You are on page 1of 36

‫يونيو ‪2022‬‬ ‫العدد‪ :‬الثالثون‬ ‫المجلد‪ :‬الثامن‬ ‫ردمك (النشر اإللكتروني)‪1658-7472 :‬‬

‫‪Email: buj@bu.edu.sa‬‬ ‫‪https://portal.bu.edu.sa/ar/web/bujhs‬‬


‫المملكة العربية السعودية‬
‫وزارة التعليم‬
‫يونيو ‪2022‬‬ ‫العدد‪30 :‬‬ ‫المجلد الثامن‬ ‫ردمك (النشر اإللكتروني)‪1658-7472 :‬‬ ‫جامعة الباحة‬
‫وكالة الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي‬
‫المحتويات‬ ‫مجلة جامعة الباحة للعلوم اإلنسانية‬
‫تصدر عن جامعة الباحة‬
‫مجلة دورية ـــــ علمية ـــــ محكمة‬
‫التعريف بالمجلة‪.............................................................................................‬‬
‫الرؤيــــة‪ :‬أن تكون مجلة علمية تتميز بنشر البحوث‬
‫هيئة التحرير جمللة جامعة الباحة للعلوم اإلنسانية ‪..................................................................‬‬ ‫العلمية التي تخدم أهداف التنمية الشاملة بالمملكة العربية‬
‫السعودية‪ ،‬وخدمة البحث العلمي األصيل وطنيا ً وعالميا ً‪،‬‬
‫وتسهم في تنمية القدرات البحثية ألعضاء هيئة التدريس‬
‫احملتوايت ‪..................................................................‬‬ ‫ومن في حكمهم داخل الجامعة وخارجها‪.‬‬

‫الرسالة‪ :‬تفعيل دور الجامعة في االرتقاء بمستوى األداء‬


‫‪1‬‬ ‫داللة ألفاظ اجلرح والتعديل املتجاذبة عند األئمة النقاد (طويل اللسان)‪( ،‬شيطان) – أمنوذجاً (دراسة حتليلية مقارنة)‬ ‫البحثي لمنسوبيها بما يخدم أهداف الجامعة ويحقق أهداف‬
‫التنمية المرجوة ويزيد من التفاعل البناء مع مؤسسات‬
‫عائشة بنت فهيد بن بادي الخمسان‬ ‫المجتمع المحلي واإلقليمي والعالمي‪.‬‬
‫‪37‬‬ ‫استعماالت مصطلح "الصدق" عند احلافظ ابن عدي ‪.....................................................‬‬ ‫رئيس هيئة التحرير‪:‬‬

‫عبدهللا بن محمد منصور آل الشيخ‬ ‫أ‪ .‬د‪ .‬سعيد بن أحمد عيدان الزهراني‬

‫‪81‬‬ ‫مجعا ودراسةً‪......................................‬‬


‫والصرفية ً‬
‫ضب آلراء يونُس النّ ْحوية ّ‬ ‫ُّ‬
‫تعقبات املب ِّّـرد يف املقت َ‬ ‫نائب رئيس هيئة التحرير‪:‬‬

‫عبير محمد حـمد الحمامة‬ ‫أ‪ .‬د‪ .‬محمد بن حسن زاهر الشهري‬

‫‪113‬‬ ‫األحكام الفقهية املتعلقة ابلسلم يف الزيتون وزيته وأهم تطبيقاته املعاصرة‪...................................‬‬ ‫مدير التحرير‪:‬‬

‫هاني بن البرك بن عبيد باصلعة‬ ‫د‪ .‬يحيى بن صالح حسن دحامي‬

‫‪154‬‬ ‫عالقة الغضب ابلتدفق النفسي لدى طلبة اجلامعة يف ضوء بعض املتغريات الدميوغرافية ‪....................‬‬
‫أعضاء هيئة التحرير‪:‬‬
‫عبد الوهاب بن مشرب انديجاني‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬فهد بن محمد الحارثي‬
‫‪190‬‬ ‫فاعلية اسرتاتيجييت التساؤل الذايت واحملاكاة يف تنمية مهارات الكتابة اإلبداعية لدى طالب املرحلة الثانوية ‪...‬‬ ‫أستاذ (عضو هيئة تحرير)‬

‫صالح أحمد دخيخ‬ ‫د‪ .‬احمد بن محمد الفقيه‬


‫أستاذ مشارك (عضو هيئة التحرير)‬
‫‪244‬‬ ‫اخلوف من الشفقة وعالقته ابأللكسيثيميا والتواصل االجتماعي لدى املراهقات من ذوات السمنة املفرطة‪...‬‬
‫د‪ .‬عبد هللا بن زاهر الثقفي‬
‫نادية محمد العمري وعائشة فهد عبدهللا بن يحياء‬ ‫أستاذ مشارك (عضو هيئة التحرير)‬

‫‪Problems with Omission and Addition in the Translation of Sophomore Students‬‬ ‫ردمك النشر اإللكتروني‪7472 :‬ـــــ ‪1658‬‬
‫‪283‬‬
‫ص ب‪1988 :‬‬
‫‪Mohammed Ali Elsiddig Ibrahim‬‬ ‫هاتف‪00966 17 7274111/ 00966 :‬‬
‫‪7250341 :17‬‬
‫تحويلة‪1314 :‬‬
‫البريد اإللكتروني‪buj@bu.edu.sa :‬‬
‫الموقع‪https://portal.bu.edu.sa/ar/web/bujhs :‬‬
‫مجعا ودراسةً‬
‫والصرفية ً‬
‫ضب آلراء يونُس النّ ْحوية ّ‬ ‫ُّ‬
‫تعقبات املب ِّّـرد يف املقت َ‬ ‫جملة جامعة الباحة للعلوم اإلنسانية‪ ،‬اجمللد الثامن‪ ،‬العدد (‪ )30‬يونيو ‪2022‬‬

‫عنوان البحث‬

‫مجعا ودراسةً‬
‫والصرفية ً‬
‫ضب آلراء يونُس النّ ْحوية ّ‬ ‫ُّ‬
‫تعقبات املبـ ِّّرد يف املقت َ‬

‫د‪ .‬عبري حممد حـمد احلمامة‪ ،‬أستاذ مساعد‬

‫قسم اللغة العربية‪ ،‬كلية العلوم واآلداب يف حمافظة الرس جبامعة القصيم‬

‫‪Received: 7 /4/2022‬‬ ‫‪Accepted: 21/5/2022‬‬ ‫‪Published: Vol. 8, Issue 30‬‬

‫امللخص‪:‬‬

‫الصرفية ودراستها‪ ،‬و َخلُص إىل النتائج التالية‪:‬‬ ‫خصص هذا البحث جلمع تعقُّبات املب ِّّـرد يف َ‬
‫املقتضب آلراء يونُس النّ ْحوية و ّ‬
‫‪ -1‬أن املربد غري متعصب إطالقاً للبصريني بدليل تعقباته يف املقتضب آلراء يونس‪ ،‬وكتابه يف الرد على سيبويه‪.‬‬
‫‪ -2‬مجيع املواضع اليت انفرد فيها يونس ابلرأي تعقبه فيها املربد يف املربد‪.‬‬
‫‪ -3‬أن األلفاظ اليت استعملها املربد يف تعقباته آلراء يونس متنوعة ومتفاوتة يف احلدة‪ ،‬ولكنها ال خترج على التأدب‪.‬‬
‫‪ -4‬أن تعقبات املربد آلراء يونس مل تكن على درجة واحدة فرمبا توسع واطنب وقد يكتفي ابإلشارة إىل رأي يونس‬
‫مع التصريح مبخالفته دون مزيد بيان‪.‬‬
‫‪ -5‬أن رأي سيبويه واخلليل واختياراتـِّهما مقدمةٌ عند املربد على رأي يونس‪.‬‬
‫يتحر الدقة يف مسألة الندبة فنسب إىل‬
‫‪ -6‬أن املربد إذا ذكر رأي يونس ال يذكر من وافقه من النحويني‪ ،‬كما مل ّ‬
‫يونس قوالً ليس إال اقتضاءً ساقه اخلليل ومثّل له يف غضون كالمه عن املسألة‪.‬‬

‫الكلمات املفتاحية‪ :‬املربد‪ ،‬املقتضب‪ ،‬يونس بن حبيب‪ ،‬النحو والصرف‬

‫‪- 81 -‬‬
2022 ‫) يونيو‬30( ‫ العدد‬،‫ اجمللد الثامن‬،‫جملة جامعة الباحة للعلوم اإلنسانية‬

Title of paper

Criticism of Al-Mubarrad in Almuqtadab to Yunus' grammatical and


morphological opinions, a collection and study

DR. Abeer Mohammed Hamad Al-Hamamah

Assistant Professor, Department of Arabic, College of Science and Arts, Qassim University

Abstract:

This research collected criticism of Al-Mubarrad in Almuqtadab to Yunus' grammatical and


morphological opinions, and found the following:1- That al-Mubarrad is not biased at all toward
the Basrians, as evidenced by his criticism of the summary of Yunus' opinions and his book in
response to Sibawayh. 2- All the instances in which Yunus was the only one in which he had an
opinion was criticized by al-Mubarrad in al-Mubarrad.3- The expressions that Al-Mubarrad used
in his criticism of Yunus’ opinions vary in sharpness, but they are totally polite.4- Al-Mubarrad's
criticism of Yunus' opinions was not to the same degree, as it may be broad, and it may be a
reference to Yunus' opinion while declaring his disagreement without further explanation.5- Al-
Mubarrad prioritized the opinions and choices of Sibawayh and Al-Khalil over those of
Yunus.6- When Al-Mubarrad mentions Yunus’ opinion, he does not mention the grammarians
who agreed with him, and he did not investigate the accuracy of one of his cases, so he attributed to
Yunus a statement that was interpreted as Al-Khalil’s, and he gave examples in the course of his
explanation of the case.

Keywords: Al-Mubarrad - Almuqtadab - Yunus bin Habib - Grammar and morphology

- 82 -
‫مجعا ودراس ًة‬
‫والصرفية ً‬
‫ضب آلراء يونُس النّ ْحوية ّ‬ ‫ُّ‬
‫تعقبات املب ِّّـرد يف املقت َ‬

‫مقدمة‪:‬‬

‫أهم خلفاء العباسيني‪َ ،‬من أولوا العلم‬ ‫ِّ‬


‫املربد يف القرن الثالث اهلجري (التاسع امليالدي)‪ ،‬وعاصر ّ‬
‫عاش أبو العباس ّ‬
‫والعلماء جل اهتمامهم ورعايتهم‪ ،‬وأرسوا دعائم هنضة حضارية عظيمة يف العلوم والفنون وشجعوا على االنفتاح‬

‫كبريا يف العلوم البالغية والنقدية والنحوية‪،‬‬


‫الفكري والعلمي على األمم والشعوب األخرى‪ ،‬وهو ما أحدث حتوالً ً‬
‫ائق علميةٌ وعقلية جديدة وعميقة وانضجة‪ ،‬متأثرةٌ بوضوح ابلعلوم اجلديدة اليت مل يعتدها العرب‪،‬‬
‫فظهرت فيه طر ُ‬
‫الدرس النحوي منكبا على الرواية ومجع اللغة وحسب‪.‬‬
‫ُ‬ ‫كاملنطق والكالم والفلسفة‪ ،‬ومل يعد‬

‫فنحاة النصف األول من القرن الثالث اهلجري ‪-‬كالتـ ََّّوزي وأيب حامت والزايدي والرايشي‪ -‬انصرف اهتمامهم إىل رواية‬

‫اللغة والشعر أكثر من النحو‪ ،‬ولذلك قلّما وجدان لـهم آراءً حنوية‪ ،‬فهم أقرب إىل اللغويني منهم إىل النحويني(‪.)1‬‬

‫قيما‪ ،‬يتطلع إليه النحاة‪ ،‬ويصنفون فيه‪ ،‬ويتخذون منه‬


‫موضوعا ً‬
‫ً‬ ‫ومل يبلغ القرن الثالث هنايته حىت كانت علل النحو‬

‫وسيلةً لتمرين األذهان وإذكاء النشاط العقلي‪.‬‬

‫واتفق املرتمجون على أن أاب العباس املربد هو آخر حناة املدرسة البصرية‪ ،‬وأمههم وأبرزهم يف القرن الثالث اهلجري‪،‬‬

‫قال عنه ابن جين‪" :‬يعد جبالً يف العلم‪ ،‬وإليه أفضت مقاالت أصحابنا‪ ،‬وهو الذي نقلها وقررها‪ ،‬وأجرى الفروع‬
‫(‪)2‬‬
‫والعلل واملقاييس عليها"‪.‬‬

‫كما أن مؤلفه (املقتضب) كتاب لغوي شامل‪ ،‬يضم الكثري من القضااي النحوية والصرفية والصوتية اليت تناوهلا كتاب‬

‫أقدم مؤلف حنوي صريف وصل إلينا‬


‫سيبويه‪ ،‬وقد ذكر الشيخ حممد عبد اخلالق عضيمة يف مقدمة حتقيق املقتضب أنه ُ‬
‫(‪)3‬‬
‫بعد كتاب سيبويه‪ ،‬ألّفه املربد بعد أن صأصل تفكري‪ ،،‬ونضجت ثقافته‪ ،‬واستوت معارفه‪.‬‬

‫وال ختفى على أصغر ابحث يف النحو والصرف الصلةُ الوثيقة بني املقتضب والكتاب؛ فالكتاب أحد منابع املقتضب‬

‫تشرب املربد هذا الكتاب منذ نعومه أظفار‪ ،،‬وفهمه‪ ،‬وصأثر به وبطريقة سيبويه يف التعليل والتحليل‬
‫أهم مصادر‪ ،،‬إذ ّ‬
‫و ُّ‬

‫‪- 83 -‬‬
‫جملة جامعة الباحة للعلوم اإلنسانية‪ ،‬اجمللد الثامن‪ ،‬العدد (‪ )30‬يونيو ‪2022‬‬

‫نصا‪ ،‬كما بلغت شواهد سيبويه فيه ‪380‬‬


‫والقياس فيه‪ ،‬وقد بلغ عدد نصوص الكتاب يف املقتضب ‪ً 1550‬‬
‫(‪)4‬‬
‫شاهدا‪.‬‬
‫ً‬

‫وليس غريبًا إذا عُلم هذا؛ أن تنال آراء يونس املبثوثة يف الكتاب عنايةَ املربد كما انلت عناي َة تلميذ‪ ،‬سيبويه‪ ،‬ويونس‬

‫هو من هو يف علم النحو!‬

‫كبريا من رواة اللغة والغريب‪ ،‬وكانت‬


‫كثريا‪ ،‬فجعله ذلك راويةً ً‬
‫مقدم يف أوائل النحاة‪ ،‬مسع عن العرب ً‬
‫ليل ٌ‬‫شيخ ج ٌ‬
‫ٌ‬

‫وحد‪ ،،‬وتنبّه‬
‫حلقته يف البصرة تغص ابلطالب‪ ،‬ويف مقدمتهم سيبويه‪ ،‬وكان يونس يف حنو‪ ،‬وما وضعه من أقيسة أم ًة َ‬
‫(‪)5‬‬
‫إىل ذلك القدماء‪ ،‬فقالوا‪" :‬كانت ليونس مذاهب وأقيسة تفرد هبا"‪.‬‬

‫وميكنين ‪ -‬هلذ‪ ،‬األمور جمتمعةً ‪ -‬أن أصف املقتضب أبنه (الكتاب الظاهرة) إذ مجع هذ‪ ،‬األقطاب الفكرية املتباينة‪،‬‬

‫وألف بينها يف تناغم عقلي منطقي‪ ،‬قائ ٍم على التحليل والتعليل و ّ‬


‫احملاجة العلمية الراسخة‪ ،‬فرأيت أن أتناول ابلبحث‬

‫ربد يونس‪ ،‬ألقف على منشأ اخلالف‪ ،‬ومدى اخالفة املربد لسيبويه ومتابعته فيها‪ ،‬وهل‬
‫اطن اليت تعقب فيها امل ُ‬
‫املو َ‬
‫علل هلا بعلل سيبويه أم انفرد برأيه؟ وغري ذاك مما يتطلبه البحث العلمي‪.‬‬

‫وأرجو أين كنت موفقةً فيما اجتهدت فيه؛ فإن يكن من خطأ أو سهو أو خلل فمن نفسي‪ ،‬ومن نقصي والشيطان‪،‬‬

‫وإن يكن من صواب ونفع فبتسديد هللا وتوفيقه وعونه‪ ،‬واحلمد هلل رب العاملني‪.‬‬

‫مشكلة البحث‪:‬‬

‫الصرفية يف املقتضب اليت تعقب فيها املب ِّّـرد آراءَ يونُس؟‬ ‫ٍ‬
‫تتمثل مشكلة البحث يف سؤال رئيس‪ :‬ما املسائل النّ ْحوية و ّ‬
‫وتتفرع عنه األسئلة التالية‪:‬‬

‫‪ -1‬هل تعقب املربد آراء يونس يف املسائل اليت انفرد هبا دون غري‪،‬؟ أم مشل هذا املسائل اليت وافقه غري‪ ،‬فيها؟‬

‫‪ -2‬ما األلفاظ اليت استعملها املربد يف تعقباته آلراء يونس؟‬

‫املربد غري‪ ،‬يف هذ‪ ،‬التعقبات؟‬


‫‪-3‬هل وافق ُ‬

‫‪- 84 -‬‬
‫مجعا ودراس ًة‬
‫والصرفية ً‬
‫ضب آلراء يونُس النّ ْحوية ّ‬ ‫ُّ‬
‫تعقبات املب ِّّـرد يف املقت َ‬

‫‪-4‬هل كان املربد دقيقاً يف نقل آراء يونس ومقاالته؟‬

‫أمهية املوضوع‪:‬‬

‫‪-1‬القيمة العلمية آلراء يونس بن حبيب النحوية والصرفية‪.‬‬

‫علو مكانة املربد‪ ،‬وقيمة آرائه وتعقباته عند علماء النحو والصرف‪.‬‬
‫‪ّ -2‬‬
‫‪ -3‬املنزلة اجلليلة لكتاب (املقتضب) بني كتب النحاة ومصنفاهتم‪.‬‬

‫أهداف البحث‪:‬‬

‫الصرفية ودراستها‪.‬‬
‫املقتضب آلراء يونُس النّ ْحوية و ّ‬
‫َ‬ ‫‪-1‬مجع تعقُّبات املب ِّّـرد يف‬

‫‪-2‬إيضاح األلفاظ اليت استعملها املربد يف تعقباته آلراء يونس‪.‬‬


‫‪ -3‬تبيني موافقة ِّ‬
‫املربد واخالفته لغري‪ ،‬من النحاة يف هذ‪ ،‬التعقبات‪.‬‬

‫‪ -4‬الكشف عن مدى دقة املربد يف نقل آراء يونس ومقاالته‪.‬‬

‫منهج البحث‪:‬‬

‫سلكت يف حبثي هذا املنهج الوصفي التحليلي؛ فجمعت تعقبات املب ِّّـرد آلراء يونُس النّ ْحوية و ّ‬
‫الصرفية مث درستها‬

‫ألتبني من وافق املربد ممن خالفه‪.‬‬


‫وذكرت أقوال النحويني فيها‪ّ ،‬‬

‫إجراءات البحث‪:‬‬

‫‪-‬ترتيب املسائل حبسب ورودها يف كتاب املقتضب‪.‬‬

‫‪ -‬نقل نص كالم املربد‪ ،‬مث بيان من نسب هذا الرأي ليونس من النحاة‪.‬‬

‫‪ -‬دراسة املسائل وعرض األقوال واحلجج‪ ،‬وبيان من خالف املربد ومن وافقه‪.‬‬

‫‪ -‬كتابة اآلايت القرآنية بني قوسني مزهرين {}‪ ،‬وعزوها يف احلاشية‪.‬‬

‫‪- 85 -‬‬
‫جملة جامعة الباحة للعلوم اإلنسانية‪ ،‬اجمللد الثامن‪ ،‬العدد (‪ )30‬يونيو ‪2022‬‬

‫‪ -‬توثيق النقول والقراءات القرآنية من مصادرها املعتمدة‪.‬‬

‫‪ -‬التعليق على املسائل إذا لزم األمر‪.‬‬

‫‪ -‬االكتفاء بذكر معلومات النشر للمصادر واملراجع يف فهرس املصادر واملراجع‪.‬‬

‫‪ -‬تذييل البحث بفهرس للمصادر واملراجع‪.‬‬

‫خطة البحث‪:‬‬

‫قسمت البحث إىل مقدمة‪ ،‬ومتهيد‪ ،‬وجعلت املسائل يف مباحث‪ ،‬مث ذيلته بفهرس للمراجع كما يلي‪:‬‬

‫مقدمة‪ :‬وتشمل ما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬مشكلة البحث‪.‬‬

‫‪ -‬أمهية املوضوع‪.‬‬

‫‪ -‬أهداف البحث‪.‬‬

‫‪ -‬منهج البحث‪.‬‬

‫‪ -‬إجراءات البحث‪.‬‬

‫‪ -‬خطة البحث‪.‬‬

‫متهيد‪ :‬ويشمل التعريف إبجياز بكل من‪:‬‬

‫‪ -‬يونس بن حبيب النحوي‪.‬‬

‫‪ -‬أيب العباس املربد‪.‬‬

‫التعقبات‪ ،‬وتقع يف سبعة مباحث‪:‬‬

‫‪- 86 -‬‬
‫مجعا ودراس ًة‬
‫والصرفية ً‬
‫ضب آلراء يونُس النّ ْحوية ّ‬ ‫ُّ‬
‫تعقبات املب ِّّـرد يف املقت َ‬

‫علما‪.‬‬
‫املبحث األول‪ :‬تصغري (فعائل) إذا وقعت ً‬

‫املبحث الثاين‪ :‬إجراء احلكاية يف املعارف سوى األعالم‪.‬‬

‫املبحث الثالث‪ :‬جميء (امي هللا) مكسورة اهلمزة‪.‬‬

‫املبحث الرابع‪ :‬دخول النون املؤّكِّدة اخلفيفة على فعل االثنني ومجاعة النساء‪.‬‬

‫املبحث اخلامس‪ :‬النسب إىل املنتهي بتاء بعد ٍ‬


‫ايء أو وا ٍو ساك ٍن ما قبلَها‪.‬‬

‫موضع املصدر الكائن حاالً‪.‬‬


‫َ‬ ‫املبحث السادس‪ :‬االسم املوضوع‬

‫نعت املندوب‪.‬‬
‫املبحث السابع‪ :‬لُـحوق عالمة الندبة َ‬

‫خامتة‪ ،‬وتشمل أهم نتائج البحث‪.‬‬

‫الفهارس‪ ،‬وتشمل‪:‬‬

‫‪ -‬فهرس املصادر واملراجع‪.‬‬

‫تـمهيد‬
‫(‪)6‬‬
‫يونس بن حبيب النحوي‬

‫الليثي ابلوالء‪ ،‬من أهل َجبُّل‪)7(،‬إمام النحاة‪ُ ،‬ولد سنة تسعني‪ ،‬ويعد‬
‫الضب‪ ،‬وقيل‪ُّ :‬‬ ‫أبو عبد الرمحن يونس بن ٍ‬
‫حبيب ُّ‬

‫يف الطبقة األوىل من أهل العربية بعد م َق َّدميها‪ ،‬كان حافظًا للغريب والشعر‪ ،‬وكان ً‬
‫حنواي ثقة‪ ،‬أخذ عن أيب عمرو بن‬

‫الفراء‪ ،‬وكانت حلقته ابلبصرة‬


‫العالء ونظرائه‪ ،‬وقد مسع من العرب‪ ،‬روى عنه سيبويه فأكثر‪ ،‬ومسع منه الكسائي و ّ‬
‫ينتاهبا أهل العلم وطالب األدب وفصحاء األعراب والبادية‪ ،‬وهو عند أهل النحو حجة فيما يرويه‪ ،‬معتمد عليه‬

‫وعلما‪ ،‬وله أقيسة يف النحو ومذاهب يتفرد هبا‪ ،‬وله‬


‫عصرا ً‬
‫فيما يرا‪ ،،‬كاخلليل‪ ،‬وعيسى بن عمر‪ ،‬وهو يف طبقتهما ً‬

‫‪- 87 -‬‬
‫جملة جامعة الباحة للعلوم اإلنسانية‪ ،‬اجمللد الثامن‪ ،‬العدد (‪ )30‬يونيو ‪2022‬‬

‫من املصنفات‪ :‬معاين القرآن‪ ،‬واللغات‪ ،‬والنوادر الكبري‪ ،‬والنوادر الصغري‪ ،‬واألمثال‪ ،‬تويف يونس سنة ثنتني ومثانني‬

‫ومئة‪ ،‬وقيل‪ :‬ثالث ومثانني ومئة‪ ،‬يف خالفة هارون الرشيد‪ ،‬وله مائة سنة وسنتان‪ ،‬وقيل‪ :‬مثان وتسعون سنة‪.‬‬
‫(‪)8‬‬
‫أبو العباس املربد‬

‫أبو العباس حممد بن يزيد بن عبد األكرب الثمايل‪ ،‬املعروف ابملربد‪ ،‬ولد ليلة األضحى‪ ،‬سنة عشر ومائتني ابلبصرة‪،‬‬

‫وأقام هبا مدة طويلة قبل أن يصري إىل بغداد‪ ،‬كان شيخ أهل النحو والعربية‪ ،‬وإليه انتهى علمها بعد طبقة أيب عمر‬

‫اجلرمي‪ ،‬وأيب عثمان املازين‪ ،‬وأخذ عن أيب عمر اجلرمي‪ ،‬وأيب عثمان املازين‪ ،‬وأيب حامت السجستاين‪ ،‬وغريهم من أهل‬

‫العربية‪ ،‬وروى عنه إمساعيل الصفار ونفطويه والصويل‪.‬‬

‫مفوها‪ ،‬ثقةً عالّمة‪.‬‬


‫فصيحا بليغًا ً‬
‫ً‬ ‫كان أعلم أهل زمانه ابلنّحو والغريب‪ ،‬كثري األمايل حسن النوادر‪ ،‬وكان‬

‫له من التصانيف‪ :‬معاين القرآن‪ ،‬والكامل‪ ،‬واملقتضب‪ ،‬والروضة‪ ،‬واملقصور واملمدود‪ ،‬واالشتقاق‪ ،‬والقوايف‪ ،‬وإعراب‬

‫القرآن‪ ،‬ونسب عدانن وقحطان‪ ،‬والرد على سيبويه‪ ،‬وشرح شواهد الكتاب‪ ،‬وضرورة الشعر‪ ،‬والعروض‪ ،‬وما اتفق‬

‫لفظه واختلف معنا‪ ،،‬وطبقات النحاة البصريني‪ ،‬وغري ذلك‪.‬‬

‫تويف يوم االثنني لليلتني بقيتا من ذي احلجة‪ ،‬وقيل‪ :‬ذي القعدة‪ ،‬سنة ست ومثانني‪ ،‬وقيل‪ :‬مخس ومثانني ومائتني‬

‫ببغداد‪ ،‬ودفن يف مقابر ابب الكوفة‪.‬‬

‫علما‬
‫املبحث األول‪ :‬تصغري (فعائل) إذا وقعت ً‬
‫ورسيئل يف قول مجيع النحويني‪ ،‬إال يونس بن حبيب‪ ،‬فإنه كان‬
‫قال املربد‪" :‬فإن مسيت قبائل أو رسائل قلت‪ :‬قُبيئل ُ‬
‫يقول‪ :‬قبيّل ورسيّل‪ ،‬وذلك رديء يف القياس‪ ،‬أما النحويون فأقروا اهلمزة وحذفوا األلف‪ ،‬ألن اهلمزة متحركة واأللف‬

‫حي‪ ،‬وهو يف مواضع امللحقة ابألصول‪ ،‬أال ترى أن اهلمزة من (قبائل) يف موضع الفاء من‬
‫ساكنة‪ ،‬واملتحرك حرف ّ‬
‫أحق ابحلذف! وأما يونس فكان يقول‪ :‬لـ ّما‬
‫األلف ال تقع من هذا البناء يف موضعها إال زائد ًة‪ ،‬فكانت َّ‬
‫(عذافري) و ُ‬
‫(‪)9‬‬
‫قرب إىل الطرف أوىل ابحلذف‪ ،‬وليس هذا القول بشيء لِّما ذكرت لك"‬
‫كانتا زائدتني كانت اليت هي أ ُ‬

‫‪- 88 -‬‬
‫مجعا ودراس ًة‬
‫والصرفية ً‬
‫ضب آلراء يونُس النّ ْحوية ّ‬ ‫ُّ‬
‫تعقبات املب ِّّـرد يف املقت َ‬

‫تصغري (قبائل) على (قُبيِّّل) إذا مسي به؛ ابلرداءةِّ‪ ،‬إذا ما احتكم فيه إىل القياس النحوي‪ ،‬وهذا‬
‫َ‬ ‫أي يونس‬
‫فوصف ر َ‬
‫َ‬
‫مجع من العلماء عن سيبويه‪ ،‬منهم‪ :‬ابن السراج‪،‬‬
‫الرأي الذي انفرد به يونس عن سائر النحاة ن َقل نسبته إليه ٌ‬
‫الرضي‪ ،‬وأبو حيان(‪ )10‬وغريهم‪.‬‬
‫والسريايف‪ ،‬وأبو علي الفارسي‪ ،‬و ّ‬
‫حذف األلف أوىل من ِّ‬
‫حذف اهلمزة‪ )11(،‬ألن اهلمزة ملحقةٌ ابألصول لـمقابلتها حرفًا أصليًا‬ ‫َ‬ ‫وعلة اعرتاض املربد أ ّن‬

‫األلف‬
‫ائدا يف كل أحواله‪ ،‬كما أن اهلمزة متحركةٌ و َ‬
‫يف نظائر هذا اجلمع قبل التسمية به‪ ،‬يف حني تقابل األلف ز ً‬

‫ساكنة‪ ،‬واملتحرك أقوى مقاومةً للتغيريات الصرفية من الساكن‪ ،‬قال الفارسي‪" :‬أال ترى أنّك حتذف األلف إذا كانت‬

‫األلف وال ُحتذف اهلمزة"(‪.)12‬‬


‫خامسة من (قَـ ْرقَرى) وحنو‪ ،‬لسكونه‪ ،‬وال حتذف مهزة ( َمحراء) حلركته‪ ،‬فكذلك ُيذف ُ‬
‫كالم سيبويه الذي نقله عن اخلليل‪ ،‬ورأي يونس مرجوح عند‪ ،‬هلذ‪ ،‬األسباب؛ فإن علته‬
‫وحاصل هذا موافقةُ املربد َ‬
‫أضعف من علة اخلليل ومن اتبعه‪ ،‬إذ قاسها يونس على ايء (عفارية)‬
‫ُ‬ ‫يف قياس حذف اهلمزة لقربـها من الطرف؛‬
‫(‪)13‬‬
‫فالياء احملذوفة يف التصغري عند‪ ،‬قريبةٌ إىل الطرف؛ ولكن‬ ‫و(قراسية)‪ ،‬حيث يصغروهنا على (عفرية) و(قريّسة)‬

‫حذف مهزة‬
‫َ‬ ‫حذفها ههنا ليس ختيريا بينها وبني ٍ‬
‫حرف مياثل حرفًا أصليًا‪ ،‬وال بني متحرك إبزاء ساكن‪ ،‬فاختيار‪،‬‬ ‫ً‬
‫(قبائل) خبالف األوىل‪ ،‬وإن مل خيطّئه أحد‪.‬‬

‫وش ُبههُ ابألصلي ال مينع‬


‫قال الفارسي‪" :‬فإن حذفت اهلمزة على قول يونس فليس يف احلسن كحذفك األلف ‪َ ...‬‬
‫(‪)15‬‬
‫حذفه"(‪ )14‬وقال سيبويه‪" :‬وقول اخلليل أحسن كما أن (عفريية) أحسن"‪.‬‬

‫واختار ابن السراج رأي اخلليل‪ ،‬وزاد يف بيان علته‪ :‬أن اهلمزة ُّ‬
‫أدل على املصغر(‪ )16‬ذلك أن اجلمع إذا أُجري جمرى‬

‫مكسرا له مفرد ذو هيئة طاهلا اإلعالل أو اإلبدال أو التغيري؛ بل صار لفظًا أشبهَ‬
‫ً‬ ‫مجعا‬
‫العلم؛ خرج عن كونه ً‬
‫ابلوضعي‪ ،‬فتجري عليه أحكام التصغري وفق هذا‪ ،‬ومادام تصغري اجلمع قبل التسمية به ال يتأتى إال برد‪ ،‬إىل املفرد‬
‫ّ‬
‫وتصغري‪ ،‬مث إحلاق عالمة مجع السالمة املؤنث به؛ فإن إبقاء اهلمزة فيه لدى تصغري‪ ،‬يدل على أن أصله (قبائل) و‬

‫‪- 89 -‬‬
‫جملة جامعة الباحة للعلوم اإلنسانية‪ ،‬اجمللد الثامن‪ ،‬العدد (‪ )30‬يونيو ‪2022‬‬

‫أيضا‬
‫(رسيل) فلهذا ً‬ ‫ِّ‬
‫و(رسيّل) بتصغري َ‬
‫علما‪ ،‬بينما يلتبس تصغري‪ ،‬على (قُبيّل) بتصغري (قَبيل) ُ‬
‫مجعا بل ً‬
‫(رسائل) ال ً‬
‫كان ترك اهلمزة فيه أوىل من ترك األلف وقلبِّها ايءً‪.‬‬
‫(‪)17‬‬
‫عوضا ّمما حذفت"‬
‫وجها آخر هو التعويض عن احملذوف‪ ،‬قال‪" :‬وإن شئت قلت‪( :‬قُبيئيل) ً‬
‫وجوز سيبويه فيه ً‬
‫ّ‬
‫كثري يف احلذف املطّرد‪.‬‬
‫والتعويض عن احملذوف ٌ‬
‫املبحث الثاين‪ :‬إجراء احلكاية يف املعارف سوى األعالم‬

‫قال املربد‪" :‬فإن قال‪ :‬رأيت أخاك‪ ،‬أو مررت أبخيك؛ كان االستفهام‪َ :‬من أخوك؟ أو من أخي؟ وال حتكي؛ ألن‬

‫احلكاية إمنا تصلح يف األمساء األعالم خاصة ملا أذكر‪ ،‬لك من أهنا على غري منهاج سائر األمساء‪ ،‬وكذلك إن قال‪:‬‬

‫احدا‪،‬‬
‫الرجل‪ ،‬وكان يونس جيري احلكاية يف مجيع املعارف‪ ،‬ويرى ابهبا وابب األعالم و ً‬
‫قلت‪ :‬من ُ‬
‫رأيت الرجل اي فىت‪َ ،‬‬
‫وقد جيوز ما قال‪ ،‬وليس ابلوجه‪ ،‬وإمنا هو على قول من قيل له‪ :‬عندي متراتن‪ ،‬فقال‪ :‬دعين من متراتن‪ ،‬وقيل له‪:‬‬

‫رأيت قرشيًا فقال‪ :‬ليس بقرشيًا‪ ،‬فهذا جائز‪ ،‬وليس هو على الباب‪ ،‬إمنا ُحتكى اجلمل حنو‪ :‬قلت زيد منطلق؛ ألنه‬

‫احلمد هلل رب العاملني‪ ،‬ورأيت على خامته هللاُ أكرب‪ ،‬وال يصلح أن‬
‫أت ُ‬ ‫كالم قد عمل بعضه يف بعض‪ ،‬وكذلك‪ :‬قر ُ‬
‫يدا ولقيت أخاك‪َ :‬منَا؟(‪)18‬ألن ذلك إمنا هو سؤال شائع يف النكرة والكىن اليت هي أعالم‬
‫قلت‪ :‬رأيت ز ً‬
‫تقول إذا ُ‬
‫‪)19(.‬‬
‫مبنزلة األمساء‪ ،‬فهذا مجلة هذا الباب"‬

‫قياسا هلا على األعالم وما يف حكمها‪ ،‬كالكىن واأللقاب‪ ،‬واص ًفا‬ ‫ِّ‬
‫مجيعا ً‬
‫أي يونس جو َاز حكاية املعارف ً‬
‫فتعقب ر َ‬
‫هذا احلكم أبنه على غري وجهه‪.‬‬

‫ورأى املربد أن حكم يونس ابجلواز كحكاية النكرة‪( :‬دعين من متراتن)‪ ،‬و(ما هو بقرشيًا)‪ ،‬ومها مسموعتان خبالف‬

‫ٍ‬
‫استفهام‪ ،‬نقلهما سيبويه عن العرب فقال‪" :‬قال بعض العرب‪ :‬دعنا من متَْراتن‪ ،‬على‬ ‫القياس‪ ،‬ألهنما نكراتن يف غري‬

‫ومسعت عربيًا مرًة يقول لرجل سأله فقال‪ :‬أليس قُرشياً؟ فقال‪ :‬ليس بقرشيًا‪ ،‬حكايةً‬
‫ُ‬ ‫احلكاية لقوله‪ :‬ما عند‪ ،‬متراتن‪،‬‬
‫(‪)20‬‬
‫لقوله"‪.‬‬

‫‪- 90 -‬‬
‫مجعا ودراس ًة‬
‫والصرفية ً‬
‫ضب آلراء يونُس النّ ْحوية ّ‬ ‫ُّ‬
‫تعقبات املب ِّّـرد يف املقت َ‬

‫(‪)21‬‬
‫مفردا ال مجلة‪ ،‬وحكايةُ املفرد شاذةٌ‪ ،‬ال يقاس عليها‪.‬‬
‫كما أنه عندهم مسموع شاذ‪ ،‬لكونه ً‬
‫أكثر النحاة‪ ،‬فنقل ابن الناظم رأي ابن مالك يف الرأي املنسوب إىل يونس؛ فقال‪" :‬قال‬
‫املربد على هذا ُ‬
‫وقد وافق َ‬
‫(‪)22‬‬
‫شيخنا رمحه هللا‪ :‬وال أعلم له مواف ًقا"‪.‬‬

‫أيضا‬
‫مرضي عند سيبويه واحملققني‪ ،‬وإمنا ذلك عندهم كقوله‪ :‬دعنا من متراتن‪ ،‬و ً‬
‫ٍّ‬ ‫وقال الشاطب‪" :‬وهذا املذهب غري‬

‫فهو غري مسموع‪ ،‬وإمنا مل يرتضه الناظم‪ ،‬إما لضعف النقل عن يونس‪ ،‬إذ حكا‪ ،‬املربد عن يونس يف مقتضبه ومل يكه‬
‫(‪)23‬‬
‫عنه سيبويه‪ ...‬وإما لضعف اجلواز يف القياس‪ ،‬فإن لألعالم من التغيري ما ليس لغريها"‪.‬‬

‫كالم يونس على (متراتن) فقال‪" :‬وليس مبنزلة‪ :‬دعنا من متراتن‪ ،‬وليس بقرشيًا؛ ألن السائل‬
‫وخالف الرماين محلهم َ‬
‫بياان من اجمليب عمن ذكر‪ ،‬ال عن غري‪ ،‬ممن شاركه يف امسه‪ ،‬فهو أحوج إىل احلكاية مما ال يقتضي جو ًااب"(‪.)24‬‬
‫يقتضي ً‬

‫ولكن السريايف ذكر يف شرحه أن هذا عند سيبويه جائز يف غري العلَم على غري وجه االختيار؛ فإذا قال القائل‪ :‬رأيت‬

‫أخا زيد‪ ،‬جاز‪َ :‬من أخا زيد؟ كما جاز‪ :‬دعنا من متراتن‪ ،‬وال خيتار‪ ،‬أهل احلجاز كاختيارهم احلكاية يف األعالم(‪،)25‬‬

‫ألن حكاية العلم هي األكثر يف كالمهم‪ ،‬وألنه العلَم األول الذي به يتعارفون(‪ ،)26‬وهو اجملمع عليه من الرواة يف لغة‬

‫احلجاز‪)27(.‬فظاهر كالمه أن اخلالف يف املسألة من قبيل اختالف اللغات‪.‬‬

‫وقريب من هذا حترير األنباري للخالف‪ ،‬إذ جعل العرب يف هذا على ثالثة مذاهب‪:‬‬

‫من جييز احلكاية يف املعارف كلِّّها ومينعها يف النكرات؛ واستشهد عليه بقول الشاعر(‪:)28‬‬ ‫‪-1‬‬

‫صـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـي ـ ـ ــدح انـ ـ ـ ـتـ ـ ـ ـجـ ـ ـ ـع ـ ـ ــي ب ـ ـ ــالال‬ ‫ِّ‬


‫فـ ـ ـ ـقـ ـ ـ ـل ـ ـ ــت ل َ‬
‫اس يـ ـ ـ ـنـ ـ ـ ـتـ ـ ـ ـجـ ـ ـ ـع ـ ـ ــون غـ ـ ـ ـيـ ـ ـ ـثًـ ـ ـ ـا‬
‫مسـ ـ ـ ـع ـ ـ ــت‪ :‬الـ ـ ـ ـنّـ ـ ـ ـ ُ‬
‫َّاس ينتجعون غيثًا) فحكى كالمه كما مسع‪.‬‬
‫َّاس) على احلكاية‪ ،‬كأنه مسع قائالً يقول‪( :‬الن ُ‬ ‫إذ رفع (الن ُ‬
‫من جييز احلكاية يف املعرفة والنكرة؛ ومثّل له بقوهلم‪( :‬دعين من متراتن)‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫(‪)29‬‬
‫أهل احلجاز‪ ،‬وخيصوهنا ابالسم العلم والكنية دون سائر املعارف‪.‬‬ ‫‪-3‬‬

‫‪- 91 -‬‬
‫جملة جامعة الباحة للعلوم اإلنسانية‪ ،‬اجمللد الثامن‪ ،‬العدد (‪ )30‬يونيو ‪2022‬‬

‫غري أن هذا الرأي املنسوب ليونس يف املقتضب وسوا‪ ،‬من الكتب النحوية؛(‪ )30‬مل ينسبه إليه سيبويه يف الكتاب‪،‬‬

‫وهذا ما محل بعض العلماء على التشكيك يف هذ‪ ،‬النسبة‪ ،‬فقال السريايف‪" :‬وما أدري من أين أليب العباس هذ‪،‬‬
‫(‪)31‬‬
‫احلكاية عن يونس"‪.‬‬
‫ولئن صحت هذ‪ ،‬النسبة؛ فإن محل هذا الرأي على هلجات العرب ٍ‬
‫كاف لقبوله وتصحيحه‪ ،‬وأما جعله قياسيًا فأمر‬

‫عند البصريني منوط بشروط معلومة‪ ،‬أحراها الكثرة املستفيضة‪ ،‬ويونس منهم‪ ،‬فلو أنه وجد‪ ،‬قليالً ما قاسه‪ ،‬فضالً‬

‫عن محله على الشاذ من كالم العرب‪ ،‬ولعل يف اخالفة أكثر النحاة احملققني له يف قياسه إشارًة إىل أ ّن خطأَ نسبته‬

‫َرجح‪.‬‬
‫إليه أ ُ‬
‫املبحث الثالث‪ :‬جميء (امي هللا) مكسورة اهلمزة‬

‫ألفعلن‪،‬‬
‫ّ‬ ‫قال املربد‪" :‬واعلم أن من هذ‪ ،‬احلروف اْمي واْيـ ُمن‪ ،‬وألفها ألف وصل‪ ،‬ومتام االسم النون‪ ،‬تقول‪ :‬اْمي هللا‬

‫ألفعلن‪ ،‬وليس جبمع ميني‪ ،‬ولكنه اسم موضوع للقسم‪ ،‬ولو كان مجع ميني لكانت ألفه ألف قطع‪ ،‬فوصلهم‬
‫ّ‬ ‫اْيـمن هللا‬

‫إايها يدلك على أهنا زائدة‪ ،‬وأهنا ليست من هذا االشتقاق‪...‬فإن وقع عليها ألف االستفهام مددت ومل حتذف‬

‫فيلتبس االستفهام ابخلرب‪ ،‬كما كنت فاعالً ابأللف اليت مع الالم يف قولك‪ :‬آلرجل قال ذاك؟ فيقول‪:‬‬
‫َ‬ ‫ألف الوصل‬

‫آمي هللا لقد كان ذاك؟ وزعم يونس أن من العرب من يقول‪( :‬إمي هللا) يف موضع (أمي هللا) فهي عند هؤالء مبنزلة (ابن)‬

‫و(اسم)‪ ،‬تقول يف االستفهام‪ :‬أمي هللا لقد كان ذاك؟ ألهنا تسقط للوصل وحتدث ألف االستفهام"(‪.)32‬‬

‫فساق قوالً ليونس يف الكتاب(‪)33‬أبن من العرب من يكسر مهزة (اْمي) مثل مهزة (ابن) و (اسم)‪ ،‬ومل ينفرد املربد يف‬

‫نقل هذ‪ ،‬اللغة عن يونس‪ ،‬فقد نقلها عنه مجع من النحويني منهم السريايف وابن جين وابن سيدة وابن يعيش‬
‫(‪)34‬‬
‫وصل على ما‬
‫الفتح والكسر‪ ،‬وأن الكسر هو األصل‪ ،‬ألن (أمي) اسم‪ ،‬واهلمزة ٌ‬
‫وغريهم‪ ،‬واتفقوا على أن يف اهلمزة َ‬
‫فتشبيها له حبرف التعريف‪ ،‬فهو اسم غري‬
‫ً‬ ‫قرر البصريون‪ ،‬ومهزة الوصل تقع يف األمساء مكسورةً‪ ،‬وأما الفتح يف هذا‬

‫متكنه فُتِّحت مهزته‪.‬‬


‫متمكن‪ ،‬وال يستعمل إال يف القسم وحد‪ ،،‬فلما ضارع احلرف بقلّة ُّ‬
‫َ‬

‫‪- 92 -‬‬
‫مجعا ودراس ًة‬
‫والصرفية ً‬
‫ضب آلراء يونُس النّ ْحوية ّ‬ ‫ُّ‬
‫تعقبات املب ِّّـرد يف املقت َ‬

‫أيضا حال هذا االسم يف مضارعته احلرف‪ ،‬أهنم قد تالعبوا‬


‫وقال ابن جين معلالً مضارعتَه احلروف‪" :‬ويؤكد عندك ً‬

‫ومن ريب‪،‬‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫(‪)35‬‬


‫به وأضعفو‪ ،،‬فقالوا مرة اَمين هللا‪ ،‬ومرة اَمي هللا‪ ،‬ومرة امي هللا‪ ،‬ومرة م هللا‪ ،‬ومرة ُم هللا‪ ،‬وقالوا‪ :‬من ريب‪ُ ،‬‬
‫ي شبه احلرف عليه‪،‬‬ ‫فلما حذفوا هذا احلذف املفرط‪ ،‬وأصارو‪ ،‬من كونه على حرف واحد إىل لفظ احلروف؛ ِّ‬
‫قو َ‬
‫(‪)36‬‬
‫ففتحوا مهزته"‪.‬‬

‫وكذلك رأى ابن مالك أن مهزة الوصل لو استحقت حركةً‪ ،‬فإن أوىل احلركات هبا الكسرة‪ ،‬لكنها فُتحت مع الم‬
‫(‪)38‬‬
‫بعدها ضمةُ النون‪.‬‬ ‫ختلصا من التقاء كسرتـِّها بضم ِّة ِّ‬
‫امليم و َ‬
‫(‪)37‬‬
‫التعريف ختفي ًفا لكثرة االستعمال‪ ،‬ومع (اْمين) ً‬
‫أمرا آخر يف هذ‪ ،‬اللغة عند دخول مهزة االستفهام على (امي) املكسورة اهلمزة؛ ذلك أهنم يف اهلمزة‬
‫غري أن املربد ل َـمح ً‬
‫املفتوحة أمجعوا على بقاء مهزة (امي) مع مهزة االستفهام‪ ،‬كما صنعوا هبمزة حرف التعريف(‪ )39‬للعلة اآلنفة‪ ،‬فيقولون‪:‬‬

‫(آمي هللا؟)‬

‫قال ابن السراج‪" :‬هذ‪ ،‬األلف مفتوحة‪ ،‬وهي تسقط يف كل موضع تسقط فيه ألف الوصل إال مع ألف االستفهام‪،‬‬

‫األلف اليت يف (امي)‬ ‫فإهنم يقولون‪ :‬آلرجل عندك؟ فيم ّدون‪ ،‬كيال يلتبس اخلرب ابالستفهام‪ ،‬وقد شبهوا بـهذ‪ِّ ،‬‬
‫األلف َ‬
‫(‪)40‬‬
‫مضارعا للحروف"‬
‫ً‬ ‫القسم ففتحوها ملا كان امسًا‬
‫و(امين) يف َ‬
‫فأما دخول مهزة االستفهام على (امي) املكسورة اهلمزة؛ فرأى املربد أنه يُسقط اهلمزة املكسورة‪ ،‬ألن األصل يف مهزة‬

‫مدا يف االستفهام‪،‬‬
‫بدل مهز الوصل املفتوح ً‬
‫الوصل املكسورة واملضمومة أن تسقط هلمزة االستفهام‪ ،‬قال األمشوين‪" :‬ويُ َ‬

‫سهل بني اهلمزة واأللف مع القصر‪ ،‬وال يذف كما يذف املضموم‪ ،‬من حنو قولك‪ :‬أضطُّر‬
‫وهو األرجح‪ ،‬أو يُ َّ‬

‫الرجل؟ وكما يذف املكسور يف حنو‪ّ :‬أختذانهم؟"‪.‬‬

‫فإذا سقطت اهلمزة بقيت مهزة االستفهام ‪-‬وهي مفتوحة أصالً‪ -‬فعادت الكلمة (أمي) هبمزة واحدة مفتوحة‪.‬‬

‫املبحث الرابع‪ :‬دخول النون املؤّكِّدة اخلفيفة على فعل االثنني ومجاعة النساء‬

‫‪- 93 -‬‬
‫جملة جامعة الباحة للعلوم اإلنسانية‪ ،‬اجمللد الثامن‪ ،‬العدد (‪ )30‬يونيو ‪2022‬‬

‫املربد‪" :‬أال ترى أنك تقول للمرأة‪ :‬هل تضربِّ ْن ز ً‬


‫يدا إذا أردت النون اخلفيفة‪ ،‬وللجماعة من الرجال‪ :‬هل تضربُ ْن‬ ‫ِّ‬
‫قال ّ‬
‫يدا‪،‬‬
‫يدا‪ ،‬فهذا ما ذكرت لك‪ ،‬وكان يونس بن حبيب يرى إثباهتما يف فعل االثنني ومجاعة النسوة‪ ،‬فيقول‪ :‬اضراب ْن ز ً‬
‫زً‬

‫مدغما‬
‫يدا‪ ،‬فيجمع بني ساكنني‪ ،‬وال يوجد مثل هذا يف كالم العرب إال أن يكون الساكن الثاين ً‬
‫وللنساء‪ :‬اضربنا ْن ز ً‬

‫حرف لني‪ ،‬وقد مضى تفسري هذا‪ .‬فإذا وقف يونس ومن يقول بقوله؛ قال لالثنني‪ :‬اضراب‪ ،‬وللجماعة من‬
‫األول َ‬
‫و ُ‬
‫النساء‪ :‬اضربنا‪ ،‬وإذا وصل فِّعل االثنني قال‪ :‬اضر ِّ‬
‫ابن الرجل‪ ،‬وهذا خطأ على قوله‪ ،‬إمنا ينبغى على قياس قوله أن‬

‫ب الرجل‪ ،‬فيحذف النون ألهنا حتذف اللتقاء الساكنني‪ ،‬كما ذكرت لك ىف أول الباب‪ ،‬مث ُحتذف األلف‬ ‫يقول‪ِّ :‬‬
‫اضر َ‬
‫أردت به النون اخلفيفة‪ ،‬ولفظ االثنني‬
‫يضا ساكنة‪ ،‬فيصري لفظه لفظ الواحد إذا َ‬
‫اليت ىف اضراب لعالمة التثنية‪ ،‬ألهنا أ ً‬
‫(‪)41‬‬
‫حذفت ألفها اللتقاء الساكنني"‪.‬‬
‫َ‬ ‫بغري نون إذا‬

‫فذكر جتويز يونس دخول النون اخلفيفة على الفعل الذي فيه ألف االثنني أو نون النسوة‪ ،‬وهذا منسوب إليه يف كتب‬
‫(‪)43‬‬
‫النحويني على أنه رأي انفرد به عن سائر البصريني‪ )42(،‬وهو مذهب الكوفيني‪ ،‬وقد فنّد‪ ،‬األنباري يف اإلنصاف‬

‫وانتصر عليه لرأي اخلليل وسيبويه‪.‬‬

‫عمرا‪ ،‬ويقولون يف الوقف‪ :‬اضرابْء‪ ،‬واضربناء‪،‬‬


‫يدا واضربنا ْن ً‬
‫وحاصله أهنم يقولون يف التوكيد ابخلفيفة‪ :‬اضراب ْن ز ً‬
‫فتذهب النون َّ‬
‫ألهنا يف الوقف كالتنوين‪ ،‬وجيعلون األلف ممدودة‪ ،‬فإذا وقع بعدها ألف والم أو ألف وصل خ ّففوها‬
‫(‪)45‬‬
‫الرجل فيلتبس بصورة الواحد‪.‬‬
‫اضرب َّ‬
‫َ‬ ‫وفتحوها(‪ ،)44‬والقياس أن يذفوها يف حنو‪:‬‬
‫(‪)46‬‬
‫قال الفارسي‪" :‬فأما إبداله من األلف املبدلة من اخلفيفة يف الوصل مهزًة خفيفة فخطأ"‬

‫املربد‪ ،‬وحاصلها أن إدخال النون اخلفيفة على ألف االثنني‬


‫رد‪ ،‬سيبويه للعلة اليت ساقها ّ‬
‫فهو خبالف رأي اخلليل‪ ،‬وقد ّ‬
‫لني‪ ،‬والثاين مل يدغم يف مثله‪،‬‬
‫عمرا) فيلتقي ساكنان‪ :‬األول ٌ‬
‫يدا) و(اضربناْ ْن ً‬
‫ونون النسوة يقتضي أن تقول‪( :‬اضرابْ ْن ز ً‬
‫(‪)47‬‬
‫فالذي يليه الزاي والعني‪ ،‬وهذا ممتنع يف كالمهم‪.‬‬
‫(‪)48‬‬
‫ساكن إال أن يدغم"‪.‬‬
‫قال سيبويه‪" :‬فهذا مل تقله العرب‪ ،‬وليس له نظريٌ يف كالمها‪ ،‬وال يقع بعد األلف ٌ‬

‫‪- 94 -‬‬
‫مجعا ودراس ًة‬
‫والصرفية ً‬
‫ضب آلراء يونُس النّ ْحوية ّ‬ ‫ُّ‬
‫تعقبات املب ِّّـرد يف املقت َ‬

‫ولو قاسوها على النون الثقيلة المتنع؛ ألن كالً منهما أصل يفيد ما ال يفيد‪ ،‬اآلخر‪ ،‬فال بد يف األصل املقيس عليه‬
‫(‪)49‬‬
‫من احتاد العلة ومتاثل احلكمني‪.‬‬

‫استشكاال آخر‪ :‬ماذا لو حلق النو َن اخلفيفة مثلُها‪ ،‬أجيوز؟‬


‫ً‬ ‫ومن عبارته‪( :‬إال أن يدغم) طرح النحاةُ‬

‫تردن اخلفيفة‪ ،‬وال تقل‪ :‬ذا موضع إدغام‬


‫وجوزو‪،‬؛ قال اخلليل‪" :‬وكذلك لو قلت‪ :‬اضرابين واضراب نعمان ال َّ‬
‫فمنعو‪ّ ،‬‬

‫الرد خطأٌ ههنا إذا كان حمذوفًا يف الوصل والوقف إذا مل تتبعه ً‬
‫كالما"(‪.)50‬‬ ‫فأردها َّ‬
‫ألهنا قد تثبت مدغمةً‪ ،‬و ُّ‬ ‫َّ‬

‫رد النون اخلفيفة وإدغام املثلني ههنا‪ ،‬فال يقال‪ :‬اضراب نُّعمان‪.‬‬
‫فاخلليل مينع ّ‬

‫جتويز‪ ،،‬قال‪" :‬ولو كان بعد النون ما تدغم فيه ‪ ...‬فال جيوز اجلمع بني األلف والنون الساكنة‪ ،‬نص‬
‫ونقل أبو حيان َ‬
‫(‪)51‬‬
‫على ذلك بعض النحاة‪ ،‬وميكن أن يقال‪ :‬جيوز"‪.‬‬

‫أيضا يف حركة النون اخلفيفة عند يونس والكوفيني‪ ،‬فقال بعضهم‪ :‬ساكنة‪ ،‬ما مينع ثبوتَـها مع ألف االثنني‬
‫واختلفوا ً‬

‫ونون النسوة الساكنتني‪ ،‬وهو ظاهر كالم سيبويه‪ ،‬ومنهم من قال بكسرها‪ ،‬ونسبه الشاطب البن مالك يف املقاصد‬

‫نصا بل من مضمون البيت(‪:)53‬‬ ‫(‪)52‬‬


‫الشافية‪ ،‬ال ً‬
‫ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ‬
‫لَ ـ ـ ـ ـ ِّك ـ ـ ـ ـ ْن َش ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـديـ ـ ـ ـ َـدةً‪ ،‬وَك ْس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُرَه ـ ـ ـ ـا أُل ـ ـ ـ ـ ْ‬
‫ف‬ ‫ف‬
‫ومل تَـ ـ ـ ـ ـ َقـ ـ ـ ـ ـ ْع خـ ـ ـ ـ ـفـ ـ ـ ـ ـيـ ـ ـ ـ ـفـ ـ ـ ـ ـةً بـ ـ ـ ـ ـع ـ ـ ـ ــد األَلـ ـ ـ ـ ـ ْ‬
‫إذ معنا‪ ،‬أن كسرها بعد األلف مألوف‪ ،‬وهذ‪ ،‬نون بعد ألف‪ ،‬فحقها أن تكون مكسورة‪.‬‬

‫كما نص عليه كالم ابن مالك يف شرح الكافية‪ )54(،‬بل واستدل عليه بقراءة من قرأ‪:‬‬
‫(‪)56‬‬
‫ين َال يـَ ْعلَ ُمو َن}‪.‬‬ ‫ان سبِّ َّ ِّ‬
‫ِّ ِّ‬ ‫(‪)55‬‬ ‫{ َ ِّ ِّ‬
‫يل الذ َ‬‫تدمريا} على جهة األمر‪ ،‬وقراءة ابن ذكوان‪َ { :‬وَال تَـتَّب َع َ َ‬
‫فد ّمَرانـهم ً‬
‫وال شاهد فيها عند من روى قراءة ابن عامر يف رواية ابن ذكوان {وال تْتبعا ِّّن} ساكنة التاء اخففة‪ ،‬ومشددة‬
‫(‪)57‬‬
‫النون‪.‬‬

‫رب) و(إ ّن)‬


‫ضعف الفارسي الشاهد إذ ذكر أنّه ميكن أن يكون ختفيف الثقيلة للتضعيف‪ ،‬كما حذفوا من ( ّ‬
‫وكذلك ّ‬
‫(‪)59‬‬
‫صرح يف احلجة أبن يونس يبقي النون ساكنة‪ ،‬ونظَّر ذلك بقراءة انفع‪{ :‬وحمياْ ْي ومـَمايت}‪.‬‬ ‫(‪)58‬‬
‫وحنومها‪ ،‬مث عاد ف ّ‬

‫‪- 95 -‬‬
‫جملة جامعة الباحة للعلوم اإلنسانية‪ ،‬اجمللد الثامن‪ ،‬العدد (‪ )30‬يونيو ‪2022‬‬

‫املبحث اخلامس‪ :‬النسب إىل املنتهي بتاء بعد ٍ‬


‫ايء أو وا ٍو ساك ٍن ما قبلَها‬

‫حلقت شيئًا منه اهلاءُ؛ ألن ايء النسب تُعاقِّب هاء التأنيث‪ ،‬فكل ما نسبت إليه فاهلاء ُملغاة‬
‫قال املربد‪" :‬وكذلك إن ْ‬
‫منه‪ ،‬فكأنه مل تكن هاء‪ ،‬أال ترى أنك تقول يف النسب إىل طلحة‪ :‬طلحي‪ ،‬وإىل محد‪ :‬محدي! فأما قول يونس يف‬
‫(‪)60‬‬
‫ي فليس بشيء‪ ،‬إمنا القول ما ذكرت لك"‪.‬‬
‫النسب إىل ظبية‪ :‬ظبَو ّ‬
‫(‪)61‬‬
‫متابعا لسيبويه الذي وافق يونس يف النسبة من هذا الباب إىل‬
‫ً‬ ‫النسب إىل (ظبية) على (ظبَوي)‪،‬‬
‫َ‬ ‫فرد رأي يونس‬
‫ّ‬

‫اواي‪ ،‬كظب وغزو‪ ،‬فحكمهما حكم الصحيح‪ ،‬ويقال يف املنسوب إليهما‪( :‬ظَْبيِّ ّي)‬
‫ما ليس فيه اتءٌ‪ ،‬ايئيًا كان أم و ً‬

‫و( َغ ْزِّو ّ‬
‫ي)‪.‬‬

‫لكنه خالفه يف النسبة إىل ما فيه التاء كظَْبـيَة‪ ،‬فيونس يقول بفتح الساكن الذي قبل الياء وقلب الياء و ًاوا‪ ،‬فتصري‪:‬‬

‫قياسا على ( َع َم ِّو ّ‬


‫(‪)62‬‬
‫ي) يف قلب الياء و ًاوا وفتح امليم‪.‬‬ ‫وي) بفتح الباء‪ً ،‬‬
‫(ظبَ ّ‬
‫الرضي‪" :‬وهذا القياس بعيد؛ للفرق‪ ،‬وهو أن ما قبل الياء‬
‫ّ‬ ‫وسيبويه ال يرتضيه‪ ،‬بل يعاملهما معاملة ما ال اتء فيه‪ ،‬قال‬
‫(‪)63‬‬
‫ودلْو"‪.‬‬
‫يف ظَْبـيَة و َغ ْزَوة ساكن‪ ،‬والسكون جيعل الياء كالصحيح كما ثبت يف اإلعراب يف حنو ظَ ْب َ‬

‫ضه سيبويه والنحاة‪ ،‬وألزمو‪،‬‬


‫فسوى بني ذوات الواو وذوات الياء‪ ،‬ورفَ َ‬
‫وي)‪ّ ،‬‬
‫عر ّ‬
‫أيضا يف (عروة)‪َ ( :‬‬
‫وكذلك قال يونس ً‬

‫السكون‪.‬‬
‫ألن ذا ال يشبه آخر‪ ،‬آخر فَـعلة إذا أسكنت عينها‪ ،‬وال تقول يف غُدوةٍ‬
‫غزوي‪َّ ،‬‬ ‫يف الكتاب‪" :‬ال أقول يف ٍ‬
‫غزوة إالَّ ٌّ‬
‫َ‬
‫(‪)64‬‬
‫وي؛ ألنه ال يشبه فـُ َعل ًة وال فَعِّلةً‪ ،‬وال يكون فـُ َعلةٌ وال فَعِّلةٌ من بنات الواو هكذا"‪.‬‬
‫إال غُ ْد ّ‬
‫(‪)65‬‬
‫أخف"‪.‬‬
‫العكربي‪" :‬ألنه ال يستفيد بذلك خفةً؛ فإنه إذا كسر الراء مث فتحها فالواو ابقية حباهلا‪ ،‬فالسكون ّ‬
‫وقال ُ‬
‫(‪)66‬‬
‫يقويه‪،‬‬
‫الزجاج‪ ،‬فإنه كان ّ‬
‫يتج لقوله بشيء‪ ،‬وقد أنكر‪ ،‬مجهور البصريني إال ّ‬
‫ايف وغري‪ ،‬أن يونس مل َّ‬
‫وذكر السري ُّ‬
‫(‪)67‬‬
‫ويقول أبن التغيري إمنا وجب فيه من أجل اهلاء؛ ألن ما كان فيه اهلاء فهو أوىل ابلتغيري وأقوى فيه‪.‬‬

‫‪- 96 -‬‬
‫مجعا ودراس ًة‬
‫والصرفية ً‬
‫ضب آلراء يونُس النّ ْحوية ّ‬ ‫ُّ‬
‫تعقبات املب ِّّـرد يف املقت َ‬

‫ففرق بني الواوي واليائي يف هذا الباب؛ فعذر يونس يف ذوات الياء واحتج له(‪ ،)68‬فأما احتجاجه فأهنم‬
‫أما اخلليل ّ‬
‫رمبا شبهوا ْفعلة ل ّـما حلقتها التاء بفعِّلة املتحركة العني‪ ،‬ومعىن هذا أن ظبية كأنه كان يف األصل‪ :‬ظَبِّية‪ ،‬ودمية‪ُ :‬د ِّمية‪،‬‬

‫صر‪ ،‬وكما يقال‬ ‫ِّ‬ ‫ِِّّ‬


‫صر‪ُ :‬ع ْ‬
‫ظبية كما يقال يف فَخذ‪ :‬فَ ْخد‪ ،‬وقالوا ُدمية كما يقال يف عُ ُ‬
‫وفتية كأنه فتية‪ ،‬مث أسكنوا فقيل‪ْ :‬‬
‫يف إِّبِّل‪ :‬إبل‪ ،‬فإذا نسبنا إىل ذلك رددان‪ ،‬إىل األصل؛ َّ ِّ‬
‫بردان له إىل األصل فائد ًة يف اخلفة؛ فإن النسب إىل ظبية‬
‫ألن ّ‬ ‫ْ‬
‫أخف‬
‫وقلب الياء و ًاوا يف النسب فنقول‪( :‬ظبَوي)‪ ،‬فيصري يف اللفظ َّ‬
‫فتحها َ‬
‫أو دمية أو فتية وثوانيها مكسورةٌ يوجب َ‬
‫(‪)69‬‬
‫من (ظبَي ّي) إذا أبقيناها على التخفيف‪.‬‬

‫ولكنه اختار القول الذي ذكر‪ ،‬سيبويه؛ ألنه أقيس وأعرب من قول يونس‪ ،‬قال السريايف‪" :‬وهذا من أشكل مواضع‬
‫(‪)70‬‬
‫الكتاب اليت أوردها اخلليل"‪.‬‬

‫وأما ابن مالك فذكر يف التسهيل مذهبًا اثلثًا‪ ،‬هو التفرقة بني ذوات الياء وذوات الواو؛ أما اليائية فيفتح ما قبلها‬
‫(‪)71‬‬
‫ويقلبها و ًاوا كالثالثي املنقوص‪ ،‬وأما الواوية فيبقيها ساكنة‪.‬‬

‫أي اخلليل وسيبويه فيها‪ ،‬قال‪:‬‬


‫ونص يف شرح الكافية على نصرة رأي يونس يف ذوات الياء فقط‪ ،‬اخال ًفا بذلك ر َ‬
‫ّ‬
‫(‪)72‬‬
‫ضعيف لعدم السماع"‪.‬‬
‫ٌ‬ ‫قوي العتضاد‪ ،‬ابلسماع‪ ،‬وهو يف ذوات الواو‬
‫"فمذهبه يف ذوات الياء ٌ‬

‫موضع املصدر الكائن حاالً‬


‫َ‬ ‫املبحث السادس‪ :‬االسم املوضوع‬

‫ِّ‬
‫املربد‪" :‬واعلم أن هذ‪ ،‬املنتصبات عن املصادر يف موضع األحوال‪ ،‬وليست أبحوال‪ ،‬ولكنها موافقة‪ ،‬وموضوعة‬
‫قال ّ‬
‫مجيعا‪ ،‬ولكن‬
‫يف مواضع غريها؛ لوقوعها معه يف املعىن‪ ،‬وكذلك‪ :‬جاءين القوم قاطبة وطُرا‪ ،‬إمنا معنا‪ :،‬جاءين القوم ً‬
‫وقع (طُرا) يف معىن املصدر؛ كما تقول‪ :‬جاءين القوم مجيعا‪ ،‬إذا أخذته من قولك‪ُِّ :‬‬
‫مجعوا جـ ْم ًعا‪ ،‬وقد يكون اجلمع‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫(‪)73‬‬
‫اسم‬
‫امسًا للجماعة قال هللا عز وجل‪{ :‬سيهزم اجلمع ويولون الدبر} فأما قولك‪( :‬طُرا) فقد كان يونس يزعم أنه ٌ‬
‫مجيعا‪ ،‬وقال النحويون سوى يونس‪ :‬إنه‬
‫طررت القوم‪ ،‬أي‪ :‬مررت هبم ً‬
‫نكرةٌ للجماعة‪ ،‬وإن مل يقع إال حاالً‪ ،‬ويقال‪ُ :‬‬
‫ًً"‪)74(.‬‬
‫يف موضع املصدر الذى يكون حاال‬

‫‪- 97 -‬‬
‫جملة جامعة الباحة للعلوم اإلنسانية‪ ،‬اجمللد الثامن‪ ،‬العدد (‪ )30‬يونيو ‪2022‬‬

‫(طرا) على مذهبني‪:‬‬


‫فذكر أن اخلالف يف ً‬
‫أحدمها‪ :‬رأي اخلليل وسيبويه والنحويني‪ ،‬وحاصله أهنا ليست حبال‪ ،‬بل هي يف موضع املصدر الذي يف موضع‬

‫يادا‪ ،‬وهو اختيار املربد‪ ،‬فقولك‪ :‬مررت هبم طرا مبعىن‪ :‬مج ًعا‪ ،‬فهو يف موضع املصدر‪ ،‬وإن كان‬
‫احلال‪ ،‬كأنه قال‪ :‬إ ً‬
‫صفر و ُشهب وما أشبه ذلك؛ فإنه ال جيوز محله إال على املصدر‪ ،‬وذلك أن‬
‫امسًا‪ ،‬ولفظه على صفة األمساء حنو‪ُ :‬‬
‫املصادر قد خترج عن التمكن؛ فلذلك محلها سيبويه على املصدر‪ ،‬وصارت مبنزلة مصدر استعمل يف موضع احلال‪،‬‬
‫(‪)75‬‬
‫يلزمه وال جياوز‪.،‬‬

‫كفاحا ومكافحة وفجاءة ‪ ...‬كما‬


‫وطرا إذا مل يكوان امسني مبنزلة اجلميع وعامة‪ ،‬كقولك‪ً :‬‬
‫قال سيبويه‪" :‬وجعلوا قاطبة ً‬
‫محدا وسقيًا‪ ،‬فهذا تفسري اخلليل رمحه هللا وقوله"‪)76(،‬إذ قاسوها على غريها من‬
‫جعلوا سبحان هللا ولبيك‪ ،‬مبنزلة ً‬

‫املصادر اليت مل تستعمل أفعاهلا‪.‬‬

‫خصيب النصراين املتطبب يف غري احلال‪ ،‬قيل له‪ :‬كيف‬


‫ٌ‬ ‫وأثبت السماع أنه ال يلزم احلال‪ ،‬فقال ابن سيدة‪" :‬واستعملها‬
‫"‪)77(.‬‬ ‫أنت؟ فقال‪ :‬أمحد هللا إىل طُِّر ِّ‬
‫خلقه‪ ،‬أنبأين بذلك أبو العالء‬ ‫ّ‬ ‫َ‬
‫(‪)78‬‬
‫ويف اللسان‪" :‬ويف نوادر األعراب‪ :‬رأيت بين فالن بِّطٍُّر؛ إذا رأيتهم أبمجعِّهم"‪.‬‬

‫أما من حيث إن املصدر الذي يقع موقع احلال ينبغي مجود‪ ،‬وعدم تصرفه؛ قال ابن السراج‪" :‬وزعم اخلليل‪ :‬أن‬
‫(‪)81‬‬
‫وطرا ال يتصرفان"(‪ )79‬فهو عند اخلليل وسيبويه مبنزلة (اجلمع) (‪ )80‬ألن الطُّر‪ :‬مأخوذ من أطرار الطريق‪.‬‬
‫قاطبة‪ً ،‬‬
‫ردوا على هذا أبن‬
‫طرا) متمكنًا؛ ّ‬
‫مجيعا‪ ،‬فال يكون ( ً‬
‫مررت هبم ً‬ ‫ولـَِّما ُحكي عن املازين من قوله‪َ :‬‬
‫طررت القوم إذا َ‬
‫(‪)82‬‬
‫الفعل ههنا مأخوذٌ من االسم ال العكس‪ ،‬مثلما أُخذ (سبّح) و(هلّل) من لفظ (سبحان) و (ال إله إال هللا)‪.‬‬
‫أ ّن‬ ‫(‪)83‬‬
‫(وحد‪ )،‬وقد أشار سيبويه إىل أن يونس يرى‬
‫واآلخر‪ :‬رأي يونس‪ ،‬وحاصله أنه نكرةٌ حال‪ ،‬وأهنا يف حكم َ‬
‫ِّ‬
‫وحد‪)84()،‬من حيث هي جامدة مؤولة ابلوصف‬
‫‪.‬‬ ‫ند)‪ ،‬و(طُرا) مبنزلة‪َ ( :‬‬
‫حد‪ )،‬مبنزلة الظرف‪( :‬ع َ‬
‫( َو َ‬

‫‪- 98 -‬‬
‫مجعا ودراس ًة‬
‫والصرفية ً‬
‫ضب آلراء يونُس النّ ْحوية ّ‬ ‫ُّ‬
‫تعقبات املب ِّّـرد يف املقت َ‬

‫حرف اجلر‪ ،‬فلهذا قال‪ :‬إنه مثل الظرف‪ ،‬وذلك لقول بعض العرب‪ :‬زيد وحد‪ ،،‬فأخرب به‪ ،‬والتقدير‪:‬‬
‫فإن قوهلم‪( :‬وحد‪ )،‬أي‪ :‬على حياله‪ ،‬فطُرح ُ‬

‫وحد‪)،‬‬
‫مررت به َ‬
‫انصب للظرف‪ ،‬فإذا قلت‪ُ ( :‬‬
‫ٌ‬ ‫الظرف صف ًة أو حاالً ق ِّّدر فيه ( ٌّ‬
‫مستقر)‬ ‫ُ‬ ‫موضع التفرد)‪ ،‬وإذا كان‬
‫َ‬ ‫(زيد‬
‫فالتقدير عند‪ :،‬جمتمعني‪)85(.‬‬
‫منفردا)‪ ،‬ومن َمثّ جعل (طًُرا) حاالً مثل ذلك‪،‬‬
‫متوحدا) و( ً‬
‫كان ذلك عند يونس مبنزلة ( ً‬

‫منصوب على احلال‪ ،‬يقال‪ :‬طررت‬ ‫طرا‬ ‫ُّ‬


‫ٌ‬ ‫ووافقه األزهري‪ ،‬قال‪" :‬قال يونس‪ :‬الطر اجلماعة‪ ،‬وقوهلم‪ :‬جاءين القوم ً‬
‫(‪)86‬‬
‫طرا) أقيم مقام الفاعل وهو مصدر‪ ...‬والقول ما قال يونُس"‪.‬‬
‫مجيعا‪ ،‬وقال غري‪ً ( :،‬‬
‫القوم‪ ،‬أي‪ :‬مررت هبم ً‬
‫القول حباليته‪،‬‬
‫أيضا اسم‪ ،‬غري أنه ال يوافقه َ‬
‫مصدرا‪ ،‬ألنه نكرة‪ ،‬وهو ً‬
‫ً‬ ‫مث إن سيبويه ع َذر يونس يف جعله (طًُرا) امسًا ال‬
‫(‪)87‬‬
‫ألنه لو كان امسًا جلاز أن يستعمل متمكنًا؛ ألن اليت تستعمل أحواالً هكذا‪.‬‬

‫نعت املندوب‬
‫املبحث السابع‪ :‬لُـحوق عالمة الندبة َ‬

‫قال املربد‪" :‬وكان يونس جييز أن يلقي عالمة الندبة على النعت‪ ،‬فيقول‪ :‬وازيد الظريفا‪ ،،‬وازيدا‪ ،‬أنت الفارس البطال‪،،‬‬
‫(‪)88‬‬
‫وهذا عند مجيع النحويني خطأ؛ ألن العالمة إمنا تلحق ما حلقه تنبيه النداء لـم ّد الصوت‪ ،‬والنعت خار ٌج من ذا"‪.‬‬
‫(‪)89‬‬
‫قياسيةَ دخول ألف الندبة على نعت املندوب‪ ،‬من حنو‪ :‬وازيد الظريفا‪ ،،‬وقال أبنه خطأ‬ ‫أي يونس‬
‫فخطّأ ر َ‬
‫(‪)90‬‬
‫أيضا البن‬
‫إبمجاع النحويني البصريني‪ ،‬ألن الكوفيني جييزونه‪ ،‬وهو حمل خالف بني الفريقني‪ ،‬وقد نسبه األنباري ً‬
‫(‪)91‬‬
‫ابن مالك يف التسهيل‪ ،‬وقال بقياسيته‪ ،‬وانتصر له أبن الصفة من املوصوف يف املعىن‪،‬‬
‫أي يونس ُ‬
‫كيسان‪ ،‬ووافق ر َ‬
‫(‪)92‬‬
‫فألن التفجع والتوجع والتأسف قد تقع على صفات املندوب كما تقع على ذاته؛ فال ميتنع أن تلحقها العالمة‪.‬‬

‫عت املندوب‬ ‫ويونس ومن اتبعه أجازو‪ ،‬من حيث كانت الصفة مع املوصوف كاجلزء الواحد‪ ،‬فبإيالء ِّ‬
‫ألف الندبة ن َ‬
‫(‪)93‬‬ ‫تصري الندبة كأمنا وقعت على املندوب ِّ‬
‫نفسه‪.‬‬

‫وعضدوا ذلك جبواز حلوق ألف الندبة يف املضاف إليه‪ ،‬الذي هو يف مالزمة املضاف كالنعت يف مالزمة املنعوت‬

‫من غري فرق‪ ،‬فحيث جاز يف املضاف إليه وجب أال يُـمنع يف النعت‪ ،‬كما استدلوا عليه ابملسموع عن بعض العرب‬
‫(‪)94‬‬ ‫أنه ضاعت منه ُمججمتان ‪-‬أي قَ َدحان‪ -‬فقال "وامجُْجميت الش ِّ‬
‫َّاميَّـتَـْيـنَا‪ "،‬وألقى عالمة الندبة على الصفة‪.‬‬ ‫ُ َ ََّ‬ ‫َ‬

‫‪- 99 -‬‬
‫جملة جامعة الباحة للعلوم اإلنسانية‪ ،‬اجمللد الثامن‪ ،‬العدد (‪ )30‬يونيو ‪2022‬‬

‫متابع للخليل وسيبويه‪ ،‬إذ يستدالن أبن قياس النعت على املضاف إليه ال يستقيم؛ من ابب‬
‫املنع ٌ‬
‫واملربد يف تعليله َ‬
‫أن املضاف إليه من املضاف مبثابة حرف املبىن من االسم‪ ،‬فهو متام االسم ومقتضا‪ ،،‬وبديل التنوين يف ما مل يضف‪،‬‬

‫يصح‬
‫وصح أن نقول (جاء زيد) يف (جاء زيد الظريف) مل َّ‬
‫فكما مل يصح أن نقول‪( :‬جاء عبد) يف (جاء عبدهللا) ّ‬
‫ب ذا على ذا‪ ،‬فضالً عن امتناع الفصل بني املتضايفني يف كالمهم‪ ،‬وأما املنعوت فيجوز الفصل بينه‬
‫أن نقيس مندو َ‬
‫(‪)95‬‬
‫ضارب‪.‬‬
‫ٌ‬ ‫يدا‬
‫رجل ز ً‬
‫وبني نعته‪ ،‬كقولنا‪ :‬هذا ٌ‬
‫نعت ِّ‬
‫غري املندوب‪ ،‬حنو‪ :‬وازيدا أنت الفارس البطال‪،،‬‬ ‫كما ذكر اخلليل أن جتويز‪ ،‬يقتضي جواز حلوق عالمة الندبة َ‬
‫عم ُل النداء‪ ،‬والصفة لـ ّما مل يعمل فيها النداء كانت‬
‫ألن الصفة غري مناداة‪ ،‬والندبة إمنا تلحق املنادى وما قد حلقه َ‬
‫مرفوعةً‪ ،‬فقال اخلليل‪ :‬لو جاز أن تلحق عالمة الندبة ما ليس مبنادى جلاز أن نلحق أبنت الفارس البطال‪،‬؛ ألنه‬

‫مثل صفة املنادى يف أنه غري منادى‪)96(،‬وهذا ليس يف كالمهم‪ ،‬وال ينقاس‪ ،‬قال الرماين‪" :‬وال يعصم من ذلك أن‬

‫الصفة واملوصوف مبنزلة اسم واحد‪ ،‬فأمرها أوكد؛ ألن العلة الصحيحة من جواز االنفصال ابلظرف واخلرب تقتضي‬
‫(‪)97‬‬
‫استواء احلكم فيهما يف اجلواز واالمتناع‪ ،‬وإن كان أحدمها أوكد"‪.‬‬

‫ذه ُل النادب ويشغله ب َـم ّد الصوت يف املندوب عن م ِّّد‬


‫وكذلك؛ فإن يف داللة الندبة من التفجع واملصاب ما يَ َ‬
‫الصوت يف صفته‪ ،‬قال ابن احلاجب‪" :‬فإن املوصوف مستقل ابلداللة‪ ،‬مع الذهول عن الصفة‪ ،‬إذ مل صأت إال بعد‬
‫(‪)98‬‬
‫متام األول وكماله لغرض‪ ،‬فقد ظهر الفرق بني الصفة واملوصوف واملضاف واملضاف إليه"‪.‬‬

‫وقد رد‪ ،‬أكثر النحويني‪ ،‬قال ابن جين‪" :‬فأما ما ذهب إليه يونس من إجازة إحلاق َم ّدة الندبة على الوصف فمدفوع‬
‫(‪)99‬‬
‫عند اجلماعة"‪.‬‬
‫(‪)100‬‬
‫كما ردوا شاهد‪( ،‬وامججميت الشاميّتينا‪ )،‬ألنه من الشاذ الذي ال يـُ ْعبأ به وال يقاس عليه‪.‬‬

‫‪- 100 -‬‬


‫مجعا ودراس ًة‬
‫والصرفية ً‬
‫ضب آلراء يونُس النّ ْحوية ّ‬ ‫ُّ‬
‫تعقبات املب ِّّـرد يف املقت َ‬

‫غري وصف املنادى‪ ،‬حنو‪ :‬أنت الفارس البطال‪،،‬‬


‫وقد اعرتض الفارسي على حكاية املربد أن يونس كان يـُْلحق الندبةَ َ‬
‫فإمنا هو من اخلليل اقتضاءٌ ساقه يف نقاش املسألة‪ ،‬قال أبو علي‪" :‬ويونس مل جيز هذا‪ ،‬وإمنا أجاز‪ ،‬يف وصف املنادى‬
‫(‪)101‬‬
‫يفا‪ ...،‬فهذا الذي حكا‪ ،‬عن يونس إمنا هو إلز ٌام ليس هو قولَه"‪.‬‬
‫خاصة‪ ،‬حنو‪ :‬اي زي ٌد الظر ْ‬
‫مسموعا عمن يوثق بعربيته‬
‫ً‬ ‫غري مسلَّم هبما‪ ،‬العتضاد‪ ،‬ابلسماع‪ ،‬ومادام‬
‫رد رأي يونس وختطئتَه ُ‬
‫وعلى أية حال؛ فإن َّ‬

‫احدا‪ ،‬ومن مسع ُحجةٌ على من مل يسمع‪ ،‬كما أن قلة الشاهد يف حوزة الراوي ال‬
‫شاهدا و ً‬
‫فال يصح رد‪ ،،‬ولو كان ً‬

‫يعين أن العرب مل تتكلم به‪ ،‬أو أنه من شواذ كالمها‪ ،‬وما دام له وجه من النظر يف احتجاج النحويني وأقيستهم؛ فإن‬

‫حد ابألساليب‪ ،‬وحيث جاز هذا جاز ذاك‪ ،‬و ٍ‬


‫لكل ما يستند عليه‪ ،‬فاملذهبان صحيحان‬ ‫هذ‪ ،‬العربية أخصب من أن تـُ َّ‬

‫وهللا أعلم‬

‫خاتـمة‬

‫يف هناية هذ‪ ،‬الدراسة ميكن استخالص النتائج التالية‪:‬‬

‫التعصب املطلق للبصريني ‪-‬ويونس من أئمتهم ومقدَّميهم– فإذا وجد يف رأ ٍي خلالً‬ ‫ٍ‬
‫متعصب‬ ‫‪ -1‬أن املربد غري‬
‫َ‬
‫وصوبه‪ ،‬وهذ‪ ،‬التعقبات صورة أخرى لالعتدال‪ ،‬توضع إىل جانب كتابه يف الرد على سيبويه‪.‬‬
‫خالفه وبيّنه ّ‬
‫‪ -2‬أن مجيع مواضع املقتضب اليت انفرد فيها يونس ابلرأي؛ ساقَها املربد على سبيل التعقب‪ ،‬فلم ير ِّ‬
‫تضها‪،‬‬

‫يونس فيها‪.‬‬
‫انقشها‪ ،‬واعرتض عليها‪ ،‬أو اختار رأي سوا‪ ،،‬وقدمه على رأي َ‬
‫و َ‬

‫‪ -3‬أن األلفاظ اليت استعملها املربد يف تعقباته آلراء يونس متنوعة ومتفاوتة يف احلدة‪ ،‬ولكنها إمجاالً ألفاظ‬

‫نقدية َم ُسوقة يف عبارة لطيفة ال خترج على التأدب الذي ينبغي ألهل العلم‪.‬‬

‫‪ -4‬أن األحكام النقدية اليت أطلقها املربد يف تعقباته آلراء يونس مل خترج عن قوله‪" :‬زعم يونس" و "ليس‬

‫ابلوجه" و "رديء يف القياس" و "ال يوجد مثل هذا يف كالم العرب" و "ليس بشيء" و "هذا خطأ" وإن‬

‫وجها قال‪" :‬وقد جيوز ما قاله"‪.‬‬


‫آنس يف الرأي ً‬

‫‪- 101 -‬‬


‫جملة جامعة الباحة للعلوم اإلنسانية‪ ،‬اجمللد الثامن‪ ،‬العدد (‪ )30‬يونيو ‪2022‬‬

‫‪ -5‬أن تعقبات املربد آلراء يونس مل تكن على درجة واحدة يف التناول واملناقشة؛ فهو يف بعض املواضع يطنب‬

‫اضع أخرى يكتفي ابإلشارة إىل الرأي والتصريح‬


‫ويشرح ويفند الرأي الذي يرا‪ ،‬خبالف الصواب‪ ،‬ويف مو َ‬
‫مبخالفته دون مزيد بيان‪.‬‬

‫‪ -6‬أن رأي سيبويه واخلليل واختياراتـِّهما مقدمةٌ عند املربد على رأي يونس يف مجيع مسائل الكتاب اليت خالف‬

‫قواي‬
‫رأيُهما فيها رأيَه‪ ،‬كما أنه يتج حبججهما غالبًا‪ ،‬وقد يزيد عليها من رأيه وحجته النحوية ما يرا‪ ،‬م ً‬
‫الختيار‪.،‬‬

‫‪ -7‬أن املربد انفرد بتعقب رأي يونس يف املعارف احملكية غري األعالم‪ ،‬ونقله عنه النحويون من بعد‪ ،،‬فالرأي مل‬

‫يذكر‪ ،‬سيبويه يف الكتاب‪ ،‬ومل أقف على من نقله من النحويني قبل املربد‪.‬‬

‫يتحر الدقة يف مسألة الندبة فنسب‬


‫‪ -8‬أن املربد إذا ذكر رأي يونس ال يذكر من وافقه من النحويني‪ ،‬كما مل ّ‬
‫إىل يونس قوالً ليس إال اقتضاءً ساقه اخلليل ومثّل له يف غضون كالمه عن املسألة‪.‬‬

‫املصادر واملراجع‬
‫أخبار النحويني البصريني‪ ،‬أليب سعيد احلسن بن عبد هللا بن املرزابن السريايف (ت ‪٣٦٨‬هـ)‪ ،‬حتقيق‪ :‬طه الزيين‪ ،‬وحممد خفاجي‪،‬‬

‫مصطفى البايب احللب‪١٣٧٣ ،‬هـ‪.‬‬

‫ارتشاف الضرب من لسان العرب‪ ،‬ألثري الدين أيب حيان حممد بن يوسف بن علي بن يوسف بن حيان األندلسي (ت ‪٧٤٥‬‬

‫هـ)‪ ،‬حتقيق‪ :‬رجب حممد‪ ،‬مكتبة اخلاجني‪ ،‬القاهرة‪ ،‬الطبعة األوىل‪١٤١٨ ،‬هـ‪.‬‬

‫أسرار العربية‪ ،‬أليب الربكات كمال الدين عبد الرمحن بن حممد بن عبيد هللا األنصاري األنباري (ت ‪٥٧٧‬هـ)‪ ،‬دار األرقم بن أيب‬

‫األرقم‪ ،‬الطبعة األوىل‪١٤٢٠ ،‬هـ‪.‬‬

‫األصول يف النحو‪ ،‬أليب بكر حممد بن السري بن سهل النحوي املعروف اببن السراج (ت ‪٣١٦‬هـ)‪ ،‬حتقيق‪ :‬عبداحلسني الفتلي‪،‬‬

‫مؤسسة الرسالة‪ ،‬بريوت‪.‬‬

‫إعراب القراءات السبع وعللها‪ ،‬أليب عبد هللا احلسني بن أمحد بن خالويه اهلمذاين النحوي الشافعي (ت ‪ ٣٧٠‬هـ)‪ ،‬حتقيق‪:‬‬

‫د‪.‬عبد الرمحن العثيمني‪ ،‬جامعة أم القرى‪ ،‬مكة املكرمة‪ ،‬الطبعة األوىل‪١٤١٣ ،‬هـ‪.‬‬

‫‪- 102 -‬‬


‫مجعا ودراس ًة‬
‫والصرفية ً‬
‫ضب آلراء يونُس النّ ْحوية ّ‬ ‫ُّ‬
‫تعقبات املب ِّّـرد يف املقت َ‬

‫أمايل ابن احلاجب‪ ،‬أليب عمرو مجال الدين عثمان بن عمر بن أيب بكر بن يونس ابن احلاجب الكردي املالكي (ت ‪٦٤٦‬هـ)‪،‬‬

‫حتقيق‪ :‬د‪.‬فخر قدارة‪ ،‬دار اجليل ‪ ،‬بريوت‪١٤٠٩ ،‬هـ‪.‬‬

‫إنبا‪ ،‬الرواة على أنبا‪ ،‬النحاة‪ ،‬جلمال الدين أيب احلسن علي بن يوسف القفطي (ت ‪٦٤٦‬هـ)‪ ،‬حتقيق‪ :‬حممد أبو الفضل إبراهيم‪،‬‬

‫دار الفكر العريب‪ ،‬القاهرة‪ ،‬الطبعة األوىل‪١٤٠٦ ،‬هـ‪.‬‬

‫اإلنصاف يف مسائل اخلالف بني النحويني‪ :‬البصريني والكوفيني‪ ،‬أليب الربكات كمال الدين عبد الرمحن بن حممد بن عبيد هللا‬

‫األنصاري األنباري (ت ‪٥٧٧‬هـ)‪ ،‬املكتبة العصرية‪ ،‬الطبعة األوىل‪١٤٢٤ ،‬هـ‪.‬‬

‫أوضح املسالك إىل ألفية ابن مالك‪ ،‬أليب حممد مجال الدين عبد هللا بن يوسف ابن هشام (ت ‪٧٦١‬هـ)‪ ،‬حتقيق‪ :‬يوسف الشيخ‬

‫حممد البقاعي‪ ،‬دار الفكر‪ ،‬بريوت‪.‬‬

‫البديع يف علم العربية‪ ،‬جملد الدين أيب السعادات املبارك بن حممد بن حممد بن حممد ابن عبد الكرمي الشيباين اجلزري املعروف‬

‫اببن األثري (ت ‪ ٦٠٦‬هـ)‪ ،‬حتقيق‪ :‬د‪ .‬فتحي أمحد‪ ،‬جامعة أم القرى‪ ،‬مكة املكرمة‪ ،‬الطبعة األوىل‪١٤٢٠ ،‬هـ‪.‬‬

‫بغية الوعاة يف طبقات اللغويني والنحاة‪ ،‬جلالل الدين عبد الرمحن بن أيب بكر السيوطي (ت ‪٩١١‬هـ)‪ ،‬حتقيق‪ :‬حممد أبو الفضل‬

‫إبراهيم‪ ،‬املكتبة العصرية‪ ،‬لبنان‪.‬‬

‫اتريخ العلماء النحويني من البصريني والكوفيني وغريهم‪ ،‬أليب احملاسن املفضل بن حممد بن مسعر التنوخي املعري (ت ‪٤٤٢‬هـ)‪،‬‬

‫حتقيق‪ :‬د‪.‬عبد الفتاح احللو‪ ،‬دار هجر‪ ،‬القاهرة‪ ،‬الطبعة الثانية ‪١٤١٢‬هـ‪.‬‬

‫جتريد األمساء والكىن املذكورة يف كتاب املتفق واملفرتق للخطيب البغدادي‪ ،‬للقاضي أَِّيب يـَ ْعلَى البغدادي احلنبلي (ت ‪٥٨٠‬هـ)‪،‬‬

‫حتقيق‪ :‬د‪ .‬شادي آل نعمان‪ ،‬مركز النعمان للبحوث والدراسات اإلسالمية‪ ،‬اليمن‪ ،‬الطبعة األوىل‪١٤٣٢ ،‬هـ‪.‬‬

‫التذييل والتكميل يف شرح كتاب التسهيل‪ ،‬ألثري الدين أيب حيان حممد بن يوسف بن علي بن يوسف بن حيان األندلسي (ت‬

‫‪ ٧٤٥‬هـ)‪ ،‬حتقيق‪ :‬د‪.‬حسن هنداوي‪ ،‬دار القلم‪ ،‬دمشق‪ ،‬الطبعة األوىل‪١٤١٨ ،‬هـ‪.‬‬

‫تسهيل الفوائد وتكميل املقاصد‪ ،‬أليب عبد هللا مجال الدين حممد بن عبد هللا بن مالك األندلسي الطائي اجلياين (ت ‪٦٧٢‬هـ)‪،‬‬

‫حتقيق‪ :‬حممد بركات‪ ،‬دار الكتاب العريب‪١٣٨٧ ،‬هـ‪.‬‬

‫الفارسي (ت ‪٣٧٧‬هـ)‪ ،‬حتقيق‪ :‬د‪ .‬عوض القوزي‪ ،‬الطبعة‬


‫ّ‬ ‫التعليقة على كتاب سيبويه‪ ،‬أليب علي احلسن بن أمحد بن عبد الغفار‬

‫األوىل‪١٤١٠ ،‬هـ‪.‬‬

‫‪- 103 -‬‬


‫جملة جامعة الباحة للعلوم اإلنسانية‪ ،‬اجمللد الثامن‪ ،‬العدد (‪ )30‬يونيو ‪2022‬‬

‫هتذيب اللغة‪ ،‬أليب منصور حممد بن أمحد بن األزهري اهلروي (ت ‪٣٧٠‬هـ)‪ ،‬حتقيق‪ :‬حممد عوض مرعب‪ ،‬دار إحياء الرتاث‬

‫العريب‪ ،‬بريوت‪ ،‬الطبعة األوىل‪٢٠٠١ ،‬م‪.‬‬

‫توجيه اللمع‪ ،‬ألمحد بن احلسني بن اخلباز (ت ‪638‬هـ)‪ ،‬حتقيق‪ :‬د‪.‬فايز زكي‪ ،‬دار السالم‪ ،‬القاهرة‪ ،‬الطبعة الثانية‪١٤٢٨ ،‬هـ‪.‬‬

‫علي املرادي املصري‬


‫توضيح املقاصد واملسالك بشرح ألفية ابن مالك‪ ،‬أليب حممد بدر الدين حسن بن قاسم بن عبد هللا بن ّ‬
‫املالكي (‪٧٤٩‬هـ)‪ ،‬حتقيق‪ :‬عبد الرمحن علي سليمان‪ ،‬دار الفكر العريب‪ ،‬الطبعة األوىل‪١٤٢٨ ،‬هـ‬

‫جامع البيان يف القراءات السبع‪ ،‬أليب عمرو عثمان بن سعيد بن عثمان بن عمر الداين (ت ‪٧٤٩‬هـ)‪ ،‬أصله رسائل ماجستري‬

‫من جامعة أم القرى لعدد من احملققني‪ ،‬جامعة الشارقة‪ ،‬الشارقة‪ ،‬الطبعة األوىل‪١٤٢٨ ،‬هـ‪.‬‬

‫مجهرة اللغة‪ ،‬أليب بكر حممد بن احلسن بن دريد األزدي (ت ‪٣٢١‬هـ)‪ ،‬حتقيق‪ :‬رمزي بعلبكي‪ ،‬دار العلم للماليني‪ ،‬بريوت‪،‬‬

‫الطبعة األوىل‪١٩٨٧ ،‬م‪.‬‬

‫علي املرادي املصري املالكي (ت ‪٧٤٩‬هـ)‪،‬‬


‫اجلىن الداين يف حروف املعاين‪ ،‬أليب حممد بدر الدين حسن بن قاسم بن عبد هللا بن ّ‬
‫حتقيق‪ :‬د فخر الدين قباوة‪ ،‬حممد فاضل‪ ،‬دار الكتب العلمية‪ ،‬بريوت‪ ،‬الطبعة األوىل‪١٤١٣ ،‬هـ‪.‬‬

‫حاشية ابن هشام على ألفيَّة ابن مالك‪ ،‬أليب حممد مجال الدين عبد هللا بن يوسف ابن هشام (ت ‪٧٦١‬هـ)‪ ،‬حتقيق‪ :‬جابر‬

‫السريِّّع‪ ،‬رسالة‪ :‬دكتورا‪ ،،‬قسم اللُّ َّ‬


‫غوايت‪ ،‬كليَّة اللُّغة العربيَّة‪ ،‬اجلامعة اإلسالميَّة ابملدينة َّ‬
‫املنورة‪ ،‬العام اجلامعي‪١٤٣٩ ،‬هـ‪.‬‬

‫حاشية الصبان على شرح األمشوىن أللفية ابن مالك‪ ،‬أليب العرفان حممد بن علي الصبان الشافعي (ت ‪١٢٠٦‬هـ)‪ ،‬دار الكتب‬

‫العلمية‪ ،‬بريوت‪ ،‬الطبعة األوىل‪١٤١٧ ،‬هـ‪.‬‬

‫الفارسي (ت ‪٣٧٧‬هـ)‪ ،‬حتقيق‪ :‬بدر الدين قهوجي‪ ،‬بشري‬


‫ّ‬ ‫احلجة للقراء السبعة‪ ،‬أليب علي احلسن بن أمحد بن عبد الغفار‬

‫جوجيايب‪ ،‬دار املأمون للرتاث‪ ،‬دمشق‪ ،‬الطبعة الثانية‪١٤١٣ ،‬هـ‪.‬‬

‫اخلالصة يف النحو (ألفية ابن مالك)‪ ،‬أليب عبد هللا مجال الدين حممد بن عبد هللا بن مالك األندلسي الطائي اجلياين (ت‬

‫‪٦٧٢‬هـ)‪ ،‬حتقيق‪ :‬عبد احملسن بن حممد القاسم‪ ،‬الطبعة الرابعة‪١٤٤٢ ،‬هـ‪.‬‬

‫الساعي (ت ‪٦٧٤‬هـ)‪ ،‬حتقيق‪ :‬أمحد بنبني‪ ،‬حممد‬


‫الدر الثمني يف أمساء املصنفني‪ ،‬لتاج الدين علي بن أجنب بن عثمان ابن َّ‬

‫حنشي‪ ،‬دار الغرب االسالمي‪ ،‬تونس‪ ،‬الطبعة األوىل‪١٤٣٠ ،‬هـ‪.‬‬

‫‪- 104 -‬‬


‫مجعا ودراس ًة‬
‫والصرفية ً‬
‫ضب آلراء يونُس النّ ْحوية ّ‬ ‫ُّ‬
‫تعقبات املب ِّّـرد يف املقت َ‬

‫ديوان ذي الرمة شرح أيب نصر الباهلي رواية ثعلب‪ ،‬أليب نصر أمحد بن حامت الباهلي (ت ‪٢٣١‬هـ)‪ ،‬حتقيق‪ :‬عبد القدوس أبو‬

‫صاحل‪ ،‬مؤسسة اإلميان‪ ،‬جدة‪ ،‬الطبعة األوىل‪١٤٠٢ ،‬هـ‪.‬‬

‫سر صناعة اإلعراب‪ ،‬أليب الفتح عثمان بن جين املوصلي (ت ‪٣٩٢‬هـ)‪ ،‬دار الكتب العلمية‪ ،‬بريوت‪ ،‬الطبعة األوىل‪١٤٢١ ،‬هـ‪.‬‬

‫الشافية يف علمي التصريف واخلط‪ ،‬أليب عمرو مجال الدين عثمان بن عمر بن أيب بكر بن يونس ابن احلاجب الكردي املالكي‬

‫(ت ‪٦٤٦‬هـ)‪ ،‬حتقيق‪ :‬د‪.‬صاحل الشاعر‪ ،‬مكتبة اآلداب‪ ،‬القاهرة‪ ،‬الطبعة األوىل‪٢٠١٠ ،‬م‪.‬‬

‫شرح ابن الناظم على ألفية ابن مالك‪ ،‬لبدر الدين حممد ابن اإلمام مجال الدين حممد بن مالك (ت ‪ ٦٨٦‬هـ)‪ ،‬حتقيق‪ :‬حممد‬

‫السود‪ ،‬دار الكتب العلمية‪ ،‬الطبعة األوىل‪١٤٢٠ ،‬هـ‪.‬‬

‫ُمشُوين الشافعي (ت ‪٩٠٠‬هـ)‪ ،‬دار‬


‫شرح األمشوين على ألفية ابن مالك‪ ،‬أليب احلسن نور الدين علي بن حممد بن عيسى األ ْ‬

‫الكتب العلمية بريوت‪ ،‬الطبعة األوىل‪١٤١٩ ،‬هـ‪.‬‬

‫شرح التسهيل املسمى «متهيد القواعد بشرح تسهيل الفوائد»‪ ،‬حملب الدين حممد بن يوسف بن أمحد احللب مث املصري املعروف‬

‫بناظر اجليش (ت ‪ ٧٧٨‬هـ)‪ ،‬حتقيق‪ :‬د‪.‬علي فاخر وآخرون‪ ،‬دار السالم‪ ،‬القاهرة‪ ،‬الطبعة األوىل‪١٤٢٨ ،‬هـ‪.‬‬

‫شرح التصريح على التوضيح أو التصريح مبضمون التوضيح يف النحو‪ ،‬لزين الدين خالد بن عبد هللا بن أيب بكر بن حممد‬

‫اجلرجاوي األزهري املصري املعروف ابلوقاد (ت ‪٩٠٥‬هـ)‪ ،‬دار الكتب العلمية‪ ،‬بريوت‪ ،‬الطبعة األوىل‪١٤٢١ ،‬هـ‪.‬‬
‫ّ‬
‫شرح التعريف بضروري التصريف‪ ،‬البن إايز (ت ‪٦٨١‬هـ)‪ ،‬حتقيق‪ :‬د‪.‬هادي هنر‪ ،‬د‪.‬هالل انجي‪ ،‬دار الفكر‪ ،‬عمان‪ ،‬الطبعة‬

‫األوىل‪١٤٢٢ ،‬هـ‪.‬‬

‫شرح الكافية الشافية‪ ،‬أليب عبد هللا مجال الدين حممد بن عبد هللا بن مالك األندلسي الطائي اجلياين (ت ‪٦٧٢‬هـ)‪ ،‬حتقيق‪:‬‬

‫عبداملنعم هريدي‪ ،‬مركز البحث العلمي وإحياء الرتاث اإلسالمي‪ ،‬جامعة أم القرى‪ ،‬مكة املكرمة‪ ،‬الطبعة األوىل‪١٤٠٢ ،‬هـ‪.‬‬

‫شرح املفصل للزاخشري‪ ،‬أليب البقاء موفق الدين يعيش بن علي بن يعيش األسدي املوصلي‪ ،‬املعروف اببن يعيش واببن الصانع‬

‫(ت ‪٦٤٣‬هـ)‪ ،‬دار الكتب العلمية‪ ،‬بريوت‪ ،‬الطبعة األوىل‪١٤٢٢ ،‬هـ‪.‬‬

‫شرح تسهيل الفوائد‪ ،‬أليب عبد هللا مجال الدين حممد بن عبد هللا بن مالك األندلسي الطائي اجلياين (ت ‪٦٧٢‬هـ)‪ ،‬حتقيق‪:‬‬

‫د‪.‬عبدالرمحن السيد‪ ،‬د‪ .‬حممد املختون‪ ،‬دار هجر‪ ،‬الطبعة األوىل ‪١٤١٠ ،‬هـ‪.‬‬

‫‪- 105 -‬‬


‫جملة جامعة الباحة للعلوم اإلنسانية‪ ،‬اجمللد الثامن‪ ،‬العدد (‪ )30‬يونيو ‪2022‬‬

‫شرح شافية ابن احلاجب‪ ،‬لنجم الدين حممد بن احلسن الرضي اإلسرتاابذي (ت ‪٦٨٦‬هـ)‪ ،‬حتقيق‪ :‬حممد حمىي الدين عبد احلميد‬

‫وآخرون‪ ،‬دار الكتب العلمية‪ ،‬بريوت‪١٣٩٥ ،‬هـ‪.‬‬

‫شرح كتاب سيبويه (رسالة دكتورا‪ ،‬مل تطبع) (من ابب الندبة إىل هناية ابب األفعال) أليب احلسن علي بن عيسى الرماين (ت‬

‫‪٣٨٤‬هـ)‪ ،‬حتقيق‪ :‬د‪.‬سيف العريفي‪ ،‬جامعة اإلمام حممد بن سعود اإلسالمية‪ ،‬الرايض‪١٤١٨ ،‬هـ‪.‬‬

‫شرح كتاب سيبويه‪ ،‬أليب سعيد احلسن بن عبد هللا بن املرزابن السريايف (ت ‪٣٦٨‬هـ)‪ ،‬حتقيق‪ :‬أمحد مهديل‪ ،‬علي سيد‪ ،‬دار‬

‫الكتب العلمية‪ ،‬بريوت‪ ،‬الطبعة األوىل‪٢٠٠٨ ،‬م‪.‬‬

‫طبقات النحويني واللغويني‪ ،‬أليب بكر حممد بن احلسن بن عبيد هللا الزبيدي األندلسي اإلشبيلي (ت ‪٣٧٩‬هـ)‪ ،‬حتقيق‪ :‬حممد‬

‫أبو الفضل إبراهيم‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬دار املعارف‪ ،‬القاهرة‪.‬‬

‫كتاب السبعة يف القراءات‪ ،‬أليب بكر أمحد بن موسى بن العباس التميمي بن جماهد البغدادي (ت ‪٣٢٤‬هـ)‪ ،‬حتقيق‪ :‬شوقي‬

‫ضيف‪ ،‬دار املعارف‪ ،‬القاهرة‪ ،‬الطبعة الثانية‪١٤٠٠ ،‬هـ‬

‫كتاب العني‪ ،‬أليب عبد الرمحن اخلليل بن أمحد بن عمرو بن متيم الفراهيدي البصري (ت ‪١٧٠‬هـ)‪ ،‬حتقيق‪ :‬د‪.‬مهدي املخزومي‪،‬‬

‫د‪.‬إبراهيم السامرائي‪ ،‬دار ومكتبة اهلالل‪.‬‬

‫الكتاب‪ ،‬أليب بشر عمرو بن عثمان بن قنرب احلارثي ابلوالء امللقب سيبويه (ت ‪١٨٠‬هـ)‪ ،‬حتقيق‪ :‬عبد السالم هارون‪ ،‬مكتبة‬

‫اخلاجني‪ ،‬القاهرة‪ ،‬الطبعة الثالثة‪١٤٠٨ ،‬هـ‪.‬‬

‫اللباب يف علل البناء واإلعراب‪ ،‬أليب البقاء حمب الدين عبد هللا بن احلسني بن عبد هللا العكربي البغدادي (ت ‪٦١٦‬هـ)‪،‬‬

‫حتقيق‪ :‬د‪ .‬عبداإلله النبهان‪ ،‬دار الفكر ‪ ،‬دمشق‪ ،‬الطبعة األوىل‪١٤١٦ ،‬هـ‪.‬‬

‫لسان العرب‪ ،‬أليب الفضل مجال الدين حممد بن مكرم بن على ابن منظور األنصاري (ت ‪٧١١‬هـ)‪ ،‬دار صادر‪ ،‬بريوت‪ ،‬الطبعة‬

‫الثالثة‪١٤١٤ ،‬هـ‪.‬‬

‫احملتسب يف تبيني وجو‪ ،‬شواذ القراءات واإليضاح عنها‪ ،‬أليب الفتح عثمان بن جين املوصلي (ت ‪٣٩٢‬هـ)‪ ،‬حتقيق‪ :‬علي النجدي‬

‫انصف‪ ،‬وآخرون‪ ،‬اجمللس األعلى للشؤون اإلسالمية‪ ،‬القاهرة‪١٣٨٦ ،‬هـ‪.‬‬

‫احملكم واحمليط األعظم‪ ،‬أليب احلسن علي بن إمساعيل بن سيد‪ ،‬املرسي (ت ‪٤٥٨‬هـ)‪ ،‬حتقيق‪ :‬د‪.‬عبد احلميد هنداوي‪ ،‬دار‬

‫الكتب العلمية‪ ،‬بريوت‪ ،‬الطبعة األوىل‪١٤٢١ ،‬هـ‪.‬‬

‫‪- 106 -‬‬


‫مجعا ودراس ًة‬
‫والصرفية ً‬
‫ضب آلراء يونُس النّ ْحوية ّ‬ ‫ُّ‬
‫تعقبات املب ِّّـرد يف املقت َ‬

‫املخصص‪ ،‬أليب احلسن علي بن إمساعيل بن سيد‪ ،‬املرسي (ت ‪٤٥٨‬هـ)‪ ،‬حتقيق‪ :‬خليل إبراهم جفال‪ ،‬دار إحياء الرتاث العريب‪،‬‬

‫بريوت‪ ،‬الطبعة األوىل‪١٤١٧ ،‬هـ‪.‬‬

‫املدارس النحوية‪ ،‬ألمحد شوقي عبد السالم ضيف الشهري بشوقي ضيف (ت ‪2005‬م)‪ ،‬دار املعارف‪ ،‬القاهرة‪.‬‬

‫املساعد على تسهيل الفوائد‪ ،‬لبهاء الدين بن عقيل (ت ‪769‬هـ)‪ ،‬حتقيق‪ :‬د‪ .‬حممد بركات‪ ،‬جامعة أم القرى‪ ،‬مكة املكرمة‪،‬‬

‫الطبعة األوىل‪١٤٠٠ ،‬هـ‪.‬‬

‫الفارسي (ت ‪٣٧٧‬هـ)‪ ،‬حتقيق‪ :‬د‪ .‬حممد الشاطر‪ ،‬مطبعة املدين‪،‬‬


‫ّ‬ ‫املسائل البصرايت‪ ،‬أليب علي احلسن بن أمحد بن عبد الغفار‬

‫الطبعة األوىل‪١٤٠٥ ،‬هـ‪.‬‬

‫معجم األدابء‪ ،‬لشهاب الدين أيب عبد هللا ايقوت بن عبد هللا الرومي احلموي (ت ‪٦٢٦‬هـ)‪ ،‬حتقيق‪ :‬إحسان عباس‪ ،‬دار الغرب‬

‫اإلسالمي‪ ،‬بريوت‪ ،‬الطبعة األوىل‪١٤١٤ ،‬هـ‪.‬‬

‫معجم البلدان‪ ،‬لشهاب الدين أيب عبد هللا ايقوت بن عبد هللا الرومي احلموي (ت ‪٦٢٦‬هـ)‪ ،‬دار صادر‪ ،‬بريوت‪ ،‬الطبعة الثانية‪،‬‬

‫‪ ١٩٩٥‬م‬

‫املفصل يف صنعة اإلعراب‪ ،‬أليب القاسم جار هللا حممود بن عمرو بن أمحد الزاخشري (ت ‪٥٣٨‬هـ)‪ ،‬حتقيق‪ :‬د‪.‬علي بو ملحم‪،‬‬

‫مكتبة اهلالل ‪ ،‬بريوت‪ ،‬الطبعة األوىل‪١٩٩٣ ،‬م‬

‫املقاصد الشافية يف شرح اخلالصة الكافية (شرح ألفية ابن مالك) (اجلزء السادس)‪ ،‬أليب إسحاق إبراهيم بن موسى الشاطب‬

‫(ت ‪ ٧٩٠‬هـ)‪ ،‬حتقيق‪ :‬د‪.‬عبد اجمليد قطامش‪ ،‬معهد البحوث العلمية وإحياء الرتاث اإلسالمي‪ ،‬جامعة أم القرى‪ ،‬مكة املكرمة‪،‬‬

‫الطبعة األوىل‪١٤٢٨ ،‬هـ‪.‬‬

‫املقتضب‪ ،‬أليب العباس حممد بن يزيد بن عبد األكرب الثماىل األزدي املعروف ابملربد (ت ‪٢٨٥‬هـ)‪ ،‬حتقيق‪ :‬حممد عبد اخلالق‬

‫عظيمة‪ ،‬عامل الكتب‪ ،‬بريوت‪.‬‬

‫املقرب‪ ،‬لعلي بن مؤمن بن عصفور (ت ‪669‬هـ) ‪ ،‬حتقيق‪ :‬أمحد اجلواري‪ ،‬عبدهللا اجلبوري‪ ،‬مطبعة العاين‪ ،‬بغداد‪ ،‬ط‪،1‬‬

‫‪1391‬هـ‬

‫نزهة األلباء يف طبقات األدابء‪ ،‬أليب الربكات كمال الدين عبد الرمحن بن حممد بن عبيد هللا األنصاري األنباري (ت ‪٥٧٧‬هـ)‪،‬‬

‫حتقيق‪ :‬إبراهيم السامرائي‪ ،‬مكتبة املنار‪ ،‬الزرقاء‪ ،‬الطبعة الثالثة‪١٤٠٥ ،‬هـ‪.‬‬

‫‪- 107 -‬‬


‫جملة جامعة الباحة للعلوم اإلنسانية‪ ،‬اجمللد الثامن‪ ،‬العدد (‪ )30‬يونيو ‪2022‬‬

‫النوادر يف اللغة‪ ،‬أليب زيد األنصاري (ت ‪215‬هـ)‪ ،‬حتقيق‪ :‬د‪.‬حممد عبد القادر‪ ،‬دار الشروق‪ ،‬بريوت‪ ،‬الطبعة األوىل‪١٤٠١ ،‬هـ‪.‬‬

‫مهع اهلوامع يف شرح مجع اجلوامع‪ ،‬جلالل الدين عبد الرمحن بن أيب بكر السيوطي (ت ‪٩١١‬هـ)‪ ،‬حتقيق‪ :‬د‪.‬عبداحلميد هنداوي‪،‬‬

‫املكتبة التوفيقية‪ ،‬القاهرة‪.‬‬

‫وفيات األعيان وأنباء أبناء الزمان‪ ،‬لشمس الدين أيب العباس أمحد بن حممد ابن خلكان الربمكي اإلربلي (ت ‪٦٨١‬هـ)‪ ،‬حتقيق‪:‬‬

‫إحسان عباس‪ ،‬دار صادر‪ ،‬بريوت‪.‬‬

‫(‪ )1‬انظر‪ :‬املدارس النحوية (‪.)122‬‬


‫(‪ )2‬سر الصناعة (‪.)140/1‬‬
‫(‪ )3‬انظر‪ :‬املقتضب (‪.)5/1‬‬
‫(‪ )4‬حبسب الشيخ عضيمة يف مقدمة حتقيق املقتضب (‪.)6/1‬‬
‫(‪ )5‬انظر‪ :‬املدارس النحوية (‪.)28‬‬
‫(‪ )6‬انظر ترمجته يف‪ :‬أخبار النحويني البصريني للسريايف (‪ )28‬وطبقات النحويني اللغويني (‪ )51‬ونزهة األلباء (‪ )50‬وجتريد األمساء‬
‫والكىن (‪ )321/2‬ومعجم األدابء (‪ )2850/6‬وإنبا‪ ،‬الرواة (‪ )74/4‬ووفيات األعيان (‪ )244/7‬وبغية الوعاة (‪.)365/2‬‬
‫(‪ )7‬يف العراق‪ ،‬بُليدة بني النّعمانية وواسط يف اجلانب الشرقي‪ .‬انظر‪ :‬معجم البلدان (‪.)103/2‬‬
‫انظر ترمجته يف‪ :‬أخبار النحويني البصريني للسريايف (‪ )73‬وطبقات النحويني اللغويني (‪ )101‬ونزهة األلباء (‪ )164‬واتريخ‬ ‫(‪)8‬‬

‫العلماء النحويني للتنوخي (‪ )59‬والدر الثمني يف أمساء املصنفني (‪ )147‬وإنبا‪ ،‬الرواة (‪ )241/3‬ووفيات األعيان (‪ )314/4‬وبغية‬
‫الوعاة (‪.)269/1‬‬
‫(‪ )9‬املقتضب (‪.)286/2‬‬
‫(‪ )10‬انظر‪ :‬الكتاب (‪ )439/3‬واألصول يف النحو (‪ )48-47/3‬وشرح الكتاب للسريايف (‪ )184/4‬والتعليقة (‪)279-278/3‬‬
‫وشرح الشافية للرضي (‪ )258/1‬وارتشاف الضرب (‪.)396/1‬‬
‫وعجائز علماً فسيبويه واخلليل اختارا حذف األلف لضعفها"‪.‬‬
‫(‪ )11‬قال الرضي يف شرح الشافية (‪" :)258/1‬وأما حنو قبائل َ‬
‫(‪ )12‬التعليقة (‪)379/3‬‬
‫(‪ )13‬شرح الكتاب للسريايف (‪.)184/4‬‬
‫"وجوز أبو علي الوجهني"‪.‬‬
‫(‪ )14‬التعليقة (‪ )379/3‬وقال أبو حيان يف االرتشاف (‪ّ :)396/1‬‬
‫(‪ )15‬الكتاب (‪.)439/3‬‬
‫(‪ )16‬انظر‪ :‬األصول يف النحو (‪.)48/3‬‬
‫(‪ )17‬الكتاب (‪.)439/3‬‬

‫‪- 108 -‬‬


‫مجعا ودراس ًة‬
‫والصرفية ً‬
‫ضب آلراء يونُس النّ ْحوية ّ‬ ‫ُّ‬
‫تعقبات املب ِّّـرد يف املقت َ‬

‫(من) زايدة تنوب مناب احلكاية وتُنبـىء عن حال االسم املذكور ليُعلم أنه املراد‬
‫(‪ )18‬يريد كما فعلوا إبعراب النكرة حيث زادوا على َ‬
‫و(م ِّين) ً‬
‫جرا‪ ،‬انظر‪ :‬شرح املفصل البن يعيش (‪.)424/2‬‬ ‫و(منَا) نصبًا َ‬
‫فعا َ‬
‫(منُو) ر ً‬
‫دون غري‪ ،،‬فقالوا‪َ :‬‬
‫(‪ )19‬املقتضب (‪.)310-309/2‬‬
‫(‪ )20‬الكتاب (‪.)413/2‬‬
‫(‪ )21‬انظر‪ :‬التذييل والتكميل (‪ )151/6‬ومتهيد القواعد (‪.)4535/9‬‬
‫(‪ )22‬شرح ابن الناظم (‪.)532‬‬
‫(‪ )23‬املقاصد الشافية (‪.)339/6‬‬
‫(‪ )24‬شرح الرماين (‪.)748‬‬
‫(‪ )25‬انظر‪ :‬شرح السريايف (‪.)180/3‬‬
‫(‪ )26‬انظر‪ :‬الكتاب (‪.)413/2‬‬
‫(‪ )27‬انظر‪ :‬ارتشاف الضرب (‪.)690/2‬‬
‫(‪ )28‬من الوافر‪ ،‬لذي الرمة يف ديوانه (‪ )1535/3‬ويف العني (‪ )233/1‬ونوادر أيب زيد (‪ )209‬واملقتضب (‪ )10/4‬ومجهرة اللغة‬
‫(‪ )503/1‬وهتذيب اللغة (‪.)244/1‬‬
‫(‪ )29‬انظر‪ :‬أسرار العربية (‪.)270‬‬
‫منسواب ليونس يف شرح السريايف (‪ )180/3‬والبديع يف علم العربية (‪ )706/1‬وشرح املفصل البن يعيش (‪)424/2‬‬
‫ً‬ ‫(‪ )30‬انظر‪،‬‬
‫والتسهيل (‪ )248‬وارتشاف الضرب (‪ )690/2‬وتوضيح املقاصد (‪ )1350/3‬وشرح ابن الناظم (‪ )532‬واملساعد (‪)265/3‬‬
‫ومتهيد القواعد (‪ )4544/9‬واملقاصد الشافية (‪ )339/6‬والتصريح (‪ )486/2‬واهلمع (‪.)266/3‬‬
‫(‪ )31‬شرح السريايف (‪ ،)180/3‬وانظر كالم ابن األثري يف البديع (‪ )706/1‬والشاطب يف املقاصد الشافية (‪ )339/6‬وقد يكون‬
‫هذا القول ليونس منقوالً من مصنفاته‪ ،‬وأحراها كتاب األمثال‪ ،‬لعالقة األمثال بباب احلكاية‪ ،‬وهللا أعلم‪.‬‬
‫(‪ )32‬املقتضب (‪.)330/2‬‬
‫(‪ )33‬انظر‪ :‬الكتاب (‪.)149/4‬‬
‫(‪ )34‬انظر‪ :‬شرح السريايف (‪ )18-17/5‬وسر الصناعة (‪ )129/1‬واحملكم (‪ )515/10‬وشرح املفصل (‪.)246/5‬‬
‫(‪ )35‬وفيه لغات كثرية تنيف على العشر‪ ،‬ذكرها األنباري يف اإلنصاف (‪.)338-337/1‬‬

‫(‪ )36‬سر الصناعة (‪ )129/1‬وانظر‪ :‬األصول يف النحو (‪.)369/2‬‬


‫(‪ )37‬وانظر‪ :‬شرح الشافية للرضي (‪.)277/1‬‬
‫(‪ )38‬شرح األمشوىن (‪.)77/4‬‬
‫(‪ )39‬جاء يف االرتشاف (‪ )547/2‬قول ابن الباذش‪" :‬الذي يوجبه قول سيبويه يف ابب اهلمزة‪ ،‬أهنا ختفف بني بني‪ ،‬وذكر الفارسي‬
‫أهنا تبدل أل ًفا" وانظر‪ :‬املسائل البصرايت (‪.)217/1‬‬

‫‪- 109 -‬‬


‫جملة جامعة الباحة للعلوم اإلنسانية‪ ،‬اجمللد الثامن‪ ،‬العدد (‪ )30‬يونيو ‪2022‬‬

‫(‪ )40‬األصول يف النحو (‪.)369/2‬‬


‫(‪ )41‬املقتضب (‪.)24/3‬‬
‫(‪ )42‬أشهرها‪ :‬الكتاب (‪ )527/3‬واألصول يف النحو (‪ )203/2‬وشرح السريايف (‪ )259/4‬والتعليقة (‪ )36/4‬واملفصل (‪)457‬‬

‫وانظر‪ :‬ارتشاف الضرب (‪ )664/2‬وشرح الكافية الشافية (‪ )1417/3‬واجلىن الداين (‪ )143‬وأوضح املسالك (‪.)107/4‬‬
‫(‪ )43‬انظر‪)537/2( :‬‬
‫قياس قوهلم‪ ،‬ألن النون اخلفيفة تصري أل ًفا‪ ،‬فإذا اجتمعت ألفان ُمد احلرف‪ ،‬وأنكر‪ ،‬الزجاج‪ ،‬قال‪" :‬لو مدت األلف الواحدة‬
‫(‪ )44‬وهو ُ‬
‫وطال مدها ما زادت على األلف؛ ألن األلف حرف ال تكرر‪ ،‬وال يؤتى بعدها مبثلها" انظر‪ :‬شرح السريايف (‪ )261/4‬والتعليقة‬
‫(‪.)35/4‬‬
‫أيضا وهو خطأ‪ ،‬ألنه إذا وقع بعد النون اخلفيفة شيء من السواكن حذفت ومل تثبت‪ ،‬ألن‬
‫(‪ )45‬قال املازين‪" :‬وهذا رأي البغداديني ً‬
‫النون ال تثبت يف الوصل‪ ،‬فتحذفها اللتقاء الساكنني‪ ،‬وحتذف األلف اليت قبلها كذلك" التعليقة (‪ ،)35-34‬وانظر‪ :‬الكتاب‬
‫(‪ )527-524/3‬واألصول يف النحو (‪.)203/2‬‬
‫(‪ )46‬التعليقة (‪.)36/4‬‬
‫(‪ )47‬انظر‪ :‬شرح السريايف (‪.)527/3‬‬
‫(‪ )48‬الكتاب (‪.)527/3‬‬
‫(‪ )49‬انظر‪ :‬اللباب (‪.)68/2‬‬
‫(‪ )50‬الكتاب (‪.)525/3‬‬
‫(‪ )51‬ارتشاف الضرب (‪.)664/2‬‬
‫(‪ )52‬انظر‪ :‬املقاصد الشافية (‪.)567/5‬‬
‫(‪ )53‬األلفية (‪.)295‬‬
‫(‪ )54‬انظر‪ :‬شرح الكافية (‪.)1417/3‬‬
‫(‪ )55‬الفرقان (‪ ،)36‬من قراءة علي بن أيب طالب ومسلمة بن حمارب‪ ،‬وقال ابن جين‪" :‬الذي روينا‪ ،‬عن أيب حامت أنه حكاها قراءة‬
‫معزَّوة إىل أحد" انظر‪ :‬احملتسب (‪.)122/2‬‬
‫غري ُ‬‫َ‬
‫(‪)56‬‬
‫يونس (‪ ،)89‬وانظر‪ :‬إعراب القراءات السبع البن خالويه (‪ )273-272/1‬وجامع البيان (‪ )1188/3‬واحلجة (‪.)292/4‬‬
‫(‪ )57‬انظر‪ :‬السبعة (‪.)329‬‬
‫(‪ )58‬انظر‪ :‬احلجة (‪.)293/4‬‬
‫(‪ )59‬انظر‪ :‬احلجة (‪ )90/1‬وأوضح املسالك (‪.)107/4‬‬
‫(‪ )60‬املقتضب (‪.)137/3‬‬

‫‪- 110 -‬‬


‫مجعا ودراس ًة‬
‫والصرفية ً‬
‫ضب آلراء يونُس النّ ْحوية ّ‬ ‫ُّ‬
‫تعقبات املب ِّّـرد يف املقت َ‬

‫(‪ )61‬انظر نسبته إىل يونس يف الكتاب (‪ )347/3‬واألصول يف النحو (‪ )65/3‬وشرح السريايف (‪ )103/4‬والتعليقة (‪)170/3‬‬
‫واخلصائص (‪ )108/2‬واملفصل (‪ )262‬والبديع يف العربية (‪ )202/2‬واللباب (‪ )151/2‬وشافية ابن احلاجب (‪.)71‬‬
‫(‪ )62‬انظر‪ :‬الكتاب (‪.)347/3‬‬
‫(‪ )63‬شرح الشافية للرضي (‪.)391/1‬‬
‫(‪ )64‬الكتاب (‪ )348/3‬وانظر‪ :‬األصول يف النحو (‪ )66/3‬والتعليقة (‪.)171/3‬‬
‫(‪ )65‬اللباب (‪.)151/2‬‬
‫(‪ )66‬انظر‪ :‬شرح السريايف (‪ )104/4‬وشرح املفصل (‪ ،)456/3‬وذكر ابن جين وغري‪ ،‬أنه احتج بقول العرب يف النسب إىل بطية‪:‬‬
‫ِّ‬ ‫ِّ‬
‫ي‪ ،‬انظر‪ :‬اخلصائص (‪ )108/2‬واحملكم (‪.)583/10‬‬‫ي‪ ،‬وإىل زنية‪ :‬زنَ ِّو ّ‬
‫بطَ ِّو ّ‬
‫الزجاج له يف شرح السريايف (‪ )104/4‬وشرح املفصل (‪ )456/3‬وارتشاف الضرب (‪ )626/2‬واملساعد‬
‫(‪ )67‬وجدت موافقة ّ‬
‫(‪ )376/3‬واهلمع (‪.)404/3‬‬
‫كربي هذ‪ ،‬احلجة ابلضعف‪ ،‬انظر‪ :‬اللباب (‪.)151/2‬‬
‫الع ّ‬
‫وصف ُ‬
‫َ‬ ‫(‪)68‬‬

‫(‪ )69‬انظر‪ :‬شرح السريايف (‪.)105-104/4‬‬


‫(‪ )70‬شرح السريايف (‪.)104/4‬‬
‫(‪ )71‬انظر‪ :‬التسهيل (‪ )264‬وهو اختيار ابن عصفور يف املقرب (‪.)69/2‬‬
‫(‪ )72‬شرح الكافية (‪.)1950/4‬‬
‫(‪ )73‬القمر (‪.)45‬‬
‫(‪ )74‬املقتضب (‪.)330/2‬‬
‫(‪ )75‬انظر‪ :‬الكتاب (‪ )377/1‬وشرح السريايف (‪ )263-262/2‬واملخصص (‪ ،)215/5‬والتذييل والتكميل (‪.)36/9‬‬
‫(‪ )76‬الكتاب (‪.)377/1‬‬
‫(‪ )77‬احملكم (‪.)125/9‬‬
‫(‪ )78‬لسان العرب (‪.)498/4‬‬
‫(‪ )79‬األصول يف النحو (‪.)163/1‬‬

‫(‪ )80‬انظر‪ :‬شرح السريايف (‪.)263/2‬‬


‫(‪ )81‬انظر‪ :‬مجهرة اللغة (‪ )122/1‬واملخصص (‪.)307/3‬‬
‫(‪ )82‬انظر‪ :‬شرح السريايف (‪ )264/2‬وحاشيتان البن هشام على ألفية ابن مالك(‪.)688/1‬‬
‫(‪ )83‬انظر نسبته إىل يونس يف‪ :‬الكتاب (‪ )377/1‬واألصول يف النحو (‪ )166/1‬وشرح السريايف (‪.)264/2‬‬
‫(‪ )84‬انظر‪ :‬الكتاب (‪.)377/1‬‬

‫‪- 111 -‬‬


‫جملة جامعة الباحة للعلوم اإلنسانية‪ ،‬اجمللد الثامن‪ ،‬العدد (‪ )30‬يونيو ‪2022‬‬

‫(‪ )85‬انظر‪ :‬الكتاب (‪ )378/1‬وشرح السريايف (‪ )264/2‬وشرح املفصل (‪ )19/2‬وحاشية الصبان (‪.)256/2‬‬
‫(‪ )86‬هتذيب اللغة (‪ )202/13‬وانظر‪ :‬لسان العرب (‪.)499/4‬‬
‫(‪ )87‬انظر‪ :‬الكتاب (‪ )377/1‬وشرح السريايف (‪.)265/2‬‬
‫(‪ )88‬املقتضب (‪.)275/4‬‬
‫(‪ )89‬انظر نسبة هذا الرأي يف‪ :‬الكتاب (‪ )226/2‬واألصول يف النحو (‪ )358/1‬واملسائل البصرايت (‪ )680/1‬وشرح الرماين‬
‫(‪ )184‬وسر الصناعة (‪ )181/2‬واملفصل (‪ )68‬والبديع يف علم العربية (‪.)427/1‬‬
‫(‪ )90‬ونص ابن عقيل يف املساعد (‪ )537/2‬على نسبته إىل الفراء‪.‬‬
‫(‪ )91‬انظر املسألة يف اإلنصاف (‪.)301-300/1‬‬
‫(‪ )92‬انظر‪ :‬شرح التسهيل (‪ )416/3‬واملساعد (‪ )537/2‬ومتهيد القواعد (‪ )3607/7‬واملقاصد الشافية (‪.)387/5‬‬
‫(‪ )93‬انظر‪ :‬سر الصناعة (‪.)181/2‬‬
‫(‪ )94‬انظر‪ :‬الكتاب (‪ )226/2‬واإلنصاف (‪ )300/1‬وشرح الكافية (‪ )1345/3‬وشرح ابن الناظم (‪.)421‬‬
‫(‪ )95‬انظر‪ :‬الكتاب (‪ )226/2‬وتوجيه اللمع (‪.)346‬‬
‫(‪ )96‬انظر‪ :‬املسائل البصرايت (‪.)681-680/1‬‬
‫(‪ )97‬انظر‪ :‬شرح الرماين (‪.)184‬‬
‫(‪ )98‬انظر‪ :‬أمايل ابن احلاجب (‪.)487/2‬‬
‫(‪ )99‬انظر‪ :‬سر الصناعة (‪.)181/2‬‬
‫(‪ )100‬انظر‪ :‬اإلنصاف (‪.)301/1‬‬
‫(‪ )101‬املسائل البصرايت (‪.)681-680/1‬‬

‫‪- 112 -‬‬


Kingdom Saudi Arabia
e-ISSN: 1658 – 7472 Vol. 8 Issue No.: 30 June 2022
Ministry of Education
Contents
Al Baha University
Introduction to the journal ................................................
University Vice Presidency for
Postgraduate Studies and Scientific Editorial Board of Al Baha University Journal for Human Sciences ....................
Research
Al Baha University Journal for Contents ……
Human Sciences
A Comparative Analytical Study on the Possible Connotation of the Terms of Al-Jarh and Al-
Published by Al-Baha University
Periodical - Scientific - Refereed Ta'deel among the Imams of Criticism: “long-tongued” and “devil” as a Model 1
Vision: To be a scientific journal characterized by
publishing scientific research that serves the goals of Aisha Fuhaid Badi Al-Khamsan
comprehensive development in the Kingdom of Saudi
Arabia; serving original scientific research nationally Uses of the Term "Honesty/Truthfulness" from the Perspective of Al-Hafiz ibn Udai 37
and internationally; contributing to the development
of research capabilities of university members and the
like inside and outside the university as well as the Abdullah ibn Mohammed Mansour
country.

Mission: Activating the university's role in raising the


Criticism of Al-Mubarrad in Almuqtadab to Yunus' grammatical and
level of research performance of its employees to serve morphological opinions, a collection and study 81
the university's goals, achieve the desired development
goals, and increase constructive interaction with local,
regional, and global community institutions. Abeer Mohammed Hamad Al-Hamamah
Chairman of the Editorial Board: Fiqh Rulings Related to Salam Sale in Olive and its Oil and Most Important
Prof. Saeed ibn Ahmed Eidan Al-Zahran Contemporary Applications 113
Deputy Chairman of the Editorial Board:
Hani ibn Al-Barak ibn Obaid Basalah
Prof. Mohammad Hasan Zahir Al Shihri
The Relationship of Anger with Psychological Flow among University Students in
Director of the Editorial Board: the Light of Some Demographic Variables 154
Dr. Yahya Saleh Hasan Dahāmi,
Abdul Wahab ibn Mishrab Andijani
Associate Professor

Members of the Editorial Board: The effectiveness of self-questioning and simulation strategies in developing
Prof. Fahad Mohammad Al Harithi creative writing skills for secondary school students 190

Dr. Ahmad Mohammad Al Fagaih, Saleh Ahmed Dekhikh


Associate Professor
Fear of Compassion and its Relationship to Alexithymia and Social
Dr. Abdullah ibn Zahir Al Thagafi
e-ISSN: 1658 – 7472
Communication in Obese Adolescent Girls 244

PO Box: 1988 Nadia Mohammad Alamri & Aisha Fahad Abdullah ibn Yahya
Tel: 00966 17 7274111/ 00966
17:7250341 Problems with Omission and Addition in the Translation of Sophomore Students
Ext: 1314
Email: buj@bu.edu.sa 283
Website:
https://portal.bu.edu.sa/ar/web/bujhs Mohammed Ali Elsiddig Ibrahim
Published by Al Baha University

e-ISSN: 1658 – 7472 Vol. 8 Issue No.: 30 June 2022

Email: buj@bu.edu.sa https://portal.bu.edu.sa/ar/web/bujhs

You might also like