You are on page 1of 51

‫سبتمبر ‪2023‬‬ ‫العدد‪ :‬الخامس والثالثون‬ ‫المجلد‪ :‬التاسع‬ ‫ردمك (النشر اإللكتروني)‪1658-7472 :‬‬

‫‪Email: buj@bu.edu.sa‬‬ ‫‪https://portal.bu.edu.sa/ar/web/bujhs‬‬


‫سبتمبر ‪2023‬‬ ‫العدد‪35 :‬‬ ‫المجلد التاسع‬ ‫ردمك (النشر اإللكتروني)‪1658-7472 :‬‬
‫المملكة العربية السعودية‬
‫المحتويات‬ ‫وزارة التعليم‬
‫جامعة الباحة‬
‫‪..................................................................‬‬ ‫التعريف بالمجلة‬
‫وكالة الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي‬
‫هيئة التحرير لمجلة جامعة الباحة للعلوم اإلنسانية ‪..................................................................‬‬ ‫مجلة جامعة الباحة للعلوم اإلنسانية‬
‫تصدر عن جامعة الباحة‬
‫‪..................................................................‬‬ ‫المحتويات‬ ‫مجلة دورية ـــــ علمية ـــــ محكمة‬
‫‪723 - 682‬‬ ‫الصويت يف توجيه القراءة القرآنية‪ :‬دراسة يف وظائف الصوت اللغوي‬ ‫َّ‬
‫الشبَهُ َّ‬ ‫الرؤيــــة‪ :‬أن تكون مجلة علمية تتميز بنشر البحوث‬
‫العلمية التي تخدم أهداف التنمية الشاملة بالمملكة العربية‬
‫السعودية‪ ،‬وخدمة البحث العلمي األصيل وطنيا ً وعالميا ً‪،‬‬
‫صاحل إبراهيم عبد السالم الغلبان‬ ‫وتسهم في تنمية القدرات البحثية ألعضاء هيئة التدريس‬
‫ومن في حكمهم داخل الجامعة وخارجها‪.‬‬
‫حتقيق عشرة أبواب من اجلزء اخلامس من كتاب ليس يف كالم العرب أليب عبد هللا احلسني بن أمحد بن خالويه‬
‫الرسالة‪ :‬تفعيل دور الجامعة في االرتقاء بمستوى األداء‬
‫‪753 - 724‬‬ ‫البحثي لمنسوبيها بما يخدم أهداف الجامعة ويحقق أهداف‬
‫التنمية المرجوة ويزيد من التفاعل البناء مع مؤسسات‬
‫أمحد بن عتيق بن راضي احلريب‬ ‫المجتمع المحلي واإلقليمي والعالمي‪.‬‬

‫رئيس هيئة التحرير‪:‬‬


‫‪781 - 754‬‬ ‫روايةُ احلسن البصري عن أيب بكرة يف صحيح البخاري‪ :‬دراسةً وحتقي ًقا‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬سعيد بن أحمد عيدان الزهراني‬
‫محاد بن مهدي بن عمران السلمي‬ ‫نائب رئيس هيئة التحرير‪:‬‬

‫‪808 - 782‬‬ ‫الصبغة التداولية للصيغة الصرفية يف لغتنا العربية‬ ‫أ‪ .‬د‪ .‬محمد بن حسن زاهر الشهري‬

‫خالد بن زويد بن مزيد العطري السلمي‬ ‫مدير التحرير‪:‬‬

‫َصغَر (املتوىف عام ‪ 50‬ق‪ .‬هـ)‬ ‫البِناء اإلي َق ِ‬


‫اع ُّي يف ِش ْع ِر املَُرقِ ِ‬ ‫د‪ .‬يحيى بن صالح حسن دحامي‬
‫‪845 -809‬‬ ‫ش األ ْ‬ ‫َُ‬
‫سامية بنت عبد هللا حممد العمري‬ ‫أعضاء هيئة التحرير‪:‬‬

‫‪872 -846‬‬ ‫وصف القرآن الكرمي يف سورة الشعراء دراسة موضوعية‬ ‫أ‪ .‬د‪ .‬فهد بن محمد الحارثي‬
‫أستاذ (عضو هيئة تحرير)‬

‫سعيد بن حممد مجعان اهلديه‬ ‫د‪ .‬احمد بن محمد الفقيه‬


‫أستاذ مشارك (عضو هيئة التحرير)‬
‫‪904 - 873‬‬ ‫عدي يف « ِ‬
‫الكامل»‬ ‫حديث يف حديث عند ابن ِ‬
‫ٍ‬ ‫املَُعل ب ـ ُدخول‬
‫د‪ .‬عبد هللا بن زاهر الثقفي‬
‫المة‬
‫ضان بن َس َ‬
‫رم َ‬
‫بُو ْع َالم َ‬ ‫أستاذ مشارك (عضو هيئة التحرير)‬

‫‪941 – 905‬‬ ‫أثر شبهة الملك في األحكام الفقهية‪ :‬دراسة فقهية معاصرة‬ ‫ردمك النشر اإللكتروني‪7472 :‬ـــــ ‪1658‬‬

‫فيصل بن علي بن عبد هللا السويطي‬


‫ص ب‪1988 :‬‬
‫هاتف‪00966 17 7274111/ 00966 :‬‬
‫‪988 - 942‬‬ ‫الوقف واالبتداء يف وسط اآلية بني علماء املشرق واملغرب‪ :‬دراسة تطبيقية على سورة الكهف‬ ‫‪7250341 :17‬‬
‫تحويلة‪1314 :‬‬
‫عوض حسن علي الوادعي‬ ‫البريد اإللكتروني‪buj@bu.edu.sa :‬‬
‫الموقع‪https://portal.bu.edu.sa/ar/web/bujhs :‬‬
‫جملة جامعة الباحة للعلوم اإلنسانية‪ ،‬اجمللد التاسع‪ ،‬العدد (‪ )35‬سبتمرب ‪2023‬‬

‫عنوان البحث‬

‫الوقف واالبتداء يف وسط اآلية بني علماء املشرق واملغرب‪ :‬دراسة تطبيقية على سورة الكهف‬

‫د‪ .‬عوض حسن علي الوادعي‬

‫أستاذ مشارك بقسم القرآن وعلومه‪ ،‬كلية الشريعة وأصول الدين‪ ،‬جامعة امللك خالد‬

‫‪aalwadie@kku.edu,sa‬‬

‫‪Received:30/3/2023‬‬ ‫‪Accepted: 29 /6/2023‬‬ ‫‪Published: Vol. 9 Issue 35‬‬

‫الملخص‪:‬‬

‫يُعىن هذا البحث ابلوقف واالبتداء يف وسط اآلية‪ ،‬وجيمع بني التأصيل والتطبيق على سورة الكهف‪ ،‬وقد‬
‫اشتمل على بيان أنواع الوقوف أتصيالً يف املصنفات الرتاثية‪ ،‬وتطبيقاً يف املصاحف املطبوعة‪ ،‬متتبعاً‬
‫عالمات الوقوف ومواضعها بسورة الكهف يف جمموعة كبرية من املصاحف املطبوعة‪ ،‬متثل مدارس املشارقة‬
‫واملغاربة‪ ،‬مع ما يشهد هلا أو عليها من مؤلفات لعلماء الوقف واالبتداء‪ ،‬واتبعت املنهج االستقرائي‬
‫واملنهج الوصفي التحليلي واملنهج املقارن‪ ،‬مث املنهج االستنتاجي بغية اخلروج جبملة مهمة من النتائج اليت‬
‫أرجو أن تضيف شيئاً ‪-‬ولو يسرياً‪ -‬للمكتبة القرآنية خاصة‪ ،‬واملكتبة اإلسالمية‪.‬‬

‫وقد قسمت هذا البحث القرآين إىل مقدمة ومبحثني‪ ،‬وخامتة‪ ،‬وذيلت البحث بفهرس املصادر واملراجع‪،‬‬
‫مث ذكرت نتائج البحث اليت توصلت هلا وأهم التوصيات‪.‬‬

‫الكلمات املفتاحية‪ :‬الوقف – واالبتداء ‪ -‬علماء ‪ -‬املشرق – املغرب ‪ -‬دراسة ‪ -‬تطبيقية – الكهف‪.‬‬
‫الوقف واالبتداء يف وسط اآلية بني علماء املشرق واملغرب‬

Title of paper

Stopping and starting “alwaqf and al'ibtida” in the middle of the Quranic
verse between the scholars of the East and the West

Dr. Awad Hassan Ali Al-Wadaei

Associate Professor, Department of Qur’an and its Sciences, College of Sharia and Fundamentals of
Religion. King Khalid University

aalwadie@kku.edu,sa

Abstract:

This research is concerned with stopping and starting “alwaqf and al'ibtida” in the
middle of the Quranic verse, and it combines the rooting and application of Surah Al-
Kahf. The research included an indication of the types of stopping, rooted in the heritage
works, and applied in the printed Qurans, following the signs of stopping and their
positions in Surah Al-Kahf in a large group of printed Qurans, representing the schools
of the East and the West, with what is attested to or on them from the writings of the
scholars of stopping and starting “alwaqf and al'ibtida”. In the research, I followed the
inductive approach, the analytical descriptive approach, the comparative approach, and
then the deductive approach in order to come up with an important set of results that I
hope to add something - even if a little - to the Quranic library in particular, and the
Islamic library.

I divided this Quranic research into an introduction, two chapters, and a conclusion, and
I appended the research with an index of sources and references, , then I mentioned the
results of the research that I reached and the most important recommendations.

Keywords: : Stopping - Starting - Scholars - East - West - Applied - Study - Surah Al-Kahf.

- 943 -
‫جملة جامعة الباحة للعلوم اإلنسانية‪ ،‬اجمللد التاسع‪ ،‬العدد (‪ )35‬سبتمرب ‪2023‬‬

‫املقدمة‬
‫احلمد هلل رب العاملني‪ ،‬والصالة والسالم على خامت املرسلني‪ ،‬وبعد‪:‬‬
‫الذ ْكحر حوإِ اَّن لحهُ ححلحافِظُو حن}[احلجر‪ ،]9 :‬ولذا دام‬
‫فقد تكفل هللا تعاىل حبفظ القرآن الكرمي بقوله‪{ :‬إِ اَّن حَنن نزلْنا ِ‬
‫ُْ ح‬
‫حمفوظاً على هيئته منذ نزوله على نبيه حممد ﷺ‪ ،‬وإىل يوم الدين‪ ،‬وتوارث املسلمون‪ ،‬حتمالً عن السالفني وأداء إىل‬
‫ا ملتعلمني‪ ،‬كل علم ومعلومة مما يتصل بضبطه ورمسه‪ ،‬ورؤوس آايته‪ ،‬كما توارثوا علم الوقف واالبتداء‪ ،‬حمافظة على‬
‫املعاين اليت تلقوها وتناقلوها‪.‬‬
‫اب‬ ‫ِ‬
‫ويف القرآن العزيز اقرتان بني بركة التنزيل‪ ،‬وتدبر املعاين عند الرتتيل‪ ،‬وحصول اهلدى والتذكرة‪ ،‬قال تعاىل‪{ :‬كتح ٌ‬
‫اب} [ص‪.]29 :‬‬ ‫ك مبارٌك لِيداباروا آايتِِه ولِي تح حذ اكر أُولُو ْاْلحلْب ِ‬ ‫ِ‬
‫ح‬ ‫حح ح‬ ‫أحنزلْنحاهُ إلحْي ح ُح ح ح ُ ح‬
‫ويُعىن هذا البحث بوجه من وجوه التدبر‪ ،‬وهو إفادة املعاين القرآنية‪ ،‬عرب متام الوقف وحسن االبتداء؛ إذ من‬
‫املتبادر كون حسن الوقف واالبتداء زينة للتالوة‪ ،‬ومعياراً جلودة اْلداء (‪.)1‬‬
‫وقد نشأ علم الوقف واالبتداء عرب التلقني ملواضعه‪ ،‬مث التدوين للمنقول املأثور منها‪ ،‬وكذا املستنبط ابالجتهاد‬
‫املشروع‪ ،‬وتال ذلك مرحلة التأصيل العلمي‪ ،‬ابختيار املصطلحات‪ ،‬وصقل دالالهتا‪ ،‬ووضع الضوابط‪ ،‬والتنصيص‬
‫على حمرتزاهتا‪ ،‬وإيضاح الفروق املميزة لألقسام واْلنواع‪ ،‬مث جاءت عالمات الوقف ابملصاحف املشرقية واملغربية مبثابة‬
‫الثمرة اليانعة جلهود املتقدمني‪.‬‬
‫موضوع البحث‪:‬‬
‫تناولت هذه الدراسةُ موضوع الوقف يف وسط اآلية بني علماء املشرق واملغرب دراسة تطبيقية على سورة الكهف‪،‬‬
‫بصورة نظرية وتطبيقية‪ ،‬وتقصد إىل بيان التأصيل والتطبيق للوقوف يف وسط اآلية بني علماء املشرق واملغرب‪ ،‬وقد‬
‫خرجت هذه الدراسة بنتائج علمية دقيقة تبني جبالء موقف مدرسيت املشرق واملغرب يف علم الوقف واالبتداء‪.‬‬
‫مشكلة البحث‪:‬‬
‫تتلخص قضية البحث اْلساسية يف السؤال التايل‪ :‬وهل الوقف على وسط اآلي سنة‪ ،‬وإن تعلقت مبا بعدها ؟‪،‬‬
‫وهل توجد مواطن اتفاق أو اختالف يف الوقف على وسط اآلية يف سورة الكهف‪ ،‬من خالل املقارنة بني املدرستني‬
‫املشرقية واملغربية يف علم الوقف واالبتداء‪.‬‬

‫حدود البحث‪:‬‬
‫اعتمد البحث السمة املنهجية يف الوقف واالبتداء معياراً للتحديد‪ ،‬فأهل املغرب من غلبت عليهم مسة مدرسة‬
‫املغاربة‪ ،‬يف الوقف واالبتداء‪ ،‬وهي توحيد املنهج واالختيار‪ ،‬مع جتويز النقد والتقومي‪ ،‬وأهل املشرق من غلب عليهم‬
‫تنوع االختيار يف مواضع الوقف‪ ،‬حبسب االجتهاد‪.‬‬

‫وهبذا املعيار دخل يف املشرق مصر وما تبع منهجها من ربوع أفريقيا‪ ،‬وكل ما تالها شرقاً من آفاق آسيا‪ ،‬ودخل‬
‫يف املغرب ما بعد مصر ابجتاه الغرب‪.‬‬

‫‪- 944 -‬‬


‫الوقف واالبتداء يف وسط اآلية بني علماء املشرق واملغرب‬

‫كما اقتضى البحث دراسة تطبيقية على إحدى سور القرآن الكرمي‪ ،‬فكانت سورة الكهف اْلمنوذج هلذه الدراسة؛‬
‫ملا اشتملت عليه من مواضع متعددة للوقوف يف وسط اآلية‪ ،‬وهذا التطبيق يوضح ما كان خفياً قبل التنبيه عليه‪.‬‬

‫أهداف البحث‪:‬‬
‫إبراز جهود اْلئمة يف خدمة القرآن الكرمي‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫بيان حظ علم الوقف واالبتداء من الدراسة لدى العلماء قدمياُ وحديثاً‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫الكشف عن اختيارات اْلئمة يف الوقف وسط اآلية‪ ،‬ودراستها‪.‬‬ ‫‪-3‬‬
‫بيان احتياج هذا العلم إىل علوم متضافرة كعلم القراءات‪ ،‬وعلم التفسري‪ ،‬وغريها‪.‬‬ ‫‪-4‬‬
‫أمهية املوضوع‪:‬‬
‫‪ – 1‬جيب على اْلمة االهتمام بكل ما يتعلق ابلقرآن الكرمي‪ ،‬وخصوصاً علم الوقف واالبتداء الذي يرتبط ببيان‬
‫املعاين القرآنية‪.‬‬
‫‪ – 2‬ويساهم يف تقييم وتقومي التطبيق العملي لعالمات الوقف‪ ،‬يف ضوء التأصيل العلمي املدون بكتب الرتاث‪.‬‬
‫‪ – 3‬ويقرتح البحث ما يناسب القراء لكتاب هللا يف هذا العصر‪ ،‬وأكثرهم من غري املتخصصني يف العلوم الشرعية‪،‬‬
‫وييسر عليهم التطبيق العملي هلذا العلم الشريف‪.‬‬
‫الدراسات السابقة‪:‬‬
‫سبقت دراسات متعددة ومؤلفات متنوعة‪ ،‬تراثية ومعاصرة‪ ،‬هلا صلة مبا هو أعم من موضوع البحث‪ ،‬كعلم الوقف‬
‫واالبتداء‪ ،‬وعالمات الوقوف يف املصاحف‪ ،‬لكن البحث قد اختص ابجلمع بني التطبيق العملي على سورة الكهف‬
‫خبصوصها‪ ،‬يف ضوء خالصة ما ذكره جهابذة هذا العلم‪ ،‬يف الرتاث التأصيلي‪ ،‬توصالً من خالل النقد البناء إىل‬
‫توصية يرجى منها عموم الفائدة‪.‬‬
‫وختتلف دراسيت عن الدراسات السابقة من حيث اإلشكالية‪ ،‬وطبيعة البحث‪ ،‬وأهدافه‪.‬‬
‫منهج البحث واجراءاته‪:‬‬
‫اعتمد البحث املنهج االستقرائي واملنهج الوصفي التحليلي واملنهج املقارن‪ ،‬مث املنهج االستنتاجي بغية اخلروج جبملة‬
‫مهمة من النتائج اليت أرجو أن تضيف شيئاً ‪-‬ولو يسرياً‪ -‬للمكتبة القرآنية خاصة‪ ،‬واملكتبة اإلسالمية عامة‪ ،‬وتوصالً‬
‫إىل التقييم واملقرتحات املرجو مسامهتها يف تطوير طباعة املصحف الشريف ابلكيفية اليت رأيت أهنا حتقق –إبذن‬
‫هللا‪ -‬أعلى معدل يف إحسان التالوة وحتصيل التدبر‪ ،‬والتزمت خطوات كتابة البحث العلمي يف اجلامعات السعودية‪.‬‬
‫خطة البحث‪:‬‬
‫انتظم البحث يف مقدمة ومتهيد ومبحثني وخامتة‪ ،‬كما يلي‪:‬‬
‫متهيد‪ :‬الوقف لغة واصطالحاً‪.‬‬
‫املبحث اْلول‪ :‬الوقف يف وسط اآلايت القرآنية بني النظر والتطبيق‪.‬‬

‫‪- 945 -‬‬


‫جملة جامعة الباحة للعلوم اإلنسانية‪ ،‬اجمللد التاسع‪ ،‬العدد (‪ )35‬سبتمرب ‪2023‬‬

‫وفيه مطلبان‪:‬‬
‫املطلب اْلول‪ :‬أشهر التقسيمات للوقف يف وسط اآلايت‪.‬‬
‫وحتته ثالث مسائل‪:‬‬
‫املسألة اْلوىل‪ :‬املأثور واالجتهاد يف الوقف واالبتداء‪.‬‬
‫املسألة الثانية‪ :‬الوقف االضطراري واالختياري‪.‬‬
‫املسألة الثالثة‪ :‬أنواع الوقف االختياري‪.‬‬
‫املطلب الثاين‪ :‬مناهج وعالمات الوقف االختياري يف املصاحف املطبوعة املختارة‪.‬‬
‫وحتته ثالث مسائل‪:‬‬
‫املسألة اْلوىل‪ :‬التقيد بوقوف العالمة السجاوندي‪.‬‬
‫املسألة الثانية‪ :‬التقيد بوقوف العالمة اهلبطي‪.‬‬
‫املسألة الثالثة‪ :‬االجتهاد يف اختيار الوقف يف املصاحف املطبوعة‪.‬‬
‫املبحث الثاين‪ :‬التطبيقات املشرقية واملغربية للوقف بوسط اآلايت يف سورة الكهف‪.‬‬
‫وفيه مطلبان‪:‬‬
‫املطلب اْلول‪ :‬اتفاق السجاوندي واهلبطي على جواز الوقف‪.‬‬
‫وحتته ست مسائل‪:‬‬
‫املسألة اْلوىل‪ :‬اتفاق املشارقة واملغاربة على جواز الوقف‪.‬‬
‫املسألة الثانية‪ :‬أفضلية الوقف واالبتداء عند املشارقة واملغاربة‪.‬‬
‫املسألة الثالثة‪ :‬اختالف املشارقة يف أفضلية االبتداء وجوازه عند املغاربة‪.‬‬
‫املسألة الرابعة‪ :‬اختالف املشارقة يف أفضلية الوقف والوصل واالبتداء وجوازه عند املغاربة‪.‬‬
‫املسألة اخلامسة‪ :‬اختالف املشارقة يف أفضلية الوصل وجواز املغاربة لالبتداء‪.‬‬
‫املسألة السادسة‪ :‬تفرد بعض املصاحف بعدم وضع عالمة وقف‪.‬‬
‫املطلب الثاين‪ :‬اختالف السجاوندي واهلبطي يف جواز الوقف‪.‬‬
‫وحتته مسألتان‪:‬‬
‫املسألة اْلوىل‪ :‬تفرد السجاوندي واهلبطي جبواز الوقف‪.‬‬
‫املسألة الثانية‪ :‬اختالف النقل عن السجاوندي واهلبطي يف جواز الوقف‪.‬‬
‫اخلامتة‪ :‬وفيها نتائج وتوصيات البحث‪.‬‬
‫وهذا أوان الشروع يف املقصود‪ ،‬وعلى هللا قصد السبيل‪.‬‬

‫‪- 946 -‬‬


‫الوقف واالبتداء يف وسط اآلية بني علماء املشرق واملغرب‬

‫متهيد‬
‫الوقف لغة واصطالحاً‬
‫والوقف لغة هو احلبس واملنع والكف عن مطلق شيء‪ ،‬ووقف الشيء حبسه‪ ،‬وهو مفرد جيمع على وقوف‪،‬‬
‫والوقف مصدر‪.‬‬
‫الرجل أقِفه حوقْفاً‪ ،‬حوحه حذا أحد حما حجاءح على فعلتُه ف حف حعل‪ ،‬حوِهي أحرف‪ .‬حوالْ ُوقُوف‪:‬‬ ‫اْلرض و ح‬ ‫ح‬ ‫ووقفت‬
‫ُ‬ ‫قال ابن دريد‪:‬‬
‫فت على حه حذا ْاْلحمر‪ ،‬إِذا تلبثت حعلحْيه (‪.)2‬‬ ‫ِ‬
‫مصدر وقف وقوفاً فح ُه حو حواقف ‪ . . .‬وتوق ُ‬
‫كوقا ْفتُه و ْأوقح ْفتُه(‪.)3‬‬ ‫ِ‬ ‫وقال الفريوز آابدى‪ :‬ووقح ِ‬
‫ف‪ ،‬ح‬ ‫ت به ما حوقح ح‬ ‫ووقح ْفتُه أَّن وقْفاً‪ :‬فح حع ْل ُ‬
‫دام قائماً‪ .‬ح‬
‫ف وقُوفاً‪ :‬ح‬ ‫ف يحق ُ‬ ‫ح ح‬
‫وحمصل الوقف يف االستعمال اللغوي للداللة على املكث ولو يسرياً أو على السكون مبحل‪ ،‬أو السكوت حملله من‬
‫املكث إمساكاً عن الكالم‪ .‬وقد وردت مادة وقف يف القرآن الكرمي والسنة النبوية‪ ،‬أما القرآن ففي قوله تعاىل‪:‬‬
‫وه ْم إِ اهنُْم حم ْسئُولُو حن} [الصافات‪.]24 :‬‬ ‫ِ‬
‫{وق ُف ُ‬ ‫ح‬
‫أما السنة فما رواه النسائي عن فعل رسول هللا صلى هللا عليه وسلم عند قراءة القرآن‪« :‬وال مير آبية عذاب إال وقف‬
‫يتعوذ»(‪.)4‬‬
‫ت حعلحى الْ حكلِ حم ِة‬ ‫صو ِ‬ ‫ِ‬ ‫(‪)5‬‬
‫وأما الوقف يف القراءة قهو "قطع الكلمة عما بعدها" ‪ ،‬وقال ابن اجلزري‪ :‬عبح حارةٌ حع ْن قحطْ ِع ال ا ْ‬
‫وف حعلحْي ِه‪ ،‬أ ْحو ِمبحا قح ْب لحهُ (‪.)6‬‬
‫ف الْ حم ْوقُ ح‬ ‫اف الْ ِقحراءح ِة إِاما ِمبحا يحلِي ْ‬
‫احلحْر ح‬ ‫زمنًا ي ت نح فاس فِ ِيه عاد ًة بِنِيا ِة استِْئ نح ِ‬
‫ْ‬ ‫حح حح ُ ح ح‬
‫والعالقة بني التعريف اللغوي والتعريف االصطالحي عالقة عموم وخصوص‪ ،‬فالوقف يف اللغة‪ :‬مطلق احلبس والكف‪،‬‬
‫والوقف يف االصطالح‪ :‬حبس الصوت خاصة عند قراءة القرآن الكرمي‪.‬‬
‫املبحث األول‬
‫الوقف يف وسط اآلايت القرآنية بني النظر والتطبيق‬
‫وفيه مطلبان‪:‬‬
‫املطلب األول‬
‫أشهر التقسيمات للوقف يف وسط اآلايت‬
‫وحتته ثالث مسائل‪:‬‬
‫املسألة األوىل‬
‫املأثور واالجتهاد يف الوقف واالبتداء‬
‫يكاد يكون من املسلمات‪ ،‬اليت ال امرتاء فيها عند ذوي االختصاص‪ ،‬أن علم الوقف واالبتداء منه ما هو نوقيفي‬
‫ومنه ما هو اجتهادي‪.‬‬
‫مرجعية الوقف‪:‬‬
‫الباعث على التسليم مبرجعية الوقف ما يلي‪:‬‬

‫‪- 947 -‬‬


‫جملة جامعة الباحة للعلوم اإلنسانية‪ ،‬اجمللد التاسع‪ ،‬العدد (‪ )35‬سبتمرب ‪2023‬‬

‫أوالً‪ :‬التواتر املعنوي‪ ،‬املفيد للقطع أبن أصحاب رسول هللا صلى هللا عليه وسلم‪ ،‬قد حرصوا على تعلم كل شيء‬
‫منه‪ ،‬ودأبوا على تطبيقه‪ ،‬مث أدائه بكماله‪ ،‬ووجدوا يف التابعني الكرام جيل وعى بشرف اْلمانة‪ ،‬ومثابرة على‬
‫حتملها‪ ،‬وإتفان يف توريثها‪.‬‬
‫اثنياً‪ :‬أن التابعني اْلماثل مل يكتفوا بتلقني مواضع حسن الوقف واالبتداء‪ ،‬بل بدأ على أيديهم التصنيف يف هذا‬
‫العلم املبارك‪ ،‬والدليل على ذلك أن التابعي اجلليل أاب ميمون شيبة بن نصاح املدين (‪130‬ه ) قد صنف‬
‫(كتاب الوقوف)‪ ،‬وعلى سننه جاء (كتاب التمام) لتلميذه اإلمام َّنفع املدين (‪ 169‬ه )‪ ،‬الذي حاز لقب‬
‫اإلمام اْلول بني أئمة القراءة واإلقراء السبعة والعشرة‪ ،‬الذين حرصوا على نفس النهج‪ ،‬فصنف يف الوقف‬
‫واالبتداء من بينهم‪ ،‬اْلئمة أبو عمرو البصري (‪ 154‬ه )‪ ،‬ومحزة (‪ 156‬ه )‪ ،‬والكسائي (‪ 189‬ه )‪ ،‬ويعقوب‬
‫(‪205‬ه) وخلف (‪229‬ه)‪ ،‬ومن الرواة عنهم أبو عمر الدوري (‪246‬ه )‪ ،‬وروح بن عبد املؤمن (‪234‬‬
‫ه )(‪.)7‬‬
‫اثلثاً‪ُ :‬عزي إىل بعض الصحابة الكرام وأئمة أهل الفن‪ ،‬ما يدل أو يشري إىل أن معرفة الوقف واالبتداء‪ ،‬من اللوازم‬
‫الضرورية‪ ،‬اليت ال تنفك عنها تالوة القرآن الكرمي‪ ،‬فمن ذلك ما روي من قول علي بن أيب طالب رضي هللا‬
‫وف" (‪ ،)8‬وما روي عن عبد هللا بن عمر رضي هللا عنهما‪ " :‬قح ْد ِع ْشنحا‬ ‫احلر ِ‬ ‫الرتتِيل مع ِرفحةُ الْوقُ ِ‬
‫وف حوحْجت ِو ُ‬
‫‪":‬‬
‫يد ُُْ‬ ‫عنه اْ ُ ح ْ ُ‬
‫اَّللُ حعلحْي ِه حو حسلا حم ‪ -‬فحيح تح حعلا ُم‬
‫صلاى ا‬
‫اب ‪ -‬ح‬ ‫ورةُ حعلحى النِ ِ‬ ‫آن حوتحْن ِزُل ُّ‬ ‫حح حد حَّن لِيُ ْؤتحى ِْ‬
‫اإلميحا حن قحبل الْ ُقر ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫بُْرحهةً م ْن حد ْه ِرحَّن‪ ،‬حوإ ان أ ح‬
‫الس ح‬ ‫ْح ْ‬
‫ف ِعْن حدهُ ِمْن حها" (‪ ،)9‬وما ورد عن ابن اجلزري قوله‪" :‬ا ْش ححرت حط‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫حح حال حهلحا حو حححر حام حها حوأ ْحمحرحها حوحزاجحرحها حوحما يحْن بحغي أح ْن يُوقح ح‬
‫ف حو ِاالبْتِ حداء" (‪.)10‬‬ ‫ِِ‬
‫حح ًدا إِاال بح ْع حد حم ْع ِرفحته الْ حوقْ ح‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫حكثِري ِمن أحئِ ام ِة ْ ِ‬
‫اخلحلحف حعلحى الْ ُمجي ِز أح ْن حال ُجي حيز أ ح‬ ‫ٌ ْ‬
‫االجتهاد يف الوقف واالبتداء‪:‬‬
‫مما ال شك فيه أن الصحابة رضوان هللا عليهم لديهم امللكة والقدرة يف فهم معاين كالم هللا عز وجل ومعرفة‬
‫مواطن الوقف واالبتداء الصحيحة‪ ،‬إىل أن حصل اختالط العرب ابلعجم‪ ،‬فاحتاجوا إىل التقييد واإليضاح‪ ،‬واالجتهاد‬
‫واإلفصاح‪.‬‬
‫والدليل على فتح اجملال أمام اجملتهدين للتأمل يف املعاين الصحيحة‪ ،‬وعدم التثريب عليهم يف استقصاء الدالالت‬
‫اليت ميكن استنباطها من القرآن الكرمي عرب الوقف واالبتداء‪ ،‬والذي يدل على ذلك أن النب صلى هللا عليه وسلم‬
‫كان حيث الصحابة الكرام‪ ،‬بفعله الشريف على التأمل يف الوقف واالبتداء‪ ،‬والتفريق بني املستحسن منها وغري‬
‫املستحسن(‪.)11‬‬
‫كما أن من الدالئل‪ ،‬عدم حرص الصحابة رضوان هللا عليهم مث العلماء من بعدهم على ذكر اْلسانيد اليت حتكي‬
‫وقف النب صلى هللا عليه وسلم‪ ،‬أو الصحابة الكرام يف وسط اآلايت (‪ ،)12‬بل كانوا يكتفون ابلتنبيه إىل الوقف‬
‫وعدمه‪ ،‬ابلقول أو ابإلشارة أو التصنيف‪ ،‬وحني يذكرون حسن الوقوف يتبعونه بوجه استحسانه‪ ،‬وكذا التنبيه على‬
‫عدم الوقف‪ ،‬ويكون غالباً متبوعاً ابحملذور الذي حيتمل الوقف إثباته‪ ،‬فجعل التوجيه والتعليل مناط احلكم على‬
‫استحسان الوقف أو استهجانه‪ ،‬وإيذاَّنً ابحلث على االجتهاد؛ ملا علم عن الصحابة مث العلماء من بعدهم من‬

‫‪- 948 -‬‬


‫الوقف واالبتداء يف وسط اآلية بني علماء املشرق واملغرب‬

‫احلرص التام على نقل كل ما رفع إىل النب صلى هللا عليه وسلم‪ ،‬من اْلقوال‪ ،‬وسنن اهلدي‪ ،‬وأفعاله اجلبلية‪ ،‬وعاداته‬
‫يف قيامه وقعوده‪ ،‬ونطقه وسكوته(‪.)13‬‬
‫املسألة الثانية‬
‫الوقف االضطراري واالختياري‬
‫قسم أهل الفن الوقف إىل قسمني‪ :‬اضطراري‪ ،‬واختياري‪ ،‬وهذه قسمة حاصرة‪ ،‬كما حقق ذلك العالمة ابن‬
‫اجلزري (‪ )14‬؛ ْلن أفعال اإلنسان ال تعدو إال أن تكون اختيارية أو اضطرارية‪ ،‬فينبغي أال يكون مثة قسيم اثلث‪ ،‬بل‬
‫يدخل فيهما مجيع اْلقسام اْلخرى اليت تذكر تفاصيلها يف كتب علم الوقف واالبتداء‪.‬‬
‫وسبب الوقف االضطراري أحد أمرين‪ ،‬اْلول‪ :‬ما يعرض للقارئ من حاجة لالنصراف فيمنعه من متابعة القراءة‪،‬‬
‫والثاين‪ :‬ضيق نفسه عن إمتام اآلية؛ فكثري من اآلايت القرآنية يصعب أو يستحيل على كثري من القراء اإلتيان هبا‬
‫كاملة يف نفس واحد‪ ،‬فيضطر القارئ إىل الوقوف للتنفس يف أثنائها‪ ،‬ويلزمه حينئذ أن يالحظ موضع حسن االبتداء‬
‫بعد الوقوف؛ ْلنه مضطر للوقوف‪ ،‬لكن ال اضطرار يف االبتداء‪ ،‬فيبدأ من حيث وقف‪ ،‬أو يعيد كلمة أو أكثر مما‬
‫سبق له قراءته(‪.)15‬‬
‫أما سبب الوقف االختياري فهو استشعار متام املعىن؛ إذ بتمامه حيسن السكوت؛ تدبراً يف املعىن وبياَّنً للسامعني‪،‬‬
‫ومن مث حيتاج القارئ إىل مالحظة اْلمرين‪ :‬موضع حسن الوقوف‪ ،‬وموضع حسن االبتداء بعد الوقوف (‪.)16‬‬
‫املسألة الثالثة‬
‫أنواع الوقف االختياري‬
‫نظراً لتفاوت اْلفهام‪ ،‬وتعدد وجهات النظر‪ ،‬وما يثمره ذلك من معان وبيان وبديع‪ ،‬فقد كان لالجتهاد دور يف‬
‫تقسيم درجات التعلق واالنقطاع‪ ،‬حسب ما يبديه اجملتهد من آاثر للوقف والوصل‪ ،‬وأسبق تقسيم وقفت عليه صنيع‬
‫العالمة ابن اْلنباري (‪238‬ه) الذي قسم الوقف إىل ثالثة أقسام‪ :‬اتم وحسن وقبيح(‪ ،)17‬ويليه تقسيم العالمة ابن‬
‫النحاس (‪338‬ه)‪ ،‬الذي قسم الوقف اجلائز إىل أربعة أقسام‪ :‬اتم وحسن وكاف وصاحل‪ ،‬فإذا أضيف إليها الوقف‬
‫القبيح صارت مخسة أقسام‪ ،‬من بعدمها قسمه اإلمام أبو عمرو الداين (‪437‬ه) إىل أربعة أقسام‪ :‬اتم خمتار‪ ،‬وكاف‬
‫جائز‪ ،‬وصاحل مفهوم‪ ،‬وقبيح مرتوك (‪ ،)18‬وتال ذلك تقسيم العالمة أبو حممد احلسن العماين‪450( ،‬ه ) للوقف‬
‫اجلائز مخسة أقسام‪ :‬التام واحلسن والكايف‪ ،‬والصاحل‪ ،‬واملفهوم(‪ ، )19‬فإذا أضيف إليها الوقف القبيح صارت ستة‬
‫أقسام‪.‬‬
‫مث ظهر مصطلح الوقف الالزم واعتد به العالمة السجاوندي (‪560‬ه ) فقسم الوقف اجلائز إىل مخسة أقسام‪:‬‬
‫الزم‪ ،‬ومطلق‪ ،‬وجائز‪ ،‬وجموز لوجه‪ ،‬ومرخص لضرورة (‪ ،)20‬فإذا أضيف إليها الوقف القبيح صارت ستة أقسام(‪.)21‬‬
‫وذكر العالمة علم الدين السخاوي (‪ 643‬ه ) أن مجهور العلماء قد قسموا الوقف مثانية أقسام‪ ،‬هي‪ :‬التام والشبيه به‪،‬‬
‫والناقص والشبيه به‪ ،‬واحلسن والشبيه به‪ ،‬والقبيح والشبيه به (‪ ،)22‬لكنه اختار تقسيم الداين له إىل أربعة أقسام‪ ،‬ومشى‬
‫عليه(‪ ،)23‬وكذا صنع العالمة ابن اجلزري (‪ 833‬ه ) الذي اختار أيضاً تقسيم الداين(‪.)24‬‬

‫‪- 949 -‬‬


‫جملة جامعة الباحة للعلوم اإلنسانية‪ ،‬اجمللد التاسع‪ ،‬العدد (‪ )35‬سبتمرب ‪2023‬‬

‫وكذا االبتداء فقال‪" :‬وأما االبتداء فال يكون إال اختيارايً‪...‬وهو يف أقسامه كأقسام الوقف اْلربعة‪ ،‬ويتفاوت‬
‫متاماً وكفاية وحسناً وقبحاً حبسب التمام وعدمه" (‪.)25‬‬
‫وأقسام الوقف عند اجلعربي (‪732‬ه ) مثانية أقسام‪ :‬الكامل‪ ،‬والتام‪ ،‬والكايف‪ ،‬والصاحل‪ ،‬واملفهوم‪ ،‬واجلائز‪،‬‬
‫والناقص‪ ،‬واملتجاذب (‪.)26‬‬
‫والشيخ زكراي اْلنصاري اختصر كتاب املرشد للعماين السابق ذكره‪ ،‬فاعتمد أقسامه اخلمسة‪ ،‬وزاد عليها ثالثة‬
‫أقسام بعدها فقسم الوقف إىل مثانية أقسام‪ :‬أعالها التام‪ ،‬مث احلسن‪ ،‬مث الكايف‪ ،‬مث الصاحل‪ ،‬مث املفهوم‪ ،‬مث اجلائز‪ ،‬مث‬
‫البيان‪ ،‬مث القبيح(‪.)27‬‬
‫وأما خامتة احملققني اْلمشوين (‪1102‬ه ) فقد قسم الوقف إىل عشرة أقسام‪ ،‬تؤول إىل مخسة‪ ،‬وهي‪ :‬اتم وأمت‪،‬‬
‫وكاف وأكفى‪ ،‬وحسن وأحسن‪ ،‬وصاحل وأصلح‪ ،‬وقبيح وأقبح(‪.)28‬‬
‫وقد حاول العالمة ابن اجلزري أن حيصي أنواع الوقف االختياري اجلائز‪ ،‬عن طريق التقسيم احلاصر(‪ ،)29‬وقد‬
‫أمجل ضوابط هذه التفرقة يف أبيات له من املقدمة اجلزرية‪ ،‬وأفاض الشراح يف حلها وبيان معانيها (‪ ، )30‬وخالصتها‬
‫ما يلي‪:‬‬
‫‪ – 1‬ال جيوز الوقف االختياري إال على رأس مجلة اتمة اْلركان اتمة املعىن‪ ،‬حبيث حيسن السكوت عليه‪.‬‬
‫‪ – 2‬إذا مت املعىن ومت اإلعراب‪ ،‬ومل يتعلق ابجلملة ما بعدها معىن‪ ،‬وال لفظا (إعراابً)‪ ،‬فالوقف اتم‪ ،‬والبدء مبا بعده‬
‫جائز‪.‬‬
‫‪ - 3‬إذا مت املعىن ومت اإلعراب‪ ،‬وتعلق ابجلملة ما بعدها معىن فقط ال إعراابً‪ ،‬فالوقف كاف‪ ،‬والبدء مبا بعده جائز‪.‬‬
‫‪ - 4‬إذا مت املعىن ومت اإلعراب‪ ،‬وتعلق ابجلملة ما بعدها لفظا (إعراابً)‪ ،‬فالوقف حسن‪ ،‬لكن ال يبدأ مبا بعده‪،‬‬
‫بل أييت بكلمة أو أكثر مما قبل الوقف‪.‬‬

‫املطلب الثاين‬
‫مناهج وعالمات الوقف االختياري يف املصاحف املطبوعة املختارة‬
‫ابستقراء املناهج اليت تقيد هبا طابعوا املصاحف اليت أثبتت عالمات الوقف‪ ،‬وجدهتم ال يعدون ثالثة مناهج‪،‬‬
‫حاصرة‪:‬‬
‫املنهج اْلول‪ :‬التقيد بوقوف العالمة السجاوندي‪ ،‬والتزام رموزه‪.‬‬
‫املنهج الثاين‪ :‬التقيد بوقوف العالمة اهلبطي‪ ،‬والتزام الرمز املوحد (ص )‪.‬‬
‫املنهج الثالث‪ :‬االجتهاد يف اختيار مواضع الوقف اجلائز‪ ،‬واالجتهاد يف العالمة املناسبة لكل منها‪.‬‬
‫وسأتناول هذه املناهج ابإليضاح‪ ،‬مبيناً مصاحف كل منها‪ ،‬يف املسائل التالية‪.‬‬
‫وحتته ثالث مسائل‪:‬‬

‫‪- 950 -‬‬


‫الوقف واالبتداء يف وسط اآلية بني علماء املشرق واملغرب‬

‫املسألة األوىل‬
‫التقيد بوقوف العالمة السجاوندي‬
‫انتهجت مصاحف شرق آسيا املنهج التايل‪:‬‬
‫‪ - 1‬التزمت التطبيق احلريف‪ ،‬الختيارات العالمة السجاوندي ورموزه‪( :‬ال( ملا ال وقف عليه‪ ،‬و)م( للوقف الالزم‪،‬‬
‫لضرورة (‪ ،)31‬وقد قمت مبقابلة مجيع‬ ‫و)ط( للمطلحق‪ ،‬و)ج( للجائز‪ ،‬و)ز( للمج اوز‪ ،‬و)ص( للمر اخص‬
‫عالمات الوقف املسطورة بكل منها يف سورة الكهف على النسختني احملققتني املطبوعتني‪ ،‬لوقوف السجاوندي‬
‫ورموزه (‪ ،)32‬فوجدهتا متطابقة‪ ،‬ابستثناء مواضع غلب على ظين أن سببها اختالف يف النسخ‪.‬‬
‫‪ - 2‬زادت عليها العالمة الدالة على تعانق الوقف وهي (∴∴)‪.‬‬
‫فكانت رموز الوقوف يف كل منها كما يلي‪:‬‬
‫ين يح ْس حمعُو حنم حوالْ حم ْوتحى يحْب حعثُ ُه ُم‬ ‫م ‪ :‬للوقف الالزم‪ ،‬وهو‪ :‬ما يلزم الوقف عليه‪ ،‬مثل قول هللا تعاىل‪{ :‬إِامنحا يست ِج ا ِ‬
‫يب الذ ح‬
‫ح ْح ُ‬
‫اَّللُ مثُا إِلحْي ِه يُْر حجعُو حن} [اْلنعام‪.]36 :‬‬ ‫ا‬
‫ِ ط‬ ‫ِِ ِ ِ‬
‫ت‬ ‫آلابئ ِه ْم حك ُحرب ْ‬‫{ما حهلُْم به م ْن ع ْل ٍم حوال ح‬
‫ط‪ :‬للوقف املطلق‪ ،‬وهو‪ :‬ما حيسن االبتداء مبا بعده‪ ،‬مثل قول هللا تعاىل‪ :‬ح‬
‫حكلِ حم ًة حختُْر ُج ِم ْن أحفْ حو ِاه ِه ْم إِ ْن يح ُقولُو حن إِال حك ِذ ًاب} [الكهف‪.]5 :‬‬
‫{سيح ُقولُو حن‬ ‫ج‪ :‬الوقف اجلائز‪ ،‬وهو‪ :‬ما جيوز فيه الوصل والفصل؛ لتجاذب املوجبني من الطرفني‪ ،‬مثل قول هللا تعاىل‪ :‬ح‬
‫ب} الكهف‪.]22 :‬‬ ‫ثحالثحةٌ رابِعُ ُهم حك ْلبُ ُهمج ويح ُقولُو حن مخحْسةٌ حس ِاد ُس ُهم حك ْلبُ ُهم ر ْمجًا ِابلْغحْي ِ‬
‫ْح‬ ‫ْ‬ ‫ح‬ ‫ْ ح‬ ‫ح ْ‬
‫ال‬‫ز‪ :‬الوقف اجملوز لوجه‪ ،‬وهو‪ :‬ما جيوز فيه الوقف لوجه من الوجوه املعتربة‪ ،‬مثل قول هللا تعاىل‪{ :‬فحلح اما حج حاوحزا قح ح‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫صبًا} [الكهف‪.]62 :‬‬ ‫ل حفتحاهُ آتنحا حغ حداءح حَّن لححق ْد لحقينحا م ْن حس حف ِرحَّن حه حذا نح ح‬
‫ص‪ :‬الوقف املرخص ضرورة‪ ،‬وهو‪ :‬ما ال يستغىن ما بعده عما قبله‪ ،‬لكنه يرخص الوقف ضرورة انقطاع النفس؛‬
‫{ما أح ْش حه ْد ُهتُْم حخ ْل حق‬‫لطول الكالم‪ ،‬وال يلزمه الوصل ابلعود؛ ْلن ما بعده مجلة مفهومة‪ ،‬مثل قول هللا تعاىل‪ :‬ح‬
‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ض ًدا} [الكهف‪.]51 :‬‬
‫ني حع ُ‬ ‫ت ُمتاخ حذ الْ ُمضل ح‬ ‫ض حوال حخ ْل حق أحنْ ُفس ِه ْم حوحما ُكْن ُ‬ ‫اْلر ِ‬
‫ال اس حم حاوات حو ْ‬
‫‪ :‬داللة على تعانق الوقف‪ ،‬فتوضع النقاط على كلمتني‪ ،‬كل ثالث نقاط على كلمة منهما لرياعي القارئ إذا‬
‫ب فِي ِه ُه ًدى‬
‫اب حال حريْ ح‬
‫وقف على اْلوىل منهما أال يقف على الثانية‪ ،‬مثل قول هللا تعاىل‪{ :‬ذحلِ ح ِ‬
‫ك الْكتح ُ‬
‫ني} [البقرة‪.]2 :‬‬ ‫ِ ِ‬
‫ل ْل ُمتاق ح‬
‫ال‪ :‬تدل على املنع من الوقف (ما ال وقف عليه)‪.‬‬
‫نتائج الدراسة التطبيقية‪:‬‬
‫تتبعت مجيع مواطن الوقف االختياري بسورة الكهف يف مصاحف اهلند وابكستان والبنجاب‪ ،‬واملصحف‬
‫العراقي‪ ،‬واملصحف الرتكي‪ ،‬ومصحف رومية‪ ،‬وكذا مصحف املدينة املنورة برواية حفص املخصص للتوزيع يف شرق‬
‫آسيا‪ ،‬فالحظت من خالل هذه الدراسة التطبيقية امللحوظات التالية‪:‬‬

‫‪- 951 -‬‬


‫جملة جامعة الباحة للعلوم اإلنسانية‪ ،‬اجمللد التاسع‪ ،‬العدد (‪ )35‬سبتمرب ‪2023‬‬

‫األوىل‪ :‬وجود رمز (ق) يف بعض املواطن‪ ،‬وقد وجدهتا بعينها يف كتاب السجاوندي‪ ،‬يف بعض املواضع‪ ،‬وغالباً ما‬
‫تكون مسبوقة بقول السجاوندي‪ :‬قد قيل (ق)‪ ،‬فهي تدل على الرتدد يف جتويز الوقف‪ ،‬ونص يف املصحف‬
‫العراقي أن هذا الوقف قد قال به بعض العلماء(‪ ،)33‬وقد صرح أبنه ملتزم منهج السجاوندي(‪.)34‬‬
‫ومقتضى عبارة كتاب "كنوز ألطاف الربهان يف رموز أوقاف القرآن" أن هذا الرمز مساو لعالمة (صلى)(‪.)35‬‬
‫الثانية‪ :‬اجتماع عالمتني يف مصاحف شرق آسيا‪ ،‬وهو دليل على مزيد من الرتدد‪ ،‬ولعل سببه اختالف يف نسخ‬
‫السجاوندي‪ ،‬وهي‪(:‬ج ق) يف موضع واحد‪( ،‬ج قف) يف موضع واحد‪( ،‬صلى ق) يف موضعني اثنني‪ ،‬جيمعها‬
‫أن إحدى العالمتني هي (ق) السابق ذكرها‪.‬‬
‫الثالثة‪ :‬أثبتت مصاحف شرق آسيا ما عرف بوقف جربيل عليه السالم(‪ ،)36‬ووقف النب ﷺ (‪ ،)37‬وقد نبه كثري‬
‫من القراء على أن هذه التسمية ال أصل هلا‪ ،‬من طرق الرواية‪ ،‬كما وضحته يف موضعه‪.‬‬
‫املسألة الثانية‬
‫التقيد بوقوف العالمة اهلبطي‬
‫اْلصل يف منهجية معظم املصاحف املغربية‪ ،‬التزام وقف العالمة اهلبطي‪ ،‬دون أي تغيري‪ ،‬واحتدت العالمة يف‬
‫معظم املصاحف املغربية (ص ) فهي بعينها الدالة على جواز الوقف‪ ،‬أو استحسانه‪ ،‬يف وسط اآلية أم يف هنايتها؛‬
‫لتكون عوَّنً على القراءة اجلماعية للحزب القرآين‪ ،‬املنتشرة يف بالد املغرب منذ أمد بعيد‪ ،‬وحىت ال تشوش على‬
‫القارئ الذي تعود على مواضع الوقوف ابعتبارها يف خلده جزءا ال يتجزأ من لوازم التالوة‪.‬‬
‫والتزام وقوف اهلبطي هو اْلصل يف املصاحف املغربية‪ ،‬يقول أد‪ .‬مساعد الطيار‪" :‬أقدم مصحف رأيت فيه‬
‫عالمات الوقوف كتب عام ‪ 968‬ه ‪ ،‬وهو من املصاحف املغربية اليت اعتمدت وقوف اهلبطي (ت ‪ 930‬ه )"(‪.)38‬‬
‫وقد استقرأت مواضع الوقوف هلذه املدرسة يف املصاحف التالية‪:‬‬
‫‪ - 1‬املصحف احلسين‪ ،‬ط املغرب‪ 1417 ،‬ه ‪ ،‬برواية ورش عن َّنفع‪.‬‬
‫‪ – 2‬املصحف اجلزائري‪ ،‬ط الثعالبية‪ ،‬برواية ورش عن َّنفع‪ ،‬يف مجيع طبعاته‪ ،‬منذ طبعه ْلول مرة‪ ،‬وحىت اآلن‪.‬‬
‫‪ – 3‬املصحف التونسي‪ ،‬ط مؤسسات عبد الكرمي بن عبد هللا‪ 1397 ،‬ه ‪ ،‬برواية ورش عن َّنفع‪.‬‬
‫‪ – 4‬مصحف اجلماهريية‪ ،‬مجعية الدعوة العاملية اإلسالمية‪ ،‬طرابلس‪ ،‬ليبيا‪ 1390 ،‬ه ‪ ،‬برواية قالون عن َّنفع(‪.)39‬‬
‫‪ - 5‬املصحف احملمدي‪ ،‬ط املغرب‪ ،‬برواية ورش عن َّنفع‪ ،‬ويشري رقم إيداعه القانوين إىل أنه طبع عام ‪2010‬م(‪.)40‬‬
‫‪ – 6‬مصحف الدار التونسية للنشر‪ ،‬برواية ورش عن َّنفع‪ ،‬طبع عام ‪ 1389‬ه ‪ 1969‬م (‪.)41‬‬
‫وقد روعيت تلك العالمة يف مصحفي املدينة املنورة لقراءة اإلمام َّنفع (برواييت قالون وورش)‪ ،‬ومل يزد عليها أي‬
‫عالمة أخرى‪ ،‬لكن اللجنة العلمية املوقرة رأت أال تتقيد بوضع العالمة مبا يوافق اختيار العالمة اهلبطي يف مجيع‬
‫املواضع‪ ،‬وإمنا أثبتتها يف كل موضع مبا ترجح لديها لألخذ به‪ ،‬من أقوال املفسرين وعلماء الوقف واالبتداء‪،‬‬
‫"ومسرتشدة أيضاً أبشهر املصاحف املغربية"(‪ ,)42‬وهو ما يعين دراستها للوجه الذي بىن عليه العالمة اهلبطي اختياره‬
‫يف كل موضع‪ ،‬فتختاره أو ال ختتاره‪ ،‬حسب ما يؤدي إليه االجتهاد اجلماعي للجنة‪.‬‬

‫‪- 952 -‬‬


‫الوقف واالبتداء يف وسط اآلية بني علماء املشرق واملغرب‬

‫وهذا املنهج قد أاثر بدرجة كبرية حفيظة ثلة من املتعصبني لوقوف اهلبطي‪ ،‬الذين يثربون على من خالف وقوف‬
‫اهلبطي‪ ،‬ويلومونه‪ ،‬ويعترب ذلك نقصاً يف احلفظ‪ ،‬بل إن كثرياً منهم يظن هذه الوقوف مما رواه ورش عن َّنفع(‪،)43‬‬
‫وال يعرف دور اهلبطي يف اختيارها‪ ،‬مع قطع أهل العلم ابنعدام أي سند متصل هبذه الوقوف‪ ،‬بل حقق بعض‬
‫الباحثني أن العالمة اهلبطي خالف شيخ شيوخه العالمة حممد الصغري يف ‪ 500‬موضع(‪.)44‬‬
‫وقد أورد الفقيه اْلستاذ الشيخ بن حنفية العابدين صوراً من آاثر هذا التعصب‪ ،‬ومن أعجبها أن أحد أئمة‬
‫املساجد قال معرتضاً على من مل يراع وقوف اهلبطي‪ :‬اقرؤوا قراءة جزائرية(‪ ،)45‬وأن مصحف املدينة برواييت قالون‬
‫وورش صودر سنتني متواليتني ‪1417‬و ‪ 1418‬ه يف مطار وهران ابجلزائر؛ إذ كان القائمون على املراقبة ال يبحثون‬
‫إال عنه (‪ ،)46‬وأن القائمني على وزارة الشؤون الدينية واْلوقاف ابجلزائر‪ ،‬جعلوا مراعاة أوقاف اهلبطي شرطاً‪ ،‬فيمن‬
‫يرتشح للمشاركة‪ ،‬يف مسابقة تسجيل مصحف اجلزائر املرتل يف بيان أعلن ‪ 1426‬ه (‪.)47‬‬
‫ومل تكن هذه أول وال آخر خمالفة لوقوف اهلبطي يف املصاحف املغربية‪ ،‬فنظراً ْلن معظم الوقوف القرآنية ميدان‬
‫لالجتهاد‪ ،‬فقد سلطت اْلضواء من كل صوب وحدب‪ ،‬على كل وقف للهبطي‪ ،‬وخصوصاً تلك اليت خالف فيها‬
‫السجاوندي أو غريه من مشاهري علم الوقف االبتداء‪.‬‬
‫بل طبعت مصاحف مغربية ظهر أثر االجتهاد يف االختالف بني عالمات الوقوف هبا‪ ،‬ووقف العالمة اهلبطي‪،‬‬
‫ومن هذه املصاحف‪:‬‬
‫‪ – 1‬يف عام ‪ 1279‬ه طبعت الدار التونسية للنشر‪ ،‬مصحفاً خالياً متاماً من عالمات الوقوف‪ ،‬وطبع برواية حفص‬
‫عن عاصم وقام الشيخ حممد علي الدالعي بتصحيحه ومقابلته على نسخة خمطوطة مبكتبة الشيخ الطاهر بن‬
‫عاشور‪.‬‬
‫‪ - 2‬ذكر أد‪ .‬الطيار أن أنه اطلع على مصحف برواية قالون عن َّنفع‪ ،‬طبع يف بتونس‪ ،‬وقام بتصحيحه الشيخ‬
‫حممد علي الدالعي‪ ،‬واعتمد يف وقوفه على وقوف ابن اْلنباري والسجاوندي‪ ،‬واستخدم الرموز (م) للتام و‬
‫(ك) للكايف و(ح) للحسن (‪.)48‬‬
‫املسألة الثالثة‬
‫االجتهاد يف اختيار الوقف يف املصاحف املطبوعة‬
‫ومن أمثلة هذه املدرسة ما ورد يف مصاحف املدينة النبوية برواية حفص والدوري‪ ،‬ومصاحف مصر (اْلمريي‬
‫والشمريل واْلزهر)‪ ،‬واملصحف الكوييت املطبوع ‪ 1421‬ه ‪ 2000‬م‪ 1429 ،‬ه ‪ 2008‬م‪ ،‬ومصحف قطر‬
‫‪ 1430‬ه ‪ ،‬ومصحف أفريقيا‪ ،‬حيث مل تتقيد يف عالمات الوقف على منهج حمدد‪.‬‬
‫واالجتهاد املقصود هو اجلهد املضين الذي بذلته وتبذله اللجان العلمية املعتمدة رمسياً‪ ،‬واملختصة ابعتماد طبعات‬
‫املصحف الشريف‪ ،‬والقائمة ابإلشراف واملتابعة والتدقيق بقصد الوصول إىل املثالية املنشودة‪ ،‬يف خدمة كتاب هللا‬
‫تعاىل من هذه احليثية‪ ،‬وهي تعىن أول ما تعىن بصحة الكتابة‪ ،‬حبيث تكون مطابقة للرسم العثماين‪ ،‬وتعىن بضبط‬
‫الكلمات نقطاً وشكالً‪ ،‬حبيث تطابق الرواية اليت كتبت لتقرأ هبا‪ ،‬وتعىن جبودة اخلط وحسنه وفصاحته‪ ،‬حبيث ال‬

‫‪- 953 -‬‬


‫جملة جامعة الباحة للعلوم اإلنسانية‪ ،‬اجمللد التاسع‪ ،‬العدد (‪ )35‬سبتمرب ‪2023‬‬

‫يلتبس حرف حبرف‪ ،‬وال حيتمل أي ضبط غري املراد به‪ ،‬وتعىن كذلك بوضع عالمات انتهاء اآلايت‪ ،‬حبيث توافق‬
‫العد املعترب عند علماء العد‪ ،‬ومن أهم ما تعىن به اختيار مواضع ونوع عالمات الوقف‪ ،‬لتعني القارئ على صحة‬
‫القراءة‪ ،‬حبيث ال يرتتب على وقفه وال على وصله معىن ممنوع‪ ،‬وتعىن أبمور أخرى‪ ،‬يف كل منها عناية واهتمام وخدمة‬
‫لكتاب هللا تعاىل من إحدى احليثيات‪.‬‬
‫وقد انتهجت تلك اللجان منهج االجتهاد اجلماعي‪ ،‬يف اختيار مواضع عالمات الوقف‪ ،‬والعالمة املوضوعة يف‬
‫كل منها‪ ،‬بدءاً إبحصاء كل موضع قيل فيه بتجويز الوقف أو منعه‪ ،‬مصحوابً بدراسة كل ما قيل توجيهاً وتعليالً‬
‫لكل رأي‪ ،‬وحتسس اآلاثر املرتتبة على الواقع التطبيقي‪ ،‬وانتهاء ابختيار العالمة اليت يرجح وضعها يف كل موضع‪.‬‬
‫ومن مث تطور اللجان اختياراهتا‪ ،‬وكثرياً ما تستبدل عالمة أبخرى‪.‬‬
‫عالمات الوقف‪:‬‬
‫‪ - 1‬اتفقت معها معظم الطبعات احلديثة للمصاحف املشرقية مع وقوف السجاوندي يف عالمتني‪ ،‬مها عالمة (م )‬
‫للداللة على الوقف الالزم‪ ،‬وعالمة (ج) للداللة على الوقف اجلائز مستوي الطرفني‪ ،‬لكنها مل تلتزم مجيع‬
‫اختياراته يف موضع كل منها‪ ،‬بل توافقه كل جلنة أو ختالفه‪ ،‬حبسب ما يؤدي إليه اجتهاد علمائها‪ ،‬وكذا اعتمد‬
‫كثري منها عالمة منع الوقف (ال)‪ ،‬لكن مل تلتزم جبميع مواضعها‪ ،‬بل إن مصاحف املدينة املنورة قد أعرضت‬
‫عن إثباهتا يف الطبعات اْلخرية‪.‬‬
‫‪ - 2‬أضافت عالمتني مل تذكرا يف وقوف السجاوندي‪ ،‬ومها‪ :‬عالمة (قلى) للداللة على أن الوقف أوىل من الوصل‪،‬‬
‫ٱلريحٰ ُحقلى} [الكهف‪ ،]45 :‬وعالمة (صلى) للداللة على أن‬ ‫يما تح ْذ ُروهُ ِ‬ ‫ِ‬
‫حصبح حح حهش ً‬
‫مثل قول هللا تعاىل‪{ :‬فحأ ْ‬
‫اْلر ِ‬
‫ضصلى}‬ ‫ِ‬ ‫ِ صلى‬ ‫ِ‬ ‫الوصل أوىل من الوقف‪ ،‬مثل قول هللا تعاىل‪{:‬قُ ِل ا‬
‫ب ال اس حم حاوات حو ْ‬
‫اَّللُ أ ْحعلح ُم مبحا لحبثُوا لحهُ حغْي ُ‬
‫[الكهف‪ ، ]26:‬وأسبق طبعة للمصحف الشريف وقفت على ثبوت هاتني العالمتني هبا هي طبعة املصحف‬
‫اْلمريي مبصر (‪ ،)49‬الذي دقق عالمات الوقوف به الشيخ حممد خلف احلسيين‪ ،‬واشتهر أنه كتبه خبطه (‪.)50‬‬
‫ومل أستطع حتديد الوقت الذي ظهرت فيه هااتن العالمتان‪ ،‬وال أول من وضعهما‪ ،‬وذُكرت العالمتان يف كتاب‬
‫نشر قبل ظهور املصحف اْلمريي بنحو ثالثني سنة‪ ،‬وهو كتاب "كنوز ألطاف الربهان يف رموز أوقاف القرآن"‪،‬‬
‫الذي طبع مصوراً مبطبعة اخلواجة موسى كاستلي مبصر ‪1290‬ه (‪ ،)51‬ويقابلها ‪1873‬م‪ ،‬وكان مؤلفه على قيد‬
‫احلياة حينئذ(‪ ،)52‬ونص على أن عالمة (صلى) مبعىن الوصل أوىل (‪ ،)53‬وأن عالمة (قلى) مبعىن الوقف أوىل(‪.)54‬‬
‫‪ – 3‬اعتمدت أغلب اللجان العلمية عالمة تعانق الوقف (∴∴)‪.‬‬
‫‪ – 4‬صرفت اللجان النظر عن كل ما سوى هذه العالمات‪ ،‬وأدجمت كل مواضعها يف العالمات املعتمدة لديها‪،‬‬
‫أو ألغت مواضعها‪ ،‬اجتهاداً يف كل موضع على حدته‪.‬‬

‫‪- 954 -‬‬


‫الوقف واالبتداء يف وسط اآلية بني علماء املشرق واملغرب‬

‫املبحث الثاين‬
‫تطبيقات املشارقة واملغاربة على الوقف بوسط اآلايت يف سورة الكهف‬
‫وفيه مطلبان‪:‬‬
‫املطلب األول‬
‫اتفاق السجاوندي واهلبطي على جواز الوقف‬
‫وحتته ست مسائل‪:‬‬
‫املسألة األوىل‬
‫اتفاق املشارقة واملغاربة على جواز الوقف‬
‫اتفقت املصاحف املشرقية واملغربية يف ستة مواضع‪ ،‬على جواز الوقف‪ ،‬فنص عليها يف تقييدي وقوف اهلبطي‪،‬‬
‫ووضعت العالمة املوحدة (ص ) فوق كل منها يف مجيع املصاحف املغربية‪ ،‬ومصحفي َّنفع ابملدينة املنورة‪ ،‬واتفقت‬
‫مجيع املصاحف املشرقية يف كل منها على موافقة السجاوندي‪ ،‬الذي رمز هلا بعالمة (ج)‪ ،‬اليت تدل على جتويز‬
‫الوقف والوصل على حد سواء‪ ،‬وقد عرب عنه يف التعريف بكثري من املصاحف أبهنا عالمة على الوقف اجلائز جوازاً‬
‫مع استواء الطرفني (‪ ،)55‬وتنوعت أوصاف هذا الوقف يف مصنفات العلماء بني التام والكايف واحلسن والصاحل‪،‬‬
‫وذلك على النحو التايل‪:‬‬
‫أوالً‪ :‬يف سياق مقول القول الصادر من متكلم واحد‪ ،‬جاءت الوقوف التالية‪:‬‬
‫اَّللُ ال قُ اوحة إِال ِاب اَّللِج إِ ْن تح حرِن أح حَّن أحقح ال‬
‫ت حما حشاءح ا‬ ‫ك قُ ْل ح‬ ‫{ولح ْوال إِ ْذ حد حخ ْل ح‬
‫ت حجناتح ح‬
‫ِ ِ‬
‫‪ -1‬كلمة {اب اَّلل} من قول هللا تعاىل‪ :‬ح‬
‫ِمْن ح‬
‫ك حماال حوحولح ًدا} [الكهف‪.]39 :‬‬
‫وهذا الوقف يف سياق مقول القول الصادر من متكلم واحد‪ ،‬وهو الفقري من صاحب اجلنتني‪ ،‬مع متام املعىن قبل‬
‫عالمة الوقف‪ ،‬وصحة االستئناف بعدها‪ ،‬دون توقف املعىن واإلعراب فيما بعدها على ما قبلها‪ ،‬بل املعاين متتابعة‪،‬‬
‫ومل يتفق علماء الوقف واالبتداء على نوع هذا الوقف‪ ،‬مع اتفاقهم على القدر املشرتك وهو جتويزه‪ ،‬قال النحاس‪:‬‬
‫قطع صاحل‪ ،‬وقال العماين واْلنصاري‪ :‬كاف‪ ،‬وقال اْلمشوين‪ :‬حسن؛ لتمام املقول‪ ،‬وقال السجاوندي‪ْ :‬لن جواب‬
‫الشرط حمذوف فيما بعد‪ ،‬تقديره‪ :‬إن ترن أَّن أقل منك ماالً وولداً حتتقرين‪ ،‬مع احتاد القائل واملقول له (‪.)56‬‬
‫ص ْخحرِة فحِإِين‬
‫ت إِ ْذ أ ححويْنحا إِ حىل ال ا‬ ‫‪ -2‬كلمة‪{ :‬أحذْ ُكحرهُ} من قول هللا تعاىل حكاية لقول فىت نب هللا موسى‪{ :‬قح ح‬
‫ال أ ححرأحيْ ح‬
‫وت حوحما أحنْ حسانِيهُ إِال الشْايطحا ُن أح ْن أحذْ ُكحرهُج حو ااختح حذ حسبِيلحهُ ِيف الْبح ْح ِر حع حجبًا} [الكهف‪.]63 :‬‬
‫احلُ ح‬
‫يت ْ‬ ‫ِ‬
‫نحس ُ‬
‫وهذا الوقف كسابقه وقع يف سياق مقول القول الصادر من متكلم واحد‪ ،‬مع متام املعىن وتسلسله قبل عالمة‬
‫الوقف وبعدها‪ ،‬مع صحة االستئناف بعدها‪ ،‬دون توقف املعىن واإلعراب فيما بعدها على ما قبلها‪ ،‬ومل يتفق علماء‬
‫الوقف واالبتداء على نوع هذا الوقف‪ ،‬مع اتفاقهم على القدر املشرتك وهو جتويزه‪ ،‬فقال النحاس والداين واْلمشوين‪:‬‬
‫كاف‪ ،‬وقال العماين واْلنصاري‪ :‬اتم‪ ،‬وقال السجاوندي‪ :‬جلواز أن يكون { حو ااختح حذ} مستأنفاً أو حاالً للضمري يف‬
‫(أح ْن أحذْ ُكحرهُ)‪ ،‬أي‪ :‬وقد اختذ(‪.)57‬‬

‫‪- 955 -‬‬


‫جملة جامعة الباحة للعلوم اإلنسانية‪ ،‬اجمللد التاسع‪ ،‬العدد (‪ )35‬سبتمرب ‪2023‬‬

‫ص ْ ًربا}‬ ‫ِ ِ‬ ‫كج سأُنحبِئُ ح ِ‬


‫ك بتحأْ ِو ِيل حما حملْ تح ْستحط ْع حعلحْيه ح‬
‫ِ‬
‫اق بحْي ِين حوبحْين ح ح‬ ‫ال حه حذا فِحر ُ‬ ‫ك} من قول هللا تعاىل‪{ :‬قح ح‬ ‫‪ -3‬كلمة‪ { :‬حوبحْينِ ح‬
‫[الكهف‪.]78 :‬‬
‫قال العماين واْلنصاري واْلمشوين‪ :‬حسن؛ على استئناف ما بعده(‪.)58‬‬
‫ني ِيف الْ حم ِدينح ِة حوحكا حن حْحتتحهُ حكنز حهلُحما‬ ‫الم ْ ح‬
‫اجلِ حدار فح حكا حن لِغُ ح ِ‬
‫ني يحتِيم ْ ِ‬
‫{وأحاما ْ ُ‬ ‫ك} من قول هللا تعاىل‪ :‬ح‬ ‫حربِ ح‬ ‫‪ -4‬كلمة‪{ :‬‬
‫كج حوحما فح حع ْلتُهُ حع ْن أ ْحم ِري حذلِ ح ِ‬ ‫امهحا حويح ْستح ْخ ِر حجا حكنزُمهحا حر ْمححةً ِم ْن حربِ ح‬
‫ومها ِ‬
‫يل حما‬‫ك حَتْو ُ‬ ‫ك أح ْن يحْب لُغحا أ ُ‬
‫حشد ُ‬ ‫صاحلًا فحأ ححر حاد حربُّ ح‬
‫حوحكا حن أحبُ ُح ح‬
‫ص ْ ًربا} [الكهف‪.]82 :‬‬ ‫ِ ِ‬
‫حملْ تح ْسط ْع حعلحْيه ح‬
‫قال العماين واْلنصاري واْلمشوين‪ :‬كاف(‪.)59‬‬
‫اثنياً‪ :‬مث موضعان آخران اتفقت املصاحف املشرقية واملغربية‪ ،‬على وضع عالمة للوقف فوقها‪ ،‬كما اتفقت املصاحف‬
‫املشرقية على وضع عالمة (ج)‪ ،‬موافقة للسجاوندي وكالمها يف وصف القرآن الكرمي ْلحوال الكفار واجملرمني‪،‬‬
‫تكذيباً للرسل يف الدنيا‪ ،‬وندامة وثبوراً يف اآلخرة‪ ،‬مع متام املعىن وتكامله قبل عالمة الوقف وبعدها وهذان‬
‫املوضعان مها‪:‬‬
‫ني ِمماا فِ ِيه حويح ُقولُو حن حاي حويْلحتح نحا حم ِال‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫اب فحححرتى الْ ُم ْج ِرم ح‬
‫ني ُم ْشفق ح‬
‫ِ ِ‬
‫تعاىل‪{:‬وُوض حع الْكتح ُ‬
‫ح‬ ‫اها} من قول هللا‬ ‫صح‬ ‫حح ح‬
‫‪ – 5‬كلمة‪{ :‬أ ْ‬
‫حح ًدا (‪} )49‬‬ ‫ِ‬ ‫اب ال ي غح ِادر صغِريًة وال حكبِريًة إِال أححصاهاج ووج ُدوا ما ع ِملُوا ح ِ‬ ‫حه حذا الْ ِكتح ِ‬
‫كأح‬ ‫اضًرا حوال يحظْل ُم حربُّ ح‬ ‫ْ ح ح حح ح ح ح ح‬ ‫ُ ُ ح ح ح ح‬
‫[الكهف‪.]49 :‬‬
‫قال ابن اْلنباري والداين‪ :‬اتم‪ ،‬وقال النحاس والعماين واْلنصاري واْلمشوين‪ :‬كاف‪ ،‬وقال السجاوندي‪ :‬الستئناف‬
‫الواو بعد متام االستئناف‪ ،‬مع احتمال احلال‪ ،‬أي‪ :‬يقولون‪ :‬مال هذا الكتاب!! وقد وجدوا (‪.)60‬‬
‫‪ -6‬كلمة‪{ :‬ومْن ِذ ِرين ح} من قول هللا تعاىل‪{ :‬وما نُرِسل الْمرسلِني إِال مب ِش ِرين ومْن ِذ ِرينج وُجي ِاد ُل الا ِذين حك حفروا ِابلْب ِ‬
‫اط ِل‬ ‫ح ُ ح‬ ‫ح ح ْ ُ ُ ْ ح ح ُح ح ح ُ ح ح ح‬ ‫حُ‬
‫آايِيت حوحما أُنْ ِذ ُروا ُه ُزًوا} [الكهف‪.]56 :‬‬ ‫ضوا بِِه ْ ا‬
‫احلح اق حواختح ُذوا ح‬
‫ِ ِ‬
‫ليُ ْدح ُ‬
‫قال العماين واْلنصاري واْلمشوين‪ :‬كاف‪ ،‬وقال السجاوندي‪ْ :‬لن الواو حتتمل االستئناف‪ ،‬أو احلال على ترتيب‬
‫املعىن‪ ،‬أي‪ :‬مبشرين للمؤمنني ومنذرين للكافرين‪ ،‬والذين كفروا جيادلون حال اإلنذار(‪.)61‬‬
‫تعليق الباحث‪:‬‬
‫ابلتأمل يف معاين اآلايت السابقة نالحظ ما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬مجيع املواضع جيوز فيها الوقف‪.‬‬
‫‪ - 2‬وصف الوقف فيها ابلتام والكايف واحلسن والقطع الصاحل عند علماء الوقف واالبتداء‪.‬‬
‫‪ – 3‬مجيع املواضع جيوز فيها االبتداء مبا بعد عالمة الوقف‪.‬‬
‫‪ - 4‬مجيع املواضع جيوز فيها وصل ما قبل عالمة الوقف مبا بعدها‪.‬‬

‫‪- 956 -‬‬


‫الوقف واالبتداء يف وسط اآلية بني علماء املشرق واملغرب‬

‫املسألة الثانية‬
‫أفضلية الوقف واالبتداء عند املشارقة واملغاربة‬
‫اتفق املشارقة واملغاربة على جواز الوقف‪ ،‬وأ شار السجاوندي إىل أفضلية كل من الوقف واالبتداء‪ ،‬فيحسن للقارئ أن‬
‫يقف قبل عالمة الوقف‪ ،‬كما حيسن له أن يبتدئ مبا بعدها‪ ،‬وتبعته يف ذلك مجيع مصاحف املشارقة‪ ،‬كما دلت عليه‬
‫العالمات يف املصاحف‪ ،‬حيث وضعت عالمة الوقف (قلى) اليت تعين أن الوقف أوىل من الوصل‪ ،‬يف مصاحف مصر‬
‫واملدينة املنورة‪ ،‬ومن املتبادر أن الوقف ال يكون أوىل من الوصل إال إذا حسن االبتداء مبا بعده‪ ،‬وعند السجاوندي‬
‫ومصاحف شرق آسيا وتركيا وضع رمز (ط)‪ ،‬وهو حيمل نفس املدلول‪ ،‬حيث نص السجاوندي‪ ،‬والتعريف ابملصاحف أن‬
‫(ط) رمز للوقف املطلق‪ ،‬وهو‪ :‬ما حيسن االبتداء مبا بعده‪ .‬ومع االتفاق على داللة عالمات الوقف يف املصاحف‬
‫املشرقية‪ ،‬فقد تنوعت أوصاف هذا الوقف يف املصنفات املختصة‪ ،‬حيث وصف ابلتمام أو الكفاية أو احلسن‪ ،‬وهذه‬
‫املواضع هي‪:‬‬
‫اَّللُ فح ُه حو الْ ُم ْهتح ِد} [الكهف‪ ،]17 :‬قال‬ ‫اَّللقلى حوحم ْن يح ْه ِد ا‬
‫آاي ِت ا‬ ‫ك م ْن ح‬
‫اَّلل } من قول هللا تعاىل‪ { :‬حذلِ ح ِ‬ ‫‪ - 7‬كلمة‪ { :‬ا‬
‫اْلنباري والداين والعماين واْلنصاري اتم‪ ،‬وقال واْلمشوين‪ :‬حسن(‪.)62‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫اض ِرب حهلم مثل ْ ِ‬
‫اختح لح حط بِه نحبح ُ‬
‫ات‬ ‫احلحيحاة الدُّنْيحا حك حماء أحنزلْنحاهُ م حن ال اس حماء فح ْ‬ ‫{و ْ ْ ُْ ح ح ح‬ ‫الرحاي ُح} من قول هللا تعاىل‪ :‬ح‬ ‫‪ – 8‬كلمة‪ِ { :‬‬
‫اَّللُ حعلحى ُك ِل حش ْي ٍء ُم ْقتح ِد ًرا} [الكهف‪ ،]45 :‬قال النحاس‬ ‫يما تح ْذ ُروهُ ِ‬
‫الرحاي ُحقلى حوحكا حن ا‬ ‫ِ‬
‫حصبح حح حهش ً‬
‫ض فحأ ْ‬‫اْل ْحر ِ‬
‫والعماين واْلنصاري واْلمشوين‪ :‬كاف (‪.)63‬‬
‫حح ًدا} [الكهف‪،]49 :‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ قلى‬
‫{وحو حج ُدوا حما حع ِملُوا حح‬ ‫ِ‬
‫كأح‬ ‫اضًرا حوال يحظْل ُم حربُّ ح‬ ‫‪ – 9‬كلمة‪ { :‬ححاضًرا} من قول هللا تعاىل‪ :‬ح‬
‫قال اْلنباري والداين واْلنصاري واْلمشوين‪ :‬اتم (‪.)64‬‬
‫اجلِ ِن فح حف حس حق حع ْن أ ْحم ِر حربِِهقلى} [الكهف‪:‬‬
‫يس حكا حن ِم حن ْ‬‫ِا ِ ِ‬ ‫ِِ‬
‫‪ - 10‬كلمة‪ { :‬حربه} من قول هللا تعاىل‪ {:‬فح حس حج ُدوا إال إبْل ح‬
‫‪ ،]50‬قال النحاس واْلمشوين‪ :‬كاف‪ ،‬وقال العماين واْلنصاري‪ :‬حسن(‪.)65‬‬
‫تعليق الباحث‪:‬‬
‫أرى أن الوقف يف مجيع املواضع السابقة ينبه السامع على متام املعىن‪ ،‬كما أن االبتداء ينبهه للشروع يف تفهم املعاين‬
‫املستأنفة‪.‬‬
‫ونظراً لظهور احلسن يف الوقف واالبتداء فيمكنين أن قلت‪ :‬إن استحسان الوقف واستحسان االبتداء متفق عليه بني‬
‫املشارقة واملغاربة هنا‪ ،‬وحيمل وضع العالمة املوحدة يف املصاحف املغربية (ص ) على إرادة هذا املدلول‪ ،‬أو أهنا على‬
‫اْلقل ال متانع من إثباته‪ ،‬وقد أخذت هذا التفسري من كوهنا ال توضع أحياَّنً يف هناية اآلايت‪ ،‬فيفهم منه أن وضع‬
‫هذه العالمة على هناية اآلية يدل على استحسان الوقف واالبتداء‪.‬‬

‫‪- 957 -‬‬


‫جملة جامعة الباحة للعلوم اإلنسانية‪ ،‬اجمللد التاسع‪ ،‬العدد (‪ )35‬سبتمرب ‪2023‬‬

‫املسألة الثالثة‬
‫اختالف املشارقة يف أفضلية االبتداء وجوازه عند املغاربة‬
‫اتفقت املصاحف املشرقية واملغربية يف مواضع على جواز الوقف‪ ،‬مع االختالف يف أفضلية االبتداء مبا بعده‪،‬‬
‫وذلك كما يلي‪:‬‬
‫استحسن السجاوندي االبتداء مبا بعد عالمة الوقف؛ ْلنه وضع رمز (ط)‪ ،‬وهي تعين عنده‪ :‬الوقف التام املطلق‪،‬‬
‫الذي يستحسن االبتداء مبا بعده‪ ،‬ووافقته مصاحف شرق آسيا والعراق وتركيا‪.‬‬
‫عُدت هذه الكلمات من مواضع الوقف يف تقييدي وقف اهلبطي‪ ،‬ووضعت عليها عالمة الوقف املوحدة (ص )‬
‫يف مجيع املصاحف املغربية‪ ،‬ومصحفي املدينة لقالون وورش‪ ،‬وهي ال توضع عادة إال حيث يستحسن الوقف‬
‫واالبتداء‪.‬‬
‫وانفردت مصاحف مصر واملدينة املنورة حلفص ابلرمز بعالمة (ج) الدالة على استواء الطرفني‪ ،‬الوقف والوصل‪،‬‬
‫دون تعرض حلكم االبتداء مبا بعده‪.‬‬
‫ويف كل منها وضعت عالمة الوقف إثر مجلة اتمة الفائدة‪ ،‬وما بعدها استئناف ملعىن جديد ومجلة جديدة‪ ،‬حبيث‬
‫يتابع الوصل بني املعاين‪ ،‬دون إخالل أبي منها‪ ،‬لذا سأقتصر على اإلشارة إبجياز ْلهم الوجوه واملعاين املؤثرة يف‬
‫حسن االبتداء مبا بعد عالمة الوقف‪.‬‬
‫أوالً‪ :‬فصل عالمة الوقف بني األسلوب اخلربي احملض واألسلوب التعجب من متكلم واحد‬
‫يصنف أسلوب التعجب أبنه أسلوب إنشائي غري طلب‪ ،‬وتنوع اْلسلوب من أسباب حسن االبتداء‪ ،‬وكون‬
‫اإلنشاء غري طلب جعل كثرياً من العلماء ال ينصون على استحسان االبتداء‪ ،‬بل اكتفوا ابإلشارة إىل استواء الطرفني‪،‬‬
‫الوقف والوصل‪ ،‬وهذه املواضع هي‪:‬‬
‫ت حكلِ حم ًة حختُْر ُج ِم ْن أحفْ حو ِاه ِه ْمج إِ ْن‬ ‫ِ ِ ج‬ ‫ِِ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫‪ - 11‬كلمة‪{ :‬آل حابئ ِه ْم} من قول هللا تعاىل‪ { :‬حما حهلُْم بِه م ْن ع ْل ٍم حوحال آل حابئ ِه ْم حك ُحرب ْ‬
‫يح ُقولُو حن إِاال حك ِذ ًاب} [الكهف‪.]5 :‬‬
‫قال النحاس واْلنباري والداين والعماين‪ :‬اتم‪ ،‬وقال اْلنصاري‪ :‬صاحل‪ ،‬وقال اْلمشوين‪ :‬حسن‪ ،‬وقيل‪ :‬اتم؛ ْلنه‬
‫قد مت الرد عليهم‪ ،‬مث ابتدأ اْلخبار عن مقالتهم(‪.)66‬‬
‫ت حكلِ حمةً حختُْر ُج ِم ْن أحفْ حو ِاه ِه ْمج إِ ْن‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِِ ِ‬ ‫ِ‬
‫‪ - 12‬كلمة‪{ :‬أحفْ حواه ِه ْم} من قول هللا تعاىل‪ { :‬حما حهلُْم بِه م ْن ع ْل ٍم حوحال آل حابئ ِه ْم حك ُحرب ْ‬
‫يح ُقولُو حن إِاال حك ِذ ًاب} [الكهف‪.]5 :‬‬
‫قال العماين واْلنصاري صاحل‪ ،‬وقال اْلمشوين‪ :‬حسن (‪.)67‬‬
‫صر بِِه وأ ِْ‬
‫حمس ْعج حما حهلُْم‬ ‫ِ‬
‫ات و ْاْلحر ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫حمس ْع} من قوله تعاىل‪{ :‬قُ ِل ا‬ ‫‪ -13‬كلمة‪{ :‬وأ ِْ‬
‫ض أحبْ ْ ح‬ ‫ب ال اس حم حاو ح ْ‬
‫اَّللُ أ ْحعلح ُم مبحا لحبثُوا لحهُ حغْي ُ‬ ‫ح‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِِ ِ‬
‫حح ًدا} [الكهف‪.]26 :‬‬ ‫م ْن ُدونه م ْن حوٍِيل حوحال يُ ْش ِرُك ِيف ُحكْمه أ ح‬
‫قال النحاس والداين والعماين واْلنصاري واْلمشوين‪ :‬كاف‪ ،‬وقال اْلنباري‪ :‬حسن (‪.)68‬‬

‫‪- 958 -‬‬


‫الوقف واالبتداء يف وسط اآلية بني علماء املشرق واملغرب‬

‫اثنياً‪ :‬فصل عالمة الوقف بني األسلوب اخلربي احملض وأسلويب املدح والذم من متكلم واحد‬
‫أسلواب املدح والذم (‪ )69‬يشاركان أسلوب التعجب يف االنضواء حتت أساليب اإلنشاء غري الطلب‪ ،‬ومن مث جرى‬
‫يف املواضع التالية االختالف يف استحسان االبتداء‪.‬‬
‫ت‬‫اب حو حساءح ْ‬ ‫وه} من قوله تعاىل‪{ :‬وإِ ْن يستحغِيثُوا ي غحاثُوا ِمبح ٍاء حكالْم ْه ِل ي ْش ِوي الْوج حج ِ‬
‫س الشحار ُ‬ ‫وه بْئ ح‬ ‫ُُ‬ ‫ُ ح‬ ‫ُ‬ ‫ح حْ‬ ‫‪ – 14‬كلمة‪{ :‬الْ ُو ُج ح‬
‫ُم ْرتح حف ًقا} [الكهف‪.]29 :‬‬
‫قال العماين واْلنصاري واْلمشوين‪ :‬حسن (‪.)70‬‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ ِِ‬ ‫ٍ‬ ‫ك} من قوله تعاىل‪{ :‬أُولحئِ ح‬ ‫‪ – 15‬كلمة‪ْ { :‬اْلحرائِ ِ‬
‫اات حع ْدن حْجت ِري م ْن حْحتته ُم ْاْل ْحهنح ُار ُحيحلا ْو حن ف حيها م ْن أ ح‬
‫حسا ِوحر‬ ‫ك حهلُْم حجن ُ‬ ‫ح‬
‫ِ‬ ‫ِ ِج‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِم ْن حذ حه ٍ‬
‫ت ُم ْرتح حف ًقا}‬ ‫اب حو حح ُسنح ْ‬
‫ني ف حيها حعلحى ْاْل ححرائك ن ْع حم الث حاو ُ‬ ‫ضًرا م ْن ُسْن ُد ٍس حوإِ ْستح ْ حربق ُمتاكئ ح‬
‫ب حويحْلبح ُسو حن ثيح ًااب ُخ ْ‬
‫[الكهف‪.]31 :‬‬
‫قال الداين واْلمشوين‪ :‬كاف‪ ،‬وقال العماين واْلنصاري‪ :‬اتم‪ ،‬وقال النحاس واْلنباري‪ :‬ليس بتام‪ ،‬وال وقف إال‬
‫على آخر اآلية (‪.)71‬‬
‫اجلِ ِن‬
‫يس حكا حن ِم حن ْ‬‫ِا ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫‪ – 16‬كلمة‪ { :‬حع ُدو} من قوله تعاىل‪ { :‬حوإِ ْذ قُ ْلنحا ل ْل حم حالئ حكة ْ‬
‫اس ُج ُدوا آل حد حم فح حس حج ُدوا إال إبْل ح‬
‫اخ ُذونحه وذُ ِرياتحه أحولِياء ِمن د ِوين وهم لح ُكم ع ُدوم بِْئ ِ ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ني بح حدًال} [الكهف‪.]50 :‬‬ ‫س للظاالم ح‬ ‫ح‬ ‫فح حف حس حق حع ْن أ ْحم ِر حربِه أحفحتح ت ُ ح ُ ْ ح ح ْ ُ ح ُ ْ ْ ح‬
‫قال النحاس‪ :‬كاف‪ ،‬وقال اْلنباري والداين والعماين واْلنصاري واْلمشوين‪ :‬اتم (‪.)72‬‬
‫اثلثاً‪ :‬تتابع األخبار وتنوع املعاين وتبادر االستئناف مع احتاد املتكلم‪.‬‬
‫تبادر االستئناف يؤذن ابستحسان االبتداء؛ ْلن الفصل ابلوقف يوحي حبسن اْلداء حال التكلم‪ ،‬واحتاد املتكلم‬
‫سوغ االختالف اجتهاداً يف مدى حسنه‪ ،‬وذلك يف املواضع التالية‪:‬‬
‫ك نحبحأ ُحه ْم ِاب ْحلح ِقج إِ اهنُْم فِْت يحةٌ حآمنُوا بِحرهبِِ ْم حوِزْد حَّن ُه ْم ُه ًدى}‬ ‫‪ِ { – 17‬اب ْحلح ِق} من قول هللا تعاىل‪ { :‬حَْن ُن نح ُق ُّ‬
‫ص حعلحْي ح‬
‫[الكهف‪.]13 :‬‬
‫قال النحاس واْلمشوين‪ :‬كاف‪ ،‬وقال العماين واْلنصاري‪ :‬حسن‪ ،‬وعلل اْلمشوين بقوله‪ :‬على استئناف ما‬
‫بعده(‪.)73‬‬
‫ك ِم ْن‬ ‫ٍ ج ِ‬ ‫‪ - 18‬كلمة‪{ :‬فحجوةٍ ِمْنه} من قول هللا تعاىل‪{ :‬وإِ حذا حغربت تح ْق ِرضهم حذات ِ‬
‫الش حم ِال حوُه ْم ِيف فح ْج حوة ِمْنهُ حذل ح‬ ‫ُُ ْ ح‬ ‫ح حح ْ‬ ‫ْح ُ‬
‫اَّللِ} [الكهف‪.]17 :‬‬‫ت ا‬ ‫آاي ِ‬
‫ح‬
‫قال النحاس واْلنباري والداين واْلمشوين‪ :‬اتم‪ ،‬وقال العماين واْلنصاري‪ :‬كاف‪ ،‬وعلل اْلمشوين بقوله‪ْ :‬لن‬
‫«ذلك» مبتدأ‪ ،‬و«من آايت هللا "اخلرب‪ ،‬أو «ذلك» خرب مبتدأ حمذوف‪ ،‬أي‪ :‬اْلمر ذلك‪ ،‬و«من آايت هللا"‬
‫حال(‪.)74‬‬
‫اعْي ِه‬ ‫الشم ِال وحك ْلب هم اب ِس ٌ ِ‬
‫ِ‬ ‫ات الْيح ِم ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ط ذ حر ح‬ ‫ات ح ح ُ ُ ْ ح‬ ‫ني حوذح ح‬ ‫‪ - 19‬كلمة‪ِ { :‬ابلْ حوصيد} من قول هللا تعاىل‪ { :‬حونُ حقلبُ ُه ْم ذح ح‬
‫يدج} [الكهف‪.]18 :‬‬ ‫ِابلْو ِص ِ‬
‫ح‬
‫(‪)75‬‬
‫قال النحاس والداين والعماين واْلمشوين‪ :‬كاف‪ ،‬وقال اْلنباري‪ :‬اتم‪ ،‬وقال اْلنصاري‪ :‬صاحل ‪.‬‬

‫‪- 959 -‬‬


‫جملة جامعة الباحة للعلوم اإلنسانية‪ ،‬اجمللد التاسع‪ ،‬العدد (‪ )35‬سبتمرب ‪2023‬‬

‫ححا حط هبِِ ْم ُسحر ِادقُ حهاج حوإِ ْن يح ْستحغِيثُوا يُغحاثُوا ِمبح ٍاء‬ ‫ِ ِِ‬ ‫ِ‬
‫‪ – 20‬كلمة‪ُ { :‬سحرادقُ حها} من قول هللا تعاىل‪{ :‬إِ اَّن أ ْحعتح ْد حَّن للظاالم ح‬
‫ني حَّن ًرا أ ح‬
‫حكالْ ُم ْه ِل يح ْش ِوي الْ ُو ُج حوه} [الكهف‪ ،]29 :‬مل يذكره اْلنباري‪ ،‬واتفق ساؤرهم على أنه كاف(‪.)76‬‬
‫ك الْ حوحاليحةُ ِاَّللِ ْ‬ ‫ِ‬
‫احلح ِق ُه حو حخ ْريٌ ثح حو ًااب حو حخ ٌْ‬ ‫احلح ِق} من قول هللا تعاىل‪ُ { :‬هنحال ح‬
‫ج‬
‫ري عُ ْقبًا} [الكهف‪.]44 :‬‬ ‫‪ – 21‬كلمة‪ْ { :‬‬
‫قال النحاس والداين‪ :‬كاف‪ ،‬وقال العماين واْلنصاري‪ :‬حسن وقال اْلنباري‪ :‬اتم‪ ،‬وقال اْلمشوين‪ :‬اتم ملن‬
‫رفعه‪ ،‬وحسن ملن جره صفة للجاللة‪ ،‬وسوى السجاوندي بني قراءيت الرفع واخلفض(‪ )77‬يف حكم الوقف فهو‬
‫مطلق عنده على القراءتني (‪.)78‬‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ت يح حداهُج}‬
‫ام ْ‬ ‫‪ – 22‬كلمة‪{ :‬يح حداهُ} من قول هللا تعاىل‪ { :‬حوحم ْن أحظْلح ُم مم ْان ذُكحر ِآب حايت حربِه فحأ ْحعحر ح‬
‫ض حعْن حها حونحس حي حما قحد ح‬
‫[الكهف‪.]57 :‬‬
‫قال النحاس والداين والعماين واْلنصاري واْلمشوين‪ :‬كاف‪ ،‬وقال اْلنباري‪ :‬حسن (‪.)79‬‬
‫ملحوظة‪ :‬انفرد مصحف الشمريل بعالمة (قلى) يف هذا املوضع دون سائر املصاحف‪ ،‬وبذا يكون قد وافق‬
‫السجاوندي‪.‬‬
‫رابعاً‪ :‬وضع عالمة الوقف بني اإلمجال والتفصيل مع احتاد املتكلم‬
‫يف موضعني من وسط اآلايت وضعت عالمة الوقف بني كالم اتم جممل‪ ،‬وكالم اتم مفصل‪ ،‬مع سبق اإلمجال‬
‫يف موضع‪ ،‬وسبق التفصيل يف موضع‪ ،‬فاإلمجال والتفصيل حسن االبتداء‪ ،‬واحتاد املتكلم قصره على اجلواز‪ ،‬واملوضعان‬
‫مها‪:‬‬
‫اه ْم لِيح تح حساءحلُوا بحْي نح ُه ْمج قح ح‬
‫ال قحائِ ٌل ِمْن ُه ْم حك ْم لحبِثْ تُ ْم قحالُوا لحبِثْ نحا‬ ‫ك بح حعثْ نح ُ‬
‫ِ‬
‫‪ - 23‬كلمة‪{ :‬بحْي نح ُه ْم} من قول هللا تعاىل‪ { :‬حك حذل ح‬
‫ض يح ْوٍم} [الكهف‪ ،]19 :‬قال النحاس‪ :‬كاف‪ ،‬وقال العماين واْلنصاري‪ :‬صاحل‪ ،‬وقال اْلمشوين‪:‬‬ ‫يح ْوًما أ ْحو بح ْع ح‬
‫حسن(‪.)80‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪ – 24‬كلمة‪{ :‬أ ْحم ِري} من قول هللا تعاىل‪ { :‬حوحما فح حع ْلتُهُ حع ْن أ ْحم ِريج حذلِ ح ِ‬
‫ربا} [الكهف‪:‬‬
‫ص ًْ‬ ‫ك حَتْو ُ‬
‫يل حما حملْ تح ْسط ْع حعلحْيه ح‬
‫‪.]82‬قال النحاس‪ :‬اتم‪ ،‬وقال الداين والعماين واْلنصاري‪ :‬كاف‪ ،‬وقال اْلمشوين‪ :‬حسن(‪.)81‬‬
‫خامساً‪ :‬وضع عالمة الوقف عند اختالف املتكلم‬
‫يف ثالثة مواضع من وسط اآلايت وضعت عالمة الوقف إثر انتهاء كالم متكلم‪ ،‬فجاز الوقف على ما قبلها‪،‬‬
‫كما جاز االبتداء مبا بعدها‪ ،‬ومل ميتنع الوصل بينهما‪ ،‬وَتتى القول ابستحسان االبتداء‪ ،‬وهي‪:‬‬
‫ض يح ْوٍمج} [الكهف‪.]19 :‬‬ ‫‪ - 25‬كلمة‪{ :‬ي وٍم}من قول هللا تعاىل‪{:‬قح ح ِ ِ‬
‫ال قحائ ٌل مْن ُه ْم حك ْم لحبِثْ تُ ْم قحالُوا لحبِثْ نحا يح ْوًما أ ْحو بح ْع ح‬ ‫حْ‬
‫قال النحاس‪ :‬كاف‪ ،‬وقال العماين واْلنصاري‪ :‬صاحل‪ ،‬وقال اْلمشوين‪ :‬حسن(‪.)82‬‬
‫‪ – 26‬كلمة‪{ :‬هبِِ ْم} من قول هللا تعاىل‪{ :‬إِ ْذ يحتح نح حازعُو حن بحْي نح ُه ْم أ ْحمحرُه ْم فح حقالُوا ابْنُوا حعلحْي ِه ْم بُْن يح ً‬
‫اَّن حرُّهبُْم أ ْحعلح ُم‬
‫هبِِ ْمج} [الكهف‪.]21 :‬قال النحاس واْلنباري والداين والعماين واْلنصاري‪ :‬اتم وقال اْلمشوين‪ :‬حسن(‪.)83‬‬
‫‪ – 27‬كلمة‪ { :‬حك ْلبُ ُه ْم} من قول هللا تعاىل‪ { :‬حويح ُقولُو حن حسْب حعةٌ حو حاث ِمنُ ُه ْم حك ْلبُ ُه ْمج قُ ْل حرِيب أ ْحعلح ُم بِعِداهتِِ ْم} [الكهف‪:‬‬
‫‪.]22‬قال النحاس‪ :‬اتم‪ ،‬وقال العماين واْلنصاري‪ :‬حسن‪ ،‬وقال اْلمشوين‪ :‬كاف (‪.)84‬‬

‫‪- 960 -‬‬


‫الوقف واالبتداء يف وسط اآلية بني علماء املشرق واملغرب‬

‫سادساً‪ :‬وضع عالمة الوقف قبل اإلضراب وما يشبهه‪.‬‬


‫وضعت عالمة الوقف إثر متام معىن‪ ،‬وكان ما بعده تعقيباً عليه‪ ،‬أبسلوب اإلضراب (‪ )85‬أو ما يشبه اإلضراب‪،‬‬
‫مما سوغ االجتهاد يف مدى حسن االبتداء وذلك يف موضعي من وسط اآلايت ومها‪:‬‬
‫ااس ِم ْن ُك ِل حمثح ٍلج وحكا حن ِْ‬
‫اإلنْ حسا ُن أح ْكثح حر‬ ‫ح‬ ‫آن لِلن ِ‬ ‫‪ – 28‬كلمة‪{ :‬مثح ٍل} من قول هللا تعاىل‪{ :‬ولححق ْد صارفْ نحا ِيف ه حذا الْ ُقر ِ‬
‫ْ‬ ‫ح‬ ‫ح‬ ‫ح‬ ‫ح‬
‫حش ْي ٍء حج حدًال}[الكهف‪ ،]54 :‬قال العماين واْلنصاري‪ :‬كاف‪ ،‬وقال اْلمشوين‪ :‬حسن ‪.‬‬
‫(‪)86‬‬ ‫ٍ‬
‫ج‬
‫اب‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ور ذُو الار ْمححة لح ْو يُ حؤاخ ُذ ُه ْم مبحا حك حسبُوا لح حع اج حل حهلُُم الْ حع حذ ح‬
‫ك الْغح ُف ُ‬ ‫اب} من قول هللا تعاىل‪ { :‬حوحربُّ ح‬
‫‪ – 29‬كلمة‪{:‬الْ حع حذ ح‬
‫بح ْل حهلُْم حم ْو ِع ٌد لح ْن حِجي ُدوا ِم ْن ُدونِِه حم ْوئًِال} [الكهف‪.]58 :‬‬
‫اتفق النحاس واْلنباري والداين والعماين واْلنصاري واْلمشوين على أنه‪ :‬وقف اتم (‪.)87‬‬
‫املسألة الرابعة‬
‫اختالف املشارقة يف أفضلية الوقف والوصل واالبتداء وجوازه عند املغاربة‬
‫اتفقت املصاحف املشرقية واملغربية على جتويز الوقف يف بعض املواضع‪ ،‬لكن بعض املشارقة اختار أفضلية‬
‫الوصل‪ ،‬وبعضهم اختار أفضلية الوقف وحسن االبتداء مبا بعده‪ ،‬وذلك كما يلي‪:‬‬
‫استحسن السجاوندي االبتداء مبا بعد عالمة الوقف؛ ْلنه وضع رمز (ط)‪ ،‬وهي تعين عنده‪ :‬الوقف التام املطلق‪،‬‬
‫الذي يستحسن االبتداء مبا بعده‪ ،‬ووافقته مصاحف شرق آسيا والعراق وتركيا‪.‬‬
‫وقد عدت هذه الكلمات من مواضع الوقف يف تقييدي وقف اهلبطي‪ ،‬ووضعت عليها عالمة الوقف املوحدة‬
‫(ص ) يف مجيع املصاحف املغربية‪ ،‬ومصحفي املدينة لقالون وورش‪ ،‬وهي ال توضع عادة إال حيث يستحسن الوقف‬
‫واالبتداء‪.‬‬
‫وانفردت مصاحف مصر واملدينة املنورة حلفص ابلرمز بعالمة (صلى) الدالة على أن الوصل أوىل من الوقف‪،‬‬
‫وسأشري فيما يلي إىل مسوغات اخلالف‪:‬‬
‫أوالً‪ :‬وضع عالمة الوقف بني أساليب خمتلفة‬
‫نيصلى فح حم ْن‬ ‫ني} من قول هللا تعاىل‪{ :‬هؤحال ِء قحومنحا ااختح ُذوا ِمن دونِِه ِآهلةً لحوحال أيْتُو حن علحي ِهم بِس ْلطح ٍ‬
‫ان بحِ ٍ‬ ‫‪ – 30‬كلمة‪{ :‬بحِ ٍ‬
‫ْ ُ ح ْ ح حْ ْ ُ‬ ‫حُ ُْ‬
‫أحظْلح ُم ِمما ِن افْححرتى حعلحى ا‬
‫اَّللِ حك ِذ ًاب [الكهف‪.]15 :‬‬
‫قلت ‪ :‬اجلمل اتمة املعاين‪ ،‬وجوز الوصل وجود العطف‪ ،‬والرتدد يف نوع الوقف واالبتداء يعود إىل احتمال تعدد‬
‫القائلني أو احتاد القائل‪ ،‬مع تبادر احتاد املتكلم‪ ،‬وقد وضعت عالمة الوقف بني أسلوب الشرط وأسلوب االستفهام‪،‬‬
‫ومن مث قال الداين‪ :‬اتم‪ ،‬وقال العماين واْلنصاري واْلمشوين‪ :‬حسن (‪.)88‬‬
‫ص ْر بِِه‬
‫ضصلى أحب ِ‬ ‫اَّلل أحعلحم ِمبحا لحبِثوا لحه حغيب ال اسماو ِ‬
‫ات حو ْاْل ْحر ِ‬ ‫‪ – 31‬كلمة‪ { :‬حو ْاْل ْحر ِ‬
‫ْ‬ ‫ُ ُ ُْ حح‬ ‫ض} من قول هللا تعاىل‪{ :‬قُ ِل اُ ْ ُ‬
‫حمس ْع} [الكهف‪.]26 :‬‬ ‫وأ ِْ‬
‫ح‬

‫‪- 961 -‬‬


‫جملة جامعة الباحة للعلوم اإلنسانية‪ ،‬اجمللد التاسع‪ ،‬العدد (‪ )35‬سبتمرب ‪2023‬‬

‫قلت‪ :‬وضعت عالمة الوقف بني اْلسلوب اخلربي احملض وأسلوب التعجب‪ ،‬مع احتاد املتكلم واحتاد املوضوع‪،‬‬
‫لكن ما بعد عالمة الوقف مشتمل على ضمري عائد على ما قبلها‪ ،‬ولذا قال العماين واْلنصاري‪ :‬صاحل‪ ،‬وقال‬
‫اْلمشوين‪ :‬حسن؛ البتداء التعجب بعده اه ‪ ،‬وهو ما علله به السجاوندي(‪.)89‬‬
‫‪ – 32‬كلمة‪ { :‬حوقْ ًرا} من قول هللا تعاىل‪{ :‬إِ اَّن حج حع ْلنحا حعلحى قُلُوهبِِ ْم أحكِناةً أح ْن يح ْف حق ُهوهُ حوِيف آ حذاهنِِ ْم حوقْ ًراصلى حوإِ ْن تح ْدعُ ُه ْم‬
‫إِ حىل ا ْهلُحدى فحلح ْن يح ْهتح ُدوا إِ ًذا أحبح ًدا} [الكهف‪.]57 :‬‬
‫قلت ‪ :‬وضعت عالمة الوقف بني مجلتني‪ ،‬كلتامها من اْلسلوب اخلربي‪ ،‬مع احتاد املتكلم‪ ،‬لكن ما بعد عالمة الوقف‬
‫حكاية للمستقبل‪ ،‬وما قبلها حكاية عن املاضي‪ ،‬كما أن اْلوىل محلية (غري مشتملة على شرط)‪ ،‬والثانية شرطية‪ ،‬ولذا‬
‫رجح أكثر العلماء استحسان االبتداء‪ ،‬قال النحاس‪ :‬كاف‪ ،‬وقال الداين والعماين واْلنصاري واْلمشوين‪" :‬اتم؛ الختالف‬
‫اجلملتني مع ابتداء الشرط"‪ ،‬كما علله السجاوندي (‪.)90‬‬
‫اب‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ صلى‬
‫‪ – 33‬كلمة‪{ :‬الار ْمححِة} من قول هللا تعاىل‪ {:‬حوحربُّ ح‬
‫ور ذُو الار ْمححة لح ْو يُ حؤاخ ُذ ُه ْم مبحا حك حسبُوا لح حع اج حل حهلُُم الْ حع حذ ح‬
‫ك الْغح ُف ُ‬
‫} [الكهف‪.]58 :‬‬
‫قلت‪ :‬وهذه مثل سابقتها‪ ،‬وقد وضعت عالمة الوقف بني اْلسلوب اخلربي احملض وأسلوب الشرط‪ ،‬مع احتاد‬
‫املتكلم‪ ،‬لكن ما قبل عالمة الوقف قاعدة مطردة‪ ،‬وما بعدها فرع من فروعها‪ ،‬وهلذا قال الداين‪ :‬كاف‪ ،‬واختاره‬
‫اْلمشوين‪ ،‬وقال العماين واْلنصاري‪ :‬حسن(‪.)91‬‬
‫نيصلى قُ ْل حسأحتْ لُو حعلحْي ُك ْم ِمْنهُ ِذ ْكًرا}‬
‫ك حع ْن ِذي الْ حقرنحْ ِ‬
‫ْ‬
‫‪ – 34‬كلمة‪{ :‬الْ حقرنحْ ِ‬
‫ني} من قول هللا تعاىل‪ { :‬حويح ْسأحلُونح ح‬ ‫ْ‬
‫[الكهف‪.]83 :‬‬
‫قلت‪ :‬مل يذكره إال اْلمشوين الذي قال‪ :‬جائز(‪ ،)92‬وسبب الرتدد أن متام املعىن يف اجلملتني‪ ،‬مع تنوع اْلسلوب‬
‫خرباً وإنشاء‪ ،‬يسوغ الوقف‪ ،‬إال أنه سؤال وجوابه مع قصر العبارة‪ ،‬وانعدام احلاجة إىل جتديد النفس غالباً‪ ،‬فحسن‬
‫الوصل بينهما‪.‬‬
‫اثنياً‪ :‬تصوير الواقع وأثره يف الوصل والوقف‪.‬‬
‫حخحرقْ تح حها لِتُ ْغ ِر حق أ ْحهلح حها‬ ‫‪ – 35‬كلمة‪ { :‬حخحرقح حها}من قول هللا تعاىل‪{ :‬فحانْطحلح حقا حح اىت إِ حذا حركِبحا ِيف ال اس ِفينح ِة حخحرقح حهاصلى قح ح‬
‫ال أ ح‬
‫ت حشْي ئًاِ إ ْمًرا} [الكهف‪.]71 :‬‬ ‫ِ‬
‫لححق ْد جْئ ح‬
‫قلت‪ :‬سبب الرتدد أن ما قبل الوقف سبب فيما بعده‪ ،‬فيستحسن الوصل‪ ،‬يف حني أن الوقف يصور الواقع غالباً‬
‫أبلغ تصوير‪ ،‬وقال العماين واْلنصاري‪ :‬كاف‪ ،‬وقال اْلمشوين‪ :‬حسن (‪.)93‬‬
‫‪ – 36‬كلمة‪{ :‬فحأحقح حامهُ} من قول هللا تعاىل‪:‬‬
‫ِ‬ ‫ض فحأحقحامه صلى قح ح ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫حجًرا} [الكهف‪.]77 :‬‬ ‫ت حعلحْيه أ ْ‬ ‫ت حال اختح ْذ ح‬
‫ال لح ْو شْئ ح‬ ‫{فح حو حج حدا ف حيها ج حد ًارا يُِر ُ‬
‫يد أح ْن يحْن حق ا ح ُ‬
‫مثل سابقتها‪ ،‬وقال العماين واْلنصاري‪ :‬صاحل‪ ،‬وقال اْلمشوين‪ :‬جائز(‪.)94‬‬
‫ِ ِ صلى‬ ‫احل ِد ِ‬
‫ال انْ ُف ُخوا حح اىت‬ ‫ص حدفح ْ ِ‬
‫ني قح ح‬ ‫احلحديد حح اىت إِذحا حس حاوى بحْ ح‬
‫ني ال ا‬ ‫يد} من قول هللا تعاىل‪{ :‬آتُ ِوين ُزبححر ْ‬ ‫‪ – 37‬كلمة‪ْ { :‬ح‬
‫ال آتُ ِوين أُفْ ِر ْغ حعلحْي ِه قِطًْرا} [الكهف‪.]96 :‬‬
‫إِذحا حج حعلحهُ حَّن ًرا قح ح‬

‫‪- 962 -‬‬


‫الوقف واالبتداء يف وسط اآلية بني علماء املشرق واملغرب‬

‫أشار إىل حسنه العماين واْلنصاري واْلمشوين(‪ )95‬وأشاروا إىل مزيد من احلسن يف حال وصل هذه اآلية مبا قبلها‪،‬‬
‫والوقف هنا؛ ليكون السياق‪" :‬أجعل بينكم وبينهم ردماً آتوين زبر احلديد"‪.‬‬
‫يد ‪ ،‬فهو مسوغ‬ ‫احل ِد ِ‬
‫قلت‪ :‬والوقف على رأس اآلية أفضل؛ لتصويره للواقع‪ ،‬وسبب الرتدد معىن العطف يف كلمة ْح‬
‫للوصل‪ .‬وهللا أعلم‪.‬‬
‫‪ – 38‬كلمة‪{ :‬انْ ُفخوا} من قول هللا تعاىل‪{ :‬آتُ ِوين زب ر ْ ِ ِ‬
‫ص حدفح ْ ِ‬ ‫احلحديد حح اىت إِ حذا حس حاوى بحْ ح‬
‫صلى‬
‫ال انْ ُف ُخوا‬
‫ني قح ح‬ ‫ني ال ا‬ ‫ُح ح‬ ‫ُ‬
‫غ حعلحْي ِه قِطًْرا} [الكهف‪.]96 :‬‬ ‫حح اىت إِ حذا حج حعلحهُ حَّن ًرا قح ح‬
‫ال آتُ ِوين أُفْ ِر ْ‬
‫مثل سابقتها‪ ،‬وقال العماين واْلنصاري‪ :‬صاحل‪ ،‬وقال اْلمشوين‪ :‬جائز(‪.)96‬‬
‫املسألة اخلامسة‬
‫اختالف املشارقة يف أفضلية الوصل وجواز املغاربة لالبتداء‬
‫اتفقت املصاحف املشرقية واملغربية ووقف اهلبطي على جتويز الوقف يف بعض املواضع‪ ،‬لكن بعض املشارقة اختار‬
‫أفضلية الوصل‪ ،‬وبعضهم اختار أفضلية الوقف وحسن االبتداء مبا بعده‪ ،‬وذلك كما يلي‪:‬‬
‫استحسن السجاوندي االبتداء مبا بعد عالمة الوقف؛ ْلنه وضع رمز (ج)‪ ،‬وهي تعين عنده‪ :‬جواز الوقف مع‬
‫استواء الطرفني (الوقف والوصل)‪ ،‬ووافقته مصاحف شرق آسيا والعراق وتركيا‪.‬‬
‫عدت هذه الكلمات من مواضع الوقف يف تقييدي وقف اهلبطي‪ ،‬ووضعت عليها عالمة الوقف املوحدة (ص )‬
‫يف مجيع املصاحف املغربية‪ ،‬ومصحفي املدينة لقالون وورش‪ ،‬وهي ال توضع عادة إال حيث يستحسن الوقف‬
‫واالبتداء‪.‬‬
‫وانفردت مصاحف مصر واملدينة املنورة حلفص ابلرمز بعالمة (صلى) الدالة على أن الوصل أوىل من الوقف‪،‬‬
‫وسأشري فيما يلي إىل مسوغات اخلالف‪:‬‬
‫ضلِ ْل فحلح ْن حِجت حد لحهُ حولِياا ُم ْرِش ًدا}‬ ‫ِ صلى‬
‫‪ - 39‬كلمة‪{ :‬الْ ُم ْهتح ِد} من قول هللا تعاىل‪ { :‬حم ْن يح ْه ِد ا‬
‫اَّللُ فح ُه حو الْ ُم ْهتحد حوحم ْن يُ ْ‬
‫[الكهف‪.]17 :‬‬
‫وقد علل السجاوندي اجلواز أبنه عطف جلملة على مجلة حبرف الواو‪ ،‬وقال العماين واْلنصاري واْلمشوين‪ :‬إنه‬
‫وقف كاف؛ لالبتداء ابلشرط(‪.)97‬‬
‫قلت‪ :‬أرى أن وجهة تفضيل الوصل أن عدم الوصل يرتتب عليه الفصل بني الضمري املستكن يف (يضلل) ومن‬
‫إليه يرجع هذا الضمري‪ ،‬وإليه يرجع اْلمر كله‪ ،‬وهو هللا تبارك وتعاىل‪ ،‬ولعل هذا ما عناه النحاس بقوله‪" :‬متام عند‬
‫أيب حامت‪ ،‬ليس بتمام على قول نصري؛ حىت أييت ابجلنس اآلخر‪ ،‬فيقول‪ :‬ومن يضلل فلن جتد له ولياً مرشداً" (‪.)98‬‬
‫ِ صلى‬
‫ب حويح ُقولُو حن حسْب حعةٌ‬ ‫ب} من قول هللا تعاىل‪ { :‬حويح ُقولُو حن مخحْ حسةٌ حس ِاد ُس ُه ْم حك ْلبُ ُه ْم حر ْمجًا ِابلْغحْي‬
‫‪ – 40‬كلمة‪ِ { :‬ابلْغحْي ِ‬
‫حو حاث ِمنُ ُه ْم حك ْلبُ ُه ْم} [الكهف‪.]22 :‬‬
‫قال العماين واْلنصاري واْلمشوين‪ :‬صاحل (‪ ،)99‬قلت‪ :‬ولعل اختيار أفضلية الوصل للتنبيه على تساوي مجيع‬
‫اْلقوال يف عدم اْلرجحية؛ وأما ترجيح الوقف ففيه إشارة إىل ترجيح القول الثالث أبهنم سبعة واثمنهم كلبهم‪ ،‬فتصبح‬

‫‪- 963 -‬‬


‫جملة جامعة الباحة للعلوم اإلنسانية‪ ،‬اجمللد التاسع‪ ،‬العدد (‪ )35‬سبتمرب ‪2023‬‬

‫الواو متمحضة لالستئناف‪ ،‬ويضعف عطف القول الثالث على القولني السابقني عليه اللذين وصفا بكوهنما رمجاً‬
‫ابلغيب‪ ،‬وأشار ابن كثري إىل هذا املعىن بقوله‪" :‬ضعف القولني اْلولني بقوله‪{ :‬ر ْمجًا ِابلْغحْي ِ‬
‫ب} أي‪ :‬قوالً بال علم‪ ،‬مث‬ ‫ح‬
‫حكى الثالث وسكت عليه‪ ،‬أو قرره بقوله‪ { :‬حو حاث ِمنُ ُه ْم حك ْلبُ ُه ْم} فدل على صحته‪ ،‬وأنه هو الواقع يف نفس اْلمر"‬
‫(‪.)100‬‬
‫صر بِِه وأ ِْ‬
‫حمس ْع}‬ ‫ِ‬
‫ات و ْاْلحر ِ ِ‬ ‫ِ ِ صلى‬
‫‪ - 41‬كلمة‪{ :‬لحبِثُوا} من قول هللا تعاىل‪{ :‬قُ ِل ا‬
‫ض أحبْ ْ ح‬ ‫ب ال اس حم حاو ح ْ‬
‫اَّللُ أ ْحعلح ُم مبحا لحبثُوا لحهُ حغْي ُ‬
‫[الكهف‪.]26 :‬‬
‫قال العماين واْلنصاري‪ :‬اتم‪ ،‬وقال اْلمشوين‪ :‬حسن‪ ،‬وعلل السجاوندي اجلواز بقوله‪" :‬الحتمال أن ما بعده‬
‫مفعول (قل) أو إخبار مستأنف" (‪.)101‬‬
‫قلت‪ :‬اختيار أفضلية الوصل لعله مبين على كونه من مقول القول؛ ومن الواضح رجحان ذلك‪.‬‬
‫ول لحهُ ِم ْن أ ْحم ِرحَّن‬
‫احلُ ْس حىنصلى حو حسنح ُق ُ‬ ‫احلسىن} من قول هللا تعاىل‪{ :‬وأحاما من آمن وع ِمل ص ِ‬
‫احلًا فحلحهُ حجحزاءً ْ‬ ‫ح حْ حح حح ح ح‬ ‫‪ – 42‬كلمة ‪ ْ ُْ {:‬ح‬
‫يُ ْسًرا} [الكهف‪.]88 :‬‬
‫قال العماين واْلنصاري‪ :‬صاحل وقال اْلمشوين‪ :‬جائز‪ ،‬وعلل السجاوندي اجلواز بقوله‪ :‬الختالف اجلملتني(‪.)102‬‬
‫قلت‪ :‬ولعل وجهة استحسان الوصل ‪-‬وهللا أعلم‪ -‬كون اجلملتني من متكلم واحد‪ ،‬وهو ذو القرنني‪.‬‬
‫يل أحامنحا إِ حهل ُكم إِلحه و ِ‬
‫وحى إِ حا‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اح ٌدصلى فح حم ْن حكا حن‬ ‫ُ ْ ٌح‬ ‫‪ - 43‬كلمة‪ { :‬حواح ٌد} من قول هللا تعاىل‪{ :‬قُ ْل إامنحا أح حَّن بح حشٌر مثْ لُ ُك ْم يُ ح‬
‫ِ ِ ِ ِِ‬ ‫ي رجو لِحقاء ربِِه فح ْلي عمل عم ًال ِ‬
‫حح ًدا} [الكهف‪.]110 :‬‬ ‫صاحلًا حوحال يُ ْش ِرْك بعبح حادة حربه أ ح‬
‫حْ ُ ح ح ح ْ ح ْ ح ح ح‬
‫قال العماين واْلنصاري واْلمشوين‪ :‬كاف؛ لالبتداء ابلشرط‪ ،‬وعلل السجاوندي اجلواز بقوله‪ :‬البتداء الشرط مع‬
‫فاء التعقيب(‪.)103‬‬
‫قلت‪ :‬ولعل وجهة استحسان الوصل ‪-‬وهللا أعلم‪ -‬كون اجلملتني متعاطفتني‪ ،‬صادرتني من متكلم واحد‪ ،‬وهو‬
‫نبينا حممد صلى هللا عليه وسلم‪.‬‬
‫املسألة السادسة‬
‫تفرد بعض املصاحف بعدم وضع عالمة وقف‬
‫أوالً‪ :‬تفرد مدرسيت املدينة النبوية واألزهر بعدم إثبات عالمة للوقف‬
‫يف بعض املواضع من سورة الكهف‪ ،‬تفردت مدرستا املدينة النبوية واْلزهر بعدم إثبات عالمة للوقف‪ ،‬يف حني أثبتت‬
‫يف وقوف اهلبطي‪ ،‬ووضعت عالمتها املوحدة (ص ) يف مجيع املصاحف املغربية أو معظمها‪ ،‬كما وضعت عالمة وقف يف‬
‫مصاحف شرق آسيا وتركيا ورومية موافقة صنيع السجاوندي‪ ،‬وذلك يف املواضع التالية‪:‬‬
‫ب فِ حيها‬
‫اعةح حال حريْ ح‬
‫‪ –44‬كلمة‪{ :‬فِيها} من قول هللا تعاىل‪{ :‬وحك حذلِك أحعث رحَّن علحي ِهم لِي علحموا أح ان وع حد اِ‬
‫اَّلل ححق حوأح ان ال اس ح‬ ‫حْ‬ ‫ح ح ْ حْ ح ْ ْ ح ْ ُ‬ ‫ح‬
‫إِ ْذ يحتح نح ح‬
‫ازعُو حن بحْي نح ُه ْم أ ْحم حرُه ْم} [الكهف‪.]21 :‬‬
‫وضعت عالمة (ج ق) يف مصاحف شرق آسيا وعالمة (ج) يف مصحفي تركيا ورومية موافقة صنيع السجاوندي‪.‬‬
‫وهذا الوقف مل يذكره النحاس وال اْلنباري وال الداين وال اْلنصاري‪.‬‬

‫‪- 964 -‬‬


‫الوقف واالبتداء يف وسط اآلية بني علماء املشرق واملغرب‬

‫قال العماين‪ :‬نص عليه بعضهم‪ ،‬وهو من شذوذ اْلقاويل‪ ،‬ال يعتد به‪ ،‬وال جيوز؛ ْلن ما بعده منصوب املوضع‬
‫ابلظرف‪ ،‬والعامل فيه ما قبله‪ ،‬والفصل بينهما ال حيسن‪.‬‬
‫وقد وضحه السجاوندي بقوله‪" :‬قد قيل ال؛ ْلن (إذ) يصلح ظرفا لإلعثار عليهم"‪.‬‬
‫وأما جتويز الوقف فوجهه اسئناف ما بعده‪ ،‬فتكون مجلة مستقلة جديدة‪ ،‬قال السجاوندي‪" :‬واْلوىل أن جيعل‬
‫مفعوالً حملذوف‪ ،‬أي‪ :‬اذكر إذ يتنازعون‪ ،‬ونقله اْلمشوين وأقره قائالً‪" :‬فيكون من عطف اجلمل"(‪.)104‬‬
‫قلت‪ :‬وأرى استبعاد هذا االحتمال‪ ،‬النعدام حرف العطف‪ ،‬ومن مث بُعد احتمال االستئناف‪.‬‬
‫ِِ‬ ‫ِ ِِ ِ‬
‫حح ًدا} [الكهف‪.]26 :‬‬‫‪ -45‬كلمة‪ { :‬حوٍِيل} من قول هللا تعاىل‪ { :‬حما حهلُْم م ْن ُدونه م ْن حوٍِيل حوحال يُ ْش ِرُك ِيف ُحكْمه أ ح‬
‫رمز له السجاوندي بعالمة (ز) الدالة على أن الوقف جيوز ابعتبار معىن ما‪ ،‬وهو املعرب عنه بقوله‪ :‬جموز لوجه‪،‬‬
‫وتبعته مصاحف شرق آسيا وتركيا‪ ،‬ورمز له بعالمة (ج) يف مصحف رومية‪.‬‬
‫وقد قرئ ح(وحال تُش ِرك)‪ ،‬بتاء اخلطاب(‪.)105‬‬
‫قال السجاوندي‪ :‬ومن قرآ ابلياء جوز وقفه الختالف اجلملتني‪.‬‬
‫وقال العماين وهو وقف حسن‪ ،‬ولكنه على قراءة ابن عامر أحسن؛ ْلنه قرأ "وال تشرك" ابلتاء‪ ،‬فكأنه استأنف‬
‫النهي‪ ،‬ووافقه اْلنصاري‪.‬‬
‫وعكس اْلمشوين فقال‪" :‬حسن؛ على قراءة من قرأ‪ { :‬حوحال يُ ْش ِرُك} ابلتحتية ورفع الكاف؛ مستأنفاً الختالف‬
‫اجلملتني‪ ،‬وليس بوقف ملن قرأه‪ :‬ابلفوقية وجزم الكاف؛ على النهي" (‪.)106‬‬
‫ملحوظة‪ :‬وافق املصحف احلسين املغريب مدرسيت املدينة النبوية واْلزهر يف اجتهادمها‪.‬‬
‫قلت‪ :‬ولعل‪ :‬وجهة ترك الوقف أن بني اجلملتني تكامل يف املعىن؛ ْلهنما من قبيل عطف العام على اخلاص‪،‬‬
‫وإيضاح املعىن‪ :‬ليس للكفار ويل من دون هللا‪ ،‬وليس لغريهم ويل من دون هللا؛ ْلن هللا تعاىل ال يشرك يف حكمه‬
‫معه أحداً‪.‬‬
‫ت ُم ْرتح حف ًقا } [الكهف‪.]29 :‬‬ ‫ط‬
‫اب حو حساءح ْ‬ ‫ِ‬
‫س الشحار ُ‬
‫اب} من قول هللا تعاىل ‪{ :‬بْئ ح‬
‫‪ - 46‬كلمة‪ { :‬الشحار ُ‬
‫رمز له السجاوندي بعالمة (ط) الدالة على استحسان الوقف قبلها واالبتداء مبا بعدها‪ ،‬وتبعته مصاحف شرق‬
‫آسيا ومصحفي تركيا ورومية‪ ،‬وقال النحاس‪ :‬اتم‪ ،‬وقال العماين واْلنصاري‪ :‬صاحل وقال اْلمشوين‪ :‬جائز(‪.)107‬‬
‫قلت‪ :‬ولعل وجه استحسان الوصل العطف‪ ،‬وتكامل املعىن‪ .‬وهللا أعلم‪.‬‬
‫ت ُم ْرتح حف ًقا} [الكهف‪.]31 :‬‬ ‫قلى‬ ‫ِ‬
‫اب حو حح ُسنح ْ‬ ‫اب} من قول هللا تعاىل‪{ :‬ن ْع حم الث حاو ُ‬
‫‪ -47‬كلمة‪{ :‬الث حاو ُ‬
‫رمز له السجاوندي بعالمة (ط) الدالة على استحسان الوقف قبلها واالبتداء مبا بعدها‪ ،‬وتبعته مصاحف شرق‬
‫آسيا ومصحفي تركيا ورومية‪ ،‬وقال النحاس‪ :‬اتم‪ ،‬وقال الداين والعماين واْلنصاري واْلمشوين‪ :‬كاف‪ ،‬ونقل قول من‬
‫اب} ابجلائز لكان فيما أراه أوجه(‪.)108‬‬
‫قال‪ :‬ولو وسم {الث حاو ُ‬
‫قلت‪ :‬وهي كسابقتها‪ ،‬فلعل وجه استحسان الوصل العطف‪ ،‬وتكامل املعىن‪ .‬وهللا أعلم‪.‬‬

‫‪- 965 -‬‬


‫جملة جامعة الباحة للعلوم اإلنسانية‪ ،‬اجمللد التاسع‪ ،‬العدد (‪ )35‬سبتمرب ‪2023‬‬

‫حعُّز نح حفًرا}‬ ‫ال لِص ِ‬


‫احبِ ِه حوُه حو ُحيحا ِوُرهُ أح حَّن أح ْكثح ُر ِمْن ح‬
‫ج‬
‫ك حم ًاال حوأ ح‬ ‫‪ – 48‬كلمة‪{ :‬حمثحٌر } من قول هللا تعاىل‪ {:‬حوحكا حن لحهُ حمثحٌر فح حق ح ح‬
‫[الكهف‪.]34 :‬‬
‫رمز له السجاوندي بعالمة (ج)‪ ،‬واتبعها بقوله‪" :‬للعدول" أي من بيان حاله إىل اإلخبار عن مقاله‪ ،‬ووصف‬
‫اْلمشوين الوقف ابحلسن(‪.)109‬‬
‫قلت‪ :‬ولعل مسوغ استحسان املدرستني للوصل‪ ،‬هو التعليل الظاهر‪ ،‬بني ما قبل هذه العالمة وما بعدها‪ .‬وهللا‬
‫أعلم‪.‬‬
‫يد حه ِذ ِه أحبح ًدا}‬
‫ال حما أحظُ ُّن أح ْن تحبِ ح‬‫‪ -49‬كلمة‪{ :‬لِنح ْف ِس ِه} من قول هللا تعاىل‪ { :‬حوحد حخ حل حجناتحهُ حوُه حو ظح ِاملٌ لِنح ْف ِس ِهج قح ح‬
‫[الكهف‪.]35 :‬‬
‫رمز له السجاوندي بعالمة (ج)‪ ،‬واتبعها بقوله‪" :‬الحتاد القائل والداخل بال عطف"‪ ،‬وقال العماين واْلنصاري‪:‬‬
‫كاف‪ ،‬وقال اْلمشوين‪ :‬حسن (‪.)110‬‬
‫يد حه ِذهِ أحبح ًدا} تبني حاله عند‬ ‫ال حما أحظُ ُّن أح ْن تحبِ ح‬ ‫قلت‪ :‬ولعل مسوغ استحسان الوصل وترك الوقف أن مجلة {قح ح‬
‫الدخول‪ ،‬وعند التكلم مبا قال‪ .‬وهللا أعلم‪.‬‬
‫ملحوظة‪ :‬وافق املصحف احلسين املغريب مدرسيت املدينة النبوية واْلزهر يف اجتهادمها‪.‬‬
‫صفاا لححق ْد ِجْئ تُ ُمو حَّن حك حما حخلح ْقنحا ُك ْم أحاو حل حمارةٍ بح ْل‬ ‫ضوا حعلحى حربِ ح‬
‫ك ح‬ ‫صفاا} من قول هللا تعاىل‪ { :‬حوعُ ِر ُ‬ ‫‪ – 50‬كلمة‪ { :‬ح‬
‫حز حع ْمتُ ْم أحلا ْن حَْن حع حل لح ُك ْم حم ْو ِع ًدا} [الكهف‪.]48 :‬‬
‫وضعت عالمة (ط) يف مصاحف شرق آسيا ومصحف تركيا‪ ،‬موافقة صنيع السجاوندي الذي علل بقوله‪:‬‬
‫"للعدول واحلذف‪ ،‬أي‪ :‬يقال هلم‪ :‬لقد جئتموَّن"‪ ،‬وقال النحاس‪ :‬كاف وقال العماين واْلنصاري‪ :‬صاحل‪ ،‬وقال‬
‫اْلمشوين‪ :‬جائز(‪.)111‬‬
‫قلت‪ :‬ولعل وجه استحسان الوصل للداللة على التزامن‪ ،‬بني العرض والتوبيخ‪ .‬وهللا أعلم‪.‬‬
‫ملحوظة‪ :‬وافق مصحف رومية مدرسيت املدينة النبوية واْلزهر يف اجتهادمها‪.‬‬
‫وت حوحما أحنْ حسانِيهُ إِاال الشْايطحا ُن أح ْن أحذْ ُكحرهُ} [الكهف‪:‬‬
‫احلُ ح‬
‫يت ْ‬ ‫ِ‬
‫وت} من قول هللا تعاىل‪{ :‬فحِإِين نحس ُ‬
‫احلُ ح‬
‫‪ - 51‬كلمة‪ْ { :‬‬
‫‪.]63‬‬
‫رمز له بعالمة (ز) يف مصاحف شرق آسيا وتركيا‪ ،‬بعالمة (ز) الدالة على أن الوقف جيوز ابعتبار معىن ما‪ ،‬وهو‬
‫املعرب عنه بقوهلم‪ :‬جموز لوجه‪ ،‬موافقة صنيع السجاوندي الذي قال‪" :‬لتمام استفهام التعجب‪ ،‬مع احتاد الكالم وكون‬
‫الواو حاال"‪ ،‬وقال العماين واْلنصاري‪ :‬صاحل‪ ،‬وقال اْلمشوين‪ :‬حسن(‪.)112‬‬
‫قلت‪ :‬ولعل وجه استحسان الوصل العطف‪ ،‬وأن ما بعد عالمة الوقف كالتعليل ملا قبلها‪ .‬وهللا أعلم‪.‬‬
‫ملحوظة‪ :‬وافق مصحف رومية مدرسيت املدينة النبوية واْلزهر يف اجتهادمها‪.‬‬

‫‪- 966 -‬‬


‫الوقف واالبتداء يف وسط اآلية بني علماء املشرق واملغرب‬

‫اثنياً‪ :‬تفرد مدرسة األزهر بعدم إثبات عالمة للوقف‬


‫س حو حج حد حها تحطْلُ ُع حعلحى قح ْوٍم حملْ حَْن حع ْل حهلُْم ِم ْن‬
‫ام ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك} من قول هللا تعاىل‪ { :‬حح اىت إ حذا بحلح حغ حمطْل حع الش ْ‬
‫ِ‬
‫‪ – 52‬كلمة‪ { :‬حك حذل ح‬
‫ِ صلى‬ ‫ِ‬
‫ححطْنحا ِمبحا لح حديِْه ُخ ْ ًربا} [الكهف‪.]91-90 :‬‬ ‫ك حوقح ْد أ ح‬ ‫ُدوهنحا ِس ْ ًرتا (‪ )90‬حك حذل ح‬
‫انفرد املصحف اْلمريي ومصحف الشمريل برتك وضع عالمة استحسان الوقف هنا‪ ،‬خمالفاً مجيع املصاحف‬
‫املشرقية واملغربية اليت تناولتها الدراسة‪ ،‬حيث رمز له بعالمة (صلى) الدالة على أن الوصل أوىل يف مصحفي املدينة‬
‫حلفص والدوري‪ ،‬وبعالمة (ط) الدالة على جواز الوقوف قبلها‪ ،‬وحسن االبتداء بعدها‪ ،‬يف مصاحف شرق آسيا‪،‬‬
‫وعالمة (ص ) يف املصاحف املغربية‪.‬‬
‫واختار النحاس واْلنباري والداين أنه من وقف التمام‪ ،‬وذكره العماين واْلنصاري أحد احتمالني لكل منهما‬
‫وجهه (‪.)113‬‬
‫ك} ‪ ،‬وحسن االبتداء بعدها يبين على كوهنا متممة ملا قبلها‪ ،‬فتكون‬ ‫ِ‬
‫قلت‪ :‬ووجهة حسن الوقف على { حك حذل ح‬
‫"‪ ،‬كذلك السرت الذي كان عند مغرب‬ ‫وصفاً للسرت أو للقوم‪ ،‬أو مجلة قائمة بنفسها‪ ،‬فتتمة السياق‪" :‬‬
‫الشمس‪ ،‬وهو معىن قول الزجاج‪ :‬وجدها تطلع على قوم كذلك القبيل الذين كانوا عند مغرب الشمس‪ ،‬وأن حكمهم‬
‫حكم أولئك (‪.)114‬‬
‫وأما الوقف على آخر اآلية واالبتداء أبول التالية هلا فهو اْلصل‪ ،‬ومعناه متبادر لألذهان‪ ،‬فال حيتاج إىل مزيد‬
‫إيضاح‪ ،‬واملتبادر حينئذ أن (كذلك) خرب ملبتدأ حمذوف تقديره‪ :‬اْلمر أو الواقع كذلك‪ ،‬أو‪ :‬كذلك كان خربهم وقد‬
‫أحطنا مبا لديه خربا‪.‬‬
‫اثلثاً‪ :‬تفرد مصحف الشمريل ومصحف رومية برتك جواز الوقف االختياري بسورة الكهف‬
‫ني و حذات ِ‬
‫الش حم ِال حوحك ْلبُ ُه ْم‬ ‫ِ‬ ‫‪ - 53‬كلمة‪{ :‬رقُود} من قوله هللا تعاىل‪ { :‬ححتسب هم أحي حقاظًا وهم رقُ ج ِ‬
‫ات الْيحم ِ ح ح‬
‫ود حونُ حقلبُ ُه ْم حذ ح‬
‫ْ حُ ُ ْ ْ ح ُ ْ ُ ٌ‬ ‫ُ ٌ‬
‫يد} [الكهف‪.]18 :‬‬ ‫ط ِذراعي ِه ِابلْو ِص ِ‬ ‫ِ‬
‫حابس ٌ ح حْ ح‬
‫تفرد مصحف رومية برتك اإلشارة إىل الوقف يف هذا املوضع‪ ،‬ووافقه مصحف تركيا ومصحف اجلماهريية‪ ،‬يف‬
‫حني أشري إليه يف سائر املصاحف املشرقية واملغربية‪ ،‬وكانت عالمة الوقف (ج) يف مصاحف مصر واملدينة املنورة‪،‬‬
‫وعالمة (صلى ق) يف مصاحف شرق آسيا وعالمة (ق) يف مصحف تركيا‪ ،‬وهي اليت رمز هبا السجاوندي فقال‪:‬‬
‫"قد قيل (ق)"‪ ،‬لكنه فضل الوصل على الوقف‪ ،‬فقال‪" :‬والوصل أوىل؛ ْلن قوله ونقلبهم يصلح حاالً‪ ،‬أي رقدوا‬
‫وَنن نقلبهم"‪ ،‬وقال النحاس والداين والعماين‪ :‬كاف‪ ،‬وقال اْلنباري واْلمشوين‪ :‬حسن‪ ،‬وقال اْلنصاري‪ :‬صاحل‪،‬‬
‫وعلل اْلمشوين حسنه بقوله‪ْ" :‬لن ما بعده يصلح مستأنفاً وحاالً" (‪.)115‬‬
‫ين حغلحبُوا حعلحى أ ْحم ِرِه ْم‬ ‫‪ -54‬كلمة‪{ :‬ب ْن ياَّن} من قول هللا تعاىل‪{ :‬فح حقالُوا اب نوا علحي ِهم ب ْن ياَّنصلى رُّهبم أحعلحم هبِِم قح ح ا ِ‬
‫ال الذ ح‬ ‫ُْ ح ْ ْ ُ ح ً ح ُْ ْ ُ ْ‬ ‫ُح ً‬
‫س ِج ًدا} [الكهف‪.]21 :‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫لحنح تاخ حذ ان حعلحْيه ْم حم ْ‬
‫انفرد مصحف الشمريل برتك وضع عالمة استحسان الوقف هنا‪ ،‬خمالفاً مجيع املصاحف املشرقية واملغربية اليت‬
‫تناولتها الدراسة‪ ،‬مبا فيها املصحف اْلمريي‪.‬‬

‫‪- 967 -‬‬


‫جملة جامعة الباحة للعلوم اإلنسانية‪ ،‬اجمللد التاسع‪ ،‬العدد (‪ )35‬سبتمرب ‪2023‬‬

‫واملختار يف املصحف اْلمريي أن الوصل أوىل‪ ،‬وكذا يف مصحفي املدينة حلفص والدوري‪ ،‬وأما السجاوندي‬
‫فاستحسن الوقف واستحسن االبتداء أيضاً؛ ْلنه رمز بعالمة (ط)‪ ،‬وتبعته مصاحف شرق آسيا‪ ،‬وعالمته (ص )‬
‫كاملعتاد يف املصاحف املغربية‪ ،‬وقال العماين واْلنصاري واْلمشوين‪ :‬حسن (‪.)116‬‬
‫قلت‪ :‬لعل مسوغ الوقف تنوع اجلملتني خرباً وإنشاء‪ ،‬ومسوغ الوصل تبادر احتاد القائل‪ ،‬أو وجود ضمائر عائدة‬
‫على ما قبل عالمة الوقف‪ ،‬وأرجح أن هذا املوضع مما يستحسن فيه الوصل‪ .‬وهللا أعلم‪.‬‬
‫رابعاً‪ :‬تفرد مصحف رومية بعدم وضع عالمة وقف‪:‬‬
‫ض يح ْوٍم قحالُوا حربُّ ُك ْم‬ ‫‪ – 55‬كلمة‪{ :‬لحبِثْ تُم} من قول هللا تعاىل‪{ :‬قح ح ِ ِ‬
‫ال قحائ ٌل مْن ُه ْم حك ْم لحبِثْ تُ ْم قحالُوا لحبِثْ نحا يح ْوًما أ ْحو بح ْع ح‬
‫صلى‬
‫ْ‬
‫حعلح ُم ِمبحا لحبِثْ تُ ْم} [الكهف‪.]19 :‬‬
‫أْ‬
‫تفرد مصحف رومية برتك وضع عالمة استحسان الوقف هنا‪ ،‬خمالفاً وقوف اهلبطي ومجيع املصاحف املشرقية‬
‫واملغربية اليت تناولتها الدراسة‪ ،‬ورمز له بعالمة (صلى) يف املصحف اْلمريي ومصحف الشمريل ومصحفي املدينة‬
‫حلفص والدوري‪ ،‬ورمز له السجاوندي بعالمة (ط)‪ ،‬ووافقته مصاحف شرق آسيا وتركيا‪ ،‬وقال النحاس‪ :‬كاف‪،‬‬
‫وقال العماين واْلنصاري‪ :‬صاحل‪ ،‬وقال اْلمشوين‪ :‬حسن (‪.)117‬‬
‫قلت‪ :‬والوقف هنا مسبوق بسؤال من بعض املتكلمني‪ ،‬ويليه جواب من غريهم؛ فوجه احلسن فيه بني‪ .‬وهللا‬
‫أعلم‪.‬‬
‫يت حوقُ ْل حع حسى أح ْن يح ْه ِديح ِن حرِيب‬ ‫ِ‬
‫ك إِ حذا نحس ح‬
‫ج‬
‫اَّللُ} من قول هللا تعاىل‪{ :‬إِاال أح ْن يح حشاءح ا‬
‫اَّللُ حواذْ ُك ْر حربا ح‬ ‫‪ – 56‬كلمة‪ { :‬ا‬
‫ب ِم ْن حه حذا حر حش ًدا} [الكهف‪.]24 :‬‬ ‫ِ‬
‫ْلحقْ حر ح‬
‫تفرد مصحف رومية برتك اإلشارة إىل الوقف يف هذا املوضع‪ ،‬وهذا تفرد عجيب؛ ْلن هذه الكلمة رأس آية يف‬
‫العد املدين اْلخري‪ ،‬وقد ذكره الداين‪ ،‬ووافق النحاس الذي قال‪ :‬كاف على قول من جعل اْلمر خالف النهي‪ ،‬وقال‬
‫العماين واْلنصاري اْلمشوين‪ :‬اتم(‪ ،)118‬وقد أشري إليه يف سائر املصاحف املشرقية واملغربية‪ ،‬وكانت عالمة الوقف‬
‫(ج) يف مصاحف مصر واملدينة املنورة‪ ،‬وعالمة (ز) يف مصاحف شرق آسيا وتركيا‪ ،‬متبعني رمز السجاوندي الذي‬
‫قال‪" :‬التفاق اجلملتني مع عارض الظرف واالستثناء" (‪.)119‬‬
‫صفاا لححق ْد ِجْئ تُ ُمو حَّن حك حما حخلح ْقنحا ُك ْم أحاو حل حمارةٍج بح ْل حز حع ْمتُ ْم‬ ‫ضوا حعلحى حربِ ح‬
‫ك ح‬ ‫‪ – 57‬كلمة‪ { :‬حمارةٍ} من قول هللا تعاىل‪ { :‬حوعُ ِر ُ‬
‫أحلا ْن حَْن حع حل لح ُك ْم حم ْو ِع ًدا} [الكهف‪.]48 :‬‬
‫تفرد مصحف رومية برتك اإلشارة إىل الوقف يف هذا املوضع‪ ،‬يف حني أشري إليه يف سائر املصاحف املشرقية‬
‫واملغربية‪ ،‬وكانت عالمة الوقف (ج) يف مصاحف مصر واملدينة املنورة‪ ،‬وعالمة (ز) يف مصاحف شرق آسيا وتركيا‪،‬‬
‫متبعني رمز السجاوندي الذي قال‪ْ " :‬لن (بل) قد يبتدأ به مع أن الكالم متحد"‪ ،‬ووافقه اْلمشوين اختياراً وتعليالً‪،‬‬
‫ومل يذكره سوامها من املصنفات حمل الدراسة (‪.)120‬‬
‫ِ‬ ‫‪ – 58‬كلمة‪{ :‬نحب ِغ} من قول هللا تعاىل‪{ :‬قح ح ِ‬
‫ك حما ُكناا نحْب ِغ فح ْارتحداا حعلحى آ حاث ِرمهحا قح ح‬
‫ج‬
‫صا} [الكهف‪.]64 :‬‬ ‫صً‬ ‫ال ذحل ح‬ ‫ْ‬

‫‪- 968 -‬‬


‫الوقف واالبتداء يف وسط اآلية بني علماء املشرق واملغرب‬

‫تفرد مصحف رومية برتك اإلشارة إىل الوقف يف هذا املوضع‪ ،‬يف حني أشري إليه يف سائر املصاحف املشرقية‬
‫واملغربية‪ ،‬وكانت عالمة الوقف (ج) يف مصاحف مصر واملدينة املنورة‪ ،‬وعالمة (صلى ق) يف مصاحف شرق آسيا‬
‫وعالمة (ق) يف مصحف تركيا اليت رمز هبا السجاوندي فقال‪" :‬قد قيل (ق)؛ لتمام قول أحدمها وابتداء فعلهما"‬
‫(‪ ، )121‬لكنه فضل الوصل على الوقف‪ ،‬فقال‪" :‬والوجه الوصل؛ لعطف اللفظ وسرعة الرجوع على الفور"‪ ،‬وأما‬
‫الوقف فهو موافق الختيار سائر املصنفني‪ ،‬فقد قال النحاس واْلنباري والداين‪ :‬اتم‪ ،‬وقال العماين واْلنصاري‪:‬‬
‫صاحل‪ ،‬وقال اْلمشوين‪ :‬حسن‪ ،‬بل عزي إىل سيبويه أنه جعله رأس آية‪ ،‬ومل يوافق قوله هذا أي رواية من رواايت عد‬
‫اآلايت‪ ،‬كما مل يوافقه على ذلك أحد فيما وقفت عليه‪ ،‬وهللا أعلم(‪.)122‬‬
‫‪ – 59‬كلمة‪ { :‬حرِيب} من قول هللا تعاىل‪:‬‬
‫ال حه حذا حر ْمححةٌ ِم ْن حرِيبصلى فحِإ حذا حجاءح حو ْع ُد حرِيب حج حعلحهُ حد اكاءح حوحكا حن حو ْع ُد حرِيب ححقاا} [الكهف‪.]98 :‬‬
‫{قح ح‬
‫تفرد مصحف رومية برتك اإلشارة إىل الوقف يف هذا املوضع‪ ،‬يف حني أشري إليه يف سائر املصاحف املشرقية‬
‫واملغربية‪ ،‬وكانت عالمة الوقف (صلى) يف مصاحف مصر واملدينة املنورة‪ ،‬وعالمة (ج) يف مصاحف شرق آسيا‬
‫وتركيا‪ ،‬وهو رمز السجاوندي وقال النحاس متام‪ ،‬وقال اْلنباري‪ :‬وقف حسن غري اتم وهو من كالم ذي القرنني‪،‬‬
‫وقال الداين كاف‪ ،‬وقال العماين‪ :‬صاحل‪ ،‬وقال اْلمشوين‪ :‬حسن‪ ،‬وأابه بعضهم؛ ْلن ما بعده أيضاً من بقية كالم‬
‫اإلسكندر‪ ،‬وهو قوله‪{ :‬فحِإ حذا حجاءح حو ْع ُد حرِيب حج حعلحهُ حد اكاءح} فال يقطع عما قبله(‪.)123‬‬
‫خامساً‪ :‬تفرد مصاحف شرق آسيا بعدم وضع عالمة وقف‬
‫‪ - 60‬كلمة‪{ :‬أ ْحولِيحاءح} من قول هللا تعاىل‪:‬‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ ِ ِ ِ ِ جِ‬ ‫{أحفحح ِس ا ِ‬
‫ين حك حف ُروا أح ْن يحتاخ ُذوا عبحادي م ْن ُدوين أ ْحوليحاءح إ اَّن أ ْحعتح ْد حَّن حج حهن حام ل ْل حكاف ِر ح‬
‫ين نُُزًال} [الكهف‪.]102 :‬‬ ‫ب الذ ح‬
‫ح ح‬
‫تفردت مصاحف شرق آسيا بعدم وضع عالمة وقف يف موضع خمالفة سائر املشارقة واملغاربة‪ ،‬حيث وضعت‬
‫العالمة املوحدة يف مجيع املصاحف املغربية‪ ،‬وعالمة (ج) يف مصحفي املدينة حلفص والدوري واملصحف اْلمريي‬
‫مبصر وعالمة (قلى) يف مصحف الشمريل مصر‪ ،‬ورمزها عند السجاوندي (ط) الدالة على حسن الوقف وحسن‬
‫االبتداء‪ ،‬وقال النحاس واْلمشوين‪ :‬اتم‪ ،‬وقال اْلنباري والعماين واْلنصاري‪ :‬حسن‪ ،‬وقال الداين‪ :‬كاف(‪.)124‬‬
‫قلت‪ :‬ومن الواضح أن تنوع اْلسلوبني خرباً وإنشاء مسوغ للوقف‪ ،‬وأن مسوغ الوصل كون اجلملة اْلوىل عمالً‬
‫والثانية جزاء‪.‬‬
‫لكن لعل سبب تفرد مصاحف شرق آسيا اختالف بني نسخ كتاب السجاوندي‪ ،‬والذي سوغ يل ترجيح هذا‬
‫القول‪ :‬أن االستقراء دل على عدم خمالفتها له فيما سوى هذا املوضع‪ ،‬مع وضوح مسوغ الوقف‪ .‬وهللا أعلم‪.‬‬

‫‪- 969 -‬‬


‫جملة جامعة الباحة للعلوم اإلنسانية‪ ،‬اجمللد التاسع‪ ،‬العدد (‪ )35‬سبتمرب ‪2023‬‬

‫املطلب الثاين‬
‫اختالف السجاوندي واهلبطي يف جواز الوقف‬
‫َتملت يف مواضع االختالف‪ ،‬بني اإلمامني‪ ،‬ويسر هللا تعاىل يل الوقوف على مسوغات جواز الوقف عند من‬
‫قال به‪ ،‬ومسوغات استحسان الوصل عند من قال به‪ ،‬فحصل يل من ذلك الشيء الكثري‪ ،‬ووجدت حبثي هذا ال‬
‫يكفي لعرض املختصر الكايف إحاطة القارئ الكرمي بتلك املسوغات‪ ،‬فعقدت العزم على استيفائها إبذن هللا تعاىل‬
‫يف حبث آخر‪ ،‬ورأيت أال أخلي هذا البحث من عرض تلك املواضع‪ ،‬حىت يستويف ما دل عليه عنوانه‪ ،‬وهللا املستعان‪.‬‬
‫وحتته مسألتان‪:‬‬
‫املسألة األوىل‬
‫تفرد السجاوندي واهلبطي جبواز الوقف‬
‫أوالً‪ :‬تفرد السجاوندي جبواز الوقف‪.‬‬
‫تفرد العالمة السجاوندي ابختيار الوقف على الكلمات التالية‪ ،‬يف حني مل تشر إىل واحد منها وقوف العالمة‬
‫أمحد اهلبطي‪ ،‬وهي‪:‬‬
‫‪ – 61‬كلمة‪ِ { :‬آهلحةً} الواردة يف سياق حوار أصحاب الكهف بعضهم مع بعض‪ { :‬حه ُؤحال ِء قح ْوُمنحا ااختح ُذوا ِم ْن ُدونِِه‬
‫اَّللِ حك ِذ ًاب} [الكهف‪.]15 :‬‬ ‫ني فح حم ْن أحظْلح ُم ِمما ِن افْ ححرتى حعلحى ا‬ ‫ِآهلةًصلى لحوحال أيْتُو حن علحي ِهم بِس ْلطح ٍ‬
‫ان بحِ ٍ‬
‫ح ْ ح حْ ْ ُ‬
‫اعْي ِه‬ ‫الشم ِالصلى وحك ْلب هم اب ِس ٌ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ات الْيح ِم ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ط ذ حر ح‬ ‫ح ُُْ ح‬ ‫ات ح‬ ‫ني حو حذ ح‬ ‫‪ -62‬كلمة‪{ :‬الش حم ِال} من قول هللا تعاىل‪ { :‬حونُ حقلبُ ُه ْم حذ ح‬
‫يد} [الكهف‪.]18 :‬‬ ‫ِابلْو ِص ِ‬
‫ح‬
‫ِا ِ‬ ‫ِ ِ ِِ‬ ‫ِ ِ ِِ‬
‫يل} [الكهف‪.]22 :‬‬ ‫‪ - 63‬كلمة‪{ :‬بعداهت ْم} من قول هللا تعاىل‪{ :‬قُ ْل حرِيب أ ْحعلح ُم بعداهت ْم حما يح ْعلح ُم ُه ْم إال قحل ٌ‬
‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫حح ًد} [الكهف‪:‬‬ ‫‪ -64‬كلمة‪{ :‬ظحاهًرا} من قول هللا تعاىل‪{ :‬فح حال متُحا ِر في ِه ْم إاال محراءً ظحاهًرا حوحال تح ْستح ْفت في ِه ْم مْن ُه ْم أ ح‬
‫‪.]22‬‬
‫كصلى حال ُمبح ِد حل لِ حكلِ حماتِِه} [الكهف‪:‬‬ ‫اب حربِ ح‬ ‫ك ِمن كِتح ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ك} من قول هللا تعاىل‪{ :‬اتْ ُل حما أُوح حي إلحْي ح ْ‬ ‫‪ - 65‬كلمة‪ { :‬حربِ ح‬
‫‪.]27‬‬
‫‪ - 66‬كلمة‪ { :‬حعْن ُه ْم} من قول هللا تعاىل‪:‬‬
‫احلحيحاةِ الدُّنْيحا} [الكهف‪.]28 :‬‬ ‫يد ِزينحةح ْ‬
‫اك حعْن ُه ْم تُِر ُ‬
‫{ حوحال تح ْع ُد حعْي نح ح‬
‫اجلِ ِن}‬
‫يس حكا حن ِم حن ْ‬ ‫ِا ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِِ‬
‫يس} من قول هللا تعاىل‪ { :‬حوإِ ْذ قُ ْلنحا ل ْل حم حالئ حكة ْ‬
‫اس ُج ُدوا آل حد حم فح حس حج ُدوا إال إبْل ح‬ ‫‪ – 67‬كلمة‪{ :‬إبْل ح‬
‫[الكهف‪.]50 :‬‬
‫ِ‬ ‫‪ - 68‬كلمة‪{ :‬أحنْ ُف ِس ِهم} من قول هللا تعاىل‪{ :‬ما أح ْشه ْد ُهتُم خ ْلق ال اسماو ِ‬
‫ض حوحال حخ ْل حق أحنْ ُفس ِه ْم حوحما ُكْن ُ‬
‫ت‬ ‫ات حو ْاْل ْحر ِ‬ ‫ح ح ْ ح ح حح‬ ‫ْ‬
‫ض ًدا} [الكهف‪.]51 :‬‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫ني حع ُ‬ ‫ُمتاخ حذ الْ ُمضل ح‬

‫‪- 970 -‬‬


‫الوقف واالبتداء يف وسط اآلية بني علماء املشرق واملغرب‬

‫ِ ِ‬ ‫‪ -69‬كلمة‪ { :‬حغ حداء حَّن} من قول هللا تعاىل‪{ :‬فحلح اما جاوزا قح ح ِ ِ‬
‫صبًا}‬ ‫ال ل حفتحاهُ آتنحا حغ حداءح حَّن لححق ْد لحقينحا م ْن حس حف ِرحَّن حه حذا نح ح‬ ‫ح حح‬ ‫ح‬
‫[الكهف‪.]62 :‬‬
‫حخحرقْ تح حها لِتُ ْغ ِر حق أ ْحهلح حها لححق ْد‬
‫ال أ ح‬ ‫‪ - 70‬كلمة‪{ :‬أ ْحهلح حها} من قول هللا تعاىل‪{ :‬فحانْطحلح حقا حح اىت إِ حذا حركِبحا ِيف ال اس ِفينح ِة حخحرقح حها قح ح‬
‫ت حشْي ئًا إِ ْمًرا} [الكهف‪.]71 :‬‬ ‫ِ‬
‫جْئ ح‬
‫س‬ ‫ت نح ْف ًسا حزكِيا ًة بِغح ِْري نح ْف ٍ‬ ‫ال أحقحتح ْل ح‬‫‪ - 71‬كلمة‪{ :‬نح ْف ًسا} من قول هللا تعاىل‪{ :‬فحانْطحلح حقا حح اىت إِ حذا لحِقيحا غُ حال ًما فح حقتح لحهُ قح ح‬
‫ْرا} [الكهف‪.]74 :‬‬ ‫ِ‬
‫ت حشْي ئًا نُكً‬ ‫لححق ْد جْئ ح‬
‫‪ 72‬و‪ 73‬و‪ - 74‬كررت كلمة {فحانْطحلح حقا} [الكهف‪71 :‬و‪ 74‬و‪ ]77‬يف ثالثة مواضع‪ ،‬من قصة موسى عليه‬
‫السالم والعبد الصاحل‪ ،‬وهي قول هللا تعاىل‪:‬‬
‫ك ِمْنهُ ِذ ْكًرا (‪ )70‬فحانْطحلح حقا حح اىت إِ حذا حركِبحا ِيف ال اس ِفينح ِة حخحرقح حها‬ ‫ال فحِإ ِن اتاب عت ِين فح حال تحسأحلِْين عن شي ٍء ح اىت أ ِ‬
‫ث لح ح‬ ‫ُحد ح‬ ‫ْ حْ ح ْ ح ْ‬ ‫ح ْح‬ ‫{قح ح‬
‫ت حشْي ئًا إِ ْمًرا} [الكهف‪ ،]71-70:‬وقوله تعاىل‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫حخحرقْ تح حها لتُ ْغ ِر حق أ ْحهلح حها لححق ْد جْئ ح‬
‫ال أ ح‬ ‫قح ح‬
‫ت نح ْف ًسا‬ ‫ال أحقحتح ْل ح‬ ‫يت حوحال تُ ْرِه ْق ِين ِم ْن أ ْحم ِري عُ ْسًرا (‪ )73‬فحانْطحلح حقا حح اىت إِ حذا لحِقيحا غُ حال ًما فح حقتح لحهُ قح ح‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫ال حال تُ حؤاخ ْذِين مبحا نحس ُ‬ ‫{قح ح‬
‫ت حشْي ئًا نُكًْرا} [الكهف‪ ،]74-73 :‬وقوله تعاىل‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫حزكِيا ًة بِغح ِْري نح ْف ٍ‬
‫س لححق ْد جْئ ح‬
‫ت ِم ْن لح ُدِين عُ ْذ ًرا (‪ )76‬فحانْطحلح حقا حح اىت إِ حذا أحتحيحا أ ْحه حل قح ْريحٍة‬ ‫ك عن حشي ٍء ب ع حدها فح حال تُ ِ‬
‫صاحْب ِين قح ْد بحلح ْغ ح‬ ‫ح‬ ‫ال إِ ْن حسأحلْتُ ح ح ْ ْ ح ْ ح‬ ‫{قح ح‬
‫ِ‬ ‫ض فحأحقحامه قح ح ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫حجًرا}‬ ‫ت حعلحْيه أ ْ‬ ‫ت حال اختح ْذ ح‬ ‫ال لح ْو شْئ ح‬ ‫يد أح ْن يحْن حق ا ح ُ‬ ‫ضيِ ُف ُ‬
‫ومهحا فح حو حج حدا ف حيها ج حد ًارا يُِر ُ‬ ‫استحطْ حع حما أ ْحهلح حها فحأحبح ْوا أح ْن يُ ح‬ ‫ْ‬
‫[الكهف‪.]77-76 :‬‬
‫ال‬‫احْب ِين} الواردة يف سياق حوار موسى عليه السالم مع العبد الصاحل من قوله تعاىل‪{ :‬قح ح‬ ‫‪ - 75‬كلمة‪{ :‬تُص ِ‬
‫ح‬
‫ت ِم ْن لح ُدِين ُع ْذ ًرا } [الكهف‪.]76 :‬‬ ‫ك عن حشي ٍء ب ع حدها فح حال تُ ِ‬
‫صاحْب ِين قح ْد بحلح ْغ ح‬ ‫إِ ْن حسأحلْتُ ح ح ْ ْ ح ْ ح‬
‫صلى‬
‫ح‬
‫امهحا حويح ْستح ْخ ِر حجا حكْن حزُمهحا‬ ‫ومها ِ‬ ‫‪ -76‬كلمة‪ِ { :‬‬
‫حشد ُ‬ ‫ك أح ْن يحْب لُغحا أ ُ‬
‫صاحلًا فحأ ححر حاد حربُّ ح‬‫صاحلًا} من قول هللا تعاىل‪ { :‬حوحكا حن أحبُ ُح ح‬ ‫ح‬
‫ك} [الكهف‪.]82 :‬‬ ‫حر ْمححةً ِم ْن حربِ ح‬
‫ك حوحما‬ ‫امهحا حويح ْستح ْخ ِر حجا حكْن حزُمهحا حر ْمححةً ِم ْن حربِ ح‬ ‫ك أح ْن يحْب لُغحا أ ُ‬
‫حشد ُ‬ ‫‪ – 77‬كلمة‪ { :‬حكْن حزُمهحا} من قول هللا تعاىل‪{ :‬فحأ ححر حاد حربُّ ح‬
‫فح حع ْلتُهُ حع ْن أ ْحم ِري} [الكهف‪.]82 :‬‬
‫ال‬‫‪ – 78‬كلمة‪ { :‬حد اكاءح} الواردة يف سياق حوار ذي القرنني مع القوم الذين أنشأ هلم الردم من قوله تعاىل‪{ :‬قح ح‬
‫حه حذا حر ْمححةٌ ِم ْن حرِيب فحِإذحا حجاءح حو ْع ُد حرِيب حج حعلحهُ حد اكاءحصلى حوحكا حن حو ْع ُد حرِيب ححقاا} [الكهف‪.]98 :‬‬
‫اثنياً‪ :‬تفرد اهلبطي جبواز الوقف‪.‬‬
‫تفردت وقوف العالمة أمحد اهلبطي ابختيار الوقف على الكلمات التالية‪ ،‬يف حني مل يشر إىل واحد منها العالمة‬
‫السجاوندي‪ ،‬وهي‪:‬‬
‫‪ - 79‬كلمة‪ { :‬حسْب حعةٌ} من قول هللا تعاىل‪ { :‬حويح ُقولُو حن حسْب حعةٌ حو حاث ِمنُ ُه ْم حك ْلبُ ُه ْم} [الكهف‪.]22 :‬‬
‫ب ِم ْن حه حذا‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك إِذحا نحس ح‬
‫يت حوقُ ْل حع حسى أح ْن يح ْهديح ِن حرِيب ْلحقْ حر ح‬ ‫يت} من قول هللا تعاىل‪ { :‬حواذْ ُك ْر حربا ح‬‫‪ - 80‬كلمة‪{ :‬نحس ح‬
‫حر حش ًدا} [الكهف‪.]24 :‬‬

‫‪- 971 -‬‬


‫جملة جامعة الباحة للعلوم اإلنسانية‪ ،‬اجمللد التاسع‪ ،‬العدد (‪ )35‬سبتمرب ‪2023‬‬

‫اِ‬
‫ين يح ْدعُو حن حراهبُْم ِابلْغح حداةِ حوالْ حع ِش ِي يُِر ُ‬ ‫اصِ ْرب نح ْف حس ح‬
‫صلى‬
‫يدو حن حو ْج حههُ‬ ‫ك حم حع الذ ح‬ ‫‪ - 81‬كلمة‪ { :‬حو ْج حههُ} من قول هللا تعاىل‪ { :‬حو ْ‬
‫احلحيحاةِ الدُّنْيحا} [الكهف‪.]28 :‬‬ ‫يد ِزينحةح ْ‬
‫اك حعْن ُه ْم تُِر ُ‬
‫حوحال تح ْع ُد حعْي نح ح‬
‫احلح ُّق ِم ْن حربِ ُك ْم فح حم ْن حشاءح فح ْليُ ْؤِم ْن حوحم ْن حشاءح فح ْليح ْك ُف ْر} [الكهف‪:‬‬
‫‪ - 82‬كلمة‪{ :‬فح ْليح ْك ُف ْر} من قول هللا تعاىل‪ { :‬حوقُ ِل ْ‬
‫‪.]29‬‬
‫ت أُ ُكلح حها حوحملْ تحظْلِ ْم ِمْنهُ حشْي ئًاج حوفح اج ْرحَّن ِخ حال حهلُحما حهنحًرا}‬ ‫ني آتح ْ‬ ‫‪ - 83‬كلمة‪ { :‬حشْي ئًا} من قول هللا تعاىل‪{ :‬كِْلتحا ْ‬
‫اجلحناتح ْ ِ‬
‫[الكهف‪.]33 :‬‬
‫صًرا} [الكهف‪.]43 :‬‬ ‫اَّلل وما حكا حن مْن تح ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪ - 84‬كلمة‪ { :‬اِ‬
‫ُ‬ ‫ص ُرونحهُ م ْن ُدون ا ح ح‬ ‫اَّلل} من قول هللا تعاىل‪ { :‬حوحملْ تح ُك ْن لحهُ فئحةٌ يحْن ُ‬
‫ني ِمماا فِ ِيه حويح ُقولُو حن حاي حويْلحتح نحا حم ِال حه حذا‬ ‫ِِ‬
‫ني ُم ْشفق ح‬
‫ِ‬
‫اب فحححرتى الْ ُم ْج ِرم ح‬
‫ِ ِ‬
‫‪ -85‬كلمة‪{ :‬فيه} من قول هللا تعاىل‪ {:‬حوُوض حع الْكتح ُ‬
‫ِِ‬
‫اب حال ي غح ِادر ِ‬ ‫الْ ِكتح ِ‬
‫اها} [الكهف‪.]49 :‬‬ ‫صح‬ ‫حح ح‬‫صغ حريًة حوحال حكبِ حريًة إِاال أ ْ‬
‫ُ ُ ح‬
‫اجلِ ِن‬
‫يس حكا حن ِم حن ْ‬ ‫ِا ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫اس ُج ُدوا آل حد حم فح حس حج ُدوا إال إبْل ح‬ ‫‪ - 86‬كلمة‪{ :‬فح حس حج ُدوا} من قول هللا تعاىل‪ { :‬حوإِ ْذ قُ ْلنحا ل ْل حم حالئ حكة ْ‬
‫فح حف حس حق حع ْن أ ْحم ِر حربِِه} [الكهف‪.]50 :‬‬
‫‪ - 87‬كلمة‪{ :‬الْبح ْح ِر} من قول هللا تعاىل‪:‬‬
‫{ حوحما أحنْ حسانِيهُ إِاال الشْايطحا ُن أح ْن أحذْ ُكحرهُ حو ااختح حذ حسبِيلحهُ ِيف الْبح ْح ِر حع حجبًا} [الكهف‪.]63 :‬‬
‫ك أ ْحمًرا} [الكهف‪.]69 :‬‬ ‫صي لح ح‬ ‫اَّلل صابِرا وحال أ ْحع ِ‬ ‫صابِرا} من قول هللا تعاىل‪{ :‬قح ح ِ ِ ِ‬
‫ال حستحج ُدين إ ْن حشاءح اُ ح ً ح‬ ‫‪ -88‬كلمة‪ { :‬ح ً‬
‫ني ِيف الْ حم ِدينح ِة حوحكا حن حْحتتحهُ حكْن ٌز حهلُحما حوحكا حن‬ ‫ِ ِ‬
‫ني يحتِيم ْ ِ‬
‫اجل حد ُار فح حكا حن لغُ حال حم ْ ح‬
‫‪ - 89‬كلمة‪ { :‬حهلما} من قول هللا تعاىل‪{ :‬وأحاما ِْ‬
‫ح‬ ‫ُح‬
‫احلًا} [الكهف‪.]82 :‬‬ ‫ومها ص ِ‬
‫أحبُ ُح ح‬
‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ال حما حم اك ِين فِ ِيه حرِيب قح ح‬
‫ال حما حم اك ِين فيه حرِيب حخ ْريٌ فحأحعينُ ِوين بُِق اوة أ ْ‬
‫حج حع ْل‬ ‫‪ -90‬كلمة‪ { :‬حخ ْريٌ} من قول هللا تعاىل‪{ :‬قح ح‬
‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫حج حع ْل بحْي نح ُك ْم حوبحْي نح ُه ْم حرْد ًما} [الكهف‪.]95 :‬‬ ‫بحْي نح ُك ْم حوبحْي نح ُه ْم حرْد ًما فحأحعينُ ِوين بُِق اوة أ ْ‬
‫الصوِر فح حج حم ْعنح ُ‬
‫اه ْم‬ ‫ضصلى حونُِف حخ ِيف ُّ‬ ‫وج ِيف بح ْع ٍ‬ ‫ٍِ‬
‫ض ُه ْم يح ْوحمئذ حميُ ُ‬‫ض}من قول هللا تعاىل‪ { :‬حوتح حرْكنحا بح ْع ح‬ ‫‪ - 91‬كلمة‪{ :‬بح ْع ٍ‬
‫مجحْ ًعا} [الكهف‪.]99 :‬‬

‫املسألة الثانية‬
‫اختالف النقل عن السجاوندي واهلبطي يف جواز الوقف‬
‫أوالً‪ :‬االختالف يف النقل عن اإلمام السجاوندي‪:‬‬
‫احل اق} قول هللا تعاىل‪{ :‬وما نُرِسل الْمرسلِني إِاال مب ِش ِرين ومْن ِذ ِرين وُجي ِاد ُل الا ِذين حك حفروا ِابلْب ِ‬
‫اط ِل‬‫ح ُ ح‬ ‫ح ح ْ ُ ُ ْ ح ح ُح ح ح ُ ح ح ح‬ ‫‪ – 92‬كلمة‪ْ { :‬ح‬
‫آايِيت حوحما أُنْ ِذ ُروا ُه ُزًوا} [الكهف‪.]56 :‬‬ ‫ضوا بِِه ْ صلى ا‬
‫احلح اق حواختح ُذوا ح‬
‫ِ ِ‬
‫ليُ ْدح ُ‬
‫تفرد مصحف اجلماهريية وحده بعدم وضع عالمة وقف‪ ،‬دوَّنً عن سائر املصاحف املغربية واملشرقية‪ ،‬وعالمة‬
‫الوقف هنا (ج) يف مصاحف مصر واملدينة املنورة‪ ،‬والعالمة (ط) يف مصاحف شرق آسيا وتركيا ورومية‪ ،‬ومل يذكر‬
‫السجاوندي هذا الوقف‪ ،‬بل مل يذكره إال اْلمشوين‪ ،‬وقال‪ :‬حسن (‪.)125‬‬

‫‪- 972 -‬‬


‫الوقف واالبتداء يف وسط اآلية بني علماء املشرق واملغرب‬

‫‪ – 93‬كلمة‪{ :‬لِ حكلِ حماتِِه} من قول هللا تعاىل‪{ :‬حال ُمبح ِد حل لِ حكلِ حماتِِه حولح ْن حِجت حد ِم ْن ُدونِِه ُم ْلتح حح ًدا} [الكهف‪.]27 :‬‬
‫تفرد املصحف اْلمريي املصري ومصحف الشمريل ومصحفا املدينة للدوري وحفص بعدم إثبات عالمة للوقف‬
‫إثر هذه الكلمة‪ ،‬ووافقهم املصحف الرتكي‪ ،‬يف حني أثبتت يف وقوف اهلبطي‪ ،‬ووضعت عالمتها يف مجيع املصاحف‬
‫املغربية‪ ،‬ووضعت عالمة (ج قف) يف مصاحف شرق آسيا وعالمة (ج) يف مصحف رومية‪.‬‬
‫ومل يذكر هذا الوقف فيما طبع من كتب السجاوندي وانفرد بذكره النحاس واْلمشوين‪ ،‬فقال النحاس‪ :‬كاف‪،‬‬
‫وقال اْلمشوين‪ :‬جائز (‪.)126‬‬
‫وأرى‪ :‬جواز الوقف بال حرج؛ لتمام اجلملتني قبله وبعده‪ ،‬واملعاين متتابعة دون توقف إعرايب‪.‬‬
‫ولعل سبب هذا االختالف اختالف نسخ السجاوندي‪ ،‬فكان بني يدي علماء شرق آسيا نسخة أثبتت الوقف‪،‬‬
‫يف حني خلت من إثباته مجيع النسخ اليت وقعت بني يدي حمققي كتايب السجاوندي علل الوقف والوقف واالبتداء‪.‬‬
‫اثنياً‪ :‬االختالف يف النقل عن اإلمام اهلبطي‪:‬‬
‫‪ - 94‬كلمة‪ { :‬حك ْلبُ ُه ْم } [الكهف‪ ]27 :‬من قول هللا تعاىل‪ { :‬حسيح ُقولُو حن ثححالثحةٌ حرابِعُ ُه ْم حك ْلبُ ُه ْم حويح ُقولُو حن مخحْ حسةٌ‬
‫حس ِاد ُس ُهم حك ْلبُ ُهم ر ْمجًا ِابلْغحْي ِ‬
‫ب} [الكهف‪.]22 :‬‬ ‫ْح‬ ‫ْ‬
‫ترددت املصادر يف التعبري عن اختيار العالمة اهلبطي يف هذا املوضع‪ ،‬فلم يثبته وكاك وال الرمحاين‪ ،‬يف حني أثبتته‬
‫املصاحف املغربية مبا فيها املصحف احلسين املغريب‪ ،‬وأما املشارقة فأثبتته مصاحف السجاوندي بشرق آسيا‪ ،‬والتزمت‬
‫رمزه (ج) ومل تثبته مصاحف مصر واملدينة املنورة‪.‬‬
‫وهذا الوقف مل يذكره النحاس وال اْلنباري وال الداين‪ ،‬وقال العماين واْلنصاري‪ :‬مفهوم‪ ،‬وقال اْلمشوين‪ :‬جائز؛‬
‫للفصل بني املقالتني‪ ،‬ورمز له السجاوندي بعالمة (ج)‪ ،‬وقال‪ :‬فصالً بني املقالتني‪ ،‬مع اتفاق اجلملتني(‪.)127‬‬
‫اخلامتة‬
‫نتائج البحث‪:‬‬
‫أهم ما توصلت إليه من نتائج يف هذا البحث ما يلي‪:‬‬
‫‪ – 1‬من لطائف الوقف واالبتداء اليت اشتملت عليها تضاعيف هذا البحث ما يلي‪:‬‬
‫اات حع ْد ٍن حْجت ِري ِم ْن‬ ‫ك حهلُْم حجن ُ‬ ‫ت} من قوله تعاىل‪{:‬أُولحئِ ح‬ ‫اب} واالبتداء بكلمة { حو حح ُسنح ْ‬ ‫أ ‪ -‬الوقف على كلمة {الث حاو ُ‬
‫اكئِني فِيها حعلحى ْاْلحرائِ ِ‬ ‫ٍ ِ‬ ‫ب وي ْلبسو حن ثِيااب خ ْ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِِ‬
‫ك‬ ‫ح‬ ‫ضًرا م ْن ُسْن ُد ٍس حوإِ ْستح ْ حربق ُمت ح ح‬ ‫حسا ِوحر م ْن ذح حه ٍ ح ح ح ُ ح ً ُ‬ ‫حْحتته ُم ْاْل ْحهنح ُار ُحيحلا ْو حن ف حيها م ْن أ ح‬
‫امهحا بِنح ْخ ٍل‬ ‫ني ِمن أ ْحعنح ٍ‬ ‫ني جع ْلنا ِْل ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫اب حو حح حف ْفنح ُ‬ ‫ححدمهحا حجناتح ْ ِ ْ‬ ‫ب حهلُْم حمثحًال حر ُجلح ْ ِ ح ح ح ح‬ ‫اض ِر ْ‬
‫ت ُم ْرتح حف ًقا (‪ )31‬حو ْ‬ ‫اب حو حح ُسنح ْ‬ ‫ن ْع حم الث حاو ُ‬
‫حو حج حع ْلنحا بحْي نح ُه حما حزْر ًعا} [الكهف‪.]32 -31 :‬‬
‫ب – الوقف على كلمة {الْبح ْح ِر}‪ ،‬واالبتداء بكلمة { حع حجبًا}يف اآلية‪:‬‬
‫وت حوحما أحنْ حسانِيهُ إِاال الشْايطحا ُن أح ْن أحذْ ُكحرهُ حو ااختح حذ حسبِيلحهُ ِيف الْبح ْح ِر حع حجبًا‬
‫احلُ ح‬ ‫يت ْ‬ ‫ِ‬
‫ص ْخحرِة فحِإِين نحس ُ‬ ‫ت إِ ْذ أ ححويْنحا إِ حىل ال ا‬
‫ال أ ححرأحيْ ح‬
‫{قح ح‬
‫ِ‬ ‫(‪ )63‬قح ح ِ‬
‫صا} [الكهف‪.]64-63 :‬‬ ‫صً‬ ‫ك حما ُكناا نحْب ِغ فح ْارتحداا حعلحى آ حاث ِرمهحا قح ح‬‫ال ذحل ح‬

‫‪- 973 -‬‬


‫جملة جامعة الباحة للعلوم اإلنسانية‪ ،‬اجمللد التاسع‪ ،‬العدد (‪ )35‬سبتمرب ‪2023‬‬

‫ك} يف قصة ذي القرنني‪:‬‬ ‫ِ‬


‫ج ‪ -‬الوقف على كلمة { حك حذل ح‬
‫ححطْنحا ِمبحا لح حديِْه‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫س حو حج حد حها تحطْلُ ُع حعلحى قح ْوم حملْ حَْن حع ْل حهلُْم ِم ْن ُدوهنحا ِس ْ ًرتا (‪ )90‬حك حذل ح‬
‫ك حوقح ْد أ ح‬ ‫ام ِ‬ ‫ِ‬
‫{ حح اىت إ حذا بحلح حغ حمطْل حع الش ْ‬
‫ُخ ْ ًربا} [الكهف‪.]91 -90 :‬‬

‫‪ – 2‬التزمت مصاحف شرق آسيا‪ ،‬إبثبات رموز ووقوف العالمة السجاوندي‪ ،‬التزاماً حرفياً‪ ،‬فاَنصرت ملحوظات‬
‫البحث من هذه احليثية على ما ميكن تفسريه ابختالف النسخ‪ ،‬واملقصود مبصاحف شرق آسيا‪ :‬مصاحف‬
‫اهلند وابكستان والبنجاب‪ ،‬وقد وافقها املصحف العراقي‪ ،‬واملصحف الرتكي‪ ،‬وكذا مصحف املدينة املنورة برواية‬
‫حفص املخصص للتوزيع يف شرق آسيا‪.‬‬
‫‪ – 3‬اْلصل يف املصاحف املغربية التزامها التام بوقوف العالمة اهلبطي‪ ،‬واحتدت عالمة الوقوف هبا‪ ،‬وميكن ابطمئنان‬
‫عزو أي اختالف بينها إىل االختالف يف احملفوظ‪ ،‬أو نسخ املكتوب‪ ،‬وما شاهبها‪.‬‬
‫‪ _ 4‬أحسنت صنعاً ال لجان العلمية املوقرة‪ ،‬املشكلة لإلشراف على طبع املصاحف ابملدينة املنورة ومصر‪ ،‬حني‬
‫اعتمدت منهج االجتهاد يف إثبات عالمات الوقف‪ ،‬يف مجيع املواضع بال استثناء؛ ْلن هذا وضع لألمور يف‬
‫نصاهبا الصحيح‪.‬‬
‫توصيات البحث‪:‬‬
‫بعد معايشة هذا املوضوع‪َ ،‬تصيالً وتطبيقاً‪ ،‬اقرتح اقرتاحاً له فوائد عملية قيمة‪ ،‬إذا ما متت مراعاته مستقبالً عند‬
‫طباعة املصحف الشريف‪ ،‬وأمهها سهولة التطبيق على العوام عند قراءة القرآن‪ ،‬وأصوغه فيما يلي‪:‬‬
‫‪ - 1‬أن تستحدث عالمة موحدة للداللة على موضع حسن أو جواز الوقف االختياري‪ ،‬وال تكون حرفاً‪ ،‬وال‬
‫شبيهة ابحلروف؛ فإن ذلك أكثر صيانة للنص الشريف‪ ،‬وأقرتح أن تكون عالمة الوقف هكذا (<)‪.‬‬
‫‪ – 2‬أن تستحدث عالمة موحدة للداللة على موضع حسن االبتداء‪ ،‬ولتكن هكذا (>)‪ ،‬واجتماعهما هكذا (<>)‬
‫يدل على حسن الوقف واالبتداء كليهما‪.‬‬
‫‪ - 3‬أن مييز الوقف الالزم بتضخيم العالمة قليالً‪ ،‬أو زايدة درجة اللون اْلسود يف طباعتها‪ ،‬هكذا (<>)‪ ،‬أو وضع‬
‫خط حتتها هكذا (<>)‪.‬‬
‫‪ –4‬أن يطبع مصحف للمتخصصني يف اإلقراء وعلوم القراءات‪ ،‬يراعى فيه ما يلزم املشايخ واملعلمني واملتقدمني من‬
‫الدارسني‪ ،‬من عالمات للوقوف وتوجيهات لغوية وتربوية ابحلواشي‪ ،‬مع إشارات خمتصرة للداللة على املعاين‬
‫املرتتبة على الوقف واالبتداء عند احلاجة‪.‬‬
‫‪ –5‬أن يتم التنبيه يف التعريف به على نبذ التعصب‪ ،‬وإحياء التدبر‪ ،‬واحرتام قول املخالف إذا علمت له وجهة ميكن‬
‫قبوهلا‪ ،‬خبالف ما يتناىف مع قواعد وأصول التفسري القرآين‪.‬‬
‫ومن هللا تعاىل التوفيق‪ ،‬وصلى هللا وسلم وابرك على نبينا حممد‪ ،‬وعلى آله وصحبه أمجعني‪.‬‬

‫‪- 974 -‬‬


‫الوقف واالبتداء يف وسط اآلية بني علماء املشرق واملغرب‬

‫املالحق‬

‫‪- 975 -‬‬


‫جملة جامعة الباحة للعلوم اإلنسانية‪ ،‬اجمللد التاسع‪ ،‬العدد (‪ )35‬سبتمرب ‪2023‬‬

‫‪- 976 -‬‬


‫الوقف واالبتداء يف وسط اآلية بني علماء املشرق واملغرب‬

‫‪- 977 -‬‬


‫جملة جامعة الباحة للعلوم اإلنسانية‪ ،‬اجمللد التاسع‪ ،‬العدد (‪ )35‬سبتمرب ‪2023‬‬

‫املراجع‬
‫أوالً‪ :‬القرآن الكرمي‪.‬‬
‫اثنياً‪ :‬املصاحف املختارة يف الدراسة‪.‬‬
‫‪ ‬مصحف إفريقيا‪ ،‬برواية الدوري عن أيب عمرو البصري‪.‬‬
‫‪ ‬املصحف التونسي‪ ،‬طبع مؤسسات عبد الكرمي بن عبد هللا‪ ،‬عام ‪1397‬ه ‪ ،‬برواية ورش عن َّنفع‪.‬‬
‫‪ ‬املصحف اجلزائري‪ ،‬طبع الثعالبية‪ ،‬عام ‪1357‬ه ‪1935‬م‪ ،‬برواية ورش عن َّنفع ‪.‬‬
‫‪ ‬مصحف اجلماهريية‪ ،‬مجعية الدعوة العاملية اإلسالمية‪ ،‬طرابلس‪ ،‬ليبيا ‪1390‬ه ‪ ،‬برواية قالون عن َّنفع‪.‬‬
‫‪ ‬املصحف احلسين‪ ،‬ط املغرب‪ ،‬عام ‪ 1417‬ه ‪ ،‬برواية ورش عن َّنفع‪.‬‬
‫‪ ‬مصحف الدار التونسية للنشر‪ ،‬عام ‪ 1279‬ه ‪ ،‬برواية حفص عن عاصم‪.‬‬
‫‪ ‬مصحف الشمريل‪ ،‬مطبعة الشمريل الطبعة‪ :‬اْلوىل‪ ،‬عام ‪ 1363‬ه ‪1944‬م‪.‬‬
‫‪ ‬املصحف الكوييت‪ ،‬دار القبس ‪ -‬وزارة اْلوقاف والشؤون اإلسالمية – الكويت‪ ،‬الطبعة اْلوىل‪ ،‬عام‬
‫‪1421‬ه ‪2000‬م‪.‬‬
‫‪ ‬املصحف احملمدي‪ ،‬ط املغرب‪ ،‬برواية ورش عن َّنفع‪ ،‬عام ‪2010‬م‬
‫‪ ‬مصحف املدينة املنورة برواية حفص عن عاصم‪ ،‬ظهرت طبعته اْلوىل عام ‪1405‬ه ‪1984‬م‪.‬‬
‫‪ ‬مصحف املدينة املنورة‪ ،‬طبعة جنوب شرق آسيا‪ ،‬برواية حفص عن عاصم‪ ،‬ومطابق لطبعة اتج كمبوين‬
‫اهلندية‪.‬‬
‫‪ ‬مصحف ابكستان‪ ،‬برواية حفص عن عاصم‪ ،‬ومطابق لطبعة اتج كمبوين اهلندية ‪.‬‬
‫‪ ‬مصحف تركيا التوافقي‪ ،‬عام ‪1394‬ه ‪1974‬م‪ ،‬برواية حفص عن عاصم ‪.‬‬
‫‪ ‬مصحف رومية إيالن‪ ،‬طبع عام ‪1820‬م‪.‬‬
‫‪ ‬مصحف طبعته شركة اتج كمبوين ابهلند‪ ،‬عام ‪1354‬ه ‪1935‬م‪ ،‬وكررت طبعاته‪.‬‬
‫‪ ‬مصحف قطر‪ ،‬طبع وزارة اْلوقاف والشؤون اإلسالمية‪ ،‬عام ‪1430‬ه‪.‬‬
‫‪ ‬مصحف مصر اْلمريي‪ ،‬طبع عام ‪1924‬م‪ ،‬برواية حفص عن عاصم ‪.‬‬
‫‪ ‬مصحف البنجاب عام ‪ 1937‬م‪ ،‬برواية حفص عن عاصم‪ ،‬ومطابق لطبعة اتج كمبوين اهلندية‪.‬‬
‫ابن أيب مرمي‪ ،‬أبو عبد هللا مصر بن علي الفارسي ‪.‬الكتاب املوضح يف وجوه القراءات وعللها‪ .‬حتقيق‪ :‬عمر‬ ‫‪‬‬
‫الكبيسي‪ ،‬اململكة العربية السعودية‪ ،‬مكة املكرمة‪ ،‬الطبعة‪ :‬اْلوىل‪1414 ،‬ه ‪.‬‬
‫ابن اجلزري‪ ،‬مشس الدين أبو اخلري حممد بن حممد بن يوسف‪ ،‬املتوىف‪833 :‬ه ‪ ،‬التمهيد يف علم التجويد‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫(‪1405‬ه ‪1985 -‬م) حتقيق‪ :‬الدكتور على البواب‪ ،‬الرايض‪ :‬مكتبة املعارف‪.‬‬

‫‪- 978 -‬‬


‫الوقف واالبتداء يف وسط اآلية بني علماء املشرق واملغرب‬

‫ابن اجلزري‪ ،‬مشس الدين أبو اخلري‪ ،‬حممد بن حممد بن يوسف (‪ 1420‬ه‪. )2000 ،‬شرح طيبة النشر‬ ‫‪‬‬
‫يف القراءات‪( .‬الطبعة الثانية) حتقيق أنس مهرة‪ ،‬بريوت‪ :‬دار الكتب العلمية‪.‬‬
‫ابن اجلزري‪ ،‬حممد بن حممد بن يوسف (‪1421‬ه ) ‪.‬النشر يف القراءات العشر‪ .‬حتقيق‪ :‬السامل حممد‬ ‫‪‬‬
‫الشنقيطي‪ ،‬رسالة دكتوراه يف جامعة اإلمام ‪1421‬ه ‪ ،‬بعنوان‪ :‬منهج ابن اجلزري يف كتابه النشر‪ ،‬مع حتقيق قسم‬
‫اْلصول‪ ،‬وحقق اجلزء الثاين (فرش احلروف) الباحث حممد الشنقيطي‪1425 ،‬ه ‪ ،‬وإىل حتقيقهما اإلشارة عند إطالق‬
‫الرجوع هلذا الكتاب القيم ذي الطبعات املتعددة‪.‬‬
‫بد‪ ،‬التميمي‪ ،‬أبو حامت‪ ،‬الدارمي‪ ،‬البُسيت‬
‫ابن حبان‪ ،‬حممد بن حبان بن أمحد بن حبان بن معاذ بن حم ْع ح‬ ‫‪‬‬
‫(‪1414‬ه ‪1993‬م)‪ .‬صحيح ابن حبان برتتيب ابن بلبان‪( .‬الطبعة‪ :‬الثانية) حتقيق‪ :‬شعيب اْلرنؤوط‪ ،‬بريوت‪:‬‬
‫مؤسسة الرسالة‪.‬‬
‫ابن حجر‪ ،‬أمحد بن علي بن حجر العسقالين (‪1379‬ه ) ‪.‬فتح الباري شرح صحيح البخاري‪ .‬رقم كتبه‬ ‫‪‬‬
‫وأبوابه وأحاديثه‪ :‬حممد فؤاد عبد الباقي‪ ،‬قام إبخراجه وصححه وأشرف على طبعه‪ :‬حمب الدين اخلطيب‪ ،‬عليه‬
‫تعليقات العالمة‪ :‬عبد العزيز بن عبد هللا بن ابز‪ ،‬بريوت‪ :‬دار املعرفة‪.‬‬
‫ابن حنبل‪ ،‬أبو عبد هللا أمحد بن حممد بن حنبل الشيباين‪1421( ،‬ه )‪ .‬مسند اإلمام أمحد بن حنبل‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫حتقيق‪ :‬شعيب اْلرنؤوط‪ ،‬وآخرين‪ ،‬بريوت‪ :‬مؤسسة الرسالة‪.‬‬
‫ابن كثري‪ ،‬أبو الفداء إمساعيل بن عمر القرشي البصري مث الدمشقي‪( ،‬املتوىف‪774 :‬ه ) ‪.‬الباعث احلثيث‬ ‫‪‬‬
‫إىل اختصار علوم احلديث‪( .‬الطبعة‪ :‬الثانية) احملقق‪ :‬أمحد حممد شاكر‪ ،‬بريوت‪ :‬دار الكتب العلمية‪.‬‬
‫ابن كثري‪ ،‬أبو الفداء إمساعيل بن عمر بن كثري القرشي البصري مث الدمشقي (‪1420‬ه ‪1999‬م) ‪.‬تفسري‬ ‫‪‬‬
‫القرآن العظيم‪( .‬الطبعة‪ :‬الثانية)‪ ،‬حتقيق‪ :‬سامي بن حممد سالمة‪ ،‬دار طيبة‪.‬‬
‫ابن‪ ،‬فارس‪ ،‬أمحد بن فارس بن زكرايء القزويين الرازي‪ ،‬أبو احلسني (املتوىف‪395 :‬ه ) ‪.‬مقاييس اللغة‪ .‬حتقيق‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫عبد السالم حممد هارون‪ .‬بريوت‪ :‬دار الفكر‪1399 ،‬ه ‪1979‬م‪.‬‬
‫أبو داود‪ ،‬سليمان بن اْلشعث بن إسحاق بن بشري بن شداد اْلزدي السجستاين (‪1430‬ه ‪2009‬م)‬ ‫‪‬‬
‫‪.‬سنن أيب داود‪( .‬الطبعة‪ :‬اْلوىل) حتقيق‪ :‬شعيب اْلرنؤوط وآخر‪ ،‬دار الرسالة العاملية‪.‬‬
‫أبو شامة‪ ،‬أبو القاسم شهاب الدين عبد الرمحن بن إمساعيل بن إبراهيم املقدسي الدمشقي (املتوىف‪665 :‬ه )‬ ‫‪‬‬
‫‪.‬إبراز املعاين من حرز اْلماين‪ .‬بريوت‪ :‬دار الكتب العلمية‪.‬‬
‫اْلمشوين‪ ،‬أمحد بن عبد الكرمي بن حممد (‪1393‬ه) ‪.‬منار اهلدى يف بيان الوقف‪ .‬مصر‪ :‬مصطفى احللب‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫اْلنباري‪ ،‬أبو بكر حممد بن القاسم بن حممد بن بشار‪ ،‬املتوىف‪328 :‬ه ‪1390( .‬ه ‪1971‬م) ‪.‬إيضاح‬ ‫‪‬‬
‫الوقف واالبتداء‪ .‬حتقيق الدكتور حمي الدين رمضان‪ ،‬دمشق‪ :‬جممع اللغة العربية‪.‬‬

‫‪- 979 -‬‬


‫جملة جامعة الباحة للعلوم اإلنسانية‪ ،‬اجمللد التاسع‪ ،‬العدد (‪ )35‬سبتمرب ‪2023‬‬

‫البخاري‪ ،‬أبو عبدهللا حممد بن إمساعيل البخاري اجلعفي (‪1422‬ه ) ‪.‬اجلامع املسند الصحيح املختصر من‬ ‫‪‬‬
‫أمور رسول هللا صلى هللا عليه وسلم وسننه وأايمه = صحيح البخاري‪( .‬الطبعة‪ :‬اْلوىل)‪( ،‬مصورة عن السلطانية‬
‫إبضافة ترقيم حممد فؤاد عبد الباقي)‪ ،‬دار طوق النجاة ‪.‬‬
‫البزار‪ ،‬أبو بكر أمحد بن عمرو بن عبد اخلالق بن خالد بن العتكي (‪2009‬م) مسند البزار (البحر الزخار)‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫(الطبعة‪ :‬اْلوىل)‪ ،‬حتقيق‪ :‬حمفوظ الرمحن زين هللا وآخرين‪ ،‬املدينة املنورة‪ ،‬مكتبة العلوم واحلكم‪.‬‬
‫البناء‪ ،‬أمحد بن حممد الدمياطي‪ ،‬املتوىف‪1117 :‬ه ‪1427( ،‬ه ‪2006‬م) ‪.‬إحتاف فضالء البشر يف‬ ‫‪‬‬
‫القراءات اْلربعة عشر‪( .‬الطبعة‪ :‬الثالثة)‪ ،‬حتقيق‪ :‬أنس مهرة‪ ،‬بريوت‪ :‬دار الكتب العلمية‪.‬‬
‫البيهقي‪ ،‬أبو بكر أمحد بن احلسني بن علي اخلُ ْسحرْوِجردي اخلراساين (‪1344‬ه) ‪.‬السنن الكربى‪ ،‬ويف ذيله‬ ‫‪‬‬
‫اجلوهر النقي‪ ،‬لعالء الدين علي ابن الرتكماين‪ ،‬اهلند‪ ،‬حيدر آابد‪ :‬جملس دائرة املعارف النظامية‪.‬‬
‫الرتمذي‪ ،‬حممد بن عيسى أبو عيسى السلمي ‪.‬سنن الرتمذي‪ ،‬اجلامع الصحيح‪ .‬حتقيق‪ :‬أمحد حممد شاكر‬ ‫‪‬‬
‫وآخرين‪ ،‬بريوت‪ :‬دار إحياء الرتاث العريب‪.‬‬
‫التميمي‪ ،‬أمحد بن موسى بن العباس‪ ،‬أبو بكر بن جماهد البغدادي (‪1400‬ه) ‪.‬السبعة يف القراءات‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫(الطبعة‪ :‬الثانية)‪ ،‬حتقيق‪ :‬شوقي ضيف‪ ،‬مصر‪ :‬دار املعارف‪.‬‬
‫اجلعربي‪ ،‬برهان الدين إبراهيم‪. ،‬وصف االهتداء يف معرفة الوقف واالبتداء‪ .‬حتقيق‪ :‬نواف بن معيض‬ ‫‪‬‬
‫احلارثي‪ ،‬جامعة اْلمام حممد بن سعود اإلسالمية‪ ،‬رسالة ماجستري‪1424 ،‬ه‪ ،‬دليل الرسائل العلمية اليت متت‬
‫مناقشتها بقسم القرآن وعلومه يف جامعة اإلمام‪ .‬وحتقيق‪ :‬الصايف صالح الصايف رحومة‪ ،‬أطروحة ماجستير‪،‬‬
‫جامعة اْلزهر‪٢٠٠٦،‬م‪ .‬قوائم الرس ائل اجلامعية يف املوق ع اإللكتروين جلامعة اْلزهر‪.‬‬
‫احلاكم‪ ،‬أبو عبد هللا حممد بن عبد هللا حممد بن محدويه الطهماين النيسابوري (‪1411‬ه ‪1990‬م)‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الداين‪ ،‬إمام أبو عمرو عثمان بن سعيد بن عثمان بن عمر (‪1407‬ه ) ‪.‬املكتفى يف الوقف واالبتداء يف‬ ‫‪‬‬
‫كتاب هللا عز وجل‪ .‬حتقيق د‪ .‬يوسف املرعشلي‪ ،‬بريوت‪ :‬مؤسسة الرسالة‪.‬‬
‫الزجاج‪ ،‬أبو إسحاق إبراهيم بن السري بن سهل‪1408( ،‬ه ‪1988‬م) ‪.‬معاين القرآن وإعرابه‪( .‬الطبعة‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫اْلوىل)‪ ،‬حتقيق‪ :‬بد اجلليل عبده شلب‪ ،‬بريوت‪ :‬عامل الكتب‪.‬‬
‫الزركشي‪ ،‬أبو عبد هللا بدر الدين حممد بن عبد هللا بن هبادر‪ ،‬املتوىف‪794 :‬ه ‪1376( ،‬ه ‪1957‬م)‬ ‫‪‬‬
‫‪.‬الربهان يف علوم القرآن‪( .‬الطبعة‪ :‬اْلوىل) حتقيق‪ :‬حممد أبو الفضل إبراهيم‪ ،‬مصر‪ :‬عيسى احللب‪.‬‬
‫السجاوندي‪ ،‬حممد بن طيفور الغزنوي (‪1422‬ه ‪2001‬م) ‪.‬الوقف واالبتداء‪( .‬الطبعة‪ :‬اْلوىل)‪ .‬حتقيق‬ ‫‪‬‬
‫د‪ .‬حمسن هاشم درويش‪ ،‬اْلردن‪ :‬دار املناهج‪.‬‬
‫السجاوندي‪ ،‬حممد بن طيفور توىف‪560‬ه ‪1427( ،‬ه) ‪.‬علل الوقوف‪ .‬حتقيق د‪ .‬عبدهللا العيدي‪ ،‬الرايض‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫مكتبة الرشد‪.‬‬

‫‪- 980 -‬‬


‫الوقف واالبتداء يف وسط اآلية بني علماء املشرق واملغرب‬

‫السخاوي‪ ،‬أبو احلسن علم الدين علي بن حممد بن عبد الصمد اهلمداين املصري الشافعي‪1418( ،‬ه‬ ‫‪‬‬
‫‪1997‬م) ‪.‬مجال القراء وكمال اإلقراء‪( .‬الطبعة‪ :‬اْلوىل)‪ ،‬حتقيق‪ :‬د‪ .‬مروان العطياة د‪ .‬حمسن خرابة‪ ،‬دمشق‪ ،‬بريوت‪:‬‬
‫دار املأمون للرتاث‪.‬‬
‫سركيس‪ ،‬يوسف بن إليان بن موسى (‪1346‬ه ‪1928‬م) ‪.‬معجم املطبوعات العربية‪ .‬مصر‪ :‬مطبعة‬ ‫‪‬‬
‫سركيس‪.‬‬
‫السنيكي‪ ،‬زين الدين أبو حيىي زكراي بن حممد بن أمحد بن زكراي اْلنصاري‪1393( ،‬ه ) ‪.‬املقصد لتلخيص‬ ‫‪‬‬
‫ما يف املرشد يف الوقف واالبتداء‪ ،‬مع منار اهلدى‪ .‬مصر‪ :‬مصطفى احللب‪.‬‬
‫السيوطي‪ ،‬جالل الدين عبد الرمحن بن أيب بكر‪1428( .‬ه ‪2008 -‬م) ‪.‬اإلتقان يف علوم القرآن‪ .‬لبنان‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫مؤسسة الرسالة‪.‬‬
‫الشاطب‪ ،‬أبو حممد القاسم بن فريه بن خلف بن أمحد الرعيين ‪.‬منت الشاطبية‪ ،‬مع إبراز املعاين‪ْ ،‬ليب القاسم‬ ‫‪‬‬
‫شهاب الدين عبد الرمحن بن إمساعيل املقدسي‪ ،‬املعروف أبيب شامة‪ ،‬بريوت‪ :‬دار الكتب العلمية‪.‬‬
‫الطيار‪ ،‬مساعد بن سليمان (‪1431‬ه ‪2000‬م) ‪.‬وقوف القرآن‪ ،‬وأثرها يف التفسري‪( .‬دراسة نظرية مع‬ ‫‪‬‬
‫تطبيق على الوقف الالزم واملتعانق واملمنوع)‪ ،‬املدينة املنورة‪ :‬جممع امللك فهد لطباعة املصحف‪.‬‬
‫العابدين‪ ،‬الشيخ بن حنفية (‪1427‬ه ) ‪.‬منهجية ابن أيب مجعة اهلبطي يف أوقاف القرآن‪ .‬اجلزائر‪ :‬دار اإلمام‬ ‫‪‬‬
‫مالك للكتاب‪ ،‬برعاية مركز تفسري للدراسات القرآنية‪.‬‬
‫العماين‪ ،‬أبو حممد احلسن بن علي بن سعيد املقرئ ‪ .‬املرشد يف الوقوف على مذاهب القراء السبعة‬ ‫‪‬‬
‫وغريهم> ثالث رسائل علمية جبامعة أم القرى إحداها هلند العبديل‪ ،‬واثنتان حملمد اْلزوري‪.‬‬
‫عيد‪ ،‬حممد النحو املصفى‪ ،‬الناشر‪ :‬مكتبة الشباب‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الفراهيدي‪ ،‬أبو عبد الرمحن اخلليل بن أمحد بن عمرو بن متيم البصري (املتوىف‪170 :‬ه ) ‪.‬العني‪ .‬احملقق‪ :‬د‬ ‫‪‬‬
‫مهدي املخزومي‪ ،‬د إبراهيم السامرائي‪ ،‬الناشر‪ :‬دار ومكتبة اهلالل‪.‬‬
‫القاري‪ ،‬أبو احلسن نور الدين علي بن (سلطان حممد) املال اهلروي (‪1367‬ه ‪1948‬م) ‪.‬املنح الفكرية‬ ‫‪‬‬
‫شرح املقدمة اجلزرية‪ .‬مصر‪ :‬مصطفى احللب‪.‬‬
‫القسطالين‪ ،‬اإلمام أيب العباس‪ ،‬أمحد بن حممد بن أيب بكر ‪.‬لطائف اإلشارات لفنون القراءات‪ .‬املدينة‬ ‫‪‬‬
‫املنورة‪ :‬جممع امللك فهد لطباعة املصحف‪.‬‬
‫كحالة‪ ،‬عمر رضا ‪.‬معجم املؤلفني تراجم مصنفي الكتب العربية‪ .‬بريوت‪ :‬مكتبة املثىن‪ ،‬ودار إحياء الرتاث‬ ‫‪‬‬
‫العريب‪.‬‬
‫الكفراوي‪ ،‬أبو يوسف د‪ .‬حممد توفيق حممد حديد‪1437( ،‬ه ) ‪.‬معجم مصنفات الوقف واالبتداء‪ .‬دراسة‬ ‫‪‬‬
‫اترخيية حتليلية‪ ،‬طبع‪ :‬مركز تفسري للدراسات القرآنية‪.‬‬

‫‪- 981 -‬‬


‫جملة جامعة الباحة للعلوم اإلنسانية‪ ،‬اجمللد التاسع‪ ،‬العدد (‪ )35‬سبتمرب ‪2023‬‬

‫لإلمام أيب عبد هللا حممد بن إدريس الشافعي‪1370( ،‬ه ‪1951‬م) ‪.‬مسند الشافعي برتتيب السندي‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫إعداد‪ :‬حممد الكوثري‪ ،‬بريوت‪ :‬دار الكتب العلمية‪.‬‬
‫حميسن‪ ،‬حممد حممد سامل (املتوىف‪1422 :‬ه ) ‪.‬القراءات وأثرها يف علوم العربية‪ .‬القاهرة‪ :‬مكتبة الكليات‬ ‫‪‬‬
‫اْلزهرية‪ ،‬الطبعة‪ :‬اْلوىل‪1404 ،‬ه ‪1984‬م‪.‬‬
‫املرصفي‪ ،‬عبد الفتاح بن السيد عجمي بن السيد العسس املصري الشافعي ‪.‬هداية القاري إىل جتويد كالم‬ ‫‪‬‬
‫الباري‪( .‬الطبعة‪ :‬الثانية) املدينة املنورة‪ :‬دار طيبة‪.‬‬
‫املستدرك على الصحيحني‪( .‬الطبعة‪ :‬اْلوىل)‪ ،‬حتقيق‪ :‬مصطفى عطا‪ ،‬بريوت‪ :‬دار الكتب العلمية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مسلم‪ ،‬مسلم بن احلجاج أبو احلسن القشريي‪ .‬املسند الصحيح املختصر بنقل العدل عن العدل إىل رسول‬ ‫‪‬‬
‫هللا صلى هللا عليه وسلم‪ .‬حتقيق‪ :‬حممد عبد الباقي‪ ،‬بريوت‪ :‬دار إحياء الرتاث العريب‪.‬‬
‫املصري‪ ،‬الشيخ حممود بن علي بسة (‪1425‬ه ‪2004‬م) ‪.‬العميد يف علم التجويد‪( .‬الطبعة‪ :‬اْلوىل)‬ ‫‪‬‬
‫حتقيق‪ :‬حممد قمحاوى‪ ،‬اإلسكندرية‪ :‬دار العقيدة ‪.‬‬
‫النحاس‪ ،‬أبو جعفر أمحد بن حممد بن إمساعيل (‪1413‬ه ‪1992‬م) ‪.‬القطع واالئتناف‪( .‬الطبعة‪ :‬اْلوىل)‬ ‫‪‬‬
‫حتقيق د‪ .‬عبد الرمحن املطرودي‪ ،‬الرايض‪ :‬دار عامل الكتب‪.‬‬
‫النسائي‪ ،‬أبو عبد الرمحن أمحد بن شعيب بن علي اخلراساين‪( ،‬املتوىف‪303 :‬ه )‪ .‬السنن الصغرى للنسائي‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫حتقيق‪ :‬عبد الفتاح أبو غدة‪ ،‬حلب‪ :‬مكتب املطبوعات اإلسالمية‪ ،‬الطبعة‪ :‬الثانية‪1406 ،‬ه ‪1986‬م‪.‬‬
‫النويري‪ ،‬أبو القاسم‪ ،‬حمب الدين حممد بن حممد بن حممد (‪1424‬ه ‪3003‬م)‪ .‬شرح طيبة النشر يف‬ ‫‪‬‬
‫القراءات العشر‪( .‬الطبعة‪ :‬اْلوىل) حتقيق‪ :‬جمدي ابسلوم‪ ،‬بريوت‪ :‬دار الكتب العلمية‪.‬‬
‫اهلبطي‪ ،‬حممد بن أيب مجعة (‪2020‬م)‪ .‬تقييد وقف القرآن الكرمي‪( .‬ط‪ )2‬دراسة وحتقيق د‪ .‬احلسن بن‬ ‫‪‬‬
‫أمحد وكاك‪ ،‬بريوت‪ :‬دار ابن حزم‪.‬‬
‫اهلذيل‪ ،‬يوسف بن علي بن جبارة بن حممد بن عقيل بن سواده أبو القاسم اهلُحذيل اليشكري املغريب‪ ،‬املتوىف‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫‪465‬ه ‪1428( ،‬ه ‪ 2007‬م)‪ .‬الكامل يف القراءات واْلربعني الزائدة عليها‪( .‬الطبعة‪ :‬اْلوىل)‪ ،‬احملقق‪ :‬مجال‬
‫السيد الشايب‪ ،‬مؤسسة مسا‪.‬‬
‫اهلروي‪ ،‬حممد بن أمحد بن اْلزهري‪ ،‬أبو منصور (املتوىف‪370 :‬ه )‪ .‬هتذيب اللغة‪ .‬احملقق‪ :‬حممد عوض‬ ‫‪‬‬
‫مرعب‪ ،‬بريوت‪ :‬دار إحياء الرتاث العريب‪ ،‬الطبعة‪ :‬اْلوىل‪2001 ،‬م‬
‫اهلندي‪ ،‬حممد الصادق (‪1290‬ه ‪1873 ،‬م)‪ .‬كنوز ألطاف الربهان يف رموز أوقاف القرآن‪ .‬نشر مصوراً‬ ‫‪‬‬
‫عن خمطوط‪ ،‬مصر‪ :‬مطبعة اخلواجة موسى كاستلي‪.‬‬

‫(‪ )1‬ينظر‪ :‬الكامل يف القراءات‪ ،‬للهذيل‪ ،‬ص ‪.132‬‬


‫(‪ )2‬مجهرة اللغة ‪ .968 /2‬وينظر‪ :‬الع ني‪ ،‬للخلبل‪ ،‬ب اب الق اف والف اء‪ .٢٢٣/٥‬هتذيب اللغ ة‪ ،‬لألزهري‪ ،‬باب القاف والفاء‪.٢٥١/٩،‬‬
‫مق اييس اللغ ة‪ ،‬البن فارس‪( ،‬وق ف)‪١٣٥/٦ ،‬‬

‫‪- 982 -‬‬


‫الوقف واالبتداء يف وسط اآلية بني علماء املشرق واملغرب‬

‫(‪ )3‬القاموس احمليط ص‪.860 :‬‬


‫(‪ )4‬أخرجه أمحد يف " املسند"‪ ،405 /39 ،‬رقم‪ .23980 :‬والنسائي يف "السنن الصغرى"‪ ،‬ابب‪ :‬الدعاء يف السجود‪ ،‬رقم‪،1132 :‬‬
‫‪ .223/2‬وقال اْللباين‪ :‬صحيح‪.‬‬
‫(‪ )5‬التعريفات‪ ،‬للجرجاين‪ ،‬ص‪.253 :‬‬
‫(‪ )6‬النشر ‪.240 /1‬‬
‫(‪ )7‬ينظر أمساء مصنفاهتم مجيعاً يف الدراسة القيمة املستفيضة املاتعة (معجم مصنفات الوقف واالبتداء‪ ،‬دراسة اترخيية حتليلية‪ ،‬د‪ .‬الكفراوي‪،‬‬
‫ص ‪ 60 -59‬أبرقام‪ 1 :‬و‪ 2‬و‪ 3‬و‪ 4‬و‪ 5‬و ‪9‬و‪ 11‬و ‪ 16‬و ‪ 19‬و ‪.22‬‬
‫(‪ )8‬ينظر‪ :‬الكامل‪ ،‬للهذيل ص ‪ .93‬النشر‪ ،‬البن اجلزري ‪.225 /1‬‬
‫(‪ )9‬ينظر‪ :‬مستدرك احلاكم‪ ،‬كتاب‪ :‬اإلميان برقم ‪ ،)91/1( 100‬والبيهقي‪ ،‬كتاب‪ :‬الصالة‪ ،‬ابب‪ :‬البيان أنه إمنا قيل يؤمهم أقرؤهم‪ ،‬برقم‬
‫‪.120/3، 5496‬‬
‫(‪ )10‬النشر ‪.225 /1‬‬
‫(‪ )11‬ينظر‪ :‬اإلتقان‪ ،‬السيوطي‪.146 / 1 ،‬‬
‫(‪ ) 12‬مل أطلع إال على نقل واحد مسند موقوف على حرب اْلمة عبد هللا بن عباس رضي هللا عنهما‪ ،‬ذكره النحاس يف مقدمة كتابه القطع‬
‫واالئتناف ص‪ ،14 :‬وأتبعه بعض النقول عن بعض التابعني‪ ،‬وذكر السيوطي يف اإلتقان ‪ 283/1‬نقالً عن الشعب‪.‬‬
‫(‪ )13‬ينظر‪ :‬النشر‪ ،‬البن اجلزري‪225 /1 ،‬وما بعدها‪ ،‬اإلتقان‪ ،‬السيوطي‪.146 / 1 ،‬‬
‫(‪ )14‬ينظر‪ :‬النشر ‪795 – 794 /1‬‬
‫(‪ )15‬ينظر‪ :‬املصدر السابق ‪.802 /1‬‬
‫(‪ )16‬ينظر‪ :‬املصدر السابق ‪.792 /1‬‬
‫(‪ )17‬ينظر‪ :‬إيضاح الوقف واالبتداء‪ ،‬ابن اْلنباري‪.149 / 1 ،‬‬
‫(‪ )18‬ينظر‪ :‬املكتفى‪ ،‬الداين‪ ،‬ص ‪.19‬‬
‫(‪ )19‬ينظر‪ :‬املعجم ص ‪.228‬‬
‫(‪ )20‬ينظر‪ :‬الوقف واالبتداء‪ ،‬السجاوندي‪ ،‬ص ‪ ،105 – 104‬ولفظه فيه‪" :‬ومرخص ضرورة"‪.‬‬
‫(‪ )21‬وقد انتقد العالمة ابن اجلزري يف "النشر" ‪ 794/1‬صنيع السجاوندي‪ ،‬فقال‪" :‬وأكثر يف ذلك الشيخ أبو عبد هللا حممد بن طيفور‬
‫السجاوندي‪ ،‬وخرج يف مواضع عن حد ما اصطلحه واختاره‪ ..‬وأكثر ما ذكر الناس يف أقسامه غري منضبط وال منحصر"‪.‬‬
‫وهذا النقد يوجه إىل من زاد على أقسام السجاوندي من ابب أوىل‪ ،‬كما أن تقسيم ابن اجلزري مل يسلم من ذات النقد‪ .‬وينظر ما قاله‬
‫الشيخ حممود بسة يف‪ :‬العميد يف علم التجويد‪ ،‬ص ‪..154‬‬
‫(‪ )22‬مجال القراء‪ ،‬السخاوي‪ ،‬ص ‪.672‬‬
‫(‪ )23‬املصدر السابق ص ‪.684‬‬
‫(‪ )24‬ينظر‪ :‬التمهيد‪ ،‬ابن اجلزري‪ ،‬ص ‪ ،165‬النشر ‪.802 / 1‬‬
‫(‪ )25‬ينظر‪ :‬وصف االهتداء‪ ،‬للجعربي‪.30/1 ،‬‬
‫(‪ )26‬املصدر السابق ‪.802 / 1‬‬
‫(‪ )27‬ينظر‪ :‬املقصد‪ ،‬اْلنصاري‪ ،‬ص ‪.6-5‬‬
‫(‪ )28‬ينظر‪ :‬منار اهلدى مع املقصد ص ‪.10 – 9‬‬
‫(‪ )29‬ينظر‪ :‬النشر ‪.226-225/1‬‬
‫(‪ )30‬ينظر‪ :‬املنح الفكرية‪ ،‬ص ‪ 57‬وما بعدها‪ .‬وقد وضح ابن اجلزري ضابط الوقف القبيح‪ ،‬ينظر‪ :‬النشر ‪.795/1‬‬

‫‪- 983 -‬‬


‫جملة جامعة الباحة للعلوم اإلنسانية‪ ،‬اجمللد التاسع‪ ،‬العدد (‪ )35‬سبتمرب ‪2023‬‬

‫(‪ )31‬علل الوقوف‪ ،‬للسجاوندي ص‪.169 :‬‬


‫(‪ )32‬اْلوىل طبعت ابسم‪ :‬الوقف واالبتداء للسجاوندي‪ ،‬والثانية طبعت ابسم علل الوقوف للسجاوندي‪ ،‬وحمتوامها واحد‪ ،‬إال يف مواضع‬
‫يسرية ميكن عزوها مجيعا الختالف النسخ‪ ،‬فطبع بعنوان‪" :‬الوقف واالبتداء‪ ،‬للسجاوندي‪ ،‬ت د عبد احملسن درويش‪ ،‬دار املنهاج‪،‬‬
‫اْلردن ‪ 1422‬ه "‪ ،‬وطبع بعنوان‪" :‬الوقف واالبتداء‪ ،‬حملمد بن طيفور السجاوندي‪ ،‬حتقيق د‪ .‬حمسن هاشم درويش‪ ،‬ط‪ :‬دار املناهج‪،‬‬
‫اْلردن‪ 2001 ،‬م"‪ ،‬وطبع بعنوان‪" :‬علل الوقوف‪ ،‬حملمد بن طيفور السجاوندي ت‪560‬ه ‪ .‬حتقيق د‪ .‬عبد هللا العيدي‪ .‬ط‪ :‬مكتبة‬
‫الرشد ابلرايض ‪ 1427‬ه"‪.‬‬
‫(‪ )33‬ملحق رقم (‪.)1‬‬
‫(‪ )34‬ملحق (‪.)2‬‬
‫(‪ )35‬ملحق رقم (‪.)3‬‬
‫(‪ )36‬ملحق رقم (‪.)4‬‬
‫(‪ )37‬ملحق رقم (‪.)5‬‬
‫(‪ )38‬وقوف القرآن‪ ،‬الطيار‪ ،‬ص ‪.249‬‬
‫(‪ )39‬ملحق رقم (‪.)6‬‬
‫(‪ )40‬ملحق رقم (‪.)7‬‬
‫(‪ )41‬ملحق رقم (‪.)8‬‬
‫(‪ )42‬خامتة طبعات مصحف املدينة املنورة برواييت قالون وورش الصفحة (ج)‪.‬‬
‫(‪ )43‬منهجية ابن أيب مجعة اهلبطي‪ ،‬العابدين‪ ،‬ص ‪.5‬‬
‫(‪ )44‬تقييد وقف القرآن‪ ،‬للهبطي‪ ،‬حتقيق وكاك‪ ،‬ص ‪.95‬‬
‫(‪ )45‬منهجية ابن أيب مجعة اهلبطي ص ‪.6‬‬
‫(‪ )46‬املصدر السابق ص ‪.6‬‬
‫(‪ )47‬املصدر السابق ص ‪.7‬‬
‫(‪ )48‬ينظر‪ :‬وقوف القرآن ص ‪.252‬‬
‫(‪ )49‬ملحق رقم (‪.)9‬‬
‫(‪ )50‬ملحق رقم (‪ ،)10‬كما اشتهر أيضاً ابسم مصحف امللك فؤاد‪ ،‬الذي أمر بطبعه‪ ،‬وطبع يف عهده‪1337/4/10‬ه ‪1919/1/12‬م‪.‬‬
‫(‪ )51‬ينظر‪ :‬معجم املطبوعات العربية‪ ،‬سركيس‪.1668/2 ،‬‬
‫(‪ )52‬ينظر‪ :‬معجم املؤلفني‪ ،‬كحالة‪ ،79 / 10 ،‬معجم املطبوعات ‪.1668 / 2‬‬
‫(‪ )53‬ملحق رقم (‪.)11‬‬
‫(‪ )54‬ملحق رقم (‪.)12‬‬
‫(‪ )55‬ينظر التعريف املسطور يف هناية كل من‪ :‬مصحف املدينة – حفص‪ ،‬ومصحف الشمريل‪ ،‬واملصحف اْلمريي وكذا مصاحف شرق‬
‫آسيا‪ ،‬وعلى منواهلا جرى مصحف املدينة الطبعة املخصصة لشرق آسيا‪.‬‬
‫(‪ )56‬ينظر‪ :‬القطع واالئتناف‪ ،‬للنحاس ص‪ ،389 :‬املرشد‪ ،‬العماين‪ ،‬ص‪ ،358 :‬املقصد‪ ،‬لألنصاري ص‪ .232 :‬منار اهلدى‪ ،‬لألمشوين‬
‫ص‪ .232 :‬الوقف واالبتداء‪ ،‬للسجاوندي ص‪.268 :‬‬
‫(‪ )57‬ينظر‪ :‬القطع واالئتناف‪ ،‬للنحاس ص‪ ،391 :‬املكتفى‪ ،‬للداين ص‪ ،370 :‬منار اهلدى‪ ،‬لألمشوين ص‪ .233 :‬املرشد‪ ،‬للعماين ص‪:‬‬
‫‪ ،362‬املقصد‪ ،‬لألنصاري ص‪ .233 :‬الوقف واالبتداء‪ ،‬للسجاوندي ص‪.269 :‬‬
‫(‪ )58‬ينظر‪ :‬املرشد‪ ،‬للعماين ص‪ ،364 :‬املقصد‪ ،‬لألنصاري ص‪ ،234 :‬منار اهلدى‪ ،‬لألمشوين ص‪ .234 :‬الوقف واالبتداء‪ ،‬للسجاوندي‬
‫ص‪.270 :‬‬

‫‪- 984 -‬‬


‫الوقف واالبتداء يف وسط اآلية بني علماء املشرق واملغرب‬

‫(‪ )59‬ينظر‪ :‬املرشد‪ ،‬للعماين ص‪ ،364 :‬املقصد‪ ،‬لألنصاري ص‪ ،234 :‬منار اهلدى‪ ،‬لألمشوين ص‪ .234 :‬الوقف واالبتداء‪ ،‬للسجاوندي‬
‫ص‪،270 :‬‬
‫(‪ )60‬ينظر‪ :‬إيضاح الوقف واالبتداء‪ ،‬لألنباري‪ .758 /2 ،‬املكتفى‪ ،‬للداين ص‪ ،369 :‬القطع واالئتناف‪ ،‬للنحاس ص‪ ،390 :‬املرشد‪،‬‬
‫للعماين ص‪ ،360 :‬املقصد‪ ،‬لألنصاري‪ ،‬ص‪ ،233 :‬منار اهلدى‪ ،‬لألمشوين‪ ،‬ص‪ .233 :‬الوقف واالبتداء‪ ،‬للسجاوندي‪ ،‬ص‪،269 :‬‬
‫(‪ )61‬ينظر‪ :‬الوقف واالبتداء‪ ،‬للسجاوندي‪ ،‬ص‪ ،269 :‬املرشد‪ ،‬للعماين‪ ،‬ص‪ ،361 :‬املقصد‪ ،‬لألنصاري‪ ،‬ص‪ ،233 :‬منار اهلدى‪،‬‬
‫لألمشوين‪ ،‬ص‪ .233 :‬الوقف واالبتداء‪ ،‬للسجاوندي‪ ،‬ص‪،269 :‬‬
‫(‪ )62‬ينظر‪ :‬إيضاح الوقف واالبتداء‪ ،‬لألنباري ص‪ ،389 :‬املكتفى‪ ،‬للداين ص‪ ،367 :‬املرشد‪ ،‬للعماين ص‪ ،354 :‬املقصد‪ ،‬لألنصاري‬
‫ص‪ ،229 :‬منار اهلدى‪ ،‬لألمشوين ص‪ .229 :‬الوقف واالبتداء‪ ،‬للسجاوندي ص‪،265 :‬‬
‫(‪ )63‬ينظر‪ :‬القطع واالئتناف‪ ،‬للنحاس ص‪ ،390 :‬الوقف واالبتداء‪ ،‬للسجاوندي ص‪ ،268 :‬املرشد‪ ،‬للعماين ص‪ ،360 :‬املقصد‪،‬‬
‫لألنصاري ص‪ ،232 :‬منار اهلدى‪ ،‬لألمشوين ص‪.232 :‬‬
‫(‪ )64‬ينظر‪ :‬إيضاح الوقف واالبتداء‪ ،‬لألنباري‪ ،‬ص‪ ،391 :‬املكتفى‪ ،‬للداين ص‪ ،369 :‬املرشد‪ ،‬للعماين ص‪ ،360 :‬املقصد‪ ،‬لألنصاري‬
‫ص‪ ،233 :‬منار اهلدى‪ ،‬لألمشوين ص‪ .233 :‬الوقف واالبتداء‪ ،‬للسجاوندي ص‪،269 :‬‬
‫(‪ )65‬ينظر‪ :‬القطع واالئتناف‪ ،‬للنحاس‪ ،‬ص‪ ،390 :‬منار اهلدى‪ ،‬لألمشوين‪ ،‬ص‪ .233 :‬املرشد‪ ،‬للعماين‪ ،‬ص‪ ،360 :‬املقصد‪ ،‬لألنصاري‪،‬‬
‫ص‪ ،233 :‬الوقف واالبتداء‪ ،‬للسجاوندي‪ ،‬ص‪،269 :‬‬
‫(‪ )66‬ينظر‪ :‬القطع واالئتناف‪ ،‬للنحاس ص‪ ،385 :‬إيضاح الوقف واالبتداء‪ ،‬لألنباري‪ ،‬ص‪ ،389 :‬املكتفى‪ ،‬للداين ص‪ ،367 :‬املرشد‪،‬‬
‫للعماين ص‪ ،353 :‬املقصد‪ ،‬لألنصاري ص‪ ،229 :‬منار اهلدى‪ ،‬لألمشوين ص‪ .229 :‬الوقف واالبتداء‪ ،‬للسجاوندي ص‪،265 :‬‬
‫(‪ )67‬ينظر‪ :‬املرشد‪ ،‬للعماين‪ ،‬ص‪ ،353 :‬املقصد‪ ،‬لألنصاري‪ ،‬ص‪ ،229 :‬منار اهلدى‪ ،‬لألمشوين ص‪ .229 :‬الوقف واالبتداء‪،‬‬
‫للسجاوندي‪ ،‬ص‪،265 :‬‬
‫(‪ )68‬ينظر‪ :‬القطع واالئتناف‪ ،‬للنحاس ص‪ ،388 :‬املكتفى‪ ،‬للداين ص‪ ،367 :‬املرشد‪ ،‬للعماين ص‪ ،356 :‬املقصد‪ ،‬لألنصاري ص‪:‬‬
‫‪ ،231‬منار اهلدى‪ ،‬لألمشوين ص‪ .231 :‬إيضاح الوقف واالبتداء‪ ،‬لألنباري‪ ،‬ص‪ ،389 :‬الوقف واالبتداء‪ ،‬للسجاوندي ص‪،266 :‬‬
‫(‪ )69‬أسلواب املدح والذم من أساليب اللغة العربية اليت استخدمها العرب يف التعبري عن االستحسان واالستهجان جتاه أمر معني‪ ،‬وذلك‬
‫ابستخدامهم أسلوب نعم وبئس‪ ،‬وأسلوب حبذا وال حبذا‪ .‬ينظر‪ :‬املصفى‪ ،‬حملمد عيد ص‪418 :‬وما بعدها‪.‬‬
‫(‪ )70‬ينظر‪ :‬املرشد‪ ،‬للعماين ص‪ ،357 :‬املقصد‪ ،‬لألنصاري ص‪ ،231 :‬منار اهلدى‪ ،‬لألمشوين ص‪ .231 :‬الوقف واالبتداء‪ ،‬للسجاوندي‬
‫ص‪،267 :‬‬
‫(‪ )71‬ينظر‪ :‬املكتفى‪ ،‬للداين ص‪ ،368 :‬منار اهلدى‪ ،‬لألمشوين ص‪ .232 :‬املرشد‪ ،‬للعماين ص‪ ،358 :‬املقصد‪ ،‬لألنصاري ص‪،232 :‬‬
‫القطع واالئتناف‪ ،‬للنحاس ص‪ ،389 :‬إيضاح الوقف واالبتداء‪ ،‬لألنباري‪ ،‬ص‪ ،289 :‬الوقف واالبتداء‪ ،‬للسجاوندي ص‪،267 :‬‬
‫(‪ )72‬ينظر‪ :‬القطع واالئتناف‪ ،‬للنحاس ص‪ ،390 :‬إيضاح الوقف واالبتداء‪ ،‬لألنباري‪ ،‬ص‪ ،390 :‬املكتفى‪ ،‬للداين ص‪ ،369 :‬املرشد‪،‬‬
‫للعماين ص‪ ،360 :‬املقصد‪ ،‬لألنصاري ص‪ ،233 :‬منار اهلدى‪ ،‬لألمشوين ص‪ .233 :‬الوقف واالبتداء‪ ،‬للسجاوندي ص‪،269 :‬‬
‫(‪ )73‬ينظر‪ :‬القطع واالئتناف‪ ،‬للنحاس‪ ،‬ص‪ ،386 :‬منار اهلدى‪ ،‬لألمشوين‪ ،‬ص‪ .229 :‬املرشد‪ ،‬للعماين‪ ،‬ص‪ ،353 :‬املقصد‪ ،‬لألنصاري‪،‬‬
‫ص‪ ،229 :‬الوقف واالبتداء‪ ،‬للسجاوندي‪ ،‬ص‪،265 :‬‬
‫(‪ )74‬ينظر‪ :‬القطع واالئتناف‪ ،‬للنحاس‪ ،‬ص‪ ،386 :‬إيضاح الوقف واالبتداء‪ ،‬لألنباري‪ ،‬ص‪ ،389 :‬ا املكتفى‪ ،‬للداين‪ ،‬ص‪ ،367 :‬ملرشد‪،‬‬
‫للعماين‪ ،‬ص‪ ،354 :‬منار اهلدى‪ ،‬لألمشوين‪ ،‬ص‪ .229 :‬املقصد‪ ،‬لألنصاري‪ ،‬ص‪ ،229 :‬الوقف واالبتداء‪ ،‬للسجاوندي‪ ،‬ص‪:‬‬
‫‪،265‬‬
‫(‪ )75‬ينظر‪ :‬القطع واالئتناف‪ ،‬للنحاس ص‪ ،388 :‬املكتفى‪ ،‬للداين ص‪ ،367 :‬املرشد‪ ،‬للعماين ص‪ ،355 :‬منار اهلدى‪ ،‬لألمشوين ص‪:‬‬
‫‪ .230‬إيضاح الوقف واالبتداء‪ ،‬لألنباري‪ ،‬ص‪ ،389 :‬املقصد‪ ،‬لألنصاري‪ ،‬ص‪ ،22 :‬الوقف واالبتداء‪ ،‬للسجاوندي‪ ،‬ص‪،266 :‬‬

‫‪- 985 -‬‬


‫جملة جامعة الباحة للعلوم اإلنسانية‪ ،‬اجمللد التاسع‪ ،‬العدد (‪ )35‬سبتمرب ‪2023‬‬

‫(‪ )76‬ينظر‪ :‬القطع واالئتناف‪ ،‬للنحاس‪ ،‬ص‪ ،388 :‬املكتفى‪ ،‬للداين ص‪ ،368 :‬املرشد‪ ،‬للعماين‪ ،‬ص‪ ،357 :‬املقصد‪ ،‬لألنصاري‪ ،‬ص‪:‬‬
‫‪ ،231‬منار اهلدى‪ ،‬لألمشوين‪ ،‬ص‪ .231 :‬الوقف واالبتداء‪ ،‬للسجاوندي‪ ،‬ص‪،267 :‬‬
‫(‪ )77‬قح حرأح أحبُو حع ْم ٍرو حوالْ ِك حسائِ ُّي برفع القاف‪ ،‬على أنه صفة «الوالية» ْلن والية هللا سبحانه وتعاىل ال يشوهبا نقص‪ ،‬وال ضالل‪ ،‬وجيوز أن‬
‫يكون «احلق» خربا ملبتدإ حمذوف‪ ،‬أي هو احلق‪ .‬أو مبتدأ‪ ،‬واخلرب حمذوف والتقدير‪« :‬احلق ذلك» أي ما قلناه‪ .‬وقحرأح الْباقُو حن ِخبح ْف ِ‬
‫ض حها‪،‬‬ ‫حح ح‬
‫على أنه صفة للفظ اجلاللة «هلل» واحلق مصدر وصف به كما وصف ابلعدل‪ ،‬والسالم‪ ،‬ومها مصدران‪ ،‬واملعىن‪ :‬واحلق‪ ،‬وذو العدل‪،‬‬
‫احلح ِق‪[ ﴾ .‬اْلنعام ‪ .]62‬ينظر‪ :‬النشر‪ ،‬البن اجلزري‬
‫اله ُم ْ‬ ‫وذو السالم‪ .‬ويقوي كونه صفة هلل عز وجل قوله تعاىل‪﴿ :‬مثُا رُّدوا إِ حىل اِ‬
‫اَّلل حم ْو ُ‬ ‫ُ‬
‫‪ .311 /2‬القراءات وأثرها يف علوم العربية (‪.)258 /2‬‬
‫(‪ )78‬ينظر‪ :‬القطع واالئتناف‪ ،‬للنحاس ص‪ ،390 :‬املكتفى‪ ،‬للداين ص‪ ،369 :‬املرشد‪ ،‬للعماين ص‪ ،359 :‬املقصد‪ ،‬لألنصاري‪ ،‬ص‪:‬‬
‫‪ ،232‬منار اهلدى‪ ،‬لألمشوين ص‪ .232 :‬إيضاح الوقف واالبتداء‪ ،‬لألنباري‪ ،‬ص‪ ،390 :‬الوقف واالبتداء‪ ،‬للسجاوندي‪ ،‬ص‪،268 :‬‬
‫(‪ )79‬ينظر‪ :‬القطع واالئتناف‪ ،‬للنحاس ص‪ ،391 :‬املكتفى‪ ،‬للداين ص‪ ،370 :‬إيضاح الوقف واالبتداء‪ ،‬لألنباري‪ ،‬ص‪ ،391 :‬الوقف‬
‫واالبتداء‪ ،‬للسجاوندي ص‪ ،269 :‬املرشد‪ ،‬للعماين ص‪ ،361 :‬املقصد‪ ،‬لألنصاري ص‪ ،233 :‬منار اهلدى‪ ،‬لألمشوين ص‪.233 :‬‬
‫(‪ )80‬ينظر‪ :‬القطع واالئتناف‪ ،‬للنحاس ص‪ ،386 :‬املرشد‪ ،‬للعماين ص‪ ،355 :‬املقصد‪ ،‬لألنصاري ص‪ ،230 :‬منار اهلدى‪ ،‬لألمشوين‬
‫ص‪ .230 :‬الوقف واالبتداء‪ ،‬للسجاوندي ص‪،266 :‬‬
‫(‪ )81‬ينظر‪ :‬القطع واالئتناف‪ ،‬للنحاس ص‪ ،393 :‬املكتفى‪ ،‬للداين ص‪ ،368 :‬املرشد‪ ،‬للعماين ص‪ ،364 :‬املقصد‪ ،‬لألنصاري ص‪:‬‬
‫‪ ،234‬منار اهلدى‪ ،‬لألمشوين ص‪ .234 :‬الوقف واالبتداء‪ ،‬للسجاوندي ص‪،270 :‬‬
‫(‪ )82‬ينظر‪ :‬القطع واالئتناف‪ ،‬للنحاس ص‪ ،386 :‬املرشد‪ ،‬للعماين ص‪ ،355 :‬املقصد‪ ،‬لألنصاري ص‪ ،230 :‬منار اهلدى‪ ،‬لألمشوين‬
‫ص‪ .230 :‬الوقف واالبتداء‪ ،‬للسجاوندي ص‪،266 :‬‬
‫(‪ )83‬ينظر‪ :‬القطع واالئتناف‪ ،‬للنحاس ص‪ ،386 :‬إيضاح الوقف واالبتداء‪ ،‬لألنباري‪ ،‬ص‪ ،389 :‬املكتفى‪ ،‬للداين ص‪ ،368 :‬الوقف‬
‫واالبتداء‪ ،‬للسجاوندي ص‪ ،266 :‬املرشد‪ ،‬للعماين ص‪ ،355 :‬املقصد‪ ،‬لألنصاري ص‪ ،230 :‬منار اهلدى‪ ،‬لألمشوين ص‪.230 :‬‬
‫(‪ )84‬ينظر‪ :‬القطع واالئتناف‪ ،‬للنحاس ص‪ ،387 :‬املرشد‪ ،‬للعماين ص‪ ،356 :‬املقصد‪ ،‬لألنصاري ص‪ ،230 :‬منار اهلدى‪ ،‬لألمشوين‬
‫ص‪ .230 :‬الوقف واالبتداء‪ ،‬للسجاوندي ص‪،266 :‬‬
‫(‪ )85‬اإلضراب يعين االمتناع‪ ،‬ولكن يف القرآن يعين معاين شىت‪ ،‬لذا فاإلضراب يصور لنا صور كثرية يف القرآن؛ إذ تتعدد الصور ابختالف‬
‫املعىن ‪ . . .‬وﯾأتي اإلضراب في القرآن بثالثة أقسام‪ :‬إضراب إبطالي وا ضراب انتقالي وإضراب عن جملة حمذوفة‪ .‬ينظر‪ :‬بالغة اإلضراب‬
‫يف القرآن‪ ،‬لصباح حممد‪ ،‬ص ‪ 1‬و ‪.5‬‬
‫(‪ )86‬ينظر‪ :‬املرشد‪ ،‬للعماين ص‪ ،361 :‬املقصد‪ ،‬لألنصاري ص‪ ،233 :‬منار اهلدى‪ ،‬لألمشوين ص‪ .233 :‬الوقف واالبتداء‪ ،‬للسجاوندي‬
‫ص‪،269 :‬‬
‫(‪ )87‬ينظر‪ :‬القطع واالئتناف‪ ،‬للنحاس‪ ،‬ص‪ ،391 :‬إيضاح الوقف واالبتداء‪ ،‬لألنباري‪ ،‬ص‪ ،391 :‬املكتفى‪ ،‬للداين ص‪ ،370 :‬املرشد‪،‬‬
‫للعماين‪ ،‬ص‪ ،361 :‬املقصد‪ ،‬لألنصاري ص‪ ،233 :‬منار اهلدى‪ ،‬لألمشوين‪ ،‬ص‪ .233 :‬الوقف واالبتداء‪ ،‬للسجاوندي‪ ،‬ص‪،269 :‬‬
‫(‪ )88‬ينظر‪ :‬املكتفى‪ ،‬للداين‪ ،‬ص‪ ،367 :‬املرشد‪ ،‬للعماين‪ ،‬ص‪ ،354 :‬املقصد‪ ،‬لألنصاري‪ ،‬ص‪ ،229 :‬منار اهلدى‪ ،‬لألمشوين‪ ،‬ص‪:‬‬
‫‪ .229‬الوقف واالبتداء‪ ،‬للسجاوندي‪ ،‬ص‪،265 :‬‬
‫(‪ )89‬ينظر‪ :‬املرشد‪ ،‬للعماين ص‪ ،356 :‬املقصد‪ ،‬لألنصاري ص‪ ،231 :‬منار اهلدى‪ ،‬لألمشوين ص‪ .231 :‬الوقف واالبتداء‪ ،‬للسجاوندي‪،‬‬
‫ص‪ ،265 :‬الوقف واالبتداء‪ ،‬للسجاوندي‪ ،‬ص‪،266 :‬‬
‫(‪ )90‬ينظر‪ :‬املكتفى‪ ،‬للداين‪ ،‬ص‪ ،370 :‬املرشد‪ ،‬للعماين‪ ،‬ص‪ ،361 :‬املقصد‪ ،‬لألنصاري‪ ،‬ص‪ ،233 :‬منار اهلدى‪ ،‬لألمشوين‪ ،‬ص‪:‬‬
‫‪ .233‬الوقف واالبتداء‪ ،‬للسجاوندي‪ ،‬ص‪،269 :‬‬
‫(‪ )91‬ينظر‪ :‬املكتفى‪ ،‬للداين ص‪ ،370 :‬منار اهلدى‪ ،‬لألمشوين‪ ،‬ص‪ .233 :‬املرشد‪ ،‬للعماين‪ ،‬ص‪ ،361 :‬املقصد‪ ،‬لألنصاري‪ ،‬ص‪:‬‬

‫‪- 986 -‬‬


‫الوقف واالبتداء يف وسط اآلية بني علماء املشرق واملغرب‬

‫‪ ،233‬الوقف واالبتداء‪ ،‬للسجاوندي‪ ،‬ص‪،269 :‬‬


‫(‪ )92‬ينظر‪ :‬منار اهلدى‪ ،‬لألمشوين ص‪ .234 :‬الوقف واالبتداء‪ ،‬للسجاوندي ص‪،270 :‬‬
‫(‪ )93‬ينظر‪ :‬املرشد‪ ،‬للعماين ص‪ ،363 :‬املقصد‪ ،‬لألنصاري ص‪ ،234 :‬منار اهلدى‪ ،‬لألمشوين ص‪ .234 :‬الوقف واالبتداء‪ ،‬للسجاوندي‬
‫ص‪،269 :‬‬
‫(‪ )94‬ينظر‪ :‬املرشد‪ ،‬للعماين ص‪ ،364 :‬املقصد‪ ،‬لألنصاري ص‪ ،234 :‬منار اهلدى‪ ،‬لألمشوين ص‪ .234 :‬الوقف واالبتداء‪ ،‬للسجاوندي‬
‫ص‪،269 :‬‬
‫(‪ )95‬ينظر‪ :‬املرشد‪ ،‬للعماين ص‪ ،366 :‬املقصد‪ ،‬لألنصاري ص‪ ،234 :‬منار اهلدى‪ ،‬لألمشوين ص‪ .234 :‬الوقف واالبتداء‪ ،‬للسجاوندي‬
‫ص‪،270 :‬‬
‫(‪ )96‬ينظر‪ :‬املرشد‪ ،‬للعماين ص‪ ،366 :‬املقصد‪ ،‬لألنصاري ص‪ ،234 :‬منار اهلدى‪ ،‬لألمشوين ص‪ .234 :‬الوقف واالبتداء‪ ،‬للسجاوندي‬
‫ص‪،270 :‬‬
‫(‪ )97‬ينظر‪ :‬الوقف واالبتداء‪ ،‬للسجاوندي ص‪ ،265 :‬املرشد‪ ،‬للعماين ص‪ ،354 :‬املقصد‪ ،‬لألنصاري ص‪ ،229 :‬منار اهلدى‪ ،‬لألمشوين‬
‫ص‪.230 :‬‬
‫(‪)98‬القطع واالئتناف‪ ،‬ص‪.386 :‬‬
‫(‪ )99‬ينظر‪ :‬املرشد‪ ،‬للعماين ص‪ ،356 :‬املقصد‪ ،‬لألنصاري ص‪ ،230 :‬منار اهلدى‪ ،‬لألمشوين ص‪ .230 :‬الوقف واالبتداء‪ ،‬للسجاوندي‬
‫ص‪،266 :‬‬
‫(‪ )100‬تفسري القرآن‪ ،‬البن كثري‪ ،‬ابختصار ‪.78 / 3‬‬
‫(‪ )101‬ينظر‪ :‬املرشد‪ ،‬للعماين ص‪ ،356 :‬املقصد‪ ،‬لألنصاري ص‪ ،231 :‬منار اهلدى‪ ،‬لألمشوين ص‪ .231 :‬الوقف واالبتداء‪ ،‬للسجاوندي‬
‫ص‪ ،266 :‬الوقف واالبتداء‪ ،‬للسجاوندي ص‪،266 :‬‬
‫(‪ )102‬ينظر‪ :‬املرشد‪ ،‬للعماين ص‪ ،365 :‬املقصد‪ ،‬لألنصاري ص‪ ،234 :‬منار اهلدى‪ ،‬لألمشوين ص‪ .234 :‬الوقف واالبتداء‪ ،‬للسجاوندي‬
‫ص‪،270 :‬‬
‫(‪ )103‬ينظر‪ :‬املرشد‪ ،‬للعماين ص‪ ،368 :‬املقصد‪ ،‬لألنصاري ص‪ ،235 :‬منار اهلدى‪ ،‬لألمشوين ص‪ .235 :‬الوقف واالبتداء‪ ،‬للسجاوندي‬
‫ص‪،271 :‬‬
‫(‪ )104‬ينظر‪ :‬املرشد‪ ،‬للعماين ص‪ ،355 :‬الوقف واالبتداء‪ ،‬للسجاوندي ص‪ ،266 :‬منار اهلدى‪ ،‬لألمشوين ص‪.230 :‬‬
‫(‪ )105‬ينظر‪ :‬السبعة‪ ،‬البن جماهد ص‪ . )390 :‬النشر‪ ،‬البن اجلزري ‪.310/2‬‬
‫(‪ )106‬ينظر‪ :‬الوقف واالبتداء‪ ،‬للسجاوندي ص‪ ،266 :‬املرشد‪ ،‬للعماين ص‪ ،356 :‬املقصد‪ ،‬لألنصاري ص‪ ،231 :‬منار اهلدى‪،‬‬
‫لألمشوين ص‪.231 :‬‬
‫(‪ )107‬ينظر‪ :‬الوقف واالبتداء‪ ،‬للسجاوندي ص‪ ،267 :‬القطع واالئتناف‪ ،‬للنحاس ص‪ ،388 :‬املرشد‪ ،‬للعماين ص‪ ،357 :‬املقصد‪،‬‬
‫لألنصاري ص‪ ،231 :‬منار اهلدى‪ ،‬لألمشوين ص‪.231 :‬‬
‫(‪ )108‬ينظر‪ :‬الوقف واالبتداء‪ ،‬للسجاوندي ص‪ ،267 :‬القطع واالئتناف‪ ،‬للنحاس ص‪ ،389 :‬املكتفى‪ ،‬للداين ص‪ ،368 :‬املرشد‪،‬‬
‫للعماين ص‪ ،358 :‬املقصد‪ ،‬لألنصاري ص‪ ،232 :‬منار اهلدى‪ ،‬لألمشوين ص‪.232 :‬‬
‫(‪ )109‬ينظر‪ :‬الوقف واالبتداء‪ ،‬للسجاوندي ص‪ ،267 :‬منار اهلدى‪ ،‬لألمشوين ص‪.232 :‬‬
‫(‪ )110‬ينظر‪ :‬الوقف واالبتداء‪ ،‬للسجاوندي ص‪ ،267 :‬املرشد‪ ،‬للعماين ص‪ ،358 :‬املقصد‪ ،‬لألنصاري ص‪ ،232 :‬منار اهلدى‪،‬‬
‫لألمشوين ص‪.232 :‬‬
‫(‪ )111‬ينظر‪ :‬الوقف واالبتداء‪ ،‬للسجاوندي ص‪ ،268 :‬القطع واالئتناف‪ ،‬للنحاس ص‪ ،390 :‬املرشد‪ ،‬للعماين ص‪ ،360 :‬املقصد‪،‬‬
‫لألنصاري ص‪ ،233 :‬منار اهلدى‪ ،‬لألمشوين ص‪.233 :‬‬
‫(‪ )112‬ينظر‪ :‬الوقف واالبتداء‪ ،‬للسجاوندي ص‪ ،269 :‬املرشد‪ ،‬للعماين ص‪ ،362 :‬املقصد‪ ،‬لألنصاري ص‪ ،233 :‬منار اهلدى‪،‬‬

‫‪- 987 -‬‬


‫جملة جامعة الباحة للعلوم اإلنسانية‪ ،‬اجمللد التاسع‪ ،‬العدد (‪ )35‬سبتمرب ‪2023‬‬

‫لألمشوين ص‪.233 :‬‬


‫(‪ )113‬ينظر‪ :‬القطع واالئتناف‪ ،‬للنحاس ص‪ ،392 :‬إيضاح الوقف واالبتداء‪ ،‬لألنباري‪ ،‬ص‪ ،391 :‬املكتفى‪ ،‬للداين ص‪ ،372 :‬الوقف‬
‫واالبتداء‪ ،‬للسجاوندي ص‪ ،270 :‬املرشد‪ ،‬للعماين ص‪ .365 :‬املقصد‪ ،‬لألنصاري‪ ،‬ص‪.234:‬‬
‫(‪ )114‬ينظر‪ :‬املراجع السابقة‪ .‬معاين القرآن‪ ،‬للزجاج‪.309 /3 ،‬‬
‫(‪ )115‬ينظر‪ :‬الوقف واالبتداء‪ ،‬للسجاوندي ص‪ ،266 - 265 :‬القطع واالئتناف‪ ،‬للنحاس ص‪ ،386 :‬املكتفى‪ ،‬للداين ص‪،367 :‬‬
‫املكتفى‪ ،‬للداين ص‪ ،367 :‬املرشد‪ ،‬للعماين ص‪ ،355 :‬إيضاح الوقف واالبتداء‪ ،‬لألنباري‪ ،‬ص‪ ،389 :‬منار اهلدى‪ ،‬لألمشوين ص‪:‬‬
‫‪ .230‬املقصد‪ ،‬لألنصاري ص‪،229 :‬‬
‫(‪ )116‬ينظر‪ :‬الوقف واالبتداء‪ ،‬للسجاوندي ص‪ ،266 :‬املرشد‪ ،‬للعماين ص‪ ،355 :‬املقصد‪ ،‬لألنصاري ص‪ ،230 :‬منار اهلدى‪،‬‬
‫لألمشوين ص‪.230 :‬‬
‫(‪ )117‬ينظر‪ :‬الوقف واالبتداء‪ ،‬للسجاوندي ص‪ ،266 :‬القطع واالئتناف‪ ،‬للنحاس ص‪ ،386 :‬املرشد‪ ،‬للعماين ص‪ ،355 :‬املقصد‪،‬‬
‫لألنصاري ص‪ ،230 :‬منار اهلدى‪ ،‬لألمشوين ص‪.230 :‬‬
‫(‪ )118‬ينظر‪ :‬املكتفى‪ ،‬للداين ص‪ ،371 :‬القطع واالئتناف‪ ،‬للنحاس ص‪ ،378 :‬إيضاح الوقف واالبتداء‪ ،‬لألنباري‪ ،‬ص‪ ،389 :‬املرشد‪،‬‬
‫للعماين ص‪ ،356 :‬املقصد‪ ،‬لألنصاري ص‪ ،230 :‬منار اهلدى‪ ،‬لألمشوين ص‪.230 :‬‬
‫(‪ )119‬الوقف واالبتداء‪ ،‬ص‪.266 :‬‬
‫(‪ )120‬ينظر‪ :‬الوقف واالبتداء‪ ،‬للسجاوندي‪ ،‬ص‪ ،269-268 :‬منار اهلدى‪ ،‬لألمشوين‪ ،‬ص‪.233 :‬‬
‫(‪ )121‬الوقف واالبتداء‪ ،‬ص‪.269 :‬‬
‫(‪ )122‬ينظر‪ :‬القطع واالئتناف‪ ،‬للنحاس‪ ،‬ص‪ ،392 :‬إيضاح الوقف واالبتداء‪ ،‬لألنباري‪ ،‬ص‪ ،391 :‬املكتفى‪ ،‬للداين‪ ،‬ص‪،371 :‬‬
‫املرشد‪ ،‬للعماين ص‪ ،363 :‬املقصد‪ ،‬لألنصاري ص‪ ،233 :‬منار اهلدى‪ ،‬لألمشوين ص‪.233 :‬‬
‫(‪ )123‬ينظر‪ :‬الوقف واالبتداء‪ ،‬للسجاوندي ص‪ ،270 :‬القطع واالئتناف‪ ،‬للنحاس ص‪ ،393 :‬إيضاح الوقف واالبتداء‪ ،‬لألنباري‪ ،‬ص‪:‬‬
‫‪ ،391‬املكتفى‪ ،‬للداين ص‪ ،372 :‬املرشد‪ ،‬للعماين ص‪ ،367 :‬املقصد‪ ،‬لألنصاري ص‪ ،234 :‬منار اهلدى‪ ،‬لألمشوين ص‪.234 :‬‬
‫(‪ )124‬ينظر‪ :‬الوقف واالبتداء‪ ،‬للسجاوندي ص‪ ،271 :‬وعلل الوقوف ص‪ ،673 :‬القطع واالئتناف‪ ،‬للنحاس ص‪ ،393 :‬منار اهلدى‪،‬‬
‫لألمشوين ص‪ .235 :‬إيضاح الوقف واالبتداء‪ ،‬لألنباري‪ ،‬ص‪ ،392 :‬املرشد‪ ،‬للعماين ص‪ ،367 :‬املقصد‪ ،‬لألنصاري ص‪.235 :‬‬
‫املكتفى‪ ،‬للداين ص‪،372 :‬‬
‫(‪ )125‬ينظر‪ :‬منار اهلدى‪ ،‬لألمشوين‪ ،‬ص‪.233 :‬‬
‫(‪ )126‬ينظر‪ :‬القطع واالئتناف‪ ،‬للنحاس‪ ،‬ص‪ ،388 :‬منار اهلدى‪ ،‬لألمشوين‪ ،‬ص‪.231 :‬‬
‫(‪ )127‬ينظر‪ :‬املرشد‪ ،‬للعماين ص‪ ،355 :‬املقصد‪ ،‬لألنصاري ص‪ ،230 :‬منار اهلدى‪ ،‬لألمشوين ص‪ .230 :‬الوقف واالبتداء‪ ،‬للسجاوندي‬
‫ص‪،266 :‬‬

‫‪- 988 -‬‬


e-ISSN: 1658 – 7472 Vol. 9 Issue No.: 35 September 2023
Kingdom Saudi Arabia
Contents
Ministry of Education
Introduction to the journal ................................................

Al Baha University
Editorial Board of Al Baha University Journal for Human Sciences …………………....................

University Vice Presidency for


Postgraduate Studies and Scientific Contents ................................................
Research
Al Baha University Journal for The Role of Phonemic Similarity in Directing Quranic Recitation: Analyzing the Linguistic Functions
Humanities of Phonemes 682 - 723
Published by Al-Baha University Saleh Ibrahim Abd Elsalam Elghalban
Periodical - Scientific - Refereed

Vision: To be a scientific journal characterized by


Validating of Ten Chapters from Part Five of the Book 'Not in the Arabic Language' by Abu Abdullah
publishing scientific research that serves the goals of Al-Hussein Ibn Ahmed Ibn Khalawayh 724 - 753
comprehensive development in the Kingdom of Saudi
Arabia; serving original scientific research nationally Ahmed ibn Ateeq ibn Radi Al Harbi
and internationally; contributing to the development
of research capabilities of university members and the
Hadith Narration of Al Hasan Al Basri on the Authority of Abu Bakra in Sahih Al Bukhari:
like inside and outside the university as well as the
country. Study and Investigation 754 - 781
Mission: Activating the university's role in raising the Hammad Mahdi Emmran AlSulami
level of research performance of its employees to serve
the university's goals, achieve the desired development
goals, and increase constructive interaction with local,
The deliberative character of the morphological in our Arabic language 782 - 808
regional, and global community institutions.
Khalid ibn Zuwayyid ibn Mazeed Aletri Alsulami
Chairman of the Editorial Board:
Rhythmic Construction in Al-Murqish Al-Asagar’s Poetry (who died in 50 BC) 809 - 845
Prof. Saeed ibn Ahmed Eidan Al-Zahran
Samia bint Abdullah Muhammad Al-Omari
Deputy Chairman of the Editorial Board:

Prof. Mohammad Hasan Zahir Al Shihri Description of the Holy Quran in Surat Ash-Shuraa’, an Objective Study 846- 872

Saeed ibn Mohammed Jamaan Al-Hadeyya


Director of the Editorial Board:
The Hadith Criticized for the Insertion of a Hadith within another According to Ibn 'Ady in Al Kamil
Dr. Yahya Saleh Hasan Dahami,
873 – 904
Associate Professor
Boualam Ramadan Benslama
Members of the Editorial Board:
The effect of suspicion of ownership on jurisprudential rulings: a contemporary
Prof. Fahad Mohammad Al Harithi jurisprudential study 905 – 941
Faisal ibn Ali ibn Abdullah Al-Suwaiti
Dr. Ahmad Mohammad Al Fagaih,
Associate Professor Stopping and starting “alwaqf and al'ibtida” in the middle of the Quranic verse between the
scholars of the East and the West 942 - 988
Dr. Abdullah ibn Zahir Al Thagafi
e-ISSN: 1658 – 7472 Awad Hassan Ali Al-Wadaei

PO Box: 1988
Tel: 00966 17 7274111/ 00966
17:7250341
Ext: 1314
Email: buj@bu.edu.sa
Website:
https://portal.bu.edu.sa/ar/web/bujhs
Published by Al Baha University

e-ISSN: 1658 – 7472 Vol. 9 Issue No.: 35 September 2023

Email: buj@bu.edu.sa https://portal.bu.edu.sa/ar/web/bujhs

You might also like