أن وظائفها تتمثل فيما يلي ‪:‬‬
‫التعليم ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫البحث‬ ‫‪‬‬
‫الخدمة العامة‬ ‫‪‬‬
‫االبداع الفني‬ ‫‪‬‬
‫نشر المعرفة‬ ‫‪‬‬
‫التنمية المهنية والروحية‬ ‫‪‬‬
‫وفى اليابان تقدم الكليات المتوسطة ‪ junior colleges‬حوالي ‪ 133‬كلية برامج تستغرق عامين في‬
‫ميادين تصل بتنمية المجتمع والعمل على خدمته وهذه البرامج تتمثل في تعليم األفراد حفظ الطعام‬

‫‪161‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫دور التعليم العالي في مواجهة تحديات التنمية وخدمة المجتمع‬ ‫الفصل الرابع‬

‫والتربية في رياض األطفال والتصور فقد جاء في أحد التقارير الصادرة عن دور الجامعات اليابانية‬
‫في المجتمع المحلى أن القدر المتحقق في اإلسهام في أنشطة المجتمع بين كل من الجامعات العامة‬
‫والخاصة محدود وضئيل للغاية وذلك على الرغم من ضخامة أبحاثها التقليدية‪ (.‬طارق عبد الرؤوف‬
‫عامر‪ ،0009،‬ص‪)11‬‬
‫كما قامت جامعة والية ميتشجان ‪ Michigan state university‬بتقديم خدماتها للمجتمع‬
‫وخاصة في المجال الزراعي ألنها تسمى كليات منح األراضي وبدأت تقديم مقررات خاصة في‬
‫وفى العشرينات تم‬ ‫الزراعة حتى تثسس اتحاد الخدمات الممتدة في الواليات المتحدة األمريكية‬
‫ثم تطورت هذه الوحدة لتشمل مجاالت عديدة‬ ‫إلحاق هذه المقررات بوحدة جديدة للتعليم المستمر‬
‫استجابة للمشكالت التي تواجه األفراد والمجموعات والمجتمع األكبر بصفة عامة( ‪Milliam,‬‬
‫‪)1998, pp69-90‬‬
‫كما تقوم الجامعات الروسية بتقديم خدماتها للمجتمع الخارجي واعتبارها عمل تطوعي وتشمل‬
‫هذه الخدمات ما يلي ‪ :‬الفصول المسائية وتنظيم مقررات مهنية للعامة تتضمن مهارات القيادة‬
‫ومهارات االتصال ومهارات الخطاب العام كذلك يتم تشجيع أعضاء هيئة التدريس في مختلف‬
‫المج االت على إيجاد عالقة طيبة مع الهيئات والمؤسسات المحلية مثل المدارس المحلية والمكتبات‬
‫والمتاحف واألندية الرياضية والمؤسسات الصناعية (‪Olga & B.Bainetal, 1998, PP49-‬‬
‫‪)67‬‬

‫‪ -0‬الجامعة والتكامل مع المجتمع‪:‬‬


‫إن الجامعة مؤسسة اجتماعية من صنع المجتمع وهي تمثل قمة الهرم التعليمي ليس لمجرد‬
‫كونها آخر مراحل النظام التعليمي وحسب بل ألنها تتحمل مسئولية كبيرة في صياغة وتكوين الشباب‬
‫الجامع علميا وقوميا وثقافيا وفكريا ووجدانيا‪ .‬إنها أداة المجتمع في صنع قياداته في مختلف الميادين‬
‫الفنية والمهنية واالقتصادية والسياسية واإلدارية والثقافية والفكرية والتي من خاللها إما أن يتابع‬
‫المجتمع مسيرة تنميته بخطى حثيثة وباندفاع وحيوية واما أن يراوح مكانه مع التقدم بخطى بطيئة‪.‬‬
‫فالجامعة المتجذرة بعمق في النسيج الوطني ولكن غير المنغلقة على ذاتها والمنفتحة على‬
‫العالم الخارجي يجب أن تقوم بدور هام ورئيسي في التجديد واالتصال في المجتمعات السائرة في‬
‫طريقها إلى التنمية ويجب أن تكون أحد الباعثين األساسيين في بناء األمة وترسيخ ثوابتها‬
‫وخصوصيتها الحضارية‪.‬‬
‫لقد عدد حامد عمار عشرة خصائص للجامعة تمثل لحمة التميز في رسالتها ومهمتها وهي‪:‬‬
‫جامعة لعناصر التميز في إعداد النخب واعتبار ذلك مهمة أساسية من مهماتها في المنظومة‬ ‫‪‬‬
‫التعليمية وفي السياق المجتمعي العام‪.‬‬

‫‪162‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫دور التعليم العالي في مواجهة تحديات التنمية وخدمة المجتمع‬ ‫الفصل الرابع‬

‫جامعة لمعارف عامة مشتركة تمثل قاعدة لمعارف ومهن متخصصة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫وهي جامعة لشتات المعارف التي ال يقتصر نموها منعزلة في امتدادات خطية وانما تتالقى‬ ‫‪‬‬
‫وتتشابك في متكامل معرفي بعضها مع بعض من خالل مختلف الخصوصيات المنهجية لمجاالت‬
‫المعرفة‪.‬‬
‫وفيها تلتقي الثقافة الوطنية بخصوصياتها مع الثقافات التي تشاركها في القيم والمعاني‬ ‫‪‬‬
‫والمصائر الحياتية ومع الثقافات اإلنسانية األخرى‪.‬‬
‫وهي جماع لمختلف منتجات الفكر والتصور والخيال اإلنساني‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫وهي ساحة لتعبئة الطاقة المكونة والمحركة لوعي المتعلم وعيا بالنفس ووعيا بمحيطه‬ ‫‪‬‬
‫ومكوناته وعيا بما يضطرب به العالم من حوله ووعيا بهموم الحاضر وتحسبا الحتماالت المستقبل‬
‫وتغيراته‪.‬‬
‫وهي جامعة لتثثير المجتمع الذي يؤسسها كما أنها مسئولية في الوقت ذات التثثير اإليجابي‬ ‫‪‬‬
‫في مسيرته‪.‬‬
‫وفيها يكتسب المتعلم مجموعة من القدرات العقلية والمكنات االجتماعية واالستطاعات الذاتية‬ ‫‪‬‬
‫ومهارات العمل وقيمه وعاداته‪.‬‬
‫والجامعة كذلك مجتمع بكل ما في المجتمع الحديث من مقومات الحياة الديمقراطية من حيث‬ ‫‪‬‬
‫توسيع مشاركة الطالب في تنظيم الحياة الجامعية من خالل التواصل الخصب بين األساتذة‬
‫والطالب ومن خالل التنظيمات واالتحادات الطالبية ومن خالل قنوات التواصل مع اإلدارة‬
‫الجامعية فيما يتصل بهمومهم ومشكالتهم‪.‬‬
‫وفيها تلتقي جماعة األساتذة معلمين موجهين يمثلون فريقا من فرسان العلم يتبارزون مع‬ ‫‪‬‬
‫مجاالت تخصصهم ومع الحياة بثسلحة المعرفة والبحث العلمي وتتكامل أسلحتهم في معارك‬
‫المعرفة وتتآلف مدارسهم الفكرية في خدمة طالبهم تعليما وتعلما محاضرة ومناقشة وحوا ار كما‬
‫تتكامل في خدمة مجتمعهم إنتاجا للمعرفة ونش ار لها ومشورة وعمال في حل مشكالته‪(.‬حامد عمار‪،‬‬
‫‪ ،1881‬ص ص‪)89-81‬‬
‫وتختلف رسالة الجامعة وغايتها باختالف العصور والمجتمعات حيث يوجد لكل مجتمع الجامعة التي‬
‫تناسبه وتعبر عن طموحاته وأمانيه وتجمل بعض األبحاث دور الجامعة بعدة وظائف منها على‬
‫الصعيد الوطني‪:‬‬
‫توفير التعليم العام لخريجي المدارس الثانوية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫توفير تعليم وتدريب عاليين رفيعي التخصص‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫توفير السبل للترقي االجتماعي‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪163‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫دور التعليم العالي في مواجهة تحديات التنمية وخدمة المجتمع‬ ‫الفصل الرابع‬

‫متابعة البحث والتعمق العلمي‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫توفير آليات نخب للباحثين عن الوظائف الرفيعة المستوى‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫إعداد النساء والرجال لألدوار القيادية في المجتمع‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫المساعدة في تلبية المجتمع بالطاقة البشرية المثقفة والمدربة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫شحذ حد التنافس في االقتصاد‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تقديم خدمات للمجتمعات المحيطة والمناطق‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تحقيق االندماج الوطني في المجتمعات المتنوعة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تثدية خدمات عامة متزايدة في حقول التخطيط واإلنماء واإلدارة وسواهما‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الحفاظ على هوية المجتمع والتجديد في هذه الهوية باتجاه تحديات المستقبل‪(.‬عصام خليفة‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ،1889‬ص‪)0‬‬
‫إن الفكر التربوي واالجتماعي يطرح نموذجا مثاليا معياريا لرسالة الجامعة ولكن أسس هذا‬
‫النموذج وأركانه غير متحققة في جامعة بنفسها في بلد ما بل إنها قد تكون صعبة التحقيق في مجمل‬
‫الجامعات المتعددة في العالم‪ .‬إنه لصحيح أن وظيفة الجامعة قد اتسعت في العصر الحاضر ولم‬
‫تعد أولويتها تخريج عدد من الكفاءات العلمية في شتى الحقول من مهندسين وأطباء وصيادلة ورجال‬
‫قانون وأعمال وسياسيين إلخ ‪...‬بل أصبحت رائدة في مجال التنمية البشرية والتطور والتقدم إنها‬
‫تسهم في مواجهة تحديات الظروف الراهنة ومتطلباتها بما تكشفه من حقائق وما تسهم به من حلول‬
‫للمشاكل في بعديها الحالي والمستقبلي وبما تنشر من المعرفة وتنتجه فيها وتعمق مداها حيث‬
‫يجب على الجامعة أن ترتبط ارتباطا ديناميكيا بمحيطها ومجتمعها ترتبط بحياة الناس وتلتزم أخالقيا‬
‫بآمالهم وحاجاتهم وهمومهم من هنا فإن النهوض بها يشكل حجر الزاوية في أية خطة للتنمية‬
‫الشاملة المتكاملة فالجامعة "ليست صومعة تثمل ترقب الحياة من الخارج أو من عل وانما هي وعي‬
‫الناس في أكمل صورة الممكنة يعمق معنى حياتهم ويشدها نحو األفق األرحب‪ .‬وهكذا فإن نقل‬
‫المعرفة والعلم والفن أو نقل الثقافة عموما يتضمن األمرين معا‪ :‬تحقيق الجامعة لذاتها أي‬
‫لحقيقتها وأهدافها وقيمها وانفتاحها على محيطها األمر الذي يخدم في الكثير من جوانبه مشروع‬
‫الجامعة وأهداف مجتمعها في آن إن الجامعة ال تسهم في جعل محيطها أكثر تقدما ورخاء وفي‬
‫جعل أبنائه أقل جهال وتعصبا ليست جامعة في شيء وال هي تنتمي إلى القيم واألهداف التي تشكل‬
‫جوهر مشروع الثقافة‪(.‬محمد شبا‪ ،1891 ،‬ص ص‪)111-111‬‬
‫إن الحوار يجب أن يكون مفتوحا بين الجامعة والقوى الداخلية في المجتمع معا ألخذ بعين‬
‫االعتبار المتغيرات العالمية وتفاعالتها وتثثيراتها على سياق العملية التنموية لمجتمعات وجامعات‬

‫‪164‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫دور التعليم العالي في مواجهة تحديات التنمية وخدمة المجتمع‬ ‫الفصل الرابع‬

‫البلدان السائرة في طريقها إلى التنمية‪ .‬وذالك ألن خدمة المجتمع صلب مهمات الجامعة باإلضافة‬
‫إال التدريس والبحث‪.‬‬
‫فالجامعة تسمى إلى التمييز المعرفي و الحضاري و تعد القادة الفاعلين الذين ستقع كواهلهم‬
‫مسؤولية تحقيق المقاصد االجتماعية التي تشكل جوهر مهماتها في عالقاتها وفي تفاعلها مع‬
‫البعض ومن الجدير بالذكر أن هناك اتجاهين عامين في التراث التربوي فيما يخص العالقة بين‬
‫التغيير التربوي والتغيير االجتماعي هما‪:‬‬
‫‪ -‬اتجاه يرى أن التربية بإمكانها أن تحدث التغير االجتماعي الذي يطمح إليه المجتمع من خالل‬
‫موقعها المشارك بنيويا ووظيفيا مع سائر النظم االجتماعية الفاعلة في اإلطار المجتمعي العام‪.‬‬
‫‪ -‬اتجاه آخر يرى أن مهمات التربية األساسية تخدم األنماط اإلنتاجية والبنية االجتماعية واأليدلوجية‬
‫الفكرية المهيمنة في المجتمع في وقت ما والمكرسة لها وهذا ما يراه أصحاب المنحى النقدي في‬
‫علم اجتماع التربية‪(.‬محمد عبد الخالق مدبولي‪ ،1881 ،‬ص ‪)49‬‬
‫إن الجامعة الرائدة في عملية التنمية ليست الجامعة المعزولة عن بيئتها ومحيطها‬
‫االجتماعي عن هموم مختلف الشرائح االجتماعية أنها في حالة تثثير وتثثر متبادل مع المجتمع‬
‫وانه لمن األفكار الخاطئة التي تكون أحيانا عند بعض مسئولي البلدان النامية والتي تعتبر الجامعة‬
‫كمركز بحث للتثمل الفكري المفصول عن الوقائع الوطنية إن عزلة الجامعة عن بيئتها يشكل خط ار‬
‫خارجيا يهدد الحرم األكاديمي العربي "أما الوجهة المطلوبة تداركا لما نحن فيه فهي جامعة من‬
‫المجتمع والى المجتمع‪ .‬جامعة ال تفرق في مهمتها التثقيفية والعلمية بمعناها الضيق بل عليها أن‬
‫توسع أفاقها وتغنيهما بمدد فكري شامل يطال األدب والفن والفلسفة بمضامين حياته مستمدة من‬
‫تراث المجتمع وحاضره‪ .‬تعي –أوضح وعي وأعمقه‪ -‬المنازعات واالضطرابات الناشبة في مجتمعنا‬
‫وخارجه وبثن يكون لها هذا الوعي عامل تجدد واكتمال وابتداع فينفذ أثره إلى مجتمعنا تجديدا‬
‫وتكميال وابداعا‪ .‬لكن وفي الوقت نفسه ال بد من المحافظة على حيدة هذا الحرم ووظيفته‪ .‬فالعالقة‬
‫بالمجتمع‪ -‬هنا‪ -‬ال تعني أن تصبح الجامعة مرآة يومية لمسارات التوتر في البنى االجتماعية‬
‫وصراعاتها فهي(أي الجامعة) بقدر ما توثق ربطها بها وتمتن جذورها فيه من ناحية عليها من‬
‫ناحية ثانية أن تشعر بضرورة التجرد عنه لكي تحسن إدراك شؤونه والحكم فيها"‪(.‬رياض قاسم‪،‬‬
‫‪ ،1881‬ص‪)93‬‬
‫إن جامعات البلدان السائرة في طريقها إلى التنمية يجب أن تكون مشاركة ايجابية في كل‬
‫الدراسات القطاعية أو الشاملة التي تدير عملية التخطيط والبرمجة الوطنيين كما تشرف في مرحلة‬
‫تالية على تقييم اآلثار والنتائج ويجب أن تستخدم المؤهالت العلمية ألبناء محيطها بدل اللجوء إلى‬
‫األخصائيين األجانب حاملي نفس المؤهالت‪.‬‬

‫‪165‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫دور التعليم العالي في مواجهة تحديات التنمية وخدمة المجتمع‬ ‫الفصل الرابع‬

‫وهذا يعني أن الجامعة يجب أن تكون متكاملة بالضرورة مع المجتمع المتنامي الذي يحيط‬
‫بها كم ويجب أن تكف عن عزلتها عن باقي النظام التربوي والتي بقيت غالبا بعيدة عنه إنها‬
‫بإمكانها عندما تجدد نفسها أن تقدم لهذا النظام ركائز جديدة الخاصة به وتشجعه على تكييف‬
‫المؤسسات والبرامج التي غالبا ما تكون موروثة من العهد االستعماري أو مكونة بحسب النماذج‬
‫الخارجية تكيفها مع الوقائع والمتطلبات الجديدة للتنمية الوطنية وذلك بتشجيع االتحاد بين التربية‬
‫وكذلك أيضا بتشجيع الترابط بين التربية‬ ‫المدرسية والتربية غير المدرسية بصورة خاصة‬
‫والعمل‪(.‬محمد مصطفى األسعد‪ ،0000 ،‬ص‪)140‬‬
‫لقد غدا المجتمع في صلب التربية يفرض عليها غاياته وأهدافه ونظمه ويسهم معها أيضا‬
‫بفعالية في عملية التربية المستمرة خارج جدران المدرسة في مراكز العمل ومؤسسات اإلنتاج ومراكز‬
‫التدريب ودورات التثهيل واعادة التثهيل فمعظم جامعات العالم ال ترتبط بالصناعة فقط بل ترتبط‬
‫باإلنتاج الزراعي وباألرض وباإلنتاج المعدني باإلضافة إلى تكوين شخصيات الشباب الجامعي تفتح‬
‫طاقاتهم واثارة ملكاتهم وتوجيهها وتنميتها وصقلها وأصبحت مهمة تربية الصغار والكبار على حد‬
‫سواء من مسئولية التربية والمجتمع وأصبح هذا األخير مساهما فاعال مشاركا وداعما لعملية التربية‬
‫من أجل الوصول إلى غاياته وأهدافه‪" .‬ينتظر من المدرسة أن تتكيف مع المجتمع المحلي ولكنها‬
‫تسعى في نفس الوقت إلى تطويره باتجاه التقدم"‪)G.A.Anderson,1968, P11(.‬‬
‫إن التغيرات التي تصيب بنية ووظيفة المجتمعات اإلنسانية وعالقاتها تفرض عليها التكيف‬
‫بين ظواهرها التربوية وظروف أوضاعها الجديدة‪ .‬فقد كان هدف الجامعة في العصور الوسطى نقل‬
‫التراث وتفسيره وتثويله إلى فكر طالبها أما في القرن التاسع عشر فقد أدت الثورة الصناعية إلى ربط‬
‫الجامعة بالصناعة وفرضت عليها االنخراط في طموح المجتمع ومشاغله وتالزم عندها العمل‬
‫والبحث والتوجيه‪ .‬وتبلور دور الجامعة في خدمة المجتمع أصبح الهاجس األول هو إنتاج المعرفة‬
‫من خالل البحث‪.‬‬
‫ومنذ الستينات كان الشباب الجامعي في البلدان المتقدمة رائد حركة مجتمعية كبيرة حيث‬
‫طالب الجامعات بتطوير دورها االجتماعي مما اضطر الجامعات قبول اشتراك الشباب األكاديميين‬
‫والطلبة في اتخاذ الق اررات التربوية وكذلك زادت الحكومات من اهتمامها بالجامعات وخصصت لها‬
‫األموال الالزمة لدعمها وتسييرها ولتحقيق أهدفها واتخذت من هذا األمر مبر ار ودافعا لتقويم عمل‬
‫الجامعات ومساءلتها عن مدى القيام بوظيفتها تجاه المجتمع وتحقيق غاياته وأهدافه‪.‬‬
‫إن التغيير التربوي والتطورات الكبيرة التي طرأت على تنظيم مؤسسات التعليم العالي في‬
‫النصف الثاني من هذا القرن وظهور ما عرف بالجامعة المفتوحة التي أمنت التربية المستمرة مدى‬
‫الحياة وكذلك التداخل الواسع بين الفروع العليمة في البحث والدراسة كل هذا استلزم أشكاال تنظيمية‬

‫‪166‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫دور التعليم العالي في مواجهة تحديات التنمية وخدمة المجتمع‬ ‫الفصل الرابع‬

‫في الكليات والمعاهد والمراكز البحثية مختلفة عن ذي قبل وعما كان عليه األمر في األقسام‬
‫األكاديمية التقليدية وتوثقت العالقات مع مؤسسات اإلنتاج ومشاريعها والمؤسسات البحثية وغيرها‬
‫من المنشآت التي تخدم اقتصاد السوق‪ .‬وهذا ما شهدته قلة من جامعات البلدان النامية "بالتثكيد إن‬
‫الجامعات في البلدان السائرة في طريقها إلى النمو كما في غيرها هي أمكنة ذات امتياز للتفكير أو‬
‫اإلنتاج العقلي ولكن قسما ضئيال بينها يرتبط فعليا بإنتاج المنافع المادية إن هذا ال يتعلق بالتثكيد‬
‫بتحويل الجامعات إلى مصانع أو مزارع ولكن بربطها بالعمل المنتج يسمح لها أن تختبر النظريات‬
‫التي أنتجتها بصورة أفضل وأن تثخذ منها المؤشرات ألبحاث أو اختبارات جديدة أو ببساطة كلية‬
‫من أجل أشكال جديدة من التكوين كفيلة بثن تساهم في التحسين واإلنتاجية‪(.‬محمد مصطفى االسعد‪،‬‬
‫‪ ،0000‬ص‪) 144‬‬
‫إن التغيير الذي ترغب فيه التربية يجب أن يكون منطلقا من الواقع االجتماعي والتربوي العام‬
‫وأن تكون غايات التربية وأهدافها واقعية وقابلة للتحقيق ومتطلعة إلى أرض الواقع وبكل ما يضمه‬
‫بين جنباته من ايجابيات وسلبيات وتناقضات وأن تكتشف من خالل هذا الواقع اإلشارات والدالالت‬
‫لما يجب ويمكن تغييره دون قبول هذا الواقع أو الخضوع لمعطياته السياسية والفكرية واإليديولوجية‬
‫إن التغييرات التي تصيب مكونات البناء االجتماعي تحتم عملية اإلصالح التربوي والتعجيل به‬
‫ليواكب المستجدات في مختلف الميادين الفكرية واالقتصادية واالجتماعية والعلمية وعالقات التبادل‬
‫الدولي‪.‬‬
‫إن جامعات باريس وأكسفورد وكمبردج وغيرها من جامعات البلدان المصنعة قد شهدت تغيير‬
‫أهدافها ومناهجها خالل حقبات التاريخ المختلفة فمثال خالل العصور الوسطى كان التركيز فيها‬
‫على دراسة اآلداب الكالسيكية واللغتين الالتينية واإلغريقية والالهوت وغيرها ثم أدخلت دراسة لغاتها‬
‫القومية والعلوم الطبيعية في عصر التنوير ثم تطورت مناهج التعليم عامة والتعليم الجامعي خاصة‬
‫وتم التركيز على الرياضيات والعلوم مع بداية السباق في غزو الفضاء والمنافسة االقتصادية فيما بين‬
‫بعضها البعض وخاصة بين الواليات المتحدة األمريكية من جهة واليابان واالتحاد األوربي من جهة‬
‫أخرى وكذلك فإن المعاهد العليا التي أنشثها العرب في ظل الدور الكبير الذي أنيط بالعلم والعقل‬
‫واإلسهام فيهما إسهاما إيجابيا خالقا مبدعا مثل المدرسة المستنصرة والنظامية وقرطبة واألزهر‬
‫هذه الجامعات التي وضعت نصب أعينها االشتغال باألمور الثقافية والفكرية وتفاعلت مع الثقافات‬
‫اليونانية وا لرومانية والهندية والفارسية فاستساغت كثي ار منها وحولتها إلى كيانها الذاتي وتمثلته تمثال‬
‫إبداعيا ابتكاريا وأخرجته تركيبا جديدا تجلت فيه كونية الثقافية والعلم والمعرفة‪.‬‬
‫إن ما ط أر على مناهج ودراسات الجامع األزهر من تغيير نتيجة التقاء الحضارة اإلسالمية‬
‫العثمانية في مصر بالحضارة األوروبية منذ الحملة الفرنسية ال يحتاج إلى دليل وكذلك فإن جهود‬

‫‪167‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫دور التعليم العالي في مواجهة تحديات التنمية وخدمة المجتمع‬ ‫الفصل الرابع‬

‫زعماء اإلصالح في العصر الحديث مثل اإلمام محمد عبدو وغيره في إدخال العلوم الحديثة في‬
‫أواخر القرن الماضي يؤكد على دور العوامل الخارجية وتثثيرها في التطوير الجامعي وتجديد‬
‫المؤسسة التربوية‪(..‬محمد مصطفى االسعد‪ ،0000 ،‬ص‪) 141‬‬
‫واذا كان للعوامل الخارجية الدولية أثرها فيما يط أر على الجامعات من تطوير في مسئولياتها‬
‫فإن العوامل الخارجية المجتمعية تفرض احتياجاتها الملحة على الجامعة ويتجلى ذلك في مجالين‬
‫رئيسيين‪ :‬أولهما التنوع والتعدد في المعارف والمهارات المتخصصة استجابة الحتياجات سوق العمل‬
‫المحلي وما يرتبط به من أنشطة اقتصادية وخدمية وثقافية جديدة تتطلب كوادر ونخبا مؤهلة‬
‫لالشتغال بها‪ .‬ويستتبع ذلك أيضا تطوي ار للمناهج والتخصصات القائمة فعال لكي تالءم المعرفة‬
‫والمهارات الالزمة لمستجدات المهن ونظم السوق‪.‬‬
‫والعامل المجتمعي الثاني الذي يفرض نفسه على الجامعات هو تيار الطلب االجتماعي‬
‫واألسري على التعليم ومراد ذلك إلى عائد التعليم وقيمته االقتصادية بالنسبة لخريج الجامعة فضال‬
‫عن المكانة االجتماعية المرموقة التي يحظى بها في التراتب المجتمعي ولهاتين القيمتين معا يتنامى‬
‫الطلب على االلتحاق بهذه المؤسسة‪(.‬حامد عمار‪)103-100 ،1881 ،‬‬
‫إن الجامعة التي تتصدى لتحديات واقعها ومحيطها وال تنعزل عن الناس بآمالهم وآالمهم هي‬
‫بحق مركز إشعاع فكري ومنارة ثقافية ورائدة مجتمعها ومشيعة للوعي اإلنمائي المبشر بتحقيق حياة‬
‫إنسانية كريمة‪.‬‬
‫إن الوظائف الرئيسية التي تضطلع بها الجامعة تتركز على التعليم والبحث ونشر المعرفة‬
‫وتعميق القيم اإلنسانية في المجتمع واإلعداد المستمر وتنمية شخصية الطالب العلمية وانماء حبه‬
‫للعمل واالبتكار واإلبداع وتحقيق أعلى مستوى من التفاعل بين التعليم العالي والمجتمع أي ربط‬
‫الجامعة بالمجتمع والعمل على توطين التكنولوجيا في الوطن بهدف االستغناء عن استيرادها وتكوين‬
‫المواطنة الصالحة وترسيخ الوحدة الوطنية‪(.‬أسعد دياب‪ ،1889،‬ص‪)10‬‬
‫إن سرعة التغيير في هذا العالم والتي أصبحت متزايدة بصورة غير مسبوقة تفرض على‬
‫الجامعة نوعا مختلفا من التعليم والتدريب كما تتطلب تحرير عقل اإلنسان ونفسه من االستتباع‬
‫الحضاري والثقافي إنها تتطلب تربية من أجل المستقبل وال تتنكر للحاضر والماضي في نفس‬
‫الوقت كما ال تتنكر للثقافة والتراث األصيل تربية تربط جهد الفرد وسعيه وأماله وطموحاته بحياة‬
‫المجتمع ونشاطه وعمله تربية بعيدة عن التحجر والتصلب ال تخشى التطوير والتجديد والتحرير‬
‫تربية خاضعة للمراجعة المستمرة والبحث والتقويم المستمرين تربية ال تسخر العلم واألفكار في خدمة‬
‫المصالح السياسية لمن بثيديهم الحل والربط في شؤون المجتمع وألن الجامعة بما هي عقل‬
‫المجتمع وصانعة نخبة ووالدة المعرفة فوق المجتمع وأمامه وامامه باعتبارها مؤسسة ال ينبغي لها‬

‫‪168‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫دور التعليم العالي في مواجهة تحديات التنمية وخدمة المجتمع‬ ‫الفصل الرابع‬

‫أن تكون إال تجاوزيه فإنها في آن معا منطلقة منه وباحثة مستجيبة لمستلزمات تطلعاته إلى ما يريد‬
‫وما ينبغي أن يكون وهي صانعة جديدة لذاته ومطورة ديناميات صيرورته أي أنها الذات وغير‬
‫الذات في الوقت نفسه‪ .‬ولعل أول وظائف الجامعة وفي لبنان خاصة أن تكون صانعة نموذج‬
‫إنساني عارف مدبر وباحث عن الحقيقة وناشد للحق والعدل ومشدود إلى هويته الحضارية وملتزم‬
‫بقضايا مجتمعه وحاجات تنميته إنسانيا وماديا وأن تكون مفاعال عقليا منفتحا على علوم العالم‬
‫ومعارفه وثقافاتهن ومشاركا ديناميا في إبداعاته من خالل تكامل وتفاعل بين االنتماء الوطني والرؤية‬
‫الحضارية‪(.‬اسعد دياب‪ ،1889،‬ص‪)19‬‬
‫وهكذا فإن على الجامعة أال تتخلى عن موقفها الناقد والواعي بكل ما حولها ويجب أن تكون‬
‫معارفها مرتبطة بحركة الحياة ورؤاها المستقبلية المتطورة ومؤمنة بالعقالنية وباإلنسان حتى تصبح‬
‫قوة اجتماعية قادرة على تقرير مصير المجتمع تفهم روح العصر وتقرر االنتساب إليه وتتجنب‬
‫االنعزال عنه وساهم ايجابيا في حركة التاريخ جامعة بين األصالة الراسخة والمعاصرة الواعدة‪.‬‬
‫إن استلهام الواقع الحي الواقع التربوي والواقع االجتماعي في هذا التغيير(تغيير المجتمع)‬
‫واتخاذ دالالته وارهاصاته وبشائره منطلقا لالتجاهات والغايات والمقاصد التي توضع لتطوير التربية‬
‫من أجل تطوير المجتمع يقضي إلى حد بعيد على الثنائية الصراعية التصادمية التي طالما قامت‬
‫بين التربية والمجتمع ويجعل قدرة التربية على التغيير ممكنة وفعالة‪ .‬فالتغيير في شتى المجاالت‬
‫تم دوما وأبدا في تاريخ اإلنسانية عن طريق تيارات أحست قبل سواها باهت اززات الواقع وارهاصاته‬
‫وتطلعاته فعبثت القوى لتلبية تلك التطلعات وإلخراج االهت اززات الكامنة العميقة من عالم الممكن‬
‫إلى عالم الواقع ولتسيير عملية المخاض واإلسراع فيها‪(.‬عبد اهلل عبد الدايم‪ ،1881،‬ص‪)11‬‬
‫ومما تجدر اإلشارة إليه أن غايات التربية تولد المرة تلو األخرى ويعاد توليدها لتمكين اإلنسان‬
‫من تحقيق ذاته ألن الفكر الخالق المبدع هو القادر على ريادة عملية التنمية في المجتمع فالفلسفة‬
‫التربوية في أي مجتمع من المجتمعات ال تولد مكتملة مرة واحدة والى األبد بل تظل قابلة للنقد‬
‫والتقويم ومن ثم التعديل بحسب ظروف المجتمع والمستجدات الداخلية والخارجية "إن البناء‬
‫االجتماعي أو التخريب االجتماعي كالهما قضية تربوية أساسا أو هما نتائج الكيفية التي توظف بها‬
‫المؤسسة التربوية لخدمة قوة اجتماعية بثعيانها فالعوامل التي أدت إلى سقوط الحضارة الهيلينية هي‬
‫نفسها التي أدت إلى سقوط الحضارة العربية اإلسالمية وانهيار نظامها التربوي فقد كان هناك أوال‬
‫انحسار العقالنية عن الحياة العامة والنشاط التربوي ومن ثم النكوص إلى االنشغال بالدراسات‬
‫اللغوية اللفظية التثملية ثم تال ذلك ثانيا انحطاط قيمة اإلنسان‪(.‬محمد جواد رضا‪،1899 ،‬‬
‫ص‪)019‬‬

‫‪169‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫دور التعليم العالي في مواجهة تحديات التنمية وخدمة المجتمع‬ ‫الفصل الرابع‬

‫الخالصة‪:‬‬
‫يتوقف تقدم األمم على تنمية مواردها البشرية صحيح أن رأس المال والموارد الطبيعية وغيرها‬
‫من العوامل االقتصادية تقوم بدور هام في تحقيق التقدم والتنمية ولكن ما من واحد منها يفوق في‬
‫األهمية عنصر القوى البشرية ذلك أن مصدر التغيير ال يوجد في النظم والقوانين بقدر ما يوجد في‬
‫األفراد فعليهم يقع عبء التغيير في النظم والمؤسسات والعالقات وعليهم يتوقف تحويل المصادر‬
‫الطبيعية إلى أشياء نافعة يحسن استغاللها وتوجيهها لخير المجموع‪ .‬ومن هنا يبرز دور التعليم في‬
‫بناء القوة البشرية المنتجة‪ .‬فعن طريقة يمكن تنمية قدرات األفراد وتزويدهم بالقيم واالتجاهات والمعارف‬
‫التي تمكنهم من الخلق والتجديد واالبتكار وترجمة مفاهيم الحياة العصرية إلى سلوك يترتب عليه‬
‫إنتاج األجيال اسعد واقدر على العمل واإلنتاج من األجيال السابقة‪.‬‬
‫ولقد أصبح التعليم ضرورة من ضرورات الحياة إذ بدونه يصعب على إنسان العصر التكييف‬
‫والتكيف مع متطلبات القرن العشرين علما بان مجاالت متطلبات الحياة تزداد كل يوم كثرة وتنوعا‬
‫وتعقيدا فالدول النامية ومن بينها الدول العربية تعاني ليس من نقص في الكفاءات وانما في سوء‬
‫استغالل هذه الكفاءات لتشغيل مواردها الطبيعية وتسيير اقتصادياتها لهذا فهي مدعوة الكتسابها عن‬
‫طريق التربية والتكوين‪ .‬فالدول المتقدمة وصلت إلى ما هي عليه بفضل استغاللها لطاقاتها البشرية‬
‫أحسن استغالل وتطوير البحث العلمي بما يخدم المجتمع‪...‬وأمام هذه التحديات نحن مطالبون اليوم‬
‫برسم سياسة تربوية وتنموية تستجيب لمتطلبات المجتمع وتطلعاته المستقبلية وحتى يمكن إدماج‬
‫النسق التربوي والتعليمي الستراتيجيات التنمية االقتصادية واالجتماعية تبقى اإلجابة على السؤال‬
‫مطروحة‪ :‬أي تربية نريد ألي نوع من المجتمع أو ألي نوع من التنمية؟‬
‫إن عوامل التربية والتكوين ينبغي أن تصبح عوامل تنمية وليس فرامل وتحقيق مثل هذا‬
‫الهدف يتطلب إعادة النظر في منظومتنا التربوية وفي مخططاتنا التنموية‪ .‬فالمؤسسات التعليمية‬
‫الحديثة عليها أن تكون العلماء والتقنيين والحرفيين الذين يقع على عاتقهم تقدم المجتمع وازدهاره‪ .‬من‬
‫هنا كان للنظم التعليمية على اختالف أنواعها وعبر التاريخ األثر القوي على تطور المجتمعات وتنوع‬
‫معارفها‪ .‬وما فترات النشاط االجتماعي واالتصال الثقافي والتقدم في المعرفة سوى عهود تغير في‬
‫نظم التعليم وأساليبه‪.‬‬

‫‪170‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
This is trial version
www.adultpdf.com
‫منهجية الدراسة‬ ‫الفصل الخامس‬

‫تمهيد‪:‬‬

‫تحتل هذه المرحلة الميدانية أهمية خاصة في البحوث االجتماعية‪ ،‬وذلك ألن قيمة البحث‬
‫االجتماعي ال تتمثل فقط في جمع التراث النظري‪ ،‬و االطالع على البحوث و الدراسات التي تناولت‬
‫المشكلة موضوع الدراسة بشكل مباشر‪ ،‬و إنما القيمة الحقيقية للبحوث االجتماعية تتمثل في اعتمادها‬
‫على العمل الميداني الذي يمكن الباحث من جمع المعلومات من المجتمع الذي يقوم بدراسته‪ ،‬ومراجعة‬
‫هذه البيانات مراجعة دقيقة أثناء القيام بالعمل الميداني‪ (.‬سعيد ناصف‪ ،3997 ،‬ص ‪)359‬‬
‫غير أن هذه البيانات التي يجمعها الباحث تصبح ال قيمة لها إال إذا قام بتحليلها وتفسيرها‬
‫ووضع التوصيات التي يرى أنها ضرورية لعالج المشكلة التي هو بصدد دراستها‪.‬‬

‫فالمرحلة الميدانية من أهم مراحل دراستنا وذلك نظ ار لما تتطلبه من بصمات خاصة بالباحث‪،‬‬
‫فقد تضمنت المرحلة االستطالعية والتي سمحت لنا بالحصول على معلومات وبيانات هامة متعلقة‬
‫بموضوع البحث إلى جانب اختبار ثبات االستبيان وتوظيف عدد من وسائل جمع البيانات إضافة إلى‬
‫االستعانة ببعض األساليب اإلحصائية ثم تحليل نتائج الدراسة‪.‬‬

‫أوال‪ :‬الدراسة االستطالعية‬


‫ومثلت المرحلة األولى في دراستنا الميدانية التي كانت غايتها التعرف على الواقع الميداني قبل‬
‫الخوض في تفاصيله‪ ،‬وازالة اللبس على بعض النقاط الغامضة خاصة فيما يخص المفاهيم المستعملة‬
‫بحيث تسنى لنا من خالل هذه المبادرة‪:‬‬

‫‪ -1‬االطالع على الهيكل التنظيمي للجامعة وفق التقسيمات الجديدة حسب القرار الوزاري‬
‫المشترك المؤرخ في ‪ 42‬أوت ‪( .4002‬أنظر الملحق رقم ‪)13‬‬
‫‪ -4‬التعرف على مختلف أقسام الجامعة وشعبها وتخصصاتها‪.‬‬
‫‪ -3‬الحصول على قائمة األساتذة اإلداريين بجامعة محمد خيضر ببسكرة من رئيس مصلحة‬
‫المستخدمين‪( .‬أنظر الملحق رقم ‪)10‬‬
‫ولقد انقسمت الفترة االستطالعية لموضوع الدراسة إلى مرحلتين‪ ،‬األولى دامت ما بين ‪ 11‬جوان‬
‫إلى ‪ 42‬جوان ‪ ،4014‬والثانية دامت ما بين ‪ 01‬أكتوبر إلى ‪ 11‬أكتوبر ‪ ،4014‬تعرضنا فيها إلى‬
‫عدة عقبات أثرت نسبيا في السير الحسن للعمل الميداني أهمها‪ :‬أن المرحلة األولى صادفت نهاية‬
‫العام الدراسي وكان مسؤولي المؤسسة منشغلين بالمداوالت واعالن النتائج أما المرحلة الثانية فقد‬
‫صادفت فترة الدخول والتسجيالت لدورة سبتمبر‪.‬‬

‫‪371‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫منهجية الدراسة‬ ‫الفصل الخامس‬

‫ثانيا‪ :‬حدود الدراسة‬

‫‪ -3‬المجال المكاني‪:‬‬
‫تم إنشاء جامعة محمد خيضر بسكرة وفق عدة مراحل ‪:‬‬

‫‪ ‬المرحلة األولى ‪ :‬مرحلة المعاهد (‪)3990-3991‬‬


‫تم إنشاء جامعة محمد خيضر بسكرة من خالل المعاهد الوطنية التي ضمنت‪:‬‬

‫‪ ‬المعهد الوطني للري) المرسوم رقم ‪ 22-452‬المؤرخ في ‪)1822/2/12‬‬


‫‪ ‬ا لمعهد الوطني للهندسة المعمارية ) المرسوم رقم‪ 22-452‬المؤرخ‬
‫في‪)1822/2/05‬‬
‫‪ ‬باإلضافة إلى المعهد الوطني للكهرباء التقنية في عام) ‪ 1986‬المرسوم رقم ‪: 86‬‬
‫‪-169‬المؤرخ في ‪)1821/2/ 18‬‬
‫‪ ‬المرحلة الثانية ‪ :‬مرحلة المركز الجامعي( ‪)3999-3990‬‬
‫كانت المعاهد الوطنية تتمتع باستقاللية إدارية‪ ,،‬بيداغوجية ومالية وتتكفل هيئة مركزية‬
‫بالتنسيق فيما بينها‪ ،‬تحولت هذه المعاهد إلى مركز جامعي بمقتضى المرسوم رقم ‪: 92-‬‬
‫‪ 925‬المؤرخ في‪ 1884/1/1:‬خالل هذه الفترة تم فتح فروع أخرى وهي على التوالي‪:‬‬

‫‪ ‬معهد العلوم الدقيقة‬


‫‪ ‬معهد الهندسة المدنية‬
‫‪ ‬معهد العلوم االقتصادية‬
‫‪ ‬معهد اإللكترونيك‬
‫‪ ‬معهد األدب العربي‬
‫‪ ‬معهد علم االجتماع‬
‫‪ ‬المرحلة الثالثة ‪ :‬مرحلة الجامعة) ‪ 3999‬إلى يومنا هذا)‬
‫وعلى إثر صدور المرسوم رقم ‪ 98- 219‬المؤرخ في‪ 1882/1/1‬تحول المركز الجامعي‬
‫إلى جامعة تضم ‪ 07‬معاهد وهي‪:‬‬

‫‪ ‬معهد العلوم الدقيقة‬


‫‪ ‬معهد الري‬
‫‪ ‬معهد العلوم االقتصادية‬

‫‪371‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫منهجية الدراسة‬ ‫الفصل الخامس‬

‫‪ ‬معهد اإلعالم اآللي‬


‫‪ ‬معهد العلوم االجتماعية واإلنسانية‬
‫‪ ‬معهد الهندسة المعمارية‬
‫‪ ‬معهد الكهرباء التقنية‬
‫وبإصالح التعليم العالي بموجب المرسوم التنفيذي رقم‪ 98-397‬المؤرخ في ‪1882/14/4‬‬
‫المتعلق بتنظيم وتسيير الجامعة المتمم للمرسوم رقم ‪ 83- 544‬المؤرخ في ‪ 1822/8/11‬المتضمن‬
‫القانون األساسي النموذجي للجامعة بحيث تشكلت الجامعة من ثالث كليات‪:‬‬

‫‪ ‬كلية العلوم وعلوم الهندسة‬


‫‪ ‬كلية اآلداب والعلوم اإلنسانية والعلوم االجتماعية‬
‫‪ ‬كلية الحقوق والعلوم االقتصادية‬
‫ثم جاء المرسوم التنفيذي رقم ‪: 09 -90‬المؤرخ في ‪ : 21‬صفر ‪ 1430‬الموافق‬
‫لـ‪ 4008/4/11‬الذي يعدل ويتمم المرسوم التنفيذي رقم ‪: 98 -219‬المؤرخ في‪1882/1/11‬‬
‫وأصبحت الجامعة تتكون من ‪ 1‬كليات‪:‬‬

‫‪ ‬كلية العلوم الدقيقة وعلوم الطبيعة والحياة‬


‫‪ ‬كلية العلوم التكنولوجيا‬
‫‪ ‬كلية اآلداب واللغات‬
‫‪ ‬كلية العلوم االجتماعية واإلنسانية‬
‫‪ ‬كمية الحقوق والعلوم السياسية‬
‫‪ ‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير (دليل جامعة محمد خيضر‬
‫بسكرة‪)0119-0117 ،‬‬
‫‪ -0‬المجال البشري‪:‬‬

‫بعد تحديد المشكلة وما يرتبط بها من فروض أو أسئلة تأتي خطوة جمع البيانات الختبار‬
‫الفروض أو اإلجابة على األسئلة‪ ،‬ولذلك يقوم الباحث بتصميم خطة لجمع البيانات‪ ،‬ويجب أن تكون‬
‫هذه الخطة مرتبطة ارتباطا مباش ار بمشكلة البحث وخالية ما أمكن من المشكالت التي كثي ار ما تؤثر‬
‫على نتائجه‪-‬وأن يراعي عند وضع خطة البحث أن يتخلص من هذه المشكالت أو يحد من أثرها على‬
‫األقل‪ ،-‬والقيام بدراسة استطالعية قبل تنفيذ البحث األصلي يساعد الباحث على التعرف على الكثير‬
‫من المشكالت التي قد ال يتوقعها‪.‬‬

‫‪375‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫منهجية الدراسة‬ ‫الفصل الخامس‬

‫ويتضمن منهج البحث عادة الجوانب التالية‪:‬‬

‫‪ ‬العينة(األفراد الذين يطبق البحث عليهم)‬


‫‪ ‬إجراءات البحث(األسس التي يتبعها الباحث عند جمع البيانات)‬
‫‪ ‬األدوات المستخدمة في جمع البيانات‪.‬‬
‫وسيتم استخدام المسح الشامل " الذي يقوم بدراسة شاملة لجميع مفردات المجتمع أي عن‬
‫طريق الحصر الشامل" (عبد الباسط محمد حسن‪ ،3991 ،‬ص‪ ،)001‬باعتبار أن موضوع البحث‬
‫هو دور التعليم العالي في تنمية المجتمع المحلي دراسة التجاهات القيادات اإلدارية في جامعة محمد‬
‫خيضر بسكرة‪ ،‬فإن مجتمع الدراسة يشمل كل القيادات اإلدارية في جامعة محمد خيضر ببسكرة‬
‫والمقدر عددهم بـ ‪ 24‬مفردة‪ ،‬حسب القائمة المقدمة لنا من طرف مصلحة المستخدمين والتي احتوت‬
‫على ‪ 121‬أستاذ إضافة إلى رئيس الجامعة (أنظر الملحق رقم ‪ ،)10‬حيث تم استثناء رؤساء اللجان‬
‫والمجالس العلمية ومسؤولي الميادين ومسؤولي الشعب ومسؤولي التخصصات ورؤساء المصالح‬
‫وعددهم ‪ 10‬أستاذا (بسبب أن مهامهم ليست مهاما إدارية بحتة) (أنظر الملحق رقم ‪ ،)13‬كما أن‬
‫بعض المناصب كانت شاغرة وغياب مجموعة من المسؤولين بسبب السفر‪.‬‬

‫‪ -1‬المجال الزمني‪:‬‬
‫خصصت المرحلة األولى من الدراسة الميدانية الختبار صدق وثبات المقياس وذلك من خالل‪:‬‬
‫‪ ‬توزيع ‪ 1‬استمارات للمقياس على مجموعة من أساتذة قسم العلوم االجتماعية بكلية العلوم‬
‫اإلنسانية واالجتماعية وذلك بعد إطالع المشرف عليها في الفترة الممتدة بين ‪ 02‬جوان‬
‫‪ 4014‬والى غاية ‪ 01‬جوان ‪.4014‬‬
‫‪ ‬ثم إعادة تعديل بعض بنود المقياس حسب اقتراحات األستاذ المشرف واألساتذة المحكمين في‬
‫الفترة الممتدة بين ‪ 01‬جوان ‪ 4014‬والى غاية ‪ 12‬جوان ‪.4014‬‬
‫أما المرحلة الثانية فقد دامت من ‪ 11‬جوان إلى ‪ 42‬جوان ‪ 4014‬تم فيها توزيع ‪ 50‬استمارة‬
‫للمقياس على مفردات المجتمع وجمعت ‪ 20‬منها فقط‪ ،‬ومن ‪ 01‬أكتوبر إلى ‪ 11‬أكتوبر ‪ 4014‬تم‬
‫فيها توزيع ‪ 24‬استمارة للمقياس على باقي مفردات المجتمع وجمع ‪ 44‬منها فقط‪.‬‬

‫‪371‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫منهجية الدراسة‬ ‫الفصل الخامس‬

‫ثالثا‪ :‬منهج الدراسـة‬


‫المقصود بمناهج البحث العلمي تلك المجموعة من القواعد واألنظمة العامة التي يتم وضعها‬
‫من أجل الوصول إلى حقائق مقبولة حول الظواهر موضوع االهتمام من قبل الباحثين في مختلف‬
‫مجاالت المعرفة اإلنسانية‪.‬‬
‫وبناء عليه فإنه يمكن القول بأن المناهج التي تصلح للبحث عن حقيقة ظاهرة معينة تختلف باختالف‬
‫الموضوعات المطلوب بحثها من قبل الباحثين والذين يمكن أن يتبعوا مناهج علمية مختلفة‪ ،‬وبشكل‬
‫عام يمكن تعريف المنهج العلمي بأنه "عبارة عن أسلوب من أساليب التنظيم الفعالة لمجموعة من‬
‫األفكار المتنوعة والهادفة للكشف عن حقيقة تشكل هذه الظاهرة أو تلك"‪( .‬ربحي مصطفى عليان‪،‬‬
‫عثمان محمد غنيم‪ ،0111 ،‬ص ‪).11‬‬
‫لذا فإن اختيار منهج الدراسة عملية ال تخضع إلرادة الباحث بقدر ما تتعلق بطبيعة موضوع‬
‫البحث والهدف المتوخى منه‪ ،‬لذلك فقد كان المنهج الوصفي باعتباره "طريقة من طرق التحليل‬
‫والتفسير بشكل علمي منظم من أجل الوصول إلى أغراض محددة لوضعية اجتماعية أو مشكلة‬
‫اجتماعية‪( "...‬عمار بوحوش‪ ،‬محمد محمود الذنيبات‪ ،3995 ،‬ص‪ )309‬األكثر انسجاما مع الطرح‬
‫المقترح للموضوع وقد تم تجسيد هذا المنهج وفقا للخطوات التالية‪:‬‬
‫‪ -3‬االستكشاف‪:‬‬
‫‪ ‬القيام بتجميع وتحديد المصادر النظرية للمعلومات المتصلة بموضوع الدراسة وتحديد مدى‬
‫أهميتها للبحث‪.‬‬
‫‪ ‬القيام بإجراء اتصاالت مع كل من التمسنا فيه تقديم إضافة حقيقية للموضوع سواء كان من‬
‫أهل الخبرة والتخصص العلمي أو العملي‪.‬‬
‫‪ ‬القيام بمعاينة ميدانية لبعض كليات وأقسام الجامعة بقصد الوقوف على الحاالت ذات الصلة‬
‫الوثيقة بموضوع البحث والقيام بدراستها وتحليلها‪.‬‬
‫‪ -0‬الوصف المتعمق‪:‬‬
‫ويمثل المرحلة الثانية في دراستنا الوصفية‪ ،‬وقد مرت هي األخرى بعدة خطوات أهمها‪:‬‬
‫‪ ‬تحديد إشكالية الدراسة والتساؤالت التي بنيت عليها‪.‬‬
‫‪ ‬ضبط مجتمع البحث وتحديد خصائصه ومميزاته‪.‬‬
‫‪ ‬القيام بجمع البيانات من خالل تسخير بعض من األدوات البحثية مثل‪ :‬مقياس االتجاهات‪،‬‬
‫المقابلة الحرة‪...‬الخ‬
‫‪ ‬القيام بتحليل البيانات واستخراج االستنتاجات ذات الداللة‪.‬‬

‫‪377‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫منهجية الدراسة‬ ‫الفصل الخامس‬

‫رابعا‪ :‬أدوات جمع البيانات‬


‫قد يستخدم الباحث أكثر من طريقة أو أداة لجمع المعلومات حول مشكلة الدراسة أو لإلجابة‬
‫عن أسئلتها أو لفحص فرضياتها‪ ،‬ويجب على الباحث أن يقرر مسبقا الطريقة المناسبة لبحثه أو‬
‫لدراسته وأن يكون ملما باألدوات واألساليب المختلفة لجمع المعلومات ألغراض البحث العلمي‪،‬‬
‫ومن بين األدوات المستخدمة في بحثنا هذا ما يلي‪:‬‬
‫‪ -3‬المقياس‪:‬‬
‫تم تصميم مقياس خاص بدور التعليم العالي في تنمية المجتمع المحلي‪.‬‬
‫وفيما يتعلق بطريقة اإلجابة على بنود المقياس‪ ،‬فقد اشتملت على خمس اختيارات تبدأ من الموافقة‬
‫بشدة وصوال إلى المعارضة الشديدة وفق مقياس ليكيرت المتعدد االختيارات‪.‬‬
‫وقد شمل المقياس في صورته النهائية مجموعة من األسئلة تقيس عدة أبعاد شملت ‪ 71‬بندا‬
‫(أنظر الملحق رقم ‪)11‬‬
‫وقد كان هو األداة األساسية لجمع المعلومات الخاصة بموضوع الدراسة‪ ،‬حيث وزع على كل‬
‫األساتذة اإلداريين في جامعة محمد خيضر بسكرة‪.‬‬
‫حيث تمت عملية بناء هذا المقياس وفقا للخطوات التالية‪:‬‬
‫‪ ‬تم تحضير مجموعة من األسئلة تتعلق بمواقف لها عالقة بالموضوع المدروس‪.‬‬
‫‪ ‬عرض المقياس على األستاذ المشرف الذي تفضل بتصحيحه ومناقشتي في نقاط منها‪،‬‬
‫وقد تكررت هذه العملية عدة مرات إلى أن وصل إلى صورة شبه نهائية‪.‬‬
‫‪ ‬عرض هذا المقياس على بعض األساتذة للتحكيم‪( .‬أنظر الملحق رقم ‪)11‬‬
‫وفي ضوء المالحظات المقدمة والتي تمحورت حول استبدال بعض األلفاظ والتأكيد على التحديد‬
‫الدقيق للبعض اآلخر لتجنب التأويالت الخاطئة من طرف المبحوثين‪ ،‬ليتم إدخال التعديالت المطلوبة‬
‫على المقياس ليصبح في شكله النهائي وعدد بنودها‪ ،‬وتم تقسيمه إلى ثالث محاور حسب تساؤالت‬
‫الدراسة‪:‬‬
‫المحور األول‪ :‬حول توافق مخرجات التعليم العالي مع متطلبات سوق العمل‪ ،‬وتضمن البنود‬
‫‪.42‬‬ ‫من ‪1‬‬
‫المحور الثاني‪ :‬حول وظائف التعليم العالي وأهميتها في التنمية البشرية‪ ،‬وتضمن البنود من‬
‫‪،21‬‬ ‫‪45‬‬
‫المحور الثالث‪ :‬حول آليات مقترحة لتطوير التعليم العالي في خدمة المجتمع‪ ،‬وتضمن البنود‬
‫‪.12‬‬ ‫من ‪21‬‬

‫‪379‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫منهجية الدراسة‬ ‫الفصل الخامس‬

‫وقد تم توزيع المقياس على كل القيادات اإلدارية بجامعة محمد خيضر بسكرة والمقدر عددهم‬
‫بـ‪ 24‬ولم يتم جمع إال ‪ 14‬فقط لألسباب السالفة الذكر‪.‬‬
‫‪ -0‬المقابلة‪ :‬وهي إحدى أهم وسائل جمع البيانات من الميدان‪ ،‬واعتمدنا عليها لإلحاطة‬
‫بجوانب أشمل عن الموضوع‪.‬‬
‫واستعملنا في بحثنا هذا المقابلة الحرة أو غير المقننة وفيها ال تكون األسئلة موضوعة مسبقا‪ ،‬بل‬
‫يطرح الباحث سؤاال عاما حول مشكلة البحث‪ ،‬ومن خالل إجابة المبحوث يتسلسل في طرح األسئلة‬
‫األخرى‪ .‬وعادة يكون لدى الباحث اإلطار العام أو األسئلة العامة حول موضوع البحث‪ ،‬ويستخدم هذا‬
‫النوع في الدراسات االستطالعية وعندما يكون الباحث غير ملم بالمشكلة أو الظاهرة وليس لديه خلفية‬
‫كاملة حولها‪ .‬ويمتاز هذا النوع من المقابالت بغ ازرة المعلومات التي يوفرها‪ ،‬كما يساهم في تعديل‬
‫فروض الدراسة وأهدافها وفي بناء استمارة االمقياس‪ (.‬رجاء محمود أبو عالم‪ ،0113 ،‬ص ‪)109‬‬
‫وباعتبار الباحثة من أساتذة كلية العلوم اإلنسانية واالجتماعية ونظ ار للتواجد الدائم بها‪ ،‬تم استثمار‬
‫العالقات الحسنة التي نشأت بين الباحثة وبعض المسؤولين في كلية العلوم اإلنسانية واالجتماعية في‬
‫القيام بعدة لقاءات علمية تم فيها استعراض موجز لموضوع الدراسة والدافع الختياره مع الغاية الحقيقية‬
‫المرجوة منه‪ ،‬وقد تم إجراء هذه المقابالت مع كل من‪:‬‬
‫‪ ‬نائب عميد كلية العلوم اإلنسانية واالجتماعية المكلف بالبيداغوجيا بجامعة محمد خيضر ببسكرة‪.‬‬
‫‪ ‬رئيس قسم العلوم االجتماعية بجامعة محمد خيضر ببسكرة‪.‬‬
‫‪ ‬نائب رئيس قسم العلوم االجتماعية المكلف البيداغوجيا بجامعة محمد خيضر ببسكرة‪.‬‬
‫وللتأكد من صدق محتوى المقياس ومالئمة أسئلته وعباراته من حيث الصياغة ومن حيث أدائه‬
‫للهدف المراد‪ ،‬تم توزيعه على مجموعة من المحكمين المختصين في مجال العلوم االجتماعية قدرت‬
‫بـسبعة أساتذة (أنظر الملحق رقم ‪ ،)11‬وقد طلب منهم دراسة مفردات المقياس ومحتواه ومدى‬
‫مالئمته للهدف وتم توزيع المقياس واستالمه من خمس أساتذة فقط‪ ،‬وبعدها تم حساب معامل صدق‬
‫المقياس بالطريقة التالية حسب معادلة لوشي )‪ ( 1‬لحساب صدق المحتوى‪:‬‬
‫حيث ن و = عدد المحكمين الذين اعتبروا البند ( العبارة ) تقيس البعد المراد قياسه‪.‬‬
‫ن = العدد اإلجمالي للمحكمين‪.‬‬
‫و بعد إجراء العمليات اإلحصائية لحساب معامل صدق كل عبارة‪ ،‬ثم حساب معامل صدق‬
‫المقياس ككل وكان معامل صدقه ‪ ، = 0.71‬مما يؤكد بأن البنود الموضوعة صادقة في قياسها‬
‫وهذا ألن القيمة المعيارية تتراوح بين (‪(.)1-،+ 1‬أنظر الملحق رقم ‪)15‬‬

‫‪379‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫منهجية الدراسة‬ ‫الفصل الخامس‬

‫أما فيما يخص ثبات استجابات المبحوثين (يقصد بثبات االختبار أنه يعطي نفس النتائج إذا ما‬
‫أعيد تطبيقه على نفس العينة وفي نفس الظروف)‪ ،‬وقد تم حساب ثبات المقياس على مفردات‬
‫المجتمع االستطالعية مقدرة بـ‪ 40‬مفردة‪ ،‬حيث كانت الفترة بين التطبيق األول والثاني تقدر ب ‪15‬‬
‫يوما ‪ ،‬فكانت النتائج كالتالي‪:‬‬
‫وبما أن ر=‪ 1‬فإن معامل االرتباط حسب قاعدة جيلفورد مرتفع جدا ويدل على عالقة شبه‬
‫تامة‪ ،‬وهذا إنما يدل على أن المقياس على قدر عال من الثبات وأن بنودها صالحة لالستعمال‪( .‬أنظر‬
‫الملحق رقم ‪)15‬‬

‫خامسا‪ :‬الطرق اإلحصائية المستخدمة‬


‫لقد اعتمدنا في تفريغ بيانات استمارة البحث على بعض المقاييس اإلحصائية الوصفية منها‪:‬‬
‫‪ -3‬مقاييس النزعة المركزية‪:‬‬
‫وتعتبر من أهم المقاييس اإلحصائية وأكثرها استخداما وهي تختص بوصف التوزيعات التك اررية‬
‫من حيث القيمة المتوسطة التي تتركز حولها التك اررات أو القيمة التي تنزع وتميل نحوها عناصر‬
‫مجموعة البيانات‪ ،‬المتوسط عبارة عن قيمة نموذجية نختارها في بعض األحيان من بين المفردات التي‬
‫تشكل المجموعة أو نقوم بحسابها استنادا إلى القيم التي تتخذها المجموعة‪ ،‬وهناك عدة أنواع من‬
‫المتوسطات كالوسيط والمنوال‪ ،‬المتوسط الهندسي‪ ،‬المتوسط التوافقي والمتوسط الحسابي‪.‬‬
‫وهذا األخير هو ما استخدمناه في حساباتنا وهو يبين درجة إجماع عناصر المجموعة حول‬
‫نقطة واحدة (سؤال معين)‪ (.‬فتحي عبد العزيز أبو راضي‪ ،3999 ،‬ص ‪)319‬‬
‫‪-0‬مقاييس التشتت‪:‬‬
‫يعرف تشتت مجموعة من القيم بأنه تباعد مفرداتها فيما بينها أو تباعدها عن قيمة معينة‬
‫محسوبة من داخل المجموعة(الوسط الحسابي) باستخدام مقدار التباعد أو التقارب بين مفردات‬
‫المجموعة كمقياس للتشتت‪ ،‬فهذا المقياس يوضح مدى تجانس المفردات‪.‬‬
‫ففي كثير من الدراسات االقتصادية واالجتماعية التي تعتمد على األسلوب اإلحصائي‬
‫نحتاج إلى دراسة تشتت مفردات المجموعة عن قيمة متوسط تمثل المجموعة فإذا كانت المفردات‬
‫متجانسة فإن انحرافاتها المطلقة تكون صغيرة أما إذا كانت مفرداتها غير متجانسة فإن هذه‬
‫االنحرافات تكون كبيرة وعادة ما يستخدم الوسط الحسابي للقيمة المتوسطة‪ (.‬صالح أحمد مراد‪،‬‬
‫‪ ،0111‬ص ص ‪)91-95‬‬

‫‪391‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫منهجية الدراسة‬ ‫الفصل الخامس‬

‫وكذا أحد مقاييس االرتباط وهو معامل ارتباط بيرسون(ر) الختبار ثبات استجابات‬
‫المبحوثين(صدق المقياس)‪.‬‬

‫‪-1‬القوانين اإلحصائية المطبقة في الحسابات‪( :‬السيد محمد خيري‪ ،3999 ،‬ص ص‪)79-75‬‬
‫ومن بين القوانين التي استعملناها في حساباتنا ما يلي‪:‬‬

‫التكرار×‪011‬‬
‫النسبة المئوية =‬
‫مجموع التك اررات‬

‫مجموع التك اررات‬


‫مجموع التك اررات‬

‫المتوسط الحسابي=‬
‫عدد الخيارات‬
‫‪4‬‬
‫مجموع (التكرار‪-‬المتوسط الحسابي)‬
‫االنحراف المعياري=‬
‫مجموع التك اررات‬
‫‪-1‬معامل ارتباط بيرسون(ر)‪:‬‬
‫التالية‪:‬رات‬
‫ات التك ار‬
‫مجموع‬
‫للحصول على معامل ارتباط بيرسون نتبع الخطو‬
‫ص‬ ‫‪ -‬إيجاد الوسط الحسابي لكل من قيم المتغيرين س‪ ،‬ص أي نحصل على‪ :‬م س‪ ،‬م‬
‫حيث‪:‬‬ ‫ص‬ ‫‪ -‬إيجاد القيم المعيارية الخاصة بكل متغير من المتغيرين س‪ ،‬ص أي س س‪ ،‬ص‬
‫ص ص=‬ ‫س=‬ ‫س‬
‫ص‪-‬م‬
‫المتغيصرين بعضهما في بعض أي‪:‬‬ ‫‪ -‬ضرب القيم المعيارية المتناظرة لكل من‬
‫س‬ ‫س‪-‬م‬
‫× ص ص‪ ،1‬س س‪ ×4‬ص ص‪ ،...................،4‬س س ن× ص ص ن‪.‬‬ ‫س‪1‬‬ ‫س‬
‫ص‪.‬‬ ‫‪-‬جمع حواصل القيم المعيارية المتناظرة أي= مج س س× ص‬
‫‪4‬‬
‫ثم‬ ‫‪-‬حساب مجموع مربعات القيم المعيارية الخاصة بكل متغير‪ ،‬أي نحصل على‪:‬مج(س‪-‬م س)‬
‫‪4‬‬
‫(صالح بن محمد الصغير‪ ،0113 ،‬ص ص‪.)315-311‬‬ ‫مج(ص‪-‬م ص)‬

‫مج( س‪ -‬م س) (ص‪-‬م ص)‬


‫‪ -‬ويكون معامل االرتباط ر=‬
‫‪0‬‬
‫جذر مج (س‪-‬م س)‪ × 0‬مج (ص‪-‬م ص)‬

‫‪ -‬خصائص معامل االرتباط بيرسون‪:‬‬


‫‪ ‬تتراوح قيمته بين –‪ 1+ ،1‬أي –‪ ≥1‬و≥ ‪.1+‬‬

‫‪393‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫منهجية الدراسة‬ ‫الفصل الخامس‬

‫‪ ‬يساوي الصفر في حالة انعدام االرتباط ويكون موجبا في حالة االرتباط الطردي ‪Direct‬‬
‫‪ ،Correlation‬وسالبا في حالة االرتباط العكسي‪. Inverse Correlation‬‬
‫‪ ‬كلما ارتبطت‪-‬اقتربت‪ -‬القيمة العددية لمعامل االرتباط من ‪ 1‬الصحيح دل ذلك على زيادة‬
‫درجة قوة االرتباط‪.‬‬
‫‪ ‬إذا كان معامل االرتباط=‪ 1‬دل ذلك على وجود ارتباط طردي تام‪ ،‬واذا كانت قيمته=‪ 1-‬دل‬
‫ذلك على وجود ارتباط عكسي تام‪ (.‬إمتثال محمد حسن‪ ،‬محمد علي محمد أحمد‪،0111 ،‬‬
‫‪)003‬‬
‫‪ Guilford‬تفسي ار لمعامالت االرتباط حسب أحجامها وذلك إذا كانت‬ ‫وقد اقترح جيلفورد‬
‫االرتباطات دالة (هامة أو حقيقية)‪ ،‬إال أن هذه التفسيرات ال تنطبق على االرتباطات غير الدالة‪.‬‬
‫‪ ‬معامل االرتباط األقل من ‪ 0.4‬ضعيف ويدل على عالقة غير هامة‪.‬‬
‫‪ ‬معامل االرتباط من ‪ 0.4‬إلى ‪ 0.28‬ضعيف ويدل على وجود عالقة ضعيفة‪.‬‬
‫‪ ‬معامل االرتباط من ‪ 0.2‬إلى ‪ 0.18‬متوسط ويدل على عالقة جيدة وهامة‪.‬‬
‫‪ ‬معامل االرتباط من ‪ 0.1‬إلى ‪ 0.28‬مرتفع ويدل على عالقة قوية‪.‬‬
‫‪ ‬معامل االرتباط أكبر من ‪ 0.8‬مرتفع جدا ويدل على عالقة شبه تامة‪.‬‬
‫وتنطبق هذه التفسيرات على معامالت االرتباط الدالة ومهما كانت اإلشارة موجبة أو سالبة‪،‬‬
‫فمعامل االرتباط ‪ 0.2‬يدل على حجم للعالقة مشابه لما يدل عليه معامل االرتباط –‪ ،0.2‬والفرق‬
‫بينهما في االتجاه(إيجابي أو سلبي)‪( .‬صالح أحمد مراد‪ ،0111 ،‬ص ص‪)359-359‬‬
‫ولإليضاح أكثر قمنا باستخدام بعض العروض البيانية ألنها تساعد على فهم الظاهرة المدروسة‬
‫بمجرد النظر إليها‪ ،‬واستخدام الرسوم واألشكال البيانية شائع فكثي ار ما نالحظه في النشرات‬
‫واإلعالنات‪ ،‬وهناك أنواع مختلقة من العروض البيانية كالخط البياني‪ ،‬األعمدة البيانية‪ ،‬الرسوم‬
‫الدائرية‪...‬الخ‪.‬‬
‫( ‪) Claude Rosental, Camille Frémontier Murphy, 2001, PP19-24‬‬

‫‪390‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
This is trial version
www.adultpdf.com
‫عرض وتحليل نتائج الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل السادس‬

‫أوال‪ :‬عرض وتحليل نتائج الفرضية األولى(هناك توافق بين مخرجات التعليم العالي‬
‫ومتطلبات سوق العمل)‬

‫الجدول رقم ‪ :03‬يوضح استجابات المبحوثين حول مراعاة التعليم الجامعي أسسا في نظام القبول‬
‫الجامعي لمواكبة متطلبات سوق العمل‪.‬‬

‫معارض جدا‬ ‫معارض‬ ‫محايد‬ ‫موافق‬ ‫االختيار موافق جدا‬


‫البند‪3‬‬
‫‪6‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪5‬‬ ‫التك اررات‬

‫‪9,68‬‬ ‫‪43,55‬‬ ‫‪19,35‬‬ ‫‪19,35‬‬ ‫‪8,06‬‬ ‫النسب ‪%‬‬

‫يبرز تفحص الجدول رقم (‪ )01‬استجابات المبحوثين حول مراعاة التعليم الجامعي أسسا في‬
‫نظام القبول الجامعي لمواكبة متطلبات سوق العمل‪ ،‬حيث نجد ما نسبته ‪ %35.35‬من استجاباتهم‬
‫بين معارض ومعارض جدا صرحت بعكس ذلك‪ ،‬في المقابل نجد استجابات نسبة ‪ %34.71‬تقريبا‬
‫من المبحوثين بين موافق وموافق جدا أقرت بأن التعليم الجامعي يراعي أسسا في نظام قبول الطلبة‪،‬‬
‫فيما جاءت نسبة ‪ %19,35‬من المبحوثين محايدة لهذا الطرح‪.‬‬

‫الجدول رقم‪ :00‬يوضح استجابات المبحوثين حول اهتمام التعليم الجامعي بكيفية توزيع الطالب‬
‫بين التخصصات حسب متطلبات السوق‪.‬‬

‫معارض جدا‬ ‫معارض‬ ‫محايد‬ ‫موافق‬ ‫االختيار موافق جدا‬


‫البند‪0‬‬
‫‪6‬‬ ‫‪06‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪2‬‬ ‫التك اررات‬

‫‪9,68‬‬ ‫‪41,94‬‬ ‫‪20,97‬‬ ‫‪16,13‬‬ ‫‪11,29‬‬ ‫النسب ‪%‬‬

‫يوضح الجدول رقم (‪ )03‬رأي المبحوثين حول اهتمام التعليم الجامعي بكيفية توزيع الطالب‬
‫بين التخصصات حسب متطلبات السوق‪ ،‬فجاءت استجابتهم بنسبة ‪ %31.13‬تقريبا ما بين معارض‬
‫بـ‪ %71.17‬و‪ %1.19‬معارض جد‪ ،‬معارضة للطرح السابق الذكر‪ ،‬فيما جاءت نسبة ‪ %34.73‬من‬
‫استجابات المبحوثين بين موافقة بنسبة ‪ %16,13‬وموافقة جدا ‪ % 11.31‬على أن التعليم الجامعي‬
‫يهتم بكيفية توزيع الطالب بين التخصصات حسب متطلبات السوق‪ ،‬فيما كانت باقي النسبة محايدة‬
‫أي ما يقدر بـ ‪.%30.14‬‬

‫‪381‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫عرض وتحليل نتائج الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل السادس‬

‫الجدول رقم ‪ :01‬يوضح استجابات المبحوثين حول اشراك التعليم الجامعي قطاع العمل معه في‬
‫تحديد سياسة القبول الجامعي في بعض التخصصات الجامعية‪.‬‬

‫معارض جدا‬ ‫معارض‬ ‫محايد‬ ‫موافق‬ ‫االختيار موافق جدا‬


‫البند‪1‬‬
‫‪9‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪1‬‬ ‫التك اررات‬

‫‪14,52‬‬ ‫‪48,39‬‬ ‫‪17,74‬‬ ‫‪12,90‬‬ ‫‪6,45‬‬ ‫النسب ‪%‬‬


‫يبين الجدول رقم (‪ )05‬اتجاه المبحوثين إلى االتفاق بنسبة ‪ %13.1‬ما بين معارض‬
‫ومعارض جدا بنسب تقدر بـ‪ %79.51‬و‪ %17.33‬على التوالي حول اشراك التعليم الجامعي قطاع‬
‫العمل معه في تحديد سياسة القبول الجامعي في بعض التخصصات الجامعية‪ ،‬بينما نجد نسبة من‬
‫هؤالء المبحوثين والتي قدرت بـ‪ %11.53‬بين موافقة بنسبة ‪ %13.10‬وموافقة جدا بنسبة ‪% 1473‬‬
‫وافقت على هذا الطرح‪ ،‬حيث أكدت على أن التعليم الجامعي يشرك قطاع العمل معه في تحديد‬
‫سياسة القبول الجامعي في بعض التخصصات الجامعية‪ ،‬فيما جاءت استجابات المبحوثين بنسبة‬
‫‪ %14.47‬محايدة‪.‬‬
‫الجدول رقم ‪ :01‬يوضح استجابات المبحوثين حول تحيين التعليم الجامعي للمناهج الدراسية‬
‫تبعا لحاجات سوق العمل‪.‬‬

‫معارض جدا‬ ‫معارض‬ ‫محايد‬ ‫موافق‬ ‫االختيار موافق جدا‬


‫البند‪1‬‬
‫‪8‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪39‬‬ ‫‪8‬‬
‫التك اررات‬

‫‪12,90‬‬ ‫‪37,10‬‬ ‫‪6,45‬‬ ‫‪30,65‬‬ ‫‪12,90‬‬ ‫النسب ‪%‬‬

‫من قراءتنا للجدول رقم (‪ )07‬والذي يوضح استجابات المبحوثين حول ما إذا كان التعليم‬
‫الجامعي يحين المناهج الدراسية تبعا لحاجات سوق العمل‪ ،‬فجاءت االستجابات بنسبة ‪ %30‬بين‬
‫‪ %54.10‬و‪ %13.10‬باإلجابة بمعارض ومعارض جدا على التوالي غير موافقة على الطرح‬
‫السابق ذكره‪ ،‬بينما كانت نسبة ‪ %75.33‬من استجابات المبحوثين بين موافقة بنسبة ‪%30,65‬‬
‫وموافقة جدا بنسبة ‪%13.10‬على هذا الطرح‪ ،‬فيما كانت استجابات باقي المبحوثين محايدة وقد‬
‫قدرت بنسبة ـ‪.%01.73‬‬

‫‪381‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫عرض وتحليل نتائج الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل السادس‬

‫الجدول رقم ‪ :05‬يوضح استجابات المبحوثين حول تشجيع التعليم الجامعي اللتقاط المعلومات‬
‫وتحويلها إلى معرفة قابلة لالستخدام‪.‬‬

‫معارض جدا‬ ‫معارض‬ ‫محايد‬ ‫موافق‬ ‫االختيار موافق جدا‬


‫البند‪5‬‬
‫‪00‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪5‬‬
‫التك اررات‬

‫‪32,26‬‬ ‫‪43,55‬‬ ‫‪4,84‬‬ ‫‪11,29‬‬ ‫‪8,06‬‬ ‫النسب ‪%‬‬

‫يبرز الجدول رقم (‪ )03‬إجماع نسبة ‪ %43.91‬من المبحوثين بالرفض ما بين معارض بنسبة‬
‫‪ ،%75.33‬ومعارض جدا بنسبة ‪ %53.31‬حول أن التعليم الجامعي يشجع على التقاط المعلومات‬
‫وتحويلها إلى معرفة قابلة لالستخدام‪ ،‬بينما جاءت استجابات نسبة ‪ %11.53‬من المبحوثين موافقة‬
‫على الطرح السابق بين‪ %11.31‬موافقة و‪ %09.01‬موافقة جدا‪ ،‬فيما قدرت نسبة استجابات‬
‫المبحوثين المحايدة بـ ‪.%7.97‬‬

‫الجدول رقم ‪ :06‬يوضح استجابات المبحوثين حول ارتقاء التعليم الجامعي لجعل المتعلمين‬
‫يتعلمون بسرعة ويمتلكون المهارات الالزمة‪.‬‬

‫معارض جدا‬ ‫معارض‬ ‫محايد‬ ‫موافق‬ ‫االختيار موافق جدا‬


‫البند‪6‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪1‬‬
‫التك اررات‬

‫‪6,45‬‬ ‫‪51,61‬‬ ‫‪20,97‬‬ ‫‪14,52‬‬ ‫‪6,45‬‬ ‫النسب ‪%‬‬

‫من خالل هذا الجدول (‪ )01‬نجد ما نسبته ‪ %39.01‬من االستجابات قد أعربت عن‬
‫معارضتها حول ارتقاء التعليم الجامعي لجعل المتعلمين يتعلمون بسرعة ويمتلكون المهارات الالزمة‬
‫بنسب ‪ %31.11‬و‪ %1.73‬تحت االختيار معارض ومعارض جدا على التوالي‪ ،‬في حين نجد‬
‫نسبة ‪ %30.14‬ما بين موافق بـ‪ %1.73‬وموافق جدا بـ ‪ %17.33‬من استجابات المبحوثين قد‬
‫أقرت بأن التعليم الجامعي يرقى لجعل المتعلمين يتعلمون بسرعة ويمتلكون المهارات الالزمة‪ ،‬فيما‬
‫جاءت نفس النسبة من استجابات المبحوثين محايدة‪.‬‬

‫‪385‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫عرض وتحليل نتائج الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل السادس‬

‫الجدول رقم ‪ :02‬يوضح استجابات المبحوثين حول ارتقاء التعليم الجامعي لجعل المتعلمين‬
‫يتكيفون مع بيئة عملهم‪.‬‬

‫معارض جدا‬ ‫معارض‬ ‫محايد‬ ‫موافق‬ ‫االختيار موافق جدا‬


‫البند‪2‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪1‬‬ ‫التك اررات‬
‫‪4,84‬‬ ‫‪48,39‬‬ ‫‪24,19‬‬ ‫‪16,13‬‬ ‫‪6,45‬‬ ‫النسب ‪%‬‬

‫يوضح الجدول رقم (‪ )04‬إجماع نسبة ‪ %35.35‬من المبحوثين بعدم الموافقة بين معارض‬
‫بنسبة ‪ %79.51‬ومعارض جدا بنسبة ‪ %7.97‬حول أن التعليم الجامعي يرتقي لجعل المتعلمين‬
‫يتكيفون مع بيئة عملهم‪ ،‬بينما جاءت استجابات نسبة ‪ %33.39‬من المبحوثين موافقة على الطرح‬
‫السابق بين ‪ %11.15‬موافقة و‪ %1.73‬موافقة جدا‪ ،‬فيما قدرت نسبة استجابات المبحوثين المحايدة‬
‫بـ ‪.%37411‬‬
‫الجدول رقم ‪ :08‬يوضح استجابات المبحوثين حول اعتماد التعليم الجامعي على أسلوب التلقين‬
‫في التدريس‪.‬‬

‫معارض جدا‬ ‫معارض‬ ‫محايد‬ ‫موافق‬ ‫االختيار موافق جدا‬


‫البند ‪8‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪36‬‬ ‫التك اررات‬
‫‪1,61‬‬ ‫‪19,35‬‬ ‫‪3,23‬‬ ‫‪50,00‬‬ ‫‪25,81‬‬ ‫النسب ‪%‬‬

‫من خالل هذا الجدول (‪ )09‬نجد ما نسبته ‪ %43.91‬من االستجابات قد أعربت عن‬
‫موافقتها المطلقة حول اعتماد التعليم الجامعي على أسلوب التلقين في التدريس بنسب ‪%30‬‬
‫و‪ % 33.91‬تحت االختيار موافق وموافق جدا على التوالي‪ ،‬في حين نجد نسبة ‪ %30.11‬ما بين‬
‫معارض بـ‪ %11.53‬ونوعا ما بـ ‪ %1.11‬من استجابات المبحوثين قد أقرت بأن التعليم الجامعي ال‬
‫يعتمد على أسلوب التلقين في التدريس‪ ،‬فيما جاءت نسبة ‪ %5.35‬من استجابات المبحوثين‬
‫محايدة‪.‬‬

‫‪386‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫عرض وتحليل نتائج الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل السادس‬

‫الجدول رقم ‪ :09‬يوضح استجابات المبحوثين حول اعتماد التعليم الجامعي على التعليم التطبيقي‬
‫في التدريس‪.‬‬

‫معارض جدا‬ ‫معارض‬ ‫محايد‬ ‫موافق‬ ‫االختيار موافق جدا‬


‫البند ‪9‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪05‬‬ ‫‪1‬‬ ‫التك اررات‬
‫‪6,45‬‬ ‫‪32,26‬‬ ‫‪16,13‬‬ ‫‪40,32‬‬ ‫‪4,84‬‬ ‫النسب ‪%‬‬

‫نجد في الجدول رقم (‪ )01‬أن ما نسبته ‪ %73.11‬من االستجابات قد أعربت موافقتها حول‬
‫ا عتماد التعليم الجامعي على التعليم التطبيقي في التدريس في بعض التخصصات بنسب ‪%70.53‬‬
‫و‪ %7.97‬تحت االختيار موافق وموافق جدا على التوالي‪ ،‬بينما جاءت استجابات نسبة ‪%59.41‬‬
‫من المبحوثين غير موافقة على الطرح السابق بين ‪ %53431‬معارض و‪ %1473‬معارض جدا‪ ،‬فيما‬
‫قدرت نسبة استجابات المبحوثين المحايدة بـ ‪.%11.15‬‬

‫الجدول رقم ‪ :30‬يوضح استجابات المبحوثين حول اعتماد التعليم الجامعي على التعليم التعاوني‬
‫في التدريس‪.‬‬

‫معارض جدا‬ ‫معارض‬ ‫محايد‬ ‫موافق‬ ‫االختيار موافق جدا‬


‫البند ‪30‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪3‬‬ ‫التك اررات‬
‫‪6,45‬‬ ‫‪33,87‬‬ ‫‪24,19‬‬ ‫‪33,87‬‬ ‫‪1,61‬‬ ‫النسب ‪%‬‬

‫يبين الجدول رقم (‪ )10‬رفض نسبة ‪ %70.53‬من المبحوثين ما بين معارض بنسبة‬
‫‪ %55.94‬ومعارض جدا بنسبة ‪ %1.73‬للطرح السابق‪ ،‬بينما جاءت استجابات نسبة ‪%53.79‬‬
‫من المبحوثين موافقة حول أن التعليم الجامعي يعتمد على التعليم التعاوني في التدريس بين‬
‫‪ %55.94‬موافقة و‪ %1.11‬موافقة جدا‪ ،‬فيما قدرت نسبة استجابات المبحوثين المحايدة بـ‬
‫‪.%37411‬‬

‫‪382‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫عرض وتحليل نتائج الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل السادس‬

‫الجدول رقم ‪ :33‬يوضح استجابات المبحوثين حول تشجيع التعليم الجامعي على اإلبداع‬
‫واالبتكار‪.‬‬

‫معارض جدا‬ ‫معارض‬ ‫محايد‬ ‫موافق‬ ‫االختيار موافق جدا‬


‫البند ‪33‬‬
‫‪5‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪6‬‬ ‫التك اررات‬
‫‪8,06‬‬ ‫‪38,71‬‬ ‫‪24,19‬‬ ‫‪19,35‬‬ ‫‪9,68‬‬ ‫النسب ‪%‬‬

‫من خالل هذا الجدول (‪ )11‬نجد ما نسبته ‪ %71.74‬من االستجابات قد أعربت عن‬
‫معارضتها حول تشجيع التعليم الجامعي على اإلبداع واالبتكار بنسب ‪ %59.41‬و‪ %9.01‬تحت‬
‫االختيار معارض ومعارض جدا على التوالي‪ ،‬في حين نجد نسبة ‪ %31.05‬ما بين موافق‬
‫بنسبة‪ %11.53‬وموافق جدا بـنسبة ‪ %1.19‬قد أقرت بأن التعليم الجامعي يشجع على اإلبداع‬
‫واالبتكار‪ ،‬فيما جاءت باقي النسبة من استجابات المبحوثين محايدة والمقدرة بـ ‪.%37.11‬‬
‫الجدول رقم ‪ :30‬يوضح استجابات المبحوثين حول حرص التعليم الجامعي على جعل الطالب‬
‫الجامعي يتقن أكثر من لغة‪.‬‬

‫معارض جدا‬ ‫معارض‬ ‫محايد‬ ‫موافق‬ ‫االختيار موافق جدا‬


‫البند ‪30‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪6‬‬
‫التك اررات‬

‫‪6,45‬‬ ‫‪33,87‬‬ ‫‪16,13‬‬ ‫‪33,87‬‬ ‫‪9,68‬‬ ‫النسب ‪%‬‬

‫يبرز الجدول رقم (‪ )13‬اتفاق نسبة ‪ %75.33‬بين ‪ %55.94‬موافقة و‪ %1.19‬موافقة جدا‬


‫من المبحوثين حول أن التعليم الجامعي يجعل الطالب الجامعي يتقن أكثر من لغة في بعض‬
‫التخصصات‪ ،‬بينما رفضت نسبة ‪ %70.53‬من عينة البحث هذا الطرح ما بين معارض بنسبة‬
‫‪ %55.94‬ومعارض جدا بنسبة ‪ ،%1.73‬فيما قدرت نسبة استجابات المبحوثين المحايدة بـ‬
‫‪.%11.15‬‬

‫‪388‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫عرض وتحليل نتائج الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل السادس‬

‫الجدول رقم‪ :31‬يوضح استجابات المبحوثين حول حرص التعليم الجامعي على جعل الطالب‬
‫الجامعي يلم باستخدامات الحاسب اآللي‪.‬‬

‫معارض جدا‬ ‫معارض‬ ‫محايد‬ ‫موافق‬ ‫االختيار موافق جدا‬


‫البند ‪31‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪05‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪5‬‬
‫التك اررات‬

‫‪0,00‬‬ ‫‪40,32‬‬ ‫‪8,06‬‬ ‫‪43,55‬‬ ‫‪8,06‬‬ ‫النسب ‪%‬‬

‫يوضح الجدول رقم (‪ )15‬اتفاق استجابات نسبة‪ %31.11‬من المبحوثين ما بين موافق بنسبة‬
‫‪ %75.33‬وموافق جدا بنسبة ‪ %9.01‬على الطرح السابق‪ ،‬بينما جاءت استجابات نسبة‬
‫‪ %53.79‬من المبحوثين رافضة حول حرص التعليم الجامعي على جعل الطالب الجامعي يلم‬
‫باستخدامات الحاسب اآللي بنسبة ‪ %70.53‬معارضة‪ ،‬فيما جاءت باقي النسبة من استجابات‬
‫المبحوثين محايدة وقدرت بـ ‪.%09.01‬‬

‫الجدول رقم ‪ :31‬يوضح استجابات المبحوثين حول حرص التعليم الجامعي على توفير الخبرة‬
‫الكافية للطالب الجامعي في مجال تخصصه‪.‬‬

‫معارض جدا‬ ‫معارض‬ ‫محايد‬ ‫موافق‬ ‫االختيار موافق جدا‬


‫البند ‪31‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪1‬‬
‫التك اررات‬

‫‪6,45‬‬ ‫‪66,13‬‬ ‫‪11,29‬‬ ‫‪9,68‬‬ ‫‪6,45‬‬ ‫النسب ‪%‬‬

‫من خالل هذا الجدول (‪ )17‬نجد إجماع ما نسبته ‪ %43.39‬من االستجابات عن رفضها‬
‫حول حرص التعليم الجامعي على توفير الخبرة الكافية للطالب الجامعي في مجال تخصصه بنسب‬
‫‪ %11.15‬و‪ %1.73‬تحت االختيار معارض ومعارض جدا على التوالي‪ ،‬في حين نجد نسبة‬
‫‪ %11.15‬ما بين موافق بنسبة ‪ %1.19‬وموافق جدا بـنسبة ‪ %1.73‬قد أقرت بأن التعليم الجامعي‬
‫يحرص على توفير الخبرة الكافية للطالب الجامعي في مجال تخصصه‪ ،‬فيما قدرت نسبة استجابات‬
‫المبحوثين المحايدة بـ ‪.%11.31‬‬
‫‪389‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫عرض وتحليل نتائج الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل السادس‬

‫الجدول رقم ‪ :35‬يوضح استجابات المبحوثين حول حرص التعليم الجامعي على إنماء القدرة‬
‫التحليلية لدى الطالب الجامعي‪.‬‬

‫معارض جدا‬ ‫معارض‬ ‫محايد‬ ‫موافق‬ ‫االختيار موافق جدا‬


‫البند ‪35‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪1‬‬
‫التك اررات‬

‫‪4,84‬‬ ‫‪64,52‬‬ ‫‪11,29‬‬ ‫‪12,90‬‬ ‫‪6,45‬‬ ‫النسب ‪%‬‬

‫من خالل هذا الجدول (‪ )13‬نجد ما نسبته ‪ %11.51‬من االستجابات قد أعربت عن رفضها‬
‫حول حرص التعليم الجامعي على إنماء القدرة التحليلية لدى الطالب الجامعي بنسب ‪%17.33‬‬
‫و‪ %7.97‬بين معارض ومعارض جدا على التوالي‪ ،‬في حين نجد نسبة ‪ %11.53‬ما بين موافق‬
‫بنسبة ‪ %13.10‬وموافق جدا بـنسبة ‪ %1.73‬قد اتفقت بأن التعليم الجامعي يحرص على إنماء‬
‫القدرة التحليلية لدى الطالب الجامعي‪ ،‬فيما جاءت باقي النسبة من استجابات المبحوثين محايدة‬
‫وقدرت بـ ‪%11.31‬‬
‫الجدول رقم ‪ :36‬يوضح استجابات المبحوثين حول حرص التعليم الجامعي على إنماء القدرة‬
‫التطبيقية لدى الطالب الجامعي‪.‬‬

‫معارض جدا‬ ‫معارض‬ ‫محايد‬ ‫موافق‬ ‫االختيار موافق جدا‬


‫البند ‪36‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪5‬‬
‫التك اررات‬
‫‪4,84‬‬ ‫‪58,06‬‬ ‫‪14,52‬‬ ‫‪14,52‬‬ ‫‪8,06‬‬ ‫النسب ‪%‬‬

‫يبرز الجدول (‪ )11‬إجماع ما نسبته ‪ %13.1‬من االستجابات عن رفضها حول حرص‬


‫التعليم الجامعي على إنماء القدرة التطبيقية لدى الطالب الجامعي بنسب ‪ %39.01‬و‪ %7.97‬تحت‬
‫االختيار معارض ومعارض جدا على التوالي‪ ،‬في حين نجد نسبة ‪ %33.39‬ما بين موافق بنسبة‬
‫‪ %17.33‬وموافق جدا بـنسبة ‪ %9.01‬قد أقرت بأن التعليم الجامعي يحرص على إنماء القدرة‬
‫التطبيقية لدى الطالب الجامعي‪ ،‬فيما قدرت نسبة استجابات المبحوثين المحايدة بـ ‪.%17.33‬‬

‫‪390‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫عرض وتحليل نتائج الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل السادس‬

‫الجدول رقم ‪ :32‬يوضح استجابات المبحوثين حول حرص التعليم الجامعي على غرس روح‬
‫االنضباط والجدية‪.‬‬

‫معارض جدا‬ ‫معارض‬ ‫محايد‬ ‫موافق‬ ‫االختيار موافق جدا‬


‫البند ‪32‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪08‬‬ ‫‪1‬‬
‫التك اررات‬

‫‪3,23‬‬ ‫‪58,00‬‬ ‫‪24,19‬‬ ‫‪45,16‬‬ ‫‪4,84‬‬ ‫النسب ‪%‬‬

‫يبين الجدول رقم (‪ )14‬اتفاق نسبة ‪ %30‬من المبحوثين ما بين موافق بنسبة ‪،%73.11‬‬
‫وموافق جدا بنسبة ‪ %7.97‬على الطرح السابق‪ ،‬بينما جاءت استجابات نسبة ‪ %33.91‬من‬
‫المبحوثين معارضة حول حرص التعليم الجامعي على غرس روح االنضباط والجدية بنسبة‬
‫‪ %33.39‬معارضة ونسبة ‪ %5.35‬معارضة جدا‪ ،‬فيما جاءت باقي النسبة من استجابات‬
‫المبحوثين محايدة وقدرت بـ ‪.%37.11‬‬

‫الجدول رقم ‪ :38‬يوضح استجابات المبحوثين حول حرص التعليم الجامعي على الشعور‬
‫بالمسئولية‪.‬‬

‫معارض جدا‬ ‫معارض‬ ‫محايد‬ ‫موافق‬ ‫االختيار موافق جدا‬


‫البند ‪38‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪09‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪39‬‬ ‫‪0‬‬ ‫التك اررات‬
‫‪1,61‬‬ ‫‪22,16‬‬ ‫‪17,74‬‬ ‫‪30,65‬‬ ‫‪3,23‬‬ ‫النسب ‪%‬‬

‫يوضح الجدول رقم (‪ )19‬استجابات نسبة ‪ %79.59‬من المبحوثين الرافضة للطرح السابق‬
‫بنسبة ‪ %17.33‬معارضة ونسبة ‪ %1.11‬معارضة جدا‪ ،‬وجاءت استجابات نسبة ‪ %55.19‬من‬
‫عينة البحث ما بين موافق بنسبة ‪ %50.13‬وموافق جدا بنسبة ‪ %5.35‬متفقة حول حرص التعليم‬
‫الجامعي على الشعور بالمسئولية‪ ،‬فيما قدرت نسبة استجابات المبحوثين المحايدة بـ ‪.%14.47‬‬

‫‪393‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫عرض وتحليل نتائج الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل السادس‬

‫الجدول رقم ‪ :39‬يوضح استجابات المبحوثين حول حرص التعليم الجامعي على تكوين العقلية‬
‫الواعية لمشاكل المجتمع عامة والبيئة المحلية خاصة‪.‬‬

‫معارض جدا‬ ‫معارض‬ ‫محايد‬ ‫موافق‬ ‫االختيار موافق جدا‬


‫البند ‪39‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪30‬‬ ‫التك اررات‬
‫‪6,45‬‬ ‫‪32,26‬‬ ‫‪22,58‬‬ ‫‪22,58‬‬ ‫‪16,13‬‬ ‫النسب ‪%‬‬

‫من خالل هذا الجدول (‪ )11‬نجد إجماع ما نسبته ‪ %79.51‬من االستجابات عن موافقتها‬
‫حول حرص التعليم الجامعي على تكوين العقلية الواعية لمشاكل المجتمع عامة والبيئة المحلية‬
‫خاصة بنسب ‪ %53.31‬ونسبة ‪ %11.31‬تحت االختيار موافق وموافق جدا على التوالي‪ ،‬في حين‬
‫نجد استجابات نسبة ‪ %59.41‬من المبحوثين ما بين معارض بنسبة ‪ %53.31‬ومعارض جدا‬
‫بـنسبة ‪ %1.73‬قد أقرت بعكس ذلك‪ ،‬فيما قدرت نسبة استجابات المبحوثين المحايدة بـ‪.%33.39‬‬
‫الجدول رقم ‪ :00‬يوضح استجابات المبحوثين حول حرص التعليم الجامعي على الربط بين نوعية‬
‫األبحاث العلمية ومشاكل المجتمع المحلى‪.‬‬

‫معارض جدا‬ ‫معارض‬ ‫محايد‬ ‫موافق‬ ‫االختيار موافق جدا‬


‫البند ‪00‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪1‬‬
‫التك اررات‬
‫‪1,61‬‬ ‫‪53,23‬‬ ‫‪22,58‬‬ ‫‪16,13‬‬ ‫‪6,45‬‬ ‫النسب ‪%‬‬

‫نجد في هذا الجدول (‪ )30‬ما نسبته ‪ %37.97‬من االستجابات قد أعربت عن رفضها حول‬
‫حرص التعليم الجامعي على الربط بين نوعية األبحاث العلمية ومشاكل المجتمع المحلى بنسب‬
‫‪ %35.35‬و‪ %1,61‬تحت االختيار معارض ومعارض جدا على التوالي‪ ،‬في حين نجد نسبة‬
‫‪ %33.39‬من االستجابات موافقة على هذا الطرح بنسب ‪ %11.15‬موافقة و‪%1.73‬موافقة جدا‪،‬‬
‫فيما جاءت نفس النسبة من استجابات المبحوثين محايدة وقدرت بـ‪. %33.39‬‬

‫‪390‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫عرض وتحليل نتائج الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل السادس‬

‫الجدول رقم ‪ :03‬يوضح استجابات المبحوثين حول حرص التعليم الجامعي على تفسير نتائج‬
‫األبحاث ونشرها لالستفادة منها في المجتمع‪.‬‬

‫معارض جدا‬ ‫معارض‬ ‫محايد‬ ‫موافق‬ ‫االختيار موافق جدا‬


‫البند ‪03‬‬
‫‪6‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪38‬‬ ‫‪8‬‬ ‫التك اررات‬
‫‪9,68‬‬ ‫‪35,48‬‬ ‫‪12,90‬‬ ‫‪01,09‬‬ ‫‪12,90‬‬ ‫النسب ‪%‬‬
‫من خالل هذا الجدول (‪ )31‬نجد إجماع ما نسبته ‪ %73.11‬من االستجابات عن معارضتها‬
‫حول حرص التعليم الجامعي على تفسير نتائج األبحاث ونشرها لالستفادة منها في المجتمع بنسب‬
‫‪ %53.79‬و‪ %13.10‬تحت االختيار معارض ومعارض جدا على التوالي‪ ،‬في حين نجد نسبة‬
‫‪ %71.15‬من استجابات المبحوثين ما بين موافق بنسبة ‪ %31.05‬وموافق جدا بـنسبة ‪%13.10‬‬
‫قد أقرت بذلك‪ ،‬فيما قدرت نسبة استجابات المبحوثين المحايدة بـ ‪.%13.10‬‬

‫الجدول رقم ‪ :00‬يوضح استجابات المبحوثين حول إتاحة التعليم الجامعي الفرصة أمام هيئة‬
‫التدريس من ذوى الخبرة لالستفادة منهم في المؤسسات المختلفة‪.‬‬

‫معارض جدا‬ ‫معارض‬ ‫محايد‬ ‫موافق‬ ‫االختيار موافق جدا‬


‫النبذ ‪00‬‬
‫‪5‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪5‬‬ ‫التك اررات‬
‫‪8,06‬‬ ‫‪50,00‬‬ ‫‪12,90‬‬ ‫‪2,900‬‬ ‫‪8,06‬‬ ‫النسب ‪%‬‬

‫يبرز تفحص الجدول رقم (‪ )33‬استجابات المبحوثين حول إتاحة التعليم الجامعي الفرصة أمام‬
‫هيئة التدريس من ذوى الخبرة لالستفادة منهم في المؤسسات المختلفة‪ ،‬حيث نجد ما نسبته ‪%39.01‬‬
‫من استجابات عينة البحث بين معارض بنسبة ‪ % 30‬ومعارض جدا بنسبة ‪ %8,06‬صرحت بعكس‬
‫ذلك‪ ،‬في المقابل نجد استجابات نسبة ‪ %31.05‬تقريبا من المبحوثين بين موافق بنسبة ‪%30.14‬‬
‫وموافق جدا بنسبة ‪ %9.01‬أقرت بأن التعليم الجامعي يتيح الفرصة أمام هيئة التدريس من ذوى الخبرة‬
‫‪ %13.10‬من استجابات المبحوثين‬ ‫لالستفادة منهم في المؤسسات المختلفة‪ ،‬فيما جاءت نسبة‬
‫محايدة لهذا الطرح‪.‬‬

‫‪391‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫عرض وتحليل نتائج الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل السادس‬

‫الجدول رقم ‪ :01‬يوضح استجابات المبحوثين حول حرص التعليم الجامعي على تبني سياسات‬
‫تشغيل متطورة تأخذ في حسبانها الصعوبات والتحديات‪.‬‬
‫معارض جدا‬ ‫معارض‬ ‫محايد‬ ‫موافق‬ ‫االختيار موافق جدا‬
‫البند ‪01‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪39‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪1‬‬ ‫التك اررات‬

‫‪11,29‬‬ ‫‪33,87‬‬ ‫‪30,65‬‬ ‫‪19,35‬‬ ‫‪4,84‬‬ ‫النسب ‪%‬‬

‫يبين تفحص الجدول رقم (‪ )35‬استجابات المبحوثين حول حرص التعليم الجامعي على تبني‬
‫سياسات تشغيل متطورة تأخذ في حسبانها الصعوبات والتحديات‪ ،‬حيث نجد ما نسبته ‪ %73.11‬من‬
‫مجتمع البحث بين معارض بـنسبة ‪ %55.94‬ومعارض جدا بنسبة ‪%11.31‬صرحت بعكس ذلك‪،‬‬
‫في المقابل نجد استجابات نسبة ‪ %37.11‬تقريبا من المبحوثين بين موافق بـنسبة ‪ %11.53‬وموافق‬
‫جدا بـنسبة ‪ % 7.97‬أقرت بأن التعليم الجامعي يحرص على تبني سياسات تشغيل متطورة تأخذ في‬
‫حسبانها الصعوبات والتحديات‪ ،‬فيما جاءت نسبة ‪ %50.13‬من استجابات المبحوثين محايدة لهذا‬
‫الطرح‪.‬‬

‫الجدول رقم ‪ :01‬يوضح استجابات المبحوثين حول تشجيع التعليم الجامعي على أن توظف‬
‫اإلدارة الجامعية في توجهاتها التجارب الدولية الناجحة في مجال التشغيل‪.‬‬
‫معارض جدا‬ ‫معارض‬ ‫محايد‬ ‫موافق‬ ‫االختيار موافق جدا‬
‫البند ‪01‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪1‬‬
‫التك اررات‬

‫‪11,29‬‬ ‫‪38,71‬‬ ‫‪25,81‬‬ ‫‪19,35‬‬ ‫‪4,84‬‬ ‫النسب ‪%‬‬


‫يوضح الجدول رقم (‪ )37‬استجابات المبحوثين حول تشجيع التعليم الجامعي على أن توظف‬
‫اإلدارة الجامعية في توجهاتها التجارب الدولية الناجحة في مجال التشغيل‪ ،‬حيث نجد ما نسبته ‪%30‬‬
‫من استجابات عينة البحث بين معارض بنسبة ‪ %59.41‬ومعارض جدا بنسبة ‪ %11.31‬صرحت‬
‫بعكس ذلك‪ ،‬في المقابل نجد استجابات نسبة ‪ %37.11‬تقريبا من المبحوثين بين موافق بنسبة‬
‫‪ %11.53‬وموافق جدا بنسبة ‪ %7.97‬أقرت بأن التعليم الجامعي يشجع على أن توظف اإلدارة‬
‫الجامعية في توجهاتها التجارب الدولية الناجحة في مجال التشغيل‪ ،‬فيما جاءت نسبة ‪ %19,35‬من‬
‫استجابات المبحوثين محايدة لهذا الطرح‪.‬‬

‫‪391‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫عرض وتحليل نتائج الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل السادس‬

‫ثانيا‪ :‬عرض وتحليل نتائج الفرضية الثانية (هناك أهمية لوظائف التعليم العالي في تنمية الموارد‬
‫البشرية)‪.‬‬

‫الجدول رقم ‪ :05‬يوضح استجابات المبحوثين حول أنه من وظائف التعليم الجامعي في مجال تنمية‬
‫الموارد البشرية االهتمام بفتح تخصصات جامعية تهتم بهذا الموضوع‪.‬‬

‫معارض جدا‬ ‫معارض‬ ‫محايد‬ ‫موافق‬ ‫االختيار موافق جدا‬


‫البند ‪3‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪38‬‬ ‫التك اررات‬

‫‪0,00‬‬ ‫‪3,23‬‬ ‫‪8,06‬‬ ‫‪59,68‬‬ ‫‪29,03‬‬ ‫النسب ‪%‬‬

‫يبرز الجدول رقم (‪ )33‬إجماع استجابات نسبة ‪ %99.41‬من المبحوثين بين موافق وموافق‬
‫جدا بنسب ‪ %59,68‬و‪ %31.05‬على التوالي‪ ،‬حول أنه من وظائف التعليم الجامعي في مجال‬
‫تنمية الموارد البشرية االهتمام بفتح تخصصات جامعية تهتم بموضوع التنمية البشرية‪ ،‬في المقابل نجد‬
‫استجابات نسبة ‪ %5.35‬تقريبا من المبحوثين أقرت بعكس ذلك‪ ،‬فيما جاءت نسبة ‪ %9.01‬من‬
‫استجابات المبحوثين محايدة لهذا الطرح‪.‬‬

‫الجدول رقم ‪ :06‬يوضح استجابات المبحوثين حول أنه من وظائف التعليم الجامعي في مجال تنمية‬
‫الموارد البشرية التوسع في مجاالت الدراسات العليا‪.‬‬

‫معارض جدا‬ ‫معارض‬ ‫محايد‬ ‫موافق‬ ‫االختيار موافق جدا‬


‫البند ‪0‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪01‬‬ ‫التك اررات‬

‫‪0,00‬‬ ‫‪0,00‬‬ ‫‪0,00‬‬ ‫‪62,90‬‬ ‫‪37,10‬‬ ‫النسب ‪%‬‬

‫يوضح الجدول رقم (‪ )34‬رأي المبحوثين حول أنه من وظائف التعليم الجامعي في مجال‬
‫تنمية الموارد البشرية التوسع في مجاالت الدراسات العليا‪ ،‬فجاءت استجابة كل أفراد عينة البحث أي‬
‫ما نسبته ‪ %100‬ما بين موافق بـ‪ %13.10‬و‪ %54.10‬موافق جد‪ ،‬موافقة للطرح السابق الذكر‪ ،‬فيما‬
‫كانت نسبة االستجابات المعارضة والمحايدة معدومة‪.‬‬

‫‪395‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫عرض وتحليل نتائج الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل السادس‬

‫الجدول رقم‪ :02‬يوضح استجابات المبحوثين حول أنه من وظائف التعليم الجامعي في مجال‬
‫تنمية الموارد البشرية االهتمام بمنح بعثات تعليمية تخصصية لخريجي الجامعات‪.‬‬

‫معارض جدا‬ ‫معارض‬ ‫محايد‬ ‫موافق‬ ‫االختيار موافق جدا‬


‫البند ‪1‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪00‬‬ ‫التك اررات‬

‫‪0,00‬‬ ‫‪9,68‬‬ ‫‪4,84‬‬ ‫‪53,23‬‬ ‫‪32,26‬‬ ‫النسب ‪%‬‬

‫يبين الجدول رقم (‪ )34‬اتجاه استجابات المبحوثين إلى االتفاق بنسبة ‪ %93.71‬ما بين‬
‫موافق وموافق جدا بنسب تقدر بـ‪ %35.35‬و‪ %53.31‬على التوالي‪ ،‬حول أنه من وظائف التعليم‬
‫الجامعي في مجال تنمية الموارد البشرية االهتمام بمنح بعثات تعليمية تخصصية لخريجي‬
‫الجامعات‪ ،‬بينما نجد نسبة استجابات من هؤالء المبحوثين والتي قدرت بـ‪ %1.19‬معارضة لهذا‬
‫الطرح‪ ،‬فيما جاءت استجابات المبحوثين بنسبة ‪ %7.97‬محايدة‪.‬‬

‫الجدول رقم ‪ :08‬يوضح استجابات المبحوثين حول أنه من وظائف التعليم الجامعي في مجال‬
‫تنمية الموارد البشرية العناية بإجراء البحوث العلمية تهتم بها‪.‬‬

‫معارض جدا‬ ‫معارض‬ ‫محايد‬ ‫موافق‬ ‫االختيار موافق جدا‬


‫البند ‪1‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪32‬‬
‫التك اررات‬

‫‪0,00‬‬ ‫‪3,23‬‬ ‫‪6,45‬‬ ‫‪61,29‬‬ ‫‪27,42‬‬ ‫النسب ‪%‬‬

‫من قراءتنا للجدول رقم (‪ )39‬يتضح أن استجابات المبحوثين حول أنه من وظائف التعليم‬
‫الجامعي في مجال تنمية الموارد البشرية العناية بإجراء البحوث العلمية تهتم بها‪ ،‬والتي قدرت بنسبة‬
‫‪ %99.41‬بين ‪ %11.31‬و‪ %34.73‬باإلجابة بموافق وموافق جدا على التوالي أجمعت على‬
‫الطرح السابق ذكره‪ ،‬بينما كانت نسبة ‪ %5.35‬من استجابات المبحوثين معارضة‪ ،‬فيما نجد‬
‫استجابات باقي النسبة محايدة وقد قدرت بـ‪.%01.73‬‬

‫‪396‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫عرض وتحليل نتائج الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل السادس‬

‫الجدول رقم ‪ :09‬يوضح استجابات المبحوثين حول أنه من وظائف التعليم الجامعي في مجال‬
‫تنمية الموارد البشرية االعتماد على الجامعات في تقديم االستشارات الفنية للمجتمع‪.‬‬

‫معارض جدا‬ ‫معارض‬ ‫محايد‬ ‫موافق‬ ‫االختيار موافق جدا‬


‫البند ‪5‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪32‬‬
‫التك اررات‬

‫‪0,00‬‬ ‫‪16,13‬‬ ‫‪19,35‬‬ ‫‪37,10‬‬ ‫‪27,42‬‬ ‫النسب ‪%‬‬

‫يبرز الجدول رقم (‪ )31‬اتفاق نسبة ‪ %17.33‬من استجابات المبحوثين ما بين موافق بنسبة‬
‫‪ %54.10‬وموافق جدا بنسبة ‪ ،%34.73‬حول أنه من وظائف التعليم الجامعي في مجال تنمية‬
‫الموارد البشرية االعتماد على الجامعات في تقديم االستشارات الفنية للمجتمع‪ ،‬بينما جاءت استجابات‬
‫نسبة ‪ %11.53‬محايدة للطرح السابق‪ ،‬وقدرت نسبة استجابات المبحوثين المعارضة بـ‪.%11.15‬‬

‫الجدول رقم‪ :10‬يوضح استجابات المبحوثين حول أنه من وظائف التعليم الجامعي في مجال تنمية‬
‫الموارد البشرية االهتمام بتخريج األخصائيين الفنيين لخلق قاعدة بشرية قادرة على اإليفاء‬
‫بمتطلبات خطط التحول االقتصادي‪.‬‬

‫معارض جدا‬ ‫معارض‬ ‫محايد‬ ‫موافق‬ ‫االختيار موافق جدا‬


‫البند ‪6‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪31‬‬
‫التك اررات‬

‫‪0,00‬‬ ‫‪11,29‬‬ ‫‪14,52‬‬ ‫‪51,61‬‬ ‫‪22,58‬‬ ‫النسب ‪%‬‬

‫من خالل هذا الجدول رقم (‪ )50‬نجد ما نسبته ‪ %47.11‬من االستجابات قد أعربت عن‬
‫قبولها حول أنه من وظائف التعليم الجامعي في مجال تنمية الموارد البشرية االهتمام بتخريج‬
‫األخصائيين الفنيين لخلق قاعدة بشرية قادرة على اإليفاء بمتطلبات خطط التحول االقتصادي بنسب‬
‫‪ %31.11‬و‪ %33.39‬تحت االختيار موافق وموافق جدا على التوالي‪ ،‬فيما جاءت نسبة‬
‫‪ %17.33‬من استجابات المبحوثين محايدة‪ ،‬في حين نجد باقي النسبة من االستجابات معارضة‬
‫للطرح السابق وقدرت بـ‪.%11.31‬‬

‫‪392‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫عرض وتحليل نتائج الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل السادس‬

‫الجدول رقم ‪ :13‬يوضح استجابات المبحوثين حول أنه من وظائف التعليم الجامعي في مجال‬
‫تنمية الموارد البشرية إجراء البحوث العلمية والتطبيقية التي تسهم في رقي المجتمع وتقدمه‪.‬‬

‫معارض جدا‬ ‫معارض‬ ‫محايد‬ ‫موافق‬ ‫االختيار موافق جدا‬


‫البند ‪2‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪35‬‬ ‫التك اررات‬
‫‪0,00‬‬ ‫‪3,23‬‬ ‫‪9,68‬‬ ‫‪62,90‬‬ ‫‪24,19‬‬ ‫النسب ‪%‬‬

‫يوضح الجدول رقم (‪ )51‬إجماع استجابات نسبة ‪ %94.01‬من المبحوثين بالموافقة بين‬
‫موافق بنسبة ‪ %13.10‬وموافق جدا بنسبة ‪ ،%37.11‬حول أنه من وظائف التعليم الجامعي في‬
‫مجال تنمية الموارد البشرية إجراء البحوث العلمية والتطبيقية التي تسهم في رقي المجتمع وتقدمه‪،‬‬
‫فيما قدرت نسبة استجابات المبحوثين المحايدة بـ ‪ ،%1419‬وجاءت استجابات نسبة ‪ %5.35‬من‬
‫المبحوثين معارضة للطرح السابق‪.‬‬

‫الجدول رقم ‪ :10‬يوضح استجابات المبحوثين حول أنه من وظائف التعليم الجامعي في مجال‬
‫تنمية الموارد البشرية القيام بتقديم الخبرة واالستشارات العلمية للهيئات والمؤسسات العلمية‬
‫األخرى محليا وقوميا وعالميا‪.‬‬
‫معارض جدا‬ ‫معارض‬ ‫محايد‬ ‫موافق‬ ‫االختيار موافق جدا‬
‫البند ‪8‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪06‬‬ ‫‪30‬‬ ‫التك اررات‬
‫‪0,00‬‬ ‫‪14,52‬‬ ‫‪24,19‬‬ ‫‪41,94‬‬ ‫‪19,35‬‬ ‫النسب ‪%‬‬

‫من خالل هذا الجدول (‪ )53‬نجد ما نسبته ‪ %11.31‬من االستجابات قد أعربت عن‬
‫موافقتها حول أنه من وظائف التعليم الجامعي في مجال تنمية الموارد البشرية القيام بتقديم الخبرة‬
‫واالستشارات العلمية للهيئات والمؤسسات العلمية األخرى محليا وقوميا وعالميا بنسب ‪%71.17‬‬
‫و‪ %11.53‬تحت االختيار موافق وموافق جدا على التوالي‪ ،‬فيما جاءت نسبة ‪ %37.11‬من‬
‫استجابات المبحوثين محايدة‪ ،‬في حين قدرت نسبة االستجابات المعارضة للطرح السابق‬
‫بـ‪. %17.33‬‬

‫‪398‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫عرض وتحليل نتائج الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل السادس‬

‫الجدول رقم ‪ :11‬يوضح استجابات المبحوثين حول أنه من وظائف التعليم الجامعي في مجال‬
‫تنمية الموارد البشرية االهتمام أكثر بالتخصصات العلمية التي تهدف إلى تنمية الموارد البشرية‪.‬‬

‫معارض جدا‬ ‫معارض‬ ‫محايد‬ ‫موافق‬ ‫االختيار موافق جدا‬


‫البند ‪9‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪38‬‬ ‫التك اررات‬
‫‪0,00‬‬ ‫‪9,68‬‬ ‫‪22,58‬‬ ‫‪38,71‬‬ ‫‪29,03‬‬ ‫النسب ‪%‬‬

‫نجد في الجدول رقم (‪ )55‬أن ما نسبته ‪ %14.47‬من االستجابات قد أعربت موافقتها حول‬
‫أنه من وظائف التعليم الجامعي في مجال تنمية الموارد البشرية االهتمام أكثر بالتخصصات العلمية‬
‫التي تهدف إلى تنمية الموارد البشرية بنسب ‪ %59.41‬و‪ %31.05‬تحت االختيار موافق وموافق‬
‫جدا على التوالي‪ ،‬فيما قدرت نسبة استجابات المبحوثين المحايدة بـ ‪ ،%33.39‬بينما جاءت‬
‫استجابات نسبة ‪ %1.19‬من المبحوثين غير موافقة على الطرح السابق‪.‬‬
‫الجدول رقم‪ :11‬يوضح استجابات المبحوثين حول أنه من وظائف التعليم الجامعي في مجال‬
‫تنمية الموارد البشرية االهتمام بتطوير اإلدارة الجامعية لتسهيل مهام األساتذة الجامعيين‪.‬‬

‫معارض جدا‬ ‫معارض‬ ‫محايد‬ ‫موافق‬ ‫االختيار موافق جدا‬


‫البند ‪30‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪09‬‬ ‫التك اررات‬
‫‪1,61‬‬ ‫‪3,23‬‬ ‫‪9,68‬‬ ‫‪38,71‬‬ ‫‪46,77‬‬ ‫النسب ‪%‬‬

‫يبين الجدول رقم (‪ )57‬اتفاق بنسبة ‪ %93.79‬من استجابات المبحوثين ما بين موافق بنسبة‬
‫‪ %59.41‬وموافق جدا بنسبة ‪ %71.44‬على الطرح السابق‪ ،‬بينما جاءت نسبة ‪ %1419‬من‬
‫استجابات المبحوثين محايدة‪ ،‬كما قدرت استجابات نسبة ‪ %7.97‬من المبحوثين غير موافقة حول‬
‫أنه من وظائف التعليم الجامعي في مجال تنمية الموارد البشرية االهتمام بتطوير اإلدارة الجامعية‬
‫لتسهيل مهام األساتذة الجامعيين بين نسبة ‪ %5.35‬معارضة ونسبة ‪ %1.11‬معارضة جدا‪.‬‬

‫‪399‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫عرض وتحليل نتائج الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل السادس‬

‫الجدول رقم ‪ :15‬يوضح استجابات المبحوثين حول أنه من وظائف التعليم الجامعي في مجال‬
‫تنمية الموارد البشرية االهتمام بإعطاء فرصة للدراسات المسائية‪.‬‬

‫معارض جدا‬ ‫معارض‬ ‫محايد‬ ‫موافق‬ ‫االختيار موافق جدا‬


‫البند ‪33‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪5‬‬ ‫التك اررات‬
‫‪4,84‬‬ ‫‪27,42‬‬ ‫‪27,42‬‬ ‫‪32,26‬‬ ‫‪8,06‬‬ ‫النسب ‪%‬‬

‫من خالل هذا الجدول (‪ )53‬نجد ما نسبته ‪ %70.53‬من االستجابات قد أعربت عن‬
‫موافقتها حول أنه من وظائف التعليم الجامعي في مجال تنمية الموارد البشرية االهتمام بإعطاء‬
‫فرصة للدراسات المسائية بنسب ‪ %53.31‬و‪ %9.01‬تحت االختيار موافق وموافق جدا على‬
‫التوالي‪ ،‬في حين نجد نسبة ‪ %53.31‬ما بين معارض بنسبة ـ‪ %34.73‬ومعارض جدا بنسبة‬
‫‪ %7.97‬قد أقرت بعكس ذلك‪ ،‬فيما جاءت باقي النسبة من استجابات المبحوثين محايدة وقدرت‬
‫بـ‪.%34.73‬‬

‫الجدول رقم ‪ :16‬يوضح استجابات المبحوثين حول أنه من وظائف التعليم الجامعي في مجال‬
‫تنمية الموارد البشرية االهتمام بنظام االنتساب للجامعات لتوفير وتطوير الكوادر‪.‬‬

‫معارض جدا‬ ‫معارض‬ ‫محايد‬ ‫موافق‬ ‫االختيار موافق جدا‬


‫البند ‪30‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪06‬‬ ‫‪31‬‬
‫التك اررات‬

‫‪3,23‬‬ ‫‪12,90‬‬ ‫‪20,97‬‬ ‫‪41,94‬‬ ‫‪20,97‬‬ ‫النسب ‪%‬‬

‫يبرز الجدول رقم (‪ )51‬اتفاق نسبة ‪ %13.11‬بين ‪ %71.17‬موافقة و‪ %30.14‬موافقة‬


‫جدا من المبحوثين حول أنه من وظائف التعليم الجامعي في مجال تنمية الموارد البشرية االهتمام‬
‫بنظام االنتساب للجامعات لتوفير وتطوير الكوادر‪ ،‬فيما قدرت استجابات المبحوثين المحايدة بـ‬
‫‪ ،%30.14‬بينما رفضت نسبة ‪ %11.15‬من عينة البحث هذا الطرح ما بين معارض بنسبة‬
‫‪ %55.94‬ومعارض جدا بنسبة ‪.%1.73‬‬

‫‪000‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫عرض وتحليل نتائج الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل السادس‬

‫الجدول رقم ‪ :12‬يوضح استجابات المبحوثين حول أنه من وظائف التعليم الجامعي في مجال‬
‫تنمية الموارد البشرية االهتمام بتشجيع البحث العلمي في مجال تطوير الرأس المال البشري‪.‬‬

‫معارض جدا‬ ‫معارض‬ ‫محايد‬ ‫موافق‬ ‫االختيار موافق جدا‬


‫البند ‪31‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪36‬‬
‫التك اررات‬

‫‪0,00‬‬ ‫‪1,61‬‬ ‫‪16,13‬‬ ‫‪56,45‬‬ ‫‪25,81‬‬ ‫النسب ‪%‬‬


‫يوضح الجدول رقم (‪ )54‬اتفاق نسبة‪ %93.31‬من استجابات المبحوثين ما بين موافق بنسبة‬
‫‪ %31.73‬وموافق جدا بنسبة ‪ %33.91‬حول أنه من وظائف التعليم الجامعي في مجال تنمية‬
‫الموارد البشرية االهتمام بتشجيع البحث العلمي في مجال تطوير الرأس المال البشري‪ ،‬بينما نجد نسبة‬
‫‪ %11.15‬من استجابات المبحوثين محايدة‪ ،‬فيما جاءت باقي النسبة من استجابات المبحوثين رافضة‬
‫للطرح السابق وقدرت بـ‪.%1,61‬‬

‫الجدول رقم ‪ :18‬يوضح استجابات المبحوثين حول أنه من وظائف التعليم الجامعي في مجال‬
‫تنمية الموارد البشرية االهتمام بتنظيم األيام اإلعالمية المتعلقة بمختلف التخصصات الجامعية‬
‫واظهار مدى مساهمتها في تنمية المجتمع‪.‬‬

‫معارض جدا‬ ‫معارض‬ ‫محايد‬ ‫موافق‬ ‫االختيار موافق جدا‬


‫البند ‪31‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪01‬‬
‫التك اررات‬

‫‪0,00‬‬ ‫‪1,61‬‬ ‫‪6,45‬‬ ‫‪53,23‬‬ ‫‪38,71‬‬ ‫النسب ‪%‬‬

‫من خالل هذا الجدول (‪ )59‬نجد إجماع بنسبة ‪ %11.17‬من استجابات المبحوثين حول أنه‬
‫من وظائف التعليم الجامعي في مجال تنمية الموارد البشرية االهتمام بتنظيم األيام اإلعالمية‬
‫المتعلقة بمختلف التخصصات الجامعية واظهار مدى مساهمتها في تنمية المجتمع‪ ،‬بنسب‬
‫‪ %35.35‬و‪ %59.41‬تحت االختيار موافق وموافق جدا على التوالي‪ ،‬في حين نجد نسبة‬
‫‪ %1.73‬من استجابات المبحوثين كانت محايدة‪ ،‬فيما أقرت نسبة ‪ %1,61‬من استجابات‬
‫المبحوثين بالمعارضة للطرح السابق‪.‬‬

‫‪003‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫عرض وتحليل نتائج الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل السادس‬

‫الجدول رقم ‪ :19‬يوضح استجابات المبحوثين حول أنه من وظائف التعليم الجامعي في مجال‬
‫تنمية الموارد البشرية العمل على فتح المخابر المتخصصة في مجال التنمية البشرية وتطويرها‪.‬‬

‫معارض جدا‬ ‫معارض‬ ‫محايد‬ ‫موافق‬ ‫االختيار موافق جدا‬


‫البند ‪35‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪38‬‬
‫التك اررات‬

‫‪0,00‬‬ ‫‪3,23‬‬ ‫‪11,29‬‬ ‫‪56,45‬‬ ‫‪29,03‬‬ ‫النسب ‪%‬‬

‫من خالل هذا الجدول (‪ )51‬نجد ما نسبته ‪ %93.79‬من االستجابات قد أعربت عن موافقتها‬
‫حول أنه من وظائف التعليم الجامعي في مجال تنمية الموارد البشرية العمل على فتح المخابر‬
‫المتخصصة في مجال التنمية البشرية وتطويرها بنسب ‪ %31.73‬و‪ %31.05‬بين موافق وموافق جدا‬
‫على التوالي‪ ،‬في حين نجد نسبة ‪ %11.31‬من استجابات المبحوثين محايدة‪ ،‬فيما جاءت باقي النسبة‬
‫من استجابات المبحوثين والمقدرة بـ‪ %3,23‬رافضة لهذا الطرح‪.‬‬

‫الجدول رقم ‪ :10‬يوضح استجابات المبحوثين حول أنه من وظائف التعليم الجامعي في مجال‬
‫تنمية الموارد البشرية الحرص على خلق نوع من التوازن بين النمو الكمي والكيفي في برامج‬
‫التعليم العالي‪.‬‬

‫معارض جدا‬ ‫معارض‬ ‫محايد‬ ‫موافق‬ ‫االختيار موافق جدا‬


‫البند ‪36‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪36‬‬
‫التك اررات‬

‫‪0,00‬‬ ‫‪9,68‬‬ ‫‪6,45‬‬ ‫‪58,06‬‬ ‫‪25,81‬‬ ‫النسب ‪%‬‬

‫من خالل هذا الجدول (‪ )70‬نجد اتفاق بنسبة ‪ %95.94‬من االستجابات حول أنه من‬
‫وظائف التعليم الجامعي في مجال تنمية الموارد البشرية الحرص على خلق نوع من التوازن بين‬
‫النمو الكمي والكيفي في برامج التعليم العالي بنسب ‪ %39.01‬و‪ %33.91‬تحت االختيار موافق‬
‫وموافق جدا على التوالي‪ ،‬في حين نجد نسبة ‪ %1.19‬من استجابات المبحوثين قد أقرت بعكس‬
‫ذلك‪ ،‬فيما قدرت نسبة استجابات المبحوثين المحايدة بـ ‪.%1.73‬‬

‫‪000‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫عرض وتحليل نتائج الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل السادس‬

‫الجدول رقم ‪ :13‬يوضح استجابات المبحوثين حول أنه من وظائف التعليم الجامعي في مجال‬
‫تنمية الموارد البشرية العمل على تزويد المجتمع بحاجاته من القوى العاملة المدربة تدريبا‬
‫يتناسب وطبيعة تغير المهن‪.‬‬

‫معارض جدا‬ ‫معارض‬ ‫محايد‬ ‫موافق‬ ‫االختيار موافق جدا‬


‫البند ‪32‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪38‬‬
‫التك اررات‬

‫‪0,00‬‬ ‫‪12,90‬‬ ‫‪14,52‬‬ ‫‪43,55‬‬ ‫‪29,03‬‬ ‫النسب ‪%‬‬

‫يبين الجدول رقم (‪ )71‬اتفاق نسبة ‪ %43.39‬من المبحوثين ما بين موافق بنسبة ‪%75.33‬‬
‫وموافق جدا بنسبة ‪ %31.05‬على الطرح السابق‪ ،‬فيما جاءت نسبة من استجابات المبحوثين‬
‫محايدة وقدرت بـ ‪ ،%17.33‬كما نجد استجابات نسبة ‪ %13.10‬من المبحوثين معارضة حول من‬
‫وظائف التعليم الجامعي في مجال تنمية الموارد البشرية العمل على تزويد المجتمع بحاجاته من‬
‫القوى العاملة المدربة تدريبا يتناسب وطبيعة تغير المهن‪.‬‬

‫الجدول رقم ‪ :10‬يوضح استجابات المبحوثين حول أنه من وظائف التعليم الجامعي في مجال‬
‫تنمية الموارد البشرية الحرص على ربط الجامعات بالمؤسسات اإلنتاجية في عالقة متبادلة‪.‬‬

‫معارض جدا‬ ‫معارض‬ ‫محايد‬ ‫موافق‬ ‫االختيار موافق جدا‬


‫البند ‪38‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪38‬‬ ‫التك اررات‬
‫‪0,00‬‬ ‫‪12,90‬‬ ‫‪9,68‬‬ ‫‪48,39‬‬ ‫‪29,03‬‬ ‫النسب ‪%‬‬
‫يوضح الجدول رقم (‪ )73‬استجابات نسبة ‪ %44.73‬من المبحوثين الموافقة حول أنه من‬
‫وظائف التعليم الجامعي في مجال تنمية الموارد البشرية الحرص على ربط الجامعات بالمؤسسات‬
‫اإلنتاجية في عالقة متبادلة بنسبة ‪ %79.51‬موافقة و‪ %31.05‬موافقة جدا‪ ،‬وجاءت نسبة‬
‫‪ %13.10‬من عينة البحث معارضة للطرح السابق‪ ،‬فيما قدرت نسبة استجابات المبحوثين المحايدة‬
‫بـ ‪.%1.19‬‬

‫‪001‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫عرض وتحليل نتائج الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل السادس‬

‫الجدول رقم ‪ :11‬يوضح استجابات المبحوثين حول أنه من وظائف التعليم الجامعي في مجال‬
‫تنمية الموارد البشرية الحرص على أن تقدم لطالبها برامج تثقيفية ترفع مستواهم الثقافي‪.‬‬

‫معارض جدا‬ ‫معارض‬ ‫محايد‬ ‫موافق‬ ‫االختيار موافق جدا‬


‫البند ‪39‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪30‬‬ ‫التك اررات‬
‫‪0,00‬‬ ‫‪4,84‬‬ ‫‪14,52‬‬ ‫‪64,52‬‬ ‫‪16,13‬‬ ‫النسب ‪%‬‬

‫من خالل هذا الجدول (‪ )75‬نجد إجماع ما نسبته ‪ %90.13‬من االستجابات عن موافقتها‬
‫حول أنه من وظائف التعليم الجامعي في مجال تنمية الموارد البشرية الحرص على أن تقدم لطالبها‬
‫برامج تثقيفية ترفع مستواهم الثقافي بنسب ‪ %17.33‬و‪ %11.15‬تحت االختيار موافق وموافق جدا‬
‫على التوالي‪ ،‬في حين نجد نسبة ‪ %17.33‬من استجابات المبحوثين محايدة‪ ،‬فيما قدرت نسبة‬
‫المبحوثين التي أقرت بعكس ذلك بـ ‪.%7.97‬‬
‫الجدول رقم ‪ :11‬يوضح استجابات المبحوثين حول أنه من وظائف التعليم الجامعي في مجال‬
‫تنمية الموارد البشرية العمل على عقد الحلقات والندوات والمؤتمرات العلمية لخريجيها لكي يلموا‬
‫بكل ما يستحدث في مجاالت تخصصهم‪.‬‬

‫معارض جدا‬ ‫معارض‬ ‫محايد‬ ‫موافق‬ ‫االختيار موافق جدا‬


‫البند ‪00‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪32‬‬
‫التك اررات‬
‫‪1,61‬‬ ‫‪9,68‬‬ ‫‪12,90‬‬ ‫‪48,39‬‬ ‫‪27,42‬‬ ‫النسب ‪%‬‬
‫نجد في هذا الجدول (‪ )77‬ما نسبته ‪ %43.91‬من االستجابات قد أعربت عن موافقتها حول‬
‫أنه من وظائف التعليم الجامعي في مجال تنمية الموارد البشرية العمل على عقد الحلقات والندوات‬
‫والمؤتمرات العلمية لخريجيها لكي يلموا بكل ما يستحدث في مجاالت تخصصهم بنسب ‪%79.51‬‬
‫و‪ %34.73‬تحت االختيار موافق وموافق جدا على التوالي‪ ،‬في حين نجد نسبة استجابات‬
‫المبحوثين المحايدة ‪ ،%13.10‬فيما جاءت نسبة ‪ %11.31‬من استجابات المبحوثين معارضة‬
‫للطرح السابق‪.‬‬

‫‪001‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫عرض وتحليل نتائج الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل السادس‬

‫الجدول رقم ‪ :15‬يوضح استجابات المبحوثين حول أنه من وظائف التعليم الجامعي في مجال‬
‫تنمية الموارد البشرية العمل على تشجيع الطالب لمعالجة المشكالت التي تواجههم في الحياة‬
‫العلمية‪.‬‬

‫معارض جدا‬ ‫معارض‬ ‫محايد‬ ‫موافق‬ ‫االختيار موافق جدا‬


‫البند ‪03‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪30‬‬ ‫التك اررات‬
‫‪0,00‬‬ ‫‪9,68‬‬ ‫‪16,13‬‬ ‫‪58,06‬‬ ‫‪16,13‬‬ ‫النسب ‪%‬‬
‫من خالل هذا الجدول (‪ )73‬نجد إجماع ما نسبته ‪ %47.11‬من االستجابات عن قبولها‬
‫للطرح السابق بنسب ‪ %39.01‬و‪ %11.15‬تحت االختيار موافق وموافق جدا على التوالي‪ ،‬فيما‬
‫قدرت نسبة استجابات المبحوثين المحايدة بـ‪ ،%11.15‬في حين نجد نسبة ‪ %1.19‬من استجابات‬
‫المبحوثين غير موافقة حول أنه من وظائف التعليم الجامعي في مجال تنمية الموارد البشرية العمل‬
‫على تشجيع الطالب لمعالجة المشكالت التي تواجههم في الحياة العلمية‪.‬‬

‫الجدول رقم ‪ :16‬يوضح استجابات المبحوثين حول أنه من وظائف التعليم الجامعي في مجال‬
‫تنمية الموارد البشرية القدرة على إدارة العمل‪.‬‬

‫معارض جدا‬ ‫معارض‬ ‫محايد‬ ‫موافق‬ ‫االختيار موافق جدا‬


‫البند ‪00‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪30‬‬ ‫التك اررات‬

‫‪0,00‬‬ ‫‪8,06‬‬ ‫‪16,13‬‬ ‫‪56,45‬‬ ‫‪19,35‬‬ ‫النسب ‪%‬‬

‫يبرز تفحص الجدول رقم (‪ )71‬استجابات المبحوثين حول أنه من وظائف التعليم الجامعي‬
‫في مجال تنمية الموارد البشرية القدرة على إدارة العمل‪ ،‬فنجد ما نسبته ‪ %43.90‬من استجابات عينة‬
‫البحث بين موافق وموافق جدا كانت مع هذا الطرح بنسبة ‪ %31.73‬و‪ %11.53‬على التوالي‪ ،‬في‬
‫المقابل نجد استجابات نسبة ‪ %11.15‬من المبحوثين كانت محايدة‪ ،‬فيما جاءت نسبة ‪ %9.01‬من‬
‫استجابات المبحوثين رافضة لهذا الطرح‪.‬‬

‫‪005‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫عرض وتحليل نتائج الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل السادس‬

‫ثالثا‪ :‬عرض وتحليل نتائج الفرضية الثالثة (هناك آليات مقترحة تساعد على تطوير دور الجامعة في‬
‫خدمة المجتمع)‪.‬‬

‫الجدول رقم ‪ :12‬يوضح استجابات المبحوثين حول تقديم التعليم الجامعي األسس العلمية للتصدي‬
‫للمشكالت التي تواجه المجتمع‪.‬‬

‫معارض جدا‬ ‫معارض‬ ‫محايد‬ ‫موافق‬ ‫االختيار موافق جدا‬


‫البند ‪3‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪06‬‬ ‫‪06‬‬ ‫التك اررات‬

‫‪0,00‬‬ ‫‪3,23‬‬ ‫‪12,90‬‬ ‫‪41,94‬‬ ‫‪41,94‬‬ ‫النسب ‪%‬‬

‫من خالل هذا الجدول (‪ )74‬نجد اتفاق بنسبة ‪ %95.99‬من االستجابات حول تقديم التعليم‬
‫الجامعي األسس العلمية للتصدي للمشكالت التي تواجه المجتمع بنسبة متساوية بين موافق وموافق‬
‫جدا قدرت بـ ‪ ،%71.17‬في حين نجد نسبة ‪ %13.10‬من استجابات المبحوثين كانت محايدة‪ ،‬كما‬
‫أقرت نسبة من استجابات المبحوثين بعكس ذلك وقدرت بـ ‪.%5.35‬‬
‫الجدول رقم ‪ :18‬يوضح استجابات المبحوثين حول إجراء التعليم الجامعي بحوثا علمية لصالح‬
‫المنظمات والهيئات الحكومية‪.‬‬

‫معارض جدا‬ ‫معارض‬ ‫محايد‬ ‫موافق‬ ‫االختيار موافق جدا‬


‫البند ‪0‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪05‬‬
‫التك اررات‬

‫‪0,00‬‬ ‫‪1,61‬‬ ‫‪14,52‬‬ ‫‪43,55‬‬ ‫‪40,32‬‬ ‫النسب ‪%‬‬

‫نجد في هذا الجدول (‪ )79‬ما نسبته ‪ %95.94‬من االستجابات قد أعربت عن موافقتها حول‬
‫إجراء التعليم الجامعي بحوثا علمية لصالح المنظمات والهيئات الحكومية بنسب ‪%75.33‬‬
‫و‪ % 70.53‬تحت االختيار موافق وموافق جدا على التوالي‪ ،‬في حين نجد نسبة استجابات المبحوثين‬
‫المحايدة ‪ ،%17.33‬فيما جاءت نسبة ‪ %1.11‬من استجابات المبحوثين معارضة للطرح السابق‪.‬‬

‫‪006‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫عرض وتحليل نتائج الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل السادس‬

‫الجدول رقم ‪ :19‬يوضح استجابات المبحوثين حول تشجيع التعليم الجامعي على تبادل اإلنتاج‬
‫العلمي بين الجامعات داخل الوطن وخارجه‪.‬‬

‫معارض جدا‬ ‫معارض‬ ‫محايد‬ ‫موافق‬ ‫االختيار موافق جدا‬


‫البند ‪1‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪08‬‬ ‫‪10‬‬
‫التك اررات‬

‫‪0,00‬‬ ‫‪0,00‬‬ ‫‪3,23‬‬ ‫‪45,16‬‬ ‫‪51,61‬‬ ‫النسب ‪%‬‬

‫من خالل هذا الجدول رقم (‪ )71‬نجد اتفاق في استجابات المبحوثين بنسبة ‪ %11.44‬حول‬
‫تشجيع التعليم الجامعي على تبادل اإلنتاج العلمي بين الجامعات داخل الوطن وخارجه بنسب‬
‫‪ %73.11‬و‪ %31.11‬بين موافق وموافق جدا على التوالي‪ ،‬في حين نجد نسبة ‪ %5.35‬من‬
‫استجابات المبحوثين كانت محايدة‪ ،‬كما كانت نسبة استجابات المبحوثين المعارضة معدومة‪.‬‬

‫الجدول رقم ‪ :50‬يوضح استجابات المبحوثين حول عمل التعليم الجامعي على توثيق الروابط‬
‫الثقافية والعلمية مع الهيئات والمؤسسات العلمية المناظرة في الداخل والخارج‪.‬‬

‫معارض جدا‬ ‫معارض‬ ‫محايد‬ ‫موافق‬ ‫االختيار موافق جدا‬


‫البند ‪1‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪08‬‬
‫التك اررات‬

‫‪0,00‬‬ ‫‪1,61‬‬ ‫‪4,84‬‬ ‫‪48,39‬‬ ‫‪45,16‬‬ ‫النسب ‪%‬‬

‫من خالل هذا الجدول (‪ )30‬نجد إجماع بنسبة ‪ %15.33‬من االستجابات حول عمل التعليم‬
‫الجامعي على توثيق الروابط الثقافية والعلمية مع الهيئات والمؤسسات العلمية المناظرة في الداخل‬
‫والخارج بنسب ‪ %79.51‬و‪ %73.11‬بين موافق وموافق جدا على التوالي‪ ،‬في حين نجد نسبة‬
‫‪ %7.97‬من استجابات المبحوثين كانت محايدة‪ ،‬كما جاءت نسبة ‪ %7.97‬من استجابات المبحوثين‬
‫معارضة للطرح السابق الذكر‪.‬‬

‫‪002‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫عرض وتحليل نتائج الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل السادس‬

‫الجدول رقم‪ :53‬يوضح استجابات المبحوثين حول اهتمام التعليم الجامعي بالثروة الثقافية والتأكيد‬
‫على استعمالها في فروع العلم والمعرفة‪.‬‬

‫معارض جدا‬ ‫معارض‬ ‫محايد‬ ‫موافق‬ ‫االختيار موافق جدا‬


‫البند ‪5‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪03‬‬
‫التك اررات‬

‫‪0,00‬‬ ‫‪6,45‬‬ ‫‪8,06‬‬ ‫‪51,61‬‬ ‫‪33,87‬‬ ‫النسب ‪%‬‬

‫نجد في هذا الجدول (‪ )31‬ما نسبته ‪ %93.79‬من االستجابات قد أعربت عن موافقتها حول‬
‫اهتمام التعليم الجامعي بالثروة الثقافية والتأكيد على استعمالها في فروع العلم والمعرفة بنسب‬
‫‪ %31.11‬و‪ %55.94‬تحت االختيار موافق وموافق جدا على التوالي‪ ،‬في حين نجد نسبة استجابات‬
‫المبحوثين المحايدة ‪ ،%9.01‬فيما جاءت نسبة ‪ %1.73‬من استجابات المبحوثين غير موافقة على‬
‫الطرح السابق‪.‬‬

‫الجدول رقم ‪ :50‬يوضح استجابات المبحوثين حول تخصيص التعليم الجامعي موارد مالية مالئمة‬
‫لعملية التكوين الجامعي‪.‬‬

‫معارض جدا‬ ‫معارض‬ ‫محايد‬ ‫موافق‬ ‫االختيار موافق جدا‬


‫البند ‪6‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪10‬‬
‫التك اررات‬

‫‪0,00‬‬ ‫‪0,00‬‬ ‫‪3,23‬‬ ‫‪48,39‬‬ ‫‪48,39‬‬ ‫النسب ‪%‬‬

‫من خالل هذا الجدول (‪ )33‬نجد إجماع استجابات المبحوثين بنسبة ‪ %11.49‬حول‬
‫تخصيص التعليم الجامعي موارد مالية مالئمة لعملية التكوين الجامعي بنسبة متساوية بين موافق‬
‫وموافق جدا على التوالي قدرت بـ‪ ،%79.51‬في حين نجد نسبة ‪ %5.35‬من استجابات المبحوثين‬
‫كانت محايدة‪ ،‬كما انعدمت نسبة استجابات المبحوثين المعارضة للطرح السابق الذكر‪.‬‬

‫‪008‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫عرض وتحليل نتائج الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل السادس‬

‫الجدول رقم ‪ :51‬يوضح استجابات المبحوثين حول تقديم التعليم الجامعي الخدمات للعاملين‬
‫بالمؤسسات المختلفة‪.‬‬

‫معارض جدا‬ ‫معارض‬ ‫محايد‬ ‫موافق‬ ‫االختيار موافق جدا‬


‫البند ‪2‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪03‬‬ ‫التك اررات‬
‫‪1,61‬‬ ‫‪6,45‬‬ ‫‪8,06‬‬ ‫‪50,00‬‬ ‫‪33,87‬‬ ‫النسب ‪%‬‬

‫من خالل هذا الجدول (‪ )35‬نجد اتفاق بنسبة ‪ %95.94‬من استجابات المبحوثين حول تقديم‬
‫التعليم الجامعي الخدمات للعاملين بالمؤسسات المختلفة بنسب ‪ %30‬و‪ %55.94‬تحت االختيار‬
‫موافق وموافق جدا على التوالي‪ ،‬في حين نجد نسبة استجابات المبحوثين المحايدة والمعارضة للطرح‬
‫السابق متساوية وقدرت بـ ‪.%9.01‬‬

‫الجدول رقم ‪ :51‬يوضح استجابات المبحوثين حول تشجيع التعليم الجامعي هيئات المجتمع على‬
‫استخدام مرافق ومنشآت الجامعة بشكل عقالني‪.‬‬

‫معارض جدا‬ ‫معارض‬ ‫محايد‬ ‫موافق‬ ‫االختيار موافق جدا‬


‫البند ‪8‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪32‬‬ ‫التك اررات‬
‫‪0,00‬‬ ‫‪11,29‬‬ ‫‪12,90‬‬ ‫‪48,39‬‬ ‫‪27,42‬‬ ‫النسب ‪%‬‬

‫نجد في هذا الجدول (‪ )37‬ما نسبته ‪ %43.91‬من استجابات المبحوثين قد أعربت عن‬
‫موافقتها حول تشجيع التعليم الجامعي هيئات المجتمع على استخدام مرافق ومنشآت الجامعة بشكل‬
‫عقالني بنسب ‪ %79.51‬و‪ %34.73‬تحت االختيار موافق وموافق جدا على التوالي‪ ،‬في حين نجد‬
‫نسبة استجابات المبحوثين المحايدة والمعارضة لهذا الطرح متقاربة فقدرت األولى بـ ‪ %13.10‬والثانية‬
‫بـ ‪. %11.31‬‬

‫‪009‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫عرض وتحليل نتائج الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل السادس‬

‫الجدول رقم‪ :55‬يوضح استجابات المبحوثين حول إنشاء التعليم الجامعي مجالس استشارية‬
‫مشتركة من رجال الجامعة وقيادات المجتمع لتحديد حاجات المجتمع والتعرف على مشكالته‪.‬‬

‫معارض جدا‬ ‫معارض‬ ‫محايد‬ ‫موافق‬ ‫االختيار موافق جدا‬


‫البند ‪9‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪06‬‬ ‫التك اررات‬
‫‪0,00‬‬ ‫‪4,84‬‬ ‫‪14,52‬‬ ‫‪38,71‬‬ ‫‪41,94‬‬ ‫النسب ‪%‬‬

‫يبرز تفحص الجدول رقم (‪ )33‬استجابات المبحوثين حول إنشاء التعليم الجامعي مجالس‬
‫استشارية مشتركة من رجال الجامعة وقيادات المجتمع لتحديد حاجات المجتمع والتعرف على‬
‫مشكالته‪ ،‬فنجد ما نسبته ‪ %90.13‬من استجابات عينة البحث بين موافق وموافق جدا كانت مع هذا‬
‫الطرح بنسب‪ %31.73‬و‪ %11.53‬على التوالي‪ ،‬في المقابل نجد استجابات نسبة ‪ %17.33‬من‬
‫المبحوثين كانت محايدة‪ ،‬في حين جاءت نسبة ‪ %7.97‬من استجابات المبحوثين رافضة لهذا‬
‫الطرح‪.‬‬

‫الجدول رقم ‪ :56‬يوضح استجابات المبحوثين حول توجيه التعليم الجامعي األبحاث الجامعية لحل‬
‫مشكالت المجتمع والتي تخدم المجتمع وتعمل على تطويره‪.‬‬

‫معارض جدا‬ ‫معارض‬ ‫محايد‬ ‫موافق‬ ‫االختيار موافق جدا‬


‫البند ‪30‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪10‬‬ ‫التك اررات‬
‫‪0,00‬‬ ‫‪4,84‬‬ ‫‪8,06‬‬ ‫‪35,48‬‬ ‫‪51,61‬‬ ‫النسب ‪%‬‬

‫من خالل هذا الجدول (‪ )31‬نجد إجماع ما نسبته ‪ %94.01‬من االستجابات عن قبولها‬
‫للطرح السابق بنسب ‪ %31.11‬و‪ %53.79‬تحت االختيار موافق جدا وموافق على التوالي‪ ،‬فيما‬
‫قدرت نسبة استجابات المبحوثين المحايدة بـ‪ ،%9.01‬في حين نجد نسبة ‪ %7.97‬من استجابات‬
‫المبحوثين معارضة حول توجيه التعليم الجامعي األبحاث الجامعية لحل مشكالت المجتمع والتي‬
‫تخدم المجتمع وتعمل على تطويره‪.‬‬

‫‪030‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫عرض وتحليل نتائج الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل السادس‬

‫الجدول رقم ‪ :52‬يوضح استجابات المبحوثين حول حث التعليم الجامعي على قيام مؤسسات‬
‫المجتمع بمؤتمرات كل في تخصصه‪.‬‬

‫معارض جدا‬ ‫معارض‬ ‫محايد‬ ‫موافق‬ ‫االختيار موافق جدا‬


‫البند ‪33‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪39‬‬ ‫التك اررات‬
‫‪0,00‬‬ ‫‪4,84‬‬ ‫‪16,13‬‬ ‫‪48,39‬‬ ‫‪30,65‬‬ ‫النسب ‪%‬‬

‫من خالل هذا الجدول (‪ )34‬نجد اتفاق بنسبة ‪ %41.07‬من استجابات المبحوثين حول حث‬
‫التعليم الجامعي على قيام مؤسسات المجتمع بمؤتمرات كل في تخصصه بنسب ‪%79.51‬‬
‫و‪ %50.13‬بين موافق وموافق جدا على التوالي‪ ،‬في حين نجد نسبة ‪ %11.15‬من استجابات‬
‫المبحوثين كانت محايدة‪ ،‬كما قدرت نسبة استجابات المبحوثين المعارضة لهذا الطرح بـ‪.%7.97‬‬

‫الجدول رقم ‪ :58‬يوضح استجابات المبحوثين حول تقديم التعليم الجامعي برامج تكوينية لتلبية‬
‫متطلبات أفراد المجتمع على اختالف مستوياتهم‪.‬‬

‫معارض جدا‬ ‫معارض‬ ‫محايد‬ ‫موافق‬ ‫االختيار موافق جدا‬


‫البند ‪30‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪05‬‬ ‫‪00‬‬
‫التك اررات‬

‫‪1,61‬‬ ‫‪3,23‬‬ ‫‪19,35‬‬ ‫‪40,32‬‬ ‫‪35,48‬‬ ‫النسب ‪%‬‬

‫يبرز تفحص الجدول رقم (‪ )39‬استجابات المبحوثين حول تقديم التعليم الجامعي برامج‬
‫تكوينية لتلبية متطلبات أفراد المجتمع على اختالف مستوياتهم‪ ،‬فنجد ما نسبته ‪ %43.90‬من‬
‫استجابات عينة البحث بين موافق وموافق جدا كانت مع هذا الطرح بنسب‪ %70.53‬و‪%53.79‬‬
‫على التوالي‪ ،‬في المقابل نجد استجابات نسبة ‪ %11.53‬منهم كانت محايدة‪ ،‬في حين جاءت نسبة‬
‫‪ %7.97‬من استجابات عينة البحث رافضة لهذا الطرح بين معارض بـ‪ %3,23‬ومعارض جدا‬
‫بـ‪.%1,61‬‬

‫‪033‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫عرض وتحليل نتائج الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل السادس‬

‫الجدول رقم ‪ :59‬يوضح استجابات المبحوثين حول إعداد التعليم الجامعي مراكز خدمة المجتمع‬
‫للقيام ببعض الدورات التدريب‪.‬‬

‫معارض جدا‬ ‫معارض‬ ‫محايد‬ ‫موافق‬ ‫االختيار موافق جدا‬


‫البند ‪31‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪38‬‬
‫التك اررات‬

‫‪0,00‬‬ ‫‪3,23‬‬ ‫‪17,74‬‬ ‫‪50,00‬‬ ‫‪29,03‬‬ ‫النسب ‪%‬‬

‫من خالل هذا الجدول (‪ )31‬نجد إجماع ما نسبته ‪ %41.05‬من استجابات المبحوثين عن‬
‫قبولها للطرح السابق بنسب ‪ %30‬و‪ %31.05‬تحت االختيار موافق جدا وموافق على التوالي‪ ،‬فيما‬
‫قدرت نسبة استجابات المبحوثين المحايدة بـ‪ ،%14.47‬في حين نجد نسبة ‪ %5.35‬من استجابات‬
‫عينة البحث غير موافقة حول إعداد التعليم الجامعي مراكز خدمة المجتمع للقيام ببعض الدورات‬
‫التدريب‪.‬‬

‫الجدول رقم ‪ :60‬يوضح استجابات المبحوثين حول إسهام التعليم الجامعي في تطوير التكنولوجيا‬
‫المختلفة ومحاولة تسهيل استفادة أفراد المجتمع منها‪.‬‬

‫معارض جدا‬ ‫معارض‬ ‫محايد‬ ‫موافق‬ ‫االختيار موافق جدا‬


‫البند ‪31‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪06‬‬ ‫‪01‬‬
‫التك اررات‬

‫‪0,00‬‬ ‫‪3,23‬‬ ‫‪16,13‬‬ ‫‪41,94‬‬ ‫‪38,71‬‬ ‫النسب ‪%‬‬

‫نجد في هذا الجدول (‪ )10‬ما نسبته ‪ %90.13‬من استجابات المبحوثين قد أعربت عن‬
‫موافقتها حول إسهام التعليم الجامعي في تطوير التكنولوجيا المختلفة ومحاولة تسهيل استفادة أفراد‬
‫المجتمع منها بنسب ‪ %71.17‬و‪ %59.41‬تحت االختيار موافق وموافق جدا على التوالي‪ ،‬في حين‬
‫قدرت نسبة استجابات المبحوثين المحايدة بـ‪ ،%16,13‬بينما جاءت نسبة استجابات المبحوثين‬
‫المعارضة لهذا الطرح ‪.%5.35‬‬

‫‪030‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫عرض وتحليل نتائج الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل السادس‬

‫الجدول رقم ‪ :63‬يوضح استجابات المبحوثين حول مساعدة التعليم الجامعي أفراد المجتمع في‬
‫كيفية إدارة المشاريع المختلفة‪.‬‬

‫معارض جدا‬ ‫معارض‬ ‫محايد‬ ‫موافق‬ ‫االختيار موافق جدا‬


‫البند ‪35‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪32‬‬
‫التك اررات‬

‫‪0,00‬‬ ‫‪6,45‬‬ ‫‪17,74‬‬ ‫‪48,39‬‬ ‫‪27,42‬‬ ‫النسب ‪%‬‬


‫من خالل هذا الجدول (‪ )11‬نجد اتفاق بنسبة ‪ %43.91‬من استجابات المبحوثين حول‬
‫مساعدة التعليم الجامعي أفراد المجتمع في كيفية إدارة المشاريع المختلفة بنسب ‪%79.51‬‬
‫و‪ %34.73‬تحت االختيار موافق وموافق جدا على التوالي‪ ،‬في حين قدرت نسبة استجابات المبحوثين‬
‫المحايدة بـ‪ ،%14.47‬بينما جاءت نسبة استجابات المبحوثين المعارضة لهذا الطرح ‪.%1.73‬‬

‫الجدول رقم ‪ :60‬يوضح استجابات المبحوثين حول تقديم التعليم الجامعي االستشارات المتنوعة في‬
‫المجاالت المختلفة ألفراد المجتمع ‪.‬‬

‫معارض جدا‬ ‫معارض‬ ‫محايد‬ ‫موافق‬ ‫االختيار موافق جدا‬


‫البند ‪36‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪09‬‬ ‫‪39‬‬
‫التك اررات‬

‫‪0,00‬‬ ‫‪4,84‬‬ ‫‪17,74‬‬ ‫‪46,77‬‬ ‫‪30,65‬‬ ‫النسب ‪%‬‬

‫يبرز تفحص الجدول رقم (‪ )13‬استجابات المبحوثين حول تقديم التعليم الجامعي االستشارات‬
‫المتنوعة في المجاالت المختلفة ألفراد المجتمع‪ ،‬فنجد ما نسبته ‪ %44.73‬من عينة البحث بين موافق‬
‫وموافق جدا كانت مع هذا الطرح بنسب‪ %71.44‬و‪ %50.13‬على التوالي‪ ،‬في المقابل نجد‬
‫‪ %7.97‬من‬ ‫استجابات نسبة ‪ %14.47‬من المبحوثين كانت محايدة‪ ،‬في حين جاءت نسبة‬
‫استجابات عينة البحث معارضة لهذا الطرح‪.‬‬

‫‪031‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫عرض وتحليل نتائج الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل السادس‬

‫الجدول رقم ‪ :61‬يوضح استجابات المبحوثين حول تقديم التعليم الجامعي الخدمات المتنوعة إلى‬
‫المجتمع المحلى الموجودة فيه‪.‬‬

‫معارض جدا‬ ‫معارض‬ ‫محايد‬ ‫موافق‬ ‫االختيار موافق جدا‬


‫البند ‪32‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪38‬‬
‫التك اررات‬

‫‪0,00‬‬ ‫‪14,52‬‬ ‫‪17,74‬‬ ‫‪38,71‬‬ ‫‪29,03‬‬ ‫النسب ‪%‬‬

‫من خالل هذا الجدول (‪ )15‬نجد اتفاق بنسبة ‪ %14.47‬من استجابات المبحوثين حول‬
‫تقديم التعليم الجامعي الخدمات المتنوعة إلى المجتمع المحلى الموجودة فيه بنسب ‪%59.41‬‬
‫و‪ %31.05‬بين موافق وموافق جدا على التوالي‪ ،‬في حين نجد نسبة ‪% 14.47‬من استجابات‬
‫المبحوثين كانت محايدة‪ ،‬كما قدرت نسبة استجابات عينة البحث المعارضة لهذا الطرح بـ‪.%17.33‬‬

‫الجدول رقم‪ :61‬يوضح استجابات المبحوثين حول حرص التعليم الجامعي على مشاركته في‬
‫المناسبات االجتماعية المختلفة‪.‬‬

‫معارض جدا‬ ‫معارض‬ ‫محايد‬ ‫موافق‬ ‫االختيار موافق جدا‬


‫البند ‪38‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪35‬‬ ‫التك اررات‬
‫‪1,61‬‬ ‫‪6,45‬‬ ‫‪12,90‬‬ ‫‪54,84‬‬ ‫‪24,19‬‬ ‫النسب ‪%‬‬

‫نجد في هذا الجدول (‪ )17‬ما نسبته ‪ %41.05‬من استجابات المبحوثين قد أعربت عن‬
‫موافقتها حول حرص التعليم الجامعي على مشاركته في المناسبات االجتماعية المختلفة بنسب‬
‫‪ %37.97‬و‪ %37.11‬تحت االختيار موافق وموافق جدا على التوالي‪ ،‬في حين قدرت نسبة‬
‫استجابات المبحوثين المحايدة بـ ‪ ،%13.10‬بينما جاءت نسبة استجابات عينة البحث الغير موافقة‬
‫على هذا الطرح ‪ %9.01‬بين معارض بـ‪ % 6,45.‬ومعارض جدا بـ‪.%1,61‬‬

‫‪031‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫عرض وتحليل نتائج الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل السادس‬

‫الجدول رقم ‪ :65‬يوضح استجابات المبحوثين حول مساهمة التعليم الجامعي في كافة ميادين‬
‫الثقافة‪.‬‬

‫معارض جدا‬ ‫معارض‬ ‫محايد‬ ‫موافق‬ ‫االختيار موافق جدا‬


‫البند ‪39‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪32‬‬ ‫التك اررات‬
‫‪0,00‬‬ ‫‪6,45‬‬ ‫‪9,68‬‬ ‫‪56,45‬‬ ‫‪27,42‬‬ ‫النسب ‪%‬‬

‫من خالل هذا الجدول (‪ )13‬نجد اتفاق بنسبة ‪ %95.94‬من استجابات المبحوثين حول‬
‫مساهمة التعليم الجامعي في كافة ميادين الثقافة بنسب ‪ %31.73‬و‪ %34.73‬بين موافق وموافق جدا‬
‫على التوالي‪ ،‬في حين نجد نسبة ‪ %1.19‬من استجابات المبحوثين كانت محايدة‪ ،‬كما قدرت نسبة‬
‫استجابات عينة البحث المعارضة لهذا الطرح بـ‪.%1.73‬‬

‫الجدول رقم ‪ :66‬يوضح استجابات المبحوثين حول عمل التعليم الجامعي على توعية المواطنين‬
‫عن طريق تنظيم الندوات عن دورهم في تطوير المجتمع‪.‬‬

‫معارض جدا‬ ‫معارض‬ ‫محايد‬ ‫موافق‬ ‫االختيار موافق جدا‬


‫البند ‪00‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪32‬‬
‫التك اررات‬
‫‪0,00‬‬ ‫‪14,52‬‬ ‫‪9,68‬‬ ‫‪48,39‬‬ ‫‪27,42‬‬ ‫النسب ‪%‬‬

‫يبرز تفحص الجدول رقم (‪ )11‬استجابات المبحوثين حول عمل التعليم الجامعي على توعية‬
‫المواطنين عن طريق تنظيم الندوات عن دورهم في تطوير المجتمع‪ ،‬فنجد ما نسبته ‪ %43.91‬من‬
‫استجابات عينة البحث بين موافق وموافق جدا كانت مع هذا الطرح بنسب‪ %79.51‬و‪%34.73‬‬
‫على التوالي‪ ،‬في المقابل جاءت نسبة ‪ %17.33‬من استجابات المبحوثين معارضة للطرح السابق‪،‬‬
‫في حين نجد استجابات نسبة ‪ %1.19‬من عينة البحث كانت محايدة‪.‬‬

‫‪035‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫عرض وتحليل نتائج الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل السادس‬

‫الجدول رقم ‪ :62‬يوضح استجابات المبحوثين حول حرص التعليم الجامعي على مشاركة أبناء‬
‫الجامعة من طلبة وأعضاء هيئة التدريس في المجال التطوعي العام لخدمة المجتمع‪.‬‬

‫معارض جدا‬ ‫معارض‬ ‫محايد‬ ‫موافق‬ ‫االختيار موافق جدا‬


‫البند ‪03‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪38‬‬ ‫‪10‬‬ ‫التك اررات‬
‫‪1,61‬‬ ‫‪4,84‬‬ ‫‪16,13‬‬ ‫‪29,03‬‬ ‫‪48,39‬‬ ‫النسب ‪%‬‬

‫من خالل هذا الجدول (‪ )14‬نجد إجماع ما نسبته ‪ %44.73‬من استجابات المبحوثين عن‬
‫قبولها للطرح السابق بنسب ‪ %79.51‬و‪ %31.05‬تحت االختيار موافق جدا وموافق على التوالي‪،‬‬
‫فيما قدرت نسبة استجابات المبحوثين المحايدة بـ‪ ،%11.15‬في حين نجد نسبة ‪ %1.73‬من‬
‫استجابات عينة البحث غير الموافقة حول حرص التعليم الجامعي على مشاركة أبناء الجامعة من‬
‫طلبة وأعضاء هيئة التدريس في المجال التطوعي العام لخدمة المجتمع بين معارض بنسبة ـ‪%4,84‬‬
‫ومعارض جدا بنسبة‪.% 1,61‬‬

‫الجدول رقم ‪ :68‬يوضح استجابات المبحوثين حول حرص التعليم الجامعي على مشاركة أبناء‬
‫الجامعة من طلبة وأعضاء هيئة التدريس اإلنتاج العلمي في خدمة المجتمع‪.‬‬

‫معارض جدا‬ ‫معارض‬ ‫محايد‬ ‫موافق‬ ‫االختيار موافق جدا‬


‫البند ‪00‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪09‬‬ ‫‪00‬‬ ‫التك اررات‬
‫‪1,61‬‬ ‫‪4,84‬‬ ‫‪14,52‬‬ ‫‪46,77‬‬ ‫‪32,26‬‬ ‫النسب ‪%‬‬

‫نجد في هذا الجدول (‪ )19‬ما نسبته ‪ %41.05‬من استجابات المبحوثين قد أعربت عن‬
‫موافقتها حول حرص التعليم الجامعي على مشاركة أبناء الجامعة من طلبة وأعضاء هيئة التدريس‬
‫اإلنتاج العلمي في خدمة المجتمع بنسب ‪ %71.44‬و‪ %53.31‬تحت االختيار موافق وموافق جدا‬
‫على التوالي‪ ،‬في حين قدرت نسبة استجابات المبحوثين المحايدة بـ ‪ ،%17.33‬بينما جاءت نسبة‬
‫استجابات عينة البحث الغير موافقة على هذا الطرح ‪ %1.73‬بين معارض بنسبة ـ‪ %4,84‬ومعارض‬
‫جدا بنسبة‪.% 1,61‬‬

‫‪036‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫عرض وتحليل نتائج الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل السادس‬

‫الجدول رقم ‪ :69‬يوضح استجابات المبحوثين حول حرص التعليم الجامعي على مشاركة أبناء‬
‫الجامعة من طلبة وأعضاء هيئة التدريس تطوير مختلف أنواع مجاالت خدمة المجتمع‪.‬‬

‫معارض جدا‬ ‫معارض‬ ‫محايد‬ ‫موافق‬ ‫االختيار موافق جدا‬


‫البند ‪01‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪38‬‬ ‫التك اررات‬

‫‪3,23‬‬ ‫‪3,23‬‬ ‫‪14,52‬‬ ‫‪50,00‬‬ ‫‪29,03‬‬ ‫النسب ‪%‬‬

‫من خالل هذا الجدول (‪ )11‬نجد اتفاق بنسبة ‪ %41.05‬من استجابات المبحوثين حول‬
‫حرص التعليم الجامعي على مشاركة أبناء الجامعة من طلبة وأعضاء هيئة التدريس تطوير مختلف‬
‫أنواع مجاالت خدمة المجتمع بنسب ‪ %30‬و‪ %31.05‬بين موافق وموافق جدا على التوالي‪ ،‬في حين‬
‫نجد نسبة ‪ % 17.33‬من استجابات المبحوثين كانت محايدة‪ ،‬كما قدرت نسبة استجابات عينة البحث‬
‫المعارضة لهذا الطرح بـ‪ %1.71‬بين معارض ومعارض جدا بنسبة متساوية وقدرت ب ـ‪.%5.35‬‬

‫الجدول رقم ‪ :20‬يوضح استجابات المبحوثين حول تحسيس التعليم الجامعي مؤسسات المجتمع‬
‫بضرورة الدعم المالي لها‪.‬‬

‫معارض جدا‬ ‫معارض‬ ‫محايد‬ ‫موافق‬ ‫االختيار موافق جدا‬


‫البند ‪01‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪08‬‬ ‫‪36‬‬
‫التك اررات‬

‫‪1,61‬‬ ‫‪3,23‬‬ ‫‪24,19‬‬ ‫‪45,16‬‬ ‫‪25,81‬‬ ‫النسب ‪%‬‬


‫نجد في هذا الجدول (‪ )40‬ما نسبته ‪ %40.14‬من استجابات المبحوثين قد أعربت عن‬
‫موافقتها حول تحسيس التعليم الجامعي مؤسسات المجتمع بضرورة الدعم المالي لها بنسب ‪%73.11‬‬
‫و‪ %33.91‬تحت االختيار موافق وموافق جدا على التوالي‪ ،‬في حين قدرت نسبة استجابات المبحوثين‬
‫المحايدة بـ ‪ ،%37.11‬بينما جاءت نسبة استجابات عينة البحث الغير موافقة على هذا الطرح‬
‫‪ %7.97‬بين معارض بـ‪ %5.35 .‬ومعارض جدا بـ‪.%1,61‬‬

‫‪032‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫عرض وتحليل نتائج الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل السادس‬

‫الجدول رقم ‪ :23‬يوضح استجابات المبحوثين حول اهتمام التعليم الجامعي بنشر المجالت والكتب‬
‫العلمية‪.‬‬

‫معارض جدا‬ ‫معارض‬ ‫محايد‬ ‫موافق‬ ‫موافق جدا‬ ‫االختيار‬


‫البند ‪05‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪06‬‬ ‫‪11‬‬
‫التك اررات‬

‫‪0,00‬‬ ‫‪0,00‬‬ ‫‪3,23‬‬ ‫‪41,94‬‬ ‫‪54,84‬‬ ‫النسب ‪%‬‬

‫يبرز تفحص الجدول رقم (‪ )41‬إجماع استجابات المبحوثين حول ااهتمام التعليم الجامعي‬
‫بنشر المجالت والكتب العلمية‪ ،‬فنجد ما نسبته ‪ %11.49‬من عينة البحث بين موافق جدا وموافق‬
‫كانت مع هذا الطرح بنسب ‪ %71.17 %54,84‬على التوالي‪ ،‬في المقابل جاءت باقي النسبة من‬
‫استجابات عينة البحث ن محايدة وقدرت بـ ‪3,23‬ـ‪ ،%‬بينما انعدمت نسبة استجابات المبحوثين‬
‫المعارضة للطرح السابق‪.‬‬

‫الجدول رقم ‪ :20‬يوضح استجابات المبحوثين حول وضع التعليم الجامعي لسياسات تترجم الربط‬
‫بين برامج التعليم العالي وبين قطاعات التنمية‪.‬‬

‫معارض جدا‬ ‫معارض‬ ‫محايد‬ ‫موافق‬ ‫موافق جدا‬ ‫االختيار‬


‫البند ‪06‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪08‬‬ ‫‪10‬‬
‫التك اررات‬

‫‪1,61‬‬ ‫‪1,61‬‬ ‫‪3,23‬‬ ‫‪45,16‬‬ ‫‪48,39‬‬ ‫النسب ‪%‬‬


‫نجد في هذا الجدول (‪ )45‬اتفاق بنسبة ‪ %15.33‬من استجابات المبحوثين حول وضع‬
‫التعليم الجامعي لسياسات تترجم الربط بين برامج التعليم العالي وبين قطاعات التنمية بنسب‬
‫‪ %79.51‬و‪ %73.11‬تحت االختيار موافق وموافق جدا على التوالي‪ ،‬في حين تساوت نسبة‬
‫استجابات المبحوثين المحايدة والمعارضة لهذا الطرح وقدرت بـ ‪.%5.35‬‬

‫‪038‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫عرض وتحليل نتائج الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل السادس‬

‫الجدول رقم‪ :21‬يوضح استجابات المبحوثين حول استجابة التعليم الجامعي لمستجدات العولمة‬
‫والمعلوماتية باعتبارها األكثر ارتباطا بإيجاد فرص عمل ورفع القدرة التنافسية‪.‬‬

‫معارض جدا‬ ‫معارض‬ ‫محايد‬ ‫موافق‬ ‫موافق جدا‬ ‫االختيار‬


‫البند ‪02‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪12‬‬
‫التك اررات‬

‫‪0,00‬‬ ‫‪0,00‬‬ ‫‪8,06‬‬ ‫‪32,26‬‬ ‫‪59,68‬‬ ‫النسب ‪%‬‬

‫من خالل هذا الجدول (‪ )45‬نجد اتفاق بنسبة ‪ %11.17‬من استجابات المبحوثين حول‬
‫استجابة التعليم الجامعي لمستجدات العولمة والمعلوماتية باعتبارها األكثر ارتباطا بإيجاد فرص عمل‬
‫ورفع القدرة التنافسية بنسب ‪ %31.19‬و‪ %53.31‬بين موافق جدا وموافق على التوالي‪ ،‬في حين نجد‬
‫نسبة ‪ % 9.01‬من استجابات المبحوثين كانت محايدة‪ ،‬بينما انعدمت نسبة استجابات عينة البحث‬
‫المعارضة للطرح السابق‪.‬‬

‫الجدول رقم ‪ :21‬يوضح استجابات المبحوثين حول عمل التعليم الجامعي على مواجهة الفجوة‬
‫الرقمية في مجاالت االقتصاد والتعليم العالي دعما لتفعيل المقدرة التنافسية للموارد البشرية‪.‬‬

‫معارض جدا‬ ‫معارض‬ ‫محايد‬ ‫موافق‬ ‫موافق جدا‬ ‫االختيار‬


‫البند ‪08‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪11‬‬
‫التك اررات‬

‫‪0,00‬‬ ‫‪0,00‬‬ ‫‪11,29‬‬ ‫‪35,48‬‬ ‫‪53,23‬‬ ‫النسب ‪%‬‬

‫نجد في هذا الجدول (‪ )47‬ما نسبته ‪ %99.41‬من استجابات المبحوثين قد أعربت عن‬
‫موافقتها حول عمل التعليم الجامعي على مواجهة الفجوة الرقمية في مجاالت االقتصاد والتعليم العالي‬
‫دعما لتفعيل المقدرة التنافسية للموارد البشرية بنسب ‪ %35.35‬و‪ %53.79‬تحت االختيار موافق‬
‫وموافق جدا على التوالي‪ ،‬في المقابل جاءت نسبة من استجابات المبحوثين محايدة وقدرت بـ‪،%1.31‬‬
‫بينما انعدمت نسبة استجابات عينة البحث المعارضة للطرح السابق‪.‬‬

‫‪039‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
This is trial version
www.adultpdf.com
‫مناقشة وتفسير نتائج الدراسة‬ ‫الفصل السابع‬

‫أوال‪ :‬مناقشة وتفسير نتائج الفرضية األولى (هناك توافق بين مخرجات التعليم العالي‬
‫ومتطلبات سوق العمل)‬

‫ال جدال في أن التعليم واحد من بين جملة من المحددات لفرص العمل وشروطه‪ ،‬ومن ثم‬
‫ينبغي أن تتم عملية التعليم والتعلم في ظروف مشابهة لمتطلبات العمل المنتج والمبدع وأجوائه من‬
‫إثارة الدافعية‪ ،‬وعالقة الجزاء بالجهد‪ ،‬وتوفير الوسائل المحققة للمقاصد‪ ،‬والسرعة في العمل‪ ،‬وتكوين‬
‫عادات الجد واإلتقان والمثابرة والتجريب‪ ،‬ويعني هذا أن يكون التكوين التربوي خالل فترة التمدرس‬
‫مجاال للتعويد على بذل أقصى الجهد المتمثل في أعلى مستويات الكفاية اإلنتاجية لدى قوة العمل‪.‬‬
‫(حامد عمار‪ ،2991 ،‬ص ‪)221‬‬
‫إن التخطيط الشامل للتربية يفترض قيام التوازن الالزم بين التطور الكمي والتطور الكيفي‬
‫النوعي للتعليم‪ ،‬ويستلزم بالتالي عناية خاصة بتغيير محتوى التعليم ومضمونه في مراحل الدراسة‬
‫المختلفة‪ ،‬نعني المناهج وطرائق التعليم والوسائل التعليمية واإلدارة التربوية وسواها‪ ،‬ومن بين أهم‬
‫أهداف تطوير محتوى التربية بحيث يالءم حاجات التنمية االقتصادية واالجتماعية‪ ،‬أوال‪ :‬أن يهدف‬
‫تطوير المناهج والطرائق التعليمية إلى االستجابة لمتطلبات التنمية في البلدان السائرة في طريق النمو‪،‬‬
‫وايجاد عالقة أوثق بين محتوى التعليم وبين حاجات االقتصاد وحاجات القوى العاملة‪ ،‬ثانيا‪ :‬أن‬
‫يستهدف التغيير في بنية المناهج والطرائق وفي شكل إعداد المعلمين وفي بنية اإلدارة ووظائفها‪ ،‬زيادة‬
‫فعالية النظم التعليمية‪ ،‬أي زيادة مردودها الداخلي من جهة(زيادة أعداد الطالب الذين يدرسون‬
‫ويتخرجون‪ ،‬عن طريق القضاء على الهدر وعن طريق إتباع أساليب تعليمية أجدى تؤدي إلى تعليم‬
‫عدد أكبر بجهد أقل ونفقات أقل ومعلمين أقل‪...‬الخ)‪ (.‬عبد اهلل عبد الدائم‪ ،2991 ،‬ص ص‪-271‬‬
‫‪.)271‬‬
‫ففقدان التوافق والتالؤم بين طبيعة مخرجات مؤسسات التعليم العالي من جهة‪ ،‬ومتطلبات‬
‫األول ‪ :‬بقاء أعداد كبيرة من خريجي تلك‬
‫سوق العمل من جهة أخرى‪ ،‬ينتج عنه محذوران خطيران‪َ ،‬‬
‫المؤسسات دون عمل‪ ،‬يعانون البطالة والفراغ ِمما ينتج عنه إفراز إشكاالت ذات تأثيرات شديدة‬
‫الخطورة على البنية االجتماعية‪ .‬والمحذور الثاني‪ :‬عدم توفر ما يسد احتياجات سوق العمل من‬
‫األيدي العاملة الوطنية‪ِ ،‬مما يعني االضطرار إلى االستقدام واالستعانة بأعداد كبيرة من األيدي العاملة‬
‫غير جزائرية؛ وسيلة ال مفر منها لسد احتياجات تلك السوق‪ ،‬ولتواجد تلك األعداد الضخمة غير‬
‫المتجانسة في بالدنا إف ارزاته وتأثيراته السلبية على حياتنا في مختلف المجاالت‪ ،‬وهي ال تقل خطورة‬
‫عن تأثيرات البطالة والفراغ لدى الشباب‪ (.‬خديجة الصبان‪)2007/22/9 ،‬‬

‫‪222‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫مناقشة وتفسير نتائج الدراسة‬ ‫الفصل السابع‬

‫فكثي ار ما يثور الجدل حول من المذنب فيما تشهده كثير من األقطار العربية في مجاالت‬
‫التعليم والبطالة ونقص التشغيل وغيرها من االختالالت والتشوهات في االنتفاع األمثل بالقوة البشرية‬
‫المتاحة‪ ،‬ومدى مشاركتها في مجاالت الحياة المختلفة؟‬
‫فنجد فريق يرى أن سياسات التعليم وخططه ومخرجاته ال تتالءم مع احتياجات سوق العمل‬
‫من القوى العاملة المؤهلة‪ ،‬ومن ثم تتعالى صيحاته بضرورة الحد من توسع فرص التعليم واالقتصار‬
‫على األعداد والنوعيات التي يفرضها الطلب في سوق العمل‪ ،‬كما يرى أن التركيز على الثورة‬
‫التك نولوجية واالتصالية ينبغي أن يتجه إلى التعليم الفني والتكنولوجي‪ ،‬وفي نظر هذا الفريق يعتبر‬
‫التعليم هو المذنب‪ ،‬ومن عدد كبير من المشتغلين بالشؤون السياسية‪ ،‬ومن مديري المنشآت‬
‫الصناعية والتجارية في القطاع الخاص‪ .‬وهذا ما تبينه نتائج الجدول(‪ )75‬حيث يتضح لنا أن نسبة‬
‫استجابات المبحوثين والمقدرة بـ ‪ % 14.05‬بين االختيار معارض ومعارض جدا أكدوا بأنه ال يوجد‬
‫توافق بين مخرجات التعليم العالي ومتطلبات سوق العمل‪( .‬أنظر الملحق رقم ‪)5‬‬
‫الجدول رقم ‪ :75‬يوضح استجابات المبحوثين حول الفرضية األولى‬

‫النسبة المئوية ‪%‬‬ ‫التكرار(ت)‬ ‫الخيارات‬


‫‪8.18‬‬ ‫‪521‬‬ ‫موافق جدا‬
‫‪21.15‬‬ ‫‪115‬‬ ‫موافق‬
‫‪51.14‬‬ ‫‪212‬‬ ‫محايد‬
‫‪02.1‬‬ ‫‪226‬‬ ‫معارض‬
‫‪1.65‬‬ ‫‪551‬‬ ‫معارض جدا‬
‫‪200.00‬‬ ‫‪2110‬‬ ‫المجموع‬

‫ويرجع أصحاب هذا الفريق ذلك إلى عدم مراعاة أسس في نظام القبول الجامعي لمواكبة‬
‫متطلبات سوق العمل وعدم توزيع الطالب بين التخصصات حسب متطلبات سوق العمل(أنظر‬
‫الجدول رقم ‪ )2-2‬ففي الوقت الذي نرى فيه سوق العمل متشبع بعدد من التخصصات اإلنسانية‬
‫والتي لم يعد له أي احتياج لها بالمطلق نجد أن مؤسسات التعليم العالي الزالت تقبل أعداد كبيرة من‬
‫الطالب في تلك التخصصات األمر الذي يتسبب في بطالة خريجي الجامعات‪ ،‬ويرجع سعد عبد اهلل‬
‫الزهراني ذلك إلى عدم وجود قواعد معلومات عن احتياجات سوق العمل من التخصصات والمهارات‬

‫‪222‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫مناقشة وتفسير نتائج الدراسة‬ ‫الفصل السابع‬

‫لتكون الموجه لسياسات القبول وتوزيع الطلبة على التخصصات المختلفة‪(.‬دراسة سعد عبد اهلل‬
‫الزهراني‪)2002 ،‬‬
‫وقد أكدت دراسة أجراها د أنور معزب حول " مخرجات التعليم العالي ومتطلبات سوق العمل‬
‫في الجمهورية اليمنية" ذلك‪ ،‬حيث أكد الباحث على وجود فجوة حقيقية بين سياسة القبول من جهة‬
‫ومتطلبات سوق العمل من جهة أخرى‪ ،‬وفي هذا السياق أوصى الباحث هاشم بكر حريري في دراسته‬
‫على ضرورة تحقيق التوازن بين مختلف التخصصات العلمية واألدبية‪ ،‬من خالل تشجيع الطلبة على‬
‫االلتحاق بالتخصصات العلمية التي يزيد الطلب عليها في سوق العمل‪ ،‬مثل التخصصات الطبية‬
‫والطبية المساعدة‪ ،‬وفي مجال الهندسة وعلوم الحاسب اآللي‪( .‬هاشم بكر حريري‪)2002 ،‬‬

‫كما أن عدم تحيين المناهج الدراسية وعدم إشراك قطاع العمل في سياسات القبول الجامعي في‬
‫بعض التخصصات الجامعية تأتي ضمن األسباب التي أدت إلى عدم التوافق بين متطلبات سوق‬
‫العمل والتعليم العالي (أنظر الجدول رقم ‪ )1-1‬وقد أشار إلى ذلك المؤتمر الثاني للتعليم العالي‬
‫وسوق العمل المنعقد في الفترة الممتدة من ‪ 51/52‬مارس ‪ 2448‬حيث جاء من نتائج المؤتمر أن‬
‫مقررات التعليم العالي ال تتالءم مع متطلبات سوق العمل وقد أوصى المؤتمر بضرورة تحديث‬
‫المقررات الدراسية بصورة دورية ال تزيد عن خمس سنوات يمكن المتخرجين من اكتساب المعارف‬
‫والمهارات المناسبة الحتياجات سوق العمل المتجددة‪.‬‬

‫فالبرامج األكاديمية تعاني من احتوائها على مقررات دراسية تقليدية‪ ،‬وغلبة التخصصات النظرية‬
‫اإلنسانية على الدراسات التطبيقية‪ ،‬وضعف التقويم المستمر لهذه البرامج مما يؤدي إلى ضعف الكفاءة‬
‫الداخلية وارتفاع نسبة الهدر‪ ،‬مع العلم أن إعادة بناء البرامج في بعض الفروع تم بصورة عشوائية‪.‬‬
‫(محمود بوسنة‪ ،2000 ،‬ص‪)21‬‬

‫وأكد عبد الرحمن سعد الحميدي أن التشابه والنمطية في النظم وهيكل البرامج والمناهج‬
‫الدراسية قد يؤدي مستقبال إلى تكرار األخطاء السابقة وتضخم أعداد الخريجين في تخصصات غير‬
‫مطلوبة أو عدم استيعاب السوق الجزائري لها‪ ،‬مما يستلزم تقليص بعض التخصصات النظرية في‬
‫التعليم الجامعي‪ ،‬خاصة بعض التخصصات االجتماعية واألدبية‪ ،‬والتي يعاني خريجوها من عدم‬
‫وجود فرص عمل مالئمة سواء في القطاع العام أو الخاص و تكثيف البرامج التطبيقية في مؤسسات‬
‫التعليم العالي وربطها مباشرة بالميدان مع مؤسسات القطاع الخاص‪( .‬عبد الرحمن سعد الحميدي‬
‫وآخرون‪)2999 ،‬‬

‫‪221‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫مناقشة وتفسير نتائج الدراسة‬ ‫الفصل السابع‬

‫فعدم مراجعة برامج الجامعات والكليات ومناهجها وتحسينها وتطويرها؛ لتصبح أكثر التصاقا‬
‫بحاجات الطالب واحتياجات المجتمع‪ ،‬ال يستطيع أن يسهم في تنمية مهارات الطالب وتنمية قدراتهم‬
‫اإلبداعية واالبتكارية وتقوية ثقتهم بأنفسهم وتشجيعهم على الشعور بالمسؤولية واعدادهم للعمل المنتج‬
‫‪(،‬أنظر الجدول رقم ‪)21-22-7-2 -5‬‬

‫ويرى منير بن مطني العتيبي في دراسته حول تحليل مالئمة مخرجات التعليم العالي‬
‫الحتياجات سوق العمل السعودي بقسم التربية بجامعة الملك سعود لسنة ‪ ،2441‬أنه في المرحلة‬
‫الجامعية ال بد أن يكون الخريج قد تجاوز مرحلة الحفظ واالسترجاع إلى مراحل اإلبداع والتحليل‬
‫والتقويم والقدرة على استخدام المخزون المعرفي لحل المشكالت واتخاذ الق اررات والتكيف مع المتغيرات‪،‬‬
‫كما أكد على إعطاء وزن أكبر للمهارات والقدرات مثل مهارات اإللقاء والعرض‪ ،‬والقدرة على التعبير‬
‫والحوار‪ ،‬وادارة الوقت وتحمل المسؤولية والتفويض وغيرها‪ ،‬وهذه المهارات يجب أن تعطى وزنا أكبر‬
‫في برامج الجامعة األكاديمية‪،‬‬

‫لذا كان من الضروري وجود آلية لربط مؤسسات التعليم العالي بمؤسسات اإلنتاج‪ ،‬ويعتبر‬
‫التعليم التعاوني أفضل آلية للربط بينهما حيث يتركز مفهوم التعليم التعاوني على قضاء الطالب فترة‬
‫من الوقت أثناء الدراسة في العمل في إحدى المؤسسات أو الشركات‪ ،‬ثم بعود بعد ذلك للدراسة في‬
‫الجامعة‪ ،‬ثم العمل وهكذا حتى يتخرج الطالب من الجامعة‪ ،‬ومن مميزات نظام التعليم التعاوني توثيق‬
‫الروابط بين الجامعة ومؤسسات المجتمع‪ ،‬كما يتيح لهذه المؤسسات التعرف على قدرات الطلبة‬
‫واختيار البارزين منهم للعمل فيها بعد التخرج‪ .‬فالجامعة التي تطبق نظام التعليم التعاوني لن تجد‬
‫مشكلة في التعامل مع القطاع الخاص‪ ،‬ألن الجامعة من خالل نظام التعليم التعاوني ستكون معروفة‬
‫لدى قطاع األعمال ‪ ،‬كما أن برامج الجامعة تكون انعكاسا الحتياجات سوق العمل‪ .‬كما أن تدريب‬
‫طالب الجامعات خالل فترة الصيف في المؤسسات والشركات إلكمال متطلبات التخرج باعتبارها جزء‬
‫من المنهج‪ ،‬يعتبر آلية أخرى لربط مؤسسات التعليم العالي يسوق العمل‪ ،‬ومن خالل هذه العالقة‬
‫يمكن القيام بالتقويم المستمر ألداء الخريج من قبل القطاع الخاص‪ ،‬ومن ثم يتم النظر في البرامج التي‬
‫تقدمها مؤسسات التعليم العالي لتكون أكثر مالئمة الحتياجات التنمية‪( .‬أنظر الجدول رقم ‪)54‬‬

‫ويري بوبطانة أنه أصبح هناك حاجة إلى توطيد العالقة والشراكة بين مؤسسات التعليم العالي‬
‫والقطاع الخاص في العديد من المجاالت المشتركة مثل التعليم التعاوني وتنسيق وتنظيم برامجه (عبد‬
‫اهلل بوبطانة‪ .2002 ،‬ص ‪، )15‬‬

‫‪221‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫مناقشة وتفسير نتائج الدراسة‬ ‫الفصل السابع‬

‫زيادة على تلك العوامل التي تساهم في عدم التوافق بين التعليم العالي ومتطلبات سوق العمل‬
‫ضعف إتقان أكثر من لغة وعدم توفر الخبرات الكافية في مجال تخصص الطالب‪ ،‬وضعف القدرة‬
‫التحليلية والتطبيقية (أنظر الجدول رقم ‪)22-25-21-22‬‬
‫لذا كان لزاما إعادة التوازن بين الكم والكيف في عدد الطالب الملتحقين بالجامعات في‬
‫الدراسات اإلنسانية والتطبيقية‪ ،‬حيث إن هناك تناقصا في طالب الدراسات التطبيقية المنوط بها تحقيق‬
‫التقدم التكنولوجي في الوطن العربي‪ ،‬وهذا ما أكدته دراسة سالم سعيد القحطاني (سالم سعيد‬
‫القحطاني‪)2991 ،‬‬
‫وقد أقر المؤتمر التاسع للوزراء المسئولين عن التعليم العالي والبحث العلمي في الوطن‬
‫العربي‪ ،‬دمشق للفترة ‪ 58-51‬ديسمبر ‪ 2441‬تحت شعار "التعليم العالي والبحث العلمي في‬
‫مجتمع المعرفة" حيث طلب من و ازرات التعليم العالي اعتماد إتقان لغة أجنبية كشرط لاللتحاق‬
‫بالدراسات العليا في كافة االختصاصات‪.‬‬
‫ويرى التركستاني في دراسته أن الطالب في حاجة إلى المساعدة في تطوير مهاراتهم‬
‫الفردية التي تؤهلهم للحصول على وظائف‪( .‬التركستاني‪)2991 ،‬‬
‫وقد أكدت دراسة محمد عبد اهلل المنيع أن افتقار مؤسسات التعليم العالي إلى التطبيقات‬
‫العملية في المواد التي يسجل فيها الطلبة‪ ،‬يرجع لتركيز مؤسسات التعليم العالي على الجوانب‬
‫النظرية‪ ،‬ويتضح ذلك من عدم توفر المهارات المطلوبة لدى الطالب‪ ،‬وقلة ارتباط مؤسسات التعليم‬
‫العالي بمؤسسات القطاع العام والخاص في المجتمع‪( .‬محمد عبد اهلل المنيع‪)2002 ،‬‬
‫فيما ركزت دراسة عبد الرحمن سعد الحميدي على تكثيف البرامج التطبيقية في مؤسسات‬
‫التعليم العالي وربطها مباشرة بالميدان مع مؤسسات القطاع الخاص‪(.‬عبد الرحمن سعد الحميدي‬
‫وآخرون‪.)2999 ،‬‬

‫أما باقي العوامل التي تساهم في عدم التوافق بين التعليم العالي ومتطلبات سوق العمل تمثلت‬
‫في عدم حرص التعليم الجامعي على الربط بين نوعية األبحاث العلمية ومشاكل المجتمع المحلى‪،‬‬
‫وعدم تفسير نتائج األبحاث ونشرها لالستفادة منها في المجتمع‪ ،‬وعدم إتاحة الفرصة أمام هيئة‬
‫التدريس من ذوى الخبرة لالستفادة منهم في المؤسسات المختلفة‪ ،‬عدم الحرص على تبني سياسات‬
‫تشغيل متطورة تأخذ في حسبانها الصعوبات والتحديات‪ ،‬عدم التشجيع على أن توظف اإلدارة الجامعية‬
‫في توجهاتها التجارب الدولية الناجحة في مجال التشغيل‪( .‬أنظر الجدول رقم ‪-21-22-22-20‬‬
‫‪.)21‬‬

‫‪225‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫مناقشة وتفسير نتائج الدراسة‬ ‫الفصل السابع‬

‫يعتمد التخطيط الجامعي على المعلومات التي تتعلق بالتطورات االجتماعية واالقتصادية‬
‫والتكنولوجية‪ ،‬واحتياجات المجتمع من القوى البشرية في التخصصات والبرامج التي عليها طلب من‬
‫قبل مؤسسات المجتمع‪ .‬ولذلك فإن إشراك قطاع األعمال منذ البداية في عملية التخطيط يساعد‬
‫الجامعة في وضع خطتها األكاديمية بحيث تكون متطابقة مع االحتياجات الفعلية لسوق العمل‪،‬‬
‫باعتبار أن الوظائف الحكومية مشبعة من خريجي الجامعات الحكومية ‪ ،‬وأن الحكومات تسعي إلى‬
‫خصخصة العديد من مؤسساتها لتزيح عن كاهلها األعباء المالية المتزايدة‪.‬‬

‫وقد أكد أونيس عبد المجيد في دراسته المقدمة للمؤتمر الدولي للتعليم العالي ببيروت أن إتاحة‬
‫الفرصة للعاملين والموظفين لتحسين المستوى ومواكبة التطورات البيئية‪ ،‬و دعم الصلة بين الدراسات‬
‫التي تقوم بها الجامعات‪ ،‬والمشكالت الواقعية في المجتمع والبيئة المحلية والدولية تساهم في خدمة‬
‫المجتمع‪ ( .‬أونيس عبد المجيد‪)2020 ،‬‬

‫إن ضعف تجانس أعضاء هيئة التدريس في الجامعات‪ ،‬يؤدي إلى اختالف وجهات النظر في‬
‫عمليات التطوير والتقويم‪ ،‬لعدم إدراك هؤالء بالخلفية الثقافية واالجتماعية واالقتصادية للمجتمع‬
‫المحلي‪ ،‬وما يمر به من تغيرات متسارعة تستلزم تطوير محتوى التعليم الجامعي لجعله أكثر فاعلية‪،‬‬
‫وليكون قاد ار على مواجهة التحديات الثقافية والعلمية العالمية والثورة في مجال التكنولوجيا‪.‬‬
‫وقد أشار إلى ذلك المؤتمر الثاني للتعليم العالي وسوق العمل المنعقد في الفترة الممتدة من‬
‫‪ 51/52‬مارس ‪ 2448‬حيث دعا إلعادة النظر في سياسات وخطط التعليم العالي والعمل على‬
‫تحديثها وفقا لمتطلبات التنمية االقتصادية ومتطلبات سوق العمل‪.‬‬
‫باإلضافة إلى ضعف التنسيق بين مؤسسات التعليم العالي من حيث البرامج والتخصصات‬
‫وسياسات القبول والتخطيط وتوحيد الجهود للمساهمة في تنمية المجتمع‪ ،‬وضعف التنسيق بين‬
‫الجامعات وبين جهات التخطيط للعمالة‪ ،‬وضعف التنسيق بين الجامعات والجهات المستفيدة من‬
‫الخريجين‪.‬‬
‫وهذا ما طرحه عبد اللطيف الخطيب في ورقة العمل المقدمة لندوة الجامعة اليوم وآفاق المستقبل‬
‫خالل الفترة من ‪ ،5662/55/21/21‬على الجامعة أن توفر سبل االتصال بالجامعات العالمية‬
‫والعربية ‪( .‬عبد اللطيف الخطيب‪)2997 ،‬‬

‫وهذا ما توصلت إليه دراسة القحطاني وتمثل في ضرورة التنسيق مع الجهات المعنية بالقوى‬
‫العاملة والجامعات عند وضع استراتيجيات التعليم العالي‪ ( .‬سالم سعيد القحطاني‪)2991 ،‬‬

‫‪222‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫مناقشة وتفسير نتائج الدراسة‬ ‫الفصل السابع‬

‫وقد ارتئ الجهوري في مقاله عن " التعليم العالي يستوعب ثلث خريجي الشهادة العامة أن‬
‫قطاع التعليم العالي بحاجة إلى وضع الخطط الالزمة لتوظيف موارده وامكانياته بالشكل الذي يضمن‬
‫له تحقيق أهدافه‪ ،‬ومن هنا ظهرت الحاجة إلى تحديث وتطوير إدارة مؤسسات التعليم العالي في‬
‫السلطنة‪ ،‬حيث توجه النظر نحو التجارب العالمية القتباس خبراتها‪( .‬سالم الجهوري‪.)2001 ،‬‬

‫فالجامعة الجزائرية تعاني من عدم توافق مضامين التعليم العالي وبين متطلبات سوق العمل‬
‫فالمهارات والقدرات التي يحتاجها سوق العمل خاصة تلك المتعلقة بالتقنيات التكنولوجية والمعلوماتية ال‬
‫توفرها الجامعة‪ ،‬وان وجدت فهي ليست بالكفاءة المطلوبة زد إلى ذلك فالتوجيه نحو هذه التخصصات‬
‫ضعيف ألن معظم اتجاهات الطلبة تتجه نحو تخصصات العلوم اإلنسانية واالجتماعية أو الطبيعية‬
‫والطبية مقابل نسبة ضعيفة توجه نحو التخصصات التقنية والتكنولوجية‪ ،‬و كنتيجة لهذه الوضعية فإن‬
‫سوق العمل يجد نفسه مجب ار على صرف النظر عن مخرجات التعليم العالي ألنها مكلفة وتتطلب‬
‫إعادة التأهيل‪.‬‬

‫يركز التكوين الجامعي في الجزائر على معطيات قديمة وتقليدية نظ ار لعدم توفر المراجع‬
‫الحديثة فهذا األسلوب من شأنه أن يدعم ثقافة االمتثال واالنصهار‪ ،‬ويحارب االبتكار واإلبداع‪ ،‬ويمجد‬
‫فكرة الحصول على الشهادة ال إال‪ ،‬وال يشجع على التعلم الحقيقي الهادف واالعتماد على النفس‪ ،‬كذا‬
‫عدم التركيز على الجوانب األدائية والتطبيقية في التكوين إذ أن الغالبية المطلقة من برامج التكوين‬
‫الجامعي ترتكز على قاعدة خاطئة مؤداها أن الطالب الذي يعرف يمكن أن يوظف معارفه في الميدان‬
‫العملي وبالتالي تركز تلك البرامج على الجوانب المعرفية النظرية وتهمل الجوانب التطبيقية‪ ،‬إضافة‬
‫إلى افتقار برامج التكوين إلى أهداف واضحة ومحددة وافتقادها إلى إطار تطوري للتكوين يؤطر‬
‫ممارسته ونشاطاتها‪ ( ،‬لحسن بوعبد اهلل‪ ،‬العيد بن عيسى‪ ،2001 ،‬ص‪) 229‬‬

‫إن االرتباط الكيفي للتعليم العالي في الجزائر بمراحل التعليم األخرى (االبتدائي‪ ،‬المتوسط‬
‫والثانوي)في ثقافته وهياكله ومناهجه وأساليبه جعلت ثقافة التعلم في الجامعة تقوم على سلطوية األستاذ‬
‫الذي يلقي ويلقن وسلبية الطالب الذي يتلقى إلى جانب تكدس الطلبة داخل األقسام أدى إلى تباعد‬
‫المسافة بين الطلبة واألساتذة وانعدام الرعاية األكاديمية بين األستاذ والطالب فال يخصص للطالب‬
‫ساعات للمناقشة واالستشارة حول مواضيع معينة وعادة ما تكون هذه االستفسارات في اتجاه واحد‬
‫داخل الصف أو عند الخروج منه‪.‬‬

‫‪227‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫مناقشة وتفسير نتائج الدراسة‬ ‫الفصل السابع‬

‫ويعد التمثيل البياني رقم ‪ 02‬توضيحا إضافيا الستجابات المبحوثين حول الفرضية األولى‪.‬‬

‫موافق جدا‬
‫موافق‬
‫محايد‬
‫معارض‬
‫معارض جدا‬

‫أما استجابات المبحوثين الذين أدلوا بعكس ذلك أي أنه‪ -‬يوجد توافق بين مخرجات التعليم‬
‫العالي ومتطلبات سوق العمل‪ -‬فقد قدرت بـ ‪( %12.26‬أنظر التمثيل البياني رقم ‪ )02‬بين موافق‬
‫وموافق جدا ويبدو ذلك واضحا من خالل تأكيد بعضهم على أن التعليم الجامعي يعتمد على أسلوب‬
‫التلقين في التدريس‪ ،‬ويحرص على إلمام الطالب باستخدامات اإلعالم اآللي‪ ،‬كما يحرص على تكوين‬
‫العقلية الواعية لمشاكل المجتمع عامة والبيئة المحلية خاصة وغرس روح االنضباط والجدية‪( .‬أنظر‬
‫الجدول رقم ‪)21-27-21-1‬‬

‫وهذا ما أكده الفريق اآلخر المعني بقضايا التعليم‪ ،‬فإنه يرى أن واجبه يفرض الدعوة إلى توسيع‬
‫فرص التعليم إلى أقصى حد ممكن‪ ،‬في ضوء اهتمامات المتعلمين ورغبتهم في التخصص‪ ،‬بما قد‬
‫يعين على توزيع المتعلمين على مختلف المهن واألعمال‪ ،‬وهم يشيرون دائما إلى أنه ال يوجد لديهم‬
‫تخطيط لالحتياجات من القوى العاملة بما يمكن أن يكون هاديا لهم في المواءمة بين مخرجات التعليم‬
‫واحتياجات سوق العمل‪( .‬حامد عمار‪ ،2991 ،‬ص ‪)221‬‬
‫وركز القحطاني في دراسته على ضرورة إعادة النظر في أسلوب التلقين وتبني أساليب حديثة‬
‫في التعليم لزيادة فرص تنمية مهارات التحليل واإلبداع واالبتكار لدى الطالب‪( .‬سالم سعيد القحطاني‪،‬‬
‫‪)2991‬‬

‫‪221‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫مناقشة وتفسير نتائج الدراسة‬ ‫الفصل السابع‬

‫في العملية التعليمية يتم التركيز على عضو هيئة التدريس والكتب والمذكرات الدراسية‬
‫واالختبارات واألنظمة واللوائح‪ ،‬ويقل التركيز على الطالب كمحور للعملية التعليمية‪ ،‬كما أن معظم‬
‫طرق التدريس المتبعة دون المستوى المطلوب من حيث اعتمادها على التلقين واالستذكار واسترجاع‬
‫المعلومات المكتوبة أو المقدمة من قبل المحاضر في القاعة الدراسية وعدم تشجيع البحث عن‬
‫المعلومات لتحقيق النمو في اإلبداع والتفكير‪( .‬محمد عبد اهلل المنيع‪)2002 ،‬‬
‫كما دعا المؤتمر التاسع للوزراء المسئولين عن التعليم العالي والبحث العلمي في الوطن العربي‬
‫المنعقد في دمشق للفترة من ‪ 58-51‬ديسمبر ‪ 2441‬تحت شعار "التعليم العالي والبحث العلمي في‬
‫مجتمع المعرفة" الدول العربية إلى العمل على نشر استخدام الحاسوب واالنترنيت‪ ،‬والمسارعة في‬
‫تطبيق نظام اإلدارة اإللكترونية في جميع مؤسسات التعليم العالي في الوطن العربي‪.‬‬
‫وقد أكد غازي بن عبيد مدني على أثر تكنولوجيا المعلومات والحاسب اآللي على نظم التدريس‬
‫الجامعي وأساليبه؛ مما دفع الجامعات إلى مساعدة الطالب على اكتساب مهارات التعلم خاصة‬
‫أساليب التعلم الذاتي‪ ،‬واهتمت بالتنمية المهنية ألعضاء هيئة التدريس لتحسين فعالية الطالب والجامعة‬
‫وكفايتهما‪( .‬غازي بن عبيد مدني‪)2002 ،‬‬

‫ثانيا‪ :‬مناقشة وتفسير نتائج الفرضية الثانية (هناك أهمية لوظائف التعليم العالي في‬
‫تنمية الموارد البشرية)‬
‫‪229‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫مناقشة وتفسير نتائج الدراسة‬ ‫الفصل السابع‬

‫نظ ار ألهمية التعليم في إحداث تغيرات اجتماعية واقتصادية تساهم في نجاح عملية التنمية في‬
‫المجتمع‪ ،‬فقد اعتبر كثير من العلماء أن التعليم هو أداة تطوير المجتمع واصالح كافة جوانب الحياة‬
‫العامة(سياسية‪ ،‬اقتصادية‪ ،‬ثقافية وغيرها)‪ ،‬وعليه يؤكد جون ديوي بقوله‪" :‬إنه ال بد أن يسعف‬
‫االنقالبات االجتماعية واالقتصادية انقالبا تربويا شامال‪ ،‬هذا االنقالب التربوي هو الذي يثبت ويقوي‬
‫هذه االنقالبات االجتماعية واالقتصادية وجعلها تستمر فتمثله في األجيال المتتالية"‪ ،‬وقد كان إلدراك‬
‫حقيقة أهمية التعليم في نجاح عملية التنمية وااللتزام بها عند الممارسة األثر اإليجابي الذي مكن‬
‫الكثير من الدول تطوير اقتصادها ومن تخطي بعض العوائق االجتماعية التي كان يمكن أن تقضي‬
‫أو تحد من فعالية عملية التنمية‪ ،‬فقد لعب التعليم في بعض الدول التي سلكت سياسة تربوية جريئة‬
‫مثل اليابان‪ ،‬و‪.‬م‪.‬أ واالتحاد السوفيتي سابقا دو ار هاما في تسريع التنمية تؤدي بدورها إلى رفع مستوى‬
‫التعليم‪ ،‬ويشير دينسون "إلى ظواهر التنمية االقتصادية التي حدثت في الواليات المتحدة األمريكية‬
‫واالتحاد السوفيتي واليابان‪ ،‬والى الدور الهائل للتعليم في هذه البلدان‪ ،‬ويستخلص أن أكثر من (‪)1/1‬‬
‫ثالثة أخماس الدخل الحقيقي يرجع إلى تأثير ارتفاع المستويات التعليمية على زيادة القدرة على‬
‫اإلنتاج‪ (".‬نور الدين بن الشيخ‪ ،2999 ،‬ص ص‪.)251-251‬‬
‫إن الموارد البشرية هي عامل إنتاج يحتاج إلى استثمار مسبق شكله األساسي التعليم‪ ،‬وأن‬
‫نوعية العمل دالة في العديد من العوامل‪ ،‬منها التعليم والتكوين ( كما ونوعا) اللذان يتلقاهما الفرد قبل‬
‫دخوله إلى سوق العمل أو خالل حياته المهنية‪ ،‬وهذا يسوغ حساب مخزون التعليم المتجسد في السكان‬
‫أو بشكل أدق في قوة العمل‪ ،‬وأن اإلحصاء المادي (الخام) المعتاد إلعداد القوى العاملة لم يعد كافيا‪.‬‬
‫الجدول رقم ‪ :72‬يوضح استجابات المبحوثين حول الفرضية الثانية‬
‫النسبة المئوية ‪%‬‬ ‫التكرار(ت)‬ ‫الخيارات‬
‫‪22.12‬‬ ‫‪120‬‬ ‫موافق جدا‬
‫‪52.22‬‬ ‫‪291‬‬ ‫موافق‬
‫‪21.21‬‬ ‫‪212‬‬ ‫محايد‬
‫‪1.51‬‬ ‫‪227‬‬ ‫معارض‬
‫‪0.52‬‬ ‫‪7‬‬ ‫معارض جدا‬
‫‪200.00‬‬ ‫‪2121‬‬ ‫المجموع‬
‫خالل‬ ‫من‬
‫الجدول (رقم ‪ )12‬يتضح لنا أن ما نسبته ‪ %11.22‬من المبحوثين أكدوا (بين موافق وموافق جدا)‪،‬‬
‫بأن هناك أهمية لوظائف التعليم العالي في تنمية الموارد البشرية‪ ،‬ففي عصر الصناعات المعتمدة‬

‫‪210‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫مناقشة وتفسير نتائج الدراسة‬ ‫الفصل السابع‬

‫على رأس المال البشري‪ ،‬أو ما تسمى "صناعات العقل البشري"‪ ،‬يتطلب أن يكون العمال ذوي مهارات‬
‫عالية ومتجددة وهذه المهارات ليست عربون نجاح بمفردها بل ال بد أن تكون ضمن تنظيمات ناجحة‬
‫تحسن استخدامها‪ ،‬وتعد طرق التدريس والذي يدرس المفتاح لنظام تعليمي كفء‪( .‬حمد بن سليمان‬
‫البازعي‪ ،2999 ،‬ص ‪)2‬‬
‫فلكي تنجح الجامعات في تحقيق أهدافها بفعالية‪ ،‬فإنه يتحتم عليها تصميم الخطط الجامعية‬
‫وتطويرها بناء على احتياجات المجتمع المتغيرة‪ .‬فتصميم الخطط الجامعية في الوضع الحالي في‬
‫التعليم الجامعي تعتمد على االجتهادات دون االعتماد على أسس ومعايير علمية‪( .‬أنظر الجدول رقم‬
‫‪)11-25‬‬
‫وقد أظهرت نتائج دراسة سعد عبد اهلل الزهراني أن احتياجات سوق العمل السعودي من القوى‬
‫البشرية التي يشتد الطلب عليها تتركز في التخصصات الطبية والصحية‪ ،‬والتخصصات الهندسية‪،‬‬
‫والتخصصات الفنية والتقنية‪ ،‬والتخصصات الصناعية‪ ،‬وتخصصات إدارة األعمال والمحاسبة‬
‫والخدمات المالية واإلدارية والتجارية والفندقة والسفر‪ ،‬وتخصصات الحاسب اآللي ونظم المعلومات‪.‬‬
‫(سعد عبد اهلل الزهراني‪)2002 ،‬‬
‫وقد أوضحت خطط التنمية بأن بعض الجامعات قد توسعت في الدراسات العليا‪ ،‬وأحجمت‬
‫أخرى عن التوسع بالرغم من توفر المرافق واإلمكانات الالزمة‪ ،‬لذلك ال بد من وجود نظام االعتماد‬
‫األكاديمي في جميع مؤسسات التعليم العالي في ‪ ،‬بحيث تخضع برامج الدراسات الجامعية والعليا‬
‫للتقويم المستمر لمعرفة مدى مسايرتها للتطورات الحديثة ومدى توفر اإلمكانات المادية والبشرية‬
‫لالستمرار في أداء رسالتها بفعالية ويمكن الكشف عن مستوى ونوعية البرامج من خالل توفر الحد‬
‫األدنى من أعضاء هيئة التدريس ودرجاتهم العملية ونوعية األبحاث التي يقومون بها‪ ،‬والمختبرات‬
‫العملية‪ ،‬وتوافر المراجع العلمية والكتب والدوريات وتقويم مستوى األبحاث المعدة لألطروحات العلمية‬
‫ومدى تناولها لقضايا التنمية‪ ،‬ومدى تجدد الخطط الدراسية‪(.‬أنظر الجدول رقم ‪)19-21-27-22‬‬
‫فالجامعات في حاجة إلى االرتقاء بنوعية التعليم للحصول على مكتسبات علمية وتكنولوجية‬
‫تؤهلها لمواجهة التحديات التي تواجه مؤسسات التعليم العالي‪ .‬فالجهوري يرى أن جميع مؤسسات‬
‫العليم العالي تعاني من نقص في أعضاء هيئة التدريس‪ ،‬وعلى األخص في بعض التخصصات وذلك‬
‫لندرة حملة الشهادات العليا في بعض التخصصات‪ ،‬ونقص الحوافز من مثل االستقرار الوظيفي‬
‫وخاصة للوافدين وتدني الرواتب والحوافز‪(.‬سالم الجهوري‪)2001 ،‬‬
‫وأكد كذلك منير بن مطني العتيبي في دراسته على وجود تدني كبير في معدالت برامج‬
‫الدكتوراه في العلوم الطبية والهندسة‪ ،‬حيث ال توجد برامج للدكتوراه في الهندسة المعمارية‪ ،‬وتخطيط‬

‫‪212‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫مناقشة وتفسير نتائج الدراسة‬ ‫الفصل السابع‬

‫المدن والنقل والموصالت والخدمات وادارة األعمال والتجارة داخل المملكة العربية السعودية‪ ،‬كما أن‬
‫برامج العلوم الطبية في مرحلة الماجستير أيضا متدنية قياسا إلى البرامج في تخصصات العلوم‬
‫الطبيعية واإلنسانيات واعداد المعلمين‪ ،‬وكذلك الحال بالنسبة لبرامج البكالوريوس فإن برامج العلوم‬
‫الطبية أقل بكثير من البرامج في العلوم الطبيعية والهندسة والتربية واعداد المعلمين‪.‬‬

‫وقد دعا المؤتمر التاسع للوزراء المسئولين عن التعليم العالي والبحث العلمي في الوطن العربي‬
‫(‪ )21‬المنعقد في ‪ 58-51‬ديسمبر ‪ 2441‬تحت شعار "التعليم العالي والبحث العلمي في مجتمع‬
‫المعرفة" الدول العربية إلى تكثيف االستثمار الرشيد في التعليم العالي والبحث العلمي وتشجيع‬
‫المبادرات الرامية إلى بناء اقتصاد قائم على المعرفة‪ ،‬ودعوتها إلى العناية بالتعليم العالي التقني‬
‫والمهني إلعداد أطر متخصصة ومؤهلة‪ ،‬تستجيب لمتطلبات مجتمع المعرفة‪( .‬أنظر الجدول رقم‪)10‬‬
‫كما دعا المؤتمر الدول العربية إلى تشجيع قطاعات اإلنتاج العربية على االستثمار في البحث‬
‫العلمي من خالل منحها حوافز ومزايا وتيسيرات تكفلها القوانين البحثية والنصوص التشريعية العربية‪.‬‬
‫وهكذا يصبح التعليم عملية هامة في إعداد وتكوين أفراد مؤهلين عمليا وعلميا حتى يمكن لهم‬
‫التكفل بكل المشاريع التنموية في المجتمع‪ ،‬وعلى هذا األساس تقوم الدوائر الرسمية في الدول الحديثة‬
‫بمتابعة تطور النظم التعليمية محاولة وضع خطط تمكن من تجاوز كل اعوجاج وتفادي أي خلل من‬
‫شأنه أن يعيق عملية تنمية رأس المال البشري‪ (.‬عبد اهلل عبد الدائم‪ ،2991 ،‬ص‪.)271‬‬
‫والجدير بالذكر أنه ال يوجد شك في إمكانية جعل التعليم وتنمية الموارد البشرية أكثر فعالية‪ ،‬فقد‬
‫استطاعت شركة زيروكس إعادة تدريب ‪554444‬من موظفيها خالل الثمانينات مما مكنها من زيادة‬
‫حصتها السوقية خالل هذه الفترة‪ ،‬كما تعد شركة جنرال موتورز مثاال آخر للشركات التي اعتمدت‬
‫على التدريب في استعادة حصتها السوقية‪ ،‬هذا وقد أجريت العديد من الدراسات للتعرف على األثر‬
‫الذي يحدثه التعليم على مستويات األداء‪ ،‬فقد أجريت إحدى الدراسات في بداية التسعينات في هذا‬
‫الصدد وتوصلت إلى أن الشركات التي تنظم برامج للتعليم داخل مكان العمل وفي نفس الوقت تجعل‬
‫العمل له قيمة ومعنى لدى الموظف استطاعت أن تحقق تحسينات ملموسة في مستويات أداء عامليها‬
‫وفي نفس الوقت تحسنت مستويات جودة المنتجات‪ ( .‬جاري ديسلر‪ ،2001 ،‬ص‪)290‬‬

‫إن التخطيط الشامل للتربية يفترض قيام التوازن الالزم بين التطور الكمي والتطور الكيفي‬
‫النوعي للتعليم‪ ،‬ويستلزم بالتالي عناية خاصة بتغيير محتوى التعليم ومضمونه في مراحل الدراسة‬
‫المختلفة‪ ،‬نعني المناهج وطرائق التعليم والوسائل التعليمية واإلدارة التربوية وسواها‪ ..،‬ومن بين أهم‬
‫أهداف تطوير محتوى التربية بحيث يتالءم حاجات التنمية االقتصادية واالجتماعية‪ ،‬أوال‪ :‬أن يهدف‬

‫‪212‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫مناقشة وتفسير نتائج الدراسة‬ ‫الفصل السابع‬

‫تطوير المناهج والطرائق التعليمية إلى االستجابة لمتطلبات التنمية في البلدان السائرة في طريق النمو‪،‬‬
‫وايجاد عالقة أوثق بين محتوى التعليم وبين حاجات االقتصاد وحاجات القوى العاملة‪ ،‬ثانيا‪ :‬أن‬
‫يستهدف التغيير في بنية المناهج والطرائق وفي شكل إعداد المعلمين وفي بنية اإلدارة ووظائفها‪ ،‬زيادة‬
‫فعالية النظم التعليمية‪ ،‬أي زيادة مردودها الداخلي من جهة(زيادة أعداد الطالب الذين يدرسون‬
‫ويتخرجون‪ ،‬عن طريق القضاء على الهدر وعن طريق أتباع أساليب تعليمية أجدى تؤدي إلى تعليم‬
‫عدد أكبر بجهد أقل ونفقات أقل ومعلمين أقل‪...‬الخ)‪(.‬أنظر الجدول رقم‪( )10‬عبد اهلل عبد الدائم‪،‬‬
‫‪ ،2991‬ص ص‪)271-271‬‬

‫فالضعف في تحقيق أهداف التعليم العالي وخصوصا الهدف الخاص بالبحث العلمي ويظهر‬
‫ذلك في عدم االهتمام بالبحث العلمي التطبيقي وتطوير وسائله وأدواته‪ ،‬وعدم السعي الستقطاب‬
‫باحثين وأساتذة متميزين لدعم مراكز البحوث‪ ،‬وربط برامج البحث العلمي والدراسات العليا بمشكالت‬
‫البيئة والمجتمع ومواكبة التطورات الحديثة في ميادين العلم والمعرفة‪ ،‬واشراك القطاع الخاص في‬
‫تمويل الب حوث العلمية‪ ،‬وقلة االستفادة من خدمات اإلنترنت في مجال البحث والتواصل العلمي بين‬
‫أعضاء هيئة التدريس والمؤسسات التعليمية‪ .‬وهذا ما أكدته دراسة محمد عبد اهلل المنيع (‪.)2442‬‬
‫(أنظر الجدول رقم‪)12-19-12‬‬
‫ويرى منير بن مطني العتيبي في دراسته أن يتم تعزيز المعارف والمهارات بخبرات ميدانية ال أن‬
‫يكون المخزون النظري لتلك المعارف والمهارات هو ثروة ذلك الخريج ليكتشف في سوق العمل أنها‬
‫ثروة خاسرة‬
‫ويرجع محمود بوسنة أسباب انخفاض مستوى المتخرجين من التعليم العالي إلى عوامل عدة‬
‫منها عدم وجود مخابر مجهزة أو فقرها للمستلزمات الضرورية لسيرها الحسن‪ ،‬النقص في الكثير من‬
‫المدعمات البيداغوجية مثل المجالت العلمية والكتب‪ ،‬تقادم البرامج بالنسبة إلى المعرفة والى حاجيات‬
‫المجتمع‪( .‬محمود بوسنة‪ ،2001 ،‬ص‪)21‬‬
‫كما أنه ال بد من تفعيل الحوار وتعزيز التعاون والتنسيق بين الجامعات والجهات ذات‬
‫االختصاص بسوق العمل‪ ،‬وذلك لوضع الخطط والسياسات واالستراتيجيات وتقديم الخبرة واالستشارات‬
‫العلمية التي تحقق التكامل وتخدم مطالب التنمية البشرية وتساعد في استحداث التخصصات المطلوبة‬
‫وتطوير البرامج والمناهج التعليمية‪( .‬أنظر الجدول رقم‪)12‬‬

‫ولقد بدأت بعض الجامعات بتقديم برنامج الدراسات المسائية‪ ،‬وذلك إلتاحة الفرصة للطالب‬
‫العاملين في مختلف القطاعات باستكمال دراستهم الجامعية لرفع مستوى معرفتهم العلمية وتطوير‬
‫‪211‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫مناقشة وتفسير نتائج الدراسة‬ ‫الفصل السابع‬

‫كفاءتهم العملية‪ ،‬وقد بذلت الجامعة جهودا كبيرة إلنجاح هذا النظام حتى ال يكون أقل أهمية من‬
‫برنامج الدراسات الصباحية‪ ،‬وذلك من خالل توفير جميع الكوادر األكاديمية واإلدارية المطلوبة‬
‫واإلمكانيات الالزمة لذلك‪ ،‬وهذا ما أشار إليه أونيس عبد المجيد في دراسته المقدمة للمؤتمر الدولي‬
‫للتعليم العالي ببيروت‪( .2454 ،‬أنظر الجدول رقم‪)15‬‬

‫ولما أصبح من الضروري بمكان البحث عن بدائل مناسبة من أجل استيعاب أكبر عدد من‬
‫الراغبين والراغبات بالتعليم العالي لتلبية حاجة المجتمع في ذلك ظهرت الحاجة الماسة لنظام االنتساب‬
‫بالجامعات‪ ،‬حيث يعد هذا النمط من التعليم أم ار ال بد منه لكونه شكل حال ألزمة الزيادة المطردة على‬
‫مؤسسات التعليم العالي‪ ،‬وقد أشارت نادية بنت إبراهيم بن رشيد الرشيد إلى أن نظم التعليم عن بعد‬
‫تعد مخرجا من األزمات التي تعاني منها كثير من نظم التعليم التقليدية في الجامعات‪ ،‬فنظام االنتساب‬
‫يساهم في حل مشكالت الطالب والطالبات الذين ال تمكنهم ظروفهم من االنتظام بالدراسة ويعتمد‬
‫نظام االنتساب على قيام الدارس الذي يسجل في كلية معينة بالحصول على الكتب المقررة ودراستها‬
‫بمفرده ثم التقدم لالمتحانات التي تعقد نهاية العام‪( .‬نادية بنت إبراهيم بن رشيد الرشيد‪-2009 ،‬‬
‫‪( )2020‬أنظر الجدول رقم‪)12‬‬
‫على الرغم من التوسع المستمر في قطاع التعليم العالي وقيامه بدوره األساسي في التدريس‬
‫والبحث العلمي وخدمة المجتمع وتنمية الموارد البشرية‪ ،‬إال أن االهتمام بالتعليم المستمر لم يحظ‬
‫بالقدر الكافي من قبل مؤسسات التعليم العالي عدا بعض الكليات التي بها وحدات للتعليم المستمر‬
‫رغم أهمية هذا النوع من التعليم باعتباره أحد وسائل إبقاء القوى العاملة (المورد البشري)على صلة‬
‫بأحدث التطورات والتغيرات في مجاالت تخصصها‪( .‬أنظر الجدول رقم ‪)17‬‬
‫فهناك دراسة لغازي بن عبيد مدني تنادي بتوجيه البحث العلمي بالجامعات لتنمية الموارد‬
‫البشرية‪ ،‬ففي ضوء التغيرات والتحوالت العالمية تبذل الجامعات محاوالت عديدة لربط البحث العلمي‬
‫بتنمية الموارد البشرية باعتبارها مؤسسات تساعد في عملية صنع الق اررات‪ ،‬وتحليل السياسات‪ ،‬وتكوين‬
‫اتجاهات لدى الطالب والباحثين نحو البحث والقدرة على حل المشكالت باستخدام المعرفة المتاحة‬
‫والقدرة على التعلم الذاتي وغيرها‪(.‬غازي بن عبيد مدني‪)2002 ،‬‬
‫وفي الدراسة التي قام بها ديسو از ‪ D'souza‬عام ‪ 5665‬عن "إدارة تنمية الموارد البشرية من‬
‫خالل التدريب والتعليم في إطار المنظور المتغير"‪ ،‬أوضح أن هناك تنظيمات صناعية هندية قد‬
‫صممت برامج جديدة لتنمية الموارد البشرية لتطابق التنمية السريعة في التكنولوجيا واالقتصاد العالمي‪،‬‬
‫وسوف تكون هناك حاجة إلى التدريب في موقع العمل ليشمل مستويات المهارة والتعليم الفعلية‬
‫للعاملين الذين يتوافر للكثير منهم مهارة تقليدية‪ ،‬وتعليم أقل من المستوى‪.‬‬

‫‪211‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫مناقشة وتفسير نتائج الدراسة‬ ‫الفصل السابع‬

‫وال يمكن لبرنامج التدريب أن يحل كل قضايا نوعية الحياة المناسبة للعمل‪ ،‬وانما ينبغي أن يتم‬
‫تطوير برامج خاصة تتناسب والتغيرات في اتجاهات وقيم العمل وتنمية االرتباط بالتنظيم‪ ،‬وسوف‬
‫تلعب فرق اإلدارة الذاتية دو ار متزايد األهمية‪ (.‬علي عبد الرزاق جلبي‪ ،2991 ،‬ص‪)117‬‬

‫ويعد التمثيل البياني رقم ‪ 02‬توضيحا إضافيا الستجابات المبحوثين حول الفرضية الثانية‪.‬‬

‫موافق جدا‬
‫موافق‬
‫محايد‬
‫معارض‬
‫معارض جدا‬

‫ترتكز السياسة التعليمية في الجزائر على الكم ال على الجودة بسبب التزايد غير المحسوب‬
‫ألعداد الطلبة الملتحقين بالتكوين الجامعي حيث أصبح قبول الطلبة وسيلة تلجأ إليه الجامعة‬
‫الستجالب الترضية االجتماعية كما يعبر عليه تقرير التنمية البشرية لسنة ‪ ،2441‬حيث وصل عددهم‬
‫‪ 021444‬طالب من بينهم ‪ 86444‬طلبة جدد للسنة الدراسية ‪ 2444/5666‬يؤطرهم مجموع‬
‫‪ 51514‬أستاذ من بينهم ‪ %51.40‬فقط يمثلون أساتذة تأطير من الصنف العالي أي لكل ‪512‬‬
‫طالبا أستاذ محاضر واحد لكل‪(.‬محمد بوعشة‪ ،2000 ،‬ص ‪( ).11‬أنظر الجدول رقم ‪)10‬‬

‫وقد دعا المؤتمر التاسع للوزراء المسئولين عن التعليم العالي والبحث العلمي في الوطن العربي‬
‫(‪ )21‬إلى تفعيل الحوار وتعزيز التعاون والتنسيق بين الجامعات والجهات ذات االختصاص بسوق‬
‫العمل‪ ،‬وذلك لوضع الخطط والسياسات واالستراتيجيات التي تحقق التكامل وتخدم مطالب التنمية‬

‫‪215‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫مناقشة وتفسير نتائج الدراسة‬ ‫الفصل السابع‬

‫وتساعد في استحداث التخصصات المطلوبة وتطوير الب ارمج والمناهج التعليمية(أنظر الجدول رقم‬
‫‪)12‬‬
‫ويعطي منير بن مطني العتيبي في دراسته أهمية لتطوير مهارة التعامل مع الرؤساء‬
‫والمرؤوسين والزمالء وذلك من خالل األنشطة الالصفية حتى يتعود على بيئة العمل القادم حيث إن‬
‫أدبيات شؤون العاملين تشير إلى أن الفشل في العمل في كثير من األحيان ال يعود إلى نقص‬
‫المعارف والمهارات والخبرات ولكن إلى كيفية توظيف تلك المهارات والخبرات والمعارف في بيئة العمل‬
‫والتعامل مع اآلخرين‪ ،‬وكذا تطوير قيمة العمل وقيمة الوقت وقيمة التكلفة وقيمة المردود وقيمة الهدف‪.‬‬
‫(أنظر الجدول رقم ‪.)12-15‬‬

‫ثالثا‪ :‬مناقشة وتفسير نتائج الفرضية الثالثة (هناك آليات مقترحة تساعد على تطوير‬
‫دور الجامعة في خدمة المجتمع)‪.‬‬

‫‪212‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫مناقشة وتفسير نتائج الدراسة‬ ‫الفصل السابع‬

‫إن اهتمام الجامعة بخدمة مجتمعها يعد عامال مهما من عوامل احترام الرأي العام وتقديره‬
‫لجهودها ونتيجة لذلك بدأت الجامعة في إنشاء مراكز خاصة بخدمة المجتمع وبذلك تبقى الجامعة‬
‫مركز إشعاع حضاري واجتماعي يهدف إلى تنمية المجتمع اقتصاديا وثقافيا وعلميا من خالل‬
‫وظائفها األساسية المتمثلة في التعليم العلمي وخدمة المجتمع ‪ ،‬والتي تتطلب منها البحث المستمر‬
‫في أفضل السبل التي تساعد في تنفيذ تلك الوظائف وتحقيق األهداف المطلوبة وعدم االنطواء على‬
‫نفسها بعيدا عن مؤسسات المجتمع‪ ،‬وبهذا فإن الجامعة تساعد في استيعاب منجزات التقدم التقني‬
‫الذي يشهده العالم حاليا‪ ،‬وتتعدى ذلك إلى إنجاز االختراعات المباشرة لعمليات إنتاج فعلية‬
‫للتكنولوجيا باالعتماد على إمكاناتها الذاتية أو بالتعاون مع حقل العمل‪.‬‬
‫فلقد حقق التعليم الجامعي إنجازات كبيرة ساهمت إلى حد كبير في تحقيق أهداف خطط‬
‫التنمية في الجزائر من القوى البشرية‪ ،‬حيث ضمت الشبكة الجامعية الجزائرية ‪ 65‬مؤسسة للتعليم‬
‫العالي موزعة على ‪ 08‬والية عبر القطر الوطني شملت (‪ 01‬جامعة‪ 54 ،‬مراكز جامعية‪0 ،‬‬
‫ملحقات‪ 56 ،‬مدرسة وطنية‪ 1 ،‬مدارس عليا لألساتذة‪ 54 ،‬مدارس تحضيرية‪ ،‬قسمان تحضيريان‬
‫مدمجان) (‪)services.mesrs.dz/arabe_mesrs/indexa.php, 30/5/2013, 10 :00‬‬
‫الجدول رقم ‪ :77‬يوضح استجابات المبحوثين حول الفرضية الثالثة‬

‫النسبة المئوية ‪%‬‬ ‫التكرار(ت)‬ ‫الخيارات‬


‫‪11.25‬‬ ‫‪662‬‬ ‫موافق جدا‬
‫‪11.71‬‬ ‫‪776‬‬ ‫موافق‬
‫‪22.22‬‬ ‫‪211‬‬ ‫محايد‬
‫‪1.11‬‬ ‫‪77‬‬ ‫معارض‬
‫‪0.52‬‬ ‫‪9‬‬ ‫معارض جدا‬
‫‪200.00‬‬ ‫‪1735‬‬ ‫المجموع‬

‫من خالل الجدول يتضح لنا أن ما نسبته ‪( %82.88‬بين موافق وموافق جدا) من المبحوثين‬
‫أعربوا عن موافقتهم على اآلليات المقترحة لتطوير دور الجامعة في خدمة المجتمع‪ ،‬فقد تتعدد األدوار‬
‫المطلوبة من الجامعة في مجال خدمة المجتمع بتعدد حاجات ونشاطات المجتمع ذاته بعد أن أصبحت‬
‫خدمة المجتمع من أهم األهداف التي تسعى الجامعة إلى تحقيقها‪.‬‬

‫‪217‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫مناقشة وتفسير نتائج الدراسة‬ ‫الفصل السابع‬

‫إن خدمة المجتمع هي الجهود التي يقوم بها األفراد أو الجماعات أو المنظمات أو بعض أفراد‬
‫المجتمع لتحسين األوضاع االجتماعية أو االقتصادية عن طريق تحديد االحتياجات المجتمعية لألفراد‬
‫والجماعات والمؤسسات‪ ،‬وتصميم األنشطة والبرامج التي تلبي هذه االحتياجات عن طريق الجامعة‬
‫وكلياتها ومراكزها البحثية المختلفة بغية إحداث تغيرات تنموية وسلوكية مرغوب فيها‪ ،‬كما أن الجامعة‬
‫تخدم المجتمع عن طريق حل مشكالته‪ ،‬وتحقيق التنمية الشاملة في المجاالت المتعددة‪ ،‬وتهدف إلى‬
‫تمكين أفراد المجتمع ومؤسساته وهيئاته من تحقيق أقصى إفادة ممكنة من الخدمات المختلفة التي‬
‫تقدمه الجامعة بوسائل وأساليب متنوعة تتناسب مع ظروف المستفيد وحاجاته الفعلية‪.‬‬

‫أ‪ -‬أهداف اآلليات المقترحة لتطوير دور الجامعة في خدمة المجتمع‪:‬‬

‫تهدف هذه اآلليات إلى تفعيل دور الجامعة في مجال خدمة المجتمع من خالل التعارف على‬
‫االحتياجات والمشكالت التي تواجه المجتمع والمعوقات التي تعوق المجتمع والتغلب على هذه‬
‫المعوقات وتلبية احتياجات المجتمع وتقديم الحلول لهذه المشكالت‪ ،‬كما تسعى إلى تقديم التوصيات‬
‫اإل جرائية للتغلب على المعوقات التي تحول دون قيام الجامعة بهذا الدور مما يتالءم مع معطيات‬
‫القرن الحالي‪.‬‬

‫ب‪ -‬اآلليات المقترحة لتطوير دور الجامعة في خدمة المجتمع‪ :‬تم اقتراح مجموعة من اآلليات‬
‫على المبحوثين وهي كاآلتي‪ :‬هل ترى أن التعليم الجامعي يجب أن‪:‬‬

‫‪ -5‬يقدم األسس العلمية للتصدي للمشكالت التي تواجه المجتمع‪.‬‬

‫‪ -2‬يجري بحوثا علمية لصالح المنظمات والهيئات الحكومية‪.‬‬

‫‪ -1‬يشجع على تبادل اإلنتاج العلمي بين الجامعات داخل الوطن وخارجه‬

‫‪ -0‬يعمل على توثيق الروابط الثقافية والعلمية مع الهيئات والمؤسسات العلمية المناظرة في الداخل والخارج‪.‬‬

‫‪ -1‬يهتم بالثروة الثقافية والتأكيد على استعمالها في فروع العلم والمعرفة‪.‬‬

‫‪ -2‬يخصص موارد مالية مالئمة لعملية التكوين الجامعي‪.‬‬

‫‪-1‬يقدم الخدمات للعاملين بالمؤسسات المختلفة‪.‬‬

‫‪211‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫مناقشة وتفسير نتائج الدراسة‬ ‫الفصل السابع‬

‫‪ -8‬يشجع هيئات المجتمع على استخدام مرافق ومنشآت الجامعة بشكل عقالني‪.‬‬

‫‪ -6‬ينشئ مجالس استشارية مشتركة من رجال الجامعة وقيادات المجتمع لتحديد حاجات المجتمع والتعرف‬

‫على مشكالته‪.‬‬

‫‪ -54‬يوجه األبحاث الجامعية لحل مشكالت المجتمع والتي تخدم المجتمع وتعمل على تطويره‪.‬‬

‫‪ -55‬يحث على قيام مؤسسات المجتمع بمؤتمرات كل في تخصص‪.‬‬

‫‪ -52‬يقدم برامج تكوينية لتلبية متطلبات أفراد المجتمع على اختالف مستوياتهم ‪.‬‬

‫‪ -51‬يعد مراكز خدمة المجتمع للقيام ببعض الدورات التدريب‪.‬‬

‫‪ -50‬يساهم في تطوير التكنولوجيا المختلفة ومحاولة تسهيل استفادة أفراد المجتمع منها‪.‬‬

‫‪ -51‬يساعد أفراد المجتمع في كيفية إدارة المشاريع المختلفة‪.‬‬

‫‪ -52‬يقدم االستشارات المتنوعة في المجاالت المختلفة ألفراد المجتمع ‪.‬‬

‫‪ -51‬يقدم الخدمات المتنوعة إلى المجتمع المحلى الموجودة فيه‪.‬‬

‫‪ -58‬يحرص على مشاركته في المناسبات االجتماعية المختلفة ‪.‬‬

‫‪ -56‬يساهم في كافة ميادين الثقافة‪.‬‬

‫‪ -24‬يعمل على توعية المواطنين عن طريق تنظيم الندوات عن دورهم في تطوير المجتمع‪.‬‬

‫‪ -25‬يحرص على مشاركة أبناء الجامعة من طلبة وأعضاء هيئة التدريس في المجال التطوعي العام‬

‫لخدمة المجتمع‪.‬‬

‫‪ -22‬يحرص على مشاركة أبناء الجامعة من طلبة وأعضاء هيئة التدريس اإلنتاج العلمي في خدمة المجتمع‪.‬‬

‫‪ -21‬يحرص على مشاركة أبناء الجامعة من طلبة وأعضاء هيئة التدريس تطوير مختلف أنواع مجاالت‬

‫خدمة المجتمع‪.‬‬

‫‪ -20‬يحسس مؤسسات المجتمع بضرورة الدعم المالي لها‪.‬‬

‫‪219‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫مناقشة وتفسير نتائج الدراسة‬ ‫الفصل السابع‬

‫‪-21‬يهتم بنشر المجالت والكتب العلمية‪.‬‬

‫‪ -22‬يضع سياسات تترجم الربط بين برامج التعليم العالي وبين قطاعات التنمية‪.‬‬

‫‪ -21‬يستجيب لمستجدات العولمة والمعلوماتية باعتبارها األكثر ارتباطا بإيجاد فرص عمل ورفع القدرة‬

‫التنافسية‪.‬‬

‫‪ -28‬يعمل على مواجهة الفجوة الرقمية في مجاالت االقتصاد والتعليم العالي دعما لتفعيل المقدرة التنافسية‬

‫للموارد البشرية‪.‬‬

‫فالعمل على أن تضم مؤسسات التعليم العالي قطاعات إنتاجية تتفق مع االحتياجات الفعلية‬
‫للمجتمع يضمن جودة إعداد الخريجين وتوفير فرص عمل لهم وزيادة الموارد المالية للجامعة لإلنفاق‬
‫على المشروعات البحثية‪( .‬أنظر الجدول رقم ‪)11‬‬

‫والتأكيد على تحقيق استراتيجية إدارة المعلومات وتوسيع االعتماد عليها باستخدام البرمجيات‬
‫التقنية مع االستفادة بالجهود العالمية المتقدمة في هذا الصدد بما يتالءم مع احتياجات المجتمع‪ ،‬كذلك‬
‫دعم التخصصات الحديثة التي تحقق التوافق بين التعليم وحاجات المجتمع ممثال في قطاعات‬
‫األعمال والمؤسسات اإلنتاجية‪ ،‬وتبني نظام تقديم برامج تعليمية مشتركة مع الجامعات المتميزة بالخارج‬
‫من أجل منح درجات علمية مشتركة‪ ،‬وخاصة على مستوى الماجستير والدكتوراه مما يكفل الجودة‬
‫والتميز‪( .‬أنظر الجدول رقم ‪)19‬‬

‫فعمليات التحسين والتطوير لعملية التعليم في الجزائر تتطلب دراسة جادة للواقع التعليمي‬
‫للوقوف على ما تحتويه عمليات التعلم والتعليم من سلبيات وايجابيات في كافة الجوانب اإلدارية‬
‫والفنية‪ ،‬وتعزيزها بإستراتيجيات جديدة وحديثة ثبت نجاحها عالميا وتتالءم مع البيئة الجزائرية وتطلعاتها‬
‫في هذه المرحلة‪ ،‬حيث مرت عملية التعليم في الجزائر بعدد من التغيرات والظروف‬

‫التي عملت على إيقاف نموه وطموحاته‪.‬‬

‫فطموحات الجزائر ال تقف عند اإلنجازات الكمية لوحدها‪ ،‬بل أصبح التركيز في الوقت‬
‫الحاضر على تحقيق نوعية عالية تليق بمكانة الجزائر في سلم التنمية البشرية‪ ،‬فقد احتلت الجزائر‬
‫المرتبة الـ ‪ 61‬وفقا لتقرير التنمية البشرية لعام ‪ 2451‬الذي أعلنت عنه في المكسيك هيلين كالرك‪،‬‬
‫مديرة برنامج األمم المتّحدة اإلنمائي‪ ،‬بمعية رئيس المكسيك أنريك بينيا نييتو‪.‬‬

‫‪210‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫مناقشة وتفسير نتائج الدراسة‬ ‫الفصل السابع‬

‫تقدم اإلنسان في عالم‬‫وأشار التقرير الصادر هذا العام تحت عنوان (نهضة الجنوب ‪ّ -‬‬
‫متنوع‪ ،)-‬إلى التحول العميق في الديناميات العالمية وعمليات التنمية السريعة في دول العالم النامي‪،‬‬
‫موضحا أن هذه الظاهرة لم تقتصر على مجموعة من البلدان متوسطة الدخل‪ ،‬مثل الب ارزيل وروسيا‬
‫والصين والهند‪ ،‬بل تجاوزتها لتشمل ما ال يقل عن ‪ 04‬بلدا ناميا حققت مكاسب في التنمية البشرية‬
‫فاقت ما هو متوقّع في العقود األخيرة‪ ،‬ليفيد التقرير بأن معظم هذه اإلنجازات تحقّقت (نتيجة‬
‫الستثمارات مستدامة في برامج التعليم والصحة والخدمات االجتماعية وانفتاح قوي على عالم يزداد‬
‫يتغير ترتيب المغرب في ذات السلّم مقارنة بالعام الماضي‪ ،‬ليتواجد في المجموعة الثالثة‬
‫ترابطا)‪ ،‬ولم ّ‬
‫تضم الدول ذات التنمية البشرية المتوسطة كـالصين (‪ ،)545‬مصر (‪ )552‬وجنوب إفريقيا‬ ‫ّ‬ ‫التي‬
‫جدا‪ ،‬حيث‬
‫ضمت فيه المجموعة األولى دوال ذات تنمية بشرية مرتفعة ّ‬ ‫(‪ 525‬عالميا)‪ ،‬في الوقت الذي ّ‬
‫ثم الواليات المتّحدة في المركز الثالث‪ ،‬السويد‬
‫متقدمة على أستراليا‪ّ ،‬‬
‫األول ّ‬
‫النرويج في المركز ّ‬ ‫حلّت ّ‬
‫في المركز السابع‪ ،‬اليابان في المركز العاشر‪ ،‬كندا في المركز الحادي عشر‪ ،‬فرنسا في المركز الـ ‪24‬‬
‫وضمت المجموعة الثانية دوال ذات تنمية بشرية مرتفعة‪ ،‬مثل البحرين في‬
‫ّ‬ ‫واسبانيا في المركز ‪،21‬‬
‫تم تصنيف‬
‫المركز الـ ‪ ،08‬الكويت في المركز الـ ‪ 10‬والعربية السعودية في المركز الـ ‪ ،11‬بينما ّ‬
‫ضمت‬
‫الجزائر وتونس في (ذيل) المجموعة الثالثة في المركزين الـ ‪ 61‬والـ ‪ 60‬على التوالي‪ ،‬في حين ّ‬
‫الرابعة دوال ذات تنمية بشرية منخفضة مثل اليمن‪ ،‬السودان‪ ،‬موريتانيا‪ ،‬باكستان‪ ،‬زامبيا‬
‫المجموعة ّ‬
‫وبوركينا فاسو‪)http:// hdr.undp.org, 10/4/2013, 12 :00(.‬‬

‫ال يمكن ألي خطة أو برنامج أو مشروع أن يرى النور بدون تمويل ألنشطته وبرامجه‪ ،‬وقد‬
‫أخفقت مشاريع ذات جدوى اقتصادية بسبب عدم توفر التمويل الكافي‪ ،‬وتمويل الجامعة يأتي معظمه‬
‫من المصادر الحكومية‪ ،‬التي تتعرض لهزات اقتصادية يفرضها السوق العالمي بسبب انخفاض أسعار‬
‫السلع الخام المصدر من الدول النامية للدول المتقدمة‪(.‬أنظر الجدول رقم ‪)52‬‬

‫و تدل جميع المؤشرات إلى أن الجزائر ودول مجلس التعاون وبعض الدول النامية ستواجه أزمة‬
‫اقتصادية نتيجة لتدهور أسعار البترول ومواد الخام في السنوات المقبلة ألن عدم تطوير مواد الخام‬
‫وتصنيعها وتكريرها وايجاد بدائل للدخل من قبل الدول النامية يجعل اقتصادها ضعيفا وتفقد قرتها في‬
‫المنافسة ومواجهة التكتالت الدولية‪ ،‬ويستطيع التعليم المتطور الذي يعتمد على التقنيات الحديثة إيجاد‬
‫الحلول والبدائل لمصادر الدخل من خالل األبحاث والدراسات التي تقوم بها الجامعات‪.‬‬

‫تكتسي عملية اإلنفاق على التعليم العالي أهمية بالغة في تحديد نوعية مخرجات التعليم فبالرغم‬
‫من المجهودات التي بذلتها الجزائر من اجل النهوض بالتعليم العالي بالزيادة في مستوى اإلنفاق عليه‬

‫‪212‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫مناقشة وتفسير نتائج الدراسة‬ ‫الفصل السابع‬

‫ال تزال هذه السياسة لم تبلغ أهدافها المسطرة بعد لكون النسبة العظمى من الميزانية توجه مباشرة نحو‬
‫التسيير والتجهيز (الخدمات الجامعية‪ ،‬الرواتب وغيرها) األمر الذي ينعكس على التطوير النوعي‬
‫للتعليم العالي خاصة ما تعلق بتجديد المختبرات العلمية ومحتويات المكتبات الجامعية التي تعاني من‬
‫نقص شديد في المصادر والوثائق خاصة المتخصصة وقد كانت ميزانية اإلنفاق على التعليم العالي‬
‫من سنة ‪5666‬إلى سنة ‪ 2442‬كما يلي‪:‬‬

‫‪2442‬‬ ‫‪2445‬‬ ‫‪2444‬‬ ‫‪5666‬‬ ‫السنوات‬


‫ميزانية التسيير للقطاع ‪ 21.11‬مليار دج ‪ 11.42‬مليار دج ‪ 11.15‬مليار دج ‪ 01.52‬مليار دج‬
‫ميزانية التجهيز للقطاع ‪ 54.61‬مليار دج ‪ 55.21‬مليار دج ‪ 54.81‬مليار دج ‪ 58.11‬مليار دج‬
‫الميزانية العامة للقطاع ‪ 12.10‬مليار دج ‪ 02.10‬مليار دج ‪ 08.12‬مليار دج ‪ 21.21‬مليار دج‬

‫جدول رقم (‪ )71‬يوضح ميزانية اإلنفاق على التعليم العالي في الجزائر‬

‫كما أن نمط التسيير المركزي للجامعة الجزائرية ال يسمح لها من تنويع مصادر التمويل ويحد‬
‫من عالقاتها بالمؤسسات االقتصادية سواء العامة أو الخاصة التي يمكن أن تكون مصدر مهم في‬
‫تمويل الجامعة مقابل تزويدها بالطلبة المتخرجين أو المشاركة في عملية التكوين والتدريب إلطارات‬
‫هذه المؤسسات في شكل بحوث تعاقدية ونشاطات إنتاجية‪ ( .‬عماري عمار‪ ،‬قطاف ليلى‪،2002 ،‬‬
‫ص‪)200‬‬

‫ولذلك فإن التمويل يعتبر من الركائز األساسية لنجاح الجامعة في بلوغها ألهدافها‪ ،‬وال يقتصر‬
‫األمر على وجود التمويل‪ ،‬وانما وجود إدارة واعية تستطيع إدارته وترشيد إنفاقه لكي يكون لتطوير‬
‫العملية التعليمية جزء من هذا التمويل للمساهمة في إيجاد برامج ومشاريع جديدة ‪.‬‬

‫ويمكن أن يقوم القطاع الخاص بدور كبير في تمويل بعض المشروعات الجامعية ‪ ،‬كما أنه‬
‫يمكن تشغيل مراكز البحث العلمي في مختلف الكليات للقيام ببعض الدراسات واالستشارات للقطاع‬
‫الخاص ‪ ،‬مما يساعد الجامعة في الحصول على تمويل يمكن االستفادة منه في تطوير البحث العلمي‬
‫ومتطلباته ‪ ،‬ويساعد في تحفيز أعضاء هيئة التدريس وتحقيق عالقة وثيقة مع مؤسسات المجتمع ‪.‬‬

‫وقد أشار غازي بن عبيد مدني في دراسته إلى أهمية توجيه البحث العلمي بالجامعات لخدمة‬
‫المجتمع في ضوء التغيرات والتحوالت العالمية لذا يجب على الجامعات أن تبذل محاوالت عديدة‬

‫‪212‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫مناقشة وتفسير نتائج الدراسة‬ ‫الفصل السابع‬

‫لربط البحث العلمي بقضايا المجتمع باعتبارها مؤسسات تساعد في عملية صنع الق اررات‪ ،‬وتحليل‬
‫السياسات‪ ،‬وتكوين اتجاهات لدى الطالب والباحثين نحو البحث والقدرة على حل المشكالت باستخدام‬
‫المعرفة المتاحة والقدرة على التعلم الذاتي وغيرها‪(.‬غازي بن عبيد مدني‪( )2002 ،‬أنظر الجدول رقم‬
‫‪)52‬‬

‫باإلضافة إلى رصد ميزانيات مالية مناسبة تكفى لتغطية احتياجات مؤسسات التعليم العالي‬
‫فيما يختص بإعادة هيكلته وتنويع أنماطه وتمكينه من إعداد خريجين مالئمين ألسواق العمل التي‬
‫أصبحت تعتمد على المعرفة التكنولوجية المتقدمة‪.‬‬

‫ويعد التمثيل البياني رقم ‪ 01‬توضيحا إضافيا الستجابات المبحوثين حول الفرضية الثالثة‪.‬‬

‫موافق جدا‬
‫موافق‬
‫محايد‬
‫معارض‬
‫معارض جدا‬

‫وهكذا يصبح التعليم عملية هامة في إعداد وتكوين أفراد مؤهلين عمليا وعلميا حتى يمكن لهم‬
‫التكفل بكل المشاريع التنموية في المجتمع‪ ،‬وعلى هذا األساس تقوم الدوائر الرسمية في الدول الحديثة‬
‫بمتابعة تطور النظم التعليمية محاولة وضع خطط تمكن من تجاوز كل اعوجاج وتفادي أي خلل من‬
‫شأنه أن يعيق عملية تنمية رأس المال البشري‪.‬‬
‫إضافة إلى زيادة مردودها الداخلي‪-‬النظم التعليمية‪ -‬ال بد من زيادة مردودها الخارجي من جهة‬
‫ثانية (تخريج األشخاص المزودين فعال بالمهارات والمعارف الالزمة لسوق العمل وألغراض‬
‫التنمية)‪(.‬عبد اهلل عبد الدائم‪ ،2991 ،‬ص ‪)271‬‬

‫‪211‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫مناقشة وتفسير نتائج الدراسة‬ ‫الفصل السابع‬

‫وفي عصر الصناعات المعتمدة على رأس المال البشري‪ ،‬أو ما تسمى "صناعات العقل‬
‫البشري"‪ ،‬يتطلب أن يكون العمال ذوي مهارات عالية ومتجددة وهذه المهارات ليست عربون نجاح‬
‫بمفردها بل ال بد أن تكون ضمن تنظيمات ناجحة تحسن استخدامها‪ ،‬وتعد طرق التدريس والذي يدرس‬
‫المفتاح‪.‬‬

‫‪211‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
This is trial version
www.adultpdf.com
‫قائمــة المراجــع‬

‫أوال‪ :‬المراجع باللغة العربية‬


‫المعاجم‪:‬‬ ‫أ‪-‬‬
‫‪ -1‬زكي بدوي‪ ،‬معجم مصطلحات العلوم اإلدارية " إنكليزي‪ ،‬فرنسي‪ ،‬عربي "‪ ،‬ط‪ ،2‬بيروت‪ :‬دار‬
‫الكتاب اللبناني‪.4991 ،‬‬

‫الكتب‪:‬‬ ‫ب‪-‬‬
‫‪ -9‬إبراهيم العيسوي‪ ،‬مؤشرات قطرية للتنمية العربية في التنمية العربية الواقع الراهن والمستقبل‪،‬‬
‫ط‪ ،2‬بيروت‪ :‬مركز دراسات الوحدة العربية‪.4991 ،‬‬
‫‪ -3‬أحمد الفنيش وآخرون‪ ،‬التعليم العالي في ليبيا‪ ،‬طرابلس‪ :‬الهيئة القومية للبحث العلمي‪،‬‬
‫‪.4999‬‬
‫‪ -4‬أحمد عابد عاصم الطنطاوي‪ ،‬إشكالية العالقة بين التعليم والتنمية االقتصادية‪ ،‬سلسلة "التربية‬
‫والتنمية"‪ ،‬السنة الثالثة ‪ ،‬العدد(‪ ،)9‬القاهرة‪ :‬المكتب االستشاري للخدمات التربوية‪ ،‬فبراير‬
‫‪.4991‬‬
‫‪ -5‬أحمد منير مصلح‪ ،‬نظم التعليم في المملكة العربية السعودية و الوطن العربي دراسة نظرية‬
‫وتحليل مقارن لنظم التعليم العربي ومشكالته"‪ ،‬ط‪ ،2‬الرياض‪:‬عمادة شؤون المكتبات ‪ ،‬جامعة‬
‫الملك سعود‪.4992 ،‬‬
‫‪ -6‬إمتثال محمد حسن‪ ،‬محمد علي محمد أحمد‪ ،‬مبادئ االستدالل اإلحصائي‪ ،‬الدار الجامعية‪،‬‬
‫اإلسكندرية‪.2222 ،‬‬
‫‪ -7‬أنطوان حبيب رحمة‪ ،‬اقتصاديات التعليم‪ ،‬ط‪ ،1‬دمشق‪ ،‬منشورات جامعة دمشق‪-4999 ،‬‬
‫‪.2222‬‬
‫‪ -8‬بثينة حسين عمارة‪ ،‬التنمية البشرية وأساليب تدعيمها‪ ،‬ط‪ ،4‬القاهرة ‪ :‬دار األمين للطباعة‬
‫والنشر والتوزيع‪.2224 ،‬‬
‫‪ -2‬برنامج األمم المتحدة اإلنمائي‪ ،‬مالمح التنمية المستدامة في لبنان‪ ،‬بيروت‪ :‬كانون‬
‫الثاني‪.49991‬‬
‫بلقاسم سالطنية‪ ،‬حسان الجيالني‪ ،‬منهجية العلوم االجتماعية‪ ،‬عين مليلة‪ :‬دار‬ ‫‪-11‬‬
‫الهدى‪.2221 ،‬‬
‫بوفلجة غياث‪ ،‬التربية و التكوين في الجزائر‪ ،‬الجزائر‪ :‬ديوان المطبوعات الجامعية‪،‬‬ ‫‪-11‬‬
‫‪.4992‬‬

‫‪942‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫قائمــة المراجــع‬

‫بيكاس سانيال‪ ،‬التعليم العالي والنظام الدولي الجديد‪ ،‬الرياض‪ :‬مكتب التربية العربي‬ ‫‪-19‬‬
‫لدول الخليج‪.4991 ،‬‬
‫تيسير عبد الجبار‪ ،‬التعليم عن بعد في ديمقراطية التعليم في الوطن العربي‪ ،‬عمان‪:‬‬ ‫‪-13‬‬
‫جامعة القوى المفتوحة‪.4991 ،‬‬
‫تيودور شولتز‪ ،‬قيمة التعليم العالي في الدول ذات الدخول المنخفضة رؤية‬ ‫‪-14‬‬
‫اقتصادية‪ ،‬الرياض‪ :‬مكتب التربية العربي لدول الخليج‪.4991 ،‬‬
‫جاري ديسلر‪ ،‬إدارة الموارد البشرية‪ ،‬ترجمة‪ :‬محمد سيد أحمد عبد المتعال‪ ،‬الرياض‪:‬‬ ‫‪-15‬‬
‫دار المريخ‪.2222 ،‬‬
‫جمال الدين محمد المرسي‪ ،‬اإلدارة االستراتيجية للموارد البشرية‪-‬المخل لتحقيق ميزة‬ ‫‪-16‬‬
‫تنافسية لمنظمة القرن الحادي والعشرين‪ ،-‬اإلسكندرية‪ :‬الدار الجامعية‪.2222 ،‬‬
‫األهالي‬ ‫جهينة سلطان العيسى وآخرون ‪ ،‬علم اجتماع التنمية‪ ،‬ط‪ ،4‬دمشق‪:‬‬ ‫‪-17‬‬
‫للتوزيع‪.4999 ،‬‬
‫جون‪.‬ب‪.‬بيري‪ ،‬فكر التقدم ( بحث في نشأتها وتطورها)‪ ،‬ترجمة‪ :‬عارف دليلة‪،‬‬ ‫‪-18‬‬
‫دمشق‪ :‬و ازرة الثقافة واإلرشاد القومي‪.4999 ،‬‬
‫حازم الببالوي‪ ،‬دليل الرجل العادي الى تاريخ الفكر االقتصادي‪ ،‬القاهرة‪ :‬الهيئة‬ ‫‪-12‬‬
‫المصرية‪.4991 ،‬‬
‫حامد عمار‪ ( ،‬المتغيرات االجتماعية المؤثرة في عالقة التعليم بالعمل في الوطن‬ ‫‪-91‬‬
‫العربي)‪ ،‬في‪ :‬مقاالت في التنمية البشرية العربية‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬مكتبة الدار العربية للكتاب‪،‬‬
‫مصر‪.4999 ،‬‬
‫حامد عمار‪ ،‬من همومنا التربوية والثقافية‪ ،‬ط‪ ،4‬القاهرة‪ :‬مكتبة الدار العربية للكتب‪،‬‬ ‫‪-91‬‬
‫‪.4991‬‬
‫حامد عمار‪ ،‬مواجهة العولمة في التعليم و الثقافة‪ ،‬ط‪ ،4‬القاهرة‪ :‬الدار العربية للكتاب‪،‬‬ ‫‪-99‬‬
‫‪.2222‬‬
‫حسن إبراهيم عيد‪ ،‬التنمية والتخطيط‪ ،‬اإلسكندرية‪ :‬دار المعرفة الجامعية‪.4991 ،‬‬ ‫‪-93‬‬
‫حسين درويش عبد الحميد‪ ،‬اإلنسان المصري ودوره في التنمية‪ ،‬القاهرة‪ :‬المكتبة‬ ‫‪-94‬‬
‫الثقافية‪ ،‬الهيئة العامة للكتاب‪.4991 ،‬‬

‫‪951‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫قائمــة المراجــع‬

‫رابح تركيـ أصول التربية والتعليم‪ ،‬ط‪ ،2‬الجزائر‪ :‬ديوان المطبوعات الجامعية‪،‬‬ ‫‪-95‬‬
‫‪.4992‬‬
‫‪ ،‬أصول التربية والتعليم‪ ،‬ط‪ ، 2‬الجزائر‪ :‬ديوان المطبوعات الجامعية‪،‬‬ ‫‪-96‬‬
‫‪.4992‬‬
‫‪ ،‬مناهج البحث في علوم التربية وعلم النفس‪ ،‬جامعة الجزائر‪ :‬معهد‬ ‫‪-97‬‬
‫العلوم االجتماعية‪.4991 ،‬‬
‫راوية محمد حسن‪ ،‬إدارة الموارد البشرية‪ ،‬اإلسكندرية‪ :‬المكتب الجامعي الحديث‪،‬‬ ‫‪-98‬‬
‫‪.4999‬‬
‫ربحي مصطفى عليان‪ ،‬البحث العلمي أسسه‪ ،‬مناهجه‪ ،‬أساليبه‪ ،‬اإلمارات العربية‬ ‫‪-92‬‬
‫المتحدة‪ :‬بيت األفكار الدولية‪ ،‬ب‪.‬ت‪.‬‬
‫‪ ،‬عثمان محمد غنيم‪ ،‬مناهج وأساليب البحث العلمي‪-‬النظرية‬ ‫‪-31‬‬
‫والتطبيق‪ ،-‬الطبعة األولى‪ ،‬عمان‪ :‬دار صفاء للنشر والتوزيع‪.2222 ،‬‬
‫رجاء محمود أبو عالم‪ ،‬مناهج البحث في العلوم النفسية والتربوية‪ ،‬الطبعة الثالثة‪،‬‬ ‫‪-31‬‬
‫مصر‪ :‬دار النشر للجامعـات‪.2224 ،‬‬
‫رمزي احمد عبد الحي‪ ،‬التعليم العالي والتنمية وجهة نظر نقدية مع دراسات مقارنة‪،‬‬ ‫‪-39‬‬
‫ط‪ ،4‬اإلسكندرية‪ :‬دار الوفاء لدنيا للطباعة والنشر‪.2221 ،‬‬
‫سامي سلطي عريفج‪ ،‬الجامعة و البحث العلمي‪ ،‬ط‪ ،4‬األردن‪ :‬دار الفكر‪.2224 ،‬‬ ‫‪-33‬‬
‫سعد الدين إبراهيم وآخرون‪ ،‬مستقبل النظام العالمي وتجارب تطوير التعليم‪ ،‬عمان‪:‬‬ ‫‪-34‬‬
‫منتدى الفكر العربي‪.4999 ،‬‬
‫سعد عبد اهلل الزهراني‪ ،‬مواءمة التعليم العالي السعودي الحتياجات التنمية الوطنية‬ ‫‪-35‬‬
‫مطابع و ازرة‬ ‫من القوى العاملة وانعكاساتها االقتصادية واالجتماعية واألمنية‪ ،‬الرياض‪:‬‬
‫الداخلية‪.2222 ،‬‬
‫سعيد إسماعيل الصيني‪ ،‬قواعد أساسية في البحث العلمي‪ ،‬بيروت‪ :‬مؤسسة الرسالة‪،‬‬ ‫‪-36‬‬
‫‪.4991‬‬

‫سعيد ناصف‪ ،‬محاضرات في تصميم البحوث االجتماعية وتنفيذها –نماذج لدراسات‬ ‫‪-37‬‬
‫وبحوث ميدانية‪ ،-‬مصر‪ :‬مكتبة زهراء الشرق‪.4991 ،‬‬
‫سلوى عبد الحميد الخطيب‪ ،‬نظرة في علم االجتماع المعاصر‪ ،‬ط‪ ،4‬القاهرة‪ :‬مطبعة‬ ‫‪-38‬‬
‫النيل‪.2222 ،‬‬

‫‪951‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫قائمــة المراجــع‬

‫سوزان كالفرت‪ ،‬بيتر كالفرت‪ ،‬السياسة والمجتمع في العالم الثالث ‪ :‬مقدمة‪ ،‬ترجمة‪:‬‬ ‫‪-32‬‬
‫عبد اهلل بن جمعان آل عيسى الغامدي‪ ،‬الرياض‪ :‬النشر العلمي والمطابع‪ ،‬جامعة الملك سعود‪،‬‬
‫‪.2222‬‬
‫السيد الحسيني‪ ،‬التنمية والتخلف ‪ ،‬اإلسكندرية‪ :‬دار المعرفة الجامعية ‪.4992،‬‬ ‫‪-41‬‬
‫السيد عبد المطلب غانم‪ ،‬دراسة في التنمية السياسية‪ ،‬القاهرة‪ :‬مكتبة نهضة الشرق‪،‬‬ ‫‪-41‬‬
‫‪.4994‬‬
‫السيد محمد خيري‪ ،‬اإلحصاء في البحوث النفسية‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬القاهرة‪ :‬دار الفكر‬ ‫‪-49‬‬
‫العربي‪.4999 ،‬‬
‫شارل بتلهايم‪ ،‬التخطيط والتنمية‪ ،‬ترجمة ‪ :‬إسماعيل صبري عبد اهلل‪ ،‬القاهرة‪ :‬دار‬ ‫‪-43‬‬
‫المعارف‪4911 ،‬‬
‫شبل بدران‪ ،‬أحمد فاروق محفوظ‪ ،‬أسس التربية‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬دار المعرفة‬ ‫‪-44‬‬
‫الجامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪.4992 ،‬‬
‫‪ ،‬حسين البيالوي‪ ،‬علم اجتماع التربية المعاصر‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬دار‬ ‫‪-45‬‬
‫المعرفة الجامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪.4991 ،‬‬
‫شفيق بليغ‪ ،‬رجائي شريف‪ ،‬دور الجامعات المصرية في خدمة المجتمع‪ ،‬القاهرة‪:‬‬ ‫‪-46‬‬
‫المجلس األعلى للجامعات‪.4992 ،‬‬
‫صالح بن محمد الصغير‪ ،‬مقدمة في اإلحصاء االجتماعي‪ ،‬جامعة الملك سعود‪،‬‬ ‫‪-47‬‬
‫السعودية‪.2224 ،‬‬
‫صبحي القاسم‪ ،‬التعليم العالي في الوطن العربي‪ ،‬عمان‪ :‬منتدى الفكر العربي‪،‬‬ ‫‪-48‬‬
‫‪.4991‬‬
‫الصديق تاوتي‪ ،‬تكوين اإلطارات من أجل التنمية‪ ،‬ط‪ ،4‬الجزائر‪ :‬دار األمة‪.2224 ،‬‬ ‫‪-42‬‬

‫صالح أحمد مراد‪ ،‬األساليب اإلحصائية في العلوم النفسية والتربوية واالجتماعية‪،‬‬ ‫‪-51‬‬
‫القاهرة‪ :‬مكتبة األنجلو المصريـة‪.2222 ،‬‬
‫صالح العبد وآخرون‪ ،‬الكتاب السنوي األول للتنمية الريفية‪ ،‬ط‪ ،4‬اإلسكندرية‪ :‬دار‬ ‫‪-51‬‬
‫المعرفة الجامعية‪.4992 ،‬‬
‫‪ ،‬علم االجتماع دراسات نظرية وتطبيقية في تنمية وتحديث‬ ‫‪-59‬‬
‫المجتمعات النامية‪ ،‬اإلسكندرية‪ :‬دار المعرفة الجامعية‪ ،‬ب‪.‬ت‪.‬‬

‫‪959‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫قائمــة المراجــع‬

‫صالح العبد‪ ،‬الموضوعات األساسية في علم االجتماع دراسات نظرية وتطبيقية في‬ ‫‪-53‬‬
‫تنمية المجتمعات النامية‪ ،‬اإلسكندرية‪ :‬دار المعرفة الجامعية‪.4911 ،‬‬
‫ضياء الدين زاهر‪ ،‬جامعاتنا العربية في مطلع األلفية الثالثة "تحديات وخيارات" ‪،‬‬ ‫‪-54‬‬
‫كراسات مستقبلية‪ ،‬القاهرة‪ :‬المكتبة األكاديمية‪.2222 ،‬‬
‫عبد الباسط محمد حسن‪ ،‬التنمية االجتماعية‪ ،‬القاهرة‪ :‬المطبعة العالمية ‪.4912 ،‬‬ ‫‪-55‬‬
‫‪ ،‬التنمية االجتماعية‪ ،‬ط ‪ ،1‬القاهرة‪ :‬مكتبة وهبة‪.4999 ،‬‬ ‫‪-56‬‬
‫‪ ،‬أصول البحث االجتماعي‪ ،‬ط ‪ ،44‬القاهرة‪ :‬مكتبة وهبة‪4992 ،‬‬ ‫‪-57‬‬
‫عبد الرحمن العيسوي‪ ،‬تطوير التعليم الجامعي العربي‪ ،‬اإلسكندرية‪، :‬منشأة المعارف‪ ،‬ب‪.‬ت‪.‬‬ ‫‪-58‬‬
‫عبد الرحمن النقيب‪ ،‬ديمقراطية التعليم في عصور االزدهار اإلسالمي‪ ،‬القاهرة‪ :‬دار‬ ‫‪-52‬‬
‫الثقافة‪.4991 ،‬‬
‫عبد الرحمن سعد الحميدي وآخرون‪ ،‬أنماط التعليم العالي في دول مجلس التعاون‬ ‫‪-61‬‬
‫الخليجي العربية‪ ،‬الرياض‪ :‬مطابع جامعة اإلمام محمد بن سعود اإلسالمية‪.4999 ،‬‬
‫عبد العـالي دبلة‪ ،‬الدولة الجزائرية الحديثة " االقتصاد ‪ ،‬المجتمع والسياسة‪ ،‬ط‪،4‬‬ ‫‪-61‬‬
‫القاهرة‪ :‬دار الفجر‪.2221 ،‬‬
‫عبد العزيز الغريب صقر‪ ،‬الجامعة والسلطة " دراسة تحليلية للعالقة بين الجامعة‬ ‫‪-69‬‬
‫والسلطة"‪ ،‬مصر‪ :‬الدار العالمية‪.2221 ،‬‬
‫عبد اهلل بوبطانة‪ ،‬تفعيل التعاون بين التعليم العالي وقطاع األعمال‪ ،‬الرياض‬ ‫‪-63‬‬
‫‪:‬مطبعة مكتب التربية العربي لدول الخليج‪.2224 ،‬‬
‫عبد اهلل عبد الدايم‪ ،‬التربية في البالد العربية ‪،‬حاضرها ومشكالتها ومستقبلها من‬ ‫‪-64‬‬
‫عام ‪ 1251‬إلى عام ‪ ،9111‬ط‪ ،1‬بيروت‪ :‬دار الماليين‪.4999 ،‬‬
‫‪ ،‬نحو فلسفة تربوية عربية الفلسفة التربوية ومستقبل الوطن‬ ‫‪-65‬‬
‫العربي‪ ،‬ط ‪ ،4‬بيروت‪ :‬مركز الدراسات العربية‪.4994 ،‬‬
‫عبد اهلل محمد عبد الرحمن‪ ،‬النظرية في علم االجتماع " النظرية السوسيولوجية‬ ‫‪-66‬‬
‫المعاصرة "‪ ،‬الجزء الثاني‪ ،‬اإلسكندرية‪ :‬دار المعرفة الجامعية‪.2222 ،‬‬
‫‪ ،‬دراسات في علم االجتماع‪ ،‬ط‪ ،4‬الجزء الثاني‪ ،‬بيروت‪:‬‬ ‫‪-67‬‬
‫دار النهضة العربية‪.2222 ،‬‬
‫‪ ،‬سوسيولوجيا التعليم الجامعي‪ ،‬اإلسكندرية‪ :‬دار المعرفة‬ ‫‪-68‬‬
‫الجامعية‪.4994 ،‬‬

‫‪953‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫قائمــة المراجــع‬

‫‪ ،‬علم اجتماع التربية الحديث "النشأة التطورية والمداخل‬ ‫‪-62‬‬


‫النظرية والدراسات الميدانية الحديثة "‪ ،‬اإلسكندرية‪ :‬دار المعرفة الجامعية‪.4999 ،‬‬
‫‪ ،‬ـعلم االجتماع " النشأة والتطور"‪ ،‬اإلسكندرية‪ :‬دار‬ ‫‪-71‬‬
‫المعرفة الجامعية‪.2221 ،‬‬
‫عبد المنعم شوقي‪ ،‬تنمية المجتمع وتنظيمه‪ ،‬ط ‪ ،2‬القاهرة‪ :‬مكتبة القاهرة الحديثة‪،‬‬ ‫‪-71‬‬
‫‪.4914‬‬
‫عبد الهادي الجوهري وآخرون‪ ،‬دراسات في التنمية االجتماعية مدخل إسالمي‪ ،‬ط‪،4‬‬ ‫‪-79‬‬
‫القاهرة‪ :‬مكتبة نهضة الشرق‪.4992 ،‬‬
‫عبد الهادي الجوهري وآخرون‪ ،‬دراسات في علم االجتماع السياسي‪ ،‬أسيوط(مصر)‪:‬‬ ‫‪-73‬‬
‫مكتبة الطليعة‪.4919 ،‬‬
‫عبد الهادي محمد والي‪ ،‬التنمية االجتماعية مدخل لدراسة المفهومات األساسية‪،‬‬ ‫‪-74‬‬
‫اإلسكندرية‪ :‬دار المعرفة الجامعية‪.4992 ،‬‬
‫عدنان األحمد وآخرون‪ ،‬التربية البيئية والسكانية‪ ،‬دمشق‪ :‬منشورات جامعة دمشق‪،‬‬ ‫‪-75‬‬
‫‪.2221-2222‬‬
‫علي الكاشف‪ ،‬التنمية االجتماعية المفاهيم والقضايات‪ ،‬القاهرة‪ :‬عالم الكتب‪،‬‬ ‫‪-76‬‬
‫‪.4991‬‬
‫علي خليفة الكواري‪ ،‬نحو إستراتيجية بديلة للتنمية الشاملة‪ ،‬ط‪ ،4‬بيروت‪ :‬مركز‬ ‫‪-77‬‬
‫دراسات الوحدة العربية‪.4991 ،‬‬
‫علي عبد الرزاق جلبي‪ ،‬علم اجتماع السكان‪ ،‬اإلسكندرية‪ :‬دار المعرفة الجامعية‪،‬‬ ‫‪-78‬‬
‫‪.4999‬‬
‫عمار بوحوش‪ ،‬محمد محمود الذنيبات‪ ،‬مناهج البحث العلمي وطرق إعداد البحوث‪،‬‬ ‫‪-72‬‬
‫الجزائر‪ :‬ديوان المطبوعات الجامعية‪.4991 ،‬‬
‫عمر التومي الشيباني‪ ،‬التربية وتنمية المجتمع العربي‪ ،‬الدار العربية للكتاب‪ ،‬تونس‪،‬‬ ‫‪-81‬‬
‫‪.4991‬‬
‫غازي عبد الرحمن القصيبي‪ ،‬التنمية األسئلة الكبرى‪ ،‬ط ‪، ،4‬بيروت‪ :‬المؤسسة‬ ‫‪-81‬‬
‫العربية للدراسات والنشر‪.4992 ،‬‬
‫غريب محمد سيد أحمد‪ ،‬عبد الباسط محمد عبد المعطي‪ ،‬مجتمع القرية ( دراسات‬ ‫‪-89‬‬
‫وبحوث)‪ ،‬اإلسكندرية‪ :‬دار المعرفة الجامعية‪.4991 ،‬‬

‫‪954‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫قائمــة المراجــع‬

‫فاروق محمد العادلي‪ ،‬دراسات في التنمية االجتماعية واالقتصادية‪ ،‬القاهرة‪ :‬دار‬ ‫‪-83‬‬
‫الكتاب الجامعي‪.4992 ،‬‬
‫فتحي عبد العزيز أبو راضي‪ ،‬الطرق اإلحصائية في العلوم االجتماعية‪ ،‬الطبعة‬ ‫‪-84‬‬
‫األولى‪ ،‬بيروت‪ :‬دار النهضة العربية‪.4999 ،‬‬
‫فضيل دليو وآخرون‪ ،‬إشكالية المشاركة الديمقراطية في الجامعة الجزائرية‪ ،‬ط‪،4‬‬ ‫‪-85‬‬
‫قسنطينة‪ :‬منشورات جامعة منتوري‪.2224 ،‬‬
‫‪ ،‬المشاركة الديمقراطية في تسيير الجامعة‪ ،‬ط‪ ،2‬قسنطينة‪:‬‬ ‫‪-86‬‬
‫منشورات جامعة منتوري‪.2221 ،‬‬
‫كميل حبيب‪ ،‬حازم البني‪ ،‬دراسات في اإلنماء والتطور‪ ،‬لبنان‪ :‬المؤسسة الحديثة‬ ‫‪-87‬‬
‫للكتاب‪.4991 ،‬‬
‫كيرتر ستيفن‪ ،‬دور الجامعة في عالم متغير‪ ،‬ترجمة‪ :‬عبد العزيز سليمان‪ ،‬القاهرة‪:‬‬ ‫‪-88‬‬
‫دار نهضة مصر‪.4911 ،‬‬
‫لحسن بوعبد اهلل‪ ،‬تقويم العملية التكوينية في الجامعة " دراسة ميدانية بجامعات‬ ‫‪-82‬‬
‫الشرق الجزائري"‪،‬الجزائر‪ :‬ديوان المطبوعات الجامعية‪.4999 ،‬‬
‫لطفي بركات احمد‪ ،‬التربية والتقدم في الوطن العربي‪ ،‬الرياض‪ :‬دار المريخ‪.4919 ،‬‬ ‫‪-21‬‬
‫محمد أحمد الزعبي‪ ،‬التغير االجتماعي بين علم االجتماع البرجوازي وعلم االجتماع‬ ‫‪-21‬‬
‫االشتراكي‪ ،‬ط‪ ،4‬بيروت‪ :‬دار الطليعة للطباعة والنشر‪.4919 ،‬‬
‫محمد التومي الشيباني‪ ،‬التربية وتنمية المجتمع العربي‪ ،‬تونس‪ :‬الدار العربية للكتاب‪،‬‬ ‫‪-29‬‬
‫‪4991‬‬
‫محمد الجوهري‪ ،‬علم االجتماع وقضايا التنمية في العالم الثالث‪ ،‬ط ‪ ،1‬القاهرة‪ :‬دار‬ ‫‪-23‬‬
‫المعرفة‪.4991 ،‬‬
‫محمد العربي ولد خليفة‪ ،‬المهام الحضارية للمدرسة والجامعة الجزائرية‪ -‬الجزائر‪:‬‬ ‫‪-24‬‬
‫ديوان المطبوعات الجامعية‪.4999 ،‬‬
‫محمد بوعشة‪ ،‬أزمة التعليم العالي في الجزائر والعالم العربي‪ ،‬بين الضياع وأمل‬ ‫‪-25‬‬
‫المستقبل‪ ،‬بيروت‪ :‬دار الجبل‪.2222 ،‬‬
‫محمد جواد رضا‪ ،‬العرب والتربية والحضارة االختيار الصعب‪ ،‬ط ‪ ،2‬بيروت‪ :‬مركز‬ ‫‪-26‬‬
‫دراسات الوحدة العربية‪.4991 ،‬‬

‫‪955‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫قائمــة المراجــع‬

‫محمد زكي عويس‪ ،‬االتجاهات العالمية لتطوير التعليم العالي رؤية عربية‪ ،‬كراسات‬ ‫‪-27‬‬
‫مستقبلية‪ ،‬القاهرة‪ :‬المكتبة األكاديمية ‪.2221،‬‬
‫المؤسسة‬ ‫محمد شبا‪ ،‬الدور الثقافي المطلوب للجامعة الوطنية الفكر العربي‪،‬‬ ‫‪-28‬‬
‫الجامعية فكر ودور‪ ،‬العدد ‪ ،22‬بيروت‪ :‬معهد اإلنماء العربي‪.4994 ،‬‬
‫محمد شحاتة سعفان ‪ ،‬أسس علم االجتماع‪ ،‬القاهرة ‪ :‬دار النهضة العربية‪4911 ،‬‬ ‫‪-22‬‬
‫محمد عبد العزيز عجمية وآخرون‪ ،‬التنمية االقتصادية واالجتماعية‪ ،‬اإلسكندرية‪:‬‬ ‫‪-111‬‬
‫ب‪.‬د ‪.4994 ،‬‬
‫محمد عبد الفتاح القصاص‪ ،‬التنمية المستديمة‪ ،‬كراسات مستقبلية‪،‬ط‪ ،4‬القاهرة‪:‬‬ ‫‪-111‬‬
‫المكتبة األكاديمية‪.2229 ،‬‬
‫محمد عبد الفتاح محمد‪ ،‬األسس النظرية للتنمية االجتماعية في اطار الخدمة‬ ‫‪-119‬‬
‫االجتماعية‪ ،‬اإلسكندرية‪ :‬المكتب الجامعي الحديث‪. 2221 ،‬‬
‫محمد عبد القادر أحمد‪ ،‬دور اإلعالم في التنمية‪ ،‬العراق‪ :‬منشورات و ازرة الثقافة‬ ‫‪-113‬‬
‫واإلعالم‪.4994 ،‬‬
‫محمد ماهر محمود الجمال‪ ،‬مستقبل التعليم العربي االتجاهات والمضامين التنبؤات‪،‬‬ ‫‪-114‬‬
‫كراسات مستقبلية‪ ،‬القاهرة‪ :‬المكتبة األكاديمية‪2221 ،‬‬
‫محمد مصطفى األسعد‪ ،‬التنمية ورسالة الجامعة في األلف الثالث‪ ،‬ط‪ ،4‬لبنان‪:‬‬ ‫‪-115‬‬
‫المؤسسة الجامعية للدراسات‪.2222 ،‬‬
‫محمد منير مرسي‪ ،‬االتجاهات الحديثة في التعليم الجامعي المعاصر وأساليب‬ ‫‪-116‬‬
‫تدريسه‪ ،‬ط‪ ،4‬القاهرة‪ :‬عالم الكتب‪.2222 ،‬‬
‫محمود السيد سلطان‪ ،‬مقدمة في التربية‪ ،‬الجزائر‪ :‬ديوان المطبوعات الجامعية‪،‬‬ ‫‪-117‬‬
‫‪.4991‬‬
‫محمود الكردي‪ ،‬التخطيط التنمية االجتماعية‪ ،‬القاهرة‪ :‬دار المعارف‪.4911 ،‬‬ ‫‪-118‬‬
‫‪ ،‬التخلف ومشكالت المجتمع المصري‪ ،‬القاهرة‪ :‬دار المعارف‪،‬‬ ‫‪-112‬‬
‫‪.4919‬‬
‫محمود عباس عابدين‪ ،‬علم اقتصاديات التعليم‪ ،‬ط‪ ،4‬ب‪،‬د‪ :‬الدار المصرية اللبنانية‪،‬‬ ‫‪-111‬‬
‫‪.2222‬‬
‫محي الدين مختار‪ ،‬االتجاهات النظرية والتطبيقية في منهجية العلوم االجتماعية‪،‬‬ ‫‪-111‬‬
‫الجزء األول‪ ،‬منشورات جامعة باتنة‪. 1999 ،‬‬

‫‪956‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫قائمــة المراجــع‬

‫مركز تطوير التعليم التابع لألمم المتحدة‪ ،‬التعليم والتدريب في التسعينات‪-‬متطلبات‬ ‫‪-119‬‬
‫واستراتيجيات الدول النامية‪ ،-‬ترجمة‪ :‬عبد الصمد قائد األغبري‪ ،‬فريدة آل مشرف‪ ،‬الطبعة‬
‫األولى‪ ، ،‬بيروت‪ :‬دار النهضة العربية‪.4999 ،‬‬
‫مسعد الفاروق حمودة‪ ،‬التنمية االجتماعية‪ ،‬اإلسكندرية‪ :‬مطبعة سامي‪.4999 ،‬‬ ‫‪-113‬‬
‫‪ ،‬الخدمة االجتماعية والتنمية االجتماعية‪ ،‬اإلسكندرية‪ :‬المكتب‬ ‫‪-114‬‬
‫الجامعي الحديث‪.4919 ،‬‬
‫مصطفى حجازي‪ ،‬التخلف االجتماعي‪ ،‬ط‪ ،4‬لبنان‪ :‬معهد اإلنماء العربي‪4911 ،‬‬ ‫‪-115‬‬
‫منصور حسين‪ ،‬كرم حبيب‪ ،‬التنمية االجتماعية بين النظرية والتطبيق‪ ،‬القاهرة‪ :‬مكتبة الوعي‬ ‫‪-116‬‬
‫العربي‪.4919 ،‬‬
‫ناصر الدين األسد‪ ،‬تصورات اسالمية في التعليم العالي والبحث العلمي‪ ،‬عمان‪ :‬روائع‬ ‫‪-117‬‬
‫مجدالوى‪4991 ،‬‬
‫يوسف صانع‪ ،‬التنمية العصرية من التبعية إلى االعتماد على النفس في الوطن‬ ‫‪-118‬‬
‫العربي‪ ،‬ط‪ ،4‬بيروت‪ :‬مركز دراسات الوحدة العربية‪.4992 ،‬‬
‫ت‪ -‬المؤتمرات والندوات والملتقيات‪:‬‬

‫أحمد سيف حيدر‪ " ،‬جامعة المستقبل وارتباطها بسوق العمل وخطط التنمية"‪ ،‬المؤتمر‬ ‫‪-112‬‬
‫العاشر لمركز تطوير التعليم الجامعي ‪ ،‬جامعة عين شمس‪.2222 /42/29-21 ،‬‬
‫أسعد دياب‪ " ،‬دور الجامعة كمؤسسة وطنية"‪ ،‬مؤتمر دور الجامعة في مجتمع متنوع‬ ‫‪-191‬‬
‫حالة لبنان‪ ،‬بيروت‪ ،‬شباط ‪.4999‬‬
‫التركستاني‪" ،‬دور التعليم العالي في تلبية احتياجات سوق العمل السعودي"‪ ،‬ورقة‬ ‫‪-191‬‬
‫مقدمة إلى ندوة التعليم العالي في المملكة العربية السعودية (رؤى مستقبلية)‪ 21 ،‬خالل‬
‫الفترة من ‪21-22‬فبراير ‪.4999‬‬
‫أونيس عبد المجيد‪ " ،‬دور الجامعات االفتراضية في تدعيم التعليم العالي وخدمة‬ ‫‪-199‬‬
‫المجتمع (دراسة حالة الجزائر)"‪ ،‬المؤتمر الدولي للتعليم العالي ببيروت‪ ،‬لبنان‪ 1-1‬ماي‬
‫‪.2242‬‬
‫إيناس عبد المجيد حسن‪ " ،‬تطوير أهداف التعليم الجامعي المصري في ضوء بعض‬ ‫‪-193‬‬
‫المتغيرات العالمية والمحلية واالتجاهات المستقبلية وتحديات معوقات تحقيقها " دراسة ميدانية‬
‫على جامعة الزقازيق "‪ ،‬المؤتمر القومي السنوي الثاني لمركز تطوير التعليم الجامعي " األداء‬

‫‪957‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫قائمــة المراجــع‬

‫الجامعي‪،‬‬ ‫الجامعي الكفاءة والفاعلية والمستقبل‪ ،‬جامعة عين شمس‪ ،‬مركز تطوير التعليم‬
‫‪. 4991 ،44/2 -42/24‬‬
‫جورج القصيفي‪ " ،‬التنمية البشرية ‪:‬مراجعة نقدية المفهوم والمضمون"‪ ،‬التنمية‬ ‫‪-194‬‬
‫البشرية في الوطن العربي‪ ،‬بحوث الندوة الفكرية التي نظمتها األمانة العامة لجامعة الدول العربية‬
‫واللجنة االقتصادية لغربي آسيا (االسكوا) وبرنامج األمم المتحدة اإلنماني‪ ،‬ط ‪ ،4‬بيروت‪ :‬مركز‬
‫دراسات الوحدة العربية ‪.4991 ،‬‬
‫حارب سعيد عبد اهلل‪ " ،‬الجودة في التعليم العالي‪ ،‬التعليم العالي‪ :‬رؤية مستقبلية"‪،‬‬ ‫‪-195‬‬
‫مؤسسة الفكر العربي‪ ،‬بيروت‪2221 ،‬‬
‫الملتقى العربي الثاني للتربية والتعليم ّ‬
‫حامد عمار‪ " ،‬دور كليات التربية في خدمة المجتمع وتنمية البيئة"‪ ،‬المؤتمر السنوي‬ ‫‪-196‬‬
‫‪.4991‬‬ ‫الثالث عشر لقسم أصول التربية‪ ،‬جامعة المنصورة‪،‬‬
‫رفيقة حمود‪ " ،‬إسهام التعليم العالي في تطوير األ نظمة التعليمية"‪ ،‬ورقة عمل‬ ‫‪-197‬‬
‫المؤتمر اإلقليمي العربي حول التعليم العالي في الفترة من ‪ 1-2‬مارس ‪،4999‬‬
‫ّ‬ ‫مقدمة إلى‬
‫بيروت‪.‬‬
‫زايدي بلقاسم‪ " ،‬إمكانيات وتحديات تطبيق ادارة الجودة الشاملة في مجال التعليم‬ ‫‪-198‬‬
‫العالي في الجزائر"‪ ،‬المؤتمر الثاني لتخطيط وتطوير التعليم والبحث العلمي‪ ،‬التطبيق في‬
‫الدول العربية‪ ،‬جامعة الظهران‪ ،‬المملكة العربية السعودية‪ 21-21 ،‬فبراير ‪. 2229‬‬
‫سالم سعيد القحطاني‪" ،‬مدى مالءمة مخرجات التعليم العالي لمتطلبات سوق العمل‬ ‫‪-192‬‬
‫في المملكة العربية السعودية"‪ ،‬ورقة مقدمة إلى ندوة التعليم العالي في المملكة العربية‬
‫السعودية (رؤى مستقبلية)‪ ،‬خالل الفترة من ‪21-22‬فبراير ‪.4999‬‬
‫عبد الرحمن أحمد صائغ‪ " ،‬المالئمة بين مخرجات التعليم العالي وسوق العمل‬ ‫‪-131‬‬
‫بدول الخليج العربية أهم اإلشكاليات والقضايا وبعض الحلول المقترحة"‪ ،‬منتدى مركز‬
‫الخليج لألبحاث للعلوم االجتماعية واإلنسانية بعنوان(التعليم العالي ورؤى المستقبل)‪،‬‬
‫دبي‪ 42-9(،‬مارس ‪.)2221‬‬
‫عبد الرحيم الحنيطي‪ " ،‬واقع البحث العلمي وآفاقه في العلوم األساسية"‪ ،‬ورقة‬ ‫‪-131‬‬
‫عمل مقدمة للملتقى العلمي الثالث للفائزين بجوائز عبد الحميد شومان للباحثين العرب‬
‫الشبان لعام ‪ ،4999‬األردن‪ ،‬نوفمبر ‪.4999‬‬
‫عبد الفتاح إبراهيم تركى‪ " ،‬مستقبل الجامعات العربية بين قصور واقعها وتحديات‬ ‫‪-139‬‬
‫الثورة العلمية جدل البنى والوظائف"‪ ،‬مؤتمر التعليم العالي في الوطن العربي " أفاق‬

‫‪958‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫قائمــة المراجــع‬

‫مستقبلية"‪ ،‬القاهرة‪ ،‬رابطة التربية الحديثة‪ ،‬مجلد أول‪.4992 ،‬‬


‫عبد اهلل الكبيسي‪ ،‬محمود حمير‪ " ،‬دور مؤسسات التعليم العالي في التنمية‬ ‫‪-133‬‬
‫االقتصادية للمجتمع"‪ ،‬وقائع المؤتمر العلمي المصاحب للدورة الرابعة والعشرون لمجلس‬
‫اتحاد الجامعات العربية‪ ،‬جامعة قطر‪.4994 ،‬‬
‫عصام خليفة‪" ،‬الجامعة اللبنانية ودورها الوطني"‪ ،‬مؤتمر دور الجامعة في مجتمع‬ ‫‪-134‬‬
‫متنوع‪ ،‬حالة لبنان‪ ،‬بيروت‪.4999/2/41 :‬‬
‫علي السيد طنـيش‪" ،‬التعليم وعالقتـه بالعمـل والتنميـة البشـرية فـي الـدول العربيـة"‪،‬‬ ‫‪-135‬‬
‫المــ ــؤتمر الســ ــنوي ال اربـ ـ ــع للجمعيــ ــة المص ـ ـ ـرية للتربيـ ـ ــة المقارن ـ ــة واإلدارة التعليمي ـ ــة‪ ،‬القـ ـ ــاهرة‪،‬‬
‫‪.4991/22/22‬‬
‫عمــاري عمــار‪ ،‬قطــاف ليلــى‪" ،‬الجامعــة الجزائريــة‪ :‬الواقــع وا فــاق"‪ ،‬الملتقــى الــدولي‬ ‫‪-136‬‬
‫حـ ــول إشـ ــكالية التكـ ــوين والتعلـ ــيم فــــي أفريقيـ ــا والعـ ــالم العربـ ــي‪ ،‬الج ازئـ ــر‪ ،‬أيـ ــام ‪22-29-29‬‬
‫أفريل‪.2224‬‬
‫غازي بن عبيد مدني‪ " ،‬تطوير التعليم العالي كأحد روافد التنمية البشرية في‬ ‫‪-137‬‬
‫المملكة"‪ ،‬ورقة علمية مقدمة لندوة الرؤية المستقبلية لالقتصاد السعودي حتى عام‬
‫(‪2222‬م)‪ ،‬و ازرة التخطيط‪ ،‬الرياض‪ 22-49 ،‬أكتوبر ‪.2222‬‬
‫كامل عمر عبد اهلل‪ "،‬تخطيط التعليم العالي في ضوء احتياجات سوق العمل "‪،‬‬ ‫‪-138‬‬
‫ورقة عمل مقدمة لندوة التعليم العالي في المملكة‪ :‬الرياض‪.4991 ،‬‬
‫محمد بن أحمد الرشيد‪ " ،‬التعليم العالي وسوق العمل "‪ ،‬ورقة عمل مقدمة لندوة‬ ‫‪-132‬‬
‫التعليم العالي في المملكة ‪ :‬الرياض‪.4991 ،‬‬
‫محمد عبد الحميد حمزاوي وآخرون‪ "،‬التنمية االجتماعية ودور المنظمات الريفية‬ ‫‪-141‬‬
‫في تحقيقها"‪ ،‬مؤتمر جمعيات المجتمع المحلي في تطوير القرية‪ ،‬اتحاد هيئات التنمية‬
‫المحلية‪ ،‬من ‪ 21- 22‬اكتوبر‪.4911‬‬
‫التعليم العالي لتنمية‬ ‫محمد عبد اهلل المنيع‪ " ،‬متطلبات االرتقاء بمؤسسات‬ ‫‪-141‬‬
‫الموارد البشرية في المملكة العربية السعودية"‪ ،‬ورقة عمل مقدمة للندوة الدولية حول "‬
‫الرؤى المستقبلية لالقتصاد السعودي حتى عام ‪2249‬ـ"‪ ،‬الرياض‪.2222 ،‬‬
‫محمد مصطفى حبشي‪ " ،‬سياسات التعليم العالي‪ :‬إدارة وتمويل"‪ ،‬ورقة عمل مقدمة‬ ‫‪-149‬‬
‫للدورة الثالثة والثالثين لمجلس اتحاد الجامعات العربية‪ ،‬الجامعة اللبنانية‪ ،‬بيروت‪.2222 ،‬‬
‫محمود كامل الناقة‪ " ،‬التخطيط لتطوير التعليم الجامعي مع نموذج إلطار عام‬ ‫‪-143‬‬

‫‪952‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫قائمــة المراجــع‬

‫لتطوير مناهج هذا التعليم"‪ ،‬ورقة عمل مقدمة للمؤتمر القومي السنوي ‪ 44‬لمركز تطوير‬
‫التعليم الجامعي‪ ،‬التعليم الجامعي العربي آفاق اإلصالح والتطوير‪ ،‬جامعة عين شمس‪،‬‬
‫مصر‪.2221 ،‬‬
‫مختار حمزة‪ " ،‬مناخ جديد للتنمية االجتماعية"‪ ،‬آفاق جديدة للتنمية بعد حرب‬ ‫‪-144‬‬
‫اكتوبر‪ ،‬الجمعية العربية لإلدارة العربية‪ ،‬المركز التجريبي للتدريب على تقويم المشروعات‬
‫االجتماعية‪ ،‬القاهرة‪ :‬معهد التخطيط القومي‪.4911 ،‬‬
‫المؤتمر التاسع للوزراء المسئولين عن التعليم العالي والبحث العلمي في الوطن‬ ‫‪-145‬‬
‫العربي (‪ ، )22‬دمشق للفترة من ‪ 21-24‬شوال ‪4122‬هـ الموافق ‪ 49-41‬ديسمبر ‪2222‬‬
‫تحت شعار "التعليم العالي والبحث العلمي في مجتمع المعرفة"‪.‬‬
‫هاشم بكر حريري‪ " ،‬التعليم الجامعي األهلي ودوره في مد سوق العمل بالقوى‬ ‫‪-146‬‬
‫البشرية المطلوبة في المملكة العربية السعودية"‪ ،‬ورقة مقدمة إلى ندوة التعليم العالي‬
‫األهلي‪ ،‬المنعقدة في رحاب جامعة الملك سعود ‪ ،‬الرياض‪ :‬النشر العلمي والمطابع بجامعة‬
‫الملك سعود‪ ،‬خالل الفترة من ‪.2224/2/42-42‬‬
‫وحدة البحوث االجتماعية والتربوية والنفسية في عمادة البحث العلمي‪" ،‬توجيه‬ ‫‪-147‬‬
‫البحوث العلمية لخدمة المجتمع"‪ ،‬دراسة تطبيقية على جامعة اإلمام محمد بن سعود‬
‫اإلسالمية‪ ،‬الملتقى األول لعمداء مراكز خدمة المجتمع في الجامعات السعودية‪ ،‬جامعة‬
‫اإلمام محمد بن سعود اإلسالمية ‪.2222 -22 – 22‬‬

‫ث‪ -‬المجالت والدوريـات والجرائد‪:‬‬

‫إبراهيم التهامي‪" ،‬المناهج الدراسية وتنمية القدرات البيداغوجية لألستاذ"‪ ،‬مجلة‬ ‫‪-148‬‬
‫الباحث‪ ،‬العدد‪ ،4‬جامعة قسنطينة‪.4991 ،‬‬
‫إبراهيم خليل احمد العالف‪ " ،‬الجامعة مركز للبحث والتصور"‪ ،‬مجلة الجامعة‪،‬‬ ‫‪-142‬‬
‫السنة‪ ،44‬العدد‪ ،42‬الموصل‪.4994 ،‬‬
‫إبراهيم خليل العالف‪" ،‬التعليم العالي في الوطن العربي الواقع والتصورات‬ ‫‪-151‬‬
‫المستقبلية"‪ ،‬مجلة بحوث مستقبلية‪ ،‬العدد ‪ ،2‬الموصل‪.2222 ،‬‬
‫إلياس زين‪ " ،‬الجامعات وتحديات التنمية في الوطن العربي "‪ ،‬مجلة قضايا عربية‪،‬‬ ‫‪-151‬‬
‫السنة‪ ،1‬العدد‪ ،1‬بيروت‪.4919 ،‬‬

‫‪961‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫قائمــة المراجــع‬

‫‪" ،‬األقطار العربية والتعليم االبتدائي اإللزامي"‪ ،‬مجلة قضايا عربية‪،‬‬ ‫‪-159‬‬
‫السنة السادسة‪ ،‬العدد‪ ،2‬بيروت‪ ،‬يونيو ‪.4919‬‬
‫حسن اإلبراهيم‪ " ،‬لجنة التعليم العالي العربي"‪ ،‬مجلة المستقبل العربي‪ ،‬العدد‪،424‬‬ ‫‪-153‬‬
‫بيروت‪.4991،‬‬
‫حسن رمعون‪" ،‬الجامعة نتاجا للتاريخ و رهانا مؤسساتيا‪ :‬حالة الجزائر والعالم‬ ‫‪-154‬‬
‫العربي"‪ ،‬مجلة إنسانيات‪ ،‬العدد‪ ،1‬وهران (الجزائر)‪.4999 ،‬‬

‫داخــل حســن جريــو‪" ،‬التعلــيم العــالي المعاصــر‪ -‬توجهاتــه وبعــض اتجاهاتــه الحديثــة"‪،‬‬ ‫‪-155‬‬
‫مجلة بحوث مستقبلية‪ ،‬العدد ‪ ،1‬الموصل(العراق)‪.2222 ،‬‬

‫ربيع السكرواني‪" ،‬التقرير االقتصادي العربي الموحد ‪ ،"1288‬مجلة المستقبل العربي‪،‬‬ ‫‪-156‬‬
‫السنة الثالثة‪ ،‬العدد‪ ،424‬بيروت‪.4999 ،‬‬
‫رياض قاسم ‪ " ،‬مسؤولية المجتمع المعلم العربي‪ ،‬منظور الجامعة العصرية وأفق‬ ‫‪-157‬‬
‫الحرية الديمقراطية داخل الحرم الجامعي العربي"‪ ،‬مجلة المستقبل العربي‪ ،‬العدد ‪،492‬‬
‫بيروت‪.4991 ،‬‬

‫ســالم الجهــوري‪" ،‬التعلـــيم العـــالي يســـتوعب ثلـــث خريجـــي الشـــهادة العامـــة"‪ ،‬جريــدة‬ ‫‪-158‬‬
‫عمان‪ ،‬العدد ‪ ،9111‬عمان‪.2221 ،‬‬

‫سوسن عبد الحميد مرسي‪ " ،‬تحليل اتجاهات القيادات الجامعية نحو دور الجامعات‬ ‫‪-152‬‬
‫المصرية في خدمة المجتمع وتنمية البيئة"‪ ،‬المجلة العلمية لكلية التجارة ‪ ،‬العدد‪ ،4‬مصر‪،‬‬
‫‪.4999‬‬
‫صالح فياللي‪ " ،‬مالحظات عامة حول سياسات‪ :‬ديمقراطية التعليم البحث العلمي و‬ ‫‪-161‬‬
‫الجزأرة"‪ ،‬مجلة الباحث االجتماعي‪ ،‬العدد‪ ،1‬قسنطينة‪.2221 ،‬‬
‫صبحي القاسم‪ " ،‬آفاق التعليم العالي وقضاياه في بلدان الوطن العربي "‪ ،‬نشرة‬ ‫‪-161‬‬
‫المنتدى‪ ،‬العدد ‪ ،412‬عمان‪.4991 ،‬‬
‫طارق عبد الرؤوف عامر‪ " ،‬تصور مقترح لتطوير دور الجامعة في خدمة المجتمع‬ ‫‪-169‬‬
‫في ضوء االتجاهات العالمية الحديثة"‪ ،‬مجلة البحث اإلجرائي في التربية‪ ،‬المجلد األول‪ ،‬العدد‬
‫الرابع‪ ،‬األردن‪.2221 ،‬‬
‫طلعت عبد الحميد‪ " ،‬مواجهات إجرائية إلستراتجية عربية لمواجهة إشكالية التعليم‬ ‫‪-163‬‬
‫العالي"‪ ،‬مجلة الجامعة‪ ،‬العدد ‪ ،1‬ليبيا‪.2221 ،‬‬

‫‪961‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫قائمــة المراجــع‬

‫عامر يوسف الخطيب‪" ،‬نموذج للتربية البيئية في الجامعات‪ ،‬الجامعة اإلسالمية‬ ‫‪-164‬‬
‫بغزة‪ ،‬دراسة حالة"‪ ،‬مجلة كلية التربية‪ ،‬العدد‪ ،42‬جامعة المنصورة‪ ،‬مصر‪. 4999 ،‬‬
‫عبد الحسين صالح كاظم‪" ،‬التخطيط االستراتيجي لمؤسسات وأجهزة التنمية في دول‬ ‫‪-165‬‬
‫الخليج العربي"‪ ،‬المجلة الدولية للعلوم اإلدارية‪ ،‬معهد التنمية اإلدارية‪ ،‬دولة اإلمارات العربية‬
‫المتحدة‪.4999 ،‬‬
‫عبد الرحمان برقوق‪ " ،‬عضو هيئة التدريس و أخالقيات وأدبيات الجامعة"‪ ،‬مجلة‬ ‫‪-166‬‬
‫مخبر أبحاث في اللغة واألدب الجزائري‪ ،‬عين مليلة‪.2221 ،‬‬
‫عبد السالم عبد الغفار‪" ،‬دعوة لتطوير التعليم الجامعي"‪ ،‬مجلة دراسات في التعليم‬ ‫‪-167‬‬
‫الجامعي‪ ،‬جامعة عين شمس‪ ،‬مركز تطوير التعليم الجامعي‪ ،‬القاهرة‪:‬عالم الكتب‪.4992 ،‬‬
‫عبد اهلل ركيبي‪ " ،‬التعليم العالي في الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية"‪،‬‬ ‫‪-168‬‬
‫حوليات جامعة الجزائر‪ ،‬العدد‪ ،4‬الجزائر‪ :‬ديوان المطبوعات الجامعية‪.4991-4991 ،‬‬
‫عبد اهلل عبد الدايم‪ "،‬التعليم العالي وتحديات اليوم والغد"‪ ،‬مركز دراسات الوحدة‬ ‫‪-162‬‬
‫العربية‪ ،‬السنة الحادية والعشرون‪،‬العدد ‪ ،221‬بيروت‪.4999 ،‬‬
‫عدنان فياض أبو عمشة‪" ،‬نحو تربية قومية عربية"‪ ،‬مجلة الفكر العربي‪ ،‬العدد‪،2‬‬ ‫‪-171‬‬
‫السنة الثالثة‪ ،‬بيروت‪.4914 ،‬‬
‫علي السلمي‪ " ،‬التنمية واإلصالح اإلداري"‪ ،‬المجلة العربية لإلدارة‪ ،‬العدد الثاني‪،‬‬ ‫‪-171‬‬
‫المجلد الثالث‪ ،‬القاهرة‪.4919 ،‬‬
‫علي فخرو‪" ،‬متطلبات تطوير التعليم العالي "‪ ،‬مجلة المستقبل العربي‪ ،‬السنة ‪،24‬‬ ‫‪-179‬‬
‫العدد ‪ ،221‬بيروت‪. 4999 ،‬‬
‫غول لخضر‪" ،‬التعليم والتنمية في البلدان النامية"‪ ،‬مجلة العلوم اإلنسانية‪ ،‬الغدد‬ ‫‪-173‬‬
‫‪ ،29‬المجلد ب‪ ،‬قسنطينة‪.2221 ،‬‬
‫فيسنتي ليما‪ ،‬انجل‪ .‬د‪ .‬ماركيز‪ " ،‬نوع التنمية ونوع التعليم"‪ ،‬ترجمة‪:‬أحمد كمال‬ ‫‪-174‬‬
‫عاشور‪ ،‬مجلة مستقبل التربية‪ ،‬العدد ‪ ،2‬مطبوعات اليونسكو‪.4919 ،‬‬
‫لحسن بوعبد اهلل‪ ،‬العيد بن عيسى‪ " ،‬إشكالية التكوين والتعليم في إفريقيا والعالم‬ ‫‪-175‬‬
‫العربي"‪ ،‬مجلة مخبر إدارة وتنمية الموارد البشرية‪ ،‬عدد‪ ،4‬الجزائر‪.2221 ،‬‬
‫ليلى زرقان‪ ،‬إصالح التعليم العالي الراهن ‪ LMD‬ومشكالت الجامعة الجزائرية دراسة‬ ‫‪-176‬‬
‫ميدانية بجامعة فرحات عباس سطيف‪ ،‬مجلة اآلداب والعلوم االجتماعية‪ ،‬العدد‪ ،41‬جامعة‬
‫سطيف(الجزائر)‪ 41 ،‬ديسمبر‪.2242‬‬

‫‪969‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫قائمــة المراجــع‬

‫مجدي محمد مصطفى‪ " ،‬تحديد أولويات خدمة المجتمع من منظور الخدمة‬ ‫‪-177‬‬
‫االجتماعية دراسة تطبيقية على مجاالت التعليم والصحة والشئون االجتماعية بمدينة العين"‪،‬‬
‫مجلة التربية‪ ،‬العدد‪،429‬‬
‫محمد السيد سليم‪" ،‬الجامعة والوظيفة االجتماعية للعلم"‪ ،‬مجلة الفكر العربي‪ ،‬العدد‬ ‫‪-178‬‬
‫العشرون‪ ،‬بيروت‪.4994 ،‬‬
‫محمد حسين العالق‪" ،‬تخطيط الموارد البشرية في خطة التنمية القومية للسنوات‬ ‫‪-172‬‬
‫‪ ،"1281 1276‬مجلة التنمية اإلدارية‪ ،‬العدد الثامن‪ ،‬بغداد‪.4911 ،‬‬
‫محمد عبد الخالق مدبولي‪" ،‬رؤية نقدية للعالقة بين التغيرين االجتماعي والتربوي"‪،‬‬ ‫‪-181‬‬
‫مجلة الفكر العربي‪ ،‬العدد ‪ ،19‬بيروت‪،4991 ،‬‬
‫محمد محمد عبد الحليم‪ ،‬محمد على عزب‪" ،‬دور كلية التربية جامعة الزقازيق في‬ ‫‪-181‬‬
‫تنمية البيئة وخدمة المجتمع‪ ،‬الواقع والمعوقات‪ ،‬وامكانية التغلب عليها"‪ ،‬مجلة كلية التربية‪،‬‬
‫جامعة الزقازيق‪ ،‬العدد‪. 4991 ،29‬‬
‫محمود بوسنة‪ ،‬تأمالت حول تطور التعليم العالي في الوطن العربي و مدى مساهمته في‬ ‫‪-189‬‬
‫عملية التنمية "عرض لتجربة الجزائر"‪ ،‬مجلة العلوم اإلنسانية‪ ،‬العدد‪ ،42‬منشورات جامعة منتوري‪،‬‬
‫قسنطينة‪.2222 ،‬‬
‫موسى الصبيحي‪" ،‬التعليم والثقافة"‪ ،‬مجلة العربي‪ ،‬العدد‪ ،192‬الكويت‪.4999 ،‬‬ ‫‪-183‬‬
‫نادر فرجاني‪ " ،‬إحصاءات التعليم العالي في الوطن العربي "‪ ،‬مجلة المستقبل العربي‪ ،‬السنة‬ ‫‪-184‬‬
‫‪ ،24‬العدد‪ ،221‬بيروت‪.4999 ،‬‬
‫نعمان نوفل‪ " ،‬مأزق سياسات التعليم العالي في ظل توجيهات التنمية"‪ ،‬مجلة المستقبل‬ ‫‪-185‬‬
‫التربية العربية‪ ،‬العدد ‪ ،2‬مصر‪.4991 ،‬‬
‫نعيمة حسن زروقي‪ " ،‬الجامعات بين المعرفة العلمية والتطور التكنولوجي "‪ ،‬مجلة‬ ‫‪-186‬‬
‫آفاق عربية‪ ،‬السنة ‪ ،49‬العدد ‪ ،42‬بغداد‪.4992 ،‬‬
‫نوار سوكو‪ ،‬واقع ما بعد التخرج " تكوين ال يساير الواقع االقتصادي"‪ ،‬جريدة الخبر‬ ‫‪-187‬‬
‫األسبوعي‪ ،‬العدد‪ ،299‬الجزائر‪ 42-1 ،‬سبتمبر‪2221‬‬

‫نور الدين بن الشيخ‪" ،‬عالقة التعليم بالتنمية في المجتمع"‪ ،‬الباحث االجتماعي‪،‬‬ ‫‪-188‬‬
‫العدد الثاني‪ ،‬السنة الثانية‪ ،‬منشورات جامعة منتوري‪ ،‬قسنطينة‪.4999 ،‬‬
‫و ازرة التربية والتعليم األساسي للجمهورية الجزائري‪ ،‬مجلة التربية‪ ،‬العدد ‪ ،4‬السنة‬ ‫‪-182‬‬
‫األولى‪ ،‬فيفري‪.4992‬‬

‫‪963‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫قائمــة المراجــع‬

‫ياسين خليل‪ " ،‬دور الجامعة في الدول النامية "‪ ،‬مجلة آفاق عربية‪ ،‬السنة‪ ،4‬العدد‬ ‫‪-121‬‬
‫‪ ،4‬بغداد‪.4911 ،‬‬

‫ج‪ -‬الوثائق الرسمية والتقارير‪:‬‬

‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‪ ،‬القانون رقم‪ ،15-22‬الجريدة الرسمية‪،‬‬ ‫‪-121‬‬


‫العدد ‪.4999 ،21‬‬
‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‪ ،‬و ازرة التعليم العالي والبحث العلمي‪ ،‬ملف‬ ‫‪-129‬‬
‫إصالح التعليم العالي‪ ،‬جانفي‪.2221‬‬
‫تقرير المجلس القومي للتعليم والبحث العلمي‬ ‫المجالس القومية المتخصصة‪،‬‬ ‫‪-123‬‬
‫والتكنولوجيا هياكل وأنماط التعليم الجامعي في مصر‪ ،‬الدورة العاشرة‪ ،‬مصر‪.4992 ،‬‬
‫برنامج األمم المتحدة اآلنمائي‪ ،‬تقرير التنمية اإلنسانية العربية‪2222 ،‬‬ ‫‪-124‬‬
‫برنامج األمم المتحدة اآلنمائي‪ ،‬تقرير التنمية اإلنسانية العربية‪2221 ،‬‬ ‫‪-125‬‬
‫والنشر والتوزيع‪ ،‬عين مليلة‪،‬‬ ‫دليل محمد خيضر بسكرة‪ ،‬دار الهدى للطباعة‬ ‫‪-126‬‬
‫‪.2229-2221‬‬
‫مهني محمد إبراهيم غنايم‪ ،‬هادية أبو كليلة‪، ،‬تخطيط التعليم واقتصادياته‪ ،‬ضمن‬ ‫‪-127‬‬
‫مقررات مشروع تطوير الدراسات العليا التربوية واستخدام التعليم االلكتروني‪ ،‬جامعة المنصورة‪،‬‬
‫مصر‪.2221-2221 ،‬‬
‫ح‪ -‬األطروحات والرسائل‪:‬‬

‫إيهاب السيد أحمد‪( ،‬دور بعض المراكز والواجدات ذات الطابع الخاص بجامعة‬ ‫‪-128‬‬
‫األزهر في خدمة المجتمع)‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬كلية التربية‪ ،‬جامعة األزهر‪ ،‬مصر‪.2222 ،‬‬
‫عبد اهلل السيد عبد الجواد‪( ،‬التخطيط للتعليم العالي في جمهورية مصر العربية‬ ‫‪-122‬‬
‫ودورها في التنمية االقتصادية واالجتماعية)‪ ،‬أطروحة دكتوراه‪ ،‬كلية التربية‪ ،‬جامعة أسيوط‪،‬‬
‫مصر‪.4992 ،‬‬

‫خ‪ -‬الوابوغرافيا‪:‬‬

‫(‪)http:// hdr.undp.org, 10/4/2013, 12 :00‬‬ ‫‪-911‬‬


‫‪services.mesrs.dz/arabe_mesrs/indexa.php, 30/5/2013, 10 :00‬‬ ‫‪-911‬‬

‫‪964‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫قائمــة المراجــع‬

‫" مخرجات التعليم العالي ومتطلبات سوق العمل في الجمهورية‬، ‫أنور معزب‬ -919
‫ ) من موقع في االنترنيت‬22:21 ،2242 ‫ سبتمبر‬9( ،"‫اليمنية‬
http://hshd.net/arts2323.html
‫ مجلة‬،" ! ‫ فتش عن التعليم‬،‫ "إذا أردت اقتصادا ناميا‬،‫حمد بن سليمان البازعي‬ -913
‫) من موقع في االنترنيت‬44:22 ،2229/22/41( ،4999 ،1‫ العدد‬،‫التدريب والتقنية‬
http://archive.bab.com/articles/full_article.cfm?id=2076

-12( ، ‫ المالئمة بين مخرجات التعليم ومتطلبات سوق العمل‬، ،‫خديجة الصبان‬ -914
‫) من موقع في االنترنيت‬8:11 ،9117-96
http://hewar.kacnd.org/vb/member.php?u=891
- ‫ " نشـاطات و مهـام الصنــدوق الوطنـي للتـأمين على البطـالـة‬، ‫أوشريف‬.‫ع‬ -915
‫) من موقع‬42:21 ،2221/21/42( ،"-‫التكـوين والتشغيل محل بحث عبر قـابلية التشغيل‬
‫االنترنيت‬ ‫في‬
http://www.cnac.dz/index/espacecom/CnacAct/Num19ara/p11.htm
‫ من‬،)42:21 ،2229/21/22( ،" ‫" دور الجامعة في خدمة المجتمع‬،‫فواز عقل‬ -916
http://www.google.com :‫محرك البحث‬

‫ المراجع باللغة األجنبية‬:‫ثانيا‬


:‫ الكتب‬-‫أ‬
233- ARTHUR DUNHAM, THE NEW COMMUNITY
ORGANISATION, NEW YORK: CROWELL, 1970.
234- Ashby. E, the future of Nineteen Century idea of
University, mierva(6), 1967.
235- Claude Rosental, Camille Frémontier Murphy,
Introduction aux Méthodes Quantitatives en Sciences
Humaines et Sociales, Dunod, Paris,2001.
236- Frank.A.G, Capialism and under developed in latin
american,new York ; monthly review press 1967.
237- JIM DATOR ,THE FUTURE OF HIGHRS EDUCATION, FROM
BRICKS BYTES TO FARE THE WELL THE UNIVERSITY IN
TRANSITION.
965
This is trial version
www.adultpdf.com
‫قائمــة المراجــع‬

238- Johnston. B, (2003), “Higher Education Finance and


accessibility Tuition Fees and Student Loans in Sub-Saharan
Africa“, A Case Study “A paper presented at The Regional
Training Conference on Improving Tertiary Education in Sub-
Saharan Africa– Things that Work, September 23-25/2003.
239- LOWRY.NELSON ET AL, COMMUNITY STRUCTURE AND
CHANGE, NEW YOURK, 1964.
240- Margaret.S.Gordon, higher education and the Labor
market, m.grow, Hill book company, 1974.
241- Milliam.k.Cumming, The service university movementin
the us : searching for momentum Higher Education , vol
35, no 1, 1998.
242- Olga & B.Bainetal, from centerallymandated to locally
Demanded service, The Russian case Higher Education,
vol21, no 1, 1998.
243- Patrick Livenais et Jaques Vauglade, Education,
Changements démgraphiques et développement, Paris :
editioh ORSTOM, 1991.
244- shannon .T.J & shoenfeld .C.A, university Extension the center
of Applied Research in Education , New yourk, 1965.
245- T.W.Schultz, investiment in human capital American
economic review, 51March1961.
246- Vaizey. j, The econmics of education , London:faber and
faber, 1962.VAIZY.j, L’Education de demain, n° special, London,
1962.
247- Wilbert.E.Moore, Social change, prentice halk,1963.
:‫التقارير‬-‫ب‬
248- Unesco, Higher Education in The Twenty-first Century, world
conference on Higher Education, Paris, 2005.

966
This is trial version
www.adultpdf.com
This is trial version
www.adultpdf.com
‫الملحق رقم (‪ :)30‬يمثل المقياس‬
‫كلية العلوم اإلنسانية و االجتماعية‬

‫قسم العلوم االجتمـ ــاعية‬

‫شعبة علم االجتماع‬

‫مقياس اتجاهات‬

‫العنوان ‪ :‬دور التعليم العالي في تنمية المجتمع المحلي‬

‫دراسة تحليلية التجاهات القيادات اإلدارية في جامعة محمد خيضر ببسكرة‬

‫اشراف ‪:‬‬ ‫إعداد الطالبة‪:‬‬

‫أد برقوق عبد الرحمن‬ ‫غربي صباح‬

‫أستاذي الفاضل ‪ ،‬أستاذتي الفاضلة‪...‬‬

‫أضع بين أيديكم هذه المقياس الذي يهدف إلى قياس" دور التعليم العالي في عملية التنمية‬

‫المجتمع المحلي من خالل دراسة تحليلية التجاهات القيادات اإلدارية في جامعة محمد خيضر‬

‫ببسكرة " فأرجو منكم اإلجابة على بنود االستبيان‪ ،‬مع العلم أن إجاباتكم ستكون سرية‬

‫و يكون ذلك من خالل وضع عالمة (×) في الخانة المناسبة في الجداول ‪ ،‬إختيارات اإلجابة تكون بـ‪:‬‬

‫موافق جدا‪ ،‬موافق‪ ،‬محايد‪ ،‬معارض‪ ،‬معارض جدا‬

‫‪This is trial version‬‬


‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫المحور األول ‪ :‬توافق مخرجات التعليم العالي مع متطلبات سوق العمل‬

‫الخيــــــــــــارات‬
‫معارض جدا‬ ‫معارض‬ ‫محايد‬ ‫موافق‬ ‫موافق جدا‬ ‫العبارة‬
‫هل ترى أن التعليم الجامعي‪:‬‬
‫‪ -1‬يراعي أسسا في نظام القبول الجامعي‬
‫لمواكبة متطلبات سوق العمل‬

‫‪ -2‬يهتم بكيفية توزيع الطالب بين التخصصات‬


‫حسب متطلبات السوق‬
‫‪-3‬يشرك قطاع العمل معه في تحديد سياسة‬
‫القبول الجامعي في بعض التخصصات الجامعية‬
‫‪-4‬يحين المناهج الدراسية تبعا لحاجات سوق‬
‫العمل‬
‫‪ -5‬يشجع على التقاط المعلومات وتحويلها إلى‬
‫معرفة قابلة لالستخدام‬
‫‪ _ 6‬يرقى لجعل المتعلمين يتعلمون بسرعة‬
‫ويمتلكون المهارات الالزمة‬
‫‪ -7‬يرقى لجعل المتعلمين يتكيفون مع بيئة‬
‫عملهم‬
‫‪-8‬يعتمد على أسلوب التلقين في التدريس‬
‫‪ -9‬يعتمد على التعليم التطبيقي في التدريس‬
‫‪ -11‬يعتمد على التعليم التعاوني في التدريس‬
‫‪ -11‬يشجع على اإلبداع واالبتكار‬
‫‪-12‬يحرص على جعل الطالب الجامعي يتقن‬
‫أكثر من لغة‬
‫‪--13‬يحرص على جعل الطالب الجامعي يلم‬
‫باستخدامات الحاسب اآللي‬

‫‪This is trial version‬‬


‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫‪-14‬يحرص على توفير الخبرة الكافية للطالب‬
‫الجامعي في مجال تخصصه‬
‫‪-15‬يحرص على إنماء القدرة التحليلية لدى‬
‫الطالب الجامعي‬
‫‪-16‬يحرص على إنماء القدرة التطبيقية لدى‬
‫الطالب الجامعي‬
‫‪ -17‬يحرص على غرس روح االنضباط والجدية‬
‫‪ -18‬يحرص على الشعور بالمسئولية‬
‫‪ -19‬يحرص على تكوين العقلية الواعية لمشاكل‬
‫المجتمع عامة والبيئة المحلية خاصة‬
‫‪ -21‬يحرص على الربط بين نوعية األبحاث‬
‫العلمية ومشاكل المجتمع المحلى ‪.‬‬
‫‪ -21‬يحرص على تفسير نتائج األبحاث ونشرها‬
‫لالستفادة منها في المجتمع ‪.‬‬
‫‪ -22‬يتيح الفرصة أمام هيئة التدريس من ذوى‬
‫الخبرة لالستفادة منهم في المؤسسات المختلفة‬
‫‪ -23‬يحرص على تبني سياسات تشغيل متطورة‬
‫تأخذ في حسبانها الصعوبات والتحديات‪.‬‬
‫‪ -24‬يشجع على ان توظف اإلدارة الجامعية في‬
‫توجهاتها التجارب الدولية الناجحة في مجال‬
‫التشغيل‪.‬‬

‫‪This is trial version‬‬


‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫المحور الثاني‪ :‬وظائف التعليم العالي وأهميتها في تنمية الموارد البشرية‬

‫الخيــــــــــــارات‬
‫معارض‬ ‫معارض‬ ‫محايد‬ ‫موافق‬ ‫موافق جدا‬ ‫العبارة‬
‫جدا‬ ‫هل ترى أنه من وظائف التعليم الجامعي في مجال‬
‫تنمية الموارد البشرية‪:‬‬
‫‪ -1‬االهتمام بفتح تخصصات جامعية تهتم‬
‫بموضوع التنمية البشرية‬
‫‪ -2‬التوسع في مجاالت الدراسات العليا‬
‫‪-3‬االهتمام بمنح بعثات تعليمية تخصصية لخريجي‬
‫الجامعات‬
‫‪-4‬العناية بإجراء البحوث العلمية تهتم بموضوع‬
‫التنمية البشرية‬
‫‪-5‬االعتماد على الجامعات في تقديم االستشارات‬
‫الفنية للمجتمع‬
‫‪ -6‬االهتمام بتخريج األخصائيين الفنيين لخلق‬
‫قاعدة بشرية قادرة على اإليفاء بمتطلبات خطط‬
‫التحول االقتصادي‬
‫‪ -7‬إجراء البحوث العلمية والتطبيقية التي تسهم في‬
‫رقي المجتمع وتقدمه‬
‫‪ -8‬القيام بتقديم الخبرة واالستشارات العلمية للهيئات‬
‫والمؤسسات العلمية األخرى محليا وقوميا وعالميا‬
‫‪ -9‬االهتمام أكثر بالتخصصات العلمية التي تهدف‬
‫الى تنمية الموارد البشرية‬
‫‪ -11‬االهتمام بتطوير اإلدارة الجامعية لتسهيل مهام‬
‫األساتذة الجامعيين‬
‫‪ -11‬االهتمام بإعطاء فرصة للدراسات المسائية‬
‫‪ -12‬االهتمام بنظام االنتساب للجامعات لتوفير‬
‫وتطوير الكوادر‪.‬‬

‫‪This is trial version‬‬


‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫‪ -13‬االهتمام بتشجيع البحث العلمي في مجال‬
‫تطوير الرأس المال البشري‪.‬‬
‫‪ -14‬االهتمام بتنظيم األيام اإلعالمية المتعلقة‬
‫بمختلف التخصصات الجامعية واظهار مدى‬
‫مساهمتها في تنمية المجتمع‬
‫‪ -15‬العمل على فتح المخابر المتخصصة في‬
‫مجال التنمية البشرية وتطويرها‬
‫‪ -16‬الحرص على خلق نوع من التوازن بين النمو‬
‫الكمي والكيفي في برامج التعليم العالي‬
‫‪-17‬العمل على تزويد المجتمع بحاجاته من القوى‬
‫العاملة المدربة تدريبا يتناسب وطبيعة تغير المهن‬
‫‪ -18‬الحرص على ربط الجامعات بالمؤسسات‬
‫اإلنتاجية في عالقة متبادلة ‪.‬‬
‫‪ -19‬الحرص على أن تقدم لطالبها برامج تثقيفية‬
‫ترفع مستواهم الثقافي‬
‫‪ -21‬العمل على عقد الحلقات والندوات والمؤتمرات‬
‫العلمية لخريجيها لكي يلموا بكل ما يستحدث في‬
‫مجاالت تخصصهم‬
‫‪ -21‬العمل على تشجيع الطالب لمعالجة‬
‫المشكالت التي تواجههم في الحياة العلمية‬
‫‪ -22‬القدرة على إدارة العمل‪.‬‬

‫‪This is trial version‬‬


‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫المحور الثالث‪ :‬آليات مقترحة لتطوير دور الجامعة في خدمة المجتمع‪.‬‬
‫الخيـــــــــــــــارات‬ ‫العبارة‬
‫معارض جدا‬ ‫معارض‬ ‫محايد‬ ‫موافق‬ ‫موافق جدا‬ ‫هل ترى أن التعليم الجامعي يجب أن‪:‬‬
‫‪ -1‬يقدم األسس العلمية للتصدي للمشكالت التي تواجه‬
‫المجتمع ‪.‬‬
‫‪ -2‬يجري بحوثا علمية لصالح المنظمات والهيئات‬
‫الحكومية‬
‫‪ -0‬يشجع على تبادل اإلنتاج العلمي بين الجامعات‬
‫داخل الوطن وخارجه‬
‫‪ -4‬يعمل على توثيق الروابط الثقافية والعلمية مع‬
‫الهيئات والمؤسسات العلمية المناظرة في الداخل والخارج‬
‫‪ -5‬يهتم بالثروة الثقافية والتأكيد على استعمالها في‬
‫فروع العلم والمعرفة‬
‫‪ -6‬يخصص موارد مالية مالئمة لعملية التكوين‬
‫الجامعي‬
‫‪ -7‬يقدم الخدمات للعاملين بالمؤسسات المختلفة‬
‫‪ -8‬يشجع هيئات المجتمع على استخدام مرافق‬
‫ومنشآت الجامعة بشكل عقالني‬
‫‪ -9‬ينشئ مجالس استشارية مشتركة من رجال الجامعة‬
‫وقيادات المجتمع لتحديد حاجات المجتمع والتعرف على‬
‫مشكالته‬
‫‪ -13‬يوجه األبحاث الجامعية لحل مشكالت المجتمع‬
‫والتي تخدم المجتمع وتعمل على تطويره ‪.‬‬
‫‪ -11‬يحث على قيام مؤسسات المجتمع بمؤتمرات كل‬
‫في تخصصه ‪.‬‬
‫‪ -12‬يقدم برامج تكوينية لتلبية متطلبات أفراد المجتمع‬
‫على اختالف مستوياتهم ‪.‬‬
‫‪ -10‬يعد مراكز خدمة المجتمع للقيام ببعض‬
‫الدورات التدريب‬
‫‪ -14‬يساهم في تطوير التكنولوجيا المختلفة ومحاولة‬
‫تسهيل استفادة أفراد المجتمع منها ‪.‬‬

‫‪This is trial version‬‬


‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫‪ -15‬يساعد أفراد المجتمع في كيفية إدارة المشاريع‬
‫المختلفة ‪.‬‬
‫‪ -16‬يقدم االستشارات المتنوعة في المجاالت المختلفة‬
‫ألفراد المجتمع ‪.‬‬
‫‪ -17‬يقدم الخدمات المتنوعة إلى المجتمع المحلى‬
‫الموجودة فيه‬
‫‪ -18‬يحرص على مشاركته في المناسبات االجتماعية‬
‫المختلفة ‪.‬‬
‫‪ -19‬يساهم في كافة ميادين الثقافة‬
‫‪ -23‬يعمل على توعية المواطنين عن طريق تنظيم‬
‫الندوات عن دورهم في تطوير المجتمع‬
‫‪ -21‬يحرص على مشاركة أبناء الجامعة من طلبة‬
‫وأعضاء هيئة التدريس في المجال التطوعي العام‬
‫لخدمة المجتمع‬
‫‪ -22‬يحرص على مشاركة أبناء الجامعة من طلبة‬
‫وأعضاء هيئة التدريس اإلنتاج العلمي في خدمة‬
‫المجتمع ‪.‬‬
‫‪ -20‬يحرص على مشاركة أبناء الجامعة من طلبة‬
‫وأعضاء هيئة التدريس تطوير مختلف أنواع مجاالت‬
‫خدمة المجتمع‬
‫‪ -24‬يحسس مؤسسات المجتمع بضرورة الدعم المالي‬
‫لها‬
‫‪-25‬يهتم بنشر المجالت والكتب العلمية‬
‫‪ -26‬يضع سياسات تترجم الربط بين برامج التعليم‬
‫العالي وبين قطاعات التنمية‬
‫يستجيب لمستجدات العولمة والمعلوماتية‬ ‫‪-27‬‬
‫باعتبارها األكثر ارتباطا بإيجاد فرص عمل ورفع القدرة‬
‫التنافسية‬
‫‪ -28‬يعمل على مواجهة الفجوة الرقمية في مجاالت‬
‫االقتصاد والتعليم العالي دعما لتفعيل المقدرة التنافسية‬
‫للموارد البشرية‪.‬‬

‫‪This is trial version‬‬


‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫الملحق رقم (‪ :)34‬يمثل قائمة األساتذة المحكمين لمقياس الدراسة‬

‫التخصص‬ ‫الدرجة العلمية‬ ‫االسم واللقب‬ ‫الرقم‬

‫علم االجتماع‬ ‫أستاذ‬ ‫نور الدين زمام‬ ‫‪11‬‬

‫علم االجتماع‬ ‫أستاذ‬ ‫ابراهيمي الطاهر‬ ‫‪12‬‬

‫علم النفس‬ ‫أستاذ‬ ‫نصر الدين جابر‬ ‫‪13‬‬

‫علم االجتماع‬ ‫أستاذ محاضر‬ ‫مالك شعباني‬ ‫‪14‬‬

‫علم االجتماع‬ ‫أستاذ محاضر‬ ‫احمد فريجة‬ ‫‪15‬‬

‫علم النفس‬ ‫أستاذ محاضر‬ ‫نور الدين تاوريريت‬ ‫‪16‬‬

‫علم النفس‬ ‫أستاذ محاضر‬ ‫زهير عبد الوافي بوسنة‬ ‫‪17‬‬

‫‪This is trial version‬‬


‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫الملحق رقم (‪ :)35‬يمثل صدق وثبات المقياس‬
‫‪ -1‬صدق المحكمين‪ :‬حسا ب صدق المحكمين‪ :‬باستخدام معادلة لوشي‬

‫أ‪ /‬المحور األول‪:‬‬

‫م‬ ‫ال تقيس‬ ‫تقيس‬ ‫البنود‬


‫‪11‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪11‬‬
‫‪11‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪12‬‬
‫‪11‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪13‬‬
‫‪11‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪14‬‬
‫‪11‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪15‬‬
‫‪1.6‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪16‬‬
‫‪1.61‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪17‬‬
‫‪1.6‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪18‬‬
‫‪11‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪19‬‬
‫‪1.6‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪11‬‬
‫‪11‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪11‬‬
‫‪1.6‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪12‬‬
‫‪11‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪13‬‬
‫‪1.6‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪14‬‬
‫‪11‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪15‬‬
‫‪1.6‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪16‬‬
‫‪1.6‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪17‬‬
‫‪11‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪18‬‬
‫‪11‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪19‬‬
‫‪1.6‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪21‬‬
‫‪11‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪21‬‬
‫‪11‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪22‬‬
‫‪11‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪23‬‬
‫‪11‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪24‬‬

‫‪This is trial version‬‬


‫‪www.adultpdf.com‬‬
:‫ المحور الثاني‬/‫ب‬

‫م‬ ‫ال تقيس‬ ‫تقيس‬ ‫البنود‬


11 11 15 11
11 11 15 12
11 11 15 13
11 11 15 14
1.6 11 14 15
1.6 11 14 16
1.6 11 14 17
11 11 15 18
11 11 15 19
11 11 15 11
11 11 15 11
1.6 11 14 12
11 11 15 13
1.6 11 15 14
11 11 15 15
1.6 11 14 16
11 11 15 17
11 11 15 18
11 11 15 19
11 11 15 21
11 11 15 21
1.6 11 14 22

This is trial version


www.adultpdf.com
:‫ المحور الثالث‬/‫ج‬

‫م‬ ‫ال تقيس‬ ‫تقيس‬ ‫البنود‬


11 11 15 11
11 11 15 12
11 11 15 13
11 11 15 14
11 11 15 15
1.6 11 14 16
11 11 15 17
1.6 11 14 18
11 11 15 19
11 11 15 11
11 11 15 11
1.6 11 14 12
1.6 11 14 13
11 11 15 14
11 11 15 15
11 11 15 16
11 11 15 17
11 11 15 18
11 11 15 19
11 11 15 21
1.6 11 14 21
11 11 15 22
11 11 15 23
11 11 15 24
11 11 15 25
11 11 15 26
1.6 11 14 27
1.6 11 14 28

This is trial version


www.adultpdf.com
‫‪ -2‬حساب الثبات‪ :‬باستخدام معامل بيرسون ( ‪ 23‬إستمارة مقياس)‬

‫مج(س‪-‬مس)‬ ‫ص‬ ‫م‬ ‫س‬ ‫م‬ ‫درجات‬ ‫درجات االختبار‪1‬‬ ‫الخيارات‬


‫جذر مج(س‪-‬‬
‫(ص‪-‬مص)‬
‫‪2‬‬
‫مس)‪×2‬مج(ص‪-‬مص)‬ ‫االختبار‪( 2‬ص)‬ ‫(س)‬

‫‪532534.5‬‬ ‫‪532534.5‬‬ ‫‪731.5‬‬ ‫‪729‬‬ ‫‪1122‬‬ ‫‪1121‬‬ ‫موافق‬

‫‪439‬‬ ‫‪437‬‬ ‫معارض‬

‫‪1461‬‬ ‫‪1458‬‬ ‫المجموع‬

‫‪This is trial version‬‬


‫‪www.adultpdf.com‬‬
‫توصيــات الدراسة‬

‫توصلت الدراسة إلى التوصيات التالية ‪:‬‬

‫‪ -1‬ال بددد ددو وآددود رليددة لدربل لسسددات التبلدديا البددال ب لسسددات اعلتددال ع ويبتبددر التبلدديا التبدداول‬
‫فتددر ددو الواددت‬ ‫أفضددآ رليددة للدربل بيلث ددا زيدده يترلددل ثددوا التبلدديا التبدداول رلددى اضددا اللالد‬
‫أثلا الدراسة ف الب آ ف إزدى ال لسسات أو الشرلاتع ثا ببود ببد ذلك للدراسة ف الآا بةع‬
‫ي دلات ل دداا التبلدديا التبدداول توثي د‬ ‫ددو الآا بددةع و ددو‬ ‫ثددا الب ددآ وتلددذا زتددى يتنددرل اللال د‬
‫الددروابل بدديو الآا بددة و لسسددات ال آت ددحع ل ددا يتدديت لثددذف ال لسسددات التبددر رلددى ادددرات الللبددة‬
‫وانتيددار البددارليو ددلثا للب ددآ فيثددا ببددد التنددرلع مو الآا بددة ددو ن د آ ل دداا التبلدديا التبدداول‬
‫س ددتلوو بروف ددة ل دددى ال دداا امر دداآع ل ددا أو بد د ار ا الآا ب ددة تل ددوو البلاس ددا الزتياآ ددات س ددو‬
‫الب آ‪.‬‬
‫فد ال لسسددات والشددرلات عل دداآ تللبددات‬ ‫الآا بددات ند آ فتددر الصددي‬ ‫لد‬ ‫‪ -2‬ل ددا أو تدددري‬
‫التندرل بارتبارتدا آدل ددو ال دلثاع يبتبدر رليددة أندرى لدربل لسسدات التبلدديا البدال يسدو الب دآع‬
‫ع و دو‬ ‫و و ن آ تذف الب اة ي لو القياا بالتقويا ال سدت ر مدا الندريا دو ابدآ القلداا الندا‬
‫ددة الزتياآددات‬ ‫ثددا يددتا الل ددر ف د الب د ار ا الت د تقددد ثا لسسددات التبلدديا البددال لتلددوو ألثددر‬
‫التل ية‪.‬‬
‫‪ -3‬لضد او الآددود واللوريددة فد التبلدديا ال بددد ددو ال تاببددة ال سددت ر لل شددل ت التد تواآددد الدارسدديو‬
‫تث ددا‬ ‫وأرض ددا تيا ددة الت دددرييع والتق ددويا ال س ددت ر للبد د ار ا والتنصص ددات ل برف ددة دددى فباليتث ددا و‬
‫الب آ‬ ‫الزتياآات ال آت ح ال تغيرع وتزديد الصبوبات الت تواآد التل يذع و برفة دى رضا أصزا‬
‫رو نريآ الآا بات واالاترازات الت يرولثا لتلوير التنصصات والب ار ا ‪.‬‬
‫دح ازتياآدات ال آت دح ال تغيدر لليدداد‬ ‫‪ -4‬إدنداآ تنصصدات زديثدة فد بد ار ا التبلديا البدال تتوالد‬
‫ددح االزتياآ ددات التل وي ددةع للد د تبل ددي البد د ار ا التبلي ي ددة ال صدددالت‬ ‫ت ار ددآ ل دداا التبل دديا والت دددري‬
‫االاتصادية البريضة وايآاد الروابل ال لاسبة بيو الب ار ا‪.‬‬

‫ح الآثات ال بلية بالقوى البا لة والآا بات رلد وضح استراتيآيات التبليا‬ ‫‪ -5‬ضرور التلسي‬
‫البال ·‬

‫الرايسد ل نرآدات الآا بدة ع لدذلك البدد دو وآدود التلسدي‬ ‫ال و د‬ ‫يلوو القلاا النا‬ ‫‪ -6‬سو‬
‫آاآ النلل الدراسية والتنصصات والب ار ا الآا بية ‪.‬‬ ‫ف‬ ‫بيو الآا بات والقلاا النا‬

‫‪742‬‬
‫‪This is trial version‬‬
‫‪www.adultpdf.com‬‬

You might also like