You are on page 1of 41

‫سبتمبر ‪2023‬‬ ‫العدد‪ :‬الخامس والثالثون‬ ‫المجلد‪ :‬التاسع‬ ‫ردمك (النشر اإللكتروني)‪1658-7472 :‬‬

‫‪Email: buj@bu.edu.sa‬‬ ‫‪https://portal.bu.edu.sa/ar/web/bujhs‬‬


‫سبتمبر ‪2023‬‬ ‫العدد‪35 :‬‬ ‫المجلد التاسع‬ ‫ردمك (النشر اإللكتروني)‪1658-7472 :‬‬
‫المملكة العربية السعودية‬
‫المحتويات‬ ‫وزارة التعليم‬
‫جامعة الباحة‬
‫‪..................................................................‬‬ ‫التعريف بالمجلة‬
‫وكالة الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي‬
‫هيئة التحرير لمجلة جامعة الباحة للعلوم اإلنسانية ‪..................................................................‬‬ ‫مجلة جامعة الباحة للعلوم اإلنسانية‬
‫تصدر عن جامعة الباحة‬
‫‪..................................................................‬‬ ‫المحتويات‬ ‫مجلة دورية ـــــ علمية ـــــ محكمة‬
‫‪723 - 682‬‬ ‫الصويت يف توجيه القراءة القرآنية‪ :‬دراسة يف وظائف الصوت اللغوي‬ ‫َّ‬
‫الشبَهُ َّ‬ ‫الرؤيــــة‪ :‬أن تكون مجلة علمية تتميز بنشر البحوث‬
‫العلمية التي تخدم أهداف التنمية الشاملة بالمملكة العربية‬
‫السعودية‪ ،‬وخدمة البحث العلمي األصيل وطنيا ً وعالميا ً‪،‬‬
‫صاحل إبراهيم عبد السالم الغلبان‬ ‫وتسهم في تنمية القدرات البحثية ألعضاء هيئة التدريس‬
‫ومن في حكمهم داخل الجامعة وخارجها‪.‬‬
‫حتقيق عشرة أبواب من اجلزء اخلامس من كتاب ليس يف كالم العرب أليب عبد هللا احلسني بن أمحد بن خالويه‬
‫الرسالة‪ :‬تفعيل دور الجامعة في االرتقاء بمستوى األداء‬
‫‪753 - 724‬‬ ‫البحثي لمنسوبيها بما يخدم أهداف الجامعة ويحقق أهداف‬
‫التنمية المرجوة ويزيد من التفاعل البناء مع مؤسسات‬
‫أمحد بن عتيق بن راضي احلريب‬ ‫المجتمع المحلي واإلقليمي والعالمي‪.‬‬

‫رئيس هيئة التحرير‪:‬‬


‫‪781 - 754‬‬ ‫روايةُ احلسن البصري عن أيب بكرة يف صحيح البخاري‪ :‬دراسةً وحتقي ًقا‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬سعيد بن أحمد عيدان الزهراني‬
‫محاد بن مهدي بن عمران السلمي‬ ‫نائب رئيس هيئة التحرير‪:‬‬

‫‪808 - 782‬‬ ‫الصبغة التداولية للصيغة الصرفية يف لغتنا العربية‬ ‫أ‪ .‬د‪ .‬محمد بن حسن زاهر الشهري‬

‫خالد بن زويد بن مزيد العطري السلمي‬ ‫مدير التحرير‪:‬‬

‫َصغَر (املتوىف عام ‪ 50‬ق‪ .‬هـ)‬ ‫البِناء اإلي َق ِ‬


‫اع ُّي يف ِش ْع ِر املَُرقِ ِ‬ ‫د‪ .‬يحيى بن صالح حسن دحامي‬
‫‪845 -809‬‬ ‫ش األ ْ‬ ‫َُ‬
‫سامية بنت عبد هللا حممد العمري‬ ‫أعضاء هيئة التحرير‪:‬‬

‫‪872 -846‬‬ ‫وصف القرآن الكرمي يف سورة الشعراء دراسة موضوعية‬ ‫أ‪ .‬د‪ .‬فهد بن محمد الحارثي‬
‫أستاذ (عضو هيئة تحرير)‬

‫سعيد بن حممد مجعان اهلديه‬ ‫د‪ .‬احمد بن محمد الفقيه‬


‫أستاذ مشارك (عضو هيئة التحرير)‬
‫‪904 - 873‬‬ ‫عدي يف « ِ‬
‫الكامل»‬ ‫حديث يف حديث عند ابن ِ‬
‫ٍ‬ ‫املَُعل ب ـ ُدخول‬
‫د‪ .‬عبد هللا بن زاهر الثقفي‬
‫المة‬
‫ضان بن َس َ‬
‫رم َ‬
‫بُو ْع َالم َ‬ ‫أستاذ مشارك (عضو هيئة التحرير)‬

‫‪941 – 905‬‬ ‫أثر شبهة الملك في األحكام الفقهية‪ :‬دراسة فقهية معاصرة‬ ‫ردمك النشر اإللكتروني‪7472 :‬ـــــ ‪1658‬‬

‫فيصل بن علي بن عبد هللا السويطي‬


‫ص ب‪1988 :‬‬
‫هاتف‪00966 17 7274111/ 00966 :‬‬
‫‪988 - 942‬‬ ‫الوقف واالبتداء يف وسط اآلية بني علماء املشرق واملغرب‪ :‬دراسة تطبيقية على سورة الكهف‬ ‫‪7250341 :17‬‬
‫تحويلة‪1314 :‬‬
‫عوض حسن علي الوادعي‬ ‫البريد اإللكتروني‪buj@bu.edu.sa :‬‬
‫الموقع‪https://portal.bu.edu.sa/ar/web/bujhs :‬‬
‫جملة جامعة الباحة للعلوم اإلنسانية‪ ،‬اجمللد التاسع‪ ،‬العدد (‪ )35‬سبتمرب ‪2023‬‬

‫عنوان البحث‬

‫َص َغر (المتوفى عام ‪ 50‬ق‪ .‬هـ)‬ ‫اإليق ِ‬


‫اع ُّي في ِش ْع ِر المَرِق ِ‬ ‫ِ‬
‫ش األ ْ‬ ‫ُ‬ ‫اء َ‬ ‫البَن ُ‬

‫د سامية بنت عبدهللا محمد العمري‬

‫أستاذ مشارك بقسم اللغة العربية‪ ،‬كلية اللغات والترجمة ‪ -‬جامعة جدة‬

‫‪salamri@uj.edu.sa‬‬

‫‪Received: 1/10/2022‬‬ ‫‪Accepted: 17 /6/2023‬‬ ‫‪Published: Vol. 9 Issue 35‬‬

‫الملخص‪:‬‬

‫ي ا أسيياس ييا من اص ي و‪ ،‬لل لين ل ال يفاد اكة ةب مبوسييييف ال ييع ن ا لتأث ها الفعال ل‬ ‫تعد املوسييييف ل ال ييع‬
‫بلور الت كيل اجلمايل لل ص ال ع ي‪ ،‬إذ تتضاف األصوات ‪ -‬لفق ن ام خاص‪ -‬لتحدث إكيفا ا كعرب ن حالة ال ا ال عوركة‪ ،‬من‬
‫خالل اإلكيفاع ال ي تتفا ل فيه املوسي ي ي ي ييييف ااارجية مع املوسي ي ي ي ييييف الداخلية لما كضي ي ي ي ييان إن ذلين من ت وع ل البو الد لية لحالرها‬
‫ا ستبدالية‪ .‬لمن ج اء ه ا الت اغم كولد اإلكيفاع ال ع ي‪ ،‬ال ي كستهوي املتليفي‪ ،‬لكبعث فيه م ا متلونة حبسي طبيعة ال غم لاإلكيفاع‬
‫بني ال د لاللني لاهلمس لاجله لب لين كضفي اإلكيفاع املوسييفي لليف يد قو مجالية أتث كة ميكن الوصول إليها مبعلل ه‪.‬‬
‫لن ا ألن امل قش األص ييغ ييا من ييع اء ي ي ما قبل اإلس ييالم‪ ،‬لملا ةيل به دكوانه من ب ية موس ييييفية ت اغم مع اطفته‪ ،‬لبلورت‬
‫إبدا ه لة ف ن حا ته ال عوركة ةان ال غبة ل دراسة الب ية اإلكيفا ية ل ع و لالك ف ن جتلياهتا الف ية لأبعادها اجلمالية‪.‬‬
‫للعل من أب ز األهدان اليت تسع إليها ه و الدراسة هي الك ف ن مجاليات اإلكيفاع ل ع امل قش األصغ ‪ ،‬لةيف استطاع أن‬
‫كعرب من خالهلا ن موض ييو اتهه لهل ميكن ددكد ب ية إكيفا ية خاص يية مب شلو ال ييع يه لما مدق ةيل اإلكيفاع ل ييع امل قش األص ييغ‬
‫لتف دوه معتمد ل ذلين امل هج األسلويب التحليلي‪.‬‬
‫للتحيفيق تلين األهدان جاءت الدراسة ل ةهيد لمبحثني‪:‬‬
‫التمهيد‪ :‬فيه تع كف موجل ابل ا لموسييف ال ع ‪.‬‬
‫املبحث األلل‪ :‬املوسييف ااارجية‪ ،‬لفيه‪ :‬الوزن لاليفافية‪.‬‬
‫املبحث الثاين‪ :‬املوسييف الداخلية‪ ،‬لفيه‪ :‬الت كع‪ ،‬لةاثل اإلكيفاع‪ ،‬لالتك ار‪ ،‬لاجل اس‪ ،‬لإكيفاع ال قة لال بابة لاليفو لاحلماسة‪.‬‬
‫مث اااةة‪ ،‬كتبعها ثب ابمل ادر لامل اجع لالفه س‪.‬‬

‫الكلمات المفتاحية‪ :‬املرقش األصغر‪ ،‬اإليقاع‪ ،‬املوسيقى الداخلية‪ ،‬املوسيقى اخلارجية‪ ،‬األصوات‪.‬‬
2023 ‫) سبتمرب‬35( ‫ العدد‬،‫ اجمللد التاسع‬،‫جملة جامعة الباحة للعلوم اإلنسانية‬

Title of paper

Rhythmic Construction in Al-Murqish Al-Asagar’s Poetry (who died in 50 BC)

Dr. Samia bint Abdullah Muhammad Al-Omari

Associate Professor, Department of Arabic Language, College of Languages and Translation

University of Jeddah

Abstract:

Music is considered one of the most important elements in poetry. Therefore, critics
pay great attention to the musical aspects of poetry for their effective impact on shaping
the aesthetic components of a poetic text. If sounds cooperate within a specific system
to form a rhyme that expresses the poet's emotional state, it can be considered a
significant achievement. This can be achieved by linking external music with internal
music, as well as through the variety of semantic structures and their substitute
elements.
As a result of this harmony, poetic rhythm is generated in a way that captures the
recipient's attention and enables him to feel the diverse nature of melody and rhythm,
ranging from stress to intonation. Thus, musical rhythm imparts an impressive
aesthetic power to the poem that cannot be achieved in isolation.
Considering that Al-Murqish was a pre-Islamic poet, and his poetry was characterized
by a musical structure harmoniously combined with his emotions, his creativity was
crystallized, and his emotional state was revealed. Therefore, there is a desire to study
the rhythmic structure in his poetry and unveil its artistic manifestations and aesthetic
dimensions.
One of the primary objectives of this study was to reveal the aesthetics of rhythm in
Al-Murqish Al-Asagar’s poetry and how he was able to express his themes through
the use of rhythm. Additionally, the study aimed to determine whether a unique
rhythmic structure was characteristic of his poetic work. To what extent is Al-Asagar’s
poetry distinguished by his use of rhythm? This study was based on a stylistic and
analytical approach.
To achieve these objectives, the study is divided into a preface and two sections. The
preface provides a brief summary of the poet and the role of music in poetry. The first
section discusses external musical elements such as meter and rhyme, while the second
section explores assonance, symmetrical rhythm, repetition, alliteration, rhythm of
power, romance, and enthusiasm.
The study ends with a conclusion followed by references and index.

Keywords: Al-Muraqash Al Asgar ,rhythm, internal music, external music, sounds.

- 810 -
‫املُرقِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َصغَر‬
‫ش األ ْ‬ ‫البنَاءُ اإلي َقاع ُّي يف ش ْع ِر َ‬

‫املقدمة‬

‫أساس من اص و‪ ،‬لقد ةاكل ال ع اء بعضهم ن بعض من خالل أتث موسييفاهم‬ ‫املوسييف ل ال ع‬


‫مبوسييف ال ع ن ا لتأث ها‬ ‫ل ب اء اليف يد ‪ ،‬فضال ن اللغة لال ور لاألسلوب لل لين ل ال يفاد اكة ةب‬
‫الفعال ل بلور الت كيل اجلمايل لل ص ال ع ي‪ ،‬إذ تتضاف األصوات ‪-‬لفق ن ام خاص‪ -‬لتحدث إكيفا ا كعرب ن‬
‫حالة ال ا ال عوركة‪ ،‬من خالل اإلكيفاع ال ي تتفا ل فيه املوسييف ااارجية ال اجتة ن الوزن ال ع ي‪ ،‬لت كيل‬
‫اليفوال‪ ،‬مع املوسييف الداخلية امل بعثة من التحام ال وت ابل وت‪ ،‬لتعانق الكلمة ابلكلمة‪ ،‬لإفضاء اجلملة إن‬
‫اجلملة‪ ،‬مع ما كضان إن ذلين من ت وع ل البو الد لية لحالرها ا ستبدالية‪ .‬لمن ج اء ه ا الت اغم كولد اإلكيفاع‬
‫ال ع ي‪ ،‬ال ي كستهوي املتليفي‪ ،‬لكبعث فيه م ا متلونة حبسي طبيعة ال غم لاإلكيفاع بني ال د لاللني لاهلمس‬
‫لاجله لب لين كضفي اإلكيفاع املوسييفي لليف يد قو مجالية أتث كة ميكن الوصول إليها مبعلل ه‪.‬‬

‫ما قبل‬ ‫د امل قش األصغ ةونه ا ا من ع اء‬ ‫لقد جاء البحث ل ه ا ا جتاو ليدرس موسييف ال ع‬
‫ن‬ ‫اإلسالم‪ ،‬لملا ةيل به دكوان امل قش األصغ من ب ية موسييفية ت اغم مع اطفته‪ ،‬لبلورت إبدا ه لة ف‬
‫ال غبة ل دراسة الب ية اإلكيفا ية اليت لظف فيها ال ا جتليات ع و الف ية لأبعادو‬ ‫حا ته ال عوركة ل ا ةان‬
‫اجلمالية‪ .‬للعل من أب ز األهدان اليت تسع إليها ه و الدراسة هي الك ف ن مجاليات اإلكيفاع ل ع امل قش‬
‫األصغ ‪ ،‬لةيف استطاع أن كعرب من خالهلا ن موضو اتهه لهل ميكن ددكد ب ية إكيفا ية خاصة مب شلو ال ع يه‬
‫لما مدق ةيل اإلكيفاع ل ع امل قش األصغ لتف دوه معتمد ل ذلين امل هج األسلويب التحليلي‪.‬‬

‫لا تمدت مدلنة الدراسة ل دكوان امل قش األصغ من (دكوان امل ق ني امل قش األةرب م ل بن سعد‪57‬ق‪.‬هي‬
‫لامل قش األصغ م ل بن ح ملة ‪ 50‬ق‪.‬هي) ال ادر من دار صادر لديفيق ةاركن صادر‪.‬‬

‫لاقتض طبيعة البحث أن كتضمن‪:‬‬

‫التمهيد‪ :‬فيه تع كف موجل ابل ا لموسييف ال ع ‪.‬‬

‫مث انيفسم الدراسة ل مبحثني‪:‬‬

‫املبحث األلل‪ :‬املوسييف ااارجية‪ ،‬لفيه‪ :‬الوزن لاليفافية‬

‫‪- 811 -‬‬


‫جملة جامعة الباحة للعلوم اإلنسانية‪ ،‬اجمللد التاسع‪ ،‬العدد (‪ )35‬سبتمرب ‪2023‬‬

‫املبحث الثاين‪ :‬املوسييف الداخلية‪ ،‬لفيه‪ :‬الت كع‪ ،‬لةاثل اإلكيفاع‪ ،‬لالتك ار‪ ،‬لاجل اس‪ ،‬لإكيفاع ال قة لال بابة لاليفو‬
‫لاحلماسة‪.‬‬

‫مث اااةة‪ ،‬كتبعها ثب ابمل ادر لامل اجع لالفه س‪.‬‬

‫التمهيد‬

‫‪ -1‬املوسييف‬

‫ُ ن الع ب ابلف احة لالبيان‪ ،‬لةان ال ع أساس حضارهتم لمبدأ تكوك هم لدكواهنم ال ي ك درلن ه لاتركخ‬
‫جتاركها م للة‪ ،‬حىت قال ابن سالم‪" :‬لةان ال ع ل اجلاهلية د الع ب‬ ‫يمة‬ ‫أجمادهم‪ ،‬لح ي دهم مب للة‬
‫د الع ب قدميا ابلغ اء لاحلداء‪،‬‬ ‫دكوان لمهم لم ته حكمهم به أيخ لن لإليه ك لن"‪ ،1‬لقد ارتبط ال ع‬
‫لحالل بعض الباحثني تفس ذلين أبن ال ع اء الع ب دما مسعوا لقع أخفان اإلبل ل األرض قلدلا أصواهتا‬
‫ن ذلين األلزان ال ع كة‪ ،‬سا دهم ل ذلين الغ اء لإلبل أل احلداء هلا أث اء ر يها‪" ،‬فالغ اء ةان أساس‬ ‫ف تش‬
‫دهم ‪ ،‬للعلهم من أجل ذلين ربلا ن إليفائه ابإلن اد لم ه احلداء ال ي ةانوا حيدلن به ل أسفارهم‬ ‫تعلم ال ع‬
‫لراء إبلهم لةان غ اء عبيا اما"‪.2‬‬

‫بي ما رأق آخ لن أن أصل األلزان ال ع كة كعود إن الغ اء لإن الرتانيم اليت ةان الع يب ك ددها ل ال ح اء فتطور‬
‫ذلين حىت أصبح ع ا موزلًن ميفف ‪ ،3‬لقد أ ار ابن خلدلن إن أن اليفدماء ةانوا كعدلن الغ اء مكوًن رئيسا ل‬
‫ثيفافتهم بيفوله‪" :‬ملا هو اتبع لل ع إذ الغ اء إمنا هو تلحي ه‪ ،‬لةان الكتاب لالفضالء من ااواص ل الدللة العباسية‬
‫أيخ لن أنفسهم به ح صا ل د يل أساليب ال ع لف ونه"‪ ،4‬ل لل ابن ر يق حاجة الع ب إن ال ع بيفوله‬
‫الع ب إن الغ اء مبكارم أخالقها‪ ،‬لذة أايمها ال احلة‪ ،‬لألطاهنا ال ازحة‪،‬‬ ‫"لةان الكالم ةله م ثورا فاحتاج‬
‫لف ساهنا األجناد‪ ،‬لمسحائها األجواد‪ ،‬لتهل أنفسها إن الك م‪ ،‬لتدل أب اءها إن حسن ال يم‪ ،‬فتومهوا أ اركض جعلوها‬
‫موازكن الكالم‪ ،‬لملا مت هلم لزنه مسوو ع ا ألهنم ع لا به أي فط وو"‪.5‬‬

‫لقد رأق بعض الباحثني أن ال ع الع يب هو ال كل التعب ي ال ي تطور ن فن السشع‪ ،‬إذ ك ق ب لةلمان أن‬
‫السشع ت ق إن "حب ال جل املتألف من تك ار سببني للتد كسهل ل السمع لكبلغ أث و ل ال فس‪ ،‬لبعض لماء‬
‫الع لض ك ك لن د ال جل من ال ع ‪ ،‬لل الواقع كبدل َّ‬
‫أن ال جل ل اجلاهلية ةان كليب حاجة ا رجتال فحسب‪ ،‬لمل‬

‫‪- 812 -‬‬


‫املُرقِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َصغَر‬
‫ش األ ْ‬ ‫البنَاءُ اإلي َقاع ُّي يف ش ْع ِر َ‬

‫كستخدمه بعض ال ع اء ل م افسة األلزان الع لضية الكاملة إ ل زمن األموكني‪ ،‬لمن ال جل ن أ ب اء أحب الع لض‬
‫ل م ا ني لقافية ل الثاين‪ ،‬أما األلزان الع لضية فال ركب َّ‬
‫أن ب اءها مت بتأث فن غ ائي لإ ْن ةان بدائيا« ‪.6‬‬

‫ل فوا املوسييف أبهنا "ص ا ة ل أتليف ال غم لاألصوات لم اسباهتا لإكيفا اهتا لما كدخل م ها ل اجل س املوزلن‬
‫لاملؤتلف ابلكمية لالكيفية"‪.7‬‬

‫ل فوا اإلكيفاع أبنه "ن م أزم ة ا نتيفال ل ال غم ل أج اس لط ائق موزلنة ت بط أجلاء اللحن لكتعني هبا مواضع‬
‫الضغط لاللني ل ميفاطع األصوات"‪.8‬‬

‫لابل غم من تباكن آراء ال يفاد حول مفهوم اإلكيفاع إ أهنم أمجعوا ل أن ال فة الثابتة له هي ال وتية املوسييفية‬
‫املت اغمة اليت تكسبه التأث لاجلمالية اليت ةيل هبا ال ع إبكيفا ه ن غ و من الف ون‪.‬‬

‫لأ ار ل الدكن إمسا يل إن أمهية اإلكيفاع قائال "إن جلءا ةب ا من قيمة ال ع اجلمالية م جعه إن ه و ال ور‬
‫إليه ًنزك املالئكة اليت ا تربت ال ع ليس اطفة لحسب‪ ،‬لإمنا اطفة للزهنا‬ ‫املوسييفية"‪ ،9‬لهو ما ذهب‬
‫لموسييفاها‪.10‬‬

‫‪ -2‬امل قش األصغ ‪:‬‬

‫قلما اختلف ل اسم ا ةما اختلف ل اسم امل قش األصغ ‪ ،‬للعل ه ا ااالن كعود إن غلبة ليفبه ليه‪،‬‬
‫فيفيل‪ :‬ربيعة بن سفيان بن سعد بن مالين‪ ،11‬لقيل م ل بن ح ملة بن سعد بن مالين‪ ،12‬للالد امل قش األصغ‬
‫من بل ك ك ‪ ،13‬لهو من بل سعد بن مالين بن ضبيعة بن قيس بن ثعلبة‪ ،14‬لامل قش‬ ‫األقي‬ ‫هي فاطمة ب‬
‫األصغ م ط فة بن العبد‪.15‬‬

‫لامل قش ليفب غلب ليه ت بيها له بعمه امل قش األةرب مث قيل األصغ ةييلا له‪.‬‬

‫اق الع ب امل هوركن‪ ،16‬ا ته حببه حىت ض ب به املثل فيفيل‪ :‬أتيم من امل قش‪ ،17‬لةان له أبس‬ ‫لامل قش أحد‬
‫ل شا ة لتيفدم ل امل اهد لم ارةة ل ح لب بك بن لائل مع تغلب‪ ،18‬لةان من أمجل ال اس لجها لأحس هم‬
‫ع ا‪ ،19‬تول حنو س ة سبعني لمخسمائة للميالد‪.20‬‬

‫‪- 813 -‬‬


‫جملة جامعة الباحة للعلوم اإلنسانية‪ ،‬اجمللد التاسع‪ ،‬العدد (‪ )35‬سبتمرب ‪2023‬‬

‫املبحث األول‬

‫أ‪ -‬املوسيقى اخلارجية‬

‫حيا له ل ملكة ةيلو ن غ و من الف ون‪ ،‬بل إن الط ب لالتأث‬ ‫كستمد ال ع نبضه من إكيفا ه‪ ،‬لبدلنه‬
‫ال ي ك ع به املتليفي ائد ل مع مه إن ذلين الب اء املوسييفي اإلبدا ي ال ي ك ت م اليف يد من ألهلا إن آخ ها‪.‬‬

‫"لليس ال ع ل احليفييفة إ ةالما موسييفيا ت فعل ملوسييفاو ال فوس لتتأث اليفلوب"‪.21‬‬

‫لاملوسييف ل ال ع نو ان‪ :‬موسييف خارجية أساسها الوزن لاليفافية‪ ،‬لموسييف داخلية خيليفها ال ا داخل‬
‫اليف يد أبساليب لآليات متعدد ‪ ،‬ل"اإلكيفاع إكيفا ان‪ :‬داخلي لخارجي‪ ،‬فأما اإلكيفاع ااارجي‪ :‬فييف د به ألزان‬
‫ال ص ااارجة من خالل‬ ‫ال ع ل لضه‪ ،‬لأما ما كع ن ابإلكيفاع الداخلي‪ :‬فهو اإلكيفاع ال ي كالحظ ل ب‬
‫التك ار احل ل لاملف دات لاجل اس لالطباق لتوازن اجلمل لتوازكها"‪. 22‬‬

‫ليه‪ ،‬أهم أرةانه الوزن لاليفافية لمها ما ميثالن املوسييف ااارجية لليف يد ‪ ،‬لقد‬ ‫للإلكيفاع ال ع ي ن ام كس‬
‫ا ترب بعض الباحثني اإلكيفاع ال ع ي "ظاه صوتية ل جوه ها‪ ،‬لالوزن أحد واًنهتا لكفس ذلين غياب م طلح‬
‫اإلكيفاع من لم الع لض‪ ،‬لنيابة م طلح الوزن ه للد لة ل موسييف ال ع " ‪.23‬‬

‫لاملوسييف ااارجية هي ما كت ل ابلوزن ال ي ميثل ارتكازا أساسيا ل الب اء اإلكيفا ي‪ ،‬لاليفافية ل ما ددثه من‬
‫انت ام صويت لليف يد ‪ .‬لميكن تتبع ال ام اإلكيفا ي ااارجي ل دكوان امل قش األصغ ل ال حو التايل‪:‬‬

‫الوزن‬ ‫‪-1‬‬

‫ك ق ال يفاد اليفدام أبن ال ع هو ما ا تمل ل األلزان لاليفوال‪ ،24‬لكعد الوزن من الع اص اجلوه كة ل الب اء‬
‫اإلكيفا ي لهو "أخص مميلات ال ع لأبي ها ل أسلوبه"‪.25‬‬

‫لةما أن الوزن جوه الب اء اإلكيفا ي لليف يد ‪ ،‬فإنه جلء من املستوق ال عوري لالفك ي ال ي ك طوي ليه ال ع‬
‫لهو كعرب ن نفسه تعب ا مبا ا ةما هو حال املوسييف ل حاةاهتا للم ا لخماطبة األرلاح‪.26‬‬

‫‪- 814 -‬‬


‫املُرقِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َصغَر‬
‫ش األ ْ‬ ‫البنَاءُ اإلي َقاع ُّي يف ش ْع ِر َ‬

‫لقد حظ ال يفاد أن ألزان ال ع لأ اركضه ليس لاحد من حيث صالحيتها ل م املعاين املختلفة ل لين جيب‬
‫ل ال ا أن خيتار الوزن ال ع ي ال ي كستو ب معانيه لميك ه من بلوغ غاكته ل ت وك م ا و‪ ،‬لأ كستخدم‬
‫حب ا كعييفه ن بلوغ م ادو أل كيفف به دلن الغاكة امل ود ‪.27‬‬

‫لقد بلغ ق ائد امل قش األصغ امل سوبة إليه دلن خالن مخسا جاءت ل ثالث ق ائد لميفطو تني ل ال حو‬
‫التايل‪:‬‬

‫اليفافية‬ ‫الدائ الع لضية‬ ‫البح‬ ‫دد أبياهتا‬ ‫التسمية‬

‫احلاء‬ ‫املختلف‬ ‫الطوكل‬ ‫‪19‬‬ ‫ق يد‬

‫ال اء‬ ‫املختلف‬ ‫جمللء البسيط‬ ‫‪4‬‬ ‫ميفطو ة‬

‫الالم‬ ‫امل تبه‬ ‫اافيف‬ ‫‪6‬‬ ‫ميفطو ة‬

‫امليم‬ ‫املختلف‬ ‫جمللء البسيط‬ ‫‪22‬‬ ‫ق يد‬

‫امليم‬ ‫املختلف‬ ‫الطوكل‬ ‫‪26‬‬ ‫ق يد‬

‫‪ ‬البح الطوكل‪:‬‬

‫ليس بني حبور ال ع الع يب ما كضارع البح الطوكل ل نسبة يو ه ل سيما ل ال ع الع يب اليفدمي‪ ،‬فيفد‬
‫نطم ما كيفارب ثلث ال ع الع يب ل ه ا الوزن‪.28‬‬

‫لال بح الطوكل حب ضخم كستو ب ما كستو به غ و من املعاين‪ ،‬فهو كتسع للفخ لاحلماسة لالت ابيه‬
‫لا ستعارات لتدلكن األحداث لس د األخبار للصف األحوال‪ .29‬لكعد البح الطوكل من حبور اجللالة لالفخامة‬
‫لكغلب ل امل وم م ه ال صانة لاملتانة ل د األس ‪ ،30‬ةما حيمل ح ا من األصوات امل سشمة املت اغمة اليت‬
‫ت د هلا اآلذان‪ ،31‬لالطوكل من أطول حبور ال ع الع يب‪ ،‬لأ مها أهبة لجاللة‪ ،‬لإليه كعمد أصحاب ال صانة‪ ،‬لفيه‬
‫كفتضح أهل الةاةة لاهلش ة‪ ،‬لهو حب رحب ال در‪ ،‬م طلق الع ان‪ ،‬لطيف ال غم‪ ،‬لمما كدل ل سعته أنه كتيفبل‬
‫من ال ع ض لاب د ‪ ،‬لهو البح املعتدل من البحور‪ ،32‬لملا ةان حب الطوكل رحيب ال در‪ ،‬طوكل ال فس فيفد‬

‫‪- 815 -‬‬


‫جملة جامعة الباحة للعلوم اإلنسانية‪ ،‬اجمللد التاسع‪ ،‬العدد (‪ )35‬سبتمرب ‪2023‬‬

‫لجدت فيه الع ب جما ألسع للتف يل مما جتدو ل غ و من األلزان لهل ا فيفد ةان أصلح من غ و لتسشيل األخبار‬
‫لاألساط لاليف ص‪ ...‬ألن السامع ك غي لكتفهم قبل أن كهتل لك قص‪.33‬‬

‫ن ال ات لجد فيه امل قش األصغ ضالته لن م ليه ق يدتني من ق ائدو‬ ‫ل تساع البح الطوكل للمعاين لالتعب‬
‫ذا ت املوضو ات املتعدد ‪ ،‬فهو من البحور ذات ال غمة اللطيفة خيلص إن السامع ل ككاد ك ع به‪ ،‬لجيد دندنته‬
‫مع الكالم امل وغ فيه مب للة اإلطار اجلميل‪ ،‬لهو هب ا خيالف سائ حبور ال ع ‪.34‬‬

‫الع ب تبدأ ق ائدها ابلوقون‬ ‫ليفد ن م امل قش األصغ ق يدته األلن ل البح الطوكل لبدأها ةما ةان‬
‫لالبكاء ل األطالل‪:35‬‬

‫غَ َدا ِم ْن ُم َق ٍام أ َْهلُهُ َوتَ َرَّو ُحوا‬ ‫أ َِم ْن َر ْس ِم َدا ٍر َماءُ َع ْي نَ َ‬
‫يك يَ ْس َفحُ‬

‫ِ‬
‫َجآذ ُرها ابجلَ ِو َوْرٌد َوأ ْ‬
‫َصبَ ُح‬ ‫الظبَ ِاء ِسخاَلَا‬
‫تُزِجىْ ِِبا ُخ ْنس ِ‬
‫ُ‬ ‫َ‬

‫زح‬ ‫أَ ََلَّ َو َر ْحلِي َساقِ ٌ‬ ‫أ َِمن بِْن ِ‬


‫ط ُمتَ َز ْح ُ‬ ‫ح‬
‫ال املُطََّر ُ‬
‫ت َع ْجال َن اخلَيَ ُ‬ ‫ْ‬

‫لكستم امل قش األصغ ل لصف األس ال ي كليفاو من ف اق احملبوبة‪ ،‬ل انسشام اتم بني نغمات البح الطوكل‬
‫لاللفظ لاملعو ال ي ك ساب إن اليفلوب خبفة للطف لتت ح األبيات جبالل مالئم ل عور األس لاحللن‪.‬‬

‫مث خي ج امل قش األصغ ابقتدار لاتلان ل ال سق‪ ،‬لاط اد ل اجللالة‪ ،‬من الوقون ل األطالل إن لصف احملبوبة‬
‫إن لصف اام اليت هي ل احليفييفة املعادل األلل لوصف ركق احملبوبة قائال‪:‬‬ ‫ال ي أفض مبا‬

‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ح‬
‫ورا وتَ ْق َد ُ‬ ‫ص ْهباءُ كامل ْسك ِرحيُها تُ َعلَّى على ُ‬
‫الناجود طَ ً‬ ‫وما قَ ْه َوةٌ َ‬

‫مث ك تيفل ابنسياب مجيل ل املعاين مستعمال البح الطوكل لي ف اام املعتيفة‪:‬‬

‫ص ُح‬ ‫وها ُّ‬


‫ألذ وأنْ َ‬ ‫من ِ‬
‫الليل بل فُ َ‬ ‫َ‬ ‫ب ِم ْن فِ ْي َها إذا ِج ْئ ُ‬
‫ت طَا ِرقَا‬ ‫أبَطْيَ َ‬

‫لألن البح الطوكل هو حب اجلاللة لال بل لالعمق‪ ،‬ل جند ق ائدو إ م حوا هبا حنو الفخامة من حيث ن اللفظ‬
‫لهدلء ال فس لاستثار اايال لخت املعاين‪ 36‬فيفد هيأ ذلين للم قش أن ك تيفل من لصف اام لت بيه احملبوبة إن‬
‫لصف اايل مبعان متالحيفة ذات د ت بدكعة‪:‬‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫غَ َدوان بِص ٍ‬


‫اف كال َْع ِسيبِ ُُمَلَّ ٍل‬
‫طَويناهُ حيِنًا فهو ش ْزبٌ ُمل َّو ُ‬
‫ح‬ ‫َ‬

‫‪- 816 -‬‬


‫املُرقِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َصغَر‬
‫ش األ ْ‬ ‫البنَاءُ اإلي َقاع ُّي يف ش ْع ِر َ‬

‫ح‬ ‫ُكم ٌ ِ ِ ِ‬ ‫نبيل ِ‬ ‫ِ‬


‫أرج ُل أَق َْر ُ‬
‫يت كلون الصرف َ‬ ‫َ‬ ‫ليس فيه َمعاَبةٌ‬ ‫يل ٌ‬
‫أس ٌ‬

‫لجاءت اليف يد ااامسة من الدكوان لهي أطول ق ائد امل قش األصغ ل البح الطوكل‪ ،‬لهي ق يد ن مها‬
‫امل ر‪ 37‬بدأها ب ة احملبوبة للصفها‪:38‬‬ ‫ندما ل ما بدر م ه جتاو حبوبته فاطمة ب‬

‫ك قائِما‬
‫وصلُ ِ‬ ‫أالَ ي اسلَ ِمي ال صرم يل اليوم فَ ِ‬
‫وال أبَداً مادام ْ‬ ‫اطما‬ ‫َ‬ ‫َُْ‬ ‫َ‬

‫مث ك ة رحيلها‪:‬‬

‫لن نَعائِما‬ ‫ض ٍ‬ ‫ك ابن َة البَ ْك ِر ِي عن فَ ِ‬


‫وص ُُيَ َ‬
‫َو ُه َّن بنا ُخ ٌ‬ ‫الة‬ ‫رع َ‬ ‫رم ْت َ‬
‫َ‬

‫لم ها كدلف إن لصف احملبوبة لحس ها لت عمها‪:‬‬

‫ذب الثنَّاي َل يَ ُك ْن ُم ََتاكِما‬


‫وع ِ‬
‫َ‬ ‫الرحيل بوا ِردٍ‬
‫ِ‬ ‫يوم‬
‫اءت لنا َ‬
‫َتر ْ‬

‫لكستم ل لصف احملبوبة ةما فعل ل ق يدته السابيفة لك ه ه ا ك تيفل إن لصف ال عائن لال حلة‪:‬‬

‫َخ َر ْج َن ِس َر َ‬
‫اعا واقْتَ َع ْد َن املََفائِما‬ ‫ص ْر َخ ِليلي َه ْل ترى ِم ْن ظَ َعائِنٍ‬
‫تَبَ َّ‬

‫فيها رحلة احملبوبة لمسارها انتيفل إن ا ت ار لإبداء ال دم‪ ،‬للبح الطوكل من السمات‬ ‫لبعد د أبيات استد‬
‫لاستيعاب لاستيفطاب ةافة التشارب ال عوركة ما كستيفيم معه من الغلل إ ما ةتلجه نفحات اجلد لالعمق‪ ،‬لما‬
‫ل ط كق التمهل لالتأمل لالتهالين‪:‬‬ ‫كس‬

‫َخيصا وأَستحيي فُطَيمةَ طَ ِ‬ ‫َستَ ْحيِي فُطَْي َمةَ َجائًِعا‬


‫اعما‬ ‫َِ ْ ً َ ْ َ ْ‬ ‫وإِِّن أل ْ‬
‫أخا يل طَ ِ‬
‫اع َما‬ ‫َستَ ْح ِ‬
‫ييك واخلَْر ُق بيننا ََمَافةَ أ ْن تَ ْل َقي ً‬ ‫ِ‬
‫وإّن أل ْ‬

‫مث خيتتم امل قش األصغ ق يدته ببيتني من احلكمة‪ ،‬لةأنه كربر هبما ذلين ااطأ ال ي اقرتفه ل حق حبوبته بتأث من‬
‫صاحبه‪:‬‬

‫الده ِر َل يربح َلا الدهر ِ‬


‫قائما‬ ‫من َّ‬ ‫وجتك ُملمةٌ‬
‫أح َ‬ ‫وك الذي إن ْ‬
‫أخ َ‬
‫ُ‬
‫ُ‬ ‫ْ‬

‫‪- 817 -‬‬


‫جملة جامعة الباحة للعلوم اإلنسانية‪ ،‬اجمللد التاسع‪ ،‬العدد (‪ )35‬سبتمرب ‪2023‬‬

‫يلحاك دائِما‬
‫َ‬ ‫أمور ظَ َّل‬
‫عليك ٌ‬ ‫ت‬
‫تشعبَ ْ‬
‫أخوك ابلذي إن َّ‬
‫وليس َ‬

‫‪ ‬البح اافيف‪:‬‬

‫حب اافيف من أخف البحور ل الطبع‪ ،‬لأطالها للسمع‪ ،‬لهو أةث سهولة من الواف لأق ب انسشاما‪،‬‬
‫لإذا جاد نغمه رأكته سهال ممتعا‪ ،‬لك ح للت ن ل ةل املعاين‪ ،39‬لهو من البحور خفيفة ال غم‪ ،‬أليفة اللحن ‪،‬‬
‫ع اء مض املغاربة‪ ،‬فلم كوجد ل ع زه ل ال ابغة ل رت ‪ ،‬لةث استعماله بني‬ ‫لطيفة املعو‪ ،‬لقد ندر ل ع‬
‫ألن احل ةان مدك ة احلضار‬ ‫ع اء ربيعة لاحل ةما ل ع املهلهل لاحلارث بن باد ل دي بن زكد لاأل‬
‫يم من ال قة قياسا أبساليب ع اء مض املغاربة‪.40‬‬ ‫ل جانب‬ ‫ل اجلاهلية لأساليب ال ع اء فيها ةان‬

‫لاختلف األغ اض اليت صلح فيها ال م ل حب اافيف بني املدكح لالفخ لاحلماسة لال اثء لغ ها لمع ذلين‬
‫فإنه ذل طابع ام موحد ل مجيع األغ اض‪ ،‬مع لضوح ال غم لا تداله فال كبلغ حد اللني ل حد الع ف بل لسطا‬
‫بني ذلين‪.41‬‬

‫لألن اافيف جي ح صوب الفخامة لالوضوح‪ 42‬فيفد ن م ليه امل قش األصغ ميفطو ة ل احلكمة بدأها مب هد‬
‫ت وك ي أ ار فيه إن ا تلام زلجته ال حيل لكث إتالفه للمال لك ه كربر هلا سبب ذلين لةأنه كفخ بتلين ال فة‬
‫فييفول‪:43‬‬

‫ليل‬ ‫ت خبط ٍ‬
‫ْب َج ِ‬ ‫جاه َر ْ‬ ‫ِ‬
‫َابكرا َ‬ ‫ك َرِح ِ‬
‫يل‬ ‫ت جاريت بِو ْش ِ‬
‫َ‬ ‫آ َذنَ ْ‬
‫املال ال ي َذ ُّم ِ‬
‫دخيلي‬ ‫أُتْلِ ُ‬ ‫أَ ْزمعت ابلفر ِ‬
‫اق ملَّا رأتِِْن‬
‫ف َ ُ‬ ‫ََ‬

‫ب ِ‬
‫أصيل‬ ‫إرث َُْم ٍد َو َج ُّد لُ ٍ‬
‫َ‬ ‫ك ِ‬
‫مِن‬ ‫اربِعي إمنا يريب ِ‬
‫ُ‬

‫ول‬ ‫ِ‬
‫الزمان َج ُّم اخلُبُ ِ‬ ‫ِل ور ِ‬
‫يب‬ ‫ت للعاقِ ِد املا‬
‫ماع ِج ْب ُ‬
‫َعجبًا َ‬
‫لك ُخ ٍ‬
‫لد جبيل‬ ‫من ٍ‬
‫شقاء أو م ِ‬ ‫يع الذي يصريُ إليه‬ ‫ِ‬
‫ُ‬ ‫ويَض ُ‬

‫الَتقِ ِ‬
‫يح شروى فَتيِل‬ ‫ال يَ ُر ُّد َّ‬ ‫رزقك ٍ‬
‫آت‬ ‫إن َ‬‫العيش َّ‬
‫َ‬
‫ِْ‬
‫أْج ِل‬

‫‪- 818 -‬‬


‫املُرقِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َصغَر‬
‫ش األ ْ‬ ‫البنَاءُ اإلي َقاع ُّي يف ش ْع ِر َ‬

‫‪ ‬جمللء البسيط‪:‬‬

‫البح البسيط أخو الطوكل ل اجلاللة لال ل ة‪ ،‬بيد أن الطوكل أ دل م ه ملاجا‪ ،‬ل ككاد خيلو البسيط من أحد‬
‫نيفيضني إما الع ف أل اللني‪ ،44‬لأييت البسيط ل أربع تفعيالت ل ال ط األلل‪ ،‬لأربع ل ال ط الثاين‪ ،‬لمسي‬
‫جمللء البسيط ب لين حل ن جلء من ةل ط ‪ ،45‬لهو لزن قدمي مهشور من ال مط ال عب‪.46‬‬

‫لجمللء البسيط لزن بدلي ق كب من ال جل‪ 47‬ن م ليه امل قش األصغ ق يد لميفطو ة‪ ،‬أما اليف يد ‪ ،‬فيفد أ ار‬
‫فيها إن احملبوبة للصف رحيلها لدايرها امليفف لددث ن حاله البائس بعد رحيلها‪:‬‬

‫ِ‬
‫َلْ يتَ َع َّف َ‬
‫ني والعه ُد قد ْي‬ ‫رسوم‬ ‫البنة عجال َن ِ‬
‫ابجلو ْ‬
‫وأي ٍ‬ ‫ِ‬
‫الده ِر ْ‬
‫يدوم‬ ‫حال من َّ‬ ‫ُّ‬ ‫معا‬
‫حنن ً‬
‫البنة عجال َن إذ ُ‬
‫جوم‬
‫بس ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫عينُك من رْسها َ‬ ‫رْسُها‬ ‫ِأم ْن دي ٍر َّ‬
‫تعفى ْ‬

‫مث انتيفل إن لصف اام ‪ ،‬مستغ قا ل ذلين د أبيات‪:‬‬

‫رذوم‬
‫فالكأس ْ‬
‫ُ‬ ‫الد ِن‬
‫ش من َّ‬
‫نَ َّ‬ ‫كأن فِ ْيها عُ َق ًارا قَ ْرقَفا‬
‫َّ‬
‫َش ٌّن ٍ‬
‫منوط أبخراب َهزي‬ ‫َش َّن عليها ِِبَ ٍاء ٍ‬
‫ابرد‬

‫مث ك تهي من لصف اام لي ة آ مه لاايا ت اليت توهن قلبه ليال‪:‬‬

‫محيم‬
‫ذاك ْ‬‫وَلْ يُِع ِِن على َ‬ ‫انصب‬
‫ٌ‬ ‫الليل بر ٌق‬
‫َّأرقَِن َ‬
‫مث ك ف تلين الليلة لةيف ابهتا ل سهاد لبكاء‪ ،‬ليختم ق يدته أببيات ل احلكمة لخالصة رؤكته للحيا ‪:‬‬

‫شوم‬
‫دهر غ ُ‬ ‫ِِ‬ ‫َكم من ِ‬
‫أخي ثروةٍ رأيتُه‬
‫حل على ماله ٌ‬
‫َّ‬

‫أضحى وقد أثَّ ْ‬


‫رت فيه ال ُكلوم‬ ‫منعة‬ ‫ِ‬
‫ومن عزي ِز احلِمى ذي ٍ‬
‫ْ‬

‫أما ميفطو ته اليت جاءت ل لزن جمللء البسيط فكان ة لين ل لصف اام لأث ها‪:48‬‬

‫وقصري‬
‫ْ‬ ‫طويل‬
‫وامللك منه ٌ‬
‫ُ‬ ‫الز ُّق ٌ‬
‫ملك ملن كا َن له‬ ‫ِ‬

‫صبور‬ ‫أن ذا َّ ٍ ِ‬
‫لو َّ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫مرة عنك ْ‬ ‫مشروبة‬ ‫قاتلك هللاُ من‬

‫‪- 819 -‬‬


‫جملة جامعة الباحة للعلوم اإلنسانية‪ ،‬اجمللد التاسع‪ ،‬العدد (‪ )35‬سبتمرب ‪2023‬‬

‫القافية‪:‬‬ ‫‪-2‬‬

‫احلدكث ن الوزن كيفود إن احلدكث ن اليفافية ألهنما متالزمان‪ ،‬بل ليفد د ال يفاد اليفافية جلءا من الوزن‪،‬‬
‫ميكن أن ت ك صلتها بعاطفة ال ا ‪ ،‬فيفد تسلس لل ا قياد‬ ‫لنسبوا إليها أث ا ةب ا ل العملية ال ع كة إذ‬
‫ن غاكته األلن ل ت وك‬ ‫ال م لتفتح له آفاقه‪ ،‬في ور جت بته ال عوركة بكل أبعادها ةما ميكن أن ت ن ال ا‬
‫أن له هبا‪.49‬‬ ‫التش بة فيهيم ل ألدكة‬

‫لقد ن اليفدماء اليفافية لحددلها‪ ,‬كيفول ابن ر يق‪" :‬مسي اليفافية قافية ألهنا تيففو أث ةل بي ‪ ،‬لقال قوم‪:‬‬
‫صح معو اليفول األخ مل جيل أن كسم آخ البي األلل‬
‫ألهنا تيففو أخواهتا‪ ،‬لاأللل دي هو األلجه ألنه لو َّ‬
‫قافية ألنه مل كيفف يئا"‪ ،50‬لحددها األخفش أبهنا آخ ةلمة ل البي ‪ ،51‬أما ابن الس اج فع ن اليفافية أبهنا "‬
‫ةل ما كللم ال ا إ ادته ل سائ األبيات من ح ن أل حةة فهي تيففو األبيات أي تكون آبخ ها"‪.52‬‬

‫لقد ا تو امل قش األصغ بيفوافيه لنو ها حبسب أغ اضه لحا ته الوجدانية ابل غم من قلة ق ائدو‪ ،‬لميكن تيفسيم‬
‫اليفول ل قوال امل قش األصغ إن أربعة أقسام‪:‬‬

‫‪ ‬ح ن اليفافية (ال لي)‬

‫ال لي هو احل ن ال ي تبو ليه اليف يد لك د ل ةل بي م ها ضمن موضوع معني كتلحلح ه‪ ،‬أل ال ف‬
‫اجلامعة اليت تط ق اآلذان ب كل متواصل لم ت م ل ألاخ أبيات اليف يد ‪ 53‬لقد ن م امل قش األصغ دكوانه ل‬
‫أربعة أح ن هي (احلاء لال اء لالالم لامليم) لت درج ةلها د ت يف اليفوال ال لل‪ ،‬إذ قسم ال يفاد اليفوال اب تبار‬
‫ح ن ال لي إن ثالثة أقسام هي‪ :‬اليفوال ال لل لاليفوال ال ف لاليفوال احلوش‪.54‬‬

‫لقد لردت قافية امليم ل ق يدتني من ق ائد امل قش األصغ ‪ ،‬لمل ك ة صاحب امل د امليم ضمن اليفوال ال لل‬
‫للكن دها د‪ .‬أنيس من احل لن اليت أتيت رلاي بكث ل أ عار ال ع اء‪ ،55‬لامليم لالالم من أحل اليفوال لسهولة‬
‫خمارجهما‪ ،‬لةث أصوهلما ل الكالم من غ إس ان لرلائعهما ةث ‪ 56‬لهي من احل لن اجملهور ‪ 57‬اليت جتمع بني‬
‫ال د لال خال مع سهولة نطيفها إذ ليس جمهد لل فس فضال ن أهنا األةث استعما ل ال ع الع يب‪.‬‬

‫لاستطاع امل قش األصغ أن كت ن ل إك اد املعاين املختلفة لاألفكار املتتابعة من خالل قافية امليم ل ق يدتني‪.‬‬

‫األلن دما لقف ل رسوم داير اب ة شالن ف كا ف اقها قائال‪:‬‬

‫‪- 820 -‬‬


‫املُرقِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َصغَر‬
‫ش األ ْ‬ ‫البنَاءُ اإلي َقاع ُّي يف ش ْع ِر َ‬

‫وم‬
‫س ُج ْ‬ ‫َعينُ َ ِ ِ ِ‬ ‫أ َِم ْن ِد َي ٍر تَ َع َّفى َر ْْسُها‬
‫ك م ْن َر ْْسها ب َ‬

‫جوم‬
‫ب اَلُ ْ‬ ‫ف َّ‬
‫الد ْهرِ أ َْرَاب ُ‬ ‫يف سالِ ِ‬ ‫ض َحتْ ِق َف ًارا َوقَ ْد كاَ َن ِِبا‬
‫أَ ْ‬
‫َ‬

‫امل ر بعد أن لصفها للصف ال حلة قائال‪:‬‬ ‫لاليف يد الثانية قاهلا معت را لفاطمة ب‬

‫ض الك ِر ِي املَ َج ِاِشا‬


‫الع ْر ِ‬
‫ش ُم ذا َ‬
‫َوََْي ُ‬ ‫ب ي ع ُفو عن ِ‬
‫القلى‬ ‫إن احلُ َّ َ ْ‬
‫أَفَ ِ‬
‫اط َم َّ‬

‫تك هائِما‬
‫وأنت أب ْخرى التَب ْع ِ‬
‫ِ‬ ‫ساء ببل َدةٍ‬ ‫ِ‬
‫اطم لوْ َّ ِ‬
‫َ‬ ‫أن الن َ‬ ‫أفَ َ‬

‫لالالم "صوت جمهور متوسط بني ال د لال خال كتكون أبن مي اهلواء ل احل ش فيهتل الوت ان ال وتيان مث كتخ‬
‫جم او ل احللق ل ل جانيب الفم ل جم ق ضيق حيدث فيه اهلواء نو ا ضعيفا من احلفيف لل م لر اهلواء ل أحد‬
‫‪58‬‬
‫جانيب الفم أل ةليهما كت ل ط ن اللسان أبصول الث ااي العليا فال مي اهلواء من لسط الفم فيتس ب من جانبيه"‬
‫فيأخ صفة اجله ‪ ،‬لقد جاء صوت الالم اجملهور متالئما مع جدكة ال ا ل موقف رحيل حبوبته ال ي خيتمه‬
‫أببيات حكمة تف ح ن خربته لم اسه للحيا لحيفييفتها‪:‬‬

‫روى فَتِيلِ‬ ‫ك ٍ‬‫إن ِرْزقَ َ‬


‫ش َّ‬ ‫أ ِْ‬
‫يح َش َ‬ ‫ال يَ ُر ُّد َ‬
‫الَتق َ‬ ‫آت‬ ‫َْج ِل َ‬
‫الع ْي َ‬

‫أما قافية ال اء فوردت ل ميفطو ة لاحد ة لين‪ ،‬لهو من احل لن اجملهور املتوسطة بني ال د لال خال ‪ ،‬لقد‬
‫د لماء الغ ب ابألصوات املائعة ألهنا تيفع‬ ‫أ ار الدةتور رمضان بدالتواب إن أن ح ن ال اء مع الالم تسم‬
‫بني األصوات ا نفشاركة لا حتكاةية فال ك حبس ال وت خالل ال طق هبا احنباسا ةامال‪ ،‬ل هو ك ساب انسيااب‬
‫ةامال فيه احتكاك‪ ،‬لخم ج ال اء ليس م غليفا ةاما د ق ع اللسان للح ين بل ه اك فشو صغ خي ج م ها جلء من‬
‫ال وت جعل ال اء ح فا بي يا‪.59‬‬

‫ل لين ن م ليها امل قش األصغ لصف اام اليت ترتدد نفسه حوهلا بني اليفبول لال فض ةما هو ح ن ال اء الق‬
‫بني ال د لال خال ‪.‬‬

‫وقصري‬
‫ْ‬ ‫طويل‬
‫وامللك منه ٌ‬
‫ُ‬ ‫الز ُّق ٌ‬
‫ملك ملن كا َن له‬ ‫ِ‬

‫ور‬ ‫ِ‬
‫وآخ ُر اللَّ ِ‬ ‫ث َخ ِ‬ ‫فَأ ََّو ُل اللَّ ِ‬
‫ض ْب َعا ٌن َعثُ ْ‬
‫يل َ‬ ‫اد ٌر‬ ‫يل لَْي ٌ‬

‫‪- 821 -‬‬


‫جملة جامعة الباحة للعلوم اإلنسانية‪ ،‬اجمللد التاسع‪ ،‬العدد (‪ )35‬سبتمرب ‪2023‬‬

‫لاحلاء من احل لن اليت أحليفها الدةتور الطيب ابليفوال ال لل‪ ،60‬أما الدةتور أنيس فيفد ص فها من احل لن متوسطة‬
‫ال يوع‪ ،61‬لهي من األصوات ال خو ا حتكاةية‪ ،‬لمن ح لن اهلمس لقد اتفيف معاين ق يد امل قش احلائية‬
‫هب و ال فة إذ ددث ن احملبوبة مث اام مث لصف خيله لةأنه كهمس مبا جيدو من انفعا ت داخلية ب وت رخو‬
‫رخيم‪:‬‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫غَ َدوان بِص ٍ‬


‫اف كال َْع ِسيبِ ُُمَلَّ ٍل‬
‫طَويناهُ حيِنًا فهو ش ْزبٌ ُمل َّو ُ‬
‫ح‬ ‫َ‬

‫ح‬ ‫ُكم ٌ ِ ِ ِ‬ ‫نبيل ِ‬ ‫ِ‬


‫أرج ُل أَق َْر ُ‬
‫يت كلون الصرف َ‬ ‫َ‬ ‫ليس فيه َمعاَبةٌ‬ ‫يل ٌ‬
‫أس ٌ‬

‫‪ ‬اليفافية املطليفة‪:‬‬

‫"اليفافية املطليفة هي ما ةان متحةة ال لي أي بعد رلكها لصل إب باع"‪.62‬‬

‫لابل غم من قلة ق ائد امل قش األصغ اليت ثبت نسبتها إليه‪ ،‬إ أهنا جاءت مت و ة بني اليفوال املطليفة‬
‫لامليفيد ‪ ،‬بل جاءت اليفوال املطليفة ل أنوا ها الثالثة‪:‬‬

‫‪ -‬املطليفة اجمل د اليت خل من ال دن لالتأسيس‪:‬‬

‫غَ َدا ِم ْن ُم َق ٍام أ َْهلُهُ َوتَ َرَّو ُحوا‬ ‫أ َِم ْن َر ْس ِم َدا ٍر َماءُ َع ْي نَ َ‬
‫يك يَ ْس َفحُ‬

‫زح‬ ‫أَ ََلَّ َو َر ْحلِي َساقِ ٌ‬ ‫أ َِمن بِْن ِ‬


‫ط ُمتَ َز ْح ُ‬ ‫ح‬
‫ال املُطََّر ُ‬
‫ت َع ْجال َن اخلَيَ ُ‬ ‫ْ‬

‫‪ -‬املطليفة امل دلفة لال دن هو ح ن مد ككون قبل ال لي سواء أةان ه ا ال لي ساة ا أم متحةا‪:63‬‬

‫ليل‬ ‫ت خبط ٍ‬
‫ْب َج ِ‬ ‫جاه َر ْ‬ ‫ِ‬
‫َابكرا َ‬ ‫ك َرِح ِ‬
‫يل‬ ‫ت جاريت بِو ْش ِ‬
‫َ‬ ‫آ َذنَ ْ‬
‫املال ال ي َذ ُّم ِ‬
‫دخيلي‬ ‫أُتْلِ ُ‬ ‫أَ ْزمعت ابلفر ِ‬
‫اق ملَّا رأتِِْن‬
‫ف َ ُ‬ ‫ََ‬

‫‪ -‬املطليفة املؤسسة لالتأسيس ألف بي ها لبني ال لي ح ن لاحد صحيح‪:64‬‬

‫ك قائِما‬
‫وصلُ ِ‬ ‫أالَ يَ اسلَ ِمي ال صرم يل اليوم فَ ِ‬
‫وال أبَداً مادام ْ‬ ‫اطما‬ ‫َ‬ ‫َُْ‬

‫ذب الثنَّاي َل يَ ُك ْن ُم ََتاكِما‬


‫وع ِ‬
‫َ‬ ‫الرحيل بوا ِردٍ‬
‫ِ‬ ‫يوم‬
‫اءت لنا َ‬
‫َتر ْ‬

‫‪- 822 -‬‬


‫املُرقِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َصغَر‬
‫ش األ ْ‬ ‫البنَاءُ اإلي َقاع ُّي يف ش ْع ِر َ‬

‫لقد لردت اليفوال املطليفة ل املعاين الوجدانية د ذة ف اق احملبوبة لالبكاء ل أطالهلا‪ ،‬ل د ا ت ار ن‬
‫ها‬ ‫جتاو حبوبته فأللمه إبداء ندمه ل رو‪ ،‬له و املعاين مجيعها تتطلب امتدادا لمساحة للتعب‬ ‫ذنب اقرتفه ال ا‬
‫ت سشم مع امتداد اليفافية املطليفة‪.‬‬

‫‪ ‬اليفافية امليفيد ‪:‬‬

‫"إن تيفييد اليفافية لإطالقها م تبط بسكون ال لي أل حةته‪ ،‬فاليفافية امليفيد هي ما ةان ساة ة ال لي"‪.65‬‬

‫د امل قش األصغ لاملالحظ أهنا ةلها لردت ميفيد م دلفة‪:‬‬ ‫اليفوال امليفيد‬ ‫لقد ت و‬

‫وقصري‬
‫ْ‬ ‫طويل‬
‫وامللك منه ٌ‬
‫ُ‬ ‫الز ُّق ٌ‬
‫ملك ملن كا َن له‬ ‫ِ‬

‫لل قوله‪:66‬‬

‫ِ‬
‫َلْ يتَ َع َّف َ‬
‫ني والعه ُد قد ْي‬ ‫رسوم‬ ‫البنة عجال َن ِ‬
‫ابجلو ْ‬

‫لاملالحظ أن اليفافية امليفيد جاءت ل موضوع اام للصفها‪ ،‬حىت دما لردت ل مع ض ذة احملبوبة ارتبط‬
‫ة لين ابام للصفها‪.‬‬

‫‪- 823 -‬‬


‫جملة جامعة الباحة للعلوم اإلنسانية‪ ،‬اجمللد التاسع‪ ،‬العدد (‪ )35‬سبتمرب ‪2023‬‬

‫املبحث الثاّن‬

‫‪ _1‬املوسيقى الداخلية‬

‫هي لون من ألوان اإلكيفاع ال ي كتكامل مع املوسييف ااارجية في تج ذلين ال غم اجلميل لاجل س الع ب ال ي‬
‫خيلف أتث ا مييفا ل املتليفي‪ ،‬فضال ن أنه كعكس نفسية ال ا ل وامله الداخلية لك يفل أحاسيسه لانفعا ته‪،‬‬
‫لةأهنما هب ا ا داد ك كالن م آ ت عكس ليها جت بة ال ا ال اتية‪.‬‬

‫لاملوسييف الداخلية تعو "مبا كتكون م ه البي ال ع ي من ح لن لحةات لةلمات لميفاطع كعمد ال ا إن‬
‫خليفها اب تماد أساليب لأ كال متعدد ا تمادا ل موهبته لخربته لمهاراته لذلقه املوسييفي لاللغوي"‪ 67‬لتتمثل‬
‫أمهيتها ل إث اء إكيفاع اليف يد ألن "األصوات اليت تتك ر ل ح و البي مضافة إن ما كتك ر ل اليفافية جتعل البي‬
‫أ به بفاصلة موسييفية متعدد ال غم خمتلفة األلوان"‪.68‬‬

‫لاملوسييف الداخلية هي تلين "املوسييف اليت ت بع من اختيار ال ا املطلق لكلماته‪ ،‬لما بني تلين الكلمات‬
‫لح لفها لحةاهتا من تالزم‪ ،‬فكأن لل ا أذًن داخلية تستمع لكل كلة لةل ح ن لةل حةة بوضوح اتم‪ ،‬لهب و‬
‫املوسييف كتفاضل ال ع اء"‪.69‬‬

‫لقد استخدم امل قش األصغ أساليب متعدد الق موسييف داخلية متف د ل م شلو ال ع ي كبدأ من لحد‬
‫ال وت حىت ك تهي لوحد البي مث اليف يد ‪ ،‬لقد ح ي ب ية اإلكيفاع الداخلي ل ع امل قش األصغ ابهتمام‬
‫ل اكة لةثل ل د أ كال ةالت كع لةاثل اإلكيفاع لالتك ار لاجل اس لح لن املد لغ ها‪ .‬لةثل فيها إكيفاع ال قة‬
‫لالع لبة لإكيفاع اليفو لاحلماسة‪.‬‬

‫‪ ‬الت كع‪:‬‬

‫لهو انتهاء صدر البي بوزن مياثل آخ العشل‪.70‬‬

‫لقد ا تمد امل قش الت كع ل مطلع ةل ق يد من ذلين قوله‪:‬‬

‫غَ َدا ِم ْن ُم َق ٍام أ َْهلُهُ َوتَ َرَّو ُحوا‬ ‫أ َِم ْن َر ْس ِم َدا ٍر َماءُ َع ْي نَ َ‬
‫يك يَ ْس َفحُ‬

‫‪- 824 -‬‬


‫املُرقِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َصغَر‬
‫ش األ ْ‬ ‫البنَاءُ اإلي َقاع ُّي يف ش ْع ِر َ‬

‫لقد مجع ال ا ه ا د أ كال ةون الب ية اإلكيفا ية ةثل ل ح لن املد أبنوا ها لتك ار احل لن لالت كع‬
‫بني كسفح ل ت لحوا ابستواء آخ ال در مع آخ العشل ل البي ‪.‬‬

‫لتك ر ذلين ل مطلع ق يد أخ ق‪:‬‬

‫ليل‬ ‫ت خبط ٍ‬
‫ْب َج ِ‬ ‫جاه َر ْ‬ ‫ِ‬
‫َابكرا َ‬ ‫ك َرِح ِ‬
‫يل‬ ‫ت جاريت بِو ْش ِ‬
‫َ‬ ‫آذَنَ ْ‬

‫إذ ةثل الت كع بني هناكة صدر البي (رحيل) مع هناكة شلو (جليل)‬

‫لكتمثل الت كع جليا ل ق يد ا ت ارو لفاطمة‪:‬‬

‫ك قائِما‬
‫وصلُ ِ‬ ‫أالَ يَ اسلَ ِمي ال صرم يل اليوم فَ ِ‬
‫وال أبَداً مادام ْ‬ ‫اطما‬ ‫َ‬ ‫َُْ‬

‫لقد تعاضد تك ار احل لن مع تكاث ح لن املد لالت كع لب اء ه ا اإلكيفاع ال ويت املت اغم املؤث ل السامع لالدال‬
‫ل احلالة الوجدانية لل ا ‪ ،‬مبا كعانيه من ندم لحس ‪.‬‬

‫‪ ‬ةاثل اإلكيفاع‪:‬‬

‫لهو تك ار ب اء اجلمل أل الكلمات ل ب ية إكيفا ية لاحد لتحدث ذلين اجل س املوسييفي املؤث لالبدكع ةيفوله‪:‬‬

‫نوالك ِ‬
‫فاطما‬ ‫إليك فَ رِدي من ِ‬
‫ِ‬ ‫حاجيت‬ ‫اسلَ ِمي مث ا ْعلَ ِمي َّ‬
‫ُ‬ ‫أن َ‬ ‫أال ي ْ‬

‫إذ ة ر الب اء اإلكيفا ي ل قوله‪" :‬أ اي اسلمي‪ ،‬مث فا لمي"‬

‫لم ه قوله ك ف اام لأث ها‪:‬‬

‫عثور‬ ‫وآخر ِ‬
‫الليل ضبعا ٌن ْ‬ ‫ُ‬ ‫خادر‬
‫ليث ٌ‬ ‫فأو ُل ِ‬
‫الليل ٌ‬ ‫َّ‬

‫إذ تضاف الطباق مع التماثل اإلكيفا ي ل البي ليحداث ه ا ال غم املوسييفي اجلميل‪.‬‬

‫لكربز ةاثل اإلكيفاع ال ويت ل ع امل قش األصغ ل لصف ف سه‪:‬‬

‫ح‬ ‫أسيل نبيل ليس فيه معابةٌ ُكمي ٌ ِ ِ ِ‬


‫أرجل أق َْر ُ‬
‫ت كلون الص ْرف َ‬‫َ‬ ‫ٌ ٌ َ ََ َ‬

‫ففي قوله "أسيل لنبيل‪ ،‬لأرجل لأق ح" ةاثل إكيفا ي أليف ب الله ال وتية ل املعو فألبسه حس ا لتف دا‪.‬‬

‫‪- 825 -‬‬


‫جملة جامعة الباحة للعلوم اإلنسانية‪ ،‬اجمللد التاسع‪ ،‬العدد (‪ )35‬سبتمرب ‪2023‬‬

‫لقد أييت ط البي ةامال متماثال ل اإلكيفاع مما مي حه ج سا مجيال ةيفوله لاصفا ف سه‪:‬‬

‫ويلحق طا ِر ًدا‬
‫ُ‬ ‫يسبق مط ُْروداً‬
‫و ُ‬

‫‪ ‬التك ار‪:‬‬

‫التك ار لهو "اإلتيان بع اص متماثلة ل العمل األديب"‪ ،71‬لالتك ار من أهم رلافد الب اء اإلكيفا ي لليف يد ‪ ،‬لهو‬
‫كت كل من صور د ت طلق من تك ار احل ن لالكلمة لاجلملة لرمبا ك ل إن تك ار ط أل البي ةامال‪ ،‬لقد‬
‫أ ار بعض ال يفاد إن أث التك ار ل ال ص قائال "هو أسلوب تعب ي ميثل انفعال ال فس مبث ‪ ،‬لاللفظ املك ر فيه‬
‫الضوء ل ال ور ت اهلا الوثيق ابلوجدان‪ ،‬فاملتكلم إمنا كك ر ما كث اهتماما دو‪ ،‬لهو‬ ‫هو املفتاح ال ي ك‬
‫حيب ل الوق نفسه أن ك يفله إن نفوس خماطبيه‪ ...‬له ا ما جيعل ال ع اء أل غ هم ممن ك كدلن ت وك إحساسهم‬
‫مبعاين احليا ل أن كتخ لا التك ار أدا معرب ب شاح ن م ادهم"‪.72‬‬

‫ةما أ ارت ًنزك املالئكة إن القة اللفظ املك ر ابملعو فيفال ل تع كف التك ار‪" :‬هو أسلوب تعب ي كستطيع‬
‫أن كغل املعو لك فعه إن م تبة األصالة كطة أن كسيط ليه ال ا سيط ةاملة لكستخدمه ل موضعه له ا‬
‫جيب أن ككون اللفظ املك ر لثيق ا رتباط ابملعو العام إ إن ةان لف ية متكلفة سبيل إن قبوهلا"‪.73‬‬

‫د أ كال تبدأ بتك ار احل ن‬ ‫لك كل التك ار ملمحا ابرزا ل ع امل قش األصغ لقد ة ه ل ع و ل‬
‫صعودا حىت تك ار الب ية ال ية ةاملة‪.‬‬

‫تك ار احل ن‪:‬‬ ‫أ‪-‬‬

‫جلأ ال ع اء ‪-‬ل سيما اجلاهليون‪ -‬إن ه ا ال مط من التك ار لهو تك ار احل ن‪ ،‬أل ما كسم ب اه التك ار‬
‫اجلاهلي كسع إن ديفييفه من ط كيفني متيفابلني‪ :‬أحدمها نبطي كت ل ب ام اليف يد‬ ‫ال ويت‪ ،‬إذ ةان "ال ا‬
‫اليفدمية‪ ...‬لهو ا لتلام بيفافية لاحد لحب لاحد حيدث هبما ال ا إكيفا ا صوتيا لاحدا ل اليف يد مجيعا‪ ،‬لالثاين‬
‫ل حد فتخلق ل‬ ‫ن قدراته اااصة ل إحداث أصوات بعي ها تتك ر ل ةل بي‬ ‫إبدا ي كك ف فيه ال ا‬
‫داخله ج اسا صوتي ا لختتلف من بي إن آخ ‪ ،‬فتخلق بني ه ا البي لغ و من أبيات اليف يد األخ ق لقوافيها‬
‫الثابتة ما ك ح أن نسميه طباقا صوتيا"‪.74‬‬

‫‪- 826 -‬‬


‫املُرقِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َصغَر‬
‫ش األ ْ‬ ‫البنَاءُ اإلي َقاع ُّي يف ش ْع ِر َ‬

‫لقد ب زت ظاه تك ار احل ن ل دكوان امل قش األصغ ب كل لاضح ل أبيات لصف اام كتك ر صوت ال اء‬
‫لهو ح ن ال لي إذ كيفول‪:‬‬

‫َ ِ‬
‫واملال كثري‬
‫ين ُ‬ ‫ليث عف ِر َ‬ ‫بوح الذي يَتكِن‬
‫الص ُ‬
‫منها َّ‬

‫وآخر ِ‬
‫الليل ضبعا ٌن عثور‬ ‫ُ‬ ‫خادر‬
‫ليث ٌ‬ ‫فأول ِ‬
‫الليل ٌ‬ ‫ُ‬

‫أن ذا مرةٍ ِ‬
‫عنك صبور‬ ‫لو َّ‬ ‫ٍ‬
‫مشروبة‬ ‫ِ‬
‫قاتلك هللاُ من‬

‫م ات مما كعطي لألبيات ج سا موسييفيا حببا لل فس‪ ،‬لكت اةل صوت الالم‬ ‫لرد ح ن ال اء ما كيفارب‬
‫م مع صوت ال اء لي كال لحد صوتية متك ر لإكيفا ا متف دا‪.‬‬ ‫بورلدو مثان‬

‫لتك ف البي ية ال وتية ل ق يدته اليت كعت ر فيها لفاطمة ن هيم ة لاضحة جملمو ة من األصوات من أب زها‬
‫اب م سااب لممتدا ابمتداد أسفه‬ ‫(الالم لامليم لال ون لالتاء) اليت تعاضدت مع ح لن املد ف كل ج سا موسييفيا‬
‫لا ت ارو قائال‪:‬‬

‫ك قائِما‬
‫وصلُ ِ‬ ‫َأال ي اسلَ ِمي ال صرم يل اليوم فَ ِ‬
‫وال أبَداً مادام ْ‬ ‫اطما‬ ‫َ‬ ‫َُْ‬ ‫َ‬

‫لن نَعائِما‬ ‫ض ٍ‬ ‫ك ابن َة البَ ْك ِر ِي عن فَ ِ‬


‫وص ُُيَ َ‬
‫َو ُه َّن بنا ُخ ٌ‬ ‫الة‬ ‫رع َ‬ ‫رم ْت َ‬
‫َ‬

‫ذب الثنَّاي َل يَ ُك ْن ُم ََتاكِما‬


‫وع ِ‬
‫َ‬ ‫الرحيل بوا ِردٍ‬
‫ِ‬ ‫يوم‬
‫اءت لنا َ‬
‫َتر ْ‬
‫رواهُ راباب ِ‬
‫سواْجا‬ ‫ِ‬ ‫زن يف متَ ِ‬
‫ِب املُ ِ‬
‫َسقاهُ َحِ ُّ‬
‫الشمس َّ ً‬ ‫من‬ ‫هدلٍ‬ ‫ُ‬
‫يلة ِ‬
‫انعما‬ ‫كالوذ ِ‬
‫أسيال ِ‬
‫وخدا ِ‬
‫َّ‬ ‫َّال منها مع ِ‬
‫اصما‬ ‫ك ِ‬
‫بذات الض ِ‬ ‫أ ََرتْ َ‬
‫ََ‬

‫ه و األصوات ل أبيات اليف يد ب كل متفالت صعودا ل مواضع‪ ،‬لنلل ل أخ ق لتكسب‬ ‫لقد توز‬
‫اليف يد ه ا ال غم الع ب املتموج امل سشم مع معانيها‪ ،‬حيث تتك ر امليم ل البي األلل لالتاء ل البي الثاين‪،‬‬
‫ل األصوات املتك ر اليت ددث نغما مؤث ا لدق السامع‪.‬‬ ‫لال اء ل الثالث‪ ،‬لهك ا ت تكل أبيات ال ا‬

‫لظاه تك ار ال وت الواحد ل ع امل قش األصغ ةث جدا لم سحبة ل دكوانه ةله‪ ،‬بيد أن البحث ككتفي‬
‫ين فيه أن مجالية تك ار ال وت الواحد ستربز‬ ‫هب و ال ماذج لالنتيفال إن تك ار الكلمة لاجلملة لالرتةيب‪ ،‬لمما‬
‫أكضا من خالل خاصية التك ار املت و ة بني الكلمات لاجلمل لالرتاةيب‪.‬‬

‫‪- 827 -‬‬


‫جملة جامعة الباحة للعلوم اإلنسانية‪ ،‬اجمللد التاسع‪ ،‬العدد (‪ )35‬سبتمرب ‪2023‬‬

‫تك ار الكلمة‪:‬‬ ‫ب‪-‬‬

‫كيف د بتك ار الكلمة هو تك ار ةلمة معي ة ل سياق الكالم لل أةث من موضع‪ ،‬لإن ةان لتك ار احل ن‬
‫الواحد ل ال ص أث موسييفي لقيمة ل السمع فإن تك ار الكلمة سيكون أةث لقعا لأ د أتث ا ل ال فس‪،75‬‬
‫لللتك ار لظيفة ل ال يفد األديب إذ كك ف ن رؤكة الكاتب‪ ،‬لكضيئ تمة ال ص األديب ةما كبني موقف الكاتب‬
‫أل ال ا ا نفعايل‪ ،‬فتك ار الكلمة كعكس ل ا طبيعة القة ال ا هبا‪ ،‬ل ميكن ألحد أن كغفل اليفيمة اجلمالية‬
‫ألسلوب التك ار‪ ،‬فهو كعكس جت بة ال ا فضال ن أن اختيار ال ا ألسلوب دلن غ و من األساليب التعب كة‬
‫هو أم ابلغ األمهية إلحداث التفا ل بي ه لبني اليفارئ‪.76‬‬

‫لك كل تك ار الكلمة ل م شل امل قش األصغ ال ع ي ملمحا ابرزا‪ ،‬إذ تتك ر الكلمة الواحد لتت يفل بني‬
‫ل املتليفي‪:‬‬ ‫األبيات‪ ،‬مما كوحي أبمهية د لتها لأتث ها الوجداين ل ال ا لانسحاب ذلين التأث‬

‫متزحزح‬ ‫ورحلِي ساقِ ُ‬


‫ط‬ ‫ح أَلَّ ْ‬ ‫ِأمن ِ‬
‫ُ‬ ‫املطر ُ‬
‫اخليال َّ‬
‫بنت عجال َن ُ‬ ‫ْ‬

‫َّح‬ ‫ِ‬
‫والبالد توض ُ‬
‫ُ‬ ‫رحلي‬
‫إذا هو ْ‬ ‫اعِن‬
‫ابخليال ور َ‬ ‫انتبهت‬
‫ُ‬ ‫فلما‬
‫َّ‬

‫فتك ارو ه ا لكلمة اايال لةلمة رحلي املضافة لياء املتكلم ت سم معامل ذلين ال حيل لأث و املالزم ايال ال ا ‪.‬‬

‫لك ف أمله للجدو من رؤكة آاثر رحيل احملبوبة مك را لفظ رسوم الدار بيفوهلا‪:‬‬

‫وم‬
‫بس ُج ْ‬ ‫ِ‬
‫ك من رْسها َ‬
‫رْسُها عينُ َ‬ ‫ِأم ْن دي ٍر َّ‬
‫تعفى ْ‬

‫بل إنه كةل ل اللمن‪ ،‬لك بط بني أتث و ل حيا احملبوبة لأتث اللمن ذاته ليه ل غياهبا‪ ،‬في ف ت عمها‪ ،‬لقلة‬
‫أةلها لةث نومها بيفوله‪:‬‬

‫ظ للز ِاد بلهاءُ نؤوم‬ ‫تصطَلي النارَ ِ‬


‫ابلليل وال تُوقَ ُ‬ ‫ال ْ‬

‫مث ك ف حاله املعاةس ةاما هلا لجمافا ال وم له قائال‪:‬‬

‫انصب وَلْ يُِع ِِن على َ‬


‫ذاك َِ‬
‫محيم‬ ‫َّأرقَِِن الليل بر ٌق ِ‬
‫َ‬
‫لكتوسع ل د لة اللمن ليشعله ده ا‪:‬‬

‫‪- 828 -‬‬


‫املُرقِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َصغَر‬
‫ش األ ْ‬ ‫البنَاءُ اإلي َقاع ُّي يف ش ْع ِر َ‬

‫كالش ِن اَل ِشيم‬


‫فالدمع َّ‬
‫ٌ‬ ‫أبكاك‬
‫َ‬ ‫والدهر الذي‬
‫ُ‬ ‫هر‬ ‫علي َّ‬
‫الد َ‬ ‫تبكي َّ‬

‫للعل أب ز أنواع التك ار اليت طغ ل إحدق ق ائد امل قش األصغ هو تك ار اسم احملبوبة (فاطمة)‪ ،‬لهو تك ار‬
‫ك بئ ن ذلين ا ت ال ال لحي بي ه لبني حبوبته من جهة‪ ،‬ل د ندمه ل ما بدر م ه جتاهها من جهة أخ ق‪،‬‬
‫فهو كستد ي امسها من مطلع اليف يد لكبثه ل أبياهتا لةأنه ك اجيها لكستحض لجودها‪:‬‬

‫ص ْرمَ يل اليوم فاطما‬ ‫أال ي ْ ِ‬


‫اسلَمي ال َ‬

‫مث كعود فيك ر امسها ب يغة الت غ لال ت ار للييف هبا من نفسه‪:‬‬

‫َستَ ْحيِي فُطَْي َمةَ طا ِع َما‬


‫صا وأ ْ‬ ‫ِ‬
‫ََخ ْي ً‬ ‫جائعا‬
‫َستَ ْحيي فُطيَمةَ ً‬ ‫ِ‬
‫وإّن أل ْ‬

‫مث ك ادكها ب يغة أةث ت غ ا لأل ق بيفلبه‪:‬‬

‫وبنفسي ي فُطيم املَر ِ‬


‫اْجا‬ ‫اجم ِِبا ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫وإّن وإ ْن كلَّ ْ‬
‫ِ‬
‫ََ‬ ‫ت قُلُوصي لر ٌ‬

‫لكد و هلا ابلسالمة م اداي ابمسها‪:‬‬

‫ك ِ‬
‫فاطما‬ ‫فردي من نوالِ ِ‬
‫إليك ِ‬
‫ِ‬ ‫حاجيت‬ ‫اسلَمي مث ا ْعلَمي َّ‬
‫ْ‬ ‫أن َ‬ ‫أال ي ْ‬

‫ليفد أسهم تك ار اسم فاطمة ل ت كيل حوركة اليف يد ‪ ،‬فأصبح رملا للم ع لالعطاء‪ ،‬لموئال لال ت ار لال دم‪،‬‬
‫بل لط ا كستطيع الوصول إليه‪.‬‬

‫ج‪ -‬تك ار اجلملة لال سق‪:‬‬

‫أييت تك ار اجلملة لال سق ممتدا من تك ار احل ن لالكلمة‪ ،‬لمؤةدا حلضور نسق معني لأمهيته ل الت كيل الب ائي‬
‫لليف يد ل مستوق الب اء الفك ي لالب اء اإلكيفا ي ل حد سواء‪ ،‬لقد لرد تك ار اجلملة ل داخل تك ار ال سق‬
‫مما م ح ال ص خ وصية ل التأث لالد لة‪.‬‬

‫ليفد توات التك ار ال سيفي ل ق ائد امل قش األصغ ‪ ،‬لانبعث ذلين التك ار من اكته بد لة املك ر لغلبته التأث كة‬
‫ليه‪ ،‬لت وع التك ار ل م شل ال ا فهو كك ر ل استخدام نسق لاحد للشملة ا مسية من املبتدأ لاارب لما كتبعهما‬
‫من لصف قائال‪:‬‬

‫‪- 829 -‬‬


‫جملة جامعة الباحة للعلوم اإلنسانية‪ ،‬اجمللد التاسع‪ ،‬العدد (‪ )35‬سبتمرب ‪2023‬‬

‫وآخر ِ‬
‫الليل ضبعا ٌن عثور‬ ‫ُ‬ ‫خادر‬
‫ليث ٌ‬ ‫فأول ِ‬
‫الليل ٌ‬ ‫ُ‬

‫إذ جاء بتك ار نسق اجلملة ا مسية مد ما ابلتضاد ل املعاين‪ ،‬مما م ح ال ور جالء لأتةيدا ألث اام ‪.‬‬

‫ةما كك ر نسق اجلملة املاضية للد لة ل رحيل احملبوبة‪ ،‬لأث ذلين ال حيل ليه فييفول ل صدر البي األلل‪:‬‬

‫ك ِ‬
‫رحيل‬ ‫جاريت بو ْش ِ‬
‫آذنت ِ‬
‫ْ‬

‫مث كعود ل صدر البي ال ي كليه فيك ر نسق اجلملة الفعلية املاضية‪:‬‬

‫ِ‬
‫ابلرحيل ملَّا رأتِْن‬ ‫أزمعت‬
‫ْ‬

‫له ا التك ار كؤةد رحيل احملبوبة لإص ارها ليه‪.‬‬

‫لكتم ه التك ار ل به اجلملة اارب‪ ،‬مع نسق التيفدمي لالتأخ ل اجلملة ا مسية من قوله‪:‬‬

‫ني والعه ُد ِ‬
‫قدي‬ ‫َلْ يتَ َع َّف ْ ْ‬ ‫وم‬ ‫ِ‬
‫البنة عجال َن ِ‬
‫رس ْ‬
‫ابجلو ُ‬
‫ُّ ٍ‬ ‫ِ‬
‫وأي حال من الده ِر ُ‬
‫تدوم‬ ‫معا‬
‫حنن ً‬
‫البنة عجال َن إذ ُ‬

‫مث خي ج من نسق به اجلملة ( ب ة شالن) إن اجلملة اإلن ائية من خالل ال داء قائال ل األبيات األلن من‬
‫اليف يد ‪:‬‬

‫خطوب كنَ ْح ٍ‬
‫ت ابل َق ُدوم‬ ‫ٍ‬ ‫ربِّن على‬
‫اص ََ‬
‫ي ابن َة عجال َن ما ْ‬

‫ليختم اليف يد ب داء اب ة شالن‪:‬‬

‫ولل َفىت غائِ ٌل يغُولُه ي ابنةَ عجال َن من وق ِع احلُتُوم‬

‫لاخت اصها‬ ‫إن تك ار استد اء اب ة شالن لالت وكع ال سيفي ل استخدامها كؤةد حضورها ل نفس ال ا‬
‫ابحلدكث اهتماما هبا‪.‬‬

‫ةما ة ر ال ا ظ ن اللمان مؤةدا حيفييفة احليا لرؤكته هلا‪:‬‬

‫وحولِ ْ‬
‫ت ِش ْق َوةٌ إىل نَِعيم‬ ‫ُ‬ ‫ذهبت‬
‫ْ‬ ‫بينا أخو ن ٍ‬
‫عمة إذ‬ ‫ْ‬

‫‪- 830 -‬‬


‫املُرقِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َصغَر‬
‫ش األ ْ‬ ‫البنَاءُ اإلي َقاع ُّي يف ش ْع ِر َ‬

‫ف املُِقيم‬
‫إ ْذ َح َّل َر ْحالً وإ ْذ َخ َّ‬ ‫وبينا ِ‬
‫ظاع ٌن ذو ُش َّق ٍة‬ ‫ْ‬

‫لاهتم امل قش األصغ مبحبوبته فتك ر د اؤو هلا مفتتحا ق يدته‪:‬‬

‫ك دائِما‬
‫وصلُ ِ‬ ‫ِ‬ ‫أال ي ْ ِ‬
‫مادام ْ‬
‫اليوم فاطما وال أب ًدا َ‬
‫ص ْرمَ يل َ‬
‫اسلمي ال ُ‬

‫ليعود بعد د أبيات مك را الد اء هلا‪:‬‬

‫ف النَّوى متالئِما‬
‫ص ْر ُ‬
‫وإ ْن َلْ ي ُك ْن َ‬ ‫ب الطَّل ِْق فاطما‬ ‫اس ِ‬
‫لمي ابل َك ْوَك ِ‬ ‫أال ي ْ‬
‫فردي من نوالِك ِ‬
‫فاطما‬ ‫إليك ِ‬
‫ِ‬ ‫اسلَ ِمي مث ا ْعلَ ِمي َّ‬
‫أن حاجيت‬ ‫أال ي ْ‬

‫ليفد تضاف تك ار نسق الد اء مع تك ار اسم احملبوبة لتك ار ح لن املد ل انسياب امتدت معه املعاين لانعكس‬
‫أتث ها الوجداين ل املتليفي‪ ،‬فكأنه ك ارك ال ا تلين احلالة اإلبدا ية املتدفيفة من ف ط حبه لا تياقه‪.‬‬

‫لفاطمة اليت اخت ها ابلد اء هي نفسها اليت اخت ها ابل داء م ارا لتك ارا‪ ،‬في ادكها م بدلن أدا ال داء‪:‬‬

‫وإّن ألستحيِي فُطَيمةَ جائِعا َخيصا وأستحيي فُطَيمةَ ِ‬


‫طاعما‬ ‫َْ‬ ‫ْ ً َْ ْ‬ ‫ً‬ ‫ْ‬

‫لك ادكها اتر بياء ال داء حني ك ع ببعدها ه‪:‬‬

‫وبنفسي ي فُطيم املر ِ‬


‫اْجا‬ ‫قلوصي لراجم ِبا ِ‬
‫وإّن وإن كلَّت ِ‬
‫ِ‬
‫َ‬ ‫ٌ‬

‫مث كعود في ع بدنوها من قلبه في ادكها ابهلمل للد لة ل ق هبا الوجداين املكاين‪:‬‬

‫ض الكري ِ‬
‫اجملاِشا‬ ‫العر ِ‬ ‫ُْ ِ‬ ‫ب يع ُفو عن ِ‬ ‫ِ‬
‫أفاط َم َّ‬
‫َ‬ ‫وَيش ُم ذا ْ‬ ‫القلى‬ ‫إن احلُ َّ‬

‫وأنت أب ْخرى التبَّعتُك هائِما‬


‫ِ‬ ‫أن النساء ٍ‬
‫ببلدة‬ ‫ِ‬
‫أفاط َم لو َّ‬
‫َ‬

‫د‪ -‬اجل اس‪:‬‬

‫"اجل اس ظاه تك اركة إذ هي ل احليفييفة تك ار للفظ ما تك ارا اتما‪ ،‬أل تك ار لبعض احل لن لمع أن املعو ل‬
‫ألفاظه ككون خمتلفا فإنه حييفق ج سا موسييفيا ك به اآلذان لالعيفول"‪.77‬‬

‫‪- 831 -‬‬


‫جملة جامعة الباحة للعلوم اإلنسانية‪ ،‬اجمللد التاسع‪ ،‬العدد (‪ )35‬سبتمرب ‪2023‬‬

‫لاجل اس "حسن لف ي موسييفي لهو أ ه ف ون البدكع د الع ب لهو م ه من م اه موسييفية اللغة الع بية"‪،78‬‬
‫لقد جاءت ق ائد امل قش األصغ مو حة هب ا اللون البدكعي‪ ،‬بل ككاد ككون طاغيا فيها ‪ ،‬فورد أبنوا ه املختلفة‬
‫من ج اس اتم لًنقص‪ ،‬لقد أحدث ه ا اجل اس أتث ا إكيفا يا ة ف ن اطفة ال ا من جهة‪ ،‬لأسهم ل ج ب‬
‫انتباو املتليفي من جهة أخ ق ذلين أن اجل اس جيعل املتليفي "أ د ميال إن اإلصغاء لالتل ذ ب غمته الع بة‪ ،‬لجتعل‬
‫العبار ل األذن سهلة مستساغة‪ ،‬فتشد ل ال فس من اليفبول‪ ،‬لتتأث به أي أتث لتيفع ل اليفلب أحسن موقع"‪.79‬‬

‫لقد ت وع اجل اس ل دكوان امل قش األصغ لأبدق ب ا ته ل الت وكع من خالل استخدامه ب يغ متعدد ‪ ،‬لةث لدكه‬
‫اجل اس ال اقص‪ ،‬إذ لرد اجل اس بني اسم املفعول لاسم الفا ل ل قوله لاصفا خيله‪:‬‬

‫ح‬ ‫ضِ‬‫وُيْرج من غَ ِم املَ ِ‬ ‫ويلح ُق طا ِر ًدا‬


‫وَي َر ُ‬
‫يق َْ‬ ‫ُُ‬ ‫ودا َ‬‫طر ً‬
‫ويسبق َم ُ‬
‫ُ‬

‫في"مط لدا" اسم مفعول‪ ،‬جاء جمانسا سم الفا ل طاردا‪.‬‬

‫للرد اجل اس ل ع امل قش األصغ ة لين بني ا سم لاسم الفا ل ل قوله‪:‬‬

‫كنت الئما‬
‫اللوم إ ْن َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ول َ‬ ‫ك ً‬
‫فنفس َ‬ ‫ناب ح ْل َفةً فَأَطَ ْعتَهُ‬
‫وآىل َج ٌ‬

‫فكلمة اللوم اسم‪ ،‬ل ئما اسم الفا ل‪.‬‬

‫لجاء اجل اس بني فعل التعشب ( شبا) لالفعل ( شب ) ل قوله‪:‬‬

‫ِ‬ ‫عجب ُ ِ ِ‬
‫الزمان ج ُّم اخلُبُ ِ‬
‫ول‬ ‫يب‬
‫ت للعاقد املا َل ور ُ‬ ‫عجبًا ما ِ ْ‬

‫لتك ار فعل التعشب كؤةد معو اإلنكار هل و ال فة لدق ال ا ‪.‬‬

‫للعل أةث ما ةثل من صيغ اجل اس ل م شل امل قش األصغ ال ع ي هو اجل اس بني الفعل لا سم مب تيفاته‪ ،‬لهو‬
‫من اجل اس ال اقص‪ ،‬لمن ذلين قوله ل لصف اام ‪:‬‬

‫ح‬ ‫ت يف ِسب ِاء َّ ِ‬


‫رم ٌد َوتُ َرَو ُ‬
‫يُطاَ ُن عليها قَ َ‬ ‫ين َح َّجةٍ‬
‫الدن عشر َ‬ ‫َ‬ ‫ثَ َو ْ‬

‫الس ِ‬
‫وق ُمربِ ُح‬ ‫جليال َن يدنيِها من ُّ‬ ‫يهود تباعدوا‬ ‫سباها ٌ‬
‫رجال من َ‬

‫فشاءت اجملانسة بني ا سم (سباء الدن) لالفعل ل البي الثاين (سباها)‬

‫‪- 832 -‬‬


‫املُرقِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َصغَر‬
‫ش األ ْ‬ ‫البنَاءُ اإلي َقاع ُّي يف ش ْع ِر َ‬

‫لة لين اجل اس بني ا سم لالفعل ل قوله‪:‬‬

‫واج َتز ْع َن املخا ِرما‬


‫وورْك َن قُ َّوا ْ‬
‫َّ‬ ‫واجلزع ُُتْ ِدى ِْجا َُلُم‬
‫َ‬ ‫َسلَ ْك َن ال ُقرى‬

‫ف ه اجل اس بني ا سم (اجللع) لالفعل (اجتل ن)‬

‫للرد اجل اس بني الفعل لاملفعول املطلق ل قوله لاصفا ف سه‪:‬‬

‫يل وأَبْطَ ُح‬ ‫ِ‬ ‫َِيم ْج ِ‬


‫وم احلِسي جاش م ِ‬
‫وجر َدهُ من ُتت غَ ٌ‬
‫َّ‬ ‫ضي ُقهُ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ‬ ‫ُّ َُ‬

‫فالفعل (جيم) جتانس مع املفعول املطلق (مجوم)‬

‫لبني اسم الفا ل (غائل) لالفعل (كغوله) ل قوله‪:‬‬

‫احلتوم‬
‫ْ‬ ‫وللفىت غائِ ٌل يغولُه ي ابنةَ عجال َن من وق ِع‬

‫لب زت ظاه التش يس د امل قش األصغ ل ألل العشل لآخ و أل ل آخ ال در لآخ العشل لتك رت ةما ل‬
‫قوله‪:‬‬

‫الصديق ِ‬
‫اجملاِشا‬ ‫ِ‬ ‫وَيشم من ِ‬
‫لوم‬ ‫املرء َْي ِذ ُم َّ‬ ‫أَلْ َتر َّ‬
‫َْ َ ُ‬ ‫كفهُ‬ ‫أن َ‬
‫وبنفسي ي فُطَيم املر ِ‬
‫اْجا‬ ‫ِبا ِ‬ ‫لوصي لر ِ‬
‫اجمٌ‬ ‫ت قُ ِ‬
‫وإّن وإ ْن كلَّ ْ‬
‫ِ‬
‫َ‬
‫رض الكري ِ‬
‫اجملاِشا‬ ‫الع ِ‬ ‫ُْ ِ‬ ‫ب يع ُفو عن ِ‬ ‫أفاطم َّ‬
‫وَيش ُم ذا َ‬ ‫القلى‬ ‫أن احلُ َّ ْ‬ ‫َ‬

‫ليفد أحدث ه و الكثافة ل اجل اس ج سا موسييفيا بدكعا لنغما مؤث ا لماتعا‪ ،‬لأةسب الد لة ميفا ل التوةيد‬
‫لانسحب أث و من ال ا للمتليفي‪.‬‬

‫لاستطاع امل قش األصغ أن كسخ اإلمكاًنت ال وتية لاللغوكة ل ع و ليحيفق التأث ل البعدكن‪ :‬األلل املوسييف‬
‫لأداته التك ار ال ويت البدكع ال ي أخ ج ال ص من ال اتبة إن احليوكة‪ ،‬لالثاين التعب ي ال ي حيفق فيه اجل اس لظيفته‬
‫التعب كة‪.‬‬

‫لمن ًنحية مسات األصوات اليت كل م شل امل قش األصغ ال ع ي كتضح أن اإلكيفاع فيها ك يفسم إن قسمني‪:‬‬

‫‪- 833 -‬‬


‫جملة جامعة الباحة للعلوم اإلنسانية‪ ،‬اجمللد التاسع‪ ،‬العدد (‪ )35‬سبتمرب ‪2023‬‬

‫أوال‪ :‬إيقاع الرقة والصبابة‪:‬‬


‫ً‬

‫كتشل ه ا اإلكيفاع ل ع امل قش األصغ متمثال ل اهلمس ال ي أصبح لسيلة كبث هبا ال ا حلنه للجدو‪،‬‬
‫ل وقه‪ ،‬لندمه لا ت ارو "ألن اهلمس لليد ال دق ال عوري لا نسياب التعب ي‪ ،‬إذ كرتك ال ا خواط و ال قييفة‬
‫ت ساب ل ح كة لسكون دلن تدخل لتحوكل مسارها أل إثيفاهلا بتهوكل محاسي خطايب قد كللر حيفييفة التش بة‬
‫اص اللغة لاستخدام تلين الع اص ل د كين ال فوس‬ ‫ال ع كة‪ ،‬لاهلمس ليس مع او ا رجتال إمنا هو إحساس بتأث‬
‫ماتلال به حىت‬ ‫ن ل ي مبا كفعل لإمنا هو غ كلته املست‬ ‫ككون من ال ا‬ ‫ل فائها مما جتد له ا ل الغالب‬
‫كيفع ل ما ك كد"‪.80‬‬

‫فهو حني ك ف رحيل احملبوبة ك ور األمل احلاد ال ي كعت و لهو كيفف ل رسوم دارها‪ ،‬لأيس و اايال املوجع‬
‫ال ي كستث أ شان قلبه لكدفعه للوجد لالبكاء ةل تلين املعاين جاءت ل قالب لف ي زالج فيه امل قش األصغ‬
‫بني ح لن اهلمس (التاء‪ ،‬الثاء‪ ،‬احلاء‪ ،‬السني‪ ،‬اااء‪ ،‬ال ني‪ ،‬الكان‪ ،‬اليفان‪ ،‬الفاء) لح لن املد‪:‬‬

‫من ُم َق ٍام ْأهلُهُ َّ‬


‫وترو ُحوا‬ ‫غدا ْ‬ ‫يس َف ُح‬
‫عينيك ْ‬
‫َ‬ ‫رس ِم دا ٍر ماءُ‬
‫أمن ْ‬
‫ْ‬

‫ِح‬
‫متزحز ُ‬
‫ط ْ‬ ‫ور ْحلِي ساقِ ٌ‬
‫ح أَلَّ َ‬
‫اخليال املطََّر ُ‬
‫عجال َن ُ‬ ‫أمن ِ‬
‫بنت ْ‬ ‫ْ‬

‫َّح‬ ‫ِ‬
‫والبالد توض ُ‬
‫ُ‬ ‫إذا هو رحلي‬ ‫اعِن‬
‫ابخليال ور َ‬ ‫انتبهت‬
‫ُ‬ ‫فلما‬

‫ح‬ ‫وحيدث أ ْش َج ًاان بقلبِ َ‬


‫ك ََتْ َر ُ‬ ‫ُ‬ ‫ور يُيَ ِق ُ‬
‫ظ انئِ ًما‬ ‫ولكنَّهُ ز ٌ‬

‫ح‬
‫أبر ُ‬
‫الدمع َ‬
‫َ‬ ‫ووجدي ِبا إذ ُُت ِد َر‬
‫ِ‬ ‫يح ما َترى‬
‫َّت تبار َ‬ ‫فولَّ ْ‬
‫ت وق ْد بث ْ‬

‫"لتت كل مالمح ال غم ال ع ي نتيشة لطبيعة األصوات املكونة له‪ ،‬لالعالقات بني ه و األصوات فيبدل العمل‬
‫ال ع ي سلسا أل ل ا‪ ،‬لقد ن ع بطالل املوسييف ال ع كة لحاللهتا أل ن ع بغ ذلين‪ ،‬لقد تبدل املوسييف جه‬
‫أل خافتة‪ ،‬لأييت ال عور ابلسالسة لالليونة من سهولة نطق األصوات املكونة ةلها أل مع مها‪ ،‬لة لين من حسن‬
‫اجلوار بني األصوات لأ ل به أن تكون األصوات املتالصيفة أل املتيفاربة حبيث كسهل ا نتيفال من ال وت إن ما‬
‫كليه"‪ 81‬له ا ما ميثله قول امل قش األصغ ‪:‬‬

‫خليال تس َّدى م ِ‬
‫سقيم‬
‫لب ْ‬ ‫أ ْش َع َرِّن اَلَ َّم فال َق ُ‬ ‫وهنًا‬ ‫َم ْن ٍ َ ُ‬

‫‪- 834 -‬‬


‫املُرقِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َصغَر‬
‫ش األ ْ‬ ‫البنَاءُ اإلي َقاع ُّي يف ش ْع ِر َ‬

‫كرَرهتْا على عيِن اَلُموم‬


‫ق ْد َّ‬ ‫وليلة بتُّها ِم ْس ِه َرةٍ‬
‫ٍ‬

‫السليم‬
‫انم َّ‬ ‫َل أ ْغتَ ِم ْ‬
‫ض طُوَلَا حىت انْ َقضت أَ ْكلَؤها بع َد ما َ‬

‫أبكاك فالدم ِع َّ‬


‫كالش ِن اَلزي‬ ‫َ‬ ‫والدهر الذي‬
‫ُ‬ ‫الدهر‬
‫تبكي علي َ‬

‫تلوم‬ ‫ِ‬
‫فيم ُ‬
‫ت يف حبها َ‬
‫فعمرك هللاُ هل تدري أذا ما لُ ْم َ‬
‫ُ‬

‫ح لن اهلمس ل ه و األبيات لت درها ح ن اهلاء املوحي ابهلم لاحلس ‪ ،‬لهو من األصوات‬ ‫ليفد تلامح‬
‫املهموسة احل ش كة ال ي كت ج دما "كتخ الفم الوضع ال احل ل طق احلةة ةالفتحة مثال لمي اهلواء خالل ا نف اج‬
‫الواسع ال اتج ن تبا د الوت كن ال وتيني ابحل ش حداث صوات مهموسا لاحتكاةيا"‪ 82‬لقد تك ر اهلاء ل ه و‬
‫م انسشاما مع معانيها‪:‬‬ ‫األبيات أربع‬

‫ََخيِصا وأستحيي فُطَيمةَ ِ‬


‫طاعما‬ ‫وإّن ألستحيِي فُطيمةَ ِ‬
‫جائعا‬ ‫ِ‬
‫ً َْ ْ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬

‫أخا يل صارما‬
‫َمافةَ أن تل ًقي ً‬ ‫ِ‬
‫ألستحييك واخلَْر ُق بيننا‬ ‫ِ‬
‫وإّن‬

‫يم املراْجا‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫وإّن وإن كلَّ ْ‬


‫ِ‬
‫ِبا وبنفسي اب فُطَ َ‬ ‫اجم‬
‫ت قُلوصي لر ُ‬
‫العرض الكر ِي ِ‬
‫اجملاِشا‬ ‫ِ‬ ‫وَي ِش ُم ذا‬ ‫ب يعفو عن ِ‬ ‫ِ‬
‫أفاط َم َّ‬
‫القلى ُْ‬ ‫إن احلُ َّ‬

‫ف النوى متالئِما‬
‫ص ْر ُ‬ ‫ب الطَّ ِ ِ‬
‫اسلَمي ابل َكوَك ِ‬
‫لق فاطما وإ ْن َلْ يكن َ‬ ‫أال ي ْ‬
‫ك ِ‬
‫فاطما‬ ‫فردي من نوالِ ِ‬
‫إليك ِ‬
‫ِ‬ ‫لمي أنض ِ‬
‫حاجيت‬ ‫أال ي ْ ِ‬
‫اسلمي مث ا ْع َ‬

‫تك هائِما‬
‫وأنت أبخرى التَّب ْع ِ‬
‫ِ‬ ‫أن النساء ٍ‬
‫ببلدة‬ ‫ِ‬
‫أفاط َم لو َّ‬
‫َ‬ ‫َ‬

‫ما بدر م ه جتاو حبوبته فاطمة لاليت‬ ‫ليفد ةثل إكيفاع ال قة لال بابة بكثافة ل ه و األبيات اليت كعت ر فيها ال ا‬
‫أسهم تك ار امسها أكضا ل ث اء الب اء اإلكيفا ي فضال ن الد يل‪.‬‬

‫لألن ا ت ار من املعاين املوجبة للتأةيد حىت كبلغ املعت ر غاكة اليفبول من الط ن املعل فيفد جاءت ه و‬
‫كن‬ ‫األبيات غ ية ابلتك ار ل مستوق احل لن لالكلمات لاجلمل لاألنساق‪ ،‬لت دد صوت امليم فيها مخسة ل‬
‫م ‪ ،‬لهو صوت حيدث ج اء م لر "اهلواء ابحل ش فيح ك الوت كن ال وتيني لهو صوت جمهور متوسط بني ال د‬

‫‪- 835 -‬‬


‫جملة جامعة الباحة للعلوم اإلنسانية‪ ،‬اجمللد التاسع‪ ،‬العدد (‪ )35‬سبتمرب ‪2023‬‬

‫لال خال كتكون أبن مي اهلواء ابحل ش فيهتل الوت ان ال وتيان مث كتخ جم او ل احللق ل ل جانيب الفم ل جم ق‬
‫ضيق حيدث فيه اهلواء نو ا ضعيف ا من احلفيف لل م لر اهلواء من أحد جانيب الفم أل من ةليهما كت ل ط ن‬
‫اللسان أبصول الث ااي العليا فال مي اهلواء من لسط الفم فيتس ب من جانبيه " لةل ه و العملية اليت كتطلبها خ لج‬
‫ح ن امليم جاءت متالئمة مع ما كتطلبه ا ت ار من ال ا ‪.‬‬

‫اثنيًا‪ :‬إيقاع القوة واحلماسة‪:‬‬

‫ابل غم من أن الغلل لذة احملبوبة لا ت ار مثل اجللء األ م من دكوان امل قش األصغ ‪ ،‬لتفوق فيه إكيفاع ال قة‬
‫لال بابة ب سبة تتضا ف ن إكيفاع اليفو لاحلماسة إ أن ه ا اإلكيفاع أليف ب الله ل الب اء املوسييفي مل شل‬
‫ال ا لتداخل مع إكيفاع ال قة م كال جتانسا صوتيا متف دا‪.‬‬

‫لميكن اليفول‪ :‬إن إكيفاع اليفو لاحلماسة جاء متف دا مبيفطو ات لصف اام اتر ‪ ،‬لمتشانسا مع ق ائد الغلل‬
‫لا ت ار ذات اإلكيفاع اهلامس ال قيق اتر أخ ق‪.‬‬

‫لكربز إكيفاع اليفو ل ميفطو ة لصف اام اليت كيفول فيها‪:‬‬

‫وقصري‬
‫ْ‬ ‫طويل‬
‫وامللك منه ٌ‬
‫ُ‬ ‫الز ُّق ٌ‬
‫ملك ملن كان له‬ ‫ِ‬

‫كثري‬ ‫ليث ِع ِف ِرين ُ‬


‫واملال ْ‬ ‫َ‬ ‫وح الذي يَتُُك ِِن‬
‫الصبُ ُ‬
‫منها ُّ‬

‫عثور‬ ‫وآخر ِ‬
‫الليل ضبعا ٌن ْ‬ ‫ُ‬ ‫خادر‬
‫ليث ٌ‬ ‫فأول ِ‬
‫الليل ٌ‬ ‫ُ‬

‫ور‬ ‫أن ذا َّ ٍ ِ‬
‫لو َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫صبُ ْ‬
‫مرة عنك َ‬ ‫مشروبة‬ ‫قاتلك هللاُ من‬

‫ليفد تعان صوت احل لن ا نفشاركة ل ه و األبيات بني (الباء لالتاء لالضاد لالطاء لالكان لاجليم لاليفان) لهي‬
‫أصوات "ك حبس اهلواء احنباسا اتما ل جم او د ال طق هبا‪ ،‬حيث كضغط اهلواء مث ك طلق س اح اجمل ق اهلوائي فشأ‬
‫في دفع اهلواء حداث صوات انفشاراي"‪ 83‬للعل ه ا التأث ال اخب ل اإلكيفاع ك سشم مع د لة لأتث اام اليت‬
‫جعلته كد و ليها ل بيته األخ ‪ ،‬بل إن ه ا التكثيف لألصوات ا نفشاركة تعاضد مع التضعيف ل (اللق‪ ،‬ف ِّكن‪،‬‬
‫أن) لالت وكن (ملين‪ ،‬ليث‪ ،‬خادر‪ ،‬م ٍ‬
‫لبة)‪.‬‬ ‫َّألل‪َّ ،‬‬
‫ُ‬
‫لل موضع آخ ك به فم احملبوبة ابام فتت ا د فيه أصوات اجله لالتف ي كيفول‪:‬‬

‫‪- 836 -‬‬


‫املُرقِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َصغَر‬
‫ش األ ْ‬ ‫البنَاءُ اإلي َقاع ُّي يف ش ْع ِر َ‬

‫فالكأس رذوم‬
‫ُ‬ ‫الد ِن‬ ‫كأن ِف ْيها ُع َق ًارا قَ ْرقَ َفا نَ َّ‬
‫ش من َّ‬ ‫َّ‬

‫ط أبخر ِ‬
‫اب هز ْي‬ ‫َّش ٌن منو ٌ‬ ‫ابرد‬ ‫َّش َّن عليها ٍ‬
‫ِباء ٍ‬

‫لمع هيم ة أصوات اجله (ال اء لالعني لالدال لالالم لامليم لال ون) لما أحدثته من قو اإلكيفاع كضيف صوت‬
‫التف ي املتمثل ل ح ن ال ني قو ل لوا لل غم لالتأث لإحياء اب نت ار ذلين أن صوت ال ني حيدث بي"أن كلتيفي‬
‫ط ن اللسان أي ميفدمه مبؤخ اللثة لميفدم احل ين األ ل حبيث ككون ه اك م ف ضيق مل لر اهلواء ل لكن ه ا‬
‫امل ف ألسع من امل ف املوجود ل حال نطق صوت السني لل ه و احلالة ةل جلء من جسم اللسان ككون م فو ا‬
‫حنو أ ل احل ين ل تت ب ب األلاتر ال وتية د ال طق به"‪. 84‬‬

‫ل سائ اجلسد‪.‬‬ ‫له و ال فة اإلكيفا ية للتف ي تت اسب لتف ي أتث اام‬

‫لل مع ض لصف الف س خي ج امل قش األصغ من إكيفاع ال قة لاهلدلء لاهلمس‪ ،‬إن إكيفاع أةث صخبا لجلبة ليت اسب‬
‫لصفات اايل من س ة لصوت فييفول‪:‬‬

‫ِ‬ ‫كالع ِس ِ‬ ‫ٍ‬


‫ح‬
‫ملو ُ‬
‫ب َّ‬‫يب ُُمَلَّ ٍل طويناهُ حينًا فهو ش ْز ٌ‬ ‫غَدوان بصاف َ‬

‫أمري أربَح‬
‫أي َ‬ ‫وأ ْغ ُم ُز ِس ًرا ُّ‬ ‫الندي َمايِالً‬
‫على مثله آيت ِ‬

‫ح‬ ‫ودا ويلح ُق طا ِردا وُيرج من غَِم ِ‬


‫املض ِ‬ ‫ِ‬
‫وَي َر ُ‬
‫يق َْ‬ ‫ُُ‬ ‫مطر ً َ‬ ‫ويسب ُق ْ‬
‫تَ ًقطَّع أقْر ِ‬
‫ان املُغريةِ ََْي َمح‬ ‫املدج ِج بعدما‬
‫ت َّ‬ ‫شكاَّ ِ‬
‫تراهُ بِ َ‬
‫ُ‬

‫صبَّ ُح‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫غارة مسب ِط َّرةٍ‬


‫شهدت يه يف ٍ‬
‫ام ُم َ‬
‫ُوالها فئَ ٌ‬
‫يُطَاع ُن أ َ‬ ‫ُ َْ‬ ‫ُ‬

‫أش ُّم إذا ذَ َّكرتَهُ َّ‬


‫الش َّد أفْ يَ ُح‬ ‫َّ‬ ‫ت من الظَّ ِ‬
‫باء جدايةٌ‬ ‫كما انتَ َف َج ْ‬

‫يل وأبْطَ ُح‬ ‫وجر َدهُ من ِ‬


‫ُتت غً ٍ‬ ‫َّ‬ ‫َيُ ُّم ُْجُوم احلِسي جاش م ِ‬
‫ضي ُفه‬ ‫َ ْ َ َ ُ‬

‫ل تك ار (الغني لالعني لامليم لالالم لالدال لال اء‬ ‫أصوات اجله زمامها ل ه و األبيات فتمثل‬ ‫ليفد أحكم‬
‫لالضاد لال اء) بل إن صوت التف ي من خالل ال ني اليت تك رت س م ات قد م ح ال ص إكيفا ا قواي مؤث ا‬
‫ت سشم د لته اإلكيفا ية بد لة صفات اايل اجلسدكة‪.‬‬

‫‪- 837 -‬‬


‫جملة جامعة الباحة للعلوم اإلنسانية‪ ،‬اجمللد التاسع‪ ،‬العدد (‪ )35‬سبتمرب ‪2023‬‬

‫اخلامتة‬

‫انته ه و الدراسة إن رسم ال ور اإلكيفا ية لدكوان امل قش األصغ ‪ ،‬لقد حالل الك ف ن جوانب اإلكيفاع‬
‫املختلفة املتمثلة ل املوسييف ااارجية لزًن لقافيةَ‪ ،‬لاملوسييف الداخلية أبمناطها من ت كع لةاثل ل اإلكيفاع لتك ار‬
‫لج اس‪ ،‬مع اإل ار إن دلر األصوات ل ت وع اإلكيفاع بني إكيفاع ال قة لال بابة لإكيفاع اليفو لاحلماسة‪.‬‬

‫لقد أظه ت الدراسة ل املبحث األلل (املوسييف ااارجية) أن امل قش األصغ قد ن م ق ائدو لميفطو اته ل‬
‫ثالثة حبور فيفط هي‪ :‬الطوكل لجمللء البسيط لاافيف‪ ،‬لأنه ن م أطول ق يدتني ل الدكوان ل حب الطوكل ملا‬
‫ن لجدو لحبه لا ت ارو‬ ‫هل ا البح من قدر ل استيعاب املعاين‪ ،‬لال ا ةان أحوج إن تلين املساحة للتعب‬
‫لندمه لألن اافيف جي ح دائما صوب الفخامة لالوضوح فيفد ن م ليه امل قش األصغ أبياات ل احلكمة خياطب‬
‫فيها زلجته‪ ،‬أما جمللء البسيط لهو لزن قدمي مهشور من ال مط ال عب فيفد ن م ليه امل قش األصغ ق يد‬
‫لميفطو ة للوحظ فيهما ا رتاةهما ل اليفافية امليفيد مما زاد اإلكيفاع قو لحد لتةيلا‪.‬‬

‫الدراسة أح ن اليفافية اليت ن م ليها امل قش األصغ م شلو ال ع ي لجاءت ل أربعة‬ ‫أما اليفوال فيفد أح‬
‫أح ن هي (احلاء لال اء لالالم لامليم) لت درج ةلها د ت يف اليفوال ال لل‪ ،‬ةما لقف الدراسة ل أنواع اليفافية‬
‫أن اليفوال ل دكوان امل قش األصغ ت و بني قو ٍ‬
‫ان مطليفة للردت أبنوا ها‬ ‫من حيث اإلطالق لالتيفييد لخل‬
‫الثالثة (اجمل د لامل دلفة لاملؤسسة) لقو ٍ‬
‫ان ميفيد لردت ةلها م دلفة‪.‬‬

‫أما املوسييف الداخلية فيفد ة ف الدراسة من خالل استيف اء الت كيل اإلكيفا ي الداخلي لليف ائد أن امل قش‬
‫األصغ قد ألن املوسييف الداخلية اهتماما ابلغا ةثل ل التلام الت كع أن ال مط السائد لليف يد اجلاهلية‪ ،‬مث‬
‫ةاثل اإلكيفاع مما م ح األبيات ج سا م ت ما‪ ،‬مث التك ار ال ي ةثل ل م شل ال ا أبلوانه املختلفة‪ ،‬بدءا بتك ار‬
‫ال وت ةأصغ لحد حىت ا نتهاء بتك ار ال سق لاجلملة لرمبا ط البي ةامال‪ ،‬لمما لوحظ ل التك ار د‬
‫ال ا تك ارو سم احملبوبة بلف ه أل بك يته لذلين اهتماما هبا لا رتافا ابل نب لال دم جتاهها‪ .‬لت وع اجل اس ل‬
‫ع امل قش للعل أةث ما لرد م ه اجل اس اليفائم بني الفعل لا سم مبختلف م تيفاته مما م ح اإلكيفاع ج سا مميلا‬
‫لملفتا‪.‬‬

‫إن صفات األصوات اليت استخدمها امل قش األصغ لأتث ها الد يل تبني أن دكوانه قد بل ل إكيفاع ال قة‬ ‫لابل‬
‫لال بابة ال ي ةثل ل ةث استخدام ح لن اهلمس لاملد لاهلاء‪ ،‬لذلين ل مع ض الغلل لذة رحيل احملبوبة‬

‫‪- 838 -‬‬


‫املُرقِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َصغَر‬
‫ش األ ْ‬ ‫البنَاءُ اإلي َقاع ُّي يف ش ْع ِر َ‬

‫لا ت ار إليها لقد ةان ه ا اإلكيفاع هو املسيط ل الدكوان‪ ،‬بيد أنه ظه إكيفاع اليفو لاحلماسة امل بثق من ح لن‬
‫اجله ‪ ،‬لاحل لن ا نفشاركة‪ ،‬لالتف ي ةل ذلين ل مع ض احلدكث ن لصف اام للصف اايل‪.‬‬

‫لميكن اليفول أخ ا‪ :‬أبن الب اء اإلكيفا ي لدكوان امل قش األصغ قد أسهم ب كل ةب ل جتلية املعاين لب اء الد لة‬
‫م شلو ال ع ي اجللالة‬ ‫لإحداث األث ل املتليفي‪ ،‬إذ تف د اإلكيفاع دو ابلتلوكن لتو ح ابحملس ات اليت م ح‬
‫لالتأث ‪.‬‬

‫املراجع‬

‫إمسا يل ( لالدكن)‪ ،‬ال ع الع يب املعاص لقضاايو لظواه و الف ية لاملع وكة‪ ،‬دار العود ‪ ،‬ب لت ‪ ،1‬الطبعة الثالثة‪.‬‬

‫األخفش (أيب احلسن سعيد بن مسعد ) اليفوال‪ ،‬ديفيق أمحد راتب ال فاخ‪ ،‬دار األمانة ‪،‬ط‪1974 ،1‬م‪.‬‬

‫األصفهاين (أبو الف ج)‪ ،‬األغاين‪ ،‬ح لي مه ا لمس جاب ‪ ،‬دار الفك للطبا ة‪ ،‬ب لت‪ ،‬ط ‪.20‬‬

‫األندلسي (ابن حلم) مجه أنساب الع ب‪ ،‬دار الكتب العلمية‪ ،‬ب لت ط‪.1‬‬

‫األندلسي (ابن سعيد)‪ ،‬ن و الط ب ل اتركخ جاهلية الع ب‪ ،‬ديفيق ن ت بدال محن‪ ،‬مكتبة األق‬
‫ب لت‪1982،‬م‪.‬‬

‫أنيس (إب اهيم) موسييف ال ع ‪ ،‬دار الطبا ة احلدكثة‪ ،‬م ‪1981 ،‬م‪ ،‬ط‪1.‬‬

‫أنيس (إب اهيم) األصوات اللغوكة‪ ،‬مكتبة األجنلو امل كة‪ ،1979 ،‬ط ‪.5‬‬

‫ابن خلدلن ( بدال محن) امليفدمة‪ ،‬دار الكتب العلمية‪ ،‬ب لت‪ ،‬لب ان‪.‬‬

‫ابن جل‪ ،‬س ص ا ة اإل اب‪ ،‬دار الكتب العلمية‪ ،‬ب لت‪2000 ،‬م‬

‫ميوت (غازي) حبور ال ع الع يب‪ ،‬دار الفك اللب اين‪ ،1992 ،‬ط ‪.2‬‬

‫ب لةلمان‪( ،‬ةارل)‪ ،‬اتركخ األدب الع يب‪1،‬ت مجة بداحلليم ال شار‪ ،‬دار املعارن‪ ،‬م ‪ ،‬ط‪.5‬‬

‫‪ ،‬اليفاه ‪.1998 ،‬‬ ‫(ةمال)‪ ،‬دراسات ل لم اللغة‪ ،‬دار غ كب للطبا ة لال‬ ‫ب‬

‫الب ي ( بداجلبار دالد) فضاء البي ال ع ي‪ ،‬دار ال ؤلن الثيفافية العامة‪ ،‬بغداد‪.‬‬

‫‪- 839 -‬‬


‫جملة جامعة الباحة للعلوم اإلنسانية‪ ،‬اجمللد التاسع‪ ،‬العدد (‪ )35‬سبتمرب ‪2023‬‬

‫بوم شل ( بدامللين) املوازنة بني اجللائ كني مفدي زة اي لم طف الغماري دراسة نيفدكة أسلوبية موازنة ‪ ،‬دار ق طبة‬
‫لل لالتوزكع‪،2015،‬ط ‪.1‬‬

‫اجلمحي (حمد بن سالم)‪ ،‬طبيفات فحول ال ع اء‪ ،‬ح لديفيق‪ :‬حمود حمد اة ‪ ،‬دار املدين‪ ،‬جد ‪.‬‬

‫ااطيب (أمحد مبارك )‪ ،‬ا نلايح ال ع ي د املت يب‪ ،‬دار احلوار‪ ،‬الالذقية‪2009 ،‬م‪.‬‬

‫خض (سيد) التك ار اإلكيفا ي ل اللغة الع بية‪ ،‬دار اهلدق للكتاب‪ ،‬ةف ال يخ‪ ،‬ط‪14418 ،1‬هي‬

‫الدك وري (ابن قتيبة)‪ ،‬ال ع لال ع اء‪ ،‬ديفيق د‪ .‬ام الطباع‪ ،‬دار األرقم بن أيب األرقم‪ ،‬ب لت‪1418 ،‬هي‪.‬‬

‫راضي ( بداحلميد)‪ ،‬ح دفة االيل الع لض لاليفوال ‪ ،‬مؤسسة ال سالة ‪ ،‬بغداد‪،1975 ،‬ط‪.2‬‬

‫‪ ،‬ط‪1999 ،2‬م ‪.‬‬ ‫ال اب ي ( بداليفادر) ال ور الف ية ل ع أيب ةام ‪،‬املؤسسة الع بية للدراسات لال‬

‫السك ان ( حمود) لم اللغة ميفدمة لليفارئ الع يب‪ ،‬دار املعارن اليفاه ط‪.،1962 ،1‬‬

‫ال اكب (أمحد)‪ ،‬األسلوب دراسة بالغية ألصول األساليب األدبية‪ ،‬مكتبة ال هضة امل كة‪ ،‬اليفاه ‪.1976 ،‬‬

‫ال رتكل (أبو بك حمد الكال) ل لم اليفوال‪ ،‬ديفيق حمد الداكة‪ ،‬املكتب اإلسالمي‪ ،‬دم ق‪.1971 ،‬‬

‫ال يباين (حيىي بن لي) ح اختيارات املفضل للتربكلي ديفيق د‪.‬فخ الدكن قبال ‪ ،‬دم ق‪1319 ،‬م‪.‬‬

‫يخو (لوكس) ع اء ال انية مطبعة األابء امل سلني‪ ،‬ب لت‪1890،1 ،‬م‪.‬‬

‫الفارايب (أبون حمد بن حمد)‪ ،‬ةتاب املوسييف الكب ‪ ،‬ديفيق غطاس بدامللين خ بة‪ ،‬دار الكتاب الع يب‬
‫للطبا ة لال ‪ ،‬اليفاه ‪.1967 ،‬‬

‫اليف طيب (أمحد بن حمد) التع كف ل األنساب لالت وكه ل لي األحساب‪ ،‬ديفيق د‪ .‬سعد بدامليف ود‪ ،‬دار امل ار‪،‬‬
‫اليفاه ‪.‬‬

‫اليف لاين (ابن ر يق) العمد ل نيفد ال ع ‪ ،‬ح لضبط فيف حاطوم‪ ،‬دار صادر ب لت‪ ،‬ط ‪2006 ،2‬م‪.‬‬

‫صادر (ةاركن)‪ ،‬دكوان امل ق ني امل قش األةرب م ل بن سعد‪ ،‬لامل قش األصغ م ل بن ح ملة ‪ ،‬دار صادر ‪،‬‬
‫ط‪1998 ،1‬م‪.‬‬

‫اجلاهلي من اتركخ األدب الع يب ‪ ،‬دار املع فة‪ ،‬ط ‪11.‬‬ ‫ضيف ( وقي)‪ ،‬الع‬

‫‪1981‬م‪ ،‬ط ‪.6‬‬ ‫ضيف ( وقي) ل ال يفد األديب‪ ،‬دار املعارن‪ ،‬م‬

‫‪- 840 -‬‬


‫املُرقِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َصغَر‬
‫ش األ ْ‬ ‫البنَاءُ اإلي َقاع ُّي يف ش ْع ِر َ‬

‫الط ابلسي (حمد اهلادي) ل مفهوم اإلكيفاع‪ ،‬حوليات اجلامعة التونسية‪ ،‬دد ‪1991 ،32‬م‪.‬‬

‫‪ ،‬السودان‪ ،1991 ،‬ط‪.4‬‬ ‫الطيب ( بدهللا) امل د إن فهم أ عار الع ب لص ا تها‪ ،‬دار جامعة اا طوم لل‬

‫لي)‪ ،‬العاطفة لاإلبداع ال ع ي‪ ،‬دار الفك ‪ ،‬دم ق‪1423 ،‬هي ط‪.1‬‬ ‫العاةوب ( يس‬

‫بد ربه (أمحد بن حمد)‪ ،‬العيفد الف كد‪ ،‬ديفيق بداجمليد الرتحيل‪ ،‬دار الكتب العلمية‪ ،‬ب لت‬

‫بدالتواب (رمضان) املدخل إن لم اللغة لم اهج البحث اللغوي‪ ،‬مكتبة اااجني‪ ،‬اليفاه ‪1997 ،‬م‪ ،‬ط‪.3‬‬

‫بدال محن (إب اهيم)‪ ،‬ال ع اجلاهلي قضاايو الف ية لاملوضو ية‪ ،‬مكتبة ال باب‪ ،‬اليفاه ‪.1399 ،‬‬

‫العتوم ( لي)‪ ،‬قضااي ال ع اجلاهلي‪ ،‬مان‪1984 ،‬م‪.‬‬

‫تيق ( بدالعلكل)‪ ،‬لم الع لض لاليفافية‪ ،‬دار ال هضة الع بية‪ ،‬ب لت‪1987 ،‬م‪.‬‬

‫ل الدكن (السيد) التك ك بني املث لالتأث ‪ ،‬دار الطبا ة احملمدكة‪ ،‬اليفاه ‪ ،‬ط ‪1978 ،1‬م‪.‬‬

‫العسك ي (أبو هالل)‪ ،‬مجه األمثال‪ ،‬ديفيق حمد أبو الفضل‪ ،‬دار الفك ‪1988 ،‬م‪ ،‬ط‪.1‬‬

‫الكليب (ه ام بن حمد)‪ ،‬مجه ال سب‪ ،‬ديفيق حمد ف دلس الع م‪ ،‬دار الييف ة‪ ،‬دم ق‪.‬‬

‫ني ( بدالفتاح) البدكع ل ضوء أساليب اليف آن‪ ،‬دار املعارن مب ‪ ،‬ط‪.1997 ،5‬‬

‫امل زابين (أبو بدهللا حمد)‪ ،‬معشم ال ع اء‪ ،‬صححه ة نكو‪ ،‬دار اجليل‪ ،‬ب لت‪1411 ،‬هي ط‪.1‬‬

‫‪.2000 ،‬‬ ‫حمد (إب اهيم بدال محن) ال ع اجلاهلي قضاايو الف ية لاملوضو ية‪ ،‬ال ةة امل كة العاملية لل‬

‫املالئكة (ًنزك)‪ ،‬قضااي ال ع املعاص ‪ ،‬دار العلم للمالكني‪ ،‬ب لت‪ ،‬ط‪.1992 ،8‬‬

‫( أمل) التك ار ل ع األخطل‪ ،‬جملة مؤتة للبحوث‪ ،‬جملد ‪ ،20‬دد‪. 8‬‬ ‫ن‬

‫كونس ( لي) ن كة جدكد ل موسييف ال ع ‪ ،‬اهليئة امل كة العامة للكتاب‪1939 ،‬م‪.‬‬

‫لهبة (جمدي) معشم م طلحات األدب‪ ،‬مكتبة لب ان‪ ،‬ب لت‪1974 ،‬م‪.‬‬

‫‪- 841 -‬‬


‫جملة جامعة الباحة للعلوم اإلنسانية‪ ،‬اجمللد التاسع‪ ،‬العدد (‪ )35‬سبتمرب ‪2023‬‬

‫‪ 1‬طبيفات فحول ال ع اء‪ ،‬حمد بن سالم اجلمحي‪ ،‬ح لديفيق‪ :‬حمود حمد اة ‪ ،‬دار املدين‪ ،‬جد ‪ ،‬ج ‪ ،1‬ص ‪24‬‬
‫اجلاهلي من اتركخ األدب الع يب ‪ ،‬د‪ .‬وقي ضيف‪ ،‬دار املع فة‪ ،‬ط ‪ ،11‬ص ‪،191‬‬ ‫‪ 2‬الع‬
‫‪ 3‬قضااي ال ع اجلاهلي ‪ ،‬لي العتوم ‪ ،‬مان ‪1984 ،‬م ‪،‬ص‪14‬‬
‫‪ 4‬ميفدمة ابن خلدلن ‪ ،‬بدال محن ابن خلدلن‪ ،‬دار الكتب العلمية ‪ ،‬ب لت‪ ،‬لب ان‪ ،‬ص‪347‬‬
‫‪ 5‬العمد ‪ ،‬أبو لي احلسن بن ر يق اليف لاين ‪،‬دار الطالئع‪ ،‬اليفاه ‪ ،‬ج‪،1‬ص‪.18‬‬
‫‪ 6‬ةارل ب لةلمان‪ ،‬اتركخ األدب الع يب‪1 ،‬ت مجة بداحلليم ال شار ‪ ،‬دار املعارن‪ ،‬م ‪ ،‬ط‪51/ 5‬‬
‫‪،‬‬ ‫حمد بن حمد الفارايب ‪،‬ديفيق غطاس بدامللين خ بة ‪،‬دار الكتاب الع يب للطبا ة لال‬ ‫‪ 7‬ةتاب املوسييف الكب ‪ ،‬أبون‬
‫اليفاه ‪15-1 ،1967 ،‬‬
‫‪ 8‬السابق ‪436-2‬‬
‫‪9‬‬
‫لالدكن إمسا يل ال ع الع يب املعاص لقضاايو لظواه و الف ية لاملع وكة‪ ،‬دار العود ‪ ،‬ب لت ‪، 1‬الطبعة الثالثة‪ ،323. ،‬ص ‪3‬‬
‫‪ً 10‬نزك املالئكة‪ ،‬قضااي ال ع املعاص ‪ ،‬مكتبة ال هضة بغداد ط ‪ 3295. 9‬ص ‪3‬‬
‫‪ 11‬أبو الف ج األصفهاين ‪ ،‬األغاين‪ ،‬ح لي مه ا لمس جاب ‪ ،‬دار الفك للطبا ة ‪ ،‬ب لت‪ ،‬ط ‪ 145-6 ، 20‬لأمحد بن‬
‫حمد اليف طيب ‪ ،‬التع كف ل األنساب لالت وكه ل لي األحساب‪ ،‬ديفيق د‪ .‬سعد بدامليف ود‪ ،‬دار امل ار‪ ،‬اليفاه ‪109 ،‬‬
‫‪ 12‬ابن حلم األندلسي ‪ ،‬مجه انساب الع ب ‪ ،‬دار الكتب العلمية ‪،‬ب لت ‪ 533 -1‬لحيىي بن لي ال يباين ‪ ،‬ح اختيارات‬
‫املفضل للتربكلي ديفيق د‪.‬فخ الدكن قبال ‪ ،‬دم ق‪1319 ،‬م‪ 1090 -2 ،‬لابن سعيد األندلسي ‪ ،‬ن و الط ب ل اتركخ‬
‫‪،‬ب لت‪1982،‬م‪125 -2 ،‬‬ ‫جاهلية الع ب‪ ،‬ديفيق ن ت بدال محن‪ ،‬مكتبة األق‬
‫‪ 13‬ه ام بن حمد الكليب‪ ،‬مجه ال سب ‪ ،‬ديفيق حمد ف دلس الع م‪ ،‬دار الييف ة‪ ،‬دم ق‪257-2 ،‬‬
‫‪14‬‬
‫أمحد بن حمد بن بد ربه ‪،‬العيفد الف كد‪ ،‬ديفيق بداجمليد الرتحيل‪ ،‬دار الكتب العلمية ‪ ،‬ب لت ‪273-3 ،‬‬
‫‪ 15‬أبو بدهللا حمد امل زابين‪ ،‬معشم ال ع اء‪ ،‬صححه ة نكو‪ ،‬دار اجليل ‪ ،‬ب لت‪1411 ،‬هي ط‪10 ،1‬ل التع كف ل األنساب‬
‫‪109‬‬
‫‪ 16‬ابن قتيبة لدك وري ‪ ،‬ال ع لال ع اء‪ ،‬ديفيق د‪ .‬ام الطباع‪ ،‬دار األرقم بن أيب األرقم ‪،‬ب لت ‪1418 ،‬هي ط‪136 ،1‬‬
‫‪ 17‬أبو هالل العسك ي ‪ ،‬مجه األمثال‪ ،‬ديفيق حمد أبو الفضل ‪،‬دار الفك ‪1988 ،‬م ‪ ،‬ط‪283 -1 ،1‬‬
‫‪ 18‬األغاين ‪136-6‬‬
‫‪ 19‬السابق ‪145-6‬‬
‫‪ 20‬لوكس يخو ‪ ،‬ع اء ال انية ‪ ،‬مطبعة األابء امل سلني ‪،‬ب لت‪328 -1890،1،‬‬
‫‪1981،‬م‪ ،‬ط‪17 ،1‬‬ ‫‪ 21‬موسييف ال ع ‪ ،‬إب اهيم أنيس ‪ ،‬دار الطبا ة احلدكثة ‪ ،‬م‬
‫‪ 22‬فضاء البي ال ع ي ‪ ،‬بداجلبار دالد الب ي ‪ ،‬دار ال ؤلن الثيفافية العامة‪ ،‬بغداد‪1987 ،‬م‪158-157 ،‬‬
‫‪ 23‬ل مفهوم اإلكيفاع ‪ ،‬حمد اهلادي الط ابلسي ‪ ،‬حوليات اجلامعة التونسية ‪ ،‬دد ‪1991 ،32‬م‪12 ،‬‬

‫‪- 842 -‬‬


‫املُرقِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َصغَر‬
‫ش األ ْ‬ ‫البنَاءُ اإلي َقاع ُّي يف ش ْع ِر َ‬

‫‪ 24‬أمحد مبارك ااطيب‪ ،‬ا نلايح ال ع ي د املت يب‪ ،‬ص‪9‬‬


‫‪ 25‬األسلوب دراسة بالغية ألصول األساليب األدبية ‪ ,‬امحد ال اكب‪ ،‬مكتبة ال هضة امل كة ‪،‬اليفاه ‪1976،‬م‪6 :‬‬
‫لي العاةوب‪ ،‬دار الفك ‪ ،‬دم ق‪1423 ،‬هي ط‪227 ،1‬‬ ‫‪ 26‬العاطفة لاإلبداع ال ع ي يس‬
‫‪ 27‬العاطفة لاإلبداع ال ع ي ‪232-231‬‬
‫‪ 28‬السابق ‪230‬‬
‫‪ 29‬موسييف ال ع ‪59‬‬
‫‪30‬‬
‫ح دفة االيل الع لض لاليفوال ‪ ،‬بد احلميد راضي ‪ ،‬مؤسسة ال سالة ‪ ،‬كغداد‪،1975 ،‬ط‪104 ،2‬‬
‫‪ 31‬ك ‪ :‬املوازنة بني اجللائ كني مفدي زة اي لم طف الغماري دراسة نيفدكة أسلوبية موازنة ‪ ،‬بدامللين بوم شل ‪ ،‬دار ق طبة لل‬
‫لالتوزكع‪،2015،‬ط ‪193،1‬‬
‫‪ ،‬السودان ‪ ،1991 ،‬ط‪443-1 ،4‬‬ ‫‪ 32‬امل د إن فهم أ عار الع ب لص ا تها ‪ ،‬بدهللا الطيب ‪ ،‬دار جامعة اا طوم لل‬
‫‪ 33‬السابق ‪452-450‬‬
‫‪ 34‬امل د ‪443-1‬‬
‫‪ 35‬الدكوان ‪87‬‬
‫‪ 36‬السابق ‪467-1‬‬
‫اليف ة ل الدكوان ‪97‬‬ ‫‪ 37‬ك‬
‫‪ 38‬الدكوان ‪97‬‬
‫‪ 39‬العاطفة لاإلبداع ال ع ي ‪230‬‬
‫‪ 40‬امل د ‪238-1‬‬
‫‪ 41‬السابق ‪242-1‬‬
‫‪ 42‬السابق ‪238-1‬‬
‫‪ 43‬الدكوان ‪92‬‬
‫‪ 44‬امل د ‪507 -1‬‬
‫‪ 45‬حبور ال ع الع يب ‪69‬‬
‫‪ 46‬امل د ‪98 -1‬‬
‫‪ 47‬السابق ‪99-1‬‬
‫‪ 48‬الدكوان ‪91‬‬
‫‪ 49‬العاطفة لاإلبداع ال ع ي ‪251‬‬
‫‪50‬العمد ل نيفد ال ع ‪ ،‬ابن ر يق اليف لاين ‪ ،‬ح لضبط فيف حاطوم دار صادر ب لت ط ‪2006 ،2‬م ‪107 ،‬‬

‫‪- 843 -‬‬


‫جملة جامعة الباحة للعلوم اإلنسانية‪ ،‬اجمللد التاسع‪ ،‬العدد (‪ )35‬سبتمرب ‪2023‬‬

‫‪ 51‬اليفوال‪ ،‬لإلمام أيب احلسن سعيد بن مسعد األخفش‪ ،‬ديفيق أمحد راتب ال فاخ ‪ ،‬دار األمانة‪ ،‬ط‪1974 1‬م ‪1 ،‬‬
‫‪ 52‬الكال ل لم اليفوال‪ ،‬أبو بك حمد ال رتكل‪ ،‬ديفيق حمد الداكة‪ ،‬املكتب اإلسالمي‪ ،‬دم ق‪1971 ،‬م‪97 ،‬‬
‫‪،‬ط‪1999 ،2‬م ‪291 ،‬‬ ‫‪ 53‬ال ور الف ية ل ع أيب ةام بداليفادر ال اب ي ‪،‬املؤسسة الع بية للدراسات لال‬
‫‪ :‬امل د ‪79/58-1‬‬ ‫‪ 54‬ك‬
‫‪ 55‬موسييف ال ع ‪248‬‬
‫‪ 56‬امل د ‪60-1‬‬
‫‪ 57‬س ص ا ة اإل اب‪ ،‬ابن جل ‪ ،‬دار الكتب العلمية‪ ،‬ب لت ‪2000 ،‬م‪75-1 ،‬‬
‫‪ 58‬األصوات اللغوكة ‪ ،‬إب اهيم أنيس ‪ ،‬مكتبة األجنلو امل كة ‪ ،1979 ،‬ط ‪64 ،5‬‬
‫‪ 59‬املدخل إن لم اللغة لم اهج البحث اللغوي‪ ،‬رمضان بدالتواب‪ ،‬مكتبة اااجني‪ ،‬اليفاه ‪1997 ،‬م‪ ،‬ط‪25 ،3‬‬
‫‪ 60‬امل د ‪66-1‬‬
‫‪ 61‬موسييف ال ع ‪248‬‬
‫‪62‬‬
‫لم الع لض لاليفافية ‪ ،‬بدالعلكل تيق‪ ،‬دار ال هضة الع بية ‪ ،‬ب لت ‪1987 ،‬م‪165 ،‬‬
‫‪63‬‬
‫بدالعلكل تيق ‪ ،‬لم الع لض لاليفافية ‪155 ،‬‬
‫‪ 64‬السابق ‪161‬‬
‫‪65‬‬
‫لم الع لض لاليفافية ‪ ،‬بدالعلكل تيق‪ ،‬دار ال هضة الع بية ‪ ،‬ب لت ‪1987 ،‬م‪ ،164 ،‬إذ كرتك‬
‫‪ 66‬الدكوان ‪94‬‬
‫‪77 ،2000 ،‬‬ ‫‪ 67‬ال ع اجلاهلي قضاايو الف ية لاملوضو ية ‪ ،‬إب اهيم بدال محن حمد ‪ ،‬ال ةة امل كة العاملية لل‬
‫‪ 68‬موسييف ال ع الع يب ‪ ،‬إب اهيم أنيس ‪ ،‬مكتبة األجنلو امل كة ‪،1952 ،‬ط‪43 ،2‬‬
‫‪1981‬م‪ ،‬ط ‪،6‬‬ ‫‪ 69‬ل ال يفد األديب ‪ ،‬وقي ضيف‪ ،‬دار املعارن ‪ ،‬م‬
‫‪ 70‬العمد ‪145 /1‬‬
‫‪ 71‬معشم م طلحات األدب ‪ ،‬جمدي لهبة ‪ ،‬مكتبة لب ان ‪ ،‬ب لت ‪1974 ،‬م ‪،473،‬‬
‫‪ 72‬التك ك بني املث لالتأث ‪ ،‬السيد ل الدكن ‪ ،‬دار الطبا ة احملمدكة ‪ ،‬اليفاه ‪ ،‬ط ‪1978 ،1‬م ‪138-137 ،‬‬
‫‪ 73‬قضااي ال ع املعاص ‪ً ،‬نزك املالئكة‪ ،‬دار العلم للمالكني‪ ،‬ب لت ‪ ،‬ط‪264-263 ،1992 ،8‬‬
‫‪ 74‬ال ع اجلاهلي قضاايو الف ية لاملوضو ية ‪ ،‬إب اهيم بدال محن ‪ ،‬مكتبة ال باب ‪ ،‬اليفاه ‪271-270 ،1399 ،‬‬
‫‪ 75‬التك ك بني املث لالتأث ‪79‬‬
‫‪ ،‬جملة مؤتة للبحوث ‪ ،‬جملد ‪ ،20‬دد‪49 ، 8‬‬ ‫‪ 76‬التك ار ل ع األخطل ‪ ،‬أمل ن‬
‫‪ 77‬التك ار اإلكيفا ي ل اللغة الع بية ‪ ،‬سيد خض ‪ ،‬دار اهلدق للكتاب ‪ ،‬ةف ال يخ‪ ،‬ط‪14418 ،1‬هي ‪12 ،‬‬
‫‪ 78‬امل جع السابق ‪14‬‬
‫‪ ،‬ط‪155 ،1997 ،5‬‬ ‫ني ‪ ،‬دار املعارن مب‬ ‫‪ 79‬البدكع ل ضوء أساليب اليف آن ‪ ،‬د‪ .‬بدالفتاح‬

‫‪- 844 -‬‬


‫املُرقِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َصغَر‬
‫ش األ ْ‬ ‫البنَاءُ اإلي َقاع ُّي يف ش ْع ِر َ‬

‫‪ 80‬امل جع السابق ‪218‬‬


‫‪ 81‬ن كة جدكد ل موسييف ال ع ‪ ،‬د‪ .‬لي كونس‪ ،‬اهليئة امل كة العامة للكتاب ‪1939 ،‬م‪233 ،‬‬
‫‪82‬‬
‫لم اللغة ميفدمة لليفارئ الع يب ‪ ،‬حمود السك ان ‪ ،‬دار املعارن اليفاه ط‪195 ،1962 ،1‬‬
‫‪ ،‬اليفاه ‪100 ،1998 ،‬‬ ‫‪ 83‬دراسات ل لم اللغة ‪ ،‬ةمال ب ‪ ،‬دار غ كب للطبا ة لال‬
‫‪ 84‬السابق ‪120‬‬

‫‪- 845 -‬‬


e-ISSN: 1658 – 7472 Vol. 9 Issue No.: 35 September 2023
Kingdom Saudi Arabia
Contents
Ministry of Education
Introduction to the journal ................................................

Al Baha University
Editorial Board of Al Baha University Journal for Human Sciences …………………....................

University Vice Presidency for


Postgraduate Studies and Scientific Contents ................................................
Research
Al Baha University Journal for The Role of Phonemic Similarity in Directing Quranic Recitation: Analyzing the Linguistic Functions
Humanities of Phonemes 682 - 723
Published by Al-Baha University Saleh Ibrahim Abd Elsalam Elghalban
Periodical - Scientific - Refereed

Vision: To be a scientific journal characterized by


Validating of Ten Chapters from Part Five of the Book 'Not in the Arabic Language' by Abu Abdullah
publishing scientific research that serves the goals of Al-Hussein Ibn Ahmed Ibn Khalawayh 724 - 753
comprehensive development in the Kingdom of Saudi
Arabia; serving original scientific research nationally Ahmed ibn Ateeq ibn Radi Al Harbi
and internationally; contributing to the development
of research capabilities of university members and the
Hadith Narration of Al Hasan Al Basri on the Authority of Abu Bakra in Sahih Al Bukhari:
like inside and outside the university as well as the
country. Study and Investigation 754 - 781
Mission: Activating the university's role in raising the Hammad Mahdi Emmran AlSulami
level of research performance of its employees to serve
the university's goals, achieve the desired development
goals, and increase constructive interaction with local,
The deliberative character of the morphological in our Arabic language 782 - 808
regional, and global community institutions.
Khalid ibn Zuwayyid ibn Mazeed Aletri Alsulami
Chairman of the Editorial Board:
Rhythmic Construction in Al-Murqish Al-Asagar’s Poetry (who died in 50 BC) 809 - 845
Prof. Saeed ibn Ahmed Eidan Al-Zahran
Samia bint Abdullah Muhammad Al-Omari
Deputy Chairman of the Editorial Board:

Prof. Mohammad Hasan Zahir Al Shihri Description of the Holy Quran in Surat Ash-Shuraa’, an Objective Study 846- 872

Saeed ibn Mohammed Jamaan Al-Hadeyya


Director of the Editorial Board:
The Hadith Criticized for the Insertion of a Hadith within another According to Ibn 'Ady in Al Kamil
Dr. Yahya Saleh Hasan Dahami,
873 – 904
Associate Professor
Boualam Ramadan Benslama
Members of the Editorial Board:
The effect of suspicion of ownership on jurisprudential rulings: a contemporary
Prof. Fahad Mohammad Al Harithi jurisprudential study 905 – 941
Faisal ibn Ali ibn Abdullah Al-Suwaiti
Dr. Ahmad Mohammad Al Fagaih,
Associate Professor Stopping and starting “alwaqf and al'ibtida” in the middle of the Quranic verse between the
scholars of the East and the West 942 - 988
Dr. Abdullah ibn Zahir Al Thagafi
e-ISSN: 1658 – 7472 Awad Hassan Ali Al-Wadaei

PO Box: 1988
Tel: 00966 17 7274111/ 00966
17:7250341
Ext: 1314
Email: buj@bu.edu.sa
Website:
https://portal.bu.edu.sa/ar/web/bujhs
Published by Al Baha University

e-ISSN: 1658 – 7472 Vol. 9 Issue No.: 35 September 2023

Email: buj@bu.edu.sa https://portal.bu.edu.sa/ar/web/bujhs

You might also like