Professional Documents
Culture Documents
قانون محاربة الفساد الأسبوع 1
قانون محاربة الفساد الأسبوع 1
وقد تحدث القرآن الكريم في سورة غافر عن هذا النوع من الفساد ،وذل ك حين يتح دث عن الطغي ان واالس تبداد،
فمتى طغى المسئول حل الفساد ،فالطغيان عنوان االستبداد .ويعتبر االستبداد من أخطر أنواع الفساد التي عرفته ا
البشرية على مدار التاريخ.
.2الفس اد االجتم اعي :يع رف بأن ه " مجموع ة من الس لوكيات ال تي تحطم أو تكس ر مجوع ة القواع د والتقالي د
المعروفة أو المقبولة ،أو المتوقعة من النظ ام االجتم اعي الق ائم ،بمع نى تل ك األفع ال الخارج ة عن قيم الجماع ة
اإلنسانية التي تترسخ بفعل الظروف البنائية التاريخية التي تمر بها المجتمعات البشرية ".
ومن صور الفساد االجتماعي :فضائح كبار مسئولي الدولة األخالقية ،استغالل األطف ال في األعم ال الالأخالقي ة
وتجارة األطفال ،التفكك األس ري ،واإلخالل ب األمن .فه و يش مل جمي ع الممارس ات ال تي تخ الف اآلداب العام ة
والسلوك السليم.
.3الفساد الثقافي :هو كل ما يخرج باألمة عن ثوابتها ويعمل على تفكيك هويتها ،ويمس قيمها.
.4الفساد القضائي :وهو االنحراف الذي يصيب الهيئات القضائية ،مما يؤدي إلى ضياع الحق وق وتفش ي الظلم،
ومن أبرز صوره المحسوبية ،وقبول الهدايا والرشاوى ،وشهادة الزور.
.5الفساد البيئي :هو ما يلحق البيئة من عطل بحيث تفقد وظيفتها اإليجابية للبشرية .فالبيئة هي المج ال الحي وي
الذي يعيش فيه اإلنسان ،ولقد خلقها هللا سبحانه وتع الى في تناس ق ت ام في كاف ة عناص رها بم ا ينـاسب اإلنس ان
بحيث يحيى فيها حياة طيبة ،وصحة خالية من األمراض واألوبئة.
حث اإلسالم على الحفاظ عليها ،ونهى عن كل ما يؤدي إلى إلحاق األضرار بها من قتل ،أو إتالف. ولقد ّ
.6الفساد المالي :ويتمثل في االنحرافات المالية ومخالفات القواعد واألحكام المالية التي تنظم سير العمل اإلداري
و المالي في الدولة ومؤسساتها ومخالفة التعليمات الخاصة ب أجهزة الرقاب ة المالي ة ،كانتش ار الجريم ة المنظم ة،
والتهرب الضريبي ،والتسيب المالي وتزييف العملة النقدية ...
.7الفس اد اإلداري :تع رف منظم ة الش فافية الدولي ة الفس اد اإلداري أن ه " :إس اءة اس تعمال الس لطة ألغ راض
شخصية".
ومن تعريفات الفقه للفساد اإلداري أنه" :سوء استخدام الوظيفة العامة أو السلطة للحصول على مكاسب شخص ية
أو منفعة ذاتية غير شرعية".
.8الفساد االقتصادي :ويتعلق هذا النوع من الفساد باستخدام الوظيف ة العام ة لتحقي ق من افع خاص ة تتخ ذ أش كاال
متعددة منها الحصول على الرشوة أو العمالت من خالل تقديم خدمة ،أو ع رض عق ود للمش تريات والخـدمة أو
إفشاء معلومات عن تلك العقود ،أو المساعدة على التهرب من دفع الضرائب وغيرها من الممارسات.
وقد نهى القرآن الكريم عن كل ما يؤدي إلى الفساد االقتصادي ،قال هللا تعالى ":وال تأكلوا أموالكم!
بينكم بالباطل"(،سورة البقرة :آية.)188
هذه هي عموما أنواع الفساد بالنظر للمجال الذي نش أ في ه ،بحكم أن هن اك بعض الدراس ات ال تي ع الجت أن واع
الفساد وفقا ً النتماء األفراد المنخرطين فيه ،وقسمته إلى :فساد القطاع العام ،وفساد القطاع الخاص) ،بينم ا ص نفه
البعض اآلخر إلى (فساد دولي ،وفساد محلي) ،في حين نظر إلي ه البعض على أس اس الحجم وص نفه إلى (فس اد
كبير ،وفساد صغير).
وأيا ً كان تعدد أنواع الفساد واختالف وجهات نظر المهتمين به ،فإن االتف اق بين ه ؤالء ق ائم على أن أخط ر ه ذه
األنواع هما " :الفساد المالي ،والفساد ا إلداري".
-2المحسوبية :وتتمثل في استغالل السلطة أو النفوذ أو التح يز لف رد أو جه ة معين ة خالفــا ً لألحك ام الدس تورية
والقانونية واألعراف المهنية السائدة في البلد.
-3النصب واالحتي ال :ه و جريم ة اقتص ادية تتض من نوع ا ً من الغش يعم ل على تزيي ف الحق ائق والمعلوم ات
لتحقيق منافع خاصة ،ت ّم ذلك من طرف مسئولين أو موظفين ساميين.
-4غسيل األموال :تعد من الج رائم االقتص ادية الحديث ة ال تي ترتب ط بالفس اد والجريم ة المنظم ة ،الس يما منه ا
المخدرات ،الرشوة ،والتهريب ،حيث ترتبط هـذه الجريمة خصوصا ً بالبنوك والمؤسسات المالي ة لم ا ت وفره ه ذه
األخيرة من أساليب وقنوات تستخدم في غسيل األموال غير النظيفة ،هدفـها إضفاء الش رعية على أم وال هي في
األصل ذات مصدر غير مشروع.
-5التزوير وانتشار ظاهرة التسيب اإلداري :من آلياته تقـليد التوقيع ات ،واألخت ام الرس مية والـحكومية ،وذل ك
باستخدام تقنيات تكنولوجيا حديثة ،باإلضافة إلى انتشار ظاهرة اإلهمال التام للعمل وعرقلته ...
-6المحاب اة :يقص د بالمحاب اة تفض يل جه ة على أخ رى بغ ير وج ه ح ق ،كم ا في منح المق االت وعق ود
بنظامي الصفقات العمومية (طلب عروض) ،والمزايدات.
ْ االستئجار واالستثمار ،أو ما يُــعرف